المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  23 و42 شباط/15

الموقع التفاوضي" في "الحوار"/علي حماده/24 شباط/15

هل تُجدي الصدمة التي أثارها فلتشر؟ كأس الدول الداعمة طفحت من السياسيين/روزانا بومنصف/24 شباط/15

حزب الله: لكل معركة.. مقام/عماد قميحة/42 شباط/15

الحريري ونصرالله في حرب صامتة حتى إنجاح كلّ منهما استراتيجيّته/سيمون ابو فاضل/42 شباط/15

هزيمة عسكرية شاملة للنظام السوري/داود البصري/24 شباط/15

أخطاء باراك أوباما الخمسة في الشرق الأوسط … تسببت بهذه الفوضى/فيكتور ديفيز هانسون/24 شباط/15

نظام الولي الفقيه مزيدا من القتل والطائفية/غسان المفلح/24 شباط/15

ليبيا امتحان لمصر والسيسي/خيرالله خيرالله/24 شباط/15

التدخّلان التركي والمصري: معطى جديد ولو بقيت «المحاور إلى حين»/وسام سعادة/24 شباط/15

اليمن بحكومتين وعاصمتين/عبد الرحمن الراشد/24 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار23 و42 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 23/2/2015

ريفي:اذا طلب من سماحة للشهادة امام المحكمة الخاصة بلبنان او الجنائية الدولية او الجنائية الخاصة بسوريا فنحن لن نتردد

مقتل 152 من قوات النظام السوري بينهم 28 من مقاتلي "حزب الله" في حلب

قضاة المحكمة الخاصة بلبنان يعدّلون قواعد المحكمة

الجيش تسلم من الاردن 30 ناقلة جند و12 حاملة مدفع

قوة اسرائيلية اطلقت الرصاص باتجاه مزارعين في بلدة مارون الراس

بري: الفراغ ليس في الرئاسة فقط الفرصة كانت متاحة للبننة الاستحقاق

بري امام نقابة الصحافة: الفراغ لا يقتصر على الرئاسة بل ينسحب على المجلس والحكومة

سلام عرض مع الحريري التطورات في لبنان والمنطقة واستقبل فرعون وشهيب

الرئيس الجميل من بكركي: أولويتنا انتخاب رئيس واللقاء مع سليمان ليس إطلاقا من أجل تأليف جبهة جديدة إنما للتشاور

بري استقبل سفير تركيا ووفد اللقاء الوطني لبيروت: البلد بلا رأس لن تستقيم أموره ونحاول عبر الحوار تحقيق الاستقرار

الحريري: لن أدخر أي جهد او مسعى لإطلاق العسكريين المحتجزين

اهالي العسكريين المخطوفين زاروا الحريري: ملتزمون السرية

جعجع استقبل وفد "مؤسسة كونراد أديناو" ونقيب الاطباء

الكتائب: على الحكومة تثبيت الاولويات الحياتية والخدماتية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية

باسيل التقى السفراء العرب في المكسيك: لا نتعاطى مع ملفات الرئاسة والمشاركة في الدولة الا من مبدأ المناصفة

مكتب مفتي طرابلس: استناد كنعان في دفاعه عن شربل خليل الى كلام للمفتي الشعار غير دقيق وغير صحيح

المحكمة الدولية أعلنت موافقة قضاتها على تعديل قواعد الاجراءات والاثبات

حزب الاتحاد السرياني: داعش يشن هجمات على القرى المسيحية في الحسكة والمجلس العسكري السرياني في موقع الدفاع

كيروز ارسل استجوابا بشأن جريمة بتدعي: لماذا لا تبادر الحكومة الى إحالة الجريمة على المجلس العدلي؟

سعيد التقى وفد نقابات القطاعات العمالية في الأحرار

سامي الجميل زار مقبل: لاستكمال الخطط الامنية في المناطق اللبنانية

الجيش اللبناني يعزز مواقعه تحسباً لأي تطور في القلمون

اهالي حمانا نفذوا اعتصاما رفضا لاقامة سد القيسماني

نقابة مالكي الابنية المؤجرة أسفت من حصر النقاش في لجنة الإدارة والعدل بمطالب تجمعات تدعي تمثيل المستأجرين

سلام عرض مع الجوزو وزمكح الاوضاع فليتشر: لتسجيل تقدم في الملف الرئاسي

دريان من مكة :الإرهاب وباء ينبغي استئصاله ولعدم ربطه بالاسلام

عون استقبل بابت ووفدا من جمعية المشاريع

احالة ملف شربل خليل الى المدعي العام الاستئنافي وتركه حرا بسند اقامة كنعان: لا علاقة للقضية بالدين وهناك من زور للتجييش

المكتب الاعلامي لكنعان: ما قلناه هو ما سبق واعلنه الشعار حرفيا ان الرايات السوداء اصبحت رمزا لفريق سياسي اسمه داعش

لبنان يعبر إلى الشهر العاشر من دون رئيس... بحكومة مأزومة

فتحعلي في عشاء للسفارة الايرانية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية: المقاومة نموذج من انجازات خطاب خامنئي

النابلسي: الإرهاب التكفيري يمثل ظاهرة خطرة على الإسلام والبشرية

مفاوضات بين كيري وظريف من دون تحقيق اختراق  

5150 برميلاً متفجراً ألقاها نظام الأسد خلال سنة

هل أقال الأسد رستم غزالة؟ ولماذا؟!

سحب جوازات سفر 6 فرنسيين كانوا سيتوجهون الى سوريا

روسيا عرضت على ايران صواريخ جديدة رغم العقوبات

كازنوف: فرنسا تستعد لمنع زهاء 40 شخصا من مغادرة البلاد

مصر تغلق سفارتها في اليمن وتسحب بعثتها الدبلوماسية

مستشار مرشد إيران: المالكي تنحى بتوصية من خامنئي

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى07/من01حتى12/لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون

*القدّيس بولس إلى أهل غلاطية02/من12حتى17/الإِنْسَانَ لا يُبَرَّرُ بأَعْمَالِ الشَّريعَة، بَلْ بِالإِيْمَانِ 

*بالصوت/فورمات/الياس بجاني: قراءة  في نموذج نبيل نقولا النيابي وفي أوهام عون الرئاسية وعبثية التحاور معه وفي ثقافة العنف ورفض الآخر/مع تعليق للإعلامي انطوان مراد من لبنان الحر

*اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة  في نموذج نبيل نقولا النيابي وفي أوهام عون الرئاسية وعبثية التحاور معه وفي ثقافة العنف ورفض الآخر/مع تعليق للإعلامي انطوان مراد من لبنان الحر/23 شباط/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة  في نموذج نبيل نقولا النيابي وفي أوهام عون الرئاسية وعبثية التحاور معه وفي ثقافة العنف ورفض الآخر/مع تعليق للإعلامي انطوان مراد من لبنان الحر/23 شباط/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى07/من01حتى12/لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون

*تعليق على مقالة كتبها إيلي الحاج اليوم في جريدة النهار/اضغط هنا لقراءة المقالةمقابلة

*من يجرب المجرب يكون عقله مخرب/الياس بجاني

*النائب نبيل نقولا ع الجديد/الياس بجاني

*ثلاثية الغرائز والعنف والثقافة/الياس بجاني

*مقتل 152 من قوات النظام السوري بينهم 28 من مقاتلي "حزب الله" في حلب

*قضاة المحكمة الخاصة بلبنان يعدّلون قواعد المحكمة

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 23/2/2015

*سلام عرض مع الحريري التطورات في لبنان والمنطقة واستقبل فرعون وشهيب

*سلام عرض مع الجوزو وزمكح الاوضاع فليتشر: لتسجيل تقدم في الملف الرئاسي

*جعجع استقبل وفد "مؤسسة كونراد أديناو" ونقيب الاطباء

*لبنان يعبر إلى الشهر العاشر من دون رئيس... بحكومة مأزومة

*فرعون لـ «الراي»: الاجتماع في منزل سليمان ليس لإنشاء كتلة وزاريّة

*الفلسطيني رياض كنعان قال إنها جعلته ينام في البراري

*العميل اللبناني أمين الحاج: إسرائيل ألقت بي للكلاب

*ريفي: اذا طلب من سماحة للشهادة امام المحكمة الخاصة بلبنان او الجنائية الدولية او الجنائية الخاصة بسوريا فنحن لن نتردد

*الكتائب: على الحكومة تثبيت الاولويات الحياتية والخدماتية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية

*الجيش تسلم من الاردن 30 ناقلة جند و12 حاملة مدفع

*الرئيس امين الجميل من بكركي: أولويتنا انتخاب رئيس واللقاء مع سليمان ليس إطلاقا من أجل تأليف جبهة جديدة إنما للتشاور

*اهالي العسكريين المخطوفين زاروا الحريري: ملتزمون السرية

*الحريري: لن أدخر أي جهد او مسعى لإطلاق العسكريين المحتجزين

*بري لنقابة الصحافة: الفراغ لا يقتصر على الرئاسة بل يعم الدولة

*أسـير بأي اتفـاق بيـن المسـيحيين وإلا ارتبطنـا بالخــارج

*الجيش اللبناني يعزز مواقعه تحسباً لأي تطور في القلمون

*فتفت لـ السياسة: لم أتبلغ بتهديدات أمنية

*حزب الاتحاد السرياني: داعش يشن هجمات على القرى المسيحية في الحسكة والمجلس العسكري السرياني في موقع الدفاع

*كيروز ارسل استجوابا بشأن جريمة بتدعي: لماذا لا تبادر الحكومة الى إحالة الجريمة على المجلس العدلي؟

*فتحعلي في عشاء للسفارة الايرانية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية: المقاومة نموذج من انجازات خطاب خامنئي

*الحركة التصحيحية القواتية عقدت الخلوة الاولى لمؤسسيها وقيادييها

*دريان من مكة :الإرهاب وباء ينبغي استئصاله ولعدم ربطه بالاسلام

*عون استقبل بابت ووفدا من جمعية المشاريع

*النابلسي: الإرهاب التكفيري يمثل ظاهرة خطرة على الإسلام والبشرية

*الاجتماع في دارة سليمان "ثقل وزاري" يمنع عزل المستقلين/فتفت: لا تغييـر في "الآلية" وسـلام مُحـق في انزعاجـه

*جابر: لقاء بري - الحريري ليس مستغربا تحدّ اجتماعي واقتصادي مالي يواجه لبنان

*الكتـلة الوزاريـة "الجديـدة" التقـاء مصـالح ولــزوم مـا لا يلـزم/جريصـاتي: حوارنـا مـع "القوات" لم ينقطـع وعـون حاجـة لبنانية ونحن والجيش وحزبنا الحليف رواد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب

*حراك مكثف بين المقار السياسية لتذليل "عقبـة الآليـة"

*الحريري في السراي والجميل في بكركـي وبيت الوسط

*قلق اميركي من الوضع الحدودي وبريطانيا لانهاء الشغور

*احالة ملف شربل خليل الى المدعي العام الاستئنافي وتركه حرا بسند اقامة كنعان: لا علاقة للقضية بالدين وهناك من زور للتجييش

*شماس: لطلب كبير وفوري على الإستهلاك وإلا ستستمر سلسلة إقفال المحال التجارية

*سحب جوازات سفر 6 فرنسيين كانوا سيتوجهون الى سوريا

*مستشار مرشد إيران: المالكي تنحى بتوصية من خامنئي

*"الشرق الاوسط": حزب الله يجند عناصر سورية

*"الراي": أزمة الحكومة تعكس الاهتراء أمام طول الفراغ الرئاسي

*القوى المسـيحية ليسـت متفقة على اعتماد نص المـادة 65

*حزب الله: لكل معركة.. مقام/عماد قميحة/جنوبية

*الموقع التفاوضي" في "الحوار"/علي حماده/النهار

*سيمون ابو فاضل - الحريري ونصرالله في حرب صامتة... حتى إنجاح كلّ منهما استراتيجيّته.. عون يُهيّىء مع جعجع ظروفاً لانتخابه... مع الضوء الأخضر الخارجي

*هزيمة عسكرية شاملة للنظام السوري/ داود البصري/السياسة

*مفاوضات بين كيري وظريف من دون تحقيق اختراق 

*أخطاء باراك أوباما الخمسة في الشرق الأوسط … تسببت بهذه الفوضى/فيكتور ديفيز هانسون/السياسة

*نظام الولي الفقيه مزيدا من القتل والطائفية/غسان المفلح/السياسة

*هل تُجدي الصدمة التي أثارها فلتشر؟ كأس الدول الداعمة طفحت من السياسيين/روزانا بومنصف/النهار

*ليبيا امتحان لمصر والسيسي/خيرالله خيرالله/المستقبل

*التدخّلان التركي والمصري: معطى جديد ولو بقيت «المحاور إلى حين»/وسام سعادة/المستقبل

*اليمن بحكومتين وعاصمتين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى07/من01حتى12/لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون

"قاَل الربُّ يَسوعُ: «لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون، وبِمَا تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم.مَا بَالُكَ تَنْظُرُ إِلى القَشَّةِ في عَيْنِ أَخيك، ولا تُبَالي بِالخَشَبةِ في عَيْنِكَ؟ َلْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيك: دَعْني أُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِكَ، وهَا هِي الخَشَبَةُ في عَيْنِكَ أَنْتَ؟ يا مُرائِي، أَخْرِجِ الخَشَبَةَ أَوَّلاً مِنْ عَيْنِكَ، وعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا فَتُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِ أَخِيك. ا تُعْطُوا المُقَدَّسَاتِ لِلْكِلاب. ولا تَطْرَحُوا جَواهِرَكُم أَمَامَ الخَنَازِير، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِها، وتَرْتَدَّ عَلَيْكُم فَتُمَزِّقَكُم. إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبُوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُم. َمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، ومَن يَطْلُبْ يَجِدْ، ومَنْ يَقْرَعْ يُفْتَحْ لَهُ. أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ خُبْزًا فَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟ َو يَسْأَلُهُ سَمَكَةً فَيُعْطِيهِ حَيَّة؟ فَإِذَا كُنْتُم، أَنْتُمُ الأَشْرَار، تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطايا صَالِحَة، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ يَمْنَحُ الصَّالِحَاتِ لِلَّذينَ يَسْأَلُونَهُ؟ َكُلُّ مَا تُريدُونَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ لَكُم، إِفْعَلُوهُ لَهُم أَنْتُم أَيْضًا. هذِهِ هِيَ التَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاء."

 

القدّيس بولس إلى أهل غلاطية02/من12حتى17/الإِنْسَانَ لا يُبَرَّرُ بأَعْمَالِ الشَّريعَة، بَلْ بِالإِيْمَانِ 

"يا إخوَتِي، لَمَّا قَدِمَ كِيفَا إِلى أَنْطَاكِيَة، قَاوَمْتُهُ مُوَاجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِقُّ اللَّوْم. فقَبْلَ أَنْ يَجِيءَ أُنَاسٌ مِن عِنْدِ يَعْقُوب، كَانَ يُؤَاكِلُ الوَثَنِيِّين. وَلَمَّا جَاؤُوا أَخَذَ يَنْسَحِبُ ويَتَنَحَّى، خَوْفًا مِن أَهْلِ الخِتَانَة. وجَارَاهُ سَائِرُ اليَهُودِ في مُحَابَاتِهِ، حتَّى بَرْنَابَا نَفسُهُ ٱنْجَرَّ بِمُحَابَاتِهِم. ولكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُم لا يَسْلُكُونَ مَسْلَكًا مُستَقِيمًا، بِحَسَبِ حَقِيقَةِ الإِنْجِيل، قُلْتُ لكِيفَا أَمَامَ الجَمِيع: «إِنْ كُنْتَ، وأَنْتَ يَهُودِيّ، تَعِيشُ كَالأُمَمِ لا كَاليَهُود، فَكَيفَ تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَعيشُوا كَاليَهُود؟». نَحْنُ بِالطَّبِيعَةِ يَهُود، لا خَطَأَةٌ مِنَ الأُمَم. ولكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لا يُبَرَّرُ بأَعْمَالِ الشَّريعَة، بَلْ بِالإِيْمَانِ بيَسُوعَ المَسِيح. لِذَلِكَ آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِالمَسِيحِ يَسُوع، لِكَي نُبَرَّرَ بِالإِيْمَانِ بِالمَسِيح، لا بِأَعْمَالِ الشَّريعَة، لأَنَّهُ مَا مِن بَشَرٍ يُبَرَّرُ بِأَعْمَالِ الشَّرِيعَة. فإِنْ كُنَّا، ونَحنُ نَسْعَى أَنْ نُبَرَّرَ في المَسِيح، قَد وُجِدْنَا نَحْنُ أَيْضًا خَطَأَة، فهَلْ يَكُونُ المَسِيحُ خَادِمًا لِلخَطِيئَة؟ حَاشَا"!

 

بالصوت/فورمات/الياس بجاني: قراءة  في نموذج نبيل نقولا النيابي وفي أوهام عون الرئاسية وعبثية التحاور معه وفي ثقافة العنف ورفض الآخر/مع تعليق للإعلامي انطوان مراد من لبنان الحر

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة  في نموذج نبيل نقولا النيابي وفي أوهام عون الرئاسية وعبثية التحاور معه وفي ثقافة العنف ورفض الآخر/مع تعليق للإعلامي انطوان مراد من لبنان الحر/23 شباط/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة  في نموذج نبيل نقولا النيابي وفي أوهام عون الرئاسية وعبثية التحاور معه وفي ثقافة العنف ورفض الآخر/مع تعليق للإعلامي انطوان مراد من لبنان الحر/23 شباط/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

في أسفل المواضيع التي تناولها التعليق

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى07/من01حتى12/لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون

"قاَل الربُّ يَسوعُ: «لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون، وبِمَا تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم.مَا بَالُكَ تَنْظُرُ إِلى القَشَّةِ في عَيْنِ أَخيك، ولا تُبَالي بِالخَشَبةِ في عَيْنِكَ؟ َلْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيك: دَعْني أُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِكَ، وهَا هِي الخَشَبَةُ في عَيْنِكَ أَنْتَ؟ يا مُرائِي، أَخْرِجِ الخَشَبَةَ أَوَّلاً مِنْ عَيْنِكَ، وعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا فَتُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِ أَخِيك. ا تُعْطُوا المُقَدَّسَاتِ لِلْكِلاب. ولا تَطْرَحُوا جَواهِرَكُم أَمَامَ الخَنَازِير، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِها، وتَرْتَدَّ عَلَيْكُم فَتُمَزِّقَكُم. إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبُوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُم. َمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، ومَن يَطْلُبْ يَجِدْ، ومَنْ يَقْرَعْ يُفْتَحْ لَهُ. أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ خُبْزًا فَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟ َو يَسْأَلُهُ سَمَكَةً فَيُعْطِيهِ حَيَّة؟ فَإِذَا كُنْتُم، أَنْتُمُ الأَشْرَار، تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطايا صَالِحَة، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ يَمْنَحُ الصَّالِحَاتِ لِلَّذينَ يَسْأَلُونَهُ؟ َكُلُّ مَا تُريدُونَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ لَكُم، إِفْعَلُوهُ لَهُم أَنْتُم أَيْضًا. هذِهِ هِيَ التَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاء."

 

تعليق على مقالة كتبها إيلي الحاج اليوم في جريدة النهار/اضغط هنا لقراءة المقالة

من يجرب المجرب يكون عقله مخرب
الياس بجاني/23 شباط/15
كل التجارب الماضية وكل مكونات ومركبات شخصية وفكر وثقافة الجنرال عون تقول بما لا يقبل اي شك أن الحوار معه عبثي إن لم يكن متوافقاً 100% مع أوهامه ورزم أحلام اليقظة التي هو محصن بها وجميعها لا يتخطى حدود أسوار قصر بعبدا والكرسي الرئاسي فيه. من هنا لا نعتقد أن أي عاقل يستعمل وزناته من المنطق والواقع والوقائع والتاريخ توقع أو قد يتوقع ولو واحد بالألف مليون أن يصل حوار القوات مع عون إلى نتيجة غير التشاطر والتذكي اللفظي إن لم نستعمل مفردات شوارعية هي بالتأكيد أكثر تعبيراً عن واقع لا يجهله أحد.
في الخلاصة لا لياقة وأدبيات الإعلامي الرياشي ولا باطنية ودهلسة النائب كنعان هي عناصر قادرة على اختراق أسوار القصور والكراسي في عقل الجنرال، ونقطة ع السطر. يعني فالج لا تعالج ويلي بيجرب المجرب بيكون عقله مخرب.

 

مقابلة النائب نبيل نقولا ع الجديد

الياس بجاني/23 شباط/15

من يريد أن يعرف أي نوعية من النواب هم مع عون الشارد عن كل ما هو لبنان ولبناني، ومن يريد أن يعرف أي نوعية من البشر التعتير الذين يزورون تمثيل الموارنة في مجلس النواب. ومن يريد أن يعرف مصيبة المتن الشمالي النيابية الحقيقية. ومن يهمه معرفة درك ثقافة بعض نواب مجلسنا الجالس على جثثنا، ومن يريد أن يعرف سبب تعاسة لبنان، كل من يريد أن يعرف كل هذه المصائب واسبابها ما عليه إلا أن يشاهد مقابلة النائب نبيل نقولا اليوم ع تلفزيون الجديد. إنه فعلا زمن محل وبؤس وغباء وأغبياء وعهر وجهل وداعشية فكرية ووطنية.

 

ثلاثية الغرائز والعنف والثقافة

الياس بجاني/23 شباط/15

العنف هو موروث غريزي بمعنى أنه مولود مع الإنسان كباقي الغرائز وهنا إما أن يتربى هذا الإنسان على ثقافة تلجم هذه الغرائز وتهذبها أو على عكس ذلك. من هنا نرى أن في المجتمعات التي تحترم كرامة الإنسان وشرع الحقوق من مساواة وعدل وتكافئ وفرص وحريات وديموقراطية ونظام وتعليم وغيرها (الدول الغربية) نرى أن غرائز العنف لدى مواطنيها ملجومة ومردوعة ليس بالعنف وعن طريق المشانق ولكن عن طريق الأنظمة والقوانين (القضاء) والتثقيف في المناهج المدرسية.

للأسف في المجتمعات العربية تحديداً تسود ثقافة الغاب والعنصرية والمذهبية والطبقية ولا نخجل بإضافة العبودية، وهنا لا فرق بين دولة وأخرى وأن كان العنف فيها متلون بألوان مختلفة عن غيرها من الدول.

المجتمعات هذه تتربى على مناهج التفرقة وعلى حق القوي انتهاك حقوق الضعيف.

والضعيف هو المختلف عن القوي أكان الاختلاف دينياُ أو مذهبياً أو جنسياً أو عرقياً لا فرق في النتيجة. ولو أخذنا وضع كل دولة عربية منفردة نرى بوضوح كوارث هذه الثقافة التي تعود إلى القرون ما قبل الحجرية. ففي دول المغرب العربي السكان الأصليين، الأمازيغ، وهم سنة ولأنهم أقلية فهم معرضون للاضطهاد والعنف من السنة العرب.

في مصر الأقباط وهم الأقلية يلازمهم عنف الأكثرية السنية.

في السعودية الشيعة الأقلية هم الضحية. في السودان يتنوع الاضطهاد منه ضمن المجتمعات المسلمة نفسها ومنه يستهدف المسيحيين. في غزة والضفة الغربية الأقلية المسيحية تُستهدف. في العراق السني العربي يستهدف السني الكردي منذ سنوات واليوم ضاع الحابل بالنابل. في لبنان نماذج من كل هذه العينات العنفية وكلها مردها الثقافة. وفي إسرائيل الأمر ذاته.

في باكستان الأكثرية السنية تعنف الأقلية الشيعية وفي الهند وإيران والعديد من الدول الإفريقية وعشرات الدول النماذج تتكرر.

في الخلاصة المشكلة تكمن في الثقافة والتربية والأنظمة ومن المؤكد علمياً أنالثقافة هي التي تنظم العلاقة بين الذكر والأنثى في كل المجتمعات.

وفي لبنان إن مكامن ومسببات مشكلتنا مع العنف على أنواعه وبمختلف صوره هي نفسها والتي هي الثقافة ومن ثم الثقافة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مقتل 152 من قوات النظام السوري بينهم 28 من مقاتلي "حزب الله" في حلب

وكالات/٢٣ شباط ٢٠١٥

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، ان 152 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا خلال معارك شهدها ريف حلب الشمالي الواقع شمال غرب سوريا بينهم 28 عنصراً من مقاتلي "حزب الله". واضاف المرصد في بيان ان "152 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية قتلوا خلال هجوم نفذوه على ريف حلب الشمالي منذ فجر الثلثاء الفائت، وحتى الجمعة الفائت". وذكر انه "كان من بين القتلى 28 عنصراً من "حزب الله" بينهم 11 عنصراً من الجنسية اللبنانية والبقية من عناصر الحزب من الجنسية السورية وينحدرون من دمشق وريف حلب". واشار الى انه "دارت خلال هذا الهجوم اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجبهة انصار الدين والجبهة الشامية والجبهة الاسلامية وفصائل اسلامية من جهة أخرى". من جانب آخر، ذكر المرصد ان "الطيران المروحي قصف اليوم بالبراميل المتفجرة مناطق في حيي الهلك ومساكن هنانو في حلب من بينها مركز لتوزيع الخبز ما ادى الى مقتل شخص واصابة آخرين بجروح".

 

قضاة المحكمة الخاصة بلبنان يعدّلون قواعد المحكمة

وكالات/٢٣ شباط ٢٠١٥ /وافق قضاة المحكمة الخاصة بلبنان في اجتماع للهيئة العامة على إدخال تعديلات على قواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة. والهدف من هذه التعديلات تحسين إجراءات المحكمة وتبسيطها. وتتناول التعديلات على وجه التحديد إعفاء القاضي وطلب تنحيته (المادة 25) ومواءمة القواعد مع اتفاق المقر (المادة 78، الفقرة (جيم) والمادة 103 من القواعد). ووفقًا للمادة 5، الفقرة (حاء)، تدخل هذه التعديلات حيّز النفاذ بعد سبعة أيام من تاريخ صدورها.

أعلنت المحكمة الخاصة في لبنان في تعميم، أن "قضاتها وافقوا في اجتماع للهيئة العامة على إدخال تعديلات على قواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة. والهدف من هذه التعديلات تحسين إجراءات المحكمة وتبسيطها. وتتناول التعديلات على وجه التحديد إعفاء القاضي وطلب تنحيته (المادة 25) ومواءمة القواعد مع اتفاق المقر (المادة 78، الفقرة (جيم) والمادة 103 من القواعد)".

وأوضحت أنه "وفقا للمادة 5، الفقرة (حاء)، تدخل هذه التعديلات حيز النفاذ بعد سبعة أيام من تاريخ صدورها"، مشيرة الى أن "النسخة المعدلة لقواعد الإجراءات والإثبات متاحة على الموقع الإلكتروني للمحكمة الخاصة بلبنان".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 23/2/2015

الإثنين 23 شباط 2015

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مجلس الوزراء بين الإنعقاد بإرادة طيبة لدى أعضائه أي بالتوافق الجماعي وبين استمرار تعليق الجلسات حتى الإتفاق على آلية عمل مرنة. وبين هذا وذاك يبقى الحل بإنتخاب رئيس للجمهورية لكن كيف طالما أن المسألة هي رهن تفاهمات الخارج؟ وإذا كان الإنتخاب الرئاسي محل إجماع لبناني على تسريعه فإن الرئيس بري كان صادقا أمام نقابة الصحافة في التعبير عن صعوبة الظرف حين قال إن الفراغ لا يقتصر على الرئاسة بل ينسحب على المجلس والحكومة.

وسط ذلك يكثف الرئيس سعد الحريري لقاءاته لتدوير الزوايا في مسألة آلية عمل مجلس الوزراء وأيضا في مسألة انتخاب رئيس للجمهورية وهو اجتمع مع رئيس الحكومة في السرايا بعدما التقى الرئيس أمين الجميل والنائب سامي الجميل في بيت الوسط. وكان الرئيس الجميل قبل ذلك في بكركي مشددا هو والبطريرك الراعي على استعجال الإنتخاب الرئاسي وهذا الأمر نفسه الذي أكد عليه الرئيس سليمان من الشارقة مشيرا الى إجتماعه في لبنان مع الوزراء الثمانية الذين يصح تسميتهم بكتلة وزارية.

وإذا كانت قيادات الداخل عاجزة عن إنتخاب رئيس وتنتظر تفاهمات الخارج فإن محادثات كيري مع وزير الخارجية الإيراني لم تفض الى نتيجة والوزير الأميركي لفت الى صعوبات تعيق التوصل الى إتفاق قبل انقضاء المهلة المحددة بآخر آذار.

وأفادت أنباء أميركية عن توافق على إجتماع جديد في جنيف الأسبوع المقبل وأكد ذلك وزير الخارجية الإيراني الذي نسبت إليه وكالة فارس ان الطريق ما زالت طويلة للتوصل الى إتفاق مع القوى العالمية.

إذن الرئيس الحريري زار رئيس الحكومة تمام سلام في السرايا وتم عرض الوضع في مجلس الوزراء وآلية العمل الحالية وضرورة الإتفاق على آلية تجعل العمل منتجا مع الإسراع في إتمام الإنتخاب الرئاسي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الواضح حتى اللحظة أن الاختراق المطلوب في التوافق على ألية عمل الحكومة؛ لم يحدث وبقي موعد إنعقاد الجلسة؛ في دائرة المجهول. غير أن الاكيد؛ وفق مصادر معنية؛ ان تصاعد وتيرة الاتصالات قد حققت نوعا من التقدم الذي قد يؤدي الى عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع وعلى جدول اعمالها؛ في حال انعقادها؛ المواضيع المؤجلة من الجلسة الماضية.

وبانتظار إتضاح الصورة؛ فان البارز الاجتماع الذي ضم الرئيس سعد الحريري الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام واللقاء الذي سبقه بين الرئيس الحريري والرئيس امين الجميل في بيت الوسط بعد زيارة للرئيس الجميل الى بكركي والارباك الذي تعيشه المؤسسات الدستورية؛ والناتج عن الفراغ الرئاسي لفت إليه سفير بريطانيا في لبنان طوم فلتشر؛ بتأكيده ان الفراغ الرئاسي ليس في مصلحة لبنان وشعبه. وقال: إن المجتمع الدولي اكثر وضوحا؛ حول ضرورة ايجاد حل لهذه المسألة.

اما رئيس مجلس النواب نبيه بري؛ وأمام وفد من نقابة الصحافة فاكد ان الوهم الكبير الطاغي هو في اعتبار ان الفراغ هو فقط في رئاسة الجمهورية، لافتا الى ان كل المراكز اصبحت شاغرة ومعطلة فالمجلس النيابي معطل والحكومة أيضا معطلة بعد ان اصبح لدينا 24 رئيس جمهورية، و24 رئيس وزراء و24 وزيرا.

في قضية العسكريين المختطفين لدى داعش والنصرة زيارة قام بها الاهالي الى بيت الوسط حيث اجتمعوا الى الرئيس سعد الحريري الذي الذي اكد انه لن يدخر اي جهد او مسعى يستطيع القيام به لاطلاق سراحهم.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

رغم كل مسرحيات جعل البيت الابيض مع تل ابيب يبقى امنها اولوية اميركية، ومهما علا كعب اوباما في السياسة الدولية يبقى الخط الاحمر المصلحة الاسرائيلية، ففي زحمة ارتفاع الخطاب التهجمي بين باراك اوباما وبنيامين نتنياهو كان قرار الادارة الاميركية تعزيز قدرة اسرائيل التسليحية ب14 مقاتلة من طراز f-35 لقدرتها على الوصول الى الاجواء الايرانية.

اجواء فتحت اليوم على عروض روسية مع اعلان المدير العام لشركة روسيخ الروسية ان موسكو اقترحت على طهران تزويدها بمنظومة "امتي" 2500 للدفاع الجوي وهي منظومة صاروخية متطورة لمنظومة s-300.

في تطورات الميدان السوري تفريخ ساحات اقتتال جديدة الحسكة ترتقب اشتعال جبهات كبيرة بين الاكراد المتقدمين، وداعش التي تحشد على تخوم الرقة، في القلمون داعش والنصرة يصفيان الحساب وما كان ينقص الارهابيين هناك الا امارة الجردان او ابو السول.

في ريف حلب التوغل التركي بحجة نقل رفات سليمان شاه دونه قراءات وابعاد وابعد ما فيه احلام تركية لم تمتها كل العبر الميدانية.

في لبنان لم تغير العبر ولا الاعتبارات في المشهد المعقد، حكومة معلقة الاعمال ولا جلسة لها هذا الاسبوع، والية عملها كانت ثالث الحاضرين في لقاء رئيس الحكومة ورئيس تيار المستقبل في السراي.

البلد مهدد بالارهاب والجيش ينتظر الهبات والمواطن يلحق الرغيف ويدعو الى استمرار انخفاض سعر البنزين وان لا تنفجر به قارورة غاز مهترئة وان لا يشتري المياه في الصيف رغم كل خيرات الشتاء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

البحث عن آلية تسهل عمل مجلس الوزراء انحرف عن مساره والبحث جار الآن عن كيفية الحفاظ على التماسك الحكومي وذلك بعد ظهور امتعاض ظاهر لدى اكثرية موصوفة من الوزراء المسيحيين من تغيير الآلية .

واذا تم اتهام هؤلاء الوزراء بأنهم اجتمعوا خشية تهميشهم فبماذا ينعت موقف البطريرك الراعي الرافض لكل ما يشكل تعويدا للمسيحيين وللبنانيين على أن البلاد تحكم بلا رئيس؟ والمعلومات تشير إلى أن تفعيل الآلية الحالية هو الحل على أن يقترن بوعود يضمنها الأقطاب بالتخلي عن كل ما يؤدي الى تعطيل الجلسات.

توازيا تلوح في الأفق السياسي المقفل بدايات حركة دافعة في اتجاه التعجيل في انتخاب رئيس قاطرتها بكركي ووقودها الدفع الفاتيكاني الذي بدأ يظهر في اصرار ديبلوماسيي الدول الكبرى المعتمدين على ايلاء الملف الرئاسي اولوية قصوى تتجاوز بأهميتها السلاح النوعي والعتاد العسكري للجيش.

هذه الدعوات تحض اللبنانيين على استباق اي اتفاق او اي اختلاف بين واشنطن وطهران حول النووي لأن اختلافهما سيؤبد الفراغ في بعبدا ويستدعي الارهاب واتفاقهما سينتج رئيسا غير مطابق للمواصفات على تنوعها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

حتى الساعة، لا جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل. وهذا ما دفع بالرئيس نبيه بري إلى اعتبار أن الفراغ لا يقتصر على رئاسة الجمهورية، بل باتت كل المراكز شاغرة ومعطلة، من المجلس النيابي إلى الحكومة، بعدما اصبح لدينا 24 رئيس جمهورية و24 رئيس وزراء و24 وزيرا.

أما في الشأن الرئاسي، فحمل بري الحوار بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع مسؤولية كبيرة، معتبرا أن نجاحه يجعل تأثير العوامل الخارجية على الاستحقاق الرئاسي صفرا.

ووسط الفراغ السياسي، برزت قضية قضائية إعلامية. فأمام قصر العدل، احتشد عدد من الفنانين تضامنا مع المخرج شربل خليل الذي جرى استجوابه بناء على شكوى من دار الفتوى، بشأن صورة أنزلها خليل على حسابه على موقع تويتر. لكن الجلسة التي انتهت بترك خليل بسند إقامة، أشعلت سجالا بين مفتي الشمال مالك الشعار والنائب ابراهيم كنعان على خلفية استشهاد كنعان بكلام للشعار، رآه الأخير غير دقيق.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من كان في حضرته قوم السياسة خرسان لن تقوى عليه خراسان ونبيه بري اعتاد التهديدات الإرهابية التي توزعت هذه المرة بالعدل على الثامن والرابع عشر من آذار التهديدات ليست بجديدة ومنظمة خراسان سبق أن وضعت مواهبها الإرهابية في التداول وطرحت أسهمها الدموية في سوق القتل لتسابق داعش في أساليب الإرهاب بري في رأس قائمة الاغتيالات فيما تشاء الصدف أن تتلقى شخصيات من قوى الرابع عشر من آذار تهديدات من مصدر مغاير لكن على التوقيت عينه وفي لقاءاته أمام زواره تجاوز رئيس المجلس خطر الاغتيال للبحث في أخطار الفراغ وبالثلاثة وهو قال إن أي اتفاق يتوصل اليه المسيحيون سيسير فيه مثل "البلدوزر" وفي حال أخفقوا فسنحتاج الى مساعدة الجمهور وصديق ونعود وننتظر المفتاح النووي كاشفا أن تسعين في المئة من لقائه الرئيس سعد الحريري تناول موضوع الرئاسة.

ملف آخر تسلمه الحريري اليوم عندما أمسك بقضية المخطوفين من العسكريين لدى زيارة ذوويهم بيت الوسط، ولفت الحريري الى أنه لن يدخر جهدا ولا مسعى يستطيع القيام به من موقعه السياسي لإنهاء هذه المشكلة وإطلاق العسكريين المحتجزين بأسرع ما يمكن وقد خرج الاهالي من اللقاء بإطمئنان الى أن ملف أبنائهم بين أياد أمينة.

فمن موقعه كشريك للدولة التركية في قطاع الخلوي يمكن أن يستخدم الحريري نفوذه لدى أنقرة الدولة القادرة على مد يدها الى القبور وسحب الرفات من مرقدها داخل سوريا وبحماية داعش فكيف تنجح في إنقاذ الأموات من الأجداد وتفشل في إنقاذ المخطوفين لدى رعيتها داعش الحريري حكما يستطيع ويمكنه أن يجنبنا الغام الوسطاء وكذب المفاوضين ويلغي أدوارهم جميعا بدولته القابضة على القرار التركي ويختم جرحا من عمر الصيف ومن يشاركْ في أرباح قطاع الاتصالات مع التركي له أن يتقاسم الربح في الميدان العسكري.

تركيا حاضنة لفصائل داعش والنصرة وأميركا الدولة المؤسسة وهذا كلام أممي صادر عن أعلى مرجعية تسلمت ملف التفاوض على الخطوط السورية الساخنة، هو الاخضر الابراهيمي الذي سدد تصريحا بالابيض الصريح وحمل فيه أميركا مسؤولية خلق داعش معلنا من دبي أن كل إيران جزء من المشكلة ويجب أن تكون جزءا من الحل هذا الموقف طير كوفي أنان وأزاح الاخضر الابراهيمي والخطر يحوم على ستيفان دي مسيتورا فقط لأن الشخصيات الثلاث توصلت الى نتيجة واحدة بإشراك إيران في الحل علما أن الولايات المتحدة تغازل طهران في الملف النووي وتتقدم المحادثات بين الطرفين بشكل غير مسبوق وجون كيري يطارد طيف نظيره الايراني جواد ظريف عند بحيرات جنيف .

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بحسب المنطق الديمقراطي البرلماني، يكون عدد النواب المنتخبين عادة أقل من عدد الناخبين. ويكون عدد الوزراء أقل من عدد النواب الذين يؤيدونهم... إلا في لبنان. عندنا الآية معكوسة، والقاعدة، كل قاعدة مقلوبة... لماذا هذا الكلام اليوم؟ لأنه طيلة هذا النهار، لم يكن ثمة حراكُ سياسي في بيروت، إلا للبحث في آلية عمل الحكومة. وهو بحث يفترض أن يكون قد حسم بعد توافق بري وعون والحريري وحزب الله وجنبلاط. لكن فجأة، ظهرت جبهة وزارية جديدة قيل أنها معترضة. حتى أن اعتراضها سيطير جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع أيضا. جبهة مؤلفة من ثمانية وزراء. أي ثلث الحكومة... لكن مهلا، كم نائبا يمثل هؤلاء؟ الجواب: يمثلون سبعة نواب فقط. ثمانية وزراء يمثلون سبعة نواب. أي 33.33 بالمئة من الحكومة، يمثلون أقل من 5.5 بالمئة من مجلس النواب. وبالتالي، بمعيار جبهة ميشال سليمان، كان يفترض أن يكون للرئيس بري 16 وزيرا، وأن يكون لتكتل التغيير والإصلاح وحده 32 وزيرا. وأن يكون لكتلة الرئيس الحريري 40 وزيرا... كلهم في حكومة الـ 28 وزيرا... إنه لبنان. فالبلطجة الداعشية ليست في التفجيرات وحسب، ولا في الأمن وحده. بل هي في السياسات والرئاسات والحكومات والبرلمانات أيضا. بلطجة داعشية، سنستعرض معكم بعض نماذجها في الأطفال والإعلام، حيث لا تواجهها إلا مقاومات خجولة. تماما كما كان حال تظاهرة الحرية المتواضعة اليوم أمام العدلية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تتجمد المؤسسات وتشل الحسابات السياسية البلاد، وينسحب الفراغ على المجلس والحكومة نتيجة الشغور في رئاسة الجمهورية، فأين مصلحة لبنان في التعطيل؟

حراك داخلي لاستيراد آلية عمل حكومي تصطدم بمطبات سياسية تحت عنوان أولوية الرئاسة، لكن الرئيس نبيه بري أكد ان الوهم الكبير الطاغي هو في اعتبار الفراغ فقط في رئاسة الجمهورية بينما كل المراكز أصبحت شاغرة ومعطلة .

المجلس النيابي معطل والحكومة أليست ايضا معطلة؟ بعد ان اصبح لدينا 24 رئيس جمهورية و24 رئيس وزراء و24 وزيرا.

قوى سياسية استطابت تحول الوزراء الى رؤساء فعرقلت تعديل الالية الحكومية فيما الدستور واضح صريح، فلماذا يتم تجاهل مواد الدستور وابقاء مجلس الوزراء ضعيف الانتاجية؟

في لبنان انتظار لمساع يقودها الرئيس تمام سلام وتحيطها لقاءات حملت الرئيس امين الجميل من بكفيا الى بكركي فبيت الوسط قبل ان ينتقل الرئيس سعد الحريري الى السرايا الحكومية.

الكتائب عقدت توافقا مرحليا مع الرئيس ميشال سليمان يستند الى تكتل وزاري ولا يرقى الى جبهة سياسية كما قال الجميل فهل هي رسالة اعتراض على تقارب التيار الوطني الحر والقوات؟ واين قوى الرابع عشر من اذار من التموضع الحكومي الجديد؟

تفاصيل الداخل لا تتجاوز حدود لبنان فالعواصم الخارجية مشغولة بأولويات تبدأ من الامن ولا تنتهي عند التحالفات الدولية المستجدة.

الى سوريا، تأتي وفود برلمانية لتعيد الاتصال بدمشق، شخصيات رسمية فرنسية وباكستانية وهندية لا يقتصر حديثها على وجوب التعاون الامني ولا التضامن السياسي او القاء الخطابات الادبية بل يطاول الحديث الاعمار والكهرباء والعقود المستقبلية مع الحكومة السورية .

صحيح ان باريس تنصلت من زيارة وفد فرنسي رفيع المستوى يضم اعضاء في مجلسي النواب والشيوخ لكن مجرد حصول زيارة فرنسية الى دمشق للمرة الاولى منذ بداية الازمة يعني ان قرار محاصرة سوريا دوليا سقط.

أبعد، كانت المحادثات النووية الاميركية الايرانية تمدد لنفسها اسبوعا ما يعني ان الشارات ايجابية بانتظار القرارات السياسية لبت التوافق الغربي مع طهران.

 

سلام عرض مع الحريري التطورات في لبنان والمنطقة واستقبل فرعون وشهيب

الإثنين 23 شباط 2015/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، الرئيس سعد الحريري، وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. كما استقبل سلام وزير السياحة ميشال فرعون الذي قال بعد اللقاء: " تناول البحث مع دولة الرئيس شؤونا سياحية، كما تطرقناالى موضع الأزمة الحكومية - الرئاسية". والتقى ايضا وزير الزراعة اكرم شهيب، وتم عرض لشؤون وزارته.

 

سلام عرض مع الجوزو وزمكح الاوضاع فليتشر: لتسجيل تقدم في الملف الرئاسي

الإثنين 23 شباط 2015 / وطنية - عرض رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مع سفير بريطانيا في لبنان طوم فلتشر تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.

فلتشر

بعد اللقاء، قال السفير فلتشر: "بحثنا مع الرئيس تمام سلام في مجال مساعدة قطاع التعليم ومساندة الجيش حيث تقدم المملكة المتحدة الدعم الأقوى".

اضاف: "نحن نعمل جاهدين مع الحكومة اللبنانية على زيادة عدد التلاميذ في المدارس وشراء الكتب المدرسية لأكثر من 300,000 تلميذ. كما نعمل على برنامج دعم مكثف لأفواج الحدود البرية من خلال تأمين المعدات والتدريب لإبقاء "داعش" خارج الحدود اللبنانية، وأحيي شجاعة الجيش في ميدان النيران". قال: "بحثنا أيضا في التحديات الانسانية. أعي جيدا أن لبنان سيستمر في إبراز كرمه لكل من هو بأمس الحاجة. ونحن نفهم تماما واجبنا في المساعدة - فما نقدمه في لبنان في الكيلومتر المربع الواحد أكثر مما نقدمه في أي مكان آخر في العالم". وتابع فلتشر: "أخيرا في السياسة، يبدو أن بعض القادة اللبنانيين استنتجوا أن الفراغ الرئاسي يصب في مصلحتهم، لكنه ليس في مصلحة الشعب اللبناني وليس في مصلحة الأهل الذين يعملون جاهدين لتربية أولادهم في أمان. وليس في مصلحة التجارة التي تحاول أن تبني الاقتصاد وتقدم الوظائف، وليس في مصلحة الجنود الشجعان الذين يقومون بحماية الحدود، وليس في مصلحة الشباب الذين يبحثون عن أمل في المستقبل، وليس في مصلحتنا نحن الذين نؤمن بقدرة لبنان على محاربة الصعاب وتخطيها".

وقال: "لم يكن المجتمع الدولي أكثر وضوحا أو اتحادا حول أهمية ايجاد حل لهذه المسألة المزمنة. لقد رددنا باستمرار أن ليس هناك عصا دولية سحرية للحل الرئاسي. وتكلمنا بأصوات مرتفعة عن خطورة الاخفاق غير المسؤول في هذا الواجب".

وختم بالقول: "يتوجب على القادة اللبنانيين أن يسجلوا تقدما في هذا الملف من أجل المجتمع الدولي. ومن الواضح أنهم لن يفعلوا ذلك، ولكن يجب أن يفعلوا ذلك من أجل الشعب اللبناني الذي يدعون تمثيله. يستحق الشعب اللبناني ما هو أفضل".

الهلال الأحمر الكويتي

والتقى الرئيس سلام وفدا من جمعية الهلال الأحمر الكويتي برئاسة الدكتور هلال الساير في حضور سفير الكويت لدى لبنان عبد العال سليمان القناعي.

الجوزو

واستقبل الرئيس سلام مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، الذي أشاد بعد الاجتماع بالرئيس سلام "لحكمته وصبره ودرايته في إدارة الأمور"، مشيرا الى انه "يتعاطى مع ما يتعرض له كل لبنان من محاولات تعطيل سير أمور الدولة بأسلوب ديموقراطي حضاري".

وقال الجوزو "أصبح لبنان للأسف الشديد يعيش التعطيل في كل شيء، وإنتخاب رئيس الجمهورية هو قضية أساسية معطلة بسبب تدخلات خارجية وداخلية لا يمكن أبدا ان نقبل بها لأنها تمتد الى عواصم أخرى بما يعني أن يكون رئيس الجمهورية على صلة أو ولاء لدولة أخرى".وأضاف: "نتمنى من الطامحين لمنصب رئاسة الجمهورية ان يسهلوا الأمور لأن المشكلة أصبحت مئة في المئة مارونية. إنقسام الموارنة وعدم اتفاقهم على رئيس معتدل يرضى به الجميع هو مشكلة كبرى". تابع: "لا نستطيع أبدا أن نستقر وأن تسير الأمور على ما يرام الا إذا عدنا الى لبنانيتنا ويكون الرئيس لبنانيا مئة بالمئة ليس له أي هوى هنا أو هناك". وقال: "الرئيس سعد الحريري طرح في خطابه الأخير قضية الدولة المدنية وهذه الكلمة أثارت الكثير من اللغط. الدولة المدنية تعني ان نفصل بين الطائفية وبين الحكم الذي لا يجوز أن يبقى طائفيا على مدى الزمن. نحن في لبنان ندعي أننا مثقفون وحضاريون وأننا جزء من هذا العالم الكبير ورغم ذلك نعود الى الطائفية التي هي ضد مبادىء الدين ولا يمكن أن تكون من الدين بأي شكل من الأشكال، ولذلك فإن إلغاء الطائفية هو أساسي في حياتنا".

واستنكر الجوزو "استدراج الإرهاب من الخارج الى داخل لبنان من اجل إرضاء عيون دولة في المنطقة تريد بسط نفوذها على الجميع، وبسطت للأسف نفوذها على لبنان بقوة السلاح". وقال: "هذا أمر يجب أن نتحرر منه لأن لبنان يغرق ولا بد من إنقاذه ولا يمكن أن يكون هذا الا بالعودة الى لبنانيتنا وان نحب بلدنا ووطننا وناسنا ولا نتآمر على هذا الوطن بحجة التعاون مع الآخرين وبحجة الممانعة والمقاومة وغير ذلك". واضاف: "نحن دائما على حذر من تدخل هؤلاء الذين يخوضون الحروب على حدودنا ويحاولون التسلل الى أرضنا. وهذا كله بسبب المواقف التي يقفها "حزب الله" وللأسف الشديد والتي دخل بها الحرب في سوريا والعراق واليمن وفي كل مكان وكأن لبنان أصبح رهينة لكل هذه الحروب. لا يجوز أبدا ان نكون رهينة وأن ندفع نحن الثمن وغيرنا يقبض المال بسبب هذه الأعمال".

وبعدما دعا الى "التحرر نهائيا من الطائفية والتعصب والمذهبية، ومن العصبيات والخلافات التي مر عليها الزمن"، قال: "العالم اليوم يتقدم في مجال العلم ونحن نعود الى رفع شعارات لا تمت بصلة الى واقعنا اليوم . فليسمح لنا حزب الله ونقول له: أنت لا تحب الحسين أكثر منا، نحن نحب الحسين وهو لا يمكن أن يدعو الى الفرقة والخلاف ولا يمكن أن يدعو الى الحرب والقتل والذبح. الحسين أشرف وأنبل وأعظم من أن يفعل ذلك، وعلينا ان نتخلص من هذه الشعارات ونعيش عصرنا. فذاك العصر مضى وانتهى كانت فيه خلافات سياسية أدت الى ما أدت اليه، أما أن نعود اليوم ونوقظ هذه الخلافات ونعلن الحرب في لبنان وسوريا وفي اليمن من أجل ان تبسط دولة معينة سلطتها على هذه المنطقة فهذا يؤدي الى الإنتحار والضياع".

زمكحل

واستقبل الرئيس سلام رئيس تجمع رجال الأعمال فؤاد زمكحل على رأس وفد من التجمع.

بعد اللقاء قال زمكحل "أطلعنا الرئيس سلام على نتائج أعمال القطاع في سنة 2014 التي كانت من أصعب السنوات التي مرت على لبنان إقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا. ونحن كرجال أعمال دفعنا ثمنا باهظا في قطاع التوظيفات والاستثمارات، إلا أن التحدي والإنجاز الأكبر الذي حصل في عام 2014 كان الإلتفاف الذي حصل من قبل كل القوى السياسية الداخلية والإقليمية والدولية حول الخطة الأمنية والجيش اللبناني الذي حقق نجاحات كبيرة جدا وأعاد قسما من الثقة للبنانيين وكذلك للشركات في أواخر السنة". ضاف: "تمنينا على الرئيس سلام وعلى حكومته ان تدعم في 2015 خطة إقتصادية اجتماعية وسنكون أول من يمد يده لجميع الوزراء ولحكومته التي ندعمها كليا لنعمل على خطة إقتصادية - إجتماعية في المدى القصير لأن هذا ما نحتاجه اليوم وكذلك على المدى المتوسط ثم البعيد". تابع "أعربنا عن دعمنا التام لدولته وهو الذي يبذل كل جهوده لمساعدة قطاع الأعمال، ونحن كقطاع رجال اعمال نقدم الدعم الكامل للحكومة ونتمنى على جميع الوزراء وضع خلافاتهم السياسية جانبا لأننا بحاجة، وفي أسرع وقت ممكن، الى خطة إقتصادية -إجتماعية".

 

جعجع استقبل وفد "مؤسسة كونراد أديناو" ونقيب الاطباء

الإثنين 23 شباط 2015 / وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وفدا من مؤسسة كونراد أديناور برئاسة الدكتور جيرارد فالرز، وهذه المؤسسة مقربة من حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في حضور السفير الألماني في لكريستيان كلايجز، ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" بيار بو عاصي ومنسقة العلاقات مع الاحزاب الخارجية في "القوات اللبنانية" إلسي عويس. وكانت مناسبة عرض خلالها المجتمعون "سبل التعاون بين مؤسسة كونراد أديناور وحزب "القوات اللبنانية"، بحسب المكتب الاعلامي لرئيس حزب "القوات". وأطلع الوفد جعجع على "الاجتماع التنظيمي الداخلي للمؤسسة الذي تقيمه في لبنان لكل مكاتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة للمؤسسة بحيث سيشارك حزب القوات الأربعاء المقبل في لقاء لتبادل الأفكار نظرا الى كونه الحزب الشقيق لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي في ألمانيا".

نقيب الاطباء

من جهة أخرى، التقى جعجع نقيب الأطباء انطوان بستاني في حضور رئيس مصلحة النقابات في "القوات اللبنانية" الدكتور غسان يارد. 

 

لبنان يعبر إلى الشهر العاشر من دون رئيس... بحكومة مأزومة

فرعون لـ «الراي»: الاجتماع في منزل سليمان ليس لإنشاء كتلة وزاريّة

 بيروت - «الراي

مع دخول الفراغ الرئاسي في لبنان شهره العاشر، يبقى الواقع السياسي أسير تداعيات هذا المأزق الذي شلّ عمل البرلمان وينذر بـ «تكبيل يديْ» الحكومة التي ورثت صلاحيات رئاسة الجمهورية بعدما تحوّلت مجموعة «جبهات» ترتفع «المتاريس» بينها سواء لاعتبارات التنافس داخل الطائفة الواحدة او نتيجة «المغريات» التي توفّرها آلية اتخاذ القرار فيها والتي تمنح كل وزير فيها حق «الفيتو».

وبدا واضحاً، ان محاولات إخراج الحكومة من «عنق الزجاجة» الذي دخلته مع قرار رئيسها تمام سلام بتعليق جلساتها نتيجة اصطدام انتظام عملها بآلية اتخاذ القرار فيها، ما زالت تواجه صعوبات كبيرة وضعت سلام بين خياريْن: إما استمرار «الاعتكاف» عن الدعوة الى جلسات حكومية بانتظار التفاهم على آلية جديدة، وهو ما بات مستبعداً بشكل كبير ولا سيما بعد «فيتو» الكنيسة المارونية، او معاودة الجلسات على قاعدة الآلية القديمة بعد الحصول على ضمانات بعدم التعطيل.

وترى أوساط مطلعة في بيروت ان استحالة التوصل الى بلورة آلية جديدة تقوم على التوافق او التصويت وفق ما تنص عليه المادة 65 من الدستور يعود الى الـ «لا» الكبيرة التي اطلقها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لأي «تطبيع» مع الفراغ الرئاسي، وهو الموقف الذي لاقى ما صدر عن «الجبهة الوزارية» التي تضمّ «ثلث الحكومة» (8 وزراء مسيحيين) والتي التأمت قبل ايام في دارة الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان وجمعت الوزراء الثلاثة لسليمان اضافة الى الوزيريْن المستقلّيْن بطرس حرب وميشال فرعون ووزير «الكتائب» سجعان قزي (ممثلا الوزيريْن الآخريْن للحزب) ورفضت الخروج على صيغة التوافق التي كان معمولاً بها.

اما التفاهم على «تعويم» الآلية القديمة، فتعتبر هذه الاوساط ان دونه حتى الساعة «التصدّع» الذي أحدثه قيامة «جبهة الثمانية» الوزارية التي ستجتمع مجدداً في دارة الرئيس امين الجميّل، اولاً في العلاقة بين اعضائها وبين الرئيس سعد الحريري باعتبار ان «الكتائب» جزء من «14 مارس» وان فرعون جزء من تكتله النيابي وان الرئيس سليمان غير بعيد عنه، وثانياً بين مكونات الحكومة في ضوء الانزعاج الذي عبّر عنه سلام من هذه «الاصطفافات» داخل حكومته التي أطفأت قبل ايام «شمعتها» الاولى. علماً ان الخلفيات غير «الخفية» وراء قيام الجبهة الوزارية، هي قطع الطريق على محاولات بعض الاطراف ولا سيما تيار العماد ميشال عون، حصر التصويت بالكتل «الوزانة» ما يعني استبعاد المستقلّين.

وفي حين استأنف الرئيس سلام اتصالاته على هذا الخط بعدما عاد من إجازته الخاصة في روما، برزت 3 تطورات على هذا الصعيد:

* إبداء الرئيس أمين الجميل بعد لقائه البطريرك الماروني قلقه «على مصير رئاسة الجمهورية»، وقال: «كل التدابير التي نتفاجأ بها وكأنها فقط من اجل تمرير المرحلة ولتسخيف الفراغ الرئاسي وهذا الأمر خطر»، مؤكداً الوقوف بـ «المرصاد لكل من يحاول ان يصور ان غياب رئيس الجمهورية شيء مقبول، وهذا الأمر غير مقبول، والمطلوب شيء واحد هو انتخاب الرئيس من اجل تعزيز المؤسسات».

* تكثيف الرئيس سعد الحريري اتصالاته لتذليل العقبات من امام استئناف جلسات الحكومة على قاعدة العودة الى مقتضيات الدستور اي التوافق او التصويت بالاكثرية العادية على المواضيع العادية او بالثلثين للمواضيع المهمة، وإما الحصول على تعهدات بتحصين الآلية القديمة و«تصفيحها» ضد التعطيل.

* تأكيد وزير السياحة ميشال فرعون لـ «الراي» أن «اللقاء في دارة الرئيس سليمان كان بدعوة منه لمناقشة الأزمة الوزارية الناتجة عن الأزمة الرئاسيّة وتحديداً في ما يتعلّق بصلاحيات رئيس الجمهورية. والهدف من اللقاء هو التشاور وليس إنشاء كتلة وزاريّة كما روّج البعض، حتّى أنّه لم يكن هناك تنسيق مُسبق لعقد هذا اللقاء».

وأشار فرعون إلى أنّ «أجواء اللقاء لم تتعد طرح المسائل الأساسية المتعلقة بالوضعيْن الرئاسي والوزاري، إضافة إلى الغموض الذي يدور حول أزمة الفراغ خصوصاً في ظل غياب أي بند دستوري يمكن ان يُفسّر كيفية إدارة الأمور في هذه المرحلة»، لافتاً في الوقت عينه إلى أنّ «حكومة الرئيس سلام تمكنت خلال فترة 8 أشهر من إدارة هذا الفراغ من خلال الآلية التوافقية التي نعتبرها طبيعية في ظل المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد من خلال الاجماع والتوافق رغم ان هذا الاجماع لن يتمكن ان ينجح في المدى البعيد، ولذلك إمّا أن نعود إلى الدستور الذي يقول انها مرحلة استثنائية وإما اتفاق سياسي واسع، وهذا بحاجة إلى تشاور بين جميع الجهات».

 

الفلسطيني رياض كنعان قال إنها جعلته ينام في البراري

العميل اللبناني أمين الحاج: إسرائيل ألقت بي للكلاب

| القدس - «الراي» |

كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء السبت الماضي، قصة التجسس لأكبر عميلين لإسرائيل في العقديْن الماضييْن، وهما اللبناني أمين الحاج، والفلسطيني رياض كنعان، اللذان كوفئا على تعاملهما مع أجهزة الأمن الإسرائيلية بالنكران والتجاهل. ويوضح التقرير الذي نشر تحت عنوان «استُغلوا وأُلقيَ بهم»، أن العميليْن اللذيْن يقيم أحدهما في قرية عربية لم يكشف عنها، والثاني في حي مهمل في الناصرة العليا «نتسرات عيليت» يخوضان معارك ضد السلطات الإسرائليية للحصول على الحد الأدنى من ظروف المعيشة ومتطلبات الحياة. الحاج حسب التقرير، كان مساعدا لوزير الداخلية اللبناني الأسبق، كميل شمعون، وكان يقطن حينها في الضاحية الجنوبية، وسمّي في أروقة الاستخبارات الإسرائيلية «رومينغو». ويشير التقرير إلى أنه من ضمن نشاطات الحاج لخدمة الاستخبارات الإسرائيلية، أنه «أدار شبكة دعارة في قبرص من أجل إسقاط الفلسطينيين والحصول على معلومات منهم». ويصفه التقرير بأنه «رجل الموساد في لبنان»، وزود أجهزة الأمن الإسرائيلية خلال سنوات طويلة بـ «معلومات ذهبية». وحسب التقرير، تخلّت إسرائيل عن الحاج الذي قال إنه منذ سنوات يلازم منزله بعد أن استغل وألقي به، واتهم إسرائيل في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العام الماضي، بأنها «خانته وألقت به للكلاب». أما رياض كنعان، فيصفه التقرير بأنه كان «رجل إسرائيل في منظمة التحرير». ويضيف أن «مكتبه كان قرب مكتب أبو جهاد، وكان ينقل كل صباح المعلومات مباشرة لمكتب ياسر عرفات، ومساء كان ينقلها عن طريق جهاز بث سرّي أخفي في حائط حمام منزله إلى مشغّله في (الموساد) الذي يدعى مايك».ويقول كنعان في التقرير: «نمت في الجبال والبراري والمتنزهات العامة»، لافتا الى أنه «بعد سنوات تخللتها عشرات الشكاوى والتوجهات للمؤسسات الإسرائيلية، حصل كنعان على شقة في حي مهمل في (نتسرات عيليت) ويعيش فيها هو وعائلته المكونة من 14 فردا، ويتلقى مرتبا شهريا قدره 3400 شيكل وهذا المبلغ لا يكفيه قوت يومه».

 

ريفي: اذا طلب من سماحة للشهادة امام المحكمة الخاصة بلبنان او الجنائية الدولية او الجنائية الخاصة بسوريا فنحن لن نتردد

الإثنين 23 شباط 2015 /وطنية - كشف وزير العدل اللواء أشرف ريفي عن مخطط اغتيال ميشال سماحة، وقال أن "الفريق المتهم بمحاولة تصفية سماحة قرر الآن القيام بهذه العملية وانا اعتقد بحسب تبريراتي وتبريرات الجهاز الأمني الذي زودني بالمعلومات ان هناك اليوم بداية تكوين او تفكير جدي بانشاء اما محكمة جنائية دولية خاصة بسوريا او يحال الأمر على المحكمة الجنائية الدولية، فالنظام السوري رأى انه يجب ان يغتال اي شاهد على جرائمه ومن ضمنهم ميشال سماحة الذي هو احد الشهود او احد المشاركين في الجريمة".

وأكد ريفي في حديث لبرنامج "1544" على محطة الـ "MTV" أنه "اذا طلب من سماحة للشهادة امام المحكمة الخاصة بلبنان او المحكمة الجنائية الدولية او المحكمة الجنائية الخاصة بسوريا فنحن لن نتردد، وهذا موقفنا التاريخي وانا كوزير للعدل لن أتردد بالتعاون ايجابا مع كل المحاكم الدولية". ولفت الى أن "هذا الطلب سيكون بناء لطلب المحكمة الخاصة بلبنان ولا أستبعد هذا الأمر. اليوم نحن نعرف ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لديها صلاحية أساسية هي التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومحاكمة القتلة والمشاركين في الجريمة وصلاحياتها تمتد ايضا الى بعض الجرائم الأخرى في لبنان وقد يتم طلب سماحة سواء للمقارنة ما بين العبوات التي ضبطناها وبين العبوات التي استعملت في اغتيال الشهداء كجورج حاوي التي تضمنت العبوة التي انفجرت في سيارته مغناطيسا لاصقا او الشهيدة الحية مي شدياق". وعن السبب الذي جعل الجهة الأمنية التي زودته بالمعلومات تخصه هو دون غيره بالمعلومة، أوضح ريفي أن "خبرتي السابقة وتعاطي السابق مع هذا الجهاز وهو جهاز غير لبناني. وتجربتنا بالتعاون معه اثبتت انه جهاز يتمتع بمصداقية عالية جدا وبدقة معلومات وبخبرة عالية. هو زودني بالمعلومات مباشرة من خلال موقعي السابق ومن خلال تعاطي السابق معه وهو اعتبر انني معني كوزير للعدل وبأنني انا من القى القبض على ميشال سماحة في السابق". وقال: "عائلة الوزير سماحة كان لها موقف معين وانا حكما قمت بواجباتي وليس العائلة هي من تقيم المعطيات الموجودة لدي فنحن مهنيون ومعنيون وظيفيا بهذا الموضوع". أضاف: "انا لا انتظر شكرا من احد فأنا قمت بواجباتي وعندما كانت هناك ضرورة لتوقيف سماحة قمت بهذا الأمر وعندما تكون هناك ضرورة لحمايته فأنا ملزم بها ومعني بها وانا قمت بكل واجباتي لحمايته". وشدد ريفي على "أننا لسنا امام جريمة عادية حتى يتم اطلاق سراح سماحة كما يتوهم البعض. المرحلة التي كان يعتقد البعض ان كل من يتبع لسوريا لا يمكن محاسبته انتهت منذ زمن. نحن سنحاسب ايا كان بحسب الجرم والفعل المرتكب".

 

الكتائب: على الحكومة تثبيت الاولويات الحياتية والخدماتية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية

الإثنين 23 شباط 2015 /وطنية - أسف المكتب السياسي في حزب الكتائب، في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة نائب الرئيس شاكر عون "أن تكون الجلسة التاسعة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية قد مرت مرور الكرام، بما يوحي أن الاستحقاق الرئاسي دخل دوامة عد الجلسات دون أي اعتبار آخر. ولعل ما حمله وفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي من قلق على الوضع اللبناني وحض على انتخاب رئيس للجمهورية، قد يدفع الأفرقاء المتخاذلين عن الواحب الوطني والدستوري الى اعادة النظر في مواقفهم، وولوج المنافذ التي تقود حكما الى معالجة الشغور الرئاسي بالانتخاب". وأسف أيضا "للتعرض الذي يصيب مجلس الوزراء في كل مرة يصار خلالها الى البحث في قضايا حيوية، والذي ادى الى رفع الجلسة الاخيرة للحكومة تلافيا للاسوأ. وهذا ما يؤكد لمن لم يقتنع بعد بوجوب معالجة مصدر الخلل، لا الاكتفاء بالبحث عن آليات مفيدة لقرارات الحكومة، وهي آلية لا يمكن التساهل بشأنها لأنها تشكل خطوة أخيرة نحو التطبيع الكامل مع الفراغ، والاعتياد الخطير الى غياب المنصب الاول في الدولة. والكتائب لن تكون شريكة في هذا التوجه، بل يطالب الحزب وبالحاح بالذهاب الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية بما يعيد انتظام عمل المؤسسات ويزيل النقص في مناعتها". واقترح حزب الكتائب على الحكومة، "الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، عقد خلوة لتثبيت الاولويات الحياتية والخدماتية لكل المناطق، وتحييد هذه المرافق عن التسييس من جهة والشعبوية من جهة ثانية". واعتبر أن "الخطة الامنية التي بدأ العمل بها في منطقة البقاع الشمالي شكلت ارتياحا شعبيا لوجود القوى العسكرية والامنية الرسمية بعد فترة من الفلتان الامني والخطف السياسي والمالي"، متوقعا أن تتوسع الخطة وتترسخ وتعوض عنصر المباغتة الذي افتقدته والذي سمح لكبار المطلوبين باللجوء الى مناطق آمنة".

 

الجيش تسلم من الاردن 30 ناقلة جند و12 حاملة مدفع

الإثنين 23 شباط 2015 /وطنية - أقيم ظهر اليوم في قاعدة بيروت البحرية، حفل تسلم هبة مقدمة من السلطات الأردنية الى الجيش، في حضور نائب رئيس الأركان للتجهيز العميد الركن مانويل كرجيان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، ومدير التخطيط الاستراتيجي في القوات المسلحة الأردنية اللواء نايل الرقاد إلى جانب عدد من الضباط. الهبة هي عبارة عن ثلاثين ناقلة جند نوع M113 واثنتي عشرة حاملة مدفع عيار 155 ملم. وقد ألقى العميد الركن كرجيان كلمة في المناسبة، توجه فيها بالشكر إلى السلطات الأردنية وقيادة قواتها المسلحة، منوها بالتعاون العسكري القائم بين الجيشين الشقيقين، والتنسيق المستمر لمواجهة مختلف الأخطار والتحديات المشتركة، خصوصا خطر الإرهاب الذي يستهدف أمن واستقرار كلا البلدين. في الختام، تلا العميد الركن كرجيان كتاب شكر وسلمه إلى اللواء الرقاد، كما قدم له درع الجيش التذكاري.

 

الرئيس امين الجميل من بكركي: أولويتنا انتخاب رئيس واللقاء مع سليمان ليس إطلاقا من أجل تأليف جبهة جديدة إنما للتشاور

الإثنين 23 شباط 2015 / وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الرئيس أمين الجميل الذي قال بعد اللقاء: من الطبيعي أن نزور غبطة البطريرك لتهنئته بسلامة العودة من رحلته الطويلة، ونعلم جيدا الظروف التي مر فيها، وتداولنا كذلك مواضيع الساعة ولا سيما أن الموضوع الأول والثاني والثالث والمئة والألف هو انتخاب رئيس للجمهورية وهو موضوع أساسي. وبقدر ما نرى ما يحصل وبقدر ما نحمل قلقا على مصير رئاسة الجمهورية كل هذه التدابير التي فوجئنا بها وكأنها تدابير لامرار هذه المرحلة لتسخيف الفراغ الرئاسي وهذا خطير. كل ما يحصل اليوم وكأنه امرار لهذه المرحلة وتبيان وكأن كل شيء طبيعي ويمكن الدولة أن تسير من دون رئيس جمهورية. إنما جميعنا يعرف أن رئيس الجمهورية هو رأس الهرم ورأس الدولة والمؤسات، وكيف يمكن أن تستقر المؤسسات ما دام رئيس الجمهورية غائبا والرئاسة مغيبة".

وتابع: "نحن في هذه المرحلة بالذات لدينا قلق كبير، وكل همنا أن نفرض على السياسيين أن يعطوا موضوع انتخاب الرئيس الأولوية على كل شيء، وكل ما يحصل من تدابير أكان على صعيد الحوارات، وفي المناسبة، هذه الحوارات إذا لم تحمل بندا أولا لانتخاب الرئيس، لا نعرف إلى أين قد تؤدي هذه إلا الى تغطية الفراغ الرئاسي وأكان على صعيد ممارسات الحكومة. إذا نحن نفتش اليوم عن كل الوسائل كي نجعل من الفراغ الرئاسي شيئا طبيعيا، ونجد الحلول والتدابير وكأننا نعطي انطباعا وكأن الدولة يمكن أن تسير من دون رئيس للجمهورية، كل هذا نقف له بالمرصاد"

وأضاف: "همنا في الوقت الحاضر التأكيد أن غياب رئيس جمهورية غير مقبول على الساحة الوطنية. يقول الإنجيل المقدس: مرتا مرتا، تهتمين لأمور كثيرة والمطلوب واحد". نهتم للحقيقة بأمور كثيرة من هنا وهناك إنما المطلوب واحد، هو انتخاب رئيس جمهورية. وانتخاب الرئيس هو أولا تعزيز الوحدة الوطنية والروح الميثاقية وثانيا تعزيز سير المؤسسات. كيف يمكن أن تسير المؤسسة الثانية والثالثة والمؤسسة الرأس معطلة. ونحن نتسلى بالقشور وبأمور كثيرة بينما المطلوب التركيز على انتخاب رئيس جمهورية".

وسأل: "أي قضية هي الأهم من انتخاب ئيس جمهورية، هل هي تعيين محافظ أو مدير أو التزام هنا وهناك، هو أهم من انتخاب رئيس للجمهورية؟ ما هي هذه الحجة التي ترتكز على ضرورة تسيير مجلس الوزراء وكأن شيئا لم يكن من دون الإهتمام بما فية الكفاية بانتخاب رئيس جمهورية. يجب على المواطن والمسؤولين والحكام أن يقتنعوا بأن لا شيء أهم من انتخاب رئيس للجمهورية ولا شيء يسير من دون انتخاب الرئيس، وكل شي سيسير بصورة عوجاء ليحدد الأهداف ويجمع اللبنانيين في الداخل ويطلق حوارا وطنيا في الداخل ويدافع عن الحق اللبناني ولا سيما في هذا الظرف التي تعرفه المنطقة وكل العواصف التي تهددنا من كل ميل وصوب. تكلمنا بكل هذه الأمور مع غبطة البطريرك وموقفنا واضح في حزب الكتائب منذ البداية أنه عندما تم الحديث عن التشريع في مجلس النواب، قلنا: لا تشريع في مجلس النواب في غياب رئيس للجمهورية، إلا في ما يتعلق بانبثاق السلطة، وكذلك الأمر اليوم في قضية الحكومة نقول الشيء نفسه، كما أننا اجتمعنا معا للتجديد لمجلس النواب، يمكننا أن نجتمع وننتخب رئيسا للجمهورية".

وعن دور بكركي في إعادة ملف رئاسة الجمورية إلى موقعه الوطني، قال: "من الواضح أن غبطة البطريرك منذ ما قبل الفراغ الرئاسي يطالب بانتخاب رئيس واجتمعنا هنا في بكركي وأقررنا آلية لانتخاب الرئيس، وهناك محضر بذلك، وإنما لسوء الحظ لم يلتزم الجميع، وكل منهم فتح محاضر ثانوية على حسابه. ثم إن غبطة البطريرك مهتم بهذا الموضوع، ولكن العين بصيرة واليد قصيرة، ولكن إذا لم يكن هناك تعاون من القيادات المسيحية أولا والوطنية ثانيا، وصحيح أن الإنتخاب مسيحي وإنما هو انتخاب وطني ورئيس لكل لبنان، وهم البطريرك أن يجمع الجميع على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت".

وعن الإجتماع الأخير في دارة الرئيس سليمان، قال: "نعرف أن رئيسين سابقين للجمهورية عندما يجتمعان يملكان المعطيات والتجربة والقدرة على تقويم المصلحة الوطنية على اكمل وجه، لأنهم مروا بهذه التجربة وخبروها بالممارسة، ولذلك من الطبيعي أن يكون هناك تشاور بيني وبين الرئيس ميشال سليمان، ونحن على تواصل مع بعضنا، ليس إطلاقا من أجل تأليف جبهة جديدة، ونحن على كل حال ضمن 14 آذار والرئيس سليمان كتلة مستقلة إنما التشاور بين رئيسي جمهورية سابقين يجسدان ضمير الوطن، ومن الضروري أن يستمر هذا اللقاء، وقد وسعناه إلى وزراء حزب الكتائب ووزراء الكتلة المستقلة، وكل ذلك للخير، ولا يمكننا الحديث عن جبهة بل عن تشاور في المرحلة المعقدة، ونعرف إذا صح التعبير "خلط الحابل بالنابل" بحيث أن هناك حوارات تتخطى الإصطفافات التقليدية. ما يحصل يخدم المصلحة العامة والخير العام، ولا استهداف لأحد بل تشاور لتحسين المؤسسات والبحث في أسرع طريقة لانتخاب رئيس في القريب المنظور".

 

اهالي العسكريين المخطوفين زاروا الحريري: ملتزمون السرية

الإثنين 23 شباط 2015/وطنية - عرض وفد من اهالي العسكريين المخطوفين مع الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط ملف المخطوفين، واطلعه على آخر التطورات المتعلقة بالملف.

طالب

ومن ساحة رياض الصلح، اكد المختار محمد طالب "ان اللقاء كان جيدا، وان الرئيس الحريري تجاوب معهم وابدى استعداده للمساعدة في كل امور الملف، لناحية الحكومة ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم"، مشيرا الى "ان الحكومة مستعدة للمساعدة للانتهاء من الملف في حال كان الامر من ناحية المال او المقايضة". وأعلن طالب "ان الامور تتجه نحو المقايضة"، وقال:" لن نفتح الطريق الآن في مكان الاعتصام. وبالنسبة للاصوات التي طالبت بفتح الطريق فهم اقلية، ونحن ليس لدينا اي تصعيد في المرحلة الحالية. وفي قضية المفاوضات، فان الامور سرية ضمن دائرة الحكومة".

يوسف

من جهته، اكد رئيس لجنة اهالي العسكريين المخطوفين حسين يوسف "ان الاهالي ملتزمون بالسرية في الملف، والشيخ مصطفى الحجيري مكلف بالتفاوض، ومعلوماته ترتكز على معطيات، ونأمل ان تكون الامور جيدة".

وقال يوسف: "سمعنا كلاما جيدا من الحريري وحملناه كل مطالبنا، ولا تفاصيل بعد. نريد ان يأتي اولادنا بأي وسيلة، والامور بانتظار خلية الازمة، ونتمنى على وسائل الاعلام نقل الاخبار بشكل جيد، وليس هناك مشادة لفتح الطريق بل مجرد نقاش في ما بيننا".

 

الحريري: لن أدخر أي جهد او مسعى لإطلاق العسكريين المحتجزين

الإثنين 23 شباط 2015 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري قبل ظهر اليوم في مكتبه في "بيت الوسط"، وفدا من اهالي العسكريين المخطوفين، في حضور النائب زياد القادري، واستمع منهم الى معاناتهم مما يتعرض له ابناؤهم ومسار الاتصالات الجارية لانهاء احتجازهم.

وأكد الحريري تضامنه الكامل مع الاهالي في ما يطالبون به، ولفت الى انه أولى منذ اللحظة الاولى لعملية خطف العسكريين هذه المشكلة الاهتمام اللازم، وهو يتابع القضية في اطار الجهود التي تتولاها الحكومة والجهات الرسمية المختصة.

وقال الحريري: "إن رئيس الحكومة تمام سلام وخلية الازمة الوزارية المعنية بهذه المشكلة يتابعون الاتصالات والمفاوضات الجارية مع الخاطفين، ونحن نؤيد وندعم هذا التوجه ونشدد على حصر آلية التفاوض بالدولة وعدم اللجوء الى ما يعطل هذه الآلية، لأن من شأن تعدد الجهات والاطراف زيادة التعقيدات والصعوبات واطالة ايجاد حل للمشكلة". شدد على أن مشكلة المخطوفين "هي مشكلة انسانية ووطنية وتعني كل شرائح وفئات الشعب اللبناني"، لافتا الى انه لن يدخر أي جهد او مسعى يستطيع القيام به من موقعه السياسي لإنهاء هذه المشكلة وتأمين اطلاق العسكريين المحتجزين واعادتهم سالمين الى وطنهم وذويهم واهلهم باسرع ما يمكن.

استقبالات

وكان الحريري استقبل النائب هنري حلو والنائب السابق انطوان اندراوس. وقال حلو بعد الاجتماع "إن هذا اللقاء يأتي في اطار الزيارات التي يقوم بها لمختلف المرجعيات كمرشح لرئاسة الجمهورية"، مشيدا "بدور الاعتدال الذي يقوم به الرئيس الحريري والذي لطالما شكل الحجر الاساسي لتيار المستقبل". استقبل أيضا رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، ثم رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت، وعرض معه أوضاع الشركة. وفي الساعة الثانية، التقى الحريري الرئيس امين الجميل ونجله النائب سامي الجميل في حضور المستشار الدكتور غطاس خوري والسيد نادر الحريري، وجرى خلال اللقاء عرض للاوضاع العامة من جوانبها كافة. ما استقبل وفدا من "حركة التجدد الديموقراطي" برئاسة النائب السابق كميل زيادة، وتناول اللقاء التطورات المحلية والاقليمية.

 

بري لنقابة الصحافة: الفراغ لا يقتصر على الرئاسة بل يعم الدولة

 أسـير بأي اتفـاق بيـن المسـيحيين وإلا ارتبطنـا بالخــارج

المركزية- أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان الفراغ الرئاسي يتعدى الرئاسة وينسحب على المجلس النيابي والحكومة وجدد القول ان اي اتفاق بين المسيحيين أسير به وذلك خلال استقباله بعد ظهر اليوم في عين التينة مجلس ادارة نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي وبحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض لشؤون وشجون الصحافة والاعلام وللاوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. في مستهل اللقاء رحب بري بالنقيب واعضاء مجلس النقابة منوهاً بالدور الكبير الذي يلعبه الاعلام اللبناني والاعلام عموما اليوم، ومعتبرا أنه القوة الاولى في العالم وأن مهمته باتت خطرة للغاية بعدما

 تفلّت من ضرورات الحكام عبر الوسائل الحديثة اللاسلكية.

وتقدم بالتعازي من الجسم الإعلامي بوفاة الاعلامي عرفات حجازي، وأعرب عن تقديره للدور الكبير الذي لعبه "شيخ نقباء الصحافة" محمد البعلبكي.

وفي الشأن السياسي قال الرئيس بري ان الوهم الكبير الطاغي هو في اعتبار ان الفراغ هو فقط في رئاسة الجمهورية، لكن الحقيقة ان كل المراكز اصبحت شاغرة ومعطلة، فالمجلس النيابي معطل، أوليست الحكومة أيضاً معطلة بعدما اصبح لدينا 24 رئيس جمهورية، و 24 رئيس وزراء و24 وزيراً؟؟

 اضاف: "ان لا بلد بهذه الصلابة والصمود يتحمل هذا الامر ولا ينزل الى الشارع"، منوهاً بأهمية الحوار ودوره "فهو ضرورة أولاً، للحفاظ على الامن الاجتماعي وصولاً الى انتخاب رئيس للجمهورية الذي يبقى همّ كل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين"، مضيفاً بأن "مجرد نعمة الثلج في الايام الماضية رفعت نسبة تشغيل الفنادق الى 75 % وطلبت بعض شركات الطيران زيادة عدد رحلاتها الى لبنان".

وجدد بري القول انه كان هناك فرصة "للبننة" انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً لانشغال الخارج في مشاكله.

واذ أشار الى ان انتخاب الرئيس هو البند الاساسي الثاني في الحوار بعد موضوع التصدي للفتنة الشيعية - السنية، قال "كنا حريصين بالاجماع على ان نبحث كيفية الوصول لانتخاب الرئيس ، ولكن من دون ان نسمي رئيس. لماذا؟ لأنه للآسف لدينا ديمقراطية في لبنان ولكن فيها سرطان، وهذا السرطان الموجود

 فيها هو الطائفية".

وتابع بري: "الحمدلله هناك حوار اليوم بين عون وجعجع، وقد قلت أمس ان اي اتفاق يصل اليه المسيحيون اسير به مثل "البلدوزر".

ورداً على سؤال : اذا اتفق عون وجعجع على انتخاب الرئيس، فهل يحصل ذلك؟ قال: "نعم انا اعتقد ان العوامل الخارجية يمكن ان تؤثر 100 % وصفر %. اي عند اتفاق اللبنانيين لا مجال للاولى ويصبح تأثيرها صفراً".

وأشارالى ان المبعوث الفرنسي جيرو في زيارته الثانية الى لبنان بعد جولة على الرياض وطهران والفاتيكان قال له بأنه سمع من ايران والسعودية كلاماً واحداً وهو ان لديهما اصدقاء في لبنان يمكن ان يتكلما معهم ولكن هذا الموضوع يعود للبنانيين، واذا اتفق المسيحيون فإننا ندعم هذا الاتفاق.

وقيل له: اذا لم يتفق عون وجعجع ؟ قال: عندها "بدنا مساعدة الجمهور وصديق". "وبدّك ترجع تقول ننتظر المفتاح النووي الايراني ان يفتح كوة في هذا الملف، وكذلك التقارب السعودي - الايراني". واشار الى ان 90% من لقائه مع الرئيس سعد الحريري تناول موضوع رئاسة الجمهورية، وهناك مباركة للحوار بين عون وجعجع. وأ"ان احد اهداف الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله كان تحفيز الآخرين على الحوار وهذا ما حصل".

وشرح تفاصيل موضوع النفط والغاز منذ البداية وحتى الآن، وقال "ان التأخير الحقيقي في هذا الموضوع هو مشكلة الاعتداء الاسرائيلي على حقوق لبنان التي لا نفرط بها ابداً،عدا عن الموقف الاميركي ازاء هذا الموضوع، بعدما كنا توصلنا مع السفير الاميركي فريدريك هوف، الذي اوكلته الادارة الاميركية في الموضوع الى الاقرار في حق لبنان بحوالي 730 كلم2 من المنطقة الخاصة من أصل 850 كلم2. تطمع بسرقتها اسرائيل".

واستعاد التاريخ بموضوع افشال الاتفاق الاميركي السوري في مفاوضات جنيف حول بحيرة طبريا، مذكراً بأن ابعاد اقترحات هوف نفسه كان السبب في تطيير الاتفاق، وآملاً ان لا نقع في الموضوع نفسه الآن.

واشار بري الى انه ابلغ من يعنيهم الامر "ان موضوع الاعتداء الاسرائيلي على حقوقنا في النفط والغاز يشعل حرباً". وتحدث عن ثروة ثانية لا تقلّ أهمية، عن النفط والغاز بل اكثر، وهي الثروة المائية والمياه الحلوة في بحرنا، مشيراً الى حصول تقدم ملحوظ مؤخراً في هذا الموضوع، الذي نتابعه بكل جدية واهتمام، حيث ان ملايين الامتار المكعبة يمكن الاستثمار عليها والاستفادة منها.

وختم بري في موضوع الارهاب التكفيري قائلاً: "خطر داعش دائم ولن ينتهي بسرعة ولكنه سيهزم حتماً ، ليس بالسلاح فقط بل بالحكم الرشيد والمدارس والحرية وانهاء حالة اليأس عند الشعوب والاشراف على البرامج التربوية الهادفة في كل العالم العربي".

ورداً على سؤال آخر، قال: "التقي مع السيد الاخضر الابراهيمي بالقول ان اسرائيل تعيش الآن بسلام فالعرب يتولون طحن بعضهم البعض بتفوق نادر يغني اسرائيل عن أية تضحية".

وكان الرئيس بري استقبل ظهراً في عين التينة رؤساء اتحادات بلديات كل لبنان في حضور وزير المال علي حسن خليل ومسؤول الشؤون البلدية والاختيارية في حركة "أمل" بسام طليس.

وجرى عرض شؤون وشجون البلديات، وتركز على حل موضوع دفع اموال البلديات اكان اموال الصندوق البلدي المستقل او اموال الهاتف الخليوي. وشرح الوزير خليل آلية الدفع، وسبل تسريع هذه الخطوة.

وجرى التأكيد على وجوب العمل لدفع اموال صندوق البلديات واقرار مجلس الوزراء المرسوم لهذه الغاية. وكذلك الاتفاق على آلية توزيع ال 673 مليار ليرة من أموال الخليوي الموجودة في وزارة المال من خلال مرسوم آخر يفصل نسب التوزيع والحسم.

واكد رؤساء الاتحاد على السعي لدى الوزراء من اجل توقيع هذين المرسومين بالسرعة اللازمة.

كما التقى الرئيس بري رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الماروني نعمة افرام وفريق عمل "لبنان الافضل"، وكانت جولة افق في مواضيع الساعة والندوة التي سيقيمها الفريق حول بناء الدولة في لبنان، بالاضافة الى القوانين الاساسية مثل قانون الانتخابات واللامركزية الادارية والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وموضوع توسيع اوتوستراد جونية.

 

الجيش اللبناني يعزز مواقعه تحسباً لأي تطور في القلمون

فتفت لـ السياسة: لم أتبلغ بتهديدات أمنية

بيروت – “السياسة”: يبدو من خلال المعطيات المتوافرة على الأرض, أن الجيش اللبناني مستعد وقادر على صد أي عدوان جديد على الأراضي اللبنانية, قد تشنه التنظيمات الإرهابية, انطلاقاً من جرود القلمون السورية, فالوضع العسكري في سلسلة جبال لبنان الشرقية, من الجهتين السورية واللبنانية يتطور, حيث تحاول المجموعات الإرهابية المسلحة, تجهيز نفسها بالأسلحة والعتاد يومياً, وهي لم تتوقف عن تحصين مواقعها وتعزيزها بالعناصر الجديدة القادمة من مختلف الأنحاء السورية. وما تداولته الصحف اللبنانية قبل أيام, عن استعداد لهجوم محتمل مع بداية فصل الربيع, ليس بالخبر الجديد. وكشفت مصادر في هذا السياق, أن ثمة تسريباً متعمداً لبعض الوقائع العسكرية الجارية في تلك المنطقة والتهويل بهجوم جديد, من قبل الإعلام المقرب من “حزب الله”, في محاولة لتبرير استمرار الحزب في تورطه العسكري بالأزمة السورية, أو لترويج مقولة إن الستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب التي دعا إليها الرئيس سعد الحريري تحتاج إلى قوات “حزب الله” بالدرجة الأولى, بالإضافة إلى تسويق فكرة ضرورة التنسيق مع جيش بشار الأسد, لكن المصادر أشارت في المقابل, إلى أن الجيش اللبناني لا يعمل وفقاً للتسريبات, أو التحليلات الصحافية, وهو لم ينتظر معلومات “غير رسمية”, ليتخذ الإجراءات العسكرية المناسبة التي تتلاءم مع طبيعة المنطقة, وتتفاعل مع المعطيات والوقائع الجديدة على الأرض, تحسباً لأي تغييرات دراماتيكية. وانطلاقاً مما تقدم, فإن الجيش اللبناني, استعد لأي طارئ, بعد أن رصد بإمكانياته الذاتية زيادة ملحوظة بأعداد المقاتلين في الجهة الأخرى, ليصل العدد إلى الآلاف, كما رصد سلسلة مواقع مستحدثة, عند نقاط حيوية في الجهتين اللبنانية والسورية, بالإضافة لما تحتويه من ترسانة أسلحة خفيفة وثقيلة. وبالتالي, فإنه ولهذه الأسباب باتت استعدادات الجيش اللبناني مختلفة جذرياً عن المرات السابقة, وقد استخلص الكثير من العبر من الغزوات السابقة للإرهابيين, إذ عمل خلال المرحلة الماضية, على تحصين مواقعه وربطها ببعضها البعض, بحيث لن يكون بالإمكان استفراد أي منها في المعركة المقبلة, كما تطورت القوة النارية للجيش عشرات الأضعاف, بعد أن تسلم دفعات كبيرة من الأسلحة والذخائر الأميركية, خصوصاً مدفعية الميدان المتطورة. وأصبح قادراً على رصد أي تحرك عدائي تجاه الأراضي اللبنانية, من مسافات بعيدة بفضل أبراج المراقبة المتطورة التي أقامها على طول الحدود بمساعدة بريطانية, عدا عن التشكيلات التي أجراها في كتائبه المنتشرة هناك, حيث أصبحت كل الوحدات مقاتلة وعلى درجة عالية من التدريب والحرفية والخبرة. ومن ناحية ثانية ثمة تقديرات لبعض الخبراء تؤكد أن هذه التنظيمات لن تبادر إلى الهجوم, لأنها تدخر قواها من أجل مواجهة هجوم الجيش السوري عليها من الجهة الأخرى. ولكن في كل الأحوال, فإن الجيش اللبناني يتعاطى مع الوقائع العسكرية, بعيداً من أي أمر آخر, لذا فهو مستعد وعلى أتم الجهوزية للمعركة إذا حصلت. من جهة أخرى, أثارت المعلومات التي تم تداولها عن أن مجموعة من تنظيم “خراسان” المتطرف تخطط لاغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدد من نواب تيار “المستقبل”, مخاوف من عودة مسلسل التصفيات الجسدية لزعزعة الاستقرار الداخلي وإفشال الحوار الجاري بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”. وعن جدية التهديدات, أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت بالقول ل¯”السياسة”, إنه لم يتبلغ معلومات في هذا السياق, لافتاً إلى أن المعلومة الوحيدة تبلغها منذ فترة كانت من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بأن هناك خطراً على حياة أربعة أشخاص من “المستقبل”, إضافة إلى وزير الصحة وائل أبو فاعور, جراء إمكانية استهدافهم من قبل النظام السوري. وقال: “نخشى أن نكون أمام قصة “أبو عدس” جديدة”, مضيفاً “عندما أتبلغ شيئاً, أضعه أمام الرأي العام, لكي تعرف الناس وهذه طريقة جيدة للحماية”. وشدد فتفت على أنه إذا التزم “حزب الله” بالخطة الأمنية وجرى تنفيذها في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي الجنوب, فيمكن أن تحصل تهدئة أمنية عامة, أما إذا بقيت الأمور قائمة على الفوضى, فلن تحصل تهدئة, ويمكن أن تشتعل الأمور في أي وقت.

 

حزب الاتحاد السرياني: داعش يشن هجمات على القرى المسيحية في الحسكة والمجلس العسكري السرياني في موقع الدفاع

الإثنين 23 شباط 2015 /وطنية - اعلن "حزب الاتحاد السرياني العالمي" في بيان ان "تنظيم الدولة الإرهابية "داعش" شن هجمات مكثفة على القرى المسيحية في محافظة الحسكة السورية". واشار الى "قيام مرتزقة داعش بهجوم عنيف الخامسة فجرا، مستهدفين قرى تل هرمز، تل طويل، تل شاميه وتل شميرام بريف بلدة تل تمر وحرق كنائس وفرض الحصار على الاهالي". ضاف البيان: "قامت بصد هذا الهجوم الارهابي كل من قوات المجلس العسكري السرياني ووحدات الحماية الشعبية الكردية، وإندلعت إثر ذلك إشتباكات بين الجانبين لا تزال مستمرة حتى الآن. وقام طيران التحالف الدولي ب3 غارات في قرية تل شمرام".

 

كيروز ارسل استجوابا بشأن جريمة بتدعي: لماذا لا تبادر الحكومة الى إحالة الجريمة على المجلس العدلي؟

الإثنين 23 شباط 2015

وطنية - ارسل النائب ايلي كيروز كتاب استجواب الى رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا نصه:

"عطفا على كتابنا الموجه الى دولتكم والمسجل لدى قلم المجلس النيابي في 26/11/2014 والمتضمن سؤالا الى الحكومة، وتحديدا الى دولة رئيس الحكومة الأستاذ تمام سلام ومعالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل ومعالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق ومعالي وزير العدل اللواء أشرف ريفي، حول مسألة تداعيات جريمة بتدعي ومخاطر تعريض العيش المشترك والسلم الأهلي في منطقة البقاع الشمالي من جراء التأخر أو التقاعس في تطبيق القوانين والأنظمة وتحقيق العدالة، بعد ما استبيحت حرمة البيوت وسلامة العائلات والأشخاص.

فإننا نتشرف بأن نحيطكم علما بما يلي:

1- لما كنا قد تقدمنا من دولتكم بالسؤال المشار اليه أعلاه، عملا بحق الرقابة البرلمانية المكرس دستورا والمنظم وفقا لأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، طالبين من الحكومة الاجابة عليه خطيا ضمن مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمها السؤال، عملا بأحكام المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

2- ولما كان كتابنا المتضمن السؤال المذكور تم تسجيله لدى قلم مجلس النواب بتاريخ 26/11/2014 تحت رقم 118/س، ولما كانت الحكومة قد طلبت في 7/1/2015 تمديد مهلة الجواب بغية استكمال المعلومات اللازمة، ولما كان قد مر أكثر من شهر على طلب الحكومة المذكور دون الحصول على الجواب.

3- ولما كان يحق لنا، في ضوء ما تقدم، الطلب من دولتكم تحويل سؤالنا السابق الى استجواب للحكومة والسادة الوزراء المذكورين أعلاه وتحديدا حول ما يأتي:

أولا: لماذا فشلت القوة العسكرية والأمنية الملاحقة لأفراد العصابة يوم وقوع الجريمة وكيف تمكن أفراد العصابة من الهروب بعد ارتكابهم جريمتهم المروعة؟

ثانيا: ما هو موقف الحكومة اللبنانية والوزراء المعنيين، وماذا يقولون لأهل الضحيتين ولعائلة فخري ولأبناء منطقة دير الأحمر تجاه فقدان مواطنين لبنانيين كان خطأهما أنهما كانا على طريق فرار عصابة مسلحة من الملاحقة القانونية؟

ثالثا: ماذا يبقى من هيبة الدولة ومؤسساتها في وجدان المواطنين اللبنانيين الذين ما يزالون يؤمنون بها في حال الإستمرار في التقاعس حيال ما يحصل من تلاش للأمن وغياب المؤسسات وعجز عن حماية الناس في أمنهم وحياتهم وعائلاتهم وممتلكاتهم؟

رابعا: لماذا لا تبادر الحكومة الى إحالة جريمة بتدعي على المجلس العدلي، نظرا لخطورتها وانعكاساتها السلبية على واقع المنطقة والعيش المشترك بين كل أبنائها؟

وبناء على ما تقدم، جئنا بموجب كتابنا الحاضر نطلب من دولتكم احالة طلب الاستجواب الحاضر الى الحكومة للرد عليه خلال مهلة خمسة عشر يوما عملا بأحكام المادة 132 من النظام الداخلي لمجلس النواب، ومن ثم ادراج موضوع الاستجواب في جدول أعمال أول جلسة من جلسات الهيئة العامة للمجلس المخصصة للاستجوابات حسب تاريخ وروده عملا بالمادة 133 من النظام الداخلي وتطبيق الاصول البرلمانية كافة وصولا الى طرح الثقة بالوزراء المعنيين بعد انتهاء المناقشة في الاستجواب عملا بالمادة 138 من النظام الداخلي".

 

فتحعلي في عشاء للسفارة الايرانية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية: المقاومة نموذج من انجازات خطاب خامنئي

الإثنين 23 شباط 2015 /وطنية - نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان، بالتعاون مع جمعية متخرجي الجامعات والمعاهد الايرانية، حفل عشاء لمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، برعاية السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي، في استراحة الساحة التراثية - طريق المطار، في حضور حشد من خريجي الجامعات والمعاهد الايرانية على مدى اربعة عقود.

سلوم

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيدين اللبناني والايراني، تحدث رئيس رئيس جمعية متخرجي الجامعات والمعاهد الايرانية رفيق سلوم، مثنيا على جهود المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية لتنظيم هذا الحفل للعام الثاني على التوالي، معتبرا "ان للخريجين دورا كبيرا في تمتين العلاقات الاخوية بين البلدين".

صمت

من جهته، بارك القائم بأعمال المستشار الثقافي حسن صمت بارك مناسبة الانتصار، مثمنا الجهود التي بذلت لتنظيم هذا اللقاء. واعرب عن أمله لاتاحة مزيد من الفرص لعقد مثل هذه اللقاءات، وشكر السفير محمد فتحعلي على رعايته الحفل، مستذكرا جوانب مهمة من التواصل مع الخريجين خلال ممارسة مهامه في لبنان. اكد صمت "ان ما يربط لبنان وايران اكبر من ان نختصره على مستوى الخريجين في جامعات البلدين، وهذا جانب مهم، ولكن الاهم ان العلاقات التاريخية والمستجدة بين البلدين تؤكد ان الجهد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي كما السياسي لهم الفضل في المساهمة بالوصول الى افضل الروابط بين البلدين".

فتحعلي

وفي الختام، القى السفير فتحعلي كلمة اشار فيها الى "الخطاب الذي طرحه

 مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني"، معتبرا "ان الاسس العلمية الدقيقة التي بني عليها هذا الخطاب هي احد اهم الاسباب التي دعت الداخل الايراني والمجتمع الدولي الى الترحيب بذلك الخطاب". وقال: "من هنا، ومحصلة لهذا الخطاب فقد انتصرت الثورة الاسلامية في ايران على يد جماهير الشعب وفي ظل قيادة الامام الراحل الحكيمة والحاسمة ممثل هذا الانتصار، لا يمكن ان تحققه الالة العسكرية او السلاح، وانما الرصيد الفكري الذي من شأنه ان يقنع الجماهير المنتفضة". اضاف: "هناك العديد من الانجازات التي ترتبت على هذا الخطاب في منطقتنا، يمكن الاشارة الى جبهة المقاومة كنموذج منها، فهذه الجبهة التي تشكلت ضمن اهداف الامام الراحل الخميني تركز في نشاطها على مواجهة الخطر الصهيوني الذي يتهدد العالم الاسلامي".

 

الحركة التصحيحية القواتية عقدت الخلوة الاولى لمؤسسيها وقيادييها

الإثنين 23 شباط 2015 /وطنية - أعلنت الدائرة الإعلامية في الحركة التصحيحية القواتية، في بيان اليوم، ان الحركة "عقدت خلوتها الأولى لمؤسسي وقياديي الحركة في فندق البرتميليو في الكسليك، تطرقت خلالها الى الوضع المسيحي العام في لبنان والمنطقة والى الوضع القواتي الداخلي، وإلى توسع انتشار الحركة في لبنان ودول الاغتراب منذ انطلاقتها الاولى، وإلى الإنفتاح على الافرقاء السياسيين كافة، وإلى تفعيل وتطوير العمل التنظيمي الداخلي في مختلف دوائر الحركة، اضافة الى البحث والبت في المقترحات المقدمة من مختلف المجموعات والرفاق بغية الإنتقال بالحركة الى مرحلة جديدة من العمل السياسي والاجتماعي والانمائي".

 

دريان من مكة :الإرهاب وباء ينبغي استئصاله ولعدم ربطه بالاسلام

الإثنين 23 شباط 15 / وطنية - دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى "عدم ربط الإرهاب بالإسلام"، مؤكدا إن "لبنان دولة ومؤسسات عسكرية حقق تقدما كبيرا في التصدي ومواجهة الإرهاب بوحدة أبنائه وتضامنهم حفاظا على بلدهم وعيشهم المشترك".

وقال دريان الذي ترأس الجلسة الأولى في المؤتمر العالمي عن الإسلام ومحارية الإرهاب الذي يعقد في مكة المكرمة: "لا إرهاب في لبنان، بل هناك مجموعات تتسلل اليه لزجه في صراعات المنطقة ويواجها الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بكل بسالة وشجاعة للدفاع عن الوطن وامنه واستقراره". ضاف: "الإرهاب يتجسد بالعدو الإسرائيلي المغتصب لأرض فلسطين العربية، وعلينا ان لا ننسى القضية الفلسطينية التي هي القضية الأولى والمركزية في قضايانا العربية والإسلامية، كما علينا أن لا ننسى إرهاب العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني وأهلنا في القدس الشريف الذين نحيي صمودهم ومقاومتهم بوجه الغطرسة الصهيونية". وتابع: "الإرهاب هو وباء ينبغي استئصاله أو الحد من انتشاره في مجتمعاتنا العربية، فالمسلمون والمسيحيون هم ضحية هذه الأعمال العدوانيةالإجرامية التي تنم عن مرض فكري يسيء إلى الأديان التي تدعو إلى المحبة والرحمة والعيش بسلام". ختم دريان: "أن الإسلام والعروبة لا يمثلان الإرهاب الذي يتخذ عدة أشكال وأنواع باسم الدين والدين براء منه، ومن يقوم بهذه الأعمال العدوانية من قتل وترويع وتهجير وتدمير وذبح وحرق للأبرياء لديه فكر خاطئ عن الدين وتصور غير صحيح عن المفاهيم الإسلامية السمحة، وعلينا جميعا مواجهة هذا الفكر بفكر صحيح وبالحوار وبنشر الثقافة الدينية المبنية على أسس غير مغلوطة".

 

عون استقبل بابت ووفدا من جمعية المشاريع

الإثنين 23 شباط 2015 /وطنية - إستقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، النائب الفرنسي جيرار بابت، في حضور النائب سيمون أبي رميا والمسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان.

كذلك استقبل عون وفدا من "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" برئاسة نائب رئيس الجمعية الشيخ عبد الرحمن عماش، وحضر اللقاء المسؤول عن العلاقات مع "الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية" في "التيار الوطني الحر" الدكتور بسام الهاشم.

ومن زوار الرابية أيضا، وفد من جمعية كونراد إيزنهاور الألمانية، يرافقه السفير الألماني كريستيان كلاجس.

 

النابلسي: الإرهاب التكفيري يمثل ظاهرة خطرة على الإسلام والبشرية

الإثنين 23 شباط 2015 /وطنية - استقبل الشيخ عفيف النابلسي الباحث الإسلامي السيد صادق الموسوي، الذي قدم اليه نسخة من كتابه التحقيقي "تمام نهج البلاغة". قال النابلسي إن "العالم يحتاج إلى الحكمة والمنطق كي تسود علاقات المحبة والتعاون والرحمة، ويجب الاستفادة من التجارب الماضية لبناء عالم يعيش فيه الإنسان بمأمن من الحروب والخلافات". وأكد أن "ما نقرأه من أفكار وفتاوى غريبة ومتطرفة وما نشاهده من ممارسات شنيعة كالتمثيل بالقتلى وحرقهم، لا علاقة له بدين الإسلام، دين الرحمة والتسامح، وينبغي لجميع المسلمين أن يتبرأوا من هذه الفظائع والجرائم، فلا المبادئ الإسلامية تدعو إلى ذلك ولا من يمارس هذه الأفعال يمكن عده مسلما يلتزم أحكام الإسلام وتعاليمه، وإنما يقوم بالإفساد وتهديد أمن الناس وتخريب العلاقات، وقد أكد الله سبحانه وتعالى أن مرتكب هذه الأعمال سيلقى عذابا كبيرا".

وأضاف: "إن علينا كمسلمين مسؤولية في تقديم الإسلام بنقاء. الإسلام الذي ينهض بالإنسان فكريا وروحيا وماديا. الإسلام الذي يحقق الأمن والسلام للبشرية. الإسلام الذي يحمي كل بني البشر مهما اختلفت انتماءاتهم ودياناتهم، وهو الذي يستوعب الثقافات والأعراق بكل رحابة صدر. الإرهاب التكفيري يمثل ظاهرة خطرة على الإسلام والبشرية، وإذا كانت الدول والشعوب لن تعود إلى الحق والمنطق فإن العالم سيزداد دمارا وخرابا".

 

الاجتماع في دارة سليمان "ثقل وزاري" يمنع عزل المستقلين/فتفت: لا تغييـر في "الآلية" وسـلام مُحـق في انزعاجـه

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "اللقاء الذي عُقد الاسبوع الماضي في دارة الرئيس ميشال سليمان لا يُمكن وصفه "بالتكتل الوزاري الجديد" بل هو مجرّد تعاون بين وزراء لتسجيل موقف سياسي في هذه المرحلة، وهذا امر طبيعي للقول بان هناك "ثقلاً" في مجلس الوزراء رداً على كلام ادلى به وزراء "التيار الوطني الحر" بان هناك محاولة لعزل الوزراء "المستقلّين". عمّا اذا كان باستطاعة هذا التكتل الوزاري ان يُحدث تأثيراً في قرارات مجلس الوزراء، قال فتفت لـ"المركزية" "في ظل الشغور الرئاسي وآلية عمل الحكومة فان اي وزير منفرداً يستطيع التأثير هي قرارات مجلس الوزراء من خلال "الفيتو" المعمول به"، مرجّحاً الا "يحدث تغييرا في آلية عمل الحكومة المعمول بها الان رغم "انزعاج" الرئيس تمام سلام وهو مُحق من تعطيل انتاجية الحكومة". وعلى هذا الخط، اوضح فتفت ان "اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري بالرئيس امين الجميل في "بيت الوسط" تطرّق الى مجمل الملفات العالقة وعلى رأسها آلية عمل الحكومة.

 

جابر: لقاء بري - الحريري ليس مستغربا تحدّ اجتماعي واقتصادي مالي يواجه لبنان

المركزية- أكد عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر "ان اللقاء بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري طبيعي وليس مستغربا"، مشيرا الى "علاقة جيدة جدا تربط الرئيسين بري والحريري وكتلتي "التحرير والتنمية" و"المستقبل"، والرئيس بري هو راعي الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" والمؤسس له". وشدّد في حديثٍ لـ"المركزية" على "اننا نشجع الحوار بين اي طرف وآخر من أجل الوصول الى انصهار وطني اكبر والى وحدة وطنية، لان حجم التحديات التي يواجهها لبنان اليوم كبير جدا، وكلّنا أصبح على وعي ومعرفة انه قد يكون هناك تحد أمني كبير وإرهابي، بالاضافة الى التحدّي الارهابي الداخلي الذي يتصدى له الجيش اللبناني والقوى الأمنية الذين نوجّه لهم التحية على جهودهم من أجل محاربة هذا الارهاب الذي يحاول التغلغل في داخل بلدنا". لفت جابر الى "ان هناك تحديا كبيرا ألا وهو كيف ندير الموضوع الاجتماعي بالنسبة الى استيعاب النزوح السوري الذي أصبح يشكل عبئا كبيرا، وان هناك تحدّيا اقتصاديا – ماليا يواجه لبنان خصوصا ان العالم في ضائقة كبيرة. وإذا لم نستطع اليوم ان نوحّد جهودنا وان نتحاور في سبيل إيجاد الحلول للخروج من هذه الأزمة ومواجهة هذه التحديات، فمتى إذا نريد فعلا خدمة لبنان وشعبنا اللبناني الذي انتخبنا وأولانا المسؤولية التي يجب ان نكون على قدرها".

 

الكتـلة الوزاريـة "الجديـدة" التقـاء مصـالح ولــزوم مـا لا يلـزم/جريصـاتي: حوارنـا مـع "القوات" لم ينقطـع وعـون حاجـة لبنانية ونحن والجيش وحزبنا الحليف رواد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب

المركزية- لفت الوزير السابق سليم جريصاتي الى "ان موضوع تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي مرة أخرى غير مطروح الآن وعندما يُطرح نبدي رأينا به، وإن كان قرار تأجيل تسريح اللواء محمد خير يُنبئ بأن ثمة قرارات لاحقة ومشابهة. ان قائد الجيش يعلم جيدا ان المادة 55 من قانون الدفاع الوطني لا تجيز له ان يقترح لذاته تأجيل سنّ تسريحه الحكمي وان ثمة مشروع قانون لتعديل المادة 56 من قانون الدفاع الوطني لرفع سنّ التسريح الحكمي لفئات ضباط الجيش اللبناني كافة وهو لا يزال في أدراج لا أعرف من، على ما قال وعلى ما أقرّ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل". قال لـ"المركزية" "إن هذا المشروع الموجود تحت عنوان "للتريث" يجب ان يخرج من درجه الى الحكومة ومن ثمّ الى مجلس النواب، وحينها يتم اتخاذ تدبير شامل وموضوعي ومتجرّد وقانوني بامتياز لتعديل المادة 56 من قانون الدفاع الوطني والتي تسري حينئذ على جميع فئات الضباط في الجيش وتتجاوز الانتقائية والاستنسابية والمراهنات والحسابات الضيقة، يحصّن الجيش في قيادته وهرميته في هذه الظروف الحساسة، وهذا هو المطلوب".

وردا على سؤال عن توجّه لدى وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" للاستقالة في حال التمديد للعماد قهوجي، أجاب جريصاتي "كلّ شيء في حينه، والعماد ميشال عون حدّد المدى بتعاملنا مع قرار تأجيل سن تسريح اللواء خير في بيانه الاخير بعد اجتماع التكتل حيث قال انه يحجب الثقة عن وزير الدفاع الوطني، وهذا حقّ محفوظ لكلّ نائب في المادة 37 من الدستور والمادة 138 من النظام الداخلي لمجلس النواب، والعماد عون هو نائب عن الأمة جمعاء واستخدم حقّه، هذا الموقف راهنا سياسي بامتياز وقدّ يتحوّل الى دستوري عندما يكون المجلس في حال انعقاد عادي أو استثنائي على ما تنصّ عليه المادة 37 من الدستور. إذا، المدى الحالي حدّدناه إضافة الى ذلك ان القرار قد يُطعن في قانونيته في حال توافر شروط الطعن لدى مجلس شورى الدولة"، مضيفا "إذا كانت من خطوات أخرى يتم تحديد المدى من "عماد التكتل" مجدّدا".

وعن الكتلة الوزارية التي اجتمعت في منزل الرئيس ميشال سليمان، اعتبر "انها لزوم ما لا يلزم، ونحن لا ننظر الى هذه الكتلة على انها "كتلة إنقاذ وطني" كما ادعت بل كجماعة من الفرادى خافت ان يتم استبعاد اي منها عن القرار الجماعي ويتم تجاوزهم من التوافق على الآلية في حين انه لم يكن هناك طرح في هذا الخصوص"، ورأى "انها ردّة فعل متسرّعة ومتهورة على موضوع الآلية، المحسوم سلفا والمحكوم بالتوافق، ومن ينادي بالتوافق لا يقدم على التعطيل الكيدي. كلّ ما في الامر انه سيتم الابقاء على هذه الآلية مع شيء من المرونة لتفادي ما يسمى بالتعطيل الكيدي ولا نرى في هذا اللقاء جبهة أو ما يشابهها بل هو التقاء مصالح مؤقت من قبيل ردّة فعل على الآلية والحوارات الثنائية، وبالتالي، هو عبارة عن تسجيل مواقف سياسية لا أقل ولا أكثر".

وعن استراتيجية مكافحة الارهاب، لفت جريصاتي الى "انها مطلوبة بامتياز ونحن راغبون بها منذ البدء و"عماد التكتل" ووزراء وأعضاء التكتل هم أول من حذروا من خطر الارهاب، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل هو أول من توجّه الى الائتلاف الدولي لمحاربة الارهاب وحدّد مدى مساهمة ومشاركة لبنان في هذا الائتلاف، وبصورة أولى ان يكون التكتل مع إرساء قواعد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب حيث ننادي بها منذ اليوم الاول للنزوح وكنا نتخوّف من حصول ذلك. نحن من نقول بوجوب تحديد مساراتها ومبادئها لاننا نعلم ان هذا الخطر الجاثم على حدودنا الشرقية لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا لأمن المواطنين اللبنانيين في هذه المنطقة، ولاننا نعلم ان الجيش سيكون مجدّدا هدفا لغدر الارهاب التكفيري في معارك على هذه السلسلة، ونحن من القائلين اننا كلّنا جيش وخلف الجيش ولا بدّ من تعزيز الجيش ليس فقط بالعقيدة والسلاح وتحصين المواقع الأمامية بالرجال والعتاد بل أيضا بالالتفاف الشعبي حوله من ضمن ما يُسمى بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب يتفق عليها بالحدّ الأدنى مع جميع الافرقاء السياسيين لان استراتيجية كهذه لا تحتمل التجاذبات السياسية أو الانقسامات أو التشرذم في المواقف خصوصا اننا جميعا متفقون على ان الارهاب خطر وجودي وعلى ضرورة محاربته، نحن لسنا فقط من ضمن هذا الاجماع بل نطالب والحزب الحليف (حزب الله) هذه الاستراتيجية منذ زمن وننادي بضرورتها".

وعن إمكانية إقرار هذه الاستراتيجية في ظلّ الفراغ الرئاسي والحديث عن معركة مع الارهابيين في الربيع، أكد "ان الخطر وجودي وجافٍ، ولا شيء يمنع من ان تتوافق أولا المكونات السياسية في مجلس الوزراء على هذه الاستراتيجية وان يتم اعتمادها لاحقا في إطار مجلس الوزراء وفي معرض الحوارات"، مشيرا الى "ان الاستعداد لمعركة الربيع يكون عبر الاستراتيجيية الدفاعية، كيف نتحضر لما يسمى بمعركة الربيع على سلسلة الجبال الشرقية في حين اننا موقع المتلقي على جميع المستويات، ننتظر سلاحا خفيفا ومناسبا ومالا ومساعدات واستراتيجية وطنية وانتظام الوضع القانوني في المؤسسة العسكرية وتحصينه، إذا ماذا نعمل في سبيل التحضير الفعلي لمعركة من هذا النوع؟ نعرف جهوزية الجيش اللبناني وتصميم المواطنين اللبنانيين بالتمسك بأرضهم والدفاع عن كلّ شبر منها في ما يُسمى بالحقّ المشروع في الدفاع عن النفس، ولكن بالتأكيد واجب لدولة ان تؤطر هذه الامور وفقا لمقتضيات المعركة المنتظرة ما دام ان الجميع يقول ان الارهاب التكفيري المنظّم المتواجد على حدودنا الشرقية هو على استعداد كامل للانقضاض علينا فور ذوبان الثلج نحن نوافق الرئيس سعد الحريري على هذه المطالبة ونشاطره الهواجس ذاتها في هذا الخصوص". وسأل "ما هو الموقف الرسمي الحقيقي في شأن التنسيق مع الجيش العربي السوري لان الكماشة العسكرية تقضي على هؤلاء في ساعات، إذا ماذا ننتظر كي ننسّق مع الجيش السوري في هذا الموضوع ما دام الجميع متفقا على مكافحة الارهاب؟".

وعن تأخّر الحوار مع "القوات اللبنانية"، أوضح جريصاتي "ان الحوار لم يتأخر، لا نقول ان ثمة حوارا متأخرا أو متسرّعا، المهم ألا يكون متهورا. لازلنا في المربع الاول وبرنامج الحوار كان واضحا على ما طلبه العماد عون أولا الجمهورية ومن ثمّ من يضمن هذه الجمهورية اي الرئاسة، وإذا لم نتفق على هذا المربع لن ننتقل الى المربع الثاني و"التيار الوطني الحرّ" على استعداد كامل للحوار وهو في انتظار بعض الاجوبة على ورقة العمل، الحوار لم ينقطع ولن ينقطع من قبلنا وإن كان ثمة انتظارات نرجو ان تكون مؤقتة وان تصب جميعها في حالة ترسيخ الحوار وليس إضعافه"، معتبرا "ان من المستهجن عدم الاتفاق على العماد عون كرئيس للجمهورية بالرغم من حجمه التمثيليفي مكونه وعلى الصعيد الوطني، وان يُصار الى استجرار تجربة أخرى كتجربة اتفاق الدوحة المشؤوم ونحن نسعى الى لبننة هذا الاستحقاق بالرغم من تداعيات حوادث المنطقة علينا والدليل انفتاحنا على سائر الافرقاء اللبنانييين".

وختم "العماد عون هو الاكثر حاجة للبنان الآن في ما يُسمى بمعادلة سلام الاقوياء والشجعان، ونحن نرسي هذه المعادلة إذا كنا فعلا نريد إنقاذ لبنان مما يتهدّده وجوديا بالعودة الى الميثاق والدستور وذلك عبر تزكية مكامن القوة في الميثاق والدستور. نحن نطالب ان يكون رئيسنا قويا في مكونه المسيحي وينطلق منه الى رحاب الوطن وان يدخل رئيس الحكومة الى السراي وبمجرد دخوله يصبح قويا بصلاحيات الطائف ورئيس السلطة التشريعية ألا وهي السلطة الأم وهو قوي في مكوّنه. هذا هو سلام الشجعان والاقوياء الذي نريد به إنقاذ لبنان، وبالتالي، لترسيخ وحدة اللبنانيين وتمثيل قرارهم الصحيح والسيادي في أمتن معادلة ممكنة لانقاذ الوطن".

 

حراك مكثف بين المقار السياسية لتذليل "عقبـة الآليـة"

الحريري في السراي والجميل في بكركـي وبيت الوسط

قلق اميركي من الوضع الحدودي وبريطانيا لانهاء الشغور

المركزية- وسط زحمة اللقاءات السياسية والتحركات المكثفة التي يحفل الاسبوع الجاري بمحطاتها، بدا المشهد الداخلي مقبلا على اختبارين اساسيين احدهما بت مصير آلية عمل الحكومة السلامية من زاوية استئناف جلساتها بعدما علقتها على مدى اسبوعين والآخر رصد المواقف السياسية الاساسية من اللقاء الوزاري التشاوري الدائم الحديث الولادة الذي انطلق من دارة الرئيس ميشال سليمان الاسبوع الماضي ويلتقي اعضاؤه مجددا غدا في منزل الرئيس امين الجميل الذي تحرك اليوم في اكثر من اتجاه لوضع المعنيين في اهداف هذا اللقاء، فزار كل من بكركي والرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، في حين اجتمع الحريري مع الرئيس تمام سلام في السراي وتشاورا في مجمل الملفات المطروحة على بساط البحث السياسي ولا سيما آلية العمل الحكومي.

وفيما استبعدت مصادر حكومية عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع لعدم احراز الاتصالات على محور الآلية اي تقدم، اعتبرت مصادر سياسية مراقبة ان الكتلة الوزارية الجديدة التي نفى الجميل ان يكون هدفها انشاء جبهة جديدة بل لقاء تشاوري ضروري ان يستمر خدمة للمصلحة العامة، شكلت مؤشرا بارزا في اتجاه رفض تغيير آلية العمل التي يتمسك اكثر من طرف باستمرارها واحدثت "نقزة" لدى بعض الاطراف السياسيين الذين سارعوا الى التقليل من شأنها واعتبارها مجرد التقاء مصالح وفق ما رأى الوزير السابق سليم جريصاتي الذي قال لـ"المركزية" "انها لزوم ما لا يلزم وهي ليست كتلة انقاذ وطني كما أدعت بل جماعة من الفرادى خافت ان يتم استبعاد اي منها عن القرار الجماعي وتجاوزهم من التوافق على الآلية". اما عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت فقال لـ"المركزية" ان الوزراء الثمانية اجتمعوا للتعاون وتسجيل موقف سياسي مستبعدا اي تأثير لهم في قرارات مجلس الوزراء ذلك ان في ظل آلية العمل الحالية يستطيع اي وزير منفرد ان يؤثر في قرارات مجلس الوزراء من خلال "الفيتو".

الحريري – الجميل: الى ذلك وفي سياق حركة لقاءاته الواسعة والمتشعبة التي شملت مختلف المسؤولين والقادة السياسيين منذ عودته الى بيروت في 14 الجاري، التقى الرئيس الحريري في بيت الوسط الرئيس امين الجميل والنائب سامي الجميل في حضور مستشار الحريري النائب السابق غطاس خوري ومدير مكتبه نادر الحريري وكان عرض شامل للتطورات السياسية واوضاع المنطقة والوضع الحكومي اضافة الى الملف الرئاسي الضاغط. وكان الجميل زار بكركي واعلن اثر لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان التدابير المفاجئة تبدو كلها من اجل تمرير المرحلة لتسخيف الفراغ الرئاسي، وهذا امر خطير وكأن الدولة يمكن ان تعمل من دون رئيس.

تحرك بكركي: من جهتها، نقلت مصادر قريبة من بكركي تسنى لها لقاء البطريرك خلال اليومين الماضيين بعد عودته من الفاتيكان ان الراعي يؤكد ان بكركي هي ممر الزامي لوصول الرئيس العتيد الى القصر الجمهوري وان اجراء الاستحقاق الرئاسي لم يعد أمده بعيدا بعد انتظار طويل امتد عشرة اشهر وهي قضية اسابيع لا اكثر، وان بكركي في ظل استمرار الوضعية الراهنة التي تحكم جلسات الانتخاب ستجد نفسها مضطرة للتحرك في اطار سلسلة خطوات ضاغطة بعدما بات ملء الفراغ في سدة الرئاسة اكثر من ضرورة.

موقف بريطاني: وليس بعيدا، سجل موقف دبلوماسي بارز عبر عنه سفير بريطانيا في لبنان طوم فلتشر من السراي بعد لقائه رئيس الحكومة بالقول ان الفراغ الرئاسي ليس في مصلحة لبنان وشعبه وشبابه واقتصاده وحتى جنوده، حتى انه ليس لمصلحتنا نحن، وان المجتمع الدولي اكثر وضوحا حول ايجاد حل لهذه المسألة المزمنة.

العسكريون المحتجزون: في غضون ذلك، زار وفد من أهالي العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" و"داعش"، "بيت الوسط" حيث اجتمع برئيس تيار "المستقبل"، الذي شدد أمامهم على ضرورة "حصر آلية التفاوض بالدولة"، مؤكدا انه لن يدخر جهدا لتأمين اطلاق العسكريين. من جهتهم، لفت الاهالي الى ان "الحكومة مستعدة للمساعدة بأي ثمن، لانهاء الملف، من ناحية المال او المقايضة". وكان سجال بين الاهالي في ساحة رياض الصلح على خلفية مطالبة فريق منهم بفتح الطريق، لكن سرعان ما تم تدارك الخلاف، واتفق على ابقاء الطريق مقفلا، مع التأكيد ان لا تصعيد في الوقت الراهن.

قلق حدودي: وسط هذه الاجواء، نقل قيادي حزبي عن مسؤولين اميركيين اثر زيارة استطلاعية للولايات المتحدة الاميركية شملت بعض مؤسسات الدراسات الاستراتيجية ان الادارة الاميركية ترصد الوضع بدقة على الحدود اللبنانية الجنوبية لا سيما بعد عمليتي القنيطرة وشبعا وتبدي قلقها من امكان تنفيذ عمليات على اسرائيل عبر محاور الجنوب والجولان وصولا الى غزة ووقوع المواجهة الكبرى بين ايران واسرائيل المناهضة لسياسة المفاوضات الاميركية الايرانية النووية، او العكس بمعنى ان تقدم اسرائيل على عمل أمني تحرك عبره جبهة الجنوب بهدف التشويش على الاتفاق الاميركي – الايراني. واكد لـ"المركزية" ان المسؤولين الاميركيين يركزون اسئلتهم الاستيضاحية حول طبيعة الوضع في الجنوب واحتمالات حصول اي تفجير بما يعكس قلقهم في هذا الاتجاه.

الا ان مصادر دبلوماسية استبعدت وقوع مواجهة مفتوحة مشيرة الى ان الرد الموضعي لحزب الله على عملية القنيطرة واكتفاء اسرائيل بتوجيه بضع قذائف في الاتجاه اللبناني في اعقاب عملية شبعا يؤكد عدم رغبة الطرفين في الذهاب نحو الحرب، واعتبرت ان المواقف الاسرائيلية التهويلية لا سيما تلك التي اطلقها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ما يتصل بتأسيس ايران جبهة عسكرية في الجولان يتولاها مقاتلو "حزب الله" لا تعدو كونها محاولات يبذلها المسؤول الاسرائيلي من اجل تعويم وضعه الانتخابي لا اكثر، والتشويش على مفاوضات جنيف.

النووي: واليوم انطلقت الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين ايران والولايات المتحدة الاميركية في سويسرا والتقى وزيرا الخارجية محمد جواد ظريف وجون كيري في محاولة لتضييق هوة الخلافات الفنية والسياسية والتوصل الى موقف مشترك، كما شارك فيها وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز ورئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي واكد الجانبان على استمرار وجود فجوات يحاول المفاوضون بجدية اقفالها والتوصل الى اتفاق في نهاية اذار المقبل.

 

احالة ملف شربل خليل الى المدعي العام الاستئنافي وتركه حرا بسند اقامة كنعان: لا علاقة للقضية بالدين وهناك من زور للتجييش

الإثنين 23 شباط 2015 /وطنية - استمعت المحامية العامة التمييزية القاضية ندى الاسمر على مدى نحو ساعة الى افادة الاعلامي شربل خليل، في حضور موكله المحامي ابراهيم كنعان، حول الصورة التي نشرها ضمن برنامجه على شاشة "المؤسسة اللبنانية للارسال" التي اثارت ضجة تقدم بعدها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان باخبار وكذلك تقدم عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية بشكوى ضده، معتبرين انها تثير النعرات الطائفية وتمس بالشعائر الدينية.

وتركت القاضية الاسمر الاعلامي خليل بسند اقامة، فيما أحال القاضي حمود الملف الى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان. جدر الاشارة الى ان اعتصاما تضامنيا نفذه عدد من المواطنين امام قصر العدل تضامنا مع الاعلامي خليل.

كنعان

وأكد النائب كنعان، بصفته وكيل المخرج شربل خليل، "أن الاستجواب حصل، والقضية بالنسبة الينا لا علاقة لها بالمس بالشعائر الدينية"، لافتا الى "أن ما قام به موكله من اعادة تغريدة هو على خلفية موقف من حالات شاذة لا علاقة لها بالدين". وقال: " لقد شرح موكلي كل الخلفية وأعطى المستندات التي تثبت موقفه من احترام الاديان والطوائف. ويجب الا يأخذ الموضوع الابعاد التي يحاول البعض الباسه اياها. فهي مسألة حرية رأي وتعبير، ولا تمس بالدين بأي شكل من الاشكال. وقد استند موكلي الى كلام وجيه لمفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار الذي ينفي فيه اي صفة دينية لرايات معينة التي تستعمل بغير محلها، لتغطية حالات شاذة واجرام وتكفير ورفض للآخر". اضاف: "لقد تم توضيح هذه المسائل واتخذ القرار من قبل المدعي العام التمييزي باحالة الملف الى المدعي العام الاستئنافي وترك المخرج شربل خليل حرا، ونعتبر ان القضاء صمام آمان في التمييز بين القضايا المحقة والباطلة، ونحيي القاضية ندى الاسمر، ونتمنى المحافظة على هذه الروح في مجتمعنا، وعدم اللجوء الى تزوير حقائق لزرع احقاد وتجييش واعطاء ابعاد في غير محلها".

وختم كنعان بالقول: " نشكر كل من تضامن مع قضية المخرج شربل خليل من جمعيات ونقابات وشخصيات واعلام لانها قضية حريات مقدسة وهي غير طائفية".

خليل

بدوره، قال المخرج خليل: "الحق أقوى من كل المحاولات الشريرة لقمع الحرية والرأي الحر، انا صاحب حق، انا لم أفتر ولم أكذب ولم أركب صورة، والذين جربوا "تلفيق" هذا الفيلم ليقمعوني ويضعوني خلف القضبان وتبين انهم هم الكاذبون، وانتصر القضاء الحر".

اضاف: "لدي ملء الثقة ان دولتي المدنية ستحميني من بعض الناس الذين لديهم افكار داعشية في هذا البلد ويحاولون قمع الآراء الحرة". تابع: "اعتقد ان المفتي دريان لم ير الصورة، والخبر وصله بالتواتر ومضخما وبشكل مشين. لذلك تحرك وطلب من النيابة العامة الادعاء علي".

 

شماس: لطلب كبير وفوري على الإستهلاك وإلا ستستمر سلسلة إقفال المحال التجارية

المركزية- لفت رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس إلى "انعدام الطلب في القطاع التجاري نتيجة عدم مجيء السياح العرب إلى لبنان، وتوجّه المغتربين اللبنانيين إلى أماكن سياحية أخرى، كما أن غالبية اللبنانيين المقيمين تفتقد إلى القدرة الشرائية التي تحرّك العجلة التجارية".

ورداً على سؤال لـ"المركزية" عن مستقبل القطاع التجاري، قال: يجب تأمين الإستمرارية والعمل بمثابرة وعزم وعدم الإستسلام، والا وصلنا إلى منحى انحداري خطير.  ولفت شماس إلى "عثرات بارزة في القطاع تتمثل في الصعوبات المالية التي تصل إلى حدّ التوقف عن الدفع، وانسحاب تجار من السوق"، معتبراً أن "الحل هو في استقطاب طلب كبير إضافي وفوري على الحاجات الإستهلاكية، بما يفوق المليار دولار، ما يؤدي إلى انتعاش القطاع التجاري وإعادة تحريك عجلته بصورة طبيعية، وإلا فسلسلة الإقفالات المتتالية محتمة".

وعن الحلول المقترحة للمشكلات التي يعاني منها القطاع التجاري، قال: المشكلات الأساسية حالياً هي مالية بامتياز. بتوجيه من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أوعزت جمعية المصارف لأعضائها، بتقديم التسهيلات اللازمة للتجار والتعامل معهم بمرونة في ما يخص سداد مستحقاتهم المصرفية، ففي النهاية إنها مصلحة مشتركة، إذا أفلس التاجر لا سمح الله فسيتضرر المصرف في عدم تحصيله سندات القروض. وصف شماس المرحلة، بـ"بمرحلة المحافظة على بعضنا البعض"، وقال: نحن نتدخل لدى المصارف عندما يُطلب منا ذلك. كما أن وزارة المال تتجاوب مع مطالب التجار وعلى سبيل المثال في تأخير استحقاق معيّن، واسترداد الـTVA والغرامات الشكلية على الفواتير وغيرها. ونفى شماس الكلام عن عدم خفض الأسعار التجارية برغم تراجع سعر النفط عالمياً، وقال: بحسب أرقام إدارة الإحصاء المركزي، سجل العام 2014 انخفاضاً في الأسعار الإستهلاكية في لبنان بنسبة 5،2 في المئة. إن معدلات الأسعار في مسارها الصحيح، وهي مستمرة في المنحى التراجعي، لأنه عند نفاد المخزون وشراء السلع بأسعار متدنية من الخارج، ستنخفض أسعار المبيع حكماً. كما أن التاجر يجد نفسه مضطراً أحياناً كثيرة الى خفض الأسعار للتعويض عن النقص في عدد الزبائن.

 

سحب جوازات سفر 6 فرنسيين كانوا سيتوجهون الى سوريا

الإثنين 23 شباط 2015 /وطنية - سحبت جوازات السفر من ستة فرنسيين كان سفرهم الى سوريا يبدو وشيكا، فشكلت هذه الخطوة سابقة في فرنسا منذ اقرار هذا الاجراء في تشرين الثاني الماضي في قانون لمكافحة الارهاب، كما اعلنت "وكالة فرانس برس" اليوم.

وقد سحبت جوازات سفر هؤلاء الرجال الستة وبطاقات هوياتهم فترة ستة اشهر قابلة للتجديد. وبالاضافة الى سحب هذه الجوازات الستة الاولى، يجري التحقيق في حوالى اربعين ملفا في الوقت الراهن".

 

مستشار مرشد إيران: المالكي تنحى بتوصية من خامنئي

  وكالات/٢٣ شباط ٢٠١٥ /كشف اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن "رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي تنحى بتوصية من خامنئي وذلك للحفاظ على المصالح الشيعية" على حد قوله.

ونقل "نادي المراسلين الإيرانيين" التابع للتلفزيون الحكومي الإيراني عن صفوي قوله، السبت الماضي، إن "المالكي فاز بـ 95 مقعدا برلمانيا، لكن عند ترشحه لرئاسة الوزراء لولاية ثالثة أرسل المرشد خطابا له وطلب منه التنحي من أجل قضايا الشيعة، حتى لو أنه كان محقا".

واعتبر مستشار المرشد أن "تصرف المالكي بيّن مدى التزام العراقيين بولاية الفقيه" على حد تعبيره. ذكر أن المالكي زار إيران بعد 5 أشهر من تنحيه والتقى مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حيث وجه الأخير عبارات المديح للمالكي خلال اجتماعهما وأثنى على "دوره في تطور العلاقات بين البلدين وفي الحفاظ على استقرار واستقلال وتطور بلاده ودعاه إلى دعم حكومة العبادي الجديدة"، مكررا مواقفه السابقة بالثناء على المالكي لما قدمه من خدمات في توسيع النفوذ الإيراني في العراق.

المالكي: معركتنا واحدة

 وفي السياق، شارك رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي في مناسبة لذكرى مقتل مؤسس سرايا "الخرساني"، الجنرال الإيراني حميد تقوي، في فندق المنصور في بغداد السبت الماضي 21 فبراير، وقال في كلمة له "إّننا نحيي انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لقد أدركتم بأنّ المرحلة كبيرة، وكلما خرجنا من أزمة عملوا على خلق أزمة وقيود جديدة، ولا يتصور أحد بأنّنا سنهدأ ونعيش كما نريد". وأضاف "إن معركتنا واحدة وليست متفرقة ومحورها العراق وإيران وسوريا والبحرين ولبنان، لقد وحدونا وإن اختلفنا في بعض الأمور".

وتعهد المالكي الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الجمهورية العراقي، بالرد على المسيئين لميليشيا الحشد الشعبي الشيعية والانتصار لـ"سمعته الشريفة". تتهم قوات "الحشد الشعبي" بالتورط في أعمال عنف تنوعت بين قتل واختطاف وتهجير وتغيير ديموغرافي، في المناطق المحرّرة من تنظيم "داعش"، خصوصاً في محافظة ديالى، وذلك بشهادة المنظمات الدولية والحقوقيّة ومنها منظمة "هيومن رايتس ووتش".

 

"الشرق الاوسط": حزب الله يجند عناصر سورية

المركزية- نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر سوري معارض قوله إن "النظام السوري يعتمد في معاركه على نوعين من المقاتلين، الأول قوات من النخبة تضم عناصر "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني ولواء أبو الفضل العباس وعناصر أجنبية خبيرة بحرب الشوارع. وبينما يتولى ضباط "حزب الله" والحرس الثوري إدارة المعارك والتخطيط لها تتولى تلك الفصائل الأخرى مهمة تنفيذ العمليات التكتيكية الهادفة إلى إحراز التقدم على الجبهات". ولفت المصدر إلى أن "حزب الله" لم يكتف باستحضار عناصره الأساسيين، بل عمل على تجنيد عناصر سورية بين صفوفه لقاء أجور شهرية تتراوح بين 35 ألف ليرة سورية و60 ألفا، بحسب المهمة القتالية الموكلة لكل متطوع". واوضح ان "الفئة الثانية هي فئة من المقاتلين قليلي الخبرة، قوامها الجنود النظاميون وقوات الدفاع الوطني وتقتصر مهمتها على عمليات الحشد العسكري المساند لقوات النخبة، إضافة الى تنفيذ عمليات الهجوم والمواجهات المباشرة بالسلاح الفردي. وقد منع على تلك الفئة استخدام السلاح المتوسط والثقيل مخافة أن تنقلب على القوات النظامية. وغالبا تتكبد تلك الفئة القسط الأكبر من الخسائر على صعيد القتلى والجرحى ومعظمها يكون عرضة للأسر".

 

"الراي": أزمة الحكومة تعكس الاهتراء أمام طول الفراغ الرئاسي

القوى المسـيحية ليسـت متفقة على اعتماد نص المـادة 65

المركزية- اشارت صحيفة "الراي" الكويتية الى أن "هناك اتجاهاً قوياً لإنهاء أزمة الحكومة في الأيام القليلة المقبلة بعدما أظهرت الاتصالات الجارية ان أحداً من مكوّنات الحكومة لا يريد إطالة أمد المشكلة التي دفعت برئيس الحكومة تمام سلام الى الامتناع عن توجيه الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع الفائت، ولم يفعل حتى الآن، ما يشير الى امكان عدم دعوته لجلسة هذا الاسبوع ايضاً الا اذا طرأ تطور آخر في الساعات المقبلة"، لافتة الى أن رئيس "تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري وضع ثقله من أجل تجاوُز هذه الأزمة، ولاقاه من المقلب الآخر رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاضافة الى الرئيس سلام". ولفتت الى أن "المشاورات الجارية أظهرت بأن الأزمة تعكس ما يشبه الاهتراء أمام طول مأزق الفراغ الرئاسي التي راحت تنعكس بقوّة مشاحناتٍ وتبادلاً للفيتوات بين الوزراء المنتمين الى التكتلات المسيحية خصوصا من دون ان يعني ذلك طبعاً حصْر هذه الظاهرة بالوزراء المسيحيين، اذ ان الوزراء المسلمين بدورهم يتحمّلون جزءاً كبيراً من المسؤولية ايضاً في الترف السياسي الناجم عن آلية العمل التي اتُفق عليها داخل مجلس الوزراء مع بدء الفراغ الرئاسي والتي تعتمد الإجماع في اتخاذ القرارات الحكومية". واشارت الى أن "هذه الآلية وصلت الآن الى مفترق، وجد سلام نفسه أمامه كأنه حوصر تماماً، فعمد الى إحداث صدمة علّها تدفع الجميع الى إعادة النظر بالآلية المعتمدة. لكن ما أبرزته المساعي التي يجريها رئيس الحكومة وايضاً الحريري لم تقلل بعد من حجم التعقيدات القائمة امام استئناف جلسات الحكومة. ذلك ان القوى المسيحية ليست متفقة على مبدأ العودة الى اعتماد النص في المادة 65 من الدستور التي تحدد 3 خيارات بالتدرج لاتخاذ القرارات وهي إما التوافق او اكثرية عادية بالنصف زائدا واحدا للمواضيع العادية وإما اكثرية الثلثين للمواضيع المهمة". ولفتت المصادر الى أن "الاجتماع الذي عُقد قبل ايام في منزل الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان، وضم كتلته الوزارية مع وزير ممثل للكتلة الكتائبية والوزيرين المستقليْن في 14 آذار بطرس حرب وميشال فرعون، أحدث بدوره تعقيداً اضافياً، اذ أبرز قيام كتلة تحظى بثلث أعضاء الحكومة ترفض تعديل الآلية الإجماعية لاتخاذ القرارات خلافاً للمسعى المبذول من اجل العودة الى اعتماد التصويت وفق المادة 65 وذلك بحجة ان الفراغ الرئاسي يملي آلية الإجماع حتى لا يتكرّس الانطباع بالاستغناء عن موقع الرئاسة".

 

حزب الله: لكل معركة.. مقام

عماد قميحة/جنوبية/الإثنين، 23 فبراير 2015  

كلام حزب الله عن الاقتراب من الحدود مع العدو الإسرائيلي ما هو إلا "مقام" جديد لمعركة جديدة، لا تخدم إلا الغاية الأساسية وهي الدفاع عن بشار الأسد فقط لا غير .

 منذ أن أعلن حزب الله رسمياً وبشكل واضح على لسان أمينه العام الدخول في أتون الحرب السورية الى جانب نظام الأسد، وذلك بعد عدة اشهر من بداية حراك الشارع السوري وبدايات عسكرة الثورة، جهد الجهاز الدعائي للحزب بإيجاد مبررات وأهداف لا تمت إلى جوهر هذا التدخل بأي صلة.

إلا أن حجم الاستدارة وحجم محمولاتها الثقافية المتناقضة مع أبسط المرتكزات الفكرية والدينية فرضت على الحزب وأعلامه اختراع واستحداث يافطات دعائية خادعة تستر ما هو غامض وما هو غير مصرح به على الأقل في الأيام الأولى، وتتكفل هذه اليافطات والشعارات باقناع الجمهور بحقائق ووقائع “تشرعن” هذا التدخل وتخفف من وقع أي احتمال للتساؤل فضلا عن الاستفادة منها في عملية الجذب والاستقطاب.

وهذا ما أوجب القيميين على الدعاية الحزبية إلى استعمال عدة شعارات وطرح أكثر من هدف، تنسجم كل واحدة منها بمقتضيات التحولات الميدانية وطبيعة الجغرافيا والغايات المستقات من كل معركة على حِدا، بغاية خدمة الغاية الحقيقية الكبرى.

فبعد الدفاع، كما هو معروف عن بيوت لبنانيون في القصير، ومحاربة الإرهاب في القلمون وقبل هذا وذاك كان الشعار الأعظم والخديعة الأكبر هي في رفع أم اليافطات وراية الرايات وفيها شعار الدفاع عن مقام السيدة زينب(ع)، فوق الرماح في معركة الزود عن قصر المهاجرين، كان لا بد من اختراع “مقام” جديد للدفاع عنه في المعارك الدائرة الآن بجنوب سوريا ومنطقة درعا.

وقبل الحديث عن الراية الجديدة المستعملة والتي تكاد تضحك الثكلى (كما يقولون)، لا بد من الإشارة هنا ان المعارك في الجنوب السوري انما تدور بين حزب الله وفريقه من جهة وبين الجيش السوري الحر بشكل خاص من جهة أخرى، ولا يخفى على المتتبع للأوضاع السورية أن الجيش الحر إنما يشكل الخطر الأول والأخير على نظام بشار، لأنه وبعد أن نجح النظام ومعه كامل المحور الممتد من الشيشان مروراً بسجن أبو غريب ووصولا إلى معتقلي سوريا، بعد أن نجح كل هؤلاء وغيرهم بـ”دعشنة” الثورة السورية، فلم يبقَ أمام النظام أي خطر حقيقي يمكن أن يشكّل بديلا يحرز مقبولية عربية ودولية إلا هذا “الحر” المسكين.

الجولان

فكان ولا بد آنئذ من العمل على القضاء على هذا الخطر الحقيقي خاصة مع اقتراب الحديث عن تسويات تلوح رياحها من جنييف او حتى من موسكو وما يتفلت من على لسان دي مستوراً، وبالتالي فان القضاء على آخر معاقل العدو الحقيقي لبشار قد يشكل فعلياً، “انتهاء اللعبة” بسوريا، حيث لن يبقى منافس جدي يمكن ان يجلس على الطاولة في مقابل بشار الأسد.

وبغض النظر عما آلت اليه نتائج المعارك، وجريان الرياح عكس ما تشتهيه سفن الممانعة، واستنفار “اللعبة” أكثر فأكثر بدل انتهائها، يبقى العودة إلى ما أردنا الإشارة اليه وهو الشعار الذي تحته تسير وقائع هذه المعارك إلا وهو الوصول إلى جبهة الجولان المحتل والايحاء بعد ذلك بهدف فتح هذه الجبهة مع العدو الإسرائيلي !

وهنا وفي هذه العجالة لا يمكنني إلا تسجيل أعلى علامات الاستغراب والتعجب والاندهاش ليس من الجهاز الإعلامي في الحزب فقط والذي ما فتىء يحاول اقناعنا بانتصارات التقدم نحو الجولان، وانما العجب كل العجب من هذا الجمهور الذي اقتنع ان إسرائيل قلقة ومضطربة من مجرد اقتراب جيش هذا النظام الى الحدود معها! متناسيا هذا الجمهور ان الجيش عينه هو من كان حامي حمى هذه الحدود لعشرات السنيين، وإن جنود العدو في المقلب الاخر قد اشتاقوا حتما لزملائهم من جنود الأسد، مما يعني بلا أدنى شك، أن الكلام عن الاقتراب من الحدود مع العدو الإسرائيلي ما هو الا “مقام” جديد لمعركة جديدة، لا تخدم الا الغاية الأساسية وهي الدفاع عن بشار الأسد فقط لا غير.

 

الموقع التفاوضي" في "الحوار"...

علي حماده/النهار

24 شباط 2015

أفضل ما يمكن ان نفعله في لبنان راهنا هو الابقاء على منسوب توتر منخفض بالنسبة الى الخلافات الكبيرة التي لن تجد حلولا اليوم ولا غدا. فالمهمة العاجلة اليوم تقضي بمنع انهيار المؤسسات السياسية والادارية المهترئة اصلا، ومنع انفلات الشارع، والحؤول ما امكن من دون دخول النار السورية الى لبنان. وهذه المهمة العاجلة لا يمكنها ان تنجح بجهد فريق واحد من دون الفريق الآخر الذي يمثل سلوكه التهديد الاول للكيان والنظام والتوازنات الداخلية.

واذا كان "الحوار" بين القوتين السياسيتين الكبريين في لبنان "تيار المستقبل" و"حزب الله" رمى الى تبريد الساحة الداخلية قدر الامكان، وحل المشاكل المحلية القابلة للحل الموضعي، فإن حرف الانظار عن جوهر المشكلة لا يلغيها، وترك الخلافات الاساسية خارج أي نقاش حقيقي مع الطرف المعني من شأنه ترك الجمر تحت النار. فتأجيل الحديث والنقاش العميق للأمور الاساسية مثل سلاح غير الشرعي، وعصابات ما يسمى"سرايا المقاومة"، والتورط في الدماء السورية ربما أجل الصدام الداخلي، لكنه لا يمكن في أي حال ان ينهي الازمة او يحجبها الى الأبد. من هنا فإن السياسة "الحوارية" التي ينتهجها الرئيس سعد الحريري مع "حزب الله"، على أهميتها لخفض منسوب التوترات الداخلية، لن تكون كافية لمنع اشتعال النار عندما يحين موعد الاستحقاقات الكبرى في القضايا الخلافية الكبرى. وبالطبع فإن مواصلة "حزب الله" بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله التورط اكثر في سياسة المحاور في المنطقة، وتوهمه أنه صانع معادلات اقليمية، وإصراره على التورط في كل مكان من زاوية الحروب المذهبية العبثية، لا يمكن إلا ان يوصل النار المستعرة اقليميا الى قلب لبنان. ومهما حصل على مستوى "الحوار" الداخلي القائم حاليا، ستظل الازمة كاملة الاركان. فالاستسلام لخيارات "حزب الله" غير وارد على الاطلاق. الهدنة ممكنة وهي حاصلة جزئيا. اما تسليم البلاد رضائيا كما يدعو "حزب الله" بقية اللبنانيين، فمستحيل مهما اشرت الظواهر الى وجود "تفاهمات" قائمة لتسهيل حياة اللبنانيين اليومية. على الجميع أن يدرك أمرا أساسيا: ان اشاحة النظر عن عمق الازمة لن يحلها. وسوف تدركنا الازمة مهما ادرنا لها ظهرنا. وان لم تأتنا النار من الخارج سوف يأتي يوم تشتعل في الداخل، وتكون مادتها الملتهبة انقلاب الفريق الآخر على "التفاهمات" والمواثيق ونتائج "الحوار" ايا يكن حجم الدعاية لهذا "الحوار". نعم لـ"الحوار"، لكن فلينتبه الجالسون إلى طاولة الحوار قبالة "حزب الله" أن أهم عنصر في أي مفاوضة يكون "الموقع التفاوضي". فماذا سيفعل الاستقلاليون ليحسنوا موقعهم التفاوضي، فيتحاوروا من موقع القوة لا موقع التسليم بالأمر الواقع بإشاحة النظر عن جوهر المشكلة التي يشكلها مصدر التهديد الاول للبنان واللبنانيين؟ ما حصل في اليمن درس قيّم لنا في لبنان!

 

سيمون ابو فاضل - الحريري ونصرالله في حرب صامتة... حتى إنجاح كلّ منهما استراتيجيّته.. عون يُهيّىء مع جعجع ظروفاً لانتخابه... مع الضوء الأخضر الخارجي

ولّت الخلافات بين القوى الحكومية على خلفية اشكالية التصويت على المواضيع المطروحة على طاولة الحكومة، وان كافة الاطراف لا تندفع للمواجهة الحادة فيما بينها، بعيدا عما اذا كان الظرف الخارجي يتيح لاحدهما قلب الطاولة لجملة ابعاد تلاقيا مع التطورات الاقليمية، او كرد على المواقف العالية السقف التي اعلنها رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري او تلك البعيدة المدى التي اطلقها امين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، رغم ان المطلعين على مسار الحوار القائم بين تيار المستقبل وحزب الله استبعدوا العودة الى الوراء على خلفية موقفي زعيمي 8 و14 آذار الذين يتعايشان سياسيا تحت سقف حكومة الحاجة الوطنية وملء الفراغ الرئاسي حتى تأتي ساعة هذا الاستحقاق دوليا واقليميا.

وتتحدث اوساط مطلعة على مسار الحوارين الجاريين بين تيار المستقبل وحزب الله من جهة وبين التيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية من جهة موازية، على ان نتائج الخطوات الاولية بين هذه القوى وبعيدا عن اي خطوات تنفيذية ارخت بنتائجها الايجابية بشكل واضح على الخطاب السياسي، اذ ليس من السهل ان تتمكن هذه القوى بامتداداتها الاقليمية ان تضع مواقفها الحادة في الثلاجة حاليا، في ضوء البركان المذهبي والدموي الذي تشهده المنطقة المحيطة بلبنان والذي بات على خط تداعياتها اقله عسكريا من خلال تواجد «داعش» و«النصرة» على التخوم اللبنانية وفي مواجهة يومية مع الجيش اللبناني بحيث كان هذا الواقع في حد ذاته يشكل سجالا يوميا بين القوى السياسية وتبادلا للاتهامات عن الاسباب والنتائج والخطوات الاستباقية التي ادت الى وصول هؤلاء «الارهابيين» الى هذه المنطقة الحدودية وما تبع ذلك من خطف للعسكريين عدا عن تواجد عناصر منهم في عدة مناطق على ما كشف وزير الداخلية نهاد المشنوق بان الاجهزة على علم بانتشار بعض من هؤلاء وتوزعهم في الداخل اللبناني اذ في منطق الاوساط بان الحوارات حتى حينه اظهرت رغبة القوى السياسية بالحوار من اجل فصل لبنان وابعاده عن تداعيات الحروب التي تشهدها المنطقة وبنوع خاص سوريا المتاخمة للبنان وقتال «حزب الله» داخلها وفي ما بعدها اي العراق. دون ان ينتج ذلك تبادلا حادا للمواقف والحملات حتى ان موقفي كل من رئيس تيار المستقبل وامين عام حزب الله، ادرجا في خانة التعادل في النقاط ولا تقدم لاي منهما على آخر، بحيث انصرف بعدها كل منهما في الدفاع عن استراتيجيته، اذ كانت للرئيس الحريري لقاءات مع اركان القوى السياسية في كافة المحاور، بهدف تفعيل الحوار وتعزيز الهدوء على الساحة الداخلية، في مقابل انصراف دائم للسيد نصرالله لمتابعة مسار المواجهة التي دخلها على مدى الاقليم، في صراع صامت مع التوقيت الدولي - الاقليمي الذي من شأنه ان يرسي التوازنات الناتجة عن الاتفاق النووي ومعالجة الازمات المركزية في المنطقة اسوة بالواقع السوري.

ويندرج الحوار بين التيار الوطني وبين القوات اللبنانية، حسب مطلعين عليه في خانة الضرورة بعد الذي تشهده المنطقة وما اصاب المسيحيين من مآس وهجرة على كامل الاقليمين العربي والافريقي، وهو في شق منه يتجاوز الحسابات الرئاسية لدى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد مشال عون ويتقدم الحفاظ على الجمهورية وتحديد مفهومها، لكون سقوط المسيحيين، يأتي حكماً سقوطاً للجمهورية ورئيسها في اي وقت.

من هنا فإن الحوار الدائر بين هذين الفريقين المسيحيين والذي تلقى جرعة دعم حسب المعلومات من خلال اتصال السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري بكل من عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل في القوات اللبنانية ملحم الرياشي، لتشجيعها على المضي به، هو حسب المطلعين يشكل حاجة مسيحية في هذا الظرف مفترض ان تترجم بالاتفاق على اخراج البلاد من الفراغ الرئاسي بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية لكونه رئيساً لأكبر كتلة مسيحية، بحيث ترسخ هذه الواقعة منطق انتخاب رئيس للجمهورية من نتاج التفاهم المسيحي ولكن الاوساط ذاتها تربط موافقة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على انتخاب عون رئيساً للبلاد، لا يعود له وحده، اذا ما وافق على هذه الخطوة، ولذلك فإن الحوار الذي قد يشهد قريباً لقاء بهدف ترسيخه وتفعيله بين عون وجعجع لا يعدو كونه في المنظار الرئاسي تهيئة مناخ من جانب عون الذي التقى الرئيس الحريري في خطوات لا بد منها، حتى اذا ما كانت الظروف الدولية والاقليمية مؤاتية لانتخابه، تكون تفاهماته وانفتاحه الداخلي عاملاً غير معرقل.

 

هزيمة عسكرية شاملة للنظام السوري 

 داود البصري/السياسة

24 شباط/15

النظام السوري وحلفاؤه الإقليميون والعصابات الطائفية اللبنانية والعراقية والأفغانية المرتبطة بذلك المحور, شددوا اخيرا وبشكل ملحوظ من هجماتهم العدوانية الشرسة التي تستهدف مواقع المقاومة السورية الحرة في جنوب سورية وفي ريف حلب الشمالي, وهي هجمات صيغت ورسمت بتكتيكات عسكرية تقف خلفها قيادة الحرس الثوري الإيراني, التي أخذت على عاتقها مهمة الإدارة المباشرة للحرب في سورية بعد تضعضع قوات النظام وانهيار معنوياتها بالكامل واضطرار العصابات الطائفية العراقية لسحب قواتها من الشام لتقاتل ضمن حشود الحشد الطائفي في العراق الذي يشهد هو الآخر امتدادا وتوسعا عسكريا إيرانيا ترجم عن نفسه بسقوط عشرات القتلى من صفوف ضباط الحرس الثوري في معارك سامراء خصوصا!

المعارك الأخيرة في ريف درعا الجنوبي وريف حلب الشمالي, والتي خسرها النظام وحلفاؤه وتكبد خلالها خسائر مريعة أدت لانكفائه وانسحابه وتركه خلفه لعشرات من الأسرى من الجيش النظامي أو من العصابات الطائفية العراقية واللبنانية. والأهم من كل شيء, جثث القتلى الإيرانيين التي تركت في ساحة المعركة كشاهد حي جديد على المشاركة الإيرانية الواسعة, وهو الأمر الذي لم ينفه الإيرانيون, بل أكده حسن نصر الله في كون ساحة المعركة في الشام أو في العراق واحدة, إنها معركة المصير الإيرانية الحاسمة في الشرق بأسره.

العقيدة العسكرية الإيرانية للحرس الثوري تتأكد في كون دمشق هي خط الدفاع الأول والأهم لكل الحصون والمكتسبات الستراتيجية الإيرانية التي تحققت على مدار ثلاثة عقود ونصف العقد من التحالف الستراتيجي بين نظام البعث القومي السوري, وبين نظام الولي الفقيه! في تلك الخلطة السياسية التي تبدوغير متجانسة, لكن الأيام والسنوات والتطورات أثبتت أنها من أشد صيغ وأشكال التحالفات صمودا عبر تاريخ المنطقة الحديث, فحلف العام 1980 أنتج في النهاية نظاما سوريا تخلص بالكامل من ارتباطاته وعقيدته القومية البعثية, وحتى من شعارات الصمود والتصدي والتوازن الستراتيجي التي أضحت من ذكريات الماضي السحيق المنقرض, بعد أن ذاب ذلك الجيش السوري العقائدي وتهشم كل أسس بناء الدولة البعثية القومية, وأضحى الاعتماد على الدعم الإيراني المالي والعسكري بمثابة الملاذ الأخير للنظام, الذي يعيش مرحلة الغروب والاضمحلال التدريجي, فانسحابه المذل من ريف حلب الشمالي بعد الخسائر الكبرى التي قدمها هو إعلان واضح عن بداية العد العكسي النهائي للهزيمة الكاملة, والخطط العسكرية القائمة ميدانيا تؤكد اقتراب معركة الحسم في دمشق, وهو ما يحاول الإيرانيون وبقايا جيش النظام وميليشياته إبعاد ذلك الخيار, فالمعركة في دمشق ستعني أساسا الهزيمة الكاملة للنظام مع نتائج مأساوية ستطال عناصره ورؤوسه, وبما سيجعل من أي حل سياسي إنقاذي بمثابة مهمة مستحيلة لنظام بات يتخبط خبط عشواء, ويحاول رتق فتوق جبهات إاكسار عسكرية واسعة مع حليف إيراني يعاني من إرهاق عسكري واقتصادي إستنزافي مرعب.

معارك الجنوب والشمال السوري أكدت حقيقة جوهرية تتمثل في إفلاس الحل العسكري للنظام, الذي قطع أشواطا بعيدة جدا في حرب الإبادة البشرية وبشكل لا يجعله يتهرب من المحاكمة الدولية المقبلة والمؤكدة بكل تأكيد, فحجم الخسائر البشرية بين المدنيين مرعب, وبأرقام مهولة, لا يجد التاريخ البشري المعاصر نظيرا لها, وحجم جرائم النظام السوري سواءا خلال سنوات تسلطه الطويلة الممتدة منذ العام 1963 أو خلال السنوات الأربع العجاف من الثورة قد تفوقت على جرائم نظام الخمير الحمر في كمبوديا, والذي أنهاه التدخل العسكري الفيتنامي العام 1978 . الآلة العسكرية القاتلة للنظام وحلفائه وصلت لنهايتها, فهم يستطيعون قتل بعض الناس لبعض الوقت ولكنهم لا يتمكنون أبدا من قتل كل الناس في جميع الأوقات.

معركة دمشق المقبلة والحاسمة اقترب أوانها وزمانها, والنظام وحلفاؤه يحاول نقل المعارك بعيدا عن تخوم العاصمة وعلى مشارف أقصى الشمال أو الجنوب المناورة اليائسة بعناصر قوة لم تعد متيسرة له أبدا… سورية في طريق التحرر والانعتاق من الفاشية, ولكن السؤال الخطير: ماذا بعد رحيل النظام? والجواب عليه سيكون هو المدخل الحقيقي لسورية الجديدة التي نتمنى أن تسير وفق خيارات إنسانية تقدمية تتجاوز الصور الكارثية الراهنة, شعب سورية الحر الشجاع قادر على تحقيق معجزة إعادة البناء وتجاوز هذه المرحلة السوداء بكل تعقيداتها المؤلمة.

 

مفاوضات بين كيري وظريف من دون تحقيق اختراق 

 طهران – ا ف ب, رويترز: أكد نائب وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي, أحد كبار المفاوضين الايرانيين, أمس, ان المفاوضات في جنيف بين طهران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني لم تتوصل بعد الى حل بشأن “المسائل الاساسية”.

وأدلى عرقجي بهذا التصريح عقب اجتماع استغرق ثلاث ساعات مساء اول من امس بين وزيري الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الاميركي جون كيري, شارك فيه وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز ورئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي.

وأكد ان “الهوة ما زالت قائمة والخلافات موجودة, وان كافة الاطراف يتفاوضون بجدية وتصميم … لكننا لم نجد بعد حلولا كاملة بشأن المسائل الاساسية”.

وعقد لقاء آخر جمع ممثلين عن ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة, روسيا, الصين, فرنسا, بريطانيا والمانيا” على مستوى نواب وزراء ومديرين عامين.

واضاف المسؤول الايراني “في العديد من الميادين دخلت المفاوضات في التفاصيل … وفي بعض الحالات تم التوصل الى حلول, وقد حان الوقت لاتخاذ قرارات سياسية. لهذا السبب فإن إجراء اتصالات على اعلى مستوى بين الطرفين امر ضروري”.

وتواصلت المفاوضات امس خاصة بين ظريف وكيري في محاولة لتضييق هوة الخلافات التي تمنع التوصل إلى تسوية لأزمة البرنامج النووي الايراني.

وافاد مسؤول كبير في الخارجية الاميركية عن “يوم حافل باللقاءات” أمس بمشاركة جميع المفاوضين والخبراء الرئيسيين, تم فيه التطرق إلى “جميع المواضيع تقريباً”.

وكان الجانبان اتفقا على جدول زمني من مرحلتين لابرام اتفاق سياسي قبل 31 مارس المقبل, ثم الانتهاء من التفاصيل التقنية قبل الاول من يوليو المقبل, لكن طهران تطالب باتفاق واحد يضم الجانب السياسي والتفاصيل في آن.

وستكون كمية اليورانيوم التي يسمح لغيران بتخصيبها وعدد ونوع اجهزة الطرد المركزي التي يمكنها امتلاكها أحد مفاصل الاتفاق النهائي.

من جهة أخرى, عرضت روسيا على طهران تزويدها أنظمة صواريخ جديدة متطورة من طراز “اس-300 بعدما ألغت في 2010 عقدا لتسليمها شحنة مماثلة بسبب عقوبات الامم المتحدة ضد ايران, كما اعلنت الشركة التي تصنع هذا النوع من الانظمة امس.

وقال سيرغي تشيميزوف رئيس مجموعة روستك الحكومية المكلفة خصوصا بتشجيع تطوير وتصدير الاسلحة “لقد عرضنا عليهم انظمة انتي-500, وهي صيغة معدلة لصواريخ اس-300 الروسية, موضحاً أن “قرار (شرائها) لم يتخذ بعد” من قبل طهران.

وفي 2007, ابرمت روسيا مع ايران عقدا يقضي بتسليمها صواريخ “اس-300 وأنظمة قادرة على اعتراض طائرات أو صواريخ وهي في الجو بقيمة 800 مليون دولار.

وفي 2010, ألغت موسكو هذا العقد لالتزامها بتطبيق قرار للامم المتحدة يتعلق بعقوبات جديدة فرضت على ايران بسبب برنامجها النووي.

 

أخطاء باراك أوباما الخمسة في الشرق الأوسط … تسببت بهذه الفوضى

فيكتور ديفيز هانسون/السياسة/24 شباط/15

يدعي الرئيس الاميركي باراك أوباما أنه ورث الفوضى في الشرق الأوسط. والأمر ليس كذلك. لقد بدأت عمليات التكسير والحفر الأفقي بحثا عن النفط في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة من إدارة جورج بوش الابن, وبحلول العام 2009 حدثت ثورة في مستقبل الطاقة في أميركا. بحلول العام 2011 خفضت الولايات المتحدة من اعتمادها على واردات النفط والغاز من الشرق الأوسط, ما أعطى بدوره قدرا من الحصانة لابتزاز الديبلوماسيين الأميركيين, وجعلهم بالتالي أكثر نفوذا في المنطقة. كان العراق مستقرا في معظمه; وكان عشرات الاف الجهاديين في محافظة الأنبار قد قتلوا على يد القوات الاميركية وحلفائها من القبائل. كان نفوذ إيران محدودا بسبب محور الاعتدال الجديد المكون من الدول السنية وإسرائيل والولايات المتحدة. والأضرار التي مني بها “حزب الله” في جنوب لبنان عولجت من خلال عملية إعادة بناء ضخمة. ليبيا, بدأت تعكس على الأقل بعضا من ماضيها القريب.

الفلسطينيون لا رغبة لديهم بأي لانتفاضة أخرى. الشرق الأوسط كان يبحث عن الولايات المتحدة لتولي القيادة لا سيما مع زيادة عديد القوات في العراق, فتمت استعادة احترام السلاح والحسم الأميركيين. كل ذلك يعتبر اليوم من التاريخ القديم. الولايات المتحدة خربت كل ذلك..في خمسة مجالات خطيرة وحرجة:

1-إيران العقوبات كانت قد بدأت تضغط على إيران التي كانت غير قادرة على استيعاب العراق الذي يهيمن عليه الشيعة. والاضطرابات فيها كانت في تزايد بقيادة الإصلاحيين من الشباب الموالي للغرب. بعد أقل من شهر على تنصيب باراك أوباما أضرب أكثر من مليون إيراني, ونزلوا إلى الشوارع احتجاجا على تزوير الانتخابات في بلادهم. الأوروبيون كانوا قد بدأوا يفهمون أن إيران النووية تشكل تهديدا لاتحادهم بالابتزاز النووي أكثر من الولايات المتحدة, وكانت كل من بولندا وتشيكيا وافقتا على التعاون مع الولايات المتحدة في إنشاء نظام دفاعي مضاد للصواريخ لردع برنامج الصواريخ الإيراني المتنامي. أرسلت الولايات المتحدة وأصدقاؤها أحيانا أساطيل عبر مضيق هرمز لتذكير إيران بأمر حاسم, وهو أن المياه الدولية ستبقى دائما دولية. فماذا حدث؟

التزمت إدارة أوباما الجديدة الصمت فيما تقلصت الاحتجاجات الإيرانية الموالية للغرب. وبأسلوب متقطع ومتشنج زاد أوباما العقوبات بداية بينما تجاهلت طهران سلسلة مواعيده الفارغة للحد من تخصيب اليورانيوم. ثم, من جانب واحد ومن دون الكثير من الحذر, خفف أوباما العقوبات. وعاد الى المفاوضات, حتى تضاعف عدد أجهزة الطرد المركزي الإيرانية. حاليا, إيران على أعتاب عملية استحواذ نووي, وهي تنصح بهدوء مؤيديها بأن الولايات المتحدة ضعيفة وساذجة على حد سواء, وقريبا سوف ترحل من المنطقة. طهران تخلق نوعا من مجال الرخاء المشترك على حساب السنة والمصالح الغربية, كما أنها تخرب العراق واليمن وسورية ولبنان. ولم يعد هناك حديث عن منظومة الدفاع الصاروخي الذي قادته الولايات المتحدة في المنطقة. وبطريقة شيطانية بارعة قادت إيران الولايات المتحدة إلى تحالف أمر واقع محرج ضد “داعش” في العراق وسورية. وقد تم تصميم هذه الشراكة من جانب طهران لإنقاذ حكومة الأسد الموالية لها, ولدعم “حزب الله” وذلك لتخفيف الضغوط الديبلوماسية على برنامجها النووي وزيادة التوتر بين الولايات المتحدة والدول السنية المعتدلة مثل الأردن ودول الخليج. لم يكن هناك احتمال أكبر مما هو حاليا, في ظل إدارة أوباما, بأن تحصل إيران على القنبلة النووية, وأن تقيم تحالفا شيعيا دينيا متطرفا من اليمن الى العراق ولبنان وسورية و”حماس” و”حزب الله” سوف يوجه لبدء حرب أخرى ضد إسرائيل, وهذه المرة مدعوما بالردع النووي.

2. العراق في العراق, توقفت ستراتيجية اميركا على إجبار الديمقراطية الوليدة على خلق تحالف فضفاض بين الأكراد والشيعة والسنة, على أساس أنهم سوف يقاومون جميعا كلا من تنظيم القاعدة والتابعين لإيران من الشيعة الذين ترعاهم إيران.

ما بين عامي 2009و2011 بدأت الحكومة العراقية التوافقية العمل, وإن كان معظم مكوناتها وافقت على العمل معا بسبب التهديدات الضمنية بأن القوات الأميركية القريبة في مكان ما سوف تتدخل إن لم تفعل ذلك. كانت البلاد أكثر هدوءا. والواقع أن أفراد الجيش الأميركي هناك بدأوا يفقدون كل شهر جراء حوادث أكثر مما فقد منهم خلال عمليات القتال. في ديسمبر 2009, قتل ثلاثة أميركيين في العراق, وهو أدنى رقم في شهر منذ بدء الحرب, وفي ديسمبر 2011 لم يفقد أي أميركي. أوباما الذي كان قد عارض حرب العراق وصف البلد بأنه “آمن” و”مستقر”. نائب الرئيس جو بايدن, الذي صوت لمصلحة الحرب بصفته عضوا في مجلس الشيوخ تفاخر بأن ذلك “أعظم إنجاز” لإدارة أوباما. استمر كبار المندوبين الأميركيين في العراق بالضغط على رئيس الوزراء الموالي لإيران نوري المالكي لمعالجة مسألة إنصاف القبائل السنية, والحفاظ على الأراضي العراقية خالية من الجيش الايراني.

وكان تنظيم القاعدة في العراق في غيبوبة. كان معظم الإسلاميين السنة لا رغبة لهم بإعادة صحوة الأنبار والحشد. ثم, من أجل حملة إعادة انتخابه العام 2012 سحب أوباما جميع قوات الولايات المتحدة في نهاية العام 2011. وكانت النتيجة فراغا في الشرق الأوسط وعودة “داعش” والميليشيات الإيرانية الى الساحة التي يتم استخدامهم من خلالها في سورية والعراق. في الوقت نفسه, أعلنت إدارة اوباما الخطوط الحمر الفارغة أمام الأسد, على النحو الذي وضعت من خلاله مواعيد نهائية فارغة أمام إيران, حتى نعت الرئيس أوباما “داعش” بمجموعة ” محششين” لا يمثلون تهديدا يذكر للولايات المتحدة, أو على الأقل ليس أكثر من المخاوف التي يفرضها وجود مجرمي الشوارع في مدينة كبيرة. تنظيم “داعش” سرعان ما تنامى وسط القبائل السنية التي خاب أملها جراء شعورها بالتعرض للتهميش من بغداد, وكانت إيران تشجع الحكومة العراقية على نبذ تلك القبائل وتهميشها حتى أكثر من ذلك. ما بين عامي 2008 و2011 كان لدى آيات الله خوف عظيم من أن قيام عراق توافقي قابل للحياة على حدودهم قد يضعف الحكم الديني في ايران. اختفى مثل هذا القلق, وحلت محله ثقة جديدة لأنه بعد خروج الولايات المتحدة حولت طهران العراق إلى دولة تابعة لها.

3. ليبيا عندما تولى الرئيس أوباما منصبه, كان معمر القذافي وحشا ذهانيا في وضع إعادة تأهيل.

وكانت الولايات المتحدة تفتح سفارة جديدة في طرابلس. كان للمسؤولين العسكريين الأميركيين الحرية الكاملة للبحث عن برامج أسلحة الدمار الشامل البائدة تقريبا. المستثمرون الغربيون كانوا موضع ترحيب في ليبيا. الغرب كان يتحدث عن الاستثمار هناك, وتحسين شبكة النفط والغاز, وإعادة افتتاح المواقع الأثرية المدهشة أمام السياحة. وكان القذافي يقمع الإسلاميين, ويبدو على نحو متزايد أنه يترك القرارات في أيدي أولاده. الجيل القادم الموالي للغرب من أبناء القذافي كان موضع تودد لدى المجموعة الدولية, وكان يتم إرسال إشارات بكل مهارة أن التحرير الأكبر آت في الأفق. والقذافي أصبح مهرجا, وليس قاطع رؤوس. كل ذلك تلاشى عندما أمرت هيلاري كلينتون, سامانثا باور, وسوزان رايس, بعمليات القصف التي حولت ليبيا إلى جنة إرهابية كانت بنغازي مسارها النهائي. وكانوا قد وصلوا في وقت متأخر الى القاهرة في رحلة قصيرة بمناسبة اضطرابات الربيع العربي. هذه المرة أردن ركوب الموجة بدلا من مشاهدة الاحتجاجات المتزايدة ضد القذافي, وهذا الامر غريب, بالنظر إلى تحذيرهن المسبق حول سذاجة إدارة بوش في محاولتها تعزيز الحكومة التوافقية بقوة السلاح في الشرق الأوسط المضطرب. كان أول خطأ هو تدخل الولايات المتحدة وانتهاك قرارات الامم المتحدة, التي دعمت أعمالا تقتصر على المساعدات الإنسانية وحظر الطيران.الروس وافقوا ووقعوا على قرار الأمم المتحدة, ثم تسلمت الولايات المتحدة القيادة العسكرية التقليدية للقوات الفرنسية والبريطانية من الخلف, وتحول الوجود الديبلوماسي الجديد في بنغازي الى قتلى أميركيين ودمرت القنصلية. صناعات النفط والغاز في ليبيا تشبه حاليا تلك الموجودة في نيجيريا, في أفضل حالاتها. وغدت طرابلس أشبه بمقديشو على البحر المتوسط. ولن تطأ قدما أي غربي بكامل قواه العقلية الأرض الليبية.

4. مصر في مصر, كان الرئيس (الاسبق) حسني مبارك يحذر دائما من أسوأ بديل متمثل في الحكم الديني (الثيوقراطية الإسلامية). فإذا كانت مصر غير مستقرة تماما إلا أنها لم تكن أيضا في حال فوضوية. لكن لسوء الحظ, وجدت الولايات المتحدة في الربيع العربي الذريعة المناسبة للتخلص من حليف قديم متعب ورحبت عوضا عنه بمحمد مرسي الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة كما رحبت بالإسلاميين من جماعة الإخوان المسلمين. ربما اعتقد فريق أوباما أننا نمثل رمزية الربيع العربي المتأخر, كما لو كان ثورتنا الخاصة وليس كأمر أشبه بكابوس العام 1917 في روسيا, أو أقرب إلى البعث في خمسينات القرن الماضي وفساد الشرق الأوسط .

أكدت لنا الإدارة الأميركية أن حركة الإخوان المسلمين “علمانية إلى حد كبير”, وذهبت على الفور للعمل على أسلمة أكبر دولة في العالم العربي وتخريب الانتخابات ذاتها التي جاءت ب¯”الإخوان” إلى السلطة. هنا كان إنجاز الإدارة سرياليا تماما: على نحو ما نحن لا نزال أكبر مانح لمصر في حين أننا مكروهون من المجموعات الثلاث الرئيسية فيها, الإسلاميون والجيش والباقي, الذين يكرهون بعضهم بعضا فقط أقل قليلا مما يكرهوننا. عمليا , حصلت الإدارة على كراهية اللواء عبد الفتاح السيسي في مكان حسن النية الذي كان قائما أيام مبارك بتكلفة الدعم نفسها أي مليارات الدولارات سنويا.

5 إسرائيل ألحقت إسرائيل أضرارا جسيمة ب¯”حزب الله” في حرب العام 2006 في لبنان.

ورغم الحديث عن حماقة الإسرائيلي في تلك الحرب, لكن الضرر النهائي على المصالح الإيرانية كان كبيرا. وبدا ألا رغبة من جانب “حزب الله” لتكرار عدوانه. وكان دعم الولايات المتحدة لإسرائيل لجهة التدابير الدفاعية قد ثبط الاسلاميين في الضفة الغربية وقطاع غزة بالنسبة لبدء انتفاضة جديدة. الإيرانيون كان يساورهم القلق من أن الولايات المتحدة قد تضرب ضربة استباقية على منشآتهم النووية في أي لحظة أو ترحب بضربة إسرائيلية. “ليس الآن”. بهذه العبارة وبخت إدارة أوباما إسرائيل فورا بسبب بناء المنازل حول القدس. ثم كان المزيد من الغموض الأميركي. ثم محاضرات خلال الحرب على غزة. علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل حاليا في أضعف حالاتها منذ تأسيس الدولة اليهودية. وقد سرب مساعدو الإدارة افتراءات حول رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووصف ب¯”الجبان”. تطرف العالم العربي وحروبه المشتعلة في قطاع غزة والضفة الغربية وسورية لن تغضب تماما الادارة الاميركية التي هي قلقة بشأن بناء اليهود منازل في القدس أكثر من قلقها من الدعم الإيراني العسكري لحركة “حماس”. والرئيس الأميركي وصف ضرب متطرف إسلامي لسوق يهودية في باريس بأنه هجوم عشوائي. الشرق الأوسط الجديد : قريبا أسلحة نووية وصعود دور إيران, انتشار تنظيم “داعش”, مصر وليبيا مثل الصومال, ونهاية سورية والعراق. هذا الوضع ليس قدرا محتوما, لكنه نتيجة سلسلة أخطاء كبيرة ارتكبتها الولايات المتحدة. كاتب وزميل بارز في “مؤسسة هوفر ” التابعة لجامعة “ستانفورد” الاميركية والمقالة نشرت في” ناشيونال ريفيو”

 

نظام الولي الفقيه مزيدا من القتل والطائفية 

غسان المفلح/السياسة/24 شباط/15

استطاع نظام الولي الفقيه في طهران أن يبني جدرانا, من الكراهية مع شعوب المنطقة كلها. لأنه كما هو معلوم بني هذا النظام على الشيعية السياسية بنسختها الخمينية. التي لاتختلف ابدا عن نسخة البغدادي “الداعشية”, وقبله “القاعدة”, في قيام ما” يسمى خلافة أو دولة اسلامية”. لا يمكن للشيعية السياسية إلا أن تكون طائفية, وتدعو للقتل والكراهية. هذا لجهة الايديولوجيا, أما لو تحدثنا عن المصالح والسياسة المشتقة من هذه الايديولوجيا, لوجدنا جملة من التناقضات, كيف استعدت ايران الشعوب المجاورة لها, في الوقت نفسه تحاول ان تتمدد في دولها عبر اقليات شيعية او غير شيعية في احيانا اخرى؟ لهذا مشروع الولي الفقيه في نواته, قتل المختلف عن هذا المشروع حتى لو كان شيعيا, ماذا فعل ويفعل الولي الفقيه بالمعارضة الايرانية؟ في حوران اليوم ايران تريد ارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبنا السوري, إنها تعلن وللمرة الأولى عن أنها قوة احتلال. بحجج واهية لا تخفى على أحد, ممانعة ومقاومة وعهر سياسي.

في معركة حوران التي يخوضها رجال حوران وسورية ضد مرتزقة “حزب الله” والحرس الثوري, تحاول إيران أن تقول: أولا وأخير عصابة الاسد برمتها باتت بقبضتنا, ولم يعد لديها هامش مناورة مع إسرائيل كما في السابق. الامر الثاني: أننا نحن الطرف الذي سيستمر في تطبيق اتفاقيات الفصل على جبهة الجولان, وعلى اسرائيل واميركا أن تتفاوض معنا نحن.

لكن إيران استطاع النظام أن يورط الشعب الايراني بمزيد من الاحقاد. رغم أن الشعب الايراني يعيش نصفه تحت خط الفقر, كما اتضح من التقارير الاخيرة. نجده يرسل اموال الشعب الايراني لقتل شعوب المنطقة في لبنان والعراق واليمن وسورية. لدى النظام الايراني وهم, أن اميركا والغرب وروسيا وحتى الصين, ستسمح بأن تكون قوة عظمى في منطقة كمنطقة الشرق الاوسط إنها ورطة لن ينجو منها النظام, هذا إذا لم يمتد لهيبها لقلب المجتمع الايراني المحتقن.

ربما تستطيع ايران وعصاباتها أن تحقق انتصارات عسكرية, هنا وهناك, لكنها لن تفلح في تحويل هذه الانتصارات إلى مشروع نفوذ دائم. فليس لديها ما تنافس به الدول إلا بثها للاحقاد والطائفية وشراء الذمم باموال الشعب الايراني. الشعوب الايرانية والعراقية واليمنية والسورية واللبنانية, وتحاول أن تمتد إلى المجتمعات الخليجية, كما صرح اكثر من مسؤول ايراني. ماذا جنى من التواجد الايراني في بلاده؟ الدماء التي تسيل على مذبح مشروع التوسع والسلطات الفاسدة والمجرمة المتحالفة معه. الجديد في الموضوع أيضا أن باراك اوباما مصر على عقد اتفاق نووي مع طهران, ربما يشمل كل الملفات العالقة بين الطرفين. هذا الاتفاق من المفترض انه محصلة لسياسة أميركية عمرها أكثر من ثلاثة عقود لاحتواء نظام الملالي, احتوائه في تراتبية النظامين الشرق اوسطي والدولي. إسرائيل تعارض مثل هذا الاتفاق, رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو, سيلقي خطابا أمام الكونغرس في الايام المقبلة بالضد من هذا الاتفاق. هذا الخطاب تم بترتيب بعيدا عن موافقة اوباما وادارته. هل كل ما يجري مسرحية وتمثيلة بين الاطراف الثلاثة, أم أن الموضوع حقيقي كما تصرح وسائل الاعلام عن هذا الامر الخلافي؟  ما يشير إلى أنه تمثيلية, هو غض الطرف الاميركي عن جرائم ايران, في العراق واليمن ولبنان وخصوصا سورية. ما يشير للعكس أن العقوبات الاميركية والغربية قد اوصلت 90 في المئة من العمالة الايرانية إلى خط الفقر. لكن المؤكد ان هذا الخلاف قائم ومحاولة أميركيا احتواء نظام الملالي مستمرة لكن اوباما حاول ان يحقق انجازا بهذا الاتفاق, عبر غض الطرف عن قتل ايران لشعبنا السوري. المحصلة من كلا الامرين مزيدا من قتل ايران لشعوبنا العربية.

 

هل تُجدي الصدمة التي أثارها فلتشر؟ كأس الدول الداعمة طفحت من السياسيين

روزانا بومنصف/النهار

24 شباط 2015

مضى وقت طويل لم يوجه خلاله سفير غربي "تقريعا " الى السياسيين اللبنانيين علنا كما فعل السفير البريطاني في لبنان توم فلتشر اثر لقائه رئيس الحكومة تمام سلام الذي ينشط في اتصالات من أجل انقاذ عمل حكومته التي تتولى مهمات رئيس الجمهورية جنبا الى جنب مع مجموعة من الزعماء السياسيين في نقاش يجريه حول آلية اتخاذ القرارات فيها. فلتشر لمس حتما استياء رئيس الحكومة من العرقلة لعمل الحكومة التي تقوم مقام رئيس الجمهورية في ظل عرقلة انتخاب رئيس جديد، وهو الذي ساهم بجهود بذلها مع مجموعة من السفراء الغربيين من أجل تأليفها في مساع شملت الاطراف الداخليين ودولا اقليمية عدة ما يترجم مدى ادراكه لظروف لبنان في ظل الاعتبارات والتطورات الاقليمية الصعبة والخطيرة. يومها توجه فلتشر الى باريس حيث التقى الرئيس سعد الحريري فيما توجه ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الى الرياض وتولى رئيس شؤون الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الاتصال بالايرانيين. وكان لفلتشر مبادرة ديبلوماسية ايضا على اثر اغتيال اللواء وسام الحسن حيث التقى سفراء الدول الخمس الكبرى مع بلامبلي لدى الرئيس ميشال سليمان في بعبدا واصدروا بيانا من أجل تهدئة الوضع وعدم تفاقم الامور في الشارع. قال فلتشر بعد لقائه سلام: " يبدو ان بعض القادة اللبنانيين استنتجوا ان الفراغ الرئاسي يصب في مصلحتهم، لكنه ليس في مصلحة الشعب اللبناني وليس في مصلحة الاهل الذين يعملون جاهدين لتربية اولادهم في امان. وليس في مصلحة التجارة التي تحاول ان تبني الاقتصاد وتقدم الوظائف وليس في مصلحة الشباب الذين يبحثون عن امل في المستقبل وليس من مصلحتنا نحن الذين نؤمن بقدرة لبنان على محاربة الصعاب وتخطيها". اضاف: "لم يكن المجتمع الدولي اكثر وضوحا او اتحادا حول اهمية ايجاد حل لهذه المسألة المزمنة وتكلمنا باصوات مرتفعة حول خطورة الاخفاق غير المسؤول في هذا الواجب... لا يتوجب على القادة ان يسجلوا تقدما في هذا الملف من أجل المجتمع الدولي ومن الواضح انهم لن يفعلوا ذلك ولكنهم يجب ان يفعلوا ذلك من أجل الشعب اللبناني".

السفير الشاب طمح لدى وصوله الى لبنان الى معرفة كيفية مقاربة الشباب اللبناني للمستقبل ورؤيتهم للبنان سنة 2020 ورغبة في مساعدتهم على البناء للمستقبل. (وهو امر للمناسبة لا تسمعه من زعماء او قادة لبنانيين). كان هذا تركيزه الاساس لرهانه على ان الاستثمار في الشباب هو الخيار الافضل، فوجد ان لبنان يستنزف شبابه في المماحكات الشخصية والمصالح التي لا تأخذ في الاعتبار حساب الشعب اللبناني. والموقف الذي عبر عنه هو لسان حال مجموعة من رؤساء البعثات الديبلوماسية يرون ان لبنان لا يوظف الاجماع الدولي الذي لا يزال قائما ولم يهتز حتى الآن بالنسبة الى لبنان اي من ضمن مجموعة الدعم الدولية من أجل انجاز استحقاقاته نظرا الى توافق نادر حوله من هذه المجموعة في اوقات حرجة نتيجة الخلافات التي تعصف بين اعضائها حول جملة مسائل دولية واقليمية، بل يتركها لان تكون ساحة للتوظيف من قوى اقليمية بعلم وارادة اطراف داخليين. حتى ان بعض المسؤولين اللبنانيين يذهب في هذا الاتجاه من خلال القول ان لبنان لم يحسن التقاط لحظة لبننة الاستحقاق التي اتيحت امامه ويعيد قذف الكرة في موضوع انتخاب الرئيس العتيد الى الخارج.

لعل فليتشر اراد ان يحدث كلامه صدمة من خلال تحميله بعض القادة اللبنانيين مسؤولية تقديم مصلحتهم الخاصة وتوظيف الفراغ لحسابهم واستهانتهم بمصلحة الشعب اللبناني الذي يلاحظ كثر عدم انتفاضه على هذه الاستهانة وعدم تحركه من أجل تحميله المعرقلين المسؤولية. ولعل كأس الدول الداعمة للبنان طفحت من سياسييه استنادا الى الدعم الذي تقدمه هذه الدول لجيشه لمساعدته على حماية استقراره كما اشار السفير البريطاني او لقطاع التعليم والتربية فيه في حين ان المراوحة اللبنانية في الخلافات وعدم انتخاب رئيس جديد يساهمان في تأخير استفادة لبنان من ذلك او من استفادته على النحو الملائم اذ ان الخارج في حاجة الى رأس للدولة يمثلها ويعبر عنها وليس بحكومة بـ24 وزيرا يتصرف كل منهم على انه رئيس للجمهورية. فكأس هذه الدول طفحت بعد عشرة اشهر من المراوحة في تأليف الحكومة ما دفعهم الى التحرك والضغط بقوة خشية اتجاه الامور الى حيث لا يرغب اللبنانيون ولا الدول المهتمة. وبعدما باتت ازمة الفراغ الرئاسي تقارب بدورها مدة العشرة اشهر جنبا الى جنب مع ازمة على مستوى الحكومة وعرقلة قراراتها، ربما يجد رؤساء البعثات الديبلوماسية في هذا الواقع حافزا من أجل التحرك والضغط مجددا على قاعدة ان الامر لم يعد مقبولا ولا بد من تصعيد اللهجة الديبلوماسية في هذا الاطار.

وهذا الامر قد يكون مفيدا ومميزا وفق ما عبّر عنه السفير البريطاني. الا انه يبقى غير كاف اذ بقي وحده من دون ان تلاقيه مواقف مماثلة دولية واقليمية تجتمع فيها الولايات المتحدة وفرنسا والفاتيكان جنبا الى جنب مع موقفي السعودية وايران من أجل الضغط بقوة في الوقت نفسه لكي يقتنع الافرقاء اللبنانيون بجدية هذه الضغوط فينتخبون رئيسا للجمهورية، والا بقيت الامور تدور مكانها من دون اي نتيجة.

 

ليبيا امتحان لمصر والسيسي

خيرالله خيرالله/المستقبل/24 شباط/15

ليس أمام مصر سوى التفرّغ للموضوع الليبي. في ليبيا، تستطيع مصر إثبات أن هناك ما تغيّر فعلا فيها بعد «ثورة الثلاثين من يونيو» من جهة وأنّ هذا التغيير سيعني أوّل ما يعني أنّ في استطاعتها استعادة دورها الإقليمي من جهة أخرى. يحتاج ذلك إلى نجاح في الإمتحان الليبي الذي هو أيضا إمتحان للرئيس عبد الفتّاح السيسي. يُفترض بالمسؤولين المصريين أن لا ينسوا في أيّ لحظة تاريخ «داعش» والدور الذي لعبه النظامان في سوريا وايران على صعيد إنتعاش هذا الوحش.

ما إرتكبه «داعش» في حق مواطنين مصريين موجودين في ليبيا يشير إلى أنّ هناك تحديات جديدة أمام مصر. فذبح واحد وعشرين مواطنا مصريا في سرت، ذنبهم الوحيد أنّهم أقباط، يكشف حجم هذه التحديات التي توجب على مصر التصدّي للفكر الضال. التصدي للفكر الضال لا يكون بالسلاح فقط.

حسنا فعل الرئيس السيسي بارسال طائرات مصرية قصفت مواقع تابعة لـ»داعش». كان لا بدّ من ردّ فعل سريع يطمئن المصريين أوّلا إلى وجود دولة تتجاوب مع مشاعرهم في الأوقات الحرجة، خصوصا عندما ينتابهم شعور باليأس في مواجهة تنظيم إرهابي مثل «داعش» وأخواته وإخوانه.

المهمّ الآن أن يكون هناك تجاوب دولي مع مصر، بما يجعل منها رأس الحربة في الجهود التي يبذلها العالم من أجل الإنتهاء من الإرهاب بكلّ أشكاله. فما حدث في سرت كان جريمة مروّعة بكل المقاييس. تشير الجريمة إلى أن هناك من يخطط ليلا نهارا ليس من من أجل الإساءة إلى الإسلام فحسب، بل من أجل إيجاد بؤر للإرهاب في كلّ منطقة عربية أيضا.

هناك دور لم يعد أمام مصر مفرّ من لعبه. سيكون عليها حشد كلّ ما تمتلك من طاقات من أجل منع ليبيا من التحول إلى بؤرة للإرهاب تهدّد كل المنطقة.

في الواقع، ترك معمّر القذافي في الأراضي الليبية ما يكفي من مخازن سلاح لتهديد الإستقرار في كلّ الدولة المجاورة لليبيا أو القريبة منها. ولذلك، لم يتردّد المغرب، الحريص على حماية مواطنيه وأمنه الداخلي في منع الطائرات الليبية من التحليق في أجوائه. يدلّ هذا القرار المغربي على مدى خطورة الوضع في ليبيا حيث لم يعد من أمل يذكر في قيام دولة ذات مؤسسات قادرة على محاربة الإرهاب.

تجعل التركة الثقيلة لنظام معمّر القذآفي من تحسين الوضع الليبي أمرا شبه مستحيل. فالقذافي عمل كل ما يستطيع من أجل تهديم مؤسسات الدولة والقضاء على النسيج الإجتماعي في ما سمّاه «الجماهيرية العربية الإشتراكية العظمى». ليس معروفا إلى الآن ماذا تعني كلمة جماهيرية. لم يتأكّد ما إذا كانت للقذافي أيّ علاقة بأي قضية عربية، باستثناء لعبه لدور تخريبي في أي مكان إمتدّت يده إليه. أكثر من ذلك، لم يتبيّن يوما أن للقذافي علاقة بالإشتراكية وأيّ مفهوم من مفاهيمها باستثناء إفقار المواطنين وحرمانهم من العلم والمعرفة خدمة لبقائه في السلطة ولا شيء آخر غير ذلك.

الأخطر من ذلك كلّه، أن الذين خلفوا القذّافي تصرّفوا بطريقة تصبّ في القضاء على أي أمل في إعادة بناء دولة. هناك قوى خارجية معروفة إستثمرت في الميليشيات المسلّحة التي تعتمد الفكر المتطرّف وتروّج له بغية الحؤول دون قيام دولة مدنية في ليبيا. هناك بصراحة من إستثمر في الإخوان المسلمين ومجموعات أخرى لم يكن لديها همّ سوى تفتيت ليبيا وتحويلها قاعدة لـ»القاعدة» وما شابهها.

من إستثمر في الإخوان المسلمين ومن يروّج لفكرهم أراد أن تكون ليبيا منطلقا لتهريب السلاح وتسلّل العصابات الإرهابية إلى مصر وتونس والجزائر وكل المنطقة المعروفة بالساحل الإفريقي وصولا إلى مالي وإلى أبعد من مالي.

بات على مصر تحمّل مسؤوليات كبيرة. إذا لم تلاحق المسؤولين عن المجزرة التي تعرّض لها جنودها داخل الأراضي الليبية، سيكون عليها مواجهة عصابات آتية من ليبيا في الداخل المصري. هذا ما حصل قبل فترة، عندما تعرّض رجال أمن وعسكريون مصريون لإعتداءات نفّذها متسللون من ليبيا. ترافق ذلك مع هجمات على قوات الأمن في سيناء التي يوجد من يريد تحويلها إلى مصدر قلق لمصر، خصوصا منذ أزاح الشعب المصري نظام الإخوان المسلمين قبل ما يزيد على سنة ونصف سنة. هناك بكلّ بساطة جبهات عدّة فتحت من أجل منع مصر من إستعادة عافيتها ولعب دورها الطبيعي.

إلى الآن، تصرّف الرئيس السيسي بما يوحي بأنّه يستوعب حجم التحديات. لعلّ أكثر ما يستوعبه أن إستخدام القوّة لا بدّ أن يترافق مع جهود من أجل إصلاح الخطاب الديني وتطويره. لذلك كانت دعوته إلى الأزهر من أجل ثورة حقيقية في هذا المجال في وقت يمارس «داعش» كلّ ما من شأنه تشويه صورة الإسلام. لم يكتف السيسي بالطلب من الأزهر لعب دور طليعي في التصدي للفكر الإرهابي المتخلّف، بل إنفتح على الأقباط وتصرّف بما يؤكّد أنّه رئيس مصر بكلّ مكوناتها وأنّ لا فارق بين مواطن قبطي ومواطن مسلم.

مرّة أخرى يتبيّن كم أن التوازن الإقليمي في حاجة إلى مصر. من ساعد الشعب المصري، من العرب الشرفاء، في مواجهة محنة حكم الإخوان أدرك باكرا أهمّية الرهان على مصر في ظلّ الهجمة التي يتعرّض لها الإقليم كلّه.

بات ضروريا الآن دعم مصر في المحافل الدولية خصوصا في مجلس الأمن، كي لا تكون الحرب على «داعش» حرب مصر وحدها. ثمّة حاجة إلى نقلة نوعية في تفكير المجتمع الدولي على الصعيد الليبي. لم يكن الإنتهاء من نظام القذّافي وجماهيريته سوى بداية. هناك حاجة اليوم قبل غد إلى مقاربة شاملة للأزمة الليبية تضع حدّا لفجور الميليشيات المتطرّفة التي تقاتل الجيش الليبي.

الأكيد أن مصر ستكون قادرة على حماية نفسها. لكنّ الأكيد أيضا أن لا بدّ من البحث عن حلّ جذري يقضي على مخطط تحويل ليبيا بؤرة للإرهاب والإرهابيين. مصر مهمّة في مجال لعب هذا الدور، لكنّ نجاحها متوقّف على الدعم الدولي له وعلى استيعاب المجتمع الدولي أن ليبيا لم تعد خطرا على مصر ودول الجوار وكلّ منطقة شمال إفريقيا فحسب، بل هي خطر على اوروبا أيضا، خصوصا أنّها على مرمى حجر من إيطاليا...

كان التخلّص من معمّر القذّافي بداية لا بدّ منها. لكنّ نهاية المأساة الليبية تفرض العودة إلى البداية، أي إلى تدخّل دولي ينقذ ليبيا وينقذ المنطقة كلّها من شرّ تحوّلها إلى قاعدة لـ»القاعدة».

 

التدخّلان التركي والمصري: معطى جديد ولو بقيت «المحاور إلى حين»

وسام سعادة/المستقبل/24 شباط/15

ينتمي التدخل التركي في شمال سوريا لإنقاذ رفات سلمان شاه من براثن الجماعات الجهادية المسلحة، والتدخل المصري في ليبيا ضد الجماعات الجهادية المسلحة، الى مستويين مختلفين، وإلى دائرتين مختلفتين على صعيد الفعل ورد الفعل، ناهيك عن الإشكال التركي - المصري الذي عمره من يوم إطاحة رئاسة محمد مرسي. بقي أنّ تزامن الحدثين، على موضعية الأول، التركي، كونه يتعلّق بنقطة معينة، وعدم قابلية الثاني كي يتحدّد في نقطة معينة، كل هذا من شأنه أن يؤسس لمسار جديد تتخذه الأمور في المنطقة. هذا المسار لن يولد بين ليلة وضحاها، وسياسة المحاور المكرسة حالياً قد تؤخره، لكنه مسار تتحرك الامور نحوه. ما هي المحددات الرئيسية لهذا المسار؟ أولها تيقّن حكومات المنطقة بشكل أو بآخر من أنّ التدخل الأميركي والغربي ضد الجماعات الجهادية المسلحة وفي مقدمتها تنظيم «الدولة الاسلامية» لا يؤسس عليه في أمد منظور، وبالعكس، يمكنه متروكاً لوحده، أن ينمّي هذه الجماعات، ويصطنع لها من فوق المظلومية انتصارية، ويضاعف استئسادها.

ثانياً، تيقّن هذه الحكومات، وبالاخص الاردن ومصر وتركيا، من أنّ هذه السياسات الأمنية التي كانت معتمدة سابقاً مع هذه الجماعات لم يعد لها ذلك المفعول الرادع الذي بدت تحققه في وقت سابق، وأنّه في غياب إمكان ضربة استراتيجية يمكن أن تسدد وتوقف تنامي سيطرة الجماعات الجهادية على مساحات واسعة من العراق وسوريا وليبيا ومناطق أخرى، فإنّ هذه الجماعات ماضية قدماً في تطبيق قراءتها النافية للكيانية الوطنية، والحدود الدولية بين الدول.

وهذه هي المفارقة اليوم: دول تتعدّى حدودها لتحافظ على منطق الكيانية الوطنية والحدودية في وجه قوى «جهادية» تكفر بالحدود انطلاقاً من كفرها بالأوطان الحديثة. فهل يؤسس مثل هذا التلاقي الحدثي بين حكومات انخرطت في محاور متنابذة منذ سنوات مدخلاً لتفاعل اكثر ايجابية، من شأنه أن يحسّن شروط مواجهة ما يُحدق بالكيانات الوطنية والدول ذات الحدود؟ سيكون ذلك ممكناً إذا ما أتيح السبيل لحوار حقيقي بين العواصم المعنية بمواجهة هذا النوع من المخاطر، والارتفاع إلى هذا المستوى، الصعب، بل العسير، من التحديات.

وهذا لا يمكنه أن يكون دون إعمال الروية والتمييز في أكثر من ميدان. مثلاً: الإجماع بين حكومات الاقليم التركية والعربية على إدانة نظام آل الأسد في سوريا ينبغي أن يفعّل أكثر من أي وقت، بالتوازي مع السياسة الأمنية او المسلحة لكل عاصمة في مواجهة الجماعات الجهادية التي تداهم او ترابط على جزء من ترابها.

بالتوازي، فان كارثة ذهنية حقيقية تتأتّى من المكابرة على التمييز بين حركات الاسلام السياسي التي تبرز ميلاً للتداول السلمي، ما زال ينبغي تثبيته، وبين الجماعات الجهادية المسلحة. هذا الخلط تسبّب في كثير من الانحرافات في قراءة الاحداث وفي التأثير عليها. من هنا، وأياً كانت فداحة ما ارتكبته فصائل الاسلام السياسي عندما تسنّى لها الحكم، فإن السياسة الاستئصالية بإزائها هي مصدر سخي للعنف الجهادي الموازي لها، كما للكبوة التي أصابت الربيع العربي ككل، وأعادت إنجاب ثنائية «إما التسلّط وإما العدمية».

تزامن التدخل التركي الموضعي في الشمال السوري، والتدخل المصري المتعدد الأوجه والنقاط في ليبيا، هو إذاً مناسبة للتفكير، بما يمكنه أن يؤهل البلدين، وكل بلد في المنطقة تباعاً، للاستفادة من التحدي الذي يفرضه الجهاديون، لأجل اعادة انتاج الكيانية الوطنية بشكل معافى ومتين، ورحب في داخله. هذا التفكير يستدعي تجسير الهوة بين عواصم اقليمية، أضاعت الجامع المشترك بينها، في مواجهة ايران ومشاريعها وتوابعها، وهي اليوم تكتشف مشتركاً ثانياً، في مواجهة الحركات الجهادية المتطرفة، وعساها تفطن للخطرين في وقت واحد.

 

اليمن بحكومتين وعاصمتين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/24 شباط/15

ما حدث في أغسطس (آب) عام 1990 بخروج أمير الكويت وولي عهده، الراحلين، يعتبر أهم خطوة قتلت حلم الغازي صدام حسين في القضاء على شرعية الدولة الكويتية. وقد جرب الرئيس العراقي آنذاك، بعد احتلاله الكويت، كل الوسائل لفرض شرعيته على الكويت مرة بإعلانها محافظة عراقية وفشل، وثانية بتعيين كويتي حاكما لكن لم يعترف به. التاريخ يتكرر في اليمن بهروب الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي من سجانيه الحوثيين، الذين أغلقوا عليه بوابات القصر الرئاسي، لإجباره أن يكون موظفا عندهم أو يوقع متنازلا عن الرئاسة بالصيغة التي يريدونها، فصار خروجه منقذ النظام والشرعية. لكن في الوقت نفسه، نعترف أن اليمن ليس بالضبط الكويت ولا الحوثيين هم الرئيس العراقي. فالحوثيون من القوى اليمنية، وإن كانوا مرتبطين بالنظام الإيراني، وعدن عاصمة ثانية لليمن. ويبقى فرار الرئيس الرهينة أهم نكسة أصابت المتمردين لأنه ختم الشرعية، وبخروجه خسروا لعبة المساومة. أيضا، انتقال الرئيس إلى مدينة عدن، سيعني يمنا تتنازعه حكومتان وبعاصمتين. فالرئيس هادي اعترفت به كل القوى السياسية اليمنية، بما فيها الحوثية، وتعترف به إلى اليوم الأمم المتحدة. ويمكن لهذا التنازع أن يقسم البلاد إلى يمنين على الأقل، إلا إذا أدرك الحوثيون، وكذلك حليفهم، المتآمر علي عبد الله صالح، أن اللعبة صارت أصعب وأخطر، وتراجعوا. ففي عدن ستوجد حكومة تعترف بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، حتى إن الدول الكبرى استعدت لهذه الخطوة، أي إخراج هادي سرا من قبضة الحوثيين، بإغلاق سفاراتها قبل أيام قليلة. ونتوقع أن يعلن في صنعاء عن شبه حكومة، تمثل ميليشيا الحوثيين وحلفاءها الانقلابيين، ولن تجد من يعترف بها داخليا وخارجيا. والأرجح أن يختلف الحليفان، الحوثي وصالح، لأنها ستكون حكومة بلا موارد كافية، في مواجهة انتفاضة شعبية ضدها، تكبر مع الوقت. بالتلويح بحصار الانقلابيين، قوى المبعوث الدولي، جمال بنعمر، من موقفه، وسيحاول إقناع الحوثيين ومتمردي صالح أن يقبلوا بأن يكونوا ضمن حكومة شرعية، لا تحديها.