المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 نيسان/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 09  و 10 نيسان/15  

نتانياهو يعود إلى الكونغرس مصرّاً على تعديل الاتفاق مع إيران أو تجميده/وكالات/10 نيسان/15  

النائب مروان حمادة لـ”السياسة”: “حزب الله” ينفذ الأوامر ولم يعد يمتلك شيئاً من الهوية اللبنانية/10 نيسان/15  

أثقال الشيعة اللبنانيين/حـازم الأميـن/10 نيسان/15  

نرجع الصدى بين نصرالله وخامنئي/وليد شقير/10 نيسان/15  

"غباء" أم محاولة تقديم أوراق اعتماد؟ أزمة النقل المباشر وفق رواية من "تلفزيون لبنان"/سمير منصور/10 نيسان/15  

التناقض يتّسع بين حملة الحزب واستمرار الحوار محاذير أمنية لتنفيس الاحتقان الإقليمي داخلياً/روزانا بومنصف/10 نيسان/15  

بعد سليماني.. توغل جديد لـ"الحرس الثوري" في العالم العربي/عبد الستار حتيتة/10 نيسان/15  

افتتاحية المسيرة: 13 نيسان/10 نيسان/15  

خامنئي: لا أؤيد ولا أعارض اتفاق لوزان وما تم التوصل إليه لا يضمن اتفاقا نهائيا/وكالات/10 نيسان/15  

واشنطن: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء زعزعة إيران الاستقرار وتسليحها الحوثيين/وكالات/10 نيسان/15  

تساؤلات عن تجاهل واشنطن التعطيل الإيراني للانتخابات الرئاسية في لبنان/وكالات/10 نيسان/15  

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - تنازلات إيران صنعت الاتفاق النووي/عبد الكريم أبو النصر/10 نيسان/15  

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي  و09-10 نيسان/15  

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 9/4/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 نيسان 2015

سلام استقبل سفيري البرازيل وروسيا زاسبكين: لتسوية سياسية تحل النزاعات

المحكمة نشرت مواد إعلامية جديدة متعلقة بقضية شركة "الجديد"

قهوجي عرض الأوضاع مع مسؤول عسكري اندونيسي

المراد زار الصين ممثلا تيار المستقبل: الارهاب يأتينا من داعش وايران

الاحرار: تداعيات خطرة على المؤسسات جراء الفراغ في الرئاسة الأولى

مصطفى ناصر امام المحكمة الدولية: اعتمدت الحوار المشفر مع خليل لترتيب اللقاءات بين الحريري ونصر الله

الراعي استقبل سفير البرازيل كنعان: لمقاربة الازمة بتفاهم داخلي

معلولي: تنفيذ الطائف يجب ان يكون الاولوية في مواجهة الاخطار

جريج من معراب : لفك الحصار عن الملف الرئاسي

ناصر امام المحكمة: علاقة الحريري بالنائب علي عمار لم تكن جيدة وكان ثمة نفور بينهما خصوصا بسبب مشروع "اليسار"
خليل :القبض على عصابة من كبار تجار المخدرات وضبط مستوعب كبير داخله قرابة 2 طن من المخدرات

مقتل الارهابي اسامة منصور وشخص آخر في اشتباك مع دورية لشعبة المعلومات في طرابلس

رعد علق على بيان الحريري: نتفهم حراجة وضعه وضيق صدره وندعوه وفريقه إلى وقفة ضمير ومراجعة موضوعية لسياساتهم

مسؤول الاعلام في حزب الله استقبل وفدا من "اللقاء الإعلامي" واكد حق التعبير عن الرأي

قبلان: حزب الله يدافع عن لبنان وسلاحه لحماية حدوده وتحرير ارضه

نصرالله عرض مع سرمدي الملف النووي الايراني واوضاع المنطقة واليمن

الرفاعي: حوار المستقبل حزب الله ادى الى مفاعيل ايجابية

بدء التحضيرات لتنفيذ خطة بيروت وضاحيتها

الجميل استقبل وفد لجنة الصداقة البرلمانية الاردنية حجازين: نأسف لاقتصار دور الدول المانحة على المساعدة العينية للنازحين

محاضرة عن العودة الى ما قبل 25 أيار سليمان:المشكلة في تطبيق الدستور جريج: فلننتخب رئيسا والا فلن تبقى جمهورية

كنعان من معراب: التقدم ملحوظ والعمل يأخذ في الاعتبار هواجس الطرفين

السرياني العالمي زار سليمان: لانتخاب رئيس بعيدا عن التجاذبات الدولية

ريفي رعى مصالحة بين عائلتين من معصريتي ووادي خالد ودعوات الى وأد الفتنة وتجاوز المصاعب

أساقفة الروم الكاثوليك: وضع لبنان والمنطقة لا يحتمل المزيد من التأجيل في انتخاب الرئيس

مالكو العقارات : تقديم مراجعة طعن جديدة بقانون الايجارات لم يعد متاحا والقانون الجديد دخل حيز التطبيق

المطران الجميل ترأس احتفاليات أسبوع الآلام وعيد الفصح في باريس : فصحنا هو العبور إلى الحياة الأبدية مع الله

الحجار: الحوار مع حزب الله مستمر على الرغم من الخلافات

خامنئي: ما تم التوصل اليه غير ملزم "وأنف السعودية سيمرغ بالتراب"

واشنطن: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء زعزعة إيران الاستقرار وتسليحها الحوثيين

روحاني: إيران لن توقع اتفاقا نوويا نهائيا ما لم ترفع كل العقوبات

رجل فتح النار في محكمة ميلانو وقتل 3

مجدلاني اعلن توافق الفصائل في مخيم اليرموك على المشاركة في عملية عسكرية بالتنسيق مع الدولة السورية لاخراج داعش

خامنئي: ما تم التوصل اليه غير ملزم "وأنف السعودية سيمرغ بالتراب"

خامنئي: الاعمال الاجرامية في اليمن غير مقبولة

ايران تندد بالضربات التي تقتل "اطفالا ابرياء" في اليمن

السعودية تمنع طائرة ايرانية تحمل معتمرين من الهبوط في المملكة

البنتاغون: سلاح الجو يزود مقاتلات عاصفة الحزم بالوقود جوا

كيري حذر ايران من دعمها للحوثيين في اليمن

كندا شنت أولى ضرباتهاالجوية ضد تنظيم داعش في سوريا

عاصفة الحزم.. استهداف مدافع حوثية على باب المندب

الاتحاد الأوروبي يعيد إدراج شركات ومصرفاً إيرانياً على قائمة العقوبات

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا24/من36حتى45/أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا24/من36حتى45/أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ

*بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع الدكتور رباح أبي حيدر المستشار الأول في حزب الإنتماء اللبناني/مقدمة للياس بجاني

*اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المر/مقابلة مع الدكتور رباح أبي حيدر المستشار الأول في حزب الإنتماء اللبناني/مقدمة للياس بجاني/09 نيسان/15

*بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المر/مقابلة مع الدكتور رباح أبي حيدر المستشار الأول في حزب الإنتماء اللبناني/مقدمة للياس بجاني/09 نيسان/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*لئلا يصبح الشيعة اللبنانيون في مواجهة عداء أبدي وحقد...سرمدي

*أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/09 نيسان/15

*حزب الله في اليمن: سقوط اول قتيل

*المحكمة نشرت مواد إعلامية جديدة متعلقة بقضية شركة "الجديد"

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 نيسان 2015

*"حزب الله" يشيع عنصرا سقط في سوريا

*تمارين عسكرية بحرية لبنانية – فرنسية

*"شورى الدولة" أوقف تنفيذ قرارين لزعيتر

*مصطفى ناصر أمام المحكمة الدولية: كنت الوسيط بين الحريري ونصر الله

*كنعـان زار بكركـي بنـاء على دعـوة الراعــي/صراحة البطريرك حول معرقلي الرئاسة نتيجة قناعات

*الحوار مُستمر لحاجته الوطنية و"العاشرة" في 16 الجاري/الجسـر: لن نسكت عن حملة "الجحود" ضـد السـعودية

*حوار القوات – التيار أبعد من "اللقــاء" و"اعلان النيــات"/استمراره يؤكد الحرص على بلوغ الهدف وارساء اتفاق متين

*تشدد ايراني نووي: خامنئي متشائم وروحاني "رفع العقوبات قبل الاتفـاق"

*كنعـان يرمم العلاقة بين بكركي والرابية ويتابع التواصل المسيحي في معراب

*حوار المستقبل – حزب الله يتخطى "المبارزة" والجولة المقبلة في 16 الجاري

*ترشيشي تحدث عن خسارة مزدوجة للبنان: وقف التصديـر وفقدان الأسواق الخارجيـة

*فتفت يسأل نصرالله: هل تريد الاستمرار بالحوار؟"حـزب الله" معـزول عــن السـاحة اللبـنانية

*معلولي : تنفيذ الطائف يجب ان يكون الاولوية في مواجهة الاخطار

*جريج من معراب: لفك الحصار عن الملف الرئاسي

*نصرالله عرض مع سرمدي الملف النووي الايراني واوضاع المنطقة واليمن

*الراعي استقبل سفير البرازيل كنعان: لمقاربة الازمة بتفاهم داخلي

*الاحرار: تداعيات خطرة على المؤسسات جراء الفراغ في الرئاسة الأولى

*هل يفعلها الراعي

*كنعان من معراب: التقدم ملحوظ والعمل يأخذ في الاعتبار هواجس الطرفين

*السرياني العالمي زار سليمان: لانتخاب رئيس بعيدا عن التجاذبات الدولية

*مصطفى ناصر امام المحكمة الدولية: الحريري لم يرغب باغضاب السوريين وكنت الوسيط بينه وبين نصر الله

*بعد سليماني.. توغل جديد لـ"الحرس الثوري" في العالم العربي/عبد الستار حتيتة/الشرق الأوسط

*افتتاحية المسيرة: 13 نيسان

*رعد علق على بيان الحريري: نتفهم حراجة وضعه وضيق صدره وندعوه وفريقه إلى وقفة ضمير ومراجعة موضوعية لسياساتهم

*خامنئي: ما تم التوصل اليه غير ملزم "وأنف السعودية سيمرغ بالتراب"

*الإتفاق النووي: إنتصار أم هزيمة لإيران؟

*العميد الركن وهبي قاطيشه

*خامنئي: لا أؤيد ولا أعارض اتفاق لوزان وما تم التوصل إليه لا يضمن اتفاقا نهائيا

*واشنطن: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء زعزعة إيران الاستقرار وتسليحها الحوثيين

*سلاح الجو الأميركي يزود مقاتلات "عاصفة الحزم" الوقود في الجو

*خامنئي وروحاني يتحدثان عن جرائم في اليمن ويتناسيان فظائع الميليشيات الإيرانية في العالم العربي

*“الاتحاد الأوروبي ” يعيد إدراج شركات ومصرفاً إيرانياً على قائمة العقوبات

*مقتل الارهابي اسامة منصور وشخص آخر في اشتباك مع دورية لشعبة المعلومات في طرابلس

*مروان حمادة للسياسة: “حزب الله” ينفذ الأوامر ولم يعد يمتلك شيئاً من الهوية اللبنانية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 9/4/2015

*بدء التحضيرات لتنفيذ خطة بيروت وضاحيتها

*تساؤلات عن تجاهل واشنطن التعطيل الإيراني للانتخابات الرئاسية في لبنان ومخاوف من المقاربة الأميركية في المنطقة

*اليمن «كسر» العنق الإيراني/ميرفت سيوفي/ الشرق

*من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - تنازلات إيران صنعت الاتفاق النووي/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*التناقض يتّسع بين حملة الحزب واستمرار الحوار محاذير أمنية لتنفيس الاحتقان الإقليمي داخلياً/روزانا بومنصف/النهار

*"غباء" أم محاولة تقديم أوراق اعتماد؟ أزمة النقل المباشر وفق رواية من "تلفزيون لبنان"/سمير منصور/النهار

*أثقال الشيعة اللبنانيين/حـازم الأميـن/لبنان الآن

*رجع الصدى بين نصرالله وخامنئي/وليد شقير/الحياة

*نتانياهو يعود إلى الكونغرس مصرّاً على تعديل الاتفاق مع إيران أو تجميده/أمال شحادة /الحياة

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا24/من36حتى45/أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ

فِيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». فٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف، وكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُم يُشَاهِدُونَ رُوحًا. فقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي، وٱنْظُرُوا، فإِنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عِظَامَ كَمَا تَرَوْنَ لِي!». قالَ هذَا وَأَرَاهُم يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه. وَإِذْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ مِنَ الفَرَح، وَمُتَعَجِّبِين، قَالَ لَهُم: «هَلْ عِنْدَكُم هُنَا طَعَام؟». فَقَدَّمُوا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيّ، وَمِنْ شَهْدِ عَسَل. فَأَخَذَهَا وَأَكَلَهَا بِمَرْأًى مِنْهُم، وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب.

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10/من04حتى12/مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا

"يا إخوَتِي، إِنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن. وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا». أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء. ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات. بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا. فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص. فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ."

 بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع الدكتور رباح أبي حيدر المستشار الأول في حزب الإنتماء اللبناني/مقدمة للياس بجاني
اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المر/مقابلة مع الدكتور رباح أبي حيدر المستشار الأول في حزب الإنتماء اللبناني/مقدمة للياس بجاني/09 نيسان/15

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المر/مقابلة مع الدكتور رباح أبي حيدر المستشار الأول في حزب الإنتماء اللبناني/مقدمة للياس بجاني/09 نيسان/15

نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

لئلا يصبح الشيعة اللبنانيون في مواجهة عداء أبدي وحقد...سرمدي

أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/09 نيسان/15

من أرض اليمن المشتعلة، تتوالى الأنباء عن تورّط جديد لحزب الله في ساحة قتال أخرى. ولم تقتصر الأنباء على أن الحزب المؤتمِر بأجندة النظام الإيراني، يتولى تدريب الحوثيين، بل بدأنا نسمع عن قنلى من الحزب في صفوف جماعة "أنصار الله" الحوثية، مما يشير إلى مشاركة ميدانية يتوقع معها، يا للأسف، أن يعود إلينا شبابنا اللبنانيون محمّلين في نعوش "الواجب الجهادي" أيضاً وأيضاً، كما يعودون من سوريا. مرة أخرى، من اليمن إلى سوريا، مروراً بالعراق، يدفع الشباب الشيعة اللبنانيون ثمن تلزيم النظام الإيراني إلى حزبه اللبناني تنفيذ مشروع "الإمبراطورية". لا يلطّخ النظام الإيراني ايديه مباشرة بالدماء العربية، بل يترك الأمر لحزب الله، أداته التنفيذية، ليقوم بالمهمة نيابة عنه. ولذلك، يستطيع الموفد الإيراني أن يدّعي من بيروت أن نظامه لا يؤيّد "التدخّل العسكري، بل الحل السياسي"، وأنه يُركّز "على الحيلولة دون أي تدخل سياسي خارجي في شؤون أي دولة من الدول". يتقمص النظام الإيراني دور الحريص على "الخروج من الأزمات بالحوار" في اليمن كما في لبنان، ويسند إلى حزب الله مهمة إطلاق النار من الأسلحة...ومنابر الإعلام. ولا يتورط النظام في مواجهة مباشرة مع الدول الإقليمية الأخرى، بل يتكّل على السيد حسن نصرالله حرباً...وشتائم. وفي الحالتين، وحدهم شيعة لبنان يتحملون الفاتورة، تارة بالدم، وتارة بلقمة العيش التي يحصل عليها كثر منهم في الدول العربية الشقيقة. لقد سئم شيعة لبنان من هذا الدور التخريبي الذي يلصقه بهم حزب الله، وتعبوا من أن الصراعات التي يُقحمهم فيها السيد حسن، وترتد عليهم وبالاً. لقد حان الوقت لتبدأ بالارتفاع أصوات الشيعة اعتراضاً على هذا التموضع الذي يفرضه عليهم الحزب التابع لإيران، وآن الأوان لظهور حالة شيعية واسعة رفضاً لاستخدام شيعة لبنان رأس حربة لنظام طهران. وإذا لم ينتفض الشيعة ضد هذا الواقع، اليوم قبل الغد، فهم سيجدون أنفسهم في مواجهة غالبية العرب، وأمام عداء أبدي وحقد...سرمدي.

 

حزب الله في اليمن: سقوط اول قتيل

الشرق الأوسط/09 نيسان/15

كشفت مصادر يمنية عن مشاركة عناصر من “حزب الله” اللبناني إلى جانب جماعة “أنصار الله” الحوثية في المعارك الدائرة بين التجمعات اليمنية المسلحة في شبوة جنوب اليمن، وأضافت تلك المصادر أن مقاتلي القبائل تعرفوا على جثة أحد المقاتلين ويحمل الهوية اللبنانية وينضوي تحت لواء الحزب. وشددت تلك المصادر على أن مستشارين من “الحرس الثوري الإيراني” يوجدون بمنأى عن القتال على الأرض، وأوضحت أن مهامهم التخطيط وتنسيق الاتصالات، وأضافت أن الحوثيين نقلوا أمس الأربعاء راجمات صواريخ إلى معقلهم في محافظة صعدة، وهو ما يؤكد عجزهم عن الزحف نحو عدن بعد تطور فصول معركة “عاصفة الحزم”، بينما اقتربت بوارج بحرية إيرانية من شواطئ عدن بحجة تأمين مسار الملاحة الدولية.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن قبائل يمنية انشقت عن دعم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد أن ظلت طيلة العقود الماضية موالية له، يأتي ذلك بينما رفض الحوثيون دعاوى ناشطين بإطلاق سراح عدد من أعضاء الأحزاب الذين اعتقلوا الأيام الماضية نظرا لمواقفهم المؤيدة لـ”عاصفة الحزم”، واعتبرت تلك المصادر أن جماعة “أنصار الله” بدأت بالحرب الطائفية داخل المجتمع اليمني من خلال استهداف بعض أفراد الأسر الهاشمية الذين أعلنوا مناهضتهم لمشروع الانقلاب ضد الشرعية.

وفي سياق متصل، ذكر صالح مولى الناطق باسم حلف قبائل حضرموت، أن أكثر من 300 ضابط من حضرموت سيلتقون اليوم لمناقشة المرحلة المقبلة وتطهير مدينة المكلا من عناصر تنظيم “القاعدة” التي ما زالت تأوي لمواقع في المدينة بعد طرد الحوثيين، مشيرا إلى أن 50 قبيلة أصبحت تنضوي تحت راية الحلف، ومن المتوقع أن تحشد تلك القبائل مقاتلين يعمل على تدريبهم كبار الضباط لخوض المعارك المقبلة للدفاع عن مناطقهم.

من جانبه أكد الناطق الإعلامي في المكتب الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت فؤاد بوابة، أن السعودية ودول التحالف صرحت بهبوط طائرتين تابعتين للصليب الأحمر في مطار صنعاء خلال الساعات القادمة، وتنقل 48 طنا من المواد الطبية والخيام والمولدات الكهربائية للشعب اليمني، لافتا إلى أن طاقما جراحيا من اللجنة ومنظمة “أطباء بلا حدود” وصل أمس عن طريق البحر من جيبوتي إلى عدن، ولفت إلى أنهم يرفضون أي مراقبة عسكرية أو حماية لأفراد الصليب الأحمر بصفته كيانا دوليا مستقلا لا يتبع لأي من الأطراف.

 

المحكمة نشرت مواد إعلامية جديدة متعلقة بقضية شركة "الجديد"

الخميس 09 نيسان 2015 /وطنية - نشرت المحكمة الخاصة بلبنان في تعميم أصدرته اليوم، مواد إعلامية جديدة قالت إنها "تتعلق بقضية تحقير المحكمة، المقامة ضد شركة الجديد ش.م.ل./ شركة "نيو.تي.في" ش.م.ل. (أن. تي. في.) والسيدة كرمى محمد تحسين الخياط (STL-14-05). وتوفر هذه المواد لمحة عن خلفية هذه القضية وسياقها الإجرائي". وتتضمن الصفحة التي أطلقت أخيرا على موقع المحكمة الإلكتروني، وفق التعميم، "عددا من المواد مثل صحيفة معلومات عن القضية وأجوبة عن أسئلة متكررة. وكذلك تزود هذه الصفحة الصحافيين معلومات أساسية من شأنها مساعدتهم في تغطية إجراءات المحاكمة". ومن المقرر أن تستهل إجراءات المحاكمة في القضية ضد شركة الجديد ش.م.ل. وكرمى الخياط في الساعة التاسعة صباحا (بتوقيت وسط أوروبا) من يوم الخميس 16 نيسان، "بتصريحات تمهيدية لصديق المحكمة للادعاء وربما لمحامي الدفاع. ويلي التصريحات التمهيدية مباشرة عرض صديق المحكمة قضيته من 16 إلى 17 نيسان ومن 20 إلى 22 منه، حسب الاقتضاء. وبعد ذلك، ستعرض جهة الدفاع قضيتها، إن وجدت، من 12 إلى 15 أيار".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 نيسان 2015

الخميس 09 نيسان 2015

النهار

اعتذر كثيرون عن عدم تلبية دعوة الرئيس ميشال سليمان إلى لقاء في دارته الاثنين المقبل لإطلاق مشروعه "لقاء الجمهورية".

رشَح أن أحد الأحزاب بدأ يُعد العدّة ويمارس ضغوطاً في انتخابات مقبلة في إحدى المؤسسات الدينية الكبرى.

يستبعد مرشّح بارز للرئاسة الأولى انتخاب رئيس قبل توقيع الاتفاق النووي الإيراني نهاية شهر حزيران.

سجّل أصحاب المولّدات الكهربائية أرباحاً نتيجة انخفاض سعر المازوت من دون خفض سعر التعرفة.

تُشيع أوساط في "التيار الوطني الحر" أن العماد عون سيكون له موقف جديد من الانتخابات الرئاسية إذا لم يتضامن معه "حزب الله" في رفض التمديد لقيادات عسكرية وأمنية.

السفير

توقع أحد السفراء الغربيين ارتدادات أمنية لتطورات المنطقة على الصعيد اللبناني خصوصا من خلال إعادة تحريك بعض المجموعات المسلحة.

يسعى مسؤول بارز في حركة مقاومة لزيارة دولتين خليجية وإسلامية وذلك في إطار السعي لترتيب أوضاع الحركة.

شهدت العلاقة بين حزب فاعل من "8 آذار" ونجل مرجع ديني راحل تطورا إيجابيا في الآونة الأخيرة.

المستقبل

يقال

إنّ وزير الإعلام رمزي جريج اتصل على هامش جلسة مجلس الوزراء أمس برئيس المجلس الوطني للإعلام عبدالهادي محفوظ، الذي كان قد أعلن أنّه "لا يحق لوزير الإعلام الاعتذار"، وأسمعه كلاماً قاسياً بلغ حدّ التأنيب.

اللواء

تعتب قيادات مارونية على بعض حلفائها، لجهة عدم إطلاعهم بصورة شافية على ما يدور في الغرف المغلقة بين فريقين خصمين يتحاوران.

جرت "لفلفة" حادثة في أحد قصور العدل المهمة، منعاً لمضاعفات، تتجاوز الخاص إلى العام.

يتردّد وزير خدماتي بالإقدام على أية خطوة بحق مدير عام في وزارته، على الرغم من "الخبريات" التي تصله دورياً!

الجمهورية

قالت أوساط إن مصير المنطقة بات معلقاً على نتائج "عاصفة الحزم" وانعكاسات إتفاق لوزان.

توقفت أوساط أمام موقف وزير ونائب بقاعي سابق من أزمة اليمن لجهة تفهّمه الموقف السعودي على رغم تحالفه مع حزب لبناني كان شنّ هجوماً على الرياض.

توقعت أوساط مطلعة أن يُشكل شهر تموز المقبل إنطلاقة قوية للتفاهم على تسويات الملفات المشتعلة في المنطقة.

لم تستبعد مصادر معنية أن تشهد الأشهر الثلاثة الفاصلة عن توقيع الإتفاق النهائي سعياً من القوى الإقليمية لاكتساب أوراق ميدانية تُعزّز موقعها التفاوضي.

البناء

استغرب وزير سابق ردّ الفعل السلبي للمملكة السعودية ومَن معها على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الـ5+1، وذكّر بأنّ المسؤولين السعوديين كانوا في لقاءاتهم السابقة مع نظرائهم الإيرانيين ينصحون بأن تسوّي إيران أوضاعها مع الولايات المتحدة ومع الدول الغربية، وسأل: هل وجدت السعودية نفسها محرجة حين ظهر من بدايات هذه التسوية أنها ندّية ومتكافئة، على غير عادة علاقات أميركا والغرب مع دول المنطقة.

 

"حزب الله" يشيع عنصرا سقط في سوريا

المركزية- شيّع "حزب الله" وأهالي بلدتي بوداي والحفير في البقاع عنصراً جديداً في الحزب سقط خلال قتاله في سوريا، هو صادق صادق شمص (ابو حيدر).

 

تمارين عسكرية بحرية لبنانية – فرنسية

المركزية- نفذت وحدات من القوات البحرية في الجيش اللبناني، بالاشتراك مع الفرقاطة الفرنسية "cassard"، في حضور عدد من ضباط الجيش وضباط الفرقاطة، تمارين بحرية في المياه الإقليمية اللبنانية قبالة مرفأ بيروت، تخللتها رمايات بالأسلحة الحربية الخفيفة والمتوسطة. وشملت عمليات غطس وتفتيش سفن مشبوهة ومكافحة حرائق بواسطة المراكب الحربية. وتأتي هذه التمارين في إطار تعزيز التعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والفرنسي.

 

"شورى الدولة" أوقف تنفيذ قرارين لزعيتر

المركزية- قرر مجلس شورى الدولة برئاسة القاضي يوسف نصر وعضوية المستشارين دانيا ابو زين ووهيب دوره، وقف تنفيذ قرارين لوزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر. وقضى الاول بتكليف المهندس علي رمضان برئاسة مصلحة الدروس في المديرية العامة للتنظيم المدني بالانابة بدلا من المهندس وليد درويش رئيس دائرة التخطيط في هذه المديرية، رغم كونه رئيس الدائرة الاصيل والاعلى رتبة بين رؤساء الدوائر التابعة لمصلحة الدروس، بينما البديل كان رئيس مكتب تابعا مباشرة للمدير العام وليس ضمن الدوائر التابعة لمصلحة الدروس.

وتناول القرار الثاني تكليف المهندس وليد درويش بمهام رئاسة مصلحة المشاريع البلدية في المديرية العامة للتنظيم المدني بدلا من المهندس وجدي رمضان وتكليف الاخير برئاسة مصلحة الدروس في المديرية العامة للطرق والمباني في وزارة الاشغال، علما انه ليس من موظفي هذه المديرية.

 

مصطفى ناصر أمام المحكمة الدولية: كنت الوسيط بين الحريري ونصر الله

المركزية - إستأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها اليوم بالإستماع الى شهادة مصطفى ناصر الذي كان مستشاراً للرئيس رفيق الحريري. في العلاقة مع حزب، وذلك في جلسة عقدتها غرفة الدرجة الأولى برئاسة القاضي دايفيد راي استهلها رئيس مكتب الإدعاء القاضي غرايم كاميرون باستجواب الشاهد الذي قال ردا على سؤال انه كان يكتب مقالات في جريدتي "النهار" و"السفير" كما كان مديرا لجريدة "الرياض" السعودية في بيروت. وأعلن انه قابل الحريري للمرة الأولى في سويسرا في العام 1984 في مؤتمر لوزان الخاص بلبنان وعمل معه كمستشار قبل ان يشغل منصب رئيس الحكومة في العام 1992 وانه كان يزوده بالآراء والمعلومات السياسية التي كان يحصل عليها من خلال عمله والتي كانت تهمه. وأوضح انهما كانا يلتقيان أحيانا في باريس ودمشق أو في الرياض.

* هل واصلت مهام المستشار السياسي للحريري حتى فترة العام 2004 و2005؟

- نعم .

* هل يمكنك ان تعطينا عدد المرات التي كنت تقابل فيها الحريري اسبوعيا؟

- من الصعب ان أتذكر وبالتالي كان اللقاء يتم بحسب طلبه وأحيانا عدة مرات في يوم واحد، هذا الأمر كان يتعلق بالوضع والحاجة.

* هل صحيح ان الحريري طلب منك ان تقوم بدور الوسيط بينه وبعض المسؤولين المحددين في حزب الله؟

- الحريري كلفني بالتواصل مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومساعده الحاج حسين الخليل المسؤول عن العلاقات العامة السياسية.

* هل الخليل كان مقربا جدا من الأمين العام لحزب الله ومؤتمنا على أسراره؟

- لقد كان مسؤولا عن ملفات والتواصل مع أفرقاء سياسيين كبار على رأسهم رئيس الحكومة في لبنان.

* لماذا اختارك الحريري لتكون الوسيط بينه وبين كبار المسؤولين في حزب الله؟

- أنا كصحافي لبناني كان بإمكاني التواصل بسهولة مع الأحزاب والشخصيات السياسية كافة في تلك الفترة خصوصا حزب الله. إذا انني كنت على رأس وكالة أنباء معارضة سياسيا وكنت على تواصل مع هؤلاء لاسيما حزب الله. وطلب مني الحريري ان يتواصل مع كل من المرجع الروحي السيد محمد حسين فضل الله ونصرالله وتم ذلك عن طريق صديق مشترك هو رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا. وبعد الإجتماع بين الحريري ونصرالله في تلك الفترة استمرت الإتصالات نظرا لكثرة المسؤوليات المشتركة بين الحزب والحريري وخصوصا مشروع إنشاء مؤسسة "اليسار" و"سوليدير" وذلك كان في نهاية الثمانينات.

* هل كان ذلك قبل عودة الحريري الى لبنان لتبوء منصب رئاسة الوزراء في العام 1992؟

- نعم.

* هل استمردورك كوسيط بين الحريري ونصرالله من العام 1992 حتى 2005؟

- نعم استمر حتى يوم استشهاد الرئيس الحريري.

* هل كنت في التسعينيات وبداية العام 2000 أساسيا في العمل مع حزب الله والحريري حول مشاريع عديدة مثل "سوليدير" و"إليسار"؟

- نعم.

* هل نقلت في تلك الفترة من منطقة "سوليدير" أو "اليسار" اشخاصا كانوا ينتمون لحزب الله للبدء في علمية إعادة البناء؟

- ليس نقل الإشخاص بل مساعدة المؤسسة المسؤولة عن إخلاء منطقة "سوليدير" أو "اليسار" وتسهيل التعويض عليهم وذلك بالتواصل بين الحريري والحزب.

* متى انطلق مشروع "سوليدير"؟

- في بداية عهد الحريري في الوزارة اي بين 1993 و1994.

* ماذا عن مؤسسة "اليسار

- ان هذه المؤسسة رسمية وتابعت للدولة اللبنانية ومسؤولة عن إخلاء وتنظيم المنطقة الواقعة بين المطار والعاصمة بيروت.

* متى انتهى دورك كمستشار للحريري ووسيط في إطار مشروع "اليسار

- عند تأسيس هذه المؤسسة اصبح التعاطي بينها وبين الحريري وحزب الله مباشرا ولم يعد يحتاج الى جهودي، إلا في حالات استثنائية تتطلب مجهودا سياسيا في التواصل.

* هل الإجتماعات بين الحريري ونصرالله كانت تحصل في الفترة التي كان الأول يشغل فيها منصب رئاسة الوزراء؟

- قبل التمديد للرئيس اميل لحود لم تكن هذه الإجتماعات تحصل دائما ولكن بعد ذلك أصبحت مكثفة وذلك لغايات سياسية معينة متعلقة بظروف الحريري والبلد.

* هل كان الحريري ونصرالله يركزان خلال إجتماعهما على مشاريع مثل "سوليدير" و"إليسار"؟

- بعض الإهتمامات المشتركة كانت هذان المشروعان. لكن حزب الله له كتلة نيابية كبيرة وجمهور واسع وبالتالي العلاقة بين رئيس وزراء وكتلة نيابية تمثل الحزب في البرلمان، هي متشعبة الإهتمامات والأهداف. ان المواضيع التي كانت تثار بينهما قبل 1992 غير هذا العام وما بعد التمديد للرئيس لحود. ففي البداية كانت مسألة تعارف ثم أصبحت تتعلق بالإهتمام بشؤون المواطنين كرئيس حكومة وكحزب له جمهوره وشعبيته وبالتالي جاء الخروج السوري وقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559 وما تبعه .

* لمَ كان الحريري بحاجة الى وسيط ليتواصل مع شخص يتمتع بنفوذ سياسي في البلد؟

- لا يستطيع رئيس وزراء ان يذهب كل يوم الى الضاحية ليحل مشكلة أو متابعة موضوع لذلك كان هناك أشخاص معينون لمعالجة هذه الأمور. وأنا حزت على ثقة الحريري بسبب كتمان السر بين الطرفين وعدم ممانعة الحزب وموافقة الحريري أدت الى استمراري في هذه المهام وتطورت العلاقة بين الحريري وإيران وبعض السعوديين ومثالا على ذلك عندما كلفني ان أحصل على رخصة من أمير سعودي لجريدة "المستقبل" في المملكة العربية السعودية.

* هل دورك كوسيط كان يقتصر على الوساطة بين الحريري وحزب الله أم استعان بك المسؤولون في الحزب لإيصال رسالة الى الحريري؟

- كنت اتعاطى مع مساعد الأمين العام لحزب الله ومع الحريري لتبادل الرسائل أو المواضيع او التشاور أو البت أو ترتيب المواعيد مرة من قبل الحريري وأخرى من قبل الحزب.

* هل كنت على معرفة بأعضاء كتلة حزب الله؟

- طبعا مثل كل صحافي يكون على معرفة بكل الشخصيات.

*هل كنت تعرف النائب علي عمار؟

- نعم انه نائب شهير.

* الى أي كتلة ينتمي؟

- الى كتلة حزب الله وتدعى كتلة "الوفاء للمقاومة" وهو نائب عن الضاحية الجنوبية.

* هل تعرف ما إذا كان لعمار اي آراء في ما يتعلق بالرئيس الحريري؟

- علاقة الحريري بالنائب علي عمار لم تكن جيدة وكان ثمة نفور بينهما خصوصاً بسبب مشروع "اليسار" حيث اصطدم عمار بمسؤولين فنيين عن المشروع من قبل الحريري وتم تلاسن كبير ومسيء بينهما وتمت معالجته سياسياً مع نصرالله. ان عمار كان على مشكلة شخصية مع الحريري.

* هل كان الخلاف والتلاسن علنيا؟

- نعم لقد نشر في غالبية الصحف.

بريدي: وهنا سألت القاضية جوسلين بريدي: أكان الخلاف بين عمار والحريري بسبب التعويضات للذين كانوا في منطقة "أليسار" او بسبب دعم الحريري للنائب باسم السبع؟

- كلا ليس بسبب التعويضات ولكن بسبب اختلاف توقيت تنفيذ المشاريع وطريقة تنفيذها التي ربما تتضمن التعويضات لاحقا، فكان عمار بصفته المسؤول عن تلك المنطقة مستاء من المهندس المنفذ من قبل الحريري أي أحد مستشاريه الفنيين.

كاميرون: هل كنت موجودا خلال الإجتماع الذي تم بين الحريري ونصرالله في خريف 2004 ؟

- نعم

* هل كنت تحضر كل الإجتماعات من فترة التسعينيات حتى 2004؟

- كنت احضر كل الإجتماعات.

* هل كنت تحضر الإجتماعات التي حصلت بعد أيلول 2005 حتى منتصف شباط 2005؟

- نعم.

* من كان يحضر سواك الإجتماعات بين الحريري ونصرالله؟

- كان يحضر الحريري ونصرالله والحاج حسين خليل وأنا.

* هل كانت الإجتماعات تنعقد في قصر قريطم؟

- كلا.

* أين كانت تعقد تلك الإجتماعات؟

- في منازل متفرقة في أمكنة مختلفة في الضاحية الجنوبية وغالبيتها في الأمانة العامة قبل حرب تموز.

* هل عقدت اجتماعات خارج الضاحية؟

- بعضها في منزلي في تلة الخياط في بيروت.

وأعلن ناصر ان رستم غزالي ضغط لإلغاء مقابلة أجراها غسان تويني مع ملك الاردن على "تلفزيون لبنان"، موضحا ان "الحريري استجاب لطلب غزالي وطلب وقف بث المقابلة لأنه لم يكن يرغب باغضاب السوريين". وقال: "ان تضافر عوامل الخلاف بين الملك حسين وتويني مع سوريا أدت الى الغاء المقابلة وكان واجبي ان ألبي قرار الحريري لأني أمثله في مجلس ادارة تلفزيون لبنان او أستقيل".

وبعد الظهر رفعت المحكمة الجلسة لاستراحة الغداء .

 

كنعـان زار بكركـي بنـاء على دعـوة الراعــي/صراحة البطريرك حول معرقلي الرئاسة نتيجة قناعات

المركزية- شكّل غياب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون عن بكركي في الفصح المجيد مفاجأة للبعض، اذ خالف التوقعات بزيارة حتمية لتقديم التهاني بالاعياد، واضيفت اليها مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المتمثلة باتهام واضح لفريق سياسي بعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية بعد اقل من سنة على الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، نتجت عنها اجواء تشنج بين بكركي والرابية، ما استدعى زيارة للنائب ابراهيم كنعان الى بكركي تلبية لدعوة البطريرك الراعي حسب ما أعلنت مصادر بكركي لـ"المركزية"، كون النائب كنعان مختصا بمتابعة ملف الاتصالات المسيحية- المسيحية". واشارت المصادر الى ان الاجتماع تطرق الى موضوعين اساسيين، الوضع المسيحي والحوار بين حزب "القوات اللبنانية" والتيار الوطني الحر"، لافتة الى ان الراعي ابدى ارتياحا كبيرا لاستمرار الحوار ولو كان يسير بوتيرة بطيئة". واعلنت "ان البطريرك الراعي كرّر ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، فقال كنعان "اننا في ظل الحوار المسيحي- المسيحي يمكننا انتخاب رئيس بالمعنى الجدي لمفهوم الرئاسة، فلم يبد البطريرك اعتراضا على هذه الفكرة، معلنا صراحة خوفه من استمرار الفراغ الذي اعتاد عليه الجميع". وأوضحت ان صراحة البطريرك الراعي من موقفه الذي سمّى فيه فريقا سياسيا بانه يعرقل عملية انتخاب الرئيس، أتت نتيجة وصول البطريرك الى قناعات حيال هذا الامر، خصوصا ان اجتماعات كثيرة مع مسؤولين لبنانيين وسفراء أجانب سبقت الاعلان عن هذا الموقف، اضافة الى ان جهود الفاتيكان في هذا الاطار لم تثمر". واعتبرت المصادر ان زيارة كنعان الى بكركي محاولة لتخفيف الاحتقان المسيحي- المسيحي، حيث ان هناك قناعة لدى بكركي ومجلس المطارنة بحقيقة حديث البطريرك الراعي. من جهة اخرى، يلتقي البطريرك الراعي خلال زيارته لفرنسا في 25 الجاري الرئيس فرانسوا هولاند، ويلقي محاضرة هامة عن تعايش الحضارات في الشرق الاوسط، وصفتها مصادر في الاونيسكو بـ"التاريخية"، اضافة الى تدشين كنيسة سيدة لبنان ومبنى المطرانية ومكتب الانتشار الماروني.

 

الحوار مُستمر لحاجته الوطنية و"العاشرة" في 16 الجاري/الجسـر: لن نسكت عن حملة "الجحود" ضـد السـعودية

المركزية- مع كل سجال داخلي بين المكوّنات السياسية، خصوصاً على جبهتي "تيار المستقبل" و"حزب الله" تُطرح تساؤلات حول مصير الحوار بين الفريقين والجدوى من استمراره بعد "المواقف التصعيدية" بينهما. فبعد الحملة التي شنّها امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله ضد المملكة العربية السعودية بسبب "عاصفة الحزم" التي تقودها في اليمن، ردّ الرئيس سعد الحريري امس "بإسهاب" على الحملة ما جعل من الساحة الداخلية "ترقص" على انغام الردّ والردّ المقابل. عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر الذي اعلن ان "الجولة العاشرة ستُعقد الخميس 16 الجاري، اكد لـ"المركزية" ان "الحوار مُستمر بهدفين داخليين: تنفيس الاحتقان المذهبي وايجاد حلّ لازمة رئاسة الجمهورية"، مشيراً الى "حاجة وطنية لحلّهما". وقال "اتّفقنا منذ انطلاقة الحوار على ان كل فريق حرّ باتّخاذ موقف من اي تطور او مسألة سياسية شرط عدم التجريح وإثارة ردّات فعل. صحيح ان موقف "حزب الله" الاخير من المملكة العربية السعودية سياسي لكنه "مُجحف" في حق دولة صديقة وشقيقة لها الكثير من الافضال على لبنان واللبنانيين، ودعمها المُستمر للبنان منذ عشرات السنين من دون اي قيد او شرط للدولة اللبنانية واللبنانيين لا يجب ان يُقابل بهكذا كلام". وايّد "موقف الرئيس سعد الحريري امس من الحملة على السعودية، لان على حدّ تعبيره "السكوت معناه القبول بما يحصل"، ولفت الى ان "اللبنانيين لا يوافقون على حملة "الجحود" ضد السعودية".

واذ اوضح الجسر رداً على سؤال ان "الحوار حقق نتائج ايجابية، اذ "نفّس" الاحتقان الداخلي وطمأن اللبنانيين"، اشار الى اننا "سنُبدي رأينا من الحملة على السعودية في جلسة الحوار المقبلة اذا تم التطرّق اليها"، لكنه شدد في الوقت نفسه على اننا "نحاول "تجنّب" اثارة اي موضوع يُمكن ان يُعطّل الحوار"، ولفت الى ان "حلفاء "حزب الله" يرفضون حملته ضد السعودية". واكد ان "الخطة الامنية لمدينة بيروت والضاحية الجنوبية حاجة لكل الاطراف، خصوصاً لحزب الله لانه "مُحرج" حتى من ضبط مخالفات صغيرة في الضاحية ما يخلق نوعاً من الفوضى".

 

حوار القوات – التيار أبعد من "اللقــاء" و"اعلان النيــات"/استمراره يؤكد الحرص على بلوغ الهدف وارساء اتفاق متين

المركزية- خلافا للاجواء السوداوية التي يشيعها البعض، لا سيما في الوسط المسيحي حول مصير حوار "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" مستندا الى العامل الزمني من جهة مع مرور اكثر من ثلاثة اشهر ونيف على انطلاقه والى عدم حصول اللقاء الموعود بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع او على الاقل الاتفاق على ورقة "اعلان النيات" من جهة ثانية، تؤكد مصادر مطلعة عن كثب على التواصل المباشر العوني – القواتي لـ"المركزية" ان الهدف المنشود من الحوار المسيحي لا يمكن ان يختزل لا "باعلان النيات" ولا حتى بلقاء الزعيمين المسيحيين على اهمية الحدثين، الا ان من يراقب المسار الحواري منذ انطلاقته ويتلمس مفاعيله على المستوى الميداني يتأكد ان ابعاده تتخطى بأشواط مسألة لقاء او صورة جامعة تبقى عناصرها غير مكتملة اذا لم تقترن حقيقة بصدق النيات وصفاوة القلوب وطي حقبة مريرة في سجل العلاقات بين الجانبين. وتشير الى ان مجرد استمرار الحوار منذ أشهر يعكس مدى الرغبة الجامحة في تذليل كل العقبات وحل العقد وتبديد الهواجس التي تعتري الطرفين كل ازاء الآخر، ولو ان هذا المسار طويل نسبيا اذا ما تمت مقاربته من زاوية الرأي العام الذي يتطلع الى السرعة في بلوغ النهاية السعيدة من دون ان يأخذ في الاعتبار ضرورة ان ترتكز هذه النهاية الى اسس متينة لا تتزعزع عند اول اختبار عملي، خصوصا ان تاريخ العلاقات بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" شهد نزاعا مزمنا لا يمكن محوه بشحطة قلم. وتؤكد المصادر ان الحوار المسيحي حقق نجاحا بامتياز خلافا لبعض التحليلات، وليس أدل الى مقومات نجاحه من مراقبة التصريحات السياسية للفريقين وما تعبر عنه مواقع التواصل الاجتماعي من اراء والهدوء في الخطاب الاعلامي، وهذا في حد ذاته انجاز يسجل للطرفين من خلال مخاطبة الوجدان المسيحي المتعطش الى ارساء مناخ التصالح والسلام وازالة التشنج من النفوس. وقالت ان اللقاءات الاسبوعية المتتالية بين امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ومسؤول جهاز الاعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم رياشي والتي شهدت جولة جديدة في معراب بعد ظهر اليوم، تشكل اثباتا الى مدى التزام الفريقين بانجاز المهمة، آسفة لكون بعض الاعلام المسيحي المفترض ان يكون البيئة الحاضنة للحوار المسيحي يتعاطى معه بسلبية ويصوب في اتجاهه من خلال الايحاء بفشله ووصوله الى طريق مسدود. وتذكر المصادر في هذا المجال بخريطة الطريق المرسومة للحوار المسيحي على مراحل اربع، الاولى تنتهي مع اعلان بيان النيات ولقاء عون – جعجع وتنطلق الثانية حول الملفات الخلافية في حين تقارب المرحلة الثالثة ملف الانتخابات الرئاسية على ان تتوج الرابعة بالاتفاق الشامل والمضي نحو فتح صفحة جديدة من العلاقات، مشيرة الى انه حتى ذلك الحين لا يمكن الا ان توظف ايجابيات التقارب المسيحي – المسيحي على مستوى الشارع المتعطش الى اتفاق الزعيمين بعد ثلاثين سنة من النزاعات والخلافات السياسية والعسكرية والاعلامية.

 

تشدد ايراني نووي: خامنئي متشائم وروحاني "رفع العقوبات قبل الاتفـاق"

كنعـان يرمم العلاقة بين بكركي والرابية ويتابع التواصل المسيحي في معراب

حوار المستقبل – حزب الله يتخطى "المبارزة" والجولة المقبلة في 16 الجاري

المركزية- على اهمية الدلالات السياسية للنتائج الاولية التي حملتها زيارات المسؤولين الاجانب الى بيروت، لا سيما ما يتصل منها بانعكاسات اتفاق الاطار النووي على الازمات اللبنانية وربطها بالاتفاق النهائي في حزيران المقبل، فاجأت المواقف الايرانية المتشددة من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني تجاه الاتفاق الاطار كل المهتمين والمتابعين للملف، نسبة لما تضمنت من لغة متشددة وتشاؤم ازاء امكان الوصول الى الاتفاق الشامل، فبعد توقيع ايران على اتفاق الاطار النووي مع القوى الدولية الكبرى تمهيدا للاتفاق النهائي، اعلن الرئيس روحاني ان بلاده لن توافق على توقيع اي اتفاق نووي نهائي مع القوى العالمية الست قبل ان ترفع كل العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، وقال "نريد صفقة مرضية لجميع الاطراف المشاركة في المحادثات النووية لكن لن نوقع اي اتفاق ما لم ترفع كل العقوبات في اليوم نفسه.

خامنئي: من جهته، اكد المرشد الاعلى للثورة الايرانية ان ما تم التوصل اليه حتى الان ليس اساس الاتفاق النووي وما من ضمانات لمحتواه حتى تصل المحادثات لنهايتها، معربا عن عدم تفاؤله بالمباحثات مع الولايات المتحدة الاميركية استنادا الى التجارب السابقة، ومؤكدا دعم المفاوضين النوويين في اعتبار ان عدم التوصل الى اتفاق في الملف النووي افضل من اتفاق سيئ. ورأى ان لا معنى لتقبل التهاني بالاتفاق النووي الان، لان الآخر سيحاصرنا بالتفاصيل، مشيرا الى ان الاتفاق الموقت مع الغرب ليس ملزما لايران وجازما ان المباحثات مع واشنطن تناولت الملف النووي فقط.

اما في ما يتصل بالازمة اليمنية فأطلق خامنئي موقفا ناريا تجاه السعودية، معلنا "انها ستتلقى ضربة في ما يحدث في اليمن ويمرغ انفها في التراب وان اميركا التي تدعم السعودية ستتلقى هي الاخرى ضربة وتهزم في اليمن".

الحوار: داخليا، انكفأت من واجهة المشهد السياسي عناصر المبارزة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" غداة اطلالة الامين العام السيد حسن نصرالله عبر قناة "الاخبارية السورية" حيث شن هجوما عنيفا على المملكة العربية السعودية، بما يؤشر الى رغبة في طي هذه الصفحة في ضوء الحاجة المتنامية الى استمرار الحوار بين الجانبين والمرتكز الى ضرورة سحب فتيل التشنج من الشارع الاسلامي نسبة لتبعاته الخطيرة في ظل الانفجار الاقليمي، اذ اعتبرت المبارزة بما انطوت عليه من رسائل مباشرة بين الجانبين بمثابة رفع لوتيرة التحدي الى ذروة غير مسبوقة منذ انطلاق الحوار بين الطرفين مطلع العام الجاري، مستعيدة مناخ الاحتقان وطرحت مخاوف كبيرة من الخلفية الاقليمية الممكن ان تكون قد تحكمت بهذا المسار. حتى ان بعض نواب كتلة "المستقبل" ذهب الى سؤال السيد حسن نصرالله عما اذا كان يريد حقيقة الاستمرار في الحوار الذي يحرص "المستقبل" على المضي به. غير ان عضو وفد "المستقبل" الى الحوار النائب سمير الجسر اكد لـ"المركزية" ان الحوار سيستمر لهدفين تنفيس الاحتقان المذهبي وايجاد حل لازمة رئاسة الجمهورية. واذ كشف ان موعد الجولة الحوارية العاشرة حدد مبدئيا في 16 الجاري، قال ان وفد "المستقبل" سيثير مواقف نصرالله ويبدي رأيه في الحملة على السعودية في الجلسة المقبلة غير انه يحرص على تجنب اثارة اي موضوع يمكن ان يعطل الحوار، مشيرا الى ان حلفاء الحزب يرفضون حملته ضد المملكة العربية السعودية.

سرمدي: في الاثناء، واصل الموفد الخاص للرئيس الايراني مرتضى سرمدي لقاءاته في بيروت واجتمع اليوم في مقر السفارة بوفد لقاء الاحزاب والقوى الفلسطينية عارضا معه اوضاع المنطقة ومؤكدا دعم ايران للشعب والمقاومة الفلسطينية. وكان المسؤول الايراني التقى مساء امس امين عام "حزب الله" في جولة محادثات مسهبة ركزت وفق ما رشح من معلومات على الملف النووي الايراني والنتائج التي تم التوصل اليها وتطورات ازمة اليمن والوضع السوري.

بكركي – الرابية: في الاثناء، برز حراك متجدد على خط الرابية في اتجاه بكركي، التي غاب عنها في عيد الفصح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في ما حملت مواقف سيدها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نقلة نوعية لجهة تحميل فريق سياسي مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية، اذ زار امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان الصرح بناء على دعوة من البطريرك، حسب ما اعلنت مصادر قريبة من بكركي لـ"المركزية" كاشفة ان الراعي طرح في الاجتماع موضوعين اساسيين وجوب انتخاب رئيس للجمهورية واهمية استمرار الحوار المسيحي. واوضحت ان في الموضوع الاول اعتبر النائب كنعان ان الحوار المسيحي يمكننا من انتخاب رئيس بالمعنى الجدي لمفهوم الرئاسة، فأبدى البطريرك خوفه وقلقه من خطر استمرار الفراغ ووجوب العمل على وضع حد له. اما في الموضوع الثاني فأعرب الراعي عن ارتياحه للاجواء التي انتجها، مؤكدا دعمه للحوار، ولئن كان يسير بوتيرة بطيئة.

الحوار المسيحي: ومن بكركي، حيث تناول الغداء الى مائدة البطريرك توجه كنعان الى معراب حيث اجتمع الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ومسؤول جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم رياشي في متابعة لملف الحوار المسيحي الذي ما زال يدور في فلك تبادل الاوراق حول مسودة بيان "اعلان النيات" بين الرابية ومعراب، وهو خلافا لما يروج عن اخفاقه في تحقيق الاهداف، يستمر في طريقه المرسوم وفق ما اوضحت مصادر مطلعة على تفاصيله لـ"المركزية" معلنة ان الانفراج الذي يشهده الشارع المسيحي نتيجة استمرار هذا الحوار يشكل في حد ذاته انجازا يفوق الرهان على لقاء الزعيمين المسيحيين، على اهميته.

المحكمة: من جهة ثانية، استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها بالاستماع الى شهادة مستشار الرئيس رفيق الحريري مصطفى ناصر الذي اعلن انه كان الوسيط بين الحريري و"حزب الله" وتحديدا الامين العام ومساعده الحاج حسين الخليل المسؤول عن ملفات التواصل مع افرقاء سياسيين كبار في مقدمهم رئيس حكومة لبنان. وسرد تفاصيل تتصل بمرحلة الاتصالات التي سبقت انشاء "سوليدير" ومؤسسة "اليسار" في نهاية الثمانينات.

حليب فاسد: في المقلب الحياتي، وفي جديد حملات مكافحة الفساد الغذائي التي لم يوفر هذه المرة الرضع والاطفال، دهمت دورية من الجيش مزرعة في بلدة كرمسدة في قضاء زغرتا، حيث تم العثور على ما يقارب العشرين طنا من حليب الاطفال المنتهي الصلاحية. وبعد التنسيق مع مكتب وزير الصحة وائل ابو فاعور، حضر الى المكان طبيب القضاء واجرى الكشف اللازم على الحليب الفاسد، وتبين انه من نوعين مختلفين وبعبوات صغيرة وكبيرة. واتخذ القرار بتلفها عن طريق حفرة كبيرة بحسب الاصول.

 

ترشيشي تحدث عن خسارة مزدوجة للبنان: وقف التصديـر وفقدان الأسواق الخارجيـة

المركزية- أعلن رئيس تجمّع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي أن "وزير الزراعة أكرم شهيّب يتولى ملف اقفال معبر "نصيب" على الحدود الأردنية – السورية، ويسعى إلى إيجاد البدائل عبر مفاوضات حثيثة يجريها مع الوزراء والأطراف المعنيين، ويعدّ الدراسة اللازمة بالأكلاف، ونحن نشكره على هذه الجهود ونتمنى التوصل إلى دعم المزارعين المصدّرين إلى أقصى حدّ وفي أسرع وقت ممكن، لنباشر بالتصدير عبر البحر"، مؤكداً لـ"المركزية" أن "التصدير براً أصبح من سابع المستحيلات، لأن السائقين لم يعودوا يشعرون بالأمان ولا بالإطمئنان، إذ سرقت البضائع وانتُهكت حرمة الشاحنات وخطف السائقون وأخفيت الشاحنات، هذا الواقع يدلّ إلى أن الطرقات البرية لم تعد آمنة أبداً". وعن الخسائر التي يتكبّدها القطاع الزراعي في ظل هذا الوضع، فقدّر الخسارة اليومية للمصدّرين الزراعيين بما يوازي 2 مليون دولار، وقال: عمليات الشحن متوقفة منذ عشرة أيام، والبضائع تتكدّس في الأسواق المحلية وتباع بأرخص الأثمان. من هنا، يخسر لبنان مرتين، الأولى بوقف التصدير، والثانية بفقدان المصدّرين اللبنانيين أسواقهم وزبائنهم في الخارج، ما يدفع بآخرين إلى الحلول مكانهم في الأسواق العربية.

وميدانياً، لفت ترشيشي إلى أن "أربعة من السائقين المحتجزين على الحدود السورية - الأردنية لا زالوا مجهولي المصير، ولا أحد يعرف عنهم شيئاً ولا عن مكان وجود شاحناتهم".

الإفراج عن محتجزين: وفي هذا السياق، تبلّغ أهالي ستة من سائقي الشاحنات من أبناء منطقة الشمال الذين احتجزوا عند معبر "نصيب" على الحدود الأردنية – السورية، الافراج عنهم وأنهم أمضوا ليلتهم في منزل أحد زملائهم السائقين في منطقة درعا وهم يسعون إلى إنجاز معاملاتهم تمهيداً لعودتهم إلى لبنان عبر طريق السويدا، المتوقعة خلال 48 ساعة، آملين من الجهات اللبنانية الرسمية مساعدتهم.

وعُرف من السائقين: محمد حمزة، مصطفى ابو عروة، عبد الرحمن الحوري، بدر علوان. ولم يُعرف ما إذا كانوا سيعبرون الى لبنان عبر إحدى النقاط الحدودية مع سوريا، أو أنهم سيتجهون الى الاردن، خصوصاً أن شاحناتهم متضررة.

 

فتفت يسأل نصرالله: هل تريد الاستمرار بالحوار؟"حـزب الله" معـزول عــن السـاحة اللبـنانية

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "الحكومة حاجة للجميع"، مُستبعداً اي "تداعيات عليها بعد كلام امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله"، ومعتبراً ان "الجميع مُحرج ومحشور في الزاوية نتيجة غياب رئيس الجمهورية". ورجّح في تصريح ان "تشهد الحكومة بعض العواصف، ولكن لا بد لها ان تستمر في مكانها"، مشدداً على ان "الحل الوحيد الذي يمكن ان يُخرج البلد من الأزمة السياسية انتخاب رئيس للجمهورية". الى ذلك، اشار فتفت الى ان "حزب الله" معزول عن الساحة اللبنانية، بمعنى ان الشتائم والسباب الذي نشهده من نصر الله ومن بعض اركانه الاعلاميين ظل محصوراً ضمن الحزب، وحلفاؤه مثل الرئيس نبيه بري استقبل السفير السعودي علي عواض عسيري وفي هذا رسالة واضحة، كما كان لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط موقف واضح جداً ضد هذا الاسلوب، ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صمت". ولفت الى ان "حزب الله" لا يُشكّل خطورة على العلاقات بين السعودية ولبنان لأن اكثرية الشعب اللبناني والقيادات السياسية حريصون جداً على العلاقات مع المملكة". وتابع "ربما ما ازعج نصر الله كثيراً ما قدمته المملكة اخيراً من دعم للجيش اللبناني، لأن هذا يعطّل مقولة الجيش الضعيف وضرورة المقاومة لدى نصر الله. "حزب الله" لا يريد اي تقدم في الملف الرئاسي ولا اعرف لماذا قبل بإدراج بند الرئاسة في جدول اعمال الحوار"؟

وختم فتفت "نحن نؤمن بالحوار، الذي يجب ان يكون مع الخصوم وليس مع الحلفاء، ومن هذا المنطلق اعتقد ان ليس لدينا مشكلة بالحوار، لكن السؤال الذي يجب ان يوجّه لنصر الله هو هل يريد ان يستمر الحوار"؟

 

معلولي : تنفيذ الطائف يجب ان يكون الاولوية في مواجهة الاخطار

الخميس 09 نيسان 2015 /وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان انه "في حمأة الحروب الطائفية والمذهبية التي تجتاح بعض البلدان في العالم العربي مثل سورية والعراق واليمن وليبيا وغيرها وتداعياتها على لبنان.وفي غمرة الاحداث الامنية التي تنتقل من بلدة الى اخرى واخيرا وليس اخرا في عرسال.وفي ظل الصراعات الطائفية وحتى ضمن الطائفة الواحدة. تجاه هذه الاخطار التي لا تهدد السلم الاهلي فحسب، بل اذا انفجرت قد تطيح بالكيان، لا بد من ايجاد الحل الذي ينقل لبنان الى بر الامان الراسخ الدائم".

اضاف :"هذا الحل هو اللامركزية الادارية الموسعة.والذي اعتمد في صلب " وثيقة الوفاق الوطني" التي اقرت في الطائف والتي كانت نتيجة حروب دامت 15 سنة(1975 - 1990) قتلت عشرات الالاف ودمرت المدن والقرى". واكد "ان تنفيذ "اتفاق الطائف" بعد ربع قرن من اقراره يجب ان يكون الاولوية لدى القيادات الوطنية في مواجهة الاخطار المحلية والاقليمية والدولية".

 

جريج من معراب: لفك الحصار عن الملف الرئاسي

الخميس 09 نيسان 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مساء أمس في معراب وزير الإعلام رمزي جريج، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي. ووضع الوزير جريج الزيارة في إطار المعايدة بعيد الفصح المجيد، وقال :"كانت مناسبة تداولنا خلالها في قضايا الساعة، بحيث كانت وجهات النظر متقاربة حول ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ووجوب فك الحصار عن الملف الرئاسي". وإذ حمل المسؤولية " للفريق الذي يقاطع جلسات مجلس النواب ويفقد النصاب مما يحول دون انتخاب رئيس للبلاد"، لفت الوزير جريج الى أنه بحث مع جعجع "في كيفية فك هذا الحصار والسعي في سبيل الإسراع في تحقيق هذا الهدف باعتبار ان استمرار الشغور في سدة الرئاسة، يؤدي الى شلل في سائر المؤسسات الدستورية وبالتالي يهدد النظام السياسي في لبنان".

أضاف :"كما عرضنا أهمية دور المجتمع المدني في هذا الخصوص ولاسيما الهيئات النقابية وتحديدا نقابات المهندسين والأطباء والمحامين، لأن الرأي العام يلعب دورا فعالا ومؤثرا على هؤلاء الذين يعطلون الانتخابات الرئاسية". ووصف الاجتماع ب "الجدي والودي"، مشيرا الى أنه تداول مع جعجع في "كل الملفات التي تهم اللبنانيين". وردا على سؤال، أجاب جريج: "لا أعتقد أن الملف النووي سينعكس سلبا أو ايجابا على الملف الرئاسي باعتبار ان الانتخابات الرئاسية، على الرغم من التأثيرات الاقليمية، هي شأن لبناني ويمكن للبنانيين استرداد هذا الملف حين يقوم نواب الأمة بواجبهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية"، داعيا الشعب اللبناني الى "محاسبة المعطلين والضغط على النواب، للحضور الى البرلمان وانتخاب من يريدون رئيسا للجمهورية".

 

نصرالله عرض مع سرمدي الملف النووي الايراني واوضاع المنطقة واليمن

الخميس 09 نيسان 2015/وطنية - استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الاسلامية في إيران السيد مرتضى سرمدي والوفد المرافق له، بحضور السفير الايراني في بيروت السيد محمد فتحعلي. وتم استعراض مجريات المفاوضات الجارية حول الملف النووي الايراني والنتائج التي تم التوصل إليها، وكذلك مختلف التطورات في المنطقة لا سيما الوضع في اليمن.

 

الراعي استقبل سفير البرازيل كنعان: لمقاربة الازمة بتفاهم داخلي

الخميس 09 نيسان 2015 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في بكركي، النائب ابراهيم كنعان في زيارة تم فيها التطرق الى مواضيع تعنى بالشأن اللبناني الداخلي. وبعد اللقاء قال كنعان: "لقد أطلعت غبطته على أجواء حركة الحوار بين التيار الوطني الحر وسائر الأطراف السياسية اللبنانية، ولا سيما القوات اللبنانية"، مشيرا الى أن "الجديد على الساحة المحلية تمثل بالدينامية التي خلقتها المبادرة التي قمنا بها مع الأطراف الأخرى على صعيد التقارب السياسي الذي يساهم في تفعيل المبادرة اللبنانية، لأن انتظار الخارج كي يجترح الحلول هو بنظرنا خطأ كبير. فالخارج والمناخات التي قد يضفيها قد تكون في بعض الأحيان إيجابية، كذلك قد تكون في أحيان أخرى سلبية، ولا علاقة لها بالمصلحة اللبنانية". وأضاف: "المصلحة اللبنانية لا تتوافر إلا من خلال تأمين تفاهم داخلي بين اللبنانيين.اليوم في ظل كل التمديدات التي حصلت من تمديد للمجلس النيابي والآن للقادة الأمنيين، وفي ظل كل التعارض الذي حصل مع ديموقراطية صحيحة وسليمة وإنشاء مؤسسات دستورية وفق الدستور والقانون، كل هذا يحتاج إلى تفاهم وطني. لم يعد في إمكاننا أن نذهب بشكل مجتزأ لمقاربة الأزمة الدستورية في لبنان. المسألة الدستورية تحتاج إلى مقاربة شاملة، وهذه المقاربة لا تتأمن إلا بتفاهم داخلي، وهذا ما نسعى اليه حقيقة، إن كان مع الأطراف المسيحيين او مع الشريك المسلم في الوطن. هذا الأمر يحمل بعض الإيجابيات التي نتوصل إليها بكثير من الصعوبات، لكننا نتوصل اليها، ونأمل أن نصل إلى النتيجة الإيجابية أي إلى انتخاب رئيس للجمهورية يمثل إرادة وطنية ومسيحية، أقر بها الجميع في الطائف والدستور الحالي، ولكنها لم تحترم حتى اليوم، ونحن نسعى إلى تحقيق هذا الأمر من خلال التقارب السياسي الذي نقوم به".

وتابع: "نأمل أن يكون الاستحقاق لبنانيا، لأنه في الماضي وحتى اليوم، قبل تحقيق هذا التقارب لم يكن الإستحقاق بدرجة كبيرة لبنانيا. ونحن نعرف جيدا كيف تحصل عملية الانتخاب. المطلوب اليوم من اللبنانيين ومن المسيحيين أن يحققوا من خلال تقاربهم هذه اللبننة".

وأوضح ردا على سؤال عن سبب مقاطعة 8 آذار جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، ان "الدستور كل متكامل. وفريق 8 آذار لا يقاطع بأكمله جلسات الإنتخاب، فهناك أفرقاء منه يحضرونها، وبالتالي عندما نريد انتخاب رئيس من خلال توفير النصاب يجب أن يكون هناك أيضا تمثيل صحيح ومتوازن لكل الأفرقاء السياسيين في المجلس النيابي كي يكون هذا الإنتخاب ديموقراطيا، وإذا لم يكن هذا الأمر متوافرا اليوم لأن قانون الإنتخاب فرض معادلة غير متوازنة في المجلس النيابي، وبكركي هي أول من حكى عنها، فالمطلوب اليوم ليس فقط تأمين شرط واحد من شروط الإنتخاب، وانما ما نريده هو تأمين كل الشروط التي تحقق انتخابا ديموقراطيا سليما يؤدي إلى وجود رئيس للجمهورية يملك إمكان المبادرة، وله إمكان الإصلاح أقله كرؤية، لأنه بعد الطائف، عانى المسيحيون واللبنانيون عدم وجود هذا النوع من الحضور على مستوى الرئاسة والمؤسسات الدستورية، وهو ما يحتاج اليه لبنان اليوم". وختم كنعان: "نحن نطمح الى كسر هذه الحلقة المفرغة التي ندور فيها منذ الطائف. فمنذ 24 سنة وتمثيلنا ناقص، لا يمكن أن نأخذه بقانون انتخاب ولا بانتخاب رئيس ولا بتعيينات إدارية، وبكركي تعرف هذا الأمر أكثر من الجميع، لديها لجان وتتابع هذه المسائل، ولا يمكن أن يطلب منا أن نستسلم لهذا الواقع. أمنوا شرعية لهذا الواقع كي نستمر، نحن نريد أن نؤمن شرعية ولكن لواقع سلمي". كذلك التقى الراعي سفير البرازيل خورخي جيرالدو قادري، الذي وصف الزيارة بالبروتوكولية، مؤكدا أن "العلاقات الديبلوماسية بين لبنان والبرازيل ممتازة جدا، وهي علاقة عائلية وأخوية"، وأنه سيعمل خلال ولايته على "تعميق وتوطيد هذه الصداقات بين البلدين". وتابع: "لقد استمعت من صاحب الغبطة الى شرح موجز عن الوضع السياسي في لبنان، وانا أقدر الدور الذي يلعبه غبطته ليس على الصعيد الديني فحسب وانما على الصعيد الوطني ايضا". ومن زوار الصرح، المديرة العامة للمشروع الأخضر والتعاونيات بالوكالة غلوريا أبو زيد، المدير العام للصندوق الماروني الأب نادر نادر، ورئيسة حزب "الديموقراطيون الأحرار" ترايسي داني شمعون على رأس وفد من قيادة الحزب.

 

الاحرار: تداعيات خطرة على المؤسسات جراء الفراغ في الرئاسة الأولى

الخميس 09 نيسان 2015 /وطنية - ذكر حزب الوطنيين الاحرار، في بيان ب"الاستحقاق الرئاسي الذي تعطله مقاطعة فريق حزب الله ـ التيار الوطني الحر المتمادية بما يشبه القرصنة السياسية وأخذ الوطن رهينة". نقول هذا في ضوء التداعيات الخطرة على المؤسسات التي يتسبب بها الفراغ في الرئاسة الأولى، وما ينتج عنه من سلبيات على الميثاق والكيان"، وجدد "إدانة ممارسة المقاطعين الذين يبدون المصلحة الشخصية ومصالح إيران على المصلحة الوطنية، وندعوهم تكرارا الى التقيد بأحكام الدستور وبالأعراف الديموقراطية وإلى المشاركة في جلسات الانتخاب لتأمين النصاب وترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها". ودان "تعرض أمين عام حزب الله للمملكة العربية السعودية الداعمة الدائمة للبنان ولقضاياه"، معتبرا أن كلامه "يقع تحت طائلة المساءلة القانونية كونه يسيء الى العلاقة مع دولة شقيقة وصديقة. ناهيك عن الضرر اللاحق باللبنانيين العاملين في دول الخليج بعد الإساءة المتكررة لها وخصوصا مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وكل ذلك خدمة لإيران وأطماعها الإقليمية"، رافضا "استغلال اي منبر لبناني للمشاركة في حملات التجريح والشتم التي تشن على الدول الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية"، ولفت الى "استحالة المقارنة بين ايران التي تدعم الدويلة على حساب الدولة والسعودية التي تحتضن الدولة الواحدة الموحدة وتساعدها في شتى الميادين، وآخرها هبة الأربعة مليارات دولار لصالح الجيش وقوى الأمن الداخلي".

وأمل "في نهاية سعيدة لقضية العسكريين المخطوفين بعدما طالت معاناتهم ومعاناة أهلهم"، داعيا الى "تقديم التنازلات الضرورية لضمان إطلاق سراحهم، هذا مع التأكيد على سرية الاتصالات والمبادرات والابتعاد عن التوظيف السياسي"، مجددا دعمه "للجيش اللبناني وندعو الى الالتفاف حوله لكي يستمر في تصديه للإرهاب وخصوصا بإنجاز عمليات نوعية التي ينفذها لتحصين مواقعه وتحسين شروط المواجهة". كما تقدم، على صعيد اخر "من اللبنانيين عموما ومن المسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي خصوصا بأحر التهاني وأصدق التمنيات بعيد الفصح المجيد، وكلنا أمل في أن يحمل قيامة لبنان وانتصاره على قوى الشر التي تهدد أمنه واستقراره كما تهدد مؤسساته وكيانه".

 

هل يفعلها الراعي

المستقبل/09 نيسان/15

لبطريرك بشارة الراعي قد اخطأ عندما جمع القادة الموارنة الاربعة مراراً، لمحاولة إنتاج توافق فيما بينهم على اسم مقبول للرئاسة، فتلك الاجتماعات أدّت عملياً الى تحميل المسيحيين مسؤولية الفراغ، والى وضع الرئاسة في خانة هذا التوافق الذي لم يحصل، والذي لا يُتوقَع أن يحصل في المدى القريب.

أدّت تلك الاجتماعات الى توافق غير حقيقي على حضور جلسات الانتخاب، وتعهّد الجميع بالحضور، غير أنّ البطريرك فوجئ بأنّ مَن تعهّدوا الحضور، نكثوا بالوعد، ولم يلتزموا بما قالوه علناً في صالون الصرح، وبما دوّنته محاضر الاجتماعات المكتوبة، وكانت هذه صدمة للبطريرك الذي اعتقد أنّ بإمكانه من خلال قوة حضوره المعنوي، أن يفرضَ على القادة المسيحيين الالتزام بمنع الفراغ الرئاسي، خلافاً لما لم يستطع سلفه البطريرك صفير القيامَ به مراراً.

وازاءَ هذا التعطيل لم يبادر البطريرك الراعي الى تسمية الاشياء بأسمائها، بل ذهب الى تعميم تحميل المسؤولية للجميع، بمَن فيهم المشاركون في كلّ الجلسات النيابية، وهذا في حدِّ ذاته يعكس عجزاً، لا تستطيع الكنيسة الاستمرارَ به طويلاً، في ظلّ الفراغ المرشَح لأن يطول الى آجالٍ غير معروفة، بفعل غياب أيّ مبادرة دولية أو عربية، وبفعل تمسّك المعطّلين بالتعطيل، حتى الإتيان برئيس من لون واحد.

بالأمس اقترب البطريرك الراعي كثيراً من تحديد المسؤوليات عندما حمّل المسؤولية الى الفريق الذي يمتنع عن حضور الجلسات، لكنّ ذلك لا يشكّل إلّا الخطوة الاولى، باعتبار أنّ هؤلاء المقاطعين لا يزالون على علاقة ممتازة مع الصرح البطريركي، الذي يحرص على استقبالهم، متجاوِزاً أنهم مسؤولون عن الفراغ الرئاسي، وعن تهديد الموقع الاوّل للمسيحيين في الدولة، وهذا أمرٌ يترك آثاراً سلبية على الموقع تساهم بإضعافه، وتعريته، في ظلّ استمرار عمل المؤسسات، متعايشة مع الفراغ، الذي لم تحرّك الكنيسة في مواجهته أيّاً من عناصر القوة والتأثير التي تملك وهي المعروفة بقدرتها على تحريك المؤسسات الاهلية من خلال الاكليروس والرهبانيات والمؤسسات الكنسية.

كلّ ما فعله البطريرك الراعي بعد تسعة أشهر من الفراغ، هو حثّ التيار العوني والقوات على البدء بحوار حول انتخابات الرئاسة، فيما هو يدرك أنّ هذا الحوار لن يؤدّي الى نتيجة، في ظلّ تمسك العماد ميشال عون بترشيحه، وهذا الحوار بات يثير حساسية لدى البطريرك الراعي لكونه أصبح غطاءً يتلطّى عون خلفه للتملّص من المشارَكة في الجلسات الانتخابية، هذا في وقت ينزع الدكتور سمير جعجع عن نفسه مسؤولية التعطيل، باعتبار أنّ كتلة القوات وحلفاءها شاركوا وسوف يشاركون في كلّ الجلسات المخصَّصة لانتخاب الرئيس، وكان البطريرك الراعي في سياقٍ آخر قد طلب من حزب الله الضغط على عون ليشارك في انتخاب الرئيس، ليلقى جواباً مفاده أنّ الامر متروك للعماد عون الذي يقرّر وحده ما يفعل في هذا الاطار.

يبقى السؤال بعد اشهر التعطيل الطويلة: هل ينتقل البطريرك الراعي الى مواجهة المعطّلين، قبل أن يصبح التعطيل عرفاً، يمهّد للدخول في متاهات تعديل الدستور، والصراع على الصلاحيات، واعادة تحديد الأحجام داخل النظام، وهو الأمر الذي لا يصبّ في مصلحة المسيحيين، باعتبار أنّ الطائف ضمن المناصفة، والكثير من المكاسب في مواقع الدولة؟ وهل سيقرّر الراعي خوضَ معركة انتخاب الرئيس، قبل أن يخسر المسيحيون آخر ما تبقّى لهم في دولة الطائف.

 

كنعان من معراب: التقدم ملحوظ والعمل يأخذ في الاعتبار هواجس الطرفين

الخميس 09 نيسان 2015 /وطنية - زار أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان معراب، حيث التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على مدى ساعة ونصف ساعة، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في الحزب ملحم الرياشي.

وعلى الاثر، وضع كنعان اللقاء "في إطار استكمال البحث والتواصل حول مضمون التفاهم أو "إعلان النوايا" الذي بتنا في صدد إنجازه، وكانت جلسة مهمة على هذا الصعيد، لا أريد الإعلان عن النتائج بل أتركها للقيمين عليها، أي العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، ولكن الأكيد أننا أحرزنا تقدما ملحوظا، فالعمل جدي ويأخذ في الاعتبار هواجس الطرفين". وعما يتردد عن أن عون سيكون له موقف جديد من الملف الرئاسي في حال لم يدعمه "حزب الله" في ملف التعيينات الأمنية، أجاب كنعان: "ان التسريبات تكثر في الآونة الأخيرة، لكننا اليوم في صدد تحضير تفاهم سياسي وإعلان نوايا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بما يريح الأجواء والمناخات على الصعيدين المسيحي والوطني"، آملا "أن نشهد هذا التقدم في الحوارات الأخرى باعتبار أنه لا يمكن لبننة الاستحقاقات المقبلة ولا سيما الاستحقاق الرئاسي إلا عبر هذه المبادرات". ورأى أن "التفاهم الداخلي بين اللبنانيين، وبالأخص بين المسيحيين هو أمر أساسي للتوصل الى حلول لبنانية وليس الى حلول مستوردة من الخارج". وهل بات اللقاء قريبا بين عون وجعجع، قال كنعان: "ان شاء الله خيرا".

 

السرياني العالمي زار سليمان: لانتخاب رئيس بعيدا عن التجاذبات الدولية

الخميس 09 نيسان 2015 /وطنية - زار رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد الرئيس العماد ميشال سليمان في دارته في اليرزة على رأس وفد من قيادة الحزب بحضور مستشاره الاعلامي بشارة خيرالله، حيث قدموا له التهاني بمناسبة الاعياد، مؤكدين، بحسب بيان للاتحاد، "دعم الحزب للخط الذي ينتهجه ويسير به الرئيس سليمان، هذا الخط الوطني الذي يحافظ على تركيبة الدولة وهيبتها، خصوصا التمسك بإعلان بعبدا لما فيه من مصلحة عليا للبنان". كذلك جرى البحث في "كل الشؤون الوطنية والسياسية الراهنة"، وشدد الطرفان على أن "استمرار الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية لأسباب داخلية واقليمية هو ضربة في الصميم للمجتمع اللبناني بكافة اطيافه وهو يسيء لصورة لبنان الحضارية امام المجتمع الدولي ودول المنطقة". ودعا المجتمعون النواب الى "عدم الربط بين التطورات العالمية والإقليمية وعملية انتخاب رئيس للجمهورية، مطالبين اياهم بالقيام بواجبهم الدستوري والوطني بانتخاب رئيس قوي يعيد الإعتبار للجمهورية وموقعها المميز في هذا الشرق، بعيدا عن التجاذبات الدولية".

 

مصطفى ناصر امام المحكمة الدولية: الحريري لم يرغب باغضاب السوريين وكنت الوسيط بينه وبين نصر الله

الخميس 09 نيسان 2015 /وطنية - أعلن المستشار السابق للرئيس رفيق الحريري مصطفى ناصر، امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ان الحريري كلفه بالتواصل مع الامين العام ل"حزب الله" حسن نصر الله وحسين خليل من الحزب عند الحاجة لذلك". وقال: "دوري كوسيط بين الحريري ونصر الله استمر من العام 1992 حتى يوم استشهاده". اضاف: "لعبت دور الوسيط لانشاء مؤسسة "أليسار" بين الحريري وحزب الله، وتوقف عملي في عام 2000". وأعلن ناصر ان "رستم غزالي ضغط لإلغاء مقابلة أجراها غسان تويني مع ملك الاردن على "تلفزيون لبنان"، موضحا ان "الحريري استجاب لطلب غزالة وطلب وقف بث المقابلة". وقال: "فهمت من استجابة الحريري لطلب إلغاء المقابلة أنه لم يكن يرغب باغضاب السوريين". ورأى "ان تضافر عوامل الخلاف بين الملك حسين وتويني مع سوريا أدت الى الغاء المقابلة". وقال: "اضاف: "كان واجبي ان ألبي قرار الحريري وان أمثله في مجلس ادارة تلفزيون لبنان او أستقيل". وأعلن ناصر، انه بعد التمديد للرئيس اميل لحود حصلت اجتماعات مكثفة بين الحريري ونصر الله. واشار الى ان "علاقة الحريري بالنائب علي عمار لم تكن جيدة، وكان ثمة نفور بينهما خصوصا بسبب مشروع "اليسار" والتصادم بين عمار والمسؤولين عن المشروع"، موضحا ان "النائب عمار كان مستاء للغاية من المهندس المنفذ لمشروع "اليسار" ما ادى الى تلاسن حاد بينهما عولج في ما بعد من قبلي والحريري ونصر الله، وقد عولج سياسيا بين الحريري ونصر الله لاحقا".

 

بعد سليماني.. توغل جديد لـ"الحرس الثوري" في العالم العربي

عبد الستار حتيتة/الشرق الأوسط/09 نيسان/15

تثير معلومات عن قيادي غامض في الحرس الثوري الإيراني يدعي «سيد حسيني» مزيدا من المخاوف من سياسات طهران بالمنطقة. عمل «حسيني» البالغ من العمر نحو 57 عاما انطلاقا من القاهرة لعدة سنوات، وزار اليمن والسودان وليبيا وسيناء.. وتواصل مع إسرائيل، وفقا لإفادات من مصادر أمنية من مصر وليبيا.

وتفتح تفاصيل جديدة عن قصة الرجل الذي جرى التعامل معه في البداية كـ«جاسوس في عباءة دبلوماسي»، شهية بعض القادة الساهرين على ضفاف النيل للتساؤل عما إذا كانت إيران فارسية أم شيعية أم بين هذا وذاك.

«حسيني» رجل خمري البشرة بشعر فاحم ولحية خشنة، يبدو خير مثال لحالة الارتباك هذه. وبينما تبثُّ شاشات التلفزيون الفوضى العارمة التي تمر بها المنطقة العربية، يجري فتح ملفات الإيرانيين الذين كانوا مثارا للشبهات في السنوات الأخيرة. يقول ضابط مصري إن بلاده رصدت نشاطا عابرا للحدود للحرس الثوري الإيراني يقوده «حسيني». بعد أن قام المصريون بطرده في صيف 2011 اكتشف مراقبون أمنيون أن المنطقة تعج بأكثر من عشرين «حسيني» آخرين يعملون بدأب على نشر الفوضى، من العراق لليمن لليبيا، وحتى سيناء.

في عوامة ترسو على الضفة الأخرى من شاطئ ماسبيرو في القاهرة، يتابع عدد من الدبلوماسيين، في سهرة الخميس، الحروب المشتعلة في بلدان عربية. يتعجب أحدهم من أن إيران أصبحت قاسما مشتركا في معظمها. حتى الماضي القريب كان بعض القادة ينظر لإيران كدولة نصيرة لقضايا العرب في مواجهة إسرائيل.

اليوم الأمر يبدو مختلفا بالنظر إلى ما يتكشف من نشاط إيراني محموم يتماس مع تداعيات ما يعرف بـ«الربيع العربي». كان «حسيني» نفسه، بصفته قائدا في الحرس الثوري الإيراني، ضالعا في مثل هذه الأمور. استمر من جاءوا من بعده في ممارسة نفس السياسات «لكن بنهم أكبر وحرص شديد.. لدرجة أنك لن ترى إلا آثارهم»، وفقا للمصادر.

اليوم.. وبينما تتسرب معلومات جديدة عن زيارات هذا الرجل المريبة لسيناء، واتصالاته السرية التي استمرت حتى بعد إبعاده عن مصر، أصبح في الإمكان الاستماع لنظريات تذهب إلى القول بأن الأهداف الإيرانية تلتقي مع أهداف إسرائيل في تفتيت الدول العربية وتدمير قدرات الجيوش التي يمكن أن تتسبب في قلق لطهران أو تل أبيب في المستقبل.. «انظر لوضع العراق.. طائفية مدمرة. انظر لسوريا. لم تعد هناك دولة».

مثل هذا الحديث لم يكن مطروحا بكل هذا الوضوح من قبل. تسربت معلومات جديدة عن «حسيني» على نطاق ضيق، لكنها أصبحت محل اهتمام في بعض الأوساط المصرية الرفيعة على خلفيات عدة، منها عملية «عاصفة الحزم» ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، ومنها القلاقل الأمنية في سيناء وليبيا والتغلغل في العراق وسوريا.

يقول أحد القادة الأمنيين إن المخطط الذي يهدف لاقتطاع جزء من الأرض المصرية لصالح إقامة وطن للفلسطينيين في سيناء، تقف وراءه إسرائيل وأميركا وإيران وحركة حماس، وأنه جرى التقاط الخيط الخاص بنشاط «حسيني» أثناء زياراته المتكررة لمناطق حساسة منها سيناء.

مع هذا لم يجرِ التأكد من أهمية الرجل، وأنه «ليس مجرد جاسوس»، إلا حينما انتقل فجأة إلى لبنان في عام 2010، وقيامه باتصالات مع حاخامات من أصول إيرانية لتسهيل وصول الرئيس أحمدي نجاد لأقرب نقطة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

حطَّ «حسيني» أولا في دمشق ضمن خلية عمل يقودها العسكري الإيراني، قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري. ثم انتقل الفريق للبنان في ضيافة حسن نصر الله زعيم حزب الله، ومن هناك انتقل مع موكب نجاد تحت حراسة من حزب الله والحرس الثوري إلى جنوب لبنان.

يتميز «حسيني» بالبساطة والبشاشة. هو شخصية ودودة يقابلك مثل أخ بابتسامة عريضة وكلمات عربية لكن بمخارج حروف متأثرة باللغة الفارسية. عمل بالقرب من «سليماني» قبل انتقاله للقاهرة. تولى الإشراف على تجنيد عملاء فاعلين من مصر ودول مجاورة، إلى جانب متابعته لبعض الشؤون الأمنية الخاصة بإيران في المنطقة.

كان أول ظهور له بالقاهرة في فترة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2005. «جاء في البداية كمن يريد الاكتفاء بقراءة المشهد.. لكن تحركاته اتسعت. كان ينفذ خطة، وبدأ بعد أشهر في السفر لبورسودان وسيناء، وهما منطقتان ضعيفتان أمنيا وينشط فيهما متطرفون ومهربون وتجار أسلحة منذ سنوات».

وفقا لمصادر عملت بالقرب من «حسيني» فإنه يتخذ من «سليماني» مثالا له في الصرامة والتعصب الفارسي والإخلاص للمرشد علي خامنئي. يذكر ذلك عادة في جلساته الخاصة.. «أحيانا يتحدث بفخر عن تنفيذه لعدة سنوات خطة نشر شعارات في أوساط شبان شيعة بالعراق واليمن ولبنان، تدعو لقتال إسرائيل». يرد على المختلفين معه ممن يؤمنون بالقومية العربية أو الفكر اليساري: «كلنا شركاء على مبدأ واحد؛ محاربة الصهيونية».

يقول مصدر أمني كان ضمن حلقة تراقب تحركات «حسيني» بالمنطقة إنه كان يقدم لكل فئة ما تطمح إليه. يستضيف أحد الإعلاميين في مطعم، ويتحدث معه عن رغبة إيران في تأسيس دار نشر وصحيفة ناطقة باللغة العربية من القاهرة. إذا استضاف رجل أعمال فتح معه إمكانية تقديم تسهيلات لاستيراد ما يشاء من إيران.. فستق، سجاد، معدات صناعية. وهكذا.. «ثم يختفي لنكتشف أنه يقيم في فندق في مدينة أسوان (جنوب) ويلتقي بشخصيات من ليبيا واليمن والسودان».

تأسس فيلق القدس المتهم بتنفيذ عمليات إرهابية في دول عربية منها العراق وسوريا، بعد الهزائم التي تعرض لها الجيش الإيراني في حرب الخليج الأولى مع العراق في ثمانينات القرن الماضي. هذا الفيلق هو وحدة «قوات خاصة» للحرس الثوري، مسؤولة عن العمليات خارج الحدود الإيرانية. وأشرف على تدريب شيعة من دول عربية منها اليمن، تحت شعار محاربة قوى الاستكبار المقصود بها أميركا وإسرائيل.

مع تزايد التدخل الإيراني في المنطقة العربية أصبح العديد من المراقبين يعيدون النظر في سياسات طهران العابرة للحدود.

كان لـ«حسيني» مساعدون يتحركون في المنطقة بجوازات سفر أوروبية ومن أميركا اللاتينية. جرى منع بعض من هؤلاء من المرور من مطار عمان الدولي حين حاولوا دخول الأردن في أعوام 2009 و2010 و2013، وفقا لإفادات من مصادر أمنية.

يكشف ضابط ليبي كان يعمل في مخابرات معمر القذافي أن «حسيني كان مرصودا في مصر وفي ليبيا.. كنا نعلم أن له علاقات واسعة مع متطرفين في شرق ليبيا وفي سيناء وشرق السودان. كان يزور مناطق في اليمن أيضا».

ويضيف أن أحد مساعديه التقى مع شيخ يدعى «فرج» وهو مصري من أصول ليبية. أصبح فيما بعد نائبا في البرلمان في عهد حكم الإخوان، ورغم أن هذا الشيخ «سُنِّي متشدد»، فإنه كان يطالب، مثل الإخوان، بفتح أبواب مصر للإيرانيين.

رفض هذا النائب، عبر وسيط، الإدلاء لـ«الشرق الأوسط» بأي تعليق حول ما تردد عن لقاءاته السابقة مع أجانب وعرب قرب الحدود المصرية الليبية في بداية شهر فبراير (شباط) 2011، بينهم فرنسي من أصل إيراني وخليجي وأميركي.

يكشف مصدر أمني مصري أن طريقة التعامل مع «حسيني» كانت تتضمن رسالة من القاهرة لطهران بأن التلاعب في المنطقة غير مسموح به. جرى أولا القبض على الرجل حين كان يترجل بعيدا عن سيارته في شمال القاهرة. يقول: «كان يقيم بمصر تحت صفة دبلوماسي.. الأمن كان يعلم أن معه حصانة الدبلوماسي ولا يجوز القبض عليه هكذا». ماذا حدث؟ يجيب: «أخذه الضباط من الشارع ووضعوه قيد الاحتجاز.. وبعد ذلك قالوا هل هو دبلوماسي حقا؟ لم نكن نعلم بذلك». ومنذ ذلك الوقت تقرر طرده كشخص غير مرغوب فيه.

يضع أحد السفراء علامات استفهام حول الطريقة المثلى للتعامل مع إيران. لم يمض زمن طويل بعد على تلك المقترحات التي كانت تخرج من بعض مسؤولي جامعة الدول العربية عن ضرورة التحالف العربي مع إيران. حسنا. يتذكر هذا السفير الذي يعمل بالجامعة طِيب النوايا في السنوات الماضية. ويقول اليوم: «إيران تتعامل مع العرب بأكثر من وجه».

يشير البعض إلى أن محاولات الرئيسين السابقين، حسني مبارك، ثم محمد مرسي، للتقارب مع إيران باءت كلها بالفشل. ويتبنى تقرير أمني اطلعت «الشرق الأوسط» على جانب منه معارضة إقامة علاقة مع حكام هذه الدولة «لأن كلا منهم يُظهر عكس ما يُبطن.. يثيرون القلاقل».

يقول أحد القادة الأمنيين إن «سليماني» لديه اليوم عدد كبير من المساعدين المنتشرين في غالبية الدول العربية. ويضيف: «يوجد العشرات مثل حسيني. بعد طرده، استبدله به سليماني آخرين يعملون على مدار الساعة».

اسم «حسيني» اختفى تماما من القاهرة منذ مايو (أيار) 2011، لكن أسماء جديدة ظهرت في أكثر من موضع وتعمل بنفس الطريقة القديمة. تقديم الهدايا البسيطة من الزعفران والفستق، مع وعود بتحقيق الطموحات التي تبدأ من تأسيس دور النشر وتسهيل الصفقات التجارية حتى قلب أنظمة الحكم.

وفقا لمعلومات من مصادر استخباراتية، خلف «حسيني» في متابعة النشاط الإيراني في بورسودان رجل يدعى «نابخت» أو «ناكبخت». أشرف في عامي 2013 و2014 على عملية إنزال شحنات أسلحة من سفن إيرانية في الميناء. يعتقد أن هذه الأسلحة جرى نقلها فيما بعد في مراكب صغيرة إلى الشواطئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.

يوجد اسم آخر يدعى «نوري» خلف «حسيني» أيضا في مواصلة المراقبة للوضع داخل ليبيا، لكن انطلاقا من داخل الأراضي الليبية هذه المرة، وليس من حدود مصر الغربية كما كان يفعل مساعدو «الدبلوماسي الجاسوس».

يعمل «نوري» حاليا تحت حماية مجموعة مذهبية في الجبل الغربي لطرابلس الغرب تعتنق المذهب الإباضي، وتقول المعلومات إن نشاط «نوري» بدأ أولا في المنطقة الشرقية من ليبيا خلال عامي 2012 و2013، وقام بضخ أموال إيرانية ضخمة لشراء الأسلحة من اللصوص الذين سرقوها من مخازن القذافي، ثم جرى نقلها إلى مصر والسودان، عبر الطرق البرية وكانت وجهتها للمتطرفين في اليمن وسيناء وغزة.

يتحدث أحد القيادات الأمنية الليبية السابقة عن نشاط «نوري» ويقول إن الإيرانيين كانوا يحققون مكاسب في كل مرحلة من مراحل ما يعرف بثورات الربيع العربي. أسهم رجال «سليماني» في نشر الفوضى، رغم أن الرئيس مبارك كان قد وقَّع اتفاقا مع طهران وقتذاك بتسيير رحلات طيران بين البلدين لأول مرة منذ ثلاثة عقود في 2010، لكن الموضوع لم يتم.. هذا فيما يتعلق بمصر.

أما بالنسبة لليبيا فكانت توجد صداقة قديمة بين معمر القذافي وإيران تعود لسنوات الدعم الليبي للإمام الراحل، الخميني، مرشد الثورة الإيرانية.. «كان القذافي ينفق عليه منذ بداية نشاطه السياسي في باريس، إلى أن دخل طهران عام 1979.. حتى هذا التاريخ لم يشفع لنا. ساهموا في تخريب بلادنا. أخيرا اتجهوا لليمن، رغم مبادرات الإخوة في دول الخليج لإصلاح الأمور بين اليمنيين».

إذن رصدت تقارير أمنية مصرية نشاط الحرس الثوري الإيراني بمصر على خلفية قضية «حسيني». عدد من هذه التقارير جرى تضمينه في المحاكم المصرية أثناء مداولات لقضايا تخص علاقة بعض قادة الإخوان بحزب الله وحركة حماس ومشروع استقطاع جزء من سيناء لصالح وطن للفلسطينيين.

يوجد حظر قضائي للنشر في تفاصيل هذا الموضوع. تقول معلومات أخرى إن عناصر إيرانية ومن حزب الله الموالي لإيران أسهمت مع حركة حماس في اقتحام السجون بمصر لإطلاق قادة الإخوان وقادة من حزب الله وحماس كانوا في سجون مبارك.

توقيف «حسيني» جرى أثناء تولي المجلس العسكري بمصر إدارة البلاد، وذلك عقب تخلي مبارك عن السلطة. قبلها، يقول أحد المصادر الأمنية: «لم يكن لدى الأجهزة ما يكفي من معلومات تفصيلية، على ما يبدو، بشأن نشاط الحرس الثوري.. لهذا، وبعد أن لمح المجلس العسكري إلى أنه حان الوقت لإعادة العلاقات بين القاهرة وطهران، تكشفت سريعا الألاعيب الإيرانية داخل مصر وفي دول الجوار أيضا».

رغم استقبال مرسي لنظيره الإيراني نجاد في مصر في 2013 فإن تطور العلاقات، من وجهة نظر الأجهزة الأمنية المختصة، كان محكوما بالفشل، وهو ما حدث بالفعل.

تكشف تفاصيل جديدة عن نشاط «حسيني» عن أن إيران لها علاقات مريبة بما يعرف بالأفغان العرب.. هؤلاء سُنَّة من مصر واليمن وليبيا وتونس وغيرها، لكن إيران كانت حريصة على وضعهم تحت مناظيرها الخاصة حين لم يكن أمامهم أي مأوى آخر. يكشف أحد القادة الإسلاميين المنشقين، عن أن طهران بدأت في فتح الدروب أمام الأفغان العرب للهروب إليها مع دخول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لأفغانستان في 2001.

وتعامل هذا الرجل مع «حسيني» حين كان في ذروة نشاطه في مصر. كان «الدبلوماسي الجاسوس» لديه معلومات تفصيلية عن الأفغان العرب الموجودين في منطقة سكنية خاصة تقع شرق طهران. وذكر وقتها أنه.. «آن الأوان لكي يعودوا ويؤسسوا نظاما إسلاميا مثلما فعلت إيران».

يقول في مقابلة مع «الشرق الأوسط» بشأن ما علمه من «حسيني» إن إيران «آوت المئات منهم، بأُسَرهِم.. منحتهم مساكن في شرق البلاد ورواتب شهرية منذ ذلك الوقت حتى بداية انتفاضات الربيع العربي». يشير هذا القيادي المنشق (وهو باحث وله كتب تدرس في عدة جامعات عربية» إلى أنه، وبتتبع الأسماء التي رجعت من إيران أثناء «الربيع العربي»، بدا أن كثيرا من هؤلاء أصبحوا اليوم قادة ميليشيات يحاربون أبناء جلدتهم ويحولون بلادهم إلى دول فاشلة. يوضح مسؤول أمني أن الأمر لا يتعلق بنشر التشيع، بل بنشر الفوضى في العالم العربي، مثلا.. «عملية خلق (داعش) ثم محاربتها. هنا تلتقي مصالح إسرائيل وأميركا مع إيران».

تقرير أعده المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، يلفت الانتباه إلى أن ظهور «داعش» وصراعاتها مع فصائل أخرى وتبنيها عقيدة قتال العدو القريب يجعلها تصب في مصلحة النظامين الإيراني والسوري.

يرأس هذا المركز اللواء عبد الحميد خيرت، النائب السابق لرئيس جهاز الأمن الوطني (المخابرات الداخلية) بمصر. يقول إنه، لهذا السبب «سوف تتجه حروب الدول العربية ضد الإرهاب لأن تصبح رويدا رويدا في قلب عقيدة النظام العربي»، وهو ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من قادة الدول العربية أثناء انعقاد قمة شرم الشيخ الشهر الماضي.

حين تطرق الحديث في العوامة النيلية عن تنظيم داعش ودخول ميليشيات إيرانية إلى تكريت وغيرها من المدن العراقية، بدأت تحليلات عدد من الدبلوماسيين والأساتذة والخبراء تأخذ منحى جديدا.

هل إيران زرعت «داعش» عن طريق عملائها بالمنطقة، لتكون ذريعة لبسط نفوذها بالتعاون مع الغرب على العراق وسوريا.. هل غذت إيران تنظيم القاعدة في اليمن و«داعش» في العراق لتضع مثل هذه البلدان بين خيارين.. الإرهاب و«القاعدة»، أو الهيمنة الإيرانية بالميليشيات والدعم الذي يشرف عليه قادة مثل سليماني، وحسيني، ونابخت، ونوري، وغيرهم.

الدكتور فتحي المراغي المتخصص في الشؤون الإيرانية، وهو أستاذ بجامعة عين شمس بالقاهرة، يتعجب من حرص قادة إيرانيين على التواصل مع المتطرفين السنة، ثم إعلان الحرب عليهم.. هو تقريبا يرى الأمر من نفس الزاوية التي أصبحت تتكشف هنا..

يقول: «تنظيم داعش فكرة غريبة. هذا التنظيم يركز على هدم الآثار التي تعبر عن التاريخ العراقي.. هذا شيء غريب. أعتقد أن إيران وراء تقوية هذا التنظيم بتكوينه الغامض.. تقوم بتقويته من جانب، ثم تحاربه من الجانب الآخر حتى تجد المبرر للتدخل بشكل أقوى في العراق أو غيره».

الدكتور المراغي يضيف أن إيران تروج لمقولة إن «داعش» تعمل ضد جميع المصالح الغربية، وحين تحاربها تجد مباركة من الغرب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وبالتالي فإن القضية ليست قضية دين أو مذهب شيعي أو سني، وإنما حقيقة الأمر أن إيران تعمل من أجل مصالحها العليا، التي تتعارض مع المصالح العربية لكنها تتلاقى في بعض النواحي مع المصالح الغربية والإسرائيلية.

تقرير اللواء خيرت يذهب إلى أن القضية المركزية لتنظيمات المتطرفين «ليست القضية الفلسطينية أو إسرائيل، وليست قضية تقدم العالم العربي أو نهضته، وإنما إعادته إلى الماضي».

يذكر أحد الشخصيات المهمة التي كانت مقربة من القذافي أن الرجل الذي قتل في فوضى الربيع العربي، حاول بعد الدعم الذي قدمته ليبيا للخميني أن يصل معه لحلول وسط بشأن الخلافات حول اسم «الخليج العربي» الذي تطلق عليه إيران اسم «الخليج الفارسي».

قال له القذافي: «لماذا لا نعطه اسما يتماشى مع الثورة الإيرانية ولا يغضب إخواننا العرب.. فلنسمه (الخليج الإسلامي)». لكن الخميني رفض بشدة. ومنذ ذلك الوقت أصبح القذافي يتشكك في النوايا الإيرانية لكنه ظل يبعد هذه الشكوك حتى مقتله.

في إحدى زياراته لإيران اصطحب «حسيني» معه أحد النشطاء المصريين. يقول هذا الناشط لـ«الشرق الأوسط»: حين تهبط في مطار الإمام الخميني في طهران، ستجد على يدك اليمني، وأنت تخرج من صالة الوصول، لافتة موضوعة على ما يبدو خصيصا لاستفزاز أي عربي يمر من هنا. لافتة عليها سهم يشير إلى اتجاه الغرب ومكتوب عليها «الخليج الفارسي».

يعيش هذا الناشط المصري في الوقت الحالي خارج البلاد خوفا من مساءلته في قضية «حسيني». تحدث مشترطا عدم تعريفه. يقول إن «الخليج يقع على بعد نحو 600 كيلومتر من المطار، فما جدوى هذه الإشارة هنا؟ سألت سيد حسيني، فابتسم ولم يجب».

«إيران دولة قومية فارسية أم دولة دينية شيعية.. أم الاثنتان معا؟». تجد هذا السؤال في العديد من الجلسات المصرية والعربية بالقاهرة، في خضم النقاش عن «عاصفة الحزم» التي ينفذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد الانقلابيين الحوثيين. يتطرق الحديث إلى مجمل السياسات الإيرانية القديمة والجديدة في المنطقة.

يقول أحد السفراء ممن عمل في السابق في دولة السلفادور، وهو يرى على الشاشة شعارات الحوثيين «الموت لأميركا وإسرائيل»، إن «هؤلاء المساكين لا يعلمون أن إيران التي تلقي بهم في المحرقة تتعامل مع أميركا ومع إسرائيل أيضا.. كثير من اليهود الإيرانيين في أوروبا وأميركا اللاتينية يتوسطون عادة بين طهران وتل أبيب، وبينهم أصدقاء لقيادات إيرانية كبيرة». أدى النشاط المكثف لهذا الرجل خلال زيارة نجاد للبنان إلى انتباه السلطات المصرية لمكانته على ما يبدو، لأن مقر إقامته الدائم حينها كان مكتبا تستأجره الحكومة الإيرانية في ضاحية الدقي بالقاهرة، وجرت عملية تتبع لتحركاته منذ ذلك الوقت في عدة مناطق ملتهبة أخرى بالمنطقة العربية.

 

افتتاحية المسيرة: 13 نيسان

بعد أربعين عامًا لا يزال الجدال مستمرًا حول ما حصل في 13 نيسان 1975 في عين الرمانة. نحكي عن ذلك اليوم وننسى المسافات الزمنية وكأنه يوم أمس الذي عبر. وكأن الحرب بدأت أو تبدأ في هذه اللحظة. فنحن نعيش كل يوم في 13 نيسان. نحاول أن ننسى ولكن الذاكرة عاصية على النسيان.

ذلك اليوم ليس إلا ابن 7 أيار 1958. 17 عشر عامًا فصلت بين حربين. عندما اغتيل نسيب المتني لم يكن أحد يتوقع أن يكون تاريخ اغتياله بمثابة 13 نيسان أول. كانت الأجواء كلها تشير إلى أن حربًا وشيكة ستحصل. كان السلاح يأتي من سوريا بإشراف عبد الحميد السراج رجل جمال عبد الناصر في دمشق. وكانت التهيئة مستمرة للإنقلاب على الرئيس كميل شمعون وعلى عهد الإستقلال الذي أعطى للبنان وجهًا مشرقاً في العالم العربي.

أحداث 1958 لم تكن إلا وليدة ذلك الإنقسام على الهوية اللبنانية الذي بدأ مع انتهاء الحرب العالمية الأولى وتمثل برفع العلم العربي على سرايا بعبدا ثم إنزاله ورفع علم الإنتداب الفرنسي محله قبل أن يصير العلم اللبناني بديلاً عن العلمين.

هذا العام يكون قد مر مئة عام على حرب الجوع في جبل لبنان. أكثر من ثلث سكان هذا الجبل المحاصر بقوات السلطنة العثمانية وبالمشانق في ساحة الشهداء كان يتعرض لخطر الإبادة. 13 نيسان 1975 لم يكن خارج هذا السياق. ليست المسألة تتعلق بالطريق الذي عبرته البوسطة ولا بالشرطي الذي غيّر مسارها ولا بوجود الشيخ بيار الجميل في كنيسة سيدة الخلاص ولا باستشهاد جوزف أبو عاصي. لو لم تكن البوسطة في ذلك اليوم في عين الرمانة كانت ستبدأ الحرب من مكان آخر لأنها بدأت قبل 13 نيسان وقبل البوسطة. بدأت بالبنادق التي حاربت في العام 1958. كل حرب تسلم السلاح إلى الحرب التالية. كأننا في مشاهد واحدة في حرب طويلة لا تنتهي.

ليست مسألة بسيطة أن تعيش في ظلال 13 نيسان. وأن تعتقد أن كل يوم يمكن أن يكون 13 نيسان وأن قدرك أن تحمل البندقية عندما تدعو الحاجة وأن تخبئها لليوم الأسود.

عندما دخلت البوسطة إلى عين الرمانة كان ذلك اليوم أحد الأيام السود. خرجت البنادق القليلة من مخابئها لأن الكرامة كانت تأبى الذل والإنكسار. قليل من الكرامة كفيل بصناعة حرب. لا خيار لك إلا أن تقاتل. تقاتل حيناً ضد الجوع وأحياناً ضد من يريد أن يقتلك داخل بيتك وأن يدوس على كرامتك ويصادر حريتك وينتزع منك وطنك.

من رحم تلك الأيام السود ولدت روح “القوات اللبنانية” دفاعًا عن شعب وأرض ووطن وهوية وكيان. لم تكن الحرب خيارًا بل كانت قدرًا لا مفر منه. ذهب المسيحيون إلى الحرب وهم يعرفون أنهم إما أن يكونوا شهداء أو أن يكونوا مقتولين. لم يكن أمامهم خيار ثالث. ثمة هواجس تحكم الوجدان لا تكتبها كتب التاريخ بل تسجلها ذاكرات الأجيال وتهمس بها الأيام داخل البيوت الخائفة والهاربة من مصير مجهول.

ذلك ال13 نيسان في عين الرمانة حصل ما يشبهه في أكثر من مكان وامتد على مساحة كل لبنان. كثير من اللبنانيين حاول أن يخرج من الخنادق والمتاريس. كانت الحرب مكلفة على الجميع. تعلموا أن ثمن التسويات أقل كلفة من ثمن الحروب. ولكن ثمة من لا يريد أن يتخلى عن سلاحه وأن يخرج من الخندق. يحمل مشروعًا يشبه مشروع 1975 ويحلم بالسيطرة على كل لبنان ويريد أن يجعله على صورته ومثاله ويهدد اللبنانيين كل يوم بالقتال.

كانت “القوات اللبنانية” بروحيتها نواة المقاومة من أجل لبنان وبقيت خط الدفاع عن وجوده الحر على امتداد 40 عامًا منذ 13 نيسان. كانت في قلوب الشباب الذين أتوا من جامعاتهم ومنازلهم وعائلاتهم ومن كل المناطق. انزرعت شهداء على مساحات لبنان كله. دفعت أثماناً غالية في الحرب وفي السلم ولم تتخل عن المهمة. ولكن في 13 نيسان 2015 لا تريد مع كثير من اللبنانيين العودة إلى 13 نيسان 1975 بعكس من يريد أن يجعل من كل يوم 13 نيسان.

لقد أثبتت التجارب أن لبنان لا يزال أكبر من كل مشاريع السيطرة عليه. كثيرون جربوا وحاولوا وانتهوا وبقي لبنان مشروع وطن لا يتكرر ولا يمكن استبداله أو تزويره. لو كان الجيش اللبناني في العام 1975 يقاتل كما يفعل اليوم ولو لم يتم تحييده وتقاسمه هل كانت حصلت الحرب حتى لو حصل ما حصل في 13 نيسان؟

13 نيسان كان لأن دويلة حاولت أن تحل محل الدولة. و13 نيسان يمكن أن يتكرر طالما هناك دويلة تريد أن تكون هي الدولة. هذا الحلم القاتل لا يمكن أن يتبدد إلا إذا واجه 13 نيسان جديدًا. إلا إذا اختار أن ينزل من البوسطة وأن يلقي سلاحه وأن يفتح الطريق نحو قصر بعبدا وأن يقبل بدور الجيش اللبناني وحده وأن يعود من ساحات المعارك التي يخوضها. وإلا سيستمر 13 نيسان. بعد اتفاق الطائف استمر. في حرب نيسان 1996 وفي حرب تموز 2006 وفي حرب 7 أيار 2008 وفي سلسلة الحروب التي يشارك فيها “حزب الله”. وحده يبقى أسير 13 نيسان ويريد أن يجعل من اللبنانيين أسرى هذا التاريخ.

 

 رعد علق على بيان الحريري: نتفهم حراجة وضعه وضيق صدره وندعوه وفريقه إلى وقفة ضمير ومراجعة موضوعية لسياساتهم

الخميس 09 نيسان 2015

وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في بيان اليوم، تعليقا على البيان الذي أصدره الرئيس سعد الحريري ان "هناك تباينا واضحا استراتيجيا ومنهجيا بين "حزب الله" و"حزب المستقبل" ينعكس دائما في مواقف الفريقين وادائهما تجاه الأحداث والتطورات المحلية والاقليمية، ومن ضمنها الحدث اليمني الساخن الذي نختلف في مقاربته مع حزب المستقبل سواء لجهة التوصيف أو لجهة الأهداف أو لجهة تحديد المسؤوليات".

ولفت الى ان "الحرص المشترك على مواصلة الحوار الذي باشرناه وسنكمل فيه معا، ليس المراد اسقاط القناعات المتفاوتة، بل التوصل عبرها مع الامكان إلى التقاء حول قاسم مشترك ننطلق منه سويا لنحقق مصلحة وطنية أو لندفع خطرا عن لبنان واللبنانيين".

وقال: "نتفهم حراجة وضع الشيخ سعد وضيق صدره في هذه اللحظة الزمنية خصوصا ازاء كل ما ننتقد به زعماء السعودية وسياساتهم الخرقاء وعدوانهم الفاشل على اليمن وشعبه، لكن الصمت عما يرتكبه هؤلاء من جنايات وابادة للمدنيين ومكابرة في محاولة مصادرة ارادة الشعب اليمني وفرض وكيل لهم حاكما هناك، هو صمت لا يرتضيه إلا العبيد أو الجهلة أو الجبناء".

واكد ان "ادانة تدخل السعودية في اليمن وعدوانها العسكري ضد أرضه وجيشه وإنسانه هو التزام وطني ودستوري وانساني واخلاقي، من شأنه أن يكبح جماح المعتدين وينبههم إلى خطورة فعلتهم ويصوب الأمور باتجاه ايجاد حل سلمي للازمة اليمنية بدل المقامرة الخاسرة التي تفاقم المشكلات وتوسع من رقعتها. إن الادانة للعدوان وتفنيد ارتكابات المعتدين ليس إساءة، انما الاساءة تكمن في تبرير العدوان والتصفيق له ونسج الأوهام والرهانات الخاطئة حوله. والفطن هو من يتعلم من التجارب السابقة، وليس من يكرر الأخطاء نفسها وكأنه يتصرف خارج التاريخ والجغرافيا".

اضاف: "السعودية بالنسبة لنا شقيق مرتكب ومغرور، لا يمكن أن يغطي جناياته لا بتحالفات اقليمية ودولية ولا بهدر المزيد من اموال وثروات شعبه والأمة. ويحتاج فعلا الى من يقول بوجهه كلمة الحق دون مجاملة او نفاق".

واعتبر ان "قياس ما جرى في لبنان على ما يجري في اليمن هو خطأ فادح وامعان في سوء التقدير والمكابرة، ومنشأهما عدم تقييم ومراجعة ما حدث في لبنان. والتغييب الكامل للارادة الوطنية للناس والتعاطي الدائم معهم كبيادق تحركها ارادات قوى أخرى".

واشار الى ان "ايران كانت على الدوام حريصة على دعم استقرار لبنان وامنه الوطني والعيش المشترك فيه، وحريصة كذلك على سيادته ودعم حق شعبه بمقاومته الغزاة الصهاينة المحتلين، ولم تسمح لنفسها أن تقرر شيئا عن اللبنانيين لا في مجال مقاومتهم لإسرائيل ولا في مجال ادارة الشأن الداخلي لبلادهم، وكانت تسعى دوما لمساعدة اللبنانيين بكافة فئاتهم واتجاهاتهم وطوائفهم للتفاهم فيما بينهم ولتقوية موقفهم الوطني الجامع ضد العدو الاسرائيلي من جهة ومن أجل النهوض بسد احتياجات البلاد من جهة أخرى"، معتبرا ان "الطعن المشبوه بدور ايران هو افتراء محض يصب في خدمة أعداء لبنان. وقد يكون توظيفا تافها وإرتزاقا رخيصا يحترفه البعض المعروف في لبنان، في سياق التملق أو عرض الخدمات للدول المعادية أو التي تنظر بقلق جراء تنامي حضور ايران ودورها الايجابي مع لبنان واللبنانيين ولحساب المصلحة الوطنية". وختم: "اننا ندعو الشيخ سعد الحريري وكل فريقه والمتعاونين معه إلى وقفة ضمير ومراجعة موضوعية لسياساتهم المعتمدة، خصوصا في هذه اللحظة التي يظهر فيها الافق المسدود لما سمي "عاصفة الحزم" السعودية وأن يلتفتوا الى اهمية عدم تخريب لبنان واثارة النعرات المذهبية والتحريض لمصلحة المعتدين، فلا يمكن للبنان ان يكون تابعا ويجب أن نتماسك لمصلحة قوتنا وعيشنا المشترك في مواجهة التحديات، ان شعبنا في لبنان هو شعب مقدام وواع ووفي ويحتاج الى قيادات متعاونة تستطيع ان تتقدم مسيرته لتحقيق حقوقه وآماله في وطن سيد حر عزيز وكريم. ودولة قوية قادرة وعادلة ووحدة وطنية جامعة".

 

خامنئي: ما تم التوصل اليه غير ملزم "وأنف السعودية سيمرغ بالتراب"

 وكالات ٩ نيسان ٢٠١٥/زادت تصريحات إيرانية جديدة صب الزيت على نار المشهد الاقليمي مجدداً في ملفي النووي الايراني والعلاقات التي تزداد توتراً مع دول الخليج العربي وتحديداً السعودية على خلفية عاصفة الحزم في اليمن. المرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، قال أن الاتفاق الإطار الموقع بين إيران والقوى الكبرى في لوزان، الأسبوع الماضي، حول البرنامج النووي لطهران، لا يضمن التوقيع على اتفاق نهائي بشأن هذا الملف بحلول آخر يونيو. وقال خامنئي في تصريح نقله موقعه الرسمي على الإنترنت 'ما تم التوصل إليه حتى الآن لا يضمن لا الاتفاق بحد ذاته، ولا مضمونه، ولا مواصلة المفاوضات حتى النهاية”. وقال ان اتفاق لوزان غير ملزم لاحد ولست موافقا او معارضا لما اعلن حتى الان. واضاف ان 'عدم التوصل إلى اتفاق بشأن النووي أفضل من اتفاق سيء بالنسبة لنا”. وشدد على ان اي اتفاق لا يجب أن يستهدف اصدقاءنا في جبهة المقاومة حسب تعبيره. واكد: ” لن نسمح بأي شكل من الاشكال بتفتيش منشآتنا العسكرية أو إيقاف صناعتنا الدفاعية”. وفي حديثه عن التطورات في اليمن، ذكر خامنئي ان قتل الاطفال وتهديم المنازل وتدمير البنى التحتية في اليمن جريمة كبرى. واعتبر ان 'السعودية ستتلقى ضربة في اليمن و”يمرغ انفها في التراب”. واضاف: 'شبان بدون خبرة تولوا زمام الامور في السعودية واصبحوا يغلبون التوحش في سياستهم على الاتزان” وذكر ان 'أميركا التي تدعم السعودية ستتلقى هي الأخرى ضربة وتهزم باليمن”. وكان قد أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني،أن إيران تطالب برفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها في اليوم الأول من تطبيق اتفاق مع القوى الكبرى حول ملفها النووي. وقال روحاني في خطاب بمناسبة يوم التكنولوجيا النووية بثه التلفزيون مباشرة 'لن نوقع أي اتفاق إذا لم تُلغ كل العقوبات في يوم دخوله حيز التنفيذ”.

 

الإتفاق النووي: إنتصار أم هزيمة لإيران؟

العميد الركن وهبي قاطيشه

موقع القوات اللبنانية

1-هل يُعدّ التزام إيران بالتراجع عن 19 ألف جهاز طرد مركزي والإكتفاء بستة آلاف فقط يُسمح بأن يعمل منها خمسة آلاف فقط ، هل يُعدُّ ذلك انتصار أم هزيمة؟!

2-هل تراجُع إيران من إنتاج بنسبة 19% ( للأعمال الطبية)، إلى الإكتفاء بإنتاج النووي بنسبة 3,65% (لإنتاج الطاقة الكهربائية) لمدة عشر سنوات، هل يُعدُّ ذلك انتصاراً أم هزيمة؟

3-هل التخصيب بنسبة 3,65% يُعطي إيران صفة دولة نووية؟ طبعاً لا. لأن هناك عشرات الدول التي تُخصِّب بهذه النسبة، دون أن تُعتبر نووية. مثلاً هل تُعتبر الأرجنتين أو هولندا أو السويد…. دولاً نووية؟ طبعاً لا .

4-هل يُعدُّ تخفيض المخزون الإيراني الحالي من عشرة آلاف كيلو إلى  300 كيلو لمدة خمسة عشر عاماً ، هل يُعدُّ ذلك انتصاراً أم هزيمة ؟!

5- هل التزام إيران بعدم بناء منشآت جديدة انتصار أم هزيمة؟!

6- هل منع إيران من العمل بمنشأة “فوردو” الأخطر، لمدة خمسة عشر عاماً هو انتصار أم هزيمة؟!

7- هل موافقة إيران على وضع معمل “ناتانز” بتصرُّف الأمور الأمم المتحدة لمدة 25 عاماً إنتصار أم هزيمة؟!

8- هل إجبار إيران على تدمير معمل “آراك ” الأخطر، أو نقله إلى الخارج لمدة خمسة عشر عاماً وللعمل الطبي فقط، إنتصار أم هزيمة ؟!

طبعاً مظاهر الفرح في شوارع مدن إيران، هو للإحتفال بإمكانية رفع العقوبات عن الشعب الإيراني، وعودة إيران إلى حضن الأسرة الدولية. ولا علاقة لهذا الفرح بالنووي الذي يحاول النظام زوراً جعله انتصاراً. ويبقى السؤال هل البحث في تفاصيل الإتفاق حتى 30 حزيران يوصل إلى اتفاق نهائي أو إتفاق إطار مرحلي كالإتفاق الحالي حتى لا يتكرّس الفشل؟

 

خامنئي: لا أؤيد ولا أعارض اتفاق لوزان وما تم التوصل إليه لا يضمن اتفاقا نهائيا

طهران – ا ف ب, رويترز: اعتبر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أن الاتفاق الاطار الذي تم التوصل إليه بين ايران والقوى الكبرى في لوزان الاسبوع الماضي بشأن البرنامج النووي, لا يضمن التوقيع على اتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو المقبل.

وفي أول تعليق له على اتفاق لوزان, قال خامنئي, في تصريح نقله موقعه الرسمي على الانترنت, أمس, إن “ما تم التوصل إليه حتى الآن لا يضمن لا الاتفاق بحد ذاته, ولا مضمونه, ولا مواصلة المفاوضات حتى النهاية”.

وفي إشارة إلى استمرار المفاوضات بشأن التفاصيل التقنية للتوصل إلى اتفاق شامل قبل 30 يونيو المقبل, قال خامنئي, الذي له الكلمة الفصل في إيران, إن “كل شيء موجود في التفاصيل, ربما تكون الجهة الاخرى, تريد إغراق بلادنا في التفاصيل”, مشيراً إلى أنه لم يتخذ أي موقف حتى الآن لأن “ليس هناك ما يتطلب اتخاذ موقف بشأنه”, بحسب قوله. واضاف متكلماً عن نفسه بصفة الآخر “يقولون لماذا لا يأخذ هذا الشخص موقفاً? لا يوجد داع لاتخاذ موقف, أنا لست مع ولا ضد” اتفاق لوزان, مؤكداً أنه “لطالما دعم ولا يزال يدعم فريق المفاوضين الايرانيين” رغم عدم تفاؤله بالتفاوض مع الولايات المتحدة. وقال “أرحب بأي اتفاق يحمي مصالح الأمة وعظمتها, لكن عدم وجود اتفاق يشرف أكثر من اتفاق يلحق الضرر بمصالح وعظمة الأمة”, معتبراً أن تمديد مهلة 30 يونيو المقبل “لن يكون نهاية العالم”, في ما يبدو مؤشراً على سعي طهران لكسب مزيد من الوقت قبل توقيع اتفاق نهائي مع الدول الكبرى. ووجه انتقادات إلى واشنطن, قائلاً “أصدر البيت الابيض بيانا بعد ساعات قليلة فحسب من اختتام المفاوضين محادثاتهم … وهذا البيان الذي أطلقوا عليه صفحة حقائق أخطأ في معظم القضايا”, في إشارة إلى تأكيد البيان أن رفع العقوبات سيكون تدريجياً وليس شاملاً أو فورياً كما تريد طهران. وأكد خامنئي أن الصناعة النووية “ضرورة” ليتاح لإيران ان تتطور, مكرراً أن طهران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.

وقال في هذا الإطار “الصناعة النووية ضرورة لإنتاج الطاقة وتحلية مياه البحر, وفي مجال الأدوية والزراعة وقطاعات أخرى”.

من جهته, أكد الرئيس الايراني حسن روحاني, أمس, أن بلاده تطالب برفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها ابتداء من اليوم الاول من تطبيق الاتفاق مع القوى الكبرى.

وقال في خطاب بمناسبة يوم التكنولوجيا النووية, بثه التلفزيون الرسمي مباشرة, “لن نوقع أي اتفاق اذا لم تلغ كل العقوبات في يوم دخوله حيز التطبيق, نريد صفقة مرضية لجميع الاطراف المشاركة في المحادثات النووية”.

وأضاف “هدفنا في المحادثات هو صيانة الحقوق النووية لشعبنا. فنحن نريد نتيجة تكون في صالح الجميع. الشعب الايراني كان وسيظل المنتصر في المفاوضات”.

واعتبر أن “الهدف الرئيسي في المحادثات هو ما سلم به الرئيس الاميركي باراك أوباما من أن الايرانيين لن يستسلموا للضغط والعقوبات والتهديدات”, مضيفاً انه “انتصار لايران أن تسلم القوة العسكرية الاولى في العالم بأن الايرانيين لن يذعنوا للضغط”.

وأكد مجدداً موقف بلاده من النشاط النووي, قائلاً “لن نتخلى عن التكنولوجيا (النووية) السلمية. منشآتنا في ناتنز ستواصل أنشطتها. التخصيب في ناتنز سيستمر. لدينا أكثر من ألف جهاز للطرد المركزي في فوردو وستظل هذه الأجهزة في مكانها”.

وكانت إيران والدول الست الكبرى توصلت الأسبوع الماضي في لوزان الى اتفاق اطار يمهد لاتفاق نهائي بشأن الملف النووي الايراني يفترض ان يوقع قبل نهاية يونيو المقبل ويشمل كل التفاصيل التقنية والقانونية.

ويحدد الاتفاق الاطار الذي يقع في اربع صفحات معايير بشأن النقاط الاساسية في المفاوضات وهي تخصيب اليورانيوم وعمليات المراقبة والتفتيش والعقوبات ومدة الاتفاق.

لكن الجدول الزمني لرفع العقوبات هو إحدى نقاط الخلاف بين الجانبين, فالدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تريد رفعاً تدريجياً للعقوبات مع تقدم التحقق من تنفيذ إيران لالتزاماتها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية, فيما تريد طهران رفعاً شاملاً وكلياً.

 

واشنطن: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء زعزعة إيران الاستقرار وتسليحها الحوثيين

سلاح الجو الأميركي يزود مقاتلات "عاصفة الحزم" الوقود في الجو

خامنئي وروحاني يتحدثان عن جرائم في اليمن ويتناسيان فظائع الميليشيات الإيرانية في العالم العربي

واشنطن, طهران, اسلام آباد – وكالات: صعدت الولايات المتحدة من لهجتها إزاء إيران في ما يتعلق بالأزمة اليمنية, مؤكدة أنها تعرف أن طهران تسلح المتمردين الحوثيين ولن تقف مكتوفة الأيدي فيما تجري زعزعة استقرار كل المنطقة. وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري لشبكة “سي بي اس”, أمس, ان “على إيران أن تعرف ان الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي فيما تتم زعزعة استقرار المنطقة برمتها ويشن أشخاص حربا مفتوحة عبر الحدود الدولية لدول اخرى”. واضاف “كانت هناك — وهناك حالياً بالتأكيد — رحلات طيران آتية من ايران. كل اسبوع هناك رحلات من إيران قمنا برصدها ونحن نعرف ذلك”. وأكد كيري في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لا تسعى الى المواجهة, لكنه أضاف “لن نتخلى أبداً عن تحالفاتنا وصداقاتنا”, موضحاً ان الولايات المتحدة مقتنعة “بضرورة الوقوف في صف الذين يشعرون انهم مهددون بسبب الخيار الذي يمكن ان تقوم به إيران”. وجاء كلام كيري في أول مقابلة تلفزيونية له منذ عودته الى واشنطن بعد التوصل الى اتفاق إطار في لوزان بسويسرا بين القوى الكبرى وطهران بشأن البرنامج النووي الايراني.

وتزامناً مع هذا الموقف, أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن سلاح الجو الاميركي بدأ عملية تزويد بالوقود في الجو لمقاتلات عملية “عاصفة الحزم” التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وقال المتحدث باسم “البنتاغون” الكولونيل ستيفن وارن ان أول عملية تزويد بالوقود في الجو تمت مساء الثلاثاء الماضي حين زودت طائرة تزويد بالوقود من طراز “كيه-سي135 تابعة لسلاح الجو الاميركي مقاتلة سعودية من طراز “اف-15 وأخرى إماراتية من طراز “اف-16 أثناء تحليقهما.

واضاف ان “طائرات التزويد بالوقود ستقوم بطلعات كل يوم”, موضحاً ان عمليات التموين بالوقود أثناء التحليق تتم خارج المجال الجوي اليمني. وبحسب مسؤولين عسكريين اميركيين, هناك حالياً نحو عشرة عسكريين أميركيين يعملون مع زملائهم السعوديين في قاعدة عسكرية في الرياض. وفي طهران, شن المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الايراني حسن روحاني هجوماً على التحالف العربي, وتحدثا عن جرائم ضد أبرياء, متناسيين الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإيرانية في عدد من دول المنطقة, خاصة العراق وسورية.

وطالب خامنئي بوقف ما زعم أنه “أعمال إجرامية” في اليمن, معتبراً أن “هذا العمل في المنطقة غير مقبول”, في إشارة إلى الضربات الجوية ضد حلفائه الحوثيين. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون ان ما وصفه بـ”عدوان السعودية على اليمن وشعبه البريء خطأ… هذه جريمة وابادة جماعية يمكن أن تنظرها المحاكم الدولية”, متناسياً الجرائم التي ترتكبها الميليشيات المرتبطة بإيران ضد العراقيين في المناطق السنية, وجرائم الإبادة التي ترتكبها ضد الشعب السوري منذ أربع سنوات.

بدوره, دان روحاني الضربات الجوية في اليمن التي زعم أنها “تقتل أطفالا أبرياء”, من دون أن يسمي السعودية التي تقود التحالف العربي بالاسم. وتوجه روحاني الى “دول المنطقة” بالقول “لا تقتلوا الاطفال الابرياء. شعب عظيم مثل شعب اليمن لن يستسلم تحت القصف”, مضيفاً ان “الجميع يجب أن يفكروا في انهاء الحرب ووقف اطلاق النار وفي المساعدة الانسانية”. وتساءل الرئيس الايراني “لماذا تقتلون الناس?”, منددا بالضربات الجوية التي تصيب “بلدا ضعيفا على الصعيد العسكري”. وطالب التحالف “بالتراجع”, وقال ان “الحل هو الاخوة والصداقة”, مؤكدا ضرورة “احلال السلام والاستقرار في المنطقة”. كما اتهم روحاني بالكذب الذين يقولون “في الطرف الآخر من العالم” انهم قلقون على مصير المنطقة, من دون ان يوضح البلد الذي يقصده.

وقال انه اذا كان الامر كذلك فعلاً “فلماذا تشجعون المعتدين?”, في اشارة الى الولايات المتحدة على ما يبدو.

وإذا كان خامنئي تناسى جرائم ميليشياته في العديد من الدول العربية, فإن روحاني تجاهل عمداً جرائم الحوثيين الذين يحاولون عبثاً جر التحالف العربي الى قصف مناطق سكنية, إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك نتيجة حرص التحالف على الشعب اليمني, وهو ما أتاح لميلشياتهم التقدم في بعض المناطق لأن “عاصفة الحزم” لا تقصف إلا أهدافاً عسكرية ولا توجه أي ضربات للمناطق السكنية. وفي اليوم الثاني من زيارته اسلام آباد, أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محادثات, أمس, مع رئيس الأركان الباكستاني الجنرال رحيل شريف ومع رئيس الوزراء نواز شريف, بعدما كان التقى اول من امس مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية والامن القومي سرتاج عزيز لمناقشة الأزمة في اليمن.

 

الاتحاد الأوروبي ” يعيد إدراج شركات ومصرفاً إيرانياً على قائمة العقوبات

بروكسل – ا ف ب: أعاد الاتحاد الأوروبي إدراج أكثر من ثلاثين شركة شحن ايرانية ومصرفاً ايرانياً كبيراً على قائمته للعقوبات المتعلقة ببرنامج ايران النووي, بعد ان كان قد ازالها عن القائمة بسبب عدم كفاية الادلة. وفي يناير الماضي, أصدرت المحكمة العامة للاتحاد الاوروبي قرارا بعدم وجوب فرض عقوبات على 37 شركة شحن ومصرفاً لعدم كفاية الادلة ضدها. وبعد ذلك علقت المحكمة, التي تعد ثاني اعلى محكمة في دول الاتحاد الذي يضم 28 بلداً, القرار لإتاحة الوقت للاتحاد الاوروبي للطعن فيه او السعي لاعادة فرض العقوبات على اسس قانونية مختلفة. وذكرت الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي, اول من امس, انه نتيجة لذلك اعيد ادراج 32 من تلك الشركات على قائمة العقوبات اضافة الى بنك “تجارت” “على أساس مجموعة اسباب جديدة”. وأوضحت الجريدة الرسمية ان “بنك تجارة يقدم دعما كبيرا للحكومة الايرانية من خلال توفير الموارد المالية وخدمات التمويل لمشاريع تطوير النفط والغاز”, مضيفة ان البنك “متورط في شراء سلع وتكنولوجيا محظورة”. واضافة الى ذلك شطب الاتحاد الاوروبي ثلاثة افراد من القائمة, الا انه لم يكشف عن اسباب ذلك. وتعود العقوبات الغربية ضد ايران الى سنوات ماضية, الا انه تم تشديدها منذ 2010 وقادتها الولايات المتحدة وسط مخاوف من ان طهران تسعى الى امتلاك اسلحة نووية.

 

مقتل الارهابي اسامة منصور وشخص آخر في اشتباك مع دورية لشعبة المعلومات في طرابلس

الجمعة 10 نيسان 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض عن مقتل الارهابي اسامة منصور وشخص آخر يدعى احمد الناظر، في اشتباك مع عناصر دورية لشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي. وافاد مندوبنا ان منصور كان مزنرا بحزام من المتفجرات. واعقب الاشتباك توقيف اربعة اشخاص.

 

مروان حمادة للسياسة: “حزب الله” ينفذ الأوامر ولم يعد يمتلك شيئاً من الهوية اللبنانية

بيروت – “السياسة”: حذرت مصادر قيادية في قوى “14 آذار” من مخاطر تمدد “حزب الله” إلى القتال في اليمن إلى جانب جماعة الحوثيين, بعدما سقط له قتلى وجرحى في المعارك الدائرة هناك, مؤكدة لـ”السياسة” أن هذا التمدد سيترك المزيد من الانعكاسات والضغوطات على لبنان ويكشف انخراط “حزب الله” الواضح في المشروع الإيراني الرامي لزعزعة استقرار الدول العربية, بعد الذي جرى في سورية والعراق والبحرين واليوم في اليمن, في موازاة الحملة التي يقودها الأمين العام للحزب على المملكة العربية السعودية, متجاهلاً ما قدمته الأخيرة للبنان طوال عقود من الزمن, وفي الوقت نفسه ضارباً بعرض الحائط مصلحة عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين يعتاشون من العمل في المملكة والدول الخليجية الأخرى.

وأثار تدخل “حزب الله” في الصراع اليمني استنكاراً داخلياً واسعاً, حيث تساءلت أوساط متابعة عن مصلحة “حزب الله” ولبنان من هذا التورط المفرط في أحداث المنطقة من دون أن يقدر انعكاس هذه التصرفات على الوضع الداخلي اللبناني.

وفي هذا السياق, تمنى وزير الإعلام رمزي جريج “ألا يتدخل حزب الله في اليمن كما تدخل في سورية, لأن لهذا الأمر ارتدادات سيئة على لبنان, سيما أن هناك إجماعاً عربياً على إنهاء الوضع الشاذ في اليمن, فتدخُّل البعض من الخارج في هذا الصراع, سيزيد الأمور تعقيداً”.

وفي الإطار عينه, رأى النائب مروان حمادة عضو “اللقاء الديمقراطي” أن القرار ليس عند “حزب الله” الذي يعمل حيث توجه له الأوامر وهكذا كان الأمر بالنسبة لسورية والعراق والبحرين واليمن وفي مرحلة ما في مصر, وأيضاً باستمرار في لبنان, معتبراً أنه ليس مستغرباً أن يتوالى القادة الإيرانيون ليتباهوا بسيطرتهم على عواصم أربع, بغداد, وبيروت, ودمشق, وصنعاء.

وقال لـ”السياسة”: “إن اللجوء إلى “حزب الله” مرده لأن بعض الحوثيين تدربوا في لبنان وفي إيران على القتال والتخريب, ثم تبين أنهم لم يستطيعوا وحدهم السيطرة على الساحة اليمنية, فكما نشهد في سورية محاولة إنقاذ لبشار الأسد, وكما رأينا في العراق تمادياً إلى جانب المالكي في مرحلة سابقة, نشهد اليوم وبعد عاصفة الحزم نوعاً من الجنون والتوتر الشديد عند “حزب الله” وقادته وأربابهم”.

وأشار حمادة إلى أنه لو كان الحوار ناجعاً وهاماً لكان توقف بسبب ارتفاع حدة الخطاب السياسي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”, لكن طالما أنه وسيلة لتخفيف بعض الاحتقان الموضعي في لبنان, فقد يجد الطرفان مصلحة في استمراره ولو بوتيرة خفيفة, مشدداً على أنه إذا كان لسان الأمين العام لـ”حزب الله” بدأ يخونه, فإن قادة الدول الخليجية أرقى وأكثر وعياً وحكمة ولن يحملوا المواطن اللبناني الذي يعمل في ديارهم مسؤولية ممارسات “حزب الله” الذي لم يعد يمتلك شيئاً من الهوية اللبنانية والقرار اللبناني.

وقال إنه “ليس هناك خطر من أحد على اللبنانيين المقيمين في الخليج الذين هم في استضافة أهلنا هناك منذ عقود طويلة, وقد شاركوا ويشاركون في اقتصاد الخليج وكانوا دائماً يحترمون القوانين وأصول الأخوة وحسن الجوار

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 9/4/2015

الخميس 09 نيسان 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما ترقب جلسة حوارية جديدة بين المستقبل وحزب الله، يتواصل الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية. وقد أكد على ذلك لقاء الدكتور جعجع مع النائب ابراهيم كنعان وملحم رياشي وقالت أوساط نيابية إن الرئيس بري يدفع بإتجاه الحوارات التي من شأنها تثبيت الإستقرار وتفريج الوضع السياسي وتحصين البلد من ارتدادات أزمات المنطقة.

وفي الخارج زيارة مهمة لأمير دولة قطر للمملكة العربية السعودية وسط تحرك دبلوماسي خليجي في المحافل الدولية لإيجاد قرار بحل للأزمة اليمنية المتواصلة اشتباكات في عدن وغارات لعاصفة الحزم.

وفي جانب آخر تأكيد إيران على ربط التوقيع على الإتفاق النووي برفع العقوبات.

إذن الدكتور جعجع التقى النائب كنعان ورياشي وفي معراب أيضا تأكيد لوزير الإعلام على أهمية الإنتخاب الرئاسي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الحقد الايراني على العرب يتوالى فصولا. فبعد الشتائم والتعابير النابية التي اطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالنيابة عن مرشده الايراني مستهدفا المملكة العربية السعودية و"عاصفة الحزم" التي هبت لردع عملاء ايران في اليمن، دخل المرشد الاعلى الايراني علي خامئي شخصيا ليصب نيران مواقفه الحاقدة على السعودية متوعدا انها ستتلقى ضربة في ما يحدث في اليمن ويمرغ انفها في التراب، معربا عن عدم تفاؤله بالمباحثات مع الولايات المتحدة الاميركية في الملف النووي.

وفي الرياض كان الملف اليمني مدار بحث في القمة التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

في اي حال فإن تداعيات التدخل الايراني في شؤون المنطقة العربية لم يحل دون متابعة قضية السائقين الناتجة عن اقفال المعابر البرية بين سوريا والاردن خصوصا وان هناك اثنين من السائقين لا يزالان قيد الإحتجاز وهما حسن الاتات وحيدر الشكرجي والخاطفون يطلبون فدية مالية.

في عمل المحكمة الدولية فقد استأنفت جلساتها بالاستماع الى شهادة مستشار الرئيس رفيق الحريري مصطفى ناصر الذي تحدث في الساعات الاولى من افادته عن علاقة الرئيس الشهيد بحزب الله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اعتبارا من يوم غد تدخل البلاد مجددا عطلة الاعياد حتى الثلثاء المقبل، فتغيب الحركة السياسية الداخلية، الغائبة أصلا، مقارنة مع التطورات المتسارعة في المنطقة وانعكاساتها على لبنان. لكن بعض الاستثناءات الميدانية ألقت بثقلها على الوضع الداخلي وفي مقدمها قضية توقيف مفتي داعش في منطقة البقاع، وما يمكن ان يشكله هذا التوقيف من كنز معلوماتي ثمين.

قضية أخرى تكشف عنها الـLBCI الليلة وهي شريط فيديو للمتواري أسامة منصور. أما في قضية شاحنات الترانزيت فهي منقسمة الى مشكلتين: واحدة عند معبر نصيب على الحدود السورية الاردنية، والثانية في السعودية حيث مئات الشاحنات غير قادرة على العودة إلى لبنان.

خارجيا، مخيم اليرموك في سوريا يقترب من تطورات دراماتيكية، فيما مفاوضات المعارضة في موسكو لم تحقق أي شيء، أما على مستوى الاتفاق النووي الايراني فإن حروبا كلامية تتصاعد في شأنه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

توتر ما بين السعودية وايران تظهر علنا في تصريحات سياسية حادة ترجمت في المملكة بعدم استقبال طائرة حجاج ايرانيين واستدعاء طهران القائم بالاعمال السعودي احتجاجا على تصريحات في الرياض ضد الجمهورية الاسلامية.

المرشد الأعلى للثورة الايرانية السيد علي الخامنئي حمل السعودية مسؤولية ما يحصل في اليمن وشن هجوما عنيفا على المملكة متوقعا ان تهزم في حربها اليمنية. في وقت كانت الرياض تستقبل امير قطر الشيخ تميم بن حمد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا، فماذا بعد؟ هل التصعيد يوحي بتعثر التسويات المطروحة ما بين سلطنة عمان وباكستان؟

نوويا، اهتز اتفاق لوزان فاشترط الايرانيون رفعا لكل العقوبات في اليوم الذي وقعوا فيه التفاهم بين ايران والغرب، الشروط الايرانية رد على محاولات غربية تجري لتعديل الاتفاق الاطار بضغط من الجمهوريين الاميركيين واللوبي الصهيوني ما يعني ان التصعيد الاميركي حول النووي يحمي التفاهم.

وفي دمشق تفاهم استراتيجي فلسطيني- سوري لاعادة مخيم اليرموك مكانا للاجئين لا مساحة للدواعش، الفصائل الفلسطينية ما عدا حماس ستقاتل مع الجيش السوري جنبا الى جنب في معركة المخيم كما بدا في اعلان منظمة التحرير الفلسطينية.

في موسكو كان الوفد الرسمي السوري يشدد على ان انتاج اي عملية سياسية يتم بالتوافق بين السوريين حكومة وقوى واحزابا ممن ينطبق عليهم شرط الايمان بالحل السياسي.

المتحاورون توصلوا الى توافق حول تسع نقاط على مسار الحل مع الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة ارضها وشعبها والمطالبة بدعم دولي لما يقرره السوريون.

لبنانيا، حدة سياسية في الشكل واستقرار في الجوهر، تباينات حول قضايا اقليمية كاليمن وحرص في الوقت نفسه على الحوار الداخلي.

لبنان الذي يجهد بين البراكين المحيطة به يغلب مصلحته وينصرف في وقت انتظار الى متابعة ملفاته اليومية المعيشية الاقتصادية كما في حملة وزير المال علي حسن خليل الاصلاحية، اجراءات جمركية جديدة تضبط التهريب والتهرب سيشهد لبنان من خلالها تبدلا حقيقيا في ادارة المرافئ، كما قال خليل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تتضارب الآراء حول السر الكامن وراء تصعيد طهران المفاجئ ضد اتفاق الاطار حول النووي، وكان حتى الأمس انتصارا لديبلوماسيتها. أهو ترجمة للغة المتشددين الرافضين للاتفاق ام هو تعويض عن عجز الذراع العسكرية الايرانية عن مواجهة التحالف، أم أن سعي الديبلوماسية الايرانية لاخراج مصر وباكستان من المعركة وتحييد تركيا لم يؤت ثماره، ام هو تعبير بالفارسية المقصود به التعجيل ببدء الحوار للحفاظ على مكتسبات الحوثيين قبل حصول أي تغيير دراماتيكي بري يصب في غير مصلحة ايران؟

في السياق انتقل الموفد الايراني مرتضى سرمدي الى الشق الجدي من زيارته لبنان فالتقى حزب الله وسعى الى انهاء زعل الفصائل الفلسطينية من ايران لحاجة محتملة الى دعمها لاستعادة مخيم اليرموك السوري من داعش.

تزامنا أنقذت الحكومة أمس علاقات لبنان بالسعودية بالاعتذار فكيف ستتصرف اليوم حيال شتم النائب محمد رعد المملكة في معرض رده على الرئيس سعد الحريري؟ في المقابل عجزت الحكومة عن حل مسألة سائقي الشاحنات العالقين أو المختفين في عدد من الدول العربية فيما لم يتم بعد ايجاد الحل البديل من اقفال معابر التصدير برا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الرجل الثالث بين زعيمين.. واثق السر.. يمشي شاهدا مصطفى ناصر المستشار الصامت.. الصندوق الأبيض وحارس أسرار الكبار.. كاتم الصوت الذي تمرس في حفظ أصول المجالس بأماناتها هو اليوم الأمين العام للشهادات من سبقه إلى المحكمة الدولية أحب رفيق الحريري.. صادقه.. حاباه.. لكن ومن الحب ما قتل السمعة لكننا اليوم أمام شاهد "مصطفى".. ناصر الحريري في حياته.. وظل مستشارا إلى مرحلة أحتاجه فيها الشهيد في الممات ومن مجريات شهادة اليوم يتضح للرأي العام أن مصطفى ناصر والمعاون السياسي الحاج حسين خليل.. وحدهما يملكان مفاتيح سنوات العلاقة بين رفيق الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيث كانت الاجتماعات محصورة بين أربعة رجال ولم يكن يدخلها حتى أقرب الأمنيين المقربين إلى رئيس الحكومة آنذاك كالشهيد وسام الحسن الذي كان ينتظر في الخارج.. فمن أين أتت ذكريات الشهود السابقين.. وكيف اتسعت ذاكرتهم لحكايا لم يكونوا شهودا عليها متكئين فقط على أسرار الفؤاد.. ومضبطة اتهامهم: دمعة ظلت حبيسة سيارة وكتف وفي شهادته دفع مسشتار الرئيس الراحل نحو علاقة متينة بين الحريري والمقاومة كان فيها الرئيس الشهيد مستعدا لقطع أصابعه العشر قبل أن يوقع على نزع سلاح حزب الله الذي سيبقى إلى ما قبل ثانية واحدة من توقيع السلام مع إسرائيل وعندئذ يصبح في يد الدولة. حاول الدفاع سحب الشاهد إلى منطقة متوترة من العلاقة بين الطرفين لكن مصطفى ناصر أدلى بما كان شاهدا عليه من حوارات توثق مرحلة كان فيها الحريري على ود مقاوم وينحسب هذا الود على سوريا حيث كان الحاج حسين خليل يحضر قبل الاغتيال بأيام لزيارة سيقوم بها الحريري الى دمشق وخلال مجريات جلسة اليوم أقدمت المحكمة الدولية على ما يمكن تسميته بلغتها: تحقير سير الشهادة وعرقلة مسارها عندما أوعزت الى الشاهد تحديد مكان إقامته على الخريطة وبدقة.. ما يعني أنها تعريه على الملأ علما أنه يفترض بها تأمين حمايته ضمن برنامج حماية الشهود فإذا كانت المحكمة قد أرادت تحديد مكان الأمانة العامة لحزب الله والذي سوته اسرائيل بالأرض بعد حرب تموز.. فإلام تهدف اليوم من خلال كشف مقر الامانة العامة لحفظ الأسرار؟ لمن تقول المحكمة نصف الدولية اليوم: هذا بيت مصطفى ناصر في أدق مراحل الشهادة التي يمر بها الرجل؟ والشهادة لله.. المحكمة تبلغ وتعطي إحداثيات لغير طرف شريك معها ومن وراء الستار. والشهادة الناصرية.. تستكمل مسارها بعد يوم أول رسم الأحرف الاولى لعلاقة أختتمت بوقار بين المقاومة والشهيد. لكن علاقات اليوم بين الورثة تضرب بسيف اليمن ومحراب السعودية.. وعلى الرغم من سريان مفعول حبوب الحوار المخدرة فقد إرتفعت لهجة البيانات بين الطرفين برد من وحي طقس الروم المائل الى المطر.. فرعدت مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في بيان موجه للشيخ سعد الحريري.. لكن حروب البيانات لن تصرف على الجبهات إذ أن رقصة البواخر الايرانية في المضائق.. وتصريح المرشد الاعلى علي خامنئي عالي الامواج.. كله سيرسو في النهاية على شاطئ حوار سياسي يقود اليمن الى حلول بالتراضي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

فصل الكلام جاء من الامام، لا افراط ولا تفريط حيال المفاوضات النووية انما امر بين الامرين فلا ثقة بالوعود أكد الامام السيد علي الخامنئي.

بلغة الحزم والحسم أطل سيد القائد معلقا على اتفاق لوزان النووي واضعا النقاط على الحروف، لا توقيع ايرانيا للاتفاق النهائي قبل الرفع الكامل للعقوبات فالثقة بالطرف الآخر مفقودة والجمهورية الاسلامية لا تبني سياساتها على الوعود بل تنسج مصلحة شعبها بنول الند للند والطاقة النووية السلمية حق مكتسب وليس معطى ولا فضلى للاخرين على انجازات الايرانيين.

يمنيا، أكد الامام القائد لا انتصار للسيف على الدم في التراب سيمرغ أنف المعتدين فالشعب اليمني مظلوم ومعتدى عليه ونصره في المعركة حتمي كما حصل مع من هو اكبر تجبرا وغطرسة في غزة.

هي سنن التاريخ والجغرافيا فهل من يتعظ في الاقليم والعالم وينزل المعتدين من أعلى الشجرة التي تسلقوها تحت جنح الظلام أم ان الاستكبار وجنون العظمة سيأكل صاحبه؟

معطيات الميدان اليمني تؤكد سير سفن الجيش واللجان الثورية بعكس ما يشتهيه المعتدون، فشل صعد من وتيرة العدوان الذي يوغل قتلا وسفكا لدماء الابرياء بعد نفاذ بنك اهدافه المصطنعة وما زاد من تخبط المهاجمين امساك اليمنيين بزمام المبادرة موسعين من دائرة مطاردة المرتزقة الفارين وبقايا التكفيريين.

الصمت على اسفاف المعتدين بقيادة الشقيق المرتكب المغرور السعودية هو صمت لا يرتضيه الا العبيد او الجهلة او الجبناء قالها النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة ردا على النائب سعد الحريري داعيا اياه وفريقه لوقفة ضمير ومراجعة موضوعية لسياساتهم في ظل الافق المسدود لعاصفة الحزم المزعوم.

 

بدء التحضيرات لتنفيذ خطة بيروت وضاحيتها

السياسة/تمهيداً لوضع الخطة الأمنية لبيروت وضاحيتها الجنوبية موضع التنفيذ وإطلاقها آخر الشهر الجاري, ترأس وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمس, اجتماعاً لمجلس الأمن المركزي في وزارة الداخلية, حضره القادة الأمنيون والعسكريون والقضائيون وتم البحث في أمور وملفات أمنية, واتخذت سلسلة قرارات بقيت سرية. وكان المشنوق التقى قائد الدرك الفرنسي دنيس رافييه يرافقه, وتم بحث الأوضاع الأمنية في لبنان والمنطقة وإمكان استفادة لبنان من الخبرات الفرنسية, خصوصاً في موضوع مكافحة الإرهاب. إلى ذلك, نفذت قوة من الجيش مداهمات في بلدة خط البترول الحدودية في منطقة وادي خالد, شمال لبنان, فيما أعاد الجيش فتح مداخل منطقة باب التبانة في طرابلس, بعد تنفيذ عدد من عمليات الدهم. وفي راشيا, تم توقيف باص بداخله سوريون مسلحون ومعهم كمية من المخدرات, كانوا بطريقهم من عرسال إلى شبعا. في سياق متصل, سقط قتيل جديد ل¯”حزب الله” في سورية يدعى صادق شمص وجرى تشيعيه في مدينة بعلبك. وتابعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عملها أمس, واستمعت إلى شهادة المستشار السابق للرئيس رفيق الحريري مصطفى ناصر الذي أشار في شهادته, إلى أن دوره كان وسيطاً بين الحريري وحسن نصر الله.

 

تساؤلات عن تجاهل واشنطن التعطيل الإيراني للانتخابات الرئاسية في لبنان ومخاوف من المقاربة الأميركية في المنطقة

وكالات/السياسة/بكثير من الارتياب والقلق, تلقف اللبنانيون تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي اعتبر فيه أن إيران لا تشكل التهديد الأكبر للدول الخليجية والعربية, ورأوا فيه تبرئة مجانية لطهران من ارتكاباتها في عدد من بلدان المنطقة, خصوصاً في لبنان, حيث تعطل الاستحقاق الرئاسي, وتضع البلد كله في حالة من الشلل السياسي والدستوري وعلى حافة الانفجار الأمني. وبرأي أوساط سياسية متابعة, فإن ترجمة خطاب أوباما لبنانياً, تعني أن الولايات المتحدة مستمرة في تجاهلها لهذا البلد ولمشكلاته, وقد عبر نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط طوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت عن سياسة دفن الرأس في الرمال هذه, عندما أكد أن الاستحقاق الرئاسي هو شأن لبناني, والأهم الحفاظ على الاستقرار, وهذا يعني تجاهل التعطيل الإيراني, لا بل القبول به شرط عدم تفجير لبنان أمنياً.

واعتبرت الأوساط أن مفاعيل الاتفاق النووي لم تظهر بعد لكن بوادرها بدأت تلوح بالتصريحات الأميركية الملتبسة التي تقارب ملفات المنطقة بشكل مغلوط, وكأن إدارة أوباما تعتبر أنها حققت إنجازاً تاريخياً, بوضع الإطار العام للاتفاق النووي وقررت أن تنفض يدها من أزمات الشرق الأوسط, والأنكى من ذلك أنها تفعل ذلك بطريقة ملتوية, من خلال توصيف كاذب لحقيقة المشكلات في الشرق الأوسط.

وأكدت الأوساط أن أزمة الشغور الرئاسي في لبنان مرشحة كي تطول, على عكس أوهام بعض المتفائلين بالاتفاق الأميركي – الإيراني, وعلى عكس تمنيات أكثرية اللبنانيين, فهذا الاتفاق لو سلمنا جدلاً أنه سيحلحل الأمور, فإنه لا يزال حتى الآن أقل من “حبر على ورق”, لأن توقيعه مؤجل إلى نهاية يونيو المقبل, ومن ثم فإن سلسلة من الإجراءات ستنفذ للشروع في تطبيقه, وهذا كله يعني أن ما سمي “الانتصار الإيراني” مجمد حتى اللحظة, ولن يتحقق الانفراج في العلاقات مع الولايات المتحدة, إلا بعد تنفيذ طهران كل تعهداتها النووية. وهذا الأمر سيستغرق أشهراً طويلة وربما ليس قبل الشتاء المقبل, هذا إذا لم تطرأ أي معوقات, لذا على المتفائلين بحلحلة ما في لبنان أن ينتظروا كثيراً. ولفتت الأوساط إلى أن الجميع يتناسون الموقف الخليجي والعربي الذي سبق وضع إطار الاتفاق النووي في لوزان, وشكل ضربة استباقية لأي تفاهمات أميركية إيرانية مشبوهة. وقد عبرت عملية “عاصفة الحزم”, عن سلوك عربي جديد في التصدي للتمدد الإيراني في المنطقة, ومنعه من كسب المزيد من الدول. وشددت على أن التصدي العربي للغطرسة الإيرانية, وحده كفيل بتصويب الأمور ومنع الجنوح الأميركي نحو “تلزيم” بعض الدول لطهران, كنتيجة للاتفاق النووي. وفي الوقت نفسه ثمة مواقف محلية مطلوبة في كل دولة عربية تواجه السياسة الإيرانية.

 

اليمن «كسر» العنق الإيراني

ميرفت سيوفي/ الشرق

لم تكشف إيران عن وجهها في اليمن إلا في العام 2003 مع سقوط العراق ـ الذي قدّمت إيران خدمات جليلة لأميركا خلال الحرب عليه ونثرت الفتاوى التي تُحرّم قتال الأميركيين ـ وهذه الازدواجيّة الإيرانيّة استغرق العالم العربي وقتاً لاستيعابها للأسف، فمع بدء الحرب على العراق أطلق تنظيم «الشباب المؤمن» تظاهرة أمام السفارة الأميركية، رفعوا فيها الشعار الإيراني: «الموت لأميركا الموت لإسرائيل» وهو «هويّة» إيرانيّة يعرفها لبنان أكثر من أي دولة عربية أخرى بفضل حزب إيران في لبنان.

وللذاكرة فقط سبق وأطلق المرشد الإيراني علي الخامنئي عبر إذاعة طهران، خلال ما عرف بالحرب السادسة مع الحوثيين، نداءً «حذر فيه النظام اليمني من مغبة اضطهاد الشيعة في اليمن، معتبراً أن إفراط النظام اليمني في استخدام القوة ضد الشيعة العزّل [بحسب وصفه] في «صعدة» هو اضطهاد لهم واستعراض للقوة بغرض إرضاء أطراف خارجية والهروب من مشاكل يعاني منها النظام اليمني «ويومها طالب في انفصام وازدواجية سياسيّة، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل في «صعدة» على غرار تدخل القوات الدولية في دارفور بالسودان!!

وللمناسبة، يمثل الشيعة أقلية في اليمن، ويغلب عليهم المذهب الزيدي، وبحسب تقرير الحرية الدينية في العالم لعام 2006، الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية، لا تزيد نسبتهم عن 30 في المئة من إجمالي سكان اليمن، الذي يبلغ 20 مليوناً تقريباً. كما يوجد في اليمن شيعة إسماعيلية يبلغ عددهم نحو بضعة آلاف وفقاً للتقرير نفسه، وتقدر مصادر أخرى نسبتهم بنحو 2 في المائة من إجمالي السكان… وتاريخياً؛ لم  تخلُ يوماً ظاهرة التطرّف والمغالاة في التشيّع في اليمن من تأثير خارجي منذ القدم، بحسب الدارسين، إذ يؤكّد كثيرون منهم أنه كان يفِدْ إلى اليمن بعض الأفراد أو الجماعات من فارس (إيران) لغرض سياحة أو تجارة أو نحو ذلك، ثم يعمدون أثناء إقامتهم باليمن إلى نشر مذهبهم (الإمامي) في أوساط العامة [عبدالله السريحي، محقّق ودارس كتاب أدب الطلب ومنتهى الأرب للشوكاني، ص 62، 1419هـ- 1998، الطبعة الأولى، بيروت: دار ابن حزم].

وللذاكرة أيضاً، وللتاريخ، سبق وكتبنا في العام 2009 في الحادي عشر من تشرين الثاني أربعة مقالات في هذا الهامش تحت عنوان «يمن خوش هال»، كان سببها انكشاف مخطط إيرانيّ لليمن يؤكد أنه و»خلال المعارك الدائرة منذ آب الماضي في صعدة عثر الجيش اليمني على  وثائق في مواقع للحوثيين استولى عليها أكدت وجود خطة إسمها: «يمن خوش هال»، وتتضمن تدريب الحوثيين على العبوات الناسفة والتحريك الجماهيري، وشراء الولاء القبلي و»الانفتاح» على الحراك الانفصالي في المحافظات الجنوبية و»ربطه» مع المسار الحوثي، ثم تجمّعت عوامل أخرى لتؤكد أن إيران تنفّذ مخططاً يمرّ عبر اليمن لزعزعة الاستقرار في المملكة العربية السعودية تمهيداً لوضع اليد على أرض الحجاز… وكانت أعداد من أتباع بدر الدين الحوثي الذين استسلموا أثناء المواجهات مع الجيش اليمني أكدوا قيامهم بالتدرب في معسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني مع عناصر فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق بعد سقوط بغداد، وكذلك في معسكرات يتخذها الفيلق في العراق منذ منتصف العام 2003»…

بعد سنوات ست على نشر تلك المقالات، نظرة على أحداث اليمن اليوم تؤكّد أن المخطط الإيراني قديم، وأنّه ككلّ المؤامرات التي تحيكها إيران لكلّ دولة عربية على حدة، يبقى  حزب الله المحور الأساسي فيها واليد الطولى في تنفيذها، وأن كسر العنق الإيراني في اليمن، لا بُدّ من أن يترافق معه كسر اليد الإيرانيّة في سوريا أولاً ثم في لبنان الذي ما زال حتى الساعة يدفع ثمناً باهظاً لتغاضي الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية طوال ثلاثين عاماً عن حزب الله رأس حربة المشروع الإيراني في لبنان الذي يجتاح اليوم المنطقة وإن بأسماء أخرى مستعارة، وصولاً إلى إعلان «الجمهورية الإسلامية» في كلّ منها!!

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - تنازلات إيران صنعت الاتفاق النووي

عبد الكريم أبو النصر/النهار

10 نيسان 2015

"الإتفاق الاطار الموقّع في لوزان بين إيران ومجموعة الدول الست أميركا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا يمنع الجمهورية الإسلامية من إنتاج السلاح النووي أو الإقتراب من حافة امتلاك هذا السلاح لمدة 15 سنة على الأقل ويفرض على برنامجها النووي بجوانبه المختلفة قيوداً وإجراءات دولية مشددة وغير مسبوقة تمنعها من التصرف به كما تريد وتجعلها تالياً عاجزة عن التحول قوة نووية مسلحة وتعزيز نفوذها في المنطقة. العامل الأساسي الذي ساعد على إنجاز هذا الإتفاق هو تراجع القيادة الإيرانية عن مطالبها المتشددة وعن خطوطها الحمر الرئيسية وموافقتها على تقديم تنازلات كبيرة وجوهرية الى الدول الست التي واجهت إيران بموقف صلب موحد ضاغط في ما يتعلق بالمسائل الأساسية المطروحة مما دفع الإيرانيين الى الرضوخ للشروط والمطالب الدولية الضرورية لطمأنة العالم الى سلمية البرنامج النووي الإيراني".

هكذا لخص مسؤول غربي بارز في باريس وثيق الصلة بالمفاوضات النووية الإيرانية - الدولية حقيقة التفاهمات الواردة في الإتفاق الاطار ومضمون التنازلات الرئيسية التي قدمتها إيران، وهي الآتية استناداً الى النص الكامل للإتفاق:

أولاً - يمنع الإتفاق إيران من إنتاج وامتلاك الوقود النووي المتطور والاعداد الكافية من أجهزة الطرد المركزي الضرورية لإنتاج الأسلحة النووية وذلك لمدة 15 سنة على الأقل، وهي فترة طويلة يمكن أن تشهد تطورات مختلفة وتبرز خلالها توجهات تبدل مواقف الإيرانيين من الداخل.

ثانياً - أوقف الإتفاق برنامجاً إيرانياً صناعياً متطوراً لتخصيب الأورانيوم بنسبة 20 في المئة أو أكثر، وفرض على إيران الإكتفاء بتخصيب الاورانيوم بنسبة أقل من أربعة في المئة وامتلاك أقل من ثلث أجهزة الطرد المركزي التي تملكها حالياً وذلك لمدة 15 سنة على الأقل.

ثالثاً - وافقت إيران على تغيير تركيبة منشأة فوردو المخبأة تحت الأرض وتفكيك ثلثي مكوناتها ووقف تخصيب الاورانيوم فيها وعمليات البحث والتطوير لمدة 15 سنة وتحويل المنشأة للأغراض السلمية.

رابعاً - وافقت إيران على تخصيب الاورانيوم في مفاعل واحد فقط هو ناتانز وبنسبة أقل من أربعة في المئة مما يمنعها من إنتاج السلاح النووي.

خامساً - هذا الإتفاق يجعل إيران تتخلى عن استقلالها النووي، إذ انها وافقت بموجبه على إخضاع كل منشآتها ومواقعها النووية أو ذات الصلة ببرنامجها النووي لنظام رقابة دولية صارم جداً "هو الأكثر تشدداً في التاريخ"، كما قال الرئيس باراك أوباما، وذلك لفترة تراوح بين 20 و25 سنة. ولن تستطيع إيران خلال هذه الفترة الطويلة جداً أن تفعل ما تريد ببرنامجها النووي أو أن تستخدمه للأغراض العسكرية.

ووافقت إيران بموجب هذا الإتفاق على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة وتفقّد كل المنشآت والمواقع النووية أو المرتبطة بها، بما فيها مناجم الاورانيوم والمنشآت السرية والعسكرية أو المشتبه فيها وغير المعلن عنها من أجل التأكد من عدم وجود نشاطات ذات طابع عسكري فيها. ويستطيع المفتشون الدوليون القيام بهذه الزيارات بانتظام وبصورة يومية أو مفاجئة إذا اقتضى الأمر.

سادساً - وافقت إيران على إعادة تركيب وبناء مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة على أسس جديدة وبالتفاهم مع الدول الست من أجل ضمان استخدامه للأغراض السلمية.

سابعاً - رفضت الدول الست طلب القيادة الإيرانية رفع العقوبات الدولية عن إيران بشكل كامل وفور توقيع الإتفاق النهائي بل إن اتفاق لوزان يطلب رفع العقوبات تدريجاً وعلى مراحل، إذ انه ينص على "تعليق" العقوبات الأميركية - الأوروبية وليس على رفعها أو إلغائها بعد أن تؤكد الوكالة الذرية تنفيذ إيران كل الخطوات والإجراءات المطلوبة منها ويعاد فرض هذه العقوبات إذا لم تنفذ التزاماتها.

وينص الإتفاق على رفع العقوبات المفروضة بموجب قرارات مجلس الأمن بعد أن تنفذ إيران كل الأمور الأساسية المطلوبة منها. وبعد تحقيق هذه المطالب يصدر مجلس الأمن قراراً جديداً يتبنى بموجبه الإتفاق النهائي في حال إنجازه ويدعو الى تطبيقه كاملاً.

ثامناً - ينص الإتفاق على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية بعد فترة 25 سنة ومواصلة إخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية المشددة لأنها مرتبطة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

وأوضح المسؤول الغربي "أن من الخطأ القول إن النزاع انتهى وان الصفقة النووية قد أنجزتْ واكتملت إذ ان الإتفاق الاطار خطوة أولى تمهد لمفاوضات جديدة بين إيران والدول الست من أجل محاولة توقيع الإتفاق النووي الحقيقي النهائي في 30 حزيران المقبل وهي مفاوضات ستكون صعبة وليست مضمونة النتائج لأن عقبات عدة مهمة تواجهها".

 

التناقض يتّسع بين حملة الحزب واستمرار الحوار محاذير أمنية لتنفيس الاحتقان الإقليمي داخلياً

روزانا بومنصف/النهار/10 نيسان 2015

يتناقض الاحتقان الذي تسببت به مواقف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في حملاته ضد المملكة العربية السعودية مستفزا ردود فعل مضادة لتوريط لبنان في عداء مع المملكة والدول الخليجية واحراج لبنان مع مجريات الحوار بين الحزب وتيار المستقبل الذي يتمحور على تخفيف الاحتقان. اذ بات السؤال كيف يمكن تخفيف الاحتقان في جلسات متباعدة في الوقت الذي يجري فيه رفع وتيرة التصعيد على نحو مستمر ويتم شحن النفوس؟ وهو سؤال واقعي اذا اخذ في الاعتبار انكفاء من يعتبرون حلفاء لـ"حزب الله" في الطائفة السنية عن الادلاء بدلوهم في هذا الاطار بل اعلان بعضهم مواقف مناقضة وعلنية على نحو اثار دوائر الحزب ودفعه الى اثارة تساؤلات جدية حول ابعادها والى اين يمكن ان تصل. ولا ينبغي تقليل هذا العامل اذا اخذ في الاعتبار مدى التعويل على فكفكة واختراق الطائفة السنية في لبنان كما في سوريا حيث يعتقد مطلعون ان ما يجري في مخيم اليرموك حيث فتح احمد جبريل الباب امام داعش للدخول الى المخيم انما يهدف الى احراج حماس من اجل ردها الى بيت الطاعة الايراني – السوري بعيدا عن محاولات التقارب مع السعودية من ضمن الاوراق التي يتم تعزيزها على هذه الساحة او تلك.

بالنسبة الى بعض المراقبين السياسيين فان حملات نصرالله انطلقت من واقع ان المملكة العربية السعودية فاجأت في حملتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن الجميع وايران من بينهم. اذ ليس معهودا عن المملكة شن حروب مماثلة في الوقت الذي شكل التوقيت العامل الاكثر احراجا باعتبار ان ايران كانت في مراحل حرجة من مفاوضاتها مع الدول الخمس الكبرى زائد المانيا حول ملفها النووي الى حد لم يكن في امكانها الجهر بموقفها فيما اعتبرت ايران هذا التوقيت للعملية السعودية مستهدفا المفاوضات النووية. وفي ظل هذا الاطار بادر الامين العام للحزب لأن يكون صوت ايران الذي اكتفى بالتعبير باسلوب ديبلوماسي داعيا الى الحوار بالتزامن مع استمرار المفاوضات ولاستيعاب صدمة التحرك السعودي علما ان ثمة عاملا آخر يتصل بواقع ان قائد الحوثيين هو ربيب الحزب اعلاما وسياسة وخطابا واسلوبا ما ساهم في رد فعل انفعالي لم يكن موفقا في رأي الغالبية. فالامين العام للحزب قد لا يجد جدوى من استمرار الحوار او لا يقيم وزنا لمحاوريه من التيار الآخر علما انه دخله عن اقتناع لأن الاعتدال السني قد يكون اسهل من سيطرة المتطرفين الا انه ورط لبنان في مواجهة ترتب عليه اثمانا كبيرة شأنه في ذلك شأن مخاطرته بتدفيع لبنان ثمن الضربة الاسرائيلية على القنيطرة السورية. اذ ان رد الفعل آنذاك ولو اتى مدروسا وفي اراض لبنانية متنازع عليها الا انه كان يمكن ان يدفع لبنان اثمانا باهظة ومكلفة جدا لو لم تتطابق الحسابات الاسرائيلية مع عدم تصعيد المواجهة العسكرية. البعض اعتبر ان الحملة الاخيرة لنصرالله هي حرب اعلامية سياسية بديلة من حرب عسكرية بحيث يوحي كلامه انه كان سيسعى اليها في لبنان من اجل ارباك المملكة على ما فعل في 7 آيار 2008 لولا ان حجم تورطه في سوريا وسائر ميادين القتال حيث تتحرك ايران من اجل مد نفوذها يحول دون قيامه بذلك فضلا عن عاملين اثنين آخرين احدهما ان 7 ايار مماثل للسابق غير محتمل لاختلاف الظروف حين كان النظام السوري قويا ويشكل ظهيرا للحزب في حين ان اي امر مماثل قد يؤدي الى نشوب حرب سنية شيعية في لبنان في ظل لعب الاطراف الاقليمية اوراقها مكشوفة في لبنان وفق ما يقول هؤلاء. ثم لأن هناك توافقا اقليميا دوليا على محاولة تحييد لبنان عن التحول ساحة اضافية من الحرب بين الدول الاقليمية لا يزال ساريا حتى الآن ولا يعتقد هؤلاء المراقبون بوجود رغبة في تجاوز ذلك ولو ان الثقة مفقودة في عدم رغبة ايران في الدفع في لحظة ما في هذا الاتجاه. لكن بالنسبة الى آخرين فانه وقد تسلمت ايران زمام التصعيد ضد المملكة والتهديد بان لا تسمح لها بان تفوز في اليمن كما جاء على لسان مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي، فان ثمة تساؤلات اذا كانت الامور ستعود الى تهدئة المواقف الداخلية في لبنان او يتم الاستمرار في التصعيد عبرها باعتبارها ساحة اساسية من ساحات المعارك التي تستند اليها ايران على غرار ما عبرت زيارة الموفد الايراني مرتضى سرمدي لبيروت في اليومين الاخيرين والتي اتت لترد على زيارة نائب وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن ولتؤكد ان لبنان ساحة نفوذ قوية لطهران لا تترك لا للاميركيين ولا لسواهم.

بعض المصادر لا يخشى على الحوار كوسيلة تبقي الحد الادنى من التماسك قائما على رغم عدم معالجته اي مشكلة وما اذا كان الحزب يرغب في استمراره في ضوء حاجته الى استيعاب اي رد فعل في ظل تحضيره لمعركة القلمون والزبداني والبعض يقول محاولة توريط الجيش اللبناني في المعركة بعد فشل مسعاه الى تأمين التنسيق المباشر بين الجيش اللبناني وجيش النظام السوري او اذا كان تيار المستقبل سيستثمر في المقابل رد الفعل السني غير المؤيد لموقف الامين العام للحزب. كما لا يخشى من مواجهات عسكرية في الداخل اللبناني لاعتبارات متعددة الا ان ثمة خشية من ان يتم تنفيس الاحتقانات المتصاعدة اقليميا في عمليات امنية على شكل تفجيرات او اغتيالات تعيد الخطط الامنية في بعض المناطق الى نقطة الصفر.

 

"غباء" أم محاولة تقديم أوراق اعتماد؟ أزمة النقل المباشر وفق رواية من "تلفزيون لبنان"

سمير منصور/النهار/10 نيسان 2015

لم يكن المشاهد في حاجة الى "تلفزيون لبنان" لكي يتابع الحديث الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ولم يكن هذا التلفزيون في حاجة الى "الفضائية السورية" أو غيرها لكي "يسجّل" بث حديث للسيد نصرالله. فمن الزاوية المهنية البحتة، كان في استطاعة "تلفزيون لبنان" طلب إجراء حديث خاص معه وسؤاله عـن كل شيء، بما في ذلك حملته المستمرة على المملكة العربية السعودية وتجاهل تداعيات هذه الحملة لبنانياً وعربياً، وسينقله حكماً تلفزيون "المنار" الذي يشكل واجهة إعلام "حزب الله". وأما على الصعيد السياسي فلم يكن السيد نصرالله في حاجة الى محطة معينة لكي يوصل رسائله الى السعودية أو الى إيران وغيرهما، ولم تكن غلطة "تلفزيون لبنان" لتأخذ هذا المنحى لولا الواقع المأزوم بين الدولتين، ولولا الحملة التي شنها السيد نصرالله على الدول العربية وعلى المملكة العربية السعودية تحديداً.

هل هي مسألة "غباء" أو "سوء تقدير" أو "محاولة تقديم أوراق اعتماد من مدير مكلّف بقرار قضائي يطمح الى تثبيته رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون لبنان"؟ أم هو خطأ من قسم العمليات والنقل المباشر أو من مديرية الأخبار؟ لماذا لم يبلغ رئيس مجلس الإدارة بالتكليف طلال مقدسي وزير الاعلام رمزي جريج بقرار النقل؟ لماذا لم يعرف أن الحديث مخصص للمحطة السورية وقد أُعلن عن ذلك تكراراً؟ يروي أحد الزملاء في مديرية الأخبار أن قسم العلميات تلقى اتصالاً من محطة "المنار" تبلغه كالعادة، وكما تفعل مع سائر المحطات عادة، أن "هناك كلمة للسيد ستبث الساعة الثامنة والنصف مساء، فأعطى موافقته مبدئياً بعدما اتصل بدوره برئيس مجلس الإدارة بالتكليف في وقت لاحق قبل بث المقابلة. ويقول إنه بعد قليل من بداية الحديث الذي نقله التلفزيون عن "المنار" بعدما زودته عملياتها بالـ"Frequency" (التردد الذي يتيح لمحطة أخرى النقل المباشر عنها)، فوجئ بما كتب على شاشة المنار: "نقلاً عن الفضائية السورية" فاتصل بالمقدسي مستوضحاً امكان وقف النقل، وبعد تشاور تقرر الاستمرار بالبث منعاً لأي تفسير سياسي، ويقول بأن الجميع فوجئوا في التلفزيون لكون محطة "المنار" وحدها تتولى عملية البث المباشر لأسباب أمنية، وتنقل عنها المحطات الاخرى. ويذكر بأن "مجلس إدارة التلفزيون اتخذ قراراً قبل خمس سنوات بعد اشكالات مع سياسيين، وقضى بالنقل المباشر للخطب والمؤتمرات الصحافية لسياسيي الصف الأول من المشاركين في هيئة الحوار الوطني، وهذا ما يفعله مثلاً، بعد كل جلسة مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، اذ ينقل وقائع المؤتمر الصحافي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع". وعن استهداف متعمد للسعودية والإساءة التي تضمنها الحديث لها يقول "إننا نحن من تولى النقل المباشر للتعازي بوفاة العاهل السعودي الملـــــك عبــدالله على مدى ثلاثة أيام" وينفي ما قيل عن "تورّط في تنسيق سوري خلافاً لسياسة النأي بالنفس"، ويكشف أن المسؤول الإعلامي في "حزب الله" محمد عفيف زار رئيس مجلس الإدارة قبل مدة شاكياً ما سماه "انحياز الاخبار الى فريق 14 آذار" وفنّد مع وفد من "الوحدة الاعلامية" رافقه اسباباً عدة كان آخرها النقل المباشر من المحكمة الدولية على مدى ثلاثة أيام "بكل ما تضمنته الجلسات من اتهامات ووقائع". وإذ يخلص الى السؤال عما اذا كان هناك من يبحث عن "كبش محرقة" يقول إنه "موضوع سياسي". لعلها حادثة تفرض فتح ملف "تلفزيون لبنان" وضرورة تعيين مجلس إدارة له في أسرع وقت، بعد فشل مستمر في تلك الخطوة منذ 17 عاماً!

 

أثقال الشيعة اللبنانيين

حـازم الأميـن/لبنان الآن/10 نيسان/15

المطلوب من الشيعة اللبنانيين أن يكونوا رأس الحربة في المواجهة المذهبية التي تشهدها المنطقة بأسرها، على رغم أنهم في الحساب النهائي والواقعي الحلقة الأضعف في هلال التشيّع في المنطقة. هم أضعف بطبيعة الحال من أقرانهم في إيران، وكذلك في العراق. وهذا بالقياس الديموغرافي والتاريخي والاقتصادي. نعم المطلوب منهم أن يكونوا رأس حربة المواجهة. خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بلغ ذروةً في المذهبية لم يبلغه الخطاب الإيراني. في اليمن كانت ايران تدعو إلى الحوار وكان السيد يفتح "مواجهة" غير مسبوقة مع الخليج كلّه. وفي سوريا تتولى طهران المفاوضة على رأس النظام وعلى الأثمان التي تريدها لقاء تسليمه، ويظهر السيد للسوريين قائلاً: "بشار الأسد نعمة خصكم الله بها". وفي الوقت الذي تشهد فيه علاقات طهران مع أنقرة تقدماً، فيزور أردوغان طهران، يبدو أنه من غير المسموح لـ"حزب الله" في لبنان إحداث إنفراج موازٍ يتخفّف عبره من ثقل المواجهة مع الأكثرية. أردوغان في طهران جارٌ وشريكٌ اقتصادي، لكنه في لبنان عميل وعدو مذهبي. وفي لبنان أيضاً يُفلت كل حلفاء السيد من غير الشيعة من تبعات خطابه بأن يُعلنوا رفضهم له أو أن يتفادوا مؤازرته، ويبقى مطلوباً من القاعدة المذهبية أن تتولى حمل الخطاب والسير به إلى الهاوية. ثمّة أثمانٌ هائلة تُدفع لهذه الوظيفة، ليست العائلات العائدة من الخليج مظهرها الوحيد، ولا القتلى في سوريا أيضاً. الثمن الحقيقي هو في المستقبل، ذاك أن ترميم علاقة هذه الجماعة مع محيطها صار يعوزه عقود وربما أكثر. الجميع اليوم في مرمى "الغضب" الشيعي اللبناني. في يوم واحد تحوّلت "نيو تي في" من تلفزيون "المقاومة" إلى "دكّان" ضد المقاومة، ومذيعة "أو تي في"، المحطة الحليفة والمتفانية في سبيل "المقاومة"، تمّت أبلستها لمجرد اعتراضها على ضيف قال عبارات عنصرية بحقّ السيّاح الخليجيين. وفي يوم واحد انتقل عبدالرحيم مراد من مرشح الممانعة لرئاسة الحكومة إلى مُرتزق. والحال أن فقدان التوازن جراء هذا العُصاب المذهبي أعاق رصد مؤشّرات شديدة الخطورة كان على الجماعة اللبنانية أن تلتقطها. فالمنطقة لم تشهد في تاريخها الحديث كله هذه الدرجة من الإجماع بما يتعلق بالمسألة اليمنية. أقرب حلفاء "حزب الله" من غير الشيعة لم يتمكّنوا من الصمت ومن الحياد، ونحن هنا لا نتحدث عن عبدالرحيم مراد و"نيو تي في" وميشال عون، ولا عن صمت كرامي والحص وسعد وحتى بري، إنّما نتحدث عن حركة حماس، وعن ضيف "حزب الله" في لبنان وحليفه و"نسيب الطائفة" الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض. هؤلاء كلهم خونة وكلهم أصحاب دكاكين، والمطلوب من شيعة لبنان فتح حرب عليهم كلهم. الشيعة في إيران أمة بكاملها، ويمكن لها خوض المواجهة، والشيعة في العراق أكثرية في بلد غني لا تهدد المواجهة وجودها. في لبنان ليس هذا حال الشيعة، وحاجتهم لعلاقة إيجابية مع محيطهم أكبر. لكنّ ما يجري هو عكس ذلك تماماً.

 

 رجع الصدى بين نصرالله وخامنئي

 وليد شقير/الحياة/10 نيسان/15

هل سيكرر الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه المقبل، القول إن «إيران لا تملي ولا تقرر ولا تتدخل ولا تهيمن» في سورية والعراق واليمن ولبنان وفلسطين... بعد تصريح المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أمس، الذي قال فيه إن السعودية «ستتلقى ضربة في اليمن وتُهزم فيه»؟ هل سيكرر القول إن «إيران لم تأمرنا بأمر ولم تطلب منا أي طلب»؟

لم يكن الأمر بحاجة إلى دليل التطابق في الأوصاف التي أطلقها نصرالله على عملية «عاصفة الحزم» التي قادتها الرياض ضد الانفلاش الحوثي الإيراني، مع ما قاله خامنئي للتأكد من أنه أمر عمليات صدر من طهران للتعاطي الإعلامي الشديد الحدة مع قرار المواجهة السعودي- العربي ضد هذا الانفلاش. فهجوم نصرالله، مع جوقة الإعلام التابعة للنفوذ الإيراني، بما فيه إعلام الحوثيين وحلفائهم، شكل «الفرقة السباقة» التي مهدت لترداد خامنئي ما سبق أن طلب من القوى التابعة له أن تطلقه، بعد المفاجأة التي أحدثتها الحملة العسكرية السعودية العربية بتأييد من باكستان وتركيا، رداً على احتلال الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، العاصمة الموقتة عدن، وتهديدهم الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ومع أن التناقض صارخ في ما قاله نصرالله في خطابه غداة «عاصفة الحزم»، حين أقر بأن لإيران «احترامها وتأثيرها» في الدول المذكورة، وأنها تملأ الفراغ الذي تركه «العرب»، ثم تبرأ من التأثر بما تطلبه طهران منه، فإن استنساخ خامنئي أمس لتصريحات نصرالله هو رجع الصدى لأمر العمليات الذي أطلقه الجانب الإيراني في الرد على سعي الرياض والعواصم العربية الأخرى التي شاركتها الحملة إلى استعادة التوازن في المنطقة، مقابل تمكن طهران عبر «تصدير الثورة» من التقدم في نفوذها الإقليمي.

لم يكن ذهاب نصرالله إلى حد إطلاق الاوصاف المسيئة على المسؤولين السعوديين ناجماً عن انفعاله هو، بل كان صدى لانفعال القيادة الإيرانية التي رددت معظم ما قاله.

وبغض النظر عما ستؤول إليه مواجهة النفوذ الإيراني هذه، فإن عنصر المفاجأة والذهول ما زال يتحكم برد الفعل الإيراني، فطهران بنت حساباتها أولاً على أنها تتعاطى مع مسؤولين اخطأوا في التقدير، وثانياً على أن ازدراءها القومي الفارسي بمن سماهم نصرالله «العرب» لم يكن مطابقاً للواقع، فما كان واقعياً في هذه الأوصاف هو استبطان نصرالله انتسابه إلى غير هؤلاء «العرب».

والمصدر الأساس لهذا الذهول وتلك المفاجأة، هو أن الالتفاف العربي حول السعودية ومواقف مصر وسائر دول الخليج في القمة العربية في شرم الشيخ، جعل المواجهة عربية- إيرانية، فالرد في اليمن جعل ايران في موقع المحرج أثناء مفاوضات لوزان وسيؤثر في كل أوراقها على امتداد المنطقة. والهدف الإيراني هو منع استثمار الرد السعودي على الصعيد الإقليمي، وهو ما يجعل التحدي عربياً لا سعودياً فقط.

استعادة التوازن ستأخذ مداها الزمني في المرحلة المقبلة، التي ردد نصرالله أنها ستنتهي بـ «الانتصار» في اليمن وفي المنطقة، مستنهضاً الجهات الحزبية والمذهبية التي شكلت أذرعاً لطهران. والوعد بـ «الانتصار» تكرار للمكابرة التي تمارسها طهران حيال حرب الاستنزاف التي غرقت فيها وأغرقت «حزب الله» معها في سورية، فنصرالله يعد جمهوره بالانتصار في بلاد الشام منذ 3 سنوات، ويدعو الخصوم إلى الاستسلام لهزيمتهم الافتراضية أمام ما يمليه هو وطهران، من دون أن يرف له جفن إزاء الخسائر التي يوقعها بحزبه وبلده جراء الانغماس في حرب أهلية في بلد آخر لمصلحة بلد ثالث. لكنه انتصار لم يأتِ، بل نسمع كل يوم عن تحضيرات الحزب وجيش النظام لاستعادة القلمون السورية، تمهيداً لاستعادة إدلب، واستقدام الآلاف من «الحرس الثوري» إلى السويداء، على رغم زعمه أن الإيرانيين في سورية لا يصلون إلى 50 عنصراً! توقع نصر الله في مقابلته مع «الإخبارية السورية»، أن يكون دخول الحوثيين إلى الأراضي السعودية «وارداً»، ممهداً لعمليات مدعومة إيرانياً داخل المملكة، واستند إلى قول الرئيس أوباما أن مشاكل دول الخليج هي مع الداخل عندها، متسلحاً باتفاق الإطار على النووي بين واشنطن وطهران لتصبح الحرب كراً وفراً، مثلما هي في سورية. أم أن نصرالله وطهران سيعتبران ما طرحته الرياض، من أن الحل السياسي بالحوار من دون استبعاد أي من المكونات اليمنية، بعد إنهاء المراهقة المكلفة التي أقحمت طهران الحوثيين ومن معهم فيها وبعد إعادتهم إلى حجمهم الطبيعي، هو الانتصار؟

 

نتانياهو يعود إلى الكونغرس مصرّاً على تعديل الاتفاق مع إيران أو تجميده

أمال شحادة /الحياة/10 نيسان/15

الحملة التي تقودها حكومة بنيامين نتانياهو، في الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي، ضمن المحاولات لإلغاء الاتفاق بين إيران والدول الست او إجراء تعديلات جوهرية عليه، تأتي ضمن قناعة نتانياهو ان ادارة باراك اوباما، باتت اليوم، أكثر من أي وقت مضى، قابلة للرضوخ أمام الضغوطات. وهو لا يعمل لوحده وليس فقط لحسابه الخاص ولا حتى لخدمة المصالح الاسرائيلية بقدر ما يعمل لخدمة أجندة الحزب الجمهوري الأميركي. وبات يعتبر نفسه جزءاً من الأكثرية الجمهورية بين معارضي الرئيس الاميركي داخل الكونغرس.

ويبدو ان التصفيق وقوفاً الذي حظي به نتانياهو، خلال كلمته الأخيرة امام الكونغرس، وانتصاره في معركة الانتخابات الاسرائيلية شحنتاه بقوة مسكرة تدفعه الى خوض معركة اخرى داخل الكونغرس لتجنيد أكثريته ضد اوباما، لعله هذه المرة يجمد الاتفاق مع ايران أو يغيره أو يؤدي الى تفجيره تماماً.

وأثارت المطالب التي طرحها نتانياهو، نقاشاً اسرائيلياً أظهر خلافات في الموقف بين المؤسستين العسكرية والسياسية وتعالت الأصوات المحذرة من تعميق الأزمة مع واشنطن وأبعادها، على رغم التصريحات والتحركات العسكرية التي تشير الى استمرار الدعم الاميركي لاسرائيل، بخاصة مع وصول حوالى ستمئة جندي وضابط اميركي الى اسرائيل، على متن بارجتين عسكريتين رستا في ميناء حيفا وتحمل كل منهما صواريخ متطورة، استعداداً لتدريبات اقليمية ستتم خلال الفترة القريبة.

غير ان هذا الاتفاق كان مناسبة جديدة للأجهزة الأمنية لاستئناف حملة التخويف والترويج للخطر المحدق باسرائيل والساعي لإزالتها. فعرضت سلسلة مطالب للحصول على معدات قتالية ودفاعية، جواً وبراً وبحراً، لتكون مستعدة لأي سيناريو متوقع. وفي الوقت نفسه، حرص وزراء ومسؤولون سياسيون على اطلاق رسائل محلية واميركية ودولية، مفادها ان جميع الخيارات لمواجهة احتمال رفض المطالب الاسرائيلي بإلغاء الاتفاق مع ايران او اجراء تعديلات عليه، لم ولن تسقط.

هدفان لاسرائيل

الحملة التي تنوي الشروع بها اسرائيل، خلال الايام القريبة، تشمل مسارين متوازيين ومحتدمين: الكونغرس من جهة، والادارة الاميركية من جهة اخرى. والتوقعات الاسرائيلية ان يكون المسار تجاه الادارة اشد صعوبة من حملة اسرائيل باقناع الأكثرية داخل الكونغرس، بخاصة بين الجمهوريين حيث يحظى نتانياهو بدعم واسع من قبلهم. وأرسل نتانياهو وزير الشؤون الاستراتيجية، يوفال شطاينتس، الشخصية الأكثر دعماً لسياسته تجاه ايران ليطرح المطالب الاسرائيلية بكل وضوح ونجح في ان يجعل من بعضها تهديداً مبطناً. وعرض شطاينتس ستة مطالب، ترفض اسرائيل التنازل عنها وتحذر من ابعاد رفضها وهي:

- تقليص عدد أجهزة الطرد المركزي، التي سيسمح لإيران بمواصلة تفعيلها، والتي يمكن استخدامها فوراً، اذا ما قررت الانطلاق نحو انتاج قنبلة نووية.

- المطالبة بإغلاق منشأة بوردو.

- رفع العقوبات عن ايران في شكل تدريجي، وبما يتفق مع تقدم ايران في تطبيق الاتفاق، علماً انه في هذه المسألة لم يتم التوصل الى اتفاق بعد. وتطالب ايران برفع العقوبات فوراً، بينما تطالب القوى العظمى برفعها بالتدريج.

- مطالبة ايران بكشف كامل التفاصيل المتعلقة بالجوانب العسكرية المحتملة للمشروع النووي.

- التزام ايران بإخراج كل مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة منخفضة تصل الى 3.5 في المئة، من أراضيها. وهذه المسألة لم يتم الاتفاق عليها بعد بين الجانبين، اذ ترفض ايران اخراج هذا المخزون الذي يصل الى 10 أطنان من اراضيها، وتوافق فقط على تخفيف اليورانيوم المخصب.

- السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية بالدخول الى كل مكان في ايران، في كل وقت.

ويثير طرح هذه المطالب، في مقابل الحملة التي ستطلقها اسرائيل داخل الكونغرس الاميركي، نقاشاً اسرائيلياً استبعد خلاله سياسيون وامنيون ان تساعد الحملة اسرائيل في تحقيق هدفها. ويرى اصحاب هذا الرأي ان عدم نجاح اسرائيل يكمن في افتراض البيت الابيض ان نتانياهو وسفيره رون دريمير تآمرا مع المسؤولين في الحزب الجمهوري في الكونغرس على منع الاتفاق مع ايران.

وفي حملتها داخل الكونغرس ستحاول اسرائيل تجنيد النواب والشيوخ لتمرير قوانين تعيق المصادقة، او تمنع المصادقة على اتفاق شــامل مع ايران، اذا ما تم التوصل اليه في الثلاثين من حزيران، واقناع اكبر عدد منهم بدعم مشروع القانون الذي طرحه رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور بوب كوركر من الحزب الجمهوري. ويحدد هذا المشروع فترة زمنية مداها 60 يوماً منذ توقيع الاتفاق الشامل مع ايران، يقوم خلالها اعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ بمناقشة تنفيذ ومراقبة كل بنود الاتفاق. ويحتم مشروع القانون على ادارة اوباما تقديم تقارير مفصلة الى الكونغرس والمثول امامه للرد على تساؤلات في شأن الاتفاق. كما يحدد مشروع كوركر انه يمكن الغاء أي قانون يفرض العقوبات الاميركية فقط اذا قررت لجنة الخارجية في الكونغرس ومجلس الشيوخ، خلال 60 يوماً، دعم الاتفاق مع ايران. ولا يضمن مشروع كوركر منع الاتفاق، وانما فقط تأخير تطبيقه ووضع عراقيل بيروقراطية أمامه. كما ستحاول اسرائيل اقناع اعضاء الكونغرس بإضافة بند الى مشروع القانون يحدد ان التعامل مع الاتفاق النووي يجب ان يكون كالتعامل مع معاهدة دولية، انطلاقاً من ان توقيع الولايات المتحدة على معاهدة كهذه تحتم التصويت عليها في مجلس الشيوخ كي تصبح سارية المفعول.

ان طرح المطالب الاسرائيلية وما تشمله الحملة من خطوات، يأتيان انطلاقاً من تعامل اسرائيل مع الاتفاق مع ايران بأنه سيء ويهدد امنها وكيانها. غير ان اصواتاً عدة واجهت هذا الطرح باعتبار الاتفاق ليس سيئاً لاسرائيل، كما قال الخبير السياسي عوديد بلبان، الذي يواجه الداعمين للحملة الاسرائيلية بالقول: «الاتفاق المرتقب سيؤخر المشروع النووي لـ 15 سنة، وتحت رقابة صارمة، ويتضمن اخراج اليورانيوم المخصب إلى خارج البلاد».

ويضيف: «ان هناك ميزة أخرى للاتفاق تكمن في انه من المرجح أن يخلق ديناميكية دمج إيران تدريجياً في العالم. ويفترض برفع العقوبات وعملية التنمية المتوقعة أن تعزز المصالح الإيرانية الداخلية، الاقتصادية والاجتماعية، وتجنب انتهاك الاتفاق».

وفي رأي بلبان فإن سياسة أوباما تهدف إلى استغلال الصدع في القيادة الإيرانية، لتشجيع أولئك الذين يعارضون التطوير النووي العسكري لبلادهم. مع ذلك، يستدرك بلبان بالقول: «التهديد بعمل عسكري قد يساعد أيضاً المعارضين داخل إيران على تطوير النووي للاستخدام العسكري. فالتهديد غير فعال إذا لم يتم دعمه بأدلة على النية والقدرة على الهجوم».

ويتخذ بلبان من صاروخ «حيتس» مثلاً داعماً لموقفه فيقول ان هذا الصاروخ يهدف الى منع الرد الإيراني على عملية عسكرية إسرائيلية. وبعبارة أخرى، يعني أن إسرائيل اهتمت بالفعل بتوفير الرد على الصواريخ التقليدية التي ستطلقها ايران بعد الهجوم الإسرائيلي.

وبرأي بلبان فإن رسالة حيتس تعني أن إسرائيل جدية في نيتها مهاجمة ايران اذا لم تتراجع عن عزمها على امتلاك أسلحة نووية، ويقول: «الاتفاق الذي يجري العمل عليه في لوزان، لا يتعارض مع فكرة شن هجوم عسكري لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ولكنه وسيلة أفضل من الهجوم. وعلاوة على ذلك، فإن التهديد بشن هجوم قد يساهم في تعزيزه».

امنيون اسرائيليون، سابقون وحاليون، يتوقعون صراعاً وخلافات وتحديات كثيرة، تعترض صياغة الاتفاق النهائي مع ايران. الرئيس الاسبق للموساد، افرايم هليفي وصف الرد الاسرائيلي على الاتفاق بـ «المتسرع» محذراً من انه لا يمكن الامساك بالحبل من طرفيه: محاربة الرئيس اوباما لاحباط انجازه التاريخي، من جهة، وفي الوقت ذاته التحدث معه كي يحسن المنتوج. ويواجه هليفي موقف نتانياهو وحملته ضد الاتفاق بدعم موقف الرئيس الاميركي، ورغم انه يعتبر ان الاتفاق يتضمن الكثير من النواقص، فقد عبر عن دعمه لوصف اوباما الاتفاق بالوثيقة التاريخية مستعرضاً خطوات عدة اتخذت تشير الى ضرورة واهمية مثل هذا الاتفاق بينها:

- رفض ايران طوال عشرات السنوات مطالب المجتمع الدولي بإجراء مفاوضات على المشروع النووي، ويثبت اتفاق المبادئ في لوزان انها استسلمت عندما وافقت على التفاوض على مشروعها وعلى منشآتها النووية.

- اضطرت ايران الى الموافقة على اعادة مشروعها الى الوراء وتدمير معدات باهظة الثمن في بعض منشآتها واجراء تقليص كبير في عدد اجهزة الطرد المركزي التي ستبقى فاعلة.

- إبقاء الف جهاز طرد مركزي من بين ستة آلاف جهاز في منشأة باردو التي بنيت بشكل سري تحت الجبل وكشف النقاب عنها في 2009. وسيتم استغلال الاجهزة المتبقية للبحث والتطوير لاغراض مدنية فقط وتحت إشراف دولي. ولن تبقى مواد مشعة فيها ولن يتم طوال 15 سنة اجراء عمليات تخصيب لليورانيوم.

- اضطرت ايران الى الموافقة على نظام مراقبة دولي غير مسبوق لمنشآتها النووية وتفكيك منظومات حاسمة. وسيبقى في نطنز حوالى 5000 جهاز طرد مركزي من الطراز القديم، فيما سيتم اخراج الف جهاز طرد مركزي جديد وتخزينها بإشراف الرقابة الدولية. وستتوقف في منشأة اراك عملية انتاج البلوتونيوم وسيتم تدمير قلب المفاعل النووي او اخراجه من البلاد، وستجري هناك ابحاث بمصادقة من القوى العظمى فقط.

- وافقت ايران على تقييد مستوى تخصيب اليوروانيوم في المنظومات الضعيفة الى نسبة 3.67 في المئة. كما وافقت على تقليص مخزون اليورانيوم المخصب من حوالى 10 آلاف كلغ الى 300 فقط، واما الكمية الزائدة فسيتم اخراجها من ايران او معالجتها في شكل آخر، شريطة الا تبقى خاضعة للسيطرة الايرانية.

- وافقت ايران على القيام بخطوات لم يتم الاتفاق على تفاصيلها بعد، من اجل توفير رد على مطالب بتوضيح التجارب التي أجرتها في مجال منظومات السلاح النووي.

- تم بث خطاب الرئيس الاميركي في اعقاب اعلان الاتفاق، مباشرة في التلفزيون الرسمي الايراني، من دون اجراء أي رقابة عليه او قطع البث. وهذه خطوة تعتبر سابقة في ايران منذ الثورة الاسلامية، بخاصة في مثل هذا الموضوع الحساس.

وفي مقابل هذا الدعم لموقف اوباما هاجم هليفي نتانياهو بعد عرض مطالبه وبرأيه فإن المطلب الذي يطرحه نتانياهو باعتراف ايران بحق اسرائيل في الوجود هو مطلب يؤكد عدم رغبة رئيس الحكومة الاسرائيلية بالتوصل الى اتفاق وبأن توجهه هو حربي».