المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 نيسان/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 08  و 09 نيسان/15  

شتائم تنابل الممانعة/عبد السلام موسى/09 نيسان/15

عاصفة الحزم تظهر هدوء بري مقابل شراسة نصرالله/فايزة دياب/09 نيسان/15  

 حزب الله: من جندي عند الولي الفقيه إلى جندي عند الأسد/عماد قميحة/09 نيسان/15  

إيران .. وتسليم "الحصان/عبد السلام موسى/09 نيسان/15  

أحداث اليمن حولت الملف النووي إلى لزوم ما لا يلزم/مهى عون/09 نيسان/15

نصرالله يمهّد للتدخل في اليمن/حسان حيدر/09 نيسان/15

الاتفاق النووي ليس عنوان استقرار لأي بلد خرّبته إيران/عبدالوهاب بدرخان/09 نيسان/15

ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي الجمهوري السابق يتهم أوباما باضعاف أميركا/وكالات/09 نيسان/15  

هل تخرب علاقة السعودية بمصر/عبد الرحمن الراشد/09 نيسان/15

أوباما دائمًا على خطأ/طارق الحميد/09 نيسان/15

لبنان.. لا يكفي الاعتذار/سلمان الدوسري/09 نيسان/15

رفض العرب لإيران النووية سببه تطلعاتها التمددية/صالح القلاب/09 نيسان/15

قوات التحالف تحتفظ بحق الرد على إيران.. ووحدات عسكرية بمأرب أعلنت شرعيتها/الشرق الأوسط/09 نيسان/15  

الطريق إلى إيران/هشام ملحم/9 نيسان 2015

حرب اليمن أعادت بيروت منبراً انقسام سياسي بين رافض ومؤيّد/خليل فليحان/09 نيسان/15

إيران ما بعد "الاتفاق" عدوانية/علي حماده/09 نيسان/15

داعش الممانعة/علي نون/09 نيسان/15

الشرق الأوسط بين عاصفة الحزم واتفاق الإطار/ربى كبّارة/09 نيسان/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي  و08-09 نيسان/15  

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 8/4/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 نيسان 2015

سرمدي من السراي: نسعى للتوصل الى حل سياسي لازمة اليمن وعلى الدول الغيورة على مصلحة المنطقة ايجاد المخرج الملائم

سلام عرض وقائد الدرك الفرنسي تفعيل التعاون الامني والتقى رئيس لجنة الرقابة على المصارف

مقدمة "تلفزيون المستقبل": نصر الله "الجندي الأخير" في "ولاية الفقيه"!

أمانة "14 آذار": على الحكومة ألا تسمح لأحد مهما علا شأنه بتعكير علاقات لبنان مع دول عربية شقيقة

سليمان التقى ملك اسبانيا قبيل مغادرته بيروت

اليونيفيل: ملك اسبانيا اطلع على الوضع في منطقة العمليات والقضايا المتعلقة بتنفيذ بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701

ملك اسبانيا غادر بيروت بعد زيارة استمرت ليومين

بري أمام النواب: لا معالجة لأزمات المنطقة الا بالحلول السياسية

مقبل تابع مع ابراهيم ملف العسكريين المخطوفين

حرب في مجلس وزراء الإتصالات العرب : نخجل أن يتطاول أحد في لبنان على المملكة العربية السعودية

الاكليريكية البطريركية المارونية تفتتح "يوم بقرب الله" في 26 الحالي

توضيح من السفارة الاميركية حول انتحال شخصية هيل

الحجار: إيران تمس بالامن القومي العربي ونريد علاقة حسن جوار معها قائمة على الاحترام المتبادل

الحريري : نأسف أن تكون بعض منابرنا شريكة لمنابر الاسد في الاساءة للسعودية

ريفي بحث في سبل التعاون مع قائد الدرك الفرنسي: كان له دور كبير في تدريب عناصر قوى الأمن الداخلي

قائد الدرك الفرنسي زار ضريحي الحريري والحسن

توضيح ورد من فريق الادعاء في قضية توقيف أبو حمزة

الحسيني:أعلن تضامني الكامل مع حرية الصحافة من دون تردد

فتفت: لا تقدم في الحوار بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي

الافراج عن السائقين اللبنانيين المحتجزين

جعجع استقبل نجم وبرجي مهنئين بالفصح

زهرا: الحلم باقامة الامبراطورية الايرانية سقط بقرار واحد اتخذته المملكة العربية السعودية

كنعان: العلاقة غير مقطوعة مع بكركي ونحترم رأي البطريرك الراعي

حوري عرض مع وفد من شاهد أوضاع الفلسطينيين في لبنان

قهوجي بحث مع ابراهيم في التطورات الامنية

دريان استقبل سفيرة هولندا منوهة بدور دار الفتوى فتفت: حزب الله يريد تدمير المؤسسات

حزب الله: نقل تلفزيون لبنان لمقابلة نصرالله خطوة صغيرة على الطريق الصحيح كي يكون وسيلة إعلام متوازنة وعادلة

سرمدي زار باسيل: الهجوم العسكري في اليمن لن يؤدي الى انتصارات

النابلسي أبرق إلى خامنئي: اتفاق لوزان انتصار سيغير وجه العالم

الأحدب: لتحييد فعلي للبنان عن الصراعات لا استعماله أداة بيد فريق

فرنجيه عرض مع السفير الاميركي في بنشعي الاوضاع الراهنة

القواس انتقد "المشروع التآمري على سوريا واليمن وقوى الممانعة

المحكمة الدولية اعلنت اعتماد ممثلي وسائل الإعلام لتغطية بدء المحاكمة في قضية "الجديد" وكرمى الخياط في 16 الحالي

لقاء بين طلاب الأحرار والطاشناق درغام: سنقاطع احتفال يوم الجامعة اللبنانية

قداس وجناز الاربعين للمطران البيسري الاحد في الديمان

منى أبو حمزة في مؤتمر صحافي: نتخوف من انهاء بهيج ابو حمزة جسديا بعدما فشلت محاولات انهائه معنويا

نقابة مالكي العقارات المؤجرة ردت على لجنة المحامين: نترك للرأي العام أن يحكم على مواقفها وآرائها القانونية

البشمركة: داعش أطلق 227 ايزديا عراقيا

الاتحاد الاوروبي أعاد ادراج شركات ومصرف ايراني على قائمة العقوبات

العاهل الاردني بحث مع وزير الدفاع العراقي في محاربة الارهاب

وزير النفط السعودي: الانتاج النفطي بلغ اعلى مستوى في آذار منذ 13 عاما

مقتل جندي في الحلف الاطلسي في تبادل اطلاق نار بين جنود اميركيين وافغان

مقتل شرطيين سعوديين اثنين بالرصاص في الرياض

وزيرا خارجية ايران وباكستان اكدا ضرورة تسهيل الحوار اليمني لايجاد حل سياسي للنزاع

كيري: أميركا تعلم جيداً عن دعم إيران لـ «الحوثيين» في اليمن

 

عناوين النشرة

*زوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى18/إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها 

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من01حتى10/كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِنَا، أَحْيَانَا معَ المَسِيح، وبِالنِّعْمَةِ أَنْتُم مُخَلَّصُون

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في في ذمية همروجة دفاع قادة 14 عن السعودية بعد تهجم نصرالله على حكامها

*اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في همروجة دفاع قادة 14 عن السعودية بعد تهجم نصرالله على حكامها/08 نيسان/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في همروجة دفاع قادة 14 عن السعودية بعد تهجم نصرالله على حكامها/08 نيسان/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*حزب الله جيش إيراني يحتل لبنان/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 8/4/2015

*مقدمة "تلفزيون المستقبل": نصر الله "الجندي الأخير" في "ولاية الفقيه"!

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 نيسان 2015

*بري أمام النواب: لا معالجة لأزمات المنطقة الا بالحلول السياسية

*سرمدي من السراي: نسعى للتوصل الى حل سياسي لازمة اليمن وعلى الدول الغيورة على مصلحة المنطقة ايجاد المخرج الملائم

*سلام عرض وقائد الدرك الفرنسي تفعيل التعاون الامني والتقى رئيس لجنة الرقابة على المصارف

*المحكمة الدولية اعلنت اعتماد ممثلي وسائل الإعلام لتغطية بدء المحاكمة في قضية "الجديد" وكرمى الخياط في 16 الحالي

*أمانة "14 آذار": على الحكومة ألا تسمح لأحد مهما علا شأنه بتعكير علاقات لبنان مع دول عربية شقيقة

*الاكليريكية البطريركية المارونية تفتتح "يوم بقرب الله" في 26 الحالي

*الحريري: نأسف أن تكون بعض منابرنا شريكة لمنابر الاسد في الاساءة للسعودية

*ملك إسبانيا تفقد كتيبة بلاده في إبل السقي

*يدعو هيئة مكتب المجلس بعد الاعياد لحسم جدول اعمال التشريع/بـري: معالجـة ازمــة المنطقـة بالحــوار والســياسـة

*وافق على تأليف مجلس ادارة للهيئة الاقتصادية في طرابلس/مجلس الـوزراء عين الأبيض رئيساً لمستشفى الحريـري وكلـف شـهيب بملــف إقفـال المعابــر الحدوديــة

*مطالبة "القوة الامنية" بتعزيز اجراءاتها في "عين الحلوة" والبحث عن شخص ثالث شارك فـي اغتيــال عيسـى

*"الدولة لم تؤكد او تنفـي نقل العسـكريين الى الرقـة"/الأهالـي: سـنتواصل مع المعنيين لمعرفة مصيـرهم وصبرنا نفد ومصممون على التصعيد ان لم نلق أجوبة

*نقلنا عن "المنار" لا "الاخبارية السورية" ونحترم "النأي بالنفس"/المقدسي: تلفزيون لبنان للجميع ولا نتكهّن بمضمون المقابلات

*النقاش في سلسلة الرتب والرواتب ينحصر في بندين/محفوض: نأمل اقرارها تفاديا لتجربة العام الماضـي

*مجلة اميركية: روسيا المتضرر الأكبر من الاتفاق النووي

*"الراي" القطرية: مخيم اليرموك كارثة انسانية وفشـل أخلاقـي على المســتوى الدولـي

*العسكريون المخطوفون بين مقبل وقهوجي وابراهيم

*كنعان: العلاقة غير مقطوعة مع بكركي ونحترم رأي البطريرك الراعي

*زهرا: الحلم باقامة الامبراطورية الايرانية سقط بقرار واحد اتخذته المملكة العربية السعودية

*شتائم «تنابل الممانعة/عبد السلام موسى

*الأحدب: لتحييد فعلي للبنان عن الصراعات لا استعماله أداة بيد فريق

*حزب الله: نقل تلفزيون لبنان لمقابلة نصرالله خطوة صغيرة على الطريق الصحيح كي يكون وسيلة إعلام متوازنة وعادلة

*الحسيني: أعلن تضامني الكامل مع حرية الصحافة من دون تردد

*ريفي بحث في سبل التعاون مع قائد الدرك الفرنسي: كان له دور كبير في تدريب عناصر قوى الأمن الداخلي

*منى أبو حمزة في مؤتمر صحافي: نتخوف من انهاء بهيج ابو حمزة جسديا بعدما فشلت محاولات انهائه معنويا

*الاتحاد الاوروبي أعاد ادراج شركات ومصرف ايراني على قائمة العقوبات

*العاهل الاردني بحث مع وزير الدفاع العراقي في محاربة الارهاب

*الزغبي ل"القدس العربي": حملة "حزب الله" على السعوديّة عبر بوق "الأخبار" مؤشّر ارتباك وضعف ومحاضرة في العفاف/سعد الياس

*إيران ما بعد "الاتفاق" عدوانية/علي حماده/النهار

*فتفت: الهجوم على السعودية يدخل ضمن أخلاقيات فريق تخلى عن عروبته

*الطريق إلى إيران/هشام ملحم/النهار

*النائب محمد الحجار: إيران تمس بالامن القومي العربي

*مرشد الثورة الإيرانى لأردوغان: تسوية أزمة اليمن مرهون بوقف الهجمات

*عاصفة الحزم» تظهر هدوء بري مقابل شراسة نصرالله/فايزة دياب/جنوبية

*حزب الله: من جندي عند الولي الفقيه إلى جندي عند الأسد/عماد قميحة/جنوبية

*كيري: أميركا تعلم جيداً عن دعم إيران لـ «الحوثيين» في اليمن

*إيران .. وتسليم "الحصان/عبد السلام موسى/المستقبل

*أحداث اليمن حولت الملف النووي إلى لزوم ما لا يلزم/مهى عون/السياسة

*نصرالله يمهّد للتدخل في اليمن/حسان حيدر/الحياة

*الاتفاق النووي ليس عنوان استقرار لأي بلد خرّبته إيران/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي الجمهوري السابق يتهم أوباما باضعاف أميركا

*هل تخرب علاقة السعودية بمصر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*أوباما دائمًا على خطأ/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*لبنان.. لا يكفي الاعتذار/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

*رفض العرب لإيران النووية سببه تطلعاتها التمددية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*قوات التحالف تحتفظ بحق الرد على إيران.. ووحدات عسكرية بمأرب أعلنت شرعيتها

*العسيري: أخبار ميدانية حول استسلام أعداد كبيرة من الحوثيين والمغرر بهم من الجيش اليمني

*حرب اليمن أعادت بيروت منبراً انقسام سياسي بين رافض ومؤيّد/خليل فليحان/النهار

*داعش الممانعة/علي نون/المستقبل

*الشرق الأوسط بين عاصفة الحزم واتفاق الإطار/ربى كبّارة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى18/إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها 

"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن».

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من01حتى10/كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِنَا، أَحْيَانَا معَ المَسِيح، وبِالنِّعْمَةِ أَنْتُم مُخَلَّصُون

"يا إِخوَتِي، وأَنْتُم، فقَدْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِكُم وخَطَايَاكُم، الَّتي سَلَكْتُم فيهَا مِنْ قَبْلُ بِحَسَبِ إِلهِ هذَا العَالَم، بِحَسَبِ رَئِيسِ سُلْطَانِ الجَوّ، أَي الرُّوحِ الَّذي يَعْمَلُ الآنَ في أَبْنَاءِ العُصْيَان؛ ومِنْهُم نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعُنَا قَدْ سَلَكْنَا مِنْ قَبْلُ في شَهَواتِ إِنْسَانِنَا الجَسَدِيّ، عَامِلِينَ بِرَغَبَاتِهِ وأَفكَارِهِ، وكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَولادَ الغَضَبِ كَالبَاقِين؛ لكِنَّ الله، وهُوَ الغنِيُّ بِرَحْمَتِهِ، فَلِكَثْرَةِ مَحَبَّتِهِ الَّتي أَحَبَّنَا بِهَا، وقَدْ كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِنَا، أَحْيَانَا معَ المَسِيح، وبِالنِّعْمَةِ أَنْتُم مُخَلَّصُون؛ ومَعَهُ أَقَامَنَا وَأَجْلَسَنَا في السَّمَاوَاتِ في المَسِيحِ يَسُوع، لِيُظْهِرَ في الأَجْيَالِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الفَائِقَة، بِلُطْفِهِ لَنَا في المَسِيحِ يَسُوع. فَبِالنِّعمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله. ولا هُوَ مِنَ الأَعْمَال، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَد؛ لأَنَّنَا نَحْنُ صُنْعُهُ، قَدْ خُلِقْنَا في المَسِيحِ يَسُوعَ لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَة، الَّتي سَبَقَ اللهُ فأَعَدَّهَا لِكَي نَسْلُكَ فيهَا".

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في في ذمية همروجة دفاع قادة 14 عن السعودية بعد تهجم نصرالله على حكامها

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في همروجة دفاع قادة 14 عن السعودية بعد تهجم نصرالله على حكامها/08 نيسان/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في همروجة دفاع قادة 14 عن السعودية بعد تهجم نصرالله على حكامها/08 نيسان/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

حزب الله جيش إيراني يحتل لبنان

الياس بجاني/08 نيسان/15

ترتفع منذ أيام أصوات كثيرة في لبنان المحتل، سياسية وحزبية ودينية وإعلامية جلها من مكونات 14 آذار محتجة ومعارضة ومستنكرة المواقف النافرة والعدائية التي جاءت في خطاب ومقابلة السيد حسن نصرالله الأخيرين حيث عرى الرجل نفسه علناً وبكلام ليس فيه لبس من كل أوراق التوت اللبنانية والعربية وكشف بفخر وبوضوح تام ودون مجاملات أو ضوابط عن تبعيته المطلقة لإيران.

الغريب في الأمر ليس كلام نصرالله المعادي للبنان وللعرب والمتماهي كلياً مع ملالي إيران ومع مشروعهم التوسعي والمذهبي، كونه ومنذ العام 1982، تاريخ تأسيس إيران لحزب الله الإرهابي والملالوي وهو وغيره من قادة الحزب يكررون باستمرار عملياً وخطاباً وممارسات وغزوات واغتيالات وإرهاب ما عبر عنه السيد خلال الأيام القليلة الماضية، وإن كان بأساليب مختلفة، وبالتالي هو لم يأتِ بجديد.

الغريب هو في أمر هؤلاء المحتجين وليس في مواقف نصرالله، والأغرب هو في استغرابهم لما جاء في مواقفه العدائية والإرهابية واللا لبنانية واللا عربية.

نسأل، ماذا كانوا يتوقعون من قائد جيش إيران في لبنان؟

صراحة نحن لا نرى أن في كلام السيد مشكلة، بل المشكلة تكمن في عبثية إنكار من احتج واستغرب لاحتلال إيران للبنان منذ العام 2005. إنكار لواقع يعيشه لبنان منذ أن حل المحتل الإيراني مكان المحتل السوري.

الذين يحتجون اليوم على مواقف نصرالله هم أنفسهم من يماشي حزب الله في كذبتي المقاومة والممانعة، وفي هرطقة تحرير الجنوب عام 2000 ، ويشاركونه جريمة الاحتفال ب "يوم التحرير"، وينافقون خوفاً منه بانتصارات حرب ال 2006 الوهمية، ويتحاورون معه ويشاركونه الحكم ويخضعون لإملاءاته. هم أنفسهم من رفضوا وضع القرار 1701 تحت البند السابع وهم الذين ارتضوا في البيانات الوزارية تكرار ببغائية وكارثية مقولة "الجيش والشعب والمقاومة".

لكل المحتجين نقول لم يعد من المقبول ولا من المنطق والعقل كلبنانيين من كل الشرائح أن نتابع خطيئة التلهى بصغائر الأمور والتغاضي عن المرض الأساس السرطاني والتركيز فقط على الأعراض، في حين أن المرض الذي هو الوحش الإيراني الفارسي المتعطش للإنفلاش والدم والدمار والتمدد مستمر في افتراس وطن الأرز بشكل متدرج وممنهج بواسطة جيش حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي.

بداية إن رحلة الألف ميل التحريرية وصون وحماية لبنان واللبنانيين وحريتهم وهويتهم وسيادتهم وثقافتهم وأمنهم ومصيرهم ووجودهم  ووحدتهم وتعايشهم من أخطار هذا الوحش الداهمة تبدأ بتسمية حزب الله باسمه دون تردد أو ذمية ومسايرة، وهو "جيش احتلال إيراني"، وبفضح ممارساته الإجرامية والغزاواتية والمذهبية وبالتوقف الغبي  مرة واحدة وإلى الأبد عن تقية القول باطلاً أنه من النسيج اللبناني وبالتالي علينا لبنته.

حقيقة وواقعاً معاشاً وملموساً حزب الله ليس من النسيج اللبناني، لا كان ولن يكن في أي يوم من الأيام، وإن كان أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية ورقياً.

إن أفراد حزب الله هم جماعة من المرتزقة ليس عندهم أي ولاء للبنان، وهم لا يحترمون لا هويته ولا كيانه ولا سيادته أو استقلاله.

هم ضد مبدأ تعايش شرائحه ولا يلتزمون بقوانينه ودستوره العلماني.

عملياً وواقعاً معاشاً هم تابعون كلياً للجمهورية الفارسية المذهبية وينفذون أوامرها عسكرياً ومدنياً وحياتياً ومذهبياً وعقيدة وثقافة.

هم ملتزمون بمعايير إيران في كل ما يخص العداوات والصدقات والحلفاء والأعداء، في حين أن تمويلهم وهرمية قيادتهم هي إيرانية مئة بالمائة.

قادة الحزب المذهبي والإرهابي نفسه لا يخجلون من التفاخر والتباهي بفارسيتهم المطلقة، وأمين الحزب العام السيد نصرالله قال علناً بما معناه بأنه يفتخر كونه جندياً في جيش ولاية الفقيه وبأن حزبه حتى في أمور حياته اليومية ملتزم بولاية الفقيه هذه فكراً وعقيدة ونمط حياة.

هذا الحزب يأخذ الطائفة الشيعية اللبنانية رهينة رغماً عن إرادتها وذلك منذ الثمانينات وهو تمكن من فرض هذا الواقع المأساوي عليها في ظل الاحتلال السوري للبنان، وكلنا لم ننسى بعد المعارك العسكرية الدموية التي خاضها بغطاء أسدي وفارسي لإنهاء الوجود العسكري والكياني لكل الأحزاب الشيعية وفي مقدمها حركة أمل، في حين أن معارك إقليم التفاح لا زالت ماثلة في الذاكرة ببشاعتها ودمويتها.

من هنا نعم الطائفة الشيعية اللبنانية الكريمة هي شريحة لبنانية أساسية، ولكن بالتأكيد الجازم فحزب الله فلا.

علماً أن غالبية القادة والسياسيين والمثقفين والإعلاميين اللبنانيين المعارضين بقوة وعلنية لمشروع إيران ولمفاهيم ولاية الفقيه الفارسية والمذهبية في لبنان والمنطقة هم من أبناء الطائفة الشيعية اللبنانية.

باختصار كبير فإن إيران الفارسية والملالوية والمذهبية هي تحتل لبنان بواسطة جيشها الذي هو حزب الله، وبنفس الوقت تأخذ الطائفة الشيعية اللبنانية رهينة، وبالتالي حزب الله هو ليس من النسيج اللبناني، وكل من يرضخ لهذا المفهوم الهرطقي والتعموي ويسوّق له أو يتحالف معه هو شريك لهذا الحزب ولإيران في احتلال لبنان وفي الهجمة الإيرانية العسكرية الإحتلالية والتوسعية والدموية على كل الدول العربية.

يبقى، أن كل لبناني مع حزب الله لأي سبب كان وتحت أي حجة كانت هو عدو للبنان وللبنانيين وللعرب كافة، ونقطة على السطر.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 8/4/2015

الأربعاء 08 نيسان 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

"تلفزيون لبنان" باق على خطه المهني الموضوعي ملتزما قرار الحكومة وتوجهات وزير الاعلام الذي قال إنه حل قضية النقل المباشر منذ الأمس. وعلى هذا الاساس انعقد مجلس الوزراء في جلسة هادئة ومريحة ومثمرة.

وفي السياسة شدد الرئيس بري في لقاء الاربعاء النيابي على أهمية استمرار الحوارات ولاسيما حوار المستقبل-حزب الله.

وفي الأمن تمكنت أجهزة الجيش من توقيف مسؤول في داعش مع شخص آخر.

وفي الخارج إستمرت عاصفة الحزم في اليمن غارات جوية كثيفة ومواجهات في عدن وسط كلام إيراني على العمل من أجل حكومة وحدة وطنية يمنية رغم وصول سفينتين حربيتين إيرانيتين الى خليج عدن.

وقد قال وزير الخارجية الاماراتي إن على باكستان وإيران العمل سويا من أجل حل سياسي لأزمة اليمن مشيرا الى أن التحالف يسعى الى قرار دولي يطلب من جميع الاطراف المشاركة في حوار بقيادة الرئيس اليمني مع حظر دولي على شراء السلاح للحوثيين والجماعات الأخرى.

وفي شمال العراق أفرج داعش عن مئتي شخص يزيدي بحسب وكالة رويترز.

إذن مجلس الوزراء عقد جلسة مثمرة وصدرت عنها قرارات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اعتذرت الدولة اللبنانية بكبر من السعودية عن الاساءات التي تعرضت لها في تصريحات حزب الله ومن يدور في فلكه. لكنها غير قادرة على فرض عدم تكرار الاساءة لأن لحزب الله سيادته الخاصة التي تقضم السيادة اللبنانية منهجيا ان بحروبه المفتوحة أو بممارساته المانعة لقيام الدولة. ورب قائل انه كان بإمكان وزير الاعلام رمزي جريج أن يصارح السفير العسيري بأن المملكة ولبنان يتساويان في المظلومية ومن ساواك بنفسه ما ظلمك، لكن لدى السعودية كل الخبر.

واذا كان وزير الاعلام عبر بديبلوماسية للمملكة وبما لا يطير الحكومة فان الرئيس سعد الحريري اصدر بيانا ناريا هاجم فيه من يسيئون الى المملكة، وانتقد بعنف من اسماهم بالمنابر المفتوحة للنظام السوري السفاح.

وفي سياق متصل سعى مجلس الوزراء الى الحد من أضرار اقفال معابر التصدير البرية الى الدول العربية وانقاذ السائقين المتأرجحين بين الموت جوعا والموت ارهابا في ديار العرب. وهذه المخاطر هي نتاج تدخل الحزب في الحرب السورية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لا سجال يعلو فوق صوت الحوار في لبنان لن تؤثر عليه تجاذبات سياسية ولا الحسابات الاقليمية فماذا عن ساحات المنطقة؟ الازمات المفتوحة تشتد في الميدان وتتظهر من العراق الى سوريا فاليمن، سفن حربية ايرانية اتجهت الى خليج عدن ومضيق باب المندب تحت عنوان تأمين المصالح الايرانية في المياه الدولية لكن رسائل سبقت انطلاق السفن بموازاة محاولات اقليمية لايجاد تسويات سياسية.

تركيا تحاول التقريب في المسافات كما بدا في زيارة رجب طيب اردوغان الى الجمهورية الاسلامية لكن زيارة رأس الديبلوماسية الايرانية محمد جواد ظريف الى سلطنة عمان قبل باكستان تحمل مؤشرات قياسا على دور السلطنة التسووي في أي نزاع، لمسقط دور خاص في التفاهم النووي من خلال جهود سلطانها وحنكة وزير خارجيتها فهل تفرض سلطنة عمان الحوار بين اليمنيين؟

تظهر طهران حسن النية بالتوجه الى مسقط أولا فهل ينطلق التواصل السعودي الايراني عبر سلطنة عمان؟

داخليا، تفاصيل بالجملة أبرزها سعي الحكومة لحل ازمة التصدير بعد أزمة الحدود الاردنية السورية، البحر بديل لا خيار آخر يحل تصريف المنتوجات اللبنانية الى الدول العربية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كل الخلافات اللبنانية في كفة، والتوافق على محاصصة بقرة الدولة في كفة أخرى. كل النزاعات والمعارك والحروب البلدية، يمكن أن تتوقف أو أن تستمر. لكن صفقات التعيينات والمحسوبيات والزبائنيات على حساب البلد، لا شيء يعطلها. فتكاد تكون وحدها الماشية، في وطن يراد لشعبه أن يساق كالماشية.

فمن جهة، هناك معركة عنيفة حول نقل مقابلة تلفزيونية. سعد الحريري خرج ببيان قد يكون الأعنف ضد حزب الله. وزير الإعلام الكئيب حقق سابقة دبلوماسية بتقديمه اعتذارا إلى سفير. سابقة لم يعرفها أي نظام من الأنظمة المتخلفة، التي لا تزال تسمي وزيرا للاعلام. وزير الاتصالات من جهته، أعرب عن خجله من الذين ينتقدون. عله يتحول بخجله هذا، مصدر فخر لأمته، ولمرض الاسترئاس فيها.

سائقو الشاحنات اللبنانيون عالقون في الأردن. حركة الترانزيت مشلولة بانتظار رورو. قانون السير يتجه إلى السير كيفما كان، وإلى المهوار. مافيا الباصات أقوى من اتحاد الدويلات اللبنانية كلها.

كل ذلك في كفة، لكن من جهة أخرى، تعيين مجلس إدارة الهيئة الاقتصادية في طرابلس في كفة أخرى. حضرت المحاصصة فأقر البند. صار لكل زعيم زلمته في المجلس. غدا يصير لكل زعيم موظفوه في المنطقة. أكثر من ألفي فرصة عمل، كان ينتظرها فقراء طرابلس، وكان يعول عليها بؤساء الشمال كي لا يصيروا إرهابيين، صارت بدءا من الليلة في قبضة محسوبيات الزعماء.

هنئيا لطرابلس. هنئيا للشمال. هنئيا للبنان... تهنئة واحدة تظل واجبة جديا. هي تهنئة الجيش باعتقاله أحد سفاحي أبناء عرسال اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

عذرا خادم الحرمين الشريفين وكل الشعب السعودي. هال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومن خلفه ايران "عاصفة الحزم" العربية. إستغربوا كيف أن العرب قرروا استعادة شرعية يمنية ومن خلفها كرامة العرب التي حاولت إيران أن تجرفها باحتلالها عواصم عربية، ففجر نصر الله وحزبه وإعلامه نوبات من الحقد والكراهية بحق المملكة العربية السعودية.

هال نصرالله وأحرجه أن تدعم المملكة السعودية الدولة اللبنانية، وهو صاحب الدويلة التي تدعمها إيران مذهبيا بالسلاح وأسباب القتل.

هال الامين العام لحزب الله كيف تدعم المملكة الجيش اللبناني والقوى الامنية بمليارات الدولارات، وهو الذي تدعم إيران حزبه بسلاح خارج الشرعية والدستور والأصول الدولية والقرارات الأممية. وهو، وظيفته تنفيذ اجندة ايرانية ضد الدولة.

هال نصر الله، كيف تدعم السعودية المؤسسات الدستورية، وهو الذي يمنع انتخاب رئيس للجمهورية لإصراره على انتخاب من يريد من خارج الأصول الدستورية.

هال نصرالله كيف ان السعودية كانت تعمل على لملمة جراح اللبنانيين، بعد كل حرب اسرائيلية، في حين أن ايران تستخدمهم في مفاوضاتها النووية وقودا لطموحاتها الإقليمية ووقودا لرسائلها الدموية.

هال الامين العام لحزب الله كيف ان السعودية فتحت ابوابها لمئات آلاف اللبنانيين وأمنت فرص العمل لهم، ليعيشوا حياة كريمة، وجزء كبير منهم من الطائفة الشيعية، فيما ايران تستقبل الشبان اللبنانيين لتدريبهم على حمل السلاح والقتال، ولتعلمهم كيف يموتون من أجل الولي الفقيه الايراني ومن أجل طموحات لا ناقة لهم فيها ولا جمل. السعودية تعطيهم الأموال ليبنوا أسرا سعيدة، فيما إيران تعطيهم أسباب الموت ليبنوا بيوتا في الجنة، أو في الجحيم. كل ذلك لتنفيذ مخططاتها في لبنان وسوريا واليمن وغيرها.

هال نصرالله "عاصفة الحزم" العربية وقابلها بعاصفة بغض ايرانية. هاله ان المملكة كانت الوسيط الدائم لوقف الحروب العبثية بينما ايران تحاول بناء امبراطوريتها على دماء الشعوب العربية، واللبنانيين بشكل خاص.

في المحصلة وحده حزب الله وامينه العام من غرد خارج السرب اللبناني الوطني والعربي ليعلن ولاء اعمى لطيور الظلام الايراني، وهو لم يجد مرجعية واحدة في أي طائفة، خصوصا من حلفائه، تدين "عاصفة الحزم"، وبدا نصر الله وحيدا، كجندي أخير في ولاية الفقيه الايرانية.

لائحة تطول من الانعكاسات السلبية لهجوم نصر الله وتداعياته على لبنان واللبنانيين، في وقت وصف الرئيس سعد الحريري ما فعلته السعودية وما تفعله اليوم بأنه فعل إيمان بدورها في حماية الهوية العربية، وفي الدفاع عن حقوق الشعوب العربية بالامن والاستقرار والتقدم خلاف من يسعى من الدول، كإيران وغير ايران، لتدمير الاستقرار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لم يناقش مجلس الوزراء قضايا كان يمكن ان توتره كقضية نقل تلفزيون لبنان مقابلة السيد حسن نصرالله مع التلفزيون السوري، بل البنود المتوافق عليها، فكانت قرارات في معظمها بالتراضي.

أما قضية النقل التلفزيوني فعالجها وزير الإعلام على الطريقة اللبنانية، هو قال إنه أسف فيما قال السفير السعودي إنه اعتذر. هذا يعني ان مجلس الوزراء قرر التهدئة بأي ثمن حتى ان الازمة المستجدة والتي تتمثل بتصدير المنتجات اللبنانية، بدأت تطرح المخارج لها عبر النقل بحرا من دون البلورة النهائية لهذا الإقتراح الذي يبدو باهظ الكلفة.

هذه التهدئة اللبنانية غير معممة في المنطقة، النظام في سوريا يلوح بشيئ ما بالنسبة إلى مخيم اليرموك حيث اعلن ان المعالجة لا تكون إلا بحل عسكري.

الوضع في اليمن ليس أفضل حالا وإن كانت ايران تعتبر أن الحرب هناك خطأ استراتيجي، واللافت ان هذا الكلام قاله الموفد الإيراني إلى بيروت.

اما اسرائيل فتواصل بث المخاوف من الاتفاق النووي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

سقطا ولد العدوان السعودي- الاميركي على اليمن لم يسجل أي انجاز عسكري او سياسي اللهم الا اذا كان قتل المزيد من المدنيين ولا سيما الاطفال والتدمير الممنهج للبنى التحتية وهو ما يعرف بلغة القانون بجرائم الحرب يعتبر انجازا في عرف أهل العدوان.

أهل الثورة غير آبهين بضجيج الطائرات أكملوا الطريق نحو توحيد البلاد فبسطوا السيطرة على اكبر مدن الجنوب تاركين لقادة العدوان وللرئيس السابق أوهامهم بجنة عدن.

جنون العدوان ترددت أصداؤه في باكستان، خلافات بين نواب الامة ضد من يريد توريط بلادهم بحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فأكثروا الحديث عن المسعى السياسي سبيلا وحيدا لانقاذ حليفهم السعودي، مسعى حملته الديبلوماسية الايرانية بين مسقط واسلام أباد ولم يغب عن مباحثات موفد الرئيس الايراني مرتضى سرمدي الى لبنان، سرمدي أطلع المسوؤلين في بيروت على التفاهم النووي وردد الموقف السرمدي للجمهورية الاسلامية تجاه لبنان دعم الحوار وكل مسعى لانهاء الفراغ.

فراغ السياسة ملأته على طاولة مجلس الوزراء قضية سائقي معبر "نصيب" بين سوريا والاردن حيث كان للبنانيين نصيب جديد من ارهاب جبهة النصرة وحلفائها.

سائقو الشاحنات باتوا بحكم المفرج عنهم والقضية على وشك الانتهاء لتفتح بابا آخر على بداية قضية جديدة عنوانها البحث عن مسالك لتصدير المنتجات الزراعية، فالى البحر در بعد أن تقطعت سبل البر باتجاه الاردن عبر سوريا.

في سوريا الجيش وقوات الدفاع الوطني بدأت حشد قواتها لاستعادة ادلب فيما لم يستعد أهل اليرموك بعد قرارا بتحريره ممن جعلوه كهفا لهم فجاءهم داعش وطردهم منه.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ما أخبار الجديد.. نحن بخير طمئنونا عنكم.. على رؤوس الأشهاد سنشهد.. ونشهد أنا سنقول الحق في وجه باطل مشرع.. ومن معه حق لا يخشى شيئا متسلحة بهذه العبارة ستذهب كرمى خياط طوعا.. وستكون سفيرة الحرية وجواز سفرها إلى كلمة الحق.. ستكون بطاقة هويتنا وكوكبا واحدا على المشهد الدولي بعدما أطاحت المحكمة نصف دول الكوكب.. اليوم سبق السيف العذل بلقاء تضامني كان محكمة بحد ذاته.. بعنوان حرية الإعلام في خدمة الحقيقة ومع ذلك ستذهب الجديد إلى المحكمة لتكون الإدعاء والدفاع والقاضي.. اليوم مثلنا أمام أنفسنا فتنوع الحاضرون في قلب كلية الإعلام ومن على منبرها كانت الشهادات من ذوي الألباب.. فنقيب القضاء عصام كرم أجاد قانونا.. لبس ثوب محامي الحريات وساءل المحكمة الدولية على أي صديق محكمة تبنين الاتهام؟ نقيب القلم طلال سلمان أضاف من أقوال نسمة لكرمى خياط: أنت بأيد أمينة وستحضرين رأس المحكمة معك.. وفي المقام مقال وضع الإصبع على الفاعل المستتر المستفيد من محاكمة الجديد أي إسرائيل بشهادة تحسين خياط الذي وصف المحكمة بنصف دولية بغياب دول البريكس عن مجلس إدارتها.. سنمثل أمام المحكمة على مرأى من الحكومة.. حكومة شكت سبي إرادتها ويليق تشبيهها بامرأة تعرضت للاعتداء.. وادعت اغتصابها ليتبين لاحقا أنها تماهت وهذا الاعتداء فراق لها وطاب المقام في حضن من راودته عن نفسها وإلى أن يحين الحين..

يمن كان سعيدا تحولت جنة عدنه الى جحيم.. سيمثل أمام مجلس الأمن تحت الفصل السابع للتصويت على مشروع قرار قدمته الدول الخليجية وتضمنت صياغته النهائية مقترحات روسية لإنهاء سيطرة الحوثيين على اليمن.. يتزامن ذلك ومروحة واسعة من الجولات واللقاءات بدأت من طهران بلقاء إيراني تركي مسبوق باجتماع تركي سعودي وعلى هذا الملف حراك إيراني.. وزعت الجمهورية أذرعها الدبلوماسية في غير اتجاه.. فأوفدت مستشار الرئيس مرتضى سرمدي إلى بيروت ووزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى باكستان وعمان.. وكل الدروب تؤدي إلى أن لا حل إلا بنزع شوكة الحرب من خاصرة الخليج.

 

مقدمة "تلفزيون المستقبل": نصر الله "الجندي الأخير" في "ولاية الفقيه"!

08/04/2015

علق "تلفزيون المستقبل"، في مقدمة نشرته المسائية، على تطاول الأمين العام لـ"حزب الله" على المملكة العربية السعودية، وجاء فيها:

عذرا خادم الحرمين الشريفين وكل الشعب السعودي. هال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومن خلفه ايران "عاصفة الحزم" العربية.

إستغربوا كيف أن العرب قرروا استعادة شرعية يمنية ومن خلفها كرامة العرب التي حاولت إيران أن تجرفها باحتلالها عواصم عربية، ففجر نصر الله وحزبه وإعلامه نوبات من الحقد والكراهية بحق المملكة العربية السعودية.

هال نصرالله وأحرجه أن تدعم المملكة السعودية الدولة اللبنانية، وهو صاحب الدويلة التي تدعمها إيران مذهبيا بالسلاح وأسباب القتل. هال الامين العام لحزب الله كيف تدعم المملكة الجيش اللبناني والقوى الامنية بمليارات الدولارات، وهو الذي تدعم إيران حزبه بسلاح خارج الشرعية والدستور والأصول الدولية والقرارات الأممية. وهو، وظيفته تنفيذ اجندة ايرانية ضد الدولة.

هال نصر الله، كيف تدعم السعودية المؤسسات الدستورية، وهو الذي يمنع انتخاب رئيس للجمهورية لإصراره على انتخاب من يريد من خارج الأصول الدستورية.

هال نصرالله كيف ان السعودية كانت تعمل على لملمة جراح اللبنانيين، بعد كل حرب اسرائيلية، في حين أن ايران تستخدمهم في مفاوضاتها النووية وقودا لطموحاتها الإقليمية ووقودا لرسائلها الدموية.

هال الامين العام لحزب الله كيف ان السعودية فتحت ابوابها لمئات آلاف اللبنانيين وأمنت فرص العمل لهم، ليعيشوا حياة كريمة، وجزء كبير منهم من الطائفة الشيعية، فيما ايران تستقبل الشبان اللبنانيين لتدريبهم على حمل السلاح والقتال، ولتعلمهم كيف يموتون من أجل الولي الفقيه الايراني ومن أجل طموحات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

السعودية تعطيهم الأموال ليبنوا أسرا سعيدة، فيما إيران تعطيهم أسباب الموت ليبنوا بيوتا في الجنة، أو في الجحيم. كل ذلك لتنفيذ مخططاتها في لبنان وسوريا واليمن وغيرها.

هال نصرالله "عاصفة الحزم" العربية وقابلها بعاصفة بغض ايرانية. هاله ان المملكة كانت الوسيط الدائم لوقف الحروب العبثية بينما ايران تحاول بناء امبراطوريتها على دماء الشعوب العربية، واللبنانيين بشكل خاص.

في المحصلة وحده حزب الله وامينه العام من غرد خارج السرب اللبناني الوطني والعربي ليعلن ولاء اعمى لطيور الظلام الايراني، وهو لم يجد مرجعية واحدة في أي طائفة، خصوصا من حلفائه، تدين "عاصفة الحزم"، وبدا نصر الله وحيدا، كجندي أخير في ولاية الفقيه الايرانية.

لائحة تطول من الانعكاسات السلبية لهجوم نصر الله وتداعياته على لبنان واللبنانيين، في وقت وصف الرئيس سعد الحريري ما فعلته السعودية وما تفعله اليوم بأنه فعل إيمان بدورها في حماية الهوية العربية، وفي الدفاع عن حقوق الشعوب العربية بالامن والاستقرار والتقدم خلاف من يسعى من الدول، كإيران وغير ايران، لتدمير الاستقرار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 نيسان 2015

الأربعاء 08 نيسان 2015

النهار

يقول نائب في مجلس خاص إن الغطاء قد يُرفع عن شركة "سوكلين" مما يسمح لغيرها بوراثتها.

قال نائب إنه لا يرى إمكان انتخاب رئيس للجمهورية في السنة 2015.

طلب رجل دين من متخاصمين جنوبيين سحب دعواهم من القضاء المدني ونقلها إلى محكمة شرعية خاصة بـ"حزب الله".

يزداد عدد السوريين بلا أوراق قانونية في لبنان بعدما فُرض عليهم إيجاد كفيل وعقد إيجار وعنوان ثابت، وهي أمور غير متوافرة لمعظمهم.

تمنّى نائب متني لو تتمّ تسمية زميله الذي يغطي تجاوزات عقارية كي لا يوضع الجميع في دائرة الاتهام.

السفير

لوحظ أن موظفي المؤسسات التابعة لتيار "المستقبل" وبعض المؤسسات التي تتلقى مخصصات شهرية من "التيار" لم يقبضوا رواتبهم للشهر الثالث على التوالي.

انتقد قاضٍ ومستشارٌ مقرب من مرجعية دينية إبعاد الأخير القضاة عن المؤسسة الأم في استحقاق قريب.

لم يتجاوب سوى 5 من رؤساء بلديات جبيل مع دعوة مرجع رسمي سابق الى لقاء عقد مؤخرا، لكنهم رفضوا الانضمام الى "العرض الوسطي"!

المستقبل

يقال

إن ضغوط الديبلوماسية الفاتيكانية على دولة غربية كبرى بلغت مرحلة غير مسبوقة من أجل الدفع إلى انتخاب رئيس جمهورية جديد في لبنان.

اللواء

يستعد وزير سيادي لإصدار قرار عدم تسريح موظف أمني رفيع، في اللحظة الأخيرة، لحسابات، ما يزال يُصرّ على عدم البوح بها..

ما تزال "خضّات موضعية" صغيرة تعصف بقواعد حركة سياسية، وتنجح المعالجات بتسويتها تباعاً..

يتزايد الرهان بين قيادات مسيحية شابة حول قرب تبدُّل الموقف لغير مصلحة "مرشح قوي" للرئاسة الأولى؟

الجمهورية

إستغرب وزير أن يواصل أمين عام حزب سياسي هجومه على دولة إقليمية بما يتجاوز ردّة الفعل الفورية والعفوية ويُعبّر عن سياسة ثابتة لا تأخذ في الإعتبار إنعكاسها على مناخ الإستقرار في لبنان.

قال نائب إن الهجمة على دولة خليجية لن تبقى من دون ردّ من المستوى نفسه في حال استمرارها.

إعتبر مراقبون أن المؤشرات المتصلة ببروز "داعش" وأحداث اليمن والإتفاق النووي تفيد أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحوّلات جذرية وا?عادة تكوين خريطتها السياسية وحتى الجغرافية

البناء

تساءل مرجع سياسي بارز عن السرّ الكامن خلف العداء التاريخي للمملكة السعودية لكلّ قوة أو دولة قومية أو عربية أو إقليمية نهضت لمواجهة العدو الصهيوني، ولدعم أبناء شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال واسترداد الحقوق وتحرير الأرض، لافتاً إلى أنّ الأمر لم يقتصر على التخاذل والاستسلام والتبعية للمشروع الغربي الاستعماري الداعم لدولة العدو، بل تعدّى ذلك إلى تسخير الإمكانات الهائلة للسعودية في خدمة ذلك المشروع!.

 

بري أمام النواب: لا معالجة لأزمات المنطقة الا بالحلول السياسية

الأربعاء 08 نيسان 2015 /وطنية - نقل النواب بعد لقاء الاربعاء النيابي اليوم عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأكيده امام الموفدين والسفراء ان "ازمات المنطقة لا سبيل لمعالجتها الا بالحوار والحلول السياسية، وان هذا النهج هو الاسلوب الناجع لتحقيق مصالح شعوب المنطقة". وأكد بري مجددا ان "الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" مستمر، ولن يتأثر بالتجاذبات الاخيرة". كما نقل النواب عن بري أنه "في صدد دعوة هيئة مكتب المجلس الى اجتماع بعد الاعياد لحسم جدول اعمال الجلسة التشريعية التي يعتزم الدعوة اليها لاحقا.

وكان بري التقى في إطار لقاء الاربعاء النواب: إسطفان الدويهي، علي عمار، بلال فرحات، نبيل نقولا، عباس هاشم، ايلي عون، كامل الرفاعي، ايوب حميد، علي خريس، ميشال موسى، حسن فضل الله، قاسم هاشم، الوليد سكرية، زياد اسود، علي المقداد، هاني قبيسي، وغسان مخيبر.

 

سرمدي من السراي: نسعى للتوصل الى حل سياسي لازمة اليمن وعلى الدول الغيورة على مصلحة المنطقة ايجاد المخرج الملائم

الأربعاء 08 نيسان 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في السراي الحكومي، المبعوث الرئاسي الايراني وكيل وزير الخارجية مرتضى سرمدي في حضور السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي والوفد المرافق. بعد اللقاء، قال سرمدي: "لقد كانت فرصة طيبة وثمينة أتيحت لي لأتشرف بزيارة البلد الشقيق والصديق لبنان، وكانت فرصة طيبة لان ألتقي وسائل الإعلام اللبنانية، وتشرفت اليوم بزيارة المرجعيات السياسية اللبنانية المحترمة الرئيس نبيه بري والرئيس سلام حيث تحدثت معهما في اخر التطورات السياسية التي تجري من حولنا، سواء على صعيد المنطقة او التطورات على المستوى الدولي، وكما تعرفون فقد تم التوصل مؤخرا الى تفاهم مبدئي بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والسداسية الدولية على خلفية الملف النووي السلمي لإيران". اضاف: "من ناحية أخرى، تداولنا مع الشخصيات اللبنانية في اخر التطورات الإقليمية، خصوصا ما يجري في اليمن من أزمة خطيرة ناتجة عن الغارات الجوية التي تستهدف الآمنين والأبرياء من أبناء الشعب اليمني، حيث تلحق بهم أفدح الخسائر سواء في البنى التحتية او المساكن او الأرواح. ونحن نعتقد إنها فرصة مناسبة لكي نتداول مع المرجعيات السياسية اللبنانية ولكي نتوصل معهم الى أفضل آلية من شأنها ان تؤمن الهدوء والامن والاستقرار في ربوع هذه المنطقة بالشكل الذي يقطع دابر الإرهاب والتطرف والتكفير الذي يستهدف هذه المنطقة وشعوبها في مستقبلها ومصيرها".

اسئلة واجوبة

وردا على سؤال، قال سرمدي: "الموضوع الأساسي الذي ركزت عليه خلال زياراتي الى الجزائر وتونس والعراق وزيارتي الحالية الى لبنان الشقيق هو التطورات على الساحة اليمنية. وفي هذا الإطار نحن نعتقد أن هناك خطأ استراتيجيا فادحا تم ارتكابه في هذه المرحلة وينبغي على كل الدول الغيورة على مصلحة ومستقبل هذه المنطقة ومصيرها، وعلى كل النخب والشخصيات السياسية الغيورة أيضا على المصلحة الإقليمية أن تتكاتف من أجل إيجاد المخرج المناسب والملائم لهذه الأزمة".

وتابع: "نحن نعتبر أن التمسك بالذريعة القائلة أن هذا الهجوم العسكري يستهدف إعادة رئيس الجمهورية الى منصبه، لا يستند الى أي مسوغ أخلاقي وقانوني ولا الى أي من المقررات الشرعية الدولية للقيام بمثل هذا الإعتداء. من هنا نحن نعتقد أنه ينبغي التوقف فورا عن تنفيذ هذه العمليات العسكرية والمبادرة الى إيجاد آلية للحوار بين كافة أطياف المجتمع اليمني. ولا شك أن اليمن لا يمكن أن تدار شؤونه من خلال فئة سياسية واحدة فقط. وينبغي على كل الفئات والتيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اليمنية والتي تستند الى قاعدة شعبية وازنة أن تتكاتف وتقف الى جانب بعضها البعض لتأليف حكومة وحدة وطنية بإمكانها إدارة الشؤون اليمنية على أفضل نحو ممكن".

أضاف: "نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقوم بكل المبادرات والمساعي الحميدة التي تساعد في التوصل الى هذا الحل السياسي ونأمل من كل الدول الشقيقة والصديقة على مستوى هذه المنطقة أن تتكاتف و تتضامن من أجل التوصل الى مخرج مناسب سلمي وسياسي لهذه الأزمة الجارية في اليمن".

سئل: هل ستطول أزمة الملف اليمني وهل ستتدخلون لحلها، وبالنسبة للبنان هل لديكم مبادرة تتعلق بالفراغ الرئاسي؟

أجاب: "عندما تعلن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أن الهجوم العسكري الذي يستهدف اليمن هو عبارة عن خطأ استراتيجي جسيم يرتكب في حق هذا البلد، من الطبيعي أنها لا تؤيد بأي حال من الأحوال التدخل العسكري وإنما تركز كل الجهود من أجل المساعي السياسية الحميدة لحل هذا الموضوع".

واضاف: "وكما تعرفون خلال الأيام الأخيرة الغارات الجوية العسكرية التي استهدفت اليمن كانت سببا في ارتكاب العديد من الفظائع في حق هذا البلد سواء لناحية تدمير البنى التحتية أو مساكن الآمنين أو إزهاق أرواح الأبرياء من أبناء الشعب اليمني المظلوم. لذلك نحن نعتقد أن اي عمل سياسي مدني بإمكانه أن يساعد على إيجاد المخرج المناسب لهذه الأزمة، وليس العمل العسكري الذي قد يزيد من فداحة الأوضاع . وهذا الهجوم العسكري الذي يستهدف أبناء الشعب اليمني لا شك أنه يولد لديه مشاعر من الغضب والحقد واللوم، ما يمكن أن يؤدي في المستقبل الى المزيد من زعزعة الأمن والهدوء والإستقرار في ربوع هذه المنطقة. لذلك علينا العمل فورا على إيقاف النزيف الدموي في اليمن".

وعن الفراغ الرئاسي في لبنان، قال سرمدي: "إنكم تعرفون أن الموقف المبدئي الثابت والدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية يركز على الحيلولة دون أي تدخل سياسي خارجي في شؤون أي دولة من الدول، ومنها لبنان الشقيق وبالتالي نحن نعتبر أن النخب السياسية اللبنانية المحترمة والأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية المحترمة بإمكانها أن تستولد الحلول والمخارج المناسبة لكل المشكلات التي يعاني منها لبنان في هذه المرحلة ومنها مشكلة الفراغ الرئاسي".

وختم قائلا: "نأمل أن تكون آليات الحوار التي نشهدها حاليا في لبنان خطوة من أجل المساعدة على بلوغ هذا الحل".

 

سلام عرض وقائد الدرك الفرنسي تفعيل التعاون الامني والتقى رئيس لجنة الرقابة على المصارف

الأربعاء 08 نيسان 2015/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، قائد الدرك الفرنسي دوني فافييه في حضور السفير الفرنسي باتريس باولي، وتم البحث في سبل تفعيل آلية التعاون الامني بين البلدين. كما التقى سلام رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود وأعضاء اللجنة في زيارة بروتوكولية، لشكره على تعيين وتجديد الثقة بأعضاء اللجنة.

 

المحكمة الدولية اعلنت اعتماد ممثلي وسائل الإعلام لتغطية بدء المحاكمة في قضية "الجديد" وكرمى الخياط في 16 الحالي

الأربعاء 08 نيسان 2015 /وطنية - اعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في تعميم اليوم، عن "اعتماد ممثلي وسائل الإعلام لتغطية بدء المحاكمة في القضية ضد شركة "الجديد" ش.م.ل. والسيدة كرمى الخياط". واشارت الى ان "القاضي نيكولا لتييري الناظر في قضايا التحقير في المحكمة الخاصة بلبنان حدد يوم الخميس 16 نيسان الحالي موعدا لبدء المحاكمة في قضية التحقير ضد "شركة الجديد" ش.م.ل./ نيو.تي.في، ش.م.ل. (.N.T.V) والسيدة كرمى محمد تحسين الخياط (STL-14-05). وستبدأ المحاكمة في الساعة التاسعة صباحا (بتوقيت وسط أوروبا) بتصريحات تمهيدية يدلي بها صديق المحكمة للادعاء وربما يدلي بها ايضا محامو الدفاع. وبعد الإدلاء بهذه التصريحات التمهيدية مباشرة، يقوم صديق المحكمة بعرض قضيته خلال الفترة من 16 إلى 17 نيسان ومن 20 إلى 22 نيسان، حسبما تقتضي الحاجة. ثم يعرض الدفاع قضيته، إن وجدت، في الفترة من 12 إلى 15 أيارالمقبل. يشترط بجميع ممثلي وسائل الإعلام الراغبين في دخول مبنى المحكمة الحصول على اعتماد إعلامي. لذلك، يرجى ملء استمارة الاعتماد على الموقع الإلكتروني في موعد أقصاه الساعة الخامسة (بتوقيت وسط أوروبا) من مساء الأربعاء 8 نيسان لاختيار اليوم أو الأيام التي يرغبون فيها حضور المحاكمة". واشار التعميم الى انه "في 31 كانون الثاني 2014، صدر قرار في إجراءات دعوى تحقير المحكمة مشفوع بأوامر تحل محل قرار اتهام في القضية ضد شركة تلفزيون الجديد ش.م.ل. والسيدة كرمى الخياط، يسند إلى المتهمين تهمتي تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة بموجب المادة 60 مكرر، الفقرة (ألف) من القواعد. وفي 24 نيسان 2014 صدرت نسخة مموهة علنية عن القرار والأوامر. وفي 13 أيار 2014 مثُل للمرة الأولى كل من شركة تلفزيون الجديد ش.م.ل. والسيدة كرمى الخياط أمام القاضي الناظر في قضايا التحقير. ودفع المتهمان ببراءتهما من التهمتين. وفي 18 كانون الأول 2014، حدد القاضي الناظر في قضايا التحقير يوم 16 نيسان 2015 موعدا لبدء المحاكمة في القضية ضد شركة الجديد ش.م.ل. والسيدة الخياط.

معلومات

واضافة إلى التسجيل بواسطة الموقع الإلكتروني، ينبغي للاعلاميين أن يبرزوا جواز السفر والبطاقة الصحافية، أو إفادات إثبات لعملهم. ويرجى العلم بأنه يحظر دخول مبنى المحكمة على أي شخص لم يحصل على اعتماد رسمي. وتحتفظ المحكمة بالحق في منع دخول أي صحافيين في أي مرحلة من تلك المراحل. ويرجى من ممثلي وسائل الإعلام المعتمدين الدخول إلى المحكمة الخاصة بلبنان من مدخل الجمهور الواقع في شارع: Dokter Van der Stamstraat 1 بلايدسندام، والوصول قبل 45 دقيقة على الأقل من موعد بدء الجلسة. والتصريحات تمهيدية علنية ويمكن متابعتها على الموقع الإلكتروني للمحكمة مباشرة، وذلك في المحطة الخارجية لجمع الأخبار بالسواتل (SNG)؛ وفي قاعة الإعلام التابعة للمحكمة. ويمكن متابعة الجلسات باللغات الإنكليزية، والفرنسية، والعربية.

وستكون جلسات المحاكمة علنية، ويمكن متابعة التصريح التمهيدي أو التصريحات التمهيدية التي سيدلى بها في 16 نيسان 2015 في بث مباشر على الموقع الإلكتروني للمحكمة، أما عرض صديق المحكمة لقضيته وعرض الدفاع لقضيته فيمكن متابعتهما على موقع المحكمة بتأخير مدته 30 دقيقة".

مواد إعلامية

ولفت التعميم الى ان "قسم الإعلام والتواصل على الموقع الإلكتروني للمحكمة افتتح صفحة جديدة مخصصة لقضيتي التحقير. وليست لهذه الصفحة قيمة حجية، بل هدفها إطلاع عموم الناس على خلفية القضيتين وسير الإجراءات فيهما.

ويمنع منعا باتا التسجيل الصوتي والمصور والتقاط الصور الفوتوغرافية في حرم المحكمة الخاصة بلبنان. ولا يسمح إلا للاعلاميين الحائزين بطاقات اعتماد رسمية استخدام أجهزة التسجيل في الأماكن المخصصة لذلك، وتحديدا وفي قاعة الإعلام التابعة للمحكمة.

وتفتح أبواب قاعة الإعلام في الساعة 08:30 من يوم عقد الجلسة. وتقفل أبوابها في الساعة 18:00 أو بعد ساعة من انتهاء الجلسة، أي الساعتين أكثر تأخرا. وقاعة الإعلام مجهزة بخدمات الإنترنت اللاسلكية وبشاشات تلفزيون لعرض وقائع الجلسة".

 

أمانة "14 آذار": على الحكومة ألا تسمح لأحد مهما علا شأنه بتعكير علاقات لبنان مع دول عربية شقيقة

الأربعاء 08 نيسان 2015 /وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" اجتماعها الأسبوعي الدوري في مقرها في الأشرفية، برئاسة الأمين العام الدكتور فارس سعيد وبحضور: الياس الزغبي، شاكر سلامة، نجيب ابو مرعي، هرار هوفيفيان، واجيه نورباتيليان، محمد حرفوش، نادي غصن، الياس ابو عاصي، ايلي محفوض، وليد فخر الدين، جوزف كرم، علي حمادة، وساسين ساسين. وأعلنت في بيان، أنها توقفت في الاجتماع "عند مأساة السائقين اللبنانيين على الحدود السورية- الأردنية". وطالبت الحكومة "باتخاذ كافة الإجراءات من أجل إنهاء هذه المأساة وإيجاد الحلول للتصدير اللبناني من خلال قرارات عملانية سريعة". وجاء في البيان: "منذ اندلاع احداث المنطقة وانتشار العنف فيها، بدءا بسوريا وصولا إلى اليمن، يستمر "حزب الله" منفردا في جر لبنان إلى مواجهات خطيرة ومقلقة لجميع اللبنانيين الذين يتلقون نتائج أفعاله من دون أن يكون لهم حتى حق الاطلاع على ما يقوم به، ومتجاوزا - أي الحزب - الإجماع اللبناني والأعراف. وفي سياق الحملة المبرمجة التي يقودها "حزب الله" والأجهزة الإعلامية التابعة له على المملكة العربية السعودية، يهم الأمانة العامة لقوى 14 آذار التأكيد على أن "حزب الله" لا يمثل إلا نفسه، وهو لا يمثل وجهة نظر اللبنانيين الذين تربطهم بالمملكة أواصر صداقة وأخوة والذين يعترفون لها احتضانها لهم ولعائلاتهم. إن آلاف اللبنانيين الذين يعيشون على ارض المملكة، يساهمون، إلى جانب إخوانهم السعوديين، في تطويرها من جهة وفي مساندة عائلاتهم المقيمة في لبنان من جهة أخرى. كما تطلب الأمانة العامة من الحكومة اللبنانية إبراز الفصل الواضح بين موقفها وموقف "حزب الله" رغم مشاركة الأخير فيها، وأن لا تسمح لأحد، مهما علا شأنه السياسي أو الديني، بتعكير علاقات لبنان مع دول عربية شقيقة دعمت وتدعم إقتصاد لبنان واستقلاله وجيشه وقواه الأمنة الرسمية، وتتمنى أن لا يدفع أهلنا الأبرياء مجددا ثمن هذه المغامرة بقيادة الحزب وكي لا نصل يوما إلى وقت يقال فيه: "لو كنت أعلم...".

 

الاكليريكية البطريركية المارونية تفتتح "يوم بقرب الله" في 26 الحالي

الأربعاء 08 نيسان 2015 /وطنية - تفتتح الاكليريكية البطريركية المارونية "يوم بقرب الله"، لمناسبة اليوم العالمي للصلاة من اجل الدعوات، وذلك للتعرف على الحياة في الاكليريكية وكيفية الاستعداد للكهنوت. يبدأ اليوم، في التاسعة من قبل ظهر الاحد 26 نيسان، بقداديس، سجود للقربان، شهادات حية، التعرف على الاكليريكية، عروضات مصورة، معارض، تسبيح وترنيم نشاطات منوعة وسهرة مميزة.

 

الحريري: نأسف أن تكون بعض منابرنا شريكة لمنابر الاسد في الاساءة للسعودية

الأربعاء 08 نيسان 2015 /وطنية - أكد الرئيس سعد الحريري في بيان أنه "لم يكن ينقص لبنان والمشاكل التي يراكمها حزب الله على رؤوس اللبنانيين، سوى إقحام تلفزيون لبنان في حلبة الملاكمة الإعلامية والسياسية، واستدراجه الى فخ المشاركة في حفلة الشتائم ضد المملكة العربية السعودية وقيادتها التي خصصتها الإخبارية الرسمية السورية قبل يومين من خلال المقابلة السيئة الذكر مع الامين العام لحزب الله".

وقال:"ما يعنينا في هذا الشأن هو استخدام مواقع الدولة اللبنانية ومنابرها، للنيل من دولة عربية شقيقة والتطاول على السعودية ورموزها ودورها، أسوة بما تفعله الابواق المشبوهة وبعض الصحف الصفراء، التي تريد للبنان ان يقع في شرك العداء لأشقائه العرب، كرمى لعيون إيران ولسياساتها في المنطقة. والصمت في هذا المجال غير جائز وغير مبرر، سواء بدعوى الالتزام بمقتضيات الحوار الذي أردناه ونريده بكل أمانة واخلاص ، أو بدعوى تقديم المصلحة الوطنية على أي مصالح خارجية، خصوصا عندما نجد في المقابل من يمعن في تعريض تلك المصلحة لمخاطر يومية، ومن يعمل ليل نهار على ربط لبنان بكل نزاعات المنطقة، من معارك تكريت والموصل في العراق الى حروب القلمون والسويداء وحلب واليرموك في سوريا الى هجمات الحوثيين في صنعاء وتعز وعدن".

أضاف:"انه لشيء مؤسف ومؤلم، ان يتم استغلال لبنان الى هذا الحد، وان تكون بعض منابرنا شريكة لمنابر السفاح بشار الاسد في الاساءة لدولة، لم ير منها اللبنانيون سوى الخير ، ولم يسمعوا من مسؤوليها سوى الكلمة الطيبة، ولم يعرفوا عنها منذ قيام دولة الاستقلال سوى إسهامها في إنهاء الحرب الأهلية ورفضها كل أشكال الاقتتال بين اللبنانيين ، ووقوفها الى جانبهم في مواجهة الآثار المدمرة للحروب الإسرائيلية وآخرها حرب العام 2006. فالتاريخ قد كتب وسيكتب بحروف من ذهب ما قدمته المملكة العربية السعودية الى لبنان ، ولن يكون في مقدور الابواق المسمومة أن تغير من هذه الحقيقة او ان تتمكن من تشويهها. فما فعلته السعودية وما تفعله اليوم، هو فعل إيمان بدورها في حماية الهوية العربية، وفي الدفاع عن حقوق الشعوب العربية بالامن والاستقرار والتقدم، خلاف من يسعى من الدول، كإيران وغيرها، لتدمير هذا الاستقرار وتحويل العواصم العربية الى ساحات مفتوحة امام الفوضى الطائفية والمسلحة".

وتابع:"منذ ان قررت ايران تصدير ثورتها الى لبنان وهي تقدم الى اللبنانين ، وجبات متتالية من الانقسام ومواد للنزاع الأهلي، اصطدمت اول ما اصطدمت بالطائفية الشيعية نفسها، في ما عرف في الثمانينات بحرب الأخوة بين حركة أمل وحزب الله، قبل ان تصطدم بباقي المكونات اللبنانية وتجعل من حزب الله ميليشيا مسلحة وقوة عسكرية منظمة تعمل بقيادة الحرس الثوري الإيراني ، وتمارس مهماتها بمعزل عن الدولة اللبنانية وقوانينها ومؤسساتها الشرعية".

وقال:"لقد بات من المفهوم للقاصي والداني ان ايران لا تقيم وزنا للدول العربية ومؤسساتها الرسمية، بالقدر الذي تعمل فيه على اختراق المجتمعات والتلاعب على العصبيات المذهبية، وترفع من شأن الأحزاب والقوى والجهات التي تنضوي تحت أمرة الحرس الثوري، أو تحت أمرة المشروع الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو ما تجلى قبل 35 عاما في لبنان مع خروج حزب الله من الرحم الإيراني، وما يتكرر في اليمن حاليا مع صعود التنظيم الحوثي المسلح في اليمن المعروف بأنصار الله، والذي عاش ونما في كنف الحرس الثوري أيضا منذ العام 2002". وأضاف:"ان ايران تريد استنساخ النموذج اللبناني في اليمن، وتعمل منذ سنين على ان يكون تنظيم أنصار الله الحوثي نسخة عن حزب الله اللبناني، ليصبح اداة في يدها تطرق من خلاله أبواب مكة والخليج العربي، وهو ما حاولت المملكة العربية السعودية معالجته حتى اللحظة الاخيرة بالوسائل السياسية والدعوات المعقودة على الحوار، لكن دون جدوى، فكانت عاصفة الحزم وكان التحالف العربي المشترك لمنع وقوع اليمن في الخطأ الذي وقع فيه لبنان. وإذا كنا نحن في لبنان نتعامل مع هذا الخطأ، انطلاقا من الموجبات التي تفرضها المصلحة الوطنية وسد المنافذ أمام الفتن المتنقلة وقطع الطريق امام المزيد من تغلغل الحالة الايرانية في حياتنا المشتركة ، فإن المسؤولية توجب علينا عدم السكوت على استمرار الخطأ والدعوة تلو الدعوة الى تحييد لبنان عن الحروب المحيطة ورفض كل أشكال المشاركة فيها، بالقدر الذي توجب علينا أيضا حماية مصالح لبنان وأبنائه والتصدي لأصوات الفجار ، كبارا وصغارا ، ممن يتحاملون ويتطاولون على السعودية وقادتها". وختم:"السعودية تعلم جيدا أن لبنان لن يبيع عروبته للمسيئين اليها، واللبنانيون يعرفون أيضا أن مملكة الخير والحكمة والحزم لن تتخلى عن لبنان مهما تعالت الأصوات المسعورة بالسباب".

 

ملك إسبانيا تفقد كتيبة بلاده في إبل السقي

المركزية- تفقد العاهل الاسباني فيليب السادس كتيبة بلاده العاملة في إطار القوات الدولية في الجنوب في قاعدة "ميغيل دي ثربانتس" في ابل السقي التي وصل اليها في الحادية عشرة والربع من قبل ظهر اليوم على متن مروحية دولية آتيا من بيروت، يرافقه بطوافة عسكرية وزير الدفاع سمير مقبل، وكان في استقبالهما قائد "اليونيفل" الجنرال لوتشيانو بورتولانو وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال انطونيو رويث والملحق العسكري في السفارة الاسبانية وقائد الكتيبة الاسبانية الليوتنانت كولونيل انطونيو يورانت، اضافة الى قادة الوحدات المشاركة في القطاع الشرقي وضباط لبنانيين. ووضع الملك فيليب السادس اكليلا من الزهر على نصب شهداء الجيش الاسباني، وتزامنا اطلق جنود عيارات نارية في الهواء. وبعد العرض العسكري، التقى رويث والضباط في صالون الشرف حيث استمع منهم الى شرح مفصل عن عمل الكتيبة، ثم عرض مختلف الأليات التي تستخدمها عناصر الكتيبة في الدوريات والنشاطات. وفي المناسبة أولمت الكتيبة على شرف الملك قبل ان يغادر في الثانية بغد الظهر عائدا الى بيروت.

 

يدعو هيئة مكتب المجلس بعد الاعياد لحسم جدول اعمال التشريع/بـري: معالجـة ازمــة المنطقـة بالحــوار والســياسـة

المركزية- اكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان الرئيس بري: لا معالجة لازمات المنطقة الاّ بالحوار والحلول السياسية ونقل النواب بعد لقاء الاربعاء النيابي اليوم تأكيده امام الموفدين والسفراء ان ازمات المنطقة لا سبيل لمعالجتها الا بالحوار والحلول السياسية، وان هذا النهج هو الاسلوب الناجع لتحقيق مصالح شعوب المنطقة. وأكدّ بري مجدداً ان الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل مستمر، ولن يتأثر بالتجاذبات الاخيرة. كما نقل النواب ان الرئيس بري في صدد دعوة هيئة مكتب المجلس الى اجتماع بعد الاعياد لحسم جدول اعمال الجلسة التشريعية التي يعتزم الدعوة اليها لاحقاً. وكان الرئيس بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النواب السادة: اسطفان الدويهي، علي عمار، بلال فرحات، نبيل نقولا، عباس هاشم، ايلي عون، كامل الرفاعي، ايوب حميّد، علي خريس، ميشال موسى، حسن فضل الله، قاسم هاشم، الوليد سكرية، زياد اسود، علي المقداد، هاني قبيسي، وغسان مخيبر.

 

وافق على تأليف مجلس ادارة للهيئة الاقتصادية في طرابلس/مجلس الـوزراء عين الأبيض رئيساً لمستشفى الحريـري وكلـف شـهيب بملــف إقفـال المعابــر الحدوديــة

المركزية- بعد إقفال السبل السورية في وجه الشحن البري اتجه مجلس الوزراء الى الشحن البحري، حيث توصل في شأن الصادرات الى الدول العربية، نقل البضائع بحرا عبر عبارات تنقل الشاحنات شمالا الى تركيا وجنوبا الى السويد، مكلفا وزير الزراعة أكرم شهيب وضع دراسة مفصلة في هذا الشأن وإجراء اتصالات مع سفارات السعودية والأردن ومصر لمتابعة قضية السائقين المحتجزين عند معبر نصيب، واقر تعيين أعضاء المنطقة الاقتصادية الخالصة في طرابلس برئاسة الوزيرة السابقة ريا الحسن وعين فراس ربيع الأبيض رئيساً لمجلس ادارة مسشتفى رفيق الحريري الجامعي. رأس رئيس الحكومة تمام سلام في العاشرة من صباح اليوم في السراي جلسة مجلس الوزراء الذين غاب منهم وزراء: الدفاع الوطني سمير مقبل، الإتصالات بطرس حرب، السياحة ميشال فرعون والدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دوفريج وأذاع بعدها وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية :

في مستهل الجلسة كرر رئيس الحكومة ، كما في كل جلسة، مطالبته بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد ما استمر شغور هذا المركز فترة طويلة وانعكس ذلك سلبا على عمل سائر المؤسسات الدستورية، آملا في ان يقوم المجلس النيابي بأسرع وقت بواجب انتخاب رئيس للجمهورية.

ثم انتقل المجلس الى مناقشة بنود جدول اعمال الجلسة، فتداول فيها، وبنتيجة ذلك اتخذ بصددها القرارات اللازمة واهمها:

1- تكليف وزير الزراعة متابعة موضوع الشاحنات المحتجزة بنتيجة اقفال بعض المعابر الحدودية مع سائر الادارات المعنية، واجراء الاتصالات اللازمة للاسراع في حل هذا الموضوع وعند الاقتضاء العودة الى مجلس الوزراء في كل ما يحتاجه من اجراءات.

2- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات عقد اتفاق رضائي مع المطبعة الوطنية الفرنسية لتحقيق جوازات سفر ومتمماتها.

3- الموافقة على دفتر الشروط الخاص معدلا في ضوء ملاحظات بعض الوزراء عليه والمتعلق بالمناقصة العمومية الدولية لتجهيز وتشغيل المحطات الموجودة للفحص الفني للمركبات والآليات وبناء وتجهيز مراكز المعاينة الميكانيكية بعد استحداثها، على ان تجري المناقصة العمومية لدى ادارة المناقصات، التي تستعين بالخبراء والاخصائيين لدى هيئة ادارة السير.

4- الموافقة على طلب وزارة الخارجية عقد اتفاقات بالتراضي بعد اجراء استقصاء اسعار لتأمين اللوازم والاشغال والتجهيزات والصيانة والبرامج العائدة لاعمال المكننة والربط الالكتروني بين كافة المديريات والادارة المركزية والبعثات اللبنانية في الخارج.

5- الموافقة على اجراء مباراة لأجل تعيين كتبة ومباشرين متمرنين في ملاك المساعدين القضائيين في وزارة العدل.

6- الموافقة على تأليف مجلس ادارة الهيئة الاقتصادية في طرابلس من السيدة ريا الحفار كرئيسة لمجلس الادارة ومديرة عامة والسادة جهاد ازعور، وسيم منصوري، انطوان حبيب، رمزي امين الحافظ، انطوان رفلة دياب وعشير بسام الداية، كأعضاء.

7- تعيين السيد فراس ربيع ابيض رئيس مجلس ادارة ومدير عام مستشفى رفيق الحريري الحكومي.

8 - الموافقة على طلب وزارة الاتصالات التعاقد بالتراضي مع شركة الصفحات الصفراء لبنان لاعداد وطباعة دليل الهاتف الثابت ونشره على الموقع الالكتروني.

9- الموافقة على طلبات نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنات رئاسة مجلس الوزراء وبعض الوزارات للعام 2015 على اساس القاعدة الاثنتي عشرية من اجل نشاطاتها.

10- الموافقة على قبول بعض الهبات المقدمة لصالح بعض الوزارات.

11- الموافقة على طلب بعض الوزارات المشاركة في مؤتمرات في الخارج.

قبيل الجلسة: وكان شهيب قال قبيل الجلسة: سنطرح دعم الشحن البحري من قبل وزارة المالية لاستئجار العبارات .

بدوره، قال وزير الإقتصاد آلان حكيم: لا خيار سوى التصدير عبر البحر بواسطة عبارات وهذا الخيار بحاجة الى دعم مادي.

 

مطالبة "القوة الامنية" بتعزيز اجراءاتها في "عين الحلوة" والبحث عن شخص ثالث شارك فـي اغتيــال عيسـى

المركزية- ألقى مجهولون عبوة على مقر القوة الامنية المشتركة في بستان القدس في عين الحلوة، تبين انها وهمية ولا تحوي فتيلا وصاعقا ورميت بهدف التوتير فقط. وفي السياق، أكدت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" ان هذا الحادث يأتي بعد اتفاق جميع القيادات الفلسطينية على تعزيز القوة الأمنية المشتركة داخل المخيم وزيادة عديدها اضافة الى متابعة التحقيق في قضايا امنية عدة وآخرها عملية اغتيال مروان عيسى المنتمي الى سرايا المقاومة، منذ ايام، حيث ان البحث عن شخص ثالث شارك في عملية الاغتيال، مشيرة الى ان القيادات الفلسطينية تلقت علما من القوى الامنية اللبنانية بضرورة تعزيز القوة الامنية دورها الامني وتشديد اجراءاتها في المخيم خشية تحويله الى نهر بارد او نقل ما يجري في اليرموك من اقتتال وفتن الى عين الحلوة. وادرجت المصادر ما يجري في المخيم من القاء قنابل وغيرها من الحوادث في اطار ضرب الاستقرار الذي ينعم به في محاولة لشق الصف الفلسطيني خدمة لأجندات لا تخدم الشعب الفلسطيني ولا قضيته انما ترتبط بما يجري اقليميا ودوليا وهو امر لن تسمح به القوى الفلسطينية الحية والفاعلة في المخيم.

 

"الدولة لم تؤكد او تنفـي نقل العسـكريين الى الرقـة"/الأهالـي: سـنتواصل مع المعنيين لمعرفة مصيـرهم وصبرنا نفد ومصممون على التصعيد ان لم نلق أجوبة

المركزية- لم يتلق أهالي العسكريين المحتجزين لدى "داعش" و"جبهة النصرة" حتى الساعة، أي تطمين رسمي الى مصير أبنائهم، بعد المعلومات، عن نقل تنظيم الدولة الاسلامية المخطوفين التسعة لديه، من جرود عرسال الى الرقة السورية، تزامنا مع انسحابه العسكري التدريجي من القلمون. الخبر الذي أثار مرة جديدة قلق الاهالي وخوفهم، دفع هؤلاء الى امهال الدولة اللبنانية أسبوعا بدأ أمس، لوضعهم في صورة ما استجدّ في ملف أبنائهم، ملوّحين بتصعيد غير مسبوق في حال لم تستجب الحكومة لمطلبهم.

الموقف نفسه كرره الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ"المركزية"، اذ أكد ان "لا معلومات جديدة في هذا الشأن حتى الساعة والدولة لم تؤكد او تنفي بعد هذه المعطيات، لكن البعض يقول وفق ما نسمعه عبر بعض الشاشات ان المفاوضات مع "النصرة" مستمرة الا انها مجمدة مع داعش. نحن نعيش في قلق وخوف ولا نعرف شيئا. الدولة تقول ان داعش أوقفت المفاوضات، وكل طرف يقول شيئا، وزير الداخلية نهاد المشنوق يتحدث في شيء والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يقول شيئا آخر، كذلك وزير الصحة وائل أبو فاعور، لنجد أنفسنا في دوامة لا تنتهي". هل ترجحون خيار نقل العسكريين الى الرقة؟ أجاب "بحسب المنطق، هناك امكانية لوصول داعش الى الرقة؟ هل هي عملية بسيطة؟ هل يمكنهم ببساطة الانتقال مع عدد من المخطوفين لهم قضية وحجم كبيران؟ بحسب تحليلنا، الامر مستبعد وصعب، فكيف ينتقلون لمسافة نحو 500 كلم بين جرود عرسال والرقة في ظل جغرافيا وواقع عسكري معروف على الارض"؟ الى ذلك، أشار يوسف الى ان "خلال الاسبوع الذي أمهلناه للحكومة، سنحاول التواصل مع كافة المسؤولين لمعرفة حقيقة ما يحصل في ملف أبنائنا. الا ان صبرنا نفد. في المرات السابقة كنا نبحث عن حجج لوقف التصعيد رأفة باللبنانيين، وليس بناء على تمنّ من أحد. لكن اذا لم يُقدّر ظرفنا، قد لا نقدّر نحن ظروف أحد بعد اليوم". أنتم مصممون على التصعيد وقطع طريق عرسال كما قلتم؟ "هناك توجه نحو التصعيد في أكثر من نقطة وفق برنامج سنحدده نحن، بعد دراسة كل المعطيات التي في حوزتنا". ولفت يوسف الى اننا "لا نريد ان نسمع كلاما من الدولة، نريد الاجابة وبشكل ملموس على الأسئلة التالية: هل المفاوضات جدية؟ هل هناك كذب وتسويات؟ هل أبناؤنا أحياء؟ أين هم؟ هذه الأسئلة في رسم الدولة وسنعرف بعد الجواب الى اين نحن متجهون". وتمنى أخيرا على المواطنين التعاطف مع قضيتهم ليس بالكلام فقط، مذكرا ان "أبناءنا أولاد المؤسسة العسكرية وهم جنود كانوا يحمون كل المواطنين. وعلى الدولة ان تستفيق وتتحمل مسؤوليتها لنبقي أقله الثقة بالمؤسسة العسكرية".

 

نقلنا عن "المنار" لا "الاخبارية السورية" ونحترم "النأي بالنفس"/المقدسي: تلفزيون لبنان للجميع ولا نتكهّن بمضمون المقابلات

المركزية- أُدخل "تلفزيون لبنان" في مسلسل السياسة اللبنانية كمادة للتجاذب والانتقاد بعد نقله مقابلة امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الى "الاخبارية السورية" التي هاجم فيها المملكة العربية السعودية. وافيد ان السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري تلقى اعتذاراً من وزير الاعلام رمزي جريج عن الاساءة التي تسببت بها المقابلة. رئيس مجلس ادارة ومدير عام "تلفزيون لبنان" طلال المقدسي اوضح لـ"المركزية" ان "تلفزيون لبنان" لا يتعامل مع التلفزيون السوري بل يحترم ويُنفّذ قوانين الدولة اللبنانية في ما يتعلّق بسياسة "النأي بالنفس".

واشار الى ان "تلفزيون لبنان" ليس مسؤولاً عمّا يصدر عن الذين ينقل مقابلاتهم لانه لا يتكهّن بما سيقولون، ولا يُمكن ان يقبل بأي انتقاد للمملكلة العربية السعودية التي وقفت ولا تزال الى جانب لبنان ولا لأي دولة عربية اخرى، لانه تلفزيون الوطن وهو مع الجميع اذا اتّفقوا وعلى الحياد اذا اختلفوا". ولفت الى ان "تلفزيون لبنان" لكل الوطن ولجميع الاطراف السياسية، وهو ليس مع اي طرف سياسي، بل منبر حرّ غير مقيّد الا بالقوانين التي ترعاها الحكومة اللبنانية، وواجباته المهنية يعمل بها تحت سقف القانون، وهو على مسافة واضحة وجلّية من جميع الاطراف"، واعتبر ان "اهم صكّ براءة على موضوعيته انه يُتّهم من جميع الاطراف بانه مع الطرف الاخر".

وقال "كل وسائل الاعلام حتى المُنتقدين نوّهت بمهنية "تلفزيون لبنان" في نقل مقابلة نصرالله. اذاً لا غبار على المهنية. انتُقدنا لاننا نقلنا المقابلة عن التلفزيون السوري بينما نحن نقلناها عن تلفزيون "المنار".

وتساءل المقدسي "عندما تنقل محطات تلفزيونية وطنية وعالمية مقابلات الرئيس بشار الاسد مع المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان ديمستورا وغيره نقلاً عن التلفزيون السوري هل تكون بذلك متعاملة مع التلفزيون السوري؟ ام هناك خبر او حدث من حق المواطن الاطلاع عليه؟ منذ ثلاثة اشهر اتُّهمنا باننا تلفزيون سعودي لاننا نقلنا عن التلفزيون الرسمي السعودي مراسم الحداد على الملك عبد الله، فهل هذا يعني اننا اصبحنا سعوديين؟ ومنذ 3 اسابيع نقلنا شهادة الرئيس فؤاد السنيورة امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي واتُّهمنا باننا ننتمي الى قوى "14 آذار" فهل اصبحنا كذلك"؟ وتابع "من واجب كل وسيلة اعلامية نقل مقابلة السيد نصرالله لما لها من وقع على الواقع اللبناني، ولكن الازمة الاقتصادية التي تُعاني منها بعض وسائل الاعلام تُحتّم عليها استبدال المقابلة بالاعلانات. مصداقيتنا في "تلفزيون لبنان" ووقوفنا على مسافة واحدة من الجميع يُشرّفاننا ويرفعان شأننا، وتضاعف عدد مشاهديه منذ اعادة انطلاقته وسام نستحقه في هذه الايام بدل "الشتيمة" من البعض". وامل المقدسي من السياسيين "عدم استثمار "تلفزيون لبنان" في مماحكاتهم السياسية، والحفاظ على هذا الموقع الموضوعي لمدّ جسور بين الاطراف، لان لا قيامة للوطن الا بالمُصلحين، و"تلفزيون لبنان" من هؤلاء".

 

النقاش في سلسلة الرتب والرواتب ينحصر في بندين/محفوض: نأمل اقرارها تفاديا لتجربة العام الماضـي

المركزية- يحقق النقاش في ملف سلسلة الرتب والرواتب انجازا بسيطا بتحديد مكامن الخلل والنقاط التي تم الاعتراض عليها، بحيث تنحصر مناقشتها من قبل وزيري المال علي حسن خليل والتربية الياس بو صعب، والنائبين جورج عدوان وجمال الجراح، على بندين اساسيين هما التفتيش عن طريقة تأمين اكلاف الزيادة الخاصة بالسلك العسكري، واعادة النظر في الدرجات المعطاة لاساتذة الثانوي لان قيمتها متدنية جدا. وفي هذا السياق، قال نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ"المركزية" ان اكثر من اجتماع عقد بين المعنيين، منذ الاضراب الاخير، ونأمل ن ينتهي البحث في هذا الموضوع لعرضه على اللجان النيابية كي نتفادى اضراب 23 الجاري"، لافتا الى "ان هيئة التنسيق النقابية لم تجتمع مع احد من المعنيين بملف السلسلة منذ الاضراب الاخير الاسبوع الفائت". وأوضح ان العناوين الابرز التي تتم مناقشتها هي اكلاف الزيادة الخاصة بالقطاع العسكري، اضافة الى اعادة النظر في الدرجة المعطاة للاساتذة الثانويين والتي تعتبر متدنية جدا". وأمل الانتهاء من هاتين النقطتين العالقتين في اسرع وقت لتصبح الامور ايجابية، وغير ذلك فان دعوة الجمعيات العمومية ومجالس المندوبين للتصويت على الاضراب في 23 الجاري قائمة". ولفت الى "ان استمرار المماطلة باقرار السلسلة سيؤدي الى تنفيذ اضراب كبير سيشكّل خطرا على العام الدراسي، لذلك نتمنى انهاء الموضوع تفاديا لاعادة تجربة العام الفائت، وزيادة مشكلة اضافية الى مشاكل البلد".

 

مجلة اميركية: روسيا المتضرر الأكبر من الاتفاق النووي

المركزية- أشارت مجلة "ستراتفور" الاميركية للتحليلات الاستراتيجية، إلى أن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ترك المحادثات النووية مع إيران يوم 30 آذار، في أكثر لحظاتها أهمية، ما أغاظ وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الذي اضطر للاتصال به شخصياً لإقناعه بالعودة، وأضافت انه "حتى عندما خاطب لافروف الصحافيين في شأن المفاوضات التي جرت خلال الأسبوع الماضي، بدا أن لديه ما يهمه أكثر من شد جميع المتفاوضين للإجتماع حتى ساعة متأخرة من الليل، من أجل التوصل إلى صفقة تفضي فعلياً لتخلص الولايات المتحدة من مشكلة في الشرق الأوسط، ما يجعلها توجه تركيزها على المحيط الروسي". وأعلنت ان "ليس لروسيا مصلحة في رؤية إيران مسلحة نووياً، ولكن مجرد التهديد بوجود برنامج نووي إيراني، واستمرار حال العداء بين واشنطن وطهران، وفرا لموسكو مستوى من تشتيت الجهود، لصرف الولايات المتحدة عن تركيز اهتمامها الجدي بالعالم السوفياتي القديم المحيط بروسيا". وسعت موسكو لإبقاء الأميركيين والإيرانيين على خلاف، وعلى هذا الأساس جاءت العروض ببيع إيران أنظمة دفاعات جوية متقدمة، بهدف إحباط تهديدات أميركية بقصف المنشآت النووية الإيرانية".

 

"الراي" القطرية: مخيم اليرموك كارثة انسانية وفشـل أخلاقـي على المســتوى الدولـي

المركزية- اشارت صحيفة "الراي" القطرية الى ان "ما يُلخص الحالة المزرية التي وصلت إليها الأوضاع في مخيم اليرموك للنازحين الفلسطينيين في دمشق مع عودته لواجهة الأحداث مجددا نتيجة المعارك التي دارت على أرضه وفي سمائه التي تمطر براميل متفجرة، هي كارثة إنسانية وفشل أخلاقي على المستوى الدولي". واعتبرت أنه "حتى الآن جاءت ردود الأفعال الدولية خجولة ولا تعكس مدى ما يعانيه اللاجئون داخل المخيم، فالموت يطاردهم في جميع الاتجاهات فلا البيانات والإدانات حقنت دماءهم ولا هي طردت أشباح الرعب عنهم ولا حتى نجحت في إيجاد مناطق وملاذات آمنة ولا حتى تمكنت من إدخال الأغذية والمياه والأدوية للمحاصرين في الداخل حتى بات المخيم رمزًا للمعاناة والحرمان إلى أن جاء الهجوم الأخير لتنظيم داعش وسيطرته على المخيم ليكون القشة التي قصمت ظهر البعير. فلماذا يتم نقل ساحات الصراع بين النظام وداعش إلى ساحة المخيم ولماذا الزج باللاجئين في أتون نار محرقة تأكل الأخضر واليابس من دون ذنب اقترفوه". ولفتت الصحيفة الى ان "دولة قطر طالبت المجتمع الدولي في أكثر من مرة بضرورة فرض مناطق آمنة داخل سوريا وتحت البند السابع.

واعتبرت الصحيفة أن "الأزمة السورية أثبتت الفشل الدولي في وضع حد للأزمات والحروب في المنطقة والذي جاء نتيجة الاستقطاب السياسي في العالم على حساب الشعوب التي دائمًا ما تكون ضحية مناكفات ومماحكات سياسية من قبل الأطراف المتحكمة بالقرار الدولي لذا فإن النظام العالمي أثبت فشله أخلاقيا، لذا وجب الالتفات أكثر إلى معاناة الشعوب ولعل الشعب السوري الذي قدّم أكثر من 250 ألف قتيل يستحق أن يصحو ضمير العالم ويوقف القتل والتشريد الواقع عليه".

 

العسكريون المخطوفون بين مقبل وقهوجي وابراهيم

المركزية- إطلع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ظهر اليوم من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على الاجواء المتعلقة بموضوع العسكريين المخطوفين ومسار المفاوضات بشأن اطلاقهم وذلك خلال زيارة اللواء إبراهيم مقر وزارة الدفاع في اليرزة للتهنئة بالاعياد، حيث تم التشاور في بعض الشؤون الامنية. وأثنى الوزير مقبل على الجهود والمساعي التي يبذلها اللواء ابراهيم في هذا المجال. قهوجي: الى ذلك، زار ابراهيم قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث التطورات الأمنية في البلاد، والتنسيق المشترك بين المؤسستين

 

كنعان: العلاقة غير مقطوعة مع بكركي ونحترم رأي البطريرك الراعي

الأربعاء 08 نيسان 2015/وطنية - اكد امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان "ان كل الملفات المطروحة تختلف المواقف حولها لكن الشراكة الوطنية كاملة وتنطلق من الدستور ووثيقة بكركي"، ورفض "استمرار الوضع على حاله بانتظار قانون انتخاب منذ 17 سنة والبرلمان مدد له وهناك تمديد للقوى الامنية وهذا امر يفرض على القوى السياسية ولاسيما المسيحية من بينها ويجعل المسيحيين بعيدين عن حقوقهم ويضر بالمصلحة الوطنية". وقال كنعان في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" ان العلاقة مع بكركي غير مقطوعة، وكل موقع له رأيه ونحترم رأي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ونعتبر ان المعطلين هم من عطلوا الشراكة الوطنية منذ الطائف وحتى اليوم، بدءاً من قانون الانتخابات واللامركزية الموسعة وانتخاب رئيس يحترم الارادة المسيحية"، معتبرا "أن الامور الميثاقية وعملية الوصول الى نتيجة فعلية بحاجة لقرار وطني جامع"، ولافتاً الى "ان حوارنا مع القوى السياسية الاخرى اعتقد انه يجب ان يفعل المبادرة اللبنانية ليأتي برئيس ميثاقي قوي في بيئته". ورأى "أن المعطلين هم من عطلوا الدستور اللبناني، ومن وضعوا لبنان تحت قانون الوصاية ويمنعون اقرار قانون انتخابي ويغطون كل ما يحصل في المنطقة خارج اطار السيادة"، موضحا "ان هناك خللاً بنظامنا وعلينا ان نتجه لتحقيق قانون داخلي يضمن حقوق الجميع ويحترم ميثاق العيش المشترك".

 

زهرا: الحلم باقامة الامبراطورية الايرانية سقط بقرار واحد اتخذته المملكة العربية السعودية

الأربعاء 08 نيسان 2015 /وطنية - رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا "ان نقل تلفزيون لبنان للمقابلة مع السيد حسن نصرالله هو خطأ، على الحكومة اللبنانية ان تبين كيف حصل، لانه ليس معروفا عن تلفزيون لبنان الرسمي مسارعته الى تغطية الاحداث والتطورات، ولا شك ان عمله خطأ ويجب ان يعرف من المسؤول عنه وان كان مقصودا". واكد في حديث الى قناة العربية -الحدث "ان لا الحكومة اللبنانية ولا غالبية الشعب اللبناني تتقبل التهجم على المملكة العربية السعودية من السيد حسن نصرالله او من سواه، لان العلاقات اللبنانية -السعودية ترتقي الى مستوى الصداقة العميقة ولبنان الرسمي والشعبي يكن كل تقدير للمملكة ودورها تجاه لبنان في كل المراحل، واحد لا ينسى انه في عز افتقار لبنان الى تجهيز جيشه لم يجد الى جانبه الا المملكة العربية السعودية التي دعمت الجيش ب 4 مليارات دولار في المرحلة الاخيرة." اضاف:"كلنا امل (كما سمعنا من السفير العسيري) ان المملكة تعرف تماما توجهات اللبنانيين وشعورهم، وتعرف ان ردة فعل السيد حسن نصرالله هي ردة فعل "المتفاجئ" بقيامة العالم العربي واتخاذ قرار المواجهة لصد التغلغل الايراني في منطقة الخليج العربي، وهو ما فاجأ ايران وجماعاتها وجعلهم يخرجون عن الادبيات المعهودة في التخاطب ويتطاولون ويدعون ان اليمن يتعرض لاعتداء وان يصير هناك تهديدات مبطنة للامن السعودي، وهذا كله لا يعني الشعب اللبناني بغالبيته بل يعني جمهور ايران المنتمي الى حزب الله تحديدا". وردا على سؤال قال زهرا:"ان حزب الله كان يظن بصدقية ما اعلنه احد المسؤولين الايرانيين عن امبراطورية عاصمتها بغداد وتسيطر على اربع عواصم عربية وانه يجب ان يقرن هذا الاعلان بالبرهان انه حقيقي، في وقت يتبين ان هذه السيطرة غير فعلية وغير واقعية، ولا تجد تقبلا من شعوب المنطقة: لا في العراق استطاعوا ان يثبتوا وجودهم بدليل انه عندما توقف الدعم الدولي لم يستطيعوا تحرير تكريت وتوقفوا في اماكنهم 3 اسابيع، وفي سوريا (خلافا لما يدعي السيد حسن) فانه عندما يقصر النظام عن السيطرة على قسم واحد، يكون فاشلا فكيف وغالبية الاراضي السورية في يد المعارضات الموجودة على الرغم من الدعم غير المحدود من روسيا وايران وحزب الله". وعن بيروت قال:"انهم غزوها يوما في العام 2008 ولكنها لم تستسلم لارادة ايران ولا لممثلها في لبنان، وهي ما زالت تعتبر عاصمة عربية تختزن وتحتضن طاقات عربية ملتزمة وواعية لا تدين بالولاء لايران ولا لحزب الله ولا للنظام السوري". واضاف "في اليمن تبين في انتفاضة الشعب والمساعدة العربية الواضحة والحازمة انه لن يسمح للاقلية المتحالفة مع ايران بالسيطرة على اليمن، وبالتالي فأن الحلم باقامة الامبراطورية الايرانية وسيطرتها على طرق النفط والتجارة في الشرق الاوسط سقط بقرار واحد اتخذته المملكة العربية السعودية وتعاون معها فيه اخوانها في الخليج وفي العالم العربي، ولذلك ينتظر من الفريق الذي ظن انه بالتهديد والتهويل يستطيع ان يسيطر على الشرق الاوسط وقد استيقظ فجأة على حلم متداع ان تكون ردود فعله شتائم وتهديدات لا تؤدي الى اي مكان". وردا على سؤال قال زهرا:"ان تلفزيون لبنان الرسمي ليس خارجا عن سلطة الحكومة اللبنانية والخطوة الاولى كانت اعتذار وزير الاعلام ووعد بالتحقيق في الموضوع ونتتظر التحقيق ومعاقبة من عرض علاقات لبنان لمخاطر". وعن انعكاس كلام نصر الله على اللبنانيين في الخليج كرر زهرا "انهم لقوا من دولة الحضن الدافئ والترحاب والاستقرار والامان وانهم يعاملون بكل احترام (وانا امضيت 15 عاما هناك) وقد لاقينا جميعا معاملة ممتازة لاننا كنا نلتزم الدولة والنظام، وفي زمن الوصاية السورية فأنه لولا تحويلات اللبنانيين في دول الخليج لما بقي مصرف لبنان ولا اقتصاد لبناني ولا ليرة لبنانية، لان العمال السوريين كانوا يخرجون من لبنان ما يوازي 4 مليارات دولار وكان يأتي تحويلات من الخليج تفوق ال 5 مليارات دولار. واليوم ونتيجة سياسات حزب الله وتدخله في سوريا فان كل الفرص ضائعة ولا اقتصاد يسير ولا يعوض، كل هذا الا العمالة اللبنانية في الخليج وتحويلاتهم الى لبنان." وختم زهرا :"كلنا امل ان القيادات الخليجية، كما عودتنا، لا تحاسب اللبنانيين على موقف فئة واحدة سلمت نفسها وارادتها (بكل اسف) لفريق يتربص بالعرب شرا ولا يريد لهم الخير."

 

شتائم «تنابل الممانعة»!

عبد السلام موسى/منسق عام الإعلام في تيار المستقبل/09 نيسان/15

أعان الله لبنان على «تنابل الممانعة» الذين ما عادوا يملكون للأسف إلا «الشتائم» للتعبير عن مواقفهم «الحائرة»، التي يتقاذفها بحر ممانعتهم كأمواج هائجة بـ»الحب» الذي لم يعد مستحيلاً لأميركا وللمجتمع الدولي، وبـ»الكره» الذي بات ملازماً لكلمة السعودية والعرب عندما يأتون على ذكرهما. الواضح، أن «عاصفة الحزم» فعلت فعلها، وجعلتهم يجاهرون بما يضمرون من «حقد» على المملكة العربية السعودية، لأسباب لا تحتاج إلى «تبصير»، لعل أبرزها أنهم يعرفون في قرارة أنفسهم، أنهم يصغرون أمام «كبر» المملكة، وثقلها العربي والإسلامي والدولي، ناهيك عما هو أهم، وهو الالتزام السعودي «التاريخي» بدعم لبنان بكل «مكارم الخير»، التي لم تتوقف يوماً، ولم تميز بين لبناني وآخر، أو بين منطقة وأخرى، ولو تكلمت جدران الضاحية الجنوبية التي دمرت في حرب تموز 2006، لنطقت بـ»شكراً للسعودية»، ولقالت لكل مَن يتطاول عليها :»إصمت».

الأكثر وضوحاً، أن لدى «تنابل الممانعة» أزمة في التعبير، كان السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري سباقاً في توصيفها بـ»الأزمة النفسية»، والتي على ما يبدو، تستفحل يوماً بعد يوماً، بازدواجية أكثر من معيبة، في ظل ما يشهده اللبنانيون من انحدار سياسي وأخلاقي يدين «أسياده»، أكثر مما يعينهم على اتهام المملكة العربية السعودية، بما هم فيه من موبقات على امتداد العالم العربي، كرمى لعيون إيران ولسياساتها في المنطقة، من «معارك تكريت والموصل في العراق الى حروب القلمون والسويداء وحلب واليرموك في سوريا الى هجمات الحوثيين في صنعاء وتعز وعدن«، كما لفت الرئيس سعد الحريري في بيانه أمس.

يعرف «تنابل الممانعة» أكثر من غيرهم أن الشتائم أشبه بـ»صراخ العاجز»، والعاجز «الشتام» في هذه الحال، هو من «يأكل العصي» ولا يملك حيالها إلا «العد» و»الشتم»، تأكيداً على واقع «الوجع» الذي يعانيه جراء «عاصفة الحزم»، والذي على ما يبدو بات وجعين، وجع «أكل العصي«، ووجع «الأزمة النفسية»!.

ليس بخافٍ على أحد أن العرب مارسوا «صبر أيوب»، وقاموا بتحمل الكثير من «العصي الايرانية» في أكثر من دولة عربية، من دون أن ينجروا إلى «شتيمة إيران»، كما تفعل أبواقها «المسعورة» اليوم، حتى أنهم حين قرروا الرد بـ»عاصفة الحزم»، لم يقدموا ردهم على أنه من موقع «العداء لإيران»، وكان الرئيس الحريري أول من عبر عن هذا الموقف بتأكيده الصريح أن التحرك العربي والخليجي بقيادة السعودية في اليمن ليس من موقع العداء لإيران ولا لشعبها، إنما «ضد الاعمال التي تقوم بها إيران في كل أنحاء العالم العربي».

الأجدر بـ»تنابل الممانعة» أن يعرفوا أنهم مهما رقصوا في «حفلات الشتائم» ضد المملكة العربية السعودية، فلن يغيروا الواقع الذي يقول إنهم يرقصون على أنغام «أزمتهم النفسية»، ولن يغيروا بـ»خشبيتهم» ما كتبه وسيكتبه التاريخ «بحروف من ذهب» عما قدمته «مملكة الخير» للبنان ولكل العرب، على حد تعبير الرئيس سعد الحريري، الذي أعاد بوصلة لبنان إلى حيث يجب أن تكون، مع العروبة ومملكتها، دائماً وأبداً.

منسق عام الإعلام في تيار «المستقبل»

 

الأحدب: لتحييد فعلي للبنان عن الصراعات لا استعماله أداة بيد فريق

الأربعاء 08 نيسان 2015 /وطنية - صدر عن رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب البيان الآتي: "حزب الله الذي باعنا على مدى سنوات شعارات النأي بالنفس اعترف بالأمس على لسان أمينه العام بأنها كذبة كبيرة، وهذا ما كنا حذرنا منه دائما.

وتحت ستار النأي بالنفس، تقوم أجهزة الدولة اللبنانية بإعتقال أي شخص شارك أو يشارك في أي نشاط في الداخل السوري بدعوة من حزب الله نفسه وتزج في السجون استباقيا كل من يتعاطف مع الثورة السورية بتهمة دعم الإرهاب كأن كل من عارض بشار الأسد إرهابي.

الأرزة عندما تحمي فريقا بظلها وتسرب الشتاء على فريق آخر تصبح في خطر، فحزب الله الذي ما زال مشاركا النظام السوري في ذبح الأبرياء في سوريا بحماية الدولة اللبنانية واجهزتها المختلفة يعتبر أحد أسباب إنهاء سياسة النأي بالنفس، والتي هي مصلحة لبنانية لو تم تطبيقها. وإن الحل بتحييد فعلي للبنان عن الصراعات في المنطقة، وليس استعماله كأداة بيد فريق، لأن ذلك سيؤدي إلى إنقسام داخلي وفتنة تقع مسؤوليتها على حزب الله وحده".

 

حزب الله: نقل تلفزيون لبنان لمقابلة نصرالله خطوة صغيرة على الطريق الصحيح كي يكون وسيلة إعلام متوازنة وعادلة

الأربعاء 08 نيسان 2015 /وطنية - أدلى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف بالتصريح التالي: "تقود السفارة السعودية في بيروت ووكلاؤها المحليون حملة ترهيب منظم ضد الإعلام اللبناني، وآخر فصوله الاعتراض المرفوض وغير المبرر على نقل تلفزيون لبنان لمقابلة سماحة الأمين العام لحزب الله مع الإخبارية السورية.

إزاء هذه الحملة يهمنا إيضاح التالي:

1- إن ما قام به تلفزيون لبنان مشكورا، ليس إلا خطوة صغيرة على الطريق الصحيح كي يكون وسيلة إعلام متوازنة وعادلة ومهنية تمثل الدولة والمجتمع اللبناني بمكوناته واتجاهاته كافة، وكنا في أوقات سابقة قد اعترضنا لدى مجلس إدارته على السياسة المنحازة وقدمنا لائحة طويلة من الأحداث والوقائع التي تتضمن البث المباشر والتغطية الخبرية والبرامج والمتحدثين، والتي كانت تصب بأغلبية ساحقة لمصلحة فريق سياسي دون آخر على حساب الشراكة والتوازن.

2- إن تلفزيون لبنان لم يقم بسابقة في تاريخه المهني عبر عرض مقابلة سماحة الأمين العام حتى يتم الاعتراض عليه بهذا الشكل الوقح، وإنما سبق له أن عرض مقابلات لشخصيات أخرى مع وسائل إعلام متنوعة ومن بينها مقابلة للرئيس سعد الحريري مع قناة "سي.أن.أن" ومع قناة المستقبل، فضلا عن أمثلة أخرى لا مجال لذكرها.

3- إن الإدعاء أن تلفزيون لبنان قام بالتنسيق مع الإخبارية السورية وأن هذا يخالف سياسة النأي بالنفس المدعاة، ليس إلا كذبا محضا وتبريرا واهيا، ذلك لأن إدارة تلفزيون قامت بالتنسيق مع تلفزيون المنار الذي وزع الترددات مجانا على الجميع، كما تجري العادة عند جميع مقابلات وخطابات سماحة الأمين العام.

4- إن السعودية التي لا تتحمل النقد والرأي المخالف والتي لا تسمح على الإطلاق بحرية التعبير والنشر، تقود عبر سفارتها في بيروت حملة من التهويل والتهديد والترغيب والضغط على الحكومة اللبنانية وعلى الإعلام اللبناني وهي حملة مرفوضة ومدانة. وإن ثقتنا كبيرة أن هذا الإعلام العصي على التدجين سيصمد في وجه الإغراء والإفساد المالي المنظم والتهديد القبيح.

5- إن المسألة الرئيسية التي أثارت غضب السعودية وحكامها، والتي أدت إلى حملة شعواء من الردود والمواقف والتي استنفرت سفراء السعودية وحلفاءها ووسائل إعلامها، هي أن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بما يمثل من قيم ومبادئ، وما له من احترام وتقدير عميقين في العالمين العربي والإسلامي، قام بفضح العدوان السعودي المتمادي على اليمن الشقيق، وما يرتكبه من مجازر بحق المدنيين الأبرياء، وسط صمت عربي وغربي مطبق، اشترته السعودية بمالها ونفوذها، باذلة إمكاناتها في شراء الذمم والضمائر الميتة، ومستخدمة كل أدوات التشهير والوعد والوعيد.

وإننا نعتقد أن الزمن لن يطول قبل أن يرتفع المزيد من الأصوات الحرة والشريفة في وجه العدوان والهيمنة والتسلط".

 

الحسيني: أعلن تضامني الكامل مع حرية الصحافة من دون تردد

الأربعاء 08 نيسان 2015/وطنية - أعلن مكتب الرئيس حسين الحسيني، في بيان اليوم، ان "اللقاء الحقوقي - الإعلامي اليوم يأتي في محله لجهة التضامن مع حرية الصحافة التي هي من الحريات التي تعبر عن معنى لبنان ووجوده وبقائه، وهذه الحريات تتعرض اليوم لاستهداف مما يسمي المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي عبر الادعاء على محطة "الجديد" وجريدة "الأخبار". وختم الحسيني: "إنني أعلن تضامني الكامل مع حرية الصحافة من دون أي تردد".

 

ريفي بحث في سبل التعاون مع قائد الدرك الفرنسي: كان له دور كبير في تدريب عناصر قوى الأمن الداخلي

الأربعاء 08 نيسان 2015/وطنية - استقبل وزير العدل اللواء اشرف ريفي عند السابعة من مساء اليوم في الوزارة قائد الدرك الفرنسي الجنرال دوني فافييه، يرافقه السفير الفرنسي باتريس باولي وتم خلال اللقاء بحث في سبل التعاون في مختلف المجالات.

وقال الوزير ريفي بعد اللقاء:"سعدت مساء اليوم باستقبال الصديق القديم المستمر الحالي الجنرال دوني فافييه الذي كان له دور كبير في تدريب عناصر قوى الأمن الداخلي خلال وجودي كمدير عام لقوى الأمن الداخلي، واعتبر الزيارة استمرارا للصداقة، واستقبلته بالمقابل كعرفان جميل للدور الذي اداه بتدريب عناصر قوى الأمن الداخلي النخبويين اي رجال القوة الضاربة في شعبة المعلومات، هذه المرحلة بنت صداقة بيننا، كان يومها مسؤولا عن وحدة التدخل المميز في الدرك الفرنسي ونقل لنا كل خبراته والمعلومات حول التدخل الإحترافي الأمر الذي اوجد صداقة، وبعد هذه المرحلة عين مديرا عاما للدرك الفرنسي والمنصب يوازي منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي.اتشرف جدا بصداقتنا المستمرة دائما واقول اهلا وسهلا به وهذا البلد يعرف كيف يرد الجميل وكيف يتذكر اصدقاءه عند المحن.

سئل: هل بحثتم في مشاريع تعاون مشتركة؟ اجاب: هذا يدخل ضمن اختصاص وزارة الداخلية بشكل اساسي، انما استقبلته كصديق قديم وتذكرنا كل المراحل يوم كان الشهيد وسام الحسن صديقه ورفيقه، وتعاونا على رفع قدرات ومهنية شعبة المعلومات.

الجنرال فافييه

من جهته قال الجنرال فافييه : "ازور قوى الأمن الداخلي في لبنان التي تربطها بالدرك الفرنسي علاقات قوية، واتيت اليوم لأؤكد متانة هذه العلاقات واهميتها، واردت القاء التحية على وزير العدل اشرف ريفي الذي كان مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي والذي اعرفه منذ زمن طويل ونحن على نهج شراكة تتعلق بكل مجالات نشاطاتنا". وعن التعاون بين البلدين اعلن الجنرال فافييه:"ان التعاون بين بلدينا مثالي وهو يطال كل المجالات والأصعدة وان سير عمل المؤسسات التي تعنى بالمهمات العملانية تعمل بشكل جيد ونحن سنقويها وسندعمها.

واوضح "ان هناك تعاونا مع لبنان على مستويات الدرك، الشرطة، العدالة وتبادل المعلومات والمعلومات الاستخبارية.

السفير باولي

اما السفير باولي فاوضح ردا على سؤال "ان هناك تعاونا فرنسيا مع وزارة العدل ولقد قام الوزير ريفي بزيارة ثنائية الى فرنسا وقابل نظيرته وزيرة العدل ووزير الداخلية للبحث في مشاريع التعاون في مجال ادارة السجون، وتبادل الخبرات والأفكار، وهذا امر جد مهم بالنسبة الى موضوع يهم الرأي العام اللبناني.

 

منى أبو حمزة في مؤتمر صحافي: نتخوف من انهاء بهيج ابو حمزة جسديا بعدما فشلت محاولات انهائه معنويا

الأربعاء 08 نيسان 2015 /وطنية - عقدت عائلة الموقوف بهيج ابو حمزة مؤتمرا صحافيا في نقابة الصحافة في الروشة، في حضور نقيب الصحافة عوني الكعكي وحشد من المتضامنين والاعلاميين. وكانت كلمة لنقيب الصحافة، قال فيها: "يسرني في نقابة الصحافة ان نستقبل زميلة اعلامية يفتخر الاعلام اللبناني بمثلها وأصبحت من اهم مقدمي البرامج". أضاف: "ان منبر النقابة هو لكل من يريد ان يعبر عن رأيه وخصوصا اننا في لبنان بلد الحرية والنقابة هي للجميع".

أبو حمزة

وتحدثت زوجة الموقوف الاعلامية منى ابو حمزة باسم العائلة فقالت: "هل يعقل ان يبقى بهيج ابو حمزة سنة في التوقيف الاحتياطي وكل ما سبق هذه المدة من تشهير اعلامي مبرمج من صحف وريبورتاجات واتهامنا بالسرقة وسوء الامانة والاختلاس".

وسألت: "هل يجوز أن يمضي زوجي 33 سنة من التفاني بالعمل ووصل الليل بالنهار دون ان يحق لنا بـ 33 ثانية من الاستفسار او حتى السؤال؟".

واستغربت ابو حمزة اتهامهم "بالسرقة فقط بمجرد كلام من دون ان يعلموا لماذا واين وكيف".

وقالت: "هل يعقل دائما ان نسمع الكلام نفسه: "لتأخذ العدالة مجراها، ولنترك الامر للقضاء". وكل ذلك في تهم ملصقة وملفقة وفي سابقة خطيرة بفترة التوقيف الاحتياطي دون اثبات".

وشددت ابو حمزة على "تخوف العائلة من انهاء بهيج ابو حمزة جسديا بعدما فشلت محاولات انهائه معنويا، خصوصا ان وضعه الصحي لم يعد يحتمل".

وختمت مناشدة وزير العدل أشرف ريفي ومجلس القضاء الاعلى والقضاة الكبار وهيئات المجتمع المدني "للوقوف مع المظلومين مثل بهيج ابو حمزة وغيره".

 

الاتحاد الاوروبي أعاد ادراج شركات ومصرف ايراني على قائمة العقوبات

الأربعاء 08 نيسان 2015 /وطنية - اعاد الاتحاد الاوروبي ادراج اكثر من 30 شركة شحن ايرانية ومصرف ايراني كبير على قائمته للعقوبات المتعلقة ببرنامج ايران النووي بعدما كان قد ازالها عن القائمة بسبب عدم كفاية الادلة. وتوصلت ايران والدول الست الكبرى الى اتفاق اطار حول برنامج ايران النووي، يمكن ان يؤدي الى رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران في مقابل خفض برنامج ايران النووي لتقويض احتمالات امتلاكها سلاحا نوويا. وقالت الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي الاربعاء انه "اعيد ادراج 32 شركة على قائمة العقوبات اضافة الى بنك تجارت "على اساس مجموعة اسباب جديدة". وذكرت ان "بنك تجارة يقدم دعما كبيرا للحكومة الايرانية من خلال توفير الموارد المالية وخدمات التمويل لمشاريع تطوير النفط والغاز"، واشارت الى ان "بنك تجارت متورط في شراء سلع وتكنولوجيا محظورة".

 

العاهل الاردني بحث مع وزير الدفاع العراقي في محاربة الارهاب

الأربعاء 08 نيسان 2015 /وطنية - بحث العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في عمان اليوم، في "جهود الحكومة العراقية في محاربة الارهاب"، حسب ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. واشار البيان الى ان "الملك عبد الله بحث في الاجتماع مع الوزير العراقي في قصر الحسينية اليوم، تطورات الأوضاع في المنطقة،وجهود الحكومة العراقية في محاربة التنظيمات الإرهابية. وتم خلال اللقاء البحث في قضايا التعاون بين البلدين الشقيقين، وخصوصا في المجالات العسكرية". وعرض العاهل الاردني أمس خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "تطورات الاوضاع في المنطقة والعلاقة بين البلدين". وبحسب بيان صادر عن مكتب العبادي فان "الملك عبد الله بارك الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في صلاح الدين وتكريت، وحيا بطولات القوات العراقية والقيادة السياسية"، معربا عن "تأيبد الاردن الكامل للعراق لوقوفه في وجه الارهاب ومساندته في عملياته المقبلة في الانبار والموصل". واشار العبادي الى ان "العراق يخوض حربا ضد التنظيمات الارهابية التي تهدد امن المنطقة والعالم، ويحقق الانتصارات عليها ومستمر في معاركه لطرد فلول الارهاب، مما يتطلب من جميع الدول مساندته للقضاء على هذه العصابات".

 

الزغبي ل"القدس العربي": حملة "حزب الله" على السعوديّة عبر بوق "الأخبار" مؤشّر ارتباك وضعف ومحاضرة في العفاف!

سعد الياس/أكد عضو الأمانة العامّة لقوى 14 آذار الياس الزغبي لـ»القدس العربي» أن «حملة جريدة «الأخبار» هي حلقة متقدمة من الحملة الكبرى التي نسّقتها إيران مع جميع الأذرع التابعة لها وخصوصاً حزب الله في لبنان. لذلك فإن كل الوسائط الإعلامية والدعائية التي يملكها هذا الحزب تمّ توظيفها في حملة شعواء ضد المملكة العربية السعودية التي حققت انجازاً نوعياً في عملية «عاصفة الحزم" ، وهي حملات مكشوفة ومفضوحة تفضح مدى الارتباك والضعف الذي يعتري الجبهة المعروفة ب"جبهة الممانعة والمقاومة"، ودلائلها تتمدد من العراق إلى سوريا ولبنان. وفي لبنان هناك مؤشرات تراجع لكل أداء حزب الله سياسياً على الأقل، ومن هذه المؤشرات شنّ حملات من هذا النوع ومحاولات التودّد لبعض القوى في الداخل. فعندما كان حزب الله قوياً بمعنى أنه يفرض سيطرته واتجاهاته على كل لبنان لم يكن يعير اهتماماً لمسائل التظاهر والتعبير والحريات وما إلى ذلك، فإذا بنا نراه يرفع دعوى ضد الصحافية نانسي فاخوري في صحيفة «الوطن» السعودية، ثم يحاول اليوم الظهور بمظهر المدافع عن الحريات والأقلام وغيرها، وكل ذلك ليس سوى تنفيذ دقيق ومباشر للأمر الصادر عن الولي الفقيه في إيران للتصدي للمملكة العربية السعودية والتحالف العربي». وعن تعليقه على تصوير صحيفة «الأخبار» كضحية قال الزغبي «المضحك المبكي أن رئيس تحرير «الأخبار» يشكو وكأنه يتعرض للتأديب فيما هو يمثّل الجهة التي هددت وقتلت الإعلاميين والصحافيين والسياسيين والقادة في 14 آذار، بينما لم يتعرض أحد بالسوء لأي إعلامي أو صحافي من قوى 8 آذار. وينطبق على هذا الواقع الكلمة الشهيرة التي قالها الأستاذ سعيد تقي الدين: يحاضرون في العفاف».

 

إيران ما بعد "الاتفاق" عدوانية؟

علي حماده/النهار/09 نيسان 2015

يتفق جميع المراقبين على ان المنطقة تمر بتحولات جذرية. فتوقيع ايران على "الاتفاق الاطار" حول برنامجها النووي مع مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن زائد المانيا، فتح الباب واسعا امام مسار تغييري في المنطقة لا تُعرف طبيعته حتى الان، لكن من المؤكد ان ايران "ولاية الفقيه" مقبلة بعد انطلاق قطار رفع العقوبات وإصرارها على الانفتاح الاقتصادي المتعدد الوجه وعلى تحولات كبيرة، وان شهدت في المدى المنظور مزيدا من التصلب في آلة النظام العقائدية والامنية كان في الداخل عبر قمع البرجوازية المدنية التائقة الى القطع مع ايران "ولاية الفقيه"، ام في الخارج عبر الاندفاع في اتجاه الاقليم لمزيد من السيطرة على العراق وسوريا ولبنان واليمن. وللتذكير، فإن الاحتفالات الشعبية الكبيرة التي شهدتها ايران ما كانت احتفاء بـ"نصر إلهي" بمقدار ما كانت احتفاء بقرب افول نجم ايران "ولاية الفقيه" واستعجالا لدفن مرحلة الانقطاع عن العالم تحت شعارات "ثورية" ودينية ادت في النهاية الى تبديد ثروات البلاد على الامن والعسكر و"الفتوحات" الاقليمية القصيرة المدى. لقد احتفى الايرانيون في الشوارع بقرب الانفتاح على اميركا اكثر مما احتفوا بشعارات الكرامة والعزة الوطنية التي اراد النظام وضع "الاتفاق الاطار" على البرنامج النووي في سياقاتها بشكل وهمي في النهاية، تنازلت ايران عن برنامجها بوجهه النووي بعدما بددت ثروات وطنية طائلة، انتهت بتجويع الشعب. ما تقدم لا يعني ان الازمة مع الغرب انتهت، فالعبرة في احترام ايران لالتزاماتها، وهذا ما ستكشف عنه الاشهر المقبلة. اما في ما يتعلق بالمشروع التوسعي في المنطقة، فلا ينتظر ان يحصل تحول في القريب العاجل. ايران كانت ولا تزال قوة عدوانية توسعية في المشرق العربي، وهي تتمدد على المسرح بوجوه متعددة من العراق الى لبنان واليمن مرورا بسوريا. فالصراع في العراق لن ينتهي مع محاصرة "داعش"، اذ ان النزاعات المذهبية التي فجرتها ايران في الداخل ستبقى بمثابة القنبلة الموقوتة التي يمكن ان تفجر البلاد مرة ثانية وثالثة. اما سوريا فالمعركة ستكون اكثر شراسة مع قرار المواجهة المباشرة الذي اتخذته السعودية وتركيا على الارض. والمتوقع ان تشهد المرحلة المقبلة اشتعال جميع جبهات المواجهة في سوريا، في مسعى من التحالفين المتواجهين لتغيير المعطيات على الارض جذرياً. أما في اليمن فالمشروع الايراني لن يمر إلا بهزيمة التحالف العربي - الدولي، وقد  قرر هذا الاخير لحظة اطلاق "عاصفة الحزم" الذهاب الى النهاية لإخراج ايران من الجزيرة العربية . فالحرب في اليمن مصيرية ولا تحتمل حلولا وسطية تتكرر فيها بدعة "حزب الله" اللبناني هناك. اما في لبنان حيث ركيزة ايران الصلبة بوجود "حزب الله"، فالتورط في الدماء السورية لن يتأخر في استهلاك جزء مهم من قوة الحزب البشرية. خلاصة القول ان ايران الداخلة مرحلة جديدة مع الغرب قد لا تقل عدوانية عما سبق. لذا وجب على العرب مواصلة المواجهة مهما كلف الامر.

 

فتفت: الهجوم على السعودية يدخل ضمن أخلاقيات فريق تخلى عن عروبته

جزم عضة كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "لبنان لم يتحول لمنصة لمهاجمة المملكة العربية السعودية، بل هناك فريق معزول في لبنان هو الذي يشن هذه الهجمات ضد المملكة العربية السعودية التي تصل الى مستوى الشتائم والسباب"، لافتا الى ان "هذا الامر يدخل ضمن الاخلاقيات التي تعود عليها هذا الفريق الايراني الملحق، الذي تخلى عن عروبته وعلى رأسه السيد حسن نصر الله".

وقال فتفت، في حديث الى "إذاعة الشرق": "بالنسبة الى سائر الافرقاء من حلفاء "حزب الله" السياسيين فإما يسكتون كالرئيس نبيه بري والجنرال ميشال عون حول هذا الموضوع أو يأخذون مواقف ملتبسة".

أضاف: "إذاً الهجوم على المملكة العربية السعودية محصور بفريق سياسي معين ضيق، لأن أكثرية الشعب اللبناني والأطراف اللبنانية ليس لديها هذا الجحود الذي هو لدى السيد حسن نصر الله او فريقه السياسي ضد المملكة العربية السعودية خاصة بعد كل الذي فعلته منذ عشرات السنين دعما للبنان ودعما لما كان يسمى المقاومة ودعما لحزب الله في مراحل عديدة من تاريخه".

ورأى ان "إيران تلعب دور المايسترو، الذي عادة يوجه ولا يطلق شخصيا العنان للموسيقى والافراد التابعين هم من يوجهون هذه السياسة ".

وأوضح ان "الموضوع ليس هجوما على المملكة العربية السعودية ودول الخليج فقط بل هو أخطر من ذلك فهذا الفريق السياسي قرر التخلي عن عروبته وعن اي موقف قومي عربي وأن يتجه الى انتمائه الايراني الفارسي بالكامل"، ملاحظا أن "السيد نصر الله في مقابلته أول من أمس على التلفاز لم يستعمل كلمة عرب او عروبة مرة واحدة بل كان يلجأ دوما لمهاجمة الدول العربية عبر تسميتها بإسمها الرسمي كمصر والسعودية ودول الخليج، وهجومه على اسرائيل بات خجولا جدا، حتى بتنا نتساءل الممانعة ضد من".

وسأل: "هل الممانعة ضد المشروع الاميركي بعد ان اصبح هناك توافق اميركي- ايراني على بعض الملفات؟ ام الممانعة ضد اسرائيل والجبهات صامتة؟ ام هي ممانعة ضد العرب؟".

من جهة أخرى، أكد فتفت أن "كلام نجل السيد حسن نصر الله، جواد نصرالله، على تويتر منذ فترة عن ان الحج في مكة هذا العام سيكون بلا فيزا كلام خطير جدا لانه يدل على ان هناك نيات معلنة لاحتلال مكة والمملكة العربية السعودية، وبالتالي بين مشروع الحلم الاستعماري الذي كانوا يريدونه وبين المجابهة التي فوجئوا بها في اليمن، أنتجت هذه الصدمة توترا كبيرا ولغة مبتذلة وشتائم، وهذا يدل على هزيمة فكرية وأخلاقية مكتملة".

أما بالنسبة لنقل مقابلة السيد حسن نصر الله عن الاخبارية السورية على تلفزيون لبنان، أشار الى ان "هذا الموضوع يعالجه وزير الاعلام وهو أحسن بالقول انه سيعالج الموضوع بعيدا عن الاعلام، وسيتخذ اجراءات كي لا يتكرر هذا الموضوع باي شكل".

وتابع: "الاعتذار الذي وجه الى المملكة العربية السعودية عبر سفيرها علي عوض عسيري كان ضرورة ملحة، كما وان استقبال الرئيس نبيه بري لعسيري رسالة قوية جدا حتى للسيد حسن نصر الله ولبعض من تجاوز بتعاطيه حدودا كبيرا".

وعن إعلان الوزير نهاد المشنوق أن الخطة الامنية في الضاحية ستنطلق نهاية هذا الشهر ، قال: "منذ البداية اهتم الحوار بموضوع التشنجات والموضوع الامني، ولا يجب ان يتحول الحوار الى نوع من ندوة امنية فقط لا غير، انما الانجازات الامنية هي ممتازة وجيدة".

وأردف: "ما حصل في طرابلس هو جيد ولكن يجب ان نقر ونعترف ان الخطة الامنية في البقاع لم تكن ناجحة مئة بالمئة فلا يزال هناك االكثير من الخطف ودفع الفدية والخطف المضاد والقتلفيهذه المنطقة بالاضافة الى كل الموبقات الاخرى ".

وختم بالقول: "الخطة الامنية في بيروت والضاحية يجب ان تنفذ واعتقد ان هذا من مصلحة الجميع حتى "حزب الله" الذي ليس له مصلحة في ان يبقى منهارا إجتماعيا وأمنيا في منطقته فيما هو يحارب في سوريا خاصة وانه لم يعد يملك الامكانات الامنية للسيطرة على الارض. وبالتالي اذا نجحت هذه الخطة سنصفق لها واذا لم تنجح يتحمل ذلك حزب الله".

 

الطريق إلى إيران

هشام ملحم/النهار/9 نيسان 2015

اهتمام الرئيس الأميركي باراك اوباما بإيران ورغبته في فتح صفحة جديدة مع هذه الأمة المهمة كانا واضحين لأي مراقب لمقابلته المصورة مع معلق "النيويورك تايمس" توماس فريدمان. يعتقد أوباما أن ثمة فرصة لقوى اصلاحية في ايران تريد "كسر" الأطر الجامدة التي قيدتها منذ زمن، "الامر الذي يوفر لنا فرصة لإقامة علاقة مختلفة". وهو يرى "ان الاتفاق الاطار" النووي يعبر عن ذلك. في المقابل، يعبر أوباما بشكل أوضح من أي وقت مضى عن احباطه في التعامل مع الدول العربية التي يرى ان "أكبر الاخطار التي تواجهها ليس مصدرها غزو ايراني، بل مشاعر السخط الداخلي، والمتمثلة بشباب مغيّب والبطالة، ووجود ايديولوجيا عدمية، وغياب قنوات سياسية شرعية للتعبير عن المظالم.

هذه المواقف ليست جديدة كلياً، بل هي تنويعات لمواقف قديمة، وان كان توقيتها بعد الاتفاق الاولي على البرنامج النووي الايراني يعطيها بعداً اضافياً ومقلقاً لبعض جيران ايران العرب. اهتمام أوباما بايران وانبهاره بامكان تحقيق تحول تاريخي في العلاقة معها مماثل لما فعله الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون مع الصين، قديمان قدم رحلة المرشح أوباما الى البيت الابيض والتي بدأت في 2007. آنذاك قال أوباما خلال مناظرة انه كرئيس لن يتردد في التحاور مع قادة دول تعتبرها واشنطن مارقة مثل ايران وسوريا. في خطاب التنصيب في 2009 مد أوباما يده على أمل ان تتغير القبضة الايرانية الى يد ممدودة. بعد اسبوع من ذلك جدد أوباما توجيه الرسالة نفسها في المقابلة الأولى التي أجرتها معه فضائية "العربية".

وتوالت الاشارات الى ايران بأشكال متعددة، منها رسائل الى الشعب الايراني في مناسبة عيد النوروز، اذ حيا "قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية"، وفي اعترافه بخطابه في القاهرة في حزيران 2009، بأن واشنطن كانت متورّطة في الانقلاب على حكومة محمد مصدق الشرعية في 1953. وفي السنوات اللاحقة بعث أوباما بعدد من الرسائل الى المرشد علي خامنئي أجاب الولي الفقيه على بعضها فقط مردداً الشكاوى الايرانية التقليدية. الاتفاق، في حال اقراره، سوف يجمد الابحاث التي يمكن ان تسمح لإيران بتصنيع قنبلة نووية على الاقل لعقد من الزمن في مقابل خروجها من قبضة العقوبات. والاتفاق يسمح لأوباما بأن يقول إنه جمد البرنامج الايراني وتفادى الحرب. المشكلة ان الاتفاق يأتي في أسوأ ظرف اقليمي منذ عقود، وعلى خلفية انهيار عربي شبه كامل، اذ يعيش عدد كبير من العرب في ظل ايران. وبما ان واشنطن تحتاج الى دور ايراني عسكري في العراق، ولا تتحدى نفوذها الجامح في سوريا ولبنان وحتى اليمن، فان الاتفاق سوف يعزز الهيمنة الايرانية في المنطقة.

 

النائب محمد الحجار: إيران تمس بالامن القومي العربي

لفت عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار الى أن الاتفاق النووي خطوة متقدمة نتمنى أن تصل الى خواتيمها المطلوبة وتبعد المنطقة العربية والشرق الاوسط عن أي مواجهة عسكرية، وأن يكون مدخل لتغيير تعاطي الايرانيين مع المنطقة العربية.

وقال الحجار، في حديث الى قناة "الجديد": "ايران أرادت بتدخلها بالعديد من الدول العربية أن تمتلك أوراقا في المنطقة، تساعدها في تحقيق الأحلام الامبراطورية التي لم تخفِها. وكثير من تصريحات القادة الايرانيين كانت تقول إن حدود ايران باتت في جنوب لبنان وأن إيران تسيطر على عواصم عربية وأنها وللمرة الثالثة في تاريخها وصلت لشواطئ البحر المتوسط".

وأكد أنه "لا يمكن التنكر للدعم العربي اللامحدود للقضية الفلسطينية وللمقاومة الفلسطينية في مراحل متعددة، إلاّ أن بعض الاصوات تريد أن تحوّل الأنظار عما يحصل باتجاه آخر كي تستمر في محاولة سيطرتها على هذه الامة، وهذا الامر لن نسمح به. ما نحاول قوله أن إيران دولة اسلامية ولديها مصالحها وتبحث عن نفوذها في المنطقة، وهذا حقها، ولكن عندما تتضارب مصالحها مع مصالحنا لا بد من اتخاذ موقف".

وأوضح "نريد أن تكون لدينا افضل العلاقات مع إيران، لكن أن تذهب الامور باتجاه رخاء الشعب الايراني على حسابي أنا كعربي أو لبناني فلن نقبل بهذا الامر. إيران بإثارتها للقلاقل وبمحاولة تصديرها للفتن في المنطقة كي تمسك الأوراق بيدها على خلفية الملف النووي باتت تمس بالامن القومي العربي".

وأشار الى أن "الصراع السعودي الايراني تريده إيران صراعا عربيا إيرانيا، نحن لا نريد العداء ولكن في الوقت نفسه لا نريد أن نسمح لإيران أن تستغل ساحاتنا لمصلحة نفوذها في المنطقة". وتابع: "على إيران أن تفهم أننا نريد أن يكون لنا معها حسن جوار قائم على احترام السيادة المتبادلة بين الدول العربية وإيران، وعندما تتعاطى معنا ايران بهذا المنطق فليس لدينا اي مشكلة معها".

الى ذلك، اعتبر الحجار أن "رئاسة الجمهورية مأسورة ومرهونة من قبل إيران، ونحن لن نرضخ وسنبقى مستمرين في محاولاتنا وضغوطنا وسنستمر في حوارنا مع حزب الله".

فيما خص المقابلة الاخيرة للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله التي نقلها تلفزيون لبنان، ذكر الحجار بأن "التلفزيون اللبناني هو التلفزيون الرسمي الذي يُعبّر عن الموقف الرسمي للحكومة والدولة اللبنانية وهو النأي بالنفس عن كل ما له علاقة بالنظام السوري والحرب والتدخل في سوريا. وكان يجب على المسؤولين فيه أن يكونوا منتبهين لأمر أساسي حاصل حاليا وهو الهجوم غير المعقول الذي تخطى كل الخطوط الحمراء، الذي يشنه نصر الله على المملكة العربية السعودية. لذا كان عليهم أن يتحسبوا لهذا الامر ويمتنعوا عن بث المقابلة"، لافتا الى أن "الماكينة الاعلامية لحزب الله تحاول وضع الامور في اطار تقييد الحرية وكم الافواه". وعن مثول قناة "الجديد" أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في 16 نيسان الحالي، قال: "المحكمة الدولية والمنشأة بقرار دولي هدفها محدد وهو الوصول الى الحقيقة ومحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وأشار الى أن "هناك إرجاءات معينة يجب احترامها بنظام عمل هذه المحكمة كما وان قناة الجديد – برأي من ادعى عليها بالمحكمة الدولية - قامت باعمال معينة اساءت بقصد أو غير قصد لمسار المحكمة الدولية". وتابع الحجار: "نقدّر الحرية الاعلامية الى أبعد الحدود وفي نفس الوقت أنا لدي الثقة الكاملة بالمحكمة الدولية وبإجراءاتها وبقضاتها وبالشفافية الموجودة عندها"، معتبرا أن "أفضل ما فعلته " الجديد" فصل موضوعها عن موضوع جريدة الاخبار وانا متأكد انها ستنال الحق الذي تستحقه".

 

مرشد الثورة الإيرانى لأردوغان: تسوية أزمة اليمن مرهون بوقف الهجمات

الثلاثاء، 07 أبريل 2015

أحمد جمعة – وكالات/ قال قائد الثورة الإيرانية على الخامنئى، إن "تسوية أزمة اليمن رهن بوقف الهجمات وتفويض القرار لليمنيين أنفسهم لتقرير مصير بلدهم". فيما أعلن الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى ختام لقاء عقده مع نظيره التركى رجب طيب أردوغان، أن تركيا وإيران متفقتان على ضرورة وقف الحرب فى اليمن ويشجعان التوصل إلى حل سياسى فى هذا البلد. وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أنه لدى استقبال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عصر اليوم الثلاثاء، فى زيارته القصيرة لطهران، اعتبر قائد الثورة الإيرانية التحول الكبير المتمثل بـ"الصحوة الإسلامية العامة" سببا رئيسيا لقلق أعداء الإسلام. وقال المرشد الإيرانى إن "أمريكا والصهاينة مسرورون اليوم من الخلافات الداخلية لبعض الدول الإسلامية، وإن السبيل لحل هذه المشاكل يكمن فى تعاون الدول الإسلامية واتخاذ تدابير عملية مناسبة وبناءة". الممارسات فى سوريا والعراق وأوضح المرشد الإيرانى أن التطورات فى بعض دول المنطقة و"الممارسات الوحشية للجماعات الإرهابية فى العراق وسوريا، وقال إذا لم ير أحدا الأصابع الخفية للعدو فى هذه القضايا فإنه لا يخدع إلا نفسه". وتطرق المرشد الإيرانى إلى بعض نماذج الوحشية المنقطعة النظير لداعش ونوايا هذه الجماعة الإرهابية التى كانت تتطلع فى البداية إلى السيطرة على بغداد، وتساءل قائلا: من يدعم هذه الجماعات بالمال والسلاح؟ وأكد الرئيس التركى ضرورة تسوية قضايا ومشاكل العالم الإسلامى داخليا وبعيدا عن تدخل الغرب، وقال إن "هناك مشاكل كثيرة فى المنطقة يجب حلها بالتعاون مع بعضنا البعض ولا يتعين أن ننتظر حلها من قبل الغرب." ومن جهته، قال حسن روحانى، رئيس إيران، حسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمى الإيرانى "تطرقنا إلى الأوضاع فى العراق وسوريا وفلسطين وكان لنا نقاش أطول حول اليمن، نعتقد نحن الاثنان أنه من الضرورى إنهاء الحرب فى أسرع وقت ممكن، والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، ووقف الهجمات" فى هذا البلد. واستقبل المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى بعدها الرئيس التركى ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ايرنا) عن خامنئى قوله إثر اللقاء "إن الحل لتسوية الأزمة فى اليمن يكمن فى وقف الضربات والتدخلات الخارجية لكى يتمكن اليمنيون من تقرير مصيرهم بأنفسهم". ولم يتطرق الرئيس التركى إلى الموضوع اليمنى فى تصريحه الصحافى، وكان أردوغان استقبل الاثنين فى أنقرة وزير الداخلية السعودى وولى ولى العهد محمد بن نايف، من دون الإعلان عن فحوى ما دار خلال هذا اللقاء.

 

عاصفة الحزم» تظهر هدوء بري مقابل شراسة نصرالله

 فايزة دياب/جنوبية/الأربعاء، 8 أبريل 2015  

 في إطلالته الثانية بعد بدء «عاصفة الحزم» إستكمل أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله هجومه على المملكة العربية السعودية، هذا الموقف للزعيم الشيعي اللبناني، قابله موقف هادئ من قبل الزعيم الشيعي الثاني نبيه بري حيث دعا الأطراف المتنازعة في اليمن إلى الحوار، وهو ما إعتبره الدكتور محمد علي مقلد لـ «جنوبية» أنّه موقف عاقل لحماية الشيعة في الخليج.

 للمرة الثانية في غضون أسبوعين أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمام الرأي العام، ليشنّ هجوما ممنهجا على المملكة العربية السعودية، ضارباً بعرض الحائط مصالح لبنان واللبنانيين المقيمين في دول الخليج.

موقف نصر الله من مجريات «عاصفة الحزم»  التي تخوضها الدول العربية ضدّ أنصار الله في اليمن،أعلن عنه في اليوم التالي من بدء المعركة، واستكمله منذ يومين في مقابلته الأولى على الإخبارية السورية، حيث إتهم نصرالله االمملكة العربية السعودية بصناعة القاعدة وداعش وتصديرها إلى دول أخرى كباكستان وسوريا واليمن. وأضاف: «لا يوجد أي إنجاز سعودي في الحرب حتى الآن وهم جعلوا الغالبية الساحقة في اليمن ضد آل سعود، وهناك استنفار وتعبئة يمنية هائلة وستزداد ضد السعودية نتيجة الجرائم التي يرتكبها العدوان».

هذا تعبير عن الموقف العاقل من قبل نبيه بري، على الأقل لحماية الشيعة في المملكة العربية السعودية

 وقال «أنا على يقين أنّ السعودية ستلحق بها هزيمة في اليمن وهذا الأمر سينعكس على بيتها الداخلي»، ولفت إلى أنّ «السعودية دولة لا قانون فيها ولا ديموقراطية ولا حقوق إنسان ولا تداول سلطة»، وأشار إلى أنّ «الردود على الخطاب الأخير في ما يتعلق بالحديث عن السعودية والعدوان على اليمن كانت عبارة عن شتائم وهذا دليل على انني كنت على حق».

كلام نصر الله الذي يعتبر من أشرس المواقف التي صدرت من حزب الله ضدّ المملكة، بسبب قيادتها «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين، قابله موقف مغاير لرئيس مجلس النواب نبيه بري حيث دعا الأطراف المتنازعة في اليمن إلى الحوار.

وما كان لافتاً هو استقبال بري السفير السعودي علي عواض عسيري في عين التينة، في اليوم التالي لمقابلة نصرالله، في خطوة لم يعلن عنها سابقا وخرج منها الديبلوماسي السعودي رافضا الادلاء بأي تصريح.

ونقل عسيري إلى برّي وفق «اللواء» احتجاجاً شديد اللهجة من حكومة بلاده ضد اتهامات الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله.

يشرح الكاتب والدكتور محمد علي مقلّد في حديث لـ «جنوبية» سبب التباين في المواقف بين الثنائية الشيعية أي «حركة أمل» و«حزب الله» : «السبب الرئيسي هو أنّ حزب الله لديه مشروع أكبر من لبنان، ويمتدّ خارج الحدود اللبنانية، مشروعه نصف أممي وله أصول أيديولوجية دينية.

يظهر أمين عام حزب الله بإطلالاته غير آبه لمصالح لبنان والعلاقات الجيدة التي تربط المملكة بلبنان

أمّا حركة أمل فشروعهم لا يتجاوز الحدود اللبنانية، لذلك يحرص الرئيس بري في المحافظة على العلاقة بين لبنان ودول المنطقة، كما يحرص على العلاقات مع المكونات السياسية في لبنان بالرغم من وجود إختلاف سياسي وذلك حفاظاً على مصلحة لبنان».

وعن زيارة السفير السعودي إلى عين التينة قال مقلد: «هذا تعبير عن الموقف العاقل من قبل نبيه بري، على الأقل لحماية الشيعة في المملكة العربية السعودية».

هكذا، بات واضحاً الإختلاف في المواقف بين الثنائية الشيعية ففي حين يتحلّ رئيس مجلس النواب بالحنكة لحماية أبناء طائفته ومصالح لبنان عموماً، يظهر أمين عام حزب الله بإطلالاته غير آبه لمصالح لبنان والعلاقات الجيدة التي تربط المملكة بلبنان، ومصالح آلاف اللبنانيين في الخليج.

 

حزب الله: من جندي عند الولي الفقيه إلى جندي عند الأسد

 عماد قميحة/جنوبية/الأربعاء، 8 أبريل 2015  

 أطلّ الأمين العام لحزب الله عبر شاشة حليفه الرئيس السوري بشار الأسد معلناً ولاءه التام كأنّه يطمئنه أنّه سيبقى إلى جانبه.. إلى أبد الآبدين، في خندق واحد.

 إطلالة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على شاشة الفضائية السورية كانت لتعتبر طبيعية وعادية جدا لو انها حصلت قبل اسابيع او حتى ايام، حيث كانت لتبدو من ضمن السياق الطبيعي للامور، وبتعبير ادق لو انها حصلت قبل حدثين كبيرين لهما انعاساتهما على وجه المنطقة حتما، الاول توقيع ” الاتفاق النووي” قبل اسبوع (2 نيسان) في لوزان وما سيشكله هذا التوقيع من تحول تاريخي في طبيعة العلاقة بين ايران والغرب كما وصفه الرئيس الايراني حسن روحاني، والحدث الاخر هو التحالف العربي ” السني” بقيادة السعودية وعاصفة الحزم التي بدأت على ارض اليمن ومن غير المعلوم ان كانت رياحها ستصل الى دمشق او لا، مع ترجيح الاحتمال الاول.

ومن هنا يمكن تصنيف هذه الاطلالة كواحدة من اطلالات السيد المفصلية ان بالشكل او بالمضمون، خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار المسار التاريخي لمثل هكذا ظهور اعلامي والمنهجية المتبعة حيئذ من قبل الحزب بإلاء اهتمام بالغ بالتحضيرات التي تسبق هذا الظهور وما يتخلله وما يليه وعدم اهمال حتى ادق التفاصيل، فلا وجود البتة لما يمكن ان يكون عفويا او متروكاً للصدفة.

نصرالله لبشار الاسد لو تخلت عنك كل الدول (بمن فيها ايران) فانا لن اتخلى عنك

لذا ومن حيث الشكل فان اختيار الفضائية الرسمية السورية للمرة الاولي هو رسالة واضحة الدلالة عن حجم الانغماس والتلاصق مع نظام بشار الاسد والقول ان حجم الثقة وبالتالي التمسك والدفاع لا تختصر على المؤسسات العسكرية والامنية لهذا النظام بل تتعداها لتصل الى كل متعلقاته بدءا من رأس الهرم ووصولا حتى مؤسساته الاعلامية.

اما من حيث المضمون، فقد جاء هذه المرة الهجوم على المملكة العربية السعودية ومن ورائها على كل دول التحالف ولكن بدون غضب وبدون اعصاب مشدودة، بل ترافق الهجوم نفسه والاسماء نفسها التي ذكرت بالخطاب السابق ولكن هذه المرة مع ابسامة عريضة وضحكات واضحة للقول مرة جديدة ان المواقف تلك لم تكن نتيجة انفعال وردة فعل بل هي مواقف عن سابق تصور وتصميم وان الذهاب فيها ومعها للاخر هو خيار نهائي بغض النظر عن كل المتغيرات والمستجدات بخاصة التوافق الايراني الامركي، فما قبل الاتفاق هو تماما بالنسبة للسيد كما قبله، بما يشبه التعهد ” والوعد القاطع” هذه المرة ليس لام سمير القنطار ولكن امام بشار الاسد والقول له بصريح العبارة انه لو تخلت عنك كل الدول (بمن فيها ايران) فانا لن اتخلى عنك.

والملفت ايضا بهذه المقابلة هو مقاربته المستجدة بالعلاقة مع الجمهورية الاسلامية بالخصوص مع الولي الفقيه والتي كان قد مهد لها بمقابلته السابقة عندما قال وبالحرف “إذا أردتم أن أحلف يمين، أحلف يمين أن إيران لم تأمرنا بأمر، ولم تبلغنا بقرار، ولم تطلب منا أي طلب، لا في الشأن المحلي ولا في الشأن الإقليمي، أبداً. نحن قيادة مستقلة، نحن ندرس، نحن نقرر، نحن أحياناً نسترشد بآرائهم وبخبرتهم، ولكن لم يعطونا في يوم من الأيام قراراً: إفعل، لا تفعل، إقبل لا تقبل”.

فكان واضحا من ذلك خلق مسافة ظاهرة بين ما يمكن ان تريده ايران وتعمل له في ظل مترتبات التموضع الجديد بما قد لا ينسجم مع تطلعات السيد حسن للمنطقة.

نصرالله: إذا أردتم أن أحلف يمين، أحلف يمين أن إيران لم تأمرنا بأمر، ولم تبلغنا بقرار

فكان لافتاً هذه المرة التركيز الكبير والمتكرر على قيادة “سيادة الرئيس و”اهمية ” سيادة الرئيس و”حكمة ” سيادة الرئيس و”عظمة” سيادة الرئيس ، حتى خيل للمستمع ومن كثرة تكرار عبارة “سيادة الرئيس” بان السيد قاب قوسين او ادنى بان يعلن الولاء هذه المرة “لسيادة الرئيس” وراح الظن عند الحديث عن دور مقاتلي الحزب تحت امرة وقيادة “الجيش العربي السوري” بان يعلن انه يفتخر بان ينتقل من كونه (جنديا عند الولي الفقيه) ليكون جنديا ايضا عند نظام بشار الاسد.

 

كيري: أميركا تعلم جيداً عن دعم إيران لـ «الحوثيين» في اليمن

الحياة/قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس (الأربعاء) إن الولايات المتحدة على علم تام عن الدعم الذي تقدمه إيران لقوات «الحوثي» في اليمن. وأضاف كيري أن الولايات المتحدة ستدعم الدول التي تشعر بأنها مهددة من قبل إيران في منطقة الشرق الأوسط. ومضى يقول في مقابلة اجرتها معه محطة «بي بي اس»: «لا نتطلع إلى مواجهة بكل تأكيد لكننا لن نتخلى عن حلفائنا وأصدقائنا وعن الحاجة للوقوف مع الذين يشعرون بانهم مهددون نتيجة الخيارات التي قد تتخذها إيران».

 

إيران .. وتسليم "الحصان"! – عبد السلام موسى

عبد السلام موسى/المستقبل/08 نيسان/15

لسنوات مضت، والجمهورية الإسلامية في إيران تعيش خارج «الشرعية الدولية»، قبل أن تبدي استعدادها بالعودة إلى كنفها، بـ»اتفاق إطار»، لا تبدو طريقه معبدة بالورود، بل بأشواك «الحرس الثوري» والمتشددين الذين رأوا أن إيران، بهذا الاتفاق، سلمت «الحصان» واستلمت «عنانه فقط». لسنوات مضت، والجمهورية الإسلامية في إيران تدعم، بالمال والسلاح، تنظيمات تعيش خارج «شرعية الدول» التي يفترض أنها تنتمي إليها. واليوم، الحوثيون في اليمن هم المثال «القح» على ثقافة العيش خارج الشرعية، المدعومة إيرانياً، لكنهم في محاولتهم الانقلاب على الشرعية اليمنية، أخطأوا كثيراً، وحصدوا «عاصفة حزم عربية» موجهة ضدهم وضد التدخلات الإيرانية، كما لو أن «مهندس الانقلاب» في اليمن لم يتعلم من «درس الانقلاب» الذي قام به «حزب الله» في لبنان، وارتد عليه، ولم ينل منه سوى «ثلث معطل« لم يدم طويلاً، ولم يكن يستحق «تهشيم» صورة المقاومة وتحويلها إلى «قوة احتلال» لبيروت.

وإذا كانت «نوايا» العودة الإيرانية إلى «الشرعية الدولية» قد تمت المصادقة عليها في «اتفاق لوزان» كبداية، فإن النهاية لن تُكتب قبل 30 حزيران المقبل، ولا حتى بعد هذا التاريخ بأشهر أو سنوات، وبالتالي من المبكر الحكم على تطورات الأحداث، في ظل «المشروع التخريبي» الذي تقوده إيران، عبر أذرعتها «اللاشرعية» هنا وهناك، والذي لا تبدو في وارد التخلي عنه، أقله في المدى المنظور، ما لم تقبض ثمنه، كما تنتظر أن تقبض ثمن «مشروعها النووي»، في حال سارت الرياح كما تشتهي سفن روحاني وظريف، ولم تسر كما تشتهي سفن المرشد والحرس الثوري.

بناءً على ما تقدم، لا يمكن التكهن إذا كان «العقل الإيراني التخريبي» قد أدرك أن «اتفاق لوزان» الذي اعتبر أنه «ولد ميتاً»، يبدو قابلاً للحياة أكثر من مشروع احتلاله للعواصم العربية، بدليل مشاهد الاحتفاء بالاتفاق في شوارع طهران وغيرها من المدن، التي دلت على «توق» الشعب الإيراني الى الانخراط في المنظومة الدولية، والتحرر من منظومة «الولي الفقيه» التي تغتاله ببطء.

قبل سنوات، لم يتوقع أحد أن يشهد على «ربيع عربي»، لكنه شهد، واليوم قد لا يتوقع أحد أن يشهد على «ربيع إيراني»، لكن سبق له أن شهد على «ثورة خضراء» في العام 2009، وقد يشهد على أخرى، في حال كُتبت لـ»اتفاق لوزان» نهاية سعيدة، تحقق تطلعات الشعب الإيراني، وتعيد صياغة نظامه على أسس جديدة، من العلاقات السوية مع الغرب والعرب، على حد سواء.

وبما أننا في زمن تتسارع فيه التطورات التي تُسقط أنظمة، وتُسلم أحصنة، تحت عنوان «لا بد من شرعية.. ولو طال الزمن»، قد يجوز أن نطرح سؤالاً نترك الجواب عليه للمستقبل القريب والبعيد، ومفاده إذا كانت إيران سلمت «الحصان» واستلمت «عنانه فقط» من أجل أن تعود إلى «الشرعية الدولية»، فهل تتعلم أذرعتها في الدول العربية الدرس، وتعود إلى «الشرعية المحلية» حيث هي، وتلتزم بمقتضياتها، قبل فوات الأوان، كي لا تكون»حصاناً» تسلمه إيران لأحد وتستلم «عنانه»، بحثاً عن علاقات سوية مع «الشرعية العربية» مثلاً؟!

لكن من استمع إلى الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله، على شاشة «الاخبارية السورية»، خاب ظنه، ولاحظ بأنه في عالم غير عالم «الشرعية»، وأنه أعجز من تحرير «حصانه» قبل أن تُسلمه إيران وتستلم «عنانه»، يوماً ما!.

منسق عام الإعلام في تيار «المستقبل»

 

أحداث اليمن حولت الملف النووي إلى لزوم ما لا يلزم

مهى عون/السياسة/09 نيسان/15

بعد أن كان مؤتمر لوزان متعثراً وشبه فاشل, دُبر انتصار وفاقي في ربع الساعة الأخير, حيث تبين أن الجميع كان في حاجة لإعلان خبر كهذا لموجبات ستراتيجية, ليست لها علاقة مباشرة بقضية الملف النووي, بقدر ما كان لها علاقة بالمستجدات غير المتوقعة في اليمن, فحسابات الحقل لم تأت على حساب البيدر في اليمن, فأصبح إعلان مستشار الرئيس روحاني علي يونسي بخصوص احتلال “الإمبراطورية” الفارسية أربع دول عربية, في مهب الريح, بسبب هبوب رياح عاتية, صارمة وغير منتظرة سماها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بـ”عاصفة الحزم”. فالإمبراطورية الفارسية التي لم تثر أي استهجان, أو استنكار من قبل الولايات المتحدة, ولا من مجموعة دول 5+1, حين أعلنها يونسي بكل فجاجة, باتت تبدو وكأنها في مهب الريح مع تفاقم الأوضاع في اليمن على حساب الحوثيين ومن يدعمهم من القوات المسلحة التابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح, خصوصاً أن المخاوف لدى طهران والولايات المتحدة, ربما تنامت من احتمال تحول الأوضاع في اليمن, إلى ما يشبه بقعة الزيت, التي قد تطاول ساحات كانت إيران اطمأنت إلى الهيمنة على قرارها. فبعد عامين من جهود ديبلوماسية سرية, أعقبها تعزيز تدريجي للتواصل, و8 أيام متواصلة من المحادثات التي كانت ستفضي إلى نمطية التمييع والتأجيل المعتمدة بالتوافق والتضامن, بين طهران والدول الغربية المعنية بهذا الملف, ظهر على الساحة شبه اتفاق سمي “الإطار”, بهدف خلط الأوراق وحمل قوى التحالف العربية بقيادة المملكة العربية السعودية, على تخفيف شدة وعزم هجومها الصاعق على المتمردين على الشرعية في اليمن.

والجدير بالذكر أيضاً, ما رشح عن مؤتمر شرم الشيخ وتبين من خلاله, أن العرب باتوا متحررين من كابوس النووي الإيراني, بدليل عزمهم على القيام بمقاومة هذا المد, عبر إنشاء قوات عسكرية مشتركة للوقوف في وجه هذا “البعبع” النووي, وهي نمطية كانت تستعمل سابقاً, لردعهم عن التصدي له في اليمن والبلدان المهيمنة عليها طهران كافة.

وفيما لا يزال من المبكر تحديد ما إذا كان الوفاق سوف يصمد حتى الجولة التالية والأخيرة من المفاوضات, إلا أنه بات واضحاً لواشنطن عدم جدواه وفعاليته أمام الخطوة الجريئة والتاريخية التي اتخذها العرب والمسلمون في قرار الالتحام لمواجهة المد الإمبراطوري الإيراني, وهو ما حدا بالرئيس الأميركي إلى إعلان دعمه الدول الخليجية والعربية بالسلاح والعتاد الضروري للذود عن سلامة هذه الدول واستقلالها. وكأنه أدرك فجأة فداحة غلطة تساهله وتماديه في “التطنيش” عن مواقف طهران وطموحاتها التوسعية.

وبالعودة إلى مشهدية ما حصل في لوزان… في الحقيقة رأينا كيف هرول الجميع, من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف, إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما, ثم الرئيس الإيراني حسن روحاني, للإجماع على الإشادة بهذا الإنجاز التاريخي, وهو أمر جاء مثيراً للاستغراب, خصوصاً أن نقاط الخلاف التي عطلت الاتفاق في الأيام السابقة ما زالت عالقة وغير محلولة, خلال عملية التفاوض التي دامت طويلاً وامتدت أسابيع عدة, فرفعت أميركا بالسرعة القصوى العقوبات, وكأن حصول هذا النوع من الاتفاق الصوري, جاء فجأة ليس لطمأنة طهران فقط, ولكن للحفاظ على ما تبقى من ستراتيجية للولايات المتحدة الشرق أوسطية القائمة على تدجين العالم السني, عن طريق خلق أوهام “بعبع”, وهي إن سقطت اليوم مرحلياً في شكل فقدان الملف النووي هيبته السابقة, إلا أنه لا بد من استكمال هذا المخطط عبر “بعبع” “داعش” والحوثيين وسواهم… وحتى تؤدي هذه التنظيمات الإرهابية الدور ذاته الذي اداه تنظيم القاعدة وفروعه خلال العقد الماضي.

فهل بدأت هيمنة إيران على مشارف التقلص, بدءاًً باليمن وربما امتداداً إلى حدود الإمبراطورية الإيرانية المعلنة منذ أسابيع؟

وإذا كان من المبكر تأكيد أو نفي هذا الاحتمال, يبقى الأمر الأكيد الذي يمكن استخلاصه من أحداث اليمن اليوم, هو أن اليمن, تحول مقبرة للمشروع التفتيتي الشرق أوسطي, وفي الوقت ذاته بداية سقوط وهم القنبلة النووية الإيرانية, خصوصاً أنه صدر على لسان أحد المسؤولين السعوديين في الآونة الأخيرة كلام, حول احتمال قرار المملكة إنشاء مفاعلات نووية لأغراض “سلمية” أيضاً, أسوة بما كانت تدعيه إيران.

لقد قلبت أحداث اليمن كل المعادلات, وخلط المشهد اليمني كل الموازين والتوقعات, كما نسف كل الستراتيجيات السابقة. كان العرب قبل اليمن وقبل هبوب عاصفة الحزم محبطين ومنقسمين, حيال ما حمله “الربيع العربي” من اهتزازات وتجارب محبِطة, كشفت عن عمق أزمة العقل العربي, وعن عجز الشعوب عن التخلص من تداعيات سقوط الديكتاتوريات القائمة في ظل تنامي تيارات الإرهاب كـ”داعش” وسواها, خصوصاً أن النهوض بعد سقوط الديكتاتوريات بات وكأنه مستحيل ومتعذر في ظل التقاتل الداخلي, وربما إلى حدود الإحباط واليأس. ولكن بعكس كل التوقعات, جاءت عاصفة الحزم لتنشر تباشير الأمل والرجاء في النفوس ولتنسف ما قد أصابها من تراخ وإحباط.

 

نصرالله يمهّد للتدخل في اليمن

حسان حيدر/الحياة/09 نيسان/15

حتى الآن لا يزال تورط «حزب الله» في اليمن مقتصراً على إرسال مدربين ومستشارين عسكريين، بعد استقباله المئات من الشبان «الحوثيين» في معسكرات في سورية والبقاع اللبناني لتدريبهم على القتال، لكن الحزب يستعد على ما تشير الوقائع إلى التورط على نحو أكبر في هذا البلد، قد يشمل إرسال كتائب مقاتلة على غرار ما فعل في سورية.

وهذا الاستعداد بدا واضحاً في نيل الوضع اليمني حيزاً متزايداً في تصريحات الأمين العام للحزب حسن نصر الله الذي بات رأس الحملة الإيرانية على مبادرة «عاصفة الحزم» السعودية، والناطق باسمها. وهو الأسلوب نفسه الذي اتبعه قبل أن يعلن أن رجاله باتوا يقاتلون على الأرض السورية إلى جانب نظام بشار الأسد.

لكن إذا كان هناك قرار سياسي إيراني اتخذ منذ سنوات بتمكين المتمردين «الحوثيين» من الإمساك بالحكم تدريجاً على ما فعلوا، فهل يسمح وضع «حزب الله» العسكري على مختلف «الجبهات» بإرسال قواته إلى هناك؟

فلنبدأ بالجبهة الداخلية في لبنان، حيث يسعى مختلف الأطراف إلى المحافظة على الحد الأدنى من الاستقرار السياسي والأمني بعد الانقسام الحاد الذي أثاره كسر الحزب قاعدة النأي بالنفس عن النزاع السوري، ومباشرة التيار السنّي الأكبر (المستقبل) حواراً مع الحزب هدفه تنفيس الاحتقان المذهبي الذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من الوحدة الوطنية الهشة. لكن هذه الجبهة لم تكن يوماً مصدر قلق للحزب الذي لا يعيرها كبير اهتمام لدى اتخاذ قراراته، لا سيما ما يتعلق منها بالحرب أو السلم، بعدما أمسك بمؤسسات لبنان السياسية والأمنية ويحول دون انتخاب رئيس للجمهورية لا يتبنى برنامجه.

أما الجبهة الإسرائيلية التي أقفلت عملياً بعد حرب 2006، باستثناء بعض التوترات المرسومة حدودها سلفاً، فلم تعد سوى محطة خطابية، ولازمة يرددها الحزب في أدبياته ومواقفه لمواصلة تبرير احتفاظه بالسلاح وخروجه على الإجماع اللبناني. ومعروف أن لهذه الجبهة الهادئة حسابات تتعلق أساساً بالوضع الداخلي في إسرائيل وبالمعركة الديبلوماسية التي يخوضها رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو إلى جانب الجمهوريين ضد باراك اوباما في قلب واشنطن. فهو لا يريد أن يكون بحاجة إلى أميركا التي لا يستطيع خوض أي حرب من دون دعمها، ولذا فإن جبهة جنوب لبنان ستظل هادئة لسنوات على الأقل، هذا إذا افترضنا أن إسرائيل ليست راضية أصلاً عن قيام «حزب الله» بدور حارس الحدود بديلاً من النظام السوري.

تبقى هناك جبهة سورية التي، وإن شهدت في الآونة الأخيرة بعض التطورات العسكرية المهمة مثل سقوط ثاني مركز محافظة (إدلب) في يد المعارضة، فلا تزال في حال مراوحة لا يستطيع أي طرف فيها حسم الوضع لمصلحته أو تحقيق ما يكفي من التقدم لفرض شروطه على الآخرين، ولا تزال التسوية السياسية بعيدة المنال في ظل الانقسام الحاد الدولي والإقليمي في شأن شروطها وبنودها. وينسحب وضع المراوحة هذا على قوات «حزب الله» التي تمسك ببعض المناطق، وخصوصاً في منطقة القلمون، لكنها تتمركز في مواقع شبه ثابتة.

الحزب جاهز ومتفرغ إذاً، ولهذا يؤكد أن مفاوضات لوزان بين إيران والقوى الكبرى لم تتناول الشأن الإقليمي واقتصرت على الملف النووي. لكن العامل الأهم الذي يرجح توسيع تورط الحزب في اليمن، هو أن إيران التي أمدت «الحوثيين» بالمال والسلاح وشيدت لهم مصانع للذخائر في الشمال اليمني، تخشى حتى الآن إرسال قواتها مباشرة إلى اليمن كي لا يشكل ذلك عدواناً سافراً على سيادة بلد عربي ليست له حدود مباشرة معها مثل العراق الذي تحكمه أكثرية موالية لها، ويختلف عن سورية التي تربط إيران بها علاقة عسكرية وثيقة منذ ما قبل الثورة هدفها تأمين إسناد خلفي لـ «حزب الله»، ولهذا تفضل أن تقوم بالمهمة قوة «عربية» بقيادة نصرالله.

 

الاتفاق النووي ليس عنوان استقرار لأي بلد خرّبته إيران

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/09 نيسان/15

 فور إعلان التوصل إلى «اتفاق نووي» لم ينتظر المجتمع الإيراني إيضاحات ولا تفسيرات، بل تظاهر احتفالاً في الإشارة الأولى إلى العالم بأن شعب إيران شعبٌ طبيعيٌ لا يختلف عن سواه. وكانت المفارقة أن مظاهر المبتهجين بالحدث لا تنمّ عن خروجهم من صفوف «الحرس الثوري» أو «الباسيج»، أو أنهم من مشايعي هذين التنظيمين، إذ هتفوا لوزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قاد مفاوضات يُفترض أن تقود إلى انفراج معيشي ينتظره الإيرانيون منذ أعوام طويلة، وأن يمهّد جوهرياً لعودة إيران إلى الأسرة الدولية كـ «دولة طبيعية». ودلّت التغطية الإعلامية لـ «الاحتفالات» إلى أن الشعب يريد أولاً وأخيراً «رفع العقوبات»، وأنه فهم جيداً أن «الاتفاق المبدئي» لم يظهر إلا لأن القيادة الإيرانية قدّمت التنازلات اللازمة، لكنها تفضل إبراز ما بقي من البرنامج النووي على الاعتراف بما تساقط منه خلال المفاوضات.

قد لا تكون إيران تخلّت كلّياً عن حيازة «القنبلة» إلا أنها، على رغم كل التصريحات الانتصارية المخادعة، ستجمّد سعيها إليها لمدّة عشر سنوات على الأقل، سواء بفعل الرقابة المباشرة والمشددة أو بالمناخ الجديد الذي سيفرض نفسه من خلال الانفتاح على الاستثمارات الخارجية المتأهبة لدخول إيران. أما «المكاسب» التي سُلّطت الأضواء عليها (الاحتفاظ بالبرنامج والمنشآت والتخصيب والأبحاث) فكانت كلّها متاحة منذ أعوام، لأنها تتعلّق بمعايير أي برنامج سلمي علني وشفاف يُسمح به لكل الدول الموقعة على معاهدة عدم الانتشار النووي ومنها إيران، لكن هذه فشلت في إثبات «سلمية» برنامجها، وفضّلت التعرّض لعقوبات أضرّت باقتصادها وخوض أزمات وتوتيرات دولية، ثم مفاوضات معقّدة كي تنال في النهاية ما كان متاحاً. وعلى رغم ذلك يبقى «الاتفاق» أشبه بإعلان الحمل وأُفسحت ثلاثة شهور لتكوّن الجنين (لصوغ النص) أما الولادة الرسمية فمنتظرة في نهاية الشهر الرابع، وهذه فترة قصيرة قد تشوبها عوارض وتعقيدات مفاجئة (مواقف متشددي «الشورى» الإيراني وجمهوريي الكونغرس الأميركي)، فضلاً عن تطوّرات إقليمية معاكسة.

كانت أسلحة الدمار الشامل في عراق صدّام حسين بمثابة «خيال المآته» الذي منح جورج بوش الابن تغطية لغزو العراق واحتلاله، وبات معروفاً أن حرب 2003 بدت في اليوم التالي لانتهائها كأنها صيغت قلباً وقالباً من أجل إيران، حتى لو لم يكن هذا هدفها. ومع أن البرنامج النووي الإيراني معلن منذ عهد الشاه الماضي إلا أن عهد الملالي عمد إلى تفعيله وعسكرته كأحد دروس هزيمة الحرب مع العراق، وسرعان ما أرشدته ردود الفعل السلبية (خصوصاً الأميركية والإسرائيلية) إلى إمكان استخدام «وهم القنبلة» غير الموجودة لتغطية سياسة «تصدير الثورة» وتعميمها، وكذلك لدعم ميليشيات «الثورة - المقاومة - الممانعة» ببُعد «نووي» يضاعف طاقة الشحن المذهبي في ممارسة الإرهاب والترهيب. فإذا بهذه الميليشيات هي القنبلة الحقيقية التي أفرغت تفجّراتها مدناً وبلدات من سكانها، كما حدث في هيروشيما وناغازاكي، وتمتدّ مفاعيلها بطشاً بالناس ونهباً وإحراق بيوت كما يحدث في ديالى وتكريت، وكما تخطّط لإفساد تحرير نينوى والأنبار.

هل يعني «الاتفاق النووي» انتفاء «وهم القنبلة»؟ في أي حال تستطيع إيران القول أن هذا الوهم حقق أهدافه أو معظمها، وأنها لم تعد في حاجة إليه طالما أنها لغّمت المجتمعات التي اخترقتها وغزتها بفعل عسكرة الطائفة الشيعية وتفخيخ أبنائها الذين يواصلون قطع روابط التعايش والتواؤم بينهم وبين شركائهم في أوطانهم مغلّبين تسلّح الطوائف على تقوية الدولة ومحتقرين دولة القانون لمصلحة تسيّد الميليشيات. وبالنسبة إلى طهران لم يكن لـ «القنبلة»، لو وجدت، أن تحقق لها «إمبراطورية» تطلّ على البحر المتوسط أو تقارب السيطرة على باب المندب. وما كان لها أن تُحدث هذا الدمار للبشر والحجر لإضعاف سورية والعراق، أو أن تمسك بمقادير الحكم وتكسّد الاقتصاد في لبنان، أو أن تحلم بابتلاع اليمن. ولولا ذلك «الوهم» لما قال قائد «الحرس» محمد الجعفري أن إيران «ستسيطر على الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز» (25 - 02 - 2015) ولما قال علي الشيرازي ممثل المرشد في «فيلق القدس» أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تسكت حتى ترفع علم الإسلام فوق البيت الأبيض» (28 - 02 - 15) ولما قال علي اليونسي (مستشار الرئيس حسن روحاني – «الإصلاحي») «أصبحنا إمبراطورية عاصمتها بغداد» (08 - 03 - 15). صحيح أن الوهم يقود إلى الغطرسة والغباء، لكنه في حال إيران تهوّر ممأسس لا ينبئ إطلاقاً بأن العالم إزاء دولة يمكن أن تكون - أو تعود «طبيعية» بعدما نشرت ميليشياتها الحقد والإرهاب في عمق مجتمعاتها، وهو ما لم يستطعه «داعش» ولن يستطيعه أي تنظيم إرهابي هامشي على شاكلته تتنافس العشائر مع الحكومات حالياً على محاربته.

فهل يؤشر ذلك كلّه إلى «دولة طبيعية»؟ في الأساس هناك منظومة تفكير أغلقت نفسها على مجموعة أحكام ثابتة ومتكلّسة، من بينها استخدام الإسلام وسيلة للتسلّط باسم الدين والسعي إلى «دولة الخلافة» بنسخة فارسية، ومن بينها أيضاً احتقار دائم لـ «ما يُسمّى المجتمع الدولي» بذريعة أنه خاضع للولايات المتحدة، أو «الشيطان الأكبر» الذي يعتبر الملالي أنه انتصر عليه بمجرد أن وافق صاغراً على التفاوض معه، وراكم الانتصارات متوقّعاً المزيد، لكنه يتبادل معه الآن تهافتاً واضحاً على التطبيع. ولن يكون هناك تطبيع فعلي إلا إذا اعترف الأميركيون بنفوذ إيراني ناجز في العراق وسورية ولبنان، الدول التي استطاع الملالي و «الحرس» عزلها عن محيطها العربي والعبث بأنظمتها السياسية وصيغ التعايش فيها. أما اليمن فمسألة أخرى، ليس فقط لأنه امتداد طبيعي وحيوي لدول الخليج بل لأنه يمسّ أمنها، وكذلك لأن لا أضرحة ومقامات ولا مصالح تاريخية لإيران فيه. فالحوثيون تمذهبوا «اثني - عشرياً» لزوم المصلحة في التموّل والتسلّح ولا يشكلون سوى ميليشيا قادرة على تنفيذ أوامر طهران ورغباتها، حتى لو وجدت حلفاء آنيين في الداخل فإنها تبقى أعجز من أن تؤسس نظاماً أو تدير دولةً واقتصاداً.

طالما أن الحجة الأكبر لباراك أوباما وإدارته وحلفائهما الغربيين في دفاعهم عن «الاتفاق النووي»، فإن التحدّي الأكبر إثبات أن إيران اللانووية، بالمعنى العسكري، لا بدّ من أن تختلف عن إيران المسلحة باحتمال الحصول على «القنبلة»، وخلاف ذلك يكون كل مغزى الأزمة وهدفها طوال اثني عشر عاماً، تمكين إيران من إقامة نفوذها وتوسيعه. لم يكن مقلقاً خلال المفاوضات أن تعاند طهران قبل التنازل، بل المقلق أن الدول الغربية اندفعت ولا تزال مندفعة إلى نسيان كل مآخذها (المبدئية والحقوق - إنسانية) على النظام الإيراني، وإلى قبول منظومة انتهاكاته الداخلية والخارجية لمجرد أنه برهن فاعليةً عسكريةً وسياسيةً. الأكثر إقلاقاً أن يُستنسخ نمط التعامل مع إسرائيل للتعامل مع إيران بعد الاتفاق، كأن تواصل مجموعة الـ5 + 1 الانسياق في ابتزازات الأجندة الإيرانية متجاهلةً أخطاءها لمصلحة «فاعليتها»، وأن تدفعها تنافساتها «البزنسية» للانزلاق إلى دعم المغامرات الإقليمية لإيران التي أسست بضع عشرات من الصراعات الأهلية التي ستبقى مشتعلة لسنوات طويلة مقبلة - وتحتاج إلى «شرطي إقليمي» - ما لم يتحمّل «المجتمع الدولي» مسؤوليته بجعل ضبط السلوك الإيراني أولوية لتوطيد الأمن والاستقرار في المنطقة.

طوال الأزمة النووية تطلعت إيران إلى التفاوض أولاً مع أميركا لبتّ الملفات العالقة بينهما، لكن خصوصاً للحصول على قبول واعتراف بالنفوذ الذي حصّلته. وفي كل مناسبة تشير إلى استعدادها للتعاون والتفاوض مع السعودية بحثاً عن حلول للأزمات الماثلة. أما الحاصل الآن فهو أن إيران بدأت تعرض التفاوض في ضوء استقوائها بالتقارب مع أميركا التي لم يُسجَّل ولا مرة أنها عارضت التدخل الإيراني في سورية ولبنان واليمن، أما في العراق فهي موافقة على صيغة لتقاسم النفوذ لمصلحة إيران. لكن السعودية لا تستطيع بأي حال اتخاذ موقف مشابه للموقف الأميركي طالما أن إيران تمضي في تخريب البيت العربي، ثم تدعو إلى التفاوض.

 

ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي الجمهوري السابق يتهم أوباما باضعاف أميركا

آواشنطن، بروكسيل - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -

واكب ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي الجمهوري السابق جورج بوش، التوتر المتزايد بين الجمهوريين والديموقراطيين حول السياسة الخارجية، خصوصاً بعد توقيع «الاتفاق الإطار النووي» مع إيران الأسبوع الماضي، إذ اتهم في كتاب جديد الرئيس الديموقراطي باراك أوباما بـ «إضعاف قوة الولايات المتحدة، على رغم تنامي تهديد الإرهاب». (للمزيد)

إلى ذلك، قال راند بول المرشح الجمهوري للرئاسة إنه يشكك في «الاتفاق الإطار» مع إيران النووي، لكنه اتهم زملاءه في الحزب «بقرع طبول الحرب». أما مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) جون برينان، فدافع عن الاتفاق قائلاً إن «معارضيه يخادعون بالقول إنه لا يزال يسمح باكتساب طهران القدرة على إنتاج أسلحة نووية في المستقبل».

وفي بروكسيل، أعاد الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بنك «تجارت» الإيراني و32 شركة شحن إيرانية، مستخدماً مبررات قانونية جديدة بعدما ألغت ثاني أعلى محكمة أوروبية هذه العقوبات في كانون الثاني (يناير) الماضي بحجة «وجود خطأ في المبررات القانونية التي استند إليها الاتحاد».

وأوردت دار «ثريشولد إديشنز» مقتطفات من كتاب تشيني وعنوانه «استثناء: لماذا يحتاج العالم إلى أميركا قوية»، والذي ألفه مع شقيقته الكبرى ليز المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأميركية، ويصدر في أيلول (سبتمبر) المقبل. ومما يقوله نائب الرئيس الأميركي السابق انه «في وقت نواجه الخطر الواضح والمتزايد للإرهاب، أضعف الرئيس أوباما للأسف قوتنا في شكل كبير، وتخلى عن حلفائنا وجعل أعداءنا أكثر جرأة».

وفي مقابلة الشهر الماضي، وصف تشيني أوباما بأنه «أسوأ رئيس رأيته في حياتي». وهو كان ايّد خلال 8 سنوات أمضاها نائباً للرئيس بوش، سياسة أميركية خارجية تتسم بالقوة، ودافع عن الحرب على العراق، وعن استخدام وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) أساليب تحقيق عنيفة مع مشبوهين بالإرهاب أكد أنها لا ترقى إلى التعذيب، على رغم إصدار لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تقريراً مفصلاً عن تعذيب المعتقلين خلال عهد بوش.

أما بول، المرشح الليبيرالي من ولاية كنتاكي، فقال في تصريحات مخالفة لآراء زملائه الجمهوريين الأكثر تشدداً: «أنا منفتح على اتفاق الإطار مع إيران على رغم تشكيكي به، إذ أفضل المفاوضات على الحرب، وأعتقد أنني أحد الأشخاص المنطقيين في حزبنا الذين لم يقرعوا طبول الحرب».

وأعلن أنه يدعم مشروع القانون الذي قدمه السيناتور الجمهوري بوب كروكر لمنح الكونغرس حق الموافقة على تخفيف العقوبات على إيران أو رفض ذلك، بغض النظر عن إبرام اتفاق نووي معها.

وأبدى بول قلقه من اختلاف مضمون التصريحات الإيرانية عن تلك التي أطلقها أوباما حول الاتفاق. وقال: «صدق الإيرانيين يحدث فارقاً كبيراً، وإعلانهم فوراً أن الاتفاق لا يعني ما قاله الرئيس أوباما يشكل مشكلة كبيرة».

إلى ذلك، قال مدير «سي آي أي» برينان أمام طلاب في جامعة هارفارد في كامبريدج في ولاية ماساتشوستس، إن «الاتفاق الإطار» مع إيران هو «الأكثر واقعية الذي يمكن إبرامه». وزاد: «من يقولون إن الاتفاق يقدم سبيلاً لحصول إيران على قنبلة، يخادعون تماماً، لأنهم يعرفون الحقائق ويتفهمون ما هو مطلوب لبرنامج. بالتأكيد أنا مسرور لموافقة الإيرانيين على الكثير».

وأبدى برينان الذي يدير «سي آي أي» منذ 2013، تفهمه من خشية البعض (إسرائيل) من أن التوصل إلى اتفاق لن يمنع إيران من امتلاك القدرة على التسبب في مزيد من المشاكل في الشرق الأوسط، حيث تقاتل دول الجوار وبينها العراق جماعات عنيفة بينها تنظيم «داعش»، لكنه استدرك أن «هذه المخاوف تجعلني أصرّ على رفض تمزيق هذا الاتفاق، إذ لا يجب أن نجعل الإيرانيين يفككون كل شيء ويقولون حسناً لن نسعى إلى أي نوع من القدرة النووية السلمية»

 

هل تخرب علاقة السعودية بمصر؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 نيسان/15

إلى مصر، تشحن طائرات جديدة من نوع «إف 15» المقاتلة، وصواريخ «هاربوون»، ودبابات «إم 1»، لتنضم إلى أسطول القوات المسلحة المصرية التي تخوض حربًا صعبة في سيناء ضد الجماعات المتطرفة.. وتقوم قواتها بحراسة الحدود مع ليبيا؛ جبهة القتال الثانية. أما لماذا هذا الحب الأميركي الطارئ لحكومة عبد الفتاح السيسي؟ فالسبب أن واشنطن تراجعت عن قراراتها بمعاقبة السلطات المصرية على إقصاء الإخوان المسلمين من الحكم. وهاتف الرئيس الأميركي نظيره الرئيس المصري، في مكالمة مصالحة، يبلغه قرار استئناف المعونة العسكرية والاقتصادية، التي أبرمت منذ زمن الرئيس الأسبق أنور السادات، وكانت الحكومة الأميركية قد جمدتها في أكتوبر (تشرين الأول) 2013.

وبهذا تُطوى صفحة تنظيم الإخوان بشكل نهائي من على المسرح الدولي، إلا من العالم الافتراضي، مثل «تويتر» و«فيسبوك». وبعد أن خسر تنظيم الإخوان تأييد الولايات المتحدة لـ«شرعيته»، التفت يأمل في تخريب العلاقات المصرية - العربية، فأشاع أخبارًا وتفسيرات حول غياب القوات المصرية عن القتال إلى جانب حليفتها السعودية، وبقية دول «عاصفة الحزم»، بأن العلاقة انتكست. هذا الافتراض يتجاهل نشاط القوات البحرية المصرية في جنوب مياه البحر الأحمر، أيضًا يتجاهل ما هو أهم؛ العلاقة الاستراتيجية بين البلدين التي صارت أكثر صلابة، ويثمنها الطرفان بشكل كبير في زمن الفوضى الذي لم تعرف له منطقتنا مثيلاً من قبل، من حيث ضخامة وعدد الأحداث المحدقة بكل دولة. من هنا، نستطيع أن نتفهم كم هي غالية العلاقات، ولا يمكن التفريط فيها فقط لأن بضعة صحافيين لهم رأي مخالف، أو أن هناك في المعارضة من يريد إفساد المناخ العام من أجل تخريب العلاقات.

فالمنطقة في حاجة إلى توازن لا تهزه الاختلافات، ولا الإشاعات، ولا الأصوات التي لها أجندة أخرى. وما دامت الرؤية واضحة حول طبيعة الأخطار، والأعاصير المحيطة، فإن العلاقة الجماعية أقدر على التصدي لكل ما استجد من اختلافات، وما حرض عليه الخصوم. ومن الطبيعي أنه في هذه الغابة، خير حارس لدول المنطقة علاقاتها وتحالفاتها حتى تواجه خطر الاستفراد، وإضعافها من قبل ذئاب الداخل والخارج. ومن دون تماسك علاقاتها، سيكون سهلاً افتراسها، واحدة تلو الأخرى. مصر دولة كبيرة، وحتى هي تحتاج إلى علاقات إقليمية تعينها على الأخطار التي تحيط بها، مثل السعودية التي جُرّت إلى حرب، هي الأولى منذ ربع قرن. والوضع أصعب اليوم من السابق عندما كان العالم من معسكرين، غالبًا يتولى كل فريق الحرب عن حليفه، ومن هو خارجهما يصبح طعمًا سهلاً. أما اليوم، فإن فرص الاعتماد على المعاهدات والمعسكرات الخارجية محدودة، ولم تعد هناك من بدائل لها إلا بناء شبكة تحالف إقليمية حتى توازن الرعب المحيط. ببناء علاقات واضحة الأهداف، والالتزامات، يمكن الذهاب لاحقًا إلى طاولة المفاوضات، التي يقترحها الأميركيون للتوصل إلى تفاهمات إقليمية، لأنه لا يمكن الجلوس مع فريق يحاورك ومسدسه على الطاولة، ويمعن صراحة في هدم المنطقة. فإيران، وحليفاتها، التي تنتشر في المنطقة تبث الرعب، وصلت لجنوب سوريا، ليس بعيدًا عن حدود الأردن. والحوثيون، الذين يقاتلون بدعم إيراني استولت ميليشياتهم على حيين في مدينة عدن اليمنية. والميليشيات العراقية، الموالية أيضًا لإيران، افتعلت معركة بالقرب من الحدود الكويتية قبل شهر. ومصر، كما ذكرت في البداية، تحارب في سيناء بالأسلحة الثقيلة ضد ما يُسمى «ولاية سيناء»، وقد يجد المصريون أنفسهم مضطرين للقتال مباشرة في ليبيا بسبب قيام دويلات إرهابية. لا يحتاج السياسيون منا أن نذكرهم بحالة الحرب الإقليمية الكبرى ومخاطرها، لأنهم يعيشونها كل يوم.. قد توجد حاجة لتذكيرهم بأهمية التفكير والعمل الجماعي، وبناء حلف يفرض نفسه في حسابات القوى الإقليمية والخارجية.

 

أوباما دائمًا على خطأ

طارق الحميد/الشرق الأوسط/09 نيسان/15

في مقابلته مع الصحافي توماس فريدمان يقول الرئيس باراك أوباما إن الخطر الذي يواجه دول المنطقة، ومنها السعودية، ليس التدخل الإيراني، وإنما القضايا الداخلية، فهل هذا صحيح؟ الحقيقة أن الرئيس أوباما مخطئ في رؤيته تجاه المنطقة، وأثبت منذ دخوله البيت الأبيض أنه دائمًا على خطأ بمنطقتنا، وأن أخطاءه كبيرة، ولها تبعات. هرول أوباما منسحبًا من العراق، وها هو يعود إليه مرة أخرى. قلل من حجم الثورة السورية، وجرائم الأسد، وحدد له خطوطًا حمراء، وتجاوزها الأسد، ولم يفعل أوباما شيئًا. قلل من خطورة «داعش»، ثم اعترف بذلك ملقيًا باللوم على استخبارات بلاده، واللافت في قصة «داعش» ما كشفته مؤخرًا صحيفة «واشنطن بوست» من أن «داعش» تنظيم بعثي يقوم على أفراد جيش صدام حسين، وهذا بالطبع نتيجة أخطاء واشنطن التي يتحمل أوباما جزءًا منها، وباعتراف الجنرال باتريوس! كما راهن أوباما منذ سنين مخطئًا على الإسلام السياسي بالمنطقة، وفشل الإسلاميون، وأفشلوا دولنا منذ ما عرف بالربيع العربي، وحتى الآن.

وأخطاء أوباما لا تقف عند هذا الحد، فها هو اليوم يرتكب الخطأ الأكبر، الذي ستكون له تبعات وخيمة، إذ يقول أوباما إن الخطر على المنطقة ليس من إيران، وإنما غياب الإصلاح الداخلي، وهذا كلام خاطئ، ومثير للشفقة، ففي عام 2009، وفي فترة حكم أوباما، اندلعت ثورة خضراء في إيران قُمعت بالأسلحة الثقيلة، والقتل على يد الحرس الثوري الإيراني ووقف يومها أوباما متفرجًا، ولا تزال قيادات تلك الثورة الإيرانية رهن الاحتجاز، ولم تقدم إيران على إصلاح حقيقي، ومشكلات إيران الداخلية لا تُحصى، وفوق هذا وذاك نجد إيران في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وخلاياها الإرهابية النائمة في الخليج، مع كل المحاولات الخليجية، وتحديدًا السعودية، للإصلاح الداخلي، ثم بعد ذلك يقول أوباما إن الخطر على الخليج ليس إيران وإنما غياب الإصلاح! والأسئلة هنا كثيرة، ومنها: من الذي يعطل الإصلاح بالمنطقة؟ من الذي يفتعل الأزمات والحروب الطائفية؟ أوليس إيران؟! من أفسد الإصلاح في العراق، وأقصى نصف مكوناته؟ من يعطل انتخاب رئيس لبنان؟ من يحمي مجرم دمشق؟ أوليس إيران؟!

وعليه فليس المقصود هنا الرد على ما قاله أوباما وحسب، بل لا بد من اعتراف صادق، ووقفة مع النفس، لنقول إنه من الواضح أن دول منطقتنا، وتحديدًا المعتدلة، قد ارتكبت أخطاء بحق نفسها، فأين العمل الدبلوماسي، وبكل أنواعه في واشنطن، لشرح مواقفنا وقضايانا، وما يعطل عجلة التنمية لدينا، والإصلاح؟ كيف يتقلب أوباما باحثًا عن حلول واهية لمنطقتنا تارة باللجوء إلى الإسلام السياسي، والآن باتجاه إيران؟ أين نحن من كل ذلك؟ بالطبع لا أعول على نظرية المؤامرة، فالمقنع أكثر بحالة أوباما هو أن الرئيس الأميركي لا يفهم المنطقة، ويكفي مقارنة رؤيته برؤية شخص مثل الجنرال بترايوس. فأين دولنا المعتدلة وأين أدواتها؟ ولماذا فشلنا في لعبة اللوبيات والإقناع في واشنطن؟

 

لبنان.. لا يكفي الاعتذار

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/09 نيسان/15

ليست القصة خروج حسن نصر الله ليكرر شتائمه وهجومه على السعودية ودول الخليج؛ فهذه أصبحت عادة استعرت لدى نصر الله منذ انطلاق «عاصفة الحزم» قبل نحو أسبوعين. القصة أن التلفزيون اللبناني الرسمي شارك في حملة الشتائم والهجوم بشكل غير مسبوق، وعرض المقابلة التي أجرتها قناة حكومية سورية، ثم اكتفى وزير الإعلام اللبناني باعتذار عابر بارد لا يسمن ولا يغني من جوع، ووعد بإجراء «تحقيق داخلي»، وهو ما يعني أن ردة الفعل الرسمية اللبنانية، حتى الآن، في دائرة الأقوال، ولم تتحرك باتجاه فعل يوازي ما سببه عرض شتائم نصر الله من تأثير سلبي على العلاقات السعودية - اللبنانية. في كل دول العالم عندما يعرض التلفزيون الحكومي رأيًا ما، فلا خلاف أنه يمثل توجه الدولة الرسمي. صحيح، من يعمل في حقل الإعلام يعي جيدًا أن الخطأ وارد، ولو صدرت نفس شتائم نصر الله من شخصية أخرى لكان ممكنًا القول بحدوث خطأ أو سوء تقدير؛ أما وهي تصدر من شخص تَصدّر مشهد المدافعين عن النظام الإيراني، وزاد من وتيرة حفلته الشتائمية منذ بدء «عاصفة الحزم»، وكأنه وزير إعلام إيران أو الناطق الرسمي باسم حكومتها، ثم تبث مقابلته كاملة دون تدخل من مسؤول لبناني واحد، فإن الأمور تشي بأن هناك رسالة سياسية، وليست إعلامية، وجهتها الحكومة اللبنانية للسعودية تحت الحزام.

من غير المقبول أن يظهر التلفزيون الرسمي اللبناني وهو ينحاز للمصالح الإيرانية على حساب المصالح اللبنانية، اترك عنك اعتذار وزير الإعلام، فهو لذر الرماد في العيون، فها هو مدير الأخبار والبرامج السياسية في «تلفزيون لبنان»، صائب دياب، يصرح بأن تلفزيون لبنان «لكل لبنان، يلتزم الموضوعية والتوازن بين كل الأطياف اللبنانيين وكل القيادات والزعماء اللبنانيين، وهدفه إعلاء شأن لبنان»، مستغربًا أنهم طالما ينقلون لقطات وأخبارًا من التلفزيون السوري بشكل معتاد «فلماذا هذا مسموح به وما قام به من نقل لمقابلة السيد نصر الله ممنوع؟». الوزير يعتذر ويعد بالتحقيق «الداخلي»، بينما المسؤولون الحقيقيون لا يرون أن هناك مشكلة في الأساس.

تتعرض السعودية ودول الخليج، وبشكل يومي، لحملة منظمة في منابر الإعلام اللبناني، من قنوات تلفزيونية وصحف ومواقع إلكترونية، ووصول هذه الحملة إلى التلفزيون الرسمي أمر متوقع ولا يُستغرب، ليس لأن إيران تسيطر على مفاصل الدولة وتتحكم بها عن طريق وكيلها الشرعي حزب الله، وليس لأن «تيارات» كان يعرف عنها مواقفها الوطنية تراجعت ولم تعد لديها القدرة على مواجهة الزحف الإيراني، ولكن لأن هناك، للأسف، من لا يقدر المواقف الخليجية، السياسية والاقتصادية، التي تصب في صالح لبنان، ويعتبرها وكأنها في خانة المضمون مهما تعددت الإساءات والاتهامات للدول الخليجية فهي قادمة قادمة. «الفرس اللبنانيون» يشنون حملة غير مسبوقة على السعودية ودول الخليج، وهؤلاء وإن ازدادت أعدادهم في الفترة الأخيرة، فمواقفهم وتوجهاتهم ولغتهم العدائية مفهومة، أما «العرب اللبنانيون» الذين لم تخترقهم إيران، وهم بالمناسبة لبنانيون سنة وشيعة ومسيحيون ودروز، ومن كل الطوائف، فدورهم في تناقص، ولم يعد صوتهم كما كان عاليًا يستطيع إيقاف التمدد الفارسي في قلب الدولة اللبنانية منذ أن نجحت إيران في تصدير ثورتها إلى لبنان.

 

رفض العرب لإيران النووية سببه تطلعاتها التمددية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/09 نيسان/15

المفترض أن العرب، إنْ ليس كلهم فمعظمهم، يعارضون إحباط محاولات إيران للحصول على السلاح النووي والقنبلة الذرية ما دامت إسرائيل، التي هي العدو الرئيسي والاستراتيجي وعلى المدى المنظور والبعيد أيضا، تمتلك هذا السلاح ومنذ سنوات بعيدة، وما دامت الولايات المتحدة متواطئة معها وترفض أي محاولة لإثارة هذه القضية الحساسة إنْ في الأمم المتحدة أو في غيرها من المحافل الدولية المعنية. لكن المشكلة تكمن في أن إيران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي والقنبلة الذرية لتحرير فلسطين، أو لمواجهة إسرائيل، بل لتفرض نفسها كإمبراطورية فارسية تتدثر بجلباب المذهب الشيعي - الجعفري الاثني عشري، وتضع فوق رأسها العمامة السوداء (الإمامية)، لتفرض نفسها وعلى غرار ما كان قائما في العصور الغابرة على الشرق الأوسط العربي والمنطقة العربية كلها، ولتحول عواصم العرب، كما قال أحد كبار المسؤولين الإيرانيين، إلى مجرد أجرام صغيرة تدور في فلك العاصمة الإيرانية طهران.

كانت باكستان أول دولة إسلامية تمتلك السلاح النووي والقنبلة النووية، وكان العرب كلهم، شعوبا ودولا وحكومات، قد اعتبروا أن هذا الإنجاز هو إنجاز لهم، فدافعوا عنه وتغنوا به، مع أن إسلام آباد لم تشر ولو إشارة واحدة إلى أن هدف ما حققته على هذا الصعيد هو تحرير فلسطين، أو هو مواجهة إسرائيل، ومع أن المعروف أن الهدف كان ولا يزال هو إحراز توازن رادع بعد امتلاك الهند لهذا السلاح بدعم وتأييد الاتحاد السوفياتي السابق الذي كان ينخرط، كما روسيا الآن، في صراع نفوذ مع الولايات المتحدة في هذا الجزء من آسيا وفي العالم بأسره.

كان على إيران أن تقنع العرب، بالأفعال وليس بمجرد الأقوال، أن سعيها للحصول على سلاح نووي لا يستهدفهم ولا يستهدف دورهم ومكانتهم في هذه المنطقة والشرق الأوسط كله، لكنها في حقيقة الأمر فعلت عكس هذا تماما، فهي عندما بادرت إلى استكمال ما كان أنجزه الشاه السابق محمد رضا بهلوي كانت قد كشفت عن نواياها وبالأدلة القاطعة وبالتدخلات الواضحة، وأن هدفها القريب والبعيد هو إلحاق العراق وسوريا بها، وهو السيطرة على المنطقة العربية، وهذا ما تأكد لاحقا، والدليل هو ما يجري في اليمن الآن والسعي لتحويل الشيعة العرب إلى جاليات إيرانية في بلدانهم.

إذن.. إن هذا هو أحد دوافع إيران للحصول على السلاح النووي، أما الدافع الثاني فهو إيجاد توازن رعب مع باكستان السنية التي كانت ولا تزال لها اليد الطولى في أفغانستان المجاورة، ولهذا فإن الاتحاد السوفياتي السابق كان قد فعل ما فعلته روسيا لاحقا بدعم طهران في السعي لامتلاك قنبلتها النووية. وهنا فإنه يجب أخذ صراع موسكو مع بكين سابقا بعين الاعتبار، وحيث كانت ولا تزال العلاقات الصينية - الباكستانية متينة وقوية، مع أن الهدف الحقيقي لمتانة هذه العلاقات في حقيقة الأمر هو مواجهة الهند التي لها مشاكل وإشكالات كثيرة مع كلا البلدين.

ولهذا فإن المعروف أن الاتحاد السوفياتي، الذي كان يتعامل مع شاه إيران السابق على أساس أنه تابع للولايات المتحدة وللمعسكر «الإمبريالي» الغربي، قد بادر إلى تأييد الثورة الإيرانية، التي أطاحت بعرش الطاووس في عام 1979، فهو (أي الاتحاد السوفياتي) كان وبخاصة بعد هزيمته في أفغانستان يخشى انتفاض الجمهوريات الإسلامية، السنية بمعظمها، ضده وهو كان يرى أن من مصلحته حصول إيران على السلاح النووي والقنبلة الذرية ما دام الهدف ليس إسرائيل وإنما باكستان، وكذلك إسناد التمدد الإيراني في المنطقة العربية، وهذا هو في حقيقة الأمر ما بقي يفعله الروس منذ بدايات تسعينات القرن الماضي وحتى الآن.

وهكذا فإن دافع الولايات المتحدة الرئيسي ومعها المعسكر الغربي كله (دول الاتحاد الأوروبي كلها)، من السعي الدؤوب منذ عام 2002 لإجهاض المشروع النووي الإيراني، هو الاستجابة لرغبة إسرائيل التي من المؤكد أنها تعرف حقيقة النوايا والتطلعات الإيرانية الآنفة الذكر، إلا أنها تحت وطأة الخوف من المستقبل ودائما وأبدا لا تمتلك إلا أن ترفض هذا المشروع وتقاومه، لكن وإلى جانب هذا فإنه لا شك في أن الأميركيين، ومعهم الأوروبيون، لا يمكن أن يقبلوا بسيطرة إيران النووية على منطقة استراتيجية تعتبر منطقة مصالح أميركية حيوية هي منطقة الشرق الأوسط. والسؤال المُلح هنا ونحن بصدد الحديث عمَّا يمكن أن يترتب على الاتفاق بين الولايات المتحدة ومعها باقي دول ما يسمى «5+1» وإيران هو: هل مخاوف الدول العربية المعنية من أن يطلق هذا الاتفاق الذي لا يزال في مرحلة «الإطار العام» يد دولة الولي الفقيه في الشرق الأوسط محقة يا ترى؟!

معلومات المتابعين لهذا الاتفاق عن قرب لا ترى أي مبرر لهذه المخاوف. وهم يشيرون إلى أن أي صفقة بين الولايات المتحدة وإيران وعلى حساب العرب الرافضين للتمدد الإيراني في المنطقة العربية مستبعدة جدا، بل إن هناك من يقول إن التمسك الأميركي بالإبقاء على العقوبات الاقتصادية على طهران، إنْ ليس كلها فمعظمها على الأقل، ما لم يتراجع الإيرانيون عن هذا التمدد، يتعارض مع ذلك. ويبدو أن هذا هو موقف تركيا وباكستان، بالإضافة إلى مواقف الدول العربية كلها باستثناء القلة القليلة من المؤلفة قلوبهم وأصحاب المصالح الخاصة والنظرة الحولاء إلى قضايا بكل هذه الخطورة. إنه غير صحيح وكـ«التغميس خارج الصحن» كل هذا الذي يقال عن أن كل مصالح الولايات المتحدة غدت مرتبطة بالصين وبالشرق الآسيوي الأقصى، وأن واشنطن عازمة على إدارة ظهرها لهذه المنطقة وتركها تغرق في المشاكل المتفجرة حاليا في معظم دولها وبلدانها. فالشرق الأوسط، بنفطه وبأسواقه الاستهلاكية و«بصرفه» مئات المليارات على التسلُّح العسكري، بالإضافة إلى ممراته المائية وبالإضافة إلى وجود إسرائيل فيه، لا يزال - والواضح أنه سيبقى - منطقة مصالح حيوية أميركية لا يمكن التخلي عنها لإيران، وبخاصة في عهد هذا الحكم الذي من غير الممكن أن يراهن على أنه قد يتغير حتى أصحاب أنصاف العقول!! ثم وعوْد على بدء، فإن السؤال المطروح أيضا هو: هل اتفاقية «الإطار العام» هذه ستصمد يا ترى حتى يوليو (تموز) المقبل حيث من المفترض أن توقع اتفاقية «النووي» مع إيران بصورة نهائية؟! البعض يرى أنه ليس لدى إيران الغارقة في المشاكل الاقتصادية، التي ترتبت على تدني أسعار النفط وعلى العقوبات التي فرضت عليها حتى ذروة رأسها، إلا الذهاب مع ما تم التوصل إليه في لوزان حتى النهاية، لكن وخلافا لهذا فإن هناك منْ يرى أن جمهورية الولي الفقيه تتعامل حتى مع المعاهدات والاتفاقات الدولية على أساس «التقية» وإظهار شيء وإبطان شيء آخر، وأنه لا يمكن الاطمئنان إليها، والدليل هو مسيرتها منذ عام 1979 وحتى الآن.

وهكذا، وفي النهاية، فإن ما يؤكد صحة كل هذا أن المعلومات المتوافرة تتحدث عن أن التيار المتشدد في إيران، الذي يمثله حراس الثورة وبعض المحيطين بالمرشد علي خامنئي ومن بينهم علي أكبر ولايتي، غير راض عن اتفاق «الإطار العام» هذا، وأن أحد مستشاري الولي الفقيه، الذي هو حسين شريعتمداري، قد قال بالنسبة لما تم الاتفاق عليه في لوزان: «إن هذا الاتفاق ولد ميتا، وإن محمد جواد ظريف بعث إلينا بإشارة استسلام، وإن ما جرى يعني أننا سلَّمنا الحصان وتسلمنا عنانه فقط»، ثم وبالإضافة إلى هذا كله فإن عددا من أعضاء مجلس الشورى قد هاجموا وبعنف «اتفاق الإطار»، وقالوا فيه أكثر مما قاله مالك في الخمر، وحقيقة فإن هذه مؤشرات تدل على أن هناك مقاومة فعلية لتخلي إيران عن إصرارها على الحصول على القنبلة النووية، وبخاصة إن هي لن تقبض ثمن هذا التخلي بإطلاق يدها في هذه المنطقة والاعتراف بها إمبراطورية «فارسية» مهمة في الشرق الأوسط!

 

قوات التحالف تحتفظ بحق الرد على إيران.. ووحدات عسكرية بمأرب أعلنت شرعيتها

العسيري: أخبار ميدانية حول استسلام أعداد كبيرة من الحوثيين والمغرر بهم من الجيش اليمني

الرياض: ناصر الحقباني/الشرق الأوسط/09 نيسان/15

أكدت قوات التحالف أنها تحتفظ بحق الرد على أي محاولة اعتداء من إيران على الشعب اليمني أو تقديم الدعم للميليشيات الحوثية بالإمداد، وذلك بعد أن أبحرت سفينتان إيرانيتان حربيتان من ميناء بندر عباس إلى خليج عدن، أمس، مشيرة إلى أن إيران لم تتقدم بطلب إلى قوات التحالف، لإجلاء رعاياها، ومن يوجدون في اليمن هم من دعموا الميليشيات الحوثية وقاموا بتدريبهم ومصيرهم واحد، لا سيما وأن الحوثيين قاموا بتخزين الأسلحة في المدارس والمنشآت الحكومية.

في المقابل أعلن العميد أحمد عسيري، أن قادة الوحدات العسكرية في مأرب، بادروا بالتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية، وأعلنوا ولاءهم للشرعية وتغليبهم على المصالح الفردية.

وأوضح العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن حركة السفن في المياه الدولية متاحة للجميع، ومن بينها السفن الإيرانية، وقوات التحالف سبق وأن أعلنت أن المياه الإقليمية اليمنية والمجال الجوى تحت السيطرة حتى الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن قوات التحالف لم تلمس أي إجراء عدائي من وجود السفينتين الإيرانيتين التي أبحرتا باتجاه خليج عدن.

وقال العميد عسيري، خلال الإيجاز العسكري اليومي في مطار القاعدة الجوية بالرياض، أمس، إن قوات التحالف تحتفظ بحق الرد على أي محاولة للاعتداء من قبل السفينتين، على الشعب اليمني، أو إمداد الميليشيات اليمنية بالدعم.

وكانت إيران أعلنت أن سفينتين حربيتين أبحرتا إلى خليج عدن، أمس، وقال الأميرال حبيب الله سياري لقناة «برس تي في»، إن المدمرة ألبرز وسفينة الدعم بوشهر، أبحرتا من بندر عباس في مهمة لحماية الملاحة الإيرانية من القرصنة، ستقومان بدوريات في خليج عدن والبحر الأحمر. وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن طهران لم تتقدم بطلب إجلاء رعاياها من صنعاء، وأن كل من تقدم من الدول الأخرى، جرى تسهيل مهمته، ولا تزال هناك طلبات تحت الإجراء، إلا أن إيران ليست بينهم، مؤكدًا أن معظم من يوجد من الرعايا الإيرانيين في اليمن، كانوا ممن يدعمون الميليشيات الحوثية، ويدربونهم ويجهزونهم، وهم في خندق واحد مع الميليشيات الحوثية، ومصيرهم واحد.

ولفت المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن قوات التحالف وجهت رسالة إلى قادة الوحدات العسكرية، الذين بادروا بالتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية وقادتها وأفرادها المسلحة الموالين للشرعية، وإعلان ولائهم لبعض الوحدات والتشكيلات الملتحقة بها في منطقة مأرب، مع عدم ذكر أسمائهم حرصًا على سلامتهم، مؤكدًا أن هناك قادة شرفاء يهمهم مصلحة اليمن واستقراره وأمنه وحماية ممتلكاته وشرعيته وتغليبها على المصالح الفردية.

وكان الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني المكلف، كشف لـ«الشرق الأوسط»، في عدد يوم أمس، عن اتصالات تقودها بعض القيادات العسكرية والحزبية الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح للانضمام للحكومة اليمنية الشرعية، وأكد ياسين الذي يقوم بجولة خليجية، أن تلك القيادات، التي تتحفظ «الشرق الأوسط» عن نشر أسمائها، ترغب في الانشقاق والانسحاب من التحالف مع الرئيس السابق، وتبحث عن فرص للخروج من اليمن.

ووجه المتحدث باسم قوات التحالف، رسالة أخرى، إلى اللجان الشعبية اليمنية التي تعمل في عدن بعد وصول أخبار مؤكدة من الميدان على استسلام أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات الحوثية والأفراد المغرر بهم من الجيش اليمني، وتسليم أنفسهم للجان الشعبية في عدن، أن هؤلاء من الشعب اليمني وهناك حكومة شرعية وقانون يتعامل وفقه مع هذه الحالات، متمنيًا من اللجان الشعبية الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ويكون التعامل مع المذنبين منهم وفق القانون.

وأضاف: «قيادة التحالف تشد على أيديهم وتدعوهم إلى استمرار التواصل مع الجهات المعنية، وتجدد الدعوة إلى بقية قادة الوحدات والتشكيلات في الجيش اليمني المتمردة على الشرعية لحذو زملائهم المتواصلين مع الشرعية، ليزداد عددهم في الساعات القادمة، حتى تعود الأمور إلى نصابها، وأن قوات التحالف ستردع كل ما يضر بالشعب اليمني، وتحقيق أهدافها».

وذكر العميد عسيري، أن الانشقاق طبيعي وهو سلوك الميليشيات التي تقوم على الإرهاب وترويع الآمنين، لا سيما وأن المتمردين عندما يخسرون، يبدأون في الاختلاف، ونحن لا ننظر منه منشقا، وإنما نتعامل مع ميليشية واحدة، وهم عدو للمواطن اليمني، وكذلك عدو لشرعية البلاد، وبالتالي بدأوا في خسارة مشروعهم الذي كان مدعوما.

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف، أن العمليات التي جرت اليوم (أمس)، ما زالت مستمرة في توجيه ضرباتها للأهداف المحددة من بقايا مواقع الصواريخ، ومواقع الدفاع الجوي، إلى جانب عملياتها في الفترة الماضية التي ركزت بشكل كامل على ما تمارسه الميليشيا الحوثية والموالون لها من أعمال همجية في عدن، تضر بالمجتمع اليمني، خصوصا في عدن بإطلاقهم النار على الناس في الشوارع والمنازل، مشيرًا إلى أن اللجان الشعبية في عدن تحاصرهم في منطقة «مليكا»، مع وجود هدوء في المناطق الأخرى مقارنة بالأيام الماضية.

وأضاف: «حرصت قوات التحالف، على عدم وصول أي دعم لهذه الميليشيا في مدينة عدن، وأن العمل العسكري داخل الأحياء السكانية محفوف بالمخاطر، بينما تعمل قوات التحالف على أمن وسلامة قاطنيها، حيث تتم العمليات العسكرية، بدعم متواصل للجان الشعبية بحسب ما هو مخطط له، على أن تنحصر الميليشيات في الأيام المقبلة، ويكف أذاها عن المواطنين في عدن، وأن تتمكن اللجان الشعبية من القضاء عليهم، أو يسلموا أنفسهم إلى اللجان الشعبية».

وأوضح المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن طيران قوات التحالف استهدف، أمس، مواقع الألوية والمعسكرات وتحركاتهم التي لا تزال تمد الميليشيات الحوثية بالدعم العسكري، خصوصا اللواء 33 في منطقة الضالع، بعد وصول معلومات استخباراتية تفيد بأنهم يعيدون تنظيم ما تبقى من اللواء، كذلك استهدف التحالف خلال اليومين الماضيين، ما يسمى بلواء المجد في الضالع بعد أن قام اللواء بقصف الضالع بالمدفعية، واستهداف معسكر الخالد في تعز، ومعسكر الحمزة في صعدة الذي يعد أحد المراكز التي تنطلق منها مخططات عمليات المتمردين. وأضاف: «استهدفت قوات التحالف، أمس، وحدات وعناصر تحركت من الأراضي اليمنية، باتجاه جزيرة ميون بعد ورود معلومات من القطع البحرية السعودية الموجودة على مضيق باب المندب، وذلك لمنعهم من تنظيم صفوفهم، أو تقديم أي دعم للميليشيات الحوثية داخل الأراضي اليمنية.

وأكد العميد عسيري، أن هناك عددا من مستودعات الذخيرة تم استهدافها والاستمرار في تدميرها، وأن العمليات مستمرة حسب المخطط الزمني لها، حيث أصبحت الأهداف محددة ومركزة للتجمعات العسكرية والآليات والميليشيات الموجودة في مدينة عدن.

وأضاف: «لم يمضِ يوم من عمليات التحالف، إلا وقد استهدف عددا كبيرا من مستودعات الذخائر، ولا نود أن نتحدث عن المستودعات الأخرى التي يتم تخزينها داخل المباني السكنية والمدارس والمنشآت الحكومية، ولدينا المعلومات التي تؤكد ذلك، ولكن سلامة وأمن المواطنين اليمنيين هما أهم من عملية الاستهداف، والحوثيون يحاولون تحريك هذه المستودعات وإخفاءها وتمويهها، إلا أن العمل جار على استهدافها».

وذكر المتحدث باسم قوات التحالف، أن العمليات الإغاثية تتم بالتنسيق مع اللجان الشعبية داخل اليمن لإيصالها للشعب اليمني، مبينا أن سفينة إغاثية تابعة للصليب الأحمر وصلت اليوم إلى ميناء عدن، إلا أن الأحوال المضطربة في عدد من الأحياء حول ميناء عدن بسبب الأعمال التخريبية من الميليشيات الحوثية وأعوانهم، تسبب في صعوبة توصيل المساعدات، حيث جرى التنسيق مع اللجان الشعبية داخل العاصمة الشرعية، لتسهيل إيصال المساعدات إلى المستفيدين منها، بينما تم إجلاء رعايا الهند عبر طائرتين.

وأضاف: «ما زالت السفينة في الميناء، وذلك للحرص على التنسيق المنظم وسلامة الطواقم، وعدم وقوعها في أيدي الميليشيات الحوثية، وأن هذه المساعدات الإغاثية، سيتم إيصالها بالتنسيق مع اللجان الشعبية والحكومة اليمنية إلى المستشفيات داخل عدن».

وحول إنشاء جيش بديل على الأراضي اليمنية، أجاب المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي: «اليمن لديه جيش نظامي، ومنذ 2002، يواجه الجيش النظامي أخطار الميليشيات الحوثية، وبالتالي هذه الحروب المستمرة شغلت الجيش اليمني، وأضعفت إمكاناته وبددت جهوده، ومنذ أن انقلبت الميليشيات على الشرعية في اليمن، بدأ العمل على تغيير القيادات وتفكيك الجيش بالتنسيق مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بحيث إن هناك قسما يدعم المتمردين والرئيس المخلوع، وقسما آخر أصبح من دون قيادات ومعدوم الإمكانات، لا سيما وأن مقدرات الجيش نهبت، وأرسلت إلى صعدة من قبل الحوثيين».

 

حرب اليمن أعادت بيروت منبراً انقسام سياسي بين رافض ومؤيّد

خليل فليحان/النهار/9 نيسان 2015

أعاد التدخل العسكري الجوي العربي في اليمن، بيروت منبراً لتوجيه الرسائل الديبلوماسية من دول غربية واقليمية وعربية الى دول تتخاصم معها حول قضايا ساخنة، فتستخدم وسائل الاعلام من مرئية ومسموعة ومكتوبة لشن انتقادات ضد مسؤوليها، او حملات قاسية، مستغلة الحرية التي تتمتع بها، مما يحرج الحكومة التي تحاول بكل الطرق إفهام المحتجين ان لا مونة عليها بسبب الحرية الممنوحة لها.

بلغ التنافس الاميركي – الايراني حول هذا المنبر ذروته هذا الاسبوع عبر موفدين، الاول هو نائب وزير الخارجية انطوني بلينكن والثاني الموفد الايراني الرئاسي مرتضى سرمدي. فالاول انهى محادثاته وغادر الى الرياض، فيما الثاني وصلها بعد نحو عشر ساعات في اليوم نفسه، ولكن في الثامنة والنصف مساء الثلثاء. وأفاد مصدر ديبلوماسي لبناني "النهار" ان بلينكن وسرمدي ابلغا رسميا ان الغرض من زيارة كل منهما هو اطلاع المسؤولين على ما تم التوصل اليه في لوزان من تفاهم حول اتفاق – اطار لبرنامج ايران النووي بين الدول 5+1 من جهة، وايران من جهة اخرى. ولكن فعليا، التدخل العربي العسكري الجوي في اليمن هو الذي سيطر على المحادثات الرسمية والتصريحات والاحاديث الصحافية. ولوحظ ان الاثنين أكثرا منها، وعلى الاخص بلينكن الذي أدلى بحديثين خاصين لقناتين تلفزيونيتين، ما عدا المؤتمر الصحافي الطويل الذي عقده في منزل رئيس الحكومة في المصيطبة. فيما لم يكتف سرمدي بمؤتمر عقده في السرايا، بل سبق ذلك بتصريح مقتضب في عين التينة وآخر تضمن عناصر جديدة في قصر بسترس بعد اجتماعه الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

واللافت ان بلينكن ايد القصف الجوي العربي في اليمن، فيما دعا سرمدي الى وقفه فورا، محذرا من نتائجه السلبية على المدنيين ومشددا على اهمية الحوار والحل السياسي للخلاف، "لان التقاتل لن يؤدي الى وقف العنف". وتجدر الاشارة الى ان المسؤول الايراني لم يلفظ اسم السعودية التي تقود العملية، ولا أي دولة اخرى، مظهرا ديبلوماسية في استعمال الكلمات. اما المسؤول الاميركي فهاجم بعنف، ومن المصيطبة، الرئيس السوري بشار الاسد، واقتبس الكلمات نفسها التي استعملها وزير الخارجية جون كيري بان الاسد "ديكتاتور وحشي... لا مكان له في هذا المستقبل". وهاجم بعنف "حزب الله" لتدخله في سوريا، وايران لدعمها تنظيمات ارهابية، فيما اشاد سرمدي بما حققه الحزب من تحرير للاراضي اللبنانية التي كانت تحتلها اسرائيل.

ومن الملاحظ ايضا ان القصف الجوي العربي لليمن شطر الفاعليات السياسية الى شطرين: الاول مؤيد للسعودية والثاني صديق لإيران، يرفض القصف ويدعو كما طهران الى وقفه فورا لانه "خطأ استراتيجي جسيم". وسبق ان انعكس التباين الرسمي في القمة العربية الدورية التي عقدت في 28 من الشهر الماضي في شرم الشيخ، على الرغم من تحديد الموقف، وهو النأي بالنفس، مع تمايز في الموقف الرسمي بدأ في الاجتماع التمهيدي للقمة.

 

داعش الممانعة

 علي نون/المستقبل/09 نيسان/15

نجح «داعش» في مخيم اليرموك، وسقط في عموم سوريا. سرق المخيم الفلسطيني المنكوب تمهيداً لتسليمه إلى بقايا سلطة الأسد، مثلما حاول أن يسرق الثورة ويسلّمها إلى جلاّديها.. وهو كاد أن ينجح في مهمته هذه وأن يرد الكثير من الاعتبار لمقولة المفاضلة بين جلاّد طاغية يرتدي بذلة رسمية ويضع ربطة عنق ويحمل في يمينه نصاً حزبياً (مدنياً!)، وبين جلاّد طاغية يرتدي جلباب الخليفة ويضع السيف في رقاب أعدائه ويحمل في يمينه نصاً دينياً محرّفاً.

وقصة «داعش»، لمن لا يزال يركبه الوهم ويأخذه الضجيج التزويري إلى المكان الخطأ، هي الإصدار الأنجح في سلسلة إصدارات مطابع الممانعة، وليس غيرها على الإطلاق.. غزلتها وسوّتها وحبكت خيوطها وأطلقتها في سوق ملتبسة لكنها ميّالة إلى الفراغ: لا المعارضة أمكنها الحصول على ما يلزمها لإنهاء الحالة الأسدية والإجهاز على ما تبقى من سلطاتها وقواها، ولا تلك السلطة تمكنت من كسر الثورة وإعادة الأمور إلى السيطرة الإحكامية السابقة. مرّ «داعش» بين سطور العجزين وحقّق الكثير مما عجزت تلك البقايا السلطوية عن تحقيقه.

وسرد الوقائع في زمن صاخب، لا يعطيها حقّها الكافي من الإنصات.. لكن ربما تنفع العموميات في إيصال الفكرة: نجح معارضو الأسد في الثورة عليه لكنهم فشلوا في تحقيق الانتصار. نجاحهم ذاتي وفشلهم (المرحلي والراهن بكل حال) موضوعي ويتصل بالأميركيين قبل غيرهم بالتمام والكمال. فيما الصورة على الجانب الآخر تكاد تقارب الأسطورة: لم يبقَ مَدَدٌ إيراني وروسي إلاّ وقُدّم إلى الأسد. ولم يبقَ سلاح إلا واستُخدم. ولم تبقَ خبرية رعب في التاريخ البشري إلا وتعرضت للتبخيس إزاء مقارنتها بارتكابات وفظاعات تلك المنظومة الممانعة الفتّاكة. ومع هذا كله بقي الانكسار صنوّها الوحيد، والاندثار مآلها الحتمي.

رمية «داعش» في هذا السياق كانت أهم الرميات وأنذلها وأكثرها شيطنة وعبثاً. وهي دلّت وتدلّ على أن منظومة الممانعة اعتمدتها بعد أن أخذ العجز منها مأخذه وتبيّن لها استحالة تنفيذ «إرادتها» باستخدام الكيماوي والغازات السامة، لحرق ومحو، حرفياً ومباشرة، كل منطقة خرجت فيها تظاهرة معادية أو انطلقت منها رصاصة معارضة، خصوصاً وأن التجربة في الغوطة الدمشقية كادت أن تكون مدمّرة ذاتياً.. وتحضر بالمناسبة ردحيات جون كيري يومها، وقصّته الأثيرة عن إحضاره أشرطة فيديو المذبحة التي تُظهر الأطفال السوريين المخنوقين، إلى بيته، لمعاينة الجريمة وفظاعاتها التي تذكّر بأفران الغاز النازية!

طبعاً، الأشرطة «ضاعت» لاحقاً، وتبخّر الغاز السام! ولم يبق إلا الاتفاق الذي رعته موسكو وأنقذت بموجبه الأسد من الهلاك.. وإدارة أوباما من الإحراج!

.. دخل «داعش» إلى مخيم اليرموك عبر خطوط حصار كانت كافية لمنع تمرير كيس طحين واحد على مدى سنتين! تماماً مثلما كان دخل إلى الرقّة وسيطر على أول مركز محافظة سورية، من دون أن يطلق رصاصة باتجاه قوات السلطة وشبيحتها وذبّيحتها. وفي الحالتين لم يقاتل إلا المعارضة، ولم يفعل سوى ترسيخ صورة الرعب من البديل عن سفّاح دمشق!

لكن مثلما أن الدفرسوار الذي شكّلته الرقّة لبدء اختراق الثورة في عموم سوريا (والمصطلح علمي وفي مكانه!) لم يوصل إلى نتيجة عامة وحاسمة، فإن سقوط اليرموك لن يسقط باقي خطوط المعارضة في ضواحي دمشق وبعض أنحائها الداخلية.. هو سقوط لم يفعل سوى تقديم عيّنة دموية ومأسوية أخرى، عن طبيعة المنظومة الممانعة ومدى «تنوّرها» تحت ظلال «داعش» وراياته السود!

 

الشرق الأوسط بين «عاصفة الحزم» و«اتفاق الإطار»

ربى كبّارة/المستقبل/09 نيسان/15

توصلت ايران والدول الست الى صياغة ما سمّي ـ«اتفاق اطار» لحل ازمة الملف النووي في الموعد المحدّد، انما وسط كمّ من الغموض والتناقض يوحي أن الكثير من التفاصيل بشأن المفاعلات النووية ونسب تخصيب اليورانيوم ما زالت غير محسومة. كما يوحي أن الاشهر الثلاثة المتبقية لإنجاز الاتفاق النهائي ستكون صعبة، تتراوح مشكلاتها بين تفاقم التصعيد العسكري من جهة وبين كثافة الحراك الديبلوماسي من جهة اخرى سعياً الى امساك كل طرف بحصّة مما أسماه الرئيس الاميركي باراك اوباما «التوازن» في المنطقة. وهو يعني بذلك توصله الى الاتفاق مع ايران من جهة ودعمه «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية في اليمن من جهة اخرى.

فقد أبصر «اتفاق الاطار» النور وسط خلاف واضح بين اطرافه على مفهوم رفع العقوبات التي بدأت بتطويق الجمهورية الاسلامية منذ العام 1979 لتتفاقم على مر السنوات ولتبلغ مفاعيلها السلبية ذروة غير مسبوقة مع انهيار اسعار النفط في الاشهر الاخيرة. فالادارة الاميركية تعارض تزامن رفعها مع بدء تنفيذ الاتفاق النهائي المتوقع انجازه في 30 حزيران المقبل، وتربط الرفع المتدرج بمهل زمنية يتسنّى خلالها للمنظمة الدولية التأكد من التزام ايران بتعهداتها، اضافة الى دعوة الدول الاوروبية خصوصا الى ربط الاتفاق بعودة ملزمة للعقوبات تحت الفصل السابع في حال الانتهاك. بالمقابل تجمع التصريحات الايرانية على تصوير العقوبات وقد تبخرت دفعة واحدة فور انجاز الاتفاق النهائي ما دفع بالايرانيين للاحتفال في الشوارع بصدور «اتفاق الاطار» بما يدل خصوصا على مدى معاناتهم الاقتصادية.

كما تضاربت التصريحات بشأن مضمون المفاوضات بين تأكيد اميركي وغربي بأنها بقيت محصورة بالملف النووي وبين ايحاءات ايرانية بأنها تطرقت الى قضية تقاسم النفوذ في المنطقة.

ويوحي حجم التضارب في مفاهيم «اتفاق الاطار» أن الهدف من اعلانه في موعده لم يكن ليتخطى الايحاء ان الفشل ممنوع وفق سياسي لبناني مخضرم. وهو يشبهه بـ«اتفاق اوسلو» (1993) بين الفلسطينيين والاسرائيليين، الذي انجز برعاية اميركية كاتفاق إعلان مبادئ، من دون ان ينجح منذ ذلك الحين في التقدم خطوة واحدة على طريق انجاز اتفاق نهائي.

ورغم كل الصعوبات يأمل المصدر، بـ«معجزة ما» تقود الى اتفاق نهائي لان ذلك يساهم بنظره في ارساء الاستقرار في المنطقة. فعودة ايران، المنبوذة دوليا منذ عقود، الى حضن الشرعية الدولية يستدعي حكما عودتها لتكون دولة كسائر الدول لا تتمحور سياساتها الاقليمية حول مفهوم تصدير الثورة الاسلامية بما زعزع امن المنطقة من العراق مرورا بسوريا ولبنان وصولا اخيرا الى اليمن. كما يرجح أن يساهم ذلك في تعزيز اوضاع المعتدلين بما يفتح نوافذ لملاقاة سائر المعتدلين في الاقليم.

وعكس الخشية من عودة ايران الى داخل حدودها الجغرافية اعلان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله مؤخرا ان الاتفاق لن يكون على حساب حلفاء ايران بل سيعزز قوتها في المنطقة. وقد اتى اعلانه في حديث تلفزيوني جدد فيه هجومه على المملكة العربية السعودية التي صمتت ايران عن تدخلها في اليمن وتركت الامر بيد اتباعها في لبنان او سوريا او العراق.

وفيما تواصل «عاصفة الحزم» استهداف «الحوثيين» اتباع ايران في اليمن خصوصا من الجو بانتظار تطورات قد تجعل التدخل البري ضروريا، تتكثف على ما يبدو التحركات الديبلوماسية لتسويق مبادرات لحل ازمة اليمن حالياً، من زيارة ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف لتركيا عشية توجه رئيسها رجب طيب اردوغان الى طهران، الى وصول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى سلطنة عمان باعتبارها الدولة الخليجية الوحيدة خارج «عاصفة الحزم» ومنها الى اسلام اباد الداعمة لحماية الشعب اليمني، فيما يجول حاليا على القيادات اللبنانية الموفد الرئاسي الايراني مرتضى سرمدي.