المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 أيلول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 28 و29 ايلول/14

الجميّل وجعجع: همهمة في الكواليس/ايلي الحاج/29 أيلاول/14

اللاجئون السوريّون وحسابات الكيانية اللبنانية العدائية/وسام سعادة/29 أيلول/14

القوّات والكتائب يواجهان الحريري نيابيّاً بدلاً من عون/سيمون أبو فاضل/29 أيلول/14

حزب الله يقود الهجوم في غوطة دمشق ولا يجروء على إعلان ذلك/سلام حرب/29 أيلول/14

من أجل المخطوفين الدروز ولأسباب أخرى وليد جنبلاط يجول ويتودد للجميع دون إستثناء/سلام حرب/29 أيلول/14

حزب الله لا يبالي بلبنان وشعبه/موقع 14 آذار/29 أيلول/14

مقاربة رزق "للفوضى اللبنانية والتفكّك السوري" كيف تقوم دولة وطنية على أنقاض النهب/اميل خوري/29 أيلول/14

حديث سلام عن دعم التفاوض يطرح إمكان تكليفه الملف الجلسة التشريعية الأربعاء للسلسلة بعد تفاهم برّي – السنيورة/سابين عويس/29 أيلول/14

أسئلة غامضة حول التفاوض والمقايضة والبدائل قاعدتان لصفقة ملائمة تختبران القوى الحكومية/29 أيلول/14

الحزب المفتون بفتنة داعش/كارلا خطار/29 أيلول/14

تركيا والبوابة السورية/غسان شربل/29 أيلول/14  

بعد صنعاء... مفتاح باب المندب والسويس بيد إيران/جورج سمعان/29 أيلول/14

 

عناوين الأخبار

*لزوادة الإيمانية/رسالة القديس يعقوب/02/من01حتى10/ لاَ تُعَامِلُوا النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ

*بالصوت والنص/الياس بجاني: هل تعاليم الكنيسة تجيز أن لرجل دين مسيحي في أميركا على نية حماية جبران باسيل ليتمكن من الاستمرار بعمله؟/28 أيلول/14

*هل زمننا هو زمن سادوم وعامورة!!

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: هل تعاليم الكنيسة تجيز أن يصلي رجل دين مسيحي في أميركا على نية حماية جبران باسيل ليتمكن من الاستمرار بعمله؟/28 أيلول/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: هل تعاليم الكنيسة تجيز أن يصلي رجل دين مسيحي في أميركا على نية حماية جبران باسيل ليتمكن من الاستمرار بعمله؟/28 أيلول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*ما هي الأعمال التي يقوم بها جبران باسيل لنصلي على نية استمرارها/الياس بجاني

*في اسفل التقرير موضوع تعليقنا

*باسيل اختتم زيارته الى نيويورك بلقاء الجالية اللبنانية: خافوا على ارضكم وهويتكم ولغتكم ونعدكم بأننا سنعمل لاجلكما

*الفيصل: لا حل سياسياً للأزمة السورية مع تواجد “الحرس الثوري” و”حزب الله”

*مقايضة السلسلة بين بري والسنيورة: اعطيني لاعطيك

*سلام عاد لبيروت وهذه حصيلة لقاءاته في نيويورك

*حزب الله شيع القتيل حمزة زلزلي في دير قانون النهر

*حزب الله” ينعى احد كوادره العسكريين ويشيّع آخر قضيا في سوريا

*مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: المسلمون اليوم ضحية العنصرية الفارسية

*علاء الدين رمضان شاب لبناني وبطل رياضي قتل على يد عصابة إيرانية

*صلاح سلام/ لبنان بلد فاشل

*بالفيديو.. زهران لـ"شندب".. رنجر قهوجي أشرف منك

*الحريري استنكر بيان الائتلاف السوري في مجلس الامن: لم يكن في محله ومصلحة النازحين السوريين الدعوة الى تحرير العسكريين المخطوفين والتوجه الى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان

*النهار: ما بعد نيويورك حركة استثنائية في ملف العسكريين هل تتوحد الحكومة اخيراً على معايير المفاوضات؟

*الشرق الاوسط: النصرة تهدد الجيش اللبناني: الحسم العسكري سيكلف حياة العناصر المخطوفين وزير الصحة قال إن «الأفق مسدود من دون المقايضة

*درباس: انشاء مخيمات للاجئين السوريين ينزع فتيل التفجير في عرسال

*محمد المشنوق: الحملة على سلام رخيصة ونفضل التفاوض على المقايضة

*حبيش: مسؤوليتنا البحث عن كل القنوات للوصول الى معطيات او حل في قضية العسكريين المختطفين

*باسيل اختتم زيارته الى نيويورك بلقاء الجالية اللبنانية: خافوا على ارضكم وهويتكم ولغتكم ونعدكم بأننا سنعمل لاجلكم

*آلان عون: انا مع التفاوض غير المباشر لتحرير الجنود المخطوفين وانتخاب عون لسنتين جائزة ترضية مرفوضة

*وزير الداخلية مكرما من جمعية متخرجي المقاصد: العلم الأسود والكلام المكتوب عليه لا قيمة له عندما يستعمل لذبح عسكري لبناني تحت رايته

*الاحدب حمل الحكومة المسؤولية عن حياة العسكريين المخطوفين:استمراركم بهذه السياسة سيفقدكم صفتكم التمثيلية

*الحجار: للابتعاد عن الخطاب التحريضي والتمسك بالدولة ومؤسساتها

*حدادة في مؤتمر الانقاذ: الفراغ قد يدفع إلى طرح برنامج لإعادة بناء الدولة على قاعدة جديدة

*الرواس: للاسراع في عملية المحاكمات واطلاق الجنود المخطوفين

*قاووق: أي خطابات سياسية تحتضن مطالب خاطفي العسكريين خطيئة بحق الوطن

*وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش: كان تدخلنا في توقيته وفي زمانه وفي وسائله وفي استهدافه ضرورة قصوى لأمن لبنان ولحفظ هذا الوطن

*حسين الموسوي: ما سلب بقوة الارهاب والغدر لن يعود الا بقوة الموقف المفاوض الذي هو أحد أوجه المقاومة

*النائب ياسين جابر : المعركة مع الارهابيين اصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات ولاطلاق يد الجيش للقضاء عليهم

*قاسم هاشم: أمام الهجمة الارهابية فليكن الغطاء السياسي للقوات المسلحة مطلقا وشاملا وكاملا

*رحمة: على كل عرسالي شريف وضع إمكاناته لإعادة البلدة الى ماضيها الشريف

*لقاء حواري مع ناصر قنديل في النبطية

*كنعان: منع اقرار قانون انتخاب يحقق الشراكة خيانة والمطلوب وضع تسليح الجيش ضمن تشريع الضرورة

*المطران درويش: نحن مع العسكريين المخطوفين ولكن هل تدمير اقتصاد البقاعيين وعزلهم عن باقي المناطق هو المطلوب؟

*رئيسة الارجنتين تفجر قنبلة في الامم المتحدة والاعلام يقطع البث !

*جبهة النصرة تتوعد دول التحالف بالرد في جميع انحاء العالم

*سيمون أبو فاضل- «القوّات» و«الكتائب» يواجهان الحريري نيابيّاً بدلاً من عون

*أن تكون إعلامياً في لبنان/محمد سلام- الإتحادية للإعلام

*بعد صنعاء... مفتاح باب المندب والسويس بيد إيران؟/جورج سمعان/الحياة

*سلام لـ"النهار": طلبتُ مساعدة روحاني لانتخاب رئيس الحكومة تقرّر الخميس التفاوض لإطلاق العسكريين

*"حزب الله" لا يبالي بلبنان وشعبه

*من أجل المخطوفين الدروز ولأسباب أخرى...وليد جنبلاط يجول ويتودد للجميع دون إستثناء/سلام حرب/موقع 14 آذار

*التحالف الدولي سينهي دور الأسد... اوساط دبلوماسية لموقعنا: التمديد لمجلس النواب قد يصل الى عامين والشغور الرئاسي قد يطول 

*حزب الله يقود الهجوم في غوطة دمشق...ولا يجروء على إعلان ذلك/سلام حرب/موقع 14 آذار

*الجميّل وجعجع: همهمة في الكواليس/ايلي الحاج/النهار

*حديث سلام عن دعم التفاوض يطرح إمكان تكليفه الملف الجلسة التشريعية الأربعاء للسلسلة بعد تفاهم برّي – السنيورة/سابين عويس/النهار

*مقاربة رزق "للفوضى اللبنانية والتفكّك السوري" كيف تقوم دولة وطنية على أنقاض النهب؟/اميل خوري/النهار

*أسئلة غامضة حول التفاوض والمقايضة والبدائل قاعدتان لصفقة ملائمة تختبران القوى الحكومية/روزانا بومنصف/النهار

*موقف سلام من لقاء باسيل- المعلم يُظهر لبنان على حقيقته" حارة كل مين ايدو إلو

*الحزب «المفتون» بفتنة.. «داعش»/كارلا خطار/المستقبل

*اللاجئون السوريّون وحسابات الكيانية اللبنانية العدائية/وسام سعادة/المستقبل

*تركيا والبوابة السورية/غسان شربل/الحياة

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية/رسالة القديس يعقوب/02/من01حتى10/ لاَ تُعَامِلُوا النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ

يا اخْوَتِي، نَظَراً لإِيمَانِكُمْ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ، لاَ تُعَامِلُوا النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ! لِنَفْرِضْ أَنَّ إِنْسَانَيْنِ دَخَلاَ مَجْمَعَكُمْ، أَحَدُهُمَا غَنِيٌّ يَلْبَسُ ثِيَاباً فَاخِرَةً وَيُزَيِّنُ أَصَابِعَهُ بِخَوَاتِمَ مِنْ ذَهَبٍ، وَالآخَرُ فَقِيرٌ يَلْبَسُ ثِيَاباً رِثَّةً. فَإِنْ رَحَّبْتُمْ بِالْغَنِيِّ قَائِلِينَ: «تَفَضَّلْ، اجْلِسْ هُنَا فِي الصَّدْرِ!» ثُمَّ قُلْتُمْ لِلْفَقِيرِ: «وَأَنْتَ، قِفْ هُنَاكَ، أَوِ اقْعُدْ عَلَى الأَرْضِ عِنْدَ أَقْدَامِنَا!» فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤَكِّدُ أَنَّكُمْ تُمَيِّزُونَ بَيْنَ النَّاسِ بِحَسَبِ طَبَقَاتِهِمْ، جَاعِلِينَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قُضَاةً ذَوِي أَفْكَارٍ سَيِّئَةٍ! فَيَاإِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، أَمَا اخْتَارَ اللهُ الْفُقَرَاءَ فِي نَظَرِ النَّاسِ لِيَجْعَلَهُمْ أَغْنِيَاءَ فِي الإِيمَانِ، وَيُعْطِيَهُمْ حَقَّ الإِرْثِ فِي الْمَلَكُوتِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ مُحِبِّيهِ؟ وَلكِنَّكُمْ أَنْتُمْ عَامَلْتُمُ الْفَقِيرَ مُعَامَلَةً مُهِينَةً. أَلاَ تَعْرِفُونَ أَنَّ الأَغْنِيَاءَ هُمُ الَّذِينَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْكُمْ وَيَجُرُّونَكُمْ إِلَى الْمَحَاكِمِ، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِالْمَسِيحِ الَّذِي تَحْمِلُونَ اسْمَهُ الْجَمِيلَ؟ مَا أَحْسَنَ عَمَلَكُمْ حِينَ تُطَبِّقُونَ تِلْكَ الْقَاعِدَةَ الْمُلُوكِيَّةَ الْوَارِدَةَ فِي الْكِتَابِ: «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَمَا تُحِبُّ نَفْسَكَ!» وَلكِنْ عِنْدَمَا تُعَامِلُونَ النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ، تَرْتَكِبُونَ خَطِيئَةً وَتَحْكُمُ عَلَيْكُمُ الشَّرِيعَةُ بِاعْتِبَارِكُمْ مُخَالِفِينَ لَهَا. فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ مَنْ يُطِيعُ جَمِيعَ الْوَصَايَا الْوَارِدَةِ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، وَيُخَالِفُ وَاحِدَةً مِنْهَا فَقَطْ، يَصِيرُ مُذْنِباً، تَمَاماً كَالَّذِي يُخَالِفُ الْوَصَايَا كُلَّهَا".

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: هل تعاليم الكنيسة تجيز أن لرجل دين مسيحي في أميركا على نية حماية جبران باسيل ليتمكن من الاستمرار بعمله؟/28 أيلول/14

هل زمننا هو زمن سادوم وعامورة!!

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: هل تعاليم الكنيسة تجيز أن يصلي رجل دين مسيحي في أميركا على نية حماية جبران باسيل ليتمكن من الاستمرار بعمله؟/28 أيلول/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: هل تعاليم الكنيسة تجيز أن يصلي رجل دين مسيحي في أميركا على نية حماية جبران باسيل ليتمكن من الاستمرار بعمله؟/28 أيلول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

ما هي الأعمال التي يقوم بها جبران باسيل لنصلي على نية استمرارها

الياس بجاني/28 أيلول/14

نسأل القيمين على الكنائس المسيحية في لبنان وبلاد الانتشار، ومعهم المجمع الشرقي الفاتيكاني، وأيضاً كل المرجعيات المسيحية المشرقية التي لا تتبع لحاضرة الفاتيكان، ترى هل تحولت معابدنا المسيحية إلى منابر للتسوّيق للسياسيين؟ وهل رسالة رجال ديننا المسيحي الناذرين العفة والطاعة والفقر هي التبجيل والتملق والاستجداء لرجال سياسة تحوم حول ممارساتهم وتحالفاتهم وأجنداتهم رزم من التساؤلات إن لم نقل أطناناً من الاتهامات؟ سؤال لا بد من الإجابة عليه لأن ما جرى في الولايات المتحدة، في كليفلند- أوهايو، أمس في قاعة كنيسة مار الياس هو غير مسبوق حيث صلى أباء الكنيسة الأجلاء “على نية حماية باسيل ليتمكن من الاستمرار بعمله”

(التقرير موضوع تعليقنا موجود في أسفل كما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام حرفياً اليوم).

إن من أولى واجبات رجل الدين المسيحي أن يصون لسانه وان لا يشهد من خلاله إلا للحق كما يعلمنا القديس يعقوب في رسالته (01/من 26و27)، لأن الكلمة كانت منذ البدء وهي الله بمفهومنا الإنجيلي التي تجسدت وولدت المسيح. “وَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ مُتَدَيِّنٌ، وَهُوَ لاَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، فَإِنَّهُ يَغُشُّ قَلْبَهُ، وَدِيَانَتُهُ غَيْرُ نَافِعَةٍ! فَالدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ فِي نَظَرِ اللهِ الآبِ، تَظْهَرُ فِي زِيَارَةِ الأَيْتَامِ وَالأَرَامِلِ لإِعَانَتِهِمْ فِي ضِيقِهِمْ، وَفِي صِيَانَةِ النَّفْسِ مِنَ التَّلَوُّثِ بِفَسَادِ الْعَالَمِ.”

كما أن ديننا المسيحي يعلمنا ضرورة عدم التبجيل والتفرقة بين الناس وفي رسالة القديس يعقوب (/02/من01حتى10) توصية لا تقبل الشك في هذا الشأن تقول:

“يا اخْوَتِي، نَظَراً لإِيمَانِكُمْ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ، لاَ تُعَامِلُوا النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ! لِنَفْرِضْ أَنَّ إِنْسَانَيْنِ دَخَلاَ مَجْمَعَكُمْ، أَحَدُهُمَا غَنِيٌّ يَلْبَسُ ثِيَاباً فَاخِرَةً وَيُزَيِّنُ أَصَابِعَهُ بِخَوَاتِمَ مِنْ ذَهَبٍ، وَالآخَرُ فَقِيرٌ يَلْبَسُ ثِيَاباً رِثَّةً. فَإِنْ رَحَّبْتُمْ بِالْغَنِيِّ قَائِلِينَ: «تَفَضَّلْ، اجْلِسْ هُنَا فِي الصَّدْرِ!» ثُمَّ قُلْتُمْ لِلْفَقِيرِ: «وَأَنْتَ، قِفْ هُنَاكَ، أَوِ اقْعُدْ عَلَى الأَرْضِ عِنْدَ أَقْدَامِنَا!» فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤَكِّدُ أَنَّكُمْ تُمَيِّزُونَ بَيْنَ النَّاسِ بِحَسَبِ طَبَقَاتِهِمْ، جَاعِلِينَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قُضَاةً ذَوِي أَفْكَارٍ سَيِّئَةٍ! فيا إخوتي الأَحِبَّاءَ، أَمَا اخْتَارَ اللهُ الْفُقَرَاءَ فِي نَظَرِ النَّاسِ لِيَجْعَلَهُمْ أَغْنِيَاءَ فِي الإِيمَانِ، وَيُعْطِيَهُمْ حَقَّ الإِرْثِ فِي الْمَلَكُوتِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ مُحِبِّيهِ؟ وَلكِنَّكُمْ أَنْتُمْ عَامَلْتُمُ الْفَقِيرَ مُعَامَلَةً مُهِينَةً. أَلاَ تَعْرِفُونَ أَنَّ الأَغْنِيَاءَ هُمُ الَّذِينَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْكُمْ وَيَجُرُّونَكُمْ إِلَى الْمَحَاكِمِ، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِالْمَسِيحِ الَّذِي تَحْمِلُونَ اسْمَهُ الْجَمِيلَ؟ مَا أَحْسَنَ عَمَلَكُمْ حِينَ تُطَبِّقُونَ تِلْكَ الْقَاعِدَةَ الْمُلُوكِيَّةَ الْوَارِدَةَ فِي الْكِتَابِ: «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَمَا تُحِبُّ نَفْسَكَ!» وَلكِنْ عِنْدَمَا تُعَامِلُونَ النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ، تَرْتَكِبُونَ خَطِيئَةً وَتَحْكُمُ عَلَيْكُمُ الشَّرِيعَةُ بِاعْتِبَارِكُمْ مُخَالِفِينَ لَهَا. فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ مَنْ يُطِيعُ جَمِيعَ الْوَصَايَا الْوَارِدَةِ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، وَيُخَالِفُ وَاحِدَةً مِنْهَا فَقَطْ، يَصِيرُ مُذْنِباً، تَمَاماً كَالَّذِي يُخَالِفُ الْوَصَايَا كُلَّهَا”.

ترى أية أعمال صلى الأب الفاضل من أجل أن يستمر باسيل بعملها هو وعمه الجنرال عون؟

هل هي أعمال منع انتخاب رئيس جمهورية مسيحي للبنان يكون غير تابع لمحور الشر السوري-الإيراني؟

هل هي أعمال تعطيل جبران وعمه وربعهما من المرتزقة عمل مجلس النواب اللبناني؟

هل هي أعمال  التحالف مع المحتل الإيراني ومع ذراعه الإرهابية، حزب الله، الذي يعمل على تفكيك الكيان اللبناني وتهجير اللبنانيين وإقامة مكانه ولاية فقيهية تابعة لملالي إيران؟

هل هي أعمال موافقة جبران وعمه وحزبهما على سرقة حزب الله أراضي المسيحيين بالإغراءات المالية، والترغيب والترهيب والقوة والمصادرة وكل وسائل البلطجة؟

هل هي أعمال تأييد جبران وعمه وحزبهما الهجين لغزوة بيروت والجبل واعتبار الغزوة يوم مجيد؟

هل هي أعمال ومفاهيم العداء والحقد والانتقام ورفض الآخر والتسويّق للقتل التي يتبناها حليف جبران وعمه الجنرال، محور الشر-السوري-الإيراني؟

هل هي أعمال تحالف جبران وعمه مع نظام الأسد المجرم والكيماوي الذي أخل بالتوازن الديموغرافي اللبناني بتجنيس مليون شخص معظمهم من غير المسيحيين؟

هل هي في أعمال تسليم جبران وعمه ومرتزقتهما قرار ومصير لبنان واللبنانيين لملالي إيران ولذراعهم العسكرية، حزب الله؟

هل هي أعمال تغطية جبران وعمه وحزبهما اللقيط لحروب وإرهاب حزب الله في لبنان وسوريا واليمن والعراق وغزة ولكل أعمال الإرهاب التي يمارسها في عدد كبير من بلدان العالم؟

هل هي أعمال جبران وفريقه العوني في تغطية دويلات حزب الله مسيحياً؟

هل هي أعمال جبران كوزير من سمسرات وتنفيعات وفضائح مازوتها الأسود كسواد قلوب من قل إيمانهم وخار رجاؤهم؟

هل هي أعمال اغتيال الرئيس الحريري وكل قادة وأحرار ثورة الأرز التي قام بها حليفي جبران وعمه النظامين السوري والإيراني .

هل هي أعمال جبران وعمه في التخلي عن أهلنا اللاجئين في إسرائيل؟

هل هي أعمال جبران وعمه في التنكر لقضية أهلنا المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية؟

وتطول أعمال هذا الجبران غير الإيمانية وغير اللبنانية، كما هرطقات عمه الجنرال التي لا تعد ولا تحصى، وتطول وتطول قائمة الشذوذ والهرطقات!!

ترى هل هي هذا الأعمال التي صلى الأب الفاضل على نية استمرار جبران بعملها؟

في الخلاصة إن الصلاة على نية جبران واستمراره بأعماله هي ممارسة دينية لا تمت لروحية الدين المسيحي بشيء ونقطة ع السطر.

ربي أحمي لبنان وشعبه من تجار الهيكل ومن كل من هم على شاكلة وبعقلية وثقافة الإسخريوتي والكتبة والفريسيين.

 الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com

 

في اسفل التقرير موضوع تعليقنا

باسيل اختتم زيارته الى نيويورك بلقاء الجالية اللبنانية: خافوا على ارضكم وهويتكم ولغتكم ونعدكم بأننا سنعمل لاجلكما

الأحد 28 أيلول 2014 / وطنية – اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للامم المتحدة، بجولة على الجالية اللبنانية في كليفلند- أوهايو، رافقه وزير التربية الياس بو صعب. وأقامت الجالية اللبنانية والجمعية اللبنانية الاميركية في أوهايو احتفالا تكريميا على شرف باسيل، حضره حشد من اللبنانيين الذين غصت بهم قاعات كنيسة مار الياس في كليفلند. وبعد النشيدين الاميركي واللبناني، رحب رئيس الجمعية اللبنانية الاميركية في أوهايو بباسيل، شاكرا له زيارته للولاية.  ثم صلى الأب نعيم خليل”على نية حماية باسيل ليتمكن من الاستمرار بعمله”. كما كانت كلمتان ترحيبيتان بالوزيرين لكل من المونسنيور بيتر كرم وإدوار صعب.

باسيل/والقى باسيل كلمة قال فيها: “نأتي اليكم لنأخذ القوة منكم، لاننا نرى فيكم صورة لبنان الجميلة والمعنى اللبناني الاصيل. نحن ننتقل من خطر الى خطر، فنأتي اليكم لنأخذ القوة ونعود لنكمل المواجهة”. أضاف: “في الوزارة نبحث عن الاشياء التي يمكن ان نوفرها لكم، خصوصا اننا نرى اننا مقصرين معكم ولكم حقوق لم تحصلوا عليها. فلبنان، بشقه المقيم، محروم من الكهرباء والماء ومن كل شيء. ولبنان المغترب، محروم من الهوية والطيران الوطني وكل ما يطلب منه هو المال”. وتابع: “لدينا الكثير من الافكار، من زرع ارزة في لبنان الى انشاء بيوت اغتراب تكون الرابط والملتقى بين المغتربين وارضهم، لكن الاهم ان نحافظ للوطن على ارضه وهويته، فالاثنان مهددان وعليكم مسؤولية. فالهوية جزء منها هو اللغة والجزء الاخر هو الانتماء والحفاظ على الجذور على الرغم من الاندماج في مجتمعات الاغتراب، وعلينا الحفاظ على الاثنين، الهوية والانتماء”. ورأى “ان لبنان الذي مر عليه الكثير من الحضارات والثقافات والاديان والتعدد والتنوع، يواجه الآن بأشخاص يحاربونه بإسم الدين، وهذا الشيء يتطلب منا ان نكون في موقع المسؤولية للمحافظة على ارضنا وهويتنا والقيم التي مثلناها على مر السنين، فنحن على الخط الاول للمواجهة ومؤتمنون على التاريخ، لذلك ندفع دائما الثمن الاكبر”. وسأل “هل يتخيل احدكم ان بلدا يتحمل نصف عدد سكانه من النازحين، ويبقى صامدا؟ نعم انه لبنان. هل يتخيل احد ان داعش تحتل مئات آلاف الكيلومترات في سوريا والعراق ولا تأخذ قرية صغيرة في لبنان بعد مواجهة مع جيش صغير كالجيش اللبناني؟ نعم انه لبنان الذي هزم اسرائيل وسيهزم بجيشه داعش وكل مثيلاتها على ارضه، والمعركة مفتوحة. فمن استشهد من اجلنا لم يستشهد لنفرط بقضيته. نحن نأتي اليكم حاملين ذلك الارث، وهو ارث دم، وعلينا مسؤوليات كبيرة للحفاظ على لبنان، اهمها ان نكون موحدين في الحفاظ على ارضنا والدفاع عن بلدنا، لان الخطر يجمع، فكيف بأخطار وجودية وكيانية تواجهنا الآن”. وقال: “في الاغتراب رأيتموني ناشطا صغيرا في التيار الوطني الحر ام وزير خارجية كل لبنان؟ ممنوع ان نتنافس على اشياء صغيرة في الوقت الذي يواجه فيه لبنان اخطار كبيرة. من يفكر بلبنان المسيحي لا يعرف قيمة لبنان، وكذلك من يفكر بلبنان المسلم. قد نختلف على كثير من الاشياء، واحيانا أشياء كيانية كموضوع النازحين على ارضنا، فالبعض يقول انه يريد اقامة مخيمات ونحن من اليوم الاول قلنا انه لا يجوز ان يصل عدد النازحين الى هذا المستوى، واليوم نقول إن مخيمات النازحين تفجر لبنان لاننا لا نحتمل بقعا تتحول الى مصدر خطر، وبذلك نصبح مضطرين ان نتحمل تسميات من الخارج تتهمنا بان جيشنا يحافظ على امننا، بات الجيش اذا اراد الحفاظ على اهله بعرسال يتهم في الامم المتحدة بأنه يمس بحقوق النازحين، فيصبح من الممنوع علينا ان نقول إننا لبنانيون ولا تعود الارض ارضنا حين يأتي الاغراب كائنا من كانوا ومهما احببناهم، ونحن اساسا نحبهم من الفلسطيني الى السوري والعراقي، ولكن ليس اكثر من اللبناني”. أضاف: “نختلف كيف نواجه الارهاب ونحن نقول ان الارهاب لا يمكن ان نتعاطى معه باللين، فقد وصلنا الى امور لا يجب ان نصل اليها، لذلك، وبعد تجربة السنوات الثلاثة لا يحق لاحد ان يتساهل في موضوع الارهاب وموضوع النزوح. إننا مجبرون ان نتحمل بعضنا وان نسامح بعضنا وان نقول: فلنتفق على الحد الادنى بدل الخلاف على الحد الاقصى. نحن مجبرون ان نبقى موحدين، لانه الشيء الاغلى المسؤولين عنه”.وختم: “لم آت لأزيد الهموم عليكم. ومهما سمعتم ان الظروف صعبة، اعلموا اننا نتحمل ونصبر ولا نهتز، فلا تخافوا علينا بل خافوا على ارضكم وحافظوا عليها ولا تبيعوها وخافوا على هويتكم ولغتكم. نعدكم بأننا سنعمل لاجلكم. في هذه الرحلة اطلقنا مشروع “استثمر لنبقى”، واريد منكم جميعا المشاركة فيه لنربطكم اكثر ببلدكم”. بعد ذلك أجاب باسيل على أسئلة المغتربين، فقال في موضوع “الرئيس القوي”: “نحن المسيحيين في لبنان لسنا صورة على حائط ولا نريد الموقع لمجرد الموقع. نحن اقوياء ونريد ان نبقى كذلك وان يكون الرئيس في لبنان الرئيس المسيحي القوي والوحيد في الشرق القادر على قيادة بلد. واليوم من يتحسس الخطر الحقيقي عليه ان يأتي الينا ليقول لنا اعطوني احسن من هو لديكم، لذلك لا تخافوا، نريد من يمثلنا، عندما تحترم روح الدستور والقانون ننتخب رئيسا بدقيقتين”.

 

الفيصل: لا حل سياسياً للأزمة السورية مع تواجد “الحرس الثوري” و”حزب الله”

السياسة/أكد أن لا دور للأسد في أي تسوية محتملة أكدت المملكة العربية السعودية حرصها على بذل قصارى جهدها دوما سعيا لتحقيق أهداف العمل الجماعي تحت مظلة الأمم المتحدة, داعية إلى اتخاذ السياسات والقرارات المصيرية والحازمة لمواجهة هجمة الإرهاب الشرسة التي أصبحت جيوشاً بعد أن كانت خلايا, وأصبحت تستهدف دولاً بعد أن كانت تستهدف بؤراً. جاء ذلك في كلمة رئيس وفد المملكة في الدورة العادية التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل, وزعت مساء أول من أمس في نيويورك, ونشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”. وندد الفيصل ب¯”العدوان الإسرائيلي الغاشم” الذي “يرقى إلى جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة في تجاهل إسرائيلي صارخ للإرادة الدولية وأحكام القانون الدولي”, متسائلاً “متى سيتحرك المجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني وردع إسرائيل عن سياساتها التعسفية المناقضة لهذه الإرادة”? وفي الشأن السوري, اعتبر وزير الخارجية السعودي أن الوضع في هذا البلد يمثل “أكبر مأساة إنسانية يشهدها هذا القرن”, مؤكداً أنه “كلما طال أمد الصراع الداخلي المسلح, كلما زاد تمادي النظام السوري في وحشيته وجرائمه, ويصاحب ذلك انتشار جماعات التطرف والإرهاب التي وجدت في الأرض السورية مرتعاً خصباً لها”. وإذ أشار إلى أن ستراتيجية النظام كانت منذ البداية تدفع باتجاه المشهد الذي نراه اليوم في سورية, قال الفيصل “في الوقت الذي وقف فيه المجتمع الدولي متردداً ومنقسماً على نفسه في تعامله مع الأزمة السورية, عمد النظام السوري إلى عسكرة الثورة وقمع التظاهرات السلمية بوحشية وممارسة سياسات الحصار والتجويع والقتل. كل ذلك بهدف دفع الثورة السورية إلى حاضنة الجماعات الإرهابية وتبرير سلوكه الهمجي كحرب على الإرهاب”. وأضاف “إن المملكة كانت وما زالت داعمة للمعارضة السورية المعتدلة, ومحاربة الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية, إلا أن معركتنا على الإرهاب في سورية يجب أن تشمل القضاء على الظروف المؤدية إليه أيضاً. إن الشواهد كلها تدل على أن النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في سورية”. وتابع الفيصل “إننا نرى أن أي إمكانية للتسوية السياسية ينبغي ألا يكون لبشار الأسد الفاقد للشرعية أي دور سياسي فيها وبأي شكل من الأشكال. ونرى في إعلان مؤتمر (جنيف1) ما يوفر أفق الحل المؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة بما يحافظ على مؤسسات الدولة, ويحفظ لسورية استقلالها وسيادتها ووحدتها الوطنية والإقليمية. ومن البديهي ألا تتوافر إمكانية لمثل هذا الحل مع تواجد القوات الأجنبية على الأراضي السورية ممثلة في الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله, وانعدام توازن القوى على الأرض”.

 

مقايضة السلسلة بين بري والسنيورة: اعطيني لاعطيك

خاص - Alkalimaonline

يتوقف إنعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب الأربعاء القادم، وهو الموعد الذي حدده الرئيس نبيه بري عند الإجتماع المنتظر بين بري والرئيس فؤاد السنيورة، لوضع الإتفاق غير المباشر بينهما والذي توصل إليه النائب جورج عدوان حول سلسلة الرتب والرواتب، موضع التنفيذ، والبحث في المقايضات.

وما سيخرج به الإجتماع بين بري والسنيورة إذا حصل، هي المعادلة التي تقوم على أن الأول يريد التشريع مقابل التمديد لمجلس النواب، في حين كان السنيورة يطرح التشريع مقابل ١١ مليار دولار، إلا أن هذا الموضوع العالق لم ينجز بعد ، لأنه قرار سياسي، والتوصل إليه لا بد من أن يمر بقنوات سياسية أخرى وموافقة كتل نيابية أخرى، لاسيما "كتلة الإصلاح والتغيير" و"كتلة الوفاء للمقاومة"، والإخراج المناسب لهذه القضية.

ولقد أمسك الرئيس بري بورقة الإنتخابات النيابية التي تزعج "تيار المستقبل" الذي يخشى منها، لذلك رمى موضوع الإنتخابات الرئاسية قبل النيابية، ليستميل معه القوى المسيحية التي يعنيها إنتخاب رئيس جمهورية حتى لو أقتضى الأمر التمديد لمجلس النواب.

وتكشف مصادر سياسية لموقع "الكلمة أون لاين"،بأن السنيورة يوافق الرئيس بري على التمديد مقابل التشريع عند الضرورة على أن يترك موضوع قوننة صرف ١١ مليار دولار إلى توقيت آخر وإسقاطه من الشروط، على أن يتم إقرار فرضي ١٪ على القيمة المضافة، لتأمين موارد مالية للسلسلة التي كان يرفضها بري وحلفاء له في ٨ آذار و"التيار الوطني الحر" الذي "أكل الضرب" كما يقال، إذ عندما إنقلب العماد عون على ما حققه النائب إبراهيم كنعان من موقعه كرئيس للجنة المال النيابية، فإن موافقة عون على تشكيل لجنة نيابية لمتابعة موضوع السلسلة، ظهر دور فيها للنائب جورج عدوان الذي ظهر وكأنه هو من يقدم الحلول، وقد ظن العماد عون أنه بذلك كان يساير "تيار المستقبل" الذي كان يقدم له التنازلات لنيل تأييده في رئاسة الجمهورية.

وما قيل عن إتفاق حول السلسلة للموظفين والأساتذة والعسكريين، ما زال مبهماً ورمادياً، فالتيار الوطني الحر قد يرفضه ومهد له بسلسلة مواقف وهو خارج التواصل، في حين أن "هيئة التنسيق النقابية" المعنية بالقضية، لم يطلعها أحد على الإتفاق الذي تعتبره مفخخاً، ففيه تلغيم قانوني، كما أن الأرقام غير واضحة، وهي لن تقبل بفرض ضرائب على المواطنين لا سيما ١ ٪ T.V.A، ولكنها لن تقف ضد إقرار السلسلة مهما كانت النتائج، كما تقول مصادر في الهيئة لموقعنا، وتشير إلى أنها لن تلجأ إلى السلبية، وستعقد مؤتمراً صحافياً قبل إنعقاد الجلسة التشريعية لتعلن موقفها النهائي بعد أن تكون اطلعت على ما يجري تداوله، وهي كانت تتمنى لو تم الإتفاق قبل أشهر لإقرار السلسلة التي سنقبل بها تحت عنوان "خذ وطالب"، وكنا وفرنا الكثير من العناء وصدور افادات للطلاب

 

سلام عاد لبيروت وهذه حصيلة لقاءاته في نيويورك

وكالات/عاد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوفد المرافق، إلى بيروت، آتيا من نيويورك بعد ان شارك وألقى كلمة لبنان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 69. يشار إلى أن سلام أجرى خلال مشاركته في الجمعية، لقاءات مع كل من الملك الاردني والرؤساء المصري والفرنسي والايراني والتركي والفلسطيني والعراقي والقبرصي ورئيسي وزراء استراليا والعراق والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس البنك الدولي وامين سر دولة الفاتيكان، ووزراء خارجية كل من أميركا وروسيا والسعودية والمانيا.

كما شارك سلام في مؤتمر مجموعة الدعم الدولية برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة في حضور ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ووزيري خارجية المانيا وايطاليا والامين العام للجامعة العربية ومفوض الاتحاد الأوروبي. كذلك شارك سلام وعقيلته في حفل استقبال اقامه الرئيس الاميركي لرؤساء الوفود المشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة، وفي مأدبة العشاء التي أقامها أمير دولة قطر، ومأدبة غداء أقامها الأمين العام للأمم المتحدة. والتقى أيضا أبناء الجالية اللبنانية في نيويورك ونيوجرسي، في احتفال اقامه مندوب لبنان الدائم في الامم المتحدة السفير نواف سلام في فندق والدورف استوريا.

 

حزب الله شيع القتيل حمزة زلزلي في دير قانون النهر

الأحد 28 أيلول 2014 /وكالات وصحف – شيع حزب الله القتيل وجيه زلزلي، نجل مسؤول ملف مخيمات الجنوب في "حزب الله" السيد أبو وائل زلزلي. انطلق موكب التشييع من امام منزل العائلة يتقدمه اهل القتيل، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، المساعد السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل، ممثلو الاحزاب اللبنانية، ممثلو الفصائل الفلسطينية، الجمعيات الاهلية وحشد من المشايخ والفاعليات اللبنانية والفلسطينية. حمل نعش القتيل وصولا إلى جبانة البلدة، حيث صلي على جثمانه. وقبل ان يوارى في الثرى ردد رفاق القتيل قسم الولاء في "حزب الله"، وألقى والده كلمة عبر فيها عن "فخره واعتزازه بمسيرة ولده التي ختمها بالشهادة، ليلتحق بأخيه الشهيد رضا"، مؤكدا "أنه وجميع ابنائه وعائلته وعشيرته سيمضون في طريق الشهادة في سبيل اعلاء كلمة الحق، وفي سبيل الدفاع عن نهج "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله الذي قدم ابنه على مذبح الشهادة". واعتبر ابو وائل ان دماء ابنه ورفاقه الشهداء "هي التي تمنع وصول التكفيريين إلى قرانا ومدننا وبيوتنا في لبنان، لأنهم آمنوا بالقول اغزوهم في ديارهم قبل ان يغزوكم". وتوجه إلى الفصائل الفلسطينية، قائلا: "اصبح عدد شهداء غزة الفين ومئتين وواحد، لأن حمزة ليس شهيد لبنان هو شهيد فلسطين ايضا".وسيقام مهرجان تأبيني للقتيلد يوم الثلاثاء المقبل في 30 الحالي، في حسينية بلدته دير قانون النهر.

 

حزب الله” ينعى احد كوادره العسكريين ويشيّع آخر قضيا في سوريا

فقد “حزب الله” في معاركه في سوريا احد كوادره العسكريين ويدعو عباس رضا يوسف عطية، من بلدة الخيام  في قضاء مرجعيون على ان يشيع منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولفتت مواقع قريبة من الحزب الى ان عطية هو “احد ابطال تحرير بلدة معلولا”.

الى ذلك، شيع “حزب الله” أحد مقاتليه ويدعى حمزة وجيه زلزلي، نجل مسؤول ملف مخيمات الجنوب في “حزب الله” أبو وائل زلزلي. وشارك بالتشييع النائب نواف الموسوي، المساعد السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين خليل.

 

مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: المسلمون اليوم ضحية العنصرية الفارسية

الأحد 28 أيلول 2014/ وطنية - راى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ان (رئيس ايران حسن) "روحاني الذي يعرف تماما ان ايران سبب خراب العراق وسوريا ولبنان واليمن يقلب المفاهيم ويقول ان هناك من الدول من مول الارهاب، داعش والقاعدة. لقد تناسى هذا الرجل انه وقف وراء الارهابي بشار الاسد، وأعانه على ظلمه واستبداده وبطشه بالشعب السوري، وساعده على تدمير مدن سوريا كبرى، وتسبب في قتل مئات الآلاف من ابناء الشعب السوري وفي الاعتداء على النساء والاطفال، وخير دليل على ذلك حزب الله التابع لايران وموقفه الى جانب الظالم. وسأل: "من الذي أشاع الفوضى والاجرام والقتل في العالم العربي، وتسبب في خراب اليمن وسوريا والعراق ولبنان؟ من الذي دمر الحياة السياسية والدينية والاقتصادية وزرع الحقد والكراهية بين السنة والشيعة؟ كان على التحالف الذي يواجه الارهاب اليوم ان يواجه الارهاب الايراني والارهاب السوري والارهاب اليمني والارهاب اللبناني. أخشى ما نخشاه ان يزداد نفوذ داعش في المنطقة بسبب سكوت الغرب عن جرائم حكام ايران وسوريا والعراق، والاتجاه فقط الى داعش. هناك ارهاب رسمي ارهاب الدولة ارهاب الحكام، وهناك ارهاب المنظمات التي تنشر الخوف والفزع بين الدول جميعا، وكان الاولى ان نوقف الارهاب الرسمي ارهاب ايران وارهاب حكام العراق وسوريا وارهاب الحوثيين في اليمن". وقال: "نحن أمام خطر داهم تمثله ايران ويساعدها الغرب على تحقيقه. المسلمون اليوم ضحية العنصرية الفارسية".

 

علاء الدين رمضان شاب لبناني وبطل رياضي قتل على يد عصابة إيرانية

علاء الدين رمضان شاب لبناني وبطل رياضي ضحية جديدة في بلاد الاغتراب، قتل على يد عصابة قالت الشرطة انها ايرانية لمنعه من الفوز بلقب بطولة الكيك بوكسيغ. هو الشاب علاء الدين رمضان البالغ من العمر 21 عاماً، بطل فنكوفر في الكيك بوكسينغ،  وقد قتل على أيدي العصابات. مساء الأربعاء وقرابة الساعة الـ10:30  عثر على جثة رمضان بالقرب من سيارته. وبحسب ما أفاد شهود عيان في المنطقة، فقد شوهد 3 رجال يفرون من احد احياء بورنابي في كندا بعد سماع  ثلاث طلقات نارية  في المنطقة. أقارب القتيل رجّحوا أن يكون الشاب قد قتل بدافع منعه من الفوز بلقب البطولة بعدما كانت كل المؤشرات تدل على انه سيحرز اللقب.

 

لبنان بلد فاشل

صلاح سلام/يقترب لبنان أكثر من مواصفات «الدولة الفاشلة»! كل ما يجري في البلد يُكرِّس الشعور بالفشل، سواء على مستوى الطبقة السياسية، أم بالنسبة لأداء الدولة ومؤسساتها الدستورية، وإداراتها العامة. مجلس النواب في غيبوبة تشريعية مديدة، وأهل الانقسام السياسي لا ترف لهم جفن، ولا يقلقون على مصير الدولة ومستقبل الوطن! وهكذا تسير الأمور من سيّئ إلى أسوأ، ومن فشل إلى آخر، وأهل الانقسام غارقين في انقساماتهم، وخلافاتهم المبدئية منها والكيدية! والسؤال الذي يشغل أهل العقل والمنطق: إلى متى يبقى هذا الشعب المعذَّب مستسلما لجلاديه، تارة في سياق حملة تعصّب طائفي أو مذهبي، ودائماً تحت شعار الدفاع عن الطائفة، ومواجهة المخاطر التي تهدّد وجودها.. ودورها في المعادلة السياسية!!

 

بالفيديو.. زهران لـ"شندب".. رنجر قهوجي أشرف منك

 حصلت مشادة كلامية خلال برنامج حوار اليوم الذي يعرض على شاشة الـOTV، بين الاعلامي سالم زهران والمحامي الدكتور طارق شندب. وتطورت المشادة الى عبارات وتعابير شديدة اللهجة خصوصا عندما توجه زهران لشندب بالقول: أنت شريك في ذبح العسكريين.. انت عم ترفع دعوى على قائد الجيش جان قهوجي.. رنجر جان قهوجي أشرف منك يا شندب.. فرد عليه شندب بالقول: انت واحد بلا تهذيب وشبيح عند بشار الاسد...

 

الحريري استنكر بيان الائتلاف السوري في مجلس الامن: لم يكن في محله ومصلحة النازحين السوريين الدعوة الى تحرير العسكريين المخطوفين والتوجه الى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان

الأحد 28 أيلول 2014 / وطنية - صدر عن الرئيس سعد الحريري البيان الآتي: "لم يكن البيان الذي تقدم به الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الى مجلس الأمن الدولي احتجاجا على ما سماه انتهاك الجيش اللبناني لحقوق الانسان والاعتداء على النازحين في عرسال، لم يكن هذا البيان في محله بكل المعايير التي نريدها ان ترعى العلاقة بين الأخوة والأشقاء، لا سيما بين الأشقاء النازحين من سوريا والفئات التي تعاني ظروف القهر والتهجير والاستبداد، وبين اللبنانيين الذين لم يتأخروا عن نصرة الثورة السورية وأهلها والتضامن معها في وجه النظام القاتل وأدواته، ويؤلمهم أن يجدوا في صفوفها من يمتطي الإرهاب لتخريب تلك العلاقة وخطف العسكريين وتهديد السلم الأهلي". وتابع الحريري في بيانه: "انني لا أخفي شعوري بأن الصور التي وزعت عن الاقتحام الأخير لمخيمات النازحين في عرسال، كانت مسيئة وغير مقبولة ولا يصح أن تتكرر أو أن تكون نموذجا للعلاقة بين اللبنانيين والسوريين، بمختلف ولاءاتهم السياسية، بل إنها تسببت في تحريك نعرات وانفعالات كنا في غنى عنها، في هذه المرحلة من حياتنا. ولكن ذلك لا ينفي حقيقة أن القوى العسكرية اللبنانية تتحرك تحت وطأة تحديات ومخاطر داهمة تفرضها المجموعات المسلحة التي تستقوي على الجيش واللبنانيين بأرواح العسكريين المخطوفين لديها وتريد لمخيمات النازحين أن تكون ظهيرا قويا لها في الضغط على الحكومة اللبنانية وجيشها. فإذا كان من حق الائتلاف السوري أن يدافع عن الحقوق الإنسانية للنازحين، وأن يرفض التعرض لسلامتهم وكرامتهم، وهو ما نؤكد عليه ونعمل له بكل ما أوتينا من إمكانات، فإن مصلحة النازحين ومصلحة الثورة السورية توجب في المقابل رفع الصوت عاليا، بالدعوة الى تحرير العسكريين اللبنانيين وإعادتهم الى عائلاتهم سالمين، وهو ما خلا منه بيان الائتلاف الى مجلس الأمن الدولي وما يجب أن يشكل أساسا لصون حقوق النازحين وحماية تجمعاتهم". وختم الحريري: "ان موقفنا من حقوق الشعب السوري الشقيق وتضحياته في وجه نظام القمع والإقصاء والاستبداد، هو موقف لا يخضع للمساومة والتبديل، ولن يتأثر ببيان من هنا أو بتصريح من هناك، لأنه يرتكز الى قناعة راسخة بأن الأثمان الباهظة التي دفعها الأشقاء في سوريا لنيل حريتهم، لا يجوز أن تذهب هباء، وسيتحقق الانتصار لها مهما طال الزمن. وبمثل ما لم نتوقف يوما عن إدانة قتال حزب الله الى جانب بشار الاسد وما يستدعيه من مخاطر على لبنان وجيشه وسلامه الوطني، فإننا نتطلع الى موقف حاسم من الائتلاف الوطني السوري، يشدد على الامتناع عن زج لبنان وأي فريق لبناني في القتال داخل سوريا، وبذل الجهود في كل الاتجاهات لتحرير العسكريين اللبنانيين، والتوجه الى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على توفير مقومات الرعاية الأخوية والإنسانية لتجمعات النازحين، وحمايتها من ان تتحول الى بيئة حاضنة للفوضى والارهاب".

 

النهار: ما بعد نيويورك حركة استثنائية في ملف العسكريين هل تتوحد الحكومة اخيراً على معايير المفاوضات؟

الأحد 28 أيلول 2014 /وطنية - كتبت النهار: لم تشهد ازمة العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" في الساعات الاخيرة ما يسمح باي تكهن مسبق سلبا او إيجاباً نظرا الى دوران الازمة في حلقة مفرغة اقله في ما توحي ظواهرها الراهنة. ذلك ان واقع قطع الطرق الرئيسية في البقاع والشمال ظل يثقل على دورة التنقل بين المناطق ضاغطا بقوة على الدورة العامة من جهة وعاكسا حراجة تصاعدية في التعامل مع مأساة أهالي العسكريين المخطوفين الذين تحول وزير الصحة وائل ابو فاعور ممثلا شبه حصري للحكومة ورئيسها تمام سلام كما لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في التجوال على مراكز اعتصامات الأهالي في البقاع وراشيا ناقلا لهم الاهتمام المركز بقضيتهم وطارحا من دون مواربة موقف حزبه من ضرورة المضي في المقايضة لإنقاذ الرهائن العسكريين . وإذا كان ابو فاعور طمأن أهالي العسكريين قليلا امس بتلميحه الحذر الى تحرك معطيات في شأن التفاوض حول هذه المسألة الشديدة الخطورة والحساسية والحراجة فان ما أستوقف المراقبين ايضا تمثل في عودة خطاب مهدئ لهيئة العلماء المسلمين التي نفت مصادرها ان تكون لها اي علاقة بما جرى في تظاهرة عرسال الجمعة الماضي لجهة رفع النازحين السوريين شعارات مؤيدة لداعش والنصرة كما شددت على تمسكها بصيغة التعايش اللبنانية دلالة على خلافها مع شعارات وسلوكيات التنظيمات المتطرفة . وفي هذا السياق أشارت مصادر معنية بملف العسكريين المخطوفين ل" النهار " الى ان الاسبوع المقبل سيشهد حركة كثيفة استثنائية واندفاعة قوية من جانب الحكومة بعد عودة الرئيس سلام من نيويورك في الساعات المقبلة من اجل مواكبة هذا الملف بما يفترض من استنفار دائم وأكثر كثافة وحضورا بعدما طرأت معطيات كثيرة في الاسبوع الحالي تستوجب هذا الاستنفار . وأضافت المصادر انه من المتوقع ان يدعى مجلس الوزراء الى جلسة في الايام المقبلة ستخصص للبحث في بندين أساسيين هما اطلاع سلام المجلس على نتائج مشاركته في اعمال افتتاح الدورة العادية للأمم المتحدة والتي أجرى خلالها لقاءات مع عدد من الزعماء والمسؤولين الدوليين والإقليميين والعرب تمحورت في الغالب على طلب المساعدة في قضية العسكريين المخطوفين بالاضافة الى الحض على دعم لبنان في ما يواجهه من اخطار في مواجهته مع الارهاب ، كما سيطلع المجلس على النتائج التفصيلية لاجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي انعقد ليل الجمعة الماضي . اما البند الاخر والاهم فيتمثل كما كشفت المصادر ل" النهار " في السعي الحازم هذه المرة الى توحيد الموقف الحكومي من كل الاتجاهات التي ستعتمد في المضي في المفاوضات سعيا الى إنهاء ازمة العسكريين بما يكفل للموقف الحكومي ورقة قوة ومرونة في ان معا في المفاوضات الخاصة بتخليص الرهائن العسكريين . وأضافت المصادر الى انه من غير المستبعد ان يدعى القادة العسكريون والامنيون او يعقد اجتماع أمني يسبق جلسة مجلس الوزراء للاطلاع على دقائق الوضع في عرسال وجرودها بعد التطورات الاخيرة لكي يتم تثبيت الموقف الحكومي المقبل من موضوع التفاوض في ظل معطيات الواقع الميداني والسياسي سواء بسواء . اما الامر المهم الاخر الذي قد يثير جدلا بين بعض المكونات الحكومية فهو يتعلق بالاتجاه الذي يعمل عليه وزير الداخلية نهاد المشنوق لنقل عشرات الألوف من النازحين السوريين في عرسال الى مخيمات يجري استحداثها في مكان اخر على الحدود اللبنانية - السورية . وتشير المصادر الى ان المشنوق بفعل مسؤوليته الامنية يبدو مصرا على انتزاع موافقة مجلس الوزراء على هذه الخطوة الحاسمة بالنسبة الى واقع عرسال من منطلق تحرير البلدة اولا من خطفها واسرها من خلال نزع الفتيل الاساسي الذي تسبب بمحنتها وقاد الى المواجهة المفتوحة مع المسلحين وتاليا لعدم التسبب بارباكات اضافية امنية للجيش في إجراءاته في عرسال والتي ستتراكم بطبيعة الحال مع اقتراب فصل الشتاء وتحسبه لما قد يقوم به المسلحون في جرود عرسال . وتعتقد المصادر ان ثمة معطيات سيحملها الرئيس سلام من اجتماعاته في نيويورك ولا سيما منها على صعيد اجتماع مجموعة الدعم الدولية لجهة ضخ المساعدات اللازمة للبنان ضمن الصندوق الائتماني المخصص لمسألة النازحين اذ ان هذا الموضوع استأثر بحيز اساسي من مداولات الاجتماع ولم يكن الجانب اللبناني مقصرا في الإشارة الى التأخر والتباطؤ اللذين طبعا مساهمات الدول والمنظمات الدولية في مساعدة لبنان على تحمل أعباء كارثة النازحين علما ان معظم الاطراف الدوليين اعترفوا بالحاجة الماسة لإسعافه في هذه الكارثة . وتعتقد المصادر ان المشهد الدولي الناجم عن تشكل التحالف لضرب الارهاب ومحاصرته والذي ترجم في خلفياته بمواقف دولية شددت على استقرار لبنان وحمايته كما في بيان مجموعة الدعم الدولية التي أعادت التنويه بإعلان بعبدا لجهة تحييد لبنان باتت الان امام اختبار من نوع جديد يقتضي من الحكومة متابعة غير عادية وتوحيد رؤية إلزامية لان لا خيار امام لبنان سوى توظيف كل مسارب الدعم له في مناخ دولي بات متماهيا تماماً مع مطالبه لكن يعوزه مشهدا متماسكا داخليا خصوصا وسط الإشارة الاساسية التي وجهتها مجموعة الدعم الدولية في شان استعجال انتخاب رئيس جديد للجمهورية .

 

الشرق الاوسط: النصرة تهدد الجيش اللبناني: الحسم العسكري سيكلف حياة العناصر المخطوفين وزير الصحة قال إن «الأفق مسدود من دون المقايضة

الأحد 28 أيلول 2014/وطنية - كتبت الشرق الاوسط: طمأن وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش و«النصرة بأن الأمور المتعلقة بملف أبنائهم بدأت تتقدم بعض الشيء، وعد كذلك أن «الأفق مسدود من دون المقايضة، ومن الضروري تبني مقاربة معينة لحل الموضوع، بينما نشرت جبهة النصرة فيديو جديدا تحت عنوان «من سيدفع الثمن؟ لبنان الهيبة المزعومة، تضمن تسجيلا مصورا للعسكري المخطوف علي البزال أعلن فيه باسم الجبهة أن أحدا من العسكريين لن يسلم في حال قرر الجيش اللبناني القيام بحسم عسكري. وقال أبو فاعور بعد لقائه بهم في إحدى خيم الاعتصام في منطقة ضهر البيدر إن «الدولة تملك أوراقا، وبأثمان معينة يمكن أن نصل إلى نتيجة مرجوة، مضيفا: «ليس هناك من يستهين أو يستخف بحياة العسكريين وشدد على «ضرورة بذل أي جهد لإطلاقهم، متمنيا على المعتصمين الإبقاء على إيجابيتهم في التعاطي مع هذا الملف وإذ أكد على حق أهالي العسكريين المخطوفين بالقيام بأي تحرك، لفتهم إلى أن إغلاق الطريق عبء على الشعب اللبناني، وتمنى عليهم «الاستمرار في التعبير عما يريدون من دون أن يؤدي ذلك إلى أي شلل في المقابل، هدد الأهالي بتصعيد تحركاتهم وإغلاق طريق المطار يوم غد (الاثنين) في موازاة استمرار قطع بعض الطرقات الرئيسة في المناطق، مطالبين الحكومة اللبنانية بالإسراع في الإفراج عن أبنائهم. مع العلم أنه ومنذ استهداف آلية للجيش اللبناني، الأسبوع الماضي، بدا واضحا من خلال العمليات العسكرية في جرود عرسال، التي طالت مواقع للمسلحين وأدت إلى مقتل عدد منهم، ومن ثم المداهمات التي نفذها الجيش اللبناني في عرسال، أن السلطات اللبنانية اتخذت قرارا بالحسم العسكري، ونجحت إلى حد كبير في فصل البلدة عن الجرود.

وقد أعلن «داعش قبل أيام قليلة أن صاروخا استهدف المكان الذي كان يحتجز فيه العسكريين. وفيما كانت المحطة اللبنانية للإرسال (إل بي سي) قالت إن المفاوضات تتجه نحو المقايضة بين موقوفي معركة عرسال الأخيرة، الشهر الماضي، والعسكريين، اتهمت «النصرة

في الفيديو «حزب الله بأنه يقف وراء إفشال كل مساعي التفاوض لإطلاق العسكريين، ويسعى لجر لبنان وجيشه وتوريطهم بحرب قد تغيّر تركيبة لبنان الديموغرافية «مبتكرا أكذوبة جديدة هي هيبة الدولة ورفض التفاوض مع الإرهاب.

وكما بات معروفا، فإن مطالب الخاطفين ترتكز على المقايضة بالموقوفين الإسلاميين المتشددين في سجن رومية، إضافة إلى المطالبة بخروج «حزب الله

من القتال بسوريا.

وناشد البزال من جهة ثانية أهله قطع كل الطرقات وعدم الخروج منها، داعيا إياهم للضغط على الدولة للتفاوض مع الجبهة وتنفيذ مطالبها. كما شدد على وجوب عدم التعرض لأي لاجئ سوري في لبنان. وقد عرضت الجبهة بعض المشاهد من حالات التبادل بين من سمتهم «الجهاديين، وعددا من الدول في الفترة الأخيرة، لافتة إلى أن «هذه بعض الحالات التي خضعت فيها حكومات دول أكبر من لبنان لمطالب المجاهدين، التي كانت تتمثل بإخراج إخوانهم المحتجزين في سجونهم، أو فك الحصار عن آخرين مقابل الإفراج عن ضباطهم وجنودهم الأسرى لدى المجاهدين، وقالت: «أما الحكومة اللبنانية فتقوم اليوم بتمييع المفاوضات، بل وعرقلتها، متذرعين بما يسمى هيبة الدولة، امتثالا عند إرادة حزب إيران غير مبالية بأرواح جنودها الأسرى ولا يزال أكثر من 500 شاب موقوفين لدى القوى الأمنية في المداهمات التي طالت مخيمات النازحين في عرسال، الأسبوع الماضي، وفق ما أكد مدير منظمة «لايف الحقوقية نبيل الحلبي، مشيرا في حديثه لـ«الشرق الأوسط إلى أن رجلا تخطى سنه الـ80 عاما أُطلق سراحه، إضافة إلى جثتين لشابين سُلّمتا إلى عائلاتهم في اليومين الأخيرين، وعليهما كدمات. ولفت الحلبي إلى أن المعلومات تشير إلى أن المفاوضات مع خاطفي العسكريين شبه متوقفة، محذرا في الوقت عينه من أن تكون المعلومات التي أشارت إلى أن المقايضة قد تحصل بين العسكريين وموقوفي عرسال صحيحة، موضحا: «ليس هناك موقوفون في معركة عرسال الأخيرة، وإذا صح ما أعلن هذا يعني أمرا خطيرا جدا، وهو أن القوى الأمنية عمدت إلى تنفيذ توقيفات عشوائية طالت لاجئين عزلا في الأيام الأخيرة لهذا الهدف، وهو أمر لا يمكن القبول به ولم يستبعد الحلبي الذي كان وهيئة العلماء المسلمين دخلوا على خط التفاوض في المرحلة الأولى لخطف العسكريين قبل انسحابهم، أن تنفذ جبهة النصرة تهديدها لجهة قتل العسكريين، مذكّرا بما سبق أن قامت به في إعدامها العسكري محمد حمية، الأسبوع الماضي. ولفت الحلبي إلى أن أحد الناشطين السوريين، ويدعى أحمد القصير، وكان ساهم كذلك في المفاوضات العسكريين، أوقف قبل نحو أسبوعين ولم يُطلق سراحه إلى الآن

 

درباس: انشاء مخيمات للاجئين السوريين ينزع فتيل التفجير في عرسال

الأحد 28 أيلول 2014 / وطنية - توقف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، في مداخلة ضمن برنامج "لقاء الاحد" من "صوت لبنان 93.3"، عند التدبير الذي ينوي وزير الداخلية نهاد المشنوق إتخاذه حيال إنشاء مخيمات جديدة للآجئين السوريين في عرسال، موضحا "أنه يأتي لنزع فتيل التفجير في البلدة". وقال: "إن المسألة ليست سياسية بل أمنية وهي من صلاحيات الوزير المشنوق".

 

محمد المشنوق: الحملة على سلام رخيصة ونفضل التفاوض على المقايضة

الأحد 28 أيلول 2014 /وطنية - اعتبر وزير البيئة محمد المشنوق "أن شعار التفاوض على المقايضة بشأن العسكريين المختطفين اذا كان من موقع القوة يبعد دائرة الابتزاز عن هذا الملف"، داعيا الى "اعطائه الثقة والفرصة، لأن الحكومة متفقة على أن يكون العمل بمبدأ التفاوض منطلق حل وليس مدخلا الى مزيد من التعقيد"، مفضلا "شعار التفاوض على المقايضة".ورأى في حديث عبر "صوت لبنان 93,3":" أنه في التفاوض لياقة واحتراما وشرعة، ولكن المقايضة التي تكون بصيغة البازار تكون مهينة لنا جميعا". أضاف: "أن الرئيس تمام سلام كان واضحا في موضوع المواجهة"، مستغربا الحملة المثارة ضده، واصفا اياها ب "الرخصية"، لافتا الى أنه من أبرز ما قام به الرئيس تمام سلام هو "لقاؤه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في واشنطن، حيث تظهرت صورة ملف العسكريين لناحية فاعلية الوسطاء من عدمها في ما يقومون به لا سيما المساعي القطرية والتركية"، مشيرا الى "أن هذا اللقاء دفع أيضا الى التشديد على أن القوى جميعا حريصة على تجاوز وتخطي مشروع فتنة مبطن". وفي ما خص موضوع انشاء مخيمات اللاجئين السوريين واقتراح وزير الداخلية نهاد المشنوق في انشاء مخيم مستقل أشار المشنوق الى "أن كلام وزير الداخلية واضح وصريح ويحاول السير بهذا الملف لاخراجه من دائرة الابتزاز والنظريات والعمل به على أرض الواقع". وأوضح "أن قيام مخيم نموذجي للاجئين يجب أن يكون في منطقة قريبة من الحدود وتكون فعلا منطقة حدودية غير مختلطة في القرى والمدن تتأمن فيها كل الخدمات المطلوبة وبعيدة من كل سلاح أو مسلحين". وفي ما خص انعقاد المجلس النيابي لتشريع الضرورة، سأل المشنوق: "هل يجوز أن نتغاضى عن الموازنة وعن ملف اليوروبوند وغيرهما ونعلن افلاس لبنان أو نتفق على التشريع". ورأى المشنوق "أن تفسير كلمة ضرورة يزيد من قوة المجلس حين يتقدم بطلب التمديد، وتوقع حلولا متلاحقة للملفات العالقة إن لسلسلة الرتب والرواتب أو لليوروبوند أو للموازنة ومن ثم الى طلب التمديد في تشرين الثاني المقبل".

 

حبيش: مسؤوليتنا البحث عن كل القنوات للوصول الى معطيات او حل في قضية العسكريين المختطفين

الأحد 28 أيلول 2014 /  وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش، في حديث إلى محطة "أم تي في"، أن "تيار المستقبل لا يتحمل مسؤولية التطرف السني في البلد"، مذكرا بأن "المنطقة تغلي وفيها مظاهر من التطرف، والمستقبل هو التيار الأكثر ظهورا بالاعتدال من خلال كل المواقف التي ظهرت لكتلته النيابية، وللرئيس سعد الحريري، الذي كان واضحا جدا في حث الطائفة السنية على الذهاب الى الاعتدال". ورد ظهور الجماعات المتطرفة في لبنان إلى "تدخل حزب الله في الحرب السورية الذي أخذ شكلا مذهبيا"، متهما الحكومة السابقة التي أسماها "حكومة حزب الله التي كان شعارها النأي بالنفس"، بأنها "زجت لبنان في الصراع السوري وغطت دخول الحزب الى سوريا". وإذ لفت إلى أن "رأي كتلة المستقبل تعبر عنه بيانات الكتلة ذاتها"، شدد على ان "اي طائفة تذهب الى التطرف، تأخذ بقية الطوائف الى تطرف، وبذلك نأخذ البلد الى الزوال"، مضيفا: "بعض النواب الذين أخذوا مواقف معينة تتناقض مع مواقف كتلة المستقبل من موضوع التطرف هم يتحملون مواقفهم امام الرأي العام، وأمام كتلتهم السياسية".

وقال: "يجب أن نتحاور مع كل من يحاول أخذ البلد الى جو التطرف لنرده الى الاعتدال، المنطقة ملتهبة والحريق يحيط بنا، والحوار مع الاشخاص الذاهبون باتجاه التطرف، فالتأجيج يؤدي الى فعل وردات فعل". وأعلن أن "تيار المستقبل يقوم بجهد في طرابلس ليتمكن من لم الجزء الصغير من الشارع الطرابلسي، والذي يمكن ان يؤدي الى مشكلة"، داعيا "حزب الله" إلى "الخروج من سوريا، لأن هذا البلد بالكاد يحمي نفسه، نحن أصغر من أن ندخل في معركة إقليمية بهذا الحجم"، مشيرا إلى ان "المطلوب هو إبعاد لبنان عن صراع المحاور، وهذا يقضي بأن يعود كل اللبنانيين الى لبنان، وان تضبط الحدود ونعالج مسألة النازحين السوريين". وردا على سؤال، جزم بأن "تيار المستقبل على تواصل دائم مع قواعده السنية في الشارع السني، ويعمل لأن يستمر باحتضان هذه القاعدة ليبقيها في اطار الاعتدال"، مؤكدا "ألا مجال لقيام هذا البلد إلا بمجموعة من المعتدلين في كل الطوائف، واي طائفة تفكر بالذهاب الى التطرف، فهي تأخذ البلد الى الخراب والحرب الأهلية مجددا". واعتبر أن "مواجهة الإرهاب في لبنان تكون من خلال كل متكامل: حل أزمة الفقر من خلال تطويع الشباب في الدولة، وسحب حزب الله من الصراع السوري كي نلغي الصراع السني الشيعي من البلد، حل موضوع اللاجئين السوريين". وعن موضوع النازحين السوريين، قال: "أنا ابن منطقة فيها أكبر عدد من النازحين السوريين، ونحن كمسيحيين لدينا "نقزة" من المخيمات لأن لدينا تجربة سابقة من المخيمات الفلسطينية، التي أدت الى أزمة في لبنان وما زالت ممتدة حتى اليوم". أضاف: "عند بدء أزمة النازحين كنت ضد إنشاء مخيمات، ولكن اليوم اصبحت كل القرى اللبنانية مليئة بالمخيمات، وبعدما حصل في عرسال، بتنا نرى أنه من الافضل ان يكون النازحون في مخيم جانبي بعيد عن المنطقة، تجربة المخيمات الفلسطينية لدينا سيئة، لكن البلد ذاهب الى فتنة ومشكلة كبيرة لا بد من معالجتها، وهناك بحث جدي للحد من النازحين السوريين الى لبنان، لأنه لم يعد مقبولا ان يزيد عددهم".

وتطرق حبيش إلى ملف العسكريين المخطوفين، فقال: "منذ بدأ هذا الملف، بدأت ترتفع أصوات مزايدة ترفض المقايضة. أنا ضد هذا المبدأ. كرامتي ومعنوياتي تهتز عندما يذبح عسكري أكثر بكثير من أن نسلم موقوفين اثنين أو ثلاث. مصلحة الدولة العليا تعلو فوق كل شيء، سائلا: "لماذا تقايض الدولة مع الاسرائيلي ولا تقايض مع غيره؟ لماذا تحترم كل الدول عسكرييها والدولة اللبنانية لا تسأل عن كرامة العسكريين المخطوفين؟". ولفت إلى أن "الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وفي كلمته الاخيرة، علم الدولة اللبنانية كيف تجري المفاوضات والقنوات السرية. فيجب أن نستعمل كل القنوات السرية لنصل الى استعادة عسكريينا"، لافتا الى أن "مسؤوليتنا كمسؤولين ان نبحث عن قنوات تواصل معينة، سواء عبر دول أو اشخاص لمحاولة الوصول الى معطيات او حل". وعن التشريع في مجلس النواب، أكد ان "قوى 14 آذار لا تزال على موقفها من موضوع التشريع، نحن مع تشريع الضرورة، واليوم اتفقنا على ان تشريع الضرورة هو للأمور التي لديها مهل يجب أن تنتهي، ونحن لا نستطيع ان يسير مجلس النواب بشكل طبيعي، كأن شيئا لم يكن، في ظل غياب رئيس الجمهورية المسيحي الماروني". كما تحدث حبيش عن التمديد للمجلس النيابي، فأوضح أن "التمديد إما أن يكون لسنة و7 أشهر أو لسنتين و7 أشهر، ولن يتم السير بالتمديد للاحتمال الأول، لأنه يصادف مع انتخابات البلديات".

 

باسيل اختتم زيارته الى نيويورك بلقاء الجالية اللبنانية: خافوا على ارضكم وهويتكم ولغتكم ونعدكم بأننا سنعمل لاجلكم

الأحد 28 أيلول 2014 /  وطنية - اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للامم المتحدة، بجولة على الجالية اللبنانية في كليفلند- أوهايو، رافقه وزير التربية الياس بو صعب. وأقامت الجالية اللبنانية والجمعية اللبنانية الاميركية في أوهايو احتفالا تكريميا على شرف باسيل، حضره حشد من اللبنانيين الذين غصت بهم قاعات كنيسة مار الياس في كليفلند. وبعد النشيدين الاميركي واللبناني، رحب رئيس الجمعية اللبنانية الاميركية في أوهايو بباسيل، شاكرا له زيارته للولاية.

ثم صلى الأب نعيم خليل "على نية حماية باسيل ليتمكن من الاستمرار بعمله". كما كانت كلمتان ترحيبيتان بالوزيرين لكل من المونسنيور بيتر كرم وإدوار صعب.

باسيل

والقى باسيل كلمة قال فيها: "نأتي اليكم لنأخذ القوة منكم، لاننا نرى فيكم صورة لبنان الجميلة والمعنى اللبناني الاصيل. نحن ننتقل من خطر الى خطر، فنأتي اليكم لنأخذ القوة ونعود لنكمل المواجهة". أضاف: "في الوزارة نبحث عن الاشياء التي يمكن ان نوفرها لكم، خصوصا اننا نرى اننا مقصرين معكم ولكم حقوق لم تحصلوا عليها. فلبنان، بشقه المقيم، محروم من الكهرباء والماء ومن كل شيء. ولبنان المغترب، محروم من الهوية والطيران الوطني وكل ما يطلب منه هو المال".

وتابع: "لدينا الكثير من الافكار، من زرع ارزة في لبنان الى انشاء بيوت اغتراب تكون الرابط والملتقى بين المغتربين وارضهم، لكن الاهم ان نحافظ للوطن على ارضه وهويته، فالاثنان مهددان وعليكم مسؤولية. فالهوية جزء منها هو اللغة والجزء الاخر هو الانتماء والحفاظ على الجذور على الرغم من الاندماج في مجتمعات الاغتراب، وعلينا الحفاظ على الاثنين، الهوية والانتماء". ورأى "ان لبنان الذي مر عليه الكثير من الحضارات والثقافات والاديان والتعدد والتنوع، يواجه الآن بأشخاص يحاربونه بإسم الدين، وهذا الشيء يتطلب منا ان نكون في موقع المسؤولية للمحافظة على ارضنا وهويتنا والقيم التي مثلناها على مر السنين، فنحن على الخط الاول للمواجهة ومؤتمنون على التاريخ، لذلك ندفع دائما الثمن الاكبر".

وسأل "هل يتخيل احدكم ان بلدا يتحمل نصف عدد سكانه من النازحين، ويبقى صامدا؟ نعم انه لبنان. هل يتخيل احد ان داعش تحتل مئات آلاف الكيلومترات في سوريا والعراق ولا تأخذ قرية صغيرة في لبنان بعد مواجهة مع جيش صغير كالجيش اللبناني؟ نعم انه لبنان الذي هزم اسرائيل وسيهزم بجيشه داعش وكل مثيلاتها على ارضه، والمعركة مفتوحة. فمن استشهد من اجلنا لم يستشهد لنفرط بقضيته. نحن نأتي اليكم حاملين ذلك الارث، وهو ارث دم، وعلينا مسؤوليات كبيرة للحفاظ على لبنان، اهمها ان نكون موحدين في الحفاظ على ارضنا والدفاع عن بلدنا، لان الخطر يجمع، فكيف بأخطار وجودية وكيانية تواجهنا الآن".

وقال: "في الاغتراب رأيتموني ناشطا صغيرا في التيار الوطني الحر ام وزير خارجية كل لبنان؟ ممنوع ان نتنافس على اشياء صغيرة في الوقت الذي يواجه فيه لبنان اخطار كبيرة. من يفكر بلبنان المسيحي لا يعرف قيمة لبنان، وكذلك من يفكر بلبنان المسلم. قد نختلف على كثير من الاشياء، واحيانا أشياء كيانية كموضوع النازحين على ارضنا، فالبعض يقول انه يريد اقامة مخيمات ونحن من اليوم الاول قلنا انه لا يجوز ان يصل عدد النازحين الى هذا المستوى، واليوم نقول إن مخيمات النازحين تفجر لبنان لاننا لا نحتمل بقعا تتحول الى مصدر خطر، وبذلك نصبح مضطرين ان نتحمل تسميات من الخارج تتهمنا بان جيشنا يحافظ على امننا، بات الجيش اذا اراد الحفاظ على اهله بعرسال يتهم في الامم المتحدة بأنه يمس بحقوق النازحين، فيصبح من الممنوع علينا ان نقول إننا لبنانيون ولا تعود الارض ارضنا حين يأتي الاغراب كائنا من كانوا ومهما احببناهم، ونحن اساسا نحبهم من الفلسطيني الى السوري والعراقي، ولكن ليس اكثر من اللبناني". أضاف: "نختلف كيف نواجه الارهاب ونحن نقول ان الارهاب لا يمكن ان نتعاطى معه باللين، فقد وصلنا الى امور لا يجب ان نصل اليها، لذلك، وبعد تجربة السنوات الثلاثة لا يحق لاحد ان يتساهل في موضوع الارهاب وموضوع النزوح. إننا مجبرون ان نتحمل بعضنا وان نسامح بعضنا وان نقول: فلنتفق على الحد الادنى بدل الخلاف على الحد الاقصى. نحن مجبرون ان نبقى موحدين، لانه الشيء الاغلى المسؤولين عنه".وختم: "لم آت لأزيد الهموم عليكم. ومهما سمعتم ان الظروف صعبة، اعلموا اننا نتحمل ونصبر ولا نهتز، فلا تخافوا علينا بل خافوا على ارضكم وحافظوا عليها ولا تبيعوها وخافوا على هويتكم ولغتكم. نعدكم بأننا سنعمل لاجلكم. في هذه الرحلة اطلقنا مشروع "استثمر لنبقى"، واريد منكم جميعا المشاركة فيه لنربطكم اكثر ببلدكم". بعد ذلك أجاب باسيل على أسئلة المغتربين، فقال في موضوع "الرئيس القوي": "نحن المسيحيين في لبنان لسنا صورة على حائط ولا نريد الموقع لمجرد الموقع. نحن اقوياء ونريد ان نبقى كذلك وان يكون الرئيس في لبنان الرئيس المسيحي القوي والوحيد في الشرق القادر على قيادة بلد. واليوم من يتحسس الخطر الحقيقي عليه ان يأتي الينا ليقول لنا اعطوني احسن من هو لديكم، لذلك لا تخافوا، نريد من يمثلنا، عندما تحترم روح الدستور والقانون ننتخب رئيسا بدقيقتين".

وردا على سؤال عن مواجهة داعش، قال: "نحن في لبنان نواجه داعش وجيشنا يواجه، لكننا بحاجة لمحاربة الايديولوجيا ايضا، ونحن بطليعة هذه المعركة". وذكر بأن الولايات المتحدة "سارعت لمساعدة الجيش اللبناني"، مطالبا الدول الاخرى بأن تساعد ايضا.

وسئل "لماذا لا يتم اعدام موقوفين في سجن روميه ردا على ذبح العسكريين"، فقال: "الشر لا يقابل بالشر وهذه ليست طبيعتنا". وفي ختام اللقاء تسلم باسيل دروعا ورسائل تكريمية. وكانت الجمعية اللبنانية الاميركية في اوهايا قد اقامت ايضا غداء عمل لباسيل في مقر الجمعية، حضره عدد من الاعضاء.

 

آلان عون: انا مع التفاوض غير المباشر لتحرير الجنود المخطوفين وانتخاب عون لسنتين جائزة ترضية مرفوضة

الأحد 28 أيلول 2014 /وطنية - اعلن عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب آلان عون في حوار ل "اللواء" ينشر غدا الاثنين، انه "مع التفاوض غير المباشر لتحرير الجنود الاسرى، واذا كان هناك من ثمن نحن ملزمون بدفعه". اضاف: "قرار مجلس الامن 1701 لا يصلح لحماية الحدود، الشرقية والشمالية، فهو يصلح بين دولتين ولا يصلح مع سوريا حيث الميليشيات تتحكم بالحدود معها". ورفض "اقتراح انتخاب ميشال عون لمدة سنتين كجائزة ترضية، وما يصح لسنتين يصح لست سنوات، ولا يصح التعاطي مع موقع رئاسة الجمهورية بهذه البساطة"، لافتا الى ان "الآلية الحالية لانتخاب رئيس الجمهورية لها مسار واحد وهو انتخاب رئيس ليس له صفة تمثيلية وهذا ما نطالب بتصحيحه". ولفت الى انه "ليس لدينا ميليشيا ولم نوزع السلاح، وما حصل في بعض المناطق اعمال فردية للحفاظ على حياتهم تحت سقف الدولة". واشار الى ان "الملف الرئاسي بات على طاولة المقايضة بين اطراف التجاذب الاقليمي" سائلا "لماذا نتهم نحن بتعطيل انتخاب الرئيس لاننا رفضنا وصول البعض ولا يتهم الاخرون كونهم رفضوا انتخاب عون رئيسا". واردف: "سمير جعجع يزايد وهو وحلفاؤه يعطلون انتخاب رئيس قوي، ويطلبون من عون التضحية وهو صاحب اكبر صفة تمثيلية في الشارع المسيحي". وشدد على ضرورة "تحرير شركة كهرباء لبنان وعلى المياومين ومجلس الوزراء الالتزام بقانون التثبيت المقر من مجلس النواب". وختم عون: "نختلف مع الرئيس سعد الحريري في اقتراحه الاخير، فنحن ضد التمديد لمجلس النواب ومع انتخابات نيابية في ظل الشغور الرئاسي".

 

وزير الداخلية مكرما من جمعية متخرجي المقاصد: العلم الأسود والكلام المكتوب عليه لا قيمة له عندما يستعمل لذبح عسكري لبناني تحت رايته

الأحد 28 أيلول 2014 /وطنية - أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان "لبنان ليس دولة اسلامية بل بلد تنوع واتفاق". وشدد على أن "الفراغ في رئاسة الجمهورية لا يملأ بتعطيل مجلس النواب او الحكومة، لانه بذلك ينسحب الفراغ على الجمهورية كلها، ويجب أن يتضاعف عمل مجلسي النواب والحكومة لتحقيق بعض ما يريده المواطن اللبناني". كما أكد "ان نتائج التنسيق بين قيادتي قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني ممتازة، واعطت نتائجها حتى الآن، وما يسمع من مشاكل منذ سبعة اشهر وحتى اليوم اقل بكثير مما كان يمكن ان يحصل سابقا". كلام المشنوق جاء خلال حفل تكريم له أقامته جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في بيروت، في مقرها في الصنائع، حضره ممثل الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة النائب عمار حوري، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ مروان كصك، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس بلدية بيروت بلال حمد ووزراء ونواب حاليين وسابقين وشخصيات وفاعليات واعضاء جمعية الخريجين ووجوه بيروتية واعضاء الهيئتين الاستشارية والادارية للجمعية.

لاوند

بداية تحدث عضو الجمعية خضر لاوند، فقال عن المشنوق: "يمارس مهامه في الوزارة على نحو يذكرنا بمدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، التي عايشها وتربى بها، وعلى نحو يجسد بأمانة نظرة الرئيس سعد الحريري بكيفية جعل السياسة في السلطة استمرارا في الحرص على مصلحة الوطن والمواطن. لغته السياسية تلكن بلهجة وطنية عالية النبرة، فهو نموذج فذ، نموذج الحزم عند الملفات ويد اليد عند الازمات والسير امام الشعارات لتجسيدها وليس وراءها للتلطي بها".

الشربجي

ثم تحدث رئيس جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية محمد مازن الشربجي، فقال: "يسعدني ان يكون مكرمنا معالي وزير الداخلية والبلديات، هو من الشخصيات الوطنية التي نجحت وللمرة الاولى في لبنان بتفعيل التعاون والشراكة بين قيادتي الجيش والقوى الامنية، والتي بدورها تقوم بالكثير من التضحيات لتفكيك الخلايا المجرمة والقاء القبض على الكثير من الارهابيين، ولا يسعنا هنا الا ان نتوجه بالشكر الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على المكرمة السخية التي جاد بها على المؤسسة العسكرية لمساعدتها ودعمها".

المشنوق

ثم القى المشنوق كلمة قال فيها: "عندما دخلت الى هنا ورأيت وجوها تعودت عليها سنوات طويلة في قريطم، مقر الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، أحسست بطواف روحه بيننا، وفي كل شخص منكم، ان في موقع المسؤولية او في موقع العمل او في الموقع البيروتي ايضا". أضاف: "حملني عريف الحفل صفات اكثر بكثير مما احمل، فعندما كلفت في الاشهر الماضية بمهام وزارة الداخلية، جل ما حاولت فعله كأسلوب عمل، تعلمته من الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لفتني كلام رئيس الجمعية عن مسألة العلاقة بين قيادتي قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني، هذه نقطة اساسية كانت في عقل الرئيس رفيق الحريري وحاول ان يرتبها دوما، لكن الوصاية السورية كانت تمانع من نشوء هذه العلاقة على اسس طيبة وعاقلة ومتينة، كان هم الرئيس الشهيد في وزارة الداخلية كيف تنشئ قوى الامن مؤسسة امنية جدية شريكة في القرار الامني اللبناني وليست شاهدة على عمل الاخرين. ما كان لهذا الامر ان يتم الا من خلال علاقة صحية وسليمة مع الجيش. وهنا اقول انه في الاشهر الستة الاخيرة استطعنا ان نحقق جزءا جديا من العلاقة مع قيادتي قوى الامن والجيش، اذ تبين من التجربة الحكومية انه لا يمكن للامن ان يكون جديا الا من خلال التعاطي مع الجيش". وتابع: "لقد حضرت ثلاثة اجتماعات في وزارة الدفاع وقلت لهم الآتي: انا امثل جهة سياسية معنية بالامن في البلد قبل اي شيء آخر، وبيروت عاصمة، الكل يعلم مدى اهمية الامن فيها، فأنا ومن امثل لا يمكن ان نكون شهودا بل شركاء في القرار والتنفيذ والنتائج". وقال: "الكل يؤكد نظرية ان الارهاب سم، لكن هذا السم يستعمل في الدواء بنسبة قليلة جدا فينفع ويصحح الجسم، وهناك سم اذا حصل خطأ في آلية تركيبته يقتل، فاذا احببتم اخذ هذا السم لوحدكم فأنتم أحرار، واذا رغبتم في اشراكنا في تحمل هذا السم الذي ينقذ البلد فنحن شركاء في كل شيء ونحن معكم". وأردف: "لقد حققنا ما نسبته 40% من النجاح في نتائج التنسيق، وقوى الامن الداخلي بتعدد فروعها، وخصوصا شعبة المعلومات احدى اهم مراكز الاستشعار في المسائل الامنية في البلد اعطت نتائج ممتازة حتى الآن، وما تسمعونه عن مشاكل منذ سبعة اشهر حتى اليوم هو اقل بكثير مما كان يمكن ان يحصل". أضاف: "اننا على خط الحرائق، بدءا بالحريق السوري منذ 3 سنوات، وبعده الحريق العراقي، وبفضل وعي اللبنانيين وهذه الشراكة، حصل ما هو محدود جدا جدا، على عكس الشائع، وخصوصا ان الحريق الذي يحصل بقربنا من هذا النظام الظالم والمجرم احصى اكثر من ربع مليون قتيل، هذا عدا ملايين المهجرين ومليارات الدمار". وتابع: "لقد تحققت هذه الهدنة، بفضل حكومة الائتلاف التي كانت خيارنا الوحيد على الرغم من الاعتراضات، وذلك لابعاد الحريق السوري ومن بعده الحريق العراقي عن لبنان". ورأى ان "الفراغ في رئاسة الجمهورية لا يملأ بتعطيل مجلس النواب او الحكومة، لانه بذلك ينسحب الفراغ على الجمهورية وليس فقط على مجلس النواب او الحكومة. وقناعتنا ان مجلس النواب والحكومة يجب ان يتضاعف عملهما، بكل طاقتهما، لتحقيق بعض ما يريدوه المواطنون". كما رأى ان "البعض يحمل علما اسودا في طرابلس وغيرها، عليه كلمات مقدسة هي الاولى والاصدق بديننا كمسلمين، ويعتبر هذا البعض ان هذا العلم يعبر عن وجهة نظرهم، وهو علم دولة الاسلام. انا اقول ان هذا العلم وهذا الكلام المكتوب عليه لا قيمة له عندما يستعمل لذبح عسكري لبناني تحت رايته. انا لست بمتخصص بالدين ولكن لا اقبل للحظة ان ارى مواطنا او عسكريا لبنانيا يذبح تحت راية هذا العلم، ويأتي من يقول ان هذا علم دولة الاسلام. ان هذا ليس بالاسلام، ولبنان ليس ليس بلدا اسلاميا، بل بلد التنوع والاتفاق، وبلد كل الطوائف، ومن يرضى يرضى ومن لا يرضى لا يرضى".

وسأل حاملي العلم الاسود "ما الذي فعله للعراق وسوريا والسعودية"، وقال "ان الاهم ما فعلته المملكة العربية السعودية قبل المساعدات، وهو يقظة السعودية لوقف التطرف، ونحن اللبنانيين لنا مصلحة قبل السوريين والعراقيين، لاننا لا نقبل ولا للحظة بأن يكون يحصل مع المسيحيين في لبنان ما حصل في سوريا والعراق من باب حفظ توازن البلد وحكمته وعقله، ومن دون ذلك تنتقل الحرائق الينا كما في سوريا والعراق".

واعتبر ان "الاعتدال اصعب من التطرف، وهو ما تمثله بيروت وهذه الوجوه الكريمة، والغلو والمبالغات واستعمال الدين كواجهة سياسية هو الاسهل ويؤسس للعصبية، لكن هذا ضد الدين بمضمونه، لان الدين هو تسهيل لحياة الناس، وانا اعرف، ان العشرات ممن ساروا في طرابلس لا يمثلون المدينة واهلها، لان ما قاموا به هو اعتداء على المدينة والدين والاسلام، وهو تشويه للدين". أضاف: "لقد اعجبني النص الذي ذكر على لسان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في حفل التنصيب، ومفاده: ليس صحيحا ان الاعتدال ضعيف او خفيض الجانب، صحيح انه اختيار صعب وسط صيحات التعصب ونزعات التطرف، لكنه قوي وقوي جدا بموازين الحياة الكريمة وصلابة الحق وقيم الخير والعدل والانسانية، وقوي بالارادة العازمة التي لا تلين من اجل الاصلاح والنهوض في محيطنا الاقرب وفي المدى الابعد. كيف نكون بشرا ثم نسمح بل ويشارك بعضنا في هذه الجرائم التي تنوء تحتها الاديان والاوطان وانسانية الانسان، كلنا لدينا مسؤوليات كبرى في ما يخص حياتنا العامة". وشدد على أنه "كلنا مسؤول وكلنا معني وكل لقاء من هذا النوع بالاشخاص الكريمة يؤكد اكثر واكثر ان المدينة ما زالت بخير، وان الاعتدال قادر وهو الذي سينتصر". وتابع: "لقد ذكر الاستاذ شربجي ان الجمعية عمرها 85 سنة، هذه المدينة فيها جمعيةاسمها المقاصد اسسها رجل فاضل، لقد علمت وربت وخرجت، وتبوأ خريجوها المناصب، واسست في الوقت عينه جمعية للخريجين لا تزال حتى اليوم، هذا الرقم ليس بسيطا، ما يعني ان المدينة لا تزال بخيروعافية، ويدل على ان كل ما مر على المدينة لا قيمة له، وتبقى المدينة واهلها، واستطاعت الجمعية ان تجمع هذه الوجوه الطيبة قائمة ودائمة. مع العلم ان البعض اعتقد ان الايذاء والتطرف يمكن ان يغير من طباع المدينة لكنه يكتشف بعد فترة انه مهما حصل من تغييرات هو حدث عابر سواء كان اعتداء او تغيير اوانقلاب سياسي وتبقى المدينة واهلها ن وتبقى جمعية الخريجين تجمع هذه الوجوه الخيرة". وختم المشنوق: "لقد عاشت الحكومة السابقة ثلاث سنوات، اعتقد مريدوها ان باستطاعتهم ان يغيروا الدنيا والآخرة في البر البحر والجو، وانهم قادرون على الغاء الآخرين، لكن تبين انه بعد ثلاث سنوات لم يستطيعوا فعل شيء، فأعادوا الطلب للجلوس مع الذين يمثلون حقيقة، والحكومة التي مرت كأنها لم تكن، هذا دليل ان العقل والحكمة والاعتدال والنجاح الاقتصادي العظيم، هو الذي يمثل بيروت. نحن صامدون بالاعتدال وقادرون بالحكمة ونواجه بالعقل سواء في بيروت وصيدا وطرابلس وكل ملحقات المدن الرئيسية، فشكرا لجمعية خريجي المقاصد، وان شاء الله تبقى المقاصد بخريجيها ومديريها ومسؤوليها، وعلى رأسهم الاستاد امين الداعوق والرئيس تمام سلام". وبعد ذلك قدم شربجي واعضاء الجمعية درعا تقديرية للمشنوق.

 

الاحدب حمل الحكومة المسؤولية عن حياة العسكريين المخطوفين:استمراركم بهذه السياسة سيفقدكم صفتكم التمثيلية

الأحد 28 أيلول 2014/وطنية - حمل رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الاحدب، خلال استقباله وفدا من ابناء باب التبانة في طرابلس، الحكومة "المسؤولية المباشرة عن حياة العسكريين المخطوفين"، معتبرا "ان ترددها في حسم الامر بالمقايضة يضع حياة العسكريين بخطر، وينزع هيبة الدولة امام الشعب والمؤسسة العسكرية لتقاعسها في حماية جنودنا". واشار الى "ان من يمثلنا بالحكم يوحي بانه غير قادر على السير بالمقايضة بسبب رفض حزب الله لذلك، وهذا الخطاب المزدوج هو غطاء للحزب لتوريط الجيش بمعركته في الداخل السوري، وهذا ما نرفضه لانه ليس فيه مصلحة للوطن، وان كنتم عاجزين عن التصدي لهذا المشروع فعليكم الاستقالة، بدلا من تسليم البلد لحزب الله باسمنا". وشدد الاحدب على "ان ما يحدث في طرابلس من نمو لمجموعات متشددة مرتبطة بجبهة النصرة يتحمل مسؤوليته فريق الاعتدال السني الرافض لتغيير المنظومة الامنية المسؤولة عن جولات العنف في طرابلس، والتي ترعى وتغطي المجموعات المتشددة اليوم بهدف اظهار مدينتنا كبيئة حاضنة للارهاب مجددا، لاستثمار ذلك في اجندات قليمية خدمة لمشروع حزب الله ومن خلفه ايران".

واكد "ان تقاعس فريق الاعتدال السني في الحكومة، وتخاذله في حماية طرابلس وانمائها، وتسليمه البلد للحزب بذريعة الحفاظ على استمرار الحكومة وتامين الاستقرار الامني، سيولد المزيد من التطرف والتشدد لان الناس لم تعد تطيق الظلم والفقر". وختم الاحدب: "ان استمراركم بهذه السياسة سيفقدكم صفتكم التمثيلية امام الشعب، وسيؤدي الى انفجار اجتماعي وامني سبق وحذرناكم من وقوعه، وانتم من سيتحمل مسؤولية ذلك".

 

الحجار: للابتعاد عن الخطاب التحريضي والتمسك بالدولة ومؤسساتها

الأحد 28 أيلول 2014 /وطنية - افتتح قطاع النقابات العمالية - فرع النقل في منسقية جبل لبنان الجنوبي في "تيار المستقبل"، "معرض السيارات الاثرية الاول في اقليم الخروب"، في باحة معهد شحيم الفني، في حضور النائب محمد الحجار، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور ورؤساء بلديات ومخاتير ومنسقي المناطق والقطاعات في المنسقية وحشد من ابناء الاقليم. افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقى منسق قطاع النقابات العمالية في جبل لبنان الجنوبي في التيار حسام سعد كلمة اعتبر فيها ان "هذا المعرض هو مناسبة ليطلع فيها الجمهور اللبناني على هذا الحقل من الفنون الصناعية والاشغال المتنوعة التي تعتبر نوعا من الابداع للمحافظة على القيمة المعنوية والمالية لهذه السيارات، وهو فرصة لتشجيع الحرفيين كما اصحاب السيارات على الاستمرار، وفرصة لاستنهاض الحركة الصناعية الفردية التي تحيي هذه التحف الفنية النادرة وتحافظ عليها". وأكد "دعم تيار المستقبل للسائقين ولا سيما العموميين منهم الذين يرتبط اسمهم وحياتهم بالسيارة، وهم جوهر اطلاق فكرة هذا المعرض، تقديرا لما يبذلوه خلال القيادة خلف لقمة العيش مع ما يحمله ذلك من صعوبات وجهد وتعب لا سيما على طرقات لبنان"، داعيا "الحرفيين الصناعيين الى الابتكار في هذا المجال والمشاركة الدائمة في المعرض الذي هو محطة للفت الانظار الى هذا المضمار المنسي للتنمية الاقتصادية للواقع المعيشي للافراد خصوصا في هذا الوقت الذي يضيق فيه سوق العمل وتندر الفرص للاعمال التجارية والاقتصادية".

الحجار

من جهته قال الحجار: "ان السيارات الاثرية والقديمة، والمباني والصروح التاريخية، تحتل حيزا من اهتمام المجتمع بما في ذلك من توق للمعرفة والتعرف واستكشاف عبق ذلك الزمن الجميل. إن الإهتمام بهكذا نوع من الانشطة والمعارض من قطاع النقابات العمالية في تيار المستقبل، هو اهتمام وحنين الى الماضي القديم والبعيد وما يثيره ذلك من ذكريات عند الشيوخ وشغف لدى الشباب". أضاف: "من حسنات إقامة هكذا نوع من المعارض في اقليم الخروب هو اغناء المعرفة بتطور صناعة الآلة من القديم حتى يومنا هذا، لكن الجانب الاخر المهم كذلك هو ان اللبناني في لبنان عامة والاقليم خاصة، وفي هذا الجو الملبد سياسيا وامنيا، لا ولن يستسلم للاحزان. هذه هي الرسالة المباشرة التي أراد التيار ارسالها من وراء اقامة هذا المعرض، بأن هناك دائما فسحة للامل والعمل، ولن نستسلم لليأس وفي نفس الوقت لن ندير ظهورنا للمآسي التي نعيشها وفي مقدمتها اليوم مأساة العسكريين المخطوفين، والذي كان لنا نصيب منها في بلدة شحيم عبر الجندي وائل درويش الذي عاد الى اهله بسلامة ونتمنى لباقي العسكريين المصير نفسه والعودة سالمين إلى أهلهم وذويهم".

وتابع: "جميعنا نتفهم ونتشارك هذا القلق والخوف الموجود لدى اهالي العسكريين، لاننا نرى كيف يتعاطى الارهابيون مع هذا الموضوع، لكن المؤسف كيف تتعاطى بعض القوى السياسية التي تضع شروطا من هنا وإشتراطات من هناك معيقة الوصول إلى نهاية سليمة وسعيدة لهذا الملف". وأكد "ضرورة إعطاء الحرية الكاملة للحكومة ولرئيسها تحديدا لكي يتعاطى بمرونة وحزم بما يضمن عودة اولئك العسكريين لاهاليهم"، مثمنا دوره وجهوده، مؤكدا "ضرورة الوقوف خلفه ودعمه في إتخاذ ما يراه مناسبا من خيارات يراها هو وحكومته ملائمة لاطلاق سراح هؤلاء العسكريين". وقال: "المطلوب التصدي بكل حزم وصلابة لهذا الارهاب، والطريقة الاسلم هي بتعزيز وحدتنا الداخلية والوطنية، ونبذ التطرف والغلو، والابتعاد عن الخطاب السياسي التحريضي والتمسك بالدولة ومؤسساتها، بهذا نستطيع ان نواجه ما يخطط للبنان وللمنطقة من فتنة لن تبقي احدا من شرها". وعن التحالف الدولي للتصدي للارهاب قال: "بالرغم من ان بعض هذه الدول كانت وراء وجود هذا الارهاب، لكن التصدي والمعالجة الهادفة والفاعلة يجب ألا تقتصر على نتائج الارهاب وما يخلفه، بل يجب الذهاب الى معالجة اسباب هذا الارهاب بما هو في الظلم والإستبداد من عديد من الانظمة في المنطقة وخارجها التي اوجدت البيئة الحاضنة له، ويقع في مقدمتها النظام السوري الذي لا يزال حتى الان يرتكب المجازر والقمع والقتل لشعبه". وتوقف عند الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله وسأل: "كيف يستطيع ان يضع شروطا على إنخراط الدولة في التحالف الدولي وهو الذي اعطى لنفسه الحق دون إستشارة أحد بالقتال في سوريا وقتل شعبها تحت شعارات متدرجة من دفاع عن لبنانيين إلى الدفاع عن العتبات المقدسة إلى مقاتلة التكفيريين قبل أن يأتوا إلينا وها قد أتوا، في حين ان الجميع يعرف انه ذهب الى هناك للدفاع عن النظام السوري وهو عاد وإعترف بذلك وما زال مصرا على تجاوز كل النداءات الموجهة له ولحزبه بالعودة إلى الوطن وإلى ما يجمعنا في الدولة المدنية الديمقراطية؟ موقفنا ضد الارهاب هو موقف اخلاقي ووطني، موقف حاسم لا رجوع عنه، ونحن نعتبر انفسنا جزءا من مواجهته لكن للدفاع عن حدودنا ووطننا، ومن يريد مساعدتنا فليتفضل لمساعدة الجيش والقوى الامنية وان يقتدي بموقف المملكة العربية السعودية، مملكة الخير التي ساعدت فعلا لا قولا لبنان ولم تتخل عنه". وختم: "لا خيار أمامنا سوى الدولة، لا للتطرف، ونعم للاعتدال، ونحن نلتف حول مؤسستنا العسكرية والقوى الامنية الشرعية، متمسكين ومؤكدين المناقبية والإنسانية والانضباط المعروفين عن الجيش، وضرورة محاسبة ومعاقبة من بأفعاله يريد ان يشوه هذه الصورة".

 

حدادة في مؤتمر الانقاذ: الفراغ قد يدفع إلى طرح برنامج لإعادة بناء الدولة على قاعدة جديدة

الأحد 28 أيلول 2014 /وطنية - عقد المؤتمر الوطني للانقاذ مؤتمره الفرعي لمنطقة جبل لبنان الجنوبي في بلدة الشبانية - قضاء بعبدا عن التحديات التي يواجهها لبنان، حضره امين عام الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة والدكتور شفيق باز عن حزب التوحيد العربي وفاعليات نقابية وتربوية وحزبية وحشد من الحضور. بعد النشيد الوطني تحدث عريف المؤتمر المهندس سعد المصري، فأشار الى أسباب انعقاد هذا المؤتمر. ثم تحدث باسم منطقة المتن الاعلى الدكتور سلام الاعور الذي قال: "كان في لبنان منذ تأسيسه خلل تكويني عبر تقسيمه عنصريا لفئات طائفية متناقضة مختلفة الحقوق. اما دوره فكان مركزا يتم فيه طبخ المؤامرات، في حين قام اقتصاد البلد على الخدمات الايجابية الوحيدة في وجود قطاع تعليمي متقدم". وأشار الاعور الى "أن المبادرة الوحيدة لبناء الدولة كانت في عهد الرئيس فؤاد شهاب قامت الطبقة السياسية على اثرها ببداية الهدم بدل العمل على استكمال وتطوير البناء، وعندما أتت الحرب الاهلية قام خلالها قادة الميليشيات الطائفية بالقضاء على افكار الحداثة وزادوا في العصبيات الطائفية ولم تنته الحرب حتى استولى القادة المحاربون على مفاصل الدولة وعاثوا بها فسادا وافسادا". واعتبر ان "لا حل الا عبر تطوير الكيان الى كيان علماني يجرم الطائفية ويحل العدالة".

حدادة

بدوره قال حدادة: "أنا مكلف من لجنة المتابعة في بيروت أن اوجه لكم تحية من اعضاء لجنة المتابعة والتمني بأن يكون هذا اللقاء لقاء تأسيسيا يستعيد معه الجبل دوره في عملية اعادة تأسيس دولة لبنان خاصة ان من هذا الجبل انطلقت بدايات الحديث عن الدولة الجديدة الديمقراطية، الدولة التي في ثناياها يمكن القضاء على بذور الحروب الاهلية المستدامة والمستمرة في بلدنا والتي يتحمل مسؤوليتها بشكل واضح وبدون تردد النظام الطائفي في لبنان". أضاف: "في هذا الاطار نحن اليوم نسمع كثيرا من قادة سياسيين في البلد تحت ضغط الهجوم الداعشي اليوم وهو هجوم خطير، نحن كقوى موجودة في لجنة المتابعة وضعناه بأنه يشابه الخطر الاسرائيلي كما توصيفنا للحركة الصهيونية كحركة دينية استعملت الدين في السيطرة، انها هي داعش الكبرى والاساسية التي ارتكبت المجازر باسم الدولة اليهودية وترتكب كل يوم هذه المجازر بحق المواطنين الفلسطينيين في غزة في سبيل تدعيم اسس هذه الدولة الدينية، والطبيعي ان يكون الراعي الأساسي لهذه الحركات الارهابية الاصولية هي اميركا، هو نفسه الراعي للحركة الداعشية الجديدة التي تأخذ لباسا دينيا آخر اصوليا وارهابيا وبالتالي تعاطينا مع كل هذه القوى الارهابية يجب ان يكون منطلقا من نفس التقييم والتعامل، ولكن نقول لهذه القوى السياسية المختلفة اليوم التي تأتي لكي تستنفر، واستنفارها حقيقي من اجل مواجهة خطر داعش، بكل بساطة النظام الذي تحمونه منذ ما قبل الاستقلال الشكلي عام 1943 هو ذاته الذي ينبت البيئات المحتضنة للحركات المذهبية والاصولية، وبالتالي اذا كنا عادلين بالتسمية، اذا كان الخطر الحقيقي الان هو داعش يجب التصدي لها خصوصا مع ما يعانيه بلدنا من تمزيق لمناطقه ومن تضحيات يقدمها اساسا الجيش اللبناني الذي نوجه له التحية ولشهدائه وللجرحى والاسرى الذين اختطفوا ايضا بشكل غادر من قبل هذه التنظيمات الارهابية داعش والنصرة". وتابع: "نقول لهؤلاء، اذا كانت داعش هي داعش الحالية الخطيرة فان نظامكم هو تجمع للداعشيين. انتم الذين امنتم امكانية ان يبقى البلد دائما في ظل حرب اهلية او في ظل وصاية خارجية، فاذا غابت الوصاية الخارجية من اي جهة اتت، يغرق البلد بحرب اهلية والآن نحن منذ عام 2005 في حرب اهلية مستدامة وليس بالضرورة ان تأخذ أشكالا عسكرية واضحة واشكالا مختلفة اهمها حالة الانهيار السياسي".

وقال: "في لبنان اليوم لا يوجد رئيس للجمهورية ولكن لا احد منا لديه احساس بغياب رئيس الجمهورية وكأن وجوده من عدمه هو ذاته. مجلس نواب معطل وسوف يمددون للتعطيل وبالتالي فان المواطن اللبناني ليس لديه أحساس انه فاقد لشيء، لسبب بسيط ان مشروع بناء الدولة هنا من النظام الطائفي كون انتماءات ليست للدولة الموحدة، فبقيت الانتماءات في إطار التجمعات والقوى الطائفية التي تحرص البرجوازية اللبنانية عادة على استمرارها من أجل تثبيت وتجديد سلطتها بشكل دائم".

أضاف: "موقفنا واضح في هذا التحالف الدولي الذي شكل شكلا لضرب داعش انما هو لضرب وتدمير سوريا وتحويل المنطقة الى دويلات، وان تجربتنا مع هذه الائتلافات تجربة مريرة. ان وضع منطقة الجنوب المحاذية للكيان الصهيوني ليس اقل خطرا مما يجري وايضا في عكار وبيروت والجبل وحاصبيا ليس هناك من مكان في لبنان بمأمن من هذا الخطر. كيف يكون العلاج من الناحية الفكرية جزءا من نضالنا جميعا؟ يجب ان يتوجه ضد هذه الحركات الاصولية وان الحركة الاصولية الام فيها هي الحركة الصهيونية وراعيتها اميركا. نحن اليوم أمام تحد حقيقي. وضع البلد مذر جدا، لا يستطعيون انتخاب رئيس جمهورية يريدون التمديد لمجلس نواب يعرفون انه معطل وسيستمرون في تعطيله وبعد التمديد يبقى معطلا. اقتصاد ينهار. حقوق الفقراء تضرب. سلسلة ليس فيها زيادة غلاء معيشة طالبت بها هيئة التنسيق النقابية، وللمناسبة هي كانت نموذجا يمكن ان نطرحها لبناء الوطن اللبناني، نموذج نقابي نضالي رفع قضية وحدت الشعب بمختلف انتماءاته حتى السياسية وراء المطالب، وهي شكلت بادرة ضوء في حياة الشعب اللبناني، هي لا تطالب بزيادة غلاء معيشة، كل ما نطالب به هو تصحيح الخلل الموجود في رواتب كل الموظفين". وتابع: "ربما الفراغ اليوم هو أفضل من انتخاب رئيس عبر الخارج او إعادة التمديد لمجلس نواب معطل. الفراغ على الاقل قد يدفع القوى الديمقراطية والوطنية وقسما كبيرا من الشعب اللبناني للتفكير بالمصير لمواجهة الاخطار المقبلة، وبالتالي لطرح برنامج لإعادة بناء الدولة على قاعدة جديدة. هذا ما يطرحه المؤتمر الوطني ولجنة المتابعة لإعادة تأسيس الدولة في لبنان ونحن بحاجة الى إعادة تأسيس الدولة التي لا يمكن ان تمر إلا عبر ضرب النظام الطائفي في لبنان والذي اصبح عاجزا".

واعتبر ان "وضع كل المنطقة في طور إعادة التأسيس وعلينا في لبنان نحن ان نحاول ان نبني الحالة الوطنية الديمقراطية عبر تأسيس جديد وصياغة دستور جديد للبنان على قاعدة إلغاء النظام الطائفي واسسه وتكوين دولة وطنية ديمقراطية علمانية تنطلق اساسا من قانون انتخاب على قاعدة تمثيل حقيقي خارج القيد الطائفي وعلى أساس النسبية والدائرة الواحدة من قانون الاحوال الشخصية، مدني واختياري، يراعي حقوق المرأة ودور جدي للشباب في إعادة بناء هذه الدولة الجديدة وإعادة تأسيسها".

بعد ذلك كانت مداخلات لبعض الحاضرين ثم شكلت لجنة متابعة لجبل لبنان الجنوبي وهم سلام الاعور، سعد المصري، وليد فياض، وسيم اسماعيل، نورا صالحة، عبدالنصار المصري، شيبان الجردي، الياس رحيم، مازن يحيى، سليم فارس ونجاح خالد.

 

الرواس: للاسراع في عملية المحاكمات واطلاق الجنود المخطوفين

الأحد 28 أيلول 2014 / وطنية - أكد الامين العام لحركة "الناصريين الديموقراطيين" خالد الرواس أن "رفض الحكومة اللبنانية مقايضة العسكريين اللبنانيين المحتجزين، بموقوفين اسلاميين لديها، هو موقف رسمي متسرع وغير مدروس، الهدف منه الحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها، من دون أن يعطيها أي أوراق قوة كأساس للتفاوض ولو بالواسطة مع الجهات الخاطفة حول اطلاق العسكريين المحتجزين لديها أو فرض أي حلول أخرى تمكنها من تحريرهم"، مشيرا الى أن "هذا الملف لم يعد شأنا محليا، بل دخل في نفق التسويات السياسية - الاقليمية والدولية - التي لا تملك الجهات الخاطفة مفتاحه، بانتظار القرار السياسي للجهات الاقليمية والدولية الراعية لهم باطلاق سراح العسكريين واقفال هذا الملف". ودعا الأجهزة القضائية اللبنانية الى "الاسراع في عملية المحاكمات وتقصير المهل بما يسهل اصدار الأحكام بحق كل الموقوفين في السجون لا سيما الاسلاميين منهم، بما يساعد على اعطاء صورة مختلفة للحل يمكن للحكومة مناقشتها والبناء عليها لتحرير العسكريين".

 

قاووق: أي خطابات سياسية تحتضن مطالب خاطفي العسكريين خطيئة بحق الوطن

الأحد 28 أيلول 2014 / وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"الشيخ نبيل قاووق أن "المعارضة السورية المسلحة والتكفيريين الموجودين على طول الحدود السورية الفلسطينية قد فتحوا أبواب التعامل والتعاون مع إسرائيل ضد النظام في سوريا بدلا من أن يفتحوا الجبهة مع العدو الإسرائيلي، وهم لطالما أخذوا على النظام في سوريا عدم فتح هذه الجبهة من الجولان، فكفى إدانة وفضيحة لأهداف ونوايا المعارضة والتكفيريين أنهم في خندق واحد مع العدو الإسرائيلي، وكفى فخرا للنظام أنه يدعم المقاومة وفي الموقع المتقدم في المواجهة". ولفت الشيخ قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة السلطانية الجنوبية، إلى أنه "ليس من الطبيعي صدور مواقف لبنانية تضعف الجيش اللبناني وسط المعركة، فعندما نكون في وسط المعركة ليس مسموحا أن نسهم في ترويج مطالب التكفيريين وفي إضعاف الموقف التفاوضي اللبناني، فهذا ذنب لا يغتفر وخطيئة وطنية كبرى، وإن أية خطابات سياسية تحتضن مطالب الخاطفين وتسكت عن الذبح وإذلال العسكريين هي خطيئة بحق الوطن"، معتبرا أن "الإرهاب التكفيري يمثل اليوم العدوان والشر المطلق على لبنان، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تتبدل الأولويات الداخلية لتكون الأولوية الوطنية هي المواجهة ضد العدوان التكفيري، وتعزيز موقف الجيش وتقوية موقف حكومة لبنان بالتفاوض لحماية الكرامة وإنقاذ العسكريين من الأخطار المحدقة بهم، وأن تكون المواقف والخطابات في موقع نصرة وتقوية الجيش اللبناني في مواجهته لهم، لأن التكفيريين يلجأون لكل شيء لإضعاف هذا الجيش". وأشار إلى أن "جرود عرسال كانت منذ بداية الأزمة السورية معبرا ومقرا للمعارضة السورية المسلحة، وهناك من تجاهل هذا الخطر وتنكر لهذه الحقائق، واليوم اللبنانيون يحصدون نتاج هذا التغافل والتجاهل، فقبل ثلاث سنوات كانت تشن الهجمات العدوانية على مواقع الجيش السوري من تلك الجرود، وكانت تمر شاحنات الأسلحة ويمر المقاتلون التكفيريون الأجانب باتجاه دمشق، وعندما نبه بعض المسؤولين اللبنانيين إلى خطورة تواجد القاعدة فيها قامت القيامة ولم تقعد لأنه هناك من يتعمد تجاهل وجود الممرات والمقرات التكفيرية داخل لبنان"، معتبرا أنه "كلما أمعنا في تجاهل الخطر التكفيري الموجود داخل لبنان كلما كان الأذى التكفيري أكثر وكلما كان العلاج أصعب".

ورأى أن "الضمانة الإستراتيجية للبنان أمام أي عدوان إسرائيلي أو تكفيري ليس إلا معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهذه المعادلة اليوم هي أكثر من ضرورة وواجب وطني لحماية لبنان ودوره وهويته وسيادته وكرامته"، مشيرا إلى أن "لبنان يتعرض اليوم لعدوان تكفيري شامل، فقد قصفوا بالصواريخ قرى ومدن البقاع، وفجروا السيارات المفخخة وشنوا عدوانا على الجيش في عرسال الذي بدوره يريد أن يحمي الوطن والوحدة الوطنية، وهو له كامل الحق في أن يلجأ لكل الخيارات التي تضمن له تحرير جرود عرسال والعسكريين المخطوفين عند الجماعات التكفيرية". وختم قاووق: "إن لبنان الذي انتصر بمقاومته وجيشه وشعبه على العدو الإسرائيلي في العام 2006 هو عصي على الإمارات التكفيرية وعلى داعش والنصرة الذين لن يستطيعوا أن يذلوا شعب لبنان المنتصر".

 

وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش: كان تدخلنا في توقيته وفي زمانه وفي وسائله وفي استهدافه ضرورة قصوى لأمن لبنان ولحفظ هذا الوطن

الأحد 28 أيلول 2014 /  وطنية - أقام معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية لقاء تكريميا للعلامة السيد محمد الغروي تزامنا مع صدور كتابه "معجم أعلام جبل عامل" الصادر عن دار المعارف الحكمية، في قاعة الجامعة الإسلامية في صور، في حضور وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، عضو كتلة "التنمية والتحرير" عبد المجيد صالح، مسؤول منطقة الجنوب الاولى في "حزب الله" أحمد صفي الدين، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، راعي أبرشية صور ومنطقتها للموارنة المطران نبيل الحاج، مدير معهد المعارف الحكمية الشيخ شفيق جرادي، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية الدكتور خليل جودي، عدد من علماء الدين من مختلف الطوائف الدينية وفاعليات وشخصيات بلدية واختيارية وثقافية واجتماعية وحشد من المهتمين. افتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم للقارىء حسين كعور، ثم النشيد الوطني، بعده تم عرض فيلم يحكي سيرة حياة السيد الغروي منذ ولادته وحتى يومنا هذا، وعن أهم الإنجازات والمراحل التي مر بها خلال مسيرته الدينية والعلمية.

ياسين

ثم ألقى ياسين كلمة لفت فيها إلى أن "السيد محمد باقر الصدر كان له الأثر في بقاء الصورة الحقيقية لصور في تنوعها وعطائها والكشف عن تاريخها، وصور هذه مدينة وقلعة المقاومة والشهداء لا غرابة عليها أن تعطي ما أعطت، وكان فيها السيد عبد الحسين شرف الدين والإمام المغيب الإمام السيد موسى الصدر والكثير من العلماء"، مشيرا إلى أن "التنوع الذي يحظى في المدينة يتوج بهذه الأيام بتكريم سماحة السيد محمد الغروي الذي ربى علماء ومجاهدين ساهموا في حالة المقاومة التي أعزتنا وحررت أرضنا، وهي اليوم تدافع عن الإسلام المحمدي الأصيل في مواجهة التكفيريين الدواعش الذين لولا القرار الحكيم من قائد المقاومة بالدفاع الإستباقي لكانوا في كل مكان".

الحاج

بدوره، ألقى الحاج كلمة قال فيها "إن السيد الغروي هو مدماك أساس في بنية هذه المدينة التي تسكن وجدانه وعقله وقلبه، فقد وضع كل طاقاته في خدمتها وفي خدمة إنسانها، وبخاصة الفقير والمحتاج والمهمش، وهو ينسج أطيب العلاقات مع شرائحها كافة، لا بل يسعى دائما إلى تمتين أواصر الجيرة والقربى بين الجميع، ومغلبا باستمرار الكلمة الطيبة التي تسكت كل عداوة وتزيل كل كراهية، ومقربا وجهات النظر ومعيدا المياه إلى مجاريها الصافية، ورادا الحق لصاحبه دون أن يشهر بالظالم او يتشاغل بالقيل والقال".

أضاف: "نحن إذ نشهد للسيد سعة علمه الديني ومعرفته بدقائق الأمور وعمق بحثه في قضايا الدين والتاريخ، ننوه باعتزازنا بهذا المعجم الجديد الذي زادنا معرفة وفخرا بجبل عامل وبقدسية أرضه بالنسبة للمسيحيين كما للمسلمين، وقد ذكر الإنجيل مرارا مجيء السيد المسيح إليه، وقد بنيت في صور أول بازيليك في العالم على إسم العذراء مريم التي كانت ترافق إبنها عندما كان يقصد هذه البلاد".

الصدر

وألقت السيدة رباب الصدر كلمة بإسم عائلة المغيب الإمام السيد موسى الصدر شكرت فيها "الله لأنه كان بيننا فضلاء يأخذون مجتمعاتنا بعزم مؤمن إلى ما فيه خيرنا وصلاحنا في الدنيا والآخرة، ومنهم السيد محمد الغروي الذي أفرغ جهده مجتهدا في الله ومتحملا الصعاب في السنوات العجاف التي داهمت بلادنا بكل شراسة، وقد صمد لها سماحته إلى أن كان محاولة اغتياله، فتنحى قليلا إلى أن رفع الله الغمة فعاد إلى ساحة الجهاد مدعوما بعاملين وبروابطه الحبيبة مع أهل البلد ممن اتخذه له أهلاً، وارتباطه بالمكان الذي اختاره له الشهيد السيد محمد باقر الصدر ولقى فيه احتضانا من الإمام السيد موسى الصدر، ومن هنا كانت الأخوة التي أعتز بها، هذه الأخوة جاءت من بيت أبي وأقول أبي وبيت الشهيد السيد محمد باقر الصدر إبن عمي الذي هو دمي ولحمي وحروفي التي لهجت بإسم الله إلى جانب أمي وأبي، وفي هذا البيت الذي كان يرعاه في النجف الأشرف إبن عمي الشهيد أخذ الأخ السيد محمد الغروي معالم دربه لمعرفة الله، وسار به ناشطا وجادا ومرتقيا درجاته الرفيعة، وجاء بها إلى بيت أبي في صور ويرعاه شقيقي الإمام السيد موسى الصدر، وكان لي الشرف في الخدمة فيه مع إخوة وأخوات ، فازدهر دربنا بانضمام السيد الغروي، وسرنا ولكل جعبة في الدرب وملتقاة في محطات المجتمع والغاية هو الله سبحانه وتعالى".

صالح

وألقى صالح كلمة قال فيها:"إن السيد الغروي مشتغلا دائما بالتسبيح والحمد، وتجري على لسانه سيرة الإمام الذي أحب، وكان قريبا من معلمه الأكبر سماحة الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وغمرت أحزان الآيات من آل الصدر كل فصول حياته، إذ يحمل السيد الغروي حزنا يثقل عمرا بأكمله، وفي شخصه إنسانية آثرة تشد الآخر إليه بداخل صاف كالنهر وعميق كالبحر وطاهر كالثلج، ويشعر كل محدث له أنه هو المحبوب الأثير للسيد، حيث يعطيه كل قلبه".

أضاف: "إن السيد الغروي قام والتحق بنهضة الإمام الصدر في لبنان في البدايات الصعبة دون أن يستوحش في طريق الهدى لقلة سالكيه، وأراد الإمام الصدر أن يكون لبنان رسالة ووطنا لا نختلف على مواصفاته وانتماءاته، وأن يكون وطن الإنسان وأن ينفتح على محيطه العربي والإسلامي، وأراد أن يكون لبنان جسرا يربط الشرق بالغرب مع حوار الحضارات لا مع صدامها، فقبل أربعين عاما قال الإمام الصدر "إذا سقطت صيغة العيش المشترك في لبنان سوف يظلم العالم"، وهذا الظلام اليوم يأتي من داعش وجبهة النصرة ومن لواء أحرار الشام ومن هؤلاء المتشددين الذين يقتلون الإنسان والدين".

وفي الشأن السياسي، أسف صالح "لإختلاف اللبنانيين اليوم على توصيف الإرهاب، فبعضهم ممن مردوا على النفاق يتحدثون عن ثوار، والبعض الآخر يتحدثون عن مقاتلي جبهة النصرة وداعش، وآخرون ينكرون وجودهم أو وجود بيئة حاضنة لهم، وقد انطلقت المظاهرات التي تدعم الربيع الداعشي الذي يشخب دما، والحملات المسعورة على الجيش والخطاب التحريضي عليه لتدمير مظلة الوطن وإظهار الفتنة التي يعمل البعض على زرعها".

فنيش

ومن ثم ألقى فنيش كلمة شدد فيها على "ضرورة أن نظهر دور العلماء ودور كل الفاعلين في مجتمعنا، لأن هذا الزمن الذي نعيش فيه عندما يؤدي الدين دوره التحرري ويصنع لأوطاننا الإنجازات العظيمة ويحقق الإنتصارات ويهزم المشروع الصهيوني ويردعه ويحاصره ويمنعه من تحقيق غاياته وأطماعه يأتي من يبحث في العديد من الأمور، ومنها مراكز القرار في العالم الغربي التي لا تكل عن البحث عن أسباب نهضة أي مجتمع من المجتمعات التي تتعارض مع حسابات الدول الكبرى ومصالحها، فعندما يكون الدين وعلماء الدين هم أحد أهم أسباب التحول في مجتمعنا وفي تربية الأجيال على المقاومة وعلى التصدي للمشروع الصهيوني، وعندما تكون هذه الثقافة ليست عنصرية ولا استعلائية ولا إقصائية بل ثقافة تظهر وجه الإسلام الحقيقي من خلال الإعتراف بالآخر وبإقرار العيش المشترك وباعتراف واحترام المواثيق والعقود والمعاهدات يأتي من يبحث ليواجه هذه الحركات المقاومة الصاعدة والتي عليها تعقد الآمال في استعادة الأمة لدورها ليحارب هذه الحركات بإسم الدين من خلال تيارات تكفيرية إرهابية إقصائية مجرمة تمارس القتل والذبح". وفي الشأن السياسي، أكد فنيش "أننا بادرنا للتصدي للمشروع التكفيري دفاعا عن لبنان بخاصة بعدما استفحل خطر هذه الجماعات عليه، وباتت تهدد حدودنا مع سوريا من خلال إقامتها لركائز في مواجهة حدودنا، وبدأ يظهر هناك خطر حقيقي على كل مكونات لبنان، ليس فقط على جماعة أو على مكون من مكونات المجتمع اللبناني، وكان تدخلنا في توقيته وفي زمانه وفي وسائله وفي استهدافه ضرورة قصوى لأمن لبنان ولحفظ هذا الوطن، والعالم كله اليوم يحتشد ليقر بما رأيناه مسبقا من خطر هذه الجماعات". ورأى "أن هذه الجماعات لا تحارب فقط بالوسائل العسكرية والأمنية، بل لا بد من مواجهتها بإظهار وجه الإسلام الصحيح والحقيقي، والتصدي أيضا لكل من يحاول أن يكون امتدادا لهذه التيارات التكفيرية في لبنان بعناوين مختلفة سواء من يحمل أهدافهم ويبرر أعمالهم أو من يشكك بدور الجيش ويقدم روايات مختلقة، وهذه العناوين كلها تأتي في خدمة ومصلحة هذا المشروع التكفيري والإجرامي".

جودي

بدوره، أكد جودي في كلمته "أن السيد محمد الغروي يطلب دائما وخصوصا في شهر رمضان المبارك بتكثيف الشعارات الموحدة والدعوة إلى الإلتزام بقواعد رمضان وشروطه، وتوحيد اليافطات وإقامة الإحتفالات المشتركة، أما في الصلاة وهي عامود الدين وأهم ركائزه فقد علمنا هذا السيد الجليل كيف يصلي العلماء خلف بعضهم البعض وإن اختلفت مذاهبهم، فاقتضينا به وتعلمنا منه إحدى أهم أمثولته في الوحدة والتقوى".

جرادي

وألقى جرادي كلمة أشار فيها إلى "أننا عشنا قبل فترة في زمن شهد انبعاثا لما أسمي بحوار الحضارات والثقافات والبلدان والشعوب والقوميات والأديان والمذاهب، واشتغل الناس في سياق الحوارات على الكلام، وعلى الحوار الذي أجلس أنا وأنت من أجل أن نتداول فيه شؤون الفكرة والمفاهيم والقضايا والأمور، ومن ثم تلى ذلك ما نشهده اليوم من قتل للغة الكلام ولمعنى الحوار حين ما امتدت يد الإنسان الذي يعتقد نفسه بأنه إنسان لتذبح إنسانا لا فقط تحت الشمس بل تحت منظار كل وسائل الإعلام لنقول أن ذبح الإنسان يتم اليوم بذكر الله وبذكر محمد بن عبد الله، فمثل هذا التصرف إنما أريد به تشويه وجه دين الله وذكر محمد بن عبد الله "، معتبرا أن "الأمة التي تنتمي إلى رسول الله محمد أقدس من ننتمي إليهم، فقد قدموا كل ما يملكون من روح وحياة وجسد وأسر ومستقبل وتاريخ على مذبحة الدفاع عن ذكر محمد ليثبتوا أن دين محمد هو دين الرحمة، فكان الثمن أن رفعت رؤوسهم على الرماح، وأولها هؤلاء الذين أرادوا قتل ذكر محمد وتشويه صورة هذا الدين". وفي الختام ، قدم جرادي يرافقه فنيش وصالح والصدر وجودي درعا تكريميا للسيد الغروي.

 

حسين الموسوي: ما سلب بقوة الارهاب والغدر لن يعود الا بقوة الموقف المفاوض الذي هو أحد أوجه المقاومة

الأحد 28 أيلول 2014 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي ان "المجموعات التكفيرية المقيمة احتلالا واغتصابا في جرد عرسال تنصب فخ الفتنة في لبنان"، مشيرا الى "اننا أمام عصابات تكفيرية لا تتقن الا لغة الذبح والمال والخطف وتريد إيصال البلاد والعباد الى مزالق خطرة". وقال في تصريح: "لا بد من إجراءات رادعة حقيقية على الارض لمعالجة موضوع ابنائنا العسكريين المغدورين في منطقة عرسال من أجل تفويت الفرصة على المجرمين ومن يقف وراءهم، فالتداعيات الناشئة عن هذه الازمة، باتت تستلزم منا جميعا ومن جميع المعنيين اتخاذ اجراءات وقرارات شجاعة وجريئة تفضي الى حل هذه القضية الوطنية بالمستوى الذي يقفل هذا الملف على قاعدة الحق والعدل والسيادة، لان هذا الخطر الداهم لا يتهدد لبنان فحسب، بل المنطقة بكل دولها وشعوبها ومكوناتها".

وختم الموسوي: "ما سلب بقوة الارهاب والغدر لن يعود الا بقوة الموقف المفاوض الذي هو أحد أوجه المقاومة لاسترداد ابنائنا الجنود الاعزاء وإعادتهم الى أهلهم المظلومين الطيبين معززين مكرمين، هؤلاء الذين دفع بعض رفاقهم دماءهم ضريبة على الوطن كله في مواجهة وحوش لا ينتمون الى أي تاريخ او حضارة او دين".

 

 النائب ياسين جابر : المعركة مع الارهابيين اصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات ولاطلاق يد الجيش للقضاء عليهم

الأحد 28 أيلول 2014 / وطنية - رعى النائب ياسين جابر حفل اطلاق ديواني الشعر "ربيع الدماء"، و "همس في خيمة العشاق"، للشاعر سعيد مرشد الحوماني في القاعة الكبرى لمركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية، بدعوة من المركز واللقاء الادبي العاملي ورابطة المتقاعدين المدنيين في محافظة النبطية، في حضور ممثل النائب عبد اللطيف الزين يوسف الحاج، وممثلين عن حركة "امل"، وحزب البعث العربي الاشتراكي وشخصيات. افتتاحا النشيد الوطني ثم ترحيب من الشاعر حسين شعيب تلاه مداخلة للمربي الاديب حسن صالح كركي، ثم مداخلة للمربي الاديب ابراهيم سرور، ثم تحدث جابر فقال: "ان أفضل الشعر هو الذي ينقشع نورا على الحقيقة والجمال، وهذا ما ارتسم في شعر الحوماني المطبوع بقوالب الجمال، انه محاولة انعكاس الجمال في مراة الجمال، سعيد الحوماني الشاعر ابن هذه الارض الطيبة، ابن النبطية الفوقا التي انبتت الرجال فاقتسموا المواهب: شعرا، ادبا، سياسة، طبا، علما، بطولة، شهادة واستماتة في حب الوطن". واضاف: "انه شاعر ما الهاه نور الشمس عن قرص الشمس، اتصل بالحياة فصور الامها وافراحها حتى انقشعت لرؤاه نورانية جمالية خطها بأبيات هي حفر العاطفة في لوحة الابداع، انه الشاعر الملهم يذكي حواشي شعره الحنين الدفين في حسه، كأنه خرير المياه المنسابة، يغطيها شرشف من الازهار، سعيد الحوماني الشاعر، شاعر الغزل كما يشاء وعلى منكبيه عبء السبعين، لا يزال يتقن فن الغزل فيروي شعره بالروعة، ويظل كبيرا كما الفرح كما الامل، ليطل علينا من خلال ديوانيه بنصوص براقة متباهية مغناجة يميزها بهاء الحلة ودقة الصنعة، انه يتتبع رحلة القمر البازغ فوق الجنوب الغارب خلف الجنوب، وخلال الرحلة يتسامر مع جميلاته في محطات حنين وخصب خيال، مندفعا خلف الجمال الى حدود بلا حدود". وتابع: "سعيد الحوماني عاشق المرأة قدمها بصور سحرية فوق صفحات تليق برسائل الهوى وبث اللواعج فيصطحبنا في نزهات بين حقول وغابات وعيون ليقول شعرا اخر، شعرا كتغريد الحساسين في اعالي شجر الجوز، انه ايضا صاحب حمية على قضايا الوطن والأمة، مكافح في شعره ومكافح ضد غدر الغادرين والمفترين والمارقين والغازين، وامام يأس المواطن وخيبة الوطن لا يملك الشاعر الا الصلاة، يصلي بحرارة وخشوع لتزول هذه الغمة عن هذه الامة".

وقال: "سيبقى شاعرنا في حنايا القلوب كلما قلبنا صفحات النبطية الفوقا، واستشرفنا نهاراتها المشمسة الطيبة ولياليها القمرية المؤنسة وشممنا في الحلم عطر طيونها والحبق". وتطرق الى الاوضاع في لبنان، وشدد على "اتخاذ القرار السياسي الشجاع للتصدي للفتنة وللمخاطر التي تطل برأسها على لبنان من بوابة عرسال، من خلال اطلاق يد الجيش للقضاء على الارهاب من منابعه ومصادره، وهذا لا يكون الا من خلال خطة استراتيجية ووطنية ركيزتها الاساسية وعمادها الجيش اللبناني"، مؤكدا انه "بعد الجرائم البشعة والارهابية التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية بحق جنود الجيش المخطتفين لديها من خلال اعدامهم واحدا بعد الاخر والتهديد باعدام جندي اخر، دليل على ان المعركة مع هؤلاء الارهابيين اصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات". ورأى جابر "ان الجيش اللبناني يرسم بدماء جنوده خط الدفاع الاول عن لبنان، وهذا ما يستدعي من كل اللبنانيين ان يتوحدوا خلف جيشهم في اعلان الحرب على الارهاب بلا هوادة، ورفض كل التهديدات التي تطلقها الجماعات الارهابية بمحاولة فرض شروطها على لبنان"، مشيرا الى "ان المطلوب اليوم من جميع اللبنانيين الالتفاف حول الجيش ومعه وخلفه في خندق المواجهة، لان الارهاب بات لا يبعد سوى كيلومترات عن بيروت، وان السقف اذا ما سقط فسوف يسقط على جميع اللبنانيين، لذلك علينا ادراك خطورة المرحلة، والارتقاء الى حجم المسؤولية الوطنية وفداحة المخاطر المحدقة بالوطن، لانه لا احد يحمي وطننا ان لم نحمه بجيشنا وبوحدتنا الوطنية من خلال تصليب الموقف الوطني ومن خلال التكاتف والتضامن مع الجيش ودعمه، بكل السبل المتاحة ومساندته في دوره الوطني المقدام والشجاع لاجتثاث الارهاب التكفيري". بعد ذلك، كانت قراءات شعرية للمؤلف الشاعر الحوماني.

 

قاسم هاشم: أمام الهجمة الارهابية فليكن الغطاء السياسي للقوات المسلحة مطلقا وشاملا وكاملا

الأحد 28 أيلول 2014 /  وطنية - رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم، في تصريح بعد جولة ولقاءات في بعض قرى قضاء حاصبيا، ان "الفرصة متاحة اليوم للاستثمار على المناخات الايجابية التي فتحت نقاشا هادئا، سمح بالتفاهم على عقد جلسة تشريعية الاسبوع المقبل لاقرار قوانين اصبحت ملحة وضرورية، بدءا من سلسلة الرتب والرواتب الى غيرها من القوانين المالية والاقتصادية وغيرها من الاقتراحات والمشاريع، والامل ان تكون الجلسة المقبلة البداية لاعادة تفعيل عمل المؤسسات، فلا يجوز الاستمرار في سياسة التعطيل والشلل نظرا لما تركته من انعكاسات وآثار سلبية على انتاجية المؤسسات، وبالتالي قضايا الناس الحياتية". وقال: "في ظل التطورات والتحديات المحيطة بالمنطقة العربية واستمرار الخط الارهابي الذي اطل برأسه منذ فترة ووضع وطننا في عين العاصفة، اصبحت المسؤولية الوطنية مضاعفة لدرء الاخطار عن لبنان، وهذا ما يتطلب السعي لتأمين شبكة امان وطنية لتحصين الواقع الوطني الداخلي وحمايته من اي تداعيات سلبية، وذلك باعتماد الخطاب السياسي الرصين والمسؤول والابتعاد عن لغة الاثارة والشحن والتحريض، واعتماد منطق الحكمة والعقل والسير بكل السبل التي تجمع وتوحد الموقف الوطني وتضع حدا لكل محاولات زرع الفتنة مع اي ريح اتت". أضاف: "مع استمرار ازمة الاسرى العسكريين، والتي اضحت القضية الوطنية الاساسية، اصبح لزاما التعاطي معها ومقاربتها من منطلق وطني جامع للحفاظ على حياة العسكريين واستعادتهم الى عائلاتهم، وهذا ما يستدعي الاقلاع عن الاستثمار والاستغلال السياسي والالتفاف حول المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية دون اي شروط، اذ لا يجوز اطلاق حمم البيانات والخطابات وتقييد المؤسسة العسكرية ببعض المواقف التزاما ببعض الارتباطات والعلاقات والخلفيات السياسية، فأمام الهجمة الارهابية والتهديدات التي تطال الوطن بكل انتماءاته وساحاته، فليكن الغطاء السياسي للقوات المسلحة مطلقا وشاملا وكاملا كي نحمي وطننا وكي لا نندم حيث لا ينفع الندم". وختم هاشم آملا "ان تلتفت الحكومة الى قضايا الناس وهمومهم اليومية وان تسرع الخطى لوضع خطة انقاذية سريعة لمعالجة الازمات المتراكمة، اذ لم يعد المواطن قادرا على تحمل الاعباء المتراكمة للمشكلات والمعضلات الاقتصادية والخدماتية اليومية، ويحتار من اين يبدأ، من الكهرباء ام الماء او الغلاء او البطالة، فإلى متى يستطيع اللبنانيون ان ينتظروا ولماذا الاهمال الرسمي المتراكم والابتعاد عن المعالجات الحقيقية والواقعية".

 

رحمة: على كل عرسالي شريف وضع إمكاناته لإعادة البلدة الى ماضيها الشريف

الأحد 28 أيلول 2014 /  وطنية - رأى عضو تكتل "نواب بعلبك الهرمل" النائب اميل رحمة ان "الدولة عليها ان تعتمد منهاجا مدروسا للوصول الى نتائج ايجابية في موضوع العسكريين المخطوفين في جرود عرسال، وهذا المنهاج يعتمد على ثلاث نقاط هي سرية العمل في خلية الأزمة وتضامن وطني كامل مع الاهالي فلا وقت لخلافاتنا السياسية في هذا الموضوع، ولا امكانية لتضامن مشروط ب "لكن" وحصرية العمل بمجموعة من ثلاثة وزراء لا كل الوزراء والنواب". وتمنى على الدولة، خلال افتتاح مدرسة مودرن انترناشيونال سكول في بلدة ايعات - بعلبك، ان "يكون موضوع المخطوفين من الأولويات عندها، وعلى اهالي المخطوفين، على الرغم من وضعهم الانساني، ألا تكون مهمتهم نقل مطالب الخاطفين والمطالبة بتلبيتها لأن الخاطفين يريدون مصلحتهم فقط لا مصلحة لبنان والمخطوفين". وقال: "في عرسال هناك أزمة كبيرة إلا أنها ليست عرسال التي نعرفها بالأمس، فعرسال بلدة اول شهيدين في قلعة الشقيف في المقاومة ضد العدو الاسرائيلي, اما اليوم فبدأت نسبة منها تصبح حاضنة للارهابيين، وهي نسبة قليلة لا تشمل عرسال، لأن هناك أيضا فئة كبرى تقف في وجه الذين يعيثون فسادا في الوطن في الداخل والخارج، وهناك جزء كبير من عرسال ضحى ببيته ورزقه وغادر البلدة من اجل موقفه الوطني". وختم: "هذا العرسالي لا يجب وضعه في خانة المشاركين في الازمة والمطلوب من العرسالي الشريف ان يضع كل امكانياته لاعادة عرسال الى ماضيها الشريف، لأن عرسال باتت اليوم في وسائل الاعلام المحلية والعالمية والإقليمية عنوانا لكل ما هو غير مقبول من ارهاب وتكفير واعتداء على الجيش، بينما عرسال لطالما كانت قلعة التقدمية والعروبة والمقاومة بوجه إسرائيل". بدوره تناول رئيس مجلس ادارة المدرسة الدكتور حسين زعيتر دور التربية والتعليم في التنمية البشرية، وتطرق إلى المناهج التربوية الجديدة التي تعتمدها المدرسة في برامجها. وجال الحضور في أقسام المدرسة.

 

لقاء حواري مع ناصر قنديل في النبطية

الأحد 28 أيلول 2014 /وطنية - استضاف مركز الامام الخميني الثقافي في مدينة النبطية النائب السابق ناصر قنديل في لقاء حواري بعنوان "لبنان وتحديات المرحلة"، في حضور الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي برنار شويري، عضو اتحاد المحامين العرب المحامي ابراهيم عواضة، المسؤول السياسي في حزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب فضل الله قانصو على رأس وفد من الحزب، المسؤول عن العمل البلدي في "حزب الله" الدكتور مصطفى بدرالدين وفاعليات.وتحدث قنديل عن الوضع الداخلي وما يدور في المنطقة والعالم.

 

كنعان: منع اقرار قانون انتخاب يحقق الشراكة خيانة والمطلوب وضع تسليح الجيش ضمن تشريع الضرورة

الأحد 28 أيلول 2014 /وطنية - أكد أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان أن "منع اقرار قانون انتخاب يؤمن حضورا مسيحيا وشراكة حقيقية هو بمثابة الخيانة، وعلى الجميع أن يعتاد على أن للمسيحيين حضورا ورأيا ودورا لا يمكن لأحد تجاوزه بعد اليوم".

وعن تشريع الضرورة قال في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 100,5": "هناك العديد من الملفات التي تأتي في سياق تشريع الضرورة ومنها تسليح الجيش الذي يواجه على كل الجبهات، وسلسلة الرتب والرواتب التي تطال 250 الف عائلة في لبنان. وتشريع الضرورة هو لمصلحة الدولة العليا ويطبق في كل الأنظمة الديموقراطية في العالم. وبدل السعي الى التمديد، نطالب بادراج قانون الانتخاب على جدول اعمال الجلسة التشريعية. فالأكيد اننا آخر من يسأل عن قانون الانتخاب، فنحن من تمسك بالاقتراح الارثوذكسي ولم ننقلب عليه، بينما هناك من سار بالتمديد بدل قانون الانتخاب العام 2013، ووعد بالنوم على درج المجلس النيابي حتى إقرار قانون انتخاب جديد، ويسعى لتكرار ذلك اليوم". وأشار الى أن "الدستور لم يطبق منذ الطائف وتحول الى أكثر من وجهة نظر، والى ممسحة احيانا لضرب الحقوق. ونحن نريد منع المهزلة من ان تستمر بانتخاب رئيس لا يمثل اكثر من 1% من المسيحيين، ونعتبر أن منع اقرار قانون انتخاب يؤمن حضورا مسيحيا وشراكة حقيقية، بمثابة الخيانة. وموقفنا المعترض تاريخي لرفع الصوت في وجه استمرار المهزلة، فبالنصاب زوروا إرادة اللبنانيين والمسيحيين على مدى 24 عاما". أضاف: "إن تشريع الضرورة مطلبنا منذ 5 اشهر، وهناك من يريده اليوم ابتزازا ومقايضة للتمديد. وعلى الصعيد، فالأكيد أن تكتل التغيير والإصلاح فوق الشبهات ومن مدد المرة الأولى يسعى اليه للمرة الثانية. ورأينا سنقوله وفق ثوابتنا وقناعاتنا ومبادئنا، وتحالفنا مع أي طرف لا يعني الذوبان، وقد تمايزنا في السابق وسنتمايز عندما تدعو الحاجة في كل امر لا يلتقي مع ما نؤمن به". وردا على سؤال عن مواقف البعض من رئاسة الجمهورية وتشريع الضرورة قال: "ألفت نظر هؤلاء الى أن انتخاب رئيس الجمهورية ليس تشريعا بل عملية انتخاب". وفي ملف سلسلة الرتب والرواتب، كشف أنه سيلتقي مساء الأحد وزير المال علي حسن خليل للبحث في آخر ما وصلت اليه الأمور في ملف السلسلة "للوصول الى صيغة مشتركة بين كل الكتل النيابية تراعي الحقوق والإمكانات والإصلاحات المطلوبة فضلا عن الزيادات للعسكر"، وقال: "لا سلسلة بأسماء اشخاص بل عمل تشريعي تشارك فيه كل الكتل. ومما هو ظاهر حتى الآن، فكتلة المستقبل عادت وسارت بالدرجات الست للاداريين والأساتذة كما ورد بتقرير اللجنة التي ترأست، كما أن الكلفة النهائية للسلسلة قاربت ال2100 مليار، بعد إعادة احتسابها من قبل وزارة المال، كما حددت ايضا في تقرير اللجان المشتركة التي ترأست، والذي وصف بالمضخم في حينه، لغياب الإرادة السياسية لبت السلسلة".

وقال: "إن لبنان واقع في الاسر، وقد منعوا قانون الانتخاب على مدى 24 عاما واسروا التمثيل الصحيح والشراكة الفعلية ويأسرون الحسابات المالية والإصلاح المالي والحقوق المطلبية. وبدل لعن الظلام، كما يفعل كثيرون، نحن نسعى الى اضاءة شمعة تلو الأخرى لاستعادة الحقوق التمثيلية والسياسية والاجتماعية". وأكد "الالتقاء مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على مفهوم الرئيس القوي صاحب التمثيل القوي في بيئته، كما جاء في مذكرة بكركي الوطنية. ونحن نعتبر أن تأمين النصاب ليست مسألة تقنية، بل هو مرتبط بتحرير الإرادة وإمكان انتخابات فعلية لا تعيينا شكليا. واليوم، وبدل تنظير الكتل المسيحية، فلتبق على موقفها الرافض للتمديد والداعي الى قانون انتخاب جديد، لا ان تنقلب على الثوابت المسيحية كما فعلت عشية التمديد العام 2013".

وأكد ان "تكتل التغيير والإصلاح ينظر الى الاستحقاق الرئاسي كونه قضية شراكة وطنية ومناصفة حقيقية وليست عملية شكلية، فهناك خلل عمره 24 عاما اتخذ اوصافا وسيناريوهات مختلفة ويريدون ابقاءنا فيه، واناشد المسيحيين وشركاءنا في الوطن للالتقاء معا في مبادرة مشتركة على تصحيح هذا الخلل". وقال: "العماد عون وسمير جعجع وسليمان فرنجية وامين الجميل مرشحون حكما، لكن المسألة ليست قضية اشخاص بل قدرة وإمكانية لتصحيح الخلل. فلبنان لا يستمر بتعدديته وتنوعه وحضوره بلا شراكة فعلية وتمثيل مسيحي صحيح. ونحن نقول إن هناك تعددية في المجتمع المسيحي تحسم ديموقراطيا وعلى الجميع احترامها. فنحن لم نقل لسعد الحريري اذهب واتفق مع عمر كرامي وسليم الحص قبل أن تسعى للوصول الى موقع رئاسة الحكومة، وما لم نطبقه على سوانا نرفض فرضه علينا".

وعن مبادرة عون والتكتل قال: "الأكيد ان انتخاب الرئيس من الشعب يعزز الديموقراطية، واقتراع المسيحيين في الدورة الأولى يؤهل الأقوى من بينهم للموقع الأول في الجمهورية. اليوم، فالإحصاءات في ظل الاصطفاف الحاصل تعطي عون وجعجع النسبة الأكبر، مع فارق في النسب. وتطبيق هذه الآلية سيعني حكما ان لا إمكانية لوصول رئيس لا يحظى بتمثيل اكثر من 1% من المسيحيين كما هو حاصل منذ الطائف وحتى اليوم. ولكن في مكان ما، نخشى من توجه لدى بعض الافرقاء لمنع تحقيق الإرادة الشعبية عموما والمسيحية خصوصا".

وأشار الى أن "التعديلات السابقة على الدستور منذ الطائف وحتى التمديد الأخير كانت سلبية، اما طرح انتخاب الرئيس من الشعب فايجابي لتصحيح الخلل واستعادة الشراكة واحترام إرادة الشعب"، مشددا على أن "على الجميع ان يعتاد على ان للمسيحيين رأيا وخيارا لا يحق لأحد تجاوزه بعد اليوم"، وقال: "الانتخابات هي التي تحدد الاحجام ولا احد يناقش الكتل غير المسيحية في من ترشح للنيابة والحكومة".

وعن قضية العسكريين قال: "مطلبنا منذ بداية الأزمة كان واضحا لجهة القول إن الحسم والحزم في الملف منذ اللحظة الأولى كان افضل من جعل لبنان اسير ما يحصل اليوم من ذبح وابتزاز وتهويل. ولكن، نترك تحديد المسؤوليات لما بعد انتهاء الأزمة الراهنة، وقد شاركنا في اجتماعات الخلية الوزارية وسننسجم مع أي قرار حكومي جامع، وسنحدد موقفنا من المقايضة عند طرحها على طاولة مجلس الوزراء. والأكيد أن التعامل مع هذه المسألة يحتاج الى رؤية وتضافر الجهود والالتفاف حول الجيش، وكنا نتمنى لو حصل ذلك قبل وصول قضية النزوح الى ما وصلت اليه اليوم". وعن موقف وزير الداخلية من مسألة مخيمات النازحين السوريين قال: "عند طرح القضية على طاولة مجلس الوزراء سنحدد موقفنا منها، وعلينا أخذ العبر من تجربة المخيمات الفلسطينية التي لم تعط ثمارا إيجابية وجلبت الويلات الأمنية. فتحت شعار التجميع، نخشى من ان يتحول النزوح السوري الى حضور دائم، فيما الموقف الدولي واللبناني يجب ان ينحو في اتجاه إعادة النازحين الى وطنهم لا سيما في ظل وجود مناطق آمنة في سوريا".

وعن الوضع في عرسال قال: "جيشنا قوي ونؤمن به وبقدرته على مواجهة الإرهاب والمطلوب دعمه وتعزيز عتاده وامكاناته. فالجيش يملك إرادة تطحن الصخر تحتاج الى الحسم والحزم والتجهيز لا الميوعة والتردد. لذا، المطلوب قرار واستراتيجية واحدة بعيدا من المزايدات للحفاظ على لبنان وحمايته". وعن التحالف ضد الإرهاب، اكد أن "موقف الوزير جبران باسيل في هذا السياق يحمي لبنان، من خلال طرح الاحتكام الى الأمم المتحدة كي لا يدخل هذا التحالف في مسألة صراع المحاور الدولية والاقليمية يدفع ثمنه لبنان".

وعن اللقاء الذي جمع بين باسيل ونظيره السوري وليد المعلم قال: "اولا، ليس على علمي ان هناك قطعا للعلاقات مع الدولة السورية، كما ان وجود المعلم في الأمم المتحدة يعني اعترافا دوليا بالحكومة السورية. والتنسيق مطلوب في هذا المجال لتأمين مصلحة لبنان وسيادته وصد الاعتداءات التي يتعرض لها. والولايات المتحدة الاميركية تنسق مع سوريا، وقد ابلغت الخارجية الاميركية نظيرتها السورية قبل بدء الضربات الجوية على داعش. فلماذا هذه الدونية في التعاطي، فهل نحن اقل من سوانا والنيران باتت داخل ارضنا؟ ونحن في التيار الوطني الحر، ليست لدينا عقدة نقص او تاريخ غير مشرف على هذا الصعيد، فعندما كان السوري في لبنان تمردنا عليه وقاومناه ودفعنا الثمن". وختم كنعان: "البعض يحاول ممارسة الإرهاب النفسي علينا واتهامنا بالتعطيل لمجرد اننا نتخذ موقفا مغايرا لرأيه، فيما نحن نمارس حقنا الديموقراطي وفق قناعاتنا والمصلحة الوطنية. واليوم على سبيل المثال، تبين أن موقفنا من النزوح السوري كان محقا، والجميع باتوا يجاروننا به اليوم. فلو سرنا برأيهم في حينه لكانت النتيجة أسوأ مما نحن عليه اليوم".

 

المطران درويش: نحن مع العسكريين المخطوفين ولكن هل تدمير اقتصاد البقاعيين وعزلهم عن باقي المناطق هو المطلوب؟

الأحد 28 أيلول 2014 / وطنية - ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداس الأحد في كاتدرائية سيدة النجاة - زحلة، والقى عظة نوه فيها بالقمة الروحية التي عقدت الأسبوع الفائت في دار الإفتاء، معتبرا انها "وحدت رؤيا القادة الروحيين، فالهواجس مشتركة وكذلك التطلعات، وسمعنا صوتا واضحا من القادة المسلمين بوجوب المحافظة على مسيحيي الشرق. والبيان الذي صدر عن القمة هو وثيقة تاريخية ترسخ العيش المشترك وتقوي انفتاح الأديان على بعضها". وقال: "الأسبوع الفائت شاركت في قمة روحية في كوريا من أجل السلام في العالم. جمعت رؤساء الأديان العالمية كلها وبحثت في السبل الكفيلة في احلال السلام. مسؤوليتنا أن نتحالف معا من أجل صنع السلام. في عائلتنا أولا ومن ثم في مجتمعنا وفي وطننا". وتطرق درويش في عظته الى موضوع قطع الطرق وقال: "بدون شك نحن مع العسكريين المخطوفين، فهم يمثلون لبنان المخطوف، ويمثلون كل واحد منا وهم يدفعون الفدية عنا، ونحن مع أهلهم، نشعر بوجعهم ونتألم لألمهم وهم على حق بمطالبتهم الدولة في أن تسرع وتفعل ما يجب أن تفعله لتطلق سراح أولادهم. لكننا في الوقت نفسه نتساءل هل إغلاق الطرق هي الوسيلة الأنجع لتحقيق هذه المطالب؟ هل تدمير اقتصاد البقاعيين وعزلهم عن باقي المناطق هو المطلوب؟. لم اسمع حتى الآن أن بلدا حضاريا في العالم كله يُرسخ فيه ثقافته من هذا النوع من الاحتجاج".

وتمنى "على الأهل الكرام أن يفتشوا على طريقة أفضل لا تؤذي أخوانهم المواطنين وتكون أكثر فعالية في الوصول الى تحرير أبنائنا العسكريين". وختم درويش: "صلاتنا اليوم تتوجه الى هؤلاء العسكريين ليعودوا الينا مع جميع المخطوفين والأسرى، فنتمتع بالسلام الذي منحه إيانا الرب".

 

رئيسة الارجنتين تفجر قنبلة في الامم المتحدة والاعلام يقطع البث !

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كلمة رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر في مجلس الامن والتي على ما يبدو عمدت بعض المحطات الفضائية الى وقف البث المباشر خلالها والغاء الترجمة. وجاء في كلمة الرئيسة الارجنتينية ما يلي:

اجتمعنا منذ عام وكنتم تعتبرون نظام الأسد ارهابي، وكنتم تدعمون المعارضة الذين كنا نعتبرهم ثوار، و اليوم نجتمع للجم الثوار الذين تبين فيما بعد إنهم إرهابيون ومعظمهم تدرج في التنظيمات الإرهابية وانتقل من المتشدد إلى الاكثر تشددا ...

- تم ادراج حزب الله في وقت سابق ضمن قائمة الارهاب وتبين فيما بعد انه حزب كبير ومعترف به في لبنان..!

- اتهمتم ايران على خلفية الانفجار الذي طال السفارة الاسرائيلية في بوينس ايرس عام 1994 ولم تثبت التحقيقات من قبلنا تورط ايران بهذا الإنفجار . ..!

- اصدرتم قرار محاربة القاعدة بعد احداث 11 سبتمبر واستبيحت بلاد وقتل اهلها تحت هذا العذر مثل العراق وافغانستان ومازالت هاتان الدولتان تعانيان من الارهاب بالدرجة الأولى..!

- رحبتم بالربيع العربي وعمتموه في تونس ومصر وليبيا وغيرهها واوصلتم الاسلام المتشدد للحكم في هذه البلدان بقراراتكم ومباركتكم ومازالت شعوب تلك الدول تعاني من وصول المتشددين الاسلامين الى الحكم والعبث بحريات المواطنين هناك..؟!

 - اتضح من خلال القصف على غزة فداحة الكارثة التي ارتكبتها اسرائيل وموت العديد من الضحايا الفلسطينيين بينما اهتممتم بالصواريخ التي سقطت على اسرائيل والتي لم تؤثر او تحدث خسائر في اسرائيل ..؟!

- اليوم نجتمع هنا لإصدار قرار دولي حول تجريم داعش ومحاربتها وداعش مدعومة من قبل دول معروفة انتم تعرفونها اكثر من غيركم وهي حليفة لدول كبرى اعضاء في مجلس الامن ...؟!

 وعندما استطردت الرئيسة الارجنتينية بالحديث على هذا الحال قطعت وسائل الاعلام التي نقلت الجلسة الترجمة فجأة ..؟!

 

جبهة النصرة تتوعد دول التحالف بالرد في جميع انحاء العالم

الأحد 28 أيلول 2014 /وطنية - توعدت جبهة النصرة بالرد "في جميع انحاء العالم" على الغارات التي يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الاسلامية.

 

التحالف الدولي يقصف 3 مصافي للنفط شمال سوريا

الأحد 28 أيلول 2014 /وطنية - شن التحالف الدولي لمحاربة الارهاب الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات استهدفت 3 مصافي للنفط تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" تقع على الحدود التركية في شمال سوريا. وكان التحالف قام بقصف اكثر من 12 مصفاة يسيطر عليها هذا التنظيم المتطرف يومي الخميس والجمعة، في محافظة دير الزور في شرق البلاد والتي يسيطر التنظيم على مناطق واسعة فيها.

 

سيمون أبو فاضل- «القوّات» و«الكتائب» يواجهان الحريري نيابيّاً بدلاً من عون

 اتساع دائرة القناعة بأن التمديد للمجلس النيابي خيار واقع حتما، ادى الى تأجيل الخلافات داخل الصف الواحد على المقاعد النيابية وتشكيل اللوائح. وهو امر يسبق كل استحقاق نيابي، كما حصل في الدورات الماضية.

واذا كان عدد من الدوائر وفق التقسيم الانتخابي الحالي، سيكون نوابها حصراً من عداد فريق احد الاقطاب، على غرار دائرة زغرتا التي هي مغلقة لصالح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، الذي رشح نجله ليحل محله في الانتخابات المقبلة، ولم يضم الى لائحته مرشحاً لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، بحيث تكون اللائحة من مرشحيه المباشرين، على غرار دائرة بشري التي تضم مرشحين عن القوات اللبنانية التي اعادت ترشيح عقيلة رئيس الحزب السيدة ستريدا جعجع والمرشح جوزف اسحق. ولا يتحمل القضاء حضوراً لأي مرشح من القوى الحليفة، نظرا للحضور القواتي الواسع في هذا القضاء.

فإن غير ترشيحات لدى القوى، رغم سقوط احتمال الانتخابات، فتح الباب أمام الواقع في العلاقة التي هم عليها، وهي ان كانت داخل صفوف 8 آذار، لن تشهد تجاذبات نظرا للتفاهم القائم بين التحالف الثنائي الشيعي، وتسليم قوى 8 آذار المسيحية بمرجعية العماد عون كزعيم يمتلك القرار في اختيار المرشحين من دون منازع. فإن الواقع داخل محور قوى 14 آذار، على خلفية الترشيحات التي قدمتها «القوات» و«الكتائب اللبنانية»، كان من شأنه ان يؤدي الى خلافات مع تيار المستقبل لو ان الانتخابات كانت ستجري على ما تقول اوساط عليمة بالعلاقة بين مكونات هذا التحالف.

اذ لم تكن بعد لتطوى صفحة الخلاف بين المستقبل وبين القوات والكتائب على خلفية تأييدهما قانون الانتخاب الارثوذكسي وتوحيد رؤيتهما حياله مع العماد عون، الذي استقبله رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري في دارته في باريس، مع ما رتب الامر ايضاً من فتور داخل صفوف هذا المحور، وفق خطوة انفتاحية من الحريري لايجاد حلول للازمة اللبنانية اذ امكن، من دون ان يدرج بعضهم ترجمة رئيس المستقبل انفتاحه بلقاء عون في خانة الحوار فقط، بل وضع جانباً من هذا الانفتاح في اطار الرسالة على قدرة الحريري على التواصل مع عون الى حد يتقدم التواصل بين القوات والتيار حول قانون الانتخاب الارثوذكسي.

وتجد هذه الاوساط أن ترشيحات القوات اللبنانية التي كانت واضحة ومحددة اكثر من ترشيحات حزب الكتائب، تعكس وكأن هذا الفريق يخوض المعركة النيابية ضد تيار المستقبل ورئيسه الحريري الذي لا يود اي سجال حالياً داخل الصف الواحد، لكن واقع الترشيحات يدل على ان لا معركة بين القوات والكتائب مع عون، والا لماذا ارباك الحريري في دائرتي بيروت الاولى والثالثة من خلال مرشحين لا يمكن ادراج بعضهم على اللوائح، لأكثر من عامل شعبي - سياسي ومناطقي في ضوء الخصوصية التي يجب مراعاتها في هكذا انتخابات. وتتساءل الاوساط عن كثافة الترشيحات القواتية في دائرتي كسروان - الفتوح والمتن الشمالي من اجل ارباك عون في هذين القضاءين اللذين اجتاحهما على مدى دورتين، ولماذا لم يتم التعاطي مع ترشحات قضاء الشوف بالأسلوب ذاته، بل سلمت القوات بمقعد النائب جورج عدوان، وذلك من اجل مراعاة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وعدم استفزازه؟ ولماذا لا يخوض معركة أرمنية في المتن الشمالي اذا كان واثقاً من وصول مرشحه؟ مستدركة بأن «ارباك» الحريري او ممارسة «الشانتاج» عليه عمل لا يصح بين الحلفاء، لكون رئيس المستقبل قد يتجاوب مع مطلب رئيس حزب القوات بتوسيع كتلته، كأن يكون القيادي وهبه قاطيشا في عداد اللائحة، لكن من الأصح ان يعمد حزبا القوات والكتائب الى اقتطاع نواب لصالحهما بفوزهما على العماد عون اذا ما كانا أقوى منه شعبياً، بدل دخولهما في مزايدة عليه برفضهما التمديد للمجلس النيابي من موقعهما المسيحي، في حين ان رئيس المستقبل بما يمثل من «زعامة» سنية، يدعم التمديد للمجلس النيابي لابعاد عدة واهمها رفضه إجراء الانتخابات النيابية في ظل غياب رئيس الجمهورية المسيحي، وذلك حفاظاً على النظام الحالي وموقع رئاسة الجمهورية، في حين ان الحلفاء المسيحيين يغرقون في المزايدات على عون بتمسكهم باجراء الانتخابات النيابية... بدلاً من ان يكونوا الى جانب الحريري في موقفه اذا كانوا اقوياء شعبياً.

 

أن تكون إعلامياً في لبنان

محمد سلام- الإتحادية للإعلام

أن تكون إعلامياً في لبنان، الآن، يعني أنك أمام ... خيارات:

-1- أن تكون ناقلاً للكذب من دون معرفتك بأنه كذب، وبذلك تكون مقصراً مهنياً لأنك لم تدقق في ما سرّب أو نقل إليك.

-2- أن تكون ناقلاً للكذب مع معرفتك بأنه كذب، وفي هذه الحالة تكون كذاباً، وليس هناك من صفة أدنى. وفي الدول الراقية تطرد من النقابات المهنية لإدانتك بتهمة التلفيق والكذب.

-3- أن تكون ناقلاً لمعلومات متناقضة عن حدث محدد. وبهذا الحالة تكون مقصراً مهنياً، لأن مهنتك هي أن تنقل الحقيقة، وتكون مقصراً أخلاقياً لأنك إخترت عدم البحث عن الحقيقة.

-4- أن تكون صادقاً، أميناً، مهنياً، جدياً، تدقق معلوماتك وتنقل الحقيقة كما هي. عندها تتهم بأنك إما تضرب الإستقرار أو تروّج للفتنة، مع أن مرتكب الحدث هو المسؤول عن ضرب الإستقرار وممارسة الفتنة، وليس ترويجها فقط.

-5- أن تكون جاهلاً، فتنشر بياناً –على سبيل المثال- لهيئة علماء المسلمين ومعه صورة شعار تجمع العلماء المسلمين، مع أن الهيئة محض سنية ومعارضة لإيران، فيما التجمع شيعي-سني تابع لإيران. أن تنشر خبراً عن زيادة "الأقساط" في الجامعة اللبنانية، مع أنه لا يوجد أقساط في الجامعة اللبنانية، فقط رسوم تسجيل.

 أو أن تنشر خبرا عن "توقيفات" نفذها حزب "الله" أو جناحاً عسكريأ لعشيرة، مع أن التوقيف هو عملية قانونية تتم بموجب مذكرة قضائية وتنفذها إدارة رسمية، فيما الحزب ليس سلطة ولا إدارة. صار التوقيف، والإعتقال، والإحتجاز، والخطف فعل واحد موحد لدى جهلة الإعلام اللبناني.

 أو أن تنشر خبراً عن "تأجيل" محاكمة حسني مبارك أو غيره إلى تاريخ محدد لإصدار الحكم، علماً بأن الخبر الصحيح هو إنتهاء محاكمة مبارك وتحديد موعد "النطق بالحكم" بتاريخ كذا. المحاكمة إنتهت، فيما التاجيل يعني أنها مستمرة وستتابع في جلسة أخرى.

 -6- أن تكون إعلامياً في لبنان الآن يعني أن تطيع قانون القوة، لا أن تطيع قوة القانون. قوة القانون تحميك فقط في محكمة المطبوعات، قانون القوة يضطهدك حيثما تكون. لذلك نرى بعض الإعلاميين ينتقدون محكمة المطبوعات، لأنهم خدم قانون القوة، وأعداء قوة القانون.

مثالان:

-أ-كنت في أحد المطاعم بأسواق صيدا المكتظة أتناول وجبه وصادفت زملاء من محطة تلفزيونية تغطي إعتصام الشيخ أحمد الأسير. وكانت "فعاليات" صيدا تتهم إعتصام الأسير بأنه عطّل السوق. قلت لرئيس الفريق الإعلامي، السوق فاتح، والشغل ماشي، وإنتوا موجودين. ليش ما بتعملوا تحقيق عن السوق، أقله لنقل الحقيقة.

 أجابني رئيس الفريق: يعني بدّك يانا نقول الفعاليات كذابين؟

 قلت له: ليس هذا القصد. صورولهم شارع المولات ومعارض السيارات مقفل وبقية السوق فاتح. القصد أن ننقل الحقيقة بوجهيها.

 قال: الفعاليات مدعومين، وكمان هودي أصحاب مصالح كبيرة وبينشروا إعلانات، بدك ياهون يقاطعوا المحطة. إذا نحنا صورنا تحقيق فالإدارة ما بتطلعه على الهوا. وأضاف: لا حا يطلع على الهوا، ونحنا مناكل هوا.

-ب- أثناء إشتباكات عبرا في حزيران العام الماضي تمترس قرابة 80 إعلامياً لبنانياً حيث أمرهم الجيش بطلعة عبرا، وعرضوا لنا على الشاشات مشاهد الدخان وبعض العسكريين يسيرون بحذر وبنادقهم موجهة إلى الأسطح. لم نشاهد معركة. سيارة إسعاف مسرعة من هنا، سيارة هاربة هناك.

 بين الإعلاميين كان يوجد مراسل أميركي واحد، نك بلنفورد، يحمل معه خارطة، كما يجب أن يفعل أي مراسل حربي، فتح الخارطة وإكتشف كما كريستوفر كولومبوس أن هناك طريق أخرى إلى عبرا، حيث موقع الحدث، تمر من الشوف. قاد سيارته، عاد بإتجاه بيروت، ثم شرقاً إلى علمان وطريق جون، فجنوباً ووصل إلى عبرا من الشرق وليس من الغرب حيث أمر الجيش الإعلاميين بأن يتمترسوا ... فأطاعوا.

 شاهد الصحافي الأميركي عناصر حزب السلاح، وعناصر أفواج التشبيح في مجدليون وعبرا، وكتب لصحيفته ما جرى ... وصحيفته الأميركية نشرت الحقيقة الكاملة عن حدث وقع على أرض لبنان ولم ينشرها الإعلام اللبناني، للأسف، وبخجل.

 ما يزعجني أن صحافياً واحداً أجنبياً نقل حدثاً في لبنان لم ينقله الإعلام اللبناني ... كله.

 إتصل بي ليلاً أحد الزملاء الإعلاميين الميدانيين من محطة تلفزيونية لبنانية مرموقة تقول إنها حرة. وقال لي بالحرف وصوته يرتجف حنقاً: وضعت على صفحتي الشخصية على فايسبوك صوراً من عبرا لم تظهر على شاشتنا. بعد نحو نصف ساعة "تلفن لي مديري وقللي بلا أكل هوا، إنقبر إلغي الصور ... هلق." لم يقل "هوا" قال شيء آخر ملموس ... ونفذ.

 من المفارقات أن إعلاميين لبنايين كانوا من أبرز من غطى للإعلام العربي غزو العراق وما شابه. وقدموا شهداء على درب مهنة الحقيقة. لماذا الإعلامي اللبناني مميز خارج لبنان، وأسير تعليمات غير مهنية في لبنان؟

-7- أن تكون إعلامياً في لبنان اليوم يعني أن لا تتجرأ وتطرح السؤال المحرّم: لماذا؟

 أمثلة:

-أ-لماذا إحتجز الجيش قرابة 500 شخص في منطقة صيدا أثناء عملية عبرا، ومن ثم تم توقيف  فقط قرابة 70 منهم بموجب إتهام قضائي، وبعض الموقوفين خرج بريئاً من تحت قوس المحكمة العسكرية ... وبعضهم ينتظر.

 لماذا تم إحتجاز، وإهانة، وسوء معاملة  ال 400 الآخرين؟ لماذا مات أحدهم من شدة "الدلال" أثناء إستضافته؟  السؤال ممنوع.

-ب-لماذا إحتجز الجيش 480 نازحاً سورياً وفق إحصائية صحيفة النهار في عرسال قبل يومين، وقيّدهم وكوّمهم على وجوههم مثل المواشي في مسلخ بيروت، وحطم ممتلكاتهم ثم أوقف منهم ... فقط 58 شخصا، 22 بتهمة قتاله و 36 بتهمة دخول غير شرعي، أو العكس ؟

 بحسبة بسيطة 480 -58= 422 شخصاً أطلقوا لاحقاً لأنهم أبرياء!!! وبما أنهم أبرياء فلماذا إعتقلوا، وأهينوا، وإضطهدوا، وووو!!

إذا سألت "لماذا" أيها الإعلامي فأنت "إرهابي". لست إرهابياً متهماً، بل إرهابي مدان. وأسوأ ما في الأمر هو أن من يدينك ليس القضاء، بل الإعلام اللبناني، غالبية الإعلام اللبناني، وربما ... كل الإعلام اللبناني.

 لذلك، لكل ذلك:

 

بعد صنعاء... مفتاح باب المندب والسويس بيد إيران؟

جورج سمعان/الحياة

طوى الحوثيون صفحة «المبادرة الخليجية». وطووا معها صفحة «ثورة 26 سبتمبر 1962» و «ثورة فبراير 2011». دخلوا العاصمة فاتحين كما دخلها الجمهوريون قبل 52 عاماً على أنقاض دولة الإمامة. والأصح أنهم كانوا في صنعاء قبل ذلك. وما فعلوه قبل أيام أنهم وضعوا يدهم على الدولة في انقلاب ناعم وهادئ ومتدرج بلا مقاومة تذكر. وهو ما سهّل عليهم أن «يصادروا» أسلحة الجيش وعتاده، وأن يقتحموا بيوت خصومهم السياسيين والعسكريين. ما حدث شكّل صدمة لكثيرين. لكنه لم يكن مفاجأة. جاء نتيجة مقدمات، من دماج إلى عمران فالعاصمة. لم يشعر أهل صعدة طوال هذه المسيرة بأن الدولة اتخذت قراراً حاسماً بمواجهتهم. الرئيس عبد ربه منصور هادي تمسك بشعار «الصبر» بلا حدود حيال تحركهم سياسياً وعسكرياً. وظلت قيادة وزارة الدفاع والجيش تعلن تمسكها بالحياد! وظل المبعوث الأممي جمال بن عمر مواظباً على التوسط. وقبع أياما ينتظر أن يمنّ عليه عبد الملك الحوثي بشروطه في اتفاق «السلم والشراكة الوطنية». كان ثمة فراغ سياسي وعسكري، وغياب أو انشغال إقليمي ودولي بالحدث «الداعشي». كانت فرصة سانحة ليملأ الحوثي هذا الفراغ ولم يتردد.

ظن كثيرون أن الحوثيين لن يجرؤوا على اجتياح صنعاء مخافة اندلاع حرب أهلية مدمرة لن يخرج منها طرف منتصراً. لم يتوقعوا أن تكون العاصمة لقمة سهلة أمام قوة عبد الملك الحوثي وحده. لذلك وافق أهل المدينة على حديث الرئيس هادي عن مؤامرة كبيرة، وعن خيانة وطعن. كان ثمة تفاهم مهّد لسقوط العاصمة. فالجميع يعلم أن أكثرية عديد المؤسسة العسكرية من قبائل الشمال، وأن قياداتها بمعظمها أيضاً من أهل الشمال، وحاشد خصوصاً. ولا تزال غالبية فيها على ولائها للرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله العميد أحمد وأقربائه. وكان لافتاً أن الفرق العسكرية التي كان يقودها الأخير لم يتعرض لها الحوثيون، بخلاف ما حصل لبقية الفرق خصوصاً تلك التي كانت قريبة من اللواء علي محسن الأحمر. أما «اللجان الشعبية» التي عوّل عليها رئيس الجمهورية في المواجهة فتبخرّت. كأنما «تجمع الإصلاح» الذي أوكل إليه تولي تنشئة هذه اللجان، آثر السلامة وعدم المواجهة. أراد التجمع أن يثأر مما وصفه بتخلي الرئاسة عنه وعن عسكرييه في عمران. الطرفان إذاً، الرئيس السابق و «الإصلاح»، ثأرا من الرئيس كل على طريقته.

صبر الرئيس هادي كان محيراً بلا حدود. لم يحرك الجيش، كما كان يفعل سلفه في الحروب الست التي خاضها مع الحوثيين من 2004 إلى 2010. كان يتوقع ربما أن يُضعف القتال طرفي النزاع: الحوثيين من جهة والإصلاح ومن معه من سلفيين وقوى قبلية من جهة ثانية. لكن سياسة ضرب القوى بعضها ببعض لم يتقنها كما كان يفعل سلفه، لأنه لم يحسن الحساب والتحرك في اللحظة المناسبة. وقد يكون عدم تحركه مرده أيضاً إلى معرفته بالتركيبة العسكرية القائمة ومدى تبعيتها السياسية لهذا الطرف أو ذاك. وهذا ما أثبتته أحداث صنعاء. لذلك حاول استجداء السلام من عبد الملك الحوثي، على رغم أنه لم يكف عن التحذير من تدخل إيران في الشمال والجنوب! وهذا اعتراف بان اللعبة اكبر منه ومن الاطراف الداخلية.

سجل كثير من اليمنيين مآخذ على سياسة الرئيس هادي في إدارة المرحلة الانتقالية: شكل الهيئة الوطنية التي تتولى تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني من دون التشاور مع القوى الفاعلة والمعنية بالقرارات. وتأخر في تشكيل حكومة جديدة بعد انتهاء أعمال المؤتمر. مثلما تأخر في توسيع مجلس الشورى بحيث يتقاسم الشماليون والجنوبيون أعضاءه مناصفة. وذهب بعضهم إلى حد تشبيهه بسلفه في الاستئثار بعيداً عن إشراك الآخرين. وهو ما اتهمه به رئيس الحكومة المستقيل محمد سالم باسندوة. صحيح أنه عمل على تفكيك مراكز القوى في المؤسسات العسكرية والأمنية، واستعان بالأميركيين والأردنيين لإعادة هيكلة الجيش، لكن هذه العملية توقفت. اكتشف هؤلاء أن التغيير والتبديل في القيادات لا يكفي لقيام جيش وطني محترف بعيداً من السياسة. لا بد من إعادة هيكلة شاملة لا تستثني حتى العسكريين العاديين الموزعي الولاءات السياسية والقبلية والجهوية.

لم يكن أحد يتوقع أن يجتاح الحوثيون صنعاء، لأن مناصريهم كانوا أصلاً فيها بأعداد كبيرة منذ اندلاع الحراك الشبابي قبل ثلاث سنوات ونيف وقبله. ظن الجميع أنهم سيتوقفون في عمران بعد هزيمتهم السلفيين و»الإخوان» وحلفاءهم. وهذا ربما ما جعل بعض القوى الخليجية تغض الطرف عما كان يحققه عبد الملك الحوثي في تقدمه على خصومه، خصومهم من «إخوان التجمع اليمني للإصلاح». ولم يقلقهم تحرك الرئيس السابق علي عبدالله صالح ودعمه الحوثيين. هو خرج من السلطة على أساس مرحلة انتقالية لم تستثنه من السلطة، بل منحته نصف أعضاء الحكومة فيما بقي حزبه «المؤتمر» يسيطر على الغالبية في مجلس النواب. لكن أحلام العودة إلى الحكم التي أُخرج منها عنوة لا تزال تراوده، فإن لم تكن له فلأبنائه. كما أنه أراد الانتقام من جميع شركائه في الحكم الذين تخلّوا عنه في اليوم الأول للحراك مطلع العام 2011. انحاز التجمع وآل عبدالله بن حسين الأحمر واللواء علي محسن الأحمر إلى الساحات والميادين، كأنهم لم يكونوا جزءاً من النظام الذي نادت الأصوات برحيله. كأنهم لم يكونوا في منظومة الحكم ومنافعه ومفاسده وشركاء في كل شيء! ولا يُخفى أن الرئيس السابق حاول عبثاً معاندة متطلبات المبادرة الخليجية وماطل وناور قبل أن يستسلم. ولم يترك فرصة للتفاهم مع الحوثيين لإحباط مؤتمر الحوار، وضرب المبادرة. ويتهمه خصومه بالتواصل مع إيران من أجل إقناع حليفها عبد الملك بالتنسيق معاً لإسقاط المرحلة الانتقالية والإمساك مجدداً بمفاصل السلطة.

لم يتوقع أصحاب المبادرة الخليجية أن يذهب الحوثيون إلى حد السيطرة على صنعاء بهذه البساطة. أخذتهم الصدمة. فليس قليلاً أن ما ترى إليه المملكة العربية السعودية خطراً على الأمن الإقليمي والدولي، تعده إيران «نصراً مؤزّراً» للجمهورية الإسلامية. وليس قليلاً أن يفرض عبد الملك الحوثي يده على العاصمة غداة مشاركة أربع دول خليجية قوى التحالف الدولي في قصف مواقع «داعش» في سورية والعراق، وهي تنادي بوجوب إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وتبدي استعداداً لدعم المعارضة وتدريب عناصرها المعتدلة. كان الرئيس هادي حذّر منذ بداية التحرك الحوثي نحو عمران ثم العاصمة من أن طهران تريد المقايضة: صنعاء مقابل دمشق. والواقع أن طهران لم ترضخ بسهولة للتغيرات التي خلّفها قيام «داعش» في بلاد الشام. وسعت ولا تزال إلى تحقيق مكاسب في جنوب شبه الجزيرة العربية تعويضاً عما خسرته وقد تخسره في شمالها. وهي تستعد للإقامة على باب المندب بعد مضيق هرمز.

المفارقة كبيرة أن يسيطر الحوثي وريث «الإمامة» على عاصمة اليمن في الذكرى الـ 52 لسقوطها في أيدي الجمهوريين (1962). لكن الظروف المحلية مختلفة تماماً اليوم. ومثلها الظروف الإقليمية والدولية. قد يكون انتصار الحوثيين شبيهاً بانتصار «حماس» في غزة أثناء الانتخابات العام 2006 وما تلاها من استقلالهم بالقطاع. أي أن السؤال اليوم هو كيف سيوظف أهل صعدة هذا الانتصار؟ هل يمكنهم هضمه وعناصرهم عاثت فساداً ونهباً وتعديات في العاصمة حتى شبّه بعضهم ما حدث بأنه «أيلول أسود»؟ يستحيل على الحوثيين أن يبسطوا يدهم على كامل اليمن. حتى في أيام الإمامة التي استمرت نحو ألف سنة لم تتجاوز سلطة الأئمة ذمار جنوب صنعاء. فيما كانوا يكتفون بالجباية من أهل الوسط. حالت الجغرافيا دون استقلال «حماس» كلياً بالقطاع. كانت مصر ولا تزال حاضرة في المشهد اليومي، فهل تسمح الجغرافيا نفسها للحوثي بالاستقلال باليمن بعيداً من أهل الخليج والسعودية خصوصاً؟ هل تكتفي دول الخليج بدعوة مجلس الأمن الى فرض عقوبات على الحوثيين والرئيس صالح؟ وهل تسكت مصر التي تعمل على توسيع القناة أن تمسك إيران بمفتاح الملاحة في البحر الأحمر والقناة؟ المنظومة الامنية لشبه الجزيرة تبدلت جذريا. ويشكل هذا التطور تهديدا مباشرا للامن القومي السعودي والمصري.

خاضت المملكة العربية السعودية حرباً مع مصر عبدالناصر في اليمن بدعمها الكبير لدولة الامامةوآل حميد الدين في مواجهة الجمهوريين الذين ساندتهم القاهرة بالعتاد والرجال. ولا يمكنها اليوم أن تلتزم موقف المتفرج بعدما باتت بين فكّي كماشة: العراق شمالاً واليمن جنوباً. ومثلها مصر التي لم يرق لها وصول النفوذ الإيراني إلى شواطئ غزة، لا يمكنها السكوت على تربع الحوثيين في صنعاء وتمددهم نحو البحر الأحمر. وهل يسمح المجتمع الدولي بأن تقيم طهران وحرسها «الثوري» على باب المندب بعد مضيق هرمز؟ وقبل هؤلاء وأولئك، هل يمكن أهل الوسط والجنوب أن يسكتوا على هذا التمدد لأهل الشمال لتعود الأمور إلى سيرتها الأولى، إلى ما قبل الثورتين؟ وماذا عن «القاعدة» التي تسرح وتمرح جنوباً ووسطاً، وقد توعدت الحوثيين بالويل والثبور؟ الظروف التي ولّدت «داعش» في العراق وسورية هي نفسها قد تولّد لليمن «داعشييه».

المهم اليوم أن تاريخاً جديداً قد بدأ في اليمن. تلاشت الدولة. بات الرئيس ومن معه تحت رحمة «أنصار الله». وقد لا يطول الأمر بعبد الملك الحوثي ليطيح هادي وفريقه بعد إطاحة الحكومة. قد ينتظر الانتخابات البرلمانية التي قد تعطيه غالبية في مجلس النواب، ما دام أنها ستُجرى تحت أسنة حرابه وخناجره ودبابته ومدافعه. عندها سيتسلح بالشرعية الشعبية لإدارة البلاد. ولكن ثمة من يرى أنه لن يكون قادراً على تحقيق هذا الحلم. فبناء سلطة بالقوة في مجتمع لم يتوقف حراكه الذي أسقط سلطة حكمته طوال ثلاثة عقود بالقوة قد يكون وهماً... إلا إذا تمكن الرئيس علي صالح الذي قالت الصحف اليمنية إن الحوثيين منحوه «الأمان» فيما هم يعيثون فساداً بممتلكات خصومهم وخصومه، من العودة عبر «أهله» إلى أروقة الحكم بتقاسم السلطة مع الحوثيين بدعم من القيادات والفرق العسكرية التي تدين له بالولاء. ومعروف أنه خرج من القصر وكان قادراً على مواجهة خصومه في الشوارع والميادين بحشود لا تقل عن حشودهم قوة وعدداً.

 

سلام لـ"النهار": طلبتُ مساعدة روحاني لانتخاب رئيس الحكومة تقرّر الخميس التفاوض لإطلاق العسكريين

29 أيلول 2014

لا يعوض الاسبوع التشريعي واقرار سلسلة الرتب والرواتب الاربعاء، أزمة العسكريين المخطوفين المستمرة على تعقيداتها. وهي تعقيدات في الحكومة اللبنانية حيال مقاربة الملف، وتعقيدات لدى الجهات الخاطفة وتفاوت في المطالب، وتعقيدات أيضاً لدى الوسطاء وفاعليتهم بعد مشاركة دولهم في الائتلاف الدولي لمكافحة الارهاب. وابرز التعقيدات التي تواجه اللبنانيين هي الطرق المقفلة التي

بدأت تعطل حياتهم في ظل انطلاق الاسبوع بموجة جديدة من الاقفال صباح اليوم.

فقد صدر بيان عن لجنة اهالي الاسرى العسكريين، اعلن انه" أمام استمرار التجاهل الرسمي للقضية، وضمن الخطوات التصعيدية التي وعدنا بها، تقرر اقفال كل الطرق في منطقة القلمون الأوتوستراد البحري، وطريق ترشيش من الخامسة فجراً وحتى التاسعة صباح الإثنين 2014/٩/29. اما ضهر البيدر فستبقی مقفلة حتی اشعار آخر".

وعلمت "النهار" ان لا جديد في الملف الذي سيفعّل منذ اليوم بعد عودة رئيس الوزراء تمام سلام من نيويورك، وسيطرح الخميس على طاولة مجلس الوزراء، وسيؤكد سلام موقفه المؤيد للتفاوض وصولا الى مقايضة لا يتفق الوزراء والاطراف السياسيون على شكلها. وسيجهد مجلس الوزراء لتوحيد الرؤية حيال المفاوضات.

سلام

وكان الرئيس سلام تحدث الى "النهار" فقال إن الأولوية لديه انتخاب رئيس للجمهورية، كاشفاً أنه طلب المساعدة في ذلك من الرئيس الايراني حسن روحاني. وإذ أعلن أن لبنان "في مواجهة مع الإرهاب" اينما كان، أكد أن ضرب الائتلاف الدولي الجماعات الإرهابية، ومنها "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" يصب "ايجاباً في وضعنا".

وأضاف إن "لا بشرى لديه تطمئن" اللبنانيين الى أنهم بمنأى عن تداعيات ما يحصل في المنطقة، خالصاً الى أن لبنان في خطر ما دامت المنطقة مستعرة والعاصفة ضاربة بهذا الشكل.

مجلس النواب

على صعيد آخر، تجتمع هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري اليوم وسيتقرر في ضوء الاجتماع موعد انعقاد الجلسة التشريعية الاربعاء أو الخميس المقبلين. وردد بري أمام زواره: "سبق لي ان قلت مرارا ان سلسلة الرتب والرواتب ستبقى وستكون في مقدم جدول الاعمال. وتأتي بقية البنود تباعا ويناقشها أعضاء الهيئة".

وليلاً علمت "النهار"انه تقرر نتيجة الإتصالات واللقاءات الكثيفة دعوة الهيئة العامة إلى الإنعقاد الأربعاء، على أن تقرر هيئة مكتب المجلس اليوم جدول الأعمال الذي اتفق عليه بين الرئيس بري ووزير المال علي حسن خليل ونائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان بالتفاهم مع الرئيس فؤاد السنيورة.

وكان تقرر عقد الجلسة الخميس، لكن المعنيين ارتأوا "لأسباب لوجستية" تتعلق بعطلة عيد الأضحى السبت واحتمال الإضطرار إلى عقد جلسات إضافية للإنتهاء من إقرار القوانين المتعلقة بالأوروبوند وإقرار سلفة خزينة استثنائية لدفع رواتب الموظفين إذا لم يكن مشروع الموازنة وصل إلى المجلس للبحث فيه وإقراره. وبناء على ذلك، يحتمل إرجاء البحث في إدخال تعديلات على قانون الإنتخابات لتفادي الطعن فيه إلى الأربعاء الذي يلي عطلة العيد.

ودعا النائب عدوان الحكومة إلى "اعتبار نفسها في حال استنفار كامل ودائم لمعالجة قضية العسكريين المختطفين والتوصل إلى حل لها، فتضعها في رأس أولوياتها وتعطيها الأولوية المطلقة على كل المواضيع الأخرى بدءاً من اليوم".

 

"حزب الله" لا يبالي بلبنان وشعبه

موقع 14 آذار/ ٢٧ ايلول ٢٠١٤  

يسير لبنان في نفق مجهول، متأثراً بما يجري من حوله في المنطقة من غليان طائفي وارهابي. الشارع اللبناني قابل للاشتعال. القوى الحزبية والسياسية تهز الحبال من جهة وتضبطها من جهة اخرى قبل وقوع الفتنة. وفي وقت يعتبر لبنان بلا رأس، ومع غياب أي آلية لتسيير شؤون الناس، في أبسط احتياجاتهم كالماء والكهرباء، تحاول جهة خبيثة ابقاء بعض المناطق متوترة خدمة لمصالحها. تقف أوساط نيابية من "14 آذار" عند ما يجري في لبنان معتبرة أن "حزب الله لا يريد للاستقرار ان يسيطر على هذا البلد، بل يريده في حال توتر دائم، ويشير استفزاز الاخرين ويدفعهم إلى اللجوء إلى التشدد ويعمل على زج المسلحين بمعارك مع المسلحين، من أجل ايجاد المبررات بدخوله سوريا، وحتى يشعر اللبنانيين في شكل مستمر ان النصرة وداعش على الابواب وان الحزب هو الحامي"، وتضيف: "لا حماية للبنان إلا بجيشه، وأي فئة ثانية مسلحة ستكون المعرقلة والسبب في اضعاف الجيش". وتقول: "رغم كل ما يحصل في البلد، ورغم الخسائر البشرية المادية وتهديد السيادة وضرب صورة الجيش وتهديد امن المواطنين لا يزال "حزب الله" في سوريا وهو لا يبالي بما سيحصل ولا حتى بقضية العسكريين"، متسائلة: "لماذا تأخر الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله حتى هذه الايام لكي يوضح موقف الحزب؟"، مذكرة بأن نصرة "لم يتطرأ حتى إلى موضوع الانسحاب وكأن وجوده في سوريا بات ركناً اساسيا من عقيدته المرتبطة بأهداف ايران".

تلاحظ الاوساط الارتباك في قرار "حزب الله" جراء ضربات التحالف للدولة الاسلامية أكان في سوريا أو العراق، وتسأل: "طالما بات هناك مثل هذا التحالف القوي لضرب "داعش" والذي بدأ باضعافها، خصوصا مع ضرب أحد اهم موادها حقول النفط، لماذا "حزب الله" يصر على البقاء في الداخل؟ أم ينتظر ازالة هذا التنظيم للخروج؟". وتلفت انتباه المسؤولين إلى قضية بالغة الاهمية، بسؤالها: "هل هناك اي علاقة للبنان بالقرار الاممي الذي أصدره مجلس الامن والمتعلق بعدم السماح للمقاتلين بدخول سوريا وإلا ستستخدم العقوبات الاقتصادية او القوة؟ الا يستدعي ذلك انسحاب "حزب الله" ام بات المجتمع الدولي ايضا يعترف بوجوده في الداخل كجهة شرعية؟ والامر نفسه ينطبق على اللبنانيين الذين يغادرون لبنان للانضمام إلى "النصرة" و"داعش". وتلاحظ الاوساط "الفارق في التعامل مع المقاتل من "حزب الله" الذي يسمح له بدخول سوريا باسلحته وعتاده والعودة إلى لبنان ومسقط رأسه حاملاً معه القذائف الصاروخية والذخائر، فضلا عن الحقد على كل متعاطف مع الثورة السورية"، داعية الحزب إلى "استغلال الفرصة الاخيرة بانسحابه من سوريا وكسب موقف السوريين من جديد، لنه عليه ان ينظر إلى اميركا التي لم تاخذ اذن النظام السوري ولا روسيا ولا ايران وضربت "داعش" وبدأت باضعافها، فلا نعلم متى يأتي قرار ابعاد النظام ويخرج حينها "حزب الله" خاسرا شعبيته وصفته المقاومة التي اساساً فقدها منذ دخول مقاتليه إلى سوريا". وتقول: "طالما "حزب الله" يريد الحل السياسي، فلماذا يدفع نحو المزيد من العمليات العسكرية؟"، معتبرة أن "دخول الحزب إلى وسوريا زاد من تسعير العنف في الداخل واعطاه الصبغة الطائفية بما انه حزب شيعي، دخل بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب الذي لم يمس برصاصة حينها".

 

من أجل المخطوفين الدروز ولأسباب أخرى...وليد جنبلاط يجول ويتودد للجميع دون إستثناء

  سلام حرب/موقع 14 آذار

اشارت مصادر مطلعة أنّ جولات رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط على المناطق ولقاءاته بالشخصيات السياسية في لبنان له أبعاده التي يعرفها والتي يستشرفها تحسباً لما هو حاصل وقادم. وبعيداً عما تروج له بعض الأخبار من كلام دبلوماسي حول "خلق شبكة الأمان السياسية والاجتماعية التي يحتاج إليها لبنان اليوم أكثر من أي وقت مضى" فإن لسيد المختارة غايات أخرى تتعلق بأبعاد مختلفة. فلطالما عارض جنبلاط ربط دروز حاصبيا وراشيا بما يجري من صراع في سوريا عبر استعمال النظام السوري لورقة دروز السويداء. وجنبلاط هو الأدرى كيف ان الربط بين النزاع الحاصل في السويداء بنزاع مماثل في راشيا سيجر تلقائياً الشوف وعاليه الى الحلقة الجهنمية. وهذه الخطة التي يرسمها ويحاول تنفيذها النظام السوري عبر داعش من جهة وعبر أمثال وئام وهاب من جهة أخرى، هي تماماً عكس ما يريده ويعمل له جنبلاط. ولذا كانت الزيارات ليس فقط الى المناطق الدرزية الحدودية بل الى المناطق المحيطة بها أيضاً هي خطة مضادة للامساك بالأرض وتبريد الأجواء التي بدأت تسخن رويداً. كما تضيف هذه المصادر أنّ وليد جنبلاط المتخوف من المدّ الدموي للحرب السورية نحو لبنان، قد أراد طمأنة الدروز في لبنان والشدّ على أيديهم خصوصاً بعد أن عمد الكثير منهم الى التسلح وبتبرعات قدمها بعض موسوريهم وقد اشرف على بعضها قيادات وعناصر سابقة في جيش التحرير الشعبي – وهو الجناح المسلح السابق للحزب التقدمي الاشتراكي الذي قاتل في الحرب الاهلية، وإن كانت هذه المبادرات تجري من دون ايعاز مباشر من الحزب. ووفق المصادر عينها، فجنبلاط السياسي المحنك الذي قاد طائفته وربما أكثر، طوال ما يقارب من 4 عقود لا زال يخشى على زعامة ابنه تيمور التي لم تترسخ بعد. ولذا أصرّ على اصطحاب نجله في كل جولاته ولقاءاته. وما يخشاه جنبلاط من خلال انتشار التسلح ووصول الجماعات المتطرفة الى لبنان هو ازدياد نفوذ بعض الجماعات الدرزية المتطرفة بالمقابل من أمثال جماعة الداعية عمار. وهذا إن حدث فمن شأنه جرّ الطائفة الى الخروج عن عباءة قصر المختارة والى الاشتباك مع طوائف اخرى على رأسها الطائفة الشيعية بفعل فلتان التسلح. ما قد يستدعي مزيد من التناحر من دون طائل وفق ما يراه ويخشاه جنبلاط. وأخيراً، تعيد المصادر التذكير بما ورد على لسان جنبلاط لجهة بناء المساجد في المناطق الدرزية والعودة الى اقامة الفرائض الخمس، وهو ما يعتبر تناولاً لقضايا دينية شرعية والذي اعتبر في حينه رسالة قاسية للمشايخ الذين اتخذوا قرار التسلح دون العودة الى زعيم المختارة. ولكن المصادر تؤكد أن هذه الرسالة هي في الوقت عينه موجهة الى خاطفي الجنود اللبنانيين وعناصر قوى الأمن الداخلي من الطائفة الدرزية والذي بلغ عددهم حتى الآن 7 وهم: ناهي بوقلفوني، سيف ذبيان، ريان سلام (من الجيش البناني) ووائل حمص، ميمون جابر، ماهر فياض، ورواد بدرهمين (من قوى الامن الداخلي). ولهذا كان يريد جنبلاط ان يبدو متوازناً في سلوكه ومحافظاً على العلاقات الودية مع المكونات اللبنانية الأخرى وبالتحديد حزب الله، مع مداراته لقضية المخطوفين وخصوصاً الدروز منهم لأن قتل أي منهم على ايدي داعش او النصرة سيستوجب ردود أفعال قد لا يسهل ضبطها. وتلخص هذه المصادر رؤية جنبلاط لدور الطائفة الدرزية التي تعتبر عددياً من الأقليات اللبنانية بأن دورها يجب ان يمتص الصدمات التي من المتوقع ان ترتفع وتيرتها بين الطوائف الأخرى. كما يريد جنبلاط أن تحافظ الطائفة على وجودها، لا أن تتحول الى صاعق للانفجار ووقوداً في صراع بات يمتد على طول اقليم الشرق الأوسط ويبتلع شعوباً بأكملها وسط بركانه.

 

التحالف الدولي سينهي دور الأسد... اوساط دبلوماسية لموقعنا: التمديد لمجلس النواب قد يصل الى عامين والشغور الرئاسي قد يطول 

موقع 14آذار/إعتبرت اوساط دبلوماسية ان الغارات الجوية الحليفة على تنظيم داعش وجبهة النصرة في سوريا "ملفتة جدا". وفي حديث عبر "موقع 14 آذار" الإلكتروني قالت: "الكلام انطلق اصلا حول غارات على الاراضي العراقية, لكن تبين لاحقاً انها تتركز بقوة على الاراضي السورية, مما يعني ان معركة سوريا ما بعد داعش والاسد "وقبل العراق قد انطلقت. وتشير الاوساط المذكورة الى ان "جدية التحالف واضحة المعالم في ضرب البنى التحتية للارهابيين وفي دعمه للجيش السوري الحر وفي تحييد النظام السوري اذ يبدو ان حظر الطيران السوري فوق الاراضي السورية قد تحقق بشكل واقعي من دون ان يعلن ذلك". وأوضحت ان "التحالف لم ينسق مع النظام السوري بالنسبة الى الغارات بل ابلغ العراقيين بضرورة الا تحلق الطائرات السورية لئلا تسقطها طائرات التحالف ونقطة على السطر".

وبهذا تضيف الاوساط أن "التحالف سيضرب الارهابيين وسيتظهر الدعم للجيش الحر والحكومة العراقية وسيتبين ان لا جدوى من بقاء الاسد على رأس النظام في سوريا وهو ما ستتجلى فصوله تباعا وما سيتكرس رويدا رويدا وما سيؤسس لمرحلة انتقالية بين السوريين".

وتؤكد الأوساط ان "ايران ستتعامل مع مسار الأحداث بواقعية بغض النظر عما ستكون مواقفها وتصرفات حلفائها في لبنان والمنطقة". وفي لبنان تقول الاوساط ان "الدعم العربي والدولي سيكون قويا للدولة والجيش والاجهزة الامنية", مشيرة الى ان "السيد حسن نصرالله لم يحسن رسم موقفه حين رفض انخراط لبنان في التحالف العربي والدولي". ورأت ان "هذا التحالف يحارب التكفيريين تحديدا داعش والنصرة موضحة ان نصرالله يؤكد باستمرار انه تورط في سوريا لئلا يأتي الارهابيون اليه", متسائلة عن مبرر موقفه طالما ان العدو واحد وان الغرب والعرب يساعدون لبنان والمنطقة في مواجهة الارهاب والتكفير. وحذرت الاوساط من "خطورة ما سيتعرض له لبنان من مخاوف امنية سواء في بعض مناطقه ام على الحدود لكنها تؤكد ان اللبنانيين دولة وشعبا سينتصرون على الارهاب في نهاية المطاف وان  المؤسسات هي وحدها التي ستبقى سيدة الأمر". وفي إطار آخر أعربت تلك الأوساط الدبلوماسية عن اسفها لان التمديد لمجلس النواب قد يصل الى عامين و7 اشهر وأن الشغور الرئاسي قد يطول".

 

حزب الله يقود الهجوم في غوطة دمشق...ولا يجروء على إعلان ذلك

سلام حرب/موقع 14 آذار

 قد يطيب لنظام الأسد أن يعلن منذ يومين سيطرته على عدرا البلد في الريف الدمشقي ولكنه لا يجروء أن يعلن أن حزب الله هو من كان يقود العمليات على الأرض. حزب الله من جهته أيضاً لا يجاهر بأنه هو من يقاتل على غرار ما قام به خلال معارك القصير والقلمون لحسابات سياسية داخلية من جهة ولعدم رغبته بتوزيع وعود بنصر قد لا يستطيع تحقيقه بالكامل وبالقريب العاجل. فمقاتلو حزب الله صدوا هجمات منسقة الأيام الماضية قامت بها المجموعات الاسلامية السورية خصوصاً التابعة لـ'جبهة النصرة” في منطقة عسال الورد-الجبة الحدودية والتي تشكل خاصرة أساسية على أطراف بعلبك الهرمل. لذا وإن كان الحزب يقاتل في الغوطة الشرقية فتركيزه أيضاً على الحدود. الحزب يجد نفسه الآن يدافع عن نقاط ثابتة ويكبل عدداً كبيراً من قواته في مواقع محددة، وسط بيئة معروفة لأهالي المنطقة السوريين. الثوار السوريون وبالتحديد جبهة النصرة باتت تعتمد على أسلوب "داعشي" في الاقتحام يقضي بتوجيه سيارات يقودها انتحاريون الى حواجز الحزب يعقبها قصف مدفعي – صاروخي وهجمات للمشاة مع غطاء بالرشاشات الثقيلة على المحيط. وقد اشارت الأنباء أنّ الكتيبة التابعة للنصرة والتي قادت الهجوم في عسال الورد هي "لواء الغرباء" تحت قيادة محمد خلوف - ابو يعرب، وهو احد أبناء المنطقة، ومقرب من ابو مالك التلة الذي اشتهر بعد احداث عرسال باعتباره أمير النصرة في القلمون.

ولا تخفي مصادر حزب الله أن الهدف الأبعد من وراء هذه المعارك المتفرقة في الغوطة هو تضييق الخناق على مدينة دوما، المقر العام للواء «جيش الإسلام» الذي يقوده زهران علوش حيث جاء الهجوم على الدخانية بمثابة خطوة تتيح اكمال الدائرة من اجل اغلاقها لاحقاً. والنظام يعول على اسقاط دوما لاخضاع الغوطة الشرقية بكاملها عبر سيناريو شبيه بمعركة يبرود التي من خلالها اراد الحزب بسط سيطرته على القلمون. لكن هذه الخطة أمامها العديد من العقبات أولها أنّ الثوار سرعان ما شنوا هجوماً مباغتاً على الدخانية اليوم الأحد مستعيدين عدة نقاط مهمة فيها كانوا فقدوها في الليلة الماضية ودمروا دبابتين T72 وشيلكا وناقلة جنود BMP وقتلوا عدداً من الجنود. وبنتيجة ذلك تشتت القوات التابعة للنظام ولحزب الله التي كانت متوجهة نحو بلدة عين ترما من اجل تطويقها وانكفأت الى مواقع دفاعية بالرغم من قصف الطيران عليها طوال 48 ساعة الماضية. وقد شهدت الدخانية معارك طاحنة بين الطرفين طوال أسبوعين سقط خلالها ما لا يقل عن 150 قتيلاً بينهم أكثر من 60 مقاتل للنظام منهم رئيس فرع المخابرات الجوية في دمشق، العقيد رضا حافظ مخلوف، الملقب بـ"أبو الليث" وهو من مدينة القرداحة بالاضافة الى انشقاق عدد من قوات اللجان الشعبية الموالية للنظام والمعروفة باسم "قادش". ومن جهته أعترف حزب الله بخمسة من قتلاه حتى الآن سقطوا خلال 48 ساعة في مناطق الحدود السورية – اللبنانية و غوطة دمشق وقد جرى تشييعهم وهم: عباس رضا عطية (الخيام)، خالد حمزة (مجدل زون)، عباس عطية (الخيام)، خضر كنعان (يونين) وحمزة وجيه زلزلي نجل مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله السيد أبو وائل زلزلي (دير قانون النهر).  وبحسب التجارب السابقة لحرب الكرّ والفرّ في سوريا خصوصاً في القلمون ومن ثم في المليحة، فإن المناطق التي كانت تسقط في يد النظام بفعل القصف العنيف لا تلبث ان تعود الى ايدي الثوار بعد فترة وجيزة بعد اعتماد الثوار على أسلوب الانسحاب التكتيكي للحفاظ على النفس، ومن ثم الاندفاع في هجمات مضادة في وقت لم يعد الحزب ولا النظام قادرين على تأمين مواقع دفاعية ثابتة بفعل نقص العديد وطبيعة المنطقة. كما أنّ قوات النظام تحاصر غوطة دمشق الشرقية من دون قدرتها على اسقاطها طوال سنتين ما يبقي أبواب العاصمة الأساسية في يد معارضي الأسد الذين يستفيدون من مرور الوقت لحفر المزيد من الخنادق وشبكات الأنفاق للتصدي للطيران والقصف المدفعي، وكذلك لمباغتة الشبيحة في ثغرات تفتح نحو العاصمة في مناطق كجوبر والقدم وصولاً الى اليرموك في وسط العاصمة. وهذا الأمر قد اربك قوات النظام وشبيحته بحيث باتت مشغولة بتأمين داخل دمشق كما خارجها وقد ترجم ذلك عبر حملات الدهم والتفتيش التي شنتها في أحياء العاصمة السورية مثل باب سريجة وقبر عاتكة والسويقة. وليس من المتوقع أن تنتهي معارك الغوطة بما يشتهيه النظام وحزب الله وليس في المدى المنظور بل هي تعتبر من المعارك التي لن ينفع معها تكتيكات "القضم" وستطلب الكثير من الدماء حتى ان كتب لها النجاح.

 

الجميّل وجعجع: همهمة في الكواليس

ايلي الحاج/النهار

29 أيلول 2014

ليست العلاقة بين قيادتي الحزبين الحليفين، الكتائب و"القوات اللبنانية" أفضل مما كانت في الأعوام الماضية ولا أسوأ. يحصل بين مرحلة وأخرى أن تطفو على سطحها بين مرحلة وأخرى علامات تبرم وضيق وانتقادات، يسمع بها الناس ويشاهدونها حين أن اهتماماتهم منصبة على مواضيع أخرى، "داعش" و"النصرة" والأخطار المحدقة بلبنان من كل صوب، وأثقال المعيشة الضاغطة على الأسر. يبدو الحديث هنا عن تنافس على أولوية أو رئاسة افتراضية، أشبه بحديث عمن يحق له أكثر في الجلوس بالصف الأول في قرية نائية.

يستحيل في مثل الوضع المقفل تحديد من بدأ بإخراج الجدل الذي كان مخفياً وعلى صفحات "الفايسبوك". ولكن بمراجعة عجلى للماضي الأقرب يتبيّن أن الكتائبيين لم يخفوا نوعاً من عتب أو انزعاج عندما أعلن رئيس الحزب الحليف برنامج ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية من غير تكليف نفسه سؤال الكتائب. سبق الجميع الدكتور سمير جعجع وفرض أمراً واقعاً حين كان الرئيس أمين الجميّل يدرس أمر ترشحه من عدمه ولا يزال. في أحد اجتماعات قيادات 14 آذار وشخصياتها طُرح سؤال عن الموقف في حال أعلن الرئيس الجميّل ترشيحه بعدما تبين أن لا إمكانية لانتخاب من لم يتم انتخابهم وفق تعبيره، وكان الجواب "ستؤيده بالطبع إذا جمع تأييداً لترشيحه من قوى 8 آذار ووسطيين يؤمن فوزه". إلا أن الرجل أعلن لاحقا أنه يربط مسألة ترشيحه بحل عقدة اكتمال النصاب في مجلس النواب.

قد يكون في محيط رئيس الكتائب، تقول مصادر في قوى 14 آذار، مَن يواظب على الإيحاء أنه قادر بشخصيته وعلاقاته على تغيير رأي القيادة الإيرانية وتالياً "حزب الله" من أزمة رئاسة الجمهورية في لبنان أو أنه غيّرها فعلاً. يبقى أن يظهر هذا التطور الأمر الذي لم يحصل. يقود ذلك إلى الإستنتاج الطبيعي أن ترشيح الجميّل مثل ترشيح جعجع في أفضل الظروف لا يثمر وصولاً أو عودة إلى القصر الجمهوري، والمعادلة نفسها تنطبق على أي مرشح آخر من 14 آذار، . لذلك كان قرار قيادات "التحالف السيادي" بتبني المبادرة التي أطلقها جعجع إفساحاً في المجال لانتخاب رئيس توافقي أو تسوية، على أن يعود الوضع إلى ما كان عليه في حال لم يتجاوب "الفريق الآخر" بقيادة "حزب الله".

لكن المسألة قد تكون أقرب إلى الإرتباط بالمشاعر الشخصية. في مقابلته الأخيرة مع الإعلامي وليد عبود قال جعجع رداً على سؤال إن الرئيس الجميّل جرّب حظه في الرئاسة. الأرجح أن رئيس الكتائب ردّ عليه الجمعة الماضي حين لم يستثن جعجع من الدعوة إلى سحب ترشيحه، علماً أنه سحبه ضمنا تسهيلاً لحظوظ الحلول. ساواه بـ"المعطّل" وفق أدبيات هذا الفريق، الجنرال ميشال عون. استدعى كلام الجميّل همهمة في الكواليس ورداً من مستشار جعجع العميد المتقاعد وهبي قاطيشا . قال له "ترشح، لماذا لا تترشح؟" . في الأساس وبالمطلق يرى فريق واسع من الكتائبيين بحساسية مفرطة إلى حزب "القوات" وحركة رئيسه الخارج من صفوفهم، فوقية مَن خلفهم تاريخ طويل حيال الطارئ الذي يوسع حضوره ودوره ويخربط ترتيب المقامات. تختلط الأمور هنا فلا تعود سياسة يفعل كل معني فيها ما عليه فعله بل يراقب الآخر بعين مائلة إلى الحمرة. تنتشر معها أخبار تعليقات أقرب إلى كلام أبناء عم وأحفاد يختلفون على قسمة قطعة أرض ورثوها عن جدهم.

 

حديث سلام عن دعم التفاوض يطرح إمكان تكليفه الملف الجلسة التشريعية الأربعاء للسلسلة بعد تفاهم برّي - السنيورة

سابين عويس/النهار

29 أيلول 2014

مع عودة رئيس الحكومة تمام سلام من نيويورك امس، ينتظر ان تستعيد الحركة السياسية نشاطها في ظل الاستحقاقات الداهمة التي تواجهها البلاد. اكتسب كلام سلام لـ"النهار" عن مسألة التفاوض في شأن العسكريين، والذي قاله على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة وبعد اللقاءات الجانبية التي عقدها وساعدته على فهم الموقف الدولي من ملف الارهاب وتداعياته على لبنان، اكتسب أهمية من حيث إدخاله عنصرا جديدا على ملف العسكريين الجامد تحت وطأة استمرار عمليات التصفية وتوقف الوساطات الخارجية.

ومن شأن هذا الموقف ان يزخم بحسب مراجع سياسية في "تيار المستقبل" التفاوض. لكن هذا الأمر يحتاج في الوقت عينه، ودائماً بحسب المراجع، الى وضع ملف التفاوض في يد رئيس الحكومة وإيلائه الصلاحيات الكاملة لوضع الآليات المناسبة التي تتيح له الوصول الى النتائج المتوخاة، انطلاقا من خشية هذه المراجع مما آلت اليه حال الملف في ظل إجبار الدولة على تنفيذ اجندات  المسلحين ومن يقف خلفهم، فضلا عن انزلاق الإعلام الى لعبة المسلحين بما حوله الى أداة في يد الارهاب.

وإذ دعت المراجع الى عدم تحويل الاحتجاجات الشعبية الى سلاح يفتك بالجهود المبذولة لإطلاق الأسرى، رأت ان على الإعلام دوراً مهماً وأساسياً في مساعدة المفاوض على ألا يتحول الى رهينة لدى الخاطفين.

وينتظر ان يشكل هذا الموضوع محوراً أساسياً من مناقشات جلسة مجلس الوزراء المقررة هذا الخميس، والتي يتوقع ان يطلع فيها رئيس الحكومة اعضاء المجلس على نتائج محادثاته في نيويورك، فضلا عن متابعة الوضع الامني في ظل التطورات الميدانية الاخيرة وما يطرحه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في شأن إخراج اللاجئين السوريين من بلدة عرسال. ولا ترى المراجع مخرجا لحل ملف العسكريين من خارج اجماع مجلس الوزراء على تكليف رئيس الحكومة مسألة التفاوض، وإلا فإن هذا الملف ذاهب إلى مزيد من التعقيد والتصعيد إذا لم يتم إخراجه فورا من بازار المزايدات والحسابات الداخلية. وبالتزامن مع الملف الامني، ينتظر ان يشهد الاسبوع الطالع حركة سياسية ناشطة على محور المجلس النيابي. إذ يرتقب ان تنعقد هيئة مكتب المجلس برئاسة رئيس المجلس نبيه بري قبل ظهر اليوم من اجل وضع جدول اعمال الهيئة العامة التشريعية التي ينتظر ان يوجه بري الدعوة لانعقادها الاربعاء. وعلمت "النهار" أن اللقاء الذي جمع رئيس المجلس برئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في حضور مدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري، أثمر تفاهما على جدول الاعمال الذي سيلحظ بحسب المعلومات المتوافرة بند سلسلة الرتب والرواتب إنطلاقا من التسوية التي تم إنجازها اخيرا (سبق ان اشارت "النهار" الى بنودها: 6 درجات لكل الاسلاك وتقسيط لسنتين وزيادة 1 في المئة على الضريبة على القيمة المضافة)، فضلا عن بند الاجازة للحكومة إصدار سندات اوروبوند. ويضاف الى هذين البندين، بند يتعلق بالقروض الميسرة المعقودة للبنان والمهددة بالالغاء اذا لم تتم المصادقة عليها، ومنها ما يعود الى قروض من ألمانيا ومن البنك الدولي والصندوق الكويتي للتنمية والبنك الاسلامي.

أما البند المتعلق برفع سقف الانفاق من اجل تأمين دفع الرواتب والاجور للقطاع العام، فقد أفادت المعلومات انه لن يدرج في جدول اعمال هذه الجلسة، بل سيترك لجلسة لاحقة، ودائما ضمن منطق تشريع الضرورة الذي تم من خلاله إخراج موضوع العودة الى التشريع في ظل شغور الرئاسة الاولى. وعلم أن ترك هذا البند لجلسة ثانية يعود الى عدم إنجاز بنود التسوية المالية وقطع الحسابات عن الاعوام الماضية اعتبارا من 2005، والذي كان تم التفاهم عليه سابقاً، ويرتبط كذلك بإقرار مشروع موازنة السنة المقبلة. وفهم انه لا يزال امام وزارة المال بعض اللمسات قبل إنجاز هذا الملف، على ان يتزامن مع تخصيص جلسة لمجلس الوزراء لدرس مشروع موازنة 2015.

 

مقاربة رزق "للفوضى اللبنانية والتفكّك السوري" كيف تقوم دولة وطنية على أنقاض النهب؟

اميل خوري/النهار

29 أيلول 2014

في كتاب للوزير السابق شارل رزق تحت عنوان: "بين الفوضى اللبنانية والتفكك السوري" سيكون قريباً في المكتبات طرح في أحد فصوله سؤالاً: هل يصبح لبنان دولة يوماً؟ جاء فيه: "ظل حلفاء بشار الأسد في لبنان واثقين من نصره فيما انتظر خصومه سقوطه مطمئنين الى أن هذا وحده كافٍ لتخرج البلاد من التبعية. وعكس الجمود القاتل قصور الجسم السياسي الموروث من الحرب الاهلية عن استيعاب الظرف الاقليمي والدولي واستشراف ما يمكن أن يحل بلبنان من جراء التقارب الجاري على قدم وساق بين أميركا وايران. ويتأتى الخطر مرة أخرى من اكتفاء اللبنانيين بتلقّي القرارات التي تؤخذ في الخارج بالنيابة عنهم. وفي غياب إرادة لبنانية تمثلها دولة وطنية كيف سيتغير موقع لبنان والمسألة اللبنانية لن تكون من الأولويات حيث سيتقدم عليها الملف النووي الايراني وتسوية القضية الفلسطينية والحرب السورية، في حين يطغى على النقاش السياسي سيرة الفضائح المالية بعدما حل النهب الحكومي محل النهب الميليشيوي في الحرب الاهلية، ذلك أن زعماء ميليشيات الأمس هم وزراء اليوم، والأمثلة عن حالات النهب لا تحصى، منها: الثروة العقارية التي تملكها الدولة ولا سيما منها العقارات التابعة لشركة السكك الحديد التي استولى عليها الافراد. والفضيحة الأكبر تتمثل في وضع اليد على قطاع الكهرباء الذي يخضع قانوناً لوصاية وزارة الطاقة وكان وزراؤها يعيّنون على الدوام من بين المحظيين سورياً فاستأثر هؤلاء بهذا القطاع لتأتي النتيجة مخيبة جداً، وهو ما تسبب بعجز قدره 2 مليار دولار سنوياً. ومن الصفقات الأكثر جلاء هي تلك التي لزّمت بموجبها باخرتان تركيتان مولدتان للكهرباء ولا أحد يشكك في العمولات التي تقاضاها صاحب القرار. والمثل الأكثر إثارة للقلق عن حالات الفساد الناتجة من عدم وجود دولة يتجلى في الطريقة التي تستعد بها البلاد لاستثمار ثروتها النفطية. هذه الثروة إذا ما خضعت لادارة دولة مسؤولة يمكنها أن تحقق النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، لكن ليس في لبنان حتى الآن دولة، بل تجمّع من المعسكرات الطائفية التي لا ترى في موارد الطاقة ثروة وطنية موعودة، بل غنيمة مغرية للانقضاض عليها لتأمين استمرارية سيطرتها. ويجري التحضير لنظام استثمار الغاز والبترول في البحر بتكتم شديد، لكن علم أن النظام المنوي اعتماده هو نظام الامتيازات الذي يقوم على أن تتعهد الشركة صاحبة الامتياز ان تدفع للدولة مانحة الامتياز رسماً أولياً نسبته 12 في المئة من قيمة الانتاج، إضافة الى ضريبة على الارباح بنسبة 50 في المئة أو أكثر، مقابل أن يصبح النفط والغاز المستخرجان ملكاً للشركة صاحبة الامتياز. أما نظام الشراكة في الانتاج فيقضي بجعل الدولة شريكاً كاملاً ومالكة الثروة المستثمرة وتأخذ الشركة الاجنبية على عاتقها التنقيب بعد الاتفاق على نسبة معينة. ويرى بعض الخبراء أن نظام الامتياز الذي تم اعتماده يجرّد لبنان بشكل فاضح من ثروته النفطية والغازية، فنسبة الرسم الأولي المعتمدة عالمياً في ما خص النفط هي 12 في المئة حداً أدنى بينما يتفاوض الفريق اللبناني على نسبة 5 في المئة... وبالنسبة الى الغاز يحضَّر للاتفاق على نسبة 4 في المئة في حين أنها عالمياً تراوح ما بين 12 و15 في المئة، وهذا يفضح النهج اللاأخلاقي في التحضير لاستثمار ثروة وطنية يتوقف عليها مستقبل البلاد الاقتصادي.

إن ظاهرة الفساد والاختلاس لم تصل قط الى المستوى الذي بلغته في السنوات الاخيرة التي ارتقى فيها الفساد والنهب الى مصاف المؤسسات الحكومية وذلك باعتراف الوزراء حين فضحوا أنفسهم على الملأ وجرى تبادل الاتهامات علناً باختلاس أموال الدولة والتعدي على الاملاك البحرية. أما تعثر انتخاب رئيس للجمهورية فهو الدليل الساطع على التلاشي النهائي لما تبقى من الدولة اللبنانية التي لم ترس دعائمها على أساس انخراط كل الطوائف فيها مع تخطّي الطائفية وتكريس الوحدة الوطنية، وهذا يتطلب اعتماد قانون انتخاب يوفّق بين تمثيل التعددية الطائفية وانتاج ثنائية سياسية تؤمن استقرار الحكم والمراقبة البرلمانية الفعالة ومساءلة الحكام. ويفترض ان ينص اي قانون انتخابي جديد على وجوب انتماء المرشح الى كتلة سياسية تتمثل فيها كل الطوائف المسيحية والاسلامية كشرط مسبق للترشح للانتخابات، واعتماد الاقتراح باللائحة المقفلة ولا يسمح بما يسمى "التشطيب"، وفي اطار دوائر انتخابية موسعة، كذلك لا تقبل اية لائحة اذا لم تكن تابعة على الصعيد الوطني لكتلة ترشح لوائحها في كل الدوائر وتشرك مرشحين ينتمون الى مختلف الطوائف لاعطاء الفرصة كي يختار الشعب من يريد من بين تحالفات وطنية توصلاً الى انتاج ثنائية حزبية سياسية عابرة للطوائف كشرط لازم لقيام دولة قوية؟".

 

أسئلة غامضة حول التفاوض والمقايضة والبدائل قاعدتان لصفقة ملائمة تختبران القوى الحكومية

روزانا بومنصف/النهار

29 أيلول 2014

حصل تطوران سياسيان مهمان في ملف الرهائن العسكريين أحدهما يتمثل بموقف النائب وليد جنبلاط الذي انتقل من التفاوض الى المقايضة والآخر تمثل بموقف "حزب الله" الذي عبر عنه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي رغب في ابعاد مسؤولية اعدام العسكريين عن كاهل الحزب نتيجة الموقف الذي ساد منذ خطفهم من رفض للتفاوض بذريعة ان التفاوض والتبادل يمسان هيبة الدولة بالصميم ويشجع الدواعش على استمرار اعمالهم البربرية ومنها خطف الرهائن. أضعفت مواقف الافرقاء السياسيين موقف الحكومة التي تناقضت مواقف وزرائها بحسب مواقعهم وتمثيلهم فيما نفذ الخاطفون الى السياسة اللبنانية من الباب نفسه الذي اعتمده لعقود النظام السوري ولا يزال وهو اللعب على التناقضات الداخلية وتوظيفها لمصلحته من خلال السعي الى تقليب اللبنانيين على بعضهم البعض بدلاً من الوقوف صفاً واحداً في المواجهة . ومع هذين التطورين واللذين توّجا بموقف لرئيس الحكومة تمام سلام من نيويورك قبيل عودته الى بيروت من دعمه للتفاوض من اجل تحرير العسكريين يفترض ان يكون توافر الحد الادنى من التوافق على رغم تصريحات لوزراء لا تزال تساهم في زيادة البلبلة وشحن الاجواء انطلاقاً من ان توظيف الخاطفين للاعلام يصب في مصلحتهم ضد الحكومة اللبنانية. اذ حتى الآن لا يزال ثمة التباس بما هو موقف الحكومة وهل ان التفاوض لا يعني المقايضة ام يتضمنها؟ وهل ان موقف الحزب الذي قبل بمبدأ التفاوض يرفض المقايضة ام يقبلها ضمناً؟ وهل ان ذلك من اجل تفادي الاسوأ بالنسبة الى توتر الوضع الداخلي ومنع النفاذ اليه ام انه من اجل توظيف الفشل لمصلحته؟

لا اعتقاد لدى احد ان الحكومة اللبنانية او رئيسها لا يعرف ما معنى التفاوض او المقايضة. فالتفاوض من حيث تحديده العلمي هو السعي الى ايجاد تسوية مقبولة بين طرفين وفي حال الحكومة اللبنانية وعدم التكافؤ بينها وبين تنظيمين ارهابيين حصولها على اكبر قدر مما تريده في فرض سلطتها وسيادتها على الاراضي اللبنانية جنباً الى جنب مع استعادة العسكريين المختطفين. ويشمل التفاوض في الاساس عناصر عدة في مقدمها تحديد الهدف أي علام التفاوض ولماذا وما الذي لدى الحكومة والطرف الآخر يمكن تبادله او ما الذي لدى اي منهما ما يحتاج اليه او يريده الطرف الآخر؟ واذا كانت الحكومة لا تستطيع التوصل الى اتفاق او التجاوب مع طلبات الطرف الآخر، ما هي البدائل لديها، وهل هي بدائل جيدة ام بدائل سيئة، وما هي بدائل الطرف الآخر؟ ويروي وزير سابق في هذا الاطار انه قبيل اجتماع لمجلس الوزراء أسر له أحد الوزراء برغبته في ان ينصح باتخاذ موقف بالحسم العسكري وعدم التفاوض مع التنظيمات الارهابية. فسئل الوزير اذا كان يعلم ما هي استعدادات الجيش اللبناني لخوض مواجهة من هذا النوع وما هي كلفتها وكم يمكن ان تدوم، بضعة اسابيع او بضعة اشهر؟ وهل ان احتمال حاجة الجيش الى مساعدة في وقت ما يمكن معه اللجوء او التسامح مع مد "حزب الله" يد العون للجيش وكيف يمكن ان يكون اثر ذلك على بيئة مذهبية متداخلة مع الاخذ في الاعتبار مقولة للرئيس السابق ميشال سليمان من ان نجاح الجيش في نهر البارد انما بني على وجود بيئة سنية داعمة في محيط المخيم بحيث لم يكن ذلك ليكون متاحا من دون توافر هذه البيئة ومن دون الغطاء السياسي السني الذي امنه الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة انذاك؟

واستتباعاً ما هي النتائج التي ترغب بها الحكومة اللبنانية من التفاوض وما هي المترتبات المحتملة بالنسبة الى عدم اللجوء الى التفاوض، ومن يمكن ان يخسر اكثر ان لم يتم التوصل الى اتفاق؟ يضاف الى ذلك ما هي التنازلات الممكنة في التفاوض وهل المقايضة جزء لا يتجزأ منها علما ان التحديد العلمي للمقايضة هو تبادل شيء بشيء آخر وبحسب موقع المتفاوض ومن له اليد العليا في التفاوض يمكن للحكومة اللبنانية تأمين صفقة مقايضة مناسبة لها، انما على قاعدتين على الاقل لم يتوافرا كلياً حتى الآن مما منع مثلا توظيف او استغلال مطالبة التنظيمين المتطرفين باطلاق الاسلاميين المحتجزين في سجن رومية بالتزامن مع المطالبة بانسحاب "حزب الله" من سوريا؟ فاذا كان هذا العنصر الاخير مطلباً حقيقياً وصحيحاً وضرورياً كون تدخل الحزب في شؤون دولة اخرى امر مرفوض فان ذلك ينسحب بالمقدار نفسه على رفض لبنان اطلاق الاسلاميين من سجن رومية رفضا لتدخل التنظيمين المتطرفين في الشؤون اللبنانية. لكن يخشى الا يكون توافر القاعدتين المطلوبتين ممكناً نتيجة وقوع هذا الملف في صلب الانقسامات السياسية والمذهبية في لبنان والمنطقة. اولى هاتين القاعدتين هو التزام القوى السياسية الصمت الكلي في موضوع الرهائن العسكريين والتوقف عن المزايدة في توظيف هذا الملف اعلامياً وسياسياً واجتماعياً بما قد يساعد نسبياً في وقف ضخ الموقف اللبناني بأسباب ضعفه ووهنه. والثانية التوافق من ضمن الحكومة على الحد الممكن الذي يكفل تعاطيها مع هذا الموضوع كفريق واحد وليس كأفرقاء بحيث يسحب من التنظيمات المتطرفة اوراقا تستخدمها او توظفها لمصلحتها. فهل تهدر الحكومة مزيداً من الوقت في البحث في جنس التفاوض او المقايضة، وهل يمكن ان يتحمل الوضع الداخلي مزيدا من ذلك؟

 

موقف سلام من لقاء باسيل- المعلم يُظهر لبنان على حقيقته" حارة كل مين ايدو إلو

منى خويص:يقال نت/قراءة هذا المقطع من مقابلة الرئيس تمام سلام لصحيفة الحياة الصادرة، أمس الأحد يقدم صورة للعالم عن المزرعة اللبنانية...عن حكومة كل مين ايدو...عن حكومة المصلحة اللبنانية التي يفتح فيها كل وزير حساباً لمصالحه الخاصة، والغائب الوحيد في تحركهم جميعاً " الوطن" ومصلحته...وهذا ما جاء في المقابلة:

* هل اجتمعت مع أي أحد من الائتلاف السوري أثناء وجودك في نيويورك؟

- لا لم نجتمع لأننا عملاً بسياسة النأي بالنفس لا يمكن أن نجتمع لا مع الائتلاف السوري ولا مع النظام السوري.

* ولكن وزير الخارجية جبران باسيل اجتمعمع وزير الخارجية السوري وليد المعلم؟

- صحيح هذا ويجب أن يسأل هو لماذا حصل هذا وفي أي إطار.

* لا بد أنه أحاطك علماً، أنتم جئتم إلى هنا في وفد واحد؟

- هو له حساباته السياسية وينتمي إلى فريق سياسي معيّن ربما قام بهذا الأمر ولكنه ليس تكليفاً رسمياً وليس بغطاء رسمي أبداً.

* إذاً الوزير باسيل لم يحطك علماً بما حدث في ذلك الاجتماع؟

- لا لم يحطني علماً.

* بالتالي لا تعرف إن كانت الحكومة السورية طالبت بأشياء إضافية من لبنان مثل التنسيق مع الحكومة اللبنانية؟

- لو كان الأمر كذلك ربما لكان أبلغني به ولكن لم يحدّثني بشيء عن هذا اللقاء.

 

الحزب «المفتون» بفتنة.. «داعش»

كارلا خطار/المستقبل

29 أيلول/14

يبدو «حزب الله» في الآونة الأخيرة «مفتوناً» بالحديث عن «الفتنة». هو لا شكّ معجب بها منذ العام 2005 وما تلاه من أحداث خصوصاً في العام 2008. في الواقع إن بين الحزب والفتنة قصة «عيش مشترك»، فما الفائدة من الالتزام بالعيش المشترك بين اللبنانيين احتراماً للدستور اللبناني، ولمَ على الحزب أن يتقيّد بالدستور الذي يأسر حركته ويحدّ من نشاطه في الداخل والخارج! لا «جمرك» على الكلام، فالعبرة في التطبيق خصوصاً إذا ما تناقض تناقضاً تاماً مع التصريحات. ولمن يعود الفضل في استمرار «حزب الله» وسلاحه في جرّ لبنان نحو الحرب إلا للفتنة وأخواتها؟ السلاح غير الشرعي هو من أدوات الفتنة.. التخريب هو إحدى وسائلها.. بث الذعر في نفوس اللبنانيين ثم تهديد الشعب السوري في عقر داره هو بابها.. والقتل والقمع والتشريد والإبادة والتهجير والاستفزاز والتحريض أساليب تأتي في قائمة الأهداف الفتنوية. يقول عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الموسوي إن «المجموعات التكفيرية المقيمة احتلالاً واغتصاباً في جرد عرسال تنصب فخّ الفتنة في لبنان». فهل يمكن اعتبار الفتنة فخّاً بعدما صارت أدواتها ووسائلها وأساليبها معروفة؟ إزاء الأحداث التي مرّ بها لبنان، اكتسب اللبنانيون خبرة في «فخاخ» الفتنة، حتى بات لها وجه قبيح وجسد من دون روح، وبهذا فإن الفتنة أبعد ما تكون عن الفخّ، بل أقرب إلى الفجوة التي تكبر وتتوسّع وتتمدّد بفعل الحروب المفتعلة وانكشاف حدود الوطن على الجيران.

ويعود تاريخ الفتنة «المجيد» إلى يوم 8 آذار 2005، حينها جمع «حزب الله» بيئته الحاضنة وما لفّ لفيفها من سوريين بعثيين وحلفاء أسديين في حضنه في ساحة رياض الصلح وصرخوا «شكراً سوريا».. إن لم يشعر «حزب الله» حينها، بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بأنه سيتحمّل مسؤولية الانقسام العمودي الذي حلّ بلبنان، فمن سيؤرق «سُباته الفتنوي» اليوم؟ وكان تاريخ 7 أيار 2008 يوماً «مجيداً» آخر يُضاف إلى روزنامة الحزب.. فتنة في الشارع، في زواريب العاصمة بيروت، نقمة وانتقاماً وصولاً إلى الجبل. وأما الفتنة في سوريا فـ«نصر إلهي» يُسجّل للسلاح غير الشرعي، «أمجاد» الفتنة تتوسّع، لبنان شبع فتنة ومفتنين، والنتائج فيه كانت مرضية فواصلت طريقها من بيروت الى دمشق، يغذّيها الحزب، يرويها دماءً ويزرعها جثث الشباب.

حزب بنى أمجاده على الفتن، لم يرأف بالأطفال والنساء والرجال والشيوخ، على الرغم من أنه يشكّل قوة عسكرية وسياسية كبرى لا تضاهيها قوة في المنطقة، ذلك لم يكن حافزاً ليقوم بعملية إنقاذية، لم يستمع ولو مرة إلى شركائه في الوطن الذين عملوا سياسياً وديبلوماسياً على وأد الفتنة واحتضان الشارع اللبناني بخطاب هادئ ومتوازن ومنطقي، واللبنانيون رأوا الفتنة بأم أعينهم فكيف بهم أن ينجرّوا إليها؟ إنه الوعي الذي يتحلّى به. ويعطي الموسوي توصيفاً لما يجري قائلاً: «إننا أمام عصابات تكفيرية لا تتقن إلا لغة الذبح والمال والخطف وتريد إيصال البلاد والعباد الى مزالق خطرة». وماذا فعل «حزب الله» إزاء هذا الواقع؟ هل عمل على تهدئة الشارع وكَفَّ عن القتال الى جانب النظام السوري؟ هل بحث عن الفعل ليفسّر ردّود الفعل؟ أم صبّ زيتاً على النار فاشتعلت المنطقة بأكملها بينما تعمل غالبية الدول العربية ومنها لبنان على مواصلة جهود التهدئة؟! لم ينزلق لبنان الى هاوية الفتنة مع ظهور الجماعات التكفيرية.. لا. لسبب واحد وهو أن سبب الفتنة لبناني الجنسية، إيراني الهوى، فتنة متواصلة، تقدّم عروضها في كل مكان، ومَن منهم شاهِد عليها لم يعترف بها ولا أَشفَقَ الممثّلون على طائفتهم فكيف لهم أن يشفقوا على شركائهم؟!

 

اللاجئون السوريّون وحسابات الكيانية اللبنانية العدائية

وسام سعادة/المستقبل

29 أيلول/14

أحياناً كثيرة من الأفضل مواجهة المنطق العنصري العاري على مواجهة المنطق العنصري المغلّف. المنطق العنصري العاري في المسألة الديموغرافية السورية المطروحة على اللبنانيين اليوم يقول بأن الكيانية الوطنية اللبنانية مهدّدة من قبل هذا العدد الكثيف من اللاجئين السوريين، كما يقول، لهواة الجدل، بأننا أمام فرصة تاريخية لإحياء الروح الوطنية اللبنانية بعد الانقسام حول الفلسطينيين، والانقسام حول الموقف من الوصاية السورية وما بعدها، والانقسام حول «حزب الله»، وأنّ إحياء هذه الروح الكيانية يكون بالاستهداف العدائي للعدد الديموغرافي السوري في لبنان. أما هواة الذرائعية فيضيفون مشهد «الحرب على الإرهاب - الحرب الكونية على داعش» من حيث توفّر اليوم الغطاء الأمثل لهذه المقاصد الوطنية الكيانية «الشريفة». هذا هو المنطق العنصري العاري إذا ما افترضنا في أصحابه القدرة على عقلنة منطوقهم وتنظيمه منهجياً وجدلياً، وهو ما يصعب على أكثرهم، لأنّ مقتل المنطق العنصري بتنظيم نفسه منهجياً، وحياته وصخبه وخطورته بالانفعالية الموتورة والبذيئة. أما المنطق العنصري المغلّف فهو ذاك الذي يفتعل دراما «مناجاتية» بين «كائن سوري» و«كائن لبناني»، وهذه دراما قد تتخذ، بموجب هذا المنطق، أسلوباً جديداً لكل مرحلة، لكن مبدأها يبقى هو مبدأ التنافر بين كيانية لبنانية، أكثر تكيّفاً مع الحداثة، وبين كيانية سوريّة تمانع الحداثة، وذلك قبل ظهور «معسكر الممانعة» بعقود. طبعاً، ثمة في المقلب السوري ما يعادل هذه الدراما، فتمسي بين «أصيل» و«هجين»، وبين «مركز» و«طرف». يبقى أن المنطق العنصري العاري لديه فعلاً أطروحة يقدّمها: تمكين الكيانية الوطنية اللبنانية رهن بالعدائية تجاه الوجود الديموغرافي السوري. وهنا أيضاً ثمة نقطة يعيها، خلسة وباضطراب، أهل المنطق العنصري الفجّ أكثر من زملائهم أهل الرياء: هم يدركون أن الوجود الديموغرافي السوري بهذه النسبة المرتفعة ليست مسألة سنة أو سنتين، وبأنه لا توجد في التاريخ مجتمعات نزفت بهذا الكم ديموغرافياً ثم عاد إليها جميع أبنائها. لكن هذا الطابع المزمن للمسألة الديموغرافية السورية في لبنان هو حجّة على العنصريين: هكذا طابع مزمن يجعل من الصراع صراعاً أهلياً، صراعاً يمر بالأهالي. من هنا، تظهر مفارقة العنصريين اللبنانيين في الموضوع السوري في أنهم يطمسون أخطر ما في هذا الموضوع: إن الوجود الديموغرافي السوري، على خلفية التهجير والنزوح في سياق قمع الثورة وانتشار الحرب الأهلية وتحلل المجتمع السوري، إنما يحمل بالفعل مواد اشتعال إضافية إلى الداخل اللبناني، وهو داخل لا تنقصه مثل هذه المواد، لكن التوهّم بأنه في وضع مركّب كهذا يمكن إحياء الكيانية اللبنانية على أساس التوحّد ضد اللاجئين السوريين، وعلى أساس خلط هذا الموضوع مع الحرب على الإرهاب، هو أقصر الطرق لتوسيع الحريق العراقي السوري إلى لبنان.

عدد السوريين اللاجئين الى لبنان كبير وهذا أمر خطير. لكن وجه الخطر أنّ العنصرية مقنّعة أو مستورة في مواجهته هي التي سترفع من العوائق الحائلة دون معالجة لبنانية منهجية وصبورة لموضوع مزمن، ولا أحد بمستطاعه القول إن مرحلة إعادة إعمار سوريا ستبدأ غداً، ولبنان نفسه لم يتجاوز بعد مرحلة إعادة الإعمار. في كل قضايا اللاجئين والتجمعات المهاجرة في العالم، ثمّة إشكال ديموغرافي معطوف على إشكال أمني متفاوت، ولا يمكن توهّم فرادة لبنانية في هذا الإطار. فتنظيم اللجوء لا يكون بمنع اللاجئين من تنظيم أنفسهم، بل العكس تماماً. وهذا بيت القصيد اليوم، كيف ينظّم اللاجئون السوريون في لبنان أنفسهم، في كنف الدولة اللبنانية وبالاحتكام إلى قوانينها، وليس بالاحتكام إلى أي دولة أخرى، بما فيها الدولة السورية. لا يمكن تنظيم تجمع للاجئين من خارجه، لا بالقوة ولا بغير القوة. لا تنظيم إلا انطلاقاً منه. كل ما عدا ذلك يتناسى أن العنصرية قد تكون مجدية عندما يتعلّق الأمر بمجموعة قليلة العدد، لكن عنصرية تبدر في بلد متعدد طائفياً كلبنان، ضد هذا الكم من السوريين اللاجئين إليه، هي عنصرية لا تفقه إلا تحقيق ما يقض مضجع أربابها من كوابيس، وحينها ستجد متعة في أن تمتدح طابعها الاستشرافي، إنّما بعد أن يمتد الحريق إلى لبنان، وكل حريق حين يمتد يفرز موجات من اللاجئين.

 

تركيا والبوابة السورية

غسان شربل/الحياة

أطاح «الربيع العربي» أنظمة وحكّاماً وهز ركائز الاستقرار في أكثر من مكان. كان من بين ضحاياه سياسة «تصفير المشاكل» التي أعلنها رئيس الوزراء التركي الحالي أحمد داود أوغلو يوم كان وزيراً للخارجية. لا يستطيع زائر اسطنبول إلاّ أن يتذكّر أن العلاقات التركية- المصرية في أسوأ حال، وأن العلاقات التركية- السعودية تشوبها خلافات وتباينات، وأن تركيا لم تستطع أن تكون منافساً لإيران في بغداد ودمشق وبيروت. فحين كان داود أوغلو ينقل النصائح والمشاريع والمقترحات، كان الجنرال قاسم سليماني يغيِّر الوقائع على الأرض.

أعادت «دولة البغدادي» خلط الأوراق على المسرَحَيْن العراقي والسوري. هزت صورة النجاحات الإيرانية ووضعت تركيا مجدداً أمام استحقاقات الملف السوري.

قبل اندلاع «الربيع» بسنوات اعتبرت تركيا أن سورية تشكّل بوابتها الى المنطقة. استثمرت كثيراً في هذه العلاقة التي كانت شائكة في العقود الأخيرة من القرن الماضي. وقّعت تركيا اتفاقات استراتيجية مع سورية، وانطلقت منها الى اتفاقات مع دول عربية أخرى.

لعبت تركيا دوراً أساسياً في إعادة تأهيل نظام الرئيس بشار الأسد بعد انسحاب قواته من لبنان، إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري. دخل داود أوغلو مكتب الأسد عشرات المرات، وكان يحمل أحياناً مشاريع لتطوير الإدارة والاقتصاد وقانوناً للحزب. بعد اندلاع «الربيع» حمل اقتراحات بحزمة إصلاحات وانتخابات رئاسية، كانت أنقرة تعتقد بأن الأسد سيفوز فيها ويسبغ شرعية جديدة على نظامه.

قبل سنوات من لقاء داود أوغلو الأخير مع الأسد في صيف 2011، كادت تركيا تُحدث تحوّلاً كبيراً في المنطقة عبر اتفاق سلام بين سورية وإسرائيل. نزل وفدان سوري وإسرائيلي في فندق في منطقة تقسيم في اسطنبول، وكان داود أوغلو يتنقل بين طابقي الوفدين في المفاوضات غير المباشرة. وحتى الساعة يتمسك المسؤولون الأتراك بالقول إن الخلاف اقتصر في النهاية على بضع كلمات، وأن إسرائيل هي التي تتحمّل مسؤولية إفشال الاتفاق، تحديداً حين شن إيهود أولمرت حربه على غزة.

في الأسابيع الماضية، وبعد انطلاق الغارات الأميركية على مواقع «داعش» في العراق، بدت تركيا بعيدة وتذرّعت بوجود رهائن لها لدى التنظيم. بعد انطلاق التحالف الدولي- العربي في غاراته على مواقع في سورية والإفراج عن رهائن تركيا ظهرت ملامح تغيُّر في موقفها، وفي اتجاه انخراط نشط في التحالف. لا تستطيع أنقرة الاستقالة من المصير السوري.

بعد النزوح الكردي الكثيف إلى أراضيها، وجدت أنقرة نفسها أمام خيارات ملحّة. شبّان من أكراد تركيا بدأوا التسلل لمساعدة أكراد سورية في الدفاع عن عين العرب (كوباني) في مواجهة هجمات «داعش». قيام التحالف بتسليح أكراد سورية يحمل في طياته خطر انتقال الأسلحة الى أيدي مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبدالله أوجلان. ثم إن الفصل الذي افتتحته غارات التحالف على مواقع في سورية، قد ينتهي برسم مستقبل النظام في هذا البلد، وأوضاع المكونات العرقية والمذهبية. ومن الصعب على تركيا أن تبقى خارج معركة قد تحدد مستقبل جارها السوري. لم يتشكل التحالف الدولي- العربي لإسقاط النظام السوري، لكن دولاً اشترطت للانضمام إليه استبعاد فكرة إعادة تأهيل هذا النظام، ومنعه من جني ثمار ضرب «داعش» و «النصرة». ما يقترحه رجب طيب أردوغان يذهب أبعد من ذلك. فقيام منطقة آمنة وحظر جوي يضيّق الخناق على النظام السوري. يذكّر اردوغان هنا بأن بلاده تملك قوات برية كبيرة قادرة على ترجمة قرار دولي من هذا النوع، ينطلق تحت عنوان ضرورة إعادة النازحين.

اعتماد اقتراح اردوغان يعني دفع الأزمة السورية إلى الفصل الأهم والأخطر. القصة ليست سهلة. لا بد من الالتفات الى طهران وموسكو ومدى استعدادهما للعودة فعلياً هذه المرة إلى بيان جنيف والهيئة الانتقالية. إننا في بدايات حرب المصائر والأوراق.

تركيا تطرق مجدداً البوابة السورية بعدما خسرت في مصر.