المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 06 و 07 شباط/15

رسالة الى مارون الناسك/عقل العويط/07 شباط/15

كي لا يصبح عيد مار مارون ذكرى ما المطلوب لإعادة المسيحيين إلى الدولة/بيار عطاالله/07 شباط/15

المرجع العلامة السيد علي فضل الله للنهار الكويتية: شهداء القنيطرة هم شهداء بالمعنى العام لأنهم لم يقتلوا داخل معركة/07 شباط/15

من مجلة الشراع/مقابلة مع النائب القواتي، أنطوان زهرا/07 شباط/15

دعم أوروبي جوّي للجيش إذا تعرض لهجوم على الحدود/خليل فليحان/07 شباط/15

الشرق الأوسط بين وحشية داعش وطموحات إيران/أسعد حيدر/07 شباط/15

بين اليمن ولبنان/علي نون/07 شباط/15

حروب إرهابية بعناوين مستعارة/بول شاوول/07 شباط/15

14 آذار تحاول حفظ الروح في ذكراها العاشرة البيال وبريستول وبينهما "مؤتمر دائم" و"لقاء"/ايلي الحاج/07 شباط/15

زيارة جيرو في البعد الآخر غير الرئاسي: هل من توازن مع الاندفاع الإيراني/روزانا بومنصف/07 شباط/15

هل دخل الموساد الاسرائيلي الضاحية الجنوبية/طارق السيد/07 شباط/15

بو صعب وبّخ عدنان السيد حسين… فتراجع عن تعيينات الجامعة/سهى جفّال/07 شباط/15

طريق الأردن إلى «داعش» لا بد أن يمر عبر بشار/جمال خاشقجي وسعود كابلي/07 شباط/15

داعش يحيي دور زعيم الحشاشين/سليم نصار/07 شباط/15

رنى قليلات حاكمة بنك المدينة/حسن صبرا/06 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار06 و 07 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 6/2/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 شباط 2015

قذيفة صاروخية من الجانب السوري على جرود كفرزبد

المجلس العدلي يصدر حكما قضى بإنزال عقوبة الإعدام باثنين وعشرين متهما لقيامهم بأعمال ارهابية

الاحرار: لاحترام لبنان القرار 1701 بعيدا من موقف نصرالله

سلام استقبل في ميونيخ وزيري خارجية قطر والكويت ونائب وزير الخارجية السعودي وآل خليفة اكد ان اللبنانيين في البحرين لن يضيمهم شيء

البابا فرنسيس للراعي: على المسيحيين متابعة رسالتهم مع الاخوة المسلمين

قداس للراعي في عيد مار مارون في المدرسة المارونية في روما الاثنين

عون: ورقة التفاهم مع "حزب الله" ساهمت في الحفاظ على امن لبنان واستقراره

حزب الله في الرابية : "ما منترك عون ولا منرضى بدالو"

الجيش: وفاة المطلوب مراد زعيتر بعد تبادل لإطلاق النار مع دورية للجيش في الفنار

مقتل تاجر مخدرات بعد مطاردة وتبادل إطلاق النار مع دورية في الزعيترية الفنار

مقتل شخص واصابة 4 آخرين باطلاق نار في جرد عكار

النائب محمد كبارة للسياسة: حزب الله مطالب بأكثر من إزالة الشعارات لإنجاح حواره مع المستقبل واستبعد عودة الحريري إلى لبنان في الوقت الحاضر

سفارات دول التحالف في بيروت تعزز إجراءاتها الأمنية خوفاً من استهدافها عبر هجمات انتحارية

رامز القاضي مراسل "الجديد" يغرد منتقداً ضباط وعناصر من الجيش.. ثم يبرر ويتراجع

الحريري عرضت الأوضاع مع ابراهيم

ابراهيم اجتمع الى بورتولينو وتفقد مركز الامن العام في الناقورة تأكيد لبناني أممي الالتزام بالقرار 1701 وارتياح للوضع الامني جنوبا

"نسيب لحود ذكرى وعبرة" ندوة لحركة التجدد في ذكراه الثالثة دو فريج: أعد برنامجا برؤيته للبنان المستقل من دون وصاية

سليمان استقبل بورتولانو ودبوسي: لليونيفيل دور أساسي في الحفاظ على الأمن في الجنوب

احمد قبلان: للتوافق وتحقيق الشراكة الكاملة وطي الصفحات الخلافية

اوغاسابيان: مسألة الرئاسة أساسية لإعادة العمل إلى المؤسسات

ابي نصر: لإقرار اللامركزية الإدارية الموسعة

هل ستُطبق فتوى "الأزهر" بقتل وصلب ارهابيين "داعش"

فرنجيه عرض مع كاغ التطورات في لبنان والمنطقة

الجامعة اللبنانية: الملاحظات على الاداء تطرح وفق الاصول وليس عبر الاعلام

حريق كبير في حقل للقصب داخل محية غابة عميق في البقاع الغربي

منظمة العمال في الأحرار: للمشاركة في التجمع لانتخاب رئيس مساء غد في بعبدا

تشييع والد النائب قاسم هاشم في شبعا

وفد من الرابطة المارونية شارك في احتفالات عيد مار مارون في الكويت وشدد على الدور المسيحي في حماية الشرق المتنوع

الان عون: مسألة الحوض الرابع إقتصادية بإمتياز وليست طائفية

معلولي: اللبنانيون مدعوون الى انتخابات حرة وعاجلة

البابا فرنسيس يلقي كلمة أمام الكونغرس

الحوثيون حلوا البرلمان اليمني واعلنوا تشكيل مجلس رئاسي من 5 اعضاء

اليمن.. الحوثيون يطبقون على السلطة ويحلون البرلمان

واشنطن: من المهم جدا تعاون اليونان مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد

العثور على اكثر من 60 جثة في موقع مهجور في المكسيك

الحلف الاطلسي: دعم كامل من الحلف لمبادرة ميركل وهولاند حول اوكرانيا

الاتحاد الاوروبي في اليوم العالمي لمكافحة ختان الإناث: مستمرون في بذل جهود مشتركة لمنعه ومكافحة جميع أشكال العنف

كيري التقى ظريف في ميونيخ اليوم

الأردن: الغارات الجوية ضد معاقل “داعش” بداية الانتقام وسنلاحقه أينما كان وبكل قوة

العاهل الأردني أمام أصعب اختباراته منذ تسلمه الحكم ومحللون يؤكدون أنه شديد الواقعية في التعامل مع الأزمات

واشنطن تنشر طائرات في شمال العراق لإنقاذ طياري التحالف

“داعش” يعاقب رجل دين اعترض على حرق الكساسبة  

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة القديس بولس الرسول لأهل رومية12/من01حتى21/لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ

*الياس بجاني/تمخض حوار “حزب الله” والمستقبل فولد فأراً

*ورقة تفاهم عون مع نصرالله/خيانة للبنان ولدماء الشهداء والنقلاب على كل ما لبنان ولبناني/الياس بجاني

*الياس بجاني/من أرشيفنا لعام الفين وسبعة مقابلة بالصوت والنص مع الإعلامي الياس الزغبي تشرح وتعري ورقة تفاهم عون ونصرالله الجريمة والخيانة

*نص المقابلة مع الياس الزغبي/موقعنا القديم

*تعليق الياس بجاني على رسالة عقل العويط التي في أسفل/كبيرنا نحن الموارنة يتقاسم المغانم والمنافع/الياس بجاني

*رسالة الى مارون الناسك/عقل العويط/النهار

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 6/2/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 شباط 2015

*الجيش قصف مواقع المسلحين في جرود عرسال

*المجلس العدلي يصدر حكما قضى بإنزال عقوبة الإعدام باثنين وعشرين متهما لقيامهم بأعمال ارهابية

*طوافات إسرائيلية فوق الحدود الجنوبية

*البابا فرنسيس للراعي: على المسيحيين متابعة رسالتهم مع الاخوة المسلمين

*قداس للراعي في عيد مار مارون في المدرسة المارونية في روما الاثنين

*سفارات دول التحالف في بيروت تعزز إجراءاتها الأمنية خوفاً من استهدافها عبر هجمات انتحارية

*كل يوم تأخير في اتمام الاستحقـاق خسارة للبنان"/الخارجية الفرنسية: جيرو يشجع المبادرات الداخلية

*مقبل تفقد وخليل ودو فريج ارضا للدولة في ساحة العبد

*عون: ورقة التفاهم مع "حزب الله" ساهمت في الحفاظ على امن لبنان واستقراره

*حزب الله في الرابية : "ما منترك عون ولا منرضى بدالو"

*الاحرار: لاحترام لبنان القرار 1701 بعيدا من موقف نصرالله

*سلام التقى في ميونيخ وزير الخارجية البحريني

*سلام التقى في ميونيخ نائب وزير الخارجية السعودي

*فرنجيه عرض مع كاغ التطورات في لبنان والمنطقة

*ابراهيم اجتمع الى بورتولينو وتفقد مركز الامن العام في الناقورة تأكيد لبناني أممي الالتزام بالقرار 1701 وارتياح للوضع الامني جنوبا

*النائب محمد كبارة لـ”السياسة”: “حزب الله” مطالب بأكثر من إزالة الشعارات لإنجاح حواره مع “المستقبل” واستبعد عودة الحريري إلى لبنان في الوقت الحاضر

*"نسيب لحود ذكرى وعبرة" ندوة لحركة التجدد في ذكراه الثالثة دو فريج: أعد برنامجا برؤيته للبنان المستقل من دون وصاية

*وفد من الرابطة المارونية شارك في احتفالات عيد مار مارون في الكويت وشدد على الدور المسيحي في حماية الشرق المتنوع

*الجامعة اللبنانية: الملاحظات على الاداء تطرح وفق الاصول وليس عبر الاعلام

*معلولي: اللبنانيون مدعوون الى انتخابات حرة وعاجلة

*الحوثيون حلوا البرلمان اليمني واعلنوا تشكيل مجلس رئاسي من 5 اعضاء

*باسيل يجتمع الـــــى فابـوس في بروكسل  ويرأس اجتماعا للدبلوماسيين اللبنانيين في اوروبا

*حوري: ازالة اللافتات خطوة جزئية والمشوار طويل

*بويز: لعدم الاستخفــاف بالحوارات الداخلية لا نربط انتخاب الرئيس بتحديد مستقبل الدولة

*"رئاسة لبنان" بين الفاتيكان والمانيـــــــــــا وبلجيكا

*حزب الله متفائــــــل بمؤشرات ايجابية لانجاز الاستحقاق

*اللواء ابراهيم من الناقورة: ملتزمون بالـ1701 ومتمسكون به

*تايمز": ظهور دولة تكفيرية مع "داعش" يجعل الغرب في حالــــة يرثى لها

*"اندبندنت": على العرب تغيير طبيعة القتال ضد "داعش"

*رامز القاضي مراسل "الجديد" يغرد منتقداً ضباط وعناصر من الجيش.. ثم يبرر ويتراجع

*طريق بنتاعل تتفاعل وزعيتر ينتظر تقرير مهندسي الوزارة ليبنى على الشيء مقتضاه

*الجامعة اللبنانية وتعييناتها: حين يصير الاستاذ تابعاً/علي الأمين/البلد

*بو صعب وبّخ عدنان السيد حسين… فتراجع عن تعيينات الجامعة/سهى جفّال/جنوبية

*هل دخل الموساد الاسرائيلي الضاحية الجنوبية؟/طارق السيد/ موقع 14 آذار

*واشنطن تنشر طائرات في شمال العراق لإنقاذ طياري التحالف

*الإمارات: علقنا مشاركتنا في الغارات بسبب عدم تسليح العشائر السنية

*الأردن: الغارات الجوية ضد معاقل “داعش” بداية الانتقام وسنلاحقه أينما كان وبكل قوة

*تنسيقيات سورية معارضة تنفي تسجيل أي قصف على الرقة

*العاهل الأردني أمام أصعب اختباراته منذ تسلمه الحكم ومحللون يؤكدون أنه شديد الواقعية في التعامل مع الأزمات

*“داعش” يعاقب رجل دين اعترض على حرق الكساسبة 

*البابا فرنسيس يلقي كلمة أمام الكونغرس

*المرجع العلامة السيد علي فضل الله للنهار الكويتية: شهداء القنيطرة هم شهداء بالمعنى العام لأنهم لم يقتلوا داخل معركة

*من مجلة الشراع/مقابلة مع النائب القواتي، أنطوان زهرا

*دعم أوروبي جوّي للجيش إذا تعرض لهجوم على الحدود؟/خليل فليحان/النهار

*14 آذار تحاول حفظ الروح في ذكراها العاشرة البيال وبريستول... وبينهما "مؤتمر دائم" و"لقاء"/ايلي الحاج/النهار

*زيارة جيرو في البعد الآخر غير الرئاسي: هل من توازن مع الاندفاع الإيراني؟/روزانا بومنصف/النهار

*كي لا يصبح عيد مار مارون ذكرى ما المطلوب لإعادة المسيحيين إلى الدولة؟/بيار عطاالله/النهار

*الشرق الأوسط بين وحشية «داعش» وطموحات إيران/أسعد حيدر/المستقبل

*بين اليمن ولبنان/علي نون/المستقبل

*حروب إرهابية بعناوين مستعارة!/بول شاوول/المستقبل

*طريق الأردن إلى «داعش» لا بد أن يمر عبر بشار/جمال خاشقجي وسعود كابلي/الحياة

*«داعش» يحيي دور زعيم «الحشاشين»/سليم نصار/الحياة

*رنى قليلات حاكمة بنك المدينة/حسن صبرا/الشراع

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة القديس بولس الرسول لأهل رومية12/من01حتى21/لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ

"فأُناشِدُكُم، أيُّها الإخوةُ، بِرأْفَةِ اللهِ أنْ تَجعَلوا مِنْ أنفُسِكُم ذَبيحةً حَـيَّةً مُقَدَّسَةً مَرضِيَّةً عِندَ اللهِ. فهَذِهِ هِيَ عِبادَتُكُمُ الرُّوحِيَّةُ. ولا تتَشَبَّهوا بِما في هذِهِ الدُّنيا، بل تَغَيَّروا بِتَجديدِ عُقولِكُم لِتَعرِفوا مَشيئَةَ اللهِ: ما هوَ صالِحٌ، وما هوَ مَرضِيٌّ ، وما هوَ كامِلٌ. وأوصي كُلَّ واحدٍ مِنكُم بِفَضلِ النِّعمةِ الموهوبَةِ لي أنْ لا يُغاليَ في تَقديرِ نَفسِهِ. بَلْ أنْ يتَعَقَّلَ في تَقديرِها، على مِقدارِ ما قسَمَ اللهُ لَه مِنَ الإيمانِ. فكَما أنَّ لَنا أعضاءً كثيرةً في جسَدٍ واحدٍ، ولِكُلِّ عُضوٍ مِنها عَمَلُهُ الخاصُّ بِه، هكذا نَحنُ في كَثرَتِنا جسَدٌ واحدٌ في المَسيحِ، وكُلُّنا أعضاءٌ بَعضُنا لِبَعضٍ، ولَنا مَواهِبُ تَختَلِفُ باَختِلافِ ما نِلنا مِنَ النِّعمَةِ: فمَنْ لَه مَوهِبَةُ النُّبوءَةِ فلْيَتَنبَّأْ وفقًا لِلإيمانِ، ومَنْ لَه مَوهِبَةُ الخِدمةِ فلَيخدُمْ، ومَنْ لَه موهِبَةُ التَّعليمِ فليُعَلِّمْ، ومَنْ لَه موهِبَةُ الوَعظِ فَليَعِظْ، ومَنْ يُعطي فَليُعطِ بِسَخاءٍ، ومَنْ يَرئِس فَليَرئِسْ باجتِهادٍ، ومَنْ يَرحَم فلْيَرحَمْ بسُرورٍ. ولتَكُنِ المَحبَّةُ صادِقَةً. تَجَنَّبوا الشَّرَّ وتَمَسَّكوا بالخيرِ.  وأحِبّوا بَعضُكُم بَعضًا كإخوةٍ، مُفَضِّلينَ بَعضَكُم على بَعضٍ في الكرامَةِ، غَيرَ مُتكاسِلينَ في الاجتهادِ، مُتَّقِدينَ في الرُّوحِ، عامِلينَ للرَّبِّ. كونوا فرِحينَ في الرَّجاءِ، صابِرينَ في الضِّيقِ، مُواظِبـينَ على الصَّلاةِ. ساعِدوا الإخوةَ القِدِّيسينَ في حاجاتِهِم، وداوِموا على ضِيافَةِ الغُرَباءِ. بارِكوا مُضطَهِديكُم، بارِكوا ولا تَلعَنوا. إفرَحُوا مَعَ الفَرِحينَ وابْكُوا معَ الباكينَ. كونوا مُتَّفِقينَ، لا تَتكَبَّروا بَلْ ِ اتَّضِعوا. لا تَحسبوا أنفُسَكُم حُكماءَ. لا تُجازوا أحدًا شرّاً بِشَرٍّ، واجتَهِدوا أنْ تعمَلوا الخَيرَ أمامَ جميعِ النّاسِ. سالِموا جميعَ النّاسِ إنْ أمكَنَ، على قَدْرِ طاقَتِكُم. لا تَنتَقِموا لأنفُسِكُم أيُّها الأحِبّاءُ، بَلْ دَعُوا هذا لِغَضَبِ اللهِ. فالكِتابُ يَقولُ: ليَ الانتِقامُ، يَقولُ الرَّبُّ، وأنا الّذي يُجازي. ولكِنْ: إذا جاعَ عَدُوُّكَ فأطعِمْهُ، وإذا عَطِشَ فاسقِهِ، لأنَّكَ في عَمَلِكَ هذا تَجمَعُ على رأسِهِ جَمرَ نارٍ. لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ. "

 

حوار الذل والإستسلام بين تيار المستقبل وحزب الله

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جرية السياسة الكويتية التي تعري وتسخف وتسخر من هرطقة حوار حزب الله مع تيار المستقبل. الحوار الذمي والإستسلامي

عنوان المقالة/تمخض حوار “حزب الله” والمستقبل فولد فأراً/اضغط هنا لقراءة المقالة

 

ورقة تفاهم عون مع نصرالله/خيانة للبنان ولدماء الشهداء والنقلاب على كل ما لبنان ولبناني

الياس بجاني/من أرشيفنا لعام الفين وسبعة مقابلة بالصوت والنص مع الإعلامي الياس الزغبي تشرح وتعري ورقة تفاهم عون ونصرالله الجريمة والخيانة

اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة على موقعنا

ورقة الذل والتخلي والإسخريوتية/ورقة تفاهم عون مه السيد نصرالله

الياس بجاني/من أرشيفنا/مقابلة بالنص الصوت أجريناها من كندا عبر التلفون مع الإعلامي والسياسي والكاتب السيادي الياس الزغبي سنة 2007 في الذكرى الأولى لتوقيع ورقة التفاهيم بين العماد ميشال عون والسيد نصرالله في 06 شباط عام 2006 في مار مخائيل.

مقدمة المقابلة هي من عام 2014 وحقيقة لم نشعر بضرورة تغييرها لأن الحال البائس لا زال على وضعيتة التعيسة.

الياس بجاني/من أرشيفنا لعام الفين وسبعة مقابلة بالصوت والنص مع الإعلامي الياس الزغبي تشرح وتعري ورقة تفاهم عون ونصرالله الجريمة والخيانة/فورماتMP3
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.interview%20withzoghby02.07.mp3

أضغط هنا للإستماع للمقابلة/فورماتWMA    
http://www.clhrf.com/elias.editorials15/zoghby07.2.14.wma

إضغط هنا لقراءة نص المقابلة /موقعنا القديم
http://www.10452lccc.com/interviews07/zoghby6.2.07.htm

عناوين المقابلة التي أجريت في 07 شباط/سنة 2007
أخطر بنود الورقة هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله، ويصفه بالوسيلة المقدسة.
التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً للورقة هو تعاط مع الآلهة.
الورقة لا تطرح أية آلية لمعالجة هذا السلاح وتسليمه للدولة ولا هي تحدثت عن مدد زمنية لإنهاء دوره، بل فتحت له المدى الزمني لسنين غير محددة وهي ربطت مصيره بمصطلح غامض ومطاط الدفاع عن لبنان.
الأمر الأخطر في الورقة هو الذي يقول سلاح حزب الله، وليس حتى سلاح المقاومة وهنا افتراضاً إذا أراد أي مسيحي لبناني أن يحمل البندقية ليقاوم فالنص لا يشمله، وبالتالي فأمر المقاومة محظور عليه.
ربط سلاح حزب الله بـ حماية لبنان ونضوج الظروف الموضوعية المبهمين في الورقة هما فخ ومشكلة.
لا ذكر في الورقة إطلاقاً للجيش اللبناني/وظفت الورقة شرعة حقوق الإنسان لتبرير حمل حزب الله للسلاح بحجة الدفاع عن النفس.
أستغرب كيف وقع التيار الوطني الحر في فخ حزب الله وهو يعلم أن عقيدة الحزب لا تعترف بشيء اسمه المجتمع الدولي ولا بالأمم المتحدة.
إن عقيدة حزب الله تعترف بالشريعة الدينية فقط وليس بالشرعة الدولية.
إن توقيع التيار الوطني الحر على ورقة التفاهم مع حزب الله تعني ببساطة متناهية أنه وقع في مطبات عديدة أخطرها تبنيه عقيدة الحزب الأصولي هذا وموافقته على عدم الاعتراف بالشرعية الدولية وشرعة حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومن هنا غابت كلمة الدولة عن كل بنود نص الورق.
أمر محزن جداً هو انقلاب على ذاته وكل ما ورد في الورقة يتناقض كلياً مع تاريخ العماد عون وطروحاته الوطنية والنضالية طوال سنين.
إن عودة اللاجئين من إسرائيل طبقاً لبنود الورقة يعرضهم لمحاكمات أشد هولاً وأكثر ظلماً من تلك التي أجريت لمن بقي من أهل الشريط الحدودي في لبنان سنة الفين ولم يلجأ إلى إسرائيل.
باختصار إن النص الذي استعمل في صياغة الورقة يعبر عن حالة التحاق كاملة للتيار الوطني الحر بما كان يريده حزب الله.
الورقة تقر بنظرية الأسد الأب ًشعبين في بلد واحد".
في الورقة تنازلٌ مطلق من قبل العماد عون لمصلحة حزب الله.
الورقة تصف الاحتلال السوري بالتجربة/لم تقدم الورقة أي حل للمخطوفين والمغيبين في سجون سوريا والعماد عون أنكر وجودهم.

تعليق الياس بجاني على رسالة عقل العويط التي في أسفل/كبيرنا نحن الموارنة يتقاسم المغانم والمنافع
الياس بجاني/07 شباط/15
رسالة رائعة تحكي حالنا نحن الموارنة وتبين كم أن غالبية قادتنا الدينيين تحديداً ابتعدوا عن روحية المسيحية الحقة التي هي المحبة وعبدوا تراب الأرض والمال وغرقوا في شياطين غرائزهم والأهواء مبتعدين عن واجباتهم ودعوتهم الرسولية وضاربين عرض الحائط نذوراتهم التي هي العفة والطاعة والفقر. بات كبيرنا صاحب الدعوة والوزنات والعلم والسلطة يتقاسم المغانم والتنفيعات مثله مثل كتبة وفريسيين السياسة وتجار الهيكل، وبات يرفض المساءلة ويتلحف بخطيئة الاسكتبار. بات هو في واد وكل قيم القديس مارون وغيره من القديسين والبررة في واد آخر.  في النهاية لا يمكن أن ينتصر الشر على الخير لأن الخير هو الله ولأن الشر هو الشيطان، ومن هنا فإن كل هذه الحالات من الشواذ والجحود والإسخريوتية هي إلى نهاية وأفول طال الزمن أو قصر، وكنيسة القديس مارون، كنيستنا التي عمرها 1600 سنة فيها كثر من الخمائر وهم بإذن الله وبالتضرع لأبينا مارون سوف ينقونها ويخمرونها ويعيدوها روحية أبيها ومؤسسها وشفيعها..

رسالة الى مارون الناسك

عقل العويط/النهار

7 شباط 2015

في التاسع من شباط من كلّ عام، يحتفل الموارنة بعيد شفيعهم مارون، في حين تحتفي به الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والتقليد الأرثوذكسي البيزنطي في 14 من الشهر نفسه. أياً هي أمورُ التواريخ، والتقاليد، أغتنم المناسبة لأوجّه إليكَ، أيها الناسك، رسالةً في فحوى ما أراه من معنى الزهد والتنسّك، الآن، وهنا، لعلّ فيها ما يفيد الجماعة المارونية، والمسيحيين مطلقاً، واللبنانيين والسوريين والمسلمين والعرب وكلّ المعنيين.

سيدي الناسك،

لا أملك صورةً واضحةً عنك. ولا أسعى وراءها، خشيةَ أن يستدرجني السعيُ إلى ما يغرق فيه المؤرخون واللاهوتيون وأهل التقليد، من نقاشاتٍ ومنازعاتٍ متضاربةٍ وشتّى، ليست مدعاةَ أرقٍ لديَّ، بل أشعر شخصياً أني في غنىً عنها. في اختصارٍ جوهري، لكَ عندي في قعر الرأس، منذ الطفولة، طيف راهبٍ ناسك، يجوب البراري في نواحي الشمال السوري، مخاطباً ربّه. وهذا لمّما يدرأ كلّ شطط، ويجعل المرء موصولاً بالأصل والجوهر، بكلّ أصلٍ وجوهر. ثمّ، إنْ أنا سوى شاعرٍ، مواطنٍ علماني مدني مقيم في هذه الأرض المسيحية الأولى، أكتب بين الحين والحين في أحوال الجماعات والأمم، مستشعراً وقائع همومها وهواجسها، فمن أين لي، أنا الذي لا أملك الوضوح حيال تعقيدات الراهن الماكر، أن أملكه عن أحوال الأمس السحيق!

ثمّة الكثير من الغموض التاريخي والعقائدي يلفّ تلك المرحلة السحيقة من حياة الجماعات الوثنية والمسيحية (المتعددة والمتشابكة) في تركيا، كما في سوريا الطبيعية. لم يعد هذا الشيء مهماً إلاّ عند أهل التأريخ. فليفعل هؤلاء ما يوجبه عليهم التأريخ والتوثيق. لا استيضاح الوضوح في تلك الصورة، ولا إماطة اللثام عن الغموض، من شأنهما تغيير ما هو راسخٌ في الأذهان، وقائمٌ في الواقع. أياً كانت حقائق التاريخ، على هذا المستوى، وأياً كانت حقائق العقائد الدينية، الإيمانية واللاهوتية، يعنيني، فقط، من هذا كلّه، أن أُسلس عينيَّ وبصيرتي، على سبيل الاسترشاد، للتأمل في حياة أهل التصوّف والتيه والزهد والأدب والإنشاد من الشعراء والرهبان والنسّاك والقدّيسين والشاردين في البراري والصائمين، وقد قيل إنكَ واحدٌ جليلٌ من هؤلاء، ليكون لي، وللبنانيين عموماً، قوةٌ على الوقوف في وجه ذلّ هذه الحياة ورخصها، وشرور القائمين عليها، من أهل الدين والدنيا.

قيل لي إنكَ أكثر من واحد. وثمة مَن يقول إن مَن يحمل اسمكَ انوجد في أكثر من وقت. وإن مسألتكَ ملتبسة للغاية، تاريخياً ولاهوتياً. وكذا حال تاريخ الكنائسَ. هذا ليس مهماً عندي البتة. أكتفي منكَ بما يقول به التقليد، وسواه، صائباً أكان أم على شطط. وها أنا أخاطبكَ، بما أنتَ فيه، ناسكاً زاهداً قدّيساً، وأخاطبكَ خصوصاً بما آل إليه اسمكَ على أيدي مريديكَ، وحاملي رايتكَ، في هذه الأزمنة الكئيبة.

أصرخ من أعماقي: يا لثقل النير الذي تحمله على كتفيكَ، من جرّاء هؤلاء!

إذا كنتَ حقاً، ذلك الناسك المتزهد، المنشد، المصلّي، في ليل الشمال السوري السحيق، في نواحي قورش وأنطاكيا وشمال حلب، الذي شهد لكَ أسقف القورشية تيودوريطس في كتابه "تاريخ أصفياء الله"، الموضوع في نحو العام 423، وإذا كنتَ أنتَ هو نفسكَ الذي شهد لكَ بطريرك القسطنطينية يوحنا الذهبي الفم في رسالته إليكَ، من منفاه في القوقاز في نحو العام 404 - 405، واصفاً إياكَ بـ"الكاهن والناسك"، على ما يومئ إليه العدد السادس والثلاثون من رسائله المنشورة في مجموعة "الآباء اليونان"، فرجائي أن تكون روحكَ الهائمة تنصت تماماً إليَّ، لتدرك ما هي عليه أحوال جماعتكَ التاريخية، البائسة طوعاً وقسراً.

لقد سُمّوا موارنةً، تيمّناً بكَ. فنعمَ التسمية. كانوا في ما مضى زهّاداً ونسّاكاً، يطلبون الحرية والكرامة في الله، وفي البراري والصحارى، وفي السحيق من الأودية، وفي الوعر من الجبال. بعضهم القليل القليل، لا يزال، حتى في هذه الأزمنة الصعبة، يراعي الأصل في الزهد، والجوهر في التنسّك، مكيِّفاً التقليد بما يتلاءم ومقتضيات العيش الحديث في الراهن، قويّ الروح والشكيمة، صلب العزيمة، جاعلاً من ترانيم تصوّفكَ موسيقى يسترشد بها في تدبير الإيقاع الذي يتناسب وإدارة الشأن العام، وتذليل مشقّاته. البعض هذا، إنْ هو إلاّ قلةٌ قليلة من الجماعة المارونية، أيها الناسك، أما كثرتها الكاثرة، فانصرفت عن سيرتكَ ومعناكَ، وأخذتْها الصغائرُ والضغائنُ، وفنونُها، وشغلتْها ما ينشغل به الصيارفة والمراؤون والفرّيسيون والسرّاقُ والمنتهزون وأهل الفساد مطلقاً، حتى ضجّت الأرجاء بها ضجيجاً لم يعد يليق بالاسم الذي أخذتْه عنكَ، وبالأوصاف التي كنتَ توصف بها.

لقد كنتَ زاهداً متنسكاً شاعراً بالله والكرامة، أما الجماعة هذه، فقليلها القليل النادر فحسب، لا يزال على الصراط. وإذ أسمّي الزهد والنسك، فأنا أقصد في الضرورة، لا الاستقالة من العيش في معتركات الدول والمدن والحداثة والمجتمع، للذهاب إلى الفيافي واللوذ بالجبال والأودية، بل حصراً وبالتحديد، التمسك بأخلاقيات الزهد والنسك في قلب الحياة المدنية الراهنة.

هذه الجماعة التي قامت على النسك، فلتسأل نفسها الآن أيّ نسكٍ تمارسه في مقاربة شؤون ذاتيتها وكينونتها، وشؤون الدولة والقيم والمعايير والقوانين والحرية والكرامة والسياسة والمجتمع؟

لا تعميم في القول. ولكن! في الدين، لم تعد هذه الجماعة أهل دين. أنظرْ، أيها الناسك، إلى أحبارها وأنفارها، ترَ أين هم من وقاركَ المهيب، وتصوّفكَ الجليل. في السياسة، جعلت من السياسة ماخوراً للانتهاز والمطامع ولتعهير المعايير والقيم التي ينبغي أن تُدار بها شؤون السياسة. في المجتمع، صارت حياة الناس على أيديها ما يتناهى إليكَ من المعاصي، وتردّده الفيافي والأودية، بل الشاهقات من العواصم والمدن، والمتاهات من البحار والقفار.

أعتقد أنكَ تدرك في قرارتكَ، أيها الناسك، ما يردّده الكثيرون هنا، بمرارة، سرّاً وعلناً، أن كنيستكَ صارت اليوم – ولا تعميم - كنيسة هذه الفانية الأرض، لا كنيسة السماء. وأن جماعتكَ الدينية هي جماعة المباذل، لا جماعة النسّاك. هل تريدني أن أصف لكَ "مكارم" الجماعة الحاملة اسمكَ، المتنطحة لتدبير شؤون الناس، وسوسهم، والسير بهم في معارج الرفق والعقل والروح والكرامة والقيم والرقيّ والترفع؟! هاك بعض هذه "المكارم": اغتيال الرئاسة، الاقتتال، التنازع، الضغن، الكره، الحقد، الثأر، القتل، النهب، السرقة، الانتهاز، الطعن في الصدر والظهر، الوصولية، الكذب، المكر، الأنانية، الغدر، الذلّ، التذلل، رذل الفقير والمحتاج، عبادة المال، طمر الرأس في الرمال، الانتفاخ، التعالي، انعدام الثقافة... الخ.

ربما سبقتْني إليكَ شكاوى كثيرة، تنال مني ومما أرمي إليه. لا بأس. رجائي الحارّ، أن تستدعي ثلاثةً من أبناء جماعتكَ المارونية، أحدهم علمانيٌّ كبير وكاتبٌ عظيم هو جبران خليل جبران، والإثنان الباقيان من ملافنة التقليد الماروني، ميشال الحايك ويواكيم مبارك. ثلاثتهم، كلٌّ على حدة، ومعاً، يعطونكَ الجواب الرشيد، وقد أصبحوا جميعهم في دنيا الحقّ. ورجائي أن تستدعي مَن بقي من نسّاككَ، ومن فقراء شعبكَ، ليخبروكَ عن توحّش المترفين من أبناء الجماعة المارونية، وكيف كلّما نظروا في عيون هؤلاء المترفين، لا يجدون ماءً يغرورق في عيونهم الصمّاء!

لقد أُعطِيت هذه الجماعة المارونية أن تكون أمينةً على لبنان وجبله. أنظرْ، أيها الناسك، ماذا فعلت هذه الجماعة بالأمانة التي لا توازيها أمانة؟ لقد أُعطيت بلداً، هو بلد اللبان والبخور، فجعلته مرحاضاً عاماً، بالتكافل والتعاضد مع السنّة والشيعة خصوصاً، كما مع الجماعات الوطنية اللبنانية الأخرى كلها، بلا استثناء.

أعرف أنكَ تعرف أن هذه الجماعات لا تقلّ خزياً وعاراً عن الجماعة المارونية، إذ هي لا تزال تقدّم البرهان تلو البرهان على هذين الخزي والعار. لكن هذا العذر الذي يُرفَع كتبرير، يكشف هول الفضيحة المارونية، بدل أن يخفّف وطأته. فإذا ليس لسببٍ، فلسبب أنها كانت مؤتمنة على الوديعة المطلقة. فأيّ تبريرٍ من شأنه أن يخفف الوزر والوطأة والجريمة!

هذه الأمانة ليست أمانةً سياسية ولا جغرافية فحسب. إنها أمانة الكرامة والأرض والحرية.

أزعم في هذا كلّه، أني مدركٌ، إلى حدّ، مأساة أن ينوجد لبنان، وأن يستمر، في قلب هذه الجغرافيا السياسية الإقليمية، التي جعلتها السلطات والاستبدادات العربية والظلاميات الدينية، أرضاً للخراب والفجيعة.

سيدي الناسك،

أنتَ في النظر الإيماني العام، قدّيسٌ، ولكَ شفاعةٌ عند ربّ الأرباب، أسألكَ أن ترسل إلى جماعتكَ المارونية آيةً. أعتقد أنها تحتاج إلى آية. ليس لأنها في بأسٍ شديد فحسب، بل لأنها لم تعد تدرك معنى أنها تحمل الأمانة.

يؤلمني أن أستحضر روحكَ الهائمة في هواء أقداسها، في مناسبة عيدكَ الجليل، لأنغّص رحابتها الملأى بعطور الروح القدس، ومواهب البِرّ. لكني لا أجد سبيلاً آخر، للمخاطبة.

فارسلْ إلى جماعتكَ المارونية، من مواهب زهدكَ والنسك، آيةً عظيمة، لاسترجاع الدليل إلى رحابات الترفع عن الصغائر، ورحابات الحرية. والسلام!

* * *

قبل أسبوعين، كتبتُ مقالاً في لزوم اعتبار لبنان كرسيّاً للاعتراف. أنطلق من هذه المناسبة المارونية الكريمة، لأدعو الجماعات اللبنانية كلها، من دون استثناء، لمباشرة التقدم من كرسي الاعتراف هذا، لإعلان الذنوب المرتكَبة حيال الوطن، وللبحث في كيفيات التكفير عنها. إذا ليس من أجل شيء، فمن أجل أن تبقى هذه الأرض السمحاء مكاناً للكرامة والتنوع والحرية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 6/2/2015

الجمعة 06 شباط 2015

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الخبر الأبرز هذا المساء من اليمن ففريق الحوثيين حل البرلمان وقرر إنشاء مجلس رئاسي من خمسة أعضاء، وناشطون يستعدون للتحرك، ووزراء خارجية دول الخليج العربي يجتمعون في ميونيخ مع كيري، فيما لم يثمر تحرك هولاند وميركل في كييف وموسكو عن أي حل للأزمة الأوكرانية.

وهذا المساء أيضا أعلن داعش مقتل رهينة أميركية في قصف جوي أردني لمواقعه.

محليا الجيش ضبط الوضع في منطقة الفنار بعد تسجيل ظهور مسلح وإطلاق نار عقب مقتل مطلوب برصاص قوة أمنية.

وفي السياسة، وفد من حزب الله زار الرابية وأكد على وثيقة التفاهم مع التيار الوطني الحر.

وفي مجال آخر، قصف مدفعي وصاروخي من الجيش لمجموعات مسلحة في وادي رافق وجرود رأس بعلبك وعرسال.

وفي شأن آخر، استذكر اللبنانيون الوسطي المعتدل المنطقي نسيب لحود في الذكرى الثالثة لغيابه.

عودة الى مؤتمر ميونيخ الرئيس سلام أجرى مشاورات على هامشه ويلقي كلمة أمام مؤتمر الوفد الدولي عند الحادية عشرة هذه الليلة. المؤتمر وفي الجلسة الافتتاحية شدد على مواجهة الإرهاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

في الزعيترية اطلاق كثيف للنار على خلفية مقتل تاجر مخدرات بعدما تبادل اطلاق النار مع دورية أمنية، لكن القصة ليست هنا بل في ان الذين اطلقوا النار على الجيش ثم في الهواء لأكثر من ساعتين فروا بعدها الى البقاع، وهو واقع يطرح اكثر من سؤال صعب فحتام يبقى البقاع ملجأا للهاربين من العدالة ومتى ستصل اليه الخطة الامنية الموعودة؟

توازيا، قضية العسكريين المخطوفين في دائرة التعثر من جديد بعدما تأكد ان الخطوات الايجابية التي قامت بها الحكومة تجاه النصرة وداعش وتمثلت بقبولها مطالب الجهتين لم تبادل بايجابية مماثلة بل بالتسويف والمماطلة ما أوحى ان التنظيمين لا يريدان حل قضية المخطوفين قريبا.

رئاسيا، التعثر سيد الموقف فحزب الله أعلن اليوم بكل صراحة ووضوح من الرابية انه لن يتخلى عن النائب ميشال عون في معركته الرئاسية ولن يرضى بديلا منه.

الاعلان الذي أتى في الذكرى السنوية لتوقيع وثيقة التفاهم بين الحزب والتيار الوطني الحر أكد أن التجاذب الاقليمي حول الرئاسة مستمر وخصوصا أن اعلان حزب الله جاء بعد ورود معلومات من السعودية أكدت أن المملكة لا تزال على موقفها المعارض لوصول العماد عون الى سدة الرئاسة وهو موقف تردد أن المبعوث الفرنسي فرانسوا جيرو تبناه بشكل أو بآخر أمام العماد عون في زيارته الأخيرة له ما وتر أجواء اللقاء وحمل بعض وسائل اعلام التيار على مهاجمة المبعوث الفرنسي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الايام القليلة الماضية اعادت الاهتمام الى الاستحقاق الرئاسي في ضوء محادثات مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو في بيروت وتحركه المرتقب في الخارج غير ان الهاجس الامني بقي يلاحق اللبنانيين وسط ايجابيات ظللت الوضع الداخلي على خلفية الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله ومع تنفيذ خطوة ازالة الصور والشعارات والاعلام الحزبية وقرب انطلاق الخطة الامنية في البقاع الشمالي.

سياسيا، لفت ما قاله عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي الذي زار الرابية متحدثا عن اجواء مقبولة تؤشر الى امكانية التوصل الى اتفاق في الشأن الرئاسي مشيدا في الوقت نفسه بعون معيدا الى الذاكرة لازمة عون مرشحنا للرئاسة ولا نرضى بدالو.

امنيا، وعند خطوط المواجهة بين الجيش والمسلحين الارهابيين في جرود عرسال ترددت اصداء القذائف والصواريخ التي دك بها الجيش مواقعهم فيما انشغلت منطقة المتن بمقتل المطلوب مراد زعيتر بعدما أصيب جراء تبادل لاطلاق النار مع دورية أمنية كانت تطارده في حي الزعيترية في الفنار.

اقليميا، الحوثيون يستكملون انقلابهم باصدار ما اسموه اعلانا دستوريا يقضي بتشكيل مجلس انتقالي بدلا من مجلس النواب المنحل خلال فترة انتقالية تدوم عامين وبتشكيل مجلس رئاسة مكون من 5 أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في مثل هذا اليوم عام 84 كرس لبنان عروبته ومضى في طريق مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، انتفاضة السادس من شباط أرست معادلة الانتصار على قاعدة الشراكة وأسست للمصالحات والحوارات.

سحقت انتفاضة السادس من شباط أفكار الضعف او الانصياع للمحتل فسقط منذ ذاك الحين المشروع الاسرائيلي على مساحة عالمنا العربي وليس فقط ضمن الحدود اللبنانية.

بعد السادس من شباط انطلقت المقاومة الى فضائها تدشن عصر الانتصارات الذي تكلل بالتحرير عام 2000 وبزمن التنمية الذي خطا عندها من وزارة الدولة لشؤون الجنوب والاعمار، تصدرت حركة امل في المسيرتين بالتنمية والتحرير وأعادت في انتفاضة السادس من شباط توجيه البوصلة القائمة حتى الان.

في السياسة اليوم، جمود فعلي وترقب أمني للحدود الشرقية بعد رصد محاولات ارهابية التقدم نحو المناطق اللبنانية، لن ينجح الارهاب طالما ان الساحة الداخلية ممسوكة بتوافقات ينتجها الحوار وجهوزية المؤسسة العسكرية على طول الحدود اللبنانية.

الجيش يواصل ملاحقته أي حركة للمسلحين في جرود عرسال فارضا سيطرته بنار المدفعية الثقيلة وبعيونه الساهرة على مساحة الجغرافيا اللبناينة.

الحدث الاقليمي كان في الاعلان الدستوري اليمني لادارة المرحلة الانتقالية، اللجان الثورية كرست الوحدة اليمنية بالاعلان ومنعت الانفصال وأظهرت حكمة سياسية في لم شمل اليمن في زمن الانقسامات في كل الاتجاهات فهل تشكل محطة اليوم خطوة نحو الاستقرار في اليمن السعيد باعلانه الدستوري الجديد؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

للجيش معركة واحدة.. وإن كانت بأعداء متنامي الأطراف، فحربه على جبهة الإرهاب عند الحدود ضربت في جولة جديدة اليوم.. والخطر المتأتي والمسرب من أوراق رسمية عن عمليات انتحارية كانت ستستهدف السفارة السعودية في بيروت وضعت الجيش والقوى الأمنية الأخرى على رمح الجاهزية.. وإذا ما أضيف هذا الخطر إلى العدو الدائم إسرائيل فإن المعارك الداخلية عليها أن تسقط من أجل الهدف الأسمى ويصبح آل زعيتر عشائر وعائلات وطنية لا تسقط في امتحان الهوية وإن أصابها الضيم آل زعيتر ثائرون اليوم من أجل ولدهم مراد هو مطلوب بمذكرات توقيف عدة وكان على مطارديه من استخبارات الجيش أن يعتقلوه أو أن يطلقوا النار تخويفا.. لكن الرصاص لاحق ابن زعيتر حتى الموت ما أدى الى توتر في محيط الفنار وحي آل زعيتر تحديدا على أن في العائلة المستنفرة عقلاء يمسكون بخيوط التوتر ويعيدون تصويب البوصلة لمنع فتح معركة فرعية ضد الجيش اللبناني مع المطالبة بالمساءلة والتحقيق ضمن المؤسسة العسكرية عن الأسباب التي دفعت الى قتل زعتير من دون توقيفه فكل طلقة رصاص في الأحياء الداخلية سيحتاج إليها الجيش في حربه على الإرهاب.. ويكفيه أعداء.. وحكما لن تكون العشائر البقاعية ضمن صفوف المعتدين لأنها تخوض مع الجيش المعركة الواحدة وتعيش معه بقاعا القلق الواحد من الخطر نفسه الذي يخطف أبناءها وعلى درب المواجهة كان الجيش اليوم يخوض معركة شرسة ضد المسلحين ووحداته استطلعت جرود عرسال مستخدمة طائرات سيسنا التي تحدد الإحداثيات لضرب مواقع المسلحين. واستقدم الجيش كذلك تعزيزات عسكرية ولوجستية للواء الثامن والفوج الرابع والمجوقل المنتشرة في المنطقة وعلى الأمن البعيد شارك رئيس الحكومة تمام سلام اليوم في مؤتمر ميونخ الذي يحضره عدد كبير من رؤوساء وزعماء الدول في العالم وسيلقى سلام منتصف الليل كلمة لبنان أمام المؤتمر الذي يغيب عنه مسؤولو الأمن الكبار في لبنان ووزير الداخلية. ميونخ لن تأخذ علما بالأمن الغذائي اللبناني الذي لا يرحم كبيرا.. من "هوامير" السمك الى آخر الحسك السياسي ملحمة وطنية غذائية يقودها وزير الصحة وائل ابو فاعور بلا هوادة وهي بلغت اليوم تعاونيات لبنان والمناطق حيث الفساد الغذائي كان واضحا بالجبنة المجردة غير الخاضعة للتقاسم والمحاصصة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كاد خبر مراد زعيتر أن يطغى على حدث تسلم الحوثيين السلطة في اليمن.

مراد زعيتر، إبن التسعة عشر عاما والمطلوب بعشرات بلاغات البحث والتحري بتهم تجارة مخدرات، قتل اليوم بإطلاق النار عليه، فكادت منطقة الزعيترية في منطقة المتن الشمالي ان تتحول إلى ساحة حرب بين الجيش اللبناني ومسلحين من آل زعيتر الذين اتهموا مخابرات الجيش بالعملية.

أما حدث اليمن فتمثل بتسلم الحوثيين السلطة في اليمن وحل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي.

في لبنان، يوميات سوق السمك تبعث على الدهشة والاشمئزاز: محافظ بيروت يصدر أمس قرارا بإقفال المسمكة، اليوم يتراجع عن القرار بعد ضغوط وإيحاءات، ومن دون ان تستوفى شروط السلامة العامة في المسمكة، وإن كان يقول: إن التراجع هو ليوم لإثنين فقط إلى حين إيجاد المعالجات.

وفي لبنان أيضا، قوى الإعتدال والوسط في طرابلس تتكتل ضد مدير فرع إدارة الاعمال في المدينة، أنطوان طنوس، فتنجح في إبعاده من خلال الضغط على رئيس الجامعة الذي رضخ لهذا الضغط، ما يفتح سابقة بإسقاط مدراء كليات الجامعة اللبنانية في الشارع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ماذا يمكن ان يفعل الموفد الفرنسي جيرو في قضية توقيف مطلوب من ال زعيتر كادت تتحول إلى كارثة؟ او ماذا يقترح الموفد الروسي بوغدانوف لاشكالية منع تعين مدير كلية جامعية في طرابلس لانه من مذهب معين؟ او اي حلول يمكن لواشنطن او روما او طهران او الرياض ان تقدمها لازمات المرفأ المغدور او الاغذية الفاسدة او زواج الحب الممنوع او حسابات المالية الناقصة طبعا لا شيء.

لان قضايانا هي لبنانية اولا واخرا، ولانها كذلك لا يعالجها الا اللبنانيون ولان المعالجة الجذرية لا تكون الا لبنانية هشل الوسطاء وسقط الاوصياء وصرنا وجها لوجه امام مشاكلنا وازماتنا.

داعش شرق زحلة تبحث عن امارة. اسرائيل ترصد في الجنوب ارضنا وماءنا وبحرنا وما تحتهم وما فوق ونيران المنطقة تلفح كل حدودنا فهل من خلاص الا بالتفاهم؟ قبل تسعة اعوام في مثل هذا اليوم 6 شباط 2006 كانت محاولة لتفاهم لبناني شامل انطلق من مار مخايل. بعد تسعة اعوام نسأل احد اقطاب التفاهم ان كان قد ندم على الفكرة، رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

6 شباط تاريخ وعنوان لتفاهمات. انبثاق لتفاهم يمني في ذكرى تفاهم لبناني بين حزب الله والتيار الوطني الحر.

مرحلة حاسمة دخلها اليمن مع اعلانه الدستوري. استكمالا لعقود من مقاومته للاحتلال البريطاني والتدخل الخارجي. قال الشعب كلمته: نعم للدولة الحرة، الحاضنة للجميع، لا للإقصاء والتبعية والتدخل الاجنبي، الشعب مصدر للسلطات وغايتها.

مفردات كثيرة تضمنها الاعلان من القصر الجمهوري، مفردات على افتراق مع أدبيات وممارسات بلاطات دول المحيط.

اعلان لا بد أنه سيرجم من بعض المتضررين الحانقين، وما أكثر من لا يريدون لليمن أن يكون ذلك اليمن السعيد، اليمن القوي الموحد الغني بمواطنيه.

سيرجم كما رجم تفاهم حزب الله والتيار الوطني الحر قبل تسع سنوات. رجموه بالتشكيك والنعوت الباطلة، لكنه صمد أمام رياح حرب الفين وستة والازمة السورية وغيرهما من المحن، ليتحول الى تفاهم استراتيجي لأن من وقعاه يحفظان المواثيق والعهود. فإذ بلغة التفاهم الثنائي تفرض نفسها على أدبيات مختلف الاطياف. فبات انموذجا يحتذى، ويبنى على ضفافه مشاريع تفاهمات سيباركها لبنان طالما أن الهدف فيه مصلحة لبنيه. بنوه الذين اسقطوا في انتفاضة 6 شباط عام الف وتسعمئة وأربعة وثمانين محاولة جديدة للانتداب والاحتلال، واطاحوا باتفاق 17 ايار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 شباط 2015

الجمعة 06 شباط 2015

 النهار

سأل وزير سابق: لماذا تحوّلت المطالبة ببيروت منزوعة السلاح إلى منزوعة الشعارات والصور والأعلام؟

قال ديبلوماسي عربي في مجلس خاص إن الولايات المتحدة الأميركية تحاول أن تكسب ايران من دون أن تخسر السعودية.

نجحت إيران، في رأي رئيس حكومة سابق، في أن تحوّل أكثرية الشيعة في أي دولة عربية قوّة لنفوذها.

يرى خبير عسكري أن لا حرب في المنطقة لأن اسرائيل لا تستطيع اعلانها بدون موافقة أميركا ولا "حزب الله" يستطيع إعلانها من دون موافقة إيران.

السفير

اتصل سفير دولة عربية فاعلة بمنسقي الحوار بين حزبين على خصومة مهنئاً إياهما على مواقفهما في حلقة تلفزيونية.

تردد أن الزيارة التي يقوم بها رئيس حزب مسيحي إلى الخارج تعود إلى أسباب صحية.

تبين أن كمية كبيرة جداً من المساعدات التي سُمح بإدخالها مؤخراً إلى مخيمات النازحين في خراج عرسال ذهبت إلى المسلحين في الجرود.

المستقبل

يقال

إن نائباً من كتلة "الوفاء للمقاومة" لم يخفِ أمام نائب من كتلة أخرى، حذره من احتمال تقدم الحوار بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع.

اللواء

اكتفى الموفد الفرنسي جيرو، وهو يستمع إلى شخصية مرشحة للرئاسة، تشبّه نفسها، طوال الوقت بشارل ديغول، بهزّ الرأس والتبسّم!

لم يلقَ بيان مرجعية دينية غير لبنانية، استحسان بعض النواب في فريق سياسي لبناني.

تحدّد دوائر غربية أواخر شهر آذار وأواسط شهر نيسان موعداً لتدهور واسع في المنطقة، يطال لبنان؟

الجمهورية

أكدت أوساط بأن المرجع الذي بادر للحوار لن يكون في موقع المُبادر لقطعه، خصوصاً أن الأسباب الموجبة ما زالت نفسها، وبالتالي كلامه في مناسبة قريبة سيُحدّد كيفية تحصين هذا التوجه.

قالت أوساط إن الحراك الذي يقوم به موفد أوروبي يرمي إلى تهيئة الظروف الخارجية والداخلية بانتظار اللحظة التي تشكّل تقاطعاً لانتخاب رئيس.

لوحظ أن مرشحاً يعتمد سياسة المُهادنة مع معظم القوى السياسية، وتساءلت أوساط ما إذا كانت موقّتة ربطاً بالترشيح أم ثابتة ودائمة؟

 

الجيش قصف مواقع المسلحين في جرود عرسال

المركزية- قصف الجيش منذ العاشرة من قبل ظهر اليوم، مواقع المسلحين في جرود عرسال بالمدفعية الثقيلة والاسلحة الصاروخية في عمق الاراضي اللبنانية الجردية في عرسال. وسمعت اصوات القذائف في قرى منطقة البقاع الشمالي. وذكرت معلومات صحافية ان الجيش استطلع جرود عرسال مستخدما طائرات سيسنا، وحدد عبرها الاحداثيات لضرب مواقع المسلحين. كما استقدم تعزيزات عسكرية ولوجستية للواء الثامن والفوج الرابع و"المجوقل" المنتشرة في المنطقة. الى ذلك، سقطت قذيفة صاروخية مصدرها الجانب السوري على محلة السنوح في جرود بلدة كفرزبد الحدودية، من دون وقوع إصابات أو أضرار. وعلى الفور حضرت دورية من فوج التدخل الثاني في الجيش وضربت طوقاً أمنياً حول المنطقة مانعة الاهالي من الاقتراب الى حين وصول الخبير العسكري، للكشف على بقايا الصاروخ.

 

المجلس العدلي يصدر حكما قضى بإنزال عقوبة الإعدام باثنين وعشرين متهما لقيامهم بأعمال ارهابية

الجمعة 06 شباط 2015 /وطنية - أصدر المجلس العدلي برئاسة القاضي انطوني عيسى الخوري حكما قضى فيه بإنزال عقوبة الإعدام باثنين وعشرين متهما هم: محمود إبراهيم منصور وبلال عبد المناف الخضر وعلي محمد مصطفى وعبد العزيز احمد المصري واحمد عمار عثمان شواط وبلال ضرار بدر ومحمد عبد القادر قدور وعبد الكريم علي البطل ومحمد محمود مصطفى ووفيق شريف عقل ويوسف حسن خليل ويوسف عبد الله شديد وابراهيم محمد زياد الطرمان وموسى خالد العملة ومحمود حسن بسيوني ورأفت فؤاد خليل ونادر عبد القادر حلواني واحمد علي الدقس وهيثم محمود مصطفى وشادي سعيد مكاوي وعادل محمد عويد وعلي محمد إبراهيم ودحام شريف الابراهيم) وعقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة خمس عشرة سنة بالمتهم رأفت فؤاد خليل وعقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة سبع سنوات بالمتهم خضر سليمان مرعي. كما أحال المجلس ملف القاصر ع. م. الى محكمة جنايات الاحداث لتوقيع العقوبة المناسبة بحقه في حين أطلق سراح المتهم فادي غسان إبراهيم. وتثبت المجلس العدلي من إقدام المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام على الانتساب إلى تنظيم فتح الاسلام، وسعيهم بأشكال مختلفة لنصرة هذا التنظيم وتحقيق أهدافه ومآربه كما سعوا إلى خلق أرضية أمنية في لبنان، عبر القيام بأعمال ارهابية، من تفجيرات وقتل وسلب وغيرها من الجرائم بهدف إضعاف الدولة اللبنانية، وزعزعة الثقة فيها وفي مؤسساتها، وفي طليعتها الجيش اللبناني، تمهيدا لتحقيق مشروع إنشاء إمارة أصولية تكفيرية في لبنان الشمالي أولا، ومن ثم الامتداد إلى مجمل المناطق اللبنانية. كذلك أقدموا على الاشتراك في القتال ضد الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، سواء عن طريق إطلاق الرصاص والصواريخ أو باستخدام المتفجرات، الأمر الذي أفضى إلى استشهاد عدد من العسكريين وإلى إصابة آخرين بجروح والى هدم واتلاف مراكز وأبنية تابعة للجيش اللبناني، كليا أو جزئيا، مع علمهم أنها ملك للغير، كما أقدموا قصدا على تخريب وإتلاف سيارات وآليات عسكرية عبر اطلاق النار والقذائف الصاروخية عليها وإصابتها. أما المتهم خضر مرعي، فأقدم مع آخرين على تهريب ابو احمد العراقي بعد محاولتهم فك طوق الجيش قبل الاحداث عن شقة احمد مرعي، وهو مسلح، كما قام بمراقبة بعض المصارف ومراكز الاموال في طرابلس بغية الاستيلاء عليها لشراء الاسلحة واستئجار الشقق، وحيازة سلاح حربي دون ترخيص. كذلك تثبت المجلس العدلي من إقدام المتهم علي محمد إبراهيم على تزويد مقاتلي فتح الاسلام بالمأكل من منزل اهله، ونقل بودرة الالمنيوم بناء على طلب شقيقه محمد مرعي وبمساعدة محمد الخالد، الى شقته بعد مداهمة الجيش للمكان الذي كانت موجودة فيه مع علمه انها تستعمل لتصنيع المتفجرات، ثم نقلها مجددا الى سيارة بمساعدة محمد اسماعيل وبحضور صهره ناصر درويش، وبهدف الاسهام في النشاط الاجرامي والارهابي الذي يقدم عليه تنظيم عصبة فتح الإسلام.

أما بالنسبة للمتهم دحام شريف الإبراهيم فتثبت المجلس العدلي من تواصله مع تنظيم "فتح الاسلام" الارهابي، واقدم على مساعدتهم، بهدف الاسهام في النشاط الاجرامي والارهابي الذي يقدم عليه تنظيم فتح الإسلام.

 

طوافات إسرائيلية فوق الحدود الجنوبية

المركزية - تواصل إسرائيل إجراءاتها الإحترازية على الحدود تخوفا من خرق ما على الخط الازرق، وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن الجيش الاسرائيلي ارسل طوافات الى اجوائه بعد تقارير عن دخول طائرة شراعية من الجانب اللبناني. خروق اسرائيلية: الى ذلك، أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه ان "طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي، خرقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب في التاسعة والربع من قبل ظهر أمس، ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق الجنوب، جبيل والبترون، ثم غادرت الأجواء في الحادية عشرة قبل منتصف الليل من فوق بلدة كفركلا".

 

البابا فرنسيس للراعي: على المسيحيين متابعة رسالتهم مع الاخوة المسلمين

الجمعة 06 شباط 2015 /وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، البابا فرنسيس في الكرسي الرسولي في الفاتيكان، ودام اللقاء نصف ساعة، وعرض الراعي الاحداث الجارية في الشرق الاوسط ولبنان واوضاع المسيحيين بنتيجة الصراعات المحلية، والازمة السياسية في لبنان وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية بسبب ربط هذا الانتخاب بالاوضاع القائمة. كما تطرق البحث الى مسيرة الاصلاح التي بدأها البابا في ما يختص بالعلاقات بين الكنائس الشرقية الكاثوليكية ومجامعها والتعاون مع الكرسي الرسولي. ونقل الراعي الى البابا دعاء البطاركة الكاثوليك والارثوذكس ورئيس المجلس الاعلى للجماعات الانجيلية، بنتيجة الاجتماع الذي عقد في بكركي في 27 كانون الثاني الفائت، مع شكرهم للحبر الاعظم "على كل ما يقوم به من مبادرات وكلمات ورسائل بشأن المسيحيين في العراق، والمطالبة بوقف الحرب في سوريا والعراق وبحل النزاعات بالطرق السلمية من أجل إحلال سلام عادل وشامل في المنطقة كلها".

البابا فرنسيس

من جهته أعرب البابا فرنسيس للبطريرك عن تضامنه "مع المسيحيين في الشرق الاوسط ومع كل المتألمين والمعذبين والنازحين وكل الذين يقعون ضحية الحرب وهم ابرياء منها"، مشددا على "ضرورة الحضور المسيحي في المنطقة من أجل مواصلة الشهادة لإنجيل المسيح الذي هو انجيل السلام والمحبة والاخوة بين البشر". وجدد محبته لكل ابناء الشرق، مشددا "عزيمة المسيحيين على البقاء من اجل متابعة رسالتهم مع الاخوة المسلمين". وفي الختام، قدم الراعي الى فرنسيس تقريرا مفصلا وقراءة شاملة عن المواضيع التي تضمنها جدول أعمال اللقاء.

 

قداس للراعي في عيد مار مارون في المدرسة المارونية في روما الاثنين

الجمعة 06 شباط 2015 / وطنية - وزع المركز الكاثوليكي للاعلام ما يلي: "بمناسبة عيد مار مارون، شفيع الطائفة المارونية، وفي إطار السنة اليوبيلية للمئوية الاولى لبناء كنيسة ما مارون في روما، يحتفل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة الراعي الكلي الطوبى، بالقداس الإلهي في مقر المدرسة المارونية في روما، وذلك يوم الاثنين 9 شباط 2015 عند الساعة السابعة مساء. ومن المتوقع أن يشارك في هذا القداس ممثلون عن الدوائر الفاتيكانية، ويحضره سفير لبنان المعتمد لدى الفاتيكان وأعضاء البعثة الدبلوماسية واللبنانية لدى الدولة الإيطالية وعدد كبير من سفراء الدول الأجنبية والعربية، ولهذه المناسبة اليوبيلية، سيتم تكريم ذخيرة جمجمة مار مارون التي ستنقل من كاتدرائية فولينيو إلى مقر الوكالة البطريركية في روما.

وجاء في الدعوة التي وجهها المونسنيور أنطوان جبران ما يلي: وجود الذخيرة هي نعمة كبيرة في هذه السنة اليوبيلية؛ هي مناسبة روحية لكل فرد منا، تمكنه من التبرك من هذا القديس العظيم، الذي أخذت ذخائره من لبنان سنة 1096. فلنغتنم هذه الوقفة الروحية في مسيرتنا لتكريم أب طائفاتنا وشفيعها، فتكون وقفة صلاة وتأمل تعود بنا الى جذور روحانيتنا المارونية السريانية، التي جعلت من مار مارون نموذجا وقدوة لها في الزهد والايمان والحياة المسيحية الحقة. ستعرض هامة مار مارون في الكنيسة أثناء القداس وفيما بعده ليتمكن الجميع من نيل بركته وطلب شفاعته لمساعدتنا في أن نتقدم في حياتنا الروحية أولا، فيكون ناصرا لنا في الشدائد والصعاب، ونطلب منه أن ينعم بالسلام والامان على لبنانا وشرقنا والعالم أجمع. ونغتنمها فرصة لنجتمع سويا مع رأس كنيستنا صاحب الغبطة، فنكرم شفيع كنيستنا بروح التقوى، ونعيش متحدين وقتا روحيا ينعش حياتنا اليومية مخصصين هذه اللحظات لربنا، عسى أن نجعل من حياتنا امتداد لمسيرة ونهج مار مارون في حب الله والصلاة والتخلي".

 

سفارات دول التحالف في بيروت تعزز إجراءاتها الأمنية خوفاً من استهدافها عبر هجمات انتحارية

بيروت – “السياسة”: علمت “السياسة” أن سفارات الدول المشاركة ضد تنظيم “داعش”, عززت من إجراءاتها الأمنية في الساعات الماضية, خشية تعرضها لهجمات إرهابية يقوم بها انتحاريون. وكانت كشفت معلومات في بيروت أن نصائح أسديت إلى سفارة دولة خليجية كبرى (في إشارة إلى المملكة العربية السعودية) بتعزيز الإجراءات الأمنية واتخاذ أقصى درجات الحذر, بعد تلقي أجهزة أمنية لبنانية معلومات, بأن تنظيم “داعش” يخطط لتنفيذ عملية انتحارية ثلاثية التفجير, تستهدف سفارة المملكة, يتولى تنفيذها ثلاثة انتحاريين من جنسيات عربية مختلفة, وأن أجهزة غربية استطاعت تحديد هويات هؤلاء الانتحاريين وأسمائهم, مؤكدة أن تنسيقاً عالي المستوى وتبادلاً لكل ما يتوافر من معلومات يتم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية. إلى ذلك, قصف الجيش اللبناني, أمس, بشكل عنيف مواقع المسلحين في جرود رأس بعلبك وعرسال بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الصاروخية بعد رصده تحركات لهم, وسمعت مع اشتداد وتيرة القصف أصوات القذائف في قرى منطقة البقاع الشمالي. شمالاً, شوهدت تدابير أمنية مشددة للجيش في طرابلس, عند مدخل البحصاص والمحجر الصحي وصولا إلى البداوي, خصوصاً إلى جانب ملعب الجهاد في التبانة وطلعة العمري وبعل الدراويش. ودهمت قوة من الجيش مخيم الرحمة للنازحين السوريين في ببنين وأوقفت 4 سوريين لعدم امتلاكهم أوراق ثبوتية. وفي بيروت, تم توقيف 20 سوريا في المنطقة الصناعية في الدكوانة بعد حملة دهم للجيش اللبناني وشرطة البلدية وأوقفت مفرزة استقصاء الجنوب في صيدا المدعو “مصطفى ك” وهو أحد مناصري الشيخ الفار أحمد الأسير, بعد ضبط صور وشعارات ل”داعش” على هاتفه. وذكرت مصادر أمنية أن أشقاء لمصطفى أوقفوا سابقاً بتهمة الانتماء إلى مجموعة الأسير.

 

كل يوم تأخير في اتمام الاستحقـاق خسارة للبنان"/الخارجية الفرنسية: جيرو يشجع المبادرات الداخلية

المركزية- بعد الزيارة التي قام بها مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الى لبنان مطلع الاسبوع الماضي حيث التقى على مدى يومين المسؤولين اللبنانين، ضمن المبادرة الفرنسية لتسهيل انجاز الاستحقاق الرئاسي، ينتقل جيرو الاثنين الى الفاتيكان حيث يجتمع مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يحتفل في عاصمة الكثلكة بعيد مار مارون. وسيكون اللقاء مناسبة يطلع خلالها الدبلوماسي الفرنسي الراعي على نتائج المشاورات التي أجراها، انطلاقا من تأكيد فرنسا على ضرورة لبننة الاستحقاق الرئاسي في ظل غياب الاهتمام الدولي والاقليمي عن الملف اللبناني وانشغاله بملفات أخرى. كما سيشدد جيرو أمام الراعي، على دور المسيحيين بشكل خاص في انجاز هذا الاستحقاق الذي يعنيهم قبل سواهم في المسؤولية. ومن المفترض، ان يبحث جيرو مع المسؤولين عن الملف اللبناني في الفاتيكان في الاستحقاق الرئاسي، في ضوء الخشية من تدهور الوضع اللبناني الهش، والخوف من سقوط الاستقرار الداخلي في ظل التجاذب الدولي والاقليمي الحاصل في المنطقة. نادال: وفي السياق، أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، ردا على سؤال لمندوب "المركزية" في باريس، ان "لدى جيرو انطباعا بأن كل يوم تأخير في اتمام الاستحقاق، يشكل خسارة للبنان". واذ اكد ان لا خطة معينة للموفد الفرنسي، بل دبلوماسيته مبنية على اجراء اتصالات والتشجيع على المبادرات المحلية والاجتماع مع كل طرف على حدة، أشار الى ان فرنسا مهتمة بأزمة الشغور الرئاسي، ومهمة جيرو تندرج في هذا الاطار. الى ذلك، رأى نادال ان "لبنان بلد حساس"، مشيرا الى ان "فرنسا مهتمة أيضا بمتابعة مشكلة النزوح السوري اليه، وبمتابعة التوتر الذي حصل مؤخرا في شبعا".

 

مقبل تفقد وخليل ودو فريج ارضا للدولة في ساحة العبد

المركزية - تفقد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بصفته رئيسا للجنة الوزارية المكلفة درس انشاء مبان حكومية على عقارات تملكها الدولة، يرافقه وزيرا المال علي حسن خليل والدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دي فريج، ومدير السكك الحديد زياد نصر، والمديرة التنفيذية في اللجنة نتالي يارد، ساحة العبد في الاشرفية للاطلاع عن كثب على واقع الحال. وقال الوزير مقبل: "جئنا مع الوزراء للاطلاع على الارض التي تملكها الدولة وتبلغ مساحتها 180 الف متر مربع لندرس مستقبليا امكان انشاء مبان على هذه الارض، لكن فوجئنا بوجود مبان عليها. وسنأخذ في الاعتبار موضوع السكة الحديد لان لبنان مستقبلا سيعود الى السكك الحديد. وسنعمل على مخطط توجيهي شامل من اجل درس المشروع من كل جوانبه".

 

عون: ورقة التفاهم مع "حزب الله" ساهمت في الحفاظ على امن لبنان واستقراره

الجمعة 06 شباط 2015 /وطنية - اعرب رئيس تكتل "الغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في الذكرى التاسعة لتوقيع إتفاقية التفاهم مع "حزب الله"، عن ارتياحه "لما حققته هذه الاتفاقية"، وقال: "ان لبنان مر بمطبات وتقلبات قاسية، والثقة المبنية بين طرفي الاتفاق جنبته الهزات الامنية". ورأى عون في حديث عبر تلفزيون ال "او.تي.في"، أن "كل الاحداث الداخلية كان يمكن أن تهز الوضع الداخلي، ولكن التفاهم ساعد في الحفاظ على الاستقرار، والمصلحة الوطنية كانت تتطلب الحفاظ على الاستقرار والامن، واشار الى انه "يمكن لمن يريد أن ينضم الى الاتفاقية". ولفت الى أن "الاتفاقية تخطت احيانا مضمونها الى مضمون أقوى وأصلب، لان الاحداث فرضت التضامن". واشار الى أن "التضامن بين فريقين لبنانيين من أصل ثلاثة، سجل نجاحات كبيرة وخلص لبنان من الهزات الامنية وضرب الاستقرار"، معتبرا أنه "اذا كان هناك اجماع على رؤية موحدة لبنان سيكون اقوى بكثير وتكون النتائج أفضل

 

حزب الله في الرابية : "ما منترك عون ولا منرضى بدالو"

الجمعة 06 شباط 2015

وطنية - استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، النائب السابق مخايل ضاهر، ثم وفدا من "حزب الله" ضم غالب ابو زينب ومحمد قماطي وعلي ضاهر.

قماطي

بعد اللقاء صرح قماطي: "في الذكرى السنوية المباركة لتوقيع وثقية التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، جددنا تمسكنا بكل ما ورد في هذه الوثيقة التي اعتبرناها وما زلنا تصلح لتكون مسودة حوار للبنانيين جميعا وللقوى والاحزاب والشخصيات اللبنانية. ثم تطرقنا الى العملية التي حصلت في شبعا وقامت بها المقاومة ضد العدو الاسرائيلي ردا على العدوان الاسرائيلي الذي حصل في القنيطرة، وثمنا عاليا النتائج الكبرى التي ربح فيها لبنان من خلال هذه العملية، وأهمها تحصين معادلة الردع ضد العدو الاسرائيلي".

وأضاف: "توقفنا عند البطولات الكبرى التي حققها الجيش في مواجهة الارهاب التكفيري، والنتائج التي تحققت، والمواجهة الوطنية، أي الجيش مع الاجهزة الامنية في الداخل اللبناني ضد الارهاب التكفيري، والمقاومة على الحدود في مواجهة الارهاب والعدو الاسرائيلي، وكل ذلك لوضع لبنان في إطار الحصانة والقوة والممانعة. ونستطيع ان نعتبر ان لبنان اليوم أفضل من كل محيطه أمنيا واستقرارا، رغم ما يحصل من مخططات على صعيد الامن، وقد استطاع ان يتجاوز الكثير من العقبات".

وتابع: "توقفنا عند الحوار وأطلعنا الجنرال على أجواء الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، وهو حوار جار ومستقر وجدي ومتواصل، وجميع من يشارك فيه كأفراد وشخصيات يمثلون الفريقين ويتحلون بالهدوء والعقلانية والموضوعية والجدية، وهذا ما نفذ خلال الايام الاخيرة، وكان موضع ارتياح لتنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي وعودة الروح الوطنية الى الشعب اللبناني.

وتطرقنا الى الحوار المزمع بين التيار الوطني الحر والافرقاء الآخرين، ولمسنا جدية في التوصل الى نتائج قبل عقد اللقاء الاساسي لهذا الحوار، وسبب التأخر هو الجدية وضمان نجاح الحوار وإيصاله الى نتائج مثمرة".

سئل: هل هناك نية لتطوير هذا الاتفاق بعد 9 سنوات من الحوار؟ وهل يمكن ان يصبح أكثر من اتفاق ويشمل أفرقاء آخرين؟

أجاب: "نحن كما الجنرال، اعتبرنا ان الوثيقة والتفاهم مدخل مهم للتفاهم اللبناني وإمكان الخوض في حوار جديد نتمنى ألا ينحصر بين فريقينا، بل أن يصل الى تفاصيل أخرى لم نتطرق اليها".

سئل: هل بحثتم في الاستحقاق الرئاسي؟ وهل هناك مخرج قريب؟

أجاب: "الاستحقاق الرئاسي مادة اساسية دائمة، وقد تطرقنا الى هذا الموضوع ورأينا أن التطورات المحلية والاقليمية والحوارات اللبنانية كلها مؤشرات لامكان الاتفاق وإنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولكن لا نستطيع ان نحدد موعدا لذلك. المهم أن الاجواء مقبولة، وان شاء الله خيرا".

سئل: بالامس رأينا أول مؤشرات من الحوار عبر إزالة الصور والشعارات، الى أي مدى يمكن تنفيس الاحتقان من النفوس قبل الشعارات؟

اجاب: "نحن نرى هذه الخطوة جيدة لتنفيس الاحتقان، والوصول الى حوار جدي وبناء يتطرق الى مواضيع أخرى عندما ننتهي من البند الاول، اي تنفيس الاحتقان المذهبي.

بدأ الارتياح العام يتحقق، وسنتطرق الى امور كثيرة تهم البلد على الصعيد الاقتصادي والانمائي".

سئل: لكن هناك أصواتا لا تزال تعترض على هذا الحوار وتطلق الرصاص عليه؟

اجاب: "ان الاصوات التي تطلق الرصاص عليه تعتبر نفسها متضررة، بعضها يريد ان يحقق مواقع أو نفوذا، ويرى أن هذا الحوار يعطل عليه الاحلام والامنيات.

من جهتنا لم ندل بأي تصريح سلبي ولا بتعليق على هذا الحوار من الفريق الآخر. نتمنى ضبط هذه التصريحات، وحتى لو بقيت، فإن الحوار سيستمر والنتائج ستظهر والجدية ستستمر".

سئل: هل ستقتصر نتائج الحوار على موضوع رئاسة الجمهورية، او يمكن أن تصل الى مذكرة تفاهم بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"؟

أجاب: "ليس بالضرورة أن يحصل مذكرة تفاهم، لكن كل الامور مطروحة للبحث والتطور. في البداية صدرت تسريبات إعلامية، لكن ساحة الحوار ومساحته كبيرة جدا وتتطور مع التطورات السياسية، والجلسة الاخيرة حصلت فيها أمور مهمة جدا في السياسة تعلقت بما حدث في البلد".

سئل: هل مساحة هذا الحوار ستتخطى المساحة اللبنانية لتصل الى موضوع خلافي، وهو مشاركة "حزب الله" في الحرب في سوريا؟

أجاب: "هذا الموضوع بالمبدأ خارج إطار البحث في الحوار، لكن إذا طرح أحد المتحاورين رأينا في الموضوع فسنستمع اليه".

سئل: هل توصلتم في الحوار مع "المستقبل" الى تقدم في موضوع الاستحقاق الرئاسي؟

أجاب: "حتى الآن لم يتم التعرض لهذا الموضوع".

سئل: هل من رسالة او مبادرة حملها جان فرنسوا جيرو الى اللبنانيين في زيارته الاخيرة؟

أجاب: "موقفنا واضح في موضوع الرئاسة، "رح نبقى هون مهما العالم قالوا، ما منترك عون ولا منرضى بدالو"، موقفنا واضح وليس هناك من جديد".

 

الاحرار: لاحترام لبنان القرار 1701 بعيدا من موقف نصرالله

الجمعة 06 شباط 2015 /وطنية - ثمن المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الاحرار في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "المبادرة الفرنسية الهادفة الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي ، في مقابل إصرار فريق حزب الله ـ التيار الوطني الحر ووراءهما النظامين السوري والإيراني على تعطيله من خلال قرار مقاطعة جلسات الانتخاب"، مشيرا الى إن "حركة الموفد الفرنسي في اتجاه الداخل اللبناني والخارج المؤثر فيه، لدليل على إدراك أهمية وجود رئيس للجمهورية يضمن استقرار لبنان وانتظام المؤسسات، وهذا ما يتجاهله المعطلون الذين يتحركون وفق مصالحهم الشخصية وإملاءات حليفيهما الإقليميين". اضاف: "لذا إننا، إذ نجدد تحميلهم المسؤولية كاملة عن الفراغ في سدة الرئاسة وتداعياته، نطالبهم بوضع حد لممارساتهم السلبية من طريق تأمين النصاب على أن تأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها، ويتم انتخاب المرشح الذي ينال الأكثرية التي يحددها الدستور".  واعلن الحزب رفضه "كلام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي الذي ينتهك السيادة الوطنية رغم ان تدخل الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس قديم العهد وموثق ومعروف، أما الجديد فهو الطابع العلني والرسمي الذي يشرع الهلال الفارسي بواسطة حلفاء طهران والذي يؤكد أطماعها التوسعية بهدف تقوية موقعها كلاعب أساسي على الصعيدين الإقليمي والدولي. ونضع كلامه برسم جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة المطالبتين بإدانة التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وبالدفاع عن سيادتها واستقرارها". واكد الحزب "أهمية احترام لبنان للقرار 1701 بعيدا من موقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالنسبة الى تغيير قواعد الإشتباك وإصراره على الرد على إسرائيل من داخل الأراضي اللبنانية. وفي سياق متصل نندد مجددا بتعميق انخراطه في الحرب السورية الذي يستجلب ردود الفعل من قبل المنظمات الإرهابية ويعرض لبنان واللبنانيين للأخطار. كذلك ندعو الى ملاحقة مطلقي الرصاص والقذائف الصاروخية الذين روعوا بيروت وضواحيها لدى إطلالة السيد حسن نصرالله الأخيرة. ونعتبر هذه الممارسة المتكررة، رغم الوعود الكثيرة بمنعها، بمثابة رسائل يطلقها حزب الله باتجاه الداخل والخارج. وبالتالي يقتضي عدم السكوت عنها نظرا لانعكاساتها السلبية على العلاقات بين اللبنانيين والتي تفوق على هذا الصعيد الصور والشعارات المنتشرة بكثرة في العديد من المناطق والأحياء". وندد الحزب "بتنفيذ الدولة الإسلامية حكم الإعدام حرقا بالطيار الأردني معاذ الكساسبة ونعتبره جريمة موصوفة ضد الإنسانية إن دلت على شيء فعلى طبيعة التنظيم الإرهابي التي تناقض كل المبادئ الدينية والإنسانية. ونرى أنه من الضروري إيجاد الرد الملائم الذي يستدعي وقفة واحدة في وجهه من قبل كل الدول المعادية للارهاب والحريصة على فرض احترام حقوق الإنسان. مع التأكيد أن التساهل معه أو الإكتفاء بالضربات الجوية ذات التأثير المحدود من شأنه تقويته في شكل يصبح من الصعب اجتثاثه من جذوره".

 

سلام التقى في ميونيخ وزير الخارجية البحريني

الجمعة 06 شباط 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساء اليوم في مقر اقامته في ميونيخ، وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة.

 

سلام التقى في ميونيخ نائب وزير الخارجية السعودي

الجمعة 06 شباط 2015 /وطنية - التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في ميونيخ، نائب وزير الخارجية السعودي الامير عبد العزيز بن عبدالله، وتم عرض للاوضاع والتطورات.

 

فرنجيه عرض مع كاغ التطورات في لبنان والمنطقة

الجمعة 06 شباط 2015 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه منسقة انشطة الامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في دارته في بنشعي، حيث عقد اجتماع شارك فيه عن "المرده" جان بطرس، وتخلله عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

ابراهيم اجتمع الى بورتولينو وتفقد مركز الامن العام في الناقورة تأكيد لبناني أممي الالتزام بالقرار 1701 وارتياح للوضع الامني جنوبا

الجمعة 06 شباط 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش ، ان المدير العام للامن اللواء عباس ابراهيم، زار قائد القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال لوتشيانو بورتولينو في مقر القيادة الدولية في الناقورة.

بورتولينو

 وقال بورتولينو بعد اللقاء: "نشكر للواء ابراهيم زيارته، ونقدر عاليا الدور الذي يلعبه على الساحة اللبنانية".

وعن الوضع الأمني في الجنوب، قال:"ان الوضع مطمئن ونحن تواصلنا مع جميع الأطراف    وأكدنا ضرورة الالتزام بالقرار 1701".

ابراهيم

 بدوره قال اللواء ابراهيم: "إن الزيارة في الأساس زيارة تعزية للقوة الدولية، بالجندي الاسباني، وزيارة شكر على كل دعم تقدمه القوة الدولية للأمن العام ولا سيما اخيرا في افتتاح مركز شبعا".

وأثنى اللواء ابراهيم على "الدور الكبير الذي  يلعبه الجنرال بورتولينو والجهود التي يبذلها لحفظ الأمن".

وعن القرار 1701 قال:"أنا أمثل الدولة اللبنانية المتمسكة بهذا القرار".

مركز الامن العام

 وكان اللواء تفقد مركز الأمن العام  عند معبر الناقورة.

 

النائب محمد كبارة لـ”السياسة”: “حزب الله” مطالب بأكثر من إزالة الشعارات لإنجاح حواره مع “المستقبل” واستبعد عودة الحريري إلى لبنان في الوقت الحاضر

بيروت – “السياسة”: اعتبرت مصادر نيابية في كتلة “المستقبل” أن الارتياح الذي رافق حملة إزالة الصور والشعارات الحزبية من بيروت وطرابلس وصيدا وعلى طول الطريق الساحلي الذي يربط الشمال بالجنوب وطريق بيروت البقاع ليس كافياً, ما لم ترافقه خطوات أكثر أهمية من قبل “حزب الله”, لاستعادة الدولة مؤسساتها ورفع الهيمنة عن البلد. وقال عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد كبارة لـ”السياسة” إن هنالك أموراً كثيرة أهم من إزالة الرايات والشعارات مطلوب من حزب الله تنفيذها, لإنجاح الحوار القائم بينه وبين المستقبل وبالتالي لا يجوز أن نكتفي بإزالة الصور والشعارات الحزبية, لأننا عند ذلك سينطبق علينا قول المثل تمخّض الجبل فولد فأراً, وهذا ما لا نريده من الحوار مع الحزب”. وأضاف أن “الناس تنتظر ما هو أكثر من ذلك بكثير وهناك مسائل كثيرة, من واجب حزب الله أن يبدي حسن نية تجاهها ويتنازل عنها, في مقدمها هيمنته وسيطرته على الدولة والتخلي عن ارتباطه الخارجي والانخراط في مشروع الدولة ولا يبقى دولة ضمن الدولة”. واعتبر أن كل ذلك أدى إلى إضعاف بلاده “وعدم قدرتها على بسط الأمن, بسبب سلاحه (حزب الله) المتفلت من كل الضوابط وعدم موافقته على أن يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة وحدها”. وشدد على أن “حزب الله” مطالب بالعودة إلى الدولة في كل ما يريد أن يفعله, خصوصاً أنه “شارك في الحكومة وفي قراراتها ومن الخطأ أن يبقى متفرداً برأيه, سيما وأن له مشروعه الخارجي المرتبط بإيران وهذا واضح من خلال تعطيله الاستحقاق الرئاسي”, معتبراً أنه “لا يوجد في الأفق ما يوحي بأن انتخاب رئيس الجمهورية سيكون قريباً, في انتظار حصول تطورات إيجابية, لأن الوضع في لبنان بسبب سياسة حزب الله بات مرتبطاً بالوضع الإقليمي الذي تمر به المنطقة”. ورأى أن العام 2015 سيكون صعباً على بلاده “لأنه لا توجد بوادر انفراجات على المستويات كافة من شأنها أن تبدد قلق اللبنانيين”. من جهة ثانية, استبعد عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان في الوقت الحاضر, للمشاركة في إحياء ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري, لأن الظروف التي أجبرته على البقاء في الخارج لم تتغير.

 

"نسيب لحود ذكرى وعبرة" ندوة لحركة التجدد في ذكراه الثالثة دو فريج: أعد برنامجا برؤيته للبنان المستقل من دون وصاية

الجمعة 06 شباط 2015/وطنية - نظمت حركة "التجدد الديموقراطي" ندوة بعنوان "نسيب لحود ذكرى وعبرة" في الذكرى الثالثة لغيابه، مساء اليوم في فندق "فينيسيا"، شارك فيها وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج والكاتبان سمير عطالله وزياد ماجد، وأدارتها الاعلامية جيزيل خوري. حضر الندوة الرئيس ميشال سليمان ممثلا بالوزير السابق ناظم الخوري، الرئيس أمين الجميل ممثلا بالنائب فادي الهبر، الرئيس حسين الحسيني، النائب عاطف مجدلاني ممثلا الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالوزير السابق نقولا نحاس، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا بالشيخ محمد أروادي، الكاثوليكوس آرام الاول كيشيشيان ممثلا بالمطران اشكانيان، وزير الاتصالات بطرس حرب، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا بالدبلوماسي عساف ضومط، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ممثلا بجاد الأخوي، وزير العدل أشرف ريفي ممثلا بخالد علوان، سفير المغرب علي أومليل، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري ممثلا بأحمد الحربي، النائب ايلي كيروز ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع، النواب: امين وهبي، هنري حلو، جان أوغاسبيان، روبير غانم، فؤاد السعد، مروان حماده وسامي الجميل ممثلا بشاكر سلامه وممثل عن السفارة الفرنسية.

كما حضر رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان، قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعميد الطيار كميل فيصل، الوزراء السابقون: نايلة معوض، مروان شربل، سليمان طرابلسي، جهاد أزعور، ميشال الخوري، ابراهيم شمس الدين، أغوب قصارجيان، جورج سكاف، عبدالله فرحات، روجيه ديب، محمد غزيري، محمود عبد الخالق، بشاره مرهج، كرم كرم، خالد قباني، منى عفيش، عادل حميه ومحمد يوسف بيضون، النواب السابقون: مصباح الاحدب، سمير فرنجيه، فارس سعيد ونهاد سعيد، نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عواد، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ممثلا بالعميد جورج حداد، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالعقيد وديع خاطر، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعه ممثلا بالمقدم بشاره حداد، الامين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري ممثلا بالدكتور أكرم سكرية، رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" كميل زيادة وأعضاء الحركة، رئيس حركة "التغيير" ايلي محفوض، رئيس تجمع اللجان والروابط معن بشور، المطران الياس عوده ممثلا بالارشمندريت استيفانوس عبد النور والاب فيليب سعد، كريم مروه، نديم عبد الصمد، رفيق شلالا، الدكتورة مي الشدياق، لحود لحود، اضافة الى عائلة الراحل وشخصيات سياسية واقتصادية واعلامية واجتماعية.

لحود

بداية النشيد الوطني، فكلمة لعضو اللجنة التنفيذية في حركة "التجدد الديموقراطي" المهندس سمير لحود قال فيها: "منذ ثلاث سنوات، عندما رحل نسيب، كان عزاؤنا ان اللبنانيين رددوا بصوت واحد أن لبنان فقد رجلا كبيرا. وكان لنا في ذلك الكثير من المواساة. توالت الرسائل والكلمات الطيبة من القيادات اللبنانية على مختلف أطيافها، ومن السياسيين والكتاب والصحافيين والمثقفين والناشطين في مختلف الحقول والمجالات، ومن المواطنين من مختلف المناطق، فضلا عن رؤساء الدول والمسؤولين في لبنان والخارج، معزية بنسيب لحود، مغدقين عليه بسخاء صادق ألقاب رجل الدولة بامتياز، المناضل المخلص لخدمة وطنه وترسيخ استقلاله، الرجل الذي مثل أفضل ما في لبنان، وطبع تاريخه المعاصر، وغيرها من الصفات المشرفة".

أضاف: "لقد قال رئيس البلاد حينها مشكورا أنه بغياب نسيب لحود يفقد لبنان ويخسر اللبنانيون ركنا من أركان الاعتدال والتبصر بالمصلحة الوطنية ووجها من وجوه الرقي والإتزان والشفافية في العمل السياسي والوطني. إن شعر اللبنانيون اجمعين وكبار قادة لبنان والعالم بثقل غياب نسيب لحود، فما عساني أبوح به أنا، شقيقه ورفيقه؟ كان رئيس جمهورية أحلامنا، ونحن اليوم بلا رئيس، في جمهورية متلاشية، وتبقى الأحلام".

وختم: "كان نسيب يريد الدولة دولة عصرية وكنفا للجميع، تتمتع بالسيادة وتمارسها حصريا على كامل التراب الوطني، وطنا يعرف جيدا كيف يبني المستقبل ولا يدفع بخيرة أبنائه إلى الهجرة أو اليأس. ونحن اليوم في كهف الدويلات والصفقات".

خوري

أما خوري فتحدثت عن معرفتها بنسيب لحود "الشخصية السياسية الاستثنائية، والرقي في تعاطيه مع الآخرين وحبه للمعرفة العلمية والصحافية".

دو فريج

وألقى دو فريج كلمة قال فيها: "كان نسيب لحود يحلم بدولة مستقلة لا تخضع لأي نفوذ خارجي. دولة تتولى وحدها، عبر مؤسساتها الدستورية والعسكرية، مسؤولية الدفاع عن سيادتها وشعبها وأرضها وثرواتها. دولة يحترم فيها ميثاق العيش الواحد. دولة تتبنى خيار الاقتصاد الحر وتؤمن العدالة الاجتماعية والفرص المتكافئة. كان نسيب يؤمن بضرورة بناء الثقة بين اللبنانيين أيا كانت طائفتهم أو إنتمائهم السياسي".

أضاف: "كان مرشحا للانتخابات النيابية، لأنه كان يحلم بأن هذه المحطة تشكل جسر العبور لإعادة بناء دولة على أسس الحداثة والعدالة. لذلك، اعتبر ان الانتخابات تشكل خطوة مفصلية لإحياء النظام الديمقراطي، ولتجديد الطبقة السياسية... كان يحلم بمجلس نواب يتألف من ممثلين للأمة جمعاء، وليس من وكلاء عن طائفتهم أو منطقتهم. نواب يؤمنون ان من واجبهم المساءلة والمحاسبة، كي لا تفقد الديموقراطية جوهرها ومعناها. كان هاجسه محابة الفساد والاحتكار وانعدام المنافسة النها تنتهك حقوق اللبنانيين".

وأشار الى أن "نسيب لحود اعتبر ان الرئيس رفيق الحريري، كان من كبار صانعي الوفاق الوطني اللبناني، وانه عمل طوال حياته لاستعادة لبنان استقلاله ومكانته بين دول العالم".

وقال: "كان نسيب لحود يرفض تغيير "قواعد اللعبة" المنصوص عليها في الدستور، لأنه كان يحلم بدولة ينتظم فيها عمل المؤسسات الدستورية، وحيث لا يجوز لأي كان، وبإرادة منفردة ولأسباب شخصية أو سياسية، تغيير القواعد التي ترعى عملها. لذلك، وقف اكثر من مرة معارضا التمديد على اشكاله، لانه كان يعتبر ان هذا الاجراء ينسف مبدأ اساسيا من مبادىء النظام الديموقراطي اي دورية الانتخابات...انتقد المطالبة لدى تشكيل الحكومة بالثلث المعطل، لانه كان على اقتناع ان هذا الثلث يشكل خطرا على حين سير العمل الحكومي".

ولفت الى انه "كان يسعة لفرض احترام النصوص التي ترعى اجراءات انتخاب رئيس الجمهورية، ويعتبر ان النائب يتمتع بحق اختيار مرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، الا ان الدستور لم يمنحه حق مقاطعة جلسات الانتخاب، وتعطيل الالية الديموقراطية الطبيعية لانتخاب الرئيس، لذلك كان يدعو اما الى التوافق على مرشح، واما الى خوض معركة ديموقراطية يقترع فيها كل نائب لمرشحه، ليصبح بعد ذلك الرئيس المنتخب رئيسا لكل لبنان، يصون الموالاة والمعارضة على حد سواء".

وقال: "كان يميز بين قناعته القانونية وقناعته السياسية. وبالفعل، وفي موضوع نصاب الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، كانت قناعته القانونية تؤكد ان الناصاب يتأمن بحضور نصف عدد النواب + 1، الا ان قناعته السياسية كانت تدفعه الى اعتبار ان مصلحة لبنان تقتضي حضور جميع النواب هذه الجلسة".

أضاف: "كان نسيب لحود يحلم، عندما تولى مهاما وزارية بأن الدولة اللبنانية هي المرجعية الاولى والاخيرة، لاي عمل سيادي على الساحة اللبنانية سواء اكان عملا ديبلوماسيا ام سياسيا ام مقاوما. طالب بأن يمارس "تحت كنف الدولة"، حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير او استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر المحتلة، والدفاع عن لبنان في مواجهة اي اعتداء والتمسك بحقه في مياهه، وذلك بكل الوسائل المشروعة والمتاحة. وبالفعل كان يعتقد انه من الواجب الاعتراف لحزب الله بدوره التاريخي في تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، الا ان هذا الاعتراف لا يعفي هذا الحزب من احترام الدولة اللبنانية، وحدها دون غيرها، احتكار حيازة السلاح واتخاذ قرار الحرب والسلم. كان مقتنعا بأنه يقتضي، عبر حوار يرعاه رئيس الجمهورية، تحديد وسائل الاستفادة من قدرات حزب الله الدفاعية، وعلى ان يتحقق هذا الامر عبر انضوائه تحت لواء الدولة وحصر الامور بإمرتها".

وختم: "كان نسيب لحود مرشحا لرئاسة الجمهورية، لانه يحلم ان يثبت عبر تجربته بأن رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات اساسية، ويؤمن ان اتفاق الطائف يحفظ لرئيس الجمهورية دورا محوريا في الحياة السياسية والدستورية، وان قوة رئيس الجمهورية لا تمكن فقط في صلاحياته الدستورية، انما ايضا في تصرفه كقدوة اخلاقية ومعنوية، وفي امتلاكه رؤية متعالية عن المنافع الذاتية وبتمتعه بقدرة قيادية، لذلك أعد برنامجا مفصلا يتضمن رؤيته للبنان وحدد فيه الاسس الكفيلة لادارة بلد سيد مستقل، من دون وصاية او تدخل خارجي".

عطاالله

من جهته، قال عطالله: "تعرفت إلى نسيب لحود في عام 1969، يوم كان في السابعة والعشرين وأنا في التاسعة والعشرين. وكان أول انطباع لدي ان المهندس الشاب يكبرني في النضوج بأكثر من عقد. اختار اليوم أن اتحدث فقط عن النواحي الشخصية في حياة نسيب، لأنه كان في خلاصة الحياة، مجموعة ميزات تكاد، لولا الكفر، تكون بلا نواقص. جمعنا لبنان حتى العام 1975، ثم قربت بيننا الغربة في لندن وباريس ونيويورك. وهناك تعرفت عن قرب إلى إنسان بالغ التوازن، وكأنه يحسب حياته بين الناس كعمل هندسي. وبدا وكأن غايته اليومية، أو النهائية، هي حفظ المودات من دون تهور، ودرء الخصومات من دون تنازل".

أضاف: "في مطعم صغير قرب مكتبه، التقينا مرة لأكثر من ثلاث ساعات، وطرح، كالعادة، سؤاله النبيل: ماذا يعمل؟ كعادة المتهورين الذين لا يشفون من الرومنسية، تحدثت ثلاثة ارباع الثلاث ساعات، وقلت له ما خلاصته: أنت اليوم أفضل ماروني سياسي بعد غياب ريمون اده الذي لم يركع للرئاسة، غير أنه بقي في الضمير الرئيس الذي لم يجمع اكثرية الأصوات. وإنني اعتقد، بكل أسى، أنك لن تبلغ الرئاسة، لأنك مكون من مواد مضادة للتسويات. لذلك، اتمنى عليك أن تجلس، منذ الآن، في كرسي العميد، فلا تخوض معركة انتخابية ولا معركة رئاسية، وتكتفي بمعركة القيم والرقي". وتابع: "كان جوابه: ربما تكون على حق في الرئاسة. سليم لحود لم يورثنا المال، لكنه ترك لنا ما هو أهم بكثير. لم يستطع أن يترك امانة الجمهورية، لكنه ترك أمانة المتن، وهذه لا شيء يصرفني عنها. كان جوابي أن المتن مثل الدائرة السابعة في باريس، او مثل دائرة اوكسفورد في بريطانيا، أو مثل برلين، مكونة في النهاية، من الجماهير التي مهما ارتقت، تخضع دائما لنداء الغوغاء والدهماء، وتنصرف عن أهل المثل بالسهولة التي تدير فيها وجوهها من الغرب إلى الشرق".

وختم: "عندما توفي نسيب لحود، كتبت أنه آخر العصر الفيكتوري. وكنت اتمنى يومها ألا ينتهي المقال. فكلما تذكرت عاما في رفقة نسيب تذكرت اغمارا من القيم والنبل العفوي. كلما تذكرت صمودا اخلاقيا ادبيا بلا حدود تذكرت تواضعا غير مبتذل وكبرا بلا اي ادعاء، وخطابا عاليا إلى اقصى ما يمكن. إنه يعلو الخطاب البشري. لقد قارنت نسيب لحود بالعميد ريمون اده الذي كنت مولعا بشخصيته المترفعة، وكان هذا في حياة نسيب. ولكن الآن، وقد تمعنت في غيابه، أسامح على القول أن شخصية "ابا سليم" كانت تحمل من الإيجابيات والرؤية أكثر مما صبر عليه العميد".

ماجد

بدوره، قال ماجد: "تمر الذكرى السنوية الثالثة لرحيل نسيب لحود هذا العام ولبنان غارق في أزماته السياسية والاجتماعية، في ظل واقع إقليمي تتدافع فيه التطورات وتتبدل المعطيات على نحو لم يشهد له تاريخ المنطقة مثيلا منذ عقود.

مداخلتي من فقرتين: الأولى حول ما مثله في سيرته وخطابه السياسيين، والثانية حول معنى الغياب والفراغ الذي يخلفه رحيله". أضاف: "ان مداخلات نسيب لحود في الجلسات النيابية، كما مقابلاته الإعلامية، تميزت منذ ذلك الحين بسمتين: الأولى، روح المسؤولية التي ترجمها في أمانته العلمية وتجنبه للسهولة عند مقاربة القضايا السياسية والاقتصادية واعتباره الكلمة مسؤولية لا يفترض التصرف بها دون احترام لمدلولاتها وموجباتها. والثانية، ربطا بها وشريطة لها، الرصانة التي تجعل المنتدب لتمثيل الناس واضحا وثابتا في مواقفه دون ابتذال أو مبالغات أو مزايدات، أو صخب لا رجاء منه. ولعل تصويته العام 1995 برفقة عدد قليل من النواب ضد التمديد لرئيس الجمهورية المنتهية ولايته، كان أولى محاولات التصدي من داخل المؤسسات لسياسات وممارسات أرادت تكريس هيمنة النظام السوري ووصايته على البلد".

وعدد أبرز المحطات والمواقف السياسية لنسيب لحود منذ انتخابه نائبا وحتى رحيله المبكر، ودوره في لقاء قرنة شهوان ودعم وتشجيع كل حركة اصلاحية. وقال: "رحل نسيب لحود قبل ثلاث سنوات تاركا إرثا سياسيا مواطنيا كونه خلال عقدين من العمل العام. وخسر لبنان في الفترة إياها التي غادرنا فيها لحود عددا من شخصياته العامة الأكثر كفاءة. ففي وضعنا الراهن، وفي ظل سيادة الهوان وانتفاء الشروط التي تتيح مقدارا مقبولا من تجديد الحياة السياسية ونخبها، يبدو رحيل أفراد من طينة نسيب لحود وصحبه -على تعدد خلفياتهم ومشاربهم ومواقفهم- فقدانا خاصا وعاما مريرين". وختم: "لحسن الحظ اليوم أن ثمة من يستمر في التمسك بإرث الراحلين ويطوره، وأن ثمة من يستمر في كتابة سيرة مضادة لسيرة التهتك التي نعيش".

 

وفد من الرابطة المارونية شارك في احتفالات عيد مار مارون في الكويت وشدد على الدور المسيحي في حماية الشرق المتنوع

الجمعة 06 شباط 2015 /وطنية - شارك وفد من المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة الامين العام المحامي فارس أبي نصر وعضوية عضوي المجلس الدكتور فادي جرجس والمهندس مارون رومانوس، في الاحتفالات التي أحياها مجلس الرعية المارونية في الكويت تلبية لدعوة من الاخير، لمناسبة عيد القديس مارون. وحضر الوفد القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم ممثل البطريرك الماروني النائب العام على أبرشية صربا المطران بولس روحانا. كما شارك الوفد في برنامج النشاطات التي سبقت القداس وتلته، وتخلله لقاءات مع ممثلي وسائل الاعلام الكويتية، وزيارة السفارة اللبنانية في الكويت وتلبية دعوة السفير خضر حلوه الى الغداء، والاجتماع بكل من راعيي أبرشيتي الروم الارثوذكس والروم الكاثوليك المطران غطاس هزيم والارشمندريت بطرس غريب، ورئيس مجلس الرعية في الكويت المهندس جوزف اسطفان وأعضاء المجلس والجالية اللبنانية، في منزل أحد أركانها شربل شمالي. ونقل الوفد الى اللبنانيين في الكويت، ولا سيما الموارنة، "تحيات رئيس الرابطة سمير أبي اللمع وأعضاء المجلس التنفيذي وتمنياتهم لهم بعيد شفيع الرابطة".

أبي نصر

وألقى أبي نصر كلمة رأى فيها أن "عيد القديس مارون لا يحتكره الموارنة، فهو عيد لكل اللبنانيين الذين يجتمعون فيه ليجددوا التمسك بثوابت العيش المشترك"، مشيرا الى أن "بداية العام 2015 حملت معها مؤشرات ايجابية أبرزها استئناف الحوارات بين المكونات السياسية والتي يؤمل منها أن تضبط ايقاع الامن وتؤدي في اللحظة المناسبة الى ملء الشغور في الرئاسة الاولى". وإذ شدد على "الدور اللبناني عموما والمسيحي في حماية الشرق المتنوع من مخاطر التفكك من آفة التطرف والتعصب"، دعا اللبنانيين الى "الحفاظ على مكانتهم في الكويت وطنهم الثاني الذي يرعاهم دون تمييز فاتحا لهم قلبه وموفرا فرص العمل".

 

الجامعة اللبنانية: الملاحظات على الاداء تطرح وفق الاصول وليس عبر الاعلام

الجمعة 06 شباط 2015 / وطنية - صدر عن أمانة سر مجلس الجامعة اللبنانية بيان توضيحي، جاء فيه: "بعد أن كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الجامعة اللبنانية ومجلسها ودورها وأدائها، صار لزاما أن نوضح ما يأتي:

أولا: إن الجامعة اللبنانية تتمتع باستقلال إداري ومالي وأكاديمي وهي تدير شؤونها بنفسها من خلال رئيس ومجلس سندا للمادة 9 من قانون تنظيمها، وتصدر قراراتها بعد دراستها بعيدا عن أية تأثيرات أو إيحاءات.

ثانيا: إن مجلس الجامعة اللبنانية، ومنذ توليه مهامه في شهر أيلول الماضي ينكب على دراسة الامور المحالة إليه وفق جدول الأعمال ويقوم بدراستها ويتداول فيها بنقاشات بناءة وبروح ديمقراطية ويخرج بتوافق وإجماع الأعضاء كافة لما فيه مصلحة الجامعة، واذا تعذر ذلك فبالتصويت كما يقتضي القانون والنظام العام.

ثالثا: ليس صحيحا مايشاع عن أن خلافا يحكم العلاقة بين أعضاء مجلس الجامعة، وان لا تفاهم أو توافق على مقرراته فالعكس هو الصحيح، إذ أن الأجواء التي تسود اجتماعاته قائمة على التعاون ولا سيما في ظروف تتعرض فيه الجامعة لضغوطات خارجية على نحو ما هو جار حاليا.

رابعا: إن الملاحظات على أداء مجلس الجامعة من أي مصدر كان يتم طرحها وفق الأصول داخل الجامعة ليصار إلى تصويبها وليس عبر وسائل الإعلام.

 

معلولي: اللبنانيون مدعوون الى انتخابات حرة وعاجلة

الجمعة 06 شباط 2015 /وطنية - قال النائب السابق لرئيس مجلس النواب ميشال معلولي، في بيان اليوم: "في مواجهة خطرين وجوديين: النازحون السوريون والحركات التكفيرية ينوء لبنان تحت ثقل شغور رئاسة الجمهورية والتمديد اللاشرعي لمجلس النواب.  ان إقفال قصر بعبدا منذ أكثر من 8 أشهر، وإلغاء صناديق الإقتراع منذ سنة و8 أشهر أطاحا ركنين أساسيين من أركان النظام الديموقراطي البرلماني. هذا النظام الذي حمى لبنان خلال عقود من الحروب الداخلية والأخطار الخارجية". وسأل: "كيف يمكن لبنان أن يصمد في ظل حكومة كل وزير فيها أصبح رئيسا للجمهورية؟ فمشاريع القوانين والمراسيم والقرارات تتطلب 24 توقيعا لتصبح دستورية؟". وتابع: "يضاف الى هذه الأخطار الأوضاع الإقتصادية المتردية وهجرة الأدمغة وأفول السياحة وتفاقم الجزر الأمنية وتفكك أوصال المجتمع طائفيا ومذهبيا". وختم: "تجاه هذه الأوضاع الكارثية يبقى أمام لبنان حل واحد أحد وهو دعوة اللبنانيين الى انتخابات حرة عاجلة تأتي بنواب يمثلون الشعب، ثم يعمد هؤلاء النواب فورا الى انتخاب رئيس للجمهورية، ويلي ذلك تأليف حكومة إنقاذ وطني، هذا المسار يعيد الوحدة والإستقرار والتقدم الى لبنان".

 

الحوثيون حلوا البرلمان اليمني واعلنوا تشكيل مجلس رئاسي من 5 اعضاء

الجمعة 06 شباط 2015 /وطنية - اعلنت جماعة "انصار الله" التابعة للحوثيين في بيان اليوم حل البرلمان اليمني واقامة مجلس رئاسي من خمسة اعضاء. وفي "اعلان دستوري" صدر من القصر الرئاسي الذي سيطر عليه الحوثيون، قررت الجماعة باسم "اللجنة الثورية" تشكيل مجلس وطني من 551 عضوا سيحل مكان البرلمان. وسيقوم المجلس الرئاسي لاحقا ب"تشكيل حكومة كفاءات وطنية لفترة انتقالية حددتها ميليشيا "انصار الله" في الاعلان الرئاسي بسنتين". وتمت تلاوة الاعلان الرئاسي خلال حفل اقيم في القصر الرئاسي بمشاركة شخصيات قبلية وعسكرية ووزيري الدفاع والداخلية في الحكومة التي استقالت قبل اسبوعين.  وجاء في الاعلان: "يتولى رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية مجلس رئاسة مكون من خمسة اعضاء ينتخبهم المجلس الوطني وتصادق عليهم اللجنة الثورية، في حين يكلف مجلس الرئاسة من يراه من اعضاء المجلس الوطني او من خارجه بتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات الوطنية وأن تتفرع عن اللجنة الثورية لجان ثورية في المحافظات والمديريات في انحاء الجمهورية". ويلزم الاعلان سلطات الدولة الانتقالية خلال مدة اقصاها عامين ب"العمل على انجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية من مرجعيتي الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، ومنها مراجعة مسودة الدستور الجديد، وسن القوانين التي تتطلبها المرحلة التأسيسية والاستفتاء على الدستور، تمهيدا لانتقال البلاد الى الوضع الدائم واجراء الانتخابات النيابية والرئاسية وفقا لاحكامه".

 

باسيل يجتمع الـــــى فابـوس في بروكسل  ويرأس اجتماعا للدبلوماسيين اللبنانيين في اوروبا

المركزية- كشفت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يتوجه نهاية الاسبوع الى بروكسل للمشاركة في اجتماعات مجلس الشراكة اللبناني – الاوروبي على مستوى وزراء الخارجية في 9 الجاري قد يجتمع على الهامش مع عدد من نظرائه الاوروبيين من بينهم وزير خارجية فرنسا لوران فابوس للتشاور في التطورات الاقليمية واللبنانية الداخلية وخصوصا ملف رئاسة الجمهورية الذي تقود فرنسا مبادرة لاخراجه من عنق الزجاجة ويتولاها مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية جان فرنسوا جيرو الذي غادر بيروت امس بعد جولة على كبار القادة والمسؤولين حثهم فيها على لبننة الاستحقاق في ضوء انكفاء المساعي الدولية في هذا الاتجاه لانشغال دول القرار بأزمات المنطقة المعقدة. واشارت المصادر الى ان أجندة باسيل في زيارته الاوروبية حافلة بالمواعيد، وانه سيرأس في بلجيكا اجتماعا للسفراء اللبنانيين في اوروبا على غرار مؤتمر الدبلوماسية الفاعلة الذي رأسه في اميركا اللاتينية العام الماضي وقبله آخر في القارة الافريقية صدرت عنهما توصيات هدفت الى تفعيل دور الدبلوماسية اللبنانية في هذه القارات، وكان عقد في وقت سابق مؤتمر لخمسين بعثة دبلوماسية في العالم في بيروت ناقش محاور الاغتراب والمال والادارة والتنظيم لعمل البعثات بهدف سد الثغرات وايجاد الحلول للمشاكل العالقة بما يسهم في تعزيز دور الدبلوماسية اللبنانية في دول العالم قاطبة.

 

حوري: ازالة اللافتات خطوة جزئية والمشوار طويل

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري ان "حملة ازالة اللافتات والشعارات والاعلام الحزبية في مدن بيروت، طرابلس وصيدا خطوة جزئية مُرحّب بها، لكنها ليست الهدف الاساسي لحوارنا مع "حزب الله"، مشيراً الى ان "المشوار طويل ويحتاج الى متابعة".

واذ ذكُر عبر "المركزية" بان "مطلبنا كان ولا يزال جعل بيروت مدينة منزوعة السلاح"، اكد ان "الحوار مستمر رغم كل ما حصل الاسبوع الماضي في بيروت من اطلاق رصاص وقذائف وكلام امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الاخير".

الى ذلك، اشار حوري الى ان "الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط ستقام في مجمّع "البيال"، وسيتضمّن برنامج الاحتفال كلمة مباشرة للرئيس سعد الحريري عبر الشاشة يتناول فيها اخر التطورات على الساحة الداخلية، كما سيُعرض فيلم وثائقي يُلخّص حياة الرئيس الشهيد".

 

بويز: لعدم الاستخفــاف بالحوارات الداخلية لا نربط انتخاب الرئيس بتحديد مستقبل الدولة

المركزية- أعلن الوزير السابق فارس بويز ان الحوارات القائمة على الساحة اللبنانية ضرورية يجب الا نستخف بها، كما الا نحمّلها اكثر مما تتحمّل، منتقدا النظريات التي تقول ان انتخاب رئيس للجمهورية يتعلّق بتحديد المسار السياسي المستقبلي للدولة، ومعتبرا ان الرئيس الذي يأتي بوفاق الافرقاء يمكنه ان يكون سيد مسيرة الحلول، لان لا حلول دون وفاق". وقال في حديث لـ"المركزية": ان موضوع انتخاب الرئيس لا يزال أسير الازمات والصراعات الاقليمية والدولية، خصوصا الصراع الاميركي- الايراني من جهة، والصراع السعودي- الايراني من جهة أخرى"، قائلا "ما لم تتبلور الامور على هذا الصعيد، فلا قدرة للقوى اللبنانية على تخطي الواقع المرير لانتخاب رئيس للجمهورية". اضاف "ان تطور الحوار بين الولايات المتحدة الاميركية وطهران بلغ درجة متقدمة جدا، الامر الذي أزعج اسرائيل، وهي قادرة على تجميد او تعليق هذا التفاهم عبر نفوذها الكبير على الكونغرس الاميركي وبعض السلطات في الولايات المتحدة، فأتى الصراع الكبير بين اسرائيل والسلطة التنفيذية الاميركية خصوصا مع الرئيس الاميركي باراك أوباما"، لافتا الى ان "لهذا الصراع عمقا اساسيا، وهو ان الولايات المتحدة ادركت ضرورة الوصول الى حلول مع ايران تبدأ بالملف النووي لتمرّ عبر العراق وسوريا وصولا الى لبنان بشكل يمكّنها من مواجهة حقيقية وفاعلة لموضوع الارهاب في المنطقة، فيما اسرائيل ليست بريئة من خلق هذا الارهاب، وهي المستفيدة الاولى من اعماله الهادفة الى تحطيم القضية العربية والكيانات والانظمة، من خلال سعيها لابقاء هذا الارهاب والقضاء النهائي على ما تبقى من مقومات عربية، لذلك نحن امام ثلاث معارك تتحكم باللعبة الداخلية، فلو كان لبنان منزها من هذه التأثيرات، ولو استطاعت القوى السياسية ان تتعاطى باستقلالية تامة حيال هذا الموضوع، لكانت علّقت ارتباطاتها بالأزمات، والوقت رهن انتظار الحلول الدولية والاقليمية". الاعتداءات الاسرائيلية: واشار بويز الى ان عملية القنيطرة اتت كرد فعل على الحوار الاميركي- الايراني، والتخوف من امكان تبلوّر تفاهم ما، اضافة الى محاولة استدراج "حزب الله" الى ردّ عشوائي غير مدروس، يمكّن الرئيس الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من نسف نهائي اولا، للمفاوضات الاميركية- الايرانية عبر اظهار ايران داعمة لحزب يواجه ارهابه، وثانيا، امكان الدخول في عملية تعطيه شعبية في الانتخابات النيابية، واعتقد ان رد حزب الله كان مدروسا، واتى ضمن الاطر التي لم تعط اسرائيل اي ذريعة او مبرر واضح للوصول الى اهدافها، وقد حققت عملية القنيطرة فشلا سياسيا". الحوار: وعن الحوارات القائمة اعلن بويز انه يجب الا نستخف بها، وألا نحمّلها اكثر من طاقتها، فالهدف من الحوار هو الاستشعار بان التطورات الاقليمية والدولية يمكنها ان تتبلور ايجابيا، فأدرك الجميع عدم السماح بانفجار الاوضاع، اضافة الى ضرورة مواكبة الحوارات الدولية القائمة، من خلال التحضير لحلول داخلية على الاقل عبر اجواء توافقية ملائمة، كي لا تبقى الساحة اللبنانية متأخرة اذا نجحت هذه الحوارات". اضاف "القول ان هذه الحوارات قد لا تصل الى نتيجة امر خاطئ، لأنها اذا اقترنت بظروف اقليمية ودولية تنضج الحلول الداخلية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، اما القول ان بامكانها وحدها وبمعزل عن ظروف او تطورات دولية واقليمية ايجابية تستطيع ان تنتج حلولا فهذا يعني اننا نحمّلها اكثر مما تحتمل".

 

"رئاسة لبنان" بين الفاتيكان والمانيـــــــــــا وبلجيكا

حزب الله متفائــــــل بمؤشرات ايجابية لانجاز الاستحقاق

اللواء ابراهيم من الناقورة: ملتزمون بالـ1701 ومتمسكون به

المركزية- انتقلت وجهة الرصد السياسي للملف الرئاسي اللبناني من بيروت الى الفاتيكان مع لقاء قداسة البابا فرنسيس بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حيث يفترض ان يكون الاستحقاق شكل الطبق الرئيسي على مائدة الاجتماع انطلاقا من الدور المحوري للمسيحيين في منطقة الشرق الاوسط عموما ولبنان خصوصا. وقد اكد البابا "ضرورة الحضور المسيحي في هذه النقطة من العالم من اجل مواصلة الشهادة باسم انجيل السلام والمحبة والاخوة".

ويوم الاثنين المقبل سيكون الاستحقاق مجددا مدار بحث ونقاش معمق بين البطريرك الراعي ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو العائد من لبنان مثقلا بطروحات الافرقاء السياسيين، السلبية بمعظمها، ازاء حظوظ التوافق على انتخاب رئيس للبلاد نسبة لاستمرار ارتباط اطراف الداخل بالقوى الاقليمية التي تمتلك قرار الافراج عن الرئاسة وترهنه بمصالحها الدولية في حقبة المفاوضات والتسويات في المنطقة.

سلام: اما في المانيا حيث يشارك رئيس الحكومة تمام سلام في اجتماع امني، يعقد على هامشه لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين، وقد التقى اليوم وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية، فمن غير المستبعد ان يثار الملف الرئاسي على رغم الطابع الامني للاجتماع، من زاوية انعكاسات الفراغ في سدة الرئاسة الاولى على الوضع الامني في البلاد التي تواجه تحديات بالغة الخطورة توجب تغطية سياسية على أعلى المستويات للاجهزة العسكرية والامنية لتحصينها ودعم خطواتها.

وسيلقي سلام في الحادية عشرة مساء بتوقيت بيروت كلمة لبنان التي وصفتها مصادره لـ"المركزية" بالمقتضبة وتتطرق الى ثلاثة عناوين رئيسية: الوضع الامني، ضرورة تعزيز قدرات الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب ومشكلة النزوح السوري وتكاليفه التي بلغت ارقاما لم يعد في قدرة لبنان الاستمرار في تحملها.

حزب الله: وعلى رغم شبه الاجماع السياسي على ان جيرو لم يحمل مبادرة حل ولا تمكّن من اقناع من التقاهم من المسؤولين بوجوب الالتقاء حول الحل، ولو انه حمل تحذيرات من مغبة الاستمرار في الفراغ ومفاعيله السلبية على البلاد، فان المراقبين توقفوا عند كلام اطلقه عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي الذي زار مع وفد من المجلس الرابية في الذكرى التاسعة لتوقيع ورقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" لتجديد التحالف بينهما، اذ تحدث بعدما اشاد بعون واكد انه "مرشحنا للرئاسة ولا نرضى بدالو" عن اشارات ايجابية توحي بامكان انجاز الاستحقاق الرئاسي وقال: الرئاسة مادة اساسية دائمة في لقاءاتنا ونرى ان تطورات اقليمية ومحلية واجواء الحوار اذا ما جمعناها، تؤشر الى امكانية الوصول الى اتفاق، لكن لا نستطيع ان نحدد موعدا لذلك، الا ان الاجواء مقبولة وهناك امكانية ومؤشرات وان شاء الله خيرا".

فرنسا: وفي السياق، صدر موقف فرنسي جديد عبر عنه الناطق باسم وزارة الخارجية رومان نادال في لقائه الدوري مع الاعلاميين اذ اوضح لمندوب "المركزية" في باريس ان لدى جيرو انطباعا بان كل يوم تأخير في انجاز الاستحقاق يشكل خسارة للبنان، وان لا خطة معينة للموفد الفرنسي، اذ ان دبلوماسيته مبنية على اجراء اتصالات والتشجيع على المبادرات المحلية والاجتماع مع الاطراف اللبنانيين لتشجيعهم.

بلجيكا: والاستحقاق الرئاسي لا يبدو بعيدا من التداول في بلجيكا على هامش اجتماعات مجلس الشراكة اللبناني – الاوروبي الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية يوم الاثنين المقبل ويشارك فيه الوزير جبران باسيل الذي يلتقي عددا من نظرائه لا سيما الفرنسي لوران فابيوس ويناقش معه ملفات المنطقة عموما والوضع اللبناني في شكل خاص، وملف رئاسة الجمهورية من زاوية الاهتمام الفرنسي به. كما يرأس باسيل بحسب معلومات "المركزية" اجتماعا للسفراء اللبنانيين في اوروبا لاعطاء التوجيهات الهادفة الى تعزيز دور الدبلوماسية اللبنانية في القارة الاوروبية.

ازالة الشعارات: وسط هذه الاجواء استمرت الساحة الداخلية تحت مفاعيل التهدئة السياسية التي انتجها حوار حزب الله – المستقبل والتيار الوطني الحر – القوات اللبنانية، بعد دخول بعض مقرراتها حيز التنفيذ مع ازالة الصور والشعارات والاعلام الحزبية من بيروت وطرابلس وصيدا، حيث بدأت اليوم المرحلة الثانية باشراف المحافظين ومع ان الحملة اقتصرت على الشعارات بين القوى المتحاورة اي "حزب الله" وتيار "المستقبل" وحركة "امل" من دون سائر الاطراف غير المعنيين بالاحتقان المذهبي فان الحملة شكلت موضع ثناء من مجمل القوى في حين توقف بعضهم عند ضرورة تنظيمها لعدم شمولها الشعارات الوطنية التوحيدية، وطالب هؤلاء بتحديد الاسس والمعايير المناسبة والاجراءات التنظيمية لعملية تعليق الصور واليافطات.

الحوار المسيحي: وفي انتظار الجولة الحوارية السادسة بين "الحزب" و"المستقبل"، الاسبوع المقبل يستكمل الافرقاء المسيحيون في "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" تواصلهم من ضمن المرحلة الاولى من الحوار المفترض ان تتوج بلقاء بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس القوات سمير جعجع اثر عودته من الخارج المفترض ان تكون الاسبوع المقبل. وعلمت "المركزية" من مصادر متابعة لشريط الاتصالات بين الجانبين ان منسقي الحوار النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات ملحم رياشي سيعقدان غدا جولة مشاورات جديدة من اجل استكمال البحث في النقاط الواجب ادراجها على جدول اعمال الحوار. وقالت المصادر ان اللقاء بين عون وجعجع بات على قاب قوسين، وسيعقد فور الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة على صيغة ورقة النوايا الجاري العمل على اعدادها بين الجانبين.

عرسال: في المقلب الامني، دكت مدفعية الجيش مواقع المسلحين في جرود عرسال بالمدفعية الثقيلة والاسلحة الصاروخية في عمق الاراضي اللبنانية الجردية في عرسال. وذكرت المعلومات ان الجيش استطلع جرود المنطقة مستخدما طائرات "سيسنا" حدد عبرها الاحداثيات لضرب مواقع المسلحين واستقدم تعزيزات عسكرية ولوجستية للواء الثامن والفوج الرابع و"المجوقل" المنتشر في المنطقة.

التمسك بالـ 1701: وليس بعيدا، وفي خطوة تؤكد تمسك لبنان بالقرار 1701، زار مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم مقر القوة الدولية في الناقورة والتقى قائد قوات "اليونيفل" الجنرال لوتشيانو بورتولانو مقدما التعزية بالجندي الاسباني، ومثنيا على الدور الكبير الذي تلعبه "اليونيفل". وقال "انا امثل الدولة اللبنانية التي ليست فقط ملتزمة بالقرار 1701 بل متمسكة به" مشيرا الى ان الوضع في الجنوب مطمئن.

 

تايمز": ظهور دولة تكفيرية مع "داعش" يجعل الغرب في حالــــة يرثى لها

المركزية- حذرت صحيفة "تايمز" البريطانية من احتمال ظهور ما وصفته بـ"دولة تكفيرية" أخرى في سوريا بعد سيطرة "جبهة النصرة"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، على أجزاء كبيرة من البلاد، مشيرة الى ان "النصرة" بدأت الأسبوع الماضي توسيع نطاق سيطرتها إلى مدينة حلب، وهي من آخر المناطق شمالي سوريا التي توجد فيها ما يعرف بالمعارضة المعتدلة. واوضحت الصحيفة أن "ظهور دولة مصغرة جديدة إلى جانب خلافة تنظيم "داعش" يجعل الغرب في حالة يرثى لها"، لافتة إلى أن "مسلحي الجبهة هاجموا الخميس الماضي حركة "حزم" المسلحة، هي مجموعة مدعومة من الغرب حصلت على بعض صواريخ مضادة للدبابات من الولايات المتحدة".

 

"اندبندنت": على العرب تغيير طبيعة القتال ضد "داعش"

المركزية- دعت صحيفة "اندبندنت" البريطانية الدول العربية إلى أن تلعب دورا أكبر في تغيير طبيعة القتال ضد تنظيم "داعش"، معتبرة أن التخلص من التنظيم يتطلب قوات برية عربية وليست غربية. ورأت الصحيفة ان "قرار الإمارات عدم الاستمرار في شن غارات في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بمثابة خطوة تعود جزئيا إلى اعتقاد الإمارات أن الولايات المتحدة لم تبذل الجهد الكافي في عمليات البحث عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة"، مشددة على "ضرورة العمل على تغيير هذا الانطباع"، مشيرة إلى أن "خسارة الإمارات عوضها دور أكبر باتت تلعبه المملكة الأردنية المجاورة للعراق وسوريا". وطالبت الصحيفة الولايات المتحدة وبريطانيا بالعمل من خلال القنوات الدبلوماسية على تشجيع الدول العربية للعب دور أكبر في القتال ضد التنظيم، موضحة ان هذا الاتجاه يتطلب أن ينأى التحالف الدولي عن الرئيس السوري بشار الأسد الذي يرى الكثير من السنة أنه أصبح حليفا للغرب نتيجة لسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي تعطي أولولية للقتال ضد التنظيم.

 

رامز القاضي مراسل "الجديد" يغرد منتقداً ضباط وعناصر من الجيش.. ثم يبرر ويتراجع

٦ شباط ٢٠١٥ /موقع 14 آذار/أطلق مراسل قناة 'الجديد” رامز القاضي تغريدة إنتقد فيها بتعابير غير لائقة ضباط وعناصر الجيش اللبناني خلال قيامهم بواجبهم في عملية الزعيترية في الفنار بحق أحد أخطر المطلوبين مراد زعيتر بمئة مذكرة توقيف. وبعد حين تراجع القاضي عن تغريدته مبرراً ومتحدثاً عن تحريف واجتزاء لتغريدته الاولى, وغرّد قائلاً: "منعتذر من كل عنصر بالجيش اللبناني اعتبر من خلال التحريف ونقل الكلام بشكل مجتزأ انه اهين وسنحذف هالتغريدة والسلام 1/2" مضيفاً في تغريدة ثانية: "توضيح بالنسبة للتغريدة عن الجيش:في ناس يا ما بتعرف تقرا يا هي بتشبه داعش بتفكيرها؛ النتقاد كلن لبعض العناصر والضباط وليس للجيش. نقطة عالسطر"

 

 خاص - طريق بنتاعل تتفاعل وزعيتر ينتظر تقرير مهندسي الوزارة ليبنى على الشيء مقتضاه

خاص - Alkalimaonline.com

تتفاعل قضية محمية بنتاعل عقب معلومات تتحدث عن مخطط لتوسيع الطريق المحاذية للمحمية الطبيعية التي تقع في قضاء جبيل بعرض ثمانية امتار الى بلدة الفدار. طريق يقول عنه عضو في لجنة المحمية جورج فرح للكلمة اونلاين انه يفترض ان يكون بعيدا عن حدود المحمية 500 متر وفق قانون حماية الغابات رقم 558 الا انه لا يستوفي هذه الشروط كما انه يلحق اضرارا فادحة بالمحمية، من هذا المنطلق رعنا الصوت عاليا، وها ان اللجنة تدق ناقوس الخطر وتتحرك في اتجاه الوزارات المعنية ومنها وزارة البيئية فارسلنا كتابا نطلب من وزيرها محمد المشنوق التحرك، فارسل الاخير كتابا بدوره الى وزارة الاشغال يطلب فيه التدقيق بالموضوع. وتحركت وزارة الاشغال على الفور. وانطلاقا من حرصه على كافة المحميات في لبنان بما فيها محمية بنتاعل، يؤكد الوزير غازي زعيتر انه لو كان هناك اي ضرر بالمحمية او اي تجاوز لحرمها ونطاقها لما بدأ باعمال توسعة الطريق الموجود بالاساس لنحو متر او مترين فقط لتكون صالحة للسير. زعيتر الذي ينفي وجود اي تدخلات حزبية بالمشروع او حتى ضغوط سياسية من اي جهة، يشدد على ان الطريق قانوني وهو حريص كل الحرص على تطبيق القانون في كل مناطق لبنان، من هذا المنطلق يقول زعيتر انه سيتابع موضوع توسعة الطريق وسيرسل فريقا من المهندسين للكشف على سير اعمال الحفر فاذا وجد ان هناك تعديات على حرم المحمية فسيوقف الاعمال فورا، ولكن الاكيد يقول الوزير زعيتر انه لا يقبل بتوسيع الطريق على حساب المحمية على عكس ما يسوقه البعض. 

 

الجامعة اللبنانية وتعييناتها: حين يصير الاستاذ تابعاً

علي الأمين/البلد

الخميس 5 شباط (فبراير) 2015

 تراجع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين عن قراره تعيين احد مديري كلية من كليات الجامعة اللبنانية في الشمال. وجاءت العودة عن القرار بعد اعتراض سياسي كبير في مدينة طرابلس بذريعة عدم قانونية قراري التعيين من جهة، والاخلال بتوازنات مذهبية ومناطقية شملت التعيينات التي طالت فروع الشمال وفي العديد من الفروع في الجامعة، وبعد تهديد بالاضراب ردّا على القرار، في مختلف كليات الجامعة اللبنانية في الشمال.

ليس المستهجن في ما جرى طبيعة المعترضين على القرار، ولا قرار التعيين، وان كان كلاهما ناجما عن تدخل السياسة السافر في الجامعة اللبنانية. فالتعيينات باتت تتم لا استنادا الى معايير اكاديمية، بل على اساس المحاصصة الحزبية. ولاء الاستاذ الجامعي السياسي هو شرط لترقيته او حتى في اصل تعيينه ضمن الكادر الاكاديمي. ورغم فداحة هذا الواقع وسوء وقعه على الجامعة ومستقبلها، فان ما هو اشد وادهى عدم وجود مقاومة اكاديمية لهذا الانتهاك السياسي، كانت مثلتها في محطات تاريخية رابطة اساتذة الجامعة اللبنانية.

اليوم لا صوت لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية ولا همسُ، بل صمت اشبه بصمت القبور. فبعد تعيين 1300 استاذ جامعي استكانت الجامعة. فالاحزاب السياسية داخل الحكومة نجحت في تطويع الكادر التعليمي، بعدما برعت في تعطيل الحركة الطالبية، لتتحول الجامعة الى مساحة نفوذ حزبي يتفوق على كل ما هو اكاديمي. فغياب "رابطة الاساتذة" تم بالتعطيل البنيوي، بعدما تحولت الى مجلس ممثلين لاحزاب السلطة، وصار الاعضاء فيها يتنافسون على اثبات ولائهم للاحزاب على حساب دور الجامعة ومستقبلها كرافعة للحياة الوطنية في المعرفة وفي التفكير والسلوك.

الجامعة اللبنانية تفتقد اليوم اكثر من ايّ وقت مضى حسّ التغيير والاعتراض. تستسلم بالكامل للعبة تهميشها بالزبائنية. الجامعة اللبنانية تفتقد دورها وحضورها الخاص، وتتحول الى مجرد كتل بشرية ومبان تتقاسمها السلطة. وصوت الجامعة لم يعد مختلفا ولا نكهة خاصة فيه، بل صار مجرد صدى هزيل لجلبة الاصوات السياسية التي تضج في البلد من دون معنى. لا حياة في الجامعة. المرض ينتشر ويستوطن في احشائها، خصوصا في رأسها المصادر. ومن فيها من اكاديميين يحترمون دورهم وقانون توظيفهم، باتوا يدركون ان القانون هو بيد من ينتهكه بالقوة وبالهيمنة والتسلط.

الجامعة اللبنانية هي مؤشر اضافي الى ما وصلت اليه الدولة. اذ كانت احد آخر المعاقل التي يمكن ان تفتح افقا على اعادة ترميم الوطنية اللبنانية بمضمون حداثي وشبابي، يطوي التجارب السياسية الموغلة في تدمير الكيان والدولة. ليس تعيين مدير هو الأزمة، بل هو احد تعبيراتها التي تستفحل بقوة الزبائنية والحزبية. فتعيين المدير او العميد فعلياً هو بقرار سياسي يقره رئيس الجامعة بلا اعتراض، والغاء التعيين قرار سياسي يقره رئيس الجامعة بلا اعتراض ايضاً.

يكفي ان تكون التعيينات للعمداء والمديرين في الجامعة اللبنانية من اختصاص الاحزاب السياسية، وتخضع للمحاصصة الفجّة، لتكون الجامعة مشلولة، عاجزة عن ابتداع ذاتها الموضوعية من خارج التماهي مع خارجها الهابط، ليس في السياسة فحسب، بل في الاخلاق ايضاً. الجامعة اللبنانية تنوء تحت اثقال السياسيين، وتفتقد القدرة على الابداع والتميّز وطنياً. فكلما ترسخت التبعية الادارية والاكاديمية للسياسيين داخل الجامعة، تراجعت وتلاشت القدرة على الخلق والابداع في الفكر وفي العلوم وفي كل مناحي التطور والارتقاء بالمجتمع والدولة.

افساد الجامعة مستمر بتوافق مشبوه بين الاطراف السياسية. والسلطة السياسية نجحت في كسر سلطة الجامعة. فطوّعتها وحولتها الى كائن هلامي يفتقد شخصيته المعنوية، عاجز عن اطلاق حيوية معرفية عابرة للاصطفافات. يفترض الا تكون الجامعة حزبا ولا قبيلة، بل مصنع افكار وحيويات ترفد الحياة الوطنية بافكار وتطلعات جديدة وخلاقة. الجامعة اليوم يديرها موظفون لا اكاديميون... تديرها عقول تابعة للسياسي، ترذل المعرفة والابداع، عقول تغريها الغوغاء وتنبذ عرش الجامعة.



بو صعب وبّخ عدنان السيد حسين… فتراجع عن تعيينات الجامعة

سهى جفّال/جنوبية/الجمعة، 6 فبراير 2015  

هي قصّة المحاصصات الطائفية والحزبيّة الّتي لم تستثن حتّى الجامعة اللبنانية. لكنّ المشكلة ليست هنا، بل تكمن بالتوازن الطائفي في تعيين المدراء الذين لا يخضعون حكمًا لميثاق المناصفة. علمًا أن الجامعة قائمة على توازنات مبنية على أساس ميثاق العيش المُشترك وهذا ما ضمن استمراريتها على مدى الأعوام.

قانون التعيينات واضحٌ، ولكن هذة المرّة سيطر حزب أو بالأحرى طائفة معيّنة على “البيضة والتقشيرة”. واللّافت أن هذه التجاوزات تمّت في زمن الحوار وتصفية القلوب بين الحزبين الأزرق والأصفر، المستقبل وحزب الله.

إذ سجلت أمس الاول اعتراضات على تعيين عدد من المدراء في فروع الجامعة اللبنانية في البقاع والشمال، اذ اتخذت التعيينات بعدًا سياسيًا وطائفيًا، بعدما أصدر رئيس الجامعة الوزير الملك عدنان السيّد حسين، المحسوب على حزب الله، قرارات بسلة كاملة للمدراء على أساس مذهبي لا مكان فيه للمعيار الأكاديمي. وكان موقع جنوبية قد نشرمؤخرًا مقالًا ينتقد فيه تعيين الدكتور رامي نجم مديرًا لكلية الإعلام والتوثيق، وهذا ما أدّى إلى لفت الأنظار تجاه هذه التعيينات.

هذه التجاوزات تمّت في زمن الحوار وتصفية القلوب بين الحزبين الأزرق والأصفر.

فجاءت الاعتراضات من طلاب وقوى سياسية، وترجمت على أرض الواقع، حيث اعتصم أمام مداخل الجامعة، عدد من الطلاب في الشمال وطرابلس والبقاع مطالبين بإقالة رئيس الجامعة، كما أعلنوا الإضراب المفتوح في كلية إدارة الأعمال الشمالية، والتحذيري منه في مختلف فروع الجامعة اللبنانية في الشمال اليوم.

في سياق ٍ متّصل، صرّح رئيس مجلس إدارة صندوق التعاضد في الجامعة اللبنانيّة ومنسّق قطاع التربية في تيارالمستقبل الدكتورنزيه خيّاط لـ”جنوبية” إنه “يفترض إعادة النظر بالآليات التي تم على أساسها تعيين المدراء في فروع الجامعة اللبنانيّة، لأنها لا تستند لمعايير علميّة، بل قائمة على أساس طائفي وسياسي».

واتّهم خيّاط رئيس الجامعة اللبنانية بتعيين مدراء إستجابةً لرغبة أطراف سياسية “تمون عليه”. إذ تمّ تعيين المرشّحين من قبل طرف معيّن من دون مناقشة، بالمقابل تم دراسة واستنساب مرشّحي أطراف أخرى، مضيفًا : «أيًا يكن المعيار الذي اعتمد، علميًّا أو سياسيًّا، يجب أنّ يطبّق على الجميع”.

اتّهم خيّاط رئيس الجامعة اللبنانية بتعيين مدراء استجابةً لرغبة أطراف سياسية “تمون عليه”

ولفت إلى أن “مبدأ اللامساواة في التعيينات أدّى إلى خلق ردود فعل بالشمال، طرابلس، البقاع، وفي الجنوب، وكلّ هذه الردود مرهونة بكيفيّة معالجة الثغرات وخاصةً فيما يتعلّق بموضوع التوازنات بين السُنّة والشيعة».

وحمّل خياط رئيس الجامعة ومجلس الجامعة المسؤولية، مطالبًا بوضع آلية واضحة تعتمد على إجراء اختبار أهلية للمرشحين الثلاثة الذين يتم إختيار واحد منهم، مؤكدًا أن: “حتّى الرئيس لا يملك الآلية التي تستند على المعايير العلمية”.

ولفت خياط إلى أنه عُرِضَ على رئيس الجامعة آلية اختبار أهليّة الأكفأ من المرشحين قبل هذه التعيينات من خلال مسألتين:

– إجراء اختبار خطي متعلق بأمور إدارية، مالية وأكاديمية، بسرية تامة (على الطريقة الأميركية).

– مقابلة شفهية مع خبراء مستقلين من خارج الجامعة بطريقة سرية وعلى أن تتم بغرفتين منفصلتين.

لكن رفضت هذه الآلية بحجّة أنّ:”الإصلاح ما بصير بلبنان!”

الإصلاح ما بصير بلبنان!

كما شدّد بو صعب في حديث إلى “صوت لبنان” على أن “صلاحيات تعيين المدراء منوطة برئيس الجامعة، ولا علاقة لوزارة التربية بها”. مؤكدًا أنه بحال لم تحلّ المشكلة، “سترفع القضية إلى مجلس الوزراء”.

والجدير بالذكر أنّ “جنوبية” حاولت الاتصال برئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيّد حسين إلّا أنه كان خارج التغطية.

وفي المستجدات الأخيرة وبحسب ما تناقلت وسائل الإعلام، أثمرت الاتصالات التي جرت على أعلى المستويات، في التوصل إلى تفاهم على إبعاد «كأس» الانقسام عن عاصمة الشمال، بعد التداعيات التي «تفجرت» في أعقاب صدور قرار تعيين الدكتور أنطوان طنوس مديراً لكلية إدارة الأعمال ـــ الفرع الثالث في «الجامعة اللبنانية» خلفاً للدكتور فضل اليخني، وتمثل الحل الموقت بوقف العمل بقرار تعيين طنوس مديراً والطلب من مجلس الوحدة تسيير أعمال إدارة الفرع، ما أدى إلى «لجم» التداعيات المرتقبة في حال لو أستمر طنوس في منصبه.

وكان بو صعب قد أعرب عن أسفه “للقرارات غير المدروسة التي اتخذها رئيس الجامعة اللبنانية والمتعلقة بتعيين مديرين ومن ثم إقالة مديرين للكليات في الجامعة مما خلق حالة طائفية نؤكد ان الجامعة الوطنية بغنى عنها “.

وشدّد الوزير على أن “الجامعة اللبنانية هي جامعة وطنية وأمل بأن لا تتأثر بأي أمر يجعلها تحيد عن الهدف الأساسي لرسالتها”.

وأشار الوزير إلى ان “عدد المشاكل والشكاوى الذي يصلنا من بعض عمداء الجامعة حول كيفية التعاطي مع القرارت الأساسية ضمن مجلس الجامعة ينذر بضرورة معالجة هذا الوضع في اسرع وقت ممكن في هذه المؤسسة التي عملنا بكل قوانا لإنتخاب مجلس عمداء بالأصالة ليتولى مهامه الوطنية والأكاديمية في إدارتها بعيدا من التجاذبات الفئوية والطائفية”.

 

هل دخل الموساد الاسرائيلي الضاحية الجنوبية؟

طارق السيد/ موقع 14 آذار

٦ شباط ٢٠١٥

كشف مدير عام قناة "الميادين" التابعة لـ"حزب الله" غسان بن جدو ان اسرائيل إخترقت بعملية كوماندوز سرية الاراضي اللبنانية قبل فترة. وقال ان امين عام الحزب السيد حسن نصرالله أرسل في خطابه الأخير رسالة فهمها الإسرائيلي جيداً عندما تحدث عن ان الموساد كانوا هنا في لبنان وربما دخلوا عبر البحر وأنه قد يكون دخل إلى منطقة أو منشأة أو مكان تابع للحزب وبطريقة ما استطاع أن يفتش فيها.

وقال بن جدو ان ان إسرائيل ظنت بأن حزب الله لم يكشفها غير أنها أخطأت التقدير حيث اكتشفت قيادة حزب الله هذه العملية فضلاً عن كيفية حصولها وماذا تضمنت. كما لفت إلى وجود تعاون إسرائيلي مع جهات استخباراتية عربية دخلت الى قلب الضاحية الجنوبية لبيروت من أجل التفتيش والاستعلام والتجسس.

لكن الاهم ماذا في كواليس الخبر؟ ولماذا لم يعلن حزب الله عن عملية الكوموندوس هذه قبل الان؟. المعلومات المسربة من داخل حزب الله تؤكد ان العملية هي ليست الأولى فهناك اثنتان على الاقل كانت جرت في لبنان الاولى في البقاع وتحديدا عند تخوم مدينة بعلبك، والثانية بالقرب من مطار بيروت لجهة منطقة الاوزاعي. وان بعض عناصر الموساد تمكنت بالفعل من دخول احدى المناطق الواقعة عند اطراف الضاحية وتمكنت ايضا من جمع بعض المعلومات حول الاماكن التي تنتشر بداخلها بعض قيادات الحزب السياسية والامنية.

وتشير المعلومات الى ان حزب الله وضع ضمن تحليلاته الأمنية والإستخبارتية الأولية فرضية تجنيد اسرائيل لعدد من الاشخاص الذي يسكنون في قلب الضاحية بعضهم ينتمي الى الحزب وذلك نظرا لسهولة تنقلهم بين منطقة واخرى وتمكنهم من اغتيال االقيادي في حزب الله حسان اللقيس في منطقة الحدث وطريقة خروجهم بسهولة مطلقة بعد تنفيذ عمليتهم من دون ان يتركوا اي اثر. ويبدو ان الحزب وصل الى حد اليقين أن هناك أشخاص قاموا فعليا بتسهيل عملية الدخول بعد عملية مراقبة استمرت لأكثر من ثلاثة اشهر.

حول معرفة اكتشاف الحزب بدخول عناصر الموساد الى مناطقه، تؤكد مصادر مطلعة على مجريات هذا الحدث ان الحزب عمد منذ فترة شهر تقريبا الى توقيف بعض الاشخاص في صفوفه بعد ورود اسماءهم ضمن لائحة "الشبهات" التي يقوم امن حزب الله بتوجيهها مباشرة الى يد نصرالله عند حدوث أي امر طارئ يتعلق بأمنه الشخصي. واثناء التحقيق مع الاشخاص المذكورة اسمائهم ضمن اللائحة اعترف احدهم بمساعدة عناصر الموساد بالدخول الى الضاحية الجنوبية والتجول في بعض احيائها لوقت قصير قبل ان يؤمن لهم مع شخص اخر طريق العودة عبر احدى الشواطئ البحرية في بيروت.

 

واشنطن تنشر طائرات في شمال العراق لإنقاذ طياري التحالف

الإمارات: علقنا مشاركتنا في الغارات بسبب عدم تسليح العشائر السنية

ابوظبي, واشنطن – وكالات: أعلن مسؤول عسكري أميركي أن الولايات المتحدة نشرت في شمال العراق طائرات وطواقم متخصصة في عمليات البحث والانقاذ من اجل تسريع عمليات انقاذ طياري التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم “داعش” في حال أسقطت طائراتهم. وقال المسؤول “نحن نقوم بعملية اعادة تموضع” لطواقم الانقاذ في شمال العراق لتصبح اقرب الى ميدان القتال, وذلك بهدف تسهيل عمليات انقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها المتطرفون, في محاولة لتجنب ما حدث مع الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي احتجزه التنظيم المتطرف ثم أحرقه حيا. ومن شأن هذا الاجراء ان يقصر المدة الزمنية التي تستغرقها طائرات البحث والانقاذ للوصول الى الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها عناصر “داعش”. وقبل هذا القرار كانت طواقم الانقاذ متمركزة في الكويت. ولكن المسؤول الأميركي قال إن الطائرات التي نشرت في شمال العراق ليست بالضرورة من طراز “اوسبري” ذات المراوح القابلة لتغيير الاتجاه مما يعطيها ميزة الاقلاع والهبوط عموديا والتحليق افقيا بسرعة فائقة. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت, أن الامارات, التي علقت في نهاية ديسمبر مشاركتها في الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” في سورية بعد احتجاز الطيار الاردني, اشترطت نشر هذا الطراز من الطائرات للعودة عن قرارها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي رفيع ان وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان سأل السفيرة الاميركية باربرا ليف عن اسباب عدم نشر واشنطن مزيدا من الموارد في شمال العراق لإنقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم. لكن مسؤولا اميركيا آخر أكد انه “ما أن تحطمت الطائرة (الاردنية) حتى بدأت فورا عمليات بحث جوية مكثفة وتم ارسال فرق اسعاف الى آخر موقع معروف للطيار”. واضاف “لم نتمكن من تحديد مكان الطيار قبل أن تحتجزه قوات داعش”. على صعيد متصل, كشفت مصادر إماراتية, أمس, أن أبو ظبي التي علقت في نهاية ديسمبر الماضي ضرباتها ضد تنظيم “داعش” تأخذ على التحالف عدم تنفيذه وعده تسليح العشائر السنية في العراق للمشاركة في الحرب ضد التنظيم الى جانب مطالبتها بضرورة توفير الحماية الكافية لجميع الطيارين. وكتبت صحيفة “الاتحاد” الناطقة باسم حكومة ابوظبي أن “توقف مشاركة الإمارات في الضربات الجوية صحيح أنه مرتبط بمطالبتها بضرورة توفير الحماية الكافية لجميع الطيارين الذين يشاركون في الضربات ضد داعش”. وأضافت أنه “هذه ليست كل الحكاية, فالجزء الآخر والمهم وراء تحفظ الإمارات على المشاركة في الضربات الجوية هو استياؤها من عدم التزام التحالف بوعده في دعم السنة في الانبار وعدم تجهيزهم وتهيئتهم وتسليحهم للمشاركة في الحرب ضد داعش”. ولفتت إلى أنه “لا الحرب الجوية ولا الإعلامية تكفي للانتصار على داعش وهذا ما طالبت به الإمارات في مؤتمر لندن الأخير: التحالف ضد داعش”. وأكدت أن “عدم التزام التحالف بذلك كان وراء تحفظ الإمارات, وقد يبقى الوضع على ما هو عليه إلى أن تتم إعادة ترتيب أوراق التحالف وتوفير شروط السلامة للطيارين ومتطلبات الانتصار على داعش”. وأعلن مسؤول أميركي الاربعاء الماضي, ان الامارات العربية المتحدة علقت في نهاية ديسمبر مشاركتها في الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” في سورية. وقال المسؤول رافضا كشف هويته “يمكنني التأكيد ان الامارات العربية المتحدة علقت ضرباتها الجوية بعيد حادث طائرة الطيار الاردني” في 24 ديسمبر, مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”.

 

الأردن: الغارات الجوية ضد معاقل “داعش” بداية الانتقام وسنلاحقه أينما كان وبكل قوة

تنسيقيات سورية معارضة تنفي تسجيل أي قصف على الرقة

عمان, الرقة – ا ف ب, الأناضول: أكد وزير خارجية الاردن ناصر جودة, أمس, أن الضربات الجوية التي نفذتها عشرات المقاتلات الاردنية ضد معاقل تنظيم “داعش”, “ليست سوى بداية الانتقام” لقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة. وقال جودة في مقابلة مع محطة “سي ان ان” الاميركية أن الضربات الجوية التي نفذتها طائرات سلاح الجو الملكي على معاقل التنظيم “ليست سوى بداية الانتقام لقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة, وليست بداية الحرب الأردنية على الإرهاب والأردن سيلاحق التنظيم أينما كان وبكل ما أوتي من قوة”. واضاف ان “كل عنصر من عناصر داعش هو هدف بالنسبة لنا لكنهم كما نعلم جميعا, يخفون هوياتهم بشكل متقن, فهم ليسوا سوى ثلة من الجبناء”. واشار جودة الى محاولة الاردن انقاذ الطيار الاردني بعد احتجازه من قبل تنظيم “داعش”, لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل. ولدى سؤاله عن استعداد الاردن لاحتمال خوض حرب برية ضد التنظيم قال جودة ان “هناك عوامل كثيرة يجب التفكير فيها فهناك المسار العسكري الحالي كما ان لدينا مهمة هي ضمان أمن المنطقة, إضافة إلى أهداف على المدى الطويل تتضمن محاربة ايديولوجيا هذا التنظيم”. وأغارت “عشرات” المقاتلات الاردنية أول من أمس, على مواقع لتنظيم “داعش” في عملية شنتها عمان انتقاما لمقتل طيارها الذي أحرقه التنظيم. واعلن الجيش في بيان ان الطائرات “هاجمت مراكز تدريب للتنظيم الارهابي ومستودعات اسلحة وذخائر وتم تدمير جميع الاهداف التي هوجمت”. واوضح ان العملية تمت “وفاء للشهيد الطيار معاذ الكساسبة وفي عملية اطلق عليها اسمه وردا على العمل الإجرامي الجبان الذي نفذته عصابة الغدر والطغيان”. في المقابل, نفت تنسيقيات سورية معارضة تعرض محافظة الرقة, المعقل الرئيس لتنظيم “داعش” في سورية, لأي غارة جوية أول من أمس, سواء من الطيران الأردني أو غيره. وفي بيان نشرته على موقعها الالكتروني, ذكرت تنسيقية “الرقة تذبح بصمت” المتخصصة بنقل أخبار محافظة الرقة والتي تعد من أكبر التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة, إن الرقة لم تتعرض طوال يوم الخميس لأي غارة جوية. وأضافت التنسيقية “ننفي كفريق الرقة تذبح بصمت ما ذكرته وسائل إعلام مختلفة نقلاً عن مصادر أمنية وحكومية أردنية بأن مقاتلات أردنية قامت باستهداف مواقع لتنظيم داعش بالرقة وذلك حتى اللحظة”. بدورها لم تورد “تنسيقية شباب الرقة” و”المركز الإعلامي الموحد لمحافظة الرقة” و”تنسيقية الرقة” و”مكتب الرقة الإعلامي”, وهي من أبرز التنسيقيات الإعلامية في محافظة الرقة, أي أنباء على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن قصف جوي تعرضت له محافظة الرقة الخميس, وهي التي تقوم عادة ببث مثل تلك الأخبار “فور وقوعها عبر مراسليها المنتشرين في مختلف مناطق المحافظة السورية”. وكان صافي الكساسبة, والد الطيار الأردني معاذ الذي قتله “داعش” حرقا, قال إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني, أخبره خلال حضوره عزاء ابنه بمدينة الكرك جنوب البلاد, بأن طائرات سلاح الجو الأردني, نفذت 30 غارة على أهداف التنظيم.

 

العاهل الأردني أمام أصعب اختباراته منذ تسلمه الحكم ومحللون يؤكدون أنه شديد الواقعية في التعامل مع الأزمات

عمان – أ ف ب: يخوض العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مواجهة تنظيم “داعش”, الذي أحرق الطيار الاردني الأسير حيا, اصعب اختباراته منذ اعتلاء عرشه قبل 16 عاما من خلال المشاركة في حرب ضد التنظيم في منطقة تعصف بها الازمات. ويذكر هذا الموقف بتحديات كثيرة نجح والده الراحل الملك حسين بن طلال الذي توفي في 7 فبراير 1999, على مدار عقود في تجاوزها بفضل ما عرف عنه من حنكة ودهاء سياسي. وأظهر الملك عبدالله, الذي اتم قبل ايام عامه الـ53 والذي تولى سلطاته بعد وفاة والده, حزما شديدا في الرد على اعلان تنظيم “داعش” حرق الطيار معاذ الكساسبة حيا. وأعدمت عمان فجر اليوم التالي الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي شاركت في تفجيرات عمان العام 2005 والتي كان التنظيم طالب بإطلاق سراحها, والعراقي زياد الكربولي المنتمي لـ”القاعدة” والذي نفذ اعتداءات على مصالح اردنية في العراق. وقال المحلل السياسي محمد ابو رمان, الباحث في مركز الدراسات الستراتيجية في الجامعة الاردنية, انه “ليس هناك اختلاف جوهري وجذري في التعامل مع الازمات التاريخية الكبرى عما كان الوضع عليه في فترة حكم الملك حسين”. واضاف ان “الملك عبد الله شديد الواقعية في التعامل مع الازمات”. ويتمتع الملك, الذي تخوض بلده الان حربا مع تنظيم “داعش” بخبرات عسكرية متنوعة اكتسبها من تدريباته في الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا, كما حافظ سياسيا طيلة فترة حكمه على موقع الاردن كحليف اساسي لواشنطن في المنطقة. وتشارك عمان منذ سبتمبر الماضي في ضربات جوية يشنها حلف دولي تقوده واشنطن ضد تنظيم “داعش” الذي يحتل مناطق شاسعة من العراق وسورية. وحرص عبدالله الثاني على الحفاظ على علاقة قوية مع العشائر الاردنية التي شكلت دائما دعامة للنظام في مملكة نحو نصف عدد سكانها من أصول فلسطينية. ولم يتردد عاهل الاردن لدى بث التنظيم شريط فيديو الثلاثاء, يظهر فيه اعدام الطيار معاذ الكساسبة الذي أسره في 24 ديسمبر بقطع زيارته الى واشنطن. وخرج مباشرة على التلفزيون الرسمي في كلمة واسى بها الاردنيين وتوعد “برد قاس”, مؤكدا ان دم الطيار “لن يضيع هدرا” قبل ان يعود الى عمان ويجتمع بقيادة الجيش. وقال روبرت دانين الخبير في دراسات الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي بواشنطن, إن “الملك قرر وتصرف بسرعة بداية بإعدام متطرفين اثنين ثم تكثيف ضرباته العسكرية ضد التنظيم الارهابي”. واضاف ان “هذا التصرف كان مهما جدا لأنه يشير بوضوح الى ان التهديد الذي يشكله تنظيم داعش حقيقي وغير مقبول”.

واكد ان “الملك يرى بوضوح ان التنظيم يشكل خطرا على ممكلته وعلى الامن الاقليمي”. واشار دانين الى ان واشنطن ترى الاردن “نموذجا للاستقرار والاعتدال وسط منطقة مضطربة”. ويبدو ان الاردن استطاع, حتى الآن على الأقل, تفادي تداعيات ما حدث في بلدان مجاورة في اقليم مشتعل نتيجة ما عرف بالربيع العربي, الا ان الحرب ضد تنظيم “داعش” ليست سهلة. ورأى نديم شحادة, مدير مركز “فارس للدراسات الشرق اوسطية” ومقره بميدفورد في الولايات المتحدة, انه “لا يجب الاستخفاف بالخطر الذي يشكله تنظيم داعش على الاردن والسعودية”. واضاف ان “محاربة داعش عملية تحتاج توازنا حساسا وقد يكون لها عواقب وخيمة فالتنظيم يتحداهما على ارضهما ولذلك يشكل تهديدا كبيرا جدا لهما”. وللملك عبد الله اربعة ابناء, هم ولي عهده حسين وهاشم وايمان وسلمى, من زوجته الملكة رانيا (44 عاما) التي تتمتع بشعبية كبيرة في الخارج وتم اختيارها من بين الشخصيات الاكثر تأثيرا في العالم.

 

“داعش” يعاقب رجل دين اعترض على حرق الكساسبة 

دمشق – رويترز: ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان, أمس, ان تنظيم “داعش” أحال رجل دين اعترض على قتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا الى المحاكمة, وذلك بعد أن نحاه عن منصبه. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن, ان رجل الدين وهو سعودي عبر عن اعتراضه خلال اجتماع للهيئة الشرعية المحلية في بلدة الباب في محافظة حلب. وأضاف ان رجل الدين السعودي طالب بمحاكمة المسؤولين عن إعدام الكساسبة حرقاً, مشيراً إلى أن التنظيم قد يقتله. ودان رجال دين مسلمون قتل الطيار على نطاق واسع, بل ان بعض الشخصيات المرتبطة بتنظيم “القاعدة” ذكرت أنه يتنافى مع الاسلام. ونشر “داعش” على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي, فتوى تفيد بقتل الكافر حرقا, فيما قال رجال دين مسلمون ان الدين يحرم قتل أحد بهذا النحو. وأثارت طريقة اعدام التنظيم للطيار الكساسبة حالة من السخط الشديد في مختلف أنحاء العالم.

 

البابا فرنسيس يلقي كلمة أمام الكونغرس

واشنطن – أ ف ب: أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي جون باينر أن بابا الفاتيكان فرنسيس سيلقي في 24 سبتمبر المقبل أثناء زيارته المتوقعة إلى الولايات المتحدة خطاباً أمام الكونغرس بمجلسيه في حدث غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة. وقال باينر في مؤتمر صحافي في الكابيتول مساء أول من أمس, إن البابا فرنسيس “سيكون أول بابا في التاريخ يلقي خطابا أمام الكونغرس خلال جلسة مشتركة رسمية”, وهذا شرف مخصص لقادة الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة. وأضاف “نحن متأثرون بشدة لقبول البابا الدعوة التي وجهناها إليه, كما أننا متشوقون باسم الشعب الأميركي للاستماع إلى رسالته

 

المرجع العلامة السيد علي فضل الله للنهار الكويتية: شهداء القنيطرة هم شهداء بالمعنى العام لأنهم لم يقتلوا داخل معركة

كتبت غنوة غازي في “النهار الكويتية”:

أسئلة كثيرة حملتها “النهار الكويتية” إلى المرجع العلامة السيد علي فضل الله، واعدةً بطرح مجموعة من القضايا المشابهة بصورة شبه شهرية مع سماحته، ومع مجموعة من رجال الدين المتنوّرين، علّ التنقيب في جواهر الامور يدحض زيف بعض ما يلمع على السطح، فيهدي الناس إلى حقائق إنسانية أتت بها الأديان لصالح الإنسان، ثم الإنسان، ثم الإنسان!

العلامة السيد فضل الله رحب بالفكرة، بل أثنى على أهمية طرح مثل هذه المواضيع للتوضيح وتصويب المسارات، داعياً علماء الدين كافة للاجتماع بغية تحديد مجموعة من المفاهيم، التي بسبب اللغط حولها – يشهد العالم العربي ما يشهده من عنف واقتتال!

تفاصيل الحديث مع العلامة السيد فضل الله في الحوار الآتي نصّه:

بدايةً، ماذا تعني كلمة شهيد؟

كلمة الشهيد تعني حسب مفهومنا، الذي يقتل في سبيل الله، وذلك تحقيقاً لأهداف إرادة الله للحياة. أما الذي يقتل لحسابات شخصية، فموته لا يدخل تحت عنوان الشهادة. والشهيد له معنى شرعي، وهو وفق المعنى الشرعي له أحكام. هو الذي يقتل في ساحة المعركة. اما الذي يجرح ويتم نقله إلى مستشفى، ثم يموت فيما بعد، فهذا بالعنوان الشرعي لا يسمى شهيداً. فمعنى العنوان الشرعي هو أن الشهيد لا يغسل ولا يكفن، بل يدفن بثياب المعركة.

وكلمة الشهيد تعني فيما تعني أن دمه يشهد على مظلوميته في مواقع المظلومية، أو على مظلومية الأمة التي يدافع عنها، بمعنى أن دمه يشهد على واقعه.

• هل كل الذين يسقطون دفاعاً عن الوطن أو حفاظاً استباقياً عليه، أو فداء قضية بلد يعتبرون شهداء؟

المهم ان تكون نيّتهم خدمة قضية حق وعدل وليس فيها ظلم. فالمبدأ الأساس الذي يريده الله للحياة هو أن تُبنى على أساس العدل. فإذاً، يجب ان تكون قضية عدل وحق، وليس من اجل ظلم الآخر أو الإساءة لحريته.

• ماذا عن شهداء القنيطرة، وقد سقطوا غدراً وليس في أرض معركة؟

هم شهداء بالمعنى العام وليس الخاص لأنهم لم يقتلوا داخل معركة.

• ماذا عن الذي يقتل نفسه في سبيل قضية معينة، وكلنا نعلم ان قتل النفس حرام في معظم الاديان؟

من ناحية المبدأ، بالتأكيد ان قتل النفس لا يجوز، الا في حال كان هناك قضية كبرى، قضية عدل.

• وهل هناك حديث يجيز قتل النفس في سبيل قضية؟

ليس هناك حديث معين، لكن ثمة عنوانا عاما هو الجهاد. ويبقى الأصل للهدف الذي انطلق الشخص منه، ولكن الامر من المفروض الا يكون موسعاً كثيراً كما هو حاصل اليوم.

• ألا تعتقد أن معنى الشهادة أصبح فضفاضاً نوعاً ما، في ظل وجود ارتال من الصور في الشوارع لشهداء لا نعرف أحياناً اين سقطوا وكيف؟

هذا الكلام صحيح للأسف. فمن المفروض ان يتم الحفاظ على قدسية كلمة الشهيد، وفي بعض الحالات يجب ألا نقول شهيداً بل يفضل أن يقال مظلوم.

• هل هناك توجهات سياسية معينة تستفيد من هذا المعنى لكي تعطي معنويات اكثر لهؤلاء الشهداء وذويهم؟

كل جهة تحاول الاستفادة من المعنى الديني ومن النتائج التي يعطيها الدين للذين يموتون في سبيل الله، فهناك من يريد استغلال ذلك، كما يتم استغلال الكثير من القضايا الدينية لتحقيق مآرب سياسية. والحقيقة انه ليس هناك مشكلة في هذا، فالمآرب السياسية قد تكون مآرب حق. ولكن الاهم هو ان تنطلق من عمق الدين. فالقضايا في سبيل الله من المفروض ان تكون قضايا دقيقة جداً. فإن الله لا يريد هذه الصور العنيفة الذي نشهدها الآن في الواقع والتي تسيء إلى كرامات الناس.

• إلى متى سيبقى الصوت السياسي وصوت الإجرام هو الطاغي على صوت العقل؟

على العلماء الخروج من أن يكونوا جزءاً من المسار السياسي، والخروج من جميع الحسابات، لتحديد المفاهيم الدينية بدقة. وكما يقول الحديث إذا ظهرت البدع، فعلى العالِم أن يظهر علمه وإلا عليه لعنة الله. ولكن للأسف فإن الجو العام السائد لا يساعد على ذلك.

ما هو الدور الذي تحاولون أن تلعبوه في ظل تزايد سقوط الشهداء داخل الطائفة الشيعية الكريمة تبعاً لدور حزب الله والمقاومة المحسوبة عليها؟ وما رأيكم بوجهة النظر القائلة بأن الطفل الشيعي بات يتربى على ثقافة الموت لا الحياة وأن طموح كل طفل شيعي ان يكبر ليكون مشروع شهيد بدل أن يكون مشروع مبدع أو سواه؟

نحن دائما نقوم بالتوجيه، ونقول صحيح أن الشهداء لهم دورهم، ولكن أيضا العلماء لهم دورهم، وأصحاب الاقلام الحرة لهم دورهم، كما أن للعمال دورهم وللزّراع دورهم، فهؤلاء جميعهم إذا أخلصوا في عملهم سيصلون إلى الجنة. فهذا الإخلاص هو شهادة في موقع الشهادة. فالشهادة هي جزء من المسار وهي جزء من حاجة، عندما نحتاج إلى الشهادة. ولكن نحن في ذات الوقت بقدر ما نحتاج إلى الشهداء نحتاج إلى العلماء وإلى الكتاب وإلى الصحافيين وإلى العمال، لكن للأسف فإن ما نشهده من بعض التوجهات في التربية الدينية أنها تحاول أن توجه الجهود إلى أن الجنة تحصر هنا، والتصوير بأن كل الأماكن والمجالات الأخرى لا توصل إلى الجنة. وهذا خطأ يقع فيه كثيرون.

هناك الكثير من الدوافع التي تدفع الشباب إلى الانخراط في هذا النهج، منها كالعوز المادي مثلاً. فهل لهؤلاء المجاهدين اجر الشهداء أيضاً؟

النية هي الأساس. فهناك فرق بين من يقاتل في سبيل الله ومن يقاتل بهدف راتب مادي أو نتيجة احتقان مذهبي. النية هي العنصر الأساسي. فلماذا انطلقوا في هذا الطريق؟ وعلى أي أساس؟ ونحو اي هدف؟ والنية والهدف يجب ان يكونا صافييْن.

لكن اليوم ثمة أكثر من جهة تدعي الجهاد، وكلّ من أجل طائفته، بما معناه جهاد في سبيل الله.. فأي المجاهدين يسير نحو الجنة؟!

هنا تدخل النية. لذا نحن دائما ندعو المسلمين إلى ضرورة التنبه إلى نواياهم، وان يحددوا على اي اساس يقاتلون. فهل هم يقاتلون على أساس طائفي أو مذهبي أو أن هناك قضية محقة؟ وبهذا المعنى، حتى لو كان الجهاد ضد العدو، فيجب أن تكون النية واضحة. والأهم هو الإخلاص في النية وأن لا يداخلها أي شك أو لبس.

 

من مجلة الشراع/مقابلة مع النائب القواتي، أنطوان زهرا

*منفتحون على الحوار مع حزب الله والاستحقاق الرئاسي بعيد    

*لا يمكن أن نحكم سلفاً على الاتصالات القائمة بيننا وبين التيار الوطني الحر

*نحاول إيجاد مقاربة مشتركة للعناوين السياسية وسلاح حزب الله في حوارنا مع العونيين

*من الخطأ ربط حوارنا مع التيار الوطني الحر بحوار المستقبل – حزب الله

*تيار المستقبل حاول العض على الجرح والأذية التي تعرض لها للحفاظ على الاستقرار فكان الحوار مع حزب الله

*عندما يكون لبنان في خطر المسيحيون أيضاً في خطر

*المناطق المسيحية معرضة لخطر داعش

*عندما تتخذ إيران قرارها بالرد على إسرائيل سوف تستخدم حزب الله

ينظر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا بإيجابية إلى الاتصالات القائمة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، معتبراً ان التواصل بين أي طرفين هو عامل إيجابي بغض النظر عن النتائج النهائية.

ويرى ان الحوار القائم بين تيار المستقبل وحزب الله حاجة وضرورة للتخفيف من حدة الاحتقان القائمة بين الطرفين.

ويتحدث زهرا أيضاً عن الاستحقاق الرئاسي وعملية رأس بعلبك والوضع المسيحي بشكل عام في هذا الحوار. سألناه:

# لنبدأ بالتقارب القواتي – العوني، إلى أي مدى تشعر بالتفاؤل حيال الحوار القائم بينكما؟

- في الأساس أي تواصل يحصل بين طرفين هو عامل إيجابي بغض النظر عن النتائج النهائية لأن تراكمات التباعد والاتهامات المتبادلة لا يمكن الخروج منها إلا بتواصل مباشر يؤدي إلى إنهاء الروح العدائية القائمة بين الطرفين على صعيد القواعد بشكل خاص لأن القيادات يمكن أن تلتقي بأطر متنوعة ان كان على صعيد لقاءات مسيحية أو وزارية أو نيابية أو إلى آخره. أما عدم العدائية لنقول بين القواعد فلا يتم إلا من خلال هذا التواصل.

على هذا الصعيد حُقق ما يجب أن يحقق بحيث انتفت روح التحفظ عند الطرفين للردود والاتهامات المتبادلة. وبالتالي يبقى التفاهم على الأمور السياسية من مواضيع شائكة وتفاصيل مثل النظرة للدولة والتي تحتاج إلى عمل دؤوب من أجل خلق مفاهيم يتفق عليها الطرفان. وطبعاً الانقسام السياسي العام في البلد على الأقل منذ العام 2006 حتى اليوم يجعل من هذه المواضيع مواضيع شائكة وصعبة وبحاجة إلى عمل وجهد وإعادة نظر من الطرفين. لذا لا يمكن أن نحكم سلفاً على النتائج التي يمكن أن تصل إليها هذه الاتصالات.

عراقيل

# في ما يتعلق بالعراقيل التي قد تعرقل عملية الحوار أو التقارب بينكما، ما هي هذه العراقيل وهل حزب الله هو جزء منها؟

- العناوين السياسية وسلاح حزب الله وانخراطه في الحرب السورية وانشاءه سرايا المقاومة هو موضوع أساسي. فالموقف من النظام السوري قد لا يؤثر كثيراً على علاقتنا ببعض. ولكن تداعيات ما يجري في سورية يؤثر على الوضع اللبناني للناحية الاقتصادية والاجتماعية.

هكذا مواضيع نحن في مكانين مختلفين فيها، ونحاول إيجاد مقاربة مشتركة بهذه المواضيع.

# هل يمكن أن ينتهي الحوار بينكما على اعتبار ان حزب الله متمسك بطروحاته والعونيون متمسكون بتحالفهم مع حزب الله؟

- ليس المطلوب أن نقف عند مواضيع الخلاف ونقول اننا غير قادرين على التفاهم معاً، علينا أن نحاول دائماً وقدر الامكان للوصول إلى مفاهيم مشتركة.

حوار مسيحي – إسلامي

# هل حواركم مع التيار الوطني الحر يجسد حواراً مسيحياً في حين ان الحوار بين المستقبل وحزب الله يجسد الحوار بين المسلمين؟

- لنكن واضحين ان الاستعداد الذي أبداه الدكتور سمير جعجع للحوار وترحيب العماد ميشال عون بهذا اللقاء ومن ثم المبادرة إلى بلورة نقاط ممكن أن يلتقيا عليها سبقت الدعوة والتنفيذ للحوار الحاصل بين حزب الله وتيار المستقبل.

وبالتالي من الخطأ ربط الحوارين ببعضهما. حوار المستقبل – حزب الله ضروري جداً نتيجة الاحتقان السني – الشيعي الذي وصل إلى مرحلة خطرة جداً على صعيد الأمن الوطني. وحوار التيار الوطني الحر والقوات ضروري جداً لتسهيل إعادة إطلاق عجلة الدولة لانتخاب رئيس للجمهورية.

وأعتقد ان هذا الهم مشترك عند كل اللبنانيين من شغور سدة الرئاسة إلى تعطيل عمل المؤسسات نتيجة هذا الشغور. طبعاً لم نتجه للحوار مع التيار الوطني الحر حول الانتخابات الرئاسية حصراً لأننا نصبح عندها في بازار انتخابي، لا بل ذهبنا إلى تحديد الوظيفة والدور للرئاسة في كل المؤسسات كي نصل إلى تفاهم حول موضوع الرئاسة نتيجة التفاهم السياسي الأوسع. نأمل أن نصل إلى التفاهم هذا في أقرب وقت ممكن، ولكن لا نضع نفسنا تحت ضغط مهل محددة أو نوقف الحوار دون الوصول إلى خواتيم سعيدة.

((لبننة))

# هذا يعني اننا لسنا بحاجة إلى مظلة خارجية بالنسبة للانتخابات الرئاسية أو الاستحقاق الرئاسي؟

- نحاول لبننة الاستحقاق بعد ان فقدنا هذه الميزة، كان لدينا فرصة ليكون الاستحقاق لبنانياً بامتياز وللمرة الأولى منذ 20 عاماً على الاقل لو لم يعطل نصاب جلسات الانتخاب.

نأمل أن تؤدي الحوارات الداخلية حالياً إلى إعادة لبننة الاستحقاق وتحييده عن الصراعات الاقليمية كي نتمكن من أن نصل إلى الاستقرار المنشود في لبنان.

# هل ممكن أن تنضم الكتائب إلى حواركم مع عون؟

- كما ترين الحوارات التي تجري ثنائية، ولا أحد منا يطمح إلى أخذ دور رئاسة الجمهورية لجمع كل الاطراف بمعزل عن الرئاسة، هذه عمليات اتصال تسهيل لإعادة إعمار الدولة وليست للحلول مكان موقع الرئاسة الوحيد المخول والقادر على جمع كل الاطراف لحوار وطني شامل. لذلك لا أظن ان المواضيع ستكون ثنائية، علماً ان الكتائب لديهم الحوارات الثنائية مع عدد من الاطراف.

# هل تشعر بأن أسباب الحوار بين المستقبل وحزب الله أقوى من أسباب حواركم مع التيار الوطني الحر؟

- هناك همان مختلفان ومستقلان، حوار المستقبل – حزب الله كان وليد ظروف التشنج وتداعيات الصراع السوري على الداخل اللبناني وردود الفعل التي تحصل. وبالتالي كان ضرورة ملحة لتنفيس الاحتقان وتنفيذ الخطط الأمنية وتسهيل عدم الانخراط في الحرب السورية لدى كل الاطراف.

فبالرغم من عدم موافقة تيار المستقبل و14 آذار/مارس وعدد كبير من اللبنانيين بمشاركة حزب الله في الحرب السورية، من واجب الجميع أن لا يسمحوا لهذا الانخراط أن يحوّل لبنان إلى ساحة نزاع مماثلة للساحة السورية. لذلك فإن تيار المستقبل وكالعادة يعض على جرحه والأذية التي تعرضوا لها في السياسة والاغتيالات وغيرها.. ويحاولون أن يحافظوا على حد أدنى من الاستقرار في البلد، ولهذا السبب كان الحوار، بدليل ان المواضيع الاستراتيجية الاساسية رفض حزب الله مناقشتها وبالتالي وافق تيار المستقبل على ان تحيد ويتم معالجة ما يمكن معالجته.

((عض على الجرح))

# هل يمكن ان يصبح الحوار جامعاً لكل الاطراف؟

- على الجميع ان يحترموا هذا البلد ويعتبروا انه جمهورية يجب ان يكون لها رئيس وهو القادر على جمع كل الاطراف. وأعتقد ان الرئيس نبيه بري أدلى بدلوه في هذا المجال وهو الذي بادر في السابق للدعوة الى الحوار الوطني حيث عقدت أول طاولة حوار في مجلس النواب وكان مسهلاً لها وليس رئيساً لها احتراماً لموقع رأس الدولة.

وبعد انتخاب ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اصبح الحوار الوطني بدعوة منه ورئاسته في القصر الرئاسي. لذا لا اظن انه هناك حاجة لأحد في وضع الملح على الجرح بعقد حوار وطني بغياب رئيس الجمهورية، لا بل على العكس من واجب الجميع السعي لانتخاب رئيس جمهورية وان كان هناك حاجة لحوار وطني خارج اطار المؤسسات اي مجلس النواب ومجلس الوزراء، فليكن بدعوة ورئاسة رئيس الجمهورية.

حوار حزب الله – القوات

# هل يمكن ان تتحاوروا مع حزب الله في يوم من الايام؟

- لسنا منغلقين على الحوار مع اي طرف من الاطراف.

# فيما يتعلق بالانتخابات النيابية، هل نحن مقبلون عليها ام سيتم عرقلتها؟

- طبعاً ولكن ليس قبل الانتخابات الرئاسية، واذا انتخب رئيس الجمهورية وأقر قانون الانتخاب وكانت الظروف تسمح بذلك يجب ان تجري الانتخابات النيابية وتقصر مدة المجلس ولا تبقى حتى عام عام 2017.

ولكن هل الاوضاع الامنية مطمئنة اكثر من الوقت السابق الذي أجلت فيه الانتخابات؟ طبعاً لا، على الحدود هناك خروقات، وفي الداخل القوى العسكرية والامنية غير قادرة على التفرغ لإجراء انتخابات نيابية.

حتى في الانتخابات الفرعية التي يفترض ان تجرى في جزين لملء مقعد الزميل ميشال حلو، لم يبادر احد للدعوة لها، مع العلم ان القضاء الواحد يمكن ان تجرى فيه الانتخابات دون عراقيل ولكن لا ادري لماذا لم يبت هذا الموضوع.

# ولكن هل ستطول مدة الانتخابات الرئاسية؟

- للأسف على المدى المنظور اي خلال الشهرين المقبلين ما من مؤشرات حول هذا الموضوع، لذلك يعوّل على الحوارات الداخلية لتسهل هذا الموضوع.

كازينو

# كيف تصف الوضع الامني؟ وإلى اي مدى الحوارات التي تجري بين الاطراف المتنازعة ممكن ان تحد من تدهور الوضع الامني؟

- لا شك ان هناك أناساً متضررين من الاستقرار في لبنان، وللأسف الحالة التكفيرية مصرة على النيل من الاستقرار اللبناني، فلم نستطع تحييد أنفسنا عن هذا الخطر. تفجير جبل محسن الحمد لله ان الحوار الداخلي أوجد رد فعل وطنياً شاجباً جداً.

اضافة الى محاولة احتلال تلال في رأس بعلبك، وكشف مجموعة من السيارات معدة للتفجير، كل هذه الامور تعرقل الوضع الامني. ولا أدري ان كان بالفعل هناك نية لاستهداف ((كازينو لبنان)) وفندق ((لو رويال))، علماًَ ان ((كازينو لبنان)) ليس بـ((كازينو))، لاحظي الثقافة العالية لدى المستهدِفين (ضاحكاً).

طبعاً وما ترتب عن ذلك من ارشادات وتحذيرات للرعايا الاميركيين من قبل السفارة الاميركية، كل هذا لا يطمئن.

# هل أحداث رأس بعلبك تدق ناقوس الخطر في صفوف المسيحيين؟

- المسيحيون ومنذ زمن خيارهم ان يكونوا لبنانيين اولاً ومن ثم مسيحيين، لذا عندما يكون لبنان في خطر فالمسيحيون في خطر، وليسوا وحدهم او فئة معزولة عن بقية اللبنانيين.

ميزة المسيحيين في لبنان هو انفتاحهم وتفاعلهم مع الجميع، فهم ليسوا بجالية لا بل عنصر مؤسس في الدولة اللبنانية، لذا اي شيء يصيب اي لبناني فهو يصيب المسيحيين.

واذا أردنا القول ان الهجوم على رأس بعلبك هو استهداف للمسيحيين، فقد سبق ان حصلت أحداث شبيهة على السنة والشيعة. وبالتالي لا يفيد هذا التصنيف لأن لبنان كله مستهدف.

# هل تخشى من تسلل خطر داعش الى المناطق المسيحية؟

- برأيي حكماً المناطق المسيحية معرضة كغيرها والسبب ليس لأنها مسيحية لا بل لأنها تابعة للبنان.

جولان حزب الله

# كيف تصف ما تعرض له حزب الله في القنيطرة السورية؟

- اولاً قبل حدوث هذه الغارة كان السيد حسن نصرالله قد أعلن ان المقاومة في الجولان هي سورية ولا علاقة لحزب الله وايران بها. جاء هذا الحدث المرفوض والمدان، ليؤكد بأن حزب الله وايران حريصون على ادارة الشأن السوري بمعزل عن الشعب السوري. اضافة الى ان الهدف الايراني الذي أصيب وتوعدها اسرائيل بصواعق مدمرة ترفع المسؤولية عن حزب الله للتخطيط والرد لتقول ان هذه مسؤولية استراتيجية ايرانية، ولاحقاً عندما يتخذ القرار بالرد قد يستخدم حزب الله وقد لا يستخدم.

كل ما نأمله ان لا يكون لبنان ساحة لتصفية الحسابات مجدداً.

# ولكن يقال بأن السيد نصرالله سيعلن في كلامه المقبل عن المقاومة في الجولان؟

- هذا شأن الشعب السوري وليس شأني انا، اذا قرروا ان يقبلوا بمقاومة لحزب الله او ايران فهذا شأنهم وليس شأننا. ولكن ما يهمنا هو ان لا يكون لبنان ساحة صراعات لا شأن له بها.

حوار: فاطمة فصاعي

 

دعم أوروبي جوّي للجيش إذا تعرض لهجوم على الحدود؟

خليل فليحان/النهار

7 شباط 2015

الاستنتاج الذي خرج به الموفد الفرنسي مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو من اللقاءات التي عقدها مع كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام، ان ما يعوق مهمته الرامية الى تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، هو أولا التفاهم المسيحي على مرشح غير رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ولهذا سيتوجه الى روما للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي الموجود هناك وليطلب منه بذل الجهود لتذليل العقدة المارونية الحائلة حتى الآن دون ترشيح شخصية تكون مقبولة من عون وجعجع من أجل الانتقال الى مرحلة ثانية لتأمين التأييد الوطني له من سائر القوى. وتجدر الاشارة الى ان الراعي بحث أمس مع الباب فرنسيس في سيل تقريب وجهات النظر بين المرشحين المارونيين القويين، العاجز كل منهما عن تأمين النصاب لعقد جلسة انخابية لمجلس النواب.

وأفادت مصادر معظم الذين التقاهم جيرو من مسؤولين وزعماء سياسيين في بيروت انه كان "مستمعا أكثر منه متكلما". ووصفه وزير الثقافة ريمون عريجي بأنه "ناقل للافكار وليس وسيطا"، وكان قليل الكلام، لذا ليس لديه اي مبادرة نقلها الى من قابلهم وتناول معهم موضوع الاستحقاق الرئاسي، وقد شدد على ان بلاده تعوّل جدا على اهمية ملء هذا المركز لانهاء الخلل في عمل المؤسسات".

ونقل عنه انه أطلع أكثر من رئيس كتلة على أن عون متمسك بموقفه كمرشح يمثل القوى المسيحية، وأن ايران لن تمارس أي ضغط على مؤيديها من اللبنانيين، كما أن قوى 14 آذار تعتبر أن مرشحها مستعد للتنازل لمصلحة مرشح يؤيد توجهات تياره السياسي.

وأشارت مصادر الذين التقاهم انه ركز معهم على تأييد بلاده للحوارات بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، وتأمل ان تؤدي الى "تفاهم ينهي عقدة اختيار البديل"، وفق تعبيره. كما ان باريس تؤيد الحوار المتواصل بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" الذي، في نظر جيرو "يوفر المناعة الامنية في البلاد ويمنع الاقتتال المذهبي المتفشي في سوريا والعراق، ويشكل درعا قوية لمواجهة محاولات التنظيمين الارهابيين "داعش" و"جبهة النصرة" احداث اي اختراق من الحدود الشرقية للبنان مع سوريا، والمحاولات كثيرة وربما ستزداد لسبب استراتيجي. ولم يخف قلق بلاده من ان الاشهر القليلة المقبلة ستكون حرجة بالنسبة الى الامن في لبنان.

وتوافرت معلومات لدى "النهار" من مصادر ديبلوماسية ان الاميركيين والاوروبيين يأخذون على محمل الجد الهجمات المتكررة لمسلحي "جبهة النصرة" على أكثر من موقع للجيش، ولا سيما في جرود راس بعلبك، والسبب ان التحالف الدولي مصمم على اخراج "داعش" من العراق في غضون أشهر قليلة، حيث ستتغير الخطط المتبعة اذا أقر الكونغرس الميزانية التي طلبها الرئيس الاميركي بارك أوباما وهي 8,8 مليارات دولار، كما ان الاتحاد الاوروبي رصد مليار دولار لمكافحة الارهاب الذي ضرب فرنسا، وبقية الدول مستنفرة لمواجهته بفعل وجود رعايا يقاتلون في صفوف "داعش". وفي معلومات ايضا ان ترجمة عملية تواكب الاخطار الارهابية على لبنان لاستباق حدوثها، وان اجتماعا عسكريا عقده في بيروت رئيس اركان الجيش في دولة أوروبية، وعلم انها مستعدة لدعم لبنان بتوجيه ضربات عسكرية من مقاتلات ترابط على بعد 200 كيلومتر من لبنان في قاعدة بحرية، في حال تعرض مواقع الجيش في البقاع لهجوم كثيف يستدعي دعما جويا لوقفه، اذا طلب لبنان ذلك.

 

14 آذار تحاول حفظ الروح في ذكراها العاشرة البيال وبريستول... وبينهما "مؤتمر دائم" و"لقاء"

ايلي الحاج/النهار

7 شباط 2015

كانت دروب الصعود إلى 14 آذار 2005 محفوفة بالشقاء والنضال ضد اليأس كل يوم، كل يوم مدى سنوات طوال. في ذكراه العاشرة يُفترض أن يُدَرّس في التاريخ لا أن يتكرّس طيّه في صفحات التاريخ كبقية ذكريات، كأنها لم تكن.

على أبواب ذكراها العاشرة تقف الحركة المنبثقة من إرادة الناس بالحرية والحياة، مثقلة بالمطلوب منها، وأيضاً بخيبات متلاحقة مُني بها جمهورها الواسع. خيبات قد لا تكون مسؤولة عن بعضها، لكنها غطت على أحلام غالبية من شعب لبنان عبرت عن رفضها لاستمرار الأمر الواقع آنذاك بالحناجر ورفع الأعلام، بالوقفة الواحدة في ساحات ذلك اليوم النادر من تاريخ هذه البلاد المشحون بالصراعات الطائفية والمذهبية. أحلام طليعتها أن يكونوا مواطنين آمنين محترمين في دولة حرة ذات سيادة. دولة كسائر دول العالم.

انتصر اللبنانيون بتحقيق جزء أساسي من مطالبهم بخروج الجيش السوري وإنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وانتصرت قوى 14 آذار في انتخابات 2005 النيابية وانتخابات 2009 وعدد كبير من الانتخابات النقابية، لكن الانقلاب المضاد الذي نفذه محور قوى 8 آذار الإقليمي والمحلي أجهض الأحلام الكبيرة وبدّدها، شهراً بعد شهر وسنة بعد سنة. اغتيال خيرة القادة كان له فعله المؤثر، بل "كاسر الظهر" في بعض المواقع. ساعدت بالطبع في تقدم هيمنة محور "حزب الله" على سياسة الدولة اللبنانية وإحباط لبنانيي 14 آذار أخطاء في إدارة الإنتصار الذي حققه الفريق المنادي بالحرية والسيادة والإستقلال، بدءاً بالتحالف الانتخابي الرباعي في 2005 على حساب فئة واسعة من المناضلين اللبنانيين الشيعة غير القابلين بعقيدة الحزب المسلح وارتباطاته بإيران. كما على حساب فئة واسعة من المسيحيين انقض عليهم الجنرال ميشال عون انتخابياً وإعلامياً ليلتحق بـ"حزب الله" ناقلاً معه جمهوره من ميل إلى ميل. ثم توالت الانسحابات والانكفاءات الكبيرة والصغيرة، وكل لأسبابه. أهمها انسحاب النائب وليد جنبلاط ومعه الحزب التقدمي الاشتراكي.

لا يكاد يحصى عدد الحركات والهيئات والشخصيات السياسية والنضالية المنكفئة عن 14 آذار. كان ينقص أن تغيب عن الصورة القامة المهيبة للبطريرك الكبير نصرالله صفير صاحب النداء الشهير في 20 أيلول 2000 لتزداد الصورة قتامة.

تساقطت على الطريق أوهام كثيرة. لعلّ أولها وأشدها خطورة وهم إمكان "لبننة حزب الله" في 2005 وبعده. مع انهيار نظام الأسد وانشغاله عن لبنان إلى حد بعيد بحروب الداخل السوري، حلت إيران وحزبها محلّه في السيطرة والتحكم في قرار الدولة ومفاصلها الرئيسية. تملك إيران اليوم حق "الفيتو" على إدارة القرار لكن القرارات الرئيسية مثل انتخاب رئيس للجمهورية أو السماح بتشكيل حكومة لبنانية أو إعلان الحرب والسلم فأمور تعود إليها.

رافقت إحباطات 14 آذار انقطاعات عن ناسها، لا تذكرهم القيادات وتحاكيهم إلا قبل انتخابات نيابية أو في مناسبات محددة. لا تفاعل، لا مشاركة، لا أخذ ورد. وبمضي الوقت صارت المسائل الرئيسية محصوراً بتها في دوائر ضيقة، وحتى هذه لا تنسق دوماً وتتفاهم في ما بينها على سبل مواجهة التحديات والمحطات السياسية.

لهذا كله وغيره من الأسباب، صار ملحاً أكثر من أي وقت في الذكرى العاشرة حفظ الروح، أو الفكرة. روح تراكمت تجسداتها من مطالع التسعينيات، حين تجسدت بمقاطعة المسيحيين لانتخابات 1992 وجاراهم المسلمون، وفي آلاف وآلاف بعد ذلك من المواقف والمقالات والمحطات النضالية لمثقفين وطلاب وسياسيين مهّدوا الطريق صعوداً إلى 14 آذار 2005. وكان هناك دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه لا يزال حاراً. وكان أيضاً تحدي يوم 8 آذار الاستعلائي والاستكباري لـ"حزب الله" الذي استوجب رداً من اللبنانيين أكبر منه بكثير.

في سبيل حفظ الروح وترسيم الطريق من جديد سيطل الرئيس سعد الحريري من "البيال"، عبر شاشة عملاقة كما في السابق، في الذكرى العاشرة لـ"جريمة العصر"، على الماضي كما على المستقبل، و"المستقبل" والحلفاء برؤية للأيام الآتية وعهد متجدد على الوفاء.

وحتى حلول الذكرى العاشرة في 14 آذار تنشط ورش عمل تشارك فيها القوى والشخصيات المنخرطة في التحالف تحت عنوان "توحيد القراءة السياسية" لأوضاع لبنان والمنطقة والعالم. ويُفترض من خلال المناقشات الدائرة تحديد الخطوات المقبلة. والمتوقع أن يخلص المشاركون إلى عقد مؤتمر موسع في "البريستول"، تُعلن خلاله وثيقة سياسية ترسم خريطة طريق للمرحلة المقبلة. ولا رابط عملانياً بين هذين الحدثين المرتقبين، وبين توجه "المؤتمر الدائم لسلام لبنان" إلى إعلان نفسه ووثيقته السياسية في مؤتمر عام تحضره مئات الشخصيات في الأسبوع الأول من آذار المقبل، وكذلك توجه "لقاء سيدة الجبل" إلى عقد اجتماع موسع تحت عنوان" دور المسيحيين". لكن النشاطين الأخيرين قد يكونان محفّزين لقوى 14 آذار، لعلها تصحو وتخرج من حالة استرخاء متمادية.

 

زيارة جيرو في البعد الآخر غير الرئاسي: هل من توازن مع الاندفاع الإيراني؟

روزانا بومنصف/النهار

7 شباط 2015

على رغم ان زيارة رئيس دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو لبيروت لم تسفر عن أي خرق في موضوع الانتخابات الرئاسية، وفقا ما ركزت وسائل الاعلام اللبنانية على نتائج جولته. ومع ان الديبلوماسي الفرنسي لم يقل باحتمال الخرق ولم يرفع الآمال كما لم يظهر ان بلاده لا تدرك حجم التعقيدات التي تحوط بالموضوع، فان الزيارة في التوقيت التي حصلت فيه بعد الهزة السياسية التي اعقبت رد "حزب الله" على العملية الاسرائيلية التي استهدفت عناصره في القنيطرة السورية مع عناصر من الحرس الثوري الايراني صادفت، وان كانت مقررة مسبقا، بما يلائم الايحاء باحداث توازن سياسي في لبنان وعدم السماح برجحان كفة او اتجاه او محور ما على اتجاه او محور آخر. الزيارة ووقعها وتوقيتها تركت بكليتها اصداء ايجابية في اوساط سياسية عديدة. وهذا حصل من خلال تفسيرات البعض التي افادت او تريد ان تدفع في اتجاه توظيف الزيارة في خانة ان لبنان ليس متروكا " لاجتياح" أمني وسياسي ايراني فقط، وفقا لما اظهرته زيارات متعاقبة لمسؤولين ايرانيين الى لبنان اخيرا وكان آخرها في مناسبة تكريم شهداء القنيطرة . وكان لبنان شهد خلال الاعوام القليلة الماضية زيارات لمسؤولين ايرانيين على مختلف المستويات بعد زيارات لمسؤولين غربيين او اميركيين تحديدا من اجل التأكيد في معرض الرد على الاميركيين ان لبنان ليس ساحة متروكة لهم وحدهم وان لايران حضورا ونفوذا. فمع ان الجهد الديبلوماسي الفرنسي لا يكتسب طابع الصراع مع ايران على لبنان فيما باريس تسعى مع طهران لحل عقدة الرئاسة اللبنانية، لكن لا خسارة لفرنسا، وفقا لهذه الاوساط في ان تكون هي من يحدث هذا التوازن ولا تسمح باي خلل سياسي في لبنان وهي التي لها واجب تاريخي تجاهه بحيث لا تستطيع ان تقف ساكنة لا تقدم على اي شيء وتتعرض لانتقادات تبعا لذلك، كما لا تستطيع ان تنتظر الولايات المتحدة للتحرك في لبنان في الوقت التي لها علاقتها الخاصة مع لبنان وديناميتها السياسية الخاصة ايضا .

كما لا خسارة لها في ان تحجز مقعدا لها لاي حل مستقبلي في ما خص الوضع اللبناني في التفاهم مع ايران متى انفكت العقد بين ايران والدول الخمس الكبرى زائد المانيا حول ملف ايران النووي، وفق ما يعتبر كثر ان الملف الرئاسي غدا مرتبطا به. ومن هذه الزاوية فان زيارة جيرو ومساعيه أخذت بالنسبة الى هؤلاء الضوء من امام مفاعيل حج المسؤولين الايرانيين الى لبنان لمساندة الحزب ووازنت المساعي او المواقف لدفع لبنان الى "ان يكون ساحة واحدة وموحدة مع الساحات الاخرى" بمساعٍ سياسية وديبلوماسية لمحاولة اخراجه من الزخم الآخر بمحاولة الدفع نحو اجراء الانتخابات الرئاسية جنبا الى جنب مع التشديد على التزام القرار 1701. اذ ان هناك من رأى في التوقيت مناسبة للتذكير بان ثمة مصالح للدول الصديقة للبنان وفي مقدمها فرنسا من خلال مشاركتها في القوة الدولية العاملة في الجنوب في حماية لبنان والتشديد على ضرورة التزامه القرار 1701 تحت طائل فقدان دعم بعض هذه الدول التي وقفت مرارا على الشوار كما يقال، وقلصت مشاركتها مرة بعد مرة لتغدو رمزية في نهاية الامر في الجنوب نتيجة ضغوط ميدانية واخرى داخلية متعلقة بسياسة الدول المشاركة وذلك في حال وجود قرار رسمي او سياسي بحماية قرار يخرق قواعد الاشتباك او ينسفها. ويذكر ان فرنسا هي التي بادرت الى دعوة مجلس الامن بسرعة من اجل مناقشة ما حصل في مزارع شبعا والرد الذي ادى الى استشهاد جندي اسباني من القوة الدولية. كما كانت مناسبة للتذكير بمصلحة لبنان في التزامه القرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1701. وادرج هؤلاء مساهمة الرئيس نبيه بري في هذا الاطار باعتبارها مهمة على هذا الصعيد في محاولة تقديم الضمانات في ظل غياب فاعل للديبلوماسية اللبنانية في التعبير عن موقف صريح في مصلحة لبنان على هذا الصعيد وعدم قدرتها على مواكبة هذه المصلحة مع الدول المؤثرة في الخارج لاعتبارات مختلفة من بينها الحاجة الى الضمانات على التزام هذا القرار، وهذا يمكن تأمينه من ركن من الاركان الاساسيين لدى الطائفة الشيعية وليس من الديبلوماسية اللبنانية.

هذا ما رآه البعض في هذا البعد الرمزي والضمني من الزيارة الديبلوماسية على رغم ان هذا الجانب لم يحتل اي حيز يذكر في ظل التشديد على جهود جيرو في ملف الانتخابات الرئاسية، كما رغبوا في ان تكون الرسالة واضحة في هذا الاطار من باب التأكيد ان لبنان لا يمكن اختصاره في محور اقليمي، كما لا يمكن ولا يجوز التضحية باستقراره ومصالحه لاهداف هذا المحور. ولذلك اكتسبت الزيارة اهمية مضاعفة، في رأي هؤلاء، الى جانب كونها تستمر في تسليط الضوء على الاقل على ملف دخل في خانة الاهمال والعجز لدى اللبنانيين فيما يقر هؤلاء بان اللبنانيين باتوا لا يستطيعون ان يقدموا على اي حل من دون تدخل خارجي وهو موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ثم انها تفيد بان لبنان ليس متروكا كليا لكي يتخبط وحده من دون السعي الى مساعدته خصوصا من فرنسا الصديقة للبنان تاريخيا وللمسيحيين في شكل خاص من حيث المبدأ بحيث تهب للمساعدة لهذا الغرض.

 

كي لا يصبح عيد مار مارون ذكرى ما المطلوب لإعادة المسيحيين إلى الدولة؟

بيار عطاالله/النهار

07 شباط 2015

عشية عيد مار مارون، لم يبق الكثير للموارنة لكي يتنازعوا عليه، حتى انه لم يعد في استطاعتهم تعيين انطوان طنوس مديراً لفرع الجامعة اللبنانية في طرابلس بعد اعتراض جهات عدة عليه، أما كرسي رئاسة الجمهورية الشاغر، فيتنازع زعماء الموارنة حلم اعتلائه، رغم أن اتفاق الطائف حوّل رئاسة الجمهورية الى موقع "يملك ولا يحكم"، و"لا حّول له ولا قوة فيما يجري من أحداث". أما قانون الانتخاب والتعيينات الادارية وصرف المال العام، وتلك أمور لا قدرة للمسيحيين على التأثير فيها لأسباب عدة أولها تشتت صفوفهم ونزاعاتهم المستمرة وانقسامهم بين مؤيد للسنة ومؤيد للشيعة. هذا الكلام لرجل دين له تجربته وتاريخه في "النضال المسيحي" وتراه اليوم منكفئاً عن الساحة "قرفاً" وحزناً.

بدأت عملية انتزاع مواقع المسيحيين منذ عام 1990 في إطار منهجي، وخسر المسيحيون عموماً والموارنة خصوصاً ما كان يحتسب لهم في ميزان الادارة العامة والمناصفة، وكل ذلك نتيجة انقساماتهم وخلافاتهم والسياسة التي طبقها الاحتلال السوري منذ عام 1990 لضرب الحضور المسيحي في القطاع العام، ولا يزال كثر من اللبنانيين يذكرون حفلات "التطهير" الجماعي التي شهدتها مؤسسات عامة كبيرة تحت عناوين عدة.

ارتكز الحضور المسيحي في الدولة على رئاسة الجمهورية والجيش للدفاع عن الكيان، ولما كان تحوير تنفيذ اتفاق الطائف بدفع سوري قد "تكفل بقصقصة أجنحة الرئاسة"، فلقد تولت الوصاية السورية، تهميش الحضور المسيحي في كل مؤسسات الدولة، بدءاً من المؤسسة العسكرية، إذ تم تسريح عشرات الضباط ومئات الجنود المسيحيين بتهم الولاء لقائد الجيش السابق العماد ميشال عون. وعمد النظام الامني السوري – اللبناني الى استخدام الجيش بكثافة في عمليات القمع التي استهدفت المسيحيين. ونجح النظام في الايقاع بين المسيحيين والجيش كمؤسسة وطنية جامعة وحصن الدفاع عن لبنان، وكان من نتيجة ذلك أن ابتعد المسيحيون عن الانخراط في الجيش وضمر حضورهم وتشير تقديرات "لابورا" الى أن عديد المسيحيين في المؤسسة بات لا يتجاوز 20 في المئة مقارنة مع 50 في المئة وأكثر قبل 1990. وانسحب هذا الأمر على المؤسسات العسكرية والامنية الاخرى، وكان على الكنيسة و"لابورا" وكل العاملين المسيحيين في الشأن العام خوض نضال كبير لتصحيح الوضع. وأمكن تحقيق الكثير على مستوى قوى الامن الداخلي والامن العام وغيرها، ولا يزال هناك الكثير من العمل.

أما في القطاع العام المدني، فكانت المعركة أصعب بكثير، ولا تزال قائمة لتصحيح الخلل الكبير في المناصفة والتوازن، وخصوصاً أن الاطراف الاخرى تمكنت خلال سني الوصاية السورية المديدة، وبالتعاون والتنسيق معها، من بناء هيكلية خاصة لتأمين مصالحها، سواء من خلال العمل على التوظيف الكثيف على كل المستويات، أو الافادة من المال العام وتوزيع الاعتمادات بطريقة هادفة ومدروسة. وكان على المسيحيين في ظل سياسة "الحرمان والاستبعاد والقمع"، اضافة الى تراجع دور الكنيسة المارونية ومحاصرتها من النظام الامني وضرب الاحزاب المسيحية التمثيلية، أن يحزموا حقائبهم ويهاجروا نتيجة العجز عن القيام بأي شيء في مواجهة محادل الطوائف التي عملت على انتزاع المواقع العامة المخصصة من المسيحيين في الادارة العامة، دون أن يتلفظ ممثلو المسيحيين الافتراضيين في السلطة بأي موقف اعتراضي. الصورة قاتمة عشية عيد مار مارون، وما تقوم به "لابورا" ولجنة الاحزاب المسيحية وحراك المجتمع المدني المسيحي، كله لا يمثل الا جزءاً صغيراً من الكثير المطلوب لتصحيح الوضع، وإعادة الحضور المسيحي الحقيقي الى الدولة لئلا يتكرس الغاء الاحتفال بعيد مار مارون ويصبح مجرد ذكرى.

 

الشرق الأوسط بين وحشية «داعش» وطموحات إيران

أسعد حيدر/المستقبل

07 شباط/15

انهيار الليرة السورية، بداية. اليوم 23 ليرة والقادم أعظم. عندما تتدحرج كرة الثلج، كل شيء يتغيّر. اللبنانيون عاشوا هذه التجربة. الفرق بين التجربتين، هائل. دول كثيرة وضعت خطاً أحمر، وعملت على وقف الانهيار. في الحالة السورية العكس، لأن في ذلك بداية لانهيار الأسد والقوى «المافياوية« المحيطة به. أما الحلف الروسي الإيراني فإنه يدعم الليرة استمراراً منهما لدعم الأسد، لكن قواهما الاقتصادية بدأت تخور، وشعوبهما أحق بالمال المورّد الى نظام لم يهزم بعد، لكنه بالتأكيد لن ينتصر. مجرّد انعدام فرصة للانتصار يدفع طهران وموسكو للتفكير مرتين قبل توفير الأموال وضخها له. لأن السؤال يصبح، الى متى؟ إيران وروسيا اللتان تعيشان أزمة مالية حقيقية، تراجعان أي مطلب أسدي مرات ومرات قبل أن تقررا مساعدته بعد مطالبته بضمانات سيادية للقروض الملحّة.

لا يعني هذا أن موسكو وطهران ستتخلّيان عن الأسد، في القريب العاجل. من الطبيعي والضروري والملح، أن تعمل كل عاصمة على فصل خسارتها في هزيمة الأسد عن المحافظة على مصالحها وخصوصاً استثماراتها، وهذا ممكن بما أن الخسارة لن تكون بالضربة القاضية. أمام طهران وموسكو مسيرة طويلة من المفاوضات الصعبة جداً والدقيقة. في المفاوضات بالنار لا يوجد ممنوع.

موسكو، مهتمة بسوريا، لكن أوكرانيا ومنطقة البلطيق إجمالاً أهم بالنسبة لها بكثير، لأن البلطيق حاجة استراتيجية لها وأفقاً مفتوحاً على المستقبل لعودة الامبراطورية الروسية رويداً رويداً. أما سوريا فإن حصول موسكو على ضمانات كافية لاستمرار ميناء اللاذقية «قاعدة» لأسطولها، وشاطئاً دافئاً تطل منه على كامل البحر المتوسط، يدفعها لتقديم تنازلات معيّنة، فالأسد حاجة ينتهي مع انتهاء الحاجة له وليس هدفاً. أما طهران، فقد استثمرت كثيراً، ما يتكشف يومياً عن حجم الاستثمارات وتوزعها يجعل تخليها عن الأسد صعباً وليس مستحيلاً. المرشد آية الله علي خامنئي، عزز حزب الله في لبنان، لكن هدفه الحقيقي كان في التمدد داخل سوريا. توثيق هذا التمدد صعب الآن، لكن مؤشراته قوية وخطيرة. وراء دخان الدعم المالي والعسكري للأسد، مشروع استراتيجي خطير.

استثمرت طهران عقارات وفنادق في دمشق خصوصاً في منطقة السيدة زينب، وساهمت مع الأسد في خطة لتنفيذ تغيير ديموغرافي واسع في حمص، فأحرقت سجلات النفوس والسجلات العقارية منها تسهيلاً لإنجاز هذا التغيير، إضافة الى القصَيْر ومحيطها التي نسفت منازلها بعد تهجير سكانها. كل هذه الاستثمارات ليست اقتصادية ولا تجارية، انها جزء من خطة استراتيجية واسعة وضخمة.

كيف سترضى إيران بهزيمة الأسد، قبل أن تأخذ ضمانات كافية للحصول على مردود هذا الاستثمار الاستراتيجي؟ سؤال حقيقي، الجواب عنه في طبيعة رسم الحدود القادمة في المنطقة من جهة، وتحديد طبيعة ومواقع القوى فيها.

«داعش» لا يخيف إيران كثيراً. لقد سبق وأن رسمت حدودها الأمنية بعمق 40 كلم داخل العراق، ولم يعترض أحد خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية. «داعش» تثير قلق لبنان واللبنانيين، لكن العدو والخصم الكبير «لداعش» بكل مسمياته «المثلث السني» الذي يضم: مصر والسعودية وتركيا. طالما أن هذه «الترويكا» متنافسة ومتحاربة، الخسارة واقعة لأنها واقعة بين توحّش «داعش» وطموحات إيران. المشكلة والعقدة الكبرى، في «الإخوان المسلمين».

لا شك أن «الإخوان»، قد أذوا مصر وهم يتابعون إلحاق الأذى بها، وفرّقوا بين تركيا والسعودية، فتعمّق الخلاف. الواقعة التي لا يمكن الهرب منها أنه لا يمكن لأحد أن يلغي أحداً، ولا أن يهيمن أحد على أحد. مجرد القناعة بهذا الواقع يفتح الباب نحو الحوار وإقامة الواقع ضمن الحد الأدنى لمواجهة هذين الخطرين الوحشيين المتمثلين في «داعش»، الذي لا حقوق له للتفاهم معه، بينما إيران لها حقوقها وطموحاتها. المطلوب وضع أحجار لترسيم الحدود، وهذا يتم متى وجد في مواجهته قوة وليس قوى متناحرة ومتنافسة. أما «الإخوان المسلمون»، فقد حان الوقت ليضعوا لأنفسهم استراتيجية جديدة ونهجاً يأخذان في الاعتبار فشلهم التاريخي خصوصاً في مرحلة «الربيع العربي« الذي ساهموا في تحويله الى «خريف» طويل. تركيا تستطيع أن تلعب دوراً في ذلك، خصوصاً إذا أثبت الطيب رجب أردوغان، أن «للعثمانية الجديدة« حدوداً. محرك عجلة التغيير لم يعد على الفحم كما في الماضي. كل شيء يتم بسرعة الصوت. الآن يقدم تحالف للأقوياء الضعفاء نتيجة لفرقتهم، وتتغير الحسابات وعمليات رسم الحدود الجديدة، أو لا يبقى شيء سوى الندم.

 

بين اليمن ولبنان

علي نون/المستقبل

07 شباط/15

ما يُسمّى «الإعلان الدستوري» الذي توّج سيطرة إيران (العابرة) بواسطة الانقلابيين الحوثيين على اليمن (السعيد!)، جعل كثيرين في بيروت يفترضون أن لبنان بألف خير! طالما أن السعي الى تعبئة الفراغ الرئاسي، لا يزال يدور في مستقر الحوار والسياسة والموفدين الأجانب.

نعمة من ربّ العالمين، أن جماعة إيران عندنا اكتفت بجسّ النبض، ولم تربطه كالحوثيين، على قياس دقّات مشروعها السياسي: جربت حديث «المؤتمر التأسيسي» علناً، وأحاديث التعديلات الدستورية خلف الأبواب المغلقة والجدران الصمّاء. ثم جرّبت تسويق مرشحها الأحادي على أنه ثنائي وسطي لها ولغيرها.. ثم عندما بارت بضاعتها في الأرض، ركنت هانئة عند اعتماد تعطيل النصاب البرلماني (الدستوري) ولا تزال. وحتى الآن، إيران رابحة ولبنان خاسر: كل من أراد الحديث عن ملء الفراغ الرئاسي صار عليه أن يتوجه إليها مباشرة بعد سنوات من الضنى على طريق قصر المهاجرين في دمشق. وتلك قفزة جبارة: كان الحديث معها سابقاً يتصل بالشأن اللاشرعي المتمثل بـ»حزب الله»، أو بالأحرى بسلاحه وممارساته وأدواره وخصوصاً إزاء اسرائيل. اليوم، تطورت مفردات الحكي ووصلت الى الشأن الشرعي المتصل بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية! ولو كنت إيرانيًّا لوجّهت برقية شكر عاجلة الى الثورة السورية وأربابها! لولاها ولولاهم لما تحطّم نظام المافيا الفئوي وآلت مكانته التقريرية في لبنان الى إيران! ولَبَقي شأن بلدنا، من أصغر موظف الى رئيس البلاد، شأناً خاصًّا بذلك النظام، ولبقي لإيران صيت المشاكل، صناعتها وتوليدها، ثم لعب دور المساهم في إطفائها!

قطفت إيران في لبنان أولى ثمار الثورة السورية. ولا بأس عند أهل قرارها ومشروعها، أن يدفع شعب سوريا تلك الأكلاف الباهظة ثمناً لتلك الثمرة! ولا أن يدفع اللبنانيون أثماناً مماثلة. سواء بالفراغ الرئاسي، أو بتنمية معطى الازدواجية التي تلغي أحادية الدولة والسلطة الشرعية، أو بتوريطهم في نكبة سوريا التي تحمل كل مقومات البنى التأسيسية للتأريخ مع ما يعنيه ذلك من حسابات مستقبلية قاتمة.. أو في اعتمادهم صندوق بريد، لتوجيه رسائل وتلقي الردود عليها. ولكثيرين أن يفترضوا أن المقارنة بين إيران في اليمن وإيران في لبنان هي لمصلحة لبنان! لكن لكثيرين غيرهم، أن يفترضوا ان المشروع واحد. ولو أمكن أصحابه أن يفعلوا عندنا ما فعلوه عند غيرنا، لما ترددوا لحظة واحدة! تحت هذا السقف، يصبح تقديم التحيّة للتنوع اللبناني واجباً مقدساً! ويصبح استذكار تاريخ 14 شباط 2005 فعل مقاومة بعد أن أرادوه فعل فرض واستسلام ورضوخ وإذعان!

 

حروب إرهابية بعناوين مستعارة!

بول شاوول/المستقبل

07 شباط/15

هَدَأتْ وأكثر مِنْ هدأت على ساحة تداعيات العملية الإجرامية التي استهدفت «شارلي إيبدو»، وقتلت عدداَ من الصحافيين والمدنيين. وكأنما جاء بعد ردات الفعل المتفاوت والمتضارب والتضامني والتحاليل والقراءات والآراء التي استنفدت ما يجب استنفاده في مثل هذه الأحداث من تسميات ومرجعيات وأوصاف تكاد تشمل كل المفاهيم والمقاربات. لكن، لا بدّ من الاقتراب بهدوء، من هذه الردود، والأفكار والاشارات ومحاولة تبيان أعراضها ومصادرها المعبرة ومسالكها. فالواقع الفرنسي السياسي والثقافي والفكري والأيديولوجي والاقتصادي، والحزبي كأنه اليوم خليط هش مما قد يسمى «ازمات الجوهر» أو أزمات الجمهورية وقيمِها. ومن علامات تلك الأوضاع المشققة محاولة بعض الكتاب والصحافيين والأحزاب اللعب بنار «العنصرية» (عودة إلى نازية جديدة) والكراهية كهروب من مواجهة المشكلات الاقتصادية، والسياسية والانعزالية (معاداة أوروبا أميركا) والبحث عن ضحية «يريح ضمائرهم»: والضحايا موجودون: المهاجرون الروم، الاسلام، وشعارات جنائزية يُهدَر فيه الحبر والشاشات وسيل لعاب «المتفوهين»: «انتحار فرنسا»، «موت فرنسا»، «موت الجمهورية»، «موت أوروبا»، «موت الثورة الفرنسية»، «موت الاقتصاد»، «موت الثقافة»، «موت الهوية» «موت الغرب»... الخ. جنائزيات فرنسية افرغت كل شيء من كل شيء، وفي ظل هذا الفراغ المدوي، والمصوّت، انهار اليسار الراديكالي (ميلانشون) وصعد اليمين المتطرف (لوبان) وغرق اليمين التاريخي (تجمع الجمهورية) وتصاعدت معه جوقات العداء والنهيلية والجنون وانتفخت مخيلات مريضة، تلجأ إلى رفع شعار «الهوية» الفرنسية التي «يهددها» «الروم» (بضعة آلاف)، والمسلمون «أسلمة فرنسا» «أسلمة أوروبا»... وانتج ذلك الفراغ أعمالاً روائية تصب في هذا الهذيان الجماعي والنخبوي. الروائي الكبير هولبيك نشر رواية «الخضوع» يتنبأ بها بسيطرة المسلمين على السلطة الفرنسية عام 1922 بفوزهم بالرئاسة. وفي جوقة أخرى صدرت عدة روايات «تبشر» بحروب أهلية ودينية مسلحة في فرنسا. إذاً كل هذه الأعراض، التي سبقت عملية «شارلي إيبدو» الإجرامية أنتجت تحاليلها لهذه المقتلة، فتداخل الحابل بالنابل. وكلُّ فتح جعبته، ودلق منها «أفكاره» وهذياناته: وكل أدلى بدلوه . فقرأنا: ان هجوم «شارلي إيبدو» تعبير عن صدام حضارات (عودة إلى كتاب هينتنغتون) وصدام «ثقافات» و»حروب دينية» بين الاسلام والمسيحية، وحروب أيديولوجية، وأسباب اقتصادية وسياسية وأزمات أوروبية وحرب عالمية ثالثة، يعني كل هذه الأطروحات المتناقضة كأنما بدت محاولة لطمس الأسباب الأساسية للأزمة في فرنسا، وكذلك لعملية «شارلي إيبدو».

وهنا لا بد من تثمين بعض التحاليل والآراء والكتابات «الهادئة» والعميقة في تناول هذا الحدث.

فوضع فرنسا «الفوضوي» تحت راية جمهورية مهتزة هو الذي انتج هذه التبريرات أو «الذرائع» ... بحيث تقول الاحصاءات إن اليمين المتطرف هو الذي استفاد من كل هذه المقاربات وردود الفعل: مارين لوبن هادنت أوروبا واليورو وتخلت عن «معاداة السامية» لتركز عداءها على المسلمين ورقتها الرابحة في صعودها إلى السلطة، وتقدم شعبيتها وتفوقها على الأحزاب القائمة.

فلنتوقف عند بعض المحطات والأفكار التي راجت من خلال ردود الفعل بعد عملية باريس:

[ صراع حضارات؟

1- «صراع حضارات» وهي نظرية هينتنغتون الذي يفترض سلفاً واعتسافاً ان كل حضارة (موضع هذا الصراع) هي نقية، صافية، مجردة من كل تأثير خارجي. علماً أن لا حضارات صافية، عزلاء، لتواجه أخرى في مثل هذه المواصفات. فلا المسيحية صافية من تأثيرات اليهودية، ولا اليهودية صافية من تأثيرات بلاد الرافدين، وأساطيرها، ولا الاسلام صاف، منفصل عما واكبه عند ظهوره. فلا حضارة مسيحية بمعزل عن أي حضارة اسلامية أو يهودية، أو اغريقية، أو رومانية، أو أيديولوجية، أو كونفوشية، أو بوذية: ليس من طهارة لا في الحضارة ولا في الثقافة، ولا حتى في الانتماء ولا في الشعر ولا في الفلسفة ولا حتى في الموت.

وعندما يحكى عن صراع حضاري (بعد سقوط الاتحاد السوياتي) فيعني بالنسبة إلى هينتنغتون (وكذلك بالنسبة إلى فوكوياما الذي «انهى» التاريخ على هواه!) بين الاسلامويين والمتطرفين والارهابيين وبين المسيحية أو الحضارة العالمية.

فهذا التعبير «صدام حضارات» يفترض أولاً شموليتها: «أي ان تكون كل حضارة «محددة» أي كُلاً متكتلاً مغلقاً «متجانساً» أحادياً لذاته، وذا وجوه معينة» لتؤدي كلها إلى مواجهة عنفية مع الأخرى المتمتعة بمواصفات أخرى مختلفة» (وكأنما لم يعد الاختلاف والتلاقح شرطاً لقيام كل حضارة).

وهذا كما أشرنا، لا يتوافق مع أي واقع حديث أو قديم. فـ»القاعدة« مثلاً ليست سوى حركة حزبية اعلنت حرباً مقدسة باسم الاسلام، لكن أيديولوجيتها وتاريخها وجغرافيتها ومعتقداتها لا تمثل أكثرية المسلمين ولا جوهر الاسلام ولا تاريخه ولا تحولاته. وكلنا يعرف ان «القاعدة» انشأتها اميركا لمحاربة الاتحاد السوياتي بالدين، مقابل الشيوعية الملحدة.

و»القاعدة» ومن جاء بعدها أي «داعش» و»النصرة» وسواهما من الجماعات المماثلة لا تشكل أي حضارة. لا تحمل أي صفة تمثيلية أو رمزية أو مجازية للحضارة الاسلامية. ولا حتى «المذهبية». فهي، نشأت في مجملها كرد فعل على الدكتاتوريات العلمانية وغير العلمانية في الشرق الأوسط. من هنا، فمسألة هذه الظواهر «الجزئية» هي سياسية. (وكما قال المفكر ايام بورما «فالقضية في الشرق الأوسط سياسية وفي أوروبا سوسيو اقتصادية« والذين استخدموا هذا «التعبير» الهنتنغتوني كأنهم «يخدمون ما يسعى إليه الارهابيون» أي يمثلون فعلاً الحضارة الاسلامية ويتعرضون للحضارات الأخرى، ويعلنون حرباً وهمية عليها.

[ صراع الإسلام والغرب؟

2- صراع بين الاسلام والغرب: الرأي الذي تناولنا آنفاً يؤدي إلى «مقولة» مشابهة شاعت: وهي أن الصراع هو بين الاسلام والغرب وقد أديرت هذه الأسطوانة كثيراً قبل مقتلة باريس وبعدها. هذا القول يفترض ان هناك غرباً صافياً. أيديولوجياً أو دينياً. وهذا منافٍ للواقع واستخدام تعبير «الغرب كنقيض الاسلام» يعني اقصاء الملايين من مواطني أوروبا المسلمين يحاربون هذا الاسلام. ونظن أن كل اقصائية على هذا المنوال تخدم هذه الجماعات الاقصائية العنيفة (كما جاء في أراء عدة عند مفكرين فرنسيين). لأن الاقصائية تخدم الاقصائية كما التطرف يخدم التطرف.

[ العالم الإسلامي؟

3 مصطلح «العالم الاسلامي» كنقيض للعالم المسيحي أو الغربي، وكما قال جوزيف مايا تفترض «العالمية» (أو العالم) وجود مركز «مركز جامع». وهذا غير موجود. ويفترض وحدة المجتمعيات الإسلامية بمختلف مدارسها واتجاهاتها وفرقها ونِحَلِها ومِلَلِها من سنّية وشيعية، وكذلك توجهات سياسية مشتركة حول الطريقة والهدف والدوافع. فليس هناك إذاً بحسب العديدين من المفكرين، شيء اسمه «العالم الإسلامي» أو «العالمية الإسلامية» (للتذكير بالأممية الشيوعية): وإذا كان المسيحيون لديهم «بابواتهم« فليس عند المسلمين رأس للإسلام. ولهذا هناك تنافس بين الارهابيين «القاعدة» و»داعش» على من يكون «رأس» الاسلام (أو الخليفة).

فالإسلام، متعدد، وفيه اختلافات في الاجتهادات الدينية والمقاربات، والتفاسير، والشروحات والسير والتأويل (مثل المسيحية واليهودية والبوذية). هناك تعابير اسلام مدني عقلاني وتشاركي ومعتدل ينحو إلى بلورة «الهوية الإسلامية للمجتمع» بتطبيق معقلن للشريعة وفي إطار برلماني وديموقراطي، سواء في الغرب أو في بعض الأنظمة والأحزاب العربية الإسلامية: هذا موجود في «حزب النهضة التونسي»، وفي بعض الأحزاب في العالم العربي والإسلامي. وهنا نشير إلى التيارات والرموز الإسلامية في لبنان: كتيار المستقبل (الذي يختزن إسلاماً معتدلاً منفتحاً، نقيضاً عن بوكو حرام أو «النصرة»... أو داعش، وقد دفع مسلمون ومسيحيون في لبنان أرواحهم ثمن مواقفهم من هذه الجهاديات الإرهابية. وفي مصر هناك إسلام الدولة، واللعبة الديموقراطية، وكذلك في المغرب وليبيا واليمن وسوريا. ألم تكن الدولة المتعددة شعار «الربيع العربي»، وصولاً إلى إفريقيا والسنغال... ولكلّ من هذه «المجتمعيات» الإسلامية مواصفاتها الخاصة بإسلاميتها وانفتاحها، ونزعتها إلى الحوار وممارساتها أو طقوسها، وأعيادها، وصلواتها، وطريقة عيشها وأكلها ومشربها وصيامها، وابتعادها عن التيارات الإسلاموية الراديكالية «الجينيولوجية« التي وجدت أصلاً في ساحات الحروب والقتل والتسلط وقراءة الإسلام قراءة أيديولوجية مقصرة، كما في أفغانستان، والعراق، وسوريا، مروراً بالبوسنة والشيشان، وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية. هم جهاديون لا اجتهاديون. جهاديون إقصائيون لأنهم أصلاً «مُقصَون» عن الأكثرية الإسلامية (كما عبر العديد من المفكرين).

يقول المفكر السنغالي عبدو الخضري لوني «إن العالم الإسلامي (بالمواصفات التي ذكرنا) غير موجود إلاّ في أذهان «دولة الإسلام»، الذي يحاول الإنزراع في سوريا والعراق». واختزال الإسلام بهؤلاء الأقلية، يشبه اختزال كل اليونانيين بحزب «الفجر الذهبي» (اليمين المتطرف)، فلماذا لا تختزل فرنسا الجبهة الوطنية مع أنها تشكل 20 في المئة من الفرنسيين». ويقول المفكر السنغالي «النسبة المئوية للجبهة الوطنية لا يمكن أن تقاس بمثل نسبة الجهاديين المتطرفين إذا اعتبرنا أن هناك ملياراً ونصف المليار مسلم في العالم». وهنا التساؤل: إذا كان هناك عالم إسلامي موحد وواحد فكيف ننظر إلى هذا الصراع السني الشيعي، والسني السني.. وهو الصراع الأقسى والأعنف. إنهم أقلية، وفي كل ديانة أو حزب أقليات متطرفة: عند اليهود، والمسيحيين، والبوذيين، وكذلك هناك متطرفون علمانيون وحداثيون وفلاسفة (ميلانشون في فرنسا: يسار متطرف)، ويمكن التكلم هنا عن الضحايا المسلمين في بيشاور الذين قتلوا على أيدي طالبان في 6 كانون الأول: مجزرة قتل فيها 151 شخصاً، بينهم 132 طفلاً. بل أنه منذ 2001 بداية الحملة على الإرهاب، كان المسلمون من أوائل ضحايا هؤلاء المتطرفين. أولم يبث على مواقع كثيرة نصوص تجيب عن ماهية من هو مسلم ومن هو غير مسلم: ومنها إذا كان طالبان مسلمين، فنحن غير مسلمين، وإذا كانوا غير مسلمين، فنحن مسلمون». صيغة عبر عنها ملايين المسلمين في العالم، كما عبر المفكر السنغالي.

[ حرب سنية ـ سنية؟

4 - أهي حرب دينية بين المسلمين إذاً؟ يجيب بعضهم نعم إن الحرب الحقيقية إنما هي بين المسلمين. مواجهة ضارية بين السنة والشيعة (العراق، سوريا، اليمن، البحرين).. لكنها بحسب كثيرين آخرين أنها مواجهة ثانوية لأن الشيعة لا يمثلون عشرة بالمئة من مجموع المسلمين (1,5 مليار). هي إذاً بين السنة والسنة: (داعش ضد النصرة وبعض الأنظمة السنية تواجه أنظمة مماثلة).. كذلك دول خليجية وغير خليجية تشارك في محاربة دولة الإسلام... وكذلك الأردن (وقد أعدم داعش الثلاثاء الماضي الطيار الأردني الأسير الكساسبة حرقاً بطريقة وحشية).. أهي دينية إذاً شبيهة بالحرب التي اجتاحت فرنسا بين الكاثوليك والبروتستانت وامتدت 35 عاماً في القرن السادس عشر! (ولهذا فإن عملية شارلي إيبدو ليست سوى تفصيل في هذا الصراع الكبير كما يقول بعضهم) !

لكن القول إنها حرب سنية سنية تفترض كذلك وجود «مركزيات متناسقة»، أو انفصالات كبرى بين المسلمين السنة. فإذا كان الإرهابيون (دولة الإسلام) ليسوا سوى «أقلية» فكيف لهذه الأقلية أن تشكل حرباً بحجم ضخم بينها وبين أكثرية السنة. وإذا كانت حرباً سنية، فماذا جاء يفعل التحالف الغربي وغير الغربي، بطائراته في العراق وسوريا؟ أليُناصر فئة سنية على أخرى؟ وإذا كانت الحرب على هذا الغرار، فلماذا يُهجّر الإرهابيون الأقليات المسيحية (في العراق) والأيزيديين بعد استيلائهم على الموصل. بل أين نضع المواجهة بين الأكراد والدولة الإسلامية: طبعاً ليست حرباً إثنية بالمعنى الشائع، ولكن السؤال: إذا كانت ليست حرباً ضد الغرب، ولا اليهود (لم يقترب هؤلاء من إسرائيل، وان هاجموا بعض المقامات اليهودية)، لكنهم تعرضوا أيضاً لمقامات «إسلامية» سنية شيعية مسيحية، ولهذا نرى أنه من المستبعد أن تكون حرباً سنية سنية. ولكن كيف نفسر أن معظم الحركات والرموز الإرهابية وعلى رأسها بن لادن والظواهري وأخيراً البغدادي (الخليفة المزعوم)، طلعوا من السنة؟ إن هذا الرأي جزئي جداً، وتبسيطي، يتجاوز الأدوار التي لعبتها إسرائيل، وإيران وأميركا (أوباما) في «استنباط» هذه الحركات، وكذلك الدكتاتوريات العلمانية العربية وأثرها المباشر في نمو هذه الظواهر كالنظام السوري (مع الرئيسين حافظ الأسد وابنه بشار)، ومع صدام حسين، والقذافي، وعلي صالح (الذي يستمر في اليمن بعد خلعه باللعب بنار الفتنة المذهبية)، وكذلك المؤامرة الغربية الصهيونية على جوهر الربيع العربي، المدني، الديموقراطي، السلمي... ودعم الطاغية في دمشق، وكذلك المالكي في سياسته القاهرة والاضطهادية للسنة.

لكن نتساءل لماذا التركيز، كل التركيز، على الإرهاب الموصوف بالسني، والتغاضي عن الإرهاب المتمثل بالنظام الإيراني، نظام «المرشد» الواحد و»أحزابه» وميليشياته المذهبية في لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن؟ لماذا تناسى الغرب (خصوصاً أوباما) مشاركة «الشيعية» الإيرانية في قمع الثورة الشعبية المدنية السورية، واليمنية، وتهديد البحرين، والاستمرار في احتلال الجزر العربية الثلاث؟ بل لماذا يستمر الحوار (والتحالف) مع نظام الملالي وميليشياته، مع إعلانه أن لبنان وسوريا والعراق باتت من ولايات إيران؟ (إنه نوع من الاستيطان شبيه بالاستيطان الصهيوني في فلسطين)! ولماذا تغاضت وأشاحت انتباهها البلدان الغربية وأميركا عن مجازر نظام الأسد العلوي والسلاح الكيماوي، والكلور والبراميل المتفجرة؟ وهي ليست لا سنية ولا مسيحية ولا علمانية: بل هي مشاركة بين النظام العلوي (يدعي العلمانية) وبين إيران. ولماذا، يركز الإعلام على «سنية» الإرهاب المجرم المدان في فرنسا، وفي العراق... ولا يستخدم مثل هذا التعبير، مع الإرهاب المجرم الذي ترتكبه ميليشيات إيران في لبنان: أوليس حزب الله الشيعي المرتبط بإيران متهماً باغتيال الزعيم السني الكبير الشهيد رفيق الحريري؟ أم... هو تساهل مع ما يسمى «الإرهابَين» السني والشيعي... وتآمر على الحضور السني المعتدل والحداثي في العالم العربي وسواه، ابتداء بإسقاط بوش أول نظام سني منذ ألف عام وهو نظام صدام حسين، وتسليم العراق... للملالي، وللمالكي، ولسليماني... والحرس الثوري؟ ولماذا لا يصم الفرنسيون بالإرهاب مثلاً حزب «الجبهة الوطنية» (لوبان)، وبعض الكتبة والسياسيين اليمينيين وحتى اليساريين، عندما يُمنهِجون اساليبهم في تسفيه المسلمين الأوروبيين، ونبذهم، وتصويرهم جميعاً وكأنهم الخطر الأكبر على فرنسا وسواها؟ ولماذا لا «يحاكمون» كما حاكموا «ديودوني» بتهم معاداة السامية« في اسكتشاته، ولم يحاكموا أمثال إيريك زيمور والفيلسوف الصهيوني فيسكلروت، بل ولماذا لا يعتبرون أن هناك حرباً دينية كاثوليكية كاثوليكية بين لوبان واليمين الكاثوليكي في فرنسا مثلاً؟ بل ولماذا يمالئون اليمين الفرنسي المتطرف ذا «الاجندة» المعادية للإسلام، بل لماذا لم يحاكموا هذا المسخ اليميني اريك زيمور عندما طالب المسلمين بالتخلي عن القرآن نفسه كشرط أساسي ليندمجوا في المجتمع الفرنسي، ولم يطالب زيمور اليهود بالتخلي عن التوراة للهدف ذاته، وكذلك للمسيحيين أن يتخلوا عن الإنجيل ليحققوا الاندماج، باعتبار أن النظام الفرنسي، وارث الثورة الفرنسية، هو نظام علماني؟

إذاً، الظواهر الإرهابية خطرة في الشرق الأوسط، ونظنها لا دينية، ولا مذهبية، (في العمق) بل سياسية سوسيو اقتصادية ثقافية، وكذلك في أوروبا! أما كيف السبيل إلى تجاوز ذلك، فهذا منوط باستراتيجية ضخمة، لسنا مؤهلين لوضعها. لكنه على كل حال أسوأ الحلول هي ما اقترحه هينتينغتون «صدام الحضارات» أو الاكتفاء بالحلول العسكرية والأمنية!

 

طريق الأردن إلى «داعش» لا بد أن يمر عبر بشار

جمال خاشقجي وسعود كابلي/الحياة

07 شباط/15

الأردنيون غاضبون، لو وقف بينهم عاهلهم ودعاهم إلى حرب لا تتوقف إلا في الموصل لاستجابوا له. لقد وعدهم عبدالله بن الحسين برد قاس على «داعش»، في اجتماع له الأربعاء الماضي مع أركان قواته المسلحة، في إشارة إلى نيته الصريحة على تصعيد عسكري في الحرب المعلنة على هذا التنظيم المتطرف. ولكن كيف ومتى ومع من؟ لا نحتاج إلى خبير عسكري لنعرف أن أي حرب برية تضمن الانتصار على تنظيم «الدولة الإسلامية» وتقضي عليه وتحرر المناطق التي يسيطر عليها لا يمكن أن تكون من دون المرور عبر أراضي «أمير دمشق» بشار الأسد الذي لم يعد رئيساً للجمهورية العربية السورية، والتي لم تعد فعلياً موجودة، وإنما إمارات مقسمة بينه وبين آخرين، فهل يمر الجيش العربي الأردني وحلفاؤه بتوافق معه أم بالتغلب عليه؟

يبدو حديثنا وكأننا عدنا إلى زمن آل زنكي وصلاح الدين وتدافع إمارات حلب ودمشق والرها، زمن نحتاج أن ننزله على واقع زماننا وعلاقاته الدولية والإقليمية. لا بد أن ثمة تحالفاً إقليمياً يتبلور من أعداء «داعش» الذين أدركوا أنهم لا يستطيعون تحمل كلفة وجود هذه «الدولة» الغريبة الخارجة على المألوف ديناً وسياسة، والتي أصبحت حاضنة للعنف والإرهاب. جريمة حرق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة جاءت صادمة ومنبهة لوضع ما كان أصلاً يجوز قبوله واستمراره، ولا الرضا بتلك الحرب المحدودة التي أطلقها تحالف جدة قبل أشهر ضد «داعش». لا بد أن أحداً ما يقول الآن: لا بد من فعل شيء أكبر مما اتفقنا عليه في جدة في أيلول (سبتمبر) الماضي فهذه الجريمة الصادمة يمكن أن تتكرر مرة أخرى. ما الذي يضمن ألا تسقط طائرة أخرى؟ أو حتى أن يعمد «داعش» إلى اختطاف سعودي يزور تركيا ويحمله إلى «أراضيه» ويزعم أنه رجل استخبارات، فيفاوض عليه، أو اختطاف أردني من داخل الأردن! «داعش» لا يعتد بأخلاق الحرب، إسلامية كانت أم أممية، إنه تنظيم إرهابي يزعم أنه دولة ويتصرف وأفراده كذلك في حال متردية ومنحطة لو تركت لجرت المنطقة وأهلها إلى هذه الحال المتخلفة.

ولكن مرة أخرى، كيف يمكن أن يحارب الأردن ومعه دول المنطقة تنظيم «داعش» وأن ينتصر عليه، ثم يعيد بناء المنطقة بشكل يمنع ظهور «داعش» آخر؟

البداية يجب أن تكون من سورية، أو مما تبقى منها في يد «أمير دمشق». يجب أن يخرج بشار الأسد من الصورة ومن أي ترتيبات مستقبلية. الحرب ضد «داعش» يجب أن تمر فوق بشار ودولته، فالداء «الداعشي» بدأ هناك، ولا توجد حلول سهلة لسورية، فلا بد من حرب قاسية ضد بشار و«داعش» معاً، فتركهما أقسى وأمر، وقد أثبت الزمن ذلك، لذلك يجب البحث عن حلول من خارج الصندوق، مع التركيز على معضلة سورية الأساسية، وهي مرحلة التحول ما بعد الأسد وما بعد «داعش»، إذ التخوف من استمرار الانهيار هناك، لغياب الثقة في قيادة سورية قادرة على توحيد الأطياف كافة وقادرة على مواجهة الجماعات المتطرفة وما سيتبقى منها بعد سقوط «داعش».

أي حل حقيقي لسورية لا بد أن يتجاوب مع الشروط الأساسية الآتية: إيجاد قيادة سنية معتدلة لها مشروعية حقيقية يمكن بسطها للحفاظ على التراب الوطني السوري، تستطيع مواجهة أو احتواء أية مجموعات متطرفة، وضامنة لأمن وحقوق الأقليات، ومقبولة دولياً، تضمن منظومة الأمن الإقليمي مع دول الجوار. هنا يبرز دور كبير جداً يمكن للأردن أن يلعبه لمعالجة الأزمة السورية بشكل فعال، فالملك عبدالله الثاني، الذي يحظى باحترام كبير بوصفه زعيماً معتدلاً، يمكن أن يُمنح من خلال توافق عربي ودولي تحت مظلة الجامعة العربية والأمم المتحدة حق الوصاية (custodianship) على سورية لمرحلة انتقالية، بحيث يضمن العالم وجود القيادة القادرة على إدارة التحول الآمن في سورية، فللعاهل الأردني سابقة في ذلك، بحصوله على حق الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس.

لماذا نلجأ إلى فكرة من خارج الصندوق كهذه؟ لأن أطراف الأزمة السورية يتبعون المقولة الشهيرة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل: «إذا كنت تسير خلال الجحيم فتابع السير» (if you’re going through hell, keep going). الجميع يرفض الاعتراف بأن أزمة سورية باتت «لعبة صفرية» (zero-sum game).

الشعب السوري يعاني من مأساة حقيقية نتيجتها حتى الآن أكثر من ربع مليون قتيل، وأكثر من نصف الشعب بين لاجئ ونازح، وتدمير كامل للبنية الأساسية التحتية والإنسانية والسياسية. ومن غير ضغط حقيقي من القوى الكبرى، سيكون من السذاجة الظن بأن أية مفاوضات في موسكو أو جنيف ستوفر أكثر من مجرد وسيلة لإدارة الصراع (conflict management) بدلاً من توفير حل حقيقي له (conflict resolution). فالنظام وحلفاؤه أعلنوا بعناد، ومن دون أي احترام لحقوق الشعب، التمسك ببشار الأسد الذي ثمة اتفاق على أنه إما فاقد للشرعية وإما غير قادر على استعادتها، فليس هناك ما يدفع للظن بأنه مستعد للتنازل طوعاً في الوقت الذي تقوم فيه قواته الجوية بقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة. لقد أخفت جرائم «داعش» جرائم بشار التي لا تقل عنها بشاعة، بل إنها أفدح في تعداد ضحاياها. إن دعم إيران و«حزب الله» له يقوض أية فرص للحل في ظل عدم التكافؤ مع المعارضة التي تخلى عنها المجتمع الدولي في اللحظة الحاسمة.

يريد بشار وحلفاؤه أن يحول الثورة السورية في مخيلة العالم، من ثورة شعب ضد نظام مستبد، إلى حرب على الإرهاب، على رغم تحذيرات المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الداعمة للثورة السورية بشكل متكرر من أن عجز النظام الدولي وتردده في التدخل وحسم الصراع لمصلحة الشعب سيؤدي إلى الفوضى، التي ينتعش فيها الإرهاب الذي يريده النظام لتشويه صورة الثورة وأهدافها، وللأسف ابتلع البعض هذا الطعم بفضل أفعال «داعش» القبيحة وكأنه مسرح معدّ له بينهم وبين بشار وحلفائه.

إن فشل المعارضة المعتدلة في تحقيق انتصارات، بل حتى خسارة بعض المناطق المحررة لـ «داعش»، يعود إلى أسباب عدة، أهمها العجز الدولي عن دعمهم بالشكل المطلوب، ولكن يجب ألا يشوش ذلك الرؤية تجاه الخيارات الصحيحة للتعامل مع الأزمة.

سورية في حاجة إلى التغيير، والسوريون المتضررون منذ أربعة أعوام مستمرة من الصراع الدموي أكثر من يعي هذا، وعلى رأسهم الأقلية العلوية نفسها التي باتت ترى أن النظام يستخدمها درعاً للحفاظ على نفسه، وقد يكونون أول من يؤيد حدوث تحول في سورية والتخلص من نظام الأسد في حال ترافق هذا الأمر مع الضمانات اللازمة في ما يتعلق بأمنهم ومصالحهم بوصفهم أقلية سورية، في حال اعتماد العالم حلاً جاداً مثل «الحل الأردني» الذي يضمن استيفاء جميع الشروط التي تعبر عن تخوفات السوريين والمجتمع الدولي تجاه المستقبل، إذ توفر «قيادة انتقالية معترفاً بها ولها علاقات دولية قوية مع الغرب، نابعة من المنطقة وأبنائها وليس من خارجها، بقيادة شخصية ذات مرجعية سنية تضمن مطالب الغالبية، كما أنها قيادة معتدلة قادرة على إعطاء الضمانات الكافية لكل الأطراف، وأخيراً توفير الضمانات المتعلقة بأمن إسرائيل بشكل يلغي التخوف من احتمالات فوضى ما بعد الأسد عليها».

ما يعزز فرص نجاح العملية الانتقالية أن الجهات الإدارية والأمنية الأردنية التي ستتولاها خبيرة بدواخل الشأن السوري، ولا بد أنها باتت متحمسة للعب هذا الدور بعد جريمة حرق الكساسبة المروعة والتي حشدت دعماً شعبياً لأي تدخل أردني، وخصوصاً إن حصل على دعم ومشاركة عربية ودولية.

حرب برية ضد «داعش» مكلفة ولا شك، ولا أحد بالطبع يريد الحرب، ولكن هل نملك حق الاختيار؟ إن لم نفعل فالقادم أسوأ.

إعلامي وكاتب سعودي

كاتب سعودي

 

«داعش» يحيي دور زعيم «الحشاشين»

سليم نصار/الحياة

07 شباط/15

كان رئيس وزراء اليابان شينزو آبي ينتظر بفارغ الصبر الجواب الأخير حول مصير الأسير الثاني لدى «داعش» كينجي غوتو. وفي الوقت ذاته، كانت محطات التلفزيون في طوكيو تبث كل ساعة نداء الاسترحام الذي توجهت به والدة الأسير، مناشدة «داعش» العفو عنه كي يعود الى أسرته ومحبيه. مصير الأسير الياباني الثاني لم يكن، في نظر جلاد «داعش»، أفضل من مصير زميله السابق هارونا يوكاوا. أي الاعدام بالسكين على يدي رجل ملثم في لباس أسود، يرمز الى عزرائيل الموت. وظهر في الفيديو الرهينة بلباس برتقالي جاثياً على ركبتيه. رئيس الحكومة اليابانية علّق على عملية ذبح الصحافيين بالاعتراف أنه فعل ما بوسعه لمعالجة الأزمة الناشئة عن رفضه الخضوع للإبتزاز، وأنه إمتنع عن دفع مئتي مليون دولار كثمن لانقاذ المراسلين. واختتم تصريحه بالقول: «لن نغفر أبداً للارهابيين. واليابان عازمة على تحمل مسؤولياتها بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة هذه الظاهرة، ومحاكمة المسؤولين عن أعمالها».

ويُستدَل من مراجعة ظروف هذه الأزمة التي خبرتها دول أخرى، وفي مقدمها الولايات المتحدة، أن تشابكها مع وضع السجينة ساجدة الريشاوي والطيار الأردني معاذ الكساسبة، قد ضاعف من تعقيدات الحل.

وكان «داعش» قد هدّد أيضاً بقتل الطيار الأردني ما لم يُفرَج عن ساجدة، المحكوم عليها بالاعدام لدورها في هجوم إنتحاري سنة 2005 أودى بحياة ستين شخصاً بينهم المخرج السوري المعروف المرحوم مصطفى العقاد، علماً أن زوج ساجدة هو الذي فجّر نفسه في أحد فنادق عمّان، بينما فشلت هي في تشغيل صاعق التفجير. وبما أن أبو بكر البغدادي، زعيم «داعش»، كان ناشطاً في خلية أبو مصعب الزرقاوي في بغداد، فقد رأى أن مساهمته في الإفراج عن رفيقة الجهاد، ساجدة الريشاوي، ستعزز موقعه حيال أنصاره.

بعض المحللين يميل الى الاعتقاد بأن دحر عناصر تنظيم «داعش» في عين العرب (كوباني) شكّل صدمة قوية للبغدادي. لهذا السبب تراجع عن مبدأ المساومة مع عمّان وطوكيو بحيث يصرف إنتباه الرأي العام العالمي عن هزيمته العسكرية، ويستعيض عنها بكسب معنوي في موضوع الصحافيين اليابانيين. ويتوقع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أن يكون لعملية إعدام مراسلين بريئين الصدى الشعبي المطلوب لتعديل قوانين حياد بلاده. ويشاطره الرأي الخبير العسكري يوكيو أوكاموتو، الذي يشجعه على تعديل معاهدة الصلح التي وقعت سنة 1947 بغرض منع اليابان من حيازة ترسانة عسكرية. وتنص المادة التاسعة من تلك المعاهدة على حصر شؤون اليابان بالقضايا الاقتصادية، مع النأي بمستقبلها عن أمور التسلح.

ويرى الديبلوماسيون في طوكيو أن الأزمة مع «داعش» ستولد حقائق جديدة على أرض الواقع، بحيث تدفع رئيس الوزراء الى إتخاذ سياسة أكثر مرونة، وأكثر بعداً عن وصاية الولايات المتحدة. والدليل على ذلك أن اليابان في حرب 1973 وقفت الى جانب مصالحها مع الدول العربية كي تؤمن حاجتها من نفط الخليج.

وأبلغ ما قاله رئيس الحكومة آبي في هذا السياق، هو إن بلاده لا تملك فرقة كوماندوس يمكن إستخدامها لانقاذ الذين يتعرضون للإعتداء. كما أن الدستور لا يسمح لها بتأسيس جيش نظامي قادر على صدّ الاعتداءات بواسطة أسلحة هجومية.

والثابت أن رئيس وزراء اليابان سيتخذ من اعتداء «داعش» حجّة لتعديل اتفاقية الهدنة. ويبدو أن الشعب الياباني مستعد لقبول تغيير وضعه السياسي في ظل رئيس حكومة يفاخر بأنه نجل أنجح وزير خارجية ياباني، شينتارو آبي. وهو من جهة والدته حفيد رئيس وزراء عُرِف بالإقدام والحكمة والوطنية. وبسبب هذه الخلفية، سيستغل آبي الوضع المقلق لإجراء إستفتاء شعبي يعلن خوض إنتخابات طارئة على أساسه.

وفي صباح يوم الأربعاء، إتصل بالعاهل الأردني لتقديم واجب التعزية بوفاة الطيار الكساسبة، والإعراب عن إستنكاره الشديد للقصاص الوحشي الذي نفذه تنظيم «داعش» بالرهائن الثلاثة، متحدياً بذلك الأعراف الدولية المتعلقة بمعاملة الأسرى. كما جدّد في الوقت ذاته تعهده بتقديم كل عون يطلبه الأردن من أجل تجاوز هذه التجربة القاسية.

وتؤكد المعلومات المتداولة في عمّان أن «داعش» نفذ حكم الاعدام حرقاً بالطيار معاذ الكساسبة بعد أيام قليلة من تحطم طائرته فوق مدينة الرقة شرق سورية، وذلك في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ثم تعمَّد التضليل عبر إظهار صورة الصحافي الياباني كينجي غوتو، الذي سُمِع يقول: «أي تأخير من الحكومة الأردنية يعني أنها مسؤولة عن قتل الطيار وقتلي أيضاً. وليس عندي أكثر من 24 ساعة فقط.» وكان «داعش» بهذا التحايل يريد الإفراج عن العراقية ساجدة الريشاوي، مع التصميم على ذبح الصحافي الياباني، والاعلان في وقت لاحق عن قتل الطيار الأردني.

العقيد ممدوح العامري، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية، ردَّ على هذا التهديد بالقول: «إن الأردن لم يتسلم بعد أي دليل على سلامة الطيار معاذ. ونحن في انتظار أي إثبات يؤكد ذلك».

وحيال ذلك الحائط المسدود، إستدعى العاهل الأردني صافي الكساسبة، والد الطيار، ليبلغه حرص الدولة على تحرير نجله من الأسر، وأنه شخصياً على إستعداد لاستخدام كل الوسائل المتاحة من أجل إنهاء هذه المأساة العائلية والوطنية.

وكان من الطبيعي أن يترك كلام الملك عبدالله الثاني الكثير من الاطمئنان في قلب الوالد المفجوع، وقلوب أبناء محافظة الكرك، الذين يعرفون بالاختبار النجاحات التي حققتها وساطات دولتهم. ففي ليبيا سبق للأردن أن توسَّط لتحرير سفيره الذي إختطفته عناصر تنتمي الى ميليشيات مسلحة. في حين فشلت الولايات المتحدة في حماية سفيرها من عملية إرهابية.

إضافة الى العلاقة الوثيقة التي تجمع أبناء العشائر حول عقيدة الولاء للملك، فإن الأسرة الهاشمية كانت تعتمد دائماً على دعم العشائر التي يشكل افرادها ما نسبته ثمانون في المئة من عدد القوات المسلحة. لذلك قابل الملك عملية إحراق الطيار معاذ بتنفيذ حكم الاعدام بساجدة الريشاوي وزياد الكربولي.

ويتوقع المراقبون في عمّان أن يكون «الزلزال» الذي تحدث عنه وزير الدولة لشؤون الاعلام، محمد المومني، بمثابة إشهار حرب واسعة - براً وجواً - بمؤازرة دول إقليمية ودولية عانت الأمرَّيْن من جرائم هذا التنظيم.

ويحرص الأردن، في هذه الحملة، على إشراك خمس دول كانت ضالعة - عملياً ومادياً ولوجستياً - في خلق «داعش» وتزويده بالمال والسلاح. ولكنه بعدما تركز في الأرض، تقمَّص دور فرانكشتاين، المخلوق الذي تمرّد على خالقه!

في حديث أدلى به الرئيس العراقي فؤاد معصوم الى «الحياة» الأسبوع الماضي، قال إن مصطلح «الدولة الاسلامية في العراق والشام» يشير جغرافياً الى العراق وسورية ولبنان والأردن وفلسطين. ووصف أسلوب الترهيب الذي يمارسه أبو بكر البغدادي بأنه مستوحى من أسلوب المغول الذين احتلوا العراق... ومن شخصية الحسن الصبّاح الذي عُرِف بتجنيد الانتحاريين.

ويقول المؤرخون إن الحسن الصبّاح وعمر الخيام ونظام الملك كانوا من مريدي شيخ واحد. وقد أقسموا على أن أول مَنْ يحقق النجاح منهم يساعد الآخرين. وعندما أصبح نظام الملك وزيراً لدى السلطان السلجوقي، ذكّره زميلاه القديمان بالعهد القائم بينهم، فاقترح عليهما منصب الولاية. ورفض عمر الخيام مكتفياً بمعاش يسمح له بالتفرّغ لحريته وهوسه. أما الحسن الصبّاح فقد طالب بمنصب رفيع في البلاط وحصل عليه. ولكنه سرعان ما طمح الى منافسة نظام الملك على الوزارة، فما كان من هذا الأخير إلا أن دبَّر له مكيدة أفقدته الحظوة لدى السلطان. عندها أقسم الصبّاح على الانتقام. وهكذا ولِد مشروعه القائم على التمرّد والعصيان.

في كتاب برنارد لويس المخصص لحكاية الحشاشين، والتي منها جاءت كلمة ASSASSIN باللغات الأجنبية، ومعناها: الحشاش، أو القاتل بدافع التعصب الأعمى، يقول إن ولادته كانت مجهولة ولكنه توفي سنة 1124. وقد نقل مشروعه الى القاهرة، عاصمة الخلافة الفاطمية. وكان في طموحه غير المحدود يسعى الى زعزعة النظام السنّي (بعكس البغدادي) بابتداعه الارهاب السياسي، إستجابة لدعوة تنزع الى بلوغ الجنة. وكان هدفه تسريع عودة الإمام المحجوب ليعلن «القيامة» حيث تبطل الشريعة، وتفتح الطريق أمام حياة تنتهك المحرمات. وهكذا أعلن زوال زمن الشريعة، على أيدي أتباع الحسن الصبّاح الذين عاشوا معه في قلعة «علموت» بالقرب من بحر قزوين.

وبعكس ما يفعله حشاشو «داعش»، فان حشاشي الصبّاح لم يفتعلوا مجازر عمياء، ولم يوقعوا ضحايا أبرياء. كما أنهم لم يستهدفوا الأجانب، باستثناء إقدامهم على إعدام الماركيز كونراد، ملك القدس، بأمر من «شيخ الجبل» الذي كان الصبّاح قد عيّنه لقيادة الفرع السوري. وقد أقام في قلعة مصياف. وقيل في حينه إن ذلك الاعدام لم يكن مجانياً، وإنما الغرض منه إثارة الانشقاق في صفوف الفرنجة. وهذا ما حدث فعلاً، إذ اتهم ريكاردوس قلب الأسد بأنه المحرِّض على عملية الاغتيال.

يُجمع المراسلون في سورية على القول إن عملية إحراق الطيار الأردني معاذ لم تكن وليدة موقف ثأري مرتَجَل. وإنما كانت خطة مدبرة بهدف إحراج النظام الأردني، وإعطاء المعارضة المبرر السياسي لإثارة الفوضى والعصيان. وقد سارع الملك عبدالله الثاني الى تنفيس ذلك الاحتقان الشعبي من طريق مشاركة الدولة بواجب العزاء، والتعهد باقتصاص مروّع بدأه بإعدام ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي. واعتبر كلامه بمثابة إعلان حرب ضد «داعش»، الأمر الذي منع إنزلاق الأردن الى صدامات محلية يصعب التنبؤ بتفاعلاتها الاجتماعية والسياسية.

ردود الفعل على كلام العاهل الأردني جاءت مشجعة ومؤيدة. ولكن الأمم المتحدة تجاوزت الدعم المعنوي، لتطالب بتحرك دولي عاجل بعدما أعلنت هذا الأسبوع عناصر تنتمي الى «داعش» إستيلاءها على حقل نفطي في ليبيا... وبعدما أعلن زعيم «بوكو حرام» أنه يستلهم أعمال «داعش» قبل الاقدام على إفتعال المجازر في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر. وهذا ما دفع باريس الى المطالبة بتشكيل تحالف دولي لمواجهة الارهاب في افريقيا، على شاكلة التحالف الذي أنشىء من أجل الدفاع عن الشرق الأوسط!

 

رنى قليلات حاكمة بنك المدينة  

حسن صبرا/الشراع/06 شباط/15

بعد تحقيق استمر لمدة شهرين، أجرته الشرطة البرازيلية الاتحادية، من برازيليا ومن ساباولو، ولجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس المظلوم رفيق الحريري، مع حاكمة بنك المدينة السيدة رنى قليلات، قال أحد المحققين لزميله، باللغة البرتغالية (لغة أهل البرازيل):

- ان هذه المرأة موهوبة جداً.. بالكذب، لقد طرحنا أسئلة عديدة كلها تتعلق بدور البنك الذي كانت تديره، في تمويل اغتيال الرئيس الحريري.. طرحناها بعدة صيغ، وكررناها عشرات المرات خلال شهرين من التحقيق.. وكانت إجاباتها تتراوح بين البكاء والصراخ من هذه التهمة، وأحياناً تصل إلى الهستيريا والوقوف رافضة الاجابة.. وأحياناً أخرى كانت تبدي لامبالاة بهذه الأسئلة.. وتجيب بالنفي كأننا نعرض عليها شرب فنجان شاي فتعتذر عن قبوله.. لم يلخص أحد حقيقة سلوك رنى قليلات، كما لخصها هذا المحقق. ليس هذا هو المؤشر الوحيد على كذب رنى.. بل ان ما كشفه أحد المحققين خلال التحقيق عمداً.. أو سهواً.. يرشد إلى عمق ثقافة الكذب عند هذه المرأة التي دخلت بنك المدينة أعلى رتبة من office boy كما زعمت لتصبح الآمرة الناهية بأمره. تبين ان هذا المحقق، الذي كان يتكلم البرتغالية ولم ينطق بحرف بغيرها.. هو مهاجر عراقي كردي يتقن اللغة العربية جيداً.. وان كان متخصصاً بالتحقيق مع عرب موقوفين في أقسام الشرطة البرازيلية. يحضر مترجمين يجيدون العربية والبرتغالية، ليلتقطوا ما يتبادله الموقوف مع المترجم باللغة العربية، خلال التحقيق.. كي يبني أسئلته أحياناً على إجاباته أو ليكشف كذبه.. وهذا ما عمل عليه مع رنى..  وحتى الآن.. لم تعرف رنى ان أحد الحعققين الذين خضعت أمامهم للاستجواب.. كان يتقن اللغة العربية التي لم تكن تتقن غيرها لحين خروجها من السجن بعد فترة.. ظلت رنى قليلات ستة أشهر في معتقلها ترفض الاجابة على أسئلة المحققين.. من يتقن العربية أو اللغة البرتغالية.. لماذا؟ هذا ما ستقرأونه في الحوار معها سنقرأ الاجابة لاحقاً خلال متابعة نشر وقائع الحوار معها.. واجهها المحققون بما لم تقله لـ((الشراع)) عن علاقتها برستم غزالة، فلما نفت ذلك أطلعوها على صور لها معه.. سألوها عن رفيق الحريري، فقالت انه ساعدها في التعليم، وان فضله كبير عليها، وفي ((الشراع)) قالت لنا امراً آخر يكاد يناقضه. تحدثت لنا عن تهديد محافظ جبل لبنان السابق سهيل يموت لها في البرازيل وهو يقيم الآن في البرازيل، والرجل يقول انه لم يقابلها في حياته.

قالت في التحقيق معها.. انها متزوجة ولديها فتاة في الرابعة من عمرها وكان هذا عام 2006، وعندما قابلناها عام 2013 اي بعد 7 سنوات سألناها عن حياتها العائلية فردت انها أم لإبنة عمرها 4 سنوات هي كل حياتها.. وبعض ابناء الجالية اللبنانية في ساو باولو يجزم انها تبنت طفلة ولم تتزوج. الأهم ما قالته عن عدنان ابو عياش او لربما ما لم تقله.. سألها المحققون عن علاقتها بصاحب ((بنك المدينة)) عدنان ابو عياش، فقالت انها تزوجته.. ثم سألوها هل أنجبت منه؟ ردت بالنفي، سألوها لماذا؟ ستقرأون العجب بما قالته.. ولم تقله عن عدنان ابو عياش.. وليس الامر غريباً عند ((الشراع))، لأن رنى قالت أمامنا الأمر ونقيضه عن الشيخ عدنان.. وكل ما قالته مسجل بالصوت.. وبالصورة، وعبر اختصاصيين أحضرتهم هي ودفعنا نحن أجورهم واللواحق. هل نكتفي بهذه المقدمة عن رنى قليلات؟ نحن لا نشوق القارىء العزيز.. نحن نسعى جهدنا لننقل ما قالته حاكمة ((بنك المدينة)) الفتاة المرأة التي عملنا جهدنا لاختيار صفة لها تناسب ما عانيناه معها قبل وخلال وبعد الحوار.. فما وجدنا أفضل مما اختارته لها لجنة التحقيق الدولية:

انها امرأة موهوبة.. بالكذب.

ولكن، لن ننصفها نقول ربما كانت ظروف سفرها واعتقالها وراء ما وقعت فيه من تناقض.

انها حاكمة ((بنك المدينة)) انها رنى عبدالرحيم قليلات.

حسن صبرا

لم أتعب في حياتي المهنية الطويلة، مع محاور، كما تعبت مع رنى قليلات رغم ان التعب معها، وزّع على مرحلتين:

المرحلة الاولى، زيارتان من القاهرة الى ساو باولو في البرازيل للقائها، في مارس/ آذار وايار/ مايو 2013 بما فيهما من مجهود وتعب واستنـزاف مال.

المرحلة الثانية هي تحمل تخلفها وتقلبها في المواعيد، ورميها الوعود والانقلاب عليها.. وسط عبارات المجاملات: يا حبيبـي يا تقبرني يا حياتي يا روح قلبـي.. والنتيجة لا شيء تحقق من أهداف الزيارة الاولى.. وكدت أعود قبل بدء تسجيل اي كلمة في الزيارة الثانية.

أعود من اين؟ من البرازيل بعد رحلة من القاهرة الى دبـي استمرت اربع ساعات والمبيت في احد فنادقها، ثم السفر فجراً إلى ساوباولو مباشرة في رحلة استمرت 11 ساعة.. ذهاباً ومثلها إياباً في الطريق المعكوس.

كل هذا كان هيناً،

الاصعب ان رنى قليلات وأنت تحاورها تشعر كأنك تحاول التقاط الزئبق.. اخبار، وقائع، تناقضات، وربما أوهام واختلاقات..

رنى قليلات قدمت لنا نفسها على انها فقيرة معدمة في البرازيل تكاد تشحذ لتأكل، تطلب المال من هذا وذاك.. وإليكم نموذجاً من نماذج كلامها.

قالت لنا انها في سبيل توفير لقمة العيش اتصلت بأحد الاشخاص الذين كانت هي سبب ثروتهم المادية كما قالت، اسمه محمود أسومة، طلبت منه مساعدة مادية.. فكان جوابه لها وفق ما قالت لنا:

((رنى عندي خادمة سيريلانكية ستترك المنـزل قريباً تعالي اعملي عندي بدلاً عنها، وخذي ثلاثمائة دولار شهرياً)).

رنى قالت لنا انها لا تكلم أحداً من أهلها، لا أبيها ولا شقيقيها باسل وطه..

لكننا وعندما كنا نتناول طعام الغداء برفقة رفيق الرحلتين وواسطة الخير، رن هاتفها الخلوي، فإذا بها بعد ان شاهدت الرقم على شاشته صرخت بسولة.. أي باسل.. وراحت في حوار نستمع إلى دورها فيه كأنها تحدثه كل ساعة وكل يوم..

سألتها بدهشة: رنى أنت قلت انك تقاطعين أهلك.. فردت كأنها ما كذبت.. طه بس ما بحكي معو.. طلبت رقم باسل فإذا بها قائلة: تقبرني.. ما هو ما عندو رقم محدد.. وهو بيطلبني أنا لا أطلبه..

بلعناها كما نبلع الطعام الذي في أطباقنا.

حدثتنا كثيراً عن ابنتها سارة.. حملت معي في الزيارتين هدايا للصغيرة.. طلبت ان أراها، فاستنكرت قائلة: أنا لا أريد أن أقحم ابنتي في أموري، لا أريد أن تعاني مثلي. دهشت لردو فعلها قائلاً: ((رنى نحن سنقصد منـزلك لننقل للناس في أي حالة ووضع أنت تعيشين)).

كادت تشهق وهي تقول:

اعوذ بالله.. أنا لا أحد يدخل بيتي.. أنا لا أريد أن أدلّ أحداً على مكاني..

في حوار قبل التسجيل سألتها ان كانت التقت الرئيس رفيق الحريري فقالت انها زارته مع عدنان أبو عياش في باريس وانها جلست على ركبته وهو يدللها.. وفي حديث ثانٍ قالت ان أول مرة قابلت فيها الرئيس (المظلوم) كان في الرياض وكان جدياً جداً ودوداً. وفي مرة ثالثة قالت ان الحريري فوجىء بدخولها منـزله في بيروت، برفقة عدنان.

ملأت رنى الدنيا أحاديث عن زواجها من عدنان أبو عياش وانها حامل منه، وقالت مرة لأصدقاء لها في لبنان قبل هجرتها الى البرازيل انها جهزت غرفة النوم للبيبـي لأنها حامل.. ثم أنكرت ذلك كله، لكنها ما زالت تقول انها ((تزوجته))..

ينكر عدنان مزاعمها زواجها منه.. وتزعم انها جاءت إلى باريس من ساوباولو لمقابلته بعد ان أنجبت من ضابط برازيلي كما تزعم، فتاة اسمها سارة، ومصادر عدنان تنفي أي لقاء له بها بعد خروجها من لبنان.

تزعم ان عدنان أعطاها جوازاً بريطانياً بعد زواجه المزعوم منها في لندن.. وهي تحمل جوازاً بريطانياً يعطى لأبناء المستعمرات.

ومع هذا ننشر الحوار معها! أليس هذا غريباً؟

نرجو من القارىء وهو يتابع الحوار أن يقف عند أسئلتنا وعن السعي الدائم للبحث عن الحقيقة.

نحن ننشر رحمة بمعاناتنا معها.. وننشر لأن بعضاً مما قالته يحتمل الصدق، ولأن القارىء انتظر قراءة مضمونه.. لله الأمر من قبل ومن بعد.

حسن صبرا

*بدأت أعلى من Office boy، وصرت مديرة تنفيذية لبنك المدينة

*حفلة رأس السنة فتحت لي ليلة القدر مع ابراهيم أبو عياش

*بدعاء أمي.. وصلت إلى ان أرتب تسليم رواتب أبناء صاحب البنك

*أريد أن أنسى لبنان ومن هم في لبنان، حتى أبي وشقيقيّ

*أحدهم كان يستجدي أن أستقبله في البنك.. عرض عليّ ان أعمل عنده بدلاً من الخادمة السيرلانكية عندما استنجدت به من البرازيل

*عملت كي تنساني الناس وأن تعتبرني ميتة

*لم أخاطب شقيقي طه.. منذ وفاة والدتنا عام 2003

*أطالب بمحاسبة الذين أصبحوا من أصحاب الملايين.. وأنا أشخذ المال لآكل

# رنى قليلات.. من أنت؟

- أنا إنسانة عادية، ولدت لعائلة دون المتوسط اجتماعياً، والدي كان شرطياً في بلدية بيروت، ووالدتي كانت مدرّسة في مدرسة رسمية، ومع هذا فقد ربونا أنا وتوأم الاسرة طه وباسل تربية جيدة، ولم يحرمونا من أي شيء.. دون أن أنسى ان أخي الأكبر عامر توفي بحادث سير في أميركا.

درسنا في أفضل المدارس، فأنا درست في مدرسة راهبات المحبة، في شارع كليمنصو في بيروت، وقد تفرغت للعمل لمساعدة الاسرة التي تضم ستة أفراد، لكني درست ليلاً، ثم التحقت بالجامعة اللبنانية لدراسة علم الاجتماع.

# من أمّن لك العمل؟ وأين؟

- كان والدي يعمل في مؤسسة منقارة للسيارات في منطقة الصنوبرة، مقابل فندق بريستول، محصلاً للفواتير، في مبنى يشغل المحامي كمال أبو ظهر طابقاً فيه وقد توسط الاستاذ كمال مع بنك المدينة لتوظيفي هناك..

ولأنني كنت بلا خبرة.. ولا أتحدث إلا العربية، فقد عملت في خانة أعلى من Office boy، وأقل من موظفة كنت مساعدة سكرتيرة.. المهم اني حققت فكرتي بأن أساعد أهلي على تحمل نفقات المعيشة.. وكنت أعمل نهاراً وأدرس ليلاً! ودرست العلوم الاجتماعية لأنها الوحيدة التي كانت تتوافر للدراسة في الجامعة ليلاً خاصة انه لم يكن لي مسؤوليات كبيرة في بنك المدينة.. كنت أكلف بحمل أوراق من مكتب إلى مكتب داخل البنك.

#.. هذه هي البداية.. كيف وصلت إلى مركزك، هل تحدثينا عن الأمر خطوة خطوة؟

- كان أحد أصحاب البنك ابراهيم أبو عياش.. يقيم حفلات عشاء بمناسبة رأس كل سنة في المطاعم الكبيرة.. وأثناء عشاء في مطعم ((يلدز لار)) في منطقة الروشة.. التقيته أثناء جولة على طاولات الموظفين.. وكنت أجلس قرب مديرتي ريما حمرا، خجولة.. ولم أكن رأيته قبل ذلك.. رغم مرور أكثر من سنة على عملي في مؤسسته..

رآني ابراهيم، صافحني كالجميع ثم سألني: من أنت؟ أجبته انني موظفة في Audit department، واهتم بي لأنني جديدة بنظره.. لم يكن رآني قبل هذا العشاء.. لذا لم يسأل غيري لأنه يعرفهم جميعاً..

كان ابراهيم يعرف كل قسم الـAudit.. وعندما كانوا يجتمعون به كانوا يخرجوني لأنني موظفة صغيرة.. لا دور لي..

اهتمام ابراهيم بي، وصل إلى حد انه طلب مني، عندما يبدأ العمل في البنك بعد الاجازة أن أخبر مديرة مكتبه أحلام بدرالدين أنني طلبت حضورك لتدخلي إلى مكتبـي..

# ولماذا ليس مديرتك ريما حمرا وأنت تقولين انك كنت إلى جانبها؟

- لم تستمع ريما إلى كلام الشيخ.. لذا جئت إلى أحلام بدرالدين.

# .. رنى، كيف تستطيعين تجاوز مديرتك وتذهبين إلى مديرة مكتب الرئيس؟

- كانت مشغولة عند حديث ابراهيم معي.. لكني أخبرتها عند عودتنا للعمل.. فاتصلت ريما بأحلام وأخبرتها عن حديث الشيخ معي. فدعتني بعد لحظات للنـزول للقاء الشيخ.. وكنت مرتبكة جداً خائفة.. دخلت وكان ظهره لباب المكتب.. عندما سمع بدخولي.. أدار وجهه لي وكان جسده مثقلاً بالمجوهرات حتى اني قلت له بالحرف هيدا Dynosty.. ضحك وقال لي تعالي أطلعك على مجوهراتي.. كان انساناً عفوياً طيباً كثيراً..

سألني.. كم تتقاضين راتباً.. عندما رددت عليه قال: هذا مبلغ قليل جداً.. كيف تعتاشين منه.. لا لا.. أنت ستأتين للعمل في مكتبـي لأزيد لك راتبك..

منذ تلك اللحظة.. فتحت لي ليلة القدر.. وقد أصبحت في خانة الوظائف مستخدمة ثانية.

# .. ولماذا يهتم بك رجل يا رنى؟

- قلت هذا أدعية أمي لي بالتوفيق.

# ما هي ردة فعل أهلك على هذا الاهتمام؟

- قالوا لي مبارك.. ولم يمض أسبوعان حتى أصبحت في مكتب الشيخ.. بدأت أحلام تدربني على ترتيب الملفات.. عمل التلكس.. ثم الفاكس.. وكنت سابقاً أطبع على الآلة الكاتبة. صرت أدخل مكاتب المدراء.. اطلعت على القيود.. تعلمت المحاسبة.. وكان ابراهيم يعطيني الثقة والدعم.. وكان هذا يقوي مركزي في كل إدارات البنك.. وشيئاً فشيئاً أصبح لي كلمة.. وتطورت أموري إيجابياً، مقتربة من الشيخ حتى صرت أحضّر رواتب أولاده.. واخواته.. ثم أعطاني وكالة لأسحب من حسابه.. بعد ان يوقع على قيد وأقدم له تقريراً مكتوباً عن سحوباته وتواريخها ولمن تسلم الأموال..

# .. كل هذا وأنت مستخدمة ثانية؟

- أنا لم أترقَ إلا سنة 2000.. لكنه قبل ذلك كان يزودني بسلطات إضافية خطوة خطوة..

لماذا الآن؟

# رنى.. بعد ان اطلعتنا على سيرة ذاتية شخصية وعملية في البداية.. نسألك لماذا قررت أن تتحدثي الآن، لأول مرة بعد ثماني سنوات من خروجك من السجن ومن لبنان؟

- كنت متعبة، وأريد أن أنسى لبنان ومن هم في لبنان.. حتى أهلي لكنني بعد ان هدأت قليلاً.. وصرت أسمع انني متهمة بالسرقة قررت أن أتحدث.. خاصة بعد ما حصل معي في البرازيل بتدبير من شخص اسمه فؤاد قهوجي.

جئت الى البرازيل مفلسة، لا أملك ليرة واحدة.

# .. رنى اين أموالك.. ملايين.. بل مئات ملايين الدولارات؟

- كله ذهب في لبنان وسأروي لك كل شيء.. بعد ان آخذ نفسي في الحديث عن معاناتي في البرازيل بدأت هنا من الصفر.. لدي إرادة انني يجب ان أعيش وأن أعمل اي شيء حتى لا أنقطع وأشحذ في الطرقات.

# رنى.. ولو الى هذه الدرجة.. هذا الذي تقولينه شيء سيضحك الجميع وأنا أولهم..

- في البرازيل جئت لأعمل.. درست فن التجميل وكنت أحب هذا الامر كثيراً، لكثرة ما قابلت مزيني جمال في لبنان كلهم كانوا في خدمتي.. أحببت هذه المهنة درستها في معهد خاص هنا.

# مرة اخرى رنى.. من اين أموالك للدرس وللمعيشة؟

- كان لي أصحاب يرسلون لي الأموال من لبنان.

# حدثيني عن واحد منهم..

- أستاذ حسن كان عندي في لبنان مؤسسة Renobell للتجميل، وفي البرازيل درست سنة حتى أمكن نفسي من هذه المهنة، وكنت أتكلف نحو 750 دولاراً شهرياً حتى أكمل دراستي..

سألتني من اين كنت آتي بالمال؟.. حسناً.. كان بعلي يدفعهم لي ديناً عليّ.. وصرت أقسط له الدين بعد بدء العمل.

# سنتحدث عنه بعد قليل.

- بعد ان بدأت عملي بنجاح وصرت استطيع جمع المال في يدي.. صار عندي ثقة في نفسي اكثر.. اصبحت أشعر بالأمان قررت ان أتحدث معكم.. بعد ان عادت اتصالاتي مع لبنان..

كانت اتصالاتي مع بلدي مقطوعة.. حتى مع ابـي وشقيقيّ لم أتواصل مع احد منهم.. كنت أقول ان الناس يجب ان تنسى رنى قليلات ليعتبروها ميتة.. كنت عديمة الثقة بكل الناس.. كنت أخاف من خيالي..

# حتى مع والدك؟

- نعم.. لأنني اذا تحدثت معه سيسألني اين انت؟ وكنت أخاف ان اقول له اي امر.. معتقدة ان ابـي لا يمكن ان يعمل لي شيئاً.. انا لم أعط عنواني لأحد.. حتى لأبـي.. واتصالاتي الهاتفية قطعتها مع الجميع.. الى ان صرت أتحدث عبر الهاتف مع أبـي وشقيقي باسل في مصر، اما طه فلا أعرف ولا أريد ان اعرف عنه شيئاً.. وآخر اتصال معه كان عام 2003 عندما توفيت والدتي رحمها الله.

الآن، ومنذ فترة انفتحت على لبنان، صرت أتصل بمحاميّ وزملاء كنت أعرفهم وأصدقاء..

# هل ظلوا يعرفونك؟..

- استاذ حسن.. صرت أتصل مع ناس اظنهم اصدقاء وبعضهم كان ينتظرني بشحاطة بلاستيك على باب البنك لأساعده.. وصار غنياً بما أعطيته له من مال.. ما عاد يرد عليّ.

احدهم كان شحاذاً.. كان مستعداً لتقبيل حذائي اذا اراد المال عندما كنت في البنك.. كلمته من البرازيل مؤخراً طلبت منه ان يساعدني فرد عليّ انه مستعد ان يقبلني خادمة عنده بديلة عن السيريلانكية التي تعمل لديه الآن.

هذا الشحاذ صار يملك عمارات ويقيم الحفلات ويلبس اغلى الملابس ويقتني افخم السيارات..

# تتحدثين كأنك مقهورة.. هل تريدين الانتقام؟

- انا لا اريد الانتقام.. انا اريد ان أظهر للناس كلها انني اتهمت بالسرقة وأنا لا أملك المال.. لماذا لا يتكلمون عن الذين أغنيتهم وصاروا مليونيرية بواسطتي، كل المال الذي اتهمت بسرقته.. موجود عند هؤلاء الناس، أنا أبحث عن القضاء.. عن العدل.. ليجلب هؤلاء الناس ويحاسبهم.. ومثلما يريدون محاسبتي.. فليحاسبوا الذين اخذوا المال مني.. هم يعيشون كالملوك وأنا هنا أعمل لآكل واذا كنت عاطلة عن العمل فسأشحذ لآكل..

# هذا اذن، سبب اضافي لتتحدثي معنا؟

- لأظهر الحقيقة..

# عظيم نحن نريد ان نستمع الى ما عشته.. ما تعرفينه، ونحن لا نريد ان نتوقف عند الصغار.. رنى نحن نريد ان تحدثينا عن السرقات الكبرى.. ليس عمن اخذ منك ثمن سيارة او اشترى شقة او اقساط المدارس لأولاده.. حدثينا عن السرقات الكبرى.. هل تحدثينا عنها وعن اصحابها.

- طبعاً.

# اذن هاتي من الاول او من الآخر.. وحدثينا عن رستم غزالة وكم سرق منك.. وكيف.. ومنذ البداية.

في الحلقة المقبلة:

كيف سرق رستم غزالة بنك المدينة؟

رنى قليلات: حاكمة المدينة

طه قليلات: مقاطعة كاملة مع رنى

عبدالرحيم قليلات: من شرطي بلدي.. الى والد حاكمة المدينة

ابراهيم ابو عياش: دعاء والدة رنى جعله يفتح لها ابواب ليلة القدر

أخيراً

هذا عذرنا في تأجيل نشر حوارنا مع رنى قليلات

من حق القارىء علينا، ان نجيبه على سؤال واجب، عن أسباب تأخير نشر الحوار الذي أجريناه مع المديرة التنفيذية السابقة لـ((بنك المدينة)) السيدة رنى قليلات، بعد ان أعلنا لمدة تزيد عن السنة، عن ان موعد نشره سيكون قريباً.

أولاً نحن نعتذر عن التأخير في النشر.

ثانياً نحن نشرح في هذه المقدمة السبب الرئيس لتأخير النشر.

انه الصدق في تقديم معلومات ذخر بها هذا الحوار المطول، الذي استغرق تصويره وتسجيله نحو ثماني ساعات في ساو باولو في البرازيل في ايار/ مايو 2013.. سبقتها جلسة سجلنا خلالها حواراً لمدة ساعتين في آذار/ مارس من العام نفسه في المدينة البرازيلية نفسها.

ماذا نعني بكلمة الصدق!

ليس فقط التدقيق بمعلومات رنى قليلات الغزيرة والفاضحة والمثيرة.. انما ايضاً التدقيق في بعض التناقضات التي وقعت فيها وأوردتها في ردودها على اسئلتنا.

استدعى التدقيق في كلام ومعلومات رنى، ان نتصل بكثيرين أوردت اسماءهم في سردها لقصتها، وهم بين ساكني لبنان، ومهاجرين الى بلاد الاغتراب..

لم نتصل الا بمن اعتقدنا ان دوره يعتبر حيادياً.. لا ناقة له فيها ولا جمل.. حتى نستكمل التدقيق والصدقية قبل النشر.

استغرق التدقيق وقتاً.. والكلام مع الحياديين وقتاً أطول..

ونعترف اننا.. كنا نتشارك مع كثيرين من الاحباء، قراء اصدقاء غيورين على ((الشراع)) وسمعتها، تساءلوا مع المتسائلين الكثر عن اسباب التأخير..

تشاركنا مع الاعزاء هـمّ التأخير.. وكان الكثيرون منهم متفهمين دوافعه المهنية ونتائجه المعنوية، وكان الحرص رائدهم..حتى ان بعضهم نصحنا بعدم النشر مطلقاً حرصاً على صدقية المجلة ورئيس تحريرها الذي أجرى الحوار.

ونعترف مرة اخرى،

اننا خلال هذه الفترة الطويلة من التدقيق، والاتصالات الهاتفية، والسفر الى حيث تدعو الحاجة للقاء من يلزم.. أعدنا صياغة الحوار.. بعد ان كنا كتبناه بعد شهر واحد من اجرائه.. اي ان الحوار بصيغته السابقة على التدقيق كان منجزاً معداً للنشر في شهر حزيران/ يونيو 2013 لذا نشرنا اعلان بدء تقديم الحلقات للقارىء عبر ((الشراع)) في وقتها.. لكننا وبعد التدقيق أعدنا الصياغة.. دون تدخل في المضمون لنقدمه للقارىء - بأمانة مهنية - بصيغته الحالية التي سيقرأها في حالتها النهائية..

ونعترف اخيراً،

اننا احتفظنا بكثير من التعديلات والاضافات والتوضيحات لإعادة نشرها بعد انتهاء نشر الحوار وتقديم الوثائق التي تدعم او ترد على رنى قليلات.

انها مهمة صعبة.. كان صمتنا علينا صعباً، وربما أنسانا الجهد والتعب الذي بذلناه لإجراء هذا الحوار والمال الذي أنفقناه في ظروفنا المالية البائسة.

نعتذر اولاً ونعتذر ثانياً ودائماً عن اي تأخير ونردد مع اخوتنا المصريين ((كل تأخيرة وفيها خيرة)).

حسن صبرا

كلمة لا بد منها

تنشر ((الشراع)) ملخصاً لمقابلتها مع المديرة التنفيذية السابقة لـ((بنك المدينة)) رنى عبدالرحيم قليلات، أجراها معها رئيس التحرير الزميل حسن صبرا في ساو باولو في البرازيل على مرحلتين: الاولى في آذار/ مارس 2013، والثانية في ايار/ مايو 2013.

ونحن اذ نتوخى الامانة في النقل، فنحن لا يسعنا ان نتبنى تلك الأقوال ولا نفيها. لكن الأمانة الصحافية تقضي بالنقل دون التعليق وكان شرط رنى قليلات لإجراء هذه المقابلات ان يتم نشرها كاملة دون اخفاء اسماء الشخصيات المعنية فيها، فهي حريصة على تسمية من أخذ منها المال ومن كان رفيقاً بها او كان على عكس ذلك. اما من له قول مخالف لما ورد او توضيح او اعتراض فصفحات ((الشراع)) مفتوحة له.. ودون مقابل.