المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  25 و62 شباط/15

ينتقل جعجع إلى الرابية إذا انتقل عون إلى سياسة معراب/ايلي الحاج/62 شباط/15

واحد - صفر لجعجع على عون/غسان حجار/62 شباط/15

رأي حر: متفوّقون ولكن/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ/62 شباط/15

رئيس خارج على الاصطفافات/علي حماده/62 شباط/15

لا رهانات على متغيّرات في الانتخابات الإسرائيلية/روزانا بومنصف/62 شباط/15

المتحاورون اتفقوا حتى الآن على شكل المائدة لكنهم لا يزالون مختلفين على لائحة الطعام/اميل خوري/62 شباط/15

هجوم "داعشي" على القرى الآشورية أم مخطط دولة كردية/موقع 14 آذار/62 شباط/15

قرقعة سلاح «حزب الله».. تُسمع في عرسال/علي الحسيني/62 شباط/15

هل تنجح إيران حيث فشل النظام السوري/خيرالله خيرالله/25 شباط/15

حوار القوات – عون أمام حائط مسدود.. بانتظار «تخريجة» توقّفه/جنوبية/62 شباط/15

المعارضة الإيرانية تكشف عن موقع سري لتخصيب اليورانيوم في قاعدة عسكرية/وكالات/62 شباط/15

نزوح نحو ألف عائلة مسيحية من الحسكة هرباً من داعش/وكالات/ و62 شباط/15

مشاغب وحكيم ومنقذ/زهير قصيباتي/62 شباط/15

السوريون بين براميل الأسد و«شريعة داعش»/رضوان زيادة/62 شباط/15

البغدادي وعقدة المغول/حسان حيدر/62 شباط/15

هل يستلم سامي الجميل رئاسة "الكتائب" في الصيف/خالد موسى/62 شباط/15

يرفعون «العلم الأسود» في مواجهة «ولاية الفقيه»/هدى الحسيني/26 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار25 و62 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 25/2/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 شباط 2015

سلام في افتتاح منتدى سلامة الغذاء: بلد من دون رئيس جسم مشوه وتعثر العمل الحكومي نتاج هذه الخطيئة الكبرى

14 آذار: دخلنا في ورشة تقييم العشر سنوات الماضية تمهيدا لإعادة ترتيب العناوين السياسية

سليمان زار الراعي: لعدم تكريس الفراغ وندعم جهود سلام كرئيس للحكومة

اللقاء الوزاري التشاوري انعقد بحضور سليمان الجميل: لا علاقة لنا بالعرقلة ونأسف لتسخيف دور الرئاسة واعتبار الوضع عاديا

جعجع نعى البيسري: رعيتني في المعتقل فكنت خير سند روحي

جعجع لجنبلاط:ما يعرقل انتخابات الرئاسة مقاطعة بعض الكتل للجلسات

صقور "المستقبل" عن حزب الله: داعشي أيضاً

باريس طالبت بالافراج الفوري عن مسيحيين خطفهم داعش في سوريا

آلاف المسيحيين يفرون من قراهم في شمال شرق سوريا إثر هجوم تنظيم الدولة الاسلامية

دريان دان استهداف الاشوريين في الحسكة: للتضامن ضد الظواهر الغريبة في مجتمعاتنا

تجمع العلماء المسلمين: اعتقال داعش اشوريين والتهديد بقتلهم امعان في التوحش والاساءة الى قيمنا

فرعون من البحرين: حكومتنا تدعم سيادة المملكة واستقرارها

جعجع استقبل رئيسة اتحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة

الحريري يغادر الى الرياض

المطران سمير مظلوم لـ”السياسة”: نخشى أن ينسوا انتخاب رئيس إذا عُدلت “الآلية”

إشكال بين عناصر "سرايا المقاومة" والمسؤولون عن مكتب الشيخ حمود رفضوا تسليمهم للدرك

جريج: الشغور الرئاسي المستمر قد يؤدي إلى انهيار النظام

قهوجي التقى حبيش وسامي الجميل وعائلة الملازم الشهيد طبيخ

بري: المطلوب تطبيق الدستور في عمل الحكومة

ندوة في نقابة المحامين عن حرية الصحافة وحدودها

ندوة في المركز الكاثوليكي تضامنا مع الكنيسة القبطية المصرية وكلمات عبرت عن القلق على مصير المسيحيين والمنطقة

فتفت: تيار المستقبل يسهل الحوار ولا يصعبه

الجيش يستهدف بالقصف تجمعات للمسلحين في جرود رأس بعلبك ويدهم تجمعا للنازحين بحثا عن مطلوبين

"حركة الأرض" كرمت إعلاميين الدويهي: مخطط لتغيير هوية الوطن بتغيير هوية أرضه

الجيش فجر جسما مشبوها في منطقة دير السريان في الجنوب

عريجي نعى سعاد كريم: بغيابها تطوى صفحة عذبة بهية من تاريخ الخشبة والشاشة والفنون

مصري يخترق موقع "داعش" وهذا ما اكتشفه من حقائق مذهلة!

أوباما: قطر “شريك قوي” في الحرب ضد “داعش” ولا حل في سورية بوجود الأسد

قمة سعودية – أردنية تبحث في العلاقات وأوضاع الشرق الأوسط

فابيوس: باريس تبذل كل ما في وسعها للاتصال بخاطفي مواطنة فرنسية في اليمن

باريس طالبت بالافراج الفوري عن مسيحيين خطفهم داعش في سوريا

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا04/08حتى15/مثال الزارع

*رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04،من04حتى10/: إِنَّ الرَّبَّ قَرِيب 

*بالصوت/الياس بجاني قراءة في أهم أخبار اليوم، وفي هرطقة تغني الإستيذ نبيه بالدستور

*اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني قراءة في أهم أخبار اليوم، وفي هرطقة تغني الإستيذ نبيه بالدستور/25 شباط/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني قراءة في أهم أخبار اليوم، وفي هرطقة تغني الإستيذ نبيه بالدستور/25 شباط/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*يا ريت الإستيذ نبيه بيحترم عقولنا وبيبطل يحكي عن الدستور/الياس بجاني

*الله يرد العين عن جبران سندبادي وبطوطي مثل سيدنا/الياس بجاني

*مأساة المسيحيين في سوريا والعراق تتوالى فصولاً

*نزوح نحو ألف عائلة مسيحية من الحسكة هرباً من “داعش”

*هيومن رايتس تطالب بفرض حظر أسلحة على النظام السوري

*آلاف المسيحيين يفرون من قراهم في شمال شرق سوريا إثر هجوم تنظيم الدولة الاسلامية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 25/2/2015

*صقور "المستقبل" عن حزب الله: داعشي أيضاً

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 شباط 2015

*الحريري يغادر الى الرياض

*سلام في افتتاح منتدى سلامة الغذاء: بلد من دون رئيس جسم مشوه وتعثر العمل الحكومي نتاج هذه الخطيئة الكبرى

*جعجع استقبل رئيسة اتحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة

*بري: المطلوب تطبيق الدستور في عمل الحكومة

*14 آذار: دخلنا في ورشة تقييم العشر سنوات الماضية تمهيدا لإعادة ترتيب العناوين السياسية

*جريج: الشغور الرئاسي المستمر قد يؤدي إلى انهيار النظام

*ندوة في نقابة المحامين عن حرية الصحافة وحدودها

*المطران سمير مظلوم لـ”السياسة”: نخشى أن ينسوا انتخاب رئيس إذا عُدلت “الآلية”

*المطران سمير مظلوم لـ”السياسة”: نخشى أن ينسوا انتخاب رئيس إذا عُدلت “الآلية”

*ندوة في المركز الكاثوليكي تضامنا مع الكنيسة القبطية المصرية وكلمات عبرت عن القلق على مصير المسيحيين والمنطقة

*"حركة الأرض" كرمت إعلاميين الدويهي: مخطط لتغيير هوية الوطن بتغيير هوية أرضه

*الجيش فجر جسما مشبوها في منطقة دير السريان في الجنوب

*باريس طالبت بالافراج الفوري عن مسيحيين خطفهم داعش في سوريا

*حوار التيار – القوات أمتن من ان تصيبه تسريبات المتضررين/مسـودة اعلان النـيات بين الفريقين دخلت مرحلتها النهائيـة/التوافق علـــى الحقوق المسيحيـــة ينتـج الرئاســة

*لأن فرط العقد الحكومي سقف ممنوع تخطيه عملية شد حبـــــال في مجلس الوزراء تترجم في صيغة آلية العمل و "فيتو" التعطيل

*مجلـس وزراء الاســبوع المقبــل مـــع "تعهـــدات"/اللقاء التشــاوري يدعم جهــود سلام لبنية حكومية انتاجيـة/الحواران الى الاسبوع المقبل والاسد استقبل وفدا برلمانيا فرنسيا

*انتقد التكتلات الوزارية لتعطيل عمل السلطة الاجرائية/النائب سليم كرم: نمضي فـــي تعديل آليـــة الحكومــة..

*عريجي نعى سعاد كريم: بغيابها تطوى صفحة عذبة بهية من تاريخ الخشبة والشاشة والفنون

*إدارة الكازينو واللجنة المكلفة تبتّ بمصير الأسماء مساءً/خويري: أجواء اللقاء مع حاكم "المركزي" إيجابية ومثمرة

*شوائب في تعيين مدراء "اللبنانية" حسب القانون 66/حبيقة: وحده رئيس الجامعة يملك الصلاحيــــات

*إسرائيل تحدد عشر "بلوكات" نفطية براً فـي الجولان ولبنان يتفرّج رغم تأكيد "نيوس" امتلاكه مخزوناً كبيراً

*لقاء أمني لبـناني – فلسـطيني فـي صيـدا: الجيش يخفف اجراءاته عند مداخل عين الحلوة

*"اندبندنت": تباين بين نتانياهو والموساد حول النووي الايراني

*تايمز: حان الوقت لتقرر تركيا حلفهـا أم عـداءها لـ"داعش"

*واصــل جولتــه فــي أستراليــا، احمد الحريري: بالاعتدال نصون المناصفة

*واحد - صفر لجعجع على عون!/غسان حجار/النهار

*ينتقل جعجع إلى الرابية إذا انتقل عون إلى سياسة معراب/ايلي الحاج/النهار

*هجوم "داعشي" على القرى الآشورية أم مخطط دولة كردية؟/موقع 14 آذار

*هل يستلم سامي الجميل رئاسة "الكتائب" في الصيف؟/خالد موسى/موقع 14 آذار

*رأي حر: متفوّقون ولكن/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*البغدادي وعقدة المغول/حسان حيدر/الحياة

*السوريون بين براميل الأسد و «شريعة داعش»/رضوان زيادة/الحياة

*مشاغب وحكيم ومنقذ/زهير قصيباتي/الحياة

*رئيس خارج على الاصطفافات/علي حماده/النهار

*المتحاورون اتفقوا حتى الآن على شكل المائدة لكنهم لا يزالون مختلفين على لائحة الطعام/اميل خوري/النهار

*يرفعون «العلم الأسود» في مواجهة «ولاية الفقيه»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*لا رهانات على متغيّرات في الانتخابات الإسرائيلية/روزانا بومنصف/النهار

*قرقعة سلاح «حزب الله».. تُسمع في عرسال/علي الحسيني/موقع 14 آذار

*هل تنجح إيران حيث فشل النظام السوري؟/خيرالله خيرالله/المستقبل

*تزخيم عجلة مفاوضات التيار الوطني والقوات اللبنانية بتشجيع فاتيكاني

*المعارضة الإيرانية تكشف عن موقع سري لتخصيب اليورانيوم في قاعدة عسكرية

*موغيريني اعتبرت أن الاتفاق مع طهران "في متناول اليد" وكيري أكد اقتراب ساعة الحقيقة

*قمة سعودية – أردنية تبحث في العلاقات وأوضاع الشرق الأوسط

*محمد بن نايف يجري محادثات في لندن تتركز على "داعش" والأزمة في اليمن

*أوباما: قطر “شريك قوي” في الحرب ضد “داعش” ولا حل في سورية بوجود الأسد

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا04/08حتى15/مثال الزارع

"لَمَّا ٱحْتَشَدَ جَمْعٌ كَثِير، وَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَى يَسُوعَ مِنْ كُلِّ مَدِينَة، خَاطَبَهُم بِمَثَل: «خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفيمَا هُوَ يَزْرَع، وَقَعَ بَعْضُ الحَبِّ على جَانِبِ الطَّرِيق، فَدَاسَتْهُ الأَقْدَام، وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاء. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ عَلى الصَّخْرَة، وَمَا إِنْ نَبَتَ حَتَّى يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ رُطُوبَة. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في وَسَطِ الشَّوْك، وَنَبَتَ الشَّوكُ مَعَهُ فَخَنَقَهُ. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الصَّالِحَة، وَنَبَتَ فَأَثْمَرَ مِئَةَ ضِعْف. قالَ يَسُوعُ هذَا، وَنَادَى: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!».» وَسَأَلَهُ تَلامِيذُهُ: «مَا تُراهُ يَعْنِي هذَا المَثَل؟». فَقَال: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْتُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرارَ مَلَكُوتِ الله. أَمَّا البَاقُونَ فَأُكلِّمُهُم باِلأَمْثَال، لِكَي يَنْظُرُوا فَلا يُبْصِرُوا، وَيَسْمَعُوا فَلا يَفْهَمُوا. وَهذَا هُوَ مَعْنَى المَثَل: أَلزَّرْعُ هُوِ كَلِمَةُ الله. والَّذِينَ عَلى جَانِبِ الطَّريقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُون، ثُمَّ يَأْتي إِبْلِيسُ فَيَنْتَزِعُ الكَلِمَةَ مِنْ قُلوبِهِم، لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا. والَّذِينَ عَلى الصَّخْرةِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا بِفَرَح؛ هؤُلاءِ لا أَصْلَ لَهُم، فَهُم يُؤْمِنُونَ إِلى حِين، وفي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَتَرَاجَعُون. والَّذِي وَقَعَ في الشَّوكِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ وَيَمْضُون، فَتَخْنُقُهُمُ الهُمُومُ والغِنَى وَمَلَذَّاتُ الحَيَاة، فَلا يَنْضَجُ لَهُم ثَمَر. أَمَّا الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون."

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04،من04حتى10/: إِنَّ الرَّبَّ قَرِيب 

"يا إخوَتِي، إِفْرَحُوا دائِمًا في الرَّبّ، وأَقُولُ أَيْضًا ٱفْرَحُوا. لِيُعْرَفْ حِلْمُكُم عِنْدَ جَمِيعِ النَّاس: إِنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفُوقُ كُلَّ إِدْرَاك، يَحْفَظُ قُلُوبَكُم وأَفْكَارَكُم في المَسِيحِ يَسُوع!

وبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، فَكُلُّ مَا هُوَ حَقّ، وكُلُّ مَا هُوَ شَرِيف، وَكُلُّ مَا هُوَ بَارّ، وكُلُّ مَا هُوَ نَقِيّ، وكُلُّ مَا هُوَ مُحَبَّب، وكُلُّ مَا هُوَ مَمْدُوح، وكُلُّ مَا فِيهِ فَضِيلَة، وكُلُّ مَا فيهِ مَدِيح، فَفِيهِ فَكِّرُوا. وما تَعَلَّمْتُمُوهُ وتَلَقَّيْتُمُوهُ وسَمِعْتُمُوهُ مِنِّي، ورأَيْتُمُوهُ فيَّ، فإِيَّاهُ ٱعْمَلُوا. وإِلهُ السَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم! لَقَدْ فَرِحْتُ في الرَّبِّ فَرَحًا عَظِيمًا، لأَنَّ ٱهْتِمَامَكُم بِي عَادَ أَخِيرًا فأَزْهَر. وكُنْتُم تَهْتَمُّون، غَيْرَ أَنَّ الفُرْصَةَ لَمْ تَسْنَحْ لَكُم."

 

بالصوت/الياس بجاني قراءة في أهم أخبار اليوم، وفي هرطقة تغني الإستيذ نبيه بالدستور

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني قراءة في أهم أخبار اليوم، وفي هرطقة تغني الإستيذ نبيه بالدستور/25 شباط/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني قراءة في أهم أخبار اليوم، وفي هرطقة تغني الإستيذ نبيه بالدستور/25 شباط/15

نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

يا ريت الإستيذ نبيه بيحترم عقولنا وبيبطل يحكي عن الدستور

الياس بجاني/25شباط/15

تحت عنوان، “بري: المطلوب تطبيق الدستور في عمل الحكومة”، نقلت الوكالة الوطنية للأنبار اليوم الخبر التالي: (“الأربعاء 25 شباط 2015 /وطنية – أخذ ملف النفط حيزا كبيرا من لقاء الاربعاء النيابي اليوم، ونقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده “وجوب الاسراع في اصدار مرسومي النفط، في اطار الدفع في اتجاه الافادة من ثروتنا النفطية، وحماية حقوقنا في وجه محاولة السرقة الاسرائيلية”. وفي الاطار السياسي، نقل النواب “ان لا جديد على صعيد ازمة آلية عمل الحكومة، وجدد بري تأكيده تطبيق الدستور في هذا المجال، متمنيا على رئيس الحكومة الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء في أسرع وقت لتحريك عمل الدولة وفقا لهذا المعيار”.)

عندما نقرا هيك خبر منقول عيب والله عيب استغبائنا إلى هذه الدرجة، ويا ريت الإستيذ بياخدنا بحلمهه وبيبطل مواعيظ هو نفسه ما بيمارس منها شي بالمرة.

صحيح اللبناني بالإجمال قلبه كبير، وفهلوي بفكره الضيق والنرسيسي، وبيمرِّق شغلات كتيرة بمزاجه،

وصحيح المصلحة الذاتية الجايي من جيناته الفينيقية المغلفة بالأنا هي يلي بتحركه،

وصحيح عينو ديقة وعندو اتنين عجقة،

وصحيح بيحب يقبض من دون ما يشتغل متل ما صاير بالكازينو مع النخبة من الصهورة وأولاد الأخوة والزوجات والقرايب والزلم المحسوبين ع سيدنا وع كل الأحزاب والسياسيين،

وصحيح، وصحيح، ولكن اللبناني منو أهبل ولا مسطول وبيفهما ع الطاير.

الإستيذ نبيه بكلامه عن الدستور في فعلاً اهانة لعقل اللبناني يلي بعدو عم يستعمل عقله، على أساس انو في كتير قبلانين وضعية الزلم وأكل التبن والنوم بزرائب السياسيين ورجال الدين.

كلام الإستيذ هو بالواقع اخبار للنيابة العامة لأنه نقيض ممارساته من 30 سنة ولأنه اعتداء على العقول والذاكرة.

الإستيذ عم يحاضر بالدستور، وخايف عالنفط، ولاطي لإسرائيل، وبيصلي للمقاومة، وبدو مع الحزب والملالي يكبو دولة اليهود بالبحر. هيدا بالعلن وبالتنظير!!

أما مواقف الإستيذ ومواقف ربعه بالسر ومع السفير فلتمان وباقي الخوجات الأجانب من والزوار هو شي تاني وويكيلكس ما خلت شي مستور.

عملياً، الإستيذ نبيه بري هو رمز وعنوان لمرحلة عمرها 30 سنة وأكثر من الاحتلال والهرطقات والتبعية وتقاسم الجبنة والفساد والإفساد.

مرحلة كان وبعدو فيها الإستيذ دايماً بجيبة السوري ومن بعدا بجيبة الإيراني وجيبة جيشه، حزب الله، وهيا أمر مش سر!

وبالتالي لو الإستيذ النبيه بيرحمنا وبيبطل يحكي عن الدستور وبيتركه بحاله التعيسة يلي هو سببها ومسببها الأول.

عملياً وواقعاً، الإستيذ هو عدو الدستور الأفظع وليس فقط الأول، ويلي بيرجع لسجل الإستيذ ما بيشوف فيه غير ضرب واهانات للدستور.

حبدا لو يعي الإستيذ أن غالبية اللبنانيين ما بيشبهوا جماعة السياسة ب ربع 14 آذار يلي هو حاططون بجيبتو، ويلي عم يدلعلون ولادون وأحفادون.

هودي الجماعة ما عندها عظام لا في ركبها ولا في رقابها. انفار جماعة ابو ملحم يلي دائما الإستيذ بيلعب فيون شمال يمين ويمين شمال.

حبذا لو يعي الإستيذ أن غالبية الشعب اللبناني بتعرفه ع حقيقته النفعية، ومش قابضتو جد وبتعرف انه والدستور نقيضين.

غالبية اللبنانيين مش قابضين الإستيذ عن جد رغم كل تذاكيه وتشاطره ومواعيظه وأرانبه وبرماته وتكويعاته وقواسه ع إسرائيل، واناشيده للمقاومة والتحرير.

وع فكرة حبذا، لو الإستيذ بيخلي البلدوزر تبعو بعيد عن الموارنة وبينزلنا عن ضهرو شوي. لأنو عنا نحنا المواني ربع سياسي وديني باكثريته مكفي وموفي فساد وإفساد وقصور وتقسير وعنجهيات وعبادة الأنا وكل خياتها واخواتها. يعني يلي فينا بيكفيا!!

بناء على كل ما ورد، يا ريت الإستيذ بيرحمنا من مواعيظه العكاظية، وبيخفف من تغنيه بالدستور.

ويا ريت بيبطل يقوس ع إسرائيل، وبينزل عن ضهره شعارات نفاق المقاومة والتحرير، وبيكمل هو وعون وجنبلاط بتقاسم الحصص والمغانم حتى هو يرتاح ونحنا كمان.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الله يرد العين عن جبران سندبادي وبطوطي مثل سيدنا

الياس بجاني/25 شباط/15

الصهر جبران صار مستواه أكبر من انو يعقد بلبنان ويضيع وقتو.

عم بيزور لبنان بين الفينة والأخرى!! أه شو سيدنا أحسن منو؟ ما هو كمان بيحقلو وبيلبقلو وقدا وقدود.

الصهر متل سيدنا سندبادي وبطوطي، والله يبارك ويزيد من نعمو ع التنين، ع سيدنا وع جبران وكمان ع عم جبران.

الصهر جبران الله يرد عنو الحساد وصيبة العين صاير عالمي وكل يوم ببلد من كوبا إلى البرازيل ومنها للمكسيك وعن قريب إلى القمر ومن بعدو انشاء على المريخ.

نجم هالصهر نجم، ومضوي نيال عمو فيه.

بيناتنا، يا هيك يكونو الوزرا والصهورة ويا بلا!!! مع انو المتلو هني بلاء ع لبنان وع اللبنانيي.

دخلكون وين اولويات الصهر العجيبي؟ بكوبا او بلبنان؟

ع فكرة حدا شي ذكروا للصهر بقول سيدنا يسوع المسيح: "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد"؟

هون الحق ع سيدنا ع اساس انو جبران مثاله الأعلى هو سيدنا!! وهذا السندباد من ذلك البطوطي!!

أخ يا بلد، أخ شو فيك وجع وقديش فيك طرواديي واسخريوتيي وسندباديين وبطوطيين.

 

مأساة المسيحيين في سوريا والعراق تتوالى فصولاً

ارتفاع عدد الذين خطفتهم داعش من المسيحيين في منطقة الحسكة السورية إلى 150. ترى أين هي القوات التي تحارب الدواعش وأين هي طائراتهم؟ وهل فعلا هم يحاربون داعش أم يتعاونون معها على تدمير المنطقة واقتلاع المسيحيين منها؟ الأمور لم تعد واضحة وباتت الشكوك ظاهرة ومبررة. فلنصلي من اجل خلاص كل الذين تم خطفهم.

 

نزوح نحو ألف عائلة مسيحية من الحسكة هرباً من “داعش”

هيومن رايتس تطالب بفرض حظر أسلحة على النظام السوري

 (ا.ب) دمشق – ا ف ب – رويترز: غادرت نحو ألف عائلة مسيحية آشورية مناطق سكنها في شمال شرق سورية بعدما اختطف تنظيم “داعش” الإرهابي العشرات من ابناء هذه العائلات. وقال اسامة ادوارد مدير “شبكة حقوق الانسان الاشورية” ومركزها السويد, أمس, ان “نحو 800 عائلة غادرت الحسكة منذ يوم الاثنين (الماضي), فيما غادرت أيضاً نحو 150 عائلة القامشلي, في عملية نزوح تشمل نحو خمسة آلاف شخص”. ويحتجز تنظيم “داعش” منذ الاثنين الماضي تسعين مسيحياً إثر هجوم شنه على قريتين آشوريتين في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية, الحدودية مع تركيا شمالا والعراق شرقا, بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وتمكن التنظيم من اختطاف هؤلاء إثر معارك عنيفة خاضها مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مع هجومه على قريتي تل شاميرام وتل هرمز الآشوريتين الواقعتين في محيط بلدة تل تمر. وهي المرة الاولى التي يحتجز فيها التنظيم المتطرف هذا العدد الكبير من المسيحيين في سورية. ويبلغ عدد الاشوريين الاجمالي في سورية نحو ثلاثين ألفاً من بين 1,2 مليون مسيحي, ويتحدرون بمعظمهم من القرى المحيطة بنهر خابور في الحسكة. وذكر ادوارد ان مسلحي “داعش” اقتحموا المنازل عند الساعة الرابعة من فجر الاثنين الماضي, ثم تقدموا نحو العشرات من القرى المجاورة لهاتين القريتين الاشوريتين. واضاف “زوجتي تتحدر من تل شاميرام وعندما اتصلت لكي تتحدث مع زوجة عمها أجابها شخص قائلا: هنا منزل الدولة الاسلامية”. ودعا اداورد المجتمع الدولي الى التدخل لحماية وإغاثة المدنيين, مرجحاً أن يكون التنظيم قام بنقل المختطفين الى منطقة شدادي الواقعة الى الجنوب من مدينة الحسكة التي تعتبر معقلاً له. في سياق متصل, أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن ما لا يقل عن 132 مقاتلا من “داعش” قتلوا منذ يوم السبت الماضي في معارك مع القوات الكردية التي تدعمها الغارات الجوية للتحالف الدولي في محافظة الحسكة, مشيراً إلى أن المقاتلين الأكراد سيطروا على 70 قرية خلال الهجوم. من جهة أخرى, دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى فرض عقوبات وحظر على الاسلحة على سورية لمعاقبة النظام بسبب استمراره في استخدام البراميل المتفجرة في غاراته. وباستخدام صور الاقمار الاصطناعية, حددت المنظمة 450 موقعاً مدمراً على الاقل في عشر بلدات وقرى في محافظة درعا الجنوبية وأكثر من ألف موقع في مدينة حلب الشمالية خلال العام الماضي ما يشير الى الدمار الواسع الذي يحدثه استخدام هذه البراميل. كما درست المنظمة عددا من تسجيلات الفيديو على موقع “يوتيوب” تظهر مروحيات “ام اي-17 السورية تلقي براميل متفجرة على مناطق مدنية. وأكدت المنظمة ان حظر الاسلحة سيحد من قدرة النظام على شن هجمات جوية ويحرمه من احتمال شراء مروحيات جديدة أو صيانة المروحيات المتوافرة لديه حالياً. وقال مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” نديم حوري, مساء أول من أمس, “على مدى عام لم يفعل مجلس الامن الدولي أي شيء لوقف حملة القصف الجوي القاتلة التي يشنها بشار الاسد على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون والتي أرهبت وقتلت وشردت المدنيين”. واضاف “وسط الحديث عن وقف موقت محتمل للضربات على حلب, السؤال هو ما اذا كانت روسيا والصين ستسمحان أخيرا لمجلس الامن الدولي بفرض عقوبات لوقف القصف بالبراميل”.

 

آلاف المسيحيين يفرون من قراهم في شمال شرق سوريا إثر هجوم تنظيم الدولة الاسلامية

وكالة الصحافة الفرنسية

نزح نحو خمسة الاف مسيحي اشوري من مناطق سكنهم في شمال شرق سوريا بعدما اختطف تنظيم الدولة الاسلامية العشرات من ابناء هذه العائلات اثر هجوم استهدف قراهم في عملية غير مسبوقة وصفتها واشنطن ب"الوحشية". في هذا الوقت، وفيما يقترب النزاع السوري من دخول عامه الخامس، التقى اربعة برلمانيين فرنسيين اليوم الاربعاء الرئيس السوري بشار الاسد في اطار "مهمة شخصية" في سوريا رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويحتجز تنظيم الدولة الاسلامية منذ الاثنين تسعين مسيحيا اثر هجوم شنه على قريتين مسيحيتين في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، الحدودية مع تركيا شمالا والعراق شرقا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقد تمكن التنظيم من اختطاف هؤلاء اثر معارك عنيفة خاضها مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مع هجومه على قريتي تل شاميرام وتل هرمز الواقعتين في محيط بلدة تل تمر. وهي المرة الاولى التي يحتجز فيها التنظيم المتطرف هذا العدد الكبير من المسيحيين في سوريا.

وقال اسامة ادوارد مدير "شبكة حقوق الانسان الاشورية" ومركزها السويد لوكالة فرانس برس اليوم ان "نحو 800 عائلة غادرت الحسكة منذ الاثنين، فيما غادرت ايضا نحو 150 عائلة القامشلي، في عملية نزوح تشمل نحو خمسة الاف شخص". ويبلغ عدد الاشوريين الاجمالي في سوريا حوالى ثلاثين الفا من بين 1,2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من القرى المحيطة بنهر خابور في الحسكة. وذكر ادوارد ان مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية اقتحموا المنازل عند حوالى الساعة الرابعة من فجر الاثنين، ثم تقدموا نحو العشرات من القرى المجاورة لهاتين القريتين الاشوريتين. واضاف "زوجتي تتحدر من تل شاميرام وعندما اتصلت لكي تتحدث مع زوجة عمها اجابها شخص قائلا: هنا منزل الدولة الاسلامية". ودعا اداورد المجتمع الدولي الى التدخل لحماية واغاثة المدنيين، مرجحا ان يكون تنظيم الدولة الاسلامية قد قام بنقل المختطفين الى منطقة شدادي الواقعة الى الجنوب من مدينة الحسكة والتي تعتبر معقلا لهذا التنظيم المتطرف.

وقال ان سكان القريتين تعرضوا في السابق للتهديد من قبل التنظيم الذي طالبهم بازالة الصلبان عن الكنائس، لكن "الناس الذين كانوا يترقبون هجوما، اعتقدوا ان وجود الجيش السوري على بعد نحو 30 كلم منهم، ووجود المقاتلين الاكراد، وضربات التحالف الجوية، تحميهم". ووفقا لادوارد، فان المقاتلين الجهاديين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في سوريا والعراق يسعون الى فرض سيطرتهم على بلدة تل تمر القريبة من جسر بني فوق نهر خابور يسمح لهم بالتوجه نحو الحدود العراقية انطلاقا من محافظة حلب. ونددت الولايات المتحدة بعملية الاختطاف وطالبت بالافراج عنهم فورا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي ان استهداف تنظيم الدولة الاسلامية "لاقلية دينية يشكل دليلا اضافيا على معاملته الوحشية وغير الانسانية لكل الذين يخالفون اهدافه الانقسامية ومعتقداته السامة".

واضافت في بيان ان تنظيم الدولة الاسلامية "يواصل ممارسة شروره على ابرياء من كل المعتقدات وغالبية ضحاياه كانوا من المسلمين". وسبق للتنظيم المتطرف ان اقدم على اعدام 21 قبطيا معظمهم من المصريين بينما فر مئات الاف المسيحيين من منازلهم في العراق اثر سيطرة التنظيم على مناطق سكنهم. وفي باريس، قال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الكسندر جيورجيني "ندعو الى الافراج الفوري عن الاشخاص المخطوفين ونعبر عن تضامننا التام مع الطوائف المسيحية التي يجب ان تعيش بسلام في سوريا تحترم حقوق الجميع". سياسيا، قال التلفزيون السوري ان الاسد بحث  اليوم "مع وفد فرنسي (...) واقع العلاقات السورية الفرنسية والتطورات التي تواجه المنطقتين العربية والاوروبية ولا سيما ما يتعلق بالارهاب". واوضح النائب في الاتحاد من اجل حركة شعبية (يمين) جاك ميار لفرانس برس "التقينا بشار الاسد لمدة ساعة. وكانت الامور جيدة جدا"، رافضا في الوقت نفسه تحديد مضمون المحادثات.

واضاف عبر الهاتف "سنقدم تقريرا لمن يهمه الامر". وهذه الزيارة التي قام بها برلمانيون فرنسيون غير مسبوقة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية الذي قررته في ايار 2002  كل من فرنسا وبريطانيا وايطاليا والمانيا واسبانيا. واكدت الحكومة الفرنسية من جهتها ان هذه الزيارة "مبادرة شخصية وليست رسمية". والبرلمانيون الاربعة الذين زاروا سوريا هم اضافة الى ميار، جيرار بابت من الغالبية الاشتراكية، وجان بيار فيال وهو عضو في مجلس الشيوخ في الاتحاد من اجل حركة شعبية، وفرنسوا زوكيتو وهو عضو مجلس الشيوخ من الوسط. وينتمي الثلاثة لمجموعات الصداقة الفرنسية السورية البرلمانية. وبحسب مصدر حكومي في دمشق، فان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد استقبلهم الثلاثاء، على ان يلتقوا وزير الخارجية وليد المعلم اليوم، علما انهم تناولوا ايضا طعام العشاء ايضا مع مفتي الجمهورية الشيخ احمد حسون. ومنذ بداية النزاع السوري الذي اوقع اكثر من 210 الاف قتيل في غضون نحو اربعة اعوام، تطالب فرنسا بمغادرة الرئيس السوري بشار الاسد وتكرر انه لا يمكن ان يكون جزءا من اي حل سياسي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 25/2/2015

الأربعاء 25 شباط 2015 الساعة 22:53

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل يصح وصف الوضع الحكومي الحالي بالمأزوم؟

هذا السؤال مطروح في المحافل السياسية وثمة إعتراف من الجميع بأهمية انتخاب رئيس للجمهورية، لكن هناك إنقساما بين رهن إنعقاد مجلس الوزراء بذلك وبين داعين الى عقد الجلسات ومعالجة مسألة آمنة للعمل وفي ذلك أيضا من يتمسك بالتوافق الوزاري في القرارات في وقت يقول رئيس الحكومة ان هذا التوافق فهم على أساس الإجماع وفي هذا فرملة للعمل على كل المستويات.

وفيما عقد لقاء وزاري تشاوري في منزل الرئيس الجميل وبحضور الرئيس سليمان وانتهى الى تأكيد عدم العلاقة بالعرقلة، طلب الرئيس بري تطبيق الدستور في عمل الحكومة.

والى موقف الرئيس بري موقف لتيار المستقبل يدعو أيضا للعودة الى الدستور إلا أن أوساط الرئيس الحريري تؤكد أنه يعمل على تقريب وجهات النظر وقالت هذه الأوساط لتلفزيون لبنان إن الرئيس الحريري يترك القرار للرئيس سلام.

وفي هذا السياق نقل الوزير درباس عن سلام أنه متمسك بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية يجعل المخلوق سويا وليس مشوها.

وبإنتظار التوافق على موعد لإنعقاد مجلس الوزراء في كنف الدستور تستمر الحكومة في تصريف الأعمال الى حين انتخاب رئيس للجمهورية لكن ماذا لو طال الإنتظار وماذا لو شل عمل الحكومة وماذا لو تفككت هذه الحكومة لا سمح الله؟

وفي شأن آخر وزير الدفاع الفرنسي أعلن الإنطلاق الفعلي لتسليح الجيش اللبناني ضمن هبة الثلاثة مليارات السعودية. وقال يجب تحديث قوات لبنان العسكرية وتجهيزها وتكوينها للدفاع عن وحدة لبنان.

نبدأ من موقف الرئيس بري في لقاء الأربعاء النيابي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الحل لآلية عمل مجلس الوزراء لا يزال بعيد المنال. ومصادر معنية أدرجت الصورة؛ بأنها تحت عنوان "راوح مكانك" بالرغم من التحركات السياسية. ورأت ان الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرئيس سلام لعقد جلسة لمجلس الوزراء في اسرع وقت؛ لتحريك عمل الدولة وفق المعيار الذي ينص عليه الدستور؛ لا تلغي التباعد بين مفهوم تطبيق الدستور والتصريحات التي تدعو الى عدم تغيير الالية المعمول بها؛ والتي أصابت الحكومة بالشلل.

ووسط هذا كله، جدد الرئيس سلام الدعوة الى ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية؛ لإعادة النصاب الى حياتنا الدستورية مؤكدا ان التعثر الذي يطال العمل الحكومي؛ والجدل الذي يثار هذه الأيام؛ تحت عنوان الآلية الحكومية هما نتاج هذه الخطيئة الكبرى؛ التي لن تمحوها سوى أوراق نواب الأمة وقد نزلت في صندوقة الاقتراع، حاملة إسم الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية.

في المقابل فإن اللقاء التشاوري برئاسة الرئيسين ميشال سليمان وامين الجميل والذي انعقد للمرة الثانية، جدد التمسك بموقفه مؤكدا ان مصدر العقم الحقيقي في كل المؤسسات هو غياب رئيس الجمهورية ومعالجة هذه الاعطال يبدأ بانتخاب الرئيس وعندها تسقط دواعي البحث عن آليات جديدة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أخيرا، دخلت الهبة السعودية للجيش اللبناني حيز التنفيذ، والأسلحة الفرنسية ستبدأ بالتدفق إلى لبنان بدءا من شهر نيسان، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الفرنسية. وذلك بعدما التزمت السعودية بالاتفاق القاضي بتسديدها 20% من قيمة الصفقة، أي ما قيمته 600 مليون دولار.

وقد رحب قائد الجيش، العماد جان قهوجي، بالإعلان الفرنسي، داعيا إلى الإسراع في تسليم الأسلحة التي ستتضمن آليات مصفحة، زوارق حربية، ومروحيات قتالية، إضافة إلى ذخائر ووسائل اتصال.

سياسيا، شهد اليوم ولادة اللقاء التشاوري من منزل الرئيس أمين الجميل بحضور الرئيس ميشال سليمان ووزرائه ووزراء الكتائب، إضافة إلى الوزير بطرس حرب. لقاء أعاد التأكيد على لا جدوى البحث عن آليات بديلة لعمل الحكومة، ما دامت مهمتها تقتصر على تسيير شؤون الناس والدولة إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وكان الرئيس سليمان قد انتقد من بكركي الكتل النيابية المقاطعة للانتخابات الرئاسية، قائلا: من هو قادر على التمديد للمجلس النيابي، قادر على النزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس.

ولادة اللقاء التشاوري يتوقع أن تشكل مادة سجال دسمة، افتتحها الوزير الياس بوصعب على موقع تويتر، إذ وجه سهامه باتجاه سليمان من دون أن يسميه، مغردا: "من يستميت اليوم في الدعوة إلى احترام الدستور فاته أن وصوله إلى حيث كان، شكل ابرز طعنة للدستور منذ الاستقلال".

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

آلية الحكومة راوح مكانك. لا الاتصالات أثمرت اتفاقا ولا اللقاءات أنضجت تصورا. فيما مواد الدستور المتروكة واضحة لا لبس فيها ولا تأويل. فماذا سيفعل رئيس الحكومة؟.

الرئيس نبيه بري دعا الرئيس تمام سلام إلى عقد جلسة بأسرع وقت لتحريك عمل الدولة وفق المعيار الدستوري بينما كان اللقاء التشاوري يخسر وزيرا من الاصطفاف الحكومي فيستقر العدد عند سبعة وزراء للكتائب والرئيس السابق ميشال سليمان والوزير بطرس حرب طار ميشال فرعون من اللقاء في سياحة خارج سرب الاصطفاف الجديد ببطاقة سفر زرقاء وتواضعت عناوين اللقاء إلى حد الحرص على استمرار عمل الحكومة ودعم مساعي رئيسها وعدم عرقلتها إلى حين انتخاب الرئيس.

لكن عمل الحكومة تحدده الآلية بعدما أجهضت الملكية الوزارية الآلية الحالية وأحبطت إنتاج المقررات. الانشغال الداخلي بالآلية الحكومية لم يمنع رئيس المجلس النيابي كعادته من مقاربة ملفات استراتيجية بحجم ثروة لبنان النفطية فشدد اليوم مجددا على ضرورة إصدار المرسومين المتعلقين بالنفط.

لم يتعب الرئيس بري من الحث والدفع والتذكير بوجوب استثمار الثروة النفطية.

فلماذا التأخير؟ من المسؤول؟..

رئيس المجلس أدى واجبه الوطني في هذا الملف من ألفه إلى يائه التشريعية بينما ينتظر الملف عودة جلسات الحكومة أولا وبته سريعا بإصدار المرسومين المتبقيين.

اسرائيل تتحرك في كل اتجاه وتطوق لبنان لمنعه من استثمار ثروته وتخوض معه حربا نفطية. استنفار اسرائيلي رصد في أوروبا لجذب الشركات وتوجه في تل أبيب إلى الإعلان عن حقول نفطية جديدة بالقرب من الحدود البحرية مع لبنان ما يشكل خطرا كبيرا على الثروة الغازية اللبنانية فمتى يبت لبنان نهائيا ملفه النفطي؟

في الخارج مناورات ايرانية عسكرية ضخمة تؤكد جهوزية طهران لأي اعتداء أو تهور ضدها مهما كان حجمه فيما ايران نفسها تمد يدها الى أي اتفاق نووي يضمن حقوقها الكاملة.

جربت إيران اليوم صواريخ (فاتح) من خارج جدول أعمال المناورة في رسالة واضحة بجهوزيتها مع حلفائها المزودين بتلك الصواريخ.

سوريا كان اللقاء بين الرئيس بشار الأسد والنواب الفرنسيين مؤشرا إلى تجاوز دمشق الحظر الدولي الذي فرض عليها. باتت سوريا حاجة دولية لمحاربة الإرهاب هذا ما بدا من خلال كلام الفرنسيين الذين قابلتهم الـ nbn بعد زيارة الرئيس الأسد فأكدوا أنهم أعلموا السلطات الفرنسية بزيارتهم وسيتابعون خطواتهم التعاونية ما بين دمشق وباريس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الصراع على اشده بين طهران وتل ابيب من اجل السيطرة على مفاتيح القرار الأميركي والابتزاز جزء اساسي من تكتيكات المعركة الممتدة جغرافيتها من مضيق هرمز الى جنوب لبنان.

نتانياهو يقصف في القنيطرة السورية موكب القائد العسكري الايراني ويصر على اقتحام الكونغرس الأميركي لشرح وجهة نظره من النووي الايراني ويضغط بواسطة اللوبي الصهيوني لتفشيل المفاوضات بين ايران وأميركا.

والرد الايراني جاء عبر عملية حزب الله ضد قافلة اسرائيلية في مزارع شبعا وعبر رفع نسبة التوتر في الجولان وتوجه مشهدي بمناورات بحرية ضخمة في مياه شط العرب.

ما يفترض أن يعني لبنان من هذا المشهد هو وجوده في وسط هلال الأزمات وعلمه الأكيد بأنه اذا اختلفت أميركا واسرائيل وايران فانها لن تتحارب في ما بينها بل بأدوات لبنانية وعلى أرض لبنانية، وان اتفقت فان لبنان هو جائزة الترضية.

حيال هذا الواقع تتلهى الطبقة الحاكمة في البحث عن آلية لتسيير العمل الحكومي بدلا من تركيز القوى لانتخاب رئيس حتى أن التحذير من مرحلة ما بعد ذوبان الثلج لم يخف من أطلقه ولم تحرضه المجازر المرتكبة بحق الأقليات وآخرها اشوريو سوريا على التعجيل في الخروج من سوريا والابتعاد عن الحوار الاستيعابي الالهائي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كالمولود ميتا، كان مصير جبهة الوزراء الثمانية الذين يمثلون سبعة نواب فقط لا غير. ففي خلال أيام قليلة، سقطت كل الرهانات: محاولة تعطيل عودة الحكومة، فشلت، لأن استمرارها ضرورة داخلية وخارجية... محاولة تسلل ميشال سليمان إلى مربع الأقطاب، فشلت أيضا. لأن الهوة كبيرة بين لقب سابق، وبين ثقل دائم... وأخيرا توجيه رسائل الحرد أو رفع السعر بالواسطة، فشل أيضا. لأنه متى حضر الأصيل، بطل الوكيل... هكذا تراجعت النبرة واختفت الكتلة. صارت مجرد تشاوري، فيما الحكومة عائدة بشورى الأساسيين، وبمنطق الدستور... غير أن المرفقات الخارجية لهذا التراجع تبقى هي الأهم. إذ كأن شيئا ما ينقشع في أفق المنطقة: الأميركيون يستعدون لمواعيد آذار مع الإيرانيين، بثقة أكبر. حتى أنهم رفعوا مستوى تمثيلهم، فجاءوا بوزير طاقتهم مع كيري، مقابل استحضار صالحي إلى جانب ظريف من طهران... نتنياهو يبدو أكثر تعثرا، في ابتزازه لواشنطن، كما في انتخاباته المقبلة... عوامل التعطيل من تركيا إلى قطر تتضاءل... الفرنسيون استشعروا الريح الجديدة قبل سواهم. فجاؤوا إلى دمشق، ليعلنوا أن من راهن على رحيل الأسد سريعا قد أخطأ... وليس بعيدا عن تلك المفارقات، أن يكون الوفد الفرنسي العابر من باريس إلى دمشق عبر بيروت، لم يلتق هنا إلا ميشال عون... عون الذي يحصن لقاءه مع الحريري، وينتظر ورقة جعجع، ويستعد لخطوات ما بعد الاحتفالات المتعددة بذكرى 14 آذار... وسط هذا المشهد الربيعي المبكر على حذر، إيران تغير على حاملة طائرات في الرسول الأعظم... كيف ولماذا؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لا جلسة للحكومة اللبنانية غدا، فالطريق الى السراي تملأها الحفر السياسية، حفر علقت بها كل محاولات التوصل الى اتفاق حول آلية العمل الحكومي. والحال هذه كان تمني الرئيس بري على الرئيس سلام أن يدعو الى جلسة بأسرع وقت ممكن حتى لا يسقط البلد الى قعر هوة التعطيل التام.

ومقابل الجليد الحكومي في بيروت، كان وفد نيابي فرنسي يختتم زيارة كسر جليد الى دمشق توجها بلقاء الرئيس بشار الاسد لينهي سياسة اوروبية فرنسية ظلت تنطح الحائط على مدى اربع سنوات. موضوع محاربة الارهاب كان الابرز من خلال كلام صريح للاسد وبتلميح من الوفد الزائر.

الاسد يؤكد لا نريد للمجتمع الدولي أن يحارب هذه الافة كرمى لعيون سوريا، بل لان ذلك سيعود بالنفع على الجميع، والنواب الفرنسيون يعلنون استعداد باريس لتبادل المعلومات والتنسيق بقضايا ذات اهتمام مشترك.

تلميح الوفد في دمشق تحول كلاما صريحا في بيروت: احد اعضائه جاك ميار يقول: بشار الاسد جزء من الحل السياسي والمجتمع الدولي يجب أن يعترف بذلك فهو يحارب الجماعات التي لا نحب. وآمل ان تدرك الحكومة الفرنسية ان الحال في سوريا تبدل.

وعلى طول مضيق هرمز كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية تبعث برسالة للعدو والصديق. المناورات الاضخم أطلقها الحرس الثوري، اختبرت فيها شتى أصناف الاسلحة، ولم تغب عنها مجسمات حاملات طائرات أميركية كانت هدفا للنيران الايرانية. مناورات اختبر فيها أيضا اسقاط طائرات معادية كانت تحاول اختراق الاجواء الايرانية مع تواصل التهديدات الاسرائيلية. هذا في وقت كشفت مصادر اعلامية اسرائيلية ان السعودية أبدت استعدادها لفتح مجالها الجوي امام طائرات اسرائيلية لمهاجمة ايران.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

جبهة اليرزة بكفيا ضربت صعقتها السياسية الثانية اليوم باجتماع في منزل الرئيس أمين الجميل لكن المستقبل وفق بسفرة تجنبه الإحراج وتدفع الوزير ميشال فرعون إلى التغيب بداعي السفر. قطب الاجتماع أمين الجميل أعلن حرص مجموعة الثمانية على استمرار الحكومة وعدم عرقتلها وأنها تعمل لتسيير شؤون الناس إلى حين انتخاب رئيس مؤكدا أن العقم الحقيقي هو في غياب رئيس الجمهورية. أما القطب الآخر الذي يمثله الرئيس ميشال سليمان فقد زار بكركي قبل الاجتماع معلنا الوقفة نفسها إلى جانب رئيس الحكومة تمام سلام الذي يحاول أن يحفظ مقام الرئاسة كحاجة ضروروية لا بد منها وبينما كانت مجموعة الثمانية تتوغل في شق طريقها نحو إنقاذ الجمهورية كما تعارف عليها جرى إطلاق رشقات برتقالية وسهام أصابت الرئيس سليمان من دون أن تسميه حيث خرج وزير التربية الياس أبو صعب بتغريدات عالية الموقف ويستند فيها إلى خبرته بين صفوف الجالية اللبنانية في الإمارات. أبو صعب قال إن رجال الدولة الكبار يخرجون من السلطة كبارا أما من يرفض الإقرار بأنه بات خارج السلطة فإنه غير مطابق للمواصفات بالإذن من الصديق وائل ومن يستميت اليوم في الدعوة إلى احترام الدستور فإن وصوله إلى حيث كان شكل أبرز طعنة للدستور منذ الاستقلال فهل خانته الذاكرة.

في الطعنات الأبعد مدى أربعة برلمانيين فرنسيين يطعنون في سياسة فرنسا وهم يجولون من دمشق إلى بيروت على المواقف الصلبة نفسها فبعد لقائهم الرئيس السوري بشار الاسد وصل البرلمانيون الفرنسيون إلى لبنان على ظهر آراء أزعجت باريس ودفعتها إلى إعلان أن الزيارة هي بمبادرة شخصية وهم لدى وصولهم أكدوا اليوم الطابع الشخصي وحريتهم وعدم تقيدهم بأي مرجعية لكنهم سخروا من فرنسا وكل أوروبا عندما قال أحدهم: أبلغونا أن بشار الأسد سوف يسقط في خلال خمسة عشر يوما وها نحن اليوم في السنة الرابعة برافو.

 

صقور "المستقبل" عن حزب الله: داعشي أيضاً

هل ثمة اختلاف "مستقبلي" داخلي حيال كيفية مقاربة العلاقة اليوم مع "حزب الله"؟

سؤال يطرح نفسه في ظل الأجواء الحوارية التي تفرض نفسها في البلاد بين تيار "المستقبل" والحزب. يستمدّ السؤال معناه من جملة الاتهامات التي يوجهها قادة في "المستقبل" للحزب، برغم جلسات الحوار المتتالية بين الطرفين.

الأكيد في الأمر هو التالي: ثمة صقور "مستقبليون" يعارضون التقارب مع "حزب الله" في ظل المسار الحالي للحزب، ويستمدون زخمهم داخل التيار من محتوى الخطب المتكررة للسيد حسن نصر الله، وآخرها دعوته الى أن "نذهب جميعاً الى سوريا لمقاتلة التكفير". علماً أنّ هؤلاء الصقور يشيرون الى ان موقفهم يمثل الغالبية العظمى من الشرائح الشعبية للتيار، كما لقياداته التي لا تعلن أمر هجومها على "حزب الله" جهاراً.

في جعبة النائب أحمد فتفت الكثير ليقوله على هذا الصعيد، وهو، إذ "يقدر الظروف التي استدعت الحوار الذي يفيد في بعض المواضع"، إلا أنه لا يخفي لـ "السفير"، أن العلاقة مع الحزب من غير المقدر لها أن تستقيم، خاصة مع وضع فتفت شرطاً صعباً على الحزب للعودة بهذه العلاقة الى سابق عهدها: "وضع سلاحه في اطار الدولة اللبنانية"، بكل ما يحمله هذا الشرط من عناوين.

بالنسبة الى فتفت، فإن لائحة التحفظات تطول، خاصة أن الحوار مع "حزب الله" لا يقارب القضايا الأساسية التي وسعت حجم الخلاف معه، وتحديداً بالنسبة لدخول الحزب للقتال الى جانب النظام السوري داخل سوريا.

ويشارك النائب السابق وعضو المكتب السياسي في التيار مصطفى علوش، هذا الرأي، ويشدد مع فتفت على أن لا خلاف داخل التيار، بل ثمة هامش للبعض لإدلاء برأيه بصراحة و"واقعية". ويستمد فتفت وعلوش قوة ذلك الموقف من عدم اشتراط الحوار للهدنة الإعلامية بين الطرفين. ويشير علوش لـ "السفير"، الى أن "الخطاب الأخير لنصر الله جاء ليشدد على ان لا أفق للحوار". يرفض علوش دعوة نصر الله الى "الدخول معاً الى سوريا"، ويلفت الانتباه الى ان نصر الله فرز المنطقة الى محورين، أحدهما إيراني والآخر إسرائيلي. أما داخلياً، فإن زعيم "حزب الله" أطلق رصاصة الرحمة على مسألة انتخابات رئاسة الجمهورية عبر عدم تفاوضه على غير ميشال عون رئيساً، حسب علوش الذي يتفق مع فتفت على أن "قضية الرئاسة ليست عند حزب الله بل في إيران".

ويقول فتفت إن الحوار لا يعني السكوت عن الثوابت في ظل مشروعين في المنطقة: "داعش" و"حزب الله". ويؤكد ان مشكلته هي مع التيار الإلغائي، "فالتخوين والتكفير وجهان لعملة واحدة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 شباط 2015

الأربعاء 25 شباط 2015

النهار

أعلنت الأمم المتحدة أن لا علاقة لها بالمنظمة التي منحت زين الأتات لقب سفير النيّات الحسنة.

سُحب كتاب لأحد نقباء المهن الحرّة بعد قرار قضائي لانتهاكه حقوق الملكية الفكرية.

لوحظ أن الردود والتوضيحات باسم اللواء رستم غزالة تكاثرت أخيراً في لبنان ممّا يؤكّد بقاء مجموعات على اتصال وارتباط به.

نُقل عن مطّلع على مفاوضات "التيار - القوات" أن جعجع قد يقبَل بعون رئيساً في مقابل ترؤسه الجمهورية لاحقاً.

استغرب مسؤول أن يُعطى مصروفو الكازينو نحو 200 ألف دولار لكل منهم، بعدما قبضوا رواتبهم لسنوات من دون عمل.

السفير

ابلغ النائب وليد جنبلاط وفد الحملة الدولية لإطلاق سراح جورج عبدالله، أمس، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كان ينوي إطلاق سراح عبدالله عام 2013 لكن رئيس الوزراء الحالي مانويل فالس عرقل القرار.

يتنافس ديبلوماسيان فرنسيان بارزان على وراثة السفير الفرنسي باتريس باولي الذي سيحال على التقاعد في نهاية الربيع المقبل.

عَبَّر أحد أركان المعارضة السورية في باريس عن إحباطه من رؤية مشهد الوفد الفرنسي في دمشق وقال: "خلصت قصتنا"!

المستقبل

يقال

إن كلام مارتن أنديك عن انضمام الولايات المتحدة الى الأعضاء الأربعة الآخرين في مجلس الأمن من أجل وضع مشروع لإطلاق حلّ سياسي بين الفلسطينيين واسرائيل أُخذ على محمل الجدّ وليس كمجرد جزء من حملة تهديدية ضد نتنياهو.

اللواء

تزايدت الانتقادات الداخلية لدولة إقليمية، بعدما أدّت العقوبات إلى نقصان هائل في السيولة النقدية؟

أعفى قطب سياسي نفسه من المناسبات الاجتماعية في منطقته، وأوكلها إلى نجله، بعدما تأخرت الاستقالة من النيابة.

كشف مصدر مطلع أن إشارة مرجع سابق إلى أن الكتلة الوزارية التي وُلدت في منزله يمكن أن تتوسّع، تعني احتمال انضمام تكتل وسطي آخر إليه؟!

الجمهورية

شجّع ديبلوماسي غير مدني مُكوّنين على مواصلة حوارهما من أجل توحيد جهودهما ونظرتهما في مرحلة، حيث يبدو أن مجتمعهما بأمس الحاجة لاتفاقهما.

توقّع نائب أن تكون الجلسة السابعة للحوار أكثر حيوية وفعالية نتيجة التطورات والمواقف التي سبقتها وأكدت على أهمية هذا الحوار.

نوّه مرجع سابق في مجالسه بالمواقف التي صدرت عن هيئة دينية كانت أكدت أن ربط لبنان بالمحاور الإقليمية يتعارض مع الميثاق الوطني.

قال نائب حزبي إن أهمية دعوة تيار سياسي لوضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب تكمن في إقراره بخطر الإرهاب والتراجع عن المواقف التي كانت تقلل من هذا الشأن سابقا.

البناء

وصفت مصادر "القوات اللبنانية" الحوارات الجارية بأنها تعبئة للوقت ليس إلا… ولن تسفر عن أيّ حلول للأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يمرّ بها لبنان، طالما أنّ التوافقات الإقليمية لا تزال غائبة عنه. وأشارت المصادر إلى أنّ الحوار "العوني القواتي" هو من باب المسكنات لأنّ الجانبين يتحاشيان الخوض في المسائل الجوهرية كرئاسة الجمهورية وحسم موضوع الأسماء في هذا الاستحقاق.

 

الحريري يغادر الى الرياض

الأربعاء 25 شباط 2015 /وطنية - غادر الرئيس سعد الحريري، مساء اليوم، بيروت متوجها إلى الرياض في المملكة العربية السعودية.

 

سلام في افتتاح منتدى سلامة الغذاء: بلد من دون رئيس جسم مشوه وتعثر العمل الحكومي نتاج هذه الخطيئة الكبرى

الأربعاء 25 شباط 2015/وطنية - ألقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، كلمة، في افتتاح "المنتدى العربي لسلامة الغذاء والجودة" الذي انعقد في مقر الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة للبلاد العربية - مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي، جاء فيها "لمن دواعي سروري أن أكون بينكم اليوم لإطلاق أعمال "المنتدى العربي لسلامة الغذاء والجودة"، الذي يرتدي في نظري أهمية مضاعفة لسببين:

السبب الأول، أن هذا العمل هو نتاج تفاعل وجهد مشترك بين جهات وهيئات عربية وازنة في المجال الاقتصادي العام، وفي مجال الغذاء وصناعته وسلامته في شكل خاص. وإنني هنا أرحب بالدكتور هيثم الجفان رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية، وبسعادة السفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وبجميع ضيوفنا العرب.إننا نحتاج اليوم، إلى كل شكل من اشكال العمل العربي المشترك، في وقت يعز فيه التواصل الطبيعي السليم بين ابناء هذه الأمة، وتتزاحم الأخطار من كل صوب، مهددة أمن بلداننا العربية واستقرارها ونسيج مجتمعاتها وثروات شعوبها.

أما السبب الثاني، فهو موضوع المنتدى بحد ذاته، الذي يشكل بالنسبة إلينا موضوعا بالغ الحيوية أوليناه ، وما زلنا نوليه، قدرا عاليا من الإهتمام بسبب دقته وحساسيته وتأثيره المتعدد الأشكال، سواء على القطاع الصحي أو السياحي أو الصناعي، أو الاقتصادي بشكل عام".

اضاف: "سنوات كثيرة مرت، ونحن في قلب دوامة من الأزمات السياسية المتوالدة، التي ترافقت في محطات كثيرة مع اضطرابات وأحداث أمنية دراماتيكية. ولا حاجة للقول إن الضحية الأولى لمناخ من هذا النوع هو القانون، الذي ضعفت قبضته وتراخت، بما فتح المجال أمام ممارسات شاذة في جميع مناحي الحياة العامة.لقد كان القطاع الصحي، وعلى وجه الخصوص الجانب المتعلق بغذاء المواطن، أحد القطاعات الأكثر تأثرا بتراخي القبضة الرقابية للدولة. مما استدعى من حكومتنا اطلاق حملة لضمان سلامة غذاء المواطن ومكافحة الفساد في سلامة الغذاء.وهنا يقتضي الإنصاف، أن نشد على يدي معالي وزير الصحة الاستاذ وائل أبو فاعور، ونوجه له، باسم اللبنانيين جميعا، تحية تقدير على الجهود الهائلة التي يبذلها في خدمة هذه القضية النبيلة".

وتابع سلام:"اننا نؤكد دعمنا الكامل لهذا العمل المشكور، الذي هو ثابتة من ثوابت حكومتنا ، تماما مثل الخطوات الاصلاحية التي تجري على قدم وساق في عدد من الوزارات. وهنا أود أن أوجه التحية إلى وزير الاقتصاد الاستاذ ألان حكيم الموجود معنا اليوم، على الجهود التي يقوم بها في وزارته".

وقال: "بعد الانطلاقة القوية للحملة، بإمكاننا أن نقول اليوم إننا دخلنا مرحلة الخطوات المؤسساتية التي تهدف إلى ضمان سلامة الغذاء.من بين هذه الخطوات اقرار مشروع قانون سلامة الغذاء الذي أنجز في اللجان النيابية وينتظر إحالته على الهيئة العامة لمجلس النواب لمناقشته وإقراره. ومنها أيضا اقتراح وزارتي الصحة والعدل إنشاء نيابة عامة صحية لمتابعة قضايا الصحة وسلامة غذاء المواطن.ويجري العمل حاليا على انجاز آلية تنسيق وتكامل بين الوزارات المعنية بهذا الشأن، وعلى إعداد تعديل لقانون حماية المستهلك لجهة تشديد العقوبات على المخالفين.وبعيدا عما تقوم به الحكومة، لا بد لي من الإشارة إلى الدورات التي تجريها غرفة التجارة والصناعة لتدريب العاملين في قطاع الصناعات الغذائية لرفع مستوى الكفاءة في هذا القطاع، وكذلك الى الدورات التي تجريها نقابة أصحاب المطاعم للغرض نفسه.كل ذلك يحدونا إلى القول إن غذاء المواطن في لبنان اليوم بات في حال أفضل ويخضع لمعايير رقابية أشد".

اضاف":"أود أن أغتنم فرصة وجودي بينكم، لأجدد الدعوة التي ما فتئت أكررها منذ تسعة أشهر وهي ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لإعادة النصاب الى حياتنا الدستورية.قلت دائما وأكرر: إن بلدا من دون رئيس هو جسم مشوه.إن التعثر الذي يطال العمل الحكومي والجدل لذي يثار هذه الأيام تحت عنوان الآلية الحكومية، هما نتاج هذه الخطيئة الكبرى التي لن تمحوها سوى أوراق نواب الأمة وقد نزلت في صندوقة الاقتراع، حاملة إسم الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية.بغير ذلك، نكون قد مددنا للحالة الشاذة التي تفتح المجال أمام الاستمرار في ممارسات تعطيلية، تبتغي تحقيق كل أنواع المصالح، إلا مصلحة لبنان واللبنانيين".

وختم سلام: "ارحب بضيوفنا العرب بين اهلهم في لبنان، وأتوجه بالتحية الى منظمي هذا المنتدى والقيمين عليه، وأتمنى لكم التوفيق في أعمالكم".

 

جعجع استقبل رئيسة اتحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة

الأربعاء 25 شباط 2015/وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب رئيسة اتحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة اللبنانية غرازييلا سيف حيث وجرى "التباحث في أبرز المستجدات المحلية والاقليمية، في ضوء الرسائل المتبادلة بين سيف والرئيسين الاميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند تماشيا مع أهداف الاتحاد لجبه سياسة التطرف في العالم". وتسلم جعجع نسخا من آخر الأخبار الصادرة عن الاتحاد واطلع على أبرز نقاط النشاطات المستقبلية لمصلحة لبنان. من جهتها، أثنت سيف على "الجهود التي يبذلها الأطراف السياسيون اللبنانيون حاليا للانفتاح والتوافق مما يعكس أجواء إيجابية من شأنها تحييد لبنان عن التجاذبات المحيطة به"، آملة أن "يؤدي ذلك الى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت واستكمال عمل المؤسسات الدستورية حفاظا على ثقة المجتمع الدولي بالدولة اللبنانية وباللبنانيين المغتربين في أنحاء العالم". من جهة أخرى، التقى جعجع بطل لبنان في الكونغ فو بهزاد الياس كرم الذي قدم اليه درع بطولة غرب آسيا، في حضور منسق "القوات" في الحدث فادي خليفة. وتجدر الإشارة الى ان كرم هو بطل لبنان منذ 12 عاما وبطل العرب خمس مرات، وشارك في بطولة العالم خمس مرات ونال حديثا في المركزين الثاني والثالث في بطولة غرب آسيا.

 

بري: المطلوب تطبيق الدستور في عمل الحكومة

الأربعاء 25 شباط 2015 /وطنية - أخذ ملف النفط حيزا كبيرا من لقاء الاربعاء النيابي اليوم، ونقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده "وجوب الاسراع في اصدار مرسومي النفط، في اطار الدفع في اتجاه الافادة من ثروتنا النفطية، وحماية حقوقنا في وجه محاولة السرقة الاسرائيلية". وفي الاطار السياسي، نقل النواب "ان لا جديد على صعيد ازمة آلية عمل الحكومة، وجدد بري تأكيده تطبيق الدستور في هذا المجال، متمنيا على رئيس الحكومة الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء في أسرع وقت لتحريك عمل الدولة وفقا لهذا المعيار".

وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النواب حسن فضل الله، اميل رحمة، ناجي غاريوس، عبد المجيد صالح، علي خريس، نبيل نقولا، عباس هاشم، علي بزي، نواف الموسوي، هاني قبيسي، مروان فارس، وليد خوري، قاسم هاشم، علي عمار، ياسين جابر، علي فياض، نوار الساحلي، علي المقداد، عبد اللطيف الزين.

 

14 آذار: دخلنا في ورشة تقييم العشر سنوات الماضية تمهيدا لإعادة ترتيب العناوين السياسية

الأربعاء 25 شباط 2015 /وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في مقرها الدائم في الأشرفية، في حضور منسق الأمانة العامة فارس سعيد، وندي غصن، نوفل ضو، نجيب أبو مرعي، شربل عيد، واجيه نورباتيليان، آدي ابي اللمع، ربى كبارة، ايلي محفوض، الياس ابو عاصي، مصطفى علوش، محمد شريتح، سيمون درغام، ساسين ساسين، وليد فخر الدين والياس الزغبي.

بعد الإجتماع رأى سعيد أن "لبنان في لحظة حرجة جدا على المستوى الوطني، وهناك تيار تحت عنوان الحفاظ على الإستقرار يدفع بلبنان الى الإلتحاق بالمحور السوري الإيراني وإلى تعاون الجيش اللبناني مع جيش النظام السوري وإنتخاب أحدهم إلى رئاسة الجمهورية كما يحاول تخويف اللبنانيين بأنه عندما يذوب الثلج ستبدأ المعارك وحالة أمنية غير مستقرة وبالتالي تحت عنوان الإستقرار على لبنان الرسمي والشعبي أن يلتحق بالمحور السوري الإيراني، وفريق 14 آذار يقول بأن من يدافع عن لبنان في وجه إسرائيل أو في وجه الإرهاب والتكفيريين هو الشرعية اللبنانية وحدها ولا أحد يمنن اللبنانيين بأنه يدافع عن لبنان، فقط الشرعية اللبنانية بالتعاون مع الشرعيتين العربية والدولية هي المولجة والموكلة من اللبنانيين للدفاع عن الوطن".

وأكد أن "من يريد أن يدافع عن لبنان عليه أن يسلم بأن من يحمي لبنان هو الجيش اللبناني وأن يكون جزءا من الشرعيتين الدولية والعربية، وأي كلام آخر يشكل انقساما في الجسم اللبناني وتوترات مذهبية، أما إذا كنا خلف الدولة اللبنانية وحكومة لبنان ومع إنتخاب رئيس جديد فننقذ لبنان".

ولفت سعيد من جهة ثانية إلى أن 14 آذار "دخلت في ورشة تقييم العشر سنوات الماضية، وهذه الورشة التي بدأت في الأمانة العامة منذ أسابيع ستنتقل إلى كل 14 آذار في الأسابيع المقبلة، وهي تهدف إلى إعادة ترتيب الذاكرة، أي كل الأحداث التي حصلت منذ 14 شباط 2005 إلى اليوم، تمهيدا للإنتقال فورا إلى إعادة ترتيب العناوين السياسية".

وختم بأن "ما يحصل اليوم في العالم العربي كبير جدا، وما يحصل في لبنان أيضا كبير جدا، إن 14 آذار مدعوة إلى إعادة إستنهاض العنوان السياسي الذي يجمع كل مكوناتها وشخصياتها من أجل أن يكون نهار 14 آذار 2015 إطلالة سياسية إدارية في وجه كل من يريد أن ينال من لبنان. وأكد أن 14 آذار ليست حركة سياسية وليست حركة سلطة بل هي حركة كيان مؤتمنة على تجربة لبنان".

 

جريج: الشغور الرئاسي المستمر قد يؤدي إلى انهيار النظام

الأربعاء 25 شباط 2015 /وطنية - أكد وزير الاعلام رمزي جريج في حديث الى اذاعة "صوت الشعب"، "ان لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع لكنه في الوقت ذاته، رأى انه من "الممكن انعقاد جلسة للحكومة الاسبوع المقبل اذا تمت حلحلة الامور"، لافتا إلى انه "من غير الممكن ان تعمل الحكومة في ظل الشغور الرئاسي كما لو أن رئيس الجمهورية موجود". واشار جريج إلى "ان هناك تقدما على صعيد المشاورات للتوصل إلى تسوية في شأن آلية عمل الحكومة". وعن اجتماع الوزراء الثمانية اليوم في منزل رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل، شدد الوزير جريج على انه "لقاء تشاوري لايجاد حلول وتسريعِ انتخاب رئيسٍ للجمهورية، وليس من شأنه التوصل إلى انشاء كتلة وزارية جديدة"، مطالبا اللبنانيين ب"استرداد ملف الرئاسة". واعتبر وزير الاعلام "ان الحكومة الحالية مكتملة الصلاحية لأن الثقة لم تنزع عنها ولم يتم انتخاب رئيس للجمهورية كي تصبح حكومة تصريف الاعمال"، منبها من "ان الشغور الرئاسي المستمر قد يؤدي إلى انهيار النظام، قائلا :" الله يساعد الشعب اللبناني على الطبقة السياسية التي تحكمه".

 

ندوة في نقابة المحامين عن حرية الصحافة وحدودها

الأربعاء 25 شباط 2015 /وطنية - استضافت نقابة المحامين في بيروت ندوة بعنوان "حرية الصحافة وحدودها"، شارك فيها رئيس محكمة الاستئناف الناظرة في دعاوى المطبوعات القاضي روكز رزق وقاضي الامور المستعجلة في بيروت نديم زوين. بعد النشيد الوطني، قدم عضو مجلس النقابة رئيس محاضرات التدرج المحامي ناضر كسبار المحاضرين، مشددا على ان "الصحافة مرآة المجتمع وتعرض ما يحصل فيه". وتطرق الى دورها ووظائفها. رزقوتحدث رزق عن قوانين المطبوعات التي تخضع لها وسائل الاعلام وواقع الحال من الناحية العملية، والتوجهات العامة لمحكمة المطبوعات في علاقتها مع وسائل الاعلام. وقال: "لدينا قانون للمطبوعات ونصوص خاصة متفرقة، وقانون المطبوعات مقسم الى اربعة ابواب". وتطرق الى جرائم المطبوعات وخصوصا جرائم الذم والقدح والتحقير والاخبار الخاطئة والكاذبة والفرق بينهما. ومدة الاسقاط التي هي ثلاثة اشهر للمقيمين في لبنان وستة اشهر للمقيمين خارجه. وأشار الى الحالات التي تضع المحكمة يدها على الدعوى وهي الحالات التي تحال الدعوى اليها من النيابة العامة او قاضي التحقيق والشكوى المباشرة امامها، منتقدا "الحال التي تقدم فيها امام قاضي التحقيق وخصوصا لجهة اطالة امد الدعوى لجهة الدفوع الشكلية امامه ثم امام المحكمة مرة ثانية، مع العلم ان لا توقيف احتياطيا امام قاضي التحقيق". وانتقد بعض وسائل الاعلام التي "تستند الى وقائع معينة وكأنها اصبحت في حال تحضير الحكم كل ذلك تحت ستار حرية الصحافة".

زوين

بدوره، تحدث زوين عن معالجة الموضوع من ناحية صلاحيته للتدخل لرفع التعدي الواضح على الحقوق. وسأل: "هل يجوز للقضاء القيام بالرقابة المسبقة كأن يطلب منه وقف الحلقة او وقف منشور معين؟". وأوضح ان "قضاء العجلة ينظر من منظار الواقع الذي يشكل ضررا قد لا يعوض". وعن كيفية تدخل قاضي العجلة، لفت الى أنه "يتدخل عندما يكون هناك ضرر، ويحق لاي شخص ان يحصل على حقه بشكل عيني. ففي حال التعدي الواضح لا يمكن الانتظار حتى يقع ليتدخل القضاء بل ان في صلب مهمة قاضي العجلة هو منع حصول هذا التعدي. كل ذلك مع الاخذ بالاعتبار المصلحة العامة والحرية الاعلامية". وأوضح أن "شروط التدخل هي حال التعدي الواضح، فلا نص يمنع قاضي العجلة من التدخل وعليه ان يكون حذرا ويتنبه الى انه اذا كان يمكن التعويض عن الضرر فلا يتدخل"، معتبرا انه "اذا كان هناك مصلحة عامة للنشر حتى ولو كان هناك ذم فقضاء العجلة يتحفظ بالتدخل". وكان سبق للمحامية شذى الطفيلي ان أدلت بمداخلة حول العلاقة بين القضاء والصحافة.

 

المطران سمير مظلوم لـ”السياسة”: نخشى أن ينسوا انتخاب رئيس إذا عُدلت “الآلية”

بيروت – “السياسة”: أوضح المطران سمير مظلوم إلى أن التحركات التي تشهدها بكركي هدفها البحث في المساهمة بإيجاد حل للفراغ الرئاسي والأخذ برأي البطريرك بشارة الراعي, مؤكداً ل¯”السياسة”, أنه “حالياً لا يرى فائدة من عقد لقاء للأقطاب الموارنة, لكن في المقابل فإن بكركي تؤيد الحوار الجاري بين الأطراف اللبنانية وخاصة المسيحية, ونحن بانتظار نتيجة هذا الحوار الذي نباركه ونشجعه عسى أن يصل إلى نتيجة إيجابية”. وشدد المطران مظلوم على أن موقف بكركي واضح من خلال ما أكد عليه البطريرك الراعي منذ أول لحظة حصل فيها الفراغ بأن “الأولوية المطلقة يجب أن تكون لانتخاب رئيس الجمهورية وسد هذا الفراغ, ومن هذا المنطلق فإننا نخشى إذا ما تم الاتفاق على آلية سهلة لعمل الحكومة, فإنهم قد ينسون انتخاب رئيس للجمهورية وقد يستمر الفراغ سنة أو سنتين أو أكثر, فحجتهم عندها أن الأمور “ماشية” وهذا أمر مرفوض, لأنه في هذه الحالة يصبح وجود رئيس للجمهورية أو عدمه سيان, ولذلك فإن بكركي ترى أن انتخاب رئيس للبلاد أمر في غاية الأهمية ليستقيم عمل المؤسسات ويفعل الأداء الحكومي لتسيير أمور الناس الحياتية, وبالتالي على الجميع العمل من أجل إزالة العراقيل من أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت”

 

حوار القوات – عون أمام حائط مسدود.. بانتظار «تخريجة» توقّفه

 خاصّ جنوبية/الأربعاء، 25 فبراير 2015  

 تشير معلومات خاصّة لموقع "جنوبية" إلى وصول الحوار بين المكونين المسيحيين الرئيسيين في لبنان، القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، إلى حائط مسدود، والطرفان يرفضان إعلان موته، بانتظار إخراج يعفيهما من تبعات الغضب الشعبي المتوقّع.  أشارت معلومات خاصّة لموقع “جنوبية” إلى أنّ حوار “حزب القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” قد بلغ خواتيمه غير السعيدة، وهو أمام حائط مسدود، يجهد كل من رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب “القوات” ملحم رياشي، والنائب ابراهيم كنعان، في إيجاد مخارج، إما لاعلان وقف الحوار، او للإعلان عن الاستمرار به من دون أفق. وتشير المعلومات الى ان موقف الجنرال عون من الحوار واضح ولا تراجع عنه، ويتلخص بعبارة واحدة: هل سيقترع نواب “القوات” لي رئيسا للجمهورية، وفي حال كانت الاجابة “نعم”، عندها نعلن عن لائحة “إعلان النوايا”، وكل ما يتصل بحركة رياشي – كنعان، وفي حال كانت الاجابة بـ “لا”، فلا داع لأي إعلان من أي نوع. وفي المقابل يبدو موقف القوات اكثر تشددا تجاه التيار العوني لجهة طلب تضمين “إعلان النوايا” بين الجانبين موقفا واضحا من سلاح “حزب الله” وقتاله في سوريا و”سرايا المقاومة”، قبل التطرق الى أي إشهار لـ”إعلان النوايا”، بين الجانبين. المعلومات تشير الى ان صدر الجنرال بدأ يضيق بالوقت الذي طال للحوار، من دون ان يلمس أي نتيجة تتعلق بانتخابه رئيسا. وفي حين تمنّى الدكتور جعجع ان يتواصل الحوار مدة سنة كاملة، أعرب الجنرال عن نيته بإنهائه تزامنا مع زمن الصوم المسيحي، والقيامة. يبقى أنّ أيّاً من الطرفين ليس مستعداً بعد للإعلان عن فشل الحوار بينهما، خصوصا انهما سارعا الى إعلان تأييد 90 % من المسيحيين لهذا الحوار في بداياته، وتاليا لن يستطيع أي من الجانبين تحمل مسؤولية “إحباط” 90 % من المسيحيين من جديد. معلومات أخرى تشير لـ”جنوبية” إلى أنّ الجانبين يبحثان كل من جهته عن مخارج تقيه الحملة التي شيشنّها الطرف المقابل في حال إعلانه توقف الحوار، خصوصا أنّ عون يمتلك ماكينة إعلامية تتوزع على أكثر من شاشة مرئية وإذاعة وصحيفة وموقع الكتروني، للتشهير بـ”القوات” ورئيسها.

 

ندوة في المركز الكاثوليكي تضامنا مع الكنيسة القبطية المصرية وكلمات عبرت عن القلق على مصير المسيحيين والمنطقة

الأربعاء 25 شباط 2015/وطنية - عقدت ظهر اليوم ندوة في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، ولقاء تضامني مع الكنيسة القبطية المصرية، تحت عنوان: "مسلمون ومسيحيون معا في مواجهة التطرف". شارك في الندوة رئيس أساقفة بيروت للموارنة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، ممثل دار الفتوى القاضي الشرعي الشيخ خلدون عريمط، ورئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لبنان الأب رويس الأورشليمي، وحضرها أمين عام جميعة الكتاب المقدس الدكتور ميشال باسوس، الشيخ سعد فوزي حماده، وعن الرابطة المارونية العميد بردليان طربيه، ولفيف من الطائفة القبطية، وعدد من المهتمين. بداية، تحدث أبو كسم فقال: "بالأمس كانت نكبة الموصل وتهجير المسيحيين من سهل نينوى، واليوم جاء دور الحسكة، بعد أن تم في الاسبوع الماضي إعدام 21 قبطيا ذبحا، لا ذنب لهم سوى انهم مسيحيون".

وتساءل: "إلى متى سيبقى العالم يتفرج على مأساة العنف والقتل والحروب والتهجير والخطف والتنكيل؟".

وقال: "حروب لا هدف لها سوى تهجير المسيحيين من هذا الشرق، وكل ما يقال عكس ذلك يبقى غير صحيح، إلى أن يتوقف هذا النزف الذي نعتبره وصمة عار على جبين كل من يدعون المحافظة على حقوق الانسان وحماية هذه الحقوق."

أضاف: "نحن نؤمن ان الخير يغلب الشر ومهما طال الزمن، فلغة الحوار هي السبيل الوحيد الذي يقربنا من الآخر، ومن الله أيضا".

ورأى "أن هذه الأحداث الدموية الأليمة، وأعمال الخطف والتنكيل سوف تعود بالخير على الكنيسة، وبقدر ما هي نتيجة اعمال اجرامية متطرفة، فهي في الوقت عينه ستشكل مروحة للإعتدال الاسلامي المسيحي في المنطقة".

مطر

ثم كانت كلمة المطران مطر فقال: "إننا اليوم كلنا أقباط وكلنا أشوريون وكلنا كلدان وسريان مسيحيين كنا أم مسلمين. هذا كان موقف مصر الدولة مما جرى من مأساة تتعلق ب 21 قبطيا عاملين في ليبيا لا علاقة لهم بأي حرب وأية مواجهة يأكلون خبزهم بعرق جبينهم، والقرآن يقول "من قتل نفسا بغير نفس فكأن قتل الناس جميعا"، إنما هذا حدث وكان مأساة ضريبة، إنما نلحظ أن هذه المأساة تحولت إلى نعمة وقوة وقد قرر رئيس مصر السيسي أن يبني كنيسة على اسم هؤلاء الشهداء من مال الدولة ليقول عن التضامن بين أبناء مصر الأحبة".

تابع: "في الحقيقة نحن أمام هذه المأساة قلقون لا على مصير المسيحيين وحدهم بل على مصير المنطقة بأسرها، على مصير الحضارة الاسلامية المسيحية التي بنيناها معا عبر التاريخ، على صورة الإسلام التي يشوهها بعض هؤلاء الذين لا علاقة لهم أو قطعوا كل علاقة لهم مع الإسلام".

وقال مطر: "إن المسلمين رفعوا الصوت وقالوا بالإعتدال وقالوا إننا جميعا نواجهه تطرفا غير مقبول، أكان مسيحيا أو مسلما او اسرائيليا أم كل انواع التطرف، إذ إن التطرف ليس لدين واحد، التطرف النازي كان تطرفا لا أخلاقيا ولا انسانيا أيضا وقد جرى من قبل ناس معمدين خرجوا عن دينهم. لذلك نحن مع الإعتدال في العالم وكل التطرف من كل الأديان، ولكننا عندما ننظر إلى الشرق الأوسط نقول هناك موقف يجب أن نقفه جميعا في مواجهة هذا التطرف الكلام لا يكفي، وبكل صراحة نقول هناك مسؤولية على الدول بمقدار ما هي هذه الدول معبرة عن الشعوب ومسؤولة عنها. الشعوب تستنكر، تتظاهر ولكن من عنده اليد الطائلة؟".

أضاف: "المجمتع الدولي لم يأخذ قرارا بمستوى الأحداث يدافع عن الأكراد لأن له مصالح معهم، ولا يدافع عن المسيحيين لأنه لا يحمل سلاح، لأنه نكرة لأن لا قيمة له، لأننا أقلية".

عريمط

أما عريمط فقال: "نحن معكم من لبنان بجناحيه المسلم والمسيحي نتضامن مع كل الضحايا سواء كانوا مسلمين او مسيحين، فالذي يسقط الآن ومنذ بضع سنوات هو الانسان والذي يدفع الثمن هو المواطن الباحث عن لقمة عيشه".

أضاف: "عندما نتضامن مع إخواننا المصريين الذين كانوا ضحايا الجهل والتطرف، وضحايا الفهم الخاطئ لدور المسلمين ورسالتهم في تعاملهم مع انفسهم، ومع ابناء وطنهم وامتهم، إنما نتضامن سويا مع الفهم الصحيح لرسالة المسيح عليه الصلاة والسلام، ومع دعوة محمد علية الصلاة والسلام التي دعا فيها الى عبادة الله الواحد الاحد وتكريم الإنسان كل الإنسان، وحقه في اختيار العبادة وطريقة العيش، والخلاف او الإختلاف بين أتباع الديانات إنما هو أمر مشروع يترك فيه الأمر لله سبحانه وتعالى فهو من يحاسب ويقرر، ويدخل من يشاء في نعيمه، ويخرج من يشاء من جنته".

وتساءل: "لمصلحة من اختطاف المطرانيين في سوريا؟ ولمصلحة من هدم الكنائس والمساجد والمزارات، وذبح الأسرى والمعتقلين، واغتيال العلماء وتهجير وقتل مكون اساسي من مكونات الأمة من مسيحيي فلسطين وسوريا والعراق واخيرا أقباط مصر الذي أوصى بهم نبي الاسلام محمد علية الصلاة والسلام؟".

وقال: "حركات التطرف والغلو التي تدعي الإسلام لا علاقة للإسلام والمسلمين بما تفعله وتمارسه، لأنه حكما يتناقض تماما مع عقيدة المسلمين التي جاء بها محمد عليه الصلاة والسلام".

وختم عريمط: "من لبنان الذي عانى كثيرا من الحروب العبثية ومن هذا الموقع، نرفع الصوت عاليا متضامنين مع مصر قيادة وحكومة وشعبا وجيشا بمواجهة الإرهاب والتطرف والغلو".

الأورشليمي

واختتمت الندوة مع الأب الأورشليمي الذي قال: "لقد أظهر المتطرفون وجها بشعا أضيف إلى وجوههم البشعة إن كان وراء قناع أو بدون قناع لقد كشفوا عن وجه شيطاني تجسد في أعمالهم الشريرة من ذبح وحرق ورمي جثامين في البحر. لقد أثبتوا ولاءهم لإبليس وبراءة الأديان منهم لأن إبليس قتالا للناس منذ البدء فإن إنتماءهم الأول لإبليس والثاني لمسخريهم من الدول المستغلة لهذا الجهل والعمى الإنساني". وتابع: "إننا ندين هذه الأعمال الوحشية التي لا تمت للإنسانية بصلة لأن الله خلق الإنسان على صورته ومثاله وميزه بالعقل والحكمة عن باقي المخلوقات. وندين أيضا المجتمع الدولي الذي يتعامل بمعايير مختلفة للمشكلة الواحدة فنجده يبيح التدخل في دول ترفض التدخل ويرفض التدخل في دول تطلب التدخل". أضاف: "يلقون الأسلحة للمسلحين ويرفضون تسليح الجيوش يتكلمون عن حقوق الإنسان ويتغاضون عما تفعله اسرائيل من خرق لهذه الحقوق". وختم: "لذلك، لا يمكن أن نقاوم هذه الآفة إلا من خلال وقوفنا خلف جيوشنا متوحدين وداعمين، وكنيستنا القبطية الأرثوذكسية تشكر وتفتخر بالجيش المصري البطل والجيش اللبناني البطل والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وترفع الصلاة لفك أسر الجنود المخطوفين اللبنانيين وأن يختار الرب رئيسا للبنان يكون درعا لكل اللبنانيين".

 

"حركة الأرض" كرمت إعلاميين الدويهي: مخطط لتغيير هوية الوطن بتغيير هوية أرضه

الأربعاء 25 شباط 2015 /وطنية - كرمت "حركة الارض اللبنانية" إعلاميين في غداء اقامته على شرفهم في مطعم "شهريار" في فندق "لوريال" - ضبيه، شارك فيه مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم، مدير مؤسسة "لابورا" الاب طوني خضرا، رئيس "نادي الصحافة" يوسف الحويك، مديرة المؤسسة المارونية للانتشار هيام بستاني، رئيس مجلس ادارة "هيدا لبنان" غادي بو داغر وحشد من الاعلاميين.

عبود

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة الزميلة جويل فضول، بعدها القى المرشد الروحي للحركة الاب الكرملي ميشال عبود كلمة، ومما قال: "الكنيسة وعت في الآونة الاخيرة، ولو متأخرة بعض الشيء، أن وجودها مهدد بالتدهور والانقراض وابتعاد ابنائها عن ارضهم، بعناصر عدة، أهمها هجر الارض وبيعها. فكان السينودس من اجل الشرق الاوسط، وتوصيته: "ان التعلق بالأرض الأم هو عنصر أساسي من هوية الاشخاص والشعوب. الأرض هي مساحة حرية، نحث مؤمنينا وجماعاتنا الكنسية على عدم الاستسلام لتجربة بيع أملاكهم العقارية".

أضاف: "الارض هي إرث من الآباء والأجداد. هذا الإرث أشبه بوديعة ثمينة أو "ذخيرة مقدسة". التعامل مع هذا الإرث يصلنا بالخالق كما يصلنا بالأجيال السابقة التي تركت فيه بصمات لا تمحى من تعبها ودمها. فالعلاقة التي تربطنا بالأرض-الإرث علاقة روحية، وبالتالي ما تعطينا الأرض هو أكثر بكثير من الثمار والمواسم المادية. فمن خلال هذه العلاقة، نؤكد هويتنا الخاصة ونتواصل مع تاريخنا".

وتابع: "المسيحي يعيش من أجل السماء وانما مرورا في الارض، فهو لا ينفصل عنها. فالمسيح تجسد على هذه الارض وعاش في وطن، ودعي اسمه ،"ناصري" باسم وطنه الناصرة. تعلقنا بالارض لا يعني التعلق بالفانيات، بل بصنع تاريخ تريده السماء، اي نبقى هنا في الارض التي انطلقت منها المسيحية الى اصقاع العالم.

سنبقى هنا، ونتمسك بأرضنا، لأننا منفتحون على اخوتنا شركاء الوطن ونريد ان نعيش معهم، ولا نريد ان نتقوقع، لأن بالتقوقع والانغلاق موت وفناء".

وأكد "أننا لا نريد ان نبيع ارضنا لأخينا المسلم، لأننا نحبه ونريد ان نعيش معه. ان رحلنا يبقى وحده، ولا يعود لبنان ارض الرسالة حيث المسلم والمسيحي يعيشان معا. فلننظر الى "منطقة الجبل"، تركها اهلها في الحرب القاسية، وانما عادوا اليها بعد سنين، لو لم تكن الارض لهم هل كانوا استطاعوا العودة؟". وختم: "لا نعمل بردة فعل تنتهي بانتهاء الفعل، ولكن ضمن مخطط ومشروع، واضح، ملتمسين قول الرب يسوع: من يريد ان يبني برجا عليه ان يجلس ويقوم بحساباته. فماذا ينفع للمسيحي لو ربح العالم كله علما وتكنولوجيا وخسر ارضه؟"

الدويهي

وتلاه رئيس "حركة الارض" طلال الدويهي: "نتطلع الى تعاون راسخ ومنظم مع وسائل الاعلام نظرا للدور الرائد الذي تضطلع به. ومعلوم ان قضية غزو الاراضي بيعا واستباحة واشغالا مرت في حقبات مظلمة حصل فيها تهريب الارض بعيدا عن ادراك الاعلام والرأي العام. ولما كانت توعية اللبنانيين على أخطار هذه القضية تشكل محورا أساسيا في مقاربتها، يبدو دور الاعلام محوريا أساسيا في هذه المقاربة". وقال: "ان الاراضي تستباح تحت أشكال مختلفة تتنوع بين اغراء بشراء من بائع محتاج، أو من بائع تاجر جشع حول أرضه، رمز كرامته، سلعة للمتاجرة كأنها بالكرامة والهوية، وبين قضم منتظم هادئ ساكن، وبين استيلاء بالقوة القسرية، وبين استباحة بوضع اليد والاشغال غير الشرعي بغياب كامل لكل رقابة أو محاسبة أو سهر على حقوق المواطنين الطبيعية، المتصلة اتصالا مباشرا بحضورهم وبالتوازن الوطني".

وأضاف: "تندرج هذه الاشكال المقنعة والمعلنة للاستيلاء على الارض في مخطط تغيير هوية الوطن بتغيير هوية أرضه. وبالتالي فان المسألة لم تعد مسألة عابرة أمام اللبنانيين بل باتت مسألة وطنية بامتياز تتصل بخياراتهم النهائية في هذا الوطن. فاذا كان المسيحيون قد آمنوا بقدسية أرض لبنان وشكلت ولا تزال بالنسبة اليهم الارض الملجأ الاول، فعليهم التمسك بهذه الارض كما تمسك الاوائل بها واتخذوها رمزا للكرامة والحرية والاستقلال".

وتابع: "اذا كان المسلمون قد آمنوا بنهائية هذا الوطن، وبالعيش المشترك مع اخوانهم المسيحيين فوق أرضه فعليهم ترجمة هذا الخيار بالمحافظة على أرض للمسيحيين تكفل وجودهم ضامن العيش المشترك وصيغة لبنان الحضارية. من هذه الزاوية تطرح حركة الارض مسألة بيع الاراضي مسألة ميثاقية على اللبنانيين تبنيها في صميم العقد الاجتماعي الذي يجمعهم تحت اسم العيش المشترك، وفي صميم التشريعات التي تنظم حياتهم المشتركة. وبتعاظم هذه المسألة يتعاظم دور الاعلام يواكبها يظهر حقائقها ينور الرأي العام والمسؤولين عليها ويتبناها قضية وطنية بامتياز. وما يشهده لبنان نتيجة تحولات وتطورات المنطقة واستعار الصراع المذهبي فيها وتهافت المتصارعين على السلطة وعلى الارض ببشرها وبخيراتها المادية، وأخطر أوجه هذا الصراع استهداف الوجود المسيحي لاقتلاعه، كلها عوامل تحتم علينا العمل الجدي المسؤول الهادف الى تحصين أرضنا للمحافظة على وجودنا الحر، وهنا المسؤولية مشتركة بين المسيحيين والمسلمين بقياداتهم الروحية والزمنية بدون استثناء. وسط هذه المعادلة المتفاقمة الاخطار تتطلع حركة الارض الى دور اعلامي متزايد الاهمية نعلق الآمال عليكم لترجمته فاعلا مؤثرا مسهما بصورة أساسية في المحافظة على لبنان الرسالة من خلال المحافظة على أرضه بهويتها المعروفة".  وعدد الدويهي البلدات والقرى التي تباع فيها الاراضي لغير المسيحيين.

 

الجيش فجر جسما مشبوها في منطقة دير السريان في الجنوب

الأربعاء 25 شباط 2015 /وطنية - اعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان، ان "وحدة من الجيش فجرت عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم، جسما مشبوها في منطقة دير السريان في الجنوب".

 

باريس طالبت بالافراج الفوري عن مسيحيين خطفهم داعش في سوريا

الأربعاء 25 شباط 2015 /وطنية - نددت فرنسا، اليوم، ب"إقدام عناصر من تنظيم "داعش" على خطف زهاء مئة مسيحي في شمال شرق سوريا"، وطالبت ب"الافراج الفوري عنهم". وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الكسندر جيورجيني: "ندعو الى الافراج الفوري عن الاشخاص المخطوفين ونعبر عن تضامننا التام مع الطوائف المسيحية التي يجب ان تعيش بسلام في سوريا تحترم حقوق الجميع". وندد بهذا "العمل الاجرامي الجديد لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي". واضاف ان "فرنسا تذكر بتمسكها بمسيحيي الشرق في هذه المنطقة".

 

حوار التيار – القوات أمتن من ان تصيبه تسريبات المتضررين/مسـودة اعلان النـيات بين الفريقين دخلت مرحلتها النهائيـة/التوافق علـــى الحقوق المسيحيـــة ينتـج الرئاســة

المركزية- لا تعكس المعلومات المسربة عن تعثر الحوار بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" حقيقة ما يدور في كواليس لجنة التنسيق بين الرابية ومعراب، حتى ان اوساط الجانبين ترفض الرد عليها ولا ترى فيها سوى محاولات بائسة من بعض الجهات التي تعتبر نفسها متضررة من الالتقاء المسيحي وتعمل عبر اكثر من قناة لتلمس مدى تأثير الوحدة المسيحية عليها في المرحلة المقبلة لا سيما اذا ما افقد التفاهم العوني – القواتي هذه الجهات ورقة اللعب على التناقضات المسيحية.

وتقول اوساط اللجنة لـ"المركزية" ان ما تم التوصل اليه خلال الجلسات التشاورية بين الجانبين حتى الساعة بالغ الاهمية لن تعكره تسريبة من هنا او "تشويش" من هناك، والمباحثات قطعت شوطا كبيرا أسس ارضية صلبة للوفاق المسيحي ستنتج حكما تحصينا وتثبيتا للمسيحيين في الدولة والمؤسسات. وتشير الى ان الرد الوحيد على محاولات تشويه الحوار يكون بالمزيد من التشاور واستكمال رحلة انجاز بيان "اعلان النيات" الذي يحتاج الى مزيد من الوقت للاتفاق النهائي على بعض البنود الجاري التفاوض في شأنها، لا يتعدى عددها اصابع اليد الواحدة من اصل 17 بندا تتصل بحقوق المسيحيين وكيفية استرجاعها موضحة ان الاخذ والرد يتركز على اطار الآليات التنفيذية الواجب اعتمادها لهذه الغاية والتباين حولها في الشكل والمضمون. وتلفت الى ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يعكف راهنا على قراءة المسودة ودراستها ووضع ملاحظاته لمناقشتها بعدما ابدى عون رؤيته، على ان تعاد الى اللجنة التنسيقية من اجل اعداد صياغة مشتركة تعكس تفاهم الطرفين ووضع بيان "اعلان النيات" في صيغته النهائية استنادا الى ملاحظات جعجع والنائب ميشال عون، ليصار في ضوئها الى تحديد موعد اللقاء بين الرجلين. وعلى اهمية اللقاء وما يشكل على مستوى تطلعات الشارع المسيحي، الذي تؤكد استطلاعات الرأي انه يؤيده بنسبة تسعين في المئة، تقول الاوساط ان اجتماع الزعيمين المسيحيين ليس هو الهدف في حد ذاته بل النتيجة التي ستتمخض عن التفاهم حول التصور المسيحي الموحد حفاظا على الحقوق والمكتسبات المسيحية التي سيتضمنها بيان "اعلان النيات" او خريطة الطريق الشاملة لمجمل الملفات وابرزها الوجود المسيحي ورئاسة الجمهورية. وتؤكد ان الاتفاق على البيان يشكل الاساس والارضية الصالحة والثابتة للتوافق لاحقا على رئاسة الجمهورية، من هنا كان ادراج الملف الرئاسي في المرحلة الثانية من حوار عون – جعجع وليس الاولى اذ ان التوحد حول الثوابت وحقوق المسيحيين يمكن ان ينتج وفاقا رئاسيا لا العكس.

وتكشف الاوساط ان الجانبين اتفقا خلال مقاربة العناوين العريضة للملف الرئاسي على ضرورة تعديل الدستور من زاوية استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية عبر تعزيزها بالاتفاق مع سائر القوى السياسية تحت عنوان المصلحة العليا ((Raison d’état من دون ان يفسر ذلك رغبة في التصويب على اتفاق الطائف او المس بجوهره، فتعزيز هذه الصلاحيات يحصن موقع الرئاسة الاولى وعبرها السلطة السياسية ومؤسسات الدولة بعدما تبين ان الشغور لم يعطل فقط رئاسة الجمهورية بل الدولة بأكملها على ما اقر رئيس مجلس النواب نبيه بري، فالجسم لا ينتظم من دون رأس قوي ومحصن ومعزز بمقومات ثباته لينعكس انتاجية ودينامية على سائر اعضاء الجسد. وفي معرض التساؤل عن اسباب توقف الاجتماعات بين اعضاء اللجنة التنسيقية تدعو الاوساط الى ترقب مواعيد اللقاءات بين الجانبين اعتبارا من مطلع الاسبوع اذ ستشهد زخما ونشاطا ملحوظين، بعدما يكون رئيس حزب "القوات اللبنانية" انجز ملاحظاته على مسودة "اعلان النيات" وسيتابع امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ومسؤول جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم رياشي بحث بنود المسودة لاخراج الافكار الكفيلة بترجمة التطلعات المسيحية باعتبار ان البيان تأسيسي للمرحلة المقبلة بما يتضمن من افكار وطروحات مسيحية يتوقع ان تنبثق منها ورش عمل مشتركة في اكثر من قطاع بين "التيار الوطني الحر" و"القوات" على ان تنسحب لاحقا على سائر الاطراف ليطوي نهائيا وعمليا صفحة الماضي بفصولها النزاعية ويفتح اخرى جديدة عنوانها التنسيق والتعاون. وتؤكد الاوساط ان بيكار الحوار المسيحي ستتوسع دائرته في المرحلة المقبلة لتشمل جميع المكونات المسيحية، "الكتائب" و"المردة" والمستقلين فينتج انذاك اطارا مسيحيا شاملا وقد بدأ العمل في هذا الاتجاه من بوابة وضع عون وجعجع حلفاءهما في اجواء المشاورات الحوارية.

 

لأن فرط العقد الحكومي سقف ممنوع تخطيه عملية شد حبـــــال في مجلس الوزراء تترجم في صيغة آلية العمل و "فيتو" التعطيل

المركزية- تجمع المراجع الدستورية والحقوقية على ان الحكومة التي تنوب عن رئيس الجمهورية في وضعية الشغور الرئاسي لا يمكنها ان تزاول العديد من المهام الرئاسية ومنها اعتماد السفراء واصدار مراسيم العفو ورد القوانين الى المجلس النيابي. وان قضية الحكومة اليوم ليست في الـ24 وزيرا او اصدار قرارات باجماع مجلس الوزراء او بالثلثين، بقدر ما ترتبط بالمواقع الضرورية التي على الحكومة ان تتحمل مسؤولية بتها. ويؤكد مرجع دستوري لـ "المركزية" ان الحكومة المتسلمة صلاحيات الرئاسة هي بمثابة حكومة تصريف اعمال تخضع لمبدأ العامل الاستثنائي اي الى النظرية الدستورية الدولية "الحاجة والضرورة الملحة" وتاليا ليس عليها ان تتصرف وكأن لا ازمة في البلاد ولا فراغ رئاسيا بل عليها فقط ان تتعاطى بالامور الملحة والضرورية المتعلقة بأمن البلاد السياسي والاقتصادي والامني وليس بالتصرف الطبيعي العادي. ويضيف المرجع ان الدستور واضح في هذا السياق وهو يرسم من خلال المادة 65 منه التي تحدد الاكثرية اللازمة تبعاً للمواضيع العادية او الاستثنائية في حال تعذر اتخاذ القرارات بالتوافق. وتقول مصادر سياسية لـ "المركزية"

ان المشاورات الراهنة سواء مع رئيس الحكومة تمام سلام او رئيس المجلس النيابي نبيه بري او مع وزراء "اللقاء التشاوري" الذي انطلق من دارة الرئيس العماد ميشال سليمان تركز على اعتماد هذا الخيار او الابقاء على الآلية المعمول بها راهنا والتي يتمسك الرئيس سلام بها وتعتمد التوافق الوزاري في اتخاذ القرارات مع تأكيد عدم التعطيل لمجرد التعطيل وممارسة القدرة على ذلك في عملية شد حبال والكشف عن العضلات داخل مجلس الوزراء بغض النظر عن المتضرر من الامر.

وتكشف ان ادراك الفرقاء والكتل النيابية والاطراف الحزبية بأن انفراط العقد الحكومي غير المسموح به راهنا كونه من السقوف الممنوع تخطيها لئلا ينسحب الشغور الرئاسي على مجلسي النواب والوزراء، يدفع بالاطراف السياسية المتمثلة بقوى 14 و 8 آذار الى ممارسة هذا الضغط داخل مجلس الوزراء في عملية تعطيل للحكومة على ابواب ما يجري تداوله محليا واقليميا ودوليا من حلول لأزمة الشغور الرئاسي وما يستتبعها من ازمات وملفات ساخنة اخرى.

وفي حين تقول المصادر ان ثمة من يطرح هنا "السلة الواحدة" للحلول المفترضة التي يتقدمها الاستحقاق الرئاسي وحكومة جديدة وقانون انتخابات الا ان معلومات اخرى تتردد عن ان هناك من يطرح اجراء تعديلات دستورية في عملية تكون مدخلا لوثيقة دستورية جديدة تتضمن انشاء مجلس الشيوخ وايجاد منصب نائب رئيس الجمهورية. وتختم داعية الى انتظار انتهاء فصل الثلوج وقدوم الربيع الذي لا بد وان يحمل معه رياحا ساخنة تسهم في دفع الازمات الراهنة في لبنان باتجاه الحل خصوصا وان اللبنانيين لم يعتادوا العبور الى المرتجى على البارد.

 

مجلـس وزراء الاســبوع المقبــل مـــع "تعهـــدات"/اللقاء التشــاوري يدعم جهــود سلام لبنية حكومية انتاجيـة/الحواران الى الاسبوع المقبل والاسد استقبل وفدا برلمانيا فرنسيا

المركزية- في غمرة التأزم السياسي الناشئ عن أزمة آلية العمل الحكومي التي لم تجد طريقها الى الحل بعد وفي حقل الغام الاعتراضات المتبادلة من جانب فريقي الحفاظ على الآلية ورفض المس بها، وتعديلها لوضع حد لسياسة التعطيل وهي النظرية التي يتبناها رئيس الحكومة تمام سلام مستندا الى الدستور، خرج رئيس مجلس النواب نبيه بري عن صمته ووجه دعوة الى سلام لعقد جلسة لمجلس الوزراء في اسرع وقت لتحريك عمل الدولة وفق المعيار الذي ينص عليه الدستور.

مجلس الوزراء: ومع ان المعطيات المستقاة من اكثر من طرف وفريق سياسي حول نتيجة المشاورات الجارية في شأن الآلية اجمعت على أن اي اتفاق لم يتم بعد بين سلام واطراف الحكومة، فان مصادر وزارية مطلعة قالت لـ"المركزية" ان مجلس الوزراء سينعقد الاسبوع المقبل ويستأنف جلساته كالمعتاد رافضة تحديد اسس العودة او طبيعة التوافقات التي ستحكم عمل المجلس. الا ان مصادر نيابية في كتلة "المستقبل" اوضحت لـ"المركزية" ان سلام يتجه الى الابقاء على آلية الاجماع في اتخاذ القرارات لكن بعد حصول على تعهد من القوى السياسية المشاركة في الحكومة بعدم العودة الى المنطق التعطيلي وسياسة الكيدية واستخدام "الفيتوات" المتبادلة.

اللقاء التشاوري: ومن سن الفيل، حيث انعقد اللقاء التشاوري للوزراء الثمانية برئاسة الرئيسين ميشال سليمان وامين الجميل للمرة الثانية، تلقى سلام جرعة دعم للمضي في جهوده، اذ اكد المجتمعون الذين غاب منهم الوزير ميشال فرعون بداعي السفر، دعم مساعي سلام الرامية الى خلق بيئة انتاجية في جلسات مجلس الوزراء والحرص على استمرار الحكومة وعدم عرقلتها لتسيير شؤون اللبنانيين الى حين انتخاب رئيس. واعتبروا ان مصدر العقم الحقيقي في كل المؤسسات هو غياب رئيس الجمهورية ومعالجة هذه الاعطال يبدأ بانتخاب الرئيس وعندها تسقط دواعي البحث عن آليات جديدة.

الرئاسة: والى الألية الحكومية التي تجاوزت اصداء ازمتها الحدود واستوجبت دخول قوى خارجية على خط حلها وتأكيد التمسك بالرئيس تمام سلام، فان الشغور الرئاسي يدخل غدا شهره العاشر وسط استمرار المخاض العسير وغياب اي مؤشر جدي في اتجاه القرب من نهاية النفق على رغم كثرة التحاليل والتكهنات التي ذهب بعضها الى حد الاعتقاد بان ملء الفراغ بات اهم من اسم الرئيس، وان الوضع يحتاج الى التقاء اللبنانيين حتى على رئيس "الامر الواقع" ايا يكن. وقالت مصادر سياسية تتابع الحراك الداخلي والخارجي على المحور الرئاسي لـ"المركزية" ان نصائح اسديت الى كبار المسؤولين والقادة السياسيين بوجوب الاسراع في وضع حد للفراغ، محذرين من اخطار داهمة على لبنان اذا ما بقي يدور في فلك التعطيل الرئاسي والحكومي والنيابي، على عتبة استحقاقات كثيرة منها الامني الداخلي والاقليمي ومنها السياسي الدولي والتسويات الجاري رسم اطرها لمنطقة الشرق الاوسط، مضافة الى الارباك الداخلي في التعاطي مع عمل المؤسسات بعدما انسحب الشغور الرئاسي تعطيلا في مجلسي النواب والوزراء.

الحواران: في الاثناء، غابت عن المشهد السياسي هذا الاسبوع الجلسات الحوارية الثنائية، ان في عين التينة او بين الرابية ومعراب. وفي حين عزت اوساط في تيار "المستقبل" عدم انعقاد الجولة الحوارية السابعة في بحر الاسبوع بفعل وجود احد اعضاء الوفد الحواري، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خارج البلاد ما حتم ارجاء الجلسة الى الاثنين المقبل، اكدت اوساط لجنة التنسيق بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" لـ"المركزية" ان اللجنة ستستأنف نشاطها بزخم وفاعلية اعتبارا من مطلع الاسبوع في حين ينجز رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وضع ملاحظاته على مسودة بيان "اعلان النيات" على ان تنقل لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون قبل وضعها في اطارها النهائي. واكدت ان ابلغ رد على المعلومات المغلوطة عن توقف الحوار وبلوغه الحائط المسدود التي يسربها متضررون من التقارب المسيحي وقلقون من نتائجه، يتجلى باعلان البيان الجاري العمل على تبديد بعض التباينات في وجهات النظر حول 4 او 5 بنود تتعلق بالاليات التنفيذية لكيفية استرجاع حقوق المسحييين وصياغتها في الشكل والمضمون. واعتبرت ان ما يشاع عن ان العماد عون لن يستقبل جعجع الا اذا كان يؤيد وصوله الى قصر بعبدا هو مجرد افتراضات واهية لا تمت الى الحقيقة بصلة، فاللقاء بين الرجلين سيعقد فور توقيعهما البيان الذي يتضمن توافقا واتفاقا في احد ابرز بنوده على ضرورة تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية لتعزيزها واستعادة بعض ما فقد منها، بالتشاور مع القوى السياسية الاخرى من دون المس بجوهر اتفاق الطائف.

الكازينو: في المقلب الحياتي، وفي اطار مشروع الحل لازمة المصروفين من كازينو لبنان، عقد اجتماع مشترك بعد ظهر اليوم بين مجلس الادارة واللجنة المكلفة درس ملف الموظفين الـ191 المصروفين لبت مصير الاسماء الواردة في اللائحة لجهة تثبيت الصرف او اعادة البعض الى الوظيفة. ورجحت مصادر متابعة لـ"المركزية" ان تتم احالة 20 موظفا مريضا الى اللجنة الطبية واعادة نحو 40 الى وظائفهم وصرف الآخرين في حين اشارت معلومات الى صرف 114 موظفا وبقاء 47 واحالة 30 الى اللجنة الطبية.

النفط: من جهة ثانية، ومع عودة التداول بقوة بالملف النفطي نظريا في غياب اي اجراءات عملية تتصل باقرار مرسومي النفط في مجلس الوزراء المعطل على رغم الاتفاق الداخلي على خريطة البلوكات، حذرت مصادر مطلعة على الملف من خطورة اقدام اسرائيل على تكليف شركة اوروبية بدء التنقيب عن النفط في البر بعد ان وسعت خطواتها بحرا، بما يرفع منسوب القلق من الخطر الممكن ان يشكله هذا العنصر المستجد على ثروة لبنان النفطية خصوصا اذا كان الحقل ملاصقا للحدود اللبنانية برا.

وفد فرنسي في سوريا: في المقلب الاقليمي، برزت الى واجهة المتابعات زيارة وفد برلماني قوامه اربعة نواب فرنسيين لسوريا واجتماعه مع الرئيس بشار الاسد. وسارعت الحكومة الفرنسية الى الاعلان ان زيارة الوفد الى دمشق جاءت بمبادرة شخصية وليست بصفة رسمية. واعلن الوفد اثر اللقاء ان من مصلحة فرنسا ارساء الامن والاستقرار في المنطقة والتعاون مع سوريا للحد من الارهاب، وقال النائب في الاتحاد من اجل حركة شعبية جاك ميار ان اللقاء مع الاسد استمر ساعة وكانت الامور جيدة جدا، رافضا تحديد مضمون المحادثات. وكان النواب الاربعة وصلوا الاثنين الماضي الى لبنان وانتقلوا امس الى سوريا، علما ان فرنسا كانت اغلقت سفارتها في دمشق في اذار 2012 واعلنت في ايار من العام نفسه ان السفيرة السورية لديها ودبلوماسيين آخرين هم اشخاص غير مرغوب فيهم.

 

انتقد التكتلات الوزارية لتعطيل عمل السلطة الاجرائية/النائب سليم كرم: نمضي فـــي تعديل آليـــة الحكومــة..

المركزية- اعتبر عضو "كتلة لبنان الحرّ الموّحد" النائب سليم كرم "ان ما يحصل في مجلس الوزراء خارج عن القانون والدستور اللبناني"، منتقدا "قيام تكتلات داخل الحكومة لتعطيل عمل السلطة الاجرائية في ظلّ الفراغ الرئاسي وعرقلة عمل مجلس النواب، والهدف تحقيق مصالح خاصة وفرض سياسات معينة من قبل الاطراف كافة دون استثناء". وقال لـ"المركزية" "إن رئيس الحكومة تمام سلام يعلم تماما ماذا ينصّ الدستور في شأن آلية عمل الحكومة، ونحن مستعدون للمضي في اي تعديل يجده سلام مناسبا يستطيع من خلاله تأمين خدمة الشعب وعمل مؤسسات الدولة بعيدا من تجاوزات الوزراء". وعن السجال حول تأجيل تسريح قائد الجيش وبعض القادة الأمنيين، رأى كرم "ان التمديد لقائد الجيش مرتبط بانتخاب رئيس الجمهورية الذي لا نراه قريبا، فرئاسة الجمهورية مرتبطة بالمفاوضات النووية التي تقودها أميركا مع الايرانيين بالاضافة الى التفاهم الاقليمي بين ايران والمملكة العربية السعودية"، معتبرا "ان المساعي الخيّرة التي تحصل على مستوى رئاسة الجمهورية ستصل الى حائط مسدود في ظلّ من سيتنازل لمن لانجاز الاستحقاق الرئاسي". وأكد "اننا نرفض التمديد لقائد الجيش من منطلق ان القيام بأمور معينة تصبّ في اتجاه انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية ". وعن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب في ظلّ الفراغ الرئاسي، أجاب "لو ان كلّ مسؤول في مركز أمني أو سياسي يعمل ضمن صلاحياته بعيدا من التبعيات والمصالح سنكون بألف خير لاننا نخدم وطننا، لكن ما دمنا نعمل من اجل الوصول الى مركز محدّد فلن نصل الى نتيجة". وعن الاستحقاق الرئاسي، لفت كرم الى "ان الخارج هو من سيقرّر اسم رئيس الجمهورية العتيد خصوصا بعدما أثبتنا اننا غير جديرين بانجاز هذا الاستحقاق وفشلنا في لبننته".

 

عريجي نعى سعاد كريم: بغيابها تطوى صفحة عذبة بهية من تاريخ الخشبة والشاشة والفنون

الأربعاء 25 شباط 2015 /وطنية - نعى وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي، الفنانة سعاد كريم ببيان جاء فيه: "رحلت سعاد كريم (أنيسة كنعان)، تاريخ في أمرأة، ومحطات ناصعة في مسار الدراما اللبنانية... أدت أدوارا على الخشبة وعلى شاشات السينما والتلفزيون والاذاعات.

باكرا بدأت التمثيل، زمن الرئيس اميل اده، وكان صعود امرأة على المسرح امرا مستغربا. فأدت دورا أمام زوجة الرئيس في العام 1936 وكانت أول امراة لبنانية تمثل على الخشبة! في مسارها: تأسيس فرقة الاوبرا اللبنانية للتمثيل في العام 1939... دخلت عالم السينما مع يوسف وهبة. وتجاوزت الافلام التي أدت فيها أدوارا الخمسين فيلما... وشاهدها جمهور لبنان على مدى نصف قرن في المسلسلات التلفزيونية، صوتا وحضورا مميزا من تلك الحقبة الرائعة! مع غياب سعاد كريم، تطوى صفحة عذبة بهية من تاريخ الخشبة والشاشة والفنون في لبنان.

انني باسم وزارة الثقافة اتقدم بالعزاء من عائلة الراحلة الكريمة ومن الشعب اللبناني".

 

إدارة الكازينو واللجنة المكلفة تبتّ بمصير الأسماء مساءً/خويري: أجواء اللقاء مع حاكم "المركزي" إيجابية ومثمرة

المركزية- متابعة لملف المصروفين، عُقد اجتماع مشترك في الرابعة بعد ظهر اليوم، ضمّ مجلس إدارة كازينو لبنان برئاسة حميد كريدي واللجنة المكلفة درس ملف الموظفين الـ191 المصروفين من الشركة والتي يترأسها رئيس مجلس إدارة شركة "إنترا" للإستثمار محمد شعيب، منطلقاً من نتائج اجتماع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عصر أمس مع وفد من نقابتي موظفي كازينو لبنان ضمّ نقيب الموظفين والعمال هادي شهوان، ونقيب موظفي ألعاب الميسر جاك خويري. ومن المتوقع أن يتم في خلال اجتماع الإدارة - اللجنة والذي لم يكن قد انتهى عند صدور هذه النشرة، البتّ في مصير الأسماء الواردة ضمن اللائحة، لجهة تثبيت الصرف أو إعادة البعض منهم إلى الوظيفة، حيث رجحت مصادر متابعة لـ"المركزية"، أن تتم إحالة 20 موظفاً مريضاً إلى اللجنة الطبية، وإعادة نحو 40 أو 44 آخرين إلى وظائفهم، مع زيادة في سقف التعويضات المقررة للموظفين المصروفين.  نقابة الموظفين: وليس بعيداً، شرح نقيب موظفي ألعاب الميسر في الكازينو جاك خويري لـ"المركزية"، أجواء اجتماعهم أمس مع حاكم مصرف لبنان، وقال: شهادتنا "مجروحة" بسعادة الحاكم، فهو يدير بنجاح اقتصاد لبنان برمّته، وبالتالي لن يصعب عليه حل قضية مصروفي الكازينو. فالإجتماع كان إيجابياً ومثمراً، ولمسنا تجاوباً ملحوظاً من قبله بالنسبة إلى الشق المالي من قضية الصرف، حيث رفع سقف التعويضات للموظفين المصروفين، التي ستحتسب وفق سنوات الخدمة بثلاث درجات: 150 ألف دولار، و200 ألف، و250 ألفاً. وأضاف: أما بالنسبة إلى لائحة الأسماء، ففضّل الحاكم عدم الدخول في لعبة الأسماء لأنها شأن إدارة الكازينو واللجنة المكلفة درس ملف المصروفين.

 

شوائب في تعيين مدراء "اللبنانية" حسب القانون 66/حبيقة: وحده رئيس الجامعة يملك الصلاحيــــات

المركزية- يشكّل القانون 66 المتعلق بأصول تعيين مدراء لفروع كليات الجامعة اللبنانية منفذا هاما ووحيدا للابتعاد عن التأثيرات السياسية المباشرة، لانه يرتكز على مبدأ الانتخاب، فما حصل في كلية ادارة الاعمال في طرابلس يمكن ان يتكرّر مع اي جامعة، فهل أتى ذلك نتيجة اجتهادات وفتاوى اخترقت القانون 66 أم ان انتخابات الفروع أتت بلون طائفي واحد خلفت ارباكا وتململا؟. ففي وقت بادرت الادارة المركزية للجامعة اللبنانية الى تعيين مدراء في كافة الفروع منعا لحصول فراع اداري، سارع البعض الى اتهامها بعدم تطبيق القانون 66، خصوصا عندما كان يحصل التكليف لعدم توفر التعيين. رئيسة رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتورة راشيل حبيقة قالت لـ"المركزية" ان تعيين المدراء الجدد في الجامعة اللبنانية لم يأت مناقضا للقانون 66 المتعلق باصول التعيين، واشارت الى ان الهيئة التنفيذية للرابطة طالبت منذ البدء بوجوب احترام تطبيق القانون 66 ان في عملية الترشيح او التعيين، وكررنا هذا الامر مرارا، الا "ان ثمة شوائب حصلت في بعض الاحيان منها عدم استكمال بعض التعيينات في بعض الكليات، ولكننا بقينا على حياد في هذا الامر".

ولفتت الى ان التعيين هو من صلاحيات رئيس الجامعة، الذي يعمد بعد ان يرفع مجلس الفرع خمسة اسماء الى مجلس الوحدة، الذي يرفع بدوره ثلاثة اسماء الى رئيس الجامعة لاختيار اسم لتعيينه مديرا، والقانون لا يذكر التمثيل الطائفي". واملت ان تبقى الجامعة في حياتها الديموقراطية الاكاديمية البعيدة عن كل التجاذبات. واعلنت عن اجتماعات مستمرة مع رئيس الجامعة للتباحث في أمور مختلفة، لان ما يهمنا ان تبقى الجامعة الصرح العلمي الذي عرفناه دائما".

 

إسرائيل تحدد عشر "بلوكات" نفطية براً فـي الجولان ولبنان يتفرّج رغم تأكيد "نيوس" امتلاكه مخزوناً كبيراً

المركزية- لم تكد شركات النفط العالمية تستشعر بجدية الحكومة اللبنانية في تسريع ملف التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، عبر التلويح بقرب إقرار مراسيم النفط المأمولة، حتى ظهرت ملامح "الخمول" على أجندة الحكومة التي ما زالت تبحث عن "استخراج آلية لعملها من الحقول السياسية" بدل "استخراج النفط بحراً وبراً". ولفتت مصادر اقتصادية متابعة لملف النفط محلياً وإقليمياً لـ"المركزية"، إلى مبادرة إسرائيل في الفترة الأخيرة، إلى تحديد عشر "بلوكات" نفطية في منطقة الجولان السورية المحتلة على مسافة نحو 60 كيلومتراً من الحدود مع لبنان، في سابقة تشير إلى أنها المرة الأولى التي يبدأ فيها التنقيب في اليابسة حيث المخزون كبيراً كما هو متوقع، في حين لا يزال لبنان على جموده في هذا الملف، من دون أن يستعجل إقرار مشروع قانون التنقيب عن النفط والغاز في البرّ، برغم تأكيد شركة "نيوس" وجود مخزون من النفط والغاز في البرّ اللبناني، نتيجة عملية الإستكشاف التي قامت بها". وسألت المصادر ذاتها "لماذا لم تعمد الدولة اللبنانية حتى اليوم، إلى البت بهذا القانون من جهة، وإلى الإسراع في إقرار مراسيم النفط التي طال انتظارها، من جهة أخرى؟"، مشيرة إلى أن "هذا الواقع يدفع بشركات النفط العالمية إلى التردّد في المشاركة في عملية الإستكشاف والتنقيب في ظل المراوحة التي قد تكون سياسية، في هذا الملف، خصوصاً أن كبريات الشركات الأميركية العاملة في هذا المجال، دعت أكثر من مرة اللبنانيين إلى الإتفاق في ما بينهم والعمل على إقرار مراسيم النفط، لتأتي الشركات وتشارك في المناقصات وبالتالي في التنقيب". ولم تغفل المصادر الإشارة إلى أن "إسرائيل كلّفت وسطاء بالتواصل مع شركات أوروبية كبرى، سبق لها أن تأهلت في لبنان للمشاركة في المزايدة التي يفترض أن تحصل لاحقاً للتنقيب عن النفط واستخراجه،  لاعتبارها أن الشركات الأوروبية صاحبة خبرة واسعة في المياه العميقة، وأن الدول الأوروبية هي السوق الطبيعية لبيع الغاز الإسرائيلي، ما دفعها إلى إقناع الشركات الأوروبية بالعمل في نطاق الحقول النفطية الإسرائيلية القريبة من لبنان، لتطويرها واستخراج الطاقة منها".

 

إسرائيل تحدد عشر "بلوكات" نفطية براً فـي الجولان ولبنان يتفرّج رغم تأكيد "نيوس" امتلاكه مخزوناً كبيراً

المركزية- لم تكد شركات النفط العالمية تستشعر بجدية الحكومة اللبنانية في تسريع ملف التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، عبر التلويح بقرب إقرار مراسيم النفط المأمولة، حتى ظهرت ملامح "الخمول" على أجندة الحكومة التي ما زالت تبحث عن "استخراج آلية لعملها من الحقول السياسية" بدل "استخراج النفط بحراً وبراً". ولفتت مصادر اقتصادية متابعة لملف النفط محلياً وإقليمياً لـ"المركزية"، إلى مبادرة إسرائيل في الفترة الأخيرة، إلى تحديد عشر "بلوكات" نفطية في منطقة الجولان السورية المحتلة على مسافة نحو 60 كيلومتراً من الحدود مع لبنان، في سابقة تشير إلى أنها المرة الأولى التي يبدأ فيها التنقيب في اليابسة حيث المخزون كبيراً كما هو متوقع، في حين لا يزال لبنان على جموده في هذا الملف، من دون أن يستعجل إقرار مشروع قانون التنقيب عن النفط والغاز في البرّ، برغم تأكيد شركة "نيوس" وجود مخزون من النفط والغاز في البرّ اللبناني، نتيجة عملية الإستكشاف التي قامت بها". وسألت المصادر ذاتها "لماذا لم تعمد الدولة اللبنانية حتى اليوم، إلى البت بهذا القانون من جهة، وإلى الإسراع في إقرار مراسيم النفط التي طال انتظارها، من جهة أخرى؟"، مشيرة إلى أن "هذا الواقع يدفع بشركات النفط العالمية إلى التردّد في المشاركة في عملية الإستكشاف والتنقيب في ظل المراوحة التي قد تكون سياسية، في هذا الملف، خصوصاً أن كبريات الشركات الأميركية العاملة في هذا المجال، دعت أكثر من مرة اللبنانيين إلى الإتفاق في ما بينهم والعمل على إقرار مراسيم النفط، لتأتي الشركات وتشارك في المناقصات وبالتالي في التنقيب". ولم تغفل المصادر الإشارة إلى أن "إسرائيل كلّفت وسطاء بالتواصل مع شركات أوروبية كبرى، سبق لها أن تأهلت في لبنان للمشاركة في المزايدة التي يفترض أن تحصل لاحقاً للتنقيب عن النفط واستخراجه،  لاعتبارها أن الشركات الأوروبية صاحبة خبرة واسعة في المياه العميقة، وأن الدول الأوروبية هي السوق الطبيعية لبيع الغاز الإسرائيلي، ما دفعها إلى إقناع الشركات الأوروبية بالعمل في نطاق الحقول النفطية الإسرائيلية القريبة من لبنان، لتطويرها واستخراج الطاقة منها".

 

لقاء أمني لبـناني – فلسـطيني فـي صيـدا: الجيش يخفف اجراءاته عند مداخل عين الحلوة

المركزية- كشف نائب قائد الامن الوطني الفلسطيني ومسؤول القوة الامنية الفلسطينية في لبنان اللواء منير المقدح ان لقاء فلسطينيا لبنانيا امنيا عقد اليوم في ثكنة محمد زغيب في صيدا حضره بالاضافة اليه، رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور وقائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، وتركز البحث حول الوضع في مخيم عين الحلوة، مشيرا الى ان لقاء ثانيا سيعقد غدا في الثكنة استكمالا لاجتماع اليوم. وأكد المقدح لـ"المركزية" ان الاجواء كانت ممتازة وان الجيش اللبناني خفف من اجراءاته على حواجزه المؤدية الى مخيم عين الحلوة، متمنيا تخفيف زحمة السير على الطرق المؤدية الى المخيم من خلال تفتيش كل سيارتين داخلتين مع بعضهما، وليس كل سيارة على حدة. وقال "سنقوم بجولة على الحواجز المؤدية الى المخيم غدا ونحن مع الاجراءات التي يتخذها الجيش وقد قام بتخفيفها". واشارت معلومات فلسطينية لـ"المركزية" الى ان اللقاء جاء بعد تهديد "الحراك الشعبي الشبابي الفلسطيني" بتصعيد تحركاته احتجاجا على ما اسماه اجراءات الجيش اللبناني الامنية على الطرق المؤدية الى مخيم عين الحلوة.

 

"اندبندنت": تباين بين نتانياهو والموساد حول النووي الايراني

المركزية- تحدثت صحيفة "اندبندنت" البريطانية عن التباين بين الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في شأن برنامج إيران النووي، حيث اكد تقرير للموساد ان طهران "لا تقوم بالأنشطة الضرورية لإنتاج أسلحة" فيما زعم الأخير انه ليس أمام إيران إلا عام واحد لصنع قنبلة نووية. واشارت الصحيفة الى إن الكشف الذي كان ضمن مجموعة وثائق تتضمن مراسلات بين استخبارات جنوب إفريقيا ونظرائها من الاستخبارات الأجنبية محرج لإسرائيل بشكل كبير وكان يتعين على نتانياهو أن يتمتع بقليل من الحياء قبل أن يقف أمام مجلس الأمن متحدثا في مشهد مسرحي حمل فيه رسما طفوليا لقنبلة عن تهديد نووي مزعوم. وأضافت أن العرض الذي قام به نتنياهو كان من الممكن أن يكون شرارة لحرب عالمية ثالثة وهو الأمر غير الجديد على الغرب الذي مازال يحمل على جبينه وصمة شن حروب قتل فيها الآلاف بناء على مزاعم حول قدرات عسكرية زائفة. وأملت أن يسهم تزامن ذلك مع اقتراب الانتخابات الاسرائيلية في توصيل رسالة في شأن وجود نتانياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية.

 

تايمز: حان الوقت لتقرر تركيا حلفهـا أم عـداءها لـ"داعش"

المركزية- تناولت صحيفة "تايمز" البريطانية تطورات موضوع هروب ثلاث فتيات بريطانيات إلى سوريا عبر تركيا اللاتي يعتقد أنهن يعتزمن الالتحاق بتنظيم "داعش" في مقال تحت عنوان "حان الوقت لأن تقرر تركيا إذا كانت حليفا أم عدوا". واوضحت الصحيفة ان تركيا أصبحت حليفا غامضا للتحالف الغربي ضد تنظيم داعش، ففي الوقت الذي تؤكد دعمها ومشاركتها في استهداف وملاحقة عناصر التنظيم المتشدد فإن تصرفاتها في ما يتعلق باستخدام أراضيها كمنفذ رئيسي للمتشددين القادمين من كل أنحاء العالم للإنضمام للتنظيم تشير إلى أن ما ينقصها فقط وضع علامات إرشاد في المطار تكتب عليها "الطريق إلى الحرب المقدسة من هنا". وأضافت انه لا يخفى على أحد أن لتركيا هدفين رئيسيين واضحين هما اطاحة الرئيس السوري بشار الأسد وقمع الأكراد حتى لا يأتي اليوم الذي يمكنهم فيه اقامة دولة مستقلة ومنفصلة وهو ما يجعل من الحفاظ على تنظيم الدولة إحدى الوسائل التي قد تساعد أنقرة في الوصول الى هدفيها. فمن ناحية ضربات التحالف للتنظيم تنقص شرعية الأسد ومن ناحية أخرى ينشغل الأكراد بالحرب مع التنظيم. ودعت الغرب إلى التعامل بحذر مع التحالف مع تركيا في ما يتعلق بحربه ضد التنظيم المتشدد الذي تتعامل معه أنقرة على أنه وسيلة لتحقيق أهدافها قبل أن يكون عدوا.

 

واصــل جولتــه فــي أستراليــا، احمد الحريري: بالاعتدال نصون المناصفة

المركزية- اوضح الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري ان "امانة الأمل التي يحملها الرئيس سعد الحريري لاكمال مسيرة الرئيس الشهيد تحتم علينا الحوار للمستقبل، وليس حواراً عن الماضي، وسنكون كـ"تيار المستقبل" على رأس اي حوار للمستقبل، لأننا دائما منحازون للأفكار التي تثبت السلم الأهلي وإيمان اللبنانيين ببلدهم، لكن لا بد من القول ان اي حوار للمستقبل لن يحصل في ظل غياب رئيس الجمهورية، كي لا يكون حواراً ناقصا، وبالتالي لن نتوقف عن الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن"، املاً ان "تتكلل جهودنا بالنجاح، لإطلاق عجلة الحوار للمستقبل، لأن اي حوار ثنائي لا يمكن ان يحل مكان الحوار الكامل والمتكامل بين كل الأفرقاء". واصل الحريري زيارته الى استراليا، فانتقل الى كانبيرا المحطة الثانية في جولته بعدما توّج محطته الاولى في سيدني، بتلبية الدعوة إلى غداء تكريمي اقامه على شرفه راعي الأبرشية المارونية في اوستراليا ونيوزيلندا المطران انطوان شربل طربيه، وبمحاضرة سياسية شاملة القاها في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز، عن التطورات في الشرق الأوسط، ولا سيما في لبنان، لجهة تداعيات الحرب السورية وازمة النازحين، والشغور في رئاسة الجمهورية، والجهود المبذولة لمكافحة الارهاب. الأبرشية المارونية: واستهل الغداء بالوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم امل المطران طربيه خيراً من "المرحلة الجديدة التي بدأت في لبنان مع الاعتدال ومد الجسور عبر الحوار والتلاقي".

وقال طربيه "انا كمسيحي لبناني اجد المسلم اللبناني اقرب إلي من المسيحي الغربي، المسلم اللبناني يرى المسيحي اللبناني اقرب اليه من المسلم العربي او الغربي". من جهته، سأل ممثل دار الفتوى في سيدني الشيخ مالك زيدان "اين امانة الوطن في لبنان وقد ازاحوا رأس الوطن، فهل يحيا الانسان بلا رأس؟ وهل يقوم وطن بلا رأس"؟، داعيا كل المخلصين من اللبنانيين الى ان "يسعوا جاهدين اليوم قبل غد لانتخاب رئيس للجمهورية".

اما الحريري فتحدث عن الامانات التي يحملها الرئيس سعد الحريري، لإكمال مسيرة الرئيس الشهيد. وقال "الأمانة الاولى امانة الوفاء لكل من يحب لبنان، سواء كان مقيما او مغتربا. والامانة الثانية امانة السلم الأهلي التي حافظنا عليها بعد اغتيال الرئيس الشهيد، ولم نذهب إلى اي ثأر او انتقام كما درجت العادة بعد اي اغتيال سياسي، بل رفعنا دم رفيق الحريري من الارض الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تحاكم اليوم كل المرحلة الماضية التي مهدت للاغتيال. اما الأمانة الثالثة التي حملنا اياه الرئيس الشهيد، فهي امانة المناصفة، التي نتمسك بِها في "تيار المستقبل"، والتي نصونها بالاعتدال وبثوابتنا الوطنية والعربية". واشار الى "نبذ العنف الامانة الرابعة التي زرعها الرئيس الشهيد فينا والتي حملها منذ عام 1979 حتى آخر يوم من حياته، اي منذ وضع مشروع إعادة احياء البلد على السكّة الصحيحة، انطلاقا من إيمانه بأن الحوار والتقارب بين الناس اقوى من لغة السلاح والاقتتال، وهذا ما نعتبره وساما على صدرنا، وضرورة لإنقاذ لبنان، الذي لا يحتمل ان يكون فيه مناصفة في السلاح، ما بين القوى الشرعية وغير الشرعية".

وتوقف الحريري عند "امانة الأمل باعتبارها الامانة الخامسة التي تركها لنا رفيق الحريري، والتي لولاها ما كان باستطاعتنا الصبر طوال السنوات العشر الماضية من دون الرئيس الشهيد، الذي ترك باستشهاده فراغا كبيراً"، لافتاً الى ان "الحديث في الامم المتحدة يتم اليوم عن "Hariri choice"، باعتباره الحل للصراعات في المنطقة، من سوريا الى العراق واليمن وصولا الى ليبيا، لانه يقوم على الإيمان بالانسان".

برلمان نيو ساوث ويلز: ومن الأبرشية المارونية، انتقل الحريري الى برلمان ولاية نيو ساوث ويلز في سيدني، حيث القى محاضرة سياسية شاملة عن التطورات في الشرق الأوسط، لا سيما في لبنان، ضمن ندوة شارك فيها عضو الهيئة التشريعية ووزير الشيخوخة والخدمات لذوي الإحتياجات الخاصة جون عجاقة، والخبير والباحث في قضايا الشرق الأوسط والأحزاب المتطرفة البروفسور مايكل هامفري. واستهل الحريري محاضرته بالإشادة بسياسة الحكومة الاوسترالية في تعزيز التناغم بين الشعب، في بلد يضم العديد من الإثنيات، والمحافظة على الديموقراطية وحقوق المواطنة ودعم المؤسسات في خدمة المواطنين"، وطالب المجتمع الدولي "بالتحرك فوراً لتوفير الدعم الإنساني للنازحين السوريين في دول الجوار في شكل عام، وفي لبنان في شكل خاص"، مشدداً على "ضرورة الحوار وحلحلة الملفات الشائكة، للوصول إلى حلّ ينهي الفراغ الرئاسي في لبنان". وختم الحريري بدعوة ابناء الجالية اللبنانية إلى "المحافظة على اوستراليا وإحترام قوانينها وإبراز الوجه الحضاري للبنان"، متوقفا عند "المساهمة الكبيرة للمغتربين في دعم الإقتصاد اللبناني".  "مقهى لانت": وزار الحريري يرافقه نائب مفوضية شرطة ولاية نيو ساوث ويلز نيك كلداس، "مقهى لانت" في ساحة "مارتن"، الذي اقتحمته الشرطة الأوسترالية لتحرير الرهائن الذين احتجزهم احد الارهابيين، حيث وضع باقة من الزهور على باب المقهى.

 

واحد - صفر لجعجع على عون!

غسان حجار/النهار

26 شباط 2015

لا يمكن ان يكون حوار من اجل الحوار. ولم يخطُ العماد ميشال عون في هذا الاتجاه مع حزب "القوات اللبنانية"، او مع الرئيس سعد الحريري، لولا اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي وحاجته الى دعم الطرفين لبلوغ قصر بعبدا. فالحريري قال له سابقا انه لا يستطيع تجاوز الفرقاء المسيحيين حلفاءه في عملية اختيار الرئيس الجديد، وان عون يحتاج في الحد الادنى الى تأييد مسيحي لا يمكن معه للشركاء في الوطن، سنة وشيعة، تجاوزه. من هنا كان الحوار مع "القوات" واعادة التقارب مع البطريركية المارونية.

لكن للحوار حسابات ربح وخسارة، واستمراره وقتا طويلا من دون بلوغ نتائج ايجابية تظهر للعيان، تجعل نعيه امرا مفترضاً. حوار "المسلمين" في ما بينهم، ادى الى تخفيف الاحتقان السائد في الساحتين السنيّة والشيعيّة، ودفع بالخطة الامنية للبقاع قدما، وحشد القوى والامكانات لمواجهة الارهاب الرابض على الحدود، كما في اماكن في الداخل، ورفع الغطاء عن كل "زاوية" حاضنة لهذا الارهاب، وساهم في تحرير بيروت ومدن اخرى من الشعارات الحزبية. ويقول مسؤول امني ان العاصمة لم تشهد اي صدامات في الشارع منذ انطلاق الحوار، وان الغطاء توافر للقبض على كل مطلوب. في المقابل، ينتظر مسيحيون كثر النتائج على ضفتهم، لكن كثيرين ايضا لا يأملون خيرا من حوار بين رجلين يعرفونهما جيدا، ويعرفون مستوى "التناغم" بينهما، ويتخوفون من ان يكون حوارهما بالواسطة مناورة لإضاعة الوقت في انتظار جلاء معطيات جديدة، قد تسهم في انتخاب رئيس او تحرق مرشحين لمصلحة آخرين. حتى ان البطريرك الماروني دعا جعجع عبر "النهار" في وقت سابق، الى توضيح موقفه من ترشيح عون، لئلا يبني الاخير آمالاً غير واقعية على امكان تأييده والمضي به، مما ينعكس سلبا على الرأي العام المسيحي لاحقا، ويؤسس لحساسيات جديدة. في حسابات الربح والخسارة، ان جعجع حقق الى اليوم مكاسب من الحوار تتجاوز ما كسبه عون. فقد دفع جعجع عون الى التفاوض معه، والاعتراف به قوة ثانية على الصعيد المسيحي، ملغيا كل دور لباقي الاطراف داخل قوى 14 آذار، مكرسا نفسه الزعيم المسيحي داخل هذه القوى، مما استفز اكثرهم. كما دفعت المرحلة عون الى السعودية، والى بيت الوسط، فشككت في صدقية نياته بعد "الإبراء المستحيل". في المقابل ماذا حقق عون حتى الساعة؟ لم ينل اي تعهد من جعجع بتأييده، على رغم كلام كثير عن صفقة على ولاية لعون تليها ولاية رئاسية لجعجع يرفضها الاخير، لأنه يدرك جيدا انها بيع سمك في البحر. وسمع عون كلاماً عن توافق في مجمل الامور ما عدا الرئاسة بيت القصيد، وأثار شكوكاً لدى حلفائه حول إمكان تنازله في ملفات مقابل الرئاسة. لذا يبقى السؤال: "ماذا سيحقق الحوار؟".

 

ينتقل جعجع إلى الرابية إذا انتقل عون إلى سياسة معراب

ايلي الحاج/النهار

26 شباط 2015

في مجلس سياسي خاص، أول من أمس، قرأ أحد المشاركين تغريدة الدكتور سمير جعجع: "الى صديقي الرئيس نبيه بري، إن تأثير العوامل الخارجية في الانتخابات الرئاسية يُصبح صفراً حين تستجيب الكتل المقاطعة دعواتك المتكررة لانتخاب رئيس للجمهورية". على الأثر انتقل الحديث إلى مآل الحوار الدائر بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، ولا سيما ما تردد عن اشتراط النائب الجنرال ميشال عون موافقة جعجع على تأييد ترشيحه لرئاسة الجمهورية من أجل السير بـ"إعلان النوايا" الذي لا يزال قيد البحث بل المراوحة بين الجانبين.

باستثناء صوت مخالف، أجمع الحضور الذين استقى كل منهم معلوماته من اتصالاته الخاصة ومخزون الذاكرة والتحليل، على أن احتمالات وصول الجنرال عون إلى الرئاسة مرتبطة أكثر من أي وقت مضى بـ"نعم" يلفظها سمير جعجع. ولكن.

قال أحدهم: "هل يعتقد الجنرال عون وفريقه أن سمير جعجع هو "كاريتاس لبنان" ليوافق على ترئيسه لمجرد أنه يطرح نفسه رئيساً قوياً وممثلاً قوياً لفئة واسعة من المسيحيين؟ المهم بالنسبة إليه ماذا سيفعل رئيس الجمهورية إذا كان فعلاً رئيساً قوياً وممثلاً؟".

وتابع من موقع العارف المتأكد: "إذا كان رئيس كهذا - أياً يكن - سيجيّر قوته وتمثيليته لـ"حزب الله" ومشروع إيران في المنطقة ولبنان، فيتوجّب عليه أن يُفتش عن أي سياسي آخر غير جعجع ليقنعه بترشيحه".

وقال آخر: "المنطق يقضي بأن إذا كان جعجع يريد أن ينتقل من معراب إلى الرابية جغرافياً كي يصبح عون في النتيجة رئيساً للجمهورية، فعلى الجنرال عون أن ينتقل في السياسة إلى معراب كي يصبح رئيساً. هل هذا سهلٌ أو ممكن؟".

أحد الحاضرين ذكّر هنا بأن إيراد عبارة "إعلان بعبدا" في البيان الوزاري لحكومة الرئيس تمام سلام كان مستحيلاً بسبب موقف "حزب الله". وسأل: "هل تتخيّلون أن يتحمل الحزب المذكور عون رئيساً بشروط سمير جعجع؟ لعلّ موقف هذا الحزب يترجمه حرص في بياناته وتصريحات مسؤوليه على عدم تسميته "الحكيم" باسمه، لا هو ولا "القوات". يسميه "الفريق الأخير". في المقابل يؤكد الجنرال عون أنه في حالة "تكامل وجودي" مع "حزب الله"، وفي حالة انفتاح على الخصم اللدود لهذا الحزب أيضاً".

يستنتج أحد المشاركين في المجلس السياسي: "لا يقدر عون أن يقترب من شروط جعجع ليؤيد جعجع فكرة انتخابه رئيساً. ولا يقدر أن يطلب إليه إلغاء نفسه وكل تاريخه ومساره. يعرف بلا شك أن الرجل لو كان ليناً وقبل بشروط لا تقنعه لما دخل السجن الرهيب وعاش فيه 11 سنة وأكثر". "جعجع منفتح على سلام مع عون وفق شروط سلام، وليس شروط عون"، قال مشارك آخر، موضحاً أنه التقى رئيس "القوات" قبل أيام، وشرح وجهة نظره هو، ملخصها أن المحادثات حققت إيجابيات عدة: إسقاط الدعاوى القضائية من الجانبين، تهدئة إعلامية بعد فورة حملات متبادلة ذكّرت بما كان بين الجانبين قبل ربع قرن. والأهم أن الرأي العام في الوسط المسيحي يتفاعل إيجاباً ويرتاح إلى أخبار الحوار بين "القوات" و"التيار العوني". هناك استطلاع لافت نشرته "النهار" لـ"ستات إيبسوس" بيّن أن 90 في المئة منهم يهمهم اتفاق الجانبين بصرف النظر عن الرئاسة ومن سيصير رئيساً. يهمّهم وضع حدّ نهائي للأحقاد التي كانت تعبّر عن نفسها بالعنف الجسدي في الجامعات والثانويات أحياناً، وعدم توريثها من جيل إلى جيل لأنها مدمّرة. ما تحقق من الحوار بين الجانبين جيد جداً، بل ممتاز. وحتى لو تحملت الكلمات تفسيرات شتى، من كان يتخيّل أن يعايد الدكتور جعجع الجنرال عون بعيد ميلاده ويرد عليه الجنرال؟

 

هجوم "داعشي" على القرى الآشورية أم مخطط دولة كردية؟ 

٢٦ شباط ٢٠١٥ /موقع 14 آذار

لا تزال المعارك بين الأكراد وعناصر "الدولة الاسلامية" مستمرة في القرى الاشورية في الحسكة، ويبقى الاشوريون هم الضحية امام كل ما يجري، إذ سأل كثيرون عن سبب عدم حماية التحالف الدولي لهذا القرى كما فعل تماماً في كوباني؟ فضلاً عن الحديث عن مخططات اخرى تهدف الى طرد الاشوريين وحلول الاكراد مكانهم! آخر التطورات نقلتها، الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان، وفيها أن إرهابيي داعش سيطروا على المزيد من البلدات الاشورية عند الشريط الخابوري، وهي تل جزيرة وتل كوران وتل هرمز.

في البلدة الاولى أحرق التنظيم منازل المدنيين بأكملها وتحولت إلى محرقة، وخطف منها نحو 30 شخصاً، بينهم اطفال ونساء، وفي تل كوران مارس الاسلوب الارهابي نفسه وأخذ نحو 20 رهينة زمن تل هرمز 12 شخصاً بينهم ثلاث نسوة، ووصل عدد الرهائن إلى 150 رهينة.

وليس غريباً على "داعش" أن تصدر فيديوات عن هؤلاء الاسرى تهدد فيهم العالم، خصوصا التحالف بقتلهم، إذ تم نقلهم إلى منطقة يسيطر عليها بالكامل "داعش" هي الشدادي في الحسكة، وسط مخاوف من زرعهم في مناطق عدة لاستخدامهم كدروع بشرية تحميهم من ضربات التحالف. وبدأت المعارك تأخذ اللمنحى الارهابي السريع مع انفجار سيارة مفخخة ظهر أمس فوق جسـر بلدة تل تمر الاستراتيجية الهامة التي تربط الحسكة بين حلب والحدود العراقية شرقا والتركية شمالا، وهي وتعتبر بلدة تل تمر هي أساس المعركة اذ يسعى التنظيم إلى السيطرة عليها لكنه فشل في تحقيق ذلك حتى الان. وتشهد القامشلي والحسكة المدينة، موجة نزوح كبيرة من الاشوريين الذين اخذوا من الكنائس ملجأ لهم.

تحدث مراقبون عن أن للعملية وجوه اخرى، تتمثل بدخول داعش لطرد الاشوريين وبالتالي تزايد حجم الاكراد الذي يهتمون بالوضع العسكري هناك، إلى حينه ضرب التحالف لـ"داعش" وطردها لتصبح المنطقة تحت السيطرة الكردية وبالتالي ليكون المخطط ضمن الهدف إلى الوصول إلى دولة كردية، فيما أكدت مصادر سورية معارضة أن "الواقع لا يتحدث عن مثل هذه المخططات، و"داعش" تريد تل تمر، وفي حال سيطرت عليها فلن تعيدها بالسهل، ولا يمكن الحديث بكل بساطة عن تخطيط بين "داعش" وأميركا والاكراد عن مثل هذا المخطط"، ورغم ذلك لا تستبعد أي مخطط يحضر للاشوريين الذين يعتبرون كباقي أطياف الشعب السوري، ورغم ذلك توقف مصادر اخرى عند المخطط واعتبرت ان مؤشرات التي سبقت العملية توحي بأن هناك امرا مستغربا يجري، خصوصاً في ما يتعلق بانسحاب الاكراد من بعض القرى قبل الهجوم الداعشي بساعات، وتحليق طائرات فوق القرى في ظل الهجوم من دون أن تطلق أي صاروخ على تجمعات "الدولة الاسلامية.

وتتابع المصادر السورية المعارضة: "الشعب السوري ترك وحده ليواجه ارهاب داعش واجرام النظام السوري وتحايل المجتمع الدولي"، مؤكدة أن "الموالي والمعارض للنظام السوري يرفض فكرة التقسيم، ولا يمكن الحديث عنها في الوقت الحاضر"، إلا أنها "عبرت عن خشيتها من نشوء حالة تشبه الخط الجغرافي الذي من شأنه عزل سوريا عن المنطقة". واعتبرت أن "الاشوريين يحتاجون اليوم إلى الدعم الدولي والتدخل السريع وإلا سيكون مصير هؤلاء كالايزيدين"، مضيفة: "داعش لا ترحم وهي كالوحش لا تفرق بين آشوري ومسلم او درزي، لكنها تعتبر المسيحيين في شكل عام فوز ثمين، لهذا خطفت العدد الاكبر منهم". ورأت أنه "اذا لم يغير التحالف وخصوصا اميركا من سياسته الرومانسية بالضربات مع داعش، فالامور ستزداد حدة وسنشهد المسلمين والمسيحيين والدروز خارج سوريا والعراق في يوم من الايام".

 

هل يستلم سامي الجميل رئاسة "الكتائب" في الصيف؟

٢٦ شباط ٢٠١٥ /خالد موسى/موقع 14 آذار

يبدو أن رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل سيتجه الى التقاعد، مفسحاً المجال أمام ضخ روح الشباب في عروق الحزب العتيق من خلال تسليم "فتى الكتائب" نجله النائب سامي دفة القيادة. ويبدو أن استقالة الجميّل الابن من منصبه منسقاً للجنة المركزية وإلغاء هذا المركز، جاءت كخطوة أولى في هذا السبيل، بحسب ما أشارت اليه بعض الوسائل الإعلامية . منذ مؤتمر عام 2007 يتحدث كثيرون عن هذه الخطوة الى أن الموعد المحدد لم يأت بعد. ومع اقتراب المؤتمر الجديد الذي يعقده الحزب كل أربع سنوات من أجل تقييم الأوضاع الحزبية خلال السنوات الماضية وانتخاب قيادة حزبية جديدة، يبدو أن الأمور أصبحت جدية، خلافاً لكل ما يشاع عن خلاف بين الأب والإبن. اعلان القيادة الجديدة سيتم خلال المؤتمر التنظيمي للحزب الذي لم يحدد موعده بعد، ويرجح عقده في تموز المقبل، على أن تصدر الأمانة العامة للحزب، في نيسان المقبل، مذكرة تعلن فيها رسمياً عقد المؤتمر الذي ينظم كل أربع سنوات بحسب النظام الداخلي للحزب. بعد اغتيال الوزير الشاب بيار الجميل، اصبح النائب سامي الجميل اليد اليمنى للرئيس الجميل، مرافقاً إياه في العديد من الزيارات واللقاءات، وممثلاً عنه في العديد من المناسبات. إلا أن سامي، تعاطى باللامركزية ولم يتخذ من بيروت حيث بيت الكتائب في الصيفي أو من بكفيا حيث منزل العائلة مركزا إقامة له، بل اقام جولات عديدة شملت مختلف المناطق اللبنانية كان آخرها جولته في زحلة والبقاع منذ أشهر قليلة.

القرار لم يتخذ بعد  مصادر في "حزب الكتائب"، اعتبرت في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "القرار النهائي لم يتخذ بعد داخل الحزب، وهذا الأمر يخضع الى التصويت داخل المؤتمر الذي يعقده الحزب كل أربع سنوات، وهذا العام يصادف وقوعه في فصل الصيف"، لافتة الى أنه "من الطبيعي أن يحدث داخل هذه المؤتمرات عملية تقييم وجردة لكل أعمال الحزب خلال السنوات الأربع الماضية وإن كان هناك من تعديلات على النظام الداخلي ويتم فيه أيضاً إنتخاب قيادة جديدة".

واشارت المصادر الى أن "بعض وسائل الإعلام بدات تتحدث عن انتخاب النائب سامي الجميل رئيساً للحزب خلفاً لوالده، ونحن نفتخر بجيل الشباب في الحزب ونؤيد سامي بكل خطواته ومسيرته الحزبية"، نافية أن "يكون هذا الأمر قد طرح في الكواليس الحزبية أو في العلن أو حتى في أي إجتماعات". وشددت المصادر على أن "القرار الأخير يعود للرئيس أمين الجميل وللقيادة الحزبية، ونقف خلف الرئيس أمين الجميل لأنه صمام الأمان وحارس الهيكل والمؤسسات، وهو لن يألوا جهداً في أخذ مثل هكذا قرار إن كان لمصلحة الحزب"، مؤكدة أن "الحزب بقيادة سامي سيكون أيضاً في الطليعة وسيشكل نقلة شبابية نوعية في المسيرة الحزبية".

 

رأي حر: متفوّقون ولكن!

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

أقرأ من سفر التفوّق اللبناني في الخارج ثلاثة فصول، قبل أن أقرا من سفر التفوّق اللبناني في الداخل عشرة عناوين.

الفصل الأول من السفر الأول:

بيتر براين مدوّر، ولد في 28 شباط 1915، أي بعد ثلاثة أيام نحتفل بالذكرى المئوية لولادته، من أب لبناني ماروني مهاجر هو نقولا مدور، وأم بريطانية الأصل، في مدينة بتروبوليس البرازيلية.

انتقل إلى بريطانيا ودرس البيولوجيا وعلم الحيوان، وطوّر دراسات وأبحاثاً في المناعة ولا سيما في مجال أقلمة الجسم والأنسجة مع زرع الأعضاء، فاستحق لقب ” أب الزرع”. ترأس المؤسسة الوطنية البريطانية للأبحاث الطبية، ونال جائزة نوبل للطب والفيزيولوجيا في العام 1960 ومنحته الملكة لقب ” سير”. وتوفّي في العام 1987. وبالطبع لم تكلّف الدولة اللبنانية بحكوماتها المتعاقبة خاطرها أن تسأل خاطره .

الفصل الثاني:

مايكل دبغي ، ولد في السابع من أيلول 1908 في مرجعيون قبل أن يهاجر طفلاً مع والديه إلى الولايات المتجدة الأميركية. إنه الإسم الأشهر على الإطلاق عالمياً في جراحة القلب، له ابتكارات عدة تتعلق بالقلب الصناعي وآليات جراحة القلب والشرايين ، وكان رائداً في إجراء عمليات دقيقة وغير مسبوقة على طريق جراحة القلب المفتوح.

استحق الميدالية المذهبة للكونغرس والميدالية الوطنية الأميركية للعلوم البيولوجية، وقال له الرئيس ريتشارد نيكسون خلال تكريمه في البيت الأبيض العام 1973 :

“أميركا مدينة لك، دعني اضمّك نيابة عن الملايين”. وقد بكى دبغي متأثراً ، وتمنى مقدم البرامج الشهير لاري كينغ لو أن دموع لبكي سقطت في يديه ليمسح بها قلبه العليل فيشفى!

زار مايكل دبغي لبنان للمرة الأخيرة بعيد الإنسحاب السوري منه، أي قبل سنوات ثلاث على وفاته، فهنّأ اللبنانيين باستعادة الإستقلال، واستغرب الكلفة المرتفعة لدراسة الطب في وطنه الأم. ونسأل بعد عشر سنوات : أين الاستقلال ولماذا الكلفة الخيالية لدراسة الطب عندنا؟ لا جواب في الحالتين.

الفصل الثالث:

تشارلز العشي ولد في رياق البقاع في 18 نيسان 1947 ، درس في لبنان وفرنسا قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية ، حيث أتاح له تفوقه المشاركة في أبحاث عدة حول الدفع النفاث في وكالة الفضاء الأميركية نازا ، حتى أصبح مديراً لمختبر الدفع النفاث فيها، وقد سجّل اختراعات بالعشرات في مجال الرادار والاستشعار من بعد والكهرباء المغناطيسية .

عندنا، الدفع النفاث ناشط وشغّال جداً في دفع ودفش الأدمغة إلى الخارج .

هذه ثلاثة فصول من سفر التفوّق اللبناني في الخارج، أما من سفر التفوق اللبناني في الداخل ، فنكتفي بعرض عشرة عناوين:

1-   التفوق في تهديم الدولة والمؤسسات

2-  التفوق في انتهاك الدستور

3-  التفوق في استثارة الفتنة

4-   التفوق على الجيش اللبناني في التسلّح

5-   التفوق في حجم المشاركة في الحرب السورية

6-   التفوق في الاستعلاء والاستكبار والاستعلاء على سائر اللبنانيين

7-   التفوق في تنفيذ الأجندات الخارجية خدمة للنظامين الإيراني والسوري بخلفية مذهبية

8-  التفوق في الإغتيالات وإلغاء الآخر

9-   التفوق في ضرب الاقتصاد والسياحة وفي تكريس ثقافة الموت

10-  التفوق في قلب الحقائق وشلّ الإرادات وغسل الأدمغة.

والسلام.

 

البغدادي وعقدة المغول

حسان حيدر/الحياة/26 شباط/15

يستحضر تنظيم «داعش» في حكم من يقيمون تحت رايته في سورية والعراق، أو الذين يطمع في ضمهم اليه، انواع الترهيب الأشد هولاً، مستوحياً في أساليبه الكثير مما شهده العراق في ماضيه البعيد، وعلى نحو خاص عندما اجتاحت بغداد جيوشُ المغول بقيادة هولاكو خان في القرن الثالث عشر، فأمعنت قتلاً وسبياً وتنكيلاً وإحراقاً، قبل ان يلقي الغزاة ما في بطون المكتبات من مخطوطات في مياه دجلة التي اسودّت بفعل الحبر الذائب، على ما يقول بعض الروايات التاريخية.

وآخر ما أخرجه التنظيم الذي عرف كيف يدخل الذعر الى قلوب «رعايا الدولة» من جعبته الترهيبية، كان تفجير مكتبة الموصل المركزية وقاعة الاعلام والمسرح في جامعة المدينة، وإحراق أكثر من مئة ألف كتاب في محافظة الانبار، وبينها وثائق ومخطوطات نادرة.

وكان «داعش» أحرق من قبل طياراً أردنياً ويهدد بإحراق مقاتلين اكراد أسرهم في شمال العراق، وأعدم المئات من المقاتلين والمدنيين برصاصات في الرأس او ذبحاً، مستعيداً بإسراف همجية تجمع الجلاد بضحيته من قرب، بعدما كان يُعتقد انها تراجعت نتيجة ابتكار آلات القتل الجمعي «غير المباشر» مثل قنابل الطائرات والصواريخ والمدفعية بأعيرتها المختلفة. ولا يكتفي «داعش» عبر إحراقه الكتب والمكتبات، باستعارة الرغبة في محو الماضي التي سبقه اليها المغول عندما انقضّوا على مكتبات بغداد، بل قلد ايضاً تلوينهم مياه دجلة بحبر الكتب، فصبغ مياه البحر المتوسط بالدم الاحمر في شريط ذبح الاقباط المصريين الذي يقول بعض خبراء التصوير ان فيه الكثير من الصنعة.

وعمد ايضاً في الاطار نفسه، الى إعادة تقليد سبي النساء الذي كان سائداً في الحروب قبل قرون، وطبّقه على الأيزيديات وغيرهن، ممن وقعن في قبضته، بعدما قضى على رجالهن الذين استسلموا له. ثم باع بعضهن في سوق نخاسة حديث وقبض أثمانهن بالدولار، لأن العملة التي قيل انه صكّها لم تنتشر بعد. ويقلد مقاتلو البغدادي جنود هولاكو الذين كانوا يقتلون من يستسلم لهم لمجرد انه أبدى مقاومة قبل ذلك. وسجل التاريخ إعمال المغول السيف في رقاب مئات الآلاف ممن سقطت معاقلهم الصغيرة في ايديهم اثناء الحملة على بلاد الإسلام وصولاً الى بغداد، على رغم وعدهم بالأمان إذا هم أوقفوا مقاومتهم. وهذا ما فعله الداعشيون بالجنود العراقيين الذين ألقوا أسلحتهم أملاً في البقاء على قيد الحياة. واذا كان جيش هولاكو جمع في صفوفه الى جانب المغول، جنوداً صينيين وبوذيين ومسلمين من إثنيات وطوائف ومذاهب متعددة، هاجم بهم عاصمة العباسيين، فإن «الخليفة» البغدادي استقدم بدوره ارهابيين من مختلف اصقاع الارض، يرطنون بلغات مختلفة، بينها الانكليزية والروسية والشيشانية والفرنسية، وعرضهم في صور وأشرطة وهم يتحدثون بلغاتهم. وقد يعني ذلك كله ان «الخليفة» معجب بهولاكو، أو يغار منه ويرغب في تجاوز سمعته التاريخية، ليكون الرجل الاكثر وحشية وهولاً وقدرة على القتل، متفوقاً بمراحل على معلميْه اسامة بن لادن وابو مصعب الزرقاوي، لجهة عدد ضحاياه وتنوع طرق إبادتهم. وإذا كانت امبراطورية القائد المغولي الشاسعة بنيت بالحروب والغزوات المتواصلة، إلا انها كانت نتاجاً أصيلاً لحقبتها التاريخية، أما «خلافة» البغدادي التلميذ فقد لا يبقى منها قريباً سوى ذكرى سيئة وممقوتة، لأنها تسير عكس التاريخ، حتى لو برعت في استخدام تقنيات الفيديو الحديثة.

 

السوريون بين براميل الأسد و «شريعة داعش»

رضوان زيادة/الحياة /26 شباط/15

نشط الرئيس السوري بشار الأسد على جانب الإعلام الغربي الشهر الماضي، فقد أجرى مقابلتين مع اثنتين من أشهر وسائل الإعلام الغربية، واحدة مع مجلة «فورين أفيرز» الأميركية والأخرى مع محطة تلفزيون «بي بي سي»، لكن الأسد لم يقدم أي شيء مختلف في أي من هذه المقابلات عن لقاءاته السابقة التي أجراها في السنوات الأربع الماضية. السؤال إذاً، لماذا قرر الأسد أن يجري هذه المقابلات المكررة وما هو نوع الشخصية التي تتكشف من وراء كلماته؟ ستنهي سورية بعد أيام عامها الرابع من الأزمة التي بدأت كثورة سلمية لها مطالبها المحددة في الإصلاح السياسي وإعادة هيكلة النظام على أسس ديموقراطية تستجيب لحاجات الشعب السوري سياسياً واقتصادياً. استطاع الأسد تدريجاً تحويل هذه الثورة السلمية إلى حرب أهلية طاحنة، كما تحول النظام السوري نفسه وتدريجاً إلى ميليشيا قوية تشارك في صراع يائس مع الشعب السوري. يسعى بشار الأسد إلى استنزاف سورية من الموارد المالية والبشرية، والأكثر خطورة من كل ذلك هو تدمير النسيج الاجتماعي السوري من خلال خلق صراع طائفي بغيض. لقد تجاهل النظام، أو تحلّل منذ بداية الثورة من جميع الالتزامات في زمني الحرب والسلم. واجه الثورة السلمية بالرصاص الحي، وحصد ذلك أرواح خيرة الشباب في سورية، ومع تحول الثورة إلى ثورة مسلحة لم يتردد النظام في سحق قواعد الحرب أيضاً، بالتالي تحولت كل المستشفيات والمناطق السكنية والمساجد والكنائس إلى أهداف للقصف بالبراميل والصواريخ، وامتلأت الفروع الأمنية بمئات الآلاف من السوريين الذين يقتلون تحت التعذيب، وقد أظهرت الصور التي تم تسريبها من الفروع الأمنية حجم ومستوى التعذيب والوحشية التي يتعرض لها السوريون في أقبية استخبارات النظام. هكذا، نجد أن الشعب السوري يكافح على مدى السنوات الأربع الماضية ليس فقط للحفاظ على المقاومة، ولكن الأهم من ذلك، للحفاظ على تماسكه ضد سياسة منهجية تهدف إلى كسره وتحويله إلى أقليات متناحرة ومتصارعة. بعد هذه السنوات الأربع حيث بلغ عدد القتلى أكثر من مئتي ألف وتحول أكثر من ثلثي سكان البلاد إلى مشردين نازحين أو لاجئين، وظهرت الجماعات الإرهابية مثل «داعش» وغيره الذي بات يسيطر على أجزاء كبيرة من سورية، لا يزال الأسد يكرر تقريباً الكلمات نفسها التي استخدمها في بداية الانتفاضة في آذار (مارس) 2011، كأنه يعيش في عالمه الخاص الذي نسجه من خياله بأنه قادر على العودة بسورية إلى ما كانت عليه قبل ذلك التاريخ.

قد تكون حال الأسد نموذجية لأي ديكتاتور. رأينا ذلك من قبل مع هتلر، صدام حسين، وميلوسيفيتش، وغيرهم من الذين يعتقدون أنهم سيكونون قادرين على كسب الحرب حتى وهم يعيشون في مخبئهم السري، وتاريخ معظم الطغاة يكشف ممارسات شبيهة لما يقوم به الأسد اليوم، فهو يعيش في فقاعته الخاصة به، وهذا النوع من الطغاة يصبح أكثر خطورة مع الوقت وفي الوقت نفسه تصبح قضية إزالته أو القضاء عليه أقل أولوية لأن تكلفتها أكثر ارتفاعاً.

تمر سورية اليوم بمرحلة انتقالية في أصعب الشروط. مساحات واسعة من سورية هي خارج سيطرة نظام الأسد، لذلك فهو يذيقها يومياً عذاب البراميل المتفجرة والقصف العشوائي والحصار ضد المدنيين، ما يجعل الحياة فيها أشبه بالمستحيلة. لقد تحول بشار الأسد من رئيس دولة إلى رئيس بلدية لدمشق وبعض ضواحيها. إنه غير قادر على ترك قصره من دون أن يكون محاطاً بميليشياته. ومع فقدان الأسد السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا والعراق فإن ذلك يعني، بالمعنى السياسي، أنه فقد القدرة على إقامة حكمه في مناطق جغرافية ذات أهمية استراتيجية. وعلى رغم أنه يمكنه بالتأكيد قصف هذه الأماكن وحرقها، إلا أنه لا يمكنه استعادة السيطرة عليها. لكن هذه المناطق المحررة، في الوقت نفسه، هي في معظمها منفصلة جغرافياً ويمكن استهدافها بسهولة من الجو، وهو ما يمنعها من أن تصبح مناطق آمنة. بالتالي غياب سلطة مركزية تجعل من الصعب إدارتها، وهذا ما يعني للسوريين أنه طالما بقي الأسد في قصره، فإن المرحلة الانتقالية ستكون أكثر إيلاماً، وهذه هي الحقيقة اليومية التي يعيشها السوري كل يوم.

ربما كان تركيز المجتمع الدولي اليوم منصباً على بروز «داعش» وسيطرته على أراض واسعة في سورية والعراق، وزاد هذا الاهتمام من تركيز وسائل الإعلام الغربية على «داعش» بعد ذبحه الكثير من الرهائن. لقد ارتكب «داعش» الكثير من الجرائم ضد الشعب السوري، بخاصة في المناطق التي يسيطر عليها في الرقة ودير الزور، فهو يمنع المرأة من الذهاب إلى المدارس، ويغلق الأماكن العامة كافة ويطبق الإعدامات والجلد في الساحات وتقطع الرؤوس باسم الإسلام، وقد جرى تطبيق ذلك بحق كثيرين من السوريين الذي يرفضون أوامر «داعش»، كما حدث للكثير من الناشطين في سورية. هذه هي المعضلة التي تواجه الشعب السوري اليوم بين حكومة الأسد التي تعني القصف اليومي بالبراميل المتفجرة وبين «داعش» الذي يحكم باسم الشريعة. ينبغي على المجتمع الدولي ألا يسمح لهذا أن يستمر. عليه مسؤولية ودور لمساعدة الشعب السوري لإنهاء هذا الكابوس وفتح مستقبل ديموقراطي بالنسبة إليهم. بالطبع، الضربات الجوية التي أعلن عنها الرئيس أوباما ضد «داعش» ربما تكون خطوة لبداية لكنها للأسف أظهرت تأثيراً سلبياً مع غياب استراتيجية كبرى لإدارة الرئيس أوباما لوضع حد لنظام الأسد.

مدير المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية

 

مشاغب وحكيم ومنقذ

زهير قصيباتي/الحياة/26 شباط/15

ليس بلا دلالة أن يطلب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد دعماً دولياً، يمكّن بلاده والعراق من مواجهة حرب «داعش»... على الاعتدال الإيراني. والوزير حلّ في العاصمة العراقية بعد جولة من المفاوضات مع نظيره الأميركي جون كيري، يفترض مبدئياً أنها تناولت فقط استعجال اتفاق يحسم الملف النووي الإيراني. وإذا كان صحيحاً ان الاتفاق حاجة متبادلة لطهران وواشنطن، فالسؤال الذي يثيره طلب ظريف دعماً دولياً لمواجهة «داعش»، مباشرة بعد لقائه كيري في جنيف، يجدد حتماً الجدل حول ربط الصفقة النووية بتعاون أميركي- إيراني في التصدي للتنظيم. والحرب على «داعش» قد تكون من منظور المصالح، أبرز ساحة تثبت إيران من خلالها نفوذها في العراق، بعد النكسات التي جرّتها حماقة الحكم في بغداد خلال عهد نوري المالكي الذي لم يترك وسيلة إلا وسخّرها لتغذية الأحقاد المذهبية. واليوم، إذ يعترف قادة «الحشد الشعبي» في العراق بأنهم يتلقون التوجيهات من المرشد الأعلى في طهران، علي خامنئي في التصدي لتنظيم «داعش»، يوجّهون في آن سهاماً مسمومة إلى صدقية حكومة حيدر العبادي التي حرصت على تأكيد قرارها المستقل.

ومن منظور المصالح المتبادلة، أن تستجيب واشنطن طلب ظريف الدعم لإيران التي لا يُستبعد أن تفوِّض إليها إدارة الرئيس باراك أوباما إدارة بعض أزمات المنطقة، ما إن يُعلن الجانبان بعد خمسة أسابيع، نهاية «سعيدة» لمفاوضات مريرة استغرقت عقداً من الزمن، وتخللتها مواجهات وضغوط اقتصادية وعسكرية. بالطبع، يستتبع ذلك رصد تحولات محتملة في العلاقات الروسية – الإيرانية، خصوصاً في غطاء الحماية الذي تقدّمه موسكو وطهران للنظام السوري، وإن كانت «حكمة» التريُّث والتردُّد لدى الرئيس أوباما لا تشجّع على ترقُّب تحوُّلٍ في مسار الحدث السوري. فهل يعني ذلك حصر التفاهم الأميركي- الإيراني بالملف النووي، أم ربحاً صافياً لطهران في الملفات الإقليمية، تنتزعه على الهامش لأن سيد البيت الأبيض يفضّل التفرُّج على قاسم سليماني يدير المعركة في سورية والعراق، بدلاً من إرسال قوات برية أميركية أو نخبة من «المارينز» لمطاردة «داعش» وتفكيك «دولته»؟ لعل أبرز المفارقات التي تطغى على أحوال المنطقة العربية المنكوبة بحروب ودول فاشلة، هي التراشق الأميركي- الروسي بالاتهامات، بالغطرسة والهيمنة والنفاق والكذب، كلٌّ يحمّل غيره مسؤولية أنهار الدم، من ليبيا إلى سورية والعراق واليمن، أو يلوم الأنظمة والميليشيات. وبين هذه وتلك تدّعي السياسة الإيرانية العفّة وطهارة القلب واللسان، ورداء الاعتدال، في زمن تقتنص فيه لحظتها الذهبية، لأن أجيال الإرهاب الصاعدة «سنّية»!

وأخيراً، بعد صمتٍ لشهور، فعلها الوزير كيري إذ اتهم طهران علناً، بدور في إسقاط الحوثيين الشرعية اليمنية وابتلاعهم مؤسسات الدولة في صنعاء. وهو استدرك بحياء أن الإيرانيين بوغتوا ويريدون الحوار في اليمن، كأنهم لم يطلبوا من عبدالملك الحوثي الذهاب إلى هذا الحد، واستباحة الدولة واحتجاز الرئيس ووزراء الحكومة، على طريقة أفلام رعاة البقر. هم رعاة «الثورة» الجديدة التي باركها الحكم الإيراني محتفلاً بامتداد نفوذه إلى البحر الأحمر، ومصفقاً فوق رؤوس الجميع إذ هبّ كعادته «لنجدة اليمن» الكئيب بعدما «أنقذ» لبنان والعراق وسورية من الإرهابيين. وتلك ليست ديباجة للسخرية، بل كرّرها قادة النظام الإيراني، في حفلة تضليل لم يشهد العالم مثلها منذ ذروة الحرب الباردة. المرشد في أفضل حال، أوباما ما زال يفكر ويتأمّل في أفضل استراتيجيا ممكنة يعتمدها في ما بقي من أيامه الصعبة في البيت الأبيض. خامنئي لا يقلقه، الكابوس هو «شغب» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أهدى الرئيس الأميركي نزع السلاح الكيماوي السوري، وانتزع حلم أوكرانيا بالقطار الأوروبي، وحلم أوباما بمزيد من... التأمل. بين المشاغب و «الحكيم»، لا تلهو إيران في الحقبة العربية المظلمة.

 

رئيس خارج على الاصطفافات

علي حماده/النهار

26 شباط 2015

يحق لأي قيادي ماروني لبناني أن يترشح لرئاسة الجمهورية، بل ان أي شخصية مارونية، سياسية كانت أم اقتصادية أم أكاديمية أم ثقافية مرموقة، يحق لها ان تترشح لـ"المنصب الارفع" في البلاد. هذا الحق الذي قد يعتبره البعض "فضفاضاً" بعض الشيء لا ينفي حقيقة مفادها ان بعض القيادات السياسية لها موقع متقدم في التمثيل المسيحي، ولا سيما الماروني. وفي طليعة القيادات المعنية الجنرال ميشال عون الذي طرح ترشيحه للمنصب الأرفع شرطاً وممراً لاتمام العملية الانتخابية، معتبراً ان قوته التمثيلية هي التي ترشحه قبل أي شيء آخر. واستناداً الى هذه الفكرة، فإن ترشح عون مطروح منه ومن حلفائه، وفي طليعتهم "حزب الله"، على قاعدة أن عدم تأمين وصوله الى المنصب الارفع يبقي الأخير شاغراً الى أن ينضم الآخرون الى فريق مؤيدي وصول عون. في المقابل، لا ترى قوى أخرى معروفة، وأهمها مسيحيو الفريق الاستقلالي، في قوّة عون التمثيلية شرطا كافيا لتبوئه "المنصب الأرفع"، بل انهم يرون أن ما ينقصه هو قدرته على جمع اللبنانيين في ما بينهم، بدءاً بلعب دور الجامع في الصفوف المسيحية. وبمعزل عن صحة التقويم او عدمه، فإن الشروط الداخلية لوصول عون الى تحقيق طموحه تحتاج الى جهد مضاعف في الصف المسيحي، حيث ان "الحوار" مع حزب "القوات اللبنانية"، على أهميته، للتقريب بين القوتين الكبريين مسيحياً لا يكفي وحده لتعبيد الطريق، وانما يفترض بعون السعي أكثر وأبعد مع الجميع من دون استثناء لتقديم صورة له جديدة اذا ما أراد تحقيق اجماع، أو أقله أوسع التفاف حول رئاسته، لأن وصول عون الى مبتغاه، اذا لم يقترن بأوسع التفاف حوله، مسيحي أولاً، ومسلم ثانياً، سيكون صعب المنال، ان لم يكن مستحيلاً. واذا حصل يكون باباً لخلافات أشد وأعمق وأكثر اضراراً بالصف المسيحي.

في مكان آخر، وبالرغم من أهمية المعطى المسيحي في اختيار من سيصل الى "المنصب الأرفع"، فإن كون المنصب هو رئاسة الدولة كلها، والرمزية تكاد تلامس رمزية علم البلاد، ينبغي السعي أكثر الى اشعار غير المسيحيين من الفريق الاستقلالي بأن الجنرال عون رئيس وليس السيد حسن نصرالله رئيس ظل! بمعنى آخر، وكما أسلفنا القول في مناسبات عدّة، فإن الرئيس المقبل، كائناً من كان، ينبغي ان يكون خارج الاحلاف، والاصطفافات، والتحزبات، والجبهات، و"التفاهمات" الجزئية. هذه هي شروط الوصول قبل الاعتماد على قدرات "حوثيي لبنان". فلبنان المقيم على ضفة براكين المنطقة يحتاج الى ما يجمع لا الى ما يفرق. لا نشك في أن الجنرال عون يطمح الى أن يجمع أوسع تأييد والتفاف حوله لكي يصل الى ما يصبو اليه. وبناء عليه، ندعوه الى سعي جدي وعميق وعملي لكي يقدم بصورة الرجل الخارج على كل اصطفاف. الكرة عند عون قبل الآخرين.

 

المتحاورون اتفقوا حتى الآن على شكل المائدة لكنهم لا يزالون مختلفين على لائحة الطعام...

اميل خوري/النهار

26 شباط 2015

يمكن القول أن جلسات الحوار هنا وهناك توصلت حتى الآن الى اتفاق على شكل الطاولة وعلى شكل الكراسي وعدد المدعوين وعلى نوع الزهور التي تزين الطاولة ومكان جلوس كل مدعو، لكن الخلاف لا يزال قائماً حول لائحة الطعام... نظراً الى اختلاف أذواق المتحاورين، إذ ان كل واحد يريد طبق الطعام الذي يشتهيه وإن لم يكن يشتهيه سواه، وعندها يصيب الجوع الجميع فيضطرون الى القبول بما يقدم لهم. لقد تبين حتى الآن ان الخارج مثل الداخل غير متفق على اسم رئيس للبنان كما كان يحصل في الماضي لأن الطباخ كان واحداً، أما اليوم فهم كثر ولا شيء يقولونه للبنانيين سوى اتفقوا أنتم على مَنْ تريدون رئيساً. وها هم حتى الآن لا يتفقون على رغم ان بكركي حاولت مراراً ان توفق بين المرشحين الاقوياء، وعندما عجزت عن ذلك اكتفت بأن طلبت منهم حضور جلسة الانتخاب تأميناً للنصاب وترك الاكثرية النيابية المطلوبة هي التي تحسم المعركة. لكن بعض القادة الموارنة لم يفوا بوعدهم لبكركي بتخلّفهم عن حضور الجلسات فكانت بداية ازمة الشغور الرئاسي التي لا تزال مفتوحة حتى الآن وعلى شتى الاحتمالات.

والسؤال المطروح خصوصاً في الاوساط الشعبية هو: ماذا ينتظر مقاطعو جلسات انتخاب الرئيس بعدما تأكدوا ان الخارج غير متفق على اختيار رئيس للبنان في الوقت الحاضر، وهو بالتالي منشغل بما يجري في المنطقة، وهو خطير. ماذا يقول هؤلاء للناس، خصوصاً من لم يعد منهم مقتنعاً بالمقاطعة كوسيلة ضغط تفرض انتخاب هذا المرشح القوي او ذاك؟ لقد اعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عندما تبين له ان لا حظوظ له بالفوز، انه مستعد للانسحاب لمرشح توافقي، لكن العماد ميشال عون لم يفعل مثله بل ظل مصراً على ان يكون هو المرشح الوحيد للرئاسة وإلا فلا انتخابات. فإلى متى يستطيع العماد عون الاستمرار في موقفه هذا وقد بات مرفوضاً شعبياً لانه يدخل البلاد في المجهول؟

ويكرر المتحاورون القول إنهم اتفقوا على امور كثيرة باستثناء الانتخابات الرئاسية... مع أنهم يجمعون على "لبننة" الانتخابات وعلى اعطاء الاولوية لها، لكنهم لا يفعلون شيئاً لتحقيق ذلك. فالامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله دعا الى "بذل مزيد من الجهود لانتخاب رئيس للبنان"، لكن الناس لم يروا شيئاً من هذه الجهود سوى تكرار تأييده العماد عون مرشحاً للرئاسة مع علمه بان لا حظوظ له بالفوز، وكأنه يريد استمرار الشغور الرئاسي. في حين قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش خلال لقاء اقامه "حزب الله" "ان الوضع في لبنان لم يعد يسمح بأن نتعامل مع الاستحقاق الرئاسي بعدم مسؤولية ومعرفة بتأثير من نختاره على مجمل الاوضاع السياسية من خلال اوضاع المنطقة. فنحن مرشحنا واضح وكذلك موقفنا، ولكن لا يعني ذلك ان يقفل الناس ابوابهم بعضهم على بعض ونقطع التواصل، بل يجب ان نبحث جميعاً عن الاوفر حظاً والاكثر تمثيلاً ونتحاور معه، وتتحاور القوى السياسية بعضها مع بعض لعله يحصل تطور أو انفراج ما نستفيد منه جميعاً". والعماد عون نفسه بشَّر في تصريح له بفرج رئاسي عند نهاية شهر الصوم ومع عيد القيامة. فهل يعلن صيامه عن الترشح؟ الواقع ان كل يوم يمر ولا رئيس للجمهورية هو ضرر كبير يلحق بلبنان في كل المجالات. لذلك على المقاطعين، ولا سيما منهم نواب "تكتل التغيير والاصلاح" ونواب "حزب الله" ان يحسموا الأمر ويقرروا النزول الى مجلس النواب لتنتخب الاكثرية النيابية من تريد رئيساً لأن اي رئيس تلتقي القوى السياسية الاساسية في البلاد على تأييده يكون رئيساً قوياً، وكل رئيس لا تلتقي عليه هذه القوى يكون ضعيفاً مهما كان يمتلك من صفات القوة والتمثيل الشعبي او لديه اكبر كتلة نيابية.

فماذا ينتظر المقاطعون إذاً كي يعودوا عن مقاطتهم جلسات انتخاب الرئيس ما داموا باتوا متأكدين من ان الخارج غير متفق على اسم رئيس للبنان، وهو بالتالي مشغول بما يجري في المنطقة وبمواجهة خطر "داعش" والارهاب؟ ولا خرق للمقاطعة إلا بأحد امرين: إما ان ينتهي الحوار السني – الشيعي الى اتفاق على حضور جلسة الانتخاب تأميناً للنصاب، اياً يكن موقف العماد عون، ويترك لمجلس النواب انتخاب من يريد رئيساً بالاكثرية المطلوبة احتراماً للدستور وللنظام الديموقراطي، وإما ان ينتهي الحوار المسيحي – المسيحي، اي عون – جعجع، الى اتفاق على حضور جلسة الانتخاب تأميناً للنصاب اياً يكن موقف "حزب الله"، ويترك لمجلس النواب انتخاب من يريد رئيساً، وان لا اتفاق ممكناً حتى الآن إلا على رئيس من خارج 8 و14 آذار لأن اي مرشح ينتمي الى أحد هذين التكتلين هو مرشح خط سياسي معين ومع محور اقليمي ودولي معين لا يصلح لأن يكون مرشح وفاق ومصالحة وطنية حقيقية شاملة، بل هو مرشح غالب ومغلوب لا تتحمل تركيبة لبنان الدقيقة مثل هذا المرشح.

 

يرفعون «العلم الأسود» في مواجهة «ولاية الفقيه»

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/26 شباط/15

في شهادته أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي ساوى وزير الدفاع الأميركي الجديد آشتون كارتر قبل أن يتسلم منصبه ما بين إيران وتنظيم داعش «كأكبر خطرين على الأمن القومي الأميركي»، عندما كان يتكلم عن تمدد النفوذ الإيراني في العراق.

وفي حين يكثر الحديث عن «داعش» وفظاعاتها، بدأ بعض المراقبين يشير إلى الفظاعات التي ترتكبها الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق. ويقول فيليب سميث المتخصص في الميليشيات الشيعية والباحث في جامعة مريلاند الأميركية، إن أكبر فيلق من المقاتلين الأجانب هم من الشيعة ويتم تجنيدهم من الهند وأفغانستان وأفريقيا. تركز إيران على تجنيد «الهازارا» (الشيعة الأفغان) تدربهم وتضمهم إلى لواء «أبو الفضل العباس» للقتال في سوريا. ومنذ عدة أشهر بدأت تنشر إعلانات في لغة «الأوردو» لتجنيد الباكستانيين من أجل المجيء إلى العراق، وقد تكبد هؤلاء خسائر، وجرى مأتم أحدهم في مدينة قم الإيرانية. يقدر سميث عدد المقاتلين الأجانب من الشيعة في سوريا والعراق بـ10 آلاف باستثناء الأفغان والحرس الثوري الإيراني. منذ عام 2012 بدأ الأفغان قتالهم في سوريا، ثم أرسلوا إلى العراق وأعطوا مهمات جديدة. يقول سميث: «يجب أن ننظر إلى الأفغان ضمن خطة استراتيجية كبرى. لنفترض أن الحرب انتهت في سوريا، وتستعد الولايات المتحدة للانسحاب من أفغانستان، إيران مددت نفوذها في حيرات، وتحاول التمدد بين المجموعات الشيعية شرق أفغانستان، هي ستحتاج إلى المقاتلين الأفغان للقتال لاحقا في أماكن مختلفة من أفغانستان، ثم إنهم يساعدون على إيصال الرسالة الإيرانية بأنها زعيمة الشيعة في العالم».

يتساءل سميث: «وكم شيعيا في العالم يؤمن بـ(ولاية الفقيه)؟ ليس بكثير، هذا ما تخطط له إيران، تريد أن تقول لكل شيعة المنطقة إنها تحميهم فيصبحون قوة فعالة وتأمل في النهاية أن ينظروا إلى المرشد الأعلى علي خامنئي على أنه (المرجع) كونه الأقوى». أقول له: «لكن إيران تجلب لهم القتال وليس الاستقرار والازدهار»، فيقول: «يجب أن نتذكر أن الخميني نفسه قال: كل المسلمين يحتاجون إلى (الولي الفقيه)، وهذا يشمل الشيعة والسنّة، وتحاول إيران تدريجيا دفع هذه الرسالة لقيادة كل الإسلام». يضيف: «في الوقت نفسه تريد دفع الرسالة الشيعية على أنها (حالة دفاع عن النفس)، فتنعت كل أعدائها من السنّة بالتكفيريين، ونجحت في ذلك، وهذا تسبب في انقسام عمودي كبير، وصار الناس يتحدون (الرسالة الإيرانية) برفع العلم الأسود، نكاية ليس أكثر. أكبر إثبات على ذلك ما يحدث في لبنان، يقوى حزب الله ويتمدد خارج لبنان، يريد الآخرون إثبات أنهم أقوياء فيرفعون علم (داعش)».

لكن هذا ما يريده الإيرانيون، يريدون أن يظهر أعداؤهم وكأنهم أكثر راديكالية. يؤكد ذلك ويضيف: «وبالتالي فإن الإيرانيين يحتاجون إلى القتال من أجل تثبيت الواقع الذي يحاولون فرضه. هذا يفيدهم، لأنه إذا نظرنا إلى هذا الواقع بعيون غربية أو شرق أوسطية نقول: حسنا، الإيرانيون ليسوا راديكاليين كالآخرين، وهذا ما يتردد». يقول سميث إنه سمع في جولاته في الدول العربية من يقول إن إيران تريد أن تجعل الإسلام فارسيا. يستبعد ذلك. هي تريد دفع آيديولوجيتها وهذه ليست بالضرورة فارسية. تريد أن تقود ليقبل الآخرون «ولاية الفقيه»، وكي تنجح فمن مصلحتها استمرار القتال، وكونه لا يوجد كثيرون يدعمون هذه الآيديولوجيا فإنها تحتاج إلى كثير من المال والجهد، لكن كما يقول، إذا جعلت الشيعة يشعرون بأنهم مهددون بوجودهم من «داعش» فإنهم سيلتفون حول من يحميهم، لذلك سيستمر الإيرانيون في تشجيع الانقسام، رغم نفيهم، حتى يسودوا ويسيطروا. أسأله: «لكن كيف يستطيعون السيطرة على الدول عبر ميليشيات تابعة لهم؟». يجيب: «إيران لا تستعمل فقط ميليشيات تابعة، لننظر كيف يعمل حزب الله في لبنان: لهم نواب ووزراء في الحكومة، إذا كنت غربية تعجبين بذلك، تعتقدين أنهم معتدلون». يضيف: «ثم هناك تحويل المجتمع، وهذا يجري عبر عدة وسائل. في لبنان كشافة الإمام المهدي، يعلمونهم عظمة (ولاية الفقيه)، وأنه يجب أن يكونوا مخلصين لها. يعلمونهم ببطء وتدريجيا، ثم يستعملون الأموال لبناء مشاريع، مستشفيات، مدارس تعلم اللغة الفارسية، شق طرقات... إلخ.. لإيران ميزة النفَس الطويل، تحاول ببطء تطبيق استراتيجية تحويل المجتمعات».

يشرح كيف تنظر إيران إلى الشيعة في الدول الأخرى، تعطيهم صوتا جديدا، حتى لو أن الشيعة العرب لا يرتاحون لخامنئي، لكنهم يستمرون بمشاهدة تلفزيون «العالم» لأنه يغطي مظاهراتهم. تريد إيران أن يكون لها تأثير على بعض المجموعات الشيعية العربية، لهذا وضعت الصراع في إطار «أزمة وجود» فيتفاعل هؤلاء خصوصا إذا ما رأوا أن مقدساتهم تدمر، يصدقون.

لكن إيران تشجع هؤلاء على افتعال مشكلات كبيرة، مثلا كثرت المناسبات الدينية التي لم نكن نسمع عنها سابقا، وهذا ما يثير ردود فعل الآخرين. يقول سميث: «الانقسام الإسلامي ينفع إيران. عندما نتعاطى مع نظام آيديولوجي لديه المال سمح أن يعاني شعبه في ظل المقاطعة لسنوات طويلة، ندرك أن الأهم بالنسبة إليه هو (الهدف النهائي) وليس الشعب. الحرس الثوري في ظل خامنئي ومجلس الخبراء مؤمنون بأن (ولاية الفقيه) يجب أن تسود، ويستفيدون حاليا من نظرة العالم لهم، يريدون الحصول على السلاح النووي، وينظر إليهم الغرب على أنهم يقاتلون (داعش)، يسيطرون على الوضع الأمني في العراق وسوريا. هل يمكن تخيل أن تقوم إيران في ظل حافظ الأسد بما تقوم به الآن في سوريا في ظل بشار الأسد».

مع سعي النظام إلى «ولاية الفقيه» فإنه يعتقد وبشكل مطلق بأن الغرب وإسرائيل وأميركا يريدون التخلص منه، حتى وأميركا تمد يدها وتقول أريد أن أعمل معكم، لا تزال طهران تعتقد بأن أميركا تريد تدمير النظام. مع كثير من الأنظمة الاستبدادية هناك دائما الخوف من الإطاحة بها في الغد. وهذا متجذر في العقل الإيراني.

أقول لسميث: «ذكرت أن مقام السيدة زينب في دمشق صار مركز تجنيد»، فيقول: «لاحقت تحركات بعض الناس الذين يذهبون إلى السيدة زينب للحج، لاحظت من يريد أن يتدرب ينفعل عندما يسمع من يقول: دافعنا عن المكان من التكفيريين. لقد صورت إيران الحرب في سوريا على أنها (الدفاع المقدس)، لهذا إذا قاتل المجندون في حلب أو اللاذقية أو درعا فإن قتالهم يبقى في إطار الدفاع عن (المكان المقدس) وليس عن بشار الأسد. ثم إذا قتلوا في أي مكان آخر ترفع صورهم كشهداء في مقام السيدة زينب».

هناك من يقول إن على أميركا أن تستعد لقتال الميليشيات الشيعية الإيرانية في العراق بعد قتالها «داعش»، ومع ذلك يعرض السفير الأميركي لدى العراق على هادي العمري قائد منظمة «بدر» أن يدعم الغارات الجوية الأميركية والجيش العراقي، واللافت أن العمري رفض. حول هذا يقول سميث إن أميركا تعاني من مشكلة حقيقية في السياسة الخارجية، تبدو وكأنها تريد أن تعطي الشرعية لامتداد إيراني، ثم نسمع أنها تريد عناصر سنّية على الأرض لمقاتلة «داعش». بشكل عام لا يدرك الأميركيون كيف تجري «الألعاب السياسية» في الشرق الأوسط، حتى المسألة السنية – الشيعية غير مفهومة في أميركا، لأن إيران تدعم أيضا الجهاد الإسلامي الفلسطيني (سنّة)، وعادت حماس (سنّة) إلى إيران وها هو محمود الزهار يهدد الدول العربية. من جهة أخرى، تحاول إيران تعميم فكرة أن الجيش العراقي انهار كليا وأن الميليشيات هي الحل الوحيد، هناك كثير من الجيش العراقي لا يحب الإيرانيين إطلاقا. يرفض الإيرانيون مواجهة أن الصورة الأوسع ليست كما يتصورونها، مصرّون على تقوية الميليشيات الشيعية التابعة لهم وإعادة بناء الجيش العراقي بالطريقة التي تناسبهم. لكن ماذا عن وزير الدفاع الأميركي الجديد؟ يقول سميث: «هناك احتمال أن يدفع بالأمور نحو اتجاه آخر، حسب ما أسمع نحتاج إلى بعض الوقت لنرى ماذا سيحدث، لكن للأسف ليس لدينا الوقت للانتظار. يستدعي الوضع قيادة مباشرة واتخاذ قرار جديد حاسم وشامل».

 

لا رهانات على متغيّرات في الانتخابات الإسرائيلية

روزانا بومنصف/النهار

26 شباط 2015

لا يرتبط الضجيج الذي يثيره رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في الجدل الذي فتحه مع الادارة الاميركية على خلفية دعوته من رئيس مجلس النواب الاميركي لإلقاء كلمة في 3 آذار المقبل من دون تنسيق مع البيت الابيض في اطار تحذيراته من اتفاق مع ايران حول ملفها النووي بالحملة الانتخابية التي يخوضها من اجل كسب الانتخابات والعودة الى رئاسة الحكومة مجدداً فقط بل بحقيقة مخاوفه من اتفاق لا يأخذ ما يعتبره مصلحة اسرائيل وأمنها في اتفاق مماثل وفق ما يرى مراقبون كثر. وهذا الجزء الاخير من الضجيج الذي يفتعله هو الذي يثير اهتمام متابعين أكثر من الانتخابات الاسرائيلية نفسها انطلاقاً من اعتقاد راسخ هو أرجحية عودة نتنياهو وفق تحالفات يعقدها مع احزاب صغيرة الى رئاسة الحكومة مجدداً على رغم الحساسية التي يثيرها لدى البيت الابيض او تلك التي بات يثيرها لدى دول غربية عدة، وهو اخذ الحملة الانتخابية من خصمه الاساسي "الاتحاد الصهيوني" الذي ينافسه على مواضيع اقتصادية وامنية مبنية على استعدادات لاستئناف التفاوض مع الفلسطينيين للوصول الى حل الى بعد اكثر خطراً بالنسبة الى اسرائيل وهو ملف ايران النووي بصرف النظر عن مدى تأييد الاسرائيليين للخصومة التي فتحها مجدداً مع الادارة الاميركية ونيته في تصعيدها ام لا. ومع نتنياهو لن يتغير شيء على الاغلب في ملف التفاوض مع الفلسطينيين خصوصاً في ضوء الصفعة التي وجهها نتنياهو للخطة التي حملها وزير الخارجية الاميركي جون كيري قبل عام تقريباً والتي كان يفترض بموجبها، ان تثمر ايجابيات في الربيع محبطاً كل الآمال التي علقها اوباما على اختراق يحققه في ملف السلام بين اسرائيل والفلسطينيين في ولايتيه الاولى والثانية، بحيث يبدو متعذراً بل مستحيلاً ان يتغير أي أمر على هذا الصعيد قبل انتهاء ولاية اوباما في 2017، وفي ظل اقتناع لدى كثر بان اسرائيل قد تبدو اكثر ارتياحاً من اي وقت مضى في ظل ما يحصل في المنطقة بحيث لا ترى نفسها مضطرة الى ان تقدم على اي تنازل في موضوع السلام في المدى المنظور خصوصاً ان ليس هناك من الضغوط ما يكفي لإرغامها على ذلك ولا وجود لأي قدرة خارجية على دفعها للقيام بذلك، ما يجعل الرهان على اي متغيرات قد تساهم الانتخابات المقبلة في الوصول اليها في غير محله. أضف الى ذلك ما بات الجميع مقتنعاً به وهو ان نتنياهو لا يملك قماشة الزعماء التاريخيين لإسرائيل القادرين او الراغبين في احداث تحول جذري في مسار الاوضاع في المنطقة. ويحظى الضجيج الذي يثيره نتنياهو بالمتابعة ليس لان الهموم في الدول العربية المجاورة تسمح بترف مراقبة تطور خلاف بين الولايات المتحدة وربيبتها اسرائيل والرهان على متغيرات في ضوئه، وقد شد هذا الضجيج العصب في كل من اسرائيل وواشنطن مع الاشارة الى ما لفت كثيرين الى ما يعتبر خطاً بيانياً للعلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل من غير المحتمل ان يهتز بدليل اعلان وزارة الدفاع الاسرائيلية قبل ايام انها توصلت الى اتفاق مع واشنطن من اجل الحصول على 14 طائرة مقاتلة اميركية من نوع اف 35 سيتم تمويلها من المساعدات العسكرية الاميركية لإسرائيل التي تصل الى ثلاثة مليارات دولار في السنة . لكن ما يهتم به كثر هو هل يمكن ان تقدم واشنطن ضمانات حقيقية وهل يمكن ان تنسحب على جميع القلقين من اتفاق مع ايران؟

 

قرقعة سلاح «حزب الله».. تُسمع في عرسال

علي الحسيني/موقع 14 آذار/26 شباط/15

بدأت قرقعة السلاح تُسمع بشكل واضح هذه الفترة ضمن المناطق والقرى المحاذية للحدود السورية. تحضيرات عسكرية على قدم وساق يُجريها «حزب الله» هدفها إنهاء حالة وجود المسلحين في الجرود بالتزامن مع المعركة القاسية والشرسة التي يخوضها حلف «الممانعة» في محافظة درعا والقنيطرة والتي يتكبّد فيها هذا الحلف خسائر كبيرة في الأرواح من دون أن تُسفر حتى الآن عن غلبة فريق على آخر على الأرض في هذه المناطق.

يسعى «حزب الله» إلى قطع أوصال المناطق التي تستخدمها المعارضة السورية لتمرير السلاح والدعم البشري، من خلال محاصرتها ضمن مناطق تمهيداً للإجهاز عليها، ولهذا الغرض تكفّل الحزب منذ أسبوعين مع حلفائه من الحرس الثوري الإيراني وجماعات أفغانية مقاتلة إضافة إلى ألوية عراقية، بالانتشار في العديد من البلدات التي تسلكها الجماعات المسلحة للوصول إلى الحدود اللبنانية، علماً أن تلك البلدات كانت تُسيطر عليها ألوية من جيش النظام السوري قبل أن يُتهم ضُبّاط وعناصر بتسهيل عبور المسلحين، ولتجري لاحقاً عمليات إعدام ميدانية بحق عدد كبير وفرار بعضهم.

يستعجل «حزب الله» اليوم أكثر من أي وقت مضى لتحرير الجرود اللبنانية حيث تتواجد فصائل المعارضة السورية على طول خط تبلغ مساحته حوالى سبعة كيلومترات من أصل خمسين كيلومتراً هي مجمل مساحة الحدود، والاستعجال هذا أكده الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير عندما دعا إلى «استغلال الطقس الحالي قبل حلول فصل الربيع»، خصوصاً أن خريطة الحزب العسكرية لا تكتمل، وتبقى منقوصة ومعرّضة للخطر الدائم، إلا من خلال القضاء على المجموعات المسلحة في الجرود لما تُمثله من خطر على وجوده وبيئته.

عشرة آلاف مقاتل وربما أكثر هو مجموع عناصر الحلف «الممانع» الذي يخوض بهم معركة تحرير القنيطرة ودرعا وريف حلب. دور «حزب الله» في هذه المعركة التي يعتبرها مصيرية أساسي ولهذا زجّ فيها أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من «القوّات الخاصة» يمثلون العمود الفقري ضمن المناطق التي أشعل نيران الحرب فيها منذ شهر تقريباً.

أعداد من مقاتلي الحزب داخل البلدات والقرى البقاعية المحسوبة عليه «إداريّاً» ومذهبيّاً تم وضعها في أجواء المعركة منذ فترة وجيزة، وقد سرت أخبار يوم أمس تقول إن قيادة الحزب أصدرت توجيهاً خاصّاً إلى هؤلاء وتحديداً في منطقة البقاع الهرمل طلب منهم ضرورة التحضير للدفاع عن قراهم من خلال وجود معلومات تفيد عن تحضيرات عسكرية كبرى لدى «الجيش السوري الحر» جبهة «النصرة» و»داعش» للقيام بهجوم على عدد من المناطق التابعة للحزب انطلاقاً من الجرود عبر عرسال وصولاً الى رأس بعلبك والقاع، كما تمت دعوة عدد كبير من الشبّان البقاعيين الى الالتحاق بمراكز التدريب التابعة لـ»حزب الله« تحضيراً للأيام المقبلة.

أهالي هذه القرى لا ينفون دعوة «حزب الله» لهم.. ولا يؤكدونها، لكنهم يجزمون بأنهم تحت الخطر. هم بغالبيتهم لا يُريدون الحرب، لكنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال حصول أي اعتداء ضدهم. خريطة عسكرية يحملها أحد كوادر الحزب يشرح بموجبها الطرق التي تسلكها الجماعات المسلحة للوصول إلى الجرود ليشرح التالي: من الرّقة الى منطقة خناصر ثم طريق السلمية في حماة وصولاً الى بلدة سكرة في حمص ليسلكوا بعدها بلدة صدد التي تؤدي إلى جرود واسعة عند أطراف بلدة دير عطية التي تقع بين جبال القلمون وسلسلة جبال لبنان الشرقية. إضافة إلى سلوكهم الحدود العراقية - السورية ثم معبر البوكمال الى البادية السورية على أطراف تدمر وصولاً الى درعا في محافظة حوران فعدرا العمالية مروراً بداريّا المنقسمة بين النظام و»داعش» ومنها الى وادي بردى في دمشق وصولاً الى سلسلة لبنان الشرقية«.

قرقعة السلاح تلك يصل صداها إلى بلدة عرسال الخائفة على مصير أبنائها من النزوح مرّة جديدة بعد النزوح الأول إثر دخول الجماعات المسلحة اليها يوم اختطاف العسكريين اللبنانيين. يتخوّف «العراسلة» من هجوم باتجاه الجرود انطلاقاً من بلدتهم، فهذا المخطط برأيهم إن حصل سيكلفهم غالياً تماماً كما فعل المسلحون عندما ارتكبوا مجزرة بحق عدد من أبناء عرسال كان أولهم الشهيد كمال عزالدين الذي أُعدم أمام مركز البلدية بعد محاولته منعهم من سحب العسكريين باتجاه الجرود.

 

هل تنجح إيران حيث فشل النظام السوري؟

خيرالله خيرالله/المستقبل/25 شباط/15

نجح النظام السوري في أمر واحد. حوّل الأزمة العميقة التي يعاني منها إلى أزمة سورية بامتياز. بات مستقبل سوريا في مهب الريح بعدما فشل النظام طوال أربع سنوات في قمع الشعب السوري وتدجينه. أكثر من ذلك، زاد النظام الأزمة السورية تعقيداً بعدما راهن على أنّ صعود «داعش» سيساعد في تأهيله. ولكن الأهمّ من ذلك كلّه، يظلّ جديد سوريا على بعد أيّام من دخول ثورتها السنة الخامسة، التورط الإيراني المباشر بالرجال في حرب داخلية فشل النظام في تحقيق أي نوع من الحسم فيها.

منذ آذار ـ مارس من العام ، تاريخ اندلاع الثورة الشعبية، سعت إيران إلى تزويد النظام بكلّ ما يحتاجه من مساعدات. كانت الأموال الإيرانية تتدفق في البداية على نحو مباشر. لكنّ الفساد الذي يعاني منه النظام، حمل ايران على مطالبة النظام بلائحة تتضمن تفاصيل ما يحتاجه كي يبقى على رجليه، وذلك بديلاً من تقديم مبالغ نقدية.

على الصعيد البشري، اكتفت طهران في البداية بإرسال مستشارين عسكريين إلى دمشق والمناطق السورية المختلفة. لجأت بعد ذلك إلى تدريب آلاف العناصر السورية الأمنية في أراضيها بعدما اكتشفت أنّ هذه العناصر لا تمتلك أي خبرة في قمع الثورات الشعبية. استفاد النظام الإيراني في هذا المجال من الوسائل والأساليب التي اعتمدها في قمع الثورة الشعبية التي هدّدت وجوده في العام .

استطاعت ايران، التي كانت تدفع ثمن معظم الأسلحة التي يحصل عليها النظام السوري، من روسيا، الحؤول دون تحرير دمشق بعدما ورّطت «حزب الله» والميليشيات المذهبية العراقية في الحرب التي يشنّها بشّار الأسد على شعبه.

ساعدها في ذلك وجود إدارة اميركية، على رأسها باراك أوباما، تفضّل استمرار القتال الداخلي في سوريا إلى ما لا نهاية. الدليل على ذلك، امتناع أوباما عن تنفيذ تهديداته، حتّى عندما لجأ النظام السوري إلى استخدام السلاح الكيميائي صيف العام . بدل توجيه ضربات محدّدة إلى قواعد جوّية بما يعطل القدرة على ضرب المدنيين وتدمير المدن والبلدات السورية على رؤوس سكّانها، كما يحصل حالياً في دوما القريبة من دمشق، استجابت واشنطن للنصائح الروسية واكتفت بتجريد النظام من مخزون السلاح الكيميائي. ليس معروفاً، إلى اليوم ما الذي تريده إدارة أوباما في سوريا، خصوصاً أنّه يصدر عنها الشيء وعكسه في اليوم ذاته. كيف يعترف الرئيس الأميركي بأنّ بشّار الأسد وراء صعود «داعش» ولا يفعل شيئاً من أجل التخلّص من النظام؟ هل همّه الوحيد الملفّ النووي الإيراني الذي يختزل، إلى إشعار آخر، كلّ ملفات الشرق الأوسط؟

حمت ايران دمشق وأمّنت استكمال عملية تطهير ذات طابع مذهبي استهدفت حمص ومناطق أخرى وذلك من أجل إبقاء الطريق مفتوحة بين العاصمة والساحل السوري. ترافق ذلك مع إلقاء روسيا بثقلها من أجل عدم تحرير دمشق. ساعدت ايران في منع سقوط النظام، بالسلاح والفيتو في مجلس الأمن!

لا وجود، أقلّه إلى اليوم، لقرار دولي بتحرير دمشق. كلّ ما هناك، رغبة في إبقاء الوضع على حاله. هناك كرّ وفرّ ولكن ليس في استطاعة أيّ طرف الحسم، مع ما يعنيه ذلك من صعود مستمرّ لـ»داعش» وتمدّدها مع تنظيمات أخرى مثل «جبهة النصرة».

تبيّن مع مرور الوقت أنّ العراق لم يعد قادراً على توفير الدعم المطلوب، خصوصاً مع استيلاء «داعش» على مناطق شاسعة فيه. كذلك، لم يعد نوري المالكي منذ العام الماضي رئيساً للوزراء، كما تحوّلت الدولة العراقية إلى دولة مفلسة نتيجة الفساد الذي لا حدود له من جهة وهبوط اسعار النفط من جهة أخرى. حتى لو شاء العراق دعم النظام السوري، فإنّ إمكاناته لم تعد تسمح له بذلك.

تميّزت الأشهر القليلة الماضية بمزيد من التورّط الإيراني. كان أفضل تعبير عنه الدعوة الصادرة عن «المرشد» علي خامنئي إلى قتال الإيرانيين في سوريا والعراق ولبنان. كانت ايران، الشريك في الحرب على الشعب السوري، تسعى في الماضي إلى قتال هذا الشعب بالعراقيين واللبنانيين. الآن، بات الوجود العراقي في سوريا مقتصراً على مجموعات صغيرة في ضوء حاجة الأحزاب المذهبية العراقية إلى ميليشياتها للوقوف في وجه «داعش» ومتابعة عملية تقليص الوجود السنّي في بغداد والمناطق المحيطة بها.

أمّا بالنسبة إلى «حزب الله» الذي ألقى بكل ما لديه من إمكانات في سوريا، ثمّة مشاكل كبيرة يواجهها على كلّ صعيد، بما في ذلك الدور الذي لعبه في نقل الحريق السوري إلى الداخل اللبناني على نحو تدريجي. فبغض النظر عن كلّ ما يصدر عن الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، لا يمكن إلّا أن يكون هناك، في نهاية المطاف، عقلاء في الطائفة الشيعية الكريمة يدركون أنّ لا مجال لانتصار النظام السوري على شعبه. أكثر من ذلك، سيولّد تورّط «حزب الله» في سوريا حقداً يُخشى أن يستمر، بكلّ أسف، سنوات طويلة. يستهدف الحقد الذي يكتنز صدور السوريين طائفة لبنانية بكاملها. هذا ليس بالأمر السهل في ظلّ حال الفوضى التي تبدو سوريا مقبلة عليها. سيكون مستبعداً أن يكون هناك نظام قويّ يسيطر على كل الأراضي السورية في السنوات القليلة المقبلة، خصوصاً بعد تدمير النظام الحالي المتهالك كلّ مؤسسات الدولة ووضع نفسه تحت الوصاية الإيرانية...

الواضح أن عدد الإيرانيين المشاركين في المعارك يزداد في وقت يخوض النظام معركتين كبيرتين في درعا ومحيطها وفي حلب ومحيطها.

هل تنجح إيران حيث فشل النظام السوري ومعه «حزب الله» والميليشيات العراقية؟

بات المطروح ايرانياً البحث عن بدائل. في غياب القدرة على السيطرة على سوريا كلّها، لم يعد مستبعداً أن تكتفي ايران بجزء من الأراضي السورية المرتبطة بالبقاع اللبناني ولديه واجهة بحرية...مع تأكيد احترام هذا الجزء لكل الاتفاقات السورية ـ الإسرائيلية في الجولان. وحده الوقت سيكشف هل هذا رهان في محله. الثابت أنّ سوريا بعد أربع سنوات من الثورة ما زالت تفاجئنا. تبقى المفاجأة الأولى في صمود شعبها في مقاومة نظام هدر له كرامته باسم حزب البعث احياناً وباسم الطائفة والعائلة في كلّ الأحيان.

 

تزخيم عجلة مفاوضات التيار الوطني والقوات اللبنانية بتشجيع فاتيكاني

بعد ما بدا من بطء على مستوى حركة الحوار الجاري بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" خلال الأيام الماضية، توقعت مصادر المتحاورين لصحيفة "المستقبل" حصول انفراجات قريبة تتيح عودة الزخم إلى عجلات الحوار خلال الأيام المقبلة.

  وأفادت المصادر أنّ السفير البابوي في لبنان غابرييل كاتشيا عبّر عن رفض فاتيكاني لأي تعطيل على خط المفاوضات بين رئيس "التيار" النائب ميشال عون ورئيس "القوات" سمير جعجع بصرف النظر عمن يصل إلى موقع رئاسة الجمهورية من منطلق عدم وجوب تقييد الحوار بين الجانبين ببند الرئاسة الأولى، باعتبار أنّ حاضرة الفاتيكان تعتبر شخص الرئيس أمراً تفصيلياً في سياق تحتل فيه الأولوية الأساس مسألة التفاوض بين فريقين وازنين على الساحة المسيحية وإعلانهما نوايا إيجابية مشتركة، علماً أنّ السفير البابوي يستند بحسب المصادر في موقفه هذا إلى استطلاعات رأي محلّية تشير إلى أنّ 90% من المسيحيين يؤيدون التقارب الحاصل بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني" بغية طيّ صفحة الخلافات الماضية بين الطرفين.

  وكان أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان قد أوضح إثر تلاوته بيان الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية أمس أنّ "التيار الوطني" يواصل مسار الحوار مع "القوات"، وأشار إلى أنّ مداولات هذا الحوار "سرية وتهدف للوصول إلى حلول مشتركة، بحيث تتوافر القناعة عند الأطراف المعنيين على المستوى المسيحي ومن ثم المستوى الوطني، بالوصول إلى حل يخرق الجدار"، معرباً عن أمله في بلوغ "قواسم مشتركة" بين الجانبين وألا تعترضهما "عقبات توقف هذه المسيرة". 

ومن معراب، لفت الانتباه تصريح أدلى به رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بعد لقائه جعجع في معراب، قال فيه: "وفق المعطيات التي توافرت لديّ، أرى أنّ هناك أملاً كبيراً في أن تتمّ العملية الانتخابية في غضون أسابيع قليلة، مبدئياً في شهر آذار أي في موعد جلسة الانتخاب التي حدّدها رئيس مجلس النواب نبيه بري أو في موعد آخر.. لكن إن شاء الله في آذار".

 

المعارضة الإيرانية تكشف عن موقع سري لتخصيب اليورانيوم في قاعدة عسكرية

موغيريني اعتبرت أن الاتفاق مع طهران "في متناول اليد" وكيري أكد اقتراب ساعة الحقيقة

بون – نزار جاف – واشنطن – وكالات: كشفت المعارضة الإيرانية عن وجود موقع لتخصيب اليورانيوم “سري وغير مشروع” ما يعد انتهاكاً للمفاوضات الجارية بين طهران والدول الكبرى. وفي مؤتمر صحافي عقد في واشنطن مساء أول من أمس, كشف الفرع الاميركي ل¯”المجلس الوطني للمقاومة الايرانية” أن “النظام الايراني يؤكد أن كل أنشطته للتخصيب شفافة وتحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية, لكنه يجري في الواقع أبحاثاً بواسطة أجهزة طرد مركزي متطورة في موقع لافيزان-3 النووي السري في قاعدة عسكرية بضاحية شمال شرق طهران”. وعرض مساعد مدير الفرع الاميركي علي رضا جعفر زاده مطولاً صوراً ملتقطة بالأقمار الاصطناعية و”معلومات استخباراتية تم الحصول عليها من مصادر رفيعة في النظام الايراني ومن أشخاص مشاركين في مشاريع التسلح النووي”. ووفقاً للمعارضين الايرانيين, فإن موقع “لافيزان-3 الذي يضم نفقاً ومختبرات تحت الأرض تم بناؤه بين العامين 2004 و2008.

وقال جعفر زاده “منذ 2008 أجرى النظام فيه سراً أنشطة للأبحاث ولتخصيب اليورانيوم”, مؤكداً أن ذلك يعد “انتهاكاً فاضحاً لمعاهدة الحد من الانتشار النووي وقرارات مجلس الامن الدولي وخطة العمل المشتركة”, وبالتالي “لا جدوى من استمرار المفاوضات”. من جهتها, قالت ممثلة المجلس في الولايات المتحدة سونا سمسمي ان “هذه المعلومات عن أنشطة نووية تدل على ان النظام الايراني لم يكف عن الكذب منذ أكثر من عقد”. وأكدت المجلس أن هذه المعلومات هي نتيجة عشر سنوات من جهود مكثفة محفوفة بالمجازفات من قبل شبكات تابعة لمنظمة “مجاهدي خلق” في الداخل الإيراني, مشيراً إلى أنها مستقاة من أعلى مصادر داخل النظام الإيراني و”مسؤولين كانوا ضالعين في المشروع النووي العسكري للنظام”. من جهة أخرى, حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري طهران من ان ساعة الحقيقة تقترب بشأن إثباتها للعالم انها لا تسعى لحيازة سلاح نووي. ويتزايد الضغط على ايران والقوى الكبرى الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) التي يتعين عليها ان تتوصل بحلول 31 مارس المقبل الى اتفاق سياسي بشأن البرنامج النووي الايراني, وسيكون بعد ذلك أمام الطرفين حتى الاول من يوليو المقبل لإنهاء التفاصيل التقنية للاتفاق المحتمل. وبعد محادثات جديدة بداية الاسبوع الجاري في جنيف مع نظيره الايراني محمد ظريف, قدم كيري, مساء أول من امس, عرضاً أمام لجان الكونغرس الخاضعة لهيمنة الجمهوريين الذين يعارض الكثير منهم الاتفاق مع ايران. وبدا كيري حذراً بقوله إنه “لا يعرف بعد” ما اذا كان سيتم توقيع اتفاق تاريخي بعد اكثر من شهر, فيما يقدر البيت الابيض فرص النجاح ب¯”50 في المئة بأفضل الحالات”. وقال “لقد حققنا معرفة معمقة غير مسبوقة بما يجري” من دون ان يكشف مضمون المحادثات, مضيفاً “ونتوقع ان نعرف قريبا ما إذا كانت ايران مستعدة أم لا للتوصل الى اتفاق مقبول وقابل للتحقق منه”.

وفي مقابل الحذر الأميركي برز تفاؤل أوروبي, حيث اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني أن الاتفاق بات “في متناول اليد”, مؤكدة أنه بعد 12 عاماً من المحادثات “لا يمكننا اضاعة هذه الفرصة”. وقالت “إن التوصل الى اتفاق جيد بات في متناول اليد اذا استمرت الاطراف في التعاون كما تفعل حتى الآن, وإذا ما ابدى كل طرف ما يكفي من الارادة السياسية للتوصل الى اتفاق جيد وتحمل مسؤوليته لاحقا في بلده. إن التوصل الى اتفاق شامل يخدم مصلحة الجميع”. واضافت موغيريني “أمامنا بعض المواعيد السياسية المحلية التي يتعين ادارتها بعناية” مشيرة الى “توترات” داخلية في الكونغرس الاميركي والانتخابات التشريعية المقبلة في اسرائيل. من جهته, أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه سيقوم “بكل ما بوسعه لمنع موافقة” الكونغرس على الاتفاق, معتبراً ان الكونغرس الاميركي يشكل “آخر متراس”. ودعي نتانياهو من قبل نواب جمهوريين لالقاء خطاب في الثالث من مارس المقبل أمام الكونغرس, وهي زيارة أثارت امتعاض البيت الابيض والخارجية الاميركية. وفي أقوى انتقاد من الإدارة الأميركية, قالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس, في مقابلة مع “بي بي سي” ان قبول نتانياهو الدعوة لإلقاء خطاب أمام الكونغرس من دون موافقة البيت الابيض سيكون له “أثر مدمر” على العلاقات الأميركية-الاسرائيلية.

 

قمة سعودية – أردنية تبحث في العلاقات وأوضاع الشرق الأوسط

محمد بن نايف يجري محادثات في لندن تتركز على "داعش" والأزمة في اليمن

(واس) الرياض, لندن – وكالات: عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, في قصره بالرياض امس, قمة ثنائية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني, جرى خلالها البحث في العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن القمة بحثت في “أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين, كما تم مناقشة مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط”. وحضر جلسة المحادثات كبار الأمراء والمسؤولين السعوديين في مقدمهم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز وأمير الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز. كما حضرها من الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة, ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة, وكبار المسؤولين الأردنيين المرافقين للملك في زيارته. وأقام خادم الحرمين مأدبة غداء تكريماً للملك عبدالله الثاني بمناسبة زيارته المملكة. من جهة أخرى, بدأ ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز زيارة إلى بريطانيا على رأس وفد رفيع المستوى, أول من أمس, يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في المجالات السياسية والأمنية والمستجدات الإقليمية والعالمية والأوضاع في المنطقة. وكان في استقبال الأمير محمد بن نايف في مطار هيثرو الدولي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز, ووزيرة الداخلية البريطانية تيريزا مي, ورئيس جهاز الاستخبارات البريطانية أليكس يانقر, وكبار المسؤولين في الحكومة البريطانية وعدد من أعضاء سفارة المملكة في لندن والملاحق المعتمدون. ويضم الوفد الرسمي المرافق للأمير محمد بن نايف كلا من وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة, ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور سعد بن خالد الجبري, ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي, ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني, ورئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد بن علي الحميدان, ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان. ومساء أول من أمس, أقام وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند حفل عشاء بمقر إقامته الرسمي في كالتون غاردنز تكريماً للأمير محمد بن نايف. وأكد سفير السعودية في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز أهمية زيارة ولي ولي العهد لبريطانيا, مشيراً إلى أن اختيار المملكة المتحدة للزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي ولي العهد بعد الثقة الملكية تدل على الرغبة المشتركة بين البلدين لتوثيق العلاقات الثنائية في شتى المجالات. وقال في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية “إن الوفد رفيع المستوى الذي رأسه ولي ولي العهد خلال هذه الزيارة يدل على اتساع دائرة التعاون بين البلدين”, مشيراً إلى أن محادثات الأمير محمد بن نايف مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وكبار مسؤولي الحكومة البريطانية ستبحث تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة. وأوضح أن المحادثات ستتناول بشكل أوسع سبل تعزيز التعاون في الشق الأمني من خلال محاربة الفكر المتطرف والمنظمات الإرهابية مثل تنظيم “داعش”, وكذلك الوسائل التي تضمن عودة الاستقرار إلى اليمن وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير. واضاف ان زيارة ولي ولي العهد ستكون لها نتائج إيجابية وملموسة على صعيد تعزيز علاقات الشراكة الوثيقة بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

 

أوباما: قطر “شريك قوي” في الحرب ضد “داعش” ولا حل في سورية بوجود الأسد

(أ‌.ف. ب) واشنطن – ا ف ب: أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى استقباله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيت الابيض بالدور الذي تقوم به الدوحة في اطار التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”, مؤكداً انها “شريك قوي” في هذا المجال. وقال اوباما في ختام لقاء عقده في البيت الابيض ليل اول من امس مع أمير قطر الذي يقوم بأول زيارة رسمية لواشنطن منذ توليه الحكم في يونيو 2013 ان “قطر شريك قوي في تحالفنا لاضعاف ثم دحر الدولة الاسلامية في العراق والشام”. واضاف “نحن ملتزمان العمل على دحر الدولة الاسلامية في العراق والشام وعلى ان تكون هناك فرصة للجميع للعيش بسلام في العراق”. وقلل البيت الابيض من اهمية التصريحات بشأن دور لقطر في تمويل التنظيم, حيث قال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست ردا على سؤال في هذا الشأن “هناك مسائل نختلف بشأنها مع القطريين” مشيرا في الوقت نفسه إلى “المصالح المشتركة” الكثيرة بين البلدين. من جهته, أشاد امير قطر في ختام اللقاء بالعلاقات الثنائية القوية ودعا الى بذل مزيد من الجهود لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط قدماً, وقال “علينا ان نجد حلاً لفلسطين. يسعدني ان اعرف وان اسمع منكم انكم ملتزمون” بذلك. وأعرب اوباما عن “قلق البلدين الشديد” حيال الوضع في سورية, وقال “نواصل دعم المعارضة المعتدلة, ونواصل الاعتقاد بأنه لن يكون من الممكن اعادة الاستقرار الكامل الى هذا البلد ما دام (بشار) الاسد الذي فقد كل شرعية في بلده, لم يغادر السلطة”, مضيفاً “كيف نصل الى ذلك? إنه تحد كبير تبادلنا بشأنه الافكار”. وكان امير قطر كتب في مقال بصحيفة “نيويورك تايمز” قبل لقائه اوباما “للأسف في بعض الحالات حربنا على الارهاب تساعد على بقاء مستبدين ملطخة ايديهم بالدم ساهموا في تناميه (الارهاب)”, وتحدث عن “الحكم المستبد” لبشار الاسد, مؤكداً انه “على الدول العربية ان تعمل معا من اجل التوصل الى حل لسورية”. وقال لوري بلوتكين من معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ان “الامر الاساسي هو أن واشنطن والدوحة تربطهما شراكة ستراتيجية متينة”, مضيفاً “هناك بالتأكيد خلافات مهمة بين واشنطن والدوحة لكننا نرى دائما ان الشراكة الستراتيجية بين الحليفين تتجاوز في نهاية المطاف بأهميتها كل هذه الخلافات تقريباً”.