المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 كانون الثاني/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  و08 و09 كانون الثاني/15

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية السعودية وإيران والرئاسة اللبنانية/عبد الكريم أبو النصر/09 كانون الثاني/15

لبنان 2015 ... تفاؤل رغم الصعوبات/بول سالم/09 كانون الثاني/15

كاريكاتور الإسلام/أحمد الأسعد/09 كانون الثاني/15

فرنسا وايران لانتخاب الرئيس منعا لانهيار الجمهورية/علي الامين/09 كانون الثاني/15

سيف الإيقاف فوق رأس علي عيد... هل يعود إلى جبل محسن/خالد موسى/09 كانون الثاني/15  

حزب الله ومسلّحو القلمون.. من يصرخ أولاً/علي الحسيني/09 كانون الثاني/15

في النفاق والأخلاق/علي نون/09 كانون الثاني/15

إرهاب.. وتخلف.. وتقاطع مصالح/اياد ابوشقرا/09 كانون الثاني/15

أوروبا بين الخوف والأمل/امير طاهري/09 كانون الثاني/15

أوهام أو تَوَجّسات حول الحوار المسيحي؟ احتمال تسوية رئاسية يثير شكوكاً واسعة/روزانا بومنصف/09 كانون الثاني/15

هل خسِر المتشددون المتطرفون في إيران/سركيس نعوم/09 كانون الثاني/15

«شارلي إيبدو»: مرحلة جديدة/وليد شقير/09 كانون الثاني/15

2015 لن يكون عام موت "داعش"/ حـازم الأميـن/09 كانون الثاني/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار 08 و09 كانون الثاني/15

انحسار العاصفة زينة عن لبنان تدريجيا بدءا من صباح غد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 8/1/2015

البابا التقى في الفاتيكان زعماء الطائفة الايزيدية

المحكمة الدولية رفعت جلستها سلمان: الحريري لم يعتبر سوريا قوة معادية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 كانون الثاني 2015

مجلس الوزراء ناقش تقرير النفايات الصلبة ولم يتخذ قرارا

علي بعد لقائه بري: لا يمكن ان يكون هناك فيزا بين لبنان وسوريا وما يجري اجراءات تنظيمية

الراعي استقبل هيل وقهوجي وزار يونان وبدروس مهنئا: لدعم المؤسسة العسكرية بالوسائل كافة

ابراهيم بحث وباولي في التنسيق بين الامن العام والسفارة الفرنسية

جعجع ابرق الى هولاند معزيا بضحايا جريمة شارلي ايبدو

أهالي العسكريين المخطوفين يعاودن الاعتصام في رياض الصلح بعد انحسار العاصفة

ملحم الرياشي: جعجع وعون يسعيان لابتكار حلول تنهي التباعد الذي أصاب المسيحيين منذ 30 سنة حتى اليوم

بالفيديو: سلام رفع الجلسة غاضباً… و"الزبالة" تطيح بجلسات مجلس الوزراء

سلام اتصل بفالس معزيا وعبر عن تضامن لبنان مع الشعب الفرنسي في محنته

حركة شباب لبنان: شارلي ايبدو أساءت للسيد المسيح والروح القدس بقدر ما أساءت للنبي محمد لا بل أكثر

وزير الداخلية أبرق إلى نظيره الفرنسي مستنكرا الاعتداء على شارلي ايبدو واكد "التضامن مع فرنسا الحرية

الداعوق: استهداف شارلي ايبدو يشوه صورة المسلمين في كل أنحاء العالم

المرعبي :الاعتداء على الصحيفة الفرنسية اساء الى الدين الاسلامي

استدعاء علي عيد للاستجواب السبت المقبل بصفة مدعى عليه في جريمتي تفجير مسجدي السلام والتقوى

الراعي: دماء ضحايا الجرائم الإرهابية تستصرخ الضمائر لبناء عالم يسوده السلام

صاعقة ضربت كنيسة مار روكز في محمرش البترون والمطران خيرالله تفقد الاضرار

حملة اقفال مطمر الناعمة حذرت من تمديد استخدامه : لتنفيذ الوعد والالتزام الرسمي بالاقفال

وزير الداخلية أصدر تعميما لإجراء مسح للأبنية القديمة المتصدعة أو الآيلة للسقوط

الجميل عرض الاوضاع مع سفيرة كندا والتقى مطر

معلولي: النظام الديموقراطي واللامركزية الادارية كفيلان بالقضاء على الاخطار الوجودية

المراجع الروحية الاسلامية دانت جريمة شارلي ايبدو: الدين براء من مثل هذه الجرائم وهؤلاء المجرمين القتلة

كيروز: لمعالجة موضوع كازينو لبنان لما فيه مصلحة الشركة والموظفين

فتفت: قبلنا الحوار مع حزب الله لأنه يخفف الإحتقان

أبي رميا: زمن تخطي المسيحيين ولى الى غير رجعة

فارس سعد لـ”السياسة”: سليمان بنى ما هدمته الميليشيات

مواجهة شرسة بين "النصرة" و"حزب الله" في ريف حلب... هل تسقط "نبل والزهراء"؟

سلامة: الودائع المصرفية زادت والليرة مستقرة وعلى الرئيس الجديد أن يخلق ظروف الحوار المناسبة لتأمين الاستقرار السياسي

بالفيديو: دروز سوريا يرفضون الخدمة الإلزامية

المكتب السياسي في تيار المستقبل: الحوار مهم لتنفيس الاحتقان المذهبي والجريمة الارهابية في فرنسا صدمة للرأي العام

البستاني اوضح اسباب رفض الترخيص لكليات طب جديدة حرصا على سلامة الناس والمستوى الطبي المميز والأداء المهني

فتحعلي من دار الفتوى: داعش تشكل خطرا داهما على كل دول المنطقة

النابلسي:الاستكبار يعمل للسيطرة على المنطقة وسلب ثرواتها

الأسد لزوار لبنانيين: لا انتخابات رئاسية من دون التشاور معنا

رياض سلامة: السرية المصرفية لا تغطي الاموال غير الشرعية واتمنى للرئيس الذي يصل ان يخلق ظروفا مناسبة للحوار..

داعش» يشيد بـ «أبطال» مجزرة باريس

ممثلو مسلمي فرنسا يدعون الأئمة إلى إدانة العنف في خطبة الجمعة

ميشيل كاميرون سفيرة لكندا في لبنان

فرنسا لزمت دقيقة صمت تكريما لضحايا الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو

العثور على أعلام جهادية وقنابل مولوتوف في سيارة منفذي الهجوم في فرنسا

وزير العدل الاميركي الى باريس الاحد للمشاركة في اجتماع حول الارهاب

عاهل الاردن ابرق الى هولاند معزيا واكد التضامن مع الشعب الفرنسي

اللجنة العليا للانتخابات في مصر: انتخابات برلمانية من 21 اذار الى 7 ايار

العربي دعا لتحديد نطاق استخدام "الفيتو" في مجلس الأمن وتوسيع العضوية

الخارجية السورية: اعتداء باريس يثبت ان الارهاب يرتد على داعميه

جماعة بوكو حرام دمرت 16 قرية في شمال شرق نيجيريا

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/الإيمان بالله والثقة به بلغة جدا مبسطة

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة واقعية في حتمية فشل حوار عون القوات والمستقبل حزب الله

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة واقعية في حتمية فشل حوار عون القوات والمستقبل حزب الله/08 كانون الثاني/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*قراءة واقعية في حتمية فشل حوار عون القوات والمستقبل حزب الله/الياس بجاني

*ثقافة الكره ورفض الآخر هي وراء المجزة الإرهاببية والجهادية الجديدة التي ضربت في بارس/الياس بجاني

*الياس بجاني: مرة جديدة يتصرف مجلس المطارنة الموارنة كالنعامة ولا يتناول فضيحة قصر غياض في بيانه الشهري/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 8/1/2015

*البابا التقى في الفاتيكان زعماء الطائفة الايزيدية

*المحكمة الدولية رفعت جلستها سلمان: الحريري لم يعتبر سوريا قوة معادية

*ديبكا": شوربة سرّب عبر فتاة معلومات خطيرة عن "حزب الله" لـ"الموساد" 

*مجلس الوزراء ناقش تقرير النفايات الصلبة ولم يتخذ قرارا

*علي بعد لقائه بري: لا يمكن ان يكون هناك فيزا بين لبنان وسوريا وما يجري اجراءات تنظيمية

*فرنسا لزمت دقيقة صمت تكريما لضحايا الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو

*فارس سعد لـ”السياسة”: سليمان بنى ما هدمته الميليشيات

*معلولي: النظام الديموقراطي واللامركزية الادارية كفيلان بالقضاء على الاخطار الوجودية

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 كانون الثاني 2015

*الراعي استقبل هيل وقهوجي وزار يونان وبدروس مهنئا: لدعم المؤسسة العسكرية بالوسائل كافة

*الأسد لزوار لبنانيين: لا انتخابات رئاسية من دون التشاور معنا/بوادر أزمة بين بيروت ونظام دمشق على خلفية الإجراءات بشأن اللاجئين

*الراعي: دماء ضحايا الجرائم الإرهابية تستصرخ الضمائر لبناء عالم يسوده السلام

*المكتب السياسي في تيار المستقبل: الحوار مهم لتنفيس الاحتقان المذهبي والجريمة الارهابية في فرنسا صدمة للرأي العام

*رياض سلامة: السرية المصرفية لا تغطي الاموال غير الشرعية واتمنى للرئيس الذي يصل ان يخلق ظروفا مناسبة للحوار..

*فتحعلي من دار الفتوى: داعش تشكل خطرا داهما على كل دول المنطقة

*ملحم الرياشي: جعجع وعون يسعيان لابتكار حلول تنهي التباعد الذي أصاب المسيحيين منذ 30 سنة حتى اليوم

*أهالي العسكريين المخطوفين يعاودن الاعتصام في رياض الصلح بعد انحسار العاصفة

*فتفت: قبلنا الحوار مع حزب الله لأنه يخفف الإحتقان

*جعجع ابرق الى هولاند معزيا بضحايا جريمة شارلي ايبدو

*ميشيل كاميرون سفيرة لكندا في لبنان

*عون التقى سفيرة كندا

*الشيخ وسام المصري: سـنثبت ان الجميـع يريــد الحـل ولا عرقلـة مـن احــد ابراهيم يعلم بخطواتي.. وليس مطلوبا ان تعمل كل طائفة لاطلاق مخطوفيها ونعمــل لتشــكيل لجنــة وطنيـة تتـابع قضيــة العســكرييـن

*غاريوس: لقاء عون – جعجع على الطريق الصحيح/الاعور: تلزمه مساحة من الــوقت لتحضير الملفات

*فارس سعيد: الحكومة مجتمعة ووزير الخارجية مطالبان بموقف أسف لاسـتمرار لبنان في اعتماد سفير للنظام السـوري

*رئيس تجمّع المزارعين في البقاع ابراهيم ترشيشي نفـى إقفال معبَرَيّ العبودية والعريضة مـن الجانب السوري/للعاصفة إيجابيات كثيرة طغت على سلبيات محدودة

*سليمان عرض الاوضاع مع زواره  وناشـد انقاذ مرفأ جبيـل الاثـري

*الوطن": مشكلة لبنان في الأحزاب التي تتاجر بالمقاومة إصـلاح البيت خطوة أولى نحو دولـة وطنية قويـة

*تايمز": الاسد ما زال يستخدم الاسلحة الكيماوية

*جنبلاط: لا شيء يبرّر جريمة "شارلي ايبدو"آن الأوان لصحـوة فكريـــة إسلاميـة

*في النفاق والأخلاق/علي نون/المستقبل

*هل تتظهر اولى مفاعيل الحوار بتطبيق الخطة الامنية بقاعاً؟

*الحكومة امام "ازمة" النفايات وسلام لن يدعو لجلسة قبل الحل

*سوريا تلوح بالتصعيد ردا علــى الاجراءات الحدوديــة

*«شارلي إيبدو»: مرحلة جديدة/وليد شقير/الحياة

*كاريكاتور الإسلام/أحمد الأسعد

*ثورة الارز في مذكرة للراعي: الاوضاع تستوجب انتخاب رئيس وحكومة عملاقة وقانون انتخاب منصف وتعيين قائد جديد للجيش

*صاعقة ضربت كنيسة مار روكز في محمرش البترون والمطران خيرالله تفقد الاضرار

*عاهل الاردن ابرق الى هولاند معزيا واكد التضامن مع الشعب الفرنسي

*وزير العدل الاميركي الى باريس الاحد للمشاركة في اجتماع حول الارهاب

*العثور على أعلام جهادية وقنابل مولوتوف في سيارة منفذي الهجوم في فرنسا

*إرهاب.. وتخلف.. وتقاطع مصالح/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*لبنان 2015 ... تفاؤل رغم الصعوبات/بول سالم/الحياة

*داعش» يشيد بـ «أبطال» مجزرة باريس

*حزب الله» ومسلّحو القلمون.. من «يصرخ» أولاً؟/علي الحسيني/المستقبل

*فرنسا وايران لانتخاب الرئيس… منعا لانهيار الجمهورية/علي الامين/الجنوبية

*سيف الإيقاف فوق رأس علي عيد... هل يعود إلى جبل محسن؟/خالد موسى/موقع 14 آذار

*أوروبا بين الخوف والأمل/امير طاهري/الشرق الأوسط/09

*ممثلو مسلمي فرنسا يدعون الأئمة إلى إدانة العنف في خطبة الجمعة

*باريس: مخاوف بين الجالية الإسلامية بعد وقوع حوادث ضد مساجد

*أوهام أو تَوَجّسات حول الحوار المسيحي؟ احتمال تسوية رئاسية يثير شكوكاً واسعة/روزانا بومنصف/النهار

*هل خسِر المتشددون المتطرفون في إيران؟/سركيس نعوم/النهار

*من حقيبة "النهار" الديبلوماسية السعودية وإيران والرئاسة اللبنانية/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*لن يكون عام موت "داعش"/ حـازم الأميـن/لبنان الآن

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية/الإيمان بالله والثقة به بلغة جدا مبسطة

سفر يشوع بن سيراخ/الإصحاح الثاني/ترجمها عن النص الإنكليزي الياس بجاني بتصرف كبير وبسطها

يا بني ان قررت أن تخدم الرب الإله فاثبت في البر والتقوى واعدد نفسك للتجربة. كن مخلصاً ومصمما على ما أنت مقبل عليه. تصرف بهدوء في مواجهة الصعاب.  ابقي مع الله ولا تهجره وفي النهاية ستكافئ. تقبل كل ما يصيبك ويحدث لك بما في ذلك الإهانة واصبر. تذكر أن الذهب يختبر بالنار والإنسان يختبر في المذلة والاهانة. ثق بالله وهو يساعدك. سر في طرق الله وضع كل أمالك بين يديه. انتم يا من تخافون الله انتظره وهو يريكم رحمته. لا تبتعدوا عن الله حتى لا تقعوا في السقطة والتجربة. انتم يا من تخافون الله ثقوا به وانتم لا محالة ستكافؤون. انتم يا من تخافون الله تسلحوا بالأمل وانتظروا بركاته والسعادة الأبدية. تذكروا الأزمنة والعهود الماضية فتعرفون أن الله لم يخيب آمال كل من وثق به. هل تخلى الله عن أي إنسان حفظ قدوسه وعمل بمخافة منه؟ هل الله تخلى عن من صلى وتضرع له؟ إن الله عطوف ورحوم وهو يسامح ويغفر لنا خطايانا ويحفظنا في أوقات الشدة. اللعنة تحل على الخاطئين والذين يفقدون هدوئهم وبسير ون في طرق تناقض طرق الله. اللعنة تحل على أولئك الذين يفقدون الرجاء وما عساهم فاعلين يوم حسابهم أمام الله؟ الذين يخافون الله لا يعصونه ولا يخالفون تعاليمه. الدين يحبون الله يعيشون كما يطلب منهم. الذين يحبون الله ويخافونه يسعون لإرضائه ويتفانون في التقيد بالشريعة. الذين يحبون الله هم على استعداد دائم لخدمته ويتواضعون أمامه ويضعون مصيرهم بين يديه وليس بين أيدي بشر لأن رحمته كبيرة كما أولوهيته.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة واقعية في حتمية فشل حوار عون القوات والمستقبل حزب الله

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة واقعية في حتمية فشل حوار عون القوات والمستقبل حزب الله/08 كانون الثاني/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

قراءة واقعية في حتمية فشل حوار عون القوات والمستقبل حزب الله

الياس بجاني

08 كانون الثاني/15

لأن الشوك لا يثمر عنباً ولا تيناً، بل شوكاً، فإن كل مقومات وأطر ومفاهيم المنطق والعقل والواقع تؤكد ودون أدنى شك أن الحوار الجاري بين حزب الله والمستقبل، كما ذاك الذي يُسوّق له بين القوات اللبنانية وميشال عون هما كالغيوم التي لا ماء فيها رغم أنها شكلاً هي غيوم. باللبناني المشبرح نقول، فالج لا تعالج، والحوارات هذه عبثية وعقيمة ولا تخدم غير مخططات المحتل الإيراني وكل ما عدا هذا كلام بكلام وضحك ع الدقون.

ميشال عون يعيش وهم الرئاسة ومنسلخ عن كل ما هو واقع ورجاء وإيمان، كما أنه مغرب عن لبنان الرسالة والهوية وعن كل ما هو لبناني.

الرجل عملياً وواقعاً معاشاً أمسى طبقاً ولكل المعايير السياسية والوطنية والأخلاقية والإنسانية كافة مجرد أداة طيعة بيد المحتل الإيراني ينفذ ولا يقرر.

عون لم يعد لديه أي هامش حتى للمناورة وبالتالي لا فائدة من أي حوار معه.

الصورة المرفقة مع هذا التعليق هي في صالون ميشال عون نشرت على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تعطي صورة 100% لتموضع وثقافة ووضعية هذا الرجل في الوقت الراهن، فعلى جدار الصالون كما هو مبين ثلاثة صور كبيرة لكل من الرئيسين الأسد الأب والابن والسيد نصرالله.

صور ل ثلاثة أشخاص كان عون قد بنى شعبيته وأمجاده على أساس العداء لها كونها عدوة للبنان السيادة والحرية والاستقلال والكيان والإنسان، ومن ثم وعلى خلفية أوهامه والإسخريوتية وقلة الإيمان وخور الرجاء وقع في تجارب إبليس وانقلب على ذاته وارتضى التبعية المطلقة للأعداء.

بالعقل والمنطق هذا رجل لا يجب الثقة به ولا حتى يجب التعامل معه تحت أي ظرف ونقطة ع السطر.

أما حزب الله فهو المحتل وأي حوار مع المحتل خارج رعاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن هذا هو خضوع وركوع وإذعان له وشي مية نقطة على كل شي في أسطر بالدني.

من هنا حوار حزب الله والمستقبل فشل قبل أن يبدأ كون الحزب اشترط أن لا يتناول هذا الحوار دويلاته وسلاحه والمحكمة الدولية وإجرامه في سوريا وأيضاً زعرانه وأوباشه، الذين يسميهم زوراً “سرايا المقاومة، المنتشرين في العديد من المناطق اللبنانية وخصوصاً السنية منها. المستبقل قبل وبذل وخنوع جاء إلى طاولة الحوار.

الحزب يريد أن يحارب الإرهاب وهو الإرهاب بعينه. فأي حرب هذه التي يشارك فيها المستقبل؟

السؤال هو لماذا ذهب المستقبل للحوار هذا؟ الجواب للأسف هو في السعودية وليس في لبنان، كما دائماً.

في الخلاصة، إن ما يتم التعمية عليه من قبل الذين يحاورون، باستثناء القوات اللبنانية، هو واقع الاحتلال الإيراني للبنان بواسطة جيش حزب الله، وقبل أن يُقر علناً الجميع  وفي مقدمهم بري وجنبلاط وتيار المستقبل بأن الحزب هذا هو قوة احتلال إيرانية وليس شريحة لبنانية لن يتغير أي شيء وسوف يستمر اجترار المبررات لحوارات عبثية وبالتالي فالج لا تعالج وفاقد الشيء لا يعطيه.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ثقافة الكره ورفض الآخر هي وراء المجزة الإرهاببية والجهادية الجديدة التي ضربت في بارس

الياس بجاني/07.01.05

مجزرة جديدة تتسم بكل مقومات البربرية والوحشية والحقد والكراهية ضربت اليوم في باريس واستهدفت صحافيين ومواطنين وأوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى المدنين جلهم من الإعلاميين. المعتدي كما دائماً هو الفكر الجهادي الهمجي والإرهابي المجرد بالكامل من كل ما هو انسان وانسانية. في موجهة هذه الوحشية الشيطانية التي تصيب العشرات من البلدان في العالم لم تعد لكلمات ومفردات الاستنكار أي قيمة أو معنى، وذلك في زمن جحود وكفر وتعاسة واضطراب حكومات وحكام وسياسيين، زمن لم يعد فيه لدى معظم هؤلاء أي ذرة إيمان أو احترام لقيمة الإنسان. إن كل ما يمكننا عمله في هكذا ظروف غير مسبوقة هو الصلاة طالبين الشفاء للمصابين والراحة الأبدية لنفوس الضحايا والصبر لذويهم. في الخلاصة، إن اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء البرابرة القادمين من عصور التحجر والتصحر هي لغة القوة والردع، وبالتالي بات أمراً حتمياً وملحاً على كل دول العالم اللجوء لهذه اللغة الحربية من أجل مواجهة جماعات الإرهاب والجهاد بفاعلية والقضاء عليهم وتخليص البشرية من شرورهم.

 

الياس بجاني: مرة جديدة يتصرف مجلس المطارنة الموارنة كالنعامة ولا يتناول فضيحة قصر غياض في بيانه الشهري

الياس بجاني/07.01.15

محزن ومؤسف ومحير في آن وضع مجلس المطارنة الموارنة حيث أنه اليوم ومرة جديدة ورغم كل الضرورات والواجبات والإلتزامات ومعهم النذورات المقدسة وكل مقومات الإيمان والوجدان تجاهل المجلس فضيحة قصر غياض ولم يأتِ على ذكرها في بيانه لا من قريب ولا من بعيد. نرى في هذا التصرف تبني لسياسة النعامة وتجاهلاً لمواجهة مشكلة كبيرة جداً هي فضيحة قصر غياض التي لم يعد من لبناني واحد في الوطن الأم وبلاد الانتشار غير ملم بكل بتفاصيلها. للأسف إن التجاهل المتعمد هذا هو مكشوف ومفضوح ويندرج في خانة عدم تحمل المسؤولية في مواجهة المخالفات والإرتكابات العقارية التي تطاول دون خجل أو وجل أملاك الكنيسة المارونية الممنوع قانونياً بيعها وضميراً التعدي عليها بأي شكل من الأشكال ومن قبل أي كان. سياسة النعامة هذه لن تحل المشكل الذي للأسف يكبر ككرة الثلج.

في أسفل بيان المطارنة الموارنة الذي صدر اليوم بعد اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الراعي:

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 8/1/2015

الخميس 08 كانون الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

رحلت العاصفة وحل مكانها منخفض جوي جالب للامطار وسط موجة صقيع تلف البلد اصفارا وما دون ليلا، ودرجات متدنية جدا نهارا، وهذا ما جعل تعليق الدراسة مستمرا حتى يوم الاثنين المقبل، التمديد لاقفال المدارس لم ينعكس على التمديد لمطمر النفايات في الناعمة والموعد ثابت في السابع عشر من هذا الشهر. اقفالا للمطمر من دون معالجة نهائية ولا مؤقتة وهذا يبشر بمشهد مخيف في استبدال الثلوج البيضاء بنفايات سوداء الى انتشار للامراض.

وما يجعل المخاوف في السياسة ايضا هو انتهاء جلسة مجلس الوزراء من دون اي اتفاق ومن دون تحديد موعد لجلسة مقبلة، وهكذا ينتقل البلد من اجواء الامن الغذائي الى اجواء العاصفة زينة الى اجواء النفايات، وما يجعل الامر اكثر سوءا هو القفز الى اللامركزية الادارية من دون التحضير لها وعن طريق النفايات على قاعدة كل منطقة "تدبر نفاياتها"، ويا ليت اللامركزية تبدأ بحروف الابجدية السياسية.

وفي شأن اخر اعلن عن استدعاء علي عيد للاستجواب يوم السبت بصفة مدعى عليه في جريمتي تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس.

وفي فرنسا اجراءات امنية وقضائية وملاحقة للشقيقين الجزائريين المتهمين بجريمة مجلة "شارلي ايبدو" وسط استنكار دولي واسلامي.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

العاصفة "زينا" بدأت بالانحسار، لكن آثارها لا تزال مستمرة في الانتشار، لا سيما في المناطق الجبلية، حيث معظم الطرقات مقطوعة بسبب تراكم الثلوج.

واذا كان الثلج قد نجح في طمر النفايات، فإن الحكومة فشلت في معالجة هذا الموضوع، مما دفع رئيس الحكومة تمام سلام الى رفع الجلسة، وعدم تحديد اي موعد جديد قبل الاتفاق على بت الملف.

مصادر وزارية ابلغت تلفزيون "المستقبل"، ان الاتصالات انطلقت بين القوى السياسية، متوقعة ايجاد حلول خلال ايام، على الرغم من تمسك الحزب التقدمي الاشتراكي باقفال مطمر الناعمة، في السابع عشر من الشهر الحالي.

وبانتظار الحل، يبدو ان البلاد مقبلة على أزمة نفايات تعيد اللبنانيين بالذاكرة، الى ايام الحرب المشؤومة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

"أنا شارلي". بهذه العبارة، عبر العالم عن تضامنه مع صحيفة "شارلي إيبدو"، تضامن ضد الجريمة، وإن جرى الاختلاف بشأن الصحيفة نفسها.

وإذا كانت وسائل إعلام فرنسية قد رأت أن ما جرى هو 11 أيلول الفرنسي، فإن الاعتداء يثير أسئلة لا تقل أهمية عما أثاره تدمير البرجين.

فأي فرنسا وأي أوروبا ستكون بعد هذا الاعتداء، خصوصا في ظل تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" لا في الغرب وحده، بل أيضا في العالم العربي حيث باتت "الإسلاموفوبيا" سلاحا في يد المدافعين عن الطغاة.

وهل سيشكل الاعتداء رافعة لليمين المتطرف أم مناسبة لمراجعة السياسات تجاه المهاجرين؟ وهل يندرج ما كانت تنشره الصحيفة ضمن إطار حرية التعبير أم أنه يقارب حدود العنصرية؟ وماذا عن المعتدين أنفسهم وذاك الاستسهال في ارتكاب الجرائم لكم الأفواه؟

لم تكد هذه التساؤلات تسيطر على اهتمامات المعلقين حتى جاء خبر حزين آخر للصحافة في العالم، وهذه المرة من ليبيا حيث أعلن الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية إعدام إعلاميين تونسيين، هما الصحافي سفيان الشورابي والمصور نذير القطاري، اللذين كانا قد فقدا في ليبيا في 8 أيلول الفائت.

المآسي الإعلامية تزامنت مع مآس من نوع آخر سببتها العاصفة التي ألقت بظلها على الفئات المهمشة في القرى اللبنانية النائية، وفي مخيمات النازحين الذين ما كانوا بحاجة إلى الصقيع ليكتشفوا كم هم وحدهم. وكذلك في غزة حيث ما زالت كرافانات المشردين تشهد على الوحشية الإسرائيلية.

لكن الإعلام والطقس لم يحتلا صدارة المشهد وحدهما. فالنفايات علقت العمل الحكومي إلى أجل غير مسمى، بعدما اشتد الصراع على من يرث "سوكلين" في المناطق.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

توعدت ميشا ونانسي فجاءت زينة بحمولة كاملة ريحا وأمطارا وثلوجا.. وطئت سهلا وجبلا، وفي الداخل.. غطت لبنان من شماله إلى جنوبه وإن بتأخر عن موعدها لساعات.. ارتفعت الأمواج ساحلا وضربت الرياح العاتية الأشجار المثمرة في بساتين عكار وصولا الى صور.

وإذا كان إكرام الضيف ثلاثة على ما تستوجب قيم الضيافة، فإن الارصاد الجوية المولجة بمراسم الاستقبال، تشير إلى أن ضيفتنا ستكون ثقيلة وأيامها قد تطول.. على أن عبرة القناعة لدى الناس هي دائما بالتسليم لما تجود به الطبيعة.. "والله بيبعت الخير".

في السياسة.. سجلت جلسة الحوار الثانية بين حزب الله وتيار المستقبل مزيدا من الجدية والتفاؤل غداة استكمال الفريقين للنقاشات حول القضايا المطروحة نحو وضع النقاط على الحروف والسير الى خطوات أكثر تفعيلا نحو لبنان القوي الذي يجتمع أبناؤه حول قضية مركزية واحدة تجمع الكل وفق ما أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

التعازي برحيل الرئيس عمر كرامي في بيروت جمعت مختلف أقطاب السياسة، والكل توقف عند مناقبية الراحل الكبير.. وتلقى الوزير السابق فيصل كرامي اتصالا من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للتعزية بالرجل الوطني الجامع الذي تحمل ما لا يحتمل في سبيل مصلحة لبنان وشعبه وقضاياه المحقة.

على أن قضايا السلامة الغذائية والاجتماعية تضيف إلى يوميات اللبنانيين استحقاقات أكثر خطرا وتهديدا عندما تصبح المواد المشعة لصيقة بلقمة العيش. استحقاقات لا تحتمل التريث ولا التنازع ولا تسجيل النقاط، وكي لا تمتلأ شوارعنا على حين فجر بأكوام النفايات مرة أخرى.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

لم تعد زينة وحدها تراقص الطبيعة.. فالعاصفة الآتية بدأت تنبعث روائحها من فخامة الحكومة ومجلسها الوزاري الذي صعقته أزمة النفايات رياح وثلوج فعلت فعلها في البشر والشجر وطمرت طرقا جبلية.. لكن ما سيطمر الحكومة سيكون أشد فتكا وأكثر زينة من عاصفة مرت ومكثت أياما قليلة الأضرار التي سيخلفها المناخ تعالجها هيئة الكوارث.. لكن من سيعالج كارثة الاحتكاك السياسي وظاهرة الاحتباس الوزاري التي ضربت مجلس الوزراء.. وأقفلت الطرق إليه اليوم وهددت بتعليق العمل الحكومي المجلس أرجأ البحث في ملف مطمر الناعمة على وعد مناقشته وفقا لطروح إصلاحية تقدم بها حزب الكتائب.. لكن استحقاق السابع عشر من هذا الشهر سيدهم النقاش.. وسيفرض تمديدا للمطمر في كل الحالات ما لن يوافق عليه الحزب الاشتراكي.. وبناء على هذه الصورة فإن للنفايات طريقين: والبحر وراءها والشارع أمامها. الحرب بالنفايات تضاف إلى الحرب الوزراية على الفساد.. حيث كثر الفاسدون وقل الموقوفون.. ومن جملة حملة لوزارء الصحة والاقتصاد والمال والزراعة طافت الموانئ والمرافق والمرافئ بالمرتكبين وموردي السموم.. وبلغنا مرحلة نووية في الكشف عن الجرائم بحق المواطنيين.. لكن القضاء لم يواكب هذا المسار بتوقيفات على مستوى الحدث وسنجد أنفسنا مرة أخرى وقد تضامنا مع صوت النائب جورج عدوان الذي سأل عن عدد الذين أوقفوا في ملفات الفساد.. وهل فرضت السياسة مظلتها على مافيات قابضة؟. هذا الوباء لم تتأثر به حركة الأنواء السياسية ولا تياراتها بحيث الحوار بين حزب الله والمستقبل ينعكس تحفيزا على القوات وعون وإذا كانت قراءة الزعيم وليد جنبلاط تستطلع دعما إقيلميا ودوليا لهذا الحوار فإن حقيقة هذا الدعم هي الموافقة السعودية الإيرانية.. موافقة استعجلت الحكيم الى العودة من الرياض طارقا أبواب الرابية.. ورب هامس في إذنيه بأن المستقبل وحزب الله سوف يتفقان على الرئيس فاذهب وتوافق على عون رئيسا وضع شروطك. تترافق هذه الأجواء ومعلومات باتت تؤكد أن الفيتو الذي وضعه سابقا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل على الجنرال رئيسا لم يعد قائما بعدما نقل الملف اللبناني من السياسيين السعوديين وأصبح في عهدة رئيس الاستخبارات الامير خالد بن بندر بن عبد العزيز الذي وصل إلى واشنطن.. في زيارة لن يغيب عنها ملفه الجديد: لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

بعد العاصفة زينة استعدوا للعاصفة (زبالة) لا تؤاخزونا على التعبير لكن من الآن فصاعدا يبدو ان على اللبنانيين اعتياد التعايش مع النفايات فاذا كانت زينة عاصفة طبيعية غمرتنا بالخير وهي في طريقها الى الانحسار فان الموجة نفايات تنبع من لبنان وتصب فيه ولم تنحسر.

هذا ليس تبصيرا بل واقع فقد شهدت جلسة مجلس الوزراء اعتراضات متكررة من وزراء الكتائب على اكثر من نقطة في خطة النفايات من تحديد اماكن المطامر البديلة وماهية الشركات الملتزمة ما اغضب الرئيس تمام سلام الذي رفع الجلسة على زعل الى اجل غير محدد.

فرنسا في الاثناء تعيش متضامنة دامعة ومعها شعوب الارض حول المجزرة التي ذهب ضحيتها اثنا عشر من خيرة صحافييها والعبرة الاولى التي ازهرت من المأساة ان من قتلوا ليسا من المسلمين الا ادعاء ومن قتلوا ليسوا مسيحيين ولا اتباع اي ديانة او معتقد. والعبرة الثانية هي كوكب الارض بالوانه وهوياته واديانه المختلفة هو في قلب معركة بين فئتين فئة محبي الحياة المتعلقين بنهج انساني حضاري وفئة تعتنق الموت والظلامية وتبحر عكس الزمن. والعبرة الثالثة من التاريخ لطالما كسبت الظلامية معارك لكنها خسرت دائما كل الحروب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

اذا كان المكتوب يقرأ من عنوانه فعنوان السنة الجديدة يقرأ من الجلسة الاولى هذا العام لمجلس الوزراء، التي طيرها مطمر الناعمة، وحسابات الربح والخسارة في ملف النفايات اللبنانية الاغلى كلفة في العالم والدجاجة التي تبيض ذهبا لاشخاص صاروا على قائمة اصحاب المليارات.

الحكومة المستثمرة بقوة الفراغ وبمعادلة البدل عن ضائع تفتقد التضامن في ملفات اساسية خلافية يشكل النائب وليد جنبلاط عبر وزرائه فيها المحور والقاسم المشترك بدءا من ملف المخطوفين العسكريين مرورا بالفساد في الدواء والغذاء والماء والهواء وصولا الى ملف النفايات.

الوزير وائل ابو فاعور يتولى التواصل مع النصرة، وفي ملف الغذاء يشتبك مع الوزير الكتائبي الين حكيم، وفي ملف النفايات يتساجل الوزير اكرم شهيب مع الوزير محمد المشنوق الامر الذي يعوض تغييب النائب وليد جنبلاط عن حوار حزب المستقبل وتحييده عن حوار التيار والقوات.

وفي باريس يقف الفرنسيون مصدومين غاضبين امام غزوة شارلي ايبدو او ما يعرف ب 11 ايلول الفرنسية، ويترقبون ردات الفعل على خمسة مستويات:

المستوى الاول: كيف سترد فرنسا على العملية واين وهل ستعيد ترتيب اولوياتها في المنطقة وهل ستبقى باريس في التحالف ضد داعش، ام تنسحب مثلما فعلت العام 1983 من القوات المتعددة الجنسية في بيروت اثر العملية الانتحارية على مظلييها في بئر حسن.

الثاني: مصير الحكومة الفرنسية والوزارات الامنية بعد الاتهامات التي وجهها الرأي العام بالتقصير والاهمال وقلة الفعالية والكفاءة.

الثالث: ردة فعل الفرنسيين على المسلمين في فرنسا واوروبا.

الرابع: موقف اليمين المتطرف الفرنسي الرافض بقوة للهجرة والتطرف الاسلامي والمستثمر الابرز في الإسلاموفوبيا.

الخامس: كيفية تعامل الدولة الفرنسية مع ظاهرة الافغان الفرنسيين العائدين من سوريا والعراق والذين سترسم غزوة باريس صورة المواجهة الجديدة معهم في قلب اوروبا. واذا اردنا ان نماشي صمويل لورن مؤلف كتاب تنظيم القاعدة في فرنسا فإن الجهاد لن يتوقف الا عندما ترفع راية الاسلام على الاليزيه والبيت الابيض. هذا ما قاله احد قادة الارهابيين لصمويل لورن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

واصلت زينة الإقامة في لبنان ودرجات الحرارة تدنت إلى حدود تجميد الحركة على الطرقات في المرتفعات. تلك الدرجات التي تصل في الجبل والبقاع إلى ما تحت الصفر تفرض الحذر نهارا ومنع التجول ليلا على كل الطرقات الفرعية والدولية. ومن هنا جاء قرار وزير التربية الياس بو صعب بتمديد إقفال المدارس لتصل العطلة تلقائيا إلى الأسبوع المقبل.

عاصفة زينة غطت لبنان برداء أبيض بينما عاصفة مجلس الوزراء قد تغطي لبنان بالنفايات. لم يفهم الوزراء في جلسة السرايا اليوم ماذا يريد حزب الكتائب؟ ست ساعات من الأخذ والرد الكتائبي أفقد رئيس الحكومة تمام سلام صبره فرفع الجلسة رافضا الدعوة إلى اخرى قبل الاتفاق على ملف النفايات.

تناقض بين وزراء الكتائب فرضته الاتصالات من خارج جلسة الحكومة حول كل فاصلة ونقطة ما بين إيجابية كتائبية وموافقة تارة وسلبية ورفض تارة أخرى ضاعت الجلسة وطارت خطة النفايات وخرج الوزراء يستاءلون: ماذا تريد الكتائب؟

تبدو القضية أبعد من شروط وبنود حول من يحدد مكان المطامر الدولة أم المقاول؟ بدليل التوصل إلى صيغة تحفظ للدولة حق تحديد النقاط المخصصة للطمر. فمن يفكك العقد أمام ملف النفايات؟ هل هي مشكلة كتائبية داخلية تتظهر داخل الحكومة؟

أبعد من المنطقة كانت المخاوف من الإرهاب تتوسع وتتجاوز مساحة فرنسا التي ضربها الإرهاب. لكن المسلمين يدفعون ضريبة التطرف بعد تعرض مساجد لإطلاق نار. استنفار أمني فرنسي وحداد وتهديد ووعيد.

تنظيم داعش بارك الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو ووصف المنفذين بالأبطال ما يعني أن المرحلة المقبلة حافلة بالمحطات الإرهابية على مساحات العواصم. فهل تتغير الاستراتيجية الغربية بالتعامل مع ملفات المنطقة؟ داعش يعلن الحرب المفتوحة وبوكو حرام تدمر بلدات بأكملها في نيجيريا والقاعدة تفرع إرهابها. فماذا بعد؟

 

البابا التقى في الفاتيكان زعماء الطائفة الايزيدية

الخميس 08 كانون الثاني 2015 /وطنية - التقى الحبر الاعظم البابا فرنسيس في الفاتيكان، زعماء الطائفة الايزيدية في العراق. وترأس الوفد المير تحسين سعيد علي بيك الزعيم الروحي للايزيديين، بابا شيخ خاتو وآخرين من اتباع الطائفة من العراق وجورجيا والمانيا.

واشاد المير تحسين بالدعم الذي يقدمه بابا الفاتيكان في هذه الفترة من الاضطهاد. وتطرق اللقاء الى اوضاع حوالى خمسة آلاف فتاة وامرأة ايزيدية يحتجزهن تنظيم الدولة الاسلامية سبايا في شمال العراق، والى "التضامن بين المسيحيين العراقيين والايزيديين"

 

المحكمة الدولية رفعت جلستها سلمان: الحريري لم يعتبر سوريا قوة معادية

الخميس 08 كانون الثاني 2015/وطنية - أعلن الصحافي فيصل سلمان، في افادته امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، "ان كل الأحزاب في لبنان وغير لبنان تطرح برامج متطورة جدا وتواجه المشاكل حين تأتي إلى التنفيذ". ولفت الى "ان الرئيس رفيق الحريري أنشأ مؤسسات قدمت 35 ألف منحة دراسية وعزز المدرسة الرسمية من خلال بناء ألف مبنى"، موضحا انه كان يتصل به مرة أو مرتين في اليوم وأحيانا لا يتصل به. وقال سلمان: "الانقسام برز بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000، ولبنان كان منقسما الى معسكريين سياسيين الاول بقيادة اميل لحود والثاني ضم الرئيس الحريري وناشطين". وأكد ان الرئيس الحريري لم يعتبر سوريا قوة معادية". وبعيد الاولى من بعد الظهر، رفعت المحكمة جلستها للاستراحة.

 

ديبكا": شوربة سرّب عبر فتاة معلومات خطيرة عن "حزب الله" لـ"الموساد" 

 كشف موقع «ديبكا» العبري بعض التفاصيل حول الاختراق الأمني في صفوف «حزب الله» اخيرا والذي تحدث عنه نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم بعد اعتقال القيادي في الحزب محمد شوربة (42 عاما) في ديسمبر الماضي بتهمة التجسس لمصلحة اسرائيل.

وذكر الموقع أن «فتاة عملت لمصلحة شواربة في أوروبا والتي اصبحت في وقت لاحق زوجته كانت تعمل لمصلحة جهاز استخبارات يعتقد أنه الموساد الاسرائيلي، هي التي استطاعت الارتباط بشواربة والحصول على معلومات خطيرة عن حزب الله، وأختفت عن الأنظار منذ كشف ارتباط هذا القيادي، ولم يستطع حزب الله بالتعاون مع استخبارات ايران التوصل لطرف خيط بسيط يقود لهذه الفتاة». وتابع: «محمد شوربه نائب قائد وحدة 910 في حزب الله كان مسؤول عن الأمن الشخصي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وعمل لمصلحة جهاز الموساد ونقل معلومات خطيرة مقابل حصوله على مليون دولار وفقا لما ذكرته مصادر الحزب».  الراي الكويتية

 

مجلس الوزراء ناقش تقرير النفايات الصلبة ولم يتخذ قرارا

الخميس 08 كانون الثاني 2015 / وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية، الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في السرايا، برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وفي حضور الوزراء الذين عاب منهم الوزير ريمون عريجي بداعي السفر. وبعد الجلسة التي استمرت قرابة خمس ساعات، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المعلومات الرسمية الآتية: "بناء على دعوة دولة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الاسبوعية عند الحادية عشرة قبل ظهر يوم الخميس الواقع فيه 8 كانون الثاني 2015 في السرايا الحكومي، برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزير ريمون عريجي بداعي السفر. استهل دولة الرئيس الجلسة بالترحم على المغفور له الرئيس عمر كرامي، ابن العائلة الكريمة، التي أعطت لبنان رجال دولة كبار، وقد شغل الرئيس عمر كرامي رئاسة الحكومة في ظروف صعبة أثبت خلالها وطنية عالية ومسؤولية كبيرة. وبناء على طلب دولة الرئيس وقف الجميع دقيقة صمت إكراما لروح الفقيد الكبير. بعد ذلك كرر دولة الرئيس، كما في كل جلسة، المطالبة بضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب وقت، بسبب الآثار السلبية التي يخلفها شغور هذا المركز على عمل سائر المؤسسات الدستورية، متمنيا أن يقوم المجلس النيابي بانتخاب الرئيس، الذي يمثل رأس الدولة ورمز وحدة الوطن. ثم أشار دولة الرئيس الى الجريمة الارهابية التي طاولت جريدة شارلي ايبدو في باريس، وذهب ضحيتها اثنا عشر شهيدا من بينهم عشرة صحافيين، فأعرب المجلس عن حزنه واستنكاره لهذه الجريمة، مقدما تعازيه للشعب الفرنسي ولرئيسه ومعلنا تضامن لبنان حكومة وشعبا مع فرنسا، حاملة لواء الحريات وفي طليعتها الحريات الاعلامية، والتي وقفت دائما الى جانب لبنان. وعلى الأثر، انتقل مجلس الوزراء الى البحث في الموضوع الاول الوارد على جدول أعمال الجلسة، وهو موضوع النفايات الصلبة، فتمت مناقشة تقرير وزير البيئة وبعض الملاحظات الواردة عليه، وبعد مناقشة مستفيضة لم تصل الى اتخاذ قرار حول هذا الموضوع، قرر دولة الرئيس رفع الجلسة".

 

علي بعد لقائه بري: لا يمكن ان يكون هناك فيزا بين لبنان وسوريا وما يجري اجراءات تنظيمية

الخميس 08 كانون الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: "زيارة دولة الرئيس تأتي في بداية العام الجديد، وكانت معايدته واجبة. وقد تركز الحديث على المستجدات التي حدثت حول ما سمي بالاجراءات على الحدود. واكد دولته في هذا الخصوص ان سوريا ولبنان لا يمكن ان يكون بينهما تأشيرة دخول او فيزا وكل ما يجرى من حديث في هذا الاطار، وعبر عن ان هذا الامر هو اجراءات تنظيمية ويجب ان تكون بالتنسيق بين البلدين الامر الذي كانت سوريا على الدوام تقول بضرورة التفاهم والتنسيق. كما اطمأن دولته على الاوضاع التي تجري في الداخل السوري وهي تصله تباعا ان الجيش السوري والامن الوطني السوري والشعب السوري والحاضنة الشعبية كلها تحقق نتائج يرى فيها انعكاسا ايجابيا على لبنان والمنطقة في مواجهة الارهاب العابر للحدود". أضاف: "أكد ايضا على ان التكامل بين لبنان وسوريا هو اساسي للانتصار على الارهاب الذي يشكل رهانا اسرائيليا وغربيا خاسرا بفعل صمود سوريا وصمود الفكر الذي يناهض هذا الارهاب والذي تحقق في اكثر من مكان. ورأى ان العام الجديد ان شاء الله سيكون عام خير لسوريا ولبنان وللمنطقة في مواجهة ارهاب يندحر ونتائجه التي تنعكس على الغرب وعلى دول بكل أسف كانت شريكة او مراهنة بالطريق الخطأ، هي مضطرة الان لإعادة النظر وللقراءة التي تستدرك فيها موقفها لكي تتفادى ارتدادات هذا الارهاب الذي بدأ يتهدد هذه الدول في الاقليم وفي العالم ايضا". وكان بري استقبل المديرة عامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس.

 

فرنسا لزمت دقيقة صمت تكريما لضحايا الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو

الخميس 08 كانون الثاني 2015 /وطنية - لزم الفرنسيون ظهر اليوم دقيقة صمت لم يقطعها سوى قرع اجراس الكنائس تكريما لذكرى الضحايا ال12 الذين سقطوا في الاعتداء على مقر صحيفة شارلي ايبدو امس في باريس وبينهم اعضاء هيئة تحرير الصحيفة وشرطيان.

وتوقفت حركة النقل العام في باريس خلال دقيقة الصمت التي لزمتها المدارس ايضا وتوقف الموظفون في العديد من الشركات والمكاتب عن العمل وقد اعلن اليوم "يوم حداد وطني" بمرسوم صدر عن الرئيس فرنسوا هولاند.

 

فارس سعد لـ”السياسة”: سليمان بنى ما هدمته الميليشيات

بيروت – “السياسة”: في إطار الردود والتعليقات على المواقف والمعلومات التي كشف عنها رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في مقابلة متلفزة, ليل اول من امس, رأت مصادر نيابية مستقلة, أن سليمان وضع النقاط على الحروف وأزال كل الالتباسات والشكوك التي حاول خصومه السياسيون إلصاقها به, مشيرة إلى أن ما كشفه للرأي العام من الخفايا والأسرار والمواقف, كان أكثر من ضروري في هذا التوقيت بالتزامن مع الحديث عن رئيس الجمهورية القوي بما يثبت أنه من رؤساء الجمهورية الأكثر وطنية وقوة. وفي هذا السياق, أيد عضو قوى “14 آذار” النائب نقولا غصن في اتصال مع “السياسة”, كل ما جاء على لسان سليمان وما كشفه من مواقف وطنية, لأنه تمكن من النهوض بالدولة وحماية مؤسساتها ضمن الإمكانات المتاحة والاعتراضات التي واجهته من خصومه السياسيين وعلى رأسهم رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود وحملهم مسؤولية إضعاف الدولة والتآمر على الجمهورية. وقال غصن إن “كل ما قاله سليمان عن عون ولحود هو صحيح ولا يستطيعان تحميله مسؤولية إضعاف الدولة, سيما أنه تصرف بحكمة وروية لإنقاذ السفينة من الغرق”. بدوره, رأى عضو تكتل “اللقاء الديمقراطي” النائب أنطوان سعد في اتصال مع “السياسة”, أن كل ما قاله سليمان وما كشفه عن الضغوط التي مورست عليه من قبل رئيس النظام السوري صحيح, متهماً النائب عون بالتآمر على رئاسة الجمهورية وتعطيل الانتخابات الرئاسية. ووصف الرئيس سليمان بـ”الوطني والقوي” الذي حافظ على هيبة الدولة وأعاد إلى رئاسة الجمهورية الصلاحيات التي افتقدتها في عهد لحود. كما وصف السنوات الثلاث الأخيرة من عهده بأنها سنوات قوة الدولة ونجاح ثورة الاستقلال وإطلاق الحوار الوطني وإعادة تفعيل “إعلان بعبدا”, وبناء ما تهدم بفعل التصرفات الميليشياوية التي مورست ضده من قبل النظام السوري وأدواته المحلية.

 

معلولي: النظام الديموقراطي واللامركزية الادارية كفيلان بالقضاء على الاخطار الوجودية

الخميس 08 كانون الثاني 2015 /وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان انه، "منذ اعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 لم يواجه الكيان خطرا يهدد وجوده، كما هو الوضع في هذه الايام". ولفت الى ان "النازحين السوريين الذين يتجاوز عددهم المليون ونصف المليون لاجىء، بالاضافة الى عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يقدرون بأكثر من نصف مليون لاجىء، يجعل من لبنان البلد الوحيد في العالم الذي يتجاوز عدد غير اللبنانيين المهجرين، عدد السكان المقيمين، يضاف الى ذلك الحركات التفكيرية كما شاهدها في طرابلس وصيدا وغيرها من المناطق اللبنانية ونعاني منهم اليوم في عرسال". وتابع معلولي: "ما يزيد من خطورة هذه الاوضاع شغور رئاسة الجمهورية وتعطيل النظام الديموقراطي البرلماني بتمديد غير مبرر للمجلس النيابي، مصدر السلطات، كذلك الشلل في السلطة الاجرائية.وما يفاقم هذه الاخطار التجاذبات والخلافات والصراعات المذهبية والطائفية بين السنة والشيعة وداخل الطائفة المارونية". وقال: "تجاه هذه الاخطار المصيرية، لا حل الا بعودة لبنان الى النظام الديموقراطي البرلماني، وذلك باجراء انتخابات حرة ونزيهة تأتي بنواب يمثلون الشعب اللبناني ثم بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة انقاذ وطني.ويلي ذلك تطبيق اتفاق الطائف، بتنفيذ اللامركزية الادارية الموسعة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 كانون الثاني 2015

الخميس 08 كانون الثاني 2015

النهار

تتضارب المصادر الحزبية حول لقاء عون وجعجع، اذ ان نوابا من الطرفين لا يؤكدون حصول الاجتماع.

سمع مرجع ديني كبير يقول: "لقد تعرفنا على الفساد وأماكنه لكننا لم نتعرف بعد إلى هوية الفاسدين والمفسدين".

تساءل وزير سابق عن جدوى عقد مؤتمر اغترابي في لبنان اذا لم تكن اجراءات تمكين اللبنانيين غير المقيمين من المشاركة في الانتخابات النيابية تتم فعلياً.

في معلومات للوزير السابق وديع الخازن الذي كان له دور في الجمع بين عون وجعجع، ان اتفاقاً مهماً سيتم بينهما.

السفير

تكرر اعتذار أحد الوزراء الجدد عن عدم المشاركة في برامج تلفزيونية تناقش سلامة الغذاء، وذلك في الدقائق الاخيرة، من دون معرفة الاسباب.

تردد أن مسؤولا حزبيا متنيا في "14 آذار" جاهر برفض استيعاب نفايات العاصمة "في منطقتنا"، ما أدى الى اتساع رقعة الخلاف بين وزراء حزبه ووزير بيروتي بارز.

تقدمت هيئة رسمية بشكوى ضد أحد النافذين في جبل لبنان الشمالي بعدما عمد الى هدم طابق كامل من مبنى تابع لوزارة خدماتية بهدف تسهيل تمتع ضيوفه بالمنظر المطل على شرفته!

المستقبل

يقال

إن متابعاً بارزاً للشؤون الدولية يؤكد ان خارطة الطريق "النووية" بين الغرب وإيران ستوقَّع في مطلع آذار المقبل وأن الاتفاق التقني النهائي سيوقّع في نهاية حزيران.

اللواء

يُشارك سفير دولة كبرى في كل المناسبات الاجتماعية من دون التطرّق إلى أي موضوع سياسي، على هامش مشاركته، إلا في إطار بروتوكولي فقط?.

تساءل وزير الاقتصاد في مجلس خاص: لماذا لم يُثَر موضوع المرفأ في أيام وزير ينتمي إلى نفس فريق الوزير الحالي، الذي يحاول إثارة مواضيع الفساد؟!

لم يكتف أحد الوزراء بالتخلي عن صلاحياته إلى المستشارين، بل حوّل الموظفين في وزارته إلى عاطلين عن العمل!

الجمهورية

أكد مرجع روحي أنه لن ييأس من إبقاء الملف الرئاسي في طليعة إهتماماته ومواقفه.

إكتفى مرجع نيابي باستقبال المدعوّين إلى الحوار والدردشة معهم قبل الإنسحاب مع انطلاق البحث في جدول الأعمال.

إعتبر وزير أن من إنجازات الحكومة التنسيق بين الأجهزة الأمنية الذي أدّى إلى تحصين الوضع الأمني.

نفى نائب أن يكون لدى حزبه أي اعتراض على حوار حليفه اليوم مع "القوات" وبالأمس" مع "المستقبل" نظراً لعامل الثقة، وتشجيعاً لمبدأ الحوار.

البناء

كشفت مصادر متابعة أنّ أحد الوزراء يسعى بمعرفة رئيس الحكومة إلى ترطيب الأجواء بين الوزيرين وائل أبو فاعور وآلان حكيم بعد السجال الحادّ بينهما، وتوقّعت المصادر في حال لم تتوصّل المساعي إلى نتيجة أن تشهد جلسة مجلس الوزراء اليوم حماوة في النقاش واستمراراً للسجال الذي لا ضوابط له طالما أنّ الشغور في رئاسة الجمهورية يجعل كلّ وزير يتصرّف كأنه رئيس.

 

الراعي استقبل هيل وقهوجي وزار يونان وبدروس مهنئا: لدعم المؤسسة العسكرية بالوسائل كافة

الخميس 08 كانون الثاني 2015

 وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، السفير الاميركي ديفيد هيل مهنئا بالاعياد، ومتمنيا "للبنانيين سنة ملؤها الخير والبركة والسلام والطمأنينة". وكان الراعي استقبل، مساء امس الاربعاء في الصرح، قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي هنأه بالأعياد وعرض لغبطته الوضع الأمني في البلاد والجهوزية التي يتمتع بها الجيش اللبناني لمواجهة اي خطر داهم. بدوره، ثمن البطريرك الراعي الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية في هذه الظروف الأمنية والمناخية القاسية في ظل فصل الشتاء"، مشددا على "نزاهة ووطنية هذه المؤسسة ووجوب دعمها بالوسائل كافة وهي التي قدمت ولا تزال قوافل من الشهداء الأبطال في سبيل ان يبقى لبنان حرا سيدا ومستقلا".  وتناول البحث ايضا قضية العسكريين المخطوفين في عرسال والظلم اللاحق بهم وبعائلاتهم.

زوار

ومن زوار الصرح اليوم الخميس، القنصل اللبناني في المانيا مروان كلاب وكان عرض لوضع الجالية اللبنانية ولأبرز النشاطات التي تقوم بها، المطران بولس منجد الهاشم، المطران فرنسيس البيسري، ثم رئيس اتحاد كشاف لبنان السابق سامي ابوجودة الذي اثنى على "الدور القيم والهام الذي اطلع به الراعي في التسعينيات في مجال تقريب وجهات النظر بين الشبيبة المنضوية تحت لواء الكشاف من مختلف الأديان والمذاهب اللبنانية"، لافتا الى ان البطريرك الراعي الذي يغتني بنعمة التواصل مع الأشخاص على مختلف اطيافهم لا بد من ان يتوصل الى تقريب المسافات بين الفرقاء اللبنانيين لما فيه الخير العام.

تهنئة بالاعياد

وفي اطار التهنئة بالأعياد، زار البطريرك الراعي كلا من البطريرك الإنطاكي للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في مقر البطريركية في المتحف وبطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر في الاشرفية في حضور عدد من الأساقفة والكهنة.

 

الأسد لزوار لبنانيين: لا انتخابات رئاسية من دون التشاور معنا/بوادر أزمة بين بيروت ونظام دمشق على خلفية الإجراءات بشأن اللاجئين

بيروت – خاص: نقل زوار لبنانيون عن رئيس النظام السوري بشار الأسد قوله إن لا انتخابات رئاسية في لبنان بالمدى المنظور, مشيراً إلى أنه يمكن أن يشهد العام الجاري وصول رئيس جديد إلى قصر بعبدا بشروط معينة. وبحسب معلومات خاصة ل¯”السياسة”, ذكر أحد هؤلاء الزوار, أن الأسد التقى في منزله بدمشق قبل يومين, حلقة ضيقة من الأصدقاء المقربين, بينهم مسؤول كبير سابق ونائب مسيحي بارز, في احتفال عائلي ببدء العام الجديد, حيث أكد الأسد لضيوفه أنه يتوقع بدء انتهاء الأزمة السورية خلال العام الحالي, مشيراً إلى أن المرحلة الأصعب انتهت وستشهد السنة الجارية انفراجاً تدريجياً بعد سلسلة من المعارك الحاسمة, خصوصاً في محيط العاصمة, وصولاً إلى ولوج باب الحل السياسي. وفي الشأن اللبناني, جزم بشار الأسد بأن الانتخابات الرئاسية في لبنان لن تجرى في الأشهر القليلة المقبلة, ولكن من الممكن حصولها إذا التزم اللاعبون الإقليميون والدوليون بالتشاور مع دمشق, لإيصال أحد أصدقائها, خصوصاً أن الوضع في سورية سيتطور إيجاباً لمصلحة ترسيخ نظامه. وأكد الأسد أن الرئيس العتيد للبنان لن يكون عسكرياً, في إشارة إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي, كما لن يكون من أسماء التوافقيين المتداولة, مثل جان عبيد ورياض سلامة وروبير غانم. في غضون ذلك, بدا أن بوادر أزمة بدأت تلوح بين النظام السوري والسلطة اللبنانية على خلفية إجراءات الأخيرة بشأن اللاجئين السوريين, وتمثلت بحديث للسفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي, تمنى فيه على الحكومة اللبنانية “استدراك أمر فرض تأشيرات دخول على السوريين الذي لم يُعرض على مجلس الوزراء, كي لا نصل إلى التصعيد”, بعد أن كان لوح في وقت سابق بورقة إقفال الحدود, مضيفاً “مخجل أن يفاوض اللبنانيون داعش والنصرة ولا يفاوضوا (نظام) سورية”, ودعا إلى “تكامل وتنسيق بين الدولتين لمصلحة اللبنانيين”. في المقابل, أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن “إجراءات معرفة سبب زيارة السوري لبنان كان يفترض تطبيقها سابقاً كما في بقية دول العالم”, موضحاً أن الهدف منها أمران هما “تنظيم الدخول ووقف اللجوء”. واعتبر أنها “إجراءات عادية وليست كيدية أو سياسية تستدعي رداً انتقامياً من الجانب الآخر”, مستغرباً الضجة المثارة بشأن الإجراء الجديد من الولايات المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين, “لأن قرار وقف النزوح أُبلغ إلى كل دول العالم والمنظمات الدولية قبل أربعة أشهر… كي لا نجد أنفسنا مسؤولين عن شعب آخر في وقت نتخبط في أزماتنا, ويتفرج المجتمع الدولي على المذبحة السورية أو يشارك فيها”. على صعيد آخر, تتواصل الأجواء الإيجابية بين حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”, حيث لفت رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات” ملحم رياشي إلى “وجود معادلات جديدة بين الطرفين”, مضيفاً: إن “التقارب بين أكبر تيارين في المجتمع المسيحي مهم جداً لتوحيد المسيحيين, ففي كل بيت تقريباً قواتي وعوني… والطريقة الوحيدة ابتكار شيء جديد لإنتاج حلول إضافية”, في حين كشف عضو التكتل ابراهيم كنعان عن “تطور إيجابي في اليومين المقبلين في ما يتعلق بورقة العمل المشتركة”. إلى ذلك, استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري جلساتها أمس, مستمعة إلى الشاهد الصحافي فيصل سلمان بصفته أحد الموجودين في مقهى “إتوال” وسط بيروت يوم ارتكاب الجريمة في 14 فبراير 2005. وقال الشاهد في إفادته إن التقسيمات الانتخابية التي أقرت وقتها نُظر إليها كاستهداف مباشر للحريري الذي حصل تعديل في موقفه بعد العام 2004, لناحية أنه لم تعد ثمة ضرورة حتمية لوجود الجيش السوري في لبنان.

 

الراعي: دماء ضحايا الجرائم الإرهابية تستصرخ الضمائر لبناء عالم يسوده السلام

الخميس 08 كانون الثاني 2015 / وطنية - صدر عن أمانة سر البطريركية المارونية، بيان جاء فيه: "إن البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، يتقدم باسم الكنيسة المارونية بأحر التعازي واصدقها إلى ذوي ضحايا الجريمة الشائنة التي تعرضت لها أمس أسرة جريدة "شارلي ايبدو" في باريس وكذلك إلى الشعب والدولة الفرنسيين العزيزين. وإذ يعرب عن الإدانة لهذا اارهاب المشين يدعو إلى احترام الدين، كل دين، في شعائره وقيمه، من أجل أن تحترم قدسية الحياة البشرية، ويسلم العيش معا. إن دماء الذين سقطوا ضحايا جريمة أمس الإرهابية، ودماء الضحايا التي تسقط في جرائم مماثلة، تستصرخ ضمائر الجميع لكي يعملوا على بناء عالم تسوده الأخوة والمحبة والسلام، على أساس من الحرية الحقة والقيم الدينية والإنسانية والأخلاقية".

 

المكتب السياسي في تيار المستقبل: الحوار مهم لتنفيس الاحتقان المذهبي والجريمة الارهابية في فرنسا صدمة للرأي العام

الخميس 08 كانون الثاني 2015 /وطنية - عقد المكتب السياسي في "تيار المستقبل"، اجتماعا في "بيت الوسط"، حضره نواب الرئيس واعضاء المكتب ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، ممثلا الرئيس الحريري. وناقش المجتمعون "التطورات السياسية الداخلية، ولا سيما مجريات الحوار مع "حزب الله"، من جهة، وتطورات الحوار المرتقب بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، من جهة أخرى. وأجمعت الآراء على "أهمية الحوار في تنفيس الاحتقان المذهبي، وفقا لما أعلنه الرئيس سعد الحريري في دعوته إلى انعقاد الحوار، في إطلالته الاعلامية الأخيرة". وتوقف المجتمعون عند "الجريمة الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، وأجمعوا على "إدانتها واستنكارها"، ورأوا فيها "صدمة للرأي العام العالمي، نظرا الى ما تمثله فرنسا من نموذج يحتذى في التسامح ورفض العنف". ونقل نادر الحريري "رغبة الرئيس الحريري عملا بالمادة (35) من النظام الداخلي بإرجاء المؤتمر العام للتيار إلى السنة المقبلة 2016، فوافق عليها المكتب السياسي بالإجماع".

 

رياض سلامة: السرية المصرفية لا تغطي الاموال غير الشرعية واتمنى للرئيس الذي يصل ان يخلق ظروفا مناسبة للحوار..

الكلمة اون لاين/اعرب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن "استنكاره الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية في باريس والاعتداء على الصحفيين وحرية الصحافة"، معتبرا ان "هذا الهجوم سيكون له ردود فعل واليمين المتطرف سيصبح أقوى"، لافتا الى انه "تم اتخاذ تدابير متشددة في فرنسا بعد الأحداث التي حصلت بالأمس". واشار سلامة في حديث للـ "ال بي سي" الى ان "لبنان بتركيبة اقتصاده لا يمكن ان يزدهر إذا ابتعد عن الغرب ويجب أن يقرّ عدد من القوانين ومنها نقل الاموال النقدية على الحدود"، معتبرا انه "يجب ان نطبق قانون التدقيق والتصريح بالأموال المنقولة عبر الحدود"، موضحا ان "سلسلة قوانين يجب ان تقّر في لبنان لا سيما للتدقيق بالأموال ونقلها ليبقى لبنان بمنأى عن المخاطر". ولفت سلامة الى ان "الأوضاع لا تؤشر على أن لبنان متجه نحو أزمة"، موضحا ان "الودائع المصرفية زادت 6 بالمئة في العام المنصرم وهذا مؤشر ثقة بلبنان"، مشيرا الى ان "لبنان واجه ظروفاً صعبة أمنياً وسياسياً في العام 2014"، مؤكدا ان "الوضع النقدي برهن عن "مناعة" سنة بعد سنة، والليرة مستقرة والفوائد مستقرة ونتطلع الى مزيد من التحاويل ولو بوتيرة اقل".

واشار الى ان "طموحه لعام 2017 تدعيم اقتصاد السوق وأن يكون النظام اللبناني يحمي الضعيف في الاقتصاد"، معربا عن "شكره الرأي العام والفعاليات التي تثق بأدائي وتحملني مسؤولية اكبر مثل رئاسة الجمهورية ولكنني افضل التركيز على مصرف لبنان".

وكشف سلامة انه "حصلت اتصالات بيني وبين سفراء دول يحبذّون استقرار لبنان وتطوره ولكن لا إشارات أو تعبير عن اختياري للرئاسة"، لافتا الى ان "مدير الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو عمل على تأمين الاجواء المناسبة لانتخاب رئيس ولم يوحي لي بالتوجه أو التأييد الرئاسي"، مضيفا انه "صحيح أن هناك من يطرح اسمي للرئاسة الاولى ولكن علينا كلبنانيين ان نقرر ماذا نريد". واشار سلامة الى "اننا سعينا لادخال لبنان في المنظومة المالية العالمية والامر اعتبره البعض يفيد اميركا والبعض يفيد حزب الله وسوريا ولكننا نعمل للبنان". ولفت سلامة الى ان "الموضوع الرئاسي هو بين اقطاب الموارنة واذا الطبقة السياسية تخلّت عن هذا الموقع من غير المنطقي أن افكر بالموضوع"، متمنيا للرئيس الذي يصل في لبنان ان يخلق ظروف الحوار المناسبة لتأمين استقرار سياسي وفرص عمل.

 

فتحعلي من دار الفتوى: داعش تشكل خطرا داهما على كل دول المنطقة

الخميس 08 كانون الثاني 2015/ وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة صاحب السماحة، وقدمنا له التهنئة والتبريك بحلول الذكرى العطرة لولادة الرسول الاكرم، وتحدثنا خلال اللقاء عن الكثير من المواضيع السياسية المحلية منها والإقليمية، وكان هناك توافق في وجهات النظر على ان هذه الظاهرة المشؤومة والارهابية المعروفة بتنظيم داعش، تشكل خطرا حقيقيا وداهما على كل دول هذه المنطقة".

وأضاف: "يعرف الجميع أنه منذ اللحظة الأولى لقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حمل الامام الخميني راية الوحدة والتلاقي والتكاتف بين كل أبناء الامة الإسلامية، وفي هذه المرحلة فإن قائد الجمهورية الاسلامية الإيرانية حمل هذه الراية أيضا وعمل من خلال هديها، وهو يؤكد على الدوام نظرية الوحدة والتكاتف بين المسلمين، ويعتقد انه من خلال التحلي بهذه النظرية، وهي نظرية الوحدة والتكاتف، يمكننا ان نصون جبهة المقاومة ومحور الممانعة، ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدينا موقف مبدئي وثابت ويتركز على انه ينبغي للجميع ان يركزوا جهودهم وتوجهاتهم على الخطر الأساسي المتمثل في الكيان الصهيوني الغاصب والمعتدي، وأي خطاب مذهبي او طائفي انما يعود في نهاية المطاف بالنفع على الكيان الصهيوني ومخططاته الآثمة".

هيئة الاغاثة في الدار

ثم استقبل المفتي رئيس هيئة الاغاثة والمساعدات الانسانية في دار الفتوى رياض عيتاني الذي أطلعه على النشاطات التي تقوم بها الهيئة من جراء العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان، وقد تم تقديم المساعدات للنازحين السوريين من فرش وبطانيات وأجهزة تدفئة في منطقة عرسال، بالإضافة الى نقل المرضى الى المستشفيات وأزاحه الثلوج وفتح الطرق من امام مخيمات لإيصال المساعدات. وأثنى المفتي دريان على عمل الهيئة وطالبها بمزيد من العمل لإغاثة النازحين.

رسالة الى ولي العهد السعودي

ووجه دريان رسالة الى ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز مطمئنا الى صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وجاء فيها: "منذ أن بلغنا نبأ توعك صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ونحن نبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظه ويرعاه وأن يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر، حتى يبقى مرجعا وذخرا للمسلمين وللعرب أجمعين. إنني أتقدم من سموكم برجاء رفع أصدق مشاعر المحبة والوفاء إلى خادم الحرمين، داعيا الله أن يحفظكم جميعا، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية ويرعاها ببركته ورضوانه".

 

ملحم الرياشي: جعجع وعون يسعيان لابتكار حلول تنهي التباعد الذي أصاب المسيحيين منذ 30 سنة حتى اليوم

 موقع القوات اللبنانية

أعلن رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي ان “التهدئة بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” بالخطاب وليس بالنقاش السياسي فلكل موقفه”.

وأشار في حديث لـLBCI إلى ان “الهجوم في فرنسا على صحيفة “شارلي إيبدو” ليس غريباً في إطار الصراع على الإرهاب، وإعطاء صبغة الإسلام للإرهاب يولّد هذه التصرفات”، متابعاً: “ما حصل قد يؤدي إلى مزيد من النعرات والتطرف وردود الفعل”.

ولفت الرياشي إلى ان “شارلي إيبدو” تنتقد الجميع ولكن ردود الفعل تختلف بين الأشخاص، وجزء من المسؤولية يقع على الحالة الاقتصادية في المجتمعات التي تولّد الإرهاب”، مضيفاً: “على الغرب ان يتعلّم من التجربة المسيحية المشرقية في التعايش”.

واكد الرياشي “ما زلنا مع الربيع العربي والثورات في العالم العربي والثورة أدت إلى انتصار كبير في تونس بعد حكم عثماني لمدة 400 سنة وديكتاتوريات 40 سنة”، موضحاً ان “الثورة كشجرة الأرز تحتاج للكثير من السنوات لتنمو وتأتي بالنتائج”، لافتاً إلى ان “الديمقراطية لا تصحَّح من خلال الديكتاتورية”، مردفاً: “لو فعل رئيس النظام السوري بشار الأسد ما فعله آخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غاورباتشيف لكنّا اليوم نحسد سوريا على الديمقراطية”.

وأوضح الرياشي انه “عندما لم نشارك في طاولة الحوار في بعبدا كانت بسبب عدم جهوزية “حزب الله” للحوار ونحن مستعدون دائماً لمحاورته”.

وفي ملف تأثير العاصفة على اللاجئين السوريين أشار الرياشي إلى ان “الدولة اللبنانية غير قادرة لعمل اي شيء للبنانيين فكيف بالحري باللاجئين السوريين؟”، متابعاً: “ليست الطبيعة من لم تكن عادلة بل نحن البشر، فلم نقم بعمل اي شيء من الشتاء الماضي حيث لم تكن هناك من عواصف او شتاء جدي”، مضيفاً: “ملف اللجوء السوري بحاجة لتدخل اممي من الأمم المتحدة والدول المعنية”.

وفي موضوع الحوار بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، أعلن الرياشي ان “النقاش اليوم هو حول الجمهورية وليس رئيس الجمهورية وكل شيء قابل للنقاش”، متابعاً: “اليوم هناك معادلات جديدة فتكتل “التغيير والإصلاح” عاد لممارسة الحضور السياسي داخل مجلس النواب، بعد رد الطعن من المجلس الدستوري”.

وأكد الرياشي انه “ما من مستحيل عند “القوات اللبنانية””.

وشدد الرياشي على انه “إذا انتخب رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية بكل ديمقراطية نتوجه إليه بالتهنئة”.

وتابع الرياشي: “نحن ننتخب مشروع “14 آذار” و”الجمهورية القوية” ومرشحنا هو رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في حين ان المرشح الآخر للفريق الآخر هو العماد عون ووصلنا إلى حائط مسدود”، مردفاً: “ملف رئاسة الجمهورية يعني المسيحيين بشكل خاص لأن رئيس الجمهورية اللبنانية هو الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق”.

ورأى الرياشي ان “التقارب مهم بين أكبر تيارين في المجتمع المسيحي واليوم نحن نجري محادثات وليس مفاوضات ففي كل بيت تقريباً هناك قواتي وعوني”، مضيفاً: “منذ 30 سنة هناك واقع تباعد بين المسيحيين والطريقة الوحيدة هو ابتكار شيء جديد لإنتاج حلول إضافية ود. جعجع والعماد عون مستعدان”، موضحاً: “المحاولات لم تتوقف بأي من الفترات وسنحاول 70 مرة 7 مرات للوصول إلى حل والأفضل ان يأتي الحل متأخراً من أن لا يأتي أبداً”.

واستغرب الرياشي إعتبار لقاء “الحكيم” و”الجنرال” “مفاجئاً بهذا الشكل بل إنه طبيعي وبديهي ويمكن أن يحدث أكثر من لقاء”.

وفي ملف الرئاسة قال الرياشي: “د. جعجع قام بمبادرة رئاسية من 3 بنود في حزيران ووافق عليها فريق “14 آذار” بكامل مكوناته”، متابعاً: “ما زال د. جعجع المرشح العلني والوحيد لـ”14 آذار” و”الحكيم” قال أنه إذا اي مرشح آخر من “14 آذار” له حظوظ أكبر فندعمه”، مؤكداً: “نطالب فريق “8 آذار” بالمشاركة في جلسة انتخاب رئيس ولكن بموازاة هذا الموضوع نقوم بمبادرات أخرى”.

وأوضح الرياشي ان “المفاوضات تتم على مشروع وليس على أشخاص والجمهورية معطلة بسبب تعطيل النصاب في مجلس النواب لانتخاب رئيس، متابعاً: “الطرفان المتحاوران ملتزمان بالسرية ولكن بشكل عام المواضيع معروفة فهي وجود المسيحيين في الدولة واللامركزية وقيام الدولة”، مضيفاً: “هناك اتفاق على السعي إلى حل بعد 30 سنة وتحسين مستوى التخاطب بين المناصرين فأحياناً الكلمة تؤذي أكثر من الرصاصة”، معلناً: “د. جعجع اتصل بالعماد عون في عيد الميلاد وتكلما لأكثر من 10 دقائق واتسم الاتصال بالودية والارتياح يظهر عند القواعد الشعبية للطرفين”.

وأشار الرياشي إلى ان “العلاقة مع حلفاءنا المسلمين جيدة وما يجمعنا هو المشروع السيادي وحوارنا مع “التيار الوطني الحر” بدأ بشكل سري قبل فكرة حوار “المستقبل” – “حزب الله””، مشدداً على ان “اي اسم لا توافق عليه “القوات اللبنانية” لا يسير به الرئيس سعد الحريري وتيار “المستقبل””، مؤكداً على ان “معادلة “س-س” (سمير-سعد) غير قابلة للفرط”، موضحاً ان “أسلوب “حزب الله” مختلف عن “تيار المستقبل””.

ورد الرياشي حول حظوظ جعجع الرئاسية في هذه الدورة او دورات لاحقة بالقول: “حركة التاريخ تقرر ما يحصل وللتاريخ اتجاه واحد لا أحد يغيره وأبرز دليل هو خروج د. جعجع من المعتقل بعد 11 سنة”.

ورأى الرياشي انه “لو كانت الحكومة ما زالت نافعة لما لجأ “المستقبل” و”حزب الله” للحوار خارجها”، متابعاً: “السعي لإيجاد رئيس جمهورية الذي يشكل حاجة وطنية لضمان الدستور وقيام المؤسسات”.

وأوضح الرياشي ان “هذا الزمن تستفيد منه اسرائيل لأن الجميع يدعي محاربة اسرائيل في حين ان لا احد يواجهها وهي تخطت المنطقة بكثير”.

وفي الملف السوري اعتبر الرياشي ان “اللعبة في سوريا تغيرت عند دخول روسيا وإيران على خط الأزمة السورية ونحن لا نستغرب صمود الأسد بل نستغرب بقاءه مستقبلاً”، مضيفاً: “:إيران تسعى لأن يكون الأسد ورقة بيدها وحدها وهو نجح بتدمير سوريا على 50 سنة على الأقل”، متابعاً: “حلفاء الأسد في الداخل هم شركاءنا في الوطن ولا نستطيع رفض الشريك في الوطن”.

وختم الرياشي: “أعد اللبنانيين ان الحوار مع التيار الوطني الحر سيكون “الفة وخير وحب متل التلج””.

 

أهالي العسكريين المخطوفين يعاودن الاعتصام في رياض الصلح بعد انحسار العاصفة

الخميس 08 كانون الثاني 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" اتحاد درويش أن أهالي العسكريين المخطوفين يعودون الى الاعتصام في ساحة رياض الصلح خلال الايام المقبلة بعد ان اضطرتهم الظروف المناخية الى مغادرة المكان بسبب الاضرار الكبيرة التي ألحقتها العاصفة بالخيم القائمة هناك. وأوضح الناطق باسمهم حسين يوسف إلى "الوكالة الوطنية للاعلام" أن "الاعتصام قائم وإن اضطرتهم الظروف المرتبطة بأحوال الطقس الى الانتقال الى منازلهم لفترة موقتة الا ان هذا الامر لن يحول دون مواصلة الاعتصام"، مؤكدا أن "لا نية عند الاهالي للتصعيد"، آملا أن "تفضي الاجواء التفاؤلية التي أبداها بعض المسؤولين الى الافراج القريب عن ابنائنا".

 

فتفت: قبلنا الحوار مع حزب الله لأنه يخفف الإحتقان

الخميس 08 كانون الثاني 2015 /وطنية - وصف عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الشرق"، جريمة "شالري إيبدو" ب"المتوحشة جدا"، وقال: "هي أسوأ شيء يمكن أن يخدم الإسلام والمسلمين عكس ما يوحي البعض من خلال توجههم في أول مرحلة، وأن هدفهم هو الإساءة إلى القضايا العربية وقضايا المسلمين في العالم أجمع في وجه الإسلام الحضاري والمسلمين في فرنسا". ولاحظ أن "ردات الفعل الأولى فيها وحدة وطنية، كان المسلمون أول المدافعين عن الحريات وفي الوقت نفسه هي جريمة إعلامية، جريمة الإعلام الحر، وقال: "مهما كان خلافنا مع الإعلام لا يمكن أن نصل إلى مستوى الإرهاب والقتل فهذه ليست صورة الإسلام والمسلمين ولا صورة الإنتفاضة لقضايا المسلمين، إنها تشجع على الظلم وتعطي إنطباعا سيئا جدا"، مشيرا إلى أن العالم بدأ يعي هذه الأمور ويفرق بينها".

ورأى أن "هذا العمل هو إجرامي ولا يمكن الدفاع عنه لأن الإسلام يرفض قتل الأبرياء، شارحا أن "التطرف هو ردة فعل لأناس لا يتمتعون بالوعي ويعتبرون أن التطرف يقاوم الظلم". وعن موضوع الحوار اعتبر أنه "يخفف الإحتقان في الداخل اللبناني، ونحن في تيار المستقبل قدمنا كل ما يمكن تقديمه، وإن مجرد وجودنا على طاولة الحوار هو دخولنا للحوار مع فريق يحمل السلاح ويعتدي على الشعب السوري ويتدخل في عمليات خارج لبنان وهي عمليات مرفوضة، لقد قبلنا الحوار لأنه يخفف الإحتقان". وفي المقابل، رأى أن "حزب الله لديه الكثير ليقدمه، لكنه حتى الآن لم يفعل شيئا"، لافتا إلى "وجود المظاهر التي تزيد الإحتقان من خلال لافتات في الشوارع وأعلام ووجود براميل تمنع الوقوف أمام مراكز حزبية وقيادية، هذه المظاهر تم الإتفاق على إزالتها في إتفاق الدوحة ولكن لم يتم تنفيذها وما زالت موجودة"، مؤكدا "مسؤولية "حزب الله" الكبيرة في هذا الصدد". وأكد أن "ما يثير الإحتقان هو ما يسمى بسرايا المقاومة ويبدو أن حزب الله يعتبرها جزءا من سلاحه، وهو غير متفائل بأن حزب الله سيقدم أي شيء ولكن ما يدفعنا إلى الإستمرار في الحوار هو أن الرأي العام يعتبره شيئا إيجابيا، كما أنه يهدىء النفوس"، محملا "حزب الله" فشل الحوار في أي لحظة". وميز بين حوار "المستقبل" مع "حزب الله" وبين الحوار المسيحي - المسيحي، قائلا: إنه حوار مختلف عما يجري بين المستقبل وحزب الله لأنه واضح ويتمتع بالكثير من الجدية وتبادل الوثائق وتبادل الأجوبة قبل عقد الحوار الحقيقي إذا ما عقد بين عون وجعجع، لأن هذا يعني أنه ربما نكون قادمين على حلول على الصعيد المسيحي، إذا ما اتفق المسيحيون في لبنان على رئيس للجمهورية فهذا يقدم الكثير من المساعدة لإرساء الحلول".  وتابع: "أما حوار المستقبل مع حزب الله، فالجميع يعلم أن قرار حزب الله إيراني مرتبط بالسياسة الإيرانية والأهم هو الوصول الى رئيس للجمهورية أي أن نخلق الظروف المواتية لإنتخاب رئيس بالتعاون مع كل الأفرقاء"، سائلا هل أن "حزب الله لديه القرار ليسمح بإنتخاب الرئيس أم هذا الموضوع مرتبط بالأجندة الإيرانية"؟.

 

جعجع ابرق الى هولاند معزيا بضحايا جريمة شارلي ايبدو

الخميس 08 كانون الثاني 2015/  وطنية - أبرق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع معزيا، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وأسر الضحايا الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مجلة "Charlie Hebdo" في باريس"، معربا عن إدانته لهذا "العمل الهمجي".

وأكد جعجع في رسالته "أن فرنسا ستواجه هذا التحدي وان العدالة ستأخذ مجراها"، مشيرا الى ان "بلد حقوق الانسان سيبقى منبعا لحرية التعبير وستنتصر القيم الانسانية والعالمية.

 

ميشيل كاميرون سفيرة لكندا في لبنان

النهار/9 كانون الثاني 2015/تغادر السفيرة الكندية هيلاري شايدلز - آدامس لبنان اواخر الشهر الجاري. وافادت مصادر ديبلوماسية ان السفيرة ميشيل كاميرون ستخلفها، علما ان الاخيرة قادمة من الادارة المركزية في العاصمة الكندية. انضمت الى وزارة الخارجية عام 2002. وعينت سكرتيرة ثانية في السفارة في انقرة وقبلها قنصلا في كابول. اما في الادارة المركزية، فقد شغلت كاميرون منصب مستشار اداري، وعضوا في قسم الامن الخارجي ومديرة تنفيذية لقسم التفتيش. الى ذلك، أعلنت آدامس "أن اكثر من 750 مليون دولار دفعت الى لبنان عبر منظمات دولية حكومية وغير حكومية". وأشادت بعد وداعها الرئيس أمين الجميّل في بيت الكتائب المركزي، بـ"الجهود التي يقوم بها للوقوف ضد تفريغ المؤسسات ومواجهة الفساد". كذلك زارت مودعة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في الرابية.

 

عون التقى سفيرة كندا

الخميس 08 كانون الثاني 2015/ وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في الرابية، سفيرة كندا هيلاري ادامز، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار ميشال دوشادارفيان

 

الشيخ وسام المصري: سـنثبت ان الجميـع يريــد الحـل ولا عرقلـة مـن احــد ابراهيم يعلم بخطواتي.. وليس مطلوبا ان تعمل كل طائفة لاطلاق مخطوفيها ونعمــل لتشــكيل لجنــة وطنيـة تتـابع قضيــة العســكرييـن

المركزية- اذا كان الشيخ وسام المصري أعلن تعليق وساطته لاطلاق العسكريين المحتجزين لدى "داعش" في انتظار تكليف رسمي موقّع من الدولة اللبنانية او الدولة الاسلامية، فان الامر لا يعني انه الاخير اوقف جهوده الهادفة الى محاولة فتح كوة في جدار هذه الأزمة المستمرة منذ آب 2014. ولهذه الغاية، يسعى عضو "اللقاء السلفي" حاليا الى تشكيل لجنة وطنية تضم ممثلين عن الطوائف اللبنانية كافة، سيكون لها في رأيه، أثرا ايجابيا في سير المفاوضات. المصري أوضح لـ"المركزية" ان "داعش لم تطلب تشكيل هذه اللجنة"، مستطردا "لكن، حسب معلوماتي وتجربتي في الملف، فان هذه اللجنة يمكن ان تشكّل ضغطا على الطرفين المعنيين اي الدولة اللبنانية والتنظيم. وفي رأي "داعش"، بعض الاطراف غير المشاركة في المفاوضات، تعرقل كل المساعي اليوم. أما اذا شكلنا لجنة وطنية جامعة، فسيلمس التنظيم ان هناك اجماعا لبنانيا على الحل ولن يقوم أحد بالعرقلة، الامر الذي سيترك انطباعا ايجابيا عند "داعش". وقال "البعض يظن انني أريد ان "أقطف" القضية وأحقق انجازا للطائفة السنية، لكن الحقيقة ان المسألة برأيي وطنية وغير طائفية. لذا قررت العمل على تشكيل لجنة وطنية لتتحول القضية وطنية. وفي هذا الاطار زرت أمين عام "اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي – المسيحي" الاب أنطوان ضو. هل تواصلت مع كل الاحزاب والطوائف اللبنانية وهل رحبت بتشكيل اللجنة؟ "أعمل على التواصل مع الجميع حاليا. وسمعت ترحيبا بالموضوع ممن التقيتهم لكن لا يمكن ان اقول من اي طرف، الا ان الجميع تقريبا تقبّل الفكرة واعتبرها جيدة، مكررا ان ما يحاول تحقيقه هو اشراك كل اللبنانيين في حل قضية العسكريين. هل ستنجح هذه اللجنة في مهمتها؟ أجاب المصري "ان شاء الله، نأمل نجاحها". وعما اذا كانت تحظى بغطاء رسمي او بموافقة اللواء عباس ابراهيم، قال "لا موافقة رسمية كاملة، لكن اللواء ابراهيم على اطلاع على كل ما أفعله". وأوضح ان "أحمد الفليطي مكلف من وزير الصحة وائل ابوفاعور متابعة قضية العسكريين، لكنه لم يتواصل مع أحد حتى الساعة، الا اذا كان يجري اتصالات مع "جبهة النصرة"، نافيا المعلومات التي تحدثت ان الفليطي يسعى لاطلاق العسكريين الدروز فقط، مضيفا "هذا ظلم، فرئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط لا يعمل فقط للدروز، بل يسعى الى انقاذ كل لبنان وكل الجنود"، نافيا ايضا ان يكون المطلوب ان تسعى كل طائفة بنفسها، لاطلاق سراح عسكرييها المخطوفين.

 

غاريوس: لقاء عون – جعجع على الطريق الصحيح/الاعور: تلزمه مساحة من الــوقت لتحضير الملفات

المركزية- في حين يستمر التحضير للقاء المزمع عقده بين "الجنرال" و"الحكيم"، خرق المشهد السياسي موقف لافت للنائب طلال ارسلان يقضي بدعوته الى البحث الجدّي في صيغة "المؤتمر التأسيسي" من بكركي بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

غاريوس: عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس أكد لـ"المركزية" "ان اللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع لايزال ضمن نطاقه التحضيري، الذي من شأنه تذليل العقبات لمدّة 30 سنة. ومن المهم ان يعلم كلّ فريق كيفية تنظيم خلافاته واتفاقاته مع الطرف الآخر"، معتبرا "ان التنازل عن الدعاوى القضائية بين الطرفين برهان عن حسن نية، وان الحوار لا يمكن ان يستمر في ظلّ دعاوى قائمة بينهما". وأوضح "ان الامور تسير على الطريق الصحيح في ظلّ اتفاق القطبين المسيحيين الاقوى على بناء الدولة".

وعن دعوة ارسلان الى الحديث الجدّي عن "مؤتمر تأسيسي"، قال "النائب ارسلان يقصد بقوله ان علينا تأسيس بناء الدولة عبر الطائف، وهذا ما نطمح له في حوارنا مع "القوات اللبنانية". نحن مع حوار شامل يؤدي الى بناء دولة تحفظ كرامة المواطنين"، وتابع "نوجّه تحية الى النائب ارسلان على طرحه".  وردا على سؤال عن إجراءات الامن العام الجديدة في حقّ السوريين، اعتبر غاريوس "ان هذه الاجراءات كان يجب ان تتخذ منذ البداية، لكن بعض الضغوط مورست على القادة الأمنيين لعدم اتخاذها"، متسائلا "لماذا يقبل النازحون بهذه "البهدلة" في لبنان أم هناك شيء ما من ورائها؟". وأكد "وجوب اتخاذ هذا القرار بالاتفاق مع الدولة السورية". الاعور: بدوره، أوضح عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فادي الاعور لـ"المركزية" "ان التحضير للقاء بين العماد عون والدكتور جعجع، لكن حتى الآن لم يتم تحديد موعده جار وتلزمه مساحة من الوقت لتحضير الملفات كافة للوصول الى مرحلة اللقاء"، مؤكدا "ان الاجواء إيجابية، والامور لاتزال ضمن إطارها الاعدادي". وعن طرح ارسلان، قال "لبنان بحاجة الى هيئة تأسيسية تعيد بناء كلّ مؤسساته، خصوصا ان هذا الوطن يترنح اليوم بحمل القوى المذهبية والطائفية والدولة الفاشلة على مستوى المؤسسات كافة، وكي نتمكن من الذهاب نحو واقع افضل علينا الذهاب نحو هيئة تأسيسية تعيد بناء لبنان الجديد"، مشيرا الى "ان هذا الطرح هو بين مجموعة قوى تعمل للتغيير على الساحة اللبنانية، لكن ليست كلّ قوى 8 آذار تسير في هذا الاتجاه. ونتمنى ان تلحظ كلّ الحوارات الداخلية عملية الاصلاح والتأسيس في لبنان وتناول شؤون النظام اللبناني من خلال شراكة المذاهب والطوائف". وعن الاجراءات الجديدة في حقّ السوريين، لفت الاعور الى "اننا محكومون بالعلاقة بالمثل، دائما الدول تتعاطى بموضوع العلاقة بالمثل، وكلّ الخطوات التي تتخذها الدولة اللبنانية لن تصل الى نتيجة. الحلّ الوحيد هو التفاهم بين الحكومتين اللبنانية والسورية على الملفات كافة".

 

فارس سعيد: الحكومة مجتمعة ووزير الخارجية مطالبان بموقف أسف لاسـتمرار لبنان في اعتماد سفير للنظام السـوري

المركزية- اكتفى منسّق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد بإبداء أسفه لاستمرار لبنان في اعتماد سفير للنظام السوري في لبنان، في معرض تعليقه على موقف السفير علي عبد الكريم علي الاخير من فرض تأشيرات الدخول على السوريين ودعوته الحكومة الى استدراك الامر "كي لا نصل الى التصعيد". وقال سعيد لـ"المركزية"، "استغرب انه ما زال هناك سفير للنظام السوري في لبنان، والاستغراب ليس من باب الاستفزاز انما من باب الواقع، فالنظام لم يعد يدير الا جزءا قليلا من الاراضي السورية، كما تعارضه شريحة واسعة من الشعب السوري. وان يكون هناك اعتماد لسفير نظام كهذا في بيروت، محط استغراب، وعلى وزير الخارجية ومجلس الوزراء مجتمعا، اتخاذ موقف من هذا الموضوع". وتابع "اما مسألة فرض التأشيرات، فتجيب عنه الحكومة ومجلس الوزراء. نحن كحركة سياسية، نكتفي باعلان اسفنا لاعتماد سفير نظام كهذا في لبنان".

 

رئيس تجمّع المزارعين في البقاع ابراهيم ترشيشي نفـى إقفال معبَرَيّ العبودية والعريضة مـن الجانب السوري/للعاصفة إيجابيات كثيرة طغت على سلبيات محدودة

المركزية- تداولت معلومات صحافية بعد ظهر اليوم، خبراً مفاده أن "السلطات السورية منعت الشاحنات اللبنانية من الدخول إلى سوريا عبر معبَرَيّ العبودية والعريضة من دون معرفة الأسباب حتى الساعة"، الأمر الذي نفاه رئيس تجمّع المزارعين في البقاع ابراهيم ترشيشي لـ"المركزية"، مؤكداً أن "لو كان الخبر صحيحاً لاهتزّ البلد"، وشرح أن "لا تحميل للشاحنات إطلاقاً على خط العبودية، إنما عبر نقطة المصنع فقط".

وإذ أوضح أن "لا سبب محدداً لقيام الجانب السوري بهذا التدبير"، لفت ترشيشي إلى أن السلطات السورية لم تُعدّ حتى اليوم، إجازات استيراد للعام 2015، ولا تزال تعمل وفق إفادات العام 2014 إلى حين الإنتهاء منها"، مشيراً إلى أن "أكثر المنتجات اللبنانية تصديراً إلى سوريا هي الموز والبطاطا".

تداعيات العاصفة: من جهة أخرى، شرح ترشيشي تأثير العاصفة "زينا" على المزروعات والمواسم الإنتاجية، وقال: العاصفة دائماً ذات وجهين، سلبي وإيجابي. الأول تُرجم في وقوع بعض الأضرار في مزارع المواشي ومراكز تربية الأبقار، والبيوت البلاستيكية، وأشجار الزيتون.

وأضاف: كل هذه الأضرار تبقى صغيرة أمام الجانب الإيجابي للعاصفة الأخيرة، لكونها:

- أعادت البهجة إلى نفوس المزارعين الذين لازموا منازلهم للراحة.

- طبّقت المثل القائل إن "المطر الذي يتساقط من السماء هو الوحيد الذي لا يدفع ثمنه المزارع".

- تقضي الثلوج على الأمراض الفطرية التي تصيب الأشجار المثمرة.

- تقضي على "فأر الحقل" الذي تمرّد على المزارعين لمدة ثلاث سنوات.

- تغذي المتساقطات الآبار الأورتوازية التي شحّت مياهها العام الفائت، كما تعيد مجاري الأنهر والينابيع إلى مسارها الصحيح.

- زيادة معدّل الأمطار من 250 ملل طوال العام الفائت، إلى 350 ملل لغاية اليوم.

- إن غزارة المياه تقلل من نسبة الملوحة في الأراضي.

 

سليمان عرض الاوضاع مع زواره  وناشـد انقاذ مرفأ جبيـل الاثـري

المركزية- أكد الرئيس العماد ميشال سليمان انقاذ مرفأ جبيل الأثري الذي لا يعني فريقاً دون آخر وليس حكراً على الجبيليين بقدر ما يُشكِّل رمزاً يرفع إسم كلّ اللبنانيين عالياً لما له من رمزيّة حضاريّة تاريخيّة، مشدداً على ضرورة الإسراع في إنقاذه قبل فوات الأوان، لأنه من غير المسموح تركه رهينةً للقدر والإهمال. وطالب سليمان الوزارات والمديريّات المعنية، بالإسراع في وضع خطة طوارىء محكمة تُجنِّب هذا المعلَم السياحي المُدرج كما المدينة على لائحة التراث العالمي، المزيد من الأضرار بعد تضرره وتضرر "الطاحونة التراثيّة" سنة 2010 وكذلك سنة 2015 بسبب العواصف. واتصل سليمان برئيس الحكومة تمام سلام ووزراء الثقافة روني عريجي والأشغال العامة غازي زعيتر والسياحة ميشال فرعون ورئيس بلدية جبيل زياد حواط، مطالباً بضرورة "الإسراع في البدء بأعمال الترميم ضمن الشروط التي توافق عليها اليونيسكو". من جهة ثانية، بحث الرئيس سليمان في الأوضاع مع كلا من: نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة، مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، الوزير السابق مخايل الضاهر والنائب السابق نادر سكر.

 

الوطن": مشكلة لبنان في الأحزاب التي تتاجر بالمقاومة إصـلاح البيت خطوة أولى نحو دولـة وطنية قويـة

المركزية- أشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى ان "مشكلة لبنان الحقيقية، تكمن في الانقسام السياسي الحاد، الذي حال دون انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، للمرة السابعة عشرة منذ شهر ايار الفائت، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب"، لافتة الى ان "إشكالية لبنان الكبرى منذ عقود تكمن في الاستقطاب الطائفي، والتحالفات الخارجية، والحسابات الحزبية الضيقة على حساب الوطن اللبناني". وأعلنت ان "لبنان لا بد أن يحسم أمره مع بعض فصائله وأحزابه الداخلية التي تعد مجرد غطاء لأجندات دول إقليمية مؤثرة".

وأشارت الى ان "مشكلة لبنان الكبرى هي في هذه الفصائل والأحزاب التي تتاجر بالمقاومة والممانعة مع العدو الإسرائيلي، هذه الأحزاب والفصائل التي تدعي المواجهة مع العدو المباشر، إسرائيل، وتستخدم ورقة المقاومة هذه لإخضاع الكيان اللبناني لسلطتها وسلطة من يدعمها". وأضافت " الأمل لا يزال حاضرا في هذا البلد الذي تمرس على السياسة، والذي يعي جيدا خطر الإرهاب، واكتوى بنار الطائفية والحرب الأهلية ردحا من الزمن، ولأن الاختلافات والانقسامات بين الأطياف السياسية اللبنانية حاسمة ومفصلية، فإن علاج آثارها وتداعياتها السابقة ليس بالأمر اليسير، كما أن الوصول إلى توافق في شأن بعض القضايا الخارجية التي يدفع اللبنانيون ثمنها من هذه الانقسامات والاختلافات لا يمكن حلها أو تجاوزها بسهولة، غير أن المهم في الشأن اللبناني هو أن يبقى الحل على طاولة المفاوضات بين الأطراف المختلفة، وإن طال". واعتبرت ان "استقرار لبنان مهم في هذا الوقت بالتحديد، فنار الطائفية، والإثنية، والصراع على السلطة في البلدان المحيطة به وتداعياتها التي قد تنسحب على هذا البلد، يجب أن يأخذها اللبنانيون في حسبانهم، ولا بد أن تدرك بعض الجهات المتشنجة والمؤدلجة والمرتهنة لتحالفات إقليمية غير عربية، أن إصلاح البيت اللبناني هو الخطوة الأولى نحو دولة وطنية قوية، لا يمكن لعدوها الأول، إسرائيل، أن يخترقها أو أن يستفيد من بعض الفجوات والانقسامات التي تحدث فيها، وأن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تنازلت هذه الجهات المتشنجة عن شعاراتها التعبوية، ونهجها المتعسكر، وآمنت أن لبنان دولة مدنية ديمقراطية تتساوى فيها كل الطوائف والأحزاب".

 

تايمز": الاسد ما زال يستخدم الاسلحة الكيماوية

المركزية- نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية مقالاً بعنوان "الاسد ما زال يستخدم الاسلحة الكيماوية"، واشارت الى ان هذه الاسلحة ما زالت تستخدم في سوريا رغم تأكيدات الحكومة السورية أنها تلتزم بالمواثيق الدولية التي تحظر استخدام هذه الاسلحة ضد المدنيين العزل.

وكشف المقال أن دراسة سرية أجرتها منظمة حظر الاسلحة الكيماوية أكدت "استخدام اسلحة كيماوية لقصف 3 قرى سورية، ما اسفر عن اصابة ما بين 350-500 شخص ومقتل 13 آخرين". ولفتت الى ان الحكومة السورية كانت تلقت العديد من التنديدات الدولية بعد استخدامها غاز السارين ضد المعارضين السوريين ما أدى الى مقتل 1500 شخص في ضواحي مدينة دمشق.

 

جنبلاط: لا شيء يبرّر جريمة "شارلي ايبدو"آن الأوان لصحـوة فكريـــة إسلاميـة

المركزية- أعلن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ان "لا شيء يبرّر إطلاقاً الجريمة البربرية والنكراء التي إستهدفت مجلة "شارلي ايبدو" في باريس، وليس هناك أي عذر يمكن تقديمه للتخفيف من وطأة هذا العمل الإجرامي المدان والذي أستنكره بشدة".

أدلى جنبلاط بالتصريح الآتي "لقد آن الأوان لصحوة ونهضة إسلامية فكرية وسياسية تعطي للإسلام مصداقية متجددة يكون من أبرز أهدافها عزل ومحاصرة تلك المجموعات التي تستفحل وتتوسع وتمارس هذه الأعمال الإجرامية التي تناقض مواثيق حقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي. إن تكرار هذه الأعمال العدائية تعطي اليمين العنصري المتطرف الذريعة لتكريس خطابه المعادي للإسلام وتتيح له أن يوظفها لمصلحته في تعزيز مناخات التطرّف السياسي وهو ما سيسبب ضرراً كبيراً على الجاليات العربية والإسلامية التي تعيش في المجتمعات الأوروبية وتعتاش من إقتصاداتها ومؤسساتها وهي المجتمعات التي إستقبلتها وفتحت لها أبوابها وأتاحت لها العلم والعمل والتقدم والعيش بعد أن غادرت بلدانها لأسباب مختلفة. إن في هذا الواقع المستجد ما يهدّد المصالح والوجود العربي- الإسلامي في المجتمعات الغربيّة ومن المتوقع أن تتفاقم حدة الصراعات وتتنامى مشاعر الكراهية بما يؤدي إلى مزيد من المخاطر على المستوى الدولي برمته بما قد يعيد إنتاج نزاعات جديدة تأخذ أبعاداً واسعة النطاق وتترك آثاراً في غاية السلبية. من هنا، فإن تطويق هذا الواقع الخطير الآخذ بالتنامي في أوروبا لا يتحقق إلا من خلال إندماج المسلمين في المجتمعات التي يهاجرون إليها وإحترام تقاليد وأصول وقوانين تلك الدول لا أن ينقلوا تقاليدهم إليها. وهذا الإندماج من شأنه أن يخفف من حالات الإحتقان المتصاعدة ويؤمن المناخات المؤاتية لبقاء الجاليات الإسلامية في تلك البلدان بدل خلق الأجواء المتوترة والمتشنجة. ختاماً، أتوجه بالتعازي الحارة لذوي جميع القتلى الذين سقطوا في هذا الحادث الإجرامي وإلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والشعب الفرنسي، مع ضرورة ملاحقة المعتدين وسوقهم إلى العدالة ومحاكمتهم.

 

في النفاق والأخلاق

علي نون/المستقبل

09 كانون الثاني/15

ليس أسوأ من مدوّنات تبرير الإرهاب الدموي المتمنّطق نصّاً دينياً، سوى ذلك الغارف من المعين الانتهازي للنظام الممانع. .. كأن تربط تلك الفذلكة بين تنامي الظاهرة الارهابية التكفيرية في البيئة الاسلامية نفسها، وتوسّع ممارساتها باتجاهات غير مسبوقة الى خارج تلك البيئة وخصوصاً الى اوروبا (الغربية)، وبين أداء سياسي مباشر للأنظمة القائمة في الدول المستهدفة إزاء النكبة السورية (تحديداً) وصولاً في اسفل الصورة، الى إظهار شماتة رخيصة بالحدث الجلل وبالدم المهدور وبالصدمة الضاربة اطنابها في المجتمعات المنكوبة.

وتلك ثقافة مافيوزية بامتياز. تستخدم العبث والعدم في موضع تبرير عبثها وعدميتها.. تستعير من الابرياء صفتهم وكأنها في ذاتها وأدائها وطقوسها الاجرامية بعيدة عن الادانة، وتختلف في طبيعتها عن طبيعة الجماعات التكفيرية والفظاعات المتفرقة التي ترتكبها داخل البيئة الاسلامية وخارجها. في النصف الثاني من الشهر الماضي، ارتكب العدميون مجزرة مروّعة في بيشاور الباكستانية وقتلوا 130 طالباً لم يتجاوز عمر أكبرهم الخمسة عشر عاماً.. أُرجعت المذبحة الى السياق الذي صار مألوفاً! منذ الحوادث الجسام التي وقعت في 11 ايلول 2001 في اميركا.. ولم تكن تلك المجزرة في الواقع إلا كذلك. أي من داخل ذلك السياق المتصاعد والمتنامي والذي قدّمت ممارسات «داعش» في العراق وسوريا، دفعاً اضافياً له عموماً، والى المجرمين الباكستانيين خصوصاً.

في المقاربة العامة، أمكن وضع تلك المذبحة في إطارها العبثي القاعدي المستدام والداعشي المستجد. وزادت عليها القراءة الآنية الرابطة بين تنامي ظواهر النكبة السورية ونكوص القوى الغربية الكبرى عن التعامل معها بطريقة حاسمة.

هوية الضحايا في بيشاور حدّدت تلك الاستنتاجات وبعض القراءات. لكن هوية الضحايا في باريس أخذت ماكينة النظام الممانع الى نواحي البؤس في التحليل والى الشماتة الرخيصة، والى جعل المذبحة الجديدة جسراً انتهازياً جديداً للعبور فوقه نحو تقديم أوراق إعادة التأهيل مجدداً في الجسم السياسي الدولي.. والطبيعي! «ثقافة» برّرت وتبرّر قتل أطفال الغوطة الدمشقية بالغازات السامة تريد ان تقول انها جزء من المنظومة المستهدفة بالقتل التكفيري. في الأمر بلف كبير وتزوير أكبر: المجرم الذي نكب ملايين السوريين اسوأ بملايين المرات من المجرم الذي نكب الفرنسيين بـ13 ضحية بريئة! والمجرم الذي دمّر دولة مثل سوريا اسوأ بألف مليون مرة من المجرم الذي استهدف عاديات العيش وانماط الإبداع في قلب العاصمة الفرنسية! والمجرم الذي وازى نفسه وبطانته بعشرين مليون سوري اسوأ بعشرين مليون مرّة من المجرم الذي قتل 130 طفلاً في بيشاور و13 صحافياً ورجل أمن في فرنسا!... والمجرم الذي يصادر كتاباً ويمنع عرض فيلم سينمائي ويسجن فتاة حضرت مباراة رياضية لا يختلف عن ذلك المجرم الذي استهدف مطبوعة ساخرة في عاصمة غربية. المافيا في مكانها الممانع.. الأخلاق في مكان آخر. وأي نفاق؟

 

هل تتظهر اولى مفاعيل الحوار بتطبيق الخطة الامنية بقاعاً؟

 الحكومة امام "ازمة" النفايات وسلام لن يدعو لجلسة قبل الحل

 سوريا تلوح بالتصعيد ردا علــى الاجراءات الحدوديــة

المركزية- بين برودة العاصفة الثلجية التي يشهدها لبنان منذ ثلاثة ايام وبرودة المناخ السياسي الذي ما زال متأثرا بعطلة الاعياد، غاب اي تطور بارز عن المشهد الداخلي في ما خلا جلسة مجلس الوزراء الاولى لهذا العام والتي صوب الرئيس تمام سلام بوصلتها في اتجاه ارساء حل نهائي لملف النفايات، فضلا عن اللقاءات الحوارية على ضفتي "حزب الله" – "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" – "القوات" التي تفرض نفسها بقوة على جدول المتابعات السياسية.

النفايات: وفيما بقي الوضع الداخلي متأثرا بالمنخفض الجوي والاهتمامات مركزة على احوال الطقس ومصير العاصفة التي خلفت اضرارا كبيرة في الممتلكات على ان تبدأ بالانحسار اعتبارا من اليوم وتستمر على المرتفعات حتى ظهر غد، غاص مجلس الوزراء في بنود الخطة الموضوعة لمعالجة النفايات من جانب وزراة البيئة، من دون ان يتمكن من الانتهاء منه لا بل بدت الامور متجهة نحو ازمة حقيقية اذ ان الرئيس تمام سلام رفض الدعوة الى جلسة جديدة اذا لم يتم ايجاد حل للملف في حين بشر الوزير وائل ابو فاعور بأزمة كبرى رافضا التمديد لمطمر الناعمة ومصرا على اقفاله في الموعد المحدد.

الحوار: في الاثناء، توقعت اوساط قريبة من ممثلي المتحاورين في عين التينة ان تنسحب اولى مفاعيل الحوار على الخطة الامنية في البقاع ودخولها حيز التنفيذ بعدما كانت توقفت اثر انطلاقها لظروف مَعلومة. وقالت اوساط في "المستقبل" لـ"المركزية" ان مجمل المداولات بين المتحاورين حتى الساعة، افضت الى نقطة مركزية هي ضرورة تنفيس الاحتقان من بوابة تنفيذ الخطة الامنية بقاعا ومعالجة موضوع سرايا المقاومة التي تنتشر في المناطق كافة خصوصا ذات الكثافة السنية في بيروت والبقاع والشمال ووجوب تفكيكها لمنع الاستفزازات، واضافت ان وفد "حزب الله" ابدى ايجابية ملحوظة في التعاطي مع هذا الطرح وقدم وعودا بالمعالجة، وتبعا لذلك فان الوزير نهاد المشنوق قرر السير بالخطة الامنية بعدما سمع من احد اعضاء الوفد، بحسب ما اكدت الاوساط، ما حرفيته "ان الوضع في البقاع بات عبءا علينا وليس عليكم". ولفتت الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يلعب دورا بارزا في مجال دفع الحوار قدما، كاشفة انه حرص في الجلسة الاخيرة على استقبال اعضاء الوفدين والترحيب بهم في عين التينة قبل ان ينتقلوا الى القاعة المخصصة للاجتماع.

قبل 14 شباط: من جهتها قالت مصادر في قوى 14 اذار، لـ"المركزية" انها تتوقع ان ينتج حوار الحزب – المستقبل شيئا ما قبل ذكرى 14 شباط لتقدم هذه القوى نتائج عملية لجمهورها وشارعها الذي يحمل "حزب الله" على وجه الخصوص مسؤولية ما آلت اليه الامور في لبنان سياسيا وامنيا بدءا من مشاركته في الحرب السورية، خلافا لما تعهد به خطيا في "اعلان بعبدا" وصولا الى عرقلة انتخاب رئيس جمهورية بعد سبع عشرة جلسة. واعتبرت ان على الحزب ان يترجم اقواله بأفعال، قد تكون الخطة الامنية في البقاع احد اهم محطاتها، في انتظار نضوج الظروف الخارجية التي تتيح للحزب هامشا أوسع من التحرك في الملفات الكبرى وفي مقدمها انتخاب رئيس والانسحاب من سوريا.

نصرالله: وفي السياق، تترقب الاوساط السياسية مضمون الكلمة المباشرة التي سيلقيها امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في الثانية والنصف من بعد ظهر غد في قاعة ثانوية الامام المهدي لمناسبة ذكرى ولادة النبي، وما اذا كان سيضمنها مواقف من الحوار وما يمكن ان يؤول اليه، اضافة الى ما يتصل بالوضع على الحدود الشرقية وقتال الحزب في الداخل السوري.

اللقاء المسيحي: اما لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فجددت اوساط قواتية تأكيدها انه لن يعقد قريبا خلافا لم يتم تداوله لان ملفات البحث التي ستدرج على جدول الاعمال ما زالت تحتاج لمزيد من النقاش والدرس من الجانبين. وقال عضو تكتل التغيير والاصلاح ناجي غاريوس لـ"المركزية" ان التحضيرات جارية والتنازل عن الدعاوى القضائية دليل الى حسن النية لدى الجانبين مشيرا الى ان الامور على السكة الصحيحة في ضوء اتفاق القطبين المسيحيين الاقوى على بناء الدولة. اما النائب فادي الاعور فأوضح بدوره ان تحديد موعد اللقاء ما زال يحتاج الى مزيد من الوقت لانهاء الملفات لكن الاجواء ايجابية.

علي: وسط هذه الاجواء، رفع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي سقف مواقفه من الاجراءات التي يتخذها الامن العام اللبناني في حق السوريين على الحدود. فأشار الى "ان القرار بفرض تأشيرات الدخول لم يعرض على مجلس الوزراء" معربا عن اعتقاده "بان الحكومة ستستدرك الامر كي لا نصل الى التصعيد من الجانب السوري" وقال "مخجل ان يفاوض اللبنانيون "داعش" و"النصرة" ولا يفاوضون سوريا". واستدعى موقف علي ردود فعل لبنانية داخلية ابرزها لمنسق الامانة العامة لقوى 14 اذار فارس سعيد الذي اسف عبر "المركزية" لاستمرار لبنان في اعتماد سفير للنظام السوري وقال ان النظام لم يعد يدير الا جزءا قليلا من الاراضي السورية وتعارضه شريحة واسعة من الشعب، داعيا مجلس الوزراء الى اتخاذ موقف من هذا الموضوع.

العسكريون المحتجزون: في ملف العسكريين المخطوفين، وفي موازاة وساطة نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي البعيدة من الاضواء، يعمل الشيخ احمد المصري حاليا على تشكيل لجنة وطنية تجمع ممثلين عن كل الطوائف والاحزاب اللبنانية لمواكبة قضية العسكريين. واوضح المصري لـ"المركزية" ان "من شأن هذه اللجنة خلق انطباع ايجابي لدى "داعش" عبر التأكيد ان كل اللبنانيين يريدون الحل وان اي طرف لا يسعى الى وضع العصي في الدواليب، مشيرا الى ان زيارته امين عام "اللجنة الوطنية للحوار الاسلامي – المسيحي" الاب انطوان ضو كانت في هذا الاطار، مضيفا "لا غطاء رسميا لخطوتي، لكن اللواء عباس ابراهيم على اطلاع عما افعله".

من جهتهم، يعود اهالي العسكريين الى الاعتصام في ساحة رياض الصلح خلال الايام المقبلة بعد ان اضطرتهم الظروف المناخية الى مغادرة المكان. واكد الناطق باسمهم حسين يوسف ان "لا نية للتصعيد"، املا ان تفضي الاجواء التفاؤلية التي ابداها بعض المسؤولين الى الافراج القريب عن ابنائنا.

جولة النووي: في المقلب الاقليمي، تتجه الانظار الى موعد 18 الجاري، حيث ستعقد جولة جديدة من المفاوضات بين دول الخمسة زائدا واحدا وايران حول ملفها النووي. ولم تستبعد اوساط متابعة ان تنتج هذه الجولة ايجابيات ملحوظة قد تنعكس في جانب منها على العلاقات السعودية – الايرانية التي تردد انها قد تشهد جديدا بعد طلب طهران من المملكة اتخاذ اجراءات من شأنها الحيلولة دون اصابة الاسواق بالركود جراء انخفاض اسعار النفط العالمية، وتوقع رد سعودي في هذا الاطار.

 

«شارلي إيبدو»: مرحلة جديدة

وليد شقير/الحياة

09 كانون الثاني/15

انقضى «11 أيلول الفرنسي»، لكن تداعياته ونتائجه بدأت وستتوالد في الأيام والأشهر، وربما السنوات المقبلة، تماماً مثلما حصل بعد 11 أيلول (سبتمبر) الأميركي عام 2001، حين دمّر تنظيم «القاعدة» برجي مركز التجارة العالمي، وقتل زهاء 3 آلاف مواطن أميركي بينهم ضحايا من جنسيات مختلفة، منهم عرب.

ولمجرد وصف الصحافة العالمية المجزرة التي ارتكبت في حق مجلة «شارلي إيبدو» والشرطة الفرنسية بأنها «11 أيلول فرنسي»، بات علينا توقع التداعيات السياسية والأمنية والنفسية لهذا العمل الإرهابي، بدءاً بعلاقة دول الغرب بالإسلام والمسلمين، في فرنسا وسائر الدول الأوروبية والغربية، وصولاً إلى انعكاساته على المنطقة في شتى المجالات والميادين والدول المشتعلة أو المهيأة لأن يدخلها الحريق الذي يشهده عدد كبير من الكيانات المعرضة للتفتيت والصراعات الأهلية المتداخلة مع الحروب الدولية والإقليمية الدائرة بالواسطة.

مهّد 11 أيلول الأميركي لانطلاق ما يسمى الحرب الأميركية والعالمية على الإرهاب ولصدور قوانين دولية، بدءاً بمجلس الأمن، مروراً بالقوانين الأميركية الوطنية التي منحت السلطات الأمنية صلاحيات استثنائية مسّت في بعض الممارسات بحرية المعتقد التي يفتخر بها الأميركيون في دستورهم وقوانينهم، بتغطية شعبية آنذاك، لإدارة الرئيس جورج دبليو بوش وإدارة المحافظين الجدد المتطرفين. لكن سابقة هذا الهجوم الإرهابي على نيويورك مهدت لتحولات كبرى في الشرق الأوسط: احتلال أميركا أفغانستان بعد أسابيع، ثم احتلالها العراق بعد نيف وسنتين، وبينهما أتاحت لليمين الإسرائيلي إلغاء اتفاق أوسلو مع السلطة الوطنية الفلسطينية، فأعاد الجيش الإسرائيلي احتلال الضفة الغربية لمحاولة إلغاء الشريك الفلسطيني في عملية السلام، وبدعم أميركي كامل.

قد تكون الظروف المحيطة بالجريمة التي ارتكبت ضد «شارلي إيبدو» والشرطة الفرنسية مختلفة عن تلك التي رافقت وتبعت 11 أيلول الأميركي، إلا أن توقع بداية مرحلة جديدة بعد الصدمة التي تعرضت لها فرنسا، ومعها العالم، يأتي في سياق طبيعي لتدحرج الأحداث في مقبل الأيام. وإذا كانت الاحترافية العالية التي نفذ بها إرهابيو «القاعدة» هجوم البرجين في نيويورك وتبني أسامة بن لادن حينذاك العملية، أدت إلى استبعاد نظرية المؤامرة الاستخبارية العالمية التي ساقها البعض في إطار دفن الرؤوس في الرمال، فإن الحكم على ما إذا كان هناك جهاز استخبارات ما يقف وراء هجوم «شارلي إيبدو»، يحتاج إلى بعض الوقت مع تقدم التحقيقات في هذا الشأن. فباريس معنية بأزمات دولية عدة، بتدخلها العسكري في مالي والساحل الأفريقي في مواجهة التكفيريين، وبمشاركة سلاحها الجوي في قصف «داعش» في العراق، وبتشددها في شأن الحرب السورية، حيث تعتبر أن لا حل مع استمرار رئاسة بشار الأسد، وكذلك في محادثات دول (5 + 1) مع إيران حول ملفها النووي، حيث تعتبر أن رفع العقوبات عنها يجب أن يقترن مع تراجع انفلاشها الإقليمي...

وأخيراً وليس آخراً، كانت باريس في الطليعة بقرار برلمانها الدعوة إلى الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية، وصوتت في مجلس الأمن قبل 10 أيام إلى جانب مشروع القرار الفلسطيني إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والذي فشل في الحصول على الأكثرية، فضلاً عن أن فرنسا دعمت رفع حركة «حماس» عن لائحة المنظمات الإرهابية.

تعرضت فرنسا، ومعها الدول الأوروبية، لتهديدات من قادة دول، بأن الإرهاب المتنامي في سورية والعراق سيدق أبوابها، فهل أراد المنزعجون من موقفها في الأزمات المذكورة أو في إحداها، توجيه رسالة موجعة إليها؟

في انتظار الإجابة عن هذا السؤال، وسواء صحت الشكوك حول من يقف وراء الهجوم في باريس أم لم تصح، يبقى أن المرحلة الجديدة التي أطلقها «الجهاديون» الذين نفذوه ستشمل بالتأكيد مزيداً من مشاعر الكراهية والعنصرية ضد العرب والمسلمين في أوروبا، وسيستفيد منها اليمين الأوروبي بمواقفه الحادة ضد المهاجرين، لكسب المزيد من الناخبين، لا سيما إذا كان هجوم الأمس فاتحة هجمات جديدة سواء في فرنسا أم في غيرها، وسيسعى النظام السوري وحكام طهران لاستدراج تغيير في سياسة فرنسا حيالهما، باعتبار أن «محاربة الإرهاب» تتقدم على إصرارها على تغيير النظام في دمشق أو في الإقليم. وسيستغل اليمين الإسرائيلي المقبل على انتخابات مطلع الربيع، الموجة الجديدة من الخوف ضد الإرهاب من أجل ارتكاب المزيد من أعمال العنف ضد الفلسطينيين وتصعيد الاستيطان، في غياب أي رادع دولي، خصوصاً أميركياً. وفي أحسن الحالات، فإن جهات عدة ستعمل لتوظيف هجوم باريس لمصلحتها في المنطقة...

 

كاريكاتور الإسلام

 بقلم أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب "الإنتماء اللبناني

08 كانون الثاني/15

لم يكن الإسلام الدين الوحيد الذي تتهكم عليه مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية، فهي درجت على نشر رسوم ومقالات تتهكم فيها أيضاً على الكاثوليكية واليهودية، من دون أن يعترض أحد، أو يتعرض لفريق عملها بسوء.

ولكن إذا سلّمنا جدلاً بأن الرسوم التي نشرتها مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية مسيئة إلى الإسلام ونبيّه، فإن مجزرة باريس التي هزت العالم أمس، ككل الأعمال الوحشية التي يرتكبها الإرهابيون باسم الإسلام، تشكّل فعلياً الإساءة الأكبر للإسلام، أكثر مما يفعل أي رسم أو مقال أو كتاب. فهؤلاء المتأسلمين، الذين ينتمون في الواقع إلى الإجرام لا إلى الإسلام، هم أنفسهم كاريكاتور عن الإسلام وليسوا الإسلام الحقيقي. أنه كاريكاتور مؤلم يدفع إلى البكاء.

هؤلاء الإرهابيون يجعلون العالم كله يسخر من الإسلام ويكرهه ويعاديه.

هؤلاء يرسمون بدماء ضحاياهم صورة مشوهة وبشعة ومتخلفة وهمجية وبربرية عن الإسلام.

إن قتلة رسامي"شارلي إيبدو" لم ينتقموا للنبي محمد كما ادعوا، ولا للإسلام كما زعموا، بل انتقموا من المسلمين في فرنسا وكل أنحاء العالم، وسببوا لهم مزيداً من المشاكل.

وإذا كانت فرنسا بكل أطيافها السياسية أدركت ضرورة عدم التسرع في الخلط بين الإرهابيين والمسلمين الثلاثة ملايين الذين يعيشون على أرضها، وعدم تعميم الإتهام، فإن الإرهاب باسم الإسلام يجعل عملياً كل مسلم مشبوهاً، ومشروع إرهابي، وهذا أمر شديد الضرر.

لقد هزّت الجريمة الفرنسيين جميعاً، فهبّوا للدفاع عن حرية التعبير المقدّسة عندهم. اندفعوا بالآلاف إلى الشارع دفاعاً عن القيم الجمهورية التي يتمسكون بها، ويبدو أن موجة غضبهم الراقي إلى اتساع.

المطلوب الآن من فرنسا، بعد هذا الـ"11 أيلول" الذي ضرب "برج" حريتها، أن تدفع بقوة نحو تفعيل مواجهة الإرهاب. والقضاء على هذا الإرهاب يتطلب مواجهة "القاعدة" و"داعش" وأمثالهما حتماً، لكنه يجب أن يبدأ قبل ذلك بانهاء النزاعات التي نبتت بسببها هذه التنظيمات، وأهمها النزاع السوري، والدور الإيراني المتعاظم في تغذية بؤر اللااستقرار في العالم العربي.

لقد كان على المجتمع الدولي منذ البداية أن يتدخل بفاعلية أكبر في سوريا، وأن يساهم في دعم الثورة لانهاء نظام بشار الأسد. لكنّ التأخير في الحسم أدى إلى سيطرة التنظيمات المتطرفة على الأرض، ونشوء "داعش" ومن لفّ لفّها، وإلى تغيير وجه الثورة.

لا وقت بعد اليوم للتردد. الوسيلة الأفضل للقضاء على الإرهاب هي انهاء البؤر التي ينمو فيها، ومنها الحرب في سوريا.

 

ثورة الارز في مذكرة للراعي: الاوضاع تستوجب انتخاب رئيس وحكومة عملاقة وقانون انتخاب منصف وتعيين قائد جديد للجيش

الخميس 08 كانون الثاني 2015

  وطنية - رفع "المجلس الوطني لثورة الارز" مذكرة الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والاساقفة الموارنة جاء فيها:

"قليلون يعلمون أن الوضع العام اللبناني عموما والمسيحي خصوصا بلغ ذروته في التقهقر.

هدفنا كان ولا يزال التصدي بالقلم والحوار والأدوات الآكاديمية لمحاولات إنهاء الوجود المسيحي في هذا الشرق وفي لبنان تحديدا. وهو وجود مستمر منذ وطأت قدما السيد المسيح أرض الجليل وسفوح جبال لبنان الجنوبي قبل اكثر من الفي عام".

ورأى ان "خطورة الاوضاع تستوجب العمل بالدستور وفق الآتي:

- إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وفق أجندة متفق عليها مسبقا.

- تشكيل حكومة عملاقة يتمثل فيها أقطاب جدد وليس من هم اليوم في السلطة ، وإجراء تعديلات دستورية تشمل فيما تشمل تعديل المادة 62 من الدستور .

- إجراء إنتخابات نيابية وفقا لقانون إنتخاب تكون الدائرة الصغرى فيه هي الأساس.

- تعيين قائد جديد للجيش وإعادة تعيين قادة جدد لباقي الأجهزة الأمنية الشرعية.

هذه المبادئ الأربعة تشكل المدخل الصحيح لإعادة تصحيح الخلل الناتج من الأداء السياسي، ونورد بعض الأفكار لبرنامج الرئيس العتيد:

- من المفترض أن يكون لبكركي الدور الرئيسي والبارز والكلمة الفصل في الإستحقاق الرئاسي.

- من المعيب ألا تسمع كلمة بكركي من قبل مراجع أطلقت عليهم صفة "الأقطاب".

- من المحرمات التطاول على المقام البطريركي، وخصوصا في هذا الظرف العصيب.

- من غير المقبول بعد اليوم عدم الرد على حملات التجني على الصرح البطريركي.

- دعوة جميع القوى السياسية إلى التأقلم مع الواقع الجديد الذي فرضه الآداء السياسي السيئ والذي أدى إلى دخول سياسيين جدد الى المسرح السياسي.

- تفعيل المؤسسات الدستورية حيث يجب إحتضان كل الأفكار السياسية ومناقشتها وفقا للقانون ، وصولا إلى قواسم مشتركة تضمن مصلحة الوطن والشعب اللبناني.

- إصلاح الأوضاع السياسية والإدارية والإقتصادية والأمنية ، لإعادة الوطن إلى الخارطة السياسية الدولية في دور نموذجي يعكس فرادته وإشراقته المعهودة.

- إدخال تعديلات على الدستور تنسجم مع تطلعات الشعب اللبناني في حرية أفراده وحقوقهم وواجباتهم، وحماية الميثاق الوطني، لأنهما ينبعان من إرادة وطنية جامعة لتحصين أي قرار سياسي.

- العلاقات الخارجية للدولة يجب أن تنطلق من الميثاق والدستور، وبالتالي تضمن مصالح لبنان وتحميها وتحترم خصوصيته وتتيح له إستعادة دوره الفاعل في العالم بأسره.

- رفض خطاب سياسي يرتكز على التخوين والإتهامات المتبادلة، مما يمهد لحالات الفرقة والتباعد وإعتماد لغة الحوار عبر التلاقي ضمن ثقافة حوار منفتح.

- سمة الديموقراطية تداول السلطة عبر إنتخابات حرة، وإعتماد قانون إنتخاب يضمن صحة التمثيل ويرسخ العلاقة بين الناخب وممثله ويكفل إيصال خيارات الشعب وتطلعاته، وتحديدا أحترام الإرادة الشعبية.

- إستقلال السلطة القضائية يكرس العدالة ومناخ طبيعي يشكل ملاذا لكل صاحب حق ، ويوفر إنتظاما عاما لجميع مرافق الدولة ، لأن العدل أساس الملك .

- تشجيع القطاعات الشابة وخصوصا المسيحية على الانخراط في مؤسسات القطاع العام لمنع ترهله ولأنه يتيح الوصول إلى إدارة أكثر كفاية وحيوية، مع الإعتماد على حسن الإختيار وتعزيز هيئات الرقابة.

- تبديد هواجس الجيل الجديد يكون ببناء وطن يفتخرون بالإنتماء إليه كي ينهض بقدراتهم العلمية وخبراتهم، ومشاركتهم في إيجاد الحلول.

- الإهتمام بسياسة تربوية إصلاحية تتناول المدارس والجامعات ، وتعيد إليها تميزها في لبنان والعالم .

- علينا الإعتراف بحقوق المغتربين والمضي قدما في اجراءات تعزيز إلتصاقهم بالوطن الأم والإستعانة بقدراتهم وتوظيفها لأنهم الأحق بالجنسية اللبنانية من الذين حصلوا عليها من دون وجه حق، علما أنه يجب إعادة النظر في مرسوم التجنيس.

- تفعيل الدورة الإقتصادية في حاجة إلى إستقرار أمني وسياسي وإلى رعاية الدولة، تشجيعا ودفعا لعملية الإنتاج ، وجذب الإستثمارات وتوفير بيئة صديقة لها.

- حتمية الإهتمام بالإقتصاد الوطني المنتج صناعيا - زراعيا - خدماتيا ، كما تعميم الثقافة البيئية ، وإبراز الأوجه السياحية للبنان .

- الإنماء المتوازن ركن أساسي من أركان وحدة الدولة وعليه يجب تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة، وبالتالي إصلاح التفاوت الإجتماعي والإقتصادي بين المناطق.

- التزام المواثيق الدولية وإحترام قراراتها والعمل على تطبيق القرارات الدولية وتحديدا القرارين 1559 و1701 والعمل على إحالة كل ملفات الحرب على المحاكم اللبنانية ومؤازرتها دوليا لتبيان الحق ولإحقاق العدالة.

- العمل على إستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من الإحتلال ، وحماية لبنان من أي عدوان خارجي ، وهذا يحتم نشأة إستراتيجية دفاعية تحمي الوطن ، وتحصر السلاح بيد السلطات الشرعية وحدها، وتطبيق القرارات الدولية واللبنانية بما فيها قانون الدفاع الوطني و"إعلان بعبدا".

- إطلاق الأسرى من سجون المحتلين: إسرائيل وسوريا، وكشف مصير المفقودين ، وإنهاء قضية الجنود الأسرى لدى المنظمات الإرهابية والعمل على إعادة المبعدين إلى إسرائيل.

- التشديد على إحترام سيادة لبنان من قبل الدولة السورية ضمن الإحترام المتبادل لسيادة كل بلد وحدوده وعلاقات ديبلوماسية ضمن الأصول والأعراف الديبلوماسية.

- لا يجوز التغاضي عن السيادة الوطنية، وغير مسموح بعد اليوم العبث بالأمن والسلم وممنوع وجود السلاح غير الشرعي بين أيدي اللبنانيين ولا مبررات لهذا السلاح.

- العمل على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم تأسيسا لحق العودة المقدس لهم ورفض توطينهم في لبنان .

- العمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم ورفض أي محاولة لتجنيسهم.

- توفير الغطاء السياسي المطلوب للقوى الشرعية المسلحة وفي طليعتها الجيش، وتعزيز موقعها المعنوي على المستوى الوطني وتجهيزها، وتشجيع الشباب الواعد على الانضواء تحت رايتها".

 

صاعقة ضربت كنيسة مار روكز في محمرش البترون والمطران خيرالله تفقد الاضرار

الخميس 08 كانون الثاني 2015/وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في البترون لميا شديد أن صاعقة ضربت كنيسة مار روكز في بلدة محمرش - قضاء البترون، وتسببت بأضرار في التمديدات الكهربائية داخل الكنيسة وصالون الرعية، وأتت على المولد الكهربائي الخاص بالكنيسة. وتفقد راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله في حضور خادم الرعية الخوري جورج طنوس، الكنيسة للاطلاع على الأضرار.

 

عاهل الاردن ابرق الى هولاند معزيا واكد التضامن مع الشعب الفرنسي

الخميس 08 كانون الثاني 2015 /وطنية - ابرق عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند معزيا اياه بضحايا "الهجوم الارهابي الجبان على صحيفة شارلي إيبدو". وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني، فقد اعرب الملك في البرقية عن "ادانته الشديدة لهذه الاعمال الارهابية الجبانة، وعن اصدق مشاعر المواساة بهذا المصاب الاليم، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل"، مؤكدا "تضامن الاردن الكامل مع الشعب الفرنسي وقيادته في هذه الظروف". .

 

وزير العدل الاميركي الى باريس الاحد للمشاركة في اجتماع حول الارهاب

الخميس 08 كانون الثاني 2015 / وطنية - يتوجه وزير العدل الاميركي اريك هولدر الى باريس للمشاركة في اجتماع دولي حول الارهاب الاحد المقبل، بناء لدعوة من وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، كما اعلن مسؤول في وزارة العدل الاميركية الذي قال: "بعد الهجوم الارهابي الوحشي على اسبوعية شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة، سيتوجه الوزير هولدر الى باريس لحضور اجتماع وزاري دولي الاحد في 11 الحالي تلبية لدعوة الوزير كازنوف".

 

العثور على أعلام جهادية وقنابل مولوتوف في سيارة منفذي الهجوم في فرنسا

الخميس 08 كانون الثاني 2015/وطنية - أفادت وسائل اعلام فرنسية انه تم العثور على اعلام جهادية والعشرات من قنابل "المولوتوف" في السيارة التي تركها منفذي الهجوم على الصحيفة الفرنسية "شارلي إيبدو". واشارت الى ان وجود هذه الكميات من "المولوتوف"، يدل على ان منفذي الهجوم كان لديهم النية لشن عمليات اخرى.

 

إرهاب.. وتخلف.. وتقاطع مصالح

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/15

أعترف بأنني ما كنت ممّن استساغوا ابتكار الولايات المتحدة مصطلح «الإرهاب» في سياقه السياسي المألوف اليوم، مع أن ما شهدناه بالأمس في العاصمة الفرنسية باريس لا يمكن وصفه بغير «الإرهاب».

خلال السنوات الأخيرة من «الحرب الباردة»، بدا لي هذا المصطلح مفتقرا إلى الموضوعية والشمولية، كمعظم مصطلحات تلك الحرب. وهنا أتذكر كيف أن الرئيس الأسبق رونالد ريغان وحوارييه من «المحافظين الجدد» كانوا يصفون جماعات مسلحة مدعومة أميركيا مثل «الكونترا» في نيكاراغوا و«رينامو» في موزامبيق و«المجاهدين» الأفغان بـ«المقاتلين من أجل الحرية»، ولم يوصموا أبدا بـ«الإرهاب»، أما الفئات غير المرضي عنها أميركيا، ومنها منظمة التحرير الفلسطينية - من مرحلة ما قبل أوسلو - فكانت تُرمى بتهمة كونها «إرهابية» بلا تردّد أو دليل. وبعد نهاية «الحرب الباردة» بانتصار الغرب، غدا الغرب المنتصر جاهزا للتأقلم مع عدوّ بديل للشيوعية بعد تمزّق كيانات وانهيار منظومات واهتزاز قناعات... وكان «الإسلام» في طليعة المرشحين للعداء. وفي العالم الإسلامي، نفسه، انهارت المعادلات الاستقطابية القائمة على شبكة مصالح تلك الحقبة، وأطلقت الثورة الخمينية في إيران، ثم حركات «المجاهدين» الأفغان، ديناميكية غير مسبوقة في جسد «الإسلام السياسي» وصلت موجاتها إلى مختلف أنحاء العالم من إندونيسيا إلى السنغال.

مؤشرات هذه الديناميكية ظهرت في الشرق الأوسط مع انهماك إيران الخمينية بـ«تصدير الثورة» عبر تأسيس منظومات تابعة لها، مثل حزب الدعوة في العراق، وحركة أمل ثم «حزب الله» في لبنان، وتنظيمات مشابهة في أماكن أخرى. وفي المقابل، أدّى تصدّي الرئيس العراقي الأسبق صدّام حسين لـ«تصدير الثورة» الإيرانية إلى خلق حالة من التعاطف المذهبي داخل الفضاء السنّي أقنعت صدّام بأنه غدا الوريث الفعلي للتركة الناصرية قوميا، وحامي السنة بوجه «العدوّ المجوسي»... إسلاميا.

ومن المفارقات أنه إبان الحرب العراقية - الإيرانية وقف نظام عربي واحد علنا مع حكام طهران هو النظام السوري... المفترض أنه «التوأم» لنظام العراق «البعثي». إلا أنه كما اتضح لاحقا، كان حزب البعث العربي الاشتراكي قد أخذ يتحوّل حقا إلى تنظيم مصلحي طائفي عائلي، سنّي تكريتي في العراق... وعلوي أسدي برعاية شيعية إيرانية في سوريا. وحيث زعم نظاما البعث التزامهما العلمانية، صارت تنظيمات «الإسلام السياسي» أقوى قوى الاعتراض؛ فالمعارضة السياسية ثم المسلّحة. ولكن في العراق لم تربح المعارضة الشيعية الميليشياوية المدعومة إيرانيا إلا بعدما حظيت بالدعم الأميركي الذي سلّمها حكم البلاد بعد غزو 2003. أما في سوريا فقد نما حضور قوى «الإسلام السياسي السنّي» وأقلق النظام الأسدي، فحاول تصفيتها بمجزرة حماه عام 1982، غير أن هذا القمع الدموي، وكذلك الفساد والتبعية لطهران، أوجد بيئة حاضنة في معظم الأراضي السورية.

الموقف الغربي، والأميركي تحديدا، كان الفارق بين ما آلت إليه الحالتان، فبينما تولّت واشنطن تسليم العراق للقوى الشيعية التابعة لإيران بعد غزو 2003، ثم هبّت أخيرا لحماية حكومته من تهديد «داعش»، خذلت واشنطن انتفاضة الشعب السوري ضد ديكتاتورية الأسد منذ 2011، وهي اليوم تسلّم سوريا فعليا إلى روسيا وإيران بناء على اقتناع أوباما بأن التشدد الشيعي أكثر قابلية للتفاهم من التشدد السنّي.

وهكذا، تشن واشنطن في المشرق اليوم الحرب على المتشدّدين السنة متجاهلة التمدّد الإيراني، فتزيد التعاطف غير المباشر معهم في بيئة مُحبطة ومحتقنة ومهدّدة بالتشريد والتهجير. وبالفعل، شاهدنا كيف أدت إطالة عمر المحنة السورية إلى اجتذاب المتطوّعين والمقاتلين من أوروبا وأميركا وسائر أصقاع العالم. غير أن ما حدث وقد يحدث في فرنسا باسم «الدفاع عن الإسلام» غير خاضع كليا لـ«سيناريو» المشرق، ولا سيما في شقّه الشيعي. والسبب أن لـ«الحالة الشمال أفريقية» وضعها الخاص مع أوروبا، وبالذات مع فرنسا، القوة الاستعمارية الأوروبية الأبرز في شمال أفريقيا.

نعم، أسهمت «حرب أفغانستان» وما تلاها بظهور «القاعدة» وسواها من قوى «الإسلام السياسي» السنّي المتشدد في شمال أفريقيا، غير أنه كانت هناك أصلا عوامل واعتبارات محلية وإقليمية واستعمارية واقتصادية لها قوة دفعها الخاصة بها. والواضح أن الشعور بـ«الغربة الثقافية» الناجم عن «أزمة الهوية» يفعل فعله مع جيل الشباب - ومعظمه من جيل المهاجرين الثالث - الذي ولد ونشأ في أوروبا، بخلاف الآباء والجدود. هذا الجيل الذي يفترض به أنه «أوروبي» أو «فرنسي» لم يتأقلم تماما لجملة من الأسباب مع المناخ العام. وفي المقابل وجد أنه لا يتمتع بكل حقوق المواطَنة التي يرى أنه يستحقها، وهو في هذا شبيه إلى حد ما مع الجيل الثالث من شبه القارة الهندية في بريطانيا، ومن تركيا في ألمانيا.

ولقد كانت أحداث شغب 1991 في الضواحي الفقيرة لباريس مؤشرا مبكرا لمخاطر هذه «الغربة» التي فاقمتها شعارات ومطالب اليمين المتطرف، تماما كما أبرزت الاعتراضات في مناطق الآسيويين المسلمين في بريطانيا بعد «قضية سلمان رشدي» في مطلع 1989 وجود هوّة ثقافية يصعب جسرها بالمعالجات السطحية. وجاءت أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في أميركا لتنبه هذه الفئات التي ترى أنها مهمّشة اجتماعيا ومرفوضة دينيا وثقافيا، إلى أنها تستطيع الاعتراض ولو عن طريق الإرهاب الانتحاري. وهذا ما أكّدته أيضا أحداث 7 يوليو (تموز) 2005 في لندن التي تورّط فيها شبان مسلمون آسيويون ولدوا وترعرعوا في بريطانيا.

اليوم يجب التشديد على أن «إرهابيي» فرنسا لا يمثلون الإسلام... دينا أو هوية أو ثقافة. والتأكيد أيضا على أنه ليس في مصلحة الإسلام والمسلمين معاداة شعوب العالم ورفض ثقافاته، تماما كما أنه ليس في مصلحة العالم دفع المسلمين إلى مزيد من الإحباط واليأس المفضيين إلى الغربة والعداء. إن ما حدث في باريس خطير بكل المقاييس، ولكن من مصلحة الجميع، وبسرعة، تفويت الفرصة على الساعين إلى صراع الحضارات بأساليب هي أبعد ما تكون عن الحضارة، أي حضارة.

 

لبنان 2015 ... تفاؤل رغم الصعوبات

بول سالم/الحياة

09 كانون الثاني/15

على الرغم من التحديات الحادة التي هددت عافية لبنان في السنوات الأخيرة، فقد حافظ هذا البلد على قدر مهم من الاستقرار والتعايش والازدهار رغم الحروب والمجازر الطائفية والإثنية التي تدور من حوله. ومع انتهاء عام 2014 وبداية عام 2015، يجدر باللبنانيين التمسك بهذه المكتسبات مع المضي قدماً بتعزيزها عبر سد الثغرات السياسية في سدة الرئاسة والانتخابات البرلمانية، وتعزيز الجيش، وإطلاق عملية استخراج ثروة الغاز البحرية.

أولاً: وفرت الصيغة الأساسية للتعايش بين مختلف الطوائف والتشارك في السلطة المنصوص عليها في اتفاق الطائف لعام 1989، ربع قرن كامل من الاستقرار في البلاد. وهذا يقرب من ضعف الفترة الوجيزة من الاستقرار التي تمتع بها لبنان بين الاستقلال عام 1943 والحرب الأهلية القصيرة عام 1958، أو الفترة بين عام 1958 والحرب الأهلية الثانية التي اندلعت عام 1975.

وبينما تمزق سورية المجاورة حرب طائفية وإثنية، وتهلك سكانها القنابل والبراميل وقطع الرؤوس، كما يفتت العراق الصراع الطائفي والعرقي، فقد تمكن لبنان من الحفاظ على واحة من التعايش. وهذا إنجاز حضاري وتاريخي ليس بسيطاً. وعلى الرغم من أن اتفاق الطائف يشوبه العديد من العيوب في بعض بنوده وكذلك في الطريقة التي تم بها تطبيقه، إلا أن الاتفاق الأساسي على العيش المشترك والمشاركة في السلطة هو أمر جوهري، وهو صيغة سيتحتم على كل من سورية والعراق، عاجلا أو آجلاً، احتضانها، إذا أرادا إنهاء الحروب الأهلية وخلق مجتمع متعايش ومنفتح.

من بين عيوب اتفاق الطائف، ضعف السلطة التنفيذية التي تتبدد بين سلطة الحكومة ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية. كما أن النظام اللبناني يعزز الخلافات الطائفية السياسية حتى في الوقت الذي يهدف فيه إلى إدارتها. ومن علامات هذه العيوب أن البلاد بلا رئيس منذ سنة تقريباً ومن دون انتخابات برلمانية كان مقرراً أن تجري قبل عامين.

إلا أن هناك محادثات تجري لتحريك العملية السياسية، منها بين تيار «المستقبل» و»حزب الله»، وأخرى بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. المحادثات بين «المستقبل» و»حزب الله» هي الأولى منذ سنوات عديدة. وكان الطرفان قد شاركا في هيئة الحوار الوطني عام 2006 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وفي الدوحة بعد اشتباكات بينهما في بيروت في أيار (مايو) 2008. واحتدم الخلاف بينهما منذ كانون الثاني (يناير) 2011 عندما أطاح «حزب الله» بالحكومة التي كان يرأسها سعد الحريري، ولكن انضم كلا الطرفين إلى حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها تمام سلام في شباط (فبراير) 2014. وعاد سعد الحريري إلى لبنان في شهر آب (اغسطس) من العام الماضي، بعد غياب ثلاث سنوات. انطلقت المحادثات الأخيرة منذ أسابيع من دون جدول أعمال واضح أو معلن ولكن يؤمل منها ترسيخ التواصل بين الطرفين.

هناك العديد من الأسباب الداخلية والخارجية لهذه المحادثات. داخلياً: يريد الطرفان تخفيف التوترات الطائفية الخطيرة بين السنّة والشيعة في لبنان. كما أنهما قد يرغبان في مناقشة سبل تنشيط عمل الحكومة والبرلمان، في الوقت الذي لا تزال الرئاسة شاغرة. وقد يكون الحريري نفسه مهتماً أيضاً باستكشاف إمكانيات عودته إلى السلطة على رأس حكومة جديدة. ولكن تثبيت رئيس وزراء جديد وحكومة جديدة يتطلب، دستورياً، انتخاب رئيس جديد للبلاد. لكنّ كلاً من «المستقبل» و»حزب الله» نفى أنه سيتم مناقشة مسألة الرئاسة في محادثاتهما، حيث يتركان هذه المسألة إلى حلفائهما المسيحيين.

من جهة أخرى، أعلن زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون، حليف «حزب الله»، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، حليف «المستقبل»، عن عزمهما على اللقاء رغم عقود من الخلاف. والرجلان مرشحان للرئاسة، ولكن يتوقع أن يبحثا سبل الخروج من هذا المأزق. في حين أنه من غير المرجح أن يحقق هذا الاجتماع انفراجاً مباشراً، إلا أنه قد يبدأ في خلق مساحة للتسوية والاتفاق في نهاية المطاف على «مرشح ثالث».

إقليمياً: إيران التي استنزفتها العقوبات الاقتصادية، وانهيار أسعار النفط، والحرب في سورية، مهتمة بتخفيف الضغط عن حليفها «حزب الله»، وتشجعه على المساهمة في تسويات داخلية طالما لا يطال ذلك مصالحها الاستراتيجية. والمملكة العربية السعودية، من جهة أخرى، في حين أظهرت قوتها العالمية في استخدامها سلاح النفط، إلا أنها قلقة من استمرار الأزمة السورية، ولديها مخاوف من تمدد الجماعات المتطرفة مثل تنظيم «داعش». كما أدركت الرياض أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، سواء حصل اختراق في شأن الاتفاق النووي أم لا، انتقلت من المواجهة إلى الديبلوماسية. وقد شجع كل من إيران والسعودية حلفاءهما في لبنان منذ عام 2011 على تجنب المواجهة حتى في الوقت الذي كانت الدولتان تدعمان الأطراف المتحاربة في سورية. ويدرك كل من إيران والسعودية أن استقرار لبنان أمر هام بالنسبة إليهما، وأن هذا البلد بحاجة إلى المضي قدماً في القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية الرئيسية.

سياسياً، تتمثل التحديات الأساسية في انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة جديدة وصوغ قانون انتخابات لإجراء الانتخابات النيابية التي تأخرت طويلاً.

ربما كانت إحدى النتائج السياسية الأولى للمحادثات هي اتفاق لوقف تدفق اللاجئين من سورية. وأعلنت الحكومة مؤخراً أنه - باستثناء اللاجئين السوريين المسجلين حالياً في البلاد - فإن الوافدين الجدد من سورية سيكون عليهم التقدم بطلب للحصول على تأشيرات قبل السعي للدخول. وقوبل هذا القرار بتوبيخ قاس من السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي، إلا أن «حزب الله» يشعر بالقلق على نحو متزايد في شأن تدفق اللاجئين - السنّة - أساساً إلى لبنان، ويشعر تيار «المستقبل» أيضاً بالقلق من أن هذا التدفق قد يجلب العناصر المتطرفة التي من شأنها تهديد قيادته المعتدلة وزعزعة الاستقرار.

في مجال الأمن، مازال الجيش يقوم بدور بارز وناجح إجمالاً في مواجهة العديد من التحديات الناجمة عن الصراع في سورية. فقد تمكن من التعامل مع اندلاع أحداث أمنية في طرابلس وعكار، وحقق بعض التقدم في مواجهة التحدي الأمني في بلدة عرسال في البقاع الشمالي. وسيطر على طرق العبور الرئيسية المحيطة بالبلدة، وأقام نقاط مراقبة ومواقع عسكرية لحماية الحدود السورية اللبنانية. ومع ذلك، فإن الوضع في عرسال لا يزال غير مستقر، ولا يزال مقاتلو «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» يمثلون تهديداً كبيراً في المرتفعات العالية على طول الحدود الجبلية بين سورية ولبنان والتي تمتد من حوالى القصير في الشمال، وصولاً إلى منطقة مرتفعات الجولان. ويتطلع الجيش إلى تعزيز قدراته من خلال صفقة تسليح بثلاثة بلايين دولار مع فرنسا، بتمويل من السعودية، ومن شأن الصفقة أن تدعم قدراته الجوية والبحرية المتواضعة حالياً.

وعلى الصعيد الاقتصادي، حافظ الاقتصاد اللبناني على استقرار العملة وانخفاض معدلات التضخم وأسعار الفائدة وتمكن من تجنب الانكماش وتحقيق نمو متواضع بنحو 1.5 في المئة عام 2014، ويتوقع أن يصل إلى 2.4 في المئة عام 2015. وتتمثل المهمة الرئيسية للحكومة في التحرك استراتيجياً إلى الأمام في شأن قضية الغاز عن طريق تمرير القرارات المتأخر إصدارها والمضي قدماً في المناقصات والتعاقد مع شركات دولية لبدء الحفر والاستخراج.

بين عامي 2011 و2014، بدا لبنان حابساً أنفاسه ومتسائلاً عما إذا كان سيبقى على قيد الحياة مع تفكك سورية المجاورة. ولكن مع انطلاق 2015 على لبنان أن يتسلح بمزيد من الثقة في مقومات صموده ويمضي قدماً في معالجة المسائل السياسية والأمنية والاقتصادية الرئيسية التي تعيق انتقاله من حالة الصمود الجامد إلى إعادة تحريك عجلة العمل السياسي والأمني والاقتصادي.

 كاتب لبناني ونائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن.

 

داعش» يشيد بـ «أبطال» مجزرة باريس

الحياة.09.01.15/في وقت خيّم الحداد والخشوع على فرنسا غداة المجزرة في مقر صحيفة «شارلي إيبدو» التي أسفرت عن 12 قتيلاً، وصف تنظيم «داعش» في بيان بثته إذاعة «البيان» التابعة له، منفذي الاعتداء بأنهم «جهاديون أبطال»، ما أعاد إلى الأذهان بيانات التنظيم الإرهابي الأخيرة التي حضت على قتل الفرنسيين «بكل الوسائل» (المزيد).

وعزز القلقَ والخوف في فرنسا اعتداءاتٌ أمس، من بينها إقدام مسلح مجهول على قتل شرطية رمياً بالرصاص في ضواحي باريس، وتعرض مساجد في أماكن مختلفة لاعتداءات، في حين صعدت أجهزة الأمن مطاردتها للمشبوهين بتنفيذ المجزرة وهما الشقيقان شريف وسعيد كواشي (32 و34 سنة) من مواليد باريس وأصول جزائرية، واللذين كُشفت هويتهما إثر العثور على بطاقة تحمل اسم سعيد داخل سيارة كانا فرا بها بعد الاعتداء، وتركاها في منطقة على مشارف باريس.

وتركزت عملية ملاحقة الشقيقين في منطقة فيليه - كوتريه (شمال)، إثر إبلاغ موظف في محطة للوقود عن تعرضهما له. وكانت الشرطة وزعت ليل الأربعاء - الخميس صورتي الشقيقين، مشيرة إلى أن شريف الأصغر سناً، سجن عام 2008 بتهمة الانتماء الى شبكة جندت «جهاديين» للقتال في العراق. واعتقلت أجهزة الأمن 7 مقربين من الشقيقين، فيما سلم شريكهما المزعوم حميد مراد (18 سنة)، وهو صهر شريف، نفسه إلى شرطة منطقة شارلوفيل - ميزيير (شمال شرق) «بعدما تداولت شبكات التواصل الاجتماعية اسمه».

وعلى رغم الدعوات التي أطلقها مسؤولون في مقدمهم الرئيس فرنسوا هولاند لـ «الوحدة والتضامن» والإدانات التي أصدرها ممثلو الجالية المسلمة الفرنسية، تعرضت مساجد في مناطق عدة لإطلاق نار أو تفجير، ما يشير إلى أن الإجماع السياسي الواضح على وحدة الصف، قد لا يلقى صدى كافياً في الشارع. ودفع ذلك أحد معلقي البرامج التلفزيونية الساخرة إلى القول إن «حصيلة مجزرة شارلي إيبدو هي 12 قتيلاً و 5 ملايين جريح مسلم».

وزاد ثقل الصدمة، نبأ مقتل شرطية بلدية نتيجة إصابتها برصاص مسلح مجهول فتح النار على عناصر أمن في ضاحية مونروج جنوب باريس. وأفاد شهود بأن المهاجم حمل رشاشاً وارتدى سترة واقية من الرصاص، وأطلق النار على الشرطية وعامل بلدية آخر أصابه بجروح، قبل أن يفر على متن سيارة من طراز «رينو كليو» عثر عليها لاحقاً.

وأثار الحادث تساؤلات حول احتمال أن يكون منفذه أحد الإرهابيين الذين هاجموا «شارلي إيبدو». لكن وزير الداخلية برنار كازنوف الذي توجه إلى مونروج، دعا إلى «التروي» و «الهدوء» لتسهيل وصول التحقيقات إلى نتائج.

واعتبر أمس يوم حداد وطني في فرنسا، التي نفذت في منتصف النهار دقيقة صمت حداداً على ضحايا هجوم «شارلي إيبدو»، فيما تقرر تنكيس الأعلام على المباني الرسمية لمدة ثلاثة أيام.

واختار هولاند التواجد في مقر الدائرة المركزية للشرطة خلال دقيقة الصمت، تضامناً مع الشرطيين القتلى الذين كلفوا أمن الصحيفة، وأحدهم أحمد مرابط، المسلم التونسي الأصل الذي قتل بدم بارد. وعاد هولاند إلى قصر الإليزيه ليواصل تشاوره مع رموز القوى السياسية، وتأكيد التضامن الوطني.

ومن بين الزوار الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بصفته رئيس حزب «التجمع من اجل الحركة الشعبية» اليميني المعارض، الذي لم يدخل القصر الرئاسي منذ مغادرته إياه بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2012. وصرح ساركوزي بعد لقائه هولاند، أن الظرف القائم يتطلب «قدراً من الحزم وإجراءات ردع قوية»، على رغم إقراره بتعذر ضبط الأمن بنسبة مئة في المئة.

إلى ذلك، دعا «مجلس الديانة المسلمة» و «اتحاد المنظمات المسلمة الفرنسية»، الأئمة في كل مساجد فرنسا إلى «إدانة العنف والإرهاب بأقصى حزم» خلال خطب صلاة الجمعة اليوم. وأورد بيان صدر بعد اجتماع الهيئتين في مسجد باريس، أن «مسلمي فرنسا مدعوون إلى إعادة تأكيد رغبتهم في العيش المشترك بسلام، وفي ظل احترام قيم الجمهورية»، ما يشير إلى صعوبة موقف مسلمي البلاد، المضطرين إلى تأكيد تميزهم عن إرهابيين يقتلون باسم ديانتهم.

كذلك، دان مجلس السفراء العرب في باريس «الفعل الإجرامي الشنيع»، مبدياً تضامنه مع الشعب الفرنسي وعائلات الضحايا. وأكد المجلس في بيان تمسك الدول الأعضاء في الجامعة العربية بمحاربة الإرهاب والحفاظ على قيم التسامح.

في الوقت ذاته، انعكست المجزرة في باريس قلقاً في عواصم غربية عدة عمدت إلى تشديد إجراءات الأمن تحسباً لاعتداءات مماثلة، والاستنفار في مواجهة هذه الظاهرة. ورفعت حال التأهب الأمنية في إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا. وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عزمه على اقتراح برنامج جديد لمكافحة الإرهاب على الدول الأعضاء.

في المقابل، دعا الاتحاد الأوروبي إلى إظهار الوحدة وحض الناس على «الفصل التام بين الإرهاب والإسلام». وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد فدريكا موغريني: «لا يوجد دين يمكن أن يبرر ارتكاب مثل هذه السلوكيات القاسية واللاإنسانية».

 

حزب الله» ومسلّحو القلمون.. من «يصرخ» أولاً؟

علي الحسيني/المستقبل

09 كانون الثاني/15

لم يعد أمام «حزب الله» أي خيار آخر غير البدء بالإنسحاب التدريجي من سوريا وصولاً الى الانسحاب الكامل على ان تكون المقدمة القبول ببعض المقترحات التي كان جرى التدوال فيها منذ اشهر قليلة بينه وبين الفصائل السورية المسلحة عبر وسيط سوري من ضمنها السماح للفصائل في القلمون بالدخول الى بلدة يتم تحديدها بين الطرفين بهدف إيواء عائلاتهم وأطفالهم، خصوصا ان فصل الشتاء كان يومها على الابواب، وذلك مقابل ايقاف الهجمات التي تشنها المعارضة السورية بإستمرار ضد مواقع «حزب الله« والتي تكبده في كل مرة خسائر بشرية فادحة. يومها رفضت قيادة الحزب العسكرية في القلمون هذا الاقتراح بالتحديد بعدما كانت استمهلت الوسيط بعض الوقت ريثما يتم النقاش في الامر مع القيادة. وقد جرى في حينه تسريب بعض المعلومات من داخل الحزب من ضمنها تعويل قيادته على فصل الشتاء وصقيعه للتخلص من الجماعات المسلحة المنتشرة على الجبال وبين الوديان من دون ان تتكلف عناصره بذلك، علما انه سبق للحزب ان عوّل على معاركه البرية وبعدها على نوعية صواريخه ولاحقا على دبابات وطائرات النظام للتخلص من هذه الجماعات لكنه لغاية اليوم لم يُفلح، بل على العكس، ففي كل يوم يتعرض للمزيد من التخبط من الجوانب كافة.

مصادر موثوقة لها علاقة بملف العسكريين المخطوفين سبق لها ان زارت جرود عرسال والقلمون اكثر من مرة تؤكد أن «تعويل الحزب على موت مسلّحي القلمون بردا نظرا الى درجة الحرارة المتدنية التي تسيطر على هذه المنطقة يشبه الى حد ما امرأة تتضرع الى ربها بشكل يومي ليرزقها الله بولد لكنها في الوقت نفسه ترفض الزواج من اي رجل يتقدم لها«. وتخبر المصادر عن الجبال التي حوّلها المسلحون الى بيوت شبه شرعية حيث بداخلها الكثير من المؤن الغذائية من دون ان ننسى مزارع الماشية التي تتواجد بكثرة في القلمون والتي تركها اصحابها هربا من الحرب. أما في ما خص التدفئة فتشير الى أن «من يعرف طبيعة جبال المعرّة والجبة يُدرك تماما انها احراج واسعة لأشجار اللزّاب ولذلك هم يملكون من الحطب ما يكفيهم لسنين طويلة«.

الإمرة في الجرود، بحسب المصادر نفسها، تعود لأبي مالك التلة وليس لتنظيم «داعش» كما يتحدث البعض. وهنا تطرقت المصادر الى العسكريين المختطفين لدى «النصرة» حيث قالت «إن هناك مبادرات جديدة حول المخطوفين ستطلقها النصرة قريبا من اجل الانتهاء من هذا الملف وهي لن تكون معقدة اللهم الا اذا تحفظ عليها البعض أو اعلن موتها قبل أن تولد«. وعما إذا كانت المصادر نفسها هي التي ستتولى هذه الوساطة تردّ: «لا همّ من سيتولاها، فالمهم هو الانتهاء من هذا الملف بأقل الاضرار الممكنة«.

 

فرنسا وايران لانتخاب الرئيس… منعا لانهيار الجمهورية

علي الامين/الجنوبية/الخميس، 8 يناير 2015           

لبنان هو الاهم للسياسة الايرانية، هو قاعدة النفوذ التي تمددت باتجاه سورية، لا العكس، فيما سورية خطّ الامداد السياسي والعسكري. لذا ايران تحامي عن نظام الاسد لادراكها انه الضمانة الوحيدة لبقاء نفوذها بغياب ضمانات يمكن الرهان عليها من بين مكونات الشعب السوري. فالطائفة العلوية ليست ضمانة، وضآلة اعداد الشيعة في سورية لا يمكن ان توفر ايّ ضمانة.

رغم كل الزخم الذي تدفع به ايران للدفاع عن النظام السوري، يبقى لبنان الساحة الحيوية لايران. ذلك ان ما تمتلكه الاخيرة في لبنان لا يمكن ان يقارن، من حيث رسوخه وقوته، بما تحوزه في سورية. يمكن لايران ان تخاطب بثقة العرب والغرب بأن وجودها في لبنان يستند الى بنية متماسكة اجتماعيا وسياسيا تمثلها الطائفة الشيعية ولن يشكك العرب والغرب بهذه المقولة. في سورية الامر مختلف. فرغم ما قدمته ايران وتقدمه من دعم بشري وعسكري وسياسي للنظام السوري، الا ان ايران لا تستطيع القول ان لديها في سورية بنية اجتماعية او مذهبية تشكل قاعدة نفوذ راسخة لها كما في لبنان.

من هذا المنطلق يبقى لبنان هو الاهم للسياسة الايرانية، هو قاعدة النفوذ التي تمددت باتجاه سورية، لا العكس، فيما سورية خطّ الامداد السياسي والعسكري. لذا ايران تحامي عن نظام الاسد لادراكها انه الضمانة الوحيدة لبقاء نفوذها بغياب ضمانات يمكن الرهان عليها من بين مكونات الشعب السوري. فالطائفة العلوية ليست ضمانة، وضآلة اعداد الشيعة في سورية لا يمكن ان توفر ايّ ضمانة.

لبنان بهذا المعنى هو البلد الحيوي لايران على شاطىء المتوسط وعلى حدود الكيان الاسرائيلي، فنفوذها من خلال حزب الله اثبت قدرة لايستهان بها على ترجمة هذا النفوذ بالقوة حيناً، وبالسياسة احيانا، بحيث يمكن ملاحظة ان لحزب الله سطوة امنية وعسكرية، اتاحت تطويع السلطة لصالحه الى الحدّ الذي لا يخلّ باهداف ايران الاقليمية او بقاعدة نفوذها في لبنان.

في الحكومة الاخيرة التي لامس زمن ولادتها العام، لم يؤذن بتشكيلها الا بعدما تخلى حزب الله عن شرط الثلث المعطل فيها، وبعد موافقته ايضا على عدم ادراج ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة في البيان الوزاري، من دون ان يعني ذلك بالتأكيد تخلي حزب الله عن مضمون الثلاثية عملياً. اذ بقي سلاح المقاومة منتشرا في طول لبنان وعرضه، وحاضرا في المدن والقرى بعناوين شتى من بينها سرايا المقاومة. كما بقيت عناصره من المقاتلين واعتدته تتنقل بين سورية ولبنان ذهابا وايابا من دون اعتراض الاجهزة الامنية والعسكرية.

ويدرك اللبنانيون عموما ان الصيغة المثالية الملائمة لحماية النفوذ الايراني هي في ابقاء لبنان ساحة ملتبسة بين الدولة واللادولة. اذ لا يمكن لقوة سياسية مهما بلغت من تمثيل شعبي ان تستحوذ على وظائف هي من تعريفات الدولة. فكيف اذا كانت هذه القوة لها سمة طائفية او مذهبية وتقوم بمهمات عسكرية خارج الحدود. لكن استمرار الالتباس يتطلب في المقابل جهدا يحول من جهة دون انهيار الدولة بالكامل ودون اكتمال شروطها.

تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام كان يصب في منع انهيار الدولة بالكامل، خصوصا ان من سهّل تشكيلها كان يدرك اننا مقبلون على فراغ رئاسي. ومحاولة لاستثمار تمثيل تيار المستقبل لامتصاص غضب سني بدأ منذ تدخل حزب الله في الازمة السورية.

ينقل احد السياسيين اللبنانيين عن دبلوماسي فرنسي مكلف بوظيفة الاتصال مع الخارجية الايراني، من خلال زيارة دورية يقوم بها كل ثلاثة اشهر الى طهران، ان الموقف الايراني من تشكيل حكومة الرئيس سلام كان على دوام الازمة جوهره انه لا بد من الاستجابة لمطلب السيد حسن نصرالله اي الثلث المعطل و”الثلاثية”. لكن شيئاً تغيّر في الموقف الايراني قبل تشكيل الحكومة باسابيع. اذ طالب الدبلوماسي الايراني، وهو مساعد وزير الخارجية امير عبد اللهيان، ضيفه الفرنسي بضرورة ان تتحرك فرنسا من اجل تشكيل الحكومة وان ايران ستدعم هذا التحرك مع حلفائها اللبنانيين… وتشكلت الحكومة بعد اسابيع بالشروط المعروفة.

ثمة تفاؤل فرنسي هذه الايام بامكان انتخاب رئيس للجمهورية. ليست هناك وعود ايرانية سمعها الدبلوماسي الفرنسي بتغيير في الموقف الايراني، لكن اشارة انطلاق الحوار الثنائي بين تيار المستقبل وحزب الله هي ايذان بتوفير شروط انجاز الاستحقاق الرئاسي، ودعوة السيد نصرالله تيار المستقبل الى مثل هذا الحوار هي خطوة لتدارك مخاطر الانهيار الذي لا يحبذه حزب الله ولا ايران بطبيعة الحال. خصوصا ان اي حوار يعني بالضرورة ان يقدم حزب الله شيئا، مهما كان بخساً. لاسيما ان تيار المستقبل لم يعد لديه ما يقدمه لحزب الله سوى اعلان الانتساب لحزب الله. فظاهرة الاحتقان السني ليست عملة حريرية هذه الايام، ولا احد يتهم تيار المستقبل بتسليح مقاتلين معادين لحزب الله، علما ان مثل هذه الاتهامات يمكن ان تنسب لحزب الله كما هو حال سرايا المقاومة في صيدا وطرابلس وغيرهما من المناطق ذات الغالبية السنية.

انتخاب رئيس الجمهورية بات ناضجا في الحسابات الايرانية، كما ينسب سياسي لبناني لدبلوماسي فرنسي، مع نفيه وجود اي صفقة بين باريس وطهران. بل هي قراءة فرنسية منقولة مفادها ان ايران بدأت تلمس ان عدم انتخاب الرئيس سيسقط الجمهورية وبالتالي هي ستعمل مع حزب الله وحلفائه لانقاذ الجمهورية… بانتخاب رئيس للجمهورية.

 

سيف الإيقاف فوق رأس علي عيد... هل يعود إلى جبل محسن؟

خالد موسى/موقع 14 آذار

09 كانون الثاني/15 

في خضم المجريات الداخلية والشغور المتمادي في سدة الرئاسة والأضرار التي خلفتها العاصفة "زينة" التي تضرب لبنان منذ مطلع الأسبوع، أحدث خبر سحب مذكرة التوقيف في حق رئيس الحزب "العربي الديمقراطي" علي عيد ضجة في الشارع الطرابلسي، خصوصاً بعد محاولة تسويق بعض أنصار عيد عن عودة قريبة له الى جبل محسن بعد إسترداد مذكرات التوقيف وتبرئته من الملف.

تفكيك بنية القيادة في "العرب يالديمقراطي"

هذا الأمر ينفيه جملة وتفصيلاً منسق عام "تيار المستقبل" في طرابلس وعضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق مصطفى علوش في حديث خاص لموقع "14 آذار"، ويلفت الى أن "الملف تحول الى المجلس العدلي الذي لديه إجراءات محددة يريد أن يقوم فيها قبل أن يصدر مذكرة توقيف في حقه أو القيام بالتحقيق معه"، مشيراً الى أن "لا يوجد هناك أدنى شك بأن أحد أهم سحب فتيل التفجير في المدينة وربما الأهم بشكل اساسي، هو خروج علي عيد ونجله رفعت من الجبل وإخراج عنصر الإستفزاز، وتفكيك ولو بشكل جزئي بنية القيادة في مجموعة عيد المسماة بالحزب "العربي الديمقراطي"".

ويستبعد علوش "عودة على عيد قريباً الى المدينة في هذا التوقيت، فسيف الإيقاف موجود فوق رأسه في أي لحظة من اللحظات، ولم يعد المسؤول عن القيادة العسكرية الذي كان مسؤول عنها ابنه"، مشدداً الى أن "سحب مذكرة التوقيف لا يعني إسقاط التهم عنه، لأن هناك العديد من الإثباتات التي تؤكد التهم الموجهة إليه والتي تستند على الأقل الى موضوع تهريب المتهمين بتفجيري مسجدي السلام والتقوى". وشدد على أن "الموضوع لم ينته بعد، بل انتقل من محكمة الى اخرى، والمحاكمات ستبدأ قريباً وليس أمام عيد سوى حضور الجلسات"، مشيراً الى أن "ما يرجه مناصرو عيد هو مجرد كلام إجتماعي يدخل في كل المواضيع من دون أي إثباتات أو معطيات، وحين عودته لكل حادث حديث".

الرافعي: عودة عيد إلى طرابلس مجدداً يشكل فتنة كبيرة ولن نرضى به

من جهته، شدد رئيس هيئة "العلماء المسلمين" الشيخ سالم الرافعي في حديث خاص لموقعنا على أن "عودة عيد مجدداً الى طرابلس تشكل فتنة كبيرة، ولن نقبل بهذا الأمر أبداً"، وأضاف: "لن نقبل بأن يبقى شباب التبانة في السجون، وأن يعود علي عيد وزمرته المتهمين بالتفجيرات مساجدنا الى المدينة من دون اي حساب، هذا أمر لا نرتضيه ولن نقبل به أبداً". وأشاد الرافعي بـ "انتقال الملف الى المجلس العدلي"، داعياً الى "تسريع المحاكمات ومعاقبة المجرمين وسوقهم الى العدالة اياً يكن مكانهم".

المراد: ليس أمام علي عيد إلا أن يمثل أمام القضاء

 بدوره، يعتبر عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" محمد المراد في حديث لموقعنا، أن "ما تناقلته وسائل الإعلام بخصوص سحب أو إسترداد مذكرات التوقيف التي صدرت في حق علي عيد ورفعت عيد وزمرتهم، فلا بد من التوضيح في هذه المسألة أن عيد في حقه مذكرات توقيف وقرار إتهامي وبذلك ما أثير عن تبرئته من الموضوع غير صحيح وغير دقيق"، واضاف: "بالنسبة الى موضوع علي عيد فكما هو معروف ومعلوم ان الملف المتعلق بمسجدي السلام والتقوى وبعد مسار من التحقيق أمام القضاء العسكري وتمنع علي عيد من حضور الجلسات دفع القاضي إلى إصدار مذكرة توقيف غيابية في حقه، وبعد تشكيل الحكومة ونتيجة المطلب المحق بإحالة هذه القضية الى المجلس العدلي، لما تشكل من خطر على الأمن الداخلي والوطني، فقد صدر مرسوم عن الحكومة بإحالة هذه القضية الى المجلس العدلي".

أمر طبيعي من الناحبة القانونية

واشار الى أنه "وبحكم القانون مرسوم الإحالة فإن المذكرات التي صدرت في حق المدعى عليهم، استردت حكماً وهذا أمر طبيعي من الناحية القانونية، إلا أنه كان في هذا الملف 7 موقوفين لصالح القضاء العسكري، وبفعل مرسوم الإحالة وبعد تعيين المحقق العدلي في هذه القضية، فقد عقدت جلسات أمام المحقق العدلي بحيث تم إعادة التحقيق مع المدعى عليهم السبعة، واصدر المحقق العدلي سبعة مذكرات توقيف"، لافتاً الى أن "ما يخص علي عيد وغيره، فكان قد صدر في السابق مذكرات غيابية في حقهم، إلا أنه وبفعل إعلان عدم إختصاص القضاء العسكري بهذه القضية، فقط إستردت هذه المذكرات ، إلا أن المحقق العدلي قد عين جلسة لعلي عيد بالذات، وهناك إجراءات قد تتبع بحقه في حال عدم المثول، فإذا حضر سيصار الى إصدار مذكرة توقيف وجاهية وفي حال عدم مثوله أمام المحقق العدلي في الجلسة القادمة سيصدر مذكرة توقيف غيابية بحقه".وأكد المراد أن "دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في مسجدي السلام والتقوى هي أمانة في أعناقنا وفي عنق كل لبناني حر، لأنها قضية حق وقضية شعب، وبالتالي فإن ليس لعلي عيد إلا أن يمتثل أمام القضاء، ويرضح لأحكام القانون، ولينال كل متورط في هذه القضية الوطنية جزاء العقاب".

 

أوروبا بين الخوف والأمل

امير طاهري/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/15

كانت مدينة دريسدن الواقعة شرق ألمانيا في كل يوم اثنين خلال الشهور الـ6 الماضية محل تجمعات ترفع شعار «احفظوا أوروبا من الأسلمة». والجماعة التي تولت تنظيم تلك الممارسات تُطلق على نفسها اسم «الوطنيون الأوروبيون»، وتستخدم اسم (PEGIDA - بيغيدا) اختصارا، وتمكنت من تكوين 18 فرعا لها في مدن ألمانية أخرى. دريسدن من المدن التاريخية وتتمتع بسجل ثقافي حافل وفني متميز. وهي أيضا مدينة مأساوية، حيث تحولت إلى أنقاض إثر القصف البريطاني الأميركي خلال المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية ثم عمل الجيش السوفياتي على نهبها، ثم قبعت وراء الستار الحديدي لتكون جزءا من ألمانيا الشرقية الشيوعية.

حينما زرنا مدينة دريسدن لأول مرة في عام 1974، كانت المدينة لا تزال تعلن عن جراحها التاريخية في شكل توابيت متفحمة من المباني التاريخية، بما فيها الكنائس، والتي تُركت كعلامة بائسة على الماضي البغيض. ولكن، وفي ذلك الوقت، كانت المدينة تستعيد ما يكفيها من الجرأة والشجاعة لتغذية المعارضة ضد الإمبراطورية السوفياتية. فلقد كانت من المواضع القليلة للغاية في ألمانيا الشرقية التي تجرأت على التواصل مع الزائرين الأجانب، وبمزيد من الأهمية، إشعار المراسلين الأجانب بلمحات عن مشاعرهم الحقيقية. وبالتالي، لم تكن مفاجأة كبيرة أنه، منذ حقبة الـثمانينات فصاعدا، قادت مدينة دريسدن ثورة شعبية متنامية ضد نظام الحكم الشيوعي. وبحلول منتصف الـثمانينات كانت دريسدن موطن المظاهرات الأسبوعية الداعية إلى إسقاط حائط برلين. وأحد الشعارات الرئيسية في تلك المظاهرات كان «امنحوا الناس حرياتهم!». وبدأت حركة (بيغيدا) مظاهراتها انطلاقا من تلك التجمعات الأسبوعية التي اعتادتها المدينة في الماضي.

هناك، برغم ذلك، عدد من الاختلافات الجوهرية بين الماضي والحاضر. وفي واقع الأمر، إذا ما أراد أحدنا أن يكون قاسيا في حكمه على حركة (بيغيدا) فإنه قد يشير إلى أن التجمعات الأسبوعية ليست إلا رسوما كاريكاتيرية لتلك المظاهرات التاريخية المناهضة للشيوعية في الماضي. وأول تلك التباينات هو أن مظاهرات «امنحوا الناس حرياتهم!» كانت تهدف إلى إسقاط الجدار الفاصل بين شطري ألمانيا، بينما تدعو تجمعات (بيغيدا) إلى تشييد جدار جديد، وإن كان جدارا قانونيا وسياسيا. وطالبت المظاهرات القديمة بحرية انتقال وتحرك الناس أينما شاءوا. بينما تطالب التجمعات الجديدة بعدم السماح لفئة معينة من الناس بالذهاب إلى حيث يمكنهم الذهاب حتى لو كانوا يفرون من نظم حكم قاتلة مثل نظام بشار الأسد في سوريا.

والفرق الثاني يكمن في أن المظاهرات القديمة تحدت خصما يسهل تحديده والتعرف عليه بناء على أسس آيديولوجية وتنظيمية. فلقد كانت الإمبراطورية السوفياتية واقعا ملموسا، وكانت كتلة واحدة متفردة بهياكلها الآيديولوجية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية، ولديها مصطلحاتها العابرة للحدود من جبال الألب الأوروبية وحتى الشرق الأقصى.

أما الإسلام، وهو هدف حركة (بيغيدا)، برغم كل شيء، فليس كتلة سياسية منفردة ولا هو آيديولوجيا ذات مصطلحات أو إمبراطورية مترامية الأطراف. ولا يمتلك الإسلام دبابات تجوب شوارع دريسدن أو أي مدينة ألمانية أخرى لذلك الغرض. ومن المثير للسخرية، أن مدينة دريسدن، من بين كافة المدن الألمانية، بها واحدة من أدنى النسب المئوية للسكان المسلمين ومن المهاجرين بصورة عامة.

أما الفرق الثالث، وربما أكثر الفروق أهمية، فهو أن المظاهرات القديمة كانت مستوحاة من الأمل وموجهة ناحية المستقبل بينما تخرج تجمعات اليوم من رحم الخوف مع وعود بالعودة إلى ماض لم يكن له سابق وجود.

وأخيرا، تلقت المظاهرات التاريخية المناهضة للشيوعية دعما كبيرا من كلا شطري ألمانيا المنقسمين حينها ومن خارجها كذلك، وبالتالي انطلقت في تيار واحد. أما التجمعات الجديدة، برغم ذلك، شطرت ألمانيا نصفين إثر المسيرات المناهضة لحركة (بيغيدا) والتي نُظمت في أكثر من 10 مدن ألمانية، وعلى نطاق أوسع في بعض حالاتها.

الأسوأ مما تقدم، من زاوية زعماء (بيغيدا) أنفسهم، أن موقفهم المناهض للإسلام، في حقيقة الأمر، يحول دون مناقشة قضية الهجرة بصورة مناسبة، وهي من القضايا المهمة في عامة أوروبا، ناهيكم عن موقف الإسلام كآخر الأديان ذات الجماهير العريضة في القارة القديمة. كان يسيرا على النخبة السياسية الأوروبية الصحيحة أن تسم حركة (بيغيدا) بالحركة النازية الجديدة ومقارنة حملتهم بتلك التي أطلقها هتلر ضد اليهود. ولغلق الباب أمام أي مناقشة في ألمانيا من السهل في غالب الأمر استدعاء أيام الرايخ الثالث البغيضة وتطويع مفهوم «عقدة الذنب التاريخية» كسوط يضربون به على عقدة الصمت والخنوع الألمانية.

تشير حركة (بيغيدا) إلى عدد من المشاكل الحقيقية ولكنها توفر لها حلولا خاطئة، وفي بعض الأحيان، خطيرة. تمر أوروبا بأزمة هوية نشأت إثر تلاشي تراثها المسيحي، وأوجه القصور التي تتعرض لها باستمرار بسبب الديمقراطية، وفقدان الثقة في نظام اقتصادي يعد بالكثير ويحقق القليل. وبالتالي، تأتي حركة (بيغيدا) جزءا من الشعور الواسع بالضيق والانزعاج الأوروبي والذي أعطى دفعة قوية للجماعات الراديكالية المتطرفة على طرفي النقيض اليميني واليساري على حد سواء. والحركات المشابهة لحركة (بيغيدا)، ومنها الجبهة الوطنية الفرنسية، وحزب الاستقلال البريطاني، وحركة (سيريزا) اليونانية، وحركة (إنديناندوس) الإسبانية، والديمقراطيون السويديون، من بين حركات أخرى كثيرة، بينها وبين الشعور الواسع بالضيق والانزعاج حالة من التغذية المتبادلة والمتواصلة. ظلت حالة الضيق الثقافي الأوروبية محل التأملات والتكهنات لما يربو على عقد من الزمان، حيث ألف البابا راتزينغر الراحل كتابين حولها، مشيرا إلى إحياء الجذور المسيحية في القارة، وهو موقف لاقى أصداء متعاطفة بين أصحاب الفكر الحر من الألمان، وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس.

تُشجع الحركات مثل (بيغيدا) أولئك الساعين إلى تشييد جدار وقائي ضد أي نقاشات مناسبة لعدد من القضايا المعقدة ومن بينها العلاقة بين أوروبا وسكانها من المسلمين. ومع ذلك، فإن ذلك الجدار الوقائي من شأنه أن يقيم غيتو ثقافيا، مما يُصعب الأمر كثيرا على أوروبا لكي توفر لسكانها المسلمين مساحة ملائمة بينما تواجه بعض المسلمين الآخرين بمشاعر الإقصاء والرفض التي، بدورها، تجتذب ملايين من الشبان المسلمين الأوروبيين ناحية كاريكاتير {الجهاد الدموي} الذي تقدمه جماعات الإرهاب الشرق أوسطية ومن بينها الخلافة التي أسسها تنظيم داعش. وفي حين أن الأمل لا يوحي دائما بالإبداع في مناحي التاريخ، إلا أن الخوف بلا شك يقود إلى الهزيمة الذاتية المدمرة.

 

ممثلو مسلمي فرنسا يدعون الأئمة إلى إدانة العنف في خطبة الجمعة

باريس: مخاوف بين الجالية الإسلامية بعد وقوع حوادث ضد مساجد

باريس - كولونيا (ألمانيا): «الشرق الأوسط»

دعا ممثلو مسلمي فرنسا، أمس، أئمة كل مساجد البلاد إلى «إدانة أعمال العنف والإرهاب بأشد الحزم» أثناء خطبة الجمعة، ردا على الاعتداء الدامي الذي استهدف، أول من أمس، مجلة «شارلي إيبدو». وأعربت معظم هيئات المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في بيان عن «صدمتها الشديدة وحزنها من اغتيال مواطنينا الصحافيين والشرطيين»، وأرادت بذلك «التعبير عن التضامن الوطني والمدني أمام فداحة هذه الفاجعة». ودعا المجلس، وهو الهيئة التي تمثل مسلمي فرنسا، وكذلك اتحاد منظمات مسلمي فرنسا (المقرب من الإخوان المسلمين) «المواطنين المسلمين إلى المشاركة بكثافة في التجمع الوطني» المقرر الأحد في باريس. ودعا المجلس، في بيان وزع على الصحافة عقب لقاء بين المسؤولين الدينيين في جامع باريس الكبير، حيث وقفوا دقيقة صمت ظهر أول من أمس (11:00 بتوقيت غرينتش)، كما في جميع أنحاء فرنسا، مسلمي فرنسا الذين يتراوح عددهم بين 3.5 و5 ملايين، بهذه المناسبة، إلى «تأكيد رغبتهم في العيش المشترك في سلام واحترام قيم الجمهورية».

وأعرب رئيس المرصد الوطني لمكافحة معاداة الإسلام عبد الله زكري عن «القلق من ارتكاب أعمال عنف بحق المسلمين».

وتعرضت عدة مساجد إلى رصاص ورشق بأغراض أخرى، مساء أول من أمس، في مان (غرب) وبور لا نوفيل (جنوب) وفيلفرانش سور سون (وسط شرق)، بينما وقع انفجار إجرامي صباح أمس أمام مطعم كباب إلى جانب مسجد هذه المدينة. وفي بواتيه (وسط غرب)، أوقفت الشرطة شخصا يُشتبه في أنه كتب، ليلة أول من أمس، على بوابة المسجد «الموت للعرب» حسبما أفاد به مصدر قضائي.

ووقعت هذه السلسلة من الأعمال الإجرامية غداة أخطر اعتداء تعرضت له فرنسا منذ 50 سنة، وأسفر عن سقوط 12 قتيلا، بينهم 8 صحافيين من مجلة «شارلي أبدو» وشرطيين، وتلته عملية مطاردة شديدة في فرنسا بحثا عن أخوين معرفين لدى الشرطة الفرنسية، ويُشتبه في أنهما من ارتكب الاعتداء. وقال زكري: «أخشى أن تتعاظم تلك الأفعال خلال الأيام المقبلة. نطلب من وزارة الداخلية ضمان الأمن، ونطلب من أتباعنا السهر على أمنهم». من جهة أخرى، أعرب أفراد من الجالية الإسلامية في فرنسا عن مخاوفهم، أمس، بشأن رد محتمل بعد حادث إطلاق النار المميت في مقر مجلة «شارلي إيبدو»، وتواتر أنباء عن وقوع حوادث في عدة مساجد في جميع أنحاء البلاد.

ويُعتقد أن المشتبه بهم في الهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصا على صلات بمنظمات تقوم بتجنيد المقاتلين، وتم سماعهم وهم يصيحون بقولهم: «الله أكبر» و«انتقمنا للرسول».

وقال عبد الله زكري، رئيس المرصد الوطني لمكافحة «إسلاموفوبيا»، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه «قلق إزاء إمكانية ارتكاب أفعال معادية للمسلمين».

وجرى استهداف المساجد، ليلة أول من أمس، بمقذوفات في مدينة مان بشمال البلاد، وبلدة بور لانوفيل، وأفادت الأنباء بسماع أصوات طلقات نارية في الحالتين، بحسب عدة وسائل إعلامية.

وقالت مصادر إنفاذ القانون لـوكالة الصحافة الفرنسية إن انفجارا وقع في بلدة قريبة من مدينة ليون بجنوب فرنسا، أمس، في مطعم بجوار مسجد، بينما كُتبت عبارة «الموت للعرب» على أحد المساجد في مدينة بواتيه بغرب البلاد. ولم يسقط ضحايا في أي من الحوادث. وقال زكري: «أنا خائف من زيادة هذه الأفعال في الأيام المقبلة».

وفي السياق نفسه، أعربت لاميا كادور، رئيسة الاتحاد الليبرالي الإسلامي في مدينة كولونيا الألمانية، عن تخوفها من إمكانية أن تحتدم موجة التوجهات المعادية للإسلام في ألمانيا بعد الهجوم الذي استهدف مقر مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة، أول من أمس. وقالت العالمة المختصة في الدراسات الإسلامية لوكالة الأنباء الألمانية إن هذا الهجوم البربري يمكن أن يخدم من يسعون إلى تأجيج الأمور على كلا الجانبين.

وأوضحت كادور أنه من الممكن أن يستخدم المتطرفون هذا الهجوم من ناحية، ويمكن أن يستغله أيضا المعادون للإسلام كحركة «بيغيدا» (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب)، من ناحية أخرى.

وحذرت من خطورة أن يتسنى لحركة «بيغيدا» المناهضة للإسلام حشد الآلاف في مظاهراتها، إثر ذلك الهجوم.

 

أوهام أو تَوَجّسات حول الحوار المسيحي؟ احتمال تسوية رئاسية يثير شكوكاً واسعة

روزانا بومنصف/النهار

09 كانون الثاني 2015

يتم التسويق في بعض الاوساط السياسية لمنطق يفيد بوجوب عدم الاستهانة بالحوار المرتقب بين رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع من زاوية ان هذا الحوار مبني على منطق الحسابات الداخلية الذي يفيد بالآتي: ما دام حزب الله معرقلا للانتخابات الرئاسية وهو يستخدم ورقة دعم العماد عون للرئاسة ذريعة للعرقلة على رغم انه قد لا يكون او يرجح انه ليس خياره المفضل وفق ما يفترض اصحاب هذا المنطق، فان من هؤلاء من يقول بالدفع في اتجاه انتزاع هذه الورقة من يد الحزب من خلال منعه من الاستمرار في عرقلة الانتخابات الرئاسية وفي الاستثمار فيها او المفاوضة عليها من جهة والذهاب الى تسوية يحصل بموجبها جعجع على الاثمان المناسبة التي تسمح لعون بالوصول للرئاسة من جهة اخرى بحيث يماثل الوضع ما يشبه اقتسام النفوذ الحاصل او القائم لدى الطائفة الشيعية بثنائية "امل" - "حزب الله" عبر ثنائية عون - جعجع وعلى ان يؤدي وصول عون الى اعطاء جعجع حصصا وافية في الحكومة العتيدة ومجلس النواب المقبل عبر قانون انتخاب مناسب. وهذا المنطق مبني على ما يعتقد انه عامل بات يجمع بين الطرفين وهو استياء كل منهما من حلفائه المسلمين والخشية من وجود مصالح متضاربة لكل منهما مع هؤلاء الحلفاء ولو لم يكتب او يثار الكثير من هذا التضارب علنا حفاظا على موقع القوة الذي يتمتع به كل منهما، الامر الذي يمكن ان يشكل جامعا مشتركا دافعا من اجل التوافق بين الاثنين. كما ان هذا المنطق وفق ما يقول اصحابه من شأنه ان يحرج الافرقاء جميعهم تقريبا باعتبار ان هؤلاء عمدوا في محطات مختلفة الى رمي كرة الرئاسة في مرمى المسيحيين عبر تحميلهم مسؤولية عدم اتفاقهم على مرشح يقدمونه للآخرين على انه من يرونه مناسبا لتمثيلهم في سدة الرئاسة الاولى، فضلا عن انه قد لا يلزم افرقاء سياسيين بالتصويت له بل بتأمين النصاب فقط لجلسة الانتخاب كما انه ينهي ازمة الرئاسة لا بل ازمة طويلة في العلاقات الثنائية بتسوية مقبولة بين التيارين الابرز على الساحة المسيحية.

يثير هذا المنطق في المقابل علامات استفهام تنقضه وتتصل بالافتراض القائل ان عون ربما قد لا يكون المرشح المفضل للرئاسة لدى الحزب في حين ان الافتراض المعاكس قد يكون صحيحا فتكون المساهمة في دعم وصول عون للرئاسة مكسبا صافيا للحزب من زاوية ان هذا كان هو موقفه المعلن منذ الاساس وفي حال وصول عون للرئاسة يمكن ان يستثمر ذلك سياسياً ولمدى بعيد في حال كان ذلك هو الاخراج الذي يعمل عليه البعض لتسوية بين عون وجعجع. في حين ان مصادر سياسية عدة من افرقاء غير مسيحيين لا ترى ان عون قد يستعيد احتمال فرصة وصوله وخصوصاً بعد تبني حزب الله ترشيحه علنا باعتبار انه غدا عنوانا لمحور محلي واقليمي من شأن وصوله ان يعبر عن انتصار هذا المحور خصوصاً ان هذا الاخير مرتبط بالرئيس السوري بشار الاسد بما يعنيه ذلك من منحه مكسبا في لبنان عبر ايصال مرشح يدعمه هذا الاخير اقله ظاهريا وعلنا.

ولا يقيم اصحاب هذا الافتراض اي اهمية للعملية الاعتراضية التي قادها رئيس حزب القوات اللبنانية قبل اشهر للحوار الذي كان قائما بين تيار المستقبل والتيار العوني والذي كان يمكن ان يؤدي على الارجح الى انتخاب عون رئيسا علما ان جلسة طويلة جمعت جعجع والرئيس سعد الحريري في باريس حاول فيها الاخير بجهد تسويق فكرة احتمال انتخاب عون لكن من دون اي رد فعل ايجابي من جانب جعجع لا بل قوبلت برفض كلي تردد انه يعود في اسبابه الى التجربة التي مرت بها العلاقات بين الطرفين في العام 1988 واحتمال مواصلة عون سعيه الى انهاء القوات اللبنانية سياسيا. فيعتبر هؤلاء ان بعض المعطيات قد تغيرت مع العرقلة المتمادية التي قد تساهم في ابقاء موقع الرئاسة شاغرا لمدة طويلة ما ينعكس سلبا على المسيحيين ويبقي ورقة الرئاسة خارج ايدي اللبنانيين. كما يهمل مسوقو منطق احتمال التسوية الرئاسية المعطيات الخارجية والتي تمثلت في شكل اساسي بالموقف الايراني الذي تم التعبير عنه لرئيس دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو والذي يفيد على عكس غالبية ما تم توزيعه في هذا الاطار من ان المسؤولين الايرانيين كانوا ابلغوا الوسيط الفرنسي دعمهم لكل ما يوافق عليه اللبنانيون وليس المسيحيين تحديدا ما دفع مطلعين على المفاوضات التي حصلت الى العودة بالذكرى الى المواقف التي كانت ترفعها سوريا في هذا الاطار لدى مراجعة اي دولة لها في اي موقف يتعلق بلبنان والتي تفيد بانها تتمسك بما يتفق عليه اللبنانيون في حين ان هذا الشعار كان عنوانا للامساك بناصية القرار اللبناني والتفاوض عليه. وفي الوقت نفسه فان الضجة التي رافقت احتمال تحقيق جيرو خرقا محتملا في موضوع انتخابات الرئاسة اللبنانية مع المسؤولين الايرانيين قد تراجعت كثيرا في الآونة الاخيرة ومن مؤشراتها محاولات مقاربة الموضوع عبر الحوار الداخلي اكان على سبيل ملء الوقت الضائع او على سبيل مواكبة ما يمكن ان يطرأ اقليميا في الوقت المناسب.

 

هل خسِر المتشددون المتطرفون في إيران؟

سركيس نعوم/النهار

9 كانون الثاني 2015

اتّهم رئيس الجمهورية الاسلامية الشيخ حسن روحاني في 28 كانون الأول الماضي، في معرض اثبات انتقاله من الدفاع الى الهجوم، "الحرس الثوري مباشرة" بالفساد وتكديس الثروات. وكانت خطوة غير مسبوقة رغم أن "الحرس" تعرّض في السابق لتحديات "داخلية" قليلة. وقد فعل روحاني أكثر وبكثير من الانخراط في مبارزة كلامية مع هذا الجسم العسكري – الأمني – السياسي – الاقتصادي الضخم في ايران. فهو خفّض ميزانيته واستهدف ذراعه الموجِّهة التي تقدَّر أموالها بنحو 20 مليار دولار أميركي. وفي 29 من الشهر نفسه وجّه الى "الحرس" لطمة بقوله أن قاعدة القوّة الوطنية الايرانية ليست الصواريخ. ذلك أن الاعتماد فقط عليها على أهميتها والتخلُّف في الصناعة والزراعة يعنيان أن القوة الوطنية العامة تبقى ناقصة. ولا يشك المتابعون الجدّيون أنفسهم لايران في أن ملاحظات روحاني كانت مقصودة بهدف هزّ توازن "الحرس" ودفعه الى الدفاع بعدما مارس الهجوم سنوات كثيرة. وفي تحرُّك مماثل انتقد رئيس الجمهورية موازنة المؤسسة الاعلامية الرسمية (اذاعة وتلفزيون) لدفعها الى الانخراط في عملية اصلاحية جدية. وفي الـ28 من الشهر اياه قال: "شكراً لله. التلفزيون والاذاعة استعملا قدرتهما بنسبة مئة في المئة لانتقاد الحكومة. طبعاً نحن نرحِّب بالانتقاد. وهو جيد ومفيد. ونشكرهما عليه. ولكن في عملية التغطية الاعلامية لنشاطات دوائر الحكومة لا يتحرك أحد لنشر ماذا فعلت الحكومة، وما هي الخدمات التي وفرّتها للشعب". وفي الفترة نفسها تحدّث روحاني عن الاستثمارات الأجنبية التي تحتاج اليها بلاده بنفس وكلام جديدين عن السابق اذ اعتبرها لا تمسّ الدولة وسيادتها في ظل نظام قوي.

هل هناك اشارات أخرى الى انتقال المحافظين البراغماتيين في ايران الى الهجوم بعد سنوات طويلة من الاكتفاء بالدفاع؟

طبعاً، يجيب المتابعون إياهم. وقد صدرت عن المجتمع المدني الايراني وتحديداً النخبة فيه وعلى نحو شكّل استفزازاً. حصل ذلك في ندوة غير مسبوقة تناولت الموضوع النووي استضافتها جامعة طهران في 17 كانون الأول الماضي. وقد جرى خلالها انتقاد مفتوح للتشديد الكبير وللتأكيد الأكبر لأهمية البرنامج النووي اللذين تقوم بهما ايران ومؤسساتها الرسمية المتنوعة... وكان ذلك عندما أقدم العالِم السياسي المعروف صادق زيباكلام والمهندس النووي أحمد شيرزاد، وهما أكاديميان من أصحاب العقل الاصلاحي، على كسر محظور أو محرّم منذ ثلاثة عقود بتساؤلهما عن جدوى وملائمة السلطة أو القوة النووية لايران وعن الحكمة منها. وقد شبّه شيرزاد البرنامج النووي بالبئر الذي لم يُستخرج منه شيء حتى الآن الا بعض المال لعدد من الأفراد. وأبدى أسفه لاحقاً لتحويل البعض هذا البرنامج شرفاً اصطناعياً أو فخراً اصطناعياً معرِّضاً البلاد الى خسائر اقتصادية ومالية ضخمة. أما زيباكلام فقد لاحظ أن الـ250 صناعة جديدة التي تقول الدولة أنها نتيجة التكنولوجيا النووية، ليست عملياً حصيلة البحث والتطوير النوويين. وفي 22 كانون الأول نفسه أيضاً دعا شيرزاد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية في طهران، الايرانيين الى انتقاد الصناعة النووية مثلما ينتقدون صناعة السيارات "المعطوبة" وغير الشعبية.

كل هذه الاشارات تفيد بحسب المتابعين أنفسهم، أن ميزان القوة صار في مصلحة الرئيس روحاني. وتجدر الاشارة هنا الى أن زيباكلام كان قبل ستة أشهر من كلامه هذا قيد مساءلة قانونية لاثارته قضايا أقل أهمية. ولم يحصل ردّ فعل سلبي أو قضائي عليه أو على ندوة جامعة طهران من أي معارض لروحاني. ويعني ذلك أمراً من اثنين. امّا أن رأس القضاء الايراني صار متعاوناً أو أقرب الى التعاون مع فريق الحكومة. وامّا أن المحافظين المتشددين الذين سيطروا على القضاء 30 عاماً بدأ الضعف يصيبهم. وفي أي حال لا يمكن اغفال حقيقة مهمة هي أن معسكر المحافظين البراغماتيين برئاسة روحاني وقيادة حجة الاسلام هاشمي رفسنجاني حقّق مكاسب مهمة. وما كان ذلك ممكناً لولا استمرار توقُّع الوليّ الفقيه علي خامينئي نجاح روحاني في تنفيذ التزامه رفع العقوبات الدولية على ايران أو إضعافها على الأقل.

هل يعني ذلك أن روحاني انتصر وأن المحافظين المتشددين القوا السلاح؟ وما هي التحديات التي تواجه الأول؟

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية السعودية وإيران والرئاسة اللبنانية

عبد الكريم أبو النصر/النهار

09 كانون الثاني 2015

مسؤول غربي بارز معني بالملف اللبناني تحدث في لقاء خاص في باريس عن تعقيدات معركة الرئاسة وعن الدور الفرنسي والعلاقات السعودية - الإيرانية فقال: "ان الأفرقاء اللبنانيين الأساسيين عاجزون عن الاتفاق على شخصية الرئيس الجديد وليسوا مستعدين لتغيير مواقفهم بقطع النظر عن العواقب، والدول الكبرى ليست قادرة على فرض رئيس معين كما حصل سابقاً وليست مستعدة للمجازفة في هذا المجال، ونظام الرئيس بشار الأسد ليس له دور فاعل في هذه المعركة. أما الدولتان الإقليميتان الرئيسيتان القادرتان على تسهيل انتخاب الرئيس أي السعودية وإيران فإن الخلاف العميق بينهما على سوريا وقضايا إقليمية أخرى وعلى مصير لبنان يمنع تعاونهما المؤثر في هذا المجال: فالسعودية تدعم انتخاب رئيس وفاقي توافقي وتريد فك ارتباط لبنان بالأزمة السورية، وإيران تتمسك حتى الآن بدعم انتخاب العماد ميشال عون رئيساً لأنه يتفق مع سياساتها وخياراتها في الداخل وفي سوريا، وهي تعطي الأولوية لإبقاء الساحة اللبنانية جزءاً من الصراع السوري".

وأوضح المسؤول الغربي "ان القيادة الإيرانية ليست راغبة في عقد صفقة سياسية مع فرنسا في شأن لبنان تؤدي الى حسم معركة الرئاسة لأنها تدرك ان الفرنسيين يقولون علناً انهم يقفون على الحياد لكنهم في الواقع يعارضون مع أميركا ودول مؤثرة أخرى انتخاب عون رئيساً نظرا الى ارتباطاته الوثيقة مع "حزب الله" والمحور السوري - الإيراني. وإيران تعلم ان الحكم الفرنسي لن يبدي أي مرونة في المفاوضات النووية في مقابل تخلي الإيرانيين عن عون. فإيران تريد استخدام فرنسا قناة اتصال ووسيطاً بينها وبين السعودية من أجل تسهيل عملية التقارب بينهما. واضطلعت فرنسا بهذا الدور سابقاً إذ ان وساطتها بين السعودية وإيران أسفرت عن تشكيل حكومة تمام سلام. فإيران تحتاج الى حكومة وحدة وطنية من أجل تخفيف الضغوط الداخلية على "حزب الله" المتورط في الحرب السورية، أما انتخاب رئيس جديد توافقي غير متحالف مع طهران فيمكنه أن يغير موازين القوى الداخلية ويعزز مواقع الاستقلاليين المتمسكين بسياسة النأي بالنفس عن الصراع السوري وبسيادة لبنان والمرتبطين بالدول الغربية والعربية المعتدلة المعادية لنظام الأسد".

ولاحظ "ان القيادة الإيرانية تبنت في حوارها مع فرنسا الموقف الذي تبناه سعد الحريري في محادثاته مع العماد عون إذ اقترح عليه أن يتفق الزعماء الموارنة أولاً على مرشح وحيد للرئاسة واعداً بتأييد هذا المرشح. والحريري يدرك تماماً ان هذا الاتفاق مستحيل. والمسؤولون الإيرانيون اقترحوا على فرنسا أن تتعاون مع الفاتيكان من أجل دفع الزعماء الموارنة الى الاتفاق على مرشح واحد للرئاسة، وطهران تدرك ان هذه مهمة مستحيلة وان عون لن ينسحب في أي حال من تلقاء نفسه من معركة الرئاسة. وهكذا تعفي القيادة الإيرانية نفسها من تهمة عرقلة الانتخابات الرئاسية وتلقي المسؤولية على الآخرين".

وقال المسؤول الغربي "ان الفرنسيين نقلوا الى السعوديين رغبة إيران في التقارب معهم والتفاهم على الوضع اللبناني. وقد شدد المسؤولون السعوديون على أن التقارب مع إيران وإنجاز تفاهمات معها يتطلبان تغييراً جذرياً في سياستها حيال سوريا يشمل التخلي عن دعم الخيار العسكري والتعاون مع الدول المؤثرة جدياً من أجل وقف الحرب ودعم عملية نقل السلطة الى نظام جديد يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري استناداً الى بيان جنيف المؤرخ 30 حزيران 2012، الأمر الذي يؤدي الى رحيل الأسد والمرتبطين به عن السلطة. أما بالنسبة الى لبنان، فيرى السعوديون ان الرئيس القوي المنشود الذي يضمن المصالح الحيوية لللبنانيين هو الرئيس الوفاقي التوافقي الذي يحظى بدعم كل الأفرقاء أو الغالبية منهم ويعمل على تقوية الدولة ومؤسساتها وتعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي مما يمنحه تأييداً واسعاً إقليمياً ودولياً. في المقابل، إن العماد عون هو مرشح فريق معين مرتبط بالمحور الإيراني - السوري وتعارض انتخابه غالبية من اللبنانيين إذ ان فريق 14 آذار والمستقلين ونواب وليد جنبلاط يرفضونه".

وخلص الى القول: "لن نشهد معجزة على صعيد معركة الرئاسة، ذلك ان العقبات داخلية بقدر ما هي خارجية. ويرى البعض ان تأجيل انتخاب الرئيس، بصورة غير معلنة وغير رسمية، أفضل من الخضوع للضغوط وانتخاب رئيس يعمق النزاعات والخلافات بين اللبنانيين ويدفع البلد الى تبني خيارات بالغة الخطورة يمكن أن تهدد نظامه والسلم الأهلي فيه ومصيره".

 

2015 لن يكون عام موت "داعش"

 حـازم الأميـن/لبنان الآن

09 كانون الثاني/15

ثمّة من غامر بالقول إنّ عام 2015 سيكون عام نهاية تنظيم "داعش"، أو بداية نهايته على الأقل. ويُخاطِب هذا التوقّع ميلاً شائعاً يرى أن هذا التنظيم لا مكان له في هذا الزمن، وأنّ ظهوره ليس سوى شططاً عابراً وخطأ سيتولى العالم تصويبه.

في العادة لست متشائماً، وهذا عيب لطالما تسبّب بإخفاقات في التوقّع وفي الانتظار. لكنّني في ما يخص "داعش" أجدني متشائماً. "داعش" لم يولد ليموت بهذه السرعة. "داعش" استحقاق سياسي ومذهبي واجتماعي وديني، ومَن هذا حاله في منطقتنا لا يموت بهذه السهولة.

أرى أنّ عام 2015 لن يكون عام موت "داعش"، لا بل أعتقد أننا سنشهد مزيداً من الازدهار له. هذا ليس توقعاً فحسب، انه قياس ومقارنة وتلمس.

قياس على شروط هزيمة التنظيم التي لم تنعقد بعد، ومقارنة مع ولادات مشابهة شهدتها مجتمعاتنا، وتلمّس لوقائع تجري اليوم، ذاك أن "داعش" لم يُمنَ بهزيمة واحدة حتى الآن، على رغم ما يُسطره الجيش العراقي من بيانات

التنظيم في مرحلة صعوده. جاذبيته انتقلت من مرحلتها الطفلية إلى مرحلة الفتوّة الأولى. وهو إذ افترق عن "القاعدة" بكونه تنظيماً أهلياً غير نخبوي، جعل من ذلك ميزة تصاعدية، فكلما زاد الاحتقان الأهلي والطائفي كلما توسعت فرص التنظيم في اقتطاع مساحات نفوذ إضافية.

القول إن عام 2015 هو عام موت "داعش"، يجب أن ينطوي على قناعة بأن في هذا العام سنشهد أفولاً للمشاعر الطائفية! من يجرؤ على هذا التوقع؟ فالحقيقة أن المرء يميل إلى أن عام 2005 سيشهد مزيداً من استعار المشاعر الطائفية، ما يعني أن "داعش" مرشح لأن يفتح المزيد من المدن وربما من الدول. اليمن بعيد مثلاً عن متناوله، لكن "القاعدة" هناك تتولى مهمة مواجهة أهلية، فوحدها من يقاتل الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء، وبهذه المهمة تُخاطب "القاعدة" أكثر من 80 في المئة من اليمنيين. إذاً سنكون في اليمن أمام نسخة معدلة عن "داعش"، لكنها تملك الكثير من خصائصها.

و"داعش" الكائن الفتيّ يستعين في صعوده بكل شيء. أصغر خطأ في أبعد دولة في العالم يمكن أن يصب عند "داعش". مزيج من أمراض وإخفاقات وأخطاء يرى أصحابها في كل العالم أن "داعش" هو الملاذ. أحزاب مُجتثة وعشائر محبطة ودول فاشلة وسجون بغيضة، كلها اعتبرت أن "داعش" مصفاة خيباتها.

لا أثر لشيء يدعو إلى التفاؤل أيها المتفائلون. فربما تمكنت طائرة أميركية مَن قتل أبو بكر البغدادي، لكن لا يبدو أن ذلك سيكون مؤثراً في مستقبل التنظيم. فالرجل "خليفة" تافه ولا قيمة لكاريزماه في صعود التنظيم. وقد يقتل الجيش العراقي آلافاً من عناصر التنظيم، وهذا الأمر أيضاً لن يكون جزءاً من حسابات الربح والخسارة لديه، ذاك أن جُثث عناصره ليست أكثر من أثر لرجال مجهولين.

الأهم من كل هذا هو أن "داعش" سيتحول في عام 2015 إلى القوة الوحيدة تقريباً في مواجهة النفوذ الايراني في المنطقة كلها. وعلينا أن نتخيل قدرته في هذه الحال على أن يكون قوة كبرى.