المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  18 و19 شباط/15

عون وجعجع: سنة في أقرب تقدير/غسان حجار/19 شباط/15

مفاعيل "التهدئة/علي حماده/19 شباط/15

مَن يسبق مَن في حلّ الأزمة الرئاسيّة/اميل خوري/19 شباط/15

عجوز في سدة الرئاسة… سابقة في تاريخ لبنان/فايزة دياب/19 شباط/15

حرب أوباما تنتشر على نطاق أوسع من أي وقت مضى/نوح فيلدمان/19 شباط/15

هل يشهد الكازينو لائحة صرف جديدة/الكلمة اولاين/19 شباط/15

نحن والسيد حسن وعبدالله عزام/زهير قصيباتي/19 شباط/15

لماذا خفّف نصرالله لهجته/حسان حيدر/19 شباط/15

الغرب لم يرَ «الحرب الهجينة» الإيرانية على العرب/عبدالوهاب بدرخان/19 شباط/15

فصيل مسيحي شمال العراق يستقطب مقاتلين من دول غربية معظمهم من العسكريين السابقين/وكالات/19 شباط/15

نتانياهو يتمثّل بتشرشل في مواجهته مع إيران/رغيد الصلح/19 شباط/15

ليت السيسي فعلها/طارق الحميد/19 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار18 و19 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/2/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 شباط 2015

البابا فرنسيس: لايجاد حل سلمي في ليبيا

جلسة الحوار السادسة قيمت ايجابا الخطة الامنية في البقاع ونزع الاعلام والصور وناقشت سبل الوصول الى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الا

سلام ترأس اجتماعا لخلية الازمة بحث في ملف العسكريين المحتجزين

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 11 آذار الكتائب: المسؤول الاول عن الفراغ الرئاسي هو المعطل للنصاب وليتحرك المجتمع المدني

الحريري استقبل حكيم ونواب الكتائب وسفيري الفاتيكان والسويد كاغ: للامتثال لقرار مجلس الأمن 1701

الحريري عرض التطورات مع مقبل واستقبل قرعة ووفدا برلمانيا اوروبيا

امانة 14 آذار: نرفض أي تنسيق بين الجيش اللبناني وأي جيش آخر خارج التحالف الدولي

الحريري اسقبل عون ووفدا من البرلمان الاوروبي بروك:المحادثات بين حزب الله والمسقبل ضرورية لاستقرار البلد

زهرا: الخلاف على التمديد للضباط قد يتسبب بتفجير الحكومة وبشللها

كرم أكد تمسك القوات بالرئاسة: خطاب الحريري وضع النقاط على الحروف

المشنوق: حزب الله جزء من دور ومحور اقليمي معلن

زهرمان: عون يريد ان يظهر بموقف المحافظ على الدستور

الجراح: انتخابات الرئاسة بند أساسي من بنود جلسات الحوار

دريان طلب من ريفي تحريك النيابة العامة ضد شربل خليل لإثارته النعرات الدينية

الراعي التقى في روما مندوب الجامعة العربية لدى الفاتيكان

هل يحتاج نصر الله إلى مقاتلين؟

السنيورة يحاول الخروج من بيت الطاعة الحريري؟

الحوار يترنّح «بين خطابين»: عودة الحملات المتبادلة

عون على أبواب التسعين: شابٌ يحلم بالرئاسة؟

الجماعة: يعترضون على قرارات وزير الدفاع في التمديد لضابط في حين يعطلون أهم استحقاق

معلولي: الرئاسة الاولى ضمانة السيادة والاستقرار والوحدة الوطنية

اللقاء الارثوذكسي: للتصدي للتنظيمات التكفيرية في العالم العربي

لقاء مسيحيي المشرق:التنظيمات الإرهابية لا تقيم أي وزن للقيم الحضارية

الامن العام يوقف الشيخ بلال دقماق في المطار بعدما تم ترحيله من تركيا  

النابلسي: المنطقة باتت محكومة للجنون المذهبي والطائفي

كندا فرضت عقوبات جديدة على روسيا بسبب الازمة الاوكرانية

خارجية روسيا: عقوبات كندا الجديدة علينا خطوة معادية قد تبعد آفاق تطبيع العلاقات

روحاني دان مقتل 21 مصريا على أيدي مسلحي داعش في ليبيا

حلف الاطلسي دعا روسيا الى سحب كل قواتها من شرق اوكرانيا

الخارجية المصرية: مشروع القرار حول ليبيا لا ينص على تدخل عسكري خارجي

المحكمة العليا في إسرائيل سمحت لحنين زعبي بخوض انتخابات الكنيست

السعودية: اجتماع لرؤساء الأركان في دول التحالف ضد “داعش” ومجلس الشورى يحظر إثارة النعرات ويلزم المذيعات بالاحتشام

نائب الرئيس الإيراني: المتشددون يمنعون السنة من المناصب العليا

معركة "دي مستورا الدموية"... مكاسب في حلب قبل تجميد القتال!

مشروع عربي موحد حول ليبيا بمجلس الأمن

 

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس متّى06/من25حتى34/لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ".

*رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس06/من06حتى12/أَصْلَ كُلِّ الشُّرُورِ هُوَ حُبُّ المَال

*يزور لبنان ابتداءً من يوم غد رجل دين ماروني مسيحي كبير/الياس بجاني

*بالصوت/من تلفزيون الجديد/مقابلة مع النائب السابق سمير فرنجية يتناول فيها أهداف المؤتمر الدائم للحوار/مقدمة للياس بجاني

*بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون الجديد/مقابلة مع النائب السابق سمير فرنجية يتناول فيها أهداف المؤتمر الدائم للحوار/مقدمة للياس بجاني/18 شباط/15

*بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون الجديد/مقابلة مع النائب السابق سمير فرنجية يتناول فيها أهداف المؤتمر الدائم للحوار/مقدمة للياس بجاني/18 شباط/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*توحيد الإعتدال في مواجهة التطرف/الياس بجاني

*من الأرشيف/عن الجماعة المارونية التي كانت “كالوردة بين الأشواك” – أسئلة مارونية في زمن العنف والإلغاء/سمير فرنجية/النهار

*البابا فرنسيس: لايجاد حل سلمي في ليبيا

*بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 11 آذار الكتائب: المسؤول الاول عن الفراغ الرئاسي هو المعطل للنصاب وليتحرك المجتمع المدني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/2/2015

*علي حمادة: نريد لبننة "حزب الله

*جلسة الحوار السادسة قيمت ايجابا الخطة الامنية في البقاع ونزع الاعلام والصور وناقشت سبل الوصول الى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب

*الحريري اسقبل عون ووفدا من البرلمان الاوروبي بروك:المحادثات بين حزب الله والمسقبل ضرورية لاستقرار البلد

*عجوز في سدة الرئاسة… سابقة في تاريخ لبنان/فايزة دياب/جنوبية

*لقاء سيدة الجبل: لتنظيم مواجهة سلمية ديموقراطية تثبت سلام المنطقة بدءا من سلام لبنان

*هل يتم التمديد لشامل روكز؟

**جنبلاط يردّ على نصراللّه

*هل يحتاج نصر الله إلى مقاتلين؟/ علي الأمين/جنوبية

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 شباط 2015

*امانة 14 آذار: نرفض أي تنسيق بين الجيش اللبناني وأي جيش آخر خارج التحالف الدولي

*الحريري استقبل حكيم ونواب الكتائب وسفيري الفاتيكان والسويد كاغ: للامتثال لقرار مجلس الأمن 1701

*زهرا: الخلاف على التمديد للضباط قد يتسبب بتفجير الحكومة وبشللها

*زهرمان: عون يريد ان يظهر بموقف المحافظ على الدستور

*الجراح: انتخابات الرئاسة بند أساسي من بنود جلسات الحوار

*معلولي: الرئاسة الاولى ضمانة السيادة والاستقرار والوحدة الوطنية

*الجماعة: يعترضون على قرارات وزير الدفاع في التمديد لضابط في حين يعطلون أهم استحقاق

*الامن العام يوقف الشيخ بلال دقماق في المطار بعدما تم ترحيله من تركيا 

*دريان طلب من ريفي تحريك النيابة العامة ضد شربل خليل لإثارته النعرات الدينية

*هل يشهد الكازينو لائحة صرف جديدة؟

*عائلة بيار جعجع زارته في جرود عرسال

*الخطة الامنيـة بقاعا توسـعت نحو بوداي والجيش أوقف 19 سوريا و4 مشتبه فيهم

*"الشرق الأوسط": "حزب الله" و"المستقبل" حريصــان علـى اسـتمرار الحـوار

*كما تعمل الحكومة بالاصالة عن نفسها كذلك نيابة عن الرئيس"/حنين: لا يمكن اعطاء وزيـر امتيازات تفوق صلاحيات الرئيس

*جهد ماروني محلي ودولي واقليمي لتسهيل انتخاب رئيس/أبي اللمـع: لقــاء في بكركـي بعـد عـودة الراعـي

*"الرئاســة و"الآلية" والحــوار في عشـاء الحريري- عــون"/القادري: رفع الغطاء السياسي عن "سرايا المقاومة" مدخل الاستقرار

*"الضابط الاعلى رتبة يتسلم مهام مدير عام قوى الامن اذا انتهت ولايتـه"/شربل: اجتهاد في المادة 161 يتيح تعيين خلف بقرار من وزير الداخلية

*جلسـة الحوار السادســـة متمايزة شـكلاً ومضمونــاً واستخلاص ايجابيات الخطابين ومقاربة الرئاسة وتقويم النتائج

*الرئاسة الى 11 اذار والحوارات الثنائية الى الامام

*عون على مائدة الحريري مساء وجعجع يعايـده

*"الآلية" تعلق الحكومة على حبال التوافق المفقـود

*ما علاقة التحصينات الاسرائيلية بالعاصفة "ويندي"؟

*الوفد البرلماني الأوروبي زار بري وسلام وباسيل: متضامنـون مــع لبــنان لمكافحـة الأرهـاب

*باسيل يطالب تركيا بإعادة آثار قديمة ويبدأ جولة الى أميركا الجنوبية غدا

*بورتولانو جال في مرجعيـون وحاصبـيا: ملتزمون الـ1701 لوقف الاعمال العدائية

*"الادارة" تابعت درس تعديل نظام شورى الدولة

*توقيف عصابة سطو على كنائس

*هيام القصيفي - 14آذار: لا كلام يعلو الاتفاق الاميركي ــ الإيراني

*الحوار يترنّح «بين خطابين»: عودة الحملات المتبادلة

*السنيورة يحاول الخروج من بيت الطاعة الحريري/وفيق هوّاري/جنوبية

*عون على أبواب التسعين: شابٌ يحلم بالرئاسة/سهى جفّال/جنوبية

*كندا فرضت عقوبات جديدة على روسيا بسبب الازمة الاوكرانية

*حرب أوباما تنتشر على نطاق أوسع من أي وقت مضى/نوح فيلدمان/السياسة

*فصيل مسيحي شمال العراق يستقطب مقاتلين من دول غربية معظمهم من العسكريين السابقين

*السعودية: اجتماع لرؤساء الأركان في دول التحالف ضد “داعش” ومجلس الشورى يحظر إثارة النعرات ويلزم المذيعات بالاحتشام

*نائب الرئيس الإيراني: المتشددون يمنعون السنة من المناصب العليا

*خامنئي يلوح بورقة الغاز في وجه أوروبا

*نحن والسيد حسن وعبدالله عزام/زهير قصيباتي/الحياة

*لماذا خفّف نصرالله لهجته؟/حسان حيدر/الحياة

*الغرب لم يرَ «الحرب الهجينة» الإيرانية على العرب/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*نتانياهو يتمثّل بتشرشل في مواجهته مع إيران/رغيد الصلح/الحياة

*ليت السيسي فعلها/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*عون وجعجع: سنة في أقرب تقدير/غسان حجار/النهار

*مفاعيل "التهدئة/علي حماده/النهار

*مَن يسبق مَن في حلّ الأزمة الرئاسيّة/اميل خوري/النهار

 

 

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى06/من25حتى34/لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ".

 "قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، ولا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. أَلَيْسَتِ النَّفْسُ أَهَمَّ مِنَ الطَّعَام، والجَسَدُ أَهَمَّ مِنَ اللِّبَاس؟ أُنْظُرُوا إِلى طُيُورِ السَّمَاء، فهيَ لا تَزْرَع، ولا تَحْصُد، ولا تَخْزُنُ في الأَهْرَاء، وأَبُوكُم السَّمَاويُّ يَقُوتُهَا. ألَسْتُم أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ ومَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدَارَ ذِرَاعٍ وَاحِدَة؟ ومَا بَالُكُم تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاس؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو، وهيَ لا تَتْعَبُ ولا تَغْزِل. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ في كُلِّ مَجْدِهِ لَمْ يَلبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الحَقْلِ الَّذي يُوجَدُ اليَوْم، وغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى يُلْبِسُكُم أَنْتُم يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ لا تَهْتَمُّوا إِذًا وتَقُولُوا: مَاذَا نَأْكُل، أَوْ مَاذَا نَشْرَب، أَو مَاذَا نَلْبَس؟ فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّون، وَأَبُوكُم السَّمَاوِيُّ يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلى هذَا كُلِّهِ. أُطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وبِرَّهُ، وذلِكَ كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم. لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ".

  

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس06/من06حتى12/أَصْلَ كُلِّ الشُّرُورِ هُوَ حُبُّ المَال

"يا إخوَتِي، إِنَّ التَّقْوَى مَعَ القَنَاعَةِ رِبْحٌ عَظِيم. فإِنَّنا لَمْ نُدْخِلْ إِلى العَالَمِ شَيْئًا، ولا نَسْتَطيعُ أَنْ نُخْرِجَ مِنْهُ شَيئًا. لِذلِكَ يَكْفِينَا القُوتُ والكُسْوَة. أَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ الغِنَى فيَقَعُونَ في التَّجْرِبَةِ والفَخِّ وفي كَثِيرٍ مِنَ الشَّهَوَاتِ الغَبِيَّةِ المُضِرَّة، الَّتي تُغْرِقُ النَّاسَ في الدَّمَارِ والهَلاك. فإِنَّ أَصْلَ كُلِّ الشُّرُورِ هُوَ حُبُّ المَال، وقَد طَمَحَ إِلَيهِ أُنَاسٌ فَشَرَدُوا عنِ الإِيْمَان، وطَعَنُوا أَنفُسَهُم بِأَوْجَاعٍ شَتَّى. أَمَّا أَنْتَ، يا رجُلَ الله، فَٱهْرُبْ مِن تِلْكَ الأُمُور، وَٱتْبَعِ البِرَّ والتَّقْوَى والإِيْمَانَ والمحَبَّةَ والثَّباتَ والوَدَاعَة. جَاهِدِ الجِهَادَ الحَسَنَ في سَبِيلِ الإِيْمَان، وأَحْرِزِ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، الَّتي دُعِيْتَ إِلَيْهَا، وقدِ ٱعْتَرَفْتَ الٱعْتِرافَ الحَسَنَ في حَضْرةِ شُهُودٍ كَثِيِرين".

 

يزور لبنان ابتداءً من يوم غد رجل دين ماروني مسيحي كبير

الياس بجاني/18 شباط/15/اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا

ذكرت وكالات الأنباء أمس أن رجل دين مسيحي ماروني لبناني رفيع المستوى معروف للقاصي والداني باستكباره وبعشقه لثقافة المؤامرة وبمواقفه وممارساته وتحالفاته المثيرة للجدل والمناقضة لكل ما هو لبناني والشاردة عن تاريخ أقرانه منذ 1600 سنة، ذكرت الوكالات هذه ومعها الصحف اللبنانية أن الرجل هذا سوف يبدأ بزيارة للبنان يوم غد لكنها لم تحدد فترة الزيارة الزمنية، ولا الأسباب الحقيقة لها. في حين عُلّم من مقربين من الرجل أن أولى أسباب الزيارة هي مراجعة جهات طبية متخصصة وذلك على خلفية عملية جراحية سابقة كانت أجريت للزائر قبل فترة ليست بعيد. أما الهدف الأهم والمعلن حسب نفس المصادر فهو إجراء محادثات مع بعض المعنيين بما يتعلق بملف انتخاب رئيس للجمهورية رغم انسداد أفق هذا المسعى حالياً بنتيجة هيمنة حزب الله وكوكبة من المرتزقة المحليين على هذا الملف عن طريق البلطجة والإرهاب والسلاح. يشار هنا إلى أن مصداقية الرجل الزائر لدى العديد من المرجعيات السياسية اللبنانية، وخصوصاً المارونية منها هي مصداقية ليست بأحسن أحوالها حيث كان سبق له واستفزها وعاداها وتعالى عليها واتهمها علنية ومن بلاد الانتشار بالتبعية للخارج. هذا وقد عُلّم أيضاً بما يقارب التأكيد أن كل مساعي الزائر سوف تلاقي الفشل الذريع ككل أمر آخر تولاه منذ أن تبوأ منصبه. تعليقاً على الزيارة وعلى فشل ما قد يحاول القيام به الزائد يكرر العديد من المتابعين للشأن اللبناني في الوطن الأم وبلاد الانتشار، ونحن منهم القول المأثور: "إن فاقد الشيء لا يعطيه". وألف نقطه على شي مية ألف مليون سطر وسطر.

 

بالصوت/من تلفزيون الجديد/مقابلة مع النائب السابق سمير فرنجية يتناول فيها أهداف المؤتمر الدائم للحوار/مقدمة للياس بجاني

اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة علة موقعنا

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون الجديد/مقابلة مع النائب السابق سمير فرنجية يتناول فيها أهداف المؤتمر الدائم للحوار/مقدمة للياس بجاني/18 شباط/15

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون الجديد/مقابلة مع النائب السابق سمير فرنجية يتناول فيها أهداف المؤتمر الدائم للحوار/مقدمة للياس بجاني/18 شباط/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

توحيد الإعتدال في مواجهة التطرف

الياس بجاني/18 شباط/15

مقابلة النائب السابق سمير فرنجية تركزت على أهمية وفاعلية الرأي العام وعلى شرح أهداف المؤتمر الدائم للحوار الذي يضم مجموعة من السياسيين والمثقفين والناشطين اللبنانيين من كل المناطق والطوائف. من أولى اهداف التجمع توحيد المعتدلين والعمل على وضع رؤيا واقعية وعملية ووطنية جامعة غايتها المحافظة على لبنان وكيانه ودولته ولحمة شعبه وسلمه وتجنيب وقوعه في المخاطر المحدقة التي قد تصل نارها إليه من دول المحيط وخصوصاً من سوريا كون كل مستلزمات هذا الإنزلاق متوفرة وهي قابلة للإشتعال. هذا ورأي فرنجية أن لبنان بلد فريد ومتميز بتكوين شرائح مجتمعه المتعددة الحضارات والمذاهب والإثنيات، وهو البلد الوحيد في العالم القادر على تقديم نموذج ناجح للتعايش وهذا ما يحتاجه العالم اليوم في خضم تفشي الحركات الأصولية والحروب المدمرة وتفكك الدول والكيانات. واعتبر أن في المنطقة مشروع فشل وهو في طريقه إلى الأفول ولن تعيده إلى الحياة كل المحاولات مهما كبرت وهو يتمثل بنظام الأسد وبما يسمى محور الممانعة، في حين أن هناك مشرع ثاني قابل للإستمرار والنجاح إلا أنه لم ينجح بعد ويجب العمل على وضع أطر له لإنجاحه بهدف صيانة السلم والتعايش في بلدنا. وأوضح فرنجية أن المشروع الذي عمل عليه حزب الله منذ العام 2005 حتى اليوم وصل إلى نهايته، لا بسبب 14 آذار بل بسبب الثورة السورية التي أنهت كل المشروع الإيراني في المنطقة، وكل القتال الذي يخوضه الحزب اليوم وكل تضحيته بماله وشبابه هو لتأخير سقوط بشار الأسد. فهل يخوض أحد حرباً يعلم سلفاً أنه عاجز عن ربحها؟ إن كل ما باستطاعة الحزب فعله هو تأخير سقوط الأسد وبكلفة عالية عليه وعلى الشعب السوري وبالتالي على حزب الله أن ينسحب من سوريا ويعود إلأى لبنان بشروط الدولة. وعن الحوار المسيحي المسيحي الجاري بين القوات وعون رأي فرنجية أن طروحات هكذا حوار يجب أن تكون وطنية وشاملة ولوقف الحرب السنية–الشيعية. وأوضح أنه وفي ظلّ التحولات الكبرى التي يشهدها العالم العربي، يجد المسيحيون أنفسهم أمام سؤال من طبيعة وجودية: هل هم أقلية بحاجة الى حماية دائمة من خطر الأكثرية عليها، أم هم جماعة يتشاركون مع الجماعات الأخرى مسؤولية إدارة شؤونهم المشتركة والدفاع بعضهم عن البعض الآخر؟ هذا وتناول فرنجية الوضع السوري المآساوي بكل تفاصيله الدموية وملف الانتخابات الرئاسية وملفات أخرى كثيرة لها علاقة بالوضع اللبناني والأزمة التي يعاني منها.

 

من الأرشيف/عن الجماعة المارونية التي كانت “كالوردة بين الأشواك” – أسئلة مارونية في زمن العنف والإلغاء

سمير فرنجية/النهار/07 شباط/15

في ظل الأخطار الداهمة التي تحدق بمنطقتنا العربية، وانعكاساتها المريعة على الواقع اللبناني، وما يترافق مع ذلك من انهيار بنيوي في مكوّنات الدولة ومؤسساتها، وفي معنى الجمهورية، والعيش معاً، ووجود الجماعات وتفاعلها، وعشية عيد شفيع الموارنة، مار مارون، لا بد لنا من طرح سؤال الأسئلة: تجنباً للأسوأ الماثل في الأفق، ماذا ننتظر كموارنة للعمل على منع الحرب بين المسلمين، حمايةً للمسلمين وللمسيحيين، وللكيان اللبناني؟ ألم يدرك الموارنة بعد، أن المنطقة العربية قد دخلت حرباً دينية تشبه إلى حدّ بعيد “حرب الثلاثين سنة” التي دمّرت المجتمعات الأوروبية من البلطيق إلى المتوسط، في مواجهات دامية ما بين الكاثوليك والبروتستانت خلال القرن السابع عشر، وأن لبنان ليس في منأى من هذا العنف؟ ألا يشعر الموارنة، كما جاء في رسالة بطاركة الشرق الأولى، “أن المسيحيين في الشرق هم جزء لا ينفصل عن الهوية الحضارية للمسلمين، كما أن المسلمين في الشرق هم جزء لا ينفصل عن الهوية الحضارية للمسيحيين، وأننا من هذا المنطلق، مسؤولون بعضنا عن بعض أمام الله والتاريخ”؟ ما الذي ينتظره الموارنة، للخروج من التقوقع والعمل على إعادة الاعتبار الى النموذج اللبناني في العيش المشترك، هذا النموذج الذي يكتسب اليوم أهمية استثنائية في منطقة يجتاحها عنفٌ مجنون؟

ألا ينبغي للموارنة، الآن، وأكثر من كلّ وقت مضى، تظهير فرادة التجربة اللبنانية في العالم عموماً، من حيث شراكة المسيحيين والمسلمين في إدارة دولة واحدة، وفرادتها في العالم الإسلامي خصوصاً، من حيث شراكة السنَّة والشيعة في إدارة الدولة ذاتها؟ ما الذي ينتظره الموارنة، لإصدار إعلان نقول فيه إننا نريد تغيير الزمن اللبناني، ووقف دوامة الصراعات في ما بيننا، على حجم طوائفنا، في السلطة والادارة، والعمل على إقامة دولة ديموقراطية، حديثة، مدنية تقوم، كما جاء في المجمع البطريركي الماروني، على “التمييز الصريح، حتى حدود الفصل، بين الدين والدولة، بدلاً من اختزال الدين في السياسة، أو تأسيس السياسة على منطلقات دينية لها صفة المطلق”، و”تطوير مفهوم جديد للمواطنيّة في ظلّ دولة ديموقراطيّة تضمن مساواة الأفراد في الحقوق والواجبات كما تضمن احترام التنوّع الطائفيّ”؟ ألم يحن الوقت عند الموارنة، لـ”تنقية الذاكرة”، كما ورد في الإرشاد الرسولي، وطيّ صفحة الماضي نهائياً وتحصين الوضع الداخلي من احتمالات العودة الى الوراء من خلال إتمام المصالحة الوطنية بصورة شاملة ونهائية على قاعدة الإقرار بالمسؤولية الجماعية والفردية عن خطايا الحرب واعتبار جميع الضحايا شهداء الوطن، لئلا يبقى اللبنانيون – بمن فيهم الضحايا – نصفين، نصفاً خائناً ونصفاً بطلاً؟

ألم يدرك الموارنة بعد، أهمية إرساء ثقافة جديدة، هي ثقافة العيش معاً، في مواجهة ثقافة الإلغاء السائدة في أيامنا هذه؟ ألا يرى الموارنة، أن العيش معاً يتخطى مستوى التساكن أو التعايش بين المجموعات المتعددة، وأنه نمط حياة يؤمّن للانسان فرصة التواصل والتفاعل مع الآخر بحيث تغتني شخصيته من تلقيّها جديد الآخر، وتغني هي بدورها شخصية الآخر، وذلك من دون إلغاء للخصوصيات والفوارق التي تصبح في هذه الحال مصدر غنى للجميع. فالانسان يأخذ من الآخر ما يساهم في رسم معالم شخصيته، وهو يساهم في الوقت ذاته في تكوين شخصية الآخر؟ ألا يدرك الموارنة، أن هذا العيش معاً هو نمط حياة يرى أن غنى الانسان يأتي من تنوع العوامل المكوّنة لشخصيته؟ فالبيئة المغلقة لا توفر تنوعاً، والبيئة المأزومة لا تقبل بالتنوع. وفي الحالتين، يفقد الانسان قدرته على اكتشاف حقيقته وتبقى جوانب من شخصيته في الظلام لأنه لم يأت من يلقي الأضواء عليها ويدفعها الى التعبير عن حالها.

ألسنا نحن الموارنة في حاجة الى تنظيم علاقتنا بمحيطنا من خلال اعلان يؤكد أننا جزء أصيل من هذا العالم العربي، لنا عليه وله علينا، فلا مجال للفصل بيننا وبينه، فمستقبلنا رهن بمستقبله؟ ألا يجب أن نشارك نحن الموارنة، من هذا المنطلق، في الجهود المبذولة على أكثر من صعيد لإخراج العالم العربي من أزمته وقيام مشرق عربي جديد ديموقرطي وتعددي، وأن نستلهم تراث النهضة لإطلاق نهضة جديدة تخرجنا من مأزق الخيار بين إبقاء الأوضاع كما هي، وبين سلوك طريق التطرف والعنف لإحداث التغيير؟ ألا ندرك نحن الموارنة، أن لدينا كلبنانيين تجربة غنية في هذا المجال: لدينا تجربة العنف الذي مارسناه والذي لم يؤد في نهاية الأمر سوى الى الخراب والدمار. وأن لدينا تجربة التعدد الذي أوجدنا له صيغة في ميثاقنا الوطني وفي ديموقراطيتنا؟ وأن لدينا تجربة الحداثة التي هي وليدة تراثنا وهويتنا، وليست سلعة مستوردة؟ وأن لدينا تجربة الانفتاح على العالم الذي يعود تاريخه الى زمن بعيد، وهو اليوم مهم في عملية إعادة تحديد موقعنا في العالم؟ السؤال الأخير: ماذا ننتظر نحن الموارنة، لنسج علاقات شراكة وتضامن بين جميع اللبنانيين من مختلف الطوائف، الذين يرفضون العنف، ويُبدون استعداداً للنضال معاً ضد كل أنواع التطرف؟ ليس قدر لبنان أن يكون منذوراً لحروب مستدامة، وإنما هو وطن يستحق الحياة الحرة الكريمة كسائر الأوطان. ودور الموارنة، اليوم، في هذا الصدد، ينبغي ألاّ يقلّ عما كان عليه دورهم في كلّ آن.

 

البابا فرنسيس: لايجاد حل سلمي في ليبيا

الأربعاء 18 شباط 2015 /وطنية - دعا البابا فرنسيس المجموعة الدولية اليوم الى بذل جهودها "لايجاد حلول سلمية للوضع الصعب في ليبيا"، وذلك قبل ساعات من اجتماع استثنائي لمجلس الامن الدولي. وخلال اللقاء الاسبوعي في ساحة القديس بطرس، كرر البابا الدعوة "الى الصلاة من اجل اخوتنا المصريين الذين قتلوا قبل ثلاثة ايام في ليبيا لمجرد كونهم مسيحيين". وقد اعرب البابا الاثنين عن "حزنه العميق" لاقدام عناصر من تنظيم داعش على قطع رؤوس 21 مسيحيا مصريا في ليبيا. واضاف :"ان دماء اخوتنا المسيحيين هي شهادة ايمان، ولا يهم ان كانوا كاثوليك او ارثوذكس او لوثريين او اقباطا، فذلك لا يهم مضطهديهم الذين يرون فقط انهم مسيحيون، لان دماءهم واحدة". واجرى البابا اتصالا هاتفيا ببطريرك الاقباط البابا تواضروس الثاني ليعرب له عن تضامنه على اثر "الجريمة الهمجية التي ارتكبها اسلاميون (متطرفون) بحق المسيحيين الاقباط".

 

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 11 آذار الكتائب: المسؤول الاول عن الفراغ الرئاسي هو المعطل للنصاب وليتحرك المجتمع المدني

الأربعاء 18 شباط 2015 /وطنية - أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية "ال 19" الى ظهر الاربعاء في 11 اذار المقبل، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني التي تتطلب حضور 86 نائبا حضر منهم 56 نائبا.

وكان الحضور خجولا حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا، موعد انعقاد الجلسة، اذ كان عدد النواب لم يصل الى العشرة وما لبث ان بدأ بالتزايد التدريجي حتى الثانية عشرة والنصف. وبعد التأكد من عدم اكتمال النصاب القانوني وصل أمين عام المجلس النيابي عدنان ضاهر الى القاعة العامة، وتلا بيان التأجيل الذي حمل الرقم 19، وجاء فيه:

"بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ارجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة ظهر اليوم الى ظهر الثلثاء الواقع فيه 11 اذار 2015".

وقد تكرر المشهد في ساحة النجمة للمرة ال19، حيث سجل غياب كتلتي "التيار الوطني الحر" و"الوفاء للمقاومة".

الكتائب

وعقد نواب حزب الكتائب اللبنانية مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي شارك فيه النواب: ايلي ماروني، نديم الجميل، سامر سعادة، فادي الهبر، وقد تلا رئيس كتلة نواب الكتائب ايلي ماروني البيان الآتي:

"في ظل الحوارات القائمة والتي ليس امامنا، الا ان نأمل منها خيرا للبنان واللبنانيين، كنا نتمنى ان يكون ملف رئاسة الجمهورية وضرورة انتخاب الرئيس قد تقدم واصبح في سلم الاولويات لانه، وحتى لا نكرر ما قلناه دائما ونختصره، بأن لا وطن دون رأس. لكن يظهر اننا قد دخلنا في الروتين الممل والقاتل واصبح موضوع رئاسة الجمهورية في عالم النسيان وبدأنا نفتش عن آليات الاستمرار في عمل حكومة التي اصبح فيها 24 رئيسا".

اضاف: "اليوم نعيش ازمة حكومية نشأ عنها تعليق جلسات مجلس الوزراء وهذا ما قد يتكرر مع كل بند على جدول الاعمال بمصير الوطن والمواطن".

وتابع: "واذ نعيش ازمات مرفأ بيروت وكازينو لبنان والكهرباء وسلسلة الرتب والرواتب ومأساة العسكريين المخطوفين لدى الارهاب وازمة التجديد لعسكريين وغيرها وغيرها من الازمات التي لا تعد ولا تحصى، نسأل المعنيين وفي طليعتهم معطلي النصاب القانوني لجلسة انتخاب الرئيس، أما اكتفيتم من شل الوطن وقيادته نحو التفتت ونتيجة مصالحكم وحساباتكم الشخصية. أما اكتفيتم من التفرج على الاخطار المحيطة بلبنان وهذا وفق اهالي المناطق الحدودية وكأن كل ذلك لا يعنيكم والوطن لا يعنيكم والمواطن لا يعينكم، فالخطر اصبح اليوم على المصير والكيان المهدد بالزوال".

وقال: "أما علمتم ان اكثر من 200 كلم2 من الاراضي اللبنانية اصبح بعهدة داعش والارهاب، ألا تريدونهم. ألم تدركوا اننا نعيش اليوم عصر الفيدرالية في مجلس الوزراء، فكل مجموعة تنتمي لكتلة وكل يغني على ليلاه الا ليل الوطن، واين دفاعكم عن وحدة لبنان.

وبعد، من يتحمل المسؤولية، مسؤولية الفراغ في الرئاسة، والفراغ الذي قد يصل الى الحكومة وشل مجلس النواب وفراغ المؤسسات العسكرية المرتقب والذي قد يؤدي الى ازمة جديدة. كل ذلك نتيجة الفراغ الرئاسي، والمسؤول الاول هو المعطل للنصاب، والذي يتحمل كامل المسؤولية. لذلك كله، على اركان الحوار والمتحاورين، قبل اي شيء اخر وقبل ضياع لبنان وفقدان ما يتحاورون عليه، ان يضعوا بند الرئاسة بندا اولا على جداول اعمالهم".

وختم بالقول: "وهنا أختم بسؤال المجتمع المدني مجددا وتكرارا، أين هم اليوم من حركة الدفاع عن رأس الدولة اللبنانية، اذا كانوا فعلا يريدون دولة ورئيسا فليتحركوا ونحن معهم".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/2/2015

الأربعاء 18 شباط 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تنقل ملف مواجهة الإرهاب بين مجلس الأمن الدولي لقرار بشأن إعدام أقباط ليبيا وفي الرياض بحشد رؤساء قادة أركان جيوش ست وعشرين دولة في إطار التحالف ضد داعش الذي هاجم في العراق منطقة قريبة من أربيل وقاومه مقاتلو البشمركة في وقت استعانت طائرات التحالف في غاراتها بالمعارضة في سوريا.

هذا في الخارج أما في الداخل اللبناني فبرزت محادثات الوفد الأوروبي مع المسؤولين في بيروت حول إنعكاسات الأزمة السورية على لبنان وأهمية حفظ الإستقرار الأمني وإنتخاب رئيس للجمهورية.

وفي لقاء الأربعاء النيابي شدد الرئيس بري على هذا الإنتخاب وعلى أهمية معالجة مسألة آلية العمل في مجلس الوزراء مؤكدا عدم رد طلب الحكومة عقد دورة استثنائية للمجلس ان طلبت.

وفي السياسة أيضا كثف الرئيس الحريري لقاءاته اللبنانية والأجنبية في بيت الوسط الذي يشهد الليلة عشاء عمل مع العماد ميشال عون في عيد ميلاده.

وقد عايد الدكتور جعجع العماد عون وتمنى إنجاز التوافق قبل العيد المقبل للعماد عون الذي سارع الى الرد بأنه يتمناه قبل انتهاء الصوم.

وفي السياسة أيضا لم تستقطب جلسة الإنتخاب الرئاسي التاسعة عشرة اليوم إهتماما وظهر ذلك بوضوح من خلال ضعف الحضور النيابي وقد أرجأ الرئيس بري الجلسة العشرين الى الحادي عشر من آذار وتجدر الإشارة الى أن الرئيس ميشال سليمان كان انتخب في الجلسة الحادية والعشرين.

وفي شأن آخر رد الرئيس سليمان على تكتل التغيير والإصلاح بأن أسرع طريقة لسحب الثقة من وزير هي إنتخاب رئيس.

وخارج السياسة تململ شعبي من أمرين:

-الأول: الإنقطاع الطويل والعشوائي للتيار الكهربائي في بيروت والمناطق.

-الثاني: رفع سعر المازوت سبعمائة ليرة بما يولد الألم لدى المواطنين الفقراء وبما ينعكس ضررا على التجار في أيار المقبل فيما يبقى كارتيل النفط في البلد مرتاحا.

ووسط التخوف من فقدان المادة بسبب رفع السعر محليا خلافا لسعر النفط الذي يتهاوى خارجيا نشير الى أن رفع سعر المازوت يأتي وسط موجات الصقيع المتتالية.

ومن الطقس وحاله نبدأ النشرة...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

في الجلسة التاسعة عشرة لم يكتمل النصاب وارجئت جلسة الانتخاب الى الحادي عشر من اذار المقبل. وعلى الرغم من الحراك السياسي المتعدد اتصالات ولقاءات وحوارات بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة. وعبر "التويتر" بين رئيس "حزب القوات" سمير جعجع ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" ميشال عون.

فان ذلك لم يحل دون ان يعرب رئيس مجلس النواب عن مخاوفه امام زواره من النواب محذرا من الوضع الشاذ داعيا الى معالجته في اسرع وقت نظرا لانعكاساته على الوضع العام في البلاد.

اما الحكومة فلا تزال غارقة في النقاش حول الية عملها وسط وجهات نظر متعددة فيما مصادر رئيس مجلس الوزراء تؤكد ان عدم الدعوة الى عقد جلسة للحكومة هدفه التاكيد على خطورة تعطيل عمل مجلس الوزراء ولكي تعيد الاطراف كافة قراءاتها لمعنى التوافق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

"انتهى حوار المنابر وعاد حوار المحابر" في جلسة سادسة تحضنها عين التينة. التفاصيل الحكومية بقيت عالقة وتمدد شغور رئاسة الجمهورية لعدم اكتمال النصاب في جلسة الانتخاب لكن التواصل السياسي قائم على كل مستوياته.

العماد ميشال عون الليلة إلى مائدة الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط كما ذكر موقع "ليبانون فايلز" دون ان يصدر نفي ولا تأكيد للزيارة، فيما كان عون وسمير جعجع يغردان الغزل بمعايدة قواتية لرئيس التيار في عيده الثمانين تحمل الأمل بإتمام الافاق بينهما قبل عيد ميلاده المقبل، فرد الجنرال شاكرا مستعجلا الاتفاق مع نهاية زمن الصوم كهدية للبنانيين مع فرح القيامة.

بركات الحوار تتفاعل تواصلا مباشرا لكن المؤسسات مشلولة تنتظر معالجة سريعة حث عليها الرئيس نبيه بري اليوم انطلاقا من عدم جواز استمرار الوضع الشاذ. ومن هنا تأتي ضرورة بت آلية عمل الحكومة وفتح دورة استثنائية لمجلس النواب لتمكينه من عقد جلسات تشريعية والا فلبنان يغرق بمزيد من التداعيات السلبية.

اما التداعيات في سوريا فتحددها جبهتا الشمال والجنوب. انجازات عسكرية للجيش في ريف حلب اصابت المسلحين وعواصم اقليمية بهستيريا بإعلان النفير العام لكل المواطنين شمالا وادخال مئات المسلحين المصنفين في خانة المهاجرين من الاراضي التركية.

لحلب حسابات خاصة ولذلك يأتي اصرار الجيش السوري على حسم ميدانها بعدم قطع الطريق الذي يربط بين الشهباء وتركيا ووصل الى نبل والزهراء المحاصرتين منذ سنوات. الجبهات مفتوحة والجيش السوري يترجم قرار الحسم تدريجيا بين تكتيك من هنا وهجوم من هناك ليثبت انه قادر على فتح كل الجبهات في وقت واحد.

المعادلة الميدانية تفرض نفسها على مساحة الحسابات الخارجية امميا في طرح ديميستورا وغربيا في توجهات الاميركيين، الغرب نفسه قلق من تقدم داعش الى اوروبا كما تظهر الصحف في ايطاليا وبريطانيا، لكن التحالف الدولي ضد داعش يراه الايرانيون مفذلكا كما بدا في حديث المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي مستندا الى صور كشفت مساعدات تسليحية اميركية للتنظيم. طهران بقيت ثابتة بشجاعة الواثق بقوة قدراته الى حد تحذير المرشد من حظر تفرضه ايران على العالم بالنفط والغاز.

كل ذلك لا ينسف المفاوضات النووية ولكن طهران تريدها في اطار مرحلة واحدة واضحة وليس ضمن مرحلتين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

سفينة الفراغ تقترب من المواقع العسكرية باقتراب وصول عدد من القادة الكبار الى سن التقاعد، وفي مقدم هؤلاء قائد الجيش العماد جان قهوجي والضباط الذين يتشكل منهم المجلس العسكري.

وفي استعادة للظروف التي أملت التمديد للعماد قهوجي واستطرادا الى الظروف التي أملت التمديد لمجلس النواب يمكن الاستنتاج بأن الأوضاع الدستورية والسياسية والأمنية لم تتغير وبالتالي لا يمكن ممارسة اي خزعبلات بقناع دستوري وانتقائي تهدد المؤسسة العسكرية بالفراغ بعد التفريغ الفاضح لموقع رئاسة الجمهورية وللصدفة أن الموقعين يشغلهما مارونيان.

ومادام الشيء بالشيء يذكر فان الغيارى على انتظام العمل في الجيش هم أنفسهم يعطلون انتخاب رئيس للجمهورية ولا يأبهون باخراج لبنان من التحالف الدولي ضد داعش بمقاطعتهم اجتماع واشنطن. ولا يخشون من افتعال ما يسبب تعطيل الحكومة وانموذج عدم اجتماعها هذا الأسبوع مرشح للاستنساخ.

في السياق لبنان مهدد باقتصاده وسمعته بعدما اقترب الاتحاد الاوروبي من وضع الشحن عبر مطار بيروت آخر هذا الشهر على لائحة المطارات الأكثر خطرا لجهة عدم مطابقته الشروط الأمنية المعتمدة دوليا على أن يشمل القرار لاحقا نقل الركاب.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تيمنا بطريقة رسائل التحرش السياسي بين أوباما وخامنئي طافت برقيات المعايدة من الحكيم إلى العماد وبالعكس وأعرب ميشال عون عن الأمل بإنجاز الاتفاق بين الطرفين مع نهاية زمن الصوم فيقدمانه هدية للبنانيين تترافق وفرح القيامة لكن عون السالك على خطوط التفاهم مع القوات كان يتطلع الى تفقد الأطباق الرئاسية على طاولة العشاء لدى زعيم تيار المستقبل وإذ ببال الحريري مودع لدى حوار حزب الله المستقبل الذي انطلق في جولة جديدة اليوم يتظلله خطابان حادان لكن تحت سقف حوار واحد. السياسيون يرشحون ودا ورئيس الحكومة تمام سلام يجلس على فراغ حكومته التي تعطلت لغتها عن الكلام ومن شدة فخامة رؤوسها الحامية ما عادت تليق بها السرايات. آليتها بحاجة الى رفع أثقال سياسية تنتشلها من قعر فراغ جديد لا سيما أن الفراغ الأول يدخل شهره التاسع من دون ظهور عوارض طلق للولادة وكل ما أعطته صور الأشعة السياسية مرشح واحد ما زال يحتل الأرحام وهو يعرف أنه مولود مشتبه فيه تسع عشرة جلسة انتخاب على التوالي وسمير جعجع يعتلي منصة الترشيح ويمضي بإصرار نحو الجلسة العشرين ليدرجها في سيرته الذاتية للتاريخ من أنه فاز بعشرين فشلا رئاسيا جمهوريا في أقل من عام واحد. والفراغ تمدد بعدما أصبح مؤسسة بحد ذاته وقد انسحب نحو الحكومة التي راح وزراؤها يعترفون بتوصيف المشكلة كقول وزير المال علي حسن خليل اليوم لا يمكن أن تدار جمهورية بأربعة وعشرين رأسا وأنا منهم وكل رأس يعتبر نفسه ملكا أو أميرا ومن قلب الفراغ تسللت قرارات التمديد في السلك العسكري لوزير الدفاع سمير مقبل والسلك على الجرار إذ تتوقع الأوساط السياسية تمديدا آخر في قيادة قوى الأمن الداخلي وسط مشهد لبناني مترهل المؤسسات قمتان عالميا وإقليميا على معالجة التطرف وتقويم سير الضربات العسكرية لدولة داعش ففي الرياض حضر نحو ستين دولة لمناقشة فعالية الأشهر الستة من ضربات التحالف وفي واشنطن إفتتح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قمة للبيت الأبيض تستمر ثلاثة أيام بشأن التصدي لعنف المتطرفين لكن لا التحالف قضى على داعش ولا أميركا بمؤتمرها هذا تنوي القضاء عليه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

أحداث هذا النهار كلها مكتوبة بالرسائل المشفرة أو بالحبر السري. ولذلك فهي تحتاج إلى فكفكة لرموزها من أجل فهمها نبيه بري، مثلا، رفع اليوم طبخة بحص الرئاسة، إلى موعدها العشرين. لكنه اختار له نهارا مميزا. إنه ... 11 آذار. أي اليوم الوسطي التام بين 8 آذار و14 منه.

هل هي رسالة مشفرة، بأن الرئيس يجب أن يكون وسطيا بين التاريخين - الفريقين؟ ممكن. تماما كما يمكن أن يكون السبب مجرد أربعاء آخر سعد الحريري، شاءت مواعيده والمصادفات، أن يلتقي بميشال عون، في يوم عيد ميلاد ضيفه. ليحتفل الجنرال بثمانينه في بيت الوسط، هذا إذا ما صح خبر اللقاء. سمير جعجع تلقف المناسبة، فوجه إلى عون رسالة مشفرة أخرى إذ عايده عبر تويتر، وفي سياق معايدته، دفش الحوار معه سنة كاملة، حتى 18 شباط 2016، متمنيا أن يتم الاتفاق قبل ذاك التاريخ... لكن عون رد على الرسالة بشيفرة مقابلة. فتمنى الانتهاء من الطبخة خلال أسابيع. بحيث يفطر اللبنانيون على رئاسة مجيدة، مع القيامة. وبالتالي قصر الجنرال المهل، ليحدد خواتيمها إما في 5 نيسان، لمن يحب تقويم الغرب، وإما في 12 نيسان لمن يحب...

الأرثوذكسي. سمير مقبل من جهته، اختار رسالة مشفرة أخرى لمخالفته. ذهب مستنجدا برئيس منتخب خلافا للدستور، ليعينه على تغطية مخالفته للقانون... وقيل أنه حمل معه نسخة من صحيفة النهار اللبنانية، عدد 26 كانون الثاني 1995، إن كان يذكر، قبل أن نذكره كل أحداث هذا النهار كانت مشفرة...

وحدها دراجة ذلك الطفل في درعا المهدمة، كانت شفافة. تماما كما قرع الأجراس هناك... تماما كما نتائج معركة، كانت الـ otv على أرضها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أرسى الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله معادلة جديدة في خطابيهما الأخيرين: التصعيد لسوريا، والتهدئة للبنان.

وفي هذه الأثناء، تعقد في عين التينة جلسة حوار بين حزب الله وتيار المستقبل، هي السادسة من نوعها، والأولى منذ عودة الرئيس الحريري إلى بيروت.

لكن أجواء الحوار لم تقتصر على التيار والحزب. فالدكتور سمير جعجع هنأ اليوم العماد ميشال عون بمناسبة عيد ميلاده. والعماد عون يتناول في هذه الأثناء أيضا العشاء إلى مائدة الرئيس سعد الحريري.

أجواء التهدئة هذه لم تنسحب على المواضيع كافة. فالخلاف على آلية اتخاذ القرارات داخل الحكومة أطاح جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع، والسجال بشأن التمديد للقادة الأمنيين لا يزال مستمرا.

في غضون ذلك، لا تزال المعارك محتدمة في شمال حلب، وسط خسائر بشرية كبيرة للنظام وحلفائه ومقاتلي المعارضة الذين تمكنوا من استعادة مواقع خسروها أمس.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كطيف مضى، فأدرك اللقاء، كل نقاطه فداء وذات مطر رحل حسن، اسماء هي في ذاكرة المنار تركها لنا ولم تتركه، حالم هو خلف عدسته مستشرفا الطريق الى هدفه موثق للمقاومة وحافظ لاسرارها كما اسرار العشق التي أرخ بها حكايا الشهداء والمجاهدين انه حسن عبد الله كرار.

على ثغر من ثغور الجهاد مضى بوجه العدو التكفيري كما كان بوجه العدو الصهيوني وعلى ارض حلب قلب عدسته مرافقا للمجاهدين اعلاميا حربيا ومعدا للمنار منتجا وثائقيا فارتقى شهيدا، انه كرار وانها المنار توأم الجهاد حاضرة لكل تضحية وفداء متى كان الحق كنا وحيث يجب ان نكون سنكون، سنكون حيث حسن وحمزة وحليم ومحمد وقبلهم قافلة من شهداء المنار مشوا طريق الاعلام والجهاد.

فمن معلولا الى نبل والزهراء الى القنيطرة الى كل اصقاع الجهاد وعلى طريق فلسطين ستبقى المنار، ستبقى تنقل بعدستها الحقيقة وترفع عبر اثيرها صوتا وصورة تلبية لحق ودفعا لظلم لتبقى بحق شعلة المجاهدين وقناة كل العرب والمسلمين .

 

علي حمادة: نريد لبننة "حزب الله"

رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" علي حمادة ان "حزب الله" يقول انه يحارب داعش، لكنه في الحقيقة "يحارب ثوار القلمون".وذكّر في حديث إلى محطة "OTV"، بـ"أننا مع الثورة في سوريا ومع التغيير في سوريا"، لافتاً إلى ان "موقف الرئيس سعد الحريري ضد داعش واضح والدليل على ذلك كل مواقفه العملية من دعم الجيش والاسلاك الامنية في كل خطواتها، من دون الالتحاق بحزب الله، نحن بالعكس نريد لحزب الله ان يلتحق بنا وان يتلبنن". وقال: "رغم كل الخلافات العميقة وسوف تستمر الخلافات العميقة لكن هناك ايجابية وهي ان كل الاطراف الاساسية مجمعة انه في لبنان يجب الحفاظ على الهدوء ومحاولة تأمين حد اقصى من الاستقرار لاننا لسنا مستعدين لتحويل لبنان الى بركة دم او كتلة نار". أضاف: "هذا لا ينطبق على العلاقة مع حزب الله انما هذا من مفاعيل الحوار الذي بدأ قبل الحوار مع حزب الله والذي كان مع التيار الوطني الحر والذي بدأ منذ بدايات العام الماضي وهو مستمر".

 

جلسة الحوار السادسة قيمت ايجابا الخطة الامنية في البقاع ونزع الاعلام والصور وناقشت سبل الوصول الى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب

الأربعاء 18 شباط 2015 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار السادسة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسرعن تيار المستقبل. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان التالي: "جرى استكمال الحوار بروح جدية في المواضيع المطروحة، وحصل تقييم ايجابي للخطة الامنية في البقاع والخطوات التي حصلت على صعيد نزع الاعلام والصور في المناطق المختلفة والالتزام الجدى بها". ودعا المجتمعون "القوى السياسية والمرجعيات للمساعدة على وقف ظاهرة اطلاق النار في المناسبات ايا كان طابعها".

وجرت مقاربة للدعوات المتبادلة حول سبل الوصول الى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب، وفتح النقاش حول آلياتها.

 

الحريري اسقبل عون ووفدا من البرلمان الاوروبي بروك:المحادثات بين حزب الله والمسقبل ضرورية لاستقرار البلد

الأربعاء 18 شباط 2015/  وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل وعقد معه اجتماعا في حضور النائب السابق الدكتور غطاس خوري، وجرى عرض لمجمل الأوضاع السياسية في البلاد وآخر المستجدات الإقليمية. واستكمل البحث إلى مائدة عشاء أقامها الرئيس الحريري على شرف العماد عون.

وفد البرلمان الأوروبي

وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي برئاسة رئيس اللجنة إيلمار بروك ترافقه رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست، وتناول البحث آخر المستجدات في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء، قال بروك: " لقد كانت لنا محادثات هامة جدا مع الرئيس الحريري، حيث أعطانا الكثير من الأفكار التي علينا إعادة التفكير بها. لكنني في البداية كنت سعيدا لما علمناه من المحادثات الجارية بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، والتي أعتبرها ضرورية جدا من أجل استقرار البلد، وأنا أدعم مثل هذه النقاشات من أجل الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وكذلك إمكانية إجراء الانتخابات النيابية". وأضاف: "أما على صعيد السياسة الخارجية، وتحديدا في الشأن السوري، فقد سمعنا من الرئيس الحريري تحاليل هامة للغاية، والتي أجدها ذكية جدا، وأنا أعتقد أن أفكاره هذه يمكنها أن تؤمن الثقة للموارنة والسنة، بما يدفعنا للتفكير في سبل تقويتها، بما في ذلك أن فكرة التعاون مع الرئيس بشار الأسد في مسألة "داعش" قد لا تكون الفكرة الأكثر ذكاء. وأنا أعتقد أن هذه النقاشات اليوم ستساعدنا كثيرا في هذا المسار. كذلك أود أن أشير إلى أننا وجهنا دعوة للرئيس الحريري لزيارتنا في مقر البرلمان الأوروبي".

 

عجوز في سدة الرئاسة… سابقة في تاريخ لبنان

 فايزة دياب/جنوبية/الأربعاء، 18 فبراير 2015  

في حضرة فخامة الفراغ الذي على ما يبدو أنّه لن يرحل عنّا في المستقبل القريب، وفي الكلام الكثير عن إمكانية قبول فريق الرابع عشر من آذار بالجنرال ميشال عون الذي أصبح على حدود الثمانين رئيساً للجمهورية، يخطر السؤال كيف يمكن القبول بعجوز لهذا المنصب، ألا يوجد مارونياً شاباً يتبوأ يستحق هذا المنصب؟ وإن فعلاً إستطاع الوصول إلى سدة الرئاسة فليعلموا أنّها ستكون سابقة في تاريخ لبنان فمعدّل العمر الرئاسي اللبناني هو 50 فقط!

لكل رئيس سابق من الرؤساء الذين تعاقبوا على منصب رئاسة الجمهورية ظروف لتعيينه أو إنتخابه، ففي كل حقبة مرّة بها لبنان تحكم ظروف سياسية داخلية وخارجية إختيار وإنتخاب رئيس، هذه الظروف تغيّرت وتبدّلت من عصر الإنتداب الفرنسي إلى الإستقلال مروراً بالحرب الأهلية، والوصاية السورية إلى إتفاق الدوحة، والآن يعيش لبنان مرحلة فراغ في سدّة الرئاسة منذ عشرة أشهر بإنتظار سحر ساحر لإنتخاب رأساً للدولة.

الفراغ الذي يعيش به لبنان سببه حلم قديم لجنرال وصل إلى حدود الثمانين يعطّل البلد هو وحلفائه بعدم حضور جلسات مجلس النواب المخصصة لإنتخاب رئيس، ويتحول إلى المنفتح فجأةً يساير خصومه ويتحاور معهم، وكل هذا من أجل الوصول إلى قصر بعبدا.

ولكن ماذا ينتظر من رجل في الثمانين أن يقدّم للبنان وشبابه؟ كيف يمكن للرجل الثمانيني أن يتبوأ منصب أعلى سلطة في الدولة، المنصب الذي يحتاج إلى تفعيل وحيوية بدلاً من الروتين الذي كان سائداً في السنوات الماضية.

وإذا قمنا بجولة تاريخية على الرؤساء السابقين منذ عهد الإنتداب مروراً بالإستقلال والطائف وصولاً إلى عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، وبغض النظر عن الظروف والتدخلات التي أوصلتهم إلى سدّة الرئاسة، إلاّ أنّ الإنتداب والوصاية والحرب الأهلية حافظت على الطابع الشبابي في إختيار الرئيس، فأن أغلب الرؤساء هم في أوائل الخمسين.

شارل دباس (1885 – 1935) هو أول رئيس للجمهورية بعد وضع الدستور اللبناني موضع التنفيذ، تولّى رئاسة الجمهورية في عمر 41 (1934 -1926 ).

الرئيس حبيب باشا السعد(1867 – 1942) عينه الفرنسيون وهو في عمر 67 رئيس للبنان (1943-1936).

إميل إده (1883- 1949) رئيس الجمهورية اللبنانية (1936-1941) (53 عاماً).

ألفرد جورج النقاش (1887 – 1978)، تولى رئاسة لبنان خلال فترة الانتداب الفرنسي من (1941 – 1943) 54 عاماً.

أيوب تابت تولى رئاسة الجمهورية خلال فترة الانتداب الفرنسي من آذار 1943 إلى تموز1943.

بترو طراد(1886 – 1947) كان سياسي ورئيس لبناني في فترة الانتداب الفرنسي على لبنان، امتدت فترة حكمه بين يوليو 1943 وسبتمبر 1943، 57 عاماً.

بشارة الخوري ( 1890 1964)، أول رئيس للجمهورية اللبنانية بعد الاستقلال، (53 عاماً).

كميل شمعون (1900- 1987) ثاني رئيس للجمهورية بعد الإستقلال (1952- 1958) (52عاماً).

فؤاد عبد الله شهاب (1902- 1973) إنتخب رئيساً للجمهورية عام(1958- 1964) (56 عاماً).

شارل حلو(1913- 2001) إنتخب رئيساً للجمهورية (1964- 1970) (51 عاماً).

سليمان فرنجية (1910- 1992) إنتخب رئيساً للجمهورية (1970- 1976) (60عاماً).

إلياس سركيس (1924- 1985) إنتخب رئيساً للجمهورية (1976- 1982) (52 عاماً).

بشير الجميّل (1947_ 1982) إتنتخب رئيساً للجمهورية وكان في عمر (35عاماً) ، لكنه لم يتولى مهامه ففي أيلول 1882 وبينما كان بشير يخطب في زملائه أعضاء الكتائب، انفجرت قنبلة في الساعة 4:10م مما أدى إلى مقتل بشير و26 سياسيًا آخر من الكتائب.

أمين الجميّل 1942 رئيس الجمهورية اللبنانية (1988-1982)، (40عاماً).

رينيه معوض (1925- 1989) رئيس الجمهورية اللبنانية 1989 (64 عاماً) هو أول رئيس للبنان بعد اتفاق الطائف، لكنه اغتيل بعد أيام قليلة في انفجار استهدف موكبه.

إلياس الهراوي (1926- 2006) رئيسا للجمهورية ( 1989 – 1998) (63 عاماً).

إميل لحود ( 1936) رئيس الجمهورية اللبنانية (1998- 2007) (62 عاماَ).

ميشال سليمان (1948) رئيس الجمهورية اللبنانية (2008- 2014) (60عاماً).

 

لقاء سيدة الجبل: لتنظيم مواجهة سلمية ديموقراطية تثبت سلام المنطقة بدءا من سلام لبنان

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعاً استثنائياً على أثر الأحداث العنفية المتنقلة من بلد إلى آخر، بمشاركة السادة: فارس سعيد، سمير فرنجية، رامز الضاهر، إيهاب طربيه، بهجت سلامة، سيمون كرم، مروان شديد، باتريك شليطا، شوقي داغر، نسيم ضاهر، ريمون معلوف، ندى سعيد، ميشال يوسف الخوري، بسام الخوري، طوبيا عطالله. وصدر عن اللقاء البيان الآتي: يدين "لقاء سيدة الجبل" العنف الذي يمتد يوماً بعد يوم على مساحة العالم، والذي شمل لبنان وكان آخر فصوله القتل المتعمّد لمواطنين مصريين في ليبيا من قبل "داعش"، والاعتداءات التي حصلت في كوبنهاغن كما واحراق الطيار الاردني معاذ الكساسبة وغيرها من الاحداث المتنقلة. إن "لقاء سيدة الجبل" يقف إلى جانب كل مظلوم في عالمنا العربي، أكان ضحية ارهاب "داعش" أو النظام السوري المدعوم من "الحرس الثوري الايراني". فلا يمكن السكوت عن الظالم اياً كانت الظروف كما لا يوجد أي تمييز بين ارهابٍ وآخر ولا تفرقة بين ضحية وأخرى. فكل الضحايا مسلمين ومسيحيين يتساوون أمام الضمير والاخلاق والله، وهم شهداؤنا جميعاً. في هذا السياق، يدعو "لقاء سيدة الجبل" كل القوى الحية في لبنان وكل أنحاء العالم العربي للتوحّد في وجه من يمارس التطرف والعنف ضد المدنيين، وللسعي إلى خلق شبكة اتصال بين كل الجمعيات والمؤسسات والاحزاب التي تتشارك الرؤية من أجل تنظيم مواجهة سلمية ديموقراطية تثبّت سلام المنطقة بدءاً من سلام لبنان. يدعو اللقاء الجامعة العربية إلى التحرّك في اتجاه الأمم المتحدة من أجل وضع حدّ لنزاعات المنطقة، بدءاً بحل قضية فلسطين التي تعاني منذ 70 عاماً من ظلمٍ موصوف وصولاً لأزمة الشعب السوري الذي يقتل كل يوم في ظل صمتٍ مطبق منذ 4 سنوات.

 

هل يتم التمديد لشامل روكز؟

علمت "النهار" من مصادر سياسية ان قائد الجيش جان قهوجي ليس في وارد طلب التمديد للعميد شامل روكز لان قاعدة تأجيل التسريح محصورة بالمجلس العسكري ومدير المخابرات (الذي مدد له ايضاً ستة اشهر) ولأن عدداً كبيراً من العمداء ومن هم أعلى رتبة سيكون لهم الحق في ذلك، واما الحل فيكون برفع سن التقاعد لكل العسكريين على اختلاف رتبهم مدة ثلاث سنوات، وهو مشروع أعد بطلب من المجلس الاعلى للدفاع سابقاً برئاسة الرئيس ميشال سليمان وأحيل الى الامانة العامة لمجلس الوزراء.

 

جنبلاط يردّ على نصراللّه

ردّ النائب وليد جنبلاط، عبر حسابه الرسمي على "تويتر" على كلام امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، قائلا: "‏طالما هناك سوري واحد يقاتل النظام الإرهابي للرئيس السوري بشار الأسد فأنا مع هذا السوري". وأضاف: "كل الاعلام يركز على داعش، في وقت لا أحد يذكر شيئا عن المدن السورية المدمرة وملايين السوريين اللاجئين مع القتلى الذين لا يمكن إحصاؤهم أو الجرحى والذين يتعرضون للتعذيب".وكان نصرالله قال "اليوم عند السلسلة الشرقية في الجهة المقابلة هناك داعش والنصرة، عندما يذوب الثلج هناك استحقاق وعلى الدولة ان تحزم أمرها لجهة كيف ستتعامل مع هذا الخطر الموجود على التلال والجبال، هذا الأمر يحتاج إلى قرار ويجب ان نجدد التحية لضباط الجيش اللبناني والقوى الأمينة ورجال المقاومة".

 

هل يحتاج نصر الله إلى مقاتلين؟

 علي الأمين/جنوبية/الثلاثاء، 17 فبراير 2015  

 يفترض الامين العام لحزب الله أن يستجيب له اللبنانيون حين يدعوهم إلى القتال في سورية والعراق وأيّ بلد آخر، ليساهموا في تقرير مصير وطنهم. هذه المعادلة التي يقترحها السيد نصرالله على اللبنانيين هي استكمال لخيار الانخراط في القتال بسورية. قبل نحو عامين كان دعا خصومه اللبنانيين إلى التقاتل في سورية وليس في لبنان. واليوم يدعوهم إلى السير في ركابه للقتال، من دون أن يبدي أيّ اشارة إلى استعداده للالتزام بشروط الدولة أو في الحدّ الأدنى الالتزام بما يتوافق عليه اللبنانيون. لم يظهر السيد حسن نصرالله في يوم من الايام هذه الحماسة التي أظهرها لمواجهة الارهاب في العراق وسورية وغيرهما… لم يسبق أن دعا، خلال مواجهته الخطر الصهيوني، اللبنانيين إلى قتال اسرائيل داخل فلسطين ولا خارج لبنان. لم يطلب مرّة عسكرة المجتمع ولا مقاتلين لبنانيين. كان الخطاب دائما حماية لبنان انطلاقا من اراضيه. لم يطلب عسكراً لمواجهة اسرائيل لكنّه اليوم يطلب عسكراً من اللبنانيين لقتال “الإرهاب”، ليس في لبنان بل في سورية والعراق. هل هي دعوة نتيجة أثقال الحرب التي يخوضها خارج الحدود؟ أم أنّه بات يحتاج إلى مقاتلين بعد آلاف القتلى والجرحى بصفوفه؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 شباط 2015

الأربعاء 18 شباط 2015

 النهار

تتمنَّع مفوضية شؤون اللاجئين عن اعطاء أرقام محدَّثة عن اللاجئين السوريين في لبنان، فيما تشير أرقام لبنانية الى أن العدد منذ رأس السنة هو صفر.

تردَّد أن شركة نفطية أنشأها حديثاً مسؤولون في 8 و14 آذار.

قال مسؤول حزبي مسيحي سابق إن من يعرف عون وجعجع يدرك ان الرجلين لا يمكن أن يتفقا.

نُقل أن أحد المطلوبين في طرابلس لم يغادر المدينة بل انتقل الى أحد المخيمات القريبة ويزور أحياء في المدينة ليلاً .

نائب في تكتل كبير تلقّى عتباً معلناً أمام عدد من زملائه ثلاث مرات متتالية.

السفير

توقع صحافي أميركي زار بيروت مؤخرًا أن تفتح واشنطن قناة أمنية مباشرة مع النظام السوري قبل حلول الربيع المقبل.

دعا أحد وجوه "14 آذار" بعد زيارة ميدانية في طرابلس إلى محاكمة مسؤولين رسميين عن "تجربة قادة المحاور"!

لوحظ أن قياديًّا في "هيئة علماء المسلمين" شارك للمرة الأولى منذ سنوات في سلسلة نشاطات في الضاحية الجنوبية نظمتها مؤسسات فكرية قريبة من حزب فاعل.

المستقبل

يقال

إن ست نقاط من أصل 17 نقطة تضمها ورقة إعلان النوايا بين "القوات اللبنانية" والتيار "الوطني الحر" ما زالت عالقة وينحصر النقاش فيها حالياً بانتظار التوافق عليها.

اللواء

وجّه قطب سياسي وازن انتقادات حادّة لمرشح رئاسي نظراً للأداء السلبي، على ما تبقى من الدولة اللبنانية.

لدى وزراء اللقاء الديمقراطي توجيهات، ترتقي لرتبة القرار، بفتح أبوابهم أمام أصحاب المطالب والمراجعات.

خلافاً لما تردّد، يُؤكّد وزير حزبي نافذ أن عدداً كبيراً من كوادر وقاعدة حزبه كانت حاضرة في مهرجان البيال.

الأخبار

إحصاء الفلسطينيين في لبنان

تنوي لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني إجراء إحصاء لمعرفة عدد اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان وتحديد نسبة البطالة في المخيمات. علماً بأن الخلاف حول تحديد عدد اللاجئين انعكس سلباً على علاقة الحكومات المتعاقبة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إذ تؤكد الوكالة أن عدد الفلسطينيين في لبنان لا يتعدّى الـ 200 ألف، فيما تشير إحصاءات الدولة إلى أن عددهم يصل إلى 700 ألف.

مسؤولة تنظيمية لـ "بيت الوسط"

إستلمت أسماء اندراوس التي تتولى تنظيم الحفلات والمهرجانات التي يقيمها تيار المستقبل الشؤون التنظيمية في منزل الرئيس سعد الحريري في وادي أبو جميل، وقد أوكلت إليها مهمّة الإشراف الكامل على بيت الوسط. وأندراوس "ناشطة مدنية" برزت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005

الجمهورية

قال مسؤول روحي يُتابع ملفاً إقتصادياً إنّ مسؤولاً سياسياً وفَى بوعده واستمع الى الإجماع المسيحي لأنه من بيت تربّى على العيش المشترك ولا يُريد أن يُقال عنه أنه كسَرَ كلمة المسيحيين.

إعتبر وزير أن ما تحقّق في سجن رومية يعني كل اللبنانيين وليس صحيحاً انه يصبّ في مصلحة مذهب ضد آخر، بل يخدم فكرة الدولة اللبنانية فقط لا غير.

قال نائب إن تياره السياسي أصبح أكثر تقبّلاً للحوار بعد المواقف التي أطلقها مرجع سابق والتي بدّدت كل الإنطباعات السلبية وقدّمت الأجوبة المناسبة على التساؤلات المطروحة..

البناء

تعليقاً على الجدل القائم بشأن آلية العمل في مجلس الوزراء، قال مسؤول حزبي مخضرم أمام زواره إنّ البعض يقارب المشكلة جزئياً حين يردّها إلى عدم وجود رئيس للجمهورية، لأنّ هذه المشكلة المستجدّة هي فرع من أصل، أما الأصل فيكمن في هذا النظام الطائفي العفن والمهترئ، والذي لا خلاص للبنان إلا باجتثاثه من جذوره.

 

امانة 14 آذار: نرفض أي تنسيق بين الجيش اللبناني وأي جيش آخر خارج التحالف الدولي

الأربعاء 18 شباط 2015 /وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري الأسبوعي في مقرها الدائم في الأشرفية، في حضور : فارس سعيد، ندي غصن، شاكر سلامة، نوفل ضو، هرار هوفيفيان، واجيه نورباتيليان، آدي ابي اللمع، سمير فرنجية، ربى كبارة، ايلي محفوض، الياس ابو عاصي، علي حمادة، مصطفى علوش، محمد شريتح، سيمون درغام، ساسين ساسين، وليد فخر الدين، راشد فايد. ودانت الامانة العامة في بيان تلاه علي حمادة "العنف المتنقل من بلد إلى آخر على مساحة العالم، والذي كان آخر فصوله ذبح 21 مواطنا مصريا على شاطىء ليبيا من قبل "داعش"، كما الانفجارات والاعتداءات التي طالت العاصمة الدانماركية وقبلها باريس وكارولينا الشمالية ومجازر النظام السوري لاسيما في دوما". واكدت أن "الارهاب هو واحد كما أن الضحية واحدة، أكانت مسيحية أو مسلمة، وأن مكافحة هذه الحالات الشاذة لا تكون إلا من خلال تحالف الدول بعضها مع البعض في وجه جنون من يستخدم العنف الأعمى ضد أي مدني". كما اكدت "أن كلام الرئيس سعد الجريري في مناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري يعبر بدقة عن موقفها، خصوصا لجهة احتكار السلاح في يد الدولة اللبنانية وحصر مسؤولية حماية لبنان من أي خطر داخلي أو خارجي في الدولة والجيش وليس في أية ميليشيا، كما يدعي "حزب الله". واشارت الى ان "الدولة هي السلطة التي تحتكر استخدام القوة العسكرية وفقا للقانون وللدستور، وأن أي تجزئة لهذا الاحتكار هو انتقاص من سلطتها. فحماية لبنان مسؤولية اللبنانيين جميعا، وليست اختصاص حزب أو طائفة أو مذهب يعين أي منهم من هو العدو وينهض إلى محاربته منفردا، بدعوى أنه حامي البلد، وكأن اللبنانيين مجرد مواطنين من درجة ثانية يشاهدون الأحداث من بعيد". ورأت "إن انتساب لبنان إلى التحالف الدولي لمحاربة الارهاب ومشاركة وزير خارجيته ممثلا الحكومة جمعاء في "مؤتمرجدة" ومن ثم "مؤتمر باريس"، يؤكد أن حماية لبنان تعود أولا وأخيرا إلى الدولة والحكومة والجيش والتحالف الدولي. من هنا نرفض بشكل واضح أي قتال لأي لبناني خارج لبنان ونرفض أي تنسيق بين الجيش اللبناني وأي جيش آخر خارج التحالف الدولي".

 

الحريري استقبل حكيم ونواب الكتائب وسفيري الفاتيكان والسويد كاغ: للامتثال لقرار مجلس الأمن 1701

الأربعاء 18 شباط 2015 /

  وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري، قبل ظهر اليوم في مكتبه في بيت الوسط، السفير البابوي غبريالي كاتشا، في حضور المستشار داود الصايغ.

وأعرب السفير كاتشا للرئيس الحريري عن مواساته له في ذكرى مرور عشر سنوات على استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

وتم خلال الاجتماع عرض للاوضاع الاقليمية والمحلية خصوصا في ما يتعلق منها بالاستحقاق الرئاسي اللبناني وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن.

وردا على سؤال عن الدور الفاتيكاني في هذا الاطار، اشار السفير البابوي الى انه "تم التطرق الى هذا الموضوع وانه لا بد من تكاتف جهود كل الاطراف أينما كانوا لاتمام هذا الاستحقاق نظرا لما يشكله من دعامة للبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة كلها، وقد كانت وجهات النظر متطابقة حيال هذا الامر".

كما اثنى السفير كاتشا على "اهمية الحوار الدائر حاليا في لبنان بين مختلف الاطراف"، مؤكدا "حرص الكرسي الرسولي على متابعة تفاصيل الوضع اللبناني عن كثب".

كاغ

كذلك استقبل الرئيس الحريري المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في حضور نادر الحريري.

وقالت كاغ: "لقد كان من دواعي سروري أن ألتقي رئيس الوزراء السابق سعد الحريري. ومن الطبيعي أن يتناول اللقاء الوضع في لبنان والمنطقة، مع التركيز بشكل خاص على الأمن والاستقرار. كما ناقشنا أيضا مسائل أخرى منها أهمية الرئاسة والتأثير الهائل للأزمة السورية على لبنان في المجالين الاجتماعي والاقتصادي وضرورة وجود الدعم المطلوب للاجئين في المجتمعات اللبنانية الهشة، إضافة إلى احتمالات وأهمية استمرار دعم كل الجهود التي تبذلها الحكومة والشركاء اللبنانيين للنظر إلى الحاجة لاستقرار لبنان وعزله عن أي مخاطر وتهديدات. وهذا طبعا يؤكد أهمية الامتثال لقرار مجلس الأمن 1701 واحترامه وأي أمر آخر يمكن القيام به لدعم حكومة تمام سلام وقادة كبار آخرين في البلاد للتأكد أن أي أمر ممكن لإبقاء لبنان آمنا ومستقرا لتمكينه من تحمل الضغوط الهائلة التي تواجه البلاد حاليا".

حكيم

واستقبل الرئيس الحريري وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم وعرض معه الاوضاع العامة.

الكتائب

ثم استقبل وفدا من نواب حزب الكتائب ضم: ايلي ماروني، نديم الجميل، سامر سعادة وفادي الهبر وجرى عرض المستجدات.

سفيرة السويد

كما التقى سفيرة السويد ديانا يانسي وعرض معها الاوضاع المحلية والاقليمية والعلاقات الثنائية.

 

زهرا: الخلاف على التمديد للضباط قد يتسبب بتفجير الحكومة وبشللها

الأربعاء 18 شباط 2015 /وطنية - اعتبر النائب أنطوان زهرا في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3"، أن الخلاف على التمديد للضباط قد يتسبب بتفجير الحكومة وبشللها"، مشيرا إلى أن "خلفية سحب الثقة من وزير الدفاع سمير مقبل ترتكز الى استباق قرار التمديد لقائد الجيش، فالعماد ميشال عون، يريد هذا المنصب لضباط مقربين منه". وقال: "إن هذه الحكومة أسرت نفسها عبر اختراع آلية الإجماع في توقيع المراسيم التي تصدر عن رئيس الجمهورية، الأمر الذي لم يؤد الى النتيجة المتوخاة".وإذ شدد على "ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي"، أشار إلى أن "لا ورقة تفاهم بين القوات والتيار الوطني الحر، بل إعلان نوايا لن يتجاوز إطار المسلمات والعموميات، والعناوين الخلافية ما زالت خلافية ومن بينها انتخاب الرئيس".

 

زهرمان: عون يريد ان يظهر بموقف المحافظ على الدستور

الأربعاء 18 شباط 2015 /وطنية - اشار عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب خالد زهرمان في حديث الى اذاعة "الفجر"، ان "الأسباب المانعة لانتخاب رئيس للجمهورية ما زالت موجودة، ما يجعل جلسة اليوم كسابقاتها"، معتبرا أن "فريقا من اللبنانيين لا يريد إجراء الانتخابات الرئاسية في الظروف الحالية، حيث ينتظر تبلور بعض المعطيات الإقليمية والدولية حتى يبنى على الشيء مقتضاه"، موضحا أن "هذه المعطيات بدورها لم تصل بعد الى مرحلة النضوج". ورأى أن "موضوع رئاسة الجمهورية من المواضيع الأساسية المطروحة على طاولة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، وذلك بهدف إحداث خرق معين في هذا الإطار". وأكد أن "تجربة تطبيق آلية العمل الحالية في مجلس الوزراء اثبتت أنها تعرقل بعض الأمور الحكومية البسيطة، وتشكل عامل تفجير داخل مجلس الوزراء"، مشددا على أن "التمديد للمجلس النيابي جاء بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد". ووصف "موقف رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون من التمديدات العسكرية بالمزايدة على باقي الأفرقاء السياسيين، حيث يريد أن يظهر بموقف المحافظ على الدستور والقانون".

 

الجراح: انتخابات الرئاسة بند أساسي من بنود جلسات الحوار

الأربعاء 18 شباط 2015/وطنية - أشار النائب جمال الجراح في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,5"، إلى أن "موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية هو بند أساسي من بنود جدول جلسات الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله للخروج من الفراغ الرئاسي، الذي بدأ يعطي تداعيات سلبية على المؤسسات كافة وحتى على سير العمل الحكومي، مشددا على "ضرورة أن يبادر جميع الأفرقاء، ولا سيما الفريق المعطل إلى حل هذه الأزمة". ولفت إلى أن "جلسة الحوار اليوم بين تيار المستقبل وحزب الله ستستكمل البحث في موضوع الخطة الأمنية ومن المتوقع أن تتطرق أيضا إلى الموضوع الرئاسي". وتعليقا على الخطاب الأخير للامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قال: "لم يتغير شيء من توجهات حزب الله خصوصا في الموضوع الإقليمي ومشاركته في الحرب الدائرة في سوريا، وقد تطور هذا الامر عبر دعوة الآخرين للمشاركة في الحروب في المنطقة، وهذا أمر يعرض لبنان إلى مخاطر كبيرة ويستدرج نيران المنطقة إلى الداخل اللبناني، وهذا امر مرفوض". وأكد أن التواصل بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون والرئيس سعد الحريري موجود، وأن الأمور جيدة بينهما"، ولم يستبعد حصول أي لقاء بين الرجلين.

 

معلولي: الرئاسة الاولى ضمانة السيادة والاستقرار والوحدة الوطنية

الأربعاء 18 شباط 2015 /وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب سابقا ميشال معلولي في بيان، انه "منذ اعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 لم يمر لبنان في خطر يهدد كيانه، كما هو الحال في هذه الايام قائلا :" فالرئاسة الاولى التي هي ضمانة السيادة والاستقرار والوحدة الوطنية شاغرة منذ عشرة اشهر". واكد "ان مجلس النواب، مصدر السلطات، فقد صفته التمثيلية بسبب التمديد غير المبرر لولاية كاملة، اضافة الى عدم انعقاده لانتخاب رئيس للجمهورية او لممارسة صلاحياته الدستورية في التشريع ومراقبة السلطات التنفيذية". تابع:" وتبقى السلطة الاجرائية التي تعطلت لخلافات داخلية ظاهرها الخلاف على آلية عمل الحكومة، مشيرا الى انه "في غياب السلطات الثلاث، نرى كيف يهدد الكيان اللبناني وجود ما يزيد على مليون ونصف نازح سوري اضافة الى نصف مليون لاجىء فلسطيني". وقال:" ويبقى الخطر الاكبر الحركات التكفيرية التي تنشط في بعض المناطق اللبنانية او خارج الحدود لتشكل تهديدا وجوديا على الكيان اللبناني". واشار الى "انه في ظل هذه الاوضاع المأسوية نرى الحروب المدمرة في بعض دول العالم العربي، مثل سورية والعراق وليبيا واليمن وغيرها". وختم:" في مواجهة هذه الاخطار الوجودية لا حل إلا بالعودة الى النظام الديموقراطي البرلماني، وذلك باجراء انتخابات حرة في أسرع وقت، يأتي بمجلس نواب يمثل الشعب ويكون اول اعماله انتخاب رئيس للجمهورية يليه تأليف حكومة وفاق وطني".

 

الجماعة: يعترضون على قرارات وزير الدفاع في التمديد لضابط في حين يعطلون أهم استحقاق

الأربعاء 18 شباط 2015 /وطنية - رأى المكتب السياسي ل"الجماعة الإسلامية" في بيان، أن "الأفعال التي يقوم بها تنظيم داعش لا تعبر عن حقيقة الدين الإسلامي الذي بعث به النبي محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين". وأكد في بيان أصدره عقب اجتماعه الأسبوعي أن "هذه الأعمال المستنكرة والمرفوضة في قواعد الشريعة الإسلامية تصيب المسلمين قبل غيرهم، إذ إنها تشوه صورة دينهم وتؤجج مشاعر الحقد تجاههم، ممن يظنون أن عموم المسلمين يقبلون بمثل هذه الممارسات". وحذر المكتب السياسي في بيانه من أن "البعض قد يخدم أفكار داعش ومن يقف خلفها من حيث لا يدري، عندما ينساق في سياسة عدم التمييز بين الإنحرافات الفكرية التي تتستر بالإسلام وبين المشروع الإسلامي الذي يؤسس للتراحم والتعايش الحقيقي بين كل المكونات البشرية، في جو من الحرية الدينية التي تقوم على القيم والمبادئ الإسلامية". واعتبر أن "بعض الذين يعطلون الإستحقاق الرئاسي منذ ما يقارب التسعة أشهر لم يفقدوا فقط الحس الوطني، بل أضافوا إليه فقدان الشعور بالمسؤولية، عندما يعترضون على قرارات وزير الدفاع في التمديد لضابط أو موظف هنا أو هناك، في حين يعطلون أهم استحقاق في الجمهورية اللبنانية، ويتركون البلد بأكمله في مهب الريح، لا لشيء إلا لتحقيق مصالح حزبية أو شخصية ضيقة".

 

الامن العام يوقف الشيخ بلال دقماق في المطار بعدما تم ترحيله من تركيا 

وكالات/أوقف صباح اليوم الشيخ بلال دقماق رئيس جمعية اقرأ، في مطار بيروت، بعدما تم ترحيله من تركيا. وكانت السلطات التركية قد ألقت القبض على دقماق بتهمة شراء فيزا "شينغين" مزورة. يشار الى انه تم العثور في تشرين الاول الماضي على كميات كبيرة من الاسلحة داخل منزل دقماق وصدرت عندها مذكرة توقيف بحقه. 

 

دريان طلب من ريفي تحريك النيابة العامة ضد شربل خليل لإثارته النعرات الدينية

أجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالا بوزير العدل اشرف ريفي طالبا منه "تحريك النيابة العامة بخصوص ما نشره السيد شربل خليل على صفحة "التويتر" الخاصة به والذي يثير النعرات الدينية والمذهبية والنيل من الوحدة الوطنية وتعكير الصفاء بين عناصر الامة سندا لاحكام المادة 317 من قانون العقوبات".ووعد الوزير ريفي المفتي دريان بمتابعة الموضوع. وطلب المفتي دريان من امين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ امين الكردي تقديم اخبار للنيابة العامة التميزيية حول هذا الموضوع "الذي يسيء الى الدين الاسلامي الحنيف باستخدام المدعو شربل خليل عبارة التوحيد "لا اله الا الله محمد رسول الله" بخطها على سرير جالسة عليه فتاة بصورة مشينة تحت عبارة جهاد النكاح". وامل من النيابة العامة التمييزية "اتخاذ الاجراء القانوني اللازم بحق شربل خليل وكل من يظهره التحقيق للحفاظ على السلم العام، والمس بالشعائر الدينية واثارة النعرات الطائفية".

اجتماع دريان

 وترأس المفتي دريان اجتماعا لمجلس القضاء الشرعي، في حضور رئيس المحكمة الجعفرية الشيخ حسن عواد ورئيس المحكمة السنية العليا الشيخ احمد شميطلي والمفتشين والمدعين العامين. وتم البحث في اوضاع المحاكم الشرعية السنية والجعفرية والسبل الآيلة لتطوير العمل في هذه المحاكم وحسن سير العمل القضائي والاداري فيها.

لوائح شطب

 من جهة ثانية، اعلنت المديرية العامة للاوقاف الاسلامية انها قامت بنشر لوائح الشطب لانتخاب مفتي المناطق واعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى واعضاء المجالس الادارية للاوقاف الاسلامية في بيروت والمناطق لصقا في مركز المديرية العامة للاوقاف الاسلامية- مبنى دار الفتوى في بيروت والدوائر الوقفية في المناطق بتاريخ 17-1-2015. ودعت المديرية العامة للاوقاف الاسلامية "كل صاحب مصلحة من عداد الهيئة الناخبة مراجعتها اذا لم يرد اسمه او تصحيح اسمه في لوائح الشطب لتقديم اعتراضه لديها في مهلة اقصاها 15 يوما من تاريخ لصق اعلانها المذكور في المديرية العامة للاوقاف الاسلامية والدوائر الوقفية في المناطق".

 

هل يشهد الكازينو لائحة صرف جديدة؟

الكلمة اولاين/انتهت اللجنة المكلفة اعادة النظر بملفات مصروفي الكازينو من اعداد تقريرها وتشير المعلومات الأولية الى أن عدد المصروفين الذين سيعودون الى عملهم لن يصل الى ٥۰ موظفاً من أصل ۱٩۱ بينما تأكد صرف ما يزيد عن ۱۱۰ منهم وأحيل ٣۰ موظفاً مريضاً على اللجنة الطبية لتقرير مصيرهم. إذاً مرّ هذا القطوع على خير بعد الضجة السياسية والاعلامية التي أثارها، لتصبح الأنظار متجهة اليوم نحو المرحلة التالية من الإصلاح في الشركة التي تحوي في كواليسها ومكاتبها الكثير من الفساد، بفضل التدخلات السياسية التي رافقتها منذ ولادتها وحتى يومنا هذا. نعم القصة لن تنتهي عند هذا الحدّ والورشة الإصلاحية مستمرة في الكازينو حيث يُحكى عن لائحة جديدة من المصروفين تُحضّر في الكواليس من دون أن تُعرف معالمها بعد وما اذا كانت ستشمل مدراء كبار من الذين تظهر التحقيقات بصماتهم الفاسدة في الصفقات الضخمة أم لا. صرف لائحة جديدة من الموظفين لن يكون الا لمصلحة الشركة التي، يؤكد المتابعون أنها تضم اليوم ۱٤٥۰ موظفاً بينما هي بحاجة الى ٦۰۰ فقط لتشغيلها. وخير دليل على أن اعادة الهيكلة هذه تصب في مصلحة الكازينو، اليكم هذه المعادلة:عملية الصرف الأخيرة، توفر على الشركة حوالى 8 ملايين دولار سنوياً، مبلغ يمكن للادارة ان تستعمله لتثبيت موظفي ال atdc (248 متعاقداً) الذي تصل كلفته السنوية في المرحلة الأولى الى 8 ملايين دولار وتكون بذلك استبدلت غير المنتجين بموظفين نسبة حضورهم في الشركة مئة في المئة وهم من حملة الشهادات الجامعية.  ورشة الاصلاح في الكازينو لن تقتصر فقط على صرف الموظفين" يقول المتابعون، "وستتضمن إجراءات عدة من شأنها تخفيف النفقات ووضع حد للمضاربة الداخلية والخارجية. ومن بين هذه الإجراءات:

-الإبقاء على قرار وقف التوظيف وزيادات الرواتب كما الترقيات الذي اتخذته الجمعية العمومية عام ٢۰۱۱ -ملاحقة جميع الموظفين الذين يعملون في الكازينو وفي الوقت عينه ينشطون على تجيير كبار الزبائن الى قبرص التركية مقابل اموال يتقاضونها من الزبون والكازينو التركي في آن معاً.

- وضع حدّ للمنافسة الداخلية غير القانونية والمغطاة سياسياً، إذ أن في الكازينو ٦۰۰ ماكينة slot machines وفي السوق اللبناني ٦ آلاف ماكينة غير شرعية.

- العمل مع الحكومة على تخفيض نسبة الضرائب التي تفرضها الدولة على الكازينو، والتي تصل نسبتها الى 40% من عائدات ألعاب الميسر و 15% من ارباح الشركة الصافية، خصوصاً أن نهاية عام 2016 قد تشهد ارتفاع نسبة ضريبة الدولة على أرباح العاب الميسر الى ٥۰ % . على رغم كل ما تقدم من معطيات وارقام، لم يخسر الكازينو حتى اليوم، تراجعت عائداته لكنه لم يخسر وجداول وزارة المالية خير دليل عى هذه الأرباح. وكي لا يأتي يوم الخسارة والإقفال، لا بد من إستكمال الورشة الإصلاحية ولا بد من محاسبة الفاسدين في الكازينو من رأس الهرم الى أصغر موظف فيه.

 

عائلة بيار جعجع زارته في جرود عرسال

المركزية- زارت عائلة العسكري المخطوف لدى "جبهة النصرة" بيار جعجع، ابنها في جرود عرسال اليوم، يرافقها الشيخ مصطفى الحجيري.

 

الخطة الامنيـة بقاعا توسـعت نحو بوداي والجيش أوقف 19 سوريا و4 مشتبه فيهم

المركزية- واصلت القوى العسكرية المكلفة تنفيذ الخطة الامنية في البقاع، اقامة الحواجز في منطقة الشراونة وعند مداخل مدينة بعلبك الغربية، فيما توسعت في اتجاه بلدة بوداي غربي بعلبك، وعملت على دهم مطلوبين واحتجاز سيارات غير قانونية.

قيادة الجيش: وفي السياق، أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه ان "في إطار الاجراءات الأمنية التي تنفذها وحدات الجيش في منطقة البقاع، أوقفت هذه الوحدات في مناطق بعلبك وحوش تل صفية والطيبة 19 شخصا من التابعية السورية لدخولهم الاراضي اللبنانية بصورة غير شرعية، وضبطت 3 سيارات من دون أوراق قانونية، كما دهمت قوة من الجيش منزل أحد المطلوبين في بلدة المرج - البقاع الغربي حيث أوقفت 4 أشخاص من المشتبه فيهم، وضبطت في حوزتهم 3 بنادق حربية وكميات من الذخائر العائدة لها، بالاضافة إلى أعتدة عسكرية متنوعة. تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم".

 

"الشرق الأوسط": "حزب الله" و"المستقبل" حريصــان علـى اسـتمرار الحـوار

المركزية- نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر مقربة من "حزب الله" قولها ان ثمة قرارا استراتيجيا لدى فريقي "حزب الله" و"المستقبل" بوجوب الحرص على استمرارية الحوار بغض النظر عن نتائجه، باعتبار أن مجرد التلاقي المنتظم يترك آثارا إيجابية مباشرة على البلد"، معتبرةً ان "حتى ولو جلسوا ليشربوا فنجان قهوة فذلك كاف للإبقاء على الإيقاع الحالي الذي من شأنه تجنيب البلد أي خضات أمنية أو سياسية".

 

كما تعمل الحكومة بالاصالة عن نفسها كذلك نيابة عن الرئيس"/حنين: لا يمكن اعطاء وزيـر امتيازات تفوق صلاحيات الرئيس

المركزية- فيما غرقت مكونات الحكومة في بحر من التحليلات الدستورية والقانونية، محاولة ايجاد آلية سحرية تسمح لمجلس الوزراء بالانتاج مجددا، بعدما وقع أسير شرط "الاجماع" الالزامي لاقرار اي بند، يقطع الدستور الشك باليقين في هذا السياق، ويضيء بوضوح على آلية عمل مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي. وفي هذا الاطار، يقول الخبير الدستوري النائب السابق صلاح حنين لـ"المركزية"، ان "الحكومة سلكت منذ بدء الشغور الرئاسي الطريق الخطأ حينما اعتمدت الاجماع. فكما تعمل الحكومة بالاصالة عن نفسها، كذلك تعمل نيابة او وكالة عن رئيس الجمهورية. يقول الدستور ان الحكومة تحتاج نصاب الثلثين للاجتماع. وبعد توافره، تطرح المواضيع على بساط البحث، فاذا لم يتم التوافق عليها، يتم التصويت بالنصف+1 للقضايا العادية، او بالثلثين في الامور المصيرية".

وأكد ان "لا يمكن اختراع آلية دستورية غير تلك الموجودة في الدستور، كتوقيع 24 وزيرا مثلا"، مضيفا "وفق الدستور، اذا اعترض الرئيس على اقرار بند معين، بعد 15 يوما ينشر في الجريدة الرسمية ويصبح نافذا. وعندما يقولون ان موافقة كل الوزراء ضرورية لاقرار اي مرسوم، يكونون يتجاوزون هذا الموضوع، فيصبح وزير اهم من الرئيس ومن الحكومة ككل"! وتابع حنين "أفهم ان يكون في السياسة، هناك مواضيع معينة تتطلب توافقا او اجماعا، لكن لا يمكن تغيير وتعديل الآلية الدستورية والا نكون ألغيناها. فكما تعمل الحكومة بالاصالة عن نفسها، عادة يجب ان تعمل نيابة عن الرئيس. ولا يمكن ان نعطي وزيرا واحدا، صلاحية تفوق صلاحيات الرئيس". ورأى ان "موضوع العفو الخاص على سبيل المثال، اعطي للرئيس وهو مرتبط بشخصه، وأفهم الا يطرح في مجلس الوزراء. لكن لا يمكن في كل المواضيع تعديل الآلية، واعطاء صلاحيات لكل وزير اقوى من صلاحيات الرئيس".

 

جهد ماروني محلي ودولي واقليمي لتسهيل انتخاب رئيس/أبي اللمـع: لقــاء في بكركـي بعـد عـودة الراعـي

المركزية- لا تألو الرابطة المارونية جهدا لتوسيع نطاق حركتها بهدف السعي الى انتخاب رئيس للجمهورية بعد ان طال الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، وهي تنتظر عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى لبنان بعد ظهر غد للاطلاع على اجواء لقاءاته مع البابا فرنسيس، والتشاور في موضوع زيارتها المرتقبة الى حاضرة الفاتيكان ودول اجنبية اخرى، بحيث ان مروحة اللقاءات المحلية لم تكن كافية. وفي هذا السياق، قال رئيس الرابطة النقيب سمير ابي اللمع لـ"المركزية" ان زيارة الفاتيكان ضرورة متوجبة على الرابطة بهدف تدعيم مواقفها فيما يختص بوجود لبنان ككيان، وليس فقط كرئاسة جمهورية. واشار الى "ان موضوع انتخاب الرئيس مبدئي، وكل تأخير في حصوله هو بمثابة تراجع للدولة، ومصداقيتها"، ولفت الى ان الرابطة تنتظر تحديد موعد مناسب لزيارة الفاتيكان".

وقال " اضافة الى الفاتيكان ستكون لنا لقاءات مع معنيين في بعض دول القرار احداها فرنسا"، لافتا الى "ان اللقاء مع السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي امس كان للتباحث في امكانية زيارة فرنسا وطرح الموضوع اللبناني عموما وموضوع الرئاسة خصوصا، انطلاقا من ان فرنسا تسعى الى دعم لبنان وهذا الامر برهنت عنه من خلال تقديم مساعدات لتسليح الجيش اللبناني". ولفت الى "ان التحرك لم يكن كافيا على المستوى المحلي، لذلك ارتأينا تحركا اقليميا يتبعه تحرك دولي، لان همنا الوحيد هو الحفاظ على الكيان اللبناني، وهذا يتجلى بانتخاب رئيس جمهورية يثبّت الواقع الذي قام لبنان على اساسه، بحيث ان العالم اصبح يشك في قدرة اللبنانيين على معالجة امورهم في ظل تأخير انتخاب الرئيس". واذ اعلن ان الاتصالات مستمرة مع الادارة الفاتيكانية لانجاح الزيارة، لفت الى ان الرابطة ستجتمع مع البطريرك الماروني لتطلع منه على تفاصيل زيارته الى الفاتيكان". واشار ابي اللمع الى "ان سفراء الدول الكبرى يسعون لان يبقى لبنان بعيدا من الصراعات".

 

"الرئاســة و"الآلية" والحــوار في عشـاء الحريري- عــون"/القادري: رفع الغطاء السياسي عن "سرايا المقاومة" مدخل الاستقرار

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادي الى ان "اللقاء الذي سيجمع الرئيس سعد الحريري برئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مساءً في "بيت الوسط" سيتطرّق الى مجمل الملفات الخلافية في البلد منها، رئاسة الجمهورية، عمل مجلس الوزراء وكيفية ابعاد لبنان عن حرائق المنطقة، اضافة الى الحوارات الثنائية القائمة على ضفتي 8 و14 آذار". وقال في حديث لـ"المركزية" "همّ الرئيس الحريري اليوم ترسيخ مشروع السلام الداخلي في لبنان، وانطلاقاً من هذا الهدف لا مانع لديه من لقاء العماد عون، ولقائهما مساءً يأتي في سياق تخفيف تداعيات الازمة الاقليمية المُحيطة بلبنان وكيفية العبور بالبلد الى شاطئ الامان والاستقرار"، مذكّراً بان "التواصل مع العماد عون اثمر في السابق تشكيل الحكومة واجراء تعيينات اساسية في الدولة"، ولافتاً الى اننا "نعوّل على حكمة الجميع لايجاد حلول لمشاكلنا واهمها رئاسة الجمهورية". وعن جولة الحوار السادسة بين "المستقبل" و"حزب الله" مساءً، لقت القادري الى "تقدّم في المواضيع التي تم الاتفاق عليها في الجولات السابقة"، واضاف "الحوار بينهما امر جيّد في وقت تشهد المنطقة صراعاً سنّيا شيعياً، وحتى لو كان مستوى التباعد في الاراء مازال كبيراً لكن على الاقل الخلاف مطروح وجهاً لوجه وعلى الطاولة وليس في الغرف الضيّقة او في الشارع". واكد ان "ملف الرئاسة سيُطرح مساءً لانه لا يجوز الاستمرار من دون رئيس، كما ان البحث في مسألة تخفيف مستوى الاحتقان سيُستكمل، خصوصاً في موضوع "سرايا المقاومة" لان رفع "حزب الله" الغطاء عنها من الخطوات الاساسية المطلوبة منه لتثبيت الامن الشرعي في المناطق كافة". وعن الخطة الامنية في البقاع، اعتبر القادري ان "كل خطوة تُعزز الامن الوطني الشرعي الرسمي وتؤمّن حضور الدولة في شكل اوسع وعلى كامل الاراضي اللبنانية هي خطوة ايجابية وضرورية"، واكد ان "الخطة الأمنية مستمرة وحققت ايجابيات"، ورأى في "هروب كبار المطلوبين من البقاع قبل بدء الخطة دليلاً الى خوفهم من جدّية الخطة، رغم تمنّينا بالقاء القبض عليهم"، ومشيراً الى ان "رفع الغطاء السياسي عن "سرايا المقاومة" مدخل اساسي لاستتباب الامن في مناطق عدة". من جهة اخرى، اسف القادري "لتعرّض تكتل "التغيير والاصلاح" لنائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، في وقت يجب علينا دعم الجيش وتعزيز معنوياته في هذه الظروف التي نمرّ بها"، معتبراً ان "مقبل مارس صلاحياته وفقاً للقانون في التمديد لقادة امنيين"، وواضعاً مطالبة عون سحب الثقة بمقبل في خانة "الشعبوية". واوضح ان "آلية عمل الحكومة واضحة وموجودة في المادة 65 من الدستور"، واكد اننا "في كتلة "المستقبل" ضد تكريس اعراف خارج اطار النص الدستوري"، ومتمنياً "اعادة تفعيل العمل الحكومي قريباً وتحت سقف الدستور".

 

"الضابط الاعلى رتبة يتسلم مهام مدير عام قوى الامن اذا انتهت ولايتـه"/شربل: اجتهاد في المادة 161 يتيح تعيين خلف بقرار من وزير الداخلية

المركزية- يبدو قطار تمديد ولايات قادة الأجهزة الامنية اللبنانية انطلق مع التمديد للأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير. واذا كان التمديد لقائد الجيش ممكناً عبر قرار يصدره وزير الدفاع- وهو الامر الذي يعترض عليه "التيار الوطني الحر" اليوم، علما ان وزير الدفاع السابق فايز غصن احد اعضاء فريق تكتل التغيير والاصلاح "العشري" في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي كان وقع قرار تأجيل تسريح العماد جان قهوجي مدة سنتين في 31 تموز 2013 فان منصب مدير عام قوى الامن الداخلي، مهدد هو أيضا بالشغور مع انتهاء ولاية المدير العام اللواء ابراهيم بصبوص في 5 حزيران المقبل، فما الحل لتفادي الفراغ في هذا المنصب الامني الرئيسي؟  الوزير السابق مروان شربل أوضح لـ"المركزية" ان "قانون الدفاع يختلف عن نظام قوى الامن الداخلي. فاذا انتهت ولاية المدير العام لقوى الامن الداخلي، يتسلّم المسؤولية حكما ومباشرة، وبلا قرار من اي وزير او سواه، الضابط الاعلى رتبة في قوى الامن. انما كانت صدرت مذكرة عن المدير العام السابق لقوى الامن اللواء أشرف ريفي تشير الى ان من يتسلم المسؤوليات حكما هو الضابط الاعلى رتبة في مجلس القيادة، لا في قوى الامن ككل". واشار الى ان "المادة 161 من قانون قوى الامن تنص اننا يمكن ان نطبق مواد قانون الدفاع في الحالات التي لم ينص عليها قانون الامن الداخلي، لكن هذا بات نوعا من الاجتهاد، ولا اعرف ان كان يمكن ان يطبق حاليا، فتكون سابقة اذا مدد لمدير عام قوى الامن بقرار من وزير". وقال شربل "سبق ان تم التمديد بمرسوم من الحكومة للواء رفيق الحسن واستدعي حينها من الاحتياط. يمكن حصول ذلك اليوم واستدعاء أحد الضباط من الاحتياط، لكن ذلك يحتاج طبعا الى موافقة مجلس الوزراء. أما ما لا يحتاج الى موافقة المجلس، فهو كيفية تفسير وزير الداخلية للمادة 161واذا كان يرى ان يمكن ان نطبق بعض مواد قانون الدفاع غير المذكورة في قانون الامن الداخلي". واذ توقع ان تكون المسألة خلافية، اعتبر ان الخلاف الاساسي سيكون في التمديد للقادة في المؤسسة العسكرية . فثلاثة ارباع المجلس العسكري غير موجود، وتم التمديد لأمين عام المجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير بموجب قرار، علما انه عين بمرسوم وبثلثي اصوات مجلس الوزراء ابان حكومة الرئيس ميقاتي، مضيفا "مدد لخير عبر قرار كما مدد سابقا لقائد الجيش ورئيس الاركان ومدير المخابرات، هناك اجتهاد يطبق في هذا الموضوع، ولا اعرف مدى صحته قانونا وعلى القانونيين الفصل فيه". ولفت شربل ردا على سؤال الى ان "العميد عماد عثمان لا يمكن ان يكون مديرا عاما لقوى الامن الداخلي، اذ يتسلم الضابط الاعلى رتبة، بحكم القانون. اما تعيين عثمان، فيتطلب مرسوما حكوميا بثلثي أصوات مجلس الوزراء، فتعيينات الفئة الاولى تحتاج مرسوما بالثلثين". ورأى ان "الخلاف في لبنان سياسي، وعند التوافق تسير كل الامور، اما اذا كانت هناك خلافات، فماذا نفعل، هل نترك الاجهزة شاغرة"؟ وأضاف "ابان تسلمي مهام وزارة الداخلية، لم اتمكن من طرح التعيينات لان الحكومة كانت مستقيلة. أما اليوم، فهناك حكومة، فلتعرض عليها سلة تعيينات جديدة. واذا كان هناك توافق كان به، والا فليلجأوا الى هذا الاسلوب، اي التعيين عبر قرار". وخلص شربل الى التأكيد ان "لبنان محكوم بالتوافق والتفاهم والحوار، وباتباع طريقة "أبو ملحم" على حد تعبيره.

 

جلسـة الحوار السادســـة متمايزة شـكلاً ومضمونــاً واستخلاص ايجابيات الخطابين ومقاربة الرئاسة وتقويم النتائج

المركزية- يجلس وفدا تيار "المستقبل" و"حزب الله" الى طاولة الحوار الثنائي مجددا مساء اليوم في عين التينة في جولة هي السادسة ستتمايز عن سابقاتها في اكثر من محور، بعدما كرست الجولات الخمس ربط النزاع ولم تحدث اي صدمة ايجابية على المستويين الوطني عموما والاسلامي خصوصا. اما محاور التمايز فيلخصها احد اعضاء الحوار في تيار "المستقبل" بالاشارة الى ان جلسة اليوم تنعقد في ظل مفارقة مهمة تتمثل في وجود الرئيس سعد الحريري في بيروت، وعلى اثر خطابين بارزين للحريري وامين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله حددا فيهما رؤيتهما للمرحلة، فالتقيا عند نقطة مركزية وهي استمرار "حوار الضرورة" كمخرج وحيد لتنفيس الاحتقان في الشارع الاسلامي واختلفا في الرؤية الاستراتيجية الخارجية، اذ ان الحريري ركز على سياسة النأي بالنفس ورفض اقحام لبنان في المحاور الاقليمية وضرورة عودة "حزب الله" من سوريا فجاء رد نصرالله بمزيد من التشدد والتمترس خلف الحدود، واكد ان لبنان متأثر اليوم بما يجري في المنطقة اكثر من اي وقت مضى، داعيا من يدعوننا للانسحاب من سوريا، الى الذهاب معا اليها لمواجهة التهديدات دفاعا عن لبنان. وجدد مطالبته بالتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري "قبل ذوبان الثلج". وسيحاول المتحاورون استخلاص ايجابيات الخطابين للبناء على مفاعيلهما في تقويم المرحلة. والى عودة الحريري وثوابت الخطابين تقول مصادر في "المستقبل" لـ"المركزية" ان المحور الثالث الذي يضفي على جولة اليوم بعدا مهما هو مقاربة ملف رئاسة الجمهورية وان كان وفد "المستقبل" في الحوار لم يتبلغ شيئا في شأن ادراج هذا البند على جدول اعمال جلسة اليوم، بل اطلع على الأمر من تصريح الرئيس نبيه بري، بيد انه يبدي كل استعداد للنقاش ما دام الاستحقاق الرئاسي هو اكثر الملفات الداهمة والواجب البحث في اسباب تعثر انجازها ومحاولة الالتقاء عند حل يضع حدا للشغور لا سيما بعدما تعرضت الحكومة السلامية لانتكاسة كبيرة عطلت مسارها بفعل الاعتراض على آلية عملها التي هدفت اساسا الى تحصين مجلس الوزراء في ظل الفراغ الرئاسي، الا ان الممارسة اثبتت انها انحرفت عن مسارها وتحولت الى سياسة "نكايات" وتعطيل، خصوصا ان تعليق الجلسات استتبع برفع سقف المواقف بين القوى المشاركة على خلفية اكثر من قضية وملف وآخرها التمديد لقادة ورؤساء الاجهزة الامنية. وتبعا لذلك فان المتحاورين قد يتطرقون الى الوضع الحكومي المهتز في الجلسة المسائية من زاوية كيفية المعالجة والمسـاعدة على الوصول الى الحل.  وتؤكد مصادر "المستقبل" ان وفدها للحوار سيكرر موقف التيار المعهود للرئاسة المستند الى ضرورة الاتفاق على رئيس توافقي من خارج اصطفافي قوى 8 و14 اذار ولا جديد يقدمه في هذا المجال في انتظار ما سيقدمه الحزب من رؤية لهذا الطرح. ولن يغفل المتحاورون وقبل خوض غمار الرئاسة، اجراء عملية تقويمية لنتائج حملة ازالة الصور والشعارات الحزبية من بيروت وصيدا وطرابلس وانعكاساتها على مستوى تنفيس الاحتقان الذي يتمسك فريق "المستقبل" باعتبار ان حملة ازالة الصور والشعارات هي احدى نتائجه لكنها ليست المسبب، اذ ان الجميع يدرك الحقيقة الكامنة خلف الاحتقان من مشاركة الحزب في الحرب في سوريا والسلاح غير الشرعي ورفض تسليم المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وهي ثوابت يتمسك بها تيار "المستقبل"، الا انه قرر وضعها جانبا في المرحلة الراهنة لاستكمال الحوار لكنه لن يغفلها حكما وسيطرحها في الظرف المناسب. وتختم المصادر بالتأكيد ان وفد "المستقبل" سيكرر ايضا دعوته الى ايجاد حل لمسألة "سرايا المقاومة" التي تشكل بدورها سببا مهما من اسباب الاحتقان وتضع حدا ادنى للقبول بالمضي في النقاش بسحبها على الاقل من بيروت وصيدا وطرابلس.

 

الرئاسة الى 11 اذار والحوارات الثنائية الى الامام

 عون على مائدة الحريري مساء وجعجع يعايـده

"الآلية" تعلق الحكومة على حبال التوافق المفقـود

المركزية- مع ان الشغور الرئاسي الخطير تخطى عتبة الاشهر التسعة، فان عملية تعطيل النصاب للجلسات الانتخابية ما زالت العنوان الحصري المرفوع فوق المشهد الرئاسي والمصير الذي يترصد النظام الدستوري في لبنان في ظل سياسة الفراغ والتعطيل المكرسة في مؤسساته من المجلس النيابي المشلول الى الحكومة المعلقة جلساتها على حبال التوافق على الآلية، من دون ان يرف جفن "لنواب التعطيل" الذين لم يحضروا للمرة التاسعة عشرة الى الجلسة التي ارجأها الرئيس نبيه بري الى الحادي عشر من اذار. ولم يتوان بري عن ابداء قلقه من شلل المؤسسات، مؤكدا امام النواب خلال لقاء الاربعاء "ان من غير الجائز استمرار الوضع الشاذ المطلوب معالجته في اسرع وقت نظرا لانعكاساته على الوضع العام في البلاد".

حراك بكركي: واذا كان الرهان على النصاب الضائع، من دون افق، فان الانظار ستتوجه اعتبارا من بعد ظهر غد الى بكركي مع عودة سيدها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد لقاءات مهمة عقدها في الفاتيكان تركزت بمعظمها على كيفية مقاربة الحلول لاخراج الاستحقاق من عنق زجاجة التلكوء الداخلي والتجاذب الاقليمي الذي يحول حتى الساعة دون توافق القوى السياسية على مرشح يحظى بشرف توفير النصاب. ورجحت مصادر قريبة من بكركي ان تحمل هذه العودة جديدا على مستوى اعادة تحريك الداخل عبر اجتماعات واتصالات وبيانات تحث على التوافق. وفي السياق، تتجه الرابطة المارونية الى مواكبة الجهد البطريركي الرئاسي بحراك على اكثر من محور وتزور في وقت غير بعيد وفق معلومات "المركزية" الفاتيكان وعددا من الدول المعنية والمؤثرة في الاستحقاق بعدما لم يحقق تحركها في الداخل النتيجة المرجوة. وقال رئيس الرابطة سمير ابي اللمع لـ"المركزية" ان زيارة الفاتيكان ضرورة وواجب بهدف تدعيم مواقفها في ما يختص بلبنان الكيان والهوية وليس فقط رئاسة الجمهورية.

غزل "تويتري": وفي الموازاة، يمضي قطار الحوار بين القوى السياسية المسيحية والاسلامية على السكة المرسومة، على امل ان يصل الى محطة التوافق الرئاسية كما يراهن البعض. وفي وقت تترقب الساحة المسيحية اللقاء "الكبير" المنتظر بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بدت ملامح التقارب بين الفريقين جلية عبر غزل "تويتري" اذ استغل جعجع مناسبة عيد ميلاد عون ليغرد عبر حسابه متمنيا "قبل عيد ميلادك القادم ان نكون قد اتممنا اتفاقنا الكامل"، فرد عون "على امل ان يكون اتفاقنا ناجزا مع نهاية زمن الصوم فنقدمه هدية للبنانيين تترافق مع فرح القيامة".

وكان جعجع اعلن في مؤتمر صحافي استمرار الحوار مع "التيار" ووضع كل جهد لاستمراره، مشيرا الى ان المهمة صعبة على خلفية الثلاثين عاما من الخلافات ومؤكدا عدم وجود نظرة موحدة في الملف الرئاسي الذي وضع جانبا لعدم عرقلة سائر الملفات.

الحزب – المستقبل: اما الحوار الاسلامي، فيستكمل مساء جولته السادسة المتمايزة عن سابقاتها الخمس بحيث يلتقي فريقا "المستقبل" – و"حزب الله" على طاولة عين التينة لتقويم حصيلة الجلسات السابقة لا سيما نتيجة الخطة الامنية بقاعا وازالة الصور والشعارات الحزبية، قبل ان ينتقلا الى مقاربة الملف الرئاسي وفق ما اعلن الرئيس نبيه بري، اذ قالت اوساط وفد "المستقبل" للحوار لـ"المركزية" انها لم تتبلغ بجديد في جدول الاعمال وتحديدا الملف الرئاسي الا من خلال تصريح بري، مرحبة بهذا الطرح نسبة لاهميته وضرورة الاسراع في الخطوات الايلة الى تقريب المسافات الكفيلة بتوافق القوى السياسية كافة على حل للازمة الرئاسية. ولفتت الاوساط الى ان الجانبين سيحاولان استخلاص ايجابيات خطابي نصرالله والحريري الاخيرين من اجل الانطلاق منها نحو كل ما يمكن ان يشكل محطة التقاء وتوافق. وشددت على ان ايجابيات الحوار لا تعني تغاضي "المستقبل" عن ثوابته المعهودة التي يتمسك بها اكثر من اي وقت مضى وهو ماضٍ في "حوار الضرورة" الى حين نضوج ظروف النقاش حول الملفات الخلافية.

عون – الحريري: وليس بعيدا من محاور التقارب السياسي، وصفت مصادر نيابية في "المستقبل" لـ"المركزية" لقاء العشاء الذي سيجمع الرئيس الحريري والنائب ميشال عون في بيت الوسط مساء بـ"رد التحية" على مشاركة وفد موسع من "التيار الوطني الحر" في مهرجان الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في البيال السبت الماضي، وقالت ان اللقاء الذي سيجمع الى زعيمي التيارين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري سيتطرق الى مختلف الملفات المطروحة على بساط البحث السياسي. ولم تستبعد المصادر عينها ان يجتمع الرئيس الحريري في وقت قريب مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في اطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها مع مختلف القوى والقيادات في بيت الوسط وكان اخرها امس مع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط.

الآلية: حكوميا، لم تحرز الاتصالات التي يقودها الرئيس تمام سلام مع اطراف الحكومة اي تقدم من شأنه ان يحقق التوافق على آلية عمل جديدة للحكومة تعيد الدوران الى عجلاتها، وقالت مصادر حكومية لـ"المركزية" ان سلام لا يألو جهدا في سبيل الوصول الى هذه النقطة غير ان الامور ما زالت حتى الساعة تراوح مكانها.

واليوم زار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السراي الحكومي واطلع الرئيس سلام على موقف "تكتل التغيير والاصلاح" من آلية العمل وقال "اننا مع تطبيق الآلية المعتمدة التي لا تخالف الدستور. واذا تعذر اللجوء الى آليات اخرى فنحن نعتمد التوافق ما يعني، الا نسمح بالتعطيل اي الاجماع الذي يسمح لشخص بمفرده ان يتفرد برأيه والا نعتبر ان العمل يسري بشكل عادي في ظل غياب رئيس الجمهورية ونستسهل غيابه".

وفي هذا المجال، اكد الخبير الدستوري النائب السابق صلاح حنين ان الحكومة سلكت منذ بدء الشغور الطريق الخطأ حينما اعتمدت الاجماع، فكما تعمل الحكومة بالاصالة عن نفسها كذلك تعمل نيابة او وكالة عن رئيس الجمهورية. واكد "ان لا يمكن اختراع آلية دستورية غير تلك المنصوص عليها دستوريا كتوقيع 24 وزير مثلا"، ففي ظل وجود الرئيس واذا اعترض على اقرار بند معين، يصبح نافذا بعد مرور 15 يوما على نشره في الجريدة الرسمية، اذا "فان القول بموافقة كل الوزراء لاقرار مرسوم، يشكل تجاوزا اذ يصبح الوزير اهم من الرئيس ومن الحكومة ككل".

سحب الثقة: على خط آخر، وفي رد على سحب "تكتل التغيير والاصلاح" ثقته من الوزير سمير مقبل على خلفية التمديد لقادة الاجهزة الامنية، اعتبر الرئيس ميشال سليمان في بيان اثر اجتماع لفريقه الوزاري ان اهمية تأمين سير عمل المؤسسة الامنية هو الاهم، وانجع واسرع طريقة لسحب الثقة من اي وزير تكمن في احترام الدستور والنزول فورا الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس.

وفي هذا المجال، سألت مصادر سياسية في قوى 14 اذار العماد عون عن سبب اعتراضه اليوم على التمديد في المؤسسة العسكرية في حين لم ينبس ببنت شفة حينما مدد الوزير فايز غصن لقائد الجيش العماد جان قهوجي في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وهو من فريقه الوزاري الذي ضم انذاك عشرة وزراء، ودعته الى عدم الكيل بمكيالين.

 

ما علاقة التحصينات الاسرائيلية بالعاصفة "ويندي"؟

المركزية- تشهد كافة المواقع الاسرائيلية في مزارع شبعا منذ يومين حركة غير عادية وورشا هندسية حيث تعمل القوات الاسرائيلية على مدار الساعة لاعادة تركيب اعمدة وشباك حديدية عالية حول تلك المواقع لحمايتها من الثلوج التي ستتساقط خلال الساعات المقبلة.

وابلغ مصدر امني لبناني "المركزية" ان الورش الاسرائيلية التي تواكبها رافعات ضخمة تضع سياجا معدنيا مكهربا حول المواقع الاسرائيلية التسعة داخل المزارع المحتلة، يواكبها تركيب اجهزة تنصت وكاميرات مراقبة مقاومة للثلوج على اعمدة حديدية ترتفع اكثر من 15 مترا على السواتر الترابية المحيطة بالمواقع الاسرائيلية وهي الرادار، المرصد، السماقة، رويسة العلم، الزاعورة، السدانة وغيره. وافاد المصدر ان الجنود الاسرائيليين المتمركزين في موقع الرادار داخل مزارع شبعا، قاموا بازالة السياج الشائك من محيط الموقع واستبدلوه بآخر معدني رفيع وعال، لحماية الموقع وحمايته من الثلوج التي تتساقط في محيط الموقع في فصل الشتاء مع الاشارة الى ان الموقع يتخطى ارتفاعه الالف و800 متر عن سطح البحر ويبقى مغمورا بالثلوج طيلة الشتاء وهو مواجه لجبل الشيخ . واشار الى ان فرقا هندسية من الجيش الاسرائيلي بدأت صباح اليوم اقامة سياجات معدنية حول مواقعها داخل مزارع شبعا وهي عبارة عن اعمدة بارتفاع 20 مترا تمنع دخول الصقيع اليه وهي خطة تعتمدها القوات الاسرائيلية كل سنة مع بداية موسم الشتاء وقد زادت وتيرة عملها مع الحديث عن اقتراب العاصفة "ويندي".

 

الوفد البرلماني الأوروبي زار بري وسلام وباسيل: متضامنـون مــع لبــنان لمكافحـة الأرهـاب

المركزية- أعرب وفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي عن تضامنه مع لبنان لمكافحة الإرهاب مؤكدا مساعدته ليس ماليا فقط وإنما سياسيا حتى لا يتعرض استقراره الى اهتزاز يكون كاريثيا.

في عين التينة: جال الوفد البرلماني الأوروبي الذي يزور بيروت على كبار المسؤولين اللبنانيين، فزار برفقة سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجلينا إيخهورست، مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب عبد اللطيف الزين والنائب ياسين جابر والمستشار الاعلامي علي حمدان، وتم عرض الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية الاوروبية.

بعد اللقاء قال رئيس الوفد إلمار بروك: تناولنا الإجتماع التطورات الداخلية في لبنان، الازمة السياسية، قانون الانتخابات، وانتخاب رئيس الجمهورية. وسمعنا من الرئيس بري انه جاد في العمل لإيجاد الحل. كما بحثنا بالطبع مشكلة النازحين السوريين واهمية الاستقرار في هذا البلد. واعربنا لرئيس مجلس النواب بأن الاتحاد الاوروبي وخصوصاً البرلمان الاوروبي سيبذل المزيد من الجهد من اجل مواجهة لبنان لهذا لملوضوع الصعب. والاكثر اهمية هو ان نتعاون مع لبنان، وكل دول المنطقة لتجاوز الازمة في العراق. فإذا حلّت هاتان الازمتان فـإن الوضع برمته سيحل ليس للبنان بل ايضاً لأوروبا، فلدينا مشكلة "داعش" والكثير من المشكلات.

اضاف: ندرك جيد أن كل الاديان والطوائف السنّة والشيعة والمسيحيون يعيشون مع بعضهم البعض، وان ما تقوم به "داعش" هو ضد تعاليم الاسلام واي دين آخر، ولا يوجد اي سبب على الاطلاق لقتل الناس بهذه الطريقة. ومن المعروف ان "داعش "يقتل مسلمين اكثر من الاخرين. نحن نؤمن ان لبنان يمثل نموذجاً للعيش المشترك بين الطوائف والاديان، وأن التعاون بين الاتحاد الاوروبي ولبنان يساهم في تطور لبنان في المستقبل ليكون بلداً غنياً وجميلاً وعلينا ان نكون واضحين بأن هذا جزء من سياستنا.

في السراي: ثم زار الوفد السراي، حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام وتم البحث في التطورات الراهنة محليا وأقليميا.

وبعد اللقاء تحدث بروك فقال: عقدنا اجتماعا مع رئيس الحكومة كبعثة من البرلمان الأوروبي ولجنة الشؤون الخارجية، وهي بعثة تضم خمسة بلدان هي ألمانيا، بريطانيا، رومانيا، البرتغال وبولندا، ونحن مع بعضنا البعض في معركتنا لمكافحة الإرهاب .

أضاف: بلدكم في وضع صعب جداً بسبب الحرب الأهلية والإرهاب في سوريا والعراق، ويتحمل الكثير من النازحين ويجب ان نساعده حتى لا يتعرض استقراره الى اهتزاز يكون كارثيا اذا حصل. ولهذا نريد ان نعمل بشكل وطيد ليس فقط ماليا ولكن أيضا سياسيا من اجل التوصل الى حل في المنطقة برمتها، لتتمكنوا من حل مشاكلاتكم اذا حُلت المشكلة الأساس اي الأوضاع في سوريا والعراق، واذا حُلت الأمور يمكننا القيام بالمزيد تجاه الأعمال الإرهابية في كل مكان في العالم ولهذا نأمل في نجاح هذا التعاون.

في قصر بسترس: كذلك زار الوفد الأوروبي قصر بسترس، حيث عقد مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، جلسة محادثات استكمالا للزيارة التي قام بها الأخير لبروكسل ومتابعة لقضايا النازحين السوريين والارهاب .

وبعد الإجتماع تحدث بروك فقال: "لقاؤنا اليوم مع وزير الخارجية، هو تعبير عن تضامننا مع هذا البلد. ونحن نعلم انه يحمل عبئا كبيرا بسبب العدد الكبير من النازحين الذي يستضيفه، وهذا الامر يظهر مدى المسؤولية الملقاة على عاتق بلدكم والتي يتحملها بلدكم".

أضاف: "ناقشنا إمكانية زيادة المساعدات المالية، كما تطرقنا الى مشكلة النازحين التي يمكن ان تحل عبر ايجاد حل للمشكلة الاساسية، اي من خلال احلال السلام من جديد في سوريا. ونأمل من التحالف الدولي الذي يضم ٦٠ دولة في ان ينجح في محاربة الجماعات الإرهابية مثل داعش في سوريا، وان يتمكن المواطنون السوريون من العودة الى ديارهم والعيش فيها بسلام. ونحن نود تعزيز هذا الامر لانه ليس من سبب على الإطلاق لقتل الاشخاص بهذه الطريقة، ومن هنا نحن نبدي تضامننا مع بلدكم، وهذا التضامن يصب في مصلحتنا أيضاً للتوصل الى حل افضل في هذه البقعة من العالم. ومساء تقيم السفيرة ايخهورست مأدبة عشاء في مقر السفارة على شرف الوفد البرلماني الاوروبي دعي اليها عدد من المسؤولين والدبلوماسيين.

 

باسيل يطالب تركيا بإعادة آثار قديمة ويبدأ جولة الى أميركا الجنوبية غدا

المركزية- سلم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، سفير تركيا في لبنان إينان أوزيلدز، مذكرة حول وجوب استعادة لبنان لـ18 ناووسا من المرمر كانت سلطات الامبراطورية العثمانية نقلتها الى متحف الاثار في اسطنبول العام 1881، مبديا استغرابه لرفض السلطات التركية اعادة النواويس. وفي خلال اللقاء نقل السفير التركي للوزير باسيل رغبة وزير خارجية بلاده مولود اوغلو بالقيام بزيارة الىى لبنان، كما وجه اليه دعوة الى زيارة تركيا. وتسلم باسيل من سفير ارمينيا في لبنان آشوت كوتشاريان دعوة الى المشاركة في الذكرى السنوية المئوية للمجازر الارمنية. وختم الوزير باسيل لقاءاته باستقبال الممثل الإقليمي لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط عبد السلام سيد أحمد في زيارة تحضيرية للقاء الذي سيعقد في جنيف مطلع الشهر المقبل. وغدا يبدأ وزير الخارجية جولة تقوده الى أميركا الجنوبية، تشمل لقاءات رسمية مع المسؤولين في كل من كوبا وفنزويلا وكولومبيا والمكسيك، على ان يزور جنيف في الثاني من آذار المقبل فيعقد لقاءات مع المفوض السامي لحقوق الإنسان ويبحث في الدعوى التي بدأ المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التحقيقات فيها بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة بناء على مراجعة رفعتها الخارجية اللبنانية الى المحكمة مطالبة ايضا بالتحقيق في مجازر داعش في حق مسيحيي الموصل.

 

بورتولانو جال في مرجعيـون وحاصبـيا: ملتزمون الـ1701 لوقف الاعمال العدائية

المركزية- زار قائد "اليونيفيل" الجنرال لوتشيانو بورتولانو بلدة شبعا، وكان في استقباله مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دلة والنائب قاسم هاشم ورئيس اتحاد بلديات العرقوب ورئيس بلدية شبعا محمد صعب وجوزف الغريب ممثلا النائب انور الخليل وقائد الكتيبة الهندية الكولونيل راجيش داهيا وقادة الاجهزة الامنية ورؤساء بلديات ومخاتير. صعب: وشكر صعب بورتولانو على زيارته، وقال "شبعا بلدته. نشكر اليونيفيل على ما تقوم به بمؤازرة الجيش اللبناني، وخصوصا لجهة تنفيذ القرار 1701 لتمكين المواطنين من العيش بهذه المنطقة بسلام، ونشكرها على المشاريع الانمائية التي تقوم بها". بورتولانو: من جهته، شكر بورتولانو الفاعليات الدينية وابناء المنطقة "لانهم كفيلون بإيصال الرسالة الايجابية الى الاهالي"، شاكرا ايضا "كل من عزى في استشهاد الجندي الاسباني الذي قدم حياته خدمة للسلام". وقال "سأبقى ملتزما تنفيذ القرار 1701 ومتابعة المهام، ومنها التأكد من وقف الاعمال العدائية ودعم حكومة لبنان في بسط سلطتها على المنطقة ودعم الجيش اللبناني. شركاؤنا الاساسيون هم الجيش، وأنوه بقائد قطاع جنوب الليطاني العميد شربل ابو خليل ومسؤول مخابرات الجنوب العميد علي شحرور، ونعمل معهم لضمان الاستقرار. علاقتنا جيدة بالسكان المحليين، ونسعى عبر امكاناتنا لتحسين ظروفهم. ونتفهم ان الناس هنا قاتلوا من اجل السلام والامان، ونسعى الى تجنب أي سوء تفاهم او تصعيد". ولفت الى ان خلال لقاءاته بكل الاطراف لمس "مسعى جديا لالتزام الـ1701 والمحافظة على الاستقرار واحترام الخط الازرق". وردا على سؤال عن التحقيق التي تجريه "اليونيفيل" في شأن استشهاد الجندي الاسباني بالقصف الاسرائيلي في 28 كانون الثاني، أجاب "التحقيقات مستمرة، وفور الانتهاء سنعلن عن النتائج".

هاشم: أما النائب هاشم، فنوّه بالعلاقة التي تربط "اليونيفيل" بالسكان المحليين منذ 37 عاما، اي منذ القرار 425، وقال "نتشارك واليونيفيل الآمال والآلام وحتى الدماء في سبيل الاستقرار. هذه المنطقة تنعم باستقرار قل مثيله في كل لبنان، ولكن تنغصه الاستفزازات الاسرائيلية والاحتلال الدائم لاجزاء من ارضنا، وخروق مستمرة وخطف رعاة من شبعا. نعي الدور الذي تقومون به، ولكن المشكلة في المعايير المزدوجة التي تعتمد على المستوى الدولي وليس اليونيفيل". وفي الختام، تبادل بورتولانو وصعب الدروع التقديرية، ثم أولم صعب على شرف بورتولانو في منزله.

المفتي دلة: ثم زار بورتولانو المفتي دلة في مسجد مرجعيون في حضور عدد من رجال الدين. ونوه المفتي بالدور الذي تقوم به "اليونيفيل"، معزيا باستشهاد الجندي الاسباني، ومشددا على "مسألة مزارع شبعا وضرورة استعادتها". وطالب بـ"زيادة جهود اليونيفيل والقوى الأمنية اللبنانية من أجل الاستقرار في المنطقة". واعتبر بورتولانو أن "الزيارة تصب في إطار تمتين العلاقة مع رجال الدين الذين لهم تأثير ايجابي في ايصال الرسائل الايجابية"، لافتا الى "العلاقة الوطيدة بين اليونيفيل والقوى الامنية اللبنانية من اجل الاستقرار في المنطقة".

قائمقام مرجعيون: ثم انتقل للقاء قائمقام مرجعيون وسام الحايك في حضور قادة الاجهزة الامنية. ونوه الحايك بالجهود التي تبذلها "اليونيفيل" في المنطقة.

 

"الادارة" تابعت درس تعديل نظام شورى الدولة

المركزية- تابعت لجنة الادارة والعدل النيابية تعديل نظام شورى الدولة في جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة النائب روبير غانم وحضور مقرر اللجنة النائب نوار الساحلي والنواب: عماد الحوت، نواف الموسوي، اميل رحمة، نعمة الله ابي نصر، نديم الجميل، سمير الجسر، زياد اسود وغسان مخيبر. اثر الجلسة، صدر عن اللجنة البيان الاتي: "عقدت لجنة الادارة والعدل جلستها المقررة وتابعت درس مشروع القانون الرامي الى تعديل نظام مجلس شورى الدولة وبعد الاستماع الى رئيس المجلس المذكور، وبعد المناقشة والتداول تبين للجنة ان نظام مجلس شورى الدولة في حاجة الى اعادة نظر شاملة وعليه طلبت من رئيس المجلس اعداد الملاحظات اللازمة على ضوء مناقشات اللجنة كي يؤمن التعديل اصلاحا متكاملا في عمل المجلس المذكور ويحقق تحسنا فعليا في انتاجه".

 

توقيف عصابة سطو على كنائس

المركزية- تمكنت مديرية المخابرات من توقيف عصابة خطيرة قامت بالسطو على مقتنيات بعض الكنائس في مناطق لبنانية عدة، واستولت على عدد من الأيقونات والرموز الدينية وكمية من المجوهرات والتحف الأثرية. وتمت مصادرة المسروقات. وبوشر التحقيق مع الموقوفين لتحديد الكنائس المستهدفة. وفي هذا الإطار، دعت قيادة الجيش في بيان، المسؤولين عن الكنائس إلى إبلاغ أقرب مركز عسكري عن فقدان أي من موجودات الكنائس التابعة لهم، والتعرف إلى المسروقات من خلال زيارة العنوان الإلكتروني لموقع الجيش اللبناني عبر الانترنت: www.lebarmy.gov.lb ليصار إلى اجراء اللازم.

 

هيام القصيفي - 14آذار: لا كلام يعلو الاتفاق الاميركي ــ الإيراني

رغم الاحتفالية التي استهلتها قوى 14 آذار في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري والإعداد لذكرى 14 آذار، يبدو العنوان المحلي الداخلي غائباً وسط مراوحة تامة، في حين يغلب الاتفاق الايراني ــ الاميركي المرتقب على كل ما عداه

قد تكون دعوة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع قوى 14 آذار الى التمثل بعنترة بن شداد والصبر في لعبة عض الاصابع، «لأن من يصبر ينتصر»، تعبيراً وافياً عن حالة المراوحة والانتظار التي يعيشها لبنان، وضمناً فريق 14 آذار. ففي اللقاء الذي جمعه مساء 14 شباط مع الرئيس سعد الحريري وشخصيات من قوى 14 آذار، دعا جعجع الى الصبر والانتظار، في معرض ردّه على التساؤلات التي طرحت في بيت الوسط عمّا ستؤول اليه الاوضاع اللبنانية في ظل المتغيرات والأزمات المقبلة على المنطقة.

وقد يكون الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في تحديده أول من أمس ماهية العواصف المقبلة على المنطقة، لاقى قوى 14 آذار ــ ومن منظار مختلف تماماً ــ في رصد هذه المتغيرات وآثارها على لبنان. لكن مشكلة 14 آذار أنها، في قراءتها للمتغيرات، لا تستطيع إلا أن تقف موقف المتفرج، مع تغيّر عناصر اللعبة الاقليمية، وبعدما افتقدت المبادرة التي امتلكتها سابقاً وباتت اليوم في ملعب حزب الله. وهذا يجعلها، بحكم الامر الواقع، تستجيب حكماً لنصيحة جعجع بـ»الصبر والانتظار والصمود حتى الانتصار»، ريثما يتضح أكثر فأكثر جوّ المتغيرات الاقليمية والدولية.

العنوان الوحيد الذي يشغل بال القوى المعارضة لحزب الله اليوم في لبنان هو محاولة استكشاف أبعاد الاتفاق الاميركي ــ الايراني المرتقب ومدى استفادة حزب الله منه، والشظايا التي ستلحق لبنان بسببه.

ليس بسيطاً أن يكتب سياسيون وإعلاميون وناشطون في قوى 14 آذار، ويناقشون بلا هوادة ويترصدون أي موقف أو أي تحرك أميركي في اتجاه طهران، محاولين تلمّس غرابة الموقف الاميركي الذي تعبر عنه الادارة الاميركية بمزيد من «التورط» مع إيران الى حد توقيع اتفاق مرتقب معها رغم الاعتراض الاسرائيلي الشديد اللهجة، وخصوصاً أن ثمة عنصرين مقلقين في المشهد السوري: الاول معركة الجنوب السوري التي تقودها إيران وحزب الله والنظام السوري، من دون أي ردّ فعل دولي «اعتراضي رادع» على مشاركة إيران العلنية في المعركة، والثاني الكلام الذي نقله الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا عن خطة لوقف القتال في حلب وعن استعداد الرئيس بشار الاسد ليكون جزءاً من الحل، لا سيما أنه سبق للرئيس السوري أن قال إنه تبلغ في صورة غير مباشرة معلومات عن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الغربي ــ الخليجي على تنظيم «داعش» في سوريا.

في الكلام السياسي استغراب يتعدى اليوميات الى محاولة فهم أبعاد هذا التحول الاميركي وحقيقته. ورغم أن هذا التبدل لم يأت فجأة، بل سبقته مقدمات كثيرة وإشارات جدية أكثر، بدأ اقتراب موعد توقيع الاتفاق قبل نهاية آذار المقبل يرخي بثقله على الأجواء اللبنانية. وفي ظل هذا الرصد المتنامي للاتفاق المرتقب، لا ينشغل الوسط السياسي اللبناني إلا بتأثيراته الداخلية، وخصوصاً أن متغيراً بهذا الحجم التاريخي يأتي في مرحلة حسّاسة سعودياً، ما يخلّ بالتوازن الذي كان سائداً، إذ إن اتجاه المنطقة الى ترتيب اتفاق بين واشنطن وطهران، بكل ما مثّلته سياستها في السنوات الاخيرة، يقابله عدم اتضاح الرؤية بعد للاستراتيجية السعودية، في ضوء التغييرات التي لجأ اليها الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز والتعيينات والتبديلات «الضخمة» في كثير من المفاصل الاساسية في التركيبة السعودية، ولم تنته بعد.

هذا المشهد يجعل من الصعب على قوى 14 آذار أن تتماشى معه بسهولة، وأن تتلقى متغيراته من دون تبديل جذري في خطابها ورؤيتها، ما يجعلها تتريث وتنتظر لمعرفة آفاق هذا الاتفاق وارتدادته عربياً وخليجياً وإسرائيلياً، علماً بأن هذه القوى سبق أن تلقت أيضاً ارتدادات عدم انهيار النظام السوري بعد ثلاثة أعوام على بدء الحرب السورية. ورغم أن سوريا بالمفهوم الذي كان لبنان والعالم يعرفه لم تعد هي نفسها، إلا أن انعكاسات عدم وجود رؤية أميركية واضحة منذ أن سحب فتيل الحرب الاميركية على سوريا، إبان البحث عن الاسلحة الكيمائية، ظل يتردد وقتاً طويلاً في أروقة اللبنانيين من معارضي الأسد وحزب الله معاً.

في ظل هذا الواقع، يطغى حالياً العامل المحلي البحت على الكلام السياسي لقوى 14 آذار بمختلف مكوّناتها، من نوع الحوارات الدائرة للتهدئة الداخلية، وسحب فتيل التفجير الطائفي. وهو ما عبّر عنه بوضوح الرئيس سعد الحريري في خطاب ذكرى 14 شباط (الذي لم يفتتحه بالذكرى بل بما عدّه أخصامه مبايعة للسعودية)، حين قال إن الحوار مع حزب الله هو حاجة إسلامية لاستيعاب الاحتقان المذهبي. من هنا قد تشهد الفترة المقبلة محاولات ترتيب لقاءات وتهدئة خلافات داخلية، ليس أكثر، ولا سيما أن قوى 14 آذار ستحاول تزخيم عودة الحريري مهما طالت أو قصرت مدتها، والاستفادة منها، في تطبيع الوضع الداخلي لعدم تجيير الحوار الجاري مع حزب الله الى غير عنوانه الأساسي.

 

الحوار يترنّح «بين خطابين»: عودة الحملات المتبادلة

 خاصّ جنوبية/الأربعاء، 18 فبراير 2015  

سخرت اليوم جريدة الاخبار، وهي الناطقة غير الرسمية باسم حزب الله، بشكل لاذع من خطاب الرئيس سعد الحريري، مشبّهة " كتبته" بنساء "علب الليل"، طالبة منه "تغييرهم"، و"الاستعانة بالممثل الصيداوي أبو طلال ليعطيه مصداقية". في حين ردّ النائب أحمد فتفت وسمير الجسر على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. فبدا أنّ الحوار يترنّح "بين خطابين".  هاجمت جريدة “الأخبار” في افتتاحيتها اليوم الرئيس سعد الحريري، من خلال استعراض الشكليّات في حفل تيار المستقبل. وسخرت “الأخبار”، هي الناطقة غير الرسمية باسم حزب الله، بشكل لاذع من الحريري وخطابه، مشبّهة ” كتبته” (كما لو أنّه ملك في بلاط وله كتبة!) بنساء “علب الليل”، طالبة منه “تغييرهم”، و”الاستعانة بالممثل الصيداوي أبو طلال ليعطيه مصداقية”، واتّهمته بأنّ الغالبية الشعبية “لم يعلق في ذهنها كلمة واحدة من الخطاب“.

في المقابل علّق النائب عن تيار المستقبل أحمد فتفت على خطاب نصرالله بالقول: “نحن “نحكي” بالدولة، وهو “يحكي” فتفتبـ”اللادولة”. واعتبر ان كلام نصرالله هو من باب “يعطيك من طرف اللسان حلاوة. بل ذهب (نصرالله) في القضايا السياسية الأساسية أبعد بكثير، من خلال التأكيد على دوره الاقليمي، وعلى ان لا شيء إسمه حياد واستقلالية وسيادة، إضافة الى الحديث عن معركة إقليمية تحدد مصير المنطقة”. وإذ رفض فتفت توصيف الحوار الجاري مع الحزب بأنّه مضيعة للوقت، قال إنّ الحوار “يتطلّب أكثر بكثير، أي يتطلّب تغييراً في الخطاب السياسي وهذا لم يحصل ابداً”. ما يعني ضيقاً من الخطاب السياسي. سمير الجسرأيضاً النائب سمير الجسر كشف عن جدول أعمال الجلسة السادسة لمجلس الوزراء التي ستعقد الاربعاء، ونفى الجسر أن “تكون الجلسة المقبلة ساخنة بعد المواقف التي اطلقها الرئيس سعد الحريري في البيال. ولو كان هناك من أيّ تأثير لكلام الحريري لكان التغى موعد الجلسة مثلاً او تأجّل”. ورغم بداية تلبّد أجواء الحوار من خلال خروج “الأخبار” و”فتفت” عن اتفاق التهدئة، إلا أنّ الحوار مستمرّ بين الفريقين. فقد أعلن وزير حزب الله حسين الحاج حسن التالي: “مصرّون على الحوار لتخفيف الاحتقان ومنع الفتنة”.

 

السنيورة يحاول الخروج من بيت الطاعة الحريري؟

 وفيق هوّاري/جنوبية/الأربعاء، 18 فبراير 2015  

يمكن لمراقب أوضاع تيار المستقبل معرفة أن هناك خلافاً بين الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة. أتى الحريري إلى بيروت ولم يلتق السنيورة، والخلافات لا تقتصر على الشكليات اذ يحاول السنيورة ايجاد حالة سنية خاصة به بعيداً عن آل الحريري.

 يبدو أن الفجوة تتسع يومياً بين الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، وبدا ذلك واضحاً في احتفال البيال يوم السبت الماضي الذي أقيم بمناسبة مرور عشر أعوام على اغتيال الرئيس السابق رفيق الحريري. يقول أحد المصادر المقرّبة من المستقبل إنّ «الحريري لم يلتق بالسنيورة قبل احتفال البيال، في حين أنه التقى الوزيرين نهاد المشنوق وأشرف ريفي وعدداً من أعضاء كتلة المستقبل النيابية». ويضيف المصدر: «الموقف ليس ابن ساعته، فمنذ فترة كان واضحاً الفتور في العلاقة بين الطرفين وقد تُرجم هجوماً من قبل السنيورة على الحوار الجاري بين تيار السمتقبل وحزب الله. ويلقى هذا الهجوم تأييداً من بعض الأوساط في تيار المستقبل لكنه ليس مؤثراً». نادر الحريري وتمام سلام ويسأل المصدر للتأكيد على وجهة نظره: «هل التقى مدير مكتب الحريري، نادر الحريري، الرئيس السنيورة مرة في الفترة الماضية وهو الجوّال في اللقاءات وفي مدينة صيدا». وقالت المصادر إنّ بعض أعضاء المستقبل «يوجهون اتهامات للسنيورة بصفته رجل واشنطن الأول وأنه غير قادر على الفعل في هذه المرحلة. وأن تباعداً يمكن رصده بين السنيورة والنائب بهية الحريري». ويعطي أحد مسؤولي المستقبل في صيدا مثالا: «خير دليل على التباعد عدم حضور النائب بهية الحريري أي اجتماع لكتلة المستقبل برئاسة السنيورة. ويبدو أن الخلاف يتعدّى مسألة الحوار الوطني ليصل إلى محاولة السنيورة أن يكون مرجعية سنية مستقلة عن الحريري، عندما اقترح اسماً ليكون في لجنة الرقابة على المصارف إلى جانب الاسم الذي اقترحه الرئيس الحريري». إذا كان الجو الإقليمي قد فرض سقفاً برئاسة الحريري للسنية السياسية فإن السنيورة سيحاول إيجاد مساحة مستقلّة نسبياً تحت السقف نفسه ومن دون الوصول إلى حد المشكلة مع التيار ومن يمثله وخصوصاً في مدينة صيدا، التي يمثلها في الندوة البرلمانية وهو يعلم أن وصوله إليها أتى من خلال مركبة الحريري.

 

عون على أبواب التسعين: شابٌ يحلم بالرئاسة؟

 سهى جفّال/جنوبية/الأربعاء، 18 فبراير 2015  

 أمس أنهى ميشال عون (17 فبراير- شباط /1935) ثمانين عاماً من عمره في هذه الحياة، ودخل لتسعينات. ثلاثة أرباع قرن في العمل السياسي، ومازال الهاجس الرئاسي في بال الجنرال الغاضب دائماً..  يطفئ الجنرال ميشال عون شمعة عيده الثمانين اليوم حالماً بالرئاسة تولّى عون قيادة الجيش في العام 1984 ومنذ ذلك الوقت، وحتّى هذه اللحظة وعلى الرغم من كلّ المحاولات والتحالفات الفرنسية والسورية وتجواله من قوى 14 إلى 8 آذار في كل مسيرته السياسيّة، ظلّ الوصول إلى كرسي بعبدا “بعين” الجنرال.عمليًا، ظهرت الرغبة الدفينة بالرئاسة حين انتهت ولاية الرئيس أمين الجميل في العام 1989، وسلّمه رئاية الحكومة العسكرية التي أنتجت خراباً عميماً في لبنان. وبعد نفيه، عادت وظهرت هذه الرغبة بعد عودته من المنفى في العام 2005. في العام 2007، مع انتهاء عهد الرئيس إميل لحود تسبّب عون في فراغ سدة الرئاسة لستة أشهر، مقترحًا انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، رغم مخالفة هذا الإقتراح للدستور اللبناني ومعارضة قوى 14أذار. كذلك بعد عهد الرئيس ميشال سليمان في العام 2014. وها هي 10 أشهر ومازالت سُدّة الرئاسة فارغة لأنّ عون طبّق مقولة: “أنا أو لا أحد”. وفي الحقيقة، إنقسام وتمحور الثقل المسيحي كلّه حول الزعيمين اللدودين عون وسمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، يجعل كرسي بعبدا صعبة وبعيدة المنال على كليهما. لكن بصراحة، ما الّذي يمكن أن يقدمه فلان أو علتان لبلده وهو على أبواب التسعين؟ ونتذكر هنا كيف أثار انتخاب الرئيس التونسي قايد السبسي، وهو في عمر 83، لرئاسة الجمهورية، موجة اعتراضات وتهكّمات واسعة من قبل الشّعب التونسي وسخرية الإعلام الغربي. ومع التأكيد على الخبرة التي يجب أن يتمتع بها أي رئيس في أي بلد، لكن فعلاً: ما الذي ننتظره من رئيس شارف على المئة عام،، بعدما ودّع سنينه اليافعة وعمر الإنتاج قبل أكثر من 20 إلى 30 عاماً؟

 

كندا فرضت عقوبات جديدة على روسيا بسبب الازمة الاوكرانية

الأربعاء 18 شباط 2015/وطنية - أعلنت كندا فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب دورها في النزاع الدائر في اوكرانيا، مشيرة الى ان العقوبات التي شملت خصوصا المجموعة النفطية العملاقة روسنفت، استهدفت ايضا مسؤولين سياسيين وعسكريين اوكرانيين موالين لموسكو. وبعد شهرين على آخر حزمة من العقوبات فرضتها أوتاوا على موسكو واستهدفت يومها مصالح روسية في قطاعي النفط والغاز، اتت حزمة العقوبات الجديدة لتستهدف مجددا هذا القطاع ممثلا بالمجموعة النفطية الحكومية روسنفت. واستهدفت العقوبات الجديدة ميليشيات اوكرانية انفصالية موالية لروسيا وكيانات سياسية تابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق اوكرانيا. وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في بيان ان "الحكومة الكندية تبقى راسخة في رغبتها بالوقوف الى جانب الشعب الاوكراني في مواجهة العدوان العسكري المستمر من جانب روسيا".وتستهدف العقوبات الجديدة 11 فردا روسيا و26 فردا اوكرانيا مواليا لروسيا، بينهم قادة ميليشيات واعضاء في حكومتي الجمهوريتين الانفصاليتين. واكد هاربر ان "هذه الاجراءات اتخذت ردا على سلسلة افعال عدوانية متزايدة الخطورة ارتكبها الانفصاليون المدعومون من روسيا".وحذر رئيس الوزراء الكندي من ان بلاده لن تتوانى عن تشديد هذه العقوبات اذا لم يتم الالتزام بإتفاق مينسك.

 

حرب أوباما تنتشر على نطاق أوسع من أي وقت مضى

نوح فيلدمان/السياسة/19 شباط/15

هل التفويض المقترح للرئيس الأميركي باراك أوباما للحرب ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سوف يذهب بعيدا جدا, أو ليس بعيدا بما فيه الكفاية? ينبغي أن يكون هذا السؤال بسيطا, ولكن الأمر ليس كذلك. من الناحية القانونية, ثمة تأثير لهذا الاقتراح في توسيع سلطة الرئيس لمحاربة “الدولة الإسلامية”, وليس الحد منها مع ذلك, فإنه يفرض سياسيا قيودا حقيقية لم تكن موجودة من قبل وبالتالي فإن الاقتراح فيه أمر ما للجميع لكنه أيضا يطرح أمام الجميع أمرا ما موضع نقد. نبدأ بالتشريع وآثاره القانونية التفويض بصيغته الحالية في استخدام القوة العسكرية يأتي ليحل محل تفويض الحرب على العراق في العام 2002 لكنه ليس كتفويض العام 2001 الذي تم تمريره مباشرة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر القانون طبق أصلا على تنظيم القاعدة ولكن تم التوسع في تفسيره لكي يغطي منظمات جاءت بعد “القاعدة” بما في ذلك “داعش”. الحقيقة القانونية التي نحتاج أن نأخذها في الاعتبار عند تقييم التفويض الجديد هي أن إدارة أوباما طالبت فعلا بالسماح لها بقصف “الدولة الإسلامية” ضمن تفويض العام 2001 ويترتب على ذلك من الناحية القانونية أن الأمر الوحيد الذي يمكن للوثيقة الجديدة تحقيقه هو إضافة سلطة اضافية الى سلطة الرئيس الواسعة أصلا ولا يمكن أن تأخذ منها أي شيء.

الاقتراح الجديد يوسع سلطة الرئيس بالفعل التفويض القديم سمح بشن الحرب على أولئك الذين قرر الرئيس أنهم “خططوا وارتكبوا, أو ساعدوا” في هجمات الحادي عشر من سبتمبر, أو اولئك الذين احتضنوا تلك المنظمات أو الأشخاص”, وكما تم تفسير التفويض بشكل موسع أثناء إدارتي جورج بوش وأوباما, فإن هذه اللغة فرضت بعض الخروج على من يمكن أن يحسب على تنظيم القاعدة. إذن, يمتد التفويض الجديد, مع ذلك, إلى “الافراد والمنظمات التي تقاتل مع “داعش” أو نيابة عنها, أو الى جانب أي تنظيم يخلفها أو أي كيان يرتبط ارتباطا وثيقا في أعمال عدائية ضد الولايات المتحدة أو شركائها في التحالف” هذه اللغة تذهب أبعد من التفويض القديم. القتال “إلى جانب” “الدولة الإسلامية” يمكن أن يطال أي شخص تقريبا يشارك في المعركة ضد بشار الأسد على سبيل المثال وهو كاف بشكل غير مريح ومن شأنه أن يشمل حلفاء محتملين للولايات المتحدة, بل يشمل بشكل غريب الولايات المتحدة نفسها. إن التفويض الجديد يشمل أيضا الجهات الفاعلة الفردية المعزولة التي لا علاقة لها فعليا ب¯ “الدولة الإسلامية” التي لا تدعي مع ذلك أنها تقاتل نيابة عنها. ومن الأمثلة الأخيرة كوليبالي, الرجل الذي هاجم “سوبر ماركت” في باريس, وقتل أربعة فرنسيين يهود كوليبالي تدرب في اليمن على يد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مثل الإخوين كواشي اللذين هاجما مجلة “تشارلي ايبدو” ولكن خلافا لهما, ادعى الانتماء الى فرع ل¯ “الدولة الإسلامية” خيالي غير موجود على أرض الواقع. ولكن مهلا, قد يقول قائل: “ألا يحد التفويض المقترح أيضا من الحرب ضد الدولة الإسلامية لأنه يحظر العمليات القتالية البرية الهجومية المستمرة في غضون ثلاث سنوات?”.

هنا يفسح القانون الطريق أمام السياسة كمسألة قانونية, القيود متقاربة في المعنى الرئيس بوسعه الاعتماد على تفويض العام 2001 إذا أراد أن يرسل قوات برية لفترة طويلة إذن تفويض العام 2001 ليس له نقطة نهاية. سياسيا, مع ذلك, فإن القيود على القوات البرية والآجل (3 سنوات) لهما كليهما مغزى كبير, من خلال الذهب الى الكونغرس والتنازل عن النية في استخدام أعداد كبيرة من القوات البرية على مدى فترة طويلة من الزمن, فإن إدارة أوباما تقول علنا أنها لن تتصرف في المعركة ضد “الدولة الإسلامية” مثل صراعات أخرى في أفغانستان أو العراق كمسألة سياسية واقعية, فإن تمرير وتوقيع هذا التفويض من شأنه أن يمنع أوباما من تغيير مساره وإرسال قوات برية كبيرة من دون الرجوع الى الكونغرس.

بعد نهاية إدارة أوباما, سيكون لهذا الترخيص بالتأكيد التأثير السياسي نفسه على الرئيس القادم- على الأقل حتى فبراير العام 2018 حين ينتهي اجل التفويض هذا الأثر السياسي في الواقع يساعد على تفسير السبب في أن إدارة أوباما كلفت نفسها عناء طلب تفويض يعتبر غير ضروري من وجهة النظر القانونية بطبيعة الحال, أوضح الرئيس تماما آنه لن يتم غزو “الدولة الإسلامية” في سورية أو العراق ولا يكلف الإدارة شيئا ان تكرر هذا الحكم الستراتيجي السياسي على شكل تفويض من الكونغرس- ما دام لا يتم منح أي سلطة قانونية اليوم الإدارة سوف تكون قادرة على القول لمن ينتقدها من اليسار أن الشعب الأميركي موافق على الحرب الجوية على “الدولة الإسلامية”. ومن الفوائد الأخرى لهذا الغطاء السياسي ان الاقتراح الجديد يسمح حاليا باستخدام القوات البرية في العمليات التي لا تعتبر “دائمة” و“هجومية” على حد سواء. بالنسبة إلى ادارة ادعت أن قصف ليبيا الموسع لا يعد حربا هجومية, فإن هذه السلطة الجديدة لا يمكن وصفها إلا بالكبيرة اذا أراد الرئيس حقا فإن بوسعه إرسال قوات عسكرية كبيرة للدفاع عن المدنيين من هجمات ضد “الدولة الإسلامية” ويطلق على تلك القوات الصفة الدفاعية وإذا زج قوات برية في أي هجوم يمكن للرئيس أن يقول ببساطة أن الهجوم ليس “دائما” بل موقتا. في كلتا الحالتين, قد تكون الحجة القانونية سطحية ولكن هذا لن يهم, لأن الرئيس يمكن أن يقول دائما أن العمليات العسكرية يغطيها تفويض العام 2001 بدلا من ذلك, فإن الحجة قد تكون سياسية يمكن للرئيس ان يقول ان الكونغرس قد أذن بهذا التوسع وبالتالي فإن التفويض الجديد من الناحية السياسية اكثر أهمية من الناحية القانونية وفي جزء كبير منه فإن التفويض يقيد الرئيس وخليفته لوقت ما ولكن حتى القيد السياسي له منفذ للهرب إنها صياغة ذكية. كاتب أميركي وأستاذ قانون في كلية “هارفارد” للحقوق والمقالة نشرت في “بلومبرغ”.

 

فصيل مسيحي شمال العراق يستقطب مقاتلين من دول غربية معظمهم من العسكريين السابقين

 بغداد – أ ف ب: بملابسه العسكرية وذراعيه الموشومتين وشفته المثقوبة, يشكل الأميركي بريت رويالز مشهداً غير مألوف في بلدة القوش شمال العراق, التي قدم إليها مثل عدد من الأجانب, للتطوع في صفوف فصيل مسيحي تدرب عناصره في قاعدة بمدينة دهوك في إقليم كردستان العراق للقتال ضد تنظيم “داعش”. وخدم الشاب الذي يستخدم اسماً حركياً, بالجيش الأميركي في بغداد بين العامين 2006 و,2007 وعاد حالياً إلى العراق للقتال في صفوف فصيل “دويخ ناوشا”, وهي عبارة باللغة السريانية معناه فداء النفس. وبريت البالغ من العمر 28 عاماً, يشكل نموذجاً لعدد من الأجانب قدموا للقتال في صفوف مجموعات مماثلة بدأت تنشأ بشكل محدود في شمال العراق. وقال الشاب الذي وشم على ذراعه اليسرى رشاشاً إنه “صليبي”, مضيفاً أثناء تجوله في القاعدة أن “الإرهابي في نظر البعض هو مقاتل من أجل الحرية بنظر الآخرين, ونحن نقاتل من أجل أن يكون الناس أحراراً في العيش بسلام, من دون اضطهاد ومن أجل أن تبقى أجراس الكنائس تقرع”. ومع تمكن قوات البشمركة الكردية في الأسابيع الماضية من استعادة بعض المناطق الشمالية من يد التنظيم المتطرف, أقبل مسيحيون على حمل السلاح للحفاظ على وجودهم, حيث عمل بريت كمجند للمنضمين الجدد إلى فصيل “دويخ ناوشا”, حيث يسعى إلى تشكيل “كتيبة من المقاتلين الأجانب”. وفي أسبوعه الأول في موقع المسؤولية, استقطب بريت خمسة متطوعين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا, جميعهم من ذوي الخبرة العسكرية أو عملوا سابقا كمتعاقدين أمنيين. ولا تزال هذه “الكتيبة” متواضعة الحجم مقارنة مع الآلاف من الأجانب الذين قدموا للقتال في صفوف “داعش”, إلا أن بريت اعتبر أن الاهتمام بالقدوم إلى العراق يتزايد, وهناك 20 متطوعاً يتأهبون للقيام بذلك. وكان أول المتطوعين الذين جندهم بريت هو لويس بارك الذي جاء من ولاية تكساس الأميركية, بعد أن تقاعد من قوات مشاة البحرية “المارينز” في ديسمبر الماضي. وقال بارك “لم أعتد كما يجب على زمن السلم وأردت العودة” للقتال, موضحاً أنه بعد أداء مهمته الأولى في أفغانستان, شخص الأطباء حالته بأنه يعاني من “اضطراب ما بعد الصدمة وأشياء أخرى”, ما حال من دون مشاركته في مهمات قتالية لاحقة. ولدى المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى “دويخ ناوشا” أسباب عدة للقيام بذلك ومن بينهم أندرو, الذي جاء من مدينة أونتاريو الكندية بعدما تنامى إليه أن لدى “داعش” “مسالخ” لاستئصال الأعضاء البشرية تمهيداً لبيعها.

 

السعودية: اجتماع لرؤساء الأركان في دول التحالف ضد “داعش” ومجلس الشورى يحظر إثارة النعرات ويلزم المذيعات بالاحتشام

الرياض – وكالات: بدأت في الرياض أمس أعمال المؤتمر الخامس لرؤساء هيئات الأركان لدول التحالف ضد تنظيم “داعش” الإرهابي, الذي تستضيفه رئاسة هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع السعودية, بمشاركة 26 دولة ممثلة برؤساء هيئات الأركان من الدول الشقيقة والصديقة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن المؤتمر الذي يستمر يومين يهدف إلى البحث في أوضاع سورية ومناقشة وتبادل الآراء بين ممثلي الدول المشاركة وفقاً لما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات متسارعة, بهدف الوصول إلى إجراءات تخدم الأمن الإقليمي والدولي. ويأتي هذا المؤتمر امتداداً للمؤتمرات الأربعة السابقة, التي عقدت في كل من الأردن وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة. وكانت مصادر ديبلوماسية سعودية أوضحت أن المؤتمر يجمع الدول المنخرطة إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب ضد “داعش” ويهدف إلى تقييم مسارها, موضحة أنه “سيكون أقرب إلى لقاء لتبادل المعلومات” وفرصة للتنسيق, وليس منتدى يتم خلاله اتخاذ قرارات حاسمة. ويتزامن المؤتمر مع الصعود المثير للتنظيم المتطرف في ليبيا بعد أن سيطر على أراض واسعة في العراق وسورية. من جهة أخرى, وافق مجلس الشورى السعودي على مشروع نظام الإعلام المرئي والمسموع, الذي يهدف إلى تنظيم وتطوير القطاع داخل المملكة والعمل على توفير البيئة الاستثمارية الملائمة له والعمل على أن يكون محتواه متسقاً مع السياسة الإعلامية للمملكة. وقال مساعد رئيس مجلس الشورى يحيى بن عبد الله الصمعان, في تصريحات صحافية عقب جلسة لمجلس الشورى, أول من أمس, إن المجلس استمع لوجهة نظر لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بشأن استفسارات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها أثناء مناقشة مشروع نظام الإعلام المرئي والمسموع, وقرر الموافقة على مشروع النظام المكون من 26 مادة. ونص مشروع النظام في مادته الرابعة على أن جميع العاملين في مجال الإعلام المرئي والمسموع يخضعون لأحكام هذا النظام ولائحته, ولضوابط أداء المهنة للعاملين في هذا المجال التي تضعها الهيئة. كما نص في مادته الخامسة على وجوب تقيد كل من يمارس نشاطاً أو مهنة في مجال الإعلام المرئي أو المسموع بضوابط المحتوى الإعلامي, خصوصاً ما ورد في السياسة الإعلامية للمملكة, وعدم التعرض إلى ما من شأنه إثارة النعرات والفرقة والكراهية بين المواطنين والتحريض على العنف وتهديد السلم المجتمعي أو الحض على الإرهاب. كما ألزم مشروع النظام في الفقرة “ن” من المادة الخامسة جميع المذيعات العاملات في القنوات التلفزيونية المرخص لها بالعمل في المملكة بالزي الرسمي والمظهر المحتشم.

 

نائب الرئيس الإيراني: المتشددون يمنعون السنة من المناصب العليا

خامنئي يلوح بورقة الغاز في وجه أوروبا

طهران – الأناضول, رويترز: أقر نائب الرئيس الإيراني لشؤون الأقليات العرقية والدينية علي يونسي, أمس, بأن المحافظين المتطرفين في إيران لا يسمحون للمسلمين السنة بتبوؤ مناصب أعلى من قائمقام (أعلى منصب إداري في الأقضية) أو نائب محافظ. ونقلت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية, شبه الرسمية, عن يونسي قوله إن المحافظين المتشددين في إيران يشكلون دائماً حجر عثرة في طريق وصول أبناء الأقليات إلى مختلف المناصب الحكومية, مشيراً إلى أن من الخطأ تصنيف المواطنين الإيرانيين وفرض قيود عليهم بشكل يخالف القانون. وأكد أن الخطوط الحمراء والقيود يجب أن تحدد من قبل القانون وحده, بصرف النظر عن أفكار المواطنين أو توجهاتهم السياسية, مشدداً على ضرورة إعلاء المصالح الوطنية والإسلامية والدستورية في مؤسسات الدولة, وعدم حرمان المواطنين من العمل في الخدمات العامة والمشاركة في بناء بلادهم, بسبب انتماءاتهم المذهبية. يشار إلى أن السنة يشكلون 10 في المئة من سكان إيران البالغ عددهم نحو 78.5 مليون نسمة, حيث يعيش نحو مليون منهم في العاصمة طهران, فيما يعيش نحو ستة ملايين و850 ألفاً في محافظات أذربيجان الغربية وكردستان وسيستان وبلوشستان. من جهة أخرى, هدد المرشد الأعلى علي خامنئي بفرض إيران عقوبات مضادة تشمل صادرات الغاز إلى أوروبا والعالم, مقابل أي عقوبات محتملة على بلاده في حال فشل مفاوضاتها النووية مع مجموعة دول “5+1. وقال في بيان “إن كان سلاح العقوبات سيستخدم ضد الشعب الإيراني, فإن الشعب الإيراني سيفرض عقوبات عليهم, إن إيران التي تمتلك أكبر مخزون احتياطي من البترول والغاز, قد تفرض عقوبات على احتياجات أوروبا والعالم من وارداتها من الغاز إذا لزم الأمر”. وأضاف ان “العدو بات يستخدم أداة العقوبات إلى أبعد الحدود وهدف العدو هو وقف حرية الشعب. أعتقد لو جرى حل القضية النووية وفقا لإملاءاتهم فلن يتم رفع العقوبات عن ايران لأنهم يرفضون مبدأ الثورة من الاساس”.

وبشأن الحرب على الإرهاب, أكد خامنئي وجود أدلة على دعم الولايات المتحدة تنظيم “داعش”, مشيراً إلى أن الأميركيين نفوا ذلك في رسالة إلى وزارة الخارجية الإيرانية, لكن هناك صور تظهر إمداد الولايات المتحدة التنظيم بالأسلحة. من جهتها, أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم أن بلادها لن توقع أي اتفاق نهائي مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي, من دون التفاهم بشأن كل التفاصيل بشكل واضح, وذلك رداً على معلومات بأن الاتفاق سيكون على مراحل عدة. في سياق متصل, طلبت الحكومة الارجنتينية من الحكومة الاميركية تضمين المفاوضات الجارية مع ايران قضية الهجوم الذي استهدف مركزا يهوديا في بوينوس ايرس في 1994 واسفر عن سقوط 84 قتيلا. ويشتبه القضاء الارجنتيني في وقوف ايران خلف هذا التفجير الذي استهدف مقر الجمعية الارجنتينية اليهودية وأدى الى مقتل 85 شخصا واصابة 300 بجروح, وهو الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الارجنتين.

 

نحن والسيد حسن وعبدالله عزام

زهير قصيباتي/الحياة

19 شباط/15

تعالوا لنذهب مع «حزب الله» إلى سورية كي نقاتل التكفيريين والإرهاب. الآن لن يأخذنا إلى أوكرانيا على الأقل، فالمهمة شاقة وطويلة، لإنقاذ النظام السوري، وتحقيق غلبته على شعبه بعد كل المآسي التي لم تبقِ من «قلب العروبة» إلا الخراب، وشلالات الدم.

المهمة عسيرة ايضاً في العراق، هناك قاعدة «داعش» في الموصل، والإبادات التي يرتكبها... هل يمكن ألاّ نتفهّم تنديد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بكل الفظاعات التي تُرتكب باسم «خلافة» تضليلٍ وترهيبٍ وترويعٍ وتزوير...؟ أيمكن ألاّ نتفهّم خوف السيد حسن على لبنان واللبنانيين الذين بالكاد يصمدون بالرمق الأخير على حافة الجوع، وحروبهم في الداخل لم تُكسِبهم الخبرة الكافية للتصدي للإرهاب العابر للقارات؟

ألا تستحق وقفة الأمين العام عند ذبح «داعش» أقباطاً مصريين، التفاتة تقدير، لأن الجميع في مركب واحد، بصرف النظر عن الدين والمذهب والجنسية؟ ولكن بين البسطاء اللبنانيين الذين يتساءلون عن هويةٍ ما بقيت لبلادهم، في ظل الحدود السائبة والاختراقات على كل الخطوط، ورعب الآتي المجهول، يسألون ايضاً عمن سيبقى في لبنان اذا استجابت 14 آذار دعوة السيد حسن للذهاب الى سورية وربما العراق في مرحلة أخرى من حروب المنطقة... مَنْ يبقى إذا ذهبت 14 و8، وهل يطمئن الفريقان إلى عدم استغلال أبي بكر البغدادي الفرصة لطعن «حزب الله» من الخلف؟

ألم تصدق رؤية سمير جعجع منذ سنوات إلى مشروع الحزب، ونصيحته بعدم التلهي بتفاصيل الساحة اللبنانية التي بات رأسها أكبر من الرئيس؟

ألا تستحق التفاتة تقدير، شجاعة رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط في الاعتراف علناً بأن تأييده «أي سوري يقاتل النظام الإرهابي لبشار الأسد» لن يغيّر شيئاً من الوقائع؟ المحيّر لكثيرين من اللبنانيين ان 14 آذار نفسها قد تكون مقتنعة بأنها عاجزة عن إقناعهم بجدوى كيل النصائح إلى «حزب الله»، كأن الوقت لم يفت منذ فترة طويلة... وإذا كان الإنصاف يقتضي كذلك التساؤل عن أي أوراق بديلة تملكها 14 آذار غير حوار لمجرد الحوار، ولإظهار إجماع ولو شكلي على محاربة الإرهاب بكل أنواعه، فذاك لا يشيح الأبصار عن قتال بعض اللبنانيين في خندق مَنْ يرتكب إبادات يومية في سورية.

وهل من خيار إذاً، بين فظائع «داعش» والتكفيريين وجز الرؤوس وحرق الأسرى أحياء، وبين حرق الأطفال بالبراميل المتفجرة، وقنص العجّز في الأرياف السورية المحاصرة؟

فلنذهب مع «حزب الله» إلى سورية والعراق، ومَنْ يدري فلنقاتل مع الحوثيين دفاعاً عن «ثورتهم» التي باركها حكم المرشد خامنئي، وأنعش صدره تصدي «القاعدة» لهم. لكن ألا يجوز سؤال السيد حسن، هل منع ذهابه إلى سورية سقوط الدولة اللبنانية؟ وهل سهّل استراتيجية دفاعية قد تقي البلد إذا باغتته إسرائيل في لحظة غفلة؟... هل صدّ أفواج المهاجرين بحثاً عن خلاصٍ من الآتي المرعب...؟ وهل احتوى شرارات العنصرية الكريهة إزاء السوريين الهاربين من جحيم حليفه؟ هل يمكن الأمين العام لـ «حزب الله» أن يعِدنا يوماً بنهاية قريبة لفصول ترحيل لبنان بعيداً عن لبنان، سنوات طويلة لأن إسرائيل تتربص وأخرى بلا نهاية لأن الاحتقان المذهبي وحش، وحقبة ثالثة أشد حلكة لأن وحش «داعش» لن يكتفي بسورية والعراق؟

فلنذهب مع الأمين العام إلى سامراء والنجف وكربلاء، والقلمون وإدلب وحلب... لبنان بلد صغير، لكننا تحت الإقامة الجبرية المذهبية، حراسها فريقان وراء الحدود.

سؤال آخر، إذا كان الخيار بين «حزب الله» وكتائب عبدالله عزام التي تتوعد أجهزة لبنانية، أيهما الخيار؟ كيف نجح الحزب إذاً في إغلاق نوافذ التهديد وأبواب الخوف؟ لن تكون المفاضلة حتماً بين «حزب الله» و «داعش» وأمثال هذا التنظيم الذي برر للمشروع الإيراني مزيداً من التضليل، تحت مزاعم الاعتدال. ولكن، يعرف الحزب أن هناك ألف «ولكن»... أولاها أنه لا يملك إجماعاً لبنانياً على ترحيل البلد إلى حروب إيرانية بالوكالة. ولعله يدرك كذلك، أن شريحة كبيرة من اللبنانيين تجاوزت عتبة اليأس إزاء احتمالات إصغائه إلى مخاوفهم.

لهم، كل يوم، مزيد من الشهادات لمسؤولين في طهران يتباهون باستتباع دول، ودكّ وحدتها وسياداتها، باسم محور جديد يدّعي اعتدالاً وريادة في التصدي لوحش «داعش»... وأن السنّة في المنطقة، كحال الأميركيين، لا يفعلون ما يكفي.

بين «داعش» و «النصرة» وعبدالله عزّام و «حزب الله»، بين نظام الأسد و «امبراطورية» خامنئي وصعودها المذهل كظلام البغدادي، بين القنبلة النووية وقطع الرؤوس... أي خيار؟

 

لماذا خفّف نصرالله لهجته؟

حسان حيدر/الحياة

19  شباط/15

منذ تدخله في الحرب السورية الى جانب نظام بشار الاسد، اعتمد «حزب الله» لغة تحدّ لكل الذين عارضوا تورطه في النزاع وتوريطه لبنان، واعتمد أمينه العام في خطاباته لهجة تحريضية عالية لتأجيج المشاعر في بيئته الحاضنة (طائفته) وبعض لفيفها، اولاً لإزالة أي لبس حول التزامه القرار الايراني بالتدخل دفاعاً عن الحليف السوري، وثانياً لإقناع المترددين من حوله بصواب ما يقوم به، وثالثاً لإسكات تساؤلات أهالي القتلى والجرحى عن جدوى خسائرهم.

لكن خطاب نصرالله الاخير، انتقل من لغة التحدي الى ما يشبه المسايرة، وبدلاً من شعارات التجييش الحماسية، حاول بهدوء اقناع معارضيه بـ «عقلانية» ذهابه الى الحرب في سورية، معللاً ذلك باستحالة فصل لبنان عن التأثر بما يجري في محيطه. وبعدما كان دعا في السابق اللبنانيين المعترضين على سياساته الى ملاقاته في سورية ومقاتلته هناك، قال لهم في خطابه الاخير: تعالوا نواجه معاً خطر «الارهاب» ونقاتل معاً «التكفيريين» على الاراضي السورية والعراقية وغيرها. حتى انه استحضر البعد العربي لهؤلاء عندما قال ان هدف داعش «مكة والمدينة وليس القدس»، كأنه يدعو دول الخليج الى شراكة في الحرب على «داعش» بعدما كان يحمل عليها بعنف ويتهمها بتغطية جماعات التطرف بالمال والسلاح.

فهل هذا مجرد تغيير في اللهجة أم تبدل في المعطيات الميدانية؟ وهل الكلام الهادئ يعني تعديلاً في الحسابات ام انه مجرد مناورة سياسية؟ ولماذا قد ترغب ايران التي يفترض انها تقترب من انجاز «صفقة تاريخية» مع الولايات المتحدة في التهدئة؟ وهل حققت طهران انتصارات في «الساحات» المتعددة المفتوحة التي تغوص فيها أم ان الواقع مختلف عما تحاول الإيحاء به؟

ففي سورية، وعلى رغم الهجوم الواسع الذي يقوده الحزب و»الحرس الثوري» الايراني بمشاركة جيش النظام السوري وطيرانه على جبهة القنيطرة – درعا، إلا ان الانباء عن سير المعارك هناك لا تفيد بأن المهاجمين يحققون تقدماً ذا شأن وبأن المعارضة تتراجع، بل ان حجم الخسائر التي مني بها «التحالف الايراني» (مصادر «الجيش السوري الحر» تتحدث عن مئات القتلى) يؤكد ان المعركة مكلفة جداً وانها ستطول ولن تنتهي على الارجح بما يأمل المخططون لها.

ثم ان هذه المواجهة تندرج في اطار ابرام اتفاق مع الاميركيين حول دور ايران والحزب في ضمان أمن حدود اسرائيل، بدلاً من النظام السوري، ولهذا يبذل الطرفان كل قدرتهما للسيطرة على جبهة الجولان الى جانب جبهة الجنوب اللبناني، اي ان افق المعركة إيراني – أميركي وليس سورياً.

وينسحب ذلك على لبنان، حيث يواجه «حزب الله» على رغم قوته العسكرية وتغلغله في المؤسسات العسكرية والامنية وسيطرته على القرار الحكومي، صعوبة في «ابتلاع» البلد كله، سببها التنوع السياسي الذي يجعل الإجماع مستحيلاً داخل كل طائفة وعلى المستوى الوطني، اضافة الى احتمال اقدام اسرائيل على عمل عسكري بهدف اضعاف الحزب قبل اي اتفاق اميركي - ايراني على دوره.

وفي العراق، حيث يوجه التحالف الدولي ضربات مؤلمة الى متطرفي «داعش»، لم يستطع الجيش العراقي الذي يعاد بناؤه وتسانده ميليشيات شيعية، اثبات قدرته على الارض، إذ مني بهزيمة جديدة امام التنظيم الذي احتل منطقة البغدادي القريبة من اكبر قاعدة عسكرية عراقية ينتشر فيها مدربون اميركيون.

اما في اليمن، البلد الذي يطلق العالم كله تحذيرات من وصوله الى شفير الحرب الاهلية، فالواقع اخطر من ذلك بكثير، لأن هناك عملياً أربع حروب تدور على ارضه، اولها بين «الحوثيين» (الشيعة) التابعين لإيران و»الاخوان المسلمين» (السنّة)، وثانيها بين الشمال والجنوب الذي يتحفز للانفصال، وثالثها بين تنظيم «القاعدة» من جهة والجيشين اليمني والاميركي (غارات الطائرات المسيّرة) من جهة ثانية، والحرب الاخيرة تنخرط فيها القبائل واحزابها ضد فكرة الدولة تجسيداً لعداء تاريخي بينها.

ولعل عجز ايران عن ضبط «الساحات» وفرض الاستقرار فيها، والكلفة المالية العالية التي يتطلبها دعم التابعين والحلفاء وحروبهم، يدفع طهران، وبالتالي «حزب الله»، الى اعادة النظر في التكتيكات واعتماد المناورة والالتفاف وتهدئة الخطاب، لكن من دون تغيير الاهداف، بانتظار تبلور مستقبل العلاقة مع الاميركيين في غضون أسابيع أو أشهر.

 

الغرب لم يرَ «الحرب الهجينة» الإيرانية على العرب

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/19 شباط/15

 بعدما تكررت مراسلات باراك اوباما – علي خامنئي، هل يمكن أحداً في واشنطن أن يقدم إجابة عن هذا السؤال: لماذا السرية؟ بالطبع لكل «صفقة» أسرارها، ولكل لعبة حيلتها، ولكل إخراج خدعُه. وفي حال اميركا – ايران لا بد من أسرار وحيَل وخدَع كثيرة لتمرير طبق الاتفاق النووي فوق رؤوس الـ 5 + 1 وتحت يد اسرائيل، وخصوصاً من خلف ظهر العرب بل رغماً عنهم. بديهي أن المراسلات تتعلّق بالصفقة السياسية الموازية وهي تستوجب السرّية لأنها تتم على حساب أطراف آخرين قد يكون اوباما قدّم اليهم تعهّدات مناقضة لالتزاماته تجاه الايرانيين. صحيح أن بإمكان اوباما الإيحاء للجميع بأنه معهم، لكنه قياساً الى ما أظهره طوال ولايتيه بات يرفع شعار «ايران أولاً».

أما الاتفاق النووي فلا مجال للسرّية فيه لأنه سيأتي في نص قانوني - تقني يُحال على الوكالة الدولية للطاقة الذرّية للاشراف على تنفيذه ومراقبة أي مخالفات، فلا مجال اذاً للغموض طالما أن لكل تفصيل تقني ترجمته في تحديد قدرات البرنامج النووي، مدى سلميته، وإمكان عسكرته: فإمّا أن يصدق اوباما وسائر قادة الدول المفاوِضة بأنهم نجحوا في منع ايران من الحصول على سلاح نووي، وإمّا أن يصدق خامنئي وروحاني اذ يقولان أن المفاوضات لن تؤثر في البرنامج النووي، وإمّا أن يصدق بنيامين نتانياهو حين يحذّر من أن الاتفاق بحاله الراهنة سيمكّن ايران من انتاج القنبلة في موعد قريب.

هذه ليست المرّة الأولى التي يلجأ فيها الاسرائيلي الى التلفيق فالتهويل فالتصعيد، للتذكير بأنه «العضو السابع» في المفاوضات ولديه وسيلتان للابتزاز واستخدام «الفيتو» سواء بالتهديد بعمل عسكري أو بتفعيل الكونغرس الاميركي. ولا هي المرة الأولى التي تردّد فيها ايران أن العقوبات لم تكن السبب الرئيسي لدخولها المفاوضات وانما تأمين الاعتراف بنفوذها الاقليمي، ومع ذلك فإن رفع العقوبات كلها دفعة واحدة يبقى الشرط الايراني الأبرز لإنجاز الاتفاق والتوقيع عليه. كما أنها ليست المرة الأولى التي يبدي فيها اوباما استعداداً الى حد «القتال» مع الكونغرس من أجل الحصول على اتفاق مع ايران، اذ إنه راهن كثيراً عليه وأخضع له مجمل سياسته الشرق أوسطية، ولذلك فهو يحارب احتمالات الفشل سواء جاءت من خامنئي أو من نتانياهو.

يوحي الجدل الذي ثار فجأة بشأن المفاوضات، والاصطفاف الجاري مع التمديد أو ضدّه، أن «الاتفاق» شبه جاهز. وقد عارض اوباما التمديد معتبراً أن «ما يكفي من التقارب قد حصل» وأن على الايرانيين أن يقرروا اذا كانت لديهم الارادة والرغبة للتوصل الى اتفاق. كذلك عارضته ايران، مدعومة من روسيا والصين، وهي نصحت اوباما بـ «حل مشاكله الداخلية» كي يتمكّن من اتخاذ «قرار نهائي». ولا تفسير للموقفين سوى أن كل طرف لا يزال ينتظر تنازلاً أخيراً من الآخر لتسهيل مهمته حيال معارضيه: اوباما في مواجهة الجمهوريين و «اللوبي الاسرائيلي»، وروحاني في الردّ على هجمات المحافظين. وقياساً الى الصعوبات يبدو وضع اوباما أكثر صعوبة، اذ ليس لديه «ولي فقيه» ليحميه.

ليس في التسريبات عن رسالة خامنئي سوى أنها تعرض مساعدة ايرانية للولايات المتحدة في «الحرب على داعش» في مقابل الاتفاق النووي. غير أن هذه «المساعدة» المزعومة لم تنتظر الاتفاق، بل سبقته وتجاوزته، اذ لا تفوّت واشنطن مناسبة للاشادة بإنجازات أصبح معروفاً أن مَن يحققها هو «الحرس الثوري» والميليشيات التي أنشأها ودرّبها. لم يعد الدور الايراني في العراق وسورية متخفياً أو متستّراً بل ظاهراً وعلنياً، ويعزى الفضل في ذلك الى عاملين أولهما تنظيم «داعش» متعدد الاستخدامات والخدمات لايران، والثاني سهولة ابتزاز الادارة الاميركية اللاهثة سعياً الى اتفاق نووي... لكن عدم ثقة ايران بالتقارب «الكافي» الذي أشار اليه اوباما دفعها أخيراً الى لعب اوراقها في مقامرة قصوى: في اليمن ذهب حوثيّوها الى خيارات هوجاء من شأنها أن تفكك الدولة وتفاقم أجواء الحرب الأهلية، في العراق تكررت الجرائم التي ترتكبها ميليشياتها عمداً ضد عشائر السنّة مع ما في ذلك من اساءة للعملية السياسية، وفي سورية زجّت بـ «حزب الله» في حملة لاستعادة الجنوب من أيدي فصائل المعارضة مجازفة باحتمالات الاحتكاك بإسرائيل، وفي لبنان استخدمت سلاح «حزب الله» لمصادرة الانتخابات الرئاسية وإبقاء الجمهورية بلا رئيس مع ما يعنيه ذلك من خطر على صيغة الحكم ومستقبل الدولة.

كل هذه «انجازات» ايرانية تحفر الانقسامات عميقاً داخل كلٍّ من البلدان الأربعة وتدفع بشعوبها الى حافة الهاوية. وكلّها «انجازات» تتغاضى الولايات المتحدة عن مخاطرها، كما لو أنها ثمرة تواطؤ بين طرفين توصلا لتوّهما الى «تحالف استراتيجي» وليس فقط الى مجرد اتفاق نووي. بل إنها تحدث باستغلال بالغ الخبث لعالم عربي غارق في تحوّلاته الداخلية. وفي غضون ذلك تحاول اميركا اقناع حكومات المنطقة وشعوبها بأنها عادت، «مضطرّة»، لمحاربة الارهاب. والواقع أن كل يوم يمرّ على هذه الحرب يأكل من صدقيتها، واذا كانت شريحة عرب «نظرية المؤامرة» آخذة بالاتساع اذ يعتقدون بأن «داعش» صنيعة اميركية - غربية، فإن الشريحة الواقعية باتت ترى أن للحرب الراهنة مبرراً هو حماية النفوذ الايراني وتمكينه للاعتماد عليه لاحقاً تأكيداً لادعاء حسن روحاني وايرانيين آخرين بأن دور ايران «ضروري لمكافحة الارهاب وتأمين الاستقرار والسلام» في الشرق الاوسط. وطبعاً ليس أدلّ الى هذا الدور من الاستقرار والسلام المبتعدين عن العراق وسورية ولبنان واليمن وأي بلد آخر قد يتبع.

في غضون ذلك اكتشف الغرب أخيراً، في ضوء تجربته الاوكرانية، أن روسيا ابتكرت نمطاً جديداً من الحروب، مع أن هذا النمط كان ولا يزال أمام الجميع، لو كان هناك من يرغب في رؤيته. انها «حرب هجينة» تلك التي تخوضها روسيا في اوكرانيا، هذا ما توصّل اليه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (لندن) في تقريره السنوي عن توازن القوى حول العالم. ويعني بـ «الهجينة» دمج أنواع من العمليات العسكرية في «حرب محدودة ذات أهداف محدودة» بالاضافة الى حملات اعلامية مكثّفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتبنّى سياسة «إنكار» تزعزع قدرة الرد لدى الطرف الآخر. وإذ يعتبر التقرير أن هذا النوع من الحروب يهدد بـ «نسف استقرار» الدول الغربية «سريعاً» على غرار ما حصل في اوكرانيا، فإنه يقيم مقارنة لتقنيات الدعاية الروسية ليجد تشابهاً بينها وبين الإداء «الداعشي» في تجنيد المقاتلين واستقطاب المتعاطفين. أما الخلاصة التي توصل اليها فهي أن هذا النمط قد يشجع دولاً مثل الصين وايران على استيحائه.

الخلاصة الأهم أن الغرب لم يرَ شيئاً مما فعلته ايران طوال العقدين الماضيين في محيطها العربي، اذ انشغل بوسوسته الدائمة على «أمن اسرائيل» والأخطار المحتملة عليه من البرنامج النووي الايراني، فلم يتعرّف الى «الحرب الهجينة» إلا عندما اقتربت منه ووقعت عند أحد أطرافه. كان التوصيف الذي أعطي قبل نحو عام لبدايات التدخل/ التخريب الروسي في اوكرانيا بأنه يتم بعقلية القرن التاسع عشر والحرب الباردة، أما ايران فتخوض حربها الهجينة مدفوعة بأهداف وأطماع ومفاهيم وعقلية تعود الى الامبراطورية الفارسية، أي الى ما قبل الاسلام. وقد يكون استنهاض العصبية ببدائيتها الغريزية (الانتماء القومي/ الروسي، أو المذهبي/ الشيعي...) من أهم أدوات «الحرب الهجينة» للعودة بالدول والأقوام الى ما قبل التمدّن. هنا يمكن أن تشكّل الحوثية في اليمن حالاً نموذجية لهذا النمط من الحروب.

 

نتانياهو يتمثّل بتشرشل في مواجهته مع إيران!

رغيد الصلح/الحياة

19 شباط/15

كلما تكاثرت الضغوط على بنيامين نتانياهو، رئيس الحكومة الاسرائيلية، لتأجيل زيارته لواشنطن او لتأجيل الخطاب الذي يعتزم القاءه امام الكونغرس، ازداد تمسكه بالزيارة واصراره على التحدث الى الشعب الاميركي. وكلما علا صوت الذين ينتقدون السياسات المتشددة - ولو اللفظية - التي ينتهجها، زاد حرصه على التمثل بونستون تشرشل، رئيس الحكومة البريطانية الذي قاد بلاده والحلفاء الى الانتصار على دول المحور. يظهر هذا الحرص في صور تشرشل المنتشرة في منزل نتانياهو ومكتبه، وفي المقارنات الضمنية والعلنية التي يعقدها بينه وبين مثاله الاعلى. لقد كان تشرشل وحيداً بين السياسيين البريطانيين البارزين في معارضة سياسة رئيس الحكومة نيفيل تشمبرلن الذي كان يدعو الى التفاهم مع هتلر. ودفع تشرشل ثمن هذا العناد إذ بقي بعيداً عن الحكم طيلة ما دعاه مؤرخوه «سنوات التيه» من عمره. واستمر رئيس الحكومة البريطانية على هذا النهج، حتى ثبت ضلال سياسة رئيس الحكومة البريطانية تشمبرلن.

يفخر نتانياهو انه مشى على هذا الطريق عندما عارض اتفاق اوسلو، وعندما اشتدت المعارضة ضده فاضطر الى اعتزال السياسة. ويفخر انه تمسك بموقفه من هذا الاتفاق عندما فرض على الفلسطينيين ادخال تعديلات اساسية عليه، وعندما عرقل تطبيقه. ويستعيد نتانياهو هذا المشهد مرة أخرى مع تكرار الضغوط عليه للتخلي عن موقفه المتشدد ازاء ايران وازاء المفاوضات الاميركية - الايرانية، ولكنه بدلاً من الرضوخ للضغوط، يصعد مقاومته لها وينقل الصراع حولها من اسرائيل الى عقر دار «تشمبرلن القرن الواحد والعشرين»: باراك اوباما.

في مجال المقارنة بين نتانياهو وتشرشل والمقارنة بين المانيا القرن العشرين، وايران القرن الواحد والعشرين، يرى اصحاب هذه المقارنات ان هناك أربعة وجوه للشبه، على الاقل، بين الاثنين. اولاً، التشابه في استخدام القوة داخلياً وخارجياً. فعلى الصعيد الداخلي وفي معرض المقارنات يرى المقارنون بين البلدين ان نظامي الحكم في المانيا الثلاثينات وايران اليوم يشبهان بعضهما البعض من حيث انهما يختلفان عن النظام الديموقراطي البرلماني او الرئاسي الغربي. واذ يرفض المقارنون التمييز بين النظامين الايراني والهتلري فانهم يتفقون على ما يعتبرونه الطابع الاستبدادي للحكم في البلدين. صحيح ان النظام الايراني يتسع لوجود معارضة الا ان اقتصارها على المعارضة الدينية يحرم الشعب، في نظر المنتقدين، من حرية الاختيار بين التيارات والاحزاب والجماعات الفكرية والسياسية.

ثانياً: التشابه في موقف النظامين من العلاقات الدولية، اذ في حين ان الشرائع الدولية تحض على احترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية، فإن المانيا الثلاثينات وايران اليوم دأبتا، في رأي المنتقدين، على الخروج على هذه الاتفاقيات والمعاهدات. ففي الحالتين هناك تعبيرات صريحة لسياسة القوة والعسكرة. وتجلت هذه المظاهر في انهاء المانيا بصورة احادية للعقوبات التي فرضت عليها بعد الحرب العالمية الاولى والتي منعتها من تنمية قواها العسكرية. ومنذ وصول هتلر الى الحكم عام 1933 وتفرده بالسلطة، اتبع سياسات تسلح سريع أدت الى تغيير موازين القوى في اوروبا. اما منتقدو الحكم الايراني فيتهمونه بأنه ينفذ السياسة نفسها وصولاً الى تنفيذ البرنامج النووي ومن ثم الحصول على القنبلة النووية، مما يشكل خروجاً على الاتفاقات والمعاهدات الدولية حول منع انتشار السلاح النووي.

ثالثاً: يرى الذين يشبهون ايران اليوم بالمانيا الثلاثينات ان البلدين يسلكان طريق التوسع والهيمنة عبر استخدام وسائل متنوعة. المانيا اعتمدت بالدرجة الاولى على قواتها المسلحة وعلى احتلال المجال القاري الحيوي، وبعدها الى ارسال قواتها الى الشرق الاوسط، وغواصاتها الى مطاردة التجارة الدولية عبر الطرق البحرية. اما ايران فإنها لم تلجأ الى الاحتلال المباشر وانما الى التدخل عن طريق المليشيات المحلية والمناصرين.

رابعاً: يرى منتقدو النظام الايراني الذين يشبهونه بالنظام الهتلري ان الاثنين طبّقا سياسة العداء للغرب. تنطلق هذه السياسة من الاعتقاد بـ «انحطاط الغرب وافتقاره الى القيم الاخلاقية السليمة»، وصولاً الى الاستنتاج بأن من الصعب التوصل الى تفاهم حقيقي بين الانظمة الغربية والانظمة الناقدة لها. ولا يغيب هذا الواقع عن اذهان اولئك الذين يراقبون اليوم سلوك النظام الايراني، ويفهمون مضمون شعار «الموت لاميركا» الذي يردده مؤيدو النظام الايراني. ولكن كما يقول ستيف فوربز في مجلة «فوربز»، الذي يعلق آمالا كبيرة على «شجاعة نتانياهو وعلى شخصيته التشرشلية»، فان بعض هؤلاء يصر على التفاهم مع طهران للحصول على بعض المكاسب السياسية والتجارية (28/01/2015). وينطوي هذا المسار على خطر كبير لأنه سيقود الى دمار اسرائيل. هذا يعني، كما يضيف فوربز، «نهاية الحضارة الغربية»!

ويرى بعض المتابعين لسلوك نتانياهو ومواقفه السياسية ان المقارنة بينه وبين ونستون تشرشل مثيرة للسخرية. في مقدمة هؤلاء بعض الاسرائيليين الذين خبروا عن كثب شخصية رئيس الحكومة الاسرائيلية. فيوسي ساريد النائب الاسرائيلي السابق عن حزب «ميريتز» اليساري، يعتقد ان الطريقة المفضلة لكي يتقمّص نتانياهو شخصية تشرشل هي ان يقلده في تدخين السيجار! اما افرايم هاليفي، المسؤول الاسبق عن «الموساد»، فيقول ان كل ما في شخصية نتانياهو يخالف شخصية تشرشل. كان تشرشل، في رأي هاليفي، عنواناً للقــوة والثقة بالنفــس والايمان بانتصار بريطانيا خلال الحرب وفي التفكير الاستراتيجي. اما نتانياهو فلا يكف عن الاهوال التي نزلت باليهود وعن الاهوال التي تنتظرهم والتي تثير القلق واليأس والبؤس.

ويمكن للمرء ان يضيف ملاحظات كثيرة تبين هشاشة المقارنة بين الزعماء الاسرائيليين وبعض الزعماء الدوليين. فتشرشل لم يذهب الى الولايات المتحدة لكي يطالبها باعلان وبدء الحرب ضد المانيا او بالخروج عن حيادها ازاء الحرب، ولا طالب الاميركيين بدخول الحرب الى جانب بريطانيا. لقد اعلن تشرشل الحرب باسم بلاده على المانيا النازية، وقاد بلاده في ظروف صعبة بدت فيها بريطانيا وكأنها تخوض وحدها الحرب ضد النازيين الذين اكتسحوا القارة الاوروبية. بالمقارنة فان نتانياهو يبدو اليوم وكأنه يطالب الولايات المتحدة باعتماد الخيار العسكري حتى آخر جندي اميركي، كما حدث في الحرب ضد العراق بغرض تفريغ المنطقة من منافسين لاسرائيل.

وفي مطلق الحالات، فإن اجراء المقارنات بين المانيا الهتلرية ودول العالم الراهن قد لا تكون في مصلحة ايران، ولكنها ليست في مصلحة اسرائيل ايضا. فأول من قارن بين «الفضائل» المشتركة التي تجمع النازيين والصهاينة هي المنظمات الصهيونية التي دعت هتلر الى مباركة ودعم المشروع الصهيوني. وتطبق اسرائيل اليوم الكثير من السياسات التي تتهم اعداءها بتطبيقها. فاتفاق اوسلو لم يشبه معاهدة السلام بين هتلر وتشمبرلان، بل كان معاهدة عاملت اسرائيل كمنتصر والفلسطينيين كطرف مهزوم. السبب الاساسي لرفض نتانياهو المعاهدة، ومن بعدها الى تعطيلها، هو وصية جابوتنسكي التي تدعو الى الحرب الدائمة ضد الفلسطينيين والعرب.

فضلاً عن ذلك فان المقارنة بين المانيا النازية وبعض الدول الحالية تنسحب بالضرورة على المقارنة مع اسرائيل التي تصر على استمرار احتلالها للاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية. اما حدود التوسع الاسرائيلي فهي تلك التي ترسمها الطاقات العسكرية والديموغرافية الاسرائيلية، وتحفز اليها فكرة تجميع يهود العالم في ملاذ آمن يحتمون به من الغرب ودوله بالدرجة الاولى. فحكام اسرائيل اليوم هم اولاد واحفاد الذين عرضوا على المانيا النازية الانضمام الى دول المحور في حربها ضد الغرب المتهالك، مقابل دعم النازيين للمشروع الصهيوني.

 

ليت السيسي فعلها!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/19 شباط/15

للدولة المصرية كل الحق في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها، والواجب هو دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومصر ككل، خصوصا بعد إقدام «داعش» على ارتكاب جريمة إرهابية قتل فيها 21 مصريا في ليبيا، لكن ليت الرئيس المصري اتخذ طريقا آخر قبل ضرب «داعش» والمتطرفين في ليبيا.كان المؤمل من الرئيس السيسي، وبعد قتل 21 مصريا في ليبيا، أن يدعو فورا إلى عقد قمة عربية طارئة في مصر يسعى بموجبها للحصول على غطاء عربي للقيام بعملية عسكرية مفتوحة في ليبيا، وتوجه الدعوة فيها للدول العربية الراغبة بدعم مصر عسكريا، وبالتالي محاربة التطرف بالمنطقة، ودعم ليبيا، وترسيخ الاستقرار فيها. وأهمية مثل هذه الخطوة تكمن في عدة نقاط لا تهم مصر فحسب؛ بل والمنطقة ككل؛ فمن شأن الدعوة لعقد قمة عربية منح مصر دورا مهما في دعم الاستقرار في ليبيا، ومحاربة التطرف هناك، وتحت مظلة ودعم عربي، وبشكل مستمر، وهو أمر من شأنه دعوة الأطراف العربية الراغبة والمعنية باستقرار ليبيا، ومكافحة التطرف فيها، وفي كل المنطقة، للتدخل هناك، ومساعدة مصر.

وهذه الخطوة من شأنها أيضا التأسيس لمرحلة جديدة تلعب فيها الجامعة العربية دورا مهما وفاعلا بكل المنطقة، وليكون لها دور إصلاحي، وفعال أكثر مما مضى، خصوصا أن الجامعة العربية فاشلة، وبحاجة ماسة للإصلاح. والأمر الآخر هنا هو أن من شأن اللجوء المصري للجامعة العربية أن يؤسس لمرحلة مهمة تخول دول المنطقة المؤثرة التدخل في بؤر الصراع العربية من أجل تعزيز الاستقرار فيها، مثل اليمن والعراق وسوريا، وهذا أمر حيوي سواء اليوم، أو غدا، وخطر «داعش» وتنظيم «القاعدة» ومثلهما وشبيههما بشار الأسد، وحزب الله، أكبر دليل.

كما أن من شأن اللجوء المصري للجامعة العربية أن يعري الأنظمة العربية التي تلعب أدوارا مشبوهة الآن، ومغامرة، حيث تدعي محاربة التطرف والإرهاب ثم تدعم «داعش» إعلاميا في لحظات مفصلية، وأبسط مثال هنا موقف بعض الدول العربية من جريمة إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد «داعش»، والآن جريمة قتل 21 مصريا في ليبيا، فالسعي للحصول على تفويض عربي للتدخل في ليبيا يمثل عامل إحراج، وإلجام، لمن يدعي مكافحة الإرهاب ثم يقوم بالتحريض الإعلامي. وفي حال رفضت تلك الدول المغامرة تخويل مصر حق الرد في ليبيا، فعندها يمكن إحراجها أمام الرأي العام العربي، والدولي، فكيف تقبل تلك الدول دعوة الناتو للتدخل في ليبيا وترفض الآن حق مصر بالتدخل في ليبيا، وحماية مصالحها ضد «داعش» بعد هذه الجريمة النكراء بحق المصريين العزل؟!

وعليه، فليت الرئيس المصري لجأ للجامعة العربية، وذلك أهم من مجلس الأمن الدولي، لأن من شأن ذلك التأسيس لمرحلة عربية جديدة، وإلجام من يحاولون التلاعب بالمنطقة لأهداف ضيقة.

 

عون وجعجع: سنة في أقرب تقدير!

غسان حجار/النهار

19 شباط 2015

كان صريحاً جداً رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في اجابته عن الحوار مع رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون، إذ قال: "نحاول كل ما يمكن لنجاح الحوار مع "التيار"، والمهمة صعبة، فالتراكمات كثيرة". ولفت الى "ان الاختلاف كبير في ملف الرئاسة، لذا وضعناه جانباً لعدم عرقلة المشاريع الأخرى، وقد اجتزنا جزءاً كبيراً من الحوار". وفي تغريدة لاحقة لمناسبة العيد الثمانين لعون الذي صادف امس، قال جعجع معايداً: "أتمنى قبل عيد ميلادك المقبل أن نكون قد أتممنا اتفاقنا الكامل وكل عام وأنت بخير".

هكذا، وببساطة كلية، أفادنا جعجع بأن أي اتفاق لن يكتمل قبل نحو سنة، خصوصا ان الاختلاف كبير في الملف الاساسي وهو رئاسة الجمهورية. فالعماد عون لم يزر السعودية، ولم يلتق الرئيس سعد الحريري، ولم يشارك وزراء ونواب في "تكتل التغيير والاصلاح" في مهرجان الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري إلا كرمى لعيون الرئاسة، وهي الفرصة الاخيرة للجنرال الذي سيبلغ السادسة والثمانين إذا مرر ولاية رئاسية لغيره. من هنا يبدو الحوار المسيحي بلا افق، خصوصاً لمن يعرف الرجلين تماماً وما تراكم بينهما على مدى ثلاثين سنة.

وفي مهلة السنة، أو ما يقرب منها، يبدو الفريقان كأنهما يتحاوران خارج المكان والزمان، وكانهما يرسمان خريطة طريق للاستحقاقات المقبلة، التي قد لا تنتظر سنة اذا تحركت مفاوضات واتفاقات في المنطقة، وكلنا نعلم قوة التأثير الخارجي على مجمل الملفات اللبنانية، وخصوصا استحقاق الرئاسة الذي لم يتم مرة من دون ضغوط وتدخلات خارجية، منذ زمن الاستقلال، وما بعده.

وتبيّن التسريبات من هذا الفريق وذاك ان الكلام عن إبعاد الملف الرئاسي عن جوهر المفاوضات مضيعة للوقت. فمصادر "التيار" تعتبر ان لا مانع لدى جعجع من انتخاب عون باتفاق ضمني على مجمل الملفات، ومصادر "القوات" تأمل في موافقة مبطنة من طهران على جعجع رئيساً اذا تقدمت مفاوضاتها مع واشنطن. وهكذا يمضي الرجلان في الحسابات إياها، كل من جهته، وكلاهما يعتبر ان الحوار يبيّض صورته أمام الرأي العام المسيحي واللبناني، وتجاه المجتمع الدولي، فيصير مقبولا اكثر للرئاسة.

ومن غير المعروف ما اذا كان الرجلان يصدقان ان اتفاقهما يمكن ان يحمل الى قصر بعبدا رئيساً في هذه المرحلة من دون تقديم اوراق اعتماد لدى الجهات المؤثرة في الاستحقاق، وهي جهات غير محددة حالياً منذ انتهاء الوصاية السورية على لبنان والتي امسكت بكل مفاصل اللعبة زمناً، ولم يتم الاستعاضة عنها بأي جهة بديلة، بل توزعت موازين القوى في كل المنطقة، وضاعت المرجعية، مما استولد ثورات وحروباً داخلية في غير بلد عربي، من دون القدرة على لجمها أو توفير حلول لها. ولبنان لن يكون الاستثناء.

 

مفاعيل "التهدئة"...

علي حماده/النهار

19 شباط 2015

بعد خطابي كل من الرئيس سعد الحريري، والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لمس اللبنانيون مفاعيل قرار "التهدئة" الذي اتخذته القوتان الكبريان في لبنان، والذي انتج مناخاً مغايراً للمرحلة التي امتدت لأكثر من تسع سنوات الى أن دخل الطرفان في مسار "التهدئة" وفتح القنوات الخلفية بداية، ثم المباشرة، وذلك اثر اغتيال الوزير الشهيد محمد شطح. في الخطابين المشار إليهما، وقف الرجلان اللذان تواجها لأكثر من عشرة أعوام ولا يزالان خلف مواقفهما المبدئية، ولم يتزحزحا عنها. فلا الحريري تراجع عن شعاره "لبنان أولاً" وخيار الدولة، ولا نصرالله تراجع عن خياره الاقليمي داخلياً وخارجياً. لكن الجديد أنهما توافقا من خلال القنوات المفتوحة بينهما على تحييد الساحة اللبنانية الداخلية ما أمكن عن نيران المنطقة الملتهبة، وان اختلفا جذرياً على تعيين الاسباب والخلفيات والنتائج والمعالجات. كلاهما ربما أدرك أن المواجهة الداخلية بالسياسة مستمرة، لكن تركها من دون ضوابط في الشارع ومن دون معالجات يومية يمكن أن يستدرج الجميع الى نار الحرب الأهلية التي يعرف المخضرمون في لبنان كيف تبدأ، وقد لمسوا في السابق أن أحداً لا يعرف كيف تنتهي. هكذا بدأت الحرب اللبنانية عام 1975، وقد ظنّ كل فريق بالمداورة أنه حسم فيها الصراع المسلح، وانتهت بمئتي ألف قتيل وتدمير البلاد فوق رؤوس أصحابها.

يمكن الحديث مطولاً عن خيارات هذا وذاك. ويمكن كلاً من الفريقين الكبيرين في البلد رمي الفريق الآخر بكل الاتهامات حول خياراته، وسلوكياته انما تبين أن كلا الفريقين توصل بعد عشرة أعوام من المواجهة على كل المستويات الى نتيجة مفادها استحالة تحقيق طرف غلبة على الآخر. وبالرغم من أن السيد حسن نصرالله بالغ كثيراً في تخفيف وطأة الضربات التي يتلقاها الحزب في سوريا عبر دعوة معارضي تورطه في الدماء السورية الى الانضمام اليه في مسيرة القتل في سوريا. فقد بدا جلياً أنه متمسك بـ"التهدئة" الداخلية قدر الامكان. وهو يعرف قبل غيره أن دعوته هذه مردودة، وان الاستقلاليين لن يسلموا له بالتورط في قتل السوريين، وبالتأكيد لن يلتحقوا بهذا الخيار الذي لن يورث أصحابه سوى الاحقاد على مدى عقود مقبلة.

وفي حين أن سعد الحريري تمسك بمواقفه، معطوفة على "التهدئة"، فقد وصل ربما الى خلاصة مفادها أنه إذا أراد الطرف الآخر الانتحار فلن نلتحق به. فمن يرد تقديم أجساد المئات من أبناء بيئته الحاضنة قرابين على مذبح الاجندات الخارجية، فليفعل، ولنحافظ على البلد على قاعدة نحن لا نتفق، لكننا لن نتقاتل. أروع ما قيل غداة خطاب السيد حسن نصرالله هو قول وليد كمال جنبلاط: "ما دام هناك سوري واحد يقاتل النظام الارهابي لبشار الأسد، فأنا مع هذا السوري"... ونحن معه ومعك!

 

مَن يسبق مَن في حلّ الأزمة الرئاسيّة؟

اميل خوري/النهار

19 شباط 2015

عندما يقول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في موضوع الشغور الرئاسي: "لا تنتظروا المتغيرات في المنطقة، ولا تنتظروا لا الملف النووي الإيراني ولا الحوار الأميركي – الإيراني، ولا حواراً سعودياً - إيرانياً، بل معاودة الجهد الداخلي في الموضوع"، فماذا ينتظر "حزب الله" إذاً ليقرّر الذهاب الى مجلس النواب لانتخاب الرئيس إذا لم يكن ينتظر كل ذلك؟ وأي مزيد من الجهد الداخلي يمكن بذله للتوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس وقد مضى عشرة أشهر تقريباً وهذا الجهد لم يحقق أي نتيجة؟ وماذا ينتظر العماد ميشال عون ما دام هذا هو موقف حليفه "حزب الله" ليتخذ قرارا بالنزول الى مجلس النواب ما دام انه صار متأكدا من ان لا حظوظ له بالفوز ويتهم السعودية بوضع "فيتو" عليه، في حين ان الدكتور سمير جعجع بعدما أدرك ان لا حظوظ له بالفوز واتهم ايران بأنها لا تريده، أعلن استعداده للانسحاب لمرشح ثالث يصير الاتفاق عليه؟ فهل يشعر العماد عون شعور جعجع وانه راغب في ان يفعل مثله لكنه غير قادر؟

وعندما يقول الرئيس سعد الحريري "إن تعطيل الاتفاق على الرئاسة يكرس مفهوما خاطئا بأن البلد يمكنه أن يعالج أموره برئيس ومن دون رئيس، فربما هناك من يستطيب استمرار الشغور وتوزيع سلطات الرئيس على 24 وزيرا، وان وجودهم لا يعوض غياب رأس الدولة، والواقع ان استمرار الشغور الرئاسي سببه عناد سياسي او صراع على السلطة". وعندما يقول الرئيس تمام سلام "إن جسم الوطن لن يتعافى كليا الا باستكمال هذا الجسم برأسه وباستكمال مؤسساتنا الديموقراطية وتعزيز نظامنا اللبناني من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، فمن يكون المسؤول عن عدم انتخاب هذا الرئيس؟

لقد حمّل النائب سامي الجميل المسيحيين في الدرجة الأولى مسؤولية إنهاء الفراغ بقوله بعد اجتماع للمكتب السياسي الكتائبي: "لا أحد يمكن أن يرفض المشاركة في العملية الانتخابية إذا ما اتفق المسيحيون على ضرورة النزول الى مجلس النواب لانتخاب الرئيس"، مؤكدا ان "هناك قرارا اقليميا بإبقاء لبنان في الثلاجة وترك الامور تحت السيطرة عبر تعطيل انتخاب رئيس، في حين ان من يدفع الثمن هم اللبنانيون بشكل عام والمسيحيون بشكل خاص". ودعا الى "الاتفاق على النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس من بين اسماء الاقوياء الاربعة او الخمسة برعاية بكركي". وتوجه الجميل الى المتحاورين ولاسيما منهم "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، مطالبا بضرورة ان يكون موضوع انتخاب الرئيس في صلب الحوار الدائر بينهما وكذلك بين "تيار المستقبل" و"حزب الله".

يقول مسؤول كنسي إنه لم يعد معقولا ولا مقبولا ان تبقى البلاد بلا رئيس وان تبقى محكومة من حكومة أضداد وتجعلها تقف على كف عفاريت، ولا أحد يعرف من هو العفريت الذي يسقطها في لحظة غضب، فيكون ذلك بداية فتح الأبواب على فراغ شامل وقاتل، فيستمر التمديد لمجلس النواب إذا لم تتوصل الاحزاب والكتل الى اتفاق على مشروع قانون جديد تجرى الانتخابات النيابية على أساسه ويقول فيها الشعب كلمته في من يريد ممثلين له كي لا يقضى نهائيا على النظام الديموقراطي في لبنان وقد قامت الثورات العربية من اجل الحصول عليه.

الواقع ان المسيحيين هم المسؤولون قبل غيرهم عن استمرار الشغور الرئاسي لأنهم يستطيعون إذا قرروا النزول الى مجلس النواب تأمين النصاب وانتخاب من يكونون قد اتفقوا عليه، واذا لم يتفقوا فلتنتخب الاكثرية النيابية من تريد من المرشحين المعلنين وغير المعلنين، لأن لا حل غير ذلك، فالانتظار لا ينفع خصوصا اذا كان لا علاقة له بالانتخابات الرئاسيّة في لبنان كما قال السيد نصرالله.

لذلك يرى المسؤول الكنسي ان يتفق "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على مرشح الرئاسة، أو على حضور جلسة الانتخاب تأمينا للنصاب الذي لا يؤمنه سوى قرار يصدر عن العماد عون من دون انتظار ما يقرره "حزب الله" الذي قد تكون له حسابات غير حساباته في ضوء التطورات في المنطقة، ولئلا يقرر هذا الحزب، وربما بمعزل عن "التيار الوطني، تأمين النصاب اذا ما صار اتفاق، وإن ضمنيا، على انتخاب مرشح معين للرئاسة الاولى يرتاح اليه الحزب. وعندما يصبح العماد عون مضطرا للحضور ايضا، وإن ملتحقا به، وإلا عزل نفسه وبات وحيدا كما حصل له عند التمديد لمجلس النواب وعند التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي.

ونبه المسؤول الكنسي الى وجوب إبقاء المبادرة في ايدي القيادات المسيحية، وتحديدا المارونية، في انتخاب رئيس الجمهورية أقله بتأمين النصاب اذا لم تتوصل الى اتفاق على مرشح، وان تترك للأكثرية النيابية المطلوبة انتخاب الرئيس المناسب للظرف المناسب، وقبل ان تنتقل المبادرة الى ايدي سواهم، سواء في الداخل او في الخارج. وعندما يتم التوصل الى انتخاب رئيس يطمئن اليه "حزب الله" فإنه لا يعود عندئذ في حاجة الى غطاء مسيحي يؤمنه له العماد عون لأن الرئاسة الاولى تصبح هي الغطاء، خصوصا في ضوء معطيات جديدة. فهل يخرج الحل من حوار عون – جعجع قبل أن يخرج من حوار الآخرين؟