المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  17 و18 شباط/15

رئيس من "محور إيران" أو لا رئيس/عبد الوهاب بدرخان/18 شباط 2015

حزب الله» إلى العراق: لماذا/محمد علي فرحات/18 شباط/15

من الآخر”.. خطاب حسن نصرالله/ميرفت سيوفي/18 شباط/15

هل من خيار ثالث بين جان عبيد والفراغ/كمال ضاهر/18 شباط/15

جلسة مع سامي الجميّل ... سياسة وأحوال لبنان والحزب العتيق للكتائبيين قرار العودة للنضال، والخشية من استقرار بلا رئيس/ايلي الحاج/18 شباط/15

الرهان على النظام السوري رهان على داعش/خيرالله خيرالله/18 شباط/15

دولة معلّقة.. والاعتدال سينتصر/علي الامين/18 شباط/15

تنسيق فرنسي - فاتيكاني خوفاً من سقوط رئاسة الجمهورية لصالح مجلس رئاسي/الكلمة اولاين/18 شباط/15

الثورة السورية وعواصف التورط الإيراني/داود البصري/18 شباط/15

سورية… دعوة للحوار أم للتسليم بمغتصبي السلطة/مهى عون/18 شباط/15

هل تنجرف الولايات المتحدة وأوروبا نحو موقف مؤيد للأسد/ لورين وليامز/18 شباط/15

المفاوضات النووية الإيرانية... نحو اتفاق مرحلي جديد/بشير عبد الفتاح/18 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار17 و18 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 17/2/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 17 شباط 2015

بري استقبل هيل وتلقى برقية تعزية بحجازي من نازك الحريري

بري "حزين" لتأخر انتخاب رئيس: المسألة باتت مرتبطة بـ"الروموت كونترول" الدولية

"المستقبل" تؤكد "استمرار" الحوار مع حزب الله على اساس سيادة الدولة

المؤسسة المارونية للانتشار" طالبت باسيل بإقرار قانون استعادة الجنسية

سلام التقى السفيرة الكندية وشخصيات حرب: للاتفاق على آلية لمجلس الوزراء لتسيير شؤون البلاد من دون مخالفة الدستور

الحريري التقى سفير مصر وقهوجي وعرض مع زاسبكين موضوع صفقة الأسلحة الروسية للبنان

كتلة المستقبل اجتمعت برئاسة الحريري : تأكيد على ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية واستنكارالجريمة الارهابية داعش الارهابية بحق مصريين

ريفي يؤكد احباط مخطط لاغتيال ميشال سماحة

الحريري استقبل جنبلاط وبحث معه الاوضاع والمستجدات

وزير العدل لنصر الله: إذا ابتليتم بمعاصي التبعية لإيران فاستتروا

جعجع عرض مع سفير استراليا التطورات والعلاقات الثنائية

الامم المتحدة دعت الليبيين الى مقاومة الاسلاميين المتطرفين

عائلة سماحة ردت على التصريح الثاني لريفي: أمضى في السجن أكثر من العقوبة المحددة

بصبوص استقبل نديم الجميل

الادعاء على فضل شاكر بجرم إثارة النعرات الطائفية عبر فايسبوك

سليمان: اذا سقط اعلان بعبدا سقط العيش المشترك في لبنان

لقاء سيدة الجبل: لتنظيم مواجهة سلمية ديموقراطية تثبت سلام المنطقة بدءا من سلام لبنان

الشاب: لن نذهب سويا الى خارج حدود لبنان لحمايته

ورشـة داخل "14 آذار" بعد 10 سـنوات على الإنطلاقة... خريطة ثلاثية المراحل تبدأ بـ"ترتيب الذاكرة"

عون ترأس اجتماع تكتل التغيير والاصلاح ودان جريمة ليبيا: نسحب الثقة من وزير الدفاع والحكومة مجتمعة مطالبة بتصحيح أخطاء ارتكبتها

الحريري ترأس اجتماع كتلة المستقبل في "بيت الوسط"

اليابان قررت تقديم مساعدة إضافية للبنان بقيمة 18 مليون دولار

الراعي عزى تواضروس هاتفيا بالشهداء الأقباط وشارك في الفاتيكان في الجمعية العمومية لمجمع الكنائس الشرقية

كرم جال على مرجعيات روحية في طرابلس: سنشهد قريبا خطوات ايجابية وسيحصل لقاء بين جعجع وعون

زاسباكين زار الحريري: كان مبادراً لاستئناف التفاوض بخصوص توريد السلاح الروسي الى لبنان منذ اشهر

قوة اسرائيلية اجتازت الشريط التقني ومشطت المنطقة

كتائب العزّام "تهدد" الاجهزة الامنية وتدعو السنّة الى "الفرار من الجيش"

أمين الجميل لـ”السياسة”: نحذر من إيجاد آلية لتسهيل التأقلم مع الفراغ الرئاسي

المعارضة تعلن انقلاب "السحر على الساحر" بريف حلب وعشرات القتلى من النظام والميليشيات

احالة مرسي للمرة الاولى على محكمة عسكرية

السيسي دعا لتفويض من الأمم المتحدة لتشكيل تحالف للتدخل في ليبيا

تركيا تأسف لقرار ارمينيا وقف تطبيع العلاقات بينهما

اعتقال 4 اشخاص في 4 ايام بتهمة اهانة اردوغان

مصر: إحالة مرسي وبديع و197 آخرين لأول مرة الى محكمة عسكرية

سلطات البحرين تحيل جمعية الوفاق الشيعية المعارضة للنيابة العامة

واشنطن تعلن عن مساعدة غذائية اضافية بقيمة 125 مليون دولار للسوريين

تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الى ما بعد قمة واشنطن حول الارهاب

تصدي كندا للجهاديين في العراق ستتجاوز كلفته مئة مليون دولار

محادثات تطبيع جديدة بين الولايات المتحدة وكوبا في 27 الجاري في واشنطن

عشرات الدول تشارك في قمة اميركية لمكافحة التطرف العنيف

الاستخبارات الدنماركية كانت على علم بان منفذ هجومي كوبنهاغن "يمكن ان يصبح متطرفا"

 

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس متّى06/05حتى15/مَتَى صَلَّيْتُم، لا تَكُونُوا كَالمُرائِين،    

*رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة15/من01حتى13/ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْمِلَ ضُعْفَ الضُّعَفَاء 

*تعليق على الإنجيل/الطوباويّة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 - 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة

*ما من حبٍّ أعظم - No Greater Love  صلاة أبناء الله

*جمعهم من قماشة واحدة، هي قماشة إبليس والخطيئة/الياس بجاني

*بالصوت/الياس بجاني: قراءة في خطاب السيد نصرالله اللا لبناني واللا عربي والإستكباري والتعموي والإيراني والغزواتي بامتياز مع مقدمة عن الصوم

*اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في خطاب السيد نصرالله اللا لبناني واللا عربي والإستكباري والتعموي والإيراني والغزواتي بامتياز/مقدمة عن الصوم/17 شباط/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في خطاب السيد نصرالله اللا لبناني واللا عربي والإستكباري والتعموي والإيراني والغزواتي بامتياز/مقدمة عن الصوم/17 شباط/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*الياس بجاني/ملاحظات على بعض ما جاء في خطاب نصرالله وردود عليها

*من الآخر”.. خطاب حسن نصرالله/ميرفت سيوفي/الشرق

*ريفي: الأجهزة الأمنية ضابطة عدلية مساعدة للقضاء والبعض ينتـظر تطورات اقليميـة لمحاكمة سـماحة

*نقل جثة لبناني من فلسطين الى بلدته

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 17/2/2015

*الحريري استقبل جنبلاط وبحث معه الاوضاع والمستجدات

*تنسيق فرنسي - فاتيكاني خوفاً من سقوط رئاسة الجمهورية لصالح مجلس رئاسي

*كتلة المستقبل اجتمعت برئاسة الحريري : تأكيد على ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية واستنكارالجريمة الارهابية داعش الارهابية بحق مصريين اقباط

*بري "حزين" لتأخر انتخاب رئيس: المسألة باتت مرتبطة بـ"الروموت كونترول" الدولية

*عون ترأس اجتماع تكتل التغيير والاصلاح ودان جريمة ليبيا: نسحب الثقة من وزير الدفاع والحكومة مجتمعة مطالبة بتصحيح أخطاء ارتكبتها

*أمين الجميل لـ”السياسة”: نحذر من إيجاد آلية لتسهيل التأقلم مع الفراغ الرئاسي

*الحريري دعا لتجنيب لبنان حرائق المنطقة وأكد تطرف "المستقبل" في الدفاع عن الاعتدال

*الراعي عزى تواضروس هاتفيا بالشهداء الأقباط وشارك في الفاتيكان في الجمعية العمومية لمجمع الكنائس الشرقية

*فارس سعيد: “حزب الله” وصل الى مرحلة “الانتفاخ السياسي”

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 17 شباط 2015

*ريفي لنصرالله: إذا بليتم بمعاصي التبعية لإيران فاستتروا

*سلام بحث وحرب عن مخرج للأزمة السياسية وتلقى دعماً كندياً لإنتخاب رئيس الجمهوريـة

*بري التقى السـفير الاميركـي وتلقى تعزية من نازك الحريري

*الحريري التقى سفير مصـــــر وقهوجي/ زاسبكين: انجاز عقود الاسلحة الروسية قريباً

*عائلة سـماحة ترد على ريفي: تدخل سياسي لعدم تخلية سبيله

*الراعي يعود الخميس بدعم فاتيكاني لانتخاب الرئيس

*الثورة السورية وعواصف التورط الإيراني/داود البصري/السياسة

*تفـاؤل ومعطيـات ايجابيـة فـي ملـف العسـكريين"/الحجيري: "النصرة" جدية في المفاوضات ولا تنوي القتل/نقـلت بعـض الاقتراحـات الى الحكومـة وانتظر ردا

*ليون: "التـيار" يُشـارك في تغييـر آليـة الحكومـة ونعترض على التمديد لقادة أمنيين خارج مجلس الوزراء

*المؤسسة المارونية للانتشار" طالبت باسيل بإقرار قانون استعادة الجنسية

*المصارف مستعدة لاستبدال الإستحقاقات أما تمويل الدولة فيشترط الإصلاح"/باسـيل: لا ضغوط على القطاع وعودة الحريري مهمـة لحـل المشـكلات

*لا تقدّم في اتصالات ســلام بشأن "الآلية"/دوفريج: "نيّة" بتعطيل عمل كل المؤسسات

*عودة الراعي الخميس تحرك الملف الرئاسي وبوادر ايجابية خارجية

*اتصالات سلام لآليــة العمل الحكومـــي لــم تحرز تقدمــا

*عون ينتظر ملاحظات جعجع و14 اذار ترد علــى خطاب نصرالله

*هل من خيار ثالث بين جان عبيد والفراغ؟/كمال ضاهر/جنوبية

*بربّكم لِمَ تحاورون نصرالله؟!/بقلم طوني أبي نجم

*دولة معلّقة.. والاعتدال سينتصر/علي الامين/جنوبية

*فايننشال تايمز": استهداف اليهود يثير قلق نتنياهو

*اندبندنت": حرب عربية بلا خسائر غربية

*ورشـة تقويمية داخـل "14 آذار" بعد 10 سـنوات علـى الإنطلاقـة/خريطة ثلاثية المراحل: "ترتيب الذاكرة" وقراءة سياسية وخطوات عملية

*جبران خليل جبران/العواصف

*سورية… دعوة للحوار أم للتسليم بمغتصبي السلطة/مهى عون/السياسة

*الاستخبارات الدنماركية كانت على علم بان منفذ هجومي كوبنهاغن "يمكن ان يصبح متطرفا"

*هل تنجرف الولايات المتحدة وأوروبا نحو موقف مؤيد للأسد/ لورين وليامز/السياسة

حزب الله» إلى العراق: لماذا؟/محمد علي فرحات/الحياة

*المفاوضات النووية الإيرانية... نحو اتفاق مرحلي جديد/بشير عبد الفتاح/الحياة

*رئيس من "محور إيران" أو لا رئيس/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*جلسة مع سامي الجميّل ... سياسة وأحوال لبنان والحزب العتيق للكتائبيين قرار العودة للنضال، والخشية من استقرار بلا رئيس/ايلي الحاج/النهار

*الرهان على النظام السوري رهان على «داعش»/خيرالله خيرالله/المستقبل

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

إنجيل القدّيس متّى06/05حتى15/مَتَى صَلَّيْتُم، لا تَكُونُوا كَالمُرائِين،    

قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صَلَّيْتُم، لا تَكُونُوا كَالمُرائِين، فَإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ وُقُوفًا في المَجَامِع، وفي زَوايا السَّاحَات، لِكَي يَظْهَرُوا لِلنَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَلَّيْتَ، فَٱدْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم، لأَنَّ أَبَاكُم يَعْلَمُ بِمَا تَحْتَاجُونَ إِليْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوه. أَمَّا أَنْتُم فَصَلُّوا هكَذَا: أَبَانَا الَّذي في السَّمَاوَات، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا في السَّمَاءِ كذلِكَ عَلى الأَرْض. أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفَافَ يَوْمِنَا. وَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا كَمَا غَفَرْنَا نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنا. ولا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة، لكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. فَإِنْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِم يَغْفِرْ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيّ. وإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ فَأَبُوكُم أَيْضًا لا يَغْفِرُ لَكُم زَلاَّتِكُم.

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة15/من01حتى13/ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْمِلَ ضُعْفَ الضُّعَفَاء 

يا إخوَتِي، عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْمِلَ ضُعْفَ الضُّعَفَاء، ولا نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا، بَلْ لِيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ في سَبِيلِ الخَيْرِ مِنْ أَجْلِ البُنْيَان؛ لأَنَّ المَسِيحَ لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: « تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ». فَكُلُّ مَا كُتِبَ قَدِيْمًا إِنَّمَا كُتِبَ لِتَعْلِيمِنَا، لِيَكُونَ لَنَا رَجَاءٌ بِمَا في الكُتُبِ مِنْ ثَبَاتٍ وتَعْزِيَة. وَلْيُعْطِكُم إِلَهُ الثَّبَاتِ والتَّعْزِيَةِ أَنْ تَكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِدٍ بَعْضُكُم مَعَ بَعْض، بِحَسَبِ مَشِيئَةِ المَسيحِ يَسُوع، حَتَّى تُمَجِّدُوا بِفَمٍ وَاحِدٍ وَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ٱللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح! لِذلِكَ فَٱقْبَلُوا بَعْضُكُم بَعْضًا، كَمَا قَبِلَكُمُ المَسِيح، لِمَجْدِ الله. وأَنَا أَقُولُ لَكُم إِنَّ المَسِيحَ صَارَ خَادِمًا لأَهْلِ الخِتَانَة، لِيُظْهِرَ صِدْقَ الله، وَيُثَبِّتَ وُعُودَهُ لِلآبَاء، فَتُمَجِّدَ الأُمَمُ اللهَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِهِ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «لِذلِكَ أُسَبِّحُكَ بَيْنَ الأُمَم، وأُرَنِّمُ لٱسْمِكَ». ومَكْتُوبٌ أَيْضًا: «تَهَلَّلُوا، أَيُّهَا الأُمَم، مَعَ شَعْبِهِ». وأَيْضًا: «سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَميعَ الأُمَم، وٱمْدَحُوهُ يَا جَمِيعَ الشُّعُوب». ويَقُولُ آشَعْيَا أَيْضًا: «سَيَظْهَرُ فَرْعٌ مِنْ أَصْلِ يَسَّى، ويَقُومُ لِيَرْئِسَ الأُمَم، وإِيَّاهُ تَتَرَجَّى الأُمَم».وَلْيَمْلأْكُم إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ فَرَحٍ وسَلامٍ في إِيْمَانِكُم، لِتَزْدَادُوا في الرَّجَاء، بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُس!

 

تعليق على الإنجيل/الطوباويّة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 - 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة

ما من حبٍّ أعظم - No Greater Love  صلاة أبناء الله

لا بدَّ للصلاةِ المثمرة من أن تنبعَ من القلبِ لتلمسَ قلبَ الله. تذكّر كيفَ علّمَ الربُّ يسوع تلاميذَه الصلاة الربّية. ففي كلّ مرّةٍ نتلو فيها "الأبانا"، يميلُ الله بناظرَيه إلى كفّيه حيثُ نقشَنا: "هاءَنَذا على كَفَّيَّ نَقَشتُكِ" (إش49: 16). ويتأمّلُ براحتَيه، فيرانا مشدودين إليه وملتحمين به. ما أروعَ حنوّ الله وعطفه! فلنصلِّ ولنتلُ صلاة "الأبانا". لنختبر هذه الصلاة في عمقها، فنصبحَ قدّيسين ممتلئينَ بروح القداسة. تختزلُ هذه الصلاة كلّ شيء: الله والذات والقريب. إذا غفرتُ للآخر، أصعدُ سلّمَ القداسة وتُفتح أمامي أبواب الصلاة على مصراعيها. إنّ جوهرَ الصلاة ينبعُ من قلبٍ متواضع؛ فمتى ملكنا هذا القلب، عرفنا كيفَ نحبّ الله ونحبّ ذواتنا ونحبّ القريب (راجع مت 22: 37-40). إنّ الأمرَ ليسَ معقّدًا على الإطلاق، ومع ذلك فإنّنا نعقّدُ حياتنا ونثقلُ كاهلها بالهموم والمشاكل، في حين أنَّ المطلوب واحدٌ وهو التحلّي بالتواضع والصلاة. فكلّما ازدادت صلاتكم أحسنتم الصلاة. لا يواجهُ الطفلُ صعوبة في التعبير عن أفكاره البريئة بعباراتٍ بسيطة تحملُ معانٍ عظيمة. ألم يجِب الرّب يسوع نيقوديمُس بأنّ "ما مِن أَحَدٍ يُمكِنَه أَن يَرى مَلَكوتَ الله إِلاَّ إِذا وُلِدَ مِن عَلُ"؟ (يو3: 3). إذا صلّينا مهتدين بتعاليم الإنجيل، سمحنا لله بأن يكبرَ فينا. صلِّ إذًا بروح المحبّة على طريقةِ الصغار وبرغبةٍ جامحة في أن تحبّ أكثر فأكثر وأن تجعلَ محبوبًا كلّ من هو غير محبوب.

 

جمعهم من قماشة واحدة، هي قماشة إبليس والخطيئة

الياس بجاني/عملياً لا توجد أية فروقات جوهرية بين حزب الله والقاعدة وكل فروعها، وحكام إيران، والرئيس الأسد، وباكو حرام وباقي المنظمات الإرهابية والحكام الدكتاتوريين في غير الأسماء وطرق ممارستهم وحشية القتل والإجرام

 

بالصوت/الياس بجاني: قراءة في خطاب السيد نصرالله اللا لبناني واللا عربي والإستكباري والتعموي والإيراني والغزواتي بامتياز مع مقدمة عن الصوم

اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في خطاب السيد نصرالله اللا لبناني واللا عربي والإستكباري والتعموي والإيراني والغزواتي بامتياز/مقدمة عن الصوم/17 شباط/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في خطاب السيد نصرالله اللا لبناني واللا عربي والإستكباري والتعموي والإيراني والغزواتي بامتياز/مقدمة عن الصوم/17 شباط/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

الياس بجاني/ملاحظات على بعض ما جاء في خطاب نصرالله وردود عليها

اللبنانيون لم يفوضوا لا السيد نصرالله ولا حزبه ولا إيران تولي شؤونهم.

كل كلام السيد نصرالله هو مناقض لدستور لبنان والرجل وحزبه ليس لهما أي صفة شرعية.

واقعاً وحقيقة معاشة فإن حزب الله هو جيش إيراني في لبنان. وهو عملياً عدو خطير للبنان ولكل الدول العربية.

كل خطاب نصرالله تركز على داعش وعلى تصويرها بالعدو التكفيري وبالخطر الداهم، علماً أن حزب الله لم يواجه داعش في أي معركة في سوريا، وكما أن النظام الأسدي هو أيضاً لم يتواجه عسكرياً مع داعش. مما يؤكد أن داعش هي فزاعة ومن تفقيس مخابرات محور الشر السوري الإيراني. ويوم دخل حزب الله إلى القصير لم تكن داعش بعد وجدت.

حزب الله هو من استدرج داعش إلى لبنان لتبرير اعماله الاحتلالية والغزواتية والإجرامية.

داعش والنصرة والقاعدة بكل فروعها وباكو حرام ونظام الأسد والحكام في إيران هم جميعاً وجوه مختلفة للإرهاب والفروقات بينهم هي بالأسماء وفي وسائل القتل والإجرام فقط.

هل فعلا حزب الله كما قال نصرالله يحارب في سوريا دفاعاً عن الإسلام؟ وهل دوره في سوريا في حماية الأسد الكيماوي يندرج في أطار هذه الحروب؟ وهل الدفاع عن اجرام الأسد هو واجب اسلامي؟

نصرالله وصف اغتيال رفيق الحريري بـ”الحادثة الأليمة التي هزت لبنان والمنطقة”. أليس هذا الكلام قمة في الإستغباء لعقول اللبنانيين؟

محزنة حالة نصرالله فهو يكذب ويصدق كذبه ويقول الشيء ونقيضه دون احترام لعقول الآخرين وتحديداً مؤيديه وبيئته.

حزب الله هو الإرهاب ومرجعيته الإيرانية هي النبع لكل ما هو ارهاب وتكفير وتكفيريين؟

تيار المستقبل وقع في فخ حزب الله عندما جعل هدف الحوار معه فقط محاربة التكفيريين وتعامى عن سابق تصور وتصميم عن سلاح الحزب ودويلاته وقتلة الرئيس الحريري والمحكمة الدولية وحربه في سوريا وتعطيله للمؤسسات الدستورية اللبنانية.

ترى هل جماعات التكفير هم يحتلون لبنان أم حزب الله؟ ومن اغتال كل القيادات السيادية؟

المستقبل ضيع الطريق وضاع وهو بحواره مع الحزب يبارك احتلاله للبنان ويغطي حروبه الخارجية.

طالب نصرالله باستراتجية لمحاربة الارهاب وتعامى عن أنه هو وحزبه ومرجعيته الإيرانية واسدهم البراميلي هم الإرهاب.

نصرالله قال إن الحوار مع المستقبل يتم من ضمن جدول وهو يحقق اهدافه. هذا يعني أن المستقبل ورغم النبرة العالية ارتضى احتلال الحزب للبنان ويطبع معه والمشنوق شنق ثورة الأرز ويطمع بكرسي رئاسة الوزراء.

نصرالله قال حرفياً لا تكترثوا لما يقال على المنابر، فجدول الاعمال مع المستقبل متفق عليه وواضح وضمن التوقعات والنتائج جيدة. هذا يعني أن مضمون خطاب الحريري كان شعبوي ولا علاقة له بالحقيقة.

نصرالله يعتبر حزبه قوة كبيرة وله حق التدخل في كل بلدان العالم واقر بوجوده العسكري في العراق. الحزب بمعايير القانون والدستوري عصابة مجرمين.

بدل الخروج من سوريا نصرالله يريد أن يذهب معه اللبنانيون إلى كل جبهات حروب إيران.

نصرالله يقول لا يجب ان نخدع أنفسنا في التفريق بين داعش والنصرة هما جوهر واحد وفكر واحد وثقافة واحدة، والمحصلة هي محصلة واحدة. ونحن نقول انتم وهم من نتاج نفس الفقاسة السورية-الإيرانية..

نصرالله: الذي فعلناه هو تأييد سلمي سياسي في البحرين، ولم ندخل السلاح، وانما ايدنا الحوار، ولذلك كان على حكومة البحرين ان تشكرنا.

من منا لا يتذكر ذلك المطعم الذي كان يملكه عنصر من الحزب في البحرين وضبطت فيه كميات كبيرة من الأسلحة مع الكبيس والمكدوس!!

نصرالله والأسد وإيران يستغلون “داعش” وجرائم “داعش” لتبرير كل ما يقومون به فـ”داعش” يقدّم الحجج لكل من يرغب!

نصرالله دعا إلى “عقد تفاهمات مشابهة ” للتفاهم القائم بين “حزب الله” والتيار العوني. هذا طلب يعني التسليم بحرية سلاحه وديمومته في مقابل مكتسبات سلطوية كما هو حال بري وعون وجنبلاط.

نصر الله: أدعو الجيش اللبناني الى التعاون مع الجيش السوري وأدعو الحكومة اللبنانية التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية. نسأل هل في سوريا فعلاً حكم وجيش؟

 

من الآخر”.. خطاب حسن نصرالله

ميرفت سيوفي/الشرق

كتبت ميرفت سيوفي في “الشرق”: “من الآخر”؛ ثمّة نقاط كثيرة في خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله الذي أطلقه بالأمس، تستوجب التوقف عندها، من دون أن يرفّ جفن لأمين عام الحزب سمّى “الاغتيال ـ الزلزال” الذي أودى بالرئيس الشهيد رفيق الحريري “حادثة”، أو “حادثة أليمة” و”حادثة مؤسفة”، لذا و”من الآخر” نقول لنصرالله: تجاهلك لكون اغتيال الرئيس الحريري جريمة العصر، وتجاهلك لكون قيادات حزبك هم الدفعة الأولى من المتهمين في دائرة تنفيذ الاغتيال على الأرض، لن يلغي تورّط حزبك وقياداته وكوادره في الاغتيال ولا تصنيفك للمجرمين المطلوبين للمحكمة بأنهم “قديسين”، كما لن تلغي جملتك العابرة “أتوجه إلى عائلة رفيق الحريري بالتعبير عن مشاعر المواساة والعزاء بسبب الحادثة الأليمة التي هزت المنطقة” الحقيقة التي بات يعرفها القاصي والدّاني من اللبنانيين…

و”من الآخر”؛ عدم لفظك حتى لاسم الرئيس سعد الحريري، ولا تجاهلك لطرحه الوطني المتقدّم ودعوته لإنشاء إستراتيجية وطنيّة لمواجهة الإرهاب، أما إعلانك تأييدك لوضع هذه الإستراتيجية»، فلا ينسينا لحظة أنّك وحزبك استدرجتم الإرهاب والتطرّف إلى لبنان بتورّطكم في القتال في سوريا من قبل أن “يولد” ما يسمّى بـ”داعش” و”جبهة النصرة” ـ التي نوافقك الرأي في أنّ كلتيهما تنظيم إرهابي ـ ولا أنّ هؤلاء “ربائب” سجون حليفك بشار الأسد، ولا أنّ معظمهم غادرها في العام 2012 وبعفوٍ رئاسي من الجزّار بشار الأسد!!

و”من الآخر”؛ في ملفّ انتخابات رئاسة الجمهوريّة، وبرغم قولك “على دول الخليج رفع الڤيتو عن ملف رئاسة الجمهورية في لبنان”، علينا تذكيرك أن نوّابكم هم الذين يقاطعون جلسات انتخاب رئيس للجمهوريّة، وأنّ مقاطعتكم هي لفرضِ رئيس للبنان تختاره إيران، وأنّ وقوفكم خلف ميشال عون ليس رغبة منكم في وصوله لسدّة الرئاسة بل غطاءً مسيحيّ تستفيدون منه كلّما رغبتم في تعطيل الحياة السياسة في لبنان إصراراً منكم على تعطيل الرئاسات ومصادرتها وتعطيل الدولة وتدمير مؤسساتها، وهذا مشروعكم منذ العام 1982 ومشروع إيران للمنطقة، وهذا شاهدناه في لبنان وفي العراق وسوريا، ونشاهده اليوم في البحرين وفي اليمن، وللمناسبة، لا بدّ من تذكير أمين عام حزب الله بأن دول الخليج لا نوّاب لها في البرلمان اللبناني!!

و”من الآخر”، وفي ملفّ تحييد لبنان عن نيران المنطقة، و”سخريتك” و”تبسيطك” لهذا الأمر، لا بدّ لنا من أن نقول، طالما أنّ حزبك يربط لبنان بأوامر «الوليّ الفقيه» وأجندته، فلبنان سيغرق في مستنقع الأحداث، وأنتم ترفضون التعلّم من التجربة التي ورّطتم بها لبنان وشعبه، وعلى العكس سياسة النأي بالنفس كانت لتكون كافية في تجنيبنا الحريق السوري، ودعوة الرئيس سعد الحريري لإستراتيجية وطنيّة ستكون كفيلة بتجنيب لبنان كأس الإرهاب المريرة.

و”من الآخر”، قمّة المهزلة هي دعوتكم التي أطلقتموها بالأمس: “فلنذهب سويا إلى سوريا والعراق.. تعالوا لنذهب إلى أي مكان نواجه فيه هذا التهديد الذي يتهدد أمتنا”، هذه دعوة مرفوضة، وربما علينا أن نسألك بالتأكيد عن كلمة “أمتنا” لأننا نعي جيداً أنّ المقصود بها “أمّة حزب الله”، إلى أين تريد بعد الذهاب؟ ذهبتم منذ العام 1982 إلى الكويت والبحرين والسعوديّة وإلى اليمن وإلى غزّة وإلى العراق وسوريا، إلى أين تريدون أخذ لبنان؟ ألم تشبعوا بعد من سياسة توريط لبنان لحساب إيران ومصالحها؟ ألم تشبعوا بعد حروباً وتفجيرات وإرهاب؟! وقد صدق من قال: “حزب الله” و”داعش” وجهان لعملة واحدة”، الفرق الوحيد بينهما أنّ “داعش” ارتكبت وترتكب كلّ جرائمها في العلن، فيما حزب الله يرتكب كلّ جرائمه وإرهابه “في السرّ”!!

و”من آخر الآخر”، استوقفنا كثيراً بالأمس قولك: “أدعو إلى التنسيق بين الجيش اللبناني والجيش السوري لمواجهة الإرهابيين… وأدعو إلى التنسيق بين الحكومتين اللبنانيّة والسوريّة”، و”بِئْسَ” هذه الدّعوة، أمّا حديثك عن مخاوف الوصاية وأنها باتت من الماضي، “فوجودكم وحلفائكم” أكبر دليل على محاولات النظام السوري المستميتة لاستعادة الوصاية على لبنان، وفوق هذا وذاك، فقد هزلتْ جداً عندما ترغبون في فرض تنسيق بين نظام بشار الأسد وجيشه الذي يُبيد شعبه، وبين لبنان وحكومته وجيشه، بعدما رفض العالم كلّه دعوات المجرم بشار لمحاورته والتنسيق معه لمحاربة داعش، نظام بشّار الأسد أخطر من داعش بكثير، فقد “أبو الإرهاب” في المنطقة منذ نشأته، و”من الآخر” لا تخف يا سيّد حسن؛ فعندما “يذوب الثلج” سيبان مرج هذه الدّعوة، لا أكثر ولا أقل!!

 

ريفي: الأجهزة الأمنية ضابطة عدلية مساعدة للقضاء والبعض ينتـظر تطورات اقليميـة لمحاكمة سـماحة

المركزية- أكد وزير العدل اشرف ريفي، أن "القانون اللبناني يجعل من كل الاجهزة الامنية اللبنانية ضابطة عدلية مساعدة للقضاء، أي المقرر في كل الملفات القضائية للجرائم، موضحا ان "الاحكام القضائية في الملفات تصدر عن القضاء اللبناني وليس عن أي سلطة أخرى".

وقال الوزير ريفي في مؤتمر صحافي: "أنا آت من خلفية امنية وكنت مديرا عاما لقوى الامن الداخلي لفترة 8 سنوات"، وأذكر اللبنانيين بأنني والشهيد وسام الحسن، ضبطنا يوم أوقفنا ميشال سماحة 24 عبوة ناسفة منها 4 عبوات كبيرة وعشرون عبوة صغيرة، والعبوات الصغيرة مجهزة بمغناطيس لاصق، أي أنها يمكن ان تستخدم في عمليات اغتيال كما حصل مع الشهيد جورج حاوي والشهيدة الحية مي شدياق. وهذا يدل على أننا أمام جريمة ارهابية كبرى، وخصوصا أننا ضبطنا مع العبوات أجهزة التفجير ومتمماتها ومبلغا ماليا كبيرا (170 الف دولار) لاستخدامها في دفع أجر المجرمين الذين كانوا سيكلفون بتنفيذ العمليات ويومها أنجز الملف في شكل احترافي كامل، مع كل الادلة الموضوعية والمضبوطات، وكانت الاعترافات مدونة بالصوت والصورة، اي ان الملف كان بأرقى المعايير الموضوعية والعلمية والاحترافية".

وفي ما يتعلق بالمعلومات التي أعلنها في الامس، أكد ريفي انه على ثقة بالجهاز الامني الذي زوده بالمعلومات، قائلا: انه غير لبناني وذو صدقية واحترافية عاليتين، وسبق أن تعاونت معه في موقعي السابق لسنوات طويلة، وأثبت خلال تلك الفترة عن كفاءة وصدقية واحترافية. وما دفعني الى الادلاء بالمعلومات إعلاميا هو واجبي في حماية الموقوف ميشال سماحة، الذي اعتبر أنني مسؤول عن حياته بغض النظر عن فعلته وموقفنا الشخصي منه. ولذلك، اذا قضت الضرورة الصحية بنقله الى احد المستشفيات فلا يمكن ان نحول دون ذلك، مع الاخذ بالاعتبار ضرورة حمايته في مكان توقيفه واثناء نقله الى المستشفى وفي مكان معالجته".

وردا على سؤال عن التأخير في محاكمته، قال ريفي: "نعم، أجد أن هناك تأخيرا في محاكمته، وآسف لأن البعض ينتظر تطورات اقليمية، ولا سيما في سوريا ليتجرأ على محاكمة سماحة، ولو كنت مكان هذا البعض لما ترددت في محاكمته، كما لم اتردد يوم القبض عليه".

 

نقل جثة لبناني من فلسطين الى بلدته

المركزية- نقلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، من داخل فلسطين المحتلة، وعبر بوابة الناقورة، جثة اللبناني جميل مخايل ابو شلهوب (46 عاما)، وسلمته الى الصليب الاحمر اللبناني الذي نقله بدوره الى ذويه في القليعة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 17/2/2015

لثلاثاء 17 شباط 2015 ا

  * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مشكلة اضافية في البلد. تكتل التغيير والاصلاح وكما اعلن رئيسه العماد ميشال عون نزع الثقة من وزير الدفاع واتهمه بإرتكاب مخالفات. وبهذه الخطوة التي تستهدف نائب رئيس مجلس الوزراء تبقى المتابعات السياسية مركزة على الوضع الحكومي والاتصالات الجارية لاعتماد آلية عمل تسهل اتخاذ القرارات عن طريق التصويت.

وفي حين لا تحظى جلسة الانتخاب الرئاسي غدا باهتمام تركز المناقشات على جلسة الحوار الجديدة بعد غد بين تيار المستقبل وحزب الله في ضوء التوافق المعلن من السيد نصرالله والرئيس الحريري على اهمية مواجهة الارهاب، فيما التباينات تنقسم إلى قسمين: الأول قضايا الامن والاستقرار وقيام الدولة وهذا مطروح للنقاش، والثاني قضايا المحكمة الدولية والتحالفات الخارجية وهذا مؤجل بحثه. وفي موضوع الاستقرار يتواصل تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع في وقت يدرس وزير الداخلية خطة أمن بيروت الكبرى اي العاصمة والضواحي وهذا ايضا مطروح للبحث في حوار حزب الله وتيار المستقبل.

وقد توقف المتابعون السياسيون باهتمام عند كلام الدبلوماسي الايراني حسين عبد اللهيان عن خطوات تشاورية بين طهران والرياض.

وفي المنطقة اهتمام مصري بجلسة مجلس الأمن الدولي غدا حول الوضع في ليبيا في ضوء اعدام داعش الاقباط الواحد والعشرين. ويتطلع الرئيس المصري الى قرار بتدخل عسكري في ليبيا بقرار دولي.

وفي سوريا سقط وقف اطلاق النار في حلب ودارت مواجهات عنيفة بين قوات المعارضة والجيش النظامي.

وفي العراق رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان اتجهوا نحو اهمية اتخاذ قرارات بحل الميليشيات.

عودة الى الوضع المحلي وكما اشرنا تكتل التغيير والاصلاح أعلن نزع الثقة من وزير الدفاع.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بعد ثلاثة ايام على خطابه في البيال، واصل الرئيس سعد الحريري لقاءاته السياسية والامنية والديبلوماسية في بيت الوسط حيث أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين، أن الرئيس الحريري كان مبادرا لاستئناف التفاوض بخصوص توريد السلاح الروسي إلى لبنان، نافيا صحة الكلام عن عرقلة الحريري لإتمام صفقة الأسلحة الروسية الى لبنان.

اما ردود الفعل على كلام امين عام حزب الله، فقارنته مع خطاب الرئيس الحريري. وفي هذا الاطار، رد النائب وليد جنبلاط على نصرالله، من دون ان يسميه، انه ما دام هناك سوري واحد يقاتل النظام الإرهابي لبشار الأسد فأنا مع هذا السوري.

وبالتزامن مع تعليق جلسات الحكومة وعشية الجلسة النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية، اعلن النائب ميشال عون حجب الثقة عن وزير الدفاع، وشن هجوما على قائد الجيش لم تسلم منه الحكومة تحت عنوان التمديد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

يمضي الحوار قدما فيما جلسات مجلس الوزراء معلقة عند آلية عمل الحكومة، أهمية جلسة عين التينة غدا انها تأتي بعد خطابي الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصر الله ما يؤكد ان الحوار سالك بقوة الحاجة الوطنية ومن هنا لا قلق في لبنان طالما يدور الجميع تحت سقف الحوار وضرورة مواجهة المخاطر الارهابية كما بدا في اجتماع كتلة المستقبل التي ترأسها الرئيس الحريري اليوم بعد الاجتماع الموسعة لقيادات المستقبل مساء أمس.

ملف التمديد لمسؤولي الاجهزة الأمنية اقتحم المشهد فهل يكون عنوان تباين اضافي؟ العماد ميشال عون انتقد بشدة وزير الدفاع الى حد سحب الثقة من الوزير سمير مقبل تحت عنوان تجاوز الوزير صلاحية ممارسة الحكم والتغاضي عن المخالفات، فكيف يترجم كلام العماد عون عمليا؟ وهل يفتح الملف الباب على كل محطات التمديد على مساحة الوزارات والاجهزة العسكرية والأمنية؟

التطورات الدسمة تسجل في سوريا بكل الاتجاهات وان كانت الجبهة الشمالية اقتحمت المشهد الميداني بفعل تقدم سريع وحاسم للجيش السوري في حلب وريفها تسابق هذه الجبهة ما يجري جنوبا وتأتي تطوراتها قبل ساعات من تقديم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تقريره الاممي في شأن تجميد القتال في حلب، فالجيش السوري فرض معادلات جديدة في الساعات الماضية الى حد فك الطوق عن المدينة مرورا بفك الحصار المرتكب عن بلدتي نبل والزهراء والاهم قطع طريق الامداد الآتي من تركيا.

بساعات فقط عزز الجيش السوري مواقعه شمالا وتقدم جنوبا عند مثلث درعا- القنيطرة- ريف دمشق وفرض معادلات ميدانية في زمن توسع المخاطر الارهابية وقلق الاوروبيين من تواجد داعش في جنوب ليبيا.

اما مصر فكانت تكمل حملتها العسكرية ضد الدواعش وترسم معالم المرحلة، المعركة مفتوحة بكل الاتجاهات الجغرافية من دون استيضاح مساراتها وتحالفاتها المتداخلة بعد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

غدا موعدان غير منتظرين كثيرا. الموعد الأول جلسة أخرى لمجلس النواب لن تنعقد وستؤدي الى استمرار الشغور الرئاسي. والملاحظ بعد مضي حوالي عشرة اشهر على الشغور تولد اقتناع عند جميع الأطراف أن الأفق مسدود وأن لا جديد رئاسيا.

وحدها عودة البطريرك الراعي الخميس من زيارته الفاتيكانية قد توجد معطى جديدا وخصوصا أن المعلومات الواردة من الفاتيكان تتقاطع عند التأكيد أن البطريرك سيحاول فور عودته اطلاق دينامية قد تتبلور اما عبر اجتماع مسيحي موسع أو عبر دعوة الزعماء المسيحيين الأربعة للاجتماع تحت سقف بكركي من جديد.

الموعد الثاني غير المنتظر كثيرا الجولة السادسة من الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله. وسبب ضعف الاهتمام بالاجتماع أنه يأتي بعد خطابي الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله اللذين رفعا السقف في المواضيع الخلافية ما أكد من جديد أن مهمة الحوار لا تتجاوز تخفيف الاحتقان السني الشيعي.

توازيا لفتت المواقف الحادة للعماد ميشال عون ضد وزير الدفاع وهجومه على ما أسماه بدعة التمديد. وفي معلومات ام تي في فان الهجوم العوني يأتي بعد تأكد عون من وجود توجه محلي مدعوم اقليميا ودوليا للتمديد لقائد الجيش في انتظار انجاز الاستحقاق الرئاسي وهو أمر أثار غضب عون لأنه يحرم بعض المقربين منه تسلم مراكز قيادية في الجيش كما يعزز فرص وصول العماد قهوجي الى سدة الرئاسة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لبنان نقطة في منطقة متحركة يتأثر بمناخ اليمن تصله رياح البحرين ويسكن عمق الأزمة السورية لا نقطة لمصلحته داخله السياسي مفقود جلسات فخامة مجلس الوزراء معطلة حتى تاريخه وقد أصيبت الحكومة اليوم بتماس برتقالي هز أسلاكها الدفاعية مع سحب التيار ثقته بالوزير سمير مقبل أقصى طموح هذه الجمهورية بات الحفاظ على الفراغ الرئاسي من دون تحويله إلى أزمة في ميدان لكن كل هذه الصورة المعقدة تصبح تفصيلا صغيرا وتبرد الأزمات مع قرار الرئيس سعد الحريري البقاء بيننا وفي ربوعنا حتى منتصف الأسبوع وهناك مساع من جهات سياسية تشجع الحريري على تمديد إقامته وبماذا يحلم اللبنانيون أكثر من ذلك السعد في ديارهم وقبل انقضاء المهلة يرأس اجتماعا لكتلة المستقبل ويبحث في آخر المستجدات مهونا على الجمهور لمرة ترؤس السنيورة هذا الاجتماع وتلك هبة تساوي المليار المفقود غير أن محاولات إقناع زعيم تيار المستقبل بتجديد البيعة في بيروت سوف تصطدم بانشغالات الحريري في الرياض ومتابعته لتفاصيل توزيع هبة المليار والأهم أن عليه إجراء حصر إرث لحصة عمولات خالد بن عبد العزيز التويجري الذي خرج من الديوان الملكي ولم تسقط مع المغادرة عمولته المالية لكونه جهد وتعب في عملية السمسرة وهذا حقه ونتاج جهاده في الصفقات من فوق الديوان وما خلا زيارة الحريري للبنان ورفع صلاة الاستسقاء لبقائه هنا فإن عدة العمل متوقفة محليا ويخرقها أمنيا اللواء عباس إبراهيم الذي توجه الى الدوحة اليوم للقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وهي زيارة من المرجح أن تكون على صلة بملف المخطوفين العسكريين لدى النصرة وداعش وأمير قطر كان قد زار السعودية اليوم والتقى الملك سلمان على ملفات منطقة ملتهبة تقترب نارها وتدفع دول الخليج إلى التنسيق لاسيما بعدما فتحت الولايات المتحدة خطوط حوار مع إيران وتبادلت رسائل الغرام في عيد الحب بين الشيطان الأكبر وقائدة محور الشر وتركت حلفاءها على صفيح ساخن هذا الحوار بالنسبة الى طهران أصبح من المحتمل أن يؤدي إلى الاتفاق النهائي على النووي كما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف ما قد يتسبب لدول الجوار بحالات ضيق تنفس سياسي وهم تلقوا للتو صفعة من مجلس الامن على قراره الباهت حول اليمن حيث لم يشهر سلاح الفصل السابع ولا هو أخذ بنداء الاستغاثة لدول مجلس التعاون الخليجي واكتفى ببيان لا يغير خريطة الوضع اليمني على الارض.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

فيما كانت الحكومة تبحث عن حل لآلية اتخاذ قراراتها، انفجرت في وجهها مشكلة أخرى على خلفية التمديد للقادة الأمنيين.

في الملف الأول، تكثفت الاتصالات في السرايا بين الرئيس تمام سلام والكتل السياسية لمناقشة ثلاثة اقتراحات متداولة بشأن قرارات الحكومة. أما في الملف الثاني، فثمة كالعادة أكثر من وجهة نظر في تفسير المواد القانونية. وفي مقابل قرارات وزارة الدفاع، شن العماد ميشال عون حملة مضادة معلنا سحب الثقة من الوزير سمير مقبل.

وكان وزير العدل، اللواء أشرف ريفي، قد رد بعنف على خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، قائلا: "إذا ابتليتم بمعاصي التبعية لإيران ومصالحها على حساب مصلحة لبنان فاستتروا".

أما في الميدان السوري، فقبل ساعات من تقديم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، إفادته أمام مجلس الأمن الدولي، والتي يفترض أن تتضمن فشله في تسويق مقترحه لتجميد الأعمال القتالية في مدينة حلب، شنت قوات النظام وحلفاؤها هجوما واسعا في ريف حلب الشمالي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

انطلقت معركة ريف حلب الشمالي، تقدم الجيش السوري مستعيدا العديد من القرى والمعطيات الميدانية تنبئ بانجاز قد يكون قريبا، المسافة المتبقية للجيش السوري الى جدران بلدتي نبل والزهراء اقل من كيلومترين وانهيار المسلحين كبير وسريع في البلدات المحيطة بعد فصلها تماما عن خطوط الامداد، اذا هزيمة الارهاب تتوالى في سوريا وانجازات الشمال تكملة لما ينجزه الجيش جنوبا في درعا والقنيطرة وريفهما وجماعات التكفير تبحث عن مفر الى مكان بديل.

في لبنان لا مفر من مواجهة الارهاب والدعوة دائمة لاستراتيجية وطنية والتنسيق الامني مع الجانب السوري ضرورة كما نصح الامين العام لحزب الله في ذكرة القادة الشهداء، الطالع السياسي في لبنان جاء من بوابة السراي الحكومي كربجت كما عبرت مصادر الرئيس سلام لا جلسات متوقعة قبل الاتفاق على آلية تحدد عملها وعلى ذلك يتفق معظم المكونات لكن بشرط الاسراع لا التسرع ضمانة لانتاجية معتبرة انتاجية الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل بميزان التقديرات وله جلسة اخرى غدا في عين التينة مسبوقة بخطابين لقيادتي الطرفين ثبتتا بعض الركائز المهمة. ومن الرابية سحب رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الثقة من وزير الدفاع لاسباب تتعلق بتمديد الخدمة في السلك العسكري من خارج الصلاحيات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

منذ 48 ساعة، طرحت الـotv في نشرتها سؤالا: هل يفجر مقبل أزمة حكومية جديدة؟ الجواب جاء سريعا من الرابية: لا ثقة بوزير دفاع يتغاضى عن المخالفات...ما حصل ابعد من سبق اعلامي، ما حصل كان انذارا من تسابق بعض المسؤولين نحو افراغ البلد، وتفكيك الدولة...فوزير الدفاع الذي اشرف على ارتكاب جريمة التمديد للواء محمد خير، بات اليوم في دائرة الشبهة... شبهة، تبدأ بتخطي القوانين، وتبلغ حد ضرب المؤسسة العسكرية عبر خطوات التمديد المتتالية التي باتت تنعكس سلبا على معنويات ضباط، باتوا شهودا على سلطة تمعن في عدم احترام القانون...البلد في زمن التمديد... والبلد في عصر الفراغ، وآخر المؤسسات القائمة كانت الجيش، فهل من قرار بضربها اليوم؟ فالجيش الذي يحارب الدواعش على الحدود، يعاني في الداخل من دواعش السياسة، ممن يقطعون رأس القانون، ويذبحون المؤسسات، وينتهكون الميثاقية والاعراف تحت عنوان تسيير الاعمال... فيما الحقيقة انهم يسيرون الدولة نحو الهاوية...وقبل الوصول الى لحظة اللا عودة، كان لا بد من صوت يصرخ في برية السلطة، فيرفع الغطاء عما يرتكب، ويقول بالفم الملآن: لا ثقة!

 

الحريري استقبل جنبلاط وبحث معه الاوضاع والمستجدات

الثلاثاء 17 شباط 2015 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط يرافقه نجله تيمور، في حضور السيد نادر الحريري، وتم عرض للأوضاع السياسية والمستجدات المحلية والإقليمية الراهنة من مختلف جوانبها

 

تنسيق فرنسي - فاتيكاني خوفاً من سقوط رئاسة الجمهورية لصالح مجلس رئاسي

Alkalimaonline/بعد أن سدت بوجه الموفد الفرنسي فرانسوا جيرو طرق الحل لإنتخابات رئاسة الجمهورية إقليمياً في السعودية وإيران والقاهرة، وداخلياً لتعنت الأطراف اللبنانية في مواقفها وتصلب المسيحيين في ترشيح العماد ميشال عون من جهة والدكتور سمير جعجع من جهة ثانية، دون تنازل أي منهما للأخر، فإن مدير دائرة الشرق الأوسط وإفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية وضع الملف في عهدة الفاتيكان ليتساعد مع رأس الكنيسة الكاثوليكية في حل الأزمة الرئاسية في لبنان.

وفي هذا الإطار كشفت مصادر دبلوماسية متابعة للإستحقاق الرئاسي أن جيرو أثناء زيارته لروما، إلتقى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وحثه على التعاون للخروج من هذا المأزق وإقترح عقد لقاء مسيحي أو ماروني لاسيما أقطاب الموارنة من أجل التوصل إلى إتفاق أو تفاهم حول حل يرى جيرو أنه بمرشح توافقي إذا بقي كل من عون وجعجع على تصلبهما على أن يكون لهما حصة وازنة في السلطة وفي القرار داخلها.

هذا الإقتراح الذي جرى تقديمه من قبل جيرو تقول المصادر، في الفاتيكان لقي إستحساناً، لكن لا تملك الكنيسة سلطة في فرض حل، بل كل ما تطلبه أو تتمناه هو تقديم نصائح مثل الحفاظ على موقع رئاسة الجمهورية المسيحي في النظام السياسي اللبناني، لأن التطورات في المنطقة تفرض أن يبقى هذا الوجود المسيحي الذي تدعمه الكرملي الرسولي، وأكدت عليه في عقد مؤتمرين "للسينودس" وإعتبرت لبنان رسالة ودعت المسيحيين فيه الحفاظ على دورهم في محيطهم العربي، وهي ستضغط بإتجاه التفاهم المسيحي عموما والماروني خصوصاً على إنهاء الشغور الرئاسي، لأن إطالة أمده قد يفرض سلطة موازية لرئاسة الجمهورية هي مجلس الوزراء ونصبح أمام مجلس رئاسي.

 

كتلة المستقبل اجتمعت برئاسة الحريري : تأكيد على ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية واستنكارالجريمة الارهابية داعش الارهابية بحق مصريين اقباط

الثلاثاء 17 شباط 2015

وطنية - ترأس الرئيس سعد الحريري مساء اليوم، في "بيت الوسط" اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية في حضور الرئيس فؤاد السنيورة والأعضاء. بعد الاجتماع، تلا النائب عمار حوري البيان التالي: أولا: تؤيد الكتلة المواقف الصريحة والواضحة التي صدرت عن الرئيس سعد الحريري في كلمته في الاحتفال الذي أقيم في البيال في يوم مرور عشر سنوات على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار.

لقد كانت مواقف الرئيس الحريري صريحة وواضحة وحازمة في ما خص القضايا المطروحة من قبل تيار المستقبل، وهي المواقف التي تؤكد على الاعتدال وعلى الحزم في مواجهة الإرهاب ومسبباته، والتمسك بوحدة وأهداف قوى الرابع عشر من آذار، وباستمرار الحوار مع حزب الله، على أساس احترام تمسك الدولة بسيادتها وسلطتها الكاملة على أرضها ومؤسساتها وعدم تخليها لأحد عن حقها الحصري فيما خص قراراتها السيادية، وكذلك باحتفاظها بحقها الكامل بقرار السلم والحرب من دون شريك أو منازع. هذا بالإضافة إلى موقفها الحازم لجهة التشديد على ضرورة انسحاب الحزب ووقف تدخله في سوريا من أجل إبعاد لبنان وتجنيبه الانعكاسات السلبية لتورط الحزب في القتال إلى جانب النظام الذي يدمر بلده ويقتل شعبه، وكذلك إيقاف تورط الحزب في النزاع المستمر في العراق.

وفي السياق نفسه، تستنكر الكتلة إقدام بعض المواطنين على إطلاق الرصاص بالتزامن مع كلمة الرئيس الحريري وتطالب القضاء والقوى الأمنية بمحاسبتهم مع كل الذين سبقوهم بارتكاب هذه المخالفات وإنزال العقوبات القانونية بحقهم جميعا.

ثانيا: تستنكر الكتلة أشد الاستنكار الجريمة الإرهابية البشعة التي نفذتها "داعش" بحق مواطنين مصريين أقباط وهي جريمة بربرية همجية وحشية ضد الإنسانية.

وللمناسبة تتقدم الكتلة من الشعب المصري وعائلات الشهداء ومن القيادة المصرية والكنيسة القبطية الكريمة بالتضامن وبالتعازي الحارة على أرواح الشهداء الأبرياء وتنوه بالتصدي الحازم الذي تبديه القيادة المصرية لظاهرة الإجرام الإرهابي الذي تتعرض له مصر، والذي يهدد وحدة الدولة والمجتمع في مصر ويعرض الوطن العربي والمجتمعات العربية للخطر.

ثالثا: تشدد الكتلة على ضرورة انصراف القوى السياسية اللبنانية للعمل من أجل التوافق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن استمرار حالة الشغور الرئاسي تفاقم المخاطر والخسائر اللاحقة بلبنان ولا سيما في ظل تصاعد حدة المخاطر والصدامات الناتجة عن الأوضاع السائدة في المنطقة والعالم.

على هذا المسار تأمل الكتلة، وإلى أن يتم الإنجاز الدستوري بإنهاء الشغور الرئاسي وبانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، أن تتمكن الحكومة اللبنانية من العودة إلى العمل وفق الأصول القانونية والدستورية ومن دون اعتماد أعراف جديدة خارجة عن الدستور تزيد من التعقيدات وتربك عمل المؤسسات وتحول دون تحقيق الهدف الأساس من حسن رعاية مصالح المواطنين.

رابعا: تستنكر الكتلة الجريمة العنصرية الإرهابية التي تعرض لها ثلاثة مواطنين عرب أبرياء في ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأميركية من دون سبب واضح إلا تفشّي العنصرية الدينية .ولذلك تطالب الكتلة السلطات الأميركية بإجراء تحقيق شفاف في هذا العمل الإرهابي وبالسعي الحثيث لمواجهة تفشي هذه الآفة من جذورها وقطع دابر مسبباتها.

من جهة أخرى، تستنكر الكتلة الجريمة الإرهابية التي جرت في الدانمرك وتطالب السلطات بكشف المرتكبين ومعاقبتهم.

خامسا: تعبر الكتلة عن مخاوفها الناتجة عن الانقلاب المسلح في اليمن الذي سيدفع بمكونات هذا البلد العربي نحو التباعد والاشتباك وهي ترى بداية أن لا حل لمشكلات اليمن إلا بوقف التدخل في شؤونه الداخلية، وهو الفريق الخارجي الذي يدفع بطرف داخلي للاستقواء وتجاوز المؤسسات الدستورية وضربها. من جهة ثانية ترى الكتلة بوجوب العودة في اليمن الى اعتماد منطق التوافق وذلك باستلهام النسق الذي اعتمد في لبنان عبر اتفاق الطائف القائم على فكرة العيش المشترك والواحد وكذلك بالتأكيد على احترام الشرعية المتمثلة بالرئيس والمجلس النيابي وعلى قاعدة احترام التنوع والحقوق المتساوية لكل المواطنين بعيدا عن منطق الاستقواء بالسلاح والعنف ومحاولات التسلط والسيطرة الإقليمية والتدخل في شؤون الآخرين وهي الامور التي تمارسها إيران والتي قد تؤدي الى مزيد من التشرذم والانقسام في مجتمع هو بأمس الحاجة للوحدة والتماسك في هذه المرحلة بالذات.

 

 بري "حزين" لتأخر انتخاب رئيس: المسألة باتت مرتبطة بـ"الروموت كونترول" الدولية

نهارنت/أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن "حزنه" للتأخر في انتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً ان اللبنانيين خسروا فرصة "لبننة الاستحقاق الرئاسي" وانه أصبح مرتبطاً بالخارج. ونقلت صحيفة "المستقبل"، الثلاثاء، عن زوار بري قولهم انه لفت امامهم الى انه "كان باستطاعة الأفرقاء اللبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية كما يريدون بمجرد اتفاقهم وتوافقهم لكنهم لم يتفقوا". ورأى ان "انتخاب الرئيس أصبح مرتبطاً بالخارج وبالأزمات المفتوحة في المنطقة وبـ"الروموت كونترول"". وأشار الى ان "القوى اللبنانية المختلفة باستطاعتها المساهمة في التخفيف من الضغوط داخلياً، حتى لا يحصل أي انزلاق نحو الأسوأ، لبنان بغنى عنه". ولفت الزوار الى ان "مسحة من الحزن دون الانزلاق نحو اليأس تظهر جلية على وجه الرئيس بري، خصوصاً أن الحل ما زال بعيداً والفراغ مستمر مع كل ما يحمله من محاذير وربما أخطار".

ويعيش لبنان منذ ايار الفائت لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على اسم رئيس. ووفق الدستور فإن الحكومة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية، ويتّبع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، آلية تقضي بموافقة كل الوزراء على الملفات لإقرارها.

الى ذلك، طمأن بري زواره، وفق ما نقله هؤلاء الى "المستقبل"، الى ان الحوار القائم بين حزب الله وتيار المستقبل، "انطلق وهو مستمر". وأضاف "نحن تحت سقف الحوار وضرورة متابعته. لذلك لا قلق". وأكد الزوار للصحيفة عينها ان بري "يتابع بدقة كل شاردة وواردة من تفاصيل اليوميات اللبنانية، سواء مباشرة من المعنيين بها، أو بالتقارير التي تصله مباشرة ومن دون تأخير". وقد بدأ اللقاء الاول بين حزب الله وتيار المستقبل في 23 كانون الاول في عين التينة، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك بهدف تخفيف "الاحتقان السني – الشيعي"، ومن شأنه ايضاً الاسهام في حلحلة العديد من الملفات السياسية، أبرزها انهاء الشغور الرئاسي.

 

عون ترأس اجتماع تكتل التغيير والاصلاح ودان جريمة ليبيا: نسحب الثقة من وزير الدفاع والحكومة مجتمعة مطالبة بتصحيح أخطاء ارتكبتها

الثلاثاء 17 شباط

وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون، في دارته بالرابية، وبحث في التطورات الراهنة.

وعقب الاجتماع، قال العماد عون: "ندين الجريمة الوحشية التي طالت المصريين الأقباط في ليبيا، وهي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، في ظل تواجد الميليشيات والمسلحين غير الشرعيين، التي تغذيهم بعض الدول. ولا يمكن أن نصدق أن أجهزة المراقبة الإلكترونية الموجودة اليوم، وفي ظل إتساع شبكات المخابرات الدولية، التي تلاحق المواطن إلى أقصى الدرجات، لا يمكن أن تكشف عن هوية الممولين لهذه الجماعات الإرهابية. نحن نعيش اليوم في عصر الخبث، والكذب والنفاق. كما أن أغلبية الدول تعلن عكس ما تعمل على الأرض، وهذا "الجبروت" الذي يستعمل حاليا ضد الضعفاء، سيستعمل يوما آخر ضد من أنتجه، وما من إمبراطورية في العالم بقيت خالدة، بدءا من الفراعنة، والفرس، والبابليين، والآشوريين، واليونان وروما، فلا بد من أن يهدم هذا العمل الإرهابي كل الدول التي أنتجته".

أضاف: "ننتقل من الاستنكار والإدانة، كي ندين أنفسنا اليوم، حيث هناك حكومة تقوم بالتمديد لتعبئة الفراغ، علما أن هذا الفراغ سيستمر لأن التمديد غير شرعي. ويكثر استخدام هذا التمديد في الوظائف العسكرية والأمنية، ولكن إن كان هناك من حسنة في المؤسسات الأمنية والعسكرية، فهو تأمين القيادات داخل تلك المؤسسات في شكل دائم، حيث أن في كل أنظمة جيوش العالم، في حال قتل القائد، يحل مساعده مكانه. أما في حال استشهاد المساعد، فيستلم الضابط الأكثر خدمة في الوحدة العسكرية، وإن لم تتوافر أي من هذه المرتبات، فيتساوى الجميع ويستلم الأكثر شجاعة بينهم، ويقول "الأمر لي". إذا، لا سلطة تنفيذية أو تشريعية أو أي سلطة في العالم يمكنها أن تضرب التراتبية العسكرية بهدف التمديد لأي شخص، كأن عدم حصول هذا التمديد سيؤدي إلى نهاية العالم".

وتابع: "كل العمليات التي تتعلق بإدارة الأشخاص موجودة، إلا منطق التمديد للضباط، خصوصا في نهاية الخدمة العسكرية. هناك مرحلة تسمى بالإحتياط، وتأتي بعد الإنتهاء من الخدمة العسكرية. وهناك شروط معينة يمكن فيها استدعاء هذا الإحتياط. يعاني الضباط في المؤسسة العسكرية اليوم من هبوط في المعنويات بسبب عدم إحترام القوانين، خصوصا في ما يتعلق بإدارة ملف الضباط. وإن المادة العاشرة من قانون الدفاع الوطني، البند الرابع، تقول: "يرأس الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع ضابط رتبة عقيد وما فوق من ضباط الجيش في الخدمة الفعلية، ومن لم يسبق له أن وضع في الاحتياط، يعين بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء، بناء على اقتراح كل من رئيس الوزراء ووزير الدفاع الوطني".

وأردف: "سمعنا بالأمس، أن الضابط المنتهية خدمته، من دون أن نتطرق إلى أسماء الضباط، إذ إننا نتكلم عن تطبيق القانون والقواعد التي يجب أن تحترمها القيادات السياسية والعسكرية بإدارة شؤون الضباط. إذا، سمعنا أنه حصل تمديد لأحد الضباط، تحت عنوان تأجيل التسريح من الخدمة، غير أن المادة ال16 تقول: "تتألف وزارة الدفاع الوطني من المؤسسات الرئيسية التالية: أولا، الجيش المتمثل بقائد الجيش، الممدد له بطريقة غير شرعية ولا يستند إلى مرتكز قانوني ليصبح التمديد قائما. ثانيا، المديرية العامة للادارة، وهي شاغرة. ثالثا، المفتشية العامة، وهي شاغرة أيضا. وإن هذه المؤسسات الثلاث هي التي تشكل وزارة الدفاع. ماذا يجب أن نعمل في ظل الفراغ المطلق؟ مركز غير شرعي ومركزان في حال الشغور؟".

وقال: "في المادة 26: يتألف المجلس العسكري من قائد الجيش رئيسا، ممددا له، رئيس الأركان نائبا للرئيس، ممددا له أيضا، المديرية العامة للادارة، وهي شاغرة، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، الذي كان شاغرا وتمدد له اليوم، المفتش العام وهو "شاغر" وضابط عام "شاغر" أيضا. ثلاثة مراكز شاغرة وثلاثة حضورها غير شرعي. أما المادة 28 فتقول: لا يكون اجتماع المجلس قانونيا إلا بحضور خمسة أعضاء. فلو اعتبرنا أن الأعضاء الثلاثة الممدد لهم موجودون في الإجتماع، ستكون أيضا الجلسة غير قانونية. كما في جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب، فالجلسة تحتاج إلى ثلثي عدد النواب. والمطلوب حضور خمسة أعضاء من أصل ستة في هذا الإجتماع، ولكن لم يحضر أي جلسة للمجلس العسكري خمسة أعضاء من أصل ستة منذ السنة الماضية حتى اليوم. لذا، كل القرارات الصادرة والتي تنفذها الحكومة هي غير شرعية، وليس لديها أي صفة ميثاقية.

المادة 35: تعيين الضباط بمرسوم يصدر بناء على اقتراح وزير الدفاع الوطني. إذا فأيا كان الضابط، يتم تعيينه بمرسوم، أي أنه لا يتعين، إلا باقتراح وزير، وبقرار من الحكومة.

المادة 42: تتحدث عن ترقية الضباط، حيث تصدر ترقية الضباط بمرسوم، بناء على اقتراح وزير الدفاع الوطني.

المادة 51: يكون الضابط في أحد الأوضاع التالية:

- في خدمة فعلية: تماما كأي قائد للعسكريين ترونه يرتدي بذته العسكرية ويعمل من وزارة الدفاع.

- في انقطاع عن الخدمة: قد تكون لسبب صحي حيث يأخذ فرصة طويلة.

- الإعتلال: حيث يكون مريضا ويأخذ نقاهة ليتطبب في الخارج.

- الإستقالة: حيث يستقيل وتكون استقالته في هذه الحال لا تزال غير مقبولة.

- التقاعد: حيث يكون الضابط قد أحيل على التقاعد، فيكون لا يزال في الاحتياط ولكن في وضعية تقاعد".

وأشار إلى أنه "ليس في المادة أي بند يقول يمكن للضابط أن يكون في وضعية ممدد له، فهذا الأمر غير موجود في القانون، ولكنه يستدعونه من الاحتياط بمرسوم في حال اضطروا لذلك، ويصبح عندئذ في وضع الاحتياط ويطلق عليه اسم الاحتياطي، وليس الممدد له".

وقال: "في المادة 52: يقرر وضع الضابط في أحد هذه الأوضاع بمرسوم يتخذ بناء على اقتراح وزير الدفاع الوطني. فمن سيوضع في الإحتياط يحتاج إلى مرسوم، ومن سيخرجونه إلى الاعتلال يحتاج أيضا إلى مرسوم. إذا، فالأمر ليس اعتباطيا، ولا يمكن لضابط أن يقرر كيفما شاء، أنه يريد أن يضع نفسه في خانة الاعتلال، فالمسألة في حاجة إلى مرسوم لكي يكون في وضعه الشرعي.

المادة 55: تأجيل التسريح (المادتان 56 و57 حددتا بدقة وفصلتا بين تسريح الضباط وتسريح الرتباء والأفراد)، بحيث ما من تسريح للضباط، في الوقت الذي يمكن فيه تسريح الأفراد والرتباء.

المادة 56: تسريح الضباط حكما، يكون على الشكل الآتي:

الرتبة السن القانونية الخدمة الفعلية

عميد 58 سنة 42 سنة

لواء 59 سنة 43 سنة

عماد 60 سنة 44 سنة

إذا، فالضباط في هذه الأعمار التي سبق ذكرها يذهبون حكما إلى التقاعد، من دون أن يكون لهم أي تأخير أو تمديد. أما إذا أرادوهم أن يعودوا، فيجب تقديم استدعاء بهم من الاحتياط. وللاحتياط وضع خاص ضمن المؤسسة العسكرية، إن من ناحية الإمرة أو من ناحية المراكز المشغولة من قبلهم".

أضاف: "كل هذه المواد تستوجب مرسوما يصدر عن مجلس الوزراء، من دون أن يتفرد أي وزير بهذا القرار، فللوزير حق الاقتراح فقط، في حين أن مجلس الوزراء هو الذي يقرر ما إذا كان سيرد الاقتراح أو يسير به. لذلك، نحن نسحب الثقة من وزير الدفاع، والسبب في ذلك هو تجاوزه الصلاحية في ممارسة الحكم، وتغاضيه عن المخالفات المرتكبة في مؤسسة الجيش، وتجاوزه لصلاحيات السلطة التنفيذية، عبر السطو على صلاحيات الوزارة".

وتابع: "إذا، مطلوب من الحكومة مجتمعة تصحيح هذه الأخطاء، وإلا تحملت المسؤولية ونتائج الأخطاء المتراكمة. وأنا أؤكد مسؤوليتي أن معنويات الضباط غير جيدة في هذه الأيام، لأن يحق لكل شخص أن يكون طموحا عندما يصل إلى رتبة معينة، ويأخذ وظيفة معينة، ولكن هذا الأمر قطع على الضباط عندنا، كما لو أنهم وضعوا لهم سقفا، لا يستطيعون تجاوزه بالترقية".

وأردف: "نخشى أن يصيب موضوع التمديد كل الحكومة، حيث يكون لكل وزير نمطه الخاص فيقوم بالتمديد، ويعمل كما يحلو له. لا تظنوا أن الموضوع سهل، فهذا الأمر خطير جدا لأنه يفككك الدولة. وإذا ما نظرنا إلى الوراء، نرى أن كل ما هو متعلق فينا مستعار، فحتى حكومتنا مستعارة، لأنه كان يجب أن ترحل لو انتخبنا رئيسا للجمهورية، ولكنها اليوم لا تزال موجودة وممددا لها. وكذلك الأمر بالنسبة إلى مجلس النواب الممدد له منذ وقت طويل. إضافة إلى ذلك، هناك عاملات أو استشارات قانونية للتمديد للمجلس الدستوري. ولكن ماذا فعلوا بالمجلس الدستوري في عام 2005؟ لقد قدمنا 11 طعنا في الإنتخابات النيابية، فجاء مجلس النواب المطعون به وأمن الأكثرية وحل المجلس الدستوري، فبقينا 4 أعوام من دون هذا الأخير، ولم ينظر أحد بالطعون. ثم رحلوا في عام 2009 بعد الانتخابات، وألغوا القانون القديم، وأتوا بقانون مجلس دستوري جديد، تشهدون أنتم على كل إنجازاته".

وختم: "إذا، مجالس الإدارة في المستشفيات ومجالس الإدارة في المصالح كلها ممدد لها، وأكثر من ذلك، لقد بات الوزراء اليوم يسمحون لأنفسهم بالسطو على حقوق البلديات، أي أصبحوا يأكلون بعضهم البعض، تماما مثل آكلي لحوم البشر. ومن هنا، نقول إن الدولة باتت تأكل مؤسساتها، فالبلدية ليست مؤسسة جئنا بها من الصين والسويد أو إفريقيا، إنما هي جهاز منتخب يشكل حكومة مصغرة داخل البلدة، لتهتم بشؤون هذه الأخيرة وتحقق التنمية. هذا الوضع غير مقبول قطعا، وهو الأخطر الآن، ونحن نعبر عنه بسحب الثقة من وزير الدفاع، والحبل على الجرار".

حوار

وأجاب العماد عون على أسئلة الصحافيين:

قيل له: بالنسبة إلى آلية عمل الحكومة، ليست هناك دعوة إلى مجلس الوزراء. وقد وصفت للحكومة للتو بالمستعارة.

أجاب: "نعم هي مستعارة، لأنه يفترض بصلاحياتها أن تكون محدودة. وفي حال التعذر، تحل بعدد النواب الذين يستطيعون التصويت على القانون أو المشروع، إن بتصويت كل مجلس النواب أو الجزء الأكبر منه، ولكن لن تسير الأمور في شكل صحيح، إذا لم يتوافر فيتو من مكان ما. ومن يروجون على أن ليس هناك من رئيس للجمهورية، فهم مخطئون، فرئيس الجمهورية موجود، ومراقبة الحكومة الآن تتم في شكل أكبر بكثير من ذي قبل. تتضمن الحكومة بالطبع بعض الثغرات، والموضوع الذي سنعمل عليه، كيف يجب علينا أن نشلها، هذا ما سيتم درسه".

 

أمين الجميل لـ”السياسة”: نحذر من إيجاد آلية لتسهيل التأقلم مع الفراغ الرئاسي

الحريري دعا لتجنيب لبنان حرائق المنطقة وأكد تطرف "المستقبل" في الدفاع عن الاعتدال

(الوكالة الوطنية) بيروت – “السياسة”: لا تؤشر المعطيات المتوافرة إلى إمكانية بلوغ المساعي التي يقوم بها رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام خواتيمها السعيدة بما يتصل بالتوافق على آلية عمل جديد لمجلس الوزراء, مع وجود معارضة مسيحية لخطوة الرئيس سلام, كما أبلغت “السياسة” مصادر وزارية, جراء خوفها من التأقلم مع عدم وجود رئيس للجمهورية, وبالتالي رفضها تشريع الوضع الراهن من خلال اعتماد آلية جديدة لعمل مجلس الوزراء, كما يريد الرئيس سلام مدعوماً من رئيس مجلس النواب نبيه بري, استناداً إلى نص المادة 65 من الدستور بشأن طريقة عمل مجلس الوزراء. وفي هذا السياق, أكد رئيس “حزب الكتائب” الشيخ أمين الجميل ل¯”السياسة”, “أن موقف الحزب منذ حصول الفراغ الرئاسي في مايو الماضي كان واضحاً لجهة التنبيه من خطورة التأقلم مع هذا الوضع وإيجاد آليات متعددة لتسهيل هذا التأقلم على حساب الانتخاب الرئاسي بالذات, وكأن انتخاب الرئيس ليس ضرورياً في الحياة الوطنية اللبنانية”, مضيفاً “إنني شخصياً في إحدى المناسبات, نبهت من اللعب بالنار فيما لو حاول البعض تهميش موقع رئاسة الجمهورية وتسيير الأمور وكأن شيئاً لم يكن ومن هنا فإن موقف “الكتائب” ثابت في هذا الموضوع”. وشدد الجميل على أن تفعيل عمل الحكومة لن يكون إلا من خلال انتخاب رئيس للجمهورية, “وبالتالي فإن كل إجراء آخر يكون من باب التأقلم مع الفراغ الرئاسي, وهذا لا يخدم المصلحة الوطنية, والدليل على ذلك, أن لا مجلس النواب يعمل بشكل طبيعي ولا الحكومة تعمل بشكل طبيعي أيضاً ولا العديد من المؤسسات الرسمية هي الأخرى تمارس دورها المعتاد بسبب هذا الفراغ الذي له معنيان: الأول, رمزي يمس بالمبدأ الميثاقي, طالما أن هناك خللاً في التمثيل الصحيح في كل مكونات الشعب اللبناني, سيما المكون المسيحي. الثاني, التأثير عملانياً على حسن سير مجموعة كبيرة من المؤسسات لجهة الخلل في توقيع المراسيم”. وشدد على أن “من يتحمل مسؤولية استمرار الفراغ الرئاسي هم النواب الذين يفقدون النصاب في المجلس النيابي وهذا تصرف غير مقبول ويتناقض مع أبسط قواعد المسؤولية الوطنية, أياً تكن الأسباب, شخصية أو سياسية, فالدستور يجب أن يطبق وكل تعطيل للدستور هو خطيئة كبيرة لا تُغتفر”. واعتبر الرئيس الجميل أن مكان رئيس تيار “المستقبل” الشيخ سعد الحريري هو بيروت وليس أي مكان آخر, “ومن الطبيعي أن يكون في لبنان ونأمل أن تزول كل الأسباب التي تعيق بقاءه في بيروت”. ووسط تضارب في المعلومات عن إمكانية الحريري في لبنان أو مغادرته إلى الخارج ثانية لأسباب أمنية, مع ترجيح فرضية بقائه في لبنان أياماً عدة, ترأس الحريري اجتماعاً للمكتبين السياسي والتنفيذي في “تيار المستقبل”, في بيت الوسط, ناقش الوضع الداخلي والأحداث الإقليمية, حيث شدد الحريري على “مسؤولية الدولة وحدها في مواجهة الإرهاب ومكافحة التطرف”, مؤكداً “الدعوة التي أطلقها لقيام ستراتيجية وطنية تحمي لبنان من الإرهاب ومن التورط في الحرائق المحيطة ومن سياسات التفرد والقرارات المخالفة للإجماع الوطني”. كذلك, شدد الحريري على “ضرورة تطرف تيار المستقبل في الدفاع عن الاعتدال, في وجه إرهاب “داعش” أو المعتدين على الحرية وحق الشعوب فيها في لبنان وخارجه”, مجدداً الدعوة إلى “التمسك بالحوار ملاذاً للبنان واللبنانيين”. ورداً على خطاب الأمين العام ل¯”حزب الله” حسن نصر الله أول من أمس, قال المنسق العام لقوى “14آذار” فارس سعيد “لم يكلف أحد نصر الله بالوصاية على لبنان”, مؤكداً أن “دعوة نصر الله لبنان لأن يكون لاعباً في المنطقة, مرفوضة جملةً وتفصيلاً, فللحزب ولداعش دور في العنف بالمنطقة, وعلى المسيحيين والمسلمين في لبنان دور صنع السلام”. -

 

الراعي عزى تواضروس هاتفيا بالشهداء الأقباط وشارك في الفاتيكان في الجمعية العمومية لمجمع الكنائس الشرقية

الثلاثاء 17 شباط 2015/   وطنية - أجرى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، اتصالا هاتفيا ببطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تواضروس الثاني، مقدما التعازي باسم الكنيسة المارونية بالشهداء الأقباط الذين أعدموا في ليبيا، معربا عن تضامنه مع الكنيسة القبطية الشقيقة والمسيحيين في مصر.

الجمعية العمومية لمجمع الكنائس الشرقية

وكان الراعي قد شارك اليوم في أعمال الجمعية العمومية لمجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، في حضور الكرادلة والبطاركة الأعضاء، وتناولت أوضاع الكنائس الشرقية والمسيحيين، بنتيجة الحرب الدائرة في المنطقة، ولا سيما في العراق وسوريا وانعكاساتها على الحضور المسيحي، إضافة إلى موضوع الهجرة الذي يؤثر على هذا الحضور والشهادة المسيحية في الأرض التي انطلقت منها البشارة.

وكان تشديد على وجوب تشجيع بقاء المسيحيين في بلدانهم ودعمهم لمواصلة رسالتهم في تأدية الشهادة للانجيل وفي نشر الثقافة المسيحية في الشرق الذي يدين لهم بحضارته وازدهاره وثقافته وهم فيه أصيلون وأصليون، مع التركيز على ضرورة متابعة العيش المشترك المسيحي - الاسلامي لإعادة بلدانهم إلى رونقها السابق. كما تطرق البحث الى الوسائل الكفيلة بمساعدة المسيحيين للصمود على كل الصعد لأن بقاءهم في بلدانهم حاجة للعالم أجمع. كما ناقشت الجمعية العمومية لمجمع الكنائس الشرقية سبل تأمين الخدمة الراعوية والروحية والاجتماعية للمسيحيين في بلدهم الاصلي وفي بلدان الانتشار، وسبل ربطهم الدائم بالكنيسة الأم.

لقاء في المعهد الحبري الماروني

وكان الراعي التقى مساء أمس، في المعهد الحبري الماروني في روما بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك بابل للكلدان لويس روفائيل الاول ساكو، في إطار التحضير لاجتماعات مجمع الكنائس الشرقية.

 

فارس سعيد: “حزب الله” وصل الى مرحلة “الانتفاخ السياسي”

إذاعة الفجر/اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى “14 اذار” الدكتور فارس سعيد ان الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله يدعي انه يحمي لبنان من التكفير واسرائيل في الوقت الذي لم يكلفه احد بالوصاية على لبنان. سعيد اكد في حديث لـ”اذاعة الفجر” ان حماية اللبنانيين اختصاص الدولة اللبنانية والحكومة والقوى الشرعية، معتبرا ان دعوة نصرالله لبنان ان يكون لاعبا كبيرا في المنطقة مرفوضة جملة وتفصيلا، لان “حزب الله” و”داعش” لهم دور في العنف في المنطقة، وعلى المسيحيين والمسلمين في لبنان ان يكون لهم دور في صنع السلام لا العكس. واذ رفض بشكل قاطع تبرير افعال الحركات الارهابية رأى ان العنف والظلم يجر العنف والظلم. سعيد اعتبر ان “حزب الله” وصل الى مرحلة “الانتفاخ السياسي” بسبب ادعائه انه يحارب الارهاب و”داعش” دفاعا عن الفاتيكان في روما وعن مكة والمدينة المنورة وكل الخليج، وهذا الامر مؤشر على بدء تراجع الحزب سياسيا وهو ما سنلمسه في الايام القادمة. وفي موضوع رئاسة الجمهورية اكد سعيد عدم وجود جهود حقيقية ولا ارادة وطنية واقليمية لانتاج حالة تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية معلنا تخوفه من نية “حزب الله” السير بمشروعه لانشاء مؤتمر تأسيسي للبنان والاطاحة بالطائف. وقال: “هناك جهات فرحت بانتقال صلاحيات رئيس الجمهورية لـ 24 وزيرا حتى يحق لأي وزير ان يطرح فيتو على اي مرسوم وقرار”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 17 شباط 2015

الثلاثاء 17 شباط 2015 الساعة 06:54

 النهار

سرَت شائعات عن إلغاء موقع في أحد الأحزاب لم تنفه مصادر الحزب ولم تؤكّده.

بدأ الحديث يتردّد عن إمكان نقل قناة "العرب" إلى بيروت في ظلّ رفض قبول استقالات الموظفين.

سأل مسؤول سابق: هل بات كل شيء ضرورياً في لبنان ما عدا انتخاب رئيس للجمهورية؟

لوحظ أن الأولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية باتت مكافحة الإرهاب قبل أي أمر آخر.

تحاول إيران وضع المنطقة على شفير الحرب لتجعلها ورقة ضغط تُضاف إلى أوراق أخرى في مفاوضات الملف النووي.

السفير

توقف المراقبون عند تهافت وزراء ونواب حاليين وسابقين يمثلون تيارا مسيحيا بارزا في احتفال "البيال"، حتى أن من لم يشارك حرص على الاعتذار شخصيا!

حرص منظمو احتفال "البيال" على إبداء اهتمام مميز بموفد يمثل نجل مرجع روحي راحل.

منع أنصار حزب مسيحي في "14 آذار" وزيرا سياديا لبنانيا من إلقاء كلمة في مناسبة دعا اليها مرجع روحي في عاصمة دولة أوروبية.

المستقبل

يقال

إنّ حزب "القوّات اللبنانية" أرسل بعد عودة رئيسه الدكتور سمير جعجع إلى لبنان من أوروبا تعديلاً جديداً على مقترحات التيّار "الوطني الحر" الأخيرة.

اللواء

ما يزال تيّار مسيحي يأمل بإحداث انعطافة محلية - إقليمية لمصلحة وصول رئيسه إلى بعبدا.

يتّجه قطب ماروني إلى الإيعاز لفريقه المفاوض بتمديد الحوار مع فريقه المنافس، علّ وعسى أن تتبدل المعطيات.

يربط مراقبون بين غياب رئيس حزب بارز عن احتفال وطني، والتقارب الحاصل بين رئيس حزب آخر ورئيس تيّار سياسي كبير؟!

الأخبار

إشارة فاتيكانية

تردد أوساط قريبة من بكركي أن مشاورات جرت أخيراً بإشارة فاتيكانية لإحداث تغييرات إدارية وإعلامية في الصرح البطريركي، لكن المشاورات لم تتوصل حتى الآن إلى نتيجة إيجابية.

التمديد لرؤساء الأجهزة

تسعى وزارة الدفاع مع وزارات أخرى معنية إلى التمديد لبعض رؤساء الأجهزة الأمنية الذين اقتربوا من سنّ التقاعد عبر قرارات إدارية، مماثلة لقرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، الأمر الذي يسمح لهؤلاء بالاستمرار في عملهم، بدل إقرار قانون في مجلسي النواب والوزراء يرفع سنّ التقاعد لجميع الضباط. وهو ما ينذر بأزمة سياسية جديدة، في ظل اتهام العونيين لقهوجي بالتنسيق مع وزير الدفاع سمير مقبل لإبعاد كل المرشحين الجديين لقيادة الجيش.

"الديسك" ينقل الكتائب إلى بكفيا

التأم المكتب السياسي الكتائبي في منزل رئيسه أمين الجميّل في بكفيا بسبب آلام "الديسك" التي يعاني منها منذ أيام. وقد حضر نجله سامي الاجتماع، وهو الأول بعد إلغاء منصب منسق اللجنة المركزية في الحزب الذي كان يشغله، وتولى التصريح لوسائل الإعلام بدلاً من الوالد كما جرت العادة.

إلحاح لبناني واستجابة بلجيكية

وافقت الحكومة البلجيكية على انتداب ضابط بلجيكي في قسم نزع الألغام في اليونيفيل، على أن يكون مقره في مركز قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة. ويأتي هذا القرار بناءً على اقتراح وزير الدفاع ستيفن فانديبوت، وبعد إصرار من وزارة الخارجية اللبنانية، بالرغم من قرار الحكومة البلجيكية السابق بسحب كامل قواتها العاملة ضمن القوات الدولية لحفظ السلام.

إحراق علم إسرائيل ممنوع؟

قامت مديرة ثانوية حاصبيا الرسمية بفصل مجموعة من التلامذة من أبناء قرى ومدينة حاصبيا لعدّة أيام، و"بعقوبات" متفاوتة، بسبب إحراقهم علم الاحتلال الإسرائيلي، ورفع شعارات معادية لإسرائيل ومؤيدة للمقاومة داخل مبنى الثانوية، بعد عملية شبعا.

الجمهورية

قال مرجع حكومي سابق إن أولويته مثلثة الأضلاع: حماية البلد، التمسك بالحلفاء وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

قال نائب حزبي إن التفاهم الإسلامي لا يكفي لإنتاج رئيس للجمهورية اذا لم يُستكمل بتفاهم مسيحي.

قال ديبلوماسي عربي إن بيروت هي أول عاصمة عربية يحصد فيها الملك السعودي الجديد تصفيقاً حاراً في إشارة إلى عمق العلاقة بين البلدين.

البناء

حذرت شخصية سياسية متابعة من عدم انتهاز الجيش اللبناني فصل الشتاء والثلوج وموجة الصقيع التي تسود جرود عرسال للقضاء على الإرهابيّين المتواجدين في تلك المنطقة، وذلك بالتنسيق مع الجيش السوري، منبّهة إلى أنه بانتهاء فصل الشتاء تصبح حركة تنقّل المسلحين في الجرود أسهل، وبالتالي قد تتزايد عمليات تسللهم إلى الداخل اللبناني لتنفيذ عمليات إرهابية ضدّ الجيش والمواطنين.

 

عبد الله عزام” تهدد الجيش اللبناني

تحت عنوان رسالة إلى الشعب اللبناني وحكومة لبنان وجيشه رقم2 ، أنذرت كتائب “عبدالله عزام” الإرهابية الجيش اللبناني، ودعت المنتسبين إلى أهل السنة إلى الفرار والالتحاق بالمجاهدين، مضيفةً: “احذروا أن تكونوا في صفّه عندما ينزل به غضب المستضعفين وانتقامهم”.

البيان الذي إعتبر كل جهاز أمني لبناني يشارك في أي عمل عدائي على أهل السنة في لبنان وسوريا عدواً مباشراً ، شنّ هجوماً على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واصفاً إياه بالحاكم الفعلي للبنان.

 

ريفي لنصرالله: إذا بليتم بمعاصي التبعية لإيران فاستتروا

أعلن وزير العدل اللواء أشرف ريفي “أنه وبعد دعوته السابقة اللبنانيين الى تحييد الساحة اللبنانية والتقاتل في سوريا، ها هو الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، يدعونا مجدداً الى وليمة مسمومة كي نشارك معه في الدفاع عن النظام السوري ومساعدة ايران في نشر نفوذها في سوريا والعراق وغيرها من الدول، ولا نملك ازاء هذه الدعوة الا القول لحزب الله ولامينه العام: اذا بليتم بمعاصي التبعية لايران ومصالحها على حساب مصلحة لبنان فاستتروا”. ريفي، وفي بيان، أضاف: “ازاء ما تضمنه كلام نصرالله من انكشاف غير مسبوق لتبعية حزب الله لايران ولعب دور الاداة في تنفيذ مصالحها، نعيد التأكيد على مواجهة المشروع الايراني في لبنان، الذي يكاد يؤدي الى انهيار الدولة اللبنانية، التي تقع عليها وحدها مسؤولية حماية لبنان بأهله وسيادته وحدوده، ولن نقبل تحت اي ظرف، لا اليوم ولا في المستقبل، ان يصادر أي طرف قرار الدولة، وأن يحول الاراضي اللبنانية الى مسرح لتنفيذ أجندات خارجية لا تمت الى مصلحة لبنان وابنائه بصلة. وتابع: “ان أحداً لم يفوض أمين عام حزب الله أن يحل مكان الدولة ومؤسساتها، وأن يقرر سياساتها الدفاعية والخارجية، وان يرمي لبنان خلافاً لرغبة معظم أبنائه، في أتون احداث المنطقة، وان يستبيح الحدود، للقتال الى جانب نظام الاسد، في حرب حولتها ايران الى صراع مذهبي خطير، والى محاولة لاحتلال بلد كسوريا، ناضل ابناؤه لاسقاط نظام الاستبداد”. وختم ريفي: “ان التاريخ علمنا أن ما من قوة غازية خرجت تقاتل خارج حدودها انتصرت، وما فعلتموه في سوريا فضلاً عن الاضرار الجسيمة التي ألحقها بلبنان، هو خطيئة تاريخية وخطأ استراتيجي، فمن يعتقد بتحقيق انتصار في مواجهة ارادة شعب حر، واهم، ولا تزال الفرصة متاحة للعودة عن هذا الخطأ الكبير، عودة الى الدولة بشروط الدولة، تؤمن حماية لبنان من كل الاخطار”.

 

سلام بحث وحرب عن مخرج للأزمة السياسية وتلقى دعماً كندياً لإنتخاب رئيس الجمهوريـة

المركزية- البحث عن مخرج للأزمة السياسية التي وقع فيها مجلس الوزراء كان محور لقاء رئيس الحكومة تمام سلام اليوم في السراي مع وزير الإتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: اجتماعي مع الرئيس سلام يأتي في إطار متابعة البحث في هذه المسألة وللتداول بالأفكار والآراء المتعددة التي من الممكن ان تحافظ على فاعلية مجلس الوزراء في أداء واجباته في هذه الظروف الدقيقة وفي الوقت نفسه في المحافظة على أحكام الدستور وعدم مخالفته، وهذه قضية صعبة لأننا اذا طبقنا أحكام الدستور كما هي فإن آلية عمل مجلس الوزراء مُحددة وهذه الآلية رفضها صديق في مجلس الوزراء سابقا عندما بحثناها وطلب اعتماد الآلية التي كنا نتبعها، الا أنه تبين أن هذه الآلية وبكل أسف فإن الجانب الذي طالب بها كان لديه توجه أو مخطط لإستعمالها بما يخدم توجهاته السياسية واصطدم ذلك بتوجهات الآخرين، ما أدى الى تعطيل مجلس الوزراء والوصول الى نتيجة اعتبار هذه الآلية غير صالحة للمستقبل. أضاف: اليوم رئيس الحكومة يُجري اتصالاته ونحن نقوم بمساعدته للتوصل الى اتفاق على آلية جيدة تسمح لمجلس الوزراء بالتعاطي في شؤون البلاد من دون ان تخالف أحكام الدستور خصوصا وان هذه الحكومة كان من المفترض لها ان تستمر لشهر أواثنين او ثلاثة وليس سنة او اثنتين او ثلاث الا انه وبنتيجة العناد اليوم في موقف بعض الأفرقاء السياسيين ومنع مجلس النواب من الإجتماع عن طريق تعطيل النصاب أدى الى إطالة عمر هذه الحكومة خلافا لرأينا، لأنه لا أحد منا يرغب بوجود دولة من دون رأس ومن يقطع رأس الدولة يتحمل مسؤولية مخاطر انهيار هذا النظام وهذه الدولة ونحن نُحذر من ذلك .

وتابع: أتمنى لرئيس الحكومة الذي عودنا على صبره وطول باله ان يتوصل من خلال التواصل مع القوى السياسية الى وضع آلية معينة ونحن سنساعده في الإطار الذي كنت ذكرته وآمل في أن يعود مجلس الوزراء للإجتماع عند الوصول الى حل ما يعني ان مجلس الوزراء لن ينعقد هذا الأسبوع لأنه ليس لدينا آلية لنتبعها أو نتفق عليها لنتمكن من تسيير شؤون البلاد، وهذا يُشكل مخاطر لأن عدم وجود مجلس وزراء في الظروف الراهنة القائمة في البلاد لها مخاطر كبيرة، ما يعني أن هناك سلطة تنفيذية غائبة لا تستطيع تسيير أمور البلاد ما يترك فراغا على صعيد المسؤولية عن مصير الشعب ، يضُر في مصلحة الناس وقد يُعرض البلد لمفاجآت وخروق نتمنى الا تحصل والمطلوب الآن ان ترتفع جميع القوى السياسية الى مستوى مصلحة الوطن ولا تبقى على مستوى مصالحها الفئوية والشخصية او الحزبية والعائلية ونذهب الى مستوى مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين لنعود ونطرح جديا انتخابات رئاسة الجمهورية والتأجيل الذي يحصل على هذا الصعيد هو أكبر خيانة وأكبر انقلاب على الدستور اللبناني، فلم تعط صلاحيات لأيٍ منا كمسؤول لممارستها بصورة سلبية بل أعطيت لنا لنمارسها بصورة ايجابية ولا نستطيع من خلال الحضور او عدمه الى جلسات مجلس النواب ان نُعطل عمل مجلس النواب وامكانية انتخاب رئيس للجمهورية ونترك البلد من دون رأس كما هي الحال مع المشاكل التي تنتج عن ذلك.

وختم قائلا: أملنا في ان تُدرك هذه القوى السايسية خطورة ما تقوم به وتغير من موقفها وتنزل الى مجلس النواب، غدا لدينا جلسة ولا انتظر ان تحصل عجيبة خلال الليل ونراهم غدا في المجلس ، ولكن آمل ومن خلال الإتصالات في ان يقتنعوا وننتخب رئيس الجمهورية لأن هذا البلد لا يمكن ان يستمر من دون رئيس للجمهورية لاعتبارات عديدة سنشرحها لاحقا واتمنى ان لا نضطر الى شرحها.

سفيرة كندا: واستقبل الرئيس سلام سفيرة كندا لدى لبنان ميشال كامرون التي قالت بعد اللقاء: كانت الزيارة مفيدة جدا لجهة ان رئيس الحكومة موجود لأجل لبنان، هذه هي رسالته الواضحة، وهو يعمل من أجل لبنان ولمصلحته وهذا تصرف جامع جدا ومرحب به وضروري بالنسبة الى المسائل التي تواجه لبنان. أضافت: كما بحثنا في التحديات لجهة عدم وجود رئيس للجمهورية وفي هذا الإطار أكدت دعم كنذا للبنان لإنتخاب رئيس للجمهورية وهي تشعر بأن لبنان بحاجة الى رئيس يمكنه توحيد لبنان ويؤكد ان البلد يستطيع مواجهة التحديات التي يتعرض لها.  

مطرجي: واستقبل الرئيس سلام رئيس هيئة الدفاع عن حقوق بيروت المحامي صائب مطرجي.

ولاحقا، التقى سلام مدير مؤسسة تشجيع الإستثمار في لبنان ( إيدال) نبيل عيتاني.

 

بري التقى السـفير الاميركـي وتلقى تعزية من نازك الحريري

المركزية- التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السفير الاميركي في لبنان دايفيد هيل وعرض معه للتطورات في لبنان والمنطقة. ثم التقى وفد الهيئة الادارية الجديدة لإتحاد كشاف لبنان ضم رئيسها جوزيف خليل، نائب الرئيس ونائب القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية حسين عجمي، امين السر العام سعيد معاليقي، امين الصندوق سايد فرنجية، المفوض العربي نزيه فياض، امين الممتلكات والتجهيزات ايلي ملكي يوسف، امين الاعلام حسام الدين السواس، المفتش العام جمال اوطه باشي، في حضور نائب القائم العام لإتحاد الكشاف العربي علي حمد، وجرى عرض لدور الاتحاد وبرنامجه للسنوات الثلاث المقبلة. واشاد خليل بالدور الوطني للرئيس بري ووصفه بكشاف لبنان الاول نظراً لموقعه وما يقوم به على كل المستويات بما في ذلك تشجيعه لتعزيز وتنشيط دور النشأ الجديد والشباب.

وتلقى بري رسالة تعزية من السيدة نازك رفيق الحريري بوفاة الاعلامي عرفات حجازي وجاء فيها:

 "لبنان يودع اليوم علماً كبيراً في عالم الوطنية والفكر والاعلام، وصاحب رأي وفكر حر ورؤية سديدة، قد ادى دوراً متميزاً في بناء الصرح الاعلامي اللبناني وفي تحويل هذا الصرح الى نموذج يقتدى به في المنطقة العربية وحتى في العالم أجمع. أما عائلة الشهيد رفيق الحريري فقد خسرت صديقاً عزيزاً، نحمل له، كما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كل مودّة وتقدير واحترام".

وتلقى برقية تعزية ايضاً من سفير الجامعة العربية في البرازيل بشار ياغي.

 

الحريري التقى سفير مصـــــر وقهوجي/ زاسبكين: انجاز عقود الاسلحة الروسية قريباً

المركزية- عرض الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط" مع السفير المصري في لبنان بدر الدين زايد العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال السفير زايد بعد اللقاء "عقدنا لقاءً مطولا جرى خلاله عرض للكثير من القضايا الإقليمية والخاصة بلبنان، واعرب الرئيس الحريري مجدداً عن تعازيه لمصر للحادث البغيض والمؤسف الذي تعرّض له بعض المواطنين المصريين في ليبيا، كما اطلعت الرئيس الحريري على الاوضاع في ليبيا والمواجهة التي تخوضها مصر من اجل دعم الشعب الليبي ضد الإرهابيين المتطرفين الذين يحاولون السيطرة على الأراضي الليبية، كذلك عرضنا الاوضاع الاقليمية وكيفية استعادة الاستقرار الإقليمي". اضاف "كما ناقشنا العلاقات الثنائية والاوضاع في لبنان، والرئيس الحريري حريص دائما على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر وتعزيز الشراكة المصرية–اللبنانية، وهناك توجه في مصر لتعزيز هذه الشراكة، من هنا كان هناك توافق في وجهات نظر التي بحثناها سواء الاقليمية او اللبنانية او الثنائية".

كما التقى الرئيس الحريري رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام.

زاسبكين: ثم استقبل الرئيس الحريري السفير الروسي الكسندر زاسبكين في حضور مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان.

بعد اللقاء تحدث السفير الروسي فقال "اؤكد ان الجانب الروسي يقدر تقديراً عاليا مواقف الرئيس الحريري في سبيل تثبيت مبادئ العيش المشترك والاعتدال وتوطيد سيادة واستقلال ووحدة لبنان، ونحن على تواصل معه وخلال الفترة المنصرمة في مواضيع عديدة، وعلى مستوى الحوار السياسي، وكذلك التعامل في سبيل زيادة قدرات الجيش اللبناني واجهزة الامن. والجدير ذكره ان الرئيس الحريري كان مبادراً لاستئناف التفاوض في خصوص توريد السلاح الروسي الى لبنان منذ اشهر عدة ويجري العمل حتى الان بصورة ايجابية وبنّاءة".

اضاف "خلال هذا اللقاء تم التأكيد على التوجه المشترك لانجاز العقود في اقرب وقت ممكن، واشير في هذا الصدد الى ان الشائعات لتشويه الامر في هذا المجال غير صحيحة على الإطلاق".

 * اذا لا صحة لما اشيع عن عرقلة من قبل الرئيس الحريري لإتمام صفقة الأسلحة الروسية الى لبنان؟

- "انا اؤكد ان العمل يجري في شكل صحيح وانطلاقا من تجربة الماضي وفي المرحلة الراهنة، ومن المتوقع ان تكون هناك نتائج ملموسة لإفادة الدولة اللبنانية".

قهوجي: كذلك، بحث الرئيس الحريري مع قائد الجيش العماد جان قهوجي في الاوضاع الامنية في البلاد.

 

عائلة سـماحة ترد على ريفي: تدخل سياسي لعدم تخلية سبيله

المركزية- ردت عائلة الوزير السابق ميشال سماحة في بيان على وزير العدل اللواء أشرف ريفي على الشكل الآتي:

1- إن تصريح وزير العدل الصادر في 16/2/2015، هو تدخل سياسي للضغط على المحكمة العسكرية لعدم إخلاء سبيل الوزير سماحة، بعدما مضى على توقيفه سنتان ونصف السنة من دون ان تبدأ محاكمته. علماً ان التهمة التي أوقف على أساسها مشابهة لعشرات الحالات التي أخلي سبيل المتهمين بها بعد توقيفهم لأقل بكثير من مدة توقيف الوزير سماحة.

2- ان التقارير الأمنية التي اشار اليها وزير العدل ترد الى الأجهزة الأمنية حصراً وليس اليه، والأجهزة الأمنية في الدولة تقرر مدى مصداقيتها.

3- ان نقل الوزير السابق ميشال سماحة الى المستشفى تقرره حصراً الاعتبارات الطبية، وعلى الدولة ان تؤمن له الحماية.

وكان الوزير ريفي أكد في حديث صحافي أنه "احبط قبل ساعات قليلة من عملية التنفيذ، محاولة لتصفية الوزير سماحة خلال نقله إلى المستشفى". كاشفا انه "تبلغ معلومات أمس من جهاز أمني غير لبناني، سبق أن تعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، ولديه مصداقية عالية جداً، عن إمكان تعرض سماحة لمحاولة تصفية خلال نقله إلى المستشفى، بسبب ما يملكه من معلومات خطيرة ومهمة جداً عن النظام السوري، كونه كان أحد الاشخاص المطلعين على معطيات مرتبطة بالنظام السوري، وانه لا يجوز أن يبقى على قيد الحياة لهذا السبب".

وأوضح ريفي انه "فور تبلغه بهذه المعلومات بادر إلى الاتصال بوزير الداخلية نهاد المشنوق، ووضعه في الأجواء، وكذلك اتصل بالمدعي العام التمييزي والمدعي العام العسكري، لا سيما بعدما علم أن سماحة كان طلب من النيابة العامة العسكرية نقله إلى المستشفى لأسباب صحية"، لافتاً نظر هؤلاء إلى ان “مخطط اغتيال سماحة كان يهدف إما إلى اختطافه ومن ثم اغتياله، أو قتله وهو في الطريق إلى المستشفى".

 

الراعي يعود الخميس بدعم فاتيكاني لانتخاب الرئيس

المركزية- يعود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى بيروت بعد غد الخميس، كما علمت "المركزية"، وذلك بعد ان يلتقي غدا وكيل الشؤون العامة في أمانة سر الفاتيكان المونسنيور أنجلو بيتشو. وكان البطريرك الراعي غادر الى الفاتيكان في 3 شباط الجاري، للمشاركة في أعمال مجمع الكرادلة برئاسة البابا فرنسيس، وأجرى لقاءات مع المسؤولين هناك، تطرق فيها الى أوضاع الشرق الاوسط عموما ولبنان خصوصا، طالبا وساطة الكرسي الرسولي في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، حيث أودع البابا فرنسيس تقريرا مفصلا في هذا الشأن. ومن المقرر ان يعمد البطريرك الراعي فور عودته الى لبنان الى اجراء الاتصالات اللازمة لحث النواب على التوجه الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، اذ لا يجوز الاستمرار في تعطيل المؤسسات العامة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية.

 

الثورة السورية وعواصف التورط الإيراني

 داود البصري/السياسة/18 شباط/15

ليس سرا ابدا القول بان المعارك الشرسة الدائرة في عموم سورية بعد اربعة اعوام من اندلاع الثورة الشعبية, باتت تسير اليوم وفقا لقواعد اشتباك وخطط عسكرية وتحركات ميدانية يخطط لها وينفذها ويتعامل معها الحرس الثوري الايراني وعناصره والتجمعات العصابية الطائفية المرتبطة به في المنطقة العربية, وخصوصا حزب الله اللبناني وتشكيلة العصابات الطائفية العراقية التي ضمها تحت لوائه والتي تشكل البذرة الجينية الاولى لتكوين الحرس الثوري العراقي. لقد وصل التحالف الستراتيجي بين نظامي طهران ودمشق والذي افرز نتائجه الاولى والمباشرة منذ اكثر من ثلاثة عقود ونصف عبر التحالف الذي فاجا العالم عام 1980 بين نظام البعث السوري ايام حافظ اسد, ونظام الخميني بعد اندلاع الحرب العراقية – الايرانية ووقوف سورية وبشكل منفرد عن بقية الاطراف العربية بجانب الايرانيين في ذلك النزاع المسلح الشرس رغم الشعارات والاهداف الايرانية المعلنة والصريحة والرافضة لايقاف الحرب الا بشرطين مهمين وهما محاكمة النظام العراقي السابق, واقامة الجمهورية الاسلامية في العراق وهو ماكان يصطدم ويتناقض مع العقيدة السياسية القومية لنظام دمشق, ومع ذلك استمر التحالف بين نظامين متضادين في المنهج والسلوك ولكنهما متفقان في مسائل عدة اهمها السياسة القمعية الداخلية والتوجه الشديد لتدعيم الاجهزة الاستخبارية واستعمال دمشق للنظام الايراني كورقة ضغط في علاقاته العربية. المهم ان متغيرات عدة قد طرات خلال مسيرة 35 عاما من التحالف توجت بتقدم ميداني ايراني هائل في العمق السوري ومن خلاله اللبناني وانتجت وضعا جعل دمشق الرسمية تحت الوصاية الايرانية بالكامل لدرجة ان النظام السوري ضرب بعلاقاته العربية عرض الحائط من اجل ارضاء طهران, ما كرس نفوذا وتموقعا ايرانيا مركزا ومذهلا عبر عن ذاته في جوانب عدة لا نود الخوض في تفاصيلها وثناياها. لقد كان واضحا منذ بداية اندلاع الثورة السورية قبل اربعة اعوام ان جانبا منها كان يشير للتورط البعيد في التحالف مع الايرانيين, كما ان الايرانيين بدورهم قدموا خدمات استشارية في مجال افشال الانتفاضات الشعبية كما فعلوا مع ربيع طهران البنفسجي وحركة الشارع الايراني العام 2009. ولكن المشكلة في الشام كانت مختلفة الزوايا والابعاد والتراكمات. ولم تنفع كل النصائح الاستشارية في تهدئة الشارع السوري المنتفض حتى وصلت الحال, وبعد صبر شعبي طويل وقمع حكومي وحشي معهود لمرحلة المواجهة المسلحة والتي استنزفت النظام بالكامل, رغم انه استعمل كل خزينه التسلحي المعد للصمود والتصدي في مواجهة الشعب الاعزل, الا ان الاصرار الشعبي على كنس النظام كان اقوى من كل اسلحة النظام وجيشه الذي انهار واقتصاده الذي تدهور واوضاعه التي وصلت للحضيض بعد الانقسام الكبير والانشقاق الواضح في مؤسسته السياسية وتدمير الكثير من خلايا النظام الاستخبارية الحيوية كما حصل في مصرع القادة الامنيين وفي طليعتهم اصف شوكت وهشام بختيار وغيرهما من رموز النظام البارزة, لقد انهارت الطبقة الشفافة التي كانت تغطي سوءات النظام وانتهى الدور المسرحي لحزب البعث السوري بعد تغييبه عن الاحداث وانزواء قياداته المهمشة اصلا. واخذ الايرانيون زمام المبادرة لكونهم باتوا يدافعون عن خط دفاعهم الرئيسي ومعقلهم المهم في الشرق الاوسط, وتصدروا المواجهة بشكل علني بعد ان افلس النظام وتوسعت مساحات المواجهة العسكرية وفقد الكثير من مواقعه حتى باتت العاصمة دمشق تحت رحمة صواريخ الثوار ومدافعهم مما يعني عسكريا اقتراب ساعة الحسم المؤدية للانهيار التام. الايرانيون يخوضون اليوم المعركة في الشام من خلال قواعدهم الخلفية في العراق الذي هيمنوا على مقدراته بعد ان باتت اجواؤه ومطاراته وقواعده تحت خدمة قيادة الحرس الثوري والجنرال قاسم سليماني هو من يتحمل اليوم المسؤولية الاولى في ادارة ساحة العمليات الممتدة من العراق حتى بيروت, والعمليات العسكرية الاخيرة في جنوب سورية وفي منطقة حوران وريف درعا التي شهدت تدفقا مباشرا لعناصر الحرس الثوري الايراني وحلفائه العراقيين واللبنانيين هي اليوم بمثابة اخر معارك الدفاع الستراتيجي عن دمشق ومصيرها الذي بات محسوما ولا تستطيع القدرة الايرانية منعه مطلقا, فالمعركة خاسرة سلفا وتكاليفها عالية ولكنهم يحاربون ويؤجلون المصير بانتظار بلورة اوراق حل تفاوضية قد تتيح لهم انقاذ ما يمكن انقاذه والخروج باقل قدر من الخسائر العسكرية والسياسية والامنية, مصير سورية بات محسوما واسرى الحرس الثوري في حوران هم بداية النهاية لهزيمة ايرانية وشيكة كبرى في الشرق.

 

تفـاؤل ومعطيـات ايجابيـة فـي ملـف العسـكريين"/الحجيري: "النصرة" جدية في المفاوضات ولا تنوي القتل/نقـلت بعـض الاقتراحـات الى الحكومـة وانتظر ردا

المركزية- في وقت يتكرر في المنطقة مشهد اعدام الرهائن حرقا تارة وذبحا طورا، على يد التنظيمات الارهابية، يحبس اهالي العسكريين المحتجزين لدى جبهة النصرة و"داعش" أنفاسهم، خوفا من الباس أبنائهم لباس الموت البرتقالي. الا ان القيمين على المفاوضات لتحرير العسكريين، يطمئنون الى ان المسألة على السكة الصحيحة، ويتحدثون عن ايجابيات في الاتصالات.

في هذا السياق، قال الشيخ مصطفى الحجيري "أبو طاقية" والذي يتواصل مع الخاطفين في "جبهة النصرة" لـ"المركزية"، "نحن متفائلون لكن الامور لم تصل بعد الى النهايات"، مضيفا "هناك تجاوب من الخاطفين وجدية في المفاوضات هذه المرة".

وأشار الى ان الكلام عن رفض الدولة اللبنانية اطلاق سراح موقوفين غير لبنانيين في اطار المقايضة، غير دقيق، شارحا ان "هناك موقوفين من جنسيات معينة لا يمكن اطلاقهم، لكن تجاوزنا هذا الامر. الا ان الدولة لا مشكلة لديها في اطلاق موقوفين سوريين مثلا".

وعما أشيع عن قبول الخاطفين بتحرير بعض الاسرى مقابل ادخال مساعدات غذائية او طبية اليهم، قال الحجيري "هذه المعلومات لا اساس لها من الصحة وادخال المساعدات أمر غير مطروح في المفاوضات اصلا".

هل تخشون ان يكون مصير العسكريين كمصير الأقباط الـ21 الذين اعدموا او الطيار معاذ الكساسبة؟ أجاب "في الجهة التي افاوضها أنا - اي "جبهة النصرة"- بالعكس، أؤكد ان هناك جدية في المفاوضات، وهناك مؤشرات تدل الى انهم جديون باطلاق الجنود ولا نية لديهم بالقتل. هناك مفاوضات جدية بين الدولة و"النصرة" ونأمل الوصول الى نتائج ايجابية في اقرب وقت، ولا نية للتصعيد أبدا. بالعكس هناك نية في الوصول بالملف الى نهاياته. حاليا، هناك أخذ ورد بين الطرفين، ونقلت الى الحكومة بعض الاقتراحات لكنها لم تردّ بعد. لكن يمكن القول اننا في مرحلة متقدمة مقارنة بما كنا عليه، وهناك تطورات جيدة وايجابية". واذ رأى ان "البعض لا يريد انهاء الملف"، أكد "انني أشعر بجدية من قبل الحكومة و"النصرة" في المفاوضات". وأشار الحجيري الى انه يتواصل في القضية مع وزير الصحة وائل ابو فاعور وعضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم واطراف عدة، لكن التواصل الاغلب يكون مع ابو فاعور. ولفت الى ان الوسيط مع "داعش" هو نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي، وقد زار التنظيم اكثر من مرة.

وعما اذا كان التفاوض يتم لاطلاق بعض العسكريين او لتحريرهم جميعا دفعة واحدة، أمل الحجيري ان تعم الفرحة لبنان وعائلات كل العسكريين، فلا نريد ان يفرح احدهم والاخر لا، ونتمنى تحرير كل العسكريين".

 

ليون: "التـيار" يُشـارك في تغييـر آليـة الحكومـة ونعترض على التمديد لقادة أمنيين خارج مجلس الوزراء

المركزية- التجاذب السياسي على آلية عمل حكومة الرئيس تمام سلام مستمر، والاتصالات التي يجريها سلام مع الكتل السياسية الكبيرة تتمحور حول تعديل أو إعادة النظر بآلية اتخاذ القرار وتوقيع المراسيم الصادرة عن الحكومة، فما هو موقف "التيار الوطني الحرّ" من هذه المسألة؟ الوزير السابق غابي ليون أوضح لـ"المركزية" "ان آلية التصويت المعتمدة داخل الحكومة لا نعلم الى أي درجة طُبقت في حذافيرها، نحن لم نقل ان تسيير عمل الحكومة يجب ان يقترن بموافقة الـ24 وزيرا بل موافقة الكتل السياسية الكبيرة، خصوصا ان هناك مناكفات بين بعض الوزراء الذين لا يتمتعون بحيثية سياسية ولا يمثلون فريقاً سياسياً معيناً"، مشيرا الى "ان "الوطني الحرّ" شارك في آلية الحكومة التي أُقرّت عند شغور موقع رئاسة الجمهورية، وحاليا إذا تمّ تغيير الآلية سنشارك في هذا القرار أيضا عبر وزير الخارجية جبران باسيل المكلّف متابعة هذا الملف". وعن تعطيل عمل الحكومة، قال "نسمع ان هناك نوايا لتمرير بعض القرارات الوزارية خارج إطار الحكومة، ونحن نعترض على ذلك خصوصا في ما يتعلق بالتمديد لرؤساء أجهزة أمنية وقادة عسكريين"، مشدّدا على "حرص "الوطني الحرّ" على ألا يعتاد اللبنانيون على ان العمل قد يكون مستقيما في ظلّ غياب رئيس الجمهورية". وردا على سؤال عن الحوار بين التيار العوني و"القوات"، أكد ليون "ان الحوار يسير بايجابية والعناوين العريضة وُضعت، لكن العنوان الرئيسي في هذه المرحلة هو حماية الجمهورية والأسس التي وُضعت عليها وميثاقيتها وصولا الى الرئاسة اي ان الجمهورية تأتي قبل الرئاسة"، لافتا الى "ان أحدا لا يستطيع التكهن بموعد اللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع". وتابع "نتمنى ان تكون جميع مؤشرات الرئاسة داخلية وعدم ربط مصير هذا الاستحقاق الوطني بأي تطوّر خارجي خصوصا ان العاصفة في الخارج هوجاء". وعن خطاب السيد حسن نصرالله، رأى "ان الخطاب واقعي عقلاني حيث قام بجولة بانورامية على الشؤون الاقليمية والداخلية بصراحة كبيرة جدا، ونثني على هذه الرؤية الواضحة والشاملة والدقيقة".

 

المؤسسة المارونية للانتشار" طالبت باسيل بإقرار قانون استعادة الجنسية

النهار/18 شباط 2015

التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في قصر بسترس أمس، السفيرة الأوروغوايانية مارتا بيزانيللي، وبحث معها في العلاقات بين البلدين، وسبل متابعة إتفاق التجارة الحرة وتنشيط العلاقات الاقتصادية بينهما. كذلك التقى السفير السنغالي عبد الأحد مبيكي الذي سلمه رسالة من وزير خارجية بلاده مانكار انجاي. واستقبل أيضاً ممثلة منظمة "اليونيسيف" آنا - ماريا لوريني، في زيارة وداعية. وكان اجتمع بوفد من "المؤسسة المارونية للإنتشار" ضم: نعمت افرام وهيام بستاني وشارل الحاج. إثر الإجتماع، قال افرام: "عشية سفر الوزير الى دول اميركا اللاتينية التي تضم عددا كبيرا من المتحدرين من أصل لبناني يفوق حجمهم اللبنانيين المقيمين في لبنان، جئنا وفداً من المؤسسة للحديث عن موضوع قانون استعادة الجنسية المهم جداً، وقد تأخر مجلس النواب كثيرا في إقراره، إذ مضى أكثر من سبع سنوات على وجوده في المجلس، يتنقل من مكتب الى آخر، لا بل أحيانا يصار الى إصدار مرسوم قانون من مجلس الوزراء من دون ان يحوّل أو يصوّت عليه". أضاف: "طلبنا الى الوزير باسيل كما نطلب الى جميع نواب الأمة الذين نحترمهم ونجلّهم، ان يقرّوا في أول جلسة تشريعية لمجلس النواب قانون إستعادة الجنسية. هذا الحق هو لأبناء لبنان المنتشرين، وليس علينا نحن المقيمين ان نسلبهم إياه، خصوصا ان لبنان قائم إقتصاديا لا بل وجوده هو بسبب المنتشرين اللبنانيين الذين يحملون لبنان دائما في قلوبهم، وهم فخر لنا ويرفعون اسمه عاليا في الخارج، كما تساهم نجاحاتهم الفردية في العالم في رفع اسمه، فعلى هذا الأساس نطالب بإقرار قانون الجنسية اللبنانية ونصرّ عليه كما هو مقدم من اللجان الفرعية، كمؤسسة مارونية للإنتشار وكأبناء لبنان وباسم كل لبناني منتشر ومقيم يحب هذا البلد

 

المصارف مستعدة لاستبدال الإستحقاقات أما تمويل الدولة فيشترط الإصلاح"/باسـيل: لا ضغوط على القطاع وعودة الحريري مهمـة لحـل المشـكلات

المركزية- أبدى رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل في حديث لـ"المركزية"، استعداد المصارف اللبنانية لإنجاح إصدار الـ"يوروبوندز" الجديد البالغ مليار دولار والذي باشرت بتنفيذه وزارة المال، لافتاً إلى أن "جميع المصارف لديها استحقاقات هذا العام وبالتالي ستشارك في هذا الإصدار، لكن يجب الإطلاع أولاً على الشروط المرفقة به". وعما إذا كانت المصارف تبدي الإستعداد ذاته لتمويل احتياجات الدولة، قال باسيل: الدولة ليست عميلاً جيداً للأسف، كي نقدّم لها المساعدة والدعم، فهي لا تقوم بالإصلاحات المتوجبة عليها والضرورية للنهوض بالبلد واقتصاده، بما يصبّ في مصلحة الدولة والشعب على السواء. فالقطاع المصرفي يلتزم تمويل الدولة عندما تبدأ بالعملية الإصلاحية وتستكملها من أجل خفض معدل العجز والدين العام، وعندما يكون هناك أيضاً رئيس جمهورية وحكومة ومدراء عامون معيّنون ذوي كفاءة ومناقبية عالية. وعما إذا بقيت الدولة عاجزة عن القيام بالإصلاحات المطلوبة، فقال: عندها نلتزم فقط استبدال الإستحقاقات السنوية لا أكثر. وإذ أكد "استمرار المصارف في تمويل القطاع الخاص"، أسف باسيل لغياب الطلب على الإقتراض في ظل الجوّ السائد في البلد المشوب بالقلق والترقب". وأكد باسيل رداً على سؤال، "الإنعكاس السلبي للفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، على الإستثمارات الجديدة في لبنان والوضع الإقتصادي العام في البلد، وعلى الوضع الأمني المتوتر"، معتبراً أن "الضبابية التي تلف مستقبل الدولة، تثير المخاوف لدى الناس كما لدى المجتمع المالي الدولي". وطمأن باسيل رداً على سؤال، إلى متانة القطاع المصرفي في لبنان وسلامته، مؤكداً أن "لا ضغوط دولية على المصارف اللبنانية ما دامت ملتزمة كما هي اليوم، بالمعايير والأنظمة الدولية كافة، إن بالنسبة إلى مكافحة تبييض الأموال أو محاربة الإرهاب وقانون "فاتكا" الذي نشدد في إداراتنا المصرفية على الإلتزام التام به". عودة الحريري: وعما إذا كانت عودة الرئيس سعد الحريري الأخيرة إلى لبنان ستخلق مناخاً من الثقة في الداخل وارتياحاً دولياً اتجاه الإقتصاد اللبناني، قال باسيل: إن عودته وتطلعاته المستقبلية للبلد مهمة كثيراً، كما أن وجوده في لبنان واستمراريته ضرورة لحل المشكلات العالقة على الساحة الداخلية، ولتوفير ديمومة الحوار الوطني. كذلك إن الحوارات القائمة بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، وبين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ" تشكّل أهمية كبيرة لاستقرار الوضع في البلد، وتخلق جواً من الإرتياح يوحي بإمكان التوصل إلى حل في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، وإعادة انتظام المؤسسات والدولة. وختم باسيل داعياً القوى السياسية إلى "النظر في الشؤون الوطنية بجدية، والإسراع في إيجاد الحل الناجع لانتخاب رئيس للجمهورية".

 

لا تقدّم في اتصالات ســلام بشأن "الآلية"/دوفريج: "نيّة" بتعطيل عمل كل المؤسسات

المركزية- بعدما رفع الرئيس تمام سلام جلسة الحكومة الاسبوع الماضي بسبب الخلاف بين الوزيرين بطرس حرب والياس بو صعب، ولم يحدد موعداً جديداً لجلسة هذا الاسبوع، يبدو ان الخلاف بين اطراف الحكومة على آلية عملها لم يُحلّ بانتظار حصيلة المشاورات والاتصالات التي يجريها الرئيس سلام مع السياسيين لوضع آلية جديدة تُفعّل انتاجية الحكومة والتي بدأها السبت الماضي مع الرئيس نبيه بري. وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج اكد لـ"المركزية" ان "لا تقدم في الاتصالات التي يُجريها الرئيس سلام مع الاطراف السياسية في شأن آلية عمل الحكومة"، مشيراً الى ان "الالية موجودة في الدستور كما نصّت عليها المادة 65 ". وقال "بعض الاطراف في الحكومة يرفضون تطبيق المادة 65 لانها على حدّ تعبيرهم تُكرّس مبدأ ان البلد "ماشي" من دون رئيس جمهورية. اذا اردنا عودة الحياة الدستورية في شكل طبيعي، لينزل المعطّلون الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس جمهورية فننتهي من هذا كله. لا يجوز من جهة تعطيل استحقاق الرئاسة ومن جهة اخرى آلية عمل مجلس الوزراء".

ولفت الى ان "عمل مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي يقتصر على تسيير شؤون الناس اليومية وليس اتّخاذ قرارات مصيرية، فهل يجوز الاختلاف على قرارات تتعلّق بالشؤون الحياتية في ظل وضع اقتصادي سيئ"؟

 واشار دو فريج رداً على سؤال الى "الخطر من "نيّة" البعض تعطيل عمل كل المؤسسات الدستورية". واذ ذكّر بان "المادة 65 من الدستور اوضحت آلية عمل الحكومة، اذ نصّت على ان القرارات تؤخذ بالتوافق واذا تعذّر ذلك فبالتصويت اي بالنصف زائداً واحداً"، اعلن ان "الرئيس سلام وانطلاقاً من الوضع غير الطبيعي في لبنان بسبب شغور موقع الرئاسة، اقترح آلية عمل جديدة للحكومة انطلاقاً من المادة 65 كالاتي: القرارات التي كانت تؤخذ بالنصف زائداً واحداً تصبح بالثلثين، والقرارات التي كانت تؤخذ باكثرية الثلثين تصبح بالاجماع"، واكد اننا "كوزراء "تيار المستقبل" ندعم هذه الالية". واوضح دو فريج اننا "مقبلون على وضع اقتصادي ومالي مُخيف جداً، فهناك تراجع في الاستثمارات واسعار العقارات مُجمّدة، وسأل "هل يجوز ان يدفع المواطن والمُستثمر ورجال الاعمال ثمن غياب رئيس الجمهورية في حين ان هذه المسؤولية تقع على عاتق من يُعطّل الاستحقاق"؟

 

عودة الراعي الخميس تحرك الملف الرئاسي وبوادر ايجابية خارجية

 اتصالات سلام لآليــة العمل الحكومـــي لــم تحرز تقدمــا

 عون ينتظر ملاحظات جعجع و14 اذار ترد علــى خطاب نصرالله

المركزية- أما وقد قال كل من تيار "المستقبل" و"حزب الله" كلمته وحدد مواقفه وخياراته الاستراتيجية للمرحلة باطلالتي الرئيس سعد الحريري وامين عام الحزب السيد حسن نصرالله، على ان يستكملا حوارهما في جولته السادسة غدا، فان رحلة البحث عن آلية العمل الحكومي تصدرت اولوية الاهتمام السياسي، بعدما بات انعقاد جلسات مجلس الوزراء رهن المخرج الجاري العمل عليه بين الرئيس تمام سلام والقوى السياسية الممثلة في الحكومة. في حين يبقى الملف الرئاسي على ما يبدو في أسفل سلم الاهتمامات، حتى ان مواعيد جلساته لم تعد حاضرة في ذاكرة اللبنانيين، بعد اقتراب الفراغ من شهره العاشر وسط انكفاء داخلي عن اي حراك في هذا الاتجاه، على ان يتكرر المشهد نفسه في مجلس النواب غدا: توافد بضعة نواب من فريقي قوى 14 اذار والوسطيين وكتلة الرئيس نبيه بري لحضور جلسة انتخابية لن تعقد بفعل النصاب المفقود والانعقاد المؤجل الى موعد يحدده الرئيس نبيه بري على مسافة شهر على الارجح.

عودة الراعي: الا ان الافق الرئاسي المسدود داخليا لم يحل دون استمرار الضغط الخارجي وتحديدا الفاتيكاني من اجل ايجاد المخرج للازمة. اذ اعربت مصادر مقربة من بكركي عن أملها في ان يسفر الحوار المسيحي – المسيحي بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" عن ايجابيات تتلاقى مع ما يتردد عن ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي العائد من الفاتيكان بعد سلسلة لقاءات مهمة تناولت الاستحقاق الرئاسي لا سيما مع قداسة البابا فرنسيس ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، يحمل جديدا على هذا الصعيد قد يكون ضمانة فاتيكانية تسهم في تزخيم اللقاءات وتساعد في اجراء الانتخابات الرئاسية وذلك بعدما تحول الفاتيكان في الاونة الاخيرة من متابع لهذا الملف الى محور للاتصالات والمشاورات الخارجية خصوصا مع الدول المعنية في الوضع اللبناني والمؤثرة في صنع القرار فيه وعلى وجه الخصوص الاستحقاق الرئاسي. واشارت المصادر الى ان عودة البطريرك الراعي بعد ظهر الخميس المقبل الى بيروت كما علمت "المركزية" من شأنها ان تعيد عجلة البحث الداخلي عن التوافق على رئيس للبلاد الى الدوران، في ضوء الحديث عن اكثر من خطوة يعتزم الاقدام عليها ان باصدار بيان من بكركي يضع النقاط على الحروف او باجتماع مسيحي موسع او بجمع القادة الاربعة مجددا لانتاج حل يمنع تخطي "عداد" الشغور عتبة الاشهر ودخول مدار السنة.

بوادر ايجابية: وفي السياق لاحظ مصدر دبلوماسي وجود بوادر ايجابية في الاتجاه الرئاسي منطلقا من جملة مستجدات في المنطقة قد تسرع الحلول للازمات العالقة لا سيما السورية منها في ضوء الجهود المبذولة في اكثر من بلد ودولة من دول القرار بحثا عن صيغة الحل. وقال لـ"المركزية" ان توقيع اطار الاتفاق السياسي في الملف النووي الايراني بين الولايات المتحدة الاميركية وايران، قد يترك انعكاساته الايجابية لبنانيا، مشيرا الى ان الدعوات الدولية المتكررة للبنان من اجل تحصين بيئته السياسية وملء الشغور الرئاسي بالاسراع في انتخاب رئيس، نابعة من قلق على امكان تعرض الساحة اللبنانية لاي اهتزاز في خضم ارساء التسويات في المنطقة.

الية العمل: في الاثناء، يتابع الرئيس سلام اتصالاته مع القوى السياسية بعيدا من الاضواء، من اجل التوافق على آلية قوامها التصويت بالاكثرية العادية من ضمن ثلثي الحاضرين في المرحلة الاولى وانعكاس التصويت على التوقيع في المرحلة الثانية. وفي ما يلتزم سلام الصمت المطبق ازاء نتائج مساعيه، قال وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج لـ"المركزية" ان لا تقدم في اتصالات رئيس الحكومة في شأن الآلية. فبعض الاطراف في الحكومة يرفضون تطبيق المادة 65 من الدستور لانها على حد تعبيرهم تكرس مبدأ ان البلد "ماشي" من دون رئيس. واعتبر ان عمل مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي يقتصر على تسيير شؤون الناس اليومية وليس اتخاذ قرارات مصيرية سائلا هل يجوز الاختلاف على قرارات تتعلق بالشؤون الحياتية في ظل وضع اقتصادي سيئ؟ وختم بتأكيد دعم وزراء تيار "المستقبل" لاقتراح الرئيس سلام المرتكز الى المادة 65 من الدستور، اي ان تصبح القرارات التي كانت تتخذ بالنصف زائدا واحدا بالثلثين وتلك التي تحتاج الى الثلثين بالاجماع.

خطاب نصرالله: وسط هذه الاجواء، وفي وقت تقاطعت مواقف الحريري ونصرالله عند نقطة المضي في الحوار وسياسة التهدئة داخليا، وافترقت الى حد كبير في الرؤية للمشهد الاقليمي، اذ رد نصرالله على دعوة الحريري للعودة من سوريا بتأكيد المزيد من التورط وربط لبنان بالمحور الايراني، قالت مصادر في تيار "المستقبل" لـ"المركزية" ان سقف الحوار مع "حزب الله" ليس جامدا كما اوحى نصرالله، واذا كنا وافقنا على وضع الملفات الخلافيات جانبا لان الوقت غير مناسب راهنا لمناقشتها، فذلك لا يعني اننا نسيناها بل هي من الثوابت التي لا ينفك الرئيس الحريري يكررها في كل مناسبة كما ان الحوار سيتطرق الى مجمل هذه الملفات حين يصبح الظرف مؤاتيا لان للحوار بعدا وطنيا لا يمكن ان يقفز فوق ملفات وقضايا على هذا القدر من الاهمية.

من جهتها قالت مصادر بارزة في قوى 14 اذار لـ"المركزية" ان نصرالله اوكل لنفسه وظيفة جديدة هي حماية لبنان من الارهاب وخص نفسه بهذا الاختصاص ضاربا عرض الحائط الدستور والاجماع اللبناني، فلا تجزئة في احتكار السلطة باستخدام القوة العسكرية وفقا للقانون، واذا ما تمت تجزئته، أفسدت الشراكة وذهبنا الى مؤتمر تأسيسي جديد في لبنان وهذا هدف نصرالله. اما كلامه عن انه جزء من المنطقة اذا هو جزء من لبنان فيعني ان من ليس جزءا من المنطقة لا قرار له في لبنان. وهذا منطق انقلابي لا يمكن لأي لبناني ان يقبل به لانه لمصلحة ايران التي تسعى عبر انصارها في لبنان الى دفع الامور نحو مؤتمر تأسيسي اول المستهدفين منه موارنة لبنان.

عون – جعجع: الى ذلك، قالت مصادر عاملة على خط الاتصالات بين معراب والرابية لـ"المركزية" ان النائب ميشال عون ينتظر انتهاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من وضع ملاحظاته على مسودة "اعلان النيات" بعدما انهى بدوره وضع ملاحظاته ووقع عليها، بحيث وبعد ان يطلع على ملاحظات جعجع يصبح الانتقال الى المرحلة الثانية من الحوار على قاب قوسين في ظل تصميم الطرفين على المضي بهذا المسار.

العسكريون المحتجزون: في غضون ذلك، يبدو ملف العسكريين المحتجزين لدى "داعش" و"جبهة النصرة" يشق بهدوء وتكتم، طريقه نحو الحلحلة. وفي هذا الاطار، تحدث الشيخ مصطفى الحجيري الذي يتولى التفاوض مع "النصرة"، عن "تفاؤل ومعطيات ايجابية في القضية ولو ان الامور لم تصل الى خواتيمها بعد". وأشار لـ"المركزية"، الى "جدية من قبل الدولة والخاطفين في المفاوضات التي باتت في مراحل متقدمة جدا قياسا لما كنا عليه". واذ لفت الى انه نقل اقتراحات الى الدولة وينتظر ردا عليها، أكد ان "لا نية لدى "النصرة" لقتل العسكريين نافيا ان تكون الدولة اللبنانية حصرت جنسية الموقوفين التي توافق على مقايضتهم بالعسكريين، باللبنانيين فقط.

 

هل من خيار ثالث بين جان عبيد والفراغ؟

 كمال ضاهر/جنوبية/ الثلاثاء، 17 فبراير 2015  

لماذا لم يعلن النائب السابق جان عبيد ترشيحه للرئاسة في ضوء ما يشاع عن كونه مرشحا رئاسيا؟ وهل من خيار ثالث بين جان عبيد والفراغ؟  ما اجتمع “القوات” و”التيار العوني” إلا وكانت الانتخابات الرئاسية ثالثهما، هكذا تفيد قراءة التجربة، حين عرض السفير الاميركي في لبنان، ريتشارد مورفي على القادة الموارنة، إنتخاب النائب السابق مخايل الضاهر رئيسا للجمهورية او الفوضى عام 1988، فكان اختيار الفوضى.

 اليوم يتكرر المشهد وإن بظروف تختلف شكلا عن سابقتها، إلا أن المضمون واحد. كان ترشيح النائب مخايل الضاهر حينها، ثمرة اتفاق اميركي سوري، مع ارجحية سورية في الاختيار. اما اليوم فإن المرشحين لرئاسة الجمهورية يبدون من داخل النادي العادي للترشح، ما خلا المرشح غير المعلن النائب والوزير السابق جان عبيد، الذي يبدو ترشيحه مستغربا مع ان أسهمه ترتفع كلما لاح في الافق مشروع اتفاق على مرشح تسوية. حتى الامس القريب كان كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والجنرال عون والعماد جان قهوجي، وحاكم المصرف المركزي رياض سلامه اكثر الاسماء تداولا، يليهما النائب سليمان فرنجيه والنائب السابق جان عبيد.

ونظرة سريعة على المرشحين تشير الى انهم جميعهم ينتمون الى النادي التاريخي، الذي يؤمن وصول رئيس الى قصر بعبدا، حيث يضم هذا النادي، المؤسسة العسكرية، التي اوصلت الجنرالات فؤاد شهاب، اميل لحود، وميشال سليمان الى بعبدا، واوصل النادي من المصرف المركزي، الرئيس الياس سركيس، ومن الزعامات الشعبية الرئيس كميل شعون والرئيس سليمان فرنجيه. وإذا كانت الشروط تنطبق على سائر المرشحين اليوم، فكيف لاسهم النائب السابق جان عبيد ان ترتفع وهو من خارج النادي؟

النائب الصامت والمقل في الكلام، لا يبذل مجهودات حثيثة ولا يتعب نفسه، وهو على ما يشيع، متيقن من ان سكنه المقبل قصر بعبدا، فلم يخرج على اللبنانيين ببرنامج للترشح ولا حتى بمقابلة صحافيه، وكل ما يرشح عنه تسريبات يسّر بها لمقربين من اعلاميين وصحافيين يستدعيهم تباعا ودوريا. المعلومات تشير الى ان يقين النائب السابق مرده الى انتظار مآل الصراع في سوريا، حيث يلوح في الافق ما يشي بأن المجتمع الدولي، اقرب اليوم الى تبني فكرة التعايش مع النظام السوري السابق، وبحد ادنى مع بقاء الرئيس السوري بشار الاسد على رأس السلطة في بلاده. وتضيف ان بقاء الاسد بدعم روسي دولي، وايراني اقليمي، يحتاج الى رئيس لبناني يؤمن لنظام التعايش الجديد مع الاسد، مرحلة انتقالية تساعده على تأمين خلفيه تسمح له بتصدير الازمات السورية التي ستبرز الى العلن بعد نضوج التسوية الى لبنان، وتؤمن للنظام السوري المرفأ والمطار والبنية الاقتصادية والجهاز الامني الذي يطارد المعارضين ويوقفهم و.. واستعراض اسماء المرشحين، يشير الى ان الوزير والنائب السابق جان عبيد، هو الاوفر حظا لتأمين هذا التوازن لمقتضيات مرحلة ما بعد التسوية السورية،  الامر الذي يمثل إنقلابا على كل ما تحقق بعد العام 2005، ويعيد النفوذ السوري الى لبنان، وإن بطريقة مقنعة، وهذا ما لن يقبل به الحكيم ولا الجنرال،  وإن اختلفت المسببات بينهما. فالحكيم يعتبر وصول عبيد الى قصر بعبدا، بمثابة حرب الغاء جديدة على المسيحيين و قوى 14 آذار عموما، وعلى القوات اللبنانية خصوصا، في حين ان الجنرال يعتبر ان معركته الرئاسية الاخيرة سيقف في وجهها المرشح جان عبيد، في حال اخفق في إقناع كتلة القوات اللبنانية بانتخابه رئيسا.

 

بربّكم لِمَ تحاورون نصرالله؟!

بقلم طوني أبي نجم

من يستمع الى كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله يدرك تماماً أن لا وجود لمنطق الدولة لديه إلا بمقدار ما تخدم مشروعه الخارج عن الدولة وكل القوانين!

ففي خطابه مساء الاثنين 16 شباط أعلن نصرالله أنه غير معني بأي منطق توافقي في لبنان، ولا بمضمون أي حوار، إلا ضمن الأهداف التي يحددها هو.

في السياسة الخارجية حسن نصرالله يحدد ثوابته الخاصة الخارجة عن سياسة الحكومة اللبنانية: يتهم الدول الخليجية غامزاً من قناة المملكة العربية السعودية بدعم “داعش”. يؤيد تحرّك المعارضة في البحرين ضد السلطات البحرينية. يؤيد انقلاب الحوثيين في اليمن ويعتبر أن انقلابهم هو لمواجهة “القاعدة”. ويقاتل في الوقت نفسه لبقاء بشار الأسد في سوريا!

والطريف أنه يعتبر أن الولايات المتحدة تستعمل “داعش” وتنهب المنطقة… ويُغفل أن أسياده في طهران يفاوضون الولايات المتحدة سعياً للتوصل الى توافق معها ليس فقط على الملف النووي بل لنيل رضاها للعب دور بوليس إقليمي!

وفي السياسة الدفاعية عن لبنان نصرالله يضع “أمر اليوم” للحكومة والجيش: الجهوزية لمواجهة الإرهابيين على الحدود الشرقية بعد ذوبان الثلوج، لأن “حزب الله” سيستمر في القتال في الداخل السوري من القلمون وحتى درعا. وبالتالي فإن مهمة الجيش تصبح حماية ظهر قرى البقاع الشمالي من ارتدادات مشاركة الحزب في القتال في سوريا. يرفض طلب توسيع نطاق القرار 1701 والاستعانة باليونيفيل، تماما كما يرفض الاستعانة بالتحالف الدولي لمحاربة “داعش” لأنه يرفض أن يعيق أحد حرية تحركه من والى سوريا!

يتحدث نصرالله عن إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة ويتناسى أنه مسؤول عن إحراق رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما في قلب بيروت! لا بل يتقدّم بالتعزية من آل الحريري في الذكرى العاشرة لاغتياله وهو يصرّ على حماية المتهمين باغتياله ويرفض تسليمهم الى العدالة الدولية. ويتحدث عن أن “داعش” تشوّه صورة الإسلام، وهو محق في ذلك، متناسياً أنه وحزبه من أكبر المنظرين للعمليات الانتحارية في العالم وانطلاقاً من خلفية دينية إسلامية تولّى نصرالله شرحها بنفسه.

بالنسبة الى الأمين العام لـ”حزب الله” الاستنابات القضائية اللبنانية بحق عشرات الآلاف من داخل بيئته في البقاع الشمالي هي سخيفة وتافهة، وقد يكون القضاء اللبناني والنظام اللبناني تافهين، فزراعة المخدرات وترويج أمر تافه لا يستحق الملاحقة القضائية، تماما كما جرائم الخطف مقابل الفدية وسرقة السيارات وصناعة الكابتاغون وغيرها من الجرائم!

وفي موضوع رئاسة الجمهورية يناور ويناور مجدداً لإبقاء الورقة الرئاسية بيد طهران ملقياً اللوم على السعودية في عرقلة الانتخابات الرئاسية وكأن تيار المستقبل هو من يعطّل النصاب في الجلسات!

أما قمة تحدي اللبنانيين فتأتي في دعوة نصرالله الى من يدعوه الى الانسحاب من سوريا الى أن يذهب معه للقتال في سوريا، بعدما كان تحداهم سابق في الذهاب الى سوريا “لنتقاتل هناك”!

الخلاصة العملية تكمن في أن ليس لدى نصرالله ما يقدّمه، والحوار معه أثبت عقمه بفعل أن القرار هو في طهران وليس في حارة حريك. فلا قرار الانسحاب من سوريا يملكه نصرالله، ولا قرار تسليم سلاحه أو تسليم المتهمين ولا حتى قرار الإفراج عن الانتخابات الرئاسية. نصرالله أثبت بالفعل بالأمس أنه ليس أكثر من جندي في جيش ولاية الفقيه أو آمر سرية حرس حدود إيرانية على ضفاف المتوسط ليس أكثر… فبربكم لِمَ تحاورونه؟!

 

دولة معلّقة.. والاعتدال سينتصر

علي الامين/جنوبية/الثلاثاء، 17 فبراير 2015  

البلد كله على الرفّ، بل معلّق على ما ستؤول إليه مسارات المنطقة. فالسيد نصرالله يربط مستقبل لبنان بنتائج الحرب في العراق وسورية وحيث يخوض الإرهاب معاركه في العالم العربي وربما في العالم، بحسب خطابه الأخير.

 البلد موضوع على الرفّ حالياً. لا حسم في رئاسة الجمهورية. تعقد الجلسة رقم 19 اليوم ولا جديد. ربما يكون الجديد حضور الرئيس سعد الحريري الجلسة اذا ما تمّ، لكن من دون أن يغيّر هذا الحضور في واقع الحال. المقاطعون على مواقفهم والمشاركون في الجلسات على حضورهم، لكنّ نصاب جلسة الانتخاب مغيّب بذرائع شتى، فيما الحكومة دخلت في مرحلة التأسيس القانوني والعرفي لدولة تسيّر أعمالها بلا رئيس. أيضاً لا جلسة لمجلس الوزراء غداً، بسبب الخلاف على آلية اتّخاذ القرارات.

نصرالله حزب اللهالدعوة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى اللبنانيين لقتال الإرهاب في سورية والعراق تبدو أهمّ من انتخاب رئيس للجمهورية. فمن شروط القتال خارج الحدود أن تبقى الدولة، بمعناها الدستوري والقانوني والسيادي، لا حول لها ولا قوّة، عاجزة عن الردّ على مثل هذه الدعوات، ومستسلمة للقوّة المسلّحة وسلطة الإكراه والفرض غير الشرعية. تلك التي تتيح لكلّ صاحب قوة أن يتصرّف نزولاً عند مصالحه، ناسباً خصوصياته إلى المصلحة الوطنية.

البلد كله على الرفّ، بل معلّق على ما ستؤول إليه مسارات المنطقة. فالسيد نصرالله يربط مستقبل لبنان بنتائج الحرب في العراق وسورية وحيث يخوض الإرهاب معاركه في العالم العربي وربما في العالم، بحسب خطابه الأخير. ونموذج الدولة المعلّقة هو الذي يحامي عنه حزب الله في لبنان. وعدم انتخاب رئيس للجمهورية يوفر شروط استمرار هذا النموذج. وخطاب التهدئة الداخلية ودعوات الحوار من نصرالله وحزبه ترمي إلى حفظ استقرار أمني داخلي يحمي ظهور مقاتليه خارج لبنان.

على أنّ الرئيس سعد الحريري يخوض مواجهتين، الأولى وجودية ضدّ الإرهاب الذي يحاول التسلّل جاهداً إلى البيئة السنية في لبنان، والثانية سياسية بوجه حزب الله، هدفها العودة إلى شروط الدولة. وهو يبدو مطمئناً إلى نجاح هاتين المواجهتين، على اختلافهما، لما هو في صالح لبنان. ورغم اقتناعه بأنّ التطرّف يتغذّى من تطرّف مقابل، والعكس بالعكس، فإنّه يؤمن بأنّ قوّة لبنان تكمن في الاعتدال، وقدره هو التسويات لصالح الدولة والمشترك الوطني. ولهذا، من ينظر بعينيه سيرى أنّ تحديات الإرهاب والتطرّف توحّد أكثرية اللبنانيين الساحقة حول خيار الدولة الوطنية المدنية.

الاطمئنان التاريخي لدى الحريري لا يعني أنّ الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف سهل، أو لن يكون ثقيلاً على البلد وعلى الدولة وعلى الناس عموماً. فهو يعرف أنّ أمامه، ومن ورائه قوى 14 آذار، مهمّات استثنائية ليس أهمّها محاصرة التداعيات على النسيج الوطني اللبناني والعلاقات اللبنانية السورية بسبب إصرار حزب الله على القتال في سورية. بما ينطوي عليه هذا القتال من حسابات إقليمية لا علاقة للبنان بها، أو حسابات حزبية لا شأن للشعب اللبناني بها. قتال يمنع استكمال عقد الدولة ومؤسّساتها، وينذر بمزيد من تدهور الأوضاع المالية والاقتصادية، وسيفاقم التهديدات الأمنية في الداخل اللبناني.

يعلم الرئيس الحريري أنّ ما قام به الوزير نهاد المشنوق من خطوات أمنية، مهمةٌ وضروريةٌ، وأنّها ربّما أضرّت بشعبيته، إذا كان هدفه استثمار العصبية السنيّة. ويدرك الحريري أنّ استنفار العصبية المذهبية واستغلالها هو سلوك الضعفاء الذين يبحثون عن حيّز لوجودهم على حساب الدمّ والكراهية. والحريري ليس من هؤلاء. فهو لا يريد الانخراط في مشروع يناقض مصلحة اللبنانيين عموماً، ليضطرّ إلى فرضه على الناس بقوّة العصبية، لا بقوّة العقل والمنطق وبشروط الدولة.

الرئيس الحريري، الذي نوّه بجهود وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في خطابه بالبيال، لا سيما ما قام به في طرابلس وسجن رومية تحديداً، يعتبر أنّ من يريد الدولة والقانون والمؤسسات يبدأ بنفسه قبل غيره، وأنّ مصلحة الناس لا يمكن أن تنتظم وتُحمى بمنطق الفوضى والميليشيات، ولا بسياسة صيف وشتاء تحت سقف واحد. فالناس يريدون الدولة وسلطة القانون. وسعد الحريري ليس مهتمّاً بتأثّر شعبيته. وفوق هذا هو متيقّن من أنّ أكثرية اللبنانيين، مهما قيل وتردّد، هم في صفّ الدولة.

يبقى أنّ الرئيس الحريري، الذي يمنح ثقته إلى رئيس الحكومة تمّام سلام، لم يزل على قناعة بأنّ إهمال انتخاب رئيس الجمهورية يسبب أضراراً كبيرة على البلد. وينقل بعض زوّاره عنه أنّه لا يرى أرضية أو استعداداً من الطرف الآخر لبتّ الاستحقاق الرئاسي. وزوّاره يلمسون أنّه لا يرى حياة سياسية حقيقية في البلد، بل زجل سياسي وانهماك في ملفات لا تغني ولا تسمن من جوع، عبر ملفّات ثانوية باتت هي الأساس في التخاطب السياسي.

 

فايننشال تايمز": استهداف اليهود يثير قلق نتنياهو

المركزية- نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية مقالا علّقت فيه على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي دعا فيها اليهود إلى هجرة جماعية من أوروبا إلى إسرائيل. ورأت ان استهداف اليهود في هجمات باريس وكوبنهاغن الأخيرة لا بدّ أن يثير القلق، ولكن المشتددين الإسلاميين استهدفوا غير اليهود أيضا في الهجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو، الذي قتل فيه شرطي مسلم أيضا. وأضافت أن من الطبيعي أن يشعر اليهود بالحساسية من تنامي العداء لهم في أوروبا، بعد 70 عاما من المحرقة، لافتة الى أن نتنياهو داس بتصريحاته على الجهود التي بذلتها المجتمعات الأوروبية في بناء علاقات مع اليهود، فالحكومات الأوروبية مطالبة بحماية مواطنيها من "الإرهاب" من خلال تمتين العلاقات بين المسلمين واليهود والمسيحيين، واللادينيين الملتزمين بحرية التعبير.وأشارت إلى أن نتنياهو يوحي بتصريحاته بأن فئة واحدة من المجتمع الأوروبي مهددة من قبل المتشددين، وهذا غير صحيح، ويؤدي إلى الضرر.

 

اندبندنت": حرب عربية بلا خسائر غربية

المركزية- نشرت صحيفة "اندبندنت" مقالا لمراسلها في الشرق الأوسط، روبرت فيسك، يتحدث فيه عن انضمام دول عربية جديدة إلى الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية". وكشف فيسك أن تنظيم "الدولة الإسلامية" خلق حلفا عسكريا عربيا ضده، بينما كانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يخشيان خوض الحرب وحدهما. وقال ان الرئيس الأميركي باراك أوباما، سعيد بتحليق طائرات حلفائه العرب، ما دامت حياة الغربيين ليست في خطر، باستثناء بضعة من الرهائن المحتجزين في الرقة، فالقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية حرب يتقاتل فيها العرب فيما بينهم، أما الأميركيون فينعمون بالسلامة وكذلك الإسرائيليون. ورأى فيسك أن الغارات المصرية تستهدف "معسكرات تدريب ومخازن سلاح" لتنظيم "الدولة الإسلامية" انتقاما لمقتل 21 مصريا قبطيا، وهو هدف الطائرات الأردنية أيضا، ولكن الجميع يعرفون أن نساء وأطفالا سيكونون من بين ضحايا الطائرات المصرية. ولا بد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيسعى إلى الانتقام من مصر للضربات الجوية على مواقعه في ليبيا، ولا بدّ أن ذلك سيؤدي، إلى المزيد من القنابل في القاهرة، وإلى محاولات لاغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

 

ورشـة تقويمية داخـل "14 آذار" بعد 10 سـنوات علـى الإنطلاقـة/خريطة ثلاثية المراحل: "ترتيب الذاكرة" وقراءة سياسية وخطوات عملية

المركزية- عشية الذكرى العاشرة لانطلاقتها كحركة سياسية – شعبية جامعة عابرة للطوائف والمذاهب، أُطلقت في بيت قوى 14 آذار الداخلي، "ورشة عمل" هدفها تقويم عقد كامل من النشاط السياسي وما تخلله من انجازات وزلات، اضافة الى تحديد خريطة طريق تسير الحركة الآذارية في هديها في المرحلة المقبلة.

3 مراحل: وفي هذا السياق، علمت "المركزية" ان الامانة العامة لقوى 14 آذار وضعت ورقة بعنوان "ترتيب الذاكرة"، تحصي بالتسلسل وبالايام والتواريخ كل الحوادث البارزة التي شهدها لبنان والمحيط والعالم، منذ 14 شباط 2005 يوم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حتى 14 شباط 2015. وانطلاقا من هذه الوثيقة التي وزعت على مكوناتها كافة لدرسها وتكوين فكرة واضحة عن الماضي وموقف للمستقبل، ستنتقل قوى 14 آذار الى مرحلة "القراءة السياسية"، في موعد أشارت المصادر لـ"المركزية" الى انه سيكون قريبا جدا، للاستفادة من وجود رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري في بيروت، بما يضخه من روح في 14 آذار. أما المرحلة الثالثة والاخيرة، فستخصص لترتيب الخطوات السياسية.

ترتيب الذاكرة: "المركزية" حصلت على ورقة "ترتيب الذاكرة" وفيها:

عشر سنوات - أحداث 2005-2015:

على طريق تشكيل معارضة إستقلالية عابرة للطوائف في وجه النظام السوري وبعد محاولة إغتيال مروان حماده وانتساب الرئيس الحريري إلى لقاء البريستول:

العام 2005:

 14 شباط - اغتيال الرئيس رفيق الحريري في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت ما أوقع أيضا 22 قتيلا.

14 شباط - بيان قريطم الذي طالب بانسحاب الجيش السوري والاضراب المفتوح وبلجنة تحقيق دولية.

16 شباط - مراسم دفن الرئيس رفيق الحريري في ظل التفاف وطني عارم (بدنا نقول الحقيقة – سوريا ما منطيقا).

تظاهرات اسبوعية كل يوم اثنين الساعة 12:55.

 18 شباط - إعلان إنتفاضة الإستقلال (تسمية حكمت العيد) بلسان سمير فرنجيه ومن منزل وليد جنبلاط.

28 شباط - استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي تحت الضغظ المزدوج داخل وخارج مجلس النواب.

8 آذار- تظاهرة "شكراً سوريا" نظمها "حزب الله" في ساحة رياض الصلح. (350 ألف ).

10 آذار- اجتماع بعض أعضاء "لقاء قرنة شهوان" مع السفير الفرنسي والاميركي، وكان الإتجاه لديهما أن المعارضة غير قادرة على تأمين حشد شعبي يوازي حشد 8 آذار مقترحين إلغاء التحرّكات الشعبية من جهتنا.

14 آذار - تظاهرة المليون ونصف لبناني وسط بيروت تطالب بطرد جيش النظام السوري.

21نيسان- إطلاق وثيقة الشيعة المستقلين – إجتماع العاملية.

26 نيسان – انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد نحو 30 عاماً من الاحتلال. وبعد أن أعلن بشار الأسد إستعداد جيشه للإنسحاب وفقاً للقرار 1559 في خطاب 10 آذار في دمشق.

- سلسلة تفجيرات في الأحياء المسيحية إستهدفت ساحة الجديدة –المنطقة الصناعية –الكسليك –إذاعة صوت المحبة في جونية - ...

7 أيار- عودة العماد عون من المنفى بعد 1991.

 2 حزيران - اغتيال الصحافي في "النهار" سمير قصير.

21 حزيران - اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي.

28 حزيران - فوز 14 آذار على مساحة لبنان (وهزيمة رموزها في المتن- كسروان- جبيل)، والتي ولّدت ردة فعل في الشمال لصالح لوائح 14 آذار.

19 تموز - تشكيل حكومة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بمشاركة حزب الله للمرة الاولى منذ اتفاق الطائف.

20 تموز – محاولة إغتيال الياس المر في الرابية.

26 تموز - خروج الدكتور سمير جعجع من السجن بعد 11 عاما من الاعتقال.

تموز – خطاب الدكتور سمير جعجع من المطار "خرجتم من سجنكم الكبير فأخرجتموني من سجني الصغير".

30 آب - توقيف رؤساء الاجهزة الامنية اللبنانية الضباط الاربعة على خلفية التحقيق في جريمة اغتيال الحريري .

25 ايلول - محاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق.

تشرين الاول - استلام بيار أمين الجميل قيادة حزب الكتائب من كريم بقرادوني.

12 كانون الاول - اغتيال النائب والصحافي جبران تويني .

عودة وليد جنبلاط الى دينامية مميزة داخل 14 آذار بعد اغتيال التويني ومقاطعة وزراء 8 آذار حكومة السنيورة اعتراضا على توسيع صلاحيات لجنة التحقيق الدولية.

العام 2006:

 5 شباط - تظاهرة احتجاج امام سفارة الدانمارك في الأشرفية مما ولد جواً من الاعتراض المسيحي الذي استغله عون.

6 شباط - توقيع ورقة تفاهم عون-حزب الله في كنيسة مار مخايل – الشياح.

14 شباط - تظاهرة في وسط بيروت واعلان "لبنان اولاً" من قبل الرئيس سعد الحريري امام الجماهير.

26 آذار - انعقاد اول اجتماعات طاولة الحوار الوطني برئاسة الرئيس نبيه بري واقرار بند المحكمة الدولية بالاجماع من قبل المجتمعين والبحث بالاستراتيجية الدفاعية بغياب اميل لحود.

22 أيار – دمشق تطلب من الأنتربول جلب وليد جنبلاط بالقوة.

12 تموز – اختطاف جنديين اسرائيليين من قبل حزب الله في مزارع شبعا رغم إعلان حسن نصرالله عن صيف واعد ما أدى الى اندلاع حرب اسرائيلية على لبنان دامت 33 يوماً وانتهت بورقة النقاط السبع بمباركة المرجعيات السياسية والروحية المحلية والتي أسست للقرار 1701.

 14 آب - صدور القرار الدولي 1701.

آب – خطاب الرئيس نبيه بري من صور يشيد بحكومة الرئيس السنيورة.

تشرين الاول - خلاف في الحكومة حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان واستقالة وزراء "حزب الله" و"حركة امل".

21 تشرين الثاني - اغتيال الوزير بيار الجميل والحكومة توقع على اتفاق المحكمة الدولية وترسله الى الامم المتحدة بدون توقيع اميل لحود.

8 كانون الاول - قوى "8 آذار" تقيم اعتصاما مفتوحا في وسط بيروت استمر عاما ونصف العام شارك فيه حزب الله- حركة أمل- التيار العوني- تيار المردة – البعثيون القوميون وغيرهم.

العام 2007:

 23 كانون الثاني - اجتياح المناطق المسيحية من قبل التيار الوطني الحر بغطاء ومساندة واضحة من حزب الله ادت الى اطلاق نار في جبيل وانتهت بفتح جميع الطرقات من قبل انصار 14 آذار.

في اليوم ذاته ادخل العماد ميشال سليمان قائد الجيش الى المستشفى من اجل اجراء عملية جراحية.

لم يقم الجيش والقوى الامنية بفتح الطرقات ما اجبر الناس على النزول وفتحها بواسطة الضغط الشعبي.

اقفال طريق المطار من اجل منع الرئيس السنيورة التوجه الى باريس للمشاركة بمؤتمر باريس 2.

فتح طريق المطار بعد اتصالات دولية شملت ايران.

25 كانون الثاني- احداث الجامعة العربية في بيروت.

13 شباط - تفجير اوتوبيس في عين علق يودي بثلاثة اشخاص – تعرّض القوميون لموكب تشييع الضحية لوريس الجميل.

14 شباط - تظاهرة في وسط بيروت رغم حادثة عين علق التي كانت تهدف إلى إثارة الخوف لدى جمهور 14 آذار ورغم الطقس الماطر.

آذار - اشتباكات في "البارد" بين "فتح الاسلام" وفصائل فلسطينية.

نيسان - 70 نائباً يرسلون مذكرة الى الامم المتحدة تحث على قيام المحكمة الدولية بسبب اقفال مجلس النواب أمامهم، السيد حسن نصر الله يرفض نظام المحكمة الدولية، العثور على الشابين زياد قبلان وزياد غندور مقتولين في بلدة جدرا.

أيار- بدء التحقيق في ملف "بنك المدينة"، مقتل 23 عسكرياً و 15 عنصراً من "فتح الاسلام" في معارك في الشمال، انفجار في الأشرفية وثان في فردان وثالث في عاليه، مجلس الامن يصدر قرارا بانشاء المحكمة الدولية.

حزيران - اغتيال النائب وليد عيدو في المنارة، انفجار في سد البوشرية وثان في زوق مصبح واعتقال خلية ارهابية في بر الياس، سقوط مبادرة جامعة الدول العربية لحل الازمة، مقتل 6 جنود إسبان من "اليونيفيل" بانفجار في مرجعيون، إلتفاف شعبي وسنّي حول الجيش في معركة نهر البارد، طرابلس ترفض دفن "ابو هريرة" لأنه اعتدى على الجيش.

تموز - انفجار في أرصون قرب منزل النائب أيمن شقير، وثان على جسر القاسمية وتضرر سيارة لـ"اليونيفيل"، وثالث في كفرفالوس - جزين، سقوط صواريخ "كاتيوشا" على عكار مصدرها "البارد"، انعقاد مؤتمر الحوار في سان – كلو في ضاحية باريس، لقاء للزعماء في قصر الصنوبر برعاية فرنسية.

آب - إخلاء " نهر البارد" من المدنيين، تهديدات للسفير السعودي عبد العزيز خوجة تؤدي الى مغادرته بيروت، الرئيس نبيه بري يطرح مبادرة لاختيار رئيس بالتوافق.

ايلول - سقوط "البارد" بعد ثلاثة أشهر من القتال وبالرغم من معارضة حزب الله (نهر البارد خط أحمر) لإقتحام المخيّم وبدعم واضح سنّي و وطني - اغتيال النائب انطوان غانم في سن الفيل.

تشرين الاول- صفقة تبادل لأسير ورفات بين اسرائيل و"حزب الله"، لقاء اقطاب الحوار في قصر الصنوبر، الرئيس سعد الحريري يكشف محاولة سورية لاغتياله والرئيس السنيورة.

تشرين الثاني- تعيين الكندي دانيال بلمار رئيساً للجنة التحقيق الدولية، انتهاء عهد الرئيس اميل لحود من دون انتخاب رئيس للجمهورية.

كانون الأول- قوى 14 آذار ترشح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، اغتيال مدير العمليات في الجيش العميد فرنسوا الحاج، الحكومة توافق على تعديل المادة 49 من الدستور وعلى فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.

العام 2008:

كانون الثاني- جرح عنصرين من "اليونيفيل" بانفجار بالرميلة، قتلى وجرحى بانفجار استهدف سيارة للسفارة الاميركية في الكرنتينا،

25 كانون الثاني- اغتيال الرائد في قوى الامن الداخلي وسام عيد بالحازمية والذي كان له الفضل في كشف شبكة اتصالات منفذي جريمة اغتيال الرئيس الحريري، صدامات بين الجيش ومتظاهرين في الشياح تؤدي الى مقتل 8 أشخاص وجرح 29 آخرين.

تأليف أمانة عامة لقوى 14 آذار بمبادرة وليد جنبلاط وتعيين فارس سعيد منسقاً لها.

شباط- قطر تسحب كتيبتها في "اليونيفيل" من الجنوب، الادعاء على 19 عسكرياً و60 مدنياً في حوادث الشياح،

12 شباط- اغتيال المسؤول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية في دمشق، صدامات بين شبان في بيروت،

14 شباط – مهرجان حاشد في ساحة الشهداء ومقتل شاب من الجبل أثناء عودة موكبه

 آذار التحضير للمؤتمر الاول لقوى 14 آذار في البيال ورفع شعار "نحب الحياة".

14 آذار- تقديم أول وثيقة لقوى 14 آذار تربط بين مصالح ايرانية – اسرائيلية في المنطقة.

آذار- وزراء الخارجية العرب يخفقون في التوصل الى حل للأزمة وتأجيل انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الـ16، ، لجنة التحقيق الدولية تؤكد وجود شبكة اجرامية ناشطة اغتالت الرئيس الحريري.

نيسان – زيارة دايفد ولش منسق وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط لقوى 14 آذار والاعلان عن دعم اميركي في خيار انتخاب رئيس على قاعدة النصف زائد واحد.

نيسان - فرنسا تعلن اختفاء زهير الصديق الشاهد في اغتيال الحريري."حزب الله" يحتجز ممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي كريم باكزاد قرب المطار.

7 أيار- اندلاع أحداث "7 أيار" بعد قرار من مجلس الوزراء بنقل قائد جهاز أمن المطار واعتبار شبكة إتصالات "حزب الله" غير شرعية، وسقوط 65 قتيلا و200 جريح على اثر اجتياح حزب الله لبيروت والجبل.

توقيع اتفاق الدوحة وانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية في 25 ايار بحضور أردوغان جلسة الانتخاب وتكليف السنيورة تأليف حكومة جديدة مع الثلث المعطل واطلاق طاولة الحوار.

فك اعتصام ساحة رياض الصلح.

حزيران- اسرائيل تطلق الاسير نسيم نسر وتتسلم رفات جنود من "حزب الله"، اشتباكات في طرابلس.

تموز- تجدد الاشتباكات في طرابلس، تأليف حكومة السنيورة، اسرائيل تطلق سمير القنطار و4 أسرى آخرين وتسلم رفات 199 مقاتلا في مقابل رفات جنديين لها.

آب- الحكومة تنال الثقة. انفجار في طرابلس يودي بـ14 شخصاً معظمهم من العسكريين، زيارة الرئيس سليمان لسوريا، والأخيرة تسلم لبنان لائحة بـ100 لبناني محكومين لديها. جلسة اشتراعية اولى لمجلس النواب منذ سنتين، "حزب الله" يقتل الضابط في الجيش الطيار سامر حنا في اقليم التفاح، العميد جان قهوجي قائداً للجيش.

آب اطلاق قوى 14 آذار مذكرة قبل زيارة الرئيس سليمان الى سوريا بمطالب 14 آذار من السلطة السورية: فتح سفارة – ملف المفقودين – ترسيم لحدود.

أيلول- توقيع وثيقة المصالحة في طرابلس، اغتيال عضو الحزب الديموقراطي اللبناني صالح العريضي في بيصور، انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في بعبدا، انتشار 10 آلاف جندي سوري على الحدود الشمالية مع لبنان، انتهاء عملية نزع الصور والشعارات من بيروت، مقتل 5 أشخاص في انفجار استهدف حافلة للجيش في البحصاص.

تشرين الاول- توقيف خلية ارهابية في الشمال تابعة لـ"فتح الاسلام"، سوريا تصدر مرسوماً باقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان، لقاء يجمع السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري.

تشرين الثاني- انعقاد الجولة الثانية للحوار في بعبدا، الامم المتحدة تعلن ان المحكمة الدولية ستباشر عملها في آذار.

كانون الاول- زيارة العماد ميشال عون لسوريا، المعارضة تهدد باللجوء الى الثلث المعطل في مجلس الوزراء، تعيين ميشال الخوري سفيراً للبنان في سوريا، الجولة الثالثة للحوار، الجيش ينفذ أوسع عملية دهم لبريتال ويعتقل 15 مطلوباً.

العام 2009:

كانون الثاني- انعقاد الجلسة الرابعة للحوار في بعبدا، انفجار الخلاف بين الرئيسين بري والسنيورة على موازنة مجلس الجنوب، تمنّع الوزير جبران باسيل إعطاء داتا الاتصالات للقوى الامنية.

14 شباط- احتفال قوى 14 آذار

 شباط- خطف المواطن جوزف صادر قرب مطار بيروت، احتجاز ضابط في قوى الأمن ومساعده في الضاحية الجنوبية.

14 آذار – احتفال البيال لقوى 14 آذار

 آذار- بدء عمل المحكمة في هولندا، انعقاد الجلسة الخامسة للحوار، اغتيال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية اللواء كمال مدحت في المية ومية، لبنان يوافق على اعتماد علي عبد الكريم علي سفيراً أول لسوريا في لبنان.

نيسان- "تيار المستقبل" يعلن تحوله تنظيماً سياسياً، عودة تلفزيون "أم. تي. في" بعد توقف سبع سنوات، مقتل 4 عسكريين في مكمن على طريق بعلبك – رياق مع آل جعفر، انعقاد الجلسة السادسة للحوار، اطلاق الضباط الاربعة المحتجزين في قضية اغتيال الحريري.

أيار- سوريا تتراجع عن تسليم المتهمين بالاعتداء على الجيش في رياق، نصرالله يعلن 7 أيار يوماً مجيداً، مجلة "در شبيغل" الالمانية تتهم "حزب الله" باغتيال الرئيس الحريري.

حزيران- انعقاد جلسة للحوار، الجيش يكشف 25 شبكة تجسس لاسرائيل و6 لتنظيم "القاعدة"، زيارة سمير حميد فرنجية وميشال بشارة الخوري ودوري كميل شمعون البطريرك صفير قبل الانتخابات وإعلان البطريرك أن فوز 8 آذار سوف يعني وضع يد ايران على لبنان،اجراء الانتخابات النيابية واحتفاظ قوى 14 آذار بالأكثرية (72 مقعداً)، بدء ولاية مجلس النواب الجديدة، اعادة انتخاب بري رئيساً لمجلس النواب، لقاء جمع الحريري بنصرالله، وتكليف الاول تأليف حكومة جديدة.

-إنسحاب حركة التجدّد الديموقراطي من 14 آذار بعد إنتخابات 2009.

تموز- مسلحون يخطفون 6 طلاب في جرود العاقورة، انفجارات داخل مبنى بخربة سلم في الجنوب، اصابة 14 من "اليونيفيل" في احتكاك مع أهالي خربة سلم، وفاة أولى الاصابات بانفلونزا الخنازير في لبنان.

2 آب- وليد جنبلاط يعلن خروجه من " 14 آذار".

أيلول- الحريري يقدم تشكيلته الحكومية الى سليمان، ثم يعتذر عن التأليف ، ليعاد تكليفه للمرة الثانية.

تشرين الأول- تدهور الوضع الأمني في طرابلس، انفجار في طير فلسيه شرق صور، فوز لبنان بمقعد غير دائم في مجلس الأمن، تجدّد الحوار بين عون والحريري.

تشرين الثاني-إسرائيل تعلن مصادرة سفينة في المتوسط تنقل أسلحة من ايران الى "حزب الله"، تأليف الحكومة برئاسة الحريري.

كانون الأول- اعتقال خلية ارهابية في مجدل عنجر خططت لعملية ضد "اليونيفيل"، الحكومة تنال ثقة قياسية بلغت 122 نائباً، الحريري يزور دمشق ويلتقي الرئيس السوري بشار الاسد في اطار ما سمّي بالـ" سين – سين"، انفجار غامض في مركز لحركة "حماس" في الضاحية الجنوبية.

العام 2010:

كانون الثاني- طائرة اثيوبية أدى تحطمها قبالة شاطئ الناعمة الى مقتل 90 راكباً بينهم 54 لبنانياً.

شباط- سقوط مشروع قانون خفض سن الاقتراع في مجلس النواب، تشكيل هيئة الحوار معدّلة.

-تعليق عضوية حزب الكتائب في الأمانة العامة لقوى 14 آذار.

آذار- معاودة جلسات هيئة الحوار، قوى 14 آذار تعقد مؤتمرها الثالث في البريستول (الرئيس سعد الحريري: لا يفرّقني عنكم إلا الموت)، فريق من المحكمة الدولية يصور موقع اغتيال الرئيس الحريري، زيارة النائب وليد جنبلاط لسوريا.

نيسان- انعقاد جلسة هيئة الحوار في بعبدا، اشتباك بين الجيش ومطلوبين في بعلبك.

أيار- الحريري يرأس جلسة مجلس الأمن ويزور دمشق.

حزيران- الرئيس سليمان يلتقي الرئيس الاسد في دمشق، انعقاد جلسة الحوار العاشرة في بعبدا، العماد عون يزور دمشق، "اليونيفيل" توقف مناوراتها في الجنوب بعد تعرض أهلي لها.

تموز- استقالة قائد جهاز أمن المطار وفيق شقير، زيارة الحريري لدمشق على رأس وفد وزاري، افتتاح المؤتمر التأسيسي لـ"تيار المستقبل"، زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس الاسد معاً للبنان واجتماعهما مع الرئيس سليمان في بعبدا، امير قطر يزور الجنوب وتخصيص زيارة للملك عبدالله لبيت الوسط.

آب- اشتباكات بين الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي في عديسة، اعتقال العميد فايز كرم بتهمة العمالة لاسرائيل، نصر الله يقدم معطيات وقرائن تتهم اسرائيل باغتيال الحريري، مقتل امير تنظيم "فتح الاسلام" عبد الرحمن عوض، اقفال 78 مدرسة رسمية، انعقاد هيئة الحوار في بيت الدين، الرئيس سليمان يرعى مصالحة اهالي بريح في بيت الدين، زيارة الرئيس للحريري الى دمشق.

أيلول- انفجار مخزن للذخيرة عائد الى "حزب الله" في الشهابية.

تشرين الأول- سوريا تصدر مذكرات توقيف غيابية في حق شخصيات لبنانية (الوزير اشرف ريفي، النائب الياس عطالله، الصحافيين ايمن شروف وعمر حرقوص وعبد السلام موسى، الاستاذ هاني حمود وغيرهم من الشخصيات)، تمثيل جريمة اغتيال الحريري في جنوب فرنسا، الرئيس بري في سوريا، اعتداء على محققين تابعين للمحكمة الدولية داخل عيادة في الضاحية الجنوبية، والسيد نصر الله يطالب بمقاطعة لجنة التحقيق.

تشرين الثاني- هيئة الحوار الوطني تنعقد في غياب عدد من اركان قوى 8 آذار، انعقاد اللقاء المسيحي في بكركي، مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر يصادق على الانسحاب من الغجر.

كانون الأول- اكتشاف منظومتي تجسس اسرائيليتين في صنين والباروك، السيد علي خامنئي يعتبر ان اي قرار تصدره المحكمة الدولية باطل.

17 كانون الاول- بداية الربيع العربي مع احراق محمد البو عزيزي نفسه في تونس.

العام 2011:

 25 كانون الثاني- بداية الحراك الشعبي في مصر

 كانون الثاني- انقلاب الوزير الملك عندنان السيد حسين أثناء زيارة رسمية للرئيس الحريري للبيت الأبيض وسقوط حكومته بعد تقديم 11 وزيراً استقالاتهم، القاضي دانيال فرانسين يتسلم القرار الاتهامي. انتشار عناصر مجهولة في شوارع بيروت يثير البلبلة اطلق عليهم أصحاب "القمصان السود"، مما أدى إلى تأجيل الاستشارات النيابية من قبل الرئيس ميشال سليمان وتكليف الرئيس ميقاتي بعد اسبوع، النائب جنبلاط يعلن وقوفه الى جانب سوريا والمقاومة.

شباط- اسرائيل تعلق انسحابها من الغجر، الفاتيكان يقبل استقالة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، قوى 14 آذار تقرر عدم المشاركة في الحكومة.

13 آذار – انتخاب البطريرك بشارة الراعي.

14 آذار- اعلان الوثيقة السياسية لقوى 14 آذار.

15 آذار- انطلاق التظاهرات الشعبية في درعا لتشمل لاحقا كل سوريا.

آذار- الرئيس الحريري في السعودية، الجيش يفكك منظومة تجسس اسرائيلية في بلدة شمع، خطف 7 سياح استونيين في البقاع، انفجارات واشتباكات في مخيم عين الحلوة.

نيسان- لقاء مسيحي في بكركي، نزوح مئات السوريين الى الشمال هربا من الاضطرابات، بدء ازالة مخالفات البناء قرب سور المطار، الوزير زياد بارود يعلن عزوفه عن المشاركة في الحكومة.

ايار- قوى الأمن تعلن هدم 130 مبنى مخالفا في بيروت، مقتل 10 اشخاص برصاص الاسرائيليين خلال تظاهرة في مارون الراس في ذكرى النكبة، نازحون سوريون يتوافدون الى الشمال، لبنان يسلّم دمشق 3 جنود سوريين لجأوا اليه، انفجار يستهدف الكتيبة الايطالية في الرميلة.

حزيران- وثيقة من "ويكيليكس" تكشف أن سوريا وراء اغتيال تويني، تأليف الحكومة الجديدة برئاسة ميقاتي، اشتباكات بين بعل محسن وباب التبانة في طرابلس، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يزور الفاتيكان، المحكمة الخاصة بلبنان تصدر مذكرات توقيف في حق 4 أعضاء في "حزب الله".

تموز- السيد نصرالله يعلن رفضه تسليم المتهمين الاربعة (مصطفى بدر الدين، سليم عياش، حسين عنيسي وأسد صبرا)، حكومة ميقاتي تنال الثقة، اطلاق الاستونيين السبعة، تعيين العميد (اللواء) عباس ابرهيم مديرا عاما للأمن العام، انفجار يستهدف دورية فرنسية تابعة لـ"اليونيفيل" في صيدا، المحكمة الخاصة بلبنان تنشر صور المتهمين باغتيال الحريري، انفجار غامض في الضاحية الجنوبية لبيروت.

آب- اعتداء على متظاهرين امام السفارة السورية في بيروت، مجلس النواب يلغي جريمة الشرف، انفجار في انطلياس يودي بشخصين، المحكمة تكشف عن القرار الاتهامي، مجلة "تايم" تجري مقابلة مع احد المتهمين.

أيلول- لبنان يتولى رئاسة مجلس الأمن، اشتباكات لبنانية – فلسطينية في برج البراجنة.

تشرين الأول- الجيش السوري يتوغل في عرسال والقاع، الوزير مروان شربل يقدم مشروع قانون الانتخاب.

تشرين الثاني- اعتقال معارضين سوريين في مطار بيروت، المحكمة تعقد جلستها الأولى في هولندا، تفجير فندق ومتجر لبيع الخمور في صور، انفجار مخزن ذخيرة لـ"حزب الله" في صديقين.

كانون الأول- جرح عدد من المواطنين باطلاق نار من الجيش السوري على الحدود الشمالية ومقتل 3 مواطنين بتوغل للجيش نفسه في وادي خالد، انفجار استهدف دورية لـ"اليونيفيل" في صور وجرح خمسة جنود فرنسيين، تفجير مطعم "تيروس" في صور.

العام 2012:

- بعد إجتماع في بكركي ضمّ حزب القوات – الكتائب – التيار الوطني الحر – المردة – إعلان كل الأطراف دعمهم مشروع قانون اللقاء الأورتوذكسي.

شباط- تعليق جلسات مجلس الوزراء بعد الخلاف بين الرئيس ميقاتي ووزراء عون، اشتباكات بين باب التبانة وبعل محسن، تمديد مهمة المحكمة الدولية ثلاث سنوات، تعيين نورمان فالاي مدعياً عاماً للمحكمة الدولية.

-عودة مشاركة حزب الكتائب في إجتماعات الأمانة العامة لقوى 14 آذار.

14 شباط- اطلالة الرئيس سعد الحريري من فرنسا.

14 آذار- احتفال لقوى 14 آذار في البيال واعلان التضامن مع الثورة السورية.

آذار- "حزب الله" يوقف شقيق النائب حسين الموسوي لاتهامه بالاتجار بالمخدرات، نزوح اكثر من ثلاثة آلاف سوري الى لبنان هرباً من المعارك.

نيسان- اطلاق فايز كرم، نجاة جعجع من محاولة لاغتياله في معراب، عقد اجتماع تضامني في معراب، تفجير مطعم "نوشن" في صور، ضبط باخرة أسلحة قرب سلعاتا.

ايار- خطف الأب الياس غاريوس في بعلبك، الأمن العام يعتقل شادي مولوي ووقوع اشتباكات في طرابلس. دول خليجية تطلب من رعاياها مغادرة لبنان.مقتل الشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه على حاجز للجيش في عكار، شاكر البرجاوي يتهم "تيار المستقبل" بمهاجمة مكاتب حزبه في الطريق الجديدة، خطف 11 لبنانيا في سوريا.

حزيران- اشتباكات في طرابلس، اهالي المخطوفين في سوريا يقطعون طريق مطار بيروت الدولي، مقتل مواطن في اشتباكات بين الجيش السوري واهالي عرسال، غاب غسان تويني، قناة "الجزيرة" تبث شريطا يظهر المخطوفين اللبنانيين، المحكمة الدولية تعقد جلسة لها، لبنان يشهد انقطاعاً كاملاً للتيار الكهربائي، اشتباكات في الضاحية الجنوبية، بدء تطبيق خطة امنية لمدة شهر، الشيخ احمد الاسير يبدأ اعتصاما في صيدا ضد السلاح.

تموز- محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، قصف سوري لوادي خالد يقتل خمسة اشخاص، انتشار الجيش في عكار، قوى 14 آذار تعلق مشاركتها في جلسات الحوار، نزوح الاف السوريين من دمشق بسبب المعارك، "الجيش الحر" يعتقل هسام هسام.

آب- الاسير يفك اعتصامه في صيدا، اهالي المخطوفين في سوريا يقطعون طريق المطار، توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة بتهمة التخطيط لتفجيرات، عائلة المقداد تخطف سوريين ردّاً على خطف احد ابنائها في دمشق. اشتباكات في طرابلس، غارة سورية تقتل 4 لبنانيين في جوسية، اطلاق المخطوف اللبناني في سوريا حسين عمر، الكشف عن اطلاق يعقوب شمعون بعدما امضى 27 سنة في السجون السورية، قصف سوري لعمق عكار.

ايلول- ايران تقر بارسال عناصر من الحرس الثوري الايراني الى لبنان وسوريا، انعقاد هيئة الحوار في بعبدا، اطلاق المخطوف اللبناني في سوريا عوض ابرهيم.

تشرين الأول- مقتل عدد من مقاتلي "حزب الله" في سوريا، انفجار في مستودع ذخيرة للحزب في النبي شيت، كشف تورط مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في قضية سماحة، اغتيال العميد وسام الحسن، مواجهات بين قوى الامن ومتظاهرين حاولوا اقتحام السرايا الحكومية، اشتباكات في طرابلس، زيارة سفراء الدول الدائمة العضوية للرئيس ميقاتي والطلب منه عدم استقالة الحكومة.

تشرين الثاني- احتجاجات على عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب، كشف تورط شقيق الوزير محمد فنيش في فضيحة ادوية مزورة، اشتباكات بين انصار الأسير و"حزب الله" في صيدا، مقتل نحو 20 لبنانياً من الشمال في مكمن ببلدة تلكلخ السورية.

كانون الاول- اشتباكات وخطة امنية جديدة للجيش في طرابلس، صدور مذكرات توقيف سورية في حق الرئيس الحريري والنائب عقاب صقبر ولؤي المقداد، مجلس الوزراء يرفض تسليم كامل محتويات داتا الاتصالات، انفجار غامض في خراج بلدة طيرحرفا بالجنوب، تدفق نازحين فلسطينيين من مخيم اليرموك - دمشق الى لبنان، "تهريب" وزير الداخلية السوري محمد الشعار من مستشفى الجامعة الأميركية تخوفاً من صدور مذكرة توقيف دولية في حقه.

العام 2013:

كانون الثاني- انفجار في حي السلم بالضاحية الجنوبية.

شباط- مواجهة دامية بين الجيش ومسلحين في عرسال، بلغاريا تتهم "حزب الله" بتفجير ارهابي، البطريرك الراعي في سوريا، مذكرة توقيف غيابية في حق محمود الحايك المتهم بمحاولة اغتيال حرب، مقتل 3 عناصر من "حزب الله" في القصير السورية، اللجان النيابية تقر مشروع قانون اللقاء الارثوذكسي للانتخابات، صدور قرار اتهامي يطلب الاعدام لسماحة واللواء السوري علي المملوك، تظاهرة حاشدة لهيئة التنسيق النقابية أمام السرايا الحكومية.

آذار- مؤتمر 14 آذار: من إنتفاضة الإستقلال إلى إنتفاضة السلام.

-إعتصام للأسير في صيدا، احراق صهاريج سورية محملة بالمازوت في طرابلس وسعدنايل، وصول الجراد إلى لبنان، الاعتداء على مشايخ سنّة في بيروت (حلق لحى ورؤوس)، تجدد الاشتباكات في طرابلس، استقالة الرئيس ميقاتي، خطف متبادل بين أهالي عرسال وآل جعفر، إحالة اللواء أشرف ريفي على التقاعد.

نيسان- تعليق مشروع اللقاء الارثوذكسي بعد اجتماع في بكركي، تكليف النائب تمام سلام تأليف حكومة جديدة، الجيش يضبط مخزن أسلحة في عين زحلتا، رؤساء الحكومات يعتبرون انتخابات المجلس الاسلامي مخالفة للأصول، صدور فتاوى تدعو إلى الجهاد في سوريا رداً على تدخل "حزب الله"، وتسجيل عقد الزواج المدني الأول في لبنان.

ايار- مجلس النواب يفشل في اصدار قانون انتخاب جديد، سقوط عشرات القتلى من "حزب الله" في معارك القصير، انفجار الوضع الأمني في طرابلس، سقوط صاروخين في الضاحية الجنوبية لبيروت، مقتل 3 عسكريين في هجوم على حاجزهم قرب عرسال، مجلس النواب يمدّد لنفسه سنة وخمسة أشهر.

حزيران- خطة أمنية للجيش في طرابلس، مقتل القيادي في حزب الانتماء اللبناني هاشم سلمان خلال اعتصام أمام السفارة الايرانية، مروحية سورية تقصف بلدة عرسال، اشتباكات بين "حزب الله" وأنصار الأسير في صيدا، سقوط صاروخ "غراد" أطلق من بلونة على الكحالة، الجيش يسيطر على مقر الشيخ الأسير في عبرا.

24 حزيران- خلوة في مدينة زحلة تحت عنوان" العيش المشترك في البقاع مسؤولية وطنية مشتركة".

تموز- الأسير يظهر في تسجيل صوتي، انفجار في منطقة بئر العبد بالضاحية الجنوبية، النظام السوري يقتطع أرضاً في القاع، جرح عنصرين من "حزب الله" في انفجار قرب مجدل عنجر، التمديد سنتين للعماد قهوجي واللواء الركن وليد سلمان.

7 تموز- خلوة في مجدليون تحت عنوان "العيش المشترك في الجنوب مسؤولية وطنية مشتركة".

آب- سقوط صاروخين في منطقة بعبدا، كشف خلية ارهابية باقليم الخروب، خطف طيار تركي ومساعده على طريق المطار، إنفجار في الرويس يوقع عشرات الضحايا، ضبط سيارة تنقل متفجرات في الناعمة، إنتشار حواجز لـ"حزب الله" في عدد من المناطق، انفجاران ضخمان يهزان طرابلس ويؤديان إلى قتل وجرح عشرات الاشخاص، القضاء العسكري يكشف تورط المخابرات السورية في التفجيرين.

ايلول- اشتباك عند حاجز لـ"حزب الله" قرب مخيم برج البراجنة، بدء تنفيذ الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية، غرق 27 لبنانياً على متن عبارة كانت تنقلهم في بحر أندونيسيا، اشتباكات في بعلبك بين "حزب الله" وأفراد من عائلة الشياح.

تشرين الأول- ازالة الحواجز التابعة لـ"حزب الله"، خطة أمنية جديدة في طرابلس، الحزب يعلن حل سرايا المقاومة في صيدا، المحكمة الدولية تعلن عن متهم جديد في جريمة الحريري يدعى حسن مرعي، التحقيقات تكشف تورط مجموعتين من جبل محسن في تفجير مسجدي طرابلس واستدعاء علي عيد للتحقيق. اطلاق المخطوفين اللبنانيين في شمال سوريا.

تشرين الثاني- الادعاء على علي عيد، اغتيال عضو جبهة العمل الاسلامي الشيخ سعد الدين غية في طرابلس، تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأمنية لطرابلس، تفجيران انتحاريان يستهدفان السفارة الايرانية، ضبط سيارة مفخخة على طريق بعلبك، جولة قتال جديدة في طرابلس.

كانون الاول- اغتيال القيادي في "حزب الله" حسان اللقيس في الحدت، مقتل جندي في اعتداءين على حاجزين للجيش في صيدا، الوزير غازي العريضي "يستقيل" من مهمة تصريف الاعمال، انفجار في معسكر لـ"حزب الله" في بلدة صبوبا البقاعية، مقتل خمسة أشخاص في اشتباكات ببلدة الصويري في البقاع.

15 كانون الاول- خلوة في طرابلس تحت عنوان : "العيش المشترك في الشمال مسؤولية وطنية مشتركة".

اغتيال الوزير السابق محمد شطح بسيارة مفخخة في وسط بيروت، الرئيس سليمان يعلن ان السعودية قررت دعم الجيش بثلاثة مليارات دولار بدل تجهيزات من فرنسا، الجيش يتصدى لطائرات سورية قصفت بلدة عرسال.

العام 2014:

كانون الثاني- 3 تفجيرات انتحارية في حارة حريك والهرمل ووقوع ضحايا، وفاة امير "كتائب عبدالله عزام" ماجد الماجد غداة اعتقاله، واعتقال المطلوب جمال دفتردار والادعاء على عمر الأطرش بالاشتراك في تفجيري حارة حريك، افتتاح جلسات المحكمة الدولية في لاهاي، مقتل 7 مواطنين في قصف سوري لعرسال،.

شباط- تفجيرات انتحارية في الهرمل والشويفات وثالث مزدوج في منطقة بئر حسن، ورابع استهدف حاجزاً للجيش في الهرمل. المحكمة الدولية تقرر ضم ملف المتهم حسن مرعي، توقيف الارهابي نعيم عباس، حكومة الرئيس سلام تبصر النور بعد أكثر من عشرة أشهر، صدور مذكرة توقيف غيابية في حق علي عيد، غارة اسرائيلية على هدف لـ"حزب الله" في جنتا بالبقاع، قرار اتهامي بأحداث عبرا يطلب الاعدام للشيخ الأسير ورفاقه.

آذار- سجال بين الرئيس سليمان و"حزب الله"، غارة سورية على عرسال، تجدد الاشتباكات في طرابلس، تفجير انتحاري في النبي عثمان يقتل أربعة أشخاص، حكومة سلام تنال الثقة، مقتل المطلوب سامي الأطرش في عرسال، مقتل 3 عسكريين في تفجير انتحاري بجرود عرسال، انعقاد جلسة الحوار في بعبدا.

4 نيسان – ترسيح الدكتور سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية.

نيسان- بدء تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس، رئيس "القوات" سمير جعجع يترشح للانتخابات الرئاسية، قوى الأمن تحبط أكبر عملية تهريب مخدرات في تاريخ لبنان، مقتل 3 إعلاميين من تلفزيون المنار بمعلولا، قافلة مساعدات تدخل بلدة الطفيل بالبقاع.

أيار- انعقاد آخر جلسة للحوار في عهد الرئيس سليمان، اشتباكات في مخيم عين الحلوة، تظاهرة حاشدة لهيئة التنسيق النقابية في بيروت، احتفال مصالحة حاشد في بريح، جرح عسكريين خلال اشتباكات في طرابلس، شغور في رئاسة الجمهورية بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد، زحمة في اليرزة سببها تدفق سوريين الى سفارة بلادهم لانتخاب الأسد،

 حزيران- مبادرة الدكتور جعجع الرئاسية المرتكزة على انسحابه اذا توافق اللبنانيون على اسم رئيس اطلقها من بكركي.

حزيران- حملة على البطريرك الراعي بعد زيارته الأراضي المقدسة، ثلاثة تفجيرات عند حاجز لقوى الأمن في ضهر البيدر، ومدخل الضاحية الجنوبية وفي فندق بالروشة.

تموز- إضراب المؤسسات والادارات العامة لاقرار سلسلة الرتب والرواتب، معارك في جرود البقاع بين "حزب الله" ومقاتلين من المعارضة السورية، مقتل المطلوب منذر الحسن في طرابلس برصاص قوى الأمن، مجلس الوزراء يقرر الغاء لوائح الاخضاع الأمنية، غارات سورية على جرود عرسال.

آب- اشتباكات بين الجيش وإرهابيين في عرسال وخطف عسكريين، الرئيس سعد الحريري يعود الى بيروت، انتخاب الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً للجمهورية، اعتصام لهيئة التنسيق في بيروت، "جبهة النصرة" تفرج عن عنصرين أمنيين في جرود عرسال، إصدار افادات للتلامذة لتعذر اجراء الامتحانات الرسمية، "هيئة العلماء المسلمين" تعلّق وساطتها في قضية العسكريين،"جبهة النصرة" تطلق خمسة عسكريين.

ايلول- تبنّي مبادرة الدكتور جعجع من قبل 14 آذار.

أيلول- "داعش" يسلم جثة الرقيب علي السيد، مجلس الوزراء يرفض المقايضة مع الخاطفي، اعدام الجنديين المخطوفين عباس مدلج ومحمد حمية ومقتل جنديين بتفجير في عرسال، وانفجار يستهدف مركزاً لـ"حزب الله" في البقاع، اهالي العسكريين المخطوفين يقطعون طريق ضهر البيدر، الجيش يدهم مخيمات النازحين السوريين في عرسال.

تشرين الأول- اشتباكات بين "النصرة" و"حزب الله" في جرود بريتال، اعتصام أهالي العسكريين في ساحة رياض الصلح، اهالي العسكريين يقطعون طريق الصيفي، توقيف الارهابي أحمد ميقاتي في عاصون بالضنية، مجلس الوزراء يقرّ وقف اللجوء، الجيش يخوض معارك مع مسلحين في طرابلس وعكار، الهدوء يعود الى طرابلس.

تشرين الثاني- تمديد ولاية مجلس النواب سنتين وسبعة أشهر، وزير الصحة يطلق حملة سلامة الغذاء بفعالية، النائب مروان حماده يدلي بشهادته أمام المحكمة الدولية، "حزب الله" يحرر أحد مقاتليه في سوريا في مقابل إطلاق أسرى لديه.

كانون الأول- الوزير علي حسن خليل يطلب إحالة 55 موظفاً في الشؤون العقارية على التحقيق، مقتل 6 عسكريين في مكمن برأس بعلبك، "جبهة النصرة" تعدم الدركي علي البزال، قطر تسحب وساطتها في قضية العسكريين، صدور مذكرة توقيف في حق سجى الدليمي الزوجة السابقة لزعيم تنظيم "داعش"، انطلاق الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في عين التينة.

العام 2015:

انفجار انتحاري في جبل محسن، استكمال جلسات الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، ازالة الشعارات الحزبية من بعض المناطق، حوار بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، اغتيال أحد قادة فرع "المعلومات"، استمرار لحال الشغور الرئاسي، والوزراء يواصلون حملة كشف الفساد.

 

جبران خليل جبران

العواصف

الانسانيّة ترى يسوع الناصري مولودا كالفقراء عائشا كالمساكين مهانا كالضعفاء

مصلوبا كالمجرمين...

فتبكيه وترثيه وتندبه

وهذا كل ما تفعله لتكريمه.

منذ تسعة عشر جيلا والبشر يعبدون الضعف بشخص يسوع،

ويسوع كان قويّا ولكنّهم لا يفهمون معنى القوّة الحقيقيّة.

ما عاش يسوع مسكينا خائفا ولم يمت شاكيا متوجعا

بل عاش ثائرا وصلب متمردا ومات جبارا.

لم يكن يسوع طائرا مكسور الجناحين

بل كان عاصفة هوجاء تكسر بهبوبها جميع الاجنحة المعوجة.

لم يجيء يسوع من وراء الشفق الأزرق ليجعل الالم رمزا للحياة

بل جاء ليجعل الحياة رمزا للحق والحريّة.

لم يخف يسوع مضطهديه ولم يخش أعداءه ولميتوجّع أمام قاتليه...

لم يهبط يسوع من دائرة النور الأعلى ليهدم المنازل ويبني من حجارتها الاديرة والصوامع، ويستهوي الرجال الاشداء ليقودهم قساوسة ورهبانا...

لم يجيء يسوع ليعلّم الناس بناء الكنائس الشاهقة والمعابد الضخمة في جوار الاكواخ الحقيرة والمنازل الباردة المظلمة, بل جاء ليجعل قلب الانسان هيكلا ونفسه مذبحا وعقله كاهنا.

هذا ما صنعه يسوع الناصري وهذه هي المباديء التي صلب لأجلها بإختياره الكامل،وباصرار تام..

ولو عَقُل البشر لوقفوا اليوم فرحين متهللين منشدين أهازيج الغلبة والانتصار...

إن إكليل الشوك على رأسك هو أجلّ وأجمل من تاج بهرام، والمسمار في كفّك أسمى وأفخم من صولجان المشتري، وقطرات الدماء على قدميك أسنى لمعانا من قلائد عشتروت.

فسامح يا سيد هؤلاء الضعفاء الذين ينوحون عليك لأنّهم لا يدرون كيف ينوحون على نفوسهم، واغفر لهم لأنّهم لا يعلمون أنّك

صرعت الموت بالموت ووهبت الحياة لمن في القبور

 

سورية… دعوة للحوار أم للتسليم بمغتصبي السلطة؟

مهى عون/السياسة/18 شباط/15

كما في لبنان, في سورية واليمن أيضاً وأيضاً… دعوات تصدر كل يوم عن مجلس الأمن, ومختلف المراجع الدولية, تدعو إلى الوفاق والخروج من نفق التقاتل وإيجاد قواسم مشتركة بين المطالبين بالحق والعدالة الإنسانية وبين من هم في سدة السلطة الجائرة والمجرمة (سورية) أو من تواجدوا على رأسها بشكل طارئ (اليمن). دعوات لتسويات ولتطبيع عنوانه حقن الدماء من دون أي تحديد لهوية القاتل والمقتول, أو ذكر للمعتدي والمعتدى عليه, وفي ظل تغييب متعمد من المجتمع الدولي لحقوق الشعبين السوري واليمني, اللذين يرفضان سلطة الأمر الواقع بكل بشاعتها وصلفها. لا يزال الشعب السوري بعد انقضاء أربع سنين من عمر الثورة, يطالب بحقه المشروع في العيش الكريم في ظل نظام ديمقراطي صحيح, والمؤتمرات التي بدأت لإيجاد السبل للتخلص من النظام الديكتاتوري القائم, انحرفت جميعاً عن مسارها مع قدوم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”, وتحولت إلى دعوات للتلاقي والحوار بين السلطة والمعارضة (كما في مؤتمر موسكو الأخير), مع تغييب مضامين مقررات “جنيف1 و”جنيف2, من أجل مكافحة إرهاب “داعش”. يدفعنا هذا التحريف الذكي والمتعمد والبارع لسياق المطلب الأول, إلى التفكير العميق في أسباب إيجاد تنظيم الدولة الإسلامية في الداخل السوري, من ناحية مراميه الخفية وغير الظاهرة في دعم النظام السوري.

إلا أن الأمور لا تستوي سوى بخواتيمها, وما ستحمله الأيام والأسابيع المقبلة من تطورات ميدانية سيعطينا فكرة أوضح عن مجريات الأمور وانعكاساتها على المسار التفاوضي السياسي, إذ من المستبعد جداً أن تقبل القوى الحية المناضلة على الأرض, التي دفعت ولا تزال الغالي والنفيس من أجل الاستمرار في الدفاع عن القضية الأولى, بهذا التحوير ولو وصل بطش “داعش” وإجرامه حدوداً تفوق الوصف, فبعد أربع سنين من الإبادة والتهديم والقتل المتعمد وشلالات الدماء على يد النظام الجائر, تصبح الدعوات إلى محاورة النظام المتكالب على شعبه بحجة دحر الإرهاب, مخططاً فاسقاً ومكشوفاً لكنه لن يكون قادراً على ابتلاع مجهود القوى الحية وتضحياتها. وقد يكون ذلك على رغم أنف المجتمع الدولي وإسرائيل, اللذين لا يزالان يدعمان النظام القاتل, وما قول المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا إن “الأسد لا يزال رئيساً, وإنه جزء من الحل, وإن جزءاً كبيراً من سورية لا يزال تحت سيطرة الحكومة”, سوى تأكيد على نية المجتمع الدولي خوض لعبة “وسخة” تتمثل في تقديم الأسد البديلَ الوحيد من قوى الإجرام المتمثلة ب”داعش”.

كلام ستيفان دي مستورا الخطير والوقح لا يخرج عن سياق الإرادة الدولية, وخصوصاً الإسرائيلية, لتبرير التراجع الدولي عن فكرة تنحية الرئيس السوري أو إسقاطه أو قتله, كما أن في اعتباره الأسد جزءاً من الحل إعطاء القوى الأخرى المقاتلة معه, مثل “حزب الله” والحرس الثوري” الإيراني وكل الميليشيات والتنظيمات الشيعية المحلية والمستوردة, صك براءة, وهو أمر لم تدركه حتى القوى المناهضة لـ”حزب الله” في الداخل اللبناني, ما يحملنا على الظن إن الاتفاق الإيراني الغربي متقدم أكثر مما يظنه خصومه, وأن مطالب الشعب السوري بإطاحة النظام القاتل تم تخطيها على الصعيد الدولي لمصلحة تسويات معه. وإذ أشار المبعوث الدولي بعد لقائه الأخير بالرئيس السوري, إلى أن لا حل عسكرياً ينهي الأزمة, اعتُبر كلامه بمثابة دعوة للنظام إلى المشاركة في إخراج حل سياسي, مثل وقف القصف على حلب أسوة باختبار حمص, التي أدى وقف النار فيها إلى إدخال المؤن للمحاصرين, وبمثابة تأمين المجتمع الدولي ورقةً بديلة للنظام من طرحه الشراكة في دحر الإرهاب, بحيث يصبح وقف النار دعوة إلى المعارضة لتوحيد البندقية مع النظام لدحر قوى الظلام التي باتت تهدد الجميع. ويطرح وجود “داعش” وتصرفه الهمجي أسئلة حول إفادة النظام من إيجاده, وهو ما لمح إليه أيضاً بشكل استباقي لمؤتمر موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, الذي دعا المجتمعين إلى توحيد جهود السوريين في محاربة الإرهاب, مؤكداً أن الحوار يتطلب تقديم تنازلات من جميع الأطراف للتوصل إلى حلول وسط تؤمن هذه الغاية, وكأن مضامين مؤتمري جنيف 1 و2 التي تمحورت حول النزاع بين النظام والمعارضة أصبحت من الماضي وحبراً على ورق. مؤلمٌ أن يتحول المجرم والقاتل إلى راع للسلام, لكنها العدالة الدولية, وهو المنطق الأخرق التي يجمع بين النقيضين أميركا وروسيا اللتين لم نرهما تلتقيان وتتفقان سوى على دعم الإجرام والانحراف والشواذ

 

 الاستخبارات الدنماركية كانت على علم بان منفذ هجومي كوبنهاغن "يمكن ان يصبح متطرفا"

نهارنت/تطرقت الاستخبارات الدنماركية للمرة الاولى الثلاثاء الى احتمال ان يكون المشتبه به في هجومي كوبنهاغن في نهاية الاسبوع واللذين احدثا صدمة في اوروبا، اصبح متطرفا في السجن. وبعد ثلاثة ايام على اسوأ هجمات ارهابية في تاريخ الدنمارك، بقيت الشرطة مستنفرة في العاصمة. واعلن جهاز الامن والاستخبارات الدنماركي انه كان على علم منذ السنة الماضية بان المشتبه به في هجومي كوبنهاغن يمكن ان يصبح متطرفا. وجاء في بيان اصدره جهاز الاستخبارات ان مصلحة السجون افادت في تقرير في ايلول/سبتمبر 2014 بان عمر الحسين البالغ من العمر 22 عاما "يمكن ان يصبح متطرفا" فيما كان يقضي عقوبة سجن. وقالت متحدثة باسم مصلحة السجون لوكالة فرانس برس ان موظفي السجن "يبلغون جهاز الاستخبارات في حال ملاحظة سلوك مشبوه او مثير للقلق لدى معتقل ما". ثم يتم تعيين "مرشد" من قبل ادارة السجون لكي يتحدث مع الشخص المعني ويبحث معه اراءه. لكنها لم توضح تفاصيل هذا البرنامج. ورفضت المتحدثة القول ما اذا كانت تلك حالة الشاب عمر الحسين. وبحسب جهاز الاستخبارات الدنماركي فان "عناصر التقرير لم تكن تدفع للاعتقاد بانه كان يخطط لهجوم". وجاءت افادات اصدقاء سابقين للمشتبه به في الحي الشعبي الذي قتل فيه برصاص الشرطة في وقت مبكر الاحد، لتؤكد فرضية تطرفه في السجن. ونقلت صحيفة "برلينغسك" عن مقربين منه انه ارخى لحيته ولم يعد يتحدث عن الفتيات او السيارات وانما عن الدين وغزة والصعود الى الجنة. واوقعت هجمات نهاية الاسبوع قتيلين، هما مخرج (55 عاما) كان يشارك في ندوة حول حرية التعبير ويهودي (37 عاما) كان يتولى الحراسة امام الكنيس اليهودي الكبير في العاصمة الدنماركية.

واعلنت الطائفة اليهودية في الدنمارك الثلاثاء ان اليهودي الذي قتل في الهجوم ويدعى دان اوزان سيدفن الاربعاء في كوبنهاغن. واثارت هذه الهجمات المخاوف في اوروبا لان طريقة التنفيذ والاهداف تشبه الى حد كبير الاعتداءات التي اوقعت 17 قتيلا في باريس بين 7 و 9 كانون الثاني/يناير حين تعرضت صحيفة شارلي ايبدو الساخرة لهجوم ومتجر يبيع منتجات يهودية. ولزم المحققون حتى الان التكتم ورفضوا تاكيد هوية المشتبه به او اصدار موقف حول دوافعه المحتملة. وكشفت وسائل الاعلام الدنماركية هوية منفذ الهجومين المفترض وهو عمر الحسين دنماركي من اصل فلسطيني خرج من السجن قبل اسبوعين من العملية، بعدما امضى عقوبة سجن بتهمة طعن رجل بسكين في محطة بكوبنهاغن. وقال الناطق باسم الشرطة الدنماركية ستين هانسن لوكالة فرانس برس "انه تحقيق كبير ومعقد جدا". والثلاثاء قامت اجهزة الامن بعدة عمليات. وتم اخلاء محيط المركز الثقافي الذي استهدف السبت لبعض الوقت ونشر خبراء نزع الغام صباحا بعد العثور على "رسالة مشبوهة". لكن تبين لاحقا عدم وجود خطر. واعلنت الشرطة عن توقيف شخص جديد في ساعات الفجر الاولى لكنها رفضت القول ما اذا كان مرتبطا بالهجمات. وقال هانسن "يمكننا تاكيد اعتقال شخص لكن لا يمكننا القول ما اذا كان مرتبطا بالتحقيق الجاري حاليا ولا اسباب اعتقاله". وبحسب صحيفة اكسترا بلادت التي نشرت صورا لفريق التدخل الخاص، فان الاعتقال حصل في نوريبرو في مبنى قريب من المكان الذي قتل فيه المشتبه به قبل ايام. واعلنت الشرطة ان رجلين يشتبه في انهما ساعدا منفذ الاعتداءين اعتقلا الاثنين ووجهت اليهما تهمة التواطؤ. ويشتبه في انهما ساعدا القاتل على اخفاء السلاح والاختباء. ولم يكشف عن هويتهما لكن الصحف افادت انهما من اصول اجنبية. ومساء الاثنين تجمع حوالى 30 الف دنماركي وسط الصقيع لتوجيه تحية لضحايا الهجومين. مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

هل تنجرف الولايات المتحدة وأوروبا نحو موقف مؤيد للأسد؟

 لورين وليامز/السياسة/18 شباط/15

 بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد نظام بشار الاسد الحاكم في سورية عام 2011 اعتمد انصار الرئيس الصراخ وكان يراد من شعار »الاسد او نحرق البلد« الذي كتب على الجدران ان الحكومة ستتخذ اجراءات عقابية قاسية ضد المعارضين, كما سمع انصار الاسد يرددون ذلك الشعار في مظاهرات معاكسة بعد مضي اربع سنوات ونصف السنة نرى ان ذلك التهديد يتم تنفيذه جيدا. الحرب الاهلية الوحشية بين القوى الموالية للديكتاتور والمناهضة له تحولت الى معركة طائفية وجودية بين متطرفين اسلاميين من السنة وبين خصومهم من الشيعة ومن الغرب. والبلاد تقترب من وضع الدولة الفاشلة بوجود تسعة ملايين نازح وبسبب تفشي الفقر والمرض ودمار الاقتصاد, كما ان متطرفي الدولة الاسلامية (داعش) يفرضون حكمهم على اكثر من نصف البلاد. على مدى اربع سنوات رغم الادانة العادية لانتهاكاته الجسيمة لحقوق الانسان, والاتهامات الموجهة له بارتكاب جرائم حرب والمطالبة بعزله, فقد تحدى الاسد كل محاولات المعارضة غير الفاعلة التي تدعمها الولايات المتحدة لتشكيل بديل عنه وعن حكمه. ثم تحركت قوات »داعش« قوات »قطع الرؤوس الجهادية« الاجنبية المتطرفة المعادية للغرب لتحل محل الديكتاتور بصفتها اسوأ السيئ. ما وضع الولايات المتحدة في موقف حرج. ان ضربات الولايات المتحدة الجوية وحدها لا تستطيع مواجهة توسع »داعش«, وواشنطن تعرف ذلك. ولهذا السبب فهي تتصيد بحثا عن شريك قابل للحياة في سورية لمكافحة المتطرفين. خطط تسليح وتدريب جيش سوري متمرد معتدل ماتزال في مهدها, في حين ان وجود شراكات بديلة على شكل قوة بالوكالة تتكون من عناصر قبلية او قوات كردية امر محفوف بالقلق. الاسد يعرف ذلك, الحكومة السورية ادانت الاسبوع قبل الماضي علنا قتل »داعش« للطيار الاردني ودعت السلطات الاردنية الى العمل معها في مكافحة »داعش« ودعت وزارة الخارجية السورية الاردن, الذي هو جزء من الحملة الجوية بقيادة الولايات المتحدة الى التعاون في مجال مكافحة الارهاب المتمثل في »داعش« و»جبهة النصرة«.

لقد نفى مسؤولون اميركيون واوروبيون مرارا ادعاءات تشي بتحول موقفهم من الاسد واكدت الولايات المتحدة ان النظام هو جزء من المشكلة, بل هو حاضن لتنظيم »داعش« ومع ذلك ما تزال تظهر مؤشرات حول وجود تغير في الموقف. تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري قبل الجولة الاخيرة من محادثات السلام غابت عنها مطالبة الاسد بالتنحي, وشهدت تلك المحادثات, التي رعتها روسيا, حليف النظام القوي, اشارة الى تراجع فكرة تشكيل حكومة انتقالية تعددية, اذ كان هذا الطلب اساس المحادثات السابقة في بيان جنيف العام .2012 بدلا من ذلك, طرحت مبادرة جديدة ل¯ »تجميد« القتال في مدينة حلب (شمال غرب البلاد) وقد وضعت الخطة اعتمادا على جهود »المصالحة المحلية التي بذلتها الحكومة« في مدن رئيسية كحمص وحماة ودمشق, لتوطيد السيطرة على شرق دمشق وصولا الى حمص, وشمالا على طول ممر يمتد الى الحدود اللبنانية. مع سيطرة الاسد بقوة على هذا الممر الستراتيجي بدعم سخي من روسيا وايران ودخول الولايات المتحدة في معركة ضد خصومه, هناك حافز بسيط امام الاسد لمواصلة عملية انتقال من شأنها ان تؤدي في نهاية المطاف الى تخليه عن السلطة. المحادثات الروسية, التي جرت من دون مشاركة المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة لم تخلص الى اي قرار لكن النظام استفاد منها لتحسين صورته كشريك مستعد للسلام فيما تمكنت روسيا من استخدام مكافحة الارهاب كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة. منذ ظهور »داعش« اتخذ تهديد الجهاديين العائدين اسبقية على السخط الاخلاقي ضد الاسد.

وقد اعترفت شخصيات ديبلوماسية اوروبية كبيرة في بيروت سرا انهم اذا وضعوا امام عملية اختيار بين الاسد و»داعش« فهناك استعداد اكبر للتعامل مع النظام والاعتراف بان الاسد في الوقت الحاضر سيبقى. انتشرت شائعات كثيرة عن ان بعض الدول, ولاسيما فرنسا, تعاونت مع النظام على مستوى الاستخبارات لاشهر عدة كجزء من جهود مكافحة الارهاب, في حين بات مفهوما ان السفارة التشيكية تعمل كقناة اتصال بالوكالة على مستوى منخفض بين معظم الدول الاوروبية التي اغلقت بعثاتها الديبلوماسية في سورية. مع ذلك, فان اعادة الارتباط رسميا مع النظام السوري لاتزال بعيدة المنال, كما اعترف مسؤول بارز في احدى السفارات الاوروبية في شهر مايو الماضي, بقوله: »يصعب ان نرى العالم يقف مع بشار الاسد بعد تدميره بلده.. هذا امر يصعب الترويج له«. ان مثل ذلك التحول من شأنه ان يكون محرجا ايضا وتترتب عليه عواقب وخيمة بالنسبة للولايات المتحدة على المدى الطويل »طالما انها ماتزال تبذل جهودا لتسليح وتدريب بقايا الجيش السوري الحر, اي القوة المتمردة المعتدلة القادرة على قتال »داعش« هناك احتمال كبير لرد فعل سلبي هنا, اذ رغم كل شيء, هذه القوات المعتدلة تشكلت اصلا من المتمردين انفسهم الذين خاب املهم بعد ان ذهبت نداءاتهم ومطالباتهم بالدعم العسكري الاميركي والدولي لمواجهة الاسد, منذ سنوات, ادراج الرياح من دون اي استجابة (ما دفع الكثير من اعضاء الجيش السوري الحر للانضمام الى ألوية اسلامية مسلحة تحظى بتمويل افضل), واليوم الولايات المتحدة تدعو هذه القوى المعتدلة لخوض حرب بالوكالة نيابة عن الاميركيين ضد عدو الاسد الرئيسي.

بعد ان ادان العالم تنظيم »داعش« على عمليات الاعدام الوحشي للرهينتين الياباني والاردني التي تم بثها بالتفصيل من خلال حملة دعائية مثيرة, واصل نظام دمشق بكل هدوء, وبشكل بطيء وبالتنقيط عملية الابادة الجماعية التي يمارسها مع افلات واضح من العقاب. يقول المراقبون ان النظام شن الفي غارة جوية في شهر يناير الماضي فقط استخدم فيها براميل مصنوعة من مواد رخيصة بجهاز تفجير غير دقيق ومحظورة بموجب القانون الدولي, ادت الى مقتل 271 مواطنا واصابة الف مدني على الاقل بجروح وذلك الشهر الماضي وحده. طالما ان الولايات المتحدة تتخذ بكل بطء موقفا يستند الى معادلة »الاسد او الفوضى«, فان هذه الارقام تعتبر تذكيرا صارخا بالاستقرار غريب الشكل الذي يقدمه الديكتاتور السوري. * صحافية استرالية مستقلة تغطي سورية والشرق الاوسط منذ العام 2009 والمقالة نشرت في »ذي انتربريتر«

 

«حزب الله» إلى العراق: لماذا؟

محمد علي فرحات/الحياة/18 شباط/15

  بين مفاجآت السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير قوله: «الآن، لدينا حضور متواضع في المرحلة الأولى، المرحلة الحساسة، في العراق. وأقول تعالوا لنذهب إلى العراق»، وذلك عطفاً على ندائه الموجّه ضمناً إلى «تيار المستقبل» اللبناني: تعالوا لنذهب معاً إلى سورية.

ولما كان كثيراً الاعتراض على تدخُّل «حزب الله» عسكرياً في سورية، لكونه سبباً لمزيد من الانقسام اللبناني ولتعرض الوطن الصغير إلى غضب المعارضين السوريين الذي قد يُترجَم عنفاً حين تتاح له الفرصة، فإن الاعتراض يمتد اليوم الى تدخّل «حزب الله» «المتواضع» في العراق لأنه سيجلب بالضرورة غضب قطاع عريض من الشعب العراقي.

بدا السيد نصرالله منسجماً مع نفسه ونهجه في الخطاب، لكنه حين وصل الى تصوير حزبه، ومعه لبنان، كقوة إقليمية، بل دولية في المنطقة، أحدث قلقاً لدى اللبنانيين، أولئك الذين تقبلوا المقاومة وفرحوا بتحريرها الأرض من المحتل الإسرائيلي.

هؤلاء لا يستطيعون تقبّل أدوار للحزب، وبالتالي للبنان تتعدى تحرير أراضٍ لبنانية، ويرون أن السوريين أولى بشؤون بلدهم نظاماً ومعارضة، فيما للعراقيين مشاكلهم البعيدة عن اهتمامات لبنان، إلا إذا استثنينا النزعة المذهبية المتفاقمة بعد الاحتلال الأميركي والتي تتحمل المسؤولية الأكبر فيها أحزاب إسلامية شيعية أفلت مناصروها من عقلهم بحيث اضطروا المرجع الشيعي السيد علي السيستاني غير مرة إلى إدانة أفعالهم والدعوة الى التراحم بين أهل العراق بمختلف أقوامهم وأديانهم وطوائفهم. وما لا يمكن إدراكه بسهولة هو سبب تدخُّل «حزب الله» «المتواضع» في العراق، حيث يتقاطع الوجودان الأميركي والإيراني ويتعايشان عسكرياً، الأول يقصف من الجو والثاني يحارب على الأرض، وحيث عجزت النخب الحاكمة الشيعية والسنّية التي نصّبها الاحتلال الأميركي عن تشكيل جيش بديل لجيش صدام حسين. وتلك النخب، ممثلة خصوصاً بنوري المالكي، تتحمل مسؤولية سقوط الموصل وتسونامي «داعش» الذي يجتاح مشرق العالم العربي ومغربه.

لا المستشارون الأميركيون ولا الحاضنون الإيرانيون استطاعوا دفع النخب العراقية الحاكمة الى وعي «دولَتِيّ» وممارسة في الحكم بعيدة من العصبية العمياء ونهب المال العام (هل يعجزون حقاً أم أن الأمر يناسبهم؟). صار العراق شبه دولة، وصورته هذه تناسب أحزاب الإسلام السياسي التي تهدم الدولة الحديثة ولا تبني بديلاً. أحزاب تعادي أساساً فكرة الدولة وترى المواطنين مجرد رعايا تحت عباءة هذا الزعيم أو ذاك، وتشترط للزعامة دراسة العلوم الدينية والعداء للتعليم الحديث.

قد يقول قائل إن العراق مفتوح للجميع، وإن وجود «حزب الله» «المتواضع» هناك لن يغيّر في المعادلة شيئاً. لكنّ المواطن اللبناني محق في قلقه عندما يشاهد امتداداً عسكرياً لحزب لبناني بين شاطئ المتوسط وحدود الراعي الإيراني لهذا الحزب. ويعي اللبناني أن العراق محرقة لمن يدخله، سواء كان «داعش» أو «حزب الله» أو الجيش الأميركي. وتتأكد المحرقة حين يستعرض المراقب أسماء الأحزاب العاملة في العراق اليوم فيجدها جميعها تتكنّى بالإسلام السياسي، شيعياً أو سنّياً، وبينها «حزب الله» العراقي الشقيق.

وحيث الإسلام السياسي لا دولة ولا مواطنون، بل رعايا صاغرون وثروات للنهب بلا مساءلة. أما الحرب السنّية- الشيعية الحقيقية فهي مؤجلة في انتظار حرب بين الصديقتين اللدودتين إيران وتركيا... ليتها تبقى مؤجلة.

 

المفاوضات النووية الإيرانية... نحو اتفاق مرحلي جديد

بشير عبد الفتاح/الحياة/18 شباط/15 

على رغم أن الجولة الحالية من المفاوضات النووية رتبت بغية إدراك اتفاق نووي شامل ونهائي بين إيران والسداسية الدولية يضع بدوره نهاية لمفاوضات سرية وعلنية، قارب عمرها عقدين من الزمن، لم تحلْ الآمال المعقودة على المرونة المتوقعة من الرئيس الإيراني حسن روحاني دون بروز معوقات من شأنها أن تعرقل التوصل إلى اتفاق نووي نهائي وتختزل مخرجات المفاوضات في اتفاق نووي مرحلي ربما يكون أشمل بنوداً وأطول مدى من ذلك الذي أبرم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013.

ويتجلى أبرز تلك المعوقات في:

- تشبث غالبية الإيرانيين بالحلم النووي؛ فبينما تعهد روحاني بالتمسك بثوابت سياسة بلاده النووية، وبألاّ تتوقف أجهزة الطرد المركزي عن العمل، أكد علي أكبر ولايتي (مستشار مرشد الثورة للشؤون الدولية) أن إيران ستتابع العمل من أجل امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، ولن تتراجع عن حقوقها في هذا الصدد، لأن المرشد لن يسمح بأي تنازلات خلال المفاوضات النووية، امتثالاً لإرادة الشعب وحفاظاً على استقلال البلاد.

- تشدد المرشد؛ فعلى رغم الدعم الحذر الذي يبديه خامنئي للمحادثات النووية مع الغرب توخياً لتقليص عزلة طهران وثني الغرب عن الضغط عليها في شأن قضايا أخرى كسورية والتدخل في عدد من الدول العربية، فإنه لا يرغب في تمكين روحاني من إبداء مزيد من المرونة، لا سيما أن خامنئي لا يبدو مستعداً لتقديم تنازلات لإنجاح المفاوضات استناداً إلى عدم قناعته بجدواها، إذ لم يتردد في إبداء خيبة أمله في شأن «خطة العمل المشتركة» الموقتة الموقعة في جنيف خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ولا حتى تشاؤمه الكبير في شأن الوصول إلى اتفاق نهائي.

ولعل خامنئي لا يثق بالعائدات المنتظرة من التنازل عن مواصلة تطوير البرنامج النووي لبلاده، موقناً بأن تنازلاً كهذا قد يثير التيارات المتشددة في الداخل ويهدد أركان نظام ولاية الفقيه، في الوقت الذي لن يضمن إنهاء العقوبات كلياً وسريعاً.

وتأسيساً على ذلك، يعتقد خامنئي أن رفع العقوبات عن بلاده لن يتحقق إلا من خلال دعم قدراتها النووية، بما يتيح زيادة نفوذها بوصفها قوة إقليمية وعالمية، وليس من خلال التنازلات التي تهوي بإيران إلى غياهب التمزق والفوضى على غرار ما جرى مع الاتحاد السوفياتي وليبيا معمر القذافي.

وربما لا يكترث خامنئي كثيراً باقتراح روحاني إجراء استفتاء، حيث تقتضي خصوصية النظام السياسي الإيراني أن يعود القول الفصل في أمر المفاوضات النووية إلى المرشد، بغض النظر عن نتيجة استفتاءات شعبية ستظل نتائجها بلا معنى طالما استعصى الأخذ بها إذا خالفت إرادة المرشد، ولعل هذا يفسر تجميد المادة المتعلقة بالاستفتاء في الدستور منذ وضعه.

- تربص المتشددين: لا تزال الديناميات الداخلية في إيران تشكل عقبة رئيسية أمام إنجاز اتفاق شامل وطويل الأمد في شأن البرنامج النووي الإيراني. حيث يرفض الأصوليون - المهيمنون على مفاصل السلطة كالبرلمان والإعلام وقوات الجيش والشرطة وغيرها - أي توجه من روحاني لإبداء مرونة خلال المفاوضات النووية، متذرعين بأن هذه التنازلات ستنال من الثورة وتقوّض ركائز نظام ولاية الفقيه.

وما برح التيار المتشدد يسعى بمباركة خامنئي لمحاصرة روحاني داخلياً بغية تكبيل يديه خلال المفاوضات النووية، متيقناً من أن ولع روحاني بالاحتفاظ بشرعيته الداخلية ربما يفوق هرولته لبلوغ نجاح قد لا يتسنى تحقيقه.

- تعثر الجولة الحالية: لم تكن بدايات الجولة الحالية من المفاوضات النووية مبشرة بأي حال،إذ استهلها الطرفان بتأكيد تشددهما وصلابة مواقفهما، فبينما يتمسك الإيرانيون بحقهم في تخصيب اليورانيوم وبالتعليق الكلي والفوري للعقوبات عقب إبرام اتفاق، يرفض الكونغرس واللوبي اليهودي وضعاً كهذا. وعلى غير استحياء، هرع كل طرف نحو إطلاق التهديدات للطرف الآخر.

وليس بخافٍ مدى حساسية موقف باراك أوباما في الكونغرس الجديد بعدما خسر حزبه الأكثرية في المجلسين وبفارق كبير في مجلس النواب (٢٤٧ جمهورياً/ ١٨٨ ديموقراطياً)، ما يعني ضمان تمرير مشروع العقوبات هناك إذا وافق عليه مجلس الشيوخ (٥٤ جمهورياً و٤٦ ديموقراطياً فيما تؤيد المشروع مجموعات ضغط بعضها مقرب من إسرائيل، كلجنة العلاقات الأميركية الإسرائيلية (آيباك) وربما لا يواجه مانينديز وكيرك صعوبات جمة في توفير الستين صوتاً المطلوبة لتمرير المشروع في مجلس الشيوخ مع اصطفاف ديموقراطيين إلى جانب الجمهوريين ضد البيت الأبيض، في ما يخص الأزمة النووية الإيرانية على وجه التحديد، الأمر الذي قد يجبر أوباما على استخدام حق النقض (الفيتو) توخياً لإبطال المشـروع والحيـلولة دون فــرض عقوبات جديدة على إيران.

ولما كان استخدام الفيتو ضد مشروع قرار وافق عليه الكونغرس أمراً غير محبذ لأي رئيس، فقد التمس أوباما سبلاً شتى لتفادي هذا الحرج، حيث طلب من الكونغرس إمهاله أشهراً عدة لإدراك اتفاق شامل مع إيران.

وعلى الجانب الإيراني، حذّر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى إسماعيل كوثري، من التمادي في زيادة المطالب الغربية، مهدداً بمواصلة البرنامج النووي لبلاده كما فعلت طهران في السابق إذا ما لم تسفر المفاوضات عن نتائج إيجابية، لافتاً إلى إمكان لجوء مجلس الشورى إلى إجبار الحكومة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة إذا أصرّت مجموعة الدول الست على طرح مزيد من المطالب غير المنطقية.

وهكذا، يبدو الرهان على إدراك اتفاق نهائي يكفل إنهاء أو تجميد البرنامج النووي الإيراني كلية نظيرَ التعليق الكلي للعقوبات أمراً مستبعداً، خصوصاً مع تمسك كل طرف بمواقفه. فإيران تتشبث بمطلب إنهاء كل صور العقوبات الدولية والأحادية المفروضة عليها في شكل فوري وشامل، بينما يصرّ المجتمع الدولي بدوره على تجميد طهران أولاً كل نشاطاتها النووية تماماً، ثم اتخاذ إجراءات بناء ثقة تجاه الغرب قد تمتد عشرين عاماً، بينما يتم رفع العقوبات في شكل كامل ونهائي.

وربما يجنح المفاوض الإيراني - خلال الجولة الحالية من المفاوضات - إلى المطالبة بتعليق أشكال العقوبات كافة، مقابل إبداء مزيد من التعاون في ما يخص إجراءات الرقابة والتفتيش والتحقق من قبل الخبراء الدوليين، فضلاً عن تخفيض وتيرة النشاطات النووية الإيرانية فقط وليس تجميدها كلية، وهو العرض الذي قد يقابله المجتمع الدولي - إذا ما ارتضاه - بتخفيض جزئي ومتدرج بالوتيرة للعقوبات، أملاً ببلوغ اتفاق نهائي ولو بعد حين.

ففي إيحاء من روحاني بإمكان الموافقة خلال الجولة الثانية عشرة من المفاوضات على تقليص عدد أجهزة الطرد المركزي وتخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم مقابل إنهاء العقوبات على بلاده، شدّد على أن مبادئ الإيرانيين ليست منصبة في أجهزة الطرد المركزي المُستخدمة لتخصيب اليورانيوم، وإنما تتعلّق بقلوبهم وإرادتهم. وذهب أبعد من ذلك حينما أكد أن إبداء مزيد من الشفافية وتخفيض مستوى التخصيب بنسبة معيّنة ليست إيران في حاجة إليها لا يعني التفريط في المبادئ. وهي الإشارات التي يُفهم منها ميل روحاني إلى التوصل لاتفاق مرحلي جديد مع الدول الست على غرار ذلك الذي تمّ في تشرين الثاني 2013، والذي قضي بتعليق فرض عقوبات جديدة على طهران، فضلاً عن الإفراج عن بعض الأرصدة الإيرانية المجمّدة في الخارج، مقابل تخفيض طهران مستوى تخصيب اليورانيوم من نسبة 20 في المئة إلى نسبة 5 في المئة فقط. وبناء عليه، ستبقى فرص التوصل إلى اتفاق مرحلي جديد أكبر بكثير من احتمالات إدراك اتفاق نهائي. ذلك أن هامش حرية الحركة أو التفويض الممنوح للمفاوض الإيراني لن يسمح له بالذهاب أبعد من ذلك، كما أن أطرافاً إقليمية مؤثرة لن تسمح للمفاوضين الغربيين بالتجاوب مع المطالب الإيرانية.

ولعل الولي الفقيه يراهن على أن يدفع الوضع الإقليمي المعقّد والنظام الدولي المرتبك بالمفاوض الغربي لتمرير اتفاق نووي مرحلي جديد تراه الجماعة الدولية - رغم تواضعه - إنجازاً أفضل من فشل المفاوضات ووضع الغرب في موقف صعب، في ضوء الافتقار إلى أية خيارات بديلة ناجزة يمكن اللجوء إليها في الوقت الحالي لحمل طهران على إبداء مزيد من المرونة والانصياع للإرادة الدولية. وهنا يطلّ التساؤل حول إمكان قبول الأجنحة المتشدّدة داخل واشنطن وخارجها بنتيجة من هذا النوع، فضلاً عما يمكن أن يتمخّضعنه ذلك المآل لجولة المفاوضات الأخيرة من ردود أفعال على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

رئيس من "محور إيران" أو لا رئيس!

عبد الوهاب بدرخان/النهار/18 شباط 2015

هي ملاحظة لا بدّ منها على رغم حساسية الموضوع: لم يكن الأمين العام لـ"حزب الله" مضطراً الى الإعراب عن "مشاعر المواساة والعزاء" لعائلة رفيق الحريري ومحبّيه "بسبب الحادثة الأليمة"، ولم يكن أحد ليعتب عليه. في الشكل أراد حسن نصرالله أن يبدو "صاحب واجب"، لكن جمهوره الذي لم يطلق النار ابتهاجاً بإطلالته أطلق قهقهات لدى سماع عبارة المواساة، لأنه اعتبرها دعابة مثيرة للضحك، وكذلك فعلت أوساط في جمهور ميشال عون... وقد تعوّد جمهورهما ثقافة رجم الضحية وتحصين المجرمين حتى قبل أن يظهر "داعش" في المنطقة العربية.

أما في الجوهر فإن "السيد" أراد الردّ على قول الرئيس سعد الحريري إن تسليم المتهمين بالاغتيالات أحد أربع نقاط خلافية مع "حزب الله" ومثيرة للاحتقان المذهبي. وإذا بنصرالله يقول: ليس عندي سوى العزاء. ولو شاء التفصيل أكثر لأخبرنا أن كبير المتهمين مصطفى بدر الدين يقود المعارك في ريف درعا الى جانب قاسم سليماني، الحاكم الفعلي الحالي لسوريا، وأن كلاً من المتهمين الآخرين يتولون مهمات "جهادية" في أماكن متفرقة في سوريا والعراق واليمن والخليج.

في عرضه للوضع الاقليمي، كان واضحاً أن نصرالله لم يعد يرى اللبنانيين منقسمين بين تياري 8 و 14 آذار، وإنما بين محورين اقليميين، بل دوليين، وما عليهم سوى أن يحسنوا الاصطفاف، لأن محوره الايراني - الروسي ينتقل من انتصار الى انتصار، ولا عزاء للمهزومين في المحور الآخر. أما كلفة ذلك، داخلياً واقليمياً، فليست مهمة عنده. وبهذه العقلية يتعامل بشار الاسد مع سوريا والسوريين، وعبد الملك الحوثي مع اليمن واليمنيين، و"حماس" مع فلسطين والفلسطينيين، و"جمعية الوفاق" مع البحرين والبحرينيين... وكذلك "داعش" مع العرب والمسلمين، بوحي من المحور نفسه، وإنْ ادعى أنه يحاربه. فنصرالله لم يجب مرة عن السؤال: مَن صنع التكفيريين ومَن المستفيد منهم في سوريا؟ ولا يُعتمد عليه لإجابة نزيهة، فهو سيقول إنهم صنيعة الآخرين.

في أي حال، لنصرالله هدف محدد الآن هو "وضع استراتيجية وطنية لمحاربة الارهاب"، ما دام يصعب الاتفاق على "استراتيجية دفاعية". أما الآلية فليست فيها أي مفاجأة لأنها مطروحة حتى منذ ما قبل معارك الجيش اللبناني ضد "جبهة النصرة" وما تلاها من خطف للعسكريين، بل ان هناك من يعتقدون أن تلك الأحداث افتعلت افتعالاً لطرح تلك الآلية كخيار وحيد، وهي التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، وكذلك بين الجيشين اللذين سيصبحان تلقائياً (ومنطقياً) تحت إمرة الايرانيين. وفي السياق يجب أن تُفهم مصادرة "حزب الله" والتيار العوني لانتخاب رئيس الجمهورية وتكبيلهما العمل في الحكومة الحالية. فمثل هذا "التنسيق" يتطلب رئيساً مقيّداً بـ "تفاهم" مع "حزب الله" وليس رئيساً "توافقياً".

 

جلسة مع سامي الجميّل ... سياسة وأحوال لبنان والحزب العتيق للكتائبيين قرار العودة للنضال، والخشية من استقرار بلا رئيس

ايلي الحاج/النهار

18 شباط 2015

الجلسة مع النائب سامي الجميّل ورفاق له حول طاولة صغيرة ذات مذاق شبابي. له ولهم حرية الحلم، وفوق الحلم بعض أدوات التأثير في الواقع: نيابة وحزب وانتساب إلى عائلة سياسية تاريخية لا يحتاج نائب المتن إلى استذكارها. تحضر تلقائياً عند حديثه عن ضرورة العودة إلى البدايات، زمن أسّس جده الشيخ بيار الجميّل وكوكبة من رفاقه حزب الكتائب اللبنانية قبل 79 عاماً. لعلّ جدّه كان هو أيضاً في الموقع نفسه سنة 1936 عندما كان يستذكر جدّه الشيخ بشير الجميّل، طبيب متصرفية جبل لبنان.

أخبار البلد تفرض نفسها مع "المقبّلات". حوار الدكتور سمير جعجع والجنرال ميشال عون إلى ماذا سيؤدي؟ يستمع إلى تكهنات وتحليلات تدور على استحالة أن يؤيد جعجع ترشيح عون للرئاسة رغم أجواء مناقضة يشيعها بعض الإعلام، وعلى دواعي هذا الحوار، حسناته وسلبياته. سرعان ما تنتقل التحليلات إلى خطاب الرئيس سعد الحريري في احتفال "البيال" الذي غاب عنه الرئيس أمين الجميّل بسبب آلام "ديسك" وحضره نواب الكتائب والسيدة جويس، ثم الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله المندفع في معركة كبرى على مستوى المنطقة يقول إن من لا يشارك فيها لن يستطيع المشاركة في تحديد مصير لبنان.

على المدى المنظور يحتاج لبنان إلى معجزة ما لينجو من حسابات إمبراطورية تطوّقه. لا يستبعد الجميّل الإبن المعجزات.

تغيير آلية اتخاذ القرار في مجلس الوزراء؟ "لا يمكن". "ولا فريق يقبل". يعرض النائب الجميّل وجهة نظر تشمل تاريخ لبنان الحديث: كلما شعر فريق بأنه مستبعد ويُعامل كأقلية يجوز فرض القرار عليها ، خرج هذا الفريق من الإتفاق العام وعاد إلى التأثير من خلال تحالف مع خارج ما. تبادل الجميع هذا الدور، المُسلمون السُنّة والشيعة، والدروز والمسيحيون. في التاريخ شواهد كثيرة. يعني إذا اعتُمد التصويت بدل الإجماع فسوف تتعطل الحكومة. وليس هذا المطلوب دولياً وإقليمياً.

يخبر نائب المتن هنا عن فرحة عارمة ساورته عندما تبلغ أخيراً من أصحاب شركتين قرارهما التقدم لمناقصة تلزيم جمع النفايات ومعالجتها في المتن وكسروان. زاروه لسؤاله رأيه، فأبلغهم بأنه والكتائبيين رفاقه لا يريدون شيئاً، يكفيهم الشعور بإنجاز خطوة – نموذج كسرت ما كان سارياً بفرض إجراء مناقصات وتلزيمات شفافة وعادلة، بعدما أشبعوا الملف درساً ولم يحققوا من تطلعاتهم في هذا الموضوع سوى نصفها، وأخفقوا في تمريرها كلها في مجلس الوزراء. فلننظر إلى النصف الملآن إذاً، ونتحضر لتلزيمات النفط التي على الأبواب.

في الحديث، يُبدي النائب الجميّل خشيةً من الرغبة الدولية في استقرار لبنان بأي ثمن لأنها قد تعني بقاء البلاد من دون رئيس للجمهورية إلى أمد غير منظور، على أساس أن حكومة الحكم الجماعي تسيّر الأمور بالتي هي أحسن. يُذكّر بمناشدته القريبة "من قلب محروق" إلى الأفرقاء المسيحيين جميعاً، والمقصود الجنرال عون وفريقه، التوجه إلى البرلمان، والتخلي عن مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس. مناشدة كغيرها كثيرات يعلم بأنها لن تقدم ولن تؤخر.

على من تقرأ مزاميرك؟ في انتظار حل بعيد، تشغل النائب الشاب - الذي استقال من رئاسة اللجنة المركزية للكتائب تسهيلاً لعملية إعادة هيكلة شاملة داخله، كما يشرح رفاقه - الأزمة الإقتصادية الخانقة مع بلوغ الدين العام نحو 70 مليار دولار لقطاع المصارف الخاصة، وانسداد الأفق السياسي. عاملان يشيعان أجواء يأس منذ أعوام خصوصاً في أوساط شباب يفتقدون فرص عمل ويتراجع تعلقهم بلبنان. يعرف الجميّل الإبن أن يحاكي انشغالات الشباب هؤلاء، المختلفة عن اهتمامات الجيل الذي سبقه، ولا تزال مداخلته الأولى في مجلس النواب، والتي استهلها بإثارة موضوع بطء الإنترنت، ماثلة في أذهان متابعيه. ولكن ما العمل لجذب انتباه الشباب إلى الشأن العام وتحفيز روح النضال الخابي فيهم بغياب المشروع السياسي؟

"عندنا مشروع سياسي يلائم جميع فئات الشعب اللبناني، ولكنه يحتاج إلى ظروف مناسبة لطرحه ومناقشته". ماذا عن الكتائب، هل يقدر هذا الحزب العتيق أن يحمل روحاً جديداً؟ يطرح سامي الجميّل فكرة العودة إلى الجذور. استحضار تجربة انطلاقة الكتائب منظمة شبابية بداية، مع الجدّ المؤسس ورفاقه، روحيتها ومسلكيتها "النظيفة". في فرنسا يفكر قادة الأحزاب الرئيسية الثلاثة"التجمع من أجل الجمهورية" والحزب الإشتراكي و"الجبهة الوطنية" بتغيير أسمائها للتخلص من أعباء تواريخها والإنطلاق في السبق الرئاسي من جديد. ثلاثتهم اصطدموا بفكرة أن تغيير الإسم ليس شيئاً إذا لم يتغيّر المضمون. الشيخ سامي يذهب في الإتجاه المعاكس، إلى استحضار روحية البدايات. ولكن كل شيء اختلف عما كان أيام الإنتداب، حتى قيم الناس اختلفت. يقول إنه يترك للكتائبيين أن يقرروا ما إذا كان حزبهم القديم يصلح للأزمنة الجديدة. أن يقرروا عملياً العودة إلى نضالات التأسيس وروحيته.

يختلف النائب الشاب عن والده الرئيس في الأسلوب والحسابات واختيار مَن حوله، وإن كان بعض الناس- كلُّ لأسبابه وخلفياته وتجربته الخاصة - يتهمه بأنه كوالده الرئيس يوحي فوقية في التعامل مع الآخرين. هو والشبان رفاقه يحتفظون بقوة الحلم بدولة وأحوال لا تشبه ما يرونه حولهم. مثالياتهم حاضرة في أحاديثهم حيث تسقط صورة "القائد والشعب" السائدة أحزاب لبنان. هل يشمل ذلك جميع المحازبين أم الحلقة الضيقة؟ وهل تناسب الديموقراطية حزباً كالكتائب؟ الشيخ سامي ورفاقه يجيبون بنعم.

 

الرهان على النظام السوري رهان على «داعش»!

خيرالله خيرالله/المستقبل

18 شباط/15

من يراهن على أن بشّار الأسد «جزء من الحل«، كما يقول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دو ميستورا، إنّما يراهن على بقاء «داعش«، لا لشيء سوى لأنّ «داعش« والنظام السوري وجهان لعملة واحدة. كل منهما يعمل في خدمة الآخر...

من هذا المنطلق، يفترض بدو ميستورا توضيح كلامه نظراً إلى أن النظام السوري علّة وجود «داعش«، هو والذين يدعمونه في موسكو وطهران. مثل هذا الدعم هو الذي يوفّر الحاضنة التي مكّنت «داعش« من التمدّد في سوريا والعراق في ظلّ فراغ كبير اسمه السياسة التي تتبعها إدارة باراك أوباما. هذه الإدارة التي يبدو أنّها تعمل كلّ شيء من أجل تفتيت الشرق الأوسط وإعادة رسم خريطته من منطلقات جديدة.

يمكن لإدارة أوباما التي تعرف قبل غيرها أن لا مستقبل لـ«داعش« استغلال وجود هذا التنظيم إلى أبعد حدود. ولذلك نراها تضع خطة مدّتها ثلاث سنوات للانتهاء من «داعش«، في حين أن في الإمكان محوه من الوجود في حال وجود نيّة حقيقية لذلك.

في النهاية، يمكن لتنظيمات من نوع «داعش« أن تتمدّد لبعض الوقت ولكن لا يمكن أن تتمدّد إلى ما لا نهاية. هناك مخلوقات غير طبيعية لا مكان لها في هذا العالم مهما حاولت وفعلت، ومهما تطاولت على الواقع والحقائق التي لا مجال لتجاوزها.

يمكن لـ«داعش« الاستفادة إلى حدّ كبير من النظام السوري والدعم الإيراني والسياسة الأميركية المضحكة - المبكية لإدارة أوباما. لكن لا مكان مستقبلاً لمثل هذه المخلوقات التي تشبه الارتكابات أكثر من أيّ شيء آخر.

ليس «داعش« سوى ارتكاب. معروف من بدأ الارتكاب ومعروف من دعمه ومعروف من المستفيد منه. من شجّع «داعش« في البداية كان النظام العراقي أيّام صدّام حسين. وقتذاك، لم يكن هناك «داعش« أو غير «داعش«. كانت هناك «القاعدة« وما هو متفرّع عن «القاعدة«. كان صدّام، الذي وقف على رأس نظام عائلي - بعثي، يعتقد أن في استطاعته مقاومة الأميركيين عند دخولهم العراق وأنّ تنظيمات إسلامية متطرّفة ستمكّنه من الصمود. لم تكن هذه التنظيمات سوى أدوات. لم يكن «أبو مصعب الزرقاوي«، الذي هو في أساس «داعش«، سوى أداة موروثة استخدمها النظامان السوري والإيراني في مرحلة ما بعد الغزو الأميركي للعراق قبل ما يزيد على عشر سنوات.

كان مطلوباً بعد دخول الأميركيين بغداد والمناطق الأخرى العمل على إخراجهم من العراق والانتهاء من وجودهم العسكري والسياسي في البلد. كان ذلك عائدًا إلى سببين، الأوّل سوري والثاني إيراني.

كان النظام السوري يخشى، بعد ، من أن يتحوّل العراق بلداً طبيعياً يمكن أن يكون نموذجاً لما ستكون عليه دول المنطقة. فشل الأميركيون فشلاً ذريعاً في مشروعهم العراقي. بات المواطنون العراقيون اليوم يترّحمون على نظام صدّام حسين الذي لم يكن لديه ما يقدّمه لهم سوى مزيد من العذابات والبؤس والحروب والمعارك التي لا أفق لها من نوع مغامرة الكويت التي إرتدّت عليه.

لكنّ نظام صدّام كان على الأقلّ ضامناً لحد أدنى من الأمن والأمان لمواطن ترتّب عليه قبول حياة الذلّ التي فرضها عليه. الآن، هناك ما هو أسوأ من حياة الذلّ في العراق في ظلّ خروج الغرائز المذهبية من عقالها وما رافق هذا الخروج من انتشار للميليشيات المذهبية التي لا همّ لها سوى القيام بعمليات تطهير عرقي، في هذه المنطقة أو تلك، خدمة للسياسة الإيرانية القائمة على الاستثمار في المذهبية.

كان الخوف السوري من انتقال الديموقراطية من العراق إلى سائر دول المنطقة. لذلك كان على بشّار الأسد العمل بكلّ الوسائل من أجل إفشال المشروع الأميركي الأصلي الذي سقط بسبب جهل إدارة بوش الابن للواقع العراقي وما يمثّله هذا البلد على صعيد التوازن الإقليمي. لم يكن الفشل صعباً في ظلّ وجود منظمات إرهابية في العراق، في حاجة إلى من يغذّيها ويدعمها انطلاقاً من سوريا، وفي ظلّ وجود إدارة أميركية أوكلت أمور العراق إلى شخصيات من نوع بول بريمر.

لم يدرك بريمر معنى قانون «اجتثاث البعث« والنتائج التي ستترتّب عليه أو معنى حل الجيش العراقي وما سيجلبه ذلل من كوارث، أوصلت إلى إيجاد حاضنة لـ«داعش« في المناطق السنّية.

كان مفهوماً أن يكون لدى النظام السوري هواجسه. فهذا النظام عاش على الاستثمار في غباء البعث العراقي، وغباء صدّام تحديداً. استطاع حافظ الأسد استغلال هذا الغباء إلى أبعد حدود، خصوصا في علاقاته مع دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

كانت لدى إيران حساباتها التي تتجاوز النظام السوري. كان لدى الإيرانيون همّ السيطرة على العراق. إنّها سياسة إيرانية بعيدة المدى تقوم على استغلال الحرب الأميركية على العراق إلى أبعد حدود.

ما نشهده اليوم يتجاوز السياستين السورية والإيرانية. قلبت «داعش« الطاولة، لكنّها لم تدرك أنّ لا مكان لها على خريطة الشرق الأوسط. كلّ ما تستطيع «داعش« أن تفعله، بفضل السياسة التي تتبعها إدارة باراك أوباما هو إطالة عمر النظام السوري.

هذا يعني في طبيعة الحال العمل على تفتيت سوريا. هل من عاقل ما زال يظنّ أن في الإمكان إعادة تأهيل نظام أقلّوي شرّد نصف الشعب السوري؟ هل في استطاعة دو ميستورا والذين يقفون خلفه استيعاب هذه المعادلة التي تعني أوّل ما تعني أنّ الحل في سوريا يبدأ بخروج بشّار الأسد من السلطة لأنّ ذلك سيؤدي إلى إضعاف «داعش« وكلّ من سار في خط هذا التظيم الإرهابي...

عاجلاً أم آجلاً، سيؤدي «داعش« المهمة المطلوبة التي ستقود إلى الانتهاء من سوريا. هذه مهمّة مطلوبة من النظامين السوري والإيراني ومن إدارة أميركية لا تعرف شيئاً عن المنطقة، خصوصاً عن سوريا. سيكون هناك تركيز أميركي أكثر فأكثر على «الدولة الإسلامية« وما تشكله من مخاطر.

ولكن ماذا بعد؟ ماذا عن مستقبل سوريا؟ هل من مستقبل للسياسة الإيرانية في سوريا؟ هذا النوع من الأسئلة هو الذي تتجنّبه إدارة أوباما التي ترفض، هي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، الذهاب إلى حدّ التساؤل: لماذا كانت «داعش« ولماذا شجّع النظامان في سوريا وإيران مثل هذا النوع من التنظيمات؟

ولكن من قال إنّ إدارة أوباما تريد حلّاً في سوريا؟ من قال إنّ دي ميستورا مهتمّ فعلاً بمستقبل سوريا والسوريين وملايين المشردين وبالبراميل المتفجّرة التي تقتل يومياً العشرات؟ أين المشكلة بالنسبة إليه ما دام النظام السوري يعيش على حساب «داعش«، فيما «داعش« تتمدّد بفضل الحاضنة التي تؤمنها سياسات تقوم على الاستثمار الإيراني في الغرائز المذهبية؟