المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 كانون الثاني/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  و24 و25 كانون الثاني/15

ذكروا ان الخميني هو أول من أصدر فتوى قتل لكاتب/حسن صبرا/25 كانون الثاني/15

طهران قالت «الأمر لي» في سورية الصغرى/حازم الامين/25 كانون الثاني/15

تقرير: "حزب الله" ارتكب أربع مجازر في سوريا/وكالات/25 كانون الثاني/15   

مصادر بريطانية: “حزب الله” لن يغامر بتدمير مجتمعه الشيعي/حميد غريافي/25 كانون الثاني/15

لهذا ينتصر الحوثيون/الياس حرفوش/25 كانون الثاني/15

الإرهاب الجهادي ونظرية المؤامرة/أكرم البني/25 كانون الثاني/15   

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار 24 و25 كانون الثاني/15

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 24 كانون الثاني 2015

مقتل "امراء" لداعش بمعركة جرود رأس بعلبك: الهجمات مستمرة "انتقاماً" من الجيش وحزب الله

الجيش نعى جنديين ومجنداً استشهدوا في جرود راس بعلبك وارتفاع حصيلة الشهداء الى 8

قيادة الجيش شيعت 5 عسكريين: مصرون على استئصال جذور الإرهاب من لبنان مهما كلف ذلك من تضحيات ودماء

تشييع الجندي الشهيد بلال خضر احمد في شان

تشييع 3 شهداء للجيش غدا في سعدنايل ونبحا والحدث

قيادة الجيش وأهالي دورس شيعوا الضابط الشهيد أحمد طبيخ

تشييع المجند الشهيد محمد علاء الدين في مجدل سلم

معركة بعلبك بدأت: 7 قتلى لحزب الله و5 أسرى للجيش

داعش تحضر خطة احتلال عرسال واقامة الحد فيها

داعش” يستميت لاختراق لبنان وإيجاد موطئ قدم في البقاع

ثمانية شهداء في معارك رأس بعلبك وخسائر فادحة للإرهابيين

الجيش يعزز انتشاره في جرود راس بعلبك ويطارد الارهابيين ويوقع في صفوفهم القتلى والجرحى            

مساعٍ أميركية لتسليح الجيش بمقاتلات من "الاردن والامارات"

الحريري اشاد بتصدي الجيش للتنظيمات الارهابية: ادعو اللبنانيين الى الوقوف صفا واحدا وراء المؤسسة العسكرية

الحريري قدم العزاء إلى خادم الحرمين على رأس وفد لبناني كبير

الوفد الرسمي عاد من الرياض بعد التعزية بعبدالله

وفد لبناني كبير زار الرياض معزيا والتقى الحريري

طرد عنصرين من الامن الداخلي لادخالهما "الممنوعات الى سجن رومية"

لهذا تشدد القاضيان كرم وجرمانوس في قضية ايف نوفل

نديم الجميل:الحوارات تخفف الاحتقان وعدم انتخاب رئيس يؤدي الى لااستقرار

ماروني: لخطة أمنية حقيقية توصلنا الى اعتقال المجرمين والمخلين بالأمن

آلان عون: مرتاحون لأجواء إعادة فتح الجسور مع الجميع

ريفي في ذكرى استشهاد وسام عيد:ماضون في الطريق نحو العدالة والحقيقة

الشباب المسلم لشادي المولوي وأسامة منصور: أظهرا دليلا يثبت أنكما خارج مخيم عين الحلوة

مطر في ذكرى حبيقة: هلا أدركنا بعد سقوط قوافل الشهداء أن تأجيل الحوارات الإنقاذية يؤدي إلى خسارة الرصيد الوطني

المونسنيور جوزف مرهج في ذكرى حبيقة: هلا أدركنا بعد سقوط قوافل الشهداء أن تأجيل الحوارات الإنقاذية يؤدي إلى خسارة الرصيد الوطني

اعتصام على درج المتحف احتجاجا على اجراءات دخول السوريين

الراعي التقى صفير وكاتشيا مطمئنين ويغادر المستشفى مطلع الاسبوع المقبل الى الصرح

السفير السوري عاد الراعي بتكليف من الاسد

الإستماع  الى افادة حسن يعقوب في قضية تغييب الامام الصدر

فريد هيكل الخازن: القضاء وحده يحاكم في جريمة قتل نوفل وليعاقب كل مرتكب ويدفع ثمن غلطته

البيت الابيض: اوباما سيتوجه الثلاثاء الى الرياض

طوكيو لا تزال تجمع معلومات عن الرهينتين بعد 24 ساعة من انتهاء مهلة الانذار

من هو الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي رئيس الديوان الجديد؟

السعودية: الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد

برلين تعلن بانها تبذل "كل ما بوسعها" لدى الرياض بشأن المدون المحكوم بالجلد

طهران تلوح بزيادة التخصيب رداً على أي عقوبات أميركية جديدة

العبادي: لا ننكر تعاوننا مع قاسم سليماني

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إشعيا 06/من01حتى13/ مهما سَمِعتُم لا تَفهَمونَ ومهما نَظَرتُم لا تُبصِرونَ

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة ساخرة في موضة الحوار التي تستخف بعقول اللبنانيين/صفحة موقعنا

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة ساخرة في موضة الحوار التي تستخف بعقول اللبنانيين/24 كانون الثاني/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة ساخرة في موضة الحوار التي تستخف بعقول اللبنانيين/24 كانون الثاني/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*موضة الحوار والإسهزاء بعقول اللبنانيين/الياس بجاني

*مقتل "امراء" لداعش بمعركة جرود رأس بعلبك: الهجمات مستمرة "انتقاماً" من الجيش وحزب الله

*الجيش يعزز انتشاره في جرود راس بعلبك ويطارد الارهابيين ويوقع في صفوفهم القتلى والجرحى

*قيادة الجيش وأهالي دورس شيعوا الضابط الشهيد أحمد طبيخ

*تشييع الجندي الشهيد بلال خضر احمد في شان

*تشييع المجند الشهيد محمد علاء الدين في مجدل سلم

*تشييع 3 شهداء للجيش غدا في سعدنايل ونبحا والحدث

*الجيش نعى جنديين ومجنداً استشهدوا في جرود راس بعلبك وارتفاع حصيلة الشهداء الى 8

*معركة بعلبك بدأت: 7 قتلى لحزب الله و5 أسرى للجيش

*تقرير: "حزب الله" ارتكب أربع مجازر في سوريا  

*وفد لبناني كبير زار الرياض معزيا والتقى الحريري

*مساعٍ أميركية لتسليح الجيش بمقاتلات من "الاردن والامارات"

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 24 كانون الثاني 2015

*داعش تحضر خطة احتلال عرسال واقامة الحد فيها

*الوفد الرسمي عاد من الرياض بعد التعزية بعبدالله

*السفير السوري عاد الراعي بتكليف من الاسد

*الراعي التقى صفير وكاتشيا مطمئنين ويغادر المستشفى مطلع الاسبوع المقبل الى الصرح

*نديم الجميل:الحوارات تخفف الاحتقان وعدم انتخاب رئيس يؤدي الى لااستقرار

*ريفي في ذكرى استشهاد وسام عيد:ماضون في الطريق نحو العدالة والحقيقة

*ماروني: لخطة أمنية حقيقية توصلنا الى اعتقال المجرمين والمخلين بالأمن

*فريد هيكل الخازن: القضاء وحده يحاكم في جريمة قتل نوفل وليعاقب كل مرتكب ويدفع ثمن غلطته

*داعش” يستميت لاختراق لبنان وإيجاد موطئ قدم في البقاع

*غزوة جديدة في عرسال: فليحسم الجيش

*ثمانية شهداء في معارك رأس بعلبك وخسائر فادحة للإرهابيين

*لهذا تشدد القاضيان كرم وجرمانوس في قضية ايف نوفل

*طرد عنصرين من الامن الداخلي لادخالهما "الممنوعات الى سجن رومية"

*الشباب المسلم لشادي المولوي وأسامة منصور: أظهرا دليلا يثبت أنكما خارج مخيم عين الحلوة

*المطران مطر في ذكرى حبيقة: هلا أدركنا بعد سقوط قوافل الشهداء أن تأجيل الحوارات الإنقاذية يؤدي إلى خسارة الرصيد الوطني

*النائب العام لأبرشية بيروت المارونية المونسنيور جوزف مرهج في ذكرى حبيقة: هلا أدركنا بعد سقوط قوافل الشهداء أن تأجيل الحوارات الإنقاذية يؤدي إلى خسارة الرصيد الوطني

*إسقاط الدعاوى بين "التيار" و"القوات" أولى ثمار التحاور/ألان عـون: سـنقدّم واجــب العــزاء للسـعودية

*حزب الله" منهمك بترتيب وضعه الداخلي بعد اعتداء القنيطرة/الرفاعي: حذر وترقب واستنفار في قـــرى البقاع الشمالي

*"غارديان": على السعودية تبنّي مسار التغيير

*"فايننشال تايمز": شبح "داعش" يخيّم على النقاش حـــول مســتقبل الشــرق الأوســـط

*"اندبندنت": هجمات على التلاميذ المسلمين بعد "شارلي ايبدو"

*التصدي للارهاب يتطلب تضحيـــــات سياسية بحجم تضحيات العسكريين

*8 شهداء حصيلة مواجهــات رأس بعلبك.. والحريري للوقوف خلف الجيش

*بري وسلام ووفد من 14 آذار وشخصيات الى الرياض للتعزية بالملك عبدالله

*ذكروا ان الخميني هو أول من أصدر فتوى قتل لكاتب/حسن صبرا/الشراع

*برلين تعلن بانها تبذل "كل ما بوسعها" لدى الرياض بشأن المدون المحكوم بالجلد

*السعودية: الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد

*من هو الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي رئيس الديوان الجديد؟

*مصادر بريطانية: “حزب الله” لن يغامر بتدمير مجتمعه الشيعي/حميد غريافي/السياسة

*طهران تلوح بزيادة التخصيب رداً على أي عقوبات أميركية جديدة

*لهذا ينتصر الحوثيون/الياس حرفوش/الحياة

*طهران قالت «الأمر لي» في سورية الصغرى/حازم الامين/الحياة

*الإرهاب الجهادي ونظرية المؤامرة/أكرم البني/الحياة

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إشعيا 06/من01حتى13/ مهما سَمِعتُم لا تَفهَمونَ ومهما نَظَرتُم لا تُبصِرونَ

في السَّنةِ التي ماتَ فيها المَلِكُ عُزِّيَّا رَأيتُ السَّيِّدَ الرّبَّ جالِسًا على عرشٍ عالٍ رفيعِ وأطرافُ ثوبِهِ تَملأُ الهَيكلَ. مِنْ فَوقِهِ السَّرافيمُ، قائمونَ ولكُلِّ واحدٍ ستَّةُ أجنِحةٍ، باَثنَينِ يَستُرُ وجهَهُ وباَثنينِ يَسترُ رجليهِ وباَثنَينِ يطيرُ. وكانَ واحدُهُم يُنادي الآخرَ ويقولُ: قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ الرّبُّ القديرُ.الأرضُ كُلُّها مَملوءَةٌ مِنْ مَجدِهِ. فاَهتَزَّتِ الأبوابُ مِنْ أصواتِ المُنادينَ واَمتَلأَ الهَيكلُ دُخانًا. فقُلتُ: ويلٌ لي! هلَكتُ لأنِّي رجلٌ دنِسُ الشَّفَتينِ ومُقيمٌ بَينَ شعبٍ دنِسِ الشِّفاهِ. فالذي رأتْهُ عينايَ هوَ المَلِكُ الرّبُّ القديرُ. فطارَ إليَ أحدُ السَّرافيمِ وبيَدِهِ جمرَةٌ أخذَها بِمِلقَطٍ مِنَ المذبَحِ ومَسَ فمي وقالَ: أُنظُرْ هذِهِ مَسَّت شَفَتيكَ، فأُزيلَ إثْمُكَ وكُفِّرَت خطيئتُكَ. وسَمِعتُ صوتَ الرّبِّ يقولُ: مَنْ أُرسِلُ؟ مَنْ يكونُ رسولاً لنا؟ فقلتُ: ها أنا لكَ، فأرسِلني. فقالَ: إذهَبْ وقُلْ لِهذا الشَّعبِ: مهما سَمِعتُم لا تَفهَمونَ ومهما نَظَرتُم لا تُبصِرونَ. وقالَ: أجعلُ قلبَ هذا الشَّعب قاسيًا، وأُذُنَيهِ ثَقيلَتَينِ وعينَيهِ مُغمَضَتَينِ، لِئلاَ يُبصِرَ بِعينَيهِ ويسمَعَ بأُذنَيهِ ويفهَمَ بقَلبِهِ ويرجعَ إليَ فيُشفَى. فقلتُ: إلى متى، أيُّها الرّبُّ؟ فقالَ: إلى أنْ تصيرَ المُدُنُ خربَةً بغيرِ ساكِنٍ، والبُيوتُ بِغيرِ بشَرٍ، والأرضُ خرابًا مُقفِرًا. لأنَّ الرّبَّ يُبعِدُ عنها الشَّعبَ، ويكونُ فيها فراغٌ عظيمٌ.  وإنْ بَقيَ فيها العُشرُ مِنهم بَعدُ، يعودُ ويصيرُ إلى الخرابِ، ولكِنْ كالبَلُّوطةِ أوِ البُطمَةِ التي تُقطَعُ ويَبقى ساقُها. فيكونُ ساقُها زَرعًا مُقدَّسًا.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة ساخرة في موضة الحوار التي تستخف بعقول اللبنانيين/صفحة موقعنا

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة ساخرة في موضة الحوار التي تستخف بعقول اللبنانيين/24 كانون الثاني/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة ساخرة في موضة الحوار التي تستخف بعقول اللبنانيين/24 كانون الثاني/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

موضة الحوار والإسهزاء بعقول اللبنانيين

الياس بجاني

24 كانون الثاني/15

اللبناني شو ما كانت طايفتو، أو تبعيتو السياسية، او مستواه العلمي والمادي، بيموت بالموضا، سبحان ربنا عندو ضعف بوج كل تقليعا وموضا جديدي.

عم نقول شو ما كانت تبعيتو السياسية، ليش؟

لأنو للأسف قلة قليلة عندها مفاهم وطنية وسياسية صحيحة، والأكثرية من شعبنا الغفور زلم واتباع ومهووسين بمداهنة وحتى عبادة زعماء وسياسيين ومتمولين إذا في منون لحسي وفايدي.

بالستينات درجت موضة محلات بيع الفراريج المشوية، بكم شهر صار في مئات منها ببيروت والمدن وفرخت محلات الفراريج ع كل الطرقات وعا قفا مين يشيل ويشتري.

بإيام الحرب الملعوني، حرب الكل علينا، درجت موضة الحواجز والتياب المرقطة، فصاروا الشباب يلبسو عسكر ويعملوا حواحز للتفشيخ والفنتزيات ببلدات وقرى ما شمة ريحة الحرب.

حتى المقالع والكسارات والجبالات هني كما موضا وع الموضا، وفتوشنا القبضاي بيحب الموضا، مين قدو وهو سابق الكل وبدو يمشي موضة معامل الترابي كمان.

الشالات ل 14 آذار درجت وصارت موضا، وبعدين اختفت، وكمان الفولار تبع عمنا الجنرال صار تقليعا، وبعدو مقلع عند كتار رايحين بالكوما ومكترين.

خينا الفاعور نزَّل ع السوق موضا ربيحا وهيني شغلتها، موضة فضايح الأكل من أجبان وألبان وزعتر ولحمي وشاورما وغيرون،

وما عاد يتهدا فاعورنا وصار نجم تلفزيوني، وصارت تقليعتو يعني الموضا تبعو، ماركة مسجلة، والكل عم يحاول يقلدوا.

وأكيد نحنا شعب منحب اللبس، وأجسامنا لبيسي، ومنلبس ع الموضا، حتى لو كان الفقر قاتلنا وهاري نعمتنا والجوع ضارب طنابو.

نحنا بموضة التياب سابقين حتى الفرنساويي، وكما سابقينون وسابقين العالم كلو بموضة نفخة الصدر الكذابي والعنجهية الفارغة.

ع إيام عرفات والحركة المش وطنيي مشيت موضة التحرير والتهجير وبعدها ماشيي.

المقاومين والممانعين الحاليين مشو موضة صور الأبطال والنحر، وما عاد في عامود كهربا ولا بلكون ولا حيط فالت منون.

في تقليعات بتضل ماشيي ع طول متل السرقات والتهريب ووضع اليد ع املاك الدولة ومشاعات البلديات،

وكمان موضة سرقة رزق الوقف بحجج وحجج من دون خوف من ربنا ويوم حسابو.

آخر موضا من غير شر، هي موضة الحوار.

بلشت الموضا عند المستقبل والحزب وعم تكبر وتنتشر، وما عاد في جهة سياسية إلا وركبت الموجي وعم تدور عا مين تحاورو وع الموضا.

القوات وعون لحقو حالون ع بكير وما خلو الموضا تفوتون، مع انو حوارون فات بالحيط قبل ما يبلش.

وكيف ما بدو يفوت حوارون بالحيط وعمنا الجنرال ما شايف غير الحيط تبع قصر بعبدا!

سيدنا زعل وجرب كتير يمشي ع الموضا بشي حوار، بس ما مشي الحال من بعد ما تفركش بحيطان وحواجز المؤامرات الكونية.

ولأنو الموضا لا يعلى عليها، ولأنو ما في حدا أحسن من حدا،

هيدا فخامة الشيخ أمين ومعو السجعان والبيت المركزي كلو وبالإجماع رايحين ع الحوار مع حزب الله.

ما بيصير أبداً حدا من يلي بيعرفوا فن السياسي اللبناني المقلعت، وشاطرين بالبلع والزلط يتأخر، ويبقى ع الموضا القديمي وما يحاور حدا.

يلا ع الحوار هرولة وركض ومش مهم عا شو ومنشان شو، ومع مين!! المهم المشي ع الموضا، موضة الحوار.

ويلي من السياسيين والأحزاب ما بيلاقي حدا من الخصوم يتحاور معو، يبلش يتمرن بالحوار مع مرتو حتى ما تسبقوا الموضا، وبيضل يلاقي بعدان شي مقطوع يتحاور معو.

وبعدنا منسأل ليش ربنا ضاربنا ومعترنا ومعيشنا بزمن محل وبؤس، والغرباء عم يتحكموا فينا ويهجرونا ويذلونا!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

مقتل "امراء" لداعش بمعركة جرود رأس بعلبك: الهجمات مستمرة "انتقاماً" من الجيش وحزب الله

نهارنت/اشارت معلومات صحافية الى مقتل امراء عسكريين لتنظيم "داعش" في اشتباكات جرود رأس بعلبك الجمعة، في وقتٍ اعتبرت فيه مصادر، ان الاشتباكات" كانت مقدرة سابقاً وستتكرر على هجمات عدة"، وذلك انتقاماً من "الجيش اللبناني وحزب الله".

وكشفت صحيفة "الجمهورية"، صباح السبت، أنّ "الأمير العام العسكري لداعش "الأهوازي"، قتِل اثناء اشتباكات جرود رأس بعلبك". كما قتل ايضاً "أمَراء عسكريين آخرين، من بينهم غياث جمعة وأبو الوليد الأنصاري". وامس الجمعة، سقط ثلاثة ضحايا من العسكريين الجمعة وعدد من الجرحى، في اشتباكات مع مسلحين سيطروا لفترة على تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك قبل أن يستعيدها الجيش ويحقق في صفهم عشرات القتلى والجرحى. الى ذلك، نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر أمنية متابعة، قولها ان الهجمات "كانت مقدرة سابقاً وان ثمة هجمات أخرى ستتكرر على هذا الموقع، وعلى مواقع أخرى في منطقة البقاع الشمال". وشرحت ان هذه الهجمات تهدف الى "استعراض قدرة المجموعات المسلحة في جرود عرسال ومشاريع القاع والقلمون على التحرك وفرض وقائع جديدة على الأرض".

ولفتت المصادر الأمنية المتابعة للصحيفة نفسها، الى ان ما حصل امس الجمعة، يهدف ايضاً الى "الضغط على الجيش و"حزب الله، اللذين يشكلان عنصر استفزاز كبيراً لجبهة النصرة". فقد اوضحت انها " اتت في توقيتها على مسافة حوالي عشرة أيام من عملية روميه" التي نفذتها وزارة الداخلية مع قوى الأمن الداخلي في سجن روميه المركزي في 12 كتنون الثاني الجاري، حيث تم نقل الاسلاميين من المبنى "ب" الى المبنى "د". وفي ما خص الضغط على "حزب الله"، فقد لفتت المصادر الى ان الاشتباكات اتت بعد خمسة أيام من غارة القنيطرة "التي نفذتها اسرائيل ضد مجموعة من الحزب. والاحد، اعلن حزب الله عن مقتل ستة من عناصره بينهم مسؤول عسكري ينشط في سوريا والعراق، اضافة الى نجل القائد العسكري للحزب عماد مغنية الذي اغتيل في العام 2008، وذلك بغارة اسرائيلية استهدفت بلدة القنيطرة في الجولان السوري. كما أعلنت ايران عن مقتل احد جنرالاتها في الغارة. الا ان مسؤولاً في "حزب الله" كان قد أفاد وكالة "فرانس برس" عن مقتل ستة مسؤولين ايرانيين الى جانب قتلى الحزب في الغارة الاسرائيلية. بناءً عليه، ذكرت مصادر "السفير" الى ان "النصرة توعدت بعد هذين الحدثين بالانتقام، موجهةً رسائل تهديد لكل من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي". يشار الى ان النصرة تحتجز عدداً من عناصر الجيش وقوى الأمن خطفتهم من عرسال في الثاني من آب الفائت بعد اشتباكات عنيفة داخلها وقد اعدمت منهم اثنين، كما انها تهددت بقتل المزيد بعد تنفيذ الخطة الامنية في رومية. بدوره يحتجز "الدولة" جنوداً آخرين ولقد قتل من بينهم اثنين ايضاً.

 

الجيش يعزز انتشاره في جرود راس بعلبك ويطارد الارهابيين ويوقع في صفوفهم القتلى والجرحى

السبت 24 كانون الثاني 2015/  وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "إلحاقا لبيانها السابق، تابعت وحدات الجيش تعزيز انتشارها واجراءاتها في مناطق جرود رأس بعلبك، ومطاردة من تبقى من الارهابيين الذين فروا في اتجاه أعالي الجرود، كما واصلت هذه الوحدات قصف مسالك انسحابهم وآلياتهم وتحصيناتهم الخلفية بالأسلحة الثقيلة المناسبة، موقعة في صفوفهم أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى.

 

قيادة الجيش وأهالي دورس شيعوا الضابط الشهيد أحمد طبيخ

السبت 24 كانون الثاني 2015

وطنية - شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة دورس في البقاع، الملازم أول المغوار الشهيد احمد محمود طبيخ، في موكب رسمي وشعبي تقدمه النائبان علي المقداد واميل رحمة، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الياس سكر، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الرائد غياث زعيتر، مدير جهاز أمن الدولة في الدائرة الثانية في محافظة بعلبك العميد نيازي المقداد، عضو قيادة اقليم البقاع في حركة "امل" مصطفى الفوعاني ممثلا الحركة، وحشد من الشخصيات السياسية والدينية والحزبية. بعد تقديم المراسم العسكرية من أمام منزل الشهيد في دورس، وتقديم وفد من الضباط التحية العسكرية بالسيوف، انطلق موكب التشييع باتجاه جبانة دورس، حيث حمل الضباط النعش على الاكف. وبعد الصلاة على جثمان الضابط المغوار، ووري في الثرى

 

تشييع الجندي الشهيد بلال خضر احمد في شان

السبت 24 كانون الثاني 2015 /وطنية - شيع الجيش اللبناني ومحافظة عكار وبلدة شان بمأتم مهيب، وبمشاركة رسمية وشعبية حاشدة، الجندي الشهيد بلال خضر احمد، الذي استشهد في مواجهة المجموعات الارهابية التكفيرية في جرود راس بعلبك. وكان موكب الشهيد قد وصل الى منطقة العبدة عند المدخل الجنوبي لعكار، وقد لف نعشه بالعلم اللبناني، وترجل موكبه على امتداد الطريق المؤدية الى بلدته شان، مرورا ببرج العرب ومفرق برقايل وذوق الحصنية وبقرزلا التي حمل اهلها النعش وطافوا به في ساحة البلدة، وسط نثر الورود والارز ومنها الى بلدة عين الذهب ومن ثم مدخل بلدة شان التي احتشد ابناؤها الى جانب عائلة الشهيد وعروسه وولده الوحيد. وكانت الزغاريد وصرخات التأييد والتضامن مع الجيش وصولا الى دارة العائلة، ليصلى على جثمانه في مسجد البلدة. وبعد الصلاة اقيمت مراسم التأبين الرسمية، حيث عزفت فرقة موسيقى الجيش لحن الموت والخلود، وادت له ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية وتقدمهم حملة الاوسمة بحضور النائب نضال طعمة ممثلا الرئيس سعد الحريري والعقيد توفيق يزبك ممثلا وزير الدفاع وقائد الجيش والدكتور سامر حدارة ممثلا امين عام تيار المستقبل ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد كبير من المشيعين. والقى العقيد يزبك كلمة نقل فيها تحيات وتعازي وزير الدفاع وقائد الجيش الى عائلة الشهيد، واكد على ان "المعركة مع الارهاب متواصلة حتى الانتصار الكامل"، وقال بان دماء الشهداء "لن تذهب هدرا وهي امانة في اعناق الجميع". بعد ذلك ووري جثمان الشهيد في الثرى في جبانة البلدة وتقبلت العائلة التعازي.

 

تشييع المجند الشهيد محمد علاء الدين في مجدل سلم

السبت 24 كانون الثاني 2015 / وطنية - مرجعيون - شيعت بلدة مجدل سلم المجند الشهيد محمد علاء الدين في مأتم مهيب، شارك فيه النائب علي فياض والعقيد جورج دحداح ممثلا وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي ورفاق السلاح وحشد من الشخصيات واهالي البلدة والجوار. واستقبل الاهالي النعش بنثر الورود، وحمله رفاقه في مسيرة جابت شوارع البلدة وصولا الى مدافن البلدة، حيث صلى على جثمانه امام البلدة الشيخ علي ناصر علاء الدين. وقال دحداح في كلمته: "استشهد ليرد الخطر عن بلاده ويدافع عن شرفه العسكري ويمارس ايمانه برسالة الجيش حيث يضع رجاله دماءهم في قبضات الاكف. هذه ملحمة اخرى يؤكد فيها ابطالنا التزامهم بالقسم، انها موقعة جديدة يحاول فيها الارهاب اظهار الوجه البشع الذي يضعه في اطار الاجرام والعدوان والتنصل من المبادئ الانسانية والاخلاق. في المقابل يعلن جيشنا الحرب المفتوحة والمستمرة على هذا الارهاب. وقوف المجتمع اللبناني باكمله خلف جيشنا في موقف مشرف يعبر عن الثقة والدعم والتأييد". بدوره، نوه فياض بتضحيات الجيش وقال: "استشهد دفاعا عن الارض والسيادة والاستقلال. كان الجيش دوما السياج المنيع الذي يحمي هذا الوطن ونراهن على شجاعته وتضحيته وقراره في ان يمضي قدما في هذه المهمة. كلنا مع الجيش وخلفه وجنبا الى جنب معه في سبيل الدفاع عن هذا الوطن". بعد ذلك، ووري في الثرى في جبانة البلدة.

 

تشييع 3 شهداء للجيش غدا في سعدنايل ونبحا والحدث

السبت 24 كانون الثاني 2015 / وطنية - أعلنت قيادة الجيش، مراسم تشييع 3 شهداء سقطوا في رأس بعلبك أمس، هم الجندي الشهيد أحمد يحيا دني، الجندي الشهيد حسن علي وهبه، والمجند الشهيد مجتبى عماد أمهز، وفقا للآتي:

- الجندي الشهيد أحمد يحيا دني: تجرى مراسم التكريم لدى إخراج الجثمان من مستشفى زحلة الحكومي بتاريخ 25/1/2015 الساعة 9,00 ثم ينقل الجثمان الى منزل والده الكائن في بلدة سعدنايل- قضاء زحلة، حيث يقام المأتم بالتاريخ نفسه عند الساعة 12,00، ويوارى الثرى في البلدة المذكورة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة أسبوع في منزل والده الكائن في البلدة المذكورة أعلاه.

- الجندي الشهيد حسن علي وهبه: تجرى مراسم التكريم لدى إخراج الجثمان من مستشفى دار الأمل الجامعي بتاريخ 25/1/2015 الساعة 10,00 ثم ينقل الجثمان الى منزل والده الكائن في بلدة نبحا- بعلبك، حيث يقام المأتم بالتاريخ نفسه عند الساعة 14,00 ويوارى الثرى في البلدة المذكورة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة أسبوع في منزل والده الكائن في البلدة المذكورة أعلاه.

- المجند الشهيد مجتبى عماد أمهز: تجرى مراسم التكريم لدى إخراج الجثمان من المستشفى العسكري المركزي بتاريخ 25/1/2015 الساعة 10,00 ثم ينقل الجثمان إلى منزل والده الكائن في الحدث- بعبدا- حي الأمركان، حيث يقام المأتم ويوارى الثرى في جبانة روضة الشهيدين- بيروت بالتاريخ نفسه عند الساعة 15,00.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة أسبوع في منزل والده الكائن في الحدث- بعبدا.

 

الجيش نعى جنديين ومجنداً استشهدوا في جرود راس بعلبك وارتفاع حصيلة الشهداء الى 8

٢٤ كانون الثاني ٢٠١٥

نعت تنعى قيادة الجيش – مديرية التوجيه، 3 عسكريين إضافيين استشهدوا نتيجة الاشتباكات التي جرت بين قوى الجيش والمجموعات الارهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهم:

- الجندي الشهيد احمد يحيا دني:

من مواليد 20/11/1988 سعدنايل – قضاء زحلة.

تطوع في الجيش بتاريخ 30/7/2013.

الوضع العائلي: عازب.

- الجندي الشهيد حسن علي وهبه:

من مواليد 11/4/1991 لبعا – قضاء بعلبك.

تطوع في الجيش بتاريخ 13/9/2014.

الوضع العائلي: عازب.

- المجند الشهيد مجتبى عماد امهز:

من مواليد 1/1/1993 مقنة – قضاء بعلبك.

مددت خدماته في الجيش اعتبارا من تاريخ 2/7/2014.

الوضع العائلي: عازب”.

 

معركة بعلبك بدأت: 7 قتلى لحزب الله و5 أسرى للجيش

 خاصّ جنوبية /السبت، 24 يناير 2015  

 هل بدأت معركة السيطرة على بعلبك وعرسال معاً؟

 علمت “جنوبية” قبل قليل أنّ معركة رأس بعلبك بين “حزب الله” من جهة و”داعش” وجبهة النصرة” من جهة أخرى لم تبدأ بشكلها الكبير بعد، وأنّ قوات النخبة في “داعش” بدأت تتوافد تمهيدا لمعركة كبيرة ستقع في الساعات المقبلة.

وفي المعلومات أنّ مكتب “النصرة” الذي منه تدير لجنتها الأمنية عملياتها في عرسال قد تعرّض لتفجير بعبوة ناسفة. في حين أنّ مواجهات “حزب الله” و”داعش” أسفرت عن مقتل 7 شبان من حزب الله.

وكانت المعارك النهارية قد أفضت إلى أسر 5 من جنود الجيش اللبناني، بحسب مقرّبين من “النصرة”.

وهناك معلومات عن مقتل القيادي غياث جمعة أبو الوليد، من “داعش”، خلال المعارك.

 

تقرير: "حزب الله" ارتكب أربع مجازر في سوريا   

٢٤ كانون الثاني ٢٠١٥

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً يوثق المجازر والجرائم التي ارتكبتها الميليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام في سورية، التي تسببت بمقتل ما لا يقل عن 1447 مواطناً سورياً. حيث تمّ حصر ما لا يقل عن 10 مجازر ارتكبتها إلى جانب القوات الحكومية، قتل فيها ما لا يقل عن 1005 أشخاص يتوزعون إلى:962 مدنياً، بينهم 172 طفلاً، و143 سيدة، 43 من مقاتلي المعارضة المسلحة.

وبحسب التقرير:

 "مجزرة دير بعلبلة (حمص) نيسان 2012

قامت عناصر من ميليشيات شيعية محلية من قرى الحازمية والكاظمية والمختارية المجاورة لحي دير بعلبة باقتحام الحي في /2 نيسان/ 2102، وارتكبوا مجازر مروعة، شملت عمليات إعدام ميداني، واغتصاب للنساء، ترافق ذلك مع عمليات تنكيل بالجثث وحرقها أو دفنها في مقابر سطحية جماعية.

مجزرة قرية المالكية (ريف حلب) شباط 2013

اقتحمت القوات الحكومية مدعومة بعناصر من ميليشيات شيعية أجنبية ومحلية قرية المالكي، تم إعدام عدد كبير من أهالي القرية بالرصاص، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ وشباب، إضافة إلى عمليات تعذيب جسدي وحرق للمنازل عبر رشها بالبنزين وإشعالها.

تمكن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان من تسجيل 96 مدنياً من أبناء بلدة المالكية قتلوا في ذلك اليوم، بينهم 5 أطفال و3 نساء.

مجزرة قرية تل شغيب (ريف حلب الشرقي) آذار 2013

أعدمت ميليشيات تابعة لـ"حزب الله" 6 شبان من أهالي القرية، ثم أحرقوا جثثهم .

مجزرة قرية العدنانية (ريف حلب) آذار 2013

أعدمت ميليشيات تابعة لـ"حزب الله" 5 أشخاص، عثر على جثثهم مرمية في القرية، وقد تبين لاحقاً أن القتلى من مقاتلي المعارضة، وقعوا أسرى لدى ميليشيات حزب الله.

مجزرة قرية أم عامود (ريف حلب) نيسان 2013

تم توثيق مقتل 15 شاباً عثر على جثثهم في أحد الآبار في القرية وبحسب الشهادات فإن المتهم بارتكاب المجزرة هو حزب الله لوجود حاجز لعناصر الحزب قريب من القرية الواقعة في ريف حلب الشمالي.

مجزرة قرية رسم النفل (ريف حلب) حزيران 2013

سيطرت القوات الحكومية بمشاركة واسعة من الميليشيات الشيعية على بلدة رسم النفل في ريف حلب، ونفذت عشرات عمليات الإعدام الميداي للنساء والأطفال والرجال والعجائز، وقد سجل ما لا يقل عن 191مدنياً، بينهم 21 سيدة، و27 طفلاً.

مجزرة المزرعة (ريف حلب) حزيران 2013

قامت القوات الحكومية مدعومة بميليشيات من "حزب الله" بقتل عشرات الأشخاص من قرية المزرعة الصغرة، بينهم نساء وأطفال، ثم قاموا برمي قسم من الجثث في بئر القرية، وأحرقوا القسم الآخر من الجثث، استطاعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثيق مقتل 55 شخصاً، بينهم 21 طفاً، و5 سيدات.

مجزرة الذيابية (ريف دمشق) تشرين الأول 2013

ارتكبت الميليشيات الشيعية التابعة للواء أبو الفضل العباس عمليات إعدام ميداني بحق عشرات الأشخاص في بلدة الذيابية في ريف دمشق، وذلك بعد اقتحامها من أربع جهات، بالتزامن مع قصفها بالدبابات والأسلحة الثقيلة، وقد ساهم الطيران الحربي الحكومي في عمليات القصف أيضاً.

تم توثيق ما لا يقل عن 13 عائلة ما بين قتيل ومفقود.

مجزرة النبك (ريف دمشق) كانون الأول 2013

حاصرت القوات احكومية مدعومة بميليشيات شيعية مدينة النبك مدة 13 يوماً قبل اقتحامها، ثم قامت بعمليات إعدام ميداني بحق العديد من السكان. وقد تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 399 شخصاً، بينهم 38 من المعارضة المسلحة و361 من المدنين، بينهم 98 طفلاً، و94 امراة.

مجزرة خناصر (ريف حلب) شباط 2014

اعتقل عناصر من لواء أبو الفضل العباس عدداً من الشبان من مبنى المركز الثقاي في بلدة خناصر، ثم جمعوهم في الساحة العامة معصوبي الأيعن، ثم أسندوهم إلى الجدار وأطلقوا النار عليهم بغزارة، تسبب ذلك مقتل 26 شاباً.

 

وفد لبناني كبير زار الرياض معزيا والتقى الحريري

السبت 24 كانون الثاني 2015

وطنية - زار وفد لبناني كبير، المملكة العربية السعودية، للتعزية بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ثم زار الرئيس سعد الحريري في دارته في العاصمة السعودية الرياض، وتناول العشاء إلى مائدته، "وجرت أحاديث تناولت مختلف الأوضاع في لبنان والمنطقة"، بحسب بيان أصدره المكتب الإعلامي للحريري.

وجاء في البيان:

"وصل عصر اليوم إلى الرياض في المملكة العربية السعودية، وفد موسع من النواب والسياسيين ورجال الدين المسلمين والمسيحيين وممثلي الجمعيات ورجال الأعمال والإعلاميين والشخصيات التي دعاها الرئيس سعد الحريري لتقديم واجب العزاء بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وضم الوفد: الرئيس ميشال سليمان، الرئيس أمين الجميل، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزير الداخلية نهاد المشنوق، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، الوزير السابق إيلي سكاف، مدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري، النواب: بهية الحريري، دوري شمعون، سمير الجسر، جان أوغاسبيان، عاطف مجدلاني، أنطوان زهرة، فادي كرم، عاصم عراجي، محمد قباني، عمار حوري، محمد الحجار، هادي حبيش وأمين وهبة، الوزير السابق طارق متري، منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الدكتور فارس سعيد، النائبان السابقان: كميل زيادة ومصطفى هاشم، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان، مفتي جبل عامل الشيخ حسن عبد الله، ممثل العلامة علي فضل الله الشيخ محمد باقر فضل الله، ممثل شيخ طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الشيخ غاندي مكارم، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ممثل الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان المطران جورج بانوسيان، المطران كيريلوس سليم بسترس، عن جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية المهندس بسام برغوت، عن دار الأيتام الإسلامية الوزير السابق خالد قباني والمحامي فاروق جبر، عن المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت محمد شقير، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، نقيب الصحافة عوني الكعكي وعدد من رؤساء تحرير الصحف ورؤساء مجالس إدارات محطات التلفزة.

ومساء، توجه الوفد برفقة الرئيس حريري إلى الديوان الملكي حيث قدم التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وكان الرئيس الحريري قد التقى أثناء تقديم التعازي الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام، كما صافح عددا من رؤساء الوفود العربية والأجنبية والمعزين، ومن بينهم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف.

ثم زار الوفد الرئيس الحريري في دارته في الرياض وتناول العشاء إلى مائدته، وجرت أحاديث تناولت مختلف الأوضاع في لبنان والمنطقة.

 

مساعٍ أميركية لتسليح الجيش بمقاتلات من "الاردن والامارات"

نهارنت/تبذل واشنطن جهودها لتسريع تزويد الجيش بمقاتلات حربية من دولة الامارات العربية والاردن، وفقاً لمعلومات صحافية. ونقلت صحيفة "المستقبل" عن مصادر رسمية، السبت، قولها أنّ "الجانب اللبناني تبلّغ من الدوائر الديبلوماسية الأميركية أنّ واشنطن تسعى حالياً لتسريع عملية تزويد الجيش بطائرات حربية". وفي هذا الإطار، اشارت إلى ان مصدر المقاتلات هو "دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية". ولفتت الى ان اهمية "الاستفادة من عنصر القرب الجغرافي للمنطقتين من لبنان". وعن هدف ذلك، اوضحت مصادر "الجمهورية" ان العملية تسعى الى "تعزيز قدرات الجيش الجوّية على صد الهجمات الإرهابية في المناطق الجردية الحدودية". وامس الجمعة، هاجمت مجموعات من التنظيمات الإرهابية مركز مراقبة متقدماً جداً للجيش في تلّة الحمرا في جرود رأس بعلبك لجهة الحدود اللبنانية السورية، بحس بيان الجيش، ولقد اسفر ذلك عن مقتل عدد من الاشخاص من الجهتين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 24 كانون الثاني 2015

السبت 24 كانون الثاني 2015 الساعة 07:02

النهار

استغربت أوساط وزارية كيف ان التناقضات تعود في كل مرة لتبرز مع بداية تنفيذ حملة معينة كتلك التي ستتناول قانون منع التدخين في الاماكن العامة.

لا يزال بعض المعنيين بالملف الرئاسي يبدي تفاؤلا بإمكان انتخاب رئيس للجمهورية بين آذار ونيسان المقبلين.

لا تثير الهجمات المتكررة للتنظيمات الارهابية على الحدود خشية من اختراقات ولكنها تكشف تكتيك المسلحين في محاولة استنزاف الجيش.

يقول مطلعون انه في حال الاتجاه الى اقرار الموازنة فإن ملفات فضائحية جديدة ستتكشف تباعا في الانفاق.

السفير

قال أحد العارفين بالعلاقات اللبنانية ـ السعودية ان اللبنانيين المرتبطين، حديثا أو تاريخيا، برئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري "لن يجدوا بعد الآن من يعوّض عليهم خسارتهم التي لا تعوض"!

تردد أن ولي ولي العهد السعودي الجديد يتابع الملف الأمني اللبناني بأدق تفاصيله وهو من دعاة "أولوية مكافحة الارهاب".

لوحظ أن ثلاثة وزراء من أطياف مختلفة تولوا معا صياغة التوليفة التي صدرت عن مجلس الوزراء بشأن عدوان القنيطرة.

اللواء

يعتقد وزير كتائبي أن الحوار بين الرابية ومعراب سيبقى ثنائياً، ولن يتحوّل إلى حوار مسيحي - مسيحي!

جرى عتاب بين وزراء كانوا ضمن فريق سياسي واحد في فترة الانقسام الحاد في البلاد.

اتخذت سلسلة من الإجراءات في الأسلاك الأمنية المختلفة في سابقة هي الأولى من نوعها في الجمهورية اللبنانية؟!

الجمهورية

قال ديبلوماسي عربي إن السلاسة في انتقال السلطة في دولة خليجية أكبر دليل على ثباتها وقوة نظامها.

رأى وزير أن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة أثبتت أن أي رهان على انفراط عقد المجلس هو وَهم.

قال نائب في "8 آذار" إن المواقف التي أعقبت غارة القنيطرة دلّت على أن الحوار قد فعل فعله، حيث إنها المرة الأولى منذ العام 2005 التي تتقارب فيها المواقف إلى هذا الحد.

قالت مصادر ديبلوماسية إن تبادل الرسائل على الأرض السورية أصبح طبيعياً بعدما تحوّلت سوريا إلى الحلقة الأضعف في المنطقة.

رأت أوساط متابعة أن تهديد ا?وباما باستخدام الفيتو على ا?ي مشروع قانون يُصدره الكونغرس بفرض عقوبات جديدة على ا?يران يُعزّز إحتمال التوصل الى إتفاق نووي قبل حزيران المقبل.

البناء

مازح وزير سابق أحد أصدقائه من النواب بأنّ لديه "حلاً سحرياً" للاستعصاء المستمرّ في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية. ويقضي هذا الحلّ بأن يتقدّم النائب مع تسعة من زملائه باقتراح قانون لتعديل الدستور وجعل النظام في لبنان ملكياً، حيث لم تكد تمضي ساعات معدودة على وفاة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز حتى خلفه أخوه سلمان بن عبد العزيز في هذا المنصب، وبالتالي لم يحصل في المملكة شغور ولا مَن "يشغرون"!

 

داعش تحضر خطة احتلال عرسال واقامة الحد فيها

 سهى جفال/جنوبية/ الجمعة، 23 يناير 2015  

 لا تزال الإشتباكات في راس بعلبك مستمرة، ولا تستبعد مصادر أن تكون نقطة تحوّل لبدء خطة «إحتلال» داعش لعرسال!

 لا تزال منطقة جرود رأس بعلبك تشهد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، وسقوط المزيد من القتلى في صفوف المسلحين وتدمير عدد من آليات المجموعات الإرهابية.

إذ هاجمت المجموعات الارهابية أحد مراكز الجيش المتقدمة صباح اليوم، وقد تصدى لها عناصر المركز. وكان الجيش قد شنّ هجوماً معاكساً  على مواقع الإرهابيين، ودك المواقع بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.

ودعت قيادة الجيش وسائل الإعلام إلى عدم بث أي معلومات عن تفاصيل الاشتباكات. وأفادت معلومات أمنية عن وجود مفقودين في صفوف الجيش بالإضافة الى سقوط 7 جرحى عُرف منهم حسين دندش وربيع نصر ورواد خليل وسامر يوسف.

وبحسب مصادر مقربة من النصرة وداعش، يبدو أن القرار اتخذ باحتلال “عرسال”. فجبهة النصرة سلمت كل مواقعها لداعش في الاسبوعين الاخيرين.

بحسب وجهاء عرسال بدأ التململ يظهر عند العرساليين وقد بانت خيوطه الأولى بشكل عام حين استقر النازحون السوريون في البلدة. والسيناريو الذي يعد سيؤدي باهالي عرسال الى اطلاق الصرخة وطلب النجدة… ربما من حزب الله. وذلك بحسب ما كان الامين العام لحزب الله قد قال سابقاً: «ستطلبون مساعدتنا».

بذلك تخسر الثورة السورية المنطقة الداعمة والبيئة الحاضنة في عرسال، التي تدفع دفها لتصبح بيئة معادية لداعش والنصرة، وللثورة السورسة استطرادا. مع العلم أنه ما زال سبب تخلي النصرة عن مواقعها غير معروف..

وكانت قد اندلعت اشتباكات بالاسلحة الرشاشة داخل بلدة عرسال في حي الشفق بين عناصر من “داعش” ومجموعة زهران علوش من “الجيش الحر”، ليل امس، على خلفية عمليات خطف “داعش” سوريين بقوة السلاح استمرت من الساعة الثانية عشر حتى الساعة الاولى ليلا مع وقوع العديد من الاصابات.

 

الوفد الرسمي عاد من الرياض بعد التعزية بعبدالله

السبت 24 كانون الثاني 2015 / وطنية - عاد مساء اليوم الى بيروت الوفد اللبناني الرسمي الذي ضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوفد الوزاري والنيابي، من الرياض، بعد ان قدموا التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بوفاة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز

 

السفير السوري عاد الراعي بتكليف من الاسد

السبت 24 كانون الثاني 2015 /وطنية - بتكليف من الرئيس السوري بشار الاسد، زار سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مشفى سيدة المعونات في جبيل، مطمئنا على صحته بعد العملية الجراحية التي أجريت له أمس. ونقل السفير عبد الكريم علي تحيات الرئيس الأسد الى البطريرك الراعي وتمنياته بالشفاء العاجل له، الأمر الذي لقي التقدير والشكر على هذه اللفتة الكريمة.

 

الراعي التقى صفير وكاتشيا مطمئنين ويغادر المستشفى مطلع الاسبوع المقبل الى الصرح

السبت 24 كانون الثاني 2015

  وطنية - زار الكاردينال نصر الله صفير مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل، حيث اطمأن الى صحة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد العملية الجراحية التي أجريت له أمس.

كما زار المستشفى للغاية نفسها، السفير البابوي في لبنان غابريل كاتشيا، النائب عباس هاشم، النائبة جيلبيرت زوين، مطران بيروت للارمن الارثوذكس كيغام خاتشريان، الرئيس العام للرهبانية المارونية الاباتي طنوس نعمة، المدير العام للموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير، فاعليات اجتماعية وروحية ونقابية.

من جهة ثانية، أشار المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض الى ان صحة الراعي جيدة، وأكد نقلا عن الفريق الطبي المشرف على معالجة البطريرك "ان صحته تتحسن، وهو سيغادر المستشفى أوائل الاسبوع المقبل حيث سيمضي فترة من الراحة في الصرح البطريركي".

وجدد غياض الشكر لكل الذين "اطمأنوا الى صحة البطريرك الراعي".

استقبالات

وزاره على التوالي النواب: هنري حلو، فؤاد السعد، ايلي عون، اميل رحمة، مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار، رئيس حزب السلام روجيه اده، النائب السابق اميل نوفل، ممثل الامانة العامة لقوى 14 اذار فارس سعيد، رئيس جمعية المصارف فرانسوا باسيل، رئيس اتحاد المصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال الشيخ بيار الضاهر، السيدة روز انطوان الشويري، النائب السابق مخايل الضاهر، النائب السابق شامل موزايا، المطران اسبيريدون خوري، قائد سرية جونيه في قوى الامن الداخلي المقدم جوني داغر وآمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي النقيب كارلوس الحاماتي ، رئيس مركز امن الدولة في قضاء جبيل المقدم بسام ابي فرح ورئيس مركز الدفاع المدني في جبيل شكيب غانم.

اتصالات

وتلقى اتصالات للاطمئنان على صحته على التوالي من: رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وزير الطاقة والمياه ارتيور ناظريان، الوزير السابق ناظم الخوري، الوزير السابق خليل الهراوي، وزير الثقافة روني عريجي، السيدة منى الهراوي، بطريرك الارمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشيان، اللواء جميل السيد، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان، السفير جيلبير شاغوري، قنصل لبنان في الفاتيكان ألبير سماحة ورئيس حزب "الوفاق الوطني" بلال تقي الدين.

 

نديم الجميل:الحوارات تخفف الاحتقان وعدم انتخاب رئيس يؤدي الى لااستقرار

السبت 24 كانون الثاني 2015/ وطنية - رأى النائب نديم الجميل ان "عدم انتخاب رئيس للجمهورية يؤدي الى عدم استقرار في البلد ليس فقط على الصعيدين السياسي والأمني، بل أيضا على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وهاتان النقطتان هما الأخطر على المدى الطويل". وجدد دعوته "لانتخاب رئيس في أسرع وقت وتنازل كل الفرقاء عن مطالبهم الانانية والشخصية لانتخاب رئيس وخلاص البلد. وأشار في حديث إلى "صوت لبنان 100,3-100,5" الى ان "الحوارات تخفف من الاحتقان الموجود في الشارع، ولكن ليس الهدف منها انتاج رئيس للجمهورية". وشدد على ان "القرار الاساسي يعود الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ونوابه بتحمل مسؤولياتهم والتوجه الى مجلس النواب لانتخاب رئيس. من غير الضروري الاتفاق على رئيس ومن ثم التوجه الى مجلس النواب لتعيينه او تكريسه او تسميته، المهم اليوم النزول الى المجلس وانتخاب رئيس، وليربح الاقوى". ووصف اللقاءات التي تعقد بين حزبي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر "بالجيدة لتخفف الاحتقان بين الطرفين المسيحيين، لكن في النهاية ليس عليهما اختيار رئيس وفرضه على باقي الفرقاء وهذا الامر ينطبق ايضا على حوار المستقبل وحزب الله". وأمل في ان "يحل الوحي على عون ويقرر التنازل عن انانيته وانتخاب رئيس"، مشيرا الى ان "حزب الله لديه مصلحة سياسية لتعطيل انتخاب الرئيس وهو يضع عون في الواجهة، وهذا التصرف مرفوض ولا يليق برجل دولة". وردا على سؤال، قال: "أتمنى عقد لقاء بين عون وجعجع، ولكن بحسب تحليلي انه في ظل الوضع الذي وصلنا اليه، وكمية الاجتماعات التي تعقد وربما لا تصل الى نتيجة فعلية، استبعد اي لقاء بين عون وجعجع في الوقت الحاضر، على الرغم من ان لقاءهما اساسي للتخفيف من الحدية الموجودة بين الفريقين".

 

ريفي في ذكرى استشهاد وسام عيد:ماضون في الطريق نحو العدالة والحقيقة

السبت 24 كانون الثاني 2015/وطنية - أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي، في الذكرى السابعة لاستشهاد الرائد وسام عيد والمؤهل اسامة مرعب، الاستمرار في تحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين، وقال: "تمر ذكرى استشهادكما أيها الرائد البطل وسام عيد، والمؤهل البطل اسامة مرعب هذه السنة، فيما نحن مستمرون بمعركة تحقيق العدالة، لمحاسبة المجرمين الذين اغتالوكما، كما اغتالوا شهداء ثورة الاستقلال". واضاف في بيان: "ايها الرائد الشهيد: لقد كنت مثالا في الوفاء للبنان، وللالتزام بقضية العدالة والحقيقة، فقمت بعملك بكل أمانة وإخلاص، وتوصلت مع رفاقك في قوى الأمن الداخلي، وشعبة المعلومات، الى كشف حقيقة المجرمين الذين اغتالوا الرئيس رفيق الحريري وباقي الشهداء، فكان أن ردوا باغتيالك، كي يطمسوا الحقيقة، وينشروا الرعب والخوف، فلا يجرؤ أحد على الاستمرار في التحقيق، لكن فاتهم أن زمن الترهيب كان قد ولى، وأن للحقيقة والعدالة جنودا لا يخافون التهديد ولا الاغتيال، نذروا أنفسهم لايصال وطنهم الى الشاطئ الأمين. أيها البطل الشهيد: إن دماءك الزكية لم تذهب هدرا، فها هي المحكمة الدولية تبدأ بالمحاكمة، وها هو جهدك الذي بذلته، والذي دفعت حياتك ثمنا له، يرفد التحقيق والمحكمة، بالادلة والبراهين، التي ستساهم في اعلان الحقيقة ومحاكمة القتلة". وختم ريفي: "لقد اعتدت في كل سنة أن أخاطبك في مثل هذا التاريخ، كما اخاطب اللواء الشهيد وسام الحسن، في ذكرى استشهاده، واليوم أكرر أمامك وأمام رفيقك الشهيد أسامة مرعب، وامام جميع الشهداء، أننا ماضون في الطريق نحو العدالة والحقيقة، مهما طالت السنين. عهدنا يا وسام واسامة أن يحاكم المجرمون على جريمتهم، وسيحاكمون".

 

ماروني: لخطة أمنية حقيقية توصلنا الى اعتقال المجرمين والمخلين بالأمن

السبت 24 كانون الثاني 2015 / وطنية - اعتبر النائب ايلي ماروني ان "البقاع منذ اشهر عديدة هو في حال غليان مستمر، بدءا من الجبهات الموازية للحدود مع سوريا وصولا الى تهديد مناطق في البقاع الاوسط كرعيت وقوسايا ودير الغزال، اضافة الى السيارات المفخخة التي ينجح الجيش في الكشف عن بعضها قبل تفجيرها، وصولا الى الخطف لقاء فدية والسرقة المستشرية. نحن اعطينا هذا الموضوع اهمية قصوى والوضع غير مطمئن ابدا". وقال في حديث إلى "صوت لبنان 100,3-100,5" اليوم: "زرنا والنائب سامي الجميل قائد الجيش العماد جان قهوجي للبحث في موضوع البقاع بصورة خاصة، كما أعطينا بلدات رعيت وقوسايا ودير الغزال اولوية لان وفدا كبيرا من رؤساء واعضاء تلك البلديات رافقنا. عرضنا الوضع مع قائد الجيش الذي هو المرجع الامني الاول، ونحن لا نعرف متى تنفجر الاوضاع. ولدى سؤاله عن الخطة الامنية في البقاع كان جواب قائد الجيش ان الخطة الامنية تنفذ كل يوم وتحصل اعتقالات في بريتال وغيرها من المناطق من ضمن الخطة الامنية التي تنفذ على مراحل لكن الخطة بشموليتها ستبدأ قريبا ربما بانتظار بعض التجهيزات اللوجيستية المطلوبة الى لبنان". أضاف: "ما يهمنا تنفيذ الخطة الامنية، والحوار بين المستقبل وحزب الله ينفس من الاحتقان خصوصا مذهبيا وطائفيا. نريد خطة امنية حقيقية توصلنا الى اعتقال المجرمين والمخلين بالأمن لا ان نفتح لهم المجال للهروب والاختفاء، وهذه الخطة باتت حاجة ماسة ومن الخطر بقاء لبنان "فلتان". ان داعش اقتطعت 200 كلم مربع من الجرد ونحن حريصون على كل شبر من الوطن". وعن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت موكبا تابعا لايران وحزب الله في القنيطرة، جدد تأكيد "ضرورة ان يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة"، لافتا الى ان "لبنان لا يحتمل اليوم اي خضة امنية واي ردة فعل تؤدي الى تسهيل مهمة اسرائيل في ضرب لبنان. هذا الكلام سنوصله الى كل القيادات المعنية في حزب الله وغيره، ومن جهة اخرى فإن الاعتداء حصل على الاراضي السورية بالتالي هو اعتداء على السيادة السورية، فلتتحمل سوريا إذا المسؤولية وترد وليس من الضروري ان نكون دائما في لبنان كبش محرقة".

وعن الحوارات أكد ان "حزب الكتائب من مشجعي الحوار بكل المجالات"، مذكرا بأن "الرئيس أمين الجميل استمر على طاولة الحوار في حين رفض آخرون المشاركة، وهذا الأمر يؤكد انتصار وجهة نظرنا، فالكتائب تحاور الجميع، وآمل ان يصل حوار المستقبل وحزب الله من جهة والقوات والتيار الوطني الحر من جهة اخرى الى نتائج ملموسة". وشدد على أن "الكتائب ليست على خلاف جذري مع أحد بل تتحاور مع الجميع، أما التواصل مع حزب الله، والذي نأمل ان يرتقي الى مرتبة حوار، فنحن تهمنا مصلحة لبنان واللبنانيين وسلامتهم ومن هذا المنطلق ننطلق في الحوار مع اي طرف". وعن الحوار بين القوات والتيار، قال: "نحن نصنفه كحوار بين فريقين. كلنا يعرف ان مشكلة الرئاسة موجودة بسبب تعنت عون وتمسكه بترشيح نفسه للرئاسة وبسبب ترشيح جعجع، إلا ان هذا الاخير قال مرارا انه مستعد للانسحاب اذا حصل توافق حول رئيس. نأمل ان يقنع جعجع في حواره إذا حصل العماد عون بالانسحاب لصالح مرشح توافقي قادر على انقاذ الجمهورية". وعن تخوفه من عودة الاغتيالات الى لبنان قال: "لا أتخوف من عودة التفجيرات لأنها ما زالت موجودة. أنا أتخوف من ألا يوصلنا الحوار الى اي مكان ويعود اليأس الى نفوس اللبنانيين، فالحوار اليوم يعطي للبنانيين املا بانقاذ الوطن". ووصف رحيل العاهل السعودي "بالخسارة لانه كان شقيقا للبنان وداعما لسيادته واستقلاله واقتصاده". وختم ماروني: "تعازينا للقيادة السعودية والشعب السعودي، وانا واثق ان كل القيادات السعودية تؤمن بسيادة لبنان واستقلاله وبوقوفها الدائم الى جانبه".

 

فريد هيكل الخازن: القضاء وحده يحاكم في جريمة قتل نوفل وليعاقب كل مرتكب ويدفع ثمن غلطته

السبت 24 كانون الثاني 2015

وطنية - عقد النائب السابق فريد هيكل الخازن، مؤتمرا صحافيا في دارته في جونيه، بحضور حشد من الانصار، استهله بتوجيه الشكر لوسائل الاعلام التي تتولى تغطية المؤتمر، وتوجه بالتعازي لشهداء الجيش اللبناني ولعائلة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز ولعائلة المرحوم الضحية ايف نوفل.

وقال: "هناك شيء ما يحصل في كسروان نتيجة هذه الحادثة الاليمة، التي أدت الى نقمة عارمة في الشارع وحالة غضب وهلع وانتهاك شامل لقرى وبلدات وأبناء المنطقة، وتم توقيف 14 شخصا، والذين ارتكبوا الجريمة معروفون، ونحن لا ندافع عنهم ولا أحد سوى القضاء يتعاطى بقضيتهم، وفضلا عن الموقوفين هناك عشرات الشباب مع امهاتهم وآبائهم وعائلات، مشردين من منازلهم، علما ان ستة اشخاص ارتكبوا الجريمة وعلى القضاء محاسبتهم، إنما لمآرب اعلامية وسياسية ومعنوية تنتهك منطقة برمتها مع اعتقالات عشوائية وكل من يمت بصلة قربى او صداقة او اتصل بأحد المرتكبين هو موقوف او مشرد خارج منزله في الاحراج مع شمولية اتهامات وتجن موجهة الى عائلات خليل وسعادة وجرود كسروان مع نعتهم ب "الزعران" وعلى انها منطقة ميليشيات وزعران".

أضاف الخازن: "اننا جميعا مع معاقبة من ارتكب الجريمة والقضاء وحده يحاكم، لا الصحافة ولا السياسة ولا الذي ينفق الاموال الطائلة يحاكم، ونحن مع المحكمة وكل مرتكب يجب ان يدفع ثمن غلطته لكي يعلم الجميع بان السلاح ليس لعبة وهو اداة قتل، وكسروان هي دائما تحت سيطرة وغطاء الدولة اللبنانية وبيئة حاضنة للجيش، للقضاء والاجهزة الامنية وللبطريركية المارونية والجامعات والمستشفيات وأهم الكادرات في لبنان من أطباء ومهندسين ومحامين، السياحة والسواح، هذا هو الوجه الجميل لكسروان".

واردف: "لقد صبرنا بعض الوقت بسبب الحادث الأليم الذي أودى بحياة شاب، لكن كنت أتمنى من رخيصي النفوس ان يتصرفوا مثل تصرف أهل الضحية المرحوم ايف نوفل، ولغاية اليوم لم يتقدموا بأي إدعاء شخصي، وانا ممن تعرض لاتهامات رخيصة كإيواء وتخبئة المرتكبين، انهم يدوسون على دم الضحية من أجل مآرب سياسية وانتخابية رخيصة، إنما نحن مرجعية في هذه المنطقة ونتحمل مسؤوليتنا ولا نتهرب ووقفنا بصلابة مع ابناء المنطقة والعدالة ومع محاسبة المرتكب وضد كل شخص يريد ان يظلم أحدا من كسروان ليس له اي علاقة بهذه الجريمة، واعتبرنا ان كل هذه المعمعة سوف تنتهي عندما يضع القضاء يده على هذا الملف، الذي ينطوي ويسحب من الشارع ومن التداول في وسائل الاعلام ومن التجاذبات السياسية ومن الخضوع للمال والابتزازات ويوضع تحت يد القضاء".

اضاف: "نحن نثق بمؤسسة القضاء اللبناني التي هي من أعرق المؤسسات القضائية في المنطقة، لحين إحالة الملف الى القاضي بيتر جرمانوس واعتقدنا بحسن سير العدالة في ملف حادثة كبيرة لان المخرج والملاذ هي العدالة، واذ بنا نفاجأ بان القاضي بيتر جرمانوس يختم الملف بعد ثلاث ساعات تحقيق، وسط استهجان كبار القضاة وبخاصة قضاة الجزاء، في حين ان دعوى مخدرات تستغرق اربعة أشهر، إنما جريمة قتل شاب في مقتبل العمر الا تستأهل معرفة من قتله ومن حرض وكيفية قتله ومن أطلق ومن أحجم عن إطلاق النار وكل التفاصيل المرتبطة بهذه الجريمة، نحن نريد الاطلاع عليها ومعرفتها من القضاء الامر الذي يشفي غليل ذوي القتيل، ونتيجة لتصرف القاضي يسود الغموض ونجهل الحقيقة، وبدل ان يسير الملف بالمسار العدلي الطبيعي وضبط وسائل الاعلام ويسحب من التجاذبات وتتوقف كل هذه الانتهاكات والاعتقالات والتجاوزات والمداهمات".

وتساءل "عن الاهداف الكامنة وراء هذه التصرفات غير القانونية، وتبرير تصرف القاضي جرمانوس مرده الى الضغط الاعلامي وهو مرفوض قطعا، لان القاضي الذي يخضع لضغط اعلامي لا يعد يتمتع بصفة قاض، ونطلب تنحي القاضي بيتر جرمانوس عن هذا الملف لانه ليس كفؤا نريد قاضيا آخر يستكمل التحقيق وان يكون مستفيضا لكي تتوقف الاعتقالات العشوائية واستباحة كرامة المنطقة والقرى والعائلات".

وأشاد الخازن بأهل المغدور وقال: "من حقهم معرفة كيفية حصول الجريمة نتيجة التحقيق الذي يجريه قاضي التحقيق، كما ويناشد رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والعدل ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد بوضع حد لهذه المسألة والتجاوزات، لان منطقة كسروان تعتبر انها مهانة وكرامتها منتهكة والشارع في حالة غضب".

وقال: "من الآن وصاعدا لن أتمكن من ضبط الشارع الذي يتصرف وفقا لشريعة "كل من إيدو إلو".

وردا على سؤال قال الخازن: "هناك مال يدفع في الشارع من أجل استمرار النيل من المنطقة، وان ما يحصل غير طبيعي"، داعيا الدولة الى "البدء بالتفتيش عن السلاح والارهابيين" متوقعا ان "تصدر ردات فعل سلبية من أهالي المنطقة" وواعدا "بعدم دعوة الشارع الى التحرك".

 

داعش” يستميت لاختراق لبنان وإيجاد موطئ قدم في البقاع

بيروت – “السياسة”: في سياق الحرب المفتوحة بين الجيش اللبناني وبين الإرهابيين من تنظيمي “داعش” و”النصرة”, جاءت معركة موقع الحمرا في رأس بعلبك بمنطقة البقاع للمرة الثانية خلال أشهر قليلة, لتعيد تظهير مخطط “داعش” للتمدد إلى الداخل اللبناني وفرض نفسها لاعباً على ساحة تعج باللاعبين الآخرين. ورغم الكلفة البشرية الباهظة التي تكبدها التنظيم إذ خسر في المعركة نحو ثلاثين مقاتلاً, إلا أن سلوكه العسكري يعكس من جهة, إصراره على تنفيذ خطته, ويظهر من جهة ثانية, مدى احتقاره للحياة الإنسانية, إذ يزج بمقاتليه في معركة صعبة وهو العارف أنهم لن يخرجوا منها سالمين. من الجهة اللبنانية, دفع الجيش ضريبة كبيرة باستشهاد ثمانية عسكريين, لأنهم صمدوا في موقعهم المستهدف, رغم ضعف الإمكانات التسليحية لديهم. وسرعان ما وصلت التعزيزات لتطرد المسلحين من الموقع وتطاردهم في الجرود مخلفين وراءهم عشرات القتلى. السبب المباشر لهذا الهجوم الانتحاري من قبل إرهابيي “داعش”, هو أن الجيش اللبناني فتح قبل أيام قليلة طريقاً محمياً للتنقل بين مواقعه, بعد أن كان جنوده وآلياته ولأشهر طويلة عرضة لإطلاق النار الدائم, على طرقات مكشوفة لمواقع المسلحين. وهذا التحول العسكري أزعج قيادة الإرهابيين, فقررت فتح هذه المعركة في محاولة لتغيير المعادلة على الأرض. أما السبب الكامن وراء الهجوم, فهو أن المنطقة المستهدفة مختلطة طائفياً وفيها قرى مسيحية عدة, ومنها بلدة رأس بعلبك. ويحاول “داعش” السيطرة عليها, لامتلاك ورقة تخوله اللعب على التوازنات الداخلية اللبنانية, ومحاولة إيجاد موطئ قدم داخل لبنان لجذب العناصر المتطرفة, في ما يعرف بالخلايا النائمة. من ناحية ثانية, فإن التنظيم الإرهابي الذي يقاتل في سورية والعراق, يريد بأي ثمن ضم لبنان إلى معادلته الإقليمية, لأن هذا البلد هو جزء من بلاد الشام, وبه تكتمل مغامرة أبو بكر البغدادي, بإقامة ما يسمى ب¯”دولة العراق والشام”, لذا ومهما كلف الأمر من خسائر فمحاولات الاختراق ستستمر, خصوصاً بعد أن عزز “داعش” قواته في الجهة السورية من الحدود مع لبنان وحسم الأمر له على حساب الكثير من التنظيمات المسلحة. مرة جديدة أثبت الجيش اللبناني شجاعته وتضحيته في خوض معركة عسكرية صعبة ذوداً عن لبنان, ومرة أخرى يلتف حوله اللبنانيون بقوة. ويبقى أن تعمل الحكومة على تسريع عمليات تزويده الأسلحة المتطورة, لأن الحرب ضد الإرهاب الرابض على الحدود طويلة جداً.

 

غزوة جديدة في عرسال: فليحسم الجيش

الأخبار/لا يوفّر الإرهابيون المنتشرون في جرود السلسة الشرقية فرصة للانقضاض على الجيش اللبناني. ويوماً بعد يوم، يثبت هؤلاء أن الحلّ الوحيد الممكن معهم هو الحسم العسكري فقط، استناداً إلى التجارب. وعليه، فإن خيارات الجيش، ومن خلفه كل اللبنانيين الذين تمثّلهم المؤسسة العسكرية، باتت واضحة. ليس أمام لبنان وجيشه اليوم سوى التحضير لعملية حسم ضدّ الإرهابيين الذين يحتلون أرضاً لبنانية ويهددون الأمن الوطني والسلم الأهلي، بالسلاح المطلوب والإرادة المطلوبة، وبالتنسيق العملي والميداني مع الجيش السوري الذي يواجه الإرهاب نفسه، لضمان تنفيذ المهمّة، فضلاً عن استخدام مقدّرات لبنان، وعلى رأسها المقاومة، التي خبرت وتعلمت وقاتلت الإرهابيين، وهي جزء من القوّة الدفاعية للبنان بحكم الواقع

هو البقاع الشمالي من جديد، حيث حدود لبنان المفتوحة على صراع يومي مع الإرهابيين المنتشرين في جرود القلمون. الجيش أمس استعاد سريعاً زمام المبادرة بعد هجوم شنّه إرهابيو «داعش» على موقعه في تلة الحمرا في جرود راس بعلبك، وسيطروا عليه لبعض الوقت.

لماذا راس بعلبك؟ يتفرّع الجواب ومعه مصلحة الإرهابيين، ميدانياً وسياسياً.

الشهيد الملازم الأول أحمد محمود طبيخ

اختار الإرهابيون «تلة الحمرا» أو «تلة المرصد»، وهي نقطة مشرفة حوّلها الجيش إلى مرصد متقدّم يؤدي دوراً أساسياً في تعقّب حركة الإرهابيين، لذلك تحوّلت هدفاً بعد مساهمتها في كشف عدد من محاولات التسلّل، كما أن جغرافية جرود راس بعلبك تختلف عن جغرافية جرود القاع ونحلة ويونين، إذ تقع خلف التلال في راس بعلبك منطقة سهلية منبسطة يسميها الأهالي «سهل الوسعات»، تسمح كثافة الضباب فيها للإرهابيين بالتسلل، على عكس أماكن أخرى، حيث يمكن للجيش أن يحصر منافذ التسلل.

الشهيد الجندي بلال خضر أحمد

وتملك الأجهزة الأمنية منذ أكثر من شهرين معلومات عن أن راس بعلبك قد تكون الهدف التالي للإرهابيين، لعدّة أسباب، بينها أن «داعش» لا يمانع في أن يعلن عن وضعيته القتالية الجديدة في القلمون من خلال السيطرة على بلدة مسيحية، ما يربك الساحة الداخلية اللبنانية والسياسية، كما أن فتح معركة مع الجيش من جهة عرسال يعني خسارة البلدة على نحو نهائي كخلفية حاضنة، في ظلّ العجزعن إحداث اختراقات في القرى الأخرى مع وجود كثيف لمواقع حزب الله.

تفاصيل الهجوم

الشهيد المجند حسن رمضان ديب

على مدى الأسبوع الماضي، عمل الجيش على فتح طريق مباشر بين موقع «تلة الحمرا» وموقع إمداد خلفي، يعوّضه عن الطريق الطويل الذي تسلكه آلياته يومياً، مع ما يتخلّله من منعطفات غير مكشوفة على المراصد. وبالتزامن مع عمل الجيش على فتح الطريق، بدأ مسلّحو «داعش» الهجوم على «تلّة الحمرا» فجراً عبر تسلّل مجموعتين قوام كلٍّ منهما نحو ثلاثين مسلّحاً.

الشهيد الرقيب محمد نيازي ناصر الدين

وهوجم مركز الجيش بالأسلحة الصاروخية من نوع «كونكورس»، ودفعت ضراوة الهجوم والعدد الكبير للمسلحين عناصر النقطة إلى التراجع والتخلي عن «المرصد» ليسيطر عليه الإرهابيون، ويستعملوه منصة لاستهداف عناصر الجيش ومركزه الخلفي، حيث فُقد الاتصال بخمسة جنود، قبل أن يُعثر على اثنين منهم في وقت لاحق. وعلى الأثر، تدخّلت قوات من فوج الحدود البرية الثاني والفوج المجوقل واستقدم الجيش تعزيزات كبيرة، وبدأ بالتمهيد بالقصف على «تلة الحمرا» ومحيطها بالمدفعية وراجمات الصواريخ، والإعداد لهجوم مضاد لاستعادة الموقع.

الجيش ينعى

خمسة شهداء وسقوط 22 جريحاً

وعند الظهر، أدخل الجيش الطائرات المروحية في المعركة، حيث شوهدت مروحية « غازيل» في سماء راس بعلبك تغير على مواقع الإرهابيين بالصواريخ الموجّهة. واستفاد الإرهابيون من وعورة الأرض في محيط «تلة الحمرا»، حيث تنتشر الصخور والمغاور، إلّا أن الجيش تمكّن مع ساعات ما بعد الظهر، إثر إدخال قوات مشاة، من استعادة السيطرة على الموقع، وسط معلومات مؤكّدة، بحسب مصادر أمنية معنية، عن سقوط العشرات من إرهابيي «داعش» بنيران الجيش. وقالت المصادر لـ «الأخبار» إن «الجيش تمكّن من سحب جثث خمسة إرهابيين، ودمّر إحدى الشاحنات وبداخلها 12 جثة لم يتمكن الإرهابيون من سحبها، وهناك أكثر من ستّ جثث لهم لا تزال على الأرض».

الشهيد المجند محمد علي علاء الدين

وبحسب المعلومات، أدت المعارك إلى وقوع خمسة شهداء من الجيش، و22 جريحاً، فضلاً عن وجود ثلاثة لم يعرف مصيرهم.

وليلاً، نعت قيادة الجيش اللبناني كلاً من الملازم أول الشهيد أحمد محمود طبيخ (مواليد 1987، دورس – قضاء بعلبك)، الرقيب الشهيد محمد نيازي ناصر الدين (1983، الكواخ – قضاء الهرمل)، الجندي الشهيد بلال خضر أحمد (1986، شان – قضاء عكار)، المجند الشهيد محمد علي علاء الدين (1995، جديدة مرجعيون)، المجند الشهيد حسن رمضان ديب (1992، تكريت – عكار).

وأشارت قيادة الجيش في بيان لها إلى أنه «على أثر الكمين المتقدّم الذي نفذته وحدة من الجيش ليل الأربعاء الماضي، لعدد من المسلحين المتسللين باتجاه حاجز وادي حميد، وأوقع أربعة قتلى في صفوفهم، وعدد آخر من الإرهابيين في جرود المنطقة، إضافة إلى إحباط الجيش محاولة نقل سيارة مفخخة إلى الداخل اللبناني في 22 الجاري، هاجمت مجموعات من التنظيمات الإرهابية، مركز مراقبة متقدماً جداً للجيش في تلّة الحمرا. وأحكمت قوى الجيش ظهر يوم أمس سيطرتها على التلّة المذكورة».

وليلاً، أشارت مصادر أمنية لـ «الأخبار» الى «تفجير عبوة ناسفة داخل مقرّ المحكمة الشرعية التابعة لداعش في وادي عطا في عرسال». ولمحت الى احتمال ان يكون الانفجار ناجماً عن خطأ أثناء الاستعداد لعمل أمني.

 

ثمانية شهداء في معارك رأس بعلبك وخسائر فادحة للإرهابيين

(أ ف ب) بيروت – “السياسة” والوكالات: تحتاج تضحيات الجيش اللبناني اللا متناهية على الجبهات الحدودية وفي الداخل, مواكبة سياسية لم ترتق حتى الساعة إلى المستوى المطلوب, لتحصين الساحة الداخلية في وجه رياح الارهاب المتربصة بلبنان. فصحيح أن كل القيادات أجمعت على الوقوف خلف المؤسسة العسكرية ودعمها, لكن الواقع بات يحتم تعزيز مناعة الجمهورية عبر وسائل أنجع وأضمن, تبدأ, بحسب مصادر نيابية في قوى “14 آذار”, بسحب الذرائع التي تتلطى خلفها التنظيمات الارهابية لمهاجمة مراكز عسكرية تارة واستهداف أحياء سكنية طوراً, وعلى رأس هذه الذرائع قتال “حزب الله” في سورية, مروراً بإنجاز الاستحقاق الرئاسي ليستعيد جسم الجمهورية رأسه بما تتطلبه هذه الخطوة من تضحية بالمصالح الفئوية الضيقة, وصولاً إلى المطالبة بتوسيع مفاعيل القرار 1701 لتشمل الحدود الشرقية, فتؤازر قوات دولية الجيش في حماية السيادة اللبنانية. وفي انتظار تحقق الصحوة المرجوة, نجح الجيش مرة جديدة في دحر الإرهابيين الذين هاجموا موقعه اول من امس في تلة الحمرا في رأس بعلبك, وأفشل, كما فعل سابقاً في عرسال, محاولاتهم لفتح منفذ لهم الى الداخل اللبناني, وأعادهم الى الجرود السورية بخسائر بشرية فادحة, حيث اشارت المعلومات الى سقوط عشرات القتلى في صفوفهم من بينهم قياديون في “جبهة النصرة” و”داعش”. لكن ثمن الدفاع عن هوية لبنان الحقيقية كان غالياً, ففي وقت كانت الحصيلة الاولية تشير الى سقوط خمسة شهداء, ارتفع العدد أمس إلى ثمانية مع العثور على جثامين ثلاثة عسكريين في ارض المعركة, نعتهم قيادة الجيش وهم احمد يحيا دني وحسن علي وهبه ومجتبى عماد امهز, فيما أحصي 14 جريحاً. وكانت وحدات الجيش تابعت تعزيز انتشارها وإجراءاتها في مناطق جرود رأس بعلبك, ومطاردة من تبقى من الإرهابيين الذين فروا في اتجاه أعالي الجرود, كما واصلت هذه الوحدات قصف مسالك انسحابهم وآلياتهم وتحصيناتهم الخلفية بالأسلحة الثقيلة المناسبة, موقعةً في صفوفهم أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى, وفق ما اعلنت قيادة الجيش في بيان. كما انتشر الجيش في التلال المحيطة بتلة الحمرا وعمل على تمشيط كل المنطقة الجردية المحاذية لرأس بعلبك, وسيطر هدوء حذر على المنطقة التي شهدت أول من أمس معارك وصفت بالاعنف منذ معارك عرسال في أغسطس الماضي. في المواقف, أثنى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل, على “شجاعة وإقدام الجيش وقدراته في صد أي هجوم ودحر المعتدين مهما حاولوا”, مضيفاً إن “الجيش كان ولا يزال الدرع القوي وصمام الامن في حماية البلد, وما يسجله من بطولات وانتصارات رسخت في أذهان الجميع بان اي اعتداء على تراب الوطن وجيشه مصيره الفشل المحتم ولبنان سيكون مقبرة للمعتدين”. من جهته, وكما فعل ابان معركة عرسال وخلال تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس وفي سجن رومية, جدد رئيس تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري “دعمه الثابت للجيش والقوى الأمنية في مهامها لمكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله”, حيث أشاد ب¯”تصدي الجيش اللبناني البطولي لمحاولات التنظيمات الإرهابية المتطرفة الاعتداء على مواقعه وعلى الأراضي اللبنانية”. ورأى في بيان ان “الجيش أثبت مرة جديدة قدرته على مواجهة الاعتداءات التي تقوم بها العناصر المتطرفة وجرائم التفجير الإرهابية”, داعيا “اللبنانيين إلى الالتفاف والوقوف صفا واحدا وراء الجيش اللبناني والقوى الأمنية لتتمكن من القيام بمهامها في مواجهة الاعتداءات التي يتعرض لها لبنان, وقطع الطريق على كل محاولات استهداف الأمن والاستقرار في البلاد”.

 

لهذا تشدد القاضيان كرم وجرمانوس في قضية ايف نوفل

ALKALIMAONLINEسمر فضول

كشفت مصادر قضائية مطلعة لموقع الكلمة اونلاين ان ملف بحجم قضية مقتل الشاب ايف نوفل على الجميع ان يتحمل مسؤولياته في اي قرار قد يصدر وبالتالي فان احالته الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان لابداء المطالعة بالاساس تأتي في هذا الاطار .

وتقول المصادر ان عدد المتورطين في القضية لا يحتمل الكثير من التأويلات ومن هنا كان التشدد بالاحكام من قبل القضاة ولاسيما اللجوء الى مواد قانونية تصل عقوبة البعض منها الى الإعدام لأن الرأي العام الذي تفاعل مع هذه القضية يدرك ان المحرض والمساعد والشريك يخضعون الى عقوبات مماثلة كون عناصر الجرم مشتركة فيما بينهم  واذ تبدي المصادر تفهمها لمواقف البعض وحرصهم من منطلق قانوني بحت على ان تكون الاحكام عادلة فانها تؤكد ان الملف يخضع لوقائع مادية وقانونية وادلة علينا التقصي من خلالها لمعرفة حقيقة ما حصل كما ان اي فرد يمكن ان يساعد من خلال التحقيق على كشف ملابسات ما حصل يجب ان يمثل امام القضاء،مشيرة الى ان القاضي كلود كرم  او القاضي بيتر جرمانوس يعملان تحت اشراف السلطات القضائية. وتضيف المصادر:ان السرية في التحقيق ضرورية للوصول الى الحقيقة وسحب الملف من التداول الاعلامي امر اساسي لأن التشويق في بعض الروايات يضلل التحقيق الذي يحتاج الى حيثيات مقنعة من دون اي تسييس وان ما يقوم به القضاء اليوم هو الخارطة الصحيحة للوصول الى خواتيم سعيدة لهذه القضية التي شغلت الرأي العام اللبناني وبالتالي معاقبة المتورطين والمشاركين بحسب القوانين المنصوص عنها ولتكن عبرة لاي احد يحاول ان يرتكب جرما جنائيا عن سابق تصور وتصميم. يذكر ان التحقيق في قضية ايف نوفل احيل الى النيابة العامة الاستئنافية بعدما كان النائب العام الاستئنافي القاضي كلود كرم احال بموجب ورقة طلب الموقوفين مع الملف الى قاضي التحقيق الاول الرئيس جان فرنيني الذي أحالها بدوره الى قاضي التحقيق بيتر جرمانوس

 

طرد عنصرين من الامن الداخلي لادخالهما "الممنوعات الى سجن رومية"

نهارنت/تم توقيف خدمة عنصرين من قوى الامن الداخلي "نهائياً"، بتهمة تهريب المخدرات وادخال الممنوعات الى سجن رومية. وافادت مصادر أمنية مطّلعة صحيفة "الجمهورية"، ان " الهيئة التأديبية في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أصدرَت فراراتها النهائية بحقّ بعض الضبّاط والعسكريين المتورّطين بجريمة تهريب المخدرات والممنوعات الى سجن رومية". ومن بين القرارات، بحسب المصادر، "انقطاع نهائي عن الخدمة" بحقّ ضابطين من سرية السجون كانا من بين الموقوفين" . وفي حين لفتت الى ان" أحدهما برتبة عقيد وآخر برتبة نقيب"، اشارت قناة الـ"LBCI" امس الجمعة الى انهما " غ. م. والنقيب س. م. ". عليه، اشارت مصادر "الجمهورية" الى ان الهيئة التأديبية "أخّرَت تدرّجَ ضبّاط وعسكريين آخرين." وكانت القوى الامنية قد تمكنت الإثنين في 12 كانون الثاني الجاري، من نقل الاسلاميين من المبنى "ب" الى مبنى "د" في سجن رومية غداة عملية امنية تخللها احتجاجات في صفوف السجناء وفي مناطق عدة، أعلن بعدها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "انتهاء غرفة عمليات الإرهاب" داخل السجن. يشار الى ان سجن رومية معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اجمالا اكثر من اربعة الاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان. ووقعت بين شهري ايار وايلول 2007 معارك دامية بين حركة فتح الاسلام التي كانت تتحصن في مخيم نهر البارد والجيش ، تسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا. وتم الإفراج في حزيران 2012 عن تسعة إسلاميين بينهم فلسطينيين إثنين، كانوا موقوفين على خلفية قضية فتح الإسلام . ودفع حينها رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي كفالة خمسمائة ألف ليرة لبنانية عن كل موقوف.

 

الشباب المسلم لشادي المولوي وأسامة منصور: أظهرا دليلا يثبت أنكما خارج مخيم عين الحلوة

السبت 24 كانون الثاني 2015 / وطنية - صيدا - وزع في مخيم عين الحلوة، بيان باسم "تجمع الشباب المسلم- عين الحلوة"، يتوجه فيه إلى أهل المخيم بالقول: "أهلنا الكرام... نحن أبناءكم - تجمع الشباب المسلم - لا نعتبر الحفاظ على دماء وأعراض وأموال المسلمين شعارا فارغا نطلقه، إنما هي عبادة نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى. ونرى أننا الأجدر والأولى في الحفاظ على المخيم وأهله من غيرنا. انطلاقا من واجبنا هذا ندعو الأخ شادي المولوي والأخ أسامة منصور، بما لنا عليهما من حق الإسلام والأخوة فيه، بتقديم دليل واضح - تسجيل مصور أو ما شابه - يثبت انكما خارج مخيم عين الحلوة. وذلك لقطع الطريق على كل ماكر وحاقد على مخيمنا وقضيتنا".

 

المطران مطر في ذكرى حبيقة: هلا أدركنا بعد سقوط قوافل الشهداء أن تأجيل الحوارات الإنقاذية يؤدي إلى خسارة الرصيد الوطني

السبت 24 كانون الثاني 2015

وطنية - أحيا الحزب "الوطني العلماني الديمقراطي- وعد" الذكرى 13، لاستشهاد مؤسسه الوزير والنائب السابق ايلي حبيقة، بقداس شعبي حاشد في كنيسة مارت تقلا- الحازبية، لم توجه فيه الدعوات الى الرسميين هذا العام.

وترأس الذبحية الالهية النائب العام لأبرشية بيروت المارونية المونسنيور جوزف مرهج ممثلا راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، وعاونه لفيف من الكهنة.

ألقى مرهج عظة المطران مطر وجاء فيها: "نجتمع اليوم في الذكرى الثالثة عشرة، لاستشهاد الوزير إيلي حبيقة، ورفاقه، سائلينه تعالى، الرحمة لهم، كما لجميع الشهداء الذين سقطوا ويسقطون على أرض لبنان الطيبة، وأن تكون دماؤهم الغالية فداء لهذا الوطن العزيز، وتجديدا لحياة كريمة على أرضه، تنعم بها أجيالنا الطالعة، تحت رايات المصالحة والمحبة والسلام".

وقال: "إن ما نشعر به في العمق من أسى ومرارة لهذا العنف الإجرامي، الذي يودي بحياة الناس، دونما تكليف به للفاعلين، لا من الأرض ولا من السماء، ما زال يتعاظم مع تطورات الأحداث في بلادنا، وفي المنطقة المحيطة بأسرها. وإذ وصلنا في الزمن الراهن إلى القناعة بأن الحوار بين الفرقاء جميعا، أكان ثنائي الوجه أم جامعا في ما بعد على ما نرجو ونتوقع، هو الطريق الآمن الذي يؤدي إلى استكمال التفاهم الوطني، وبالتالي إلى إنقاذ البلاد، فإن السؤال يراودنا حول كل هذه المرحلة، التي تلت اتفاق الطائف، وحول قدرتنا على توفير كل هذه النكبات، التي حلت خلالها والاغتيالات التي حصلت في سنواتها وشهورها، لو كنا منذ البداية سلكنا سبل الحوار الوطني الشامل والمصالحة الصادقة والعميقة بين جميع اللبنانيين".

أضاف "لقد سجل التاريخ للوزير الشاب إيلي حبيقة، سعيه الحثيث قبل اتفاق الطائف إلى تقصير أيام المحنة الناشبة في البلاد، وإلى الولوج في حقبة السلام المنشود. كما سجل له التاريخ أيضا بعد إنجاز هذا الاتفاق الوطني عينه، ممارسته الحكم في الوزارات التي أسندت إليه، بقدر كبير من الفعالية ومن المحبة للخدمة التي أفادت على يده جميع الناس. وكان هذا الاتفاق قد دعا الجميع إلى طي صفحات الماضي الأليم، وإلى إرساء المصالحات بين اللبنانيين على أسس من الأخوة المستعادة والعفو عن كل ما حصل في جو من التقاتل البغيض. لكننا مع الأسف الشديد وعلى الرغم من هذه التوجهات الوطنية والإقليمية الكبرى، وعلى غير ما كنا نرغب ونتوقع، فوجئنا وفوجئ العالم بيد الإجرام تضرب لبنان من جديد، فوقع اغتيال الوزير الشاب على غير ما كان يتوقع اللبنانيون. ولقد توجسوا مما حصل شرا كبيرا، لأنهم رأوا في هذه الفعلة المجرمة انتكاسا خطيرا للسلم الأهلي وعودة إلى لغة العنف التي عللوا النفس بأنها كانت مولية إلى غير رجعة".

وتابع "ومنذ ذلك الحين، راحت البلاد تتراجع والأحلام فيها تتكسر بالعودة إلى صفاء منشود كان وحده قادرا على وضع لبنان من جديد في سكة التقدم والعمران، وعلى تمكينه من حمل رسالته الحضارية المميزة بين الدول شرقا وغربا. لقد تمت في البلاد على طول هذه الفترة، محاولات صادقة كثيرة لإنقاذ الوطن من رواسب الحرب التي هزت كيانه على مدى خمس عشرة سنة من التقاتل. وكان لما قدمه لنا البابا القديس يوحنا بولس الثاني من مساعدة محبة وقع إيجابي لا يقدر بأثمان. فقد أمر بعقد سينودس في روما من أجل لبنان، وجاء إلينا بعد عقده حاملا إرشاده الرسولي الذي دعا اللبنانيين إلى الأخوة الحقة في ما بينهم. والكل يشهد أن هذا الإرشاد قد نال قبولا عميقا في الأفكار والقلوب وربما أكثر مما ناله اتفاق الطائف نفسه".

وأردف "مع ذلك بقيت في العقول سوسة ترعى، ووسوسات شيطانية أخرت عملية التفاهم الأخوي حول ما تبقى من مستلزمات في الحياة الوطنية، لها أهميتها في عملية إرساء السلام الداخلي مرة أخيرة ونهائية. ومن هذه المستلزمات تأمين المشاركة الفعلية في المسؤولية السياسية وحفظ سيادة لبنان في محيطه العربي، ليتمكن من تأدية الرسالة العائدة إليه تأدية صحيحة. فهلا أدركنا اليوم وبعد أن سقطت على أرضنا مع الوزير إيلي حبيقة وبعده قوافل عديدة من الشهداء، أن تأجيل الحوارات الإنقاذية أو الإحجام عنها، والتلهي بالمصالح الخاصة على حساب المصلحة الوطنية العليا، هي كلها مواقف تؤدي بنا لا إلى خسارة الفرص فحسب، بل إلى خسارة الرصيد الوطني الذي جمعه الآباء والأجداد بالعرق والدم، والذي لم يجمع لنراه يتبدد لا سمح الله أمام عيوننا، أو حتى على أيدينا ولو عن غير قصد أو عن غير إدراك".

وإذ سأل "كم يصح هذا الكلام عن الوضع في بلادنا إذا ما طبق على ما يجري أيضا، وبكل أسف في الدول المحيطة التي تتعرض اليوم لعاصفة إرهابية مدمرة، أين منها عواصف الطبيعة بكل أشكالها؟ أسف "لعودة الناس في منطقتنا إلى ما هو أدنى من العصور الجاهلية. إذ يبدو أمام العيون المحدقة بما يجري أن قتال الأخوة وهم من دين واحد ومن قومية واحدة صار هو القاعدة، التي يسير عليها الناس نحو خراب أكيد، وقد غاب عنهم كل مجال للحوار العقلاني المنقذ. هذا في ما الدين يدعو إلى التعارف بين القبائل والشعوب المتعددة، لا بل إلى وحدة المصير فيما بينها، على أساس مصدرها الواحد ومآلها الأخير الواحد. إن هذا العنف المتفشي في الجسم العربي، والذي تركت من جرائه بصمات سود في جسم لبنان، هو المصيبة الكبرى في كل هذا الشرق. والمخزي في كل ذلك أن العالم يحاول الإفادة من وجع الشرق للحفاظ على مصالحه دون أن يرف له حيال شعوبنا أي جفن".

وحث الجميع "هلا دعونا بكل ما عندنا من صدق ومحبة إلى وقف هذا المسلسل الرهيب، والعودة إلى التخاطب الأخوي المباشر لعلنا نجد الحلول، التي لا يمكن إيجادها إلا بالحوار والتفاوض؟ وكم يحق لنا التصور بأن الوزير إيلي حبيقة لو كان بعد على قيد الحياة كان سيعبر عن هذا الموقف بالذات، لأنه خبر العنف في لبنان ورأى فيه طريقا مسدودة نحو المستقبل. فما من شك في أنه كان سيدعو المتقاتلين وكلهم يتكلمون لغة عربية واحدة إلى إلقاء السلاح واستعادة العيش معا على قواعد واضحة تؤمن احترام الجميع للجميع، وتضمن الأمن لكل فرد وجماعة تحت راية أديانهم الهادية كلها إلى الخير وفي ظل المصير المشترك الذي طالما تغنينا به منذ مئة سنة إلى الآن، أي منذ زوال الاحتلال العثماني وأخذ العرب مصيرهم بأيديهم في يقظة مباركة كانت مثقلة بشتى المواعيد".

وخاطب الحضور "إن مجمل حروب التاريخ، أيها الأخوة، قد وضعت أوزارها عن طريق مؤتمرات السلام والتفاوضات من أجل تثبيت أوضاع جديدة تسمح للمتقاتلين بالعيش معا من جديد. فهلا اختصرنا زمن الحقد الأعمى والعنف الجهنمي الذي يهدد مصير حضارتنا بالذات؟ وما دام الذين يشهرون العداوات في زمننا الحاضر ومن منطقتنا سيلتقون معا، غدا أو بعد غد، فلماذا استمرار النفخ في نار مستعرة تحرق النفوس قبل الأجساد؟ إن هذا العنف هو الذي أودى بحياة الوزير إيلي حبيقة ورفاقه وصيره شهيد السلام وشهيد الحياة التي يحلم بها كل إنسان. ولعل النار التي أحرقته هي التي تستمر اليوم بفعلتها على مستوى المنطقة بأسرها. فمن أجل ذلك سيكون كل وقف لهذه العاصفة الهوجاء انتصارا للحياة على الموت وللعقل على الجنون وللمحبة على الحقد ولإرادة السماء على شرور جهنم".

وختم "فلندرك بأن الله يطلب منا جميعا ألا نكون أمام هذا المشهد الرهيب الذي يسجل أمام عيوننا من المتفرجين عليه أو المستسلمين حياله. بل هو يريد منا أن نقوم بفعل إيمان بالأخوة والمحبة، وأن نسعى حيثما كنا قولا وعملا في إثر المصالحة والتلاقي، واضعين نصب عيوننا إعلان الرب في إنجيله الطاهر: "طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يدعون". فامنحنا يا رب نعمة هذا السلام، وارحم جميع شهدائنا برحمتك الفياضة إلى الأبد. آمين".

حبيقة

وفي ختام القداس، القى نجل الشهيد ورئيس حزب "وعد" جو ايلي حبيقة كلمة، قال فيها: "مرة جديدة، تجمعنا الذكرى بالأوفياء، نلتف حول مبادئ ومواقف، أظهر توالي الأحداث أنها تصلح في كل يوم من الزمن الذي نعيش ونشهد".

ورأى أن "الخطر الذي يحيط بنا، يدعونا أكثر من أي يوم مضى، الى التكاتف وتوحيد الموقف كمسيحيين أولا، ولبنانيين بشكل عام. فبقدر الخطر الاسرائيلي المتجذر، يتجسد الخطر التكفيري والارهابي الذي يتهددنا كل يوم، عند حدودنا وفي الداخل، وما شهدناه في الساعات الأخيرة، يدعونا الى وقفة شجاعة خلف الجيش اللبناني، الذي يقدم في أصعب الظروف أغلى التضحيات...فتحية الى صموده وألف ألف تحية الى شهدائه والى كل المدافعين عن كل حبة تراب".

واعتبر أن "الخطر الذي نواجهه، هو نفسه الذي يجتاح شرقنا، مهددا ليس المسيحيين فحسب، إنما كل مؤمن بحضارة إنسانية ورسالة فهم وتسامح وقبول بالآخر، وما جرى للمسيحيين في كل منطقة ساخنة من شرقنا، يستدعي منهم ، وهم الأوائل في هذه الأرض، وقفة فاعلة، منخرطة في كل ما من شأنه، أن يبعد هذا الخطر الارهابي، ويعزز الثقة والإيمان، بأن المسيحيين جزء أساسي من مكونات هذا الشرق ومن حضارته، وليسوا وقودا في صراع ترساناته، كما ليسوا وافدين أو مستوطنين في زواياه".

وقال: "من هنا، ننظر الى كل خطوات الحوار الجارية بإيجابية، كيف لا، ونحن من أوائل دعاته وممارسيه، في الزمن الذي حرم فيه التلاقي بين اللبنانيين. فكسرنا في حينها حلقات الحرب التي قيدت لبنان وشعبه على مدى عقدين، وإن كان الثمن الذي قبلناه لأجل قناعاتنا، لم يكن سوى دم وتهجير وهجرة وإبعاد. نعم دفعنا ثمن سلام اردناه باكرا، فهالهم الاتفاق الثلاثي في العام 1985، ولم يهز ضمائرهم استمرار الحرب لخمس سنوات إضافية، وما أضافت من كوارث على اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا، قبل أن ينقاد من انقاد من الانقاض الى الطائف".

وتطرق الى الحوار على الساحة المسيحية، فقال: "من المنظار الايجابي نفسه، ننظر الى الحوار الجاري على الساحة المسيحية، ونأمل أن يكون الفريقان المتحاوران، قد سلما أخيرا، وبشكل صادق ونهائي، بسقوط منطق الإلغاء وثقافته، التي عاشت ويلاتها ساحتنا المسيحية على مدى ثلاثين عاما، متخذة أشكالا وأوجها مختلفة، حتى بلغ ما سجلته هذه الثقافة على الساحة المسيحية من خسائر مادية ومعنوية مدمرة، ما يوازي أو يفوق، ما سجلته الحرب بكل جولاتها. لذا فإننا نشجع هذا الحوار، ونرجو له ألا يقع في نماذج سابقة له، لم يكتب لها إلا الفشل".

وقال: "وإذا كنا نشجع على ذلك، فلا يعني التسليم باختزال الساحة المسيحية بمنافسين (اثنين) وحيدين. فقوة المسيحيين تكمن بالجمع لا بالاختزال، وبالمصلحة الجامعة، لا بالمصالح الشخصانية التي لا تلتقي إلا على تقاسم قالب الحلوى، فليس كل ما يسيل اللعاب حلوا، وغالبا ما يكون للحلوى نتائج كارثية على السلامة العامة".

وأكد أن "ما نتطلع اليه، العمل بجدية لصالح الدور المسيحي الفاعل، وللوحدة الوطنية الجامعة. ونتطلع الى حوار يفتح الباب على تصحيح الخلل الأساسي في بنية نظامنا، وفي ما يحصن قوة بلدنا ويحميه من الأخطار من أي جهة اتت الى حوار يستأصل الفساد ويحقق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية".

وشدد على "اعتبار الجريمة الارهابية التي استهدفت رئيسنا ايلي حبيقة، الى كونها استهداف وضرب لشموخ الذات المسيحية الوازنة، كانت بداية استهداف وضرب أمن واستقرار وسلام الساحة اللبنانية، وباستمرار طمسها أو تغييبها، ستبقى هناك خيوط أساسية كثيرة مخفية حول جهات ضالعة، خططت ونفذت مسلسل جرائم الارهاب التي تلت، والتي لا تزال تعبث بأمننا، وتضرب معها بشكل احترافي، هيبة الدولة والقضاء والعدالة"، مؤكدا أنه "انطلاقا من ايماننا الراسخ بذلك، سنبقي على قضيتنا حية، في الضمير وفي الوجدان وفي المتابعة، حتى ظهور الحقيقة، وحقيقة كل الجرائم وأعمال الارهاب التي تلت، والاقتصاص من مرتكبيها. وهذه مسؤولية جامعة رسمية ومدنية، كي لا يتحول لبنان الى غابة ذئاب. ونؤكد أننا مستمرون في السعي لتحقيق ما عمل لأجله شهيدنا، مقاتلا ورجل دولة، في إعلاء موقع المسيحيين وصون حريتهم، وبما يسهم في ترسيخ الوحدة الجامعة، وترسيخ المواطنية قناعة وانتماء، بديلا عن تكريس دويلات المذاهب، وأحزمة الفقر، ونمو أوكار الإرهاب".

وختم متوجها إلى المحازبين "إن ثباتكم على مبادئ ايلي حبيقة، هو ما يؤشر على أنكم الأقوى... ثلاثة عشرة عاما بعد الاستشهاد، لم تنل من شموخكم، لم تستملكم الاغراءات، ولم تكسركم الرياح، أعطيتم في خلالها ولم تأخذوا...لم تتبدلوا، ولم تنقلبوا على من أعطيتم وأدار الظهر لكم. فأنتم من طينة صلبة نقية مقدامة لا تهاب الأعاصير وغدر الأيام. معا نكمل المسيرة، ومعا نسجل أنصع الصفحات"، شاكرا "كل من شاركنا الذكرى، أشكر وفاءكم، ولتكن صلاتنا التي رفعناها عن روح شهيدنا ورفاقه، خلاصا لبلدنا وشعبنا، لنتجاوز الصعاب".

 

النائب العام لأبرشية بيروت المارونية المونسنيور جوزف مرهج في ذكرى حبيقة: هلا أدركنا بعد سقوط قوافل الشهداء أن تأجيل الحوارات الإنقاذية يؤدي إلى خسارة الرصيد الوطني

السبت 24 كانون الثاني 2015 الساعة 17:35

 وطنية - أحيا الحزب "الوطني العلماني الديمقراطي- وعد" الذكرى 13، لاستشهاد مؤسسه الوزير والنائب السابق ايلي حبيقة، بقداس شعبي حاشد في كنيسة مارت تقلا- الحازبية، لم توجه فيه الدعوات الى الرسميين هذا العام.

وترأس الذبحية الالهية النائب العام لأبرشية بيروت المارونية المونسنيور جوزف مرهج ممثلا راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، وعاونه لفيف من الكهنة.

ألقى مرهج عظة جاء فيها: "نجتمع اليوم في الذكرى الثالثة عشرة، لاستشهاد الوزير إيلي حبيقة، ورفاقه، سائلينه تعالى، الرحمة لهم، كما لجميع الشهداء الذين سقطوا ويسقطون على أرض لبنان الطيبة، وأن تكون دماؤهم الغالية فداء لهذا الوطن العزيز، وتجديدا لحياة كريمة على أرضه، تنعم بها أجيالنا الطالعة، تحت رايات المصالحة والمحبة والسلام".

وقال: "إن ما نشعر به في العمق من أسى ومرارة لهذا العنف الإجرامي، الذي يودي بحياة الناس، دونما تكليف به للفاعلين، لا من الأرض ولا من السماء، ما زال يتعاظم مع تطورات الأحداث في بلادنا، وفي المنطقة المحيطة بأسرها. وإذ وصلنا في الزمن الراهن إلى القناعة بأن الحوار بين الفرقاء جميعا، أكان ثنائي الوجه أم جامعا في ما بعد على ما نرجو ونتوقع، هو الطريق الآمن الذي يؤدي إلى استكمال التفاهم الوطني، وبالتالي إلى إنقاذ البلاد، فإن السؤال يراودنا حول كل هذه المرحلة، التي تلت اتفاق الطائف، وحول قدرتنا على توفير كل هذه النكبات، التي حلت خلالها والاغتيالات التي حصلت في سنواتها وشهورها، لو كنا منذ البداية سلكنا سبل الحوار الوطني الشامل والمصالحة الصادقة والعميقة بين جميع اللبنانيين".

أضاف "لقد سجل التاريخ للوزير الشاب إيلي حبيقة، سعيه الحثيث قبل اتفاق الطائف إلى تقصير أيام المحنة الناشبة في البلاد، وإلى الولوج في حقبة السلام المنشود. كما سجل له التاريخ أيضا بعد إنجاز هذا الاتفاق الوطني عينه، ممارسته الحكم في الوزارات التي أسندت إليه، بقدر كبير من الفعالية ومن المحبة للخدمة التي أفادت على يده جميع الناس. وكان هذا الاتفاق قد دعا الجميع إلى طي صفحات الماضي الأليم، وإلى إرساء المصالحات بين اللبنانيين على أسس من الأخوة المستعادة والعفو عن كل ما حصل في جو من التقاتل البغيض. لكننا مع الأسف الشديد وعلى الرغم من هذه التوجهات الوطنية والإقليمية الكبرى، وعلى غير ما كنا نرغب ونتوقع، فوجئنا وفوجئ العالم بيد الإجرام تضرب لبنان من جديد، فوقع اغتيال الوزير الشاب على غير ما كان يتوقع اللبنانيون. ولقد توجسوا مما حصل شرا كبيرا، لأنهم رأوا في هذه الفعلة المجرمة انتكاسا خطيرا للسلم الأهلي وعودة إلى لغة العنف التي عللوا النفس بأنها كانت مولية إلى غير رجعة".

وتابع "ومنذ ذلك الحين، راحت البلاد تتراجع والأحلام فيها تتكسر بالعودة إلى صفاء منشود كان وحده قادرا على وضع لبنان من جديد في سكة التقدم والعمران، وعلى تمكينه من حمل رسالته الحضارية المميزة بين الدول شرقا وغربا. لقد تمت في البلاد على طول هذه الفترة، محاولات صادقة كثيرة لإنقاذ الوطن من رواسب الحرب التي هزت كيانه على مدى خمس عشرة سنة من التقاتل. وكان لما قدمه لنا البابا القديس يوحنا بولس الثاني من مساعدة محبة وقع إيجابي لا يقدر بأثمان. فقد أمر بعقد سينودس في روما من أجل لبنان، وجاء إلينا بعد عقده حاملا إرشاده الرسولي الذي دعا اللبنانيين إلى الأخوة الحقة في ما بينهم. والكل يشهد أن هذا الإرشاد قد نال قبولا عميقا في الأفكار والقلوب وربما أكثر مما ناله اتفاق الطائف نفسه".

وأردف "مع ذلك بقيت في العقول سوسة ترعى، ووسوسات شيطانية أخرت عملية التفاهم الأخوي حول ما تبقى من مستلزمات في الحياة الوطنية، لها أهميتها في عملية إرساء السلام الداخلي مرة أخيرة ونهائية. ومن هذه المستلزمات تأمين المشاركة الفعلية في المسؤولية السياسية وحفظ سيادة لبنان في محيطه العربي، ليتمكن من تأدية الرسالة العائدة إليه تأدية صحيحة. فهلا أدركنا اليوم وبعد أن سقطت على أرضنا مع الوزير إيلي حبيقة وبعده قوافل عديدة من الشهداء، أن تأجيل الحوارات الإنقاذية أو الإحجام عنها، والتلهي بالمصالح الخاصة على حساب المصلحة الوطنية العليا، هي كلها مواقف تؤدي بنا لا إلى خسارة الفرص فحسب، بل إلى خسارة الرصيد الوطني الذي جمعه الآباء والأجداد بالعرق والدم، والذي لم يجمع لنراه يتبدد لا سمح الله أمام عيوننا، أو حتى على أيدينا ولو عن غير قصد أو عن غير إدراك".

وإذ سأل "كم يصح هذا الكلام عن الوضع في بلادنا إذا ما طبق على ما يجري أيضا، وبكل أسف في الدول المحيطة التي تتعرض اليوم لعاصفة إرهابية مدمرة، أين منها عواصف الطبيعة بكل أشكالها؟ أسف "لعودة الناس في منطقتنا إلى ما هو أدنى من العصور الجاهلية. إذ يبدو أمام العيون المحدقة بما يجري أن قتال الأخوة وهم من دين واحد ومن قومية واحدة صار هو القاعدة، التي يسير عليها الناس نحو خراب أكيد، وقد غاب عنهم كل مجال للحوار العقلاني المنقذ. هذا في ما الدين يدعو إلى التعارف بين القبائل والشعوب المتعددة، لا بل إلى وحدة المصير فيما بينها، على أساس مصدرها الواحد ومآلها الأخير الواحد. إن هذا العنف المتفشي في الجسم العربي، والذي تركت من جرائه بصمات سود في جسم لبنان، هو المصيبة الكبرى في كل هذا الشرق. والمخزي في كل ذلك أن العالم يحاول الإفادة من وجع الشرق للحفاظ على مصالحه دون أن يرف له حيال شعوبنا أي جفن".

وحث الجميع "هلا دعونا بكل ما عندنا من صدق ومحبة إلى وقف هذا المسلسل الرهيب، والعودة إلى التخاطب الأخوي المباشر لعلنا نجد الحلول، التي لا يمكن إيجادها إلا بالحوار والتفاوض؟ وكم يحق لنا التصور بأن الوزير إيلي حبيقة لو كان بعد على قيد الحياة كان سيعبر عن هذا الموقف بالذات، لأنه خبر العنف في لبنان ورأى فيه طريقا مسدودة نحو المستقبل. فما من شك في أنه كان سيدعو المتقاتلين وكلهم يتكلمون لغة عربية واحدة إلى إلقاء السلاح واستعادة العيش معا على قواعد واضحة تؤمن احترام الجميع للجميع، وتضمن الأمن لكل فرد وجماعة تحت راية أديانهم الهادية كلها إلى الخير وفي ظل المصير المشترك الذي طالما تغنينا به منذ مئة سنة إلى الآن، أي منذ زوال الاحتلال العثماني وأخذ العرب مصيرهم بأيديهم في يقظة مباركة كانت مثقلة بشتى المواعيد".

وخاطب الحضور "إن مجمل حروب التاريخ، أيها الأخوة، قد وضعت أوزارها عن طريق مؤتمرات السلام والتفاوضات من أجل تثبيت أوضاع جديدة تسمح للمتقاتلين بالعيش معا من جديد. فهلا اختصرنا زمن الحقد الأعمى والعنف الجهنمي الذي يهدد مصير حضارتنا بالذات؟ وما دام الذين يشهرون العداوات في زمننا الحاضر ومن منطقتنا سيلتقون معا، غدا أو بعد غد، فلماذا استمرار النفخ في نار مستعرة تحرق النفوس قبل الأجساد؟ إن هذا العنف هو الذي أودى بحياة الوزير إيلي حبيقة ورفاقه وصيره شهيد السلام وشهيد الحياة التي يحلم بها كل إنسان. ولعل النار التي أحرقته هي التي تستمر اليوم بفعلتها على مستوى المنطقة بأسرها. فمن أجل ذلك سيكون كل وقف لهذه العاصفة الهوجاء انتصارا للحياة على الموت وللعقل على الجنون وللمحبة على الحقد ولإرادة السماء على شرور جهنم".

وختم "فلندرك بأن الله يطلب منا جميعا ألا نكون أمام هذا المشهد الرهيب الذي يسجل أمام عيوننا من المتفرجين عليه أو المستسلمين حياله. بل هو يريد منا أن نقوم بفعل إيمان بالأخوة والمحبة، وأن نسعى حيثما كنا قولا وعملا في إثر المصالحة والتلاقي، واضعين نصب عيوننا إعلان الرب في إنجيله الطاهر: "طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يدعون". فامنحنا يا رب نعمة هذا السلام، وارحم جميع شهدائنا برحمتك الفياضة إلى الأبد. آمين".

حبيقة

وفي ختام القداس، القى نجل الشهيد ورئيس حزب "وعد" جو ايلي حبيقة كلمة، قال فيها: "مرة جديدة، تجمعنا الذكرى بالأوفياء، نلتف حول مبادئ ومواقف، أظهر توالي الأحداث أنها تصلح في كل يوم من الزمن الذي نعيش ونشهد".

ورأى أن "الخطر الذي يحيط بنا، يدعونا أكثر من أي يوم مضى، الى التكاتف وتوحيد الموقف كمسيحيين أولا، ولبنانيين بشكل عام. فبقدر الخطر الاسرائيلي المتجذر، يتجسد الخطر التكفيري والارهابي الذي يتهددنا كل يوم، عند حدودنا وفي الداخل، وما شهدناه في الساعات الأخيرة، يدعونا الى وقفة شجاعة خلف الجيش اللبناني، الذي يقدم في أصعب الظروف أغلى التضحيات...فتحية الى صموده وألف ألف تحية الى شهدائه والى كل المدافعين عن كل حبة تراب".

واعتبر أن "الخطر الذي نواجهه، هو نفسه الذي يجتاح شرقنا، مهددا ليس المسيحيين فحسب، إنما كل مؤمن بحضارة إنسانية ورسالة فهم وتسامح وقبول بالآخر، وما جرى للمسيحيين في كل منطقة ساخنة من شرقنا، يستدعي منهم ، وهم الأوائل في هذه الأرض، وقفة فاعلة، منخرطة في كل ما من شأنه، أن يبعد هذا الخطر الارهابي، ويعزز الثقة والإيمان، بأن المسيحيين جزء أساسي من مكونات هذا الشرق ومن حضارته، وليسوا وقودا في صراع ترساناته، كما ليسوا وافدين أو مستوطنين في زواياه".

وقال: "من هنا، ننظر الى كل خطوات الحوار الجارية بإيجابية، كيف لا، ونحن من أوائل دعاته وممارسيه، في الزمن الذي حرم فيه التلاقي بين اللبنانيين. فكسرنا في حينها حلقات الحرب التي قيدت لبنان وشعبه على مدى عقدين، وإن كان الثمن الذي قبلناه لأجل قناعاتنا، لم يكن سوى دم وتهجير وهجرة وإبعاد. نعم دفعنا ثمن سلام اردناه باكرا، فهالهم الاتفاق الثلاثي في العام 1985، ولم يهز ضمائرهم استمرار الحرب لخمس سنوات إضافية، وما أضافت من كوارث على اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا، قبل أن ينقاد من انقاد من الانقاض الى الطائف".

وتطرق الى الحوار على الساحة المسيحية، فقال: "من المنظار الايجابي نفسه، ننظر الى الحوار الجاري على الساحة المسيحية، ونأمل أن يكون الفريقان المتحاوران، قد سلما أخيرا، وبشكل صادق ونهائي، بسقوط منطق الإلغاء وثقافته، التي عاشت ويلاتها ساحتنا المسيحية على مدى ثلاثين عاما، متخذة أشكالا وأوجها مختلفة، حتى بلغ ما سجلته هذه الثقافة على الساحة المسيحية من خسائر مادية ومعنوية مدمرة، ما يوازي أو يفوق، ما سجلته الحرب بكل جولاتها. لذا فإننا نشجع هذا الحوار، ونرجو له ألا يقع في نماذج سابقة له، لم يكتب لها إلا الفشل".

وقال: "وإذا كنا نشجع على ذلك، فلا يعني التسليم باختزال الساحة المسيحية بمنافسين (اثنين) وحيدين. فقوة المسيحيين تكمن بالجمع لا بالاختزال، وبالمصلحة الجامعة، لا بالمصالح الشخصانية التي لا تلتقي إلا على تقاسم قالب الحلوى، فليس كل ما يسيل اللعاب حلوا، وغالبا ما يكون للحلوى نتائج كارثية على السلامة العامة".

وأكد أن "ما نتطلع اليه، العمل بجدية لصالح الدور المسيحي الفاعل، وللوحدة الوطنية الجامعة. ونتطلع الى حوار يفتح الباب على تصحيح الخلل الأساسي في بنية نظامنا، وفي ما يحصن قوة بلدنا ويحميه من الأخطار من أي جهة اتت الى حوار يستأصل الفساد ويحقق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية".

وشدد على "اعتبار الجريمة الارهابية التي استهدفت رئيسنا ايلي حبيقة، الى كونها استهداف وضرب لشموخ الذات المسيحية الوازنة، كانت بداية استهداف وضرب أمن واستقرار وسلام الساحة اللبنانية، وباستمرار طمسها أو تغييبها، ستبقى هناك خيوط أساسية كثيرة مخفية حول جهات ضالعة، خططت ونفذت مسلسل جرائم الارهاب التي تلت، والتي لا تزال تعبث بأمننا، وتضرب معها بشكل احترافي، هيبة الدولة والقضاء والعدالة"، مؤكدا أنه "انطلاقا من ايماننا الراسخ بذلك، سنبقي على قضيتنا حية، في الضمير وفي الوجدان وفي المتابعة، حتى ظهور الحقيقة، وحقيقة كل الجرائم وأعمال الارهاب التي تلت، والاقتصاص من مرتكبيها. وهذه مسؤولية جامعة رسمية ومدنية، كي لا يتحول لبنان الى غابة ذئاب. ونؤكد أننا مستمرون في السعي لتحقيق ما عمل لأجله شهيدنا، مقاتلا ورجل دولة، في إعلاء موقع المسيحيين وصون حريتهم، وبما يسهم في ترسيخ الوحدة الجامعة، وترسيخ المواطنية قناعة وانتماء، بديلا عن تكريس دويلات المذاهب، وأحزمة الفقر، ونمو أوكار الإرهاب".

وختم متوجها إلى المحازبين "إن ثباتكم على مبادئ ايلي حبيقة، هو ما يؤشر على أنكم الأقوى... ثلاثة عشرة عاما بعد الاستشهاد، لم تنل من شموخكم، لم تستملكم الاغراءات، ولم تكسركم الرياح، أعطيتم في خلالها ولم تأخذوا...لم تتبدلوا، ولم تنقلبوا على من أعطيتم وأدار الظهر لكم. فأنتم من طينة صلبة نقية مقدامة لا تهاب الأعاصير وغدر الأيام. معا نكمل المسيرة، ومعا نسجل أنصع الصفحات"، شاكرا "كل من شاركنا الذكرى، أشكر وفاءكم، ولتكن صلاتنا التي رفعناها عن روح شهيدنا ورفاقه، خلاصا لبلدنا وشعبنا، لنتجاوز الصعاب".

 

إسقاط الدعاوى بين "التيار" و"القوات" أولى ثمار التحاور/ألان عـون: سـنقدّم واجــب العــزاء للسـعودية

المركزية- أكد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب آلان عون "ضرورة ان يكون لبنان مختبر تفاعل إيجابي للتقاطعات الاقليمية وليس تفاعلا سلبيا"، لافتا الى "ان العلاقات السعودية الايرانية تنعكس على الواقع الداخلي بسبب ارتباط "حزب الله" و"تيار المستقبل" المتين بهاتين الدولتين، وبالتالي، فان انعكاس العلاقة سلبا ينعكس على الداخل". وقال في حديثٍ إذاعي "على الرغم من الاشتباك الاقليمي بين المحورين إلا ان "حزب الله" و"المستقبل" يتحاوران، وهناك ضرورة لان نحيد لبنان عما يحصل في المنطقة".

وردا على سؤال عن حوار "التيار الوطني الحرّ" و"القوات اللبنانية"، لفت عون الى "ان إسقاط الدعاوى بين الحزبين هو أولى ثمار التحاور"، وتابع "نحن مرتاحون لاجواء إعادة فتح الجسور مع كل اللبنانيين، ويجب ألا تكون هناك قطيعة مع أحد ولكن ذلك لا يعني اننا أصبحنا متحالفين". وأشار الى "ان ظروف الحوار مع "المستقبل" تختلف عن ظروف التحاور مع "القوات". هناك نقاط مشتركة، كما ان الأفق مختلف والتفاهمات مختلفة، والظروف تتوقف على قناعة الافرقاء وقناعة ما يمكن ان ينتج من الحوار، وبقدر ما ننظر الى الحوار من منطلق استراتيجي بقدر ما تحصر فيه أمور تكتيكية"، موضحا "ان التجربة السابقة عند الافرقاء أنضجت المقاربة للعلاقات المسيحية عند كل فريق، كل فريق كانت له تجربته". من جهة أخرى، أكد عون "ان الموقف اللبناني الرسمي تجاه البحرين تم توضيحه كما ان دول الخليج واي دولة في العالم تعرف ان لبنان متعدّد الآراء ولا تجب محاسبة أي شخص، كما لا يجوز ان تظهر ردات فعل انتقامية أو سلبية على اي مواطن لبناني يعمل في الخليج"، معلنا "ان "الوطني الحرّ" سيقدم واجب العزاء للسعودية".

 

حزب الله" منهمك بترتيب وضعه الداخلي بعد اعتداء القنيطرة/الرفاعي: حذر وترقب واستنفار في قـــرى البقاع الشمالي

المركزية- أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لـ"المركزية" "ان الحزن يسود منطقة البقاع الشمالي بعد اعتداء الجماعات التكفيرية على الجيش في رأس بعلبك أمس الذي أدى الى سقوط عدد من الشهداء، ما يستدعي الالتفاف حول المؤسسة العسكرية ومسارعة الحكومة لدعم الجيش بالاسلحة التي يحتاجها لمواجهة التكفيريين، وعلينا ألا ننتظر مساعدة الاوروبي والاميركي التي لم نرها حتى الآن لذلك على هذه الحكومة الاسراع في قبول الهبة الايرانية للجيش من دون اي مقابل".

وسأل "هل علينا ان نفاوض هؤلاء المسلحين للخروج من الاراضي اللبنانية؟ نرفض اي احتلال للبنان من اي طرف كان وخروجهم من وطننا لا يتحقق إلا بعمل عسكري"، لافتا الى "حالة من الحذر والترقب تسود القرى الأمامية التي تعرّضت لهجوم أمس، أما في القرى البقاعية الاخرى هناك حالة من الاستنفار و"القرف" والحزن على شهداء الجيش". وقال الرفاعي "ان المسلحين يقتنصون الفرص للاعتداء على القوى العسكرية في ظلّ مراقبة هؤلاء التكفيريين للعسكريين والمراكز المتقدّمة للجيش اللبناني، وإذا شعروا بأن هناك عينا غافية من الجيش سرعان ما يهاجمونه". الحوار: وعن حوار "حزب الله" مع "المستقبل" و"الكتائب"، شدّد على "ان الحوار مع "المستقبل" جارٍ على الخط المستقيم وظهرت بوادره على الارض من خلال تعاطف المواطنين مع اعتداء القنيطرة. أما الحوار بين "حزب الله" و"الكتائب" فهو عبارة عن تبادل في وجهات النظر حول كيفية الخروج من الأزمة التي تعاني منها المؤسسات الدستورية وتبادل الهواجس بين الفريقين، وما زلنا في بداية الطريق، لكن الحوار الاساسي هو مع "المستقبل" بسبب الاحتقان المذهبي على الارض". وردا على سؤال عن جلسة مرتقبة بين الحزب و"الكتائب"، استبعد الرفاعي "عقد لقاء بين الطرفين الاسبوع المقبل لان "حزب الله" بعد اعتداء القنيطرة يرتب أموره الداخلية حيث تدرس البنى السياسية والأمنية والعسكرية للحزب هذا الاعتداء وتداعياته وتفاعلاته ومن ثمّ تقدّم اقتراحاتها الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ونتوقع عقد جلسة حوار بعد خطاب السيد نصرالله الجمعة المقبل".

 

"غارديان": على السعودية تبنّي مسار التغيير

المركزية- رأت صحيفة "غارديان" البريطانية أن "على السعودية تبنّي مسار التغيير بسرعة أكبر وبصورة أكثر مما كانت عليه"، موضحة أن "آل سعود من أكبر وأكثر العائلات نجاحاً في مجال الشركات العائلية في العالم". وأشارت الصحيفة الى أن "الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز استطاع بمهارة عالية ادارة شؤون المملكة منذ عام 1995 عندما تعرض الملك فهد لجلطة اصابته بالشلل"، لافتة الى أن "الملك الراحل نجح في دحر تهديد اسلامي داخلي في بلاده يشبه الى حد كبير تنظيم القاعدة، كما انه استطاع بشكل جيد وإن كان بطيئاً، استيعاب فئة متزايدة من المتعلمين، كان لهم دور في تحريك عجلة الاقتصاد الحديث، كما أنه نجح ايضاً في الحد من تصدير التطرف الوهابي وتمويل الحركات الاسلامية في الخارج من قبل السعوديين، وإن كان ليس بصورة كاملة".

 

"فايننشال تايمز": شبح "داعش" يخيّم على النقاش حـــول مســتقبل الشــرق الأوســـط

المركزية- لفتت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الى أن "شبح جهادية تنظيم "داعش" يخيّم على النقاش في شأن مستقبل الشرق الاوسط"، موضحة أن "الترحيب الذي حظي به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في المنتدى الاقتصادي العالمي يحمل في طياته امرا رمزيا، بدا كما لو انه المرحلة التي توقف فيها الغرب عن التودد للديموقراطية في الشرق الاوسط وعاد الى الصيغة القديمة "الزعيم العربي القوي" الذي يقدم استقرارا محدود الامد ويقمع الحركات المسلحة الاسلامية". وقالت "لم توجّه أي اسئلة محرجة حول الانقلاب العسكري الذي اوصل السيسي للسلطة عام 2013 ولا عن اراقة الدماء والقمع اللذين اعقباه"، معتبرة أن "اسباب ترحيب الغرب بالنظام الجديد في مصر واضحة، حيث يتزايد خوف الغرب من الارهاب الجهادي والحركات المسلحة الاسلامية، وعلى رأسها تنظيم "داعش". وأشارت الى ان "جلسة أخرى في دافوس كانت تناقش مستقبل العراق وسوريا، فتنظيم "داعش" يزداد قوة، وليس صحيحا انه فقد السيطرة في سوريا، وتهديد التنظيم واضح في مناطق اخرى من الشرق الاوسط، من بينها ليبيا ولبنان واليمن، وبالتالي وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ستزيد من المخاوف الغربية في شأن تنظيم "داعش". وأشارت الى ان "لتنظيم "داعش" وجوداً قوياً في المناطق المتاخمة لسوريا في العراق، كما ان اليمن المجاور للسعودية يعاني من اضطراب سياسي عنيف يلعب فيه الجهاديون دورا كبيرا".

 

"اندبندنت": هجمات على التلاميذ المسلمين بعد "شارلي ايبدو"

المركزية- أشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية الى أن "التلامذة المسلمين في بريطانيا يتعرضون للاعتداءات بعد جريمة مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية وسط مخاوف من تزايد عداء المسلمين في المدارس البريطانية مع اخفاق الحكومة في مواجهتها"، موضحة أن "المؤسسة الخيرية الوحيدة التي تراقب جرائم الكراهية المناهضة للمسلمين سجلت زيادة كبيرة في الحوادث في المدارس عقب هجمات باريس، حيث ابلغ آباء ومدرسون عن هجمات لفظية وجسدية على الطلبة المسلمين". وأوضحت أنه "في أحد الحوادث قام تلميذ في مدرسة في "اوكسفوردشير" بصفع تلميذ مسلم ووصفه بأنه ارهابي"، لافتة الى أن "نقابات المدرسين وجماعات مناهضة العنصرية لاحظت ارتفاعا في حوادث معاداة المسلمين".

 

التصدي للارهاب يتطلب تضحيـــــات سياسية بحجم تضحيات العسكريين

8 شهداء حصيلة مواجهــات رأس بعلبك.. والحريري للوقوف خلف الجيش

 بري وسلام ووفد من 14 آذار وشخصيات الى الرياض للتعزية بالملك عبدالله

المركزية- تحتاج تضحيات الجيش اللبناني اللا متناهية على الجبهات الحدودية وفي الداخل، مواكبةً سياسية لم ترتق حتى الساعة الى المستوى المطلوب، لتحصين الساحة الداخلية في وجه رياح الارهاب المتربصة بلبنان. فصحيح ان كل القيادات أجمعت على الوقوف خلف المؤسسة العسكرية ودعمها، لكن الواقع بات يحتّم تعزيز مناعة الجمهورية عبر وسائل أنجع وأضمن، تبدأ بحسب مصادر نيابية في قوى 14 آذار، بسحب الذرائع التي تتلطى خلفها التنظيمات الارهابية لمهاجمة مراكز عسكرية تارة واستهداف احياء سكنية طورا، وعلى رأس هذه الذرائع قتال "حزب الله" في سوريا، مرورا بانجاز الاستحقاق الرئاسي ليستعيد جسم الجمهورية رأسه بما تتطلبه هذه الخطوة من تضحية بالمصالح الفئوية الضيقة، وصولا الى المطالبة بتوسيع مفاعيل القرار 1701 لتشمل الحدود الشرقية، فتؤازر قوات دولية الجيش في حماية السيادة اللبنانية...

8 شهداء: وفي انتظار تحقق الصّحوة المرجوة، نجح الجيش مرة جديدة في دحر الارهابيين الذين هاجموا موقعه امس في تلة الحمرا في رأس بعلبك، وأفشل كما فعل سابقا في عرسال، محاولاتهم لفتح منفذ لهم الى الداخل اللبناني، وأعادهم الى الجرود السورية بخسائر بشرية فادحة، حيث اشارت المعلومات الى سقوط عشرات القتلى في صفوفهم من بينهم قياديون في "جبهة النصرة" و"داعش"... لكن ثمن الدفاع عن هوية لبنان الحقيقية، كان غاليا، ففي وقت كانت الحصيلة الاولية تشير الى سقوط 5 شهداء، ارتفع العدد اليوم الى 8، مع العثور على جثامين 3 عسكريين في ارض المعركة، نعتهم قيادة الجيش وهم احمد يحيا دني، حسن علي وهبه ومجتبى عماد امهز، فيما أحصي 14 جريحا... وكانت وحدات الجيش تابعت تعزيز انتشارها واجراءاتها في مناطق جرود رأس بعلبك، ومطاردة من تبقى من الارهابيين الذين فروا في اتجاه أعالي الجرود، كما واصلت هذه الوحدات قصف مسالك انسحابهم وآلياتهم وتحصيناتهم الخلفية بالأسلحة الثقيلة المناسبة، موقعةً في صفوفهم أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، وفق ما اعلنت قيادة الجيش في بيان. كما انتشر الجيش في التلال المحيطة بتلة الحمرا وعمل على تمشيط كل المنطقة الجردية المحاذية لرأس بعلبك، وسيطر هدوء حذر على المنطقة التي شهدت أمس معارك وصفت بالاعنف منذ معارك عرسال في آب الماضي.

مقبل: في المواقف، اثنى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، على "شجاعة واقدام الجيش وقدراته في صد اي هجوم ودحر المعتدين مهما حاولوا"، مضيفا "الجيش كان ولا يزال الدرع القوي وصمام الامن في حماية البلد، وما يسجله من بطولات وانتصارات رسخت في اذهان الجميع بان اي اعتداء على تراب الوطن وجيشه مصيره الفشل المحتم ولبنان سيكون مقبرة للمعتدين".

الحريري: من جهته، وكما فعل ابان معركة عرسال وخلال تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس وفي سجن رومية، جدد رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري "دعمه الثابت للجيش والقوى الأمنية في مهامها لمكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله"، حيث أشاد "بتصدي الجيش اللبناني البطولي لمحاولات التنظيمات الإرهابية المتطرفة الاعتداء على مواقعه وعلى الأراضي اللبنانية". ورأى في بيان ان "الجيش أثبت مرة جديدة قدرته على مواجهة الاعتداءات التي تقوم بها العناصر المتطرفة وجرائم التفجير الإرهابية"، داعيا "اللبنانيين إلى الالتفاف والوقوف صفا واحدا وراء الجيش اللبناني والقوى الأمنية لتتمكن من القيام بمهامها في مواجهة الاعتداءات التي يتعرض لها لبنان، وقطع الطريق على كل محاولات استهداف الأمن والاستقرار في البلاد".

أما "حزب الله" فأسف على لسان رئيس مجلسه السياسي السيد ابراهيم أمين السيد لان "الجيش لم يتلق حتى الساعة اياً من المساعدات التي خصصت له"، مؤكدا ان "العدو واحد بمحورين، الاسرائيلي والتكفيري"، ومضيفا "نحن والجيش محور واحد وتحول الثالوث الذهبي الجيش والشعب والمقاومة الى دم الجيش والمقاومة".

القنيطرة: وان كانت التطورات بقاعا تقدّمت سلم الاولويات في اليومين الماضيين، الا انها لم تحجب تداعيات غارة القنيطرة، حيث من المقرر ان يصدر اول موقف لحزب الله من الاعتداء الذي اودى بستة من كوادره، على لسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم غدا في ذكرى أسبوع جهاد عماد مغنية، على ان تليها كلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة القادم... في غضون ذلك، من المقرر ان تعقد الاثنين جلسة الحوار الرابعة بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، وسط اصرار مشترك على ابعاد الملفات الاقليمية والخارجية الشائكة عن الطاولة، وتركيز الجهود على تنفيس الاحتقان السني- الشيعي.

الى المملكة: على صعيد آخر، غادر بيروت عند الواحدة من بعد ظهر اليوم، متوجها الى المملكة العربية السعودية رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام على رأس وفد رسمي لبناني وزاري ونيابي رفيع لتقديم واجب العزاء باسم الجمهورية اللبنانية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز. كما توجه الى الرياض وفد كبير من قوى 14 آذار ضم رئيس حزب "الكتائب" الرئيس امين الجميل ورئيس "كتلة المستقبل" النائب فؤاد السنيورة ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وشخصيات أخرى للتعزية.

أما في مسجد محمد الامين في وسط بيروت، فتقبّل السفير السعودي علي عواض عسيري التعازي بالملك عبدالله.. ومن ابرز المعزّين، رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على رأس وفد، حيث اكد ان "كلام الملك سلمان مطمئن والسعودية وقفت دائما مع لبنان عسكريا واقتصاديا ودعمت المحكمة الدولية ولا خوف على العلاقات الثنائية"، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من النواب والوزراء وشخصيات سياسية ودينية واعلامية واقتصادية.

زعماء العالم: واستمر اليوم تقاطر زعماء العالم الى الرياض، حيث قدم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واجب العزاء، كما حضر معزيا وفد روسي برئاسة رئيس مجلس الوزراء ديمتري مدفيديف على ان يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى المملكة غدا... وفي محطة ايجابية في تاريخ العلاقة المتقلبة دائما بين البلدين الاكثر نفوذا في المنطقة، قدّم وفد ايراني برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، التعازي بالملك عبدالله في السعودية. في المقابل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيختصر زيارته للهند للتوجه إلى السعودية الثلثاء، للقاء العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وتقديم واجب العزاء.

كيري- ظريف: في غضون ذلك، وغداة اعتبار البيت الابيض الجمعة ان فرص التوصل الى اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي تصل الى 50 في المئة "في افضل الاحوال"، التقى وزير الخارجية الأميركية جون كيري نظيره الإيراني محمد جواد ظريف مساء الجمعة في دافوس على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي. وكان ظريف حذر من أن فرض عقوبات أميركية جديدة على بلاده سيقوض فرص التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، في حين يمارس أعضاء في الكونغرس ضغوطا في هذا الاتجاه.

 

ذكروا ان الخميني هو أول من أصدر فتوى قتل لكاتب

 حسن صبرا/الشراع/24 كانون الثاني/15

يجب ان يعرف العالم كله المتحضر المدني، والاسلامي الديني، ان رسول الاسلام العربـي محمد بن عبدالله، لم يصدر فتوى قتل في حياته كحامل رسالة يتلو القرآن وحياً يوحى.. ويتبعه الآن مليار ونصف المليار من البشر من جنسيات مختلفة في كثير من بلدان العالم.

هذا اولاً، ويجب ان يعرف العالم هذا نفسه.. ان أول فتوى قتل مقابل جائزة مالية، صدرت من حاكم ايران ولي الفقيه روح الله الخميني في شباط/ فبراير 1989، ضد كاتب مسلم هندي يحمل الجنسية البريطانية، اسمه سلمان رشدي، ورصد لمن يقتله مكافأة مبلغ مليون دولار اميركي، راح المنافقون المزايدون او الجهلة المتعصبون يزيدون عليها حتى وصلت عدة ملايين من الدولارات.

ويجب ان يعرف هذا العالم ثالثاً.. ان أتباع الخميني في لبنان، وقبل فتواه ضد سلمان رشدي عملوا تقتيلاً بمثقفين لم يصل احدهم ابداً في العلمانية التي يعاديها الخميني وأتباعه، الى مستوى سلمان رشدي، فقتلوا في لبنان مفكرين فيلسوفين للحزب الشيوعي اللبناني هما حسين مروة ومهدي عامل (حسن حمدان) عام 1986.

وان أتباع الخميني وهم جماعات حزب الله، خطفوا وقتلوا صحافيين وكتاباً أجانب في لبنان، ومنهم من كان متعاطفاً مع القضايا العربية والانسانية (ميشال سورا.. تيري اندرسون..) وآخرين.

ويجب ان يعرف العالم خامساً ان عصابات الخميني الحاكمة في طهران، في عهد خليفته علي خامنئي قتلوا وفي عهد رئاسة احد أتباعه محمد خاتمي للجمهورية (1997 – 2005) اكثر من خمسين أديباً ومثقفاً وإعلامياً وفناناً واستاذ جامعة.. لمجرد خلاف على الرأي معهم، او لمجرد ان احدهم كتب مقالاً لم يعجب خامنئي وأتباعه.

من حق هذا العالم، ومن واجبه ان يعرف ان داعش والقاعدة.. اللذين يخالفان دعوة القرآن الكريم للرسول بأن جادلهم بالتي هي أحسن.. يلتقيان مع الخميني وأتباعه في لبنان وايران وسورية والعراق وأفغانستان واليمن، في هذه السلوكيات الهمجية، التي تخالف كل دعوة رحمة وسلام وحسن معاملة جاء بها الاسلام. والله يخاطب رسوله العربـي في كتابه العزيز بقوله: ((وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين)).

من حق هذا العالم، ومن واجبه ان يعرف، ان كل التفاسير التي أدخلت على آيات القرآن الكريم، هي تفاسير أناس غير عرب، وانهم فسروا آيات القرآن الكريم، لشعوب غير العرب، وان هؤلاء المفسرين، فسروا القرآن العربي، لشعوب وقبائل وعشائر، تعيش في بيئات جافة، استنبطت لها تقاليد قاسية جداً.. ما كان لها اي دور في عهود الازدهار العربية، وما سادت هذه الشعوب، الا عندما ضعف العرب، وباتوا مقلدين لمن حملوا اليهم القرآن والرسالة الخالدة، وهل هناك نموذج أفضح من ان العرب باتوا يقلدون الافغان في ملبسهم وقساوتهم وإرعابهم ومشاكلهم، دليل على استلاب غريب، يظهر الافغان قدوة لأهل الرسالة المحمدية؟

ويجب ان يعرف العالم، ان الله وصف القرآن الكريم بأنه نعمة، ودعا رسوله العربي لأن يتحدث بهذه النعمة (واما بنعمة ربك فحدث) لكن المتمسلمين خاصة غير العرب ما فهموا بأن القرآن نعمة.. بل راحوا الى المظاهر والبذخ في الملبس والسكن والانفاق ليعبروا عن فهمهم للنعمة بأنها رغد العيش.

لذا، من حق هذا العالم، ومن واجبه ان يعرف، ان الاسلام دين رحمة وان القرآن نعمة، وان العرب حملوا الرسالة الى أصقاع الارض، فكانوا رحماء بين الناس.. وأرض الأندلس ما زالت شاهدة على ثقافة وسلوكيات وحضارة العرب هؤلاء..

لكن الطامة الكبرى حدثت يوم ضعف العرب، ويوم سادت شعوب وقبائل وعشائر وأمم غير عربية، اخذوا الدين الاسلامي قشرة، وفرضوا قيمهم القاسية المتخلفة في تعاملاتهم بين أنفسهم على العرب، ثم على شعوب الارض كلها.. وليس أقسى ولا أوضح من نماذج هذه الجلافة والتخلف والجهل والظلامية من هذا الذي فعله الأخوان الجزائريان في باريس.. انهما كانا يقلدان سلوكيات الافغان، وقد أصبحت ثقافة عند العديد من الجماعات المتمسلمة.

 

برلين تعلن بانها تبذل "كل ما بوسعها" لدى الرياض بشأن المدون المحكوم بالجلد

نهارنت/أعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير انه يبذل "كل ما بوسعه" لتسوية قضية المدون السعودي رائف بدوي المحكوم بالجلد الف جلدة. وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة بيلد ام سونتاغ تصدر الاحد ان "الحكم على رائف بدوي قاس وسيء وظالم وغير متوازن على الاطلاق". واضاف شتاينماير "تأكدوا باننا سنواصل بذل كل ما هو ممكن للتوصل الى حل"، معتبرا ان "مسألة حقوق الانسان لها حيز كبير" في المحادثات بين برلين والرياض، حتى بمعزل عن هذه القضية. وكان من المقرر ان يتم جلد رائف بدوي (31 عاما) 50 جلدة للمرة الثانية يوم الجمعة، الا ان الامر تأجل لان جروحه من عملية الجلد الاولى في التاسع من كانون الثاني لم تكن قد شفيت بعد. وحكم على بدوي في تشرين الثاني الماضي بالسجن عشر سنوات ودفع غرامة 1000 ريال وبالف جلدة موزعة على عشرين اسبوعا. وقالت زوجته لوكالة فرانس برس انها علمت بان حالة زوجها ارسلت الى المحكمة العليا قبل نحو شهر ما قد يفتح الباب امام استئناف للحكم. والتقى العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز عددا من قادة العالم السبت قدموا للتعزية بوفاة اخيه الملك عبدالله. وكالة الصحافة الفرنسية

 

السعودية: الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد

تعيين الأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكي خلفاً لخالد التويجري

الجمعة 2 ربيع الثاني 1436هـ - 23 يناير 2015م

الرياض- العربية.نت

أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وتعيين الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد في المملكة بعد مبايعة هيئة البيعة له اليوم، ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية، وهو أعلى منصب يعين عليه أحد أحفاد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، كما أمر الملك سلمان بتعيين الأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكي، خلفاً لخالد التويجري.

ونص الأمر الملكي بتعيين الأمير محمد،  "بعد الاطلاع على ما عرض على أعضاء هيئة البيعة حيال اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد، وتأييد ذلك بالأغلبية، وبناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة، فقد اخترنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد، وأمرنا بتعيين سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية". ودعا الملك سلمان لمبايعة الأمير محمد بن نايف أثناء مبايعة الملك وولي عهده بعد صلاة العشاء اليوم.

وأمر خادم الحرمين "بأن يستمر جميع أعضاء مجلس الوزراء الحاليين في مناصبهم برئاستنا، ويعين الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء"، كما أمر بتعيين حمد بن عبدالعزيز السويلم رئيساً لديوان ولي العهد بمرتبة وزير، وإعفاء خالد بن عبدالعزيز التويجري رئيس الديوان الملكي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين من منصبه، وتعيين الأمير محمد بن سلمان خلفاً له. وأمر الملك سلمان بتعيين الفريق الأول حمد العوهلي رئيساً للحرس الملكي.

 

من هو الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي رئيس الديوان الجديد؟

الجمعة 2 ربيع الثاني 1436هـ - 23 يناير 2015م

الرياض- العربية.نت

تلقى وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي، الأمير محمد بن سلمان، تعليمه في مدارس الرياض، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة العربية السعودية، وتلقى خلال فترة تعليمه بعض الدورات والبرامج، وقد حصل على بكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود في الرياض، حيث حاز على الترتيب الثاني على دفعته من كلية القانون والعلوم السياسية.

تقلد الأمير محمد بن سلمان عدة مناصب خلال مشواره المهني الذي امتد إلى عشر سنوات، وابتدأه بممارسة العمل الحر، وله العديد من المبادرات والنشاطات الخيرية، حصل من خلالها على العديد من الجوائز.

قبل البدء في ممارسة مهامه في الخدمة العامة في المملكة العربية السعودية وبعد تخرجه من الجامعة، مارس محمد بن سلمان العمل الحر، وذلك قبل البدء في العمل الحكومي، من خلال عمله كمستشار متفرغ بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية وذلك بتاريخ 1428/3/22هـ الموافق 10 / 4/ 2007م، واستمر حتى تاريخ 28 / 12 / 1430هـ الموافق 16 / 12 / 2009م، انتقل بعدها من هيئة الخبراء بالمرتبة الحادية عشرة ليكون مستشاراً خاصاً لأمير منطقة الرياض وذلك بتاريخ 28 / 12 / 1430ه الموافق 16 / 12 / 2009م، وأثناء ذلك استمر عمله كمستشار غير متفرغ في هيئة الخبراء حتى تاريخ 20 - 4- 1434ه الموافق 3/ 3/ 2013م، كما عمل أميناً عاماً لمركز الرياض للتنافسية، ومستشاراً خاصاً لسمو رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، كما عمل الأمير محمد عضو في اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.

عين الأمير محمد مستشارا خاصا للأمير سلمان بن عبدالعزيز حينها، وانتقل من إمارة منطقة الرياض وهو في المرتبة الثالثة عشرة، وعين مستشارا ومشرفا على المكتب الخاص والشؤون الخاصة لولي العهد، وذلك بُعيد تولي الأمير سلمان ولاية العهد، حتى صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لديوان ولي العهد ومستشاراً خاصاً في بداية شهر مارس من 2013.

وفي شهر 7 من عام 2013، صدر أمر ملكي بتعيينه مشرفا عاما على مكتب وزير الدفاع، إضافة إلى عمله، وفي شهر أبريل من عام 2014 صدر أمر ملكي بتعيينه وزير الدولة عضواً لمجلس الوزراء.

 

مصادر بريطانية: “حزب الله” لن يغامر بتدمير مجتمعه الشيعي

لندن – كتب حميد غريافي/السياسة/25 كانون الثاني/15

 تحولت قرى وبلدات ومدن ومستوطنات الجيل قرب حدود لبنان الجنوبية منذ ما يقارب الأسبوع خلايا نحل عسكرية وأمنية وسكانية تعمل لحمايتها من أي هجوم لـ”حزب الله” اللبناني على تلك المناطق, ليس بالصواريخ هذه المرة خشية إشعال حرب شاملة, وإنما عبر عملية نوعية مثل اختراق إحدى مستوطنات الجيل أو أحد المواقع العسكرية المهمة فيه لأخذ رهائن أو أسرى, أو إرسال خلية مقاتلة من الكوماندوس لاغتيال احد القادة العسكريين الاسرائيليين الكبار, انتقاماً للجنرال الايراني مساعد قائد “فيلق القدس” محمد علي الله دادي, في محاولة من حسن نصر الله لإرضاء قيادة الولي الفقيه في طهران, حسب مصدر دفاعي بريطاني يتوقع ألا يكون أي رد انتقامي ايراني بحجم خسائر الضربة الجوية الاسرائيلية في مرتفعات الجولان. ونقلت أوساط ديبلوماسية أوروبية عن أحد مسؤولي محطة “الموساد” الاسرائيلي الاضخم في القارة الاوروبية في بروكسل عدم استبعاده قيام سلاح الجو العبري بفتح أبواب الحرب الدولية مبكراً على إيران, في حال وقوع أي هجوم من “حزب الله” داخل الأراضي الاسرائيلية, بحيث تشن طائرات هذا السلاح هجوماً مدمراً على أحد المفاعلات النووية في العمق الايراني. وأكد مسؤولو “الموساد” أن حكومة بنيامين نتانياهو وقيادة القوات المسلحة أطلقتا أيدي الاستخبارات الداخلية “شين بت” والخارجية “الموساد” والعسكرية “أمان” بشكل مطلق لم يحدث من قبل داخل لبنان, وأيضاً في مرتفعات الجولان, “زيادة في الاستكشاف والمراقبة أكثر مما كان الوضع عليه عندما أبلغ أحد عملاء اسرائيل داخل الحزب في الجولان عن وجود الجنرال الايراني ونجل عماد مغنية وخلية من كوماندوس “حزب الله” ما أدى الى تدميرهم وقتلهم”. وقال المصدر الدفاعي البريطاني في لندن ل¯”السياسة” إن لبنان “لن يكون قادراً هذه المرة بأي حال من الاحوال على استعادة عافيته بعد حرب إسرائيلية جديدة تجعل نصف مساحته أرضاً محروقة والنصف الآخر أرضاً مدمرة, إذ ان الاسرائيليين مستعدون لاستخدام أقصى ما يمتلكون من تكنولوجيا عسكرية حديثة, وبالأخص قنابل الطائرات وصواريخها ذات الفاعليات التدميرية الأعنف التي تسلموها من الولايات المتحدة وبعض دول حلف شمال الاطلسي منذ منتصف العام الماضي, وتستخدم في الحرب على إرهاب “داعش” في العراق وسورية”. وقال المصدر “إن المعضلة الكبرى في أي حرب اسرائيلية جديدة على لبنان هي مصير ما بين 700 و800 ألف مواطن مدني شيعي في جنوب لبنان وبقاعه, الذين ستدمر هذه المرة مدنهم وقراهم وبلداتهم بصورة لم يسبق حصولها في كل الحروب السابقة, والذين لن يجدوا هذه المرة من يلجأون إليه لا في الداخل ولا في سورية كما في حرب ,2006 ما يشكل كارثة إضافية على الدولة والشعب اللبنانيين الواقعين حاليا تحت رحى مليون و800 ألف لاجئ سوري ونحو 500 ألف لاجئ فلسطيني”. وتوقع المصدر “ألا يكون تأثير نحو خمسين ألف صاروخ ل¯”حزب الله” كبيراً على اسرائيل, حسبما يصور حسن نصر الله, لأسباب عدة أولها ان 70 في المئة من تلك الصواريخ غير دقيقة في تدمير الاهداف كما أثبتت الحروب السابقة, وثانيها ان سلاح الجو الاسرائيلي وصواريخ ارض – ارض والقباب الحديد الرادعة ستكون سريعة الحسم شديدة التدمير, ما سيمنع مطلقي تلك الصواريخ من إطلاقها بدقة وسهولة, خصوصاً أن 60 في المئة من مواقعهم موضوعة في بنك أهداف اسرائيل منذ مطلع العام الأسبق”.

 

طهران تلوح بزيادة التخصيب رداً على أي عقوبات أميركية جديدة

دافوس (سويسرا), واشنطن – ا ف ب, الأناضول: حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف, من أن أي عقوبات جديدة يقرها الكونغرس الأميركي ضد إيران, لن تمر دون رد من مجلس الشورى الإيراني (البرلمان), مشيرًا إلى احتمال إقراره زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم. وقال ظريف, في مؤتمر خلال الدورة ال¯ 45 لمنتدى الاقتصاد العالمي في مدينة دافوس السويسرية, إن أي عقوبات جديدة للكونغرس ضد بلاده ستقضي على برنامج العمل المشترك, الذي اتفق عليه العام الماضي, في جنيف, في إطار المفاوضات بين مجموعة “5+1 وإيران, بشأن البرنامج النووي للأخيرة. وأوضح أن “الرئيس الأميركي قادر على استخدام “الفيتو” ضد إقرار أي عقوبات من قبل الكونغرس حيال إيران, لكن مجلسنا (البرلمان) قادر أيضًا على الرد بالمثل”. وبشأن طبيعة الإجراءات التي يمكن أن يتخذها البرلمان الإيراني, قال ظريف “هذا يعود للنواب, الذين قالوا بكل شفافية إنه في حال إقرار الكونغرس أي عقوبات جديدة, فإنهم سيبادرون أيضًا لاتخاذ قرار يلزم الحكومة بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم”. وأضاف “قد يتضمن القرار مطالب أخرى, وكل الاحتمالات واردة, ولا أريد أن أتطرق إلى ذلك, حيث أنني أتوقع أن الظروف مناسبة للتوصل إلى الاتفاق, وعلينا ألا نفوت الفرصة”. ومساء أول من امس, التقى ظريف مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. وقال مصدر في وزارة الخارجية الأميركية إن “كيري وظريف التقيا لمدة ساعة في دافوس”, دون اعطاء تفاصيل. ويتزامن اللقاء مع بدء محادثات تستمر يومين في زيوريخ, أول من أمس, بشأن برنامج ايران النووي. وتقود مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان, الوفد الأميركي في حين يرأس وكيل وزارة الخارجية الايرانية عباس عرقجي وفد بلاده. كما شاركت المديرة السياسية للقسم الديبلوماسي لدى الاتحاد الاوروبي هيلغا شميت في اللقاء. وهذه المحادثات الجديدة غير المنتظرة تعقد بعد أقل من أسبوع على سلسلة من الاجتماعات في جنيف وباريس ايضا بين الأميركيين والايرانيين. إلى ذلك, اعتبر البيت الأبيض, أن فرص التوصل الى اتفاق مع ايران تصل إلى 50 في المئة “في أفضل الأحوال”. وقال المتحدث باسم الادارة الأميركية جوش ايرنست, في تصريحه اليومي, إن “احتمالات تحقيق نجاح في هذه المفاوضات الديبلوماسية تصل في أفضل الأحوال إلى 50 في المئة”. وأكد البيت الأبيض مجدداً أن المحادثات ستتطلب وقتا للتوصل إلى الهدف, لكن ينبغي أن لا تستخدمها ايران “ذريعة” لخفض الضغوط الديبلوماسية.

 

لهذا ينتصر الحوثيون

الياس حرفوش/الحياة

25 كانون الثاني/15

ليس مفاجئاً التقدم الذي تحرزه جماعة الحوثيين فوق أنقاض اليمن. اجتمعت لعبد الملك الحوثي، الزعيم الحالي لهذه الجماعة، كل العناصر التي تسمح له بالسيطرة على القرار السياسي وعلى الميدان العسكري، وعمل الحوثيون على بلوغ هذا الهدف منذ بدأت مواجهتهم مع النظام السياسي في اليمن انطلاقاً من إقليم صعدة قبل أكثر من عشر سنوات، حتى وصلوا الآن الى قلب العاصمة وصار بإمكانهم انتزاع استقالة الرئيس وإجبار أعضاء الحكومة على الجلوس في بيوتهم.

لعب الحوثيون على التناقضات المذهبية في اليمن، على رغم أنهم يشكلون أقلية فيه. بدأت حربهم مع علي عبدالله صالح الذي تحول حليفاً لهم، أو غطاءً لمشروعهم التقسيمي، وهدفه الوحيد من وراء ذلك هو استغلال الصراع الحالي بين الحوثيين وخلفه عبد ربه منصور هادي، بهدف العودة إلى السلطة والانتقام في الوقت ذاته من المبادرة الخليجية التي تجاوبت مع الشارع اليمني وأبعدت صالح عن السلطة لمصلحة نائبه.

لكن، وبسبب حالة التفكك التي يعيشها اليمن، وفي غياب أي سلطة فعلية للحكومة المركزية على القرارات السياسية والعسكرية، استمرت الهيمنة الفعلية لعلي عبدالله صالح على الجيش، وعلى الحرس الجمهوري كذلك، من خلال ابنه أحمد الذي كان قائداً للحرس، وهو ما أفسح في المجال أمام مقاتلي الحوثيين للتقدم صوب صنعاء من دون مقاومة تذكر، حتى وصلوا القصر الجمهوري ومقر إقامة الرئيس بعد أن سيطروا على مختلف المؤسسات العامة والمقرات الحكومية.

يستعين الحوثيون في الحرب التي يخوضونها في اليمن بشعار «الموت لأميركا... الموت لإسرائيل» الذي صار بضاعة صالحة للبيع في أي متجر ولأي هدف. وهو شعار لا يؤذي طبعاً لا أميركا ولا إسرائيل، لكنه يساعد على استكمال مخططات التقسيم والتفتيت المذهبي في المنطقة العربية. وقد شهدنا سوابق لذلك في العراق وسورية ولبنان، حيث «المناضلون» و «الممانعون» هم الذين تربطهم تحالفات المصالح مع أميركا، كما أنهم الأبعد سياسياً وجغرافياً عن مواجهة إسرائيل، لكنهم في الوقت ذاته الأكثر إمعاناً في تنفيذ مشروع التقسيم المذهبي الذي يدّعون محاربته.

ويطلق الحوثيون على أنفسهم لقب «أنصار الله» تيمناً بـ «حزب الله»، في إشارة إلى أن أتباعهم، مثل أتباع الحزب، اللبناني الهوية الإيراني الهوى، هم من الخارجين على الطاعة الإلهية، أو من أتباع الشياطين، أما هم فينتمون الى جنس من البشر يفوق من حيث القيمة و «الشرف» أولئك البشر الذي نلاقيهم في حياتنا كل يوم.

يواجه اليمن، نتيجة الهيمنة الحوثية على جزء واسع من أقاليمه الشمالية، مخاطر التفكك من جديد بعد ربع قرن على الوحدة، فردّة فعل أبناء الجنوب ضد ما اعتبروه انقلاباً على السلطة الشرعية في صنعاء كانت واضحة، من خلال مطالبتهم بالانفصال، أما رفض الحوثيين مشروع الرئيس منصور هادي تقسيم اليمن ستة أقاليم بدل إقليمين، كما يطالبون، فيهدف إلى احتفاظهم بالسيطرة على المناطق التي في قبضتهم، ما يكرس عملياً خطة التقسيم.

وسط هذه الفوضى، يجد تنظيم «القاعدة» مساحة واسعة لتوسيع نشاطه، ولا يبدو أن الحوثيين يمانعون في ذلك، فمشروعهم المذهبي يواجه رداً عليه بمشروع مذهبي متطرف من العيار نفسه، وهكذا تكتمل عناصر النظرية التي أطلقها الحوثيون وحلفاؤهم، بأنهم يحاربون «المشروع التكفيري» في اليمن. وتشاء الصدف أن يلتقوا هم ومن وراءهم في هذه الحرب مع رغبات أميركا، التي باتت الحرب على الإرهاب البند شبه الوحيد في سياستها في المنطقة.

 

طهران قالت «الأمر لي» في سورية الصغرى

حازم الامين/الحياة/25 كانون الثاني/15

قالت إيران للعالم عقب الغارة الإسرائيلية على موكب الحرس الثوري في القنيطرة: «الأمر لي في دمشق». وجاء نعيها الجنرال في الحرس الثوري الذي قُتل مع القادة العسكريين في حزب الله مهيناً لما تبقى من نظام بشار الأسد، ثم توجت الإهانة بتلويحها بفتح جبهة الجولان، في ظل صمت غريب ومُطبق مارسه ما تبقى من نظام البعث. رسائل كثيرة ومتعاقبة أرسلتها طهران في الـ48 ساعة التي أعقبت الغارة، كلها تمحورت حول رغبتها الشديدة في أن تكشف حقيقة أن النظام السوري لم يعد شيئاً، وأنها من يدير كفة كل شيء في دمشق.

والحال أن وثبة طهران الأخيرة جاءت في سياق إقليمي ودولي يؤشر إلى أن ثمة بحثاً فعلياً يجري حول مستقبل سورية، ويبدو أن الغارة الإسرائيلية كانت جزءاً من هذا الحوار. فالمرجح أن مهمة الموكب العسكري الذي كان متوجهاً إلى القنيطرة كانت حجز موقع لطهران على خط النزاع مع إسرائيل في لحظةٍ يُعاد فيها البحث في الخريطة السورية. أرادت إيران أن تقول إن الجولان جزء من «سورياها»، وأجابت إسرائيل بالغارة. حصل ذلك في ظل تقارب إيراني أميركي، ولقاءات بين وفود رفيعة المستوى من البلدين.

ما يُشير إليه مراقبون وديبلوماسيون لجهة أن ثمة «سورية مفيدة» هو ما بدأت حدوده تلوح حيث طموحات النظام فيه شبه مؤكدة، وثمة، في المقابل، مناطق واسعة من سورية تُمثل اليوم عبئاً عليه. وأن تُقتطَع من سورية مساحات «سنية»، في الشمال والشرق والجنوب، سيكون ذلك نموذجياً للأسد. والمُرجح أن لا يكون الرئيس الضعيف بوارد التمسك بمساحة مواجهة مع إسرائيل في ظل انكماش دولته الجديدة، ذاك أن «ضرورات المواجهة» كانت أملتها على نظام البعث حاجته كنظام أقلوي إلى عصبية (أكثرية) موازية للعصبية المذهبية الأقلوية. ثم إن دولته الجديدة الممتدة من دمشق إلى الساحل مروراً بحمص ستخفف من عقدة أقلويتها، وإن كانت لن تعدمها، وهو ما سيُخفف عن نظامها ثقل الشرط الممانعاتي في السلطة.

الأرجح أن طهران قالت لبشار «لا». فسورية الجديدة لن تكون «مفيدة» لها إذا ما اقتطعت منها حدود «المواجهة»، تلك التي تُجيد طهران توظيفها في سعيها للتحول قوةً إقليمية مطلة من غير مكان على الحدود مع إسرائيل. وهنا على المرء أن يرصد تعمد إيران «إهانة» بشار الأسد! فأن تُهدد على لسان مسؤولين رسميين فيها بفتح جبهة الجولان، فهذا يمثل رسالة قوية إلى دمشق، لا إلى تل أبيب التي تعرف جيداً أن الجبهة لن تُفتح. وجاء الصمت الرسمي السوري حيال هذه التصريحات ليُشير إلى عدم رضا، أو إلى قبول الضعيف بحكم «قرقوش».

وإذا كانت هذه طموحات طهران، فإن لتل أبيب طموحاتها في شكل «سورية المفيدة» أيضاً. فالمرجح أن يُناسبها نظام أقلوي على تلك المساحة من سورية، لا سيما إذا اقتطعت منها مناطق التماس معها. لكن الجارة الضعيفة مرشحة لنفوذ «امبرطوري» إيراني يجيد توظيف الحدود لتعزيز أحلامه في النفوذ. «سورية المفيدة» يجب أن تبتعد قليلاً عن الحدود مع إسرائيل. هذا ما حملته الغارة الإسرائيلية من رسائل، وهي في أكثر من اتجاه: إلى طهران وإلى دمشق، ولكن أيضاً إلى واشنطن. فالإقرار الأميركي المستجد بنفوذ طهران في العراق وفي سورية، ومؤخراً في اليمن، يجب أن لا يرقى إلى مرحلة إقرار بالنفوذ على مساحة جديدة من الحدود مع إسرائيل، لا سيما أن طهران استعادت «حماس» مؤخراً، وبالتالي تضاعفت نوافذها على تل أبيب في المرحلة الأخيرة.

لكن يبدو أن ضمور سورية لن يعني تقسيماً، فالمناطق التي تفيض عن مساحة الدولة الجديدة، وهي أكثر من ثلثي مساحة سورية، لا يبدو أنها مرشحة لأن تتحول إلى دول. الجنوب الذي تتصارع عليه طهران وتل أبيب لا يتسع لدولة، وهو في معظمه امتداد لبادية تطمح بمياه جبلها وبأفخاذ عشائرها، فيما الشمال والشرق اللذان تصول «داعش» في ما تبقى منهما بعدما دمر الأسد مدنهما، فتشملهما طموحات امبراطورية موازية تخترق الحدود السورية العراقية وتصل إلى نينوى، فتستعيد أحلام طريق الحرير وولاية الموصل وتضم حلب إليهما. وما الصورة التي التقطها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنفسه محاطاً بجنود يرتدون أزياء تلك المرحلة وغيرها من مراحل الصعود الإمبراطوري لتركيا، سوى مؤشر رمزي على ما يمكن أن يجول في رأس الرجل. فـ «داعش» التي اقتطعت تلك المساحات والمدن من سورية والعراق يُمكنها أن تُغير الخرائط، لكنها لن تتمكن من البقاء فيها، وتركيا الأردوغانية التي قالت للعالم إنها تريد ثمناً إذا ما قررت أن تقضي على «داعش»، تُفكر من دون شك بتلك المساحة، وتعرف أن سورية «المفيدة» والعراق «الشيعي» لن يتسعا لحلب وللموصل، وأن المدينتين كانتا ذات يوم خارج هذين الوعاءين.

طبعاً تتفاوت سرعة التوجه نحو هذا المصير الافتراضي لسورية بين الشمال والجنوب. في الجنوب يبدو أن البحث به وضع على نار حامية. وساعدت على تسريع البحث حقيقة أن تل أبيب لا تؤجل ملفاتها، وتجيب عن عمل طهران الدؤوب والممل لإنتاج جبهة جديدة في الجولان بسرعة وحسم يُشبهان وثباتها منذ نشوء كيانها. ومن الواضح أنها حددت ماذا تريد. لا تريد لبشار أو لنظامه أن يتهاوى، وفي الوقت نفسه تريد حدودها في يد معارضيه من أبناء المنطقة، فهؤلاء أضعف من أن تكون لهم طموحات بدولة، وربما كان من السهل إلحاقهم في ما بعد بامتداداتهم الجغرافية والعشائرية. قال ديبلوماسي غربي لصحافي عربي ذات يوم ليس بعيداً، إن ما تريده الولايات المتحدة من ســورية أخذته، وهو ترسانتها الكيماوية وتأمين الحدود مع إسرائيل وبعض الاستقرار في لبنان. واليوم، وفق هذا الديبلوماسي، يتقاتل في سورية أشد عدوين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط عداء، وهما «داعش» و»حزب الله»، وهذا ما أمّن لواشنطن ما لا يؤمنه لها وجودها العسكري المباشر. صاحــب هذا الاعتقاد أصــيب بخــيبة جراء واقعة القنيطرة. طهران قالت «الأمر لي» على الحدود السورية الإسرائيلية، وجواب تل أبيب كان مؤلماً.

 

الإرهاب الجهادي ونظرية المؤامرة...

أكرم البني/الحياة/25 كانون الثاني/15  

على رغم كشف هوية منفذي الهجمات الإرهابية في فرنسا ووضوح ارتباطهم بالجماعات الجهادية في اليمن والشام، ثمة من لا يزال ينكر هذه الحقيقة ويعتبر ما جرى مؤامرة مدبرة مسبقاً للنيل من الاسلام والمسلمين:

- مرة باتهام السلطات الفرنسية ذاتها بأنها من افتعل هذه الاعتداءات لتعزيز حضورها في التحالف العسكري ضد تنظيم داعش ولاتخاذ اجراءات تشدد الحصار على الوجود الاسلامي في البلاد وعلى الشبكات الجهادية المتطرفة وكوادرها العائدة من سورية والعراق، بدليل السرعة القياسية في معرفة الجناة، والاستقواء بالحشود المليونية لتمرير توافقات أمنية تغلق بعض الثغرات التي تسهل تواصل الجهاديين وحرية تنقلهم بين البلدان الأوروبية.

- ومرة ثانية، اتهام إسرائيل بالوقوف وراء الحدث لتغطية جرائمها وتشويه النجاح الدبلوماسي الفلسطيني، وللرد على تصويت فرنسا في مجلس الأمن لمصلحة الدولة الفلسطينية، ويعتقد متهمو تل أبيب بأن واشنطن كانت ترصد تحركات هؤلاء الإرهابيين، ولكنها لم تحذر باريس كي ينفذ العقاب الاسرائيلي، وبأن مقتل أربعة يهود في عملية احتجاز الرهائن محاولة للتضليل والتمويه.

- ومرة ثالثة، اتهام نظامي سورية وإيران، ليس لأن لهما باعاً طويلة في العلاقة مع قوى التطرف، بل بصفتهما أكثر الأطراف استفادة من هذه الاعتداءات، إن لجهة صرف النظر عن عنفهما المفرط وعن أوضاعهما المأزومة، وإن لجهة إثارة مخاوف العالم من إرهاب إسلاموي قادم وتأليب المزيد من المواقف الغربية ضده، في رهان على تخفيف عزلتهما والحصار المطبق عليهما.

يصح القول إن نظرية المؤامرة لا تزال تسيطر على عقول وقلوب الكثيرين الذين تشربوها منذ نعومة أظفارهم، لكن الارهاب الجهادي يحفز عادة حضورها لأسباب عدة، منها غموض عملياته وسهولة اختراق أدواته ما يثير الريبة والشكوك بارتباطاته وأهدافه، ومنها المروحة الواسعة من المستفيدين من ضرباته ممن يجمعون على استرخاص أرواح المدنيين الأبرياء لتكريس الخوف والرعب وتثبيت سياساتهم ومصالحهم، ومنها توظيف نظرية المؤامرة من قبل الاسلام السياسي المعتدل لتفنيد ما يثار عن التلازم بين الاسلام والإرهاب، ولإقناع الآخرين بأن بيته الديني نظيف تماماً من الأفكار الاقصائية، ولا تحجب هذا الهدف المريب، إداناته الشكلية للإرهاب مهما تشددت لفظاً أو تكرار القول إن الاسلام برئ مما يجري وأنه دين وئام ورحمة، حيث لا مصلحة للإسلام السياسي اليوم في إثارة جدل واسع حول دور الدين في السياسة وحول إخفاق بعض جماعاته في بناء الحكم الرشيد بعد أن منحها الربيع العربي فرصة ثمينة، أو حول اتهامه بأنه حاضنة موضوعية للتطرف والإرهاب، والأهم حول جدوى الرهان عليه كحل لرفع الظلم والتمييز عن المسلمين أمام تقدم أفكار تجد جدوى ذلك في تصدر المسلمين الصفوف الأولى للدفاع عن شعار الدين لله والوطن للجميع، وعن برامج تبعد الاسلام عن دنس السياسة وتسعى الى ضمان حقوق الناس على قاعدة مجتمع المواطنة.

والحال، أن الترويج لنظرية المؤامرة محاولة لحرف الوقائع وطمس الأسباب الذاتية التي شجعت انتشار الفكر المتطرف وأضرمت النار في هشيم الإرهاب وساهمت في دعمه، كفساد الأنظمة واستبدادها وعنفها، ثم الأوضاع التنموية المزرية التي خلفت جموعاً غفيرة يكويها الفقر والتخلف، فضلاً عن ارتفاع حمى الصراع المذهبي البغيض واستمرار ظلم المسلمين في فلسطين وغير بلد عربي، والأهم غياب خطاب صحي ينأى بالدين عن مستنقع السياسة ويعلي قيمه السامية.

والقصد أن هذه الأسباب مهدت الطريق لتبلور جماعات مارست وتمارس الإرهاب باسم الإسلام، وهي ما ينبغي تركيز الضوء عليها والعمل لتغييرها، بغض النظر عن قدرة السلطات والأجهزة الأمنية على اختراق هذه الجماعات وتوظيفها.

فلماذا نخشى الاعتراف بأن الإرهاب استوطن أرضنا العربية والإسلامية وصارت له اجندة خاصة يسعى الى تنفيذها بغض النظر عن رعاته وداعميه، وبأن مسؤوليتنا باتت التحرر من اوهام وجود قوى غير مرئية تتآمر علينا، ونفض اليد من التوظيف السياسي للإرهاب بتصوير كل عدو كصانع له؟ ألم يعتبر بن لادن صنيعة أميركا في أفغانستان ثم انقلب عليها، أولم يظهر العديد من المعلومات حول علاقة بعض الجهاديين بالنظامين السوري والإيراني، قبل أن ينقلبوا ويقاتلوا في صفوف «داعش»؟ ثم أي معنى لشجب حوادث الإرهاب الاسلاموي وإدانتها إن لم تترافق بالسعي الجدي لنزع صاعق التفجير الديني بفصل الدين عن السياسة وبناء رؤية للإسلام تتناغم مع متغيرات العصر؟ وبالتالي كيف يمكن أن نتفاعل مع الحضارة العالمية ومختلف الثقافات إذا لم ندرك بأن الخلافات والإساءات التي يخلقها التنوع الديني تعالج عبر سيادة القانون لا عبر لغة القوة والقتل؟ وإذا لم نحارب ذلك الارتياح الدفين لما يحصل من أذى وتنكيل بالمدنيين من أديان ومذاهب أخرى تفضيلاً للإسلام ودفاعاً عن رسوله الكريم؟ وإذا لم نرفض تلك الانتكاسة التي حصلت لردود الأفعال المناهضة للإرهاب بعودة تبرير العنف والقتل حين قررت الصحيفة الفرنسية نفسها نشر رسوم تسيء للإسلام؟!.

فيما مضى وبعد تفجيرات أيلول (سبتمبر) 2001 شكك الكثيرون بأن يكون تنظيم القاعدة وراء الحدث، وغمزوا من قناة مسؤولية السلطات الأميركية في تدبير تلك المؤامرة الرهيبة لتبرير حربيها على أفغانستان والعراق ومد ذراعها العسكرية طويلاً، وعلى رغم إعلان بن لادن مسؤوليته عنها وانتماء كل الانتحاريين إلى «القاعدة»، لا تزال تأسر بعض النخب السياسية والثقافية فكرة المؤامرة وتستقوي بكتاب «الخدعة الرهيبة» لتيري ميسان الذي حاول إثبات دور واشنطن في تفجير مقر البنتاغون وبرجي تجارتها. واليوم، بعد الاعتداءات التي جرت في فرنسا، يبدو أن ثمة من يريد الاستمرار في العزف على الوتر نفسه، كأنه يريد بمجتمعاتنا أن تسير بأقدامها نحو تحقيق نبوءة صموئيل هنتنغتون، وأن تخوض صراع حضارات يخرج أبشع ما فيها ويفقدها عمق قيمها الاخلاقية والإنسانية.