المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 04 و 05 شباط/15

الأزهر يدعو إلى قتل وصلب وتقطيع أيدي وأرجل إرهابيي داعش/وكالات/05 شباط/15

مروان حمادة لـ”السياسة”: دمشق لم تعد تشكل لطهران إلا معبراً لوجستياً للأوامر والسلاح مخاوف على حياة العسكريين اللبنانيين المخطوفين بعد جريمة إعدام الكساسبة/05 شباط/15

داعش ليس أقل همجية من أنظمة البطش العربية/علي حمدان/05 شباط/15

يا أيها المسيحيون كونوا رجالًا/الأب أثناسيوس شهوان/05 شباط/15

مسرَحَةُ الحرق تتفوق على الإبادة/علي الامين/05 شباط/15

هل تستعد إيران لحرب ضد إسرائيل على جبهتين/جوناثان توبين/05 شباط/15

خامنئي يهين كرامة اللبنانيين والسوريين والعراقيين/عوني الكعكي/05 شباط/15

حروب متداخلة تربطها أميركا وإيران باتفاقهما المرتقب/عبدالوهاب بدرخان/05 شباط/15

إسرائيل لحزب الله: لبنان مقابل صواريخكم/هدى الحسيني/05 شباط/15

جيرو إلى الفاتيكان الاثنين للقاء الراعي وينصح بعدم التفريط بحوار "المستقبل" و"الحزب"/روزانا بومنصف/05 شباط/15

معاذ الكساسبة ضحية سياسة أوباما/علي حماده/05 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار04 و 05 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/2/2015

مجلس الوزراء دان جريمة تفجير الباص في دمشق واعدام الطيار الاردني سلام: لبنان يخوض معركة ضد الارهاب والحكومة تؤمن التغطية السياسية

بري: الحوار لن يتأثر بمواقف مسعورة وقرار اللجان حل مثالي للمتعاقدين

بورتولانو ترأس الاجتماع الثلاثي العسكري: نقلت دعوة بان كي مون الى الامتناع عن أي عمل يقوض استقرار المنطقة

الجميل التقى جيرو: قدمت مبادرة تقضي بترشيح الاقطاب الموارنة للرئاسة من دون اقفال الباب أمام المرشحين الآخرين

السنيورة عرض مع جيرو الاستحقاق الرئاسي والتطورات في المنطقة

امانة 14 آذار دعت باسيل الى استدعاء السفير الايراني : لا نريد لبنان صندوق بريد لأحد

ابراهيم لاهالي العسكريين المخطوفين: الملف يسير بجدية

مجلس الأمن دعا لاكمال التحقيقات ومعرفة ملابسات مقتل الجندي الاسباني

مجلس كنائس الشرق الاوسط ندد بقتل الكساسبة: لأوسع حملة لجبه التكفير والقتل والقضاء على أسبابه

غريغوريوس الثالث: عالمنا مريض بالعنف وندعو الجميع إلى الصلاة والصوم

ائتلاف الديمقراطيين” يستنكر تسفيه “حزب الله” للمؤسسات

الرياشي: جزء من اعلان النوايا مع “التيار” سيشمل موضوع الرئاسة عكس ما يتصوره الجميع

دريان التقى بابا الاقباط وشيخ الازهر والعربي: لتحصين الوحدة الاسلامية المسيحية المبنية على أسس العيش الواحد

الراعي في افتتاح المؤتمر البيبلي بعنوان سفر الخروج: الخروج من المصلحة الشخصية كلمة يرددها البابا فرنسيس

عمار الموسوي عزى سفيرة اسبانيا واستقبل جيرو

ابراهيم في مجلة الامن العام :المنطقة ذاهبة نحو مشاريع تقسيمية تثير القلق

وقفة تضامنية للهيئة المدنية لحرية الاختيار مخيبر: رفض تسجيل الزيجات المدنية مخالفة فادحة للدستور

النجادة: على حزب الله طمأنة شركائه في الوطن لوقف الاحتقانات

لهذا يتقاضى موظفو كازينو لبنان رواتبًا عالية

لجنة متابعة اقفال مطمر الناعمة: سنبقى العين الساهرة لتنفيذ بنود الاتفاق

سامي الجميل في العشاء السنوي لقسم لندن الكتائبي: ليكن خيارنا الوحيد لبنان أولا وأخيرا

فرعون بعد لقائه مطر: أدعو أبناء مارون للوفاء له ولوطنهم والاسراع بلإنتخاب الرئيس

عون التقى الملحق العسكري في سفارة البرازيل

مستشار جعجع إلتقى مسؤولين في البيت الأبيض والخارجية الأميركية‏: نحذر من مخاطر كبيرة بعد الإعلان عن فك قواعد الاشتباك

حوري : قرار الحرب والسلم غير مطروح في الحوار

الجسر: الحوار يحقق الغاية الاساسية منه والخطة الامنية ستعم كل لبنان

جنبلاط التقى جيرو الى مائدة باولي واستقبل سفيري روسيا واليمن وبويز وحبيب

الحريري التقى فيصل كرامي في الرياض

بلاغ عن انتحاري نيته استهداف تجمعات مدنية أو عسكرية

إيران تلتف على العقوبات الدولية وتصدر شحنات من زيت الوقود روحاني: السلاح النووي لم يضمن أمن الدول الكبرى

“بوكو حرام” تذبح مدنيين وتحرق مسجداً في الكاميرون بعد تدخل التشاد في نيجيريا غامبورو

كندا تفكك خلية مرتبطة بـ”داعش”

مسيرات في الاردن نددت بمقتل الكساسبة

تعيينات الملك سلمان: انقلاب أم عهد جديد؟

ملك الأردن عاد إلى عمان وحشود غفيرة من الأردنيين في المطار لاستقباله

مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الازهر: للتصدي ل"داعش"

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/ﺃﺷﻌﻴﺎ/07من01حتى25/هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً، وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ

*بالصوت والنص/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي السيادي علي حمادة/مقدمة للياس بجاني

*بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي السيادي علي حمادة/مقدمة للياس بجاني/04 شباط/15

*بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي السيادي علي حمادة/مقدمة للياس بجاني/04 شباط/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*من أهم عناوين المقابلة/تلخيص/الياس بجاني

*ابن أخ سيدنا الراعي موظف بالكازينو ولا يداوم. بيقبض من دون ما يشتغل/الياس بجاني

*العيب هو في السكوت على العيب/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/2/2015

*مجلس الوزراء دان جريمة تفجير الباص في دمشق واعدام الطيار الاردني سلام: لبنان يخوض معركة ضد الارهاب والحكومة تؤمن التغطية السياسية

*مجلس الأمن دعا لاكمال التحقيقات ومعرفة ملابسات مقتل الجندي الاسباني

*بورتولانو ترأس الاجتماع الثلاثي العسكري: نقلت دعوة بان كي مون الى الامتناع عن أي عمل يقوض استقرار المنطقة

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 4 شباط 2015

*بورتولانو ترأس الاجتماع الثلاثي العسكري: نقلت دعوة بان كي مون الى الامتناع عن أي عمل يقوض استقرار المنطقة

*بري: الحوار لن يتأثر بمواقف مسعورة وقرار اللجان حل مثالي للمتعاقدين

*دريان التقى بابا الاقباط وشيخ الازهر والعربي: لتحصين الوحدة الاسلامية المسيحية المبنية على أسس العيش الواحد

*ائتلاف الديمقراطيين” يستنكر تسفيه “حزب الله” للمؤسسات

*امانة 14 آذار دعت باسيل الى استدعاء السفير الايراني : لا نريد لبنان صندوق بريد لأحد

*الرياشي: جزء من اعلان النوايا مع “التيار” سيشمل موضوع الرئاسة عكس ما يتصوره الجميع

*سليمان من بيت المحامي:من قاطع انتخابات الرئيس لا يجب أن يمدد لنفسه وحل الازمة بتطبيق اعلان بعبدا

*السنيورة عرض مع جيرو الاستحقاق الرئاسي والتطورات في المنطقة

*الجميل التقى جيرو: قدمت مبادرة تقضي بترشيح الاقطاب الموارنة للرئاسة من دون اقفال الباب أمام المرشحين الآخرين

*مجلس كنائس الشرق الاوسط ندد بقتل الكساسبة: لأوسع حملة لجبه التكفير والقتل والقضاء على أسبابه

*النجادة: على حزب الله طمأنة شركائه في الوطن لوقف الاحتقانات

*غريغوريوس الثالث: عالمنا مريض بالعنف وندعو الجميع إلى الصلاة والصوم

*سامي الجميل في العشاء السنوي لقسم لندن الكتائبي: ليكن خيارنا الوحيد لبنان أولا وأخيرا

*الحريري التقى فيصل كرامي في الرياض

*عمار الموسوي عزى سفيرة اسبانيا واستقبل جيرو

*الراعي في افتتاح المؤتمر البيبلي بعنوان سفر الخروج: الخروج من المصلحة الشخصية كلمة يرددها البابا فرنسيس

*مسرَحَةُ الحرق تتفوق على الإبادة/ علي الامين/جنوبية

*يا أيها المسيحيون كونوا رجالًا/الأب أثناسيوس شهوان/ليبانون ديبايت

*لهذا يتقاضى موظفو كازينو لبنان رواتبًا عالية/ فايزة دياب/جنوبية

*تعيينات الملك سلمان: انقلاب أم عهد جديد؟/وسام الأمين/جنوبية

*هل تستعد إيران لحرب ضد إسرائيل على جبهتين؟/جوناثان توبين/السياسة

*كندا تفكك خلية مرتبطة بـ”داعش”

*الأزهر يدعو إلى قتل وصلب وتقطيع أيدي وأرجل إرهابيي “داعش”

*عاصفة من ردود الفعل العالمية المستنكرة لإحراق الطيار الأردني

*السعودية تؤكد مواصلة محاربة الفكر الضال ومصر تدعو إلى تكاتف دولي

*التعاون الإسلامي يدعو إلى اجتماع عاجل و”الخليجي” يؤكد تعاطفه مع الأردن

*مخاوف على حياة العسكريين اللبنانيين المخطوفين بعد جريمة إعدام الكساسبة

*حمادة لـ”السياسة”: دمشق لم تعد تشكل لطهران إلا معبراً لوجستياً للأوامر والسلاح مخاوف على حياة العسكريين اللبنانيين المخطوفين بعد جريمة إعدام الكساسبة

*روحاني: السلاح النووي لم يضمن أمن الدول الكبرى

*إيران تلتف على العقوبات الدولية وتصدر شحنات من زيت الوقود روحاني: السلاح النووي لم يضمن أمن الدول الكبرى

*بوكو حرام” تذبح مدنيين وتحرق مسجداً في الكاميرون بعد تدخل التشاد في نيجيريا غامبورو

*داعش ليس أقل همجية من أنظمة البطش العربية/علي حمدان/جنوبية

*خامنئي يهين كرامة اللبنانيين والسوريين والعراقيين/عوني الكعكي/الشرق

*حروب متداخلة تربطها أميركا وإيران باتفاقهما المرتقب/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*إسرائيل لـ«حزب الله»: لبنان مقابل صواريخكم/هدى الحسيني/الشرق الأوسط/

*جيرو إلى الفاتيكان الاثنين للقاء الراعي وينصح بعدم التفريط بحوار "المستقبل" و"الحزب"/روزانا بومنصف/النهار

*معاذ الكساسبة ضحية سياسة أوباما/علي حماده/النهار

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ﺃﺷﻌﻴﺎ/07من01حتى25/هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً، وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ

َفِي أَيَّامِ آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، صَعِدَ رَصِينُ مَلِكُ أَرَامَ مَعَ فَقَحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا، فَعَجَزَا عَنْ قَهْرِهَا. وَلَمَّا قِيلَ لِمَلِكِ يَهُوذَا إِنَّ الأَرَامِيِّينَ تَحَالَفُوا مَعَ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، اعْتَرَى قَلْبَهُ وَقُلُوبَ شَعْبِهِ الاضْطِرَابُ، كَأَشْجَارِ الْغَابَةِ تَهُزُّهَا رِيحٌ عَاصِفَةٌ.

فَقَالَ الرَّبُّ لإِشَعْيَاءَ: «امْضِ لِمُلاَقَاةِ آحَازَ أَنْتَ وَشَآرَيَاشُوبَ ابْنُكَ عِنْدَ طَرَفِ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا فِي طَرِيقِ حَقْلِ الْقَصَّارِ، وَقُلْ لَهُ: احْتَرِسْ، وَتَمَالَكْ رَوْعَكَ؛ لاَ تَخَفْ وَلاَ يَهِنْ قَلْبُكَ مِنْ غَضَبِ رَصِينَ مَلِكِ أَرَامَ وَابنِ رَمَلْيَا الْمُحْتَدِمِ فَإِنَّهُمَا كَحَطَبَتَيْنِ مُضْطَرِمَتَيْنِ مُدَخِّنَتَيْنِ. فَإِنَّ أَرَامَ وَابْنَ رَمَلْيَا مَعَ أَفْرَايِمَ قَدْ تَآمَرُوا ضِدَّكَ لِيُنْزِلُوا بِكَ شَرّاً قَائِلِينَ: لِنُهَاجِمْ يَهُوذَا وَنُمَزِّقْهَا وَنَتَقَاسَمْهَا بَيْنَنَا، وَنُمَلِّكْ عَلَيْهَا ابْنَ طَبْئِيلَ. وَلَكِنْ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: إِنَّ هَذَا الأَمْرَ لَنْ يَتِمَّ وَلَنْ يَكُونَ، لأَنَّ رَأْسَ أَرَامَ هِيَ دِمَشْقُ، وَرَأْسَ دِمَشْقَ هُوَ رَصِينُ، وَفِي غُضُونِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً تَتَمَزَّقُ مَمْلَكَةُ إِسْرَائِيلَ وَلاَ تَكُونُ أُمَّةً بَعْدُ.إِنَّ رَأْسَ أَفْرَايِمَ هِيَ السَّامِرَةُ، وَرَأْسَ السَّامِرَةِ هُوَ ابْنُ رَمَلْيَا. وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا فَلَنْ تَأْمَنُوا». ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ يُخَاطِبُ آحَازَ ثَانِيَةً قَائِلاً: «اطْلُبْ عَلاَمَةً مِنَ الرَّبِّ إِلَهِكَ، سَوَاءٌ فِي عُمْقِ الْهَاوِيَةِ أَوْ فِي ارْتِفَاعِ أَعْلَى السَّمَاوَاتِ». فَأَجَابَ آحَازُ: «لَنْ أَطْلُبَ وَلَنْ أُجَرِّبَ الرَّبَّ». عِنْدَئِذٍ قَالَ إِشَعْيَاءُ: «اسْمَعُوا يَابَيْتَ دَاوُدَ: أَمَا كَفَاكُمْ أَنَّكُمْ أَضْجَرْتُمُ النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ وَلَكِنَّ السَّيِّدَ نَفْسَهُ يُعْطِيكُمْ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً، وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ. وَحِينَ يَعْرِفُ أَنْ يُمَيِّزَ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ يَأْكُلُ زُبْداً وَعَسَلاً، لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ كَيْفَ يَرْفُضُ الشَّرَّ وَيَخْتَارُ الْخَيْرَ، فَإِنَّ إِسْرَائِيلَ وَأَرَامَ اللَّتَيْنِ تَخْشَيَانِ مَلِكَيْهِمَا تُصْبِحَانِ مَهْجُورَتَيْنِ. وَسَيَجْلِبُ الرَّبُّ عَلَيْكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بَيْتِ أَبِيكَ أَيَّاماً لَمْ تَمُرَّ بِكُمْ مُنْذُ انْفِصَالِ أَفْرَايِمَ عَنْ يَهُوذَا، وَذَلِكَ عَلَى يَدِ مَلِكِ أَشُورَ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَصْفِرُ الرَّبُّ لِلْمِصْرِيِّينَ فَيَجِيئُونَ عَلَيْكُمْ مِنْ كُلِّ أَنْهَارِ مِصْرَ، وَلِلأَشُورِيِّينَ فَيَجِيئُونَ عَلَيْكُمْ كَأَسْرَابِ النَّحْلِ، فَتُقْبِلُ كُلُّهَا وَتَنْتَشِرُ فِي الأَوْدِيَةِ الْمُقْفِرَةِ، وَفِي شُقُوقِ الصُّخُورِ وَشُجَيْرَاتِ الشَّوْكِ الْمُتَكَاثِفَةِ، وَفِي الْمَرَاعِي قَاطِبَةً. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَسْتَأْجِرُ الرَّبُّ مَلِكَ أَشُورَ مِنْ عَبْرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ، فَيَكُونُ الْمُوسَى الَّتِي يَحْلِقُ بِهَا الرَّبُّ شَعْرَ رُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَحَتَّى لِحَاكُمْ أَيْضاً. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُرَبِّي وَاحِدٌ عِجْلَةَ بَقَرٍ وَشَاتَيْنِ. وَلِوَفْرَةِ مَا تُدِرُّ مِنْ حَلِيبٍ يَأْكُلُ الزُّبْدَ، لأَنَّ الزُّبْدَ وَالْعَسَلَ يَأْكُلُهُمَا كُلُّ مَنْ يُسْتَبْقَى فِي الأَرْضِ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَصِيرُ كُلُّ مَوْضِعٍ كَانَ فِيهِ أَلْفُ جَفْنَةٍ بِأَلْفِ شَاقِلٍ (نَحْوَ اثْنَيْ عَشَرَ كِيلُو جْرَاماً) مِنَ الْفِضَّةِ، مَنْبَتاً لِلشَّوْكِ وَالْحَسَكِ.

وَلاَ يَقْتَحِمُ الأَرْضَ إِلاَّ كُلُّ مَنْ يَحْمِلُ سِهَاماً وَأَقْوَاساً، لأَنَّهَا أَرْضٌ مَلِيئَةٌ بِالشَّوْكِ وَالْحَسَكِ. أَمَّا الْجِبَالُ الَّتِي كَانَتْ تُنْقَبُ بِالْمِعْوَلِ، فَلاَ يَصْعَدُ إِلَيْهَا أَحَدٌ خَوْفاً مِنَ الشَّوْكِ وَالْحَسَكِ، فَتُصْبِحُ مَسْرَحاً لِلثِّيرَانِ وَمَوْطِئاً لِلْغَنَمِ».

 

بالصوت والنص/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي السيادي علي حمادة/مقدمة للياس بجاني

اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة وعناوينها عاة موقعنا

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي السيادي علي حمادة/مقدمة للياس بجاني/04 شباط/15

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي السيادي علي حمادة/مقدمة للياس بجاني/04 شباط/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

من أهم عناوين المقابلة

تلخيص/الياس بجاني

04 شباط/15

داعش هي نتاج تطرف ومذهبية نور المالكي واجرام نظام الأسد والمواقف الأميركية المتخاذلة بما يخص الثورة السورية.

داعش هي الوجه الآخر لنظام الأسد وهي أصولية سنية، كما أن حزب الله أصولية شيعية، والثلاثة الحزب والنظام والنظام الإيراني هم عملياً وثقافة وجوه إجرامية ومذهبية لعملة واحدة.

المعتدلون في سوريا واقعين بين مطرقة أجرام النظام الأسدي وهمجية وبربرية داعش.

ينبوع داعش الأساسي هو نظام الأسد الكيماوي وداعش تخدم المشروع الإيراني وهي لم تحارب نظام الأسد بل تقوم بخدمته.

التحالف الغربي لم يضرب داعش أو يضعفها حتى الآن واقتصرت عملياته العسكرية على حماية نظام المالكي وكوباني والمتحالفين مع أميركا.

سياسة ومواقف إدارة أوباما ساهمت إلى حد كبير في وجود وتقوية ووضعية داعش الحالية.

الإدارة الأميركية تركت لنظام إيرن إدارة الملف السوري وتغاضت عن مشاركة حزب الله في حرب الأسد ضد شعبه

داعش تخدم المشروع الإيراني وتقويه وتبرر ممارساته.

الإدارة الأميركية لا تتحرك خدمة لمصالح الآخرين، بل وفقط لخدمة مصالحها وهي متحالفة مع الإيرانيين في سوريا والعراق.

حزب الله ماكينة اغتيالات وقتل وقهر وهو تابع كلياً لإيران وقراره في إيران ولهذا يتم التحاور معه على أمور حياتية فقط.

ممارسات حزب الله من غزوات واغتيالات وحروب نمت وتنمي الأحقاد والمذهبية.

حزب الله الأصولي والإيراني هو ماكينة اغتيالات والوجه الآخر الأصولي لأحمد الأسير ولغيره من والإرهابيين.

لا هدنة إعلامية مع حزب الله والمستقبل في حواره معه يطرح الأمور بكل وضوح ودون قفازات.

الخوف على استقرار البلد لا يعني التغاضي عن تسمية الأشياء بأسمائها والحوار مع حزب الله يتطرق لكل ممارساته الشاذة.

إيران ومحورها وميليشياتها يعطلون انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان لأن هذا الملف كما الملفات السورية والعراقية واليمنية هي أوراق في جيب الإيراني يستعملها في مفاوضاته مع الأميركيين.

العماد عون غير توافقي ووسطي، بل طرف متحالف مع بشار الأسد والإيرانيين وحزب الله، ولهذا وصوله إلى الرئاسة في ظل التوازنات اللبنانية أمر مستحيل.

حوار المستقبل مع تيار عون لم ينجح في إقناع عون في إعلانه وتبنيه جدياً مواقف وسطية تؤهله ليتولى الرئاسة. لا فيتو سعودي ضد عون.

إيران هي من يعطل انتخاب الرئيس.

إيران تريد عون رئيساً لأن وصوله هو وصلها  ووصول حلفهاإلى الموقع.

عون اليوم غير عون قبل 25 سنة. عون تغير والوضع في لبنان والمنطقة تغير أيضاً.

جولة جيرو، المبعوث الفرنسي الرئاسية هي للتشدد على ضرورة إنهاء أزمة الرئاسة. فرنسا تقارب الملف من خلال التحادث مع الإيرانيين كون قرار التعطيل عندهم.

الحوار المسيحي المسيحي مفيد وضروري كما كل حوار.

دور الرئيس اللبناني المسيحي هو جسر بين الأصوليات المتحاربة، ومن هنا الكلام عن ضرورة أن يكون الرئيس ذي وزن تمثيلي مسيحي غير دقيق.

خطاب نصرالله الأخير لم يلغي قواعد الاشتباك مع إسرائيل، بل أكد على العودة إلى قواعده إلى ما قبل عملية القنيطرة، بما معناه لا مقاومة لحزب الله وإيران من الجولان.

حزب الله لم يخالف القرار 1701 منذ العام 2006 بغير إعادة سلاحه ومسلحيه إلى الجنوب بعد اعادة اعمار القرى والبلدات الجنوبية، وهو لم يقوم بأي عمل عسكري ضد إسرائيل.

حزب الله لا يحمي لبنان من الأصوليين، بل يورطه. الحزب تنظيم فولاذي وماكينة اغتيالات وقراره في إيران.

الكلام عن إذن الخامنئي إرسال مقاتلين إيرانيين إلى لبنان وسوريا والعراق يبين ويكشف المشروع الإيراني الساعي لإلغاء الأنظمة اللبنانية والعراقية والسورية.

في حال نجاح نيتانياهو في الانتخابات الإسرائيلية سيكون تركيزه كبيراً على منع وصول إيران إلى القنبلة النووية وعلى تعطيل الاتفاق الأميركي-الإيراني.

داخل إيران الفريق المتشدد الحاكم يحاول تعطيل أي اتفاق مع أميركا، وفي أميركا الكونغرس يقوم بنفس الدور.

الرئيس اوباما يسعى بكل ما لديه من صلاحيات إلى إنهاء ولايته باتفاق وتحالف مع إيران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ابن أخ سيدنا الراعي موظف بالكازينو ولا يداوم. بيقبض من دون ما يشتغل

الياس بجاني/04 شباط/15

ذكرت بولا يعقوبيان منذ قليل أن ابن أخ البطريرك الراعي هو من ضمن الموظفين الذين يتقاضون معاشاً شهرياً كبيراً من كازينو لبنان دون أن يحضر للكازينو. يعني موظف ما بيداوم ومحسوب من حصة عمو. هيك بتكون نذورات العفة والطاعة والفقر وكاسك يا وطن وقمح بدك تاكلي يا حني. تعتير لمن رجال الدين بيصيروا سياسيين على الطريقة اللبنانية، مش هيك؟ نعم وألف هيك

 

العيب هو في السكوت على العيب

الياس بجاني/04 شباط/15

إلى الغيارى من أهلنا على ممارسات الراعي المستنكرة ادارياً وسياسياً عن قلب طيب ونوايا صادقة نقول إنه إيمانياً وانجيلياً وضميرياً العيب ليس في انتقاد العيب وكشفه ومحاسبة مرتكبيه في أي مجال كان، بل العيب في السكوت على العيب. المسيح دخل الهيكك وطرد منه الباعة لأنهم كانوا يرتكبون فعل العيب. والمسيح قال للكتبة يا أولاد الأفاعي ويا قبور لأنهم كانوا يمارسون كل ما هو عيب. من هنا الساكت عن الحق شيطان أخرس وعيب وألف عيب على أي ماروني مؤمن أن يدافع عن رجل دين ماروني كل افعاله تصنف في خانة العيب. إن من يسكت على علته، العلة تقلته ونحن بتنا أموات لأننا زلم واغنام في خدمة زعماء ورجال دين هم العيب بعينه. ولا مش عيب أبداً الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها... والأعور أعور بعينه. بولس الرسول يقول: "لو أردت أن أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح"

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/2/2015

الأربعاء 04 شباط 2015

  * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

داعش ارتكب جريمته ضد الإنسانية والأردن أعدم ساجدة الريشاوي وآخر متهمين بتفجيرات كما أنه قرر في ضوء إجتماعات برئاسة الملك عبدالله الثاني تكثيف مشاركته في التحالف الدولي والعاهل السعودي وصف جريمة داعش بالمخالفة للدين والإنسانية والعالم كله دان الجريمة ولبنان بلسان حكومته استنكرها.

هذا الحدث الدولي طرح سؤالا عن المدى الذي ستبلغه جرائم داعش في وقت قال مسؤول أميركي إن القضاء على هذا التنظيم يتطلب سنوات. وقد برز موقف الأزهر الشريف الذي اعتبر إعدام داعش الطيار الأردني حرقا عملا إرهابيا ووصف داعش بالتنظيم الشيطاني.

والى إدانته للجريمة دان مجلس الوزراء اللبناني إعدام داعش الرهينتين اليابانيتين. وبرز في مقررات مجلس الوزراء إحالة متفجرة جبل محسن الى المجلس العدلي لكن برز أكثر توضيح وزير الإعلام مسألة الزواج المدني بأنها لم تبت لكن بإمكان من يقدم بمثل هذا الزواج أن يسجله لدى كاتب العدل.

وفي الشأن السياسي أجرى الموفد الفرنسي مزيدا من المحادثات فيما لبنان في سياق التحرك للإسراع بالإنتخاب الرئاسي.

وفي لقاء الأربعاء كان للرئيس بري كلام مهم عن حوار حزب الله وتيار المستقبل وقرار إزالة الأعلام واليافطات الحزبية اعتبارا من الغد.

عودة الى جريمة إعدام الطيار الأردني حرقا ورد الفعل الحكومي والشعبي في عمان.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تعددت القراءات للجريمة الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش باعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا. فالجريمة البشعة والمقززة، احدثت صدمة على امتداد العالم، وهي حفرت في وجدان الملايين رفضا وقرفا من منفذيها، الذين وزعوا فيديو تنفيذ الجريمة لزرع الرعب في النفوس.

وفيما لاقت الجريمة ردود فعل شاجبة ومنددة، رد الاردن على اعدام الطيار باعدام الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي كان تنظيم داعش طالب باطلاق سراحها وزياد الكربولي المتهم بانتمائه الى القاعدة، في وقت قطع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وعدا بان الرد سوف يكون قاسيا جدا.

داخليا، اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري على استمرار الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله لافتا الى اجماع داخلي وخارجي على سلوك هذا النهج ودعمه.

وفي تداعيات الحوار، الانطلاق بدءا من الغد في ورشة نزع اللافتات والاعلام والصور والشعارات على طول الخط الساحلي وفي بيروت.

في الاستحقاق الرئاسي، مزيد من اللقاءات لمدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو مع عدد من القادة والمسؤولين، فيما الشغور الرئاسي يترك بصماته على جلسات مجلس الوزراء التي ترحل المسائل الخلافية كما حصل اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لقد شهد التاريخ محطات مأساوية بلغت فيها الجريمة حدا من الوحشية دفع العالم الى تغيير قواعد إئتلافه وإشتباكه . وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة هو من هذه المحطات.

التكرار متوقع لأن داعش التي تستخدم المشهدية والتقنيات الهيليودية التي بثت الرعب تتعاطى باستخفاف الواثق بأن العالم لن يتحرك بفعالية لردعها. كيف لا وقد سارعت دول الى الانسحاب من التحالف الدولي خشية على طياريها من أن يلقوا مصير معاذ.

في لبنان اشعلت الجريمة المروعة القلق في قلوب أهالي العسكريين المخطوفين فتلقوا جرعة تطمينات من الحكومة بأن العمل جار لانهاء مأساتهم.

تزامنا نأى مجلس الوزراء بنفسه عن ملف الزواج المدني. أما في مسألة الحوض الرابع فأكد الرئيس سلام انه يتابع الملف شخصيا وإن إقتضت الحاجة يرفعه الى مجلس الوزراء.

في المقلب الآخر الحوار بين المستقبل وحزب الله متواصل وإزالة الشعارات من العاصمة تبدأ الخميس واللافت كان انزعاج الحزب من انتقاد صقور المستقبل مطر الرصاص على بيروت وتوريط لبنان في حروب المنطقة.

وكانت قوى 14 آذار طالبت وزير الخارجية باستدعاء السفير الايراني على خلفية اعلان دولته ارسال مقاتلين الى لبنان والجوار في استباحة موصوفة لسيادته.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

جريمة احراق الطيار الاردني هزت الضمائر والعواصم، معاذ الكساسبة ليس أول شهيد جراء ممارسات داعش لكن في حرق الكساسبة حيا يدخل الارهاب الى قاموسه الدموي أسلوبا داعشيا جديدا بعد الذبح والتنكيل.

العالم كله يتضامن مع الاردن فماذا بعد؟ أراد داعش اعادة الردعية النفسية بعد النكسات المتلاحقة التي مني بها فكان الطيار الاردني ضحية حسابات داعشية. لن يعيد احراق الكساسبة سطوة داعش، الاردن هب يمضي قدما في حربه ضد الارهاب وأقر تصعيد دوره في التحالف بعد اجتماع الملك عبدالله الثاني مع القادة العسكريين الاردنيين هل يقتصر الثأر على اعدام ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي أم تذهب عمان الى خيار الحرب البرية المفتوحة ضد الارهاب؟   أدخل داعش الساحة الاردنية في حساباته فهل يتوقف تدريب المسلحين السوريين؟

على الاراضي السورية هدد زهران علوش بضرب العاصمة دمشق فجاءه الرد من جوبر الى الغوطة الشرقية بعمليات عسكرية للجيش السوري سجلتها الساعات الماضية.

اما الساعات اللبنانية فتسير ببركة حوار عين التينة وتترجم في ازالة اللافتات والشعارات الحزبية كخطوات عملية لمقررات الحوار لا تشويش يؤثر ولا مواقف مسعورة تعرقل فالحوار مستمر في طريق سالكة وآمنة كما قال الرئيس نبيه بري اليوم.

اما في مجلس الوزراء، فالتأجيل سيد لمستحقات البلديات من واردات الخلوي ولا نقاش لموضوع الزواج المدني والحوض الرابع لمرفأ بيروت، تجميد للعمل بانتظار ان يعالج رئيس الحكومة تمام سلام التباين السياسي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

إعدام الطيار الاردني حرقا، أحدث هزة عالمية، صحيح أن تنظيم داعش سبق ان استخدم الذبح والرجم والصلب، لكن الإحراق، الذي يستخدم للمرة الاولى، والتصوير المحترف الذي رافقه، أحدث إشمئزازا عالميا دفع الازهر إلى الجهر بأن هؤلاء البغاة والمفسدين في الارض يستحقون أن يقتلوا وان يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم.

هذا في الرد الديني، اما في الرد السياسي فجاء من الاردن الذي توعد برد قاس من دون أن يفصح عن طبيعته.

في الشأن الداخلي، وبعدما انحسرت أزمة المياومين في الكازينو على قاعدة حوافز مادية سخية للمصروفين، فإن أزمة الحوض الرابع في مرفأ بيروت شهدت هدنة تتمثل بتعليق الردم إلى حين التوصل الى اتفاق.

صحيا، انفجرت بين وزير الصحة ونقابة الاطباء التي استخدمت اليوم في بيانها عبارات غير مسبوقة، ما يؤشر إلى حرب كلامية لا هوادة فيها بين الطرفين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كأن كل شيء في هذا البلد محكوم بالغموض والتسوية وتقطيع الاشياء نص عنص، لا شيء واشحا لا شيء كاملا او شفافا تعالوا نعدد بالاذن من كل المسؤولين والمعنيين، أولا في كازينو لبنان كان المطلوب صرف 191 غير منتج قامت القيامة فانتهت القضية الى تزبيط أوضاع أقل من ربعهم وطوي الموضوع على السكت.

ثانيا في مرفأ بيروت كان المطلوب تطبيق القوانين واعتماد الاصول المالية بلا تنفيعات ولا محسوبيات فصار البعض يبازر على نصف حوض من هنا او عضو لجنة من هناك.

ثالثا في الزواج المدني ثمة قانون واضح ينبغي تطبيقه علنا نصير مواطنين لا رعايا لكن وزير الداخلية ذهب الى مجلس الوزراء اليوم ليتحدث عن اشكالية غير موجودة أصلا ومن دون ان يطرحها للحل فانتهى حديثه بصمت على طريقة فهمان علينا وفهمانين عليك.

رابعا في كلية ادارة الاعمال اللبنانية في طرابلس حقيقة الامر طائفية معيبة مشينة ويغطونها بخطابات خشبية اسوأ من الحقيقة.

خامسا في نزع الصور والشعارات الساعة صفر غدا فيما بعض زعران المسؤولين يلعنون تلك الساعة ويتحدون من يريد تبييض وجه المدينة.

سادسا وسابعا وثامنا كل شيء عندنا مزغول لا حقيقة ولا كذب كي يتم تقطيعه ونحن غافلون، أمران اثنان يخرجان عن هذه القاعدة اليوم أولهما معلومات خاصة للotv عن ان حلا جديا قد يكون ممكنا لأزمة العسكريين المخطوفين في جرود عرسال وثانيهما أبشع جريمة يرتكبها برابرة العصر باسم الدين احراق انسان حيا والقول ان ذلك جائز شرعا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

نار معاذ الكساسبة لم تشتعل بجسده وحسب إنما أضرمت نيران الغضب من عمان إلى كل بقاع الأرض، الأردن سار في مبدأ الثأر فأقدم على شنق أم الإرهابيين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي لترقيد شارعه المحتقن، لكن الشعب الأردني يطلب ما هو أبعد ويتطلع إلى حرب على داعش التي أصبح لها موطئ راية في مدنه وبين عشائره.

الملك عاد من الولايات المتحدة مطلقا الوعد بحرب بلا هوادة على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي وملاحقته في عقر داره، وهذا الوعد لن يلزم عبدالله الثاني تكثيف طلعاته ضمن التحالف فحسب وإنما طرق باب عقر داره الأردني، فالاستخبارات الأردنية كما بقية الأنظمة العربية لاحقت وتجسست على رواد الفكر والمثقفين والزائرين، وتركت أطرافها ليتوغل فيها الإرهاب ويدخل تارة بغطاء إخواني وطورا عشائري.. وأغلب الأحيان بصيغة سلفية جهادية وكله تحت راية الدولة السوداء إلى أن تمكنت داعش من تنصيب أمراء لها في معان والطفيلة والزرقا وغيرها وعلى قرار الأردن تنفيذ الإعدام بسجناء الإرهاب..

غار لبنان وبرزت التساؤلات عن الموانع من أن يقدم على الخطوة نفسها وهو الذي ذاق طعم الموت والتنكيل بجنوده بقطع الرؤوس والإعدام بالرصاص لكن الدول لا تأخذ بالثأر.. وداعش لم تكن تطالب بساجدة الريشاوي لأنها كانت قد أعدمت الطيار الأردني قبل شهر من اليوم في أثناء عملية التفاوض أي إنها كانت تكذب على الأردن وساجدة وعلى المنتمين إلى الدولة الإرهابية ولن تغير داعش أسلوبها من عمان إلى بيروت.. وجنودنا الذين أسروا بالقوة لن يعيدهم سوى القوة التي تبدأ بتأهيل الجيش وتزويده سلاحا يمكنه من خوض المعركة على أن أموال السلاح بفرعيها المليار.. والمليارات الثلاثة تعرضت بدورها لعمليات خطف وتنكيل فالمليارات الثلاثة ضاعت على طريق فرنسا السعودية.. وسر المنحة السعودية دفن مع رحيل الملك عبدالله أما الامال المعقودة على المليار الذي دخل خزينة الرئيس سعد الحريري فقد عزلت أخباره بعزل خالد التويجري من الديوان الملكي السعودي.. "والغيب أموالو معو".

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ليس هناك من أحد ربما لم يشعر بلفحة تلك النار التي كانت تقترب من الطيار الاردني في قفصه في آخر ما توصل اليه العقل الداعشي المتوحش من أساليب للقتل. معاذ الكساسبة انتظر بهدوء لملاقاة قدره، فلا حول ولا قوة له، والحديد يطوقه من كل جانب. فمشهد النار التي كانت تمتد لتلتهم اللحم والحديد كان مشهدا مقطوعا، وتكملته نار تهب على المنطقة لتأكل الاخضر واليابس حتى الذين أوقدوا جذوتها، هذا طبعا في حال لم يستنفر المعنيون لاخمادها أو على الاقل وقف صب الزيت عليها.

الرئيس التونسي جسد واقع مشكلة الارهاب، تونس غير قادرة على مواجهة هذه الافة لوحدها، بل تحتاج لتكاتف دولي، وخص الجارة الجزائر بالتحية لما تبذله من جهد مشترك لوقف هذا الوباء الظلامي. فالتجربة التونسية الجزائرية جديرة بالتقدير والتعميم الى العراق وسوريا وجيرانهما. اقفال الحدود أمام الارهابيين، وقف مدهم بالمال والسلاح، وتجفيف منابع تغذيتهم بالافكار المريضة باسم الدين، فيه مصلحة للجميع.

اما لبنان فيعمل جاهدا لوقف النار عند الحدود، برغم أن شررها اصاب الداخل أكثر من مرة.

الرئيس بري يؤكد من عين التينة أن الحوار باق برغم محاولات التشويش من بعض الاصوات المسعورة، حوار يظلله توافق داخلي وخارجي.

وفي السراي تأجيل للملفات الساخنة للمحافظة على الحكومة وابعادها عن فراغ ما زال متربعا على كرسي الرئاسة الاولى. فراغ كان محور جولة المبعوث الفرنسي على المسؤولين اللبنانيين، جان فرنسوا جيرو زار اليوم الرابية والضاحية الجنوبية بصمت، وبصمت كانت باريس تعمل في مجلس الامن الدولي لادانة حزب الله على عملية شبعا، وبالفعل اسقطت المحاولة الفرنسية، بضربة قاضية روسية.

 

مجلس الوزراء دان جريمة تفجير الباص في دمشق واعدام الطيار الاردني سلام: لبنان يخوض معركة ضد الارهاب والحكومة تؤمن التغطية السياسية

الأربعاء 04 شباط 2015

 وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور الوزراء، الذين غاب منهم الوزير أكرم شهيب بداعي السفر.

وثر الجلسة التي استمرت قرابة خمس ساعات، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية: "بناء لدعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الأسبوعية عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الأربعاء الواقع فيه 4 شباط 2015 في السراي الحكومي برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزير أكرم شهيب بداعي السفر.

في مستهل الجلسة، كرر دولة الرئيس، كما في كل جلسة، المطالبة بانتخاب رئيس جمهورية بسبب الانعكاسات السلبية لاستمرار شغور هذا المركز على عمل سائر المؤسسات الدستورية وعلى الاوضاع العامة في البلاد، آملا أن يتم هذا الانتخاب بأسرع وقت.

وبعد ذلك تطرق دولة الرئيس الى جريمة تفجير الاوتوبيس الذي كان ينقل زوارا لبنانيين الى أماكن دينية في دمشق، فأكد المجلس ادانته لهذه الجريمة مترحما على ضحاياها، ثم تطرق رئيس مجلس الوزراء الى الجريمة الشنيعة التي ارتكبت بحق أحد طياري سلاح الجو الأردني، وعبر  الوزراء عن استنكارهم لهذه الجريمة ولذهولهم من الحد الذي يمكن أن تصل اليه ممارسات الارهابيين المتطرفين. ودان مجلس الوزراء هذا العمل المقيت الذي يعكس الانحطاط الذي بلغه الفكر الظلامي.

وأعرب عن تضامن اللبنانيين مع المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة في مصابها، مؤكدا أن خسارة الطيار الشاب معاذ الكساسبة أصابت مشاعر كل اللبنانيين.

كما دان المجلس الجريمة البشعة التي ارتكبها الارهابيون التكفيريون بحق  مواطنين يابانيين في العراق.

وأكد المجلس أن لبنان يخوض معركة ضد الارهاب التكفيري، وأن الحكومة تؤمن التغطية السياسية الكاملة للجيش وسائر قوى الامن للقيام بواجبها لمواجهة هذا الارهاب والانتصار عليه.

ثم انتقل مجلس الوزراء الى بحث المواضيع الواردة في جدول اعمال الجلسة، فتمت مناقشتها وبنتيجة التداول اتخذ المجلس بصددهاالقرارات اللازمة واهمها:

1-الموافقة على تأمين تسديد المبالغ المستحقة على تنفيذ عقودالنظافة ابتداء من 17-1-2015 من الصندوق البلدي المستقل.

2-الموافقة على طلب وزارة المالية الموافقة على مشروع اتفاقيةقرض بقيمة ستة ملايين واربعماية الف دولار اميركي من البنك الدولي لصالح وزارة الاتصالات، لتمويل مشروع المنظومة البيئية لخدمات الانترنت على الهاتف المحمول.

3-الموافقة على طلب وزارة المالية تمديد العمل بقرار مجلس الوزراء تاريخ 27/3/2014 المتعلق بالاجازة لها عقد صفقات بالتراضي، بعد استقصاء أسعار لتأمين اللوازم والأشغال والتجهيزات والصيانات والبرامج والمواد العائدة لأعمال المكننة ومتمماتها، وذلك لغاية نهاية العام 2015.

 4-الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى اعفاء التجهيزات والمعدات المستوردة من أصل الهبة المقدمة من الحكومة الصينية، والمخصصة لنتفيذ مشروع انارة الطرقات بواسطة الطاقة الشمسية من الضرائب كافة.

6-الموافقة على مرسوم يرمي الى تعديل المادة 10 من المرسوم رقم 8157 تاريخ 13/5/2012 المتعلقة بتعويضات اعضاء المجلس الوطني للبيئة والامانة العامة لهذا المجلس.

7-الموافقة على ابرام مذكرة تفاهم حول التعاون في التدريب العسكري مع حكومة الجمهورية التركية.

8-الموافقة على مرسوم يرمي الى احالة جريمة التفجير الارهابية المزدوجة الحاصلة بتاريخ 10/1/2015 في منطقة جبل محسن على المجلس العدلي.

9-الموافقة على مشروع قانون حماية الحيوانات والرفق بها.

10-الموافقة على مشروع يرمي الى الغاء الترخيص المعطى للبناني باكتساب الجنسية النيجيرية.

11-الموافقة على طلب وزارة الطاقة والمياه تكليف مجلس الانماء والاعمار متابعة اجراءات الاتفاقية مع الصندوق الكويتي لتمويل تنفيذ مشروع سد وبحيرة، على وادي الشش - الارز- قضاء بشري.

12-الموافقة على طلب وزارة الاتصالات فسخ عقد ايجار مكتبي بريد تمنين التحتا وبزبينا واخلاء المأجورين لانتفاء الحاجة اليهما.

13-الموافقة على طلب وزارة العدل الموافقة على مشروع عقد ايجار البناء القائم على العقار 2322 جبيل ملك بنك بيبلوس لصالح محكمة جبيل.

14-الموافقة على قبول بعض الهبات المقدمة لبعض الوزارات.

15-الموافقة على طلبات بعض الوزارات المشاركة في بعض المؤتمرات في الخارج.

 

مجلس الأمن دعا لاكمال التحقيقات ومعرفة ملابسات مقتل الجندي الاسباني

الأربعاء 04 شباط 2015 /وطنية - دعا مجلس الأمن الدولي إلى "الإسراع في إكمال التحقيقات لمعرفة ملابسات مقتل الجندي الاسباني في اليونيفيل الذي قضى إثر عملية مزارع شبعا". ودان بأشد العبارات "حادث مقتل الجندي". وتقدم بتعازيه الحارة إلى ذويه والحكومة الاسبانية.

 

بورتولانو ترأس الاجتماع الثلاثي العسكري: نقلت دعوة بان كي مون الى الامتناع عن أي عمل يقوض استقرار المنطقة

الأربعاء 04 شباط 2015 /وطنية - ترأس القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" اللواء لوتشيانو بورتولانو إجتماعا ثلاثيا عاديا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة. وأوضح بيان "لليونيفيل"، أنه "في ضوء أحداث 28 كانون الثاني، تركزت معظم المناقشات حول ضمان عودة الهدوء والاستقرار الى منطقة عمليات اليونيفيل. وبالإضافة إلى الأحداث الأخيرة، ناقش المشاركون تنفيذ البنود ذات الصلة من قرار مجلس الأمن الدولي 1701 في ظل ولاية اليونيفيل، بما في ذلك الانتهاكات الجوية والبرية، وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق، إضافة إلى مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال الغجر". وبعد الإجتماع، قال بورتولانو: "نقلت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة باكن كي مون التي عبر فيها عن قلقه من التدهور الخطير للوضع الأمني، ودعا الى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يقوض استقرار المنطقة والتصرف بمسؤولية لمنع أي تصعيد في البيئة الإقليمية المتوترة أصلا. كما دعا الأمين العام الى احترام السيادة والسلامة الإقليمية لجميع الدول في المنطقة، والالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". أضاف: "أكد لي كلا الجانبين مجددا التزامهما استخدام قنوات الارتباط والتنسيق، بما في ذلك الآلية الثلاثية للحفاظ على الاستقرار ومنع أي تصعيد للوضع في منطقة عمليات اليونيفيل". وأكد أن "الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل الآن مستقر وتحت السيطرة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 4 شباط 2015

الأربعاء 04 شباط 2015

النهار

دار سِجال إعلامي بين حزبين مسيحيين حول هوية مُنجز التسوية في الكازينو.

علّق مسؤول أمني على الاستنابات القضائية عن مُطلقي النار في الضاحية قائلاً "إنه في غير محلّه".

لوحظ أن المجلس الوطني للمقالع والكسّارات لم ينعقد منذ نحو 8 أشهر من دون معرفة الأسباب.

مدير عام في إحدى الوزارات خضع لعقوبات عدة وتحقيقات واستجوابات لا يلتقي وزيره ولا يتحدّث إليه.

قال مسؤول غير مدني إن مواجهة الحالة التكفيرية الإرهابية فُرضت علينا ولا مجال لعدم القيام بها.

السفير

لوحظ أن جهة رسمية لبنانية لم تصدر بيانًا بخصوص التطورات التي رافقت عملية شبعا لا سيما الخروق الجوية والبرية للسيادة اللبنانية.

تردد أن مرجعًا حكوميًّا سابقًا أصدر أمرًا شفهيًّا لا خطِّيًّا بوقف أعمال الحوض الرابع.

حظَّر مرجع روحي على الفريق العامل معه أي تعامل مع وسائل الإعلام من دون إذن أو علم مسبق.

المستقبل

يقال

إن الموفد الرئاسي الفرنسي رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جان فرنسوا جيرو لمس في جولته على كل من الرياض وطهران والفاتيكان إجماعاً على نقطة واحدة وهي أن "على اللبنانيين أن يحلّوا مشكلة الرئاسة".

اللواء

يستقر رأي دبلوماسي شرقي أن كلام قطب لبناني عن الروم ضمن ثالوث المخاطر، يعني بلاده؟!

وصلت تقارير من الخارج تُشير إلى أن انتخابات الرئاسة الأولى، لن تحصل ما لم يتجاوز حزب بارز مواقفه الحالية.

بعد الإعلان عن إعادة فتح الكازينو بـ20 دقيقة، أحصي 352 سيّارة في مرآب كازينو لبنان!

الأخبار

تدنٍّ في المستوى

تبين من الامتحانات التي يجريها مجلس الخدمة المدنية، لملء الشغور في الإدارات العامة والوزارات، أن نسب النجاح للمتقدمين من حملة الإجازات والمتخرّجين في المعاهد متدنية جداً، وتراوح بين واحد واثنين في المئة، برغم إعطائهم علامات استلحاق، وصلت إلى خمس علامات في امتحانات المراقبين الماليين أخيراً. والمفارقة أن عدداً لافتاً من المرشحين، استخدم في الأجوبة "لغة الإنترنت". وهذا ما وضعه معنيون برسم وزير التربية ومجلس الوزراء، الذي لا يزال يرخص لمعاهد وجامعات خاصة.

أنا سجعان القزي

سأل أحد الكتائبيين الوزير سجعان القزي ما إذا كان الخبر الذي نشر عن تعرضه للتوبيخ من قبل النائب سامي الجميّل صحيحاً، فردّ وزير العمل منفعلاً: "أنا سجعان قزي. لا أحد يرفع صوته في وجهي أو يؤنبني".

فتفت يهاجم المشنوق

تعرّض وزير الداخلية نهاد المشنوق لهجوم من بعض زملائه في اجتماع كتلة المستقبل أمس على خلفية قوله إن الضاحية والجنوب خارج الخطة الأمنية ويندرجان في إطار الخطّة الدفاعية. أبرز المعترضين على كلام المشنوق النائب أحمد فتفت الذي طالب بتوضيح هذا الكلام وعدم تكراره!

وحدة تلفزيونية

أعد الصحافي جورج بكاسيني وثائقياً عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إنتاج أسمى أندراوس وإخراج بيار الصراف، ينتظر أن يعرض على قنوات otv و lbc و mtv و nbn والمستقبل وتلفزيون لبنان مساء ?? شباط الجاري.

الجمهورية

إعتبرت مصادر نيابية في "8 آذار" أنها كانت تتوقّع ردود فعل محلية وخارجية أقوى على عملية شبعا، ما يعني أن هناك إقراراً بحق "الحزب" في الردّ.

قالت أوساط ديبلوماسية إن الهدف من التحرّك المصري على خط المعارضة السورية هو التقاطع عربياً مع الحراك الروسي.

أمانة عامة لفريق سياسي ستردّ في بيانها اليوم على كلام دولة إقليمية دعت شبابها إلى القتال في العراق وسوريا ولبنان إلى جانب الحلفاء.

قالت أوساط متابعة إن التكامل والتطابق في المواقف بين كتلة ورئيسها وضع حداً لكل الكلام عن خطين وخطوط سياسية، وأكد أن التوجه واحد.

البناء

لاحظ سياسي متابع تباعد جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، للاستماع إلى إفادة النائب السابق سليم دياب! فيما كانت جلسات الاستماع إلى النائب مروان حمادة والنائب السابق غطاس خوري متتابعة. وسأل: هل وراء هذا التباعد هدف إعلامي؟ أيّ أنّ الأحداث التي فرضت نفسها في الأسبوعين الماضيين، من القنيطرة إلى شبعا، احتلت كامل المشهد الإعلامي، وبالتالي لم يكن ممكناً أن تأخذ الجلسات الحيّز الإعلامي المطلوب…!

 

بورتولانو ترأس الاجتماع الثلاثي العسكري: نقلت دعوة بان كي مون الى الامتناع عن أي عمل يقوض استقرار المنطقة

الأربعاء 04 شباط 2015 /وطنية - ترأس القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" اللواء لوتشيانو بورتولانو إجتماعا ثلاثيا عاديا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة. وأوضح بيان "لليونيفيل"، أنه "في ضوء أحداث 28 كانون الثاني، تركزت معظم المناقشات حول ضمان عودة الهدوء والاستقرار الى منطقة عمليات اليونيفيل. وبالإضافة إلى الأحداث الأخيرة، ناقش المشاركون تنفيذ البنود ذات الصلة من قرار مجلس الأمن الدولي 1701 في ظل ولاية اليونيفيل، بما في ذلك الانتهاكات الجوية والبرية، وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق، إضافة إلى مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال الغجر". وبعد الإجتماع، قال بورتولانو: "نقلت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة باكن كي مون التي عبر فيها عن قلقه من التدهور الخطير للوضع الأمني، ودعا الى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يقوض استقرار المنطقة والتصرف بمسؤولية لمنع أي تصعيد في البيئة الإقليمية المتوترة أصلا. كما دعا الأمين العام الى احترام السيادة والسلامة الإقليمية لجميع الدول في المنطقة، والالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". أضاف: "أكد لي كلا الجانبين مجددا التزامهما استخدام قنوات الارتباط والتنسيق، بما في ذلك الآلية الثلاثية للحفاظ على الاستقرار ومنع أي تصعيد للوضع في منطقة عمليات اليونيفيل". وأكد أن "الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل الآن مستقر وتحت السيطرة".

 

بري: الحوار لن يتأثر بمواقف مسعورة وقرار اللجان حل مثالي للمتعاقدين

الأربعاء 04 شباط 2015 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقاء الاربعاء اليوم تأكيده أن "الحوار مستمر ولن يتأثر بأي تشويش او مواقف مسعورة للعرقلة"، مجددا القول ان "هناك اجماعا داخليا وخارجيا على سلوك هذا النهج ودعمه". وأبدى ارتياحه الى القرار الذي اتخذته اللجان النيابية المشتركة في ما يتعلق بقضية المتعاقدين، ورأى فيه "حلا مناسبا لهذه المسألة المزمنة". وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النواب: اميل رحمة، نواف الموسوي، الوليد سكرية، عباس هاشم، زياد اسود، كامل الرفاعي، عبد المجيد صالح، علي خريس، هاني قبيسي، نبيل نقولا، حسن فضل الله، بلال فرحات، علي فياض، علي بزي، ياسين جابر، علي المقداد، آغوب بقرادونيان، ونوار الساحلي. كما استقبل بعد الظهر النائب ايلي كيروز.

 

دريان التقى بابا الاقباط وشيخ الازهر والعربي: لتحصين الوحدة الاسلامية المسيحية المبنية على أسس العيش الواحد

الأربعاء 04 شباط 2015 /وطنية - التقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في إطار زيارته الرسمية لمصر، بابا الأقباط في مصر الأنبا تواضروس الثاني، في حضور مفتي الديار المصرية الشيخ شوقي علام والوفد المرافق للمفتي دريان وكهنة من الكنيسة القبطية، وذلك في المقر البابوي في العباسية في القاهرة. وبحث المجتمعون في تعزيز العلاقات الإسلامية المسيحية، وأكد تواضروس خلال اللقاء أن "ثقافة قبول الآخر هي المفتاح للعيش المشترك والتنوع في اي بلد هو مصدر غنى وإثراء لإنسانية الإنسان للعيش بمحبة وينبغي المحافظة على القيم المشتركة لحقوق الإنسان". ودعا دريان الى "تحصين الوحدة الاسلامية-المسيحية المبنية على أسس المواطنة والعيش الواحد بين مختلف الطوائف في أي بلد عربي، وصونهما من أي تأثير للأحداث في المنطقة"، ورأى أن "الوحدة الوطنية في لبنان ومصر كانت وستبقى دائما مثالا يحتذى في ثقافة العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين"، مؤكدا أهمية "التواصل والتلاقي بين المسلمين والمسيحيين لترسيخ قيم الحوار والتعاون وتعزيز العيش المشترك ونبذ التفرقة والفتنة والعمل حضاريا على تنمية المجتمع". ونوه "بوعي الشعب المصري وحكمة قياداته السياسية والدينية في هذه المجالات". والتقى دريان والوفد المرافق شيخ الازهر الامام الاكبر احمد الطيب في مقر مشيخة الأزهر في القاهرة، وأكدا تعزيز العلاقة والتعاون بين الأزهر الشريف ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية. وأشاد دريان بدور الأزهر في العالم العربي والإسلامي "لنشر ثقافة وعلوم الإسلام والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة".

وقال دريان إن "تصويب الخطاب الديني هو مسؤولية العلماء في التوعية على الإسلام ورسالته، والقيم الخلقية السمحة في حياة الناس والأسرة والحرص على مواجهة ثقافة الغرائز والفتن والتطرف الديني التي تشوه صورة الاسلام والمسلمين والعمل على تعزيز الخطاب الديني الهادف لتحصين الساحة الإسلامية والوطنية". أضاف: "إن ترشيد وتوجيه الخطاب الديني والعناية به يعتبر في هذه الظروف التي يمر بها العالم العربي والاسلامي اولوية، وعلى كل المؤسسات الدينية العمل لتأكيده ووضعه قيد الممارسة العملية في العالمين العربي والإسلامي، واننا في حاجة إلى مزيد من التوعية والأخذ بمنهج الوسطية والاعتدال وتبيان المفاهيم الصحيحة للدين الاسلامي حتى نستطيع أن نحتضن شبابنا واجيالنا ونحصنهم من المفاهيم الخاطئة".

ودعا الى "نشر ثقافة الوحدة الاسلامية والقيم الخلقية، وبث روح التعاون والمحبة بين الناس".

كذلك التقى دريان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وعرض معه الاوضاع في المنطقة العربية في ضوء ما يجري فيها من احداث وازمات، وعبر العربي لمفتي الجمهورية عن محبته وتعاطفه مع الشعب اللبناني، آملا "أن يصل اللبنانيون إلى حل سريع لأزماتهم بالحوار والتفاهم وتغليب المصلحة الوطنية اللبنانية". وثمن دريان الجهود التي يبذلها نبيل العربي في "حل القضايا العربية ومساعدة اللبنانيين على تجاوز أزمتهم السياسية والعودة بلبنان إلى حالته الطبيعية في وطن امن ومستقر".

وأبدى مفتي الجمهورية ألمه وحزنه الشديد "لفظاعة العمل الاجرامي بإحراق الاسير الطيار الاردني معاذ الكساسبة"، معتبرا أن "هذا العمل الاجرامي مدان بكل المعايير الدينية والاخلاقية والانسانية ولا يرضى به أي دين". وتوجه بالتعزية الى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني "والشعب العربي الاردني الشقيق ومن اسرة الشهيد"، سائلا الله ان يتغمده بواسع رحمته. وقال دريان: "الوضع العربي برمته مقلق ونحن نعيش في عالمنا العربي أسوأ الظروف ونتطلع الى دور جدي وفاعل لجامعة الدول العربية من أجل رأب الصدع العربي في التعاون والتكاتف، ونأمل أن يلتقي في القمة العربية المقبلة كل الرؤساء والملوك لإيجاد حل للازمات التي تمر بها المنطقة العربية، ونحن في حاجة الى نهضة عربية وحدوية".

 

ائتلاف الديمقراطيين” يستنكر تسفيه “حزب الله” للمؤسسات

 بيروت – “السياسة”: اعتبر “ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين” أن ما وصفها بـ”المباراة الدموية بين حزب الله وإسرائيل”, أكدت “تسفيه الحزب لمؤسسات الدولة السياسية والعسكرية من خلال الحط بها إلى مرتبة الخادمة لقراراته”, وساهم في “كم أفواه اللبنانيين عن السؤال البسيط المركب في آن معاً عما يفعله عناصره, بصحبة مسؤولين من الحرس الثوري الإيراني على الأراضي السورية”. وشدد على أن “هذا التَّدخل المؤتمر بالأمر الإيراني هو أحد أسباب ما تدحرجت إليه الأمور في سورية, واستطراداً ما يترتب على لبنان من مخاطر ومن تهديدات”. ورأى الائتلاف أن “حوار حزب الله وتيار المستقبل الذي صور للبنانيين بوصفه فتحاً غير مسبوق ما هو إلا متابعة لمسلسل التفاهمات التي تتوالى على حساب الدولة ومؤسساتها”, معتبراً أن هذه التفاهمات “لا تخفف من التوتر المذهبي, بمقدار ما تلطف من مرارة هيمنة حزب الله على القرار اللبناني”.

 

امانة 14 آذار دعت باسيل الى استدعاء السفير الايراني : لا نريد لبنان صندوق بريد لأحد

الأربعاء 04 شباط 2015 /وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري الأسبوعي في مقرها الدائم في الأشرفية، في حضور: فارس سعيد، مصطفى علوش، واجيه نورباتيليان، ربى كبارة، ايلي محفوض، ندي غصن، نجيب ابو مرعي، راشد فايد، ساسين ساسين، علي حمادة، سيمون درغام، سيفاك هاكوبيان، وليد فخر الدين. وبعد دراسة جدول الأعمال، أصدرت بيانا تلاه عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار علوش، وجاء فيه:  "تتقدم الامانة العامة من جلالة الملك عبدالله الثاني ومن الشعب الأردني الشقيق بأحر التعازي باستشهاد الضابط الطيار معاذ الكساسبة الذي أعطى درسا في الشجاعة والكرامة في وجه تنظيمات القتل والإرهاب. توقفت الأمانة العامة أمام تصريح المرشد الاعلى للثورة الايرانية السيد علي خامنئي "السماح لـ" مجموعات محددة" من الشباب الإيراني بالتوجه إلى كل من العراق وسوريا ولبنان للقتال إلى جانب الحلفاء"، وتأكيد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري عن خامنئي أنه "أعطى الإذن إلى مجموعات من الشباب الإيراني للقتال إلى جانب إخوتهم العراقيين والسوريين واللبنانيين"، وكأن هذه البلدان هي أرض مستباحة لصالح ايران وطموحاتها التوسعية على حساب استقلال الشعوب وهويتهم العربية. تعتبر الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن هذا الكلام بالغ الخطورة، لأنه يأتي في لحظة مفاوضات علنية بين ايران والولايات المتحدة، كما تعتبر الأمانة العامة أن قتال ايران في هذه البلدان الثلاثة وغيرها بواسطة الحرس الثوري وفروعه وعلى رأسهم "حزب الله"، غايته تحسين ظروف المفاوضة مع الجانب الاميركي واعتبار شعوب المنطقة وقودا تدفع ثمن "لعبة الأمم" التي لا ترحم كيانات ضعيفة ومجتمعات مفككة. وبناء على ما تقدم، تطلب الأمانة العامة من معالي وزير الخارجية ومن مجلس الوزراء مجتمعا استدعاء سفير ايران لدى لبنان لمطالبته بالتوضيحات الضرورية من أجل الحفاظ على استقلال قرارنا الوطني وسيادته. كما أن هذا الكلام الايراني الموصوف يأتي بعد إعلان "حزب الله"، وعلى لسان أمينه العام، عن تغيير "قواعد الأشتباك" من جانبه، ما يجعل من استدعاء السفير الايراني واجبا على وزير الخارجية. لا نريد لبنان صندوق بريد لأحد، فهو كيان مستقل يرتكز على التاريخ والتجربة والدستور وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها الـ 1559 و1680 و1701".

 

الرياشي: جزء من اعلان النوايا مع “التيار” سيشمل موضوع الرئاسة عكس ما يتصوره الجميع

موقع القوات اللبنانية/أكد رئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي بحث كل الملفات الخلافية في الحوار بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” كمكونين اساسيين في لبنان ولدى المسيحيين لوضع مرتكزبات ثابتة ونهائية لانطلاق العلاقة نحو المستقبل مع التعلم من الماضي. وشدد الرياشي في حديث للـmtv على “اننا وضعنا محاور للعمل هي عدم تحويل اختلاف وجهات النظر الى خلاف وتثمير نقاط الاتفاق وتحويل العلاقات المجتمعية الى علاقات بين فريق واحد وتحسين اداب المخاطبة بما يليق بالانسان”.

ولفت الى ان “البحث معمق وله علاقة بتاريخ العلاقات المسيحية والوطنية ويجب النظر الى الامام”. واعتبر الرياشي ان “الرئيس القوي هو الذي يكون من بيئة حاضنة له ويمثل الجمهورية القوية والمواصفات الافضل لمعركة الرئاسة وهذا المقعد الوطني”. وشدد على ان “المحادثات تتسم بالسرية التامة ولكن جزءا من اعلان النوايا سيكون موضوع الرئاسة على عكس ما يتصوره الجميع”.  واكد ان الحوار سيتوقف عند اهمية مشاركة المسيحيين في السلطة ايضا. واوضح الرياشي ان “الموضوع هو انقاذ الجمهورية وذلك حكماً يؤدي الى الانتقال الى سلة النتائج في البحث عن رئيس”. ولفت الى ان “لدينا ملفات كبيرة “ننظفها” من الساحة بيننا وبين التيار وكلما تقلصت مساحات اللاثقة كلما اصبحت الامور قابلة للحياة”. ولفت الى انه “إن لم نتفق على رئاسة الجمهورية لن تعود الامور الى الخصام لكن هذا لا يعني ان امكان الاتفاق معدوم”. وردا على سؤال، اوضح: “عالجنا موضوع الفيديو مع التيار الوطني وجرى التواصل وما تبقى من هذه الامور ليست للاعلام”. ووجه الرياشي تحية للشعب الاردني على التشبث للحرية بوجه التطرف المريض والاعمى، مضيفاً: “نحن الى جانب الشعب الاردني في مأساته في هذا القتل والحقير للطيار الكساسبة”.

 

سليمان من بيت المحامي:من قاطع انتخابات الرئيس لا يجب أن يمدد لنفسه وحل الازمة بتطبيق اعلان بعبدا

الأربعاء 04 شباط 2015

وطنية - اعتبر الرئيس ميشال سليمان، في كلمة القاها في ندوة بعنوان "رئاسة الجمهورية بين الامس واليوم"، نظمتها نقابة المحامين في بيت المحامي، "ان الازمة في لبنان لن تحل الا بتطبيق اعلان بعبدا".

وقال: "من قاطع انتخابات الرئيس لا يجب أن يمدد لنفسه وتحديد النصاب أو تخفيضه"،

مشيرا الى ان سنتين من ولايته الرئاسية "كانت تصريف اعمال وهذا امر معيب"، مؤكدا انه "يجب ان يكون رئيس الجمهورية قادرا على حل مجلس النواب وتحديد النصاب وتخفيضه".

ورأى "ان الحرب الباردة اليوم اشد من الحرب الباردة القديمة"، معتبرا انها "عطلت محاولات الديمقراطية التي حصلت في المنطقة العربية بسبب تقاسم النفوذ"، وقال: "هذه الحرب ترتفع سخونتها بسبب التعسف الاسرائيلي، الامر الذي أدى الى تنامي الارهاب بحجة الظلم على المسلمين وبات الارهاب يهدد باندلاع حرب عالمية".

وتابع: "في ظل هذا المحيط بقي لبنان مستقرا نسبيا على كل المستويات وهذا يدل على تمسك اللبنانيين بالعقد الاجتماعي، وهذا الموضوع يتطلب ارتقاء لتأمين مصالح الشعب والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية".

ابو كسم

وسأل ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم: "أين هي رئاسة الجمهرية اليوم؟ ومن المسؤول عن تعطيل إنتخاب رئيس للجمهورية؟ وإلى متى سنبقى من دون رئيس؟ ولماذ لا يقوموا بواجباتهم من إئتمنوا على انتخاب الرئيس؟

وقال: "نسمع دعوات تدعو إلى ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية، ولكن على الأرض لا نرى سوى تمنيات لا تصل إلى درجات الأحلام".

واكد "ان الكنيسة لن تنسى ولن تسكت إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية"، مشددا على "ان الرئيس القوي قوي بصلاحياته وقدرته بأن يكون مجردا من المصالح الفردية في سبيل المصالح الوطنية".

وقال: "لن نستكين إلا قبل انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد رئيس يؤمن الإنتظام العام فلا بد من هذا الوطن أن يستكين. وبعد انتخاب الرئيس علينا النظر بصلاحيات رئاسة الجمهرية ليعود لها دورها بتطبيق الدستور بشكل يكفل المساواة بين كل أبنائه".

جريج

وقال نقيب المحامين جورج جريج: "رئيس خبرناه افضل من رئيس يختبرونه قبل انتخابه، رئيس امر واقع افضل من الفراغ، رئيس يبقى في سدة الحكم الى حين انتخاب رئيس افضل من الشغور، رئيس ممدد لذاته لا يقل شأنا عن مجلس ممدد لذواته".

وأشار الى انهم "يريدون رئيسا يأتي بشروطهم.. يريدون رئيسا بالتعيين الانتخابي وهذه اهانة للموقع الاول في الدولة، يريدون رئيسا في الجمهورية ونحن نريد رئيسا للجمهورية وعلى الجمهورية، نريد رئيسا الآن للبنان الواحد الموحد رئيسا لبنانيا قويا".

سعد

كما تحدث الدكتور انطوان سعد، معتبرا "ان المناصفة بعد الطائف لم تتحقق ما أضعف دور الرئيس، كما أن المناصفة في الوظيفة العامة لم تتحقق كذلك في التجنيس، كذلك عجزت الدولة عن مكافحة الفساد في الإدارة".

وقال: "موقع رئيس الجمهورية يحتاج إلى تعديل بعض الصلاحيات فيه، فيجب منح الرئيس صلاحية دعوة مجلس الوزراء في حالة الضرورة وعلى الرئيس أن يعطي رأيه في تشكيل الحكومة".

وتابع: "وجدنا بعد الطائف رئيسا تمسك بإعلان بعبدا الذي حمى إتفاق الطائف رئيسا قويا، رئيسا للدولة وليس للسلطة، رئيسا مدافعا عن الدستور كما فعل الرئيس سليمان".

 

السنيورة عرض مع جيرو الاستحقاق الرئاسي والتطورات في المنطقة

الأربعاء 04 شباط 2015 /وطنية - استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، في مكتبه في "بلس"، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، يرافقه السفير الفرنسي باتريس باولي، في حضور النواب: عاطف مجدلاني، زياد القادري، خضر حبيب وباسم الشاب. وتركز البحث في الوضع اللبناني والاستحقاق الرئاسي والتطورات في المنطقة.

 

الجميل التقى جيرو: قدمت مبادرة تقضي بترشيح الاقطاب الموارنة للرئاسة من دون اقفال الباب أمام المرشحين الآخرين

الأربعاء 04 شباط 2015 / وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل الموفد الفرنسي جان - فرنسوا جيرو وناقش معه القضايا الراهنة، في ضوء الجهود التي تقوم بها باريس في الداخل ومع بعض العواصم المؤثرة، لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية. بعد اللقاء قال الجميل: "تناول اللقاء مع الموفد الفرنسي والسفير الفرنسي استحقاق رئاسة الجمهورية في ضوء استفحال الازمة ووجوب تدارك تداعياتها من خلال الاسراع قي انتخاب رئيس قادر يجنب البلاد خطر تشظي الميثاقية وانتظام عمل المؤسسات، بالاضافة الى التأثير السلبي على الوضع العام في الداخل، وعلى مصداقية لبنان في الخارج، ودعوت باريس الى استنهاض المجتمع الدولي لمعالجة البعد الخارجي من الازمة، من دون اغفال المسؤولية الاساسية التي يتحملها اللبنانيون، نظرا لتمسكنا بالصناعة اللبنانية لرئاسة الجمهورية". اضاف: "في محاولة للخروج من المراوحة، قدمت مبادرة استنادا الى اجماع القيادات على وجوب انتخاب رئيس قادر وقوي، وحرصت في أن تجمع المبادرة بين هوية الرئيس القادر من جهة، واحترام الاصول الديمقراطية والقواعد البرلمانية من جهة ثانية، وتقضي بترشيح الاقطاب الموارنة لرئاسة الجمهورية، والوقوف بجانب أحدهم، من دون اقفال الباب أمام المرشحين الآخرين احتراما للعبة الديمقراطية كي تأخذ هذه اللعبة مجراها الطبيعي المألوف". وعن أهمية ووجوبية الاستحقاق الرئاسي، اشار الجميل الى انه "تجاوز في اللقاء مع الموفد الفرنسي الموضوع الرئاسي وطرح موضوع المخاطر الوجودية التي تتهدد لبنان وحدوده المشرعة على كل التهديدات، من الجنوب ومزارع شبعا، الى البقاع وجرود عرسال، بفعل ربط لبنان بالمحاور الخارجية، وهذا من شأنه تعريض سيادة البلاد، بل وجوده الحر والمستقل للخطر الكبير".

ولفت الجميل ضيفه الى "وجوب تحرك المجتمع الدولي لمعالجة هذه التهديدات للكيان وللجغرافيا اللبنانية، وهذه مسؤولية أممية أكثر منها داخلية لتجاوزها قدرات لبنان"، مطالبا ب"لجنة تقصي دولية تعاين الوضع وترفع تقريرها الى مجلس الامن ليصار في ضوئه الى اتخاذ الموقف المناسب، درءا لأي خطر كياني يهدد لبنان". واعلن الجميل انه "ناقش مع الموفد الفرنسي الوضع اللبناني الرازح تحت عبء اللاجئين السوريين والمعاناة التي يتقاسمها اللبنانيون والسوريون معا جراء تعريض البنى التحتية على اختلافها الصحية والتربوية والخدماتية، بفعل الاعباء الثقيلة التي تفوق القدرات المعقولة للدولة اللبنانية"، مطالبا "بتحرك دولي على مرحلتين: الاولى مد لبنان بالمساعدات العاجلة لتمكينه من مواجهة ملف اللاجئين، والثانية وضع برنامج لتوزيع النازحين السوريين على الدول القادرة على استقبالهم".

 

مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الازهر: للتصدي ل"داعش"

الأربعاء 04 شباط 2015/وطنية - دان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حرق وإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، على يد تنظيم "داعش" الإرهابي الإجرامي، مؤكدا "أن الإسلام حرم الاعتداء على النفس البشرية بأي صورة من الصور". وأعرب المجلس في بيان له اليوم عن "حزنه العميق من إقدام هؤلاء الإرهابيين المفسدين في الأرض على هذه الفعلة الشنيعة الشيطانية من التمثيل بنفس بريئة بالحرق مما يستوجب ملاحقتهم وتطبيق شرع الله فيهم" . وحض المجلس المنظمات الدولية كافة على "ضرورة التصدي لهذه الفرقة الضالة الباغية التي تعيث في الأرض فسادا تحت راية الإسلام ، والإسلام منها براء، والتي تهدد بفعلتها النكراء السلام العالمي الذي تنشده الإنسانية جمعاء". كما تقدم ب"خالص العزاء والمواساة للملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية وللشعب الأردني في استشهاد الطيار الأردني".

 

مجلس كنائس الشرق الاوسط ندد بقتل الكساسبة: لأوسع حملة لجبه التكفير والقتل والقضاء على أسبابه

الأربعاء 04 شباط 2015 / وطنية - نددت الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط بشدة، في بيان اليوم، باحراق تنظيم "داعش" الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة، واعتبرته "خارجا عن المألوف الإنساني ومنافيا للشرائع السماوية والسياق الأخلاقي للبشرية". ونددت أيضا "بكل أعمال القتل الوحشية والأسر والسبي التي مارسها هذا التنظيم في حق أي كان، مهما كان لونه أو طائفته أو مذهبه أو عرقه أو جنسيته، وبأي وسيلة أو اسلوب كان، وكذلك أعمال التدمير والتخريب التي طاولت المقامات الدينية أو المدنية الأمر المخالف لكل الشرائع السماوية وللاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية". وختم: "إننا إذ نتقدم من رئيس المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني وعائلة الكساسبة وأبناء الكرك والأردنيين بالعزاء، نتقدم أيضا من أسر ضحايا داعش في العالم أجمع، ولا سيما في العراق وسوريا ولبنان والاردن بالعزاء والتضامن، داعين إلى أوسع حملة عربية وإنسانية لجبه التكفير والقتل والقضاء على أسبابه مشددين على أن الحوار الذي ينشده المجلس ويشكل هدفه الأساسي هو الاسلوب الاسمى والأنجع لمعالجة كل المشاكل ومواجهة سائر التحديات".

 

النجادة: على حزب الله طمأنة شركائه في الوطن لوقف الاحتقانات

الأربعاء 04 شباط 2015 /وطنية - أكد رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم في تصريح اليوم، "ان المطلوب من حزب الله في حواره مع تيار المستقبل إعطاء شركائه في الوطن تطمينات بعدم استخدام الاراضي اللبنانية منطلقا لعملياته العسكرية ضد العدو الاسرائيلي، إلا إذا اعتدى هذا العدو على الاراضي اللبنانية او استهدف المدنيين اللبنانيين والتنسيق مع الجيش اللبناني عند حصول المواجهة العسكرية وعدم التفرد بأخذ قرار الحرب". وقال الحكيم "إن حزب الله مطالب أيضا بإعطاء جواب شاف وحالم في العديد من المسائل الاخرى، وأولاها قبوله بتسليم قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى المحكمة الدولية لإجراء محاكمة عادلة لهم، إضافة الى عدم سلاحه باستقواء على سائر اللبنانيين كما جرى في العديد من المراحل السابقة، وأبرزها ما حدث في محطة السابع من أيار 2008 عندما استباح بيروت وعزلها عن بقية المناطق". وشدد على ضرورة "أن يساهم مساهمة كاملة في الخطة الامنية في بيروت وبقية المناطق وعدم ترهيب أنصاره برصاصه وقذائفه الصاروخية التي تطلق عند كل إطلالة لأمينه العام السيد حسن نصرالله، والمبادرة الى ازالة كل المظاهر المسلحة والاعلام الحزبية والشعارات وكل الملصقات التي باتت تشكل عبئا نفسيا على كل اللبنانيين". وأكد "أننا على ثقة تامة بوطنية قيادة حزب الله وقدرتها على المساهمة في تحصين الساحة الداخلية التي تتعرض لعواصف متعددة جنوبا من العدو الاسرائيلي والمجموعات الإرهابية المسلحة شرقا وشمالا".

 

غريغوريوس الثالث: عالمنا مريض بالعنف وندعو الجميع إلى الصلاة والصوم

الأربعاء 04 شباط 2015/وطنية - ندد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث بتفجير الباص في دمشق.

وقال في بيان: "نقول كلمتنا الروحية على أثر تفجير الباص في قلب عاصمتنا دمشق، وقد راحت ضحيته أرواح سقطت تتضرج بدمائها، وجرحى ومصابون من اللبنانيين الضيوف ومن السوريين. ويسقط يوميا العشرات من أرواح الأبرياء المدنيين في كل الأراضي السورية وفي الكثير من البلاد العربية الشقيقة ضحايا الإرهاب الذي أصبح مستشريا". أضاف: "كلمتنا وصرختنا المتألمة هي صرخة تعزية ورحمة وشجب وصلاة واستنكار. وهي دعوة إلى كل إنسان في هذا المشرق مهد الديانات والحضارات. كفانا دماء. كفانا حربا. كفانا تفجيرا. كفانا سلاحا. كفانا حقدا. كفانا كراهية. كفانا متاجرة بأرواح عبيد الله وأبناء وبنات أرضنا المبارك". وتابع: "هناك أمراض فتاكة كثيرة اجتاحت عالمنا في العقود الأخيرة. أما اليوم فعالمنا مريض في عقله وفي نفسه وقلبه وإحساسه وإنسانيته. مرض عالمنا اليوم هو العنف. وكأنه لا يوجد طريقة للتعامل بين الناس إلى السلاح والقتل والدمار والإرهاب. نرفع أيدينا ضارعين ومصلين: أذكر يا رب كل من يحمل مسؤولية في مجتمعنا. ألقِ في قلوبهم ما هو صالح لأجل شعبك. إحفظ الصالحين بصلاحم وأصلح الأشرار بجودتكم. إخفض صلف الأمم ونجِ يارب كل بلد ومدينة وقرية من المجاعة والوباء والزلزة والطوفان والنار والسيف وغارات الأجانب والحرب. وكن لنا إلها رحيما محبا للبشر. وارحمنا يا رب وارحم عالمك". وختم: "ندعو الجميع إلى الصلاة والصوم لأن هذا الجنس الشرير، هذا المرض القتال، لا يخرج إلى بالصوم والصلاة".

 

سامي الجميل في العشاء السنوي لقسم لندن الكتائبي: ليكن خيارنا الوحيد لبنان أولا وأخيرا

الأربعاء 04 شباط 2015 /وطنية - أقام قسم لندن في حزب الكتائب اللبنانية عشاءه السنوي في القاعة الكبرى لفندق "ميلينيوم" في لندن، في حضور منسق اللجنة المركزية النائب سامي الجميل والنائب سامر سعادة ورئيس الهيئة الاغترابية وليد فارس ومناصرين وفاعليات الجالية اللبنانية. وتحدث امين سر القسم جوزف فرح، فرئيس القسم جاد بعقليني، ثم القى الجميل كلمة تناول فيها مجريات الامور في لبنان والمنطقة، مؤكدا "إصرار الكتائب على مواجهة الفساد في لبنان"، داعيا الى "وجوب امتناع اللبنانيين عن التورط في المشاكل الاقليمية لا سيما لجهة انخراط حزب الله في الحرب السورية". وقال: "لسنا مضطرين للاختيار بين رماة البراميل على الابرياء وبين قاطعي الرؤوس من اصحاب السكاكين، لأن خيارنا الوحيد يجب ان يكون لبنان أولا وأخيرا".

 

الحريري التقى فيصل كرامي في الرياض

الأربعاء 04 شباط 2015 / وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري في دارته في الرياض الوزير السابق فيصل كرامي الذي شكره على مواساته بوفاة والده الرئيس عمر كرامي.

 

عمار الموسوي عزى سفيرة اسبانيا واستقبل جيرو

الأربعاء 04 شباط 2015 / وطنية - زار مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي سفيرة أسبانيا ميلاغروس ايشيفاريا وقدم لها التعزية بمقتل الجندي في القوة الأسبانية فرانسيسكو خافيير توليدو الأسبوع الماضي، ودان الإعتداء الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتله.

وقال إن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي شهدته المنطقة خلال الأسابيع الماضية".

جيرو

وكان الموسوي استقبل مسؤول دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، يرافقه السفير الفرنسي باتريس باولي، وجرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع في لبنان والمنطقة. كذلك تم التطرق إلى ملف رئاسة الجمهورية والمساعي التي يبذلها المسؤول الفرنسي على هذا الصعيد، سواء في جولاته على بعض العواصم الإقليمية أو خلال محادثاته التي أجراها مع المسؤولين الرسميين والقيادات السياسية في بيروت.

 

الراعي في افتتاح المؤتمر البيبلي بعنوان سفر الخروج: الخروج من المصلحة الشخصية كلمة يرددها البابا فرنسيس

الأربعاء 04 شباط 2015 / وطنية - بدأت أعمال "المؤتمر البيبلي الرابع عشر" الذي يعقد تحت شعار "أطلق شعبي ليعبدني" (خر 8: 1)، الأحد في 1/2/2015، في جامعة سيدة اللويزة في زوق مصبح، بعنوان جديد ""سفر الخروج" بتنظيم "الرابطة الكتابية في إقليم الشرق الأوسط"، بمشاركة وفود من العراق وسوريا والأراضي المقدسة ومصر وفرنسا وبلجيكا وروما. بدأ المؤتمر بصلاة افتتاحية في "قاعة عصام فارس"، ترأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ثم كانت كلمة للأب أيوب شهوان منسق الرابطة، عبر فيها عن "فرح اللقاء من جديد حول كلمة الله المحررة"، ووجه تحية خاصة إلى "مسيحيي العراق وسوريا بسبب ما يعانونه من محن شديدة ومآس قاسية، وهذا ما شاهدناه أثناء عرض الفيلم المؤثر الذي كانت قد أعدته الرابطة عن وضع مسيحيي سوريا والعراق نتيجة زياراتها الميدانية المتكررة لأربيل وإيصالها المساعدات إلى المسيحيين والأقليات المنكوبة الأخرى في شمال العراق".

الراعي

ثم ألقى الراعي كلمة مما قال فيها: "باختياركم "سفر الخروج" موضوعا لهذا المؤتمر، إنما تذكرون بمفهومه اللاهوتي وبموقعه الخاص في تاريخ الخلاص، من خلال الحدث التاريخي القديم، حدث الخروج من مصر. فهو لا يقف عنده بل يتعداه ليكون حقيقة حية دائمة في حياة الكنيسة ورسالتها، هي المدعوة "لتخرج"، وباستمرار، من ذاتها نحو العالم، و"لتعبر" نحو الآخرين المختلفين عنها في دينهم وثقافتهم وحضارتهم، حاملة خميرة الإنجيل من أجل زمن جديد، وعهد جديد، وثقافة جديدة، وعالم أفضل. لسنا إذا أمام كتاب قد تم في زمانه وقلما يعنينا في عصرنا، بل هو كتاب شعب الكنيسة، الشعب الكهنوتي الملوكي المقدس، الذي "يعبر" في العالم نحو جميع الأمم والشعوب من دون توقف، ومن دون حدود، بإرسال من المسيح الرب: "إذهبوا إلى العالم كله، وأعلنوا إنجيلي إلى الخليقة كلها".

أضاف: "هذا الخروج الدائم من الذات، ومن المصلحة الشخصية، والموقف المتحجر، والمنطق الخاص، و"الذهاب" نحو الآخر في الضواحي، حيث الفقر والحرمان، وحيث الحاجة إلى الحقيقة تنير وتحرر، وإلى الحب يتفانى في الحضور والخدمة، وإلى العدالة تنصف، وبكلمة حيث الحاجة إلى إنجيل يسوع المسيح، إنما هي كلمات عزيزة على قلب قداسة البابا فرنسيس الذي ما انفك، منذ اعتلائه السدة البطرسية، يرددها على الكنيسة، بأبنائها وبناتها ومؤسساتها، بإكليروسها وعلمانييها، شرط الخروج معا، والذهاب معا، كأفراد وككنيسة تسير كل يوم".

اليوم الأول

في اليوم الأول من المؤتمر حاضر الأب أنطوان عوكر الأنطوني عن "سفر الخروج 15: 22-27 "رواية بدء" لمسيرة الصحراء وصولا إلى أرض الميعاد"، ومما قاله: "يسعى المحاضر الى أن يبرهن، أن نص خر 15: 22-27 يلعب دورا مفصليا في سياق سفر الخروج السردي؛ إنه دور الروايات البدئية. 3 محطات تقوم بهذا البرهان: درس النص دراسة تفسيرية بالمنهجية البلاغية، عرض ماهية النصوص البدئية ودورها؛ برهنة أن أبرز المعاني الواردة في النص تشكل بذورا يوسعها الكاتب الـملهم في بقية كتاب سفر الخروج وفي الكتب اللاحقة".

اليوم الثاني

وفي اليوم الثاني، تحدثت الأخت باسمة الخوري الأنطونية عن "شفاعة موسى" (خروج 32-34)، مشيرة إلى أن "الفصول 32-34 تأخذ مكانا مركزيا في مسيرة الشعب اليهودي في الصحراء بحيث يمكن اعتبارها مفتاحا لتفسير تاريخ اسرائيل بكامله".

هاشم

ثم حاضر الأب المدبر ريمون هاشم الأنطوني عن "تاريخية أحداث سفر الخروج بين المدراش والفن الأدبي اليوناني في سفر الحكمة"، ومما قاله: "في الواقع، إن أحداث الماضي تحمل دوما في طياتها رسائل آنية تطال أحداث اليوم كما هي الحال في عملية تطبيق صورة المصريين المعاصرين للخروج على إسرائيليي الاسكندرية المعاصرين للمؤلف. إن تكييف الأحداث الكتابية القديمة وجعلها شمولية وتوضيح دور وعمل الكون فيها تحت قيادة الله، يؤدي بنا إلى اكتشاف فحوى مستقبل مستتر في الأحداث والأخبار الخاصة بتكوين إسرائيل يعلن عن خاتمة التاريخ الإسرائيلي.

الخلاصة هي أن الكاتب لم يكتب تاريخا كما التاريخ المعاصر، بل استعان بالتاريخ وتأمل فيه بهدف واضح، ألا وهو إقناع القارئ وحضه على طلب الحكمة الإلهية، التي تحكم التاريخ البشري، والتي لا يمكن مدحها وإبرازها إلا من خلال التذكير بحضورها في قلب التاريخ، أي في اللحظات التأسيسية للشعب المختار".

وليم

وبعد الظهر، حاضر الأب كميل وليم من مصر عن "الضربات العشر في كتابي الخروج والحكمة"، ومما قال: "يحتفظ العهد القديم بتقليد الكوارث التي حلت بمصر بمناسبة خروج بني إسرائيل منها. يرد التقليد الأكمل لهذه الكوارث وعددها عشرة في (خر 7 - 11). يرجع الأنبياء ومحررو كتاب المزامير وكتاب الحكمة إلى هذا التقليد مرارا عديدة".

أبي عاد

ثم تحدثت الأخت روزي أبي عاد عن "خروج 32: العجل الذهبي" وقالت: "تكشف لنا رواية العجل الذهبي في خروج 32 التوتر مع خروج 19-24 حيث يتم العهد بين الرب وإسرائيل، فبعد أن اقترح الرب العهد على شعبه، قبل هذا الأخير بالالتزام به وبالأمانة له.

جحولا: وكانت كلمة للأخت لمى جحولا - العراق حول "سفر الخروج في هوشع"، ولفتت إلى أن "هوشع هو من المخطوطات الأولى التي تطلعنا على ما كان معروفا من حدث الخروج في القرن 8 قبل الميلاد (750-725 ق. م.)".

متي

كذلك حاضرت الأخت نازك متي من العراق بعنوان "إستعمال الفعل (شخن) للتعبير عن الحضور الإلهي في سفر الخروج"، وقالت: "بصورة عامة، يرد الفعل (شخن) عشرات المرات في الكتاب المقدس ليعني "يقيم، يسكن". ولكن إذا نظرنا عن كثب إلى النصوص نلاحظ أن هذا الفعل يميز الحضور الإلهي بخاصية معينة".

ويتابع المؤتمر أعماله اليوم وغدا.

 

 مسرَحَةُ الحرق تتفوق على الإبادة

 علي الامين/جنوبية/الثلاثاء، 3 فبراير 2015  

إعدام الكساسبة، بل حرقه بهذا الأسلوب الذي شاهده الملايين أمس، كأنّما هو فعل يريد أن يتفوّق على القتل بالمزيد منه. محاولة لكسر رتابة صدى القتل الذي ألفته آذان المستمعين، ورتابة مشهد الدم الذي اعتادت عليه العيون، لإثبات أنّ للقتل وجوه وفنون وإبداعات يقدّمها مخرجه على مسرح "داعش".

 القتل والايغال فيه، هكذا هو مشهد حرق الطيّار الاردني معاذ الكساسبة، حيّا حتى صار جسده رماداً. فالقتل العادي، أو الذبح، لم يعد يغري القاتل بشهوة نزع الحياة من جسد القتيل. لكأنّما إشباع غريزة القاتل يتطلّب مزيداً من مضاعفة فعل القتل، عبر هذا التفنّن في التنكيل، بتحويله – اي القتل- إلى صناعة تتجاوز فعل اهدار الروح وتحوّله إلى مشهد راسخ لدى المتلقّي.

الإعدام بالحرق هو محاولة للتفوّق على القتل الذي بات خبراً عادياً في بلادنا، ومشهداً مألوفاً للعالم.

إعدام الكساسبة، بل حرقه بهذا الأسلوب الذي شاهده الملايين أمس، كأنّما هو فعل يريد أن يتفوّق على القتل بالمزيد منه. محاولة لكسر رتابة صدى القتل الذي ألفته آذان المستمعين، ورتابة مشهد الدم الذي اعتادت عليه العيون، لإثبات أنّ للقتل وجوها وفنونا وإبداعات يقدّمها مخرجه على مسرح “داعش”.

ليس هذا فحسب، بل ثمّة استدراج، من موقع الفرادة في الأسلوب، إلى فنون جديدة من القتل لم تخطر على بال أنظمة الاستبداد، التي برعت في فعل الإبادة والقتل، لكن ليس في فنونه العلنية. والذاكرة السورية غنيّة، كما تلك العراقية، بحكايات الموت والتعذيب في أقبية السجون. لقد تسرّبت صور ومشاهد من هذه الأقبية خلال السنوات الأخيرة. لكنّ نظامي البعث في سورية والعراق كانا يعتمدان على حكايات القتل، التي تروح تتسرّب الى الآذان. والشهادات هي التي كانت تحكي تفاصيل صناعة الجريمة. حكايات الزنزانات كانت كلمات تتناقلها النفوس الخائفة قبل الألسن المتهامسة. في حين أنّ “داعش” اليوم لا يريد للحكاية أن تبقى بين الهمس والتواتر، بل يريد أن يستحضر البصر لئلا يترك مجالاً للالتباس. بل يبدأ الخيال من سيناريو القتل الصريح والموثّق والممسرح، ليصطدم بجدار العجز عن إدراك ما خلف المشهد. لكأنّ لحظة البداية هي الختام.

داعش يذهب في اللعبة التي أرادها له أعداؤه ويفاجئهم بتجاوزها. بل هو يستدرج أعداءه إليها. لعبة القتل والإيغال فيه. وهو ليس معنياً بالدفاع لردّ تهمة القتل وردّ ما يقال فيه من أوصاف الإجرام. بل ينمو ويتمدّد في لعبة الثأر التي يشتهيها، ويستبشر بردّ فعل السلطة الأردنية على حرق الطيار، من خلال إعدام رجاله. فالثأر مبتغاه وملعبه الدموي. حرفة القتل والتفنّن فيها مصدر تميّزه وقوّته، هي ساحته، ومركز قوّته. ولأنّه تنظيم عسكري ديني نشأ وترعرع في بيئة تتّسم بطبيعة اجتماعية عشائرية، أوغل في استثمار القهر الاجتماعي المتراكم منذ عقود في هذه البيئة ليخرج في صورة تنظيم لاغٍ لما عداه، رافعاً لغة السيف التي لا يتقن سواها.

داعش بتقدّم كتعبير صريح وفجّ، كما هو مشهد قتل الرهينتين اليابانيتين أخيرا وحرق الكساسبة. هو يعبّر دموياً عن ثقافة الصراع الذي يحكم أطرافه في المنطقة اليوم. يفتقد الصراع المعنى، ليتحوّل إلى مجرّد سلوك تدميري للمجتمعات العربية. فأدوات الصراع مذهبية وقبلية ولا مشروع سيحكم إلا مراكمة السلطة والنفوذ والتحكّم.

داعش سينمو وسط هذا العبث، ولعبة الدم تغريه ومسرَحَة الجريمة، كما يقدّمها إلى العالم بحرق الطيّار الأردني، بهذا الأسلوب الموغل في تظهير فجاجة الجريمة، وإخراجها الناري، سيجعلنا نكتشف كيف أنّ الجريمة التي لا نرى كامل تفاصيلها تخدّر الوعي. و”داعش” في مسرحة القتل كأنّما يخدعنا مجدّداً. فربّما نجح في أن يجعل من مقتلة الكساسبة جريمة تتفوّق في إجرامها على جريمة إبادة السوريين المستمرّة منذ سنوات.

 

يا أيها المسيحيون كونوا رجالًا

الأب أثناسيوس شهوان/ليبانون ديبايت

نتحسَّرُ على عهدٍ لا بل عُهودٍ كان الصَّوتُ فيها صوتًا، والمقامُ مقامًا، والرِّجالُ رِجالاً.

إنّ الحُضُورَ المسيحيَّ في وظائفِ الدَّولَةِ باتَ اليومَ شَحيحًا وشحيحًا جدًّا.

واعذُروني يا "أشباه الرِّجالِ" وأنتُم، في الواقِعِ، أتباعٌ وَمُوَظَّفون، مُصَنَّفون ضِمنَ فئتَين: مسيحيٌّ مُسَنَّنٌ، ومَسيحيٌّ مُشَيَّعٌ، وكأنّ الانتماء المسيحيَّ وحده لم يَعُد كافيًا لا بل أصبحَ هزيلاً.

تَشغَرُ اليومَ، وَظائفُ في الدَّولَة وهي مُخَصَّصَةٌ، حَسب العُرفِ، للمسيحيّين، فيتمُّ تَعيينُ مُوَظَّفينَ فيها على أساسِ التَّبعيَّةِ والانتماء، وأحيانًا تُستَبدَلُ الطَّوائف، فيُعَيَّنُ مارونيٌّ مُسَنَّن بَدَل الأرثوذكسيّ، أو أرثوذكسيٌّ مُشَيَّعٌ بَدل المارونيّ المُسَنَّن، والعكس صحيح، وكلُّ هذا تَفرِضُهُ الجِهَةُ المُسَيطِرَةُ على الموقع الوظيفيّ، والتي من المُفتَرَضِ أن تكونَ الشّريكَ في الوطن، وعندما يَستَحيلُ عليها تَعيينُ حليفٍ تُعَيِّنُ بَديلاً بالتّكليف، شَرطَ أن يكون "مننا وإلنا".

وا حسرتاه! تُرى متى سَيَفيقُ المسيحيّون ويَعونَ أنَّهُم بهذا يَخسرُون، يفقدون الأهمَّ وهو الأخلاق والإيمان؟

نرى السّماسِرَةَ المسيحيّين يَشترونَ أراضيَ لِمَصلَحةِ آخرين من غير المسيحيّين، والكلامُ هنا ليس طائفيًّا، وإنّما للتّذكير بضرورَةِ الوُجودِ المسيحيّ وعدم اضمحلاله لتكتَمِلَ المحبَّةُ.

نحن على أبواب الصوم لنسير إلى القيامة، فهل المعفّن يقوم؟ بالطبع لا.

يا أيها المسيحيون كونوا رجالًا، كفانا مهزلة. حتى مزبلة التاريخ سترفض من هو رخيص. المال لن يدوم، والممتلكات لن تقوم، وحده الصِّدقُ، إن وُجِدَ فيكم، سيعرِّفُ عنكم بأسمائكم. لا تبيعوا أنفسكم من أجل منصب وراتبٍ وصفة.

صحيحٌ أنَّ موطِنَنا الأوَّلَ هو السَّماء، ولكنَّ هذا لا يَعني أن نَخونَ مَوطِننا الأرضيّ.

كرامتكم هي بإلهكم الذي تجسّد وصار إنسانًا ليكون للإنسان موقعٌ إلهيٌّ لأن أصله إلهيّ. فهل تعون ذلك؟

 

لهذا يتقاضى موظفو كازينو لبنان رواتبًا عالية

 فايزة دياب/جنوبية/الأربعاء، 4 فبراير 2015  

 تغلغل الفساد السياسي في كازينو لبنان الذي يعتبر من أفخر الكازينوهات في العالم، وذلك بعد الكشف عن موظفين غير منتجين يتقاضون أعلى الأجور في حين أن موظفي الدولة الذين يواظبون على عملهم يتقاضون أدناها، بينما ترفض السلطة السياسية زيادة رواتبهم. فلماذا يتقاضى موظفو كازينو لبنان هذه الرواتب العالية؟  بين ليلة وضحاها خرجت أزمة كازينو لبنان إلى العلن، مع قرار إدارة الكازينو بصرف 191 موظفًا غير فاعلين وغير منتجين في مقابل تثبيت المتعاقدين، واحدة من سلسلة تدابير وصفتها إدارة الكازينو بـ «الإدارية والإنقاذية والجذرية»، إلاّ أن الفضيحة التي هزت الرأي العام اللبناني، هي في المحسوبيات والزبائنية السياسية من خلال وجود أكثر من 400 موظف لا يداومون في وظائفهم ويتقاضون رواتب باهظة ومن بينهم أقرباء لنواب ووزراء وأصحاب نفوذ ومع كل هذه الفضائح التي اكتشفت وظهرت، تم إعداد لجنة لمراجعة قرارات الصرف والتي وعدت الموظفين بإعادة النظر بملفاتهم لكل موظف على حدة، وبتعويضات تصل إلى 200 ألف دولار أميركي لكل من يتم صرفه، في حين أنه في الدولة اللبنانية يوجد موظفون كفؤ من أساتذة وموظفين في الإدارات والمؤسسات العامة طالبوا على مدى ثلاث سنوات بسلسلة الرتب والرواتب

لرفع الحدّ الأدنى للأجور، اعتصموا وأضربوا، من أجل رفع أجورهم، ما لا يزيد عن 500 ألف ليرة لبنانية، إلاّ أنّ السلطة السياسية حاربتهم ولم تحقق مطلبهم.

فما هي الصفة القانونية لكازينو لبنان؟ ولماذا يختلف معدل الرواتب لموظفي الكازينو عن المعدل العام في لبنان؟

برهان الخطيب الأستاذ في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية

الدكتور برهان الدين الخطيب يشرح لـ «جنوبية» الوضع القانوني لكازينو لبنان ويقول: «كازينو لبنان هو شركة فيها مساهمين، أكبرهم مصرف إنترا الذي يملك 52 % من الأسهم، علمًا بأن مصرف لبنان يملك 33 % من أسهم إنترا، و17 % لشركة أبيلا، و7 % لبنك عودة إضافةً إلى مساهمين آخرين».

وعن مساهمة الكازينو العالية في خزينة الدولة يقول الخطيب إنها ناتجة عن ضرائب الرسوم المفروضة على الكازينو من قبل الدولة، وعن الفارق بين المعدل العام للرواتب في لبنان ورواتب موظفي كازينو لبنان يقول الخطيب: «هذا يعود إلى المردود المالي الكبير لهذه الشركة، إضافة إلى طبيعة العمل، والدوام الليلي للموظفين، ولاعتبارات عدّة تأخذها الشركة بعين الإعتبار، منها إكفاء الموظف وصولًا إلى الرفاهية، لكي لا يسرق المال المتواجد أمامه دائمًا، وهناك مؤسسات أخرى في لبنان تابعة للدولة يحصل موظفوها على رواتب عالية منها موظفوا مجلس الإنماء والإعمار، ومصرف لبنان…».لكن يبدو أن سياسة الأجور العالية التي اتبعها كازينو لبنان، لم تردع الموظفين عن السرقة بل جعلت من الكازينو مطمعًا للكثير من أصحاب النفوذ لإفادة أقربائهم والتابعين لهم، عبر توظيفهم في الكازينو دون أن يقدموا أي خدمة للكازينو أو أن يداوموا في وظيفتهم، فقط يتقاضون الراتب آخر كل شهر.بعيداً عن المكانة القانونية للكازينو، فهو المكان الوحيد المخصص للقمار في لبنان، ويعتبر من أفخر الكازينوهات وأشهرها في العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط، وفي العام 2004 احتل الكازينو المرتبة الثامنة عشرة في لائحة الكازينوهات المئة الأكثر نجاحا ودينامية في العالم. وحسب الاتحاد العالمي للكازينوهات فقد حقق الكازينو العديد من الإنجازات أبرزها ارتفاع نسبة أرباح الكازينو واستقبال أهم الفرق الاستعراضية العالمية.

 

 تعيينات الملك سلمان: انقلاب أم عهد جديد؟

وسام الأمين/جنوبية/الأربعاء، 4 فبراير 2015  

اذا كان جناح السديريين في العائلة الحاكمة قد رجحت كفته في هذه التعيينات على جناح الملك الراحل عبدالله، فان جيل الشباب يبدو انه هو من حضر بقوّة، فولي ولي العهد محمد بن نايف وانجال الملك سلمان، والنخبة الليبراليه الشابة في الاعلام والتربية والتعليم التي تسلمت مناصبها الجديدة وكانت غالبيتها تعمل في "المؤسسة السعودية للأبحاث" وكان قد اسسها الملك سلمان يوم كان أميرا للرياض لمثل هذا اليوم لتقوم بدورها الانمائي والتطويري، هذه النخبة يتوقّع لها ان تلعب دورا حاسما في تقرير مستقبل المملكة الداخلي والخارجي في المدى المنظور.

 في مرسوم ملكي أصدره الخميس الفائت، أقدم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على اصدار أوامر تقضي بإعادة تشكيل مجلس الوزراء، ودمج وزارتي التعليم والتعليم العالي في وزارة واحدة، وإنشاء هيئة باسم “مجلس للشؤون السياسية والأمنية” برئاسة وزير الداخلية تضمّ 8 أعضاء آخرين من بينهم وزراء الخارجية، الحرس الوطني، الدفاع، الشؤون الإسلامية والأوقاف، الثقافة والإعلام، مدير الاستخبارات العامة، وتشكيل هيئة جديدة بدلاً من المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن.

أما التعيينات والاعفاءات التي اصدرها الملك وقال عنها البعض انها انقلابيّة فهي بنظر المراقبين تنبىء بشكل صارخ عن افتتاح عهد جديد مختلف عن عهد الملك الراحل عبدالله.

سعد بن عمر

وبحسب الكاتب والمحلّل السعودي سعد بن عمر في حديثه لـ”النهار”: “نجد إعادة بعض الوجوه الذين فقدوا مناصبهم سابقا إلى دائرة الضوء كأعضاء الافتاء، وغياب أشخاص مهمّين من دائرة رسم السياسة سواء الخارجية أم الداخلية كالأمير بندر بن سلطان”.

الاعفاءات طالت نجلي الملك الراحل من منصبهما إذ تم إعفاء الأمير مشعل نجل الملك الراحل من منصبه كأمير مكة، وتعيين الأمير خالد الفيصل أمير مكة السابق الذي كان يشغل منصب وزير التعليم، بدلاً منه. وأعفي أيضا الأمير تركي من منصبه كأمير لمنطقة الرياض، وعيّن الأمير فيصل بن بندر بدلاً منه. الابن الوحيد لعبد الله الذي بقي في منصبه هو الأمير متعب، الذي يستمر في قيادة الحرس الوطني.

ويجمع المراقبون أن الرجلين اللذين خرجا من التعيينات الجديدة بنفوذ يمكنهما من إدارة البلاد هما محمد بن نايف ولي ولي العهد، ومحمد بن سلمان الذي تناط به الآن ثلاثة أدوار، فهو وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية وكان قبل ذلك تم إعفاء رئيس البلاط الملكي القوي في عهد الملك الراحل، خالد التويجري، من منصبه. وتعيين الامير بن سلمان في هذه المناصب الثلاث الحساسة ليصبح نجل الملك الأقوى خطوة فاجأت الخبراء، فمن العروف ان الامير محمد لم يكن يتصدّر أبناء الملك سلمان في المشهد السياسي السعودي كأخيه الامير عبد العزيز الذي عيّن بدوره نائب وزير النفط، كما ان للملك نجلا آخر متعلّم ومتخصص في علم الادارة ودرس في الجامعات الأميركية هو الامير فيصل، يتوقع ان يتسلّم منصبا اداريا كبيرا في المستقبل ويكون له شأن في عهد حكم أبيه على صعيد تطوير العمل الاداري في المملكة.

وفي تدشين لعهد أمني جديد أيضا، أُعفي الأمير بندر بن سلطان من مجلس الأمن الوطني، والأمير خالد بن بندر من رئاسة الاستخبارات، وعيّن مكانه الفريق خالد بن علي بن عبدالله الحميدان.

وشملت التغييرات تعيين الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد السند رئيساً عاماً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدلاً من الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ. كما تمّ تعيين الدكتور عزام الدخيل وزيرا للتعليم والتعليم العالي في بعد دمج الوزارتين، وعيّن الدكتور الليبرالي عادل الطريفي مدير قناة “العربيه” وزيراً للثقافة والإعلام.  وبالتزامن مع ذلك أعلن عن تعيين الإعلامي تركي الدخيل مديراً جديداً لقناة “العربية”.

 

هل تستعد إيران لحرب ضد إسرائيل على جبهتين؟

جوناثان توبين/السياسة/05 شباط/2015

هدأ العنف على طول الحدود الشمالية لاسرائيل على ما يبدو بحلول نهاية الاسبوع. وادعى »حزب الله« نصرا بعد قصف عبر الحدود اسفر عن مقتل جنديين اسرائيليين. للوهلة الاولى يظهر ان ذلك كاف بالنسبة لهم ولمموليهم الايرانيين لانهم يعتقدون ان الخطوة المقبلة في هذا الصراع هي الدفاع عن مكاسب النظام في سورية, وعن البرنامج النووي من دون اي شيء آخر. لكن بالنسبة لسكان شمال اسرائيل فان الهجوم تذكير بان حياتهم يمكن ان تنقلب, في اي لحظة, رأسا على عقب بقرار يتخذ في طهران قد يصل تاثيره الى الدولة اليهودية, او ربما حتى يمكن شن حرب. ينطبق الامر نفسه على اولئك الذين يعيشون داخل قطاع غزة حيث يحكم الارهابيون ايضا. رغم ان اولئك الذين يدعون انهم اصدقاء اسرائيل يتحدثون عن مخاوف امنية كما لو ان لديهم اوهاما اوجدها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لتبرير سياساته, احداث هذا الاسبوع مرة اخرى جعلت الامر واضحا ان الحرب ستكون على جبهتين في كلاهما صواريخ وانفاق ارهابية ستؤدي دورا رئيسيا في تهديدات لا يمكن الفصل بينها. تميزت الاحداث الاخيرة على طول الحدود مع لبنان بتجدد الجهود الاسرائيلية للبحث عن ادلة على انفاق حفرات عبر الحدود لتسهيل المزيد من الهجمات الارهابية كان من المفترض وجود معدات في محيط الهجوم ذلك الاسبوع ليكون علامة على ان »حزب الله« يستعد لهجمات ربما اوسع هذه المرة تهدف الى قتل وخطف مدنيين فضلا عن جنود. السياق لم ينحصر فقط في توترات معتادة مع مجموعة ارهابية, لكن هناك علامات على ان ايران تصعد الموقف مع اسرائيل حيث تستمر في رفض التزحزح في المحادثات النووية مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين. بعيدا عن كونها قضايا منفصلة, يجب ان ندرك قدرة ايران على دفع مساعديها في »حزب الله« للضغط على اسرائيل كجزء لا يتجزأ من الهدف العام المتمثل في السعي الى الهيمنة الاقليمية عبر الفوضى في العراق وبقاء حليفها بشار الاسد في سورية. وينبغي ان ينظر الى التوترات مع »حماس« على طول الحدود الجنوبية لاسرائيل من المنظور نفسه, فقد بدأت »حماس« اخيرا تحركا لتجديد تحالفها مع ايران بعد انفصالهما بسبب دعم اطراف متنافسة في الحرب الاهلية السورية.

انتصار الاسد يتحقق بمساعدة من ايران و»حزب الله«, و»حماس« تعترف اليوم بانها ارتكبت خطأ عندما التقت مع دول معادية لنظام دمشق في دعم المتمردين. لكنها ايضا استخدمت تلك المهلة منذ حرب الصيف الماضي في اعادة البناء. اعادة البناء لم تكن لمنازل الفلسطينيين الذين استخدمتهم »حماس« كدروع بشرية, بل تم اعادة بناء البنية التحتية العسكرية من انفاق وملاجئ مصممة لحماية قادتها ومقاتليها وترسانتها. الحديث عن الجهات المانحة الدولية وتباطؤها في دفع تعهداتها في تكاليف اعادة بناء غزة ينبغي ان يفهم في سياق استخدام حركة »حماس« اكبر قدر من المساعدات لاغراضها الخاصة بدلا من مساعدة اولئك الذين يرزحون تحت حكمها الاستبدادي. اما بالنسبة الى سكان غزة, فان »حماس« لا تتجاهلهم تماما كما نشرت صحيفة »تايمز اوف اسرائيل«, فقد بنت الحركة الاسلامية الحاكمة مخيمات للاطفال في الاشهر الاخيرة, لكن الاطفال لا يتعلمون الرياضة واللياقة البدنية, او الفنون والحروف اليدوية, بل خضع نحو 15 الف مراهق لتدريب عسكري ارهابي من قبل كتائب عزالدين القسام التابعة ل¯ »حماس« (الجناح العسكري), وقد تخرج عدد كبير منهم منذ ايام. تضمنت الدورة العسكرية تلك تدريبا خاصا على الاسلحة وتمارين محاكاة لجنود اسرائيليين خطفوا من خلال التسلل الى اسرائيل عبر الانفاق. واستخدمت صور القادة الاسرائيليين في تمرينات الرماية والقناصة. في هذه الاجواء لابد من ان تهتم المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جريمة حرب حقيقية بدلا من تجميع التهم الموجهة الى اسرائيل بسبب التهور في الدفاع عن نفسها ضد اي هجوم ارهابي, علما ان استخدام الاطفال بهذه الطريقة يعتبر عملا وحشيا. لكن المغزى من هاتين القصتين ان اسرائيل يجب ان تستعد للحرب على جبهتين اذا اعتقدت ايران ان في مصلحتها البدء في شن حرب.

يجب ان يفكر الرئيس الاميركي باراك اوباما مجددا في سعيه المتهور للانفراج في علاقاته مع ايران, وهو سيكون في هذه الحالة قد ضحى بالفعل بهدفه السابق المتمثل في تفكيك برنامج ايران النووي. ان المزيد من استرضاء طهران لن يجلب السلام الى المنطقة. على العكس من ذلك, يبدو ان ايران عازمة على توسيع نطاق عملها عموما, وافعالها الارهابية هي سبيلها للقيام بذلك. ان مزيدا من الانفتاح الواعد بين واشنطن وتل ابيب في هذه الايام, واغراء ايران باستخدام نفوذها الذي اكتسبته على الحدود الشمالية والجنوبية لاسرائيل قد يكون اغراء لا يقاوم. اذا كانت الولايات المتحدة تريد منع مثل هذه النتيجة فانها بحاجة الى ان تكون اكثر واقعية حول طبيعة الشريك التفاوضي, واكثر دعما للحليف التي لايزال تحت حصار من جانب الارهابيين الاسلاميين على جبهتين. نشر في مجلة “كومنتاري” والكاتب مسؤول ادارة محتوى موقعها الالكتروني

 

كندا تفكك خلية مرتبطة بـ”داعش”

 أوتاوا ـ أ ف ب: أعلن جهاز الدرك الملكي الكندي, عن اعتقال مواطن بشبهة الارتباط بتنظيم “داعش”, وذلك في اطار تحقيق بشأن شبكة لتجنيد متطرفين وارسالهم الى العراق وسورية. وأوقفت الشرطة, أول من أمس, أوسو بشداري (25 عاما) بتهمة تنظيم وتمويل شبكة ترسل أشخاصا للالتحاق بالمتطرفين في الشرق الأوسط لتعزيز صفوف تنظيم “داعش”. وأصدرت السلطات الكندية مذكرتي توقيف دوليتين بحق كنديين آخرين هما جون ماغوير وخضر غالب, يشتبه بأنهما تعاملا مع هذه الشبكة للالتحاق بالتنظيم المتطرف. وقال مساعد المفوض في الدرك الملكي الكندي جيمس ماليزينا, خلال مؤتمر صحافي, “تمكنا من تفكيك شبكة منظمة مرتبطة بداعش كانت تجند أشخاصا لارسالهم إلى سورية والعراق بهدف ارتكاب أعمال ارهابية”. وأكد ماليزينا أن “عمليات التوقيف المرتبطة بالارهاب في الاسابيع الماضية, دليل على تطرف أفراد في كندا” واستعدادهم لتنفيذ أعمال عنف.

 

الأزهر يدعو إلى قتل وصلب وتقطيع أيدي وأرجل إرهابيي “داعش”

عاصفة من ردود الفعل العالمية المستنكرة لإحراق الطيار الأردني

 السعودية تؤكد مواصلة محاربة الفكر الضال ومصر تدعو إلى تكاتف دولي

 “التعاون الإسلامي” يدعو إلى اجتماع عاجل و”الخليجي” يؤكد تعاطفه مع الأردن

البيت الأبيض: مقتل الكساسبة سيشد من عزم المجتمع الدولي لتدمير “داعش

عواصم – وكالات: أثار إعدام تنظيم “داعش” للطيران الأردني معاذ الكساسبة, عاصفة غضب عالمية وإسلامية وعربية, وسط دعوات للقضاء على التنظيم المتطرف. واستنكر شيخ الأزهر احمد الطيب “العمل الارهابي الخسيس” الذي اقدم عليه تنظيم “داعش” بقتل الطيار الاردني حرقا, داعيا الى “قتل وصلب وتقطيع ايدي وأرجل ارهابيي” التنظيم. وذكر الأزهر في بيان مساء أول من أمس, أن شيخ الازهر أحمد الطيب يستنكر “العمل الإرهابي الخسيس الذي أقدم عليه تنظيم داعش الإرهابي الشيطاني من حرق وإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة (…) هذا العمل الإرهابي الخسيس الذي يستوجب العقوبة التي أوردها القرآن الكريم …أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف”. وأهاب الازهر “بالمجمتع الدولي التصدي لهذا التنظيم الإرهابي الذي يرتكب هذه الأعمال الوحشية البربرية التي لا ترضي الله ولا رسوله”. وأوضح الازهر أن الاسلام حرم “التمثيل بالنفس البشرية بالحرق أو بأي شكل من أشكال التعدي عليها حتى في الحرب مع العدو المعتدي”. وينص القرآن الكريم على عقوبة للمفسدين كما جاء في الآية “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”. من ناحيته, دان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إحراق الكساسبة, معتبرا انه “عمل مروع”. واعرب بان كما قال المتحدث باسمه عن “تضامنه مع الحكومة والشعب الاردنيين”, وحض على “مضاعفة الجهود لمكافحة الارهاب والتطرف”. بدورها, دانت منظمة التعاون الإسلامي “الجريمة البشعة” التي أقدم عليها “داعش”. وأكد الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني, في بيان أن “التنظيم أقدم على قتل الكساسبة دونما اعتبار لما أقره الإسلام من حقوق للأسرى أو التفات لما التقت عليه الإنسانية الجمعاء من شرائع للحرب والأسر”. وأعلن أن “الأمانة العامة للمنظمة ستدعو إلى اجتماع عاجل للجنة التنفيذية التي تتكون من ترويكا القمة وترويكا المجلس الوزاري ودولة المقر للتأكيد على وحدة الدول الأعضاء في المنظمة في مواجهة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية والتوجهات التي تصنعها وتؤدي إليها وتستفيد منها”.

كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني, عن إدانته للجريمة الوحشية. واكد الزياني في تصريح صحافي ان “هذه الجريمة البشعة لا تمت بصلة للقيم الانسانية والدينية وبالأخلاق والشهامة العربية الأصيلة”. وقال انها تعبر بوضوح عن استهتار هؤلاء القتلة الارهابيين بكل القيم الانسانية النبيلة, مؤكدا وقوف دول مجلس التعاون الى جانب المملكة الأردنية الهاشمية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها. وأعرب عن تعاطفه الشديد مع أسرة الكساسبة الذي قضى دفاعا عن وطنه وأمته. من جانبه, دان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي “بأشد العبارات الجريمة الشنعاء التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي في حق الطيار الاردني”. واعتبر العربي في بيان “ان هذه الجريمة البشعة تخالف جميع الاعراف الدولية والشرائع السماوية وتعود بنا إلى عصور الظلام ما قبل القرون الوسطى”. بدورها, أكدت المملكة العربية السعودية مجددا عزمها وتصميمها على المضي قدما في محاربة الفكر الضال وكل التنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وتسعى إلى الفساد في الأرض وتشويه قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إن “المملكة تابعت بكل الأسى والحزن والغضب الجريمة الوحشية البشعة التي اقترافها التنظيم الإرهابي “داعش” بحق الشهيد الطيار العربي الأردني المسلم معاذ الكساسبة في عمل بربري جبان لا تقره مبادئ الإسلام الحنيفة المنصوص عليها في كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا يمكن أن يقدم على ارتكابه إلا ألد أعداء الإسلام”.

وفي القاهرة, دان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعدام الطيار الكساسبة, معلنا مساندة بلاده للاردن “في مواجهة تنظيم همجي جبان يُخالف كافة الشرائع السماوية”. وشدد السيسي على “ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل محاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله” كما اشار الى ضرورة “مواجهة الفكر المتطرف الذى يقف وراءه ولا سيما الجماعات الإرهابية التي ترفع شعارات الدين الإسلامي الحنيف, وهي تسعى في الأرض مفسدةً والدين منها براء”. وعلى صعيد المواقف الغربية, فقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد للملك الأردني عبد الله الثاني أن مقتل الكساسبة “سيشد من عزم المجتمع الدولي لتدمير داعش”. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الستير باسكي إن “الرئيس (أوباما) والملك الأردني التقيا في المكتب البيضاوي, حيث قدم الرئيس تعازيه العميقة لوفاة الكساسبة”. وفي باريس, دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند “الاغتيال الهمجي” للطيار الاردني. وفي طوكيو, أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أنه “يدين بقوة” قتل الكساسبة, معتبرا اعدامه “فعلة دنيئة ولا تغتفر”. وقد تبادلت مجموعات من المقاتلين الاكراد في مدينة كوباني السورية, العزاء بالطيار الاردني, معتبرة أنه “أحد شهداء كوباني”.

 

مخاوف على حياة العسكريين اللبنانيين المخطوفين بعد جريمة إعدام الكساسبة

حمادة لـ”السياسة”: دمشق لم تعد تشكل لطهران إلا معبراً لوجستياً للأوامر والسلاح مخاوف على حياة العسكريين اللبنانيين المخطوفين بعد جريمة إعدام الكساسبة

بيروت – “السياسة”: دان رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام في رسالة تعزية وجهها إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني, جريمة قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً, ودعا إلى “وقفة على قدر التحدي في وجه الوباء الظلامي الذي يجتاح المنطقة وقدر عال من التنسيق والتعاون لإنهاء هذه الظاهرة”, مؤكداً أن “لبنان بأسره يشاطركم حزنكم وغضبكم, خصوصاً أنه عانى ولا يزال من ارتكابات هؤلاء الإرهابيين الذين اعتدوا على سيادة لبنان وقتلوا الكثير من أبنائه واختطفوا عدداً من العسكريين ما زال ستة وعشرون منهم قيد الاحتجاز”. كما بعث سلام برسالة تعزية إلى نظيره الأردني عبد الله النسور. وتقدمت الأمانة العامة لـ”14 آذار” في بيانها الأسبوعي من “الملك الأردني ومن الشعب الأردني الشقيق بأحر التعازي باستشهاد الضابط الطيار معاذ الكساسبة”, كما دعت وزير الخارجية جبران باسيل “إلى استدعاء السفير الإيراني وإبلاغه بأننا لا نريد لبنان صندوق بريد لأحد”, معتبرة أن كلام المرشد الإيراني علي خامنئي بشأن إرسال مقاتلين إلى لبنان بالغ الخطورة. بدوره, غرد رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري عبر “تويتر” قائلاً “أصدق التعازي للملك عبد الله والشعب الأردني وآل الكساسبة بالطيار الشهيد معاذ. لا عقلي ولا قلبي يصدقان الجريمة الهمجية التي ارتكبت. جاهلية وظلامية باسم الدين وديننا الحنيف منهما براء”. وأججت الجريمة التي طاولت الكساسبة مخاوف أهالي العسكريين المختطفين في جرود عرسال ودفعت بملف أبنائهم إلى الواجهة بقوة, فنقلوا عن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بعد لقائه أمس, “أن المفاوضات جدية وأن العسكريين بخير”, وأعلنوا ثقتهم “بحكمة وشفافية اللواء ابراهيم, ووضعنا أيدينا في مياه باردة لأنه يتابع الملف بنفسه”, معربين عن شكرهم “للحكومة وخلية الأزمة على الجهود التي يقومون بها, حيث لم نسمع تهديدات لأبنائنا”, كما أعلنوا التزامهم في حال لم يلمسوا تقصيراً بعدم التصعيد, بعد أن كانوا هددوا بإقفال كازينو لبنان. من جهة أخرى, شبه عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة الحوارات الجارية بنوع من “وقف إطلاق نار سياسي وإعلامي”, من دون أن يرقى لمرتبة الهدنة الحقيقية أو السلام والوفاق المنشودين.

وقال لـ”السياسة” إنها “مرحلة ضرورية من جهة لكنها “غير مطابقة” لمواصفات الصحة اللبنانية, دستورياً ومؤسساتياً”, مشيداً بطرح وفد “المستقبل” في حواره مع “حزب الله” بعض الموضوعات الشائكة التي قد يساهم حلها المرحلي في تخفيف التشنج ومنع الانفجارات المذهبية والأمنية. ولفت حمادة إلى أنه كما ظهر منذ أسابيع وفي ضوء تصريحات المسؤولين الإيرانيين وخطاب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله والتصرف الميداني لـ”الحرس الثوري”, فإن إيران أصبحت صاحبة القرار السياسي والعسكري لكل المنظومة الممتدة, من الحكم في بغداد, إلى طغمة بشار الأسد في دمشق, إلى “حزب الله” في لبنان, “وبالتالي فإن إيران أبلغت بقايا نظام الأسد أن الأمر لها ولم تعد دمشق تشكل بالنسبة لطهران إلا معبراً لوجستياً للأوامر والسلاح”. وأضاف “ان ذلك يضعنا نحن اللبنانيين والعرب والمجتمع الدولي أمام مسؤولية التصدي لهذا الزحف من خلال الكلام العالي, خصوصاً عدم ترك الجبهات ومنها جبهة الجنوب تحديداً تقع فريسة التطرف الإسرائيلي والأطماع الإيرانية”, مشدداً على ضرورة ترجمة القرارات الدولية بشكلٍ جدي وليس شكلياً كما هو الحال اليوم في الجنوب اللبناني, فلا تساهل, لا مع العدوان الإسرائيلي المتكرر ولا مع سيادة الترسانة الإيرانية التي تشكل في حد ذاتها قنبلة موقوتة على حدودنا”. وأكد حمادة إدانته واستنكاره لممارسات الإرهابيين في سورية والعراق, متمنياً أن لا يعامل الجنود اللبنانيون المختطفون كأعداء من قبل القوى المتطرفة أياً كانت تسميتها, مشيراً إلى أن لبنان ليس مشاركاً ميدانياً في التحالف الدولي ولا جيشه النظامي يقصف أحداً, “فلا يجوز أن ندفع ثمن مغامرات يقوم بها طرف لبناني ولا ثمن القسوة غير المقبولة التي تمارسها الجبهة التكفيرية في سورية”. ومع تخوف مصادر قيادية في “14 آذار” أن يكون مصير الحوار القائم بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” مشابهاً للحوارات السابقة التي لم توصل إلى شيء ملموس يؤسس لثوابت راسخة, تحمي السلم الأهلي وتساعد لبنان على تخطي أزماته الداخلية والأخطار المحدقة به, أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمام زواره أمس, أن “الحوار سالك وآمن وأنه مستمر ولن يتأثر بأي تشويش ومواقف معطلة”, مؤكداً أن “حملة إزالة الشعارات الحزبية من بيروت ستبدأ غداً (اليوم), ونحن في حركة أمل بدأنا إزالة شعاراتنا وراياتنا من العاصمة قبل بدء الحملة”.

 

روحاني: السلاح النووي لم يضمن أمن الدول الكبرى

إيران تلتف على العقوبات الدولية وتصدر شحنات من زيت الوقود روحاني: السلاح النووي لم يضمن أمن الدول الكبرى

طهران – وكالات: كشفت مصادر اقتصادية, أن إيران تتحايل على العقوبات الغربية, وأنها تمكنت من بيع شحنات بمئات آلاف الأطنان من زيت الوقود شهريا من خلال شركات تتخذ من دولة الامارات العربية المتحدة مقرا لها. وتحظر عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي التي بدأ نفاذها في العام 2012 استيراد وشراء ونقل المنتجات النفطية الايرانية للضغط على طهران لوقف برنامجها النووي المثير للجدل, وضغطت الولايات المتحدة أيضا على حلفائها في أنحاء العالم لتضييق الخناق على عمليات شحن المنتجات النفطية الايرانية. وقالت مصادر تجارية شرق أوسطية, لوكالة “رويترز” ان ايران تستخدم وسائل مبتكرة للالتفاف على القيود. وأوضحت المصادر ان تلك الوسائل تشتمل على قيام الناقلات بمراوغة أنظمة تتبعها ونقل الشحنات من سفينة الى أخرى والتفريغ والتحميل في موانئ نائية ومزج المنتجات الايرانية بأنواع وقود من مصادر أخرى لتبديل مواصفات الشحنات وبيعها بمستندات ذات منشأ عراقي. وأضافت المصادر أن زيت الوقود الايراني يتم نقله بشكل رئيسي عبر ميناء الفجيرة في دولة الامارات من خلال شركات تجارية تعمل كوسيط للمشترين الذين قد لا يعرفون أن الشحنات واردة من ايران. والوسطاء هم شركات صغيرة تشتري المنتجات بأقل من أسعار السوق بهدف تحقيق هامش ربح أكبر وليسوا تجارا كبارا لا يقدمون على المخاطرة بتحدي السلطات الاميركية وتضرر عملياتهم الدولية. وتتوق ايران لأي مصدر دخل اضافي حيث خفضت العقوبات صادراتها النفطية, وهي المصدر الرئيسي لإيراداتها, بمقدار النصف الى أكثر قليلاً من مليون برميل يومياً وهو ما يشكل ضربة كبيرة لاقتصادها. ودفع ذلك اضافة الى هبوط أسعار النفط ايران الى تخفيف الشروط في عقود مشروعات تطوير النفط لجذب اهتمام المستثمرين الاجانب. وتستخدم ايران زيت الوقود في محطات توليد الطاقة الكهربائية وتشغيل السفن لكن بخلاف منتجات مكررة أخرى مثل وقود الديزل أو البنزين فان لديها فائضا للتصدير.

من جهة أخرى, انتقد الرئيس الايراني حسن روحاني القوى النووية على اعتبار أن السلاح النووي لم يحفظ أمن تلك الدول, مشددا على أن بلاده لا تسعى للحصول على القنبلة الذرية. وتفادى روحاني التطرق مباشرة الى المحادثات النووية المستمرة بين بلاده ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة, فرنسا, بريطانيا, روسيا, الصين والولايات المتحدة), ولكنه اتهم القوى النووية بالنفاق. وقال روحاني في خطاب في مدينة أصفهان (400 كلم جنوب العاصمة طهران) “يقولون لنا: لا نريد ان تصنع ايران قنبلة ذرية, انتم الذين صنعتم القنابل الذرية, ماذا فعلتم؟”. وتطرق روحاني الى اسرائيل التي لم تعترف حتى الآن بامتلاكها للسلاح النووي ووصفها ب¯”المجرمة”. واضاف “انتم الذين منحتم اسرائيل المجرمة القنبلة الذرية, ماذا فعلتم؟ (…) هل نجحتم في تحقيق امنكم عبر القنابل الذرية؟ هل ضمنتم امن اسرائيل الغاصبة, الولايات المتحدة, والغرب؟” وقال الرئيس الايراني “لسنا بحاجة الى قنبلة ذرية, لدينا وطن عظيم ومتفاني وموحد”.

 

“بوكو حرام” تذبح مدنيين وتحرق مسجداً في الكاميرون بعد تدخل التشاد في نيجيريا غامبورو

(نيجيريا) – أ ف ب: شنت جماعة “بوكو حرام” المتطرفة أمس, هجوما شرسا قتلت خلاله عشرات المدنيين وأحرقت منازل والمسجد الكبير في مدينة فوتوكول الكاميرونية الحدودية بعد تدخل الجيش التشادي في نيجيريا ونجاحه في طرد المتطرفين من غامبورو المجاورة بعد معارك دامية. وهاجم العديد من المتطرفين الذين تم إخراجهم من غامبورو وقرى نيجيرية صغيرة على الحدود مع الكاميرون, مدينة فوتوكول حيث اقتحموا وأحرقوا منازل والمسجد الكبير وقاموا بذبح العشرات من المدنيين وفق مصادر أمنية كاميرونية, في حين كان الجيش التشادي يطارد فلول المتطرفين في غامبورو التي يفصلها جسر نهري عن فوتوكول. وقال مصدر مقرب من أجهزة “أحرقوا منازل وقتلوا مدنيين وحتى عسكريين” فيما أشار سكان الى سقوط عشرات القتلى المدنيين بعضهم ذبحا بأيدي المتطرفين وإحراق المسجد الكبير. وقال أحد سكان فوتوكول طالبا عدم ذكر اسمه بعد أن هرب إلى قرية مجاورة “أعرف على الأقل عشرة أشخاص قتلوا بينهما شقيقان من أصدقائي”. وأضاف “لقد ذبحوا الناس وبينهم إمام المسجد, أحرقوا العديد من المنازل والمسجد الكبير”. وقال عمر باباكالي أحد سكان فوتوكول “أحدثت بوكو حرام خرابا كبيرا هنا, لقد قتلوا العشرات, على الأقل عشرين شخصا في المسجد الكبير, (هاجموا) مسجدا آخر لم ينج منه أحد”. وشن الجيش التشادي أول من أمس, هجوما بريا داخل أراضي نيجيريا انطلاقا من فوتوكول بعد غارات جوية كثيفة وقصف مدفعي على غامبورو التي دمرتها المعارك وهجرها سكانها. وأكد الجيش التشادي أن تسعة من جنوده قتلوا وأصيب 21 آخرون في حين قتلت القوات التشادية نحو 200 من المتطرفين في معارك غامبورو حيث نقلت القوات الإقليمية المعركة ضد المتمردين الى الاراضي النيجيرية للمرة الاولى. واعلنت قيادة اركان الجيش التشادي في بيان أن هذه الحصيلة “موقتة حيث تتواصل عملية تمشيط المنطقة”.

 

داعش ليس أقل همجية من أنظمة البطش العربية

علي حمدان/جنوبية/الأربعاء، 4 فبراير 2015  

لا تقل أهمية داعش وحماقات النصرة وغيرها مأساةً عن المجازر الجماعية المريعة والمتكررة التي يرتكبها الطغيان العربي بحق شعوبنا، بدءا بالاسدية مرورا بالقذٌافية وصولا الى السيسية (نسبةً إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي).

داعش والنصرة واكناف بيت المقدس واخواتها في كل بلد عربي وفي الدياسبورا العربية، وبدون اي استثناء، أصبحت تُشكٌل جزءا رئيسيا وفاعلا في المشهد السياسي العام الذي أنتجه زلزال التغيير ومفاعيله من ثورات وإستعصاءات في عملية التغيير وثورات مُضادة. في هذا السياق جرى، ويجري، تحويلها، اي هذه الجماعات، الى المعيار الاول في رسم السياسات وإطلاق الحروب على أنواعها ضد شعوبنا ومجتمعاتنا بحجة الارهاب والحرب على الارهاب، الأمر الذي يطرح ضرورة التوقف النقدي امام هذا الموضوع والمساهمة بإضاءة الواقع بما يخدم طموحاتنا في التقدٌم الى الامام.

إن التوصيف الدقيق للواقع، وبعيدا عن مدى حبٌنا او كُرٌهنا لمعطياته ومعانيها، يشكٌل اكثر من نصف الطريق لرسم السياسات الصحيحة وتجسيداتها العملية ممارسة ثورية تليق بالدماء الطاهرة التي تدفعها شعوبنا في هذه الايام التاريخية على مذبح الحرية ضد الطُغاة والاستبداد.

بكل الأحوال لنبدأ الاجتهاد بالتوصيف البسيط والواضح والمباشر، اي الاكثر جوهرية وإبتعادا عن عقلية المؤامرة، بوجود وغياب المؤامرات، وذلك تيمٌنا بالحكمة التي تقول ان تساؤلات الاطفال، البسيطة والواضحة والمباشرة، حول الحياة والواقع هي الاسئلة الجوهرية للفلسفة في خوضها لميدانها الرئيسي، اي الحياة وحقائقها ومعانيها، وهنا تستحضرني قصة الطفل الذي ظل يصرخ بدون توقٌف: الملك عاري، الملك عاري، الملك عاري، بينما “النخب” تعمل على إسكاته وهي صامتة كالقبور عن حقيقة الملك العاري !

إذن، ماذا لدينا هنا؟

حركات مُسلٌحة، هي اقرب الى جيوش صغيرة، تبلٌورت بطبيعتها الحالية في ظل إستعصاءات ربيعنا العربي وثوراته ودموية الطغيان وخبث الاستبداد والعجز عن مواجهة التوسٌعية العدوانية الايرانية، تضم في صفوفها عشرات الالوف من الاعضاء، أغلبيتهم الساحقة من الشباب المتحمٌس، المتعلٌم وغير المتعلٌم، وتنشط في بحر من حضن شعبي يٌعد بعشرات الملايين، المتعلٌمين وغير المتعلٌمين ايضا، على إمتداد العالم العربي والمهاجر، تأخذ الاسلام، كما استطاعت ان تفهمه في ظل ظروفها العصيبة، راية ايديولوجية في قتالها من اجل تغيير واقعا، تراه، ونراه معها، مستبدٌا ودمويا ومنحطا، وذلك وفق ممارسات (بعضها إجرامي وبعضها الآخر وحشي وكلاهما مُدان بدون اي تحفٌظ) وتصورات وبدائل تبدو لنا، وللكثيرين من غيرنا، مشوٌهة وتساهم، ولو عن حُسن نيٌة البعض (وهذا الغالب بإعتقادي) او سوء نية الآخر ( وهو الاقلية)، بتدمير مجتمعاتنا ودولنا بدلا من إصلاحها.

السؤال الان: هل هذه المُعطيات تُشكٌل ظاهرة إرهابية ام ظاهرة تمرٌد شعبي حقيقي، له ما له وعليه ما عليه؟

طبعا، الجواب هنا هو في مُنتهى الاهمية لانه يٌحدد تلقائيا الطبيعة الرئيسية لهذه الجماعات وكيفية التعاطي معها، محليا وعربيا وإقليميا ودوليا !

لا شك ان هناك بُعدا مُركٌبا للجواب يأخذ بعين الاعتبار العديد من الجوانب، ولعل بعضها يتمثٌل بالتالي:

– الارهاب كما نعرفه عموما هو مُمارسة نخبوية معزولة، اي بعيدة عن المناخ الجماهيري العام في المجتمع المعني او المجتمعات المعنية، تستهدف مدنيين لتحقيق أهداف سياسية. طبعا، نحن هنا لا نتكلم عن إرهاب الدولة فهذا شأن آخر.

– كل حركات التمرٌد الشعبي في التاريخ ضد طغيان او إحتلال دمويين من حيث المبتدأ والخبر، اي لا مجال للتفاهم السلمي معهما، اي لا ينطبق هذا الموضوع على تجربة غاندي والاستعمار البريطاني ذو التقاليد الديمقراطية العريقة، هو تمرٌد مارس العنف الاعمى الوحشي ضد خصومه، القريبين والبعيدين.. البيئة العامة للعنف المستطير هنا، والمسؤولة عنها هي القوى المسيطرة في المقام الاول، تحكم الاطراف الرئيسية في الصراع التناحري القائم.

– بعيدا عن المشهدية الهوليودية، كما يُسمٌيها الكثيرين عن حق، لفظائع داعش وحماقات النصرة وغيرها فإنها لا تُقارن بالمجازر الجماعية المريعة والمتكررة التي يرتكبها الطغيان العربي بحق شعوبنا، بدءا بالاسدية مرورا بالقذٌافية وصولا الى السيسية (نسبةً إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي).

– العجز الفضائحي المٌخزي للمعارضة، “المسؤولة والعقلانية والمتنوٌرة”، عن الاضطلاع بوظيفتها ومسؤولياتها في التصدي للطغيان وجرائمه وللتوسٌعية الخارجية وعدوانيتها ولكل التحديات التي تواجه الوطن والمواطنين.

– المسؤولية الفردية العامة لكل واحد منٌا في السماح بوصول الامور الى ما وصلت إليه، وبالتالي، مفيد عدم إلقاء اللوم على الآخرين ووصفهم بالارهاب ونحن نُنظٌر من وراء الكمبيوتر!

– المجتمع الدولي، اي الغرب، اي اميركا في الاساس، وتعاطيه البراغماتي الانتهازي القاتل معنا حيث لا يُفكٌر سوى بمصالحه الآنية المباشرة بحيث ترك الامور تتفاقم وتتعفن الى صورتها الحالية مُتجاهلا سيادة العولمة وبانه سيدفع الثمن الغالي لانانيته وسلوكه الانساني غير المسؤول.

– أخيرا، وليس آخرا، لنأخذ مثالا تجريديا بسيطا: فلان السوري بدأ مٌتظاهرا سلميا ضد الطغيان الاسدي ومن أجل الحرية وبعدها، بحكم الظروف، الموضوعية والذاتية القاهرة، تدرٌج الى صفوف الجيش الحرٌ فحركة أحرار الشام فالنصرة فداعش.. هل يعني ان هذا الفلان السوري كان مٌتمرٌدا وثوريا ومن ثم أمسى إرهابيا داعشيا يجب سحقه في المقام الاول!

طبعا، هناك كلام كثير يمكن ان يٌقال، ويجب ان يُقال، في هذا المجال.. شخصيا، اعتقد ان داعش والنصرة واكناف بيت المقدس وكل أخواتها في عالمنا العربي اليوم، واكرر اليوم، هي أقرب الى حركات التمرٌد الشعبية الاصيلة منها الى الحركات الارهابية المعزولة والمنعزلة.. نعم، إنها عنيفة وترتكب الكثير من الاعمال الاجرامية والوحشية، وتطرح بدائل ماضوية غير عقلانية، ولكن المسؤول الاول والاخير عن هذه الاعمال اللانسانية هو النظام السائد، محليا وعربيا واقليميا ودوليا !

لا للحرب الرجعبة والامبريالية في مواجهة التمرٌد المشروع، ولو الفالت من عقاله، لشعوبنا.. نعم للسياسة العاقلة والمسؤولة والفاعلة مع واقعنا وزلزاله وتداعياته !

 

خامنئي يهين كرامة اللبنانيين والسوريين والعراقيين

عوني الكعكي/الشرق

نقل قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي الجعفري (بالإذن من قاسم سليماني) عن المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي الخامنئي أنّه أعطى الإذن الى مجموعات من الشباب الإيراني للقتال الى جانب إخوتهم العراقيين والسوريين واللبنانيين.

وأضاف: بخلاف تلك الأعداد من الشباب الذين سُمح لهم بالإنضمام الى القتال خارج إيران، فإنّه ممنوع على أي شخص مغادرة البلاد.

السؤال الأول حول كلامه عن «إخوتهم» العراقيين والسوريين واللبنانيين: متى كان الفرس إخوة للعرب؟!

الثاني: ألا يعتبر هذا تدخلاً من إيران في الشؤون العراقية والسورية واللبنانية؟ ألَيْس تدخلاً عسكرياً سافراً، إذ يقول: سمح لهم بالقتال، يعني أنّ إيران باسم أعلى سلطة فيها تعلن الحرب على لبنان وسوريا والعراق.

وسؤل ثالث: ما هو موقف الدولة اللبنانية؟

واستطراداً: هل قرأ وزير الخارجية هذا الكلام؟

فهل تقدمت الدولة اللبنانية بشكوى الى جامعة الدول العربية؟ علماً أنّ أي اعتداء على أي دولة عربية هو اعتداء على كل الدول العربية!

وهل تقدم لبنان بشكوى الى مجلس الأمن الدولي؟

الى ذلك، لم يكتفِ الجعفري بهذا الكلام بل تحدّث عن عملية المقاومة في مزارع شبعا فقال: كان رداً بالحد الأدنى من العنف، فهو ينطق هنا باسم «حزب الله» ويتحدث بالنيابة عنه على قاعدة وحدة الحال بين الطرفين.

وقال: هل يكون الاسرائيليون قد تعلموا الدرس كي لا يكرروا هذه «الأخطاء» في المستقبل؟

مقتل 6 قياديين في القنيطرة من الحرس الثوري عملية إسرائيلية «خاطئة» ومقتل 6 قياديين من «حزب الله» في القنيطرة عملية «خاطئة» فهل يخبرنا عن الخطأ، وأين هو هذا الخطأ؟..

كذلك لم يكتفِ بكلامه عن الدور الايراني، بل ذهب الى تهديد إسرائيل بـ»حزب الله»… قائلاً: في حال قرّرت خلايا «حزب الله» الرد على إسرائيل، فلتنتظر هذه قوة أكثر ليس على حدودها وحسب بل في أي مكان في العالم.

إنّه يهدّد باسم «حزب الله» المفترض أنّه حزب لبناني ويحمل سلاحاً رخصته أنّه حزب مقاوم.

وزيادة في الطرب فقد قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي (الذي زارنا قبل أيام ورحّب به قسم قليل من اللبنانيين ولم يرغب فيه القسم الأكبر من اللبنانيين) قال: تلقينا رسالة من إحدى القنوات الرسمية الاسرائيلية بأنّ إسرائيل لا تريد أن يستمر النزاع، ما يعني أنّ هناك وحدة حال بينهم وبين إسرائيل…

لقد كان السوري يستبيح لبنان لكنه كان يحافظ على حد أدنى من ماء الوجه…

يا جماعة عيْب هذا الشيء… أين السيادة؟ أين كرامة لبنان واللبنانيين؟ فهمنا أنّهم ساعدونا ضد إسرائيل… طيّب… إسرائيل أُخرجت، فماذا بعد؟

عطلوا رئاسة الجمهورية حتى يتفاوضوا مع الاميركيين حول الملف النووي.

وبعد… هل يصح الكلام على السيادة والصمود والتصدّي والممانعة؟

وفي الوقت ذاته، يريدون أن يجلسوا مع «تيار المستقبل» للكلام بالوفاق؟ أي وفاق هذا الذي يتحدثون به؟ فلتكن لديهم الصراحة ليقولوا: اذهبوا وإحكوا مع إيران.

وسؤال مركزي: ما رأي سماحة السيّد نصرالله بهذا الكلام؟ وهل يقبل به؟..

 

حروب متداخلة تربطها أميركا وإيران باتفاقهما المرتقب

عبدالوهاب بدرخان/الحياة

05 شباط/15

تقود الولايات المتحدة «الحرب على الارهاب»، لكن الدول الأكثر نقداً لهذه الحرب وقيادتها واستراتيجيتها هي الدول الثلاث (اسرائيل وايران وتركيا) المتنافسة حالياً على تقاسم تركة «الرجل المريض»، وهو هنا المشرق العربي، مع بعض الامتداد الى شمال أفريقيا حيث يشكّل القتال في ليبيا وفي سيناء جانباً من صراع لم يبلغ ذروة احتدامه بعد، كما لم تتوضّح أبعاده الجغرافية. ويُستدلّ من نقاش الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول «التحالف»، في لندن قبل اسبوعين، أن الحرب كما عُرفت منذ أربعة شهور بلغت أقصى ما تستطيعه: اذ توصّلت من جهة الى تمكين الأكراد وبعض «الجيش السوري الحرّ» من طرد مقاتلي تنظيم «داعش» من عين العرب/ كوباني، واستطاعت في المقابل أن تساعد «البيشمركة» الكردية على استعادة عدد من المواقع لتأمين اقليم كردستان العراق وإبعاد الخطر عنه. لكن المسألة التي واجهها وزراء «التحالف» مجدداً كانت الحاجة الى قوات برّية، وعلى رغم أن ادارة باراك اوباما شدّدت منذ البداية على عدم إرسال قوات الى الأرض، إلا أن مسؤولين سياسيين وعسكريين صرّحوا أخيراً بأن البنتاغون يدرس هذا الاحتمال.

ثمة محور آخر غير مصرّح به لهذا التنافس، وهو يتمثّل تحديداً بتسابق أطراف عديدة، أبرزها الولايات المتحدة، الى محاربة «داعش» والى الأسبقية في استغلال هذا التنظيم تحقيقاً لأهدافها ومصالحها. لكن الحروب الجانبية المتداخلة التي تخوضها هذه الأطراف تزكّي خطاب المتطرّفين عموماً، بما تُفسد محاربة «داعش» المفترض أنها أولوية استراتيجية. فمن ذلك مثلاً، أن الادارة الاميركية شهدت اوباما يتخذ للمرّة الأولى قرارات ولو مبتورة للتدخل في الخارج، سواء لأن مقتضيات «القيادة» و «الزعامة» وضعته على المحك، أو لأن اميركا ساهمت قبل رئاسته وخلالها في دفع المنطقة الى نفق لن تخرج دولها منه كما كانت، وينبغي عدم ترك التحكّم بخروجها منه لآخرين. في المقابل كان «فيتو» اوباما نفسه هو ما أحبط مشروعاً عربياً في مجلس الأمن لا يطمح لأكثر من وضع حدّ زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وبناء على التفاوض.

ورغم أن انقاذ المنطقة من الارهاب هدفٌ معلنٌ للحرب إلا أن العرب، داخل «التحالف» أو خارجه، لم يشعروا أبداً بأنهم سائرون على هذا الطريق. بل إنهم مقتنعون بأن ما جاء بـ «داعش» ليس موضع نظر ولا معالجة، لا سياسات ايران واسرائيل وجرائمهما، ولا انتهاكات النظامين العراقي والسوري وجرائمهما. ثم ان الاميركيين يميلون أكثر فأكثر الى التعامل مع صانعي الارهاب تحقيقاً لمصالحهم. ووفقاً للمعطيات الراهنة فإن المستفيدين من الحرب هم بالأحرى صانعو الارهاب، الذين لبسوا للمناسبة أزياء محاربته. اذ تخوض ايران الحرب برسم خطوط حمر لها في العراق كما في سورية، فلا قوات على الأرض إلا تلك التي تأتمر بضباط ايرانيين، ولا تسليح إلا للمجموعات التي اسستها ودرّبتها، ولا قرار تتخذه بغداد أو دمشق إلا بموافقة «خبرائها» ومندوبيها أو بالعودة الى المرشد عند الحاجة.

تخوض ايران الحرب غير مهتمّة بما يفعله «التحالف»، رغم أنها تستفيد من غطائه الجوي. وتقوم قوات من «الحرس الثوري» في العراق بعمليات قتالية في العراق، وترفدها ميليشيات «الحشد الشعبي»، كما فعلت أخيراً في محافظة ديالى التي أعلن هادي العامري قائد «منظمة بدر» تحريرها من قوات «داعش» لكنه تغاضى عن أعمال انتقامية ارتكبتها الميليشيات في قرى سنّية، من إحراق لمنشآت ومنازل للأهالي وعمليا اغتصاب، بل جمعت الرجال في قرية بروانة وعمدت الى تصفية سبعين منهم. ماذا يعني ذلك سوى تأجيج الصراع السنّي - الشيعي وإعادة انتاج الظروف التي أدّت الى ظهور «داعش» وانتشاره. يحدث هذا في ظل تحالف دولي لمحاربة الارهاب، ويقال للضحايا أن رئيس الوزراء أمر بفتح تحقيق في الأمر مع أن الأهالي اشتكوا من أن المجزرة حصلت بوجود «قوات حكومية».

وفي سورية كما في العراق تربط ايران «مساهمتها» الحربية بتقلّبات المفاوضات النووية والمفاوضات السياسية الجارية على هامشها. وعندما تقتضي الظروف فإنها تهزّ احدى «أوراق» نفوذها، فمجزرة بروانة تخدم أهدافها اذ تذكّر بأنها تمسك بمعايير التعايش والتنافر في العراق. والتوتير الأخير في الجولان السوري يأتي في السياق نفسه. كذلك تحريك الحوثيين في اليمن ليستكملوا طرد أي دعم خارجي للسلطة الشرعية، حتى لو كانت مدركة أنها تعبث في رمال متحركة يصعب التحكّم بها. لكنها في سورية، تحديداً، تتهيّأ لخلط الأوراق، فلديها خطة لإشعال جبهة الجولان، كمناورة أخيرة لضمان بقاء بشار الاسد ونظامه. ومنذ حرب عام 2006 في لبنان، وبلوغ الغارات الاسرائيلية الحدود السورية ثم تهديد اسرائيل بأن أي حرب مقبلة ستشمل سورية أيضاً، قرر الايرانيون التحضير للمواجهة التالية بتوسيع نطاق الجبهة ونصب منظومة صاروخية مترابطة بين جنوب لبنان والجولان، وفوّض اليهم نظام الاسد إعادة هيكلة خططه الدفاعية. بعد سلسلة غارات اسرائيلية خلال العامين الماضيين على مواقع في دمشق ومحيطها، استهدفت شحنات أسلحة وصواريخ متطورة مخصّصة لـ «حزب الله»، أعلن الاسد في ايار (مايو) 2013 أنه سيحوّل الجولان «جبهة مقاومة» وسيعهد بالمهمة الى مجموعات مقاومة، وهو ما ترجمه حسن نصر الله بعد أيام بالقول «سورية ستسلمنا أسلحة نوعية وجبهة الجولان ستُفتح».

بين النظام السوري واسرائيل «معادلة» أو «قواعد لعبة» ترقى الى عام 1974، قوامها الهدوء في الجولان في مقابل ضمان النظام في دمشق وتعهّده ضبط الفلسطينيين في لبنان. وقد استدرج هذا التعهّد موافقة دولية وعربية على وصاية سورية على لبنان، كما أتاح للطرفين اعتباره ساحة للصراع بينهما، تصعيداً وتنفيساً، ما لم يمنع اسرائيل من اجتياح لبنان أكثر من مرة (1978 و1982 ضد منظمة التحرير الفلسطينية، و1996 و2006 لمواجهة «حزب الله» ومن ورائه ايران). كان دخول ايران قد أخلّ بالمعادلة، خصوصاً بعد الانسحاب السوري من لبنان، لكن الانتفاضة الشعبية في سورية بلورت مصلحة مشتركة لإيران واسرائيل تمثّلت برغبتهما في بقاء نظام الاسد. وأخيراً اعتبر الايرانيون أنهم يقتربون من اتفاق مع الادارة الاميركية إلا أن «لوبي اسرائيل» سيقصيه، لذلك باشروا نشاطاً ميدانياً لتفعيل «المقاومة» في جبهة الجولان، أولاً لتحدي اسرائيل واستفزازها، وثانياً لمواجهة «ترتيبات تعايش» توصّلت اليها مع فصائل معارضة مسلّحة ناشطة في جنوب سورية، وثالثاً لتلميع النظام السوري وإظهار «خروجه» من الأزمة من بوابة الصراع مع اسرائيل.

لم تبدِ اسرائيل بدورها أي اهتمام بـ «التحالف الدولي»، فهي ليست جزءاً منه، وتعتبر مفهومه للارهاب «ناقصاً» إلا أنها تؤيد وجوده طالما أنه يفتح أمامها خيارات، كما فعلت بذهابها الى حرب ثالثة ضد غزة. فكما شكّل تنظيم «القاعدة» فرصة انتهزها آرييل شارون بدعم من ادارة جورج دبليو بوش للإجهاز على «عملية السلام» و»اتفاقات اوسلو» المنبثقة منها، يرى بنيامين نتانياهو أن «داعش» فرصة للدفع بأن طبيعة الصراع (العربي - الاسرائيلي) باتت دينية بحتة ولذلك فإن «الحرب على الاسلام» هي المطلوبة، ويتساوى في ذلك أن يضيف صفة «المتطرّف» الى الاسلام أو لا يضيفها، لأن ايمان المسلمين العاديين بقضية فلسطين وشعبها يقلق الاسرائيليين أكثر من عنف المتطرفين. ولذلك تبنّى نتانياهو داخلياً خيارات المجموعات الأكثر تطرّفاً في انتهاك المنشآت الدينية الاسلامية، ومن المؤكد أنه سيستغلّ الدعوة المفتعلة من الكونغرس لتضمين خطابه رسالتين: أولهما، أن العدو «العربي» مات ليظهر العدو «الاسلامي» بديلاً منه، وإذ أصبح الفرز الديني استحقاقاً ماثلاً فإن دعم اسرائيل صار يعني دعم يهوديتها لتنتصر على الاسلام. أما الرسالة الثانية، فهي أن البرنامج النووي الايراني لم يعد هو المشكلة ولا مصدراً للخطر، لكن «القنبلة» الحقيقية التي تمتلكها ايران هي نجاحها في صنع تطرّف اسلامي مسلّح ومنضبط، يعمل بإمرة نظامها، والأهم نجاحها في استغلال التطرّف الاسلامي غير الموالي لها...

 

إسرائيل لـ«حزب الله»: لبنان مقابل صواريخكم!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/05 شباط/15

في حديثه المطول إلى «الفورين أفيرز» (30 يناير/ كانون الثاني، الماضي)، قال الرئيس السوري بشار الأسد عندما سئل عن عملية القنيطرة وعن أن «حزب الله» كان يعد لهجوم على إسرائيل من الأراضي السورية، إنه منذ التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار عام 1974 لم تحدث أي عملية إطلاقا من الجولان ضد إسرائيل، وكل ما تقوله اليوم هو بعيد عن الحقيقة ومجرد عذر، لأنها كانت تريد أن تغتال أحدا من «حزب الله» (لم يأت الأسد على ذكر الجنرال الإيراني).

لكن إذا عدنا قليلا إلى الوراء نرى أنه خلال لقائه مع وزير خارجية إيران آنذاك علي أكبر صالحي، في 7 مايو (أيار) 2013، حذر الأسد من أن الجولان سيتحول إلى جبهة مقاومة. وفي 19 من ذلك الشهر كتب الإيراني حميد حلمي زاده، في صحيفة «الوطن» السورية، مقالا تحت عنوان «من الدفاع إلى تحرير الجولان»، جاء فيه: «إن ميليشيات المقاومة النشطة في الجولان ستتسلم دعما من الجيش السوري بما فيه صواريخ دقيقة الإصابة». وقال مسعود جزايري، نائب رئيس الأركان الإيراني، في 18 من ذلك الشهر عبر تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله»: «في الأشهر القليلة المقبلة سنشهد تغيرات جذرية في المنطقة، وبعضها سيكون في الجولان».

ومنذ ذلك الوقت بدأت تقع عمليات صغيرة كجس نبض، حتى جاءت عملية القنيطرة، وكان الإيرانيون يتكلمون بأن المقاومة جبهة واحدة ممتدة من رأس الناقورة حتى الجولان. والجديد في الأمر، أخيرا، أن إيران اعتادت على التخطيط لعمليات تنفذها عبر جماعات أو أطراف موالية لها، لكنها في القنيطرة كانت موجودة بشكل مباشر عبر الجنرال محمد علي الله دادي وخمسة آخرين.

في ندوة مصغرة جرت في لندن شارك فيها عسكريون بريطانيون وأميركيون ومن الشرق الأوسط، أشاروا إلى أن عملية القنيطرة «أيقظت إسرائيل» من سبات، وأنه صارت هناك بالفعل جبهة ممتدة من رأس الناقورة حتى الجولان.

في تحليلهم للتطورات الأخيرة حذر المشاركون في الندوة من أنه مع مجيء إيران إلى الجولان فإن مجال المواجهات التقليدية صار صفرا، بمعنى أن الوضع وخلال ثوان قد يتطور من اشتباك محلي إلى حرب شاملة.

بعد القنيطرة قالت إيران سوف نرد، وبعدما جاء الرد من مزارع شبعا اللبنانية قال السيد نصر الله: «لا أسعى إلى الحرب». لكن حسب المشاركين فإن حربا شاملة ستقع قريبا حتى لو يأت أي رد آخر، وأن إسرائيل لن تسكت على وجود إيران على حدودها.

ما الذي سيحصل الآن؟ رأى المحاورون أن «حزب الله» وإيران في عملية شبعا استعملا صواريخ «كورنيت» التي يصل مداها حتى 5.5 كم. هذه المرة استهدفا سيارات عسكرية، لكن يمكن لهما أن يعطلا حركة المواصلات المدنية كلها في الجليل. ومن هنا، كما قالوا، لا بد من عودة إلى تكرار نصر الله في خطب سابقة الإشارة إلى منطقة الجليل.

رأوا أن استعمال «الكورنيت» بحد ذاته خرق للوضع القائم. قال أحد المشاركين من الشرق الأوسط: «وقع خرقان: الأول أن الإيرانيين صاروا في الجولان.. والثاني: استعمال صواريخ (كورنيت) الروسية الصنع».

لاحظ المناقشون أنه رغم قول نصر الله في خطاب يوم الجمعة الماضي إنه لن يلتزم بعد الآن بقواعد الاشتباك، فإنهم توقفوا عند عبارته «الاستطرادية»: «لا نريد الحرب». السبب حسب ما قالوه أن هناك ردعا إسرائيليا لـ«حزب الله» هو التالي: لدى «حزب الله» نحو 120 ألف صاروخ، وليست لدى إسرائيل قدرة لتدمير هذه الصواريخ، لكن الردع الذي لديها ولم تستعمله في حرب 2006 - لأن الأميركيين منعوها - أنه بعد تلك الحرب أبلغت واشنطن، وعبر أطراف معنية، الحزب وأمينه العام بأنه في حال إطلاق الحزب صواريخه بالآلاف ضدها، فإن إسرائيل ستعمد إلى ضرب كل البنى التحتية في لبنان: شبكات الكهرباء والمياه والتصريف والاتصالات.

رأت الندوة أن نصر الله لا يريد أن يصل إلى هذه النقطة.. «لا يريد أن يذكره التاريخ بأنه من أجل إيران كان السبب في تدمير لبنان». وأضاف المناقشون: «هناك فرق بين مصلحة الحزب ومصلحة إيران التي لا يهمها مصير لبنان، لكن نصر الله يختلف.. ومن هنا قوله: لا نريد حربا».

قال أحدهم من الشرق الأوسط: «لا ردع إسرائيليا ضد إيران، أو بالأحرى لديها الردع والكل يعرف أنها تملك السلاح النووي، ومن دون هذا السلاح لديها ردع، لكن لا يبدو أن إيران مهتمة». وعاد إلى ما قاله هاشمي رفسنجاني قبل سنوات: «قنبلة نووية واحدة من إسرائيل لن تنهي إيران، لكن قنبلة نووية واحدة من إيران تنهي إسرائيل».

الآن، مجيء الإيرانيين إلى الجولان زاد الوضع تعقيدا، وخطر الحرب الشاملة وارد بالتأكيد إذا لم ينسحبوا.

بالنسبة إلى إيران العمليات لم تنته، لكن حسب المجتمعين فحتى لو لم تستمر العمليات فإن إسرائيل لن تقبل بوجود إيرانيين في الجولان، وتقول هذا خرق للوضع القائم. توقفوا عند قول نصر الله إن الحزب بعمليته في شبعا فعل تماما كما فعلت إسرائيل حتى بالتوقيت، لكنه تناسى أنه استعمل صواريخ «الكورنيت»، وبالتالي خرق الوضع القائم رغم أنه لا يخوض حربا شاملة. وأضاف المحاور الشرق أوسطي أن إسرائيل رفضت قول نصر الله إنه لن يعترف «بعد الآن» بقواعد الاشتباك، لأنه خرقها بالفعل بـ«الكورنيت»، ثم إن عملية شبعا لم تكن ضمن قواعد الاشتباك، لذلك يؤكد أن إسرائيل تستعد لحرب شاملة لسببين: «وجود جبهة واحد ممتدة من رأس الناقورة حتى القنيطرة، واستعمال الحزب لصواريخ (كورنيت) لأول مرة خارج حرب 2006». ثم أشار المحاور الشرق أوسطي إلى أن قواعد الاشتباك موجودة في القرار 1701، وهذا يعني رسميا أنه خرق القرار رغم قول رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن القرار لا يزال قائما. الخرق الثاني للقرار هو وجود مقاتلي «حزب الله» جنوب الليطاني.

ربما الاتصالات اللبنانية بإيران دفعت صحيفة «كيهان» يوم الثلاثاء الماضي إلى الكتابة عن «حكمة (حزب الله) الذي لم يشد لبنان إلى الحرب»، لكن من قال هذا لـ«كيهان»؟ تضيف «كيهان» أن «الحزب برهن لأوساط لبنانية أنه يعرف كيف يعاقب إسرائيل من دون حالة حرب».

لكن باختصار، ورط الحزب لبنان، واختراقه أعطى إسرائيل كل المبررات، فهي قامت بعملية القنيطرة في الجولان، لماذا كان الرد من شبعا؟

من ناحية ثانية، تحدث المشاركون في الندوة عن النظام السوري، وأن إسرائيل كانت حتى اليوم تفضل بقاء الرئيس بشار الأسد رغم ضعفه لأنه «كان يشكل منطقة عازلة بين إسرائيل وإيران، لكن هذا الدور انتهى وتحول نظامه إلى منصة للإيرانيين، وبالتالي لم يعد لإسرائيل من مصلحة في بقائه». وقال الشرق أوسطي: «يمكن لإسرائيل أن تسهم في إسقاطه، تستطيع إقامة منطقة يحظر الطيران فوقها، والأسد من دون سلاحه الجوي يسقط». يضيف: «رفض الأميركيون هذه الفكرة خدمة لإيران».

ثم عادوا لشرح أبعاد عدم احترام قواعد الاشتباك، ورأوا في قول نصر الله هذا تلبية لطلب إيران، ومن جهة أخرى الموافقة على تهديد إسرائيل بضرب المنشآت الحيوية في لبنان. ولفت أحدهم إلى أن «لبنان في هذه الحالة صار شبه مستعمرة إيرانية، وقد يدفع الثمن الأعلى والأخير في حالة الحرب الشاملة التي ستشمل الجولان وسوريا وتؤدي أيضا إلى حرب مع إيران». وظل التساؤل: لماذا لم يرد «حزب الله» بعملية من الجولان على عملية القنيطرة، وهل كان ذلك تلبية لطلب إيران؟ قال المتحاورون: «انتهى زمن عملية مقابل عملية. إسرائيل استفاقت على كابوس. هي لن تقبل بحرب استنزاف في الشمال. لبنان سيعود إلى الوراء. انتهى أمر الأسد كعازل بينها وبين إيران، تحول إلى منصة. لن تقبل بوجود ضباط من (الحرس الثوري) على حدودها، إذ ماذا كان يعمل الجنرال محمد علي الله دادي في الجولان؟ لن تقبل بأن يستعمل (حزب الله) الصواريخ التي يكدسها، لن تقبل بجبهة واحدة ممتدة من الناقورة حتى القنيطرة. تغيرت اللعبة وتغير الوضع كله».

لم ينسَ المحاورون في النهاية الرئيس الأميركي باراك أوباما وسياسته، إذ بسبب عدم تدخله ضد الأسد في الوقت المناسب أصبح المجال الممتد من العراق حتى المتوسط يشبه أفغانستان، يلعب فيه الإيرانيون والمتشددون. وقال المحاور البريطاني: «سياسة أوباما هي السبب في امتداد هذه المساحة التي ينعدم فيها القانون. حوّل سوريا إلى أفغانستان، وجاء بإيران إلى حدود إسرائيل».

 

جيرو إلى الفاتيكان الاثنين للقاء الراعي وينصح بعدم التفريط بحوار "المستقبل" و"الحزب"

روزانا بومنصف/النهار

5 شباط 2015

ابلغ مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو محدثّيه من المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم خلال زيارته الثانية لبيروت بعد اولى قام بها في 10 كانون الاول الماضي انه سيتوجه الاثنين المقبل في التاسع من شهر شباط الجاري الى الفاتيكان من اجل لقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في شكل اساسي. وهو حدد هدف الزيارة التي ستشمل على الارجح مسؤولين في الكرسي الرسولي، ولو انه لم يقل ذلك صراحة، بالسعي الى تفعيل الدور المسيحي في موضوع الرئاسة الاولى في ظل استمرار العرقلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكن الاجواء التي كانت استبقت وصول جيرو الى العاصمة اللبنانية بعدم وجود اي حلحلة على صعيد الملف الرئاسي من جانب ايران، اكدته المعطيات التي نقلها الى محدثيه اللبنانيين من ان الموقف الايراني لم يشهد اي تغيير يذكر وكذلك الامر بالنسبة الى موقف العماد ميشال عون الذي يبدو انه كرر امام الديبلوماسي الفرنسي اللازمة نفسها التي يقولها ويكررها امام كل محدثيه ومراجعيه حول ضرورة ايجاد حل لازمة الرئاسة الاولى عن احقيته بالرئاسة استناداً الى موقعه لدى المسيحيين وامتلاكه الكتلة المسيحية الاكبر وعدم استعداده لتكرار تجربة 2008 حين قبل بوصول الرئيس السابق ميشال سليمان. ولا يبدو ان ازمة الفراغ الرئاسي الممتدة منذ اكثر من ثمانية اشهر قد تركت اي اثر لديه بمعنى امكان حض الجنرال على تليين موقفه . ونقل عن جيرو ان ايران تقول باستمرار دعمها عون للرئاسة الاولى على رغم تكرارها ضرورة اتفاق المسيحيين في ما بينهم في ما يدفع الى الاستنتاج بضرورة عمل الفرنسيين على اقناع الافرقاء المسيحيين الآخرين بذلك. لكن الموقف الايراني لم يوفر شيئا جديدا للفرنسيين. وبدا بالنسبة الى بعض من التقاهم جيرو ان صورة وزير الخارجية الاميركية جون كيري متنزها مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في جنيف تظلل المسعى الفرنسي من حيث انه حين تكون هناك مسائل كبيرة على المحك يصعب الحصول على تفاصيل يعتبرها البعض امتدادات او اوراقا يمكن ان يفاوض عليها الاميركيون، كما بالنسبة الى حال ايران التي تسعى الى تجميع ما تستطيع من اوراق اقليمية تفاوض عليها لاحقا في ما بعد الاتفاق على الملف النووي في حال وضعت مسائل المنطقة على الطاولة للبحث مع الاميركيين.

السؤال بالنسبة الى بعض محدثي جيرو تناول اذا كانت فرنسا تبدي استعدادا للتفاوض او لديها القدرة على لعب هذا الدور في هذه المرحلة من ازمة الرئاسة اللبنانية، وذلك في الوقت الذي لا سياسة اميركية ليس ازاء لبنان فحسب بل ازاء سوريا وسائر دول المنطقة. ويستشهد احد الديبلوماسيين على ذلك بأن الاميركيين يتركون الامور لتأخذ مداها بحيث ان اعتراضهم قبل بعض الوقت على احد المرشحين تحول بعد بعض الوقت الى "لم لا"؟ وكذلك الامر بالنسبة الى المبادرة الفرنسية بالتحرك في اتجاه ايران والتي لم يشجعها الاميركيون في البداية لكنهم عقبوا على ذلك لاحقا بعبارة "لم لا"؟

اللقاء المرتقب لجيرو مع البطريرك الماروني هو من اجل العمل على العامل المعرقل الداخلي اي المسيحي انطلاقا من ان ايران و"حزب الله" ليسا في وارد حلحلة الموضوع الرئاسي. لكن لا حماسة كبيرة ولا دينامية ميزتا كلام جيرو المدرك على الارجح ان عدم توافر الاجواء الاقليمية من جانب ايران لن يكون عاملا مساعدا على تفعيل الدور المسيحي في هذا الاطار. كما لم تميز مداخلاته مع المسؤولين اللبنانيين اي محاولة تجميلية في ما يؤدي للقول ان الامور هي في جمود وهي تنتظر حدوث تحول شيء ما اما في حلحلة موقف ايران وتاليا "حزب الله" او في موقف العماد عون.

في المقابل، يبدو ان الرسالة الاهم التي استخلصها محدّثو الديبلوماسي الفرنسي تشديده، على غرار ما بات يفعل غالبية رؤساء البعثات الديبلوماسية في لبنان على اهمية مواصلة الحوار بين تيار المستقبل و"حزب الله". اذ انه في ظل الفراغ في سدة الرئاسة الاولى من جهة والمرشح للاستمرار من دون افق من جهة اخرى بات هذا الحوار يكتسب اهمية كبيرة، خصوصاً ان الحكومة التي تضم كل الافرقاء السياسيين او غالبيتهم من دون القوات اللبنانية باتت غير كافية. ولعل شكوى رئيسها الرئيس تمام سلام من عدم القدرة على الاستمرار في ظل الآلية التي تحكم عملها وتجعل من المستحيل اتخاذ اي قرار او انجاز اي امر اساسي ومهم يجعل من هذا الحوار حيويا ومهما، في رأي الديبلوماسيين، بحيث بات يرقى الى درجة انه يشكل صمام الامان للوضع الداخلي في هذه المرحلة انطلاقا من واقع ان الحكومة بما تشكل لم تعد كافية للقيام او للعب هذا الدور. وقد فهم محدثو جيرو ان تمنياته بمواصلة الحوار بين المستقبل والحزب هو بمثابة توصية بضرورة عدم التفريط بهذا المعطى راهنا على رغم ان البعض من هؤلاء رسموا علامات استفهام حول الدفع الديبلوماسي عموما في اتجاه الحوار السني الشيعي الذي يخشى ان يؤشر الى ان ما يقال عن ضمان بوجود اتفاق اقليمي حول لبنان ليس قويا بالمقدار الذي يريح اللبنانيين وثمة حاجة الى تحصين الداخل اللبناني من خلال حوار اللبنانيين واستيعاب الخضات التي يمكن ان تنشأ وتطيح الاستقرار الداخلي الهش ولو المتماسك نسبيا.

 

معاذ الكساسبة ضحية سياسة أوباما

علي حماده/النهار

5 شباط 2015

ليس الشهيد معاذ الكساسبة الذي أحرقه مجرمو "داعش" بالنار، وحده ضحية هذه الحالة المتخلّفة، فقد سبقه مئات، بل آلاف الشهداء في سوريا ممن جرى إحراقهم على أيدي مجرمي نظام بشار الأسد من دون أن يرفّ للعالم جفن. هل كان على العالم أن ينتظر إحراق هذا الطيار العربي الأردني المسلم الشاب لكي يدرك معنى ان "داعش" المجرم هذا وُلد من رحم "دواعش" اخرى اولها نظام بشار الاسد في سوريا، وحكم نوري المالكي ومن خلفه في العراق؟ هل كان عليهم ان ينتظروا إحراق معاذ الكساسبة لكي يفهموا ان السياسة الاميركية التي قضت بفعل المستحيل لمنع سقوط نظام قتلة الاطفال، ومقتلعي الحناجر في سوريا، وهي السبب المباشر الذي ادى الى نمو التطرف والغلو باسم الدين، والى تمدد "داعش" بسهولة مشبوهة؟ وهل كان عليهم ان ينتظروا جريمة إحراق معاذ الكساسبة لكي يفهموا ان "داعش" لم يولد من عدم، بل من رحم تطرف آخر سبقه الى القتل والذبح في العراق على يد ميليشيات مذهبية، والى غزو تلك الميليشيات المذهبية لأرض سوريا نصرة للقتلة ضد الشعب السوري الثائر، وصولا الى غزو بيروت والتسلط على لبنان واللبنانيين، وأخيرا وليس آخراً اليمن؟

إن معاذ الكساسبة باستشهاده، يذكرنا جميعا، كم كان كثيرون في الغرب محقين، وكذلك في العالم العربي، بأن حماية نظام بشار الاسد من السقوط أمام الثورة العارمة، وكذلك ترك المشروع الايراني بوجوهه كافة يقتحم المشرق العربي لن يجلبا الاستقرار، بل انهما سيخلقان بدل الوحش الواحد الذي كان في الاصل وحوشا، لينتهي الامر بتقاتل الوحوش في ما بينها، وذهاب الشعوب العربية ضحية تخلّفين يتقاتلان على ارض العرب. هذا يمجد القتل بالحرق، وذاك يمجد الموت ويذمّ الحياة. إننا في اختصار، نعيش مرحلة تناحر الظلاميين من الجهتين، احداهما اسوأ من الأخرى. الجهتان تمثلان أسوا ما في الإنسان.

لقد ذكرنا معاذ الكساسبة بالطريقة التي قتل فيها بأن هذا المشرق مقبل على ايام سود. وذكرنا بأنه ما لم تتم مواجهة اصل الداء فلن تفلح اي حملة عسكرية، جوية كانت ام برية، في حصر نيران ظلامية كـ"داعش". ومواجهة الداء تبدأ بأن يدرك الرئيس الاميركي باراك اوباما "حامي بشار الاسد"، ان ترك نظام قتل اكثر من ثلاثمئة الف مواطن سوري قائما، وعدم العمل الجدي على انهاء معاناة السوريين، وكذلك الشرائح العراقية المضطهدة، سيفاقمان الامور.

ان اي بحث في سبل دحر "داعش" يستوجب من التحالف الدولي البحث في سبل انهاء نظام القتلة في سوريا ودحر الميليشيات التي تقاتل على ارضها، وتلك التي تضطهد ملايين العراقيين تحت عنوان "مكافحة الارهاب"، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين.

لا فرق بين ظلامي مجرم آت من هنا، وظلامي مجرم آت من هناك. بهذا المعنى كلهم "داعش" في شكل أو آخر.