المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 آذار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 27 و28 آذار/15  

نصرالله وحلم "فتح مكة"/احمد عياش/28 آذار/15  

هذه حرب لها هدف سياسي/عبد الرحمن الراشد/28 آذار/15

السعودية أنقذت المنطقة/طارق الحميد/28 آذار/15

حلفاء إيران هم حلفاء الحوثيين/سلمان الدوسري/28 آذار/15

الأمبراطورية تترنّح.. فلتعُد إيران جمهورية/أنطوان مراد/28 آذار/15  

حرب غير محدودة لمنع غزو الخليج/سليم نصار/28 آذار/15

الأساس تحرير سوريا/علي حماده/28 آذار/15

عاصفة الحزم" تقطع الطريق على إمدادات للحوثيين بين الشمال والجنوب و*قمة اليمن” في شرم الشيخ اليوم/28 آذار/15   

النجدة السعودية أنهت أحلام إيران باحتلال اليمن والسيطرة عليه/حميد غريافي/28 آذار/15  

إنصافاً للتاريخ.. لا دفاعاً عن السنيورة/علي الحسيني/28 آذار/15  

المعجزة الوحيدة: إيران وحّدت مليار سنيّ… ضدّها/علي الامين/جنوبية/28 آذار/15  

"عاصفة الحزم" تكشف مخططات ايران وتعطلها... ماذا عن تأثيرها/خالد موسى/28 آذار/15   

بعد "العاصفة السعودية" ...نصرالله يسعى لثأر إيران/سلام حرب/28 آذار/15  

قطع رأس التنين يجلب السلام للعالم ولليمنَين/د.حمود الحطاب/28 آذار/15

عاصفة الحزم السعودية ضد العبث الإيران/داود البصري/28 آذار/15

عاصفة الحزم تواصل دك معاقل الحوثيين وسليماني يهرول لنجدتهم/وكالات/28 آذار/15  

قمة الهجوم المضاد/غسان شربل/28 آذار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 27 و28 آذار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 27/3/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 آذار 2015

الامم المتحدة: 18 مليون دولار للبنان لتلبية إحتياجات الأفراد الأكثر ضعفا

عملية انتشار واسعة للجيش على السلسلة الشرقية

عاصفة الكراهية تستحق الاهمال... الحريري لنصر الله: لأن مصلحة بلدنا تعلو فوق كل اعتبار نؤكد على ضرورة مواصلة الحوار

مروان حمادة لـ”السياسة”: الخليجيون أخذوا القرار بمواجهة المشروع المذهبي الإيراني

مقتل ثلاثة من “حزب الله” بينهم قيادي في سورية والجيش اللبناني نفذ انتشاراً واسعاً على السلسلة الشرقية

سلام التقى أبو فاعور وبو صعب كاغ: مستمرون بالتعاون مع الحكومة

بري استقبل وفدا برلمانيا بلجيكيا وسفير ساحل العاج دي وينتر: الارهاب والتطرف عدونا المشترك

جهاد الصمد:لا بديل عن الحوار لحل الأزمة اليمنية وكل الأزمات العربية

الحاج حسن: سبب الحريق في المصنع تسرب الغاز من صهريج في الخارج والمصنع ملتزم العمل بحسب شروط الترخيص

سلام عرض مع وفد نقابة تجار الخضار والفاكهة مطالب القطاع

خالد الضاهر: على الحكومة مساندة الموقف العربي في اليمن

المشنوق اختتم زيارته الى واشنطن بلقاء نظيره الاميركي: لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الارهاب

اصابة 4 أطفال بانفجار قنبلة من مخلفات حرب تموز في خراج زبقين

عون استقبل سفير جنوب افريقيا ووفدا من "ملتقى التأثير المدني"

بو صعب تابع مع طلاب الأحرار مطالبهم بشأن الجامعة وعرض مع الروتاري مشروعهم لتأمين مياه نظيفة للمدارس

بورتولانو قلد عناصر الكتيبة الاسبانية اوسمة السلام: الجيش اللبناني والاجهزة الامنية شريك استراتيجي موثوق

الفنان ميشال صقر في ذمة الله ومراسم الجناز غدا في بنتاعل

قهوجي استقبل الملحق العسكري الهندي

هيئة حوار الاديان: للتمسك بالحوار تحصينا للوحدة الداخلية

الجميل محاضرا في بوسطن: مسيحيو المنطقة باتوا لا يشكلون سوى 5% ونموذج داعش سيكتب له الفشل

الراعي تسلم مذكرة عن الواقع المسيحي واستقبل وفدا أمميا

رزق عن مؤسس الكتائب بيار الجميل : جريء وصادق رسم خطا مستقيما حدد مسار الوطن

باسيل طالب مجلس الامن بتحضير قرار دولي يعطي الحماية للأقليات في الشرق: إسرائيل الأب الشرعي لداعش وهما دعاة حرب

فرنجيه عرض في بنشعي مع مراد التطورات في لبنان والمنطقة

آلان عون بعد لقائه مطر: نتمنى ألا يؤدي التباين بيننا وبين بكركي الى خلاف كبير

دريان لمجلس نقابة الصحافة:أمن الدول العربية والأمن القومي العربي خط أحمر لن نسمح لاحد بتجاوزه أو تجاهله

جنبلاط استقبل فاندام ومسؤولا امميا وعزى بضحايا الطائرة الالمانية

زعيتر وقع مع شركة كندية اتفاقية لتحديث وتأهيل رادارات المطار: لتأمين كل ما هو مطلوب لسلامة الطيران وفقا للمعايير الدولية

رحال : الرئيس القوي هو من يحظى بدعم اللبنانيين ويحترم الدستور

المجلس العام الماروني: لانتخاب رئيس للجمهورية

جعجع لطوجي عبر تويتر: على ثقة بتأهلك إلى البث المباشر

الاحرار: انخراط حزب الله في الحروب الإقليمية دليل على عدم اعتبار الانتخابات الرئاسية اولوية له

نواب المنية الضنية : نأمل ان تؤدي الحملة السعودية اهدافها بعودة الاستقرار الى اليمن

أوغاسبيان لـ”السياسة”: قرار خادم الحرمين شجاع وحكيم واللعبة الإيرانية باتت مكشوفة

فضل الله: الوقت ليس وقت تصفية الحسابات بل وقت حفظ وحدة الوطن

قبلان: للحفاظ على اليمن كي تبقى قلعة في وجه الظالم والمستعمر

أحمد قبلان: للابتعاد عن منطق الإثارات والنعرات كي لا نقع في المطبات المدمرة وفي الفتنة

المتحدث باسم تحالف عاصفة الحزم: مقاتلات اماراتية شاركت في الضربات ضد اليمن

صالح اعلن عن مبادرة لحل الأزمة اليمنية تتضمن وقفا متزامنا للعمليات العسكرية

الرئيس اليمني وصل الى شرم الشيخ للمشاركة في القمة العربية

موريتانيا تدعم التدخل العسكري العربي في اليمن

باكستان لم تتخذ قرارا بعد بالانضمام الى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن

39 قتيلا في اليمن منذ بدء غارات التحالف الاقليمي

مجلس الشيوخ الاميركي هدد ايران في حال انتهاكها اي اتفاق نووي

ظريف: التدخلات العسكرية في اليمن تزيد حدة التوتر في المنطقة

وزير خارجية فرنسا: الاتفاق النووي ممكن ونطالب طهران بمزيد من الجهود

البيت الأبيض: أوباما لن يوقع أي إتفاق مع إيران لا يحقق مصالح أميركا

اخلاء مركز تجاري قرب وزارة الدفاع الأميركية بعد تهديد بوجود قنبلة

الاتحاد الاوروبي يبقي حماس في قائمته الارهابية رغم قرار قضائي

فابيوس: فرنسا ستحرك الجهود لتبني قرار في الامم المتحدة حول النزاع بين اسرائيل وفلسطين

الاسد اعرب عن انفتاحه على حوار مع واشنطن

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا11/من55حتى57//12/من01حتى02/أَلفُقَرَاءُ مَعَكُم في كُلِّ حِين. أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ في كُلِّ حِينٍ مَعَكُم

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من17حتى20//03/من01حتى05/ أَرْسَلْتُ أَسْتَخْبِرُ عَنْ إِيْمَانِكُم، لِئَلاَّ يَكُونَ المُجَرِّبُ قَدْ جَرَّبَكُم، ويَذْهَبَ تَعَبُنَا بَاطِلاً.

*حكام إيران لا يفهمون غير لغة القوة/إلياس بجاني

*بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية

*اضغط هنا لدخول صفحة التأملات على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/27 آذار/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/27 آذار/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*إنجيل القدّيس لوقا04/من01حتى13/تجارب يسوع في البريّة

*رسالة القديس يعقوب/من 12 حتى14//مفهوم التجربة

*آيات إنجيلية تحكي حقيقة وواقع التجربة

*خواطر على التويتر/الياس بجاني

*من كتاب ايلي صليبي: نيوسدوم... وحكم الشيطان الأرض

*سلام التقى أبو فاعور وبو صعب كاغ: مستمرون بالتعاون مع الحكومة

*هذه حرب لها هدف سياسي

*عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 27/3/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 آذار 2015

*الأمبراطورية تترنّح.. فلتعُد إيران جمهورية/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*عاصفة الكراهية تستحق الاهمال... الحريري لنصر الله: لأن مصلحة بلدنا تعلو فوق كل اعتبار نؤكد على ضرورة مواصلة الحوار

*النجدة السعودية أنهت أحلام إيران باحتلال اليمن والسيطرة عليه/حميد غريافي/السياسة

*ألفا مقاتل من "الحرس الثوري" اعتزموا التوجه لعدن

*٣ ساعات في الرابية/نديم قطيش

*رزق عن مؤسس الكتائب بيار الجميل : جريء وصادق رسم خطا مستقيما حدد مسار الوطن

*بري استقبل وفدا برلمانيا بلجيكيا وسفير ساحل العاج دي وينتر: الارهاب والتطرف عدونا المشترك

*آلان عون بعد لقائه مطر: نتمنى ألا يؤدي التباين بيننا وبين بكركي الى خلاف كبير

*أوغاسبيان لـ”السياسة”: قرار خادم الحرمين شجاع وحكيم واللعبة الإيرانية باتت مكشوفة

*"أحداث اليمن تطاول مصالح ستراتيجية"

*الراعي تسلم مذكرة عن الواقع المسيحي واستقبل وفدا أمميا

*الجميل محاضرا في بوسطن: مسيحيو المنطقة باتوا لا يشكلون سوى 5% ونموذج داعش سيكتب له الفشل

*الاحرار: انخراط حزب الله في الحروب الإقليمية دليل على عدم اعتبار الانتخابات الرئاسية اولوية له

*نواب المنية الضنية : نأمل ان تؤدي الحملة السعودية اهدافها بعودة الاستقرار الى اليمن

*مقتل ثلاثة من “حزب الله” بينهم قيادي في سورية والجيش اللبناني نفذ انتشاراً واسعاً على السلسلة الشرقية

*إيران بلا تقيّة.. راجِعوا حوادث آذار2015/ عبدو شامي

*إنصافاً للتاريخ.. لا دفاعاً عن السنيورة/علي الحسيني/المستقبل

*النائب خاد ضاهر:  مباركة عاصفة الحزم

*باسيل طالب مجلس الامن بتحضير قرار دولي يعطي الحماية للأقليات في الشرق: إسرائيل الأب الشرعي لداعش وهما دعاة حرب

*الفنان ميشال صقر في ذمة الله ومراسم الجناز غدا في بنتاعل

*المعجزة الوحيدة: إيران وحّدت مليار سنيّ… ضدّها/علي الامين/جنوبية

*الحوثيون» بين جنّة السلطة وجحيم الطائرات/ وسام الأمين /جنوبية

*"عاصفة الحزم" تكشف مخططات ايران وتعطلها... ماذا عن تأثيرها/خالد موسى/ موقع 14 آذار

*بعد "العاصفة السعودية" ...نصرالله يسعى لثأر إيران/سلام حرب /موقع 14 آذار

*عاصفة الحزم" تقطع الطريق على إمدادات للحوثيين بين الشمال والجنوب و*قمة اليمن” في شرم الشيخ اليوم

*قطع رأس التنين يجلب السلام للعالم ولليمنَين/د.حمود الحطاب/السياسة

*عاصفة الحزم السعودية ضد العبث الإيران/داود البصري/السياسة

*عاصفة الحزم” تواصل دك معاقل الحوثيين وسليماني يهرول لنجدتهم

*مقتل 21 متمرداً في كمين بالقرب من عدن.. وانشقاقات كبيرة في صفوفهم

*مروان حمادة لـ”السياسة”: الخليجيون أخذوا القرار بمواجهة المشروع المذهبي الإيراني

*"طهران قد تضغط لفرض رئيس موال لها في لبنان"

*قمة الهجوم المضاد/غسان شربل/الحياة

*حرب غير محدودة لمنع غزو الخليج/سليم نصار/الحياة

*الأساس تحرير سوريا/علي حماده/النهار

*نصرالله وحلم "فتح مكة"/احمد عياش/النهار

*السعودية أنقذت المنطقة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*حلفاء إيران هم حلفاء الحوثيين/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا11/من55حتى57//12/من01حتى02/أَلفُقَرَاءُ مَعَكُم في كُلِّ حِين. أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ في كُلِّ حِينٍ مَعَكُم

"كَانَ فِصْحُ اليَهُودِ قَريبًا، فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ القُرَى إِلى أُورَشَلِيمَ قَبْلَ الفِصْحِ لِيَتَطَهَّرُوا. وكَانُوا يَطْلُبُونَ يَسُوع، ويَقُولُونَ فيمَا بَيْنَهُم، وهُم قِيَامٌ في الهَيْكَل: «مَاذَا تَظُنُّون؟ أَلا يَأْتِي إِلى العِيد؟». وكَانَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا هذَا الأَمْر: عَلى كُلِّ مَنْ يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ يَسُوعُ أَنْ يُبَلِّغَ عَنْهُ، لِيَقْبِضُوا عَلَيْه. قَبْلَ الفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّام، جَاءَ يَسُوعُ إِلى بَيْتَ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لَعَازَرُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. فَأَعَدُّوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاء، وكَانَتْ مَرْتَا تَخْدُم، وكَانَ لَعَازَرُ أَحَدَ المُتَّكِئِينَ مَعَهُ. وأَخَذَتْ مَرْيَمُ قَارُورَةَ طِيبٍ مِنْ خَالِصِ النَّاردِينِ الغَالِي الثَّمَن، فَدَهَنَتْ قَدَمَي يَسُوعَ، ونَشَّفَتْهُمَا بِشَعْرِهَا، وعَبَقَ البَيْتُ بِرَائِحَةِ الطِّيب. قَالَ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطيّ، أَحَدُ تَلامِيذِ يَسُوع، الَّذي كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُسْلِمَهُ: «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاثِ مِئَةِ دِينَار، ويُوَزَّعْ ثَمَنُهُ على الفُقَرَاء؟». قَالَ هذَا، لا ٱهْتِمَامًا مِنْهُ بِٱلفُقَرَاء، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، والصُّنْدُوقُ مَعَهُ، وكَانَ يَخْتَلِسُ مَا يُلْقَى فِيه. فَقَالَ يَسُوع: «دَعْهَا! فَقَدْ حَفِظَتْهُ إِلى يَوْمِ دَفْنِي! أَلفُقَرَاءُ مَعَكُم في كُلِّ حِين. أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ في كُلِّ حِينٍ مَعَكُم». وعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ أَنَّ يَسُوعَ هُنَاك، فَجَاؤُوا، لا مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ وَحْدَهُ، بَلْ لِيَرَوا أَيْضًا لَعَازَرَ الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. فَعَزَمَ الأَحْبَارُ على قَتْلِ لَعَازَرَ أَيْضًا، لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ اليَهُودِ كَانُوا بِسَبَبِهِ يَذْهَبُونَ ويُؤْمِنُونَ بِيَسُوع."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من17حتى20//03/من01حتى05/ أَرْسَلْتُ أَسْتَخْبِرُ عَنْ إِيْمَانِكُم، لِئَلاَّ يَكُونَ المُجَرِّبُ قَدْ جَرَّبَكُم، ويَذْهَبَ تَعَبُنَا بَاطِلاً.

"يا إخوَتِي، مَا إِنْ تَيَتَّمْنَا مِنْكُم مُدَّةَ سَاعَة، بِالوَجْهِ لا بِالقَلْب، حَتَّى بَذَلْنَا جَهْدًا شَدِيدًا، وَبِشَوقٍ كَبير، لِنَرى وَجْهَكُم. لِذلِكَ أَرَدْنَا أَنْ نَأْتِيَ إِلَيكُم، أَنَا بُولُسَ على الأَخَصّ، مرَّةً وَٱثْنَتَيْن، ولكِنْ عَاقَنَا الشَّيْطَان. فَمَا هوَ رَجَاؤُنَا أَو فَرَحُنَا أَو إِكْليلُ فَخْرِنَا، في حَضْرَةِ رَبِّنَا يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِهِ، أَفَلَسْتُم أَنْتُم أَيْضًا؟ بَلَى! أَنْتُم مَجْدُنَا وفَخْرُنَا. لِذلِكَ، لَمَّا لَمْ نَعُدْ نُطِيقُ ٱلٱنْتِظَار، إِرْتَضَيْنَا أَنْ نَبْقى وَحْدَنَا في أَثينَا، وأَرْسَلْنَا إِلَيْكُم طِيمُوتَاوُس، أَخانَا، ومُعَاوِنَ اللهِ في إِنْجِيلِ الْمَسِيح، لِيُثَبِّتَكُم في إِيْمَانِكُم ويَعِظَكُم، فلا يَتَزَعْزَعَ أَحَدٌ في هذِهِ الضِّيقَات، وأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ أَنَّنَا جُعِلْنَا لِذلِكَ.

ولَمَّا كُنَّا عِنْدَكُم، كُنَّا نُنْبِئُكُم أَنَّنَا سَنُعَاني الضِّيقات، وهذَا مَا حَدَث، كَمَا تَعْلَمُون. لِذلِكَ، أَنا أَيضًا، إِذْ لَمْ أَعُدْ أُطِيقُ ٱلٱنْتِظَار، أَرْسَلْتُ أَسْتَخْبِرُ عَنْ إِيْمَانِكُم، لِئَلاَّ يَكُونَ المُجَرِّبُ قَدْ جَرَّبَكُم، ويَذْهَبَ تَعَبُنَا بَاطِلاً."

 

حكام إيران لا يفهمون غير لغة القوة
إلياس بجاني
مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

اضغط هنا لقراءة المقالة

بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية

اضغط هنا لدخول صفحة التأملات على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/27 آذار/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/27 آذار/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

إنجيل القدّيس لوقا04/من01حتى13/تجارب يسوع في البريّة

"عَادَ يَسُوعُ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وكانُ الرُّوحُ يَقُودُهُ في البرِّيَّة، أَربَعِينَ يَومًا، وإِبلِيسُ يُجَرِّبُهُ. ولَمْ يأْكُلْ شَيئًا في تِلْكَ الأَيَّام. ولَمَّا تَمَّتْ جَاع. فقَالَ لَهُ إِبْلِيس: «إنْ كُنْتَ ٱبنَ اللهِ فَقُلْ لِهذَا الحَجَرِ أَنْ يَصيرَ رَغيفًا». فأَجَابَهُ يَسُوع: «مَكتُوب: لَيْسَ بِالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَان». وصَعِدَ بِهِ إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عَالٍ، وأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ المَسْكُونَةِ في لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَن، وقالَ لهُ: «أُعْطِيكَ هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ، ومَجْدَ هذِهِ المَمَالِك، لأَنَّهُ سُلِّمَ إِليَّ، وأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أَشَاء. فإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ كُلُّه لَكَ». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَكْتُوب: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُد، وإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُد». وقَادَهُ إِبليسُ إِلى أُورَشَليم، وأَقَامَهُ على جَنَاحِ الهَيْكَل، وقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللهِ فأَلْقِ بنَفْسِكَ مِنْ هُنَا إِلى الأَسْفَل، لأَنَّهُ مَكْتُوب: يُوصِي مَلائِكتَهُ بِكَ لِيَحْفَظُوك. ومكْتُوبٌ أَيضًا: على أَيْدِيهِم يَحْمِلُونَكَ، لِئَلاَّ تَصْدِمَ بحَجَرٍ رِجلَكَ». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «إِنَّهُ قِيل: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ ». ولَمَّا أَتَمَّ إِبليسُ كُلَّ تَجَارِبِهِ، ٱبتَعَدَ عَنْ يَسُوعَ إِلى حِين".

 

رسالة القديس يعقوب/من 12 حتى14//مفهوم التجربة

طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة.لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه لا يقل احد اذا جرّب اني أجرّب من قبل الله.لان الله غير مجرّب بالشرور وهو لا يجرّب احدا.  ولكن كل واحد يجرّب اذا انجذب وانخدع من شهوته.

 

آيات إنجيلية تحكي حقيقة وواقع التجربة

*لا تَقدِرونَ أنْ تَشرَبوا كأسَ الرَّبِّ وكأسَ الشَّياطينِ، ولا أنْ تَشتَرِكوا في مائِدَةِ الرَّبِّ ومائِدَةِ الشَّياطينِ. (رسالة كورنثوس الأولى21)

*نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 3-5)

*"أذن الرب أن تعرض له هذه التجربة لتكون لمن بعده قدوة صبره، كأيوب الصديق" (سفر طوبيا 2: 12)

*"اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ" (إنجيل متى 26: 41؛ إنجيل مرقس 14: 38)

*"اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ!" (إنجيل متى 7: 13)

*"اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ" (إنجيل لوقا 13: 24)

*"اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ" (رسالة يعقوب 1: 2)

*"رَضِيتَ يَا رَبُّ عَلَى أَرْضِكَ. أَرْجَعْتَ سَبْيَ يَعْقُوبَ" (سفر المزامير 85: 1)

*"طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ" (رسالة يعقوب 1: 12)

*"كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ" (سفر المزامير 34: 19)

*"مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ" (إنجيل متى 7: 14)

*"يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ" (سفر المزامير 3: 1)

*"باركي يا نفسي الرب لان الرب الهنا خلص اورشليم مدينته من جميع شدائدها" (سفر طوبيا 13: 19)

*"هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ. لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ، لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالًا لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ" (رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 19-21)

 

خواطر على التويتر

الياس بجاني

عاصفة الحزم هي المسمار الأول الذي تم دقه أمس في نعش أوهام الإمبراطورية الفارسية ومن اليوم وصاعداً سوف يصبح النعش هذا كالمنخل من كثرة المسامير.

من المنطق والعقل أن يستفيق ميشال عون الشارد من احلام يقظته على خلفية عاصفة الحزم ويحزم الحقائب تحضيراً للخروج من الحياة السياسية واراحتنا إلى الأبد من هلوساته والزبائنية والأصهر والأقارب والعقارب.

التوازن في لبنان يبدأ بعودة حزب الله من إيران والدخول إلى الدولة بشروطها وتحت مظلتها,

سوف يشنف أذاننا اليون نصرالله بخطاب ببغائي جديد وهو بالتأكيد سيهدد الجميع بهز الأصابع والصراخ، إلا أنه وإيران واسدهم بحالة عجز موصوفه وتهديداته مجرد كلام بكلام.

دعت الأبواق الإيرانية والصنوج الأسدية جماعات الطرواديين والمرتزقة للتظاهر اليوم أمام السفارة السعودية في بيروت. الجماعة غيارى وضد التدخل في شؤون الدول الأخرى!!

 

من كتاب ايلي صليبي: نيوسدوم... وحكم الشيطان الأرض

ما دام اللهُ قد غضب مرةً واثنتيْن وثلاثًا... وأنزل نارًا وكبريتًا على غير شعب ومدينة، في أزمان متقاربة ومتباعدة، فماذا يحول دون غضبه مرّات بعد، وقد بات تسليمُ مفاتيحِ المدنِ وقلوب أبنائها إلى الشيطان... هو الديانة الجديدة؟

أوليست كلّ الأرض "سدومًا وعمورة"؟

وكم من نبيٍّ أرسل الله إليها فما ارتدَّت، عن الكفر والعهر، والكره والسّفه، وشرب الدماء وخرق نواميس الطبيعة والسّماء؟

أوليسَ كلّ ما رآه الله حسنًا عندما أبدأ الوجود من عدم، قد صار سيئًا وكريهًا؟

أوليسَ ما صنع من جبلةِ يديْه، ما كان على صورته ومثاله، قد صار على صورة إبليس ومثاله ؟

كلُّ لحظةٍ في حياة الأفراد والأمم هي موعدٌ مع الشرِّ والشرِّير .

كلُّ مطرحٍ في الدنيا لم يعد مسجّلًا باسم "الرحيم" بل تمّ بيعه من "الرجيم".

كلُّ روحٍ ونفسٍ وجسدٍ هي في خدمةِ "الربّ الثاني".

فكيف، بعدُ، لا يغضب الله؟ وماذا إذا غضب؟

خواطر فيسبوكية لإيلي صليبي

في بلد لا يسكت فيه المسمَّوْن زعماء...

أيُّهما أجدى للفرد والجماعة، الصوم عن الأكل أم الصوم عن الحكي؟

سؤال يحيِّرني: من أفضل من من؟ الحيُّ تحت التراب، أم الميت فوقه؟

 

سلام التقى أبو فاعور وبو صعب كاغ: مستمرون بالتعاون مع الحكومة

الجمعة 27 آذار 2015

وطنية - استهل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نشاطه صباح اليوم في السراي الكبير، بلقاء مع كل من وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ووزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب.

سيغريد كاغ

واستقبل الرئيس سلام المنسقة الخاصة وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي قالت بعد اللقاء: "عقدت لقاء مثمرا مع دولة الرئيس سلام بعد عودتي مؤخرا من نيويورك وواشنطن. زيارة نيويورك كانت بهدف الإحاطة الدورية لمجلس الأمن حول القرار 1701 والمقاربة الشاملة المتعلقة بلبنان التي تبنيناها وكانت جلسة مجلس الأمن مثمرة جدا". وتابعت: "كان لنا مع رئيس الحكومة نقاش معمق حول عدد من العناصر التي أثيرت خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي والتي هي طبعا رؤية مشتركة حول ضرورة السير قدما في لبنان وأهمية المؤسسات المنتخبة ديموقراطيا وطبعا حول رئاسة الجمهورية وأهميتها". أضافت: "بحثت مع الرئيس سلام ايضا مسألة النازحين السوريين عشية إنعقاد مؤتمر المانحين في الكويت، إضافة الى أمن واستقرار لبنان، خاصة وان المنطقة لا تزال في وضع متقلب جدا كما أظهرت أحداث الأيام الأخيرة". وقالت: "لهذه الأسباب فإن جهودنا منصبة حول الأمن والإستقرار واستمرار التعاون عن كثب مع رئيس الحكومة وحكومته ومع شركاء محليين يعملون من أجل مصلحة لبنان وشعبه في هذه الأوقات غير المستقرة".ومن زوار السراي اليوم المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة يرافقه نائبه العميد محمد الطفيلي، والنائب علاء الدين ترو، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة.

 

هذه حرب لها هدف سياسي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/28 آذار/15

جم الاهتمام الإقليمي والخارجي بالحرب في اليمن فاق التوقعات، لم تبقَ حكومة أو مؤسسة دولية معنية إلا وكان لها رأي أعلنته صراحة. ومعظمها عبرت عن تفهمها ضرورة حماية النظام اليمني الذي كان يتعرض لعملية تدمير ستدخل اليمن حتما في حرب أهلية طويلة وخطيرة كما يحدث في سوريا وليبيا.

مر وقت طويل من الصبر على المفاوضات وتقديم التنازلات للمعارضين والرافضين، من أجل المصالحة. لكن عندما لجأ المعارضون إلى استخدام السلاح، واستولوا على العاصمة، وعدد من المحافظات، وحاولوا قتل الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقبلها قاموا بسجنه في قصر الرئاسة واعتقال كبار أعضاء حكومته، ولم يبقَ سوى الرد العسكري الخارجي عليهم. هذه حكومة شرعية من دون قوة عسكرية تحميها تواجه عصابة أعلنت صراحة عن نياتها.

هذا ما دفع معظم الحكومات الإقليمية والكبرى تأييد الخطوة العسكرية، ولم يبدأ الهجوم إلا بعد أن استوفت كل الشروط المطلوبة منها، المسوغات القانونية، وبناء تحالف يعبر عن موقف جماعي كبير للدول المعنية، وإشراك المؤسسات الإقليمية مثل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والحصول على تأييد حكومات رئيسية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ولم تعترض بقية الدول الكبرى، واعتراف الأمم المتحدة بشرعية الرئيس هادي، وحقه القانوني في الدعوة للتدخل بعد أن طارده المتمردون إلى مقره في العاصمة المؤقتة عدن مهددين بقتله. أغلبية الدّول أيدت صراحة الحملة العسكرية وقدمت لها الدعم.

وهناك من عارض الهجوم مثل إيران وحزب الله، وهو أمر متوقع لصلتهما بالمتمردين منذ البداية. لكن بشكل عام هذه واحدة من الحملات العسكرية القليلة المنظمة سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا، وهذا ما جعل معظم الدول المتشككة في البداية تعلن تأييدها في اليوم الثاني.

ورغم أن أسراب الطائرات كانت تقصف مواقع تم تحديدها بشكل مبكّر استهدفت مقرات وقوات المتمردين، فإن الحل السياسي لم يتم استبعاده، وفق ما صاغه ممثل الأمم المتحدة. الهدف الأساسي ليس التخلص من الحوثيين أو المعارضين الآخرين، لأن هذا أمر مستحيل وليس مطلوبا، بل الهدف حماية الدّولة اليمنية، نظاما ومؤسسات وشخصيات، وحماية البلد والشعب اليمني من فوضى الاقتتال والحرب الأهلية.

الحملة العسكرية لها هدف سياسي كذلك هو دفع كل الأطراف إلى حل تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفق ما أجمع عليه كل أعضاء مجلس الأمن. على المتمردين المسلحين أن يدركوا أن الحكومة اليمنية الانتقالية التي لا تملك بذاتها قوة عسكرية كبيرة، تملك ختم الشرعية، وهناك قوة عسكرية أكبر ستحميها إن لزم الأمر. الفصل الثاني سياسي، يلي الحملة العسكرية، بعودة كل الأطراف إلى طاولة التفاوض، والبحث عن حل سياسي لا يستبعد أحدًا.

واليمن كان، ولا يزال، محل عناية مجلس الأمن، وممثل الأمم المتحدّة جمال بنعمر الذي يعمل بلا توقف منذ بداية الثورة، في عام 2011، وإلى اليوم، وهو يقدم تقاريره إلى رؤسائه بشكل منتظم، وهو الذي أشرف على الحل التصالحي بتكليف حكومة مؤقتة ورئيس انتقالي ثم إجراء انتخابات يختار فيها اليمنيون من يشاءون لقيادتهم.

الرئيس المعزول علي عبد الله صالح والمتمردون الحوثيون وحدهم قرروا تحدي المشروع التصالحي، واستخدموا القوة لتخريب العملية السياسية، والاستيلاء على الحكم، ونشروا قواتهم للقتال في المدن والمحافظات الأخرى لإخضاعها بالقوة. من يفهم القصة اليمنية يستطيع أن يتفهم ويدعم الجهد الأممي ويتفهم ضرورات السعودية، الجارة الكبرى، ومعها بقيّة دول مجلس التعاون الخليجي المعنيّة مباشرة بأمن اليمن، للتدخل عسكريا لدعم الشرعية.

الذين يحاولون تصوير المعركة على أنها حرب بلا مشروع دولي ولا شرعية، يهمهم فقط إبقاء الاقتتال في بلد يعاني من نقص الموارد وكثافة في السلاح، وعلى حافة حرب أهلية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 27/3/2015

الجمعة 27 آذار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عاصفة الحزم ستدوم أياما وليس أسابيع وفق إعلان وزير الخارجية اليمني أما هدفها الرئيس فهو حماية الحكومة في عدن وفق ما صرح به متحدث عسكري. وفيما تستمر غارات التحالف الإقليمي على أهداف في اليمن بدأ توافد الوفود المشاركة في القمة العربية في شرم الشيخ والتي تنعقد غدا وبعد غد.

ويتوقع أن تتخذ القمة قرارات وصفت بالكبرى بينها ما يركز على دعم الرئيس اليمني وبينها ما يشدد على الحوار وعلى إتفاق للحكم في اليمن بين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي والمعارضين له.

وفي موازاة تطورات اليمن عقدة في التفاوض الأميركي-الإيراني حول رفع العقوبات في وقت تسارع التفاهم على الجانب التقني في الملف النووي.

وفي لبنان أجواء توحي بأن الرئيس تمام سلام سيخاطب المشاركين في القمة العربية بالتزام النأي بالنفس والدعوة الى حلول سلمية للأزمات العربية وفي مقدمتها أزمة اليمن. ويصل الرئيس سلام الى شرم الشيخ صباحا ويلقي كلمته في القمة ظهرا.

أمنيا وسع الجيش انتشاره في السلسلة الشرقية ونفذ عملية نوعية بحق مطلوبين في عرسال.

وفي الجنوب أصيب سبعة أطفال بجروح من جراء انفجار قنبلة عنقودية في زبقين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

المواجهة في اليمن مستمرة وقد تتحول حربا مباشرة بين السعودية وايران. السعودية والقوى الحليفة تواصل غاراتها الجوية محققة أهدافا مباشرة موقعة خسائر نوعية لدى الحوثيين.

في المقابل كشف وزير الخارجية اليمني عن دخول قوات ايرانية الى الداخل اليمني وتحديدا الى صنعاء لدعم الحوثيين. كما أعلنت شبكة بي بي سي أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني توجه الى اليمن. كل هذه الوقائع تنبئ ان المواجهة السعودية الايرانية مفتوحة على كل الاحتمالات وان المعارك قد تتحول برية ما يفتح الأفق على حرب اقليمية كبيرة أو على حروب اقليمية صغيرة موزعة يمكن معرفة كيف تبدأ لكن لا يمكن لأحد ان يتنبأ كيف تنتهي.

لبنانيا الجيش لا يزال يحقق انتصارات واضحة على التنظيمات الارهابية وآخر ما تحقق السيطرة على مواقع لهذه التنظيمات بعد عملية خاطفة في جرود عرسال.

سياسيا الحكومة تحاول تجنب اللهيب الاقليمي اليمني بابتكار صيغ لغوية خلاقة تخلصها من الانقسام وربما الانفجار.

تزامنا ثمة ترقب لما سيقوله السيد حسن نصرالله في اطلالته الليلة بعد حوالي اربعين دقيقة من الآن والتي ستتولى ام تي في نقلها مباشرة.

سبب الترقب ان خطاب الأمين العام لحزب الله يأتي بعد حدثين مفصليين: شهادة الرئيس فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية وعملية عاصفة الحزم في اليمن. من هنا تتقاطع المعلومات عند التأكيد أن الكلمة ستكون نارية من دون أن تؤدي الى سقوط حوار الحد الأدنى بين حزب الله وتيار المستقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ظل الحدث اليمني متقدما على ما عداه من ملفات في ظل رصد دولي لوقائعه وتداعياته على الإقليم، لغة النار بقيت تحكم وسط تواصل الغارات على صنعاء وصعدة ومأرب من دون أن يتضح أفق المرحلة المقبلة.

في السياسة، روسيا تحذر من اللعب على التناقضات بين السنة والشيعة لأنه أمر بالغ الخطورة، أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فأبدى انزعاجه من ايران التي تريد الهيمنة على المنطقة على حد قوله. محاولة أردوغان الاستثمار على الأزمة اليمنية قبيل زيارة مرتقبة له إلى طهران لم يسكت الإيرانيون عليها، فكانت نصيحة ظريف مخصبة بمفاوضات نووية.

من ارتكب أخطاء استراتيجية وسلك طريق السياسة الوهمية الطموحة الأفضل له إرساء الاستقرار عبر سياسات مسؤولة.

هذه النصيحة تبعها تأكيد رسمي ايراني جاء على لسان وزير الخارجية على بذل الجهود للحد من الأزمة اليمنية بدءا من حوار يبحث عن حلول.

ظريف فصل المسار النووي عن المسارات الأخرى، معلنا أن محادثات لوزان هي نووية حصرا. محادثات يبدو أن أسهمها ترتفع لمصلحة اتفاق قد يوقع بحروفه الأولى خلال الساعات المقبلة وفق ما رشح من سويسرا.

أما أبرز المؤشرات على هذه المعطيات فهو الموقف الفرنسي الذي لطالما كان يضع المطبات سابقا أمام العملية التفاوضية قبل أن يظهر موقفا مختلفا بـ180 درجة على المقياس النووي، فبعد كلام فرنسوا هولاند بالامس إعلان وزير خارجيته أن التوصل لاتفاق أمر ممكن.

في الشأن السوري، كان الرئيس بشار الاسد يعرب عن انفتاح على حوار مع واشنطن يرتكز على الاحترام المتبادل.

في الميدان، أحكم الجيش السوري سيطرته على 3 تلال في جبال الزبداني بعدما استعاد 7 تلال في محيط فليطة خلال هجوم على مسلحي جبهة النصرة في جرود القلمون.

وعلى المقلب الآخر من الحدود، نفذت وحدات الجيش اللبناني عملية عسكرية سريعة وخاطفة في جرود عرسال تمكنت بنتيجتها من السيطرة التامة على بعض مواقع التنظيمات الارهابية. وهكذا وقع الارهابيون عمليا بين فكي كماشة الجيشين اللبناني والسوري.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية لم تهدأ وتيرتها وهي دكت لليوم الثاني مواقع ميليشيات الحوثيين واماكن تخزين الذخيرة وطرق الامداد في صعدة و شدا وصنعاء ومأرب.

وفي الميدان دخول قوات ايرانية الى صنعاء وفق ما اكده وزير الخارجية اليمني فيما ترددت معلومات عن وصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني الى اليمن.

في ردود الفعل مجلس الامن الدولي يدرس اصدار مشروع قرار، يدعو فيه الحوثيين إلى وقف الأعمال العدوانية فورا.

اما القمة العربية فتنعقد غدا في شرم الشيخ على ايقاع عاصفة الحزم التي تضرب الحوثيين في وقت اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان ما تتعرض له دول المنطقة يستدعي إقامة قوة عربية موحدة يكون هدفها الأساسي الدفاع عن الدول العربية ومصالح شعوبها.

داخليا انشداد الى التطورات اليمنية وما رافقها من مواقف واصطفافات في وقت ينتظر ان يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذه الليلة عن الوضع اليمني.

في الشأن الامني نفذ الجيش اللبناني عملية انتشار واسعة عند تخوم السلسلة الشرقية وقامت وحداته العسكرية بعملية تمركز وتموضع جديدة مستحدثة مراكز ونقاط عسكرية في المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

خطف اليمن الأضواء من تنظيم الدولة الإسلامية، وستكون "عاصفة الحزم"، وليس داعش، نجم القمة العربية التي تعقد غدا في شرم الشيخ، والتي يشارك فيها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

تلك القمة التي كان مقررا أن تبحث تشكيل قوة عربية مشتركة هدفها الأساس مكافحة الإرهاب، وإذا بـ"بروفا" تلك القوة تتشكل فعلا، لكن باسم مواجهة التمدد الإيراني. وهو ما عبر عنه صراحة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي قال إن السعودية لا يمكنها قبول فكرة أن يسيطر نظام مدعوم من إيران على اليمن.

وفي المقابل، جاء رد فعل الخارجية الإيرانية هادئا. فاكتفى وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، بإدانة الضربات الجوية التي تقودها السعودية، داعيا الجميع إلى تشجيع الحوار والمصالحة الوطنية في اليمن.

لكن قناة (بي بي سي) البريطانية، نقلت عن مصادر موثوقة توجه الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إلى اليمن، قبل أن تعود وتحذف الخبر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لليوم الثاني يعيش لبنان ومعه كل المنطقة هاجس الترقب لما يحصل في اليمن. فمن حيث يريد اللبنانيون او لا يودون سيكون عليهم انتظار نتائج هذه المعركة الواحدة بجبهات متعددة وبمحورين اثنين : من عدن الى فلسطين مرورا بالعراق وسوريا طبعا لبنان. وقد يكون الرابح في صنعاء هو نفسه الرابح في بغداد ودمشق وبيروت، وقد يكون المهزوم في عدن هو ايضا المهزوم في تكريت والرقة وعرسال وغزة من دون استبعاد احتمال ثالث هو احتمال التسوية بحيث يوزع النفوذ بين المتحاربين وتولد أنظمة وصية جديدة وانظمة تحت الوصاية مجددا. لكن اليوم الثاني من الحرب على اليمن تميز بتطورات لافتة، ابرزها تراجع باكستان عن الانخراط الكامل في الحرب كما بروز أصوات مصرية داخلية مخالفة لتورط القاهرة رسميا فضلا عن انخفاض السقف السعودي للحديث عن اعادة الساحة اليمنية الى طاولة الحوار والحل السياسي وانتهاء بمواقف اسرائيلية مؤيدة للحرب الجوية على اليمن والمشابهة عسكريا وتقنيا لحروب اسرائيل الأخيرة بينها قوة خارجية تسيطر على الجو ومقاومة محلية تسيطر على الأرض.

لكن قبل الذهاب الى وقائع الحرب على اليمن نتوقف عند فرصة لبنان اليوم من الحروب الحالية ليتفرج على بقاياها الماضية في متاحفه الوطنية. فرصة تبدو أكثر من ضرورية ليدرك اللبنانيون كيف لجنون الحروب ان يدمر حضارات وكيف لكنوز التاريخ ان تزيلها احقاد وحوش الحاضر الآتين من مرحلة ما قبل التاريخ.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على مفترق ساعة من الآن يطل الأمين العام لحزب الله بموقف من وحي التطورات: اليمن والعدوان ووضع المنطقة ولبنان.

ضد اليمن تستمر المغامرة الفاقدة للحكمة والمبررات الشرعية والقانونية التي تقودها السعودية. 10 دول اجتمعت في ليل لضرب بلد عريق في الإسلام والعروبة ليضيع شعبه بين الحكومات.

حفلة المزايدات بالدم والتدمير تجتاح المنابر والشاشات وكأن يوسف لم يرمه إخوته حيا في الجب هذه المرة ايضا، بل هم الذئب الحقيقي والدم على قميصه ليس كذبا.

باكستان أول المتبرئين من هذا الدم. زج اسمها لغاية في نفس غشوم، فردت بأنها لن تشارك في اي نزاع يقسم العالم الإسلامي ويتردد صداه داخل البيت الباكستاني.

على بعده عن حدود اليمن، كان هذا البلد أقرب من كثيرين، فوعى التداعيات فيما تلك التي تشارك اليمن حدود البر والمياه لم تحسن الحسبان بعد، وربما لا تريد.

خدمة لواشنطن وإسرائيل يقتل الشعب اليمني، وبالطريقة نفسها تذبح الطفولة في صنعاء وغزة وسوريا والعراق ولبنان الذي يلاحق فيه الخطر الدفين، في لبنان يلاحق هذا الخطر الدفين الأطفال أثناء لعبهم كما حصل اليوم في زبدين الجنوبية.

في المشهد الدولي المفاوضات النووية في لوزان أمام مسائل قليلة عالقة، وقبل نهاية الشهر الحالي قد يكون هناك تفاهم وليس اتفاقا ثم وضع نصوص خلال الاشهر المقبلة على ما علم موفد المنار الى لوزان.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على رقص الخناجر النازفة في اليمن بدأ طلائع القادة العرب بالوصول إلى شرم الشيخ.. حيث قمة الدول الممزقة من العراق فسوريا وليبيا واليمن آخر العنقود الدامي. أول المواكب كان للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي غادر عدن مشحونا عن طريق تخليص البضائع.. وحط في شرم المصرية كنجم تترصده العدسات متقدما مع شرعيته رأس جدول أعمال العرب. سير القمة الموعود بقرار من حجم القوة العربية المشتركة لم يوقف مسار النار فوق اليمن حيث استمرت غارات التحالف فوق صنعاء وعدد من المدن فيما أطلقت السعودية قصفا صاروخيا انطلاقا من أراضيها باتجاه صعدة وعلى الرغم من تدمير بعض تحصيناتهم فإن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على مدينة مهمة في محافظة أبين ليضعوا أول موطئ قدم لهم على بحر العرب بحسب ما أعلنت وكالة رويترز ما يعني أن الحوثيين قبضوا على كل المداخل البرية لميناء عدن آخر قواعد الرئيس منصور هادي. هذه المنافذ شرايين الخليج والدول العربية هي مربض الحدث.. وإذا كان هناك من خط أحمر لا يمكن تخطيه فإن الحوثيين بالنسبة إلى الحلف العربي قد تجاوزوا البحر الأحمر كبروا حتى أصبحوا خنجرا في خصر الخليج.. ومن جبال صعدة صاروا في العاصمة صنعاء ولاحقوا الرئيس إلى عاصمته الجديدة عدن التي جاورت اليوم العدم وصل الحوثيون إلى الحديدة وأصبحوا على مرمى سفن.. أطلوا على القاعدة الإسرائيلية في إريتريا وباتت معهم إيران تطل بصواريخها على قلب إسرائيل جاءهم علي عبدالله صالح بلعبة الرقص على رؤوس الأفاعي. غريمهم الأول الذي طاردهم في الجبال أصبح يضرب بسيفهم ويغذي زحفهم ويدعم حربهم على الرئيس هادي.. ليس قناعة بمبادئهم وإنما طمعا في كرسي الحكم مرة أخرى وتوريثه لنجله. معادلة معقدة دفعت مصر أم العرب إلى أن تجد نفسها ضد إيران في اليمن فقد أصبحت مصر محاصرة من سينا شرقا.. من ليبيا غربا.. من إرتيريا وسد النهضة جنوبا.. واليوم من البحر الأحمر وقناة السويس هذا الحصار أنتج لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي فكرة إنشاء القوة العربية المشتركة قبل شهرين التي تبناها وزراء الخارجية العرب وستطرح غدا على قمة رؤساء الدول وعلى الرغم من النيران المشتعلة فوق اليمن فإن إيران التي شعرت بأنها كسرت التوازنات.. سوف تتجه إلى تدبير الحل بالتوازي مع صوغها الاتفاق النووي الأصعب مع الدول الكبرى وقد أعلن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أن طهران مستعدة للتسوية لكن بعد أن تهدأ نار اليمن هل العرب الذين شربوا حليب السباع ضد الحوثيين سوف تحلق أسراب طائراتهم فوق الإرهابيين من داعش والنصرة وبقية الفصائل.. ومن ثم يتوحدون ضد إسرائيل؟ هل هم قادرون على حماية قرار أبو مازن ضد نتنياهو أم إن من تعود على الخذلان.. لن يعرف طعم النصر الذي يضل طريقه إلى فلسطين المحتلة.

 

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 آذار 2015

الجمعة 27 آذار 2015

النهار

هدّد وزير مؤسّسة إعلامية بالتفتيش على موظفيها إذا خالفت إرادته بنشرها أحد المواضيع.

توقع متابع للشأن السعودي أن يعود أحد الوجوه الذي برز سابقاً إلى الضوء مجدّداً.

لوحظ أن متسوّقين في محال تجاريّة وأهالي مرضى صاروا يهدّدون بالاتصال بالوزير أبو فاعور لدى وجود ما لا يرضيهم.

سأل نائب في قوى 14 آذار: لماذا لا يخالف العماد عون موقف حزب الله في الانتخابات الرئاسية كما خالفه الحزب في التمديد لمجلس النواب ولقائد الجيش؟

تبيّن لمتتبعي جلسات المحكمة الدولية أن ثمة من يحاول اطالة الجلسات بالإكثار من طرح الأسئلة المفيدة وغير المفيدة.

السفير

قال مرجع سياسي مسيحي إن من يناصبه العداء في إحدى دول الخليج سيحال للتقاعد قريبا وهو لا يداوم في هذه الأيام في مكتبه.

يجري الحديث عن تظاهرة شعبية في النصف الأول من نيسان المقبل تتجه الى مجلس النواب للمطالبة بانتخاب رئيس.. وتحظى بدعم من بكركي.

تتكرر ظاهرة إقدام مرشحين رئاسيين على إقامة مآدب في بعض مطاعم العاصمة على شرف شخصيات في الحزب الأبرز ضمن "8 آذار".

المستقبل

يقال

إن مرجعاً نيابياً قال أمام زواره إنه إذا تم توقيع الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران فإن انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية يمكن أن يحصل بعد عشرة أيام.

اللواء

تبيّن أن سبب الحملة التي قادها سيادي ضد أحد المتمولين المغتربين المرشحين للنيابة سابقاً، رفض الأخير طلب الوزير بتغطية نفقات مؤتمر عقده في الخارج..

يُراهن عدد من النواب على أن التمديد لقادة الأجهزة الأمنية بات شبه مُنجز، بانتظار التوقيت..

تحدثت معلومات عن وجود مئات الوثائق المتعلقة بالمحكمة الدولية، وتشعبات التحقيق مع الضباط الأربعة وإطلاق سراحهم لاحقاً..

الجمهورية

رأت أوساط ديبلوماسية أن الأزمة اليمنية تحوّلت إلى نزاع إقليمي وأدّت إلى خلط أوراق على مستوى المنطقة التي دخلت في توازن استراتيجي للمرة الأولى منذ سقوط صدام.

قالت أوساط متابعة إن الملك السعودي تسلّم الحكم على وقع ثلاث ا?زمات خارجية: إستيلاء الحوثيّين على الحكم في اليمن، وإستيلاء "داعش" على ا?جزاء في العراق وسوريا، وتقارب ا?يراني ـ ا?ميركي.

إعتبرت أوساط أن المثلث السعودي - التركي - المصري سيتحوّل إلى مُعطى فعلي، وأن الرياض التي عَرفَت لعقود كيف تُهندس العلاقات بين مصر وسوريا ستنجح بتكرار التجربة بين القاهرة وانقرة.

البناء

أُحرجَ نائب بارز في فريق 14 آذار حين سأله أحد زملائه أمام بعض الإعلاميين عن معنى السيادة التي يتحدّثون عنها، إزاء المعلومات الصحافية المسرّبة، التي لم يتمّ نفيها، عن مضمون اللقاء الذي جمع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير خارجيته سعود الفيصل ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الذي لا يجد حرجاً في تنفيذ الرغبات السعودية بشأن الاستحقاق الرئاسي؟!

 

الأمبراطورية تترنّح.. فلتعُد إيران جمهورية!

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

وأخيراً، تحرّك الاعتدال السنّي في وجه الهجمة الفارسية “بشروال” الحوثيّة في اليمن.

تحرّكت المملكة العربية السعودية وشقيقاتها الخليجيات، تحرّكت مصر السيسي، تحرّك الأردن والمغرب والجزائر، وحتى السودان ، سودان عمر البشير.

أما اللافت، فهو انضمام الباكستان إلى هذا الحلف الواسع، الباكستان الدولة الإسلامية النووية الوحيدة، ما يجعل للمواجهة بعداً تتهيّبه إيران، و”بلا جميل” إردوغان المنشغل بماكياجه السلطاني وقصوره بأحرامها وحريمها.

في اليمن، قال الإعتدال السني لا مدوّية وصادمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أو الأمبراطورية الفارسية الجديدة. فقد بلغ السيل الزبى ، ولم يعد جائزاً السكوت عن الصَّلف والإستكبار، بعدما اعتقد نظام الملالي أنه بسط هيمنته فعلاً على أربع عواصم عربية.

في العراق، قاسم سليماني قائد فيلق القدس ورأس حربة التوسع العجمي، الذي “باركنا” بزيارة لبنان أخيراً ، ومن دون علم السلطات اللبنانية بالطبع، هذا الذي تعرف الصولات والجولات طلته، أكل صفعة “حرزانة” على أبواب تكريت.

“بعلمي” معركة تكريت مسألة ساعات والحشد الشعبي بات في قلب المدينة وسيرقص فوق قبر صدام ، فإذ بالساعات تتحوّل أياماً واسابيع ، والحشد الشعبي ومن ورائه الحرس الثوري يتمرّغان على أبواب المدينة، بينما داعش تستقطب المزيد من السنّة ، لا حباًّ بها وبدموّيتها ووحشيّتها وجهالتها،  بل رداً على الطابع المذهبي الشيعي للهجمة على أحد أبرز المعاقل السنية.

هذا الفشل الذريع ، دفع بإيران وقاسمها الصنديد إلى انكفاء مخزٍ، وبالحكومة العراقية لتستنجد بالطيران الأميركي.

في سوريا، في أصى الجنوب السوري سقطت بورى السام يقوطاً مدويا في يد الجيش الحر والفصائل المعارضة.

وفي أقصى الشمال السوري، مدينة إدلب قد تصبح العاصمة الثانية لمحافظة سورية بعد الرقّة تسقط في يد المعارضة ، مع انتقال المعارك إلى داخل أسوارها.

أما في لبنان، فيصرّ حزب الله على المكابرة والمعاندة، معتقداً أن الدولة والشعب والجيش في جيبه، وأن صواريخه يمكن أن تقلب المعادلة في أي لحظة، فراجح المتمثل بإسرائيل موجود خلف الحدود، وسطوة السلاح وأموال التهريب والأدمغة المغسولة كلّها حاضرة لفعل فعلها.

مهلاً أيها الأصدقاء الغالبون. قليلاً من التواضع وبعضا من التبصّر. وبالله عليكم، أشيحوا عنا تلمّظَكم وتمغّطَكم وتشخُّرَكم .

المسألة أكبر من مجرد محكمة دولية وشهادة سنيورية.

تذكّروا وتفكّروا الأمثولة الصدّامية. لقد ترك الأميركيون صدّام حسين التكريتي يسكر بانتصاره على إيران في حرب الخليج الأولى ويجتاح دولة الكويت مطلقاً حرب الخليج الثانية، ومعها الرد بعاصفة الصحراء التي أطاحته وأسقطت أحلامه التوسّعية.

واليوم، يجد الإيرانيون أنفسهم في قلب “عاصفة الحزم”، ولا يجدون من الرفيق فلاديمير بوتين إلا الإستنكار، ويراهنون على وقف النار، بعدما تمادوا في حث الحوثيين على التوسّع جنوبا وقد صمّوا آذانهم عن نداءات التعقّل.

الأمبراطورية الفارسية الجديدة تترنّح. فلتعُد جمهورية. والسلام.

 

عاصفة الكراهية تستحق الاهمال... الحريري لنصر الله: لأن مصلحة بلدنا تعلو فوق كل اعتبار نؤكد على ضرورة مواصلة الحوار

٢٧ اذار ٢٠١٥ /وكالات

رد الرئيس سعد الحريري على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، عبر تغريدات عدة على تويتر، كتب فيها: "استمع اللبنانيون هذا المساء لعاصفة من الكراهيات ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج، رداً على عاصفة الحزم ضد التغلغل الإيراني في اليمن"، مشدداً على أن "عاصفة الكراهية لا تستحق سوى الاهمال، لانها وليدة الغضب والاحباط والتوتر". واكد أن "الاصرار على وضع مصالح ايران فوق مصلحة لبنان، أمر قائم منذ سنوات، لن نعترف بجدواه ولن يدفعنا اليوم الى مجاراته بردود متسرعة، اما العلاقة مع السعودية ودول الخليج، فهي كانت وستبقى اكبر من ان تهزها الاساءات والحملات المغرضة". واضاف: "السعودية قدمت للبنان والدول العربية الخير والسلام والدعم الاخوي الصادق، وسواها قدم ويقدم مشاريع متطورة للحروب والنزاعات والهيمنة". وختم الحريري قائلاً: " ولأن مصلحة بلدنا تعلو فوق كل اعتبار فإننا نؤكد على ضرورة مواصلة الحوار لحماية لبنان".

 

النجدة السعودية أنهت أحلام إيران باحتلال اليمن والسيطرة عليه

ألفا مقاتل من "الحرس الثوري" اعتزموا التوجه لعدن

لندن – من حميد غريافي: كشف ديبلوماسي خليجي يقيم في العاصمة البريطانية النقاب, أمس, عن ان تدخل المملكة العربية السعودية والدول المشاركة في “عاصفة الحزم”, “جمد في الموانئ الايرانية سفناً كانت تستعد لنقل ألفي مقاتل من الحرس الثوري الى سواحل عدن لتوقع الحكومة الايرانية سقوط عاصمة الجنوب هذه في أيدي الحوثيين بعد شائعات احتلالهم قاعدة العند الجوية على بعد نحو 50 كيلومترا عن عدن”. وقال الديبلوماسي لـ”السياسة” إن هناك “تحالفا دوليا للتدخل في اليمن في طريقه للنشوء خلال الايام الثلاثة المقبلة, اذ من المتوقع ان ينضم الى الدول العربية والاسلامية العشر وهي دول مجلس التعاون الخليجي السعودية ودولة الامارات والبحرين والكويت وقطر والاردن وباكستان ومصر والسودان والمغرب عدد مماثل من الدول الاوروبية والولايات المتحدة وكندا واستراليا وذلك على غرار التحالف الدولي الذي اخرج صدام حسين من الكويت العام 1991. وأكد الديبلوماسي الخليجي أن قاعدة العند اليمنية قرب عدن الاضخم في البلاد “كانت لتتحول مقر قيادة الحرس الثوري الايراني فيما لو تمكن الحوثيون من احتلالها بالكامل, اذ اماطت الاستخبارات التركية اللثام لقيادة حلف شمال الاطلسي عن ان سفينتين ايرانيتين كانتا تستعدان للاقلاع من مينائهما باتجاه مياه عدن لاحتلال تلك القاعدة ودخول نحو ألف مقاتل فيهما عاصمة الجنوب السابقة للقضاء على نظامها الرئاسي وما تبقى من وحداتها العسكرية الشرعية”. وقال الديبلوماسي “ان السعودية لو تأخرت يوما واحدا او يومين عن نجدتها الشعب اليمني لكان الايرانيون ابتداءً من اليوم يحكمون السيطرة على عدن وصنعاء وكل مدن ومحافظات اليمن, وخصوصا تلك المحاذية للسعودية والمسيطرة على مضيق باب المندب بشكل محكم”. وذكر ان العملية الجوية السعودية الاولى لضرب قاعدة الديلمي العسكرية الملاصقة لمطار صنعاء “تمت على خلفية وجود هذه القاعدة تحت اشراف خبراء ايرانيين مع عدد من عصابات حزب الله اللبناني نقلت افراده طائرتان ايرانيتان من احد مطارات سورية الاثنين الفائت, كما استهدفت العملية الجوية تلك ثلاث قواعد ومعسكرات كانت وقعت في ايدي الحوثيين قبل اسابيع قرب صنعاء وفي محيطها اذ استقر رأي القيادة العسكرية السعودية بالتنسيق مع حلفائها العرب والخليجيين والاسلاميين على ان تستخدم 100 طائرة حربية أميركية الصنع لتحرير اليمن من الحوثيين والايرانيين, تمهيدا للتدخل البري بنحو 100 ألف جندي بقيادة سعودية – مصرية مشتركة قد يبدأ قبل الاثنين المقبل”.

 

٣ ساعات في الرابية

نديم قطيش | الخميس 26/03/2015

تتصارع في غرف مقر إقامة الجنرال ميشال عون في الرابية ساعات ثلاث، "تتكتك" كل منها بتوقيت مختلف عن الاخرى.

الساعة الأهم هي ساعة عون البيولوجية. عبر الجنرال ثمانينه ما لم يكن اكثر. لم يعد الضغط هنا وليد الاستحقاقات الدستورية او المهل. ضغط السماء، بعد عمر طويل، على الرجل الذي لا تشيب احلامه ولا تفتر شهيته لما يرى نفسه مستحقاً له. معركة الرمق الأخير لمن ما عاد يملك الا الرمق الأخير. لا يساوم من هو في موقعه الان، خصوصا اذا توفر لعناده بيئة حاضنة عند الحلفاء.

يسخر ممن يذكرونه بإتفاق الدوحة. يسخر من حلفائه ومن خصومه. من يستطيع إيصال غيري ليجرب حظه. الثمانون فرصة وعبء. يمسك بها حلفاءه: الان هنا هو القرار او السقوط في خانة الغدر بمن لن يحلم حزب الله بغطاء كغطائه. والثمانون عبء، حين تبلغ خيانات الجسد مداها، رغم ان جل ما يقال في توصيف وضع الجنرال الصحي ووعيه وتركيزه في بيئة خصومه غير دقيق. 

ساعة الوزير والصهر جبران باسيل، اقل تأثرا بضغط ساعة البيولوجيا. عين الرجل، كما عمه، على اشهر حاسمة في الإقليم. لكنها عين تعيش بعيداً عن ضغط العمر. لا يستعجل الأمور بقدر استعجال الجنرال. هاجسه الوحيد حماية الجنرال من ان يُدفع الى تسوية قبل أوانها. يتصرف جبران باسيل على قاعدة ان الجنرال يملك من الوقت ما يكفي قبل ان تحمله تسوية في الإقليم الى بعبدا، وعينه على مكان آخر.

يتابع تفاصيل الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران. حوّل الجزء الأكبر من وظيفة وزير الخارجية الى مقر رصد جدي لمناخات عواصم العالم حول ملفات الاشتباك الرئيسية. 

يرصد خرائط خطوط الطاقة كرئيس مجلس ادارة شركة تنقيب.

انه النفط. يعرف جبران ان مهندساً لا يرث جنرالاً في بلادنا. يعرف اكثر ان العسكر الذي صنع زعامة عمه، ليس ثروة قابلة للتوريث. يقول الرجل انه لو قيض له متابعة ملف النفط كما يريد، فسيحول هذه الثروة الوطنية الى باب لصناعة أسطورة مسيحية خارج الجيش والكنيسة والأحزاب التقليدية. يريد جبران ان يصبح عبر ملف النفط "حريري الموارنة"! لا يقل الرجل طموحاً عن عمه. مصاب هو الاخر بمرض الأحلام الكبيرة. وكما عمه براغماتي شرس مغلف بشعبوي عقائدي، ويهوى اللعب على الحافة. لكنها هذه المرة لعبة على حافة العمر.

هنا تدخل الساعة الثالثة. ساعة الصهر الثاني للجنرال العميد شامل روكز، الذي يعيش تحت ضغط استحقاق التقاعد الوظيفي خلال سبعة اشهر على ابعد تقدير. التسوية المحلية الان قد تأتي به قائدا للجيش. انتظار تسويات الإقليم يستنزف فرصته في الداخل. لكن الرجل ليس بلا أوراق. يعلم شامل روكز، ويعلم ان الجنرال يعلم، ان فرصة حماية "البيت ومصالحه وأدواره" تمر عبره قائدا للجيش وليس عبر جبران باسيل. القائد شامل روكز يحمي جبران باسيل وزيراً. العكس غير صحيح. ما يحمي توزير جبران باسيل، رغم كفاءته كوزير وسياسي، هو الجنرال عون نفسه. غياب الجنرال، بعد عمر طويل، سيترك باسيل فريسة كل القوى السياسية في البترون، الأصدقاء قبل الخصوم. بطرس حرب، القوات اللبنانية، الكتائب، المردة والمستقبل (غير متأكد!). كلها قوى تملك حسابات للتصفية مع جبران باسيل. القائد شامل روكز يحمي جبران من هؤلاء جميعاً. وساعته تقول ان اي خطأ في التوقيت يطيّر قيادة الجيش والوزارة وكل ما بناه ميشال عون.  ساعة الاستحقاق البيولوجي، ساعة استحقاق التسوية وساعة الاستحقاق الوظيفي، ساعات ثلاث تتصارع على تقرير مصير بيت سياسي اكتسب صفة التمثيل المسيحي ولم يزل واختطف وجدان واحدة من أقوى الأقليات في تاريخ المنطقة، في لحظة تواجه فيها هذه الأقليات استحقاقات وجودية.

ليس واضحاً ساعة من ستربح. لكن الساعة اتية لا ريب فيها.

 

رزق عن مؤسس الكتائب بيار الجميل : جريء وصادق رسم خطا مستقيما حدد مسار الوطن

الجمعة 27 آذار 2015

وطنية - تحدث الوزير والنائب السابق ادمون رزق أمام حشد من الكتائبيين والمناصرين من أبناء الاشرفية عن "بيار الجميل المؤسس، رجل الاخلاق" بدعوة من اقليم الاشرفية الكتائبي، في حضور النائبين نديم الجميل وسامر سعادة، الوزير السابق جوزف الهاشم، الرئيس السابق للحزب المحامي منير الحاج: أعضاء في المجلس البلدي لبيروت ومخاتير المنطقة، أعضاء في المكتب السياسي وقدامى هيئة الشورى في الحزب: أنطوان شادر، موريس سابا، بول الجميل، رئيس التنظيم فوزي محفوظ "ابو روي" ورؤساء أقاليم وفاعليات من المنطقة.

ورحب النائب الجميل بالحضور، قائلا: "أترك المنبر لكتائبي ناضل اعواما طويلة الى جانب المؤسس بيار الجميل، ولولا تضحيات هذا الرعيل لما كنا نحن هنا ننعم بهذا اللقاء. فهذا الرعيل هو الذي بنى مجد الكتائب حجرا حجرا وأوصل رئيسين للجمهورية لخدمة لبنان".

رزق

ثم قدم رئيس إقليم الاشرفية جورج شعنين للوزير رزق، واصفا إياه ب"أمير المنابر".

وألقى رزق كلمة مؤثرة غص خلالها مرات وأدمع عند ذكر رفاقه القدامى "الذين ناضلوا الى جانب بيار الجميل والذين غابوا بأكثريتهم"، قائلا: "كلهم أمامي شاخصون رغم انهم سقطوا، لكنهم عبروا الى فوق ولم يموتوا لأن الذي يشهد لقضية وطن لا يمكن أحدا أن يقتله أو يغيبه"، مستذكرا كلمته أمام جثامين شهداء 14 أيلول في الاشرفية عام 1982 عندما قال: "ليست بنعوش، انما عروش جنب عروش". وأضاف: "عام 1958، كانت الكتائب تمتلك الرأي العام بوطنيتها وقدسيتها من دون أن يكون لها يومها أي موقع أو تطالب بكرسي أو منصب. وكان بيار الجميل هذا الرجل المحب الذي يحترم الآخرين، يفرض احترامه، شرط أن تكون الثقة هي سمة التعامل معه. كان مثال الأبوة والرئاسة والقيادة، وكان حريصا على جميع رفاقه من دون استثناء. كان ينتظر منا في المواقف الوطنية الحرجة، أن نستعمل جرأتنا وحريتنا في إبداء الرأي لأنه كان يمثل القيم الوطنية انطلاقا من إيمان مسيحي عميق، على رغم أن الكتائب كانت دائما تبشر بالعلمنة، بيد أننا آمنا بمسيحيي الشرق "رسالة وشهادة". وتابع: "كان لبيار الجميل إحترام كبير لدى المسلمين ولدى الدول العربية بسبب مواقفه الجريئة. فالقيادة بالنسبة اليه لم تكن إحتكارا، إنما كان محاطا بمجموعة من الرفاق آمنوا به رمزا للحزب، و كان يردد على مسامعهم بالفرنسية: "أنا بيرقكم، إذا تراجعتم أسقط ونسقط جميعا". وبقدر ما كان بيار الجميل صادقا مع نفسه ومع اللبنانيين كان دائما يردد "إن الإستقامة هي أعظم مهارة في السياسة"، إذ لم يرد يوما أن يكذب على اللبنانيين. لقد رسم المؤسس خطا مستقيما ليحدد مسار الوطن، وهو كان من الزمن حيث كانت الرسولية تطغى في العمل السياسي والوطني. وكم من مرة ردد أمام اللبنانيين عبارته الشهيرة: "الادارة في يد الحاكم كالازميل في يد النحات".

وانهى: "البلد اليوم في أدنى درجات الذل والتعتير، لأننا لا نسمع سوى الخطاب المندفع والمتزلف، علينا تغيير هذا الخطاب لأنه لا يوصلنا الى أي مكان". وفي نهاية اللقاء، أقيم كوكتيل في باحة بيت الكتائب - الاشرفية.

 

بري استقبل وفدا برلمانيا بلجيكيا وسفير ساحل العاج دي وينتر: الارهاب والتطرف عدونا المشترك

الجمعة 27 آذار 2015

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وفدا من مجلس الشيوخ والنواب في بلجيكا، ضم عضو مجلس الشيوخ ونائبة رئيس المجلس السابقة السيناتور أنكي فان ديرميرتش، ونائب رئيس مجلس النواب فيليب دي وينتر والنائب جان بينرس، كما ضم النائب الاميركي السابق لولاية ساوث كارولينا ريتشارد تويل هاينز. وحضر اللقاء المستشار الاعلامي علي حمدان. وبعد الزيارة قال دي وينتر باسم الوفد: "أود أن أشكر الرئيس بري لحسن استقباله، وكانت محادثات مطولة حول المشاكل في لبنان، ومشكلة النازحين السوريين الذين يقترب عددهم الى المليونين. وكنا قبل ذلك زرنا سوريا وعقدنا لقاءات عديدة مع عدد من الوزراء، لكن اللقاء الأهم كان مع الرئيس بشار الاسد، واعتقد ان الدول الاوروبية يجب ان تأتي وتستمع الى حقيقة الوضع وحقيقة المشاكل في المنطقة".

وتابع:"واستخلصنا أن عدونا المشترك هم الارهابيون من النصرة وداعش والقاعدة. ونحن في أوروبا معنيون كما سوريا ولبنان، فنحن كنا ضحايا للعديد من الهجمات الارهابية في الاشهر الماضية في باريس وبروكسل ولندن ومدريد ودول اوروبية اخرى. لذلك فإن لدينا عدوا مشتركا هو الارهاب والتطرف، فإذا سقطت دمشق أو بيروت، فإن روما وباريس ولندن ستسقط ايضا". وختم: "نحن هنا لأن معركتنا مشتركة ضد هذا العدو المشترك، ومهمتنا أيضا التعبير عن تضامننا مع الشعب العربي".

سفير ساحل العاج

واستقبل بري بعد الظهر، في حضور حمدان، سفير ساحل العاج جيلبيردوه، والقائم بالاعمال لومبير سوب وقنصل ساحل العاج في لبنان رضا خليفة. وتناول الحديث العلاقات الثنائية ودور الجالية اللبنانية في ساحل العاج.

كذلك التقى المحاميين سونيا وزغلول عطية.

 

آلان عون بعد لقائه مطر: نتمنى ألا يؤدي التباين بيننا وبين بكركي الى خلاف كبير

الجمعة 27 آذار 2015

وطنية - إستقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، قبل ظهر اليوم، في دار مطرانية بيروت في الأشرفية، النائب آلان عون وتم البحث في الاوضاع على الساحة اللبنانية. بعد اللقاء، قال عون: "زرت المطران مطر مستطلعا حقيقة التحرك الذي تقوم به بكركي عشية إنعقاد القمة الروحية في ما خص الموضوع الذي يشغل بال الجميع، موضوع الفراغ الرئاسي. بكركي ونحن نسعى إلى الهدف نفسه، ألا وهو استعادة المسيحيين لدورهم الفاعل والمؤثر على الساحة اللبنانية، إنطلاقا من رئاسة الجمهورية. قد يكون هناك بعض التباين بالوسيلة وهذا ما ناقشته مع المطران مطر وعسى ألا يؤدي هذا التباين إلى خلاف كبير وهذا لن يحصل وهذا ما اتفقنا عليه. وليس صحيحا ما تحدث عنه الإعلام عن تصعيد حول هذا الموضوع. في نهاية المطاف، الكنيسة هي الأحرص على أبنائها المسيحيين في هذا الوطن ونحن من أبنائها الذين تحرص عليهم. ونحن نوابا ووزراء ورؤساء ومسؤولين موجودين في لبنان حريصون على المسيحيين خصوصا وعلى كل اللبنانيين عموما، ولكل نظرته خدمة لهذا الموضوع. وسأنقل هواجس سيادة المطران مطر إلى التكتل، كما أنني وضعت سيادته بكل ما نقوم به من محاولات لوصول الموضوع الرئاسي إلى خواتيمه السعيدة". وعن الحوار القائم بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، قال عون: "وضعت المطران مطر في أجوائه وهذا الحوار الذي يعول عليه الكثير من اللبنانيين يمكن أن يكون أحد أبواب الحل، لأن كثرا قالوا أنهم مع التوافق المسيحي. وهناك مسؤولية كبيرة على عاتق هذا الحوار وأحد مفاتيح أبواب الحل في الأزمة اللبنانية موجود فيه. الحوار مستمر وآمال اللبنانيين عليه كبيرة. وأنا أفهم هواجس الرأي العام الذي لا يرى نتيجة للحوار إلا من خلال رئاسة الجمهورية. ومن هذا المنطلق، ولأننا نرى المنطقة ذاهبة إلى أمور أكثر تعقيدا، علينا أن نعي أن المفتاح الأساسي لأزمة رئاسة الجمهورية هو بأيدي اللبنانيين. طبعا، الخارج سيبارك أي إتفاق سيحصل بين اللبنانيين، لأن الخارج لديه أمور أخرى تشغله عنا. وعلى اللبنانيين عدم تفويت فرصة أن يكون الإستحقاق الرئاسي لبنانيا، إنطلاقا، طبعا، من متطلبات ومواقف الجميع". وردا على سؤال حول ما إذا كان الحوار القائم بين التيار والقوات اللبنانية تطرق إلى الموضوع الرئاسي، قال: "طبعا لقد تم التطرق إليه، ولكن لا أحد يتوقع أن تؤيد القوات اللبنانية إنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية من دون إتفاق سياسي مسبق". وردا على سؤال حول تقسيم مدة ولاية رئيس الجمهورية بين العماد عون والدكتور سمير جعجع، قال عون ضاحكا: "هذه مزحة ثقيلة". وقال ردا على سؤال حول ما يدور اليوم من أحداث في اليمن وعما إذا كانت ستنعكس على لبنان: "أتمنى ألا يكون لهذه الحرب الدائرة اليوم، إنعكاسا سلبيا على لبنان. الحرب السورية على الحدود مع لبنان ولم تؤد إلى زعزعة الإستقرار في وطننا وذلك تحقق بإرادة كل الأفرقاء بمن فيهم "حزب الله" وتيار المستقبل الفريقين الأساسيين الرمزين في هذا الصراع. والذي لم يحصل في الحرب السورية لن يحصل في حرب اليمن. ونحن مع استمرار الحوار بين هذين الفريقين لاحتواء التوتر الذي يزيد تعقيدا على الصعيد الإقليمي ومسؤوليتنا تكمن هنا، في إنقاذ لبنان من آتون أي حرب. سبق للبنان أن دفع الثمن غاليا عن كل المنطقة. طبعا لسنا مسرورين بما يحصل في المنطقة وضميرنا مرتاح".

 

أوغاسبيان لـ”السياسة”: قرار خادم الحرمين شجاع وحكيم واللعبة الإيرانية باتت مكشوفة

"أحداث اليمن تطاول مصالح ستراتيجية"

بيروت – “السياسة”: وصف عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب جان أوغاسبيان, قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن اليمن, المتمثل في خوض حرب “عاصفة الحزم” لمواجهة المد الحوثي المدعوم من إيران, بـ”الشجاع والحكيم, لكنه يتطلب قراءة متأنية ودقيقة”. وقال أوغاسبيان في تصريح لـ”السياسة”, إنه من الصعب تكوين قراءة واضحة بشأن تطور الأحداث قبل معرفة النتائج التي قد تسفر عنها الحرب التي لا تزال في مستوى القصف الجوي ولم تتطور إلى هجوم بري, في وقت يندرج موقف إيران في إطار التهويل الإعلامي ولم يصل إلى التهديد بالتدخل العسكري. وأوضح أن “لدى إيران الكثير من المشكلات الداخلية الناتجة في الدرجة الأولى من انخفاض أسعار النفط والتكتيكات الخاطئة في سياساتها الخارجية, في حين تريد من مفاوضاتها مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي رفع العقوبات المفروضة عليها فحسب من دون تقديم أي تنازلات”. واعتبر أن ما يجري في اليمن “عملية حماية مصالح ستراتيجية كبرى وليس متسبباً من التوسع الحوثي أو الصراع السني-الشيعي, فهناك مسألة مضيقَي هرمز وباب المندب والخط الذي يوصل منطقة الخليج بالبحر الأبيض المتوسط, والتخوف الغربي من التأثير في حركة النفط الحرة إلى العالم عبر هذا الخط, ولولا ذلك لما اتخذت الولايات المتحدة الموقف الداعم لهذه العملية, فهي ليست إطلاقاً في إطار تقوية السنة على الشيعة أو أن تجعل للعرب قدرة التفوق على إيران, لأن همها مصالحها الكبرى. وأكد أن “اللعبة الإيرانية باتت اليوم مكشوفة, وهي توفير الدعم للحوثيين والسيطرة على المضائق لتهدد العرب والغرب, العرب عبر التحكم بحرية الملاحة, ولتقول للغرب أنتم تتآمرون علي بتخفيض أسعار النفط وأنا أتحكم بوصول النفط إليكم”. وأشار أوغاسبيان إلى أن “هم أميركا ليس الاستقرار في المنطقة بالدرجة الأولى, فالمسألة كما أشرت أبعد من يمن وحوثيين, وهي تبحث في كل خطوة تخطوها عن مصالحها الستراتيجية النفطية وأمن إسرائيل”. ورأى أوغاسبيان أن “التصريحات الإيرانية, ومن شخصيات معتبَرة فيها وليست مغمورة, تشكل استفزازاً واضحاً لشعوب المنطقة وحكامها, مثل أن سقوط (الرئيس السوري) بشار الأسد مثلاً سيؤدي إلى سقوط الكويت, وأن محورهم يشمل لبنان أيضاً, وقول الرئيس الإيراني حسن روحاني إن مفاوضات الملف النووي لن تؤثر في الأمور الأخرى, ومعنى ذلك أن اللبنانيين الذين علقوا آمالاً كبيرة على انتخاب رئيس للجمهورية بعد الاتفاق الإيراني-الأميركي, عليهم أن ينتظروا كثيراً”. وبشأن المواقف التي اتخذها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في هذا الصدد, رأى أوغاسبيان “أنها تأتي ضمن التصاريح الإيرانية, ولكنها جاءت بنبرة أعلى من المرات السابقة”.

 

الراعي تسلم مذكرة عن الواقع المسيحي واستقبل وفدا أمميا

الجمعة 27 آذار 2015

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا ضم وزراء ونوابا سابقين: جوزف الهاشم، الياس حنا، سليمان طرابلسي، عبدالله فرحات، جاك جو خدريان، بيار دكاش، والسفير جوي تابت ممثل السلك الديبلوماسي، والمستشار الإقتصادي إيلي يشوعي، في زيارة لتسليم البطريرك الراعي مذكرة عن الواقع المسيحي. وقال الهاشم باسم الوفد: "وضعنا مذكرة عن الواقع المسيحي في المشرق موجهة إلى المؤسسات الدولية الشرعية والمؤسسات السياسية والإنسانية العالمية الفاعلة. وهذه المذكرة أعلنت على منبر المركز الكاثوليكي للاعلام وسنسلمها إلى سفراء الدول المعتمدين هنا، الدول الخمس الكبرى، وجئنا الآن لنسلم هذه المذكرة لغبطة البطريرك، وهي تتضمن أولا نبذة تاريخية عن الصراع بين الشرق والغرب ومدلولاته وتتناول أيضا تناقص العدد المسيحي في المشرق وثالثا فضل المسيحيين على العروبة والتراث العربي والثقافي واللغوي والفكري والقومي وإنقاذ هذا التراث من التتريك". وأضاف: "نحن نعتبر أن الوجود المسيحي في الشرق يؤمن للمسيحيين والمسلمين معا خيرا كبيرا، وللغرب كذلك. نحن لا نتوسل الغرب والدول الكبرى من أجل المحافظة على هذا الوجود. نحن في هذه المذكرة نقول إن هذا الوجود يؤمن مصلحة كل الأطراف بما فيها الغرب، يعني أن المسيحيين في لبنان يؤمنون الصلة الحضارية الغربية بين الشرق والغرب. كذلك، يحد هذا الوجود المسيحي من الصراع السني - الشيعي، والصيغة اللبنانية وهذا التعايش يسفه الصيغة الإسرائيلية العنصرية، ويؤمن كذلك إعادة بناء المجتمعات العربية على أسس حضارية وليس على أسس مذهبية متضاربة ومتصارعة على غرار ما كان عليه أتاتورك في إنشاء الدولة التركية على أنقاض الإمبراطورية العثمانية المحطمة، فقد صنع أتاتورك الدولة المتطورة والمستقرة بشيء يسمى الغربنة، يعني أنه ألغى كل المؤشرات التي تدعو إلى التخلف على غرار ما يقوم به اليوم محمد بن راشد في ضبي". وختم :"هذه الفلسفة الداعشية لا يمكن أن تقام عليها المجتمعات. من شأنها أن تحطم هذه المجتمعات وتؤخرها وتجعلها في حال صراع ونزاع دائم مذهبي وأصولي. ألوجود المسيحي إذا هو الذي يقوم على جوهر الدين الحق والذي يحول دون تنامي هذه الأصوليات والمذهبيات المتصارعة فيما بينها، والخوف كل الخوف على الأجيال الصاعدة ولا سيما الأجيال المسلمة التي تعيش اليوم في ظل هذه الأجواء المضطربة والدموية. لا يمكن للمجتمعات أن تستقر وتزدهر إذا قامت على هذه الاصولية والمذهبية المتناقضة. الوجود المسيحي يخفف من وطأة هذا الصراع. وهذه المذكرة تتضمن هذه العناوين وسنسلمها لغبطة البطريرك". واستقبل البطريرك الراعي المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين والمعتقد هينير بيليفيلدت، ترافقه مسؤولة حقوق الإنسان في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في جنيف شان يوليم.

ويترأس البطريرك الراعي اجتماع مجلس ادارة محطة تيلي لوميار في الصرح البطريركي في بكركي.

 

الجميل محاضرا في بوسطن: مسيحيو المنطقة باتوا لا يشكلون سوى 5% ونموذج داعش سيكتب له الفشل

الجمعة 27 آذار 2015

وطنية - دق الرئيس أمين الجميل، في محاضرة ألقاها في جامعة بوسطن الاميركية، بعنوان "التعددية الدينية في الشرق الاوسط: تحد للمجتمع الدولي"، ناقوس الخطر ب"فعل الأحداث الجارية في منطقة الشرق الاوسط والتي أدت الى مزيد من الضحايا والتهجير القسري".

وإذ دان "التطرف الديني في المنطقة بكل أشكاله والذي يستهدف الآخر"، لفت الى "ان المسيحيين باتوا لا يشكلون سوى 5% من سكان المنطقة بعدما كانوا قبل الاحداث يشكلون نحو20%". وتناول الجميل في محاضرته "التهديد الوجودي للمسيحيين في المنطقة"، منتقدا "بعض جوانب السياسة الاميركية" معددا "بعض الاخفاقات، بينها عدم تسمية البيت الابيض موفدا رئاسيا خاصا لمتابعة وضع المسيحيين وسائر الجماعات المهددة، وفشل القوات الاميركية في استخدام قدراتها بما فيها سلاح الجو لحماية النازحين المسيحيين داخل العراق، وفشل الكونغرس الاميركي في سن تشريع يؤمن الملاذ الآمن للمسيحيين العراقيين". وقال: "ان هذا النقد البناء يجب أن لا يثنينا عن تبيان الوجه الايجابي للدور الاميركي خصوصا لجهة مد الجيش اللبناني بالمساعدات العسكرية في لحظة حرجة للغاية يمر بها لبنان".

ودعا "الولايات المتحدة والقوى الدولية الاخرى الى تحريك القنوات الديبلوماسية لمساعدة المسيحيين العرب، الى جانب العمليات العسكرية". وحث المجتمع الدولي على "تبني الوثيقة التي اعتمدتها الفاتيكان وروسيا ولبنان وهي بعنوان " لدعم حقوق المسيحيين والجماعات الاخرى". واعتبر "ان الديبلوماسية تفترض العمل المشترك مع القيادات الدينية والسياسية في الدول ذات الغالبية الاسلامية". ودعا الى "خلق ملاذات آمنة في المنطقة تتيح للمسيحيين العودة الى ديارهم"، مطالبا "بانشاء قوات محلية تضمن الأمن والاستقرار، وهي تحتاج الى دعم لوجستي وجوي من الحلفاء الدوليين". وقال الجميل: "ان من مصلحة المجتمع الدولي حماية لبنان وأمنه واستقراره كونه رمزا للتعددية الدينية". واعتبر "أن الاستحقاقين الضاغطين هما حماية الوجود المسيحي، وضمان علاقات سلمية متوازنة وطويلة الامد بين السنة والشيعة".

وفي الملف اللبناني، طالب الرئيس الجميل "بانتخاب رئيس للجمهورية يكون قادرا على تحقيق ثلاثة انجازات: اتمام المصالحة الداخلية على أساس حوار هادف، والشروع في الانماء الاقتصادي والاصلاحات الادارية، وتمثيل لبنان وحمل قضاياه الى المحافل الدولية".

وجدد مطالبته "بخطة مارشال عربية تشكل حافزا لاعتماد النظام الديمقراطي والدولة المدنية والتخلص من نماذج الحكم القديمة القائمة على الاحادية والتسلط، كما والتخلص من النموذج البديل الذي شكلته التنظيمات المتطرفة". وقال: "ان خطة مارشال عربية من شأنها تأمين النهوض بالمجتمعات العربية واعادة اعمارها وتطوير بناها الاقتصادية واعتماد أنظمة جديدة للحكم". واكد الجميل، "أن نموذج داعش سيكتب له الفشل، وان تجربة التعددية الدينية كنز يجب حمايته والمحافظة عليه".

 

الاحرار: انخراط حزب الله في الحروب الإقليمية دليل على عدم اعتبار الانتخابات الرئاسية اولوية له

الجمعة 27 آذار 2015

وطنية - توقف المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "امام تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية المستمر منذ سنة وأمام ايجابيات المعطلين اللفظية من إتمام الاستحقاق ومزايداتهم التي تناقضها مناوراتهم المكشوفة"، معتبرا ان "فريق العماد عون ـ حزب الله ووراءهما ايران، هم الذين يتحملون حصرا مسؤولية الفراغ الرئاسي لأسباب شخصية بالنسبة للأول واستراتيجية بالنسبة لحلفائه". اضاف البيان :"يرمي حزب الله وإيران الى فرض انتخاب مرشحهما ليتمكنا من تثبيت بسط نفوذهما على لبنان وفرض أمر واقع على اللبنانيين"، لافتا الى إن "التخلف عن تأمين النصاب، مخالفة صريحة للدستور والأعراف الديموقراطية، وتترتب عليه تبعات وتداعيات على الاستقرار وعلى الكيان". ورأى "إن التظاهر بالإهتمام في إنجاز الاستحقاق الذي يبديه المسؤولون في حزب الله يهدف الى خداع الرأي العام بدءا بتخفيف وتيرة المطالبات والضغوط وصولا الى سحب الموضوع من التداول الإعلامي. ومن الواضح ان المعطلين يراهنون على الفراغ في المؤسسات لخدمة مشروعهم الهادف الى الدفع باتجاه ما يسمونه المؤتمر التأسيسي في ظل اختلال موازين القوى". واكد "إن انخراط حزب الله في الحروب الإقليمية خصوصا في سوريا والعراق، دليل واضح على عدم اعتبار الانتخابات الرئاسية في لبنان أولوية له وتفضيله الفراغ في سدة الرئاسة"، مشيرا الى ان "الحل يقضي بمشاركة كل الكتل البرلمانية في جلسات الانتخاب لتأمين النصاب وترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها وكل ما عدا ذلك لا يعدو كونه مراوغة سياسية". ورفض البيان "المواقف والتصريحات الصادرة عن مسؤولين ايرانيين في ما خص لبنان، وآخرها تصريح قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ووزير الثقافة علي جنتي. علما ان لهذه التصريحات إيجابية كونها تكشف حقيقة المخطط الإيراني للسيطرة على لبنان وعلى غيره من الدول العربية. وفيما صرح الاول بأن الجمهورية الإسلامية قادرة على فرض حكومة إسلامية ، والمقصود بها حكومة موالية لإيران، في كل من العراق ولبنان، ذهب الثاني الى القول أن أمن ايران من أمن لبنان وهو قول يستند الى واقع اعتبار حزب الله نفسه فصيلا في جيش الولي الفقيه وتطوعه في خدمة المصلحة الإيرانية غير آبه بالانعكاسات السلبيةعلى لبنان. في المقابل اننا، إذ نتفهم ردة فعل بعض الدول على انقلاب الحوثيين في اليمن المدعوم من ايران والذي يهدد أمن السعودية ودول الخليج، ندعو الدول العربية الى مزيد من التضامن والوقوف في وجه الأخطار المحدقة بها للحؤول دون استفرادها". ودعا البيان الى "عدم الالتفاف على مبدأ تشريع الضرورة الذي يفرضه غياب رئيس الجمهورية واعتبار مجلس النواب هيئة ناخبة لحين اتمام الاستحقاق". مهيبا بالحكومة "إلتزام الإتفاق لتسيير آلية اتخاذ القرارات مما يسمح بإدارة الشؤون العامة في ظل الظروف الراهنة. ويأتي في هذا السياق التجديد للقادة العسكريين والأمنيين الذي يفرض نفسه، إذ من الخطأ الإقدام على خطوة ناقصة تربك حرب التصدي للارهاب والإرهابيين. ونعتبر ان المصلحة الوطنية العليا تقضي بالتوافق على هذه المبادئ والتخلي عن الأنانيات والطموحات".

 

نواب المنية الضنية : نأمل ان تؤدي الحملة السعودية اهدافها بعودة الاستقرار الى اليمن

الجمعة 27 آذار 2015

وطنية - ثمن نواب قضاء المنية الضنية الدكتور أحمد فتفت، كاظم الخير، والدكتور قاسم عبد العزيز قرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قيادة الحملة العسكرية التي تقودها المملكة بمشاركة الدول العربية استجابة لنداء الرئيس اليمني. وايد النواب في بيان صادر عنهم "القرار الجريء والشجاع والحكيم الذي إتخذه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بقيادة الحملة العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية بمشاركة الدول العربية والاسلامية، وذلك استجابة لنداء الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، جراء ما قامت به الميليشيات الحوثية، في محاولة للسيطرة على اليمن، والانقلاب على المؤسسات الشرعية والدستورية". اضاف البيان :"كما اثنى النواب على هذه الخطوة الجريئة والتي تفاعل معها الشارع العربي بشكل إيجابي، ما يدل على الدور المحوري التي تقوده المملكة العربية السعودية، في تصديها لثقافة الفوضى التي تسعى إيران إلى زرعها في كل العواصم العربية، ومحاولتها لتهديد أمن المجتمعات العربية والخليجية". واعتبر البيان "أن إيران تتحمل بشكل مباشر مسؤولية إفشال المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، وبالتالي فوتت فرصة ذهبية لحل الأمور بالطرق الديبلوماسية والسياسية، وهذا ما دفع بالمملكة العربية السعودية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في المحافظة على أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة، ووضع حد لتمادي إيران الخطير، والهادف إلى انشاء امبراطوريتها التوسعية. وأكدالبيان "أن خطاب الرئيس الحريري حول الأحداث في اليمن يظهر أن المملكة العربية السعودية لم تهدف بتدخلها العسكري إلى إقامة حرب مذهبية في اليمن أو في المنطقة، وتاريخها المشرف يشهد بمقاربتها الموضوعية والحكيمة لكافة القضايا العربية والاسلامية، من خلال تعاطيها المسؤول وحسها العربي والاسلامي، ووقوفها إلى جانب شعوب المنطقة في الكويت والبحرين ولبنان واليمن". وأمل البيان "أن تؤدي هذه الحملة العسكرية أهدافها النبيلة، وأن يصل الشعب اليمني إلى بر الأمان، وينعم بالأمن والاستقرار، ويعود اليمن لممارسة دوره الريادي على الساحتين الدولية والعربية". وختم البيان :"ننظر بكثير من الأمل إلى دور عربي جامعٍ ومسؤول من أجل حل قضاياالمنطقة، وأن يعود العرب للعب دور فاعل ومؤثر في المجتمع الدولي".

 

مقتل ثلاثة من “حزب الله” بينهم قيادي في سورية والجيش اللبناني نفذ انتشاراً واسعاً على السلسلة الشرقية

 بيروت – “السياسة”: بالتوازي مع بدء “حزب الله” تنفيذ هجوم واسع النطاق ضد المسلحين في جرود القلمون, نفذ الجيش عملية انتشار واسعة أمس, على السلسلة الشرقية, حيث قامت وحداته العسكرية بعملية تمركز وتموضع جديدة في جرود عرسال جنوباً, حتى جرود الفاكهة وتلالها في البقاع الشمالي. وقام الجيش باستحداث مراكز ونقاط عسكرية جديدة في المنطقة. إلى ذلك, قتل القائد الميداني في “حزب الله”, خطار عبد الله من بنت جبيل في سورية, إضافة إلى عنصرين من الحزب هما علي الهادي وهبي من حاروف وهاشم أمين من برج الشمالي. وكانت وحدات الجيش أوقفت في منطقة عرسال المدعوين أحمد علي كرنبي وعلي عبد الله كرنبي, المطلوبين لمشاركتهما ضمن المجموعات الإرهابية في الاعتداء على مراكز الجيش في بلدة عرسال خلال أحداث أغسطس 2014, والهجوم على مبنى قوى الأمن الداخلي في البلدة وخطف عدد من عناصرها. وفي سياق متصل, رصدت قوة من الجيش في منطقة الصويري الحدودية بالقرب من المصنع, مجموعة مؤلفة من 7 أشخاص يحاولون التسلل إلى الأراضي اللبنانية عبر معبر غير شرعي, فعمدت إلى إنذارهم بوجوب التوقف عدة مرات, لكنهم لم يمتثلوا لها ولاذوا بالفرار, ما اضطرها إلى إطلاق النار ومطاردتهم, حيث تمكنت من توقيف المواطن عماد أحمد زرارة والسوري صالح صبر المحمد, وضبطت سيارة ودراجة نارية من دون أوراق قانونية كانتا بحوزة المتسللين, فيما أصيب المواطن محمد خالد حمود بجروح وجرى نقله إلى أحد مستشفيات البقاع وما لبث أن فارق الحياة. وتم تسليم الموقوفَين مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم.

 

إيران بلا تقيّة.. راجِعوا حوادث آذار2015

 عبدو شامي

"راجع حوادث آذار2015"؛ عبارة معدودة الكلمات بيد أن عِظَم ما حَوَته من معاني ودلالات جعلها جديرة من الآن فصاعدًا أن تجتاح كتب التاريخ ومراجع العلوم السياسية فضلاً عن هوامش الدراسات وأسطر المقالات. فقد نسف آذار بحوادثه الدسمة فنّ القراءة بين السطور فضيَّق هامش التحليل وأنهى عهد التقيّة جاعلاً ما بين السطورِ السطورَ نفسَها. وهذه بعض النماذج الآذارية في التدليل على ما تقدّم.

أولاً- في الدعم الأميركي والعالمي لبشار الأسد وسعيهم لعدم سقوط نظامه: أثبت آذار2015 صحة هذا التحليل بتصاريح لا تحتمل أي لبس أو تأوييل؛ ففي 14/3/2015 أعلن "جون برينان" مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA): "لا أحد منا، لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا التحالف (ضد داعش) ولا دول المنطقة، يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق، لأن من شأن ذلك أن يخلي الساحات للجماعات الاسلامية المتطرفة، وآخر ما نريد أن نفعله هو السماح لهم بالزحف الى دمشق". رسالة الـCIAالمطمئِنة لعميلها "بشار الأسد" بأن معقله دمشق يحظى بحماية عالمية تابعها وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" الذي تخلى عن موقف بلاده الدعائي من أن الأسد فقد شرعيته وأن لا مكان له في مستقبل سوريا، فصرّح في الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة السورية 15/3/2015: "يجب علينا أن نتفاوض في نهاية المطاف مع الأسد"، مما يعني بقاءه في السلطة.

ثانيًا- في الحلف الأميركي-الإيراني وتلزيم المنطقة لإيران: فيما "كيري" ونظيره الإيراني "ظريف" يجتمعان في سويسرا، كان الرئيس اليمني في1/3/2015 يعلن صنعاء "عاصمة محتلة من الحوثيين" وسط صمت أميركي مدوٍ استدعى تدخلاً عسكريًا خليجيًا-مصريًا في26/3 انقاذًا لأمنهم القومي. الشيخ "مهدي طائب" رئيس "مقر عمّار" الاستراتيجي للحروب الناعمة والذي يعتبر بمثابة غرفة تخطيط للحرس الثوري جزم في 3/3 أن "سوريا هي المحافظة الـ35 لإيران"، مفاخرًا بأنه "لولا دعم إيران لما حصلت الانتصارات في العراق وسوريا واليمن". أما قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الذي يُفترض دعائيًا أنه على لائحة التنظيمات الإرهابية، فكان يدير شخصيًا بغطاء جوّي أميركي معارك الـCIAعلى مختلف الجبهات في سوريا والعراق وتحديدًا تكريت التي أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية "مارتن ديمبسي" من بغداد في9/3 "دعم بلاده عملية تحريرها" معتبرًا في11/3: "إن نشاطات الإيرانيين ودعمهم لقوى الأمن العراقية أمر إيجابي بالمعنى العسكري ضد داعش".

 ثالثًا- في الحلف الصهيو-فارسي وتبادل الخدمات: قدّم آذار2015 نموذجًا باهرًا لهذا الحلف فقد توّج "نتياهو" في1/3 حملته الانتخابية بخطاب أمام الكونغرس الأميركي عُدَّ أضخم حملة دعائية لإيران، فحذّر من اتفاق نووي معها وتخوّف من سيطرتها على أربع عواصم عربية، كما استعان بحزبها في لبنان زاعمًا أن "نصرالله" يطارد اليهود في العالم. نجحت الفزّاعة الإيرانية في تخويف الإسرائيليين ففاز اليمين المتشدّد بالانتخابات في 18آذار. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية استبقت هذا الإنجاز الصهيو-فارسي بتحليل في 5/3/2015، اعتبرت فيه أن "عبارات العداء بين إسرائيل وإيران ما هي إلا محض شعارات"، وأن "إسرائيل نجحت بالتوصل لنوع من الاتفاق مع إيران، والذي عن طريقه استطاع الطرفان خدمة مصالحهما دون الدخول بمواجهة عنيفة. فمن ناحية استطاعت إيران عن الطريق الفزاعة الإسرائيلية بالحفاظ على حكمها، ونجحت إسرائيل بحفظ السيطرة على الأراضي الفلسطينية".

 رابعًا- الانفلاش الإيراني دوافعه طائفية-إلغائية-عنصرية-تكفيرية: هذا ما أكّده شهر آذار2015 فالجانب الطائفي أبرزَته جرائم الحرس الثوري وميليشياته في سوريا والعراق واليمن حيث جرى التنكيل بأهل السنة تحت ستار محاربة داعشخاصة في تكريت، ليتأكّد أن العدو الحقيقي هو السنّة ما جعل "الأزهر" يندِّد في 11/3/2015 بما "ترتكبه هذه الجماعات من جرائم بربرية نكراء على خلفية طائفية". الجانب الإلغائي تمّ تلزيمه لداعش التي أنتجتها المخابرات السورية-الإيرانية بهدف القضاء على الثورة السورية باحتلالها مناطق الجيش الحر وتصفية قادته ثم وأد ثورة سنّة العراق باستعمالها ذريعة لضربهم... فقد دأبت على محو كل ما وجدته في طريقها من معالم تراثية وحضارية سنيّة ومسيحية في سوريا والعراق، الأمر الذي يحيلنا مباشرة الى الجانب العنصري الذي عبّر عنه "علي يونسي" مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، معلنًا في 8/3/2015 إن "إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي"، وذلك في إشارة إلى إعادة الامبراطورية الفارسية الساسانية التي تأسّست عام 559 ق.م واحتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها.أما الجانب التكفيري فعبّر عنه الشيخ "نعيم قاسم" نائب الأمين العام للحزب الإرهابي في لبنان، معتبرًا في 21/3/2015 إن "إيران هي عنوان الإسلام الأصيل"، هذا تكفير لكل مسلم لا يعتقد بولاية الفقيه فالأصيل يقابله المزيّف والإسلام المزيّف ليس بإسلام.

 أدبًا، كي نعزو الفضل لأهله، لم يكن لآذار2015 أن يدخل التاريخ مرجعًا في السياسة والتاريخ لولا آذار2011، شهر اندلاع الثورة السورية التي قلبت الطاولة على الجميع فأسقطت الأقنعة وهدّدت الهلال الصهيو-فارسي وجوديًا فأحرجَته وأخرجَته الى العلن أملاً بصحوة تلجم إيران. اليوم نستطيع التحدّث بكل ثقة عن حلف أميركي-اسرائيلي-إيراني مشترك،دِمبسي في الجو وسليماني على الأرض والعدو هو السنّة المنتفضون لا داعش، ولمَن أراد التوسّع: راجع حوادث آذار2015.

 

إنصافاً للتاريخ.. لا دفاعاً عن السنيورة

علي الحسيني/المستقبل

يُبدع «حزب الله» في اختلاق الحجج وممارسة سياسة الكيد والكيل بمكيالين في كل مرّة يرتد اليه لهيب نيران كان أشعلها بنفسه. يسارع الحزب الى تجنيد طاقاته الاعلامية وطاقات حلفائه المُسبقة الدفع لرفع الاتهامات عنه، والتي تلبسه من أذنيه حتّى اخمص قدميه، وآخرها ما صرّح به رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية نقلاً عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري «لقد تم اكتشاف محاولات عدة لاغتيالي من قبل حزب الله».

منذ عشرة اعوام و«حزب الله» لا يكترث لكل الاتهامات التي تطال مجموعة من عناصره متهمة بإغتيال الحريري، وأكثر من ذلك فقد لجأ الحزب طوال هذه الفترة إلى إصدار تكليف شرعي خاص بساسييه ومؤسساته الاعلامية الخاصة يقضي بعدم التطرق الى أي موضوع يتعلّق بالمحكمة الدولية وعملها ولا حتى بالرد على اي بيان يصدر عنها ولا عن شهودها موكلاً أمر التشويش لجماعاته من خلال بيانات ودراسات وروايات ملفّقة يُعدها مطبخه الامني المُطرّز من الخارج بألوان سياسيّة.

ما هي مشكلة «حزب الله» مع كلام السنيورة الاخير؟. قد يبدو للبعض أن الحزب لجأ الى الهجوم المُركّز على تصريح السنيورة بواسطة حلفائه والاعلام التابع له للقول فقط إن الكلام لا اساس له من الصحّة، وأن ليس هناك من يؤكد الخبر من أساسه خصوصاً وان الرئيس الحريري لم يعد موجوداً بيننا اليوم. لكن الحقيقة منافية ومجافية تماماً لما يحاول الحزب أن يوهم به الرأي العام الداخلي والخارجي، فمشكلة «حزب الله» الأساسية هي أنّ هذا الكلام قد صدر عن أقرب شخصيّة للشهيد. شخصيّة عايشته في أجمل اللحظات وأصعبها وفي حلو الحياة ومرّها وبالتالي لا يمكن إلاّ ان تكون محل ثقة من عائلة الشهيد نفسها ومن الأصدقاء المقرّبين وأن الرئيس السنيورة لا يمكن أن يُفصح عن معلومة كهذه لو لم تكن هناك أدلّة مُدعّمة وموثّقة وهذا مرهون بالأيام المقبلة وما يمكن ان تحمله من مفاجآت.

نعم مشكلة الحزب مع السنيورة نفسه وليس في ما ورد على لسانه، فالأحقاد قديمة تعود إلى زمن الصمود في وجه التهديدات والتحصّن بمؤسسات الدولة على رأسها مجلس الوزراء يوم كان السلاح غير الشرعي يتهدد حياة الرجل ويوم كانت توضع الخطط تلو الخطط لاقتحام السرايا. نعم صمد السنيورة وصمدت حكومته حتى ما بعد أحداث السابع من ايار العام 2008 وما تخلّلها من قتل للناس على الطرق وتدمير ممنهج لمؤسسات الدولة.

من يذكر يوم غصّ فؤاد السنيورة وهو يبكي لبنان وشهداءه يوم استكثر البعض حتّى سقوط دمعات القهر من عيون الناس المفجوعة ومنعها من التعبير عن آلامها، يعرف تماماً ان الوطن بالنسبة اليه ليس مجرّد قاعدة ولا موطئ قدم للغير، بل هو إنتماء وعقيدة وإيمان لا تبدّلها معتقدات طارئة ولا امبراطوريات مزعومة. من يذكر يوم وصف رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي حكومة السنيورة بالمقاومة، يُدرك جيّداً أن للمواقف أهميّة تعادل البندقيّة وربما تتفوّق عليها وتكشف زيفها فيما لو قرّرت التموضع في غير مكانها الصحيح.

اليوم تعمل «الممانعة» واعلامها على تنشيط ذاكرتها من خلال استرجاع بعض من تاريخها المليء بالإنتاكاسات، فتضع نصب أعينها هدفا وحيدا، استهداف رجل وطني عاصر كبيراً اسمه رفيق الحريري لتوجّه اليه سهاماً مثلّثة الرأس متهمة اياه بعبارات لا تليق بتاريخ مقاومة أذاقت ذات يوم العدو الإسرائيلي سموم سهامها قبل أن ترتد يد بعض المتلطّين تحت جناحها لتطال هامة لبنانية كبيرة مرّت على هذا الوطن كنسمة ربيع مجبولة بعطر زهر الليمون سيظل اسمها محفورا في وجدان كل شريف وضمير كل إنسان حيّ.

الرئيس فؤاد السنيورة ليس قدّيساً ولا هو حائز على مرتبة تفوق حجم وطنه وهو لم يُقدّم نفسه يوماً على هذا النحو. ولكن في وطن مثل لبنان تملؤه العصبيّات والانقسامات لا يُمكن لعاقل أن يتقبّل على الإطلاق بأن يطلّ أحدهم ويدافع عن مجموعة متهمة باغتيال زعيم وطني ويصل به الإستفزاز إلى حد وصفهم بـ«القديسين».

 

النائب خاد ضاهر:  مباركة عاصفة الحزم

عقد النائب خاد ضاهر مؤتمرا صحفيا في منزله بطرابلس إستهله بالحديث الشريف الذي يقول "إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله" .وفي هذا الحديث الشريف وعد من النبي (صلعم) بأنه بعد إنهيار الإمبرطورية الفارسية المجوسية في ما يسمى إيران اليوم لن تقوم إمبرطورية فارسية صفوية مجوسية بعد ذلك الزمان، فقد أخذ عمر بن الخطاب تاج كسرى وسواريه وألبسهما سراق بن مالك العربي وأنفق ثمنها في سبيل الله ".

وقال:إنها خطوة وقرار عربي مؤمن جريىء قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإخوانه ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزير وولي ولي عهد الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وإخوانه في القيادة السعودية، بعد أن قاموا بإستشارات عربية وإسلامية جمعوا على أرض المملكة العربية السعودية كل القيادات العربية والإسلامية في المشرق العربي وفي المغرب العربي وصولا إلى الباكستان وإلى تركيا بعد أن تولى المسؤولية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز في ظل ظروف تمر بها الأمة العربية والإسلامية ظروف صعبة خطيرة تواجه فيها الأمة التحديات الصهيونية والفارسية الصفوية المتمثلة بما يسمى الهلال الشيعي الفارسي ".

في هذا الظرف العصيب تولى المسؤولية الملك سلمان بن عبد العزيز فجمع الصف العربي وجمع الصف الإسلامي وعمل بجهد وبلا كلل لإيقاف الفتنة في اليمن وفي العراق وفي سوريا وفي لبنان بالذات هناك جهود كبيرة لإيقاف النزف في هذه الأمة لكن أبطال المشروع الصفوي الفارسي لا يزالون مصرين على فتح الجراح في جسد الأمة وقد إستلوا خناجر الغدر في اليمن وأرادوا إحتلال اليمن وقد إنطلقت حناجر بعض مستشاري مسؤوليهم وبعض المسؤولين في الصف الثاني في إيران بأن إيران تكاد تحقق حلمها بالهيمنة وبإعادة أمجاد الأمبرطورية الفارسية بإحتلال أربع عواصم عربية.

تابع:أمام هذا الواقع المرير وأمام هذه التحديات الخطيرة ،كان القرار العربي بأن قام خادم الحرمين الشريفين وبعد أن جمع الصف الخليجي والعربي في المشرق والمغرب ،وبدعم تركي طيب مبارك من أردوغان قام بسحب السيوف العربية الماجدة لكي تضرب خناجر الغدر التي ظهرت في اليمن والتي تلبس لبوس اليمن لكنها في الحقيقة خناجر فارسية هدفها ضرب جسد الأمة والإساءة إلى أمنهاوإحتلال أجزاء من أرضها ،إن هذا القرار السعودي الخليجي العربي والإسلامي كان أمرا ضروريا وواجبا شرعيا وخطوات حيوية للدفاع عن أمن الأمة العربية وليس فقط عن اليمن وليس عن الخليج العربي بل عن المشرق والمغرب العربي بل عن الأمة كلها أمام إستهداف لم يعد خافيا على أحد .

وقال:منذ سنوات والأمة كلها تشكو من المشروع الفارسي الإيراني الذي يعبث في جسد الأمة في الإغتيالات وتفجيرات ،إثارة الأقليات ،ضرب إستقرار الدول، حتى وصل الأمر عند بعض الأذرع الإيرانية التابع للحرس الثوري الإيراني كالميليشيات في لبنان كحزب الله وميليشيات في العراق إلى الخروج من مخابئها ومن بلدانها لتضرب الأمن العربي في بلدان أخرى حتى وصل الغرور ببعضهم كما حصل في لبنان أنهم هددوا بإرسال مقاتلين إلى البحرين ،فأمين عام حزب الله هدد بإرسال مقاتلين إلى البحرين بعد أن أ رسل مقاتلين إلى سوريا وإلى العراق وبعد أن جاءت الميليشيات العراقية إلى سوريا ،ميليشيات اليمنية الأفغانية الباكستانية ،الحرس الثوري الإيراني إلى العراق وسوريا في حرب مكشوفة مفتوحة وبعد صبر طويل وأناة كثيرة من المسؤولين العرب كنا والجميع كان ينتظر ان يقوم هؤلاء المسؤولون الإيرانيون بمراجعة الذات للوقوف أمام المرآة ليدركوا حجمهم وموقعهم ودورهم إلآ أنهم تطاولوا كثيرا وعبثوا بهذا الأمن فإغتيالات في لبنان وإغتيالات الضباط اليمنيين منذ سنوات طويلة،فهم يقومون بإغتيالات الضباط وانا ذكرت هذا الأمر على وسائل الإعلام منذ أكثر من خمس سنوات فليراجع ما قلته في هذا الوقت بأن هنالك غرفة عمليات مشتركة لحزب الله وللحرس الثوري الإيراني والمخابرات السورية والحوثيين اليمنيين لإغتيال كل الضباط العروبيين والعاملين على وحدة اليمن والدفاع عن العروبة ولتمكين الحوثيين كما يحصل اليوم من السيطرة على الجيش اليمني ومن السيطرة على القواعد العسكرية في اليمن وعلى الأرض اليمنية

كل هذه الأمور كنا قد حذرنا منها وان المشروع الفارسي يعبث بأرض الأمةويتطاول على أرض الأمة ويسعى إلى مد أذرعه الخبيثة في كل أرجاء الوطن العربي ،عبر أفكار خبيثة في السودان والمغرب العربي وهذا ما رايناه بأن الدول العربية قد أغلقت القنصليات والمراكز الثقافية الإيرانية لأنهم يريدون حتى ضرب عقيدة الأمة ودورها في هذا العالم بل هناك تنسيق وتعاون بين المشروع الإيراني والصهيوني في ضرب وحدة الأمة ومناعتها والتعاون على إضعافها والسيطرة عليها

آن الأوان لإستئصال هذا المرض الخبيث الذي تزرعه إيران في بلادنا وفي أوطاننا واليوم الموقف التاريخي الذي إتخذته المملكة العربية السعودية على الأمة كلها أن تقف مع كرامتها وعقيدتها ودورها لمواجهة هذا الخطر الوجودي ولكشف عملاء إيران والعملاء الذين يتربصون بوحدة الأمة وبدور هذه الأمة وعزتها.

وأردف قائلا:ونحن اليوم نقولها وبصراحة :كفى تهريجا وكفى تهديدات جوفاء وقد نسمع اليوم عند الثامنة والنصف بعضا من التهديدات وبعض من التهريج ونقول لمن يرفع أصابعه بوجوهنا بأن صقور العرب قد إنطلقت لتقتلع حناجر الذين يتحدون أمة العرب والإسلام وبأن أسود العرب قد إنطلقوا اليوم ليمنعوا خنازير هذه الأمة بأن يعبثوا بأمنها وبدورها. لا مجال لوجود عملاء إيران في أرض العرب من الحرس الثوري وأذرعه الممتدة على ارض الأمة ،طبعا لا كسرى بعد كسرى ولا قيصر بعد قيصر لم ترو مشروع إيران على أرض العرب لقد إنكسر الهلال الشيعي الصفوي في بلاد العرب وإنطفأ نور هذا الهلال الصفوي الفارسي الذي يريد الإساءة لأمن هذه الأمة ودورها فهذا قرار تاريخي يا خادم الحرمين الشريفين إتخذته وسيجزيك الله عليهوسيكتبه لك التاريخ وستحسبه لك الأمة العربية وأجيالها االقادمة بأنك أنقذت أمة العرب بهذا الموقف التاريخ

 

باسيل طالب مجلس الامن بتحضير قرار دولي يعطي الحماية للأقليات في الشرق: إسرائيل الأب الشرعي لداعش وهما دعاة حرب

الجمعة 27 آذار 2015

وطنية - شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في اجتماع مجلس الامن حول ضحايا "الهجمات والاضطهاد الاثني أو الديني في الشرق الاوسط"، الذي أقيم في مبنى الامم المتحدة.

وألقى الوزير باسيل كلمة في الاجتماع قال فيها: "أتيت إليكم اليوم من اجتماع جامعة الدول العربية التي قطعت أعمالها وحيدا من بين زملائي الوزراء، لأكون بينكم نبحث معا عن طريقة لوقف الإبادة الثقافية التي تتعرض لها منطقتنا، وسأعود إليها فور انتهاء اجتماعنا، عودتي إلى جذوري، جاهدا هناك لكي تبقى جامعة للحضارات أكثر منها رابطة للغة. ومهما خيبنا المجتمعان الدولي والعربي، سنبقى نجول، وسيبقى شعبنا يناضل لإنقاذ روح لبنان والشرق الأوسط، أي ثقافتهما، من الخطر. فنحن، كالبابا يوحنا بولس الثاني، أبناء أمة عاشت أكبر اختبارات التاريخ وصمدت معتمدة، لا على طاقات القوة المادية، بل على ثقافتها فقط".

أضاف: "نأتي إليكم من حضارة فينيقية، ابتدعت الحرف وصدرته إلى العالم من موانئها التجارية، نأتي إليكم من هوية مشرقية خلطت الأديان السماوية على أرض واحدة، وفي إنسان واحد، نأتي إليكم من صيغة لبنانية فريدة بالمناصفة في التشارك بالحكم بين المسيحيين والمسلمين، نأتي إليكم من شعب عظيم حمل رسالة الشهادة عندما قتل في أرضه، وحمل رسالة الرجاء عندما صمد في أرضه، وحمل رسالة الإنسانية عندما هجر من أرضه، نأتي إليكم من أرض الرسالات ومن وطن الرسالة لبنان، رسالة التسامح مع الحفاظ على الذات، رسالة التعايش مع الحفاظ على الآخر، رسالة الأنسنة في مقابل داعش اللاإنسان".

وتابع: "نحن قوم نأتيكم من سلالة الأنبياء والرسل، من بطون أنجبت موسى ويسوع ومحمد، نحن أحفاد لمن ولد وزرع في الشرق، هاجر واندمج في الغرب، عاش في لبنان وعايش الشرق والغرب فيه. لذلك، نحن اضطهدنا، وذنبنا الوحيد أننا بصدفة جينية ولدنا في مجموعات بشرية طائفية، واعتقدنا أن الأمم المتحدة وجدت لتحمي أمثالنا، فكان داعش النكسة الكبرى لنظام الأمن الجماعي".

وأردف: "لقد أوصانا الإرشاد الرسولي بألا نسأل عن امتيازات، ولسنا هنا بوارد ذلك، لكننا نتساءل عما حل بميزات منطقتنا؟ نتساءل ماذا حل بالعراق، بلاد ما بين النهرين؟ وماذا حل بسوريا بلاد ما بين الخلافتين؟ وماذا حل بلبنان بلاد ما بين الحضارتين؟ نتساءل لماذا يضحى بمبادئنا على مذبح المصالح؟ ولماذا نذبح على يد داعش وإسرائيل، تحت سمع العالم وبصره، الذي يكتفي بتدوين الأحداث وإرسال التقارير؟ نتساءل عما إذا ما كانت ازدواجية معايير المجتمع الدولي وكيله بمكيالين يغذيان توترات العالم؟ ونتساءل عما بقي من القانون الدولي والعدالة الدولية ومجلس الأمن الدولي، عندما لم يعد هناك من قانون وعدالة وأمن في منطقتنا؟".

وقال: "في حديثنا عن الأقليات اليوم، مطروح ماذا تبقى من قيمة للأقلية إذا كانت تعيش تحت رحمة أيديولوجية الأكثرية؟ وإذا كان تناقص عددها يؤدي بها إلى ثقافة الانعزال الأقلوي؟ وإذا ما أصبح وجودها للوجود، أقصر طريق لها إلى الزوال؟ ماذا بقي من قيمة للأقلية إذا انخفضت في العراق من مليونين إلى أقل من 300 ألف؟ وإذا انخفضت في تركيا من 15% إلى 1%؟ وفي بيت لحم من 85% إلى 12%؟ وفي القدس من 53% إلى 2%؟ وإذا هجر 700 ألف من الأيزيديين والمسيحيين في الموصل دفعة واحدة؟ وخطف مطرانين من دون تحريك ساكن؟ وإذا هجر الأشوريين نتيجة هذا السكوت؟ وإذا هدمت تماثيل سرجون الأكادي في الموصل؟ وإذا مسخت رئاسة الجمهورية في لبنان بصلاحياتها وسخرت بأشخاصها حتى أصبح لا يسمح باعتلائها إلا لمن هو من أهل الذمة؟ وهل يبقى من أقلية إذا سمح لدولة أن تولد باسم الإسلام، وهي تفسير راديكالي معتور للاسلام. ألا يستحق كل هذا، تحريك الآلة العسكرية بما هو أكثر من طلعات جوية ودعم الجيوش الشرعية التي تقاتل على الأرض وتقدم الشهداء كجيشنا اللبناني البطل؟ ألا يستحق كل هذا تحريك آلة العدالة الدولية بما هو أكثر من بيان، ودعم مسعى لبنان لدى المحكمة الجنائية الدولية؟ وألا يستحق كل هذا قرارا من مجلس الأمن بما هو أكثر من اجتماع، مشكورة عليه فرنسا، إلا أن مستوى الحضور فيه يعكس مستوى الاهتمام الدولي ببقاء الأقليات وحوار الحضارات؟".

أضاف: "نحن لسنا هنا لندافع عن جماعات أو ديانات، إنما عن مبادئ ونظم حياة. فالمسيحية ثقافة حياة ومجموعة قيم إنسانية تخص كل الناس. أتعتقدون أن المسيحية تبقى في العالم إن لم يبق مسيحيون في أرض المسيح؟ وأن النبع يبقى يسيل إذا جف المصدر؟ أتعتقدون أن الإسلام يبقى إن شوه في منطقتنا، وأبلس في منطقتكم، وتصارع ذبحا في أرجاء المعمورة؟ أتعتقدون أن اليهودية، إن خلق لها كيان أحادي منغلق رافض للآخر، يمكنها وحدها أن تحمل رسالة الخير في وجه الشر؟ أتعتقدون أن الحرية تعني فقط أن نسمح بتعرية مريم والمسيح، وبهتك محمد في الرسوم، فيما يحاكم فقط من يلفظ أي كلمة معادية للسامية؟ أتعتقدون أن مفهوم الاندماج يختصر فقط بانخراط المشرقي في الغرب وإعادة المسلم إلى الشرق؟ وألن يولد هذا عنفا ما بين الحضارات على ضفتي المتوسط؟ إن قيمة هذا المشرقي هي في بقائه في أرضه لأنه يحفظ التعدد والتنوع فيها ويمنعها من أن تتحول إلى بقع أحادية طائفية، منسلخة عن هويتها، ومتنكرة لرسالتها الإنسانية، متصارعة في ما بينها، ومصارعة كلها للغرب. إن هذا المشرقي لن يزيد الكثير على نقص ديموغرافي في الغرب إذا أضيف إليه، وإن حسن استقباله في السفارات والمطارات والداخليات لن يحميه ولن يحمي مستقبليه، بل إن صموده في أرضه هو ما يحمي حضارته ويحمي حضارتكم ومجتمعكم".

وتابع: "جئنا اليوم لنطالب أولا بأكثر من بيان، بل بتحضير قرار دولي يعطي الحماية للأقليات في الشرق ويضع الخطوط الحمر الجغرافية والمعنوية لها، على أن تكون آلية التنفيذ جامعة لكل دولة ورادعة لكل مجموعة، ولنطالب ثانيا بأكثر من وقف تشجيع هجرة المجموعات المكونة للمشرق من أرمن وكرد وتركمان وآشوريين وكلدان وسريان وأيزيديين والشبك والصابئة المندائيين ودروز، بل بإعادة من هجر على يد الدواعش منذ القرن التاسع عشر، ولنطالب ثالثا بأكثر من تبرع لمنظمة اللاجئين وبأكثر من صندوق ائتماني لإعادة إعمار الحجر، بل بصندوق أممي لإعادة إعمار حضارات هدمت، وشعوب هجرت، وثقافات شوهت في مختبرات الـrealpolitic".

وختم: "الهجرة هي انسلاخ عن الأصل، ونحن الأصل والوصل والفصل في منطقتنا، ولسنا مستعدين للتخلي عن ذاتنا، إن إسرائيل، الأب الشرعي لداعش منذ عشرات السنين، هي وداعش دعاة حرب فيما نحن بناة حضارة ودعاة سلام، حافظوا معنا على حضارتنا وهويتنا وثقافتنا، وخذوا منا ما هو أكثر من نفط وموارد. خذوا منا المحبة والخير والسلام والثقافة، فوجودنا في أرضنا فعل إيمان، نحن أبناء الإيمان، وإبليس داعش لن يقوى علينا".

وزير خارجية النمسا

وكان الوزير باسيل التقى وزير خارجية النمسا سيبستيان كورز، وبحث معه في العلاقات الثنائية وحوار الحضارات، وشكره على الجهود التي تقوم بها النمسا للانفتاح على المسلمين في البلاد الذين يشكلون ستة بالمئة من المجتمع النمساوي.

كما دعا باسيل نظيره النمساوي إلى زيارة لبنان.

 

الفنان ميشال صقر في ذمة الله ومراسم الجناز غدا في بنتاعل

الجمعة 27 آذار 2015

وطنية - غيب الموت اليوم، رئيس المجلس الثقافي في بلاد جبيل سابقا ورئيس لجنة التراث الكنسي في ابرشية جبيل المارونية الفنان ميشال صقر. ويحتفل بالصلاة لراحة نفسه الساعة الثالثة والنصف عصر غد في كنيسة "مار ماما" في بنتاعل، وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده ويومي الاحد والاثنين 29 و30 من الجاري، من الساعة الثانية بعد الظهر الى الساعة السابعة مساء في قاعة الكنيسة

 

المعجزة الوحيدة: إيران وحّدت مليار سنيّ… ضدّها

علي الامين/جنوبية/الخميس، 26 مارس 2015  

 حجم الاعتراض السنّي شعبياً على إيران، لا بل على الشيعة عموما، هو الغطاء الأهم الذي تتظلّل به المملكة العربية السعودية للردّ على معزوفة ايرانية شنّفت آذان العرب، عن التمدّد الفارسي.

 ربما هو مشهد غير مسبوق في التاريخ العربي والاسلامي الحديث. إذ ثمة اصطفاف نجحت السياسة الايرانية في المنطقة العربية بإنجازه ولم يسبقها إلى هذا الانجاز أحد. تكتّل دول سنيّة يتكاتف في وجه السياسة الايرانية داخل اليمن، من المشرق العربي إلى مغربه إلى الخليج، مروراً بتركيا ومصر، وصولاً حتّى باكستان شرقا والسودان غرباً. فرغم كل التناقضات بين حكومتي البلدين، اجتمع مصر وتركيا على رفض السياسة الايرانية في اليمن ووجّه الرئيس التركي تحذيرات إلى الحوثيين وحتّى إلى الايرانيين في أوّل موقف تركي ينتقد إيران من دون أن يسميها.

نجحت إيران حيث فشلت اسرائيل: أوسع مشاركة سنيّة تغطي عملية التصدي لتقدم الحوثيين في اتجاه عدن، للالتفاف حول خطوة التصدي ووقف هجوم الحوثيين التي قادتها السعودية بدعم من مروحة دول عربية واسلامية سنيّة، وبغطاء دولي وعربي، جاء في لحظة غضب سنيّ عارم من التصريحات الامبراطورية لإيران، وفي ظلّ الاعتداد الغبي لبعض المسؤولين الإيرانيي بإسقاطهم “أربع عواصم عربية”. تلك المواقف التي احتفت بالخيبات العربية، في لحظة احتفائها بالحوار مع الإدارة الاميركية التي تطمح إلى إنجاز اتفاق قريب معها.

نجحت ايران في توفير غطاء سني عربي شعبي ورسمي للردّ على الحوثيين في اليمن. حجم الاعتراض السنّي شعبياً على إيران، لا بل على الشيعة عموما، هو الغطاء الأهم الذي تتظلّل به المملكة العربية السعودية للردّ على معزوفة ايرانية شنّفت آذان العرب، عن التمدّد الفارسي. زد على ذلك ما هو أشدّ خطراً، الحديث عن “التمدّد الشيعي” في أكثر من بلد. فالسعودية التي تشارك في قتال المتشددين السنّة في العراق دفاعاً عن سلطة ذات غلبة شيعية، بدت أمام جمهورها عاجزة عن التصدي لكلّ تلك الخروقات الإقليمية، ليس في العالم العربي وحسب بل حتّى في داخل أراضيها أو على حدودها، لا سيما من الخروقات الايرانية – الشيعية.

الأمير محمد بن سلمان

وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان يجري جولة تفقدية قبل أيام على تجهيزات قوات وزارة الدفاع في منطقة جازان الحدودية مع اليمن.

نجحت إيران في استنهاض العرب والسنّة ليس في سياق مشروع إسلامي مشترك، بل ضدّها وضدّ الشيعة. وهذه المرّة تبدو الانظمة العربية الاستبدادية والفاشلة ناجحة في استثمار الغضب السني لحماية وجودها ونظم المصالح التي تجمع دولها. وهذا ليس من بنات افكار الغرب والاستعمار الاميركي او الاوروبي بل منشؤه تلك السياسات التي اعتمدتها ايران في المنطقة العربية. فحتّى السودان، الذي كان من الدول الصديقة، بل الحليفة، لإيران، بات اليوم في موقع الخصم لها.

الاستنهاض العربي والسني في وجه التمدّد الايراني والشيعي يبدو أنّه سيؤسّس لقوّة إقليمية هدفها سدّ الفراغ الذي نشأ منذ اعلان واشنطن أنّها لم تعد في وارد إرسال جنودها للقتال على الارض. وهذا السبب نفسه الذي شجع ايران على التمدد في المنطقة العربية. واميركا، التي تدعم الحكومة العراقية المتحالفة مع ايران في مواجهة داعش، هي نفسها من يدعم هذا المحور السني والشرعية في اليمن لوقف تمدّد الحوثيين نحو جنوب اليمن. اميركا تقدم الدعم للشيعة وتقدم العون للسنّة بما تقتضيه مصالحها، تحت سقف قرارها عدم التورّط في القتال البري داخل ايّ بلد عربي.

عاصفة الحزم

القوى العسكرية المشاركة في “عاصفة الحزم”

الشهيّة الايرانية لالتهام المنطقة بكاملها أحرجت الانظمة ولم تغرِ الشعوب العربية بتأييدها. في اليمن لم تكن اقصى طموحات خصوم ايران والسعودية تحديداً استبعاد او تهميش الحوثيين في السلطة، بل قَبِل خصومها بحصّة الجنوب اليمني، وحتّى عدن. لكنّ شهية الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح (الذي صار اليوم من أركان الثورة!) وبدعم ايراني، وصلت إلى حدّ تهديد السعودية، والقيام بمناورات على حدودها، والتهديد باسقاط حكم آل سعود. إغراء القوّة وغضّ البصر الأميركي عن التمدّد الحوثي والدعم الايراني، أطلقا العنان لخيار الردّ من السعودية، وللتجمّع الواسع من دول عربية واسلامية سنيّة اتفقت على وجود “تهديد إيراني”.

الامتحان اليمني هو امتحان جدّي لايران التي تستشعر حجم التكتل السنّي غير المسبوق في مواجهة سياستها بالإقليم العربي. وهو أيضاً امتحان غير مسبوق للسعودية التي انخرطت، للمرّة الأولى، في مسار عسكري يتّخذ بعدا استراتيجيا. وتشكل اليمن كذلك تجربة لاختبار مشروع قوة عربية دائمة يروّج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لها.

من بين معجزات كثيرة ادّعت إيران تحقيقها، نجحت في جعل مثل هذا المشروح قابلا للتحقق، بتوحيدها نحو مليار مسلم سنيّ، لكن بكلّ أسف… ضدّها بالدرجة الأولى والأخيرة.

 

الحوثيون» بين جنّة السلطة وجحيم الطائرات

 وسام الأمين /جنوبية/الجمعة، 27 مارس 2015  

 قصّة الحوثيين في اليمن لا تختلف عن أيّة قصّة من قصص الثورات التي عرفها العالم العربي في العصر الحديث، والتي سرعان ما تتحوّل الى ثورة قبيلة أو طائفة ثمّ تستعين بالخارج للتغلّب على خصومها الداخليين. لم يهنأ عبد الملك الحوثي الشيعي بنعيم السلطة فترة طويلة بعد أن احتلّ القصر الرئاسي في صنعاء وطرد الرئيس الشرعي الى عدن مستقويا بسلاح الايرانيين ودعمهم، فسرعان ما تنادى العالم العربي السنّي واجتمع بحلف عسكري تقوده الجارة السعودية من أجل إعادة الأمور الى نصابها، كي لا تحكم أقليّة كانت مغمورة ومهمّشة الى زمن قريب، وتستبدّ بأكثريّة طالما كانت هي الحاكمة والمسيطرة على مدى تاريخ اليمن. اليوم يقبع الحوثي تحت أزيز الطائرات العربيّة المغيرة على صنعاء، فيصرّح مهدّدا متوعّدا السعودية، ويقاوم مستقويا بإيران، غير عابىء بما أحدثت ثورته من شروخات طائفيّة وعرقيّة وقبليّة، كلّ ذلك طمعا في ملك عقيم لن يجلب ان نجح في مسعاه أو فشل الّا البؤس والتعاسة لليمن السعيد

 

"عاصفة الحزم" تكشف مخططات ايران وتعطلها... ماذا عن تأثيرها؟

٢٨ اذار ٢٠١٥

خالد موسى/ موقع 14 آذار

 تواصل طائرات تحالف الدول الخليجية والعربية ضرباتها الجوية للمتمردين الحوثيين في اليمن بقيادة سعودية، ضمن عملية "عاصفة الحزم" التي تهدف الى "دعم الشرعية في اليمن وإنهاء التمرد الحوثي في البلاد".

رسائل عديدة كانت وراء هذه العملية، وأولها لايران بأن اللعب بأمن الخليج العربي والمنطقة ممنوع والعيش على الأحلام التوسعية والإمبراطورية بات من الماضي. ويراقب لبنان تطور العملية، وسط خوف من تأثيراتها على الساحة الداخلية، خصوصاً على الحوار بين "حزب الله" و "تيار المستقبل"، فضلاً عن انعكاساتها على كل من سوريا والعراق وعلى المنطقة العربية.

فايد: لا تأثير على الوضع الداخلي اللبناني

 يرى عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" وعضو المكتب السياسي لـ "تيار المستقبل"، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "الأزمة اليمنية كان يمكن أن تطول لولا الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته إيران حين دفعت بالحوثيين في اتجاه باب المندب، الذي يعتبر الممر الرئيسي في العالم للنفط والملاحة الدولية، وبالتالي وضعت إيران نفسها، ليس في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية والغرب فحسب، بل في مواجهة روسيا وحتى الصين، لأن التحكم في باب المندب هو التحكم بالنفط أولاً".

وقال: "لو اكتفى الحوثي بمحاصرة عدن لكانت ربما تأخرت عملية عاصفة الحزم أكثر، غير أن المملكة العربية السعودية وجدت أن الظرف هذا مناسب لإطلاق العملية، لأن المجتمع الدولي لن يقبل أن تتولى إيران خنقه متى تريد، ولأن التمادي الإيراني في اليمن بات فجاً وواضحاً وغير محتمل، وإذ ما وقعت اليمن تحت الهيمنة الإيرانية فإنها ستهدد كل دول الخليج، وهذا ما تعرفه إيران وما تسعى إليه، لكي تكون رقيباً على دول الخليج كما حاولت أن تكون في سوريا رقيباً على قلب المنطقة العربية".

حوار "حزب الله" – "المستقبل"

ويشدد فايد على أن "عملية عاصفة الحزم أتت في آوانها ومن ضمن ظروف أكثر ما تكون تناسباً مع هذه العملية"، لافتاً الى أن "لا تأثير لهذه العملية على الوضع الداخلي اللبناني أو على الحوارات الجارية، فالحوار بين حزب الله تيار المستقبل فيه مصلحة للحزب أكثر بكثير من مصلحة "المستقبل"، وبالتالي كل الكلام الذين يطلقونه عن تخريب الحوار واتهامات لهذا أو ذاك بأنهم يخربون الحوار حتى لو كانت هذه الإتهامات صحيحة، فإن حزب الله لن يتخلى عن الحوار، ولو كان في استطاعته التخلي عن الحوار لما تردد ولما أقدم على دخوله".

ويعتبر أن "حزب الله يأتمر من إيران، حتى يكاد يقول أنه عميل إيراني في لبنان، ولأن إيران تخوض غمار الملف النووي، فالمطلوب منها أن تلبي مطالب المجتمع الدولي، الذي أصدر قبل خمسة أيام على الاقل قراراً وتوصيةً بالحفاظ على أمن لبنان واستقراره، وحذر من كسر هذا الإستقرار وضربه"، لافتاً الى ان "الحزب يواجه اليوم حالة من الإسترخاء في صفوف جمهوره، لأن لا عدو له عملياً، ومهما تحدث عن عصابات مسلحة وإرهاب في سوريا فهذه الأمور تتعلق في سوريا وليس باللبنانيين".

علوش: إعادة التوازن للوجود العربي

 بدوره، يعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، في حديث خاص لموقعنا، أن "طوال السنوات الماضية، كان هناك غياب لأي نوع من التوازن بين القوى العربية وبين اللاعبين الأساسيين في الساحة مثل ايران والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وقد تكون "عاصفة الحزم" نوعاً من إعادة التوازن للوجود العربي، ومقدمة لتغيير المعادلة بشكل أن أي حلول ستجري في المنطقة يجب أن تحسب حسابات للقوى العربية الموجودة"، مشيراً الى ان "الوضع اللبناني هو انعكاس للوضع الإقليمي، ولا يمكن الجزم مسبقاً بتأثيراتها الإيجابية أو السلبية أو إستمرار الوضع كما هو، ولكن نتأمل أن تكون التأثيرات إيجابية من ناحية عقلنة المد الإيراني والذهاب الى حلول مجدية تؤمن الإستقرار من دون أن يكون عنصر الهيمنة الإيرانية الكاملة موجود في المنطقة".

دور فعال للقوى المعتدلة

 ويرى علوش أن "كل الإحتمالات واردة، ولبنان لا يعتبر الجبهة الأمامية لحزب الله، بل سوريا، وليس لديه مصلحة ان يفتح جبهة خلفية في الوقت الذي هو منغمس بكل ما أوتي من قوة في المستنقع السوري"، لافتاً الى أن "سوريا والعراق مواقعان ضمن الصراع وجبهتان جانبيتان فتحها الايراني من أجل الإلهاء، لكن الأهم أن على الدول العربية أن يكون لها اليد الفاعلة في المنطقة وأن تقول لهم أن هناك قوى معتدلة في المنطقة بديلة للقوى المتطرفة وليس صحيحاً أن البديل الوحيد هو ولاية الفقيه".

عبد القادر: رد مزلزل على التبجح الإيراني

 من جهته، يشدد الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية العميد المتقاعد نزار عبد القادر، في حديث خاص لموقعنا، على أن "قرار عاصفة الحزم هو قرار تاريخي، لأنه للمرة الأولى ومنذ سنوات طويلة يجتمع هذا العدد من الدول العربية بهذه السرعة على موضوع هام ويتخذون قراراً خطيراً باستعمال قدرتهم العسكرية من أجل السيطرة على نزاع معين في دولة عربية"، معتبراً أن "هذا تطور مهم جداً، وهذه المشاركة الجدية هذه المرة دون الدخول في جدل بيزنطي من يقود، وهذا دليل على أنه في الوقت الذي كنا نفقد فيه الأمل، فإذا بالأمل يعود عبر استشعار القيادات العربية الخطر الكبير التي تمر به الأمة العربية".

رد قوي ومزلزل

 ويشدد عبد القادر على أن "هناك رسالة من هذه العملية، لكل الأفرقاء في اليمن وخارج اليمن، وبالتحديد الى إيران، بأن لا يمكن بهذه السهولة التلاعب بعد الآن بالأمن العربي، وخصوصاً في الحديقة الخلفية للمملكة العربية السعودية، وأن تكون هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في اليمن"، مشيراً الى ان "هذه العملية تأتي في التوقيت المناسب كرد قوي ومزلزل على هذا التبجح الإيراني بعودة الإمبراطورية الفارسية وإعلان بغداد عاصمتها الجديدة وما يراد من هذه العملية محاولة لتصحيح الخلل الواقع في موازين القوى على مستوى الإقليم أو المنطقة ككل".

 

بعد "العاصفة السعودية" ...نصرالله يسعى لثأر إيران

٢٨ اذار ٢٠١٥  

سلام حرب /موقع 14 آذار

 ربّ سائل قد يسأل ما شأن حزب الله وأمينه العام بما يجري في اليمن، ومن كلّفه بفتح جميع ما سماه بملفات سعودية منذ الحرب الإيرانية على العراق في العام 1981 وحتى لحظة ضرب الطيران السعودي لصعدة الحوثية؟ إنها ليست المرة الأولى التي يتهجم فيها حزب الله بشخص أمينه العام على المملكة العربية السعودية، بل كان له خطاب إسفاف على وزير خارجية المملكة سعود الفيصل في تشرين الأول من العام 2013 على خلفية دعم المملكة لثوار سوريا. يومها ادعى نصر الله أنّ السعودية "تعاند وعنادها بلا أفق" على حدّ زعمه متوعداً في حينه أن النظام باق وأنّ كل ما يجري سينتهي سريعاً. وفي العام 2011، تجرأ نصر الله مرة أخرى على الرياض في ذكرى وفاة الخميني، فادعى أنّ السعودية ستقسّم إذا ما قسّمت سوريا.

بعد سنوات من هذين الخطابين، لم يتمكن فيه نائب الولي الفقيه على الأرض اللبنانية أنّ ينفّذ ما تعهد به لجهة انهاء الحرب في سوريا. وبعد سنة ونصف، يعود أمين الحزب الآلهي للتظاول على المملكة لأنها قررت أن تحمي حدودها وهو يسوق جملة أكاذيب من ضمنها أنّ داعش هي من صنع خليجي وأنّ الحوثيين يريديون خيراً بدول الجوار! من دون الخوض بتفاصيل الحديث المرتكزة على الكذب والخداع، فقد ثبت أن داعش هي صنيعة النظام السوري الذي أطلق قادتها من سجونه لضرب الثوار، والحوثيين قد سبق لهم أن شنوا اعتداءات طوال سنين على الأراضي السعودية.

أما في خطابه البارحة، لم يرتق نصرالله حتى الى مستوى ما يسمى «محللي» النظام السوري على الفضائيات، بل انحدر الى حدّ تحريض الشعوب العربية على المملكة من خلال إثارة "غيرة طفولية" حول ما تملكه المملكة من اموال، والتي لم تبخل بها أبداً على جميع العرب بدأً من لبنان الى العراق ومصر وغيرها. بل أنّ هذه الأموال السعودية والخليجية هي التي تجد فرص عمل لعشرات الآلاف في أبناء العرب واللبنانيين على اختلاف طوائفهم.

نعم نصرالله ظهر بوضوح قلقاً ومتوتراً للغاية، بل ويجب أن نعترف أن نصر الله كان ينظر الى البعيد، يستشرف مرحلة ما بعد "عاصفة الحزم"، يتلمس رأسه وما فوقه. على الجانب الشعبي، نصرالله يرى كيف تذوي حالة التأييد الشعبوية التي حاول خلقها في الوسط العربي والإسلامي؛ فحزب الولي الفقيه قد دفع طوال عقود بماكينته الاعلامية ودبلوماسية المناورات والرياء لاكتساب أصدقاء وحلفاء في طول الوطن العربي وعرضه، ومحاولة على طرح نفسه كحامي لقضايا الأمة، قد فقد الكثير من مصداقيته في أيار 2008 في لبنان، وخلال دفاعه المستميت عن بشار الأسد، ومن ثم في العراق والآن في اليمن. على الجانب الاستراتيجي، كشف نصر الله بكل وضوح عن ما يعتريه من خوف عميق، لأنّه رأى في التحرك السعودي تشكيلاً لحلف إقليمي يستقطب بسهولة مروحة واسعة من الدول العربية والإسلامية التي من شأنها أن تحدّ طموحات ايران وتفرض رأيها بالنسبة لملفات المنطقة.

على الجانب العسكري، هال نصر الله بطبيعة الحال أنّ السعودية استعادت المبادرة وأثبتت أنها درع الأمة العربية بعد أن منّى نصرالله نفسه وأسياده الإيرانيين أنّ معركة اليمن قد انتهت لصالح محور الولي الفقيه، وباتوا يعدّون العدة للمرحلة التالية. واقع أنّ القيادة العسكرية والطائرات والطياريين والجنود في "عاصفة الحزم" هم سعوديين بغالبيتهم، ويقاتلون انقلابيي الحوثي من اجل بسط الشرعية على أرض اليمن، كان آخر ما يتوقعه نصرالله .

في محاولة واضحة لاستباق ما هو آت ولرفع المعنويات، تعمّد نصرالله فتح جبهة واسعة على الجميع مستذكراً ثارات ايران مع دول الخليج، وحقد دفين اختلط به المذهبي بالطائفي بالطبقي. فقد أكّد حزب الله المؤكّد حين أعلن أمينه العام أنّ "مشكلته" مع المملكة السعودية تبدأ منذ دعم الرياض لصدام حسن في مواجهة الخميني. جاء هذا الخطاب المملوء بالغيظ والصدمة، ليحسم صحة القرار السعودي وأنّ الرياض لم تخطىء أبداً بحساباتها، وأن "عاصفة الحزم" ستكون مفاجأة غير متوقعة، كجزء من تحول عام، يضع نصر الله ومن وراءه أمام مواجهة مباشرة مع المملكة ومن وراءها من الشعوب العربية والاسلامية

 

عاصفة الحزم" تقطع الطريق على إمدادات للحوثيين بين الشمال والجنوب و*قمة اليمن” في شرم الشيخ اليوم

عواصم – وكالات: السياسة/28 آذار/15

* الولايات المتحدة أبلغت رسالة دعم إلى الرياض: سنحارب بكل قوة من يعتدي على المملكة

* العاهل البحريني: التدخل العسكري جاء لتخليص الشعب الشقيق من شرور وتبعات الانقلاب

* الشيخ تميم بن حمد يترأس وفد قطر في زيارة هي الأولى لمصر منذ توليه مقاليد الحكم

* هاموند: السعوديون لا يمكنهم قبول فكرة أن يسيطر نظام مدعوم من ايران على اليمن

يتصدر الملف اليمني أعمال القمة العربية الـ26 التي تنطلق في شرم الشيخ اليوم, وسط تواصل غارات “عاصفة الحزم”, ضد الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المتمردة على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. وتوافد ملوك وقادة ورؤساء الدول العربية منذ ظهر أمس على شرم الشيخ شمال شرق مصر, حيث تعقد القمة. وقد وصل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مساء أمس, وكان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. كما وصل إلى شرم الشيخ أيضاً العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرؤساء الفلسطيني محمود عباس والتونسي الباجي قائد السبسي والعراقي فؤاد معصوم والسوداني عمر البشير واليمني عبد ربه منصور هادي. وقد تأكدت مشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في أعمال القمة, حيث ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الشيخ تميم سيترأس وفد بلاده. وتعد زيارة الشيخ تميم إلى مصر, الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في 25 يونيو 2013, كما تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر وقطر توتراً, بعد تقارب محدود بينهما نهاية العام 2014 بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ان “مقتضيات اللحظة الراهنة وطبيعة التحديات الماثلة ومتطلبات المرحلة المقبلة” تفرض “مزيدا” من المصارحة والمكاشفة والاعتراف بحدوث “تراجع ملحوظ وخطير” في الأوضاع العربية على جميع المستويات. واضاف العاهل البحريني في بيان عقب وصوله الى مدينة شرم الشيخ أن “تراجع الأوضاع الاقتصادية والأمنية إلى جانب ضعف مشروعات ومظاهر العمل العربي المشترك أوجد فراغا خطيرا وهيأ فرصا سانحة للتدخلات الدولية والاقليمية في شؤوننا الداخلية خلقت أزمات خطيرة”.

وأشار الملك حمد إلى أنه “انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية تجاه أمن المنطقة والأمن القومي العربي والسعي لترسيخ الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة, واستجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي, قررنا المشاركة مع أشقائنا في عملية “عاصفة الحزم” ضمن تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن”. واكد ان هذه العملية جاءت “بعد أن استنفدت جميع السبل والوسائل السياسية ولم يعد هناك من طريق أو خيار سوى خيار التدخل العسكري لتخليص الشعب اليمني الشقيق من شرور وتبعات الانقلاب على الشرعية والدعم الخارجي له”. بدوره, قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, خلال لقاء مع العاهل البحريني إنه “لم يكن من الممكن الصمت إزاء ما يتعرض له اليمن وشعبه الشقيق من تهديد لمقدراته”, مؤكدا أن الدفاع عن الدول العربية ومصالح شعوبها يستدعي إقامة قوة عربية موحدة. وأشاد السيسي “بالتقدم المحرز” على صعيد العمليات العسكرية في اليمن. ولفت إلى أن “قوة العرب تكمن في تكاتفهم وتعاونهم وتوحيد صفوفهم, لمواجهة المخاطر الجسيمة التي تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية”. وفي الأثناء, تواصلت عمليات “عاصفة الحزم” حيث دكت الطائرات المشاركة في التحالف الإقليمي الذي تقوده السعودية, العشرات من المواقع العسكرية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية الانقلابية شمال ووسط وجنوب اليمن, وكبدتها خسائر فادحة. ولم تستبعد قيادة التحالف بشكل نهائي التدخل البري لكبح جماح الانقلابيين, بيد أنها أكدت أنه غير وارد في الوقت الحالي. وقد أكد المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري ان مقاتلات اماراتية شاركت “بكثافة” في ضرب اهداف محددة. ولفت إلى أن الهدف الرئيسي للعملية, هو حماية الحكومة في عدن. وأوضح عسيري ان العمليات “استمرت باستهداف اسلحة الدفاع الجوي, سواء منظومات صواريخ سام او المدفعية المضادة للطائرات” كما “استمرت باستهداف منصات الصواريخ البالستية”. وعرض عسيري تسجيلات مصورة لضرب اهداف بما في ذلك عملية نفذتها المقاتلات الاماراتية في الساعات الـ24 الماضية. كما جدد التأكيد بأن قوات التحالف تسيطر بالكامل على المجال الجوي اليمني, وان الطائرات التي يسيطر عليها الحوثيون قد دمرت منذ بداية العملية. وبحسب عسيري, فقد استهدفت غارات التحالف في الساعات الـ24 قاعدة العند الجوية شمال عدن التي كان سيطر عليها الحوثيون في وقت سابق. واكد ان الضربات استهدفت مدرج القاعدة “لمنع الميليشيات الحوثية من استخدامه”.

وأشار إلى ضرب “تحركات محدودة (للحوثيين) على الحدود الشمالية لليمن تم استهدافها باستخدام طائرات اباتشي (مروحيات) ومدفعية الميدان” مشيرا الى انه “لا يوجد الآن اي تحركات لعمليات برية من هذه التجمعات بالقرب من الحدود في شمال اليمن”. وردا على سؤال عن امكانية سيطرة الحوثيين على عدن, قال عسيري “سنقوم بما هو ضروري لحماية شرعية الحكومة” في المدينة التي اعلنها الرئيس هادي عاصمة موقتة للبلاد. وأشار عسيري ايضا الى ضرب تحركات لنقل امدادات للحوثيين بين شمال وجنوب اليمن وجسور يستخدمونها “لنقل التموين وتحريك الصواريخ البالستية”, وطالب اليمنيين بـ”الابتعاد عن التجمعات الحوثية” والابتعاد عن المركبات التي تنقل تموينات عتاد لأن قوات التحالف ستهاجمها. ومساء أمس, أبلغت واشنطن الرياض, بأنها ستحارب بكل قوتها من يعتدي على المملكة. إلى ذلك, قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند, ان السعودية شعرت بأنه من الضروري أن تتدخل في اليمن لتفادي سيطرة نظام مدعوم من ايران على البلاد المتاخمة لحدودها الجنوبية. وقال هاموند للصحافيين خلال زيارة لواشنطن “السعوديون قلقون للغاية من فكرة نظام مدعوم من ايران في اليمن, لا يمكنهم قبول فكرة أن يسيطر نظام مدعوم من ايران على اليمن ولهذا شعروا أن عليهم التدخل بتلك الطريقة, ونعلم أنه كان هناك دعم ايراني للحوثيين ونحرص جميعا على تفادي أن يتحول ذلك الى حرب بالوكالة”.

 

قطع رأس التنين يجلب السلام للعالم ولليمنَين

د.حمود الحطاب/السياسة/28 آذار/15

لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها إن كنت شهماً فأتبع رأسها الذنبا إيران أخطبوط متوحش, يعيش في مواطن مسالمة ,وهي ليست مجرد أخطبوط, بل هي تنين له رؤوس عدة وليس رأساً واحدةً ,فالشهامة هنا مسألة صعبة وليست أكل تمر: لاتحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر والصعوبة في محاربة تنين تكمن في أن قطع رأس واحدة من التنين ليست كقطع رأس الثعبان ذوي الرأس الواحدة , فهذا التنين المجوسي له رؤوس عدة يجب استئصالها جميعا لكي يهمد الجسد ويخمد نهائيا, وينتهي خطره, وتتوقف أنفاسه عن نفث النيران في كل مكان, فأحد أهم رؤوس هذا التنين الخطر رأسه في اليمن ,فهو من خلال هذه الرأس لايريد احتلال اليمن وحدها بشقيها الشمالي والجنوبي, فاليمن ليست مستعصية عليه عسكريا فجيشها عبارة عن حرس خاص لعلي عبدالله صالح والسلام, وقد فعل التنين هذا عندما تحيد ماتبقى من الجيش ,بل أصبح هذا الجيش ذراع التنين في اليمن ضد الشرعية بقيادة الشاويش الأناني المهووس علي عبدالله صالح. وما تفعله قوات الخليج البطلة والعرب والمسلمين في الاتحاد لقطع هذه الرأس في اليمن هو عمل سليم في ميزان تقدير خطورة الرأس الأكثر خطورة في هذا الحيوان الوحش, وتبقى رؤوس وأذرعة أخرى لا تقل خطرا عن هذا الرأس الذي امتد فجأة لليمن قاصدا اليمن وكل جيرانها, وقاصدا تدنيس مقدسات المسلمين بالزحف نحو الجار الأقرب والهدف الأهم. الأذرع والرؤوس الأخرى لهذا الحيوان, الوحش التنين الحقيقي الأخرى إنما هي في العراق وسورية فيجب قطعها مادامت مكائن الطائرات الحربية النفاثة للأبطال ساخنة. وهذا ليس مزاحا ولا مجرد رأي في ورقة قد تذهب هباء. قطع رأس التنين الآخر في طهران, فمقاطعة طهران هو العقل في إضعاف نمو هذه الرؤوس من جديد. مقاطعة سياسية جريئة كجرأة انطلاق أول سرب للطائرات الحربية وقصفه لرأس من رؤوسه في اليمن, ومقاطعته اقتصاديا والسعي لحصاره دوليا عمل شجاع يوازي الأعمال العسكرية. لا تتركوا للتنين فرصة لعودة نمو رؤوسه, فماذا فعلنا إن تركناه يعود لينمو ويعيش وللفساد في الأرض يعيث? إلى اللقاء

 

عاصفة الحزم السعودية ضد العبث الإيران

داود البصري/السياسة/28 آذار/15

 التحرك الحازم والحاسم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لإنهاء الأوضاع الشاذة في اليمن والدفاع عن الشرعية والاستقرار, وتقليم أظافر العصابات الطائفية الإيرانية التي عاثت في الأرض فسادا, وأساءت لتضحيات الشعب اليمني ومارست بلطجة حقيقية وإرهابا ميداني فاعلاً, جاء في الزمن الصحيح والتوقيت المناسب, فقد تحملت السعودية ضغوطاً هائلة وهي تحاول عبر ديبلوماسيتها الثقيلة والمحترمة ضبط الأوضاع والأخذ بيد الشعب اليمني نحو ضفة الحوار البناء والمسؤول, والذي من شأنه حفظ مصالح أبناء اليمن أولا وضمان الأمن والسلام في منطقة جنوب الجزيرة العربية ومضيق باب المندب وحتى القرن الإفريقي, إلا أن مخططات التخريب الإيرانية ولعبث دوائرها المسؤولة عن تصدير الأزمات وصناعة الفتن وحياكة الاضطرابات لم تترك فرصة لأي حريص لتدارك الموقف سوى عبر اللجوء لإجراءات حاسمة وقطعية لابديل عنها لقمع الفتنة وإجبار الأطراف المستهترة على الخضوع للحق والرجوع لجادة الصواب رغم أنوفهم. لقد فسر الإيرانيون الصبر السعودي الطويل بكونه حالة ضعف أو تردد أو خوف, ولكنهم لم ينتبهوا لحقيقة أن الصبر السعودي يخفي وراءه حالة اقتدار وعزيمة إن انطلقت فسوف تغير كل قواعد اللعبة الإقليمية والدولية أيضا, السعودية وهي تصبر على القذى وعلى حملات الشتائم والتخريب المنطلقة من طهران طيلة عقود طويلة كانت تراعي العلاقات الإنسانية بين شعوب المنطقة, وتسعى لتضامن إسلامي حقيقي يجسد كل معاني وسماحة الإسلام التي تحرص المملكة على إبرازها والعمل الدبلوماسي ضمن محورها, إلا أن التطورات الإقليمية الأخيرة وبروز المشروع الإيراني الهادف للتوسع والسيطرة على الشرق بعد استباحة عواصم الشرق التاريخية كبغداد ودمشق وبيروت وصولا لصنعاء وتهديداتهم الوقحة لدولة الكويت حينما قال لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني بأن سقوط النظام السوري يعني سقوطها ومن ثم التلميحات والتهديدات الحوثية المباشرة للمملكة وحديثهم حول السيطرة على مكة المكرمة, جميعها أمور وملفات لا تجعل صانع القرار السعودي يتغاضى عن السيناريوهات الإرهابية التي تديرها إيران بحرفنة, فالنظام الإيراني متورط حتى العظم في تسعير نيران الحرب الأهلية الطائفية في العراق وإشعال وقود الفتن الجاهزة هناك من خلال التسلل لمحاور السلطة المركزية ومحاولة ربط العراق بإيران كتابع ذليل من خلال دعم العصابات الطائفية بفرق مستشاريها من إرهابيي الحرس الثوري الذين هم مكلفون بتأسيس منظمة (الحرس الثوري العراقي) وإسناد قيادتها لعملائهم التاريخيين في العراق من أمثال هادي العامري أو الإرهابي الدولي أبو مهدي المهندس وغيرهم من العناصر وقادة المنظمات الطائفية الإرهابية التي زجت بهم في المعارك الطائفية الأخيرة في العراق, لقد مارس النظام الإيراني إرهابا أسوداً ضد شعوب المنطقة وتدخل بشكل فضائحي وسافر وأشهر الحرب الحقيقية على الثورة السورية وساند النظام الفاشي هناك المتحالف معها بحلف إرهابي منذ العام 1980 وتمدد شرقا وجنوبا دون أن يراعي الجوار ومبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية أو يدير بالا للعلاقات التاريخية بين الشعوب العربية والإيرانية, عاصفة الحزم السعودية كانت تعبيرا عن مدى حرص المملكة على إقرار السلام والأمن الإقليمي وعلى مساعدة الشعب اليمني في تجاوز أزمته وصياغة عقد سياسي جديد ينهي كل أسباب التوتر ويؤسس لعملية سياسية واعدة حريصة على مصالح جميع اليمنييين على اختلاف مللهم ونحلهم, لامصلحة للملكة في إثارة الفوضى وتاريخها موثق بالحرص الشديد على تجنب كل أشكال التوتر والتصعيد والاضطرابات. مخطئ كل الخطأ من يعتقد أن المملكة يمكن لها أن تكون مجرد شاهد على تدمير الشعوب, فرسالتها كانت ومازالت رسالة السلام مع النفس ومع المحيط المجاور خصوصا أنها موئل لقلوب جميع المسلمين لرعايتها للحرمين الشريفين, ولدورها الكبير في العالمين العربي والإسلامي, عاصفة حزم سعودية قوية لإقرار السلام في منطقة عانت كثيرا من دمار الحروب ورمادها المؤذي, ولقد أثبت خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز انه سيد الجزيرة العربية وقائد سفينتها في عالم تتلاطمه الأمواج العاتية.

 

عاصفة الحزم” تواصل دك معاقل الحوثيين وسليماني يهرول لنجدتهم

مقتل 21 متمرداً في كمين بالقرب من عدن.. وانشقاقات كبيرة في صفوفهم

عواصم – وكالات/السياسة/28 آذار/15

واصلت الدول المشاركة في التحالف الداعم للشرعية في اليمن عملياتها العسكرية ضد الميليشيات الحوثية المتمردة, في إطار عملية “عاصفة الحزم”, فيما ترددت أنباء عن وصول قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى اليمن من أجل مساندة المتمردين الشيعة. وشنت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن غارات جديدة على مواقعهم ليل الخميس الجمعة, في اليوم الثاني للعملية العسكرية التي اطلقتها الرياض لوقف تقدم المتمردين الشيعة. وافادت مصادر محلية وشهود عيان ان الغارات استهدفت قاعدة الطارق العسكرية قرب تعز, ثالث كبرى مدن البلاد والواقعة على الطريق بين صنعاء وعدن في جنوب البلاد. كما استهدفت غارات جوية مخازن اسلحة تابعة للحوثيين في منطقة الملاحيظ في محافظة صعدة الشمالية معقل جماعة الحوثي والحدودية مع السعودية. واستهدفت غارات اخرى مطار صعدة المدني, بحسب مصادر محلية وشهود عيان. وفي وقت مبكر من فجر أمس, استهدفت ثلاث غارات أخرى بحسب شهود عيان المجمع الرئاسي في شمال صنعاء, وهو يقع تحت سيطرة الحوثيين. كما تعرض معسكر للقوات اليمنية الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح للقصف الجوي في محافظة مأرب شرق صنعاء ليل الخميس الجمعة بحسب مصادر قبلية. واكد مسؤول عسكري أن مقاتلات التحالف ضربت معسكرا يحتوي على “مستودع ضخم للسلاح” في الضاحية الجنوبية لصنعاء. واشار المسؤول الى وقوع “عشرات” الضحايا في المعسكر الذي تعد قيادته ايضا موالية لصالح الذي تنحى عن الحكم في 2012 بعد 33 سنة في سدة السلطة, وذلك تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية وفي اطار مبادرة سياسية رعتها دول الدول الخليجية. وفي جنوب البلاد الذي يحاول المتمردون الشيعة وحلفاؤهم الزحف اليه لتوسيع نطاق سيطرتهم, استهدفت غارتان جويتان قاعدة العند العسكرية التي استولى عليها الحوثيون الاربعاء الماضي. كما استهدفت غارة جوية اخرى قاعدة لوحدة من القوات الخاصة موالية للحوثيين في قعطبة (120 كلم شمال عدن), كبرى مدن الجنوب والعاصمة المعلنة للبلاد بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء.

كذلك شوهدت طائرات حربية في سماء مدينة ابين الواقعة شرق عدن حيث قاعدة المجد العسكرية التي يعتقد ان موالين للحوثيين يسيطرون عليها. من جهته, أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن “عاصفة الحزم” ستستغرق أياماً, مستبعداً أن تمتد لأسابيع, إلا أنه لفت إلى إمكانية حصول عمليات برية إذا استدعى الأمر ذلك, وهو أمر متروك للمختصين. وأضاف أن “عاصفة الحزم” عملية عسكرية متكاملة, والكثير من الدول تقدم الدعم لها. ولفت في مقابلة مع قناة “الحدث” إلى أن صالح والحوثيين يلفظون الرمق الأخير. وأعلن ياسين أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيصل شرم الشيخ, ليشارك في القمة العربية, فيما ذكرت مصادر أخرى أنه سيسافر على متن طائرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وكشف عن أن الحوثيين تلقوا تدريبات, ومازالوا, على أيدي الحرس الثوري الإيراني “وهناك جسر جوي يربط بين طهران وبين مواقع الحوثيين في اليمن”. وفي السياق ذاته, ذكرت قناة “بي بي سي بالعربي” أن قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني, وصل إلى اليمن لمساعدة الحوثيين. ومن غير المستبعد صحة تلك المعلومات, سيما مع وجود أسبقيات لسليماني في مساعدة الأنظمة الحليفة لطهران, سيما في العراق وسورية. ومع استمرار “عاصفة الحزم” في دك معاقل المتمردين الحوثيين برزت انشقاقات كبيرة وتمرد في صفوف القبائل والقوات الموالية لهم في عمران وصعدة, حيث أفادت مصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت في معاقل المتمردين في المنطقتين بين مسلحي القبائل المنشقة وميليشيات الحوثي التي بدأت بالتقهقر والانهيار.

وأوضحت المصادر أن خلافات كبيرة تعصف بالقادة الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح, الذين تبادلوا الاتهامات بينهم بالخيانة. ومساء أمس, قال مصدر عسكري ل¯”السياسة” إن قوات عسكرية موالية لصالح وجماعة الحوثي, سيطرت على معسكر اللواء 115 مشاة في مديرية لودر بمحافظة ابين. وأضاف أن السيطرة على هذا المعسكر جاءت بعد يوم من قيام اللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي بالاستيلاء على أسلحة ومعدات اللواء لقتال ميليشيات الحوثي. وأضاف المصدر أنه لم يبق أمام الحوثيين في محافظة أبين قوات موالية لهادي سوى اللواء 15 مشاة المرابط في مدينة زنجبار عاصمة أبين, متوقعا حدوث معارك عنيفة بين الجانبين في حال مواصلة الحوثيين التقدم إلى عدن من هذه الجبهة. وفي الاتجاه ذاته, اكد مصدر محلي أن 21 مقاتلا حوثيا قتلوا في كمين نصبه مسلحون قبليون مناهضون لهم في قرية شمال مدينة عدن. وذكر المصدر ان “21 حوثيا قتلوا في كمين نصبه سكان في قرية الوهط استهدفت مركبات كانت تقل مقاتلين قادمين من صنعاء”. وقال شهود عيان ان ثلاث مركبات تابعة للحوثيين كانت في طريقها الى عدن اعترضها مسلحون قبليون من بلدة الوهط الواقعة بين محافظة لحج ومدينة عدن. وقال احد الشهود ان “المسلحين القبليين اطلقوا النار على الحوثيين الذي قتلوا جميعهم”.

 

مروان حمادة لـ”السياسة”: الخليجيون أخذوا القرار بمواجهة المشروع المذهبي الإيراني

"طهران قد تضغط لفرض رئيس موال لها في لبنان"

بيروت – “السياسة”: شدد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة, على أن دول الخليج, وعلى رأسها السعودية, أخذت القرار بمواجهة المشروع الإيراني بعد انتظار طويل, والذي ارتدى ثوباً مذهبياً ليحمل خطة توسع إيران على حساب الأقطار العربية في مرحلة أدى التدخل الأميركي في العراق وما تبعه من تسليم بغداد للمتطرفين الشيعة, إلى إضعاف الجبهة العربية, خصوصاً في وجه عدو تاريخي جاء ينضم إلى العداء المزمن مع إسرائيل. وأكد حمادة في تصريحات لـ”السياسة”, أن الأمور ستتبدل, ليس فقط في اليمن, فمعركة العراق ضد “داعش” لا بد أن تصبح معركة ضد هذا التنظيم فقط وليس ضد عروبة العراق وكذلك الأمر, فإن المعركة في سورية التي يخوضها النظام الإيراني إلى جانب “حزب الله” لمنع النظام السوري من التهاوي ستتأثر كثيراً بما يجري في اليمن, وأيضاً فإن محاولة “حزب الله” الهيمنة على السلطة اللبنانية وتحويلها إلى دولة فاشلة تابعة لـ”مللة” طهران, ستتأثر. ولفت حمادة إلى أن “عاصفة الحزم الموجهة ضد انقلاب الحوثي ستمنع اتساع الانقلاب الشعوبي والمذهبي في اليمن والهلال الخصيب أيضاً وستجعل الولايات المتحدة مضطرة إلى التعاطي مع هذا التحالف العربي الجديد الذي بدأ يغير في التوازنات الدولية والذي سيحسم أزمات كثيرة في ليبيا ولبنان والبحرين, إلى جانب العراق وسورية واليمن”. وشدد على أن إيران وكما يبدو ستحاول الظهور بـ”السباق” إلى الاتفاق النووي لتعوض سياسياً ومعنوياً عن الصدمة الخليجية, غير أنها ستضطر إلى الخيار بين العودة إلى حدودها ووقف تصدير ثورتها المذهبية والتعاطي مع المشرق على أنه عربي بالدرجة الأولى وليس ساحة نفوذ وهيمنة فارسية. ورأى أن التطورات المتسارعة في سورية لغير صالح النظام مع عودة المعارضة المعتدلة و”الجيش الحر” والكتائب الإسلامية ستدفع إيران إلى محاولة حسم معركة الأنبار وصلاح الدين من جهة واللعب بالساحة اللبنانية من جهة أخرى, من خلال محاولة حسم معركة الرئاسة لصالح أحد أعوانها, وعسكرياً عبر زج الجيش اللبناني في معارك القلمون, كي تضطره إلى مجاراة “حزب الله” والنظام السوري والتنسيق معهما. وشدد على أن هذه المحاولة في شقها الأول كما الثاني نحن لها بالمرصاد ولن نسمح بغير رئيس توافقي لبناني-عربي أصيل ولن نعطي أي غطاء سياسي لمغامرة عسكرية تزج لبنان في النزاع السوري. وأكد حمادة أن هناك دلالة واضحة على أن هناك من أطلق الصافرة ورفع بطاقة حمراء بوجه المشروع الإيراني, مشيراً إلى أن مشاركة باكستان في العاصفة الخليجية على الحوثيين رسالة إسلامية ضخمة وأيضاً لها نغمة نووية, وهذه رسالة يجب أن تسمع كذلك في واشنطن, متمنياً أن يكون الجيش العربي الموحد ضمانة لاستقلال وسيادة الدول العربية, خصوصاً تلك المهددة منها, كالعراق وسورية ولبنان واليمن.

 

قمة الهجوم المضاد

 غسان شربل/الحياة/28 آذار/15

> حين يفتح القادة العرب، في شرم الشيخ اليوم، خريطة العالم الذي ينتمون إليه ستفوح رائحة الدم. الدم السوري. والعراقي. واليمني. والليبي. والصومالي. فضلاً عن دم القضية المركزية أو التي كانت تحظى بهذا الوصف.

وإذا أمعنوا النظر استقبلتهم الأهوال. خرائط ممزقة. وشعوب تائهة. ودول مفككة. وحدود منتهكة. وجيوش متهالكة. وأسراب من الظلاميين. وميليشيات عابرة للحدود. وسكاكين مذهبية. وحدها مصانع الجثث والأرامل والأيتام تعمل بكامل طاقتها. لم يعد حديث «الربيع» مطروحاً لا من الخائفين منه ولا من الخائفين عليه. القصة أكبر وأخطر.

وحين تضرب رياح الظلم والظلام مواقع أساسية في الجسد العربي وتوقع المنطقة بأسرها في دوامة الخوف أو التشدد لا يفاجأ المراقب بما حل بالعرب. خسروا دور اللاعب وتحولت ديارهم ملاعب. ضرب الإعصار استقرارهم. واستنزف اقتصاداتهم. وها هم شعوب كاملة من اللاجئين والعاطلين من العمل واليائسين.

الدول المجاورة ليست جمعيات خيرية. تزداد الصعوبة حين تكون هذه الدول وافدة من ركام امبراطوريات. ومن ذاكرة مجروحة تهجس باستعادة مجد ضاع. والفراغ يستدرج الجيران ويشجعهم على ارتكاب التدخلات ومحاولات تغيير الموازين والملامح.

ليس كثيراً أن يطالب العربي العادي قمة شرم الشيخ أن تكون قمة الهجوم المضاد. قمة تبدأ بوقف الانحدار العربي وتنطلق لاستعادة أبسط حقوق العرب في الإقليم. حقهم في الإمساك بمصيرهم. ووضع اليد على ملفاتهم. وحقهم في استرجاع استقرارهم. واسترداد الشعوب من الحروب الأهلية والمغامرات المكلفة وردع المتعصبين والذباحين الذين خرجوا من كهوفهم لاقتياد الأمة إليها.

ليس كثيراً أن يطالب العربي القلق بإيقاظ العروبة التي سقطت تحت ضربات التعصب والتربص وتسديد الحسابات القديمة. إيقاظ عروبة حضارية تسمح بالاختلاف والاعتراف المتبادل والإنصاف وتعيد اجتذاب من سرقتهم عقدة الهويات المسورة بالدم. عروبة تتسع للأعراق والأديان والمذاهب. تتسع للأكثريات والأقليات تحت سقف الدولة والمؤسسات.

قتلنا سقوط العروبة. أعادنا جزراً متكارهة ومكونات متحاربة ومناطق متربصة. ثوب العروبة أكثر رحمة من الملابس الضيقة المحروسة بالخطافات والخناجر. عروبة حضارية ومتسامحة. ودول طبيعية يذهب فيها الأولاد إلى المدارس لا إلى ثكن الميليشيات.

إنه حق العرب في أن يكونوا أمة حرة وطبيعية. وأن يدافعوا عن وجودهم ومصالحهم. وأن يتعايشوا مع الآخرين ويتاجروا معهم. وأن تكون الحدود فرص تعاون وتبادل لا كمائن للتسلل وفرصاً للاشتباك. لهذا ليس المطلوب استحضار جروح التاريخ وفواتيره. ليس مطلوباً إيقاظ العروبة لا ضد الفرس ولا ضد العثمانيين. المطلوب إيقاظها من أجل أن يكون للعرب في هذا الشرق الأوسط الرهيب بيت يعيشون فيه حاضرهم ويبنون مستقبلهم.

انطلاقاً من عروبة من هذا النوع يمكن أن يبدأ الهجوم المضاد. استجماع طاقات الدول العربية الأساسية والانطلاق لتوظيف الثقل هذا في وقف المذابح العربية وعلى قاعدة البحث عن حلول سياسية واقعية. لن يشعر العالم العربي بالاستقرار ما دامت النار مندلعة داخل ضلوعه. إن مهمة إخماد النار ملحة حتى ولو استلزمت أحياناً بفعل موازين القوى تجرّع كاسات من السم أو قطرات منه.

ليس صحيحاً أن العالم العربي سقط إلى غير رجعة. وأن دوله الأساسية مشلولة أو مكبلة. وأنه لم يعد قادراً على التذكير بمستلزمات أمنه القومي وحقوقه ودوره. والدليل أن تطورات اليمن وباب المندب أدت إلى قيام تحالف مؤثر أطلق عملية «عاصفة الحزم» وهي عاصفة لم يتوقع كثيرون إمكان هبوبها. وبكلام أوضح شكل التحالف الجديد، المنطلق من تحالف سعودي-مصري، أول محاولة عربية جدية لتعويض غياب الدورين العراقي والسوري معاً. الملفت مسارعة أردوغان إلى تأييد العاصفة واتهام إيران بمحاولة الهيمنة على المنطقة.   

لا شك أن ولادة نواة عربية مؤثرة ستمكن العرب من التحدث إلى القوى الإقليمية والدولية من موقع آخر. ستعطيهم أيضاً حق التقدم لمعالجة الملفات العربية الساخنة أو على الأقل حق الحضور في هذه المعالجات. إن إعادة بناء الدور العربي على قواعد منطقية ستعيد اجتذاب من اجتذبتهم خيارات أخرى في مرحلة غيبوبة الدور العربي. شرط نجاح الهجوم المضاد هو امتلاك رؤية واقعية للأمن والاستقرار والأدوار والعلاقات داخل الإقليم وخارجه. وحين يسترجع العرب قدرتهم على تقديم أنفسهم لاعباً مقنعاً على أرض المنطقة ستتراجع شهية الآخرين في تسجيل الاختراقات داخل الملعب العربي

 

حرب غير محدودة لمنع غزو الخليج

سليم نصار/الحياة/27 آذار/15

كان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مشغولاً طوال هذا الأسبوع بإعداد البرنامج المكثف الذي فرضته التطورات الأخيرة في اليمن وليبيا وسورية والعراق. كذلك استعد الزعماء العرب للسفر إلى شرم الشيخ، حيث تعقد القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين.

وأكد مندوب اليمن لدى الجامعة السفير محمد الهيصمي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيشارك في أعمال القمة، ليقدم للحضور صورة واقعية عن الانهيارات الأمنية التي تشهدها بلاده. ومع أن وجوده في عدن نقل مسؤوليات الحكم من صنعاء، إلا أن التمدد الحوثي دفعه إلى تغيير مكان إقامته. ويقول مرافقوه أن التهديد باغتياله في العاصمة صنعاء أجبره على الفرار إلى مدينة عدن.

ويبدو أن طهران التي تورطت في دعم مشروع الحوثيين الذين يشكل انتماؤهم المذهبي ما نسبته أربعين في المئة من مجموع سكان اليمن، قد راهنت على إنهاء سلطة رئاسة هادي وقادة الجيش النظامي. والسبب أنها توقعت صدور مقررات عن قمة شرم الشيخ تجدد فكرة الحوار الوطني الذي اقترحته الرياض لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن. وهذا معناه إعادة صنعاء إلى الحظيرة العربية، ومنعها من السقوط التدرجي في حضن إيران.

لهذا السبب وسواه، اندفعت ميليشيات الحوثيين باتجاه قاعدة «العند» الجوية حيث تتمركز قوات أميركية انحصرت مهمتها بتوجيه ضربات إلى «القاعدة» بواسطة الطائرات من دون طيار. وسارع الأميركيون إلى إخلاء «العند» والانتقال إلى موقع آخر أكثر أمناً. وبسرعة مذهلة أخرجت الولايات المتحدة جميع قواتها من القاعدة الجوية، وأغلقت سفارتها في صنعاء، وتم تعليق هجماتها على مواقع «القاعدة».

وكان تنظيم «القاعدة»، منذ عهد أسامة بن لادن، قد جعل من اليمن الموقع الأقوى له ولنشاطاته في شبه الجزيرة العربية، خصوصاً بعد طرده من المملكة العربية السعودية. وربما ساهم في توسيع نفوذ التنظيم تهميش دور الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وعلى رغم إصابته الخطيرة وإبعاده من مركز القوة، فهو ما زال يتطلع إلى إقصاء الرئيس هادي والعودة إلى الحكم من جديد. وقد شجعه على ركوب هذا المركب الخشن إشرافه السابق على محاربة الحوثيين في الشمال، وتحالفه مع القبائل السُنّية التي ظلت موالية له. وذكرت وكالات الأنباء أن الحوثيين دخلوا إلى منطقة سناح في محافظة الضالع بمساندة قوات عسكرية موالية لصالح. ثم طوّقوا عدن من ثلاث جهات، وأكملوا زحفهم نحو مدينة تعز ومضيق باب المندب، الأمر الذي يمكّنهم من مراقبة السفن المتوجهة إلى البحر الأحمر.

والثابت أن إيران أرسلت بارجتين حربيتين إلى منطقة عدن بهدف دعم سيطرة الحوثيين على باب المندب، تماماً مثلما نشرت نفوذها حول مضيق هرمز. وقالت القاهرة في هذا الصدد أنها تراقب باهتمام وحذر التحركات الإقليمية التي تقوم بها البحرية الإيرانية، وأنها لن تمسح بتمركز أي جهة غريبة في مدخل البحر الأحمر.

ولكن، ماذا يعني هذا التهديد؟ وهل مصر مستعدة لتوسيع عمليات القصف التي باشرت بها قوات المملكة العربية السعودية؟ خصوصاً بعد تبني «داعش» عملية نسف مسجدي بدر والحشوش في صنعاء. ولم تكن تلك العملية سوى المدخل لإرسال قوات «داعشية» أعلنت أنها ستحارب جماعة الحوثيين الشيعة... والجيش النظامي، إضافة إلى تنظيم «القاعدة». ومعنى هذا أن اليمن سيتحول إلى ساحة مشرَّعة لحرب أهلية لا بد من أن تجذب إيران إلى أتونها. والسبب أن طهران تعاملت مع وكلائها في المنطقة بكثير من التأني والحذر، تاركة للعراق ولسورية وللبنان ولحركة «حماس» القناع العربي. ولكنها في المسألة اليمنية مضطرة إلى الانزلاق عملياً بحيث يحدث الانشطار - كما في كوريا والسودان - الأمر الذي يمنحها فرصة السيطرة على أهم ثاني مضيق في عالم النفط والتجارة العالمية.

وتتساءل العواصم الكبرى عن الدوافع السياسية والأمنية التي فجَّرت الموقف، وحضَّت المملكة العربية السعودية على القيام بعملية عسكرية واسعة ضد المتمردين الحوثيين تحت مسمى «عاصفة الحزم»، بمشاركة أكثر من عشر دول.

وأكدت دول مجلس التعاون الخليجي - ما عدا سلطنة عُمان - في بيان مشترك أنها قررت تلبية نداء الرئيس بالتدخل لحماية وضعه الشرعي. وكان هادي قد تعهد في أول خطاب ألقاه بعد وصوله إلى عدن، رفع العلم اليمني فوق «جبال مران» بدلاً من العلم الإيراني الذي رفعه الحوثيون.

وتضمن الخطاب شروطاً عدة أهمها: أولاً - انسحاب كل العناصر المسلحة واللجان المفروضة من الميليشيات المسلحة في كل الوزارات والمؤسسات الرسمية. ثانياً - سحب كل العناصر المسلحة من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى. ثالثاً - إعادة كل الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة المنهوبة من معسكرات ووحدات القوات المسلحة والأمن. رابعاً - العمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي كافة، والعودة إلى المبادرة الخليجية التي أيّدتها الدول العشر الراعية المبادرة.

وتزامن خطاب الرئيس هادي مع المؤتمر الاستثنائي الذي عُقِد في الرياض في حضور ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي عهد أبو ظبي الشيح محمد بن زايد، وولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ووزيري داخلية الكويت وقطر. وتطرق المجتمعون إلى الأخطار المحدِقة بدولهم، نتيجة احتلال الحوثيين المناطق اليمنية، وتهديد سيادة الحدود.

تقول مصادر الأمم المتحدة أن المسمى الذي اختارته الرياض، شعاراً للحملة العسكرية، يذكّر بالاسم الذي اختير عام 1991، أثناء طرد قوات صدّام حسين من الكويت. ذلك أن «عاصفة الصحراء» أصبحت «عاصفة الحزم» للتدليل على أن الصبر على الارتكابات لا يعني أن المرء لا «يحزم» أمره في آخر المطاف.

ومنذ وصول البعثة الحوثية الأولى إلى إيران بهدف التدريب على القتال، وعددها 600 محارب، باشرت السعودية في تحصين حدودها الجبلية الجنوبية. لكن بناء السياج العازل الممتد على طول الحدود البالغة ألفي كيلومتر من البحر الأحمر غرباً إلى سلطنة عُمان شرقاً، لم يمنع الحوثيين من القيام بأعمال استفزازية صرفة، بينها إجراء مناورات بأسلحة ثقيلة سُرِقت من مخازن القوات اليمنية النظامية.

وتؤكد مصادر سعودية أن الميليشيات الحوثية تقدمت على ما يعرف دولياً بـ «الحرم الحدودي» من الناحية الجنوبية، أي أنها أضافت إلى العشرة كيلومترات، المُعتَبَرة خطاً وهمياً، عشرة كيلومترات أخرى.

ولم تكن قيادات هذه الميليشيات تتوقع من المملكة العربية السعودية رداً حازماً يمنع ازدياد حالات القضم والاستفزاز. كما أن إيران لم تكن تتوقع قيام مئة مقاتلة حربية بضرب المواقع الاستراتيجية، مع إعلان استنفار مئة وخمسين ألف جندي، إضافة إلى تحرك عشر قطع بحرية لحماية القاعدة الحربية في البحر الأحمر.

ومنعاً لإظهار موقفها الحقيقي، كلّفت طهران الناطقة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم بالإعراب عن استهجانها لخطورة انتهاك المسؤوليات الدولية والسيادة الوطنية اليمنية. وقالت أيضاً أن «هذا العمل العسكري يمكن أن يزيد من تعقيد الوضع، واتساع الأزمة، والقضاء على فرص التوصل إلى حل سلمي للخلافات الداخلية في اليمن».

وردت الصحف الخليجية على هذا البيان بالقول أن عبدالملك الحوثي لم يُعِرْ دعوات التهدئة أي اهتمام، وأكمل تهديده للمناطق الشمالية والجنوبية معاً. ولم يكن الموقف العربي الموحَّد سوى نتيجة منطقية لتهديم دولة تشكل العمق الاستراتيجي لأمن الخليج. كما تشكل بالتالي عامل استقرار في أهم المواقع الجغرافية حساسية. ذلك أن الاستيلاء على مضيق باب المندب من قِبَل إيران، بواسطة الحوثيين، يمثل تهديداً مباشراً للملاحة البحرية وإمدادات الطاقة إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة.

مصادر الإعلام الغربي حاولت استدراج المسؤولين الإيرانيين بغية الاطلاع على طبيعة ردود فعل طهران، وما إذا كانت ستنزلق إلى حماية النظام الذي ساندته، كما فعلت في سورية والعراق.

ردود الفعل كانت متحفظة وهادئة على عكس ما كان ينتظره الحوثيون الذين جعل زعيمهم عبدالملك من «حزب الله» قدوته ومثاله. لذلك، أطلق على المقاتلين اسم «أنصار الله»، وتوقع من السيد حسن نصرالله النجدة بإرسال خمسمئة عنصر، على نحو ما فعل في سورية والعراق.

بقي السؤال المتعلق بقرار الحرب الذي اتخذته السعودية التي عُرِفَت سياستها بالهدوء وترجيح كفة الديبلوماسية على كفة النزاع. السيناريوات الصادرة عن ممثلي الأمم المتحدة تشير إلى وجود مخطط لنقل تمدد النفوذ الحوثي من داخل حدود اليمن إلى داخل حدود السعودية والبحرين. ومن أجل عدم حصر النزاع بقوات «درع الجزيرة»، قامت السعودية بتشكيل تحالف دولي يضم دولاً غير عربية، مثل باكستان، بحيث تتحول مشكلة اليمن إلى مشكلة دولية. والسبب أن تدخل الجيوش العربية وحدها من شأنه أن يجر تدخلاً إيرانياً مباشراً في اليمن، خصوصاً أن عبدالملك الحوثي سيطالب برعاية إيرانية، وباعتراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة بسلطته على اليمن. وهو بالطبع ينتظر توقيع طهران على الاتفاق النووي مع واشنطن، على أمل انضمام إيران إلى منظومة دولية تسعى إلى حل الأزمات العالقة في سورية والعراق وليبيا واليمن. عندذاك يطلب من هذه المنظومة إدخال الحوثيين في الجسم السياسي العربي في حال ارتضت إيران أن تتخلى عن طموحاتها الفارسية، وتصبح جزءاً من تشكيلة إقليمية تتعايش في ظلها الأديان التي أنكرها «داعش».

 

الأساس تحرير سوريا

علي حماده/النهار/28 آذار 2015

أطلق التحالف الاقليمي بقيادة المملكة العربية السعودية عملية "عاصفة الحزم" لوضع حد للإنقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية، وبمعنى أدق لوضع حد لتمدد إيران في جنوب الجزيرة العربية لجهة مضيق باب المندب بين البحر الأحمر والمحيط الهندي. هذا التمدد الذي لا يهدد باب المندب فحسب بل يهدد الأمن القومي السعودي وشركاءه الخليجيين، ويكمل الطوق الإيراني على المشرق العربي من العراق وسوريا الى أبعد نقطة في الجزيرة العربية. كان لا بد من مواجهة السياسة التوسعية الإيرانية بأي وسيلة، حتى لو كانت الحرب. ففي مراحل مفصلية تكون الحرب الحل الوحيد المتاح لإنقاذ منظومات إقليمية يتهددها مشروع توسعي عدائي كالمشروع الإيراني الذي نجح في التغلغل في العراق وسوريا ولبنان تحت مسميات متنوعة.

حسناً فعل السعوديون في تدارك الوضع بعد طول تلكؤ فرضته عوامل عدة أهمها السياسة الأميركية التي غضت الطرف عن التمدد الايراني الخطير في المنطقة مخافة افشال المفاوضات الدائرة حول البرنامج النووي، فضلاً عن غياب أي رؤية استراتيجية أميركية الى المنطقة بعدما اختار الرئيس باراك أوباما الانسحاب منها ثم عاد تحت وطأة الأحداث والتطورات (داعش) الى دور قام على سياسة رد الفعل وليس الفعل. لم يسبق للولايات المتحدة أن عانت غياباً وضعف حضور وتشتتاً في الاستراتيجية حيال الشرق الأوسط كما حصل في ولايتي الرئيس باراك أوباما. ولم يسبق أن شهدت السياسة الأميركية انهياراً في عامل الثقة لدى الحلفاء التاريخيين كما حصل مع أوباما. اليوم نحن أمام محاولة عربية جدية لإعادة التوازن الى المشهد الإقليمي الذي اختل بقوة مع تزايد الخطر الإيراني، واختراقه الإقليم بأسره بدءاً بالعراق وصولاً الى اليمن مروراً بسوريا ولبنان. وعملية "عاصفة الحزم" في اليمن التي يفترض أن يكون هدفها الأقرب ضرب الانقلاب الحوثي وصد الاختراق الايراني بالقوة، وهدفها الأبعد إعادة وضع اليمن على سكة الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية التي تشمل جميع القوى بمن فيها الحوثيون بعد ضبطهم، هذه العملية ينبغي أن تكون مدخلاً الى التفكير بالعمل على أرجاء الإقليم وليس في اليمن وحده وعلى قاعدة رد الفعل. على النظام العربي الذي تقوده السعودية وتتصدره مصر التحرك في الهلال الخصيب. فلا أمن للخليج العربي ولمصر من دون تحقيق التوازن في العراق، وحسم الصراع في سوريا بالتحالف مع تركيا القوة الكبرى الموازية لإيران. سوريا هي قلب المعادلة، ومنها تبدأ المواجهة الحقيقية مع المشروع التوسعي الإيراني. منذ سنوات ونحن ننادي بعمل عربي – تركي مشترك في سوريا، ولعل الفرصة أصبحت سانحة مع تجاوز طهران كل الخطوط الحمر في المنطقة وتهديدها الأمن القومي العربي والتركي على حد سواء. لا يجوز انتظار الأميركيين للعمل على إخراج الايرانيين من سوريا. إن تحرير سوريا يبقى الأساس.

 

نصرالله وحلم "فتح مكة"

احمد عياش/النهار/28 آذار 2015

إطلالة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء أمس أكدت أن ما حصل في اليمن حدث خطير يمهد لـ"دخول المنطقة في جحيم أين منه ما يجري في سوريا والعراق" وفق التوقعات التي مهدت لكلمة نصرالله. فهل هذا هو واقع الحال في بلد لا يملك نفطاً بل الفقر الذي لم يكن يوماً منسجماً مع الوصف التاريخي لتلك البلاد بـ"اليمن السعيد"؟

ردة فعل نصرالله الغاضبة هي بعض من غضب حكام إيران ولا بد أن في الأمر فعلاً ما يستحق هذا الغضب، فما هو يا ترى؟ بالعودة الى تأسيس الجمهورية الاسلامية كانت مشروعية السلطة في طهران تنطلق من شعار المؤسس الامام الخميني" الموت لأميركا الموت لإسرائيل". وعلى اساسه كان العمل منذ العام 1979. لكن هذا الشعار صار جديراً بالدخول الى متحف الجمهورية بعدما ذهبت ايران الى التسوية مع "الشيطان الأكبر" الصفة التي أطلقها الخميني على واشنطن في شأن ملفها النووي. أما إسرائيل التي تستحق الموت أيضاً فهي أيضاً خرجت من دائرة التصويب الايراني بعدما صارت حدودها الأكثر أماناً حيث لإيران حضور والمثال جنوب لبنان.

إذا كانت أميركا لم تمت ومثلها إسرائيل فمن أين سيأتي وليّ الفقيه الايراني بمشروعية أمبراطوريته؟ أنها مكة قبلة المسلمين في العالم. ومن لن يصدّق عليه أن ينظر الى الأمر بالتفصيل وليس بالجملة. وفي حال اليمن المتفجر الان كان الحلم الايراني أن يطبق الحصار على السعودية والذي بدأ بسوريا والعراق. وتحضيرا للحصار كان لا بد من عباءة الانفراج مع الولايات المتحدة الاميركية تحت عنوان "الاتفاق النووي".

مسؤول عراقي سابق زار بيروت أخيرا وهو المعروف بعلاقته الوثيقة بطهران وواشنطن أبلغ مضيفه اللبناني أن البحث الوحيد الدائر بين واشنطن وطهران هو الملف النووي ولم يمتد الى أي ملف آخر في المنطقة. ومنذ أن إنطلق قطار المحادثات الاميركية - الايرانية في سلطنة عمان عام 2012 كان قطار الحلم الامبراطوري يستعد للإنطلاق في إتجاهات جديدة.وكرمى عيون نجاح إدارة الرئيس أوباما في هذه المحادثات هان معه إغماض عيون الادارة الاميركية عن المغامرات الايرانية الجديدة. وهنا يقول البعض أن تورط "حزب الله" في الحرب السورية جاء في تموز 2012 بعد محادثات عمان مباشرة.

قبل أعوام قليلة من وفاته وجّه الامام الخميني الحجاج الايرانيين الى التظاهرات الشهيرة في مكة في 31 تموز عام 1987 والتي أدت الى سقوط مئات القتلى والجرحى.وبعد أكثر من ربع قرن وجّه خليفته الامام خامنئي الأنظار الى إعداد العدة لـ"فيلق مكة" في موازاة "فيلق القدس" الذي أصبح قائده الجنرال سليماني الآن في اليمن. من يقرأ في كتاب الأساطير معطوفاً على التاريخ، كما يفعل حكام طهران ينتهون الى ما انتهوا اليه اليوم. انهم يريدون المشروعية الميثالوجية. لكن الطريق الى هذه المشروعية ليست طريق حرير فكان لا بد من المحاولة التي وقفت الآن عند باب المندب حيث يندب الآن أتباع إيران حظهم ويجرّون المنطقة الى الجحيم.

 

السعودية أنقذت المنطقة

طارق الحميد/الشرق الأوسط/28 آذار/15

بتحالف ضم عشر دول، وتأييد ودعم عربي وإسلامي ودولي لافت، قادت المملكة العربية السعودية عملية «عاصفة الحزم» في اليمن من أجل دعم الشرعية هناك، وضمان ألا يكون اليمن قاعدة لنفوذ دول تحاول المس باستقرار المنطقة، كما جاء بالبيان الخليجي الذي أعلن أن دول الخليج قد قررت ردع الانقلاب الحوثي.

وليس بسر أن هذه الدولة التي أشار لها البيان الخليجي الصادر من خمس دول باستثناء عمان هي إيران، ولذا فإن عملية «عاصفة الحزم» هذه ليست إنقاذا لليمن فحسب، بل هي إنقاذ غير مسبوق للمنطقة ككل، وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي دشن مرحلة جديدة بمنطقتنا عنوانها أن بمقدور دول المنطقة التصدي لمن يستهدف أمنها، وأن بمقدور دول المنطقة تغيير الواقع السيئ إذا ما تحققت الرؤية والإرادة. وعندما نقول إن السعودية أنقذت المنطقة، فإن «عاصفة الحزم» هذه تأتي بعد أن باتت إيران تفاخر علنا، وبشكل دعائي فج، بأنها تسيطر على أربع عواصم عربية، وباتت القيادات الإيرانية العسكرية، وعلى رأسهم قاسم سليماني، ينشرون صورا دعائية من الدول العربية، العراق، وسوريا، وربما كان اليمن من ضمن مواقع الخراب التي كان الإيرانيون يريدون ضمها لقائمة المواقع السياحية الدعائية، إلا أن «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية غيّرت قواعد اللعبة، وخصوصا أن الطائرات السعودية كانت في الأجواء، بينما كان الوفد الإيراني يحاول الخلود للنوم استعدادا لمفاوضات مع أميركا والغرب، ومن ضمن أوراق تفاوضه وهم القدرة على تقديم حلول بالمنطقة!

ولذا فعندما انطلقت «عاصفة الحزم» فإنها كانت بمثابة فجر جديد للمنطقة، وبقيادة سعودية أدارت بكل حكمة تشكيل تحالف خليجي عربي، وإسلامي، ودعم دولي، لإيقاف عملية النزيف غير المسبوقة بمنطقتنا، ومن أجل وقف محاولات هدم دولنا، وبعبث إيران، وعملائها بالمنطقة. وأولى نتائج عاصفة الحزم هذه أنها حققت فكرة لطالما كانت حلما، وهي إقرار العرب تشكيل قوة ردع عربية للتدخل السريع، مما يفتح آفاقا بالطبع لإعادة الاستقرار والشرعية في ليبيا، وكذلك يمهد لمشروع حقن دماء في سوريا، وقبل هذا وذاك هو رسالة واضحة لإيران، وأعتقد أن الرسالة قد وصلت، وخصوصا أن إيران قد بلعت لسانها، حيث لا موقف لافتا، ومنذ انطلاق «عاصفة الحزم»، وحتى كتابة هذا المقال. وقد يكون التعليق «الصوتي» عبر أحد عملائها بالمنطقة، مثل حسن نصر الله، وهذا أمر متوقع، وليس بالغريب، ولا المهم.

الأهم اليوم أن منطقتنا قد تغيرت، وللأحسن، فرسالة «عاصفة الحزم» وصلت للجميع، حيث انتهى وقت التسويف، والتلاعب بالأوطان، وانتهت مرحلة لا غالب ولا مغلوب على حساب الأوطان، الآن هناك موقف، وحزم، وهناك دول عربية قوية قررت ألا تتردد لحظة في حماية أمنها واستقرارها، رافضة التساهل أمام الخطر الإيراني. وكما كانت السعودية حريصة على أمن المنطقة في السنوات الأربع الأخيرة، فها هي تقف وقفة تاريخية، وعملية، لإنقاذ المنطقة ككل، وبقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز.

 

حلفاء إيران هم حلفاء الحوثيين

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/28 آذار/15

لا عجب أن إيران وحلفاءها هم وحدهم من يقفون مع الحوثي، بينما العالم يقف مواجها تمردهم وانقلابهم. الدائرون في فلك نظام طهران، أفرادا وجماعات ودولا، يريدون كعادتهم تمييع المواقف الدولية، والحفاظ على ماء وجه إيران، بيد أن «عاصفة الحزم» هذه، ليست موجهة للمتمردين الحوثيين فحسب، وإنما هي موجهة ضد التمدد الإيراني وأتباعه في العراق وسوريا ولبنان والبحرين. المسألة لا تحتمل: إما مع العالم أو مع إيران.

لم يكن مفاجئا موقف النظام السوري الذي يسيّره أصلا ملالي إيران، وكذلك موقف الحكومة العراقية، التي تسعى منذ وصول العبادي للسلطة لمسك العصا من المنتصف بين علاقتها مع إيران وباقي الدول، فلما جاءت مواجهة العالم مع الحوثيين اختارت أن تكسر العصا، وتصفق للحليف الإيراني، أما حسن نصر الله فهو يتصور أن خطبه الورقية التي تكتب في طهران، يمكن لها أن تروّج لأكاذيبه وتضليله عن ما يسميه «العدوان» على حليفه الطائفي في اليمن، وينسى العدوان الحقيقي والطائفي على شعب سوريا منذ أربع سنوات، في النهاية ردود فعل حلفاء إيران مفهومة ومعروفة، وتأتي في سياق سياسي واضح، بقي أن تظهر المواقف للدول التي تبدو متحفظة في ظاهرها، وهي تسعى للمناكفة في حقيقتها، منها دول عربية تخصصت للأسف في الوقوف في الزاوية تراقب وتجادل، ولا تتخذ موقفا صارما واحدا.

لم تعد هناك ضبابية في المشهد، ومن السهل تعريف الأمور كما هي، من يعارض التحالف الدولي ضد الحوثيين تحت أي ذريعة كانت، هو يؤيد هذه الحركة المتمردة، أما حكاية التلاعب بالمصطلحات، كما تفعل بعض الدول العربية، لتبرير عدم اتخاذها موقفا حازما وواضحا، فهذا أمر أضحى مكشوفا لأي قارئ للأحداث السياسية، لا تظن هذه الدول أنها تستطيع بعد اليوم مسك العصا من المنتصف، إن لم يكن مع الحكومات، فعلى الأقل مع الشارع العربي الذي كشف حقيقتهم.

في السياسة ليس شرطا أن تتفق كل الدول مع موقفك، وللدول حرية اتخاذ القرار الذي يتوافق مع مصالحها، وفي نفس الوقت عندما يلتئم العالم ويتوحد ضد جماعة طائفية متمردة كالحوثيين، فليس معقولا أن يكون العالم بأسره على خطأ، وبضع دول متحالفة مع إيران على صواب، والتدخل الدولي في اليمن لم يتم إلا بعد استنفاد كل محاولات إيقاف المتمردين الحوثيين عن ابتلاع اليمن، كما أن هذا التدخل تم وفق القوانين الدولية، وبالتالي فإن محاولة بعض الدول الوقوف على الحياد لعبة سخيفة لا تنطلي على أحد.

من الأمور الإيجابية التي يمكن الخروج بها في الأوقات الحرجة، كالأزمات والحروب، معرفة من هو صديقك ومن هو عدوك، ومن هو الذئب الذي يختبئ في جلد حمل، و«عاصفة الحزم» ستفضح لنا في الأيام القادمة من هم الأصدقاء الحقيقيون ومن هم الخصوم، ومن هم الأعداء ومن هم الانتهازيون، هؤلاء ليس شرطا أن يكونوا دولا، فربما نراهم في شكل جماعات أو أفراد، ربما أيضا داخل السعودية ودول الخليج. هؤلاء لن تروهم في الأيام الأولى للعاصفة، فهم يحتاجون أياما ليبدأوا في نفث سمومهم وإظهار حقيقتهم.