المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 آذار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 82 شباط  و01 آذار/15

العمامة و«الطنجرة» و«حزب الله» ثالثهما/محمد الحايك/01 آذار/15

إلى الكاردينال الراعي: «أكتر من أيّ زمان هيدا زمانك»/عماد قميحة/01 آذار/15

ما هو «التيار المستقلّ» الذي يطلقه عونيون سابقون الأحد/حسن حمود/01 آذار/15

حوار عون - جعجع: «دقّت ساعة» الملف الرئاسي اللبناني/علي الحسيني/01 آذار/15

أزمة الحكم في لبنان... اشتدّي أزمة تنفرجي/الراي/01 آذار/15

«14 آذار» في ورشة سياسية - تنظيمية: مراجعة لمسار متعرّج وتصويب لـ «البوصلة»/ليندا عازار/01 آذار/15

من هم الآشوريون الذين استهدفهم داعش/سهى جفّال/01 آذار/15

أيّ جيش هو الحل/الياس الزغبي/01 آذار/15

إيران هي السبب/الياس حرفوش/01 آذار/15

عن «داعش» الإيراني... وعن العراق أيضاً/حازم الامين/01 آذار/15

واشنطن: لا اتفاق مع إيران إلا بسد الطريق أمامها لإنتاج سلاح نووي  ومشروع قانون يمنع أوباما من رفع العقوبات قبل مراجعة الكونغرس/وكالات/01 آذار/15

فشل دي ميستورا/عبد الرحمن الراشد/01 آذار/15

اغتيال متحف/سوسن الأبطح/01 آذار/15

اتفاق منقوص/ديفيد اغناتيوس/01 آذار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخباريومي 28 شباط  و01 آذار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 28/2/2015

سياسة - أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 28 شباط 2015

سلام بحث مع جريج الاوضاع العامة

بري عرض الاوضاع مع الياس المر وبقرادونيان

جعجع أشاد بالبيان المشترك للرئيس المصري والعاهل الاردني

سقوط قذيفتين على تلة الحمرا في رأس بعلبك

قهوجي استقبل وفدا من عائلة الشهيد نديم سمعان

مسيرة إلى الاسكوا للمطالبة بوقف المجازر بحق الاشوريين

طلاب الأحرار تضامنوا مع الآشوريين: الارهاب الغادر لا يميز بين ضحية وأخرى

جعجع: لمكافحة الارهاب ليس عسكرياً فقط بل فكرياً وإعلامياً ودينياً

النائب السابق صلاح: انتخاب رئيس لعام واحد خرق للدستور وسابقة غير قانونية والحل بالنصف+1

الرياشي: الحوار يتقدم وما من شروط "رئاسية" للقاء جعجع – عون

أبوجمرا لـ”السياسة”: “التيار المستقل” هدفه الوقوف بوجه ناهبي أموال الدولة

حوار عين التينة: بحث رئاسي وتقويم خطة البقاع وطرابلس وانسحابها على بيروت والضاحية

المشنوق: عدم اكتمال النصاب الدستوري سيجعل الباب مفتوحا بشكل دائم على الأزمات الدستورية

الجراح: للتشبث بدعم مشروع بناء الدولة والمؤسسات وحماتها

افرام واصل زيارته الرسمية الى هولندا

بقرادونيان استبعد انجاز الاستحقاق الرئاسي في المدى المنظور

قاسم: نملك جرأة محاورة شركائنا في الوطن ونتحمل الكثير منهم لمصلحة أن يدركوا يوما أن المقاومة هي المشروع والحل

رعد:عمل الحكومة ليس بديلا من الشغور الرئاسي وأي تقصير في تسليح الجيش هو خيانة للوطن وضرب للاستقرار

خريس:الحوار يوصل البلد الى بر الامان

تواصل التعازي بالبيسري في الديمان وقداس لراحة نفسه

القيادي في 'القوات اللبنانية” إدي أبي اللمع: الدفع نحو الفراغ الكامل غير مقبول والأمور لن تستقيم من دون انتخاب رئيس

جيسيكا عازار…لماذا منعتها mtv من «الهواء»؟

نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري: مصلحة المسيحيين في تطبيق المادة 65 من الدستور

طبارة أسف لتصنيف لبنان ضمن الدول الاشد خطورة في تطبيق معايير الشحن الجوي

وديع الخازن توقع لقاء عون وجعجع قريبا

العهد ينجو من فخ التضامن

محمد المشنوق: هناك حلحلة ما بدأت تتظهر في الملف الحكومي وستتبلور في الأسبوع المقبل

دمشق و «حزب الله» يتقدمان في «مثلث الموت»

العاهل الأردني: التكفيريون بين 200 ألف و500 ألف من مجموع المسلمين وبحث أوضاع المنطقة في اتصال مع بوتين

ظريف: نتانياهو لن يفلح في منع الإتفاق

حماس تصف قرار مصر اعتبارها ارهابية بالتصعيد الخطير

دي ميستورا التقى المعلم واتفاق على إرسال بعثة إلى حلب

هادي ينشط في عدن ويلتقي سفير السعودية

11 قتيلا على الاقل من القوات العراقية في تفجير انتحاري شمال سامراء

الأكراد يسيطرون على طريق القامشلي الحسكة

مصر: أحكام بالمؤبد والإعدام لقيادات إخوانية

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم إنجيل القدّيس لوقا08/40حتى56/عجيبة شفاء النازفة 

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس04/من07حتى11/حُزْنَكُم أَدَّى بِكُم إِلى التَّوبَة 

*أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني/الياس بجاني

*بالصوت/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة وجريئة وسيادية مع الأستاذ أحمد الأسعد/مقدمة وتعليق للياس بجاني

*اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة والتعليق على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/مقابلة شاملة وجريئة وسيادية مع الأستاذ أحمد الأسعد/مقدمة وتعليق للياس بجاني/28 شباط/15

*بالصوت/فورماتWMA/مقابلة شاملة وجريئة وسيادية مع الأستاذ أحمد الأسعد/مقدمة وتعليق للياس بجاني/28 شباط/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*14 آذار وخطيئة عزلها الغبي والمصلحي للقيادات الشيعية المعارضة لحزب الله وبري/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 28/2/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 28 شباط 2015

*جعجع: لمكافحة الارهاب ليس عسكرياً فقط بل فكرياً وإعلامياً ودينياً

*الرياشي: الحوار يتقدم وما من شروط "رئاسية" للقاء جعجع – عون

*مسيرة إلى الاسكوا للمطالبة بوقف المجازر بحق الاشوريين

*طلاب الأحرار تضامنوا مع الآشوريين: الارهاب الغادر لا يميز بين ضحية وأخرى

*أبوجمرا لـ”السياسة”: “التيار المستقل” هدفه الوقوف بوجه ناهبي أموال الدولة

*بري عرض الاوضاع مع الياس المر وبقرادونيان

*تعازي بالبيسري في الديمان وقداس مرافقة عصرا

*حوري: الحكومة أتت لتتعاطى مع الشغور ويجب ألا تكون عنصرا مساعدا في التعطيل

*قاسم: نملك جرأة محاورة شركائنا في الوطن ونتحمل الكثير منهم لمصلحة أن يدركوا يوما أن المقاومة هي المشروع والحل

*وديع الخازن توقع لقاء عون وجعجع قريبا

*النائب السابق صلاح: انتخاب رئيس لعام واحد خرق للدستور وسابقة غير قانونية والحل بالنصف+1

*«14 آذار» في ورشة سياسية - تنظيمية: مراجعة لمسار متعرّج وتصويب لـ «البوصلة»

*حوار عون - جعجع: «دقّت ساعة» الملف الرئاسي اللبناني

*آلان عون لـ «الراي»: يجب حسْمه بأسرع وقت بالنفي أو الإيجاب

*حوار عين التينة: بحث رئاسي وتقويم خطة البقاع وطرابلس وانسحابها على بيروت والضاحية

*العهد ينجو من فخ التضامن

*القيادي في 'القوات اللبنانية” إدي أبي اللمع: الدفع نحو الفراغ الكامل غير مقبول والأمور لن تستقيم من دون انتخاب رئيس

* نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري: مصلحة المسيحيين في تطبيق المادة 65 من الدستور

*أزمة الحكم في لبنان... اشتدّي أزمة تنفرجي؟

*أيّ جيش هو الحل؟/الياس الزغبي/لبنان الآن

*إلى الكاردينال الراعي: «أكتر من أيّ زمان هيدا زمانك»/عماد قميحة/جنوبية

*ما هو «التيار المستقلّ» الذي يطلقه عونيون سابقون الأحد؟/ حسن حمود/جنوبية

*جيسيكا عازار…لماذا منعتها mtv من «الهواء»؟/خاص جنوبية/جنوبية

*العمامة و«الطنجرة» و«حزب الله» ثالثهما!/محمد الحايك/جنوبية

*من هم الآشوريون الذين استهدفهم داعش؟/سهى جفّال/جنوبية

*دمشق و «حزب الله» يتقدمان في «مثلث الموت»

*إيران هي السبب/الياس حرفوش/الحياة

*عن «داعش» الإيراني... وعن العراق أيضاً/حازم الامين/الحياة

*واشنطن: لا اتفاق مع إيران إلا بسد الطريق أمامها لإنتاج سلاح نووي  ومشروع قانون يمنع أوباما من رفع العقوبات قبل مراجعة الكونغرس

*ظريف: نتانياهو لن يفلح في منع الإتفاق

*العاهل الأردني: التكفيريون بين 200 ألف و500 ألف من مجموع المسلمين وبحث أوضاع المنطقة في اتصال مع بوتين

*فشل دي ميستورا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*اغتيال متحف/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

*اتفاق منقوص/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم إنجيل القدّيس لوقا08/40حتى56/عجيبة شفاء النازفة 

"مَّا عَادَ يَسُوع، ٱسْتَقْبَلَهُ الجَمْع، لأَنَّهُم جَميعَهُم كَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ. وَإِذَا بِرَجُلٍ ٱسْمُهُ يَائِيرُس، وكَانَ رَئِيسَ المَجْمَع، جَاءَ فٱرْتَمَى عَلَى قَدَمَي يَسُوع، وَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ، لأَنَّ لَهُ ٱبْنَةً وَحِيدَة، عُمْرُها نُحْوُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ أَشْرَفَتْ عَلَى المَوْت. وفِيمَا هُوَ ذَاهِب، كانَ الجُمُوعُ يَزْحَمُونَهُ. وَكانَتِ ٱمْرَأَةٌ مُصَابَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَشْفِيَهَا. دَنَتْ مِنْ وَرَاءِ يَسُوع، وَلَمَسَتْ طَرَفَ رِدَائِهِ، وَفَجأَةً وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا. فَقَالَ يَسُوع: «مَنْ لَمَسَنِي؟». وَأَنْكَرَ الجَمِيع. فَقَالَ بُطْرُسُ وَمَنْ مَعَهُ: «يا مُعَلِّم، إِنَّ الجُمُوعَ يَزْحَمُونَكَ وَيُضَايِقُونَكَ!».فَقَالَ يَسُوع: «إِنَّ واحِدًا قَدْ لَمَسَنِي! فَإنِّي عَرَفْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي!».وَرَأَتِ ٱلمَرْأَةُ أَنَّ أَمْرَها لَمْ يَخْفَ عَلَيه، فَدَنَتْ مُرْتَعِدَةً وٱرْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيه، وَأَعْلَنَتْ أَمَامَ الشَّعْبِ كُلِّهِ لِماذَا لَمَسَتْهُ، وَكَيْفَ شُفِيَتْ لِلْحَال. فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «يا ٱبْنَتِي، إِيْمَانُكِ خَلَّصَكِ! إِذْهَبِي بِسَلام!». وَفيمَا هُوَ يَتَكَلَّم، وَصَلَ وَاحِدٌ مِنْ دَارِ رَئِيسِ المَجْمَعِ يَقُول: «مَاتَتِ ٱبْنَتُكَ! فَلا تُزْعِجِ المُعَلِّم!». وَسَمِعَ يَسوعُ فَأَجَابَهُ: «لا تَخَفْ! يَكْفي أَنْ تُؤْمِنَ فَتَحْيا ٱبْنَتُكَ!». وَلَمَّا وَصَلَ إِلى البَيْت، لَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَدْخُلُ مَعَهُ سِوَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَأَبي الصَّبِيَّةِ وأُمِّهَا. وكَانَ الجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْها وَيَقْرَعُونَ صُدُورَهُم. فَقَال: «لا تَبْكُوا! إِنَّهَا لَمْ تَمُتْ. لكِنَّهَا نَائِمَة!». فَأَخَذُوا يَضْحَكُونَ مِنْهُ لِعِلْمِهِم بِأَنَّها مَاتَتْ. أَمَّا هُوَ فَأَمْسَكَ بِيَدِها وَنَادَى قاَئِلاً: «أَيَّتُهَا الصَّبِيَّة، قُومِي!». فَعَادَتْ رُوحُهَا إِلَيْهَا، وَفَجْأَةً نَهَضَتْ. ثُمَّ أَمَرَ بِأَنْ يُطْعِمُوهَا. فَدَهِشَ أَبَوَاها، وَأَوْصَاهُمَا يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرَا أَحَدًا بِمَا حَدَث".

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس04/من07حتى11/حُزْنَكُم أَدَّى بِكُم إِلى التَّوبَة 

يا إخوَتِي، إِنَّ لي عَلَيْكُم دَالَّةً كَبِيرَة، ولي بِكُم فَخْرًا عَظِيمًا. وَلَقَدِ ٱمْتَلأَتُ تَعْزِيَة، وأَنَا أَفِيضُ فَرَحًا في ضِيقِنَا كُلِّهِ. فإِنَّنَا لَمَّا وَصَلْنَا إِلى مَقْدَونِيَة، لَمْ يَكُنْ لِجَسَدِنَا شَيءٌ مِنَ الرَّاحَة، بَلْ كُنَّا مُتَضَايِقِينَ في كُلِّ شَيء، صِرَاعٌ مِنَ الخَارِج، وخَوفٌ مِنَ الدَّاخِل! لكِنَّ ٱللهَ الَّذي يُعَزِّي المُتَوَاضِعِينَ عَزَّانا بِمَجِيءِ طِيْطُس، لا بِمَجِيئِهِ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي تَعَزَّاهَا بِكُم. وقَدْ أَخْبَرَنَا بِٱشْتِيَاقِكُم إِلَيْنَا، وحُزْنِكُم، وغَيْرَتِكُم عَلَيَّ، حَتَّى إِنِّي ٱزْدَدْتُ فَرَحًا. وإِذَا كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُم بِرِسَالتِي فَلَسْتُ نَادِمًا عَلى ذلِكَ، معَ أَنَّنِي كُنْتُ قَدْ نَدِمْتُ، لأَنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَة، ولَوْ أَحْزَنَتْكُم إِلى حِين،

قَدْ سَبَّبَتْ لي فَرَحًا كَثِيرًا، لا لأَنَّكُم حَزِنْتُم، بَلْ لأَنَّ حُزْنَكُم أَدَّى بِكُم إِلى التَّوبَة. فَقَدْ حَزِنْتُم حُزْنًا مُرْضِيًا لله، كَيْ لا تَخْسَرُوا بِسَبَبِنَا في أَيِّ شَيء؛ لأَنَّ الحُزْنَ المُرْضِيَ للهِ يَصْنَعُ تَوْبَةً لِلخَلاصِ لا نَدَمَ عَلَيْهَا، أَمَّا حُزْنُ العَالَمِ فَيَصْنَعُ مَوْتًا. فَٱنْظُرُوا حُزْنَكُم هذَا ٱلمُرْضِيَ للهِ كَم أَنْشَأَ فِيكُم مِنَ ٱلٱجْتِهَاد، بَلْ مِنَ ٱلٱعْتِذَار، بَلْ مِنَ ٱلٱسْتِنْكَار، بَلْ مِنَ ٱلخَوْف، بَلْ مِنَ ٱلشَّوْق، بَلْ مِنَ ٱلغَيْرَة، بَلْ مِنَ ٱلإِصْرَارِ عَلى العِقَاب! وقَدْ أَظْهَرْتُم أَنْفُسَكُم في كُلِّ ذَلِكَ أَنَّكُم أَبْرِيَاءُ مِنَ هذَا الأَمْر."

 

أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني

الياس بجاني

(متى9/22): “فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”.

 من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس. نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

 الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب. خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”. نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة.

لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر منتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي تنطفئ.  في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

 

بالصوت/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة وجريئة وسيادية مع الأستاذ أحمد الأسعد/مقدمة وتعليق للياس بجاني

اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة والتعليق على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة شاملة وجريئة وسيادية مع الأستاذ أحمد الأسعد/مقدمة وتعليق للياس بجاني/28 شباط/15

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة شاملة وجريئة وسيادية مع الأستاذ أحمد الأسعد/مقدمة وتعليق للياس بجاني/28 شباط/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

14 آذار وخطيئة عزلها الغبي والمصلحي للقيادات الشيعية المعارضة لحزب الله وبري

الياس بجاني/28 شباط/15

من أخطر أخطاء وخطايا تجمع 14 آذار منذ العام 2005 هي عزله القيادات الشيعية اللبنانية الحرة والسيادية المعارضة بقوة وعن قناعة وبشجاعة موصوفة لحزب الله ولمفهوم ولاية الفقيه ولاحتلال إيران للبنان. فمنذ خروج جيش المحتل السوري والبربري من لبنان عام 2005 و14 آذار تراهن على نبيه بري وعلى حزب الله وتعزل كل القيادات الشيعية الحرة والصادقة، ولهذا فشلت ومستمرة في الفشل ولن ترى النجاح في أي يوم من الأيام كونها تجمع ردود أفعال ولا علاقة لها بالأفعال.

تراهن 14 آذار بغباء وجهل وجبن وانتهازية على نبيه بري بانتظار أن يقفز من سفينة حزب الله ويلتحق بها وهي تعلم علم اليقين أن بري الوصولي والمتلون والمتردد لن يقفز من السفينة الإيرانية إلا بعد غرقها وهو عندها لن تكون لقفزته أية فائدة.

من الملاحظ عملياً وميدانياً وأفعالاً أن أعلى الأصوات المعارضة لإرهاب حزب الله وللمشروع الإيراني في لبنان والمنطقة هي أصوات لقيادات لبنانية شيعية سياسية ودينية من بينها على سبيل المثال لا الحصر، الشيخ صبحي الطفيلي، الأستاذ أحمد الأسعد، الكاتبة والأكاديمية منى فياض، المفتي علي الأمين، الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، وعدد كبير من الإعلاميين والمثقفين من أمثال علي وحازم الأمين ولقمان سليم وتطول القائمة وتطول.

في حين تفتقد الطوائف اللبنانية لمثل هذه الأصوات الشيعية الحرة، خصوصاً داخل الشرائح المسيحية حيث باستثناء القوات اللبنانية وبعض الشخصيات المستقلة الواضحة بمواقفها السيادية، هناك خنوع واستسلام لحزب الله بدءأ من البطريرك الراعي ومظلومه والمنظمات المارونية (المجلس الماروني والرابطة المارونية)، وليس انتهاءً بالعماد ميشال عون وربعه من الودائع والعصي ومساحين الجوخ. ونفس المنطق الأعوج والجبان والاستسلامي ينطبق على غالبية القيادات البارزة من الشرائح الأخرى غير المسيحية.

قمة الاستسلام تجسدت في الانتخابات الأولى عقب انتهاء الاحتلال السوري العسكري (وليس المخابراتي والإيراني والطروادي)، ومن ثم توالت فصولاً في أحلاف وحكومات وحوارات وضرب نتائج انتخابات وخطايا س س ونوم في سرير الأسد وثلاثية العهر (الجيش والشعب والمقاومة) حتى وصلنا اليوم إلى حوار الحزب والمستقبل الخنوعي والمهين.

مقابلة اليوم هي مع الأستاذ أحمد الأسعد وقد استعرناها من تلفزيون ال بي سي. إنها مقابلة مميزة بالصدق والجرأة والصراحة وتسمية الأشياء بأسمائها.

نتمنى لو أن القيادات اللبنانية كافة مدنية ودينية وتحديداً كبار رجال الدين في كنيستنا المارونية، نتمنى لو أنهم يسمعون بتأني وروية وعقل منفتح لما قاله أحمد الأسعد ليستفيقوا من غيبوبة الجهل والأنانية ويتوقفون عن التلهي بالأعراض والتعامي عن المرض.

المرض هو حزب الله الذراع العسكرية لحكام إيران الذي يحتل لبنان بالكامل ويهيمن على حكمه وحكامه وبشكل ممنهج يقضي على كل ما هو لبناني من ثقافة وحضارة ومؤسسات وهوية وتاريخ.

الأسعد تناول من خلال مقابلته كل ما له علاقة باحتلال إيران للبنان وبكل ما هو مطلوب لإنهاء هذا الاحتلال لبنانياً وشيعياً وعربياً ودولياً وأفاض في شرح وجهات نظره.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 28/2/2015

السبت 28 شباط 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

رصدت اتصالات سياسية تركز على قاعدة استثنائية لعمل مجلس الوزراء، تحاكي الدستور ولا تلتزم بالتصويت، بل تعتمد التوافق وإسقاط شرط الإجماع والحفاظ على الضغط من أجل انتخاب رئيس للجمهورية.

ولا يعارض الرئيس تمام سلام المرونة في اتخاذ القرارات شرط عدم التعطيل. وهو يريد ضمانات لتفاهمات أكيدة قبل تحديد موعد لجلسة لمجلس الوزراء. وهو أيضا باق على حرصه على التشديد على الانتخاب الرئاسي كعادته في مستهل كل جلسة.

وفيما تؤكد قيادات سياسية على ان الانتخاب الرئاسي استحقاق لبناني، وإتمامه ممكن بخطوة محلية، تستمر قيادات أخرى في متابعة تطورات الأوضاع في المنطقة، لما لها من انعكاسات على الوضع اللبناني، وهي تشير إلى المحاولات الأميركية والإيرانية لبلوغ إتفاق نووي، كما تلفت إلى تأثير ذلك على أي تقارب إيراني- سعودي.

وفي الرياض، قمتان مهمتان الأولى سعودية- مصرية غدا، والثانية سعودية- تركية بعد غد.

وفي مصر، محاكمات مكثفة لمسؤولي "الإخوان المسلمين" وبينهم المرشد الاول، غير ان تطورا بارزا زامن ذلك، وهو إصدار محكمة قرارا باعتبار حركة "حماس" جماعة إرهابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الإتفاق الأميركي- الإيراني المرتقب يغير المعادلات العابرة للقارات. أول الإشارات صدرت من تل أبيب المعترضة على مضي الرئيس الأميركي نحو الإتفاق التاريخي.

ما بين اسرائيل والولايات المتحدة، أبعد من أزمة سياسية عابرة بين البيت الأبيض وبنيامين نتنياهو، أو حسابات ديمقراطية ومشاكسة جمهورية ضمن الصراع السياسي الأميركي. إنه التباين حول التوازنات الإقليمية الشرق أوسطية التي يفرضها الإتفاق الغربي- الإيراني المنتظر.

نجاح نتنياهو في الإنتخابات الاسرائيلية سيكرس واقعا جديدا في مسار العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، على الأقل في فترة السنتين الباقيتين من عمر إدارة باراك أوباما.

اقليميا، تحركات في أكثر من إتجاه، بدت السعودية تحاول جمع الأتراك والمصريين. فهل تزامن زيارتي الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان إلى المملكة، مجرد صدفة، كما قال الرئيس المصري؟. حتى الآن يصر السيسي على مطلب إنشاء قوة عربية مشتركة فقط. وينفي وجود أي وساطة مع أنقرة.

قد يكون الكلام المصري يصب في خانة السقف العالي قبل الدخول في أي مفاوضات، علما أن القاهرة أكملت السير في أحكامها ضد حركة "حماس"، وصنفتها منظمة إرهابية، فرأت الحركة في القرار المصري عارا كبيرا وقلبا للمعادلات.

المشهد يزدحم بتطورات قد تصب جميعها تحت عنوان تحسين الشروط.

التحركات بالجملة، بينما كان الميدان السوري يسجل إنجازات عدة للجيش السوري شمالا وجنوبا، فيستعيد السيطرة على مناطق استراتيجية ما بين درعا والقنيطرة وعدة قرى في ريف القامشلي. أما اللافت فكان بدء الأتراك بحفر خنادق لمنع التسلل بالإتجاهين التركي والسوري. فهل الخطوة تأتي للرد على إتهام أنقرة بإدخال الإرهابيين؟.

تزامنا، تنشغل دمشق باستقبال الوفود الإقليمية والدولية، فعاد طريق الشام يزدحم بالرسمييين والحزبيين والمتضامنين مع سوريا غربا وشرقا. وغدا يصل إلى دمشق وفد تركي لا يتبنى خيارات رجب طيب أردوغان تجاه الأزمة السورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لم ينتظر الجيش السوري حلول فصل الربيع، موسم المعارك في مصطلح الجيوش. سريعا توغلت وحداته على الجبهة الجنوبية، وتحديدا عند مثلث درعا- القنيطرة- ريف دمشق، والحصيلة استعادة السيطرة على قرى وتلال استراتيجية.

انها معركة التلال الاستراتيجية، نظرا لما تؤمنه استعادة المرتفعات هناك من سيطرة نارية على مناطق واسعة مفتوحة.

معركة أبلى بها الجيش اللبناني بالأمس في جرود رأس بعلبك، لينصرف اليوم إلى تحصين ما سيطر عليه من تلال تحمي مواقعه وقرى حدودية.

معركة الصحراء لن تكون أقل سخونة، مع المعلومات القادمة من أرض العراق عن استعدادات الجيش والحشد الشعبي لخوض جولة جديدة ضد الجماعات التكفيرية، والهدف استعادة محافظة تكريت بالكامل في الطريق إلى الموصل.

معارك تخوضها الجيوش الثلاثة، الخاسر الأكبر فيها الارهاب بوجهيه التكفيري والصهيوني.

الكيان الصهيوني يستشعر أكثر من أي وقت مضى، قرب خسارته في معركة لم تخض على الجبهات التقليدية. إنها معركة النووي الايراني، فالصهاينة يتصرفون وكأن الصفارة ستنطلق قريبا، وأن يد المفاوضين النوويين الايرانيين سترفع عاليا معلنة فوز الجمهورية الاسلامية في جولات الأحد عشر عاما.

نصر يلهث نتانياهو لعرقلته بما تبقى لديه من طاقة أمام الكونغرس الأميركي. وزير الخارجية الايراني علق على محاولات نتانياهو، واصفا جهود كيان العدو بالعقيمة. فصار حال رئيس وزراء العدو تصديقا لمنطوق الآية الكريمة "إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

المعطيات الحكومية في تبدل دائم. قبل 24 ساعة كانت المعلومات المتداولة تؤكد ان جلسة مجلس الوزراء ستنعقد حكما الأسبوع المقبل. أما الليلة فالأجواء ليست متفائلة كثيرا، إذ تؤكد مصادر وزارية لل"ام تي في" ان الرئيس تمام سلام لم يتخذ حتى الآن قرارا نهائيا بالدعوة إلى الجلسة، وان الأمر مرهون بالاتصالات، والموقف النهائي قد لا يتبلور قبل منتصف الأسبوع المقبل.

مقابل المراوحة السياسية، ينتظر أن يشهد لبنان زيارات لعدد من المسؤولين العسكريين الأوروبيين، لوضع الهبات العسكرية موضع التنفيذ، وخصوصا بعدما أثبت الجيش جهوزيته العالية وقدرته على محاربة الارهاب والارهابيين.

في الحوار، الأسبوع الطالع على موعدين: الأول ليلة الاثنين المقبل في عين التينة، حيث تنعقد الجولة الحوارية السابعة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل". أما الموعد الحواري الثاني، فاجتماع بين النائب ابراهيم كنعان وملحم رياشي، لاستعادة زخم الحوار "القواتي"- "العوني"، وللبحث معمقا في بعض البنود العالقة في ورقة إعلان النيات.

وعلى أهمية الملفات السياسية، فإن الملفات الاجتماعية بدأت تفرض نفسها، بدءا من عودة أسعار المشتقات النفطية إلى الارتفاع، مرورا باحتدام الخلاف بين المستأجرين والمالكين على خلفية قانون الايجارات الجديد، وصولا إلى أزمة المرآب في بلدية طرابلس والتي تخفي خلفيات سياسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يقفل الأسبوع على أزمات مقفلة ومواجهات مفتوحة وصفقات مؤجلة وحلول مكبلة ووساطات.

الآلية الحكومية أزمة مقفلة تضع مجلس الوزراء أمام خيارين: إما التوافق وفق الدستور لتجنب الانهيار، أو ال"لويا جيرغا" loya jirga على طريقة التجربة الأفغانية لارضاء الجميع.

العمليات الاستباقية للجيش اللبناني في البقاع الشمالي ورأس بعلبك ضد الارهابيين، مواجهة مفتوحة على الحرب السورية التي تنهي عامها الرابع ولا يبدو ان نهايتها وشيكة.

الحوض الرابع وبيع الأملاك المسيحية وتأجير الصروح العلمية وتحويل ساحة التل، قلب طرابلس، إلى مرأب، صفقات مؤجلة تعوض الوقت الضائع في البحث عن رئيس أو ايجاد آلية البدل عن ضائع وهو القانون.

ملف العسكريين المخطوفين، بآماله وآلامه، وساطات متعثرة، استنزفت جهود العقلاء القادرين فعليا على ادارة ملف بهذا الحجم، بسبب مزايدات داخلية من هنا وتذاك اقليمي من هناك وعرقلة دائمة من الخاطفين.

انتخابات الرئاسة حلول مكبلة. الجميع يقر بأن السباق انتهى، لكن أحدا لا يجرؤ على اعلان النتيجة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بيروت تضامنت اليوم مع الآشوريين في مواجهة "داعش"، بعدما تعرض العشرات منهم للخطف، وبعدما اضطر آخرون لمغادرة قراهم في محافظة الحسكة.

وغدا، تتضامن بيروت مع نفسها، ومع حرية الاختيار فيها، فتنطلق مسيرة باتجاه وزارة الداخلية لمطالبتها بتسليم وثائق الزواج المدني المعقود على الأراضي اللبنانية.

أما طرابلس، فنزل أهلها إلى الشارع للدفاع عن ساحة مدينتهم، بعدما باتت تهددها عدوى ال"باركينغ".

وفي موازاة التحركات الشعبية، تواصل وزارة الصحة حملتها التي وصلت إلى معامل البسكويت، فأقفلت معمل "بايونير" في كفرزبد البقاعية.

سياسيا، شهد الملف الحكومي انفراجا سيتمثل بعقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، تحت السقف الذي رسمه الرئيس تمام سلام، والذي ميز فيه بين التوافق والإجماع.

انفراج آخر يشهده ملف العسكريين المخطوفين، إذ سلمت "جبهة النصرة" الوسيط الشيخ مصطفى الحجيري، لائحة الأشخاص الذين تطالب بالإفراج عنهم لقاء إطلاق العسكريين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بانتظار ما ستؤول اليه المشاورات بشأن آلية العمل داخل الحكومة في لبنان، فإن التطورات المتسارعة في المنطقة، بدءا من سوريا مرورا بالعراق وصولا إلى اليمن، ستكون محور اجتماعات مكثفة في العاصمة السعودية الرياض، التي استقبلت خلال الأيام الماضية زعماء عربا، وهي تستعد اليوم لاستقبال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وغدا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفي الأيام المقبلة يصلها وزير الخارجية الأميركية جون كيري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سلطنة بروناي على بحر الصين، تأهبت لمساعدة الجيش اللبناني، وعرضت اليوم على وزير الدفاع سمير مقبل، خبراتها واستعدادها للتسليح.

بروناي تدب فيها الحماسة من جنوب شرقي آسيا. والأقربون إلى الإرهاب، لم يكونوا أولى بالمعروف. الفرنسيون الطرف الثاني في صفقة السلاح إلى لبنان، ما زالت أسلحتهم طائرة من ورق، وإذا ما استعملت عبارات مخففة للكذب، فهم على أقل تقدير تأخروا ولم يفرجوا عن السلاح في التوقيت المناسب للمعارك.

غير أن عبارة الكذب، تنطبق على الدبلوماسية الفرنسية التي تتبع سياسة الوجهين، بعدما كشف عن موافقة الخارجية على زيارة البرلمانيين الفرنسيين لسوريا، وأن انتقادها لا يخفي استعدادها ضمنا للاستفادة من نتائجها، من أجل الاطلاع عن كثب على واقع النظام السوري ومواقف الرئيس السوري بشار الأسد. علما أن أحد أعضاء الوفد هو من حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني المعارض.

"حزب الله" الذي رصد الإزدواجية الفرنسية قال، عبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد، إن الوفود بدأت بالوصول إلى سوريا لإعادة النظر في المواقف السابقة، بعدما استشرفت هزيمة المشروع التكفيري، كاشفا عن جهة دولية أفلتت العقال ل"داعش" كي تهاجم الجيش اللبناني، فيما دفع الاميركيون إلى منع تغطية الجيش في مواجهة المسلحين.

على الضفة السورية، فإن القيادة العسكرية أهدت ستيفان دي مسيتورا لدى وصوله إلى دمشق، تقدما عسكريا يقتطع قرى وتلالا إستراتيجية من المسلحين في ريف درعا الشمالي وفي ريف دمشق الغربي. علما أن اتفاق إطلاق النار يجري على حلب التي تأثرت اليوم بتطورات معارك الإرياف في درعا ودمشق.

لكن الخبر المزعج أن رستم غزالة، لم يكن في صفوف رافعي لواء التحرير في معركة ريف درعا، بعدما قاتل فيها إلى حد الإصابة في أثناء تصديه لفلول الإرهابيين. رستم يرقد بلا حراك في المستشفى. غير أن إصابته ليست ناجمة عن قتال ولا عن عبوة، وهو لم يرتكب هذه المبادرة في تاريخه، بل إن أقسى المعارك التي خاضها كانت تتوخى الربح من اللبنانين وعلى حسابهم ومن خزينتهم، والجزء الأكبر منها كان يتولى الرئيس رفيق الحريري تسديده شهريا، بشهادة أمين الخزنة عبد اللطيف الشماع.

رستم لم يضرب طلقة رصاص في حرب سوريا، بل يبدو أنه ضرب من بيت أبيه على أيدي الاستخبارات السورية. وإلى ان يثبت العكس، فإن هذا الخبر أصبح الأكثر تداولا في الأوساط السورية واللبنانية العارفة بشؤون سوريا. "وإذا مش صحيح فال مليح"، لرجل أمن ضرب لبنان بقبضة أمنية في مملكة عنجر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 28 شباط 2015

السبت 28 شباط 2015

النهار

تكثُر الأخبار والشائعات عن ربيع ساخن سيشهده لبنان من دون الاستناد إلى معطيات حقيقيّة.

يروي مرجع أمني أن صراعات "داعش" و"النصرة" في منطقة القلمون تخفّف الاحتقان والهجمة على المناطق اللبنانيّة المحاذية.

قال أحد المطارنة إن الأمم المتحدة تحرّكت لإنقاذ تماثيل وآثارات في العراق لكن قتل آلاف البشر من الآشوريين والكلدان لم يحرّك لها ساكناً.

سيتمّ البحث مجدّداً في رفع سنّ التقاعد لكل العسكريّين لتجنّب مشكلة سياسيّة مقبلة.

السفير

لوحظ أن الوفد الفرنسي التقى بعيداً عن الأضواء مرجعاً أمنياً لبنانياً سابقاً في منزله في بيروت قبيل توجهه الى دمشق.

قال القيّمون على إحدى شركات الاستطلاع إن وثائقي "الجديد" عن الرئيس رفيق الحريري حقّق نسبة مشاهدة فاقت الـ50 في المئة، عشية ذكرى 14 شباط.

تردد أن زيارة رئيس قلم المحكمة الخاصة للبنان جاءت في إطار التحضير لزيارة تعارفية هي الأولى لرئيسة المحكمة الجديدة في الشهر المقبل.

المستقبل

يقال

إنّ نادياً يمثل جيش دولة مجاورة، لم تقبل أي دولة عربية استضافة مبارياته القارية التي كانت مقررة على أرضه، لجأ إلى دولة إقليمية "غير عربية" لاحتضان هذه المباريات.

اللواء

تضغط دول صديقة للنظام في دولة مجاورة لتحريك الاقتصاد الداخلي، نظراً لصعوبة التمويل في ضوء العقوبات الأميركية على الدول المعنية!

يواجه وزير سيادي أزمة لجهة الأسماء المرشحة التي سيرفعها للتعيين في عضوية هيئة مصرفية رفيعة.

تستعد قوى 14 آذار لعقد مؤتمر موسّع في ذكرى انطلاقتها، في محاولة للعودة إلى الجذور.

الجمهورية

إعتبرت أوساط أن عدم إنضمام وزراء حزب يعتمد سياسة وسطية إلى لقاء وزاري هو رسالة غير مباشرة من رئيس هذا الحزب إلى مرجع رئاسي سابق بأن التعاون بينهما إنتهى مع انتهاء عهده.

قال نائب إن دور رئيس سابق ينتهي مع انتخاب رئيس جديد وتأليف حكومة جديدة.

أبدى ديبلوماسي غربي إرتياحه للدور الذي يقوم به الجيش اللبناني، وعبّر عن اطمئنانه على الإستقرار في لبنان في ظل القبضة الحديدية للجيش.

البناء

لوحظ صمت قوى 14 آذار حيال العملية العسكرية النوعية التي ينفذها الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك منذ يوم الخميس الماضي، وكان لافتاً عدم صدور مواقف حول تلك العملية من جانب القوى المذكورة، في وقت يحتاج فيه الجيش إلى أوسع تضامن سياسي ووطني في حربه المفتوحة ضدّ الإرهاب لإبعاد خطره عن لبنان واللبنانيين، ولا سيما من خلال تنفيذ الوعود ودعم الجيش بالسلاح والعتاد.

 

جعجع: لمكافحة الارهاب ليس عسكرياً فقط بل فكرياً وإعلامياً ودينياً

وكالات/٢٨ شباط ٢٠١٥ /أشاد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بالبيان المشترك الذي صدر عقب لقاء الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في القاهرة. ونوّه جعجع بما ورد في البيان لجهة ضرورة تكاتف الجهود العربية والدولية للتعامل بكل حزم مع خطر التطرف والإرهاب وتنظيماته، وأهمية تصويب الصورة السائدة عن الإسلام واظهاره بطبيعته السمحة، فضلاً عن ضرورة إيجاد حلول سلمية للأزمات المشتعلة فی ليبيا والعراق وسوريا للحفاظ علی سلامة شعوبها ووحدة أراضي تلك الدول. واذ رأى ان الارهاب يضرب في كلّ مكان المسلمين والمسيحيين وكلّ مكونات المجتمعات العربية على حدٍ سواء دون تمييز، شدد جعجع على أن مكافحة الإرهاب ليست مسألة عسكرية أو أمنية فقط، لذا يجب خوضها على المستوى الفكري والثقافي والإعلامي والديني، داعياً الدول العربية كافة الى الاستنفار والتعامل بحزم مع آفة الإرهاب.

 

الرياشي: الحوار يتقدم وما من شروط "رئاسية" للقاء جعجع – عون

٢٨ شباط ٢٠١٥ /أعلن رئيس جهاز الإعلام والتواصل في 'القوات اللبنانية” ملحم الرياشي ان 'الحوار بين 'القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” لم تتوقف ولكن حوار بهذا الحجم يأخذ وقته لطي صفحة الماضي إلى غير رجعة”، مشيراً إلى ان 'العمل يتقدم بسرعة ولكن ليس بتسرّع لإتمام ورقة العمل”. وأكد الرياشي في اتصال مع الـmtv ان 'الرأي العام سيطلع على ورقة العمل عند انجازها ونحن نقوم بزرع البذور الآن وننتظر الحصاد وعندما يأتي الحصاد فالجميع سيشارك فيه”. وأضاف الرياشي: 'بكل صدق أقول، ورغم ان المحادثات سرية، لم يشترط رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون على رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع القبول به رئيساً ليلتقيه وأصلاً ليس سمير جعجع من يُشترط عليه”، موضحاً ان 'الموضوع الرئاسي يطرح في أوانه، ونحن نقوم بمنهجية خاصة بالمحادثات بيننا فكل مرحلة بمرحلتها وما زلنا في المرحلة الأولى التي تتعلق بمجموعة بنود ومقدمة لورقة إعلان نوايا ومن بعدها نفتح المرحلة الثانية ليبنى على الشيء مقتضاه”. وشدد على ان 'اللقاء بين جعجع وعون ليس بعيداً ولكن ليس في غضون أيام”، مضيفاً: 'نتواصل مع امين سر تكتل 'التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان بشكل دائم ونعدل بعض النقاط وننقلها للجنرال والحكيم”. وعن مبادرة رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني قال الرياشي: 'د. جعجع يعلن موقفه في الوقت المناسب عن اي مبادرة تُطرح والتعديل الدستوري بحاجة لنقاش في العمق داخل كتلة 'القوات اللبنانية” النيابية والمتخصصين في هذا الشأن إلى جانب القرار السياسي لـ”القوات” وتحالفها في '14 آذار””.

 

مسيرة إلى الاسكوا للمطالبة بوقف المجازر بحق الاشوريين

السبت 28 شباط 2015/وطنية - نظمت كنيسة المشرق الآشورية في لبنان، مسيرة شعبية حاشدة للمطالبة بوقف المجازر بحق الآشوريين، امام مبنى الامم المتحدة- الاسكوا في وسط بيروت. وكان المشاركون قد تجمعوا امام كنيسة مار جاورجيوس في حي الآشوريين، كنيسة الراهب بيتيو في الحدت، كنيسة مار خنانيا في الاشرفية وكنيسة مار زيا في حي الآشوريين، وانطلقوا نحو وسط بيروت، للمشاركة بالمسيرة، رافعين الاعلام الآشورية. وبعد وصول المشاركين إلى مكان التجمع، ألقيت كلمات لكل من بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، مطران السريان الارثوذكس دانيال كورية، مطران الكلدان ميشال قصارجي، الخوري الاسقف يطرون غوليانا، الشيخ عامر زين الدين، شددوا فيها على "رفض الارهاب والمطالبة بالوقوف ضد ما يحصل بحق الآشوريين".

يونان

وقال يونان في كلمته "اننا هنا لنتذكر اننا من ارض لبنان وارض المشرق وارض الرفدين وارض سوريا وشرقنا الاوسط، كنا وما زلنا نعيش كاخوة واخوات على هذه الارض الطيبة، التي اعطت العالم الحضارات كما الديانات"، شاكرا لجميع الحاضرين "تعاطفهم مع اخوة واخوات لهم في القرى الآشورية، ومعهم السريان والكلدان، الذين ذاقوا الارهاب والظلم العنيف، من قبل جماعات كلنا نقول انها ارهابية، تعمل ضد الانسان وكل الشرائح والضمير الانساني". أضاف "نحن معهم في الصراخ نحو العالم. اكان في لبنان، او في بلدان الشرق الاوسط، او كان لدى عائلات الدول، التي لها الكلمة على الساحة"، مؤكدا "سنكون فوقكم لنرفع الصوت ونقول كفى، ونحن نريد ان نبقى على ارضنا، ارض اجدادنا وجداتنا، لنعيش مع اخواننا من باقي الديانات والمذاهب، لكي يتمجد اسم الرب بمحبتنا واخوتنا، فكفاكم تطلعا للحسابات الاقتصادية، وكفاكم خوفا وتخويفا للآخرين، لذلك نطلب منكم ان ترفعوا قضيتنا امام المحافل الدولية، وتدافعوا عنها كي يعود الحق للجميع".

كورية

من جهته، سأل كورية المجتمع الدولي "ما هو ردة فعله على ما يحصل من تعذيب وارهاب؟ وما هو ردهم على ان مطارنتنا تخطف؟، وقال: "نريد ردة فعلهم ان تكون سريعة"، شاكرا "كل من تعاطف معنا"، لافتا "ولكن نحن نريد فعلا وكفانا اقوالا، ونؤكد للجميع باننا سنبقى في هذا الشرق حتى آخر نفس، وسنبقى خميرة وملحا في هذا الشرق الى الابد".

قصارجي

بدوره، قال قصارجي: "اننا شعب هذا الشرق كلداني آشوري سرياني، سنبقى ندافع عن شرقنا وكياننا، لذلك نحن اليوم امام مبنى الامم المتحدة، نطالب بالا تكون فقط وقفة يتيمة في هذا اليوم في، لنطالب دول القرار بان يكفوا عن هذه اللعبة القذرة، وينقذوا شعبنا البطل".

غوليانا

من جهته، قال غوليانا: "اننا نتحرك لنصرة الشعب الآشوري، لانهم موجودون في المشرق منذ انطلاق رسالتهم المسيحية، ولن نقف اليوم دقيقة صمت، لاننا اتينا لنصرخ ولنرفع صوتنا للعالم اجمع، ولنقف صفا واحدا، احباءنا اخواتنا في الانسانية نحيي وقوفكم اليوم للتضامن مع ابناء شعبنا، ولان دم الشعب الآشوري المضطهد يراق اليوم على مذبح الانسانية، لا بل منذ العام 612 قبل المسيح في تاريخ سقوط اول عاصمة حضارية نينوى، وحتى اليوم نعجز اليوم عن التعبير او التفكير بما يجب القيام به عمليا لتحرير اسرانا وحماية اطفالنا ونسائنا وكنائسنا، الاهم ان ابنائنا هم دروع بشرية في اشد المعارك واعنفها".

وختم "اليوم القرى الاربعة قد انعزلت كليا عن الممرات الانسانية، لايصال الغذاء والحماية، كما ان المعابر الحدودية مغلقة بسبب الخراب، وانطلاقا من هذا الواقع تجمعنا هذا اليوم ليس الا بداية للضغط على دول القرار المؤثرة في تغيير الواقع لصالح الآشوريين الابرياء، والشعب السرياني الكلداني والآشوري، لذلك قامت كنيسة المشرق بوضع الخطوط العريضة لهذا التحرك، ونتمنى من جميع الحاضرين هنا ان يشاركونا رفع الصوت وايصال مطالبنا والضغط اللازم".

زين الدين

وفي الختام ألقى كلمةاللقاء الروحي في لبنان الشيخ عامر زين الدين، فقال: "جئنا اليوم في هذا اللقاء الروحي، لكي نقف وقفة تضامنية مع كنيسة المشرق الآشورية في لبنان، مستنكرين اعمال التخريب على تراث وتاريخ ديانة متجذرة، وهو تراث يمتد لآلاف السنين والى فترة ما قبل ميلاد السيد المسيح، نحن المسلمين وكافة المسيحيين بمذاهبهم وآرائهم في هذا الشرق امة واحدة، يجمعنا التاريخ ويربطنا المستقبل الواحد، ولا يحق لاحد تفرقتنا وتشتيتنا".

ورأى ان "ما جرى مؤشر خطر على تاريخ وحضارة العالم، لان التدمير الذي جرى خسارة للحضارة العالمية المسيحية والاسلامية وللميراث الانساني".

 

طلاب الأحرار تضامنوا مع الآشوريين: الارهاب الغادر لا يميز بين ضحية وأخرى

السبت 28 شباط 2015/وطنية - أعلنت منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الأحرار"، أنها "شاركت بكثافة في المسيرة التي نظمتها كنيسة المشرق الآشورية في لبنان من ساحة رياض الصلح باتجاه مبنى الاسكوا في وسط بيروت". وحيت في بيان أصدرته لهذه الغاية "جميع الآشوريين والكلدان والسريان الابطال الذين سطروا بدمائهم ملاحم بطولة دفاعا عن الوجود المسيحي في الشرق". وأكدت "اننا كنا وسنبقى في طليعة المدافعين عن التنوع الطائفي، متمسكين بمبادئ الرئيس المؤسس كميل شمعون الذي أرسى أسس التعايش بين الطوائف، وكان من أول المدافعين عن الشعوب المسيحية لكي تبقى في أرضها". وتابعت "ان الارهاب الغادر لا يميز بين ضحية وأخرى، وكما وقفنا دائما الى جانب المضطهدين في انحاء العالم نقف اليوم الى جانب اخوتنا الآشوريين والكلدانيين والسريان، الذين لم يبخلوا يوما في الدفاع عن وجودهم، وخاضوا أشرس المعارك إلى جانب الأحرار دفاعا عن لبنان السيد، الحر والمستقل". وختمت بالقول إن "المعركة اليوم ليست فقط بين الأقليات المسيحية والارهابيين، وانما يترتب على كل مسلم معتدل ان يكون إلى جانبنا في مواجهتنا للارهاب، فعلى الرغم من سقوط العديد من الشهداء المسيحيين وخطف الكثيرين، إلا ان الخسارة الكبرى تقع على المسلمين الذي سيخسرون حضارة عمرها آلاف السنين، إضافة إلى محو نموذج العيش المشترك الفريد من نوعه حول العالم بسبب الاعمال الارهابية التي تقوم بها المجموعات التكفيرية كافة".

 

أبوجمرا لـ”السياسة”: “التيار المستقل” هدفه الوقوف بوجه ناهبي أموال الدولة

بيروت – “السياسة”: أكد نائب رئيس الحكومة الأسبق اللواء عصام أبوجمرا لـ”السياسة” أنه سيعلن ظهر اليوم عن تأسيس حزب “التيار المستقل” في لقاء سياسي واسع, بحضور عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية, مشيراً إلى أن ما دفعه إلى تأسيس هذا التيار, هو أن الوضع السياسي في لبنان سيئ للغاية, وأن الأحزاب الموجودة على الساحة أصبحت متداخلة مع بعضها البعض, “فإذا اختلفوا لا يعرفون أسباب اختلافهم, وإذا تصالحوا لا يعرفون لماذا تصالحوا, لأنهم يتصرفون وفق المصالح الضيقة لرؤسائهم, وبالتالي فإن الصوت الثالث أصبح ضائعاً, خاصة أن لبنان مقبل على ثروة بترولية وثروة غاز هائلة, ما أدى إلى اختلاف السياسيين على “الجبنة” قبل استخراجها من قاع البحر, وهذا يعني أن هذه الثروات إذا ما اكتشفت واستثمرت ستذهب إلى جيوب الذين ينهبون الدولة, ولهذا السبب قررنا إنشاء “التيار المستقل” من الشباب الحر والمستقل لكي نقف بوجه كل الذين ينهبون الدولة ويسيطرون على خيراتها”. وتجدر الإشارة إلى أن أبو جمرا كان من أكثر المقربين لزعيم “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون إلى جانب اللواء إدغار معلوف اللذين شكلا نواة حكومته العسكرية في العام 1988, بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل وتعذر انتخاب رئيس للجمهورية آنذاك بسبب الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة, وكانا من أشد المتحمسين لعون ونفيا معه إلى فرنسا. أما الأسباب التي دفعت أبو جمرا للابتعاد عن التيار العوني, فتعود إلى رغبته بمأسسة التيار حتى لا تبقى حصرية القرارات فيه بيد العماد عون وحده, إلى جانب صهره وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

 

بري عرض الاوضاع مع الياس المر وبقرادونيان

السبت 28 شباط 2015/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، وفدا من حزب الطاشناق برئاسة الامين العام الجديد النائب آغوب بقرادونيان وعضوية نائب الامين العام افيديس كيدانيان وعضو اللجنة المركزية رافي اشكاريان. بعد الزيارة قال بقرادونيان ان "الزيارة مع رفاقي في اللجنة المركزية الجديدة لحزب الطاشناق كانت مناسبة لجولة افق حول القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية، ودائما الاراء متطابقة بيننا وبين دولة الرئيس بري. وقد تطرقنا للشؤون الحكومية وعمل مجلس الوزراء واستئناف اجتماعاته. وركزنا على موضوع التوافق شرط الا يستعمل التوافق كذريعة للتعطيل. وتبقى اولوية الاولويات هي انتخاب رئيس الجمهورية". أضاف: "كذلك تطرقنا الى موضوع فعاليات ذكرى إحياء مئوية إبادة الارمن من قبل الدولة العثمانية، وبهذا الموضوع عرضنا كل فعاليات إحياء الذكرى وكان موقف دولة الرئيس موفقا متفهما لا بل موقفا داعما". ثم استقبل بري رئيس مجلس ادارة مؤسسة الانتربول الوزير السابق الياس المر، وكانت مناسبة لعرض آخر التطورات والاوضاع في لبنان والمنطقة.

 

تعازي بالبيسري في الديمان وقداس مرافقة عصرا

السبت 28 شباط 2015/وطنية - غص الصرح البطريركي الصيفي في الديمان بالمعزين بالمطران فرنسيس البيسري في حضور النائب البطريركي العام على الجبة المطران مارون العمار وعائلة البيسري. وحضرت معزية قائمقام بشري ربى شفشق والمدعي العام القاضي جوزيف صفير، وفد من رعية زغرتا وكهنتها برئاسة الخوري اسطفان فرنجية، رئيس بلدية بشري انطوان الخوري طوق، نقيب المحامين السابق جورج طوق، وفد لجنة جبران الوطنية برئاسة نائب رئيس اللجنة جوزيف فنيانوس، وفد من مكتب النائب السابق جبران طوق برئاسة حنا طوق، وفد من بلدية البترون برئاسة رئيس البلدية مرسيلينو الحرك، وفد كاريتاس الجبة برئاسة أورور صفير، لجنة العائلة في بشري وانطوان مالك طوق على رأس وفد من العائلة. وشاركت في التعزية وفود من بلدات رشدبين، مزرعة النهر، طورزا، عين عكرين، ضهر العين، وفد من الطائفة الشيعية من بلدة بنهران برئاسة الدكتور ماهر الحسيني، وفد من وادي قنوبين برئاسة المختار طوني خطار، وفد من بلدة بريسات برئاسة المختار سمعان برتلماوس. وعند الخامسة عصرا، يترأس العمار قداس المرافقة لراحة نفس البيسري.

 

حوري: الحكومة أتت لتتعاطى مع الشغور ويجب ألا تكون عنصرا مساعدا في التعطيل

السبت 28 شباط 2015 /وطنية - أوضح عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري أن الرئيس سعد الحريري "كغيره من السياسيين لديه سفرات دائمة، وسفره لم يعد الحدث، فهو موجود بتفاعلاته السياسية والوطنية". وحول ملف الحكومة، قال حوري، في حديث الى محطة الـ"MTV": "نكرر ما كان يقوله الرئيس فؤاد شهاب بالعودة الى الكتاب، والكتاب هو الدستور. ليس حدثا بسيطا أو عابرا أن يكون مركز الرئاسة شاغرا بل حدث جلل، لهذا السبب فتح النقاش حول الشغور، وبالدستور تؤول جزءا من الصلاحيات وكالة الى الحكومة، ودخلنا الى بازار المادة 65 من الدستور". أضاف: "مجلس الوزراء لديه صفتان، السلطة الاجرائية، والوكالة التي انتقلت اليه بجزء من صلاحيات رئيس الجمهورية بظل الفراغ الرئاسي، والاشكالية المطروحة الآن هي الخلط بين الصفتين، النصاب يحتاج الثلثين وستخذ قراراته بالتوافق نظرا للخلاف الذي ينشب على معظم القرارات والمراسيم التي يطرحها مجلس الوزراء في ظل الالية المعتمدة قلنا بألا نقف عند هذه المادة". وتوقع أن "تعقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل، فالامور أفضل وكذلك الاجواء داخل الحكومة حاليا". ولفت الى أن "الحكومة أتت لتتعاطى مع شغور موجود في البلاد، ويجب ألا تكون عنصرا مساعدا في التعطيل. والتاريخ سيذكر دائما إعلان بعبدا بأحرف من نور، فهو إنجاز وطني، ومهما ذهبنا يمينا وشمالا لا بد من العودة اليه لانه يشكل امتدادا لميثاق وطني أو في مكان ما لاتفاق الطائف". وتابع: "نحن لسنا في وضع يسمح بتعديل الدستور، خاصة في الشغور في موقع الرئاسة. ليس سرا أن موضوع رئاسة الجمهورية صار ورقة بيد ايران وتضعها على طاولة المفاوضات مع المجتمع الدولي في الملف النووي، وتضع في الوقت عينه الموضوع الحوثي وأوراق الضغط، إذ تضع جزءا من العراق وسوريا على أوراق التفاوض، بالتالي للاسف من أوصلنا الى هنا هو شريك في الوطن سمح بجعل هذه الورقة اقليمية بيد ايران وجعلنا ننتظر". وأكد حوري أننا "في تيار المستقبل نتواصل مع كل الفرقاء من دون استثناء ويدنا ممدودة للجميع". وأشار الى أن "قوى 14 آذار تجمع ديمقراطي وشكل ضمير الوطن". وأضاف: "الاستقلال الذي حصل عام 43 حصل على صيغة معينة لا تزال محترمة، ولكن منذ 14 اذار 2005 طورت هذه الصيغة وانتقلت من مستوى القيادات الى المستوى الشعبي". وشدد على أن "14 آذار ضرورة وطنية، وتيار المستقبل أساس في تلك القوى".

وختم: "وفي الذكرى العاشرة لانتفاضة الاستقلال، ربما آن الاوان لتفعيل دور المستقلين والمجتمع المدني داخل قوى 14 آذار".

 

قاسم: نملك جرأة محاورة شركائنا في الوطن ونتحمل الكثير منهم لمصلحة أن يدركوا يوما أن المقاومة هي المشروع والحل

السبت 28 شباط 2015 /وطنية - اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في حفل تخريج المشاركات في دورة "الولي المجدد" التي أقامتها الهيئات النسائية في الحزب في مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية، أن هناك مشروعين في العالم اليوم: "مشروع المقاومة ومشروع إسرائيل وأميركا. مشروع المقاومة هو مشروع التزام وصدق وتحرير واستقلال وكرامة إنسانية، أما مشروع إسرائيل وأميركا فهو مشروع احتلال وإثارة الفوضى واستخدام التكفيريين ومحاولة تفكيك المجتمعات لتتصارع في ما بينها خدمة لمصالح إسرائيل وأميركا". أضاف: "الصراع بين المشروعين قائم. ونحن أعلنا بوضوح أننا مع مشروع المقاومة الذي دعمته إيران ودعمه الولي الفقيه، ولا نخجل أبدا أن نصرِّح بهذا، لأنه مشروع سيادة واستقلال وكرامة. بعض الذين يتهموننا يقولون: أنتم جماعة الولي الفقيه، نقول لهم: أحسنتم إلينا ولم تسيئوا لأنكم عبرتم عن قناعة مشرفة لدينا، لكن هل تقبلون أن نقول أنكم جماعة أمبركا وإسرائيل، فإذا لم تكونوا كذلك، قولوا لنا جماعة من أنتم؟". وأردف بالقول: "هل يمكن لأحد أن يكون صاحب خط ومشروع من دون أن يتأثر بهذا التقسيم الدولي بين مشروع المقاومة ومشروع أميركا وإسرائيل. البعض يقول: نحن نريد أن نكون مع أميركا ولا نكون مع إسرائيل، ونريد مشروع السيادة ولا نواجه التكفيريين، ونريد أن نحرر أرضنا ولا نقاتل إسرائل، أي أنهم يريدون الشيء وضده في آن معا، كيف يصلح ذلك، وعلى كل حال أصحاب هذه المقولة فشلوا ويفشلون دائما، بينما مشروع المقاومة ناجح وفي كل يوم يحقق إنجازات إضافية سواء في مواجهة إسرائيل أو التكفيريين، وستبقى هذه الإنجازات مستمرة إن شاء الله تعالى لأننا مصممون أن نبقى في الساحة، وأن لا نخليها لإسرائيل وللتكفيريين مهما علت الأصوات، ونملك من الجرأة والاستقامة ما يساعدنا بأن نواجه هؤلاء في جانب، وأن نمد أيدينا إلى شركائنا في الوطن وأن نحاورهم ونتحمل الكثير منهم لمصلحة أن يدركوا في يوم من الأيام أن المقاومة هي المشروع والحل". وتابع: "من كان يراهن بأن تنجح أميركا في سيطرتها، فقد بانت النتائج في المنطقة وظهر الفشل الأميركي بشكل واضح، سواء في الهدف أو من خلال الأدوات التكفيرية. ومن أراد أن يعيد للمنطقة عزتها وكرامتها يستطيع أن يكون مع مشروع المقاومة حيث حقق تحريرا للأرض ودرءا لخطر التكفيريين بشكل كبير وكسرا لمعادلة فرض النتائج علينا على المستوى السياسي". وختم قائلا: "نحن مطمئنون أن النتيجة ستكون إيجابية لمصلحتنا وحاضرون للصبر والانتظار، ومن كان يتوقع أن التكفيريين سيغيرون المعادلة في المنطقة اكتشف أنه واهم، فالتكفيريون أصحاب ضوضاء وإجرام وإرعاب وليسوا أصحاب مشروع، وسيهزمون إن شاء الله".

 

وديع الخازن توقع لقاء عون وجعجع قريبا

السبت 28 شباط 2015/وطنية - توقع رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن "أن تفضي لقاءات التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية إلى مرتجاها الاخير، بلقاء العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في وقت قريب".

وأدلى الخازن بتصريح أمام وفد من فاعليات كسروانية، زارته في دارته في الرابية، وقال: "ما زلنا نراهن على لقاء الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع، برغم اللغط الدائر حول موعد إجتماعهما لبت بنود ورقة التفاهم التي توصل إليها ممثلوهما. ولئن كان هذا الموضوع يعني جميع القيادات المسيحية، إلا أن إتفاقهما يشيع أملا في جميع الاوساط الحريصة على جمع الكلمة في هذه الظروف المحفوفة بالمخاطر درءا لاي تعكير للاجواء التصالحية، وتعزيزا للوحدة الداخلية التي نحن في أمس الحاجة إليها اليوم".

وتابع الخازن: "صحيح أن التحاور، الذي إنطلق بين تيار المستقبل وحزب الله، أرخى بظلاله الايجابية، بدفع من الرئيس نبيه بري، على مواضيع وبداية تفاهمات، إلا أن كل ذلك يبقى مرهونا بالتوصل إلى إخراج يفضي إلى إنتخاب رئيس للجمهورية حفاظا على وجه لبنان الديموقراطي الذي إستطاع أن يتخطى ما هو أعظم في أحلك الظروف". وختم الخازن: "إنها لحظة الحقيقة وتحدي الذات التي ننتظرها كبشرى سارة في هذه المرحلة العصيبة التي يعيشها مسيحيو الشرق وبدأت تداعياتها ترتد علينا".

 

النائب السابق صلاح: انتخاب رئيس لعام واحد خرق للدستور وسابقة غير قانونية والحل بالنصف+1

وكالات/٢٨ شباط ٢٠١٥ /لم يبد النائب السابق صلاح حنين حماسة للطرح الذي اقترحه الرئيس حسين الحسيني القاضي بانتخاب رئيس موقت للجمهورية لعام واحد، ومن ثم إجراء انتخابات نيابية بقانون انتخاب جديد، قبل الذهاب الى انتخابات رئاسية جديدة لولاية كاملة، حيث فضّل الالتزام بما يقوله الدستور والذهاب نحو انتخاب رئيس لستّ سنوات بنصاب النصف زائدا واحدا القانوني، وعدم تسجيل سوابق دستورية تعدّ خرقا وليس فقط تعديلا للدستور. وقال حنين لـ"المركزية" "شخصيا، أتجنب كل الطروحات البعيدة من الدستور. الرئيس الحسيني يريد ايجاد حل للوضع القائم وهو مشكور على جهده وفكره، انما أنا شخصيا لا أحبذ هذه الطروحات”. وأضاف 'الدستور يقول بانتخاب رئيس لـ6 سنوات، ولا يمكن ان نعدل هذا الدستور. ما الضامن والضوابط بانتخاب رئيس لعام فقط، فلا شيء يلزم هذا الرئيس في الدستور بالتنحي بعد سنة. وبرأيي هذا الطرح يشكل خرقا للدستور وليس تعديلا. فالدساتير لا تعدل الا وفق معيارين هما الشمولية والديمومة، اي ان تشمل كل الناس وتمتد مفاعيل هذا التعديل لعشرين أو ثلاثين عاما الى الامام، وكل تعديل مخالف لهذين المعيارين خرق للدستور. وفي هذه الحال، يقترح الطرح تعديل الدستور لشخص واحد اي الرئيس ولمرة واحدة فقط واستثنائيا، فنكون نسفنا المعيارين ويصبح التعديل خرقا”. ورأى حنين ان 'انتخاب رئيس لعام واحد سيسجل سابقة لا نعرف نتائجها، فعند كل استحقاق رئاسي يطرح الانتخاب لاشهر او بضع سنوات، وهذا لا يجوز”، لافتا الى ان طرح الحسيني 'يقتضي التوافق المسبق مع الرئيس على ان تنتهي ولايته بعد عام. ففي أي اطار سيتم هذا الاتفاق؟ واذا انقضت السنة ولا يتم التنحي مثلا، او لم يتم اجراء الانتخابات النيابية بما ان القانون الانتخابي غير جاهز، ماذا نفعل عندها؟ يجب التزام الدستور وانجاز كل استحقاق بذاته، لا ان تربط الاستحقاقات ببعضها، فالاستحقاقات مربوطة فقط بمهلها، ويجب ان تتم في وقتها”. وتابع 'انا ملتزم بأحكام الدستور. ولماذا نجترح حلولا طالما ان الحل موجود في الدستور عبر اجراء انتخابات رئاسية بنصاب النصف زائدا واحدا؟ لماذا نبتعد عن الدستور عبر خرقه او الذهاب نحو تعهدات لا تصح، فالاتفاق مع رئيس لعام واحد قد يُكسر أيضا”! وسأل حنين "لماذا انتخاب رئيس مدة سنة؟ فليختاروا الرئيس الكفوء ولينتخبوه لست سنوات، لماذا الخروق والاستثناءات؟ التمديد للرئيس الياس الهراوي لم يكن دستوريا، وانتخاب الرئيس اميل لحود والتمديد له لم يكن دستوريا ولا انتخاب الرئيس ميشال سليمان اذ لم يستقل من قيادة الجيش قبل سنتين من انتخابه، واليوم نقترح انتخاب رئيس لعام فقط، فما المانع من القول لاحقا بانتخاب رئيس كل سنة؟ وفي حال لم يتفق النواب على رئيس خلال هذا العام، بما أنهم يعملون بفلسفة التسوية ولا بمنطق الانتخابات، ماذا يحصل؟ نمدد بشكل غير شرعي للرئيس الممدد لعام، ويصبح مهمشا ويمنع من المشاركة في الحياة السياسية؟ يضعون الرئاسة في موقع وكأنها تعيش على الاوكسيجين الاصطناعي وهذا مرفوض"! واعتبر حنين أخيرا ان مسعى الحسيني مشكور، لكنه ليس صلباً ويدخلنا في دوامة مشاكل أخرى، والحل بالاحتكام الى الدستور".

 

«14 آذار» في ورشة سياسية - تنظيمية: مراجعة لمسار متعرّج وتصويب لـ «البوصلة»

 بيروت - من ليندا عازار/01 آذار/15

... اهتزّت ولم تقع، تلقّت بالاغتيالات ضربات بدت وكأنها «على الرأس» لكنها لم تسقط، تدرّجت في استراتيجيات عملها من الهجوم «الثوري»، الى «الهجوم الدفاعي» فـ «الواقعية» ثم «الصمود» وصولاً الى الحال «الانتظارية».

هي قوى «14 مارس» التي يختصر مسارها منذ «ولادتها» في لحظة 14 مارس 2005 عقداً من «عمر» لبنان الذي جاء اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير من العام نفسه بمثابة «الضغط على زنادٍ» وضع البلاد على فالق إقليمي كان لا يزال في بدايات «نشاطه الزلزالي» الذي تمدّد في الأعوام العشرة الأخيرة ولا سيما منذ 2011 حين باتت «المعركة الكبرى» على «رقعة الشطرنج» في المنطقة تدور «بلا قفازات» وتتداخل فيها الحساسيات المذهبية مع حسابات النفوذ، راسمةً بالدم ملامح جغرافيا سياسية جديدة «على أنقاض» الحدود وبقياس التناقضات المعتملة على طول الخريطة وعرْضها.

14 مارس 2015 لن يكون هذه السنة ذكرى بل «عِبرة» تستخلصها هذه الحركة السياسية التي بدأت «انتفاضةً» يرى كثيرون انه وُلد في كنفها «استقلال ثانٍ» (بعد 1943) وهذه المرّة ليس على قاعدة «لاءين» (لا للشرق ولا للغرب) بل على اساس «نعَميْن»، واحدة للعروبة التي تَصالح معها المسيحيون وثانية لـ «فكرة لبنان» التي تَصالح معها المسلمون.

ولأن «الشمعة» العاشرة لها رمزية خاصة، ولأن «التوقيت السياسي» للذكرى بالغ الخطورة في لبنان والمنطقة، اختار تحالف «ثورة الأرز» ان يحيي الذكرى بإطلالة مزدوجة على الماضي والحاضر في محاولة لتلمُّس خريطة طريق واضحة للمستقبل وفق خطة عمل تسعى الى الجمْع بين السياسي و«الإداري» في إطار الرغبة في تحويلها حالة حيوية وجامعة أكثر تفاعُلية مع «الرأي العام الاستقلالي».

التاريخ، اي 14 مارس، يعيد نفسه ولكن «الزمن» تغيّر في الداخل والمحيط. و«الانتفاضة» التي بدأ «ميلادها» الفعلي مع اغتيال الرئيس الحريري والتي انفجرت في وجه سورية فارضةً «انسحاباً اضطرارياً» لجيشها من لبنان كان القرار 1559 شكّل «الوعاء» الدولي لحصوله، ستطلّ بعد اسبوعين ساعية الى تجديد «روحها» مستلهمةً من روزنامة الأعوام العشرة الفائتة التي «أثقلت» جسم «41 آذار» بندوبِ 12 عملية اغتيال لشخصيات سياسية وإعلامية وأمنية.

هو عقد «بالتمام والكمال» تخلّلته محطات داخلية «صِدامية» أبرزها أحداث 7 مايو 2008 التي «انتزع» معها «حزب الله» الثلث المعطّل في حكومة ما بعد الفراغ الرئاسي ضمن اطار اتفاق الدوحة الذي عاد الحزب و«ارتدّ» عليه بعد نحو عامين ونصف العام حين «انقلب» مع بدايات «الربيع العربي» على حكومة الرئيس سعد الحريري وأخرج فريق «14 آذار» للمرة الاولى من السلطة، قبل ان تحمل تداعيات الثورة في سورية والوقائع الملتهبة التي أفرزتها بوادر «مهادنة» اقليمية أتاحت ولادة حكومة الرئيس تمام سلام التي «تعايشت» فيها «14 آذار» مع «حزب الله» على قاعدة «ربْط نزاع». ولم يكن حلّ أواخر 2014 حتى انخرط الجناح المسلم (تيار المستقبل) لتحالف «ثورة الأرز» في حوار مع الحزب بدا في إطار تحضير الأرضية لملاقاة اي اختراقات في الأفق الاقليمي في ضوء ترقُّب تفاهم بين ايران والمجتمع الدولي حول الملف النووي يفترض ان ينعكس على الانتخابات الرئاسية التي تدور في «حلقة الفراغ» منذ 25 مايو والتي تشكل بدورها محور حوار بين الجناح المسيحي الأبرز في «14 آذار» اي «القوات اللبنانية» وبين العماد ميشال عون الذي كان أحد أركان «انتفاضة الاستقلال» قبل ان يفترق عنها بعد أشهر قليلة.

وعلى مشارف هذه الذكرى، تطرق باب قوى «14 آذار» مجموعة أسئلة «عما كان»، يراد لها ان تحمل أجوبة عما سيكون، وهو ما صار محور «ورشة» بدأت داخل هذا الفريق بهدف «ترتيب الذاكرة» انطلاقاً من عملية «تأريخ» مفصّلة لما حملته، و«بالأيام»، الأعوام العشرة الاخيرة في لبنان (سياسياً وأمنياً) والمنطقة، وذلك تمهيداً للانتقال الى ترتيب القراءة السياسية حيال التحديات الداخلية والخارجية وصولاً الى محاولة الخروج بخطة عمل وورقة سياسية واضحة تستند الى مقاربة متجددة ترتكز على ثوابت هذه القوى ولا سيما لجهة «العبور الى الدولة».

والأكيد ان 14 مارس 2015 يريده تحالف «ثورة الأرز» محطة لمراجعة شاملة لـ «التراجعات» التي أصيب بها بفعل «الانتفاضة المضادة» لفريق «8 آذار» وامتداده الاقليمي، وأين أصابت هذه القوى وأين أخطأت، ولكن ليس من باب «جلد الذات» بل انطلاقاً من رغبة في «تصويب البوصلة» لمواكبة التحولات في لبنان والمنطقة، ودائماً انطلاقاً من اهمية المحافظ ةعلى مقومات استمرارية هذه الحركة العابرة للطوائف والتي تعتبر ان الهدف «اللبناني» الذي قامت من أجله لم يتحقق. فهذه الحركة التي استمرّت «على قيد الحياة» على مدى عقدٍ مفتوحٍ على المستقبل، ورغم بقائها «انتفاضة ناقصة»، الا انها نجحت في الحفاظ على «الشعلة» مضاءة وإن وسط «خفوتٍ» لدورها أملاه الصخب الاقليمي وانتقال الصراع الكبير في المنطقة الى ساحات أكبر وأكثر «استراتيجية».

 

حوار عون - جعجع: «دقّت ساعة» الملف الرئاسي اللبناني

آلان عون لـ «الراي»: يجب حسْمه بأسرع وقت بالنفي أو الإيجاب

بيروت - من علي الحسيني/الراي/01 آذار/15

رغم جديّة الحوار القائم بين حزب «القوّات اللبنانية» و«التيّار الوطني الحر»، إلاّ أن أي إشارة جديّة يمكن ان تؤدي إلى إنفراجات تتعلّق بملف الشغور الرئاسي الحاصل لم تتبلور حتى الساعة.

أجواء غير إيجابية طفت خلال اليومين المنصرمين على سطح الحوار المسيحي - المسيحي من خلال عدد من التسريبات التي تحدثت عن حصول عراقيل عدّة أبرزها صعوبة الوصول إلى إتفاق صريح بين زعيم «التيار الحر» النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع يقضي بترشيح أيّ منهما لرئاسة الجمهورية او الاتفاق على مرشح ثالث، رغم أجواء الحوار الإيجابية التي تخرج تِباعاً إمّا عبر الإعلام أو من خلال التصريحات التي يدلي بها أطراف لهم علاقة مباشرة بالحوار.

كلام كثير قيل عن بنود جرى الإتفاق عليها بين «القوّات» و«التيار الحر» وعن ملفّات «بسيطة» عالقة تمنع إنجاز «وثيقة تفاهم» كاملة بين الطرفين، لكن في حقيقة الأمور، فان البنود التي تم التفاهم عليها تُعتبر من المسلّمات الوطنية التي لا يُمكن لأي طرف كان الإعتراض لها، مثل الإتفاق حول الأمن والإستقرار في البلد، دعم الجيش اللبناني وبقيّة المؤسسسات الأمنية، تخفيف حدّة الإحتقان في الشارع من خلال ضبط المنابر السياسية إضافة إلى عدم الزجّ بالمسيحيين ضمن محاور إقليمية نظراً إلى حساسية الوضع المسيحي في الظرف الراهن.

وهنا تبرز مسألتان مهمتان جداً: الأولى تتعلّق بغياب عامل الثقة بين عون وجعجع على مدى نحو «ربع قرن»، نظراً للخصومة القديمة بينهما وما نتج عنها من صراع دموي أواخر ثمانينات القرن الماضي ما زال المسيحيون يدفعون ثمنه لغاية اليوم. ومن هنا فان عامل الثقة بين الرجلين لا يُمكن أن يستعاد بجلسة من هنا او لقاء من هناك، فالموضوع بحاجة إلى إعادة بناء ثقة هي غير موجودة في الأصل وهذا الأمر قد يتطلّب بعض الوقت.

وفي المسألة الثانية، لا يستطيع أي طرف إعلان تبرّئه من هذا الحوار أو نعيه ولو في مجالسه الخاصّة لِما قد يترتب عن هذا الامر من إنعكاسات سلبية على الساحتين اللبنانية والمسيحية على وجه التحديد التي تترقّب الخروج بعد فترة وجيزة بوثيقة تفاهم كاملة لا تقل أهميّة عن تلك التي كان وقّعها «التيار الحر» مع «حزب الله» في 2006 تؤدي إلى إنهاء الشغور الحاصل في الموقع المسيحي الأول.

وفي ظل ما يتردد عن إستعجال عون في الوصول إلى إتفاق حول إسمه في شكل سريع تفادياً لعامل الوقت، يشير النائب آلان عون (من كتلة العماد عون) لـ «الراي» الى «أن التسريع بالوصول إلى إتفاق حول الملف الرئاسي هو مطلب كل لبناني وليس«التيّار»وحده، كونه يُشكّل عامل إستقرار لمؤسسات الدولة والشعب اللبناني ككل، والأهمّ أنه سيُعيد إنتظام الحياة السياسية في البلد»، لافتاً الى «أن الحوار متعلق في شكل أساسي بالموضوع الرئاسي الذي يجب حسمه في أسرع وقت سواء بالنفي أو الإيجاب».

وبالنسبة إلى النائب عون، يبقى التطرق إلى الملف الرئاسي في الجلسة المقبلة هو الأهمّ، فعلى حد قوله «يجب حسم هذا الملف بشكل أو بآخر كي تتم متابعة النقاش من هذه النقطة تحديداً». واذ يرفض الدخول في لعبة التكهنات حول نجاح الحوار من عدمه، يكرر ضرورة حسمه «كي لا يكون هناك مزيد من التأخير».

أمّا في ما خص عامل الثقة بين عون وجعجع، فيعتبر أن من الطبيعي أن يلعب عامل الثقة بين الطرفين دوراً كونه كان مفقودا في المرحلة الماضية «واليوم يُعاد بناء الثقة من جديد، وقد تمكنّا من تَجاوُز بعد العقبات المتعلقة بهذه الشقّ، كما أننا لا نستطيع أن ننكر أن الامور أصبحت أفضل، ومع هذا يجب التوصل الى حل موضوع الرئاسة بشكل سريع».

في المقابل تؤكد مصادر «قوّاتية» بارزة لـ «الراي» أن جعجع غير متسرّع لإنهاء هذا الحوار ما دامت هناك نقاط ما زالت عالقة «ومن هنا فان رئيس القوات يُعطي ايضاً مواضيع أخرى أهمية تتساوى مع الملف الرئاسي مثل طيّ صفحة الماضي بكل سلبيّاتها حتى ولو أخذت وقتاً إضافياً لأن المهم الخروج بإتفاق كامل لا منقوص». كما لا تنفي وجود خلافات في الآراء وفي الطروحات المتعلقة بالملف الرئاسي وإلا «لما كان جرى هذا الحوار من أساسه ولكنا ذهبنا لإنتخاب عون أو غيره».

«جعجع جدي في مسألة الحوار إلى أقصى الحدود ومستمرّ فيه ولن يتراجع عنه مهما كانت الصعوبات». هذا ما تشدد عليه المصادر «القوّاتية»، «فالهمّ الأساسي لدى جعجع إنهاء حالة التشرذم المسيحي».

 

حوار عين التينة: بحث رئاسي وتقويم خطة البقاع وطرابلس وانسحابها على بيروت والضاحية

 وكالة الأنباء المركزية/٢٨ شباط ٢٠١٥/  تنعقد في مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة مساء الاثنين المقبل الجولة الحوارية السابعة بين 'تيار المستقبل” و”حزب الله” برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري المطمئن الى متانة سقف الحوار بعد خطابي الرئيس سعد الحريري وامين عام 'حزب الله” السيد حسن نصرالله. واستعدادا للحوار يعود الى بيروت خلال عطلة نهاية الاسبوع وفق معلومات 'المركزية” كل من مدير مكتب الرئيس الحريري، نادر الحريري الموجود في الولايات المتحدة الاميركية والنائب سمير الجسر الموجود في احدى دول اوروبا، كما عاد اليها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد زيارة الى الامارات. وكما بات معلوماً، فإن على جدول اعمال الجلسة ملفين اساسيين، الاول امني عنوانه متابعة خطوات تنفيس الاحتقان في الشارع الاسلامي وسيقاربه المتحاورون من ثلاث نقاط: تقويم الخطة الامنية في طرابلس والبقاع وبحث سبل استكمالها في بيروت والضاحية الجنوبية تحت عنوان شمولية الخطة. وتتمثل النقطة الثالثة في مقاربة كيفية تحرك الاجهزة الامنية وتسيير دورياتها من اجل تعقب وملاحقة وتوقيف المطلوبين للقضاء في المناطق كافة.

اما الملف الثاني المدرج على جدول الحوار والذي يتطلع اليه اللبنانيون كمحطة اساسية في تواصل المستقبل – حزب الله، فهو الاستحقاق الرئاسي الذي سيناقشه المتحاورون من زوايتين: وجوب المحافظة على الحكومة السلامية باعتبارها المؤسسة الدستورية الفاعلة في ظل الشغور الرئاسي والتعطيل البرلماني، وسيركز الحوار على ضرورة عدم الخلط بين صلاحيات رئيس الجمهورية وتلك الخاصة بالوزراء وعدم استغلال آلية الاجماع التي وضعها الرئيس تمام سلام في غياب رأس الدولة وهدف عبرها الى اشتراك جميع مكونات الحكومة في القرار، الا انه تبين لاحقاً ان بعض الوزراء حوّرها عن هذ الهدف ووظفها في بازار النكايات السياسية ما دفع الرئيس سلام الى تعليق جلسات مجلس الوزراء الى حين التوافق على آلية جديدة او الحصول على تعهد من جميع القوى المشاركة في الحكومة بعدم وضع فيتو على اي مشروع عادي يطرح في الجلسات والعودة الى روحية نص المادة 65 من الدستور التي تنص على التوافق. وكشفت مصادر سياسية لـ”المركزية” ان موقف سلام من الالية جاء، الى جانب رفض استمرار التعطيل، على خلفية ضغط بعض القوى السنية رفضا لمحاولة مصادرة صلاحيات رئاسة الحكومة. ومن الزاوية الاخرى يقارب المتحاورون خطر الشغور في السدة الرئاسية وضرورة انهائه في اسرع وقت ممكن في ضوء النصائح الدولية المتتالية في هذا الاتجاه خشية حصول تطورات قد لا تحتمل البلاد تداعياتها في غياب رأس السلطة. واشارت مصادر في تيار 'المستقبل” لـ”المركزية” الى ان وفدها في الحوار سيثير اقتراحات عدة من بينها ما طرحه رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط وايده فيه الرئيس نبيه بري لجهة 'اعادة الاعتبار للبعد الوطني للاستحقاق الرئاسي بدل حصره عند المسيحيين فقط لان من شأن ذلك الانتقاص من موقعه الجامع كرئيس لجميع اللبنانيين يسهر على تطبيق الدستور وعمل المؤسسات”، واكدت ان البحث في الملف الرئاسي لن يتطرق في اي شكل الى اسماء المرشحين وانما سيقتصر على تحديد المواصفات والمعايير الواجب توافرها في المرشحين للرئاسة بما يتوافق مع طبيعة المرحلة والدور المنوط برئيس البلاد وما اذا كان رئيسا لمرحلة سياسية ام امنية او اقتصادية.

 

العهد ينجو من فخ التضامن

بيروت - أ ف ب - فاز العهد المتصدر على مضيفه التضامن صور 2-1 على ملعب صور البلدي في افتتاح المرحلة 12، الأولى من دور الإياب، من الدوري اللبناني لكرة القدم. وتمكن جاد الزين من وضع «سفير الجنوب» في المقدمة بعدما استغل خطأ في السيطرة على الكرة من مدافع العهد حسين دقيق فخطفها الزين وسددها قوية الى يمين الحارس حمود (23). واثر الهدف أعاد العهد تنظيم صفوفه واستلم زمام المبادرة الى أن أدرك التعادل اثر ركلة حرة رفعها عباس عطوي «أونيكا» الى داخل منطقة التضامن فمررها مهدي فحص برأسه بالعرض أحدثت دربكة وخطفها دقيق بتسديدة زاحفة الى يسار حارس التضامن محمد معتوق (34). واعترض الجهاز الفني للتضامن على الهدف بداعي لمسة يد على العاجي ريمي اديكو وهذا الأمر أدى الى تأخر انطلاق الشوط الثاني لمدة 24 دقيقة بسبب اعتراضات التضامن صور والتي أدت الى طرد قائد الفريق بلال حاجو في الرواق المؤدي الى غرف الملابس بداعي احتكاك بينه وبين لاعب العهد التونسي ايهاب المساكني وإضافة الى انذار بوجه المدافع العاجي سيرج ديدييه زادي وهو الثالث المتراكم وسيبعده بالتالي عن مباراة النجمة الاسبوع المقبل. وبعد استئناف اللقاء سيطر العهد على المجريات بشكل أوضح وتمكن مدافعه الاوغندي دينيس ايغوما من هز الشباك (73).

 

القيادي في 'القوات اللبنانية” إدي أبي اللمع: الدفع نحو الفراغ الكامل غير مقبول والأمور لن تستقيم من دون انتخاب رئيس

وكالات/٢٨ شباط ٢٠١٥ / رأى القيادي في 'القوات اللبنانية” إدي أبي اللمع أن كل الحجج التي تستعمل اليوم لادارة شؤون مجلس الوزراء لا تحل مكان الرئيس، معتبراً ان 'الكلام الذي نسمعه عن الآليات غير صالحة لادارة الازمة في لبنان”. وشدد في حديث لتلفزيون 'المستقبل” على أن قدرة وزير واحد على تعطيل عمل الحكومة غير مقبول ويدفع الى الفراغ الكامل. واذ رأى ان كل ما يجري غير طبيعي، اكد ان 'من يتغيب عن حضور الجلسات لانتخاب رئيس يتسبب بالوصول لهذا الوضع من التعطيل”. واوضح أبي اللمع انه إن كان البعض يظن انه يمكن اكمال العمل ببلد بشكل طبيعي من وجود رئيس مخطئ وما يجري الآن أكبر دليل. ودعا إلى ان يحسم الانتخاب من سيكون الرئيس اما الطريقة التوافقية ليست فاعلة ولا تنجح. وعن الحوار بين 'القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” رأى ابي اللمع انه من الطبيعي ان تأخذ المحادثات بين القوات والتيار الوطني الحر كل هذا الوقت نظراً للتراكمات التاريخية بين الطرفين، مؤكدا انه يسير بشكل جيد وسيتوجه بلقاء بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون بعد الاتفاق على ورقة اعلان النوايا. ولفت الى ان لا احد متضرر من الحوار بين 'القوات” و”التيار الوطني الحر” وهو لا يأتي على حساب اي طرف. وشدد على الحرص على مسيرة '14 آذار” ومبادئها وهي مساحة مطلوب من كل اللبنانيين ان يذهبوا اليها. أمنياً اعتبر ابي اللمع ان 'انتشار الجيش على الحدود مسألة ممتازة ونذكر كيف كان البعض يرفض هذا الموضوع وما يقوم به الجيش الان حرفي ومتقدم”. إقليمياً، اكد ان ما يجري بالمنطقة خطير جداً ويجب وضع حد له بأسرع وقت 'واذا يظنون انه بالجو فقط يمكن حل مسألة 'داعش” فهم مخطئون”. ولاحظ ان 'النظام يستجلب المزيد من التطرف الى سوريا وثمة ارهاب استجلب ارهاباً مضاداً بمواجهة التظاهرات السلمية التي بدأ بها الشعب السوري”. ورأى الا نية دولية بعد الانهاء الازمة في سوريا وايجاد حل لها، مشيرا إلى ان 'ما يجري في الحسكة بحق المسيحيين فضيحة كبيرة”، سائلاً لم تترك الاوضاع هناك كما هي”. ابي اللمع شدد على ان 'تلميع صورة النظام غير ممكنة وكل المراجع الدولية والرسمية والرئاسية تعرف ذلك ونحن في لبنان اكثر من نعرف اساليب النظام السوري”.

 

 نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري: مصلحة المسيحيين في تطبيق المادة 65 من الدستور

وكالات  ٢٨ شباط ٢٠١٥

كل شيء في البلد معطل : فراغ رئاسي، وشلل حكومي، وتعطيل نيابي. حوار بين المسيحيين، وآخر بين المسلمين، يدرك الجميع انهما حوار طرشان، ما دام الاول، وان كان يجري تحت شعار هواجس المسيحيين، ويرهن مؤشر نجاحه باقتناع احد الطرفين بانتخاب الآخر رئيسا للجمهورية. والثاني اقتضى جلسات عدة للاتفاق على ازالة الصور والشعارات، وممنوع التحاور في النقاط الخلافية. وبالتالي هما الوسيلة الأفضل لتمرير الوقت حتى تحين ساعة الفرج من الخارج.

في هذه الاثناء، يواظب نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري على ترؤس جلسات اللجان النيابية وتحضير بعض القوانين، في انتظار انعقاد الجلسة الكبرى لانتخاب رئيس الجمهورية. فما رأيه في ما يجري؟

*ما حصيلة زيارة الرئيس سعد الحريري للبنان؟

- ثبتت ثقله السياسي وبرهنت أنه ما من زعيم سني في لبنان سوى سعد الحريري، باعتراف الجميع، الخصوم قبل الاصدقاء. وقد شدت عودته عصب جمهور 14 آذار، وجعلت اعصاب 8 آذار مشدودة، فأطلقت تكهنات وتحليلات عن أنه يرغب في العودة إلى السرايا. لدى الحريري هدف اساسي هو عودة الاستقرار الى لبنان، وهذا لا يحصل الا بانتخاب رئيس الجمهورية، وهو ما ركز عليه في لقاءاته مع مختلف الافرقاء والقوى السياسية. وبذل مجهودا كبيرا من اجل ايجاد صيغة دستورية لحل ازمة آلية العمل الحكومي.

 *لكنه لم ينجح في كلا الأمرين؟

- مسألة انتخاب الرئيس لا تحل في اسبوع او اثنين، هذا مسار طويل، لكن الرئيس الحريري يدعم سبل التوصل الى الحل. وفي موضوع آلية العمل الحكومي اعتقد انه نجح الى حد بعيد، وفي الايام المقبلة ستتبلور الامور، والحل هو بالعودة الى الآلية الدستورية. ورئيس الحكومة، بالعقلانية المعروفة عنه، وبما اننا نمر في ظروف استثنائية، سيحرص على أن يستشير مختلف الأطراف في بعض المواضيع قبل طرحها على المجلس، أو قد لا يطرحها لكونه يدرك انها تتسبب بحساسية على الصعيد الوطني. أما بالنسبة إلى تسيير قضايا الناس بالحد المقبول، فسيزن الأمور بحكمته ويطرح المناسب. الرئيس سلام يدرك أنه رئيس حكومة إدارة الأزمة بسبب ارتباطها بالظروف الإقليمية، لكنه غير مستعد لأن يكون رئيس إدارة أزمات الاقتصاد والناس والعجز عن حلها، من دون انتظار الحلول السياسية الكبرى محلياً وإقليمياً، وبالتالي ينتفي مبرر وجودها إذا ربطنا عملها بالفراغ الرئاسي.

 *لكن بكركي وبعض الأفرقاء المسيحيين يعارضون الخروج عن الآلية المتبعة حاليا؟

- خطأ مسيحي كبير الاعتقاد ان الخروج عن تطبيق الدستور مفيد للمسيحيين. من مصلحة المسيحيين التقيد بالدستور. واذا اعتقد البعض ان عدم السماح للحكومة بالعمل بحسب نص الدستور يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، فحساباتهم خاطئة، مع احترامي وصداقتي للجميع. لو كان إبقاء مجلس الوزراء معطلاً يحرّك ضمير معطلي انتخاب الرئيس، لربما كان مفيداً الإصرار على عدم تغيير الآلية، ولكن معطّل الانتخابات لا يهمه إذا تعطل البلد كله، بل هو يريد ذلك ويسعى إليه. صحيح أن الآلية المتبعة حاليا دستورية، لكنها لم تنجح، لأن كل وزير بات يستعمل الصلاحية الدستورية المعطاة له، لعرقلة موضوع يطرحه وزير آخر، سواء لسبب سياسي، أو من قبيل الضغط لتمرير ما يريده، في ما يشبه المبادلة. لقد تبين أن هذه الصيغة غير منتجة في الوقت الراهن، والحل الوحيد تالياً هو التقيد بالدستور، وذلك بتطبيق المادة 65.

 *لماذا وصلت الامور الى هذا الحد؟

- بات واضحاً أن بعض الاطراف اللبنانيين يسعى إلى اعادة النظر في النظام اللبناني من خلال مقولة المؤتمر التأسيسي. يجب ألا نفسح في المجال لمضي هذه الأطراف في هذه الفكرة، بل يجب قطع الطريق عليها عبر تفعيل العمل الحكومي وانتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت ممكن. الأخطر من تطبيع الفراغ الذي يتخوف منه البعض هو إفراغ وتعطيل النظام كله وطرح بديل منه.

 *ما رأيك في 'اللقاء التشاوري” الوزاري الجديد وهل تخشون أن يكون ثقلا سياسيا جديدا؟

- أعتقد أنه تكتل موضعي يستهدف مشكلة معينة، في وقت معين وظرف معين، لا مانع إذا أصبح دائما ومستمرا، فكل 'قوى 14 آذار” تشعر بأن الرئيس سليمان منها وفيها، بمواقفه الوطنية التي تلتقي مع طروحاتها. يجب عدم تحميل اللقاء أكثر مما يحتمل، واعتباره موجها ضد أحد، وأصلا يجب ألا يكون كذلك. إنه لقاء رئيسين دفاعا عن موقع الرئاسة. إذا كان حوار 'عون- القوات” يسعى إلى إعلان نيات، فإن لقاء 'سليمان- الجميل” نياته معلنة، وهي رفض استمرار الشغور في منصب رئاسة الجمهورية.

 *ماذا نتج عن اجتماع الحريري- عون؟

- كان جيداً. تكلموا في أمور عدة وأهمّها آلية العمل الحكومية، وكان العماد عون متجاوبا في هذا الشأن مع الرئيس الحريري. وتحادثا ايضا في موضوع رئاسة الجمهورية، واذكّر هنا بأنّه سبق للرئيس الحريري ان نصح العماد عون بالانفتاح على المسيحيين الآخرين في هذا الامر، والحوار 'العوني- القواتي” حاليا يصب في هذا المنحى، من هنا كان جواب العماد عون بانه يجب انتظار نتائج هذا الحوار ليبنى على الشيء مقتضاه.

 *الى اين سيؤدي حوار 'المستقبل- حزب الله”؟ وهل هو للصورة فقط؟

- امر جيد. بلا شعارات وصور أفضل. ولكن الهدف هو تغيير صورة الوضع في البلد وعودة صورة رئيس الجمهورية لتتصدر مكاتب الوزارات والدوائر الرسمية. نزع الصور والشعارات عظيم، لكن هذا يجعل تخفيف الاحتقان صوريا فقط. أما ما يخفف الاحتقان فعلياً فهو معالجة مسائل السلاح، ومصادرة قرار الدولة، والتورط في حروب هنا وهناك.

 *ولكن كل هذا ممنوع الكلام فيه، فلماذا إذاً الحوار؟

- ليس ممنوعا الكلام على انتخابات رئاسة الجمهورية، وهي احد البنود المتفق على مناقشتها، وبدأ الحديث في شأنها. اما الاستراتيجية الدفاعية والحرب في سوريا فليست من نقاط البحث، لان الاستراتيجية الدفاعية تستلزم حواراً وطنياً على أعلى المستويات، ولا تنتهي في وقت قصير، والذهاب الى سوريا وبلدان اخرى هو قرار ايراني وليس بيد 'حزب الله”. اما في ما يتعلق بـ”سرايا المقاومة” وسلاحها فهذا موضوع مدرج للبحث ايضا.

 *اعتبرالشيخ نعيم قاسم انه تحت عنوان رئاسة الجمهورية يتم تعطيل مجلس الوزراء ومجلس النواب والبلد، ودعا الى عمل جدي لانتخاب رئيس جمهورية لمنع التعطيل في البلد. ما تعليقك؟

- أوافقه الرأي ان عدم انتخاب رئيس جمهورية يؤثر على عمل الحكومة والمجلس، لكن لا ينسَ انه وفريقه جزء من الذين يعطلون هذا الاستحقاق، ولا يمكنه الادعاء انه ليس من المعطلين. نحن نقوم بواجبنا وننزل الى جلسات الانتخاب، ولكن يجب ألا يكون معطلا، على نواب حزبه حضور الجلسات وانتخاب من يريدون.

 

أزمة الحكم في لبنان... اشتدّي أزمة تنفرجي؟

بيروت - «الراي/01 آذار/15

• بان كي مون حذّر في تقريره عن القرار 1701 من أن «إساءة الحساب» يمكن أن تؤدي إلى حرب جديدة. يتّجه لبنان نحو أسبوع بالغ الحساسية مع الاختبار الصعب الذي تواجهه الحكومة، وهي الحلقة الأخيرة في آلة الحكم الذي يعاني الشلل بعد الشغور في رئاسة الجمهورية وما نتج عنه من «غيبوبة» دخلها البرلمان. فحكومة الرئيس تمام سلام التي لم تنعقد على مدى اسبوعين نتيجة خلاف سياسي - دستوري على آلية اتخاذ القرارات فيها، تقف أمام محطة حاسمة هذا الاسبوع، فإما التوصل الى تفاهم بين مكوّناتها على مخرج ينهي الأزمة، وإما استمرار المأزق الذي بدأ يترك ارتدادات داخلية تتشابك مع الفراغ الرئاسي. ووسط إبلاغ مصادر نيابية بارزة لـ «الراي» انْ «لا حلّ للمأزق الحكومي إلا بالعودة الى نصّ المادة 65 من الدستور التي تنصّ على التوافق في اتخاذ القرارات وإلا فالتصويت بأكثرية النصف زائد واحد على الامور العادية وبالثلثين على المواضيع المهمة»، فان دوائر سياسية ترى ان إصرار «اللقاء التشاوري» الذي يمثل 7 وزراء في الحكومة على آلية الإجماع في اتخاذ القرارات ما زال مدار محاولات لملاقاته بمخارج تحت عنوان «التوافق بلا تعطيل» وعلى قاعدة الحصول على ضمانات بوقف مسار عرقلة عمل الحكومة نتيجة تحوُّل كل وزير الى صاحب «فيتو». وفيما يُنتظر ان يحدد سلام غداً موقفه من الدعوة الى جلسة وزارية الاسبوع المقبل، كُشف ان «صبره (سلام) بدأ ينفد» وانه كان لوّح امام أحد أعضاء اللقاء بأنه أمام تعثر محاولات التوفيق بين مختلف الأطراف الحكومية على اعتماد صيغة عمل جديدة لمجلس الوزراء توصد الأبواب أمام تعطيل انتاجيته فإنه لم يعد يجد أمامه سوى «العودة إلى حرفية نص الدستور بما يشمل إقرار القرارات بالأكثرية في حال تعذر الإجماع، ومَن يعترض من الوزراء يمكنه تقديم طعن بذلك أمام مجلس شورى الدولة».

ولعل أبرز هذه الطروحات، اقتراح الرئيس السابق للبرلمان حسين الحسيني، الذي يُعتبر «عرّاب» اتفاق الطائف «بانتخاب رئيس موقّت للجمهورية كمرحلة انتقالية لإجراء انتخابات جدّية بقانون انتخاب جدّي في ظلّ رئيس تنتهي مدّة ولايته خلال سنة، وعند ذلك نعود إلى الحالة الطبيعية»، وهو الطرح الذي سارعت اوساط مسيحية الى اعتبار انه يمس بموقع الرئاسة الاولى المحدَّدة ولايتها بـ 6 سنوات. وفي السياق نفسه، برز نداء الرئيس السابق للحكومة سليم الحص عن انتخاب رئيس للجمهورية وصلاحيات مجلس الوزراء، والذي اكد فيه: «لا يوجد أي مسوّغ يمنع النواب من تأدية واجبهم وانتخاب رئيس، فلتسقط كل الآليات المبتدعة التي تخرق الدستور خصوصاً في ظل الشغور الرئاسي»، معلناً: «تمسّكنا باتفاق الطائف وخصوصاً بالحكومة وآلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء وفقاً للمادة 65 من الدستور».

وفيما يعود حوار «المستقبل» - «حزب الله» إلى عقد جلسته السابعة غدا، في عين التينة، وسط ترجيحات بان يتطرق هذه المرة الى ملف الانتخابات الرئاسية باعتبار أن إنجازها مفتاح لإعادة انتظام عمل المؤسسات، تلقّت بيروت باهتمام التقرير الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن تنفيذ القرار 1701 والذي حمّل فيه اسرائيل تبعة مقتل الجندي الإسباني في القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» الشهر الماضي، محذراً من أن «إساءة الحساب» يمكن أن تؤدي الى حرب جديدة «لا يمكن للأطراف أو المنطقة تحمّلها».

 

أيّ جيش هو الحل؟

الياس الزغبي/لبنان الآن

خارج نظريّة “الجيش هو الحلّ” التي راجت قبل 30 عاماً، وكانت نتائجها كارثيّة على الجيش اللبناني نفسه، وعلى النسيج الوطني والمسيحي تحديداً، يصحّ اليوم التوقّف عند الأداء المميّز للجيش، وطرح السؤال الشرعي والضروري و”غير الموقّت” عمّا إذا كان هو خشبة الخلاص من أزمة الوجود والحدود. ومن الضروري، قبل مناقشة السؤال وبلورة الجواب، الاسراع إلى القول إنّ المقصود ليس أن يحكم الجيش لبنان كما في الأنظمة العسكريّة وكما يهجس بعض المهووسين بحلم أو كابوس العسكريتاريا.

ما يقوم به الجيش من مهمّات قتاليّة دفاعيّة واستباقيّة، يشكّل بنجاحاته وإنجازاته، حافزاً للقول إنّه بات في المسار السليم لوظيفته في حماية لبنان وشعبه، وفي دوره وعقيدته وتدريبه وتسليحه، بعدما اعترى أداءه الكثير من الأخطاء والسقطات تحت سلطة الوصاية السوريّة وما عُرِفَ ب”النظام الأمني السوري اللبناني المشترك”. فعلى مدى 18 عاماً، في ظلّ آميل لحّود، قائداً ثمّ رئيساً، كاد الجيش يتحوّل إلى فصيل في “جيوش الممانعة” مغمضاً العين عن آلة القمع أو غافلاً عن خطط الاغتيالات، باستثناء فسحات مشرقة تحت قيادة ميشال سليمان ثمّ جان قهوجي خرج فيها على إرادة الوصيّ ووكيله المحلّي، منها على سبيل المثال، حماية حرّية التعبير الشعبي وتظاهرات 14 و 8 آذار، وحرب نهر البارد، ونموذج العديسة، وحركته الآن.

على مدى عقدين من الزمن وأكثر، جرت محاولات دؤوبة لتغيير كلّ ما في الجيش، من أجل تنسيبه قسراً إلى “محور الممانعة والمقاومة”، وشقّه عن هويّته التاريخيّة في حماية الاستقلال والسيادة، وفي الانتساب الطبيعي إلى العالم الواسع في تقاطعه الثابت بين العرب والغرب، تدريباً وتسليحاً وتمويلاً وشراكةً في مكافحة التطرّف ولعبة المَحاور. لم يكن الجيش حلاًّ، أو ملاذاً آمناً، أو مرجع ثقة لدى الناس، حين أجبروه على التغاضي عن جريمة سُجُد، ومكمن دورس، وتطويقه في النبي شيت، ووقوفه على الحياد في انقلاب الدواليب(23 ك – 2 ،2007)، وغزوة بيروت (أيّار 2008)، وانتشار مسلّحيّ القمصان السود(2011)، ومحاسبة ضبّاطه على واجبهم في الشيّاح، وتقنين دوره في الضاحية وتوظيفه في ما لا يقوى عليه “حزب الله”، وتأخير خطّته في البقاع الشمالي.

في المقابل، كان حلاًّ وملاذاً ومرجع ثقة، في الضنيّة والبارد وعبرا، وفي خطّة طرابلس، وفي مساندته قوى الأمن الداخلي في عمليّة روميه أخيراً. وهو الآن حلّ وملاذ ومرجع ثقة في عمليّاته ضدّ الإرهابيّين، وتحصينه حدود لبنان الشرقيّة، وفي خطّة مكافحة المجرمين والخاطفين والمهرِّبين في البقاع الشمالي، مع ثغرة الحصانة الممنوحة للمهرَّبين إلى سوريّا! وليس خافياً أنّ الثغرات التي تسبّب بها غطاء “حزب الله” لمربّعات الإجرام والسلاح، ومحاولته استغلال تضحيات الجيش ودوره في حماية مشروع سلاحه، كانت سبباً لبعض الحملات التي تعرّض لها الجيش، والتي اتّخذت أحياناً طابعاً مذهبيّاً حادّاً. الآن، خفتت الحملات، ووجد أصحابها في تطوّر أداء الجيش ما يُضطرّهم إلى السكوت والتريّث، من باب رصد النتائج، ويجب هنا تسجيل الآثار الإيجابيّة الحاسمة لدعم “تيّار المستقبل” المطلق له. والأكيد أنّ هذا التطوّر يقطع مع مرحلة طويلة من الكبوات والأخطاء، ويؤسّس للحالة العسكريّة المطلوبة لإنقاذ لبنان. وبسهولة، يُمكن أن نعاين تقدّم موقع الجيش كحالة لبنانيّة صافية، لا تتأثّر بدعوة للإنخراط في حرب خارج حدود لبنان تحت شعار التنسيق مع جيش النظام السوري وقوّات “حزب الله” المتورّطة في سوريّا، ولا بخدعة القيام بدور متراس لأحد على الحدود، سواء في الجنوب أو الشرق أو الشمال. الحقيقة أنّ الجيش حقّق نقلات نوعيّة وميدانيّة لتثبيت فكرة استقلال لبنان وسيادته وحدوده، ومنع انزلاقه إلى أيّ محور، وما عمليّاته الأخيرة في جرود رأس بعلبك سوى تثبيت لهذه المهمّة. والجيش مقبل، في الأسابيع القليلة الطالعة، على نقلة أوسع في المسار نفسه، من خلال التسليح الفرنسي النوعي بالهبة السعوديّة، مع استمرار تدفّق السلاح الأميركي الذي كان فعلاً وسيلة حاسمة في معارك الجيش الأخيرة، خلافاً لكلّ التنظيرات المعاكسة الهادفة إلى التشويش على الجيش ومصادر تمويله وتسليحه. ولن يكون مستَغرباً حصول تنسيق مع غرف عمليّات الائتلاف الدولي العربي ضدّ الارهاب، بعد مشاركة لبنان تكراراً في اجتماعات هذا الائتلاف، عسكريّاً وسياسيّاً، برغم تهجّم المتضرّرين.

الجيش، إذاً، يُعيد تركيز مكانه ودوره التاريخيّيَن، مع بقاء فلول المحاولات الداخليّة والخارجيّة لتخفيف اندفاعته وإبقائه في ذهنيّة الموصى عليه أو التابع والأداة، كفيلق في جيش أوسع، في أفضل الحالات. ويمكن القول الآن، وبارتياح، إنّ هذا النموذج من أداء الجيش هو القابل للحياة، ولتكريس معاني السيادة والحريّة والاستقلال، وإحياء المؤسّسات وبناء الدولة. جيش يحمي السيادة والسياسة، ولا يحكم. جيش الحلّ، بدلاً من “الجيش هو الحلّ”.

 

إلى الكاردينال الراعي: «أكتر من أيّ زمان هيدا زمانك»

عماد قميحة/جنوبية/السبت، 28 فبراير 2015  

ينتظر اللبنانيون انتهاء الحوار بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر ميشال عون ليعرفوا اذا اتفقوا على رئيساً للجمهورية. حاليا يتساهل جعجع لتجنيب لبنان ازمة بينما يتعنت عون متمسكاً بالكرسي لنفسه. أما الراعي فهو الوحيد الذي يطالب بانتخاب رئيس ولذلك عليه الدعوة الى اعتصامات للضغط على كل الاطراف لتتجه الى مجلس النواب وتنتخب رئيسا للبلاد.

 مسيحيو لبنان يهدّمون رئاستهم بايديهم. كأن نبوءة الزميل الصحفي علي الأمين بأن الرئيس السابق ميشال سليمان هو آخر الرؤساء المسيحيين آخذة بالتحقق. فها هو لبنان بلا رئيس منذ حوالي عشرة اشهر، والمقلق في الموضوع ان المدة مفتوحة من دون أي افق منظور لحل الازمة على المدى القريب. كما لا تبشر معطيات الأمور الا بالمزيد من شهور الفراغ حتى ان “سيبة” الحكم الرئاسية البتراء بسبب فقدانها واحدة من ركائزها الثلاثة، لم تعد تشكل مادة سياسية جدلية ذات حجم مفترض في التداول اليومي للبنانيين.

فاذا ما استثنينا صراخ البطريرك بشارة الراعي في قداديسه الأسبوعية فقط، ومؤتمرات النويح التي يعقدها رئيس حزب القوات سمير جعجع بعد كل تأجيل لجلسة انتخاب للرئيس فان القضية اقرب الى ان تتحول الى نسيا منسيا. وما يزيد الطين بلة في هذا السياق هو ما يحكى عن فشل كان متوقعا أصلا للحوار الحاصل بين القوات اللبنانية والتيار العوني، وما يُنقل من أجواء تتحدث عن تقاذف الإعلان رسمياً عن نعي هذا الحوار بين الطرفين، وان سبب الوفاة المباشر هو الوصول الى البحث في قضية انتخاب الرئيس. وتحتم علينا الموضوعية في تحميل المسؤوليات تسجيل نقطة إيجابية لصالح مرونة كبيرة ابداها ويبديها سمير جعجع، في مقابل تعنت وإصرار كبيرين من قبل جنرال الرابية، الذي يعتبر ان كرسي الرئاسة هي حق شرعي لشخصه الكريم ضاربا بعرض الحائط كل المقدمات الضرورية التي تتحكم تاريخيا بإنتاج رئيس الجمهورية.

وتحت عنوان ” حماية الجمهورية ” يستمر عون في عناده متسببا بذلك في خلق هذا الفراغ المهيب برأس الجمهورية، تماما على طريقة بشار الأسد في سوريا. فهذا الأخير وتحت مسمّى الدفاع عن سوريا ومن اجل حماية سوريا لم يبق في سوريا حجر على حجر، فضلا طبعا عن جبال من المآسي وانهار من الدماء تسيل على امتداد الجغرافيا السورية. وهنا أيضا، وتحت اعتبار الرئيس القوي مرة وحماية الموقع المسيحي الوحيد في الشرق مرة أخرى يكاد يتحول هذا الموقع الى مجرد ذكرى ان لم نقل ان تطور الاحداث وتسارعها والنيران المحيطة بلبنان سوف تلتهم كل الموزاييك اللبناني وفي مقدمها وجود رئيس مسيحي.

صحيح اننا جميعا كلبنانيين معنيين بالضغط على كل الطبقة السياسية من اجل انتاج رئيس جديد للجمهورية، الا ان طبيعة تركيبة هذا النظام الطائفي تجعل من المسيحيين هم المعنيين بالدفاع عن هذا الموقع بشكل مباشر، وعلى اكتافهم اولا تقع مسؤولية المبادرة من اجل انهاء مهزلة الفراغ وعليه فما هو المانع من قيام احتجاجات ميدانية واعتصامات شعبية امام قصر بعبدا المقفل. احتجاجات يدعو لها رأس الكنيسة المارونية ويدعى اليها المجتمع المدني المسيحي بالخصوص واللبناني بشكل عام من اجل التعبير عن حالة الاحتجاج وممارسة كل أنواع الضغوط على النواب المقاطعين واجبارهم بالنزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس وهذا اضعف الايمان، او حتى الضغط بالوصول الى توافق على اسم الرئيس العتيد والا فان التاريخ سيسجل ان في عهد البطرك الراعي خسر المسيحيون موقع الرئاسة في لبنان وان المجتمع المسيحي لم يكن بحجم المسؤلية في تحمل موقع رئيس البلاد، وان المسيحيين هدّمو رئاستهم بايديهم .

 

ما هو «التيار المستقلّ» الذي يطلقه عونيون سابقون الأحد؟

 حسن حمود/جنوبية/السبت، 28 فبراير 2015  

صباح الأحد يُعلن عن انطلاقة حركة سياسية "التيار المستقل" مؤلفة من أعضاء كانوا سابقاً مؤسّسين في التيار الوطني الحر، يضاف إليهم شخصيات من خارج "أرشيف" التيار العوني، أو مناصرين سابقين لعون، وسوف يكون العمل "تحت راية الدستور اللبناني" و"ضدّ الإقطاع والتوريث السياسي"، و"ضدّ التدخل الخارجي في لبنان".

 صباح الأحد تنطلق حركة سياسية جديدة هي “التيار المستقل”. تيار بعيد عن “التيار الوطني الحر” الذي كان يجمع كثيرين من مؤسّسيه، خلال انطلاقتهم السياسية، وحاضنتهم بعد المؤسسة العسكرية أو قربها. وبعد نقاشات ولقاءات ومخاض عسير ومداولات أفضى الأمر إلى الاتفاق على إعلان عن المبادئ الأساسية للتيار الجديد.

اللواء عصام أبو جمرا كان أقرب أصدقاء العماد ميشال عون من بيروت ومعارك بعبدا وصولا إلى المنفى الباريسي، ثم إلى بيروت في العام 2005. وهو لا ينكر في حديث لـ”جنوبية” أنّ قسماً كبيراً من مؤسّسي “التيار المستقل” كانوا من مؤسّسي “التيار الوطني”، لكنّه يؤكّد أنّه ليس نسخة منه في المضمون ولا في التراتبية التنظيمية ولا في آلية اتخاذ القرارات والنقاشات، رغم وجود عدد لا بأس به من الضباط المتقاعدين في صفوفه والصداقات الواسعة التي يحتفظون بها مع مناصري “التيار الوطني”. ويشرح أبو جمرا أنّ النقاش “سيكون مفتوحاً على كل ما شكونا منه في “التيار الوطني”، ونحن لسنا ضدّ احد، ومع الجميع، ولدينا مبادئنا وسنتقيد جميعاً بما وقعنا من إعلان مبادئ، وسنلتزم العمل بوحيه”. ويضيف: “من يدعي انه يريد ان يكون مستقلا فليتفضل الى العمل، ونحن لدينا تجاربنا واختباراتنا وسنبني على الشيء مقتضاه”.

ولا ينفي أبو جمرا التناغم مع الرئيس ميشال سليمان، وفي رأيه أنّ “التيار المستقل” لا يتناقض مع خطّ سليمان، وتاليا فإنّ “الدعوة مفتوحة امام الجميع من القدامى، ومن هو قادر على التحرر من التزاماته الحزبية السابقة فأهلا وسهلا به”.

لوسيان عون هو ناشط تنقّل في العديد من المناصب القيادية في “التيار الوطني الحر” وتحمّل تبعات انتمائه السياسي طيلة أيام الوصاية السورية، ليخرج لاحقاً من التيار العوني بعدما انتقل عون إلى صفوف 8 آذار، ويشرح لـ”جنوبية” أنّ “توقّعات نجاح هذه الحركة تكمن في أنّ المواطن ملّ من هذا الروتين السياسي، والانحدار التدريجي نحو القاع، لذلك أخذنا على عاتقنا هموم وشجون وتساؤلات المواطن، وأيّ وطن نريد، وسوف ننطلق، ومن المفترض أن ينجح مسعانا وحركتنا السياسية لأننا نحاكي المواطن في تعطّشه إلى الشعارات الوطنية السيادية لا تلك التي تدّعي زوراً الاستقلال، وشعارنا عدم التدخل الخارجي في شؤون لبنان”. وأضاف عون: “أريد القول إنّ قسماً من المؤسسين لهذه الحركة هم من التيار الوطني الحرّ القدماء، وقسم الآخر من خارج التيار، أو من المناصرين الذين لا يحملون البطاقات التنظيمية”.

وقال عون: “إن خطة العمل مبنية على أسس وأحكام الدستور اللبناني. وسيكون العمل الدؤوب ضد الإقطاع والتوريث السياسي، والدخول في المتاهات والمصالح السياسية الدنيئة”. وأكمل عون: “الأحد يبدأ مشروع طويل وسندخل المعترك السياسي، نرافق في خلاله كل المواقف ونحلّلها، ونأخذ الموقف المناسب الوطن طبعاً المبني على الدستور اللبناني”.

وعن توقيت ومغزى انطلاقة هذه الحركة السياسية المستقلة قال عون: “لقد تشاورنا طويلاً في نقاشات ولقاءات معمّقة لاتخاذ قرار الانطلاق، ونحن لا نعمل انتفاضة على أحد، وهذه الحركة ليست ضدّ أحد، والتوقيت معيّن من فترة، ونحن لم يكن همّنا إلا أن نؤسس هذه الحركة. فالإسم “التيار المستقل” يعبّر عن سياستنا والتي سنسير فيه”.

وأضاف عون: “نحن نصبو إلى أهداف وطنية ضمن أحكام الدستور والذي يحلم كل لبناني أن يحققها. وبالطبع تحت راية أحكام الدستور”. وختم عون: “إن أكبر شريحة من الناس تقف إلى جانبنا في هذا المشروع وهذا يشجّع كثيراً. في جعبة “التيار المستقل” الكثير من الكلام القاسي ليسمعه الجميع بدءًا من الأحد، فقد آن الأوان ليتحمل الجميع مسؤولية ما يجري من خراب لبنان ومؤسساته”.

 

جيسيكا عازار…لماذا منعتها mtv من «الهواء»؟

 خاص جنوبية/جنوبية/السبت، 28 فبراير 2015  

منذ فترة غير بعيدة تستميل قناة "سكاي نيوز عربية" مذيعات محطة mtv الجميلات. فبعد نبيلة عواد ها هي جيسيكا عازار على الطريق. وmtv بدأت تحتاط للامر. فما الذي حصل مع جيسيكا؟ ولماذا ظلمتها ادارة mtv؟  سرت اخبار نقلا عن مصادر في mtv بان الاعلامية جيسيكا عازار حجبت عن الهواء لاختلاقها قصة تلقيها عقدا من محطة عربية مهمة. وقد علمت “جنوبية” من مصادرها الخاصة ان عازار تلقت فعلا عرضين مغريين من مؤسستين اعلاميتين عربيتين، الامر الذي دفع بمحطة mtv الى تسطير عقد جديد خاص بعازار، أدرجت فيه بنودا جزائية مالية فلكيّة وصفت بالتعجيزية، ما دفع عازار الى رفض التوقيع على العقد، فلجأت إدارة المحطة الى توقيفها عن اذاعة النشرة الاخبارية من اجل دفعها للامتثال لشروط العقد الجديد. علما ان عقد عازار الاساسي مع المحطة ينتهي في العام ٢٠١٧، ولا مبرر او مسوغ قانوني للعقد الجديد الان. وكان رئيس مجلس ادارة mtv ميشال المر قد استدعى جيسيكا، بعد شائعات متناقلة عن انها تلقت عرضاً مغريّاً من قناة “سكاي نيوز عربية” طالبا منها التوقيع على عقد جديد، يتضمن بندا جزائيا مغاير للعقد الاول، بحيث يرتفع البند الجزائي من خمسين ألف دولار الى مليون دولار بحسب موقع “لبنان 24. وتردد ان عازار لا تزال تدرس الموضوع مع محاميها قبل الاقدام على أي خطوة من هذا النوع. وحيال ما حدث تساءل اكثر من موظف في قناة mtv عما اذا كان البند الجزائي سينطبق على الجميع ام انه أعد على قياس جيسيكا، حتى لا تترك المحطة التي اطلقت شهرتها؟

 

العمامة و«الطنجرة» و«حزب الله» ثالثهما!

محمد الحايك/جنوبية/السبت، 28 فبراير 2015  

في إحدى خُطب مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، خلع الرجل عمامته ووضعها مقلوبة بين يديه، وقال بنبرة حادة "يا قوم هذه عمامة.. عمامة وليست طنجرة". فما الرابط بين العمامة والطنجرة؟

 في إحدى خُطب مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، خلع الرجل عمامته ووضعها مقلوبة بين يديه، نظر إلى المصلّين وقال بنبرة حادة “يا قوم هذه عمامة.. عمامة وليست طنجرة”.

بقيت هذه العبارة عالقة في ذاكرتي، عصية على النسيان رغم مرور زمن طويل على سماعها. لسنوات وسنوات وأنا أتساءل ترى ماذا كان يعني سماحته حين شبّه العمامة بما تحمله من دلالة ورمزية مادية ومعنوية، بالطنجرة؟ ما الرابط بين الطنجرة والعمامة؟

 ظلت هذه الأسئلة حائرة بلا جواب إلى أن جاء صيف 2013. خلال إجازتي السنوية في ذلك العام (مقيم في الخليج)، وبينما كنتُ أتفقد أحوال قريتي برالياس، كعادة كل مغترب بين الإجازة والإجازة، لفتني تشييد مسجد جديد يحمل اسم الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).

سألت مرافقي متى بُني هذا المسجد؟ ومن هو إمامه؟ أجابني “لقد شُيّد خلال الأشهر القليلة الماضية، أما خطيبه فهو “الشيخ” أحمد القطان، ألا تذكر الرجل؟ تساءل مُحدثي.

بدا الأمر غريباً للغاية، الغرابة لم تأت من فعل البناء بحد ذاته، بل من قدرة شخص (تُطرحُ الكثير من علامات الاستفهام حول كيفية بروزه وتصدّره المشهد) على تأمين تكاليف إنشاء مسجد جديد، منفرداً، لاسيما وأن الأمر تم دون العودة إلى المرجعية المعنية، أي دارالفتوى ومن خلفها أزهرالبقاع، إذ إن “الشيخ” المذكور على خلاف وخصومة تصل حد العداء مع كلا المؤسستين.

صحيح أن أحمد متعب القطان الذي ولد في العام 1984 يحمل صفة “شيخ”، لكنه للمفارقة لم يمر يوماً على جامعات أو مؤسسات تابعة لدار الفتوى، بل تخرّج من كلية أو “دكان” الدعوة كما يحلو للبعض أن يصفها، والتي يديرها “الشيخ” عبدالناصر جبري المعروف بتوجهاته وانتماءاته الحزبية والسياسية.

أول ظهور للقطان بالعمامة الحمراء يعود للعام 2005، حينها منحه إمام مسجد “مصعب بن عمير” في برالياس (إحدى أكبر القرى السنّية في البقاع الأوسط) الشيخ وسام عنَّوز صفة مساعد إمام، لينال إعفاء من خدمة العلم، ولكن عندما بدأت تظهر ميوله الفاقعة في تأييد نهج “حزب الله” في بلدة تدين بالولاء التام لتيار المستقبل، رفض عنّوز كما سائر أهل القرية أن يدخل القطان المسجد ثانية، وهذا ما حصل بالفعل.

على أن خروج القطان من “جامع الضيعة”، لم يكن سوى البداية فقط، فما هي إلا أسابيع قليلة حتى بادر الحزب إلى تأمين مسجد بديل لحليفه “المعمّم” في بلدة حمانا، قبل أن يقوم مفتي جبل لبنان علي الجوزو بفصله في وقت لاحق بعدما عَلِم بحقيقته.

وبين الفصلين أو الطردين الأول والثاني، كان الحزب يقدم للقطان دعماً مادياً وإعلامياً يثير المزيد من الشبهات حول علاقة الطرفين، خصوصاً وأن “حزب الله” ليس سبيلاً أو جمعية خيرية، وتاريخه حافل في دعم الشخصيات والحركات السنّية (الخارجة عن إجماع الطائفة) تحت غطاء مساندة مشروع “الممانعة”، تمهيداً لتحقيق مآرب أخرى لا تخفى على أحد، أقلها التغلغل في بيئة لا تشاطره خياراته السياسية.

عَمد الحزب خلال أقل من عشر سنوات فقط إلى تمويل ثلاثة مشاريع لـ “الشيخ”، استهلها بإنشاء مجمع أطلق عليه مركز “عمر بن الخطاب” لتحفيظ القرآن، تلاه الإشراف على تأسيس جمعية تُعرف باسم “قولنا والعمل”، قبل أن ينتهي به المطاف حد تغطية تكاليف إقامة المسجد الذي يتخذه القطان اليوم منبراً ظاهره دعم “المقاومة”، وباطنه شق الصف وتأليب أهل القرية الواحدة بعضهم ضد بعض، وبين هذا وذاك تجنيد بعض المناصرين.

يُقيم القطان في مؤسساته الثلاث خطباً ودروساً ولقاءات أسبوعية واحتفالات وإفطارات رمضانية تغري بعناوينها البرّاقة، الأطفال الصغار والمراهقين الذين يتوافدون لسماع المدائح والأناشيد الإسلامية، التي سرعان ما تتحوّل إلى حفلات تأييد وتمجيد للحزب والقيادتين الإيرانية والسورية.

يشكل المال أحد أمضى أسلحة “حزب الله” في معركة اختراق صفوف مشايخ السنّة، بيد أنه ليس السلاح الوحيد، فهناك مغريات الظهور الإعلامي والنجومية من خلال الشاشات الموالية والحليفة كالمنار و”الجديد” والـ “أو تي في” والـ “إن بي إن” والتلفزيون السوري وقناة “العالم”، وهناك الأسلحة ورخصها التي توزع كـ “الرز” على الأنصار والموالين، ناهيك عن الدعم الأمني والقضائي والمخابراتي في حالات التعدي على القانون وما أكثرها، أضف إلى ذلك لقاءات قيادات الصف الأول بدءاً من الأمين العام وصولاً إلى الوزراء والنواب، ناهيك عن الزيارات الدورية لطهران ودمشق ولقاءات المسؤولين الإيرانيين والسوريين وغيرها من مرتبات خيالية وسيارات حديثة ومرافقين ومواكب.

احترف الحزب التستر بعباءة رجال الدين لفرض فكره ومشروعه على الطائفة الشيعية في الماضي، وها هو اليوم ينجح أو يكاد في فعل الشيء نفسه مع الطائفة السنّية من خلال تجنيد “معمّمين” يصفقون له عند اتهام زعماء ومرجعيات الطائفة بـ “الخونة” مرة، و”الإرهابيين” و”التكفيريين” مرات ومرات.

سيناريو برالياس – القطان لا يشكل سوى مشهد صغير من فيلم طويل طويل جداً، تدور أحداثه في عشرات القرى البقاعية السنّية حصراً، كسعدنايل وقب الياس وتعلبايا والروضة والفاعور وحوش الحريمة والخيارة وغزة وغيرها، ففي كل بلدة من هؤلاء “شيخ” أو “مستشيخ” حوّل عمامته طنجرة يأكل فيها من لحم أهله وطائفته لقاء حفنة من الدولارات.

سامحني يا سماحة المفتي… تأخرت كثيراً حتى أفهم ما كنت تقصد!

 

من هم الآشوريون الذين استهدفهم داعش؟

 سهى جفّال/جنوبية/السبت، 28 فبراير 2015  

 صوّب تنظيم "الدولة الإسلامية" إجرامه إلى جبهة جديدة، ليطال المنطقة التي تقطنها الأقلية الآشورية في شمال شرق سوريا، والعراق، ليضاف فصل جديد إلى مآسي المنطقة...

 يسترسل مسلسل التطهير الديني الذي ينتهجه داعش في المنطقة، ولكنّ بحلّة جديدة. جرائمٌ من نوع آخر، فلم تعد بحق الإنسانية فقط. بل وصل أشد ظلمها ووحشيتها إلى الحضارة والتاريخ والتراث.

بعد عمليات القتل والخطف الجماعي بحق الآشوريين في سوريا والعراق على يدّ التنظيم الإرهابي “داعش“، والتي كان آخرها من أفظع جرائم العصر، تدمير مجموعة من التماثيل والمنحوتات النفيسة التي تعود للحقبة الآشورية قبل آلاف السنين في نينوى العراقية. أصبح اليوم “الآشوريون” الشّغل الشاغل للعالم. فمن هم؟

 أدان الكاتب والمحلّل السياسي محمد عقل هذه الجريمة، وقال لـ”جنوبية” ان” ما حصل هو “تدمير للبنية الحضارية والفنية والفكرية للحضارة الآشورية. وهو إعتداء سافر على قيم الثقافة العربية”. ورأى أن “لا سبب لتدميرها فهي إرث ثقافي وليست تماثيل عبادة. أما الكنيسة الآشورية فسميت بإسم الحضارة القديمة لإنتساب المسيحيين لها”.

وأشار عقل إلى أن “بعض من الأثار العائدة إلى الحقبة الآشورية موجودة بالمتاحف البريطانية، فعندما إحتلت القوات البريطانية للعراق إستولت على الكثير من الآثار في العراق ومن بينها الآشورية.

وكشف عقل أن “السلطات العراقية قبل وجود داعش خبّأت الكثير من الأثار، بأمر من صدام حسين الرئيس السابق للعراق الذي أمر بحماية الأثار وإخفائها بصناديق ودفنت تحت الأرض بتقنية عالية للمحافظة عليها ومنها مكتبة “بانيبال” ويوجد الاف الألواح الطينية التي تحكي عن الملاحم الأسطورية القديمة”. وتمنّى أن لا يكون الدواعش عثروا عليها لأنها ملك البشرية.

كما انه معلوم أن “الآشور” هي عاصمة الدولة الآشورية القديمة التي تقع على الضفاف نهر دجلة، وتبعد قرابة 100 كلم عن جنوب الموصل حيث جرى تدمير الأثار أمس. ويرتبط الاسم الآشوري اليوم مباشرة بالآشوريين القدماء، الذين اعتنقوا المسيحية في العراق على يد القديسين ماري وتداوس. وهم من أقدم الشعوب التي اعتنقت المسيحية منذ القرن الأول الميلادي. ووُجِدوا قبل المسيح بسبعة آلاف سنة.

وفيما يخصّ الكنيسة الآشورية المؤسّس لها التلميذ الأوّل للمسيح بطرس الرسول. في بلاد ما بين النهرين بمنتصف القرن الأول بين ال 50-60 ميلادية. وقال عقل: “ينتشرالآشوريين الجدد أي أتباع المسيح في المشرق العربي في سوريا، العراق ولبنان. وجزء قليل منهم في روسيا والهند. ويبلغ عددهم في المشرق نحو ال 600 ألف”.

والمشهور عن الكنيسة الآشورية أنها اضطهدت عبر التاريخ من أبناء بطرس وأتباعه. وذلك لأن الآشورييون لا يعتقدون بألوهية المسيح. لذا تعرضوا للإضطهاد من اقرب الناس لهم. وأبرز المجازر كانت من ثلاثة ملايين سنة ونيف أي سنة 612 م. وكذلك تعرضوا للمجازر بالحرب العالمية الأولى وخاصة في العراق.

وأشار عقل إلى أن “الآشوريون يستخدمون في كنائسهم اللهجة السريانية القديمة (لغة المسيح). ويمتلكون إكليريتان واحدة في بغداد وأخرى في واشنطن. ويبلغ عدد بطاركتهم نحو 112 بطركًا. واللّافت بالكنيسة الآشورية انها كانت على وئام وسلام مع العر والمسلمين في العصر العباسي والأموي، نظرا لأنها لا تعتقد بألوهية المسيح”.

 

دمشق و «حزب الله» يتقدمان في «مثلث الموت»

بيروت، لندن - «الحياة»، أ ف ب 

تلقت فصائل المعارضة السورية «المعتدلة» أمس ضربة من مقاتلي النظام و «حزب الله» لدى تقدمهم في «مثلث الموت» بين دمشق والجولان والأردن جنوب البلاد، وأخرى من «جبهة النصرة» التي اقتحمت مقراً لـ «حركة حزم» في الشمال، بالتزامن مع إعلان قرب تنفيذ البرنامج الأميركي لتدريب «مقاتلين معتدلين» وبدء زيارة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لسورية لـ «تجميد» القتال في حلب شمالاً. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المحكمة الشرعية التابعة لتنظيم «داعش» في ريف تل تمر شمال شرقي البلاد، أصدرت «أمراً بالإفراج عن 29 مسيحياً آشورياً» كان التنظيم خطفهم ضمن قائمة تضم 220 مسيحياً. ونقل عن قيادي عسكري آشوري تأكيده «إجراء اتصالات عبر وسطاء مع شرعيي» التنظيم، حيث تبلّغ أن «المخطوفين سيخضعون للمحاكم الشرعية تباعاً للبت في حكمهم».

وكانت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أفادت أمس بأن العمليات العسكرية تصاعدت في «مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق بين العاصمة والجولان والأردن، أو ما أُطلِق عليه مثلث الموت، عقب شنّ قوات النظام هجوماً عنيفاً» بعد تحسن الطقس. في الوقت ذاته أكد «المرصد» أن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام وحزب الله اللبناني بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين، وبين مقاتلي عدد من الفصائل المعارضة، في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق». وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «الجيش (النظامي) أحكم سيطرته على تل قرين وبلدات استراتيجية على مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة ودمشق الجنوبي الغربي»، حيث تنتشر فصائل «الجيش الحر» بدعم غربي. في شمال سورية، قتل 35 مسلحاً معظمهم من «حركة حزم» المحسوبة على المعارضة «المعتدلة» والتي تتلقى دعماً أميركياً في معارك مع «جبهة النصرة» في ريف حلب الغربي، وفق «المرصد» الذي أشار إلى سيطرة المتطرفين على بعض مقار الحركة وبينها قاعدة عسكرية. وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي قال ليل الجمعة: «وفق تقديراتنا يفترض أن نكون جاهزين لبدء التدريب (للمعارضة المعتدلة) فعلياً في غضون أربعة إلى ستة أسابيع» وذلك في معسكرات تدريب أحدها في الأردن. وأكدت مصادر رسمية أردنية لـ «الحياة» أن «الحديث جار عن تدريب المملكة لقوات سورية وعراقية وكردية خلال الفترة المقبلة». وأضافت أن «تدريب قوات سورية وعراقية على الأرض الأردنية، يأتي في سياق انخراط المملكة في الحرب على الإرهاب، خصوصاً تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق». ووصل دي ميستورا إلى دمشق أمس، في محاولة لإعطاء دفع لمبادرته حول تجميد القتال في مدينة حلب. وشكّل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض لجنة للتنسيق في شأن تنفيذ المبادرة ضمن ثلاثة أسس، بينها أن يكون الحل «شاملاً» مع «الحرص على الحاضنة الشعبية للثورة». وقال رئيس «الائتلاف» خالد خوجة في اجتماع للفصائل العسكرية والسياسية قرب الحدود السورية - التركية إن نظام الرئيس بشار الأسد «متهالك، ومصيره صار في يد الإيرانيين».

 

إيران هي السبب

الياس حرفوش/الحياة/01 آذار/15

هذا الأسبوع، وتحديداً بعد غد الثلثاء، سيكون برنامج إيران النووي على مشرحة الكونغرس الأميركي كما لم يكن في أي مرة من قبل، منذ أصبح هذا البرنامج هماً دائماً للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أكثر من عقد من الزمن، ومنذ بدأت المفاوضات الأميركية والغربية المعقدة مع طهران لحلّ مشكلة هذا البرنامج. لقد احتاجت العلاقة الخاصة بين أميركا وإسرائيل إلى الخلاف القائم حالياً حول برنامج إيران النووي لتتعرض لهذه الانتكاسة التي تمثل سابقة في علاقات البلدين، تشير إليها الاتهامات المتبادلة بينهما في شأن المواقف المتناقضة من هذا البرنامج. بنيامين نتانياهو سيحمل الهمّ الإيراني إلى منصة الكونغرس خلال زيارته الاستثنائية إلى واشنطن وخطابه المثير للجدل أمام أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب. زيارة وخطاب لم يسبق لهما مثيل طوال التاريخ الطويل من العلاقات الخاصة الأميركية الإسرائيلية. فهذه من المرات القليلة، وربما كانت المرة الوحيدة، التي يزور فيها رئيس حكومة إسرائيل الولايات المتحدة، من دون أن يجتمع خلالها مع الرئيس الأميركي. وهذه أيضاً المرة الأولى على الإطلاق التي يقف فيها رئيس وزراء إسرائيل فوق منصة الكونغرس، محسوباً على أحد أطراف الصراع الحزبي الأميركي، أي الحزب الجمهوري، متجاوزاً بذلك حرص إسرائيل التقليدي على المحافظة على العلاقات مع الحزبين، مهما كان الانتماء الحزبي لرئيس حكومة إسرائيل، وأياً كان الحزب الذي يحتل البيض الأبيض.

منذ وجه رئيس مجلس النواب جون بونير الدعوة إلى نتانياهو لمخاطبة الكونغرس في شأن برنامج إيران النووي، أثارت هذه الدعوة جدلاً وانقساماً حادّين بين مؤيدي الدولة العبرية في العاصمة الأميركية. طرف منهما يرى أن لا مصلحة لإسرائيل في الدخول في مواجهة كهذه مع الإدارة الأميركية، لأنها تستعدي قسماً كبيراً من الأميركيين على الدولة العبرية، وهو الحزب الديموقراطي الذي تنتمي إليه أكثرية اليهود الأميركيين. أما الطرف الثاني فيرى أن المغامرة التي يرتكبها أوباما في الاتفاق الذي يزمع التوصل إليه مع إيران هي مغامرة خطرة على أمن إسرائيل، وتستحق بالتالي المواجهة التي يقوم بها نتانياهو مع أوباما أمام ممثلي الشعب الأميركي.

عبّر جون كيري وزير الخارجية وسوزان رايس مستشارة أوباما للأمن القومي عن الموقف الأول بوضوح. كيري اعتبر نتانياهو مخطئاً في تقييمه للمفاوضات الجارية مع إيران. أما رايس فقالت إن ما يقوم به رئيس وزراء إسرائيل سيؤدي إلى تخريب عميق للعلاقة الخاصة التي تربط إسرائيل بالولايات المتحدة. غير أن نتانياهو يرى أن هناك ما يستحق المخاطرة بهذه العلاقة التاريخية ويقول: أنا أحترم البيت الأبيض ورئيس الولايات المتحدة. لكن في قضية مصيرية كهذه، يمكن أن تحدد إذا كنا سنبقى على قيد الحياة، عليّ أن أفعل كل شيء لتجنيب إسرائيل هذا الخطر. وهكذا يتهم نتانياهو إدارة أوباما بالتفريط بمصلحة إسرائيل وبأمنها لمصلحة دولة أخرى تعتبر تقليدياً معادية لمصالح أميركا، ليس حيال إسرائيل فقط، بل لمصالح أميركا في منطقة الشرق الأوسط كلها. ومثل هذا الاتهام لا يدين فقط جهل أميركا بحقيقة النوايا الإيرانية، بل يتجاوز ذلك إلى إدانتها بوضع رغبتها بالتعاون مع إيران في أزمات المنطقة فوق المصلحة الإسرائيلية المباشرة.

من الصعب تقييم زيارة نتانياهو وخطابه أمام الكونغرس بعيداً عن علاقته الصعبة مع إدارة أوباما منذ وصوله إلى البيت الأبيض. بهذا المعنى يمكن القول إن تشريح نتانياهو لسياسة أوباما يتجاوز الخلاف حول إيران، خصوصاً أن الاتفاق الموعود معها ليس في الأفق حتى الآن. إنها زيارة انتخابية لتحريض الأميركيين وممثليهم على رئيسهم. لكنها أيضاً جزء من حملة نتانياهو الانتخابية ليظهر للإسرائيليين أنه أكثر السياسيين حرصاً على أمنهم ... ولو اقتضى ذلك مواجهة مع سيد البيت الأبيض.

 

عن «داعش» الإيراني... وعن العراق أيضاً

حازم الامين/الحياة/01 آذار/15

بينما العالم منشغل بـ «داعش»، وبالمستوى المشهدي غير المسبوق الذي بلغته جريمته، أصدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تقريراً عن ممارسات الميليشيات الموالية لإيران في العراق، مثل «عصائب أهل الحق» و»كتيبة بدر» ومجموعات «أبو فضل العباس»، وكشف التقرير الموثق بشهادات ضحايا ومسؤولين عراقيين حكوميين وشهود، بالإضافة إلى أشرطة فيديو ومعاينات لجثث ومقابر جماعية، أننا حيال «داعش» موازٍ.

في التقرير، وردت معلومات موثقة عن عمليات إحراق مساجين وإعدام فتية والتمثيل بجثث. وأرقام الضحايا في منطقة معينة مئات، يبلغ تكرارها في المناطق آلافاً. أما المناطق التي شهدت هذه الانتهاكات، فورد في تقرير المنظمة الدولية عنها ما حرفيته: «وثقت هيومن رايتس ووتش خمس مذابح لسجناء في الموصل وتلعفر وبعقوبة وجمرخي وراوة. وفي كل هجمة، كانت أقوال الشهود تشير إلى قيام جنود من الجيش أو الشرطة العراقيين أو من ميليشيات شيعية موالية للحكومة، بإعدام السجناء عبر إطلاق الرصاص، وفي حالة واحدة قام القتلة بإشعال النار بعشرات من السجناء، وفي حالتين ألقوا قنابل يدوية داخل الزنازين».

ليست «هيومن رايتس ووتش» وحدها من وثّق هذه الجرائم. «نيويورك تايمز» أيضاً نشرت تحقيقاً عن هذه الممارسات كانت سبقت فيه «هيومن رايتس ووتش»، وكذلك فعلت شبكة «سي أن أن» الإخبارية.

والحال أن جرائم الميليشيات الموالية لإيران، سبق بعضها سقوط الموصل بيد «داعش»، وأعقب بعضها هذا الزلزال. ولهذا التعاقب الزمني وظيفة في تفسير أشكال العنف العراقي المتبادل. فمسؤولية إيران عن ولادة «داعش»، لا تقل عن مسؤولية حزب البعث، ولا عن «السلفية الجهادية» التي غزت وجدان «أهل السنة» منذ عقد ونيف. لكن ما يُثير الحيرة فعلاً، أن ما وثّقه العالم في السنتين المنصرمتين، سواء في العراق أو في سورية، هو جرائم «داعش»، في حين لم تُثمر عمليات رصد الجرائم الموازية، إنتاج رأي عام يشعر بأن هذه الجرائم بلغت مستويات تقتضي التبصّر فيها، أو التصدّي لها.

وهذا علماً بوجود فارق بين جريمة «داعش» وجريمة الميليشيات العراقية الموالية لإيران. ذاك أن الأول أفقه الجريمة فقط، أي أن حدود الجريمة المرتكبة هي الجريمة نفسها، وهي صورته ووقع الصورة، وهذا ليس فعلاً سياسياً، وإن كان سياسياً فوظيفته إقفال الأفق أمام السياسة. أما الميليشيات الموالية لإيران، فللجريمة التي ترتكبها وظيفة سياسية موازية، وهي إحداث تغيير ديموغرافي يتم عبره رسم خريطة مختلفة للعراق. فإرسال ميليشيا «الحشد الشعبي» إلى محافظة ديالى، أحدث عملية نزوح كبرى للعراقيين السنّة في هذه المحافظة. وهذا نوع من الترانسفير الذي يتيح فتح الطريق من الحدود الإيرانية إلى العاصمة بغداد من دون عوائق «سنية». والترانسفير ذاك يلبي أيضاً وظيفة ثانية، فيؤمّن طريق قوافل الدعم الإيراني إلى النظام في سورية.

في محيط بغداد، تجري عمليات مشابهة، ذاك أن بغداد محاصرة بالسكن السني من جهاتها كافة، واليوم تجري محاولات لتغيير هذا الواقع عبر الميليشيات نفسها.

تتولى طهران هذه المهمة في موازاة مفاوضتها الولايات المتحدة حول ملفها النووي، وهي تُعيد رسم الخرائط الديموغرافية في العراق وسورية، مستعينة بغض نظر غربي عن ممارساتها في دولتي البعث المتداعيتين. واللعب الدموي على حدود البعثين وتوظيف عنفهما في هذه المهمة، يجريان وفق منطق تنازل طفيف في الملف النووي مقابل انتزاع اعتراف بالنفوذ، لا بل بضرورته في أحيان كثيرة.

هنا يكمن الفارق بين الجريمتين. أي في «سياسية» الجريمة الإيرانية، وفي عدمية جريمة «داعش». وبما أن «داعش» سيصطدم حكماً بجريمته، من دون أن يعني هذا التوقع اعتقاداً بقرب هزيمته، فإن ما سينجم عن إمعان إيران في تنفيذ المهمة لا يقل فداحة، لا بل ربما زاد، إذ إنه مؤسسٌ على تصوّر للواقع وعلى طموح بإحداث تغييرات فيه تراها طهران ممكنة.

ما جرى في مدينة حمص السورية، مثّل تجربة ناجحة نسبياً لطهران في هذا المجال. فقد نجح النظام في سورية في إزاحة كتلة بشرية غير موالية من طريقه من دمشق إلى الساحل السوري، وهذا تغيير مهم بالنسبة الى مستقبله. جرى ذلك أيضاً بينما كان «داعش» يطل برأسه على مناطق الأقليات في الساحل وفي أرياف اللاذقية. وبينما كانت «دولة الخلافة» تصور جريمتها وتُذهل العالم بفداحتها، كان النظام يرتكب بصمت جريمته الجماعية في حمص.

وفق هذا المنطق تعمل إيران في العراق، وهي تتمتع هناك بهامش تحرك أوسع. ذاك أنها تتولى بالدم تغييراً ديموغرافياً على وقع انفتاح دولي غير مسبوق على مفاوضتها. وهنا علينا أن نستحضر عبارة مسعود بارزاني الدالة، وهي «أن المنطقة يُعاد رسم الحدود فيها بالدماء».

لكن هل يكفي ذلك غطاءً دولياً لإحداث تغيير بهذا الحجم؟ وهل يكفي «جدار شيعي» لتأسيس نفوذ في منطقة سنية في غالبيتها؟ علينا أن نلاحظ هنا أن طهران عجزت عن إيجاد شريك سني واحد لمشروعها، ولا يبدو أنها راغبة في ذلك، إذ إن شحن خطابها بمقدار كبير من الأيديولوجيا لا يؤشّر إلى أنها تبحث عن شريك من خارج هذه الأيديولوجيا! وأن يقول قاسم سليماني «لقد نجحنا في تصدير ثورتنا إلى لبنان وسورية والعراق واليمن»، فإن ذلك يعني أن الرجل لا يرغب في أحد من خارج أيديولوجياه. وهذه هي اللحظة الداعشية في الخطاب الإيراني. هي انعدام لـ»السياسة» واستحضار للأيديولوجيا. وما يمكن أن يسكت عنه المجتمع الدولي من ارتكابات، سينفجر في وجه الجمهورية الإسلامية على نحو ما انفجرت الموصل ومدن غرب العراق وشماله.

على أن تناسل الكوارث وتعاقبها، لن يكونا درساً مجانياً للعالم الذي يتفرج على حفلة الجنون هذه، فكل دورة عنف جديدة ستتولى إعادتنا سنوات إلى الوراء، في الوقت الذي يجري فيه دمجنا في العالم على نحو غير مسبوق، وهذا ما سيعني أن العالم أيضاً سيكون عرضة لارتدادنا إلى عصور انصرمت.

 

واشنطن: لا اتفاق مع إيران إلا بسد الطريق أمامها لإنتاج سلاح نووي  ومشروع قانون يمنع أوباما من رفع العقوبات قبل مراجعة الكونغرس

واشنطن – أ ف ب, رويترز: عرضت واشنطن, “القواعد الأساسية” لاتفاق دولي محتمل مع إيران بشأن ملفها النووي, قبل أسبوع من المفاوضات الجديدة بين طهران والقوى الكبرى, في محاولة للتوصل إلى اتفاق نهائي في الموعد المحدد في 31 مارس الجاري. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية, مساء أول من أمس, إن واشنطن “ظلت حازمة بشأن بعض القواعد الأساسية” للتوصل إلى “اتفاق جيد” لذلك وافقت على تمديد المفاوضات من قبل. وأضاف المسؤول, الذي طلب عدم كشف هويته, “لن نقبل باتفاق إلا بعد أن تسد أمام إيران كل طرق حيازة المواد الانشطارية التي تحتاج اليها لانتاج سلاح نووي”. وأوضح أنه “عندما يكون لدينا اتفاق فعلينا أن نقارنه بالبدائل”, مشيراً إلى أن غياب اتفاق يضع الولايات المتحدة أمام سؤال عما اذا كان عليها استخدام “القوة العسكرية” لوقف البرنامج النووي الإيراني. وشدد مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية, على أنه ليس هناك ما يضمن التوصل الى اتفاق, لكن “المفاوضات تقدمت بشكل كبير وتم تقليص الهوة” بين الجانبين. وكشف المسؤولون عن بعض جوانب الاتفاق المحتمل, الذي سيكون مدار بحث في الجلسة الجديدة من المفاوضات المقررة الأسبوع المقبل في سويسرا بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى. ومن دون أن يدخل في التفاصيل عرض أحدهم أبرز المبادئ التي لم تتزحزح الولايات المتحدة عنها في الاتفاق المحتمل. وأوضح أن أحد هذه المبادئ يقضي بعدم السماح لايران بانتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه لغايات عسكرية في مفاعل “آراك” النووي, الذي لا يزال قيد الانشاء, مضيفاً “نحن نفكر في الطريقة التي يمكن بها لإيران أن تغير وجهة استخدام مفاعل آراك”.

وأكد تمسك واشنطن أيضا بمبدأ عدم السماح لإيران باستخدام مصنع “فوردو” من أجل تخصيب اليورانيوم, ما يعني أنه سيسمح للجمهورية الاسلامية بأن تستخدم مفاعلا واحدا فقط لتخصيب اليورانيوم هو مفاعل “نطنز”. وأشار إلى أن أي اتفاق يتم التوصل اليه يجب أن يضمن أن ايران ستكون بحاجة لفترة عام على الأقل لتجميع ما يكفي من المواد لصنع قنبلة نووية, كذلك يتعين على إيران بموجب الاتفاق المحتمل “أن تقلص بصورة كبيرة” عدد أجهزة الطرد المركزي الموجودة لديها. ودعا طهران إلى أن تسمح باجراء عمليات تفتيش في منشآتها النووية وكذلك في مناجم اليورانيوم الايرانية, مؤكداً أن الولايات المتحدة تريد اتفاقا يتيح عملية تخفيف “تدريجية” للعقوبات الدولية المفروضة على ايران. وشدد المسؤول الأميركي “على امكانية اعادة فرض العقوبات اذا لم تحترم ايران الاتفاق”. من جهة أخرى, وافق أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي, مساء أول من أمس, على قانون يلزم بمراجعة الكونغرس لأي اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي. وسيلزم “قانون مراجعة اتفاق ايران النووي” الرئيس باراك أوباما بأن يقدم للكونغرس نص أي اتفاق في غضون خمسة أيام من التوصل لاتفاق نهائي مع ايران. وسيحظر القانون أيضاً على أوباما تعليق أو الغاء عقوبات على ايران أجازها الكونغرس لمدة ستين يوما بعد التوصل لاتفاق. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري بوب كوركر, الذي تبنى هذا الاقتراح مع السيناتور بوب مينينديز أكبر الديمقراطيين في اللجنة واخرين, “من المهم الحفاظ على كمال عقوبات الكونغرس”. وأضاف إن مشروع القانون يخلق “آلية مراجعة مسؤولة ستعطي الكونغرس فرصة الموافقة أو عدم الموافقة على الاتفاق قبل أن تتمكن الادارة من محاولة الغاء هذه العقوبات”.

 

ظريف: نتانياهو لن يفلح في منع الإتفاق

طهران – أ ف ب: وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف, أمس, بـ”غير المثمرة” جهود رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال ظريف, خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني, “من المؤسف أن ترى مجموعة معينة مصالحها في التوتر والأزمات, يقف نتانياهو ضد أي حل ما يؤكد الجهود المبذولة لاستغلال أزمة مصطنعة لنسيان واقع المنطقة المتمثل بالإحتلال وقمع الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم”. وأضاف إن “هذه سياسة قديمة تهدف إلى منع الهدوء في المنطقة عبر بث المخاوف ونشر الأكاذيب, أعتقد أن هذه الجهود غير مثمرة ولا يجب أن تمنع اتفاقا” بشأن الملف النووي.

 

العاهل الأردني: التكفيريون بين 200 ألف و500 ألف من مجموع المسلمين وبحث أوضاع المنطقة في اتصال مع بوتين

عمان – الأناضول: كشف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن التكفيريين تتراوح أعدادهم بين 200 ألف و500 ألف من مجموع المسلمين في العالم وذلك من إجمالي 1.2 مليار مسلم. وقال الملك عبد الله في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية تبثها اليوم الأحد إن “التكفيريين حالة شاذة, وعليه فإن تقسيم المسلمين إلى متطرفين ومعتدلين هو في الواقع أمر خطأ تماماً ويخدم هذه الجماعات”, مضيفاً أن “عصابة (تنظيم) داعش الإرهابية تعتمد دائماً في أسلوبها على تخويف الناس وبث الرعب في قلوبهم. وأشار إلى “أن الترهيب والوحشية هو السلاح الرئيسي الذي تستخدمه هذه العصابة المجرمة”, مؤكداً أن “داعش” يحاول “زوراً وبهتاناً خلق صلة مزيفة بينه وبين دولة الخلافة المرتبطة بتاريخنا الإسلامي, إلا أن خلافتهم المزعومة الكاذبة ليس لها علاقة بتاريخنا من قريب أو بعيد, والهدف من ذلك خداع رجال ونساء ليعتقدوا خطأ أنهم يمثلون شكلاً من أشكال الأمة الإسلامية”. ولفت إلى أن الطريقة الوحشية “التي أعدم بها بطلنا الشجاع (الطيار) معاذ الكساسبة قد صدمت العالم الإسلامي, وتحديداً الأردنيين وشعوب المنطقة, التي تعلم يقينا أن الإسلام بريء من كل هذا”. وأضاف “قلت مرات عدة للقادة في العالمين العربي والإسلامي والعالم بشكل عام إن هذه حرب عالمية ثالثة ولكن بوسائل أخرى, معركة تستمر لأجيال وتتطلب منا أن نخوضها معا, إنها ليست معركة غربية, بل هي معركة الإسلام, يشارك فيها الجميع جنباً إلى جنب ضد هؤلاء الخوارج”. من جهة أخرى, أجرى الملك عبد الله الثاني, أمس, محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, بشأن آخر “تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل التعامل معها”. وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان أن الملك عبد الله بحث خلال الاتصال مع بوتين في آخر “تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل التعامل معها, بما يعزز أمن واستقرار الشرق الأوسط”, مضيفاً أنه جرى كذلك بحث “العلاقات الثنائية وآليات تطويرها في جميع الميادين, وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”. ويشارك الأردن في تحالف دولي تقوده واشنطن ينفذ منذ الصيف الماضي ضربات جوية ضد “داعش” الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسورية. وكثفت عمان ضرباتها الجوية ضد التنظيم أخيراً, بعد نشره في الثالث من فبراير الماضي شريطاً مصوراً يظهر قيامه بإعدام الكساسبة حرقاً, بعد أن اعتقله في ديسمبر 2014 إثر سقوط طائرته التي كان يقصف بها في إطار عملية للتحالف الدولي ضد مواقع التنظيم في محافظة الرقة شمال سورية.

 

فشل دي ميستورا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/01 آذار/15

المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا نجح في شيء واحد فقط، زيادة غضب أغلبية الشعب السوري. بدأ مهمته بخطة مخيبة منذ أربعة أشهر، تقوم على وقف الاقتتال في حلب. ولم يحقق حتى الآن شيئا، رغم أنه قزم طموحاته إلى وقف إطلاق النار في حيين اثنين فقط في المدينة، وحتى هذا الاقتراح لم يجد استجابة ذات قيمة؛ فالرئيس السوري، بشار الأسد، أعطاه موافقة على حي واحد، لا يملك سلطة عليه، أما المعارضة المسلحة فلم ترَ في خرائط المبعوث الدولي مكانا لها.

الوسيط عمل مثل ستارة الدخان؛ ترك للتحالف الدولي أن يقاتل بالنيابة عن النظام في المناطق التي يحتلها تنظيم داعش، وصرف الأنظار عن الهجوم الممنهج اليومي الذي تمارسه قوات الأسد غالبا ضد مناطق مدنية، هدفها كان ولا يزال توسيع المأساة من أجل إجبار ملايين السوريين على الانشغال بالبحث عن طعام ومأوى يوما بيوم. دي ميستورا بدد أربعة أشهر لا يراه السوريون إلا باسما مع الأسد الذي قتل منهم أكثر من ربع مليون إنسان. هكذا ملأ الفراغ الدبلوماسي، كسابقيه، بما يكفي لإلهاء القوى المختلفة، وعشرين مليون سوري، معظمهم بلا مساكن أو موارد.

ما الذي يريد الوسيط الدولي تحقيقه حتى ينجح في مشروعه ويتوقف القتال في الحيين الحلبيين لستة أسابيع؟ ربما، إدخال المواد الغذائية؟ سبق إيصالها في مهمة إنقاذ سابقة دون الحاجة إلى اعتباره الحل السياسي. طبعا، يستطيع دي ميستورا أن يرمي الكرة في ملعبنا، ويسأل: ما الذي يمكنني أن أفعله وأنا لا أملك قوة، ولا تخويلا دوليا بالعقوبات؟

نحن نعرف أن دي ميستورا لا تزيد سلطته عن الممثلة أنجلينا جولي، التي تزور المنطقة في مهام إنسانية تحظى بالاحترام. نعرف أنه لن يستطيع فعل شيء دراماتيكي، مثل تحقيق رغبة الغالبية بالتخلص من الأسد ونظامه، إنما المتوقع منه على الأقل أن يبدأ من حيث انتهى مؤتمر جنيف، الذي يقول بنظام جديد هجين، مكون من نظام الأسد من دون الأسد نفسه، وقوى المعارضة، ومشاركة ممثلين عن مكونات المجتمع السوري بما فيه المكون العلوي. وهو إلى حد ما، كان قريبا مما كان يقوله بعض حلفاء النظام، مثل الروس، الذين كرروا مرات أنهم ليسوا متمسكين بشخص الأسد إذا وُجد حل يقبل به الجميع هناك ويحافظ على الدولة.

معادلة صعبة تستحق أن يقلبها الوسيط بأساليب مختلفة، واتصالات واسعة، ربما يجد المعادلة التي تقنع الأطراف بتنازلات تدريجية وتضيق المسافات. أما أن تمضي أربعة أشهر في سبيل أن يجرب إيقاف الاقتتال في حي أو حيين في مدينة واحدة في بلد كله مشتعل ويتم تدميره يوميا، فهي وساطة تشبه السباحة في المحيط. وأعتقد أنه بخطته تسبب في تشتيت الأفكار السابقة، وطمأن الأسد ونظامه، الذي كان خائفا من التدخل الدولي بحجة محاربة «داعش»، بأن الوسيط والوساطة مثل المكافأة تمنع الضغوط عليه، رغم أن عشرات الدول من أنحاء العالم تجول طائراتها وقواتها على أراضي سوريا. ما فعله دي ميستورا بجولاته منح الأسد ورجاله الثقة في أنهم يستطيعون المضي في قتل المزيد من عشرات الآلاف من المدنيين، وتدمير المدن بالبراميل والصواريخ وميليشيات المرتزقة من إيران ولبنان والعراق. والذي زاد من شك السوريين فيه وغضبهم منه، أنه افتتح مهمته قائلا إن الحل المستقبلي الذي يحمله نظام يعترف فيه بالأسد!! عمليا، بكلامه ألغى دي ميستورا كل الجهد الدولي الضخم السابق، وبيانات جنيف، واصطف إلى جانب إيران. ومع أنه تراجع عن كلامه فإن تصرفاته ورحلاته توحي بأنه مثل وليد المعلم أو فيصل المقداد؛ مجرد موظف آخر في وزارة الخارجية السورية! كمعلقين سكتنا عليه أربعة أشهر، راجين أن يبتدع حلا لكن الوضع بوجوده صار أسوأ، لأنه يكسر آخر ما تبقى للأمم المتحدة من احترام.

وربما بات من الأفضل لدي ميستورا أن يحمل حقيبته ويغادر المنطقة لأنه يَزِيد من غضب الناس وليس من آمالهم.

 

اغتيال متحف

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/01 آذار/15

محزن أن يركل التاريخ بالأرجل، مخجل أن يجهز عليه بالمطارق والبلطات، أن يجز رأسه بالمناشير الكهربائية، أن ينهال مجموعة من الرجال الأشداء على متحف وكأنما هم في حالة ثأر وذعر من أمم اندثرت ومعتقدات بادت. الخوف حتى من الموتى وأشيائهم الصامتة الهامدة بات حالة مرضية، بعد أن أصبح كل حي في منطقتنا هدفا لعصابات متعددة الأسماء من مجرمين ومصاصي دماء. ليست الآثار أغلى من الأنفس البشرية، ولا متحف الموصل الذي تحولت محتوياته إلى غبار أهم من أهل المدينة المروعين والمنكل بهم، لكن «بروباغندا داعش»، التي استعرضت الذبح الجماعي بالسكاكين المسنونة وحرق البشر أحياء في أفلام التنظيم الهوليوودية، تبتكر لنا صدمة ترويجية جديدة، لتبقى أولى في نشرات الأخبار، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتنجح لمرة جديدة. أخبار شبه مؤكدة، تقول إن غالبية القطع النفيسة في متحف الموصل سرق الأميركيون منها ما سرقوا مع دخولهم العراق عام 2003 ونقلوا باقيها إلى متحف بغداد حيث لا تزال هناك. تسع قطع ثمينة جدا أخرى، كانت قد بقيت في المتحف، معظمها لم يظهر في الشريط المصور، لا لأن «داعش» يحرص على الكنوز الأثرية، بل لأن الاتجار بها أجدى وبيعها يدر الملايين. وسواء كان ما شاهدناه تماثيل من الجص أو جداريات عمرها، فعلا، آلاف السنين، فإن رجال «داعش» الذين أوكلوا بمهمة التكسير، بلباس لا ينتمي للعراق، ولا المنطقة العربية برمتها، أجادوا أداء دورهم الوحشي، علما بأن ما تم تدميره لغاية اللحظة دون تصوير، وبشكل متفرق وممنهج وشبه يومي، هو أكثر فظاعة من كل ما رأينا.

الموصل مدينة تنام على تاريخ يعود إلى تسعة قرون قبل الميلاد، والمتبقي في نينوى أهم مما تم تحطيمه. «داعش» يتمدد حاليا على أرض هي مهد الإنسانية جمعاء. صرخة اليونيسكو، وطلبها انعقاد مجلس الأمن، يأتيان من هنا. غضب أمناء المتاحف في العالم، ليس غيرة على العرب وتراثهم، بل ضنا بما تقدمه بواطن هذه الأرض وما يوجد عليها من خبرات لأجداد مضوا، لهم تجارب في فن الحياة والموت، وهذا أكبر مما يمكن أن يستوعبه رجال «داعش» الساخطون على حاضرهم والمذعورون من فقدانهم السيطرة على بعض المساحات التي اكتسحوها.

لعبة التدمير متواصلة، من أسواق حلب إلى قصور نينوى وثيرانها المجنحة، لا شيء سيوقف المجزرة، على ما يبدو. ثمانية آلاف كتاب ومخطوط ووثيقة نادرة أحرقها تنظيم داعش مضرما النار في مكتبة الموصل دون أن يرف له جفن. قلعة صلاح الدين دمرت عن بكرة أبيها. مقبرة النبي يونس، عشرات الأضرحة والكنائس، مئات النصب والجداريات أبيدت. لا يمكن إحصاء الخسارة العلمية التي تتعرض لها المنطقة العربية، محال حصر الكارثة الثقافية، بعد أن أصبحت الفنون والآثار أهدافا وليست مجرد ضحايا عابرة.

هناك 1791 موقعا أثريا في الموصل وحدها. ننام على كنوز تتمنى البشرية بعضا منها، لتجعل منها مزارات للسياح تدر المليارات، فيما يرتع العرب في جوع ويتسولون الهيئات الأممية لدرء غائلة العوز والبرد عن أطفالهم.

«فوروم روما» الذي يقصده الزوار من كل بقعة على البسيطة لنا مثله العشرات، في كل من سوريا والعراق. تسير في «الفوروم»، فتفهم من أين استوحيت حدائق قصر فرساي العامرة التي لا تزال هندستها تشغل الفنانين. تدخل «الكوليزيوم» بضخامته وروعة بنائه، فتعرف أن ملاعب كرة القدم الأشد حداثة ليست سوى تبسيط عصري لذاك البهاء الروماني العامر بالابتكارات والأحلام. تقف تحت الأقواس الرومانية الضخمة فتدرك أن «قوس النصر»، الذي ينتصب في الشانزليزيه، في قلب باريس، ليس سوى نقل أمين لما ابتكرته قريحة أجداد، ترى فيهم أوروبا، بصرف النظر عن معتقداتهم ودياناتهم، أصحاب قريحة فنية مجنحة تستحق التأمل.

احتقار من سبقك على هذه الأرض، ومحاولة قتل كل أثر له، يعني أن تبدأ من صفر عدمي قد يذهب بك إلى الجحيم. ثمة علماء ومهندسون، وأطباء ومعماريون وفلاسفة، سكنوا قبلنا هذه الأرض، وشيدوا فيها عمائرهم وقصورهم، وزرعوها بالحب والأمل، أن نمحو آثارهم بحقد لا يعني أننا نقتلهم، وإنما نقتل في دواخلنا فضول اكتشافهم وفهمهم، ونقدهم، أو حتى الاستفادة من بعض تجاربهم الإنسانية.

ليست كل آثارنا تماثيل نجهز عليها، وليست التماثيل وحدها هي المستهدفة، بل الكتب والزخارف والأسواق والنقوش وكل باق يدلل على أن ثمة وجودا إنسيا كان قد قطن هذه البقعة.

يسعد إسرائيل أن تنبش أرض فلسطين لتطوع تاريخها وفق قراءتها التوراتية والاستعمارية، ويخدمها حتما أن يتحول كل أثر تاريخي حولها إلى غبار متطاير، كما محتويات متحف الموصل الذي كان ذات يوم واحدا من أهم متاحف العرب.

من المعيب حقا ألا نقرأ سوى تصريحات قليلة جدا، للأثريين العرب، بعد المجازر التي ارتكبت بحق «متحف الموصل» وما سبقه من كوارث. بعضهم يعرف جيدا ما يباد، يمكنه أن يشرح لنا أكثر أي كارثة تحل بنا، أن ينبه الرأي العام لما يفقدونه يوميا، ولن يتمكنوا مستقبلا من تعويضه أو استعادة لو جزء منه. أن تبقى الاحتجاجات مجرد صرخات في واد فهذا سيشجع «داعش وإخوانه» على الإمعان في تصوير أفلام الفتك بالتاريخ، وعرضها، ليتصيدوا بها المزيد من الشهرة الإعلامية البربرية التي يسعون لاستثمارها.

كتبت المسرحية اللبنانية الموهوبة عايدة صبرا بعد مشاهد اغتيال المتحف تقول: «صار التعاطف مع القضايا عند العرب كما رشة كولونيا صنع الصين». ومع الاحترام الشديد للصناعة الصينية التي باتت تغزو العالم، فإن قضية إبادة التاريخ في المنطقة العربية لم تعد تقتصر على ما قبل الإسلام، بل باتت تستهدف الآثار الإسلامية ومنها ما كان في «متحف الموصل» الذي تحول إلى غبار تذروه الريح.

 

اتفاق منقوص

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/01 آذار/15

وجه الملك البروسي فريدريك التوبيخ لأولئك الذين رفضوا السماح بتقديم تنازلات، قائلا: «إذا حاولتم الاحتفاظ بكل شيء، فلن تحافظوا على شيء».

يتخذ الرئيس أوباما المنحى ذاته حيال هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على «الصفقة السيئة» المزعومة، التي تفكر الولايات المتحدة في إبرامها مع إيران، حيث يرفض نتنياهو أي تنازلات تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم، كما يعتقد أن هدف الولايات المتحدة «الانقطاع» لمدة عام واحد، قبل تمكن إيران من صناعة القنبلة النووية، وهي ليست فترة كافية بحال. وجاءت ردود مختلف مسؤولي الإدارة الأميركية على النحو التالي: «حسنا، ما أفضل فكرة عملية للتعامل مع والسيطرة على برنامج إيران النووي؟»، حيث يرون في أهداف نتنياهو المتطرفة مساحة من عدم الواقعية. وهم يقرون بأن حلولهم ليست دائما مثالية. ولكنهم يقولون إنها أفضل بكثير لإسرائيل وللغرب من أي سيناريو آخر.

تصل محادثات إيران النووية إلى ذروتها في رأس الشهر المقبل. وسوف يذهب نتنياهو بتلك القضية المناوئة للاتفاق المزمع إلى الكونغرس بعد غد الثلاثاء في خطاب غير اعتيادي جرى ترتيبه بواسطة رئيس مجلس النواب من الحزب الجمهوري. كما تتعرض قيادته السياسية الخاصة لاختبار خلال الانتخابات الإسرائيلية في 17 مارس. وتصل المفاوضات النووية الإيرانية لموعدها النهائي بحلول 24 مارس حيال إطار الاتفاق النهائي الشامل.

تحدث يوفال شتاينتز وزير الاستخبارات الإسرائيلي، عن القضية ضد الاتفاق الإيراني في مقابلة أجريت معه، الأسبوع الماضي، حيث قال: «منذ البداية، أوضحنا موقفنا حيال التحفظات حول الهدف من المفاوضات»، وقال إن جهود الرئيس أوباما للحد من البرنامج النووي الإيراني عبر عقد من الزمان أو يزيد، على أمل أن جيل المستقبل من القادة لن يسعى لامتلاك القنبلة النووية، كانت جهودا غير واقعية.

وجاءت استجابة الإدارة الأميركية تفيد بأن الاتفاق يعد أفضل من أي بديل واقعي آخر. ويدفع مسؤولو الإدارة بأن الاتفاق من شأنه حصر البرنامج النووي الإيراني في مربع واحد، مع قيود على جميع المسارات الموصلة إلى تصنيع القنبلة. ربما أنه سوف يوفر قدرا من الرقابة الصارمة، والسماح بإجراءات التفتيش المزعجة على المنشآت النووية الإيرانية، وليس على أجهزة الطرد المركزي فحسب، ولكن على مناجم، ومصانع، ومرافق تصنيع اليورانيوم كذلك. وإذا ما تلمست إيران سبيلا خفية لتصنيع القنبلة، فإن الاتفاق المذكور يوفر أفضل التوقعات في اكتشاف ذلك الأمر.

إذا ما انهارت المحادثات الحالية، فإن جميع تلك الضمانات سوف تتلاشى. وقد يعود الإيرانيون إلى جهود التخصيب وغير ذلك من الأنشطة المحظورة حاليا. في مثل ذلك الموقف، سوف تواجه الولايات المتحدة وإسرائيل خيارا قاسيا حول توجيه عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية من عدمه، من دون أي ضمانات.

والاتفاق الذي يتبلور حاليا من شأنه السماح لإيران بالحصول على 6000 جهاز طرد مركزي من طراز «IR - 1» في مفاعل نتنز. ويبدو أن الإيرانيين سوف يعملون على تركيب أجهزة الطرد المركزي من طراز «IR - 2»، التي تعمل أسرع من الأولى بمقدار الضعف، وسوف يوقفون الأبحاث على الموديلات المستقبلية، حتى الطراز «IR - 8»، الذي لا يزال قيد التصميم حاليا.

ومن المتغيرات الأخرى بالغة الأهمية حجم المخزون الذي يمكن لإيران الاحتفاظ به، حيث يريد المسؤولون بالإدارة الأميركية أن يكون الرقم عند حده الأدنى، مع شحن باقي المواد الإضافية المخصبة إلى خارج إيران.

يقول أحد المسؤولين إن الولايات المتحدة قد توافق على توفير 9000 جهاز طرد مركزي من طراز «IR - 1» إلى جانب مخزون صغير من اليورانيوم المخصب بدلا من وجود أجهزة الطرد المركزي من طراز «IR - 2» مع مخزون كبير. من المتوقع ألا يعرج نتنياهو على تلك المسألة خلال خطابه أمام الكونغرس، حيث إنه يصر على عدد مقبول فقط من أجهزة الطرد المركزية لا يتجاوز «الصفر».

وهناك مجموعة من الخيارات، ومنها مجرد فصل المعدات اللازمة لتدميرها بالكامل. وتسعى الولايات المتحدة وراء صيغة تستغرق عاما كاملا على أدنى تقدير من الإيرانيين لإعادة تشغيل المعدات المثبتة. أما بالنسبة للمفاعل النووي الإيراني المخطط استكماله في أراك، فيبدو أن المفاوضات قد خلصت إلى تسوية من شأنها إيقاف أعمال التشييد قبل أن يتحول مفاعل أراك إلى وقود «ساخن» لقنبلة نووية إيرانية محتملة. إن طول الاتفاق يعد من المتغيرات الحاسمة، حيث تحدث المسؤولون الأميركيون دائما عن فترة زمنية مزدوجة، تتراوح بين 10 و15 سنة.

النقطة الفاصلة في الاتفاق بالنسبة للإدارة الأميركية تكمن في إصرار الولايات المتحدة على رفع العقوبات المفروضة على إيران «تدريجيا»، وذلك حيال جدية إيران في الالتزام بشروط وأحكام الاتفاقية. ومن الزاوية الأميركية، يتعين على إيران اكتساب سبيل عودتها إلى القبول العالمي مجددا. تعد الصفقة الإيرانية منقوصة، كما لاحظ الكونت مترنيش في عام 1807 حيال المفاوضات مع القوى الصاعدة في عصره: «لا وجود للسلام مع النظام الثوري». لكن، يقدم المسؤولون الأميركيون حجة مقنعة تفيد بأن ذلك الاتفاق ما هو إلا بداية في اتجاه شرق أوسط أكثر أمانا.

* خدمة {واشنطن بوست}