المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 أيلول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 27 و28 ايلول/14

سجل قطر مع الجمعيات غير الخيرية وتمويل الإرهاب/ماثيو ليفيت/28 أيلول/14

الرئيس الإيراني لا يزال رجل آية الله خامنئي/ماثيو ماكينيس/28 أيلول/14

الهيبة وما أدراك ما الهيبة/مهى عون/28 أيلول/14

هكذا تحضر جبهة النصرة الأرضية للسيطرة على مدينة طرابلس/السياسة/28 أيلول/14

مخاوف من دفع “حزب الله” بـ”النصرة” و”داعش” لإعدام العسكريين المخطوفين برفضه التفاوض على إطلاق سجناء من رومية/حميد غريافي/السياسة/28 أيلول/14

هل تطال الضربات الدولية العربية داعش في لبنان/ثريا شاهين/28 أيلول/14

داعش التي وحّدت العالم/الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم/نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي/28 أيلول/14

تركيا مع حرب التحالف/عبد الرحمن الراشد/28 أيلول/14

حماس الآن أكثر واقعية/طارق الحميد/28 أيلول/14

الحوثيون دواعش اليمن/عبدالله بن بجاد العتيبي/28 أيلول/14

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/رسالة القديس يعقوب/01/من 26و27/وَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ مُتَدَيِّنٌ، وَهُوَ لاَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، فَإِنَّهُ يَغُشُّ قَلْبَهُ، وَدِيَانَتُهُ غَيْرُ نَافِعَةٍ!

*جولة افق عسكرية مع الخبير الإستراتيجي نزار عبد القادر وتعليق للياس بجاني عنوانه: صورة جبران والمعلم تجسيد للتبعية والطروادية ولغرائزية الإنسان العتيق

*بالصوت/فورماتMP3/جولة أفق عسكرية مع الخبير الإستراتيجي نزار عبد القادر تتناول  اللاجئين السوريين والتحالف ضد داعش ووضع عرسال وملف الأمنيين المحتجزين لدى التفكيريين/تعليق للياس بجاني/27 أيلول/14

*بالصوت/فورماتWMA/جولة أفق عسكرية مع الخبير الإستراتيجي نزار عبد القادر تتناول  اللاجئين السوريين والتحالف ضد داعش ووضع عرسال وملف الأمنيين المحتجزين لدى التفكيريين/تعليق للياس بجاني/27 أيلول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*صورة جبران والمعلم تجسيد للتبعية والطروادية ولغرائزية الإنسان العتيق/الياس بجاني

*بلورة استراتيجيّة شاملة لدحر الإرهاب/نزار عبد القادر

*المشنوق سيطلب في مجلس الوزراء نقل النازحين السوريين إلى خارج عرسال

*الراي تقارب التحالف الدولي الناقص بمواجهة «داعش» وموقع لبنان فيه

*ملفّ العسكريين اللبنانيين الأسرى يراوح... في «الحفرة» و«جبهة النصرة» صعّدت لهجتها ودعوات «الزحف إلى بيروت» تتفاعل

*أمين الجميل لـ”السياسة”: “تشريع الضرورة” خطير لأنه يهمش قضية الفراغ الرئاسي واعتبر أن الطاقم السياسي غير مدرك لخطورة الوضع

*جعجع يجري اتصالات مصرية وروسية لانقاذ موسم التفاح

*مخاوف من دفع “حزب الله” بـ”النصرة” و”داعش” لإعدام العسكريين المخطوفين برفضه التفاوض على إطلاق سجناء من رومية/حميد غريافي/السياسة

*سلام التقى روحاني وحضر حفل استقبال أقيم على شرفه في نيويورك

*شمعون زار أبو فاعور وفاعليات حاصبيا: المنطقة معروفة بصمودها ولا خوف عليها وعلى القوى الشرعية وحدها تحرير العسكريين المخطوفين

*إطلاق نار على منزل علوش

*ابو فاعور عن ملف العسكريين المخطوفين: تركيا وعدت بالتدخل...والامور بدأت تتحرك بعض الشيء

*بالفيديو: النصرة تنشر "من سيدفع الثمن 2" بعنوان " لبنان الهيبة المزعومة"

*حمادة لـ “السياسة”: انتخاب الرئيس قد يتأخر لسنوات

*باسيل التقى عباس والمعلم ونظيره الاماراتي: المواجهة مع داعش في لبنان ستكون ضارية ولكننا سننتصر

*سليمان التقى الحريري وجنبلاط وريفي في فرنسا: كلمة سلام في نيويورك حملت الهم اللبناني بكافة جوانبه

*عريجي لـ”السياسة”: الأزمة لا تحل بكبسة زر

*مسؤول ايراني: نقدم دعما استشاريا للعراق و"حزب الله" لبنان والمقاومة الفلسطينية 

*اهالي العسكريين المخطوفين قطعوا طريق ترشيش زحلة بالاطارات المشتعلة

*شمعون: زيارتي الى الجنوب لتثبيت الوجود المسيحي في المنطقة

*الجراح: من الممكن أن تحمل الساعات المقبلة إيجابيات على خط العسكريين المخطوفين

*درباس: اماكن اقامة المخيمات جاهزة والكويت مستعدة للتمويل

*آلان عون: الإنتخابات بظروف سيئة أفضل من لا إنتخابات

*حبيش: التمديد بظرف طبيعي جريمة ولكننا في ظروف استثنائية والضرورات تبيح المحظورات

*دو فريج: يجب ان نشرع الضرورات ونحن ذاهبون بإتجاه تدوير الزوايا في موضوع السلسلة

*الأخبار : "اختفاء" الوسيط القطري يعطّل المفاوضات

*مطر مثل الراعي في إحتفال تطويب الأسقف ألفارو دل بورتييو في اسبانيا

*العلماء المسلمون: نستنكر هدر دم الشيخ ماهر حمود ونطالب الدولة بحمايته

*لقاء اسلامي مسيحي في منزل الشهيد حمية: للاسراع باطلاق الجنود المخطوفين ومواجهة الخطر بالوحدة

*فنيش: تصدي حزب الله للتكفيريين هو لدفع خطرهم عن لبنان وحمايته

*عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض: المجموعات التكفيرية تسعى لنقل المشكلة إلى الداخل اللبناني

*لحام في نداء من تايوان: لوضع حد للارهاب والعمل من أجل خارطة طريق للسلام

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 27 ايلول 2014

*واشنطن: خطاب عباس في الامم المتحدة مهين

*سجل قطر مع الجمعيات غير الخيرية وتمويل الإرهاب/ماثيو ليفيت/ ذي هيل

*"التحالف الدولي" مستمر في قصف "داعش" 

*طائرات "تورنيدو" البريطانية دخلت أجواء العراق

*التحالف يشن اولى ضرباته في محافظة حمص

*الرئيس الإيراني لا يزال رجل آية الله خامنئي/ماثيو ماكينيس/السياسة

*الهيبة وما أدراك ما الهيبة/مهى عون/السياسة

*هكذا تحضر “جبهة النصرة” الأرضية للسيطرة على مدينة طرابلس/السياسة

*روحاني يقلل من أهمية عدم الاتصال بأوباما وانتهاء المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى من دون تحقيق تقدم

*هل تطال الضربات الدولية ـ العربية «داعش» في لبنان؟/ ثريا شاهين/المستقبل

*داعش التي وحّدت العالم/الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم/نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي/الشرق الأوسط

*تركيا مع حرب التحالف/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الحوثيون «دواعش» اليمن/عبدالله بن بجاد العتيبي/28 أيلول/14

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية/رسالة القديس يعقوب/01/من 26و27/وَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ مُتَدَيِّنٌ، وَهُوَ لاَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، فَإِنَّهُ يَغُشُّ قَلْبَهُ، وَدِيَانَتُهُ غَيْرُ نَافِعَةٍ!

"وَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ مُتَدَيِّنٌ، وَهُوَ لاَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، فَإِنَّهُ يَغُشُّ قَلْبَهُ، وَدِيَانَتُهُ غَيْرُ نَافِعَةٍ! فَالدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ فِي نَظَرِ اللهِ الآبِ، تَظْهَرُ فِي زِيَارَةِ الأَيْتَامِ وَالأَرَامِلِ لإِعَانَتِهِمْ فِي ضِيقِهِمْ، وَفِي صِيَانَةِ النَّفْسِ مِنَ التَّلَوُّثِ بِفَسَادِ الْعَالَمِ."

 

جولة افق عسكرية مع الخبير الإستراتيجي نزار عبد القادر وتعليق للياس بجاني عنوانه: صورة جبران والمعلم تجسيد للتبعية والطروادية ولغرائزية الإنسان العتيق

بالصوت/فورماتMP3/جولة أفق عسكرية مع الخبير الإستراتيجي نزار عبد القادر تتناول  اللاجئين السوريين والتحالف ضد داعش ووضع عرسال وملف الأمنيين المحتجزين لدى التفكيريين/تعليق للياس بجاني/27 أيلول/14

بالصوت/فورماتWMA/جولة أفق عسكرية مع الخبير الإستراتيجي نزار عبد القادر تتناول  اللاجئين السوريين والتحالف ضد داعش ووضع عرسال وملف الأمنيين المحتجزين لدى التفكيريين/تعليق للياس بجاني/27 أيلول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

صورة جبران والمعلم تجسيد للتبعية والطروادية ولغرائزية الإنسان العتيق

الياس بجاني

27 أيلول/14

الصورة البشعة والمذلة التي وزعتها وكالات الأنباء اليوم ونشرتها الصحف وهي تجمع جبران باسيل ووليد المعلم تحكي كل ما يجب أن يقال عن ابليسية الربع السياسي والديني الجاحد في لبنان بأكثريته العظمى.

هؤلاء القادة ما عدا قلة لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة لا مبادئ ولا قيم ولا ثوابت في قاموسهم.

هم بامتياز تجار وكتبة وفريسيين لا أكثر ولا أقل.

إن من يراجع سجلاتهم السوداء يجد أن تاريخهم عفن ونتن ومغمس بالقذرات والطروادية والتلون والحربائية والكفر والجحود.

على سبيل المثال لا الحصر، فأين كان جبران باسيل العجيبة وعمه الجنرال ما قبل 2006 وأين أصبحا؟

إن انقلابهما على لبنان وشعب لبنان وثوابت بكركي وكفرهما بدماء الشهداء وتعاميهما عن قدسية الكيان والهوية والتاريخ، كما جريهما الرخيص وراء النفوذ والسلطة والمنافع يبين حقيقتهما الترابية ويفضح ثقافتهما، التي هي ثقافة الأبواب الواسعة والغرائزية.

بالطبع جبران وعمه ليسا الشواذ، بل هما للأسف القاعدة في زمن المحل والبؤس والجحود.

إن قادة من هذه الخامة الشيطانية، ومن هذا الصنف العاطل لا يمكن أن يؤتمنوا على وطن ولا على مصير شعب.

قادة من هذا النوع الحربائي ليس بمقدورهم أن يقدموا للناس غير الأغلال والعبودية والذل والانحطاط الأخلاقي والوطني والقيمي.

وبالطبع لا يمكنهم أن يرفعوا رايات الحرية وان يسعوا لها كون فاقد الشيء لا يعطيه.

السؤال هو، ما دام هؤلاء القادة بهذه البشاعة الوطنية والإيمانية والإنسانية لماذا لا زالت الناس في وطننا وبلاد انتشارنا تواليهم وتؤيدهم وتقبل بتمثيلهم وترفع صورهم وتتغنى بطوباويتهم؟

الجواب في منتهى البساطة وهو لأن في وطننا قطعان وبلاد انتشارنا قطان بشرية كثيرة قبلت صاغرة بوضعية الزلم والتابعين.

قطعان بشرية ناطقة تتلذذ أكل التبن من المعالف ولا مشكلة عندها العيش في الزرائب وأن تذبح دون أن "تمعي.

وهل نسأل بعد لماذا وطننا محتل ولم يعد فيه أي مقومات لما هو دولة ومؤسسات وقانون واحترام للإنسان؟

لا والله، إن هكذا قطعان لا يليق بها غير هكذا قادة تتعامل معها على أنها فعلاً قطعان وليس بشر.

في الخلاصة كما تكون الشعوب يولى عليها، ولأن شرائح كثيرة من شعبنا المقيم والمنتشر ارتضى وضعية الزلم والأتباع فهو أوصل حال وطننا إلى زمن المحل والبؤس والإبليسية.

في الخلاصة، " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"ز(الرعد:11).

 

بلورة استراتيجيّة شاملة لدحر الإرهاب

نزار عبد القادر

 ادى الانتشار والاحتلال لمساحات واسعة في العراق وسوريا من قبل «الدولة الاسلامية» واعلان «الخلافة» الى خلق حالة من الرعب لدى المجتمعين العربي والدولي، ولكن هذا الرعب قد ترافق مع وجود ارادة شبه جامعة حول ضرورة حشد كل الطاقات الممكنة من اجل وقف هذا التمدد والارهابي السريع ومواجهته عسكريا وسياسا وديبلوماسيا من اجل دحره و«تدميره».

في الواقع لا يقتصر الخطر الذي تشكله «الدولة الاسلامية» على سوريا والعراق بل يتوسع ليشمل تهديدات اخرى ابرزها:

- اولا، سيتمدد هذا التهديد باتجاه الدول المجاورة، والتي يأتي في طليعتها لبنان والاردن، وكانت المواجهة التي جرت في عرسال في الشهر الماضي، وهي ما زالت مستمرة خير دليل على ذلك.

- ثانيا، هناك حالة رعب دولية من الخطر الذي يمثله انضمام ما يزيد على 12 الف مقاتل اجنبي الى «داعش» ومعظمهم من دول غربية. اذا عاد هؤلاء الى اوطانهم فهناك خطر حقيقي على امن واستقرار هذه الاوطان.

- ثالثا، اعادت «الدولة الاسلامية» الى الادارة الاميركية والرأي العام الاميركي الشكوك والمخاوف حول امكانية تعرض الولايات المتحدة لهجوم ارهابي كبير، او تعرض المصالح الاميركية الكبرى المنتشرة في الشرق الاوسط وحول العالم لسلسلة هجمات ارهابية قاتلة، على غرار ما حدث في بيروت عام 1983 او ما حدث في ثلاث سفارات اميركية في القارة الافريقية قبل سنوات.

- رابعا، سواء حدثت مثل هذه الهجمات او لم تحدث فان «الدولة الاسلامية» قد اسقطت المقولة الاميركية بان خطر الارهاب قد تراجع تحت تأثير الملاحقة الاميركية له في مسارح عمليات عديدة، وبان «القاعدة» قد اصيبت بضربة قاسية جدا من خلال قتل اسامة بن لادن في باكستان.

رب قائل بان خطر «المقاتلين الاجانب» في صفوف الحركات الجهادية ليس جديدا، لقد سبق وسافر الاف الشبان الاجانب للالتحاق بـ «القاعدة» في افغانستان في سنوات الثمانينات، وفي العراق بعد الغزو الاميركي في عام 2003، لكن، يبدو لي بان الخطر الذي يشكله هؤلاء الان هو اكبر من الاخطار السابقة وذلك بسبب الخبرات الميدانية التي اكتسبوها في القتال في الجبهتين السورية والعراقية، وبسبب الحالة المعنوية التي اكتسبوها من خلال مشاركتهم في الانتصارات السريعة والكبيرة التي حققتها الدولة الاسلامية في الفترة الاخيرة. يضاف الى ذلك مفاعيل النشوة والدعاية التي قدمتها وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لهؤلاء المقاتلين الاجانب، والتي يمكن ان تشجع بعضهم على تنظيم مجموعات داخل بلدانهم، وفق النموذج الذي اتبعته «داعش» في بداية انطلاقتها من العراق وخلال وجودها في سوريا.

في المقابل فان المواجهة مع الارهاب ليست حديثة العهد، وان لدى الولايات المتحدة والدول الاوروبية، ودول الشرق الاوسط خبرات طويلة في التصدي له عبر عدة عقود. لكن تنامي الخطر الذي تمثله الان «الدولة الاسلامية» يتطلب وضع استراتيجيات جديدة، لا تقتصر فقط على مهاجمة اوكار الارهابيين او قتل قادتهم وسجن العديد منهم في «غوانتنامو» او غيرها من السجون الخاصة التي اقامها الاميركيون في عدة دول وقارات. تبرز الان الحاجة ماسة لوضع استراتيجية متعددة الاذرع والوجوه. تشارك فيها عشرات الدول من المنطقة وخارجها، بالاضافة الى دعم واسع من المجتمع الدولي بما فيه الشرعية الدولية، من خلال اصدار قرار دولي تحت الفصل السابع من اجل مكافحة انتشار الارهابيين وانتقالهم بين الدول. وبالفعل فقد اتخذ مجلس الامن الدولي قرارا بهذا الخصوص في جلسة ترأسها الرئيس باراك اوباما وبحضور عدد من رؤساء الدول المشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية.

تبرز الحاجة ملحة لاعتماد استراتيجية واسعة لمكافحة «الدولة الاسلامية» وغيرها من التنظيمات التي تعتمد الارهاب كوسيلة لتحقيق اهدافها السياسية او الايديولوجية، على ان تكون هذه الاستراتيجية شاملة بكل ما للكلمة من معنى لا بد ان تشمل هذه الاستراتيجية الى جانب العمل العسكري البعد السياسي والديبلوماسي والمالي والايديولوجي - الديني.

بدأت هذه الاستراتيجية في بعدها العسكري فعلياً من خلال الضربات الجوية المتلاحقة، والتي بدأتها المقاتلات الاميركية، والتي تطورت بانضمام عدد من الدول العربية والغربية اليها، مع توقع التحاق دول عديدة اخرى بها. لكن لا بدّ من تطوير قدرات وقوى برّية للعمل على الارض لاستغلال مفاعيل هذا القصف الجوي المدمّر، وذلك من خلال تطوير قدرات الجيش العراقي والبيشمركة الكردية والفصائل «المعتدلة» من المعارضة السورية.

لا بدّ هنا من الاشارة الى الدور المحوري الذي يمكن ان تلعبه تركيا في المعادلة العسكرية داخل سوريا، وخصوصاً لجهة قدرتها على استغلال الغارات الجوية للتحالف من اجل اقامة منطقة عازلة على طول الحدود وذلك كعمل ضاغط على النظام السوري لاقناعه بالقبول بالعودة الى المفاوضات لاقامة حكم انتقالي في سوريا.

يفتح النقاش حول الدور التركي في المنطقة الحدودية الباب لتساؤلات اخرى حول امكانية توسيع الحرب الجوية في سوريا بحيث تشمل فرض حظر جوي فوق المناطق الشمالية، على ان تمتد لاحقاً لتشمل كل الاراضي السورية.

يبدو بأنه ما زال من المبكّر الحديث عن ذلك، ولكن لا يستبعد حدوثه في المستقبل، مع امكانية ان يكون ذلك كشرط من شروط تركيا للمشاركة في العمليات البرية.

في الشق السياسي للاستراتيجية المعتمدة ضد «الدولة الاسلامية»، فقد بدأ ذلك من خلال ابعاد نوري المالكي عن رئاسة الحكومة العراقية، وتشكيل حكومة موسعة او «جامعة» لكل القوى السياسية العراقية. اما الجزء الأهم منها فانه يشمل تغيير موازين القوى لتسهيل البحث عن حل سياسي للازمة السورية.

في الشق الديبلوماسي، فقد قامت الولايات المتحدة بجهود واسعة من اجل تشكيل ائتلاف دولي واسع، يتعاون في شتى المجالات من اجل شن حرب طويلة ومتنوعة الرسائل والاهداف ضد الدولة الاسلامية وغيرها من التنظيمات الارهابية. ولا بدّ هنا ان تدرك الولايات المتحدة ومعها دول التحالف بأن الانتصار في هذه الحرب، يتطلب التوسع في العمل السياسي من اجل وضع حد للارهاب في دول عديدة من الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وهذا يتطلب مساعدة عدد من الدول امنياً وسياسياً بحيث تستطيع اعادة بناء مؤسسات الحكم، بما فيها المؤسسات الامنية، والسياسية والاجتماعية. وهذا يعني محاربة الفقر وايجاد فرص عمل للشباب وتطوير الخدمات من اجل النهوض الاجتماعي، كوسيلة لمحاربة التطرف الفكري او الديني.

لا يتسع هذا البحث الآن للحديث عن الشق الثقافي والديني في استراتيجية الحرب على الارهاب، وقد اعود الى هذا الامر في تحليل لاحق. لكن في الشق العسكري والسياسي، فان على الرئيس اوباما وحلفائه في التحالف العمل على بلورة استراتيجية واضحة يمكن اعتمادها في سوريا من اجل تصحيح موازين القوى العسكرية على الارض، وبالتالي الضغط على النظام السوري للعودة الى مباحثات جنيف واعتماد مقاربة «واقعية» تؤمن انتقال السلطة الى حكومة جديدة.

 

الراي تقارب التحالف الدولي الناقص بمواجهة «داعش» وموقع لبنان فيه

28 سبتمبر 2014 /بيروت - من آمنة منصور

|ى الشرق الأوسط من جديد تعود أنظار العالم، بعد الإعلان عن بدء جولة أخرى من «صراع المحاور»، الذي يستعر في المنطقة بين محور تقوده الولايات المتحدة وآخر يقوده خصومها التقليديون روسيا وإيران والصين.

هذه المرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» هو الهدف، والقضاء عليه هو الغاية. ورغم أن العالم كله استشعر بخطر «داعش»، فإن سياسة القضاء عليه خضعت بدورها لمعايير السياسة الدولية والاصطفافات الإقليمية. ففي مؤتمر عقد في العاصمة الفرنسية باريس بعد اللقاء الذي احتضنته جدة في المملكة العربية السعودية، اتفق الغرب والعرب على وجوب القضاء على التنظيم، وأخذت الولايات المتحدة الأميركية على عاتقها مهمة تسليح المعارضة السورية المعتدلة في سورية ومقاتلة «داعش» جواً، في حين ابتعدت إيران أو «أُبعدت» عن هذا التحالف. لبنان الذي تجرّع من كأس «داعش» المُرة حوادث عرسال الأخيرة وذبْح عسكرييْن اثنين مع اعدام ثالث من أصل مجموعة من العسكريين وعناصر قوى الامن الذين تحتجزهم «الدولة الاسلامية» و«جبهة النصرة»، حضر مؤتمر باريس ولقاء جدّة دون أن يكون انضمّ تماماً للمحور الغربي - العربي. «الراي» قاربت هذه التطورات الإقليمية وانعكاساتها المحلية مع وزير الخارجية السابق فارس بويز وسفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة خليل مكاوي. وفي ما يلي نص الحوارين:

بويز: عدم التفاهم مع طهران لمحاربة «داعش» سيطيل الأزمة ... ولبنان سيضطر للتعاون مع المحوريْن

رأى وزير الخارجية السابق فارس بويز أن «داعش» هو «خطر جديد على المنطقة برمّتها، وحتى على العالم، لأن هذا المشروع ليس مشروعاً موضعياً، بل مشروع دولة عبر العالم عابرة للحدود ومشروع توتاليتاري بامتياز»، لكنه اعتبر أن عدم التفاهم مع طهران حول محاربة هذا التنظيم «عملية ستطيل الأزمة وستعقدها أكثر». ولفت بويز إلى أن إسرائيل «تحاول أن تفرض على الولايات المتحدة بأن يكون أي تفاهم مع طهران شاملاً موضوع (حزب الل) في لبنان، وربما ضمان أمن إسرائيل وهذا أمر مستقل حقيقة وأبعد تعقيداً»، محذراً من أن «التركيبة اللبنانية لا تتحمل دخول محاور، ومن هنا سيضطر لبنان لأن يتعاون على حدة مع كل من المحورين بحسب حاجته الواقعية».

إدارة أوباما التي كادت أن تُخرِج الولايات المتحدة من المنطقة، ها هي عائدة إليها.. لماذا برأيكم وفي أي سياق إستراتيجي؟

ـ أعتقد أن مسؤولية إدخال الولايات المتحدة في هذا المستنقع تعود إلى أيام جورج دبليو بوش والمحافظين الجدد، لا بل أن أوباما ورث إرثاً سلبياً كبيرا وهو حاول جدياً الخروج من هذا الواقع، أكان ذلك من أفغانستان أو العراق. ولكن دون شك فإن المفاعيل وانعكاسات السياسة الأميركية السابقة ألزمته بعدد كبير من الأمور، ولذلك أعتقد أن حتى تورط أوباما الداخلي حالياً ناتج من سياسة بوش السابقة.

من ناحية أخرى، لا شك أن كثيراً من ردود فعل سياسة أوباما هي في الواقع ردود فعل على اتهامات بالضعف يتلقاها من الداخل الأميركي، وهي تتناقض أحياناً مع نيته الحقيقية بالخروج من المنطقة، وأعتقد أن قناعة أوباما وسياسته في المبدأ هي الخروج من منطقة الشرق الأوسط عسكرياً. ولكن حتماً هذين العنصرين، أي عنصر الضعف الداخلي وردود الفعل على الاتهامات، وعنصر الإرث السابق يلزمانه أحياناً بالعودة.

بدت الأسباب الموجبة لهذه العودة الأميركية، تتمثل في مكافحة الإرهاب المتمثل بـ «داعش».. هل هذا الخطر يشكل مبرراً كافياً لعودة الولايات المتحدة عبر تحالف غربي - عربي؟

- لا يوجد أدنى شك في أن حالة الإرهاب حالياً والتطورات الأخيرة التي جعلت «داعش» تسيطر على مناطق معينة في العراق وتثبت ضعف التركيبة العراقية، إضافة إلى فشل المعارضة السورية المعتدلة ونجاح التطرف الإسلامي ايضاً في سورية، كلها عناصر تفرض واقعاً معيناً وهو أن «داعش» أصبحت خطراً حقيقياً وواقعياً، وكل ما كان يقال عن أن هذا الأمر هو اختراع وتضخيم و«بعبع» غير صحيح على الإطلاق، وتبيّن في واقع الأمر أن هناك خطراً جديداً على المنطقة برمّتها، وحتى على العالم، لأن هذا المشروع ليس مشروعاً موضعياً. بل مشروع دولة عبر العالم عابرة للحدود ومشروع توتاليتاري بامتياز مبني على تفسيرات خاطئة للدين الإسلامي لا تتقبل أي مساومة. ومن هنا أعتقد حقيقة أن هناك خطراً حقيقياً يبدأ أولاً على كيانيّة وتركيبة ووجودية منطقة الشرق الأوسط بتاريخها، وحتى ليصبح عابراً للحدود في ما بعد. فالكلّ يعلم أن الدولة العراقية أوشكت على السقوط بشكل مفاجئ بين ليلة وضحاها، والكلّ يعلم أنه في سورية أوشك هذا التمدد أيضاً على وضع الدولة السورية في حال خطر قصوى. والكل يعلم أن عودة هؤلاء المقاتلين إلى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والدول الأوروبية تشكل خطراً على أنظمتها الأمنية. ومن هنا تخطى هذا الأمر التكهنات والاعتبارات التي تقول انه بعبع واختراع ومضخم.

من هنا ترونه مبرّراً كافياً؟

ـ طبعاً، وأنا أعتقد أن المشكلة ليست هنا. وفي رأيي أن المبرر موجود وحقيقي وواقعي. المشكلة هي طريقة التعاطي مع هذه المشكلة. أعتقد أنه حتماً كان على الولايات المتحدة أن تستفيد من هذا الإجماع حول مواجهة هذا الأمر، وأن تقوم بمبادرة تحت لواء الأمم المتحدة والشرعية الدولية بتفاهم مع موسكو وبكين ما دام أن هذا الأمر جامعاً ولا خلاف حوله، وبالتعاون أيضا مع طهران ما دام هناك فعلاً حاجة لها أيضاً. ولا أعتقد أن الولايات المتحدة ستتورط براً، كما لا أظنّ أن حسم هذا الأمر يمكن أن يتم بمعزل عن دعم واقعي على الأرض.

وعملياً عدم التفاهم مع طهران حول هذا الأمر، سيطيل الأزمة ويعقدها أكثر. ولكن أنا واثق من أن هناك عنصرين يجعلان التفاهم الدولي مع ايران في هذا الملف صعباً أو غير ممكن. العنصر الأول هو ربما تحفظ بعض دول الخليج حيال أي تفاهم مع طهران حول الموضوع، وهذا نتيجة عنصر غياب الثقة، والصراع السني - الشيعي الذي طبعاً يجعل من الصعب حصول هكذا تفاهم شامل. ولكن الأهم من ذلك أعتقد أن إسرائيل أيضاً تحاول أن تفرض على الولايات المتحدة أن يكون أي تفاهم مع طهران شاملاً موضوع «حزب الله «في لبنان وموضوع ربما ضمان أمن إسرائيل وهذا أمر مستقل حقيقة وأبعد تعقيداً. فإسرائيل تحاول أن تضع المقاومة في لبنان في مرتبة الإرهاب الدولي الذي تشكله «داعش»، وأن تقول إما حل للأمرين وإما كل أمر في شكل منفصل.

إذاً هنا يمكن الحديث عن ابتعاد إيران عن التحالف أم استبعادها منه؟

- أنا أعتقد أن إيران استبقت ما استشعرته بأنه محاولة فرض شروط عليها عبر استبعادها.

خطر الإرهاب المتمثل بـ«داعش» فرض على اللاعبين الدوليين تعديلاً في أجنداتهم في المنطقة.. هل ستفسد سورية ما تحقق في العراق؟

- أعتقد أن الغرب أو هذا التحالف أو العالم لا يستطيع أن يواجه في الوقت عينه هذا الإرهاب والنظام السوري وطهران و«حزب الله» في ذات الوقت. وأعتقد أن هناك أولويات عندهم؛ ثمة ترتيب لواقع الأمور والأولويات لا بد أن يحصل. وأشك في إمكان الولايات المتحدة والغرب خوض مواجهة متلازمة لـ«داعش» والنظام في سورية ولـ«حزب الله» وطهران. ولا بد من التفاهم أو تحييد جزء من هذه المشاكل والانكباب على الجزء الأخطر والداهم والأهمّ.

في ما يتعلق بلبنان؛ فهو شارك في لقاء جدة ومؤتمر باريس، وهو صاحب مصلحة في مكافحة الإرهاب، لكنه يحاذر في الانضمام إلى محور ما. كيف سيدير لبنان برأيكم دفة هذه المعركة وهل من انعكاسات على وجوده، ولا سيما أنه في وضع ما «بين بين» أو بين فكيْ كماشة؟

- الوضع اللبناني هو بالدرجة الأولى من النتائج المحتمة لهذه الخطة الهشة إلى حد معين، او لهذه الآلية الهشة. لبنان معني بمواجهة هذا الإرهاب، وهو من الضحايا الاساسيين لهذا الإرهاب، ولكن في الوقت عينه أمام تعقيد هذه الآلية، وجد لبنان نفسه غير قادر بسبب تركيبته الداخلية على الانضمام إليها كما هي الحالة الآن. فلا تتحمل التركيبة اللبنانية دخول محاور، ومن هنا سيضطر لبنان لأن يتعاون على حدة مع كل من المحورين بحسب حاجته الواقعية.

طبعاً هذا ضعف، وكنا نفضّل لو كانت هناك خطة عالمية مشتركة ومحور واحد وكان لبنان دخل في هذا الموضوع مثله مثل غيره. ولكن ما دام الأمر كما هو عليه، وما دامت التركيبة اللبنانية لا تتحمل دخول محاور وصراعات جانبية، فإن لبنان لن يستفيد فعلاً كلياً من هذا الواقع. يبقى عليه أن يرسم هو استراتيجيته الخاصة في مواجهة الإرهاب، محاولاً التعاون التكتيكي مع كل من المحورين بحسب مقتضيات الحاجة.

وتجدر الإشارة إلى أن المصالح التكتيكية تدخل على حساب المصالح الإستراتيجية لهذه اللعبة. والنظرة للإرهاب مختلفة بين ثلاث جهات. فإيران تنظر إلى هذا الإرهاب كخطر حتماً، ولكن ليس لدرجة ان تقبل بابتزازها والضغط عليها وجعلها تدفع أثماناً سياسية استراتيجية تتصل بـ«حزب الله» وتحجيم وضعها في المنطقة على هذا الأساس.

الولايات المتحدة والغرب يأخذان في الاعتبار أيضاً خطورة هذا الوضع، ويريدان مواجهته ولكن في الوقت نفسه هما مقيدان بعدم خسارة حلفائهما ولا سيما الخليجيين الذين لديهم تحفظ وينظرون إلى هذا الأمر حتماً كخطر ولكن ليس أقل خطراً مما تشكله طهران أو «حزب الله». وهناك أخيراً والأهمّ النظرة الإسرائيلية التي لا تعتبر أن هذا الإرهاب يشكل خطراً عليها بل تعتبر، وربما هي لعبت دورها في إنماء هذا الإرهاب، أنه عنصر مقايضة.

فإسرائيل ترى أولاً أن هذا الإرهاب دمّر القومية العربية التي كانت نهجاً مواجهاً أو رافضاً لحلولها الاستسلامية، وثانياً تعتبر أن هذا الإرهاب رسخ الفوضى أو التشتت في هذه المنطقة ما أضعف أخصامها التقليديين والتاريخيين. وثالثاً يبدو أن هناك تفاهماً بين إسرائيل وهذا الإرهاب اذ حتى هذه اللحظة لا نجد تصريحاً ولا موقفاً ولا أي عملية تزعج إسرائيل. وأمر غريب أن تكون إسرائيل هي الوحيدة بمنأى عن الإرهاب. ولذلك تحاول إسرائيل استغلال هذا الموضوع، الذي ربما لعبت دوراً في ايجاده من أجل المقايضة وكي تقول: تفضلوا إذا كان لا بد من وضع حد لهذا الإرهاب فيجب أن نضع حداً للمقاومة في الجنوب اللبناني وللنفوذ الإيراني الذي تستشعر إسرائيل بحجمه أو بثقله عليها. وهي التي في رأيي تلعب الدور الأساسي في عرقلة الولايات المتحدة في مشروع شامل لمواجهة الإرهاب.

إذاً هناك تحفظان يضغطان على أوباما، وأعتقد أن هذين التحفظين هما اللذان لعبا دوراً، الأول هو التحفظ الخليجي الذي ينظر إلى موضوع «داعش» على أنه خطر بعيد وفي الوقت نفسه ينظر إليه كعنصر توازن مع قوة إيران وامتداد إيران وحلفائها، وهذه مشكلة. والتحفظ الثاني أو المشكلة الثانية هي مشكلة إسرائيل ومحاولة إرضائها.

مكاوي: النظام السوري من أسباب ظهوره وإسرائيل لعبت دوراً باستبعاد إيران عن التحالف

أكد سفير لبنان السابق في واشنطن خليل مكاوي لـ»الراي»، أن «سورية كانت من الأسباب لظهور «داعش»، وفي العراق أيضاً فإن سياسة المالكي شجّعت مع «القرف» السني على تقوية «داعش» في بلاد الرافدين»، معتبراً أن عودة الولايات المتحدة إلى المنطقة عبر تحالف عربي ـ غربي لمحاربة «داعش» جاءت «عندما شعرت بخوف على مصالحها». وشدد على أن «الوضع في لبنان حساس»، لافتاً إلى أن «علينا أن نتبع دائماً سياسة النأي بالنفس، وأن تتحقق وحدة وطنية لبنانية حقيقية بإنتخاب رئيس جمهورية كي نتمكن من تجنيب بلدنا هذه المخاطر».

إدارة أوباما التي كادت أن تُخرِج الولايات المتحدة من المنطقة، ها هي عائدة إليها.. لماذا برأيكم وفي أي سياق إستراتيجي؟

- الولايات المتحدة عائدة اولاً لأنها شعرت بخوف على مصالحها. فـ «داعش» وصلت إلى أربيل، ونحن نعرف أن في هذه الأخيرة مصالح إقتصادية كبيرة للولايات المتحدة بالإضافة إلى البترول الموجود هناك.

أما ثانياً، فبعدما أخذت «داعش» هذا الحجم المفاجئ وسيطرت على مناطق شاسعة من سورية والعراق، بات هناك خوف من أن تتمدد وتضرب كل المعادلات في المنطقة العربية. لذلك قرر الأميركيون التدخل بالجو، ليتمكنوا من مساعدة الجيش العراقي والجيش السوري الحر على وقف زحف «داعش»، الذي كان مستمراً قبل ذلك.

بدت الأسباب الموجبة لهذه العودة الأميركية، تتمثل في مكافحة الإرهاب المتمثل بـ «داعش».. هل هذا الخطر يشكل مبرراً كافياً محلياً (في الولايات المتحدة) وإقليمياً ودولياً لعودة الولايات المتحدة عبر تحالف غربي ـ عربي؟

- في هذا الملف يجب التنبه الى ان أوباما ملتزم بوعده للشعب الأميركي بأنه لن يرسل قوات برية إلى العراق. هذا بالإضافة إلى أن خوف الولايات المتحدة من خطر انتشار «داعش» ليس فقط على المنطقة فحسب، اذ هناك خوف من الأجانب الذين يحاربون في صفوفها وأنهم قد يشكلون خطراً أيضاً إذا عادوا إلى بلادهم. ولذلك قررت الولايات المتحدة الانخراط في هذه المعركة. ونرى أن الكونغرس، الذي كان أولاً ضد أي تدخل، عاد وسمح بتسليح الجيش السوري الحر بالمال والسلاح.

على صعيد المنطقة؟

- كل الدول الموجودة في هذه المنطقة، ومنها بلدان الخليج والعراق والأردن تتحسّب لهذه الجماعة التكفيرية والطريقة التي تتعامل بها مع الناس. ونحن في لبنان ذقنا قليلاً من «داعش» في عرسال. ولذا هناك خوف وباتت ثمة ضرورة لوجود جهد مشترك لإنهاء هذه الظاهرة التي أعتقد أن ما من بيئة حاضنة لها.

في لبنان؟

- بالتأكيد ليس لها بيئة حاضنة في لبنان. كان لها نوع من الحضور في العراق، نظراً لسياسة المالكي ضد سنّة وأكراد العراق، ومن هنا فإن الانتصارات التي حققتها «داعش» في العراق بهذه السرعة كانت نتيجة «القرف» الكبير لدى سنّة العراق من تهميشهم وإخراجهم من المعادلة السياسية. ولذا آمل أن تتمكن الحكومة العراقية الجديدة من جمع كل المكونات العراقية، الأمر الذي إذا حصل في شكل سليم سيساعد في تسريع القضاء على «داعش».

اللافت أن إيران وحلفاءها كانوا من أول مَن استشعروا خطر تنظيم «الدولة الإسلامية».. لماذا ابتعدوا أو أُبعدوا عن التحالف في مواجهة هذا الإرهاب؟

- لا أعتقد أن النظام السوري كان مستميتاً للدخول إلى التحالف، ولكن لا ننسى أن هذا النظام كان من أسباب ظهور «داعش». وفي العراق أيضاً فإن سياسة المالكي شجعت مع «القرف» السني على تقوية «داعش» داخل العراق.

ماذا عن سبب الإبعاد أو الابتعاد؟

- أولاً، يجب ألا ننسى العامل الإسرائيلي بالنسبة إلى إيران. وأعتقد أن هذا الأمر لعب دوراً في موقف أميركا باستبعاد إيران. ويجب ألا يغيب عن بالنا أيضاً أن إيران تحارب جنباً إلى جنب مع النظام السوري داخل سورية. وكون سورية كانت من أسباب ظهور «داعش» فان إيران تتحمّل أيضاً مسؤولية كبيرة في هذا الشأن، لذا كان من غير المعقول، ولا تقبل الدول العربية، ولا سيما السعودية وسائر دول الخليج أن يكون لإيران والنظام السوري، الذي قتل شعبه على مدى ثلاث سنوات، دور في محاربة الإرهاب. فهذان الأخيران هما من تسببا بظهور الإرهاب وتمدُّده.

خطر الإرهاب المتمثل بـ«داعش» فرض على اللاعبين الدوليين تعديلاً في أجنداتهم في المنطقة.. هل ستفسد سورية ما تحقق في العراق؟

- الأميركيون اتفقوا مع ايران إلى حد ما في العراق، ولا ننسى أن إيران قبل ظهور «داعش» لم تكن متساهلة، بل كانت تريد أن يكون لها الدور الأول والوحيد في العراق، لكن ظهور «داعش» أفشل مخطط المالكي، وتالياً أفشل مخطط إيران.

في سورية الوضع مختلف، فهناك إيران هي خلف النظام السوري وتمده بالمال والسلاح. لذا من غير الممكن أن تسمح الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة لسورية بأن يكون لها دور في محاربة «داعش».

في ما يتعلق بلبنان؛ فهو شارك في لقاء جدة ومؤتمر باريس، وهو صاحب مصلحة في مكافحة الإرهاب، لكنه يحاذر الانضمام إلى محور ما. كيف سيدير لبنان برأيكم دفة هذه المعركة وهل من انعكاسات على وجوده، ولا سيما أنه في وضع ما «بين بين» أو بين فكي كماشة؟

- طبعاً الوضع في لبنان حساس، فنحن علينا أن نتبع دائماً سياسة النأي بالنفس وأن تتم وحدة وطنية حقيقية داخل لبنان بانتخاب رئيس جمهورية كي نتمكن من تجنيب لبنان هذا المخاض وهذه المخاطر التي تحوط بنا، بالإضافة إلى دعم الجيش بأسرع وقت، علماً ان التلكؤ الذي نلاحظه في دعم الجيش لا يجوز؛ الأموال موجودة فلماذا التأخير في تسليح الجيش؟

أنا أذكر أنه عندما خاضت إسرائيل الحرب في العام 1973، أقامت الولايات المتحدة جسراً جوياً لإسرائيل لإنقاذها. اليوم المال موجود، ويجب تسليح الجيش خلال شهر أو شهرين من مصادر مختلفة، إن كان من أوروربا أو أميركا أو أي مكان. من غير المعقول أن يبقى الجيش اللبناني من دون عتاد وقوة ضاربة ليتمكن من تأمين الحدود في الشمال الشرقي من لبنان.

 

ملفّ العسكريين اللبنانيين الأسرى يراوح... في «الحفرة» و«جبهة النصرة» صعّدت لهجتها ودعوات «الزحف إلى بيروت» تتفاعل

بيروت - «الراي/28 أيلول/14

انه يراوح في «الحفرة». هكذا بدا ملف العسكريين اللبنانيين الاسرى لدى تنظيميْ «داعش» و«جبهة النصرة» الذي يقترب من دخول شهره الثالث بلا أي آفاق جدية لحل قريب ينهي هذه القضية التي تحوّلت «كرة ثلج» من تعقيدات تلو التعقيدات يتشابك فيها السياسي بالأمني والمذهبي والطائفي، وتتداخل مع «كرة النار» السورية ومع الارتدادات المحتملة للحرب «العالمية» على «داعش» وأخواته.

فلبنان ما زال يبحث عن وسيط بعدما تضاءلت حظوظ الدور القطري في الملف نتيجة انخراط الدوحة في الحرب على «داعش» فيما تقارب انقرة هذه القضية بحذر بفعل التبعات التي حصدتْها في وساطتها السابقة في قضية مخطوفي أعزاز اضافة الى استعداداتها للالتحاق بالتحالف الدولي - العربي لمواجهة الإرهاب، وهو الأمر الذي يترافق مع استمرار «البلبلة» الرسمية حيال مقاربة آليات إنهاء هذه الأزمة وحدود التفاوض وسقف اي مقايضة محتملة للإفراج عن نحو 24 من عسكريي الجيش وعناصر الأمن المحتجزين منذ الثاني من اغسطس الماضي. وبدا هذا الملف المعقّد عالقاً بين «نارين»، واحدة تتمثل في رفع الخاطفين ولا سيما «جبهة النصرة» سقف «التحدي» والتصعيد والثانية اصرار أهالي المخطوفين على قطع طرق رئيسية تصل البقاع والشمال ببيروت في اطار الضغط على الحكومة «المرتبكة» للقبول بمبدأ المقايضة، في ظل مخاوف من تداعيات خطيرة لأي عملية تصفية جديدة لجندي او عنصر امن على السلم الأهلي في لبنان الذي يشهد «غلياناً» على خلفية هذه القضية وسط تحميل اهالي العسكريين الشيعة المخطوفين بلدة عرسال (السنية) مسؤولية ما قد يتعرض له ابناؤهم الاسرى واتهام اهالي العسكريين الآخرين (مسيحيين وسنة ودروز) «حزب الله» بالتسبب بهذه الأزمة بفعل انخراطه في الحرب السورية وبرفض المقايضة وبتعطيل المفاوضات.

وتجلى تصعيد «النصرة» في التطورات الآتية:

* اعلان الجبهة على «تويتر» ان لا تفاوض في قضية الجنود اللبنانيين حتى يتم اصلاح الامور في عرسال بشكل كامل ونتمنى ألا نضطر للتصعيد فاعقلوا، وذلك على خلفية عمليات الدهم الواسعة التي نفذها الجيش اللبناني يوم الخميس لعدد من مخيمات النازحين في البلدة وتخللها توقيف المئات بقي نحو 60 منهم قيد الاحتجاز.

* تهديد «ابو مالك التلي» المعروف بابو مالك الشامي، وهو امير جبهة «النصرة» في القلمون بأن «المجاﻫين ﺑﺎﻵﻻﻑ ﻓﻲ ﻛ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺍﻹﺫﻥ ﻟﻠﻤﻌﻛﺔ، لافتًا إلى أن ﺍﻟﺤﺏ ﺗﻠﺡ وﻣﻌﻛﺔ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻣﻊ ﺣﺏ الله ﻟ ﺗﻌ ﻣﻘﺘﺼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻭﺩ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ فقد ﺍﺳﺘﻌﻨﺎ ﺍﺧﺘﺍﻕ ﺍﻷﻃﻮﺍﻕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻛ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ». علماً ان تقارير اشارت الى ان التسجيل يعود الى بداية شهر يوليو 2014 لكن حساب مراسل القلمون أعاد بثّه عبر موقع يوتيوب بالتزامن مع المفاوضات القائمة لإطلاق الجنود المخطوفين، وفيه توجّه ﺃﺑ ﻣﺎﻟ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴ ﻓﻲ ﺳﺠ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺴﺠﻥ، ﺑﺎﻟﻘﻝ: «ﻗﻠﺑﻨﺎ ﻋﻨ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻌﻭﺩﺓ ﻭﺗﻔﺝ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ».

* ما تخلّل التظاهرات التي جرت اول من امس في طرابلس وعرسال من رفع لأعلام «داعش» و«النصرة»، الا ان الأخطر كان ما شهدته التظاهرة في بلدة عرسال والتي شكل النازحون السوريون عمادها من هتافات مؤيدة لـ «أبو مالك الشامي» ودعوته علناً الى «الزحف نحو بيروت».

* نشر «النصرة» امس تسجيلاً جديداً ضمن سلسلة «من سيدفع الثمن؟» بعنوان «لبنان الهيبة المزعومة»، تضمّن تسجيلاً مصوّرا للعسكري المخطوف علي البزال أعلن فيه باسم الجبهة أنّ أحداً من العسكريين لن يسْلم في حال قرّر الجيش اللبناني القيام بحسم عسكري، مناشداً من جهة ثانية أهله قطع كلّ الطرق وعدم الخروج منها. كما شدّد على وجوب عدم التعرّض لأيّ لاجئ سوري في لبنان. وفي الفيديو، لفتت الجبهة إلى أنّ «سنوات طويلة مرّت عانى خلالها أهل السنّة في لبنان وسورية الأمرّين نتيجة سياسة ممنهجة لإضعافهم وتهميشهم وتصفيتهم والزجّ بشبابهم في غياهب السجون»، مشيرة إلى أنّ ما أسمته «حزب إيران»، في إشارة إلى «حزب الله»، هو رأس حربة هذا المشروع، متهمة إياه بأنه يقف وراء إفشال كلّ مساعي التفاوض لإطلاق الجنود اللبنانيين المحتجزين ويسعى لجرّ لبنان وجيشه وتوريطهم بحربٍ قد تغيّر تركيبة لبنان الديمغرافية. وفيما وُضع «السباق» بين تسريع «النصرة» وتيرة تهديداتها وبين التحضيرات الجارية لمعارك عند الحدود الشرقية والشمالية، تستعدّ له الجبهة و«داعش» كما يستعد لها حزب الله والجيش السوري النظامي، ترواح المعلومات حول المفاوضات المتصلة بهذا الملف بين حدين: الاول يشير الى مطالب «مستحيلة» للخاطفين بينها إطلاق خمسة من اخطر الموقوفين لدى السلطات اللبنانية، وهم: ابو سليم طه المسؤول الاعلامي في فتح الاسلام، وجمانة حميد اللبنانية المتهمة بتهريب سيّارات مفخخة إلى الداخل اللبناني عبر عرسال، وعماد جمعة أمير «لواء فجر الاسلام» الذي بايع «داعش» بعد إعلان خلافة أبو بكر البغدادي وتهمته محاولة قتل عسكريين في عرسال، ونعيم عباس وهو فلسطيني الجنسية ويوصف بأنه اخطر المطلوبين على الأراضي اللبنانية، وعمر الأطرش المتهم بتهريب انتحاريين وسيارات مفخخة عبر عرسال إلى الداخل اللبناني». اما الحد الثاني فعبّرت عنه التقارير التي تحدثت عن «خطة يجري العمل عليها وتقوم على مبادلة المخطوفين العسكريين بموقوفين من الجهات الخاطفة لدى الجيش اللبناني وحزب الله والنظام السوري، وذلك استناداً إلى ان الجيش اللبناني اوقف خلال معارك عرسال وما بعدها اعداداً كبيرة من المسلحين الذين لم يحالوا إلى القضاء بعد، وبالتالي لم تصدر بحقهم قرارات اتهامية أو احكام، وبالتالي فان هذه الفئة من الموقوفين يمكن للدولة اللبنانية أن تجري عمليات تبادل بهم لاسترداد العسكريين الأسرى»، لافتة الى ان «حزب الله» وافق على الأمر وانه يجري تواصلاً مع النظام السوري للإفراج عن موقوفين لديه من «النصرة» و«داعش». وفي موازاة ذلك، نُقل عن مصدر عسكري لبناني رفيع «أنّ سلاح الجوّ والطيران سيدخل بقوّة في معركة عرسال إذا قرّر الإرهابيون فتح معركة ثانية لفكّ الطوّق المحكم عليهم بالقوّة»، مشيراً إلى أنّ التظاهرات في عرسال المؤيّدة لجبهة «النصرة» و«داعش» هي للضغط والابتزاز، ومخابرات الجيش رصدَت المتظاهرين وتبيّن أن معظمهم من السوريين الذين آويناهم وانقلبوا علينا، وهذا يشكّل خطراً على الأمن، وسيبدأ الجيش مداهماته»، مؤكّداً أنّ الأصوات التي صدرت وتدعو إلى اجتياح بيروت سيتمّ إخراسها».

«لأن استمرار وجودهم يعرّض السلم الأهلي للخطر»

 

المشنوق سيطلب في مجلس الوزراء نقل النازحين السوريين إلى خارج عرسال

| بيروت - «الراي» |يعرض وزير الداخلية نهاد المشنوق على مجلس الوزراء في جلسته الخميس المقبل اقتراحاً بنقل النازحين السوريين (المقدر عددهم بنحو 120 ألفا) الى خارج عرسال. وأوضح المشنوق، الذي التقى الرئيس سعد الحريري في باريس، في تصريحات صحافية ان «علينا ان نبدأ العمل من اجل إخراج النازحين السوريين من داخل بلدة عرسال»، لافتا إلى ان «خارج عرسال مليون ومئة ألف نازح سوري، من دون أي إشكال رئيسي في وجودهم. المشكلة الوحيدة هي في عرسال. وعلينا أن نسحب هذا الفتيل الذي يمثل خطراً على الجيش وخطراً على المدنيين وخطر أن ينصر المسلحين». واذ رأى ان «الوضع الامني لا يحتمل استمرار الوضع على ما هو عليه حالياً»، اكد انه سيجري اتصالات من أجل بحث إمكان إقامة مخيم خارج عرسال، بعيداً عن الحدود، من أجل إخراج 40 ألف نازح منها، لافتاً الى أنّه سيتواصل مع «حزب الله» و«أقول كلاماً جدّياً في هذا الخصوص من أجل حماية لبنان واللبنانيين». وشدد على «ان الجهد سيتركز على إنشاء المخيمات للنازحين من وزارة الداخلية، حتى لو تطلب الأمر ان تعمل منفردة»، معتبراً «ان من يرفض نقل النازحين خارج عرسال سيتحمل مسؤولية بقائهم فيها مع كل ما ينتج من ذلك من نتائج سلبية وارتدادات على العلاقة مع الدولة ومؤسساتها وفي طليعتها الجيش اللبناني». أما بالنسبة الى المكان الذي يمكن نقل النازحين اليه، فأجاب المشنوق: «المكان يُتفق عليه بعد الحصول على الموافقة السياسية على عملية النقل لأن استمرار وجود النازحين في عرسال يعرّض السلم الأهلي للخطر»، لافتاً الى «ان كل منطقة حدودية يتواجد فيها النازحون هي عرضة كي تشكل موضع اشتباك دائم وداهم».

 

أمين الجميل لـ”السياسة”: “تشريع الضرورة” خطير لأنه يهمش قضية الفراغ الرئاسي واعتبر أن الطاقم السياسي غير مدرك لخطورة الوضع

بيروت – “السياسة”: أقر رئيس “حزب الكتائب” الشيخ أمين الجميل بوجود تباينات مع حلفائه في قوى “14 آذار” بشأن الجلسة التشريعية المرتقبة الأسبوع المقبل. وقال لـ”السياسة”, إن هذا الأمر ليس مستغرباً, باعتبار أن “14 آذار” ليست حزباً واحداً ولكل طرف تقييمه الخاص لمسار الأمور, “إنما ذلك لا يمنع تفاهمنا المطلق حيال القضايا الوطنية الأساسية”, مشيراً إلى أن التشريع الذي يطالب به البعض “خطير لأنه سيهمش قضية رئاسة الجمهورية ويخلق تأقلماً للنواب مع التشريع العادي, عدا عن أن تعبير تشريع الضرورة هو كلمة مطاطة”. وسأل: “من له الحق أن يقرر أن هذا الموضوع ضروري وذاك غير ضروري?”, محذراً من أن ذلك سيقود إلى “تشريع الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية, وعندها فإن النواب سيعتادون على هكذا نوع من المخالفات, وبالتالي فإن كل شيء عندها يصبح متاحاً, ولذلك لا بد أن نكون صارمين في تطبيق الدستور, خاصة في ما يتصل بالمادتين 74 و75 اللتين تؤكدان أن مجلس النواب يكون فقط هيئة انتخابية, في حين أن التفسير الشخصي يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة على حساب موقع رئاسة الجمهورية ورمزيتها بطريقة التفسير الاعتباطي للدستور”. وإذ أوضح أنه لا ينتظر جواباً من أحد على دعوته المرشحين للرئاسة إلى إخلاء الساحة للآخرين, اعتبر الجميل على أن “المنطق الديمقراطي للأمور وهو أن أي مرشح ولو كان لانتخابات رئاسية بلدية, لم يحالفه الحظ بالنجاح ولم يحصل على الأصوات المطلوبة, فعليه أن يستخلص العبرة ويفسح مجالاً لغيره, وهذا من أبسط القواعد الديمقراطية في منطق الانتخابات”. وقال إن عدم حصول أي مرشح على الأكثرية, يعني أن النواب لا يريدونه, “وفي هذه الحالة لا يفيد العناد والتشبث بالرأي, كأن يريد هذا المرشح أو ذاك انتخابه بالقوة, فهذه ليست ديمقراطية, خاصة أن احترام المنطق الديموقراطي في هكذا ظروف أهم من النصوص, وتالياً فإن مصادرة مجلس النواب بهذا الشكل عمل خطير, لأنه يعطل الحياة الوطنية بأكملها”. وأكد الجميل أن استمرار عرقلة البعض للانتخابات الرئاسية يضر بمصلحة لبنان وبالرئاسة الأولى وبالمسيحيين, وان هذه الطريق لا توصل إلى مكان وليس هناك أي مبرر منطقي لها, مبدياً خشيته على لبنان بعد التطورات الأخيرة, لأن الطاقم السياسي, على حد قوله, “لا يستوعب بما فيه الكفاية خطورة الوضع”, ويتصرف على هذا الأساس, إضافة إلى المخاطر المتأتية عن النزوح السوري الذي قارب نصف عدد سكان لبنان المقيمين, “وهذا أمر يغير من كل الديموغرافيا الوطنية, حتى أن هذا النزوح يسيء وفقاً لأحد التقارير لمستلزمات البيئة في لبنان, كما أن له محاذير أمنية لا يُستهان بها, سيما أن النازح مسيس ووصل به التعصب إلى درجة متقدمة, إلى غيرها من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي لا قدرة للبنان على تحملها, في حين أن الأخطر من ذلك أن لا أفق لهذا النزوح, وليس هناك ضمانة بأن يعود النازحون إلى سورية إذا توقف القتال”.

 

جعجع يجري اتصالات مصرية وروسية لانقاذ موسم التفاح

بعد تلقيه العديد من الاتصالات من المناطق اللبنانية كافة بخصوص موسم التفاح هذا العام، أجرى رئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع اتصالات متعددة ولاسيما بالسفارة المصرية في لبنان وبجمعية الصداقة الروسية – اللبنانية للمساعدة على تسويق موسم التفاح اللبناني الحالي.  وفي السياق نفسه، أجرى النائب ايلي كيروز اتصالاً بوزير الزراعة أكرم شهيب وبحثا كيفية مساعدة مزارعي التفاح على تصريف مواسمهم. وستُتابع “القوات اللبنانية” اتصالاتها بهذا الشأن في محاولة للمساعدة في تصريف وتصدير انتاج التفاح اللبناني لهذا العام.

 موقع القوات اللبنانية

 

سلام التقى روحاني وحضر حفل استقبال أقيم على شرفه في نيويورك

السبت 27 أيلول 2014 /وطنية - التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في مبنى الامم المتحدة في نيويورك، رئيس ايران حسن روحاني، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل وأعضاء الوفدين اللبناني والايراني، وتم البحث في مختلف المواضيع والعلاقات بين البلدين.

ومساء أمس بتوقيت نيويورك، أقام سفير لبنان في واشنطن انطوان شديد والمندوب الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام حفل استقبال على شرف سلام والوفد المرافق، في فندق وولدوف- استوريا، حضره باسيل ووزير التربية الياس بو صعب وعدد كبير من ابناء الجالية اللبنانية في اميركا. والقى سلام كلمة بالمناسبة شرح فيها الوضع اللبناني بكل جوانبه، مؤكدا "السعي الحثيث لانتخاب رئيس جديد للجمهورية". ويعود سلام والوفد المرافق الى بيروت مساء غد الاحد.

 

مخاوف من دفع “حزب الله” بـ”النصرة” و”داعش” لإعدام العسكريين المخطوفين برفضه التفاوض على إطلاق سجناء من رومية

 لندن – كتب حميد غريافي/السياسة/لم تستبعد أوساط جنبلاطية في بيروت, أمس, أن يلجأ أهالي العسكريين المخطوفين في جرود عرسال إلى فرض حصار على سجن رومية (أكبر سجون لبنان الواقع في شرق بيروت) مع إمكانية اقتحامه, في محاولة لإطلاق سراح نحو عشرين إسلامياً معتقلاً فيه منذ سنوات من دون محاكمة, لمبادلتهم بأبنائهم الجنود اللبنانيين الأسرى لدى “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” اللذين يهددان بدوريهما باجتياح الحدود اللبنانية الشرقية الجبلية إلى البقاع ذي الغالبية الشيعية, وصولاً إلى العاصمة. وضمت أوساط روحية سنية وشيعية أصواتها إلى المنادين بمبدأ التبادل بين الجنود المخطوفين والسجناء في رومية ولدى الاستخبارات العسكرية والأجهزة الامنية اللبنانية ولدى ميليشيات “حزب الله”, ودعت الدولة وقيادات الجيش والأجهزة الامنية الى الاقدام على “التفاوض”, الذي مازالت المؤسسة العسكرية ترفضه رفضاً قاطعاً, بدفع وتشجيع من “حزب الله” وبعض وزراء “8 آذار” الموالين للنظامين السوري والإيراني. ونقل رجل دين درزي عن عدد من أهالي المخطوفين الذين يواصلون قطع الطرقات قولهم: “في حال ساعد الله على إطلاق سراح أبنائنا من ايدي خاطفيهم, فإن الخطوة الأولى التي اتفقنا عليها جميعاً (أهالي المخطوفين) هي نزع ثياب أبنائنا العسكرية وإعادتها الى قائد الجيش العماد جان قهوجي, كمرتجع مع الشكر, وسندعوه ليبحث عن غيرهم لتجنيدهم وإرسالهم إلى عرسال وغير عرسال بعد الآن”. من جهته, أعرب حزبي لبناني ل¯”السياسة” عن مخاوفه من أن يقوم “حزب الله” ب¯”استهداف أو قتل قياديين من جبهة النصرة أو تنظيم داعش الذين باتوا منتشرين على نطاق واسع في لبنان, خصوصاً في طرابلس وبلدات بقاعية وجبلية عدة, تبريراً لقيام هؤلاء الإرهابيين بإعدام الرهائن المخطوفين أو بعضهم, من أجل تفجير مذهبي على نطاق واسع بين السنة والشيعية, طالما ان حسن نصرالله يعتقد الآن أنه يضمن تأييد الجيش وقيادته له, قبل تغير المعادلات”. في موازة ذلك, وزعت مراجع سياسية لبنانية واغترابية على أعضاء مجلس الأمن الدولي, يوم الخميس الفائت, مذكرة خاصة باسم “ثورة الأرز” وقادتها والقوى المناوئة للتدخلين الايراني والسوري في شؤون لبنان, وجره الى الاضطراب والقتال وتعريضه للاجتياحات والاعتداءات من القوى الارهابية, داعية المجلس إلى “شمول لبنان وإرهابييه المدرجين على لوائح الإرهاب الدولية مثل “حزب الله” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”, وتنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”, بتلك الحملة العسكرية للقضاء عليهم, وإنقاذ لبنان من مصير مشابه لمصيري العراق وسورية قبل فوات الأوان”..

 

شمعون زار أبو فاعور وفاعليات حاصبيا: المنطقة معروفة بصمودها ولا خوف عليها وعلى القوى الشرعية وحدها تحرير العسكريين المخطوفين

السبت 27 أيلول 2014 /وطنية - مرجعيون - رأى رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون ان قضية العسكريين المخطوفين "ليست سهلة، وعلى القوى الشرعية وحدها العمل على تحريرهم"، مشددا على "ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية قبل النيابية التي يتعذر قيامها في هذه الظروف"، ومؤكدا ان "المنطقة معروفة بصمودها ولا خوف عليها اطلاقا". وجاءت مواقف شمعون خلال جولة له في قضائي مرجعيون وحاصبيا، استهلها بلقاء متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري، ثم قائمقام مرجعيون وسام الحايك، فقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال اندريس شابا ورئيس بلدية كوكبا كامل القلعاني، ثم انتقل الى حاصبيا حيث التقى عددا من وجهاء البلدة، منهم الشيخ سليمان شجاع الذي قال ان "كل مكونات منطقة حاصبيا متفاهمة على حفظ أمان المنطقة"، داعيا المسيحيين الى "العودة الى اراضيهم والصمود فيها". ونوه بالمؤسسة العسكرية مستنكرا "الشعارات التي أيدت داعش في حاصبيا". كما التقى شمعون الشيخ فندي شجاع، وقال بعد اللقاء أن "العيش المشترك يميز ابناء المنطقة التي تعتبر الأكثر أمانا حاليا".

من جهته اعتبر شجاع أن "الامن الذاتي أثبت فشله، كذلك الأمن الحزبي والطائفي والمناطقي، فالدولة فقط هي التي تضمن أمن مواطنيها". كما اعتبر ان "الشعارات التي وجدت منذ ايام في حاصبيا ما هي الا حركات صبيانية".

بعدها التقى شمعون الشيخ غالب قيس قيس. ثم زار دارة الوزير والنائب السابق أنور الخليل في زغلة، حيث كان في استقباله السيدة ليلى الأطرش الخليل وعدد كبير من المشايخ وفاعليات المنطقة. ثم انتقل الى الخلوات للقاء وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الذي قال: "اننا نعول على هذه الزيارة الشيء الكثير، في تثبيت العيش الواحد في هذه المنطقة وتثبيت الوجود المسيحي فيها، لأن هذا الوجود هو غنى لكل هذه المنطقة، وخاصة انها تاريخيا تميزت بهذا العيش الواحد الذي نحن في هذه المرحلة المحاطة بالمخاطر أحوج ما نكون اليه".

أضاف ابو فاعور: "ان شمعون وجنبلاط يتشاركان اليوم هموما وطنية كثيرة، منها تحصين البلد دستوريا، فأولا يجب انتخاب رئيس للجمهورية، فلا يجوز ان يبقى البلد في هذه المرحلة في الشغور الرئاسي وفي الضياع الدستوري، ثانيا يجب اجراء الإنتخابات النيابية، واذا لم يكن هناك انتخاب رئيس للجمهورية، ان يتم البحث في كيفية استمرار المجلس النيابي، تمديدا او غير تمديد دون مكابرة حول هذا الأمر، لأنه قد نضطر في مرحلة ما للتمديد لفترة غير طويلة، كي يتسنى لهذا المجلس انتخاب رئيس للجمهورية وكي لا نقع بالمحظور الكبير، اي الفراغ". وتابع: "يجب تحصين البلد أمنيا، وذلك بدعم الجيش والوقوف خلفه وعدم الركون الى بعض التصريحات المقززة التي تتعرض له، وعدم الركون الى بعض الغيرة المستجدة على الجيش من قبل بعض الأطراف السياسية التي تريد وتدعي احتكار الجيش، فيما الجيش وقوى الأمن الداخلي هما مؤسسات وطنيتان كما باقي الأجهزة الأمنية، تتصرفان على قاعدة الإنتماء الى الوطن وحفظ استقراره".

 

إطلاق نار على منزل علوش

بيروت – “السياسة”: في ظل استمرار أجواء القلق المسيطرة على طرابلس, بعد التظاهرات التي شهدتها المدنية في الساعات الماضية وما تخللها من رفع أعلام لتنظيم “داعش”, أقدم مجهولون داخل سيارة من نوع “رينو رابيد” بيضاء اللون, على إطلاق النار باتجاه منزل القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش في منطقة المعرض, ثم لاذوا بالفرار. واعتبر علوش أن “إطلاق النار قرب منزله استفزاز وتهديد مبطن”. إلى ذلك, أوقفت مخابرات الجيش اللبناني في عدوس غربي بعلبك أمس, عدداً من المشتبه بهم من التابعية التركمانية للتحقيق معهم, كما أقدمت وحدة من مكتب بلدة الجية في مخابرات الجيش بمؤازرة قوة من اللواء السابع, على تفتيش مراكز تواجد النازحين السوريين في بلدة شحيم, في محاولة لإحصاء أعداد هؤلاء, من دون إلقاء القبض على أي نازح.

 

ابو فاعور عن ملف العسكريين المخطوفين: تركيا وعدت بالتدخل...والامور بدأت تتحرك بعض الشيء

اعلن وزير الصحة وائل ابو فاعور ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوعز بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام الى الجهات المختصة في بلاده للبدء بالتعاطي مع قضية العسكريين المخطوفين، قائلا:"الأمور بدأت تتحرك بعض الشيء". واعتبر ابو فاعور بعد لقائه اهالي المخطوفين في ضهر البيدر السبت ان "الأمور بدأت تتحرك بعض الشيء من دون الافصاح عن التفاصيل"، متمنيا ان يكون وعد اردوغان كلاما مبشرا يساعد في حل هذه المسالة وقال:"بدأت تحصل بعض المقدمات التي نتمنى ان تؤدي الى الافراج عن العسكريين".

وكرر ابو فاعور كلامه بانه "ليس مكلفا او مفوضا من الحكومة بل من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وليس من ناحية سياسية بل من ناحية انسانية". وطلب "عدم إدخال قضية العسكريين المخطوفين في الجدل السياسي "، لافتا الى ان الجميع يقول انه يجب بذل جهد كبير للافراج عن الجنود". ويذكر انه مطلع الشهر الفائت، حصلت اشتبكات عنيفة بين الجيش وعدد من المسلحين في عرسال، ما ادى الى خطف عدد من العسكريين اللبنانيين و قتل اثنين منهم على يد خاطفيهم "تنظيم الدولة الاسلامية". وتجري مفاوضات حثيثة للافراج عن العكسريين المخطوفين لدى المجموعات المتطرفة في جرود عرسال، تتلخص بـ"صفقة "سورية- سورية" بمشاركة حزب الله من أجل استعادة الجنود. هذا واشارت الـ LBCI أن "موفدا قطريا موجود في بيروت ولم يتوجه إلى عرسال وهو يترقب نتائج المفاوضات الجارية حاليًا والتي وُصفت بالحثيثة والجدية". ومازالت تحركات اهالي العسكريين المخطوفين تتجه الى التصعيد مواصلين قطعهم للطرقات، فيما بعث الجنود رسالة صوتية عبر الهاتف الى ذويهم مطالبين اياهم بالتحرك من اجل الافراج عنهم. وبثت "جبهة النصرة" السبت فيديو يظهر تهديد الجبهة بأن "اي خطوة عسكرية يقوم بها الجيش اللبناني، لن يسلم أي من العسكريين لديها"، مؤكداً أن "الجبهة لن تمس أي عسكري طالما يواصل أهالي العسكريين تصعيدهم"، وقال:" نفذوا ما تطلبه الجبهة لكي نعود لاهالينا". ويظهر الفيديو ايضا العسكري على البزال يناشدأهالي العسكريين "بقطع كافة الطرقات وتحديداً طريق ضهر البيدر ولا يتراجعوا الا بعد تلقي اتصال منه يبشرهم بعودته للضغط على تالدولة اللبنانية التي بحسب قوله رفضت التفاوض ولجأت الى الحسم العسكري، مطالبا ايضا بالدخول على مجلس النواب وتكسيره". نهارنت

 

بالفيديو: النصرة تنشر "من سيدفع الثمن 2" بعنوان " لبنان الهيبة المزعومة"

نهارنت/نشرت "جبهة النصرة" فيديو جديد "من سيدفع الثمن 2 ،تحت عنوان " لبنان.. الهيبة المزعومة"، يتهم الحكومة اللبنانية "بتمييع المفاوضات بل وعرقلتها متذرعين بما يسمى "هيبة الدولة" . ويبدأ الفيديو بالتكلم عن "معاناة اهل السنة في لبنان وسوريا نتيجة سياسة ممنهجة لاخفائهم وتهميشهم في السجون"، مؤكدين ان "حزب ايران هو رأس حربة هذا المشروع". ويتهم "حزب ايران" بانه "يقاتل اهل السنة في الداخل السوري وينفذ خطط استهداف النازحين السوريين في لبنان والاعتداء عليهم ويفشل كل مساعي التفاوض لاطلاق الجنود المخطوفين".

وأظهر الفيديو، مشاهد من عمليات تبادل كانت قد أجريت بين من وصفهم بـ"المجاهدين" وعدد من الدول في الآونة الأخيرة، بينها التبادل بين حركة طالبان والولايات الأميركية المتحدة، وعملية تبادل راهبات معلولا، في اشارة الى أن "حكومات أكبر من لبنان استجابت لمطالب "المجاهدين" والتي كانت تتمثل باخراج المحتجزين في سجونهم أو فك أسر آخرين، مقابل الافراج عن ضباطهم وجنودهم الأسرى لديهم". كما اظهر الفيديو "بعض المواقف المتناقضة لحزب ايران تجاه التفاوض ومقايضة الاسرى"، ومشاهد تظهر "الجيش اللبناني يعتدي على النازحين السوريين". هذا وقد ظهر في الفيديو العسكري على البزال يناشد أهالي العسكريين المخطوفين "بقطع كافة الطرقات وتحديداً طريق ضهر البيدر ولا يتراجعوا الا بعد تلقي اتصال منه يبشرهم بعودته، للضغط على الدولة اللبنانية، التي بحسب قوله رفضت التفاوض ولجأت الى الحسم العسكري، مطالبا ايضا بالدخول على مجلس النواب وتكسيره". واعلن عن تهديد من "جبهة النصرة" بأن "اي خطوة عسكرية يقوم بها الجيش اللبناني، لن يسلم أي من العسكريين لديها"، مؤكداً أن "الجبهة لن تمس أي عسكري طالما يواصل أهالي العسكريين تصعيدهم"، وقال:" نفذوا ما تطلبه الجبهة لكي نعود لاهالينا". وناشد البزال اللبنانيين بعدم التعرض للاجئين السوريين، أو المواطنين السوريين، "والا سيدفع العسكريون المحتجزون لدى جبهة النصرة الثمن". وكانت "جبهة النصرة" قد نشرت اول الشهر الحالي فيديو بعنوان: "من سيدفع الثمن"؟ مدته 27 دقيقة، يظهر فيه 9 من عسكريي الجيش وقوى الأمن المخطوفين يرفضون دفع ثمن تدخل "حزب الله" في سوريا، فضلا عن تحذير "النصرة" أهل السنة في لبنان من دفع ثمن تورطهم بحرب في صف الجيش اللبناني ضد مقاتليهم". وكالة الصحافة الفرنسيةاطلاق نار على مواطن لم يمتثل لحاجز الجيش في عشاش زغرتا

 

 

حمادة لـ “السياسة”: انتخاب الرئيس قد يتأخر لسنوات

 بيروت – “السياسة”: تعليقاً على اقتراح رئيس حزب “الكتائب” الشيخ أمين الجميل سحب أسماء المرشحين للرئاسة من التداول بعد أن جربوا حظهم, إفساحاً في المجال أمام غيرهم من المرشحين التوافقيين, رأى عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حادة في اتصال مع “السياسة”, أن “العقدة ليست في المرشحين بل في حزب الله الذي شجع العماد ميشال عون على الترشح ثم الإصرار عليه وعدم سحبه, وفي الوقت ذاته عدم الحضور إلى المجلس النيابي لممارسة اللعبة الديمقراطية وفق الأصول وانتخاب رئيس من بين المرشحين الموجودين”. وأضاف: “الآن لو انسحبوا جميعاً لن يتغير شيء في المشهد السياسي, ومن الأفضل أن يبقوا جميعاً, شرط أن يجتمع أعضاء المجلس مؤمنين النصاب لانتخاب من تتوافر فيه ديمقراطية الأكثرية وفق ما نص عليه الدستور”. وتابع حمادة: “وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه وعدم تأمين النصاب, انتظاراً لحلحلة أزمات مشكلات المنطقة, مثل العراق وسورية واليمن وليبيا وغيرها, فإننا قد ننتظر سنوات طويلة لانتخاب رئيس للجمهورية”, مشيراً إلى أن “المطلوب الآن وبكل تأكيد أن نضع البلد في منأى عن كل هذه المخاطر, أما البقاء بلا رأس, فسيجر إلى انعكاسات خطيرة على كل المؤسسات المتبقية, فنقع في فراغ مجلسي وربما حكومي, مع ما لذلك من انعكاسات قد لا تكون حميدة على المؤسسات الأمنية أيضاً

 

باسيل التقى عباس والمعلم ونظيره الاماراتي: المواجهة مع داعش في لبنان ستكون ضارية ولكننا سننتصر

السبت 27 أيلول 2014 /وطنية - اجرى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سلسلة لقاءات في الامم المتحدة، الى جانب لقاءاته الدبلوماسية مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في نيويورك، والتي بدأها بلقاء وزير الخارجية الاميركي جون كيري. فقد، عقد باسيل جولة مباحثات مع نظيره السوري وليد المعلم تناولت العلاقات الثنائية وآخر الاوضاع والتطورات في لبنان وسوريا والمنطقة. وعند مغادرة باسيل صودف وصول رئيس فلسطين محمود عباس للقاء المعلم، فكانت صورة ثلاثية جمعت الوزيرين والرئيس.

والتقى باسيل ايضا وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في حضور وزير التربية الياس بو صعب.

مقابلة مع CNN

هذا وأكد باسيل في مقابلة مع CNN "ان لبنان سيكون هدفا أساسيا لداعش لأنه نقيض لداعش وحلفائه. لبنان هو نموذج التعايش ولذلك فإن المواجهة في لبنان ستكون ضارية، ولأن لبنان رسالة للحوار والتعايش، فأنا مقتنع بأننا سننتصر على داعش". وقال: "لبنان لم يخسر حربا ضد هجمات ارهابية وهو لطالما انتصر على الارهاب، ونحن لنا تجربة في مواجهة ومحاربة الارهاب منذ العام الفين، داعش ليس وليد اليوم وقد حذرنا من أشكاله منذ سنين". اضاف: "بالطبع المسيحيون في لبنان يخشون من داعش وكذلك في المنطقة، وعلى مسيحيي العالم ان يخشوا ايضا منه، لكن المسألة ليست فقط مسيحية فعلى العالم اجمع ان يخشى ايضا لأنه مهدد بحياته ووجوده من قبل اشخاص بلا انسانية". وتابع: "ان اهمية الاقليات وانا افضل استخدام مصطلح مكونات المجتمع ونحن منهم، اهميتهم انهم متجذرون في هذه الارض.اهميتنا اننا نحمل رسالة تواجه فكريا وعقائديا داعش". وردا على سؤال قال: "اعتمدنا سياسة النأي بالنسبة للازمة في سوريا، لكن تبين ان هناك صعوبة في تطبيقها بسبب وجود عدد هائل من النازحين السوريين الذين اصبح بعضهم مع الوقت يشكل خطرا".

وقال: "من هنا نحن نطالب بالتعامل بجدية كاملة مع النازحين السوريين وليس فقط من الجانب الانساني وانما من الجانب الامني ايضا. نحن نطالب بمزيد من الوعي والحزم والاجراءات الحاسمة لحل الازمة وبسرعة لأن الوقت يدهمنا والحديث عن سنوات للحسم مع داعش لن ينفع بخاصة ان تجربة الجيش اللبناني اثبتت القدرة على مواجهة تنظيم كهذا وردعه عن تطبيق مشروعه، وهو لم يستطع احتلال اي قرية لبنانية فيما هو احتل مئات آلاف الكيلومترات في العراق وسوريا تحت انظار المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا".

وختم باسيل المقابلة بالقول: "يجب احتواء داعش فكريا وإنهاءه عسكريا".

مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي

وشارك باسيل في مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي الذي ترأسه الوزير سعود الفيصل. وألقى كلمة امام المشاركين قال فيها: "علينا ان نكون اصحاب مبادرة كي لا تطول المواجهة مع داعش لسنين لأن الخطر قد يتمدد، ولن تكون أي دولة بمنأى عنه . نحن في لبنان نضع انفسنا بإمكانياتنا الصغيرة وبرسالتنا الكبيرة للمواجهة".

 

سليمان التقى الحريري وجنبلاط وريفي في فرنسا: كلمة سلام في نيويورك حملت الهم اللبناني بكافة جوانبه

السبت 27 أيلول 2014 /وطنية - أثنى الرئيس العماد ميشال سليمان الموجود في فرنسا، على كلمة لبنان التي القاها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، معتبرا أنها "حملت الهم اللبناني بكافة جوانبه"، متمنيا "أن تلقى صداها في الأروقة الدولية لمنع امتداد الحريق إلى الأراضي اللبنانية"، كما ثمن سليمان، "البيان الصادر عن الحوار الاسلامي المسيحي الذي من شأنه، لو طبقت بنوده، أن يحيد لبنان عن الصراعات ويخرجه من حالة الفراغ في سدة الرئاسة". واستقبل سليمان في محل إقامته الموقتة في فرنسا، رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ووزير العدل اللواء أشرف ريفي وبحث معهما أخر التطورات السياسية والأمنية. كذلك زار سليمان قبل أن يغادر فرنسا إلى إيطاليا، الرئيس سعد الحريري في منزله الفرنسي وبحث معه في الأوضاع العامة المتعلقة بالشأن اللبناني.

 

عريجي لـ”السياسة”: الأزمة لا تحل بكبسة زر

بيروت – “السياسة”: بانتظار عودة رئيس الحكومة تمام سلام من نيويورك إلى بيروت في الساعات المقبلة, لمعرفة المسار الذي ستسلكه قضية العسكريين المخطوفين, بعد تزايد الحديث عن اتجاه لدى الحكومة اللبنانية لإجراء مقايضة مع “داعش” و”النصرة”, واصل أهالي العسكريين أمس, اعتصاماتهم على طرقات لبنان الرئيسية حتى الإفراج عن أبنائهم المحتجزين لدى التنظيمين الإرهابيين, فاستمروا بقطع طريق ضهر البيدر الدولي لليوم الرابع على التوالي, كما قطعوا طريق ترشيش-زحلة بالاتجاهين, وأعادوا فتحه لمدة نصف ساعة فقط من أجل مرور بعض الحالات الحرجة, وكذلك طريق بيروت – طرابلس الدولي, وطريق عيون السيمان-حدث بعلبك, معلنين أنهم يقفلون الطرقات للضغط على الحكومة وحضها على التحرك, متهمينها بعدم الاكتراث لمصير أبنائهم, خصوصاً إثر معلومات عن أن الموفد القطري موجود في لبنان, لكنه لا يقوم بأي نشاط يُذكر ولا يلتقي أحداً. وفي هذا الإطار, طالبت مصادر نيابية مستقلة الحكومة بأن تفعل ما بوسعها للإفراج عن العسكريين المخطوفين, داعية سلام ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وكل المعنيين بهذا الملف, إلى العمل على إنهاء هذه المشكلة بطريقة إيجابية. وبشأن اتهام الأهالي الحكومة بالتقصير, أشار وزير الثقافة روني عريجي في اتصال مع “السياسة”, إلى أن “الحكومة لم تقصر أبداً في موضوع الإفراج عن العسكريين المخطوفين, وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها حكومةٌ خطف رعايا لها أو عسكريين, وبالتالي مع تقديرنا الكبير وتفهمنا لشعور أهلهم وذويهم, لكن هناك أسساً يجب التعاطي من خلالها في حالة كهذه للحفاظ على أمن البلد القومي, والمصلحة الوطنية العليا”. وقال عريجي إن الأمور لا تحل بكبسة زر أو بسحر ساحر, فليس هناك أسود أو أبيض. -

 

مسؤول ايراني: نقدم دعما استشاريا للعراق و"حزب الله" لبنان والمقاومة الفلسطينية 

كشف نائب رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء غلام علي رشيد أن بعض القادة الإيرانيين يقدمون في الوقت الحاضر الدعم الاستشاري للعراق وجيشه ولـ"حزب الله" في لبنان والمقاومة الفلسطينية. وجاء تصريح المسؤول الإيراني، اليوم السبت، خلال ملتقى للقادة العسكريين الإيرانيين الذين خاضوا حرب الخليج الأولى مع العراق (1980-1988). واعلن رشيد إأن أوضاع فلسطين والعراق وغيرهما تشير إلى ضرورة تعزيز الانسجام الفكري والبنيوي في البلاد أكثر مما مضى، ومن دون ذلك سيحصل انفصام ما بين الهدف والاستراتيجية بحسب قوله.

المصدر : روسيا اليوم

 

اهالي العسكريين المخطوفين قطعوا طريق ترشيش زحلة بالاطارات المشتعلة

السبت 27 أيلول 2014/وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج، ان طريق ترشيش - زحلة قطعت بالقرب من مفرق صنين من قبل أهالي العسكريين المخطوفين، بالاطارات المشتعلة، إحتجاجا على استمرار خطف أولادهم.

اشارة الى ان طريق ظهر البيدر ما زالت مقطوعة.

 

الجراح: من الممكن أن تحمل الساعات المقبلة إيجابيات على خط العسكريين المخطوفين

السبت 27 أيلول 2014 /  وطنية - رأى النائب جمال الجراح أن "الساعات الأربع والعشرين المقبلة من الممكن أن تحمل إيجابيات على خط العسكريين المخطوفين وخطوات تساعد على تمديد المهل والشروع الجدي في المفاوضات". وقال في حديث إلى "صوت لبنان 93,3" اليوم: "لولا تدخل وسيط سوري لتم اعدام العسكريين قبل يومين بعد عمليات الدهم التي قام بها الجيش في المخيمات ورفعت مستوى التوتر". وشدد على أن "المطلوب من الحكومة ان تعلن إجراءاتها لتحرير العسكريين، إثر شبه الموافقة على مبدأ المقايضة"، لافتا الى ان "المهلة المعطاة قد تكون الاخيرة ولا يجب ان تهدر". أضاف: "لا نية لقطر للدخول في التفاوض لانها جزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب وتريد ان تنفي عن نفسها تهمة الصلة بالدولة الاسلامية". واعتبر أن "بعض الشكوك التي رافقت تشكيل التحالف الدولي ضد الإرهاب مشروعة لأن كل المجازر التي ارتكبت في سوريا لم تحرك الدول الغربية". وسأل: "ماذا بعد هذا التحالف وهل سيكون النظام السوري من ضمن الأهداف؟" وتابع: "ان الموقف الايراني في ظاهره شيء وفي باطنه شيء آخر، فإيران ترى في النظام السوري ورقة تفاوض قوية كما حصل في العراق واليمن، وهي ضمنا موافقة على ما يجري لأنها جزء من التسوية ومن الرؤية التي وضعت للمنطقة". وفي سياق موقف لبنان من المشاركة في التحالف الدولي، رأى ان "موقف وزير الخارجية جبران باسيل كان منسقا مع "حزب الله"، فهو يوافق والحزب يرفض". وعن الجلسة التشريعية الأربعاء، قال: "لا توازن حتى الساعة بين الايرادات والنفقات رغم ان الواردات باتت واضحة بزيادة واحد في المئة على ال TVA". وعن التمديد للمجلس النيابي، ختم: "إن "تيار المستقبل" هو الصريح الوحيد في موضوع التمديد، فكل من يعارض في الظاهر، يفاوض تحت الطاولة على المدة الأقصى للتمديد. ان تسهيل الانتخابات الرئاسية يتطلب تفاهما إقليميا ودوليا مع ايران".

 

درباس: اماكن اقامة المخيمات جاهزة والكويت مستعدة للتمويل

السبت 27 أيلول 2014 /  وطنية - رأى وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس "أن المنطقة تعيش في نهاية النفق، ولا بد أن ينتج التحالف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة تسوية سياسية. ولكن مع الأسف فإن التسوية في سوريا سوف تكون على أساس طائفي ومذهبي".

وقال في حديث ل"صوت الشعب" ضمن الفترة الاخبارية "إن الاقتراح الذي قدمه إلى الحكومة في السابق لتنظيم لجوء النازحين السوريين لقي رفض بعض القوى، ولكن من رفض الاقتراح ببصيرته سوف يقبل به ببصره، لأن البديل من التنظيم هو الفوضى". وأوضح درباس "أن أماكن إقامة المخيمات جاهزة، بعدما أرسل فريقا من الوزارة اجر مسحا عليها وحدد حتى أرقام العقارات. أن أمير الكويت ابدى استعداه لتمويل إقامة المخيمات، خلال لقاءين أجراهما مع رئيس مجلس الأمة الكويتي ومستشار أمير الكويت وألامين العام للأمم المتحدة في الوقت نفسه عبدالله معتوق لدى زيارتهما لبنان. وأعلن "أنه سوف يزور الكويت بدوره بدعوة من الأمير في الثاني عشر والثالث عشر من الشهر المقبل للبحث في هذا الموضوع". واشار إلى أنه زار العماد ميشال عون الأربعاء الفائت للغاية نفسها. وأكد درباس "أن لديه أجوبة على كل المخاوف الخاصة بالتوطين أو تحويل المخيمات إلى بؤر للمسلحين"، كما لفت إلى "نهاية نظريات من كان يراهن على سقوط النظام السوري قريبا أو أن يؤدي النازحون إلى تقوية السنة". وفي ما يتعلق بالرقابة الأمنية، أكد أنه "يمكن تأمين الرقابة عبر القوى الأمنية والاستعانة بشركات أمنية". وسأل: "لماذا تستطيع الدولة في الأردن تنظيم مخيمات النازحين، ويوجد في كل مخيم نحو 180 ألف نازح؟ ولا تستطيع الدولة في لبنان ذلك؟ واعتبر "أننا في لبنان مع الأسف مازلنا دولة قيد الدرس، ومع ذلك تسقط يوميا في الامتحان".

 

آلان عون: الإنتخابات بظروف سيئة أفضل من لا إنتخابات

السبت 27 أيلول 2014 /وطنية - اكد النائب آلان عون ان "تعاطينا مع مرحلة الفراغ ومشاركتنا بالتشريع يكون تحت سقفين: سقف تشريع الضرورة والسقف الثاني هو كل ما له علاقة في إعادة تكوين السلطة، وتحديدا قانون الانتخابات". وقال:" ان اي جلسة تدخل تحت هذا التوصيف سنشارك فيها"، وجدد التأكيد ان "التكتل ما زال يعارض التمديد". أضاف في حديث لبرنامج "اليوم السابع" عبر إذاعة "صوت لبنان" 100,3-100,5 "اننا نعتبر ان الإنتخابات بظروف سيئة أفضل من لا إنتخابات، ولكن هذا الموقف لا يشاركنا الجميع فيه".

ورأى عون أنه "لا يمكن إنتخاب رئيس للجمهورية خارج إطار التوافق"، مشيرا الى "ان المشكلة ليست فقط عددية داخل مجلس النواب" .

 

حبيش: التمديد بظرف طبيعي جريمة ولكننا في ظروف استثنائية والضرورات تبيح المحظورات

السبت 27 أيلول 2014 /وطنية - اكد النائب هادي حبيش "اننا نفضل إجراء الانتخابات النيابية على التمديد، ولكن اجراءها قبل إنتخاب رئيس للجمهورية سيؤدي الى تطيير الحكومة والى إنتاج مجلس نيابي بقانون الستين". اضاف في حديث لبرنامج "اليوم السابع" عبر إذاعة "صوت لبنان" 100,3-100,5:" ان التمديد بظرف طبيعي خطأ كبير وجريمة بحق الشعب والنواب ليسوا مستعدين لذلك، ولكننا في ظروف استثنائية والضرورات تبيح المحظورات" . وشدد على أن "سبب التمديد الاساسي إذا حصل لن يكون فقط رئاسة الجمهورية بل الوضع الأمني ايضا" . وفي موضوع السلسلة، أكد حبيش أنها ستعالج في الجلسة التشريعية التي ستعقد الاربعاء المقبل أو الخميس.

 

دو فريج: يجب ان نشرع الضرورات ونحن ذاهبون بإتجاه تدوير الزوايا في موضوع السلسلة

السبت 27 أيلول 2014/وطنية - لفت وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج الى ان "إستحقاق إنتخابات رئاسة الجمهورية كان منذ الجلسة الأولى إستحقاقا لبنانيا، لأن النصاب كان مكتملا، ولكن لسوء الحظ عندما إنسحب فريق 8 آذار لم يعد الاستحقاق كذلك".

وأشار في حديث لبرنامج "اليوم السابع " عبر إذاعة صوت لبنان 100,3-100,5 الى ان "فريق 14 آذار يرى ان الحل في لبنان يبدأ بإنتخاب رئيس للجمهورية في وقت ترى 8 آذار ان الحل ينتهي بإنتخاب رئيس". وقال: "يجب ان نشرع الضرورات، ونحن ذاهبون بإتجاه تدوير الزوايا على الطريقة اللبنانية في موضوع سلسلة الرتب والرواتب" . ودعا الى "وضع جميع الخلافات جانبا، لأن هدفنا الوحيد هو خلاص لبنان من هذا المأزق الذي دخلنا به". ورأى ان "إصدار ملف اليوروبوند والقروض من الملفات الهامة التي يجب ان تكون ضمن تشريع الضرورة وعلى رأس جدول أعمال الجلسة التشريعية نظرا لأهميتها، في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة".

 

الأخبار : "اختفاء" الوسيط القطري يعطّل المفاوضات

السبت 27 أيلول 2014 / وطنية - كتبت صحيفة "الأخبار" تقول : "اختفى" الوسيط القطري المكلف إجراء مفاوضات بين الحكومة اللبنانية وخاطفي العسكريين في جرود عرسال المحتلة. اما زميله التركي، فلم يقرر التحرك خشية أن يُحمّل مسؤولية الخطف. المفاوضات إذا معطلة. لا جديد إلا "ميدانياً"، إذ ينوي وزير الداخلية أن يطرح على مجلس الوزراء إخلاء بلدة عرسال من النازحين السوريين المقيمين فيها للمرة الرابعة، لم يف الوسيط القطري بتعهده المجيء إلى لبنان لمقابلة خاطفي العسكريين والدركيين في جرود عرسال المحتلة. يقول مصدر وزاري معني إن هذا الأمر يؤشر إلى أن قطر لا تريد أن تظهر بمظهر من يحاور الإرهابيين في زمن الحرب على "داعش" و"جبهة النصرة". يقول مصدر آخر معني بالمفاوضات: "علينا ألا ننسى ان قطر جزء من التحالف الدولي الذي أعلن قتال "داعش" و"النصرة"، ومن الطبيعي ان تقطع علاقاتها العلنية بهذين التنظيمين". يعقّب وزير آخر ليؤكد أن المفاوضات متوقفة، وأن تركيا لا تريد ان تتحمل مجدداً مسؤولية الخطف، بعدما حمّلها جزء من اللبنانيين مسؤولية اختطاف "زوار اعزاز" قبل عامين.

المفاوضات متوقفة إذا. لا أمل يعوّل عليه من لقاء رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. خرق الجمود أمس تصريح الوزير وائل بو فاعور، "باسم النائب وليد جنبلاط"، إذ طالب الحكومة بحسم امرها وقبول المقايضة. يرى جنبلاط ان لا حل لقضية المخطوفين سوى المقايضة، طالما أن الخيار الآخر، أي تحرير العسكريين بالقوة، غير وارد لأسباب شتى، بينها الميداني والعسكري وبينها السياسي، لكن تصريح بو فاعور، بحسب وزراء آخرين، ليس انعكاساً لتطور ما على هذا الصعيد، بل إنه ليس سوى إعلان على طريقة جنبلاط لقرار مجلس الوزراء الصادر في الرابع من أيلول، الذي يتيح المقايضة وفق القوانين المرعية الإجراء. وقانوناً، يضيف وزير بارز، لا إمكان للمقايضة إلا بمرسوم عفو خاص عن المحكومين يوقعه الوزراء جميعاً، او بقرارات قضائية تفرج عن الموقوفين. والمشكلة، بحسب وزيرين بارزين، احدهما من 14 آذار والثاني من 8 آذار، انه "لنفترض ان الحكومة اللبنانية وافقت على المقايضة، فمع من ستقايض؟ مع من قتلوا الشهيد محمد حمية بعدما أعلنت الحكومة قبول مبدأ المقايضة؟". يضيف وزير 8 آذار جازماً بأن أي تطور لم يظهر على القضية لكي توضع المقايضة موضع التنفيذ. ويلفت إلى وجود فارق كبير بين أن تفاوض وان تقايض، "وفي كل مرة نقدّم تنازلاً للخاطفين نقويهم علينا".  وليلاً، اعلنت "جبهة النصرة" وقف المفاوضات "إلى ان يجري إصلاح أمور عرسال على نحو كامل". وفي تغريدة على موقع "تويتر"، قالت "النصرة": نتمنى ألا نضطر إلى التصعيد، فاعقلوا".  التطور الآخر في قضية "عرسال وجرودها المحتلة" برز امس في كلام ويزر الداخلية نهاد المشنوق، الذي قال من السرايا الحكومية "إن وزارة الداخلية ستنشىء مخيمات (لنازحين سوريين) حتى و لو لم يوافق الجميع عليها". وقال المشنوق لـ "الأخبار" إن "علينا ان نبدأ العمل من اجل إخراج النازحين السوريين من داخل بلدة عرسال. خارج عرسال مليون ومئة ألف نازح سوري، من دون أي إشكال رئيسي في وجودهم. المشكلة الوحيدة هي في عرسال. وعلينا أن نسحب هذا الفتيل الذي يمثل خطراً على الجيش وخطراً على المدنيين وخطر أن ينصر المسلحين". ورأى المشنوق ان الوضع الامني لا يحتمل استمرار الوضع على ما هو عليه حالياً. ولفت إلى انه سيجري اتصالات من أجل بحث إمكان إقامة مخيم خارج عرسال، بعيداً عن الحدود، من أجل إخراج 40 ألف نازح منها. وقال إنه سيطرح الامر على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب.

دعوة لاحتلال بيروت!

"ميدانياً"، ورداً على المداهمات التي قام بها الجيش في مخيمات النازحين في عرسال وتوقيف عدد من المشتبه في تورطهم في عمليات اعتداء على الجيش، نظم نازحون مسيرات بعد صلاة الجمعة في البلدة تحت عنوان "لا لذبح عرسال"، وأطلقوا شعارات مؤيدة للتنظيمات الإرهابية، داعين امير "جبهة النصرة" في القلمون إلى احتلال بيروت. في المقابل، استبقت فعاليات عرسال حالة التحريض على الجيش ودعوات المسيرات، ببيانٍ بعد اجتماعٍ عقدته صباح أمس لـ"الوقوف خلف الجيش اللبناني، الذي قدّم التضحيات والشهداء من أجل ردع الإرهاب ومن أجل الدفاع عن كرامة عرسال والوطن بأكمله". وذكر البيان أنه "منذ بداية الأحداث وأهالي عرسال يقفون خلف الجيش وهو جيش كل لبنان بكل طوائفه، وعرسال بلدة لبنانية مخطوفة من المسلحين الذين خرجوا من مخيماتها وساندوا الإرهاب، فمتى كان حفظ أمن البلدة هو حصار لعرسال فالجيش يقوم بواجبه الوطني لحماية عرسال، لا لحصارها". ولفت البيان إلى أن أهالي البلدة "يعيشون حياتهم الطبيعية وينقلون كافة مستلزمات البلدة من مواد غذائية وخضار ومحروقات وغيرها"، طالبين من أهلهم وإخوتهم في كافة المناطق اللبنانية "الوقوف إلى جانبنا لتحييد عرسال، والجيش هو الضامن الوحيد لاستقرار البلد وليس من مصلحة أحد إضعافه".

وبدا واضحاً أن دعوات التظاهر بعد صلاة الجمعة لم تلق القبول الواسع من أبناء البلدة. إذ أشارت مصادر أهلية لـ"الأخبار" إلى أن "مئذنة الجامع الكبير القديم صدحت بمطالبة أبناء البلدة بعدم المشاركة في التظاهرة". وأوضح عدد من أبناء البلدة لـ"الأخبار" أن "عدد المشاركين في التظاهرة التي انطلقت من مسجد مصطفى الحجيري لم يتجاوز 200 مشارك من النازحين السوريين، وعدد قليل من شبان بلدة عرسال"، وهتف المشاركون "الشعب يريد الدولة الإسلامية"، و"أبو مالك (أمير النصرة في القلمون) فوت فوت، بدنا نوصل ع بيروت".

بدورها، نفت مصادر عسكرية لـ"الأخبار" أن يكون ثمة حصار على عرسال، موضحة أن "الحصار مفروض على جرود البلدة فحسب، وعلى المسلحين المنتشرين فيها، فالمواد الغذائية والمحروقات تصل بعلى نحو طبيعي إلى البلدة، إلا أنه لم يعد بالإمكان السماح بعد اليوم بنقل المواد الغذائية والمحروقات إلى الجرود". وعلمت "الأخبار" أن بعض الأشخاص حاولوا نقل مواد غذائية باتجاه الجرود، لكن الجيش عمل على ضبطهم وتوقيفهم.

ومساءً، نفى مفتي بعلبك ـ الهرمل الشيخ بكر الرفاعي بعد اجتماع عقد في "أزهر عرسال" حضره إلى جانبه علماء من البلدة ومن النازحين السوريين، أن يكون هناك أي حصار لعرسال. وطالب المجتمعون المسلحين بالجرود بعدم التعرض للعسكريين والتشديد على أنه "لا يجوز التعرض للأسير والمخطوف ولا قتله، لأن عمليات القتل التي حصلت لا تخدم مصلحة أحد". وناشد المجتمعون الخاطفين لـ"القول بأن الجنود الأسرى سيبقون أسرى لديهم، ولن يجري التعرض لاحد منهم في المرحلة المقبلة، وبهذه الطريقة يمكن تسهيل عملية التفاوض". وتطرق المجتمعون إلى ما سموها "مشكلة إنسانية" تتعلق بدخول وخروج المزارعين إلى أراضيهم، و"ضرورة الحصول على ضمان دخول الإخوة وخروجهم من عرسال إلى مزارعهم لأن هناك مواسم مهددة". وشدد الرفاعي على رفض التعرض للمؤسسة العسكرية، وضرورة المحافظة عليها، موضحاً أنه إذا "وقعت بعض التصرفات الفردية فإننا نتمنى معالجة الموضوع بأسرع وقت ممكن، بما يحمي الدولة اللبنانية وعرسال والنازحين". وجزم بأن "الطريق إلى عرسال طبيعية ولا مشكلة على الطريق".

استمرار قطع ضهر البيدر

من جهة ثانية، استمر أهالي العسكريين في قطع طريق ضهر البيدر لليوم الثالث على التوالي، بعد نصب خيم عند مفرق فالوغا على الطريق الدولية، وإشعال الإطارات ورفع السواتر الترابية. وقالت مصادر الأهالي لـ"الأخبار" "لم نسمع من الدولة أية تطمينات بخصوص أبنائنا، وما يزيد الخوف هو الحديث عن المعارك في الجرود وقصف الطائرات السورية". وبحسب المصدر فإن "شيوع خبر هروب عدد من العسكرين المحتجزين أشاع الذعر خوفاً من أن يكون هذا الخبر تمهيداً لخبر مقتل أبنائنا". وطالب الأهالي بـ"تسريع محاكمة الإسلاميين كبادرة حسن نية في متابعة الملف". وفي السياق، لم يتمكن أبو فاعور من إقناع الأهالي بفتح طريق ضهر البيدر بعد لقائهم، بل زاد التصعيد بعد قطع طريق الجنوب ــ المصنع عند مفرق ضهر الأحمر ــ راشيا بالإطارات المشتعلة. وأكد الأهالي أنهم مستمرون في إقفال الطرقات وخصوصاً طريق ضهر البيدر، إلى أن "يجري التأكد الواضح والمعلن من المسعى الجاد والحقيقي والصادق للإفراج عن أبنائنا". وفي طرابلس، كانت الاستجابة هزيلة لدعوات التظاهر "نصرة لعرسال"، إذ اقتصرت على مسيرتين شارك فيهما العشرات في القبة والتبانة.

 

مطر مثل الراعي في إحتفال تطويب الأسقف ألفارو دل بورتييو في اسبانيا

السبت 27 أيلول 2014 /  وطنية - شارك رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومعه المطارنة شربل مرعي، إدغار ماضي وميشال عون، في إحتفال تطويب رئيس جمعية "عمل الله"OPUS DEI" المكرم الأسقف ألفارو دل بورتييو، في مدينة فالديبيبا شمالي غرب مدريد في إسبانيا والذي رأسه الكاردينال أنجلو آماتو ممثلا قداسة البابا فرنسيس وشارك فيه 350 أسقفا و200 ألف مؤمن من كل أنحاء العالم. وكما بات معلوما فإن الإحتفالات الليتورجية لتطويب المكرمين باتت تقام في بلد المحتفى بتطويبه، كما إستضاف لبنان الإحتفال بتطويب الأب يعقوب الكبوشي، على أن تقام إحتفالات التقديس برئاسة قداسة البابا في الفاتيكان.

 

العلماء المسلمون: نستنكر هدر دم الشيخ ماهر حمود ونطالب الدولة بحمايته

السبت 27 أيلول 2014/وطنية - طالب "تجمع العلماء المسلمين" الدولة اللبنانية باتخاذ الإجراءات كافة لحماية الشيخ ماهر حمود، وذلك في بيان جاء فيه: "منذ بداية الخلق كان الدعاة غرباء في ديارهم يواجهون غرائز القوم ومنافعهم ومصالحهم، وما من نبي أو إمام أو ولي إلا وحورب من أكثر الناس عندما دعاهم للحق وأتهم بالكفر والجنون والسحر. لذا فإن ما يقوم به أصحاب الدعوات الظلامية التكفيرية من تعد على أصحاب الكلمة الحرة والرأي الجريء يدل على ضعف حجتهم وإخفاق بيانهم، وفي نفس الوقت يدل على صدق لهجة سماحة الشيخ ماهر حمود وقوة حجته ونجاح بيانه، حتى أصبح يشكل خطرا عليهم وعلى نهجهم في اضلال الناس وجرفهم في مهاوى الفتنة التي حذر الإسلام منها. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر ما صدر عن هؤلاء بخصوص قامة رفيعة من قامات هذه الأمة وعضو مؤسس في تجمع العلماء المسلمين وداعية لا تأخذه في الله لومة لائم، ويقول الحق بغض النظر عما ستؤثر هذه الكلمة على شخصه طالما أن لله فيها رضا، فإننا نعلن أننا نؤيد سماحة الشيخ في طروحاته التي أزعجت هؤلاء ونتبنى مواقفه ونحن نعرف أن هذا التهديد لن ينال من عزيمة هذا العلامة الفاضل، بل سيزيد من ثباته على النهج الذي اختاره والموقف الذي تبناه.إننا نطالب الدولة اللبنانية باتخاذ الإجراءات كافة التي تؤدي إلى حماية الشيخ ماهر حمود، والقيام بالتحريات اللازمة للكشف عن الجهة التي هددته والتي سيكتشف أنها ليست بعيدة إن لم تكن صنيعة الكيان الصهيوني في مواقفه ومخططاته التي تستهدف فيما تستهدف سماحة الشيخ لمواقفه من الكيان الصهيوني وضرورة اقتلاعه من الجذور. حماه الله وحفظه رائدا من رواد العلم والجهاد".

 

لقاء اسلامي مسيحي في منزل الشهيد حمية: للاسراع باطلاق الجنود المخطوفين ومواجهة الخطر بالوحدة

السبت 27 أيلول 2014 /وطنية - عقد في منزل والد الشهيد محمد معروف حمية، في سهل طاريا في غربي بعلبك، لقاء روحي اسلامي - مسيحي، ضم المطارنة سمعان عطاالله، الياس رحال، مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، القاضي طالب جمعة ممثلا المفتي الشيخ خليل الميس، ووفد من قيادة حركة أمل. وألقى المطران عطاالله كلمة دعا فيها "للتعاطي مع الاسرى بمحبة واحترام وعدم الاعتداء عليهم بأي شكل من أشكال ووفق القوانين الدولية، وما يزعجنا ان يسقط على ارض الوطن جندي لبناني بهذه الطريقة اللااخلاقية"، مؤكدا "أهمية الزيارة لاننا ننتمي الى مذاهب متفرقة ما يؤكد على وحدة العيش المشترك والتنوع". ودعا السياسيين الى "الاسراع بالحلول دون أذية العسكريين وربنا صليبنا الذي نحمله ان شاء الله يكون فداء للبنان".

رحال

وكانت كلمة للمطران رحال قال فيها: "الشهيد محمد مسرور بهذا اللقاء في ان يرانا مع بعضنا البعض يدا واحدة، متضامنين ومتكاتفين بدون ضغينة لاننا كلنا ابناء الله وهذا ما يميز منطقتنا هو الرحمة الموجوة بقلوبنا، ومحمد قدم حياته عن رفاقه وعن جنود الوطن وهذه عظمة الشهادة".

الرفاعي

وألقى الرفاعي كلمة قال فيها: "اوسم محمد والوالد معروف والعائلة حمية جمع هذه الصفات، والوالد خسر شهيدا وربح اخوة في كل الوطن وبدل ان يكون فقيدا لآل حمية فهو فقيد الوطن".

ودعا للاقتداء بوالد الشهيد و"الابتعاد عن مفردات الكراهية والاقصاء ومواجهتها بمفردات التنوع والألفة والمحبة ومواجهة الاخطار".

أضاف: "لا يوجد في أي شريعة او نظام من يؤيد عملية القتل وهذا مخالف للشرائع الدينية وجئنا لنؤكد على التضامن والتكاتف وإبعاد الريح الصفراء التي تريد اقتلاعنا من واقعنا ونحن أمام امتحان ونستطيع ان ننجح اذا عملنا بمواقف والد الشهيد".

جمعة

ودعا الشيخ جمعة باسم المفتي الميس الى "إطلاق سراح الاسرى والابتعاد عن سفك الدماء لان ما جرى ويجري يرتقي الى مرتبة الكفر وهذا ما نادت وأكدت عليه الشرائع السماوية". وألقى السبلاني كلمة قيادة حركة أمل أكد فيها ان "الشهيد هو ليس شهيد آل حمية بل شهيد الوطن وكل لبنان". اما والد الشهيد حمية فقال: "أهل السنة اخوتنا وروحنا ولا تفرقة بيننا ونعود ونؤكد عدم الاعتداء على أحد لا سيما السوريين وعلينا التنبه لعدم تخريب مخيم لاجىء او نازح فالجميع أهلنا والمصاب كبير وعلينا ان نكون اكبر. وان شاء الله الشهداء الذين سقطوا من علي السيد الى عباس مدلج الى الشهيد الجمل وحرب وابني ان يكونوا فداء عن رفاقهم".

 

فنيش: تصدي حزب الله للتكفيريين هو لدفع خطرهم عن لبنان وحمايته

السبت 27 أيلول 2014 / وطنية - أقامت مؤسسة جهاد البناء الإنمائية - مديرية الجنوب احتفال تخريج دورات "المرشد البيئي" للعام 2014 التي نفذت بالتعاون مع إتحاد بلديات قضاء بنت جبيل والهيئات النسائية في "حزب الله" في منطقة الجنوب، في بلدة دردغيا، برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، وحضور مدير مديرية الجنوب في المؤسسة المهندس قاسم حسن، مديرة مديرية البيئة والزراعة رولا فقيه بالإضافة إلى فاعليات وشخصيات بلدية واجتماعية وبيئية وحشد من المكرمات. افتتح الاحتفال بتلاوة من القرآن والنشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، ثم ألقى فنيش كلمة قال فيها: "إن ما تقوم به جمعياتنا ومؤسساتنا والعمل البلدي في أي مجال من مجالات شؤوننا وحياتنا هو لإعطاء الصورة الصحيحة لإسلام قادر وجدير على نظم أمور المجتمعات. هذا العمل فيه رضى لله وهو يستجيب لتحد كبير تخوضه مجتمعاتنا في أن يثبت جدارتنا من خلال انتمائنا الثقافي أننا قادرون على أن نرتقي بمستوى تطورنا، ونتطور في مستوى علاقاتنا، ونعالج كل المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا". أضاف: "إننا قادرون في ما هو متاح لنا أن نقدم نموذجا ونعالج كافة الأمور. اننا بحاجة إلى تفاعل بين المسؤولين في المجال السياسي أكانوا نوابا أو وزراء والإستفادة من الفاعلين والمهتمين والعاملين في تقديم الإقتراحات من أجل تبنيها لتصبح جزءا من سياسات عامة، ونحن بدورنا حاضرون لأن نحمل كل ما نستطيع من أجل النهوض بالواقع البيئي وقد استفدنا كثيرا من تجربة إخواننا في ذلك".

وفي الشأن السياسي رأى أن "الصورة المشوهة التي يعكسها التكفيريون المجرمون الإرهابيون تخدم من الناحية الأمنية أو السياسية مصالح أعدائنا وعلى رأسهم العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية وغيرهم من الأعداء المتربصين بهذه الأمة، والأخطر من ذلك هو أن هؤلاء يمثلون ويقدمون نموذجا مشوها عن الإسلام بحيث باتت هناك مقولات يراد أن تنتشر في أوساطنا وفي أذهان شعوبنا وكل المتابعين وكل الرأي العام أن هذه هي حقيقة الإسلام. ان المجتمعات الإسلامية من جهة تعيش حالا من التخلف ومن التبعية، ومن جهة أخرى فإن الحركات الإسلامية التي تدعي أنها تحمل لواء تحرر أو نهضة فإنها تقتل وتذبح وتفتك وتدمر وتسفك الدماء". وأكد أن "ما قام به حزب الله من تصد لهذه الجماعات التكفيرية هو لدفع خطرها عن لبنان ولحماية مقاومتنا وأمن أهلنا، وهذا بات واضحا ومسلما"، معتبرا أن "تحرك العالم اليوم ضد الجماعات التكفيرية ليس انطلاقا من حرصه على القيم الأخلاقية أو الإنسانية أو مبادىء القانون الدولي أو كل هذه المقولات بل لأنهم قد خرجوا عن سيطرته، ولكنه لا يزال في الوقت نفسه يراهن على امكانية استخدامها لحسابه ومصلحته ومشروعه في أي مكان آخر".

وألقى حسن كلمة قال فيها: "نريد من خلال ما نقوم به أن نواجه التخلف بالتحدي البناء الذي يبني ويقدم لمجتمعنا نموذجا جديدا يتمثل بتدريب وتهيئة باقة من الفتيات الواعيات المتدربات على فهم الأسس البيئية وقضاياها المتشعبة من خلال خطة تتضمن برنامجا ومنهجية في الأسلوب والتعاطي، وهذا التحدي الذي نخوضه ليس غريبا على الجنوبيين في أن يتبنوه، فهذا هو الجنوب بأهله ومقاومته". وكانت كلمة للخريجة مريم قصير شكرت فيها كل من ساهم في إعداد هذه الدورات لما فيها أهمية كبرى على المستوى الإجتماعي.

في الختام وزعت الشهادات التقديرية.

 

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض: المجموعات التكفيرية تسعى لنقل المشكلة إلى الداخل اللبناني

السبت 27 أيلول 2014 / وطنية - أقامت "جمعية الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي" بالتعاون مع "إتحاد بلديات جبل عامل" حفلا تكريميا للعلامة الراحل الشاعر الشيخ إبراهيم بن الشيخ يحي المخزومي العاملي، في قاعة شهداء بلدة الطيبة الجنوبية، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن بغدادي، رئيس إتحاد بلديات جبل عامل علي الزين بالإضافة إلى عدد من علماء الدين وفعاليات وشخصيات بلدية واختيارية وثقافية واجتماعية وحشد من المهتمين.

افتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم، ومن ثم ألقى نائب رئيس إتحاد بلديات جبل عامل عباس ذياب كلمة قال فيها: "إننا عندما نذكر جبل عامل نذكر أرباب العلم والثقافة والشعر والأدب، وإنه بحق جبل العلم والعلماء الذين دخلوا على فضاء المعرفة من بوابة هذا الجبل الزاخر بالقيم والأدب"، مشيرا إلى هجرة قسم كبير من هؤلاء "إلى حواض العلم، فدخلوا ميدان النجف الأشرف التي كانت عاصمة العلم والمدينة الأبرز على صعيد الحوزة الشيعي، فساهم هؤلاء العلماء في نهضة هذه الحوزة عبر مختلف الأدوار، وأغنت الحركة العلمية فيها وأثرت معارفها وأدبياتها ومكتباتها". ومن ثم ألقى بغدادي كلمة أشار فيها إلى أن "جبل عامل مر بمرحلتين في عهد الشيخ إبراهيم بن الشيخ يحي، الأولى وهي الإستقرار السياسي والنمو الإقتصادي والحضور العلمي والقوة العسكرية، وهذا سبب التفاهم والتناغم بين الأمراء والعلماء وخصوصا بين الأمير ناصيف والسيد أبو الحسن موسى الحسيني". وأضاف: "صحيح أنه كان هناك علماء من آل شرف الدين في بلدة (شحور)، وكان هناك السيد صالح الجد الأعتى لآل الصدر ولآل مغنية وخاتون، إلا أن السيد أبو الحسن كان متصديا للزعامة الدينية في جبل عامل، ولهذا كان الأمير ناصيف هو أمير الأمراء والسيد أبو الحسن المتصدي العام".

وقال: "إن هذه المدرسة كانت منارة كبيرة في جبل عامل وضمت أكثر من 300 طالب كما قال المؤرخ السبيني، وضمت هذه المدرسة فضلاء كان لهم دور كبير في اعتماد الفقه الجعفري، فالسيد حسين بن السيد أبو الحسن موسى كان فقيها وهو الذي ناظر المحقق القمي صاحب القوانين في مسألة حجية مطلق الظن". وتابع: "أما المرحلة الثانية فكانت بعد موت رئيس مدرسة شقراء السيد أبو الحسن موسى عام 1780 ومقتل الأمير ناصيف النصار عام 1781 في معركة يارون، وهنا تبدلت السياسة العثمانية وأخذوا قرار المواجهة وظنوا أن المجتمع العاملي يحوت بحوت زعيمه السياسي، واكتشفوا جهلهم بعد ما يزيد عن ربع قرن، فبعد هلاك الجزار العثماني ومجيئ سليمان باشا قرر العثمانيون تبديل سياستهم، فعمدوا إلى استرضاء العلماء والأمراء كي يعيدوا الهدوء إلى جبل عامل ويوقفوا حركة الطياح، ولذلك ساهم الوالي سليمان باشا ومن بعده الوالي عبد الله باشا بإعادة الحياة العلمية إلى جبل عامل والتي لولاها لن يكون هناك هدوء"، مشيرا إلى أن "هذه السياسة الرعناء للعثمانيين جربها الفرنسيون والإسرائيليون ومن ورائهم الأميركي وانهزموا، وقد جرب الأميركي أيضا عبر الإسرائيلي حرب تموز عام 2006 على لبنان وانهزموا، وبعد الهزائم المتتالية للأميركيين في المنطقة، ومع بروز قوى إقليمية ودولية شاطرتهم النفوذ وأفشلت مشاريعهم راحوا يتذاكون من بوابة مواجهة الوحش الداعشي، وقد جاء كلام سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالأمس ليسخر من هذا التدخل الدولي ولكنه في الوقت نفسه محذارا من خلال قوله نحن لا ننتظر النتائج وولى ذلك الزمن الذي كان فيه الأميركي ومن معه يعربد ومن دون رادع".

بدوره إمام بلدة الطيبة الشيخ حسين قازان ألقى كلمة لفت فيها إلى أن "العلامة الشيخ إبراهيم بن الشيخ يحي المخزومي العاملي كان فقيها وأديبا وشاعرا، وكان يلجأ للشعر للتنفيس عما يختلج في صدره من العناء والقهر والحرمان ولنشر بعض الأفكار".

وألقى فياض كلمة لفت فيها إلى أن "علمائنا هم من صنعوا نهضة جبل عامل على الدوام، وفي كل فترة كان يتآزر فيه العلم والجهاد في تاريخ جبل عامل كان هذا الجبل يضيء ويشع ويتألق، وعلى الرغم من صغر مساحة هذا الجبل فإنه قد أنتج على مستوى العلم في التاريخ وعلى مستوى التضحية في الراهن، فعندما استحضر تجربة المقاومة وانتصاراتها ودحر العدو الصهيوني والتحرير في العام 2000 ومن ثم الإنتصارات المتتالية على العدو الإسرائيلي وصولا إلى تموز عام 2006 إنما يظهر بوضوح كيف نختزل عصارة التاريخ كي نقدم دورنا العلمي والجهادي". وفي الشأن السياسي أكد فياض أن "المجموعات التكفيرية تسعى في كل لحظة إلى نقل المشكلة إلى الداخل اللبناني، فالأمر لا يقتصر فقط على الوجودهم على حدودنا اللبنانية السورية ولا على بلدة عرسال، إنما هناك من يسعى إلى نقل المشكلة إلى الداخل، وهناك محاولات حثيثة لتشييد بنية تحتية تستند إليها المجموعات التكفيرية لإستهداف هذا الوطن في أمنه واستقراره ووحدته".

وشدد على ضرورة "أن يتقارب جميع اللبنانيين من بعضهم البعض، وأن يدركوا أن الإستهداف سيطال الجميع دون استثناء، فليس هناك من استثناء لا لمكون طائفي ولا لمكون سياسي في هذا البلد"، مؤكدا أننا "مستعدون للحوار والإنفتاح مع كل القوى السياسية اللبنانية بما فيها وعلى الأخص تلك القوى التي نختلف معها سياسيا، ونحن على استعداد لأن نتحاور ونتفاهم وأن نبني مواقف مشتركة ونتآزر جميعا في مواجهة هذه الظاهرة لحماية الوطن وللتآلف والإلتفاف حول الجيش اللبناني الذي يخوض في كل لحظة معركة الدفاع عن استقرار وأمن هذا الوطن". ورأى أن "الجيش اللبناني بحاجة إلى غطاء سياسي كاملا غير منقوص لا فجوات ولا التباس فيه لكي يقوم بدوره كاملا، وكذلك يحتاج إلى أن نمده بكل مقومات الدعم والتعزيز بالإمكانات والقدرات لكي يكون قادرا على أن يؤدي دوره كاملا". وحذر من "حالة التراخي والتهاون، فكل لحظة تمر دون أن نحسم فيها الموقف من الجماعات التكفيرية على حدودنا أو في الداخل أو دون أن نضع حدا لأولئك الذين يوفرون الغطاء لهؤلاء ويعملون بالخفاء على مساعدتهم ومؤازرتهم إنما تزداد المخاطر على هذا الموطن"، مطالبا الجميع "بحسم قراراتهم وأخذ المواقف الواضحة والخطوات الجريئة التي تضع حدا لكل هذا المسار الذي يتهدد أمن واستقرار ووحدة اللبنانيين جميعا".

 

لحام في نداء من تايوان: لوضع حد للارهاب والعمل من أجل خارطة طريق للسلام

السبت 27 أيلول 2014 /وطنية - واصل بطريرك انطاكيه وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام زيارته الى تايوان للمشاركة في المؤتمر الدولي حول الهجرة والسلام، وتقارب الاديان، يرافقه امين السر البطريركي الاب رامي واكيم.

وفي لقاء جامع حول قضية تحديات السلام في الشرق الاوسط، ومخاطر الارهاب على الوجود المسيحي، اعتبر لحام في ورقة عمل، تناول فيها بالوقائع والتواريخ والارقام، ما تعرض له المسيحيون والمسلمون في سوريا ومناطق النزاعات والحروب، مؤكدا ان على المجتمع الدولي الإسراع بالتحرك لإنقاذ عملية السلام وإعادة بناء الجسور بين الشعوب والحضارات والاديان، داعيا الى "محاربة العنف والارهاب الاجرامي والتكفير، والى إنقاذ الحضارة الانسانية من مخاطر الارهاب الذي يتعرض لكل القيم والثقافات والحضارات الانسانية"، ومنبها من خطر تنامي هذه الظاهرة واتساع انتشارها وتعاظم قدراتها. وأطلق لحام من تايوان، حيث يلتقي ممثلين عن الكنائس والجماعات الروحية، للبحث في تداعيات الحرب على الاقليات والهجرة، نداء وجهه الى قيادات العالم والى الامم المتحدة والمرجعيات الروحية العالمية، لان تعقد اجتماعات مكثفة وسريعة "لوضع حد للارهاب المدعوم، والعمل من أجل خارطة طريق للسلام، لان أجواء الحرب تنذر بكثير من التشاؤم". وكرر موقفه من الصراع العربي-الاسرائيلي، مؤكدا انه "عبثا نسعى الى السلام في العالم، ان لم تنجز السلام في الاراضي المقدسة"، ورحب بمقررات القمة الروحية اللبنانية التي عقدت في دار الفتوى، ودعا الى مواصلة اللقاءات، لان صوت الاعتدال يجب ان يكون الاقوى، ولان بشائر السلام لا بد ان تظهر من جديد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 27 ايلول 2014

السبت 27 أيلول 2014

النهار

يقول مسؤول أمني سابق ان فشل مفاوضات الإفراج عن العسكريين يعود معظمه الى عدم الكتمان.

تردد أن الخمسة مليارات دولار التي كان الرئيس الأميركي طلبها لمكافحة الارهاب سوف تخصص للحرب التي بدأها ضد "داعش".

قال مسؤول كنسي إن أهم إنجاز تحققه الحكومة الحالية هو إبقاء لبنان مستقراً.

يرى وزير سابق أن فشل جيش النظام السوري في السيطرة على القلمون عرّض عرسال للخطر.

سجل غداء مختصر في منطقة الحازمية مطلع الأسبوع وكان طابعه "رئاسياً" ومحوره أحد المرشحين المحتملين من خارج الطبقة السياسية.

السفير

يأخذ وزراء وقياديون في تيار سياسي بارز في "14 آذار" على وزير زميل لهم أنه يفيض بحضوره في الإعلام بينما يكون غائباً كلياً في مجلس الوزراء كما في منطقته!

تردد أن كلفة التلزيمات التي وقعها أحد الوزراء الخدماتيين السابقين بلغت عتبة المليار دولار أميركي.

يدرس رئيس ملتقى حواري تشكل قبل أشهر عدة القيام بسلسلة زيارات لعدد من دول المنطقة.

المستقبل

يقال

إن مسلحين ينتشرون ليلاً في جرود أحد الأقضية الجنوبية من دون أن تُعرف هويتهم.

إن أقطاباً لبنانيين يسعون الى معرفة نتائج اللقاء بين وزيري خارجية المملكة العربية السعودية وإيران وما إذا تطرق الى الوضع اللبناني.

اللواء

لا تزال شخصية ناجحة في غير "عالم السياسة" تنتظر أجوبة من جهات فاعلة، في معرض الترشح للرئاسة الأولى.

تمرّ العلاقة بين نواب في كتلة وازنة ووزير خدماتي "صاعد" بفتور ملحوظ?، وحملات ظاهرة وعلنية في المجالس السياسية!

تعمد جهات أمنية إلى تقاطع معلومات حول أعداد المسلحين الذين تحصنوا في جرود عرسال وصولاً إلى جرود في عكار؟!

الجمهورية

قال وزير إن الجيش نجح في استعادة زمام المبادرة بعدما كان أحد أهداف المجموعات المسلحة ابتزازه واستنزافه وشل حركته.

رأى نائب في معرض توصيفه للواقع اللبناني أن فريق "? آذار" لم يستطع أن يحكم من دون

"14 آذار"، فيما الفريق الثاني لم يستطع تنظيم معارضة جدّية في مواجهة الأول.

كشفت أوساط ديبلوماسية أن المرحلة التي ستلي الإنتهاء من الإرهاب ستشهد تركيزاً على الأزمة السورية، حيث بدأت تتبلور فكرة تشكيل قوة ردع إسلامية للدخول الى سوريا وتكون مهمتها تنفيذ الإتفاق السياسي.

البناء

شبّهت مسؤولة في تيار سياسي وازن ما يُحكى عن إطلاق موقوفين في السجون اللبنانية مقابل تحرير العسكريين المختطفين لدى التنظيمات الإرهابية في جرود عرسال، بما حصل في العام 2005 حين جرت مقايضة بين إطلاق الموقوفين المتورّطين بأحداث الضنية ضدّ الجيش اللبناني وبين إصدار العفو عن رئيس القوات سمير جعجع الذي كانت صدرت بحقه أحكام بالإعدام لارتكابه جرائم عدة، ثمّ جرى تخفيض العقوبة إلى المؤبّد، قبل أن يُفرَج عنه نتيجة العفو.

 

واشنطن: خطاب عباس في الامم المتحدة مهين

السبت 27 أيلول 2014 /وطنية - احتجت الولايات المتحدة امس على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من على منصة الامم المتحدة، وطالب فيها بانهاء الاحتلال الاسرائيلي و"استقلال دولة فلسطين". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي "كان في خطاب الرئيس عباس اليوم توصيفات مهينة هي في العمق مخيبة للآمال ونرفضها". وتحدثت ايضا عن "تصريحات استفزازية من جانب الرئيس الفلسطيني".

 

سجل قطر مع الجمعيات غير الخيرية وتمويل الإرهاب

ماثيو ليفيت/ ذي هيل

24 أيلول/سبتمبر 2014

في الوقت الذي تمهد فيه الولايات المتحدة الطريق أمام تشكيل ائتلاف دولي مستعد لمواجهة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»، التي تسمي نفسها الآن «الدولة الإسلامية»)، شدد مسؤولون أمريكيون كبار على أهمية استخدام وسائل التأثير والإقناع إلى جانب الضربات العسكرية. إن أي جهد لمواجهة «داعش» والقضاء عليها يجب أن يشمل بشكل خاص تركيزاً متجدداً على رصد مصادر تمويلها، لكن ذلك يتطلب جهداً دولياً حقيقياً يعتمد نجاحه على أقل الشركاء فعالية.

وهنا يأتي دور قطر، دولة خليجية صغيرة لكن غنية تميل إلى التودد للحركات الإسلامية بدءاً من «حماس» في فلسطين إلى الميليشيات الإسلامية في ليبيا وصولاً إلى حركة طالبان في أفغانستان. وفي شهر آذار الماضي، ذكر نائب وزير الخزانة الأمريكية ديفيد كوهين بأن قطر،على وجه الخصوص، تعطي "صلاحية سامحة" لتمويل الإرهاب. ولاحظ كوهين أن الرقابة القطرية متساهلة لدرجة أن"عدداً من من الممولين الذين يتخذون من قطر مقراً لهم يعملون كممثلين محليين لشبكات أكبر لتمويل الإرهاب مقرها الكويت." وأضاف كوهين، الذي لم يشأ أن يكشف عن معلومات استخباراتية حساسة، إلى تقارير صحافية تشير إلى أن قطر لا تدعم «حماس» فحسب، بل أيضاً تنظيمات متشددة تعمل في سوريا. وختم قائلاً، "إن أقل ما يمكن قوله هو أن ذلك يهدد بتفاقم وضع منفجر بطريقة خطرة بشكل خاص وغير مرغوب بها."

اليوم، وبعد ضغوطات متزايدة ومتواصلة نتيجة اتهامات بأن قطر مستمرة بتمويل المتشددين في سوريا والعراق، اتخذ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على عاتقه طمأنة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل بأن نظامه لا علاقة له بكل ذلك. لكن حتى الشيخ تميم اعترف بأن "تلك التنظيمات ممولة بشكل جزئي من الخارج،" لذا فقد أصدرت قطر قانوناً جديداً لتشكيل هيئة ناظمة للجمعيات الخيرية المحلية التي تشترك بالعمل السياسي أو ترسل الأموال إلى الخارج أو تحصل على مساهمات من الخارج.

هذه بالطبع خطوة أولى مرحب بها بالاتجاه الصحيح، بيد أنها لن تأتي بالنتائج المرجوة إذا لم يتم تطبيق القانون وإنفاذه. لسوء الحظ، فإن قطر، كما هو الحال في دول خليجية أخرى، لها تاريخ بسن قوانين مماثلة وإحداث جلبة حوله من دون متابعة أو تطبيق.

في عام 2004، أقرت قطر قانوناً لمكافحة تمويل الإرهاب وأسست وحدة استخبارات مالية وأنشأت الهيئة القطرية للأعمال الخيرية. وأقرت قانوناً آخر عام 2006 وسّع الرقابة على الجمعيات الخيرية وأعطى سلطات إضافية لوزارة الخدمة المدنية والإسكان. لا شك أن تلك خطوات إيجابية، لكن حين قدِم فريق تقييم مشترك من "صندوق النقد الدولي" للتدقيق بعمليات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بعد عامين على ذلك القانون، برزت مشاكل كبيرة. وجاء في تقرير الصندوق إن تمويل الإرهاب يعدّ جريمة في قطر "لكن تعريفه يبقى محدوداً." وتبين أن المرسوم الإداري الذي أنشأ وحدة الاستخبارات المالية غير مطابق لقانون مكافحة غسل الأموال في قطر، حيث وجد التقرير أن النظام الذي ينص على الإعلان عن أي أموال تنقل عبر الحدود "غير مطبق وغير فعال." وعلى الرغم من امتلاكها الصلاحية لضبط الأموال المرتبطة بعمليات غسل الأموال أو تمويل الإرهاب وتجميدها وحجزها، إلا أن أي عملية من هذا النوع لم تتم باعتبار أن أي قضية غسل أموال لم ترفع أمام المحاكم. وأشار التقرير إلى أنه، وعلى العكس، فقد "أتاحت السلطات [القطرية] ملاذاً آمناً لشخصية ورد اسمهاعلى [قائمة الإرهاب العالمية] القرار 1267 وأن أي إجراءات لم تتخذ بحق أموالها أو أصولها."

وفي حادثة سريالية عام 2009، اختبر الكاتب بشكل مباشر ميل قطر لتمرير القوانين وسنّها من دون تطبيقها أو إنفاذها. وفي لقاء مع مسؤولين قطريين بالدوحة، سأل الكاتب كيف تقوم وحدة الاستخبارات المالية بتقييم تطابق الحوالات المحلية (عمليات تحويل الأموال غير الرسمية المنتشرة في المنطقة) والقانون الجديد آنذاك الذي ينص على وجوب تسجيل الحوالات المالية لدى الحكومة أو إغلاقها. أكد المسؤول بحزم أنه وبما أنه لم يتم تسجيل أي حوالة كما ينص القانون الجديد، فذلك يعني أن ما من حوالات تجري في قطر. وكان المسؤول قد أجرى المحادثة ذاتها مع مقيّمي صندوق النقد الدولي قبل بضعة أسابيع، غير أن خبراء الصندوق الذين ساورتهم شكوك كثيرة بعدم حصول حوالات، عادوا إلى فنادقهم وسألوا عمال أجانب كيف يرسلون الأموال إلى عائلاتهم في بلادهم. وكان الجواب متوقعاً: عبر "الحوالات." عاد الخبراء إلى المسؤول مع قائمة بأسماء مؤسسات الحوالات التي تعمل علناً في قطر وطلبوا من الحكومة تقديم قسم محدث من تقريرها حول المسألة لصندوق النقد وشددوا على ضرورة تطبيق القوانين الجديدة وإنفاذها.

في العام التالي، أقرت قطر قانوناً جديداً في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب يوجب بشكل خاص على الادعاء تجميد أموال المنظمات التي تضعها الأمم المتحدة على قائمة الإرهاب. وأعطيت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية صلاحية تحديد الإرهابيين بشكل مستقل عن الأمم المتحدة، غير أن اللجنة لم تسجل أي منظمة بدءاً العام 2013. وفي حين تلزم القوانين المرعية المؤسسات المالية تسجيل تقارير تحويل مشبوهة، إلا أن وحدة الاستخبارات المالية لم تحِل إلى الادعاء سوى قضية واحدة للتحقيق منذ تشرين الثاني 2013.

أمّا إذا نظرنا إلى إعلان قطر الأخير الذي أعادت التأكيد فيه التزامها فرض الرقابة على قطاع الأعمال الخيرية، نرى أن مسودة القانون كانت جاهزة منذ العام الماضي لكن القانون لم يقر إلا بعد ضغوطات دولية كبيرة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد لاحظت العام الماضي أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تراقب المنظمات الخيرية غير الحكومية وتعطيها التراخيص "رسمياً" وتلزم الشركاء الخارجيين بالخضوع للتدقيق والترخيص. غير أن ذلك لم يحدث ويعود السبب جزئياً إلى أن الجمعيات الخيرية التي تعمل ضمن المركز المالي في قطر معفاة من التسجيل أو الرقابة.

وفي التقرير السنوي الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية عن الاتجاهات الإرهابية وصفت الوزارة عملية إشراف قطر على التبرعات المحلية للمنظمات الخارجية بأنها "غير متناسقة"، وهو تعبير منتقى بدقة، ووجدت أن تطبيق السلطات القطرية لقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بأنه "ناقص" وتشوبه "ثغرات كبيرة." وبحسب أحد المسؤولين الأمريكيين، فإن موقف قطر حتى اليوم يكتفي "بتمرير قانون وتكون المشكلة قد حلت". من هنا، ليس من الغريب أن تضع وزارة الخزانة الأمريكية الأكاديمي ورجل الأعمال القطري عبد الرحمن النعيمي في كانون الأول على قائمة الإرهاب، وأشارت إلى أنه "أمر بتحويل نحو 600 ألف دولار لـ تنظيم «القاعدة» عبر ممثل لها في سوريا هو أبو خالد السوري، وكان ينوي تحويل 50 ألف دولار إضافية." وذكرت الخزانة أن النعيمي لم يبخل على تنظيمات أخرى بالمال وأرسل أموالاً لـ تنظيم «القاعدة في العراق» (التي تعرف الآن بـ «داعش»)، وإلى تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» وحركة «الشباب» في الصومال.

وحتى الآن، ما زال تطبيق القوانين وإنفاذها لا يشكل مكوناً هاماً في مقاربة قطر لتلك المسائل، وتشدد السلطات القطرية للمستثمرين والنقاد على السواء بأنها تشرّع القوانين، وهي قوانين تبدو على الورق متماسكة وصارمة غير أنها لا تطبق أو تنفذ.

ويشكل تمرير القانون الأخير في قطر أمراً عادياً حيث إن السلطات القطرية أقرت قوانين مشابهة في الماضي دون أن تتخذ الإجراءات التي أجازتها القوانين لدوائرها وأجهزتها. وجاء تأكيد أمير قطر للمستشارة الألمانية بعد يوم من إعلان القانون الجديد أن "قطر لم ولن تدعم المنظمات الإرهابية أبداً". إن سنّ القوانين التي ترعى الأعمال الخيرية خطوة لا بد منها، لكن في نهاية المطاف تبقى الحاجة لتنفيذها. أمّا الاختبار الأكبر فلا يكمن في أن تفتتح قطر هيئة رقابة على الأعمال الخيرية، بل في أن تتخذ تلك الهيئة إجراءات بحق عمليات تمويل الإرهاب الحاصلة في البلاد.

 ماثيو ليفيت هو زميل فرومر- ويكسلر ومدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن

 

"التحالف الدولي" مستمر في قصف "داعش" 

وسع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غاراته الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا في اطار موجة غارات "شبه متواصلة" ضد الجهاديين. واستهدفت الضربات مقاتلي التنظيم المتطرف في بلدة عين العرب (كوباني) الكردية التي فر منها نحو 160 الف شخص بسبب تقدم مقاتلي التنظيم فيها. كما وجه التحالف للمرة الاولى ضربات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حمص (وسط سوريا). وياتي توسيع واشطن وحلفاؤها العرب لهذه الضربات بعد ان ارسلت ثلاث دول اوروبية مقاتلات للمشاركة في الضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، ما يتيح للطائرات الاميركية التفرغ لحملتها في سوريا.ووافقت كل من بريطانيا والدنمارك وبلجيكا على الانضمام الى فرنسا وهولندا في شن غارات جوية ضد التنظيم في العراق، ما يترك لواشنطن فرصة التركيز على العملية الاكثر تعقيدا في سوريا التي اقام فيها التنظيم مقرات له. واعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان مقاتلات من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي كانت تحلق السبت في اجواء العراق استعدادا لتوجيه ضربات لمواقع تنظيم الدولة الاسلامية. هزيمة "داعش" تحتاج الى تدريب وتسليح نحو 15 الف معارض

 الا ان واشنطن قالت انه لا يمكن هزيمة التنظيم في سوريا باستهدافه بغارات جوية فقط، مؤكدة انها تحتاج الى تدريب وتسليح نحو 15 الف معارض "معتدل" لهزيمة التنظيم. وصرح رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن دمبسي ان التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية يتطلب قوة سورية معارضة تضم ما بين 12 و15 الف مقاتل، اي ثلاثة اضعاف عدد المقاتلين الذين يفترض ان تقوم الولايات المتحدة بتدريبهم. وهذه ثاني مرة يشن فيها التحالف غارات جوية على عين العرب منذ بدء تقدم تنظيم الدولة الاسلامية فيها. وقالت وسائل الاعلام الرسمية والمرصد السوري لحقوق الانسان ان التحالف شن غارات على مشارف المدينة ليل الثلاثاء الاربعاء. وصرح المسؤول الكردي البارز نواف خليل لوكالة فرانس برس ان الضربات الاخيرة اصابت بلدة علي شار التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية شرق عين العرب ودمرت العديد من دبابات التنظيم. وقال للوكالة عبر الانترنت "نحن نرحب بكل تاكيد بالتحالف الدولي في القتال ضد الدولة الاسلامية". وجاءت هذه الضربات بعد يوم من عبور مئات المقاتلين الاكراد الحدود التركية لتعزيز صفوف المدافعين من ميليشيا عين العرب الكردية، حيث اخترقوا سياجا حدوديا تحت اعين القوات الامنية التركية التي يبدو انها غضت النظر عن دخولهم. كما قصف التحالف مدينة الرقة التي يتخذها التنظيم المتشددة مقرا "للخلافة" التي اعلنوها في حزيران الماضي في العراق وسوريا. وقال المرصد انه سمعت أصوات "31 انفجارا على الاقل في مدينة الرقة ومحيطها".

سياسيا

 اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة ان الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف لا تساهم في بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في الحكم. وقال كيري في مقال لصحيفة بوسطن غلوب "في هذه الحملة لا يتعلق الامر بمساعدة الرئيس السوري بشار الاسد". واكد دبلوماسيون اميركيون هذا الاسبوع ان ادارتهم اختارت "طريقا بديلا" بين التنظيم المتطرف والنظام السوري من خلال قرارها تدريب وتسليح معارضين سوريين معتدلين يقاتلون الطرفين. وادلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتصريحات لصحيفة نيويورك تايمز قال فيها ان واشنطن اكدت له ان الضربات في سوريا لن تستهدف نظام دمشق. وقال العبادي كما نقلت عنه الصحيفة "اجرينا حديثا طويلا مع اصدقائنا الاميركيين واكدوا ان هدفهم في سوريا ليس زعزعة استقرار سوريا" بل "تقليص قدرات" تنظيم الدولة الاسلامية. من ناحية اخرى دعت جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا السبت السلطات اللبنانية الى التفاوض حول شروط الافراج عن حوالى 30 جنديا وعنصرا من قوى الامن بعد اعدام ثلاثة منهم. اكد القائد العام للقوات البرية الايرانية ان بلاده ستهاجم مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق اذا اقتربوا من حدودها كما نقلت عنه السبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا). وقال الجنرال احمد رضا بوردستان "اذا اقتربت جماعة داعش الارهابية من حدودنا سنهاجمها في عمق الاراضي العراقية ولن نسمح لها بالاقتراب من الحدود".

المصدر : النهار

 

طائرات "تورنيدو" البريطانية دخلت أجواء العراق

اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان مقاتلات من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي كانت تحلق السبت في اجواء العراق في حال الجهوزية لتوجيه ضربات لمواقع تنظيم الدولة الاسلامية. وقالت الوزارة في بيان ان المقاتلات التي اقلعت من قاعدة اكروتيري في قبرص "تحلق فوق العراق ومستعدة لاستخدامها في دور قتالي". كذلك، نشرت السلطات البريطانية السبت صورا تظهر مقاتلتي تورنيدو مدججتين بالسلاح تستعدان للاقلاع من اكروتيري قبل بدء المهمة، اضافة الى طائرة امداد. وتاتي هذه العملية اثر تبني النواب البريطانيين خلال جلسة طارئة الجمعة مذكرة للحكومة تجيز انضمام بريطانيا الى التحالف العسكري الدولي الذي يتصدى للدولة الاسلامية بقيادة واشنطن. وتجيز هذه المذكرة "اللجوء الى الضربات الجوية" في العراق، لكنها تنص على ان لندن "لن تنشر اي جندي بريطاني في ميادين القتال".

وافاد مسؤولون بريطانيون ان ست مقاتلات من طراز تورنيدو متمركزة في قبرص تستطيع المشاركة في الغارات. والطائرات المزودة قنابل موجهة باللايزر وصواريخ كانت تقوم حتى الان بمهمات مراقبة. والسبت، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارة لديدكوت في غرب لندن "نحن (في العراق) للمساهمة في التحالف الدولي ضد الدولة الاسلامية" و"المساعدة في معالجة المشكلة الناجمة عن هذه المنظمة الارهابية المرعبة". واضافة الى مقاتلات تورنيدو، يملك سلاح الجو الملكي في المنطقة طائرة استطلاع من طراز آر-سي 135 ريفت جوينت ستكثف عملياتها لتحديد اهداف محتملة. وصرح وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الجمعة "هناك اهداف متحركة، قوافل لمقاتلين في الدولة الاسلامية نستطيع ان نرصدها عبر مراقبة سنعززها".  المصدر : AFP

 

التحالف يشن اولى ضرباته في محافظة حمص

ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وجه للمرة الاولى ضربات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حمص (وسط سوريا). واوضح ان "طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (...) قصفت منطقة الحماد الصحراوية الواقعة في شرق مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية" بعيدا عن خط الجبهة حيث تنتشر القوات السورية التي تسيطر على حمص، ثالث مدن البلاد. وقال المرصد ومقره بريطانيا ويؤكد انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية على الارض ان ضربات جوية استهدفت مواقع للتنظيم كذلك في مدينة منبج بمحافظة حلب (شمال) وفي الرقة معقل الجهاديين شرق سوريا. وتابع ان التحالف قصف قاعدة للدولة الاسلامية في منبج في محافظة حلب. وهذه المدينة الواقع على بعد 80 كلم شمال مدينة حلب هي واحدة من آخر البلدات التي يسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" في المحافظة. كما ضربت قوات التحالف معسكرات لتدريب الجهاديين وقواعدهم في محافظة الرقة المجاورة شرقا، التي تعد معقل "الدولة الاسلامية". وقال المرصد انه "سمع دوي 31 انفجارا على الاقل في الرقة ومحيطها". واضاف ان الضربات طالت ايضا مدينة الطبقة التي يسيطر عليها الجهاديون وتبعد نحو 50 كلم شرق الرقة. وذكرت المنظمة غير الحكومية ان عددا غير محدد من الجهاديين قتل في الضربات الاخيرة. وقال الناشط ضد الجهاديين في هذه المحافظة ابو يوسف ان "صفارات سيارات الاسعاف تسمع في الرقة بينما يشعر السكان بالهلع بسبب كثافة ضربات التحالف". وكالة الصحافة الفرنسية

 

الرئيس الإيراني لا يزال رجل آية الله خامنئي

ماثيو ماكينيس/السياسة

28 أيلول/14

تحدث الرئيس الايراني حسن روحاني من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة, فبعد عامين على ولايته الرئاسية, لا يزال كثيرون في الغرب يحدوهم الأمل انه سيدفع ايران نحو التحديث على الصعيد المحلي, وانه سيعتمد نهجا اقل تصادما مع الخارج. ينظر الى رورحاني على انه داهية ومعتدل, فهو يتولى الدفة وسط كتلة من المتشددين في طهران من جهة والمرشد الأعلى الراسخ علي خامنئي من جهة اخرى لكن هذه طريقة خاطئة لفهم روحاني ومن المرجح انها تعكس ما نتمناه من جانبنا. في مواجهة الأزمات الجسام والتحديات السياسية خلال العام الماضي وقف الرئيس بقوة في الوسط السياسي الايراني ملتزما ومرتبطا ارتباطا وثيقا مع خامنئي وهذا ينبغي ألا يكون مفاجئا فبعد انتخابات العام 2009 المضطربة وعبر الصراع السياسي الداخلي الذي ميز السنوات الأخيرة من ادارة محمود احمدي نجاد كان خامنئي ربما مسرورا لرؤية احد ممن يثق بهم يصعد الى الرئاسة في الواقع شارك روحاني المقرب من النظام منذ فترة طويلة عن كثب في البرنامج النووي في البلاد وساعد في تنفيذ حملة شرسة على احتجاجات طلابية كبيرة وقعت في العام 1999 .

في قضايا خطيرة مثل مواجهة “الدولة الاسلامية” تمكن روحاني ببراعة من ادارة ديبلوماسية الجمهورية الاسلامية وعلاقاتها العامة ففي مقابلة مع مراسل صحافي اميركي, وصف روحاني الضربات الجوية ضد “الدولة الاسلامية” يوم 22 سبتمبر الجاري بأنها غير قانونية وفي وقت سابق قال إنه رفض الائتلاق الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية, واصفا ذلك بانه “سخيف” ثمة شكوك متوازنة, في ايران وفي الغرب, بان البعض في معسكر الرئيس كان يضغط من أجل توسيع نطاق التعاون مع واشنطن, وهذا الجهد من شأنه ان يأتي ضد معارضة المرشد الأعلى الايديولوجية العنيدة لاي تحول من هذا القبيل. لا تبدو قوة العلاقة بين خامنئي وروحاني اكثر وضوحا مما هي عليه في موضوع المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني عندما اشارت طهران العام الماضي انها مستعدة لجولة جديدة من المحادثات النووية, اطلق خامنئي بضعة تصريحات غير عادية عن “المرونة البطولية” التي ستكون مطلوبة من جانب ايران كان عليه ان يعد شعبه, وخصوصا نخب النظام – للمفاوضات العامة والتنازلات المحتملة للولايات المتحدة التي سيكون من الصعب هضمها, ومنذ ذلك الحين ظل دعم خامنئي لتأمين التوصل الى اتفاق شامل قويا وثابتا وهذا يكذب المخاوف من أن دعمه لروحاني كان ضعيفا تحت ضغط شديد من المحافظين في صفوف النظام.

ما اقنع خامنئي بأن الاتفاق النووي يستحق المتابعة – في الواقع, ان صفقة مواتية لطهران يمكن التوصل لها بالتأكيد كان ذلك اكثر من مجرد اقناع روحاني, كانت الضغوط الاقتصادية على ايران واضحة, خصوصا بعد ان فرضت اوروبا حظرا على النفط في العام 2012 لكن القضايا الحيوية الاخرى كانت ايضا موجودة على الساحة. التهديد المتزايد من جانب المتطرفين السنة, والصراع الطائفي الاقليمي الناجم عن الحرب في سورية اصبحا من اهم المشكلات الستراتيجية المهيمنة والمكلفة بالنسبة لايران وقد برز هذا التحدي بشكل واضح في العام 2014 مع صعود الدولة الاسلامية في الشام والعراق “داعش”. في الوقت نفسه, فان القيمة الردعية للسلاح النووي الايراني المحتمل اخذة في الانخفاض فالقدرات النووية عديمة الفائدة ضد الجهات الفاعلة غير الحكومية, كما ان قوة طهران الصاروخية والبحرية المتزايدة في الخليج العربي تقلص من الحاجة الملحة للخيار النووي. أما بالنسبة للولايات المتحدة فان ادارة الرئيس باراك اوباما, على ما يبدو, تحول موقفها فهي على استعداد الان لقبول قدر من تخصيب اليورانيوم الايراني, ويحتمل ان خامنئي لمس الاهمية التي يوليها الرئيس اوباما لفكرة التوصل الى اتفاق, وبالتالي فهو يتفهم رغبة الولايات المتحدة في الا يتجاوز الاتفاق, في ظل ظروف مناسبة الخطوط الحمر السابقة غير القابلة للتفاوض.

ربما الاهم من ذلك, ان ايران حققت بحلول العام 2013 مستوى من الكفاءة التقنية النووية التي لم تعد قادرة ان تتراجع عنها بسهولة, فبعد وصولها الى هذا الحد, يمكن لايران الان ان تتحدث عن التنازل عن بعض اليورانيوم المخصب, مع العلم ان لديها القدرة على انتاج المزيد منه وقد حان الوقت لايران لعقد صفقة مع الغرب. وبما ان المفاوضات تقدمت هذا العام, فبشكل لا يثير الدهشة اصبح حجر العثرة الحقيقي امام اي اتفاق واقعي مع الغرب البحث النووي والتنمية والبنية التحتية في ايران, اكثر من اليورانيوم المخصب او الرصد. ان اي ابطال لقدرة ايران وكفاءتها الفنية لابد ان يقوض الحافز الموجود عند خامنئ للدخول في محادثات جادة. لقد استمر خامنئي في دعم واضح لجهود روحاني المبذولة في سبيل التوصل الى اتفاق, رغم أن اية الله يشك في استعداد الولايات المتحدة وصدقها في هذا السياق. ان التهديد الذي تشكله الدولة الاسلامية, والتوقعات الاقتصادية القاتمة بالنسبة لايران تدفع للاستمرار في بذل الجهود للوصول الى حل وسط قابل للحياة, ولكن من المرجح ان الحل لن يأتي على حساب قدرة ايران التي اكتسبتها بشق الانفس, والتي تتطور على نحو متزايد من اجل تخصيب اليورانيم محليا, وهذا الامر يبقى صعبا للغاية بالنسبة للغرب.

ايا كان القرار من المحادثات في خريف هذا العام وكيفما تطورت المعركة ضد الدولة الاسلامية فان موقف روحاني مع خامنئي يتوقع بشكل مؤكد ان يبقى آمنا طالما ان الرئيس مبحر في الاصلاحات الاقتصادية الحرجة – بتخفيف العقوبات او من دون تخفيفها – وطالما انه يساعد في ادارة الازمات الاقليمية. واشنطن والقوى العالمية الاخرى ينبغي الا تعيش في اي اوهام, فروحاني في نهاية المطاف صنيعة هذا النظام , وعلى هذا النحو, سوف تهدف سياساته الداخلية وعلاقاته الديبلوماسية حتما الى الحفاظ على الجمهورية الاسلامية وليس تغييرها من الداخل. عن “ريال كلير وورلد” * الكاتب زميل مقيم في معهد أميركان انتربرايز والمقالة نشرت في “ريال كلير وورلد”

 

الهيبة وما أدراك ما الهيبة

مهى عون /السياسة/28 أيلول/14

في الآونة الأخيرة عبارة “انعدام الهيبة” تتردد هنا وهناك على الصعيد السياسي, في سياق توصيف حالة الانكشاف التي تطاول بعض الأنظمة المتهاوية والركيكة. و”الهيبة” بالأساس موهبة ربانية, تميز بعض الأشخاص ذوي المقدرة على التحكم أو السيطرة بعقلانية واتزان بمجريات الأمور والأحداث, من دون الحاجة لاستعمال أي من أنواع القوة. واستطراداً, يأتي استعمال مصطلح “هيبة السلطة” لتوصيف قدرة بعض القادة أو الرؤساء على ضبط التفلت والانحراف من دون اللجوء للوسائل العنفية أو الأمنية المتشددة. وامتلاك زمام “هيبة السلطة” بإمكانه أن يكبر ويتوسع إلى صعيد عالمي, حيث يكون مالك “الهيبة” قادراً على تفادي حروب وصراعات دامية, عندما ينسحب على مستوى دول عظمى رائدة وقادرة على التأثير في مجريات الأحداث في الدول الصغيرة, إذ يكفي حينها دولة كبرى, كالولايات المتحدة الأميركية مثلاً, أن تفرض هيبتها السلمية للتمكن من التأثير إيجاباً في مجرى الأحداث, من دون الحاجة لجر العالم أجمع إلى حلبة كباش القوة والبطش, أو إلى حل القصف والقصف المضاد, والقتل والقتل المضاد. بيد أنه من الضروري حينها أن يكون من أول شروط تحقق هذه الهيبة, توسل المصداقية في التعاطي, والعدالة, وعدم الكيل بمكيالين في التعامل مع مختلف أطراف النزاع, كما أنه من الضروري أن تتجلى صورة هذه المصداقية في تقديم صورة إيجابية لديمقراطية نقية الوجه, لا تشوبها شوائب الانحياز والتطرف, فمن دون مصداقية لا هيبة, ومن دون هيبة سلمية وحكيمة تنتفي الصورة الحقيقية والصحيحة لديموقراطية قد تسعى أي دولة عظمى إلى تقديمها أو ترويجها نموذجاً يحتذى على صعيد العالم الثالث.

وغني عن الإشارة, أن أبهى صور الهيبة يكمن في الاكتفاء بالتلويح باستعمال القوة من دون الحاجة للجوء إليها إلا عند الضرورات القصوى, ففي غياب هذه الهيبة, بشكلها الحضاري والإنساني, يتحول كل خطاب حولها إلى مجرد أكذوبة أو سفسطة كلامية لا تخرجان عن النمطية الدارجة حالياً, واللتين بات يتوسلهما كل طامع للهيمنة من طريق التزوير والدجل. وفي هذا السياق بالذات, نرى اليوم أنظمة واهية وواهمة تدعي التصدي لما تسميه انتهاك هيبتها, وما هي سوى صورة هيبة لا تملكها, ونشاهدها -في ما يشبه المسرحيات والأفلام- تنفعل محتجة على أوضاع شاذة تعتبرها انتهاكاً وتعدياً على شعار هيبة لا تمتلك منه سوى القشور, وصولاً إلى اتهام أطراف المعارضة بتشويه صورتها, وهي في الأساس من هذه الصورة براء. لا يكفي أن تتواجد سلطة ما على رأس هرم الدولة لادعائها امتلاك حصرية الهيبة وكلمة الحق, كما لا يكفي أن تكون خيوط اللعبة, بسبب ظروف معينة, بيد مجموعات معارضة حتى تزعم لنفسها الحق بالإمساك بزمام السلطة, كما يحدث اليوم مع الحوثيين في اليمن, حيث ينتشر مئات منهم مدججون بالعتاد الحربي الكامل في مختلف أنحاء العاصمة صنعاء ومداخلها وشوارعها الرئيسية, وهم باتوا يسيطرون على مقار الحكومة والوزارات والمؤسسات الرسمية, ثم ينبري الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ليدعي أن ما تتعرض له صنعاء “انتهاك لهيبة الدولة” (?!!), فعن أي هيبة يتكلم الرئيس اليمني? وأين كانت الهيبة حين عاثت العصابات الحوثية طويلاً -ولا تزال- على مرأى من أجهزة الدولة ومسمع, في الأرض فساداً وإفساداً وشرذمة وانتهاكاً, ضاربة عرض الحائط كل أطر السلطة ونظمها ومظاهرها, إلى أن وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم؟

إن هيبة السلطة تُكتسب مع ممارسة مقنعة وديمقراطية للسلطة وليست منحة ينالها الرئيس بمجرد صعوده إلى سدة السلطة. إن ما رأيناه في مشهدية الأحداث في اليمن يتجدد كل يوم داخل “جمهورية الموز اللبنانية”, وتهافت كلام الرئيس اليمني عن “الهيبة” المزعومة ليس بعيداً مما يتردد في تصريحات المسؤولين في لبنان عن الحاجة للمحافظة على تهديد ل¯”الهيبة” في حال القبول بالتفاوض مع خاطفي عناصر الجيش اللبناني, الذي يطالب به بإلحاح أهالي المخطوفين. لقد استفاقت الحكومة اللبنانية اليوم على هيبة كانت تكفي في الحقيقة نسمة هواء لتقتلع ورقة التوت التي تغطيها, وتغطي عورة النظام اللبناني. لقد حان وقت الجد وانتهت أيام طمر الرأس في الرمال والنوم على حرير وعود “حزب الله” بتأمين أطر الهيبة ومنع ارتداد تداعيات الوضع السوري على الداخل اللبناني. إن تراخي الدولة, بل تلاشيها وانسياقها على مدى خمس عشرة سنة وراء رغبة “حزب الله” في تجميد محاكمة الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية, شكل سبباً مباشراً لتعذر القدرة اليوم على الوقوف في وجه التيار الهادر والغاضب لأهالي المخطوفين, مع تناسيها أن من أهم نتائج الرضوخ لهذه الإملاءات الفوقية, المساس بهيبة الدولة وتلطيخ صورة أجهزتها القضائية وانتقاص مصداقيتها. قيل في ما مضى إن “السلطة هيبة”, ونحن نشهد اليوم انهيار هذا الشعار, عبر التباعد والفصام الحاصل بين الشعب والدولة. تتحقق هيبة الدولة عندما يشعر أي مواطن بأنه منتمٍ لهيكلية سلطته, وبأنه خفير عند هذه السلطة كونها تعمل لمصلحته, فلا يعود ينظر إليها نظرة العدو, بل يشعر بنفسه بالعكس فرداً من منظومتها السياسية والأمنية, فلا هي تعاديه, ولا هو يضمر لها مشاعر الضغينة والحقد ويتحين الفرص والدعم الخارجي للانقضاض عليها. هيبة الدولة تتحقق أيضاً عندما يشعر كل عسكري أو جندي في المؤسسات العسكرية والأمنية, بأنه ينتمي إلى نظام صلب وقوي, وإلى دولة تحميه عند الشدة ولا تتخلى عنه تحت أي شعار أو اعتبار أو أوضاع عصية وقاهرة.

 

هكذا تحضر “جبهة النصرة” الأرضية للسيطرة على مدينة طرابلس

 "السياسة/28 أيلول/14
عدد المسلحين ارتفع من 30 إلى نحو 300 غالبيتهم يقيمون في أماكن مفخخة داخل التبانة

 منصور وزع على أتباعه 200 عبوة زنة الواحدة منها 40 كيلوغراماً لتنفيذ عمليات تخريبية

القادة الثلاثة يخرجون متنكرين من التبانة والملثمون ينتشرون ليلاً ويفرضون قوانينهم بالقوة نهاراً

“السياسة” خاص: كشفت معلومات خاصة لـ”السياسة” عن أن “جبهة النصرة”, ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية, “تهيئ الأرضية” للسيطرة على مدينة طرابلس انطلاقاً من منطقة باب التبانة, حيث باتت “الشريعة تُفرض بالقوة” خلال الأسابيع القليلة الماضية, ما يؤشر على دخول لبنان, من بوابة عاصمة شماله, مرحلة خطيرة حبلى بالمفاجآت والتطورات الأمنية. وبحسب المعلومات المستندة إلى شهادات من أشخاص داخل باب التبانة, فإن المجموعة المسلحة التي سطع نجمها أخيراً, يقودها المتطرفان أسامة منصور وشادي المولوي إلى جانب شخص ثالث يدعى “أبو خليل”, وهو من منطقة المنكوبين وصادر بحقه حكم بالإعدام لتورطه في قضايا جنائية وجرائم عدة. هذه المجموعة التي كثر الحديث عنها في الإعلام اللبناني خلال الأيام القليلة الماضية, باتت تتألف حالياً من نحو 300 مسلح, بحسب معلومات حصلت عليها “السياسة”, بعد أن كان عناصرها قبل أشهر ما بين 30 و40 غالبيتهم من المقاتلين السوريين واللبنانيين الذين لجأوا إلى باب التبانة, بعد معارك القلمون (المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية شرقاً قبالة عرسال), وقلعة الحصن في حمص القريبة من الحدود اللبنانية شمالاً. وكان عناصر المجموعة يقيمون في مسجد عبد الله بن مسعود (المعروف أيضاً باسم مسجد الطرطوسي) الواقع داخل الأحياء الضيقة في باب التبانة, وينامون في داخله وإلى جوارهم أسلحتهم, قبل أن يتوسعوا لاحقاً, بعدما عمل منصور والمولوي و”أبو خليل” على استقطاب شبان جدد من المنطقة, فأصبحوا حالياً يقيمون في أماكن متعددة, كلها مفخخة, أهمها المسجد نفسه ومحل تجاري قريب منه وشقة سكنية في المحيط.

وجزم أحد عناصر المجموعة لـ”السياسة” بأن لاعلاقة لها بتنظيم “داعش”, مؤكداً أنها موالية لـ”جبهة النصرة” ومرتبطة بها بشكل وثيق وتعمل تحت رايتها, وهدفها “رفع الظلم” عما تعتبره “اضطهاداً” للسنة في طرابلس, وفي مرحلة لاحقة في كل لبنان. وفي السياق, كشف عدد من أهالي باب التبانة أن عناصر المجموعة ينتشرون ليلاً بشكل يومي في الشوارع والأزقة وعلى المداخل والمخارج التي تؤدي إلى أماكن إقامتهم, كما ينتشرون على أسطح المباني, تحسباً لإمكانية تنفيذ الجيش اللبناني, المنتشر بكثافة في المدينة, عملية مباغتة ضدهم. ووفقاً للمعلومات, فإن المجموعة لديها أسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات كبيرة من الذخائر, وهي “لا تسعى لأي مواجهة مع الجيش”, على حد قول أحد عناصرها, إلا أنها “ستدافع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة” في حال تعرضت لأي هجوم عسكري. وكشف مصدر أمني لـ”السياسة” أن أسامة منصور عمل خلال الساعات القليلة الماضية على توزيع 200 عبوة ناسفة زنة الواحدة منها 40 كيلوغراماً, على عناصر مجموعته في داخل وخارج باب التبانة, بهدف تنيفذ عمليات تخريبية ربما تكون موجهة ضد الجيش ومراكزه, لكن الأخطر هو إمكانية لجوئه إلى عمليات خطف بهدف تعزيز الضغوط على الدولة, ربطاً بأزمة عرسال.

وفي إطار استقطابها أبناء المنطقة, فرضت المجموعة المسلحة قوانينها خلال الفترة الأخيرة, وأبرزها منع فرض الخوات (الأتاوات) على التجار في سوق الخضار, ومحاسبة الزعران (البلطجية) وتهديدهم بعقوبات رادعة, من بوابة أنها تسعى لإنصاف “المضطهدين” ومنع الاعتداءات عليهم. ويبدو أن هذه السياسة, التي ينفذها أسامة منصور بشكل خاص, بدأت تؤتي ثمارها, حيث أن المجموعات المسلحة التي كانت موالية للزعماء السياسيين خلال المعارك التقليدية بين باب التبانة وجبل محسن, لا تفكر بمواجهتهم, على حد تأكيد أحد أبناء المنطقة, الذي أوضح أن هذه المجموعات لا تمتلك الدوافع أو الأسباب أو حتى القدرات اللازمة لذلك, سيما بعد وقف تمويلها منذ تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس في ابريل الماضي.

 وكشف هذا الشخص, الذي طلب عدم نشر اسمه, لـ”السياسة” عن بعض أفعال المجموعة الإسلامية المتشددة في الآونة الأخيرة التي تندرج في إطار تعزيز حضورها واستقطابها أبناء المنطقة, منها: إطلاق النار على قدمي أحد الأشخاص لأنه يواصل “التشبيح” وأخذ الخوات, واعتقال أحد أبناء المنطقة من آل ليزا بعد استيلائه على أموال شخص مسيحي وسرقة محفظته, حيث تم إجباره على إعادة الأموال التي سرقها وتهديده بإجراءات أكثر صرامة إذا كرر فعلته.

كما منع عناصر المجموعة كل الزعران (البلطجية) من فرض خوات على تجار سوق الخضار, ومن بينهم عامر المصري, وهو قريب لأحد قادة المحاور المدعو سعد المصري, الذي رفض في البداية الرضوخ للأوامر, فما كان من أسامة منصور إلا الاتصال بسعد في سجنه وإبلاغه بأنه سيقتل عامر إذا واصل فرض الخوات, وهو ما دفع سعد إلى الاتصال بقريبه وإجباره على الاعتذار من منصور والرضوخ لتعليماته. وكشفت المعلومات المتقاطعة لـ”السياسة” أن مجموعة منصور المولوي أبو خليل تتدخل في كل شاردة وواردة في منطقة باب التبانة وتفرض قوانينها على الجميع بقوة السلاح, وتعمل حالياً على الاستفادة من الأموال التي تأتيها من الخارج لإقامة “مشروعات منتجة” تدر عليها الأموال المطلوبة لاستمرارها, وذلك في إطار مخططها للوصول إلى “التمويل الذاتي”.

وبحسب المعلومات, فإن المجموعة عملياً بقيادة الثلاثي منصور والمولوي وأبو خليل, وهم الوحيدون الذين يخرجون إلى الشوارع غير ملثمين, فيما باقي عناصر المجموعة لا يظهرون إلا ملثمين, حتى أن أبناء المنطقة لا يعرفون من هم الغرباء من بينهم ومن هم المعروفون والمقيمون في باب التبانة. ورغم أن المجموعة برؤوس ثلاثة عملياً إلا أن أسامة منصور يبقى الأكثر تأثيراً والأكثر شعبية لأسباب عدة, أهمها أنه من أبناء المنطقة وأنه غير متورط في قضايا جنائية, ويرجح أنه يتولى الاتصالات مع مجموعات “النصرة” والمجموعات الأخرى التي تدور في فلكها, سواء في عرسال وجرودها داخل الأراضي اللبنانية قرب الحدود السورية, أو في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة هذه المجموعات. وكشفت المعلومات أن غالبية عناصر المجموعة من الغرباء لا تخرج منها, عدا القادة الثلاثة المعروفون الذين يخرجون بعد تنكرهم, على غرار ما فعل أسامة منصور قبل أيام عندما صبغ شعره باللون الأشقر وغير مظهره الخارجي وانتقل إلى منطقة زغرتا القريبة من طرابلس, لأسباب لم يعرفها عناصر المجموعة, بحسب ما أكد أحدهم لـ”السياسة”.

 

روحاني يقلل من أهمية عدم الاتصال بأوباما وانتهاء المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى من دون تحقيق تقدم

واشنطن – وكالات: انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة “5+1 في نيويورك, التي استمرت ثمانية أيام, من دون تحقيق تقدم يذكر, ولكنها ستستأنف “في مستقبل قريب”. ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن مسؤول إيراني, طلب عدم ذكر اسمه, قوله إن “هذه المفاوضات لم تتح إحراز أي تقدم ملموس بشأن المواضيع الخلافية وإن الجانبين قررا استئنافها في مستقبل قريب”. وأجرت مجموعة “5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانية وروسيا والصين) وألمانيا, مشاورات مطولة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعقد الجانبان اجتماعات متعددة الأطراف وأخرى ثنائية في محاولة لتحقيق اختراق في الملف الذي يثير قلق الأسرة الدولية منذ نحو عشر سنوات. وكانت مجموعة الدول الست وإيران حددت في يوليو الماضي, 24 نوفمبر المقبل موعداً للتوصل إلى اتفاق نهائي, لكن باريس وطهران وموسكو وواشنطن أقرت أول من أمس, بأن هذه المحادثات التي جرت في نيويورك لم تسمح بتحقيق تقدم حاسم وبأنها ما زالت بعيدة عن إبرام أي اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي لطهران. وبعد يومين من انطلاق المحادثات “المكثفة جدا” بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين اشتون, قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن “الفجوات ما زالت كبيرة وما زالت هناك نقاط يجب الإتفاق عليها ومن الصعب جداً جداً تسويتها”. وحتى قبل الاجتماع الأخير الذي عقد مساء أول من أمس, قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن المفاوضات التي تجريها طهران والقوى الكبرى لم تحرز تقدما ملحوظا, داعيا الدول الغربية إلى تقديم تنازلات. وأوضح روحاني, خلال مؤتمر صحافي, أن “التقدم الذي أحرز في الأيام الأخيرة كان بطيئا للغاية ولم يبق إلا وقت قصير جدا للتوصل إلى اتفاق”. وأضاف إن “الكرة في ملعب محاورينا, التقدم الذي أحرز حتى الآن لم يكن ملحوظاً, علينا أن نضاعف الجهود”. وقلل روحاني, من جهة أخرى, من أهمية عدم الاتصال بالرئيس الأميركي باراك أوباما بمناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال روحاني ممازحا “هل كتب في مكان ما أنه يتوجب دائما على الرئيسين أن يتحدثا عبر الهاتف?”, موضحاً أن “هذا الأمر قد يحصل أحياناً, هذا لا يعني أنه في كل زيارة من زياراتنا إلى هنا علينا أن نتصل هاتفيا ببعضنا البعض ونحن نغادر”. وأضاف “بسبب الطابع الذي لا يزال حساساً في العلاقات بين البلدين لا يمكن لهذا الأمر أن يكون مفيداً إلا في حال كان لهذه الاتصالات هدف واضح”. وتوقع “أياما أفضل”, مؤكداً أن العلاقات الأميركية الإيرانية “ستتغير يوما ما”, ومعتبراً أنه يجب أن “تقام من كلا الطرفين أسس صلبة نبني عليها مستقبلاً أفضل”. وقبل روحاني, عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أسفه لعدم تحقيق “تقدم كبير” خلال ثمانية أيام من المفاوضات. وفي الجانب الروسي, قال وزير الخارجية سيرغي لافروف انه “متفائل بحذر” في التوصل الى اتفاق نهائي خلال شهرين, معترفاً بأنه ما زالت هناك “مسائل صغيرة لكن مهمة جدا يجب تسويتها”.

 

هل تطال الضربات الدولية ـ العربية «داعش» في لبنان؟

 ثريا شاهين/المستقبل

مع بدء الضربات الجوّية الدولية العربية لتنظيم «داعش» في سوريا، اتّجهت الاهتمامات إلى معرفة ما إذا كانت هذه الضربات ستشمل مواقع هؤلاء المسلحين في جرود عرسال وداخل الحدود اللبنانية. أوساط ديبلوماسية تكشف أنّ العمليات العسكرية ضدّ «داعش» لا تزال حتى الآن محصورة في كل من سوريا والعراق مبدئياً، وإذا حصل أي تطوّر يستدعي التحرّك في اتجاه لبنان فإنّ لا شيء يمنع من ذلك. إلاّ أنّ أي بحث جدّي في هذا الاتجاه لم يحصل، ولن يحصل إلاّ إذا وجدت الدول خطراً حقيقياً عليها ينطلق من هذه المجموعات التي تتمركز في لبنان، والتي ساهمت في معركة عرسال الأخيرة ضدّ الجيش اللبناني. وإذا كانت لدى المجتمع الدولي شكوك في خطر ما ينطلق من عناصر «داعش» الموجودة داخل الحدود اللبنانية، أو شكوك في خطط ما لدى التنظيم تستهدف الأمن في اطار تنفيذ عمليات في الدول الغربية، فإنّ الضربات تصبح واردة. وتشير المصادر إلى أنّ الضربات الدولية العربية تطال «داعش» في سوريا، لأنّه لا يمكن أن تتم محاربة هذا التنظيم في العراق فقط. والسؤال المطروح هو هل تتمتع هذه الضربات بالشرعية الدولية أم لا؟

في نظر التحالف لا توجد حكومة شرعية في سوريا ليتم الطلب إليها التعاون في أي تحرك دولي لضرب «داعش»، وأنّ التحالف يقوم بالضربات لأنّ هذا التنظيم يعمل على تهديد الأمن والسلم الدوليين، وهذا المبدأ هو مبرّر لاستخدام الفصل السابع والقوّة. والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تحدّث عن هذا التهديد، وكأنّه يعطي الغطاء الدولي من الأمم المتحدة لاستخدام القوّة من جانب التحالف ولو أنّ موقفه فقط، لا يكفي لإعطاء هذا الغطاء. فضلاً عن ذلك، التحالف في لجوئه إلى القوّة، يعطي رسالة واضحة إلى روسيا الاتحادية، حول أنّها هي التي احتلت منطقة القرم كلها في اوكرانيا ولم تسأل عن القانون الدولي. وبالتالي، فإنّ مسألة مهمة كمحاربة منظمة إرهابية مثل «داعش» يجب عدم الوقوف بأيدي مكتوفة حيالها ويجب اللجوء إلى ضربها أينما كانت.

هناك تخوّف روسي وإيراني ومن جانب النظام السوري من ضرب التحالف لهذا النظام من أجل إسقاطه أو إضعافه. حتى الآن لا يريد التحالف ضرب النظام أو مواقع لـ«حزب الله» في سوريا. لدى الولايات المتحدة منذ سنة ونصف السنة، توجّه يقضي باتخاذ إجراءات للتشدّد في ضرب أيّة منظمة إرهابية أينما وجدت حتى في سوريا، والآن يتم تطبيق هذا التوجّه، مثله مثلما جرى ويجري تطبيقه في باكستان حيث أعطت واشنطن نفسها شرعية لضربها. الآن ضرب النظام ليس على الأجندة الدولية، إنّما على الأجندة ضرب «داعش» والقضاء عليه.

في السابق كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد الهروب من الأزمة السورية. أما الآن فقد اضطر إلى مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية، بحيث فرض هذا الملف نفسه على الإدارة الأميركية، ولا يمكن لواشنطن التراجع عن ضرب الإرهاب ومكافحته، وهي التي لطالما نادت بهذا المبدأ منذ 11 أيلول 2001. واشنطن كانت تفتخر انها قتلت بن لادن، لكنها تعتبر أنّ أي تلكؤ في ضرب الإرهاب الآن، وكأنّها تنسف كل الإنجازات السابقة في ضرب الإرهاب.

واشنطن ومعها الغرب لم يضربا النظام سابقاً لأنّهما لم يثقا بالبديل. وهما الآن يعتبران وفقاً للأوساط، أنّ لا «داعش» ولا النظام يجب أن يحكما سوريا. النظام بعد تنامي «داعش» كان يأمل أن يفضّله الغرب ويتعاون معه، لكن ذلك لم يحصل. في الوقت نفسه، لم يتخلّ النظام عن محاربة الإرهاب في خطابه، وهو عبّر عن استعداده للانضمام إلى التحالف الذي لا يريد بدوره هذا الانضمام، لأنّ الغرب لن يتراجع ويعود إلى الحديث مع النظام.

صحيح أنّ جميع الأطراف داعمة للموفد الدولي للحل في سوريا ستيفان دي ميستورا، لكن الأولوية الدولية الآن حيال سوريا، هي ضرب الإرهاب. ومكافحة الإرهاب لن تكون في مدة قصيرة. إنّما سيتراوح الوقت بين 3 سنوات و10 سنوات حسب ما يعتقد خبراء. إذ إنّ المشكلة في سيطرة «داعش» على عائدات النفط وموارده، بشكل كبير، ما أدّى إلى تقويته، الأمر الذي زاد عدد المنتمين إليه. دول الخليج لديها مصلحة في عدم تنامي حركات التطرّف الإرهابية. والغرب سعى إلى التحالف مع الخليج بصورة خاصة في ضرب «داعش»، من أجل أن لا يكون عملياً يضرب السنّة. لذلك أراد أن تقوم الدول السنّية معه بضرب هذا التنظيم على أساس محاربته كتنظيم إرهابي وليس كتنظيم سنّي. الآن روسيا وإيران لا تثقان بأهداف الضربات ضدّ سوريا، ويتخوّفان من دعم الغرب للمعارضة السورية المعتدلة التي لن تحارب «داعش» فقط، وتريدان فك عزلة النظام، الأمر الذي لا مؤشرات بحصوله.

 

«داعش».. التي وحّدت العالم

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم/نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي

الشرق الأوسط/28 أيلول/14

تظهر لنا الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم بين فترة وأخرى مدى الترابط المالي والتجاري بين مختلف دول العالم، وأظهرت لنا أزمة «داعش» مدى الترابط الأمني بين مختلف دول العالم. لا يمكن لأي سياسي يعيش في أوروبا أو أميركا أو شرق آسيا أو حتى روسيا وأستراليا أن يتجاهل ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، فحتى لو كان بعيدا عن النيران فستصله حرارتها لأن الحدود الحقيقية بين دول العالم سقطت، والحواجز ألغيت، وإلا فكيف يمكن أن نفسر قدرة هذا التنظيم الذي لم يتعد عمره العشر سنوات على استقطاب مقاتلين من 80 دولة حول العالم، وحشد أكثر من 30 ألف مقاتل مستعدين للموت ولارتكاب أبشع أنواع الفظائع والقتل التي شهدها العالم في العقود الأخيرة؟

لقد أثبتت «داعش» أن العالم أصبح اليوم أكثر عولمة من أي وقت مضى.

«داعش» منظمة إرهابية بربرية وحشية لا تمثل الإسلام، ولا تمثل أيضا الحد الأدنى من الإنسانية الحقيقية. ولكن التغلب على هذا التنظيم ليس بالسهولة التي يمكن أن يتوقعها الكثيرون. البنية العسكرية للتنظيم يمكن هزيمتها خلال الفترة القريبة المقبلة بالإمكانات المتوفرة لدى التحالف الدولي الجديد، والإمارات ستكون جزءا فاعلا في هذا التحالف بالتعاون مع الدول التي يمكنها تحمل مسؤوليات هذا الخطر الجديد. ولكن ماذا عن البنية الفكرية لهذا التنظيم؟ لا يمكن فصل البنية العسكرية عن البنية الفكرية التي قام عليها هذا التنظيم وأيضا عن الظروف والبيئة التي تساعده دوما على الظهور في مناطق مختلفة من العالم.

«داعش» ليست منظمة إرهابية فقط، بل هي فكرة خبيثة. الآيديولوجيا التي قامت عليها «داعش» هي نفسها التي قامت عليها «القاعدة» وهي نفسها التي قامت عليها أخوات «القاعدة» في نيجيريا وباكستان وأفغانستان والصومال واليمن وفي بلاد المغرب العربي وفي بلاد الجزيرة العربية، وهي نفسها التي بدأت تضع بذورا لها في أوروبا وأميركا وغيرها من بلاد العالم. «داعش» ليست منظمة إرهابية بل هي تجسيد لفكرة خبيثة، ولا يمكن هزيمة فكرة خبيثة باستخدام التحالفات العسكرية فقط.

لعل هذا الفكر الخبيث وما سينتج عنه هو أسوأ ما سيواجهه العالم خلال السنوات العشر المقبلة. هناك فكر جاهز ومعلب وله صبغة دينية، يمكن أن تأخذه أي منظمة إرهابية، وتحشد له آلاف الشباب اليائس أو الحاقد أو الغاضب، وتضرب به أسس الحضارة والمدنية والإنسانية التي يقوم عليها عالمنا اليوم.

أكثر ما يقلقني أن هذا الفكر الخبيث الذي قامت عليه «القاعدة» بأدواتها البدائية من كهوف أفغانستان واستطاعت أن تزعزع به أمن العالم وتقلق راحته هو الفكر نفسه الذي تقوم عليه «داعش» اليوم، وتستند في تنفيذه إلى أدوات تكنولوجية متقدمة وموارد مالية ضخمة ومساحة جغرافية هائلة تعادل حجم المملكة الأردنية، ومشاركة جهادية واسعة من مختلف مناطق العالم، مما يؤشر أن العالم فشل في مواجهة الفكر الخبيث وأن التحدي أكبر بكثير مما نتوقع لأن هذا الفكر أصبح أكثر تشددا وأكثر وحشية وأوسع انتشارا من النسخة السابقة له.

لست متشائما بطبعي، بل أنا متفائل، متفائل لأن العالم بدأ يتوحد ويعمل بطريقة متناسقة لمواجهة هذا التحدي، ومتفائل لأن قوة الأمل والرغبة بالاستقرار والازدهار عند الشعوب أكبر بكثير وأقوى بكثير من هذا الفكر الخبيث، ومتفائل أيضا لأن العالم مر عليه في تاريخه الحديث والقديم من هم أسوأ من «داعش» وأخواتها وانتهى بهم الأمر في صفحات التاريخ السوداء.

لعل إحدى حسنات «داعش» وإيجابياتها أنها وحدت العالم، وجمعت الأضداد، وجعلت الجميع يضع خلافاته جانبا ليواجه هذا الخطر المتنامي بهذا الاستعجال الإيجابي. وأتمنى أن يستمر العالم بنفس الروح وبنفس التصميم للتغلب على كافة التحديات المشتركة التي تواجه العالم.

أما بالنسبة لمواجهة هذا الخطر، فبالإضافة للعمل العسكري، والحصار المالي والإعلامي، وقطع الموارد، وإغلاق المنافذ، وضرب مراكزه وقياداته، يمكن التغلب على داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية عبر 3 محاور إضافية:

أولا: لا بد من مواجهة هذا الفكر الخبيث بفكر مستنير، منفتح، يقبل الآخر ويتعايش معه، فكر مستنير من ديننا الإسلامي الحنيف الصحيح الذي يدعو للسلام، ويحرم الدماء، ويحفظ الأعراض، ويعمر الأرض، ويوجه طاقات الإنسان لعمل الخير ولمساعدة أخيه الإنسان. إن الشباب الانتحاري الساعي للموت بسبب إيمانه بفكرة خبيثة لن يوقفه إلا فكرة أقوى منها ترشده لطريق الصواب، وتمنعه من الانتحار، وتقنعه بأن الله خلقنا لعمارة الأرض وليس لدمارها. ولعلي هنا أشيد بتجربة إخوتنا في المملكة العربية السعودية في هذا المجال وقدرتهم الكبيرة على تغيير قناعات الكثير من الشباب عبر مراكز المناصحة التي أنشأوها. ولعل المملكة بمفكريها وعلمائها وما تمثله من مكانة روحية وفكرية لدى المسلمين هي الأقدر والأجدر والأفضل لقيادة هذا التغيير الفكري.

ثانيا: الحكومات القوية المستقرة الجامعة التي تركز على تقديم خدمات حقيقية لشعوبها دون تفرقة هي أيضا أحد الحلول المهمة للقضاء على البيئة التي تنشط فيها مثل هذه التنظيمات. ولعله ليس سرا أن الصعود السريع لـ«داعش» جاء بسبب حكومتين في المنطقة؛ واحدة تقتل شعبها وأخرى تفرق بينهم على أساس طائفي، مما مثل البيئة المثالية لصعود مثل هذا التنظيم واجتذاب آلاف المقاتلين وتوفير التبرير لقتل المزيد من المدنيين من أبناء الطوائف الأخرى.

هناك عدم استقرار وتحديات جدية تواجه الكثير من الحكومات الأخرى في المنطقة، لا يمكن تجاهل ذلك لأنه سيوفر بيئة مثالية وفراغا تملأه مثل هذه التنظيمات الإرهابية في أكثر من دولة.

ثالثا: لا يمكن للعالم تجاهل الإخفاقات التنموية في الكثير من مناطق الشرق الأوسط. هي مسؤولية عالمية وعربية ولا بد من مشاريع ومبادرات فعالة لعلاج مثل هذا الخلل. التنمية الشاملة، وتحسين التعليم والصحة، وتوفير البنية التحتية، وتطوير الفرص الاقتصادية هي حلول طويلة الأمد ومضمونة لمثل هذه التحديات. التنمية المستدامة هي أكثر الحلول استدامة لمواجهة الإرهاب.

هناك 200 مليون شاب في منطقتنا، إما أن نغرس فيهم الأمل ونوجه طاقاتهم لتغيير حياتهم وحياة من حولهم للأفضل، أو أن نتركهم للفراغ والبطالة والأفكار الخبيثة والمنظمات الإرهابية. إن التطور الاقتصادي والتنموي وتوفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة لا تترك أي مبرر أو معنى لقيام تنظيمات إرهابية قوية حتى وإن جرى تجنيد بعض الشباب هنا وهناك.

لا يوجد قوة أكبر من قوة الأمل بحياة ومستقبل أفضل.

قبل فترة سألني أحد المسؤولين العرب عن هدف دولة الإمارات من إطلاق أول مسبار عربي للمريخ وفائدته للمنطقة، قلت له نريد أن نبعث برسالة أمل لـ350 مليون عربي. نحن قادرون على استعادة مستقبلنا ومسابقة العالم من حولنا إذا أردنا ذلك.

 

تركيا مع حرب التحالف

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/28 أيلول/14

الإخوان المسلمون تبنوا الموقف التركي الأول المعارض للعمل العسكري الدولي ضد تنظيم «داعش»، في الأراضي السورية والعراقية، وأصدروا بيانات متعجلة تستنكر مشروع التحالف، إلا أن رئيس الجمهورية طيب إردوغان، وكذلك رئيس الوزراء داود أوغلو، أعلنا عن تغيير موقف الحكومة، واستعدادها للمشاركة العسكرية، الآن نتوقع أن يغير الإخوان موقفهم، حتى لا تفوتهم الحفلة. ويبدو أن موقف الحكومة التركية العلني الأول كان مجرد مناورة لإقناع «داعش» بإطلاق سراح الرهائن الأتراك الذين اعتقلهم التنظيم بعد أن بدأت الحكومة التركية التضييق على المقاتلين المتطوعين العابرين للأراضي التركية، والسبب الآخر انتظار ما تفرزه المواقف الشعبية في الدول العربية. معظم الاعتراضات على التحالف والحرب على «داعش» جاء من إيران، وهذا أمر إيجابي، لأن كل موقف ترفضه إيران أصبح يجد قبولا عند غالبية العرب نتيجة الانقسام الحاد وارتفاع الكراهية بين الجانبين، خاصة بسبب النزاع على سوريا، ما عدا ذلك، كانت الاعتراضات خافتة، ولم تعد تجد بيانات الإخوان المسلمين المعارضة صدى في الشارع، بعد أن كانوا في الماضي يقودون الرأي العام.

إخوان مسلمي سوريا عرفوا بأنهم أكثر ذكاء من بقية التنظيم الدولي؛ كانوا يتحاشون التورط في مواقف سياسية تضعف موقفهم، وقد عملوا بشكل منفصل عن فرعي التنظيم الرئيسين في مصر والأردن، وكان لهم، قبل ومع بداية الثورة السورية، موقف مهادن مع نظام الأسد، انسجاما مع الموقف الإيراني، الذي يمثل البوصلة الحقيقية لنشاط الجماعة في المنطقة، ولم يتبنيا موقفا صريحا مع الشعب السوري إلا في أواخر أيام حكم الرئيس المصري المخلوع مرسي. إخوان سوريا ارتكبوا خطأ استراتيجيا، في نظري، عندما أعلنوا معارضتهم للمشروع الدولي بمحاربة «داعش» في سوريا، متذرعين بحجة أنهم يريدون «أن تكون الطلقة الأولى في رأس الأسد»! هم يعرفون تعقيدات المشهد الدولي، ويفترض أن يدركوا أن من يركب قطار مواجهة «داعش» له حظ بأن تكون محطته الأخيرة دمشق. حجتهم الدفاع عن جماعة متطرفة، تنظيم «أحرار الشام»، الذي لا يقل إشكالية عن «داعش» من حيث تطرفه الفكري، وإن لم يستخدم السكاكين في الذبح أو تصويره ضحاياه.

وتبقى تركيا، بصفتها دولة، عضوا في حلف الناتو الغربي، عليها التزامات كبيرة في أي حرب يتبناها الحلف، مقابل مسؤولية الناتو في حماية الأراضي التركية من تداعيات النزاعات الدولية والإقليمية، بما فيها المخاوف من إيران وروسيا. وعضوية الناتو لا تجبر الأتراك على المشاركة في الحرب على التنظيمات الإسلامية المتطرفة في سوريا والعراق، لكن عدم المشاركة سيعني تلقائيا حرمان أنقرة من جني نتائج الحرب والقرارات السياسية الناتجة عنها، بما فيها مستقبل الحكم في سوريا، وترتيبات الوضع في العراق؛ لهذا اختار إردوغان تغيير موقفه، معلنا أنه لا يؤيد فقط المجهود الدولي، بل أيضا مستعد لإرسال قوات عسكرية.

طبعا، لم يكن مقنعا ما تحجج به الرئيس إردوغان الذي قال إن «العالم ترك تركيا لوحدها تواجه النظام السوري»، لأن الأتراك فعليا لم يفعلوا شيئا لمواجهة نظام الأسد، باستثناء استقبالهم اللاجئين، كما فعل لبنان والأردن، وربما الحرب الكلامية السياسية التركية التي لم تهز شعرة في رأس الرئيس السوري بشار الأسد. إنما دخول تركيا في الحرب عمليا أعطى دفعة كبيرة للانتصار على «داعش»، كونها الممر الرئيس للجماعات المتطرفة، والأقرب جغرافيا لقتالهم ومحاصرتهم، وثالثا، سيكون الضغط كبيرا على الغرب لتبني موقف التغيير السياسي في دمشق.

 

الحوثيون «دواعش» اليمن

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/28 أيلول/14

تناقلت وسائل الإعلام صورتين معبرتين عن أوضاع بعض الجمهوريات العربية التي استقرت فيها الفوضى بعد ما كان يعرف بالربيع العربي؛ صورة من ليبيا، وأخرى من اليمن، في الأولى يتقافز المتوحشون الأصوليون السنة من مبنى السفارة الأميركية إلى مسبح السفارة بعد الاستيلاء عليها، وفي الثانية يتقافز المتوحشون الأصوليون الحوثيون الشيعة في مسبح منزل اللواء حميد الأحمر بعد استيلائهم عليه.

التصور الكبير المسيطر عند ذكر الربيع العربي أصبح مرتبطًا بصور المتوحشين المسلحين البرابرة من الأصوليين سنةً وشيعةً، وهو تصورٌ لا ينفك عن صور الدماء والأشلاء والجماجم، وهو ما يشكل طعنةً في الوعي لكل من غره وخدعه سراب الربيع الفاشل.

كما قيل من قبل فقد تفجرت كل الإحن والأحقاد التاريخية وانبعثت كل الانتماءات الهوياتية المتخلفة من دينية وطائفية ومذهبية وعرقية، وأصبحت هي التي تحدد أولويات السياسة والشعوب في المنطقة والعالم، وأصبح الإعلام يتناقل ذلك العفن الخارج من دفاتر التاريخ لأن الخبر الصادم هو الخبر.

دولة «داعش» في العراق والشام شكلت تفرعًا أكثر توحشًا من تنظيم القاعدة، وكان لا بد أن يتم القضاء عليها، والتحالف الدولي يرجع الفضل في تشكيله لدول التحالف العربي المظفر سعوديًا ومصريًا وإماراتيًا، فهذه الدول هي التي قادت الجهود الدبلوماسية لإنجاح هذا التحالف ولإقناع الولايات المتحدة والرئيس المتردد باراك أوباما بخوض حربٍ على الإرهاب تعاكس كل انعزاليته وتردده.

إن الدول العربية هي التي تصطلي بنار الإرهاب، والتاريخ يخبرنا أن نار الإرهاب لا تعرف حدودًا، بل سرعان ما تملأ الأرض خرابًا ودمارًا، وقد كان هذا باعثًا حقيقيًا لقبول الدول الغربية بضرورة إقامة هذا التحالف الدولي.

لقد كان هذا كلّه واضحًا منذ البداية لمن امتلك الوعي الكافي والرؤية الصائبة، وهو ما عبّرت عنه المواقف السياسية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وها هما تحصدان مكاسب الوعي والرؤية الصحيحة، فمصر عادت لعمقها العربي وأقرّ العالم أجمع بالدولة المصرية الجديدة أو دولة ما بعد الأصولية.

كان بشار الأسد في غفلة عن حكمة التاريخ وفي عمى الغرور حين وصف دول الخليج بـ«أنصاف الرجال»، وها هم الرجال الحقيقيون والطيارون السعوديون والإماراتيون يقصفون «داعش» الإرهاب والظلام والتوحش التي خلقها بشار على عينه فوق أرضه وفي بلاده، وتشارك بنات الرجال في ذات القصف، حيث شاركت الرائد طيار مريم المنصوري في دك معاقل التنظيم في سوريا.

مخطئ من يحسب أن هذا التحالف يخوض حربًا سريعةً وينتهي، فهو تحالف باقٍ ويتمدد فعلًا وواقعًا وليس كشعار «داعش» البئيس، والهدف المحدد له هو القضاء على الإرهاب من كل صنفٍ ولونٍ، ونتائجه يجب أن تشمل إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، وبخاصة في العراق وسوريا، بحيث تستعيد الدولة هناك دورها وتفرض هيبتها وتحافظ على استقلالها وسيادتها على أراضيها دون تدخلاتٍ خارجيةٍ أو خياناتٍ داخليةٍ، ذلك أن الحروب على طول التاريخ وعرض الجغرافيا لا تخاض لوجه الحروب فقط، بل تخاض لأجل أهداف سياسيةٍ أو مصالح اقتصادية أو غايات آيديولوجية.

من ناحيةٍ أخرى وكواحدةٍ من أسوأ نتائج الربيع الزائف، فقد سقطت صنعاء عاصمة اليمن تحت سيطرة جماعة الحوثي، وهي جماعةٌ أصوليةٌ متوحشةٌ وإرهابيةٌ، وهي تمثل نموذجًا يشابه ولا يطابق «حزب الله» في لبنان، هي جماعة آيديولوجيةٌ سياسيةٌ مسلحةٌ، وهي بنيت من الأساس برؤيةٍ ودعمٍ وتدريبٍ وتسليحٍ إيراني بالكامل، ودخولها صنعاء يشبه دخول «داعش» لبغداد فيما لو حصل.

لا توجد سياسةٌ بلا تعقيداتٍ، ولكن تعقيدات اليمن كبيرةٌ ومتداخلةٌ، وهي تتراوح في التأثير بين الصعود والهبوط بحسب كل فترةٍ زمنيةٍ محددةٍ، في التعقيدات الطائفية فقد ظل اليمن تاريخيًا يتراوح بين السنة الشافعية والزيدية، وحركة الحوثي تمتلك مخيلةً لحكم اليمن واستعادة الإمامة فيه، ولكن هذه المرة للسادة الحوثيين بعد تحولهم للاثني عشرية.

لمعرفة البعد الطائفي والآيديولوجي للحوثيين فإن محاضرات حسين بدر الدين الحوثي في تفسير القرآن التي تم تفريغها في كتابٍ مصوّرٍ تحت اسم «من هدي القرآن الكريم» توحي بالطريق الذي سلكه الحوثي في التبرير لجماعته، فهو ينطلق من نصوص القرآن التي تحث على اتباع الرسول الكريم، ومن ثمّ ينقل دلالات تلك النصوص من الرسول إلى أهل البيت، ويقول: «إذا كنا نحن، ونحن الشيعة»، وينقل بإعجابٍ كبيرٍ بعض مقولات الخميني ويبني عليها حتى يصل إلى أن السادة الحوثيين لهم حقٌ خاص في الاتباع الديني والقيادة السياسية.

نحن أمام نسخةٍ خاصة من الإسلام السياسي الشيعي تجمع كل مساوئ الإسلام السياسي وتضيف إليها الطائفية المتوحشة والمسلحة وادّعاء الحق الإلهي في قيادة الشعب دينيًا وسياسيًا، وهي نسخةٌ خاصة من الزيدية اتجهت نحو التشيع على عكس ماضي فقهاء الزيدية الكبار كابن الوزير والشوكاني والصنعاني وغيرهم الذين كانوا يتجهون للتسنن.

هذه واحدةٌ من التعقيدات الكبرى في اليمن، والتعقيدات الأخرى لا تقل عنها أهمية كالتعقيدات القبلية بين قبائل «بكيل» وقبائل «حاشد» وبين القبائل المتفرعة عن كلٍ منهما، والتي تعد بالمئات، وهي قبائل متعددة الاتجاهات الطائفية والمذهبية وتنتشر بينها صراعاتٌ كبرى وصغرى، وقد احتفظ شيوخ القبائل عبر قرونٍ بحقهم في أدوارٍ سياسيةٍ تكبر وتصغر بحسب الكثير من المعطيات.

وهناك تعقيدات الانتماءات السياسية الحديثة مثل القومية والبعثية والإسلام السياسي، وكذلك الاشتراكية، وهي ممثلة بأحزاب سياسيةٍ كحزب المؤتمر، وحزب الإصلاح، والحزب الاشتراكي، وغيرها، كما أن البعض يطالب بانفصال اليمن الجنوبي، والبعض الآخر يصر على الوحدة، وهناك وجود قوي لتنظيم القاعدة في اليمن.

قد يجادل البعض بأن هذه التعقيدات موجودةٌ في بعض الدول العربية، وهذا صحيحٌ، ولكنها في اليمن أكثر خطورةً بسبب قدرتها جميعًا على التأثير السياسي والأمني، وبخاصة في حالات ضعف الدولة وتفكك مؤسساتها كما هو الحالي اليوم هناك.

تحدث الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بحديث مهم في الكلمة التي ألقاها بالمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في مدينة نيويورك الأسبوع الماضي محذرًا من أن «الوضع اليوم خطير للغاية، فبعد أن كان الإرهاب خلايا أصبح جيوشًا.. وأصبح يشكل طوقا خطيرا يمتد ليشمل كلا من ليبيا ولبنان وسوريا والعراق واليمن».

أخيرًا، فإن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون ضمن استراتيجية دوليةٍ محكمةٍ وطويلة الأمد، والحوثيون هم «دواعش» اليمن.