المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 كانون الثاني/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  و28 و29 كانون الثاني/15

تصعيد محدود ولا خوف/علي حماده/29 كانون الثاني/15

أين الحكومة من تفرّد "حزب الله" في الردّ؟ لا تملك قرارها السياسي وتتحوّل إلى "تصريف أعمال"/سابين عويس/29 كانون الثاني/15

ردّ "حزب الله" استبق إطلالة زعيمه الانعكاسات السلبية تصيب الحكومة والأفرقاء/روزانا بومنصف/29 كانون الثاني/15

حرب، ولا للحرب/غسان حجار/29 كانون الثاني/15

غموض تداعيات عملية «حزب الله» لا يقلّل من خطورتها/ربى كبّارة/29 كانون الثاني/15

هل ينتهي «داعش» بعد كوباني/الياس حرفوش/29 كانون الثاني/15

خمسة أسلحة إيرانية يجب ان تخشاها أميركا/زكريا كيك/29 كانون الثاني/15

شق بعد القصف… المنعطف الحاسم/داود البصري/29 كانون الثاني/15

صراع عربي ـ فارسيٌ و{الطائفية» مؤامرة مستجدة/صالح القلاب/29 كانون الثاني/15

مدرسة البعث للسقوط الأخلاقي/د.مصطفى علوش/29 كانون الثاني/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار 28 و29 كانون الثاني/15

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 28/1/2015

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 28 كانون الثاني 2015

بري أرجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 18 شباط لعدم اكتمال النصاب

سلام عرض التطورات مع سفيري أوستراليا وايطاليا

مجلس الأمن يدين مقتل الجندي الإسباني في قوات “اليونيفيل”: النار أُطلقت من جانب إسرائيل

سلام: متمسكون بالقرار 1701 وندعو الاسرة الدولية الى كبح النزعة العدوانية الاسرائيلية

نتانياهو: لبنان والنظام السوري مسؤولان عن الهجمات.. والمعتدون سيدفعون الثمن كاملاً

حزب الله» يثأر لعملية القنيطرة في مزارع شبعا

اليونيفيل: اطلاق 11 صاروخا نحو اسرائيل على مرحلتين من الوزاني وكفرشوبا والجيش الاسرائيلي رد ووفاة احد جنودنا وباشرنا التحقيقات

وزارة الدفاع الاسبانية اعلنت مقتل احد جنود الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن "اليونيفيل" في جنوب لبنان

نقل جثة الجندي الاسباني الى قاعدة ابل السقي تمهيدا لنقله غدا الى اسبانيا بعد تكريمه

البيان رقم 1 للمقاومة الاسلامية: مجموعة شهداء القنيطرة استهدفت موكبا عسكريا إسرائيليا في مزارع شبعا

هيئة الأركان الإسرائيلية طلبت من المستوطنين ممارسة حياتهم الاعتيادية

الجيش الاسرائيلي طلب من قيادة اليونيفل التزام مواقعها

غارات اسرائيلية على سوريا بعد سقوط صواريخ في الجولان

الخارجية استنكرت القصف الاسرائيلي واكدت التمسك بال 1701 وعزت اليونيفل بالجندي الاسباني

قصف اسرائيلي متقطع لمحيط الوزاني والغجر واستقدام تعزيزات

المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ : قلقون بشدة من الوضع في الجنوب

جعجع عزى في تغريدة عبر "تويتر" اليونيفيل والكتيبة الاسبانية باستشهاد احد جنودها

قاطيشه: اذا بقينا تحت رحمة ميليشيا تحمل السلاح لا يمكن ان نبني دولة

سليمان : لعدم السماح لإسرائيل أو غيرها من الاستفادة من تشتت الموقف اللبناني في ظل الفراغ الرئاسي

جنبلاط: يبدو اننا سندخل في مرحلة اضطراب كبيرة

كتلة المستقبل: لاجتماع عاجل لمجلس الأمن والابتعاد عن أي تورط يحمل خطرا على لبنان والالتزام الكامل بال1701

جعجع: كيف يسمح حزب الله لنفسه باتخاذ قرارات أمنية وعسكرية لا يوافق عليها اللبنانيون؟

فادي كرم : الجيش سيسقط المؤامرة التي تدفع داعش لمهاجمة لبنان

حماده : لابعاد ملف البيئة عن السياسة

حوري : لسنا مع رفع السقوف في النتائج المتوخاة من الحوار

الرياشي: نسير بخطى ثابتة في الحوار واللقاء بين جعجع وعون جزء من مسار

مجلس الأمن يجتمع اليوم لبحث الوضع على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة

وفد من المجلس الارثوذكسي زار الجميل

ممثلو الأحزاب المسيحية حذروا من بكركي من إمكان لجوئهم للتصعيد السلمي في حال عدم التراجع عن قرار ردم الحوض الرابع

مطر وعلوان عن المحاكم الروحية: الراعي على علم بكل ما يحصل فيها

الاحرار استنكر صرف موظفين من كازينو لبنان

كيروز: طرد الموظفين من الكازينو تصرف مرفوض

مصروفو الكازينو عاودوا اعتصامهم وخويري أكد إعادة النظر في بعض الأسماء

يازجي عرض مع شبيب تفعيل الحضور الارثوذكسي في الدولة

عون عرض مع نائب موريتاني الاوضاع الراهنة فال:للبنان دور كبير في المنطقة

ريفي عرض مع وفد من اهل ايف نوفل المسار القضائي لقضية ولدهم

عون عرض مع نائب موريتاني الاوضاع الراهنة فال:للبنان دور كبير في المنطقة

المشنوق : الطاقة استجابت لطلب اجراء دراسة تقييم جديدة للاثر البيئي لسد جنة

الجراح : ملف العسكريين المخطوفين على حاله ونتمنى حصول تقدم بشأنه

مفتي الجمهورية ترأس اجتماعا لمجلس القضاء الشرعي الأعلى القادري وضاهر شددا على الاسراع بانتخاب رئيس ورفضا استمرار التعطيل

شهيب قرر تعليق العمل بسد جنة: لدراسة جديدة علمية وجدية للأثر البيئي للمشروع

الاردن على استعداد لاطلاق ساجدة الريشاوي لقاء اطلاق الطيار الاردني

واشنطن: رد فيديل كاسترو على التقارب بين البلدين اشارة ايجابية

تنظيم الدولة الاسلامية مني بخسائر فادحة... لكن المعركة طويلة

لافروف يدعو دمشق والمعارضة لمجابهة الإرهاب

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/سفر يونان 03/من01حتى10/يونان يذهب إلى نينوى واهلها يتوبون

*الرابط لموقعنا/بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في اعتداء حزب الله على دورية إسرائيلية في منطقة شبعا وفي تعاسة تعاطي حكام لبنان معه وتحديداً رئيس الحكومة ووزير الخارجية

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في اعتداء حزب الله على دورية إسرائيلية في منطقة شبعا وفي تعاسة تعاطي حكام لبنان معه وتحديداً رئيس الحكومة ووزير الخارجية/28 كانون الثاني/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في اعتداء حزب الله على دورية إسرائيلية في منطقة شبعا وفي تعاسة تعاطي حكام لبنان معه وتحديداً رئيس الحكومة ووزير الخارجية/28 كانون الثاني/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*جبران الصهر أعور وتونالي ببصره والبصيرة ومجرد شرابة خرج/الياس بجاني

*الياس بجاني/29 كانون الثاني/15/رابط مقالتي الجديدة المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية تحت عنوان“حزب الله” جيش إرهابي ومذهبي يحتل لبنان

*مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 28/1/2015

*بري أرجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 18 شباط لعدم اكتمال النصاب

*مجلس الأمن يدين مقتل الجندي الإسباني في قوات “اليونيفيل”: النار أُطلقت من جانب إسرائيل

*نتانياهو: لبنان والنظام السوري مسؤولان عن الهجمات.. والمعتدون سيدفعون الثمن كاملاً

*اليونيفيل: اطلاق 11 صاروخا نحو اسرائيل على مرحلتين من الوزاني وكفرشوبا والجيش الاسرائيلي رد ووفاة احد جنودنا وباشرنا التحقيقات

*نقل جثة الجندي الاسباني الى قاعدة ابل السقي تمهيدا لنقله غدا الى اسبانيا بعد تكريمه

*تننتي اكد مقتل جندي من اليونيفيل اليوم

*وزارة الدفاع الاسبانية اعلنت مقتل احد جنود الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن "اليونيفيل" في جنوب لبنان

*سلام: متمسكون بالقرار 1701 وندعو الاسرة الدولية الى كبح النزعة العدوانية الاسرائيلية

*المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ : قلقون بشدة من الوضع في الجنوب

*نتنياهو يقول ان اسرائيل مستعدة للرد بقوة بعد الهجوم على الحدود مع لبنان

*قصف اسرائيلي متقطع لمحيط الوزاني والغجر واستقدام تعزيزات

*سليمان: لعدم السماح لإسرائيل أو غيرها من الاستفادة من تشتت الموقف اللبناني في ظل الفراغ الرئاسي

*حزب الله» يثأر لعملية القنيطرة في مزارع شبعا

*جعجع: كيف يسمح حزب الله لنفسه باتخاذ قرارات أمنية وعسكرية لا يوافق عليها اللبنانيون؟

*قاطيشه: اذا بقينا تحت رحمة ميليشيا تحمل السلاح لا يمكن ان نبني دولة

*الرياشي: نسير بخطى ثابتة في الحوار واللقاء بين جعجع وعون جزء من مسار

*تطـورات الجنـوب فــي ميــزان "14 آذار"/الجسر: ردّ اسرائيل سيطال كل لبنان والحوار قائم/ماروني: لاحياء البحث في الاستراتيجية الدفاعية

*المصري: منطقة استهداف الآليات الاسرائيلية  لا تخضع لـ 1701 بــل لعمليات "الاندوف"

*"اشتباكات نحلة تكرار لسـيناريو عرســال وبريتــال"/الرفاعي: اسرائيل تحسب ألف حساب قبل توسيع عدوانها

*فارس سـعيد: رد حزب الله مغامرة غير محسـوبة والمرحلة لضبط النفس بانتظار الرد الاسرائيلي

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 28 كانون الثاني 2015

*اغتيال عيسى فارس في عين الحلوة و"الاحباش" تنفي انتماءه اليها/ مصـدر فلسـطيني: محاولة للتوتير بعد نـزع فتـيل "المولـوي"

*الجراح: ازالة الشعارات الحزبية لا تكفي

*شهيب قرر تعليق العمل بسد جنة: لدراسة جديدة علمية وجدية للأثر البيئي للمشروع

*علوان شرح واقع المحاكم المارونية: نسعى الى التحسين ولدينا أكثر من 300 دعوى طلاق سنويا

*مروان حماده : لابعاد ملف البيئة عن السياسة

*ممثلو الأحزاب المسيحية حذروا من بكركي من إمكان لجوئهم للتصعيد السلمي في حال عدم التراجع عن قرار ردم الحوض الرابع

*كتلة المستقبل: لاجتماع عاجل لمجلس الأمن والابتعاد عن أي تورط يحمل خطرا على لبنان والالتزام الكامل بال1701

*وديع الخازن زار فرنجية: لحل يشمل انتخاب رئيس للجمهورية

*سيمون أبو فاضل- حوار المستقبل ــ حزب الله .. ابعد من تطويق «الفتنة» كسب للوقت ورهان على توازنات يُرسيها الحوار «النووي»

*موناليزا فريحة- العودة إلى أحضان الأسد

*ليا القزي- أخيراً ... «بجّت» بين سجعان وسامي

*وفيق قانصوه- عون في السعودية: صفحة جديدة؟

*زغرطي يا انشراح.. قصفنا إسرائيل

*حزب الله سـدد الضربـة لاسـرائيل فـي مزارع شـبعا

*حذر وترقـب للرد العبـري على استهداف موكب عسكري

*"الرئاسة" الى 18 شباط و50 بنداً امام مجلس الوزراء غداً

*مدرسة البعث للسقوط الأخلاقي/د.مصطفى علوش/المستقبل

*"ديلي تلغراف": الأكراد ينظرون الى كركوك على انهـا العاصمـة المسـتقبلية لبلدهم

*"فاينانشال تايمز": أوباما يسعى الى توطيد العلاقات مع السعودية

*الوطن" السورية: مسودة المعارضة تعتمد "جنيف" أساســـا للحــل

*خمسة أسلحة إيرانية يجب ان تخشاها أميركا/زكريا كيك/السياسة/29 كانون الثاني/15

*شق بعد القصف… المنعطف الحاسم؟/داود البصري/السياسة/29 كانون الثاني/15

*أين الحكومة من تفرّد "حزب الله" في الردّ؟ لا تملك قرارها السياسي وتتحوّل إلى "تصريف أعمال"/سابين عويس/النهار

*تصعيد محدود ولا خوف/علي حماده/النهار

*ردّ "حزب الله" استبق إطلالة زعيمه الانعكاسات السلبية تصيب الحكومة والأفرقاء/روزانا بومنصف/النهار

*حرب، ولا للحرب/غسان حجار/النهار

*هل ينتهي «داعش» بعد كوباني؟/الياس حرفوش/الحياة

*الصراع عربي ـ فارسيٌ والطائفية مؤامرة مستجدة/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*غموض تداعيات عملية «حزب الله» لا يقلّل من خطورتها/ربى كبّارة/المستقبل

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية/سفر يونان 03/من01حتى10/يونان يذهب إلى نينوى واهلها يتوبون

وَأَمَرَ الرَّبُّ يُونَانَ ثَانِيَةً: «قُمِ امْضِ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ، وَأَعْلِنْ لَهُمُ الرِّسَالَةَ الَّتِي أُبَلِّغُكَ إِيَّاهَا». 3 فَهَبَّ يُونَانُ وَتَوَجَّهَ إِلَى نِينَوَى بِمُوجِبِ أَمْرِ الرَّبِّ. وَكَانَتْ نِينَوَى مَدِينَةً بَالِغَةَ الْعَظَمَةِ يَسْتَغْرِقُ اجْتِيَازُهَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. فَدَخَلَ يُونَانُ الْمَدِينَةَ وَاجْتَازَ فِيهَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَابْتَدَأَ يُنَادِي قَائِلاً: «بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْماً تَتَدَمَّرُ الْمَدِينَةُ».  فَآمَنَ شَعْبُ نِينَوَى بِالرَّبِّ، وَأَعْلَنُوا الصِّيَامَ وَارْتَدُوا الْمُسُوحَ مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِم ْ. 6 ثُمَّ بَلَغَ إِنْذَارُ النَّبِيِّ مَلِكَ نِينَوَى، فَقَامَ عَنْ عَرْشِهِ وَخَلَعَ عَنْهُ حُلَّتَهُ، وَارْتَدَى الْمِسْحَ وَجَلَسَ عَلَى الرَّمَادِ. وَأَذَاعَ فِي كُلِّ نِينَوَى مَرْسُوماً وَرَدَ فِيهِ: «بِأَمْرٍ مِنَ الْمَلِكِ وَنُبَلاَئِهِ، يَمْتَنِعُ النَّاسُ عَنِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَكَذَلِكَ الْبَهَائِمُ وَالْغَنَمُ وَالْبَقَرُ، لاَ تَرْعَ وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً. وَعَلَى جَمِيعِ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ أَنْ يَرْتَدُوا الْمُسُوحَ، مُتَضَرِّعِينَ إِلَى اللهِ تَائِبِينَ عَنْ طُرُقِهِمِ الشِّرِّيرَةِ وَعَمَّا ارْتَكَبُوهُ مِنْ ظُلْمٍ. 9لَعَلَّ الرَّبَّ يَرْجِعُ فَيَعْدِلُ عَنِ احْتِدَامِ سَخَطِهِ فَلاَ نَهْلِكَ».

10 فَلَمَّا رَأَى اللهُ أَعْمَالَهُمْ وَتَوْبَتَهُمْ عَنْ طُرُقِهِمِ الآثِمَةِ عَدَلَ عَنِ الْعِقَابِ الَّذِي كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُوْقِعَهُ بِهِمْ وَعَفَا عَنْهُمْ."

 

الرابط لموقعنا/بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في اعتداء حزب الله على دورية إسرائيلية في منطقة شبعا وفي تعاسة تعاطي حكام لبنان معه وتحديداً رئيس الحكومة ووزير الخارجية

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في اعتداء حزب الله على دورية إسرائيلية في منطقة شبعا وفي تعاسة تعاطي حكام لبنان معه وتحديداً رئيس الحكومة ووزير الخارجية/28 كانون الثاني/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في اعتداء حزب الله على دورية إسرائيلية في منطقة شبعا وفي تعاسة تعاطي حكام لبنان معه وتحديداً رئيس الحكومة ووزير الخارجية/28 كانون الثاني/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

جبران الصهر أعور وتونالي ببصره والبصيرة ومجرد شرابة خرج

الياس بجاني/28 كانون الثاني/15

من يقرأ بيان وزارة الخارجية اللبنانية اليوم تعليقاً على الاعتداء الإيراني على الجيش الإسرائيلي في منطقة شبعا، نعم الاعتداء طبقاً لبنود القرار الدولي 1701، من يقرأ البيان بعقل منفتح واحترام للذات وبمنطق قانوني وبتحرر من أوهام وعنتريات ودجل ونفاق وجحود ربع مدعي المقاومة والممانعة يدرك كم أن الاحتلال الإيراني عن طريق حزب الله الإرهابي والإجرامي والغزواتي متحكم بوطن الأرز، وممسك بكل مفاصل قراراته، وكم أن الحكام والمسؤولين اللبنانيين، وغالبية الطاقم السياسي، ومعظم رجال الأديان الكبار هم خيالات مآتم ومرتزقة لا كرامة لديهم ولا إيمان ولا ذرة من الوطنية والصدق، والأخطر قبولهم صاغرين بوضعية الزلم والأبواق والصنوج.

في أسفل نص بيان الصهر التعتير:

الخارجية استنكرت القصف الإسرائيلي وأكدت التمسك بال 1701 وعزت اليونيفل بالجندي الاسباني

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015/وطنية – استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين القصف الذي تعرض له لبنان من إسرائيل “ردا على العملية التي انطلقت من مزارع شبعا اللبنانية المحتلة من خارج الخط الأزرق، واستهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية موجودة في الأراضي اللبنانية المحتلة خارج الخط الأزرق”. وأعادت الوزارة “تأكيد تمسك لبنان بالقرار 1701 حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية”. وتقدمت من قيادة “اليونيفيل” والكتيبة الإسبانية العاملة فيها، ومن ذوي الجندي الإسباني التابع للقوات الدولية، بأحر التعازي لمقتله نتيجة الاعتداء الإسرائيلي”.

وفي نفس السياق التعموي والانتقائي جاءت إدانة رئيس الوزراء تمام سلام كما هو مبين في أسفل:

سلام: متمسكون بالقرار 1701 وندعو الأسرة الدولية إلى كبح النزعة العدوانية الإسرائيلية

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 /وطنية – دان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام التصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان، معربا عن قلقه من “النيات العدوانية التي عبر عنها المسؤولون الإسرائيليون وما يمكن أن تسفر عنه من تدهور للأوضاع في لبنان والمنطقة”. وقال في تصريح: “إن التصعيد الإسرائيلي في المناطق الحدودية بعد العملية التي جرت في شبعا المحتلة من شأنه أن يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة ليست في مصلحة السلم والاستقرار في المنطقة”. أضاف: “إن لبنان يؤكد تمسكه بقرار مجلس الأمن 1701 بكل مندرجاته، وحرصه على الجهود المشكورة لقوات اليونيفيل التي منيت اليوم بخسارة احد أفرادها من عديد الكتيبة الاسبانية”. وتابع: “إن لبنان يضع الأسرة الدولية أمام مسؤولياتها ويدعوها إلى كبح أي نزعة إسرائيلية للمقامرة بالأمن والاستقرار في المنطقة”. وأكد أن “لبنان بكل فئاته وتلاوينه وقواه السياسية يقف صفا واحدا خلف القوى المسلحة الشرعية في مهمتها المتمثلة في الدفاع عن أرضه وأمن أبنائه”. وختم بالدعوة إلى “أقصى درجات التضامن الداخلي والوحدة الوطنية في هذه الساعات الصعبة التي نواجه فيها خطر معتدٍ أظهرت التجربة أنه لا يتورع عن شيء”.

السؤال العقلاني والمنطقي والقانوني هو من بعمل اليوم تخطى القرار 1701 إسرائيل أم جيش إيران؟

جبران باسيل كما يقال عن أمثاله في دول الخليج العربي هو “صبي”، مجرد صبي، يعني بالتركي مرمطون، وباللبناني شرابة خرج، وهنا تكمن كارثية حكام لبنان المحكومين.

جبران وسلام لم يتطرقا للب المشكل الذي هو الاعتداء الصارخ الذي قام به حزب الله على الدورية الإسرائيلية من الأراضي اللبناني، وهو تصرف مليون بالمائة مخالف لبنود اتفاقية الهدنة وللقرارين 1559 وال 1701.

جبران وسلام وكما غالبية السياسيين والمسؤولين وعن سابق تصور وتصميم يمارسون مفهوم البصيرة التونالي TUNNEL VISION أي لا يرون إلا في اتجاه واحد.

أما قمة الاستهزاء بالقرارات الدولية كافة، وبعقول وذكاء اللبنانيين، وبكل ما هو لبناني ودولة لبنانية، فتمظهر بالبيان رقم واحد لحزب الله الوارد في أسفل:

البيان رقم 1 للمقاومة الاسلامية: مجموعة شهداء القنيطرة استهدفت موكبا عسكريا إسرائيليا في مزارع شبعا

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 /وطنية – وزعت العلاقات العامة في “حزب الله” البيان رقم 1، الصادر عن المقاومة الإسلامية، وفيه:

“بسم الله الرحمن الرحيم

عند الساعة 11.25 من صباح هذا اليوم، قامت مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار في المقاومة الإسلامية باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مؤلف من عدد من الآليات، ويضم ضباطا وجنودا صهاينة، بالأسلحة الصاروخية المناسبة ما أدى إلى تدمير عدد منها ووقوع إصابات عدة في صفوف العدو. وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار”.

غريب أمر المسؤولين وغالبية السياسيين ورجال الأديان الكبار في وطننا المحتل، فهم بتناقض غريب وعجيب يطالبون العالم بدعم وطن الأرز ورسالته ودستوره وسلمه، والدولة والقرارات الدولية المتعلقة بلبنان وفي مقدمها القرار 1701 ويهاجمون إسرائيل على مدار الساعة ويتباهون بعدائها، فيما هم على خلفيات الغباء والخوف والتبعية والتقية والذمية يتعامون عن واقع الاحتلال الإيراني ويرضخون له بذل ويعطون إسرائيل كل المبررات والأسباب والحجج لإيقاع الأذى والدمار بلبنان واللبنانيين.

في الخلاصة، إن حادثة اليوم، وطريقة تعاطي الحكومة اللبنانية معها تبين بما لا يقبل الشك أن حزب الله الذي هو جيش إيراني كامل الأوصاف يحتل لبنان ويستعبد شعبه، وأن حكام لبنان وعلى كافة المستويات، كما غالبية المسؤولين ورجال الأديان هم بأمرة هذا الاحتلال وينفذون فرماناته، ونقطة على السطر

 

الياس بجاني/29 كانون الثاني/15

رابط مقالتي الجديدة المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية تحت عنوان“حزب الله” جيش إرهابي ومذهبي يحتل لبنان/اضغط هنا للدخول إلى صفحة المقالة

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 28/1/2015

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "لبنان"

رد حزب الله على اعتداء القنيطرة بعملية نوعية كبد فيها جيش الاحتلال قتيلين وسبعة جرحى، واعقبت ذلك حالة من الذعر والهلع في المستوطنات في شمال فلسطين، وتدخلت الامم المتحدة باتصالات عاجلة شاركت فيها الادارة الاميركية على خط طهران وبيروت، وضبطت الوضع في الجنوب اللبناني، وقال ناطق اسرائيلي إن الرد على عملية مزارع شبعا انتهى وفيما تبنى حزب الله العملية اكدت الحكومة اللبنانية بلسان رئيسها تمام سلام التزام القرار 1701.

وفي شأن آخر، الانتخاب الرئاسي تأجل الى الجلسة التاسعة عشرة التي حدد موعد انعقادها في الثامن عشر من شباط بعدما لم يتأمن النصاب لجلسة اليوم على غرار ما حصل في الجلسات السابقة.

وبينما لم تبرز اي اشارة ايجابية لتسريع الانتخاب، اكدت اوساط التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية استمرار الاتصالات للتقارب في الموقف السياسي بما يمهد للقاء العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع.

بالعودة الى الجنوب، نشير الى حال من الهدوء الحذر هذا المساء والمحافل السياسية ترقب كلمة السيد حسن نصر الله مساء الجمعة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

كما كان متوقعا رد حزب الله من جنوب لبنان على الغارة الاسرائيلية في القنيطرة السورية التي استهدفت موكبا مشتركا له مع الحرس الثوري الايراني.

رد حزب الله يأتي بعد 10 ايام من الغارة وعشية كلمة مرتقبة لأمينه العام السيد حسن نصرالله الذي كان تلقى رسالة إيرانية من علاء الدين بروجردي اعلن فيها ان انتقام مجاهدي حزب الله سيكون قاسيا.

اسرائيل التي اعترفت حتى اللحظة بقتيلين احدهما قائد سرية سارعت قياداتها العسكرية والسياسية الى عقد سلسلة اجتماعات آخرها انعقاد المجلس الوزاري المصغر.

وبانتظار ما سيصدر عنه فان المواقف العبرية تراوحت بين الاكتفاء بالرد الذي حصل وبرد اوسع في حين تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن رسالة تهدئة نقلها حزب الله إلى إسرائيل مفادها بأنه سيكتفي بهذه العملية ولن يصعد الأوضاع في حال قبلت إسرائيل بذلك.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "mtv"

الرد المنتظر لحزب الله على عملية القنيطرة حصل والرد في موقعه الجغرافي في المنطقة المتنازع عليها في مزارع شبعا وخارج منطقة 1701 يعكس نية الحزب في عدم اعطاء أي ذريعة لاسرائيل وللأمم المتحدة تبنيان عليها مضبطة ديبلوماسية تدينه .

أما الخوف من رد اسرائيلي واسع النطاق فمستبعد بحسب الخبراء لأن اسرائيل تحضرت للمعركة بعد عملية القنيطرة باعلام منكسة اذ قالت : لو كنت أعلم ان مسؤولا ايرانيا في الموكب لما اقدمت. اضافة الى أنها ابلغت الديبلوماسية الدولية أنها تتقبل ردا عسكريا على العملية وتتوقعه .

وللدلالة أبلغت تل ابيب اليونيفيل انها أنهت الرد على عملية مزارع شبعا واحتفظت بحقها في الدفاع عن النفس وهدد نتنياهو لبنان وسوريا .

في الشق المحلي منحت عملية شبعا السيد حسن نصرالله مادة لخطاب ملتهب تم تأجيله من الأسبوع الفائت الى الغد لهذه الغاية . لكنها أحيت الجدالات حول عدم أحقية الحزب في جر البلاد الى الحرب منفردا ورفعت منسوب الشك في الجدوى من حوار الحزب مع المستقبل . وسط أزيز الصواريخ مر الاعتداء الثامن عشر على حق لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية من دون رد .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "nbn"

في ذروة الاستنفار العسكري الاسرائيلي جاء رد المقاومة على اعتداء القنيطرة، كانت جهوزية اسرائيل في اعلى مستوياتها وتل أبيب مستعدة لأي رد من حزب الله، فحصلت عملية المقاومة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة اليوم في وضح النهار.

رد العدو بقذائف عشوائية استهدفت لبنان فأصاب قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" وقتل جنديا اسبانيا، لكن اللبنانيين جيشا وشعبا ومقاومة صامدون مستعدون دوما لمواجهة اي تهور اسرائيلي.

مزايدات في تل أبيب اتت في خانة الحسابات الانتخابية لم تترجم في الميدان، اربك الاسرائيليون وتخبطوا حول كيفية الرد فجاءتهم الاشارة الاميركية بأن عملية مزارع شبعا خطيرة ولكن لا تستدعي حربا. ومن هنا جاء قرارهم بانتهاء القصف ودعوتهم المستوطنين الى العودة للحياة الطبيعية مع أخذ تدابير الحيطة والحذر. نجحت المقاومة في الرد وتركت القلق عند الاسرائيليين موجودا مفتوحا على عمليات كما اوحت تسمية البيان بالرقم واحد.

أثبتت المقاومة أولا مصداقيتها عندما تقول بالرد يأتي الرد وأكدت ان الاحداث الاقليمية والتطورات السورية لا تقلل من قدرة وجهوزية المقاومة خصوصا ان اسرائيل لا تزال تحتل ارضا لبنانية هي مزارع شبعا حيث وقعت العملية ضد الموكب الاسرائيلي.

لا يمكن للعدو ان يطمئن اذا اعتدى او خرق السيادة او بقي يحتل الارض وكما استنتجت وسائل الاعلام الاسرائيلية بأن من يطلق الصواريخ او يستهدف الجنود الاسرائيليين في مزارع شبعا هو مستعد للذهاب حتى النهاية لذلك جاء القرار في تل ابيب بأن لا يكون التصرف محكوما بأن يؤدي الى التصعيد.

اسرائيل خسرت ضباطا وجنودا اليوم في ارفع سرية فيما يسمى لواء غفعاتي من بينهم قائد السرية وان اعترفت بمقتل اثنين وجرح عدد من العسكريين الا ان ما اصاب الاسرائيليين اليوم أبعد من خسائر في صفوف الجنود او الآليات.

المشهد بين فلسطين المحتلة وجنوب لبنان يعبر عن نفسه، في المستوطنات الصهيونية فتح للملاجئ، وفي القرى الحدودية اللبنانية مراقبة على سطوح المنازل والتلال المشرفة، مع النرجيلة، فماذا حصل في مزارع شبعا المحتلة؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

قالت المقاومة كلمتها ورسمت الحدود..

وصلت زمن الانتصارات، الممتد منذ وعد السيد بان زمن الهزائم قد ولى، وجددته اليوم عندما استدعى القرار.. وعد الامين فنفذ اصحاب اليمين.. فكان الوفاء للوطن والاهل ودماء الشهداء، لتثبت المقاومة انها هي من ترسي المعادلات حماية للبنان ..

حيث زرعت اجساد الشهداء ، على ارض لبنانية محتلة في شبعا واخواتها، احرق الاسرائيلي بنار اوقدها في القنيطرة السورية..

فكانت دماء شهداء مزرعة الامل الزيت الذي اضاء من زيتونة لا شرقية بهوى تكفيري، ولا غربية لعدو صهيوني..

انجاز، بل انتصار كبير على طريق فلسطين، اهدته المقاومة للامة.

بستة صواريخ وبيان من بضع اسطر تحت الرقم واحد .. اوصلت حبس الانفاس الاسرائيلي الى الاختناق..

من حيث احتسبوا او لم يحتسبوا اصيبوا..فلم تمنعهم حصونهم المتنقلة، ولا مواسم استنفارهم الدائمة..

موكب عسكري اسرائيلي من تسع آليات ترصدته مجموعة شهداء القنيطرة الابرار، فاصابته اصابات مباشرة ..

احصى العدو قتلاه، الذين اوصلتهم المصادر الى عشرة او يزيد، فلم تفصح رقابته المشددة الا عن اثنين احدهما قائد سرية بلواء جفعاتي، وعدد من الجرحى..

اصوات صواريخ شبعا سمعت جيدا في تل ابيب..

اجتمع قادتهم واجمعوا على صعوبة المغامرات، بعد ان اجمع المحللون على ان المأزق كبير والارباك اكبر..

ألم يئن للعدو ان يتعلم من حماقاته منذ العام اثنين وثمانين..

انه لبنان ايها الاغبياء.. انها المقاومة التي ما قالت يوما الا وفعلت..

فألف تحية لاهل الوفاء من المقاومين والشهداء..

وإن عدتم عدنا...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "NTV"

تحصنوا تحت الأرض فجاؤوهم من فوقها وعلى رمح النهار حفروا في إصبع الجليل فامتدت كف رجال الشمس إلى حدود الغجر المنطقة الواقعة على كعب القنيطرة السورية موقع الغارة الإسرائيلية على موكب حزب الله قبل عشرة أيام قتيلان بينهم قائد سرية إضافة إلى سبعة جرحى حصيلة عملية رد الاعتبار التي نفذها حزب الله خارج حدود الخط الأزرق وداخل منطقة مزارع شبعا المحتلة العملية احتلت البيان رقم واحد وانتظر الحزب الرد الإسرائيلي ليبني عليه البيان رقم اثنين لكن إسرائيل كانت تقرأ صياغة هذا البيان بالحبر السري وتقرر تجنب الرد وسحب قتلاها والآليات المحترقة وكفى المستوطنين شر الصواريخ رفع المسؤولون الإسرائيليون صوتهم في البدء وذكرنا نتنياهو بجحيم غزة وطالب ليبرمان برد صارم.. لكن واشنطن حددت السقف وأبلغت تل أبيب أن العملية موجعة لكنها لا تستدعي حربا هذا الموقف معطوفا على حسابات الخسارة أعاد الإسرائيلي خطوات إلى الخلف فما ارتسم أمامه يشبه كوابيس الليل وأي حماقة ستدفع صواريخ حسن نصرالله إلى حيث يقلقون وعندئذ فإن رجال الشمس سيظهرون كشياطين أرض قال نتنياهو: لا تختبرونا لكن حزب الله اختبره وأكثر ومارس حق الرد في أرض محتلة موقعا جنرالا من بين القتلى هو قائد سرية لواء غفعاتي.. ومسجلا على عدوه أنه ضربه في عمق تحصيانته واحتياطاته التي اتخذها لرد أي هجوم صحيح أن المقاومة اصطادت قتيلين وسبعة جرحى وأن الرقم لم يتساو وشهداء القنيطرة الستة لكن المقاومين ليسوا أرقاما وإسرائيل بكل مجتمعها ومستوطنيها لا تعادل قطرات دم سالت من جهاد عماد مغنية ومثلها قطرات من أبو الحسن كاظم وغازي علي ضاوي وعلي حسن إبراهيم وعباس حجازي وأبو عيسى الإقليم هم شهداء عند أمينهم العام يحتسبون وعلى رحيلهم يتحدث السيد نصرالله يوم الجمعة وقد عبدت له المقاومة الطريق نحو الموقف عبر الاستطلاع بالنيران فلم يكن نصرالله ليعتلي الشاشة فارغ اليدين من رد يطفئ نار شعبه أما وقد وقع الرد فإن الأمين العام سيذكر عدوه بالبيان رقم اثنين وعناوينه وإن قصفتم قصفنا على قاعدة المعادلة الثنائية نفسها والقاتل في القنيطرة أظلم وتحت هذا السقف لم يكن هناك من دواع لنشر الذعر من قبل قادة لبنانيين وإسرائيل نفسها لم تدل بما أدلى به مرشح الجلسات المعطلة سمير جعجع عندما تحدث عن تبعات خطرة جدا على الشعب اللبناني كله وهاله توريط لبنان في مواجهة مع إسرائيل الهدوء عاد إسرائيل تجري فينوغراد مصغرة على فشلها الأمني ومجلس وزرائها المصغر تخاوى مع العملية ورحم الله الشهيد الإسباني من القوة الدولية وكل التعازي إلى مدريد والتهنئة لقادة إسرائيل على هزيمة اليوم العاشر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "LBC"

ما لم تحدث أي مفاجآت، يرجح أن يكون الهدوء قد عاد إلى الجنوب.

فإسرائيل أبلغت قوات اليونيفيل أنها مستعدة للاكتفاء بما قامت به من قصف حتى الآن. وكانت أصوات إسرائيلية قد حذرت أصلا من خطر الدخول في حرب جديدة مع لبنان. أما حزب الله، فاختار لرده على عملية القنيطرة، منطقة لبنانية محتلة لينفذ عمليته فيها، ما يعكس أيضا تصميما على الرد أكثر منه رغبة بفتح الجبهة الجنوبية.

وكان حزب الله قد تعمد في بيانه المقتضب الذي تبنى فيه استهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا، وصف تلك المزارع باللبنانية المحتلة.

من جهته، سارع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى إدانة التصعيد العسكري الاسرائيلي في جنوب لبنان، مؤكدا تمسك لبنان بقرار مجلس الأمن 1701 بكل مندرجاته، وحرصه على الجهود المشكورة لقوات اليونيفيل التي منيت اليوم بخسارة أحد افرادها من عديد الكتيبة الاسبانية.

وفي موازاة التصعيد في الجنوب، كان موالون ومعارضون سوريون يخوضون محادثات في موسكو. ورغم غياب الممثلين الأساسيين للمعارضة، خاطب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجانبين داعيا إلى ضرورة توحيد الصفوف لمحاربة الخطر المشترك المتمثل بالإرهاب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "OTV"

عشرة ايام وتسع اصابات ورتل آليات وصلية صواريخ ووعد صادق واحد ، بعد 10 ايام على غارة القنيطرة مجموعة شهداء القنيطرة في حزب الله ترد في مزارع شبعا ، الارض لبنانية المهاجمون لبنانيون ، النطاق خارج قوات الامم المتحدة والقرار 1701، والمحتل صهيوني، بدفعة من صواريخ كورنيت ذات المدى المتراوح بين 3 و 4 كلم ضرب حزب الله جنود العدو، النتيجة 9 اصابات لكن النتيجة الاهم ان اسرائيل تبدو حتى اللحظة كمن اضطر الى بلع الضربة ، مؤشرات البلع كثيرة اولها ان الرد الاسرائيلي اقتصر على قصف مدفعي في الاحراج ثانيها ان الاعلام العسكري الاسرائيلي عتم على الضربة طيلة ساعات دون ان يخرج بنتيجة مخففة لنتائجها بدل ان يبادل الى التضخيم والتعبئة والاستثمار في الدم، ثالث المؤشرات ان عمليات سحب آليات جيش العدو من وسط الجبهة الى الشمال توقفت، رابعها ان انذارات المستعمرات اطفئت، خامسها ان ساعات الخطر من الجنون الصهيوني تكاد تنقضي وآخرها ان نتنياهو يصرخ ولا يفعل وان حكومته استفاقت بعد 67 عاما الى ان هناك امما متحدة تشتكي اليها تماما كما اشتكى لبنان 60 الف مرة ضد اعتداءات اسرائيل على ارضه، باختصار يبدو ان تل ابيب قد بلعت الضربة لان واشنطن ضاغطة لا حروب اضافية في المنطقة لا تصعيد ولا جنون ولا مجانين كأن بواشنطن تقول لنتنياهو ارتكبت حماقة في القنيطرة فلا ترتكب حماقة اكبر بعد شبعا واحدة بواحدة انتهى الشوط لكن ماذا عن مجريات المباريات؟

 

بري أرجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 18 شباط لعدم اكتمال النصاب

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 /وطنية - ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ال 18 التي كانت مقررة اليوم، الى ظهر الاربعاء في 18 شباط المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. وكان حضور النواب الى ساحة النجمة خجولا، اذ لم يتعد حتى الساعة الثانية عشرة الا عشر دقائق سوى 13 نائبا وما لبث ان وصل الى 49 نائبا بعيد الثانية عشرة والنصف. وبعد دخول النواب الى القاعة والتأكد من الحضور، أذاع الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر البيان الآتي: "بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، أرجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة ظهر اليوم الى يوم الاربعاء الواقع في 18/2/2015 الساعة الثانية عشرة". اشارة الى ان نصاب الجلسة يتطلب حضور 86 نائبا فيما لم يحضر سوى 49 نائبا. وقد خيمت على مجلس النواب اجواء التطورات الامنية ما دفع بالنواب الى التوجه الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

 

مجلس الأمن يدين مقتل الجندي الإسباني في قوات “اليونيفيل”: النار أُطلقت من جانب إسرائيل

الوكالات/أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي أن “أعضاء المجلس دانوا مقتل الجندي الإسباني في قوة الأمم المتحدة الموقتة الـ”يونيفيل” في جنوب لبنان، وذلك خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن في أعقاب التوتر والهجمات المتبادلة الأربعاء بين “حزب الله” وإسرائيل جنوب لبنان. وأوضح السفير التشيلي كريستيان باروس ميليت للصحفيين في نيويورك، عقب جلسة مشاورات مغلقة للمجلس استغرقت ساعتين، أن “إدانة المجلس جاءت في شكل نقاط صحفية، في أعقاب إحاطة قدّمها “إدموند موليت” مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام، لأعضاء المجلس في جلستهم الطارئة”. وأضاف أن رئيس المجلس قال: نسعى الآن لإصدار بيان صحفي حول ذلك. من جهته، قال موليت إن النار التي أطلقت على الجندي الإسباني جاءت من الجانب الإسرائيلي، وهناك تحقيق ما زال جاريًا حتى الآن”. ويشار إلى أن النقاط الصحفية هي أقل ما يصدره مجلس الأمن الدولي من حيث القوة، وذلك مقارنة بقرارت المجلس التي تأتي في المرتبة الأولى، يليها البيانات الرئاسية، ثم البيانات الصحفية، وأخيرًا النقاط الصحفية.

 

نتانياهو: لبنان والنظام السوري مسؤولان عن الهجمات.. والمعتدون سيدفعون الثمن كاملاً

وكالاتJanuary 28, 2015

أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو “إن المهاجمين الذين قتلوا جنديين اسرائيليين قرب الحدود الاسرائيلية اللبنانية سيتحملون المسؤولية”. وقال نتانياهو مع بدء مشاورات مع كبار مسؤوليه الأمنيين بشأن رد محتمل آخر على الهجوم بصواريخ مضادة للدبابات “المسؤولون عن الهجوم اليوم سيدفعون الثمن كاملا”. ولفت الى ان الحكومة اللبنانية والنظام السوري يتحملان مسؤولية تداعيات الأعمال التي تنطلق من أراضيهم ضد إسرائيل. وكان نتناياهو اكد أن الجيش الإسرائيلي مستعد للرد “بقوة” بعد الهجوم على مركبة عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان. وقال في بيان: “الجيش مستعد للرد بقوة على أي جبهة”. ولفت تعقيبا على الاعتداء الذي شُنّ هذا الصباح على دورية إسرائيلية في منطقة جبل دوف الى ان “جيش الدفاع يرد في هذه الأثناء على الأحداث التي وقعت في شمالي البلاد. وأنصح كل من يحاول أن يتحدانا علي الحدود الشمالية أن ينظر إلى ما حدث في قطاع غزة حيث تكبدت حماس الصيف المنصرم أكبر ضربة وجهت لها منذ تأسيسها. جيش الدفاع الإسرائيلي مستعد للعمل بقوة على جميع الوجهات”. في هذا الوقت، أبلغت إسرائيل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بأنها ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن نفسها بعد عملية “حزب الله” في شبعا الاربعاء. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور في خطاب لمجلس الأمن “إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يستهدف حزب الله الاسرائيليين”. وأضاف أن “إسرائيل لن تقبل أي هجوم على أراضيها وستمارس حقها في الدفاع عن النفس وستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية شعبها”.

 

اليونيفيل: اطلاق 11 صاروخا نحو اسرائيل على مرحلتين من الوزاني وكفرشوبا والجيش الاسرائيلي رد ووفاة احد جنودنا وباشرنا التحقيقات

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015/وطنية - اعلنت "اليونيفل" في بيان، انه عند "نحو الساعة 11,30 من قبل ظهر اليوم، لحظت اليونيفيل إطلاق 6 صواريخ نحو إسرائيل من محيط عام منطقة الوزاني، شمالي الميسات في منطقة عمليات اليونيفيل. ورد الجيش الإسرائيلي بنيران المدفعية على المحيط العام نفسه للمنطقة.  وخلال مجريات الاحداث، تعرض أحد جنود حفظ السلام في اليونيفيل المنتشرين في موقع للأمم المتحدة بالقرب من الغجر، لإصابات بالغة أدت إلى وفاته، وما زال سبب الوفاة الدقيق غير محدد وما زال رهن التحقيق.

وقام رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو بالاتصال فورا بالاطراف للمساعدة على ضبط الوضع ومنع أي تصعيد إضافي. في هذه الأثناء، وعند نحو الساعة 1,30 عصرا تم إطلاق 5 صواريخ من محيط منطقة كفرشوبا نحو إسرائيل. ورد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة المدفعية تجاه مصدر النيران. وتبلغت اليونيفيل من الجيش الإسرائيلي بأنه تعرض لإصابات نتيجة النيران التي تم إطلاقها من الجانب اللبناني. وعززت اليونيفيل من تواجدها على الأرض وكثفت دورياتها على كامل منطقة عملياتها، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية. حاليا، الوضع هادئ على طول الخط الأزرق. ودان اللواء بورتولانو بشدة هذا الخرق الخطير لقرار مجلس الأمن 1701، وهو ما زال يجري اتصالات متواصلة مع الطرفين، وحثهما على الحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس. وباشرت اليونيفيل بتحقيق لتحديد وقائع الحادثة وحيثياتها".

 

نقل جثة الجندي الاسباني الى قاعدة ابل السقي تمهيدا لنقله غدا الى اسبانيا بعد تكريمه

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 / وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" رونيت ضاهر ان الجندي الاسباني الذي قضى اليوم خلال القصف المدفعي الذي استهدف محيط الغجر والعباسية حيث يوجد مركز للكتيبة الاسبانية، يدعى فرانسيسكو خافيير صوريا توليدو (36 عاما)، وهو يخدم للمرة الثانية في بلبنان تحت مظلة الامم المتحدة. وتم نقل جثته الى مقر الكتيبة الاسبانية في "قاعدة ميغيل دي ثربانتس" في ابل السقي حيث ستقام له غدا مراسم تكريمية، تمهيدا لنقله الى اسبانيا. وافيد ان اسبانيا طلبت من الامم المتحدة تحقيق فوريا ودقيقا عن الحادثة.

 

تننتي اكد مقتل جندي من اليونيفيل اليوم

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 / وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور جمال خليل، ان الناطق الرسمي باسم اليونفيل اندريا تننتي أكد مقتل جندي لحفظ السلام من اليونيفيل اليوم، وان اليونيفيل تبحث الان في ملابسات الحادث.

 

وزارة الدفاع الاسبانية اعلنت مقتل احد جنود الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن "اليونيفيل" في جنوب لبنان

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015/  وطنية - اعلنت وزارة الدفاع الاسبانية، عن مقتل احد جنود الكتيبة الاسبانية العاملة صمن "اليونيفيل" في جنوب لبنان، ويدعى فرانسيسكو خافيير سوريا توليدو (36 عاما).

 

سلام: متمسكون بالقرار 1701 وندعو الاسرة الدولية الى كبح النزعة العدوانية الاسرائيلية

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 /وطنية - دان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام التصعيد العسكري الاسرائيلي في جنوب لبنان، معربا عن قلقه من "النيات العدوانية التي عبر عنها المسؤولون الاسرائيليون وما يمكن ان تسفر عنه من تدهور للأوضاع في لبنان والمنطقة". وقال في تصريح: "إن التصعيد الاسرائيلي في المناطق الحدودية بعد العملية التي جرت في شبعا المحتلة من شأنه ان يفتح الباب امام احتمالات خطيرة ليست في مصلحة السلم والاستقرار في المنطقة". أضاف: "إن لبنان يؤكد تمسكه بقرار مجلس الأمن 1701 بكل مندرجاته، وحرصه على الجهود المشكورة لقوات اليونيفيل التي منيت اليوم بخسارة احد افرادها من عديد الكتيبة الاسبانية". وتابع: "إن لبنان يضع الأسرة الدولية أمام مسؤولياتها ويدعوها الى كبح أي نزعة اسرائيلية للمقامرة بالأمن والاستقرار في المنطقة". وأكد أن "لبنان بكل فئاته وتلاوينه وقواه السياسية يقف صفا واحدا خلف القوى المسلحة الشرعية في مهمتها المتمثلة في الدفاع عن أرضه وأمن ابنائه". وختم بالدعوة الى "اقصى درجات التضامن الداخلي والوحدة الوطنية في هذه الساعات الصعبة التي نواجه فيها خطر معتدٍ أظهرت التجربة أنه لا يتورع عن شيء".

من جهة اخرى، تابع سلام الأوضاع في المنطقة الحدودية وأجرى سلسلة اتصالات لهذه الغاية شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل وقائد الجيش العماد جان قهوجي. كما اتصل بقائد قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو وعرض معه الأوضاع، مقدما التعزية بالجندي الذي سقط في منطقة عمل الكتيبة الاسبانية. وتلقى سلام اتصالا من كل من السفير الاميركي ديفيد هيل والسفير البريطاني طوم فليتشر وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ.

 

المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ : قلقون بشدة من الوضع في الجنوب

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 / وطنية - عبرت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في بيان اليوم، عن قلقها "الشديد حول التدهور الخطير في الوضع الأمني في جنوب لبنان عقب الإعتداء على الجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا".

وحثت "جميع الأطراف بشكل طارىء على الإمتناع عن أي أعمال قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار أكثر من ذلك"، داعية "جميع الأطراف بشدة الى الإلتزام بواجباتهم ضمن القرار 1701".

 

نتنياهو يقول ان اسرائيل مستعدة للرد بقوة بعد الهجوم على الحدود مع لبنان

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015/وطنية - اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، ان الجيش الاسرائيلي مستعد للرد "بقوة" بعد الهجوم على مركبة عسكرية اسرائيلية على الحدود مع لبنان.

وقال في بيان: "الجيش مستعد للرد بقوة على اي جبهة"

 

قصف اسرائيلي متقطع لمحيط الوزاني والغجر واستقدام تعزيزات

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015/وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في مرجعيون رونيت ضاهر أن القصف المدفعي الاسرائيلي يتواصل بشكل متقطع وبوتيرة أقل من ذي قبل على محيط بلدة الوزاني والغجر، وتسجل تحركات اسرائيلية قريبة من الحدود، حيث استقدمت تعزيزات الى مسافة قريبة من الحدود قبالة الوزاني.

 

سليمان: لعدم السماح لإسرائيل أو غيرها من الاستفادة من تشتت الموقف اللبناني في ظل الفراغ الرئاسي

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015/وطنية - شدد الرئيس العماد ميشال سليمان في بيان: على "ضرورة التنبه للأهداف الإسرائيلية التي تعمل "لأسباب إنتخابية" يحتاجها نتانياهو في معاركه الداخلية واختلافه الواضح مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، على جر لبنان إلى خرق القرار 1701 وبالتالي إلى معارك تستفيد منها إسرائيل للعبث بالاستقرار اللبناني النسبي الناتج عن الحوار الداخلي مع بين الأطراف اللبنانية من جهة، والمجموعات الإرهابية المتربصة بلبنان شرا من جهة أخرى". وطالب سليمان "جميع القوى اللبنانية الفاعلة بالوقوف خلف الحكومة اللبنانية التي تضم جميع الأطراف، ودعمها وتحصين موقفها في هذا التوقيت الحرج، لعدم السماح لإسرائيل أو غيرها من الاستفادة من تشتت الموقف اللبناني في ظل الفراغ الرئاسي"، معتبرا أن "مرجعية الدولة ووحدة الموقف تعطيان لبنان مناعة يستطيع من خلالها اجتياز هذه المرحلة الصعبة بأقل الخسائر الممكنة".

 

حزب الله» يثأر لعملية القنيطرة في مزارع شبعا

29 كانون الثاني/15/بيروت - «الحياة»

ثأر «حزب الله» من إسرائيل لعملية القنيطرة بتنفيذ عملية ضد موكب إسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، أدت الى مقتل جنديين اسرائيليين أحدهما ضابط، وجرح 7 آخرين، في تطوّر كرّس مرحلة جديدة من المواجهة بين إسرائيل من جهة وإيران و «حزب الله» من جهة ثانية، بعد الغارة الإسرائيلية على موكب للحزب في منطقة الجولان السورية في 18 الجاري، أدت الى مقتل 6 من عناصر الحزب بينهم قياديان، وضابط للحرس الثوري الإيراني برتبة عميد.

وفيما جاء رد «حزب الله» ليؤكد تحول الجولان والمناطق السورية المحاذية له والجنوب اللبناني الى جبهة موحدة في هذه المواجهة، فإن شبح الحرب خيّم على هاتين الجبهتين أمس، ما أطلق مروحة اتصالات دولية مكثفة لتفادي محاذير انفلات الأمور وآثارها التدميرية على جانبي الحدود، لا سيما على لبنان، خصوصاً أن المدفعية الإسرائيلية قصفت عدداً من القرى الحدودية اللبنانية بعد العملية لتتوقف زهاء الثانية والنصف بعد الظهر. (للمزيد)

وفيما أدى القصف الإسرائيلي الذي أعقب العملية الى إصابة جندي إسباني في عداد قوات الأمم المتحدة المرابطة في الجنوب، توفي لاحقاً متأثراً بجروحه، توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بالرد بقوة على العملية، مذكراً بما حل بقطاع غزة في حربه الأخيرة عليها قبل أشهر. وقال إن المسؤولين عن العملية سيدفعون الثمن.

وتبنى «حزب الله» العملية التي قال إنها استهدفت عند الساعة 11.25 قبل الظهر، موكباً إسرائيلياً من عدد من الآليات، بالأسلحة الصاروخية، في بيان عنوانه «بيان رقم (1)». وأشار الى أن مجموعة «شهداء القنيطرة الأبرار» نفذتها، فيما ذكرت معلومات إسرائيلية أن الموكب المستهدف مؤلف من 9 مركبات.

واعتبرت مصادر إعلامية مقربة من الحزب، أن اختيار منطقة تقع في نطاق مزارع شبعا المحتلة التي تطالب السلطات اللبنانية بانسحاب إسرائيل منها، باعتبارها لبنانية، هو اختيار دقيق، على رغم أن إسرائيل تعتبرها سورية تابعة للجولان المحتل، مقابل تأكيد الحزب أن لبنانيتها تجعل من عملياته فيها مشروعة، بينما ينص القرار الدولي 1701 الذي أوقف العمليات العدائية عام 2006، على السعي لإيجاد حل لها عبر ترسيم الحدود بين لبنان وسورية، كونها أرضاً متنازعاً عليها.

وأعلنت قيادة قوات»يونيفيل» أن الأخيرة لحظت «إطلاق 6 صواريخ نحو إسرائيل من محيط منطقة الوزاني» وأن الجيش الإسرائيلي رد بنيران المدفعية.

وإذ أشار بيان لـ «يونيفيل» الى أن قائدها اللواء لوتشيانو بورتولانو «دان بشدة هذا الخرق الخطير للقرار 1701»، أوضح أنه ما زال يجري اتصالات متواصلة مع الطرفين لحثهما على الحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس، وأن «يونيفيل» باشرت التحقيق لتحديد وقائع الحادثة وحيثياتها. وسجلت «يونيفيل» تبادلاً للقصف بين جانبي الحدود.

وشملت ردود الفعل الإسرائيلية تهديد وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني بأن «على إيران و حزب الله أن يعِيا أن رد إسرائيل على استهداف الجيش أو المدنيين سيكون صارماً».

وفيما قال مصدر إسرائيلي إن 3 من الصواريخ التي أطلقت أصابت الموكب الإسرائيلي في مزارع شبعا، نقل مراسلو الوكالات الأجنبية عن مدنيين في القسم الذي تحتله إسرائيل في بلدة الغجر، أن منازل تضررت جراء القصف المتبادل، وأن بعض المواطنين أصيبوا بجروح من شظايا القصف الذي أعقب العملية. وساد القلق والترقب جانبي الحدود، وفي المستوطنات الإسرائيلية، وفي منطقة العرقوب الحدودية، حيث تراجعت الحركة خوفاً من حرب جديدة. وبلغ القلق والحذر منطقة بيروت وضاحيتها الجنوبية، حيث تراجعت الحركة بعدما حصل إطلاق نار في الهواء من مناصري «حزب الله» ابتهاجاً بالعملية، لكن محازبي الحزب نظموا في المنطقة الحدودية مساء مسيرات سيارة وعلى الدراجات رافعين رايات الحزب ابتهاجاً.

وأجرى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام سلسلة اتصالات عقب العملية شملت رئيس البرلمان نبيه بري، وقالت مصادر مطلعة إنهما ناقشا دعوة «حزب الله» إلى الاكتفاء بما حصل وعدم توسيع نطاق المواجهة وجرّ البلد الى حرب جديدة. وأجرى بري بدوره اتصالات مع قيادة الحزب. وطالب سلام السفير الأميركي ديفيد هيل بأن تتدخل بلاده لدى إسرائيل لكبح جماح قيادتها عن توسيع رقعة المواجهة.

وعلمت «الحياة» أن السفير هيل أبلغ سلام أن واشنطن طالبت تل أبيب بضبط النفس وعدم تصعيد الموقف. وبينما أوضحت مصادر مطلعة أن بعض الديبلوماسيين المعنيين بلجم أي اندفاع إسرائيلي أبلغوا الجانب اللبناني أنه يصعب تقدير مدى التزام نتانياهو بنصائح التهدئة، فإن حكومة الأخير أبلغت مجلس الأمن أمس، أنها «ستمارس حقها في الدفاع عن النفس وتتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية سكانها». (رويترز) ودعا سفير إسرائيل رون بروسور، المجلس الى إدانة «حزب الله» علناً وبوضوح، وطالب بنزع أسلحة «حزب الله» وتطبيق لبنان التزاماته بموجب قرارات الأمم المتحدة.

إلا أن الرئيس سلام عبّر في بيان عن قلقه من «النيات العدوانية للمسؤولين الإسرائيليين»، معتبراً أن التصعيد الإسرائيلي بعد العملية يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة. وأكد تمسك لبنان بالقرار 1701 بكل مندرجاته، مطالباً الأسرة الدولية بكبح أي نزعة إسرائيلية للمقامرة بالأمن والاستقرار في المنطقة.

ودان مسؤول في الخارجية الأميركية ما وصفه بـ «اعتداء حزب الله على قوات إسرائيلية»، معتبراً أنه خرق للقرار 1701، وانتقد «تحريض حزب الله على العنف... ووجوده في سورية وانتهاك ما اتفقت عليه القيادات اللبنانية بالنأي بالنفس...».

ولقيت العملية تضامناً من فصائل فلسطينية عدة، أبرزها حركة «حماس»، مع «حزب الله» الذي كان أمينه العام أجَّل كلمة له كان يفترض أن يلقيها إثر عملية القنيطرة إلى غد الجمعة، كي تأتي بعد حصول الرد من الحزب على قتل 6 من عناصره.

وتفاوتت ردود الفعل اللبنانية بين تأييد العملية من حلفاء الحزب وانتقادها من خصومه، فحذر الرئيس السابق ميشال سليمان من الأهداف الانتخابية لنتانياهو في معاركه الداخلية ومعاركه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، لجر لبنان الى خرق القرار 1701، داعياً الى الوقوف خلف الحكومة لعدم السماح لإسرائيل بالاستفادة من تشتت الموقف اللبناني.

واعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه «يبدو أننا سندخل مرحلة اضطراب كبيرة...»، ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «حزب الله» يحاور مع تيار «المستقبل» من جهة ويتوسع بمشاريعه الإقليمية التي لا علاقة لها بلبنان وضد الميثاق الوطني ولسيادة الدولة ووجودها من جهة ثانية. واعتبر أن ما جرى على الحدود سيرتب تبعات خطيرة على الشعب اللبناني بأكمله.

ودعت كتلة «المستقبل» النيابية الى الالتزام «قولاً وعملاً» بالابتعاد الكامل من أي تورط يحمل معه خطراً على لبنان، وأكدت أنه لا يحق لأي طرف مصادرة إرادة اللبنانيين والحلول مكان السلطات الدستورية.

 

جعجع: كيف يسمح حزب الله لنفسه باتخاذ قرارات أمنية وعسكرية لا يوافق عليها اللبنانيون؟

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015/وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب عقب تأجيل الجلسة الثامنة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية أن "السبب الوحيد لعدم انتخاب رئيس جمهورية بعد 8 أشهر ونصف شهر على الفراغ هو التعطيل الذي تمارسه بعض الكتل النيابية بامتناعها عن القيام بواجباتها والمشاركة في الجلسات"، مشيرا الى انه "ما من أسباب قاهرة تمنع انتخاب رئيس جديد ولا حتى موانع إقليمية أو دولية لذا أدعو النواب الى النزول الى المجلس لانتخاب رئيس".

واذ حذر من "تراجع وضع الحكومة من سيئ الى أسوأ والتدهور في عمل الادارات العامة الى جانب الأخطار المحدقة بالبلد"، أكد أنه "لا يمكن أن يستقيم الوضع في لبنان من دون انتخاب رئيس للجمهورية". وحيا جعجع الجيش اللبناني "الذي يلقى على عاتقه مهمات أكبر بكثير من امكاناته، وللأسف ما يحصل اليوم في الجنوب سيتحمل تبعاته الجيش اللبناني في نهاية المطاف، في وقت لم يتخذ فيه الجيش أو الحكومة اللبنانية أو الأفرقاء اللبنانيون أي قرار بهذا الشأن"، مثنيا على "البسالة التي يتمتع بها جيشنا ولا سيما في عرسال ورأس بعلبك والقاع وخصوصا بعد استشهاد ثمانية جنود منه، فلو حصل هذا الأمر مع أي جيش آخر في بلد آخر لما كان صمد كما صمد جيشنا". وانتقد بعض وسائل الاعلام "التي تصف الوضع بأنه خطير لإخافة اللبنانيين انطلاقا من أعداد المسلحين وامكاناتهم، مقارنة مع امكانات الجيش الضئيلة، لكنني لا أوافق تماما على هذا التعليل، إذ إن الجيش أثبت أنه أقوى لناحية العتاد والعتيد ويفوق قدرات المسلحين بأضعاف وأضعاف"، مطمئنا "أهالي رأس بعلبك والقاع الى أنه لا داعي للقلق في ظل وجود الجيش اللبناني الذي سيتسلم في وقت قريب أسلحة نوعية خصوصا لجهة الطيران الحربي، الأمر الذي سيسهل مهمته أكثر من الوقت الراهن". ورفض "أي تعاون بين الجيش اللبناني وجيش بشار الأسد باعتبار أنه في سوريا لا يوجد ما يسمى الجيش السوري، اذ انه يفترض أن يعبر الأخير عن كل الشعب السوري بينما في سوريا الجيش الموجود هو جيش الأسد، وبالتالي لا يمكن للجيش اللبناني أن يتعاون معه لأننا لا نريد أن نكون فريقا في القتال داخل سوريا، بل نحن مع الثورة بمبادئها وبمعناها الكبير لا أكثر ولا أقل، ولكن عسكريا لسنا مع أي فريق".

وعن أحداث الجنوب، قال جعجع: "كنا مسرورين بالحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، ولكن حزب الله لم يكن شفافا ولا مستقيما، باعتبار أن هدف هذا الحوار هو تقريب المسافات بين الفريقين ولكن صراحة تبين بعد بدء الحوار أن حزب الله يتخذ خطوات بعكس الاتجاه المطلوب، فهو يحاور من جهة ويتوسع بمشاريعه الاقليمية التي لا علاقة لها بلبنان وضد الميثاق الوطني والسيادة ووجود الدولة من جهة أخرى". وأضاف: "شهدنا حادثة القنيطرة قبل أسبوعين حيث هناك مجموعة لحزب الله، فالعمل الذي يقوم به هناك لن يغير في موازين القوى ولا المعادلات، إذ جل ما كان قام به في الجولان هو زيادة التوتر على خط التماس بين ايران واسرائيل، الأمر الذي يهم ايران وليس لبنان أو القضية الفلسطينية".

ورأى أن "ما جرى اليوم على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية سيرتب تبعات خطيرة جدا على الشعب اللبناني بأكمله"، متسائلا: "كيف يسمح حزب الله لنفسه باتخاذ قرارات أمنية وعسكرية لا يوافق عليها اللبنانيون وقد يكون لها تداعيات كبيرة على لبنان بينما في الوقت نفسه يفاوض مع تيار المستقبل؟"، داعيا الى وجوب المصارحة في ما بيننا، إذ لا يحق لحزب الله توريط الشعب اللبناني في مواجهة مع اسرائيل"، ومحملا إياه "المسؤولية عما يحدث اليوم في الجنوب وكل ما جرى في سوريا".

وتطرق جعجع الى الحوار بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، فقال: "إن الحوار مستمر، وقد اتفقنا على بعض المواضيع ووضعنا جانبا في الوقت الحاضر بعض المواضيع الخلافية ومن ضمنها ملف الرئاسة الى حين الاتفاق عليها لاحقا".

وأكد "أن الطرفين لديهما النية الكاملة لعدم العودة الى الوراء، وهذا في ذاته عامل مهم جدا، ففي مرحلة أولى نحن نصفي نتائج 30 عاما من الكراهية والعداء والخصام السياسي، وهذا الأمر نتقدم فيه بسرعة كبيرة، فأخيرا حضر ممثل للتيار الوطني الحر في احتفال قواتي في معراب، ونحن مستعدون لتلبية أي دعوة للتيار بغض النظر عن اختلافنا في السياسة، نحن نزيل حالة الخصام السياسي لاستبدالها بحالة تفاهم اذا أمكن أو تنافس سياسي طبيعي ضمن حدود اللعبة الديموقراطية".

وأشار الى "أننا تبادلنا أوراق العمل لازالة شوائب المرحلة الماضية في ما بيننا لننتقل بعدها من مجموعة المبادئ العامة الى التفصيل في كل موقف سياسي بمفرده، إذ تبين أخيرا ان هناك تباينا في الموقف في ما خص التنسيق بين الجيش اللبناني وجيش الأسد، وسنتناقش للتوصل الى حل". وأكد جعجع ان موعد اللقاء بينه وبين العماد ميشال عون سيتحدد وفق تحقيق أي تقدم عملي، مرحبا به في معراب ومشددا على أنه لا يمانع في زيارة الرابية.

وفي ملف معمل الاسمنت في زحلة، قال جعجع: "قمنا باتصالات مكثفة مع المعنيين كافة، ولكن يا للأسف وزير الصناعة حسين الحاج حسن لم يتراجع عن إعطاء المعمل الرخصة، ولم نصل إلى أي نتيجة، من هنا أنا أدعم كل ما يقرره أهالي زحلة، وأنا أمامهم بما يرتأونه، ولاسيما أنني لا أعول كثيرا على القضاء اللبناني". وعن مسألة صرف 191 موظفا من كازينو لبنان، أيد جعجع "أي عملية اصلاحية في أي مؤسسة، ولكن هنا أسأل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس ادارة شركة "انترا" المشرفين مباشرة على هذا الموضوع، لماذا لم يتلق أحد من هؤلاء المصروفين إنذارا من قبل بأنه لا يمارس مهماته أو لا يتوجه الى عمله؟ حتى ان بعض الموظفين لم تحدد لهم مهمات داخل الكازينو من مجلس الادارة، لماذا؟ فهم يداومون، ولكن لم تحدد لهم وظيفة معينة، حتى ان بعضهم بعث برسائل عديدة الى الادارة في هذا الشأن، ولكن يا للأسف لم يتلق أي جواب".

 

قاطيشه: اذا بقينا تحت رحمة ميليشيا تحمل السلاح لا يمكن ان نبني دولة

المستقبل/موقع القوات اللبنانية/رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه أنه “لم يتوقع أن يكون ردّ “حزب الله” على غارة القنيطرة الاسرائيلية من الأراضي اللبنانية”، مؤكدا أن “ما حصل هو إنتهاك لسيادة الدولة فهي من تقرر وليس ”حزب الله”. وأضاف قطيشه في حديث عبر قناة “المستقبل”: “حزب الله ردّ من ‏لبنان وليس من الخارج لأنهم “مستعجلين”، و‏مزارع شبعا “مسمار جحا سوري” وهي خارج الخريطة اللبنانية. الحزب لا يزال يخدم المصالح الإقليمية، واذا بقينا تحت رحمة ميليشيا تحمل السلاح لا يمكن ان نبني دولة”. وشدّد على أن “الإنتصار على ‏إسرائيل يبدأ من ‏بلدة الغجر وما يحصل لا يصب في مصلحة العرب ولا ‏لبنان، وما حدا منهم فاتح على حسابو”، لافتا الى أنه “حين تحدث حرب في لبنان نحمل المسؤولية لابناء بلادنا ونحن لا علاقة لنا بإيران”. ودعا قاطيشه “حزب الله” للعودة للبنان، مضيفا أن “مسار الامور يؤكد ان “حزب الله” فصيل ايراني يقاتل في لبنان، والبقاء تحت رحمة رغبات إيران مرفوض والعمل الجدي يكون بوضع استراتيجية كاملة للمواجهة”. وأشار الى أن “هناك الكثير من سكان الجنوب تركوا منازلهم خوفاً من ردات الفعل ولا يجوز أن نبقى تحت رحمة الميليشيات، ولمَ الذهاب الى الحرب وما علاقتي بإيران ؟”. وتطرق قاطيشه في حديثه الى الملف الرئاسي، قائلا: “لو أراد الفريق الآخر انتخاب النائب ميشال عون لكان نزل لمجلس النواب، ويبدو ان الطرف الاخر لا يريد رئيسا للجمهورية وماذا لفريق “14 آذار” أن يفعل اكثر مما قام به في هذا الملف؟”. وأضاف: “الدكتور سمير جعجع ترشَّح للرئاسة ثم وضع حلولاً بديلة لكنهم لا يريدون رئيساً للجمهورية”.

 

الرياشي: نسير بخطى ثابتة في الحوار واللقاء بين جعجع وعون جزء من مسار

موقع القوات اللبنانية/أشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي إلى ان “البعض يقارب الحوار القواتي العوني بمغالاة او بطريقة غير مطابقة للحقيقة فهناك اتفاق بين الطرفين على إبقاء السرية في المحادثات”، موضحاً ان “البحث يطال بالعمق كل الملفات ولم نطلب من رئيس تكتل “التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الانسحاب والاتجاهات جدية جداً بين الطرفين ولا تسرّع بيننا”. وشدد الرياشي عبر “إذاعة الشرق” على أننا “نسير بخطى ثابتة رغم الماضي والهوة السحيقة التي تفصلنا وما يظهر على الإعلام هو شيء قليل امام ما نعمل عليه”، متابعاً: “عامل الوقت لا يضغط علينا بل يمكن ان يضغط أكثر على “المستقبل” و”حزب الله” بسبب التحديات الأمنية”. ولفت الرياشي إلى انه “لكل شيء وقته والآن وقت فرح ولكنه وقت زرع أيضاً ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والعماد عون يقومان بجهد جبار”. وأكد الرياشي ان البحث الآن يتناول بالمسببات وليس بالنتائج والرئاسة من ضمن النتائج ونحن نبحث عن مصلحة المسيحيين بالدرجو الأولى”، متابعاً: “لو لم يكن مقام رئاسة الجمهورية مهماً لما كان ترشح د. جعجع تحت شعار “الجمهورية القوية””. وأعلن الرياشي أن “اللقاء بين الرجلين ليس بعيداً انما هو جزء من مسار ولن يكون فلكلورياً بل لإعلان نوايا وتثمير لملفات يمكن الاتفاق عليها”، مردفاً: “ما نقوم به هو لتغيير واقع الفراغ انما مستمرون بحضور الجلسات لانتخاب رئيس”.وشدد الرياشي على ان “العلاقة مع بكركي جيدة وكل من يقول غير ذلك هو مخطئ فالحكيم اتصل بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عيد الميلاد واتصل به للاطمئنان على صحته وزاره وفد قواتي في المستشفى”. وعن الجلسة الـ18 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، قال الرياشي: “تعطيل المجلس النيابي بجزء منه هو لتعطيل وصول د. جعجع لرئاسة الجمهورية”، مؤكداً ان “د. جعجع والرئيس الحريري أعلنا دعمهما لرئيس حزب “الكتائب” الرئيس أمين الجميّل إذا استطاع إقناع مكوّن من “8 آذار” للانتخاب لمصحته”، مضيفاً: “هذا الموقف ينسحب على وزير الاتصالات بطرس حرب او اي شخصية أخرى من “14 آذار” تستطيع تأمين انتخابها”.

 

تطـورات الجنـوب فــي ميــزان "14 آذار"/الجسر: ردّ اسرائيل سيطال كل لبنان والحوار قائم/ماروني: لاحياء البحث في الاستراتيجية الدفاعية

المركزية- فيما كان الجيش الاسرائيلي يقوم بأعمال حفر وتنقيب في قرية زرعيت المجاورة للحدود اللبنانية بحثاً عن انفاق لـ"حزب الله"، اشتعلت جبهة الجنوب مجدداً بعد هدوء نسبي عاشته منذ حرب تموز 2006 برد الحزب على عملية القنيطرة التي وقعت منذ 10 ايام، إذ تبنى تدمير عدد من الآليات في موكب عسكري اسرائيلي.

عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر عبّر في اتصال مع "المركزية" عن "خشيته من الردّ الاسرائيلي لانه لن يطال فقط عناصر من "حزب الله" وانما كل لبنان"، لكنه اشار الى ان "كَون العملية وقعت في منطقة تُعتبر محتلّة (العرقوب) قد يُخفّف من حجم الردّ الاسرائيلي".

ورجّح ان "يتم "احتواء" الحادثة"، لكنه قال في المقابل "الله يتلطّف بالبلد".

وعن مصير الحوار مع "حزب الله" بعد هذه العملية، اشار الجسر الى "خلاف مع الحزب في مسائل عديدة اهمها قرار الحرب والسلم ونحن لا نزال على موقفنا، لكن هذا لا يمنع القيام بمحاولة لتخفيف الاحتقان المذهبي ومحاولة ايجاد حلّ لازمة رئاسة الجمهورية، ونحن منذ البداية حصرنا الحوار بهاتين المسألتين وتركنا الملفات الخلافية الكبرى جانباً".

وختم "جلسة الحوار الخامسة في 2 شباط المقبل لا تزال قائمة لان همّنا سلامة البلد، ومساءً سيصدر بيان بعد اجتماع كتلة "المستقبل" يتناول فيه ما يحصل في الجنوب والحوار مع "حزب الله".

ماروني: من جهته، امل عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني عبر "المركزية" الا "يكون حجم الردّ الاسرائيلي كبيراً"، وذكّر باننا "حذّرنا من هذا السيناريو مراراً وتكراراً، وطالبنا بان يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية"، وآسفاً "لزجّ لبنان في معركة قد تكون انعكاساتها السياسية والامنية والبشرية والانمائية كبيرة في وقت لبنان عاجز عن حماية حدوده نتيجة حرب "داعش" والارهاب على لبنان".

وامل الا "تتوسّع رقعة الاشتباكات وان يتمكّن لبنان من خلال اتصالاته مع مجلس الامن في وقف اي عدوان اسرائيلي، لان ما حصل سيُلحق الخراب ببلدنا".

وقال "عندما حصل اعتداء القنيطرة قلنا بان الردّ يجب ان يكون خارج الاراضي اللبنانية كونه حصل في سوريا. كفى ان يكون لبنان كبش محرقة لكل ردّات الفعل في العالم العربي"، لافتاً الى "وجود قرار بحماية الاستقرار في لبنان الى حدّ معيّن، ما يعني ان رقعة الاشتباكات لن تتوسّع". وقال ماروني رداً على سؤال "اعتقد ان ما حصل سيُحيي موضوع الاستراتيجية الدفاعية وحصرية قراري الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية. هذا التطور اليوم يُلزم الحكومة اعادة بحث هذا الموضوع، وحبذا لو نُدرك حجم الاخطار المُحدقة بلبنان و"يتفضّل" المعطّلون الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية لاننا لا نستطيع في الوقت نفسه ان نتحمّل فراغ المؤسسات والحروب على لبنان".

 

المصري: منطقة استهداف الآليات الاسرائيلية  لا تخضع لـ 1701 بــل لعمليات "الاندوف"

المركزية- بعد 10 ايام على عملية القنيطرة التي ذهب ضحيتها عدد من عناصر "حزب الله"، ردّ الحزب اليوم حيث تبنى تدمير عدد من الآليات في موكب عسكري اسرائيلي. فهل المنطقة التي استُهدف فيها الموكب الاسرائيلي تخضع للقرار 1701 ام انها منطقة مُتنازع عليها؟

"المركزية" سألت الخبير في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري فأوضح ان "منطقة مزارع شبعا خارج دائرة عمليات "اليونيفيل"، فمنذ العام 1974 دخلت في دائرة عمليات "الاندوف" وهي قوات مراقبة فكّ الاشتباك بين سوريا واسرائيل، ما يعني انها لا تزال خارج دائرة القوات الدولية". وقال "عندما صدر القرار الدولي 425 في العام 1978 لم تتداخل دائرة العمليات للقرار 425 مع الدائرة الاولى التي كانت مشمولة بالقرار السوري-الاسرائيلي اي فكّ الاشتباك"، مؤكداً ان "هوية ارض مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية، ولكن منطقة المزارع تدخل في نطاق عمليات "الاندوف". ولفت المصري رداً على سؤال الى ان "القرار 1701 غيّر في مهام اليونيفيل ولكنه لم يُعدّل دائرة عملياتها العادية التي انتشرت منذ العام 1978"، وشدد على اهمية "التركيز على الهوية الاساسية للمنطقة التي حصل فيها الحادث وليس التساؤل ما اذا كانت خاضعة للقرار 1701 ام لا"، واوضح ان "منطقة العرقوب بكاملها بما فيها مزارع شبعا هي ارض لبنانية محتلّة". وعمّا اذا كان ما حصل في الجنوب خرقا للقرار 1701، اجاب المصري "لا يمكننا القول بانه خرق بل فإن من باب محاولة تحرير ارض لبنانية محتلة، لا علاقة لـ 1701 بدائرة العمليات. من جهة ثانية القصف الاسرائيلي تجاوز المنطقة التي تخضع للقرار 1701 بدليل مقتل جندي اسباني من قوات اليونيفيل". وختم المصري "كل اعتداء اسرائيلي سواء كان بمبادرة منها او بردّ يُصنّف على انه اعتداء دولة عدو على ارض لبنانية سواء كان ضمن دائرة عمليات اليونيفيل او خارجها، ومن هذا المُنطلق يجب ان تتحرّك الحكومة".

 

"اشتباكات نحلة تكرار لسـيناريو عرســال وبريتــال"/الرفاعي: اسرائيل تحسب ألف حساب قبل توسيع عدوانها

المركزية- بينما تترقب الاوساط السياسية كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الجمعة المقبل، اشتعلت الجبهة الجنوبية إثر قيام مجموعة "شهداء القنيطرة" في المقاومة الإسلامية باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. وذلك بالتزامن، مع اشتباكات السلسلة الشرقية الموازية لبلدة نحلة أمس بين "حزب الله" ومجموعة من المسلحين. عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لفت في حديثٍ لـ"المركزية" الى "ان اشتباكات السلسلة الشرقية الموازية لشرق بلدة نحلة هي تكرار لما يحصل في جرود عرسال وبريتال، حيث يحاول المسلحون اغتنام اي نوع من "الغفلة" لتنفيذ عملية عسكرية لرفع معنوياتهم"، معتبرا "ان هناك تنسيقا حيال ما يجري في هذه الجرود وما يحدث في المنطقة الحدودية، لكن الجيش والقوى الأمنية إضافة الى أهالي المنطقة مستعدون وجاهزون للوقوف في وجه هذه البربرية العسكرية غير المنضبطة". ورأى "ان هذه الجماعات التكفيرية هدفها استنزاف الجيش اللبناني والمقاومة". وعن عملية شبعا، قال "هذه العملية تؤكد جهوزية المقاومة والعبقرية العسكرية التي تمتلكها. إسرائيل اليوم تعيش حالة من الاستنفار بعد إعلان حالة الطوارئ بعد ان تمكّن المقاومون من تنفيذ هذه العملية التي لم تكن في أراضي الجولان إنما في الاراضي اللبنانية المحتلة، اي انها غير خاضعة الى القرار 1701"، مشيرا الى "ان تنفيذ العملية في أراضٍ لبنانية محتلة يعطي للبنانيين الحقّ في مقاومة الاحتلال. إذا، هذه العملية من الناحية اللوجستية مدروسة، ومن الناحية العسكرية هناك أبطال نفذوها، وهذا الامر يدلّ الى ان المقاومة على استعداد تام للردّ على العدو الصهيوني". وعن تداعيات هذه العملية بعد كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل جاهزة للردّ بقوة، أجاب الرفاعي "سواء ردّدنا على اسرائيل أو لم نردّ، اسرائيل تعيش معركة انتخابية وهناك صراع بين القوى السياسية، وبالرغم من ذلك هناك استهداف اسرائيلي دائم للداخل اللبناني والعالم العربي"، مؤكدا "ان العدو الصهيوني سيحسب ألف حساب قبل ان يحاول توسيع عدوانه، ومن الطبيعي ان يتخذ "حزب الله" حاليا خطوات تحمي المقاومين وهو يعيش حالة من الاستنفار الدائم لان المقاومة مستهدفة". وردا على سؤال عن انعكاس هذه العملية على جوّ الحوار الذي يعيشه لبنان، قال "أكرّر ان ردّ الحزب أتى داخل أراض لبنانية محتلة وبناء على تعدّي العدو الصهيوني على الحزب الذي أدى الى استشهاد مناضلين وقادة في صفوف المقاومة، وبالتالي، هذا الردّ من حقّ الحزب".

 

فارس سـعيد: رد حزب الله مغامرة غير محسـوبة والمرحلة لضبط النفس بانتظار الرد الاسرائيلي

المركزية- أعلن منسّق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان ردّ "حزب الله" على عملية القنيطرة باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية مغامرة غير محسوبة، وخرق للقرار 1701، وعملية خارج الاجماع اللبناني. وقال لـ"المركزية" "نحن في مرحلة ضبط النفس لمعرفة كيفية الرد الاسرائيلي علينا كلبنانيين، لان ما حصل هو ورطة وطنية". اضاف "نخشى ان يكون الاستهداف مغامرة غير محسوبة شبيهة بالعام 2006، فحزب الله يضع لبنان مرة اضافية امام خيار مستحيل، يضاف الى سلسلة المشاكل التي يعاني منها، وأهمها وجود النازح السوري، وحصول فلتان أمني على الحدود الشرقية، وذلك بعد ان كنا ننعم بنوع من الطمأنينة يؤمنها القرار 1701 القادر على ضبط الحدود، الا ان تبني "حزب الله" يشير الى ان هذا الحزب لا يأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان واللبنانيين، ويقودنا من حال الى آخر وهذا شيء مرفوض". ولفت سعيد الى "ان المرحلة الراهنة هي لضبط النفس الى حين معرفة الرد الاسرائيلي"، لافتا الى "ان الحزب لا يأخذ في الاعتبار الاجماع اللبناني، ولا يعير أهمية لكون قرار السلم والحرب يقرره جميع اللبنانيين، بمن فيهم مجلس الوزراء الذي هو احد مكوناته".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 28 كانون الثاني 2015

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015

 النهار

بدت وتيرة حركة القضاء سريعة أكثر من المعتاد في عدد من الملفات الحياتية التي أثيرت عبر برامج تلفزيونية.

قال مسؤول فلسطيني في مخيم عين الحلوة تعليقاً على زيارة عزام الأحمد للبنان "إن فاقد الشيء لا يعطيه".

اعتدى وزير سابق في كسروان على طبيب صديق له بعدما استدان الأول من الثاني نصف مليون دولار وامتنع عن إعادته.

يتخوّف مستوردو السيارات المستعملة من إفلاس القطاع في حال استمرت السوق على ما هي عليه.

تساءل سياسي وسطي عن الهدف من "التذاكي والتشكيك بالحوار واستباق نتائجه"، ودعا المشككين إلى الكفّ عن المزايدات وتسجيل المواقف...

السفير

لوحظ أنّ المكتب الإعلامي لمرجع مسيحي تعمّد إهمال اسم أحد الوزراء في الخبر المعمّم عن زيارة خارجيّة سريعة.

شكا مقربون من المرجع الأبرز في "14 آذار" من تشويش وزير محسوب عليه على مجــريات الحوار.

قرّرت إدارة شركة لبنانيّة ناجحة شراء طائرات خاصة وتأجيرها.

المستقبل

يقال

إن مبعوث دولة غربية كبرى أبدى أمام زوّاره انزعاجه الشديد من "الفبركات الاعلامية" التي طاولت تحركاته في بعض وسائل إعلام الممانعة خلال مهمته الأخيرة في لبنان ما أثر سلباً على النتائج المرجوّة منها.

اللواء

حسب دبلوماسي أوروبي، فإن تدهور الوضع على جبهة الجولان، يرتبط بأجندة غير لبنانية، ولكن حزب لبناني سيكون معنياً بها لاحقاً!

علاقة وزير بارز بنائب نافذ في حزبه لا تزال تواجه صعوبات تؤثر على المشاركة بالاجتماعات الحزبية!

ما تزال قضية استقالة رئيس حزب وسطي من النيابة لإفساح المجال أمام إشراك نجله في الحياة النيابية تواجه إشكاليات سياسية ودستورية؟!

الجمهورية

أكد وزير أنه أبلغ كل المعنيّين بأنه لن يسمح باستمرار أي بؤرة خارجة عن سلطة الدولة تُشكّل تهديداً للإستقرار في لبنان.

قالت أوساط مسيحية إن ما يُميِّز مرجعاً دينياً هو وتيرة عمله الدؤوب وحركته التي لا تهدا.

توقّف نائب في 8 آذار" عند التزامن بين عملية رأس بعلبك لداعش وبين عملية القنيطرة لإسرائيل في مؤشر واضح إلى التقاطع الإسرائيلي-الداعشي.

قالت أوساط سياسية إن هزيمة "داعش" في كوباني وديالى تعني أن هذا التنظيم ا?خذ مداه في التمدّد وتوقّف عند حدود معيّنة، وهو في صدد الإنتقال من وضعية الهجوم إلى الدفاع عن مواقعه

البناء

بينما استثنى حزب الله وتيار المستقبل عدداً من المواضيع عن جدول أعمال الحوار الجاري بينهما، ومنها موضوع المحكمة الدولية وسلاح حزب الله ووجوده في سورية، كشفت مصادر "القوات اللبنانية" أنّ الأخيرة ستطرح موضوع السلاح خلال الحوار المرتقب بينها وبين التيار الوطني الحر، علماً أنّ مندوبي الجانبين في اللقاءات التمهيدية، لم ينتهوا بعد من إعداد جدول أعمال الحوار.

 

اغتيال عيسى فارس في عين الحلوة و"الاحباش" تنفي انتماءه اليها/ مصـدر فلسـطيني: محاولة للتوتير بعد نـزع فتـيل "المولـوي"

المركزية- عاد التوتر صباح اليوم ليسيطر على مخيم عين الحلوة اثر اغتيال الفلسطيني عيسى فارس في سوق الخضار داخل المخيم. وعلى الفور، حضرت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة الى المكان وباشرت التحقيقات وتبين ان مجهولا اطلق النار على فارس وفر الى حي الطوارئ في المخيم حيث تسيطر جماعة جند الشام، علما انه الاغتيال الثاني الذي يشهده مخيم عين الحلوة في اقل من اسبوع بعد اغتيال العضو في في الشباب القومي العربي ابراهيم الجنداوي. وفيما تردد ان الاخير ينتمي الى جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية "الاحباش"، نفت الجمعية ان يكون فارس من مسؤوليها. من جهته، قال مصدر فلسطيني مسؤول في المخيم لـ"المركزية" ان عملية الاغتيال تهدف الى تسليط الضوء على مخيم عين الحلوة من البوابة الامنية وابقائه في دائرة الخطر والتوتر خدمة لمشاريع ومخططات اقليمية وخارجية لا تخدم القضية الفلسطينية، مؤكدا ان بعد الحديث الطويل عن وجود المطلوب شادي المولوي في المخيم وخروجه الاحد الماضي بالطريقة نفسها التي دخل فيها، عادت بعض الابواق لتنفي ذلك وتقول انه ما زال في المخيم ونحن لم نعد نراه منذ 4 ايام ولم نقتف اي اثر له، وهناك طابور خامس لا يقبل ان تهدأ الاوضاع في المخيم فلجأ الى تنفيذ عملية الاغتيال الجبانة لزعزعة الامن والاستقرار في المخيم والقول ان عين الحلوة ما زال ملجأ للفارين من وجه العدالة اللبنانية ومأوى للمطلوبين والقتلة وهذا ما لا نقبل به وسوف تتخذ الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها المقبل قرارات جريئة لحماية المخيم، مشيرا الى ان ان القوة الامنية الفلسطينية المشتركة تحقق في عملية الاغتيال وتمسك خيوطا في هذا الاطار بعدما عرفت المكان الذي توارى فيه القاتل وهو في حي الطوارئ حيث السيطرة لبقايا جند الشام وغيرها من العصابات التي تدأب على ضرب استقرار المخيم.

 

الجراح: ازالة الشعارات الحزبية لا تكفي

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح ان "وضع البقاع الغربي اقل خطورة من البقاع الشمالي على الحدود مع سوريا، حيث تحصل اشتباكات عدة مع الجيش اللبناني والمسلحين، ويمكن ان يتأثر البقاع الغربي إذا تطور الوضع في الجولان، لكن حتى الآن الوضع جيد ومقبول". واذ اشار في تصريح الى ان "ملف العسكريين المخطوفين لا يزال على حاله"، تمنّى "حصول تقدم في هذا الملف". وعن عملية البدء بإزالة الشعارات والأعلام الحزبية وعلاقتها بنتيجة حوار "المستقبل" و"حزب الله" قال الجراح "إن اي امر يُساعد في تنفيس الإحتقان جيد، لأن انتشار الرايات والأعلام يكون احيانا عامل استفزاز في الشارع"، واصفا هذه الخطوة "بالجيدة، ولكنها غير كافية وحدها في هذا الإتجاه، بل يجب ان تترافق مع حلول اخرى حتى نكون قادرين على الوصول إلى مرحلة تنفيس الإحتقان".

 

شهيب قرر تعليق العمل بسد جنة: لدراسة جديدة علمية وجدية للأثر البيئي للمشروع

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 /وطنية - أصدر وزير الزراعة أكرم شهيب اليوم قرارا يقضي ب"تعليق العمل بمشروع سد جنة ريثما تنجز وزارتا الطاقة والمياه والبيئة دراسة جديدة للأثر البيئي للمشروع". وقال شهيب في مؤتمر صحفي :"قيل الكثير عن سد جنة، وكثير مما قيل عن البيئة المميزة للموقع وضرورة المحافظة على هذه الثروة الطبيعية صحيح، واذكر في هذا المجال أنني أصدرت يوم كنت وزيرا للبيئة، قرار حماية للوادي ولمجرى نهر ابراهيم". أضاف:"ان مشروع السد والموافق عليه من مجلس الوزراء يهدف الى تأمين المياه عبر السد والبحيرة للمنطقة المحيطة ولبيروت وضاحيتها الشرقية، وهي حاجة ملحة آنية ومستقبلية وتأمين هذه الحاجة لا يعني بأي حال أن يكون على حساب البيئة وتميز الموقع الطبيعي، وانطلاقا من كل ذلك فقد ربطت وزارة الزراعة موافقتها على التعويض عن الشجر الذي يمكن أن يقطع في حال تنفيذ السد بنتائج دراسة الأثر البيئي، وهذا ما تؤكده المواقف المسؤولة للزملاء نواب بيروت وللزملاء الوزراء المعنيين وللحكومة ورئيسها". وتابع:" تؤكد وزارة الزراعة عدم موافقتها على قطع أي شجرة في الموقع وبالتالي تعليق تنفيذ العمل ريثما تنجز وزارة البيئة ووزارة الطاقة والمياه دراسة جديدة جدية وعلمية للأثر البيئي للمشروع وعلى ضوئها يتخذ القرار الواحد المشترك الضامن للحفاظ على الموقع الطبيعي وثرواته وعلى تأمين الحاجة إلى المياه". واشار الى أنه "لحق بوزارة الزراعة ظلم كبير من جراء هذا الموضوع، علما أن دور الوزارة يقتصر فقط على تحديد البدائل عن الأشجار

 

علوان شرح واقع المحاكم المارونية: نسعى الى التحسين ولدينا أكثر من 300 دعوى طلاق سنويا

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 / وطنية - عقد رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، والمشرف على المحاكم المارونية وعلى توزيع العدالة فيها المطران حنا علوان مؤتمرا صحافيا تناول واقع وأوضاع هذه المحاكم، شارك فيه: رئيس المحكمة الإبتدائية المارونية الموحدة المونسنيور نبيه معوض، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضور لفيف من القضاة: مارون كيوان، هنري كرم، ايلي عون، مارون حرب، وانطوان بشعلاني، والقيم على المحاكم المارونية الأب غسان عون، ورئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الأب مالك بو طانوس، وعدد كبير من المحامين في المحكمة المذكورة.

مطر

بداية، تحدث مطر فقال: "لسنا في معرض الرد على أحد، لقد صدرت بعض الأقاويل حول مجريات في محاكمنا، وخدمة للحقيقة، نريد التوضيح ردا على هذه الأسئلة".

أضاف: "نحن في الكنيسة لا نريد التعمية على الحقيقة، "تعرفون الحق والحق يحرركم". نحن في تاريخ الكنيسة أهل اصلاح. الرب يسوع يخلق العالم من جديد على الحب والحق، التعمية ليست مطلوبة ولا في ظرف من الظروف. وكذلك، المطلوب ليس هو التجني، فالتجني خطيئة والأحكام المسبقة خطيئة، لذا يطلب من جميع الذين يريدون الحق أن يستقوه من مصادره تجاه أي موضوع، وبعد ذلك يأتي الحكم".

وتابع: "الناس يتساءلون عن الإبطاء في المحاكم، هل هذا صحيح وبأي مقدار هذا صحيح وما هي الحقيقة؟ مع العلم أن سيدنا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يطلب ألا يكون أي ابطاء".

وختم: "العدالة فوق كل شيء، والقضاة لا يحكمون باسم الشعب بل باسم الله وهي مسؤولية كبيرة على من يصدر أحكام".

علوان

بدوره، المطران علوان تحدث عن واقع المحاكم الروحية فقال: "إن الزواج سر من أسرار الكنيسة السبعة وهو عندما يتعاهد شخصين على تأسيس عائلة مسيحية صالحة، والكنيسة تبارك الزواج وهي مسؤولة عن الزواج وحياة الزوجين وهذه الصلاحية محصورة بالسلطات الدينية".

وأشار الى ان "هناك فرقا بين الديانات والكنائس والكنائس الكاثوليكية تتبع قانون واحد، كل مؤمن لجأ الى الكنيسة له الحق في اللجوء اليها وهي تعطيه حقه، والبطريرك هو القاضي الاول ولا يمكنه الاستماع الى كل الناس ويجب تأسيس محكمة للنظر بقضايا الزواج ومن اجل ذلك هناك محاكم روحية".

وقال: "من واجبات الكاهن الذي زوج الشخصين ان يتدخل وقت المشاكل. واجبات الكاهن والاهل اصلاح الامور واذا لم يتم يجب ان تمر المشكلة عند المطران المسؤول عن أبرشية الزوجين. وهناك مراكز اصلاح لإيجاد طرق لجمع الشخصين، وإذا لم يعد هناك حلول يتم تحويلها من المطران الى المحكمة الروحية".

أضاف: "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يطلب دائما العجلة في الملفات والتدقيق في ما خص المحاكم الروحية، وهو مشرف وعلى علم بكل ما يحصل في المحكمة الروحية. للكنيسة قانون وعلينا تطبيقه. وليس لدينا أمر مخبأ بل نحن نقول الحق والحق يحررنا، ولا نهتم فقط بإبطال الزواج إنما بوضع العائلة. ونحن نتدخل بمواكبة الأولاد لأن همنا الأساسي هو العائلة ككل".

وتابع: "لدينا اكثر من 300 دعوى طلاق كل سنة وفقط 60 شخصا يعمل لهذه القضايا وكل قضية تتطلب عمل 15 شخصا".

وأكد ان "المحكمة تحسم من رسومها للأشخاص غير الميسورين وهي تخصص مبلغا معينا لهم لإنصاف الفريقين"، لافتا الى أن "المحكمة تسعى الى التحسين وكل القضاة الجدد يخضعون لجلسات تدريبية"، وقال: "لا يمكننا التدخل بأتعاب المحامين ولكن أسعار المحكمة محددة".

معوض

واختتم المؤتمر بكلمة معوض عن الإبطاء في الدعاوى فقال: "سنة 2014، أصدرنا 312 حكما ونحن سبعة قضاة، وقد أجرينا أحصاءات في محاكم روما وكندا واوستراليا فليس لديهم هذه النسبة من الأحكام. في المحكمة الإبتدائية تنتهي الدعوى خلال سنة وبالأستئناف خلال 6 أشهر، والدعاوى الأخرى التي لا تشمل خصومة ولا يوجد أولاد تأخذ 3 إلى اربعة شهور وتنتهي. لكن الصعوبة تكون أذا كان هناك أولاد وهذا يشمل المشاهدة، النفقة، والحراسة فتأخذ مدة أطول. وهناك دعاوى يكون فيها أحد الطرفين لا يريد أنهاء الدعوى لكي لا يتزوج الطرف الآخر، فالمحكمة غير مسؤولة عن ابطاء الدعوى. والعمل يتراكم علينا إذا ترك أحد القضاة منصبه".

وعن موضوع الرشوة، قال: "إذا كان هناك من رشوة نطلب من جميع الناس إذا كان لديهم اثباتات وبراهين ودلائل ابرازها أمام المحكمة لإجراء المحاكمة، وإلا فالقضية كلها تجن بتجن".

 

مروان حماده : لابعاد ملف البيئة عن السياسة

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 /وطنية - عقدت لجنة البيئة النيابية جلسة قبل ظهر اليوم في مجلس النواب برئاسة النائب مروان حمادة وحضور وزير البيئة محمد المشنوق ووزير الزراعة اكرم شهيب والنواب : جيلبرت زوين، غسان مخيبر، ميشال موسى، شانت جنجنيان، امين وهبي، سيمون ابي رميا، حكمت ديب، نبيل نقولا، عباس هاشم، وحضر عن وزارة البيئة منال مسلم وغسان صياح. وقال النائب حمادة بعد اللقاء: "عقدت لجنة البيئة البرلمانية اجتماعا تقييميا عاما للخطط التي انجزتها الحكومة والتي بدأت بتطبيقها والتي اعطت لنفسها مهلة ثلاثة اشهر زائد ثلاثة اشهر لانجاز مطمر الناعمة واستبدال هذا الوضع بخطة شاملة وفقا للامركزية التي اعتمدتها. حضر الجلسة وزير البيئة ، وطلبنا من وزير الزراعة اكرم شهيب الملم منذ سنوات بهذه الامور والذي حمل وتحمل الكثير في موضوع مطمر الناعمة ان يدلي بدلوه ايضا، واستمعنا الى ملاحظات كل الزملاء ومنهم زملاء كثر من جبل لبنان وسنستمر بمواكبة خطة الحكومة اسبوعيا لان هذه الخطة تحتاج اولا الى عمل تشريدي". أضاف:"طلب وزير البيئة ان يستكمل المجلس بلجانه ثم في هيئته العامة اعتماد مشاريع القوانين تحت شعار "بيئتي وطني". ومن جهة ثانية لتقييم جدية الدولة لان كل الموضوع يتوقف على الجدية والشفافية، اما نحن فذاهبون الى التطبيق ضمن المواعيد المعتمدة والتي التزمت فيها الحكومة، او ان الرأي العام يفقد نهائيا ثقته بهذه الخطة. الامل موجود بالسير على الطريق الصحيح، لكن المواعيد تتسابق والثلاثة اشهر على الابواب، والاثنين سنعاود اجتماعنا كل اثنين، لنرى كيف تم التلزيم وكيف حضرت كل العقود واذا ابتعدنا عن اي محاصصة، او اي شوائب قد تعيق او تعطل كليا او تشوه الخطة. لنا بالوزير ثقة كبيرة ، ونتمنى من الحكومة ان تبعد ملف البيئة عن السياسة لنستكمل هذه الخطة".

 

ممثلو الأحزاب المسيحية حذروا من بكركي من إمكان لجوئهم للتصعيد السلمي في حال عدم التراجع عن قرار ردم الحوض الرابع

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015

وطنية - عقد وفد من ممثلي الأحزاب السياسية اللبنانية، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، مؤتمرا صحافيا، حضره النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، وشارك فيه النائب حكمت ديب، الوزير السابق فادي عبود، الوزير السابق نقولا صحناوي ممثلا تكتل "التغيير والإصلاح"، غسان الحاصباني ممثلا "القوات اللبنانية"، نازاريت صابونجيان ممثلا حزب الطاشناق، شادي سعد عن "تيار المردة"، الياس حنكش عن حزب الكتائب اللبنانية، رئيس نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت نعيم صوايا، وممثل أصحاب المصالح في مرفأ بيروت ناصيف صالح.

وحذر المجتمعون من إمكان لجوئهم إلى "التصعيد السلمي في حال عدم التراجع عن قرار ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت".

الصياح

استهل المؤتمر بكلمة للمطران الصياح قال فيها: "نأسف لما يحصل اليوم في منطقة الجنوب، ولكن ما يجري في الحوض الرابع في مرفأ بيروت لم يعد يحتمل التأخير. إنها المرة الأولى التي نظهر فيها على الإعلام، لأننا تحدثنا عن الموضوع مع الوزير الياس بو صعب ورئاسة الوزراء وإدارة المرفأ على أساس أنهم سيوقفون عملية الردم. المسألة ليست تقنية او طائفية او مسيحية، وإنما وطنية".

أضاف: "الحوض الرابع خسارة كبيرة على البلد، والمخالفة الكبرى واضحة جدا. ونحن وفق اللياقة والقانون تحدثنا مع مجلس الوزراء أولا، والتقينا بالسيد حسن قريطم لنتحدث معه عن المسألة لنتوصل إلى تفاهم نقتنع جميعنا به لخدمة البلد. الأحزاب الموجودة معنا الآن هي التيار الوطني الحر، الكتائب، القوات اللبنانية، المردة، والطاشناق، وجميعهم موجودون لأنهم أحسوا بخطر كبير ضد البلد، ونحن نشكر معالي الوزير فادي عبود لحضوره اليوم، فهو يحمل قضية المرفأ منذ نحو 25 سنة".

عبود

وألقى عبود كلمة قال فيها: "كنا نفضل ألا ندخل في هذا الموضوع في وقت يشهد فيه لبنان اعتداء إسرائيليا على أراضيه، ولكن الموضوع هو أيضا استراتيجي ومهم جدا".

وأوضح أن "ما من أحد ضد توسيع مرفأ بيروت"، وقال: "هناك خطة وضعت وطرق أخرى عدة لتوسيع حجم المرفأ، فنحن لسنا مقتنعين بأن هناك حاجة لردم الحوض الرابع، ونعتبر ذلك مضرا للمرفأ. نحن لا ننظر إلى الموضوع من منظار طائفي، وهذا موضوع غير علمي ودقيق، فمرفأ بيروت لكل لبنان، وهذه المخالفات التي شهدها المرفأ هي نتيجة مخالفة عمرها 25 سنة، وسببها لجنة موقتة تدير مرفأ ملك الشعب اللبناني".

أضاف: "الموضوع بكل بساطة، هو أن كل هذه الأحواض بنيت بمراسيم جمهورية، وهذه الأرض والمياه لها مالك، والمالك هي الدولة اللبنانية، وهذا الموضوع يقرره مجلس الوزراء الذي يمثل غالبية الشعب اللبناني، ونحن اليوم نستغرب أشد الاستغراب كيف أن إنسانا لبنانيا مسؤولا أو غير مسؤول، يطلب عدم اللجوء إلى مجلس الوزراء، مجلس الوزراء من يقرر الردم، وزارة البيئة لها أيضا دور في هذا الموضوع، وكل الوزارات المعنية لها ايضا دور في هذا الموضوع".

وتابع: "نحن ضد السلبية، ولا نريد أبدا لغة الإضرابات وإقفال الطرق، فهذه لغة نرفضها في الأساس، ولكن نحن في بلد ديموقراطي وسنعبر ديموقراطيا وبحسب القانون، وإذا اضطررنا نلجأ إلى السلبية لأن كل الأبواب أقفلت في وجهنا. لم نكن أبدا نتوقع من دولة الرئيس أن يقول لا، وهذا المشروع قائم ولن نوقف الردم. وبالتالي، فإن المجتمعين اتخذوا قرارهم، فإذا استمر الردم، سنمنع ذلك بكل الوسائل الديموقراطية والقانونية المتاحة، وإذا اضطر الموضوع سنغلق المرفأ وسننزل على الأرض. ومن هنا، نتمنى ألا نلجأ إلى السلبية".

وختم عبود: "نحن في شبه حصار بري، فمن الجنوب العدو، ومن الجهة الثانية هناك بلد في حال حرب. تخيلوا أن في هذه الحال، قررت اللجنة الموقتة أن تزيد رسوم مرفأ بيروت. نحن نعرف ما معنى تسكير المرفأ ولا نريد الوصول إلى هذه الدرجة الا إذا اضطررنا تحت سقف القانون والديموقراطية. ومن يحسب أن الأمور ستجري بالقوة، كما كانت تجري فهو مخطىء، نحن على كامل الإستعداد إلى أن نناقش كي يفهم الشعب اللبناني ماذا يحصل. ونحن حاضرون لأي مناظرة لإقناع الشعب اللبناني بأن هذا القرار ليس في محله لا لمستقبل البلد ولا لاقتصاد المرفأ ولا لاستراتيجية لبنان كبلد صلة وصل بين الشرق والغرب. هناك طرق أخرى، وهذا الموضوع لا يمكن أن يمر غصبا عن فئة كبيرة من اللبنانيين."

ديب

من جهته، قال ديب: "لقد طالبنا بجلسة لمجلس الوزراء لتبيان خلفيات مسألة ردم الحوض الرابع، فلجنة الأشغال ليست مسيحية فقط، وهي تتألف من كل الطوائف والأحزاب ويترأسها النائب محمد قباني، الذي بات موقفه معروفا من مسألة الردم. وطالبنا بلقاء مع اللجنة الموقتة لتبيان الحقائق، فتبين أن الموضوع لم توضع له خطة استراتجية وهو لا يحمل شروط النقل المشترك، ولا خطة الشاحنات واستيعاب الطرق بين طرابلس وبيروت والمرافئ الأخرى. أطيح بكل هذه الأمور وبكل الطرق القانونية المرعية الإجراء لكي نردم هذا الحوض. نحن شرحنا هذا الموضوع كما يجب، والنواب يمثلون الناس، وكانت التوصية إيقاف ردم الحوض الرابع. وأبدى النواب مخاوفهم، وسجلوا اعتراضاتهم في اللجنة".

أضاف: "إن ردم الحوض الرابع هو بمثابة الإعدام، وهي خطوة لا يمكن العودة عنها. هناك مخاوف كبيرة، مما يخطط لضرب مرفأ بيروت في المنطقة بعد إعادة الإعمار، شيء ما يظهر في الأفق لمرفأ بيروت لصالح مناطق أخرى أو بلدان أخرى. نحن نضع هذه الحقائق أمام الرأي العام، ونعتبر أن هناك خلفيات سياسية تضرب مصالح لبنان في ظل ما يخطط له في المنطقة".

صوايا

ومن جهته، أشار صوايا إلى أن "إدارة المرفأ تستمر في مخالفاتها، وتعمل على ردم الحوض الرابع الذي يعتبر من أهم الاحواض في الشرق الاوسط إن لناحية عمقه الذي يصل الى 14 مترا أو لناحية عدد أرصفته الثلاثة التي تزيد مساحة كل منها عن 450 مترا، مما يسمح برسو عدد من السفن الكبيرة في آن واحد".

وأكد أن "السير بهذا القرار سيؤثر على عمل حوالى 1500 شاحنة والعمال ومتعهدي التحميل والتفريغ".

بيان

وفي هذا الإطار، أصدرت اللجنة المكلفة متابعة موضوع مشروع ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت البيان الآتي: "في 28 كانون الثاني 2015، اجتمعت في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة المطران بولس الصياح لجنة ممثلي، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، حزب الكتائب، تيار المردة وحزب الطاشناق المكلفة موضوع ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت، وأعنت ما يلي:

- أكد المجتمعون أن مسألة ردم الحوض الرابع هي مسألة وطنية واقتصادية واستراتيجية بامتياز.

- قررت الطلب من دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمام سلام الإيعاز الى الجهات المختصة للوقف الفوري لكل الأعمال المتعلقة بردم الحوض الرابع، وذلك حسب الإتفاق الذي تم في اجتماع السراي الحكومي بين عدد من الوزراء وادارة المرفأ، وذلك بطلب من دولته.

- الطلب من مجلس الوزراء أن يأخذ في الإعتبار التوصية الصادرة عن لجنة الأشغال العامة النيابية بهذا الموضوع.

- نعول على حكمة دولة الرئيس تمام سلام معالجة هذا الموضوع والبت به على طاولة مجلس الوزراء في أسرع وقت ممكن".

 

كتلة المستقبل: لاجتماع عاجل لمجلس الأمن والابتعاد عن أي تورط يحمل خطرا على لبنان والالتزام الكامل بال1701

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب زياد القادري تابعت فيه الكتلة "التطورات الامنية والعسكرية التي شهدتها منطقة مزارع شبعا خلال الساعات القليلة الماضية، بما في ذلك سقوط قتيل من قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني".

وتقدمت ب"التعزية الحارة الى قيادة قوات الطوارىء الدولية وعائلة الجندي المغدور"، مكررة تحذيرها من "نوايا واستهدافات العدو الاسرائيلي العدوانية"، معتبرة ان "أمن لبنان وسلامة اللبنانيين يجب ان يكونا في مقدمة اهتمامات جميع الأطراف اللبنانية، وانه يجب الحفاظ على هذا الأمن وتلك السلامة من خلال الالتزام قولا وعملا بالابتعاد الكامل عن أي تورط يحمل معه خطرا على لبنان وبالتالي الالتزام الكامل باحترام القرار الدولي 1701".

وإذ أكدت موقفها "الثابت الذي أكدت عليه في أكثر من مناسبة خلال الايام القليلة الماضية"، جددت تأكيدها ان "القرارات المصيرية والوطنية بما فيها قضايا الحرب والسلم هي من مسؤولية مجلس الوزراء الذي اناطه الدستور هذه الصلاحية ولا يحق لاي طرف كان مصادرة ارادة اللبنانيين والحلول مكان سلطاته الدستورية المناطة بها اتخاذ القرارات الوطنية"، رافضة "أي عمل يؤدي إلى دفع لبنان إلى التورط فيما ليس فيه مصلحة له وللبنانيين ولا هو موضع اجماع لديهم".

وطلبت من الحكومة اللبنانية "إجراء الاتصالات اللازمة من أجل الدعوة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع المتفجر على الحدود اللبنانية الجنوبية بما في ذلك دعوة مجلس الأمن إلى ضبط النفس منعا لزيادة حدة التوتر والتدهور".

ووقفت الكتلة دقيقة صمت حدادا على رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي "شكل غيابه خسارة كبيرة للبنان وللمملكة العربية السعودية وللعالمين العربي والاسلامي"، مشيرة الى أنه "كان رحمه الله سندا استثنائيا للبنان لطالما وقف معه وسانده في مواجهة النكبات والاعتداءات والمخاطر التي كانت وما زالت تواجهه. ولقد تعامل رحمه الله مع لبنان بمثابة بلده الثاني إذ آمن به وبدوره في دنيا العرب وفي العالم. ولقد أحب الراحل الكبير لبنان ودعمه ودافع عن استقلاله وسيادته وساند شعبه ودولته وعمل على إقداره وإقدار مؤسساته وشعبه للتصدي للملمات والصعاب".

واعتبرت الكتلة التي "آلمها كما آلم الشعب اللبناني، غياب الملك عبدالله، ان تولي خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز للمسؤولية في المملكة قد ارسل في المملكة العربية السعودية وكذلك إلى لبنان والعالم، رسالة تطمين وثقة متجددتين بأن المملكة مستمرة في موقفها، تجاه لبنان والعالمين العربي والإسلامي، وهي كعهدها تحترم الالتزامات ذاتها وتتمسك بالنهج العربي الجامع المعتدل والوسطي والمنفتح، الذي يعبر أيضا عن روح الاسلام وجوهره في مواجهة الاستبداد والتطرف والشطط والغلو والارهاب المرفوض".

واستذكرت "استشهاد الرائد وسام عيد ومرافقه المؤهل أسامة مرعب اللذين بذلا لشهداء لبنان ولقضية الاستقلال الثاني حياتهما من اجل كشف المجرمين والارهابيين الذين اغتالوا شهداء لبنان وخيرة رجاله وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، معتبرة ان "لبنان وقضية الاستقلال والعدالة مدينة بالكثير للشهيد البطل وسام عيد لكشف الانجاز الذي توصل اليه في فضح المخطط الاجرامي الذي وضع لاغتيال ابطال الاستقلال الثاني في لبنان، وهذا يؤكد مجددا أهمية تقدم مسيرة العدالة في لبنان في مواجهة الجرائم الارهابية وضد قمع الحريات ومن أجل انهاء حالة التفلت الامني واستعادة الدولة لدورها وهيبتها ومرجعيتها وسلطتها العادلة على كل الاراضي اللبنانية ووضع حد نهائي للهروب من وجه العدالة".

ورأت ان "الدور البطولي الذي يقوم به الجيش اللبناني في التصدي للارهابيين على الحدود الشرقية وآخرها معركة تلة الحمرا في رأس بعلبك هو في جوهر واساس دور الجيش المطلوب منه"، مؤكدة موقفها "الثابت من ضرورة ان تبادر الحكومة وحسب ما يتيحه القرار 1701 للاستعانة بقوات الطوارىء الدولية لحماية حدود لبنان الشمالية والشرقية بما يمكن لبنان من النأي بنفسه عن الوضع المتفجر في الجوار اللبناني".

واشارت الى ان "شهداء الجيش اللبناني في المعركة الأخيرة في رأس بعلبك انما دافعوا عن لبنان وحريته وكرامته وأمنه لحمايته في وجه الارهابيين المجرمين الذين لا يخدمون قضية التغيير في سوريا بل قضية الارهاب الاسود التي تصب في مصلحة النظام الغاشم الظالم لشعبه".

وإذ ذكرت "الاطراف السياسية بأهمية المسارعة إلى إنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وذلك بعد ثمانية عشرة محاولة لانتخاب الرئيس كان آخرها هذا الصباح والتي لم تسفر عن اي نتيجة"، اعتبرت ان "استمرار هذا الشغور سيفاقم مشكلة تعطيل المؤسسات الدستورية وتعطيل مصالح اللبنانيين وزيادة حدة المخاطر التي تواجههم".

وتوقفت الكتلة أمام "الكلام الأخير لبعض قيادات حزب الله ولبيان كتلة الاصلاح والتغيير اللذين حاولا إحياء ثلاثية مضى عليها الزمن وانهاها البيان الوزاري للحكومة الحالية، وقبل ذلك وبعده فقدت إجماعا وطنيا"، معتبرة ان "مثل هذا الكلام لا يخدم الحوار القائم"، داعية إلى "إطلاق المواقف التي تقرب لا تلك التي تنفر".

ولفتت الى ان "دعوة البعض للتنسيق مع جيش النظام السوري تخالف سياسة النأي بالنفس واعلان بعبدا الذي التزمت بهما الحكومة اللبنانية. فضلا عن كونها تقحم لبنان في متاهة الانحياز للنظام ضد الشعب السوري الشقيق"، مشددة على ان "الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية هي الجهة الحصرية الصالحة لمواجهة الارهاب داخل لبنان وحماية حدوده".

واستنكرت الكتلة "العدوان المتجدد للعدو الاسرائيلي على الاراضي السورية في منطقة الجولان"، معتبرة ان "اسرائيل تتقصد مجددا تعقيد الأمور في سوريا والمنطقة".

وطالبت الحكومة ب"وضع حد لمأساة العسكريين الرهائن المختطفين لان الاستمرار بهذه المأساة لم يعد من الجائز ان يستمر، لما تتسبب به هذه الأزمة الإنسانية والوطنية من تداعيات على أكثر من صعيد"، مؤكدة "ضرورة المبادرة إلى معالجة هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن".

 

وديع الخازن زار فرنجية: لحل يشمل انتخاب رئيس للجمهورية

الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 /وطنية - إستقبل رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن حيث تداولا في المستجدات على الساحتين الداخلية والإقليمية. وبعد اللقاء، اعتبر الخازن في تصريح انه "تشرف بلقاء الوزير الصديق سليمان فرنجية ووضعته في أجواء المساعي التي قمت بها لجمع العماد عون والدكتور جعجع للبحث في حل يمكن أن يخرجنا من حال الإرتباك والشلل. وقد لمست من سليمان بك كل تشجيع لأي مسعى إيجابي لأنه لا يمكن القبول بأي تراجع للدور المسيحي الذي تمثله رئاسة الجمهورية في علاقة لبنان بمؤسساته الدستورية وإرتباطه بالمجتمعين الإقليمي والدولي". اضاف: "وقد أسفر الشغور الرئاسي عن إشكاليات داخل مجلس الوزراء الذي تعددت رؤوسه بصلاحيات الرئيس المقتسمة وفق إتفاق الطائف برغم الجهود التي يبذلها الرئيسين نبيه بري وتمام سلام لتفادي أي إنتقاص من غياب رئيس الدولة". وتابع: "وكان الرأي متفقا على أنه يمكن، في حال إتفق العماد عون والدكتور جعجع، وبعد التشاور مع غبطة البطريرك الراعي وفخامة الرئيس الجميل وسليمان بك، فضلا عن المرجعيات المعنية بهذا الإستحقاق في البلاد، الوصول إلى حل يشمل إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، والعمل على تحصين صلاحياته لتفعيل دوره التوافقي، وإنتاج قانون إنتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل ويحفظ التوازنات القائمة التي لا يستقيم أي حكم من دونها لئلا تبقى معطلة عند أي خلاف يمكن أن يستجد".

واكد "بدل أن نتلهى بتسجيل نقاط بعضنا على بعض، والإرهاب يتحين الفرص لخرقنا داخليا عبر إستفزازاته الأمنية الخطيرة، فإننا مطالبون، بل ملزمون، بحماية وحدتنا الداخلية من أي خلل أو اهتزاز، لأن مناعتنا هي المحك لمدى قدرتنا على تخطي الحواجز النفسية المفتعلة، وتركيز جهودنا من أجل الإسراع في إنتاج تفاهمات بين كل الأطراف المتحاورة، وصولا إلى قواسم مشتركة، بغية تشكيل طوق نجاة بين القيادات تفاديا لأي احتكاك داخلي واستفزاز خارجي لتخصيب الوقيعة بين أهل الوطن الواحد، ودعم المؤسسات الأمنية كي نكون على مستوى التحدي لمواجهة المخاطر المحدقة بنا. وقد شاهدنا التصعيد الإسرائيلي في الجنوب اللبناني وبالأمس القنيطرة السورية الذي نرى فيه خرقا أمنيا خطيرا يمكن أن يفتح أبواب المنطقة على جميع الإحتمالات".

 

سيمون أبو فاضل- حوار المستقبل ــ حزب الله .. ابعد من تطويق «الفتنة» كسب للوقت ورهان على توازنات يُرسيها الحوار «النووي»

لن تشكل المواقف المتبادلة بين وزير العدل اشرف ريفي وبين مساعد الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، خرقا لمسار الحوار الذي يدور بين «تيار المستقبل» وبين «حزب الله» برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، لان الجانبين وضعا جانبا مواضيع خلافية اكثر دقة وحساسية على غرار قتال «حزب الله» في سوريا وتداعياته على الواقع اللبناني امنيا ومذهبيا، او تشكيك «حزب الله» في دور المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في جريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الجرائم المرتبطة بها.

ولذلك تقول اوساط مواكبة لحركة الحوار بين الرئيس سعد الحريري وبين امين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، من خلال وفدي الرجلين، بان ايا من المواضيع المثارة لن يؤدي الى «الاطاحة» بهذه اللقاءات، وان المطالبة بضرورة التنسيق المباشر من خلال قنوات رسمية لبنانية مع القيادة السورية ليستتبع بتنسيق ميداني بين الجيش اللبناني والجيش السوري لن تؤدي الى فرض ذاته على طاولة الحوار لكون هذا المطلب صعب التطبيق لعدة عوامل يعرفها فريق 8 آذار، وايضا لكون الجانبين لا يريدان تفخيخ الحوار باي مواضيع من شأنها ان تنسف ما حققاه حتى الان من تطويق للمناخات السياسية والاعلامية، بحيث غابت عن الواجهة سابقة تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات بعيد الاعتداءات الاخيرة للارهابيين على مراكز الجيش اللبناني في البقاع الشمالي، وكذلك بعيد الغارة الاسرائيلية على عناصر «حزب الله» في الجولان السوري لناحية تواجد هؤلاء العناصر خارج الاراضي اللبنانية، لجملة اهداف لها صلة بحسابات حزب الله من النظام السوري والعدو الاسرائيلي.

وان كانت الجلسة الاخيرة للحوار شكلت استمرارا لسياسة تطويق التوتر واستباق الفتنة المقبلة، فان النقاش لا يزال يدور حيال دور «سرايا المقاومة» وضرورة نزع الشعارات والصور التي تشكل استفزازا في عدة مناطق، ولا سيما العاصمة بيروت.

ولكن حتى حينه، حسب الاوساط ذاتها، تثابر القوى المتحاورة على ممارسة سياسة كسب الوقت على حساب الفريق المقابل، اذ ان تيار المستقبل الذي يتمسك بهذه الخطوة الاستراتيجية يتطلع الى تطورات المنطقة على انها ستكون لصالحه في ظل ممارسة ايران «الشغب» في عدة دول خليجية من خلال حلفائها في تلك البلدان وهو امر من غير الممكن ان ينتهي لصالحها في موازاة الحل المرجو لملفها النووي الذي قد يفرض ضبطا لتمددها سواء شهد تفاهما مع دول الغرب ام من خلال الخلاف معها، لانه من غير الممكن ان تتساهل الادارة الاميركية مع طهران، في حال لم تتجاوب مع شروط واشنطن في ظل دخول الجمهوريين الى الكونغرس في شهر اذار المقبل وتمسكهم بالعقوبات المفروضة عليها. ولذلك فان الجمهورية الايرانية الاسلامية قد تكون امام بداية العد العكسي لمرحلة طويلة من المناورات مكنتها من هز استقرار المنطقة وفرض نفوذها.

ولا يسلم «حزب الله» بالمقابل برهان تيار المستقبل ان قتاله في سوريا يشكل ارهاقا له علي اكثر من صعيد ولن يأتيه باي مكسب، لكون الرئيس السوري بشار الاسد لن يكون مستقبلا داخل التسوية، اذا ما تقرر طي صفحة الازمة الدموية في سوريا، بل ان «حزب الله» يتعاطى مع الواقع الذي فرضته السياسة الايرانية في المنطقة بادائها الميداني، بحيث انها فرضت حضوراً سياسيا لهذا المحور في هذه الدول، وبات من غير الممكن ان يتم تغييب هذا الفريق في التسويات المقبلة، بحيث سيكون فريقاً اسـاسياً ومؤسساً في المشهد الجديد الذي فرضته الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال استعادة الحـقوق السياسـية لمجموعات تدور في فلكـها، وان الـذي بات واضحاً على ما يقول مراقبون وديبلومـاسيـون متابعون لتطورات المنطقـة، هو ان «حزب الله» يتعاطى مع الاحداث وفق قنـاعـة بانه لن يخرج خاسراً من اي مواجهة، على ما دلت عليـه استحقاقات لاحقة. وهو في المقابل تمكن من الدخول في حوار «يطبع» قتاله في سوريا، في مقابل عدم تخـوفـه من نتائج احكام المحكمة الدولية التي يشكك فيها، عـدا انه يجد ذاته من خلال انتشاره العسكري في سوريا والعراق وتمدده في عدة دول خليجية، افريقية وآسيـوية، حسب المصادر، في مواجهة نتائجها اقوى من التداعيات التي ستترتب عليه في حال «جرّمته» المحكمة الدولية في قضية استشهاد الحريري، لانه اما يكون «واحداً» من فريق المواجهة مع ايران في مقابل الغرب وامـا يكون في عداد التسوية التي تشهدها المنطقـة ربما... ولـذلك ستطوى كـافة الملفات الخلافية و«تذوب» احكام المحـكـمة في خضم التفاهمات بين ايران وبين المحور المقابل لها برعاية دولية...

 

موناليزا فريحة- العودة إلى أحضان الأسد

لن تشكل المواقف المتبادلة بين وزير العدل اشرف ريفي وبين مساعد الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، خرقا لمسار الحوار الذي يدور بين «تيار المستقبل» وبين «حزب الله» برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، لان الجانبين وضعا جانبا مواضيع خلافية اكثر دقة وحساسية على غرار قتال «حزب الله» في سوريا وتداعياته على الواقع اللبناني امنيا ومذهبيا، او تشكيك «حزب الله» في دور المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في جريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الجرائم المرتبطة بها.

ولذلك تقول اوساط مواكبة لحركة الحوار بين الرئيس سعد الحريري وبين امين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، من خلال وفدي الرجلين، بان ايا من المواضيع المثارة لن يؤدي الى «الاطاحة» بهذه اللقاءات، وان المطالبة بضرورة التنسيق المباشر من خلال قنوات رسمية لبنانية مع القيادة السورية ليستتبع بتنسيق ميداني بين الجيش اللبناني والجيش السوري لن تؤدي الى فرض ذاته على طاولة الحوار لكون هذا المطلب صعب التطبيق لعدة عوامل يعرفها فريق 8 آذار، وايضا لكون الجانبين لا يريدان تفخيخ الحوار باي مواضيع من شأنها ان تنسف ما حققاه حتى الان من تطويق للمناخات السياسية والاعلامية، بحيث غابت عن الواجهة سابقة تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات بعيد الاعتداءات الاخيرة للارهابيين على مراكز الجيش اللبناني في البقاع الشمالي، وكذلك بعيد الغارة الاسرائيلية على عناصر «حزب الله» في الجولان السوري لناحية تواجد هؤلاء العناصر خارج الاراضي اللبنانية، لجملة اهداف لها صلة بحسابات حزب الله من النظام السوري والعدو الاسرائيلي.

وان كانت الجلسة الاخيرة للحوار شكلت استمرارا لسياسة تطويق التوتر واستباق الفتنة المقبلة، فان النقاش لا يزال يدور حيال دور «سرايا المقاومة» وضرورة نزع الشعارات والصور التي تشكل استفزازا في عدة مناطق، ولا سيما العاصمة بيروت.

ولكن حتى حينه، حسب الاوساط ذاتها، تثابر القوى المتحاورة على ممارسة سياسة كسب الوقت على حساب الفريق المقابل، اذ ان تيار المستقبل الذي يتمسك بهذه الخطوة الاستراتيجية يتطلع الى تطورات المنطقة على انها ستكون لصالحه في ظل ممارسة ايران «الشغب» في عدة دول خليجية من خلال حلفائها في تلك البلدان وهو امر من غير الممكن ان ينتهي لصالحها في موازاة الحل المرجو لملفها النووي الذي قد يفرض ضبطا لتمددها سواء شهد تفاهما مع دول الغرب ام من خلال الخلاف معها، لانه من غير الممكن ان تتساهل الادارة الاميركية مع طهران، في حال لم تتجاوب مع شروط واشنطن في ظل دخول الجمهوريين الى الكونغرس في شهر اذار المقبل وتمسكهم بالعقوبات المفروضة عليها. ولذلك فان الجمهورية الايرانية الاسلامية قد تكون امام بداية العد العكسي لمرحلة طويلة من المناورات مكنتها من هز استقرار المنطقة وفرض نفوذها.

ولا يسلم «حزب الله» بالمقابل برهان تيار المستقبل ان قتاله في سوريا يشكل ارهاقا له علي اكثر من صعيد ولن يأتيه باي مكسب، لكون الرئيس السوري بشار الاسد لن يكون مستقبلا داخل التسوية، اذا ما تقرر طي صفحة الازمة الدموية في سوريا، بل ان «حزب الله» يتعاطى مع الواقع الذي فرضته السياسة الايرانية في المنطقة بادائها الميداني، بحيث انها فرضت حضوراً سياسيا لهذا المحور في هذه الدول، وبات من غير الممكن ان يتم تغييب هذا الفريق في التسويات المقبلة، بحيث سيكون فريقاً اسـاسياً ومؤسساً في المشهد الجديد الذي فرضته الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال استعادة الحـقوق السياسـية لمجموعات تدور في فلكـها، وان الـذي بات واضحاً على ما يقول مراقبون وديبلومـاسيـون متابعون لتطورات المنطقـة، هو ان «حزب الله» يتعاطى مع الاحداث وفق قنـاعـة بانه لن يخرج خاسراً من اي مواجهة، على ما دلت عليـه استحقاقات لاحقة. وهو في المقابل تمكن من الدخول في حوار «يطبع» قتاله في سوريا، في مقابل عدم تخـوفـه من نتائج احكام المحكمة الدولية التي يشكك فيها، عـدا انه يجد ذاته من خلال انتشاره العسكري في سوريا والعراق وتمدده في عدة دول خليجية، افريقية وآسيـوية، حسب المصادر، في مواجهة نتائجها اقوى من التداعيات التي ستترتب عليه في حال «جرّمته» المحكمة الدولية في قضية استشهاد الحريري، لانه اما يكون «واحداً» من فريق المواجهة مع ايران في مقابل الغرب وامـا يكون في عداد التسوية التي تشهدها المنطقـة ربما... ولـذلك ستطوى كـافة الملفات الخلافية و«تذوب» احكام المحـكـمة في خضم التفاهمات بين ايران وبين المحور المقابل لها برعاية دولية...

 

ليا القزي- أخيراً ... «بجّت» بين سجعان وسامي

خلاف جديد خرج الى العلن داخل حزب الكتائب، لكنه هذه المرة بعيد عن ابني العم اللدودين، سامي ونديم الجميل، وإن كان للأول «في كل عرس كتائبي قرص». أنّب الشيخ سامي نائب والده، فانتفض الأخير رافضاً التزام الا قرارات الحزب، لا قرارات عضو فيه «ولو كان ابن الشيخ أمين»! وزير العمل سجعان القزي لم يُقدم استقالته من حزب الكتائب، كما أشيع بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي ليل الاثنين. والخلاف بينه وبين منسق اللجنة المركزية للحزب سامي الجميل ليس جديداً. وليست جديدة، أيضاً، قلة ثقة «الشيخ سامي» بفريق عمل والده الرئيس أمين الجميل أو بمن كانوا مقربين من شقيقه الراحل الوزير بيار الجميل. لم يستقل وزير الكتائب، إذاً، لكنها «بجّت» بينه وبين فتى الكتائب.

تقول «الخبرية»، التي انتشرت ليل أول من أمس، إن القزي قدم استقالته من عضوية المكتب السياسي للحزب، وإن الرئيس الجميل رفضها، الا أن معلومات «الأخبار» تفيد بأن القزي حضر اجتماع المكتب ليل الاثنين، بعدما غاب عن حضور اجتماعين، ما دفع البعض الى الاعتقاد بأنه قرّر الاعتكاف بعد التباين بينه وبين الوزير آلان حكيم في ملف النفايات في مجلس الوزراء. في الاجتماع الأخير الذي يرأسه «الرئيس الأعلى»، وبحسب عدد من أعضاء المكتب السياسي، أنّب «الشيخ سامي» القزي، طالباً منه «التزام القرارات التي يجري تعميمها على وزراء الكتائب في الحكومة». ردّ القزي أنه لا يلتزم الا القرارات الرسمية التي يصدرها الحزب، لا قرار عضو فيه «حتى ولو كان ابن الشيخ أمين». فما كان من الجميل الابن الا اعلان «التنازل عن مهماته في الإعداد وفريقه لملفات مجلس الوزراء». علما أنه، بحسب المصادر، «انتدب نفسه للقيام بهذه المهمة من دون أن يُطلب منه ذلك، فارضاً نفسه على المكتب السياسي»!

بعد هذا التلاسن، لم يغادر القزي غرفة الاجتماع ولم يُعلن نيته تقديم استقالته، بل اكتفى بشكر «الرفاق الذين دعموا جهودي في مجلس الوزراء»، فيما كان الاحراج واضحاً على الرئيس الأعلى للحزب، إذ إن القزي نائبه ومن أكثر المقربين اليه، وسامي نجله ووريثه. فمارس خبرته في تدوير الزوايا، وأدى دور الوسطي: «تولى تهدئة سامي، وفي الوقت نفسه لم يكن يريد ازعاج سجعان».

أحد أعضاء المكتب السياسي المقربين من الجميل الابن فوجئ بوصول الخبر الى وسائل الاعلام، مؤكداً أن شيئاً من هذا «لم يحصل يوم الاثنين»، ملمّحاً الى أن القزي قد يكون وراء هذه التسريبات «لغاية لا نعلمها». وقال: «جُل ما حصل نقاش لم يستغرق أكثر من دقيقتين من أجل التنسيق أكثر بين أعضاء الحزب وتفعيل آلية التنفيذ»، فيما يقلل احد الكتائبيين من اهمية «حرد» وزير العمل، ويرى ان كل ما في الامر أن «سجعان عرف مكانته فتدلل، والذي يريد ان يستقيل يتخلى عن مقعده الوزاري قبل الحزبي».

منذ نحو سنة، يعتكف النائب الجميل اعلاميا، بعدما جرى تحميله مسؤولية عدد من الأخطاء التي يتعلق معظمها بطريقة ادارة مفاوضات تأليف حكومة الرئيس تمام سلام، الا أن هذا الاعتكاف لم ينعكس على عمله داخل الحزب. ففي كل خطوة يُقدم عليها، يسعى الجميل الى تعزيز نفوذه داخل الحزب لاحكام قبضته على مفاصل القرار، الذي لا يزال حتى اللحظة في يد والده. وهو بدأ بإنشاء فريق خاص به، انضم اليه منذ سنة تقريبا الوزير آلان حكيم. والاخير، بحسب المصادر، كان السبب في تعميق الهوة بين الجميل الابن والقزي، الذي يُنقل عنه وصفه لزميله بـ «اداة سامي». ففي اجتماعات مجلس الوزراء يتولى الجميل ومساعداه البير كوستانيان وشارل سابا التواصل مع حكيم عبر الرسائل القصيرة، متجاهلين وجود القزي وتمثيله للحزب. وكان الخلاف بين الاثنين واضحاُ، لدى مناقشة الحكومة ملف النفايات، عندما وافق القزي على الخطة الحكومية بعد طول نقاش، فيما واصل حكيم وضع الشروط، ما دفع الاول الى مغادرة الجلسة لبعض الوقت، قائلا «أدّيت قسطي».

 

وفيق قانصوه- عون في السعودية: صفحة جديدة؟

العلاقة بين العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري لا تزال متواصلة، وإن على نار خفيفة. أما الحفاوة اللافتة التي لقيها العماد عون، في زيارته الأولى الى المملكة العربية السعودية، فأشّرت الى «ملامح» فتح صفحة جديدة في العلاقة بين الجنرال المشاكس والعهد السعودي الجديد، والى أن أبواب الرياض ليست مغلقة في وجه سيد الرابية. ورغم أن مصادر في التيار الوطني الحرّ لم تشأ المبالغة في طغيان الجانب السياسي على زيارة هي ــــ أساساً ــــ اجتماعية، للتعزية برحيل الملك عبدالله بن عبد العزيز. إلا أن هذه المصادر لم تنفِ «المسحة السياسية» عنها. في الشكل والتوقيت، كان واضحاً أن الزيارة «مدوزنة»، واُعدّ لها بعناية أحاطت بكل تفاصيلها، من بيروت. كما كانت لافتة حفاوة الاستقبال، من المطار الى الديوان الملكي، حيث حرص البروتوكول الملكي على حجز مقعد للعماد عون في الصفّ الأول من المعزين بعد تقديمه العزاء للعاهل السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز، وهو ما لم يحظ به كثيرون من أعضاء الوفد الرسمي الذي رافق رئيسي المجلس نبيه بري الحكومة تمام سلام، كما لم يحظ به بعض أعضاء وفد 14 آذار. كذلك كان واضحاً حرص البروتوكول على ترتيب جلوس عون الى جانب الحريري، ومعهما وزير الخارجية جبران باسيل. وبالمقدار نفسه، كان واضحاً اهتمام وسائل اعلام التيار الوطني الحر بتظهير الحفاوة التي رافقت الزيارة. أما القبلات الحارة التي تبادلها عون والحريري فقد أشارت الى أن «بركات» الحوار السابق بين الطرفين لا تزال آثارها باقية في العلاقة بين الرجلين، وأنها أكثر حميمية مما هو ظاهر في الاعلام، رغم أن عون لم «يقيّل» في منزل الحريري. علماً، بحسب معلومات «الأخبار»، أن التواصل لم ينقطع يوماً بين باسيل ومستشار الحريري، نادر الحريري. وعلماً أن في التيار الوطني الحرّ من هو مقتنع بأن هذا «التواصل المستمر على نار خفيفة» هو ما يساعد ويواكب الحوارات الدائرة في البلد، على الجبهتين المسيحية والاسلامية. لا أحد في التيار وغيره يرغب في تحميل الأمور أكثر مما تحتمل، ولا يعني «لقاء الواجب الاجتماعي»، رغم ما تخلله من كلام سياسي، أن المواقف باتت متطابقة. لكن ذلك لا يقلل من شأن الزيارة ولا من شأن «الرسائل» المتبادلة التي رافقتها، على أن يُبنى عليها في المرحلة المقبلة.

 

زغرطي يا انشراح.. قصفنا إسرائيل

 خاص" ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس: مما لا شك فيه أن تبعات كثيرة قد تترتب على الشعب اللبناني بأكمله بعد التوتر الامني الشديد الذي شهده جنوب لبنان اثر العملية الامنية التي نفذها "حزب الله" ضد آلية عسكرية اسرائيلية في مزارع شبعا، الا أن اللبنانيين كعادتهم لجؤوا إلى تغريداتهم وتعليقاتهم على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي مهليليين، منتقدين ومستهزئين. وفي ما يلي رصد قام به موقع "ليبانون ديبايت" لبعض التعليقات والتغريدات التي نشرها وتداولها اللبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي:

على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، علق مراسل قناة الـ Mtv هيثم خوند على تبِعات عملية "حزب الله"، قائلاً: "لكل من طافت به مشاعر الانتصار وعشق الحروب.. الله يطعمك الشهادة. تبقى طمنا عنك".

أما مراسلة قناة الجديد رونا حلبي نشرت صورة على موقع "تويتر" لأحد عناصر "حزب الله"، وعلقت "مقاومو حزب الله للصهاينة: طعوجناكم!".

الصحافي اسكندر خشاشو كتب بدوره :"مين قال مزارع شبعا محتلة؟... شكلا محمية صيد للشباب!".

ليغرد الشاب أنور مالك "حذار أيها المسلمون والعرب أن تنخدعوا مرة أخرى بـ "حزب الله" الإرهابي فكل ما يقوم به هي محاولات يائسة وبائسة لستر جرائمه بحق إخوانكم السوريين".

"شكراً لمجموعة الشباب التي أعادت إحساسنا بالفخر والنصر عند هذا الصباح حماكم الله، ضربة معلّم #وهم_الغالبون"، بهذه التغريدة شكرت الاعلامية على قناة الـ OTV غدي فرنسيس عناصر "حزب الله" على استهدافهم للقافلة الاسرائيلية.

أما المحرر في صحيفة السفير علي شقير علق على قناة المنار على طريقته، فكتب: "المنار قد ما مبسوطين.. نسيوا آذان الظهر".

بدورها تسخر لوريس روفايل عبر صفحتها على الـ" فايسبوك" من العملية على طريقتها " زغرطي يا انشراح.. قصفنا إسرائيل".

ولعل من أشد التعليقات التي انتقدت "حزب الله" أتت على صفحة ريتا صوفيا التي كتبت: "طيب بتحبو السيد حسن؟ روحوا قاتلوا اسرائيل بالقنيطرة وموتوا هونيك، هالمرة مدارسنا وبيوتنا رح تكون مسكرة قدامكن ورح تموتوا من القصف ومن الجوع يعني هو بقرر و نحنا مندفع الثمن"، كما كتب ميشال ابو كرم: "يعني ما عم إفهم إذا مش فرقاني معو ﻻ لبنان وﻻ شعب لبنان طيب يرحم شعبو وطايفتو ". 

ستيفاني جرجس |  ليبانون ديبايت

 

حزب الله سـدد الضربـة لاسـرائيل فـي مزارع شـبعا

حذر وترقـب للرد العبـري على استهداف موكب عسكري

"الرئاسة" الى 18 شباط و50 بنداً امام مجلس الوزراء غداً

المركزية- قبل ان يطل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لتحديد طبيعة الرد على ضربة القنيطرة، فاجأ الحزب اسرائيل بعملية عسكرية من الداخل اللبناني وتحديدا من مزارع شبعا، خلافا لكل التوقعات التي كانت ذهبت الى اعتبار ان الضربة الرد ستسسدد من خارج الاراضي اللبنانية لعدم توريط لبنان، حكومة وشعبا، في مواجهة مفتوحة مع اسرائيل على غرار حرب تموز 2006.

وقبل ان تنفذ مجموعة "شهداء القنيطرة" عمليتها النوعية، أخلى الحزب ليل امس مراكزه الامنية في الضاحية الجنوبية لبيروت تحسبا لاحتمال اتساع رقعة المواجهة والاستهداف الاسرائيلي، وفق ما ذكرت وكالة انباء الاناضول.

لا للحرب: الا ان المعطيات الميدانية والحسابات السياسية المحيطة بالعملية وخلافا لمسببات حرب تموز لا تؤشر بحسب ما رأت مصادر سياسية مطلعة، الى تكرار سيناريو الحرب على رغم التدابير الامنية الاسرائيلية الاحترازية ولهجة التهديد التي تولى رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ترجمتها باعلان الاستعداد للرد بقوة ودعوة من يتحدى اسرائيل الى تذكر ما جرى في صيف 2006، وتأكيد رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية امان عاموس يدلين ان اسرائيل لا يمكن ان تمرّ على ما جرى، اذ ان عملية الحزب حصلت في منطقة متنازع عليها في مزارع شبعا وليس في الداخل الاسرائيلي، كما انها شكلت رد فعل على عملية القنيطرة وليست فعلا بحد ذاته خلافا لما استبق حرب تموز حين بادر الحزب الى خطف جنديين اسرائيليين، اضف ان اجواء المفاوضات الدولية ومناخات التسوية الجاري العمل عليها لترتيب اوضاع منطقة الشرق الاوسط باشراف اميركي، لا توحي بان التوقيت مناسب لاي من الاطراف بالدخول في معارك وحروب ومواجهات مفتوحة، حتى ان اسرائيل نفسها بحسب المصادر تعيد تقويم حساباتها الداخلية في ضوء موازين الربح والخسارة على عتبة انتخابات الكنيست التي سيتحدد في ضوئها مصير نتنياهو الذي بات في موقع لا يحسد عليه بعد ضربة "حزب الله" الموجعة، فهو ان قرر توسيع اطار الرد سيقحم نفسه في اللعبة الايرانية الهادفة الى استخدام اوراق المنطقة الامنية في بازار المفاوضات النووية لتعزيز موقعها، وقد اعلن الحرس الثوري الايراني وقوف مجاهدي المقاومة الاسلامية في جميع ساحات المواجهة ضد الكيان الصهيوني، اما اذا عزف عن قرار شن عملية عسكرية واسعة ردا على استهداف الدورية الاسرائيلية، فان خصومه السياسيين سيوظفون قراره للتصويب عليه انتخابيا، وهنا اعلن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا ان على الجيش ان يرد بشكل قاس وليس نسبيا، في مؤشر الى الصراع الانتخابي بين الرجلين. والى الاعتبارات الانفة الذكر لا تسقط القوى الاقليمية في المنطقة من حساباتها بما فيها اسرائيل و"حزب الله"، الخطر الاصولي المتنامي الذي يشكل اندلاع الحرب بين اي من هذه القوى متنفسا له يسهم في تعزيز مواقعه وتنمية قدراته مستفيدا من انشغال هذه الجهات بالحرب في ما بينها.

الحزب والعملية: وكان "حزب الله" اعلن في بيان رقم (1) "ان مجموعة شهداء القنيطرة الابرار في المقاومة الاسلامية قامت باستهداف موكب عسكري اسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مؤلف من عدد من الآليات يضم ضباطا وجنودا صهاينة، بالاسلحة الصاروخية المناسبة ما ادى الى تدمير عدد منها ووقوع اصابات عدة في صفوف العدو".

وافادت المعلومات ان العملية تمت عبر زرع وتفجير عبوات اثناء مرور الموكب الاسرائيلي المؤلف من 9 آليات بالتزامن مع قصف صواريخ وقذائف "مورتر". وتضاربت المعلومات حول الاصابات في صفوف الاسرائيليين، فلم تعلن الدولة العبرية الحصيلة النهائية، الا ان وسائل اعلامها تحدثت عن سقوط 9 جرحى بينهم 4 في حال حرجة، فيما اعلن الجيش لاحقا عن سقوط قتيلين، واشار بعض المعلومات غير المؤكدة الى مقتل قائد كتيبة برتبة رائد، فيما قتل احد عناصر الكتيبة الاسبانية العاملة في جنوب لبنان بالقصف الاسرائيلي على العباسية وقد سحبت على الاثر الكتيبة جنودها من منطقة كفرشوبا. ونفى الجيش الاسرائيلي المعلومات التي اشارت الى اسر "حزب الله" احد الجنود في العملية. وعلى الفور اعلنت اسرائيل حال الاستنفار وعقدت اجتماعات عسكرية برئاسة رئيس الاركان لتقدير الوضع في شمال اسرائيل وللمجلس الوزاري المصغر لبحث اسلوب الرد، واستقدم الجيش تعزيزات الى مسافة قريبة من الحدود مع لبنان. وذكرت القناة العاشرة ان الجيش يتحضر للقيام بعملية واسعة ضمن الاراضي اللبنانية، فيما حلقت مقاتلات من طراز أف 16 وطائرات أم ك من دون طيار على مقربة من الحدود.

اتصالات احتوائية: ووسط اجواء الترقب والحذر التي خيمت على القرى الجنوبية، تسارعت وتيرة الاتصالات المحلية الدبلوماسية والدولية لاحتواء الوضع وعدم انزلاقه الى حرب مفتوحة، فأجرت قيادة اليونيفل اتصالات مكثفة مع الجانبين على طرف الحدود لنزع فتيل التوتر. وحث رئيس قوة حفظ السلام في لبنان جميع الاطراف على ممارسة اقصى درجات ضبط النفس لمنع التصعيد.

طبيعة الرد: في الاثناء توسعت دائرة التكهنات حول طبيعة الرد الاسرائيلي. وفي حين ذهب بعض المراقبين الى توقع ان يكون موضعيا ومحدودا في الزمان والمكان لكن موجعا، فينفس الاحتقان لدى الجانبين من دون ان يتطور الى الاسوأ، نسبة للاعتبارات المشار اليها سابقا ولعدم تأمين استعطاف والتفاف شعبي حول "حزب الله" ومن خلفه ايران في لحظة المفاوضات النووية التي شارفت على نهايتها، اكدت اوساط دبلوماسية ان ضغوطا دولية متعاظمة اعقبت عملية "حزب الله" للجم اسرائيل عن الرد الذي قد يتطلب تدخلا دوليا استثنائيا لمنع تكرار سيناريو حرب تموز، وذكرت بموقف الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي امس اذ طلب في رسالة الى الامم المتحدة ممارسة الضغط لتعزيز التهدئة في منطقة الشرق الاوسط، في اشارة الى استشعار الخطر المحدق بالاوضاع. وتساءلت الاوساط عما اذا كانت القوى المعنية ستستمر في التزام قواعد الاشتباك المفروضة في المنطقة ام ان هناك تغييرا قد يطرأ توافق عليه اسرائيل.

خارج 1701: وليس بعيدا، اوضح الخبير في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري لـ"المركزية" ان منطقة مزارع شبعا حيث تم الاستهداف واقعة خارج دائرة عمليات اليونيفل ولا تخضع تاليا لموجبات القرار الدولي 1701 بل هي في دائرة عمليات "الاندوف" التي تتولى مهمة مراقبة فك الاشتباك بين سوريا واسرائيل. وتبعا لذلك، يتبين ان العملية لا تعتبر خرقا للقرار 1701 الذي ينص على وقف العمل العسكري بين الجانبين انطلاقا من الاراضي اللبنانية والاسرائيلية.

الموعد 19: وعلى اهمية التطورات الجنوبية وفي انتظار تبيان طبيعة الرد الاسرائيلي، تكرر سيناريو الجلسات الانتخابية الرئاسية الفاقدة النصاب في المجلس النيابي، فلم يحضر اليه سوى 49 نائبا، ما اضطر رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ارجاء الجلسة الى موعد هو التاسع عشر في 18 شباط المقبل.

مجلس الوزراء: وعشية جلسة مجلس الوزراء، كشفت مصادر وزارية ان جدول الأعمال يضم قرابة 50 بندا يمكن ان يستدرج بعضها الوزراء الى جدل لا سيما مشروع القانون الوارد في البند الثاني المتصل بتعديل المادة 64 من قانون الموازنة العام باقتطاع نفقات النظافة وجمع النفايات ومعالجتها وطمرها وتنظيف المجاري والأقنية من حصة البلديات واتحاداتها والقرى المستفيدة من هذه الخدمات من الصندوق البلدي المستقل. واقتراح القانون باعفاء المساهمات التي تقدمها البلديات واتحاداتها في المشاريع الممولة والمنفذة من الصناديق والجهات المانحة من الضريبة على القيمة المضافة. كما طلب وزارة المال الموافقة على التأكيد على ضبط الإنفاق في مؤسسة كهرباء لبنان وفق جدول جديد وسقف تقريبي تقترحه مؤسسة كهرباء لبنان تبعا لإنخفاض اسعار النفط العالمية والتي تؤدي حكما الى تخفيض السقف المحدد في موازنة العام 2015 وضرورة رفع نسبة مساهمتها في تلك الإعتمادات، اضافة الى مشروع المرسوم الرامي الى اعطاء المجلس الأعلى للجمارك حق التشريع في ما يتعلق بالتعريفات الجمركية، ومشروع مرسوم رفع العديد العام في قوى الأمن الداخلي ليصبح 40 الفا بدلا من 29495، وطلب وزارة الداخلية استحداث فصيلة اقليمية في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية.

محادثات موسكو: في المقلب الاقليمي اجتمع ممثلون عن المعارضة السورية التي يغيب عنها الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة مع وفد الحكومة برئاسة مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري في موسكو، لبحث سبل حل الازمة التي تعصف بالبلاد منذ ما يقارب الاربع سنوات. وتشارك بعض شخصيات المعارضة في المؤتمر بصفة شخصية وليس كممثلين لفصائل كبيرة. وحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المجتمعين في محادثات السلام على توحيد الصفوف لمجابهة خطر الارهاب وقال: نعتقد ان فهم رجال السياسة وممثلين بارزين للمجتمع المدني لضرورة توحيد الصف لمحاربة هذا الخطر المشترك، يجب ان يكون مفتاح بعث وحدة الشعب السوري.

 

مدرسة البعث للسقوط الأخلاقي

د.مصطفى علوش/المستقبل

«أيقبل البعث أن تثرى زعانفه باسم النضال ثراء ما له سبب من أين جاؤوا به حقاً وجلهم ما زادُهم أبداً علم ولا أدب ولا تشقق كف فوق معوله في الحقل يوماً ولا أضناهم التعب ولا تجلى على أيديهم هدف ولا تحررت الجولان والنقب» (الشاعر البعثي العلوي حسن الخير قتل سنة بظروف غامضة)

رحم الله ميشال عفلق، من المؤكد أنه عندما عاد من باريس، من جامعة السوربون حاملاً أحلامه الوردية عن انبعاث الأمة العربية ذات الرسالة الخالدة، لم يكن يعرف إلى أي نوع من المخلوقات سيتحول أبناء هذه الفكرة الرومنسية.

عندما اخترع ثالوث حزبه المقدس حول الوحدة والحرية والاشتراكية، لم يكن المسكين يعرف أن تلامذته البعثيين سيفتتون الوحدة ويغتالون الحرية ويحولون الإشتراكية إلى فساد وإثراء غير مشروع في أيدي حثالة الناس.

لقد عاش ميشال عفلق رغم ذلك ليرى أبناء البعث يقتلون بعضهم البعض، وعاش ليشهد ولادة وحوش من مدرسة البعث في سوريا والعراق، نكلوا بالبشر والحجر والأعراض والإقتصاد وكفروا العرب بالعروبة وحولوها كما قال نزار قباني إلى «لعنة وعقاب».

أسوأ ما في الأمر هو أن أبناء ميشال عفلق هجروا أو سجنوا أو قتلوا كل صاحب عقل أو مبادرة أو قدرة أو نفس كريمة، ليحل مكانهم المتخلفون والكسالى ولاعقو الأحذية الذين لا هم لهم إلا اختراع الشعارات السخيفة لتمجيد الرئيس القائد الأب الملهم.

بالنتيجة، فقد تحولت الجامعات في ظل البعث إلى مزارع لتفريخ تفاهة الفكر والأساطير الحزبية الركيكة والتعاويذ المالية والإدارية لتشريع نهب مقدرات وثروات الامّة ووضعها في أيدي قلّة من الحكام السفّاحين بدل أن تكون مجالات رحبة للفكر الحر والعلم والإبداع.

تلك المدرسة لا تخرّج محامين بل تنتج بلطجية مثل الذين اعتدوا على المحامين اللبنانيين في مصر، وهم إن كانوا بصفة محامين في الإجتماع، فهم بصفة شبيحة في الشارع، وجلاّدين في السجون، ولاعقي أحذية في حضرة ضابط المخابرات.

أنا واثق أن ميشال عفلق كان تمنى لو أنه لم يعش لينشئ هكذا مدرسة لم يبقَ منها إلا السقوط الأخلاقي.

 

"ديلي تلغراف": الأكراد ينظرون الى كركوك على انهـا العاصمـة المسـتقبلية لبلدهم

المركزية- كتبت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في افتتاحيتها " الأكراد يتوقعون الحصول على مكافأة من أجل تضحياتهم"، مشيرة الى ان "بعد مرور 131 يوماً على القتال في مدينة عين العرب (كوباني)، استطاع الأكراد السيطرة على المدينة وطرد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية". وأوضحت أن "منذ اسابيع، بدأ تنظيم الدولة الإسلامية يخسر الكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها في شمالي العراق وسوريا"، لافتة الى ان "لا بدّ من الانتباه الى أن اكثرية الانتصارات التي حققت لدحر عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" كانت على يد الأكراد الذين لطالما طمحوا بالحصول على دولة خاصة بهم، وقد حاربوا لتحقيق هذا الحلم في العديد من الدول التي شكلوا فيها أقلية مثل تركيا وإيران والعراق وسوريا، ووجدوا أنفسهم في اثنتين من هذه الدول بأنهم أضحوا الرادع الأكبر لتنظيم "الدولة الإسلامية".

واشارت إلى أن الأكراد يسيطرون اليوم على مدينة كركوك الغنية بالنفط، وينظرون إلى هذه المدينة على أنها العاصمة المستقبلية لبلدهم، موضحة أن "بعد دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" بدماء كردية، فإن الاكراد لن يتنازلوا عن الأراضي التي سيطروا عليها وسيحاولون اقامة دولة لهم على الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".

 

"فاينانشال تايمز": أوباما يسعى الى توطيد العلاقات مع السعودية

المركزية- نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريراً بعنوان "أوباما يسارع لتوطيد العلاقات مع السعودية". مشيرة الى "ان الرئيس الاميركي باراك أوباما شكل على عجل وفداً لزيارة السعودية لتقديم واجب العزاء برحيل الملك السعودي عبد الله الذي يعدّ من أقرب الحلفاء التقليديين المقربين لواشنطن". ولفتت الى ان "نهج الإدارة الأميركية الحالية أضحى واقعياً، إذ أنها تحاول فعل ما يمكن أن تقدر عليه راهنا، ومن المنطقي جداً، اختيارها العمل جنباً إلى جنب مع السعوديين، خصوصا في ما يتعلق بدحر الإرهاب". واعلنت "أن العلاقات الأميركية مع السعودية ودول الخليج شهدت توتراً في الآونة الاخيرة، بسبب المحادثات الأميركية – الإيرانية في شأن برنامجها النووي، كما ازداد هذا التوتر سوءاً مع رفض أوباما المصادقة على استخدام القوة العسكرية ضد الرئيس السوري بشار الأسد بعد مزاعم استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد شعبه".

 

الوطن" السورية: مسودة المعارضة تعتمد "جنيف" أساســـا للحــل

المركزية- كشف رئيس هيئة العمل السورية المعارضة محمود مرعي لـ"الوطن" السورية أن المشاركين في لقاءات المعارضة في منتدى موسكو توصلوا إلى مسودة عمل للبحث مع وفد الحكومة، تتضمن كلاماً عن فصل الوضع الإنساني عن السياسي".كما تضمنت المسودة التي وصفها مرعي المشارك في اللقاء، بـ"غير النهائية وغير الملزمة"، أيضاً "ضرورة إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى مناطق النزاع ووقف الاقتتال وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمخطوفين ومواجهة التدخل الخارجي والعمل على رفع العقوبات عن سوريا، واعتبار بيان جنيف أساسا للحل السياسي مع ضرورة إضافة مكافحة الإرهاب له". وأشار مرعي إلى أنه حصل خلاف بين المشاركين في اللقاء حول حصرية وضع السلاح بيد الدولة قائلاً إن "الأكراد طالبوا بعدم حصر السلاح بيد الدولة مشيرين إلى أنهم يريدون الدفاع عن أنفسهم.

 

خمسة أسلحة إيرانية يجب ان تخشاها أميركا

زكريا كيك/السياسة/29 كانون الثاني/15

ليس هناك دولة في حقبة ما بعد الحرب الباردة سعت الى تحدي الولايات المتحدة مثل ايران, باستثناء محتمل لكوريا الشمالية من الشرق الاوسط الى اسيا الوسطى الى اميركا اللاتينية, لم تفوت طهران ابدا اي فرصة لاستعداء الولايات المتحدة والحد من نفوذها.

هذه الستراتيجية محفوفة بالمخاطر بطبيعة الحال, فالولايات المتحدة لم تطوق ايران بقواعد عسكرية من جميع الجهات فقط, بل ان الانفاق العسكري الاميركي بلغ في السنوات الاخيرة ضعف حجم الناتج المحلي الاجمالي الايراني بأكمله. وفي اي صراع عسكري تقليدي ليس لايران اي فرصة ضد القوات المسلحة الاميركية. للتعويض عن ذلك التفوق تنتهج ايران عقيدة عسكرية قائمة على الردع, وتعتمد على ثلاثة انواع من القدرات: ترسانة صواريخ باليستية, حرب بحرية غير متماثلة (خصوصا التهديد باغلاق مضيق هرمز), وعلاقات مع جماعات مسلحة في دول اخرى.

رغم ان الكثير من انظمة الاسلحة تأتي لتنفيذ تلك العقيدة الا ان هناك خمس قدرات حاسمة.

الصاروخ سجيل

اقوى اداة في العقيدة العسكرية الايرانية هي مخزون الصواريخ الباليستية الكبير. ومنها, عائلة صواريخ »شهاب« التي تعتمد على تصاميم كورية شمالية وهي افضل الصواريخ المعروفة هنا.

»سجيل 1« (وخليفته »سجيل 2«) لابد ان يكون الاقوى. »سجيل ¯ 1« يعمل على مرحلتين, متوسطة المدى ارض ¯ ارض اختبرته ايران للمرة الاولى في عام ,2008 وخلافا لصواريخ »شهاب«, »سجيل ¯ 1« يعمل بالوقود الصلب, وفي ذلك خفض كبير لوقت اطلاقه مع تعزيز القدرة على نقله من مكان الاطلاق.

في شهادة له امام الكونغرس في نوفمبر عام 2009 قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان: صاروخ »سجيل« سيكون مداه بين 2.000 و2.500 كيلومتر وهذا يتفق مع النطاقات التي قدمها مسؤولون ايرانيون مثل وزير الدفاع العميد مصطفى محمد. ضمن هذا المدى, يمكن ل¯ »سجيل ¯ 1« ان ينقل حمولة قدرها 750 كيلوغراما الى اسرائيل وحتى الى اجزاء من جنوب شرق اوروبا. ويعتقد على نطاق واسع ان هذه الحمولة يمكن ان تكون في يوم من الايام حمولة نووية.

تم اختبار »سجيل2« للمرة الاولى في عام 2009 ومن المرجح انه لايزال قيد التطوير وفقا لمؤسسة »غلوبال سيكوريتي« (الامن العالمي). »سجيل 2« له القدرة على الوصول الى 2.510 كيلومترات بحمولة 650 كيلوغراما على شكل رأس حربي مخروطي ثلاثي, كما يمكن ان يحمل رأسا حربية زنة 1000 كيلوغرام الى مسافة 2.000 كيلومتر, ويتميز بالدقة التي تفتقر لها الصواريخ الباليستية الايرانية تقليديا, ويقول مسؤولو وزارة الدفاع الايرانية بالمقارنة مع »سجيل ¯ 1« فان »سجيل 2« مجهز بنظام ملاحة جديد, وكذلك بأجهزة استشعار دقيقة ومتطورة«.

غواصات “غدير” الصغيرة

لعل أكبر تهديد رادع لايران هو قدرتها على تهديد شحنات النفط في مضيق هرمز الذي يمر به 20 في المئة من امدادات النفط العالمية في طريقها الى الاسواق. في الواقع, وفقاً لبعض التقديرات انفقت الولايات المتحدة نحو 8 تريليون دولار لحماية مضيق هرمز منذ العام .1976

هذه الغواصات (غوصات غدير) لا تقدر بثمن بالنسبة الى ايران اذا حاولت اغلاق مضيق هرمز, كما ان معهد “الدراسات الحربية” ومقره في مدينة مونتريال الكندية, اوضح ان “نشر غوصات في مياه الخليج العربي المحصورة والضحلة يهدد على نحو فعال سفن السطح التي يتم توجيهها الى خطوط المواصلات البحرية الضيقة”, فالسفن الحربية والتجارية قد تكون فريسة سهلة للغواصات.

تلك الغواصات ليست ذات جودة عالية ولكن, كما هي الحال في قدرات البحرية الايرانية لا يقل عن عشرين من غواصات غدير وانواع اخرى من الغواصات.

صاروخ “خليج فارس”

صاروخ خليج فارس الباليستي المضاد للسفن عنصر قيم آخر ضمن قدرات البحرية الايرانية غير المتماثلة. وغالباً ما يسمى “الناقل القاتل” ويعمل بالوقود الصلب, وهو اسرع من الصوت ومضاد للسفن ومداه 300 كيلومتر عندما تكون حمولته 650 كيلوغراماً ويعتمد على خبرات صينية.

تصف وسائل الاعلام الايرانية صاروخ “خليج فارس” بأنه الاكثر تقدماً والاكثر اهمية لبحرية الحرس الثوري, ويقال ان السمة المميزة للصاروخ تكمن في سرعته, وفي مساره بينما الصواريخ الاخرى تنطلق في الغالب بسرعة دون سرعة الصوت, فإن هذا الصاروخ يتحرك عمودياً بعد الاطلاق, وسرعته تفوق سرعة الصوت, ويجد الهدف من خلال برنامج ذكي فيقفل على الهدف ويضربه.

تم اختبار صاروخ “خليج فارس” للمرة الأولى في عام ,2011 ويجري اختباره بانتظام منذ ذلك الحين. زعمت ايران ان الاختبار الثاني حصل في يوليو 2012 وتم ضرب سفينة تتحرك بمعدل دقة 30 متراً. في العام التالي, ادعى العميد أمير علي حاجي زاده, قائد فيلق الحرس الثوري الاسلامي (القسم الجوي) ان ايران زادت دقة الصاروخ من 30 متراً الى 8.5 متر. وقد شكك العديد من الخبراء الاجانب في هذه المزاعم, فقال الخبير العسكري كريس هارمر من مركز “اي اس دبليو” ومقره مونتريال بشأن تصريح حاجي زاده: “نحن لا نعرف, من مصادر مستقلة مواصفات الصواريخ الايرانية ودقة ادائها, وهذا ينطبق ايضاً على الصواريخ الباليستية والصواريخ المضادة للسفن”.

نوايا ايران باستعمال صاروخ “الناقل القاتل” باتت اكثر شفافية فقد نشرت وكالة “انباء فارس” القريبة من الحرس الثوري ان الصاروخ “مصمم لتدمير الاهداف والقوى المعادية في البحر” وتفاخر نائب وزير الدفاع اللواء ماجد قائلاً: شهدنا تراجع الاساطيل البحرية الاميركية في الخليج بعد أول اختبار على هذا الصاروخ.

“حزب الله”

في حينه, كان قرار ارسال مسؤولين من الحرس الثوري الى لبنان في اوائل الثمانينات من القرن الماضي للمساعدة على تأجيج مقاومة الاحتلال الاسرائيلي قراراً ثورياً. لكن ايران لم تكن تمارس تقليديا اي نفوذ في لبنان فقط, بل كانت تخوض صراع حياة او موت مع العراق في عهد صدام حسين, محليا كانت البلاد ايضا لا تزال تعاني من آثار ثورة 1979 .

بالاستفادة من تجاربنا السابقة, نجد ان قرار التسلل الى لبنان يبدو وكأنه ستراتيجية عبقرية خالصة, فقد كان “حزب الله” افضل هدية يمكن اعطاؤها لايران, وقد ثبت مرارا وتكرارا ان “حزب الله” أكثر تنوعا وقابلية للاستخدام ك¯”سلاح حربي” في ترسانة ايران العسكرية.

في كثير من الاحيان, استخدمت ايران “حزب الله” لتنفيذ هجمات ارهابية تقليدية مثل تفجير عام 1994 في مركز الجالية اليهودية في بوينس إيرس في الارجنتين, الذي اسفر عن مقتل خمسة وثمانين وجرح عشرات اخرين.

في الواقع, قيمة “حزب الله” الكبري بالنسبة الى ايران قد تكمن في قدراته العملياتية, ففي حين عانت قوات “فيلق القدس” الايرانية غالبا في تنفيذ هجمات خارج الشرق الاوسط, الا ان حزب الله اظهر انه لا يعاني من مشكلات في هذا السياق, على سبيل المثال في اوائل عام 2012 حاول عناصر قوات القدس الايرانيين مهاجمة اهداف اسرائيلية في اماكن مثل الهند وجورجيا وتايلاند وكينيا انتقاما لاشتباه اغتيال اسرائيل علماء ايرانيين.

وفي كل حالة من تلك الحالات فشلت هجمات العناصر الايرانيين, واحيانا تسبب هؤلاء في احراج انفسهم في بعض العمليات مثل محاولة ايران اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة وما مثلته من فشل مزر بعد محاولات قوات القدس الفاشلة تلك تحولت ايران الى حزب الله الذي هاجم بنجاح السياح الاسرائيليين في بلغاريا مثلا.

ان فائدة حزب الله بالنسبة الى ايران تمثلت على نحو متزايد في هجمات ارهابية تقليدية في اعقاب الغزو الاميركي للعراق في عام 2003, استخدمت ايران حزب الله لتدريب المجموعات الشيعية العراقية المسلحة. وهناك ايضا تقارير تفيد بأن مقاتلي حزب الله ساعدوا المتمردين الحوثيين في اليمن الذين احتلوا العاصمة صنعاء في الاسابيع الاخيرة, وكان “حزب الله” لا غنى عنه في دعم نظام بشار الاسد في سورية منذ العام 2011 .

منظومة صواريخ “اس 300

أعلنت روسيا في اعقاب زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو طهران في الاسبوع الماضي, انها على الارجح سوف تبيع ايران منظومة “اس 300, اذا كان الامر كذلك, فانه يعد تطورا لا تحمد عقباه بالنسبة الى الولايات المتحدة وحلفائها. في الواقع منذ فترة طويلة تضغط واشنطن على روسيا لعدم بيع ايران نظام الدفاع الجوي المتقدم هذا, وفي عام 2010 ألغت موسكو العقد الاولي لبيع ايران “اس – 300 وكثيرا ما استشهدت ادارة الرئيس باراك اوباما بعملية احباط البيع هذه كدليل على ان سياستها تجاه ايران تؤتي ثمارها.

ان حرمان ايران من هذه المنظومة الصاروخية مكسب رئيسي للولايات المتحدة لان هذه المنظومة طويلة المدى ارض – جو تم تطويرها للمرة الاولى اثناء وجود الاتحاد السوفياتي في عام 1979, وتم تطويرها مرات عدة منذ ذلك الحين.

ووفقا لهيئة الاذاعة البريطانية فان منظومة الدفاع الجوي التي تزمع ايران شراءها, تتكون من ست قاذفات بأجهزة تحكم وجهاز كشف راداري بعيد المدى.

كل قاذفة تحمل ستة صواريخ روسية الصنع من طراز “150 N6E48 يصل مداها الى اكثر من 150 كيلو مترا, وعلى ارتفاع يتراوح بين 27 و30 كيلو مترا واجهزة مراقبة طويلة المدى تتبع الاهداف على بعد 300 كيلو متر.

منظومة صواريخ “اس 300 يمكنها ان تتبع في وقت واحد ستة اهداف, وان توجه اثني عشر صاروخا الى جانب حراسة اهداف ذات قيمة عالية, يمكن لايران نشر انظمة “اس 300 على طول سواحلها للمساعدة في استعداداتها ضد الولايات المتحددة.

* مدير تحرير مجلة “ناشيونال انترست”

 

شق بعد القصف… المنعطف الحاسم؟

داود البصري/السياسة/29 كانون الثاني/15

مع تساقط صواريخ الكاتيوشا بالعشرات على الأحياء السكنية والمنشآت الستراتيجية للنظام السوري في العاصمة دمشق اخيرا , تساقطت أشياء كثيرة لعل أهمها قدرة النظام الدفاعية والتي كانت تعبر عن نفسها من خلال إمطار المدن السورية المنتفضة ببراميل الموت وقذائف الغاز وحتى الأسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا كما فعل النظام في الغوطتين الشرقية والغربية في صيف عام 2013 من دون أن ننسى أونتجاهل البراميل القذرة المتفجرة التي وزعت مساحات الموت والخراب على أكبر حيز ممكن من الوطن السوري المنكوب! , عقلية النظام الاستئصالية والمحتقرة للإنسانية والمفتقدة لأخلاق الفرسان ذهبت بعيدا في تبرير الأعمال الهمجية المقرفة وحملات الإبادة الجماعية الكريهة التي عمقت من جراح السوريين بعد أربعة أعوام دموية قاسية من الثورة قدم خلالها الشعب السوري قوافل طويلة من الشهداء وخسر النظام نفسه خلالها العديد من قياداته بين صريع, وهارب, ومنشق, ومعزول حتى فقد النظام ظله! وبات اليوم عاريا حتى من ورقة التوت وهو يناور بدرجات أقل بعد أن إستنفد كل احتياطياته من الأكاذيب الإعلامية التي تصور المعارضين بكونهم إرهابيين! وإنه ضحية للإرهاب, رغم أنه من كبار صانعيه والعاملين في ملفاته والمفبركين لسيناريوهاته, دخول دمشق في قلب المعركة التغييرية يعني أشياء كثيرة وخطيرة في الوقت نفسه أبرزها إن النظام بات يدرك أن معاقله الحصينة لم تعد كذلك , وإن تآكل واندثار قوته العسكرية رغم مساعدات حلفائه الروس والإيرانيين والميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية قد أضحت من الحقائق الميدانية التي تدل على أن الإنهيار السريع والمفاجىء قد يحصل في أي لحظة وبطريقة مباغتة قد تكون مفاجئة للعالم.

لقد أدار النظام المعركة وصفحاتها المتغيرة طيلة أربعة أعوام, وهو يلعب على عامل الزمن ويمني النفس ويراهن على نهاية المعارضة عبر إصابتها باليأس والإحباط ومن خلال استعمال أقصى درجات القوة المفرطة المترافقة مع خطاب إعلامي غوغائي وتضليلي حافل بالأكاذيب , ولكنه اليوم أمام واقع ميداني جعل حصونه المنيعة تتهاوى بعد أن سقطت دمشق عسكريا واستنفد الحلفاء آخر طلقاتهم وتحول الحوار السياسي أشبه تماما بحوار الطرشان , ما نعنيه بالسقوط العسكري هوكون أي مدينة تكون غير بعيدة عن الرشقات المدفعية أوالصاروخية المباشرة تعتبر ساقطة عسكريا لكونها ستتحول لمدينة أشباح في حال اندلاع المواجهة المباشرة والتي بات واضحا أن عدها التنازلي قد بدأ , وإن الاستنزاف تحول ليكون هوما يعاني منه النظام بعد أن تقلصت كثيرا مساحات سيطرته الأرضية وأستنفد الحلفاء جل طاقاتهم فالحرس الثوري الإيراني مثلا لايمكنه أبدا توسيع إطار مشاركته في الحرب بسبب توسع النشاط العسكري الإيراني في العراق وبما يشكل حالة استنزاف لايتحملها الإقتصاد الإيراني المتداعي , والميليشيات الطائفية اللبنانية أو العراقية تعاني من مشكلات لوجستية جمة تمنعها من تقديم اكثر مما قدمته من ضحايا وخسائر , خصوصا وإن الميليشيات العراقية تخوض اليوم معارك ساخنة في المناطق السنية الثائرة أفقدتها الكثير من عناصرها في العمق العراقي وجعلها تترنح بشدة من حجم ودرجة الخسائر مما عمق من درجات وأشكال الانتقام الطائفي المؤسف هناك!, يتبين من قراءة المعطيات وتحليل الوقائع أن النظام يخوض اليوم وخلال المرحلة المقبلة معركته وحيدا في ظل إنقلاب موازين القوى وانحسار التأثير العسكري الذي ترجمه النظام من خلال الانتقام من المدن السورية عبر سياسة التدمير الشامل الانتقامي المعهودة , وهي سياسة إرتدت على أصحابها بعد أن أصبحت المقرات الحكومية والرئاسية تحت نيران القصف المباشر لقوى المعارضة المسلحة , معركة دمشق المقبلة ستكون رهيبة بكل تداعياتها لكونها معركة حياة أوموت للنظام , وستكون فصولها قاسية ومكلفة اللهم إلا إذا تدخلت إرادة الدول الكبرى ومنعت الكارثة وفرضت حلولا سياسية يمكن معها تجنب السيناريو الأسوأ وهو تدمير دمشق وترجمة شعار النظام القديم الفاشي التدميري الكارثي, واقعيا وهو”الأسد أو نحرق البلد”! وهو مايلوح به النظام على الدوام ترهيبا للمعارضة ولكل الذين يعملون من أجل سورية حرة جديدة ومختلفة. الامر المؤكد إن النظام بات اليوم أكثر من أي وقت مضى يعيش إرهاصات التغيير الحتمي , فالطريق لمعركة دمشق حافل بالمفاجآت والمطبات والمتغيرات… نعيش في ربع الساعة الأخير من عمر النظام… والله أعلم.

 

أين الحكومة من تفرّد "حزب الله" في الردّ؟ لا تملك قرارها السياسي وتتحوّل إلى "تصريف أعمال"

سابين عويس/النهار

29 كانون الثاني 2015

لم يفلح الرئيس تمام سلام في النأي بحكومته عن الخلافات المتصاعدة التي تهدد بتعطيل عملها من خلال ترحيله البنود الخلافية التي كان مقرراً إدراجها في جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم إلى جلسات لاحقة. وحتى الادانة الرسمية للإعتداء الاسرائيلي في القنيطرة التي اعلنتها الحكومة في جلستها الاخيرة لم تنجح في إبعاد هذا الموضوع عن طاولة مجلس الوزراء بينما يخيم على الجلسة شبح الرد الاسرائيلي على عملية "حزب الله" ضد قافلة إسرائيلية رداً على هجوم القنيطرة.

بدت مشاعر القلق في الاوساط الرسمية والسياسية الداخلية كما الديبلوماسية واضحة. فعملية "حزب الله" أحرجت إسرائيل وأربكتها بعد رفع مسؤوليها سقف التهديدات بالرد على أي عملية يقوم بها الحزب، في سنة انتخابية لا يستطيع رئيس الوزراء الاسرائيلي التهاون فيها، في حين يبدو الوضع اللبناني واهناً وضعيفاً في ظل الشغور الرئاسي من جهة، والعجز الحكومي عن مواجهة الاستحقاقات الكبرى الداهمة من جهة اخرى.

وبينما أفادت مصادر دبلوماسية غربية أن هناك ضغوطا على درجة عالية تمارس على إسرائيل لثنيها عن خوض أي مغامرة حيال لبنان، إتخذت المخاوف الداخلية أكثر من خلفية لأن عملية الحزب في توقيتها وشكلها تنسف الكثير مما أمكن تحقيقه على الساحة الداخلية وتعيد إحياء الهواجس التي أُبعدت قسراً عن التداول الاعلامي مع إنطلاق الحوار السني - الشيعي قبل نحو شهر.

لم تستبعد مصادر وزارية مطلعة أن يطرح الموضوع من خارج جدول الاعمال إنطلاقا من مسألتين: الاولى ماذا سيكون موقف لبنان ووضعه إذا نفذت إسرائيل تهديدها وشنت هجوماً على لبنان؟ والثانية تتسم ببعد داخلي إنطلاقا من السؤال عن الوضع الحكومي وجدوى الحكومة الائتلافية إذا كان "حزب الله" الممثل فيها ثابتاً على تفرده في قرارات الحرب والسلم التي تعني لبنان واللبنانيين في الدرجة الاولى قبل أن تعني فريقاً أو محوراً واحداً. وأين يضع هذا التفرد الحكومة في تعاطيها والملفات الاستراتيجية المطروحة في ظل التحديات التي تفرضها الحرب المشتعلة في المنطقة؟

جاء رد "حزب الله" على عملية القنيطرة أسرع مما كان متوقعاً وفق المعطيات التي رجحت أن يلجأ إلى التريث وعدم التسرع. لكن امتناع الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله عن الاطلالة في ذكرى السابع لشهدائه في القنيطرة والانتظار حتى غد الجمعة عزز الانطباع بأن الحزب في صدد التحضير للرد متجاوزاً كل الاعتبارات الداخلية التي تملي عليه التريث. وهو بذلك أكد واقع أنه يعمل وفق أجندات خاصة به لا تقيم اعتباراً للحسابات الداخلية على صعيد الحكومة التي يتمثل فيها بوزيرين، أو للشركاء في الوطن او الحلفاء السياسيين.

فالحزب كان حرص على إضفاء إنطباعات جيدة حيال حواره المستجد مع تيار "المستقبل" مما رفع التوقعات الايجابية حيال إمكان حصول تقدم جدي وحقيقي من شأنه أن يخرق جدار الازمة. وسرعان ما بدا أن النتائج المرتقبة من الحوار لا تتجاوز حدود نزع الصور وتخفيف حدة الخطاب السياسي. اما في جوهر الامور، فثمة عجز لدى الحكومة والقوى السياسية المحلية ( باستثناء الحزب الذي خرج من الملعب الداخلي الى رحاب المعادلة الاقليمية) على التغيير في قواعد اللعبة التي يجري رسمها خارج الحدود اللبنانية. وهذا ما يفسر مثلا الضغط الاميركي على إسرائيل لوقف التصعيد وعدم الانزلاق الى رد أوسع على الرد.

والأسئلة التي باتت تقلق اوساط قوى 14 آذار ومن يمثلها في الحكومة تتمحور على الآتي:

- ما جدوى الحوار بين "المستقبل" والحزب إذا كانت الامور الاستراتيجية ستبقى خارج البحث وفي مقدمها سلاح الحزب وانخراطه في حرب سوريا وأخيراً تفرده في مواجهة إسرائيل، فيما الرئاسة خارج البحث وتنفيذ الخطة الامنية يستثني الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية؟

- ماذا عن تطبيق القرار الدولي 1701، وهل تستطيع الحكومة أن تسائل الحزب عن إلتزامه قبل أسبوع تطبيق هذا القرار بعدما سحب من يدها هذه الذريعة بتنفيذ عمليته من خارج حدود "الخط الازرق" بحيث لا تشكل العملية خرقا له؟

لا شك ان مجلس الوزراء مقبل على طرح العملية على طاولة البحث، ولكن السؤال هل يكون النقاش على غرار ما حصل في الجلسة الاخيرة عندما اجمع المجلس على إدانة هجوم القنيطرة وتأكيد تطبيق الـ1701، او سيمضي الوزراء نحو مناقشة ممثلي الحزب في العملية وإرتداداتها ومساءلته حول تفرده في قراراته؟

 

تصعيد محدود ولا خوف

علي حماده/النهار
29 كانون الثاني 2015

إذا لم تحصل مفاجآت غير محسوبة، فلن يتطور الوضع جنوباً الى أكثر مما حصل اليوم. فقد رد الايرانيون و"حزب الله" على غارة القنيطرة بعملية مضبوطة جداً، ومحسوبة للغاية، تبقي منافذ التهدئة مفتوحة، لأنها تعيد ترتيب الأمور كما كانت قبل كسر الايرانيين و"حزب الله" معهم لمعادلة كانت قائمة، تقول إن إيران موجودة على جبهة الجنوب اللبناني وحده، ولا مكان على جبهة الجولان إلا لنظام بشار الأسد، وفي بعض المواقع قوات المعارضة السورية الملتزمة حتى الآن احترام "الستاتيكو" القائم هناك منذ 1974، يوم وقّع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد اتفاق فض الاشتباك مع الاسرائيليين، وظل الهدوء سائداً على جبهة الجولان لأكثر من أربعة عقود. وجود تحركات ايرانية مباشرة أو بواسطة "حزب الله" في الجولان غير المحتل اعتبر اختراقاً للخط الأحمر المرسوم، فكانت الغارة على المجموعة الايرانية – اللبنانية لتذكر بالقواعد.

في الرد الذي يبدو انه اعتمد بعناية فائقة كي يكون رداً على غارة القنيطرة، يرمم "حزب الله" "سمعته" القتالية في عيون جمهوره، ولا سيما لناحية رمزية سقوط ابن القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية الذي لم يحصل رد على اغتياله في دمشق قبل أعوام. وقد حصل هجوم الحزب المذكور في منطقة مزارع شبعا، وليس عبر الخط الأزرق، ولا حتى في الجولان موضع التباين في قراءة الخطوط الحمر، وبدت الرغبة في تصعيد محدود من جانب "حزب الله" الذي استهدف قافلة عسكرية عادية، سقط فيها ضابط متدني الرتبة ومعه جندي، بما يترك للإسرائيليين باباً للرد العشوائي في مناطق لبنانية جنوبية وعرة، ومعه باب آخر للإنسحاب من مواجهة أوسع.

هكذا رد الايرانيون و"حزب الله" بحذر على الغارة، وقد يكون الرد من لبنان عبر مزارع شبعا اعلان للعودة الى قواعد الاشتباك السابقة التي احترمها الطرفان منذ حرب 2006 وعدم العودة الى الجولان السوري غير المحتل، المتروك للنظام وبعض فصائل المعارضة السورية.

قد يكون في ما حصل البارحة إقفال لملف الثأر لدماء ضحايا الغارة في الجولان، مع حرص واضح من "حزب الله" ومن خلفه إيران، يقابله حرص إسرائيلي مماثل على عدم الانزلاق في حرب لا يربح فيها أي طرف في الوقت الراهن: فلا إيران التي تفاوض على برنامجها النووي مع إدارة أميركية متعاطفة معها، يرئسها باراك أوباما، ولا "حزب الله" الغارق في حرب في سوريا، ولا إسرائيل التي تتعرض لضغط كبير من جانب إدارة أوباما على خلفية الخلافات الكبيرة حول المفاوضات مع إيران في وسعهم التورّط في حرب واسعة اليوم. ولا ننسى أن الأطراف المذكورة كلها تتقاطع مصالحها راهناً حول عدم إسقاط نظام بشار الأسد بسرعة. كل هذه العوامل والإشارات ترسم مشهداً مضبوط الإيقاع يحول دون تطوّر الأمور أكثر.

 

ردّ "حزب الله" استبق إطلالة زعيمه الانعكاسات السلبية تصيب الحكومة والأفرقاء

روزانا بومنصف/النهار/29 كانون الثاني 2015

لم تكن مصادر سياسية مراقبة تتوقع ان يطل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اعلاميا غدا الجمعة من اجل ان يعلن او يعد جمهوره بانه سينتقم للعناصر الذين استهدفتهم اسرائيل في القنيطرة السورية قبل اسبوعين، بل ان يعلن انه بدأ الرد على العملية الاسرائيلية وانه سيستكمل في الفترة المقبلة نظرا الى الوقع السلبي لوعود اطلقها حول الانتقام للقائد العسكري عماد مغنية قبل اعوام ولم يضعها موضع التنفيذ وبرزت تعليقات في شأنها بعد اغتيال مغنيه الابن. وتاليا فهو لن يتعهد او يطلق وعودا يمكن ان تنفذ او تترك للتوقيت المناسب بل هو سينطلق من امر واقع رسم خطوطه انطلاقا من عملية عسكرية استهدفت دورية عسكرية اسرائيلية. الامر الذي يجعل الخطوة اللاحقة عملية امنية تقول المصادر وفق المعطيات التي تملكها انها ستستكمل العمل او الرد العسكري وستكون عملية قوية وبمثابة رد ولو متأخر على اغتيال مغنيه الاب، بمعنى ان الرد محتوم بحسب هذه المصادر.

والرد من جهة اخرى يدحض وفق هذه المصادر كل النظريات حول عدم قدرة ايران في التوقيت الحساس للمفاوضات التي تجريها مع الدول الخمس الكبرى زائد المانيا حول ملفها النووي على اتاحة المجال امام الحزب للرد على عملية القنيطرة بحيث توجه العملية التي تبناها الحزب رسالة مفادها ان ايران متحررة من التزامات بهذا المعنى وهي ستفسح المجال امام رد لن يكون ردا بسيطا بل ردا قويا. كما يدحض واقع رفض الربط بين الجنوب والجولان فيؤكد ربط الحزب ومعه ايران لهما استنادا الى ان رده اتى من الجنوب اللبناني على العملية الاسرائيلية بما يعنيه من انه لم يعد يفصل بين الجبهتين ما يعمق ازمة ارتباط لبنان بسوريا وانعكاسات ازمتها الداخلية وعلى الحدود مع اسرائيل عليه مباشرة.

في المقابل بدت هذه المصادر مقللة من قدرة اسرائيل او رغبتها في الرد على استهداف دورية لها انطلاقا من ان العملية التي تبناها الحزب تبقى بحسب هذه المصادر تحت سقف عدم اعطاء الذريعة المناسبة لإسرائيل من اجل ان تجر لبنان الى حرب على غرار حرب صيف 2006، ولو ان هناك آراء سياسية اخرى تفيد بان ثمة لعبا بالنار عشية التحضير للانتخابات الاسرائيلية ومخاطرة كبيرة من حيث التوقيت انطلاقا من ان الحزب قد يخطئ الحسابات ايضا فيساهم بدفع لبنان الى حرب جديدة ليس واضحا ان كل المعنيين بها قد لا يريدون حصولها لاعتبارات مختلفة. كما ان الحزب بات يخاطر بلبنان ومصالحه اكثر فاكثر لمصلحة الدفاع عن النفوذ الايراني وامتداداته في سوريا ما يمكن ان يزج لبنان بمشكلات اكبر على صعيد الوضع السياسي الداخلي الهش بما لا يستقيم معه اي حوار للمعالجة او للتخفيف من التشنج المذهبي والطائفي.

الا ان التوقيت يبدو وفق المصادر مرتبط بعاملين مباشرين احدهما الصورة المباشرة للسيد نصرالله وشخصيته كما صدقية الحزب التي نالها اذى معنوي كبير من العملية الاسرائيلية خصوصا انها تلت بيومين فقط مواقف اطلقها الامين العام نافيا اي وجود للحزب في الجولان كما هدد بالرد على عمليات اسرائيلية سابقة استهدفت سوريا فكانت العملية على القنيطرة تحديا مباشرا لا يستطيع تأجيله. والعامل الآخر هو ان عدم الرد سيترك لاسرائيل ورئيس حكومتها تسجيل نقاط لمصلحتهما على عتبة الانتخابات المقبلة خصوصا اذا بقيت عملية القنيطرة من دون عقاب او رد انتقامي. اما عن التوقيت فمن المؤكد ان يكون خضع وفق هذه المصادر غير البعيدة من اجواء الحزب لتقويم دقيق انطلاقا من ان الحزب يمتلك كما اسرائيل بنكا للاهداف التي يلجأ اليها انما بعد اختيار التوقيت والهدف. اذ انه بعد عملية اغتيال مغنية الاب كان في متناول الحزب ان يستهدف احد الوزراء الاسرائيليين لكن اعتبارات سياسية وغير سياسية حتمت عدم التنفيذ. ومع ان التقويم للعملية الاسرائيلية التي استهدفت عناصر من الحزب ومسؤولا عسكريا ايرانيا كبيرا ارسى اقتناعا بان اسرائيل لم تكن تعلم بوجود القائد الايراني من ضمن القافلة التي استهدفتها كما لم تكن على علم بوجود نجل عماد مغنية ايضا بين عناصرها، فانه لا يخفى على اسرائيل ان "حزب الله" موجود في الجولان السوري منذ ما يزيد على عام حتى الآن مدعوما من وحدات خاصة من الجيش السوري وارسى واقعا يشبه الى حد بعيد ما ارساه في جنوب لبنان وفق ما تقول هذه المصادر. كما ان ايران ليست في وارد التراجع في ضوء العملية العسكرية الاسرائيلية في القنيطرة عن مساحة استراتيجية باتت تمتد اليها وتعتبرها مجالا حيويا لها مكملا لوجودها في جنوب لبنان عبر الحزب وفي غزة عبر دعمها التنظيمات الفلسطينية المختلفة علما انها لم تجد رد فعل دوليا او اميركيا ملموسا من واقع تطويقها اسرائيل على هذا الاساس.

الا انه وبغض النظر عن الحسابات التي تجعل الحزب مطمئنا الى ان عمليته ستكون "نظيفة" من دون انعكاسات سلبية كبيرة على لبنان او ان التدخلات الدولية ستحول دون الدفع في هذا الاتجاه، فان الانعكاسات السلبية الكبيرة هي على الحكومة اللبنانية وعلى الافرقاء السياسيين الذين لا يملكون التأثير في حسابات الحزب او قراراته على رغم الضغوط الاعلامية والسياسية التي مارسها هؤلاء بوجوب عدم المخاطرة بالرد من لبنان على عملية حصلت على الارض السورية على الاقل وفتح باب الاحتمالات عليه من دون جدوى.

 

حرب، ولا للحرب

غسان حجار/النهار/29 كانون الثاني 2015

لا حرب في الايام المقبلة، لأن لا مصلحة لكل من الاطراف بها. فالمفاوضات الاميركية الايرانية ماضية على قدم وساق، وتتوقع اسرائيل توقيع اتفاق نووي بين الطرفين في آذار المقبل، واذا كانت مصلحتها تقضي بـ "الخربطة" فإن لا قدرة لها على ذلك وسط الغيوم الملبدة في المنطقة وتمدد الاعمال العسكرية الى الجولان، وعلى ابواب انتخابات داخلية عندها. واذا كانت النيات داعمة للمسار التفاوضي، ولا خطة حقيقية لتخريبه، فإن بعض الاوراق قد يفيد المتفاوضين، وربما تكون العمليات العسكرية في مزارع شبعا امس احدى هذه الاوراق الضاغطة لتعجيل مسار التفاوض للوصول الى اتفاق الحد الادنى، الذي يفيد الرئيس الاميركي باراك اوباما في ظل استطلاعات للرأي تؤكد تفضيل الاميركيين للمرشحة هيلاري كلينتون للرئاسة في 2016، كما يحرر النظام في طهران من عقوبات اقتصادية خانقة ويفرج له عن اموال تزيد حاجتها، والحاجة الى تحريكها في ظل الصراع الاقليمي المحتدم. أما اسرائيل فالعملية المحدودة تفيدها وتشد العصب اليهودي قبيل انتخابات الكنيست في آذار المقبل، في مواجهة "الخطر الاصولي" الذي يحوطها، اما الحرب الطويلة والمكلفة ماليا وبشريا، فتنقلب على الذين يتبنونها ويمضون بها، لان خسائرها ليست محسوبة، وربما تكون غير متوقعة مع تنامي قوة "حزب الله" وتزوده أسلحة متطورة، وربما اسلحة نوعية عمل النظام السوري على رفد الحزب بها بدل إتلافها او تدميرها.

في المقابل، تبقى حسابات "حزب الله"، وهي ليست لبنانية خالصة، اذ ثمة تداخل قوي ما بين مصالح الحزب، ومصالح النظام السوري ومصالح ايران وحرسها الثوري الذي يقود الاعمال العسكرية في غير منطقة ودولة. لكن الحزب الذي يريد ان يعيد عقارب الساعة الى الوراء عبر تثبيت مبدأ توازن الرعب الذي كرسته حرب تموز 2006، لا يريد هو الآخر ان يمضي في حرب مماثلة لانه، على رغم تعاظم قوته مبدئيا، يدرك جيدا ان ظروف حرب العام 2006 تبدلت كليا. فسوريا الداعم الاول، ليست على ما يرام، ولا قدرة لنظامها على توفير اي دعم له، بعدما بات يستجدي هذا الدعم، والخطر الاصولي مع "داعش" و"النصرة" صار محدقا ويمكن ان يفتح للحزب اكثر من جبهة حدودية خصوصا في مناطق بقاعية عدّة، وربما ايضا في مزارع شبعا، مع امكان تحرك مجموعات اصولية تكفيرية في المخيمات الفلسطينية، ما يشتت قوة الحزب و"يكشف ظهره". أضف الى كل ذلك عدم استعداد الشعب اللبناني لاحتضان جمهور الحزب، كما كانت الحال في 2006، مع عبء مليون ونصف مليون لاجئ سوري، يضغطون على الاقتصاد وعلى المرافق الحيوية للبلاد، ومع رفض مطلق، يتنامى يوميا، لفرض الحزب اجندته على بلد بأكمله، فقرار الحرب والسلم يجب الا يعود له، لأن في ذلك ضرباً لمنطق الدولة وعدم اعتراف بالشركاء في الوطن.

 

هل ينتهي «داعش» بعد كوباني؟

الياس حرفوش/الحياة/29 كانون الثاني/15

إذا كانت هزيمة تنظيم «داعش» ممكنة في عين العرب، كوباني الكردية، فلماذا لا تكون ممكنة في الرقة السورية وفي الموصل العراقية؟ وإذا كانت الغارات الجوية قادرة على إخراج التنظيم الإرهابي من هذه البلدة الواقعة على حدود تركيا وسورية، فلماذا لا تستطيع أن تفعل الشيء نفسه في المناطق السورية الأخرى التي يسيطر عليها هذا التنظيم، والتي تشكل امتداداً لـ «دولته» التي نشأت في العراق؟

بعد خمسة أشهر من الحصار ومعارك ضارية خاضها المقاتلون الأكراد ودعمتهم خلالها غارات طائرات التحالف الدولي، التي شنت أكثر من 80 في المئة من غاراتها على كوباني منذ بدأت حملتها ضد «داعش»، ها هو هذا التنظيم يندحر ويبدأ أبناء هذه البلدة بالعودة فرحين إلى ما بقي من بيوتهم، رافعين رايات النصر، التي حلت محل أعلام «داعش» السوداء.

أسئلة كثيرة يطرحها هذا «الانتصار» على «داعش» في كوباني. أول الأسئلة يتعلق بمصير التنظيم الذي يقلق العرب والمجتمع الدولي، بعد أن فتح الباب واسعاً أمام استفحال النشاطات الإرهابية وأعمال الخطف والتصفيات الوحشية. هل تقدّم معركة كوباني الوصفة اللازمة لاستعادة سائر المناطق التي لا يزال يسيطر عليها أبو بكر البغدادي؟ أم أن كوباني هي حالة خاصة التقت فيها الأهداف الكردية مع المصالح الغربية التي سهّلت للمقاتلين الأكراد هذا الانتصار؟

يقود هذا إلى سؤال آخر يتعلق بمستقبل المناطق التي يستعيدها المقاتلون الأكراد، مدعومين بالغارات التي تشنها طائرات التحالف الدولي، سواء في سورية أو في العراق. قبل كوباني تمكن الأكراد، في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، من استعادة السيطرة على جبل سنجار في شمال العراق، الذي ارتكب «داعش» فوق تلاله المجازر التي تعرض لها الايزيديون والمسحيون، فقتل العشرات منهم، وتمّ تهجير الباقين من بيوتهم والمتاجرة بنسائهم في أسواق الرق بأسعار كان يتم التفاوض عليها بحسب عمر السيدة أو الفتاة وصلاحيتها لمتعة عناصر «داعش». وشارك في معارك سنجار ما لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل كردي، سقط منهم العشرات قتلى. وكذلك كلفت استعادة كوباني مقتل ما لا يقل عن 600 من عناصر «البيشمركة» الذين قدموا من شمال العراق، ومن وحدات «حماية الشعب الكردي» التي تم تنظيمها من أبناء البلدة بهدف طرد قوات «داعش» منها.

هل سيكون الأكراد، في شمال العراق وسورية، مستعدين لاعادة هذه المناطق إلى الحكم المركزي في البلدين، وما هو هذا الحكم المركزي الذي يأمن الأكراد جانبه ليعيدوا إليه مناطقهم، التي دفعوا دماء وتضحيات في سبيل السيطرة عليها، بعد أن فشلت الحكومات المتعاقبة في معاملتهم كأفراد مواطنين متساوين في الحقوق مع سائر أبناء البلاد؟ أم أن كوباني، بعد كركوك واربيل والسليمانية، ستكون المدن التي سيحتمي فيها الأكراد من جور ذوي القربى؟

من هنا تبدو مخاوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في محلها. فهو عندما يحذر من قيام منطقة حكم ذاتي للأكراد في شمالي سورية، شبيهة بتلك القائمة في شمال العراق، لا يقر فقط بأمر بات واقعاً، بل يؤكد خوفه على مستقبل المناطق الكردية في بلاده، حيث يتسع الشعور بالحرمان والإحباط، بعد أن أثارت سياسات أردوغان المترددة حيال دعم أكراد سورية والعراق قلقاً من صدق الانفتاح التركي على المناطق الكردية.

هزيمة «داعش» تحتاج إلى أكثر من استعادة كوباني. انها تحتاج إلى استعادة الدول المركزية مناعتها وقدرتها على حماية كل مواطنيها. عندما يفشل الجيش العراقي في الدفاع عن الموصل، بعد أن خرجت كركوك وسواها من يد بغداد، وعندما يخسر الجيش السوري معركة كوباني، مثلما خسر قبلها نفوذه ووجوده في المدن السورية الكبرى، تكون نهاية «داعش» بحاجة إلى أكثر من غارات التحالف الدولي.

 

الصراع عربي ـ فارسيٌ و{الطائفية» مؤامرة مستجدة

صالح القلاب/29 كانون الثاني/15

الشرق الأوسط

المفترض أنه بات معروفًا ومفهومًا، أن هذه المذابح التي تمزق سوريا واليمن والعراق بدوافع مذهبية وطائفية خسيسة لا تخدم إلَّا الذين دأبوا على تدمير الفكرة العربية والانتماء العربي القومي تسديدًا لحسابات قديمة يعود بها البعض إلى مراحل «القادسية»، حيث ألحق العرب بالفرس هزيمة تاريخية لا تزال تدفع المتعصبين منهم إلى الانتقام، رغم أن تلك المعركة الحاسمة قد جاءت إليهم بالإسلام العظيم، وخلصتهم من المعتقدات المُنْحرفة ومن عبادة النيران ومن الشعوذات البائسة المتخلفة.

حتى الآن، وحتى في إيران، الدولة المسلمة، فإنَّ هناك - وهذا ثابت وحوله دراسات موضوعية كثيرة - من يحتقر العرب ويعتبرهم أمة همجية، وأنه لا إنجازات حضارية لها إطلاقا ولا في أي مجال من المجالات، وذلك مع أن القرآن الكريم عربي، ولغته ولغة صلات المسلمين عربية، ومع أن الرسول محمدا عليه الصلاة والسلام عربي، وعليا بن أبي طالب عربي، وكذلك العباس وجعفر بن أبي طالب، والحسين بن علي، وجعفر (الصادق) بن محمد الباقر، ومع أنَّ فاطمة «بضعة رسول الله» عربية.. «ونهج البلاغة» عربي.

كان يجب بناء على هذا كله ألَّا يكون هناك كل هذا العداء الجاهلي من قبل بعض الإيرانيين، ومن بينهم بعض المعممين بالعمائم السود، التي ينتسب أصحابها إلى الحسين بن علي بن أبي طالب وإلى فاطمة الزهراء، للعرب كأمة التي ينتسب إليها السنة والشيعة على حدٍّ سواء، وكل هذا مع أن الذي «أفْتى» لإسماعيل الصفوي بـ«ولاية الفقيه» هو الشيخ علي بن الحسين عبد العالي العاملي من قرية «كرك نوح» بالقرب من مدينة بلعبك البقاعية اللبنانية، والذي هو عربي بالطبع، وهكذا فإنه لا يمكن فهم هذا العداء للأمة العربية إلَّا على أنه تسديد لحسابات قديمة وثارات تدفع أهل هذا العصر من الفرس الإيرانيين إلى كل هذه المحاولات الدؤوبة لتدمير هذه الأمة، ومنعها من النهوض لأخذ موقعها في المسيرة التاريخية الراهنة كما أخذته في التاريخ القديم. إن معظم العرب، إنْ ليس كلهم، قد رحبوا بانتصار الثورة الخمينية في فبراير (شباط) عام 1979، انطلاقًا من أنها خلصتهم من الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان مهووسًا باستعادة «أمجاد» فارس القديمة، والذي كرس كل جهده لمواجهة الوحدة العربية ومقاومة الفكرة القومية العربية والادعاء بإمداد حدود «إمبراطوريته» الفارسية الجديدة عبر الخليج الذي أصرَّ على أنه فارسي، والذي هو من احتل الجزر الإماراتية الثلاث، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، ومن سخَّر كل جهده ووظف كل إمكانيات بلاده واستعان مع الغرب الاستعماري لمواجهة حركة التحرر العربي.

لكن هذه الثورة وهذه الحقيقة، قد خيبت كل آمال معظم المراهنين عليها، ليس لأنها اصطدمت مع صدام حسين وخاضت حرب الثمانية أعوام مع العراق، بل لأنها بادرت ابتداءً ببدايات ثمانينات القرن الماضي بتحويل الشيعة العرب في العراق وفي بعض دول الخليج العربي، الذي سنبقى نصر على أنه عربي، إلى جاليات فارسية، أو إيرانية إذا أراد البعض، وهذا إلى جانب استهداف السنة العرب استهدافًا منهجيًا لتهميشهم حتى في أوطانهم كبلاد الرافدين وسوريا ولبنان.. واليمن حيث كل هذا الذي يجري الآن، وحيث حوَّلت «حوثيي» المذهب الزيدي، السمح المتسامح، الذي يعتبره البعض مذهبًا شافعيَّا - أشعريًا إلى تابعٍ لـ«الولي الفقيه» في طهران، وهذا هو ما حصل بالنسبة لـ«العلويين» السوريين الذين تمكن نظام حافظ الأسد، المستمر مع ابنه بشار، من اختطافهم تحت وطأة التخويف من أشقائهم السنة العرب ومن «داعش» و«النصرة» وباقي التنظيمات الإرهابية المدانة والمرفوضة وتحويلهم وتحويل أبنائهم إلى وقود رخيص لهذه الحرب القذرة التي لم يستفد منها إلَّا فاسدو العائلة «الأسدية» وبعض تجار الحروب من متساقطي حزب البعث، ومن الذين دأبوا على الحصول على الثروات الطائلة على حساب دماء أبناء الشعب السوري من كل الأعراق ومن كل الطوائف.

بادرت إيران، بعد انتصار الثورة الخمينية مباشرة، إلى توظيف كل جهودها وكل إمكانياتها، وعلى حساب لقمة عيش فقراء الشعب الإيراني، لتحويل الشيعة العرب إلى جاليات إيرانية في بلدانهم وأوطانهم العربية، كما بادرت وبالتوازي مع هذا إلى تحويل الطوائف الأخرى، التي اختلفت مبكرًا مع المذهب الجعفري الأثني عشري، والتي ليس لها أي علاقة بحكاية «الولي» الفقيه ولا بالإمام الغائب ولا بـ«عودته»، إلى «شيعة» جعفريين اثني عشريين كالطائفة العلوية، وأيضا كالطائفة الإسماعيلية التي تعتبر مدينة السلمية السورية مركزها التاريخي الذي انطلق منه عبيد الله المهدي مؤسس الدولة الفاطمية.

والمشكلة هنا أن السنة العرب وبعض المدافعين عن السنة العرب، من رجال دين وقادة أحزاب وسياسيين بعضهم في مواقع المسؤولية، وكتاب وإعلاميين، لم يدركوا هذه الحقيقة وبدل أن يعيدوا الصراع، هذا إذا كان لا بد من هذا الصراع، من صراعٍ طائفي ومذهبي بغيض إلى صراع فارسي - عربي، أو عربي - إيرانيّ، أخذوا يصبون الحَبَّ في الطاحونة الإيرانية، وأخذوا يتعاملون مع مواطنيهم العرب من أبناء المذهب الشيعي الكريم على أنهم جاليات فارسية، وهذا في حقيقة الأمر هو ما كان ينتظره المتربعون على كراسي الحكم في طهران ومعهم المرجعيات التي ليس من بينها السيد علي السيستاني ولا بعض كبار المرجعيات اللبنانية والعراقية.

إن المعروف أنَّ نظام بشار الأسد بتخطيط ودعم من إيران وروسيا قد بادر إلى إطلاق الكذبة الثانية، بعد كذبة أنه يواجه إرهابا وليس معارضة سياسية عاقلة وراشدة ومعتدلة، التي هي أنَّه الحامي لكل الطوائف والمذاهب السورية وكل الأقليات العرقية المهددة بالتصفية وبالاقتلاع وبالتهجير ليس من الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية المعروفة، وإنما من قبل السنة. وحقيقة، إنه نجح في هذه المناورة الخبيثة فسارعت إيران إلى استثمار كل هذه المستجدات، كما كانت استثمرت مستجدات العراق بعد الغزو الأميركي في عام 2003، وحوَّلت القلة القليلة من الشيعة السوريين وأتباع الطائفة العلوية إلى جالية فارسية محمية ليس بهذا النظام الذي غدا متأرجحًا وآيلاً للسقوط، وإنما بالألوية والفيالق «الشعوبية» المستقدمة من كل حدْب وصوب وبـ«حزب الله» الذي حوَّل مناطق البقاع اللبناني وبعض مناطق الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية أيضًا إلى أحياء تشبه أحياء المدن الإيرانية.

ربما أنه غير معروف أن العلويين في سوريا لم يدَّعوا في أي يوم من الأيام أنهم جزء من المذهب الجعفري الاثني عشري الذي غدا حاكما في إيران بعد ثورة 1979، وربما أنه غير معروف أنهم لم يُظْهِروا قبل انتصار هذه الثورة أي تعاطف مع إيران وأي تعاطف مع مرجعياتها.. لقد بدأ هذا كله بعد توجه حافظ الأسد نحو طهران الخمينية وبعد دعم ومساندة الإيرانيين وبكل وضوح وعلى رؤوس الأشهاد في حرب الثمانية أعوام العراقية – الإيرانية والحقيقة التي يجب الآن قولها والتي يجب أن تُعْرف هي أنَّ أبناء هذه الطائفة التي أنجبت المجاهد الكبير صالح العلي كان الناشطون منهم منخرطين في الأحزاب القومية، كحزب البعث وكالحزب السوري القومي، وفي الأحزاب «التقديمية» كالحزب الشيوعي، وأنَّ صراعاتهم وخلافاتهم بين بعضهم بعضًا ومع الآخرين كانت تتم على هذا الأساس، فهم لم يعرفوا الطائفية إلَّا بعد ما يسمى ثورة الثامن من مارس (آذار) عام 1963 وبعد حركة 23 فبراير عام 1966، وبالطبع بعد انقلاب حافظ الأسد على رفاقه في عام 1970.

وهكذا، وبالنتيجة، فإن المشكلة تكمن في أن طهران الخمينية قد تمكنت من تحويل العرب الشيعة إلى جالية فارسية أو جالية إيرانية، وإن مصيبة المصائب أنَّ بعض العرب السنة أخذوا يتعاملون مع أشقائهم في العروبة على هذا الأساس، فكان هذا بمثابة استجابة قاتلة للمخططات الإيرانية مما يستدعي تحركًا سريعًا لإفهام هؤلاء الأشقاء فعلاً أن المذهب الشيعي مذهب عربي أساسًا، وأن له كل التقدير وكل الاحترام بعيدًا عن التبعية لإيران وعن التدخلات الإيرانية.

 

غموض تداعيات عملية «حزب الله» لا يقلّل من خطورتها

ربى كبّارة/المستقبل/29 كانون الثاني/15

رغم عدم اتضاح حجم التداعيات التي ستنجم عن هجوم «حزب الله» أمس على دورية إسرائيلية أسفر عن مقتل عسكريين اثنين على الأقل، تحركت هواجس اللبنانيين خشية ضربة إسرائيلية تذكر بعدوان صيف 2006 الذي أتى كبيراً بدرجة لم تتوقعها حتى قيادة الحزب حينها وفق ما عبر عنه أمينه العام حسن نصر الله بعدها بقوله «لو كنت أعلم».

فالوضع خطير بغض النظر عن حجم التداعيات رغم تركيز المحللين الدائرين في فلك «حزب الله» على «الذكاء» في اختيار مكان العملية حتى لا تتذرع إسرائيل بها لتشن حرباً كما عام 2006 عندما نفذ عمليته خلف الخط الأزرق. فعملية الأمس استهدفت دورية في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها والتي بقيت خارج جغرافيا القرار الدولي 1701 لأنها وفق الأمم المتحدة تخضع لمنطوق القرار 242 الخاص بسوريا. لكن هذه المزارع لبنانية ومنطوق القرار 1701 يقضي بوقف العمليات العسكرية بين الطرفين على الأراضي اللبنانية بحيث يمكن اعتبار عملية «حزب الله» خرقاً له، خلافاً للغارة الإسرائيلية على القنيطرة السورية التي حصدت ستة من كبار قياديي «حزب الله» وجنرالاً إيرانياً رفيعاً قبل عشرة أيام، والتي أتت عملية الأمس ثأراً لهم.

فـ»حزب الله« لا يريد حرباً واسعة تتناقض والاستراتيجية الإيرانية التي درج على تنفيذ مقتضياتها لكنه بحاجة الى حفظ ماء الوجه والاثبات لجمهوره، الذي يعاني من حجم الخسائر الناجمة عن التورط في المستنقع السوري، بأنه لا يتهيب مواجهة إسرائيل وأنه ما زال قادراً على أن يفي بما وعد به. فبعد أن أعاد نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم قبل أيام قليلة إحياء ثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة» جدد الحزب بعمليته التذكير بأن قرار الحرب والسلم في جيبه وحده.

ويشير ديبلوماسي غربي في بيروت الى أن الدقة في اختيار موقع العملية سببه رسالة إسرائيلية حملها موفد روسي الى بشار الأسد مفادها أن توسيع الرقعة وجر لبنان وسوريا الى مواقع لا يمكن للحزب ضبطها، بمعنى اندلاع حرب شاملة في المنطقة ستكون أولى نتائجها الحتمية التخلص منه شخصياً.

أما إيران فمن الواضح أنها لم ترد مباشرة على «استشهاد» جنرالها الرفيع لأنها لا تريد أن تعكر أجواء مفاوضاتها التي يُقال إنها باتت في ربع الساعة الأخير، كما أنها لا تريد التفريط بالجهود الكبيرة التي تبذلها لتعويم الأسد.

ولا يتوقع المصدر أن تتمادى إسرائيل رغم عدوانيتها المعروفة بردّ يتخطى حدود الأراضي المتاخمة لمزارع شبعا، رغم تذكير نتنياهو بعدوان 2006 الذي أسقط نحو 1300 قتيل إضافة الى نزوح مئات الآلاف والى أضرار مادية بمليارات الدولارات من جهة وبالعدوان الأخير على غزة من جهة أخرى، فالولايات المتحدة سارعت الى رسم سقف الرد الإسرائيلي على ما وصفته بأنه «حادث خطير» لكنه «لا يستدعي نشوب حرب»، فهي لا تريد التشويش على صفو مفاوضات الملف النووي الإيراني خصوصاً في ظل رغبتها الجامحة بإنجاز يغطي على سائر إخفاقات الرئيس باراك أوباما.

لكن الخشية تبقى قائمة، رغم أن إسرائيل لا تتحدى الولايات المتحدة عند اتخاذ قرارات كبيرة، إذ من الصعب على نتنياهو أن يفوت فرصة الذريعة التي قدمها له «حزب الله» على طبق من فضة في توقيت شديد الدقة فإن توسع بالرد يغضب الأميركيين وإن لم يتوسع يتيح لمنافسية الهجوم عليه قبيل أسابيع قليلة على انتخابات الكنيست التي ستحدد نتائجها مصيره.

أما لبنان الرسمي فكل ما بيده بذل جهود ديبلوماسية لخفض منسوب العدوانية الإسرائيلية، خصوصاً أن ردّاً يهجر أبناء الجنوب سيشكل أزمة كبيرة في ظل انعدام منفذ الى سوريا يحتضن أعداداً كبيرة كما في صيف 2006، إضافة الى وجود نحو مليون ونصف مليون نازح سوري.