المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 كانون الثاني/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  و22 و23 كانون الثاني/15

الجولان ساحة صراع إسرائيلي – إيراني/رندة حيدر/23 كانون الثاني 2015

لماذا ايران ليست في وارد الحرب/علي الامين/23 كانون الثاني/15

لماذا استفزّت إسرائيل إيران/خيرالله خيرالله/23 كانون الثاني/15

جان عبيد يعلن برنامجه الانتخابي من القنيطرة/عبدو شامي/23 كانون الثاني/15

دعارة نضال الأحمدية وفيصل القاسم: صراع درزي – درزي/فايزة دياب/23 كانون الثاني/15

الجولان لإيران أيضاً/وليد شقير/الحياة/23 كانون الثاني/15

الاضطراب الإيراني والهروب إلى الأمام/رضوان السيد/23 كانون الثاني/15

السياسة الخارجية: «فسيفساء» واشنطن.. ذات اللون الواحد/اياد ابو شقرا/23 كانون الثاني/15

أربعة لاعبين ونتيجة واحدة في سوريا/أمير طاهري/23 كانون الثاني/15

عوائق لبنانية وسورية أمام رد حزب الله على غارة القنيطرة/السياسة/23 كانون الثاني/15

الشعب الإيراني يئن تحت وطأة الصعوبات الاقتصادية ويفقد الأمل بوعود روحاني/وكالات/23 كانون الثاني/15

الراعي لجعجع: إذا كنتم لا تريدون تأييد ترشيح عون فأبلغوه جواب "الحكيم": حوارنا مع "الجنرال" أوسع بكثير من الرئاسة/ايلي الحاج/23 كانون الثان/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار 22 و23 كانون الثاني/15

وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك الجديد سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تسلم الحكم

الجلسة ال 18 لانتخاب رئيس في 28 الحالي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 22/1/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 22 كانون الثاني 2015

بالصور: أعجوبة وحدة 8 و14 آذار على الـ mtv

زحف بشري إلى عنايا في الذكرى ال 22 لشفاء نهاد الشامي

مجلس الوزراء ندّد باعتداء القنيطرة وأكّد استيعاب الحكومة ومتابعتها خططها الأمنية

الجيش: تفكيك سيارة مفخخة بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة قرب حاجز عين الشعب

قتيلان من المسلحين حاولا التسلل باتجاه مراكز الجيش في جرود عرسال

سلام عرض مع وزيرة سويدية زيادة المساعدات للبنان

بري عرض الاوضاع مع الصفدي مطر: نأمل أن يثمر الحوار انتخابا للرئيس

بري دعا الى جلسة مشتركة الثلثاء المقبل

اللجان المشتركة أقرت اقتراح فليحان لسلامة الغذاء معدلا ابو فاعور ومجدلاني: سيكون قانونا عصريا ونطالب بتطبيق منع التدخين

لجنة حقوق الانسان ناقشت مسودة تقرير الدولة لحقوق الانسان موسى: سنتابع الاجتماعات حتى يعكس التقرير النهائي واقع الحال

السنيورة : لحماية لبنان عبر الالتزام باتفاق الطائف والقرار 1701

ندوة في المحكمة الخاصة بلبنان عن تغطية الإجراءات الجنائية الدولية

دوفريج: للتريث بالرد على غارة القنيطرة ووضع مصلحة لبنان أولا

اوغاسابيان : للحفاظ على الحكومة وتمكينها من الصمود

حوري : لفرض سلطة الدولة على كل المناطق

مكاري : نرفض إقامة محطة للصرف الصحي قرب المنطقة السكنية في أنفه

القوات: إسقاط الدعاوى بيننا وبين التيار الوطني الحر سلك مساره العملي

قهوجي تفقد الكلية الحربية واجتمع بالضباط والتلامذة

الجيش: التحقيقات مستمرة مع ربيع عواضة وفي حقه خلاصات أحكام

قائد الجيش استقبل القادري وسكرية وكرم

جعجع اتصل بالراعي مطمئنا الى صحته

الراعي يخضع لفحوصات طبية في المعونات في جبيل

الراعي تلقى سلسلة اتصالات مطمئنة إلى صحته

اخلاء سبيل المخطوفين عز الدين وزعرور

اهالي شكا اعتصموا احتجاجا على الانبعاثات من معمل الترابة نهرا: بصدد تشكيل لجنة برئاستي لتفادي الغبار ولن نتساهل

جائزة فينيكس لعام 2014 لمي شدياق عن كتابها بالفرنسية

مخاتير زحلة: تهديد اصحاب المولدات بمثابة اخبار الى النيابة العامة

الصندوق الاجتماعي الماروني دشن مشروع مار سمعان السكني في ارده زغرتا بو جوده: البيت هو الإطار الطبيعي لنمو الإنسان والعائلة

هاشم والساحلي التقيا لاريجاني وشددا على ضرورة وحدة المسلمين

عسيران : لمواجهة اسرائيل في اي مكان

الساحلي : الإسلام دين التسامح والوسط

فضل الله: مشكلتنا في الذين يعيشون الدين طقوسا وانغلاقا وعصبية

عون عرض مع القطان وعبد الرزاق الأوضاع العامة

مخزومي عرض مع رئيس الوزراء البريطاني الاوضاع في لبنان والمنطقة

لاريجاني : إيران ستواصل دعم العراق في مجال مكافحة الإرهاب

نتانياهو يلقي خطاباً أمام الكونغرس رغم استياء البيت الأبيض من دعوته وتغيير الموعد من فبراير إلى مارس

محكمة مصرية قررت اخلاء سبيل جمال وعلاء مبارك في قضية فساد

انتشار كثيف للحوثيين في صنعاء رغم الاتفاق مع الرئيس

اليابان : ندرس كافة السبل الممكنة لتأمين الافراج عن الرهينتين

فرنسا سترسل مستشارين عسكريين الى العراق

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إشعيا 05/من01حتى30/نشيد الكرمة

*بالصوت/الرأي السيادي الشيعي اللبناني الحر الرافض لإحتلال إيران ولإرهاب حزب الله على لسان السيادي أحمد الأسعد عبر برنامج بموضوعية الذي بث يوم أمس

*بالصوت/فورماتMP3/فورمات/الرأي السيادي الشيعي اللبناني الحر الرافض لإحتلال إيران ولإرهاب حزب الله على لسان السيادي أحمد الأسعد عبر برنامج بموضوعية الذي بث يوم أمس/22 كانون الثاني/15

*بالصوت/فورماتWMA/فورمات/الرأي السيادي الشيعي اللبناني الحر الرافض لإحتلال إيران ولإرهاب حزب الله على لسان السيادي أحمد الأسعد عبر برنامج بموضوعية الذي بث يوم أمس/22 كانون الثاني/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*من أهم عناوين المقابلة/الياس بجاني

*هكذا يردّ حزب الله اعتباره/أحمد الأسعد

*رد على الخبر في أسفل/الراعي انسان يصيب ويخطئ وعليه تقبل المساءلة/الياس بجاني

*التعرض للراعي في ميزان النقاش

*بالصور: أعجوبة وحدة 8 و14 آذار على الـ mtv

*وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك الجديد سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تسلم الحكم

*الجيش: تفكيك سيارة مفخخة بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة قرب حاجز عين الشعب

*قتيلان من المسلحين حاولا التسلل باتجاه مراكز الجيش في جرود عرسال

*جعجع اتصل بالراعي مطمئنا الى صحته

*الراعي تلقى سلسلة اتصالات مطمئنة إلى صحته

*مجلس الوزراء ندّد باعتداء القنيطرة وأكّد استيعاب الحكومة ومتابعتها خططها الأمنية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 22/1/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 22 كانون الثاني 2015

*لماذا استفزّت إسرائيل إيران/خيرالله خيرالله

*عبيد: لا نعتقد ان اسرائيل تستخف بقدرات المقاومة

*جان عبيد يعلن برنامجه الانتخابي من القنيطرة/عبدو شامي

*الأبناء: إسرائيل تهدد بتدمير لبنان أياً كان مصدر الرد على غارة القنيطرة

*باسيل اتصل بوزير الشؤون الخارجية للفاتيكان مهنئا بتعيينه

*الجلسة ال 18 لانتخاب رئيس في 28 الحالي

*سلام عرض مع وزيرة سويدية زيادة المساعدات للبنان

*قهوجي تفقد الكلية الحربية واجتمع بالضباط والتلامذة

*بري عرض الاوضاع مع الصفدي مطر: نأمل أن يثمر الحوار انتخابا للرئيس

*دياب من لاهاي: ما دفعني لترك النيابة هو إقرار قانون طلبه غازي كنعان لإطلاق تجار مخدرات

*السنيورة : لحماية لبنان عبر الالتزام باتفاق الطائف والقرار 1701

*لجنة حقوق الانسان ناقشت مسودة تقرير الدولة لحقوق الانسان موسى: سنتابع الاجتماعات حتى يعكس التقرير النهائي واقع الحال

*اخلاء سبيل المخطوفين عز الدين وزعرور

*أبو جمرة: حوار عون – جعجع لن يوصل الى انتخـاب الرئيس  والحراك الاسلامي ناقص من دون مناقشة المواضيع الحسّاسة

*قاطيشا: امنيتنا التخلّص من التشنّج المسيحي وتقدم في ورقة عمـل لقاء عـون – جعجـع

*اهالي شكا اعتصموا احتجاجا على الانبعاثات من معمل الترابة نهرا: بصدد تشكيل لجنة برئاستي لتفادي الغبار ولن نتساهل

*حوري: لفرض سلطة الدولة على كل المناطق

*هاشم والساحلي التقيا لاريجاني وشددا على ضرورة وحدة المسلمين

*اوغاسابيان : للحفاظ على الحكومة وتمكينها من الصمود

*دوفريج: للتريث بالرد على غارة القنيطرة ووضع مصلحة لبنان أولا

*عين الحلوة مرآة لبنان/وفيق هوّاري/جنوبية

*الاشتباك الكلامي الايراني – الاسرائيلي تقابلــه عوامل داخلية مطمئنة

*مجلس الوزراء يجتاز مطبّي القنيطرة والبحرين بسلاسة..ويتمسك بالحياد

*بري متفائل بانجاز الاستحقاق الرئاسي خلال الاسابيع المقبلــــــة

*"ديلي تلغراف": الهجمات الفلسطينية تسبب صراعا داخل اسرائيل

*الرياض": تصريحات نصرالله حول البحرين وضعته أمام مأزق انتهــاك أعراف بلده

*ندوة في المحكمة الدولية عن الإجراءات الجنائية

*هآرتس": إسرائيل كانت تعلم بوجود دادي في القنيطرة

*الجيش: التحقيقات مستمرة مع ربيع عواضة وفي حقه خلاصات أحكام

*عوائق لبنانية وسورية أمام رد “حزب الله” على غارة القنيطرة

*تلقت تحذيراً إسرائيلياً شديد اللهجة عبر القنوات الديبلوماسية الأميركية

*إسرائيل نشرت نظام دفاع القبة الحديد المخصص لاعتراض صواريخ على حدودها الشمالية مع لبنان تحسبا لرد من "حزب الله" على غارة القنيطرة

*نظام الأسد لن يسمح بفتح جبهة الجولان وبيئة “حزب الله” لم تهضم بعد الخسائر الهائلة لحرب 2006

*اللجان المشتركة أقرت اقتراح فليحان لسلامة الغذاء معدلا ابو فاعور ومجدلاني: سيكون قانونا عصريا ونطالب بتطبيق منع التدخين

*لماذا ايران ليست في وارد الحرب/علي الامين /جنوبية

*لماذا ايران ليست في وارد الحرب/علي الامين /جنوبية

*الجولان لإيران أيضاً/وليد شقير/الحياة

*الاضطراب الإيراني والهروب إلى الأمام/رضوان السيد/الشرق الأوسط

*السياسة الخارجية: «فسيفساء» واشنطن.. ذات اللون الواحد/اياد ابو شقرا/الشرق الأوسط

*أربعة لاعبين ونتيجة واحدة في سوريا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*تفاقم الأزمة بسبب انخفاض أسعار النفط والمواطنون يسخرون من كلام المسؤولين

*الشعب الإيراني يئن تحت وطأة الصعوبات الاقتصادية ويفقد الأمل بوعود روحاني

*تفاقم الأزمة بسبب انخفاض أسعار النفط والمواطنون يسخرون من كلام المسؤولين

*أب لخمسة أطفال: لا أستطيع إطعام أولادي وعوداً جوفاء وكلمات لطيفة عن تحسن الاقتصاد

*نتانياهو يلقي خطاباً أمام الكونغرس رغم استياء البيت الأبيض من دعوته وتغيير الموعد من فبراير إلى مارس

*الراعي لجعجع: إذا كنتم لا تريدون تأييد ترشيح عون فأبلغوه جواب "الحكيم": حوارنا مع "الجنرال" أوسع بكثير من الرئاسة/ايلي الحاج/النهار

*الجولان ساحة صراع إسرائيلي – إيراني/رندة حيدر/النهار

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إشعيا 05/من01حتى30/نشيد الكرمة

"دعوني أُنشِدُ لحَبيبي نَشيدَ حُبِّي لِكرمِهِ: كانَ لحَبيبي كَرمٌ في رابيةٍ خصيبةٍ نقَبَهُ ونَقَّى حجارَتَهُ وغرَسَ فيهِ أفضَلَ كَرمةٍ. بَنى دارًا في وسَطِهِ وحفَرَ فيهِ مَعصَرَةً، واَنتظَرَ أنْ يُثمِرَ عِنَبًا فأثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيُا. والآنَ يقولُ حَبيبي:يا سُكَّانَ أُورُشليمَ، ويا رِجالَ يَهوذا،أُحكُموا بينَ كَرمي وبَيني.

أيُّ شيءٍ يُعمَلُ لِلكَرمِ وما عَمِلتُهُ لِكَرمي؟ فلماذا أثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيُاحينَ اَنتَظَرتُ أن يُثمِرَ عِنَبًا؟ فاَعلَموا ما أفعَلُ بكَرمي: أُزيلُ سياجهُ فيَصيرُ مَرعًى، وأهدِمُ جدرانَهُ فتَدوسُهُ الأقدامُ أجعَلُهُ بُورًا لا يُفلَحُ ولا يُزرَعُ،فيَطلَعُ فيهِ الشَّوكُ والعوسَج، وأُوصي الغُيومَ أنْ لا تُمطِرَ علَيهِ. كَرمُ الرّبِّ القديرِ بَيتُ إِسرائيلَ وغَرسُ بَهجتِهِ شعبُ يَهوذا. إنتَظَرَ الحقَ فإذا سَفكُ الدِّماءِ،والعَدلَ فإذا صُراخُ الظُّلمِ. ويلٌ للَّذينَ يَضُمُّونَ بَيتًا إلى بَيتٍ ويَصِلُونَ حقلاً بحقلٍ، حتى لا يَبقى مكانٌ لأحدٍ، فيسكُنونَ في الأرضِ وحدَهُم. على مَسامِعي قالَ الرّبُّ القديرُ: بيوتٌ كثيرةٌ تصيرُ خرابًا. بيوتٌ كبيرةٌ فَخمةٌ تَبقى بغيرِ ساكِنٍ. عشَرَةُ فدادينَ كَرمًا لا تُخرِج إلاَ خابيةَ خمرٍ، وكَيلُ بِذارٍ واحدٌ لا يُخرِج إلاَ قُفَّةً. ويلٌ للمُبَكِّرينَ صباحًا في طَلَبِ المُسكِرِ، والسَّاهِرينَ اللَّيلَ كُلَّهُ والخمرُ تُلهِبُهُم. ولائِمُهُم الكَنَّارةُ والعودُ والدُفُّ والمِزمارُ، والخمرُ شرابُهُم. لا يَلتَفِتونَ إلى عمَلِ الرّبِّ ولا يَتأمَّلونَ ما صنَعَت يداهُ. لذلِكَ سُبِيَ شعبي لِجهالَتِهِم، فماتَ عُظَماؤُهُ مِنَ الجوعِ، ويَبِسَ عامَّتُهُ مِنَ العَطَشِ. فوَسَّعَتِ الهاويةُ جوفَها وفَتَحت فمَها بِلا حَدٍّ، لتَبتَلِعَ أشرافَ أُورُشليمَ وعامَّتَها وضجيج مباهِجها. فيَنحَطُّ مَقامُ البشَرِ ويسقُطونَ وتَنخفِضُ عُيونُ المُتَرفِّعينَ. ويتَعالَى الرّبُّ القديرُ بقضائِهِ، ويتَقدَّسُ الإلهُ القُدُّوسُ بعَدلِهِ. فتَرعى الخرافُ في مراعيها وتأكُلُ الجداءُ بينَ الخرائِبِ. ويلٌ للَّذينَ يجذِبونَ الإثْمَ بِحِبالِ الباطِلِ، وبمِثلِ أمراسِ العجلَةِ يَجذِبونَ الخطيئةَ، القائلينَ: ليُسرِعْ قُدُّوسُ إِسرائيلَ في عمَلِهِ حتى نرى، ولتَقتَرِبْ وتظهَرْ مَقاصِدُهُ حتى نَعلَمَ. ويلٌ للَّذينَ يَدعونَ الشَّرَ خيرًا والخيرَ شَرُا، الجاعِلينَ الظَّلامَ نورًا والنُّورَ ظَلامًا، الجاعِلينَ الحُلوَ مُرُا والمُرَ حُلوًا. ويلٌ للحُكَماءِ في أعيُنِ أنفُسِهِم، العُقلاءِ في نَظَرِ ذواتِهِم. ويلٌ للأبطالِ في شُربِ الخمرِ، للجبابِرةِ في مَزج السُّكْرِ. ويلٌ للَّذينَ يُبَرِّرونَ الشِّرِّيرَ لأجلِ رَشوَةٍ، ويَحرِمونَ البَريءَ حَقَّهُ.

فلذلِكَ كما تأكُلُ ألسِنَةُ النَّارِ القَشَ، وكما يفْنى الحَشيشُ اليابِسُ في اللَّهيبِ، يذهَبُ كالعودِ النَّخرِ أصلُهُم ويَتناثَرُ كالغُبارِ زَهرُهُم. نَبَذوا شَريعةَ الرّبِّ القديرِ واَستَهانوا بكلامِ قُدُّوسِ إِسرائيلَ. فحَميَ غضَبُ الرّبِّ على شعبِهِ، ومَدَ يدَهُ علَيهِم وضَربَهُم، حتى اَهتَزَّتِ الجبالُ وصارَت جثَثُهُم كالوَحلِ في الأزِقَّةِ. ومعَ هذا كُلِّهِ ما اَرتَدَ غضَبُهُ، ويَدُهُ لا تَزالُ مَرفوعةً علَيهِم. ويُومئْ إلى أُمَّةٍ بعيدةٍ، ويَصفِرُ لها، فتَخفُّ مُسرِعةً مِنْ أقصى الأرضِ. لا يتعَبُ فيها أحدٌ ولا يَكِلُّ. لا ينامُ ولا يَنعَسُ. لا يَحِلُّ حِزامَهُ ولا يَفُكُّ رِباطَ حِذائِهِ. سِهامُها مَسنونَةٌ وكُلُّ قِسيِّها مَشدودةٌ. حوافِرُ خيلِها كالصَّوَّانِ وعجلاتُ مَركَباتِها كالزَّوبَعةِ. لها زئيرُ اللَّبوَةِ وكالأشبالِ تَزأرُ وتُزَمجرُ وتَخطَفُ الفريسةَ ولا مَنْ يُنقِذُ. في ذلِكَ اليومِ تُزَمجرُ تلكَ الأُمَّةُ على شعبِ إِسرائيلَ كزَمجرَةِ البحرِ، فإذا السَّوادُ والضِّيقُ في أرضِها، والنُّورُ تَحجبُهُ الظُّلمةُ". 

 

بالصوت/الرأي السيادي الشيعي اللبناني الحر الرافض لإحتلال إيران ولإرهاب حزب الله على لسان السيادي أحمد الأسعد عبر برنامج بموضوعية الذي بث يوم أمس

بالصوت/فورماتMP3/فورمات/الرأي السيادي الشيعي اللبناني الحر الرافض لإحتلال إيران ولإرهاب حزب الله على لسان السيادي أحمد الأسعد عبر برنامج بموضوعية الذي بث يوم أمس/22 كانون الثاني/15

بالصوت/فورماتWMA/فورمات/الرأي السيادي الشيعي اللبناني الحر الرافض لإحتلال إيران ولإرهاب حزب الله على لسان السيادي أحمد الأسعد عبر برنامج بموضوعية الذي بث يوم أمس/22 كانون الثاني/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

من أهم عناوين المقابلة

الياس بجاني

22 كانون الثاني

بجرأة وشفافية وسعة اطلاع وإثباتات علمية وواقعية ومعيشية عرى السياسي السيادي أحمد الأسد، المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني، عرى عبر برنامج بموضوعية مع الإعلامي وليد عبود يوم أمس دور حزب الله الإيراني والإرهابي والقمعي في لبنان وفي غيره من الدول، مؤكداً وطبقاً للوقائع أنه تنظيم مسلح تابع كلياً للحكام في إيران وأداة لديهم وهو ليس قوة للطائفة الشيعية في لبنان، بل وسيلة تأخر وإعاقة للتقدم والعلم والحريات. هذا ورأى الأسعد أن إيران يحكمها نظام يعيش في القرون الوسطى ومنسلخ عن عصرنا الحالي وهو يتمدد بنفوذه بواسطة ميليشيات يدربها ويمولها ويحشي عقول قادتها وأفرادها بثقافة لا تمت لزمننا الحالي بصلة. وأشار إلى أن إيران دولة مواطنها مقهور ومضطهد ويعاني من الفقر والجهل والبطالة، كما انه محروم من حقوقه ومن العيش الكريم والحرية. هذا نبه الأسعد إلى أن معدل مدخول الفرد الإيراني في الشهر لا يتخطى ال 200 دولار في حين يصرف النظام ثروة بلاده على التسلح والميلشيات والتدخل في عشرات الدول عسكرياً ومذهبيا ومالياً كما هو الحال في العراق والبحرين واليمن وسوريا ولبنان وغزة وغيرها من الدول. وتطرق الأسعد إلى أكذوبة محاربة إسرائيل التي تتلطى خلفها الأنظمة القمعية العربية وأيضاً نظام إيران حيث يتم جر شعوب هذه الدول إلى الفقر والجهل وتمارس ضدها كل أنواع الاضطهاد والقهر والقمع وذلك بحجج الممانعة والمقاومة، حجج الكذب والنفاق علماً أنها لا تقاوم وتمانع إسرائيل بل تقاوم شعوبها وتمانع في تحررهم وتعليمهم. كما رأي الأسعد أن الذين يُقتلون من أفراد حزب الله في سوريا هم ضحايا وليسوا شهداء، وانتقد حزب الله وإيران بشدة للتسبب بقتل هؤلاء الضحايا من أجل الدفاع عن الأسد الذي يفتك بشعبه قتلاً وتهجيراً وافقاراً. محلياً أكد الأسعد أن حركة أمل فاقدة لقرارها وهي ملحقة بحزب الله والحزب يهيمن على أبناء الطائفة الشيعية بقوة المال والإرهاب والتمذهب وقد فرض عليها بالقوة نمط موروب من معايير الخيانة والوطنية والتكفير بما يتناسب مع هيمنته ومشروع إيران التوسعي في المنطقة. في الخلاصة اعتبر الأسعد عمليا وواقعاً أن الطائفة الشيعية ومعها كل لبنان واللبنانيين يعيشون حالياً في دولة حزب الله وليس في دولة لبنانية لأن إيران عن طريق الحزب تحتل لبنان طبقاً لكل المعايير والمواصفات. كما تطرق الأسعد خلال المقابلة إلى الملفات التالية، دور العلم والإقتصاد في مواجهة إسرائيل، حادثة القنيطرة، الخطر الإسرائيلي وكيفية مواجهته، رئاسة الجمهورية ، حوار حزب الله وتيار المستقبل، العسكر اللبناني المخطوف من قبل التكفيريين، الحريات المقموعة داخل المجتمع الشيعي اللبناني، زيارة الرئيس الجميل الأخيرة للجنوب.

 

هكذا يردّ حزب الله اعتباره!

بقلم أحمد الأسعد

22 كانون الثاني/15

مع جميع اللبنانيين، نضع أيدينا على قلوبنا منذ العدوان الإسرائيلي على القنيطرة، خشية أن يتسرع حزب الله ويُقدم على تنفيذ ردّ ثأري يُعرف أولًه ولا يُعرف آخره الذي قد يكون مكلفاً جداً للبنان.

مع جميع اللبنانيين، نترقب في أية لحظة تصرفاً متهوراً من حزب الله، يأخذنا إلى مغامرة جديدة باهظة الثمن، فيما نحن لم نقم بعد كلياً من الآثار المدمّرة للمغامرة التي استدرجت عدوان تموز 2006.

أين يذهب الجنوبيون هذه المرة إذا اندلعت الحرب؟ هل نجعل مئات الألوف من شعبنا يتهجرون انتقاماً لمقاتلين لم يكونوا يدافعون عن لبنان، بل ينفذون في سوريا أوامر النظام الإيراني؟

كيف يعيد أهلنا في الجنوب إعمار بيوتهم إذا هدمها عدوان إسرائيلي جديد؟

هل يتحمل اللبنانيون مزيداً من الموت فيما شبابهم يسقطون في حرب الدفاع عن النظام السوري، أو يصطادهم الإرهاب في لبنان؟

هل يتحمل لبنان تدمير بناه التحتية مجدداً فيما اقتصاده يعاني ركوداً قاتلاً؟

وأكثر من ذلك، هل من الجائز توريط لبنان في لعبة مدمرة رداً على اعتداء طال أرضاً سورية، فيما النظام السوري نفسه صامت ولم ينبس بكلمة؟

طبعاً، ليس بيننا من يرضى أن تعتدي إسرائيل على أية أرض عربية، ولكن ليس علينا أن ندفع نحن الفاتورة عن غيرنا.

إن أي ردّ ينفذه حزب الله، في أي زمان ومكان حصل، سيدفع لبنان ثمنه من دون شك. وحتى لو كان الرد عبر جبهة الجولان، أو في أي مكان من العالم، فإن إسرائيل ستجدها ذريعة لعدوان جديد على لبنان.

ما يزيد مخاوفنا هو تلك التصريحات الإيرانية التي "قررت" أن "المقاومة سترد بقوة وحزم ثوري في الوقت والمكان المناسبين على الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، والتي بشرتنا بأن إيران "سترد لحزب الله اعتباره".

وحده التزام حزب الله بمصلحة لبنان، يردّ له اعتباره.

وحدها عودة حزب الله إلى لبنانيته تردّ له اعتباره.

وما يردّ لحزب الله اعتباره هو أن يكون حريصاً على شعبه أولاً، لا مطيعاً لأوامر الوصاية الإيرانية.

 

 رد على الخبر في أسفل/الراعي انسان يصيب ويخطئ وعليه تقبل المساءلة

http://www.alkalimaonline.com/article.php?id=308363&fb_action_ids=10153038425227766&fb_action_types=og.comments

الياس بجاني/22 كانون الثاني/15

أن التعرض النقدي الموضوعي ليس لشخص الراعي وجريمة بحق البطريركية والموارنة تصوير الأمر بهذا الشكل وشخصنته والغرق في اوحاح ثقافة المؤامرة.. إن النقد من قبلنا ومن قبل مجموعة كبيرة من الإعلاميين الموارنة السياديين تحديداً هو لممارسات ادارية وعقارية تفوح منها الروائح النتنة وهي على كل لسان موارنة وغير موارنة، كما هو لمواقف سياسية تحيي الاحتلال الإيراني وتساوي بين القاتل والقتيل وتتميز بالإستكبار والإنسلاخ عن واقع الموارنة وتضرب بالحائط ثوابت بكركي التاريخية. ولا وألف لا الراعي ليس قديساً وعدم انتقاد مواقفه السياسية وممارساته الإدارية خطيئة وليس فقط خطئاً. من هنا لا يجب أبداً جعل أي فرد كائن من كان فوق المساءلة لا الراعي ولا غيره. نحن في القرن ال 21 وفي ظل بابا متحرر ومنفتح وبالتالي لا يحق لكنيستنا أن تعود بنا إلى زمن وحقبة التفتيش وتمنع علينا مبدأ المساءلة الذي هو أساس وجوهر الدين المسيحي.

 

التعرض للراعي في ميزان النقاش

الكلمة أولاين/22 كانون الثاني/15

عبر مسؤولون في احدى المؤسسات المارونية في حضور عدد من المطارنة ورجال دين موارنة عن امتعاضهم من الانتقادات التي تطال عدد من رجال الاعمال الموارنة المصنفين مقربين من بكركي، معربين عن انزعاجهم ايضا من استسهال التعرض للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كما كان البعض يتعرض للكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بحيث يعمد المنقدين الى التعاطي مع مرجعية بكركي و"كأن حيطها واطي" لكون هذا الصرح لا يملك "مسلحين او زعران "للتعرض لهؤلاء.

وأضافوا ان عدداً من المنتقدين لا يجرؤ على انتقاد رموز سياسية و دينية ًو متمولين الى جانبهم في غير مذاهب لبنانية ولو بدرجة اقل مما تطال بكركي. لأنهم لن يتقبلوا ذلك دون ردة فعل.

 

بالصور: أعجوبة وحدة 8 و14 آذار على الـ mtv

http://mtv.com.lb/News/438097

By (خاص موقع Mtv) /January 22, 2015

"يا غافي وعيونك لعينَينا نور" تقول الترنيمة الشهيرة، وعيوننا اليوم كانت مسمّرة أمام شاشة الـ mtv التي نقلت على مدى أكثر من خمس ساعات حدثاً فريداً يذكّرنا بأنّ هذه الأرض، مهما شهدت من حروب ومن صراعات ومن أزمات، تبقى أرض قداسة. منذ الصباح الباكر، بدأ توافد المؤمنين الى دير مار مارون في عنايا، وواكبت الـ mtv هذا الحدث عبر حلقة خاصّة بعنوان "شربل صلّي عنّا" أعدّها وقدّمها الزميلان كاتيا الخوري مندلق وايلي أحوش. ولعلّ الأعاجيب التي تحدّث عنها كثيرون في شهاداتهم أضيفت إليها اليوم أعجوبة أخرى هي لقاء رقمَي 8 و14، اللذين باتا رمزاً للانقسام في لبنان، في رقم 22 الذي يصادف تاريخ اليوم والذكرى الـ 22 لأعجوبة نهاد الشامي، بشفاعة القديس شربل. والتقت الـ mtv، على هامش هذا الحدث، عدداً من الشخصيّات الروحيّة والمواطنين الذين قدّموا شهادات حيّة عن الأعاجيب التي حصلت لهم. وأشار رئيس دير مار مارون عنايا الاب شربل البيروتي للـ mtv الى أنّ أعجوبة نهاد الشامي هي أعجوبة مستمرّة، أما الفنّانة جومانا مدور فرأت أنّ "مار شربل أساس في حياتنا ولبنان بحاجة له وهو جزء من بلادنا". وكشف الأب بولس قزي، الذي يتابع ملفات تطويب القدّيسين من قبل الرهبانيّة المارونيّة في دوائر الفاتيكان، عن أنّ "مار شربل هو طالب الأعجوبة وينصت لهموم الناس ولا يترك لبنان"، في حين اعتبر راعي أبرشيّة جبيل للموارنة ميشال عون أنّ "مجتمعنا يحتاج إلى النِعَم التي تفيض من عنايا ولبنان بحاجة ليعرف أنه وطن الرسالة، والحوار يؤدي إلى الخير ويعيد العافية إلى لبنان وأولى ثماره يجب أن تكون انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت". وشدّد المطران عون على أنّ وجود ضريح القديس شربل في أبرشيّة جبيل يعتبر مدعاة فخرٍ كبير. كما عرضت الـ mtv شهادات حيّة من عنايا لأشخاص تشفّع مار شربل لشفائهم، ومن أبرزهم السيّدة نهاد الشامي التي روت تفاصيل أعجوبة شفائها قبل 22 سنة. وقالت الشامي: "إرادة الرب أن يختارني مار شربل لهذه الرسالة وأتمنّى أن يعمّ السلام في لبنان والعالم"، مضيفةً: "مار شربل يؤكد لي دائماً أنّ لبنان مكرّس لقلب مريم الطاهر ويقول "لا تخافوا على لبنان". انتهت الساعات التي تولّت فيها الـ mtv النقل المباشر، الذي تخلّله قداس إلهي بالمناسبة، كلمح بصر، إلا أنّ من تابعها حمل معه، من دون أدنى شكّ، زاداً من قداسة مار شربل الذي يشهد مزاره في عنايا إقبالاً كثيفاً على مدار السنة، ويلجأ إليه المرضى والحزانى والمتعبون الذين لا يكفّون عن الصلاة والدعاء. ولعلّنا، في هذا المرحلة التي يشهدها لبنان، يجب علينا جميعاً أن نرنّم للقديس، من ترنيمته الشهيرة: "يا عريس الطاعة وطننا الـ حبَّيت عتَّمِتُو الساعة ضوِّي سراج الزيت، ردُّو للعطا رجِّعلو الأمان إنت اللي انْعطالَك مجد لبنان... يا شربل ساعدنا يا شربل احمينا".

 

 وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك الجديد سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تسلم الحكم

وكالات/ 23 كانون الثاني/15

نعى الديوان الملكي السعودي أمس (الجمعة) خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بعد أن وافته المنية في تمام الساعة الواحدة من صباح اليوم. وتلقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود البيعة ملكاً على البلاد وفق النظام الأساسي للحكم. ودعا الملك سلمان إلى مبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد. وستبدأ البيعة من المواطنين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، اليوم في قصر الحكم في الرياض بعد صلاة العشاء.

وفيما يلي نص البيان الملكي السعودي بحسب "وكالة الأنباء السعودية" (واس): «ببالغ الأسى والحزن ينعي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكافة أفراد الأسرة والأمة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حيث وافته المنية في تمام الساعة الواحدة من صباح هذا اليوم الجمعة الموافق 3 / 4 / 1436هـ / إنا لله وإنا إليه راجعون /. تغمد الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته وغفرانه وأسكنه فسيح جناته ، وعزاؤنا تمسك هذه الأمة بدينها القويم ، فجزاه الله عن الإسلام وعن هذه الأمة وعن المسلمين كافة خير الجزاء. وقد تقرر الصلاة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - بعد صلاة عصر هذا اليوم الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

وتلقى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود البيعة ملكاً على البلاد وفق النظام الأساسي للحكم. وبعد إتمام البيعة ، وبناءً على البند ( ثانياً ) من الأمر الملكي رقم أ / 86 وتاريخ 26 / 5 / 1435هـ ، الذي نص على أن يبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد ، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية - يحفظه الله - لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد ، وقد تلقى سموه البيعة على ذلك. وستبدأ البيعة من المواطنين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز - يحفظهما الله - بقصر الحكم في الرياض بعد صلاة عشاء هذا اليوم الجمعة 3 / 4 / 1436هـ بمشيئة الله تعالى».

 

الجيش: تفكيك سيارة مفخخة بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة قرب حاجز عين الشعب

الخميس 22 كانون الثاني/2015/  وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخه عند الساعة 14,30 عثرت دورية من مخابرات الجيش قرب حاجز عين الشعب في منطقة عرسال على سيارة نوع "كيا" لون أسود من دون لوحات، مفخخة بحوالى 25 كلغ من المواد المتفجرة، وعلى الفور حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكها".

 

قتيلان من المسلحين حاولا التسلل باتجاه مراكز الجيش في جرود عرسال

الخميس 22 كانون الثاني 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش عن سقوط قتيلين من المسلحين الذين حاولوا التسلل مساء اليوم باتجاه مراكز الجيش اللبناني بين واديي الحصن وحميد في جرود عرسال.

 

جعجع اتصل بالراعي مطمئنا الى صحته

الخميس 22 كانون الثاني 2015/وطنية - اتصل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع هاتفيا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مطمئنا الى صحته بعدما دخل اليوم الى مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل لإجراء فحوصات طبية.

وتمنى جعجع للبطريرك "دوام الصحة والعافية، ليستمر راعيا للكنيسة المارونية في لبنان والعالم".

 

الراعي تلقى سلسلة اتصالات مطمئنة إلى صحته

الخميس 22 كانون الثاني 2015/  وطنية - تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي سلسلة من الاتصالات الهاتفية المطمئنة إلى صحته، أبرزها من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس أمين الجميل، قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وقائد الدرك العميد الياس سعادة، إضافة إلى عدد من الوزراء والنواب والسفراء والفاعليات السياسية والدينية والعسكرية.

 

مجلس الوزراء ندّد باعتداء القنيطرة وأكّد استيعاب الحكومة ومتابعتها خططها الأمنية

23 كانون الثاني 2015/النهار

حضر الاعتداء الاسرائيلي في القنيطرة في مداولات مجلس الوزراء الذي عقد أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام لمدة 5 ساعات تقريبا. وبدا لافتا أن مقاربة الاعتداء جاءت من خلفية إدانته وضرورة "ان تستوعب الحكومة ارتدادات التطورات الخطيرة في المنطقة وتتابع عملها وتعالج شؤون البلاد وتنفذ الخطط الامنية التي تركت ارتياحا لدى الرأي العام"، على ما جاء في المقررات الرسمية التي تلاها عقب الجلسة وزير الاعلام رمزي جريج مستهلا بتكرار موقف سلام المطالب بانتخاب رئيس جمهورية "بسبب ما ينتج من استمرار شغور مركز الرئاسة من تأثير سلبي على عمل سائر المؤسسات الدستورية، متمنيا أن يتم هذا الانتخاب في أسرع وقت حفاظا على المصلحة الوطنية العليا".

وندد المجلس "بالاعتداء الاسرائيلي في القنيطرة، الذي أدى الى استشهاد عدد من اللبنانيين". وأكد ان "أي تصريح يصدر عن أي طرف سياسي لا يعبر الا عن رأي الطرف الذي يدلي به، وأن مجلس الوزراء يعبّر عن موقف الدولة بموجب المقررات الصادرة عنه". ثم أشار الى أن "اسرائيل تخرق المقررات الدولية ولا سيما القرار 1701، الذي يلتزمه لبنان، وذلك باعتدائها المتكرر على الاراضي اللبنانية والجيش اللبناني، وان التصدي لأي اعتداء اسرائيلي يتحقق بوحدة اللبنانيين وتضامنهم، وبالتزام تلك المقررات الدولية".

وكانت مواقف الوزراء بعد الجلسة عكست هذا المناخ، إذ وصفها وزير العدل اشرف ريفي بأنها "جلسة نقاش وطني مسؤول وراق. وليس هناك موقفان من اسرائيل، بل الجميع موحدون حيال اي عدوان سواء داخل الاراضي اللبنانية او خارجها".

اما وزير البيئة محمد المشنوق فقال ان الصمت الذي اعقب الحادثة جيد والحكومة متمسكة بالقرار 1701. وتمنى وزير الاتصالات بطرس حرب الا يكون هناك تداعيات للمغامرات الحاصلة على أرض الآخرين، ونأمل الا يتورط لبنان".

وكان المجلس اتخذ قرارات تعكس قرار الحكومة تسيير شؤونها، ومن أبرزها الموافقة على:

- تغطية اعتماد بقيمة 30 مليون دولار اميركي لزوم استكمال أعمال ضرورية مكملة لمشروع طريق صور- الناقورة.

- طلب مجلس الانماء والاعمار الموافقة على اتفاق الاستصناع واتفاق الوكالة بين الحكومة والبنك الاسلامي للتنمية لتمويل مشروع تطوير الجامعة اللبنانية.

- اعطاء مجلس الانماء والاعمار سلفة خزينة بقيمة 45 مليار ليرة لبنانية لإنشاء سجون.

- طلب وزارة الداخلية والبلديات تكليف مجلس الانماء والاعمار تأمين التمويل اللازم لاستكمال تنفيذ أعمال مشروع تطوير البنى التحتية التي يقوم بتنفيذها حاليا ضمن أحياء رئيسية في مدينة صيدا.

- طلب وزارة الشؤون الاجتماعية تفعيل العقود المشتركة مع الجمعيات الاهلية والدينية للعام 2014.

- طلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على مذكرة تفاهم بين بلدية طرابلس وبرنامج الامم المتحدة الانمائي.

- طلب وزارة الاعلام الترخيص بالتفرغ عن اسهم في الشركة الجديدة ميكس اف ام.

- ابرام اتفاق التعاون الموقع بين وزارة البيئة وبرنامج الامم المتحدة في 3/9/2014، والمتضمن هبة مالية مقدمة لتنفيذ مشروع مراجعة وتحديث خطة التنفيذ الوطنية لاتفاق ستوكهولم في شأن الملوثات العضوية في لبنان.

- تأكيد قرار مجلس الوزراء تاريخ 27/3/2014 المتعلق بتكليف وزير المال طلب فتح الاعتمادات المستندية الموجهة من مؤسسة كهرباء لبنان الى مصرف لبنان لتغطية ثمن شراء الفيول اويل لزوم المؤسسة تنفيذا للعقد الموقع مع مؤسستي سوناتراك الجزائرية والبترول الكويتية.

- طلب وزارة الاقتصاد والتجارة الموافقة على بيع القمح المحلي لموسم عام 2014.

- طلب الهيئة العليا للاغاثة اعطاءها سلفة خزينة بقيمة 6 مليارات و704 ملايين و787 الف ليرة لبنانية لتعويض أضرار الاشتباكات التي حصلت في عرسال في أول آب 2014.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 22/1/2015

الخميس 22 كانون الثاني 2015 الساعة 23:04

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما تجري الإستعدادات لتنفيذ خطة أمن البقاع فكك الخبير العسكري في الجيش سيارة مفخخة بخمسة وعشرين كيلوغراما من المتفجرات قرب حاجز عين الشعب في منطقة عرسال. ومن الطبيعي القول إن هذه السيارة كانت معدة للتفجير في مكان ما وسط مرحلة حساسة يجتازها لبنان نتيجة ارتدادات تطورات المنطقة.

ولقد تضامن لبنان مع نفسه من خلال موقف مجلس الوزراء الموحد في إدانة الإعتداء الإسرائيلي في القنيطرة. وأوضح وزير الإعلام رمزي جريج بعد جلسة مجلس الوزراء أن الحكومة هي التي تعبر عن رأي الدولة. وترافق ذلك مع دعوة الرئيس فؤاد السنيورة الى حماية لبنان عبر الالتزام بإتفاق الطائف والقرار الدولي 1701.

وتجري تحضيرات لجولة جديدة من الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل يوم الاثنين والجلسة الثامنة عشرة النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الأربعاء. وأعلن حزب القوات اللبنانية أن إسقاط الدعاوى بينه وبين التيار الوطني الحر سلك مساره العملي.

ومن ناحية ثانية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يعاني من الإرهاق وبحاجة للراحة كما قال مستشاره الإعلامي وليد غياض الذي أشار الى إجراء فحوص طبية للبطريرك في مستشفى المعونات في جبيل.

وفي شأن آخر الشهيد باسل فليحان كان حاضرا اليوم في المجلس النيابي من خلال إقرار جلسة اللجان المشتركة إقتراحه حول سلامة الغذاء.

يبقى أن نشير في محلياتنا الى حرارة المناخ الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا غدا في درجات الحرارة وتبلغ سبعة وعشرين درجة على الساحل حسب ما ذكر بيان مصلحة الأرصاد الجوية.

في الخارج تحقيقات تركية في تفجير أمام فندق في مقديشو أثناء وجود وفد تركي عشية وصول الرئيس أردوغان الى العاصمة الصومالية.

وفي اليمن الحوثيون مرتاحون لتعديل الدستور وللبيان الذي أصدره عبد ربه منصور هادي لكن مسلحيهم ما زالوا في شوارع العاصمة صنعاء.

وفي العراق وسوريا عشرات الغارات الجوية للتحالف الدولي ضد مواقع داعش لكن وزيرا بريطانيا قال إن شهورا قد يتطلبها الهجوم الحقيقي على ذلك التنظيم في وقت قال رئيس الوزراء العراقي إن هبوط أسعار النفط العالمية قد يؤثر على قدرتنا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

تجدر الإشارة الى أن سعر برميل النفط هبط الى ما دون تسعة وأربعين دولارا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بين التمسك بالقرار 1701 وإدانة العدوان الإسرائيلي على القنيطرة، توزعت التصريحات السياسية وموقف مجلس الوزراء الذي أظهر تضامنا وزاريا بدا جليا في إدانة العدوان على القنيطرة.

فيما انتهى النقاش داخل الجلسة في شأن تهجم الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله على البحرين، بالتأكيد على أن الموقف اللبناني الرسمي تعبر عنه الحكومة. غير أن جلسة مجلس الوزراء فتحت الباب واسعا في ضوء النقاشات الساخنة التي حصلت بشأن عدد من المشاريع، على موضوع آلية عمل الحكومة والتي ستشكل البند الأساس في جدول أعمال الجلسة المقبلة.

واليوم برز ما قاله رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة تعليقا على العدوان الذي استهدف منطقة القنيطرة، مؤكدا:أن لا حاجة لإثبات أن العدو الإسرائيلي لا يوفر فرصة للاعتداء على لبنان"، لافتا الى "أن المهمة الأساسية للقوى السياسية اللبنانية، يجب أن تكون التفكير بحماية لبنان واللبنانيين"، داعيا الى "التمسك بالمكتسبات، وفي مقدمتها إتفاق الطائف والقرارات الدولية وأبرزها القرار1701".

أمنيا، عثرت دورية من مخابرات الجيش قرب حاجز عين الشعب في منطقة عرسال، على سيارة مفخخة بحوالى خمسة وعشرين كيلوغراما من المواد المتفجرة.

إقليميا، لا يزال اليمن في عز تداعيات الإنقلاب الحوثي، مع استمرار المسلحين بالسيطرة على قصر الرئاسة، فيما قدمت الحكومة اليمنية استقالتها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

إعتداء إسرائيل على كوادر "حزب الله" و"الحرس الثوري" في القنيطرة لم يزعزع الحكومة التي إنحنت كما في كل مرة أمام العاصفة الناجمة عن تدخلات الحزب في الإقليم. وقد سجل غياب خمسة ضوابط عن طاولة مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية، تعويم القرار 1701، سياسة النأي بالنفس، اعلان بعبدا ووعد من الحزب بعدم اللجوء الى العنف.

وفي الإطار ذكرت مصادر أمنية وسياسية مقربة من "حزب الله" أن الهجوم يضعه تحت ضغط الرد وقد يهز الهدنة بين سوريا وإسرائيل معتبرة أن العدو اقترب من الخطوط الحمر في الصراع الأمني وأن قواعد اللعبة قد تغيرت.

إقليميا، شهد اليمن تطورا دراماتيكيا تمثل بإستقالة الرئيس عبد ربه هادي.

تزامنا الإستنفار والخوف يسيطران على شمال إسرائيل والحال مماثلة في البقاع الشمالي حيث ضبط الجيش في عين الشعب قرب عرسال سيارة مفخخة بخمسة وعشرين كيلوغراما من المتفجرات في دليل إضافي على أن الأرهاب يصر على اختراق السد المنيع الذي بناه الجيش في مواجهته.

وفي السياق يواصل عزام الأحمد مندوب الرئيس الفلسطيني تبريد مخيم عين الحلوة وهو يسعى الى تسليم المطلوبين العشرة الأخطر الذين لجأوا اليه وفي مقدمهم شادي المولوي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

عسكر عين الشعب يقاوم مخرز السيارات المفخخة عند مدخل عرسال ضبطت دورية من استخبارات الجيش سيارة من نوع "كيا" لون أسود من دون لوحات مفخخة بحوالى 25 كلغ من المواد المتفجرة وقامت بتفكيكها.

وجهة السيارة بقيت مجهولة أما المعلوم فهو أن الطريق غير سالكة أمام السيارات المزودة بتفجيرات إرهابية في ظل الكماشة العسكرية التي نصبها الجيش للارهابيين. لو قدر للسيارة المفخخة أن تدخل لبنان لأوقعت ضحايا وأصابت أبرياء وأراقت دماء وهزت أمن لبنان.

العين الأمنية الساهرة كانت بالمرصاد لن تسمح بعد اليوم بأن يكون لبنان مسرحا للارهاب فيما تتابع الأجهزة الأمنية خطواتها في ملاحقة المتورطين والمشتبه بتطرفهم.

على طاولة مجلس الوزراء سخونة حكومية حول بنود إنمائية عكست خللا في آلية عمل مجلس الأربع وعشرين رئيسا أو وزيرا، لكن ملف الألية فتح لإدخال مقاربة جديدة ستطرح في الجلسة المقبلة.

وجدها العناوين السياسية الإستراتيجية أتت محط اجماع وزاري ظهر في وحدة الموقف تجاه العدوان الإسرائيلي. فإرتقى النقاش الى مستواه الوطني وأنتج مقاربة موحدة تستنكر العدوان الإسرائيلي.

ومن غزة، رسالتا محمد ضيف وإسماعيل هنية ل"حزب الله" تناديان لإتحاد قوى المقاومة في مشروع واحد لأن الأوان آن لتوجيه كل البنادق الى قلب العدو الحقيقي.

في الرسالتين إشارات تتجاوز كل ما تم التخطيط له في سنوات القحط العربي وأدى الى ضرب الساحات بالساحات. لم تثمر مشاريع التخريب والإرهاب في إبعاد المقاومين عن المقاومين وأمام أول إختبار ميداني تظهر المشهد من جديد.

هي صفعة لإسرائيل المصابة بذعر تتخطى آثاره الكف الذي تلقاه بنيامين نتانياهو من البيت الأبيض فإسود وجهه قبيل الإنتخابات الإسرائيلية بعد الإعلان عن إرجاء خطابه أمام الكونغرس الأميركي الى ما بعد آذار المقبل. لم يرجئ نتانياهو الخطاب وإنما أرجئ له. لم تبتعد واشنطن عن تل أبيب لكن أيام العسل الإسرائيلية - الأميركية الدائمة تعكرها الآن المفاوضات النووية.

زوريخ السويسرية تشهد غدا لقاء مسؤولين إيرانيين وأميركيين لإزالة عقبات تعترض التوصل الى إتفاق نهائي ولم يلبث أن يودع جون كيري محمد ظريف في جنيف منذ أيام حتى يحين موعد لقاء آخر في دافوس.

الخطوات تتسارع في ظل مؤشرات إقليمية تحط الآن في تطورات اليمن السعيد بالإتفاق الجديد.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

خابت رسائل الصهاينة لإستيعاب التداعيات بعد جريمتهم في القنيطرة، وضاقت خياراتهم. ما حاولوا إبلاغه لإيران و"حزب الله" ومحور المقاومة لم يبلغ المرتجى ولو كان على شكل إعتذار بحسب وسائل إعلام العدو، والقول بعدم العلم بوجود جنرال إيراني في الموكب المستهدف.

رسائلهم بلغت الملف النووي، لكن محاولتهم لم تجد سبيلا للمرور، فعادت اوساط العدو الى منطق اصطناع القوة والحديث عن العلم المسبق بهدف الاعتداء والاستعداد للرد. الواضح أن ظهور قادتهم باتت إلى الحائط، بعدما أدركوا أن التاريخ الذي كان فيه الإعتداء والجريمة مزاجا يمارسونه ساعة شاؤوا قد انتهى، وأن التحكم بالنتائج لن يعيد سيرته السابقة.

على أن محاولة الشغب على خط المفاوضات النووية لا تغيب عن استهدافات نتنياهو سعيا لإعادة خلط الأوراق وإعاقة التوصل إلى إتفاق نهائي، فبينما صمت البيت الأبيض عن فعلة نتنياهو في القنيطرة، جاءته الدعوة لزيارة الكونغرس بعد أن بات بمجلسيه جمهوري الهوى والأغلبية.

لبنان صاحب الشأن الأول في إعتداء القنيطرة إستجمع اليوم المزيد من وحدة الموقف بوجه الجريمة الصهيونية، وحسم في مجلس الوزراء الموقف الرسمي منددا بالإعتداء. ولأن غايات الإستهداف باتت في سلة واحدة بين الصهاينة وجماعات التكفير، كان للبنان حصة إضافية بكشف سيارة مفخخة في منطقة عين الشعب في عرسال، فيما كشفت إعترافات الموقوفين من شبكة شادي المولوي وأسامة منصور لائحة الأهداف التي تم إعدادها للتفجيرات الإنتحارية في الضاحية وطرابلس، فضلا عن إقامة منطقة أمنية في الضنية.

في اليمن، غلبت صيغة التوافق بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وحركة أنصار الله على محاولات التأزيم من الخارج والداخل، وإنتهت الأمور الى إتفاق على تعديل مسودة الدستور وتوسيع مجلس الشورى والسير بآلية لتنفيذ الشراكة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ما تفرقه السياسة على طاولة مجلس الوزراء تجمعه الشهادة فمنذ اندلاع حكومة المصلحة الوطنية لم يقف الوزراء على قلب رجل واحد كما موقفهم اليوم لجهة إدانة الاعتداء الإسرائيلي في القنطيرة الذي أدى الى استشهاد عدد من اللبنانين وأبرأت الحكومة الذمة من أي تصريح سياسي لا يعبر عن رأيها ولفت المجلس إلى خرق إسرائيل المتكرر للقرار ألف وسبعمئة وواحد باعتداءاتها على لبنان وجيشه مؤكدة أن أي تصد لهذه الاعتداءات يتحقق بوحدة اللبنانيين وتضامنهم ولولا الإحراج لأعلنت الحكومة تمسكها بمعادلة جيش وشعب ومقاومة التي أقدمت على ترجمتها اليوم في الصياغة وروحية الثلاثية لكن بعبارات غير حرفية خيار المقاومة لأهله في الثلاثين من الجاري مع كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وخيار الجيش لقيادة مؤسسته وضباطه وعناصره المشرفين على تلال وجرود عرسال حيث منبع الإرهاب ومنه جرى إبطال مفعول سيارة ثانية مفخخة في أقل من أسبوع واحد كانت محملة بخمسة وعشرين كيلوغراما من المواد المتفجرة أما الشعب ثالوث المعادلة المقدس فهو إن نحي في السياسة فإنه على قدر المسؤولية عندما تتعلق الأمور بالأرض والقضايا الوطنية ومن جملة الملفات التي حيد لبنان وشعبه وقضاؤه عن تسلمها المحكمة الدولية التي تواصل ليالي الأنس في لاهاي مع شهادات عاطلين من العمل السياسي ومتفرغين للسهر في النهار وعلى سرد قصص وسوالف من زمن ما قبل الاغتيال وبينها حكاية تنكة الزيت" التي وزعت في بيروت وما رافقها من أحداث أمنية فبعد مروان وغطاس حل سليم دياب ضيفا على المحكمة متأثرا بمناخات من سبقه إلى الشهادة لكنه اختلف عن زملائه بميزة أنه لم يزر سوريا مرة ولم يلتق أيا من قيادييها وهو لا يعرف أبو عبدو من رستم عزالة ويكاد يعتقدهما شخصين منفصلين له الفخر بأن السوريين رفضوه مرشحا على لائحة رفيق الحريري النيابية لكن الرئيس الراحل رفض القرار السوري ووقف ضده وأصر على ترشيح دياب حتى الفوز والشهادة لسليم دياب أن الحريري كان لديه قوة الرفض للطلب السوري وأنه وقف وقفة رجل أمام عتاة تقرير المصير الانتخابي هذا يعني أن الرئيس الحريري كان يمتلك قوة أن يقول لا للآمر السوري ولم يكن مأمورا وطلبه يطاع بدليل أنه فرض دياب نائبا ونال المراد فما الذي حدث ليصبح الحريري في موضع الرضوخ للرغبات السورية ما لم يتطرق اليه دياب أن رئيسه بات ضالعا في ذاك الوقت مع السوري سياسيا وأمنيا وتجاريا وصار جزءا من المنظومة المركبة التي ترفد النظام الامني السوري اللبناني المشترك بالدعم وتسلمها مفاتيح المدن ومن ينصهر إلى هذا الحد تتخل عنه اللاءات والنعم السياسية تفرض النعم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

تفادت الحكومة أي تداعيات لعملية القنيطرة على تماسكها. فاكتفى مجلس الوزراء بإدانة "الاعتداء الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد عدد من اللبنانيين"، داعيا إلى ضرورة الالتزام بالقرار 1701.

أما حزب الله، فنقلت وكالة رويترز عن مصادر مقربة منه أن "قواعد اللعبة تغيرت، فما حصل إستفزاز كامل لحزب الله". إلا أن المصادر نفسها أشارت إلى أن الحزب يريد تفادي حرب شاملة، والرد سيكون خارج لبنان إلا إذا جلب الإسرائيليون الحرب إلى لبنان.

في غضون ذلك، تمكن الجيش اللبناني من تفكيك سيارة مفخخة قرب حاجز عين الشعب الفاصل بين عرسال واللبوة.

وفيما كان لبنان يواجه حصته من الإرهاب كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعلن من لندن أن قوة الدفع لتنظيم الدولة الاسلامية توقفت، وأن العراق استعاد بمساعدة غارات دول التحالف نحو 700 كيلومتر مربع.

وفي التطورات اليمنية، قدم الرئيس عبد ربه منصور هادي استقالته قبل قليل. وكانت المعارك قد هدأت في صنعاء، واشتعلت في مأرب. فما كاد الحوثيون يوافقون على اتفاق تقاسم السلطة الذي طرحه الرئيس اليمني، حتى بدأوا حربهم في مأرب التي تنتج نصف نفط اليمن وأكثر من نصف الكهرباء في البلاد، إضافة إلى حقول الغاز الرئيسية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الانتظار القاتل اول الفصول ومراحل الرد المنتظر على عملية القنيطرة. فإسرائيل تدرك جيدا ان الرد آت وتنتظر ماهيته، وصمت حزب الله حتى الساعة يزيد القلق الاسرائيلي والرعب المتمادي ويبدو ان فصل الانتظار سيطول ويطول اذ قبل الجمعة 30 كانون الثاني موعد الاطلالة المنتظرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال الجماهيري احياء لذكرى شهداء القنيطرة لا كلام ولا موقف من اي مسؤول في الحزب على رغم المناسبات الكثيرة من اليوم حتى ذلك الموعد. وعليه اسبوع ونيف من الانتظار قبل كلام الحسم انتظر.

في هذا الوقت اجتازت الحكومة فخ التصعيد السياسي على خلفية التطورات الاخيرة فأجمعت على ادانة الغارة وجمع العداء لاسرائيل ابطالها المختلفين، الا ان القطوع السياسي لم يعف البلاد من القطوع الامني المستمر وفي هذا الاطار برز ضبط الجيش سيارة "كيا" عند مدخل عرسال مفخخة بنحو 25 كيلو غراما من المتفجرات لينجح مرة جديدة في غضون ايام في افشال محطة ارهاب جديدة على الساحة اللبنانية.

حواريا وفي اطار اجواء التواصل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية أشارت معلومات أخبار الـOTV عن تسلم التيار الملاحظات على ورقة العمل المشتركة وأظهرت توافقا على معظم النقاط ومثلت تقدما في مقاربة الورقتين المختلفتين. هذا الامر تزامن مع اجتماع مساء أمس خصص للبحث في المسار العملي لاسقاط الدعاوى المتبادلة بين اعلام القوات والتيار وتم وضع الاسس القانونية بعدما احصيت الدعاوى بين الجانبين وتبين انها اكثر من سبعين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 22 كانون الثاني 2015

الخميس 22 كانون الثاني 2015

 النهار

فى اللواء رستم غزالة في اتصال بـ"النهار" نفياً قاطعاً أن يكون تسلّم الملف اللبناني، موضحاً أنه منذ انتقاله من لبنان الى سوريا لم يتعاط الشأن اللبناني اطلاقاً.

علّق أحد القضاة على قول مسؤول أمني سابق إن ظروفه تمنعه من المثول أمام المحكمة بالقول "إنه أكثر حضوراً من القضاة أنفسهم".

قال مسؤول اقتصادي إن الحوارات الجارية أراحت الاجواء لكنها لم تنعكس إيجاباً على حركة الوافدين الى لبنان.

لم يتم ذكر الجهات التي تزوّر بيانات الجمارك لمصلحتها وما اذا كانت مؤسسات أم شخصيات مدعومة.

السفير

ستقبل مرجع وسطي لبناني وفداً أقلوياً من منطقة حلب في شمال سوريا شكر له مواقفه التي أدت الى تحييد أكثر من عشرين ألف نسمة في منطقة تسيطر عليها "النصرة"!

قال مرجع حكومي سابق إن أخطر ما نواجهه اليوم "ان تكون فدرالية النفايات مقدمة للنفايات الفدرالية"!

قال رئيس الحزب المسيحي الأبرز في "14 آذار" أمام حلقة ضيقة انه بقرار الانفتاح على خصمه المسيحي "انما يراهن على أن يكون شريكا أساسيا في وراثته، من خلال الانفتاح على قواعده".

المستقبل

يقال

إن بعض الأهالي الذين تركوا منازلهم في بعض أحياء الضاحية وعدد من القرى الحدودية تخوّفاً من ردّ "حزب الله" على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت كوادره في القنيطرة عادوا اليها أمس بعدما لمسوا اتجاهاً الى عدم الردّ.

اللواء

عاد التجاذب بين مرجع كبير وتيار ينتمي إليه وزير سيادي يتحكم بالتشكيلات الدبلوماسية!

ترددت معلومات أن التكتم المضروب حول "الحوار الشرقي" لم يمنع من تسريب نُتف منه لمرجع روحي!

وزير معني يستبعد إجراء الانتخابات الرئاسية هذا العام!

الجمهورية

لوحظ أن المواقف السياسية تجنّبت المواجهة الحادة مع أحد الأحزاب، فيما دعت إلى تجنيب لبنان أي مغامرة.

أكد وزير أنه سيتابع شخصياً كل التطورات المتصلة بجريمة فردية ذهب ضحيتها شاب الأسبوع الماضي حتى جلاء كل ملابساتها ومحاكمة المتهمين.

دعا رئيس تكتل نوابه وتياره السياسي إلى الإلتزام بالمناخ الجديد الذي نشأ مع حزب سياسي.

البناء

أشارت مصادر في حزب "القوات اللبنانية" إلى أنّ الأخير سيسعى إلى أن يكون أيّ اتفاق يتوصل إليه الحوار مع تكتل التغيير والإصلاح، مكتوباً. وذكرت المصادر أنّ تحالف التيار الوطني الحر وحزب الله هو من بين المواضيع المطروحة في الحوار من زاوية مطالبة العماد ميشال عون بإقناع حزب الله بـ"أنّ سياسته لا تخدم لبنان"، بحسب وجهة نظر "القوات"! وردّت مصادر في تكتل التغيير والإصلاح أنّ الشفهي والمكتوب عندها واحد وكلّ اتفاق بعد "التفاهم" لن يكون إلا منسجماً مع روحه أو توسيعاً لقواه.

 

لماذا استفزّت إسرائيل إيران؟

خيرالله خيرالله/22 كانون الثاني/15

كشفت العملية التي نفّذتها إسرائيل في الجولان السوري والتي أدّت إلى مقتل قياديين من «حزب الله» وضابط كبير في «فيلق القدس» الذي ينتمي إلى «الحرس الثوري» الإيراني أمورا عدّة. لعلّ أبرز ما كشفته العملية المدى الذي بلغته محاولة وضع اليد الإيرانية على النظام السوري، بل على قسم من الأراضي السورية، من بينها دمشق التي ما زالت إلى إشعار آخر، ولكن بفضل إيران، تحت سيطرة النظام.

يُعتبر الجولان إحدى المناطق الحساسة، بل الأكثر حساسية في سوريا، لا لشيء سوى لأنّه يشكّل خط وقف النار مع إسرائيل. أن يتجوّل فيه قياديون من «حزب الله» ومن «فيلق القدس» دليل على أن القرار السوري صار إيرانيا.

ما يجمع بين «حزب الله» و»فيلق القدس» الإنتماء إلى «الحرس الثوري الإيراني». كانت هناك دورية مشتركة لقياديين من «حزب الله» و»فيلق القدس» في الجانب السوري الذي تحرّر من الإحتلال في العام .

يشير التطور الأخير إلى انتقال الإشراف على وقف النار بين النظام السوري وإسرائيل إلى إيران. صارت مقدرات سوريا، أو على الأصحّ ما بقي منها، في يد إيران. تريد إيران ثمنا لإنقاذها النظام السوري المهترئ من السقوط، علما أنّه ساقط حتما.

إلى ذلك، كشفت العملية الإسرائيلية بتوقيتها الغريب، أن هناك تغييرا في الإتفاقات والتفاهمات الضمنية القائمة بين النظام السوري وإسرائيل منذ أواخر العام ، تاريخ التوصّل إلى إتفاق فك فصل القوّات السوري ـ الإسرائيلي باشراف الدكتور هنري كيسينجر، وزير الخارجية الأميركي وقتذاك.

إنّه الإتفاق الذي أغلق جبهة الجولان وأطلق يد النظام السوري في لبنان. من بين ما شملته هذه التفاهمات أن يكون جنوب لبنان صندوق البريد بين الجانبين السوري والإسرائيلي في اطار احترام كلّ طرف من الطرفين شروطا معيّنة. كان من بين هذه الشروط حصر اللعبة في لبنان كي تكون على حسابه وحساب مواطنيه. ليس صدفة أنّ إسرائيل لم تتجاوز الحدود السورية في حرب صيف العام وبقي تركيزها على لبنان. دمّرت وقتذاك قسما لا بأس به من البنية التحتية اللبنانية. لم توجّه أي ضربة داخل سوريا، على الرغم من أنّه كان معروفا جدّا أن كل صواريخ «حزب الله» كانت تأتي من إيران وتمرّ عبر الأراضي السورية.

أكثر من ذلك، كان معروفا جيّدا، بل كان معروفا أكثر من اللزوم، أن تلك الحرب كانت تستهدف التغطية على جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه واعادة تعويم «حزب الله» الذي اتّهمت عناصر منه بتنفيذ الجريمة بالتنسيق مع النظام السوري.

هناك الآن تغيير جذري في قوانين اللعبة وشروطها. هناك رسالة من نوع جديد توجّهها إسرائيل إلى إيران. ما لا يمكن تجاهله أنّه للمرة الأولى منذ قيام الثورة الإيرانية في العام ، هناك ضابط إيراني يسقط في مواجهة مع إسرائيل. اعتادت إيران اطلاق الشعارات التي تدعو إلى إزالة اسرائيل من الوجود.

في الواقع، كانت الحرب بين إيران وإسرائيل تُخاض بأجساد اللبنانيين والسوريين. لم يكن لدى أي من الجانبين مانع في ذلك. كانت إسرائيل المستفيد الأوّل من الشعارات النارية الإيرانية التي تمكّنها من القول إنّها تواجه تهديدا وجوديا. أمّا إيران فكانت حرب الشعارات واجساد اللبنانيين والفلسطينيين، الوسيلة الأفضل للمزايدة على العرب وإحراجهم وخطف قضيّة فلسطين منهم. هل من يتذكّر أن إيران صارت تحتفل بـ»يوم القدس» في آخر جمعة من شهر رمضان، نكاية بالعرب، على رأسهم مصر، ليس إلّا؟.

لم يعد سرّا أنّ هناك رغبة إيرانية في تغيير قوانين اللعبة التي وضع شروطها الرئيس الراحل حافظ الأسد وذلك بعدما تبيّن أنّها صارت صاحبة الكلمة الفصل في دمشق. جاءت الضربة الإسرائيلية في سياق هذا التغيير الذي يشير إلى أن سوريا التي عرفناها لم تعد موجودة بعدما قرّر بشّار الأسد شنّ حرب على شعبه معتمدا على إيران وعلى ميليشياتها المذهبية... وعلى السلاح الروسي. هذا السلاح الروسي ليس معدّات عسكرية فقط، بل هو سلاح سياسي أيضا يعبّر عنه «فيتو» موسكو في مجلس الأمن.

يبقى سؤال في غاية الأهمّية: لماذا قرّرت إسرائيل استفزاز إيران؟. هل تعتقد أن الكيل طفح وأنها لن توافق على الشروط التي وضعتها طهران التي استطاعت الغاء الحدود بين سوريا ولبنان من منطلق مذهبي بعدما قرّرت جعل «حزب الله» يقاتل في سوريا...أم أنّ الاستفزاز مدخل لإتفاق معها يحلّ مكان ذلك الذي كان قائما مع النظام السوري؟.

لم تكن الضربة الإسرائيلية ضربة عادية. إنها مؤشر إلى تغيير كبير في سوريا والمنطقة المحيطة بها. هل في استطاعة ايران الردّ على الضربة؟. هل كان يمكن لإسرائيل الإقدام على ما أقدمت عليه من دون أن تضع في حساباتها الردّ الإيراني المحتمل، اللهمّ إلّا إذا كان قصدها قتل قياديين في «حزب الله» فقط وأن الجنرال الإيراني ذهب ضحية وجوده في المكان غير المناسب في لحظة غير مناسبة؟.

في كلّ الأحوال، سوريا التي عرفناها انتهت. صارت طهران هي التي تتحكّم بدمشق. ما هو مطروح الآن انعكاسات الحدث على لبنان الذي سيترتب عليه اعداد نفسه لكلّ الإحتمالات السيئة في حال قرّرت إيران الرد على ما ارتكبته إسرائيل.

الأكيد أن لبنان لا يتحمّل أي ردّ إسرائيلي، خصوصا في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمرّ بها، خصوصا أنّه يستضيف ما يزيد على مليون ونصف مليون لاجئ سوري أرهقوا بنيته التحتية وتركيبته السكّانية.

ولكن هل إيران في وارد مراعاة الوضع اللبناني، أم تعتبر أنّ عليها الردّ مهما كان الثمن نظرا إلى أنّ همها محصور في تأكيد أنّها اللاعب الإقليمي الأوّل في الشرق الأوسط؟.

في النهاية، لم تأخذ إيران يوما في الاعتبار مصلحة لبنان واللبنانيين. ربّما كان أفضل ما يختصر سياستها السورية في الوقت الحاضر أن ليس في إمكانها أن تخسر دمشق بأيّ شكل من الأشكال، خصوصا أنّ ذلك يعني أول ما يعني أن خسارة دمشق تعني خسارة بيروت وحتّى بغداد. إيران التي زادت صنعاء إلى العواصم العربية التي تسيطر عليها، تقف عند مفترق طرق والخوف من أن تذهب بعيدا في ردها في ضوء الأزمة العميقة التي تعانيها، وهي أزمة ذات طابع سياسي وإقتصادي في الوقت ذاته. فمسألة خلافة «المرشد» علي خامنئي مطروحة في ظل تدهور اقتصادي عائد إلى الهبوط المريع لسعر برميل النفط، وهو هبوط يهدّد النظام القائم قبل أي شيء آخر

 

عبيد : لا نعتقد ان اسرائيل تستخف بقدرات المقاومة

الثلاثاء 20 كانون الثاني 2015/وطنية - رأى الوزير السابق جان عبيد في تصريح: "لا نعتقد أن إسرائيل تستخف بقدرات المقاومة وهي التي تشغلها وتحصيها عن قرب وعن بعد، ولكنها تستفز هذه القدرات في ما يبدو أنه عمل حتى الآن غير مجهول الدوافع ولو أن بعضها معلوم فقط".اضاف:"الأمر، إلى جانب الشجب والإدانة والتعزية، يقتضي أعلى درجة من الحساب واليقظة وإعمال العقل والحكمة كما تصرفت قيادة المقاومة". وتابع: "إلى جانب تغيير قواعد الإشتباك منذ القرار 1701، تمر اسرائيل في مناخ الإنتخابات النيابية وهو امر يغري قادة اسرائيل عادة بمحاولة كسب الرهان الإنتخابي، ولو على حساب أمن المنطقة كلها، بما فيها أمن اسرائيل. لا نريد أن نبالغ في النصح خصوصا وان وضع المقاومة ويقظتها منذ ال 1701 وبعدها غني عن التنبيه والإشارة". واشار الى ان "لبنان كله امام هذا الإمتحان والقرار، وليس فريقا منه فحسب. والتنسيق والتشاور بين كافة الأطراف ضرورة ومصلحة، لأن المصير واحد مهما تباينت الأراء والمواقف". وختم عبيد: ""للمقاومة وأهل الشهداء أصدق التعازي والإكبار والتبريك".

 

جان عبيد يعلن برنامجه الانتخابي من القنيطرة

عبدو شامي/22 كانون الثاني/15

لا تزال غارة "القنيطرة" حديث الساعة في لبنان؛ وهي عملية من وجه نظرنا -كما أسلفنا في مقال سابق- لا تخرج عن احتمالَين: إما تبادل خدمات داخل الحلف الصهيو-فارسي ومن قدّم آلافًا على مذبح هذا الحلف لن يبخل بستة اليوم، وإما عملية غدر إسرائيلي سيُعَّوض عنها الحزب لاحقًا بما يخدم دعايته وربما بما يوفّر له حجة الانسحاب من سوريا، لكن "الرد الإلهي المنتظر"إذا أتى فلن يكون قبل ثلاثة أشهر، أي قبل استثمار العملية في الانتخابات الإسرائيلية بفوز اليمين المتطرّف، وعندها يتم التنسيق حول كافة تفاصيل الرد المسرحي مع القيادة العليا في إيران.

داخل "محور تقبيل أيادي الولي الفقيه" التعازي والتبريكات بما أسمَهوهم "شهداء" ما زالت تنهمر بغزارة على قيادة الحزب الإرهابي في لبنان والقيادة العليا في إيران؛ الإخوان المسلمون ممثَّلين بحركة "حماس" و"الجماعة الإسلامية" في لبنان قدّموا التعازي وأكدوا تضامنهم مع الحزب في شهدائه معتبرين أن "كل من يُقتل على يد العدو الصهيوني لا يمكن اعتباره إلا شهيدًا" على حد تعريف نائب "الجماعة" عماد الحوت، وبدورهم بعض المحسوبين (ويا للأسف) على قوى 14آذار فعلوا الفعل نفسه وكان آخرهم "تيار المستقبل" ممثلاً بالرئيس "فؤاد السنيورة".

لن نجادل مدمني زيارة العتبات المقدّسة في طهران من أعضاء "محور الشر" في ازدواجيتهم خصوصًا من حيث زعمهم أنهم مع إيران في مقاومتها المزعومة ضد إسرائيل وفي الوقت عينه ضدها فيما تفعله في سوريا، فإذا لم تثبت لديهم بعد العمالة الإيرانية التي لم يعرفوا منها إلا الخذلان في الساعات الحرجة، ولم توقظهم أيضًا جرائم إيران في حق إخوانهم في بلدان عديدة، فلن نوقظهم نحن بنقاشنا هذا، إنما سنناقش مدّعي الحرية والسيادة والإستقلال في تعازيهم وتوزيعهم أوسمة الشهادة، وهؤلاء نسأل: لنفترض أن مجرمًا إرهابيًا قتل "رفيق الحريري" وأتبعه بسلسلة جرائم واغتيالات، ثم أثناء همّه بوضع السكين على رقبة قائد استقلالي جديد إذ به يتلقى طعنة من الخلف بواسطة العدو الإسرائيلي فتُرديه قتيلاً، هل يكفي ذلك لمحو كامل سجل إرهابه وإجرامه بما فيها الجريمة الأخيرة التي كان يهم بها (والسكين على الرقبة)، ومنحه في المقابل وسام الشهادة التي هي بحد ذاتها شرف وبطولة بل أعلى درجاتهما؟! فما بالنا بمن ارتكب تلك الجرائم وزاد عليها إبادة للشعب السوري بل وقُتِل على أرض يحتلها منتهكًا كافة القوانين اللبنانية والدولية؟! الجواب واضح: هي الحصص المُتوخاة والمنصاب المُتمناة والانبطاح والتزلّف والمداهنة والإذلال والانهزامية والاستسلام أمام الجيش الذي يحتل لبنان بأمر من إيران ونيابة عنها.

بالعودة الى عنوان مقالتنا، يبدو أن البعض وجد في غارة "القنيطرة" فرصة ذهبية لتوقيت إعلان برنامجه الانتخابي وتقديم أوراق اعتماده لدى الجهة المكلفة من المحتل الإيراني بتعيين الرئيس اللبناني، من هؤلاء الوزير السابق "جان عبيد" صاحب التاريخ "الزاهر" مع عائلة الأسد والمقرب جدًا من "بعثها" بحيث كان وديعتها الدائمة والأساسية في الحكومات اللبنانية أثناء الاحتلال السوري. فبعد قيامه مسبقًا بواجباته لناحية تأدية مناسك الحج بزيارته القيادة السعودية ووكيلها في الملف اللبناني "سعد الحريري"، وبعد زيارته باريس وأخذه بركة "بطريرك المقاومة" في بكركي، أصدر "جان عبيد" برنامجه الانتخابي من بلدة "القنيطرة"، وذلك عبر بيان "مقاومتي" "ممانعتي" بامتياز، خالف فيه أبسط بنود الدستور اللبناني التي ينوي قسم اليمين للحفاظ عليه، خصوصًا لناحية تسميته الحزب الإرهابي بالـ"مقاومة"، فضلاً عن "نفخه" في قدرات الحزب العسكرية وتمجيدها (نعتذر عن عدم إيراد العبارة احترامًا لعقل القارئ)، وصولاً الى عبارتَي "الإكبار والتبريك" في ختام بيانه.

وفيما لم يُكلّف الزاحف الى "بعبدا" نفسه عناء الإشارة الى خطر وجود الحزب في سوريا ولو من باب مجاملة الدستور اللبناني أو حتى 14آذار عملاً بمستلزمات كذبة الرئيس "التوافقي"، حاول تقديم "النصح" للحزب بشأن قرار "الرد" بشكل غاية في اللطف قائلاً: "الأمر الى جانب الشجب والإدانة والتعزية يقتضي أعلى درجة من الحساب واليقظة وإعمال العقل والحكمة كما تصرّفت قيادة المقاومة. (...)لا نريد أن نبالغ في النصح خاصة وأن وضع المقاومة ويقظتها منذ الـ1701 وبعدها غني عن التنبيه والإشارة. إن لبنان كله أمام هذا الامتحان والقرار، وليس فريقًا منه فحسب(...)". وخَتَم: "وللمقاومة وأهل الشهداء أصدق التعازي والإكبار والتبريك".

ونحن بدورنا لا يسعنا إلا نختم قائلين: إذا كان هذا هو نموذج الرئيس التوافقي السعودي-الإيراني الذي سيفرضه "تيار المستقبل" على كامل قوى 14آذار بعد صدور الأمر الملكي، فهنيئًا للبنان واللبنانيين برئيس سيسهر بالتأكيد على احترام قسم المحافظة على الدستور اللبناني، لكن من باب رعايته مصالح الاحتلال الإيراني! عاشت "الحرية والسيادة والاستقلال"، عاش "لبنان أولاً".

 

الأبناء: إسرائيل تهدد بتدمير لبنان أياً كان مصدر الرد على غارة القنيطرة

الأنباء/جدد مجلس الوزراء اللبناني امس التزامه بالقرار الدولي 1701 الحافظ للاستقرار على الحدود الجنوبية مع اسرائيل، وقال وزير الدولة نبيل دو فريج ان لبنان لا يتحمل ردود الفعل او ان يتهدم مرة اخرى كما حصل في العام 2006، لأنه لا احد الى جانبه اليوم، والدول الشقيقة مشغولة بأمورها، بينما اكد وزير الاعلام رمزي جريج ان موضوع القنيطرة طرح على مجلس الوزراء من خارج جدول الاعمال. وتمحور النقاش حول انتفاء المصلحة اللبنانية في استدراج اسرائيل الى الحرب في لبنان، مع ظهور قناعة مشتركة بأن حزب الله يقدر الوضع، ولهذا استبعدت مصادره الرد من لبنان، وتلقى الرئيس تمام سلام تطمينات شخصية بهذا الخصوص. وكان اللافت هنا اللقاء الذي عقد مساء الاربعاء الماضي بين رئيس الحكومة تمام سلام والسفير الاميركي ديفيد هيل تحت عنوان دعم الاستقرار في لبنان والتحذير من المس به.

وشدد السفير هيل على اهمية التزام جميع الاطراف المعنية بالقرار 1701، وقال ان بلاده تتواصل مع بعض العواصم المعنية من اجل الحث على ضبط النفس وابقاء الوضع تحت السيطرة، ملاحظا ان نبرة الكلام الاسرائيلي عن خطأ في تقدير طبيعة الموكب هو خطوة الى الوراء، نافيا ان تكون واشنطن على علم بالغارة مسبقا. في هذا السياق، علمت «الأنباء» نقلا عن مصدر نيابي ان سفير دولة غربية تحدث عن تهديدات اسرائيلية بأن ردها على اي رد من جانب حزب الله سيكون مدمرا للبنان بصرف النظر اذا انطلق هذا الرد من الاراضي اللبنانية او خارجها. اما بالنسبة لايران فهي تحدثت بداية عن ان حزب الله سيتولى الرد، ثم عاد قائد حرسها الثوري ليهدد اسرائيل بالرد المباشر والصاعق، ما اوحى بأن طهران باتت متيقنة ان الغارة الاسرائيلية المحكمة انما استهدفت العميد الايراني في الموكب بالذات، وبالتالي ان انكار اسرائيل معرفتها بوجوده مجرد تضليل ومحاولة للتخفيف من وطأة ردود الفعل الايرانية.

يذكر ان العميد محمد علي دادي هو ثاني ضابط ايراني كبير يسقط في سورية، الاول كان ضابطا لوجستيا اغتيل فيما كان يخطط لشبكة طرق تربط حمص بحلب ضمن اعتبارات ديموغرافية من خارج اللعبة الكبرى في سورية.

الاوساط السياسية في بيروت واثقة من ان رد الفعل الايراني لن يكون انفعاليا، بل محسوبا من مختلف وجوهه المحلية والدولية، وبحسب اوساط لبنانية قريبة من حزب الله فإن طهران تدرس بهدوء مدى الضرر او نسبة الفائدة من رد عسكري، على مصالحها العليا، والمتمثل بمتابعة المفاوضات مع الاميركيين، لكن ذلك لم يمنعها من تطيير رسائل صاعقية، الى كل من يعنيهم الامر في المنطقة من البوابة اليمنية، او من خلال التمهيد لاعلان الجولان جبهة جديدة مع اسرائيل، وتمتد جنوبا الى مزارع شبعا في جنوب لبنان بإدارة ميدانية من حزب الله، انطلاقا من هامش البيان الوزاري للحكومة الذي يعطي الحق للمواطنين اللبنانيين بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي ورد الاعتداءات وتحرير الاراضي المحتلة. وفي التقديرات السياسية في بيروت ان الولايات المتحدة ليست اقل احراجا مما حصل بعدما اقتربت قضية الملف النووي الايراني من الحل بجهود الرئيس باراك اوباما وتحت الحاحه، ومن هنا فالمتوقع ان تقنع واشنطن طهران بعدم ملاءمة اي تصعيد للموقف مع اسرائيل الآن للمرحلة المتقدمة التي بلغها ملف المفاوضات النووية، والملاحق السرية المفترض وجودها معه، والتي ترسم حدود النفوذ الايراني في المنطقة. في هذه الحالة، تتوقع الاوساط السياسية لـ «الأنباء» ان تكثر حوادث الطعن والصدم للمستوطنين الاسرائيليين على غرار ما حصل اول من امس كنموذج قابل للتعميم دون ان يحرك ردود فعل اسرائيلية اكثر من امنية داخلية.

 

باسيل اتصل بوزير الشؤون الخارجية للفاتيكان مهنئا بتعيينه

الخميس 22 كانون الثاني 2015 /وطنية - أجرى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إتصالا بوزير الشؤون الخارجية لدولة الفاتيكان المونسنيور بول غالاغر مهنئا بتعيينه في منصبه الجديد، وبتسلمه المهام المنوطة به. وتمنى باسيل للوزير غالاغر التوفيق في المسؤوليات الموكلة اليه، شاكرا إياه على "اهتمام الفاتيكان بقضايا لبنان خصوصا، وبالأولوية التي يعطيها قداسة البابا فرنسيس للمنطقة عموما.

 

الجلسة ال 18 لانتخاب رئيس في 28 الحالي

الخميس 22 كانون الثاني 2015 /وطنية - وزعت دوائر مجلس النواب اليوم نص الدعوة لعقد الجلسة ال 18 لانتخاب رئاسة الجمهورية وجاء فيها:" يعقد مجلس النواب جلسة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الاربعاء في 28 كانون الثاني الحالي 2015 وذلك لانتخاب رئيس الجمهورية".

 

سلام عرض مع وزيرة سويدية زيادة المساعدات للبنان

الخميس 22 كانون الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزيرة تنمية التعاون الدولي في وزارة الخارجية السويدية ايزابيل لوفين على رأس وفد من وزارة الخارجية السويدية في حضور القائمة بالاعمال السويدية في لبنان ديانا جانس. وتناول البحث متابعة اللقاء الذي حصل بين الرئيس سلام والوزيرة السويدية في برلين في تشرين الاول الماضي حيث كانت حكومة السويد قد اعلنت عن منح لبنان ثمانية ملايين يورو في اطار الصندوق الائتماني المتعدد الواهبين. وأبلغت الرئيس سلام عن استعداد الحكومة السويدية لزيادة المساعدات انسانيا او دعم النمو الاقتصادي. كما اطلعت الرئيس سلام على الجولة التي قامت بها في اماكن تواجد النازحين السوريين بكثافة. ولفتت خلال اللقاء الى قرار السويد المساهمة بتوعية المجتمع الدولي على خطورة الازمة السورية وضرورة معالجتها على الصعيد السياسي لحل الازمة ومواكبة البلدات التي يتواجد فيها نازحون سوريون وخصوصا في لبنان.

 

قهوجي تفقد الكلية الحربية واجتمع بالضباط والتلامذة

الخميس 22 كانون الثاني 2015 /وطنية - تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي الكلية الحربية في الفياضية، حيث جال في أقسامها واطلع على سير التدريب فيها ونشاطاتها المختلفة، ثم اجتمع بقائد الكلية وضباطها وتلامذة ضباط السنة الأولى الذين أنهوا فترة من التقشف والتدريب الشاق، وعاين أوضاعهم وزودهم التوجيهات اللازمة للمرحلة المقبلة.

 

بري عرض الاوضاع مع الصفدي مطر: نأمل أن يثمر الحوار انتخابا للرئيس

الخميس 22 كانون الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر والوزير السابق وديع الخازن، وعرض معهما الاوضاع الراهنة.

مطر

وقال مطر بعد اللقاء: "تشرفنا مع معالي الوزير الشيخ وديع الخازن بزيارة دولة الرئيس بري الصديق والذي نقدر تقديرا عاليا عمله في سبيل لبنان. وكانت فرصة للبحث في الحوار الذي يجري الآن في لبنان والذي يرعاه دولته بكل محبة بين حزب الله وتيار المستقبل، والحوار الذي سيجري ان شاء الله بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. لعل هذين الحوارين يصبان في حوار بين اللبنانيين وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية كما نتمنى".

وأضاف: "شكرنا دولته على كل هذه الجهود التي يبذلها ونأمل أن تثمر خيرا للبلاد".

زوار

وكان بري استقبل ظهرا وفدا من آل كرامي شكروه على تعازيه بالرئيس عمر كرامي.

ثم التقى النائب محمد الصفدي وعرض معه الاوضاع العامة.

واستقبل ايضا سفير ارمينيا آشوت كوتشاريان وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية.

 

دياب من لاهاي: ما دفعني لترك النيابة هو إقرار قانون طلبه غازي كنعان لإطلاق تجار مخدرات

الخميس 22 كانون الثاني 2015 / وطنية - أعلن النائب السابق سليم دياب، في افادته امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، انه في العام 1996 طرح الرئيس رفيق الحريري اسمه كمرشح على لائحته رغم اعتراض السوريين الذين شطبوا اسمه، لكن الحريري ربط ترشحه بترشيح دياب. وقال دياب: "السوريون طلبوا ايضا شطب 3 أسماء رشحهم الحريري، من بينهم بهيج طبارة ومحمد امين الداعوق". وأضاف: "ان أول سبب دفعني لترك النيابة هو إقرار قانون في البرلمان طلبه غازي كنعان لإطلاق سراح تجار مخدرات".

 

السنيورة : لحماية لبنان عبر الالتزام باتفاق الطائف والقرار 1701

الخميس 22 كانون الثاني 2015 /وطنية - علق رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في تصريح، على التطورات الاخيرة في مقدمها العدوان الاسرائيلي الذي استهدف منطقة القنيطرة واسفر عن استشهاد مواطنين لبنانيين، وقال: "لا حاجة لاثبات ان العدو الاسرائيلي لا يوفر فرصة للاعتداء على لبنان باستمرار احتلاله لاراض عربية واغتصابه لحقوق الشعب الفلسطيني، عبر ممارسة سياسة الفصل العنصري والقمع اليومي ومحاولة تهويد الاراضي العربية وقد يكون العدوان الاخير على القنيطرة وما اسفر عنه استكمالا لسيرة عدو غادر ومتربص".

واضاف: "من هنا يهمني التأكيد على ضرورة التنبه الى ان عدونا لا تنقصه المبررات من اجل تنفيذ العدوان على لبنان او اية ارض عربية من الجنوب اللبناني الى الجولان المحتل وصولا الى السودان، اذا سنحت له الفرصة".

وتابع: "لذلك اود ان الفت عناية اللبنانيين والرأي العام ان المهمة الاساسية للقوى السياسية اللبنانية يجب ان تكون التفكير بحماية لبنان واللبنانيين ومصالحهم وحياتهم الاقتصادية ومستقبل عائلاتهم واولادهم. لهذه الاسباب فان التمسك بالمكتسبات الموجودة لدينا والتي راكمها الشعب اللبناني ودفع الاثمان الغالية للوصول اليها يجب الحفاظ عليها وحمايتها والدفاع عنها وفي مقدمتها اتفاق الطائف والقرارات الدولية وابرزها القرار 1701".

ورأى ان "العدو الاسرائيلي حين يريد الاعتداء على لبنان قادر على اختلاق الحجج والمبررات لاي عدوان، لكن في المقابل فإن المطلوب من اللبنانيين والقوى السياسية الاساسية التنبه وعدم اعطاء اي مبرر للعدو من اجل القيام باعتداء على لبنان، لان لبنان بلدنا وقد دفع الشعب اللبناني الكثير لاعماره واعادته الى الاستقرار". وختم السنيورة بالقول: "ولم يعد مقبولا المغامرة بحياة شعبه من اجل اجندات اقليمية جامحة لا تخص اللبنانيين وطموحاتهم. ان الالتزام والحفاظ على اتفاق الطائف والقرار 1701 هو عين الحكمة في هذه الايام اللبنانية والعربية العصيبة من اجل ان يبقى لبنان لاهله ولشعبه بلدا عزيزا موفور الكرامة".

 

لجنة حقوق الانسان ناقشت مسودة تقرير الدولة لحقوق الانسان موسى: سنتابع الاجتماعات حتى يعكس التقرير النهائي واقع الحال

الخميس 22 كانون الثاني 2015 / وطنية - عقدت لجنة حقوق الانسان النيابية جلسة برئاسة النائب ميشال موسى وحضور النواب: غسان مخيبر، جيلبرت زوين، حكمت ديب ومروان فارس، لمناقشة مسودة تقرير الدولة اللبنانية في اطار الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الانسان. كما حضر رئيسة دائرة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية المستشارة عبير طه، المقدم زياد قائدبيه عن وزارة الداخلية والبلديات، المحامي فادي كرم عن الهيئة الوطنية لحقوق المرأة اللبنانية، مديرة معهد حقوق الانسان في نقابة المحامين في بيروت المحامية اليزابيت السيوفي، رونو ديتال عن مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان وعدد من منظمات المجتمع المدني والهيئات النسائية. بعد الجلسة قال رئيس اللجنة النائب ميشال موسى: "عقدت لجنة حقوق الانسان النيابية جلسة اليوم بحضور ممثلة وزارة الخارجية السفيرة عبير طه، وممثلة وزارة العدل القانونية مارلين الجر وممثل وزارة الداخلية المقدم زياد قائدبيه وممثلين عن الهيئات الاهلية المتخصصة بمواضيع حقوق الانسان، واعضاء اللجنة. وخصصت الجلسة لمناقشة البيان الدوري للمراجعة الشاملة لحقوق الانسان الذي يجب ان يقدمه لبنان الى مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة في جنيف". أضاف: "طرحت في الجلسة عدة نقاط من اجل الصياغة النهائية للتقرير وسوف ترفع مندوبة وزارة الخارجية الاقتراحات التي طرحت الى وزارة الخارجية التي ستعد بدورها التقرير الختامي مع الوزارات المعنية، وسوف تبلغ اقتراحات مؤسسات المجتمع المدني بواسطة البريد الالكتروني الى وزارة الخارجية، وسنتابع الاجتماعات كي يعكس التقرير النهائي واقع الحال في مواضيع حقوق الانسان في لبنان بإيجابياته وسلبياته".

 

اخلاء سبيل المخطوفين عز الدين وزعرور

الخميس 22 كانون الثاني 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حسين درويش ان مسلحي داعش اخلوا سبيل المخطوفين علي رياض عز الدين ومصطفى حسن زعرور اللذين كانا قد خطفا في جرود عرسال اول امس.

 

أبو جمرة: حوار عون – جعجع لن يوصل الى انتخـاب الرئيس  والحراك الاسلامي ناقص من دون مناقشة المواضيع الحسّاسة

المركزية- اعتبر نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة "ان الحراك التشاوري الإسلامي الاسلامي الحاصل على الساحة اللبنانية يبقى ناقصا ومجردّا من معناه الناجع اذا لم يتم التطرق الى المواضيع الهامة والحسّاسة كانتخاب رئيس للجمهورية من جهة، والاستراتيجية الدفاعية من جهة اخرى، التي منها تدخل "حزب الله" في سوريا وحادثة القنيطرة الاخيرة". وقال في حديث لـ"المركزية" "ان اللقاء المنتظر بين رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، إذا ما حصل سيبقى مجرّد لقاء من دون أي نتيجة على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية حتى لو اقترن بعبارة في المكان والزمان المناسبين". وعن حادثة القنيطرة قال أبو جمرة " ان مشاركة "حزب الله" في الحرب الدائرة في سوريا كانت منذ البدء ضد ارادة معظم اللبنانيين، ولم تعط النتيجة المناسبة لا في المكان ولا في الزمان، واكدت ان التدخل حاصل بارادة ايرانية، وبقرار من خارج ارادة الدولة، ورغم ذلك نستنكر ونأسف لما حصل ونعزي الاهل، لان ثمة ضحايا لبنانيين سقطوا في هذه العملية". وعن تعيين السفراء قال " ليست نهاية لبنان والعالم، واعتبارها ضمن نطاق التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية في غير محله، فهذه الصلاحيات محدودة سلفا، وللحكومة الحق بالنيابة عنه وفقا للدستور، فلتتمتع بها".

 

 قاطيشا: امنيتنا التخلّص من التشنّج المسيحي وتقدم في ورقة عمـل لقاء عـون – جعجـع

المركزية- فيما تنتظر الساحة الداخلية عموماً والمسيحية خصوصاً بدء الحوار المباشر بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اشار مستشار رئيس حزب "القوات" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا في حديث لـ"المركزية" الى "تقدم في المفاوضات الجارية قبل عقد اللقاء، وقطعنا شوطاً كبيراً بالنسبة للبنود المُدرجة على ورقة العمل"، املاً في ان "نتوصّل والعماد عون الى النتائج التي نريدها معاً". ولفت الى ان "تحضير ورقة العمل يتطلب وقتاً، فكلانا يريد جمهورية قوية ولكن تحديد عناصر هذه الجمهورية يختلف في ما بيننا، فنحن مثلاً نعتبر أن لا جمهورية قوية اذا كان هناك سلاح خارج سلطة الدولة واذا استمر "حزب الله" بتدخله في سوريا"، وقال "امنيتنا ان نتخلّص من هذا الوضع المسيحي المُتشنّج منذ خمسة وعشرين عاماً كي نعود كمسيحيين رأس حربة و"بيضة القبّان" في اعادة الوطن الى وضعه الطبيعي"، وشدد على اننا "كقوات تصالحنا مع انفسنا ومع كل اللبنانيين منذ العام 1990، ولكن من يتربّصون شرّاً بلبنان لا يريدون هذه المصالحة". من جهة اخرى، علّق قاطيشا على التطورات في اليمن، فأسف "لان العنف الذي يُمارس في المنطقة تُديره ايران بهدف اقامة امبراطوريتها، في وقت ان عصر اقامة الامبراطوريات بالقوة قد ولّى وباتت تُبنى بالعلم والتطور التكنولوجي كالمانيا واليابان مثلاً"، مشيراً الى ان "التطورات اليمنية ستؤثّر على وضع المنطقة".

 

اهالي شكا اعتصموا احتجاجا على الانبعاثات من معمل الترابة نهرا: بصدد تشكيل لجنة برئاستي لتفادي الغبار ولن نتساهل

الخميس 22 كانون الثاني 2015 / وطنية - نفذ أهالي وسكان الحي المجاور لمعمل الترابة البيضاء التابع لشركة Holcim في بلدة شكا اعتصاما امام مدخل المعمل وأقفلوا الطريق المؤدي اليه احتجاجا على الانبعاثات والغبار والروائح الكريهة التي تجتاح المنازل.

انضم الى الاعتصام رئيس بلدية شكا فرج الله الكفوري وعدد من أعضاء المجلس البلدي والمخاتير. وأعرب الأهالي عن استيائهم من المطالبات المتكررة والمناشدات دون التوصل اى أي نتيجة. وبعد ابلاغ محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا بالأمر، حضر الى الشركة على الفور، يرافقه قائد منطقة الشمال لقوى الأمن الداخلي العميد محمود عنان، رئيس دائرة البلديات في المحافظة ملحم ملحم، والتقى الأهالي في حضور الكفوري اضافة الى ممثلين عن إدارة المعمل. وبعد أن استمع نهرا الى شكاوى المواطنين ومطالبهم، جال في أرجاء الشركة واطلع على عمل المنشآت التي تتطاير منها الغبار أمام عيونه وعيون الأهالي.

نهرا

بعد الجولة، أكد المحافظ نهرا رفضه للوضع القائم الذي ينعكس على سلامة وصحة الاهالي، وقال: "فوجئنا اليوم بتطاير الانبعاثات غير الطبيعية من معمل الترابة البيضاء، والاهالي الذين جئت للتضامن معهم في اعتصامهم، هم اصحاب حق بالتحرك الذي ينفذونه اليوم، لأن الوضع في شركات الترابة لم يعد يحتمل لناحية الانبعاثات والروائح والغبار. وقد سبق لنا ان قمنا بزيارة خلال الاسبوع الماضي الى شكا لمتابعة الوضع البيئي". واضاف: "نحن اليوم في صدد تشكيل لجنة تنسيق برئاستي وعضوية البلديات المعنية والشركات والخبراء، اضافة الى الاستاذ ملحم مقرر اللجنة، وسنعمل على تفادي الغبار والانبعاثات وتجنب حصولها ولن نتساهل في هذا الموضوع". وتوجه الى الاهالي بالقول: "لن نرضى بهذا الواقع والمعاناة التي تعيشون، وسنتابع هذا الملف بدون أي تلكؤ لأن الموضوع جدي ولا يحتمل التساهل او المماطلة وصحتكم اهم من اي شيء آخر ولن نسكت عن اي ضرر تلحقه بكم الشركات". وأكد اننا "لسنا ضد الشركات التي تؤمن فرص العمل للمواطنين وتدعم الاقتصاد، ولكن مصلحة المواطنين وصحتهم وسلامتهم هي اولوية بالنسبة لنا، وسنتابع العمل الى جانب المواطنين ولن نرضى المس بصحتهم وسلامتهم وسنفرض على الشركات اعتماد اعلى المعايير البيئية العالمية لمنع تكرار تطاير الروائح والانبعاثات السامة التي تضر المواطنين وكذلك العمال الذين يعملون داخل هذه الشركات".

الكفوري

من جهته، اعتبر الكفوري ان "عمل الشركات غير مقبول"، وقال: "نعلق آمالا كبيرة على اللجنة التي سيشكلها المحافظ نهرا لمتابعة عمل الشركات في شكا". وأشار الى حصول تحسين في عدد من الشركات "الا أن الوضع بشكل عام غير مقبول، ونحن كبلديات سنعمل حسب القوانين والاصول، وبالتالي هناك دور مهم وفاعل لسعادة لمحافظ نهرا ونتمنى المتابعة الجدية للشركات معه". وقال: "ان المعايير البيئية في شركات شكا هي من الأسوأ، ونحن ندرك لماذا الكلام عن افضل المعايير في شكا وما هي الدوافع لهذا الكلام، كل ذلك من أجل اعتماد شكا لحرق نفايات لبنان فيها"، داعيا المسؤولين الى حل المشاكل البيئية الموجودة والمزمنة ومن بعدها نتكلم عن المعاير البيئية". وتابع: "نحن لا ننكر الفوائد الحقيقية لوجود الشركات لجهة فرص العمل وافادة البلدية ولكننا نريد ان نبقى هنا في ارضنا ومنازلنا. نحن لا نطالب باقفال الشركات بل نتطلع الى وضع بيئي سليم للمحافظة على صحة الاهالي والا سنقف ضد الشركات وسنسعى لاقفالها".

 

حوري: لفرض سلطة الدولة على كل المناطق

الخميس 22 كانون الثاني 2015/وطنية - رأى النائب عمار حوري في حديث لاذاعة " صوت لبنان 100,3- 100,5 "ان حزب الله يقوم الوضع الحالي وهو يعلم حجم التعقيدات الداخلية وحجم التعقيدات الموجودة في المنطقة ولكن المنطق يقول ان العدوان الاسرائيلي حصل خارج لبنان والرد يجب ان يكون من خارج لبنان". وعن الخطة الامنية في البقاع قال حوري :"اما ان تكون هناك خطة امنية او لا تكون ولا بد للدولة ان تفرض سلطتها وقوتها في المناطق كافة والمطلوبون يجب ان يعتقلوا".  اضاف :"اذا كان هناك من مراعاة فلا يعني ان هناك خطة امنية والخطة الامنية يجب ان تطبق بحذافيرها في كل لبنان والا نكون نختبئ وراء اصبعنا".

 

هاشم والساحلي التقيا لاريجاني وشددا على ضرورة وحدة المسلمين

الخميس 22 كانون الثاني 2015 /وطنية- التقى النائبان قاسم هاشم ونوار الساحلي برئيس مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية الإيرانية الدكتور علي لاريجاني وذلك على هامش مؤتمر "إتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي". وتخلل اللقاء حديث عن "شؤون وشجون العالم الإسلامي والإرهاب الذي يضرب العالم ويشوه صورة الإسلام". وشدد الجانبان على "ضرورة وحدة كل المسلمين وعلى نبذ الفتنة والتطرف وضرورة محاربة الإرهاب في كل اشكاله، الارهاب الصهيوني والارهاب التكفيري".

 

اوغاسابيان : للحفاظ على الحكومة وتمكينها من الصمود

الخميس 22 كانون الثاني 2015 / وطنية - لفت النائب جان أوغاسابيان في حديث الى إذاعة الشرق الى "قرار لدى جميع الافرقاء الممثلين داخل الحكومة بالمحافظة على الحد الأدنى من التفاهم والحد الأدنى من كل المعطيات التي توفر قدرة الحكومة على الصمود أمام كافة الصعوبات، ومن جهة ثانية تجنب عرض المواضيع التي هي مواضيع خلافية قد تؤدي في مكان ما وتؤثر سلبا على إنعقاد الجلسات"، مشيرا إلى "دقة المرحلة الحالية على جميع الصعدة لا سيما في ظل التحولات العربية والحروب"، مطالبا "بالمحافظة على هذه الحكومة وجعل لبنان قادرا على الإستمرار" . ورأى "أن إيران ليست في وضع مرتاح نظرا لوضعها الإقتصادي الذي يعاني من أزمات حادة نتيجة إنخفاض أسعار النفط، وهذا مهم جدا ومرتبط بالخيارات السياسية الإستراتيجية، كذلك فإن إيران تخوض عدة معارك في اليمن والعراق وسوريا إضافة إلى تدخلها المباشر في لبنان وفي البحرين، كل هذه الأمور تجعل من إيران غير مستعدة لفتح جبهة أو حرب مفتوحة مع الجانب الإسرائيلي يؤثر سلبا على مفاوضاتها من جهة ومن جهة ثانية يؤثر على أسعار النفط في العالم والوضع الإقتصادي الداخلي"، مؤكدا أن "التحليلات الصادرة عن جهات مطلعة على أوضاع المنطقة ككل تجمع أن لا مجال لفتح جبهة الجنوب أو الجولان، ولكن الرد على الغارة الإسرائيلية سيكون بالتأكيد في أي منطقة".

واشار الى ان "كلام القيادات الإيرانية لا سيما العسكرية فيه تأكيد بأن حزب الله هو جزء من الحرس الثوري ومن المنظومة العسكرية الإيرانية، وأكثر من مرة هددوا إسرائيل في حال أقدمت على القيام بأي عملية عسكرية على مراكز النووي الإيراني وأنها سترد من لبنان عبر حزب الله، هذه مسألة باتت معروفة"، لافتا إلى "أن وجود حزب الله في سوريا قرار إيراني من ضمن الصراع الحاصل في المنطقة".  

وعن حوار "المستقبل" مع حزب الله أوضح أوغاسابيان أنه "ولا مرة كانت قوى 14 آذار منظومة عسكرية، بل نحن إئتلاف أحزاب سياسية تجمعنا المبادىء والثوابت ومقدسات 14 وحماية منطق الدولة، وهدفنا العودة إلى الدولة اللبنانية وحصرية القرار السياسي والسلاح بيد الدولة اللبنانية، نحن لم نفكر ولا مرة بمحاربة الحزب أو التغلب عليه، ولن نسعى إلى مد يدنا للخارج من اجل التغلب عليه، لكننا فريق سياسي وأساسي، وكما لحزب الله دور في الحرب كذلك، فإن له دورا في السلم، وعلينا الإستمرار في العمل السياسي وصولا إلى تفاهمات، وأن نعمل من أجل حماية لبنان من الشظايا الإقليمية ومن أجل إرساء مناخات أمنية حتى يتبلور ظرف سياسي إقليمي حول مستقبل المنطقة".

 

دوفريج: للتريث بالرد على غارة القنيطرة ووضع مصلحة لبنان أولا

الخميس 22 كانون الثاني 2015/وطنية - دعا وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج في حديث الى قناة "المستقبل"، الى "التريث بشأن رد الفعل بعد الغارة الاسرائيلية في القنيطرة". وقال: "لا اعلم ماذا سيجري في مجلس الوزراء اليوم، لكن يجب أن يتم وضع مصلحة لبنان اولا، فلبنان ليس لديه القدرة على أن يدمر مرة أخرى". واكد دوفريج أن "لا مصلحة لايران اليوم بالدخول في معركة كبيرة في ظل المفاوضات القائمة مع أميركا، لاسيما أننا سمعنا أمس الرئيس الاميركي باراك اوباما يلمح الى تخفيف العقوبات على إيران، وبالنسبة لايران هذه الخطوة اولوية بالنسبة لها في ظل الحالة الاقتصادية الكاسدة". وشدد على أن "لبنان ملتزم بكل قرارات الامم المتحدة، ونذكر بالجهد الذي قدمته الحكومة مع المجتمع الدولي إثر عدوان تموز 2006 من أجل الوصول الى القرار 1701 الذي أعطى نتيجة جيدة، واهل الجنوب مرتاحون كما لم يكونوا من قبل" . وأوضح أن "جلسة اليوم في مجلس الوزراء مخصصة لنحو 60 موضوعا، ولا اعتقد أن الخطة الامنية في البقاع ستكون محل بحث في الجلسة، فقد تم الحديث عنها في الجلسات الماضية ويجب أن تنفذ، إلا إذا أراد الوزراء المعنيون بالخطة الامنية أن يناقشوها من خارج جدول الاعمال". من جهة ثانية ، رأى دوفريج أن "قانون سلامة الغذاء تأخر كثيرا ليقر"، مشيرا الى أن "القانون الحقيقي والانسب والذي يؤمن ضمانة سلامة الغذاء ومصلحة حماية المستهلك هو قانون الشهيد باسل فليحان، ومن المعيب عدم إقراره بعد مرور 13 سنة على طرحه".

 

عين الحلوة مرآة لبنان

 وفيق هوّاري/جنوبية/الخميس، 22 يناير 2015  

يحاول بعض وسائل الإعلام تصوير الوضع في عين الحلوة وكأنه قنبلة موقوتة، من خلال تسليط الأضواء على بعض الحوادث الأمنية أو إجراء المقابلات مع المسؤولين في المخيم المذكور. ويغيب عن بال بعض وسائل الإعلام أن مخيم عين الحلوة قد تحوّل إلى مرآة للواقع اللبناني، وارتبط به كارتباط الواقع اللبناني، الواقع الإقليمي، فإذا كان الوضع اللبناني ممسوكاً بالعامل الخارجي أساساً، وهذا ما فرض تهدئة داخلية، فإن الوضع في عين الحلوة سيكون هادئاً كهدوء اللبناني، باستقواء الأطراف الفلسطينية الداخلية بأطراف اللبنانية خارج المخيم. كما تستقوي الأطراف اللبنانية في الداخل بالعوامل الإقليمية المؤثرة.

 

الاشتباك الكلامي الايراني – الاسرائيلي تقابلــه عوامل داخلية مطمئنة

 مجلس الوزراء يجتاز مطبّي القنيطرة والبحرين بسلاسة..ويتمسك بالحياد

 بري متفائل بانجاز الاستحقاق الرئاسي خلال الاسابيع المقبلــــــة

المركزية- أرخت الغارة الاسرائيلية على القنيطرة في الجولان السوري، ظلالا غير مطمئنة على الأوضاع في المنطقة. واذا كان الاشتباك الكلامي بين ايران والدولة العبرية منذ الاحد، بدا أشبه بقرع طبول الحرب، خاصة بعد تأكيد مسؤولين ايرانيين رفيعي المستوى كوزير الدفاع، ومساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة ان "العدوان لن يمر من دون رد، والمجاهدين سينتقمون للشهداء بقوّة"، في مقابل جزم تل أبيب ان "جيشها جاهز ومستعد لكل الخيارات"، الا ان المراقبين أجمعوا على استبعاد خيار اقدام الجمهورية الاسلامية عبر ذراعها "حزب الله" على اي تصعيد دراماتيكي يشعل المنطقة، خاصة في المدى المنظور، حيث تخوض مفاوضات ناجحة مع الغرب في الملف النووي.

عوامل مطمئنة: أما داخليا، وفيما لا يزال ترقب طبيعة رد "حزب الله" على مقتل 6 من كوادره في القنيطرة سيد الموقف، يبعث اكثر من عامل الى الاطمئنان ويوحي ان "الستاتيكو" الامني الحالي مستمر ولن يجنح نحو السلبية. وتقسّم أوساط سياسية مستقلة عبر "المركزية" هذه العوامل الى ثلاثة: أولا، بقاء لبنان تحت المظلة الدولية التي حمته الى الآن من الانزلاق نحو الفلتان الامني المتحكم بدول الجوار، ثانيا: التعويل على ادراك قيادة "حزب الله" مخاطر فتح جبهة الجنوب، في حين ان الغارة الاسرائيلية استهدفت اراضي سورية لا لبنانية. ثالثا، ترجيح اتجاه عدم مقابلة الحزب، الاجماعَ اللبناني على ادانة غارة القنيطرة والذي تجلى أخيرا في اتصال رئيس "كتلة المستقبل" فؤاد السنيورة بقيادة الحزب معزيا بشهدائه، بقرار منفرد ومتهور يدفع لبنان بأكمله ثمنه، بل بايجابية مماثلة.

مجلس الوزراء: على أي حال، وفي انتظار كلمة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والتي تردد انها قد تكون الجمعة 30 كانون الثاني في مناسبة "احياء ذكرى شهداء المقاومة في القنيطرة"، والتي ستضيء على أسلوب الرد الذي سيعتمده الحزب في المرحلة المقبلة، مرّت اليوم جلسة مجلس الوزراء بسلاسة وهدوء، أظهرا تضامنا وزاريا ووعيا وطنيا لحجم المخاطر المحدقة بالمنطقة ولبنان. وقارب الوزراء موضوع غارة القنيطرة الذي فرض نفسه على طاولة البحث من خارج جدول الاعمال، برقيّ ومسؤولية، وسط اجماع على اعتباره اعتداء مدانا، والاصرار على معالجته بحكمة ووطنية، كما كان تشديد على التمسك بالقرار 1701، وتحييد لبنان عن حوادث المنطقة. وفي السياق، قال وزير العدل اشرف ريفي على هامش الجلسة "لا موقفان تجاه اسرائيل ونحن موحدون ضد اي عدوان على الاراضي اللبنانية او خارجها". أما وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، فلفت الى ان "المناخ السياسي ممتاز وموقف الحكومة واضح وهي لا تتدخل في شؤون داخلية لأي دولة عربية"... كما كان نقاش هادئ في المواقف التي اطلقها نصرالله مؤخرا ضد دولة البحرين، حيث تم التشديد على ان الموقف اللبناني الرسمي تعبر عنه الحكومة فقط..الى ذلك، أرجئ البحث في دفتر شروط استيراد الغاز والفيول من شركات خاصة، لتحفظ "المستقبل" على بعض جوانبه. وأثار وزير السياحة ميشال فرعون ووزراء الكتائب مسألة انشاء سد جنة وما يرافقه من قطع ممنهج لمئات الاشجار، وصفه فرعون بالمجزرة البيئية.

السنيورة: وفي حين تلقى نصرالله برقيتي تعزية من القائد العام لقوات "كتائب الشهيد عز الدين القسام" محمد الضيف ونائب رئيس المكتب السياسي في "حماس" اسماعيل هنية، شددتا على ضرورة توحيد جهود "المقاومة ضد المشروع الصهيوني"، شدد السنيورة في تصريح اليوم على أن "لم يعد مقبولا المغامرة بحياة الشعب اللبناني من اجل اجندات اقليمية جامحة لا تخص اللبنانيين وطموحاتهم"، مؤكدا أن "الالتزام والحفاظ على اتفاق الطائف والقرار 1701 هو عين الحكمة في هذه الايام".

عين الحلوة: على صعيد آخر، كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـ"المركزية" ان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء عزام الاحمد الموجود في لبنان والذي يجول على القيادات اللبنانية الامنية والسياسية تسلّم لائحة بـ 10 مطلوبين للعدالة اللبنانية موجودين في مخيم عين الحلوة، من بينهم شادي المولوي وفضل شاكر واسامة الشهابي وهيثم الشعبي ومحمد الشعبي وبلال بدر وغيرهم، مشيرة الى ان المولوي موجود في حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة ويحظى بحماية جند الشام والمسؤول عنها هيثم الشعبي. الى ذلك، كشفت المصادر ان الاحمد أوعز الى الفصائل الفلسطينية رفع مستوى التنسيق مع الجيش اللبناني لصون الامن والاستقرار في عين الحلوة، مؤكدة ان نموذج القوة الامنية الفسطينية سيعمّم على باقي المخيمات واولها برج البراجنة، لافتة الى ان الاحمد اكد خلال لقاءاته المسؤولين اللبنانيين بذل كل الجهود لمنع تحويل المخيمات بؤرا أمنيا والعمل لتسليم كل المطلوبين الى العدالة.

بري: أما على خط الاستحقاق الرئاسي، فلمس زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري لديه اليوم وأكثر من أي يوم مضى، اصرارا على ضروة اجراء الانتخابات الرئاسية وفي أقرب فرصة. وأشاروا الى ان بري بدا أيضا أكثر تفاؤلا من السابق في امكان انجاز الاستحقاق خلال الاسابيع المقبلة، وانه يستند في تفاؤله الى جملة معطيات محلية وخارجية، منها على الصعيد المحلي، مناخ الحوار السائد والذي لم تعكره حتى جريمة القنيطرة، لا بل انها ساهمت في تعزيزه وفرضه كضرورة لمواجهة الاخطار المحدقة بلبنان. اما خارجيا، فبري والكلام لزواره، ما يزال يعول على الحراك الفرنسي والدفع الفاتيكاني لانتخاب رئيس. كما انه يرى ان الظروف المحلية والاقليمية اليوم تحتم ليس فقط ملء الفراغ في مؤسسات الدولة، لا بل تعزيزها... وكانت دوائر مجلس النواب وزعت اليوم الدعوة الى عقد الجلسة الـ 18 لانتخاب رئيس الجمهورية، ظهر الاربعاء في 28 كانون الثاني الجاري.

البقاع: في غضون ذلك، لا تبدو الخطة الامنية بقاعا، شبيهة بتلك التي تم تنفيذها في طرابلس أو سجن رومية، أقله حتى الساعة، حيث لا مظاهر عسكرية او تعزيزات أمنية على الارض. وفي هذا الاطار، اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لـ"المركزية"، ان الخطة انطلقت منذ يومين، حيث شهدت منطقة بعلبك الهرمل مداهمات وملاحقة مطلوبين"، موضحا ان "لن يتخلل الخطة حواجز عسكرية او مظاهر أمنية ، بل تقوم على عمل مخابراتي"، مشدّدا على "تجاوب كل القوى السياسية مع هذه الخطة ورفعها الغطاء عن جميع المخلين بالأمن". أمنيا أيضا، فكك الخبير العسكري بعد الظهر، سيارة مفخخة بـ25 كيلوغراما من المتفجرات، عند مدخل عرسال قرب حاجز عين الشعب.

المحكمة: في لاهاي، باشرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم، الاستماع الى افادة شاهد جديد هو النائب السابق سليم دياب، الذي أشار الى "ان أول سبب دفعه الى ترك النيابة هو إقرار قانون في البرلمان طلبه غازي كنعان لإطلاق سراح تجار مخدرات"، وأكد ان الرئيس السوري بشار الاسد قال للرئيس الشهيد رفيق الحريري في اجتماع بينهما عام 2004 "بتنفّذ والا بكسّر لبنان على راسك".

 

"ديلي تلغراف": الهجمات الفلسطينية تسبب صراعا داخل اسرائيل

المركزية- نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريرا بعنوان "من وراء سلسلة هجمات الذئاب المنفردة الإرهابية"، اشارت فيه الى ان الهجمات التي تشن من قبل مهاجمين فلسطينيين منفردين، والذين لا يتحركون على ما يبدو بتوجيهات من الجماعات المسلحة المعروفة، اصبحت شوكة في جانب اسرائيل منذ حرب الصيف الفائت على قطاع غزة. ولفتت الى وقوع الهجوم الأخير في تل أبيب، الذي قام فيه فلسطيني بطعن 12 اسرائيليا في حافلة مزدحمة، خصوصا انها المدينة الوحيدة التي لا يسجل فيها وجود يذكر للسكان العرب ولم تشهد سوى حادثة وحيدة مشابهة منذ الصيف الفائت. وأعلنت ان مثل هذه الهجمات، التي يبدو أنها عفوية، وتم تنفيذها دون تعاون واضح مع أي جماعة مسلحة، تشكل صداعا لأجهزة الأمن الاسرائيلية حيث يستحيل تقريبا منعها أو توقع حدوثها مسبقا. وأشارت الى ان الإحباط الناتج عن ذلك تجلى في اداء المؤسسة السياسية في إسرائيل بتوجيه أصابع الاتهام دون دليل ملموس للطيف السياسي الفلسطيني بالكامل متضمنا السلطة الفلسطينية وحركة حماس.

 

الرياض": تصريحات نصرالله حول البحرين وضعته أمام مأزق انتهــاك أعراف بلده

المركزية- سألت صحيفة "الرياض" السعودية في افتتاحيتها "لا ندري من أين حصل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على تفويضه بأن يخوّن ويتهم، ويحكم على الناس وعلى ضمائرهم؟

 ولفتت الى ان "نصرالله يُحسن فهم الفقه الإسلامي لكنه يجهل فقه السياسة وعلوم الجغرافيا والتاريخ، وإلا كيف سمح لنفسه بأن يشبه الوضع في البحرين بـ"المشروع الصهيوني في فلسطين"، وما نفهمه أن العرب في هذا البلد مواطنون وليسوا "موطنين" منذ أزمنة طويلة، إلا إذا كان قصده أن سنة البحرين طارئون عليه، ونحن نفهم أن سنته وشيعته عرب تزاوجوا وتصاهروا، وخلافاتهم المذهبية موجودة ولكنها لم تصل إلى حالة التصنيف والعزل المذهبي إلا بعد ثورة الخميني التي أعطت لنصر الله أن يضع نفسه وصياً غير معترف به على بلد له سيادته واستقلاله". أضافت "لم يحرج نصر الله البحرينيين وإنما أدخل دولته، إن كان يعترف بها، والمؤلم أن مواطناً عربياً تجرأ على قول أخطر من قول زعماء طهران الذين يدين لهم بالولاء ويضع نفسه جزءاً منهم وليس العيب أن تقول ما تريد، وإنما تفهم ما تريد بحيث يتناسب الرأي مع الحقيقة، وهذا ما خالفه نصر الله بدعواه ليثير السخط عليه وعلى من يعتقد أنه على الرأي والخط نفسهما ".

 

ندوة في المحكمة الدولية عن الإجراءات الجنائية

المركزية - أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في تعميم أصدرته "ان ستة عشر مندوبا من مؤسسات إعلامية لبنانية، حضروا ندوة استغرقت يومين في مقرها في هولندا، ونظم هذه الزيارة قسم الإعلام والتواصل في المحكمة يومي 20 و21 كانون الثاني 2015.

والهدف من هذه الندوة أن تستضيف المحكمة صحافيين ومحررين ومسؤولين إعلاميين لإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في ندوات حول عمل المحكمة والعدالة الدولية.

وزار الصحافيون أيضا مقر المحكمة الجنائية الدولية في إطار أنشطة الندوة التي استغرقت يومين والتقوا كبار مسؤولي المحكمة، بمن فيهم رؤساء الأجهزة الأربعة، وحضروا جانبا من محاكمة عياش وآخرين. وكذلك شاركوا في جلسات تناولت عددا من القضايا، بدءا من دور الإعلام في تغطية الإجراءات الجنائية الدولية وصولا إلى تأثير المحكمة في موضوعات أعم في العدالة الدولية واستمعوا إلى نحو خمسة عشر متحدثا في موضوعات منها مشاركة المتضرِّرين في إجراءات المحكمة وقبول الأدلة أمام المحاكم الجنائية".

 

هآرتس": إسرائيل كانت تعلم بوجود دادي في القنيطرة

المركزية- أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "من اتخذ قرار اغتيال القيادي في "حزب الله" جهاد مغنيّة في القنيطرة السورية الأحد الماضي، كان على علم تام بوجود الجنرال الإيراني محمد علي الله دادي في أحدى المركبتين ضمن الموكب الذين تم استهدافه في القنيطرة بسوريا". وأشارت الصحيفة إلى أن "معلومات استخبارية وصلت لإسرائيل مفادها أن جهاد مغنية، وصل إلى الجولان في ربيع 2014، بعد قرار مشترك من قبل حرس الثورة الإيراني وقيادة "حزب الله" على حد قولها، إذ أن مغنية يعتبر ناشطاً كبيراً في "حزب الله"، مضيفة أن "هذه المجموعة نفذت سلسلة عمليات في النصف الثاني من العام الفائت، من ضمنها تفعيل عبوات ناسفة في داخل الحدود الإسرائيلية، وإطلاق صاروخ مضاد للدبابات، ولكن المستوى العملاني للعمليات لم يعتبر عالياً على حد زعمها". ولفتت إلى أن "من الجائز الافتراض بأنه كان على متخذي القرار دراسة اعتبارات أخرى، من ضمنها وجود دادي، ما يعقد الوضع بين إسرائيل وإيران، ومن جهة أخرى فإن توقيت العملية يأتي بعد ثلاثة أيام من حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والذي هدد فيه صراحة بشن هجوم على إسرائيل رداً على عمليات في سوريا ولبنان، ما يعني أن "حزب الله" سيجد نفسه مضطراً للرد على العملية".

 

الجيش: التحقيقات مستمرة مع ربيع عواضة وفي حقه خلاصات أحكام

الخميس 22 كانون الثاني 2015 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "إلحاقا لبيانها السابق، وبنتيجة التحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات مع الموقوف ربيع عاصم عواضة، والذي أوقف بتاريخ 19/1/2015 وبرفقته 3 مطلوبين آخرين في حي الشيخ حبيب - بعلبك، تبين أن في حقه العديد من خلاصات الأحكام لانتمائه إلى عصابات خطف مقابل فدية، ومشاركته في عمليات الخطف التي قامت بها هذه العصابات، ومنها عملية خطف المواطن الكويتي عصام الحوطي، وابراهيم الأتات وخالد عز الدين وآخرين، ولإقدامه في أوقات سابقة على إطلاق النار على دوريات للجيش وقوى الأمن الداخلي، وعلى الترويج للمخدرات وبيعها وحيازتها. وكان الموقوف قد تصدى للدورية المكلفة بتوقيفه وأطلق النار باتجاهها ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح، وتم ضبط كمية من الأسلحة والذخائر والرمانات اليدوية والمخدرات في المكان وصودرت سيارات غير قانونية. تستمر التحقيقات مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.

 

عوائق لبنانية وسورية أمام رد “حزب الله” على غارة القنيطرة

تلقت تحذيراً إسرائيلياً شديد اللهجة عبر القنوات الديبلوماسية الأميركية

إسرائيل نشرت نظام دفاع القبة الحديد المخصص لاعتراض صواريخ على حدودها الشمالية مع لبنان تحسبا لرد من "حزب الله" على غارة القنيطرة

نظام الأسد لن يسمح بفتح جبهة الجولان وبيئة “حزب الله” لم تهضم بعد الخسائر الهائلة لحرب 2006

بيروت – “السياسة”: يرزح “حزب الله” تحت ضغوط هائلة, دفعته للتريث في إعلان موقف من الضربة القوية التي تلقاها في مدينة القنيطرة السورية, تحت ذريعة دراسة الموقف. وترجم ذلك بغياب أمينه العام حسن نصر الله عن مسيرات تشييع قتلى الحزب الستة, تجنباً للإحراج, على أن يطل الجمعة المقبل للحديث عن الموضوع. وبرأي خبير في الشؤون الستراتيجية, فإن ثمة ثلاثة عوائق تحول دون رد “حزب الله” على الضربة الإسرائيلية: أولاً: إن الخيار الأسهل سياسياً للحزب في ما لو قرر الرد, هو فعل ذلك داخل الأراضي السورية, ولكنه ليس الخيار الأمثل للنظام السوري نفسه, لأن خطر فتح جبهة الجولان على مصراعيها, يحمل الكثير من المخاطر عليه. ومعلوم أن ما تبقى من الجيش السوري بإمرة بشار الأسد, لن يستطيع خوض أي حرب ضد إسرائيل إذا اندلعت. لذا فإن القرار هنا للأسد الذي لن يجرؤ على تحدي إسرائيل. ثانياً: إذا قرر “حزب الله” الرد عبر الأراضي اللبنانية, فإنه يعرض لبنان كله لخطر الحرب الشاملة. ومهما تغنى الحزب بآيات “نصر يوليو الإلهي”, فإن آثار حرب صيف 2006 لا تزال ماثلة, من حيث السلبيات الهائلة على الاقتصاد اللبناني وعلى النسيج الاجتماعي, وأخيراً على بيئة “حزب الله” نفسه التي لم تهضم بعد الخسائر الهائلة التي تكبدتها آنذاك. والجميع يذكر قول نصر الله بعد الحرب: “لو كنت أعلم حجم الخسائر, لما قررت تفجير الحرب”. وإذا أضفنا تورط الحزب الشامل في الحرب داخل سورية, والخسائر الكبيرة التي تكبدها حتى الآن, فيمكن القول إنه من المستحيل عليه تبرير أي حرب جديدة, حتى عند جمهوره. من ناحية ثانية, فإن الموقف اللبناني اليوم مختلف عن 2006 في ظل وجود “حزب الله” في حكومة واحدة مع الفرقاء الآخرين, بالإضافة إلى الحوار القائم بينه وبين “تيار المستقبل”, وسط مؤشرات على أن القوى السياسية اللبنانية لن تبر له فعلته إذا أراد خوض المغامرة من جديد. وقد صدرت تحذيرات هامة من هذه القوى.

لقد باغت الحزب الجميع في 2006 وهم جالسون على طاولة الحوار, لكنه اليوم تلقى الكثير من التحذيرات بضرورة عدم الرد. ثالثاً: قد يلجأ “حزب الله” إلى رد محدود وموضعي, عبر الحدود اللبنانية أو السورية, كقصف أحد المواقع من بعيد, بحيث لا يزعج إسرائيل, مراهناً على موقفها لجهة أنها لا تريد الحرب الآن, طالما أن أعداءها يستنزفون بعضهم البعض في سورية. ولكن لهذا الأمر محاذيره, من ناحية إن الموقف الإسرائيلي غامض فعلاً, ومن جهة ثانية فإن هكذا رد لن يكون رادعاً للجيش الإسرائيلي من الرد بأعنف وأقوى, لأن قرار القيادة الإسرائيلية هو إقفال جبهة الجولان نهائياً أمام “حزب الله” أو غيره. وفي إطار تداعيات الغارة الإسرائيلية على القنيطرة, علمت “السياسة” من مصادر موثوقة, أن الأميركيين نقلوا عبر القنوات الديبلوماسية إلى الحكومة اللبنانية, تحذيراً إسرائيلياً شديد اللهجة بأن الجيش الإسرائيلي لن يتردد في توجيه ضربة عسكرية غير مسبوقة إلى لبنان, في حال عمد “حزب الله” إلى الرد على غارة القنيطرة بقصف إسرائيل بالصواريخ من جنوب لبنان, أو إذا استخدم الأراضي اللبنانية لشن أي عمل عسكري ضد إسرائيل, باعتبار أن الأخيرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي رد من جانب الحزب, سيما أن تعليمات أعطيت للجيش الإسرائيلي ليكون مستعداً لمهاجمة لبنان, إذا قام “حزب الله”. وأشارت المعلومات إلى أن الولايات المتحدة ودولاً أوروبية طالبت الحكومة بممارسة الضغط على “حزب الله” لثينه عن تنفيذ أي عمل عسكري قد يعرض لبنان لمخاطر كبيرة ستكون خارج نطاق السيطرة, وهو ما دفع الحكومة, استناداً إلى ما كشفته المعلومات, لإجراء جولة اتصالات واسعة مع قيادة “حزب الله” والقوى السياسية الأخرى لإبقاء الوضع في الجنوب تحت السيطرة وحماية لبنان من أي حرب إسرائيلية جديدة. وكانت غارة القنيطرة حضرت على طاولة مجلس الوزراء من خارج جدول الأعمال, حيث كان تنديد من جميع مكونات الحكومة لهذا الاعتداء. وأكد الرئيس تمام سلام على حرص لبنان على علاقاته الأخوية مع أشقائه الخليجيين. وقال وزير العدل أشرف ريفي الذي غادر الجلسة قبل انتهائها, إنه “جرى نقاش وطني مسؤول وراق وليس هناك موقفان, ونحن موحدون تجاه أي عدوان إسرائيلي سواء على الأراضي اللبنانية أو خارجها”. وفي سياق متصل, دعا رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة إلى “الالتزام باتفاق الطائف والقرار 1701 في هذه الأيام لبقاء لبنان”, محذراً من “أن عدونا لا تنقصه المبررات لتنفيذ عدوان على لبنان أو أي أرض عربية, وعلى اللبنانيين عدم إعطائه هذا المبرر”. وقال: “لم يعد مقبولاً المخاطرة بحياة اللبنانيين من أجل أجندات إقليمية جامحة”. وكان النائب أحمد فتفت نقل عن أوساط ديبلوماسية قولها إنها أبلغت لبنان أن أي عملية يقوم بها “حزب الله” ضد إسرائيل ولو من سورية سيكون الرد الإسرائيلي عليها في لبنان.

 

اللجان المشتركة أقرت اقتراح فليحان لسلامة الغذاء معدلا ابو فاعور ومجدلاني: سيكون قانونا عصريا ونطالب بتطبيق منع التدخين

الخميس 22 كانون الثاني 2015

وطنية - عقدت لجان المال والموازنة، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، الزراعة والبيئة، جلسة مشتركة برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وحضور وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور والنواب: مروان حماده، نعمة الله ابي نصر، عاطف مجدلاني، ايوب حميد، ميشال موسى، غسان مخيبر، هنري حلو، علي بزي، فريد الخازن، جمال الجراح، جيلبرت زوين، وليد خوري، باسم الشاب، عاصم عراجي، ناجي غاريوس، روبير فاضل، بلال فرحات، كامل الرفاعي، رياض رحال، كاظم الخير، معين المرعبي، خالد زهرمان، فادي كرم، طوني ابو خاطر، عماد الحوت، ، حكمت ديب، سيمون ابي رميا، خضر حبيب، شانت جنجنيان، وفادي الهبر.

وحضر ايضا المديرة العامة للاقتصاد والتجارة عليا عباس، مدير وحدة الجودة في وزارة الاقتصاد والتجارة علي برو، مدير حماية المستهلك بالنيابة عن وزارة الاقتصاد والتجارة طارق يونس والمستشارة القانونية في وزارة الاقتصاد والتجارة غادة سفر.

مجدلاني

اثر الجلسة، قال رئيس لجنة الصحة العامة النائب عاطف مجدلاني: "عقدت اللجان النيابية للمال والموازنة، الاقتصاد والصناعة، التخطيط والزراعة والبيئة جلسة برئاسة دولة نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري لدرس اقتراح قانون سلامة الغذاء كما عدلته اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان التي كان لي الشرف ترؤسها والتي عرضت اقتراح قانون باسل فليحان، واقرت اللجان هذا الاقتراح على اساسه انها اخذت بالشكل بعض التعديلات التي طرحت.اقرت اليوم اللجان المشتركة اقتراح قانون "باسل فليحان" لسلامة الغذاء كما عدلته اللجنة الفرعية المنبثقة منها".

اضاف:"الخطوة التالية هي وضعه على جدول اعمال اول جلسة تشريعية للتصويت عليه ليصبح قانونا نافذا طبعا بعد نشره في الجريدة الرسمية.

في هذه المناسبة، أوجه تحية إكبار وإجلال الى روح الشهيد باسل فليحان الذي كان اول من اطلق فكرة "قانون سلامة الغذاء". وقد تابعناه من بعده للوصول به الى شاطئ الامان.

كذلك أريد ان اوجه الشكر والتقدير الى رئيس مجلس النواب دولة الرئيس نبيه بري علي مواكبته ورعايته المداولات وحرصه على الاسراع في آلية اقرار القانون. وما جلسة اللجان المشتركة اليوم سوى ثمرة هذه الرعاية. واوجه الشكر الى جميع الوزراء وأخص بالشكر الوزير وائل ابو فاعور".

وتابع: "اغتنم هذه الفرصة للتأكيد اننا بدأنا التحضير لضمان تنفيذ هذا القانون، لانه كما تعلمون العبرة دائما في التنفيذ. ولان الشيء بالشيء يذكر فانني اريد الاشارة الى قانون الحد من التدخين. هذا القانون الذي استغرق منا اعواما من الجهد والتعب ومواجهة العديد من الجبهات من اجل انجازه ايمانا منا بانه ضرورة للصحة العامة.

واذ بنا اليوم نرى تقصيرا فاضحا وحصوصا في المطاعم والمقاهي والاماكن السياحية الاخرى من الوزارات المعنية بتنفيذ هذا القانون وفي مقدمها وزارات الاقتصاد والصحة والسياحة. فإلى متى هذا الاستهتار بصحة الناس؟ والى متى هذا الاهمال لصحة الناس؟ الى متى هذه اللامبالاة؟".

واشار الى ان "هذا الامر مرفوض منا. فالمجلس النيابي لا يشرع لكي تضع الوزارات القوانين في الادراج، خصوصا عندما يتعلق الامر بقانون حيوي يحمي صحة الناس، وعدم تنفيذه يلحق الضرر الاكيد بفئة واسعة من المواطنين.

فعندما يتسبب التدخين بأكثر من 3500 وفاة في السنة، ويكلف الخزينة اكثر من 400 مليون دولار سنويا لمعالجة مرضىاه، يصبح من واجب الوزارات المعنية ان تتعامل معه بالجدية والرصانة والمسؤولية التي يستحقها.

والسؤال الذي يطرح: هل الحرص على الصحة العامة يرتبط بالغذاء فقط؟ وتنتفي الحاجة الى السلامة الصحية عندما نريد حماية الناس من اخطار التدخين؟".

وختم: "اريد ان اهنئ واطمئن المواطن الى ان قانون سلامة الغذاء اصبح واقعا وقريبا جدا سيكون لدينا قانون عصري لحماية غذائنا من المنشأ الى المائدة، وسنحرص على تنفيذه كما حرصنا على متابعته لاقراره".

ابو فاعور

وقال الوزير ابو فاعور: "اشكر لكم للمتابعة الاعلامية وأكرر توجيه التحية الى الشهيد باسل فليحان الذي كان من القامات الاصلاحية التي خسرها لبنان. واوجه الشكر الى الرئيس نبيه بري الذي واكب باهتمام الموضوع ووصلنا الى ما وصلنا اليه، والشكر طبعا لرئيس لجنة الصحة النيابية عاطف مجدلاني واعضاء اللجنة التي تابعت الامر باهتمام اضافة الى مندوبي الوزارة. واوجه الشكر الى كل القوى السياسية والكتل البرلمانية التي واكبتنا ايضا في حملة مكافحة الفساد، ولولا هذه المؤازرة لما وصلت الحملة الى ما وصلت اليه، انما كان لهذه الحملة ان تبدأ بتتويج بعض الامور الاصلاحية كاقتراح القانون الذي نحن فيه اليوم. كل يوم نفاجأ بأمور جديدة وبحقائق مذهلة. ندعو الى سلامة الغذاء وندعو الى التساؤل كيف ان اللبناني منذ اعوام يتناول الاطعمة وهذا الغذاء وكيف ان الفساد استشرى بهذه الطريقة حتى يبدو للناظر وكأن لا قوانين في لبنان، والامور فلتانة على عاتقها، الكل يتصرف كما يرى مصلحته المالية من دون اعتبار لسلامة اللبناني او للقوانين التي يجب التقيد بها. ان ضمان استمرار هذه الحملة يكون بالتشريعات وبالاجراءت، وهذه خطوة اساسية على طريق استكمال مسار سلامة الغذاء".

اضاف: "ان الصيغة المتوازنة التي اقرت اليوم، وكنت اتمنى لو تكون افضل، فهي حافظت على صلاحيات الوزارات، من جهة، ومن جهة اخرى، حافظت على دور الهيئة المشرقة وصلاحياتها، وبالتالي ازالت من الطريق مسألة القانون وسلامة الغذاء الغذاء ، عثرة اساسية كانت هي العائق الاساسي اما اقرار هذا القانون منذ اعوا، ولذلك امل ان تكون الخطوة التي تحققت اليوم تعطي املا اكبر للبنانيين وتؤكد بالتالي ان الدولة جادة في هذه الحملة".

وتابع: "هذه الحملة كما قلنا سابقا لن تكون ثورة عابرة ومسألة عابرة او غمامة صيف وتنتهي انما هي حملة ستستكمل باجراءات تنظيمية وان واحدة من هذا الاجراءات التي تم اقرارها اليوم ونأمل قريبا استكمال المراسيم التنظيمية لانشاء الهيئة المشرفة، ولكن بالتأكيد مع اقرارها ودخولها حيز التنفيذ سيصبح الغذاء اللبناني اكثر سلامة واكثر أمنا".

وقال: "ان الرئيس بري، كما وعدنا، سيدعو قريبا الى عقد جلسة تشريعية لاقرار هذا القانون، بالاضافة الى تشريعات اخرى سيتم التقدم بها من الوزارات المعنية: العدل، الاقتصاد والتجارة المالية لتنظيم هذا الامر اكثر فأكثر ونحن في انتظار هذا الامر، ونعرف أن الرئيس بري سيفي بهذا الوعد الذي ابلغنا اياه سواء الى الدكتور مجدلاني او إلي".

وختم: "وصف الدكتور مجدلاني بكلامه عن التقصير بمسألة مكافحة التدخين، وما يطول وزارة الصحة يطول الوزارات الاخرى. مع الاسف، ليس لدينا عدد كاف من المفتشين للعمل، لاننا نقوم نحن كوزارة بكل هذه الاعباء ومن ضمن الحملة، وبالرغم من هذا الامر فقد تم منذ يومين فرز عدد من المفتشين الصحيين المتخصصين بمسألة التدخين في المطاعم، لان يعض المطاعم او بعض المؤسسات يفكر انه اذا كانت وجهة الدولة متوجهة الى سلامة الغذاء فيعني التدخين مسموح فيه، لا اقول لهم واننا سنعود الى حملات المداهمة في المطاعم من اجل ضمان تطبيق قانون منع التدخين".

اسئلة واجوبة

قيل لابو فاعور: ان وزير الداخلية الذي يفترض ان يكون قدوة للاخرين شوهد في مجلس الوزراء يدخن علنا؟

قال مازحا: "سنرسل اليه ضبط مخالفة. بالطبع يجب على الوزراء والنواب ان يعطوا القدوة السياسية".

وعن صلاحية الهيئة المشرفة على سلامة الغذاء، قال مجدلاني:" ان هذه الهيئة هي مؤسسة عامة مستقلة وولديها استقلال اداري ومالي تام، ولكن كأي مؤسسة عامة يفترض ان تتبع لمرجعية اعلى ولسلطة وصاية ولأن هذه الهيئة مهماتها وصلاحياتها تطول وزارات ومجالات وعدة فكان الافضل ان تكون مرتبطة برئيس مجلس الوزراء".

وسئل ابوفاعور: الم تلاحظ انه لم يتم توقيف اي مسؤول في ملف الغذاء؟

اجاب: "هذا ليس صحيحا وهناك توقيفات بدأت، وقد تم في الاسبوع الماضي ثلاثة او اربعة من كبار رجال الاعمال في البلد، ولكن صراحة ربما القضاء لم يكن رشيقا كما يجب ان يكون منذ البداية ولكن بالامس كان لنا اجتماع مع وزير العدل ومع المدعي العام التمييزي، وقد بدا القضاء يأخذ حيزا في هذا الامر ، وقد تكون الامور تسير ببطء الى حد ما، ولكن قلت منذ البداية ان هذا الاصلاح لا معنى له اذا لم يقترن باجراءات قضائية ولذلك القضاء يتحرك وهناك عدد من الموقوفين سواء في مستشفى رفيق الحريري او المخالفات الطبية التي اثيرت في وزارة الصحة من خمسة اطباء تم توقيفهم منذ مدة واربعة منهم اطباء مراقبون تابعون للوزراة، وآخر كان يدير المستشفيات والحبل على الجرار، وكذلك في مسألة فضيحة السكر في طرابلس منذ تم توقيف اربعة اشخاص، ويمكن انه تم اخلاء شخص بسبب مرضه وتقدمه بالسن، ولكن هناك تأكيد من القضاء أن هذا الامر سيأخذ مجراه الى الحد الاقصى وانا اتعهد أنني سأبقى اثير هذا الامر، وبأن نصرخ بأعلى الصوت الى ان يقوم القضاء بدوره".

وعن ملف المشروبات الروحية وما تم كشفه حتى الآن، قال: "هناك الكثير من المشروبات الروحية المزورة في البلد، والتي لم تضع محليا نتابع وضعها وان سبق وقلت ان الحملة ستتوسع لتشمل مناطق ظل واصناف من السلع لا زالت في الظل ، منها الكحول المصنعة محليا غير المستوفية للشروط الصحية".

وعن القرار السياسي في التنفيذ، قال: "الامر يرتبط بعاملين: الاول وجود البنية التشريعية وانجاز القوانين، والاخر مرتبط بوجود القرار السياسي لدى القوى السياسية والطبقة السياسية، فاذا لم يكن هناك قرار سياسي فيمكن اطاحة بكل القوانين والرمي بها في سلة المهملات، وهذا ما اعتدنا عليه في هذا البلد. من هنا المطلوب ان يكون هناك قرار سياسي اضافة الى التشريعات والقوانين. لذلك آمل ان يبقى صوت المواطن اللبناني فوق اصوات الجميع لكي يحرج كل السياسيين ونحن منهم للاستمرار في الحملة".

وهنا تدخل النائب مجدلاني ليؤكد "دعمه لهذه الهيئة التي ستتألف من سبعة اعضاء وهي مرفقة بقانون سلامة الغذاء، وآمل ان يكون لاعضاء هذه الهيئة المستوى العلمي والاكاديمي المحدد من حملة الدكتوراه في العلوم الغذائية والزراعية وحد ادنى من حملة الماجستير حتى يكون هناك مستوى علمي مهم وغالبيتهم سيكونون من الاكاديميين وذوي الخبرة، حتى ولو كان لهم رأي سياسي، لاننا في لبنان ليس هناك من شخص ليس له رأي سياسي انما رجال العلم عندما يواجهون مشكلة يفترض ان يغلبوا منطق العلم على اي انتماء سياسي، وهذا يجعلنا نأمل خيرا، واعتقد ان هناك الكثير من اللبنانيين لهم اراؤهم السياسية ولكن العلم ومصلحة المواطن لديهم هما الاساس".

وعن امكان عقد جلسة تشريعية في ظل استمرار الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، قال ابو فاعور: "أملنا كبير بوعد الرئيس نبيه بري، وأملي ايضا اكبر بالتعاطف السياسي والتضامن الذي ظهر من كل القوى السياسية حيال الحملة التي نتصدى لها لسلامة الطعام والغذاء لأن هذه المسألة لا تعني مواطنا من دون الاخر، ولا طرفا سياسيا من دون الآخر. وفي كل الحالات هذا الامر لم يكن ليقر لولا وجود وحدة الموقف السياسي من كل القوى السياسية واقتناعي ان تجليات هذا الامر ستنعكس على الجلسة التشريعية لاقرار هذه المسألة الضرورية التي تتعلق بحياة كل مواطن، ولا يعني اقرارها او عقد جلسة تشريعية هو التغاضي لامور حياتية ملحة عن فداحة عدم انتخاب رئيس للجمهورية".

وهنا تدخل النائب مجدلاني: "اذا كنا نريد الكلام في السياسة نحن كقوى 14 آذار موافقون على عقد جلسة تشريعية لتشريع امور استثنائية وضرورية للمواطن في اطار تشريع الضرورة".

 

لماذا ايران ليست في وارد الحرب؟

علي الامين /جنوبية/ الخميس، 22 يناير 2015  

الحكومة اللبنانية ادانت العدوان على القنيطرة والرئيس فؤاد السنيورة عزّى بالشهداء، والرئيس امين الجميل كذلك... اما الرئيس بشار الاسد فلم نسمع منه شيئا حتى الآن ولا من معاونيه ايضاً.

من حسن حظّ اللبنانيين حتى الآن ان القيادة الايرانية ليست في وارد الدفع نحو حرب مع اسرائيل. فهي لا تريد لحزب الله ان ينجز مهمة انهاء ما هو “أوهن من بيت العنكبوت” في هذه المرحلة التي يجري فيها تأخير هذا “الاستحقاق” الى حين انجاز مهمات متقدمة في اولويات الامن القومي الايراني. فالقيادة الايرانية منهمكة في عملية مفاوضات مع “الشيطان الاكبر” على المستوى النووي، وفي ترتيبات ميدانية معه في الحرب الجارية ضد داعش على مستوى “دولة الخلافة”، وفي ترتيبات سياسية وامنية بما لا يزعج واشنطن على مستوى اليمن و”الخليج الفارسي” عموما، وفي قلب هذا المشهد حماية ما تبقى من النظام ورأسه على المستوى السوري.

العدوان الاسرائيلي، الذي استهدف في القنيطرة السورية كوادر من حزب الله على رأسهم جنرال في الحرس الثوري الايراني، فرض على حزب الله التفكير في كيفية الرد على استهدافه الصريح والمباشر، في لحظة انهماكه بمواجهة الجماعات الارهابية او التكفيرية، وفي الذود عن نظام الاسد. فهو لن ينجر الى مواجهة مفتوحة مع اسرائيل في توقيت اختارته قيادتها وفي لحظة سياسية ملتبسة بين الحاجة الانتخابية لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، والشهية الاسرائيلية لقنص حزب الله وايران في خضم الحوار الاميركي – الايراني نووياً.

الحرب لا تحبذها ايران اليوم مع اسرائيل. هذا ما ذهب اليه معظم المحللين، وهذا ما اوحى به بيان النعي الرسمي الايراني للجنرال محمد علي الله دادي، عندما اشار الى ان مهمة الجنرال كانت استشارية للنظام السوري وتتصل بمواجهة الجماعات الارهابية التي يواجهها النظام. ولم تكن من مهماته، بحسب بيان النعي، التحضير لتحرير الجولان او مواجهة اسرائيل. ربما كان هذا النعي هو الذي دفع القيادة الاسرائيلية، عبر مقربين من مكتب نتنياهو، الى ما يشبه الاعتذار من ايران، بالقول ان الجيش الاسرائيلي لم يكن على علم بوجود جنرال ايراني في الموكب الذي استهدفه.

اذا لم تكن الحرب واردة اليوم بين ايران وحزب الله من جهة واسرائيل من جهة اخرى، فان الرد على العدوان الاسرائيلي، بحسب المحللين وما تسرب من مواقف الطرفين آتٍ، “في الزمان والمكان المناسبين”. اما متى وكيف فهذا ما ستكشفه الايام او الاسابيع المقبلة…لكن يبقى ان خيار الحرب ليس ايرانيا ولا حزب الله في وارد الخوض فيه. على ان خيار آخر راح الكثير من القريبين من حزب الله يلوحون به كنموذج قابل للتحقق امتدادا للحدود الجنوبية اللبنانية مع الكيان الاسرائيلي، الا ان هذا الخيار بدا فيه العنصر السوري غائباً تماما. فأيّ متابع للاحداث السورية منذ سنوات لم يلحظ في خضم العناوين المطروحة ما يشير الى وجود تشكيل سوري يعتدّ به يضع اولوية مواجهة اسرائيل. ومن ضمنها القوى التابعة للنظام السوري سواء الرسمية او الميليشيوية. من هنا هل يمكن لمقاومة ان تنجح في خارج بيئتها؟ سيما ان الداعي لمثل هذه المقاومة عاجز عن اقناع هذه البيئة بمشروعية عمله.

واذا كان من دلالة لصمت النظام السوري، الذي لم ينبس ببنت شفة، حتى لادانة العدوان او توجيه برقية عزاء بالشهداء سواء من حزب الله او الجنرال الايراني، فهي ان النظام السوري ليس في وارد الانخراط في معمعة هو يدرك انها ذات بعد وجودي له. فاسرائيل حتى اليوم لم تزل ترى في نظام الاسد، بشروطه القائمة، هو الخيار الافضل… الا في حال اندفاع النظام للرد على العدوان الاسرائيلي، ولو بشكوى الى مجلس الامن او باظهار العداء لاسرائيل عمليا وبوسائل عسكرية. الحكومة اللبنانية ادانت العدوان على القنيطرة والرئيس فؤاد السنيورة عزّى بالشهداء، والرئيس امين الجميل كذلك… اما الرئيس بشار الاسد فلم نسمع منه شيئا حتى الآن ولا من معاونيه ايضاً.

ببساطة هذا النظام لا يغامر في خسارة الرضى الاسرائيلي عن بقائه، والا سيصبح عرضة لضربة اسرائيلية نوعية ستوفر لخصومه في الداخل فرص الانقضاض عليه واسقاطه. ولهذا السبب، ولأن الرئيس بشار الاسد هو ممن يتساقط الشهداء اللبنانيون والعراقيون والايرانيون في سبيل بقائه، ستتقدم لدى ايران وحزب الله اولوية حماية النظام على اي حرب مع اسرائيل قد تهدد بسقوطه.حظّ اللبنانيين ان مقتضيات الامن القومي الايراني لا تتلاءم مع نشوب حرب على الحدود اللبنانية السورية مع اسرائيل.

ليست براعة السلطة السياسية هي ما لجمت ارادة الحرب، ولا التضامن اللبناني العام مع مصاب حزب الله في القنيطرة ايضاً… هي ببساطة حسابات ايرانية لجمت حتى الآن الحرب من جهتنا. لكن ماذا لو كان لرأس محور الممانعة رأي معاكس؟ هل كانت المناشدات اللبنانية وتطييب الخاطر لتنفع كي تمنع وقوع الحرب؟ بالطبع لا. بل كان كل رافض للحرب المعروفة النتائج على البلد “متآمراً مع العدو”.

 

دعارة نضال الأحمدية وفيصل القاسم: صراع درزي – درزي

فايزة دياب/جنوبية/الخميس، 22 يناير 2015  

إنتشر منذ يومين خبر أن الإعلامية نضال الأحمدية تدير شبكة دعارة ضحاياها اللاجئات السوريات في لبنان. لكن رغم عدم تعليق الأحمدية على الخبر، إلاّ أن المحامية التي نسب إليها الخبر نفته جملةً وتفصيلة، مؤكدة لـ«جنوبية» أنها رفعت شكوى ضدّ كل من زج إسمها في الخبر. في اليومين الماضيين شغلت الإعلامية المشاكسة نضال الأحمدية الرأي العام اللبناني والعربي، بعد أن نشر موقع «العاصمة ديلي نيوز» خبراً بعنوان «نضال الأحمدية تدير شبكة دعارة ضحاياها من اللاجئات السوريات في لبنان» ونقلته أغلب المواقع الإلكترونية في لبنان والعالم العربي، وسط تكتم من قبل الأحمدية الموجودة خارج لبنان.

وقد جاء في الخبر أن المحامية والناشطة اللبنانية سناء علم الدين كشفت لموقع «العاصمة ديلي نيوز» التابع للمعارضة السورية سارة الأتاسي، أن رئيسة تحرير مجلة «الجرس» نضال الأحمدية تدير شبكة دعارة كبيرة في لبنان، مؤكدةً أن «النسوة اللاتي يتم المتاجرة بهن في شبكة الأحمدية هنّ في الغالب من النازحات السوريات في لبنان»، وتابع الموقع أنّ «المحامية والناشطة اللبنانية سناء علم الدين كشفت أن أحمدية متورطة في إدارة شبكتها مع أزلام من النظام السوري…».

إلاّ أنّ المحامية سناء علم الدين التي نسب إليها الخبر والتي أوضحت عبر مجلة «الجرس» حقيقة ما جرى، إستنكرت في حديث مع «جنوبية» إدراج إسمها في هذا الخبر، مؤكدّة أنها تقدمت بشكوى للنيابة العامة الاستئنافية في بيروت متخذة فيها صفة الادعاء الشخصي ضد صاحبة موقع «العاصمة دايلي نيوز» السورية المعارضة سارة الأتاسي ورفيقها محمود مسالمة وكل من يكشفه التحقيق فاعلاً شريكاً متدخلاً أو محرضاً.

وأضافت أنّ الدعوة أقيمت على خلفية إنتحال إسم وصفة ونشر معلومات كاذبة منسوبة إليها وتشويه سمعة والتعرض إلى مهنتها كمحامية.

واستغربت علم الدين عبر «جنوبية» إستخدام إسمها في هذا الخبر قائلة: «الغريب أنه لا تربطني علاقة ولا بأي شخص من الأشخاص الذي ورد إسمهم في الخبر لا من قريب ولا من بعيد، وحتى السيدة نضال الأحمدية فأنا أعرفها كإعلامية فقط، ولم ألتق بها ولا مرّة في حياتي».

وأضافت: «سأنتظر نتيجة التحقيق في مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية، لكي أعرف من وراء نشر الخبر وما هي خلفياته ومن وراء نشره». وختمت علم الدين: «بالنهاية سنكتشف كل شيئ لأني سألاحق الدعوى في كل تفاصيلها».

في هذا السياق علم موقع «جنوبية» أنّ تلفيق هذا الخبر على الإعلامية نضال الأحمدية، ما هو إلاّ صراع بين أبناء الطائفة الواحدة أي صراع درزي – درزي، وعلى خلفية المواقف السياسية، بين الإعلامي فيصل القاسم المقرب والمناصر للثورة السورية، ونضال الأحمدية المقربة من النظام السوري. وهذا الصراع ظهر إلى العلن عندما شنّ القاسم هجوماً على الجيش اللبناني خلفية أحداث عرسال، وردّت حينها الأحمدية على القاسم واصفةً إياه بالفاجر والمختل، والبلا شرف. وسارة الأتاسي صاحبة موقع «العاصمة ديلي نيوز»، هي أيضا من المعارضة السورية وصديقة لفيصل القاسم، وكانت تشجعه على آرائه ومواقفه التي كان يطلقها ضد الجيش اللبناني، وسبق ان كتبت له مقالاُ بعنوان «فيصل القاسم يرد الصاع صاعين لشبيحة لبنان».

 

الجولان لإيران أيضاً؟

وليد شقير/الحياة

23 كانون الثاني/15

يصعب تلمس المنحى الذي سيسلكه تدحرج الأحداث بعد عملية القنيطرة الاسرائيلية ضد عناصر «حزب الله» وبينهم قياديان، و»الحرس الثوري» الإيراني، وسط سيل التحليلات والقراءات الاسرائيلية التي أطلقت خيال المعلقين، واللبنانية المتمادية، عن تداعياتها. فمروحة التوقعات تبدأ بالحديث عن خرق قواعد الاشتباك، ولا تنتهي عند دور هذه العملية وموقعها في المفاوضات الإيرانية – الغربية على الملف النووي، وخلفيتها الانتخابية اسرائيلياً...

ويستولد تنوع التقديرات حول التداعيات، أسئلة كثيرة في معرض الإجابة عن أسئلة لا تحصى. مثلاً من الذي خرق الخطوط الحمر في هذه العملية وقام بتغيير قواعد الاشتباك: اسرائيل أم ايران ومعها «حزب الله»؟

فالحديث عن تغيير هذه القواعد يقود إما الى تثبيتها، أو الى نسفها للدخول في مرحلة جديدة تشكل تحولاً في الصراع في الميدان السوري الذي بات ملعباً للجميع، آخر اللاعبين فيه هم السوريون أنفسهم. والدليل ان القيادة السورية بدت آخر من يعلم في ما جرى. واكتفت بتوصيف العملية للتلفزيون السوري، بحياء. وأقصى رد فعل عليها توخى اعتماد القاعدة التي تقول إن النظام يهتم بمقاتلة عملاء اسرائيل في الداخل الذين تعوّل عليهم (وهو التوصيف الذي دأب النظام السوري على أن يصم به معارضيه من اسلاميين ومعتدلين). وهذا ما يعتبره النظام رداً على العملية الإسرائيلية، حتى المعلقون السوريون الذين ظهروا على الشاشات اهتموا بالرد الذي سيقوم به «حزب الله» وإيران تحت مظلة «محور المقاومة» وساهموا في تغييب سورية قلب العروبة عن هذا الرد.

ألم يكن لافتاً أن سيارتي موكب الحزب و»الحرس الثوري» اللتين استهدفتا، لم تضمّا أي جندي أو ضابط سوري يرافق الحلفاء اللبنانيين والإيرانيين؟

لعلّ التوصيف الذي أطلقه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري على العملية حين تحدث عن «ارتكاب اسرائيل خطأ استراتيجياً وبهذه الجريمة تكون اسرائيل وضعت ايران على حدودها وتماس مباشر معها»، يضيء على جوهر الإشكالية.

يستبطن كلام بري حرصاً على حصر المواجهة المحتملة التي قد تنجم عن هذه العملية، بإيران وإسرائيل، وبالتالي في المنطقة الحدودية السورية – الاسرائيلية على جبهة الجولان المحتل. وما يرغب به بري هو إبعاد التداعيات عن لبنان، نظراً الى قلقه الكبير من موقعه كمسؤول لبناني. لم يكن سهواً منه ان يتجنب ذكر «حزب الله» في سياق هاجسه بإبعاد المواجهة عن لبنان، على رغم أنه أكثر العارفين بالصفة الإيرانية لسلوك الحزب في القنيطرة وسورية، قياساً الى لبنانيته.

إنها الإشكالية نفسها التي تفرض نفسها على كل مسؤول لبناني، في ما يخص التزامات «حزب الله» الإيرانية وتداعياتها على لبنان، واختلاف الخيارات بينه وبين الفرقاء اللبنانيين. فهو قال لهؤلاء الفرقاء: فلنتقاتل في سورية ولا ننقل القتال الى لبنان، لكن لبنانيين متطرفين متعاطفين مع المعارضة السورية، وخارجين عن السيطرة انبروا الى مواجهته بالتفجيرات والانتحاريين في لبنان، ما اضطره واضطر حتى المختلفين معه الى مكافحتهم ومقاومتهم والى تغطية تحرك الأجهزة اللبنانية ضدهم (تيار المستقبل). وهو قبل 3 أيام من غارة القنيطرة أكد ان لا تواجد للحزب على جبهة الجولان، لكن الغارة كشفت تواجده على بعد 6 كيلومترات من خط الاحتلال للجولان... وها هي تداعيات الغارة تطرح بقوة ما سيكون عليه الوضع على جبهة الجنوب، في حال رد الحزب وإيران على الغارة، سواء من الجولان أم من منطقة مزارع شبعا المحتلة... وقبل ذلك فإن قرار تورط الحزب في سورية فرض على القوى الأمنية غض النظر عن إبقاء الحدود مفتوحة أمام قوات الحزب ذهاباً وإياباً، في حين وجب إقفالها على غيره من باب سياسة «النأي بالنفس». خلاصة القول إن الساحة المفتوحة، من إيران الى العراق وصولاً الى سورية ولبنان، في سياسة طهران، تبقي البلد الصغير في عين العاصفة بسبب حسابات لعبة أكبر من لبنان ومن لبنانية الحزب، الذي يفاخر قادته بأنه بات قوة إقليمية، فيما التداعيات تقع على البلد ككل.

قواعد الاشتباك على جبهة الجولان تغيرت موضوعياً منذ أن هدّد النظام السوري عام 2011 بأن مس استقراره سيطاول استقرار إسرائيل، فلجأت الأخيرة الى إقامة ما يشبه المنطقة العازلة، عبر تعاونها مع فصائل مقاتلة معارضة، بديلاً من الضمانات التي قدمها النظام منذ 1974. إلا ان تفوق النفوذ الإيراني في سورية على حكّامها أوجب على طهران استعادة السيطرة على تلك المنطقة لتصبح هي في موقع من يقدم الضمانات أو ينقضها، في سياق تجميع أوراق «المناطق العازلة» في الاقليم.

 

الاضطراب الإيراني والهروب إلى الأمام!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/15

حدثان شغلا الإعلام في المنطقة والعالم هذا الأسبوع، إضافة إلى استمرار الانشغال بالتطرف والإرهاب؛ الحدث الأول الإغارة الإسرائيلية على الجولان استهدافا لموقع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله. والحدث الثاني ازدياد التردي في الأوضاع اليمنية على وقع طلب إيران من الحوثيين تصعيد الضغوط على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

لقد كان الوضع في المنطقة بين إيران والعرب والولايات المتحدة منذ عام 2009 – 2010، أن إيران تتشارك مع أميركا في مناطق النفوذ والاحتلال ما بين أفغانستان والعراق، أو تحل محلها إذا آثرت أميركا الانسحاب أو الانكفاء. وهكذا بدت إيران كأنما تحقق مكاسب استراتيجية، سوف يجري تتويجها باتفاق مزدوج مع الولايات المتحدة في عهد أوباما يشمل تسوية حول النووي، وتوافقا بشأن مناطق النفوذ في المشرق العربي، وأفغانستان. وقد بدأ «التطبيع» بالسيطرة على قسم من الموارد في العراق ولبنان، واستقرار الغلبة على بعض المناطق والبلدان، بحيث ينتفي كل تفكير أميركي أو تردد في إجراء الصفقة المزدوجة والمتوقعة.

على أنه ما كاد يمضي عامان على الاطمئنان الإيراني حتى اندلعت حركات التغيير العربية، التي بدأت تغير الرؤساء والأنظمة خلال عام 2011. وقد بدت إيران مقسمة الرأي والعقل تجاه التغيير العربي بجوارها. أما الحرس الثوري فكان ضد حركات التغيير بالمطلق، وقد اعتبرها مؤامرة أميركية على «حلفاء» الولايات المتحدة لإنتاج أنظمة أكثر تبعية! في حين ترددت القيادة السياسية والدينية إلى أن أعلن خامنئي أن الثورات إسلامية، وتشبه الثورة الإيرانية وعلى مثالها! وبعد تكأكؤ استمر شهورا وفي وجه حركات التغيير، وبخاصة في سوريا واليمن والعراق، دفعت إيران ميليشياتها والمالكي في تلك البلدان للتصدي للشبان التغييريين. وفي أواخر عام 2012 كانت إيران تتدخل أو تحاول ذلك لمواجهة التغيير العربي في غزة وسوريا واليمن والبحرين والعراق. وما اكتفت بالميليشيات (العربية) التابعة لها، بل دفعت بمئات من ضباط الحرس الثوري وخبرائه لقيادة الميليشيات ثم دفعت بأرتال من الحرس صار عددهم يقدر بـ15 ألفا في منتصف عام 2014، إضافة بالطبع إلى حشود الميليشيات الشيعية المحلية بلبنان وسوريا والعراق واليمن، وصولا إلى أفغانستان التي استقدمت منها مقاتلين إلى سوريا!

وإذا كان التصدي لحركات التغيير ما كان في الحسبان عام 2010، فإن ما لم يكن بالحسبان أيضا لدى إيران: عدم التوفق في إنجاز اتفاق حول النووي بعد قرابة العامين من التفاوض رغم رغبة أوباما المعلنة في ذلك! وهكذا ازدادت على إيران الخطط الاستثنائية، وازداد الإنفاق، وفقد صناع السجاد المضروب المثل بصبرهم القدرة على إظهار النجاحات والانتصارات. فقد أضيف إلى هموم مواجهة التغيير العربي والصمود الغربي بشأن النووي، وبالتالي استمرار الحصار، أمران خطيران: «داعش» والإرهاب (العربي والسني)، والانخفاض المريع في أسعار النفط! لقد جاء خريف عام 2014 وإيران منهمكة عسكريا وأمنيا وماديا على جبهات متعددة: في العراق عليها تدريب وقيادة مائتي ألف من الميليشيات العراقية حتى لا يصل المتطرفون إلى حدود إيران. وفي العراق وسوريا صار هناك أكثر من 15 ألفا من مقاتلي الحرس الثوري - وميليشيا حزب الله تقاتل في سوريا، إلى جانب ميليشيات عراقية وأفغانية، وشبيحة الأسد - وفي اليمن طلبت إيران من الحوثيين القيام باندفاعة أخرى للضغط على دول الخليج، وإظهار حاجة الولايات المتحدة والغربيين إليها في مكافحة الإرهاب في كل مكان! لقد كانت إيران تتحدث طوال عامين عن استقرار انتصارها في لبنان، وتقدم أنصارها في اليمن، وصمود بشار الأسد في سوريا، والمالكي في العراق. وما عاد شيء من ذلك قائما الآن.

إن المشكلة أيضا أنه وبعد هذه الاندفاعات المحسوبة وغير المحسوبة؛ ما عادت إيران تستطيع التراجع في أي مكان في هذه الظروف بالذات. فالولايات المتحدة ما أدخلتها حتى الآن في جبهة مكافحة الإرهاب بالطيران. والحصار مستمر، وأسعار النفط تتهاوى. ولديها قتال على 4 جبهات هي مسؤولة عنها عسكرا وإنفاقا. وهذه جميعا معارك انجرّت إليها ولم تخترها. وحتى عندما طلبت إلى الحوثيين الاندفاع، كان من ضمن الأهداف إظهار القدرة، والتعويض عن خسارتها بالعراق. فإيران مضطرة للبقاء في المواقع كلها، بل وإظهار التقدم فيها، إلى أن تنتهي المرحلة الثالثة من مراحل التفاوض على النووي في يونيو (حزيران) 2015، حتى لا يؤدي فشل ظاهر ما أو انكفاء إلى فقد الهيبة وتوالي الانهيارات.

بدأت إيران اختراقها للعالم العربي في الـثمانينات (وعلى وقع اختراق العراق لها عسكريا) من طريق التركيز على مقاتلة إسرائيل من لبنان، ثم من الداخل الفلسطيني، وأخيرا من غزة. وفي الـتسعينات من القرن الماضي كما نعلم صارت المقاومة الإيرانية لإسرائيل أسطورة. وقد انضمت إليها من الجانب العربي الحركات الأصولية السنية مثل الجهاد الإسلامي فحركة حماس. ومنذ عام 2000 (حيث انسحبت إسرائيل من قسم من الأراضي اللبنانية المحتلة) صارت إيران تعتبر نفسها وحركاتها الشيعية أول من انتصر على اليهود والغربيين منذ الحروب الصليبية! وصار وقفا عليها إثارة الحروب أو إخمادها في تنافس ودود ثم متجهّم مع قاعدة أسامة بن لادن لحين فظائع الزرقاوي ضد شيعة العراق (2005 - 2006). وفي عام 2006 ازدادت أُسطورية الانتصارات بعد أن تردد الأميركيون في تسليم العراق المحتل لإيران، إذ شنّ حزب الله هجوما على إسرائيل من لبنان. وبعد قتال استمر ثلاثة أسابيع اعتبر نصر الله أنه انتصر انتصارا ماحقا وليس على إسرائيل فقط؛ بل وعلى كل العرب والمسلمين الذين كانوا في نظره يعملون جميعا عند اليهود والأميركان! واستسلم الأميركيون والعرب، ونسي نصر الله إسرائيل، وانصرف للتخريب في الدول العربية والاستيلاء عليها.

قبل أسبوعين إذن، وبعد تناسٍ للجبهة مع إسرائيل لعدة سنوات، عاد نصر الله لتهديد الدولة العبرية، والإشادة بقوة صواريخه ومدافعه، والطلب إلى المستوطنين أن ينزلوا إلى الملاجئ بالجليل وفيما وراء الجليل (حرصا على سلامتهم بالطبع!). وبالتوازي ازداد نشاط الإيرانيين وحلفائهم بالجولان (وليس بجنوب لبنان) لإظهار تجديد الملف القديم ضغطا على الولايات المتحدة وإسرائيل، وتذكيرا للولايات المتحدة وللعرب أنهم قادرون على القتال على عدة جبهات دونما ترددٍ أو كلل! وإذا كان ذلك جزءا من الصمود والتحدي؛ فإنه من جهة ثانية ظهورٌ للتخبط والاضطراب بالمضي بالقدرات المحدودة للقتال على عدة جبهات آخرها إسرائيل! ولستُ أدري إن كان الإيرانيون يريدون مقاتلة إسرائيل حقا الآن. لكنّ الذي أدريه أنّ نتنياهو بالذات يريد حربا تعينه على النجاح في الانتخابات القريبة المقبلة، وتجمع الرأي العام العالمي من جديد من حول إسرائيل. فلتحيا شراكة الاضطراب والتخريب!

 

السياسة الخارجية: «فسيفساء» واشنطن.. ذات اللون الواحد

اياد ابو شقرا/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/15

قلّما جمع رئيس أميركي في شخصه إرثا ثقافيا غنيا بـ«فسيفسائه» مثل الرئيس باراك أوباما. غير أن مقاربة هذا الرئيس للأزمات الدولية بالكاد تدلّ على أنه يقيم وزنا للعوامل الأساسية المؤثّرة في النزاعات الإقليمية والظواهر العالمية... مثل التوتر الإثني والتعصّب الديني والنزاعات الانفصالية والحركات الإرهابية.

أوباما ابن الأب الكيني الأسود والأم الأميركية البيضاء نتاج فسيفساء مثيرة جميلة كان كثيرون يأملون أن تعبّر عن نفسها بصورة أكثر تفهّما وحساسية تجاه ما يولّد مشاعر الإحباط والخوف عند فئات بشرية بعينها، ويدغدغ أحلام العظمة وأطماع الهيمنة عند فئات أخرى. فأبوه مسلم من قبيلة اللوو أحد أهم الشعوب النيلية في شرق أفريقيا وإحدى أهم الأقليات في كينيا، وأمه مسيحية مثقفة بروتستانتية أوروبية الأصل، وأخته من أمه إندونيسية بوذية أبوها مسلم. ولقد عاش باراك الصغير جزءا من حياته في هاواي، الولاية الأميركية الوحيدة التي لا يشكل الأوروبيون غالبية سكانها، والتي هي أقرب إلى الشرق الأقصى بكثير منها إلى أوروبا أو ساحل الأطلسي، كما عاش بعض الوقت في إندونيسيا مع أمه ودرس في مدارسها.

وفي الانتخابات الرئاسية الأولى التي ربحها أوباما فاز بالسواد الأعظم من الولايات الحدودية المطلة على العالم الخارجي بينما كسب الجمهوريون ولايات «الانكفاء على الداخل». وبعدها، عندما دخل البيت الأبيض في أعقاب المغامرات الخارجية لجورج بوش الابن توقع كثيرون من الرئيس الجديد أبعادا تغييرية في فهم أميركا العالم لمَن حولها. وتوقّعوا مقاربات جريئة، ورؤيوية تتجاوز المصالح العابرة الضيقة جديدا.

توقعوا الكثير.. ووعدهم أوباما بالكثير.. ولو بكلمة واحدة هي «التغيير»!

بالأمس وقف باراك أوباما ليلقي «كلمة الاتحاد». ولكن، بعد مضي النصف الأول من فترة رئاسة أوباما الثانية لم يحقق الرئيس الأميركي اختراقا يُذكر على صعيد السياسة الدولية سوى كسره حاجز العزلة عن كوبا، وهو حاجز عبثي فات الزمن على الفائدة المتوخاة منه منذ سقط مبرره المعلن. إذ إنه وفق منطق «الحرب الباردة» كانت كوبا في نظر المؤسسة السياسية في واشنطن مجرّد «مخلب قط» للتمدّد السوفياتي في القارة الأميركية، وبالتالي، لا بد من التخلص منه سلما أو حربا. وبعد فشل عملية خليج الخنازير العسكرية، شدّد طوق الحصار على كوبا بأمل سقوط التجربة الكاستروية. ولكن النتيجة كانت أن الاتحاد السوفياتي نفسه سقط وبقيت كوبا.. وهذا إن دلّ على شيء فعلى أن حكم كاسترو ما كان أبدا مجرّد «مخلب قط». وثانيا، على أن نهج واشنطن في التعامل مع «حديقتها الخلفية» - التي هي عموم القارة الأميركية - كان نهجا خاطئا من أسوأ وجوهه ارتباط السياسة الأميركية، على امتداد القارة، بديكتاتورية الجنرالات والكولونيلات على شاكلة بينوشيت وفيديلا وبانزر وستروسنر وغيرهم..

في الشرق الأوسط، بالذات، انكشف فشل السياسة الخارجية الأميركية أكثر من أي مكان آخر في العالم. واليوم، في كل مرة ينطق فيها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أو أي من أركان الإدارة، بتصريح يتبيّن اتساع الهوة بين المقاربة الأميركية الفعلية.. والمعالجة الناجعة المطلوبة.

محطتان لافتتان برزتا بالأمس على صعيد العلاقات الأميركية مع الشرق الأوسط: الأولى، حزم أوباما ضمن خطاب «حالة الاتحاد» إزاء أهمية استمرار التفاوض مع قادة طهران، ورفضه الصارم اعتراضات الجمهوريين عليه، وتهديدهم بفرض عقوبات جديدة على إيران. والثانية، التنافر العلني بينه وبين الكونغرس ذي الغالبية الجمهورية بعد توجيه الكونغرس الدعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة في الكابيتول.

الكلام الأميركي الرسمي العائم في الموضوع الإيراني ما عاد ينطلي إلا على السذّج من متابعي قضايا الشرق الأوسط. ذلك أنه غدا جليا من تصريحات أوباما حيال إيران منذ العام الماضي أن هذا الرئيس يعتبر اليوم نظام طهران نظاما حليفا، بل لعلّه أحد أقوى حلفاء واشنطن وأثمنها في الشرق الأوسط، ولا سيما، بعدما صارت محاربة «داعش» وغيره من التنظيمات المتطرّفة رأس الأولويات الأميركية إقليميا.

أوباما قال بالأمس إن «المقاربة الدبلوماسية مع طهران تؤتي أكُلها، ولذا لا يجوز للجمهوريين إجهاضها»، مكرّرا التلميح أن واشنطن لا طهران ستخسر من «العزلة» الناجمة عن انهيار المسار التفاوضي. غير أن هذا الكلام يجب أن يُفهم في سياق «صورة فسيفسائية» متكاملة أوهم أوباما نفسه بأن أحدا في المنطقة لا يتنبّه لها. فما يصفه الرئيس الأميركي بـ«المقاربة الدبلوماسية مع طهران» ينتج على الأرض الهيمنة الحوثية على اليمن، وانهماك موسكو - بمباركة أميركية - بالإجهاز على انتفاضة الشعب السوري، وإحكام القبضة الإيرانية على كل من العراق ولبنان. ومن رأى وسمع عبد الملك الحوثي وهو يتكلم ويهدّد برفع الإصبع يدرك وحدة الحال بين يمن - الحوثيين ولبنان - حزب الله بلا زيادة أو نقصان!

أما فيما يتعلّق بنتنياهو، فإن أوباما يدفع اليوم ثمن نسفه وعوده الكبرى إبّان زيارته المبكرة للقاهرة عام 2009 في مستهل فترة رئاسته الأولى حول فلسطين وإسرائيل، وهي وعود ذهبت أدراج الرياح بمجرد اصطدامه برفض اليمين الإسرائيلي تقديم أي تنازلات تخدم فرص سلام عادل ودائم في المنطقة، ومن ثم تفاقمت الأمور بعد أحداث غزة.

لقد اهتزت صدقية أوباما عند العقبة الأولى أمام التعنّت الإسرائيلي، ثم ارتبك مجددا عندما تحوّلت نسائم «الربيع العربي» إلى عواصف هوجاء اقتلعت أسس «الدولة» في الكيانات العربية التي تفنّن طغاتها في تدمير مقوّمات السلطة فيها كسوريا واليمن وليبيا.

اليوم، يمكن القول إنه خلال العامين المقبلين المتبقيين من فترة رئاسة أوباما على الرئيس أن يختار ما بين أن يمضيهما في صراع عبثي مع الجمهوريين يتجاهل تعقيدات الأوضاع الدولية وترابطها فيورث من يأتي بعده أزمات لا تنتهي، أو يتصرف كزعيم عالمي رؤيوي ومسؤول.. يخلّف وراءه تركة استقرار وازدهار.

لتاريخه، مع الأسف، يبدو أقرب إلى الخيار الأول.

 

أربعة لاعبين ونتيجة واحدة في سوريا

أمير طاهري/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/15

تأكدت المخاوف التي راودت البعض منذ فترة طويلة حيال سعي إدارة أوباما لتغيير سياستها تجاه سوريا بتسريبات راهنة لوسائل الإعلام في واشنطن تدور حول فكرة أن «بشار الأسد ربما يشكل جزءا من الحل».

من جانبها، لمحت صحيفة «نيويورك تايمز»، الداعمة لأوباما بقوة، إلى أن الإطاحة بالأسد، وهو الشرط الذي حدده الرئيس منذ سنوات، لم يعد مناسبا لأن أحدا لا يرغب في خلق «ليبيا جديدة».

في تلك الأثناء، يحاول وزير الخارجية جون كيري التحول من خصم لدود للأسد إلى ناصح حسن النية للطاغية السوري. وفيما يلي نص ما صرح به الأسبوع الماضي: «حان الوقت للرئيس الأسد ولنظامه أن يضعوا مصلحة الشعب أولا ويفكروا في عواقب أفعالهم التي تجتذب المزيد والمزيد من الإرهابيين لسوريا، وذلك بصورة أساسية بهدف الإطاحة بالأسد».

يذكر أنه حتى عام مضى، كانت الذريعة الرئيسية لأوباما بعدم مساعدته المسلحين المناوئين للأسد هي أنهم «منقسمون». بيد أنه الآن ظهر مبرر آخر، وهو وجود جماعات إرهابية مثل «داعش» تسيطر على ربع الأراضي السورية.

في الوقت ذاته، تروّج مصادر داخل الإدارة الأميركية لسبب آخر لضرورة عمل واشنطن على الخروج من المأزق السوري، حيث يقولون: «ستبقى سوريا في حالة فوضى لسنوات، وربما عقود. لذا، لماذا لا نترك روسيا وإيران، المساندين الأساسيين للأسد، تتحملان هذا العبء؟».

ورغم غرابة منطق هذه الحجة التي ترى أن روسيا وإيران، اللتين تعانيان من أزمة مالية حادة جراء تراجع أسعار النفط، من الأفضل تركهما بمفردهما لسد الفواتير السورية، فإنها قد تكسب بعض التأييد داخل دوائر معينة.

وتتمثل ذريعة أخرى طرحها أوباما في أن «الطريق الدبلوماسي» الذي اقترحته موسكو ربما، عبر معجزة ما، يثمر حلا. عن ذلك، قال أحد المسؤولين المعاونين لأوباما: «لا يمكنك أن تسقط الروس من حساباتك ببساطة. إن العمل مع الروس بخصوص هذه القضية قد يعاون في حل قضايا أخرى، منها الملف النووي الإيراني».

وتدور الحجة الرئيسية المطروحة في هذا الصدد حول أن إبرام اتفاق مع موسكو ربما يعطي بعضا من خصوم الأسد نصيبا في السلطة داخل دمشق. ومن بين الصيغ المقترحة عقد انتخابات برلمانية لمنح المعارضة «المعتدلة» وجودا داخل المجلس التشريعي.

إلا أن هذا التحليل الذي يعتمد عليه أوباما ينطوي على عدة مشكلات؛ أولها أنه ليست هناك ثقة مؤكدة في تمتع موسكو بنفوذ حقيقي كافٍ داخل الدائرة المحيطة بالأسد. على خلاف الحال مع إيران التي بنت شبكات على جميع المستويات داخل نظام الأسد، بما في ذلك الجيش والخدمات الأمنية، ظلت روسيا على الهامش منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.

المعروف أن لإيران وجودا عسكريا مباشرا في صورة قرابة 10.000 مقاتل يتمثلون في «حزب الله» ويقودهم ضباط من الحرس الثوري الإيراني. على النقيض نجد أن الوجود العسكري الروسي في سوريا يقتصر على 230 فنيا يتولون تدريس كيفية استخدام الأسلحة المقدمة لقوات الأسد. من بين التخمينات القائمة في هذا الصدد أن الخطة الإيرانية متوسطة، وربما طويلة الأمد، هي التخلي عن الأسد لدى توافر أول فرصة لذلك، واستبدال شخص أو مجموعة أخرى أقرب صلة بالجمهورية الإسلامية به.

أما كيري وأوباما فعلى نفس القدر من الخطأ بتفكيرهما، أو تظاهرهما بالتفكير، في أن معاونة الأسد على البقاء في دمشق قد تسهم في إلحاق الضعف بـ«داعش» والجماعات الأخرى المشابهة.

في الواقع أن الأسد و«داعش» حلفاء. في الواقع، ليس من قبيل المصادفة أن نجد قوات الأسد تقصف أهدافا مدنية في المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، بما في ذلك الرقة، بينما تتجنب مناطق تمركز قوات وعتاد «داعش». وبالمثل، يولي «داعش» وقتا ومجهودا أكبر في محاربة الجماعات المناهضة للأسد وإثارة الفوضى بالعراق عن توجيه ضربات لقوات الطاغية السوري.

ويحاول أوباما وكيري تفسير، إن لم يكن تبرير، تراجعهما الأخلاقي والدبلوماسي باسم السياسات الواقعية، وذلك رغم أنه بفضل جبنهما قد ينتهي الحال بالولايات المتحدة خاسرة في أي تسوية، بينما يبقى من المحتوم على السوريين سداد تكلفة أعلى في صورة مزيد من المآسي الإنسانية. ومع ذلك، ربما لا يكون هذا التراجع في موقفي كيري وأوباما سلبيا تماما، فإنه على أي حال ينهي خرافة اهتمام أوباما بما يتكبده الشعب السوري. ومع نأي الولايات المتحدة بنفسها عن الوضع السوري، يتبقى لنا أربعة لاعبين أساسيين في المعادلة السورية، التي اكتسبت بالفعل وصف «المأساة العظمى في القرن الجديد». ويضم هؤلاء الأربعة روسيا وإيران، بصورة فردية ومن خلال تعاونهما معا. ومن المعتقد أن المعارضة الديمقراطية السورية لديها اهتمام بفتح قنوات مباشرة مع كل من روسيا وإيران من دون التخلي عن الهدف الأكبر المتمثل في إسقاط الأسد. أما روسيا وإيران فستمضيان في دعم الأسد طالما أن تكاليف ذلك لا تتجاوز حدا معينا. وباعتبارهما قوتين انتهازيتين، فإنهما بالتأكيد لن ترغبا في سد الطريق أمام خيارات أخرى.

أما اللاعب الثاني فهو تركيا التي تبدي اهتماما أكبر بمنع ظهور دولة كردية صغيرة على حدودها بمعاونة الأسد وروسيا وإيران. وهنا، نقف بمواجهة موقف مثير قد تجد في إطاره تركيا والولايات المتحدة، وكلاهما عضو في حلف الناتو، في مواجهة بعضهما البعض على الصعيد السوري. ويتمثل اللاعب الثالث في الدول الأوروبية والعربية القلقة بشأن انتشار الجماعات المتطرفة الدموية لما وراء الحدود السورية. ورغم مؤشرات التقارب الحذر التي صدرت عن دولتين من هذا المعسكر تجاه الأسد، فإن الجميع يعي أن مستقبل الطاغية أبعد ما يكون عن كونه براقا. وإذا كانت هناك رغبة حقيقية في الحفاظ على سوريا كدولة، فإنه يتحتم رحيل الأسد. والأهم من ذلك أن الرأي العام في أوروبا والدول العربية ما يزال معاديا للأسد بقوة.

وأخيرا وليس آخرا نصل للعامل الرابع وهو الشعب السوري، فرغم كل ما ألم به من مآسٍ وآلام، فإنه ليس من السهل إخراجه من المعادلة. وكلنا نعرف بصورة مباشرة أو غير مباشرة أشخاصا داخل ما تبقى من النظام يعون أن الحكم عبر ممارسة القتل الجماعي ليس الخيار الأمثل لسوريا. وبغض النظر عن الشائعات التي ينشرها كيري، فإن الأسد لم يفز، ولم ينته بعد النضال من أجل سوريا حرة.

 

تفاقم الأزمة بسبب انخفاض أسعار النفط والمواطنون يسخرون من كلام المسؤولين

الشعب الإيراني يئن تحت وطأة الصعوبات الاقتصادية ويفقد الأمل بوعود روحاني

تفاقم الأزمة بسبب انخفاض أسعار النفط والمواطنون يسخرون من كلام المسؤولين

أب لخمسة أطفال: لا أستطيع إطعام أولادي وعوداً جوفاء وكلمات لطيفة عن تحسن الاقتصاد

أنقرة – رويترز: مع توالي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمياه والكهرباء, بدأ الإيرانيون الذين يكافحون لسد احتياجاتهم يفقدون إيمانهم برئيسهم حسن روحاني صاحب المواقف العملية وبوعوده بمستقبل مشرق. وتأثرت إيران بشدة بعاملين لهما وطأة ثقيلة تمثلا في استمرار العقوبات الغربية بسبب الأنشطة النووية, والانخفاض الشديد في أسعار النفط. ويقول قادة إيران للشعب إن المحنة ستزيد البلاد قوة, إلا أن ذلك لا يمثل عزاء لكثير من الايرانيين العاديين الذين يكافحون لإعالة أسرهم, مع بلوغ البطالة مستويات مرتفعة وبقاء الأجور على انخفاضها. وكان الإيرانيون علقوا آمالهم على الرئيس حسن روحاني الذي تولى منصبه العام 2013 بفضل ما أطلقه من وعود لتحسين الاقتصاد من خلال وضع نهاية للمواجهة النووية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات مع الغرب. وقال مراد رضايان, وهو أب لخمسة أطفال يملك متجر بقالة صغير في مدينة بندر عباس الساحلية الجنوبية, “كل هذه الوعود بتحسين الاقتصاد ليست سوى كلمات لطيفة. ليس باستطاعتي أن أطعم أطفالي وعوداً جوفاء”. وفي منتصف الولاية الأولى لروحاني, لم يغضب الرئيس المتشددين السياسيين الذين يعارضون تقاربه مع الولايات المتحدة “الشيطان الأكبر” فحسب, بل بدأ يفقد تأييد الكثير من الايرانيين من أصحاب الدخل المتوسط والمنخفض الذين منحوه أصواتهم في الانتخابات ويتحملون الآن جانباً كبيراً من أعباء المشاكل الاقتصادية. وفي العام الأخير, غيرت سفن كثيرة تجلب الحبوب وجهتها وابتعدت عن الموانئ الايرانية, لأن طهران لا يمكنها سداد مستحقات الموردين, الأمر الذي أدى لارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقال قنبر عمادي, الموظف بالقطاع الخاص في مدينة تبريز شمال غرب البلاد, ان سعر رغيف الخبز الايراني ارتفع بنحو الثلث في الاشهر الثلاثة الاخيرة وحدها ليصل إلى عشرة آلاف تومان (ثلاثة دولارات). وأضاف “هل نستطيع أن نشتري سلعاً?

بالطبع لا… يبدو أن زعماءنا يعيشون في بلد آخر غير الذي نعيش فيه عندما يتحدثون عن النجاح الاقتصادي”. وكانت إيران تعتمد منذ سنوات على تعويض الأثر الضار للعقوبات بإيرادات النفط المرتفعة, لكن أسعار النفط انخفضت الى النصف منذ يونيو من العام الماضي, الأمر الذي أدى الى تفاقم أثر العقوبات التي قلصت صادرات ايران من النفط, بنسبة 60 في المئة, إلى نحو مليون برميل في اليوم. وقالت معصومة زاندي, وهي ربة منزل (38 عاماً) في مدينة راشت المطلة على بحر قزوين “يتحدثون عن تحسن الاقتصاد. ربما على الورق لكن ليس في الواقع. فأسعار السلع تتزايد بسرعة وقدرتنا الشرائية تتراجع”. بدوررها, قالت ماهسا حسيني (42 عاماً) التي تعمل مدرسة في طهران “لست خبيرة اقتصادية لكنني أعرف كم أنفق كل شهر”, مضيفة ان “أسعار الخبز والكهرباء والماء والغاز الطبيعي تتزايد. لماذا? نحن بلد غني بالطاقة. ما الذي حدث لكل تلك الوعود الانتخابية لروحاني?” ويؤكد ديبلوماسيون ومحللون أنه اذا لم يستطع روحاني الوفاء بوعده برفع العقوبات, فربما يفقد تأييد الكثير من الايرانيين, ما يعزز موقف المتشددين في التركيبة السياسية المعقدة في إيران, الأمر الذي قد يؤدي الى تدهور العلاقات مع الغرب. وقال ديبلوماسي غربي كبير في طهران “تتوقف مسيرة روحاني السياسية على تحسن الاقتصاد… وانخفاض أسعار النفط لا يساعد الحكومة.

الناس بدأت تفقد الامل وفي الشوارع لا يتحدثون عن شيء سوى الصعوبات الاقتصادية”. وبموجب الاتفاق النووي الموقت, أوقفت ايران أكثر الجوانب حساسية في برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية, لكن ذلك لم يؤد إلى تدفق استثمارات أجنبية كبرى بسبب استمرار الغموض بشأن ما إذا كانت العقوبات ستخفف بدرجة أكبر أم لا, بموجب اتفاق نووي شامل محتمل يجري التفاوض بشأنه بين طهران والدول الست الكبرى. وفي مؤشر على عمق الأزمة, تؤكد التقارير أن أكثر من 15 في المئة ممن هم في سن العمل عاطلون كما أن الرواتب لكثير من الوظائف هزيلة. وبحسب محللين وخبراء, فإن رفع العقوبات سيؤدي إلى إطلاق جولة جديدة من استثمارات القطاع الخاص ويعد مفتاح إنقاذ الاقتصاد الايراني. ويقول بعض الديبلوماسيين ان الشهور المقبلة ستكون حاسمة, فإذا نجح روحاني في توقيع اتفاق نووي نهائي فإن وضعه سيقوى وسيضمن الفوز بفترة ثانية في الرئاسة, لكن في حال فشل المحادثات ستكون اليد العليا للمتشددين وستصبح إيران أكثر عداء للغرب. والثمن واضح في عيون الايرانيين, وعبر عنه رضايان من بندر عباس بالقول: “الحياة مكلفة للغاية. كنت آمل أن ينتهي الامر بتسوية القضية النووية. لكن ما من اتفاق ولا أمل في حياة أفضل”.

 

نتانياهو يلقي خطاباً أمام الكونغرس رغم استياء البيت الأبيض من دعوته وتغيير الموعد من فبراير إلى مارس

القدس, واشنطن – رويترز, ا ف ب: أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو, مساء أمس, أنه سيلقي خطاباً أمام الكونغرس الاميركي في مارس المقبل, معلناً قبول الدعوة التي تلقاها من رئيس مجلس النواب الأميركي جون باينر, رغم استياء البيت الأبيض. وقال نتانياهو, في بيان, انه “يشرفه قبول الدعوة” وأنه سيستغل خطابه “لشكر الرئيس باراك أوباما والكونغرس والشعب الاميركي على دعمهم لاسرائيل”, وسط توقعات بأن يركز في خطابه, وهو الثالث أمام الكونغرس, على الملف النووي الإيراني. وفي واشنطن, أعلن رئيس مجلس النواب الاميركي جون بانير, مساء أمس, أن نتانياهو سيلقي خطاباً أمام الكونغرس في 3 مارس المقبل بدلا من 11 فبراير كما كان أعلن سابقاً. وكتب الجمهوري جون باينر على “تويتر” “بطلب منه, سيلقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خطابه امام الكونغرس في 3 مارس بشكل يخوله المشاركة في مؤتمر ايباك” لجنة العلاقات الخارجية الاميركية-الاسرائيلية. والمؤتمر السنوي لأكبر لوبي مؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة سينظم بين 1 و 3 مارس المقبل في واشنطن. وكان باينر اعلن مساء أول من امس بشكل مفاجئ عن زيارة لنتانياهو في 11 فبراير المقبل, ما أثار انزعاج البيت البيض الذي اعتبر ان ذلك يشكل خروجاً عن البروتوكول المعتمد, إذ من غير المعتاد ألا يبلغ زعيم أجنبي الرئيس الاميركي بزيارة الى الولايات المتحدة, قبل أن يصدر أي إعلان بشأن ذلك. والى جانب الخروج عن البروتوكل, قد تفسر زيارة نتانياهو على انها تدخل خارجي في النقاش الاميركي بشأن الملف النووي الايراني, إذ يؤيد عدد كبير من اعضاء الكونغرس فرض عقوبات استباقية ضد ايران لارغامها على توقيع اتفاق قبل الموعد النهائي في الاول من يوليو المقبل. وسيترك تغيير موعد الزيارة أثراً على السياسة الداخلية الاسرائيلية, لأن خطاب نتانياهو أمام الكونغرس سيصادف قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية في اسرائيل. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون ايرنست عبر مساء اول من امس, بعبارات ديبلوماسية وإنما لا تدع مجالا لأي لبس, عن انزعاج البيت الابيض, قائلاً “لم نسمع من الاسرائيليين مباشرة أي شيء بشأن هذه الزيارة … البروتوكول المعتاد هو ان يتصل اي زعيم دولة بزعيم الدولة الاخرى عندما يريد زيارتها .. لذلك فإن هذا الحدث يبدو خروجاً عن البروتوكول”. وأضاف انه لن يتحدث عن اي لقاء محتمل بين الرئيس باراك أوباما ونتانياهو في الوقت الحالي, مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية ترغب في معرفة خطة سير زيارة نتانياهو ورسالته “قبل أن نقرر بشأن أي لقاء”.

 

الراعي لجعجع: إذا كنتم لا تريدون تأييد ترشيح عون فأبلغوه جواب "الحكيم": حوارنا مع "الجنرال" أوسع بكثير من الرئاسة!

ايلي الحاج/النهار

23 كانون الثاني 2015

قبل دخوله المستشفى لإجراء فحوص طبية، بعث البطريرك الماروني بشارة الراعي رسالة إلى الدكتور سمير جعجع، فحواها: طال كثيراً الحوار مع الجنرال ميشال عون وهذا ليس جيداً. إذا كنتم لا تريدون تأييد ترشيحه لرئاسة الجمهورية فالأفضل أن تبلغوه بموقف حزبكم من دون تأخير. كان جواب الدكتور جعجع لدى تلقيه الرسالة: "حوارنا مع الجنرال عون أوسع وأعمق بكثير من موضوع رئاسة الجمهورية، يشمل كل تاريخ العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، وكل نقاط الاختلاف بينهما، نعكف على مناقشتها والبحث فيها، وموقفنا من رئاسة الجمهورية معروف وهو أن علينا النزول جميعاً إلى مجلس النواب وننتخب رئيساً". جعجع نفسه كان قد صرح: "نتحاور حول الجمهورية قبل رئاسة الجمهورية".

يقول مرجع كنسي لـ"النهار" إن ما دفع البطريرك إلى توجيه هذه الرسالة إلى جعجع هو تحرقه لانتخاب رئيس. طرق كل الأبواب وبح صوته وهو يناشد ويسعى ويحض جميع من يتعلق بهم الأمر أو يمكن أن يكون لهم تأثير إيجابي في حل معضلة ملء الفراغ الرئاسي المتمادية منذ نحو ثمانية أشهر، واثقاً ومتأكداً أن لا قيامة للدولة إن لم ترتكز على وجود رئيس يؤمن، في آن واحد، انتظام عمل المؤسسات الدستورية والمشاركة الميثاقية اللبنانية.

يكشف المرجع أن المتوافر من معلومات عن الأجواء "الحقيقية" للحوار الدائر بين حزب "القوات" و"التيار العوني" يحمل على الاعتقاد بأن الجنرال عون لن يقبل بعقد لقاء مع الدكتور جعجع إذا لم يتوّج اللقاء بتبليغه قرار "القوات" تأييد ترشيحه للرئاسة. بالطبع يعرض عون في المقابل ضمانات ومكاسب متعددة النوع لـ"القوات" اذا سارت بهذا الخيار.

الحوار جيد ويكفي أنه يهدئ نفوساً لطالما ثار بعضها ضد بعض، ويزيل ترسبات أحقاد عند الناس، ويسقط دعاوى قضائية بين الجانبين. لكن التطويل فيه لم يعد يقدم مردوداً إيجابياً إلى الوضع اللبناني المتأزم من كل النواحي. قد يكون يفيد الدكتور جعجع و"القوات" إذ يحقق لهم مكتسبات من غير عطاء حقيقي ينتظره الطرف الآخر. ما حصل أن "القوات" – بحسب رأي سياسي متابع- أخذ فريق "التيار" إلى متاهة بحث في أوراق عمل تتعلق بالرؤية إلى الدولة وشروط قيامها واستمرارها والإصلاحات المطلوبة في مجالات شتى، والسياسات المثلى التي يتوجب على الدولة اتباعها للخروج من المآزق والبناء على أوضاع سليمة. تصطدم وستصطدم هذه العملية حتماً بالتحالف "الغالي" الذي ثبّته الجنرال عون مع "حزب الله"، تحالف وصل حتى إلى مستوى قواعد باتت شبه مشتركة. يكفي أن ترفع "القوات" الشروط والخيارات والعناوين التي رفعها الجنرال عون في وجهها أواخر الثمانينيات كي لا يصل الحوار إلى نتيجة: "الدولة أو الدويلة؟" مثلاً. وهل تقوم دولة بوجود سلاح غير شرعي إلى جانب سلاح الجيش والأجهزة الأمنية الشرعية؟ ومن يحدّد قرار الدولة بالسلم أو الحرب، والمواقف من الالتزامات والقرارات الدولية؟

يمكن إرجاء الخوض في هذا الموضوع الشائك، ولكن إلى متى؟

رغم المشقة، يبقى تجاوز الماضي أسهل من الاتفاق على المستقبل. إلا أن بكركي تقيم على قلق وأسى في انتظار نتائج هذا الحوار، الطويل والبلا أفق منظور عملياً. بين جدرانها أقرّ الجنرال عون في زيارته الأخيرة لها، عقب دعوة البطريرك المجهضة إلى اجتماع للزعماء الأربعة، بأن عدم انتخاب رئيس للجمهورية ينعكس سلباً عليه وعلى تياره لأن الناس الواقفين في الوسط وهم الغالبية بدأوا يلومونه بقوة في مجالسهم. سمع الجنرال دعوة، بحسب المرجع الكنسي البارز، إلى التوجه مع أعضاء التكتل الذي يترأسه إلى البرلمان إذا كان يعتقد بأن له حظاً في الفوز بالرئاسة، وإذا صوتت له غالبية فيصبح رئيساً. وإلا فالأفضل أن يتبنى ترشيح شخصية أخرى ويسعى إلى تأمين فرص الفوز لها ويتوجه أيضاً على رأس "التكتل" إلى البرلمان لانتخابها. فهكذا تكون الإنتخابات في كل البرلمانات والمجالس. البطريرك الراعي انتُخب بهذه الطريقة والبابا فرنسيس وجميع رؤساء الدول ذات النظام الديموقراطي. لا يخطر ببال أحد في ظل نظام ديموقراطي اشتراط معرفة اسم الرئيس لتأمين نصاب جلسة انتخاب.

أقر الجنرال عون بوجاهة هذا الرأي، إلا أنه ارتأى عدم إعطاء رأي مقابل قبل التشاور مع حلفائه، لياقةً وأصولاً. الحلفاء هؤلاء زار وفد منهم بكركي برئاسة رئيس المجلس السياسي لـ"حزب الله" السيد ابرهيم أمين السيد في اليوم التالي لعيد الميلاد الماضي. سمع الوفد الرأي نفسه وكان جوابه أن لا بد من التشاور مع الحليف المعني، الجنرال عون. وفي خضم حوارهم المستمر والطويل مع "القوات" لا يرى السياسيون العونيون منطقاً في اقتراح الانتقال إلى البحث في تأييد مرشح غير الجنرال عون. لا يزالون يأملون في أن يؤيده الدكتور جعجع. في جعبتهم عدم ممانعة من السعودية ومن "تيار المستقبل" أيضاً "شرط أن يوافق حلفاؤنا المسيحيون في قوى 14 آذار".

إنها دوامة. متاهة. لعلّ البطريرك الراعي كان لا يزال يتساءل وهو يتوجه إلى المستشفى: "أين الرأي العام لماذا لا يتحرك؟ لماذا لا يعتصم النواب في البرلمان حتى انتخاب رئيس؟ كل العالم ساكت. ليه؟".

 

الجولان ساحة صراع إسرائيلي - إيراني

رندة حيدر/النهار

23 كانون الثاني 2015

الهجوم الإسرائيلي على القنيطرة عملية معقدة استهدفت تحقيق أكثر من هدف وتوجيه أكثر من رسالة. صحيح ان هدفها الاول والاساسي كان احباط النشاط العسكري لـ"حزب الله" على جبهة الجولان السورية، بيد ان الهدف الآخر الذي لا يقل أهمية عنه هو كشف نشاط الحرس الثوري الإيراني في الهضبة وعرقلة المساعي التي يبذلها الطرفان لاقامة قاعدة عسكرية قوية في تلك المنطقة من الجولان السوري لاستخدامها في عملياتهما الموجهة سواء ضد إسرائيل أو ضد قوى المعارضة السورية المنتشرة هناك.

قد تكون الرسالة الجديدة التي حملها الهجوم هي تلك التي أرادت إسرائيل توجيهها الى إيران وخصوصاً بعدما ثبت معرفة المسؤولين الإسرائيليين المسبقة بوجود مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى ضمن القافلة التي ضمت أيضاً المسؤول الشاب عن الحزب جهاد مغنية ومسؤولين عسكريين آخرين، وذلك عكس التصريحات الإسرائيلية التي نفت هذا الأمر.

لقد أرادت إسرائيل ان توضح لإيران ان عدم تدخلها في الحرب الاهلية الدائرة في سوريا منذ أربعة اعوام، ووقوفها مع الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، الذي تتماهى معه "جبهة النصرة" التي تسيطر على قسم اساسي من هضبة الجولان السورية، لا يعنيان اطلاقاً التساهل مع تمدد "حزب الله" والحرس الثوري في هذه المنطقة. كما تشير هذه العملية الى ان الخوف الإسرائيلي من تمدد "داعش" و"جبهة النصرة" في الجولان واقترابهما من حدودها لا يعني القبول بوجود عسكري للحرس الثوري الإيراني وللحزب هناك. ففي نظر إسرائيل ان الخطر العسكري الذي يمثله "حزب الله" اكبر بكثير من خطر التنظيمات الجهادية.

منذ فترة من الوقت تغيرت المقاربة الإسرائيلية للتطورات في سوريا ولم يعد بقاء نظام الأسد من مصلحة إسرائيل نظراً الى التغيير الذي طرأ بعد تفكك أوصال سوريا. ففي رأي عدد من الخبراء الإسرائيليين ان سوريا الدولة الموحدة لم يعد لها وجود، بل هناك كيانات سياسية طائفية تتحكم بها مجموعات مسلحة متقاتلة، وقد تحول نظام بشار الأسد الى واحد من هذه الكيانات التي تقاتل من أجل بقائها وهو لايسيطر سوى على جزء من الاراضي السورية، لكن الاهم من ذلك ان القرار السياسي لم يعد في يد بشار الأسد وحده بل صار أيضاً في أيدي إيران و"حزب الله" اللذين لولا دعمهما العسكري لما استطاع الأسد الصمود حتى الآن.

معنى هذا ان إسرائيل باتت تنظر الى الجولان السوري على انه ساحة مواجهة خلفية مع إيران مثلما تنظر الى المواجهة مع "حزب الله" في لبنان.