المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  12 و13 شباط/15

مطلوبون هربوا إلى القصير... هل ستشمل خطة البقاع الأمنية الرؤوس الكبيرة/خالد موسى/13 شباط/15

هل يتفق عون وجعجع على إخراج لبنان من صراع المحاور واعتماد سياسة الحياد/اميل خوري/13 شباط/15

أيهما أكثر إجراماً.. داعش أو الأنظمة الاستبدادية/وفيق هوّاري/13 شباط/15

لغير هذه الأسباب اغتيل الحريري/حسام عيتاني/13 شباط/15

اغتيال الحريري والمشروع الإقليمي/وليد شقير/13 شباط/15  

من قواعد الاشتباك إلى قواعد التحالف/طوني فرنسيس/13 شباط/15

لاريجاني ونهاية زمن الإمبراطوريات/زيد الجلوي/13 شباط/15

مجزرة دوما … موت الضمير الدولي والإنساني/داود البصري/13 شباط/15

ميليشيات “الحشد الشعبي” الذراع العسكرية لإيران في العراق يقودها قدامى قادة المنظمات والمجاميع الموالية لـ"الحرس الثوري"/السياسة/13 شباط/15

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية أوباما واستراتيجية المواجهة مع الأسد/عبد الكريم أبو النصر/13 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار12 و13 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 12/2/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 شباط 2015

اليوم الثالث من شهادة الشمّاع أمام بداية المحكمة: الرئيس السوري "كسّر" القصر الجمهوري عام 1990

إسرائيل: قد نتحرك ضد إيران بشكل أحادي

مجلس الامن تبنى قرارا لتجفيف مصادر تمويل "داعش"

سلام كرر من مجلس الوزراء المطالبة بانتخاب رئيس وأمل ان يكون تطبيق الخطة الامنية في البقاع حازما وحاسما

مار مارون وطول الإنتظار

اجتماع للجنة الحوار بين بكركي و"حزب الله"

جنبلاط: للحفاظ على البلد بالرغم من العاصفة الهوجاء التي تعصف بالمنطقة

نادر الحريري: الرئيس الشهيد كان شبكة أمان للبنان

الحريري: من اغتال رفيق الحريري اغتال جسده وليس مشروعه وسننجح في اعادة بناء البلد

نازك الحريري: نعيش أياماً صعبة في رحيل الرئيس الشهيد

المطران مظلوم لـ”السياسة”: تعقيدات الداخل والخارج تعرقل انتخاب رئيس

سعد الحريري: الشعب اللبناني عنيد وسيكمل مسيرة رفيق الحريري

النائب ايلي ماروني لـ”السياسة”: فرار المطلوبين من البقاع يؤشر على “تواطؤ” معهم مع انطلاق الخطة الأمنية

اتحاد العائلات البيروتية: في زمن الرئيس الشهيد عاش اللبنانيون حلم بناء دولة العدالة والمؤسسات

العجوز في ذكرى استشهاد رفيق الحريري: كأن الجريمة كانت بداية مشروع الفوضى وتغيير الخارطة الجيوسياسية للمنطقة

شمعون امام وفد من محامي "الاحرار": ندعم ترشح طوبيا لمنصب نقيب المحامين في بيروت

حرب عن حقوق البلديات من عائدات الخليوي: حجزها في حساب خاص بالوزارة مخالف للقانون

كنعان ردا على حرب: تحويل عائدات البلديات إلى المالية مخالفة صريحة للمادة 55 القاضية بتوزيعها مباشرة على البلديات

مكتب خليل ردا على المستقبل: وزارة المال أحالت مشروع موازنة 2015 على مجلس الوزراء قبل انتهاء المهلة الدستورية

مكتب خليل ردا على المستقبل: وزارة المال أحالت مشروع موازنة 2015 على مجلس الوزراء قبل انتهاء المهلة الدستورية

اجتماع للجنة الامنية في عين الحلوة: المخيمات لن تكون شوكة في خاصرة لبنان

الجيش:الخطة الامنية في البقاع اسفرت اليوم عن توقيف 10 مطلوبين وضبط 18 سيارة مسروقة

عصا القديسة تريزا الأفيلية تحط رحالها في "تيلي لوميار"

رابطة النواب السابقين : لتثبيت الامن والاستقرار على جميع الاراضي اللبنانية

مجدلاني: تصريح الضاهر مخالف لخط الرئيس الشهيد

مجدلاني : رئاسة الجمهورية ستكون النقطة الثانية في الحوار مع حزب الله

ريفي : قتل 3 مسلمين في الولايات المتحدة عمل ارهابي

وفد قواتي زار شيخ الأزهر: يحتل مكانة محورية برسالته المعتدلة

البابا استقبل نائبة الرئيس الايراني مولوردي

اوباما: تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف سيهزم

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/اشعيا14/من01حتى/هجاء ملك بابل

*بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معاني وتاريخ يوم خميس السكارى وفي مصير الإنسان بعد أن يستعيد منه الرب نعمة الحياة

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معاني وتاريخ يوم خميس السكارى وفي مصير الإنسان بعد أن يستعيد منه الرب نعمة الحياة/12 شباط/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معاني وتاريخ يوم خميس السكارى وفي مصير الإنسان بعد أن يستعيد منه الرب نعمة الحياة/12 شباط/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*معاني عادة وتقليد يوم خميس السكارى/الياس بجاني

*كل ثروات الأرض تبقى عليها/الياس بجاني

*تعليق على تقرير نشرته جريدة النهار اليوم/من يدعي حماية المسيحيين هو شريك لمن يقتلهم ويهجرهم/الياس بجاني

*خطأ التمنّي/أحمد الأسعد

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 12/2/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 شباط 2015

*إسرائيل: قد نتحرك ضد إيران بشكل أحادي/وزير شؤون استخباراتها قال إن جميع الخيارات مطروحة

*مجلس الأمن تبنى بالإجماع قراراً لتجفيف مصادر تمويل “داعش” يشمل منع تهريب النفط والآثار الامم المتحدة

*المطران مظلوم لـ”السياسة”: تعقيدات الداخل والخارج تعرقل انتخاب رئيس

*ماروني لـ”السياسة”: فرار المطلوبين من البقاع يؤشر على “تواطؤ” معهم مع انطلاق الخطة الأمنية

*"الراي": اسرائيل هيأت الرد على "حزب الله"عن طريق حلفائها في الداخـل الســوري

*تعطيل عبوة ناسفة في وادي الرعيان

*ريفي: قتل 3 مسلمين في اميركا عمل ارهابي

*خلاف علـى إدارة المنطقـة الإقتصـادية الخالصــة وتباين بين حرب وبو صعب أطاح جلسة مجلس الوزراء

*لقاء دوري بيـن لجنـــة حــوار بكركــي و"حــزب الله"

*شـهاب: همّنا انتخاب رئيس و"للحزب" تأثير فــي الاستحقــاق

*الحلحلة في "النووي" ستنعكس علينا ايجابا... ومرتاحون للحوارات

*الحريري سيؤكد الثوابت وكيفية انقاذ لبنان من نيران المنطقة/فتفت: سابق لاوانه دعوة حزب الله لحضور احتفـال "البيـال"

*لجنة درس ملف مصروفي الكازينـو أطلعت النقابتين على مضمون تقريرها

*غانــم: آليتان لقرارات مجلس الوزراء: بالاكثرية او بالثلثين  توقيع الوزراء الـ24 علــى مشاريــع القوانين بدعــة

*النائب مروان فارس: ندعم إجراءات الجيش بقاعا بعيدا من "الطائفية"المطلـوبون لـم يفـرّوا الـى الاراضـي السـورية

*بـري يعـرب للمجلس العـام المارونــي عن امتعاضه لعدم اجراء الاستحقاق الرئاسي

*حبيب افرام: إبادة ضد مسيحيي الشرق

*مجزرة دوما … موت الضمير الدولي والإنساني/داود البصري/السياسة

نهاية زمن الإمبراطوريات/زيد الجلوي/السياسة

*من قواعد الاشتباك إلى قواعد التحالف/طوني فرنسيس/الحياة

*اغتيال الحريري والمشروع الإقليمي/الحياة/وليد شقير

*لغير هذه الأسباب اغتيل الحريري/حسام عيتاني/الحياة

*مطلوبون هربوا إلى القصير... هل ستشمل خطة البقاع الأمنية الرؤوس الكبيرة؟/ خالد موسى/موقع 14 آذار

*هل يتفق عون وجعجع على إخراج لبنان من صراع المحاور واعتماد سياسة الحياد؟/اميل خوري/النهار

*من حقيبة "النهار" الديبلوماسية أوباما واستراتيجية المواجهة مع الأسد/عبد الكريم أبو النصر

*اليوم الثالث من شهادة الشمّاع أمام بداية المحكمة: الرئيس السوري "كسّر" القصر الجمهوري عام 1990/كلوديت سركيس/النهار

*"لجنة الدفاع عن المسيحيّين" تنشط في واشنطن ليبقوا في سوريا والعراق بحماية دولتهم ورعايتها/بيار عطاالله/النهار

*أيهما أكثر إجراماً.. داعش أو الأنظمة الاستبدادية؟/ وفيق هوّاري/جنوبية

*مار مارون وطول الإنتظار/ وفيق هواري/جنوبية

*البابا فرنسيس يستقبل نائبة للرئيس الايراني

*احتكاك وزاري يطيح بالجلسة الحكوميــة في انتظار "الآلية"

*خطاب الحريري بين سقفي الثوابت الجامدة والحوار المتحرك

*خطة البقاع حيـــــز التنفيذ والعبرة فـــــي "الآتي"

*ميليشيات “الحشد الشعبي” الذراع العسكرية لإيران في العراق يقودها قدامى قادة المنظمات والمجاميع الموالية لـ"الحرس الثوري"

*مخطط “فيلق القدس” يهدف إلى تحويل “الحشد” لكيان مسلح مستقل مواز للجيش العراقي

*الميليشيات ارتكبت جرائم قتل وخطف ونهب في بعض المناطق بعد طرد “داعش” منها

*مخاوف من مخطط إيراني لتغيير الوضع الديموغرافي في محافظة ديالى بتهجير السنة منها

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية/اشعيا14/من01حتى/هجاء ملك بابل

لأنَّ الرَّبَّ سَيَرْحَمُ يَعْقُوبَ وَيَخْتَارُ أَيْضاً إِسْرَائِيلَ وَيُرِيحُهُمْ فِي أَرْضِهِمْ فَتَقْتَرِنُ بِهِمِ الْغُرَبَاءُ وَيَنْضَمُّونَ إِلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ. وَيَأْخُذُهُمْ شُعُوبٌ وَيَأْتُونَ بِهِمْ إِلَى مَوْضِعِهِمْ وَيَمْتَلِكُهُمْ بَيْتُ إِسْرَائِيلَ فِي أَرْضِ الرَّبِّ عَبِيداً وَإِمَاءً وَيَسْبُونَ الَّذِينَ سَبُوهُمْ وَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى ظَالِمِيهِمْ. وَيَكُونُ فِي يَوْمٍ يُرِيحُكَ الرَّبُّ مِنْ تَعَبِكَ وَمِنِ انْزِعَاجِكَ وَمِنَ الْعُبُودِيَّةِ الْقَاسِيَةِ الَّتِي اسْتُعْبِدْتَ بِهَا أَنَّكَ تَنْطِقُ بِهَذَا الْهَجْوِ عَلَى مَلِكِ بَابِلَ وَتَقُولُ: ((كَيْفَ بَادَ الظَّالِمُ بَادَتِ الْمُغَطْرِسَةُ؟ قَدْ كَسَّرَ الرَّبُّ عَصَا الأَشْرَارِ قَضِيبَ الْمُتَسَلِّطِينَ. الضَّارِبُ الشُّعُوبَ بِسَخَطٍ ضَرْبَةً بِلاَ فُتُورٍ. الْمُتَسَلِّطُ بِغَضَبٍ عَلَى الأُمَمِ بِاضْطِهَادٍ بِلاَ إِمْسَاكٍ. اِسْتَرَاحَتِ اطْمَأَنَّتْ كُلُّ الأَرْضِ. هَتَفُوا تَرَنُّماً. حَتَّى السَّرْوُ يَفْرَحُ عَلَيْكَ وَأَرْزُ لُبْنَانَ قَائِلاً: مُنْذُ اضْطَجَعْتَ لَمْ يَصْعَدْ عَلَيْنَا قَاطِعٌ. اَلْهَاوِيَةُ مِنْ أَسْفَلُ مُهْتَزَّةٌ لَكَ لاِسْتِقْبَالِ قُدُومِكَ مُنْهِضَةٌ لَكَ الأَخِيلَةَ جَمِيعَ عُظَمَاءِ الأَرْضِ. أَقَامَتْ كُلَّ مُلُوكِ الأُمَمِ عَنْ كَرَاسِيِّهِمْ. كُلُّهُمْ يُجِيبُونَ وَيَقُولُونَ لَكَ: أَأَنْتَ أَيْضاً قَدْ ضَعُفْتَ نَظِيرَنَا وَصِرْتَ مِثْلَنَا؟ أُهْبِطَ إِلَى الْهَاوِيَةِ فَخْرُكَ رَنَّةُ أَعْوَادِكَ. تَحْتَكَ تُفْرَشُ الرِّمَّةُ وَغِطَاؤُكَ الدُّودُ. كَيْفَ سَقَطْتِ مِنَ السَّمَاءِ يَا زُهَرَةُ بِنْتَ الصُّبْحِ؟ كَيْفَ قُطِعْتَ إِلَى الأَرْضِ يَا قَاهِرَ الأُمَمِ؟ وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللَّهِ وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاِجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشِّمَالِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ. لَكِنَّكَ انْحَدَرْتَ إِلَى الْهَاوِيَةِ إِلَى أَسَافِلِ الْجُبِّ. اَلَّذِينَ يَرُونَكَ يَتَطَلَّعُونَ إِلَيْكَ. يَتَأَمَّلُونَ فِيكَ. أَهَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي زَلْزَلَ الأَرْضَ وَزَعْزَعَ الْمَمَالِكَ الَّذِي جَعَلَ الْعَالَمَ كَقَفْرٍ وَهَدَمَ مُدُنَهُ الَّذِي لَمْ يُطْلِقْ أَسْرَاهُ إِلَى بُيُوتِهِمْ؟ كُلُّ مُلُوكِ الأُمَمِ بِأَجْمَعِهِمِ اضْطَجَعُوا بِالْكَرَامَةِ كُلُّ وَاحِدٍ فِي بَيْتِهِ. وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ طُرِحْتَ مِنْ قَبْرِكَ كَغُصْنٍ أَشْنَعَ. كَلِبَاسِ الْقَتْلَى الْمَضْرُوبِينَ بِالسَّيْفِ الْهَابِطِينَ إِلَى حِجَارَةِ الْجُبِّ. كَجُثَّةٍ مَدُوسَةٍ. لاَ تَتَّحِدُ بِهِمْ فِي الْقَبْرِ لأَنَّكَ أَخْرَبْتَ أَرْضَكَ قَتَلْتَ شَعْبَكَ. لاَ يُسَمَّى إِلَى الأَبَدِ نَسْلُ فَاعِلِي الشَّرِّ. هَيِّئُوا لِبَنِيهِ قَتْلاً بِإِثْمِ آبَائِهِمْ فَلاَ يَقُومُوا وَلاَ يَرِثُوا الأَرْضَ وَلاَ يَمْلَأُوا وَجْهَ الْعَالَمِ مُدُناً. فَأَقُومُ عَلَيْهِمْ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ وَأَقْطَعُ مِنْ بَابِلَ اسْماً وَبَقِيَّةً وَنَسْلاً وَذُرِّيَّةً يَقُولُ الرَّبُّ. وَأَجْعَلُهَا مِيرَاثاً لِلْقُنْفُذِ وَآجَامَ مِيَاهٍ وَأُكَنِّسُهَا بِمِكْنَسَةِ الْهَلاَكِ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ)). قَدْ حَلَفَ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: ((إِنَّهُ كَمَا قَصَدْتُ يَصِيرُ وَكَمَا نَوَيْتُ يَثْبُتُ: أَنْ أُحَطِّمَ أَشُّورَ فِي أَرْضِي وَأَدُوسَهُ عَلَى جِبَالِي فَيَزُولَ عَنْهُمْ نِيرُهُ وَيَزُولَ عَنْ كَتِفِهِمْ حِمْلُهُ)). هَذَا هُوَ القَضَاءُ الْمَقْضِيُّ بِهِ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ وَهَذِهِ هِيَ الْيَدُ الْمَمْدُودَةُ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ. فَإِنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ قَضَى فَمَنْ يُبَطِّلُ؟ وَيَدُهُ هِيَ الْمَمْدُودَةُ فَمَنْ يَرُدُّهَا؟ فِي سَنَةِ وَفَاةِ الْمَلِكِ آحَازَ كَانَ هَذَا الْوَحْيُ: ((لاَ تَفْرَحِي يَا جَمِيعَ فِلِسْطِينَ لأَنَّ الْقَضِيبَ الضَّارِبَكِ انْكَسَرَ. فَإِنَّهُ مِنْ أَصْلِ الْحَيَّةِ يَخْرُجُ أُفْعُوانٌ وَثَمَرَتُهُ تَكُونُ ثُعْبَاناً مُسِمّاً طَيَّاراً. وَتَرْعَى أَبْكَارُ الْمَسَاكِينِ وَيَرْبُضُ الْبَائِسُونَ بِالأَمَانِ وَأُمِيتُ أَصْلَكِ بِالْجُوعِ فَيَقْتُلُ بَقِيَّتَكِ. وَلْوِلْ أَيُّهَا الْبَابُ. اصْرُخِي أَيَّتُهَا الْمَدِينَةُ. قَدْ ذَابَ جَمِيعُكِ يَا فِلِسْطِينُ. لأَنَّهُ مِنَ الشِّمَالِ يَأْتِي دُخَانٌ وَلَيْسَ شَاذٌّ فِي جُيُوشِهِ. فَبِمَاذَا يُجَابُ رُسُلُ الأُمَمِ؟ إِنَّ الرَّبَّ أَسَّسَ صِهْيَوْنَ وَبِهَا يَحْتَمِي بَائِسُو شَعْبِهِ))."

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معاني وتاريخ يوم خميس السكارى وفي مصير الإنسان بعد أن يستعيد منه الرب نعمة الحياة

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معاني وتاريخ يوم خميس السكارى وفي مصير الإنسان بعد أن يستعيد منه الرب نعمة الحياة/12 شباط/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معاني وتاريخ يوم خميس السكارى وفي مصير الإنسان بعد أن يستعيد منه الرب نعمة الحياة/12 شباط/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

معاني عادة وتقليد يوم خميس السكارى

الياس بجاني/12 شباط/15

يحتفل الموارنة في لبنان اليوم بعادة وتقليد وليس بعيداً، عادة وتقليد يسمونه “خميس السكارى” وهو حقيقة خميس “تذكار الموتى” المؤمنين.

في هذا اليوم الذي يسبق الصوم الكبير الأربعيني يتم ذّكر الموتى المؤمنين وتقام الصلاة لراحة أنفسهم.

في ما مضى من السنين كانت العائلات المارونية وتحديداً في المناطق الجبلية تجتمع في مثل هذا اليوم على مائدة العشاء بعد الصلاة من أجل راحة الموتى وبعد زيارة مدافنهم وإقامة القداديس.

كانت العائلات تجتمع على مائدة العشاء لتشكر الرب على عطاياه ونعمه وتتضرع طالبة بركاته، ورضاه وذلك قبل بدء الصوم الكبير، وقبل بدء التقشف والصلاة استعداً للاحتفال بذكرى القيامة، قيامة يسوع المسيح من بين الأموات وصعوده إلى السماء.

الكنيسة خصصت هذا اليوم من السنة من أجل الصلاة لكل من انتقل من هذه الدنيا الفانية والترابية إلى العالم الآخر الأبدي.

في مثل هذا اليوم تقام الصلاة جماعة وأفراداً من أجل راحة الأموات الأبدية، واستذكاراً وعرفاناً بالجميل لتقديماتهم وتعبهم وتضحياتهم في سبيل أفراد عائلاتهم.

خميس السكارى ليس عيداً مارونياً ولا مسيحياً، بل هو تقليد وعادة لم يعد كثر من أهلنا يحتفلون به وإن كانوا يتذكرونه.

تاريخياً خميس السكارى عادة قديمة لا نعرف في أي حقبة من الأزمنة وجدت ومن أوجدها، ولكن من المؤكد أنها كانت تمارس في جبالنا كل سنة في يوم الخميس الذي يسبق بداية الصوم الكبير، وهناك القليل جداً من المعلومات المدونة عنها في كتب التاريخ اللبناني والسنكسار الكنسي. تقول بعض المدونات التاريخية أن الموارنة كانوا في مثل هذا اليوم يشربون الخمر كعربون للفرح والشراكة بين الأهل والعائلات خلال التفافهم وتجمعهم المبارك حول مائدة العشاء على خلفية مفاهيم ورمزية العشاء السري والأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه، وذلك لتقديم الشكر لله على نعمه وبركاته والعطايا التي وهبها لهم.

 

كل ثروات الأرض تبقى عليها

الياس بجاني/12 شباط/15

غالباً ما ننساق وننجر في حياتنا وراء مقتنيات ومواقع دنيوية هي بالنهاية ليست لنا لأننا لن نتمكن من أخذ أي منها يوم يفتكر الرب أرواحنا ويستردها. فكل ما على هذه الأرض باقٍ عليها إلا الإنسان الذي جبل من التراب وإلى التراب يعود مهما تجبر وتكبر وظلم. محظوظ الإنسان الذي يبقى واعياً لهذه الحقائق الثابتة دون غيبوبة الجهل والطمع وحرمان الغير مما هو له. الله انعم علينا بكل شيء لأنه أب محب وذلك لنتشارك به مع الآخرين وأوصانا أن نحب هؤلاء الآخرين لأننا جميعا أبناءه وهو يريدنا أن نعود إلى بيتنا السماوي بحريتنا بعد أن نثبت بأعمالنا وإيماننا أننا نستحقه عن جدارة. حتى نعود إلى منازلنا السماوية علينا التسلح بالمحبة وممارستها مع كل الناس، فالمحبة لا تعرف الحقد ولا الكراهية ولا الحروب ولا الطمع ولا الغيرة ولا الأذى ولا الكبرياء ولا الأنانية ولا الكفر ولا الجهود. المحبة تسامح وتغفر وتعطي وتساعد وتصبر. فلنتسلح بالمحبة ونتعامل بصدق وشفافية وإيمان مع كل إنسان قريباُ كان أو بعيداً كأخ لأننا جميعا أخوة وأخوات والله هو أب الجميع، ولنتذكر أن أبينا الله قدم ابنه الوحيد قرباناً من أجل أن يعتقنا من عبودية الخطيئة وهو يريدنا أحراراً وليس عبيداً فليتمجد اسم أبينا الرب في كل مكان وزمان. نعم لا شيء في هذه الدنيا الفانية يستحق أن نفقد من أجله ذاتنا وكرامتنا وإيماننا ومحبتنا لله وطاعته لأنه ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه!

 

تعليق على تقرير نشرته جريدة النهار اليوم/من يدعي حماية المسيحيين هو شريك لمن يقتلهم ويهجرهم

الياس بجاني/13 شباط/15

اضغط هنا لدخول صفحة التقرير في جريدة النهار والتعليق عليه

هل يعقل أن يوكل إلى الذئب رعاية وحماية الغنم؟ بالطبع لا. وعملاً بهذه القاعدة فإن جماعات نظام الأسد والملالي في أميركا ولبنان وباقي الدول لا يعملون من أجل المسيحيين " وآخر همومهم المسيحيين ومصيرهم ووجودهم"، بل يعملون من أجل خدمة مشروع محور الشر السوري-الإيراني ولكن تحت رايات حماية المسيحيين بهدف التعمية ليس إلا. ومن من الأحرار والسياديين من أهلنا في لبنان وبلاد الانتشار لا يدرك  حتى الآن أن المؤتمر الذي سمي زوراً مسيحياً وعقد في الولايات المتحدة قبل عدة أشهر وكان نجمه لحام نظام الأسد وباقي المرتزقة من أصحاب الجبب والقلانيس، من لا يدرك أنه كان 100% مسخراً لخدمة مشروع الملالي؟ إنه فعلا زمن بؤس وبائسين ومرتزقة ومأجورين ولكن الخير في النهاية سوف ينتصر وكل من باع ضميره وسخر وجدانه خدمة لتراب الأرض ومالها سيعاقبه الرب يوم الحساب الأخير أشد ويرميه في نار جهنم.

 

خطأ التمنّي

أحمد الأسعد/ المستشار العام للإنتماء اللبناني

http://www.lebaneseoption.org/ar/article.php?pid=847

لم يعد النظام الإيراني، الذي يحتفل الأيام بالذكرى الـ36 لقيامه، يوارب في الحديث عن تدخلاته في شؤون دول المنطقة، ودوره التخريبي فيها. فرئيس هذا النظام حسن روحاني، كان واضحاً في خطاب ألقاه أمس، بقوله إن "الدولة التي ساعدت شعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن لمواجهة المجموعات الإرهابية هي جمهورية إيران الإسلامية"، اي بمعنى آخر أن النظام الإيراني حاضر في كل بقع التوتر في العالم العربي، وله اليد الطولى في كل حروبه واضطراباته والدماء التي تراق فيه.

وكما رئيسه، يتحدث سفير النظام في لبنان عن أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى (...) الداعم الحقيقي والعمق الاستراتيجي للشعوب الأبية ولا سيما لبنان وسوريا وفلسطين في وجه الاحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري". ودعم "الشعوب" هذا، وفق القاموس الإيراني، يعني بكل وضوح أن النظام الإيراني لا يدعم مؤسسات الدولة، بل يدعم المجموعات التابعة له، كحزب الله في لبنان.

وتتضح نيّات النظام الإيراني أكثر فأكثر عندما يقول روحاني إن "بسط السلام والاستقرار واستئصال الإرهاب في الشرق الأوسط يمر عبر الجمهورية الإسلامية"، ما يُفهم منه أن كل بقع التوتر هذه ما هي إلا أوراق في يد هذا النظام، لا سلام ولا استقرار فيها إلا إذا حصل على ثمن مقابل. وطبعاً، وفق المنطق نفسه، لا رئيس جمهورية في لبنان إلا إذا حصل نظام طهران على ثمن. أما "تمنّي" الرئيس تمّام سلام من وزير الخارجية النظام الإيراني أن تساعد إيران في إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية، فطلب سيحيله الوزير، كما قال، على المسؤولين الإيرانيين، ربما "لمزيد من الدرس"! ولا يتوانى الوزير الإيراني عن القول للرئيس سلام أن نظامه ليس مع التصعيد في جنوب لبنان، وأن حلفاءه (اللبنانيين) لا يريدون التصعيد أيضا وأن "الأمر انتهى هنا"، مؤكداً بذلك ما هو مؤكد: الوصاية الإيرانية على لبنان من خلال حزب الله.

لقد أخطأ الرئيس سلام بطرحه موضوع الإنتخابات الرئاسية مع الوزير الإيراني، فهو كرّس بذلك اعترافاُ على مستوى الدولة اللبنانية بدور لإيران في لبنان، وقدّم عملياً طلباً إلى النظام الإيراني للتدخل في الشؤون اللبنانية، ولو أنه فعل ذلك عن حسن نية، وعن سعي صادق إلى إنهاء تعطيل الإنتخابات، ووضع حدّ للشغور في قصر بعبدا.

فإذا كانت الدولة اللبنانية غير قادرة على مواجهة التدخل الإيراني، عليها على الأقل ألاّ تمنحه الشرعية، وألاّ تساهم في جعله أمراً واقعاً مقبولاً.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 12/2/2015

الخميس 12 شباط 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لم يحل الطقس العاصف والماطر والثلج دون تنفيذ خطة أمن البقاع الشمالي لكنه أثر في جلسة مجلس الوزراء التي وصفت اجواؤها بغير الصحية أو الطيبة إذ رفعت بعد ثلاث ساعات من انعقادها تخللتها ثلاثة سجالات:

الاولى بين مجموعات وزارية حول آلية العمل المقترحة.

والثانية بين وزيري الشؤون الاجتماعية والبيئة حول المنطقة الاقتصادية.

والثالثة بين وزيري الاتصالات والتربية حول اموال البلدية.

وبعيدا عن الشؤون المحلية مستجدات مهمة في الخارج منها:

- توصل مجلس الامن الى قرار لتجفيف مصادر تمويل داعش والنصرة.

- تكثيف التحالف غاراته على مواقع داعش في سوريا والعراق.

- سيطرة انصار الشريعة على قاعدة للجيش اليمني في الجنوب.

- تحذير المبعوث الدولي الى اليمن من حرب أهلية وسط متابعة من مجلس الامن.

- إعلان روسيا عن اتفاق رباعية النورماندي في مينسك على وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا اعتبارا من يوم الأحد.

وبالعودة الى الداخل نشير الى أن تراكم الثلوج أدى الى قطع كل الطرق المرتفعة ومع ذلك نفذ الجيش وقوى الامن الخطة الامنية في البقاع الشمالي وبوشرت عمليات دهم في بعض المناطق وتردد انها بلغت الاربعين عملية دهم. ومن شأن هذه الخطة أن توفر الاستقرار للمناطق البقاعية على ان تستمر حال الجهوزية العسكرية عند الحدود.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بين الجلسة الحكومية والجلسة التي تليها خلافات وزارية تطيح بمواضيع البحث وتكاد ان تطيح بالحكومة نفسها. هذا ما يؤدي اليه غياب الية العمل داخل مجلس الوزراء منذ الفراغ الرئاسي حتى اليوم .

وفي السؤال عن الحل المرتقب الجواب واحد اما ان يتم انجاز الاستحقاق الرئاسي او ان يتم التوافق على الية العمل داخل مجلس الوزراء.

وبالانتظار فان الحكومة واجهت اليوم قطوعا جديدا عندما طرح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس مسألة تعيين مجلس ادارة للمنطقة الاقتصادية في الشمال، فنشب خلاف وسجال ادى الى انسحاب الوزير درباس احتجاجا كذلك عندما اثار الوزير الياس أبو صعب مسألة ترفيع موظف من الفئة الثالثة الى الثانية، رد عليه الوزير بطرس حرب، مشددا على وجوب اعتماد الشفافية في عرض هذه المسائل. وبعد تبادل الاتهامات عمد الرئيس تمام سلام الى رفع الجلسة.

امنيا، الخطة الامنية في البقاع الشمالي انطلقت فجرا لتنفذ القوى الامنية سلسلة مداهمات في اكثر من منطقة في بريتال وحورتعلا، حيث عملت قوة مشتركة من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والامن العام على تطويق البلدتين.

وفي الامن ايضا فكك الجيش عبوة ناسفة زنتها 25 كلغ من المواد المتفجرة، على الطريق الذي تسلكه دوريات الجيش في وادي الرعيان في جرود عرسال.

ومن الشمال تاكيد هيئة علماء المسلمين في لبنان عدم دعوتها لأي تحرك غدا بعد صلاة الجمعة في عاصمة الشمال طرابلس، نافية اصدارها اي بيان في هذا الخصوص.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

برودة يوهان لم تجمد الخطة الامنية التي انطلقت بقاعا الطرق جميعها سالكة امام الجيش والقوى الامنية لتنفيذ القرار الحاسم الذي بدأ تطبيقه عمليا من بلدتي بريتال وحور تعلا حيث جرى البحث عن مطلوبين لتوقيفهم واتخاذ نقاط ثابتة للقوى العسكرية داخلها. وفيما استمرت العاصفة التي تضرب لبنان كانت الرؤية غير واضحة في جلسة مجلس الوزراء بفعل ضبابية تلف آلية عمله ادت الى رفع الجلسة من قبل الرئيس تمام سلام الباحث عن تعديل هذه الآلية بعد خلافات وزارية حولها وحول توقيع بعض المراسيم. عائدات الخلوي للبلديات كانت احدى اسباب الاشتباك الحربي العوني فوزير الاتصالات يرى وجوب ان تمر الزاميا عبر وزارة المالية فيما يرى وزراء التيار في الامر مخالفة صريحة ولأن الكلام عن الموازنة عليه جمرك كان الوصي على الجمارك وزير المال علي حسن خليل يعلق على بيان كتلة المستقبل حول المطالبة باعداد الموازنة للعام الجاري مؤكدا انه انجز مشروعها واحالها على مجلس الوزراء قبل انتهاء المهلة الدستورية متمنيا على الكتل النيابية تسهيل مرورها حكوميا ونيابيا. خليل كشف ان الرئيس سلام ابلغه انه في صدد تحديد موعد لجلسة مناقشة مشروع الموازنة.

اسرائيل التي اعتدت على المقاومة في الجولان كانت تتابع بقلق بالع الموس الواقع الجديد في الجنوب السوري بفعل التقدم السريع والفاعل للجيش على ادواتها الارهابية وبالتزامن مع التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في اوكرانيا كان مجلس الامن يجمع على مشروع قرار روسيا لتجفيف مصادر تمويل داعش والنصرة واخواتهما بما في ذلك تحريم شراء النفط وتجارة الآثارات تحت طائلة اللجوء للفصل السابع ضد من يخالف القرار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

كان التكتيك المتبع في ادارة الشأن الحكومي في ظل تغييب موقع رئيس الجمهورية يقوم على تحييد الملفات الخلافية. وفجأة صارت كل الملفات المتداولة ساخنة وخلافية فتعطلت الحكومة.

الرئيس سلام الذي استشعر الوصول الحتمي الى هذه المرحلة كان سعى الى تغيير آلية الموافقة على القرارات والمراسيم. لكن الانفجار سبقه الخلاف الذي نشب بين وزير الشؤون رشيد درباس وعدد من الوزراء على خلفية عدم تعيين مجلس ادارة المنطقة الاقتصادية في طرابلس والذي أتبع باشتباك بين الوزيرين حرب وبوصعب على خلفية عرقلة بعض القرارات الحكومية. أما الحل المقترح لتعديل الالية كما علمت ام تي في فيكون في اعتماد الثلثين للملفات التي تحتاج الأكثرية بحسب الدستور والاجماع للمواضيع الأربعة عشر السيادية.

توازيا شقت الخطة الأمنية طريقها الى البقاع وسط الثلوج لكن غلة القوى الأمنية من الخارجين عن القانون صفر، فهؤلاء وهم نحو ثمانمئة في ثلاث بلدات فقط أخذوا وقتهم للسفر بعيدا الى الضاحية الجنوبية والى المناطق السورية التي يسيطر عليها النظام وحلفاؤه من اللبنايين وقد اصطحبوا معهم عدة الشغل.

في المقابل نجحت العاصفة الثلجية في اعتقال اللبنايين لليوم الثالث.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

برقت ورعدت داخل الحكومة فأصابت آلية عمل المجلس بأضرار وأعمال الإصلاح جارية وتشمل المولدات السياسية للوزراء أو مرجعياتهم المقررة بعدما اعتقد كل وزير من الأربعة والعشرين أنه رئيس جمهورية قائم بذاته وأن بإمكانه التهديد بتوقيعه على المراسيم واستعمال هذه المنحة ورقة ضغط لإمرار المشاريع الوزراء فراعنة من فراغ بعضهم تلتئم بشخصه دولة وفخامة يحكم الوطن ومشاريعه بتوقيع له عز الجمهورية وبمعزل عن الفاعل اليوم فإن الصلاحية الممنوحة للوزراء جعلتهم أنبياء وهذا ما يرى فيه الرئيس حسين الحسيني خرقا دستوريا جديدا ويقول الحسيني للجديد إن مجلس النواب لو لم يكن في حالته الحاضرة لوجب عليه استدعاء الحكومة ومعاقبتها وبالتالي حجب الثقة عنها لكن للمصادفة المنظمة فإن المشاركين في مجلس الوزراء هم أنفسهم الذين يعطلون مجلس النواب، ويرى الحسيني أننا لسنا في حاجة إلى إعادة النظر في آلية عمل مجلس الوزراء بل إلى تطبيقها واحترام الدستور. حرب الآلية نشبت بين الوزيرين بطرس حرب والياس بو صعب لكون وزير الاتصالات يشكو "آلية الآلية" ويتربع على عرش تعطيلها والامتناع عن توقيع المراسيم أو هكذا أوحى وزير التربية لدى احتدام الإشكال وفي الجلسة استعمل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس سلاح التوقيع وهدد به ما لم يوافق المجلس على تعيين مجلس إدارة للمنطقة الاقتصادية في طرابلس لكن الأغرب من المناكفات المناطقية واستخدام النفوذ الرئاسي المبادئ الوطنية والثوابت في العداء لإسرائيل التي يقرر بعض الوزراء تجاهلها في لحظة مناكفة سياسية فقد تمت مساءلة وزير الخارجية جبران باسيل من قبل بعض الوزراء عن أسباب رفضه المشاركة في مؤتمر واشنطن الخاص بالإرهاب وقال أحد الوزراء: إن لبنان شارك في مؤتمر ميونخ الذي تمثلت فيه إسرائيل فلماذا رفض حضور مؤتمر واشنطن فيما دعا وزير آخر الى المشاركة الى جانب إسرائيل لإحراجها ودفعها إلى المغادرة ويعول الوزير غير المذكور على كبرياء وعزة النفس الاسرائلية التي سترميها خارج مؤتمرات كهذه. ولحسم الجدل قال وزير الخارجية جبران باسيل إن لبنان لم يشاركْ لأن مؤتمر واشنطن سينبثق عن لجان عمل مشتركة كانت سترغمنا على التنسيق الثنائي او الجماعي مع دولة عدو وقد نجلس معها إلى طاولة واحدة للبحث في سبل مكافحة الارهاب فيما هي تمثل الإرهاب بعينه وانتهت جلسة مجلس الوزراء على سوء فهم الآلية وسوء تقدير للقضايا الوطنية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ليست المرة الأولى التي يرفع فيها الرئيس تمام سلام جلسة مجلس الوزراء غاضبا. لكنها، ربما، المرة الأولى التي تبرز الخلافات على السطح على أكثر من جبهة.

فما بدأ بسجال بين الوزيرين رشيد درباس ومحمد المشنوق انتهى باتهامات متبادلة بين الوزيرين بطرس حرب والياس بو صعب بشأن تعطيل قرارات مجلس الوزراء.

وللمفارقة أن هذه الخلافات التي أدت إلى تأجيل البت بتعديل آلية اتخاذ القرارات داخل الحكومة، إنما تؤشر إلى ضرورة تعديل تلك الآلية بحيث يفقد كل وزير قدرته على أداء دور تعطيلي.

السجالات لم تقتصر على المداولات الحكومية. فقد رد النائب ابراهيم كنعان على وزير الاتصالات بطرس حرب بعدما حول الأخير عائدات البلديات من الخلوي إلى وزارة المالية. إجراء رأى فيه كنعان مخالفة للقانون القاضي بتوزيع تلك العائدات مباشرة للبلديات.

أما السجال الثالث، فتولاه نقيب أطباء الأسنان الذي طالب وزارة الصحة بالاعتذار من زملائه على خلفية إقفال إحدى الشركات المستوردة للمعدات الطبية. مطالبة رد عليها الوزير وائل أبو فاعور قائلا إن من عليه الاعتذار هو الذي يعرض صحة المواطن للخطر.

وفيما تتوالى السجالات في لبنان، يخوض حزب الله معركة الجنوب السوري حيث آخر معاقل الجيش الحر، في مواجهات هي الأقسى منذ القلمون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

كانت العاصفة منتظرة من بقايا يوهان، فإذا بها تهب من سرايا سلام. علما أن القضايا المطروحة على الحكومة، كما على البلد، لا تحتمل أي هزة، فكيف بعاصفة، ففي البقاع الشمالي خطة أمنية تحاول إعادة ربع جغرافيا الوطن إلى الدولة... وفي عرسال، مطلوب كبير في قبضة الجيش، وفق معلومات خاصة للـ otv...

أما في بيروت، فكل شيء بين مقطوع ومعطل: الطرق صارت مهاوير، الكهرباء يهدد مشغلوها بتوقف خدماتهم، البلديات تطير أموالها خدمة لأغلى طن زبالة في العالم، مستشفى العاصمة المركزي يحتضر من مرض عضال، ولا معالجة... حتى أطباء الأسنان اكتشفوا أن غرسات زرعهم غير مطابقة، وأن النزوح السوري يحاصرهم وسط كل هذه الضربات، شاء رشيد درباس أن ينتصر لمدينته طرابلس، فتطوع بطرس حرب لإعلانها حربا شبه شاملة، ما اضطر بوصعب إلى توضيح الأمور، في التربية والخليوي وعرقلة عمل الوزارات.

لكن رغم النقاش المسهب، ظل الجو هادئا. لا يوهان فيه. إلا أن ذلك لم يمنع تمام سلام من المسارعة إلى رفع الجلسة، مؤكدا أنه في أجواء كهذه من الأفضل عدم المتابعة. ما أشاع جوا أن رئيس الحكومة تلقفها فرصة ليثير آلية عمل الحكومة، وأنه قد يمتنع عن الدعوة إلى جلسات لاحقة، حتى بت الآلية الواضح أن مجلس الوزراء بات يحتاج إلى خطة ما لمتابعة عمله. فهل يكون ما حصل اليوم تمهيدا لخطة سلام؟.. كل التفاصيل في نشرتنا، لكن بدايتها من خطة سلام البقاع، في ظل مخططات يوهان.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عصفت يوهان بلبنان ساحلا وجبلا، تركت آثارا في كل بقعة وطئتها رياحها وظللتها غيومها وضربها صقيعها، في اليوم الثالث قصدت يوهان جنوبا، لتحيك بياضا غطى البلدات والقرى من ارتفاع خمسمئة متر وما فوق، في الطريق الى مرتفعات شبعا وحاصبيا ومارون الراس.

عصف يوهان لم يترك بيروت بسلام بعد اقتحام المنازل واقتلاع الاشجار والارصفة، توغل في السراي الحكومي، وأحال جلسة مجلس الوزراء من عادية الى ساخنة، بل استثنائية. فآلية عمل الحكومة كشفت المستور، وأخرجت دفائن الصدور ودفعت الرئيس تمام سلام إلى نزع الفتيل بيده، مرجئا الجلسة الى موعد آخر، والى حوار سياسي ينتج توافقا قبل العودة مجددا الى الطاولة.

فتيل آخر يأخذ طريقه في ما بات يعرف بالجبهة الجنوبية، الجيش السوري يمضي بخطى سريعة نحو حسم المواجهة مع الجماعات الارهابية بعدما اتخذت من تلك المنطقة خلال سنوات الأزمة قاعدة لها، تحميها اليد الصهيونية عند الحاجة، وتحمي بدورها شريط الاحتلال الى الجولان.

على نحو متسارع هوت حصون المسلحين بينما كان المسؤولون الصهاينة يمسحون عرق قلقهم المتزايد من استعادة الجيش السوري مبادرة المواجهة، وقد باتت جبهة الجولان رقما جديدا إضافيا على خرائط العدو العسكرية.

هذا على طول مساحة الشريط الحدودي مع المحتل، أما على الطاولة المستديرة لمجلس الأمن الدولي فالقرارات من جديد أشبه بلوحات اعلانية تضاء بين حين وآخر لتقدم تبرؤا لا يعطي المجتمع الدولي براءة من إغفال التمويل لتنظيم داعش بعدما غرف من آبار النفط السورية والعراقية ما لم تنله اي مجموعة مسلحة أخرى عبر مسارب لا تخفى على قمر صناعي، ولا عين مراقب على امتداد المعابر الحدودية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 شباط 2015

الخميس 12 شباط 2015

النهار

سُمع مسؤول كنسي يقول إنه إذا لم تخلص الحوارات الجارية إلى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية فلا معنى للاتفاق على أي أمر آخر.

تتساءل أوساط عربيّة: من أين يأتي السلاح لـ"داعش" لتعويض ما يخسره بضربات التحالف الدولي الجويّة؟

تتوقع أوساط سياسية أن يؤدي الخلاف على إنشاء معمل للإسمنت في زحلة إلى تغيير التحالفات الانتخابية فيها.

علّق نائب "قواتي" على قول مسؤول في "حزب الله" إن في استطاعة الحزب إحداث دمار في إسرائيل أكثر مما تحدثه هي في لبنان بسؤاله: من أين المال لإعادة إعمار ما يتهدم في لبنان؟

السفير

وضع مراقبون زيارة مرجع روحي إلى أحد المساجد بعد عودته مباشرةً من بلدٍ عربي، "في خانة إيجابية" لكنها فسرت أنها موجّهة ضد تيّار إسلامي وسطي!

استغرب معني بالحوارات الإسلامية المسيحية سكوت مرجع سياسي على هجوم عضو في كتلته على مرجعية رسمية ترعى حوارا سياسيا حيويا.

انتخب تنظيم دولي إسلامي قيادة شبابية جديدة بديلا من الحالية من اجل متابعة المواجهات المقبلة في اكثر من بلد عربي واسلامي.

المستقبل

يقال

إن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق فوجئ بمدى متابعة المسؤولين الأردنيين للوضع في لبنان لا سيما أن رئيس الحكومة الأردنية بادر إلى تهنئته بنجاح العملية الأمنية في سجن روميه.

اللواء

تعكف دوائر اقتصادية نافذة على التدقيق في مفاعيل التقرير الذي نُشر عن تهريب ضرائب في مصرف دولي كبير، لا سيما لجهة كشف الودائع اللبنانية فيه، وانعكاسها على النظام المصرفي المعمول به.

توقف الحوار بين حزبين من فريقين متباعدين، بعد مواقف منسوبة لقيادي بارز في واحد منهما.

ثبت لوزارة الصحة بالأدلة الموثقة أن حجم الأدوية التي يُصرّح عنها، لا ينسجم مطلقاً مع الكميات التي تدخل إلى لبنان, ولا يخضع لأية رقابة؟!

الجمهورية

رأت أوساط في تيار سياسي أنّ تعليق عضوية أحد أعضائه من منصب كان يشغله، أتى في إطار إستكمال الحرب السياسية على فكر تمدَّد وكان يأكل من صحن التيار.

قال ديبلوماسي رفيع جال بين لبنان وسوريا أخيراً إن دولة إقليمية لا تتدخل في شؤون حزب لبناني وتترك له اتخاذ كل القرارات التي تناسبه ورسم التوجّه الذي يريده.

قالت أوساط إن الأولويات الأوروبية موزعة في ثلاثة إتجاهات: ا?وكرانيا لأنها تمس ا?من ا?وروبا، الإرهاب المرتد الى دولهم، وليبيا خشية من إنفجارها على أبوابها.

البناء

أقرّ نائب في كتلة "المستقبل" أمام بعض زواره بأنّ تصريحات النائب خالد الضاهر الأخيرة، والتي تعرّض فيها للرموز الدينية للمسيحيين، تسبّبت بإحراج لتيار المستقبل، خصوصاً أنّ هذه التصريحات جاءت عشية الاحتفال بالذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، حيث يعوّل التيار على الحشد المسيحي فيه، وقد بدا من ردود فعل النواب المسيحيين في التيار أنّ الحشد المطلوب قد لا يتحقق هذا العام، فكان المخرج بتعليق عضوية الضاهر في الكتلة لإرضاء المسيحيين.

 

إسرائيل: قد نتحرك ضد إيران بشكل أحادي/وزير شؤون استخباراتها قال إن جميع الخيارات مطروحة

ندن: «الشرق الأوسط أونلاين»

قال وزير شؤون الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينيتز اليوم (الخميس)، إن بلاده قد تتحرك بشكل أحادي ضد ايران بسبب برنامجها النووي، مؤكدا أن طهران لم تقدم تنازلات في محادثاتها مع القوى العظمى أخيرا. وأضاف شتاينيتز للصحافيين "لن أدخل في التفاصيل؛ لكن جميع الخيارات مطروحة". وتابع "لم نضع حدودا لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بسبب قيود دبلوماسية". وتنفي إيران السعي إلى تصنيع سلاح نووي، مؤكدة أن برنامجها النووي لأغراض مدنية حصرا. لكن أكد شتاينيتز أن إيران لم تبد مرونة تذكر في نقاط رئيسة، مثل تخصيب اليورانيوم وتدمير البنى التحتية المتعلقة به ومصير مفاعلها النووي في آراك ومنشأة التخصيب السرية في فوردو. وتابع الوزير الاسرائيلي أن "الصورة قاتمة"، مضيفا أنه ناقش المسالة في مؤتمر الأمن في ميونيخ الاسبوع الفائت مع الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الدولية يوكيا امانو. وقال إن "الايرانيين لم يغيروا موقفهم كثيرا...لذلك نحن منزعجون كثيرا". وأضاف أن الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه "مليء بالثغرات". وتابع الوزير "إن لم يحصل الاتفاق، فلن يكون هناك اتفاق. لكن بما أننا نسمع بعض التفاؤل من الجهتين، يبدو لنا أنه إذا كان الاتفاق سيبرم فسيحدث ذلك من دون أي تبدل مهم" في مواقف إيران. وقال "إذا كانت هذه هي الصورة، فكم يمكنها أن تتغير في شهر واحد؟" والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الايراني محمد جواد ظريف في مؤتمر ميونيخ، مشددا على التزام واشنطن احترام المهلة المحددة.

والثلاثاء أقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه "على خلاف عميق" مع الرئيس الاميركي باراك أوباما بخصوص الملف النووي الايراني. وما تزال هناك خلافات كبيرة بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، والمانيا) بشأن الاجراءات المحددة لإنهاء مواجهة مستمرة منذ 12 سنة بشأن برنامج طهران النووي. وسبق أن جرى تجاوز مهلتين حُددتا لابرام اتفاق نهائي منذ توقيع اتفاق مؤقت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013. وحددت المهلة المقبلة في 31 مارس (آذار) لابرام اتفاق سياسي، يليه اتفاق نهائي يحدد التفاصيل التقنية الأخيرة في اتفاق يبرم في 30 يونيو (حزيران).

 

مجلس الأمن تبنى بالإجماع قراراً لتجفيف مصادر تمويل “داعش” يشمل منع تهريب النفط والآثار الامم المتحدة

(نيويورك) – وكالات: تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع, مساء أمس, قرارا يهدف الى تجفيف مصادر تمويل مجموعات متطرفة مثل تنظيم “داعش” الذي ينشط في سورية والعراق ويجني ملايين الدولارات من تهريب النفط والآثار والفديات التي يطلبها مقابل عمليات الخطف. وطالب المجلس الدول الأعضاء بتجميد أصول تلك المجموعات وعدم القيام بتجارة معها سواء بشكل مباشر او غير مباشر وضبط تهريب شاحنات تمر خصوصا عبر الحدود التركية. ووسع القرار حظر المتاجرة بآثار مسروقة ليشمل سورية وهو قرار كان ساريا من قبل على العراق. ويندرج هذا القرار التقني والذي يشمل ايضا مجموعات متطرفة أخرى مثل “جبهة النصرة” ضمن إطار الفصل السابع من تشريعات الامم المتحدة والذي ينص على فرض عقوبات على الدول التي تمتنع عن التطبيق. ويكرر القرار بشكل اوضح سلسلة اجراءات اتخذها مجلس الامن الدولي منذ ان استولى تنظيم “داعش” على مناطق واسعة في العراق وسورية قبل نحو سنة. وقال مندوب العراق لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم, إن بلاده عملت مع كل من روسيا وأميركا والصين من أجل إصدار “القرار شديد الأهمية”. ولفت مندوب العراق, الذي تحدث للصحافيين أمام قاعة مجلس الأمن, إلى أن القرار يتعلق أساسا بمنع تهريب النفط والغاز من العراق وسورية وكذلك المخطوطات والمقتنيات الأثرية وجميع المقتينات الآخرى التي يمكن أن تقدم مصادر مالية ل¯”داعش”. والنص الذي قدم بمبادرة من روسيا حليفة دمشق, تولت رعايته ايضا 37 دولة بينها سورية, الولايات المتحدة, بريطانيا, فرنسا, العراق, ايران والاردن. وبحسب خبراء فإن تنظيم “داعش” يكسب نحو مليون دولار يوميا عبر بيع النفط الى عدة وسطاء في القطاع الخاص, لكن هذه العائدات تراجعت تحت تأثير الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي والتي ادت الى تدمير مصاف. وتندرج المبادرة في اطار ضغوط متزايدة على المتطرفين. وأكد مسؤولون اميركيون ان “التنظيم الارهابي الافضل تمويلا في العالم” خسر السيطرة على اراض بسبب غارات الائتلاف الدولي كما ان عائداته النفطية في تراجع ويجب أن يستعد لمواجهة هجوم بري على نطاق واسع في العراق. وهناك مجموعة من العقوبات, منها تجميد أصول وحظر على الأسلحة, مطبقة منذ سنوات على المنظمات والأفراد المرتبطة من قريب أو من بعيد بتنظيم “القاعدة”. وكان مجلس الامن اعتمد في اغسطس 2014 قرارا يهدف الى قطع التمويل عن المتطرفين عبر التهديد بمعاقبة الدول التي تشتري نفطاً منها. كما نص القرار على ضرورة وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق للالتحاق بتنظيم “داعش” والذي تجاوز عدد عناصره ال¯20 ألف شخص.

 

المطران مظلوم لـ”السياسة”: تعقيدات الداخل والخارج تعرقل انتخاب رئيس

بيروت – “السياسة”: لم ترشح مؤشرات إيجابية عن لقاء البطريرك بشارة الراعي والموفد الفرنسي فرنسوا جيرو بشأن الاستحقاق الرئاسي, وبالتالي فإن حال المراوحة على هذا الصعيد ستبقى هي السائدة, في ظل تزايد المعطيات التي تشير إلى أن باب الانتخابات الرئاسية ما زال موصداً إذا لم تحصل انفراجات إقليمية وهذا أمر مستبعد, نظراً لاستمرار الوضع في المنطقة على حاله من السخونة, في موازاة عجز اللبنانيين عن التوافق على رئيس جديد يعيد الثقة للمؤسسات الدستورية ويرعى الحوار في ما بينهم. وفي هذا الإطار, أوضح المطران سمير مظلوم إلى أن البحث بين البطريرك بشارة الراعي والموفد الفرنسي فرنسوا جيرو خلال اللقاء بينهما في الفاتيكان شمل الوضع في لبنان والمنطقة وتركز بصورة خاصة حول الاستحقاق الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت. وقال لـ”السياسة” إن بكركي لا زالت تواصل مساعيها لإنجاز هذا الملف في أقرب فرصة, لافتاً إلى أن ليس هناك على جدول أعمال البطريرك دعوة جديدة للأقطاب الموارنة. وأشار المطران مظلوم إلى أن جزءاً من الموضوع الرئاسي بأيدي اللبنانيين وجزءاً آخر بأيدي الخارج وهذا أمر معروف, والاثنان مرتبطان ببعضهما البعض, “من دون أن يعني ذلك أن الملف أصبح خارج الحدود كلياً”, مؤكداً أن ما يحول دون انتخاب رئيس جديد, ارتباط الأمور ببعضها في الداخل والخارج, بحيث أن “لا الداخل وحده قادر أن يتخذ قراراً وينفذه, ولا الخارج مستعد الآن للخروج عن الموضوع”

 

ماروني لـ”السياسة”: فرار المطلوبين من البقاع يؤشر على “تواطؤ” معهم مع انطلاق الخطة الأمنية

بيروت – “السياسة”: لم تعق العاصفة الثلجية “يوهان” التي تضرب لبنان بعنف, انطلاق الخطة الأمنية في منطقة البقاع الشمالي, إذ باشرت وحدات مشتركة من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام, تضم 1500 عنصر, فجر أمس, نشاطها بمداهمات في بلدات بعلبك والهرمل حورتعلا وبريتال, بحثاً عن مطلوبين وفارين من وجه العدالة, مع تأكيد مصادر أمنية وجود أكثر من 1000 مطلوب جنائي في هاتين البلدتين, عُلم أنهم فروا إلى خارج الحدود. وأفادت معلومات أن الدولة لن تكون مطلقة اليد في تحركها, ضمن منطقة البقاع الشمالي التي تعتبر من المناطق الحساسة بالنسبة إلى “حزب الله”, من حيث وجود عناصر تابعين له, سيحرص على ألا يتعرض لهم أحد خلال تنقلاتهم, في داخل هذه المناطق ومن سورية وإليها عبر الحدود. في سياق متصل, عثر الجيش اللبناني على عبوة ناسفة على طريق عين الشعب في عرسال, كانت مخبأة في برميل, حيث عمل على تفكيكها وبلغت زنتها 20 كيلوغراماً من المواد المتفجرة, وواصل البحث في منطقة عين الشعب ومحيطها عن عبوات أخرى. وتعليقاً على انطلاق الخطة الأمنية في البقاع, أكد عضو كتلة “حزب الكتائب” النائب إيلي ماروني أن تنفيذ الخطة “كان مطلبنا الدائم, باعتبار أن الوضع في البقاع أصبح في بعض الفترات لا يحتمل, لجهة القتل والخطف والسرقات, إضافة إلى التوتر الأمني, في وقت يستمر التوتر على الجبهات العسكرية الحدودية, ولذلك كنا نصر على تثبيت ركائز الأمن في المنطقة, لكن ما سمعناه من خلال التقارير الأمنية لجهة أن المجرمين والمطلوبين هربوا من أماكن تواجدهم, يعني أن العملية هي عبارة عن انتشار وليس أكثر”. وقال ماروني لـ”السياسة”: “لو كانت المرة الأولى التي يفر فيها المطلوبون للعدالة, لقلنا إنها خطأ تكتيكي في عملية الانتشار, لكن بما أن هذا الأمر تكرر في صيدا وطرابلس وأخيراً في البقاع, فمن حقنا أن نشعر بـ”تواطؤ ما” أو بـ”تسهيلات معينة” للمجرمين كي يفروا. فالإعلان عن خطة أمنية للبقاع استمر لمدة شهر, ما فتح المجال واسعاً أمام كل مطلوب أن يؤمن نفسه في مكان آخر”. ورغم الملاحظات التي أبداها, فإن ماروني اعتبر أن تنفيذ الخطة الأمنية أمر جيد ولو كان متأخراً, مشيراً إلى أن الانتشار العسكري يبقى فعالاً, خاصة أن انتشار الشرعية اللبنانية هو المطلوب في كل المناطق اللبنانية وعلى كامل مساحة الوطن.

 

"الراي": اسرائيل هيأت الرد على "حزب الله"عن طريق حلفائها في الداخـل الســوري

المركزية- نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصادر في غرفة العمليات المشتركة للجيش السوري و"حزب الله" قولها ان "اسرائيل لم تستسلم لردّ حزب الله في شبعا، وقد هيأت الردّ المناسب عن طريق حلفائها الذين جهدت منذ أعوام طويلة لانشاء علاقة وطيدة معهم، وهم من الجيش السوري الحر وحلفائه المنتشرين على طول الحدود الجنوبية من القنيطرة الى الجولان وشبعا ليلامسوا مناطق لبنانية - سورية متداخلة، وصولاً الى الزبداني وجرود عرسال". واضافت "بما ان اسرائيل لا تبحث عن الحرب المباشرة، فقد عمدت الى تحويل هذه المناطق الحدودية مناطق عازلة لحلفائها، منها يستطيعون الانطلاق الى خط الحدود البرية الدولية بين لبنان وسوريا، لاغلاق هذه الحدود وجعلها أقله غير آمنة لحزب الله على المستوى اللوجستي وتبديل القوات بين البلدين، وكذلك التحكم بالاقتصاد اللبناني لايجاد حالة من الفوضى والاعتراض الداخلي في لبنان، يرفع الصوت من جديد ضد تدخل حزب الله في الحرب السورية". واكدت المصادر ان "هذا السيناريو بدأ قبل اشهر حيث كانت مجموعات لجبهة النصرة تتنقل بشكل استفزازي الى جرود عرسال وتقوم بعمليات وهجمات ضد مواقع تابعة للجيش اللبناني واخرى لحزب الله، وقد ادّت هذه العمليات الى استنزاف جهد عسكري كبير للجيش اللبناني ولحزب الله معاً، اذ قام هؤلاء بعمليات إشغال وإرباك بهدف حرف النظر عما يُحضّر له في جرود الزبداني التي تشرف على الطريق الدولي مثل كفر يابوس ويابوس، وكذلك كانت قوة جبهة النصرة وحلفائها تتموضع في جرود الزبداني، بمجموعات صغيرة العدد وسريعة التحرك، بهدف الالتفاف على نقطة المصنع اللبناني، للوصول الى مجدل عنجر، لتلتقي مع مجموعات نائمة هناك، وتطور هجماتها للاندفاع نحو البقاع الغربي، وتحديداً الى راشيا للوصول الى مشارف قضاء حاصبيا، فتلتحم مع وحدات قادمة من الجانب السوري في بيت جن وتسيطر على خط يمتد من شبعا وكفرشوبا حيث تتواجد المواقع الاسرائيلية التي تقدم الدعم الناري والاستخباراتي والاسعاف الحربي". ولفتت الى انه "هكذا توجه اسرائيل الصفعة القوية لحزب الله رداً على عملية شبعا، من دون بذل اي مجهود حربي مباشر، بل من خلال مجموعات مسلحة متعددة الانتماء، وتقطع الطريق على اي عمل عسكري او تواجد لحزب الله من شبعا حتى الجولان". واشارت المصادر الى ان "خطط المجموعات المسلحة لا تقضي فقط بضرب الحدود اللبنانية - السورية، ولكنها تهدف ايضاً الى استعادة بلودان وسرغايا ورنكوس وعسال الورد ويبرود ومعلولا، بهدف ايجاد مناخ بيئي مريح للمقاتلين الموجودين بين الثلوج والبرد القارس طوال فصل الشتاء والخريف والربيع، واعادة التموضع مقابل دمشق وعودة التهديد من الريف الغربي الدمشقي ضد النظام".

 

تعطيل عبوة ناسفة في وادي الرعيان

المركزية- فكك الجيش ليلا عبوة ناسفة زنتها حوالي 25 كلغ، معدة للتفجير عن بعد موضوعة الى جانب طريق يسلكها الجيش في رأس السرج في جرود عرسال. وفي التفاصيل، ان اهالي عرسال ابلغوا الجيش الاشتباه بجسم غريب في المكان المذكور. وعلى الاثر، حضرت قوة برفقة خبير عسكري وضربت طوقا امنيا في المكان، ثم نقلت العبوة الى منطقة وادي الشعب حيث نجح الخبير العسكري في تفكيكها. قيادة الجيش: من جهتها، أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه ان "دورية تابعة لمديرية المخابرات ضبطت في منطقة رأس السرج في جرود بلدة عرسال ليل أمس، عبوة ناسفة زنتها 25 كلغ من المواد المتفجرة، موضوعة على الطريق الذي تسلكه دوريات الجيش في وادي الرعيان. وحضر الخبير العسكري وعمل على تعطيل العبوة ونقلها الى مكان آمن وتفجيرها". وأهابت قيادة الجيش في بيان بالمواطنين المبادرة إلى إبلاغ أقرب مركز عسكري عن أي جسم مشبوه ليصار إلى الكشف عليه من قبل الوحدات المختصة، وذلك حفاظا على أمنهم وسلامتهم".

 

ريفي: قتل 3 مسلمين في اميركا عمل ارهابي

المركزية- لفت وزير العدل اللواء أشرف ريفي الى إن ما حصل في الولايات المتحدة الأميركية من جريمة قتل لثلاثة أميركيين مسلمين بدافع الحقد والكراهية للأديان، يجعلنا نتخوف من المدى الذي وصلت اليه مشاعر الكراهية والتطرف، التي باتت تترجم على شكل أعمال اجرامية ارهابية، هي في توصيفها الفعلي جرائم ضد الانسانية. وقال ريفي في بيان: هذه الجريمة هي في سياق ارهابي واحد مع الكثير من الجرائم التي سبقتها، فبغض النظر عن كونها عملاً إجرامياً فردياً أو منظماً، فقتل الابرياء بسبب انتمائهم الديني أو العرقي، هو عمل ارهابي ينتمي الى عصور مضت، وما حصل للمسلمين في بورما، وللمسيحيين في نيجيريا والعراق، شاهد على هذا العنف الاعمى المرفوض الذي يستهدف الانسان بسبب انتمائه الديني. اننا ندعو العالم كله لاستنكار هذه الجريمة وادانتها، كما نهيب بكل الاحرار والمعتدلين والعقلاء والحكماء في العالم الذين يؤمنون بقيم حرية الانسان وصون كرامته، أن يقفوا وقفة شجاعة في وجه العنف والارهاب، فهذه الجرائم تثبت مرة جديدة أن الارهاب لا دين له ولا انتماء، وأن لا فرق بين ضحاياه الى اي دين أو عرق انتموا.

 

خلاف علـى إدارة المنطقـة الإقتصـادية الخالصــة وتباين بين حرب وبو صعب أطاح جلسة مجلس الوزراء

المركزية- أطاح الخلاف على آلية إتخاذ القرارات، جلسة الحكومة التي انعقدت اليوم في السراي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وهي ليست المرة الأولى التي يبدي فيها استياءه من طريقة النقاش في داخل مجلس الوزراء ويرفع الجلسة.

وفي هذا الإطار، أفادت المعلومات ان الرئيس سلام سينكب على معالجة ما حصل بالتنسيق مع جميع السياسيين وتحديدا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لإيجاد صيغة تسمح لمجلس الوزراء بالعمل وألا يكون التعطيل هو سيد الموقف في جلسات مجلس الوزراء أو ان تكون الآلية المعتمدة حاليا تحول دون اتخاذ قرارات لها علاقة بقضايا كبرى. بدأ الخلاف عندما طرح وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس مسألة المنطقة الإقتصادية في الشمال وتعيين مجلس إدارة من أجل هذه المنطقة فوقع خلاف بين الوزيرين درباس ومحمد المشنوق، ما دفع بالأول الى الإنسحاب من مجلس الوزراء وأيده وزراء طرابلس. اما الخلاف الثاني فوقع عندما أجرى وزير الإتصالات بطرس حرب مداخلة تحدث خلالها عن التعطيل وان هناك قرارات لها علاقة بوزارته يتم تعطيلها، فرد وزير التربية الياس بو صعب متهما حرب بأنه هو الذي كان يعرقل ويمنع التوقيع على عدد من المراسيم التي لها علاقة بوزارات يتولاها وزراء تكتل "التغيير والإصلاح". وعندما لاحظ الرئيس سلام هذا الجو رفع الجلسة لمعالجة الموضوع بالطريقة التي يراها مناسبة. وكان رئيس الحكومة استهل الجلسة بكلمة مختصرة واطلع الوزراء على نتائج مؤتمر ميونيخ وتم التطرق أيضا الى مؤتمر واشنطن الذي كان عقد من أجل قيام تحالف دولي ضد الإرهاب ولم يشارك فيه لبنان.

بيان الحكومة: وبعد رفع الجلسة تلا وزير الإعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية:

بناء على دعوة رئيس الحكومة عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في السراي برئاسة الرئيس سلام وحضور الوزراء الذين غاب منهم وزيرا الطاقة ارثور نظاريان والداخلية نهاد المشنوق.

في مستهل الجلسة، كرر رئيس الحكومة كما في كل جلسة المطالبة بضرورة انتخاب رئيس جمهورية يشكل رأس البلد ورمز الوحدة الوطنية وحامي الدستور، مؤكدا أن التأخير في اتمام هذا الانتخاب ينعكس سلبا على المصلحة الوطنية العليا وعلى عمل سائر المؤسسات الدستورية وآملا ان يجري انتخاب الرئيس في أقرب وقت.

ثم استذكر رئيس الحكومة في مناسبة مرور عشرة اعوام على استشهاد الرئيس رفيق الحريري هذا الرجل الكبير الذي كان رمز الاعتدال والاقدام وحمل مشروع النهوض الاقتصادي والاعمار فذهب مع رفاقه في 14 شباط 205 ضحية جريمة نكراء نأمل ان نتوصل الى كشف الحقيقة بشانها واحقاق الحق.

بعد ذلك أمل الرئيس سلام في ان يكون تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع التي بدأت اليوم، حازما وحاسما بحيث يتم استتباب الامن في هذه المنطقة وسائر المناطق في لبنان .

ثم تطرق سلام الى المؤتمر الذي حضره في ميونيخ، وشارك في اعماله ولا سيما في ما يتعلق بالنزوح السوري، وكان حضور هذا المؤتمر ضروريا لنقل صورة موضوعية عن الوضع في لبنان، وعما يمكن ان يقدم له من دعم على الصعيد الامني للتصدي لما يتعرض له في هذا المجال.

كذلك تناول العاصفة التي ضربت لبنان منذ يومين وما الحقت من اضرار كبيرة، مطالبا الوزراء، كلا ضمن اختصاصه، بإجراء مسح لتلك الاضرار، وبأن يكونوا على اهبة الاستعداد لمواجهة ومعالجة نتائج وآثار هذه العاصفة.

بعد ذلك، انتقل مجلس الوزراء الى البحث في المواضيع الواردة على جدول اعمال الجلسة، فتمت مناقشته، وبنتيجة التداول، اتخذ المجلس بصددها القرارات اللازمة، واهمها:

- عدم الموافقة على طلب وزارة الزراعة اعفاء السيارات التابعة لمشروع التكيف مع تغير المناخ من خلال تحسين ادارة الطلب على المياه في الزراعة المروية عن طريق ادخال تكنولـوجيات جديدة وافضل الممارسات الزراعية ACCBAT))، من الرسوم الجمركية ورسوم التسجيل.

- الطلب الى وزارة المالية اعادة صياغة مشروع مرسوم يرمي الى تعديل المرسوم النافذ حكماً رقم 635 تاريخ 22/8/2007 لجهة تصحيح بعض البنود التعريفية الواردة فيه وافادتها من الاعفاء الصناعي في ضوء ملاحظات الوزراء.

- الموافقة على مشروع قانون بالاجازة للحكومة عقد اتفاقية قرض من دون فائدة مقدمة من حكومة جمهورية الصين الشعبية ، للمساهمة في مشاريع التعاون الاقتصادي والفني وتفويض التوقيع عليها وعلى مشروع مرسوم باحالته الى المجلس النيابي .

- الموافقة على مشروع قانون بالاجازة للحكومة عقد اتفاقية قرض مع الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة /30/ مليون يورو للمساهمة في تمويل استثمارات القطاع الخاص في مجال توفير الطاقة والطاقة المتجددة وتفويض رئيس مجلس الانماء والاعمار التوقيع على هذه الإتفاقية وعلى مشروع مرسوم باحالته الى المجلس النيابي.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الإدارات العامة لعام 2015 على اساس القاعدة الاثنتي عشريـة.

- الموافقة على طلب وزارة الصحة العامة تجديد الإجازة لها بشراء الأدوية والمواد المخبرية والمستلزمات الطبية والصيدلانية لزوم المرضى بموجب اتفاقات رضائية.

- الموافقة على طلب وزارة الاقتصاد والتجارة تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 51 تاريخ 27/11/2014 المتعلق بتفويض الوزير عقد اتفاقات بالتراضي مع شركات لتنظيم المشاركة اللبنانية في معرض ميلانو 2015.

- الموافقة على اقتراح قانون يرمي الى تعديل القانون الرقم 272 تاريخ 15/4/2014 المتعلق بانشاء مجلس لكتاب العدل في لبنان.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى إنهاء خدمة مدير عام موضوع بتصرف رئيس مجلس الوزراء بسبب بلوغه السن القانونية.

أسئلة وأجوبة:

 * لماذ رفع رئيس الحكومة الجلسة؟

- ان الرئيس سلام استنسب رفع الجلسة بعد نقاش حصل بين الوزيرين الياس بو صعب وبطرس حرب حول موضوع معين الذي أرجاء البحث فيه للمزيد من التشاور.

 * ما كان موقف الوزير درباس؟

- ان المداولات التي تحصل داخل مجلس الوزراء تصل أحيانا عن طريق التسريب ولكن لا تنتظروا من ناطق بإسم الحكومة الإدلاء بكل ما حصل من مناقشات بين الوزراء .

 *ماذا عن آلية عمل الحكومة؟

- ان رئيس الحكومة يجري بعض المشاورات مع الأطراف من أجل البحث في تعديل الآلية التي اعتمدت في الأصل بالتوافق وبناء على طلب طرفين من الأطراف الممثلة في الحكومة ولكن بعد وقت تبين انها تعرقل الحكومة لذلك الرجوع عن إعتماد هذه الآلية من المتوقع ان يسهل عمل الحكومة.

بوصعب: وبعد الجلسة قال بوصعب: اضطررت لتذكير حرب انه هو من عرقل في السابق عمل مجلس الوزراء مرات عدة، إضافة الى توقيع مراسيم تابعة لوزارة التربية وبعد شهرين وقع عليها نحن لا نعامل بالمثل ولا نريد عرقلة أي عمل. نحن نسير بناء على طلب رئي مجلس الوزراؤ بتوقيع كل المراسيم على امل أن يتصرف الوزير بمسؤولية لتسهيل امور الناس.

وكان بوصعب قال قبيل الجلسة: حرب هو من ابرز العوامل الداعية إلى المطالبة بتعديل آلية التصويت في الحكومة اذ انه من المعرقلين في شكل مستمر.

حسن: بدوره، قال وزير الصناعة حسين الحاج حسن: نحن مع تفعيل عمل الحكومة والمشكلة ليست بالآلية بل بالعقلية.

 

لقاء دوري بيـن لجنـــة حــوار بكركــي و"حــزب الله"

شـهاب: همّنا انتخاب رئيس و"للحزب" تأثير فــي الاستحقــاق

الحلحلة في "النووي" ستنعكس علينا ايجابا... ومرتاحون للحوارات

المركزية- يندرج اللقاء الذي عقد أمس بين لجنة حوار بكركي و"حزب الله" في اطار الاجتماعات الدورية بين الطرفين، علما ان وتيرتها غير مرتبطة بموعد محدد بل تتسارع او تتباطأ وفقا للتطورات...

في الشكل، هو الاجتماع الثاني بعد عيد الميلاد، والاول بعد تسلم محمود قماطي ملف العلاقة بين "حزب الله" وبكركي بعد استقالة غالب ابو زينب. أما في المضمون، فأوضح أمين عام اللجنة الوطنية الاسلامية – المسيحية للحوار، ممثل لجنة بكركي للحوار مع الحزب، الامير حارث شهاب لـ"المركزية" ان "اطار اللقاء العام كان الوضع الاستثنائي جدا الذي نحن فيه ويحتّم علينا ان نكون دائما متنبهين لما يجري حولنا وامكانية ان يمتد الينا. كما كانت جولة حول التطورات مع التأكيد ان ما يهم بكركي في الدرجة الاولى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية الذي يشكل رأس المؤسسات ويحقق من خلال وجوده التوازن المنصوص عليه كأساس للعيش المشترك". وأضاف "الرئاسة من المواضيع الاساسية التي طرحت، لكن لجنة بكركي لا تطرح شيئا لا يندرج ضمن اطار ما يعبر عنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وهو لا يدخل في لعبة الاسماء، بل يقول ان هناك اطرا تقضي بانتخاب رئيس الامس قبل اليوم. ومن الطبيعي ان نطلب من كل من له دور ان يساعد في تحقيق الانتخاب، وحزب الله من القوى الفاعلة والمؤثرة جدا في هذا الاستحقاق".

وأشار شهاب الى "أننا أبدينا ارتياحا للانفتاح القائم على اكثر من صعيد، المتمثل بالحوار بين الحزب وتيار "المستقبل" وكان لنا استفسار عما يجري بينهما، مع تمن ان يستمر وان يطرح مواضيع الساعة والا يغفل موضوع الرئاسة". واذ أكد ان "اللقاءات مستمرة بين الطرفين"، أعرب عن ارتياح لجنة بكركي للاجتماع أمس حيث "لمسنا عند الجميع رغبة جدية باعتماد الحوار. وبكركي حريصة على هذا الحوار، لان لبنان لم يقم الا على الحوار، ولا خيار سواه، واي حل آخر يكون مجنونا ومتهورا. كما لمسنا رغبة لدى الجميع برفع الغطاء عن كل من يخرج عن الانتظام العام والقوانين، ولا رغبة بتغطية أي مخل في هذا المجال". وذكّر شهاب ان "الراعي من القائلين دائما "لماذا ينتطر اللبناني كلمة الخارج"؟ وهذا معيب بالنسبة الى ما ندعيه من عراقة في ممارسة اللعبة الديموقراطية، فأمورنا يجب ان تحل في الداخل ضمن اطار عيشنا المشترك، لكن لا ننكر ان هناك تطورات اقليمية يمكن ان تؤثر على موضوع الرئاسة، ويبقى ان الدور الاساسي للبنانيين. وفي هذا السياق، كانت هناك قناعة لدى الجميع ان الامور في الواقع الخارجي تتجه نحو الحلحلة خصوصا في المفاوضات النووية الجارية بين ايران والدول الست. ومن شأن ذلك ان يريح الاجواء الداخلية".

 

الحريري سيؤكد الثوابت وكيفية انقاذ لبنان من نيران المنطقة/فتفت: سابق لاوانه دعوة حزب الله لحضور احتفـال "البيـال"

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "الرئيس سعد الحريري سيؤكد في كلمته بعد غد السبت في مجمّع "البيال" لمناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه على الثوابت التي يلتزم بها "تيار المستقبل" وقوى "14 آذار"، كما سيُشدد على وحدة "14 آذار" وعلى توجّهاته في المرحلة السياسية المقبلة وكيفية انقاذ البلد وابعاده عن النيران المُشتعلة من حولنا". ولفت لـ"المركزية" الى ان "برنامج الاحتفال سيتضمّن كلمة واحدة يلقيها الرئيس الحريري لان المناسبة خاصة بذكرى 14 شباط، خلافا لما اوحي به بهدف اعطاء معانٍ اخرى للذكرى". ورداً على سؤال عمّا اذا وُجّهت دعوة لـ"حزب الله" لحضور الاحتفال باعتبار انه و"المستقبل" في حوار مباشر، قال "من السابق لاوانه القيام بهذه الخطوة". وفي ما يتصل بقرار تعليق عضوية النائب خالد الضاهر في كتلة "المستقبل"، اوضح فتفت انه "ليس عضواً في "تيار المستقبل" بل حليف وعضو في الكتلة، وبناءً على طلبه عُلّقت عضويته في الكلتة". وعن آلية عمل الحكومة والخوف من تعطيلها، قال "في اقصى الحالات لا تجتمع وتتحول الى حكومة تصريف اعمال من دون ان تستقيل لان لا وجود للسلطة التي تقدّم اليها استقالتها اي رئيس الجمهورية. "الله يعين الرئيس تمام سلام". وعن الخطة الامنية التي بدأ تنفيذها في البقاع، ختم فتفت قائلاً "لننتظر نتائجها ومسارها، فاذا كانت من دون نتائج فهذا معناه انها كانت شكلية".

 

لجنة درس ملف مصروفي الكازينـو أطلعت النقابتين على مضمون تقريرها

المركزية- بعد إنجازها التقرير النهائي أمس، اجتمعت اللجنة المكلفة درس ملف الموظفين المصروفين الـ191 من كازينو لبنان، مع نقابتي موظفي الكازينو وألعاب الميسر في حضور النقيبين جاك خويري وهادي شهوان، برئاسة رئيس اللجنة رئيس مجلس إدارة شركة "إنترا" محمد شعيب في الرابعة بعد ظهر اليوم في مقرّ الشركة في منطقة الحمرا، لإطلاعهما على مضمون التقرير ولائحة الأسماء التي أعيد النظر فيها.وقبيل انعقاد الإجتماع، أوضح نقيب موظفي الكازينو جاك خويري لـ"المركزية"، أن الإجتماع مخصّص "لإطلاعنا على مضمون التقرير النهائي الذي خرجت به اللجنة المولجة درس ملف كل مصروف على حدة، على أن نبدي ملاحظاتنا في شأنه". تجدر الإشارة إلى أنه حتى إعداد هذه النشرة، لم يكن الإجتماع قد انتهى بعد.

 

غانــم: آليتان لقرارات مجلس الوزراء: بالاكثرية او بالثلثين  توقيع الوزراء الـ24 علــى مشاريــع القوانين بدعــة

المركزية- أعلن رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم "ان مجلس الوزراء يتخذ قراراته ضمن آليتين، اما بالاكثرية او بالثلثين عند وجود نص دستوري". وقال في حديث لـ"المركزية": ان روحية الدستور هي تسهيل المرفق العام وليس تعطيله، اذ لا يجوز ان يوقع الوزراء البالغ عددهم 24 على مشاريع القوانين، بحيث ان امتناع وزير واحد عن التوقيع يعطل عمل مجلس الوزراء اي السلطة التنفيذية، ويخالف روحية الدستور ونصوصه وعمله والاهداف التي وضع من اجلها، والتي تقضي بضرورة تسهيل عمل المؤسسات وتعاونها".

اضاف "قانونيا، ووفقا لاحكام الدستور، ان مجلس الوزراء هو الذي يتولى صلاحيات رئيس الجمهورية، فالدستور لم ينص على ان كل وزير اصبح رئيس جمهورية، انما وُجد لتسهيل عمل المؤسسات، وليس لتعطيلها"، موضحا "ان الدستور لم يتضمن نصا او روحا يقضي بتوقيع الـ24 وزيرا، فالقرارات التي تتطلب اكثرية عادية تتخذ بالاكثرية العادية، والمراسيم يتم توقيعها من قبل الوزراء المعنيين، والقرارات التي تتخذ بأكثرية الثلثين يتم فيها التصويت". وعن فتح دورة استثنائية لمجلس النواب قال غانم "ان رئيس الحكومة يتخذ قرارا في مجلس الوزراء ويوقع على مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، وذلك بالتشاور والتنسيق مع رئيس مجلس النواب". اضاف "هذا الامر مرحّب به، ولكن لا يعني حصول جلسات عادية، فهناك ما يُعرف بالمواضيع الضرورية كالموازنة التي في حال أحيلت الى مجلس النواب لا بدّ من اقرارها، اضافة الى مشاريع قوانين واقتراحات تهم الجميع، ومن الواجب اقرارها". وأوضح ان من الممكن حصر الدورة الاستثنائية في جلسة واحدة، نظرا الى ان الاولوية تستوجب تأمين المرافق العامة وعمل المؤسسات ومصالح الشعب انطلاقا من الحاجة والضرورة". وعن انتخاب رئيس الجمهورية قال غانم "لا عذر مقبولا لتعطيل عمل مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، فالدولة بلا رأس، ورئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن، ونحن في أمسّ الحاجة لرئيس جمهورية يكمل الصيغة اللبنانية التي اصبحت نموذجا لمحاربة التكفير والارهاب والتطرف، خصوصا ان لبنان هو البلد الوحيد الذي يرأسه مسيحي، ومن هذا المنطلق واجب الوجوب انتخاب الرئيس، والفريق المسيحي يتحمّل المسؤولية وتحديدا الموارنة".

 

النائب مروان فارس: ندعم إجراءات الجيش بقاعا بعيدا من "الطائفية"المطلـوبون لـم يفـرّوا الـى الاراضـي السـورية

المركزية- بعد ان فقدت عنصر المفاجأة، انطلقت الخطة الأمنية في اليوم وشارك في تنفيذها الى جانب وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة عناصر من قوى الأمن الداخلي والأمن العام. النائب مروان فارس أكد لـ"المركزية" "ان "نواب بعلبك الهرمل" يطالبون الدولة منذ فترة طويلة بهذه الخطة لأن الاوضاع الأمنية في المنطقة سيئة خصوصا في مدينة بعلبك، والحلّ الوحيد هو بأن يقوم الجيش بوضع حدّ لهذه الخروقات"، مشيرا الى "ان البقاع الشمالي منطقة عسكرية منذ زمن بعيد، ونحن ندعم إجراءات الاجهزة الأمنية كافة في مختلف القرى البقاعية بعيدا من الاعتبارات الطائفية". وقال "من مصلحة المطلوبين تسليم أنفسهم الى الجيش خصوصا ان هناك حوالي 20 ألف مذكرة توقيف في حقّ مطلوبين، واليوم هناك مطالبة بالعفوّ العام وهذه المسألة تُعالج عندما يقوم القضاء اللبناني بواجباته لان هناك بعض الاشخاص مطلوبون بمذكرات بسيطة وليست جرمية"، لافتا الى "ان الفارين هم المجرمون والجيش يقوم بملاحقتهم لتوقيفهم". وعن مواكبة القوى السياسية والاحزاب لهذه الخطة، أجاب فارس "قمنا بزيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي وأكدنا اننا نقف الى جانب المؤسسة العسكرية ونؤيد ما يقوم به الجيش لوضع حدّ لهؤلاء المجرمين في البقاع"، نافيا "ان يكون المطلوبون فرّوا في اتجاه الاراضي السورية خصوصا منطقة القصير في ظلّ الاجراءات التي يتخذها الجيشان اللبناني والسوري". واعتبر "ان النازحين يستطيعون العودة الى منطقة القصير لان الاوضاع هادئة والطريق عادية، خصوصا ان هذه المنطقة آمنة".

 

بـري يعـرب للمجلس العـام المارونــي عن امتعاضه لعدم اجراء الاستحقاق الرئاسي

المركزية- اعرب رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن مرارته وامتعاضه من المراوحة في الاستحقاق الرئاسي وذلك خلال استقباله بعد ظهر اليوم في عين التينة وفد المجلس برئاسة رئيسه الوزير السابق وديع الخازن، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة. وقال الخازن بعد اللقاء: تشرفت واعضاء الهيئة التنفيذية في المجلس العام الماروني بلقاء الرئيس بري، الذي لم يترك مناسبة روحية ووطنية الا وشاطرنا فيها حضوراً وتمثيلاً وآخرها القداس الالهي في كنيسة مارمارون شفيع الطائفة. اضاف: خلال اللقاء عبر عن مرارته وامتعاضه من المراوحة في الاستحقاق الرئاسي على رغم كل ما بذله من محاولات لتأمين النصاب، لما لهذا الاستحقاق من بعد ميثاقي ووطني يمس انتظام حلقة الرئاسات التي تتوجها رئاسة الدولة. وكان الرأي متفقاً على ان يفهم الجميع ويستوعب ان هذا الانتخاب ليس مقصوراً على فئة، بل انه العرُوة الوُثقى في نظامنا الديمقراطي والتي عبّر عنها النائب وليد جنبلاط بالبعد الوطني، وهنا قصد النائب جنبلاط ان العملية هي عملية وطنية لكن لها مميزات مسيحية ومارونية تحديداً، ولكن الكل معني بانتخاب رئيس الجمهورية. من هنا موقف النائب جنبلاط الذي صدر حرصاً منه على مراعاة المناصفة، لانه ركز على المناصفة والتوازنات التي تحكم تاريخ لبنان. اذ لم يسبق ان استنزفت الانتخابات الرئاسية هذه الفترة الزمنية للتوصل الى تصور واطار رؤية تتجاوز المرشحين الى مواصفات الرئيس المطلوب لاعادة اللحمة الدستورية الى مؤسسات الدولة التي اعرب رئيس الحكومة تمام سلام عن استحالة تعافيها الا بانتخاب رئيس للجمهورية .وقال: تمنينا على الرئيس بري اخيراً مواصلة مساعيه، في هذا الاتجاه الذي يعيدنا الى مصاف الدول التي تحترم مواعيدها الدستورية، ودوراتها الانتخابية. وشكرناه على حفاوة استقباله وعلى الوقت الطويل الذي منحنا اياه لكي نتشاور معه ونتفاهم على امور عديدة وتفهم الجميع موقفه .وكان الرئيس بري استقبل مطران صور وصيدا للروم الارثوذكس المتروبوليت الياس كفوري والارشمندريت جاك خليل والاب غريغوريوس سلوم .

 

حبيب افرام: إبادة ضد مسيحيي الشرق

المركزية- أكد رئيس الرابطة السريانية الأمين العام للقاء المسيحي المشرقي حبيب افرام ان "بعد مئة عام على سيفو على المجازر ضد شعبنا من السلطنة العثمانية، ها اننا نتعرض لاسوأ إبادة في العراق وسوريا ونحن على وشك أن نخسر كل حضورنا بعد أن اقتلعنا من سهل نينوى ومن مدن وقرى عدّة.وشدّد ان علينا ان نثور ونرفض الأمر الواقع وان نفكر بطريقة مختلفة ونتصرف بوحدة على اختلاف احزابنا وطوائفنا والانتماءات فغير مسموح أن تكون عندنا أجندات متنوعة. وكشف عن مؤتمر موسع يجري العمل له حول مقومات صمود أهلنا في سهل نينوى، وحول مقاومتهم وضرورة خلق اطار سياسي ضمن حكم ذاتي في هذه المنطقة. وقال خلال حفل عشاء تكريمي اقامه المجلس الوطني الآشوري في ايلينوي في قاعة مؤتمراتهم في "سكوكي" في شيكاغو، حضره مطارنة وآباء الطوائف المشرقية، تم فيه تكريم مؤسس "مطلوب تحرّك" الناشط من أجل حقوق سهل نينوى نوري كينو.وحاضر افرام أمام 400 شخص من مسيحيي الشرق في شيكاغو، حول دور الانتشار في دعم القضية، مشيرا الى تقصير فاضح في حضورنا السياسي لبنانياً ومشرقياً في واشنطن والى ضرورة تكاتف جهود اغترابنا من أجل المحافظة على دور المسيحيين في المنطقة عنصر توازن وسلام وحداثة.

 

مجزرة دوما … موت الضمير الدولي والإنساني 

 داود البصري/السياسة/13 شباط/15

لم يكن بالأمر الغريب ولا المفاجئ أن يتزامن تصعيد النظام الإرهابي السوري لجرائمه البشعة في قتل المدنيين, واتباع سياسة الأرض المحروقة في غوطتي دمشق وريفها, مع الذكرى السنوية الـ 33 لتدمير مدينة حماة السورية العام 1982, على يد مؤسس الحكم البعثي حافظ الأسد الذي تحكم برقاب السوريين طيلة العقود الأربعة المنصرمة من التاريخ السوري الحديث , فتاريخ الإجرام السلطوي عريق ومتأصل, وقد أثبت النظام الوريث جدارته الإجرامية وعزز من جيناته الوراثية الإرهابية والحقد على الشعب السوري الحر, الذي اقض مضاجع الطغاة عبر التاريخ وهو يتهيأ اليوم وفي مرحلة العد التنازلي للقصاص من النظام الإجرامي وإرساله تعيسا لمزبلة التاريخ.

لقد مرت جريمة تدمير حماة الرهيبة قبل ثلاثة عقود بصمت رهيب وسط عالم متصارع كان يعيش قمة أجواء الحرب الباردة, وذهبت دماء الآلاف من السوريين بشكل متداخل مع ضجيج مدافع الحرب العراقية-الإيرانية, التي كانت في ذروتها وقتذاك.

وحيث تمكن نظام التآمر الأسدي من استغلال الظروف الإقليمية والدولية لتمرير جريمته الإرهابية في وقت كان فيه محميا من الحليف السوفياتي الراحل! أما اليوم فالنظام الوريث قد تجاوز بكثير جرائم سلفه وأمعن في تمزيق النسيج الوطني السوري, ومارس على مدى أربعة أعوام دموية عجاف من الثورة السورية الشعبية المستمرة إدارة مجازر بشرية رهيبة, صمت عنها الغرب المنافق الذي يلوك إعلامه بحقوق الإنسان ونصرة المستضعفين, بينما الحقيقة المرة غير ذلك تماما ومطلقا, وقد فضحتها معاناة الشعب السوري المستمرة بوتائر متصاعدة ورهيبة. فلا الدول الكواسر تحركت لتضع حد للمأساة, وهي قادرة على ذلك بحركة إصبع من قيادتها فقط لاغير. ولا الدول القوارض قد تحركت, واختفت الأمم المتحدة في سياق الأحداث وتحولت لشاهد زور فضائحي يغطي على جرائم النظام البشعة, أما جامعة الدول العربية فقد انصهرت في لهيب المحارق وغاب صوتها, بل تلاشى تماما وتحولت أيضا “لشاهد ماشافش حاجة”! وفشلت كل الجهود الديبلوماسية في ردع النظام عن جرائمه البشعة, وحيث استهزأ النظام السوري بالثورة في بداية انطلاقتها قبل أربعة أعوام, واعتبرها مجرد زكام عابر ثم لما توسعت نار الثورة وانتشر هشيمها واتهمها بالإرهاب رغم أن النظام وحلفاءه الإقليميين المعروفين هم قادة صناعة الإرهاب الأسود في العالم ولهم تاريخ طويل وموثق بهذا الصدد معروف للجميع؟

 اليوم, وبعد أن تعرضت أوكار النظام الأمنية والاستخبارية لضربات صاروخية جراحية من المقاتلين السوريين الأحرار الذين دكوا حصونه في دمشق, وأهانوه وحلفاءه وخسفوا بهم الأرض, وأوقعوا بهم الخسائر المدمرة, ومرغوا هيبته وسطوته في التراب, لجأ النظام لأسلوبه المعروف القديم وهو الحرب التدميرية الشاملة, وإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر بالمدنيين في محاولة لكسر إرادة الثوار, وفرض الإحباط, متبعا كل الوسائل غير الأخلاقية, ومستعملا الأسلحة الإرهابية القذرة من قنابل فراغية وبراميل وتصعيد للقصف الجوي بهدف محو غوطة دمشق من الوجود, في جريمة إنسانية كبرى يقف أمامها العالم صامتا بوضاعة ليس لها مثيل.

لقد صب النظام المجرم بمعية حلفائه الإيرانيين والعصابات اللبنانية والطائفية العراقية جام غضبه على مدينة دوما البطلة موقعا بأهلها آلاف الضحايا, وجاعلا من دماء الأطفال والنساء والكهول سلما دمويا لحفظ بقائه, متناسيا انه مع كل تصعيد إرهابي يزداد الحسم الشعبي على مواصلة الجهاد حتى إسقاط النظام, ومحاكمة رموزه, وإنزال القصاص العادل بهم. لقد تنكر العالم لمآسي الشعب السوري وتجاهل مآثره الكفاحية, وغدر بأحراره وحول القضية السورية لقضية لاجئين, فيما النظام بإجرامه المعهود والموروث لايرعوي عن تدمير الشام وتحويلها لأطلال كثمن للبقاء ليحكم سورية أرضا من دون شعب كما هو دأب الفاشيين عبر التاريخ. العالم العربي في عجز مخجل وقاتل , ودوما تستصرخ الضمير الإنساني الذي مات , ولكن الله تعالى يدافع عن الذين آمنوا وسيخزي وجوه القوم المجرمين , ولن يفلت النظام ولا حلفاؤه من الغضب والانتقام الإلهي والثورة السورية مستمرة حتى سحق الطغاة. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.. ترونه بعيدا ونراه قريبا.

 

لاريجاني ونهاية زمن الإمبراطوريات

زيد الجلوي/السياسة/13 شباط/15

في سؤال لمراسل قناة “الجزيرة” إلى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني منذ ما يقل عن فترة شهر, وموقف بلاده مما يحدث في اليمن قبيل الانقلاب الحوثي. أجاب ان “زمن الأمبراطوريات والتدخل في شؤون الأخرين قد أنتهى”, وهو تعبير نعتقد بصدقيته, لأن الإيرانيين في حالة أعياء إقتصادي شديد للغاية. بسبب أحلامهم الأردوغانية التي أدركوا انها لن تجعل منهم قوة عظمى, بل إقليمية في افضل الحالات وهو مردود لا يقارن بالخسائر التي انفقتها طهران, في زمن تحاول فيه روسيا, رغم ما تملكه من قدرات كبيرة, أن تكون قوة أقليمية لا عظمى, كما كانت تضاهي الولايات المتحدة الأميركية, قبل زوال الاتحاد السوفياتي. إن الإيرانيين, باتوا أكثر إنشغالاً في شأنهم الداخلي, وإنهم يريدون تعويض خسائرهم التي أنفقوها في بناء مفاعلاتهم النووية, بدمجهم بالمصالح الستراتيجية الغربية, أي مع حلفائهم الخليجيين في المشاريع الإقتصادية, متى ضمن لهم احتراما سياسيا, ولو بنسبة لا تتجاوز نسبة خمسة في المئة, وهي النسبة المسموح به لها بالتخصيب, مع قدرات صاروخية تقليدية. ونفوذ في كل من العراق وسورية, لا يختلف عن مقدار النفوذ السوري في لبنان زمن بشار الابن, أي ضعيف للغاية, إذا ما قورن بنفوذ حافظ الأب. تقنع بها طهران نفسها, أنها قوة لا يمكن إغفال رأيها في مداها الأقليمي, اذ وعلى ما يبدو, قد أدركوا أن تمددهم وسط محيطهم الإسلامي, متعذر للغاية في ظل تنافس تركي, تبدو القابلية له أرحب وأوسع, عربيا وبلقانيا. لما له من وجود تاريخي مديد في المنطقة, بسبب التلاقي العقائدي المذهبي التركماني, مع سكان أسيا الوسطى والبلقان والعرب. في ايران خشية حقيقية على نفسها من الطموح الأردوغاني الأخواني, الذي سوف يحاصرها, إذا ما أستقر لعثمانيته الجديدة الأمر في الشرق الأوسط. لذا نخمن انها تتودد للغرب والأميركيين, أكثر مما يظهر في تحديها لهما. فهي كإسرائيل لن تتمكن من التمدد, لأن التمدد ليس في مصلحتها على الإطلاق. فكل إندفاعة منها, تفتح لأردوغان حيزا للتوغل في محيطها. فتراها غير قادرة على ضبط مسيرها الستراتيجي والتكتيكي, حين تقف إلى جوار كرد العراق, للحؤول دون المد التركي, وتتخذ موقفا سلبيا من نزوع كرد سورية للإستقلال, ملتقية مع أردوغان في مخاوفه من تحقق الحلم الكردي بالدولة. إن ما بات غموضه يتكشف, هو وجود إلتقاء عربي- إيراني- روسي أميركي كردي, في مواجهة التطلعات الأردوغانية “الإخوانية”, التي جعلت دول الخليج العربية تسعى إلى دمجها في علاقاتها التنموية, كمحفزات لها للتخلي عن منظومتها الثورية الفكرية, التي أورثتها الخلافات اللامتناهية في كل علاقاتها مع الأخرين. مع تخليها عن برنامجها النووي, الذي لا قاع له. كما وصفه الرئيس الإيراني حسن روحاني, في معرض نقده للمشروع النووي. الذي لن يتمكن من رؤية النور, لأن تفاصيله قد باتت تحت بصر العالم بأسره, في ظل رفض إسلامي له. ما كان له أن يرفض لو كان مشروعا نوويا سنياً. لقد إنتهى فعلا زمن الإمبراطوريات, والتدخل في شؤون الأخرين. نعتقد أن لا ريجاني قد صدق في رده, وإن هذه النعرة الإمبراطورية لم تعد موجودة إلا في رؤوس كبار السن من المتشددين, وقدماء ضباط الحرس الثوري, الذين سرقوا ونهبوا مقدرات الإيرانيين, بهكذا شعارات لا تختلف عن شعارات أي حكم عسكري عربي. كانت من نتائجه ثورات الربيع العربي, وثورة الياسمين الإيرانية الخضراء, التي أوصلت رسالة مفادها, ان إيران مقدمة على غزة ولبنان. وما يستخلص من سلوكيات الإيرانيين, أنهم ينتظرون رحيل علي خامنئي, باعتباره رمزاً, ليسعوا إلى بداية عهد جديد نحو الاندماج بالمحيط الإقليمي على أساس تنموي اقتصادي, بعيدا عن مفهوم ولاية الفقيه, وتصدير الثورة. الذي يتمرد عليه عتاة مؤيديها, أمثال موسوي وكروبي وخاتمي, وخلفهم الملايين من الإيرانيين. كاتب كويتي

 

من قواعد الاشتباك إلى قواعد التحالف

طوني فرنسيس/الحياة/13 شباط/15

لم يعد أحد يتحدث عن غارة القنيطرة ولا عن رد حزب الله في مزارع شبعا. اسرائيل التي قتلت جنرالاً ايرانياً وستة من عناصر الحزب في هجومها داخل الجولان تقبلت الرد المنضبط لحزب الله في المزارع وقتله جنديين اسرائيليين. الحزب اكتفى بعمليته متوعداً ان ما بعد القنيطرة ليس كما قبلها وأنه في حل من «قواعد الاشتباك» التي سادت طوال الفترة الماضية بينه وبين اسرائيل. اما ايران فقد خفت صوتها تماماً، الى حد اعتبارها رد حزب الله جوابها الخاص على «التحرش الصهيوني». في الأثناء دب نقاش داخل اسرائيل، المكان الوحيد الذي حصل فيه نقاش فعلي، حول جدوى الهجوم على الدورية الإيرانية - اللبنانية في القنيطرة السورية. وتناول كتاب ومحللون مختلف جوانب الحدث وأبدى مسؤولون ما يشبه الاعتذار عن مقتل الجنرال الإيراني وذهب آخرون الى إدانة سلوك رئيس الوزراء بنيامين ناتانياهو وأمره بالضربة واتهموه بتوظيفها في معركته الانتخابية (في آذار/ مارس المقبل) وقال غيرهم انه يغامر بعلاقة اسرائيل مع اميركا والرئيس اوباما شخصياً المنهمك في مفاوضات صعبة مع ايران، وحضه كل هؤلاء على عدم تصعيد الأمور والامتناع عن تلبية دعوة الكونغرس لإلقاء خطاب ضد تلك المفاوضات. انكفاء الحدث الإسرائيلي والرد الذي استحضره لا يعودان فقط الى خشية الأطراف المعنية من انفجار واسع، ولا الى معرفتها بالحدود التي يسمح بها القرار 1701 شداً وجذباً، بل الى انخراط الجميع في معركة مفصلية اشمل على مستوى المنطقة، هي التي غيرت فعلياً قواعد الاشتباك وفرضت اسساً معلنة وغير معلنة لتحالف واسع في مواجهة «عدو» مختلف اسمه الإرهاب، تستوجب المعركة ضده اصولاً وحسابات مختلفة. نجح «داعش» في شكل منقطع النظير بإرساء تحالف دولي وإقليمي ضده تحت مسمى محاربة الإرهاب والتطرف والتكفير. لم تتوحد القوى الدولية في شكل مماثل الا في 2001 بعد ان نفذ تنظيم «القاعدة» هجماته في الولايات المتحدة، فنشأ التحالف الذي احتل افغانستان وقضى على سلطة «طالبان» فيها. الا ان التحالف الجديد يعاني خللاً داخلياً بنيوياً. فـ «داعش» قبل اجتياحه مناطق شاسعة في العراق، كان يحتل اجزاء من سورية انتزعها من معارضي نظام الرئيس بشار الأسد، وهؤلاء كانوا ولا يزالون في حرب دموية مع الأسد وإلى جانبه حليفه الإيراني. الآن تلتقي ايران وأميركا في حرب واحدة تجمع اضداداً من كل صنف، عرب يرون في ايران تهديداً، وفارسيون يسعون الى توطيد نفوذ مذهبي في اكثر من موقع، وأتراك يلتبس موقفهم بين مستفيد من «داعش» ومتخوف من المستقبل بعد القضاء عليه. اميركيون امضوا اكثر من ثلاثة عقود في حالة عداء مع طهران وأكراد في مقدمة حرب دفاعاً عن «عرب» وفرس وأتراك لا يعترفون بهم، وصولاً الى اسرائيل التي ترتاح الى الخراب الشامل داخل الدول المحيطة لكنها تخشى تحكم متطرفين بدلاً من أنظمة ضمنت أمنها عشرات السنين.

اضف الى ذلك اختلاف الأولويات بين هذه الأطراف والقوى، فالطرف الإيراني يخوض الحرب ضد «داعش» والتنظيمات المماثلة، دفاعاً عن نظام الأسد وعن النظام العراقي، وإلى جانبه تنتظم أحزاب وميليشيات «الممانعة» من حزب الله في لبنان وصولاً الى «بدر» وغيرهما في العراق، وفي المقابل تنخرط دول اساسية في الخليج في المعركة بوصفها معركة ضد التطرف والإرهاب لن تنتهي الا بتغيير الأنظمة التي تسببت بممارساتها المذهبية والاستبدادية في نشوء الإرهاب وتنظيمه واستعماله لأهدافها خصوصاً في سورية وفي العراق.

لا شك في ان ابطال الحرب على «الإرهاب» يدركون جميعاً هذه الاختلافات بل التناقضات التي تعتري تحالفهم، ومع ذلك فإن سير الأمور يوحي بأن العلاقات تتوطد خلال المعارك. لقد انتبه الأسد مبكراً الى هذه الحقيقة فطرح نفسه شريكاً للأميركيين مثلما هو شريك لحزب الله والإيرانيين والروس... ومنذ بدء العمليات الجوية للتحالف بدا ان هناك تنسيقاً عملياتياً فعلياً جعل بعضهم يجزم ان في سورية جرى تقسيم النشاط الحربي الجوي على فترتين: منذ الفجر وحتى الظهر لطيران التحالف وبعد الظهر حتى المساء لطيران النظام وبراميله.

لم ينكر احد وجود التنسيق العملي. الأسد نفسه قال ان المعلومات تأتيه عبر بغداد، ما يعني ان المعلومات اياها تصل الى طهران وقواها العاملة على الأرض، مثلما تصل مباشرة من الأميركيين الى الإسرائيليين.

في المشرق العربي حصل شيء جديد. لقد تغيرت قواعد الاشتباك القديمة (عرب في مواجهة اسرائيل) وحلّت بدلاً منها قواعد تحالف من اجل اشتباك آخر. ولن تتضح الصورة قبل ان ينهي التحالف الملتبس حروبه المتعددة الأهداف والغايات. وفي الانتظار ستقبع غارة القنيطرة ورد شبعا عليها عميقاً في الذاكرة.

 

اغتيال الحريري والمشروع الإقليمي

الحياة/وليد شقير/13 شباط/15

يقول كثر من اللبنانيين إن ما يجري في المنطقة يجعلنا نفهم لماذا اغتيل رفيق الحريري. وقد يحلو للبعض ممن رافقوا الحريري أن يتصور ماذا كان الراحل يمكن أن يفعل في ظل هذه الحروب والحرائق والانقسامات والدماء وموجات التطرف التي يشهدها الإقليم. وقد يذهب الخيال بهذا البعض إلى تصور الحريري يتحرك بديناميته المعروفة وعلاقاته الدولية والعربية بين الدول، ساعياً إلى إطفاء الحرائق واختراع الحلول للصراعات، وابتداع الأفكار من أجل تمكين لبنان من مواجهة الإرهاب، بالتعاون مع الدول القريبة والبعيدة.

فالرجل كان مهجوساً بالتسويات ورافضاً العنف والتقاتل بين أبناء جلدته، الذين أدرك أن أكثر ما يحتاجونه من أجل التقدم ومواكبة العصر هو توظيف الثروات التي تختزنها دولهم في ظل حد أدنى من الاستقرار الذي يساعد في تطوير بناهم الاقتصادية والسياسية، فهذه تغذي تلك بنظره. قبل اغتياله، أثبت الحريري قدرته على هذا النوع من المهمات، بدءاً بالدور الذي لعبه في جهود وقف الحرب الأهلية اللبنانية، وصولاً إلى اتفاق الطائف الذي وضع حداً لها. وهو ساهم في محطات كثيرة في التواصل بين المملكة العربية السعودية وبين إيران إبان الحرب العراقية الإيرانية أواخر ثمانينات القرن الماضي، وفي تحسين العلاقات الغربية السورية إبان حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، وفي العلاقة بين باكستان وعدد من دول الغرب، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية، ثم في العلاقة بين الاتحاد الروسي ودول الخليج العربي... إلخ.

لكن المؤكد أن الحريري تعاطى مع نمو الإرهاب والتطرف الديني في التسعينات على أنه الآفة التي تقضي على فرص خروج المجتمعات العربية من التخلف إلى الدولة الحديثة التي قاعدتها العلم للأجيال الطالعة من جهة، وتحديث بنى هذه الدولة من جهة ثانية.

كل ما يجري يعاكس الطموحات التي تطلّع إليها الحريري. وفضلاً عن أن الحروب نقيض التنمية والإعمار، فإن تغييب الدولة وإلغاء السلطات المركزية في كل هذه الدول لمصلحة الميليشيات المذهبية والطائفية والقبلية، يشكلان الخيبة الأكبر لأفكاره، التي وجد فيها البعض آمالاً حالمة، فهو خاض بحماسة التجربة الصعبة لاستيعاب الميليشيات في الدولة اللبنانية بعد حلها ونزع سلاحها على أيدي أسلافه في الحكم، وقدم التنازلات التي أُخذت عليه ثمناً لهذا الاستيعاب، وقبل بالتراجع عن الكثير من حقوقه في الحكم للقوى الخارجية كي تغطي اكتساب الدولة المزيد من المساحة على حساب نفوذها، عبر بقايا الميليشيات، وهو تراجع تعلّم منه أن مصلحة الدولة تتطلب من الحاكم أن يتخلى أحياناً عن شيء من كرامته، لا سيما تجاه النفوذ السوري.

بدأ الحريري التفكير بمصير مقاتلي المقاومة ضد إسرائيل منذ عام 1996، بعد تفاهم نيسان، الذي اعتُبر نصراً ديبلوماسياً للدولة اللبنانية، إثر حرب الجيش الإسرائيلي ضد «حزب الله» في جنوب لبنان. والحريري طرح الفكرة من موقع من موّل ونظّم خلايا في مسقطه صيدا، نفذت عمليات ضد المحتل الإسرائيلي للمدينة بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

وفي صيف ذلك العام، بعد وقف الحرب، أسرَّ للبعض بضرورة التهيؤ لاستيعاب مقاتلي «حزب الله» في الدولة بعد الانسحاب الإسرائيلي (الذي حصل عام 2000)، حتى لا يتحولوا إلى ما يشبه «الأفغان العرب»، أي المقاتلين الإسلاميين الذين عادوا من أفغانستان إلى بلدانهم وتحولوا فيها إلى مجموعات متطرفة تتحكم بمصيرها البطالة وفساد الحكم والإدارة والتعبئة الدينية المنحرفة التي يغذيها الجهل. (كما في الجزائر في التسعينات).

أين ما كان يحلم به الحريري في خصوص لبنان بعد 19 سنة على طرحه وبعد 10 سنوات على اغتياله؟

ليس صدفة أن يكون صراعه مع الهيمنة السورية وحلفائها اللبنانيين تصاعد بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000. ولعل الحريري قاوم من دون أن يدري، في سعيه لاستعادة الدولة المساحة التي أخذتها منها الميليشيات، مشروعاً أكبر بكثير من طموحه اللبناني هذا. ولم يعد السؤال الذي طرحه على نفسه باكراً منذ 1996 وسعى إليه بعد عام 2000، يقتصر على كيفية استيعاب مقاتلي «حزب الله» في الدولة. بات السؤال حول التسوية التي تستوعب قوى «الحشد الشعبي» والميليشيات الشيعية والسنّية في الحرس الوطني في العراق (الخلاف عليه حالياً في البرلمان)، وما هو مصير الميليشيات في ليبيا بعد الفوضى التي ضربتها، وأي حل سيستوعب «جيش الدفاع الوطني» الذي دربته إيران في سورية للمحاربة مع النظام (فضلاً عن التشكيلات العسكرية المعارضة للنظام) والمصير الذي ستؤول إليه ميليشيا «أنصار الله» الحوثية في اليمن. ومعظم هذه الميليشيات ترتبط في ما بينها مع «حزب الله» بمشروع واحد وراءه قوة إقليمية هي إيران. مشروع الحريري كان معاكساً لكل ما يجري، انطلاقاً من البلد الصغير الذي أراد حكمه مع شيء من الكرامة. وعليه، لا يعود الجواب صعباً عن السؤال عمّا كان سيفعله ازاء احداث المنطقة لو بقي حياً.

 

لغير هذه الأسباب اغتيل الحريري

حسام عيتاني/الحياة/13 شباط/15

منذ تعيينه رئيسا للوزراء في 1992، شغَلَ رفيق الحريري الناس والإعلام في لبنان وخارجه. استلم الرجل منصبه وفي حوزته تصور واضح تقريباً لما يريد أن يعمل، مستنداً الى التوافق الدولي والعربي الذي كان لبنان يعيش في ظله منذ اتفاق الطائف. يتلخص المناخ العام حينها بتعاون سعودي– سوري برعاية أميركية على إقفال ساحة الصراع الإقليمي في لبنان وتسوية الجانب اللبناني بنصر شبه كامل لأنصار سورية مع أرجحية إسلامية في السلطة (قبل ظهور الانقسام السنّي– الشيعي). تُُرك يومها الشريط المحتل إسرائيلياً في الجنوب كنقطة نزاع قابلة للاستخدام كعامل ضغط على الأطراف المشاركة في المفاوضات العربية– الإسرائيلية التي كانت تُعلق عليها آمال كبيرة في تغيير وجه المنطقة وإحلال سلام عادل وشامل فيها. سمح المناخ والتوافق هذان للحريري بالانصراف الى الشأن الداخلي، وخصوصاً الجانب الاقتصادي الذي كان قبله يغرق في دوامة من الافتقار الى الدور وانهيار العملة المحلية والتضخم و «الاقتصاد الأسود». راهن على إعادة لبنان الى الخريطة الاقتصادية الدولية من خلال مشاريع عقارية ضخمة واستثمارات أجنبية وقروض لإحياء البنية التحتية التي كانت تبخرت تماماً في نهاية الحرب الأهلية المديدة. ليس كل ما قيل وكتب عن أسلوب الحريري في إدارة الاقتصاد افتراءً عليه. كان الرجل واضحاً في انحيازه إلى أصحاب رؤوس الأموال الكبرى ونظرية إيكال المهمات الصعبة إلى ما يسمى بالإنكليزية «غولدن بويز» أو الشبان من حاملي الشهادات الجامعية العليا، وتحديداً من الغرب، من دون أن يكون لهم في غالب الأحيان تماسّ حقيقي مع الواقع الاجتماعي والسياسي لبلدانهم.

«الورشة» العقارية في وسط بيروت المدمر ومئات الأنفاق والجسور الجديدة وشبكات الهاتف الأرضي والخليوي كانت تعتمد في تمويلها على ما سمي «المناقصات بالتراضي» أو على الاقتراض من الخارج بفوائد مرتفعة وعلى بعض المساعدات والهبات الخليجية. سمح ذلك لعدد كبير من المنتقدين بتوجيه سهامهم الى طبيعة الاقتصاد الجديد الذي يبنيه الحريري، المُهمِل للجوانب الاجتماعية ولمعاناة الفئات التي دفعت ضريبتي الحرب والسلم. حتى الحفلات الفنية والمعارض التي جرت في تلك الأيام تعرضت لانتقاد شديد، باعتبارها تروج لسلعة يراد بيعها ولا تزيد عن صورة نمطية مجددة ومنمّقة لذات المضمون اللبناني السابق على الحرب والقائم على التكاذب الطائفي وإخفاء عمق التناقضات الداخلية التي ظلت من دون حل بسبب الطريقة التي جرى بها تطبيق اتفاق الطائف في ظل الهيمنة السورية على مفاصل السلطة في لبنان، بما فيها مجريات الحياة التجارية والإدارية وصغائرها، بل تفاهاتها.

بعض المنتقدين الذين ذاع صيتهم في ذلك الحين لم يكن، كما بات اللبنانيون يعرفون، غير أدوات يجري تحريكها من قبل أجهزة الاستخبارات السورية ضمن لعبة «خذ وطالب» وصراع الأجنحة داخل النظام السوري الذي لم يتخلّ في يوم، لا هو ولا شركاؤه وأتباعه اللبنانيون، عن الإفادة من كل نجاح تسفر عنه سياسات الحريري وتحميله وحده مسؤوليات أي فشل قد تصادفه، فكانوا الشركاء في الغنم والأعداء في الغرم. والحال أن نهج الحريري الاقتصادي- الاجتماعي لم يكن مما يريح أي مهتم بتحقيق حد أدنى من العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وبناء دولة الرفاه. لكن المفارقة الكبرى، أن كل الانتقادات التي وُجهت الى سياساته والتي تتكرر في صحف الممانعة حتى اليوم، لم يكن لها أي علاقة بالسبب الحقيقي وراء اغتياله. جاء الاغتيال «أهلي» الطابع (أو على صلة بـ «العصبية» بالمعنى الخلدوني)، فيما الانتقادات كانت توجه الى «الرأسمالية المتوحشة».

 

مطلوبون هربوا إلى القصير... هل ستشمل خطة البقاع الأمنية الرؤوس الكبيرة؟

 خالد موسى/موقع 14 آذار/١٣ شباط ٢٠١٥

وأخيراً انطلقت خطة البقاع الأمنية. وضعت ساعة الصفر لإنطلاقها الساعة الرابعة من فجر أمس، بقوة من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام. أكثر من 2000 جندي انتشروا في كامل المناطق البقاعية الشمالية وفق خطة مدروسة ومحكمة تتضمن حواجز متحركة وأخرى ثابjة مفاجئة للمجموعات الخاطفة التي كانj تتحرك في المنطقة. الخطة التي انتظرها البقاعيون كثيراً وجرى التداول فيها لأكثر من مرة إعلامياً، يصفها أهالي البقاع بأنها "خطة أمنية إعلامية ليست إلا"، مشيرين الى أنه "لا يمكن أن تخرج هذه الخطة بجدوى لأن غالبية المطلوبين باتوا خارج الحدود اللبنانية وبحماية أحد الأحزاب اللبنانية التي تشارك في القتال هناك".

أوامر حزبية دعت الى مغادرة المنطقة

 مصادر بقاعية، كشفت في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "أوامر حزبية ودينية وأمنية صدرت قبل أيام من بدء الخطة، نصحتهم بمغادرة المنطقة والذهاب الى خارج الحدود اللبنانية، حفاظاً على أمنهم وأمن المنطقة"، لافتة الى أن "نتيجة تداخل منطقة الهرمل مع سهل القصير وبلدة القصير فإن غالبية المطلوبين لجأوا الى هناك بحماية حزبية من أحد الأحزاب في المنطقة والتي تحارب الى جانب النظام السوري هناك".

ولفتت المصادر الى أن "هذه الخطة هي ضحك على الذقون ومسخرة، ولن ينتج عنها أي شيء لأن المطلوبين محمين من الأحزاب في المنطقة، ولن يضحي أي حزب بزعرانه"، مشيرة الى أن "الأهالي يريدون لهذه الخطة أن تستمر لا أن ننزل الحواجز لبضع ساعات ومن ثم نغادر المنطقة، فهل هكذا تكون الخطط الأمنية؟".

لن تؤدي الى نتيجة

 واعتبرت المصادر أن "مطالب الأهالي تتلخص بالقاء القبض على الزعران وكف أذاهم عن الناس، ولكن لا يمكننا أن نساوي بين من هو مطلوب بمذكرات قتل عسكريين وبين مطلوب يتعاطى سيجارة حشيشة أو الكابتاغون أو مخدرات، وهناك تسويات تجرى مع تجار على مستوى الوطن فلماذا لا تشمل هؤلاء أيضا؟ً"، مشيراة الى أن "لا أحد يقرأ أن هذه الخطة الأمنية ممكن أن تؤدي الى أي نتيجة في المنطقة، فما كان قبل الخطة الأمنية سيبقى كذلك بعدها".

عراجي : أهالي البقاع في أمس الحاجة اليوم الى مثل هذه الخطة

 من جهته، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عاصم عراجي، في حديث خاص لموقعنا، أن "أهالي البقاع في أمس الحاجة اليوم الى مثل هذه الخطة، لأن الوضع لم يعد محتملاً في المنطقة"، آملاً أن "لا تكون هذه الخطة مجرد ذر رماد في العيون، بل أن تطبق بشكل فعال وتسهم في إراحة الوضع في المنطقة".

ولفت عراجي الى أن "الخطة الامنية في طرابلس وسجن رومية بدأت بعد أن بدأ الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله وقد طبقت بشكل جيد"، مشيراً الى أن "أكثر من يستفيد من تطبيق الخطة الامنية هم أهل البقاع".

نستفيد من رفع الغطاء السياسي

 وقال: "نحن في منطقة البقاع نستفيد من رفع الغطاء السياسي عن أي مخل بالأمن، وأي مطلوب بمذكرات توقيف يجب أن يتم رفع الغطاء عنه. كما أننا ضد أي جماعة تحارب الجيش اللبناني سواء داعش أو النصرة أو أي فصيل سوري"، داعياً أهالي "المنطقة الى انتظار ما ستؤول اليه الخطة، فإن كانت ستشمل الرؤوس الكبيرة في المنطقة فستكون جيدة، وإن كان فعلاً قد غادر المطلوبين الأراضي اللبنانية، حينها الايام المقبلة تحكم على الخطة الأمنية"، مشدداً على "ضرورة أن يكون هناك استمرارية وجدية في الخطة وأن لا تكون فقط ذر رماد في العيون".

 

هل يتفق عون وجعجع على إخراج لبنان من صراع المحاور واعتماد سياسة الحياد؟

اميل خوري/النهار/13 شباط 2015

ما الذي يمكن ان يحققه الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" وماذا يمكن أن يحققه الحوار بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"؟ تقول أوساط سياسية متابعة ومراقبة، إن كل ما يمكن أن يتحقق في الحوار السني – الشيعي هو تنفيس الاحتقان المذهبي الذي كان قد بلغ ذروته بفعل الحرب المذهبية الدائرة في سوريا وفي العراق وقد تأكد نجاح هذا الحوار بتنفيذ الخطة الأمنية في الشمال،"وفي العملية التي تمت في سجن رومية وتوقع النجاح أيضاً للخطة الأمنية في البقاع وربما في سائر المناطق بما فيها بيروت والضاحية. واذا تحقق كل ذلك فان الحوار يكون قد توصل الى تحقيق انجاز مهم يجعل الامن والاستقرار في البلاد ثابتين وهو ما يلتقي عليه جميع اللبنانيين لأن انهيار الأمن والاستقرار معناه انهيار الجمهورية وسقوط كل المؤسسات بما فيها مؤسسة الرئاسة.

أما الخلاف على السلاح خارج الدولة وعلى التدخل عسكرياً في الحرب السورية الى جانب طرف ضد طرف آخر من دون العودة الى مجلس الوزراء فيبقى في اطار ربط نزاع بين الفريقين وهو ما اعتمد عند تأليف حكومة الرئيس سلام. ولا حلّ لهذا النزاع إلا بقرار اقليمي وفي ضوء حل الأزمة السورية. وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، فان دور الحوار هو في التوصل الى اقناع "حزب الله" بضرورة حضور جلسات الانتخاب تأميناً للنصاب سواء بجعل حليفه عون يقتنع بذلك أم لا لأن مسؤولية ذلك تقع على المسلمين كما تقع على المسيحيين، وتحقيقاً لدعوة الجميع الى أن يكون الرئيس من صنع اللبنانيين وليس من صنع أي خارج، لأن استمرار تعطيل الجلسات يجعل الرئيس من صنع الخارج. أما الخلاف بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" حول المشروع الايراني التوسعي في المنطقة، فلا بدّ من انتظار نتائج التطورات الجارية في المنطقة وإنعكاساتها السلبية أو الايجابية، اذ قد يصبح في الامكان البحث مجدداً في تحييد لبنان عن صراعات المحاور وكيف يكون تحييده على نحو يجمع عليه جميع اللبنانيين. وكذلك انتظار حكم المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه لمعرفة ماذا بعد.

وفي ما يتعلق بالحوار بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" فلا يتصل بموضوع الأمن والاستقرار كما هو بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" والتخوف من فتنة سنية – شيعية، انما يتصل الاتفاق على وضع أسس لجمهورية جديدة تكون عادلة بين الجميع بحيث لا يشعر أي مكون من مكوناتها بالغبن والحرمان. وأول ما ينبغي الاتفاق عليه لتحقيق ذلك هو وضع قانون للانتخابات النيابية يكون عادلاً ومتوازناً وكي يتم على اساسه اعادة تكوين السلطة المستقرة سياسياً وأمنياً واقتصادياً. الواقع أن ما يهم المسيحيين خصوصاً هو أن يؤدي الحوار بين عون وجعجع الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية استجابة لرغبة دول شقيقة وصديقة، لا بل استجابة لرغبة بكركي والفاتيكان وليس نزولاً عند رغبة أي خارج تحقيقاً لمصالحه... والاتفاق على انتخاب الرئيس لا يحتاج إلا لآلية تطبق الدستور، وهذه الآلية تكون بالاتفاق على مرشح للرئاسة واذا تعذر ذلك فالاتفاق على لائحة باسماء مرشحين يترك لمجلس النواب بالاقتراع السري اعلان فوز من ينال أصوات الأكثرية المطلوبة.

لكن ما لا جواب عليه في هذا الحوار هو: هل يتفق عون وجعجع على اعتماد سياسة الحياد للبنان بحيث لا يبقى الخلاف قائماً بين من هو مع المحور الايراني ومن هو ضده ويكون ذلك سبباً لاستمرار الخلاف السياسي بين الاقطاب الموارنة وقد يتحول خلافاً شخصياً يقضي على كل اتفاق يتم التوصل اليه. الا اذا تم الاتفاق بينهما كما صار بين تيار المستقبل وحزب الله على انتظار نتائج التطورات في المنطقة لمعرفة مصير الصراع بين المحاور توصلاً الى اتخاذ موقف من نتائجه. وما يهم المسيحيين أيضاً هو أن اتفاق عون وجعجع على تحييد لبنان لأن الخلاف هو بين السير مع المحور الايراني والمحور المناهض له، خصوصاً أن تحييد لبنان يؤيده تيار "المستقبل" وقد تمت الموافقة عليه في جلسة هيئة الحوار الوطني التي انعقدت في القصر الجمهوري وعرف باعلان بعبدا، وقد خرج منه "حزب الله" بطلب ايراني لأن الوضع العسكري في سوريا لم يكن لمصلحة نظام الأسد. فمن المهم اذا ان يؤدي الحوار المرتقب بين جعجع وعون الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية يعمل على تحييد لبنان وفقاً لصيغة يتم الاتفاق عليها بين الجميع. وقد يكون "حزب الله" اصبح في وضع القادر على اتخاذ موقف نهائي عندما تكون صورة الوضع في المنطقة ولاسيما في سوريا أصبحت واضحة، بحيث يمكن القول أن الحوار السني – الشيعي رسخ الامن والاستقرار وازال اسباب الفتنة ومهد الطريق لانتخاب رئيس للجمهورية بتأمين النصاب، ويكون الحوار بين عون وجعجع أخرج لبنان من صراعات المحاور وجمعهما حول تحييد لبنان وهو ما يسهل الاتفاق على انتخاب رئيس لا خلاف على سياسته وبرنامجه، وكل اتفاق بينهما على غير ذلك يبقى اتفاقاً هشّاً.

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية أوباما واستراتيجية المواجهة مع الأسد

عبد الكريم أبو النصر/النهار/13 شباط 2015

مسؤول أوروبي وثيق الصلة بالإدارة الأميركية اعترف في لقاء خاص في باريس بأن "سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا تطرح تساؤلات عما إذا كانت واشنطن أحدثت تغييراً في موقفها من الأزمة السورية منذ بدء الحرب على تنظيم "داعش" والإرهابيين. والحقيقة، إستناداً الى إتصالاتنا ومشاوراتنا مع الأميركيين، ان الرئيس باراك أوباما اختار تطبيق "استراتيجية المواجهة حتى النهاية" مع نظام الرئيس بشار الأسد، لكن على أساس إستبعاد خيار الحرب المباشرة معه وإرسال قوات الى سوريا، ليس من أجل السماح ببقاء هذا النظام بل من أجل إسقاطه بطريقة مختلفة عن تلك التي اعتمدتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان ومن غير تكبد نفقات باهظة وتحمل عواقب التدخل العسكري في هذا البلد". وقال المسؤول الأوروبي ان "استراتيجية المواجهة حتى النهاية" مع نظام الأسد التي تطبقها إدارة أوباما ترتكز على الأمور والعناصر الأساسية الآتية:

أولاً - تريد واشنطن ترك النظام يدمر ذاته بذاته، وقد نجح الأسد في هذا المجال إذ ان الحرب البالغة القسوة والشراسة التي يخوضها منذ البداية ضد شعبه المحتج ألحقت بسوريا الكوارث والخراب والدمار في مختلف القطاعات والمجالات وحولت أكثر من نصف الشعب مشرّدين ونازحين في الداخل والخارج وأوصلت هذا النظام الى مأزق حقيقي كبير لن يستطيع الخروج منه. فالبلد أفلت من قبضة الأسد والنظام عاجز عن استعادة أكثر من ثلثي المناطق السورية التي خسرها وعاجز أيضاً عن حل مشاكله الهائلة البالغة التعقيد. وقد لخص أوباما الوضع بقوله ان "سوريا باتت خراباً وركاماً" في عهد الأسد، أما المبعوث الأممي ستيفان دوميستورا فقال أخيراً ان الحرب أعادت سوريا أربعين سنة الى الوراء وهي تحتاج الى أربعين سنة أخرى من أجل أن تعود الى ما كانت عام 2011. والنظام يتحمل المسؤولية الأولى والأساسية عن ذلك كله. ثانياً تتمسك واشنطن وحلفاؤها برفض الإعتراف بشرعية نظام الأسد ورفض التعامل أو التعاون معه مباشرة أو بطريقة غير مباشرة في أي مجال من المجالات وتريد إبقاءه في عزلة عربية وإقليمية ودولية واسعة النطاق غير مسبوقة لن يستطيع الإفلات منها. وقد قال جون كيري وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر دافوس الأخير عن الأسد انه "رئيس مزعوم جذب الإرهابيين الى سوريا". في الوقت عينه تعترف أميركا وأكثر من 120 دولة بما فيها 18 دولة عربية بـ"الإئتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية" على أساس انه الممثل الشرعي للشعب السوري وتقدم له وللمعارضة المعتدلة عموماً وبمساندة حلفائها أنواعاً متنوعة من الدعم، الأمر الذي سمح بخوض حرب استنزاف ضد النظام وبإحباط خططه للقضاء على الثورة والإمساك بالبلد مجدداً.

ثالثاً - تتمسك واشنطن مع حلفائها برفض المشاركة في أي عملية تفاوضية تنقذ النظام وبرفض دعم أي حل سياسي للأزمة يرتكز على بقاء الأسد والمرتبطين به في السلطة. وما يمنح هذا الموقف الأميركي صلابة وقوة ان الأسد يواصل حرباً كارثية أنهكت نظامه الى أقصى حد وان حلفاءه الروس والإيرانيين عاجزون عن إيجاد حل سياسي للأزمة من غير التعاون مع أميركا والدول الحليفة لها والمعادية للنظام.

رابعاً - يتمسك أوباما بموقف واضح وحازم طرحه علناً مراراً ويقوم على أساس "ان الإستقرار لن يتحقق في سوريا ما دام الأسد في السلطة". ويضيف المسؤولون الأميركيون الى هذا الموقف قولهم في جلساتهم الخاصة "ان أميركا لن تسمح بتحقيق الإستقرار في سوريا في ظل بقاء الأسد والمرتبطين به في السلطة" وان ضمان بقاء ما تبقى من الدولة السورية يتطلب وجود نظام جديد ينشأ بالتعاون بين قوى المعارضة المعتدلة وقوى من النظام متحررة من سلطة الأسد.

وأوضح المسؤول الأوروبي "ان أوباما يواصل تطبيق الإستراتيجية بكل تصميم، خصوصاً ان الأسد لن يستطيع مهما فعل إنقاذ نظامه من الإنهيار. بل ان وجوده في السلطة يزيد تورط حلفائه في حرب يائسة ليست لها نهاية ولن تتوقف وتنتهي المعاناة الشديدة للسوريين في كل المناطق قبل إتفاق روسيا وإيران وأميركا وحلفائها على حل ينهي حكم الأسد". وأضاف: "هذه الاستراتيجية الأميركية ستتمكن من إنجاز الهدف الأساسي الذي تريده أميركا وحلفاؤها وهو ضمان قيام نظام جديد يحقق الإستقرار والسلام في سوريا والمطالب والتطلعات المشروعة لكل مكونات الشعب السوري وليس لفئة أو مجموعة معينة. وهذا الهدف سيتحقق من غير غزو سوريا وتفجير أزمة إقليمية - دولية واسعة وتعطيل عملية التفاوض الصعبة مع إيران الهادفة الى توقيع إتفاق نووي نهائي بينها وبين مجموعة الدول الست يضمن تخلي الإيرانيين عن قدراتهم التكنولوجية التي تسمح لهم بامتلاك السلاح النووي. صحيح ان المفاوضات الإيرانية - الدولية تصطدم بعقبات جدية قد تمنع توقيع الإتفاق لكن إدارة أوباما تريد إعطاء الفرصة الكاملة لمحاولة استكمال عملية التفاوض وتجنب تحمل مسؤولية الفشل".

 

اليوم الثالث من شهادة الشمّاع أمام بداية المحكمة: الرئيس السوري "كسّر" القصر الجمهوري عام 1990

كلوديت سركيس/النهار/13 شباط 2015

في اليوم الثالث تابع محاميا الدفاع ايان ادواردز وجاد خليل امام غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان، برئاسة القاضي دايفد راي، الاستجواب المضاد لصديق الرئيس رفيق الحريري الشاهد غالب احمد الشماع المعروف بعبد اللطيف الشماع. ورفعت الجلسة الى 23 شباط الجاري لسماع افادة خبير متفجرات أرجنتيني. بمتابعة المحامي ادواردز عن مصالح المتهم مصطفى بدر الدين سؤال الشماع قال الاخير "ان اللواء وسام الحسن لم يكن يرافق الرئيس رفيق الحريري في سيارته الى البرلمان في شكل دائم. ويوم 14 شباط لم يرافقه لارتباطه بامتحان جامعي". واضاف ان ما ذكره في افادته السابقة امام التحقيق الدولي عن علم اللواء الركن جميل السيد والعميد مصطفى حمدان بالانفجار كان لعلاقتهما بسوريا. وقال: "بما انه ليس لديك اي دليل كنت توجه تهمة الى الجنرالات الاربعة في سياق تحقيق دولي؟". ورد الشماع: "لو حصل حادث مماثل في بلد متقدم لكنت رأيت الحكومة تتحمل المسؤولية وتستقيل. ولا ادري ان كان قولي فيه تجن ولكن كان هذا انطباع ولا دليل عندي. وحينذاك اكثر من مليون لبناني نزلوا الى الشارع للتعبير عن غضبهم واستيائهم. وكثر من اللبنانيين يعتقدون ان المسؤولين عن الاجهزة الامنية مسؤولون عن ذلك". ورد ادواردز: "لكنك تعلم انهم اطلقوا بعد اربعة أعوام لعدم علاقتهم بالحادث". اجابه: "اعرف. ولكن لا اعرف ان رفعت التهمة عنهم. وانا لا اتهم انما هذا استنتاج سمعته من اشخاص عدة، ولم يكن فقط استنتاجا من عندي. وما اعرفه قاله لي وسام الحسن ولا اذكر ان كان لديه دليل. وتناقشنا في هذا الاستنتاج مع الحسن. وهذا كان رأيه". وبسؤال لراي، جزم الشاهد ان العميد رستم غزالي لم يعد يطلب اموالا بعد الدفعة الثانية في شباط 2005 المسددة له من الحريري قبل يومين او ثلاثة من الانفجار .

وسأل محامي الدفاع جهاد خليل عن مصالح المتهم حسن مرعي الشاهد الشماع فاجابه انه والحسن سافرا مع الحريري الى اوروبا في الغالب. وسأله: أفدت امام لجنة التحقيق الدولية ان الرئيس السوري بشار الاسد قال للحريري "سنكسر البلد على راسك وراس وليد جنبلاط"، وان السوريين تدخلوا في كل شيء منذ عام 1993. ألم يتدخلوا في فصل النزاعات الامنية التي كانت تحصل؟ أجاب: كان ثمة دور للقوات السورية في الهجوم بالطائرات على قصر بعبدا وأمور اخرى عامي 1989 و1990". وقال محامي الدفاع: "ألم يتم تكسير القصر الجمهوري وأبنية المسيحيين في حرب التحرير؟ أجاب الشماع: "نعم". وردا على سؤال لخليل أعرب الشاهد عن ثقته المطلقة بيحيى العرب عند الحديث عن داعي الدفعة الثانية التي طلبها غزالي في 11 او 12 شباط 2005، موضحا ان سرقة من مكتبه ومكتب رفيقه في قصر قريطم حصلت في التسعينات اقترفها عامل تنظيفات عوقب بالطرد فيما لم يتوصل التحقيق الى نتيجة في سرقة 50 الف دولار من حقيبة الحريري في احد اسفاره. "وكنا نشك في حرس الجهة التي استضافتنا او احد المرافقين". ونفى ان تكون الدفعات لغزالي لأخذ منصب نائب او وزير. وأيد افادته السابقة لجهة ان سياسيين لبنانيين كانوا يدفعون لغزالي لهذا الغرض. وافاد الشاهد بسؤال لخليل "ان الصحافي شارل ايوب كان يقبض من الحريري مئة الف دولار شهريا، وفق تعليمات سورية. واستمر الامر سنوات ربما". واعلن خليل ان أيوب أفصح عن ذلك في مقابلة مع مرسال غانم لانه كان مدينا.

 

"لجنة الدفاع عن المسيحيّين" تنشط في واشنطن ليبقوا في سوريا والعراق بحماية دولتهم ورعايتها

توفيق بعقليني: الأمور تحتاج الى عقل بارد في واشنطن.

بيار عطاالله/النهار

13 شباط 2015

http://newspaper.annahar.com/article/213601-لجنة-الدفاع-عن-المسيحيين-تنشط-في-واشنطن-طن-ليبقوا-في-سوريا-والعراق-بحماية-دولتهم

ليس سهلاً على من يعمل من أجل دعم المسيحيين في الشرق الاوسط من خلال محاولة التأثير في السياسة الاميركية، أن يوفق بين المواقف المعلنة للادارة الأميركية حيال الوضع في سوريا والمطالبة المعلنة بالديموقراطية وإسقاط نظام الاسد وبين الواقع القائم. ثمة اشكالية كبيرة (Dilma) يطرحها هذا الموضوع، فغالبية مسيحيي سوريا تقف بجانب النظام ورئيسه بشار الاسد، وقسم لا يستهان به من مسيحيي لبنان ما عاد ينظر بعدائية الى الرجل الذي أحتل جيشه لبنان وحارب المسيحيين وعمل على القضاء على نفوذهم السياسي والاقتصادي والديموغرافي طيلة ثلاثة عقود واكثر. يحتاج الأمر بحسب رئيس "لجنة الدفاع عن المسيحيين في الشرق" توفيق بعقليني الى عقل بارد للتعامل مع هذا الوضع المعقد جداً والصعب.

بعد مرور أشهر على "مؤتمر دعم مسيحيي الشرق" الذي انعقد في واشنطن خلال ايلول الماضي في حضور غالبية بطاركة الكنائس الشرقية، تبدو الصورة أوضح بالنسبة الى بعقليني، والأهم بالنسبة اليه ليست كميات الادوية والحصص الغذائية التي ترسلها الولايات المتحدة الى اللاجئين، بل قرار الادارة في واشنطن بالتحرك ميدانياً في مواجهة "داعش"، وعدم ترك الاقليات عموماً والمسيحيين ضمناً لقمة سائغة في مهب آلة القتل التي تديرها الاكثريات من دون التفات الى معاناة من يختلفون عنها دينياً ومذهبياً غالب الاحيان.

يشير بعقليني الى جملة أمور حدثت وتصب في مصلحة "الدفاع عن المسيحيين والاقليات"، أولها اصدار قرار بانشاء مكتب للاقليات في الشرق معّين من الرئيس الاميركي (Special Middle East minority envoy)، وثانيها التأكيد أن هذا المكتب لا يرتبط بالاوضاع الحالية، بل هو مستمر في متابعة ملفات الاقليات. أما الخطوة الثالثة المهمة فتتمثل في تشكيل فيديرالية تضم ممّثلين للطوائف المسيحية كافة يعملون معاً على تنسيق الجهد في واشنطن ولدى الادارة الاميركية من أجل الحصول على مزيد من الدعم لمسيحيي الشرق، مما أدى في رأيه الى زيادة المساعدات وتفعيلها وصولاً الى اليوم الذي لا تعود فيه هذه المجموعات في حاجة الى الدعم.

تعمل اللجنة مع الكنائس وهيئات المجتمع المدني والمنظمات التي لا تتوخى الربح على مد المساعدات الى مسيحيي العراق، والهدف هو الحد من هجرتهم وحض الباقين على البقاء في أرضهم والعودة الى المناطق التي هجروا منها بحماية من القوى العسكرية الشرعية او قوات الامن الذاتي. أما في سوريا فالامور مختلفة بحسب بعقليني الذي يشرح أن المعارضين غير منظمين، في حين يعتبر مسيحيو سوريا ومنظومة الاقليات فيها من دروز واسماعيليين وعلويين وغيرهم أن النظام الحالي وفر لهم الحماية والطمأنينة، وتالياً لا بد من أخذ هذه العوامل في الاعتبار عند طرح اي حل سوري بشرط الا يشبه الطائف اللبناني، وأن يوفر حماية للأقليات وحقوقها ودورها السياسي والاجتماعي. يؤكد بعقليني أن الادارة الاميركية تعلن أنها لا تريد دوراً للأسد، لكن ذلك لا يعني أن لا دور للعلويين، وهذا ما ينطبق في رأيه على المسيحيين والأقليات أيضاً إذ يجب أن تتولى الدولة السورية حمايتهم جميعاً من دون حاجة الى حماية دولية أو دعم من أي نظام خارجي.

يتعاون أعضاء "لجنة الدفاع" بحسب بعقليني مع "المسيحيين الاميركيين" وخصوصاً الكاثوليك منهم على تأمين الدعم المادي والمعنوي للكنائس الشرقية التي تعلم جيداً بأحوال رعياتها واوضاعها الانسانية، وخصوصاً في سوريا والعراق. وفي رأيه أنه "لا يمكن لوم مسيحيي سوريا على مواقفهم في مواجهة المعارضة خصوصاً بعد ما تعرضوا له في معلولا ومحيطها. اما مسيحيو لبنان فلا يحتاجون الى مساعدات أنسانية بل الى مساعدة سياسية ليتجاوزوا عثراتهم خصوصاً في ملف استحقاق الرئاسة الاولى الشاغرة، ولمساعدتهم في البقاء في أرضهم والتجذر فيها اجتماعياً واقتصادياً وهذا ما يعمل الناشطون في واشنطن على تحقيقه مع عدد من المتمولين.

 

أيهما أكثر إجراماً.. داعش أو الأنظمة الاستبدادية؟

 وفيق هوّاري/جنوبية/الخميس، 12 فبراير 2015  

يبدو أن سياسة الإفناء السياسي التي اعتمدتها الأنظمة الاستبدادية في المنطقة العربية وسدت الآفاق أمام أي بديل ديقراطي، لم تجد أمامها إلا بديلاً متطرفاً يرتكب الجرائم نفسها بحق الشعوب وإن بأساليب مختلفة.

 في نهاية ثمانينات القرن الماضي، أعطت الجماهير الجزائرية أصواتها عبر صناديق الاقتراع للتيارات الإسلامية، فانقلب عليها العسكر، ودخلت الجزائر في حرب أهلية مديدة سلطت الأضواء على المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإسلامية المتطرفة وخصوصاً في الأرياف، إنها أفعال مجرمة، لكنها ردة فعل مرفوضة لفعل قام به النظام طوال سنوات عديدة، في تدجين عقول الناس وسلبهم حريتهم وحقهم حتى في التفكير.

وفي الأسبوع الماضي ذهل الناس أمام صدمة إحراق داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة. إنها جريمة موصوفة، إنها فتح في عالم القتل والإجرام تعيدنا إلى القرون الوسطى الأوروبية حيث كان يحرق من تثبت عليه تهمة ما. لكن السؤال؟ هل إحراق الطيار، وهي جريمة مرفوضة أكثر إجراماً من رمي البراميل المفتجرة على المدنيين في البلدان والمدن السورية؟ ألا يتساوى الذبح الداعشي مع عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي تجري هنا وهناك بفعل الممسك بالأنظمة ويستخدم القوانين؟

ذُهل الناس أمام صورة إحراق داعش للطيار الأردني

رداً على عملية الإحراق، ماذا فعل النظام الأردني؟ سارع لشنق اثنين من المتهمين بالقيام بأعمال إرهابية في الأردن، كانت ردة فعله تتساوى مع فعل داعش المتطرف.

تطبيق داعش لأسلوب حياة محدد يعتمد على المظاهر والطقوس والعلاقات الفوقية القائمة على إقصاء الآخر، هو الوجه الآخر لسياسة الأنظمة الاستبدادية العربية، التي بدورها وخلال عقود أقصت الآخرين وفرضت أسلوب حياة وتفكير أحادي وأنشأت نظاماً أمنياً لا يسمح لأحد أن يعارضه وإلاّ النتيجة معروفة أما السجن لفترة طويلة وأما الاغتيال خطأ.

سياسة داعش الإقصائية هي الوجه الآخر لسياسة الأنظمة الاستبدادية

بعد نكبة 1948، جاءت هذه الأنظمة الاستبدادية لتقول أنها البديل ولتعبد فلسطين، في طريقها عطلت الحياة السدتورية والديمقراطية في بلادها وخير مثال: مصر، سوريا والعراق. وحظيت برعاية دولية من مدافع مختلفة. وحافظت على كيانات موحدة بالقوة، من دون بناء وحدة داخلية مجتمعية حقيقية. وبعد انتهاء الحرب الباردة صارت هذه الأنظمة عائق أمام السيطرة الأميركية على العالم وخصوصاً بعد دخول العولمة مجالات مختلفة.

والعولمة الأميركية ليست بحاجة إلى دول وطنية، بقدر ما هي بحاجة إلى أسواق يحكمها أرباب عمل او زعماء عشائر وطوائف، شرط أن يكونوا أقل إجراماً من الأنظمة الاستبدادية فالبديل عن نظام سوري استبدادي هو دويلات وإمارات مذهبية متناحرة كل منها تمارس سلطتها على “كمية” من البشر شاء حظها أن تكون في مساحات السلطة. وكل يمارس إجرامه على هواه، والشعب وحده يدفع الثمن.

 

مار مارون وطول الإنتظار

 وفيق هواري/جنوبية/الخميس، 12 فبراير 2015 /يبدو أنّ مار مارون سيطول إنتظاره لرئيسٍ من أبناء جلبته في موقعٍ هو الوحيد لأبناء الطّائفة في العالم. لأن الحوار بين الماريدين الشيعيّ والسُّنيّ سيطول كثيراً، ولا يبدو أن رئاسة الجّمهورية في أولى أولويتهما. ويبدو أنّ طموح الطرفين لا يتعدّى الخطوات الفولكلورية كإزالة الصّور من هنا وشعار من هناك.. فيما تبقى قضايا الوطن الأساسية خارج الحوار، من دون أن ينتبه مار مارون أنّ الطرفين يريدان رئيسًا للجمهورية ماروني الهوية، لكنّه سنيّ أو شيعي الإنتماء. وبالتالي لا يعود لمارونيته أيّة أهمية، سوى أن يكون حاجبًا عند الطّرفين الثنائيّ المسلمة. وإذا كان الموارنة قد طردوا من سوريا على يدّ قبائل عربيّة أورثوذوكسيّة، فلن يكون مصيرهم أفضل على يدّ قبائل عربيّة أخرى في لبنان..

 

البابا فرنسيس يستقبل نائبة للرئيس الايراني

 الخميس، 12 فبراير 2015/استقبل البابا فرنسيس اليوم الخميس نائبة للرئيس الايراني في لقاء خاص، كما اعلن الفاتيكان من دون اي توضيحات. وقال الفاتيكان ان البابا الارجنتيني اجرى محادثات خاصة مع نائبة الرئيس الايراني شهيندوخت مولوردي التي ستلتقي ايضا وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين. وتتولى هذه المراة البالغة التاسعة والاربعين من العمر، شؤون المراة والعائلة في ايران منذ تشرين الاول2013. ويتبادل مسؤولون في الفاتيكان بصورة منتظمة وبناءة وجهات النظر مع علماء دين من مدينة قم المقدسة. ويعتبر البابا ان هذا الحوار ضروري لتخفيف حدة التوترات في الشرق الاوسط.

 

احتكاك وزاري يطيح بالجلسة الحكوميــة في انتظار "الآلية"

خطاب الحريري بين سقفي الثوابت الجامدة والحوار المتحرك

خطة البقاع حيـــــز التنفيذ والعبرة فـــــي "الآتي"

المركزية- لم يكن رفع رئيس الحكومة تمام سلام جلسة مجلس الوزراء تحسبا لانفجارها من الداخل، سوى انعكاس للخلاف الكبير الذي يظلل الوضع السياسي حول عنوانين يختصران الصراع هما رئاسة الجمهورية وتقاسم النفوذ في دولة من دون رأس. فالحكومة التي تكمل عامها الاول بعد ثلاثة ايام مدعمة بغطاء خارجي يقي البلاد الفراغ الشامل، تبدو فقدت مواصفات الوحدة الوطنية التي حاولت اضفاءها على نفسها منذ شغور كرسي بعبدا، ومضت الى قدرها في انتظار التوافق الداخلي او الخارجي على تسوية تنتج رئيسا ومعه حكومة غير خاضعة لموجبات الفيتوات الوزارية والكباش الذي يشل انتاجها ويقيد قراراتها وربما ايضا جلساتها.

ونجح السيناريو الذي ارجأ انفجار الحكومة السلامية بصاعق آلية اتخاذ القرارات بين عدد من الوزراء، في تجنب مفاعيل الاحتكاك على طاولة المجلس وعزلها، الى حين تولي الرئيس سلام معالجة مسألة الصيغة الكفيلة بتسيير العمل الحكومي ومنع سياسة التعطيل التي شكلت احد اسلحة الوزراء في تبادل التهم خلال جلسة اليوم، وتبعا لذلك يتوقع ان يفرض الملف نفسه على طاولة النقاش بين سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري في اللقاء المرتقب عقده بينهما خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة.

الخلاف الحكومي: وكشفت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان الخلاف بدأ اثر طرح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس مسألة تعيين مجلس ادارة للمنطقة الاقتصادية في الشمال فعارضه الوزير محمد المشنوق وكان سجال بين المشنوق ووزراء طرابلس دفع بدرباس الى الانسحاب من الجلسة. وفي الموازاة نشب سجال من نوع آخر بين الوزيرين الياس بو صعب وبطرس حرب على خلفية تعطيل بعض القرارات، اذ ان الوزير حرب القى مداخلة اثنى فيها بداية على تكرار الرئيس سلام الدعوة الی انتخاب رئيس جمهورية وقال إن مناسبة عيد مار مارون كانت حزينة إذ أظهرت جسما مقطوع الرأس وكأن دور المسيحيين انتهی، والمطلوب من "معالي النصاب والانتخاب" المجيء الی مجلس النواب ولن نقبل باستمرار الوضع الراهن وأن يحكم لبنان من دون رئيس مسيحي. وسأل كيف يشارك لبنان في مؤتمر ميونيخ للأمن بحضور إسرائيل ويمتنع عن المشاركة في مؤتمر واشنطن لدول التحالف ضد الإرهاب بحجة مشاركتها؟. رد الوزير جبران باسيل انه كان يخشى إضافة منظمات آخرى غير داعش الى قائمة الارهاب، وأيده في ذلك الوزير محمد فنيش. وقال حرب أن لبنان في قلب المعركة ضد الإرهاب ولا يجوز أن يقاطع دولا تدعمه. وهنا آثار الوزير أبو صعب مسألة ترفيع موظف من الفئة الثالثة الی الثانية، فرد عليه الوزير حرب، مشددا علی وجوب اعتماد الشفافية في عرض هذه المسائل وقال لدي في وزارة الاتصالات مراكز شاغرة كثيرة فهل ندع كل وزير يتصرف علی هواه أم نلتزم القوانين؟ واتهم بو صعب الوزير حرب بانه يعرقل العمل الحكومي ويمنع التوقيع على عدد من المراسيم ذات الصلة بوزارات يتولاها وزراء تكتل التغيير والاصلاح. وازاء هذا الواقع عمد الرئيس سلام الى رفع الجلسة.

صراع الوزارات: ومن خارج الحلبة الحكومية، بدأ المشهد السياسي متوهجا بدوره، ان في وزارة المال التي ردت على بيان كتلة "المستقبل" في شأن مطالبتها باعداد الموازنة العامة للعام 2015 فأوضحت في بيان ان الوزارة انجزت اعداد المشروع واحالته الى مجلس الوزراء قبل انتهاء المهلة الدستورية من آب الماضي، او في وزارة الاتصالات حيث عقد الوزير بطرس حرب مؤتمرا رد فيه على "المزاعم" في شأن موقفه من موضوع حقوق البلديات من عائدات الهاتف الخلوي، منتقدا الجهة السياسية التي تمنع وصول حصص البلديات من عائدات الخلوي وهي لم تدفع لهذه البلديات حقوقها طوال خمس سنوات من توليها الوزارة.

الحريري: في الاثناء، اعتبرت مصادر سياسية مراقبة ان سقفين سيحكمان خطاب الرئيس سعد الحريري في الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري السبت المقبل في البيال، سقف الثوابت المعهودة الجامد وسقف الحوار المتحرك الذي يحرص على استمراره واستكمال مسار تنفيس الاحتقان وعدم تأجيج الشارع السني، مشيرة الى ان هامش خطابه محصور بين هذين السقفين. وتوقعت ان يتطرق في سقف الثوابت الى التمسك بنهج الاعتدال السياسي والعيش المشترك واستمرار مشروع فريق 14 اذار ووحدة مكوناته من اجل اعادة بناء دولة السيادة والقانون والحرية والاستقلال وهي المبادئ التي استشهد من اجلها الرئيس الحريري. اما في الحوار فيركز على ايجابيات التواصل بين القوى السياسية كأحد ابرز المخارج للازمة الرئاسية، ومواجهة اعصار الارهاب الذي يضرب المنطقة، ولبنان ليس في منأى عن تداعياته الخطيرة، ذلك ان الحوار ينعكس ايجابا على الشارع الاسلامي وينفس الاحتقان في صفوفه.

من جهة ثانية،رأت مصادر سياسية متابعة مؤشرا في كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن تغيير قواعد اللعبة، كما نقل عنه بعض النواب، لامكانية احياء الخط السعودي – المصري – اللبناني الذي انتج اتفاق الدوحة وما استتبعه من حلول للعديد من الازمات والملفات اللبنانية، الا ان مصادر دبلوماسية دعت الى ترقب محطتين اساسيتين في المرحلة القريبة المقبلة:

الاولى لقاء الحوار الجديد بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" الذي سيعقد بعيد احياء مهرجان "البيال"، والذي يتطرق الى الملف الرئاسي، في ضوء ما صدر عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ودعوته الى اعطاء الاستحقاق بعده الوطني وعدم حصره ضمن نطاقه المسيحي الضيق.

والثانية ما سيعود به البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بعد قرابة اسبوعين من الفاتيكان وسيكون دافعا في اتجاه ملء الشغور الرئاسي خصوصا ان الفاتيكان قرر منذ مدة تعزيز مشاوراته واتصالاته في هذا الاطار حرصا على الوجود المسيحي في لبنان.

واشارت المصادر في هذا السياق الى ان ما تعانيه الحكومة من تخبط ومشكلات يشكل احد الاسباب التي تدفع الدول المعنية بالوضع اللبناني الى تسريع الخطوات لاجراء الانتخابات الرئاسية، خوفا من انسحاب الشغور على الحكومة وبقية المؤسسات الرسمية وصولا الى الفراغ الشامل.

الخطة الامنية بقاعا: على صعيد آخر، وفي موعد كان متوقعا ومعلنا في وسائل الاعلام، انطلقت الخطة الامنية في البقاع الشمالي فجر اليوم، مفتقدة عنصر المباغتة الذي كان ليشكل أساس نجاحها... فنفذت القوى الامنية نحو 35 مداهمة، وخرجت خالية الوفاض، بعد ان فرّ معظم المطلوبين الى مناطق جردية او الى الداخل السوري. وشملت الخطة اليوم بريتال وحورتعلا، حيث عملت قوة مشتركة من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والامن العام على تطويق البلدتين، وكثفت حواجزها فيهما واقفلت الطرق الداخلية الرئيسية والفرعية والمداخل المؤدية اليهما. وليس بعيدا، فكك الجيش ليلا عبوة ناسفة زنتها 25 كلغ من المواد المتفجرة، ضبطتها دورية تابعة لمديرية المخابرات على الطريق الذي تسلكه دوريات الجيش في وادي الرعيان في جرود عرسال.

 

ميليشيات “الحشد الشعبي” الذراع العسكرية لإيران في العراق يقودها قدامى قادة المنظمات والمجاميع الموالية لـ"الحرس الثوري"

مخطط “فيلق القدس” يهدف إلى تحويل “الحشد” لكيان مسلح مستقل مواز للجيش العراقي

الميليشيات ارتكبت جرائم قتل وخطف ونهب في بعض المناطق بعد طرد “داعش” منها

مخاوف من مخطط إيراني لتغيير الوضع الديموغرافي في محافظة ديالى بتهجير السنة منها

“السياسة” – خاص: طرح نظام ولاية الفقيه في إيران على حكومة نوري المالكي في ديسمبر 2013 فكرة تشكيل ميليشيات موالية لها على غرار “الحرس الثوري” و”الباسيج” بهدف قمع الحراك الشعبي الذي كان قائماً آنذاك في المحافظات السنية الغربية والشمالية. وتحققت الخطوة الأولى لهذه الفكرة باستخدام ميليشيات “عصائب أهل الحق” و”بدر” لقمع العشائر والمواطنين في المحافظات المنتفضة, ومنذ ذلك الوقت وضع “فيلق القدس” الإيراني على جدول أعماله ملف تشكيل “الحرس العراقي” على غرار “الحرس الثوري”. وكانت خطة النظام الإيراني تقضي بأن يتم تنظيم وتجهيز هذه الميليشيات, والاعتراف بها أسوة بالمؤسسات والوحدات العسكرية, لكي تعمل في العراق على غرار “الحرس الثوري” في إيران. ونجح المسؤولون الايرانيون آنذاك بإقناع المالكي بالفكرة, حيث استشهد قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني بتجربة ما يسمى قوات “الدفاع الوطني” في سورية, التي شكلها الإيرانيون لمنع انهيار حليفهم نظام بشار الأسد, بعدما تهاوى جيشه أمام ضربات الثوار. وبعد الانهيار السريع للجيش العراقي في الموصل في يونيو من العام الماضي, اغتنم “فيلق القدس” فرصة حملات التطويع التي انطلقت لمواجهة “داعش”, لتنفيذ مخططه, حيث قام بتجنيد وجلب عدد من قادة “بدر” القدامى الموالين للنظام الايراني منذ نحو عشرين سنة إلى بغداد من مختلف المحافظات, لتنظيمهم في تشكيلات القوات المتطوعة, وعمد عبر عملائه في القوات المسلحة إلى ترقيتهم ليجعلهم آمرين للقوات المتطوعة وفي تشكيلات جديدة لوحدات عسكرية. ودخل هؤلاء الآمرين في دورات خاصة ومكثفة للتدريب في المقر الرئيسي لميليشيا “بدر” الواقع في الجادرية ببغداد, تحت إشراف قادة “فيلق القدس”, وتم تعيينهم لقيادة قسم من المتطوعين في محافظات عدة منها كربلاء والنجف وبابل, ليشكلوا في ما بعد الركائز الرئيسية لقوات “الحشد الشعبي” في العراق.

وكشفت مصادر خاصة لـ”السياسة” أن كل ذلك كان يجري بالتنسيق بين “أبو مهدي المهندس” بصفته نائباً لسليماني, وبين فالح الفياض وهادي العامري, مشيرة إلى أن العناصر الرئيسية لقيادة “الحشد الشعبي” تتكون من قادة “فيلق القدس” القدامى الذين قدموا إلى العراق بصفة مستشارين عسكريين, ومن بينهم العميد حميد تقوي الذي قتل في ديسمبر 2014 قرب سامراء. وفيما يقود الإيرانيون عملياً قوات “الحشد الشعبي” على الأرض, تتولى القوة الجوية الايرانية, بحسب المصادر, مهمة الإسناد الجوي خلال العمليات العسكرية, وهو ما جرى خصوصاً في محافظتي ديالى وصلاح الدين والمناطق المحيطة بسامراء, خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية. الارتباط شكلت لجنة “الحشد الشعبي” بعد سقوط الموصل, وهي مرتبطة بمستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض من الناحيتين القانونية والمالية. وكان ظهور “أبومهدي المهندس” قبل أسابيع خلال مؤتمر صحافي لإعلان الارتباط والتعاون بين “الحشد الشعبي” ووزارتي الدفاع والداخلية, هدفه بالدرجة الأولى التأكيد على أن “الحشد” بات مؤسسة عسكرية إلى جانب المؤسسات العسكرية الحكومية. وبحسب القانون الصادر في هذا الشأن, فإن مجلس النواب ولجنة الأمن والدفاع يشرفان على “الحشد”, إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن بسبب نفوذ الميليشيات و”فيلق القدس”.

ويتردد أن العدد الحقيقي لـ”الحشد” يصل إلى أكثر من 70 ألف مقاتل, فيما كان فالح الفياض أعلن أن العدد يصل إلى 60 ألف, يتقاضون رواتبهم من الدولة العراقية (نحو 800 ألف دينار عراقي أي ما يوازي نحو 675 دولاراً أميركياً). وبحسب الناطق الرسمي باسم هذه القوات أحمد الأسدي, فإن “الحشد الشعبي” هو مؤسسة مستقلة سيكون لها بعض المديريات مثل مديرية الأمن, وذلك للتنسيق مع القوات المسلحة. الهيكلية تتكون قيادة “الحشد الشعبي” من شخصيات عراقية موالية للنظام الإيراني و”فيلق القدس”, أبرزها:

1- فالح الفياض مستشار الأمن الوطني وهو المدير والمشرف على هذه القوات.

2- النائب هادي العامري قائد ميليشيات “بدر”.

3- صادق السعداوي رئيس أركان “الحشد الشعبي”, وهو من الكوادر القيادية القدامى لـ”بدر”.

4- أبومهدي المهندس نائب رئيس قوات “الحشد الشعبي”. وبحسب المصادر, تتكون الهيكلية الرئيسية لـ”الحشد” من ميليشيات “العصائب” و”بدر” و”كتائب حزب الله العراقي” وباقي مجاميع الميليشيات التابعة لـ”فيلق القدس”. واضافت ان هذه الميليشيات انخرطت في مجموعة واحدة تدعى “الحشد الشعبي”, مع الاحتفاظ بهويتها, مشيرة إلى أنها باتت حالياً تحت قيادة موحدة مرتبطة مباشرة بقيادة “فيلق القدس” الإيراني, كما يتم تأمين الأسلحة والمعدات والمعلومات الاستخبارية والتخطيط والاستطلاع والإسناد الجوي المطلوب لهم من قبل “فيلق القدس” والقوة الجوية التابعة لـ”الحرس الثوري”. وفي السياق, أصدر فالح الفياض أخيراً أمراً بجمع بطاقات الهوية للميليشيات بهدف استبدالها ببطاقات هويات رسمية لكل فرد من أفراد “الحشد الشعبي”.

ووفقاً للمصادر, يتولى الفياض شخصياً التنسيق بين “الحشد” والحكومة, بالتشاور مع هادي العامري وأبو مهدي المهندس وقاسم سليماني. كما عين “فيلق القدس” بعض قادة “بدر” القدامى في مراكز قيادية لتوجيه القوات, من بينهم تحسين عبد مطر العبودي الملقب بـ”أبو منتظر الحسيني”, والنائب محمد ناجي محمد اللذين يتوليان أدواراً قيادية في مناطق الاشتباكات. وفي ما يلي نبذة عن بعض قادة وكوادر “فيلق القدس” المرتبطين بـ”الحشد الشعبي”: الإبراهيمي جمال جعفر محمد علي الإبراهيمي نائب رئيس قوات “الحشد”: يلقب بـ”الحاج أبومهدي المهندس” واسمه الإيراني جمال إبراهيمي, ولد العام 1953 في مدينة البصرة وتزوج من إيرانية مهاجرة, وكان يسكن بشارع فردوسي في طهران, وكان لديه منزل أيضاً في بلدة خاصة لـ”الحرس الثوري” هي بلدة مفتح بمدينة كرمنشاه. وكان المهندس يستقر في الكويت قبل أن يهرب إلى سورية جراء نشاطاته الإرهابية, ثم انتقل إلى إيران. انخرط العام 1984 في صفوف فيلق “بدر” وعين قائداً لها لمدة ثلاث سنوات, وكان قبل ذلك يتولى المسؤولية في “المجلس الأعلى للثورة الإسلامية”. بعد ذلك, شكل مجموعة مستقلة من خلال جمعه أفراداً انتقاهم من “فيلق بدر”, وكان يعمل لصالح “فيلق القدس” كشخصية مستقلة. أدرج اسمه في قائمة تضم 32 ألفاً من العملاء لـ”فيلق القدس”.

السعداوي صادق عبدالأمير محمد السعداوي رئيس أركان قوات “الحشد”: يلقب بـ”أبو فرقد” واسمه الايراني صادق سعداوي, كان ضابطاً برتبة ملازم أول وأسر على يد القوات الايرانية خلال الحرب الايرانية – العراقية في ثمانينات القرن الماضي. عينه “الحرس الثوري” في قوات “بدر” في ديسمبر 1982, وكان يعمل في قسم التحقيق والتفتيش التابع لـ”بدر” في مضيق كنشت بكرمنشاه. وأدرج اسمه أيضاً في قائمة الـ 32 ألفاً من عملاء “فيلق القدس”. العامري هادي فرحان عبدالله العامري الملقب بـ”أبو حسن العامري”, ويعرف باسمه الايراني هادي عامري, وهو متزوج من إيرانية ويعيش أبناؤه في ايران, ويملك بيتاً في بلدة مفتح بمدينة كرمنشاه التي يقيم فيها قادة “فيلق القدس”. كان خلال الحرب الايرانية – العراقية من آمري أفواج القوة البرية لـ”فيلق بدر”, وتولى لفترة مسؤولية مديرية الاستخبارات ومن ثم أصبح مسؤول العمليات. وفي العام 1991, كلفه باقر الحكيم مسؤولية العمليات داخل الاراضي العراقية, قبل أن تتم ترقيته في العام 1998 لرئاسة أركان “بدر”. وبعد تنحي “أبو علي البصري” قائد “بدر”, أصبح هادي العامري نائباً لـ”أبومهدي المهندس” في قيادة “بدر”, قبل أن يخلفه في القيادة العام 2003. ورد اسمه أيضاً في قائمة الـ 32 ألفاً من عملاء “فيلق القدس” . العبودي تحسين عبد مطر العبودي من قادة “بدر” القدامى: يلقب بـ”ابو منتظر الحسيني”, ولد في بغداد العام 1961 واسمه الايراني تحسين عبودي. كان ضابطاً برتبة ملازم في الجيش العراقي وأسرته القوات الايرانية في الحرب العراقية الايرانية خلال الثمانينات, لينضم بعدها إلى “فيلق بدر” في ايران. جنده “الحرس الثوري” الايراني في ديسمبر 1988 ثم انتقل إلى التجنيد في صفوف “فيلق القدس”.

يعتبر حالياً من القادة الرئيسيين لميليشيات “بدر” في مناطق الاشتباك, وله دور مع قوات “الحشد الشعبي” في القتل ونهب الأموال. وورد اسمه أيضاً في قائمة الـ 32 ألفاً من عملاء “فيلق القدس”. السامرائي النائب محمد ناجي محمد علي السامرائي آمر “لواء موسى الكاظم” التابع لميليشيات “بدر”: يلقب بـ”أبو جاسم العسكري”, ولد العام 1958 وتم تجنيده من قبل “الحرس الثوري” في سبتمبر 1984 بإيران.

ويحمل ملفه لدى “فيلق القدس” رقم 911, وكان يعمل في قسم “التخطيط والبرامج” لـ”فيلق بدر”. وورد اسمه أيضاً في قائمة الـ 32 ألفاً من عملاء “فيلق القدس”. الجرائم وأكدت المصادر الخاصة لـ”السياسة” أن قوات “الحشد” ارتكبت جرائم كبيرة في الكثير من المناطق التي دخلت إليها بحجة محاربة “داعش”, حيث كان عناصرها يقتلون المدنيين وينهبون الأموال والممتلكات من المنازل تحت غطاء محاربة الإرهاب. وكشفت المصادر عن بعض هذه الجرائم وتفاصيل بعض المسؤولين عنها, أبرزها:

- بعد دخولها إلى طوزخرماتو قبل أشهر, سيطرت قوات “الحشد الشعبي” على نقاط التفتيش واعتدت على السائقين الأكراد القادمين بشاحناتهم إلى بغداد, وصادرت حمولاتهم ووزعتها على عناصرها. في المقابل, تظاهر أهالي طوزخورماتو احتجاجاً على هذه الممارسات وطالبوا بخروج قوات “الحشد” من بلدتهم وأحرقوا ثلاث آليات تابعة لها, كما أغلقوا الطريق بين بغداد وكركوك.

- في ديسمبر 2014 خلال الهجوم الذي شنته قوات “الحشد” والميليشيات التابعة لـ”فيلق القدس” على الاسواق في السعدية وجلولاء, تم إحراق وتدمير نحو 20 مسجداً في المدينتين, وسرقة العديد من منازل المواطنين بحجة أنها غنائم حرب.

- قتلت ميليشيات “الحشد” في 24 نوفمبر 2014 مدنيين عراقيين اثنين في سوق مدينة المقدادية بحجة الارتباط بـ”داعش”.

- عمدت الميليشيات خلال الهجوم على مدينة بلد شمال بغداد في منتصف نوفمبر 2014 إلى نهب عشرات المنازل, بناء على أوامر من آمر أحد الأفواج التابعة لـ”الحشد الشعبي” يدعى “أبو باقر” ومعاونه “أبو رقية”, وشخص ثالث يدعى “أبو منتظر الحسيني” الذي كان من قادة “بدر” القدامى ومن عملاء “فيلق القدس” وعاش لسنوات في لإيران. وعلى خلفية خلافات بشأن تقاسم الأموال المنهوبة واستمرار السرقات, اندلعت اشتباكات بين ميليشيا إيرانية اسمها “سرايا خراساني” وبين قوات في “الحشد” الشعبي في مدينة بلد الواقعة بمحافظة صلاح الدين. - يعد “العميد طاهر” من العناصر الرئيسية المكلفة بالسرقات والنهب في ساحات الاشتباك, وهو يتواجد في معسكر أور الواقع في بغداد, ويساعده في ارتكاب الجرائم قادة أفواج في “الحشد” مثل “أبو باقر” و”أبو رقية” و”أبو مصطفى” و”أبو جميلة”.

- تعمد الميليشيات في بعض الأحيان إلى بيع المسروقات في المناطق المحررة من “داعش”, وتحديداً في أسواق خاصة أنشئت لهذا الغرض تحت عنوان “غنائم الحرب”, لكن الكثير من أهالي هذه المناطق فوجئوا بوجود ممتلكاتهم المنهوبة معروضة في هذه الأسواق.

- أرغمت ميليشيات “الحشد الشعبي” الكثير من سكان المقدادية ومدن أخرى ذات غالبية سنية في محافظة ديالى على الرحيل ومغادرة منازلها من خلال التهديد والوعيد, وذلك بأوامر من هادي العامري تنفيذاً لمخطط “فيلق القدس” الرامي إلى تغيير ديموغرافية المحافظة.

- ارتكبت قوات “الحشد الشعبي” جرائم أخرى في مناطق الاشتباكات تتمثل بحملات اعتقالات وخطف لمواطنين عاديين من السنة, وزادت هذه الممارسات الميليشياوية بشكل ملحوظ منذ ديسمبر من العام الماضي. وفي هذا السياق, اعتقلت الميليشيات العشرات بينهم نساء وأطفال ومسنون في المناطق المحررة من “داعش”, وتحديداً في بلد والضلوعية وابوسيف وابوناصر بمحافظة صلاح الدين, وتم نقل المعتقلين إلى أحد مقار ميليشيا “بدر” على أطراف الخالص, حيث تعرضوا للتعذيب والضرب لإجبارهم على الاعتراف بأنهم ينتمون لـ”داعش”.