المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 05 و 06 شباط/15

من تغيير الصورة إلى نزع صورة/أحمد الأسعد/06 شباط/15

المقاربة السياسية المغيبة في الحرب على داعش/اياد ابوشقرا/06 شباط

إيران وشياطين الماضي/أمير طاهري/06 شباط/15

زيارات جيرو مستمرة حتى إحقاق.. الاستحقاق/ثريا شاهين/06 شباط/15

الخطيئة الأولى/علي نون/06 شباط/15

السياسة الخارجية الأميركية بعد أوباما/بول سالم/06 شباط/15

الصراع السنّي – السنّي/حسام عيتاني/06 شباط/15

فظاعات «داعش» والمسؤولية العربية/ وليد شقير/06 شباط/15

إعلان بعبدا" من يتذكّره؟ وهل الحل بتطبيقه؟ رأي يعتبر أنه وُلد ميتاً وآخر يجد تطبيقه مستحيلاً اليوم/النهار/06 شباط/15

أيهما أفضل للبنان: رئيس يدير الأزمة أم تأخير انتخابه ريثما يخرج منها/اميل خوري/06 شباط/15

 تطمينات "مرحلية" مرّرت قطوع الخطاب وحدة الجبهات تتجاوز القدرة الاحتوائية لبرّي/روزانا بومنصف/06 شباط/15

كركي... غرفة تحكّم/نبيل بومنصف/06 شباط/15

لماذا أنا لست "شارلي إيبدو/محمد مغربي/06 شباط/15

هل ستُطبق فتوى "الأزهر" بقتل وصلب ارهابيين "داعش" وتقطيع أيديهم وأرجلهم/خالد موسى/06 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار05 و 06 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 5/2/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 شباط 2015

الاستخبارات الاميركية "تحذر من ان النصرة سيعزز عملياته في لبنان"

كلام خامنئي إعلان حرب بطريقة غير مباشرة و"حزب الله" يقطع الوقت بانتظار قرار طهران

مقرّرات حوار «المستقبل» و«حزب الله» دخلت حيّز التنفيذ وإزالة الشعارات والصور الحزبية تنطلق في بيروت وطرابلس وصيدا

السفارة الفرنسية وزعت بيانا حول زيارة فرنسوا جيرو: مهمته تسهيل التوافق لحل العرقلة المؤسساتية والسياسية في لبنان

بورتولانو التقى قادة روحيين في صور:السلام والاستقرار هدف مشترك يجمعنا كلنا والتعايش مع الاهالي مفتاح لنجاحنا

تشديد الإجراءات بحثاً عن انتحاري من عرسال

الفيديو: مجزرة بيئية في بنتاعل و”حزب الله” يتحدى ويهدّد!

الامم المتحدة ستحقق في مقتل جندي اسباني من اليونيفيل

جيرو الى الفاتيكان لملاقاة الراعي والبحث بالاستحقاق الرئاسي

سلام وصل الى المانيا للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن

بري يؤكد ان خطة البقاع "مبتوتة": اسرائيل هي من تخرق الـ1701

جنبلاط "يحضّر لإفادته امام المحكمة الدولية ويطلب ان يكون آخر الشهود"

منظمة طلاب الاحرار نظمت وقفة استنكارا لجريمة قتل الكساسبة المصاروة : سنحارب الارهاب المهدد للبنان والاردن

الجسر لـ”السياسة”: مجيء قوات إيرانية إلى لبنان مرفوض ويتعارض مع السيادة

حوار "سوري - سوري" في بيروت برعاية النروج لانهاء ازمة البلاد

رئيس "اللبنانية" أوقف العمل بقرار تعيين طنوس مديرا لكلية الاعمال بطرابلس

بو صعب أسف للقرارات غير المدروسة لرئيس الجامعة اللبنانية والوضع ينذر بضرورة المعالجة السريعة

هيئة الدفاع عن المستأجرين طالبت البطريركية المارونية ودار الفتوى والمجلس الإسلامي بإجراء الاتصالات مع النواب للاسراع بوضع قانون عا

غطاس خوري: لنوحّد صفوفنا ضد الارهاب تحت قرار واحد ونقفل حدودنا

شبيب اقفل سوق السمك في الكرنتينا

انطلاق حملة ازالة الشعارات السياسية والاعلام الحزبية من بيروت والشمال

تحركات إسرائيلية "لافتة" ودوريات "تظهر للمرة الأولى" في كفركلا

طائرات أردنية تنفذ غارات ضد “داعش” والملك عبدالله الثاني زار ذوي الكساسبة لتقديم العزاء

“داعش” يبيع ويصلب الأطفال في العراق ويستخدم معاقين لتنفيذ عمليات انتحارية ومقاتلوه ارتكبوا أعمال عنف جنسي بشكل ممنهج

العاهل الاردني عزى عائلة الكساسبة: الحرب على الارهاب مستمرة دفاعا عن الدين والوطن والشعب

ملك الأردن يقود أف 16 بنفسه للثأر

هولاند: سنواجه التهديد الإرهابي “بعناد وقسوة”

مشروع قرار روسي لتجفيف موارد تمويل تنظيم داعش يعرض قريباً على مجلس الأمن الامم المتحدة

الزهار يدعو لتشكيل مجموعات لـ”القسام” في مخيمات اللاجئين بلبنان وسورية

البرلمان التونسي يمنح الثقة لحكومة الصيد بغالبية مريحة والسبسي بحث في الجزائر العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب

الولايات المتحدة تنشر طائرات وطواقم متخصصة في عمليات البحث والانقاذ شمال العراق

زهران علوش يهز النظام في دمشق ويجعل العاصمة "غير آمنة"

اسرائيل تستدعي اثنين من دبلوماسييها بعد تغريدات تنتقد نتانياهو
نتانياهو يعزي العاهل الاردني بالطيار الكساسبة

فرنسا تشير إلى نجاح "بطيء جدا" في محاربة الدولة الاسلامية في العراق

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/ﺃﺷﻌﻴﺎ/07من01حتى25/هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً، وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ

*الياس بجاني/06 شباط/15/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

*رابط المقالة/استقالة وزير خارجية كندا عبر ودروس للبنانيين إلياس بجاني/اضغط هنا

*بالنص والصوت/الياس بجاني: قراءة في حوار المستقبل وحزب الله الذي حبل وولد فأر رفع الشعارات والصور السياسية وتذكير بفساد الكازينو والمفسدين

*صفحة التعليق على موقعنا

*الصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في حوار المستقبل وحزب الله الذي حبل وولد فأر رفع الشعارات والصور السياسية وتذكّير بالفساد والفاسدين والمفسدين في الكازينو وغيره/05 شباط/15

*الصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في حوار المستقبل وحزب الله الذي حبل وولد فأر رفع الشعارات والصور السياسية وتذكّير بالفساد والفاسدين والمفسدين في الكازينو وغيره//05 شباط/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

 *نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

* تمخض حوار الحزب والمستقبل فولد فأر الصور والشعارات السياسية/الياس بجاني

*أحمد الأسعد: “حزب الله” يجنّد 40 الف شخص وهذا ما ترسله إيران شهرياً

*من تغيير الصورة إلى نزع صورة /أحمد الأسعد

*من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة/ متلازمة ستوكهولم

*كلام خامنئي إعلان حرب بطريقة غير مباشرة و"حزب الله" يقطع الوقت بانتظار قرار طهران

*الفيديو: مجزرة بيئية في بنتاعل و”حزب الله” يتحدى ويهدّد!

*حزب "المشرق": لنزع عبارة "قلعة المسلمين" عن مدخل طرابلس اليوم قبل الغد

*مقرّرات حوار «المستقبل» و«حزب الله» دخلت حيّز التنفيذ وإزالة الشعارات والصور الحزبية تنطلق في بيروت وطرابلس وصيدا

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 شباط 2015

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 5/2/2015

*تشديد الإجراءات بحثاً عن انتحاري من عرسال

*السفارة الفرنسية وزعت بيانا حول زيارة فرنسوا جيرو: مهمته تسهيل التوافق لحل العرقلة المؤسساتية والسياسية في لبنان

*"إعلان بعبدا" من يتذكّره؟ وهل الحل بتطبيقه؟ رأي يعتبر أنه وُلد ميتاً وآخر يجد تطبيقه مستحيلاً اليوم/ألين فرح/النهار

*رئيس "اللبنانية" أوقف العمل بقرار تعيين طنوس مديرا لكلية الاعمال بطرابلس

*بو صعب أسف للقرارات غير المدروسة لرئيس الجامعة اللبنانية والوضع ينذر بضرورة المعالجة السريعة

*الخطيئة الأولى/علي نون/المستقبل

*بورتولانو التقى قادة روحيين في صور:السلام والاستقرار هدف مشترك يجمعنا كلنا والتعايش مع الاهالي مفتاح لنجاحنا

*منظمة طلاب الاحرار نظمت وقفة استنكارا لجريمة قتل الكساسبة المصاروة : سنحارب الارهاب المهدد للبنان والاردن

*زيارات جيرو مستمرة حتى إحقاق.. الاستحقاق/ثريا شاهين/المستقبل

*الجسر لـ”السياسة”: مجيء قوات إيرانية إلى لبنان مرفوض ويتعارض مع السيادة

*القوى الأمنية تزيل الشعارات الحزبية من بيروت وتستثني ضاحيتها الجنوبية

*مشروع قرار روسي لتجفيف موارد تمويل تنظيم داعش يعرض قريباً على مجلس الأمن الامم المتحدة

*هولاند: سنواجه التهديد الإرهابي “بعناد وقسوة”

*داعش يبيع ويصلب الأطفال في العراق ويستخدم معاقين لتنفيذ عمليات انتحارية ومقاتلوه ارتكبوا أعمال عنف جنسي بشكل ممنهج

*طائرات أردنية تنفذ غارات ضد “داعش” والملك عبدالله الثاني زار ذوي الكساسبة لتقديم العزاء

*لزهار يدعو لتشكيل مجموعات لـ”القسام” في مخيمات اللاجئين بلبنان وسورية

*لبرلمان التونسي يمنح الثقة لحكومة الصيد بغالبية مريحة والسبسي بحث في الجزائر العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب

*لمقاربة السياسية المغيبة في الحرب على «داعش»/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط/

*يران وشياطين الماضي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*لسياسة الخارجية الأميركية بعد أوباما/بول سالم/الحياة

*لصراع السنّي – السنّي/حسام عيتاني/الحياة

*ظاعات «داعش» والمسؤولية العربية/وليد شقير/الحياة

*يهما أفضل للبنان: رئيس يدير الأزمة أم تأخير انتخابه ريثما يخرج منها/اميل خوري/النهار

*كركي... غرفة تحكّم/نبيل بومنصف/النهار

*طمينات "مرحلية" مرّرت قطوع الخطاب وحدة الجبهات تتجاوز القدرة الاحتوائية لبرّي/روزانا بومنصف/النهار

*ماذا أنا لست "شارلي إيبدو/محمد مغربي- محام/النهار

*هران علوش يهز النظام في دمشق ويجعل العاصمة "غير آمنة"

*ل ستُطبق فتوى "الأزهر" بقتل وصلب ارهابيين "داعش" وتقطيع أيديهم وأرجلهم/خالد موسى/موقع 14 آذار

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ﺃﺷﻌﻴﺎ/07من01حتى25/هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً، وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ

َفِي أَيَّامِ آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، صَعِدَ رَصِينُ مَلِكُ أَرَامَ مَعَ فَقَحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا، فَعَجَزَا عَنْ قَهْرِهَا. وَلَمَّا قِيلَ لِمَلِكِ يَهُوذَا إِنَّ الأَرَامِيِّينَ تَحَالَفُوا مَعَ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، اعْتَرَى قَلْبَهُ وَقُلُوبَ شَعْبِهِ الاضْطِرَابُ، كَأَشْجَارِ الْغَابَةِ تَهُزُّهَا رِيحٌ عَاصِفَةٌ.

فَقَالَ الرَّبُّ لإِشَعْيَاءَ: «امْضِ لِمُلاَقَاةِ آحَازَ أَنْتَ وَشَآرَيَاشُوبَ ابْنُكَ عِنْدَ طَرَفِ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا فِي طَرِيقِ حَقْلِ الْقَصَّارِ، وَقُلْ لَهُ: احْتَرِسْ، وَتَمَالَكْ رَوْعَكَ؛ لاَ تَخَفْ وَلاَ يَهِنْ قَلْبُكَ مِنْ غَضَبِ رَصِينَ مَلِكِ أَرَامَ وَابنِ رَمَلْيَا الْمُحْتَدِمِ فَإِنَّهُمَا كَحَطَبَتَيْنِ مُضْطَرِمَتَيْنِ مُدَخِّنَتَيْنِ. فَإِنَّ أَرَامَ وَابْنَ رَمَلْيَا مَعَ أَفْرَايِمَ قَدْ تَآمَرُوا ضِدَّكَ لِيُنْزِلُوا بِكَ شَرّاً قَائِلِينَ: لِنُهَاجِمْ يَهُوذَا وَنُمَزِّقْهَا وَنَتَقَاسَمْهَا بَيْنَنَا، وَنُمَلِّكْ عَلَيْهَا ابْنَ طَبْئِيلَ. وَلَكِنْ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: إِنَّ هَذَا الأَمْرَ لَنْ يَتِمَّ وَلَنْ يَكُونَ، لأَنَّ رَأْسَ أَرَامَ هِيَ دِمَشْقُ، وَرَأْسَ دِمَشْقَ هُوَ رَصِينُ، وَفِي غُضُونِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً تَتَمَزَّقُ مَمْلَكَةُ إِسْرَائِيلَ وَلاَ تَكُونُ أُمَّةً بَعْدُ.إِنَّ رَأْسَ أَفْرَايِمَ هِيَ السَّامِرَةُ، وَرَأْسَ السَّامِرَةِ هُوَ ابْنُ رَمَلْيَا. وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا فَلَنْ تَأْمَنُوا». ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ يُخَاطِبُ آحَازَ ثَانِيَةً قَائِلاً: «اطْلُبْ عَلاَمَةً مِنَ الرَّبِّ إِلَهِكَ، سَوَاءٌ فِي عُمْقِ الْهَاوِيَةِ أَوْ فِي ارْتِفَاعِ أَعْلَى السَّمَاوَاتِ». فَأَجَابَ آحَازُ: «لَنْ أَطْلُبَ وَلَنْ أُجَرِّبَ الرَّبَّ». عِنْدَئِذٍ قَالَ إِشَعْيَاءُ: «اسْمَعُوا يَابَيْتَ دَاوُدَ: أَمَا كَفَاكُمْ أَنَّكُمْ أَضْجَرْتُمُ النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ وَلَكِنَّ السَّيِّدَ نَفْسَهُ يُعْطِيكُمْ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً، وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ. وَحِينَ يَعْرِفُ أَنْ يُمَيِّزَ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ يَأْكُلُ زُبْداً وَعَسَلاً، لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ كَيْفَ يَرْفُضُ الشَّرَّ وَيَخْتَارُ الْخَيْرَ، فَإِنَّ إِسْرَائِيلَ وَأَرَامَ اللَّتَيْنِ تَخْشَيَانِ مَلِكَيْهِمَا تُصْبِحَانِ مَهْجُورَتَيْنِ. وَسَيَجْلِبُ الرَّبُّ عَلَيْكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بَيْتِ أَبِيكَ أَيَّاماً لَمْ تَمُرَّ بِكُمْ مُنْذُ انْفِصَالِ أَفْرَايِمَ عَنْ يَهُوذَا، وَذَلِكَ عَلَى يَدِ مَلِكِ أَشُورَ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَصْفِرُ الرَّبُّ لِلْمِصْرِيِّينَ فَيَجِيئُونَ عَلَيْكُمْ مِنْ كُلِّ أَنْهَارِ مِصْرَ، وَلِلأَشُورِيِّينَ فَيَجِيئُونَ عَلَيْكُمْ كَأَسْرَابِ النَّحْلِ، فَتُقْبِلُ كُلُّهَا وَتَنْتَشِرُ فِي الأَوْدِيَةِ الْمُقْفِرَةِ، وَفِي شُقُوقِ الصُّخُورِ وَشُجَيْرَاتِ الشَّوْكِ الْمُتَكَاثِفَةِ، وَفِي الْمَرَاعِي قَاطِبَةً. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَسْتَأْجِرُ الرَّبُّ مَلِكَ أَشُورَ مِنْ عَبْرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ، فَيَكُونُ الْمُوسَى الَّتِي يَحْلِقُ بِهَا الرَّبُّ شَعْرَ رُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَحَتَّى لِحَاكُمْ أَيْضاً. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُرَبِّي وَاحِدٌ عِجْلَةَ بَقَرٍ وَشَاتَيْنِ. وَلِوَفْرَةِ مَا تُدِرُّ مِنْ حَلِيبٍ يَأْكُلُ الزُّبْدَ، لأَنَّ الزُّبْدَ وَالْعَسَلَ يَأْكُلُهُمَا كُلُّ مَنْ يُسْتَبْقَى فِي الأَرْضِ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَصِيرُ كُلُّ مَوْضِعٍ كَانَ فِيهِ أَلْفُ جَفْنَةٍ بِأَلْفِ شَاقِلٍ (نَحْوَ اثْنَيْ عَشَرَ كِيلُو جْرَاماً) مِنَ الْفِضَّةِ، مَنْبَتاً لِلشَّوْكِ وَالْحَسَكِ.

وَلاَ يَقْتَحِمُ الأَرْضَ إِلاَّ كُلُّ مَنْ يَحْمِلُ سِهَاماً وَأَقْوَاساً، لأَنَّهَا أَرْضٌ مَلِيئَةٌ بِالشَّوْكِ وَالْحَسَكِ. أَمَّا الْجِبَالُ الَّتِي كَانَتْ تُنْقَبُ بِالْمِعْوَلِ، فَلاَ يَصْعَدُ إِلَيْهَا أَحَدٌ خَوْفاً مِنَ الشَّوْكِ وَالْحَسَكِ، فَتُصْبِحُ مَسْرَحاً لِلثِّيرَانِ وَمَوْطِئاً لِلْغَنَمِ».

 

الياس بجاني/06 شباط/15/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

رابط المقالة/استقالة وزير خارجية كندا عبر ودروس للبنانيين إلياس بجاني/اضغط هنا

 

بالنص والصوت/الياس بجاني: قراءة في حوار المستقبل وحزب الله الذي حبل وولد فأر رفع الشعارات والصور السياسية وتذكير بفساد الكازينو والمفسدين

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق أعلاه على موقعنا

الصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في حوار المستقبل وحزب الله الذي حبل وولد فأر رفع الشعارات والصور السياسية وتذكّير بالفساد والفاسدين والمفسدين في الكازينو وغيره/05 شباط/15

الصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في حوار المستقبل وحزب الله الذي حبل وولد فأر رفع الشعارات والصور السياسية وتذكّير بالفساد والفاسدين والمفسدين في الكازينو وغيره//05 شباط/15

نشرة الاخبار باللغة العربية
 
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

تمخض حوار الحزب والمستقبل فولد فأر الصور والشعارات السياسية

الياس بجاني

05 شباط/15

مرة بعد مرة يكشف القيمين على تيار المستقبل أنهم جماعات ردات أفعال ولا علاقة لهم بالأفعال نفسها.

ومرة بعد مرة يتصرفون عكس وعودهم وعهودهم ويلحسون كل عنترياتهم والشعارات رغم كل التضحيات والقرابين من الشهداء التي قدموها على مذبح الوطن.

ومرة بعد مرة يؤكدون أنهم في غربة عن الشعار الذي يرفعونه ويتباهون به، وهو شعار “لبنان أولاً”.

ومرة بعد مرة يبينون أنهم لا يحترمون لا علم ولا عقول ولا كرامة اللبنانيين.

ومرة بعد مرة يؤكدون أنهم في واد وهموم اللبنانيين بما يخص الاحتلال الإيراني والصفوي والإرهابي في واد آخر.

فمن يراجع بموضوعية سجل هذا التيار السياسي بشعاراته والوعود وبانجازاته وخيباته منذ العام 2005 يرى دون أدنى شك وبالإثباتات والوقائع الدامغة أنه تيار يفتقد للخطط والرؤيا المستقبلية وأن عمله في السياسة اعتباطي واستسلامي ومبني على ردات الأفعال.

والأكثر خطورة أنه تيار غرق في “لازمة ستوكهولم” بكل ما يخص حزب الله الإرهابي كونه بات يخاف على هذا الحزب ويهب باستمرار للدفاع عنه ولتزويده بكل وسائل النجاة كلما شارف على الغرق، والأمثلة بالعشرات بدءأ بالحلف الرباعي، وبثلاثية الكفر، والنوم في سرير الأسد، ورفضه وضع القرار الدولي رقم 1701 تحت البد السابع، واتفاقية الدوحة، ومشاركة الحزب في الحكومة الحالي، وتأليه الإستيذ نبيه، واعتباره الضاحية الجنوبية خطوط أمامية واستقدام محمد صفا لوزارة الداخلية، وتطول القائمة وتطول، وهي تتجدد بجحودها والتنازلات بشكل يومي. أما آخر خزعبلات هذا التيار فهي قبوله الحوار مع المحتل الإيراني، أي حزب الله، بذمية ستوكهولمية معيبة ومكشوفة، تجلت بشروط وإملاءات واستكبار هذا الأخير والرضوخ بغباء غير مسبوق لعدم تناول حرب الحزب في سوريا، ودويلاته، وسلاحه، والمحكمة الدولية، وزعرانه السرايا الدفاعية. ارتضى المستقبل الحوار مع الحزب كما قيل لتخفيف التشنج السني-الشيعي وإراحة الأجواء!! غريب وهل هذا الأمر هو المشكل؟

وها هو الحوار العقيم بعد جولته الخامسة يتمخض فيولد له فأر مسرحية رفع الصور والشعارات السياسية من مناطق الطائفتين دون أن يعلم اللبناني “المعتر” إذا كانت دويلات الحزب، “الخطوط الأمامية والمقاومتية” هي أيضاً من ضمن الاتفاق؟ أو أذا كانت صور قادة إيران وحزب الله وشعاراتهم العملاقة على أبواب المطار سوف ترفع أم لأ كونها أيضاً خطوط أمامية وتحريرية ومقاومتية؟

إلى هذا الدرك انحدر تيار المستقبل في طموحاته الوطنية والسياسية وقد انتهت فقط في حدود فأر رفع صور وشعارات؟

وهل بعد نسأل لماذا يزداد حزب الله وقادته فجوراً ووقاحة واستكباراً؟

أما بما يخص فضيحة الفساد والإفساد والمفسدين في كازينو لبنان فقد عرت البطريرك الراعي، كما كشفت مشاركة كل الطبقة السياسية في جريمة سرقة المال العام.

في الخلاصة إن فاقد الشيء لا يعطيه

 

أحمد الأسعد: “حزب الله” يجنّد 40 الف شخص وهذا ما ترسله إيران شهرياً

وكالات/05 شباط/15

كشف رئيس حزب الإنتماء اللبناني أحمد الأسعد أن إيران ترسل 80 إلى 90 مليون دولارا لحزب الله شهريا. واعتبر إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للتفاوض مع إيران تردع الحملات المضادة للتطرف من خلال وضع معايير مزدوجة. وقال خلال مشاركته في نقاشات بمركز وودرو ويلسون في الولايات المتحدة إن المفاوضات توحي بأن الولايات المتحدة سوف تعلن حزب الله والجماعات المتطرفة الأخرى كمنظمات إرهابية إلا أنها في الوقت عينه ترى أنه من المقبول إجراء مفاوضات مع دولة تدعم الجماعات الإرهابية. وأكد أن دول مثل الولايات المتحدة هي المسؤولة الأكبر عن المساعدة في خلق شرق أوسط مزدهر لا يعتمد على المنظمات المتطرفة من أجل البقاء والإستمرار. واكد أن “حزب الله يجنّد حاليا أكثر من أربعين ألف  شخص. من هنا رأى أنه من الضروري إنشاء بنية تحتيّة جديدة، في دول مثل لبنان، مستقلة استقلالا كاملا عن التمويل من المنظمات الإرهابية”.

 

من تغيير الصورة إلى نزع صورة

 أحمد الأسعد/05 شباط/15

نجح حزب الله في جعل أي حوار لفريق 14 آذار معه يتدنى من مستوى قضايا الوطن إلى مستوى قضايا الشارع، وفي تصغير طموحات 14 آذار من هذا الحوار، فبدلاً من أن يكون للبحث في الاستراتيجية، اصبح لحل مسائل "ستريتيجية"، إذا جاز استخدام هذا التعبير، نسبة إلى كلمة "ستريت" (أي شارع) بالإنكليزية. فبدلاً من أن يكون الحوار لمناقشة مصير سلاح حزب الله، انطلاقاً من ضرورة أن يصبح السلاح محصوراً بأيدي الدولة، صار الإنجاز الأكبر بالنسبة إلى فريق 14 آذار يقتصر على أن يحصل من الحزب على تعهد بعدم إطلاق النار في المناسبات! وبدلاً من أن يكون البحث في جعل بيروت وغيرها منزوعة السلاح، أصبح الإختراق الأهم الذي يمكن أن تتوصل إليه 14 آذار مع حزب الله، هو جعل بيروت- طبعاً من دون الضاحية الجنوبية وطريق المطار!- منزوعة الصورة والشعارات!

أما إذا جمع فريق 14 آذار كل جرأته وفاتح الحزب بموضوع غارة القنيطرة وعملية مزارع شبعا، فيكون جواب حزب الله أنه يحترم القرار 1701. وإذا صدّقنا هذا التأكيد، لن نجد يا للأسف من يسأل حزب الله متى سيحترم الدولة اللبنانية ويترك  قرار الحرب والسلم وحصرية السلاح لها، ومتى سيحترم إرادة اللبنانيين ويتوقف عن التصرف بتفرّد خلافاً لإجماعهم، واستهتاراً برأي قسم كبير منهم. أما إذا سلّمنا جدلاً بأن حوار حزب الله مع تيار المستقبل يخفف الإحتقان السني-الشيعي، فلن نجد حتماً من يجرؤ على سؤال حزب الله متى سيكفّ عن حروبه ومغامراته حقناً لدماء اللبنانيين عموماً والشيعة منهم خصوصاً. خلاصة الأمر أن طموح 14 آذار تضاءل من السعي إلى تغيير الصورة برمتها في البلد، إلى الأمل بنزع صورة في شارع. أما شارع 14 آذارـ فبعيد كل البعد...عن الصورة !

*المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

 

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة/ متلازمة ستوكهولم

متلازمة ستوكهولم هو مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف. أطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة ستوكهولم" نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين Kreditbanken هناك في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.

 

كلام خامنئي إعلان حرب بطريقة غير مباشرة و"حزب الله" يقطع الوقت بانتظار قرار طهران

بيروت – “السياسة”: يُعتبر إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي السماح للشباب الإيراني, بالتوجه إلى كل من العراق وسورية ولبنان للقتال إلى جانب الحلفاء, بمثابة إعلان حرب بطريقة غير مباشرة, إذ يفضح الدور الإيراني الممارس منذ فترة, ويؤكد أن طهران تنتقل إلى مرحلة جديدة من التدخل في شؤون الدول المعنية, وبالتالي في أسلوب استخدامها خدمة لأجندتها. وفي هذا الشأن, رأى مصدر متابع أن إعلان خامنئي يأتي في توقيت إقليمي حساس, بعد التصعيد الأخير على الجبهات السورية واللبنانية والإسرائيلية, إثر عمليتي القنيطرة ومزارع شبعا, حيث فقد “الحرس الثوري” الإيراني جنرالاً, ما يعني أن طهران قررت زيادة حجم التورط في هذه المنطقة, من خلال إرسال مقاتلين وخبراء علناً, بعد أن كان يتم إرسالهم سراً. وأضاف “حالياً تحاول طهران لعب سياسة العصا والجزرة مع الولايات المتحدة في المفاوضات بشأن البرنامج النووي, لكن أيضاً من أجل تعزيز مناطق نفوذها في الدول العربية, خصوصاً اليمن وسورية والعراق ولبنان. وإذا كان المسؤولون الإيرانيون يدركون أن التصعيد ضد إسرائيل, لن يشكل ورقة ضغط لاستخدامها, لأن إسرائيل تلعب أوراقها الخاصة, إلا أن طهران تدرك أن اللعب في الساحة اللبنانية أسهل, لذا تأخذ لبنان كله رهينة لسياساتها”. ووفقاً للمصدر, يحق للبنانيين أن يتساءلوا, عن هذا التدخل الإيراني السافر وما سيرتبه على الوضع الداخلي, ففي الوقت الذي يحاور “حزب الله” تيار “المستقبل” من أجل تخفيف الاحتقان المذهبي, يعمل على رفع درجة هذا التوتر عند كل اللبنانيين من دون استثناء, لأن المسبب الأساسي للاحتقان هو وجود السلاح غير الشرعي. وقد استطاع الفرقاء اللبنانيون بالكاد بلع التصعيد الكلامي للأمين العام ل¯”حزب الله” حسن نصر الله, قبل أيام وحديثه عن تغيير قواعد الاشتباك مع إسرائيل, فجاء خامنئي ليقول لهم, إنه سيرسل المزيد من السلاح, وأسوأ من ذلك إرسال المقاتلين الأجانب. وختم المصدر بالقول “إن موقف خامنئي الجديد, يؤكد أن لبنان يعيش فترة هدوء موقتة, بانتظار القرار الإيراني باستخدامه كصندوق بريد إقليمي مجدداً, وبالتالي فإن كل ادعاءات “حزب الله” عن الحوار والاستقرار, مجرد تقطيع للوقت”.

 

الفيديو: مجزرة بيئية في بنتاعل و”حزب الله” يتحدى ويهدّد!

المصدر: MTV/مَجزرة بيئية متمادية في مَحمية بنتاعل تُرتكب بغطاءٍ سياسي فاضح. حفارات وجرافات تنهش المنطقة الخضراء المصنفة محمية من دون حسيب أو رقيب وقد ضرب عرض الحائط قانون حماية الغابات. الفضيحة ان الاشغال جارية باذن من وزير الاشغال غازي زعيتر والترخيص ملتبس. أما الراعي الرسمي للمشروع احد نواب جبيل والمشرف مسؤول حزب الله في جبيل صادق براء وتهديدات وصلت الى كل من يعارض المشروع وسط سقوط مريب للجنة المحمية! وبلغ التدخل ارفع المستويات من خلال احد وزراء “حزب الله” والقرار حاسم “توسيع الطريق شاء من شاء وأبى من أبى…!

 

حزب "المشرق": لنزع عبارة "قلعة المسلمين" عن مدخل طرابلس اليوم قبل الغد

 طالب حزب "المشرق" بنزع عبارة "قلعة المسلمين" عن مدخل طرابلس، وهي العبارة التي وضعتها الميليشيات إبان الحرب الأهلية اللبنانية، لافتا الى أن مدينة طرابلس التي نحب هي "العاصمة الثانية للبنان" ووجه لبنان المنير ، ولا يجوز أن يكون وجه لبنان ، ومدينة بأهمية "مدينة طرابلس" قلعة "إسلامية" فقط ، بل قلعة لكل الناس . واشار الى ان تاريخ المدينة وواقعها الديمغرافي يشهدان على تعدديتها الدينية . ففيها مسيحيون وعلويون وسنة ، وفي الماضي كان فيها يهود حتى ، ومن الثابت تاريخيا أن الوجود المسيحي فيها متجذر تاريخيا قبل المسلمين بقرون ، وهو اليوم "وجود فاعل ومؤثر في مختلف الميادين" . واعتبر الحزب أن شعارات كهذه تؤثر في عقلية الناس الذين يترعرعون في ظلها : هي تؤثر باللاوعي لدى "الشباب المسلم" فتخلق لديه بيئة حاضنة ل"الأفكار التي ترفض الآخر" ، كما تؤثر باللاوعي لدى الشباب المسيحي فتخلق لديه بيئة حاضنة لأفكار "الغبن والتهميش والدونية" مع ما ينتج عنها من ردات فعل سلبية، لأنها من تركة الحرب الأهلية وما تذكرنا به من ويلات وويلات. وشدد الحزب على "أننا نريد طرابلس مدينة للحرية الفكرية والتعددية الدينية والتفاعل الحضاري ، فإن حزب المشرق يعلن أنه "وضع خطة عمل" و"بدأ سلسلة اتصالات مع مختلف الفعاليات المعنية" لن تنتهي إلا بحل هذه القضية بما ينسجم مع "التوازن الطائفي" الذي يقوم عليه لبنان ". 

 

مقرّرات حوار «المستقبل» و«حزب الله» دخلت حيّز التنفيذ وإزالة الشعارات والصور الحزبية تنطلق في بيروت وطرابلس وصيدا

06 شباط/15/صيدا ـ «المستقبل»

دخلت مقررات الحوار بين تيار «المستقبل« و«حزب الله« المتعلّقة بإزالة الشعارات واللافتات والصور الحزبية حيّز التنفيذ أمس، وقد قام محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، يرافقه عدد من مسؤولي الأحزاب والجمعيات، بجولة في شوارع العاصمة انطلاقاً من منطقة عين المريسة، وأشرف على عملية نزع الأعلام واللافتات والشعارات الدينية، وتبين له أن غالبيتها قد أزيلت تماماً من مختلف الشوارع.

أما في الضاحية الجنوبية لبيروت، فقد قامت ورش الأشغال التابعة لبلدية الغبيري بإزالة الشعارات والملصقات والصور ذات الدلالات السياسية والحزبية، من معظم الشوارع العامة والأنفاق في مناطق بئر حسن والطيونة والمدينة الرياضية وأوتوستراد المطار ومستديرة السفارة الكويتية ونزلة الرحاب، التزاماً بالقرار الصادر عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وفي ضوء الحوار القائم بين «حزب الله» وتيار «المستقبل«، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبعد التنسيق مع القوى والفعاليات الحزبية. كما واصلت شرطة بلدية الغبيري عملها في إزالة التعديات والمخالفات من على الأرصفة والطرقات.

ومن صيدا أفاد مراسل «المستقبل» رأفت نعيم، أن «حزب الله» أزال ظهر أمس الخميس شعارات وصوراً حزبية عائدة له عند المدخل الجنوبي لمدينة صيدا من جهة أوتوستراد الجنوب، وذلك تحت إشراف مسؤولين محليين في الحزب. وأعلن مسؤول الحزب في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر أن «الحملة ستشمل أيضاً بلدة حارة صيدا«. وقال: «التزاماً بمقررات الحوار بين الأخوة في تيار المستقبل وحزب الله تم اليوم (أمس) إزالة الجدارية الموجودة على مدخل صيدا الجنوبي، كما سيبدأ الأخوة بحملة إزالة الشعارات الحزبية والصور والإعلاميات في بلدة حارة صيدا بعد تبلغنا بشمول بلدة حارة صيدا ضمن هذه الخطة الإعلامية«. وفي ما يتعلق بمدينة صيدا قال ضاهر: «أساساً لم يكن في صيدا أي أعلاميات تابعة لحزب الله موجودة في مدينة صيدا سوى هذا النصب الموجود عند مدخل صيدا الجنوبي فتمت إزالته فور تبلغنا بهذا القرار، وهذه الحملة الإعلامية عندما يتم تنفيذها على الأرض تنعكس إيجاباً إن شاء الله على مستوى الوضع ككل«.

من جهته قال الشيخ صادق النابلسي تعليقاً على إزالة الشعارات والصور الحزبية: «إن القوى السياسية معنية بأن تقدم للبنانيين صورة إيجابية عن التنافس السياسي والتنافس الحضاري الذي لا يمكن أن يكون تقاتلاً وعنفاً على الإطلاق، هناك واجب شعبي في هذه الآونة من قبل كل القوى السياسية على ضرورة رفع هذه الشعارات وخصوصاً في مدينة صيدا. هناك توجه حقيقي وجدي لرفع هذه الشعارات ولأنه في الفترات الماضية وقعت الكثير من المشاكل والعراكات والتضارب في إطار رفع هذه الشعارات، واليوم هناك توجه حقيقي بأن الهدوء والتفاهم والاستقرار والطمأنينة الاجتماعية والوحدة الوطنية كل ذلك يقتضي من كافة الفرقاء اللبنانيين والقوى السياسية المعنية أن تضبط مناصريها وأن تزيل هذه الشعارات واليافطات التي ربما تشكل حركة استفزازية تجاه الآخرين. فالتحديات التي يواجهها اللبنانيون تحديات كبيرة جداً وإزالة الشعارات خطوة في الطريق الصحيح لتنفيس الاحتقان المذهبي والسياسي بشكل كبير«.

وفي طرابلس، أشرف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا يرافقه رئيس بلدية طرابلس نادر غزال، وقائد منطقة الشمال الإقليمية لقوى الأمن الداخلي العميد محمود عنان ، وقائد سرية طرابلس العميد بسام الايوبي، ورئيس مفرزة استقصاء الشمال الملازم نبيل عوض، على تنفيذ القرار الصادر عن المحافظ والقاضي بازالة كل الأعلام والصور والشعارات السياسية والحزبية. وقد انطلقت الحملة صباح أمس، وشارك فيها ورش من بلدية طرابلس وعناصر قوى الامن الداخلي. وقام المحافظ وغزال والمسؤولون الأمنيون، بجولة في شوارع المدينة لا سيما عند مستديرة عبدالحميد كرامي «ساحة النور» مروراً بمنطقة التل ومستديرتي أبو علي والملولة وصولاً الى منطقة جبل محسن والميناء. وبعد الجولة أكد نهرا أن «الحملة بدأت ولن تنتهي حتى إزالة كل المخالفات والشعارات والأعلام الحزبية باستثناء العلم اللبناني الذي سيبقى مرفرفاً في كل المناطق«.

ولفت الى أن «وزير الداخلية نهاد المشنوق أعطى توجيهاته للبدأ بالحملة مؤكداً أن أهالي طرابلس وكل الشمال يريدون رؤية مدنهم وبلداتهم نظيفة من الشعارات«، مؤكداً أنه «لا يوجد أي منطقة في الشمال محرمة على القوى الامنية«، ومحذراً من «اتخاذ تدابير صارمة بحق المخالفين في حال إعادة تعليق الشعارات، إضافة الى ان أصحاب العلاقة سيتكبدون على عاتقهم المصاريف المالية لإزالة الشعارات، شاكراً كل المواطنين الذين بادروا بتطبيق القرار منذ صدوره«. وختم نهرا: «إن هذه الخطوة تم الاتفاق عليها خلال إحدى جلسات الحوار بين تيار المستقبل و«حزب الله«، ولاقت ترحيباً كبيراً من المواطنين الذين عبّروا عن فرحتهم بعودة معالم المدينة الى طبيعتها، آملين ألا تعود الصور وتغطي طرابلس من جديد«.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 شباط 2015

الخميس 05 شباط 2015

النهار

تبيّن أن وزراء لم يضعوا بعد ملاحظاتهم على مشروع موازنة 2015 تمهيداً لطرحه على مجلس الوزراء، وهي ملاحظات قد تكون غير مقبولة.

يقول ديبلوماسي عربي إن الولايات المتحدة الأميركية هي مع كل من يُشارك في التصدّي للإرهاب حتى وإن كانت على خلاف سياسي معه.

قال نائب "قواتي" إن السلاح الفلسطيني ربط المسار اللبناني بالمسار السوري، وسلاح "حزب الله" يربطه بالمسارين السوري والإيراني.

عاد البحث في أوساط سياسية وحزبية إلى التفاهم على سلّة واحدة تشمل رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس ورئاسة الحكومة.

السفير

طلب رئيس التيار المسيحي الأبرز في تعميم داخلي حرمان عضوين في إحدى نقابات المهن الحرة من خوض أي انتخابات نقابية داخل التيار المذكور أو خارجه وذلك لمدة سنتين على خلفية "عقد تحالفات انتخابية من دون إذن مسبَق من القيادة".

تردّد أن زعيم الحزب الأبرز في "8 آذار" كان أول قرار أصدره قبل 23 عاماً هو منع تعليق أية صورة له حتى في المكاتب الحزبية الداخلية.

عمم أحد الوزراء على الموظفين المحيطين به بأنه سيحيل الى القضاء كل من يثبت تورطه بقضايا فساد.

المستقبل

يقال

إنّ وزيراً طرابلسياً أثار في جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت أمس ملفاً حيوياً لطرابلس، كان يواجه بعض العقبات في طريق إنجازه، فلقيَ حماسة من معظم الوزراء.

اللواء

أبلغ دبلوماسي غربي بعض أصدقائه أن نواباً في 14 آذار يخفون عدم ارتياحهم على حوار جارٍ حرصاً على ما يعتبرونه "وحدة الصف".

ما تزال تصريحات نائب بارز في حزب يميني تثير ردود فعل، تحت السيطرة، لئلا تنعكس سلباً على حوار بدأ مع حزب غير حليف؟!

نائب شمالي، افتتح مشروعاً منتجاً في منطقته، لا يدخل للعمل إليه سوى عمال غير لبنانيين!

الأخبار

جنبلاط آخر الشهود

طلب النائب وليد جنبلاط تأخير الاستماع إلى إفادته من قبل غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، على أن يكون هو آخر الشهود. ويفيد متابعون بأن جنبلاط يحضّر لما سيدليه أمام المحكمة بشكل لا يضرّ بأجواء الحوار الداخلي والحفاظ على الأمن والاستقرار، ولا يتعارض مع جوهر شهادته وآرائه ومواقفه.

أمن عائلي

جدّد المدير العام لجهاز أمني قليل الإنتاجية عقد عمل زوجته مع الجهاز بصفة مسؤولة عن قسم المعلوماتية، رغم عدم الحاجة إليها بعد تطويع ضابط مهندس معلوماتية منذ سنتين من دون أن تُسند إليه أي مهمة في القسم المذكور.

هيئة العلماء في مجدليون

زار وفد من هيئة علماء المسلمين ضم الشيوخ مصطفى الحريري وخالد العارفي وعلي اليوسف وأحمد عمورة وأحمد مارديني، النائبة بهية الحريري في مجدليون، وأشاد بـ"حرصها على السلم الأهلي". الزيارة هي بداية جولة على عدد من الفعاليات الصيداوية، وتأتي بعد أشهر من تصويب الهيئة على التيار الأزرق.

الخارجية تنشط إعلامياً

لوحظ أن وزارة الخارجية بدأت تولي اهتماماً أخيراً بالشأن الإعلامي.

وتمثّل ذلك في بيانات تصدر عن الوزارة تعليقاً على أحداث محلية وإقليمية، حتى في أوقات متأخرة.

الجمهورية

توجّس حزب مسيحي مُعارض من تقارُب بين دولة إقليمية وتيار حليف وخصم سياسي في البقاع ما يؤثر على نفوذ هذا الحزب في زحلة.

قال وزير في تيار سياسي إن المدخل للإنتخابات الرئاسية عِبر التفاهم مع رئيس تكتل، وكل ما عدا ذلك مضيعة للوقت.

نفى سفير في مجالسه أن يكون الإتفاق بين دولة كبرى ودولة إقليمية قد تمّ، كاشفاً عن صعوبات ونقاط جوهرية ما زالت تحول دون التوصل إلى هذا الاتفاق.

قال نائب إن الجلسة الحوارية الأخيرة كانت الأكثر إنتاجية، ورأى أن انعقادها على رغم كل ما أحاطها دليل على الثبات في هذا التوجّه.

البناء

ثمّن مرجع سياسي العملية الأمنية التي تمّت أخيراً في سجن رومية لضبط تحركات ونشاطات الموقوفين الإسلاميين في قضايا تمسّ أمن الدولة في السجن المذكور، معتبراً أنّ هذا الإنجاز المهمّ نقطة إيجابية في سجلّ وزير الداخلية نهاد المشنوق، لكن المرجع تساءل لماذا حتى الآن لم يُحاكم مَن كان يزوّد الموقوفين بأجهزة الاتصال المتنوّعة والمتطوّرة التي كان البعض يدير بواسطتها العمليات الارهابية التي نفذت في عدد من المناطق اللبنانية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 5/2/2015

الخميس 05 شباط 2015 الساعة 22:59

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أول غيث حوار حزب الله وتيار المستقبل ازالة اليافطات والاعلام من كل بيروت ومن المناطق المكشوفة في صيدا وطرابلس وهذا يؤشر الى نجاح الحوار في حدود ازالة الاحتقان والتمهيد لخطط أمنية والدفع باتجاه خطوات سياسية بعيدة عن التباينات الاساسية والمقصود هنا الحث على إنجاز الإنتخاب الرئاسي.

وقد أضاف الموفد الفرنسي فرانسوا جيرو الى مهمته الرئاسية تأكيد الإستقرار في وقت يشارك الرئيس تمام سلام في ميونيخ غدا في مؤتمر للأمن الدولي. وفي مقدم هذا الأمن ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وهو ما شغل غير مسؤول في العالم هذا اليوم ولا سيما الرئيس الفرنسي وسط تحرك له ولميركل في كييف ثم في موسكو لوقف توسع الحرب الأوكرانية.

وتبقى مواجهة العالم لداعش تحتل حيزا كبيرا في الإهتمامات العالمية وقد اتفق على تفعيل غارات التحالف الدولي التي كان للأردن اليوم دورا بارزا فيها.

وفي سوريا تواصل العنف بقوة بقصف جوي لطائرات النظام لغوطة دمشق وقصف صاروخي ومدفعي للمعارضة للعاصمة نفسها ولحلب واللاذقية.

محليا إذن تنفيذ لقرار حوار حزب الله وتيار المستقبل برعاية الرئيس بري وإزالة لليافطات والأعلام الحزبية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على خط النار الذي يحرك هواجسه، اندفع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو شمالا.. فدوي عملية شبعا ما زال يملأ الآذان.. يجبر القادة الصهاينة على تفقد استعداداتهم العسكرية من الجنوب اللبناني الى هضبة الجولان...

وقف نتنياهو وإلى جانبه وزير حربه يعالون لاستطلاع موقع جريمتهم في القنيطرة بعد ثلاثة اسابيع على ارتكابها، وما خلفته من قواعد جديدة للمواجهة بعد رد المقاومة في مزارع شبعا. فقد تحولت الواقعة الى انتصار ثالث، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

وبعد تسع سنوات على تفاهم حزب الله والتيار الوطني الحر، وصلت العلاقة الى تحالف مفتوح الاتجاه بعدما كان محدود الاتجاه قال الشيخ قاسم.. وما سبل الحوار المفتوحة بين مختلف القوى السياسية إلا روافد تلتقي على حماية البلد من العواصف التي طالما تلاطمت فوق ارضه.

على خط النار السوري عين الجيش اللبناني على تحركات الجماعات الارهابية المسلحة، يستهدفهم عند كل تحرك لمنعهم من اتخاذ منطلق لهم للإعتداء بين تارة وأخرى.. وعلى الجرود الممتدة الى الزبداني خرقت المجموعات المسلحة ربط الاشتباك مع الجيش السوري، فكانت النتيجة سيطرة الجيش على عدد من التلال الهامة وسقوط أحد اهم قادتهم نزيه الخوص الملقب بشيخ الجبل.

في دمشق ما زالت الأحياء القريبة من جوبر عرضة لاستهدافات الجماعات المسلحة التي تفقد معاقلها الواحد تلو الآخر بين تقدم للجيش السوري وتنازع بينها، فيما لجأ سكان الاحياء الساخنة إلى الجهات الحكومية لتؤويهم من بطش تلك الجماعات، بعد ان تجاوزت أفعالها كل متوقع.. وها هو خط النار الذي اشعله داعش بجسد الطيار الاردني يدفع عمان الى حرب علنية على مواقع التنظيم الذي جعل من قتل معاذ الكساسبة مادة استعراض على مرأى العموم في شوارع مدينة الرقة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على سطح هذه الأرض: سمك لبن تمر هندي كازينو وأوكازيون حوض رابع.. وأحواض حاضنة سوق سمك قادر على تقطيع أوصال الطرق.. إن لم يكن بالرائحة الكريهة فبالاعتصام وفي السوق المالي سماسرة يزورون أختاما رسمية ويتجرأون على انتحال صفة مديري دوائر وقد ضبطت وزارة المال اليوم عملية تزوير لمستندات تحمل تواقيع وأختاما باسم الدوائر الضريبية والمالية بهدف سرقة أموال عامة "ومين حضر السوق.. باع واشترى" حيث يصبح بائعو السمك أمام هذه الجرائم.. أبرياء يرتزقون من المال الحلال لكن بمواصفات غير مطابقة وبالمواصفات السياسية فإن عدم المطابقة لا تقتصر على المرشح الدائم الدكتور سمير جعجع.. بل على الموفدين الذين يتخذون أدوارا ملتبسة ويختصرهم الفرنسي جان فرانسوا جيرو الذي أصابه دوار رئاسي من بيروت مرتين إلى طهران خمس مرات إلى الرياض مرة واحدة الى القاهرة وهو يعتزم زيارة الفاتيكان الاثنين المقبل للقاء البطريرك الراعي ومسؤولين في الكرسي الرسولي لكنه لم يعرف لتاريخه أين سيقضي جيرو المدة الفاصلة من اليوم حتى نهار الاثنين والخيارات المفتوحة أمامه غير متعددة وبينها أن يمضي فترة استجمام في ربوعنا متذوقا النبيذ اللبناني الذي يتحدى به وزير الخارجية جبران باسيل نبيذ فرنسا وسائر دول أوروبا هذه هي المهمة الوحيدة لجيرو التي سيجد لها "طعمة" وما خلا ذلك فكل دورته في حلقة الفراغ لا طعم لها لأنها سلكت طرقا دولية إقليمية فيما قطارها بين الرابية ومعراب آخر لقاءات جيرو كان مع الرئيس أمين الجميل الذي اقترح ترشيح الأربعة الكبار للرئاسة مع عدم إقفال الباب أمام الآخرين لكن الجميل لم ينقذ الرئيس من حبل الفراغ في اقتراحه هذا حيث ما زالت الأزمة: راوح رئيسك فهو أبقى على ترشيح جعجع لينافسه والعماد ميشال عون باعتبار أن سليمان فرنجية خارج حلبة الصراع ما دام عون مرشحا وربما كان على الشيخ أمين أن يحسم هذا الجدل ويعلن ترشحه ليضع قوى الرابع عشر من آذار أمام خيارات جديدة تستبعد فيها سمير جعجع لعدم المطابقة.. عندئذ يصبح للطرح معنى.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

اتفق المتحاورون في المستقبل وحزب الله فتهاوت البيارق الحزبية والأعلام الالهية ويافطات التحدي واختفت من قلب العاصمة ومن مدن الأطراف المتشنجة. الخطوة جيدة لكن المؤسف انها ستكون وحيدة لا شقيقات لها ولا أشقاء، فالبحث في السلاح المنتشر في الداخل ممنوع من قبل حزب الله وهو يوازي في أهميته السلاح المنتشر من الناقورة الى الجولان. والأمر الآخر المؤسف ان فريقين اتفقا والدولة بمحافظيها وقواها الأمنية نفذت فماذا ان اختلفا؟ هل تمنع القوى الشرعية رفع الأعلام من جديد ام تنكفئ؟

توازيا وفيما واصلت الدولة حملة حماية الغذاء حيث تم اقفال سوق السمك في الكرنتينا لعدم مطابقته المواصفات انشغل الوسط السياسي في محاولة استكشاف نتائج زيارة الموفد الفرنسي جان فرانسوا جيرو بيروت. واذ تضاربت المعلومات حول الزيارة أجمع مطلعون على ان جيرو نصح القيادات التي زارها العمل سريعا على لبننة الاستحقاق الرئاسي والى عدم الرهان على توافق اقليمي لن يحصل في المدى المنظور، محذرا من أن الزمن لا يلعب لمصلحة الدولة.

اقليميا نفذ الأردن انتقاما جويا لطياره معاذ الكساسبة لم تتعد مفاعيله فشة الخلق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تستكمل عملية ازالة الرايات الحزبية والشعارات من بيروت الى كل الاتجاهات، ترجمة فورية لمقررات الحوار تدل على وضع أسس عملية لمرحلة توافقية مقبلة.

في السياسة، يضبط حوار عين التينة الموازين بحكمة وطنية وعلى الارض يتصدى الجيش ببسالة تشهد عليها الحدود الشرقية، المؤسسة العسكرية استهدفت تحركات المسلحين واستبقت خطواتها الارهابية ولم يعد مسموحا أن يستبيح المسلحون ديارنا من الجرود باتجاه القرى في السلسلة الشرقية.

أبعد كان مسلحو جيش الاسلام في ريف دمشق يستهدفون المصالحة والحوار السوري بقذائف وصواريخ سقطت في العاصمة فأوقعت شهداء وجرحى مدنيين، لن تغير القذائف حرفا في المعادلة السورية القائمة على مستجدات المصالحات من جهة وانجازات الجيش السوري من جهة ثانية.

جماعة زهران علوش المحاصرون في الغوطة الشرقية شنوا حملة قذائف لتعديل قواعد الاشتباك الميدانية والنفسية، الاسابيع الماضية شهدت على تدهور اوضاع المسلحين نتيجة صراعات وحسابات ودواعشية تتمدد على حساب المصنفين في خانة المسلحين المعتدلين فاستنفرت جماعة علوش لامساك زمام الميدان ولم يعد من دون القذائف عن بعد امكانية اي تعديل بسيط في معادلات المواجهة.

واجه الدمشقيون اليوم صواريخ جيش الاسلام العلوشي بدماء شهدائهم وجرحاهم الاطفال والنساء الآمنين الابرياء بينما كان الجيش السوري يكمل ما أنجزه بالامس في جوبر واستهداف مواقع المسلحين في دوما ومحيطها.

عربيا، تفاعلت جريمة احراق الطيار معاد الكساسبة وشن طيران الاردن غارات جديدة على داعش ما يعني ان المعركة مفتوحة بين عمان والتنظيم ومن هنا تراكمت الاسئلة عما ينتظر المملكة؟

الاشارات بدت في الكونغرس الاميركي الذي تحضر لزيادة تسليح الاردن لحماية حدود المملكة الهاشمية من أي اعتداءات ارهابية محتملة قد تحصل بعدما قرر تنظيم داعش ضم الاردن الى أهدافه الاجرامية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

البدء بازالة الشعارات والاعلام واليافطات الحزبية من بيروت وطرابلس وصيدا وعلى طول الطريق الساحلي حتى الجنوب هي اولى النتائج العملية للحوار الدائر بين تيار المستقبل وحزب الله وذلك في محاولة لتخيف منسوب التوتر المذهبي.

وفيما غابت السياسة عن الملفات المطروحة داخليا تواصلت حملة سلامة الغذاء وقد حطت رحالها في سوق السمك في الكرنتينا الذي تم اقفاله بقرار من محافظ العاصمة. في حين اقفلت وزارة الصحة بالشمع الاحمر شركة مستوردة للادوات الخاصة بزرع الاسنان في منطقة الجديدة.

اما سلامة الجامعة اللبنانية وحفظ التوازنات فيها فهي غابت كليا عن رئيس الجامعة عدنان السيد حسين الذي اجرى تعيينات كيدية وعلى خلفية مذهبية وسياسية وان كان قد بدأ بالتراجع عن قراراته وأولها جاء في طرابس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لا الأسماك مطابقة ولا اللحوم مطابقة، لا الأجبان مطابقة ولا الالبان مطابقة، لا المياه مطابقة ولا الهواء مطابق، لا الادوية مطابقة ولا مواد معالجة الأسنان مطابقة، لا الحبوب مطابقة ولا الصعتر مطابق، لا المستحضرات مطابقة ولا مراكز التجميل مطابقة، إذا كانت كل هذه المواد غير مطابقة، فماذا يبقى مطابقا في هذا البلد؟

تتم المداهمات، تعلن الأسماء، يصار إلى تصحيح الاوضاع، فتعود السلعة مطابقة، وتعود المراكز مطابقة، ولكن هل المراقبة تمر مرة واحدة فقط أم هناك مراقبة دورية؟ لا أجوبة واضحة بل المزيد من الإجراءات والمزيد من البلبلة. اليوم يوم الأسماك حيث تم إقفال مسمكة بيروت، كما هو يوم بعض المواد المستخدمة في جراحة الاسنان.

تأتي كل هذه التطورات في وقت ما زالت فيه قضايا عدة في دائرة التجاذبات أبرزها قضية الوصفةb4الموحدة للدواء في ظل التجاذب بين الدواء الاصلي والدواء "الجينيريك" أي الرديف. الحوض والكازينو وهناك قضية الحوض الرابع في مرفأ بيروت التي تتفاعل بين اخذ ورد، وفي وقت سلكت أزمة المصروفين في كازينو لبنان سبيلها إلى التعويضات السخية لمعظم الاسماء الواردة في لائحة المئة والواحد والتسعين إسما.

خارجيا، تحاول الاردن رد اعتبارها من خلال تكثيف الضربات الجوية على مواقع لداعش في الرقة، من دون ان تعرف الخطوات التالية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لم يكن مجرد انسان من أحرقه الوحش قبل يومين ولم يكن أردنيا من حاصرته نيران الهمجيين في ذلك القفص، كل شعوبنا اليوم فوق تلك النار كل منطقة الشرق الاوسط في ذلك القفص ذلك أن العنوان الحقيقي لما حصل قبل يومين ولما يحصل منذ عامين هو الطبخ

على نيران داعش.

كما الطيار الاردني الشهيد في قبضة سفاحيه كذلك هي خارطة المنطقة على طاولة راسميها يطبخون مشاريعهم لها على نيران داعش، حكومة العراق الهجينة طبخت على نار داعش بدايات التسوية المفروضة في سوريا تطبخ على نار داعش، زعزعة الاستقرار في الاردن ومؤامرة جذب آخر الفلسطينيين الصامدين اليه كوطن بديل تطبخ على نار داعش، التغيرات المطلوبة في السعودية والخليج، الفوضى المرجوة في ليبيا، المشهد المخطط لمصر كلها وصفات سم قاتلة تطبخ على نار داعش.

نار قرر البعض ان تظل مشتعلة وأن يظل الحقد يقدها حتى تتضح المؤامرات وتنضج مؤامرات الطباخين وحتى يطحن بحصنا وأرضنا وماؤنا وثرواتنا.

هل يكون لبنان بمنأى عن تلك النار؟ الجواب مرتبط بشروط عدة أولها رئيس وآخرها شعب واع وبين الاثنين قدرة مقاومة وحسن سياسة كلها مطلوبة كي لا نصير سوق سمك في طبخة المنطقة أو على الاقل كي نكون حسكة الضعيف التي تمنع القوي من ابتلاعه تماما كما حاول البعض أن يفعل اليوم.

 

تشديد الإجراءات بحثاً عن انتحاري من عرسال

بيروت – “السياسة”: كثف الجيش اللبناني والقوى الأمنية إجراءاتهما في بيروت والمناطق, في محاولة لتوقيف الانتحاري محمود عبدالكريم حميد (مواليد عرسال 1994) الذي عُممت معلومات عن أنه يحضر للقيام بعملية انتحارية, تستهدف تجمعات مدنية أو عسكرية, حيث تبين أنه صهر المدعو “أبو حسن الفلسطيني” الذي قضى في أحداث عرسال, وأن له شقيقاً يدعى محمود, توفي أيضاً في تلك الأحداث. وفي سياق متصل, قصف الجيش السلسلة الشرقية في جرود عرسال, بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية الثقيلة, بعد رصده تحركات للمسلحين, كما دهم منزل علاء الصيداوي في منطقة الميناء بطرابلس, للاشتباه بإلقائه قنبلة صوتية. كما انتشرت القوات الأمنية بكثافة, في محيط الجامعة اللبنانية في صيدا أمس, بعد ورود معلومات عن انتحاري من جماعة الأسير يريد تفجير نفسه, ليتبين بعدها أن المعلومات مجرد شائعة. إلى ذلك, أوقفت مديرية أمن الدولة في زحلة ثلاثة سوريين هم عبد الجواد السلوم ومحمود نايف ومأمون العكلة لحيازتهم قسائم دخول مزورة, يعمدون بواسطتها إلى تهريب نازحين إلى لبنان.

 

السفارة الفرنسية وزعت بيانا حول زيارة فرنسوا جيرو: مهمته تسهيل التوافق لحل العرقلة المؤسساتية والسياسية في لبنان

الخميس 05 شباط 2015 /وطنية - وزعت السفارة الفرنسية بيانا حول زيارة مدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الاوسط في وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية جان-فرانسوا جيرو جاء فيه:" لقد قام للتو مدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الاوسط في وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية جان -فرانسوا جيرو بزيارة جديدة إلى لبنان الذي كان قد زاره سابقا في 8 و 9 كانون الاول الماضي، وذلك في إطار مهمته والمساعي الفرنسية الرامية إلى تحفيز التوصل إلى توافق في هذا البلد. خلال هذه الزيارة، التقى السيد جيرو، يرافقه سفير فرنسا في لبنان، السيد باتريس باؤلي، كلا من دولة رئيس مجلس الوزراء، السيد تمام سلام ودولة رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري ومعالي وزير الخارجية والمغتربين السيد جبران باسيل ومسؤولي وممثلي القوى السياسية الاساسية في البلاد، في حين أن شغور منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية مستمر الآن منذ أكثر من ثمانية أشهر، علما أن البلد يواجه تحديات تتعاظم كل يوم، لا سيما على المستوى الامني والانساني والاقتصادي والاجتماعي. شدد جان - فرنسوا جيرو أمام محاوريه على قلق فرنسا، في إطار التزامها الدائم إلى جانب لبنان، إزاء النتائج السلبية المترتبة على اختلال العمل المؤسساتي الذي يعاني منه هذا البلد، بما في ذلك المساعي الهادفة إلى وضع الدعم الثنائي والدولي موضع التنفيذ بطريقة فعالة. كما ذكر مدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الاوسط بتجنيد كافة الامكانات الفرنسية من خلال الاتصالات المستمرة مع كافة الاطراف، في إطار مساع حميدة تحترم السيادة اللبنانية، وذلك من أجل تسهيل التوافق بهدف التوصل إلى حل للعرقلة المؤسساتية والسياسية التي تشهدها البلاد. ومن المهم ان تتحلى جميع الاطراف المعنية بحس المسؤولية على هذا الصعيد. في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، ذكر جان-فرانسوا جيرو بأن فرنسا، وفقا لالتزامها دعم سيادة لبنان، ليس لديها أي مرشح ولا تضع أي فيتو. كما تطرق مع محاوريه المؤسساتيين والسياسيين إلى المراحل المقبلة في هذه المهمة التسهيلية.بعد مرور أسبوع على الاحداث الخطيرة في منطقة مزارع شبعا وفي جنوب لبنان، ذكر جان-فرانسوا جيرو كذلك بأن فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والموجودة في إطار "اليونيفيل" منذ انتشارها، ملتزمة العمل بشكل دؤوب من أجل تطبيق القرار 1701 وتجنب أي استئناف للعمليات العدائية. في هذا الاطار أيضا، وهذا ما سمحت الفرصة لجان - فرانسوا جيرو بالتشديد عليه أمام الاطراف المعنية، ينبغي على الجميع التحلي بحس المسؤولية مع احترام سيادة الدولة اللبنانية وصلاحياتها".

 

"إعلان بعبدا" من يتذكّره؟ وهل الحل بتطبيقه؟ رأي يعتبر أنه وُلد ميتاً وآخر يجد تطبيقه مستحيلاً اليوم

ألين فرح/النهار

06 شباط 2015

تكررت في مجالس السياسيين والمسؤولين أخيراً عبارة "إعلان بعبدا". وأول من أمس أعلن رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان "ان الازمة في لبنان لن تحل الا بتطبيق اعلان بعبدا". في حين أطلق النائب وليد جنبلاط، في مقابلة مع "النهار" الاسبوع الفائت، "رصاصة الرحمة"، معلناً ان تطبيق هذا الإعلان أمر مستحيل اليوم و"يجب أن ننتظر"، مؤكداً انه "يأتي في الظروف الملائمة، الاقليمية والدولية".

من يتذكر "إعلان بعبدا" بعد؟ وهل يمكن تطبيقه في الوقت الراهن؟ علماً ان الحوارات القائمة حالياً يمكن ان تشكّل جزءاً منه، باعتبار أن البند الأول فيه ركّز على "التزام نهج الحوار والتهدئة الأمنية والسياسية والإعلامية والسعي للتوافق على ثوابت وقواسم مشتركة".

وأبرز ما تضمن الاعلان الصادر إثر جلسة الحوار بتاريخ 11/6/2012، "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية، وذلك حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدوليّة والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة، بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم. والحرص تالياً على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وباستعمال لبنان مقراً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين، ويبقى الحقّ في التضامن الإنساني والتعبير السياسي والإعلامي مكفولاً تحت سقف الدستور والقانون، والتزام القرارات الدوليّة، بما في ذلك القرار 1701".

هل ما زلنا فعلاً محيّدين عن سياسة المحاور؟

يعود النائب عباس هاشم الى "نشأة" الاعلان لفهمه أكثر، مؤكداً لـ"النهار" انه "نتيجة لاستعمال لبنان قاعدة لوجستية متقدمة لخدمة ضرب النظام السوري، وهذا كان سابقاً لدخول "حزب الله" الى سوريا، ما حدا النائب محمد رعد الى القول ان "هذا الاعلان ولد ميتاً ولا يستأهل قيمة الحبر الذي كتب به". وبالتالي كان مقدمة موضوعية لدخول "حزب الله" الى سوريا في شكل علني ومباشر"، وهذا يوضح ان فريق الثامن من آذار يرى الاعلان ميتاً، ولا مجال للحديث عنه أو التذكير به. في رأي هاشم ان جنبلاط نعى الاعلان، و"عندما ينعى جنبلاط "اعلان بعبدا"، يعني ان نية الحياد لا يكفي، يجب ان يُفرض الحياد على العدو الاسرائيلي وهذا ما لا طائلة لنا به".

في المقابل، يعتقد النائب عاطف مجدلاني ان الجميع يتذكّر "اعلان بعبدا"، لكن البعض يتغاضى عنه ويتناساه ولا يتذكر سياسة النأي بالنفس وضرورة الابتعاد من الحريق الذي يطاول المنطقة كلها. ويقول: "هذا الموضوع يحتم خروج "حزب الله" من سوريا، لكن صار واضحاً تماماً أن تدخّله في سوريا أتى نتيجة أمر عمليات ايراني، والموضوع ليس بيده"، مذكّراً بأن الرئيس سعد الحريري "قال ان موضوعَي تدخل "حزب الله" في سوريا وسلاحه نضعهما جانباً، ولكن نبقى نذكّر بهما، فالحل مع ايران وليس مع الحزب". لذلك لم يُدرج هذان البندان في جدول أعمال الحوار بين الحزب وتيار "المستقبل".

لا شك ان ثمة صعوبة في تطبيق "اعلان بعبدا" أو حتى في "تحريكه" الآن، فثمة حوار جار وبنود استراتيجية "حلّها بيد إيران"، وفق مجدلاني، "فلندع الموضوع جانباً الآن، وهذا لا يعني ابداً انه صار من الماضي وانه انتهى ويجب أن ننساه، ونطلق عليه رصاصة الرحمة. فالاعلان موجود، لكن ثمة استحالة حالياً لتطبيق سياسة النأي بالنفس، وعندما تحين ظروف تنفيذه سينفذ، لأن ثمة اجماعاً عليه، مع التشديد على أننا لا ننساه ومن واجبنا ان نذكّر به دائماً".

ولكن أين الحكومة من تطبيق "اعلان بعبدا" في ظل الاصرار على تطبيقه في حكومة تضم معظم المكونات السياسية، ومن ضمنهم "حزب الله" الرافض كلياً له؟ ثمة خوف ان "تطير الحكومة" فيدخل لبنان دوامة كبيرة بغياب رئيس للجمهورية، خصوصاً انها تتخبط في آلية تسيير شؤون أعمال البلد.

من هذا المنطلق كانت دعوة النائب جنبلاط الى وضع تطبيق الاعلان جانباً حالياً، والتركيز على الأمور والملفات الاجتماعية والحياتية، وتخفيف معاناة المواطنين. هذه الدعوة يضعها مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس في اطار القراءة الواقعية للنائب جنبلاط. "فثمة ملفات كثيرة لماذا نرهق انفسنا بها وكل مفاتيح علاجها غير لبنانية، وحلها أكبر من قدراتنا ويحتاج الى توافر مناخات اقليمية ودولية، في حين ان المنطقة من حولنا كلها ملتهبة". وفي انتظار الحلول، لم لا تكون ساحة التلاقي بين اللبنانيين والعمل على حل الملفات الاجتماعية التي تؤدي الى تفعيل عمل المؤسسات، بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية، مع التشديد على مبدأ الرئيس التوافقي لأن الفريقين المتخاصمين لن يستطيعا انتخاب رئيس من اي

 

رئيس "اللبنانية" أوقف العمل بقرار تعيين طنوس مديرا لكلية الاعمال بطرابلس

الخميس 05 شباط 2015 / وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوكنية للاعلام" أن رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين أوقف العمل بقرار تعيين أنطوان طنوس مديرا لكلية إدارة الأعمال بطرابلس، وطلب من مجلس الفرع تولي الإدارة حتى تعيين آخر.

وسيصار الى اعادة النظر ببعض تعيينات المديرين في الشمال.

 

بو صعب أسف للقرارات غير المدروسة لرئيس الجامعة اللبنانية والوضع ينذر بضرورة المعالجة السريعة

الخميس 05 شباط 2015 /وطنية -اعرب وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب عن أسفه للقرارات غير المدروسة التي اتخذها رئيس الجامعة اللبنانية والمتعلقة بتعيين مديرين ومن ثم إقالة مديرين للكليات في الجامعة مما خلق حالة طائفية نؤكد ان الجامعة الوطنية بغنى عنها . وشدد الوزير بوصعب على أن الجامعة اللبنانية هي جامعة وطنية وأمل بأن لا تتأثر بأي أمر يجعلها تحيد عن الهدف الأساسي لرسالتها، وقال "ان عدد المشاكل والشكاوى الذي يصلنا من بعض عمداء الجامعة حول كيفية التعاطي مع القرارت الأساسية ضمن مجلس الجامعة ينذر بضرورة معالجة هذا الوضع باسرع وقت ممكن في هذه المؤسسة التي عملنا بكل قوانا لإنتخاب مجلس عمداء بالأصالة ليتولى مهامه الوطنية والأكاديمية في إدارتها بعيدا من التجاذبات الفئوية والطائفية".

 

الخطيئة الأولى!

علي نون/المستقبل

06 شباط/15

«داعش» سيئ وشيطاني ومشبوه وموبوء وابن حرام. لكن أسوأ ما فيه، أو ما أنتجه هو إدخال العامّة والخاصة، الأبرياء الأنقياء والمتهمين المشبوهين على حدّ سواء، في لعبة مقارنة خطرة بينه وبين غيره الأسوأ منه، وإلى حدّ وضع عتاة الطغيان والاستبداد والإجرام والإرهاب في موضع الاحتمال وليس اليقين، بل في موضع القدرة على تقديم طروح في مكارم الأخلاق وحقوق البشر! وتلك خطيئة توازي كل ما عداها! وتدلّ على إحدى أبرز وظائف ذلك التنظيم الأحجية. أي تدليله، بالفتك الأسطوري وغير البشري الذي يعتمده، على عبث الخروج الجماعي على نظم الطغيان، وعدمية التطلع الى الشمس طرداً لظلام ذلك الطغيان. وصولاً الى جعل التزوير الثقافي والقيمي والضميري عدّة كاملة لأبواق المجرمين.

هكذا أمكن رؤية شجرة أحرقها «داعش» والتغافل الخبيث عن غابة أحرقها الإجرام الأسدي الممانع على مدى أربع سنوات.. رؤية جريمة مروّعة واحدة، والتعامي عن فظاعات وجرائم قتل مئات الألوف من السوريين بالرصاص والصواريخ والسكاكين والسواطير والغاز والكيماوي والسحل والتنكيل المريع.. رؤية مذبحة ارتكبها هؤلاء الظلاميون، والتغافل عن مذابح يومية ترتكبها عصابات الشبّيحة والذبيحة الأسدية المسنودة بميليشيات طائفية كاملة الأوصاف.. رؤية تشنيع متفرق مقصود ومشبوه بقيم مؤاخية لطبائع البشر والعمران، والتعامي عن مدوّنة سلوك متكاملة يستند اليها وعليها نظام الإجرام الأسدي الممانع من أوله الى آخره.

أسوأ ما في «داعش» أنه جعل النص الأخلاقي مادة كلام عند معربدين، وخطاب الحق جزءاً من بلاغة أساطين الباطل، ومسوّدة كلام أهل الحرية والأنسنة نصاً كاملاً في أيدي عتاة الاستبداد ومحامي الشياطين.. صار القاتل الأول بالمعطى العروبي مدّعياً لنبوة عربية حداثية. والفاتك الأول بمقوّمات النزاع مع إسرائيل، المتباكي الأبرز على تراجع «القضية» الى مراتب ثانوية. والمدمّر الأول للعرى الرابطة بين أهل المجتمعات المشرقية، كبير المتأسفين على حال التفتيت والشرذمة. والضارب الأول للمسامير في بيت وحدة المسلمين، النادب الذي لا يهدأ من هول الفتنة السارحة على مداها.. صار «المشرّع» الفعلي لكل قانون فاتك بالجسم العربي هو المدّعي أدواراً وحدوية إحيائية نضرة وريّانة! صار الظلامي الأول حاملاً لمشكاة أنوار الحداثة!

«داعش» وظيفة قبل أن يكون تنظيماً إرهابياً أو دولة لا يكفيها سواد الكون، وظيفة لبّست الشيطان الأسدي أثواب الملائكة. وأنْسَت الناس وقائع طغيان قاهرة، من نوع اعتقال إسرائيل فتاة فلسطينية في الرابعة عشرة من عمرها لأنها رمت حجراً على جنود الاحتلال.. واعتقال إيران صبية حضرت بين رجال مباراة في كرة السلّة! «داعش» مرآة لمَنْ هو مثلها!

 

بورتولانو التقى قادة روحيين في صور:السلام والاستقرار هدف مشترك يجمعنا كلنا والتعايش مع الاهالي مفتاح لنجاحنا

الخميس 05 شباط 2015 /وطنية - عقد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو اليوم اجتماعات منفصلة مع مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، ومطران صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج، ومطران صور للروم الكاثوليك المطران ميشال أبرص، ومفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال في مكاتبهم في مدينة صور. وتركزت المناقشات، بحسب بيان ل "اليونيفيل"، على "الوضع الحالي في منطقة عمليات اليونيفيل بعد اعادة الاستقرار اليها في أعقاب الأحداث الأخيرة، اضافة الى الشؤون المشتركة ذات الصلة في إطار قرار مجلس الأمن 1701". وقال بورتولانو: "لقد شجعني تقدير القادة الروحيين القوي للدور الهام الذي تقوم به اليونيفيل، بما في ذلك خلال الأحداث الأخيرة، من خلال وجودنا على الأرض جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية ومن خلال ترتيباتنا للارتباط والتنسيق التي كانت حاسمة في نزع فتيل التوترات ومنع أي سوء فهم، بحيث يتم الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق وضمان بيئة آمنة لسكان جنوب لبنان". اضاف:"أريد أن أعرب عن عميق امتناني لدعمهم المخلص والدؤوب. والعمل الذي يقوم به جميع القادة الروحيين لناحية الدعوة الى التزام الهدوء من خلال توفير الإرشاد الروحي عبر رسائلهم الإيجابية للسكان كان ذات أهمية قصوى. إن رغبتهم الصادقة لتحقيق السلام والاستقرار هو الهدف المشترك الذي يجمعنا كلنا: اليونيفيل والجيش اللبناني والشعب اللبناني بشكل عام".

وتابع: "كما نقلت إليهم رسالة الأمين العام للأمم المتحدة التي عبر فيها عن قلقه من التدهور الخطير للوضع الأمني، ودعا فيها الى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يقوض استقرار المنطقة والتصرف بمسؤولية لمنع أي تصعيد في البيئة الإقليمية المتوترة أصلا".

وختم: "إن اليونيفيل فخورة بالعمل يدا بيد مع مثل هؤلاء القادة الملهمين، حيث أكدت لهم أن حفظةالسلام، سواء عسكريين أو مدنيين، سوف يستمرون بالعمل مع ابداء كامل الاحترام للمعتقدات الدينية والتقاليد والحساسيات الثقافية للسكان الذين يستضيفوننا بينهم. ونحن نعلق أهمية كبيرة على علاقتنا بسكان الجنوب، فهذا التعايش المثالي هو المفتاح لنجاح البعثة".

 

منظمة طلاب الاحرار نظمت وقفة استنكارا لجريمة قتل الكساسبة المصاروة : سنحارب الارهاب المهدد للبنان والاردن

الخميس 05 شباط 2015

وطنية - اقامت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار وقفة تضامنية مع الشعب الاردني استنكارا لجريمة قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش"، وذلك امام مبنى السفارة الاردنية في بعبدا، والتقوا السفير الاردني في لبنان نبيل المصاروة الذي القى كلمة امام المشاركين في هذه الوقفة، قال فيها: " بأسم اعضاء السفارة الاردنية في لبنان والجالية الاردنية في لبنان، نشكر ونقدر هذا الموقف التضامني من اخواننا اللبنانيين على كل المستويات،أكانت الرسمية او الشعبية والاهلية، فقد غمرونا ومنذ لحظة اعدام الطيار الاردني الشهيد معاذ الكساسبة بفيض من التعاطف ومشاعر المواساة اعلى المستويات ومن كافة الطوئف والمرجعيات الدينية، وهذا يثبت ان الاردن ولبنان في نفس القارب والارهاب يهددنا جميعا وموقفنا واحد وسنحارب الارهاب الذي يهدد الاردن ولبنان، ولن نسمح لهذا الشر ان ينمو اكثر من ذلك واذا قمنا بمحاربته وسنستمر في محاربته بقوة واشد من قبل".

اضاف:" وقد اصبح يقينا ان هؤلاء هم عصابة ولا علاقة لهم بالدين، والدين منهم براء، هم ضد الانسانية وضد الحياة ونحن مع الانسانية ومع الحياة ومع التحضر ، واؤكد وانتم تحيطون بي ان مصير هؤلاء هو الخسارة وليبشروا بالخزي والعار في الدنيا والاخرة.

وختم شاكرا لجميع اللبنانيين "الذين غمروننا بمحبتهم ولطفهم وأشعروننا اننا في بلدنا وهذا ليس غريبا، فالطيبة والكرم والتعاطف من اهل الكرم والاخلاق وما نتمناه للاردن نتمناه للبنان من منعة وازدهار وسؤدد وتقدم".

ضرغام

وتحدث رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون ذرعام، وقال:" لقد اردنا بأسم الوطنيين الاحرار، حزب الرئيس كميل شمعون لنؤكد ان لبنان متضامن مع شعب المملكة الاردنية الهاشمية، والشعب اللبناني هو شعب صديق للشعب الاردني وقد جمعت في الماضي الرئيس كميل شمعون علاقة صداقة ومحبة مع الملك حسين وستمرت علاقة المودة مع الملك عبد الله، ونقول اليوم ان الشهيد الطيار هو شهيد الامة العربية، شهيد كل شعب حر يناضل في وجه الارهاب، نؤكد ان الشعب اللبناني يفتخر بطيار شهيد استشهد وهو واقف ولم يركع امام ألم النيران، ونحن نفتخر به، نقدم لكم التعازي بإسم الوطنيين الاحرار وحزب كميل شمعون، ونود منكم ان تنقل تعازيه لجلالة الملك ولعائلة الشهيد وسنتضامن في وجه كل ارهاب يضرب المنطقة".

ابو رزق

ثم تحدث عضو المجلس الاعلى للاحرار ادغار ابو رزق وقال :"نحن نتضامن اليوم مع المملكة الاردنية الهاشمية شعبا وملكا ونقول بصوت صارخ كفى قتل كفى اجرام كفى عنف بإسم الدين والذي تعرض له الطيار هو عملية بربرية واجرامية ولا يقبلها اي دين ولا يقبلها الا الذي هو عدو الانسانية، ونحن نود التأكيد ان هذه الجماعات التكفيرية هي باكتيريا وامراض سرطانية، ويجب علينا كمجتمع عربي ان نكون يدا واحدة لنحاول القضاء عليها لان هدفها الاول والاخير ضرب الانسانية وامتصاص مادة الحياة من هذه الارض الطيبة، وبث الرعب عند جميع الشعوب العربية بطريقة الارهاب والقتل والذبح والحرق والتشريد، وهدفها ضرب ما تبقى من حضارة وديمقراطية وحرية بين شعوبنا، ولذا يجب ان نتكاتف لمواجهة هذه الافة العريبة، وتغمد الله الطيار الشهيد بوافر رحمته".

ثم حمل الجميع الشموع المضاءة وساروا في اتجاه السفارة.

 

زيارات جيرو مستمرة حتى إحقاق.. الاستحقاق

ثريا شاهين/المستقبل/06 شباط/15

جاءت الزيارة الثانية للموفد الفرنسي الرئاسي مدير الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو، لبيروت، في إطار متابعته لملف بالغ الأهمية والحساسية وهو مقاربة المأزق الذي وصل إليه انتخاب رئيس للجمهورية، وفقاً لمصادر ديبلوماسية مطلعة على الزيارة. وتكشف المصادر، أن جيرو أبلغ المسؤولين الذين التقاهم، حصيلة زياراته لكل من الرياض وطهران والفاتيكان، حيث تقاطعت على ما يلي:

- ان ليس هناك أفضلية لمرشح ضد آخر.

- ان ليس هناك من «فيتو» على أية شخصية.

- وهناك تشجيع للبنانيين على انتخاب رئيس في أسرع وقت، وعلى أن المبادرة هي في أيدي اللبنانيين.

والفاتيكان تحديداً، يلتزم بالمواقف التي يعبر عنها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وهو يتبنى هذه المواقف.

وتفيد المصادر، ان جيرو سيستمر في تحركه، الذي لن يتوقف، وهو يعد مُسَهِّلاً للحل، حيث يستمع الى الأطراف ويلجأ الى طرح بعض الأفكار، لكنه لا يحل محل الأطراف المحليين في الحل، ولا سيما ان انتخابات الرئاسة تخضع للأسس الدستورية، وان المسؤولية هي أولاً وأخيراً على اللبنانيين وعلى عاتق المجلس النيابي.

ومن خلال المباحثات، أظهر جيرو ما يلي:

 حرص فرنسا على ضرورة انتخاب الرئيس كأحد أهم عوامل الاستقرار. وان فرنسا مستعدة لتبقى في مسار وقوفها الى جانب لبنان، وجهوزيتها للمساعدة حيث أمكن، ومواكبتها للأوضاع اللبنانية.

- أكد جيرو دعم بلاده وارتياحها للحوارات الداخلية الحاصلة، ان كان بين «تيار المستقبل» و»حزب الله»، أو بين «القوات» و»الوطني الحر». وهي تشجع على سلوك طريق الحوار بين الأطراف، وتعتبر أن الحوارات مبادرة مهمة وبداية مشجعة تصب في سبيل التهدئة، ما قد تفضي الى نتائج، على الرغم من انها لم تصل بعد الى المتوقع حتى الآن. وتشير، الى ان الحوارات خطوة ايجابية جداً، لكن فرنسا تتمنى أن لا تبقى في إطار المبادئ العامة، بل ان تدخل في التفاصيل.

وبالتزامن مع استطلاع نتائج الحوار بين «المستقبل» و»حزب الله»، سعى جيرو الى فتح خط مع كل من رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس تكتل «الإصلاح والتغيير» النائب ميشال عون حول البحث بسبل إنجاز الاستحقاق ومعرفة استعدادات الطرفين بالنسبة الى قبولهما بشخصية وسطية لمنصب الرئاسة. الموفد الفرنسي يحظى بدعم فاتيكاني كبير في تحركه، وهناك تنسيق فرنسي فاتيكاني كامل حول التحرك، انطلاقاً من حرص الطرفين على السعي باستمرار من أجل حصول الاستحقاق، على الرغم من أنه لا أسماء مطروحة حصراً من الجانبين. المصادر تؤكد أن زيارة جيرو مفيدة لأنها تحاول تقريب وجهات النظر وإيجاد قواسم مشتركة في الأفكار والطروح. إلا أنها لم تكن حاسمة على الاطلاق، بسبب عدم وجود معطيات واضحة ومتطورة على المستوى الخارجي، لكن فرنسا تُبقي على استعداداتها للمحاولة والسعي في اتجاه انجاز الاستحقاق. العلاقات العربية أو الخليجية تحديداً مع طهران لم تتطور ولا تزال تراوح مكانها. سيزور جيرو الرياض مجدداً، كما سيزور كلاً من طهران والفاتيكان في إطار مسعاه المستمر وسيستنتج ويرى من خلال كافة الأفكار المطروحة، ما اذا كان هناك نافذة يمكن أن تفتح في ملف الرئاسة. وأكدت المصادر، وجود تنسيق فرنسي أميركي حول التحرك الفرنسي. في السابق كانت تتوالى الجهات الدولية أو الاقليمية في فرض رئيس جمهورية.

حاليا وجود الرئيس لم يعد بالفرض من جهة، بل بات مسألة تشاورية وقيد التنسيق بين مختلف الجهات الدولية والاقليمية، كما ان المسألة لا تزال تحتاج الى تفاهم خارجي قبل أن يتفق الأطراف الداخليون على ذلك. وتحرك جيرو يأتي في سياق هذه السلسلة التشاورية الدولية الاقليمية. وفي اطار تحركه يعمل على توضيح الأفكار، وتقريب وجهات النظر تمهيداً للتوصل الى فكرة قابلة للحياة والبحث الجدي.

الصعوبة في الملف الرئاسي اللبناني هي أنه حتى الآن لا يوجد تفاهم دولي اقليمي على تحييد هذا الملف عن الخلافات. الدول المهتمة بالوضع اللبناني تستطيع في لحظة ما التفاهم على هذا التحييد، ويصبح بالتالي هناك رئيس للبنان، لأن الأمر انفصل عن كل الملفات. وإلا فسيراوح الوضع مكانه. إذا تضافرت كل الارادات على تحييد الملف يعني يجب التفاهم على رئيس محايد وتوافقي. انما المطروح الآن رئيس قوي، وبالتالي الطرح القوي، ينتظر المنطقة لا سيما أن الأمر يصعب فصله عن الأزمة السورية..

انها المرة الأولى في تاريخ الجمهورية ينتظر لبنان كل هذه الأشهر من دون رئيس. الوضع العراقي والتفاهم الاقليمي غير المباشر حوله، لم ينسحب على بقية الملفات ومنها لبنان. إذ انه خارج العراق لا تقدم.

 

الجسر لـ”السياسة”: مجيء قوات إيرانية إلى لبنان مرفوض ويتعارض مع السيادة

القوى الأمنية تزيل الشعارات الحزبية من بيروت وتستثني ضاحيتها الجنوبية

بيروت – “السياسة”: في محاولة لجس النبض, رمى رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام على طاولة مجلس الوزراء مطلبه بشأن تعديل آلية اتخاذ القرارات داخل المجلس, من دون طرحه كمشروع قانون, وسافر إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يشارك فيه أكثر من أربعين رئيس دولة وحكومة, ويتوقع أن يجري سلام على هامشه سلسلة لقاءات تركز على دعم لبنان في مواجهة أعباء النازحين السوريين. وترجمة لمقررات جلسات الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله, بدأت البلديات, أمس, بأمر من وزارة الداخلية, حملة إزالة الشعارات والأعلام الحزبية والسياسية في بيروت وطرابلس وصيدا, خصوصاً على الطريق العام الذي يصل صيدا ببيروت وطرابلس كمرحلة أولى, مع التشديد على ضرورة عدم إطلاق الرصاص في أي من المناسبات العامة والخاصة. وتم استثناء تطبيق القانون داخل المخيمات الفلسطينية والضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها “حزب الله”, لأن لها خصوصية, كما ورد في بيان وزارة الداخلية, في حين شوهد عناصر من “حزب الله” عند مداخل مدينة صيدا يزيلون شعاراتهم الحزبية. ولاقت الخطوة ترحيباً شعبياً وسياسياً واسعاً, لأن الغطاء السياسي للعملية مُنح أخيراً بإزالة أحد مسببات الاحتقان الطائفي والسياسي والمذهبي في شوارع المدن المختلطة مذهبياً. وكانت لمحافظ بيروت زياد شبيب جولة في شوارع المدينة لمراقبة حسن تنفيذ الخطة, قال خلالها إن “نحو 90 في المئة من الشعارات الحزبية أزيلت وسنعمل من الآن وصاعداً على أن يكون مظهر بيروت لائقاً وحضارياً”, وتوجه بالشكر “إلى الناس لتجاوبهم مع الخطة”, وشدد على العمل على إقامة المساحات الخضراء والتشجير في خطوات مقبلة. كما أشرف محافظ الشمال رمزي نهرا على ورش إزالة الصور والشعارات في طرابلس. وفي هذا السياق, اعتبر النائب سمير الجسر عضو وفد تيار “المستقبل” في الحوار مع “حزب الله”, أن هذه الخطوة جيدة وإيجابية, مبدياً أمله أن تستمر لتشمل مناطق أخرى “وهذا ما نعمل عليه”. وقال ل¯”السياسة” إن جلسة الحوار الخامسة التي عقدت كانت جدية جداً, لافتاً إلى أنه جرى البحث في أمور عدة تهم اللبنانيين, لكنه شدد في الوقت نفسه على أن كلام المرشد الإيراني علي خامنئي عن السماح لمقاتلين إيرانيين بالذهاب إلى لبنان لمساعدة “الحلفاء”, يتعارض مع السيادة اللبنانية. وأكد في هذا السياق أن “مجيء قوات إيرانية إلى لبنان أمر غير مقبول”. وأشار الجسر إلى أنه رغم أن تجارب الحوار السابقة مع “حزب الله” لم تكن مشجعة, “إلا أنني أرى اليوم أن هناك مناخاً آخر, باعتبار أن الحوار بين اللبنانيين أكثر من ضرورة, في ظل وجود قناعات مشتركة بإيصال هذا الحوار إلى خواتيمه السعيدة, لأن المطلوب تبريد أجواء الاحتقان”. ورأى أنه على خطورة ما جرى في الجنوب بعد عملية مزارع شبعا, فإن لا خطر على القرار 1701 وليس من مصلحة أحد الدخول في حرب. بدوره, وصف عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري في اتصال مع “السياسة” خطوة إزالة الصور والشعارات والأعلام من العاصمة ب¯”الجيدة”, على أمل إزالتها بالكامل وليس من مناطق دون أخرى, ولكن الأهم من كل ذلك هو إزالة الحقد والضغينة والتعصب من حاملي تلك الصور والشعارات الذين يشكلون ميليشيا ويقومون بأعمال استفزازية واعتداء على كرامات الناس. وقال حوري “هذه تعتبر خطوة أولى وجيدة ويجب أن تتبعها تدابير أخرى تسهم بتخفيف الاحتقان القائم وهذا هو سقف الحوار الجاري بيننا وبين “حزب الله”, ونحن لسنا بصدد رفع التوقعات لتصل الأمور إلى بحث القضايا الأخرى مثل تورط “حزب الله” في سورية ومعالجة السلاح في الداخل والمحكمة الدولية, لأن لا قدرة ل¯”حزب الله” على حلها بسبب ارتباطها بالموقف الإيراني, لكننا نتمنى أن يشكل هذا الحوار خرقاً بالنسبة لملف رئاسة الجمهورية وتخفيف التوتر الداخلي وهذا شيء جيد”, مؤكداً أن “تيار المستقبل” يشارك في الحوار بكل نية طيبة وإيجابية ويأمل أن ينتج عنه نتائج إيجابية في أقرب وقت. -

 

مشروع قرار روسي لتجفيف موارد تمويل تنظيم داعش يعرض قريباً على مجلس الأمن الامم المتحدة

أ ف ب: اقترحت روسيا في مشروع قرار أن يقوم مجلس الأمن الدولي بتجفيف مصادر تمويل تنظيم “داعش” والتي تتمثل في عائدات النفط وبيع الاثار ودفع الفديات. وقد يعرض المشروع على مجلس الامن هذا الاسبوع ويأتي بعد إدانة المجلس بإجماع اعضائه ال¯15 لقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة بأيدي عناصر “داعش” عبر احراقه حيا. وقال الكسي زايتسيف متحدثا باسم البعثة الروسية في الامم المتحدة “نعد (هذا القرار) ونأمل ان يتبناه مجلس الامن في الأيام المقبلة”. وكان تقرير للامم المتحدة أعده الفريق المكلف متابعة شبكة “القاعدة”, اوصى في نوفمبر الماضي بأن يحرم المجلس “داعش” من عائدات النفط عبر وقف كل الشاحنات الصهاريج الاتية من مناطق سيطرة التنظيم المتطرف. واورد التقرير ان بيع النفط لوسطاء يدر على المتطرفين ما بين 850 الفا و1,65 مليون دولار يوميا. لكن هذه العائدات تراجعت اخيرا جراء الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي في العراق وسورية. وقال ديبلوماسي في مجلس الامن “ثمة سوق لهذا النفط, ونأمل باتخاذ اجراءات اكثر تشددا حيال ذلك”. وتبنى المجلس في اغسطس قرارا يهدف الى وقف تمويل “داعش” والحد من دخول المقاتلين الاجانب للعراق وسورية عبر التهديد بمعاقبة الدول التي تشتري النفط من المتطرفين. ومن شأن القرار الروسي ان يشكل مزيدا من الضغط على تركيا التي تعتبر نقطة عبور رئيسية لشحنات النفط هذه.

 

هولاند: سنواجه التهديد الإرهابي “بعناد وقسوة”

باريس – أ ف ب: أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند, أمس, أن فرنسا ستقف في مواجهة التهديدات الإرهابية “بعناد وقسوة” لكنها ستحمي في الوقت نفسه الحريات العامة. وقال الرئيس الفرنسي خلال حديث عن اعتداءات باريس ونيس في مؤتمر صحافي ان “الجمهورية ستقف بعناد وقسوة وستعمل بطريقة لا مأخذ عليها من اجل الحريات والحق”, مدافعا عن اجراءات مكافحة الارهاب التي اتخذتها حكومته. وبعد شهر على هجمات اسفرت عن مقتل 17 شخصا بين السابع والتاسع من يناير في باريس, جدد هولاند تأكيده على ضرورة ان تكون السلطات “على مستوى التهديد”. وتمثلت تلك الهجمات بالاعتداء الضخم على صحيفة “شارلي ايبدو” ثم ضد عناصر للشرطة وآخر في متجر يهودي. ولفت هولاند الى ان التهديد “لم يختف, بل عاد من جديد”, مشيرا الى الاعتداء الاخير في مدينة نيس حيث هاجم شاب مسلح بسكين ثلاثة جنود يحرسون مركزا يهوديا, وقد جرح اثنان منهم. واكد الرئيس الفرنسي ان “التيقظ وصل الى اعلى مستوياته”, مذكرا بأنه من المفترض عرض قانون جديد حول تعزيز أدوات أجهزة الاستخبارات أمام البرلمان في مارس بهدف “التصويت عليه قبل الصيف”. ووفق الحكومة الفرنسية, فإن البلاد تواجه “تحديا خطيرا” يستدعي “مراقبة نحو ثلاثة الاف شخص في البلاد” بسبب صلاتهم بالمتطرفين أو “بخلايا ارهابية في سورية او في العراق”. وأضاف هولاند ان “على الدولة ان تتعامل بصرامة كبيرة في ما يتعلق باحترام القانون”, مؤكدا على ضرورة استمرار روح “وحدة الجمهورية” التي ظهرت خلال تظاهرات شارك فيها نحو اربعة ملايين شخص في كافة انحاء فرنسا في 11 يناير بعد هجمات باريس.

 

 “داعش” يبيع ويصلب الأطفال في العراق ويستخدم معاقين لتنفيذ عمليات انتحارية ومقاتلوه ارتكبوا أعمال عنف جنسي بشكل ممنهج

جنيف – ا ف ب, رويترز: حذرت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة من أن الكثير من الأطفال في العراق ما زالوا تحت رحمة جماعات مسلحة لا تعرف الرحمة تستخدمهم كمقاتلين ومفجرين انتحاريين ودروع بشرية وتعرضهم للاعتداء بشكل ممنهج. وفي تقرير عن معاناة الأطفال في العراق, نشر ليل اول من امس, أعربت اللجنة عن قلقها البالغ من أن “عدداً كبيراً من الأطفال يتم تجنيدهم من قبل جماعات مسلحة غير حكومية” خاصة مقاتلي تنظيم “داعش”. وقالت عضو اللجنة رينيت وينتر للصحافيين في جنيف ان “هذه مشكلة كبيرة وهائلة جداً لأننا لا نستطيع ان نوفر للأطفال الحماية الواجبة, وهذا ينطبق على كل المنطقة التي يوجد فيها ما يسمى بداعش في الوقت الحالي”. وإذ أشارت إلى أن الأطفال الضحايا هم من الطائفة اليزيدية والمسيحيين وكذلك من الشيعة والسنة, قالت وينتر “لدينا تقارير عن أطفال خاصة من يعانون من اعاقة ذهنية يجري استخدامهم كمهاجمين انتحاريين وعلى الارجح من دون أن يعوا ذلك… كان هناك تسجيل فيديو بث على الانترنت يوضح أطفالا في سن صغيرة للغاية تقريبا ثماني سنوات أو أصغر يجري تدريبهم لكي يصبحوا جنوداً”. ودانت اللجنة المؤلفة من 18 خبيرا مستقلا يراقبون تطبيق اتفاقيات حقوق الطفل الدولية, حالات التعذيب والقتل العديدة التي ارتكبها مسلحو “داعش” الاطفال خاصة من الاقليات. وذكر التقرير, الذي يراجع سجل العراق للمرة الأولى منذ العام 1998, أن التنظيم المتطرف يستهدف ويهاجم المدارس ويقتل المدرسين ويخضع الأطفال إلى اعتداءات جنسية ممنهجة بما فيها العبودية الجنسية, مشيراً إلى ان التنظيم “يستخدم الأطفال كمفجرين انتحاريين ومن بينهم الأطفال من ذوي الاعاقات أو الذين تبيعهم عائلاتهم للجماعات المسلحة”. وندد التقرير ب¯”حالات الاعدام الجماعي لصبية وكذلك تقارير عن قطع رؤوس وصلب أطفال وحرق أطفال أحياء”, مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الاطفال قتلوا أو أصيبوا بجروح بالغة خلال الضربات الجوية أو قصف قوات الامن في حين لقي آخرون حتفهم نتيجة “الجفاف والجوع والحر”. وأكد أن التنظيم ارتكب “أعمال عنف جنسي بشكل ممنهج” بما في ذلك “خطف أطفال واستغلالهم جنسياً”, فيما قالت وينتر “احتجز أطفال الاقليات في مناطق عدة… وجرى بيعهم في السوق وعليهم بطاقات أسعار وتم بيعهم كرقيق”. وتحدث التقرير كيف ان الاطفال يستخدمون دروعا بشرية لحماية مواقع التنظيم من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي, وللعمل على الحواجز ولصنع القنابل للمتطرفين. ودعت اللجنة بغداد الى فرض حظر واضح على تجنيد اي شخص تحت عمر 18 عاماً للمشاركة في النزاعات المسلحة.

 

طائرات أردنية تنفذ غارات ضد “داعش” والملك عبدالله الثاني زار ذوي الكساسبة لتقديم العزاء

عمان (ا. ب) عمان – وكالات: أعلن مصدر حكومي اردني, أن طائرات سلاح الجو الملكي أغارت أمس, على مواقع لتنظيم “داعش”, وذلك للمرة الاولى منذ قتل التنظيم الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان “طائرات سلاح الجو الملكي اغارت على مواقع لتنظيم داعش وعادت الى قواعدها سالمة” من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل, إلا ان التلفزيون الرسمي بث خبرا عاجلا مفاده أن “مقاتلات سلاح الجو الملكي عادت بعد تنفيذ مهمتها وهي تحلق الآن في سماء عمان والكرك”. إلى ذلك, نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني الأنباء التي تحدثت عن مشاركة الملك عبدالله الثاني في طلعات جوية لضرب تنظيم “داعش”. وأكد المومني في تصريح لصحيفة “الغد” الأردنية أن كل ما تداولته المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص “عار عن الصحة”. وكانت مواقع إلكترونية وناشطون تداولوا أنباء بأن الملك شارك شخصيا بطلعات جوية ضد التنظيم. وقبيل ذلك, زار العاهل الاردني بيت عزاء الطيار معاذ الكساسبة, لتقديم العزاء لعائلته. ودخل الملك ديوان آل الكساسبة في الكرك (نحو 120 كم جنوب عمان) يرافقه رئيس الوزراء عبد الله النسور ورئيس هيئة اركان الجيش مشعل الزبن وقدم العزاء لوالد الطيار.

وقامت طائرات سلاح الجو الملكي الاردني بالتحليق فوق بيت العزاء تحية لروح الطيار, فيما جلس الملك إلى يسار والد الطيار وتبادل معه الحديث. بدوره, قدم والد الكساسبة في كلمة ألقاها الشكر للملك عبد الله على حضوره لتقديم واجب العزاء. في سياق متصل, قال محمد عادل الكساسبة, ابن عم الطيار معاذ الكساسبة, “إن والدة الشهيد معاذ غادرت مستشفى الكرك الحكومي, إلى منزلها وهي بصحة جيدة ومستقرة تماما, وتستقبل في منزلها السيدات اللاتي يتوافدن لتقديم واجب العزاء في وفاة نجلها”. وأضاف الكساسبة, في تصريح لوكالة “الأناضول”, أنه “يأسف كثيرا لسلوك مروجي الشائعات في بعض وسائل الإعلام غير المهنية, بشأن صحة وسلامة والدة الشهيد”, مؤكدا أنها هي ووالد معاذ بخير. وكانت وسائل إعلام محلية نفت شائعات بشأن وفاة والدة معاذ متأثرة بإعدام ابنها, بعدما أدخلت إلى المستشفى إثر تعرضها لغيبوبة بسيطة نتيجة تغير بضغط الدم. وورد على حساب صفحة التلفزيون الأردني الرسمي على “تويتر”, تغريدة تفيد “بأن وضع والدة معاذ مستقر وغير خطير بالمطلق وضمن المتوقع لمن يتعرضون لضغوط نفسية كما تعرضت لها”. على صعيد متصل, أكد الاردن أنه سيكون بالمرصاد للارهابيين و”سيضربهم في عقر دارهم” انتقاما للطيار الاردني, فيما طالب ذووه “بتدمير” تنظيم “داعش”. وذكرت صحيفة “الرأي” الحكومية في افتتاحيتها ان “الاردن يخوض هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الانسانية وان حربنا لاجلها ستكون بلا هوادة وسنكون بالمرصاد لزمرة المجرمين ونضربهم في عقر دارهم”.

واضافت ان “دم الشهيد معاذ الكساسبة لن يذهب هدرا ورد الاردن وجيشه (…) سيكون قاسيا لأن هذا التنظيم الارهابي لا يحاربنا فقط بل يحارب الاسلام الحنيف وقيمه”. من جهته, طالب صافي الكساسبة والد الطيار, التحالف الدولي بتدمير تنظيم “داعش”. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية ان “على دول التحالف وغير دول التحالف ان تنهي داعش”. واضاف ان “هؤلاء كفرة ارهابيون لا يعرفون الانسانية ولا حقوق الانسان وعلى المجتمع الدولي ان يسعى الى تدمير التنظيم”. اما جواد شقيق الطيار فقال ان “هذه المجموعة المارقة والخارجة عن كل اعراف الانسانية يجب ان تدمر وتنهى”. ودعا “جميع دول العالم الى تدمير هذا التنظيم الارهابي الذي لا يعرف ملة ولا دين”.

 

الزهار يدعو لتشكيل مجموعات لـ”القسام” في مخيمات اللاجئين بلبنان وسورية

غزة – أ ف ب: دعا القيادي البارز في حركة “حماس” محمود الزهار, إلى تشكيل مجموعات عسكرية لكتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري للحركة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسورية. وقال الزهار وهو عضو المكتب السياسي ل¯”حماس” في لقاء مع عدد من الصحافيين في شمال قطاع غزة مساء أول من أمس “نطالب كل الجبهات العربية اللبنانية والسورية بأن تسمح بأن يشكل هؤلاء الناس كتائب القسام لمقاومة العدو من شمال فلسطين وليشاركوا معنا في تحرير فلسطين”. من جهة أخرى, نفى الزهار اي تدخل ل¯”حماس” في الشأن المصري قائلا “نحن أبرياء من أي اتهامات بأننا تدخلنا في سيناء وسلاحنا سيبقى موجها لأعدائنا المحتلين”. وأضاف “لسنا ارهابيين وكتائب القسام شرف الأمة, نحن مقاتلون من أجل الحرية وتحرير ارضنا, نعم نرهب العدو وهذا شرف”, مطالبا السلطات المصرية ب¯”رفع هذه المحاكم التي انحرفت عن دورها وأساءت لشعبها وتاريخها, ليس معقولا أن تجرم محكمة كتائب القسام”. من جهتها اعتبرت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة أمس, ان قرار القضاء المصري تصنيف كتائب “عز الدين القسام”, “جماعة ارهابية” بأنه “ظالم ومشبوه”, داعية الى تظاهرات في الاراضي الفلسطينة رفضا للقرار. وذكرت الفصائل, ومن بينها كتائب “القسام” والجناح المسلح ل¯”الجهاد الاسلامي” والجناحان المسلحان للجبهتين الشعبية والديمقراطية, في مؤتمر صحافي عقدته في مدينة غزة “نرفض هذا القرار الظالم, وما يطمئننا أن هذا الحكم الجائر المستهجن المشبوه لا يعبر قطعا عن ضمير الشعب المصري ولا عن آرائه”.

 

البرلمان التونسي يمنح الثقة لحكومة الصيد بغالبية مريحة والسبسي بحث في الجزائر العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب

تونس – الأناضول, ا ف ب: منح مجلس “نواب الشعب” التونسي, أمس, الثقة لحكومة الحبيب الصيد بغالبية مريحة. وخلال الجلسة العامة للمجلس التي خصصت لبحث منح الثقة للحكومة, صوت 166 نائبًا ب¯”نعم”, فيما رفض 30 نائباً منح ثقتهم للحكومة, وامتنع ثمانية آخرون عن التصويت, من بين 204 نواب شاركوا في الجلسة, من إجمالي 217 نائبا بالبرلمان. وتعهد رئيس الحكومة الجديدة الحبيب الصيد, أمام أعضاء المجلس, ب¯ “تقديم تقرير مفصل لمجلس النواب عن عمل أعضاء الحكومة بعد نهاية 100 يوم من تكليفه”. وتعهد “أن يكون عمل الحكومة ميدانيًا, وأن يزور كل أعضاء الحكومة كل الولايات مهما كانت الصعوبات والعراقيل والإكراهات”. وأضاف إن “كل وزير مطالب خلال 10 أيام بدراسة ملفات وزارته وتحديد الإشكاليات بدقة واختيار خمس مشكلات يمكن حلها خلال 100 يوم”. وفي ما يتعلق بالتونسيين في ليبيا والعائدين من سورية, وصف الصيد الأمر بأنه “موضوع أمني هام, وسنولي له أهمية كبرى”, مضيفاً “سيتم إحداث لجنة خاصة تضم وزارات الداخلية والخارجية والدفاع للتعمق في هذه المسألة”. كما تطرق الصيد إلى عدة ملفات على غرار ملف المرأة والهجرة والإعداد للانتخابات البلدية, قائلاً إن “ملف المرأة والطفولة ورياض الأطفال سيكون من أولويات الحكومة الجديدة, وأن حكومته ستعطي مواضيع من قبيل العنف ضد المرأة والمرأة الريفية ورياض الأطفال اهتماما بالغا”. وفي ما يخص ملف الهجرة, قال الصيد “صحيح أننا لم نخصص وزارة للهجرة بل كتابة دولة لكننا سنولي اهتماما كبيرا لهذه المسألة”. وبشأن الانتخابات البلدية, أوضح الصيد أن وزارة الداخلية انطلقت في إعداد النصوص التطبيقية للإعداد للانتخابات البلدية التي من المرجح أن تنجز في أواخر العام 2015. وحسب الدستور التونسي الجديد, يتعين ان تحصل حكومة الصيد على ثقة “الغالبية المطلقة” من نواب البرلمان, أي 109 من إجمالي 217 نائبا. وتتكون حكومة الصيد من 27 وزيرا و14 كاتب دولة (وزير دولة) من بينهم ثماني نساء (ثلاث وزيرات وخمس كاتبات دولة). وتضم الحكومة مستقلين ومنتمين الى خمسة أحزاب سياسية ممثلة في البرلمان هي “نداء تونس” (86 نائبا) وحزب “النهضة” (69 نائبا) و”الاتحاد الوطني الحر” (16 نائبا) و”آفاق تونس” (8 نواب) و”الجبهة الوطنية للإنقاذ” (نائب واحد). وفي الجزائر, شدد وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة, أمس, على أهمية التنسيق الأمني مع تونس من أجل مكافحة ظاهرة الارهاب. وقال لعمامرة في تصريح صحافية, عقب محادثات بين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال, إن التنسيق الأمني بين البلدين “مستمر على مستوى مصالح الأمن وعلى أعلى المستويات في حكومتي البلدين من أجل القضاء على آفة الارهاب”. وأضاف إن “تفعيل العلاقات الأمنية القائمة بين البلدين وتحسينها ورفعها الى مستوى العلاقات الستراتيجية من شأنه تعزيز التعاون في مكافحة الارهاب والجريمة العابرة للحدود”. وبشأن زيارة السبسي إلى الجزائر, التي استمرت يومين واختتمت أمس, قال لعمامرة إن لقاء الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والسبسي سيتوج “بتوجيهات جديدة من أجل تعميق وتطوير العلاقات الثنائية” ورسم الآفاق المستقبلية للعلاقات بين البلدين, عبر اجتماعات مرتقبة بين مختلف القطاعات في انتظار انعقاد اللجنة الثنائية بين البلدين. ووصف لعمامرة الزيارة ب¯”المتميزة” باعتبارها “الأولى للسبسي إلى الجزائر منذ انتخابه رئيسا لتونس”. وأشار إلى أن لقاء بوتفليقة والسبسي يشمل تناول العلاقات الثنائية والأوضاع في منطقة المغرب العربي بالإضافة الى أهم القضايا العربية والافريقية, إلى جانب تبادل الآراء بشأن العمل العربي المشترك تحضيراً للقمة العربية التي ستنعقد في مارس المقبل بمصر.

 

المقاربة السياسية المغيبة في الحرب على «داعش»

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط/06 شباط

أحدث جرائم «داعش»، ولا أتوقع أن تكون آخرها، بالكاد تضيف جديدا إلى جماعة تجمع في ذاتها أسوأ مظاهر توحّش حملات الفرنجة المرتدية زورا رداء الدين المسيحي، وتلذّذ العصابيين الساديين بأساليب القتل والتعذيب. فبعد وجبات الذبح الجماعي والفردي وتصويرها وبثها للعالم.. جاء دور الإعدام حرقا، ومَن يدري؛ فقد تتفتق أذهان القتلة عن أصناف أخرى مبتكرة من الإجرام المقزز!

«كرنفال» التوحش هذا يصرّ أصحابه على ربطه بالإسلام بالذات، مع العلم أن معظم الأديان مارست في مراحل ما من تاريخها العنف الدموي التكفيري قبل أن تتقبل الاختلاف. ولا حاجة لاسترجاع الحروب الدينية وفظائعها على امتداد العالم، أو الحروب المذهبية ضمن الدين الواحد. غير أن أنظار العالم، بفضل أرقى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي اليوم تتركّز على الإسلام، بينما يقف المسلمون عاجزين عن بلوَرة منطق جديد يواجهون به المفترين على دينهم كل يوم.. باسم الإيمان الحصري به.

ولكن العجز لا يقتصر على المسلمين؛ إذ إن قيادات العالم تبدو وكأنها - كما سبق لي الإشارة غير مرة من هذا الركن - تفضل معالجة الأعراض السطحية على اكتشاف المسببات والتخلص منها.

الإعدام حرقا، كما فعل «الدواعش» بالطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة، اعتاده الغرب لقرون لأسباب عديدة، منها الديني. وبين أشهر من أعدموا حرقا يان هوس أحد روّاد الحركة المسيحية البروتستانتية في وسط أوروبا (1415) والبطلة الفرنسية القومية - والقديسة الكاثوليكية - جان دارك (1431) والراهب الإيطالي سافونارولا (1498) وأسقف كانتربري توماس كرانمر (1556).

هذا كان الحال في الغرب قبل بناء دول عصرية تقوم على مؤسسات سلطة منفتحة واعية تحاسِب وتحاسَب، وطبعا، قبل «ثورة الاتصالات» التي يستغلها «داعش» وأمثاله اليوم بأبشع صورة. ومشكلتنا كمسلمين أننا عموما لم نفلح في بناء «دول عصرية».. مؤسساتها أكثر حداثة وتقدّما من تقدّم تقنيات مقترفي الجرائم بحق الإسلام.. باسم الإسلام.

لا جدال اليوم بأن العالم العربي مُستهدَف (بفتح الدال) ومُستضعَف (بفتح العين)، ووحده المكابر يقلل من شأن ظلم الاحتلال الإسرائيلي والتمدّد الاحتلالي الإيراني في المشرق العربي ودورهما في ارتفاع وتيرة التشدّد الديني والمذهبي على مستوى المنطقة. لكن لا يصحّ تصوير ظاهرتي الإرهاب والتشدد فقط كـ«مؤامرة» تستغل الواقع الإقليمي السيئ، بدليل وجود جماعات مثل «بوكو حرام» في نيجيريا، و«التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا» في مالي، تمارس النوع نفسه من الإرهاب والتشدد خارج هذا الحيز الإقليمي.

مع هذا فإن، المشرق العربي منطقة مرشحة للدخول في المجهول طالما ظلت استراتيجية مكافحة الإرهاب المعتمدة دوليا تغلّب المقاربة العسكرية «المحدودة» على المقاربة السياسية «الشاملة». ذلك أن أولويات الإدارة الأميركية الحالية في المشرق العربي للسنتين المقبلين المتبقيتين لرئاسة باراك أوباما باتت واضحة، فيها ثابت واحد هو التطبيع ثم التحالف مع إيران. وحتى «اللوبي الإسرائيلي» الذي كان يعتبر واشنطن «مربط فرسه» يجد نفسه الآن في وضع لم يعتد عليه منذ 1948. فلأول مرة منذ عقود بعيدة يجد هذا «اللوبي» منافسة على النفوذ في العاصمة الأميركية، وهو ما يدفع بعض أفراده إلى تصرفات نزقة لا تحظى بإجماع مناصري إسرائيل الأميركيين، مثل دعوة بنيامين نتنياهو للتكلم في الكونغرس.

هنا نجد أنفسنا أمام مفارقة مؤلمة؛ فبينما تستفز جرائم «داعش» العالم لتلبية نداء واشنطن لمقاتلة هذا النوع من الإرهاب، نرى أن التغييب المتعمد للمقاربة السياسية يخدم مصلحة الإرهابيين، ويضعف حجة المعتدلين، ويزيد معاناة الأبرياء، ويسرّع تفتيت كيانات المنطقة. وفي هذه الأثناء، تستفيد إيران ميدانيا من دعم واشنطن في خلق واقع على الأرض في كل مكان أفلحت في فرض سيطرتها عليه، أي - حسب كلام قادتها - أربع دول عربية، هي العراق وسوريا ولبنان واليمن.

ليس سراً أنه عندما بدأ النظام السوري التعامل مع الانتفاضة الشعبية بالقمع المسلح كان لدى واشنطن متسع من الوقت لفرض منطقتي حظر طيران في شمال سوريا وجنوبها، وكانت الإمكانيات اللوجستية متوافرة. بيد أن إدارة أوباما تراجعت المرة تلو المرة عن اتخاذ موقف حازم. وبعدها، تشجّع النظام على التصعيد، وتراجعت وتيرة الانشقاقات من الجيش وجهاز الدولة، وسمحت إطالة الأزمة بدخول قوى التطرّف والإرهاب من خارج سوريا إلى الداخل لانتزاع زمام المبادرة. كذلك دخلت الميليشيات اللبنانية والعراقية للقتال تحت الإمرة الإيرانية حتى بات لإيران السيطرة الفعلية في مناطق سلطة النظام.

واليوم، في سياق التنافس الإيراني - الإسرائيلي على تولّي دور «شرطي المنطقة»، امتد مسرح العمليات اللبناني ليشمل هضبة الجولان. فالعملية الإسرائيلية في ريف محافظة القنيطرة السورية التي قتل فيها جنرال إيراني، ثم الرد عليها بعملية قاتلة في مزارع شبعا اللبنانية، كشفا ليس فقط مستوى التورط الإيراني المباشر في حرب هيمنة طهران على المشرق العربي، بل أيضا مستوى الرعاية الأميركية لما يبدو «توازن نفوذ» إقليميا بين طهران وتل أبيب.

ما حصل هو أن واشنطن فرضت «سقفا» للمناوشات الإيرانية - الإسرائيلية على جبهة الجولان - جنوب لبنان. وهي، كما يرى مطّلعون، تدعم الحوار السطحي الجاري في لبنان بين تيار «المستقبل» وحزب الله، والمهمة الدولية التي يواصلها ممثل الأمم المتحدة جمال بنعمر في اليمن، مع أن البلدين فعليا يرضخان لاحتلال عسكري إيراني عبر حزب الله والحوثيين.

هذا يعني أن هدف واشنطن الحقيقي مجرد تفاوض للخروج بتسويات صوَرية لا تعني في الجوهر شيئا ولا تغير شيئا من الواقع على الأرض، بل كل ما تفعله منح الاحتلال غطاء من الشرعية السياسية.

إن تراجع الاعتدال في الشارع السنّي ليس في مصلحة أحد في المشرق العربي، وبالأخص الأقليات غير السنّية وغير المسلمة، غير أن هذا بالضبط ما يؤدي إليه الإصرار على السير في هذا الاتجاه.

إن الخطوة الأولى لضرب «داعش» هي ردع الاستيطان الإسرائيلي والتوسع الإيراني، وأي خيار آخر نصيبه من النجاح شبه معدوم.

 

إيران وشياطين الماضي

أمير طاهري/الشرق الأوسط/06 شباط/15

على مدار الأسبوع الماضي، احتفلت السلطات الإيرانية بالذكرى الـ36 للثورة الخمينية عبر نشر أقوى أسلحتها الدعائية.

ودار الخطاب الرسمي حول فكرة أنه في ظل «المرشد الأعلى»، أصبحت إيران تتمتع بأكثر الأنظمة السياسية والاقتصادية مثالية عرفتها البشرية منذ ظهور الإسلام قبل 15 قرنا الماضية. وتدعي آلة الدعاية الرسمية أن المشكلة الوحيدة تكمن في «القوى الشريرة» التي تحاول تقويض الجمهورية الإسلامية عبر تأجيج انقسامات داخلية، بجانب فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على البلاد. ومع ذلك، ظهرت في خضم هذه الضجة الاحتفالية تطالب بإجراء تقييم واقعي للعقود السابقة.

يذكر أن الدول التي تمر بثورات غالبا ما تتعامل مع نقطة الدخول إلى العقد الرابع من عمر النظام الجديد بعد الثورة كلحظة جيدة لتقييم التجربة برمتها. وتنظر غالبية الثقافات إلى 3 عقود باعتبارها العمر الزمني للجيل الواحد، وبالتالي فإنه عند نهاية 3 عقود تحين لحظة مناسبة أمام جيل جديد لتفحص سجل الجيل السابق.

ولا يرمي هذا التفحص الذاتي، أو النقد الذاتي كما يطلق عليه الماركسيون، لتصفية حسابات الماضي مع عناصر إما ماتت أو طواها النسيان، وإنما يسعى لتحقيق تفهم أفضل لتجربة فرضت عليها طبيعتها جوانب مأساوية.

ولا تسير مهمة النقد الذاتي للثورات دوما بالصورة ذاتها، ولا تفرز نفس النتائج. في حالة الثورة الفرنسية، مثلا، اضطرت للانتظار حتى قيام نظام ملكية يوليو (تموز) عام 1830 كي تجري النقد الذاتي اللازم.

في روسيا، تم اتخاذ هذا الإجراء في صورة المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي للاتحاد السوفياتي عام 1956 الذي فضح خلاله نيكيتا خروشوف هالة «عبادة الفرد» التي أحاطت بستالين، وأعلن عن إجراءات للتكفير عن بعض أسوأ المذابح التي اقترفت باسم الثورة. وبفضل نزع الصبغة الستالينية، تمكن ملايين الأشخاص، بينهم أمم بأسرها مثل الشيشان وتتار جزيرة القرم، لديارهم بعد سنوات في المنفى في وسط آسيا وسيبريا. أما داخل الصين الشيوعية، فجاء هذا الانفصال خلال اجتماع الجمعية العمومية للجنة المركزية للحزب في يوليو 1972.

خلال ذلك الاجتماع، اتخذت جميع إجراءات توجيه اللوم مسارا خاطئا، بما في ذلك ما يتعلق بالجرائم التي ارتكبت باسم الثورة، حيث جرى إلقاء مسؤوليتها على عاتق لين بياو الذي توفي قبل ذلك، أو جرت تصفيته، في حادث تحطم طائرة.

وعبر الاعتراف بعيوب سياسات مثل «القفزة العظيمة للأمام» و«الثورة الثقافية»، فضل الحزب نزع صبغة ماوتسي دونغ المميزة عن السياسات المتبعة بالبلاد، مع الإبقاء عليه، رغم كونه العقل المدبر الرئيس للمأساة، اسميا في السلطة.

ومرت كوبا بتجربة مشابهة عام 1980 عندما أجرى الحزب الشيوعي الحاكم خلال مؤتمره العام نسخة خاصة به من نزع الصبغة الستالينية من دون نبذ فيدل كاسترو، الرجل الذي يتحمل المسؤولية الكبرى عن الأخطاء المأساوية للنظام. ومع ذلك، فإن هذا «التصحيح» مكن كوبا من النأي بنفسها عن حروب «لتصدير الثورة» لأميركا اللاتينية وأفريقيا وشبه الجزيرة العربية. ووفر هذا «التصحيح» مساحة ضئيلة لتحقيق انفتاح على الصعيد السياسي عبر الاعتراف بحق الأطراف الأخرى في البقاء، وإن كانت ممارسة الحكم تبقى محرمة عليها. كما أنهى هذا «التصحيح» موجة من الإعدامات اتسم بها عهد النظام الجديد منذ عام 1959.

والتساؤل الذي يطرح نفسه الآن: هل تحتاج إيران لنسخة خاصة بها من نزع الصبغة الستالينية؟

يؤمن بذلك بالفعل كثير من الإيرانيين، بعضهم أفراد داخل النظام الحاكم، على الأقل على المستوى غير المعلن. وبدلا من دفن رأسها في رمال الخداع الذاتي، من الأفضل لإيران إجراء مراجعة جادة للعقود الثلاثة الماضية، وهي حركة يمكن أن توصف بأنها نزع للصبغة الخمينية.

منذ عقد مضى، راود البعض الأمل في أن يتمكن الرئيس المنتخب حديثا حينها، محمد خاتمي، من إجراء مثل هذه المراجعة، لكنه لم يفعل. ورغم أن الفكرة راودت خليفته محمود أحمدي نجاد، فإنه لم يتجاوز قط حدود مجرد الحديث عنها بصورة غير مباشرة. والواضح أن كلا الرجلين افتقد الشجاعة لمواجهة شياطين الماضي.

ورغم افتقاره لمكانة وكاريزما خاتمي وأحمدي نجاد، فإن الرئيس الحالي، حسن روحاني، يواجه التحدي ذاته. وإذا ما كانت عملية نزع للصبغة الخمينية، فإن التوفيق قد يحالفه. أما إذا لم يفعل، فإنه سينتهي بالفشل كما كان الحال مع سابقيه.

داخل إيران، ليس باستطاعة أحد تجاهل السجل المأساوي للثورة، فعلى امتداد العقود الثلاثة الماضية، فر من إيران قرابة 6 ملايين إيراني. كما حصدت الحرب الإيرانية - العراقية قرابة مليون قتيل. وخلال الأعوام الأربعة الأولى من عمر النظام الخميني، أعدم 22 ألف شخص، تبعا لتقديرات منظمة العفو الدولية. ومنذ ذلك الحين، تجاوزت عمليات الإعدام 80 ألف شخص. وقضى أكثر من 5 ملايين شخص بعض الوقت في السجن، غالبا بناء على اتهامات مفبركة. وفيما يخص تعادل القدرة الشرائية، فإن المواطن الإيراني العادي اليوم أفقر عما كان عليه قبل الثورة.

بيد أن نزع الصبغة الخمينية لا يعني تحميل آية الله الراحل وحده المسؤولية عن كل ما عانته إيران، وإنما يعني أن يتشارك في اللوم عن هذه المعاناة مع آخرين مثلما حدث مع ستالين، وماو، وفيدل كاسترو.

ومع ذلك، تبقى الحقيقة أن هناك أدلة كثيرة على أن الخميني كان المصدر الرئيسي لجميع القرارات المحورية التي أدت للمأساة التي ألمت بالبلاد، فهو من أطلق موجة من الإعدامات بعد محاكمة سريعة أو من دون محاكمة على الإطلاق، غالبا بناء على ما يحكم به آية الله الراحل صادق خلخالي، الذي يعد النسخة الإيرانية المكافئة لفوكيير تينفي، قاضي الثورة الفرنسية الدموي.

وقد كشف آية الله منتظري، الذي شغل مكانة الخليفة المنتظر للخوميني بعض الوقت ثم أصبح أكبر خصومه، وثائق تكشف أن الخميني هو المسؤول عن إثارة حرب مع العراق استمرت 8 سنوات واحتجاز دبلوماسيين أميركيين كرهائن. كما أن الخميني هو من أصر على إعادة كتابة مسودة للدستور بحيث تنص على الحكم المطلق للملا، يقصد نفسه.

وتكشف المذكرات والمقابلات والمقالات التي كتبها العشرات من المعاونين السابقين للخوميني، بمن فيهم الرئيسان السابقان، أبو الحسن بني صدر وهاشمي رفسنجاني، ورئيس الوزراء السابق مهدي بازركان، بوضوح، أن الخميني يتحمل شخصيا المسؤولية عن أسوأ التجاوزات التي اقترفها النظام الجديد، منها حل الجيش الوطني، وقمع رجال الدين الشيعة التقليديين، وخلق مناخ من الرعب عبر عمليات الاغتيال المستهدفة بالداخل والخارج.

وبذلك أصبح الخميني رمزا لكل الأخطاء التي حلت بمسار الثورة الإيرانية.

وقد لا تسجل جهود نزع الصبغة الخمينية نجاحا في إنهاء شقاء إيران، مثل أن نزع الصبغتين الستالينية والماوية لم يثمر نتائج تذكر بادئ الأمر. ومع ذلك، يستحيل على أمة أن تبني مستقبلها من دون أن تتصالح مع ماضيها أولا.

 

السياسة الخارجية الأميركية بعد أوباما

بول سالم/الحياة/06 شباط/15

كان عام 2014 هو الأسوأ في سياسة أوباما الخارجية، فقد سيطر تنظيم «داعش» على أجزاء كبيرة من العراق وسورية، واستولى فلاديمير بوتين على شبه جزيرة القرم وهزّ النظام الدولي في أوروبا. وقد واجه أوباما انتقادات داخل الولايات المتحدة ودولياً تصفه بأنه ضعيف ويفتقر إلى الرؤية الاستراتيجية والحسم في السياسة الخارجية.

ومع ذلك، تمكن أوباما في أواخر عام 2014 من تحقيق بعض الإنجازات، مثل عقد صفقة مهمة بشأن التغيّر المناخي مع الصين وتحقيق اختراق دبلوماسي تاريخي مع كوبا بعد خمسين عاماً من العزلة. وعندما تردد الكونغرس الأميركي في اتخاذ قرار بشأن الهجرة الوافدة، أخذ أوباما المبادرة واصدر قراراً رئاسياً في القضية. ويبدو كأن أوباما تحرر بعض الشيء من قيود السياسة وحساباتها وأصبح أكثر حرية في التصرف بعد هزيمة حزبه في الانتخابات النصفية لأعضاء الكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

في خطابه عن حال الاتحاد الذي ألقاه في 20 كانون الثاني (يناير)، تحدى أوباما الحزب الجمهوري الفائز بالانتخابات النصفية وأطلق أجندة محلية قوية موجهة لمصلحة الطبقة المتوسطة. وساهم هذا في ارتفاع شعبيته الى نحو 50٪ بعد أشهر طويلة من نسب الشعبية المنخفضة جداً. ولو استطاعت هيلاري كلينتون أن تتبنى هذا البرنامج الذي أوجزه أوباما في 20 كانون الثاني في حملتها الانتخابية، فسيكون لديها فرصة جيدة للفوز بالرئاسة في عام 2016.

ولكن يبقى للسياسة الخارجية دور مهم في الحملات الرئاسية القادمة، وقد تحدد مواقف المرشحين في الشأن الدولي من سيدخل البيت الأبيض في كانون الثاني 2017.

هناك إجماع متزايد في أوساط معظم المرشحين الديموقراطيين والجمهوريين على أن نهج اوباما المتردد في مناطق الصراع الخطيرة مثل تلك الموجودة في سورية والعراق، وتفاؤله غير الواقعي حول نوايا خصوم مثل بوتين في روسيا وخامنئي في إيران، خلقت عالماً أقل استقراراً وأكثر خطورة.

في الشرق الأوسط، فقد أوباما الأمل في الملفين الفلسطيني- الإسرائيلي والربيع العربي، ويركز في ما تبقى من عهده على إبرام صفقة نووية مع إيران وإضعاف «داعش» في العراق واحتوائه في سورية، وفي ما عدا ذلك،فإن المعركة ضد تنظيم «القاعدة» ستستمر، من خلال التعاون الاستخباراتي وهجمات الطائرات من دون طيار.

يجادل منتقدو أوباما في الولايات المتحدة أنه حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فستبقى لديها القدرة على المضي قدماً في بناء أسلحة نووية عندما تشاء. والأهم من ذلك، أن هذا التركيز الضيق على البرنامج النووي قد يسمح لإيران بزيادة تدخلها في العالم العربي من العراق إلى سورية ولبنان واليمن، إذا لم نقل البحرين ومناطق أخرى في الخليج أيضاً. ويجادل منتقدو أوباما أيضاً أن تردده في دعم المعارضين في سورية أو الضغط بجدية على نظام الأسد، أدى إلى تمكين كل من إيران وحلفائها من جهة و «داعش» من جهة أخرى، كما ساهم استعجاله في سحب جميع القوات الأميركية من العراق عام 2011 في تفكك هذا البلد وتركه ضعيفاً عندما جاء تنظيم «داعش» يطرق أبوابه في عام 2014.

ستتم مناقشة وصياغة الخطوط العريضة لسياسة أميركا الخارجية المستقبلية خلال الحملات الرئاسية التي انطلقت بالفعل. على الجانب الديموقراطي، يبدو أن هيلاري كلينتون ستقود السباق بالتزكية وبلا منازع تقريباً. ويمكنها البناء على سجل إنجازات أوباما الداخلية في تحقيق اقتصاد متنام، وانخفاض نسب البطالة، وبرنامج الرعاية الصحية الشاملة، والمزايا التي توافرت للطبقة الوسطى، وسياسته المنفتحة في قضية الهجرة. أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد أوضحت هيلاري كلينتون أنها تختلف عن أوباما، وأنها ستكون أكثر تشدداً. كتبت في مذكراتها أنها نصحت أوباما بتقديم الدعم المالي والعسكري الجدي للمعارضين السوريين المعتدلين في أواخر عام 2012، وأنها حذرته من خطورة صعود الرئيس بوتين قبل أزمة شبه جزيرة القرم. وقد تضطر في الأشهر القادمة إلى اتخاذ مواقف إضافية لتميز نفسها عن أوباما ولتبرز استعدادها للتشدد في السياسة الخارجية.

أما على جانب الجمهوريين، فإنه على الرغم من أن لديهم إجماعاً ضد سياسات أوباما الداخلية، إلا أن ثمة خلافاً بينهم حول السياسة الخارجية، فبعض الجمهوريين، مثل جيب بوش وتيد كروز، يميلون نحو العودة الى موقف الجمهوريين التقليدي: بمعنى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون أكثر حزماً في العالم وأقل تردداً في شأن استخدام القوة العسكرية. ولكن من جانب جناح «حزب الشاي»، فإن المرشح راند بول، الذي يروق لكثير من الناخبين –وبالأخص الشباب منهم-، فإنه من بين الذين يريدون أن تكون الولايات المتحدة أقل لا أكثر تورطاً في العالم. ويدعم راند بول نهج أوباما الناعم في السياسة الخارجية، ولا يريد للجيش الأميركي أن يتورط في صراعات متعددة في جميع أنحاء العالم، ويتفق مع أوباما على أن الدبلوماسية يجب أن تكون الأداة الرئيسية للسياسة الخارجية، مع بقاء خيار الحرب كمجرد حل أخير. وبهذا المعنى، فإن جناح اليمين من الحزب الجمهوري قريب جداً في قضايا السياسة الخارجية، من جناح اليسار في الحزب الديموقراطي.

قد يكون لجيب بوش، الشقيق الأصغر للرئيس السابق جورج دبليو بوش، الفرصة الأكبر بين الجمهوريين للفوز في الانتخابات. ولكن يواجهه التحدي المتمثل في التأكيد على صلابته في السياسة الخارجية، مع تجنب الانطباع بأنه سيكون متهوراً في هذه السياسة كما كان شقيقه. ولا يزال رأي الأغلبية في الولايات المتحدة أن قرار الذهاب إلى الحرب في العراق كان قراراً كارثياً، وأنه جعل مشكلة الإرهاب أسوأ من قبل، وأن استخدام التعذيب في عهد إدارة بوش كان خاطئاً، ولذلك على جيب بوش محاولة أن يبدو أكثر تشابهاً مع والده جورج أتش دبليو بوش، الذي ما زال يحظى بتقدير إيجابي بسبب إشرافه الناجح على الانتقال السلس من انهيار الاتحاد السوفياتي إلى إعادة توحيد ألمانيا وعقد من الاستقرار النسبي في العلاقات الدولية.

يفاجأ البعض أن تصل الولايات المتحدة إلى تكرار تجربة سباق رئاسي بين عائلتي كلينتون وبوش. كان انتخاب أوباما في عام 2008 حدثاً عالمياً أظهر أن الديموقراطية الأميركية لا تزال تنبض بالحياة، وأنه يمكن سياسياً أسود يحمل اسم حسين الفوز بالرئاسة الأميركية. أما ان تنعدم أمام 320 مليون أميركي خيارات سياسية خارج أسرتي كلينتون وبوش، فإن ذلك قد ينذر بانحدار إلى صراعات نظام العائلات الحاكمة المعتاد ربما للناخبين في لبنان، أو في الهند أو باكستان، ولكنه نادراً ما يحصل في الديموقراطيات المسماة عريقة!

على أي حال، وفي حين يستمر أوباما في متابعة نهجه الدبلوماسي الخاص في ما تبقى من فترة ولايته، فالمرجح أن الرئيس القادم للولايات المتحدة سيقودها نحو العودة الى مواقف أكثر تشدداً في السياسة الخارجية، ولكن ليس باتجاه العودة الكاملة إلى سنوات جورج دبليو بوش الخطيرة، ولكن في مكان ما في منتصف الطريق بين بوش وأوباما.

كاتب لبناني، نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن.

 

الصراع السنّي – السنّي

حسام عيتاني/الحياة/06 شباط/15

مع كل فظاعة يرتكبها تنظيم «داعش» وما يعادله، تتصاعد الدعوات إلى إصلاح ديني يحول دون استخدام المتطرفين النصوص الشرعية لتسويغ أعمالهم وترويجها. تُوجّه الدعوات عموماً الى «الإسلام المعتدل» الذي يتعين عليه ان يُصلح نفسه ليتولى مهمة التصدي لخصمه المتطرف الميؤوس من إصلاحه. بيد أن الدعوات هذه تنطوي على خلل مركزي. ذلك أن صراع الاعتدال والتطرف يُصور على انه يجري على أرضية شقاق داخل الجماعة السنّية ويتخذ شكل تنابذ بين فقهين ومرجعيتين دينيتين ونظرتين الى الاسلام ومهماته الدنيوية.

الأمر ليس كذلك. بل قل إن عرض الأمر على النحو هذا غير كافٍ. فالصراع داخل الجماعة السنّية يضمر في عمقه صراعاً اجتماعياً واستطراداً، سياسياً. تصوير الإسلام المعتدل بالقادر على تصفية التطرف وإفحامه شرط صفاء النوايا، لا يمت الى الواقع بِصِلة. استعراض الفئات الاجتماعية التي شكلت روافد التطرف في العقود الأربعة الماضية يقدم صورة جلية الوضوح للنكبة التي ألمّت بالمجتمعات العربية والاسلامية منذ ذلك الحين. وقد أطنب كتّابٌ كثر في شرح ارتباط الافقار والتهميش والإقصاء السياسي بظواهر التطرف. وبلغ الأمر حدود الكارثة مع مطلع القرن في ظل رسوخ اقتصاد ذات رأس مال شديد المركزية مرتبط بقلة حاكمة غالباً ما تلجأ الى علاقات القرابة العائلية والطائفية لتبرير استبدادها. هكذا كان العراق وسورية على سبيل المثال. تفاقمت المأساة عند مجيء بديل يضاهي النظام القديم سوءاً، على ما أظهرت سياسات نوري المالكي الطائفية. فأضيف النهج الثأري الى الاقصاء والإفقار.

وأفاد التطرف، على ما هو معلوم، من نسخة متشددة لفقه الجهاد استلّها من فتاوى صدرت أثناء الأزمات والحروب التي شهدها التاريخ الاسلامي. في المقابل، لا يبدو «الاسلام المعتدل» قادراً على إصلاح نفسه لعلّة تمثيله جزءاً من ايديولوجيا السلطات المسببة للأزمة. الترهل والخوف من المستقبل والاعتقاد بإمكان توظيف المتطرفين لتصحيح موازين قوى اقليمية مختلّة (ضد إيران على سبيل المثال)، عوامل تعيق أي إصلاح أو سعي اليه.

فالمطلوب إصلاحه لا يتعلق بالعبادات ولا بتفاصيل الوضوء والطهارة، بل يصل مباشرة الى علاقة الدين بجماعة المؤمنين وشكل تدبّرهم لأمرهم، الى السياسة بكلمة واحدة والتي لا بد أن تشمل المؤمنين وغيرهم في معزل عن التعامل الذمّي. أي الى السلطة الدنيوية وتداولها وموقف الدين منها، وهو ما امتنع التيار الرئيس في الاسلام السنّي عن أخذ موقف صريح منه منذ قرون.

مسألة الإصلاح الديني تعني إذاً الولاية والإمامة الكبرى والشورى ومنه تصل الى القضاء (الذي ما زال يدور في حلقات مفرغة منذ صدور «المجلة العدلية العثمانية» في النصف الثاني من القرن التاسع عشر). عليه، يدرك «المعتدلون» ان مطلب الإصلاح لا يمكن أن يقتصر على حرمان المتطرفين من القدرة على الترويج لجرائمهم، بل يصل الى تغيير المشهد الاجتماعي – السياسي في العالم الاسلامي برمته وهذا ما يثير الخوف في دوائر وأوساط واسعة.

وعندما تصدر عن شيخ الازهر وإمامه الأكبر دعوة الى قطع أطراف عناصر «داعش» وصلبهم وقتلهم رداً على إحراق التنظيم الطيار الاردني فما ذلك غير علامة على امتناع الاصلاح على المؤسسة السنّية الأعرق، واستسهال اللجوء الى ذات ادبيات الخصم المتطرف هرباً من المواجهة الأصعب مع الذات. الصراع السنّي – السنّي ما زال في مراحله الاولى.

 

فظاعات «داعش» والمسؤولية العربية

 وليد شقير/الحياة/06 شباط/15

في كل مرة يرتكب «داعش» إحدى فظاعاته التي تفوق ما قبلها، ينبري النظام السوري، ومعه طهران، إلى دعوة الدول التي تتعرض لشناعات هذا التنظيم إلى التعاون لمواجهة الإرهاب. ويدبّج الناطقون باسم الدولتين التصريحات التي تطالب الدول التي «تدعم الإرهاب بالمال والسلاح» إلى وقف هذا الدعم، متلبسين ثوب البراءة من نموّه وصعوده، ومتنصلين من دور كل من دمشق وطهران، إن عبر أجهزة استخباراتهما أو عبر السياسات التي مارستاها على مدى عقد ونيف، في نمو هذا التنظيم وانفلاشه.

حتى أن الحكومة السورية تستغل كل عمل شائن يرتكبه «داعش»، كالإعدام البربري في حق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، للمزج بينه وبين سائر تشكيلات المعارضة السورية، مثلما فعلت الخارجية السورية في رسالتها إلى الأمم المتحدة بعد التفجير الذي استهدف الأحد الماضي حافلة زوار لبنانيين إلى الأماكن الدينية في دمشق، مطالبة مجلس الأمن بإدانة «داعش» و «جبهة النصرة» و «الجيش الحر» و «جيش الإسلام».

إنه تكرار مملّ لمزج لم يعد ينطلي على متابعي نشأة التشكيلات الجديدة للإرهاب التكفيري بنسخته الإجرامية التي تفوق التصور، وهو تكرار هدفه إلصاق تهمة رعايتها بالدول التي تحاربها، وإبعاد التهمة من الدول التي ساهمت في تغذيتها.

وإذا كانت الروايات عن احتضان دمشق (وطهران) بعض قادة هذه التشكيلات وتهريب بعضهم من سجون العراق وسورية بحجة «تسهيل عملياتها ضد الاحتلال الأميركي» للعراق، فليس على من فاته ما وثّقته كتابات واعترافات كثيرة عن هذا الاحتضان، إلا العودة إلى آخر التقارير الذي نشر في جريدة «الغارديان» البريطانية في 11 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والذي يسرد شهادات، بينها لأحد قادة «داعش» الميدانيين ولأحد جنرالات الاستخبارات العراقية الذي سبق أن فاتح الاستخبارات السورية (عام 2009) بلقاءاتها على الأراضي السورية (في الزبداني) في الزمان والمكان لتنسيق التعاون بين قادة «الدولة الإسلامية» في العراق والبعثيين العراقيين، الذين نظموا مجموعات مقاتلة ضد الأميركيين في بلاد الرافدين إبان رئاسة نوري المالكي الحكومة العراقية. ولا يغفل التقرير المطوّل سرد التفاصيل المثيرة لعملية تشكيل قيادة هذا التنظيم تحت أنوف الأميركيين أنفسهم، في المعتقلات الأميركية في العراق، حين سُجنوا هناك لدى القوات الأميركية، ومن بينهم أبو بكر البغدادي نفسه... الذي ارتقى من ناقل رسائل بين أبو عمر البغدادي قائد التنظيم الرئيسي الذي قُتل لاحقاً وآخرين، إلى قائد التنظيم من بعده، لمجرد أنه «عديم الرحمة». كما لا يُغفل التقرير الإشارة إلى تدفق مقاتلين انضموا إلى التنظيم من دول عدة، وبينها طهران (!)، إلى مطار دمشق حيث كان يرافقهم ضباط سوريون إلى الحدود مع العراق براً.

قد تكون دول أخرى سعت إلى استغلال التنظيم لاحقاً بعد انطلاق الانتفاضة السورية عام 2011 ورداً على استفحال السياسة الإقصائية للمالكي، لكن جذور هذا التنظيم تعود إلى تلك الحقبة التي استفادت فيها الاستخبارات السورية من العلاقات التي نسجتها مع قادته من أجل تسهيل سيطرته على مناطق سورية، بدءاً من عام 2012 (في محافظة الرقة)، بهدف شيطنة المعارضة السورية المعتدلة، ووصمها بالإرهاب، وتقديم أولوية محاربتها على الحاجة إلى الإصلاح والانتقال إلى نظام شراكة جديد في بلاد الشام.

مرة أخرى تطرح هذه الوقائع السؤال عما إذا كانت محاربة «داعش» ممكنة من دون سد ثغرة استغلاله من النظام في سورية، الذي يَطرح المفاضلة بينه وبين ارتكابات هذا التنظيم، فالنظام يدعو سائر الذين يستفظعونها إلى تجاهل فظائعه هو، التي افتتحت الذبح والحرق والطمر بالتراب والخنق بالكيماوي والإبادة بالبراميل المتفجرة... والتعطش للدماء الذي جاء البغدادي لينافسه فيها. إنها الحلقة الجهنمية التي يراد لمن يكافحون الإرهاب أن يصبحوا سجناءها، والاختراق الوحيد المتاح هو تمكين المعارضين المعتدلين في سورية من خوض المعركة المزدوجة ضد الإرهاب المتعدد الأوجه.

ولا تعفي سياسة الرئيس باراك أوباما بإعطاء الأولوية لضرب التنظيم في العراق وترك سورية لمصيرها البائس، حيث يزيد «داعش» أسباباً لانحساره (الذي سيتأخر) في بلاد الرافدين، الدولَ العربية من المسؤولية، فسياسة ربح الوقت التي يعتمدها أوباما عبر الضربات الجوية تقود هذه الدول إلى الانتظار ورمي المهمة على دول الغرب، لكن مواجهة «داعش» وإحداث التغيير السياسي في سورية وتفادي الحروب المذهبية التي تنزلق إليها إيران عبر سياساتها في الإقليم، هي مسؤولية عربية في الدرجة الأولى، تحتم قيام خطة متكاملة متوسطة وبعيدة المدى، تشمل التعبئة الشعبية والعقائدية والدينية والعسكرية. وأول شروط هذه التعبئة الجرأة في مقاربة مفاهيم قديمة نشأ الإرهاب في كنفها وترعرع الضعف العربي البنيوي في ظلها، وصولاً إلى مواجهة مخاطر التفتيت.

 

أيهما أفضل للبنان: رئيس يدير الأزمة أم تأخير انتخابه ريثما يخرج منها؟

اميل خوري/النهار

6 شباط 2015

السؤال المطروح في الأوساط الرسمية والسياسية والشعبية وتختلف الاجوبة عنه هو: أيهما أفضل انتخاب رئيس للجمهورية والوضع في المنطقة على ما هو ولا يسمح له أياً تكن صفاته ومواصفاته، إلا بادارة الأزمة وإنهاء الشغور، أم تأخير انتخابه الى حين يصير في امكان الرئيس إخراج لبنان من الوضع الشاذ الذي يعيشه منذ سنوات طويلة، إذ لا احترام فيه للدستور ولا للنظام ولا للقانون، وليس فيه دولة قوية قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها، وعلى تطبيق القانون على الجميع من دون تمييز، ولا يكون لها شريك في السلطة ولا في السلاح؟ يرى سياسي مخضرم يتابع عن كثب الاتصالات واللقاءات والمساعي المبذولة لإنهاء الشغور بانتخاب رئيس للجمهورية، ان يبدأ مع انتخابه قيام الدولة القوية التي لا سلاح غير سلاحها ولا قرارات تصدر إلا عنها، ولا سياسة داخلية وخارجية تقرر سوى سياستها، وإلا كان عهد هذا الرئيس امتداداً لعهود سابقة لم يكن فيها دولة.

لذلك فإن الانتخاب الذي يأتي برئيس يحكم ولا يكون محكوماً لا من خارج متدخل ولا من داخل مسيطر، يتم عند التوصل الى اتفاق على الملف النووي الايراني اذ منه ينطلق الاتفاق على كل ما يجري في المنطقة بحيث لا تعود ثمة حاجة الى الإبقاء على سلاح "حزب الله" الذي ينتفي دوره مع قيام دولة قوية في لبنان، ولا تعود حاجة ايضا الى سلاح لمقاومات فلسطينية وجهاديين لأن الظرف العربي والدولي يصبح مؤاتياً لتحقيق سلام شامل في المنطقة، ولا تعود الفوضى سائدة في عدد من الدول فيها، وينهي تقاسم النفوذ بين الدول المعنية اقليميا ودولياً هذه الفوضى ويقيم حكما قادرا على تحقيق الامن والاستقرار فيها، وبتحقيقهما يتحقق النمو والازدهار، وتتحسن أوضاع الشعوب فيها، فيكون ذلك اول عامل مهم من عوامل القضاء على الارهاب الذي ينمو من شدة الفقر الناتج من تدهور الاوضاع الاقتصادية والمالية ومن شدة القهر الناتج من أنظمة الاستبداد.

أما اذا تعذر التوصل الى اتفاق على الملف النووي الايراني ودخلت العلاقات الاميركية – الايرانية مرحلة التأزم الشديد، فإن المنطقة وما هو أبعد منها ربما تدخل في حرب طاحنة لا يعرف أحد مداها ونتائجها، وعندها لا يمكن إبعاد لبنان عنها. أما اذا صار التمديد مرة أخرى لمفاوضات الملف النووي، فإن الوضع سيستمر على حاله في لبنان والمنطقة في انتظار ما ستؤول إليه هذه المفاوضات، ولن يكون رئيس للبنان، أيا تكن صفاته، ومواصفاته، سوى رئيس ادارة الازمة او الوضع الشاذ مثله مثل رؤساء سابقين والى أجل غير معروف، ويكون انتخابه هو الكحل عوض ان يستمر الشغور الرئاسي ويكون العمى...

لذا فإن انتخاب رئيس للجمهورية سيكون انتخاباً للرجل الذي يصلح لمرحلة استمرار الوضع الراهن في لبنان والمنطقة، ويصلح ايضا لمرحلة ما بعد انهاء هذا الوضع بحيث يستطيع ان يقيم في لبنان الدولة القوية القادرة والجمهورية الجديدة العادلة، ويتم معها تنفيذ القرار 1701 كاملا، واعتماد سياسة النأي بالنفس ترجمة لـ"اعلان بعبدا"، وهو ما لا يستطيع اي رئيس اذا ما استمر الوضع الراهن في المنطقة تغييره، وهو ما جعل النائب وليد جنبلاط يقول في حديث الى "النهار" انه يفضل نظريا فصل لبنان عن سوريا "الا ان الساحتين تداخلتا تقريبا في كل الجبهات. ولكن واقعيين كلبنانيين، هناك امور نستطيع معالجتها واخرى لا نستطيع، واذا خرج مزايد ليقول بتطبيق اعلان بعبدا، فهذا امر مستحيل اليوم".

هذا الكلام لجنبلاط صحيح وواقعي لأنه لا يمكن دولة ضعيفة واسباب ضعفها معروفة، ان تقرر وتنفذ قراراتها بدليل انها كانت شبه دولة في ظل السلاح الفلسطيني، وكانت دولة مستعارة في ظل الوصاية السورية، وها هي تعود شبه دولة في ظل سلاح المقاومة بقيادة "حزب الله"، اذ انها قررت النأي بالنفس عما يجري في سوريا ولم تستطع فرض التزام الجميع هذه السياسة، فقرر "حزب الله" وحده مخالفة هذه السياسة ما اضطر الحكومة الى الاستقالة. والشيء نفسه يتكرر اليوم مع الحكومة الحالية، بحيث بات واضحا ان لبنان يرتاح عندما تكون الدول المحيطة به مرتاحة، وهي لن ترتاح الا اذا كانت الخطوة الاولى على طريق مفاوضات الملف النووي الايراني خطوة ناجحة. فلننتظرها إذاً ومعها أيضاً نتائج الانتخابات في إسرائيل لعلّ التغيير يبدأ منهما.

 

بكركي... غرفة تحكّم!!

نبيل بومنصف/النهار

6 شباط 2015

لا يقلل من مكانة بكركي تدخلها في ملفات ذات طابع اجتماعي واقتصادي لان من صلب عمل الكنيسة الانخراط في هموم الناس والرعايا حتى بمعزل عن اي انتماء ديني. وتبعا لذلك لا يضير بكركي ان باتت مقصدا في أزمات اجتماعية وان تمكنت من الاضطلاع بدور مؤثر في حل بعض هذه الازمات. غير ان ذلك لا يعني اسقاط الحذر الواجب من أهل بكركي وسيدها حيال شعرة تفصل بين دورها الراعي للقضايا الاجتماعية ومحظور انجرافها الى حيث لا يجب ان تتورط بعيدا بفعل ربما يكون مقصودا.

نقول ذلك ونحن لا نخال ان القيّمين على بعض الأدوار، التي تساهم فيها بكركي حاليا للمساعدة على حل ملفات اجتماعية، يفوتهم حجم الثرثرة الهائلة في شأن جر بكركي الى مزالق تختلط فيها النفعيات والمكاسب وما الى ذلك من اهوال الانحدارات اللبنانية في سائر القطاعات، فيما يفترض ان تبقى بكركي الثقل المهاب والمرصود للازمات الوطنية الكبرى على غرار ازمة الفراغ الرئاسي والخطر المحدق بكل الكيان اللبناني. وبصراحة لا نخالها من الحكمة ان تتفرغ بكركي لمحاولات جرها الى زواريب الملفات الاجتماعية بكل تشعباتها بذريعة شغور الرئاسة، والا فان منطقا كهذا قد يستدرج بكركي تباعا الى الأبعد مما يجعلها تحمل نفسها ما لا قدرة لها على تحمله، خصوصا بازاء تغطية تقصير السلطة وأهل السياسة وكل الشوائب المعروفة وغير المعروفة في الانفجارات الاجتماعية. ثم ان المحظور الآخر الذي تواجهه بكركي في هذا المسار يتصل باسباغ الطابع الديني على معالجات يفترض ان تبقى محصورة بطابعها المدني الخالص. اذ انه من الغرابة ان يصبح لكل ملف تلوين ديني او طائفي، فيما لا صلة اطلاقا لمسببات انفجار هذه الازمات بالاديان والطوائف الا من منطلق ألاعيب السياسة والنفعيات والمحاصصات الفاسدة وذهنيات، امعنت طويلا في مراكمة عوامل المحسوبيات الحزبية والشخصية والزعاماتية، على غرار ظاهرة التوظيف السياسي التي تجتاح القطاع العام ومعظم القطاعات المختلطة بين العام والخاص.

إن كان لبكركي ان تنخرط في بعض هذه الازمات، فان دورها الحقيقي يجب ان يبقى جراحيا، بمعنى كشف قصور السلطة وتحميلها التبعة الكاملة عن هذه الانفجارات، والدفع نحو تعرية الواقع المزمن المهترئ الذي يتحكم بكل مفاصل الوزارات والادارات. ولا نبالغ إن خشينا على بكركي من جرها الى مزالق التفاصيل التي تقبع فيها شياطين السياسة، ما دامت هذه المحاولات تنطوي ضمنا على تهميش الازمات الكبيرة وإغراق البلد في مساحات مأزومة اخرى، على غرار اعتصامات الحوض الرابع وكازينو لبنان، وربما تتغير غدا حدود التأزم نحو مناطق ذات تلاوين طائفية اخرى. فهل تقبل بكركي بالتحول الى غرفة للتحكم بتداعيات فشل السياسة المتمدد من بعبدا الفارغة الى سائر انحاء الجمهورية المأزومة؟

 

تطمينات "مرحلية" مرّرت قطوع الخطاب وحدة الجبهات تتجاوز القدرة الاحتوائية لبرّي

روزانا بومنصف/النهار

6 شباط 2015

لم يمر يوم منذ إلقاء الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خطابه في 30 كانون الثاني المنصرم غداة الرد العسكري الذي قام به الحزب ضد دورية عسكرية اسرائيلية في مزارع شبعا رداً على استهداف اسرائيلي لموكب من عناصر الحزب والحرس الثوري الايراني في القنيطرة، معلناً اسقاط "قواعد الاشتباك" مع اسرائيل، ولم يبادر فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى نفي ان يكون نصرالله رمى الى تجاوز القرار 1701. فتلاحقت مواقفه اليومية المعلنة بين ان السيد نصرالله لم يذكر خرق القرار 1701 او ان المنتقدين والمتخوفين لم يقرأوا الخطاب جيداً ثم ان المتحاورين من تيار المستقبل والحزب برعايته قد اكدوا التزامهم القرار 1701 مئة في المئة كما نقل عنه (لم يعرف أحد قدرة تيار المستقبل على عدم التزام القرار أو تجاوزه!). فيما نقل عن نواب الحزب الذين يشكلون الطرف الآخر في الحوار مع المستقبل ان الحزب مشارك في الحكومة التي تحترم القرار 1701. وبرز على نحو واضح نتيجة هذه التوضيحات مدى الاحراج الذي واجهه رئيس المجلس الذي اضطر على الأثر الى توضيح مواقف الحزب انطلاقاً من موقعه كرئيس للمؤسسة التشريعية ومرجعية تمثل المؤسسات ويعود اليه رؤساء البعثات الديبلوماسية الخارجية خصوصاً ممن لا تفتح حواراً مع الحزب من أجل استيضاح ما الذي قصده نصرالله والى أين ينوي أن يأخذ لبنان عبر هذا الموقف في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة وكذلك من أجل محاولة حماية الوضع الداخلي الذي بدا معرضاً لانتكاسة كبيرة مجدداً بناء على هذه المواقف.

تقول مصادر سياسية ان الأمين العام للحزب الذي أعلن موقفه معطوفاً على اعتباره "ان الموضوع انتهى وتمت الاجابة عنه" نسبة الى رد الحزب على عملية القنيطرة فتح في المقابل باباً على أزمة داخلية كبيرة في حواره مع تيار المستقبل من جهة وعلى الحكومة التي لا تستطيع ان تتحمل تجاوزاً جديداً للقرار 1701 على غرار خرق الحزب التوافق على النأي بالنفس ونقض موافقته على اعلان بعبدا من جهة أخرى، فيما الحكومة مهتزة في الأساس ومتماسكة بالحد الأدنى ما قد يفضي الى وضع سياسي داخلي اكثر صعوبة لا يستطيع الحزب تحمل انهياره في هذه المرحلة. وهذه الازمة التي يمكن ان تنتج عن تهديده بعدم التزام قواعد الاشتباك مع اسرائيل ما يهدد القرار 1701 يمكن أن توظفها اسرائيل لمصلحتها متى فجر صراعه معها أزمة سياسية لبنانية. وقد واكبت جهود بري في هذا الاطار تفسيرات قدمتها محطة "المنار" التابعة للحزب حول ما عناه الامين العام وما قصده بقواعد الاشتباك الجديدة. فركزت على ما جاء في الخطاب من دون اجتهاد او تفسير وقالت: "انه بعد انتهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان في 2006، صدر القرار الدولي 1701 من أجل انهاء الاعتداءات والانتهاكات وكل العمليات العسكرية... ومنذ ذلك الوقت تجاوز العدو الاسرائيلي قواعد الاشتباك التي نص عليها القرار 1701 مئات المرات منتهكا اجواء لبنان والمياه الاقليمية اللبنانية... ورداً على ذلك فان المقاومة كمنت لوحدة اسرائيلية انتهكت الحدود اللبنانية في اللبونة فارضة على العدو الصهيوني قواعد اشتباك مختلفة بعيدا مما تضمنه القرار 1701. قواعد الاشتباك هذه تفيد ضمناً بأن متى انتهك جيش الاحتلال الاسرائيلي السيادة اللبنانية فان للحزب الحق في الرد في المقابل... وبعد عملية القنيطرة أكد الامين العام للحزب عدم التقيد بقواعد الاشتباك ما يعني انه في مقابل أي تجاوز اسرائيلي سيكون هناك رد أكبر". وهو تفسير معاكس للتطمينات المعلنة إذ يقول أو يقر بتجاوز القرار 1701 والنية في المتابعة وفق النهج نفسه، أم أن هذا التفسير ينبغي ان يكون مطمئناً في حدّ ذاته ولا يثير القلق من امكان استدراج اسرائيلي الى رد تؤذي فيه لبنان الى حد كبير.

يبدو واضحاً بالنسبة الى مصادر سياسية متابعة ان قطوعاً سياسياً تمّ تجاوزه في الأيام الأخيرة بناء على التحدي الذي أثارته هذه المواقف وتأثيرها على استكمال الحوار. كما بدا واضحاً ان هذه التفسيرات والحجم الذي أخذته كانت للرد على ضغوط كبيرة داخلية وخارجية استدرجها الحزب في ظل مخاوف على استقرار لبنان فيما ان مصلحته راهنا تقضي بعدم اطاحة هذا الاستقرار. ومع ذلك يخشى على نطاق واسع ان هذه التوضيحات والتطمينات لن تكون فاعلة إلا بمقدار ما تستجيب لمصلحة الحزب وفق ما تجمع على ذلك المصادر السياسية بما فيها قوى في 8 آذار، اذ ان التطمينات هي موضعية او مرحلية إذا صح التعبير وفقا لاعتبارات ضاغطة تلزم احترام القرار 1701 في عناوينه في عز انخراط الحزب على جبهات أخرى في داخل سوريا والعراق. لكن ما أعلنه الأمين العام للحزب من ربط بين لبنان والوضع السوري والايراني معتبراً ان الجبهات صارت واحدة واعلان الارتباط على نحو واضح بمشروع أوسع لا يجعل الافرقاء السياسيين الآخرين يركنون لما تقدم بل يجعل القلق اكبر من اقحام لبنان، كما اقحم في الحرب السورية عبر انخراط الحزب كلياً هناك في ما يمكن ان يعرضه لمخاطر كبيرة بحيث يجعل لبنان رهنا لطموحات ايران وفق ما عبر عن ذلك المسؤولون الايرانيون مراراً وتكراراً. فهذه النقاط تتجاوز قدرة الرئيس بري على احتواء الضرر الحاصل منها.

 

لماذا أنا لست "شارلي إيبدو"؟

محمد مغربي- محام/النهار

5 شباط 2015

تظاهر مئات الآلاف من الناس في أوروبا والعالم، وربما الملايين، تعاطفاً مع المطبوعة الأسبوعية الفرنسية "شارلي ايبدو". ورفع الكثيرون منهم شعار "أنا شارلي ايبدو". وإمتد هذا التضامن الى بيروت حيث تجمع بعض اللبنانيين ورفعوا هذا الشعار. دون أي تأييد للهجوم الذي تعرضت له "شارلي ايبدو" في مكاتبها في باريس، فإن بعض الكتّاب في الولايات المتحدة وأوروبا نشروا مقالات تحت شعار: "أنا لست شارلي ايبدو ". وهم إما إستنكروا ان تحصل "شارلي ايبدو" على هذا التعاطف دون أن يستهجن المتعاطفون مضمون نشاطها أو أنهم إستغربوا أن يتجاهل المتعاطفون البيئة المعاصرة والتاريخية، السياسية منها والاقتصادية، التي إستولدت هذا الهجوم. ومن جهتي، فإنه لا يمكنني التعاطف مع "شارلي ايبدو" أو إعلان أنني "شارلي ايبدو" لأن مشروعها لا يؤلف تعبيراً حراً يستحق الحماية عملاً بقاعدة حرية التعبير بل هو في أحسن إحتمالاته منبر للإعتداء على الكرامة الانسانية والآداب العامة التي يحميها القانون وهو في أسوأ هذا الاحتمالات قد يؤلف عملاً من أعمال الحرب.

فإن قانون العقوبات الفرنسي هو أكثر شدة وتفصيلاً من قانون العقوبات اللبناني، ذي الأصل الفرنسي، في حماية الكرامة الإنسانية والآداب العامة. فهو، أي القانون الفرنسي، يحتوي على فصل خاص بالجرائم ضد كرامة الناس وهو الفصل الخامس الذي يبتدئ بالمادة 225 منه، وفيه المادة 226 - 8 التي تعاقب بالحبس سنة واحدة وغرامة 15,000 أورو على نشر مونتاج لصورة شخص دون موافقته، وتعاقب المادة 10 - 226 على الافتراء بنشر معلومات كاذبة من شخص محددة هويته وتعاقب المادة 22 - 226 منه على نشر معلومات تؤلف تشهيراً بالشخص. حتى ان المادة 7 - 225 منه تعاقب على التمثيل بالجثث أو تدنيس المقابر.

أما قانون العقوبات اللبناني فإنه يعاقب على التحقير والقدح والذم الموجه الى الموظفين والقضاة كما يعاقب على القدح والذم بأحد الناس دون أن يجيز تبرير الفعل بإثبات حقيقته وحتى لو إشتهرت، حتى ولو وجه الفعل الى ميت. وفي هذا القانون فصل هو الفصل الاول من الباب السادس ويحمل عنوان: في الجنح التي تمس الدين، ومنها التجديف على إسم الله وتحقير الشعائر الدينية أو الإزدراء بها والتعدي على حرمة الاموات.

ولا شك في ان أفعال "شارلي ايبدو" بالكلمات والرسوم المسيئة للإسلام وللنبي عمداً هي مما يعتبره المسلمون عامة، وعن حق، تحقيراً لمعتقدهم ونبيهم وبالتالي تحقيراً لهم وإعتداء" على كرامتهم الانسانية والآداب العامة التي يحق لهم صيانتها. وأنني شخصياً، وهيئات وجمعيات مدنية كثيرة في أوروبا وأميركا والعالم، من هذا الرأي.

كما أن أفعال "شارلي ايبدو" قد تبدو وكأنها مشاركة دعائية في أعمال حربية تعرض لها المسلمون ويتعرضون لها تاريخياً وفي العصر الحاضر.

إن آلات الحرب الاوروبية والاميركية، ومنها الفرنسية، أو المصنوعة فيها والمقدمة إلى إسرائيل، صبت أو تصب حممها على المسلمين في فلسطين وأفغانستان وباكستان والصومال واليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان. كما أن فرق القتل الخاصة أو السرية التابعة لبعض تلك الدول تمارس اعمال الخطف والارهاب والاغتيال بلا أي رادع. فلا عجب أن يكون من الممكن وضع كل هذه الاعمال الحربية في خانة واحدة تحت عنوان جامع هو: الحرب على المسلمين، وإعتبار ان نشاط "شارلي ايبدو" العدائي بشدة يؤلف جزءاً لا يتجزأ من الحرب الإعلامية المتزامنة مع الاعمال العسكرية المذكورة.

 

زهران علوش يهز النظام في دمشق ويجعل العاصمة "غير آمنة"

٦ شباط ٢٠١٥

  فعلها قائد "جيش الاسلام" زهران علوش مرة ثانية وغامر بقصف دمشق بوابل من الصواريخ، محولاً العاصمة إلى مسرح رعب، بعدما اعتبر البعض من المعارضة والمولاة انها آمنة عما يجري في محيطها، ليتضح أن دمشق أكثر المناطق حرارة، خصوصا بعدما تعرضت حافلة الزوار اللبنانيين إلى استهداف على يد "جبهة النصرة" في وسط النهار، فبعد استهداف علوش... ماذا تبقى للاجئين السوريين؟   في الوقت نفسه كان لا بد للنظام أن يشعر بألم القصف الذي تعرضت له الغوطة الشرقية. في دمشق، المدارس توقفت والجامعات أجلت الامتحانات، وأطلقت صفارات الانذار. لم يكن علوش برمي نكتة قبل 48 ساعة، فهو أراد أن يرد على "حمم النار" التي صبها النظام السوري على الغوطة الشرقية لدمشق، حيث شن أكثر من 60 غارة سقط فيها نحو 200 شخص بين قتيل وجريح، بينهم الأطفال والنساء والشيوخ.

وبعدما شل علوش الحياة في دمشق، رفع حظر التجول بانتظار ردود فعل النظام السوري، إذ تؤكد مصادر سورية معارضة في الداخل السوري أن "علوش استهدف مواقع النظام السوري الأمنية داخل دمشق، ومنها المربع الأامني في حي الجمارك ومحيط كلية العلوم وقرب وكالة سانا للانباء، ومحيط أمن الدولة وساحة الامويين ومنطقة المزة وأحياء: المالكي، الروضة، المهاجرين والحلبوني والسبع بحرات وغيرها". لم تعد دمشق آمنة، بل حولها علوش إلى "منطقة عسكرية" رداً على الغارات الجوية التي ينفذها النظام على دوما ومدن الغوطة الشرقية، وتؤكد مصادر لموقع "14 آذار" أن "علوش يتخذ من دوما مقراً له، وحول النام هذه المنطقة غلى كارثة حقيقية دفعت علوش الى الرد بوابل من الصواريخ والقذائف". ولفتت إلى معلومات تأكد فيها أن النظام السوري قصف المدنيين أكثر من مرة، حتى يهر للرأي العام ان "جيش الاسلام" يقتل المدنيين، لكن رغم ذلك لا تنفي المصادر مسؤولية علوش عن مقتل عدد من المدنيين في سوريا. وكشفت المصدر عما تردد عن معطيات ذكرها قادة جيش الاسلام، تتمثل بانهيار بناء في الدير سلمان جراء الضربات، يتمركز فيه نحو 33 عنصراً من ايران و"حزب الله".

مصادر سورية اخرى وصفت صواريخ علوش بـ"السياسية" غير العسكرية، وتقول: "انه يحاول أن يعوّم نفسه ويهر أمام المجتمع الدولي من مبدأ قوة حتى يحسب له الحساب من المعارضة السورية". فيما تحدث أحد الناشطين السوريين لموقع "14 آذار" قائلاً: "ما قام به زهران علوش والي ما حدا بيعرف قرعة أبوه من وين، هو مرفوض لسببين: الأول أن دمشق اخر ما تبقى للسوريين من تاريخ و حضارة واخر ما رمز تبقى لهم والثاني أن ما يفعله علوش لا يقدم ولا يأخر و لا يعدو سوى خسارة للمزيد من المدنيين لأن اللعبة في سوريا اليوم دولية والجميع يعرف أن اتفاق اللاعبين الدوليين هو أساس الحل في سوريا". المصدر : 14march

 

هل ستُطبق فتوى "الأزهر" بقتل وصلب ارهابيين "داعش" وتقطيع أيديهم وأرجلهم؟

٦ شباط ٢٠١٥ /خالد موسى/موقع 14 آذار

نجح تنظيم "داعش" مجداداً عبر أساليبه الوحشية في جذب أنظار العالم نحوه، بعد اعدامه الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً. سريعاً تحرك العالم بأكمله تنديداً بفظاعة المشاهد التي عرضها التنظيم بإخراج متقن لعملية حرق الكساسبة، متوعدين بالرد والثأر لمقتله.

أقوى الردود جاءت من بوابة الأزهر في جمهورية مصر العربية، عبر البيان الذي صدر عن شيخ الأزهر أحمد الطيب والذي طالب بالاقتصاص من عناصر "داعش" بقتلهم وصلبهم وتقطيع أوصالهم استناداً الى الحكم الشرعي. وجاءت هذه الفتوى، بحسب بيان الأزهر، استناداً للآية القرآنية: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

هذا الموقف أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث سأل البعض: لماذا لم يصدر مثل هذه المواقف عن شيخ الأزهر عقب أحداث ميدان النهضة ورابعة العدوية في مصر، كيف يريد الأزهر محاربة الفكر "الداعشي" باسلوب لا انساني؟

 موقع "14 آذار" إستطلع بعض آراء الشخصيات في الشارع السني وبعض آراء المشايخ حول ما صدر عن الأزهر الشريف، فهل تعتبر فتوى أم بيان، وهل تطبق فقط في مصر أم تنسحب على باقي الدول الإسلامية، ألا يجب الإكتفاء بقتل هؤلاء بدلاً من قطع اعضائهم؟.

الحوت: هل تنطبق هذه الفتوى على من قتل المعتصمين في ميدان رابعة؟

نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت، اعتبر في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "ما صدر عن الأزهر يتعلق بالمفسدين في الأرض وبالتالي كل من يمارس الإرهاب والفساد في الأرض"، مشيراً الى أن "ما صدر عن الأزهر يبقى فتوى ورأي ولن تجد من يطبقها، لأنها تحتاج الى منظومة حاكم وليس منظومة شعبية لتطبيقها".

وشدد على أن "هذه الفتوى تعتبر عامة وتطال كل النماذج المماثلة، وليس فقط ما حصل مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة، بمعنى كل من يمارس الأفعال نفسها تنطبق عليه هذه الفتوى"، متسائلاً: هل تنطبق هذه الفتوى على من قتل المعتصمين في ميدان رابعة العدوية في مصر، وهل تنطبق على من قتل الناس المسلمين في البورما والهرسك، وهل تنطبق على من قتل الأفارقة في آسيا الوسطى بنفس الطريقة؟".

ودعا الحوت الى "تعميم هذه الفتوى على كل الحالة المشابهة وليس على حالة قتل الطيار الأردني حرقاً فحسب"، مشيراً الى أنها "فتوى عامة وليست حكم ورأي قضائي، ويجب أن يكون للمجرم أدنى حقوق وهي محاكمته بطريقة عادلة وتحديد كل ما له علاقة بالجريمة التي قام بها ومن ثم إطلاق الحكم عليه وتنفيذه".

الرافعي: لا تعليق

رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ سالم الرافعي، رفض في حديث خاص لموقعنا، التعليق على فتوى الأزهر الشريف، مكتفياً بالبيان التي أصدرته الهيئة في وقت سابق عقب مقتل الكساسبة، والتي دانت فيه بشدة "ملية إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة بهذه الصورة البشعة المسيئة للثورة السورية المباركة التي قامت في وجه الطغاة، وألبَستها لبوسًا لا يليق بها، فقد حرّم الإسلام تعذيب البشر بالنار".

الصلح: ما صدر عن الأزهر منصوص عليه في القرآن

مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ خالد الصلح، اعتبر في حديث خاص لموقعنا أن "ما صدر عن الأزهر هو موجود ومنصوص عليه في القرآن الكريم، لكن يحتاج تطبيقه الى خليفة قائم على أمر المسلمين، ومن يخرج عن أمر المسلمين هم الخوارج الذي نزل الحكم الشرعي بأمرهم كما ورد بقطع أيديهم وارجلهم"، مشيراً الى أن "اليوم الجميع يدعي الإسلام وكل يريد أن يطبق الإسلام على طريقته، فكنا نتمنى أن تطبق هذه الأحكام بوجود الخليفة، فأين هو الخليفة اليوم حتى يطبق هذ الأحكام؟".

ولفت الى أنه "عندما يصدر الأزهر الشريف مثل هذه الفتاوى، لا يصدر من كون الأزهر الموجود في مصر، إنما من كونه مجمع العلماء الموجود في الأزهر، والذين نحن تلاميذ على أبواب ذلك الهرم الكبير الذي هو الأزهر الشريف"، مشدداً على أن "عملية الأخذ بهذه الفتوى أو عدم الأخذ بها، هذا يعتبر محل اجتهاد العلماء، ولكنها فتوى تصدر من أعلى مرجعية دينية في العالم الإسلامي".

واشار الى أنه "عندما قال الله تعالى في كتابه العزيز:"ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"، فالقصاص جاء من أجل الإتعاض وإحياء الأمة، ومقابل إحياء الأمة "ليشهد عذابهم طائفة من الناس"، الكثيرون اليوم سيحلمون بالليل والنهار واليقظة بأن من يفعل فعلاً آثماً سيلقى العقاب عندما يرى هذه المشاهد"، مشدداً على أن "العبرة ليست في تنفيذ الحكم فحسب، إنما العبرة هي في الإتعاظ من ما جرى وعددم تكرار مثل هذه الأفعال".