المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 آذار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 30 و31 آذار/15  

الارتدادات المرعبة على الجناح المغترب/علي الحسيني/31 آذار/15

الاحتلال الإيراني/علي حماده/31 آذار/15

هل يأتي دور الميليشيات بعد ضرب الإرهاب لتقوم الدولة وينتصر الاعتدال على التطرف/اميل خوري/31 آذار/15

لو كان الكلدان موارنة/غسان حجار/31 آذار/15

القمة الروحية .. فلكلور ما لا يلزم/المدن/31 آذار/15

حرروا الشيعة العرب/نديم قطيش/31 آذار/15  

مشروع القوة العربية ضد من/عبد الرحمن الراشد/31 آذار/15

مأزق الزبائن في دكانة_الجديد/روجيه عوطة/31 آذار/15  

إيران أخطأت حساباتها في اليمن/جويس كرم/31 آذار/15

الأنياب الخليجية ضد الحوثيين وإيران/سلمان الدوسري/31 آذار/15

عاصفة الحزم تحجب بزوغ الهلال الإيراني/د. شمسان بن عبد الله المناعي/31 آذار/15

عاصفة الحزم تقلم الأظافر الإيرانية/توفيق عبد المجيد/31 آذار/15

حبس أنفاس في ربع الساعة الأخير من المفاوضات النووية الماراثونية في لوزان/وكالات/31 آذار/15  

ثلث الجمهوريون في أميركا يعتبرون أوباما تهديداً وشيكاً أكثر من بوتين والأسد/وكالات/31 آذار/15  

خدمة إيران أهمّ من لقمة عيش اللبناني/خيرالله خيرالله/31 آذار/15

بين الجمّال والحائك/راشد فايد/31 آذار/15

المنطقة ولبنان بين «نسيم» لوزان و«عاصفة الحزم»/أسعد حيدر/31 آذار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 30 و31 آذار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 30/3/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 30 آذار 2015

سلام من الكويت: نتمنى أن يحقق مؤتمر الدول المانحة ما يساعدنا على المضي في مسيرتنا لتحمل اعبائنا ومواجهة استحقاقاتنا

سلام غادر الى الكويت مترئسا وفدا للمشاركة في مؤتمر الدول المانحة

سلام استقبل سفير ساحل العاج وأبو جمرة ومدير الصندوق الكويتي

اليونيفيل: بورتولانو زار مقبل وباسيل واكد الدعم المستمر لتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية

قمة بكركي: انتخاب رئيس لضمان بقاء الدولة والحوارات لم تلامس الوجع الأساسي

الراعي التقى وفدا من الجامعة اللبنانية السيد حسين:لمساعدة الجامعة في الدفاع عن استقلالها المالي والإداري والأكاديمي

قهوجي تابع مع قائد القوات البريطانية ملف التعاون العسكري والتقى عبد العزيز ووهاب

جعجع: لو كان لدينا رئيس جمهورية لكان لبنان أقوى بكثير

فلتشر اتصل بسلام: دعم بريطاني جديد للمحكمة الدولية  

الكتائب أعلن تأييده لموقف الحكومة الداعم للموقف العربي بشأن اليمن ودعا الى تذليل العقد أمام انتخاب رئيس

امهات العسكريين المخطوفين احرقوا الاطارات في رياض الصلح احتجاجا على عدم تطمينهم عن ابنائهم

ماروني انتقد موقف لبنان الرسمي في القمة العربية: كفانا إفراغا للمؤسسات وتعريض وطننا للخطر إرضاء لحسابات ورهانات خارجية

سليمان: الديبلوماسية اللبنانية نجحت في شطب إعلان بعبدا من بيان قمة شرم الشيخ

درباس: الحكومة حددت حاجات لبنان كدولة والحاجات الانسانية للبنانيين والسوريين

الحجار: عاصفة الحزم أرادت ان تقول لايران كفى

نائب رئيس الشرطة في دبي الفريق ضاحي خلفان مهاجماً نصرالله: “عدو الله” يكذب

عسيري: كلام نصر الله يعبر عن أزمة نفسية

الفصائل الفلسطينية: التمسك بحق العودة والحفاظ على أمن لبنان والمخيمات الفلسطينية

حسن خليل: الجمارك دهمت مستودعا لتصنيع المتممات الغذائية والبروتينات في بيت الشعار ولا تهاون مع المرتكبين والمحاسبة ستكون على مستوى

الفاو: الحاجة ماسة إلى 121 مليون دولار لاغاثة المتضررين من الأزمة السورية وبلدان المأوى المجاورة

جنبلاط : لاستمرار الحوار السياسي من دون ربط المسارين اللبناني والسوري

القضاء يفصل ملف سماحة عن المملوك و”داعش” يقطع رأس “عرسالي”

ما الذي جعل "حزب الله" يتألم؟

الحاج حسن: موقف سلام في القمة العربية يعبر عن وجهة نظر قسم من اللبنانيين لا عن لبنان الرسمي

حزب الله: يوم الأرض يذكر بأولوية الصراع مع العدو الصهيوني ويرفض محاولات تشتيت انتباه الشعوب باختراع أعداء وهميين

فنيش خلال تكريم حزب الله كبار السن في صور: لا يمكن إعادتنا إلى مرحلة الإستعباد والخضوع لأنها مضت بعد انتصار الثورة الإسلامية

نواف الموسوي: مواجهة التحريض الطائفي تكون بالاصرار على الحوار لانه يضيق مساحات الخلاف

حسن فضل الله: ثابتون على مواقفنا ولولا المقاومة لكنا اليوم نبحث عن بلدنا في مخيمات النازحين

لبنان أمام أسبوع احتواء ارتدادات عاصفة اليمن وعون أكثر المحرَجين من هجوم نصر الله على السعودية

نديم قطيش يسخر من نصرالله لانتقاده #عاصفة_الحزم

لجنة الحوار في "يوم الارض": اسرائيل تسيطر على اكثر من 85 % من مساحة فلسطين وتمارس عدوانا ممنهجا

تجمع المستأجرين: نرفض محاولات تجميل قانون الإيجارات لتمريره

باسيل التقى سفير اندونيسيا وبورتولانو النائب القبرصي روسوس: طلبنا تدخله لدى الاتراك لعودة الموارنة القبارصة الى قراهم

لجنة الدفاع تابعت درس مشروعي قانوني اصول المحاكمات الجزائية والعقوبات

مقبل استقبل القائد العام لليونيفيل

الاحدب حاضر عن الاسلام السياسي وسميث عن السياسة الاميركية بدعوة من برنامج رواد الديمقراطية في LAU

عاصفة الحزم: إحباط محاولة استهداف مركز حدودي سعودي وقصف لألوية الصواريخ في صنعاء

أول الغيث "اليمن"... وبعدها ستكر السبحة!

أردوغان يلغي زيارته لإيران بسبب تدخلها بالشؤون العربية

قوة عربية عسكرية مشتركة تنطلق من "عاصفة الحزم"... متى البداية؟

محادثات النووي الايراني لا تزال عالقة حول ثلاث مسائل اساسية

موفد بابوي في الاردن والعراق لتأكيد دعم الكنيسة للاجئين العراقيين

الشرطة الاميركية: احباط محاولة اقتحام سيارتين لبوابة وكالة الأمن القومي

العاهل الاردني بحث مع نائب الرئيس العراقي الجهود الدولية لمكافحة الارهاب

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا13/من22حتى30/إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين»."

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من13حتى17/تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله.

*قمة بكركي المسيحية-الإسلامية: مسرحية فاشلة الممثلين فيها معممين وبقلانيس/الياس بجاني

*مواقف وطنية للنائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون تعري حقائق احتلال إيران للبنان ووتكشف الدور الفارسي في تخريب أمن واستقرار الدول العربية

*عناوين ما قاله الوزير السابق الدكتور محمد عبدالحميد بيضون في 27 آذار مع بولا يعقوبيان حول عاصفة الحزم

*قمة بكركي: انتخاب رئيس لضمان بقاء الدولة والحوارات لم تلامس الوجع الأساسي

*الارتدادات المرعبة على الجناح المغترب/علي الحسيني/المستقبل

*الاحتلال الإيراني/علي حماده/النهار

*القمة الروحية .. فلكلور ما لا يلزم!

*حرروا الشيعة العرب/نديم قطيش/المدن

*سلام من الكويت: نتمنى أن يحقق مؤتمر الدول المانحة ما يساعدنا على المضي في مسيرتنا لتحمل اعبائنا ومواجهة استحقاقاتنا

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 30/3/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 30 آذار 2015

*نواف الموسوي: مواجهة التحريض الطائفي تكون بالاصرار على الحوار لانه يضيق مساحات الخلاف

*الحاج حسن: موقف سلام في القمة العربية يعبر عن وجهة نظر قسم من اللبنانيين لا عن لبنان الرسمي

*لو كان الكلدان موارنة/غسان حجار/النهار

*مؤسس حزب الله ينتقد هجوم نصرالله على عاصفة_ الحزم

*نديم قطيش يسخر من نصرالله لانتقاده عاصفة_الحزم

*الراعي التقى وفدا من الجامعة اللبنانية السيد حسين:لمساعدة الجامعة في الدفاع عن استقلالها المالي والإداري والأكاديمي

*الكتائب أعلن تأييده لموقف الحكومة الداعم للموقف العربي بشأن اليمن ودعا الى تذليل العقد أمام انتخاب رئيس

*امهات العسكريين المخطوفين احرقوا الاطارات في رياض الصلح احتجاجا على عدم تطمينهم عن ابنائهم

*جنبلاط : لاستمرار الحوار السياسي من دون ربط المسارين اللبناني والسوري

*أردوغان يلغي زيارته لإيران بسبب تدخلها بالشؤون العربية

*القضاء يفصل ملف سماحة عن المملوك و”داعش” يقطع رأس “عرسالي”

*مأزق الزبائن في دكانة_الجديد/روجيه عوطة/المدن

*أبو دهن: استهتار رسمي حيال وجود لبنانيين في سجن ادلب ولاعـارة الملـف الاهتمـام بدل التلهـي بمشـاكل الخـارج

*نائب رئيس الشرطة في دبي الفريق ضاحي خلفان مهاجماً نصرالله: “عدو الله” يكذب

*الوحدة العربية تعيد التوازن المفقود الى المنطقة وتبرز الاعتدال السني

*"النووي" عالق في شباك رفع العقوبات واحترام الالتزامات ومدة الاتفاق

*القمة الروحية تتمسك بالرئيس المسيحي واهالي العسكريين في الشارع

*عراجي: "نواب زحلة" تتابع "جدّية" قرار نقل الاسمنت مسـتمرون بالحوار رغـم الخطاب المذهبي "المُخيف"

*جعجع: لبنان اقوى بكثير لو كان لدينا رئيس والواجب يحتم علينا مساندة مسـيحيي الشرق

*مسـيحيو بريح: غالبية المهجرين لم يتقاضوا تعويضاتهم المستفيدون قبضوا بطريقة غير متساوية ومن دون معيار

*مقبل: صون المؤسسـة العسـكرية والتزام القانون تهمة افتخر بها/فليـمارس اصحاب الحملات واجبـهم السـياسـي لتعيين القــادة

*تأجيل التسريح من صلب مهامي ومبكر البت بوضع قهوجي وسلمان

*اسـتبعد ان ينعكس كلام نصـرالله خلافا فــي مجلس الوزراء/حناوي: كل طرف عبّر عن رأيه والامـور توقفت عند هذا الحد/سلام حدد موقف لبنان الرسمي وسيعرض لمقررات شرم الشيخ

*مهلة لتحدد الكتل النيابية الـ"ضـروري/"طورسركيسيان: مـوقف "14 آذار" واحد

*صياح يرأس اجتماع اللجنة المكلفة متابعة ردم الحوض الرابع/عبود: سيشرح ممثل SELLHORN دراسة جدوى المشروع

*الكازينو: إنجاز "الإستقالات" في أقل من شهر/الصرف بند أول مـن خطة إصلاحية شاملة

*لبنان أمام أسبوع احتواء ارتدادات عاصفة اليمن وعون أكثر المحرَجين من هجوم نصر الله على السعودية

*جنبلاط يقترح استبدال تسمية إيران بـ «فارس الإسلامية»

*هيئة التنسـيق تعود الى الشـارع غـدا/خاطر: استنفدنا كل الوسائل الديموقراطية

*"الشـرق الأوسـط": تفاؤل حذر باقتـراب "ساعة الصفر" لاتفاق حول النووي الايراني

*"ديلي تلغراف": الهوية العربية استعادت أهميتها

*"الوطن": 3 أشهر أمام قادة الجيوش لوضع آلية القوة العربية المشـتركة

*إيران أخطأت حساباتها في اليمن/ جويس كرم/الحياة

*عاصفة الحزم تقلم الأظافر الإيرانية/توفيق عبد المجيد/السياسة

*حبس أنفاس في ربع الساعة الأخير من المفاوضات النووية الماراثونية في لوزان

*ثلاث مسائل أساسية تعرقل التوصل لاتفاق بين إيران والدول الكبرى

*مدة الاتفاق المحتمل ومسألة رفع عقوبات الأمم المتحدة وآلية التحقق من احترام الالتزامات

*ثلث الجمهوريون في أميركا يعتبرون أوباما تهديداً وشيكاً أكثر من بوتين والأسد

*خدمة إيران أهمّ من لقمة عيش اللبناني/خيرالله خيرالله/الراي

*بين الجمّال والحائك/راشد فايد/النهار

*هل يأتي دور الميليشيات بعد ضرب الإرهاب لتقوم الدولة وينتصر الاعتدال على التطرف/اميل خوري/النهار

*المنطقة ولبنان بين «نسيم» لوزان و«عاصفة الحزم»/أسعد حيدر/المستقبل

*عاصفة الحزم» تحجب بزوغ الهلال الإيراني/د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط

*الأنياب الخليجية ضد الحوثيين وإيران/ سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

*مشروع القوة العربية ضد من؟/ عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا13/من22حتى30/إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين»."

"كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ في المُدُنِ وَالقُرَى، وَهُوَ يُعَلِّم، قَاصِدًا في طَريقِهِ أُورَشَلِيم. فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «يا سَيِّد، أَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَخْلُصُون؟». فَقَالَ لَهُم: «إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون. وَبَعْدَ أَنْ يَكُونَ رَبُّ البَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ البَاب، وَبدَأْتُم تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ البَابَ قَائِلين: يَا رَبّ، ٱفتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُم وَيَقُول: إِنِّي لا أَعْرِفُكُم مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! حِينَئِذٍ تَبْدَأُونَ تَقُولُون: لَقَد أَكَلْنَا أَمَامَكَ وَشَرِبْنا، وَعَلَّمْتَ في سَاحَاتِنا! فَيَقُولُ لَكُم: إِنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! أُبْعُدُوا عَنِّي، يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْم! هُنَاكَ يَكُونُ البُكاءُ وَصَرِيفُ الأَسْنَان، حِينَ تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسحقَ وَيَعْقُوبَ وَجَميعَ الأَنْبِياءِ في مَلَكُوتِ الله، وَأَنْتُم مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، وَمِنَ الشَّمَالِ وَالجَنُوب، وَيَتَّكِئُونَ في مَلَكُوتِ الله. وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين»."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من13حتى17/تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله.

"يا إخوَتِي، نَحْنُ أَيضًا نَشكُرُ اللهَ بغيرِ ٱنْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله. وإِنَّهَا لَفَاعِلَةٌ فيكُم، أَيُّهَا المُؤْمِنُون. فأَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، قَدِ ٱقْتَدَيْتُم بِكَنَائِسِ اللهِ في المَسِيحِ يَسُوع، الَّتي هِيَ في اليَهُودِيَّة، لأَنَّكُمُ ٱحْتَمَلْتُم أَنْتُم أَيْضًا مِنْ بَنِي أُمَّتِكُم، ما ٱحْتَمَلُوهُ هُم مِنَ اليَهُود، الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوع، والأَنْبِيَاء، وٱضْطَهَدُونَا نَحْنُ أَيْضًا، وهُم لا يُرْضُونَ الله، ويُعادُونَ كُلَّ النَّاس، ويَمْنَعُونَنَا مِنْ أَنْ نُكَلِّمَ الأُمَمَ فَيَنَالُوا الخَلاص، وبِذلِكَ يُطَفِّحُونَ على الدَّوامِ كَيْلَ آثَامِهِم. لَقَدْ حَلَّ الغَضَبُ عَلَيْهِم إِلى النِّهَايَة. أَمَّا نَحْنُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، فَمَا إِنْ تَيَتَّمْنَا مِنْكُم مُدَّةَ سَاعَة، بِالوَجْهِ لا بِالقَلْب، حَتَّى بَذَلْنَا جَهْدًا شَدِيدًا، وَبِشَوقٍ كَبير، لِنَرى وَجْهَكُم."

 

قمة بكركي المسيحية-الإسلامية: مسرحية فاشلة الممثلين فيها معممين وبقلانيس

الياس بجاني/30 آذار/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

كفى كذباً ومسرحيات، وكفى قمما دينية وغير دينية فاشلة وتعموية، وكفى حوارات لسياسيين وأحزاب واعلاميين زبائنيين غايتها تقاسم المغانم والمنافع ومصادرة الحريات والهيمنة على رقاب الناس، وكفى تلهياً بالأعراض والتعامي عن المرض الأساس الذي هو الاحتلال الإيراني للبنان بواسطة جيش حزب الله الإرهابي.

على سبيل المثال لا الحصر ماذا بقدرة البطريرك الراعي أن يقدم في قمة اليوم وهو متحالف حتى العظم مع قوى الاحتلال ويساوي بين الخير والشر وفاشل في كل ما هو إدارة داخل الكنيسة والفضائح في القصور والكازينو والبور خير شواهد حية ونافرة.

كيف بمقدور فاقد الشيء أن يعطيه؟

كيف بمقدور الراعي أن يقدم أي شيء نافع ووطني وهو محاط بطاقم سياسي وديني مربوط بالأسد وبحزب الله وبجماعات جاحدة من التجار الموارنة الفجار وأصحاب الطائرات العاملين على بيع أراضى المسيحيين والمتاجرة حتى بقميص الوطن وبلقمة عيش ومصير الموارنة.

واقعاً معاشاً وملموساً فإن كل أصحاب الجبب والقلانيس المشاركين اليوم في قمة بكركي  ومع احترامنا الكلي لأشخاصهم ولمسمياتهم ولمواقعهم  الدينية هم وطنياً وقراراً تابعين 100% لمرجعيات سياسية محلية ولدول إقليمية، وبالتالي ليس عندهم أي هامش من الحرية لاتخاذ أي قرار حر ومستقل خارج عن إطار مرجعياتهم.

باختصار قمة بكركي المنعقدة اليوم هي عملياً ونتائج قمة فاشلة حتى ولو كانت نوايا المشاركين فيها صادقة وطوباوية.

القمة ليس لها أية ضرورة وباختصار واقعها يقول فالج لا تعالج و”مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب هو واحد”!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بالصوت/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومطولة مع النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/30 آذار/15

اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة على موقعنا اللأكتروني

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومطولة مع النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/30 آذار/15

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومطولة مع النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/30 آذار/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

مواقف وطنية للنائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون تعري حقائق احتلال إيران للبنان ووتكشف الدور الفارسي في تخريب أمن واستقرار الدول العربية

بعد "عاصفة الحزم".. هل يثور الشيعة في الخليج؟

خاص "ليبانون ديبايت" - كارين بولس:29 آذار/15

في خضم المُفاوضات الايرانية - الأميركية بشأن الملف النووي الايراني، حظيت العملية العسكرية "عاصفة الحزم" بقيادة الملكة العربية السعودية على مواقع للحوثيين في اليمن بتأيدٍ عربي ودولي لا مثيل له في السابق في وجه "التمدد الايراني" في دول عربية كاليمن، العراق، سوريا ولبنان، مما يطرح أكثر من سؤال عما اذا كانت ايران ستتخلى عن نفوذها الاقليمي لقاء تنازلات للدول العظمى في الملف النووي؟ اما إنَّ دول الخليج ستشهد ثورة الاقليات الشيعية؟ الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، وفي حديثٍ إلى موقع "ليبانون ديبايت"، استبعد أنَّ يكون هناك أي مُقايضة أميركية - ايرانية، لافتاً إلى أنَّ "اللاعب العربي غاب في السنوات الماضية عن الساحة الاقليمية وتجاذبت الولايات المتحدة وايران الأدوار فيها". ورأى أنَّ "غرور ايران واعتقادها انها اللاعب الاقليمي الوحيد في المنطقة تجاوزا كل الخطوط في اليمن مما ادى الى رد فعل عربي ودولي ضدها"، مُضيفاً "الانتصار الأساسي اليوم للمملكة العربية السعودية ان ايران اصبحت معزولة". وفي هذا السياق، أعرب بيضون عن اعتقاده أنَّ "العد العكسي قد بدأ بانحسار النفوذ الاقليمي لايران ليس فقط في اليمن انما في كل المنطقة بما فيها سوريا ولبنان والعراق. وفي مُقابل خسرتها في اليمن ستُحاول ايران تقوية موقعها في سوريا لكنه سيكون مؤقت في ظل التغيير الدولي الكبير إذ إنَّ الأولوية ما عادت مُحاربة "تنظيم الدولة الاسلامية - داعش" فقط بل أصبحت مُحاربة كل الاذرع الميليشياوية في المنطقة وهذا يعني ان النفوذ الايراني في المنطقة سيتراجع". وإذ أشار إلى أنَّ "ما تشهده اليمن اليوم هو تحالف عربي دولي ضد احتلال ايران لليمن"، قال: "اليوم هناك موقف عربي يواجه الاحتلال الايراني اكان لليمن او للعراق أو لسوريا أو للبنان والاحتلال الايراني عبارة عن اجتياح مذهبي وليس دعم لاستقرار المنطقة، ولأول مرة هناك قيادة عربية مُمثلة بالسعودية والامارات جمعت تحالفاً عربياً دولياً ضد هذه السياسة التخريبية للمنطقة وضد الميليشيات الايرانية التي تسمح بنهيار الدول على حساب تقدم "داعش" وتنظيم "القاعدة"". وتابع بيضون: "لا شك ان هناك بصمة للملك سلمان فهو يلعب دوراً قيادياً استثنائياً". إلى ذلك رأى أنَّ "على لبنان أنَّ يقول ان لا حرباً على الارهاب من دون حرب على الميليشيات. كما ان على حزب الله أن يأخذ قراره بالتخلي عن كونه ميليشيا ويدخل ضمن العملية السياسية لبناء الدولة وكفاه تخريب للدولة اللبنانية وللمؤسسات اللبنانية".

 

عناوين ما قاله الوزير السابق الدكتور محمد عبدالحميد بيضون في 27 آذار مع بولا يعقوبيان حول عاصفة الحزم

· العاهل السعودي الجديد لديه العزم الكافي للمضي قدماً في إستراتيجية المواجهة ضد التمدد الإيراني. إيران تُطبِق على السعودية من جهة العراق واليمن.

· هناك حضور عربي قوي فالتهديد بات يطال دول الخليج وأمنه.

· مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة هو أولوية بعد أن وضعت إيران يدها على العراق و اليمن.

· الحوثيون توجهوا إلى عدن كان بقرار إيراني إستراتيجي في اللحظات الأخيرة.

· إنتشار الميليشيات في العالم العربي بأغلبيته الإيرانية هو ما أدى إلى وقوع هذه المشاكل.

· إيران إستعملت ورقة المفاوضات مع الأميريكيين كغطاء لتمددها في المنطقة. هناك إستفاقة عربية وضغط على الرئيس أوباما.

· هدف بيان دول مجلس التعاون هو العودة الى التفاوض عكس ما يخفي الحوثيون.

· الخليجيون يسيرون في "ضربة عقلانية" دعماً للشرعية وليس لإسقاطها.

· لن تستطيع إيران أن ترد في لبنان رغم الضربات الموجعة التي طالتها اليوم.

· إيران عاجزة عن الرد في اليمن ولا أن تفتح جبهة على السعودية هناك. الرد قد يكون في سوريا.

· إيران المرشد والحرس_الثوري في مكان إيران والرئيس روحاني في مكانٍ آخر.

· هم ينشرون الفساد بإسم المقاومة.

· الأحداث في اليمن قد تكون سبباً لإفشال المفاوضات النووية رغم أنها أُنجِزَت.

· أي مسّ بالحدود السعودية وبالعاصمة صنعاء يعتَبر خطاً أحمراً.

· على مؤتمر القمة العربية أن يتخذ موقفاً واضحاً مما يحصل في اليمن.

· حجم اللقاءات والإتصالات التي قام بها العاهل السعودي أمرٌ لا يُستهان به في ظل الصراع القائم وإخراج المنطقة من الصراع المذهبي لا يتم إلا بقرار عروبي.

· الحرب في اليمن هي حرب ضد الميليشيات.أوباما سيصاب بخيبة كبرى في حال فشلت نتائج المفاوضات والمرحلة الجديدة إستدعت تدخلاً عربياً والشارع العربي مرتاح.

 

قمة بكركي: انتخاب رئيس لضمان بقاء الدولة والحوارات لم تلامس الوجع الأساسي

الإثنين 30 آذار 2015

وطنية – أقرت القمة الروحية الاسلامية المسيحية في بكركي اليوم، “مأسسة القمة وجعل اجتماعاتها العادية فصلية”، وطالبت بالإفراج عن جميع المخطوفين والاسرى المدنيين والعسكريين والروحيين وفي طليعتهم المطرانان يوحنا ابراهيم وبولس يازجي.

وجاء في بيان القمة التي عقدت برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي: “بدعوة من غبطة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، عقدت القمة الإسلامية – المسيحية اجتماعا لها في بكركي، بتاريخ 30 آذار 2015، شارك فيه أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة رؤساء الطوائف اللبنانية المسيحية والاسلامية وممثلوهم.

افتتح غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الاجتماع بكلمة ترحيبية أكد فيها أهمية القمة الروحية ودورها. بعد ذلك وقف الجميع دقيقة صمت احتراما لشهداء الجيش اللبناني بناء على طلب سماحة مفتي الجمهورية وتوجه المجتمعون بالتعزية إلى الطائفة الأشورية الكريمة بوفاة البطريرك مار دنخا الرابع.

وبعدما تداول المجتمعون الأوضاع الراهنة، أصدروا البيان التالي:

أولا: في الشأن اللبناني

أعربت القمة الروحية عن قلقها واستيائها الشديدَين جراء استمرار الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية لما يشكله هذا الفراغ الدستوري من خطر على سيادة لبنان وأمنه وسلامته، وحتى على صيغته الحضارية التي يعتبرها رسالة إلى محيطه وإلى العالم.

وجددت القمة دعوة القوى السياسية اللبنانية كافة إلى الاحتكام إلى المصلحة الوطنية العامة وإيلائها الأفضلية على كل مصلحة أخرى، وذلك للخروج من دوامة الدوران في فراغ جلسات الانتخاب العقيمة التي لم تؤدِ حتى الآن إلا إلى استمرار هذا الفراغ وإلى تضاعف مخاطره.

إن التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية ينسحب سلبا على كل المؤسسات الدستورية والمؤسسات العامة، فتتعطل الواحدة تلو الأخرى، ويتم ملء الوقت الضائع في محاولة استنباط حلول لمشاكل تنجم عن هذا الفراغ. بينما المطلوب واحد وهو الاحتكام إلى صندوق الاقتراع في المجلس النيابي وفقا للدستور. ولاحظت القمة أن الحوارات مستمرة بين بعض الفرقاء وهي تشجع في المبدأ على استمرارها ولكنها لم تثمر إلا القليل ولم تلامس حتى الآن الوجع الأساسي. إن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية يجب أن يبقى الموضوع المحوري والملح لأن رئيس الجمهورية المسيحي الماروني هو الضمان الأساسي لاستمرارية العيش معا وبالتالي لبقاء الدولة اللبنانية.

ثانيا: الوضع المعيشي

يناشد أصحاب الغبطة والسماحة المسؤولين بضرورة إيلاء الشأنين الإقتصادي والإجتماعي عناية فائقة، لما يترتب على المواطنين من ثقل الأزمات المتراكمة على هذين الصعيدين. إن المدخل لمعالجة هذه القضايا هو التعجيل في إقرار الموازنة العامة للدولة، والعمل على ضبط الإنفاق غير المجدي، وتعزيز الإنفاق الإستثماري الذي يعود بالنفع على الحركة الإقتصادية لتنشيطها، بحيث يستفيد المواطنون منها إن لجهة إيجاد فرص عمل جديدة، أو لمساعدة الفئات الأكثر فقرا.

ثالثا: النزوح

إن الحروب والصراعات الدائرة في سوريا والعراق قد خلفت مآسي لا تعد، من مقتل مئات الآلاف، الى تدمير العديد من المدن والبلدات والقرى، إضافة إلى تهجير ما يزيد على مليون ونصف مليون من النازحين السوريين إلى لبنان، فضلا عن آلاف النازحين العراقيين، ناهيك عن ما يزيد على نصف مليون لاجىء فلسطيني. وقد أدى دخول النازحين السوريين غير المنظم وانفلاشهم على امتداد الجغرافية اللبنانية، الى تخطي طاقة لبنان على الاحتمال على أكثر من مستوى، من الأمن الى السكن والعمل، الى الصحة والتعليم، والمياه والكهرباء، والغذاء والنقل وسواها، ما يتسبب في إرهاق كاهل خزينة ترزح لاهثة تحت الأثقال والعجز والديون. ولا يمكننا أن ننسى الظروف المأساوية واللاإنسانية التي يعيشها هؤلاء النازحون، والتي تحتاج الى تحرك دولي فاعل يهدف الى زيادة المساعدات الإنسانية وتكثيفها. كما يجب أن يدرك المجتمع العربي والدولي أن لدى لبنان قدرة استيعاب محدودة لعدد النازحين الذين يمكنه احتضانهم لفترة محددة، فيمنع تحول لجوئهم الى لبنان من مؤقت الى دائم لأن ذلك يشكل خطرا كبيرا على وحدة لبنان واستقراره.

رابعا: الإرهاب

إن ظاهرة الإرهاب التي تجتاح المنطقة، والتي تتلبس لباس الدين وتتوسل التكفير والعنف ورفض الآخر، يجب التصدي لها ومواجهتها بجدية ثقافيا وتربويا واقتصاديا وسياسيا. كما تكون مواجهتها بتوحيد صفوف الاعتدال وتعزيز مواقعه وتطوير الخطاب الديني الذي يؤكد على المصالحة والتسامح والتعايش ويبتعد عن مصطلحات الإقصاء والإلغاء.

ويحذر المجتمعون من إلباس الحياة السياسية وجها طائفيا أو مذهبيا في عالمنا العربي، متوقفين أمام ما أقدمت عليه الحركات الإرهابية من إلغاء الحدود والتوجه نحو الخيار التقسيمي في المنطقة لأن هذا يلتقي مع المخطط الصهيوني المعروف، والهادف الى تفتيت المنطقة بأسرها الى دويلات طائفية صغيرة، متحاربة باستمرار، ما يتيح للكيان الإسرائيلي أن يكون الأقوى في المنطقة.

خامسا: أوضاع المسيحيين المشرقيين

ترى القمة أن هذه الموجات من العنف والإرهاب لم توفر أيا من الطوائف والمذاهب والمكونات المجتمعية في البلدان المختلفة، إلا انها توقفت مليا عند ما يتعرض له المسيحيون المشرقيون بمختلف تلاوينهم من ملاحقة وقهر وتشريد وتهجير وكان آخرهم أبناء الطائفة الأشورية.

ولا بد من التأكيد في هذه المناسبة، على أن ما يميز بلداننا المشرقية منذ القديم، هو التعايش بين أديان متعددة، والتفاعل بين حضارات متعددة، وأن الحضور المسيحي في هذه البلدان هو حضور أصلي وأصيل سبق ظهور الإسلام بعدة قرون، وهو مستمر. وكانت للمسيحيين على مر العصور مساهمات جليلة في الحفاظ على اللغة العربية، وإغناء الحضارة العربية. ولا يزال لهذا الحضور اليوم دور أساسي في إعطاء هذا المشرق مكونا أساسيا في هوية المنطقة، ونشر حضارة المحبة والمغفرة والسلام.

سادسا: تتوقف القمة باهتمام كبير أمام التطورات السياسية والعسكرية التي تعصف بالمنطقة العربية وخاصة في اليمن. وتعرب عن تمنياتها في احتواء هذه التطورات بما يحفظ للدول العربية أمنها وسيادتها ووحدتها، ويحقق لها ما تصبو اليه شعوبها من استقرار وازدهار.

سابعا: توصيات

1 – أقر المجتمعون مأسسة القمة الروحية وجعل اجتماعاتها العادية فصلية.

2 – المطالبة والسعي من أجل الإفراج عن جميع المخطوفين والأسرى مدنيين وعسكريين وروحيين وفي طليعتهم المطرانان يوحنا ابراهيم وبولس يازجي.

3 – الإشادة بالدور المسؤول والبناء الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية في حماية أمن لبنان وسلامته واستقراره، ورد العدوان الذي يحاول التسلل اليه عبر الحدود. وتدعو الى تأمين كل حاجات الجيش والقوى الأمنية من اسلحة ومعدات حتى تتمكن من مواصلة اداء هذه المهمة الوطنية.

بعدما احتفلنا الأسبوع الماضي، مسلمين ومسيحيين معا، بعيد بشارة العذراء مريم، الذي يشكل أول احتفال ديني إسلامي مسيحي مشترك في التاريخ، يعزز قيمة لبنان ورسالته للعالم، وبمناسبة حلول الأعياد المجيدة عند الطوائف المسيحية، نسأل الله أن يقوم لبنان من كبوته، ويعود الى ممارسة دوره الطليعي بين الأمم، ويعم فيه الخير والسلام”.

 

الارتدادات المرعبة على الجناح المغترب

علي الحسيني/المستقبل/31 آذار/15

يُجمع كل من سمع خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الأخير، وما رافقه من كلام مسيء بحق المملكة العربية السعودية، على أنه كلام نابع من إفلاس سياسي تعيشه القوى «المُمانعة» نتيجة تخبّطها في كل من سوريا والعراق واللتين أضيف اليهما تخبّط آخر في اليمن بعدما توحّدت جهود الدول العربيّة لمواجهة المد الفارسي نظراً الى دعمه حركة التمرّد التي تقودها جماعات الحوثيين.

ركّز نصرالله في جزء كبير من خطابه على السعودية، فاتهمها بالتآمر على القضيّة الفلسطينية والعمل على تقسيم اليمن وإخضاعه لسياستها، لكنه تناسى أن فلسطين ما زالت تتنفّس حتّى اليوم من خلال الدعم العربي وتحديدا الدعم السعودي وأن أهل فلسطين بكل إنتمائهم السياسي لا يعوّلون سوى على هذا الدعم اللامحدود وليس على مواقف استغلال الحلف الذي ينتمي اليه نصرالله لقضيتهم والذي لا يزيدهم في الاصل إلاّ إغراقاً وإرهاقاً وتكبيدهم المزيد من الإنقسامات والتشرذم.

بدا السيد نصرالله خلال خطابه مُربكاً وغير متماسك، وبدت علامات الانزعاج واضحة على ملامحه. خرج عن طوره أكثر من مرّة ولم يتقيّد بضوابط كلام منصوص خطّه عدد من مستشاريه، الأمر الذي أوقعه في التباسات ومساءلات ليس من قبل خصومه فحسب، بل من اطراف تؤيده في عقيدة قتاله للإسرائيلي، لكنها لا تتبنى هجومه على السعودية، خصوصاً أن لهؤلاء أبناء وأحفاد يتوزعون على اكثر من دولة عربية منذ عشرات السنين. وتحدث نصرالله عن الغزاة واستشهد بتاريخ لا ينصف الدول الغازية، لكنه تناسى أن حزبه واحد من هؤلاء، إلاّ إذا كان يعتبر وجوده في سوريا هو للسياحة وليس للإمعان في قتل وتشريد الشعب السوري.

وعن عملية «عاصفة الحزم» توجّه نصرالله بالسؤال إلى الدول العربية وفي طليعتها السعودية: كيف تحكمون على نوايا جماعة «الحوثيين» قبيل إتضاح الأمور والإجراءات والتحرّكات العسكرية التي قامت بها، وهو تناسى أيضاً كيف أنه تدخل بالحرب السوريّة تحت حجج متعددة بدأت بحماية القرى الشيعيّة ثم حماية المقدّسات وصولاً إل دعم محور «المقاومة» معلناً بذلك حكمه المُسبق على نوايا الثوّار السوريين ثم وضعهم في خانة «الإرهاب» حتّى قبل أن تُطلق رصاصاتهم الأولى باتجاه النظام السوري وليبرّر لاحقاً عمليّته «الاستباقية» هذه بقوله «لولا تدخلنا لوصل الإرهاب إلى العاصمة بيروت«.

لبنانيون كثر وتحديداً من أبناء طائفته راقبوا كلامه وسمعوه، لكنهم في المقابل رفضوه ورفضوا تهجمه على دول عربية شقيقة تؤوي مئات الآلاف من اللبنانيين، عدد كبير منهم من أبناء الطائفة الشيعية، ومعظمهم كان لجأ اليها بعد حرب تموز بعدما تسبّبت هذه الحرب بقتلهم وتهجيرهم.

أزعجتهم جملة قالها نصرالله، «أعرف تبعات كلامي» ومن بين هؤلاء اللبناني علي عامر يسكن ضمن النسيج «البيروتي» في منطقة راس بيروت كان أصيب في تلك الحرب أثناء وجوده في بلدته صور، يومها تكفّلت دولة الإمارات العربية بمعالجته على نفقتها مع آخرين. ويقول علي «لا يمكن ان نُبادل وفاء هذه الدول باتهامنا لها بالخيانة والتآمر على القضيّة العربية. بعدما تلقيّت العلاج قاموا بتوظيفي رغم إعاقتي الدائمة وبتوظيف شقيقي منصور، بماذا سيُفيدنا «حزب الله» في حال أُدرجت عائلاتنا على لوائح الترحيل«؟

في العديد من الدول العربية توجد خشية لبنانية واسعة من عملية ترحيل يمكن ان تحصل بحق مغتربين لبنانيين. لا تُريد الحاجة أم بسام استباق خطوات كهذه قبل حصولها، لكنها ترى في كلام نصرالله تجنياً ليس على السعودية فقط بل على جميع اللبنانيين خصوصاً الذين يعيشون من خيراتها وهم برأيها من كل المذاهب والطوائف. تقول الحاجة «نحن في السعوديّة منذ اكثر من ثلاثين عاماً، أربعة من اولادي ولدوا فيها وابنتي متزوّجة من رجل سعودي ولديها ثلاثة اولاد يحملون جنسيّة والدهم. لا أريد تذكير السيد نصرالله ولا غيره بالمساعدات التي قدمتها لنا السعودية كلبنانيين من مؤن غذائية منذ عهد الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله يوم كانت اسرائيل تحاصر كل لبنان مرورا بالمساعدات والمكرمات المدرسية والإجتماعية ومساهمتها في اعمار البلد وصولا الى دعم الجيش اللبناني اليوم، فمن يريد فتح حرب وجبهات عليه اولاً أن يكفي شعبه لا ان يزيده بؤسا وحرمانا.»

لم يقتصر كلام المعترضين على كلام نصرالله على من هم خارج المناطق التي يتواجد فيها «حزب الله»، بل وصل الاعتراض الى عدد ولو محدود نوعا ما داخل بيئته الحاضنة. اشتكى بعضهم ضمناً وأخرجوا ما في قلوبهم للأقارب. تحدثوا عن مخاوف أبنائهم في الغربة وأبدوا لهم خشيتهم من عمليّات ترحيل يمكن أن تطالهم. سألت إحداهن هل يمكن أن يتحمّل «السيد» مسؤولية صرف اللبنانيين من أعمالهم وتشريد العائلات من السعودية أو غيرها؟ وهل سيعوّض عليهم بمنازل وأعمال وتأمين أقساط المدارس والجامعات لأبناء المبعدين؟.

خشيّة من إرتدادات سلبية يمكن أن تنعكس عليهم وعلى أوضاعهم في الخليج العربي، عبّر عنها لبنانيون كثر بعد خطاب نصرالله الأخير، ولا يزالون.

 

الاحتلال الإيراني

علي حماده/النهار

31 آذار 2015

شكّل تحرير مدينة ادلب في الشمال السوري، بعد تحرير مدينة بصرى الشام في الجنوب، محطة مفصلية على طريق تحرير كامل التراب السوري من نظام بشار الاسد ومعه "الحرس الثوري" الايراني وميليشياته المتنوعة من لبنان والعراق وغيرها. هذا إذا احسن الثوار استثمار الانتصارين الكبيرين، عبر العمل الجدي على توحيد كل الفصائل الثورية لتصير في لحظة ما "الجيش السوري الحر" الجديد. فلا تحرير لسوريا ما لم تتحد الفصائل، واضعة خلافاتها الصغيرة قياسا بالهدف النهائي، جانبا.

و أثبت تحرير بصرى وادلب ان القوى الاقليمية الداعمة يمكنها متى اتخذت قرارا جديا لا ينتظر سياسات الادارة الاميركية المائعة، ولا يخشى "فيتو" اسرائيل وتقاطعه مع حرب ايران التوسعية في المنطقة، ان تحدث تغييرا كبيرا على الارض في سوريا. فالنظام سقط منذ امد بعيد، ومن يقاتل على ارض سوريا هو ايران نفسها بتشكيلاتها التابعة لـ"فيلق القدس" مثل "حزب الله"، معتبرة ان حربها ضد الشعب السوري هي حرب للدفاع عن النظام في قلب طهران وقم. لقد دلت "النتائج" الأولى لتفاهمات الرياض - انقرة ان القوتين الاقليميتين اللتين اتحدتا في عملية "عاصفة الحزم" في اليمن لصد الاختراق الايراني الخطير، يمكنهما احداث خرق كبير على الارض، كانعكاس مباشر لما جرى الاتفاق في شأنه بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس رجب طيب اردوغان خلال القمة التي جمعت الزعيمين في الرياض قبل ثلاثة اسابيع، من ان البلدين سوف يتعاونان على دعم المعارضة السورية لإحداث نتائج ملموسة على الارض.و قد ظهرت بوادر لهذا التعاون الذي لم تكن الدوحة بعيدة عنه نظرا الى تقاطعها مع الرياض وانقره على حد سواء، وتأثيرها على بعض الفصائل المعارضة في سوريا. لقد دلت "النتائج الملموسة" وهي في بداياتها ان تعاونا اقليميا حقيقيا، يجمد الخلافات التي نجمت عن الوضع المصري، ويقدم التوافقات حول هدف أهم هو صد الاختراق الايراني الذي يمثل الخطر الاول على أمن المنطقة بشقيه العربي والتركي.

لقد دعونا في الأشهر الاخيرة الى تدفئة العلاقات العربية - التركية من جديد، والى ان تبادر الرياض الى فتح قنوات التعاون حول القضايا المتفق عليها، وترك القضايا المختلف عليها لمرحلة مقبلة يجري العمل على تبريدها. ولعل اهم بند على جدول اعمال التعاون السعودي - التركي هو سوريا، وضرورة مواجهة الاختراق الايراني الخطير، عبر تغيير المعطيات على الارض. ان ما تحقق غير كاف، وهو بداية الطريق. ولذلك ينبغي للطرفين المعنيين ان يعمقا تعاونهما في سوريا لإلحاق الهزيمة بالسياسة التوسعية الايرانية. لقد تحول الايرانيون بنظر اهل الاقليم، بفعل سياساتهم الى قوة احتلال، وان تلطوا هنا وهناك خلف ادوات محلية كالحوثيين و"حزب الله".

 

القمة الروحية .. فلكلور ما لا يلزم!

المدن - سياسة  الإثنين 30/03/2015

القمة الروحية .. فلكلور ما لا يلزم! تمتاز القمة بتكرار المواقف والتمنّي (الصورة: موقع بكركي)

لا تتوانى بكركي ونظراؤها في سائر الطوائف والمذاهب، عن التذكير بوجودها. أصبحت القمم الروحية في لبنان دورية، وفي أقل من سنة انعقدت هذه القمّة مرتين في الصرح البطريركي، بحضور ممثلين عن جميع الطوائف والمذاهب.

لا تختلف جلسات "الروحيين" الجامعة عن تلك المفرّقة. ولا تحمل في الغالب أي جديد على صعيد العمل والإنتاج، جلّ ما يأتي في البيانات الختامية لهذه القمم، غالباً ما يكون قيد التناول من قبل المؤتمرين الذين يؤكدون دوماً على تلك المواقف.

أرادت القمة أن تظهر بحلّة جديدة، فكان تأكيد على "مأسسة القمة وجعل اجتماعاتها العادية فصلية"، ثم تدرّج الإجتماع من الأمن إلى السياسة، محلياً وخارجياً، وصولاً إلى الشؤون الحياتية والمعيشية. وطالبت القمة بالإفراج عن جميع المخطوفين والأسرى المدنيين والعسكريين والروحيين وفي طليعتهم المطرانان يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، كما شددت على أهمية الدور الذي يقوم به الجيش والأجهزة الأمنية، إذ أشاد البيان الختامي بالدور الذي تقوم به هذه المؤسسات في حماية امن لبنان وسلامته واستقراره ورد العدوان الذي يحاول التسلل اليه عبر الحدود، كما دعا الى تأمين كل حاجات الجيش والقوى الامنية من اسلحة ومعدات حتى تتمكن من مواصلة اداء هذه المهمة الوطنية.

الموضوع الأساس الذي طغى على طاولة القمّة، كان موضوع الإستحقاق الرئاسي وفق ما تشير مصادر متابعة، وتلفت أن المجتمعين شددوا على وجوب إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لكن حين أتى البحث إلى العمق، وكيفية إنجاز الإستحقاق، وجد المجتمعون أنفسهم عاجزين عن فعل أي شيء، واكتفوا بالإشارة في البيان إلى القلق والإستياء من استمرار الفراغ في سدة الرئاسة، مجددين دعوتهم للقوى السياسية الى الاحتكام الى المصلحة الوطنية العامة، وايلائها الافضلية على كل مصلحة اخرى وذلك للخروج من دوامة الدوران في فراغ جلسات الانتخاب العقيمة. وشددت على ان موضوع الانتخاب يجب ان يبقى الموضوع المحوري والملح لأن رئيس الجمهورية المسيحي الماروني هو الضمانة الأساسية لاستمرارية العيش المشترك وبالتالي بقاء الدولة اللبنانية.

وتطرق البيان إلى شؤون إقتصادية وإجتماعية، إذ أشار إلى ضرورة ايلاء الشأنين الاقتصادي والاجتماعي عناية فائقة، ورأى ان دخول النازحين السوريين غير المنظم وانفلاشهم على امتداد الجغرافية اللبنانية ادى الى تخطي طاقة لبنان على الاحتمال، داعية الى تحرك دولي فاعل يهدف الى زيادة المساعدات الانسانية وتكثيفها، كما دعت الى التصدي للارهاب بجدية ثقافيا وتربويا وسياسيا واقتصاديا وان تكون مواجهته بتوحيد صفوف الاعتدال وتعزيز مواقعه، وحذرت من إلباس الحياة السياسية وجها طائفيا او مذهبيا في عالمنا العربي.. بهدف تفتيت المنطقة بأسرها الى دويلات طائفية صغيرة.

 وتكشف مصادر المجتمعين، أن الوفد الممثل للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إعترض على عدد من النقاط، وطالب بتعديلها، لا سيما أنها تعتبر نقاطاً عالقة، ليعود المجتمعون ويقبلوا بالتعديل حرصاً على وحدة الموقف، وترفض المصادر الكشف عن أسباب هذا الإعتراض حرصاً على سريّة الإجتماع، وتعلّق بأن هذا الطابع التجميلي وعدم تسمية الأمور بأسمائها هو خير دليل على نتائج قمم كهذه، التي تعقد من أجل التمنيات لا أكثر، بما أن كل فريق سياسي لديه مشروعه وأفكاره.

وتختصر المصادر مشهد القمة الروحية بالقول: "هؤلاء يتمنون ولا ينتجون، يوجهون ولا يغيّرون".

 

حرروا الشيعة العرب

نديم قطيش/المدن/الإثنين 30/03/2015

لم يسبق ان إنحدر امين عام حزب الله حسن نصرالله الى درك الشتيمة، كما في خطابه الاخير عن اليمن. لطالما كان الرجل صاحب حجة، بصرف النظر عن الاجتزاء في تقديم المعطيات المسوغة لموقفه، او حتى دقة المعطيات نفسها.

وهو صاحب كاريزما، وان خسر الكثير منها، لطالما فاقمت من "صحة" ما يقول او "دقة" ما يذهب اليه، ما جعل خطاب يوم الجمعة الفائت علامة فارقة بشدة عن عموم سيرته الخطابية.

لم ينف نصرالله حقيقة النفوذ الايراني في المنطقة وان حاول ذلك بارتباك في مستهل خطابه. بل راح يفند أسانيد هذا النفوذ واسبابه، وبين طيات التبرير والتفسير بدا منحازاً لهذا النفوذ محاولاً إقناع مستمعيه بحسناته وجدواه.

ولأن نصرالله حاذر تقديم الأسباب الحقيقة للنفوذ الايراني، وصلته بسلوك الدول وحسابات أمنها القومي ومطامحها الاستراتيجية، جعل من هذا النفوذ الثمرة المنطقية لأداء العرب، وكأنه مجرد انسياب طبيعي لمجرى الأمور بلا اي إرادة او مشروع او نية إيرانية مسبقة. وهنا سقط في فخ الشتم.

فالعرب "تنابل وكسالى وفاشلون"! قالها بغضب وبحدة. وهو ما أدى برأيه الى ان تتربع ايران على مفارش النفوذ هنا وهناك في العالم العربي.

الحقيقة، وبصرف النظر عن التعابير، ثمة ما هو صحيح في توصيف نصرالله. كتبت نخب عربية خليجية وغير خليجية  كثيراً عن الواقع الاستراتيجي العربي واختلال موازينه لصالح طهران. ومن بين هذه النخب تقييم شجاع لعميد وزراء الخارجية العرب الامير سعود الفيصل في القمة العربية في سرت، تحدث فيه عن الفراغ الاستراتيجي العربي. وكتب الكثير حثاً على بلورة مشروع عربي او رؤية او استراتيجية او حتى رشاقة سياسية عربية تعيد التوازن الى المنطقة في مواجهة جموح طهران!

غير ان الفارق بين ما ذهب اليه نصرالله وما ذهبت اليه هذه النخب يكمن في ان رجل طهران في لبنان بدا مستاءً من صحوة "التنابل والكسالى والفاشلين"، في حين ان النخب العربية كانت تحتفل بما نرجو ان يكون صحوة عربية باتت شديدة الالحاح.

ما يحرك مواقف نصرالله وعواطفه وانفعالاته هو قياس الأمور من زاوية مصلحة ايران وليس مصلحة العرب. فهو بدا قلقاً على ايران من صحوة "التنابل" العرب بدل ان يفرح للعرب الذين استفاقوا على ضرورة تحقيق التوازن مع ايران.

اولوية رجل ايران إيرانية وليست عربية. فضحته في ذلك شهيته لإهانة العرب، الذين هم في تحالف "عاصفة الحزم" يمثلون الأغلبية الشرعية العربية وليس المملكة العربية السعودية وحدها.

فإلى جانب وصفهم "بالتنابل والكسالى والفاشلين" استعار في وجههم فوقية فارسية إيرانية من زمن الشاه حين خاطبهم بالقول "... بل سيدكم شاه ايران"! بجملة واحدة وضع جل ايرانيته على الطاولة متجاوزا انتماءه الى الثورة على الشاه.

خطورة كلام نصرالله ليست في سقفه المرتفع، الذي جاء هذه المرة لتغطية الذهول المتأتي عن عاصفة الحزم والعجز في الرد عليها، لا سيما انها جاءت مقرونة بما أشرنا الى قدومه من انتكاسات في تكريت وجنوب سوريا.

خطورة الكلام يكمن في صدوره عن شخصية شيعية لا شك في صفتها التمثيلية عند الشيعة، بما يحمِّل هؤلاء وزر موقفه ويحولهم في أغلبيتهم الى جاليات ايرانية تقيم في دول عربية. فكلام نصرالله ينطلق من أولويات ايرانية صرفة ويعبر بمضمونه وشكله عن مصالح ايرانية خالصة، ليست بالضرورة هي مصالح الشيعة العرب، وهي ليست مصالحهم بالتأكيد. وبالتالي فان ما يستدعيه كلام نصرالله هو اعادة الاعتبار الى الضرورة الملحة لبلورة مشروع شيعي عربي يعيد الوصل بين الشيعة العرب ومصلحة دولهم ومجتمعاتهم اولاً وتأطير مساهمتهم في اغناء التعدد في إطار حماية وسلامة الدولة الوطنية التي يعيشون فيها.

الأمانة توجب القول ان هذا الامر ليس مسؤولية شيعية صرفة ولا تقوم له قائمة بمعزل عن الدور المركزي للحكومات في الخليج وخارجه في تحصين فكرة المواطنة والحقوق خارج القيد المذهبي.

عاصفة الحزم، تُستكمل بعاصفة حزم سياسية ومجتمعية لتحرير الشيعة العرب من قبضة طهران. المشروع كبير ويستحق، والمسؤوليات حياله جسام والأخطاء التي ارتكبت بحقه ليست بسيطة.

 

سلام من الكويت: نتمنى أن يحقق مؤتمر الدول المانحة ما يساعدنا على المضي في مسيرتنا لتحمل اعبائنا ومواجهة استحقاقاتنا

الإثنين 30 آذار 2015

وطنية - تمنى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام "أن يحقق هذا المؤتمر الثالث للدول المانحة ما يتمناه سمو أمير الكويت وجميع المحبين للبنان بما يساعدنا على المضي في مسيرتنا لتحمل اعبائنا ومواجهة استحقاقاتنا كافة".

وكان وصل الرئيس سلام، مساء اليوم، إلى الكويت، على رأس وفد وزاري للمشاركة في المؤتمر الثالث للدول المانحة، وكان في استقباله في المطار سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، سفير لبنان في الكويت خضر حلوه وأعضاء السفارة اللبنانية في الكويت.

بعد استراحة قصيرة في صالون الشرف، توجه الرئيس سلام والوفد المرافق إلى فندق "الشيراتون"، حيث عقد عشاء عمل بين الرئيس سلام ورئيس وزراء المملكة الاردنية الهاشمية عبدالله النسور واعضاء الوفدين اللبناني والاردني.

ولدى وصوله الى مطار الكويت، أدلى سلام بتصريح قال فيه: "نحن في بلدنا الحبيب الكويت للمشاركة في مؤتمر المانحين الثالث برعاية صاحب السمو أمير الكويت الكريم والمعطاء والمضياف بإسم هذا الشعب الطيب. نحن هنا اليوم لنتعاون في مواجهة تطورات المرحلة الراهنة ويشكل عبئا علينا جميعا من جراء النزوح الكبير لإخواننا المعذبين السوريين في لبنان وفي البلدان المجاورة لسوريا، ولنتعاضد مع ما يبلسم معاناة هؤلاء، ويساعدنا نحن الدول المضيفة لهم في تحمل هذا العبء. لذا، لا بد من اللجوء الى البلدان الكبيرة المعطاءة مثل الكويت التي احتضنت المؤتمر الاول والثاني والثالث لتأمين مستلزمات المضي في مواجهة هذا الاستحقاق الكبير على أفضل وجه".

وتابع: "نأمل أن يحقق هذا المؤتمر ما يتمناه سمو الامير وجميع المحبين للبنان مما يساعدنا على المضي في مسيرتنا لتحمل أعبائنا ومواجهة استحقاقاتنا كافة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 30/3/2015

الإثنين 30 آذار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تلاحقت التطورات إقليميا ودوليا في وقت لفتت القمة الروحية اللبنانية الى المخاطر التي تتهدد لبنان خصوصا مع تدفق أعداد النازحين السوريين وانعكاس الفراغ الرئاسي على المؤسسات الدستورية والعامة.

إقليميا تواصلت الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية في إطار عاصفة الحزم في اليمن وافيد عن عشرات الغارات التي ترافقت مع دعوة الملك سلمان جميع الأطياف السياسية اليمنية للمجيء الى السعودية على قاعدة إنهاء التمرد وصيانة الاستقرار.

وفي بغداد سقط عدد من القتلى والجرحى في انفجار مزدوج واكب محادثات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" مع رئيس الوزراء العراقي الذي أبلغه تحرير تكريت قريبا.

وفي سوريا شن الجيش النظامي هجمات لاستعادة إدلب وقالت المعارضة إنه استعمل الغازات السامة.

وفي لوزان السويسرية يسابق تفاوض القوى الكبرى مع إيران عامل الوقت الذي ينتهي مساء غد وقد صدر تأكيد أميركي على استمرار التفاوض حتى النهاية. وتحدثت مصادر دبلوماسية عن إنهاء التفاوض الجانب التقني في الملف النووي مشيرة الى ان العقدة المتبقية تتمثل في آلية رفع العقوبات حيث تطالب إيران برفعها دفعة واحدة بينما تصر القوى الكبرى على العملية التدريجية.

إذن القمة الروحية اللبنانية حذرت من الشغور الرئاسي وطالبت بإنهائه سريعا وتوجهت الى العالم بأن لبنان غير قادر على استيعاب أعداد النازحين السوريين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الشرق الاوسط ينتقل من تطور الى تطور ومن قمة إلى قمة، فيما الملفات تتراكم والاستحقاقات تتجمع من دون أي حلول في الأفق: حرب اليمن دخلت في المعارك التقليدية بين تحالف الدول الخليجية والحوثيين، وجديدها اليوم الاتهامات المتبادلة بين انصار الرئيس اليمني والحوثيين حول عشرات القتلى في أحد الملاجئ، فيما تتركز الانظار على القوة المشتركة التي سيتم تشكيلها والتي يبدو ان عملية التشكيل هذه ما زالت بعيدة المنال.

ومن اليمن إلى العراق حيث التطور الاساسي تمثل في مقتل عنصرين من الحرس الثوري الايراني، بطائرة أميركية من دون طيار، والعنصران يعملان في العراق بصفة مستشارين عسكريين.

إلى الكويت التي تشهد غدا مؤتمرا للدول المانحة لتأمين التمويل لمساعدة النازحين السوريين... وفيما يشارك لبنان على مستوى رئيس الحكومة، فإن الانظار موجهة إلى ما يمكن ان يحصل عليه من مساعدات.. ولم يكد سلام يغادر إلى الكويت، حتى رد حزب الله على كلمته التي القاها في قمة شرم الشيخ.

تأتي كل هذه التطورات في وقت تحبس فيه الانفاس بالنسبة إلى المفاوضات النووية في لوزان حيث تشير المعطيات الى غموض في ما يمكن ان يحدث غدا.

داخليا، تحركت قضية العسكريين المخطوفين اليوم من خلال تطورين: الاول قطع طريق الصيفي نهارا ثم إعادة فتحه، ليتم إحراق الإطارات المشتعلة أمام السرايا هذا المساء.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى ان هيئة التنسيق النقابية قررت ايقاف الدروس في جميع المدارس اعتبارا من الثانية عشرة ظهرا لأعادة الاهتمام بقضية سلسلة الرتب والرواتب، والتوقف عن العمل في الوزارات والادارات العامة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

"عاصفة الحزم" التي تضرب الحوثيين في اليمن تهدف وفق تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدعم السلم والأمن سواء على مستوى المنطقة أو العالم.

وخلال جلسة مجلس الوزراء السعودي اكد الملك سلمان أن المملكة تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون.

والضربة الحازمة في اليمن ترددت اصداؤها في لبنان عبر رد من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من دون ان يسميه.

جنبلاط اكد ان في اليمن ميليشيا مسلحة تهدد الأمن القومي لهذا البلد وللمملكة العربية السعودية التي قامت بردة فعل مشروعة من خلال "عاصفة الحزم"، معلنا تأييده لها بالكامل. وقال انها نالت مشروعية إضافية من خلال الغطاء الشامل الذي وفرته القمة العربية.

جنبلاط اقترح استبدال تسمية الجمهورية الاسلامية الايرانية بفارس الاسلامية، وفي الشأن الداخلي جدد جنبلاط تأييده لإستمرار الحوار السياسي، رافضا في الوقت نفسه إعادة ربط المسارين اللبناني والسوري مشددا على ضرورة ترسيم الحدود في مزارع شبعا.

داخليا ايضا القمة الروحية التي انعقدت في بكركي اكدت على اهمية التعايش والتفاعل بين الحضارات المتعددة في الشرق والحضور المسيحي في المنطقة واعرب رؤساء الطوائف عن قلقهم واستيائهم جراء استمرار الفراغ الرئاسي لما يشكله من خطر على سيادة لبنان وصيغته الحضارية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

حبس انفاس ما بين طهران ولوزان في التفاوض الايراني الغربي، في سويسرا تصنع التسوية السياسية التاريخية بعدما ثبتت الحروب والحصار الفشل، مصالح اوروبية تؤخر بلورة الصيغة النهائية للاتفاق لكن الصين قربت المسافات وروسيا لعبت دورا توفيقيا، مطبات ثلاثة تحول دون بت الاتفاق من العقوبات الى تنفيذ الآلية وسبل مراقبة المنشآت لكن الولايات المتحدة الاميركية جزمت بأن المفاوضات مستمرة حتى النهاية، ما يعني رغبة البيت الابيض بحصول التوافق النووي.

عواصم القرار تخوض عالم التسويات الكبرى تجنبا للصراعات بينما العرب يتورطون في حروب مفتوحة لا افق لها بدل توحيد الجهود لصد ارهاب يتمدد على مساحة الساحات العربية.

لا حل للخلافات الاقليمية من دون حوار ولا للأزمات العربية وآخرها اليمن. في لبنان يمضي الحوار بفعل الحاجة الوطنية الملحة بعدما ثبت الحوار استقرارا داخليا رغم حرائق المنطقة التي تحاصره.

في بكركي قمة روحية اسلامية مسيحية تزيد من التماسك الداخلي وان كان طموح القيادات فيها كما عبر البيان هو ضرورة ملامسة موضوع انتخاب رئيس للجمهورية. من اولوية انتخاب الرئيس الى الوضع المعيشي الى النزوح والارهاب واوضاع المسيحيين المشرقيين، عناوين حضرت في قمة بكركي فأقر اصحاب الغبطة والسماحة مأسسة القمة الروحية للتلاقي الدائم في اجتماعات فصلية، وهنا الاهمية كرد على التفرقة التي يحرض عليها المتطرفون الارهابيون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الجميع يترقب الآن ما اذا كانت القوة العربية المشتركة سترى النور بالسرعة التي تتسارع فيها الحوادث في اليمن. والمأمول من قيامها ليس خوض الحروب هنا وهنالك بل استعادة الهيبة التي تحمي مصالح العرب. واذا كانت هذه القوة جاءت وليدة تخطيط لاستراتيجية عربية شاملة أم ولدت من رحم الأزمة اليمنية فهي واجبة الوجود الآن قبل الغد لخلق هلال أمان عربي يستعيد اليمن والعراق وسوريا ولبنان من الحضن الفارسي وبحيث لا يقوم اتفاق كيري ظريف على أنقاض سايكس بيكو كما يطبخ الآن في لوزان تحت غطاء النووي الايراني.

في السياق واصل السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري هجومه على السيد نصرالله مشخصا عبر ال "ام تي في" اصابته بأزمة نفسية. واتهم بعض القياديين بأنهم يتكلمون بما يؤذي بلدهم، في وقت صوب النائب وليد جنبلاط على الجمهورية الاسلامية ودعاها الى التناغم مع دورها التوسعي فتسمي نفسها جمهورية فارس الاسلامية.

تزامنا طالبت القمة الروحية في بكركي بانتخاب رئيس مسيحي الضامن للعيش معا ولبقاء الدولة في وقت نزل أهالي العسكريين المخطوفين للشارع بعدما بلغهم أن التفاوض مع الخاطفين قد توقف.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

زنار من النار يلف المنطقة من بحرها إلى محيطها والإطفائيون في لوزان العد العكسي بدأ وطرفا التفاوض الأميركي والإيراني في سباق مع الزمن وعلى هذا الخيط الدقيق إما سيجري القفز فوق رؤوس الأفاعي وإما سيربط المركب ببر الأمان حتى اللحظة الأجوبة خلف أبواب لوزان المغلقة التي ستنفتح غدا الثلاثاء على الاتفاق أو اللااتفاق. وإلى أن يتصاعد الدخان الأبيض، الدخان الأسود سود ليل اليمن وأبواب الجحيم لا تزال مفتوحة لليوم الخامس على حرب ليست هي مذهبية ولا طائفية وإن تدخلت فيها العشائر والقبائل بل هي حرب عن سابق إصرار وترصد أوقد نارها الرئيس السابق علي عبد الله صالح، جر الحوثيين وبظهرهم إيران إلى حرب تعيده إلى القصر الرئاسي. أدار الحروب رئيسا واستمر في إدارتها مقصيا عطل الاتفاقيات ووزارة الوفاق ووضع العصي في دواليب الحوار متسلحا بشهوته للحكم وبمئة ألف جندي من الجيش اليمني. حرك الحراك اليمني وضيع بوصلته والصواريخ الإيرانية التي كانت ذات يمن سعيد تهدد أمن القواعد الإسرائيلية من ميناء الحديدة سحبت صواعقها عاصفة الحزم وغير الحوثي وجهتها ليصبح الجندي اليمني هدفها وما بين النارين شعب ترك لقدره وابتلي بحرب داحس والغبراء بقدر ابتلائه بالنزوح والتشرد وبالفقر في بلده. في آخر تطورات الميدان لجوء وزير الخارجية رياض ياسين الى الرياض حيث التحق بالرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي. عاصفة الحزم تعلن استهداف مخازن ذخيرة للحوثيين وتتهمهم بقصف مخيمات النزوح وإعلام الحوثي يرد التهمة بالصورة ويعلن السيطرة على أجزاء من مطار عدن. الصورة اليمنية القاتمة قابلتها صورة أكثر قتامة في وسط بلدنا عن المصير المجهول لعسكريين مضى على اختطافهم ما يربو على أشهر تسعة لا جواب طمأن الأهالي فتحركوا بعد طول اعتصام أقفلوا طريق الصيفي نهارا والطريق المؤدية إلى السرايا ليلا وذكروا المعنيين فربما في التذكير إفادة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين الحسم النووي في لوزان السويسرية ووهم بعض العرب على الاراضي اليمنية توزع الاهتمام..

بالدم وثق ابناء اليمن همجية عاصفة العدوان وضلال اهدافها. صواريخ طائرات الحقد مزقت اجساد عشرات المدنيين في مخيم المرزق شمال البلاد، ونشرت اشلاء اطفالهم فوق قرارات القمة العربية.

وفوق الحقد ووهم الانجاز كانت انجازات الميدان: مطار عدن سقط بيد الجيش واللجان الشعبية الثورية. ومطاردة تكفيريي القاعدة وميليشيات هادي متواصلة.

السعادة الاسرائيلية بالمشهد اليمني بالغة، والتحالف العربي كما سمته، جزء من اسس امنها القومي. وعليه، فربما لن تقاتل بعد اليوم بسلاحها ولا جنودها. طالما ان العرب اتفقوا على انشاء قوة عربية مشتركة.

وحول تأييد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام لانشاء تلك القوة المشتركة، وتبريره ما تقوم به بعض الدول العربية على اليمن وشعبه، اوضح وزير الصناعة حسين الحاج حسن ان موقفي دولة الرئيس لم يناقشا في الحكومة، وما أدلى به في شرم الشيخ يعبر عن وجهة نظر قسم من اللبنانيين لا وجهة نظر لبنان الرسمي المتمثل بالحكومة، وهو ما سيطرح للنقاش في أول جلسة لمجلس الوزراء.

جلسات حسم تعيشها المفاوضات النووية في لوزان: غدا ينتهي الموعد المحدد امام اعلان نتيجة المحادثات. الى الان، كل ما اعلن تحدث عن نقاط عالقة، من دون ان يمنع ذلك الاشارة الى ان ما تم حله مهم جدا وقد يوضع في اطار واضح لاطلاق جولة اخرى بحلول حزيران المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعد الرد المباشر للسفير السعودي علي عواض عسيري على السيد حسن نصرالله، رد غير مباشر من وليد جنبلاط على حزب الله. فبعد ان اتهم السيد السعودية بالوقوف وراء داعش حمل جنبلاط المالكي والاسد مسؤولية قيام داعش من دون ان ينسى توجيه التحية لثوار سوريا الذين يحررونها اليوم شبرا شبرا. موقف جنبلاط الذي اعقب تطورين الاول في سوريا ويتمثل بالتقدم الذي حققه المسلحون في الشمال والجنوب والثاني في اليمن بعد هبوب عاصفة الحزم السعودية على ايران. موقف جنبلاط تزامن مع موقف معبر للرئيس السوري بشار الاسد رأى فيه ان داعش تمددت وحققت مكاسب ميدانية منذ بدء غارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن على مواقعها في العراق وسوريا في اشارة الى ما ينتظر التحالف العربي بقيادة السعودية ضد ايران في اليمن.

واذا كان تسونامي داعش في العام 2014 في العراق اثمر تنحية المالكي في بغداد فان عاصفة اليمن ستربط ليس فقط بين اخراج الحوثيين من الصدارة واعادة منصور هادي الى السلطة بل ان من اهدافها الرئيسية تضييق الخناق على بشار الاسد وتغيير قواعد الاشتباك التي كان اقر بها جون كيري داعيا الى التفاوض مع الاسد لانهاء الحرب في سوريا مثلما اقرت بلاده بضرورة الاتفاق مع ايران لارساء الاستقرار في المنطقة.

نادي المتضررين من الاتفاق الايراني - الاميركي انضم اليه المزيد من الاعضاء بعد فوز نتنياهو بالانتخابات ورسالة الجمهوريين الى طهران وخيبة اوباما وهبوب عاصفة الحزم واخر المنضوين داعش والنصرة في لبنان اللتان تسعيان الى تعزيز الموقع التفاوضي وتحسين دفتر الشروط في ملف المخطوفين العسكريين من خلال بث الشائعات وتسريب المعلومات المغلوطة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 30 آذار 2015

الإثنين 30 آذار 2015

النهار

قال رئيس حكومة سابق: "اذا صح أن السعودية هي التي تعطل الانتخابات الرئاسية في لبنان فلماذا لا يكون الرد عليها بحضور جلسة الانتخابات بدل مقاطعتها؟".

تساءل ديبلوماسي عربي عما اذا كانت اميركا قد استدرجت ايران للانفلاش في اليمن كما استدرج صدام حسين لاحتلال الكويت.

سُمع رئيس جمهورية سابق يقول تعليقاً على ما يجري في اليمن: "إن الطمع الايراني ضرّ وما نفع".

تستعد هيئات اقتصادية وسياحية الى اصدار نداء يدعو الى التعجيل في انتخاب رئيس لانعاش حركة الاصطياف.

سأل نائب عما اذا كان رد السيد جواد نصرالله على "الجديد" من عنده أو من عند والده.

السفير

توقع مرجع مسيحي أن يحصل تبديل وزاري في دولة خليجية كبيرة يشمل ثلاث حقائب على الأقل، وبينها حقيبة سيادية أساسية.

دخل أبرز رجل أعمال لبناني في عالم المقاولات في السعودية، على خط مناقصات النفايات من زاوية قدرته على عقد شراكات عابرة للطوائف والمناطق!

يحاول مسؤول حركة سياسيّة استعادة كوادر حزبيّة بإرسال تسجيلات صوتيّة عبر الـ"واتس أب".

المستقبل

يقال

إن الحراك المدني الذي تشهده ساحة النجمة في الثاني من نيسان المقبل، بالتزامن مع انعقاد جلسة انتخاب الرئيس للضغط على النواب لإنجاز الاستحقاق، يحظى بمباركة بكركي.

اللواء

أشاد سفير أوروبي بخطاب رئيس الحكومة في قمة شرم الشيخ الذي راعى التوازنات الداخلية، وانضم إلى الإجماع العربي!

تخشى أوساط سياسية أن يكون التهديد العوني بالإنسحاب من الحكومة مؤشّراً للتصعيد الإيراني بعد ضرب الحوثيين في اليمن!

برزت عدة صعوبات أمام تنفيذ "خريطة" النفايات كما أقرّها مجلس الوزراء، في مقدّمتها عجز الأطراف المعنية عن تأمين بدائل جاهزة لسوكلين في بيروت والجبل!

الجمهورية

قال وزير بارز أمام مجموعة من الإعلاميّين إن اليقظة العربية لم تكتمل بعد.

وضعت أوساط مسارعة مرجع حكومي سابق للرد على مواقف أمين عام حزب سياسي في إطار إبقاء الأمور تحت السيطرة، منعاً للمزايدات وتجنُّباً لأي تداعيات على الحكومة والحوار.

رأى سفير سابق أن فائض القوة الذي مارسه الحوثيون في اليمن كان وراء الإستنفار العربي-السنّي.

قال سفير دولة خليجية إن اللجوء إلى الورقة العسكرية تم بعد استنفاد الأوراق الأخرى، واستشعار وجود خطر داهم لا يمكن تأجيله وتجاهله.

قالت أوساط إن من أبرز خلاصات الإنتخابات الفرنسية المحلية إنتهاء "الثنائية القطبية" بين يمين ويسار، ودخول طرف ثالث له وزنه هو الجبهة الوطنية.

البناء

لاحظ متابعون ارتفاع حدّة التهجّم على حزب الله في أحاديث مسؤولي ونواب تيار المستقبل وإطلالاتهم الإعلامية، بعد بدء "عاصفة الحزم" السعودية ضدّ اليمن، وقد انضمّ إليهم أخيراً السفير السعودي علي عواض عسيري، وهي سابقة في العمل الديبلوماسي. إلا أنّ أحد المطلعين لم ير في الأمر إلا "هيصة" إعلامية مرافقة للحرب، ولن يكون لها تأثير يُذكر على مآلات الحوار اللبناني الداخلي، لا سيما بعد التأكد في وقت قريب جداً من فشل المغامرة التي دخل فيها السعوديون وأدخلوا معهم حلفاءهم فيها!

 

 نواف الموسوي: مواجهة التحريض الطائفي تكون بالاصرار على الحوار لانه يضيق مساحات الخلاف

الإثنين 30 آذار 2015

وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، "الاستعداد التام للمضي في حوار يشكل حاجة للبنانيين جميعا بالقدر نفسه وليس لطرف محدد، لأن من شأن الحوار أن يضيق مساحات الخلاف وأن يفتح إمكان التوصل إلى تفاهمات"، وقال: "نحن لطالما كان نهجنا على المستوى الوطني نهجا من يسعى إلى الحوار والتفاهم والتوافق، لأننا كنا ولا نزال نعتقد بأن مهمتنا الوطنية والشرعية والدينية والعقلية والعرفية، هي حماية بلدنا وأمتنا وأهلنا وشعبنا، وأن ذلك لا يكون إلا بتوجيه البندقية نحو العدو الحقيقي الذي يتربص بنا جميعا وهو العدو الصهيوني وأداته المعاصرة وهي العدو التكفيري الذي يشبه العدو الصهيوني في منطلقاته وغاياته وأساليبه".

وأكد في احتفال تأبيني في بلدة حداثا الجنوبية، "مواجهة التحريض الطائفي بالإصرار على الحوار ومواجهة الافتراء بتبيان الحقائق على طاولة الحوار وحيث يلزم". وقال: "نحن نعتقد بأن واجب الحوار يجب أن يضطلع به اللبنانيون جميعا، وهناك حوارات كانت قائمة، ونحن نشجعها على الاستمرار والوصول إلى توافقات، ولا سيما الحوار الجاري بين قوى سياسية وتحديدا المسيحية. ونحن نعتقد بأن جميع الجماعات اللبنانية مهددة وفي طليعتها المسيحيون لا في لبنان فحسب، وإنما في الشرق أجمع، حيث في كل مكان اعتمدت سياسة أميركية أو سياسة التكفير، تهجر المسيحيون بسبب ذلك. ومن هنا نحث القوى السياسية على إيجاد التفاهم الذي يفتح الطريق أمام انتخاب رئيس قوي يعبر عن الأكثرية المسيحية، وعن الإرادة المسيحية الحقة بحيث يكون في ذلك رسالة للمسيحيين في العالم وفي الشرق بأن عليهم أن يبقوا هنا لنواصل معا صوغ تجربة فريدة من العيش الواحد بين أتباع الديانات المختلفة في مواجهة الصيغة الصهيونية القائمة على أحادية الدين، وفي مواجهة الصيغة التكفيرية القائمة أيضا على أحادية التنظيم وإعدام ما عداها".

أضاف: "منذ انتصار المقاومة ونحن على إدراك تام بأن الهدف بعد العام 2000 هو كيفية تقويض المقاومة، وقد جربوا ذلك عن طريق الإغراءات المالية والاقتصادية والسياسية، وعندما فشلوا ذهبوا إلى قرارات دولية ومؤامرات الهدف منها هو تطويق المقاومة وحصارها والقضاء عليها. ولقد واجهنا المؤامرات وأثبتنا القدرة على الانتصار ضدها، واليوم نقف لنواجه المكائد الجديدة، من بينها مكيدة الانقسام السياسي الذي يحاول التحريض الطائفي تغيير هويته وذلك عبر إبداء الاستعداد للحوار".

وحذر الموسوي من "الانجرار تحت أي ظرف من الظروف إلى انقسام مفتعل ومختلق تعمد وسائل إعلام مدفوعة الأجر إلى فرضه على الواقع، وهو الانقسام الطائفي والمذهبي"، مشددا على أن "الصراع الذي يدور في هذا الموقع أو ذاك ليس إلا صراعا بين المستضعفين من جهة وبين الطغاة والمستكبرين وسلاطين الجور من جهة أخرى، وهو لا يدور بين طائفتين أو دينين أو مذهبين، وإنما بين أصحاب حق في تقرير مصيرهم لأنفسهم واستعادة حرية قرارهم، وبين طغاة مستكبرين لا يرون في الأرض إلا جغرافيا سياسية يعملون على تكييفها بحيث تحفظ مصالحهم النفطية والاستراتيجية، فالشعوب ليست كميات تقاس، ولا الأوطان كانت جغرافيا سياسية، إنما هي تعبير عن إرادة الشعب الحر في أن يكون له قراره المستقل".

وقال: "ان الصراع في فلسطين هو بين حق وباطل كما في كل بلد، ومسؤوليتنا هي أن نقف إلى جانب الحق، ولذلك فإن أي تسمية طائفية أو مذهبية تعطى، إنما يفرضها المستكبر بهدف شل قدرة الشعوب على التفكير بحرية واختيار قراراتها بصواب لا بتعصب، ويجب ألا نقع في هذا الشرك الذي نصب للشعوب الحرة والمستضعفة التي إذا قامت لاستعادة حقوقها، عمل الطغاة على تكسير نهضتها من خلال تصديع صفوفها وتقسيمها، تارة تحت عنوان القومية وتارة تحت عنوان الطائفية وما إلى ذلك من عناوين".

أضاف: "يجب أن نحافظ على وعينا لأننا نخوض معركة الاستضعاف في مواجهة المستكبرين، وهذه هي طبيعة المعركة في سوريا التي فرضتها قوى مستكبرة حشدت من كل جهات الأرض تكفيريين قتلة ومجرمين من أجل القضاء على الدولة السورية المقاومة، من أجل جعل سوريا بلدا مفتوحا على انقسامات جغرافية سياسية تؤول في النتيجة إلى الاستسلام أمام العدو الصهيوني".

وختم: "في هذا الإطار نشير إلى أن إضعاف مؤسسات الدولة السورية يصب في خدمة الاتجاهات التكفيرية المتطرفة، وبالأمس أطل أحدهم في مدينة إدلب ممن يحلو للبعض زورا أن يطلق عليه أو على هذه المجموعة إسم الثوار، ليتحدث عن انتصار مجموعته، ومن تحدث هو الذي شق صدر الجندي السوري وكدش قلبه، فهل هذا هو المصير الذي ينتظره من يسمون أصدقاء سوريا أو أصدقاء ما يسمى الثورة السورية، أن تنتصر المجموعات التي تقطع الأجساد وتنهش القلوب والاكباد، هل هذا هو الانتصار على الرئيس بشار الأسد؟ عبر الإتيان بتكفيريين يهدمون ويدمرون ويذبحون ويستبيحون ويسبون، هل هذا هو المطلوب؟ من هنا يأتي تمسكنا ببقاء الدولة السورية قوية بمؤسساتها جميعها حتى لا تخلو الأرض ويفسح المجال أمام مجانين تكفيريين هم سوءة هذا الزمان وعار الإنسانية متجسدا".

 

الحاج حسن: موقف سلام في القمة العربية يعبر عن وجهة نظر قسم من اللبنانيين لا عن لبنان الرسمي

الإثنين 30 آذار 2015

وطنية - علق وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن في تصريح اليوم، على مواقف رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مؤتمر القمة العربية بالقول: "استمعنا لخطاب دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ، والذي برر فيه ما تقوم به بعض الدول العربية من عدوان على اليمن وشعبه، وأيضا تأييده لإنشاء قوة عربية مشتركة من خلال الجامعة العربية، ونحن يهمنا أن نوضح بأن هذين الموقفين:العدوان على اليمن وإنشاء القوة العربية المشتركة، لم يناقشا في الحكومة اللبنانية، وما أدلى به دولة الرئيس سلام يعبر عن وجهة نظر قسم من اللبنانيين ولا يعبر عن وجهة نظر لبنان الرسمي المتمثل بالحكومة اللبنانية، وسوف نطرح هذا الأمر للنقاش في أول جلسة لمجلس الوزراء اللبناني".

 

لو كان الكلدان موارنة !

غسان حجار/النهار/31 آذار 2015

تذكّرت حادثة تعود الى حقبة عملي التطوعي في المجلس الرسولي العلماني التابع لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان. كان يرأس المجلس آنذاك المطران حبيب باشا رحمه الله. واثناء إحدى الخلوات السنوية، تم الاتفاق قبل جلسة التعيينات على معظم الاسماء لترؤس اللجان، ولفتني انها جاءت كلها لموارنة باستثناء واحدة للروم الكاثوليك، فلا ارمن ولا سريان ولا لاتين. وسجلت اعتراضي، لكن المطران باشا لامني على هذا المنطق. تذكرت تلك الحادثة وأنا استمع الى معاناة الكلدان العراقيين. نحو 3500 عائلة كلدانية هجرت العراق ولجأت الى لبنان المقصد وهي لا تفكر في الاستقرار فيه، لانه لم يعد الهدف المنشود لكل طالب حرية وعيش رغيد، كما كان سابقاً في ستينات ومطلع سبعينات القرن الماضي، بل قبل ذلك بكثير عندما وصل اليه الارمن واستقروا فيه، ومثلهم سريان وكلدان وأكراد وأشوريون.

الرابط بين الحادثة الاولى والوقائع المستجدة، هو طائفة هؤلاء. فالكنيسة في لبنان مارونية بامتياز، ونحن نقر لها بذلك على الصعيد السياسي، ونوافق على ان "مجد لبنان اعطي لسيد بكركي" في الشأن الوطني، خصوصاً أنّ معظم بطاركة الشرق الباقين هم من الجنسية السورية، وقد أحبوا لبنان، ونالوا جنسيته، إلا ان ارتباطهم بمسقطهم يبقى وثيقاً وأعلى مرتبة خصوصا عندما تتضارب مصالح الدول، وهذا حق لا اعتراض عليه.

لكن كنيسة لبنان، المارونية تحديداً، التي تحضن كل المؤسسات المشتركة، من مجلس بطاركة الشرق، الى مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك، الى كاريتاس ومثيلاتها، مسؤولة بشكل كبير عما يؤول اليه وضع المسيحيين في لبنان والشرق. واذا كانت الكنيسة غير قادرة على التأثير في الوقائع السياسية، والتغيير في المجريات العسكرية، فانها قادرة حتما على رعاية شؤون الناس في محنتهم. فالكلدان مثلا في لبنان لا يجدون مستشفى ولا مستوصفاً متقدماً يعالج امراضهم، ولا قدرة لديهم على دفع مصاريف الطبابة. وثمة الفا ولد في سن الدراسة يلزمون منازلهم لأن البرامج التربوية أُعدت لسوريين وليس للعراقيين. والعديد منهم صار أسير سجون الأمن العام لأنهم لم يسووا اوضاع اقامتهم، ولا من يدفع كفالة لإطلاقهم ومعالجة مشكلتهم، بعدما باتت مطرانية الكلدان في لبنان عاجزة عن توفير المال للقيام بكل الاعباء المطلوبة. وحال الاشوريين اللاجئين ليست افضل من حال الكلدان، على رغم قلة عدد هؤلاء، لان كنيستهم أشد فقراً ولا موارد لها اطلاقاً. في جانب آخر، اعرف ان كثيرين من أبناء زحلة انتقدوا المطران عصام يوحنا درويش الذي أنفق الكثير من مال المطرانية على لاجئين سوريين لجأوا الى عروس البقاع. وقلت لاصدقاء من الزحليين: كرامة الناس وسد حاجاتهم أهم من المال الذي يصرف، خصوصا اذا كان المطران يجيد تأمين البديل منه اضعافاً. فهل مَن يتحرك لقيامة هؤلاء اللاجئين فلا يمضوا ايامهم ولياليهم صلباً مستمراً؟

 

مؤسس حزب الله ينتقد هجوم نصرالله على عاصفة_ الحزم

البقاع (شرق لبنان) – الأناضول العربية نت/انتقد مؤسس حزب الله وأمينه العام الأسبق، صبحي الطفيلي، خطاب الأمين العام الحالي للحزب حسن نصر الله والذي هاجم فيه، الجمعة الماضي، المملكة العربية السعودية وعملية "عاصفة الحزم" في اليمن، مستغرباً هذا الهجوم في ظل مشاركة الحزب بالقتال إلى جانب قوات النظام السوري. واستغرب الطفيلي، في مقابلة خاصة مع "الأناضول" انتقاد نصر الله لعملية "عاصفة الحزم، وهو الذي يمارس ما ينتقده في سوريا"، متوجهاً له "أنت حزمت قبل أن يحزموا.. وأنت عصفت قبل أن يعصفوا، والكلام الذي وجهته نحوهم سهامه تصيبك".

 

نديم قطيش يسخر من نصرالله لانتقاده عاصفة_الحزم

العربية.نت/انتقد الإعلامي اللبناني نديم قطيش ما وصفه بـ"التناقضات" في حديث الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، الذي تناول فيه موضوع "عاصفة الحزم"، منتقداً إياها بشدة. حديث قطيش جاء في برنامجه المعروف "دي ان اي" الذي يعرض على قناة "المستقبل" اللبنانية. وكان مؤسس حزب الله وأمينه العام الأسبق، الشيخ صبحي الطفيلي، انتقد خطاب الأمين العام الحالي للحزب حسن نصرالله، والذي هاجم فيه الجمعة الماضية السعودية وعملية "عاصفة الحزم" في اليمن. واستغرب الطفيلي هجوم نصرالله في ظل مشاركة ميليشيات حزب الله بالقتال إلى جانب قوات النظام السوري، قائلاً لنصرالله: "أنت حزمت قبل أن يحزموا، وأنت عصفت قبل أن يعصفوا، والكلام الذي وجهته نحوهم سهامه تصيبك". كما انتقد الطفيلي اجتياح جماعة الحوثي للمدن اليمنية بدل التوجه إلى صناديق الاقتراع.

وتعليقاً على الموضوع، أكد الإعلامي اللبناني نديم قطيش، في مداخلة مع قناة "العربية" من بيروت، أنها تعتبر المرة الأولى التي يحمل فيها خطاب لحسن نصرالله كلمات ثقيلة مثل "أنتم كسالى"، "تنابلة"، مما يشير إلى أنه افتقد الكثير من الحجة التي كان يستند إليها في خطابات سابقة، حيث إنه معروف بجديته في خطاباته، إلا أنه بدا متهافتاً إلى حد بعيد في ذلك الخطاب، على حد تعبيره. وأشار قطيش إلى أن السبب في ذلك أنه (نصرالله) لا يملك حجة جدية يقنع بها جمهوره، لدرجة أنه "أوقع نفسه في شرك نفسه". وأضاف: "هو يهاجم قيادة عاصفة الحزم باعتبارهم يقصفون شعباً عربياً رغم أن هذه دول وهو ميليشيات، وهذه دول تصرفت وفق اتفاقية واضحة ومعلنة، وهو يتصرف وفق هوى حزبي وسياسي لا علاقة له بالدولة، المقارنة غير جائزة، ومع ذلك هو شارك في الاعتداء على شعب عربي وشعب مسلم ومسيحي ودرزي في سوريا". وأوضح قطيش أن نصرالله لم يعد يهتم بتحسين صورته، حيث إنه دخل في الحرب السورية، كما أنه دخل في عمق الانشقاق العربي الإيراني، بل اختار الانحياز إلى الجانب الإيراني، وبالتالي هو لم يعد يحتاج إلى الصورة التي كان يحتاجها في الماضي عندما كان يقاوم ويقاتل إسرائيل. وأضاف: "نصرالله تحدث كممثل للسياسة الإيرانية، وبدا منزعجاً من صحوة العرب، وكأنه يريد للعرب أن يبقوا في حالة ثبات كي تبقى اليد طليقة لإيران".

 

الراعي التقى وفدا من الجامعة اللبنانية السيد حسين:لمساعدة الجامعة في الدفاع عن استقلالها المالي والإداري والأكاديمي

الإثنين 30 آذار 2015

وطنية - إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الجامعة اللبنانية برئاسة رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين، وقد ضم الوفد عددا من أعضاء مجلس الجامعة والمسؤولين الجامعيين من مختلف الكليات والوحدات الجامعية، وعرض معهم لأهمية الجامعة اللبنانية علميا ووطنيا. وبعد الزيارة، أكد رئيس الجامعة "ضرورة مساعدة هذه الجامعة في الدفاع عن استقلالها المالي والإداري والأكاديمي، كما ينص قانون تنظيم الجامعة، ولاسيما ان لهذه الجامعة بعدا وطنيا حيث تضم 49 فرعا من كل لبنان وتمتد من الشمال إلى الجنوب". ولفت السيد حسين الى "ان البطريرك الراعي كان ممتنا وسعيدا بنشاطات الجامعة ونجاحاتها خصوصا على المستوى الأكاديمي داخل لبنان وخارجه". وختم:"سنتابع هذه الإتصالات مع صاحب الغبطة من أجل دعم الجامعة اللبنانية وجامعة الدولة وتضم كل اللبنانيين، إن كان على مستوى الأساتذة أو الطلاب أو الموظفين".

 

الكتائب أعلن تأييده لموقف الحكومة الداعم للموقف العربي بشأن اليمن ودعا الى تذليل العقد أمام انتخاب رئيس

الإثنين 30 آذار 2015

وطنية - عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اجتماعه الاسبوعي برئاسة الرئيس أمين الجميل. واعتبر في بيان، بعد مناقشة التطورات، ان "ما يحدث من تطورات خطيرة في اليمن الصديق، يشكل احتداما اقليميا ساخنا ويهدد باندلاع حرب غير مسبوقة في المنطقة". وأعلن ان الحزب "يؤيد الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية الداعم للموقف العربي من أحداث اليمن والتمسك بإعلان بعبدا، ويلح في طلب عودة الجميع الى الداخل اللبناني وتحصين المناعة الذاتية لأن الآتي من الايام والطالع من الاحداث الاقليمية خطير للغاية".

وأكد "المواقف التي اتخذها رئيسه خلال جولته الخارجية سواء في مجلس العموم البريطاني أو في الولايات المتحدة الاميركية وبخاصة لجهة حماية المدنيين والمسيحيين وكل الجماعات المهددة في الشرق الاوسط، او لجهة انقاذ المنطقة من خلال الدولة المدنية سياسيا، وخطة مارشال عربية اقتصاديا". وجدد تأكيد "أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، واعتماد الدستور الذي يعتبر مجلس النواب هيئة ناخبة بغياب رئيس الجمهورية"، داعيا "في مستهل العقد التشريعي الجديد، الى تسخير كل الجهود لتذليل العقد التي تعترض الانتخاب، ووقف التجاذب بشأن التشريع ومداه وحجمه". ولمناسبة انعقاد مؤتمر الكويت للدول المانحة، رأى المكتب السياسي في "التقصير السابق بحق لبنان لجهة رفده بالتمويل المخصص له لتغطية جزء من النفقات التي يتكبدها جراء أزمة النازحين السوريين، دافعا لسداد كل المستحقات بما يمكن لبنان من الوفاء بالتزاماته الانسانية، مع وجوب ايجاد حل نهائي لأزمة النازحين من خلال توزيعهم على الدول القادرة على استقبالهم". وتقدم المكتب السياسي من رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن حركة "أمل" بالتهنئة لمناسبة انتخاب هيئة الرئاسة و"تجديد الثقة بالرئيس بري رئيسا للحركة التي شكلت رافدا أساسيا في الحراك الوطني، وموقعا متقدما في السياسة اللبنانية". ولمناسبة اسبوع الآلام والقيامة، تقدم حزب الكتائب "بأحر تهانيه بعيد الفصح المجيد"، متمنيا "وقف صلب لبنان وقيامة الوطن وأبنائه واستمرار مسيرة بناء سيادته وديمقراطيته ورفاه شعبه".

وفي الشأن الحزبي، تابع المكتب السياسي التحضيرات الادارية لأعمال المؤتمر العام "بما فيها اعداد الملفات الداخلية والوطنية التي سيبحثها المؤتمر، بالاضافة الى متابعة الاجراءات مركزيا ومناطقيا الآيلة الى انتخاب المندوبين واكتمال عقد هيئة المؤتمر".

 

امهات العسكريين المخطوفين احرقوا الاطارات في رياض الصلح احتجاجا على عدم تطمينهم عن ابنائهم

الإثنين 30 آذار 2015

وطنية - اشعل عدد من امهات العسكريين المخطوفين الاطارات المطاطية في محيط رياض الصلح وتحديدا على الطريق المؤدي الى السراي الحكومي، عند السابعة من مساء اليوم، احتجاجا على عدم حصولهم على تطمينات بشأن ابنائهم.

 الاحدب حاضر عن الاسلام السياسي وسميث عن السياسة الاميركية بدعوة من برنامج رواد الديمقراطية في LAU

الإثنين 30 آذار 2015 الساعة 14:30

وطنية - حاضر النائب السابق مصباح الأحدب عن "الإسلام السياسي وانعكاساته على لبنان والمنطقة"، بدعوة من برنامج رواد الديمقراطية باللغة العربية لعام 2015 المنظم من الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في بيروت، في حضور منسق البرنامج الدكتور عماد سلامة، والرواد المشاركين في البرنامج اضافة الى عدد من طلاب الجامعة. ورأى الاحدب "ان الظلم والإضطهاد وانعدام المساواة بين المواطنين، بالإضافة الى الفقر والجهل والبطالة هي أسباب حقيقية لنمو الحركات الدينية التي تعتمد على التجييش الطائفي والمذهبي مستغلة البيئة المهيأة للتطرف". وأشار الى تجربة مدينة طرابلس مع الإسلام السياسي، وقال: "طرابلس كانت ولا تزال منارة للانصهار الوطني والعيش المشترك والإعتدال، إلا ان انعدام الإنماء والتطوير، والمشاكل الإقتصادية والإجتماعية كانت أسباب توجه بعض شباب المدينة نحو التيارات الإسلامية التي تملك المال والتنظيم". وشدد على "تنظيم الحراك المدني العلماني ودعمه في لبنان، كما في العالم العربي، لكي نخلق الوعي والثقافة والبيئة التي تنبذ التطرف وتدعو إلى العيش بعدالة ومساواة تحت سقف الدولة الراعية لجميع المواطنين بكل انتماءاتهم السياسية والدينية والعرقية"، وقال: "ان النضال لتحقيق هذه الأهداف صعب وعسير وبحاجة إلى وعي وثقافة وإدراك بأن التطرف لا يمكن أن يحكم الشعوب العربية". ودار حوار بين الأحدب ومنسق برنامج رواد الديمقراطية الدكتور عماد سلامة من جهة، وبين المشاركين والطلاب من جهة ثانية عن أبعاد وأهداف ومستقبل الإسلام السياسي في لبنان والمنطقة.

سميث

ومن ضمن البرنامج نفسه، حاضر رئيس القسم السياسي والإقتصادي في السفارة الأميركية في بيروت ريس سميث عن "السياسة الاميركية والاوضاع في الشرق الأوسط، والسياسات الأميركية والرؤية الاستراتيجية للصعوبات، والنزاعات الحاصلة في العراق وسوريا واولويات الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط في المرحلة المقبلة والسعي لتطبيقها".يذكر أن برنامج رواد الديمقراطية الممول من قبل برامج الشراكة الاميركية الشرق اوسطية يستضيف مشتركين من بلدان عربية مختلفه لمدة عشر اسابيع، يتضمن جانبا اكاديميا يمتد لأربعة أسابيع، وجانبا تطبيقيا في مؤسسات المجتمع المدني اللبناني لمدة ست أسابيع.

 

جنبلاط : لاستمرار الحوار السياسي من دون ربط المسارين اللبناني والسوري

الإثنين 30 آذار 2015

وطنية - رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أن "ثمة حاجة ملحة الى إعادة توضيح بعض التسميات والتصنيفات في ضوء صدور أكثر من تصريح على لسان كبار المسؤولين الإيرانيين عن الإمبراطورية التاريخية دون أي إعتبار للشعوب العربية وتنوعها وسائر القوميات والطوائف، إن لم يكن إزدراء لها، فإننا نقترح إستبدال تسمية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بفارس الإسلامية، خصوصا أن أيا من حلفاء طهران لم يعترض على تلك التصريحات، فيما سجل موقف مهم للرئيس العراقي فؤاد المعصوم رفض فيه هذه التصريحات وإعتبرها مرفوضة ومردودة. أليست هذه التسمية أكثر وضوحا ودقة وإنسجاما مع الواقع؟"

وقال: "في مسألة الفتنة المذهبية، فإن تقمص نوري المالكي لدور صدام حسين في سياسات الإقصاء والإلغاء أدت، بشكل مباشر أو غير مباشر، الى ما يسمى التطرف وولادة "الدولة الإسلامية" التي أطلق المالكي أبرز رموزها من السجون والمعتقلات يطريقة مشبوهة.

وهنا، أتطلع الى أن يستطيع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن يحرر المناطق العراقية من "الدولة الاسلامية" بعيدا عن تلك العصابات المسماة "الحشد الشعبي" التي عاثت فسادا وإجراما وذلك من خلال بناء دولة وجيش متوازن لتحقيق متغيرات ميدانية جذرية تعيد الإستقرار الى العراق. لذلك، فإن دخول فارس الإسلامية الى العراق بالتدخل العسكري المباشر أو من خلال بعض الرموز السياسية إنما يعكس شيئا من تلك الأحلام الإمبراطورية التاريخية التي تصاعدت مفاعيلها خلال المرحلة الأخيرة".

وأضاف: "في مسألة الفتنة المذهبية أيضا، كان واضحا وقوف فارس الإسلامية في مواجهة غالبية الشعب السوري الى جانب الزمرة الأسدية، منذ اللحظات الأولى لبدء الثورة السلمية. وكان طبيعا أن يتولد من خلال هذه السياسة ومن خلال أعمال القهر والقتل والإجرام والقصف التي مارسها النظام السوري حركات متطرفة، وبعضها أيضا أخرجت رموزها من السجون والمعتقلات، كما في العراق، بطريقة مشبوهة بهدف تسعير الصراع. وكم صدق وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عندما قال أن سوريا تقع تحت الإحتلال الفارسي بالكامل".

وتابع: "أما في اليمن، فلقد أجهضت سياسات فارس الإسلامية التوسعية الجهود السياسية التي تمثلت بالمبادرة الخليجية. فباجتياح الثكنات العسكرية وتجريد الجيش من سلاحه والإنقضاض على الدولة، أصبحت ميليشيا مسلحة تهدد الأمن القومي لليمن والمملكة العربية السعودية التي قامت بردة فعل مشروعة من خلال "عاصفة الحزم" التي نؤيدها بالكامل وهي نالت مشروعية إضافية من خلال الغطاء الشامل الذي وفرته القمة العربية. وكلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كان دقيقا ومسؤولا في تأكيد ضرورة العودة الى الحل السياسي والمبادرة الخليجية".

وسأل: "هل من الممكن التذكير كذلك بسياسات فارس الإسلامية التوسعية في السودان وعلى مشارف جمهورية مصر العربية، والتوسع في تلك المنطقة يأخذ أشكالا مختلفة؟

أما في مجال الإتفاق النووي المرتقب، فهو حاصل دون أدنى شك، وفارس الاسلامية تمتلك القدرة على إنتاج القنبلة النووية منذ سنة 2008. وهنا، على الرغم من إدراكنا أن إمتلاك طهران للقنبلة النووية سيدخل المنطقة العربية والإسلامية برمتها في سباق للتسلح وهو أمر مرفوض، إلا أنه لا يمكن للمرء أن يتغاضى عن أن الغرب لا يحرك ساكنا تجاه المشروع النووي الإسرائيلي، بما يعطي إيران الذريعة للسير بمشروعها النووي".

واعتبر أنه "مع دخول الاتفاق النووي مراحله الختامية الأخيرة، وقبل أن تصطف كبريات الشركات الغربية للإستثمار في السوق الإيرانية، من المفيد معرفة ما إذا كانت المبالغ التي تتخطى 150 مليار دولار سوف تنفق لمصلحة مشاريع التنمية التي تخدم المواطن الإيراني، أم أنها ستوظف لتنفيذ المزيد من المشاريع التوسعية لفارس الإسلامية.

أما ما قاله البعض أن "عاصفة الحزم" تستهدف فقراء اليمن، فصحيح أن اليمن فقير، ولكن أليست الحركة الحوثية هي التي جرت البلاد الى دوامة الحروب على حساب التنمية والإنماء؟ وماذا عن ثروة علي عبدالله صالح على حساب فقراء اليمن؟ وهل فكر أحد في فقراء سوريا الذين أتت عليهم الحرب المدمرة وزادت معاناتهم؟ وهل سيفكر من يظفر في الإتفاقات الدولية في تخصيص الدعم لهؤلاء؟ إن أبطال سوريا وفقراءها يحررونها سوريا شبرا شبرا وينتصرون كما فعلوا في إدلب وبصرى الشام.

أما في فلسطين، فخير انتصار للقضية الفلسطينية هو فوز بنيامين نتنياهو في الإنتخابات الأخيرة لأنه تعهد بإلغاء مبدأ الدولتين، وبهذا تتحول دولة فلسطين رسميا الى دولة تمييز عنصري. والقنبلة النووية الإسرائيلية لن تنفع لأن داخل فلسطين قنبلة نووية موقوتة ستنفجر مع استمرار سياسة التوسع الاستيطاني والفقر المتزايد والفصل العنصري والحصار المحكم. وليست فلسطين في حاجة الى قنبلة نووية فارسية أو غير فارسية، إذ لن يحررها سوى أبناء فلسطين ومناضليها من هذا الواقع المرير، بعيدا عن المزايدات السياسية وترسانات الصواريخ من هنا وهناك". وختم: "أخيرا، في لبنان، إذ نجدد تأييدنا لاستمرار الحوار السياسي، لكننا في الوقت نفسه نرفض إعادة ربط المسارين اللبناني والسوري، ونؤكد مجددا ضرورة ترسيم الحدود في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا للخروج من الالتباس المتمادي في هذا الملف، وأن نحصر تاليا جهودنا في الدفاع عن حدودنا وحماية أرضنا، وهو ما أشار إليه إعلان بعبدا الذي يؤكد في نهاية الأمر حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية".

 

أردوغان يلغي زيارته لإيران بسبب تدخلها بالشؤون العربية

أنقرة, طهران – وكالات: ألغى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, مساء أمس, زيارته التي كانت مقررة لإيران الاسبوع المقبل احتجاجاً على تدخلها في الشؤون العريبة. وكان من المقرر أن يزور أردوغان إيران في 7 ابريل المقبل. واتهم أردوغان إيران في وقتٍ سابق بمحاولة الهيمنة على الشرق الأوسط مضيفاً أن تصرفات إيران بدأت تزعج تركيا ودعاها إلى سحب قواتها من اليمن والتوقف عن دعم الحوثيين. وكان الرئيس التركي أعلن صباح امس أنه مازال يبقي حتى الوقت الراهن على زيارته لإيران, رغم التوتر بين البلدين بشأن التدخل العسكري العربي في اليمن. وبشأن الموقف التركي من عملية “عاصفة الحزم” في اليمن, قال أردوغان إن بلاده يمكن أن تتخذ “بعض الإجراءات” في النزاع, معتبراً أن “التطورات في اليمن مهمة جداً جداً بالنسبة لتركيا”. في المقابل, استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة التركية في طهران لتوضيح تصريحات أردوغان التي انتقد فيها إيران بشدة بسبب دورها في اليمن والمنطقة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم في بيان, أمس, إنه بسبب غياب السفير التركي, تم توجيه “دعوة” إلى القائم بالأعمال للرد على “احتجاج الجمهورية الإسلامية وآسفها لتصريحات أردوغان غير المناسبة وغير المعتادة”, مضيفة “نطالب برد واضح ومقنع

 

القضاء يفصل ملف سماحة عن المملوك و”داعش” يقطع رأس “عرسالي”

بيروت – “السياسة”: وافق مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على قرار المحكمة العسكرية بفصل ملف ميشال سماحة عن المدعى عليه علي المملوك للسير بالمحاكمة بسبب تعذر إبلاغ المملوك.في هذه الحال تنطلق المحاكمة في ملف سماحة, الذي شارف عتبة سنته الثالثة من توقيفه. ويبقى المملوك مطلوبا امام القضاء بموجب الادعاء العام العسكري عليه ومذكرة التوقيف الغيابية الصادرة في حقه. وفي هذا الإطار, أفادت المعلومات ان هذا القرار أتى على غرار ما حصل امام المجلس العدلي في تفريع ملفات الموقوفين في قضية حوادث مخيم نهر البارد وسيسمح بالبدء باستجواب سماحة الذي سيمثل في 20 ابريل المقبل في جلسة مقررة أمام هيئة المحكمة, بعدما كانت الجلسات السابقة ترجأ بسبب تعذر تبليغ المملوك. في غضون ذلك, عادت قضية العسكريين المخطوفين لدى “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” إلى الواجهة مجدداً, إثر قطع أهاليهم طريق الصيفي في الاتجاهين, أمس, بعيد لقائهم وزير الصحة وائل أبو فاعور, لدعوة الحكومة إلى “تحمل مسؤولياتها”, كما قال نظام مغيط, شقيق العسكري المخطوف المعاون إبراهيم مغيط, و”إلى وضع الأهالي في الأجواء الحقيقية لما آلت إليه المفاوضات”, وذلك بعد “ورود معلومات عن وقف المفاوضات تارة وعن تصفية العسكريين تارة أخرى, ما أثر سلباً على نفوس الأهالي”. وهدد الأهالي بنقل خيم الاعتصام من ساحة رياض الصلح إلى الصيفي, إذا لم تطمئنهم الحكومة, فيما اقترح حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد يوسف, تشكيل لجنة من أهالي العسكريين أنفسهم تتولى بنفسها التواصل مع القطريين ونقل مطالب الخاطفين إلى الحكومة. وأفادت مصادر أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم, أبلغ الأهالي أن المفاوضات مستمرة, وأن لا صحة لما تردد عن توقف المفاوضات. إلى ذلك, أصيبت عائلة المواطن يونس الحجيري من عرسال, كما أهل البلدة جميعاً, بصدمة في أعقاب العثور على يونس الحجيري جثة مقطوعة الرأس في جرود عرسال بعد أن كان مسلحون من “داعش” اختطفوه في يناير الماضي من منطقة وادي حميد. ونشر “داعش” عبر الانترنت صورة لأحد عناصره وهو يحمل الرأس المقطوع.

 

مأزق الزبائن في دكانة_الجديد

روجيه عوطة/المدن/الأحد 29/03/2015

مأزق الزبائن في دكانة_الجديد إنها النيران بين المعسكر وقناته، لكن... "النيران الصديقة ليست كذلك"

لم يخطر في بال مريم البسام أن مقدمة نشرة أخبار "الجديد" ستحولها، على أيدي حلفائها، إلى مديرة في "دكانة". فعندما ساوت النشرة بين النائب سعد الحريري وأمين عام حزب الله حسن نصرالله، على أساس ارتباط كل منهما بـ"منطق إقليمي،" الأول سعودي والثاني إيراني، هزت معسكر متابعيها، أي معسكر الممانعة.

على أن الرد لم يظهر مباشرةً على لسان عام، لكنه خرج في تغريدات سجلها نجل قائد حزب الله جواد نصرالله في "تويتر". إذ هاجم البسام (التي حذفت تغريداتها والردود عن صفحتها في تويتر)، ومعها صاحب القناة تحسين خياط، إذ اعتبر جواد نصر الله أن خياط والبسام يمارسان مهنتهما بحسب لون المال الذي يحصلان عليه. فمرةً، هما مع الممانعة، ومرةً ضدها. مرةً، يدافعون عن إيران، ومرةً يهاجمونها عبر انتقاد قوتها الحزبية في لبنان.

يا لتعاسة الممانعة، التي لم تعرف كيف تروض محطة إعلامية وتلجمها.. ويا لتعاسة المحطة، التي لم تعرف كيف "تقدم" نفسها لمُرَوِضها!

لقد نشب الخلاف بين المنتميين إلى المعسكر نفسه. هناك قناة علقت على إنفعالية القائد حول دور إيران في المنطقة، فأصابت نجله بالغضب حيالها. لم يسأل نصرالله الإبن، مديرة نشرة أخبار المحطة التلفزيونية، عن السبب الذي دفعها إلى عدم تبرير منظر والده المنفعل. لم يستفهم منها، وربما كان من الأفضل له أن يفعل ذلك، كي يحافظ على وحدة صوت الممانعة وصورتها. إلا أنه انفعل هو أيضاً، وصبّ جامه على البسام، متوجهاً إليها بالقول: "مريم البسام يا امشي من الجديد إذا هاي مش قناعاتك، أو ضلك اكتبي حسب قيمة المعاشين لبتقبضيهن بس بطلي نفاق".. مثلما توجه إلى خياط بـ"تحسين خياط يفتح ناره علينا حسب الدفعة القطرية او الهبة السعودية واذا برد استنجد وسخن هاتفه".

طبعاً، لم يتوقف سخط جواد عند هذا الحد، بل واصل تغريده، فتوجه الى صاحب القناة بـ"إخجل وكن رجلاً". وبأسلوب ديموقراطي، قال أن "الجديد" حرة في التعبير عن رأيها، لكن، عليها أن تتأدب أولاً، وأن تختار لونها بعيداً من "المصريات" ثانياً، والهدف من ذلك، هو معرفة كيفية التعاطي معها.

إثر هذا النزاع، تحولت القناة إلى "دكانة الجديد". وقع الممانعون على ضالتهم الداخلية. فمعسكرهم، وعلى رأسه حزب الله، مشغول بخوض حروب هنا وبالدعوة إلى أخرى هناك، فما الذي دفع إحدى محطاته إلى انتقاده، كأن الوقت وقت نقد وخلاف؟

فكّر جواد نصرالله كأنه يقول: "هذه القناة قناتنا، نشتري منها ومن خلالها نبيع، فما مردّ تشهيرها بنا، إذاً يجب أن نحاسبها". بالتالي، أطلق هاشتاغ #دكانة_الجديد، الذي انتشر بسرعة، وقبله، هاشتاغ #متلونين. فبحسبه، هذه الدكانة لا تحسم "لون" المتبضعين منها وعبرها، ولا تحسم لونها أيضاً، وهذا ما يعزز الخشية منها. فكما "فتحت النار" على الممانعة، على الممانعة أن "تفتح النار عليها".

إنها النيران بين المعسكر وقناته، والتي من المعلوم أن إحدى مقولات حرب العصابات نفت وصفها: "النيران الصديقة ليست كذلك".

أطلق الممانعون تغريداتهم على "الجديد". البعض قال أنها تفتقر إلى إعلاميين آخرين، مثل فيصل قاسم، كي تتخطى قناة "الجزيرة". والبعض الآخر، توقع أن برنامج "غنيلي لغنيلك"، الذي تعرضه المحطة، سيتحول إلى "رديلي لردلك"، مع الإشارة إلى تضامن بعض المغردين مع التلفزيون، "دفاعاً عن حرية الإعلام واستقلاليته".

لكن، وفي الوقت نفسه، ثمة ردّ واضح على هاشتاغ #دكانة_الجديد من إحدى الموظفات في المحطة، أي نوال بري، التي سألت، وبالإستناد إلى تغريدات جواد نصرالله، "يلي عم يتهم مريم البسام انها بتشتغل حسب المصاري.. يعني كل شي دايماً بتكتبو عن المقاومة من تمجيد مدفوع حقو!!عيب، مريم اكبر من هالتفاهات".

فعلياً، بماذا تبوح نوال بري؟ تقول أن القناة، بحسب المشهرين بها، هي "دكانة"، لكن، هذه الدكانة كان قد أطلقت مواقف كثيرة إلى جانب المقاومة والممانعة، فهل يعني أن مواقفها هذه كانت قد سُجلت لأن القناة قبضت ثمنها؟

جواد نصرالله ألمح إلى أن خياط وبسام يتقاضيان مرتباً مالياً من حزب الله، يعني الحزب يشتري آراءهم المتلفزة، وهما يشتركان معه في البيع.. وبالتالي، من المؤسف أن يقفلا "دكانتهما" في وجه هذا الزبون. من هنا، تطرح بري سؤالها، كما لو أنها تتوجه إلى الممانعين بالقول: "إذا كنا نحن دكانة، فأنتم زبائننا، لأنكم تشترون مواقف منا، وبالتالي، لكي لا نعود دكانة، عليكم أن تتوقفوا عن الشراء منا والبيع عبرنا". وبعبارة أخرى كأنها تقول: "نحن الدكانة وأنتم الزبائن، نحن ننتج بعضنا البعض، فعيب، لنتستر على المسألة، وإلا ستحل الفضيحة".

في النتيجة، هناك نجل قائد حزبي، ظهوره يندرج في سياق التوريث السياسي من الآباء إلى الأبناء. انزعج من نشرة أخبار، بُثت في قناة حليفة له، فتدخل، وعمّم هاشتاغ تشهيرياً بحقها، واصفاً إياها بـ"الدكانة". وعلى المقلب الآخر، ثمة قناة ترد عليه بتثبيت صورة معسكره كزبون في العلاقة معها. فهل إذا استمرت الحملة، ستعمد القناة إلى فتح "دفتر الحسابات"، وتدل هؤلاء الزبائن الى ديونهم؟

الممانعة في مأزق إعلامي، ربما، ما كان على إبن القائد أن ينسى الصحبة القديمة مع هذه المحطة التلفزيونية، والتي قد تتجدد لاحقاً...

 

أبو دهن: استهتار رسمي حيال وجود لبنانيين في سجن ادلب ولاعـارة الملـف الاهتمـام بدل التلهـي بمشـاكل الخـارج

المركزية- تسعى لجنة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الى تقصي حقيقة امكان وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية التي تستولي عليها المعارضة وتفتح ابوابها امامهم، اسوة بما حصل امس في سجن ادلب، وهو السجن الخامس الذي تفتح ابوابه بعد حماه وحمص ودير الزور والرقة، اضافة الى سجن حلب الذي تم قتل المعتقلين خلال محاولة فرارهم. وفي هذا السياق، قال رئيس لجنة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن لـ"المركزية" "مع متابعتنا للحوادث الراهنة وما حصل في ادلب لناحية تحرير المعتقلين، برزت تساؤلات حول امكان وجود لبنانيين بينهم، الا ان الصورة لم تتضح لغاية الآن، في ظل غياب تام لاي اهتمام رسمي لبناني في هذا الموضوع". اضاف "نأمل تحرير المعتقلين اللبنانيين اليوم قبل الغد، وعودتهم الى بلدهم، خصوصا ان النظام السوري يعمد في كل مرة يشعر باقتراب الخطر اليه الى نقل المعتقلين الى سجونه المحصنة والقريبة منه". واكد ان لجنة المعتقلين تستميت بالقضية، وستستمر الى النهاية بالمطالبة بتحرير اللبنانيين من السجون السورية، لاننا نملك الوثائق والمستندات التي تؤكد وجود لبنانيين فيها، واصفا فرحة المعتقلين المحررين امس من سجب ادلب بأنها لا تثمن". وختم "نأمل من السياسيين اللبنانيين ان يعيروا موضوعنا الاهتمام الكافي، بدل التلهي في مشاكل الخارج ودعمه، وانقسامه في ارائه حولها".

 

نائب رئيس الشرطة في دبي الفريق ضاحي خلفان مهاجماً نصرالله: “عدو الله” يكذب

شن نائب رئيس الشرطة في دبي الفريق ضاحي خلفان, هجوماً عنيفاً على الأمين العام ل¯”حزب الله” اللبناني حسن نصرالله, اتهمه فيه بالكذب, وبأنه تابع لإيران. وقال خلفان في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”, “تابعت خطاب حسن نصر الله وتعليق مقدم برنامج DNA اللبناني عليه, أما شو يكذب حسن عدو الله, اكتشفت انه غبي جدا وإيراني الهوى”. وفي سياق تعليقه على ما يجري في اليمن, استغرب خلفان ما ورد في احتفالية على التلفزيون الإيراني من أن ثمرة تدخل طهران في المنطقة العربية سقوط اليمن في قبضة الحوثيين و”حزب الله”.

كما انتقد, وفق موقع “سي أن أن بالعربي”, مطالبة علي عبدالله صالح بحوار خارج المملكة, قائلاً إن “من ينوي صدق الحوار لا يهمه مكان انعقاده.!!”.

 

 الوحدة العربية تعيد التوازن المفقود الى المنطقة وتبرز الاعتدال السني

"النووي" عالق في شباك رفع العقوبات واحترام الالتزامات ومدة الاتفاق

القمة الروحية تتمسك بالرئيس المسيحي واهالي العسكريين في الشارع

المركزية- هل جاء زمن "الصحوة العربية الكبرى" المتصلة بوضع حد للمد الايراني والانفلاش الفارسي نحو دول العالم العربي الاسلامي وموجات التطرف والارهاب، ام ان الظروف التي ادت الى "عاصفة الحزم" وولادة التحالف العربي وما اعقبها من خطوات دعم وتأييد في قمة شرم الشيخ فتحت مسلكا لم تلحظه التوقعات والتقديرات السياسية المسبقة، يرتبط في شق منه بالمفاوضات النووية ومفاعيل التسويات على المنطقة، وفي الشق الآخر بقرار استراتيجي لاظهار الاعتدال السني لن تقتصر مفاعيله على اليمن بل تتعداه الى سوريا والعراق وسائر الدول المهددة بأمنها؟

هذا السؤال بدأ يطرح نفسه حيال واقع عكس معه البيان الختامي للقمة العربية اتجاها جديدا واستثنائيا لمقاربة الملفات العربية بروحية جديدة وارادة سياسية مفقودة منذ عقود، على امل ان تجد ترجمة عملية فلا تبقى القرارات حبرا على ورق. وفي اعقاب انتهاء القمة وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم الشكر الى الدول المشاركة في "عاصفة الحزم" والدول الداعمة والمؤيدة في جميع انحاء العالم واكد فتح ابواب المملكة لجميع الاطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على امن اليمن واستقراره.

الصيغة الفريدة: اما حصة لبنان من الوحدة العربية واثبات الوجود السياسي فبرزت جليا في القرارات التي اكدت للمرة الثانية على التوالي اهمية الصيغة الفريدة المرتكزة الى المناصفة بين المسلمين والمسيحيين والتعايش بين الاديان واهمية الحوار بما يتماهى مع الحراك الدولي الهادف الى ترسيخ وجود الاقليات في المنطقة من ضمن المكونات السياسية والدينية كافة لا سيما المسيحية منها. كما شكلت كلمة الرئيس تمام سلام محطة مفصلية في سياق تظهير الموقف الرسمي اللبناني، الذي بدا شديد الالتباس في ضوء المواقف الحزبية الداخلية لا سيما بعد خطاب امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الاخير.

النووي: واذا كان الحزم العربي ينتظر الترجمة العملية، فان الملف النووي الايراني يقبع بدوره عند عتبة انتظار لحظات الحسم والحزم مع انتهاء جولات المفاوضات الاخيرة المرتقبة خلال الساعات المقبلة لفرز الخيط الابيض من الاسود وتحديد الاتجاه الذي تسلكه الامور. وفي ما يبدو ان المفاوضات ما زالت تحتاج الى جولات نقاش جديدة، اعلن دبلوماسي غربي ان المفاوضات ما زالت عالقة حول ثلاث مسائل اساسية هي مدة الاتفاق ورفع العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة وآلية التحقق من احترام الالتزامات وقال: لن يتم التوصل الى اتفاق ما لم نجد اجوبة لهذه الاسئلة، ويفترض ان تتوصل الدول الكبرى وايران الى اتفاق بحلول يوم غد. في المقابل اشارت موسكو الى اشارات ايجابية ودعا ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الى عدم التكهن متحدثا عن ايجابيات في لوزان وداعيا الى انتظار رد الفعل من هناك.

واوضحت مصادر دبلوماسية غربية متابعة لـ"المركزية" أن احد ابرز النقاط العالقة جوهره سياسي يتمحور حول دور ايران في المنطقة اذ ان المطلوب تغيير سياستها في دول الشرق الاوسط مقابل رفع العقوبات التي تصر دول الخمسة زائدا واحدا على ان تبدأ بفترة اختبار ثم بتحديد آلية لالغائها اميركيا واوروبيا قبل الغائها أممية.

ولفتت المصادر في السياق الى ان ما يجري دوليا في الملف النووي واقليميا في استعادة العرب المبادرة، من شأنه ان يعيد التوازن الى المنطقة بعدما كانت كفة الميزان تميل لصالح ايران كما ان نشوء المحور السعودي المصري الباكستاني المعتدل سحب البساط من تحت اقدام التنظيمات التكفيرية والارهابية وعلى وجه الخصوص "داعش"، بعدما تبين ان القرار العربي الموحد قادر على استعادة المبادرة وامساك المحور الجديد بزمام الامن بعيدا من اي تدخل خارجي. وتوقعت المصادر ان يدفع مجمل هذا الحراك منطقة الشرق الاوسط نحو تسوية تكرس لكل طرف حقه وحصته بما يحقن الدماء ويضع حدا لمنطق العنف المستشري منذ سنوات.

واعتبرت ان الوضع السوري لن يكون بعيدا من هذا السيناريو، مشيرة الى اهمية سيطرة المعارضة على ادلب وبصري باعتبارهما نقطتين استراتيجيتين بالتزامن مع بدء الحديث عن دور للنظام في اي تسوية كجزء من الحل. واشارت الى اهمية الموقف السعودي على لسان وزير الخارجية سعود الفيصل من ان موسكو تلعب دورا في الازمة السورية وقوله "تتحدثون عن المآسي وانتم جزء منها بما تمنحونه من الاسلحة للنظام لمحاربة شعبه خلافا للقانون الدولي"، وذلك ردا على رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القمة العربية.

القمة الروحية: وسط هذه الاجواء، بدا ملف الاقليات في الشرق الاوسط عموما ولبنان خصوصا موضع متابعة دولية ومحلية وبعدما نجحت فرنسا في نهاية رئاستها لمجلس الامن هذا الشهر في تسليط الضوء على دور الاقليات المسيحية والدعوة لابقاء الشرق الاوسط نموذجا فريدا للتعايش بين الاديان، جاء بيان القمة الروحية التي انعقدت في بكركي ليعزز هذا التوجه. اذ اكدت اهمية التعايش والتفاعل بين الحضارات المتعددة في الشرق والحضور المسيحي في المنطقة الذي سبق ظهور الاسلام والدور الذي لعبه المسيحيون في الحفاظ على اللغة والحضارة العربية. اما في الشق السياسي فأبدى رؤساء الطوائف قلقهم واستياءهم جراء استمرار الفراغ الرئاسي لما يشكله من خطر على سيادة لبنان وصيغته الحضارية ولفتوا الى ان التأخير في انتخاب رئيس ينسحب سلبا على كل المؤسسات الدستورية، واعتبروا ان رئيس الجمهورية المسيحي الماروني هو الضمانة الاساسية لاستمرارية العيش معا وبالتالي لبقاء الدولة اللبنانية. داعين الى الاحتكام الى صندوق الاقتراع في المجلس النيابي وفق الدستور. وأقر المجتمعون مأسسة القمة الروحية وجعل اجتماعاتها العادية فصلية

الحوار ومجلس الوزراء: من جهة ثانية، تراجع منسوب التوتر السياسي الذي خلفته مواقف نهاية الاسبوع بعد خطاب امين عام "حزب الله" ورد الرئيس سعد الحريري، بما يؤشر الى عدم تأثر الحوار الداخلي وجلسات مجلس الوزراء بالرياح الساخنة التي توقع البعض ان تلفحهما. وعكست مجمل المواقف السياسية اتجاها على المضي في الحوار لكونه مصلحة وطنية للجميع. وتوقع وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي لـ"المركزية" ألا تؤثر مفاعيل هذه المواقف على اجواء جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، مشيرا الى ان الرئيس تمام سلام سيضع الوزراء في اجواء قمة شرم الشيخ التي حدد فيها موقف لبنان الرسمي.

ومساء يتوجه الرئيس سلام الى الكويت للمشاركة في مؤتمر المانحين للدول والمجتمعات المضيفة للاجئين حاملا رزمة مشاريع لتغطية حاجات لبنان في مختلف الميادين التربوية والصحية والانمائية.

المخطوفون: الى ذلك، عاد اهالي العسكريين المخطوفين الى دائرة التصعيد في الشارع في اعقاب المعلومات المتداولة عن توقف المفاوضات مع "جبهة النصرة". وقطعوا ظهرا طريق الصيفي في الاتجاهين، مطالبين الدولة بتأكيد او نفي كلام مسؤولي "النصرة" ولوحوا بنقل خيمهم الى الصيفي، اذا لم يحصلوا على تطمينات. وبعد اتصالات مع المعنيين اعيد فتح الطريق.

مقبل: في مجال آخر، رفض وزير الدفاع سمير مقبل الحملات التي يشنها البعض عليه بسبب قرارات تأجيل تسريح المسؤولين والقادة العسكريين. واذ اكد انه يحتكم الى القانون ويقدم مصلحة المؤسسة العسكرية قال لـ"المركزية" ان على من يشن الحملات ان يبادر الى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتصحيح المسار السياسي وتعبيد الطريق الذي يوقف مفاعيل هذه القرارات بتعيين قادة جدد في مجلس الوزراء.

 

عراجي: "نواب زحلة" تتابع "جدّية" قرار نقل الاسمنت مسـتمرون بالحوار رغـم الخطاب المذهبي "المُخيف"

المركزية- ابدى عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي حذره من "جدّية قرار نقل معمل الاسمنت التابع لآل فتوش خارج مدينة زحلة"، واكد اننا "ككتلة "نواب زحلة" سنتابع هذا الملف حتى النهاية كي نتأكد فعلاً من قرار نقله لانه يُشكّل ضرراً على قضاء زحلة".

واذ لفت عبر "المركزية" الى ان "المكان الذي سيُنقل اليه معمل "الاسمنت" لم يُحدد بعد"، شدد على اهمية "ابعاده عن منطقتنا"، وآسفاً لان "الدولة والبلديات تُعطي تراخيص لانشاء معامل بالقرب من اماكن سكنية".

وقال "لو لم نرفع الصوت عالياً لكان بدأ العمل بإنشاء المعمل، والوزارات المعنية التي اعطت رخصة لبنائه لم تكشف مُسبقاً على مكانه، وهذا للاسف يدل الى ان كل شيء في البلد اصبح مُسيّساً".

من جهة اخرى، اوضح عراجي ان "الاتّفاق المبدئي بين "المستقبل" و"حزب الله" ينصّ على ان الحوار يجب ان يستمر بغضّ النظر عن اي مشكلة تواجهه"، واكد اننا "مستمرون بالحوار رغم حدّة الخطاب المذهبي "المُخيف" السائد في المنطقة على خلفية التطورات الاخيرة".

وجدد عراجي تخوفه على "امن البقاع، خصوصاً مع المعلومات التي تحدّثت عن بدء المعارك على السلسلة الشرقية بعد ذوبان الثلج".

 

جعجع: لبنان اقوى بكثير لو كان لدينا رئيس والواجب يحتم علينا مساندة مسـيحيي الشرق

المركزية- جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تاكيده ان "لبنان صامد في وجه كل ما يحصل في المنطقة، ولكن حرام ان نبقيه في الوضعية التي هو عليها، فلو كان لدينا رئيس للجمهورية وحياة سياسية طبيعية لكانت إمكانياتنا على الصمود اكبر بكثير، حرام ما يحصل من مقاطعة وتعطيل لانتخابات رئاسة الجمهورية، فأول ما يجب القيام به ان يُشارك النوّاب المقاطعون في جلسات الانتخاب لكي ننتخب وفي اسرع وقت رئيساً جديداً، فلو كان لدينا رئيس جمهورية وحكومة فعلية ومجلس نواب فاعل وحركة سياسية طبيعية لكان الوضع افضل ولكان لبنان اقوى بكثير مما هو عليه".

كلام جعجع جاء في في كلمة مصورة عرضت خلال غداء مركز "القوات" في كاتدرائية سيدة لبنان المارونية في ساو باولو- البرازيل لمناسبة عيد الفصح، حضره مطران الموارنة في البرازيل إدغار ماضي، مطران الروم الملكيين الكاثوليك في البرازيل جوزيف جبارة، قنصل لبنان العام في ساو باولو قبلان فرنجيه ممثلا ببشارة بصيبص، النائب البلدي ماريو كوفاس نيتو، القنصل جورج انطون، زوجة نائب منسق المقاطعة ايلي قضماني مرغريت باريتو قضماني، منسق المقاطعة جورج مخلوف، رئيس مركز الحزب وهبه دواليبي.

قال جعجع "نحن فخورون بكم جميعا لأنكم تجتمعون لتتذكروا بلدكم الأم لبنان، وهذا ما يعطينا شجاعة كبيرة ويزيدنا إيمانا بقضيتنا، انا احييكم على التزامكم بلبنان وبالقضية وعلى الشجاعة في تخطي كل المخاطر".

واشار الى ان "الوضع في لبنان صامد ومستقر رغم الحوادث في المنطقة لأن جذوره ضاربة عميقا في الأرض، ولأن الكثيرين يحملون القضية اللبنانية ويعملون لأجلها، لذلك لم تؤثر حوادث المنطقة على بلدنا في شكل كبير والفضل بذلك يعود الى المجموعات اللبنانية كافة التي تؤمن بهذا الوطن ولديها ارادة لتأمين استقرار لبنان".

وتطرق جعجع الى وضع المسيحيين في الشرق، فأكد ان "الحرب الدائرة في المنطقة ليست حربا على المسيحيين الموجودين فيها، بل حرب ضد كل حرية وكل تنوع وكل تعددية وكل ديموقراطية، وتطال المسيحيين كما تطال المسلمين، ويحتم علينا الواجب مساندة المسيحيين للبقاء في هذا الشرق رغم كل الأزمات التي يتعرضون لها". اضاف "يسألني البعض منكم: مسيحيو الشرق الى اين؟، وهنا اجيبهم: مسيحيو هذا الشرق الى حيث نذهب بأنفسنا، فبقدر ما نتمسك بأرضنا ومبادئنا وقناعاتنا وبإيماننا، بقدر ما يمكننا الاستمرار، واثبتت الحوادث ان المسيحيين في الشرق وبالأخص في لبنان مستمرون رغم كل شيء، فمنذ مئات السنين مرّت علينا محن وازمات وحروب وتخطيناها، وبالمنطق نفسه سنتخطى هذه المحنة في الوقت الراهن".

وعن وضع "القوات" الداخلي، اعتبر جعجع ان "القوات" تمرّ في السنوات الأخيرة في واحدة من مراحلها الذهبية، اصبح لديها شرعة ونظام داخي وبدأ العمل به وفتح باب الانتساب الى الحزب ووصلت الى عشرات الآلاف، وبدأنا تسليم البطاقات الذي سيستمر لأشهر طويلة حتى نتمكن من توزيع كل البطاقات الحزبية الى كل قواتية وقواتي لأننا لم نرد ان تكون عملية التوزيع ادارية بل عملية جدية وعميقة للتاريخ".

ولفت الى ان "انتشار "القوات" بلغ اوجه في الوقت الحاضر في كل لبنان وفي بلدان الانتشار كما انتم فاعلون، واتخذت "القوات" لنفسها موقعا سياسيا داخليا محوريا، ورئيسها مرشّح للانتخابات الرئاسية وتلعب دوراً كبيراً في كل المناسبات السياسية، كما ان علاقة "القوات" مع الفرقاء كافة وحتى الأخصام السياسيين هي علاقات جيدة وممتازة ونسعى ان تكون فعّالة اكثر فأكثر، ولدينا علاقات عربية ودولية واسعة، وبالتالي يمكننا ان نقول ان عملنا كان مثمراً وعلينا ان نأخذ العبر للمحافظة على نفس الجهد والنشاط، وادعوكم جميعا الى الانتساب الى الحزب لنستمر بما نؤمن به". وتوجه جعجع الى المغتربين بالقول "انتم كنز كبير للبنان، سواء وانتم في الخارج من خلال ارسالكم الأموال الى الموجودين في الداخل او من خلال الذين يعودون الى بلدهم الأم ليكونوا زخما إضافيا، والتقديرات تشير الى دخول نحو 8 الى 9 مليارات دولار من الاغتراب اللبناني الى المقيمين والتي تساهم في صمودنا هنا رغم كل الأزمات، لذا احييكم واقول لكم بقدر ما نحن مسرورون بعملكم في الخارج، بقدر ما يسرّنا ان تعودوا الى وطنكم لتشاركونا في جهودنا حتى نصل الى ما نطمح اليه جميعنا".

وختم جعجع معايداً المغتربين بعيد الفصح وأحد الشعانين، متمنيا "وحدة هذه الأعياد بين الطوائف الشرقية والغربية وعلى امل ان يحتفل كل المغتربين بهذه الأعياد في لبنان".

 

 مسـيحيو بريح: غالبية المهجرين لم يتقاضوا تعويضاتهم المستفيدون قبضوا بطريقة غير متساوية ومن دون معيار

المركزية- أعلنت لجنة شبيبة عودة المسيحيين أن "وزيرة شؤون المهجرين القاضية اليس شبطيني لتاريخ اليوم لم تستطع تسليم أراضينا المحتلة والمعتدى عليها لأن هناك أيادي سوداء تمنعها من تطبيق القانون، على الرغم من المراجعات المتكررة من تاريخ المصالحة المزيفة حتى اليوم ووعودها لنا بتسليمها لأصحابها لأنها حق لهم". وسألت اللجنة وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ووزير المال علي حسن خليل "حاملي شعار مواجهة الفساد والفاسدين وداعميهم، هل بريح - الشوف تحت هيمنة الدواعش؟ أم تحت هيمنة أي احتلال؟ أين هيبة الدولة وقراراتها لاسترجاع أراضينا المحتلة والمعتدى عليها وأموالنا المهدورة؟"، ورأت أن "الوزيرة شبطيني أعلنت أنها دفعت 30 مليار ليرة لبنانية لمسيحيي بريح من أصل 48 مليار ل.ل مخصصة لهم، وبهذا الإعلان حصلت بلبلة كبيرة بين أبناء البلدة لأن غالبيتهم لم يحصلوا على أموالهم، وهذا يعني ان أموالهم سرقت". أضاف البيان "بتاريخ 17/3/2014 تقدمنا بكتاب الى الوزارة، بناء لطلب الوزير للحصول على جداول بالاموال التي دفعت ولمن؟ إلا انه لغاية اليوم لم نحصل على أي جدول، فاضطررنا للقيام باستفتاء بين العائلات المسيحية وتبين ان المستفيدين حوالى 350 شخصا، وقيمة التعويض لكل فرد 15 مليون ل.ل فقط لا غير. فيما لم يحصل غالبية المهجرين على التعويضات، وحتى المستفيدين قبضوا بطريقة غير متساوية ومن دون معيار واحد، ما أدى ذلك الى خلافات كبيرة بين الأخوة والعائلات، وبالتالي يكون المبلغ المصروف لحسابهم ما يقارب الـ5 مليارات ل.ل من أصل 30 مليار ل.ل مصروفة. ان مسيحيي مهجري بريح يسألون على من صرف المبلغ الباقي، أي الـ25 مليار ل.ل تقريبا؟ والأسوأ من ذلك هناك قرار من وزارة المهجرين يقضي بإخلاء المنازل المصادرة بتاريخ 5/4/2015 لمسيحيي مهجري بريح قبل أن يعطوهم مستحقاتهم المالية ليتمكنوا من إعمار منازلهم في بريح وهذا مخالف للقانون والبروتوكول حفاظا على حقوق المواطنين". وطالبت اللجنة ب "إعادة النظر في هذا القرار وتأجيله لغاية حصول المسيحيين المهجرين على حقوقهم المالية وبناء منازلهم في قريتهم ضمن المهلة المقبولة كي لا يصبح المهجر مشردا. وناشدت اللجنة الجريئين والنزيهين والانسانيين في الحكومة اللبنانية ومجلس النواب ولجنة شؤون المهجرين في مجلس النواب وعددهم 12 نائبا، التحرك فورا لإنصافهم. آملة من الوزيرين ابو فاعور وخليل أن يعرجا على وزارة شؤون المهجرين ورفع الأيادي الظالمة والفاسدة عنها لكي تستطيع الوزيرة شبطيني وإدارتها التحقيق في هذا الملف الإنساني وإعادة أموالهم التي خصصت لهم وتسليم أراضيهم المحتلة وإزالة التعديات عنها.

 

مقبل: صون المؤسسـة العسـكرية والتزام القانون تهمة افتخر بها/فليـمارس اصحاب الحملات واجبـهم السـياسـي لتعيين القــادة

تأجيل التسريح من صلب مهامي ومبكر البت بوضع قهوجي وسلمان

المركزية- أبدى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل استغرابه للحملة التي يشنها بعض القوى السياسية عليه على خلفية قرارات تأجيل تسريح بعض القادة والمسؤولين العسكريين المنتهية ولاياتهم التي اصدرها تباعا تجنبا لتسلل الفراغ الى المراكز الامنية الحساسة. ودعا عبر "المركزية" هذا البعض وعوض شن حملات مغرضة بعيدة عن المنطق الوطني الى ممارسة واجباته السياسية والاتفاق حيث تدعو الحاجة من اجل توفير سبل تعيين قادة جدد بما يوفر عليه هذه المهمة الشاقة التي لم يقدم عليها الا انطلاقا من حسه وضميره الوطني الذي يقضي بعدم السماح للمؤسسة العسكرية، حامية الوطن ووحدته واستقراره بالدخول الى دوامة الفراغ على غرار رئاسة الجمهورية.

وقال مقبل: ان الحملات تجوز في حق من يخالف القوانين وينتهك الدستور وليس في حق من يلتزمها ويحرص على تطبيقها لتأمين استمرارية اكثر المؤسسات دقة وحساسية في هذا الظرف بالذات، وعلى من يرغب في وقف مفعول قرارات تأجيل التسريح، ان يبادر الى اتباع الآلية المعمول بها واصدار قرار بتعيين من يلزم لملء المراكز العسكرية، ذلك ان القرارات الصادرة أجلت تسريحات ولم تمدد ولايات لكون المهمة الاخيرة منوطة بمجلس الوزراء في حين ان الاولى تندرج ضمن صلاحياتي كوزير دفاع واستنادا الى المرسوم 102 الذي يجيز لي بناء على اقتراح قائد الجيش تأجيل التسريح واستنادا الى حالات معينة، متوافرة في الظرف الراهن.

واكد وزير الدفاع ان المادة 55 تنص حرفيا على الآتي: "بناء على قرار وزير الدفاع الوطني المبني على اقتراح قائد الجيش في حالات الحرب او اعلان حالة الطوارئ او اثناء تكليف الجيش بالمحافظة على الامن" اما المادة 66 المتعلقة بتسريح الضباط، فتنص على انه "مع مراعاة احكام المادة 55 من هذا المرسوم الاشتراعي يسرح الضابط حكما عندما يبلغ من العمر او في الخدمة الحد المبين ادناه". اي ان السن القانونية للعميد هي 58 وحد الخدمة الفعلية هي 42 سنة وللواء 59 هي السن القانونية و42 هو حد الخدمة الفعلية وللعماد 60 هو حد السن القانونية و44 هو حدّ الخدمة الفعلية. وتبعا لذلك فان قرارات تأجيل التسريح قانونية بالكامل لا بل ضرورية في ضوء العجز عن اكمال عقد المجلس العسكري المؤلف من ستة ضباط شغر منها ثلاثة مراكز ولو لم يصر الى تأجيل تسريح الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير لكان المجلس تعطل بالكامل ودخل مرحلة الشلل التام في ظل تحديات تواجهها المؤسسة العسكرية اقل ما توجب هيكلية متكاملة تمكنها من تنفيذ الخطط الامنية في الداخل كما على الحدود في مكافحة الارهاب.

اما في ما يتصل بتأجيل تسريح مدير المخابرات العميد ادمون فاضل فان الامر سيان، ان بالنسبة الى حقي القانوني في اصدار القرار او لحساسية الموقع والارتكاز الى مبدأ الواقعية في الحفاظ على المؤسسة العسكرية.

ومع قراري تأجيل تسريح اللواء خير والعميد فاضل تتجه الانظار الى الموقعين الاكثر حساسية ودقة قيادة الجيش ورئاسة الاركان اللذين تنتهي ولاية شاغليهما في 1/10/2015 المقبل. وقال وزير الدفاع لـ"المركزية" ان الحديث في هذا الشأن ما زال مبكرا فأمامنا سبعة اشهر "قد يخلق خلالها الله ما لا نعلم" وحتى ذلك الموعد قد تتبدل المعطيات التي حتمت اصدار قرارات تأجيل التسريح على امل ان يكتمل عقد السلطة السياسية بانتخاب رئيس جمهورية واجراء انتخابات نيابية وتشكيل حكومة بحيث تصبح طريق التعيين معبدة والظروف متاحة. وحتى ذلك الحين انا مستمر بتحمل مسؤوليتي اقوم بواجبي كاملا كوزير دفاع وارفض تسلل الفراغ الى المؤسسة العسكرية كما العمل بالوكالة الذي لا يمكن ان يسري مفعوله الا على ايام معدودة في حالات سفر الاصيل او تغيبه لسبب ما.

وختم: اذا كان حرصي على المؤسسة العسكرية وسلامة مسارها تهمة يرتكز اليها البعض لشن حملات سياسية فانها مفخرة لي وليضطلع كلّ بدوره لتستقيم الدولة وتتعزز المؤسسات من اجل قيامة الوطن.

 

اسـتبعد ان ينعكس كلام نصـرالله خلافا فــي مجلس الوزراء/حناوي: كل طرف عبّر عن رأيه والامـور توقفت عند هذا الحد/سلام حدد موقف لبنان الرسمي وسيعرض لمقررات شرم الشيخ

المركزية- صعّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الموقف ضد السعودية ليل الجمعة على خلفية اطلاقها حملة عسكرية داعمة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ضد المدّ الحوثي في البلاد، فسارع رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري الى الرّد على ما أسماه "عاصفة الكراهية". وفي وقت خلّفت مواقف نصرالله قلقا لدى اللبنانيين العاملين في الخليج، خاصة ان قرار ترحيل عدد من العائلات اللبنانية من الامارات لم يجفّ حبره بعد، تخوفت مصادر متابعة من ان ينعكس كلام نصرالله في حق المملكة على طاولة مجلس الوزراء الذي يلتئم الأربعاء استثنائيا هذا الاسبوع، ويهزّ ركائزها مجددا، في ظل الانقسام العمودي بين فريقي 8 و14 آذار على الموقف من سياسة الرياض. الا ان وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي قال لـ"المركزية"، "لا أتوقع ان يحضر كلام نصرالله خلال جلسة مجلس الوزراء، لكن من المؤكد ان رئيس الحكومة تمام سلام سيتحدث عن زيارته الى شرم الشيخ وعن موقف الحكومة اللبنانية من البنود التي أقرتها جامعة الدول العربية خلال قمّتها". واذ استبعد ان تخلق مواقف نصرالله خلافا داخل الحكومة، أشار الى ان "الامين العام لحزب الله عبّر عن موقف سياسي، والاطراف الاخرى ردّت وأعلنت موقفها وهذه حدود المسألة، وفي رأيي ان الامور لن تتطور أكثر، لا داخل مجلس الوزراء ولا خارجه"، لافتا الى ان "موقف لبنان الرسمي من التطورات الاقليمية حدده سلام في شرم الشيخ". ورجح حناوي ان "تستمر أجواء الهدوء التي تسود جلسات مجلس الوزراء منذ انطلاق محركاتها مجددا، فنحن محكومون بالاستقرار داخل الحكومة، قد يختلف بعض الاطراف سياسيا أحيانا، لكن تعود الامور وتسير مجددا، لأن لا مصلحة لأي مكوّن بتعطيل الحكومة".

 

لا مهلة لتحدد الكتل النيابية الـ"ضـروري/"طورسركيسيان: مـوقف "14 آذار" واحد

المركزية- اتّفق اعضاء هيئة مكتب مجلس النواب في اجتماعهم الاسبوع الماضي على "عرف" بعدما وضعوا جدول اعمال يضمّ 33 بنداً، ينصّ على ان الجدول يوزّع على الكتل النيابية ليُصار من بينها الى تحديد ما هو ضروري، في رأي كل كتلة، وتأتي بعدها الخطوة الثانية بتحديد موعد الجلسة التشريعية. عضو هيئة مكتب المجلس النائب سيرج طورسركيسيان اوضح لـ "المركزية" ان "لا مهلة مُحددة اعطيت للكتل النيابية لتقديم ملاحظاتها على جدول اعمال الجلسة التشريعية"، وقال "إما السير في البلد بسياسة "التحدّي" او بالتوافق".

واشار رداً على سؤال الى ان "الجلسة التشريعية ستُعقد ضمن مهلة العقد العادي لمجلس النواب الذي ينتهي في اواخر شهر ايار المقبل"، وشدد على ان "الكتل المسيحية تعتبر ان الاتفاقات الدولية المتعلقة بدعم الجيش اللبناني والاقتصاد تدخل ضمن "تشريع الضرورة".

واكد سركيسيان اننا "ككتلة "المستقبل" على موقف واحد مع حلفائنا في "14 آذار"، وهذا ظهر في اجتماع هيئة مكتب المجلس الاسبوع الماضي"، ولفت الى ان "البند الاوّل الذي يُعتبر "تشريع ضرورة" قانون لانبثاق السلطة مثل الموازنة العامة وسلسلة الرتب والرواتب وقانون الانتخابات، وهذه القوانين موجودة بصورة دائمة على جدول اعمال اي جلسة تشريعية"، ومشيراً الى ان "المشاورات قائمة داخل الكتل النيابية لوضع احد هذه القوانين على جدول اعمال الجلسة". واوضح ان "الخطوة الثانية بعد انتهاء الكتل النيابية من مناقشة جدول الاعمال، عقد اجتماع لهيئة مكتب المجلس لوضع آراء وتوجهات الكتل على جدول اعمال ليُصار بعدها الى تحديد موعد الجلسة التشريعية". وختم طورسركيسيان "الكل يُجمع على ضرورة عقد جلسة للهيئة العامة لمجلس النواب ليس ارضاءً لشخص او تيار سياسي وانما لمصلحة البلد".

 

 صياح يرأس اجتماع اللجنة المكلفة متابعة ردم الحوض الرابع/عبود: سيشرح ممثل SELLHORN دراسة جدوى المشروع

المركزية- التأمت نحو الرابعة بعد ظهر اليوم في بكركي، اللجنة المكلفة متابعة ملف ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت والتي تضمّ ممثلي الأحزاب المسيحية، برئاسة المطران بولس صياح للبحث في المستجدات الطارئة في هذا الشأن وشرح دراسة الجدوى التي أعدّتها الشركة الألمانية SELLHORNلهذا المشروع بمشاركة ممثل عنها، وذلك على وقع التحضيرات الجارية في المرفأ للمباشرة بأعمال الردم، بحسب ما كشفه عضو اللجنة الوزير السابق فادي عبود لـ"المركزية" قبيل انعقاد الإجتماع الذي لم ينتهِ حتى موعد إعداد هذه النشرة.

وقال عبود: سبق واجتمعت مع رئيس الحكومة تمام سلام الأربعاء الفائت لمتابعة الملف، ولمسنا تفاوتاً تاماً في وجهات النظر، كما أنه يقال إن المشروع هو استمرار للعقد السابق بردم الحوض الخامس وبعض الأعمال من قبل شركة "حوريه". لكن اللافت أن شركة "حوريه" اليوم هي غير تلك التي تكفلت عقد الحوض الخامس، بل هي شركة جديدة بشركاء آخرين وبالتالي لا علاقة لها بالشركة الأساسية التي توفي صاحبها. من هنا إن مقولة أن مشروع الردم الرابع استمرارية لعقد سابق، هي مقولة ساقطة.

وأضاف: كذلك تبيّن في هذا السياق، أن دراسة الجدوى التي أعدّتها الشركة الألمانية لردم الحوض الرابع لم تأخذ في الإعتبار ما يسمى بالمراجع الرئيسية لقواعد الدراسة وركائزها، وبالتالي المراجع التي قدّمت تلك القواعد للشركة الألمانية غير دقيقة إطلاقاً، وعلى سبيل المثال تبلغت الشركة أن في مقدورها الإعتماد على الأراضي التي يملكها المرفأ فقط، ولكن الأخير مؤسسة ذات منفعة عامة وبالتالي لها الحق في الإستملاك، ولم يُذكر هذا الحق في الدراسة ما حجب عن الشركة الألمانية إمكان البحث عن حلول أخرى غير الردم والتي هي أساسية ومهمة جداً لمستقبل المرفأ، ومنها تكبير المساحة من الجهة الشمالية في اتجاه مكبّ النفايات في منطقة برج حمود، كذلك هناك قطعة أرض تملكها بلدية بيروت داخل حرم المرفأ. كل هذه الحلول وغيرها لم تلحظها الشركة الألمانية التي أعدّت دراسة الجدوى، لأن إدارة مرفأ بيروت لم تلفت النظر إلى هذه الحلول عبر وضعها ضمن قواعد الدراسة.

ولفت إلى "وجود عيوب أخرى في نص الدراسة التي كان يفترض أن تأخذ في الإعتبار أن المرفأ هو ملك الشعب اللبناني كله وليس ملك شركة خاصة، وبالتالي هذه الدراسة لم تلحظ بتاتاً وجود مرفأ في طرابلس وآخر في صور، حيث أن كل الأعمال المنوي تنفيذها في مرفأ بيروت يجب أن تأخذ في الإعتبار وجود المرفأين المذكورين المؤهّلين لنيل حصتهما من المشاريع. وتابع: كذلك لحظت دراسة الجدوى أخطاءً في القواعد اللغوية الإنكليزية، الأمر الذي يخفف من صدقية الشركة التي وضعت الدراسة. ومنذ ستة أشهر كانت الكلفة الملحوظة للمشروع في حدود 110 ملايين دولار، وفجأة قفزت إلى 120 مليوناً، من دون معرفة السبب. والأفظع من ذلك، لم تلحظ الدراسة الكلفة المتوجبة على الشاحنات لرمي الردميات في حرم المرفأ والتي تتراوح بين 50 و75 دولاراً، ما يحرم المرفأ من مدخول مالي كبير، ويوفر كثيراً من أكلاف مشروع الردم. وختم عبود: المطلوب إعداد دراسة جديدة من قبل شركة يكلفها مجلس الوزراء بذلك، لأن كل ما تتضمّنه دراسة الشركة الألمانية يُطرح حوله علامات استفهام كبيرة.

 

الكازينو: إنجاز "الإستقالات" في أقل من شهر/الصرف بند أول مـن خطة إصلاحية شاملة

المركزية- لا تزال قضية الصرف تحتلّ جزءاً كبيراً من اهتمامات إدارة شركة كازينو لبنان، إذ تتواصل اجتماعات مجلس الإدارة وكان آخرها الجمعة الماضي للبحث في كيفية التعامل مع تقرير اللجنة الطبية لتحديد مصير نحو 32 موظفاً وفق أوضاعهم الصحية.

وأفادت مصادر في إدارة الكازينوArab Economic News أن قرار الادارة في شأن هؤلاء "سيتحدّد في ضوء التحقق من اوضاعهم الصحية وفق التقارير التي كانت ترفع للتغيّب عن العمل، "الامر الذي سيتضح هذا الاسبوع بعد صدور تقرير اللجنة الطبية". وقالت: الإدارة تبحث أيضاً في اعتراضات نحو 12 من الموظفين المصروفين لجهة إضافة تعويضاتهم وفق سنوات الخبرة، برغم السقف الخيالي الذي قرّره حاكم مصرف لبنان بخمس سنوات.

لكنها أكدت أن "في مقابل وقف عمليات الصرف، ستفتح الادارة باب الاستقالات الطوعية مع حوافز، لكنها ستنظر فعلاً في وضع هؤلاء لتتخذ قراراً بالموافقة على الإستقالات أو برفضها وفق حاجتها الفعلية إلى ملء الوظائف تفادياً للشغور". وتوقعت أن ينجز هذا الملف في أقل من شهر". ولفتت المصادر الى أن "عمليات الصرف هي بند أول من خطة إصلاحية شاملة من 13 بنداً ستنفذ على مراحل، ويتوقع أن تتيح للكازينو التقاط أنفاسه، وخصوصاً أنه سيبدأ بدفع نسبة 50% من الايرادات للدولة في العام 2017". وتوقعت أن تبلغ المداخيل العامة لهذه السنة نحو 200 مليون دولار، ستسدد نسبة 40% منها للدولة إضافة الى مصاريف تشغيل وغيرها "ليبقى ما بين 10 الى 12 مليون دولار أرباحاً صافية، مقارنة بنحو 13 مليوناً للعام 2014، علماً أن أرباح الكازينو بلغت نحو 75 مليون دولار في سنوات ازدهار النمو قبل أعوام قليلة". وأملت في ان يشهد لبنان موسماً سياحياً جيداً إذا تحسنت الاوضاع في المنطقة عموماً، وعبر المعابر السورية تحديداً، الأمر الذي سينعكس مباشرة على مداخيل الكازينو".

 

لبنان أمام أسبوع احتواء ارتدادات عاصفة اليمن وعون أكثر المحرَجين من هجوم نصر الله على السعودية

| بيروت - «الراي» |

استمرّ لبنان تحت تأثير الحدَث اليمني وتفاعلاته من «بوابة» نجاح رئيس الحكومة تمام سلام في تظهير الموقف الرسمي على النحو الذي حفظ موجبات التضامن العربي ولم يُحدِث تشققات في الداخل اللبناني لا سيما بعد الهجوم الأعنف الذي شنّه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله على السعودية ودول الخليح على خلفية عملية «عاصفة الحزم». وعكفت بيروت على تقويم «الحصاد» اللبناني من القمة العربية لا سيما بعدما تدارك سلام المسار الذي سلكه وزير الخارجية جبران باسيل عشية التئامها، معيداً ربط لبنان بالحاضنة العربية التي ينتظر ان تتضافر اليوم في الكويت مع دول اخرى في (مؤتمر الدول المناحة الثالث) لدعم بيروت في مواجهة تحدي استضافة نحو 1.3 مليون نازح سوري. وفي موازاة كلام سلام، استبعدت اوساط مطلعة في بيروت عبر«الراي»ان يثير تموْضع رئيس الحكومة في القمة العربية تحت سقف القرار العربي الموحّد كما المواقف الرافضة لما أدلى به الامين العام لـ«حزب الله»اي اهتزازات فعلية في الواقع اللبناني الذي يضرب غداً موعداً مع جلسة لمجلس الوزراء يُنتظر ان تنتظم تحت سقف المناخ الذي ساد منذ التفاهم على آلية لعمل الحكومة عنوانها«التوافق المنتِج»، لتتجدّد يوم الخميس«الثقة»بالحوار بين«حزب الله»و«المستقبل»مع الجولة التاسعة التي تنعقد على وقع الانقسام الحاد حيال الملف اليمني ومجمل المقاربة العربية لواقع المنطقة، وهي الجولة التي يفترض ان تكرّس«حتى إشعار آخر»خيار«الخلاف المنضبط»اي الذي لا يستجرّ توترات واحتقانات على الأرض، علماً انها ستأتي بعد ساعات قليلة على الجلسة 21 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية والتي ستنتهي كما سابقاتها الى تعطيل«حزب الله»وكتلة العماد ميشال عون النصاب الذي يبقى معلّقاً على حصول تفاهم اقليمي بات أصعب بعد تطورات اليمن وتفاعلاتها.

وفي رأي هذه الأوساط المطلعة، ان«حزب الله»ليس في وارد القيام بردود فعل غير مألوفة حالياً لأن نصرالله مني بانتكاسات متعاقبة منذ إلقائه كلمته الاخيرة مساء الجمعة الماضي، والتي شكّل هجومه فيها على السعودية«دعسة ناقصة»في رأي هذه الاوساط وسواها.

وتعتقد الأوساط نفسها، ان أكثر المحرَجين من هجوم الامين العام لـ«حزب الله»على السعودية كان مرشحه الرئاسي العماد ميشال عون الذي وجد نفسه مرشح«رأس حربة»في معركة لا يريدها، خصوصاً انه كان زار السعودية ويحاول تقديم نفسه كمرشح وفاقي، علماً ان صهره الوزير جبران باسيل نفى أن يكون عون قد تبلغ في شكل رسمي أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وضع«فيتو»على وصوله إلى رئاسة الجمهورية (كما كان قال السيد نصر الله)، أو ان يكون هو (أي باسيل) تبلّغ هذا الأمر، لكنه لفت إلى أن هناك مشكلة تتعلق بأن الاستحقاق الرئاسي غير منفصل عن مصالح الخارج.

 

جنبلاط يقترح استبدال تسمية إيران بـ «فارس الإسلامية»

| بيروت - «الراي» |

وجّه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط انتقادات غير مسبوقة الى ايران وسياساتها في المنطقة، مقترحاً إستبدال تسمية «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» بـ «فارس الإسلامية». هجوم جنبلاط جاء في موقفه الاسبوعي لجريدة «الأنباء» الإلكترونية الصادرة عن حزبه (التقدمي الاشتراكي) والذي لم يوفّر فيه الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله اذ ردّ ضمناً على مواقفه الأخيرة من أحداث اليمن. وقال جنبلاط: «يبدو أن ثمة حاجة ملحة لإعادة توضيح بعض التسميات والتصنيفات في ضوء صدور أكثر من تصريح على لسان كبار المسؤولين الإيرانيين حول الإمبراطورية التاريخية من دون أي إعتبار للشعوب العربية وتنوعها وسائر القوميات والطوائف، إن لم يكن إزدراءً لها. وإننا نقترح إستبدال تسمية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بفارس الإسلامية، خصوصاً أن أياً من حلفاء طهران لم يعترض على تلك التصريحات (...)». واضاف: «في مسألة الفتنة المذهبية (...) فإن دخول فارس الإسلامية الى العراق بالتدخل العسكري المباشر أو من خلال بعض الرموز السياسية، يعكس شيئاً من تلك الأحلام الإمبراطورية التاريخية التي تصاعدت مفاعيلها خلال المرحلة الأخيرة».

وتابع: «في مسألة الفتنة المذهبية أيضاً، كان واضحاً وقوف فارس الإسلامية في مواجهة غالبية الشعب السوري الى جانب الزمرة الأسدية، وذلك منذ اللحظات الأولى لبدء الثورة السلمية(...)». وفي ملف اليمن، اعتبر «ان سياسات فارس الإسلامية التوسعية أجهضت الجهود السياسية التي تمثلت بالمبادرة الخليجية»، قائلاً: «باجتياح الثكن العسكرية وتجريد الجيش من سلاحه والإنقضاض على الدولة، أصبحت ميليشيا مسلحة تهدد الأمن القومي لليمن والمملكة العربية السعودية التي قامت برد فعل مشروع من خلال (عاصفة الحزم) التي نؤيدها بالكامل وهي نالت مشروعية إضافية من خلال الغطاء الشامل الذي وفرته القمة العربية(...)».

 

هيئة التنسـيق تعود الى الشـارع غـدا/خاطر: استنفدنا كل الوسائل الديموقراطية

المركزية- تعود هيئة التنسيق النقابية مرة جديدة الى الشارع غدا متكاتفة بمكوناتها كافة، لتدحض مقولة الانقسام في ما بينها، وما يشاع عن تفككها، وتطلق صرخة تطالب فيها باقرار سلسلة الرتب والرواتب بعد ان تعذر على المعنيين اقرارها منذ ما يقارب الاربع سنوات، رغم التزامها بوعود قطعتها بعدم اللجوء الى الشارع بحجة "الا تشريع تحت الضغط". وفي هذا السياق، قال رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي عبدو خاطر لـ"المركزية" "الجميع بات على علم بما حصل، منذ ان دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية المشتركة الى الاجتماع في حضورنا، وكانت مناقشة حول السلسلة، تقدمنا كمكونات تربوية بملاحظات من اجل تعديل السلسلة بما يتلاءم، الا اننا لغاية الآن لم نلق اي جواب أو متابعة لملفنا"، لافتا الى "ان الاعتصام غدا يأتي انسجاما مع موقف هيئة التنسيق بعد الالتزام بالتواصل بطريقة هادئة مع المسؤولين". اضاف "حراك الغد صرخة مدوية كي يعرف المسؤولون ان هناك من يطالب بحقوقه"، مشيرا الى "ان كل الوسائل الديموقراطية استنفدت وصولا الى الافادات المسخ التي صدرت، ولكننا سنبقى نمارس الضغط في ظل الديموقراطية للحصول على حقوقنا".

واشار الى "ان مجلس المندوبين في رابطة التعليم الثانوي سيجتمع قريبا ليقرر الخطوات المناسبة للحراك المقبل، بالتنسيق مع كل المكونات، انطلاقا من ان المسؤولية مشتركة".

واعتبر ان لاساتذة التعليم الثانوي مطالب مهدورة في السلسلة المطروحة، واذا لم تعدل بما يتناسب مع موقع الاستاذ الثانوي وحقوقه المكتسبة فهذا يعني اقرار سلسلة سيقوم في وجهها اعتراض كبير من التعليم الرسمي".

 

"الشـرق الأوسـط": تفاؤل حذر باقتـراب "ساعة الصفر" لاتفاق حول النووي الايراني

المركزية- نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر أوروبية في لوزان قولها أنه في الساعات الـ48 الماضية وصل المتفاوضون إلى "ساعة الحقيقة" مع اقتراب استحقاق نفاد المهلة المحددة للتوصل إلى الاتفاق الموعود.

ولفتت الى "ان المتاح حتى منتصف ليل الثلثاء- الأربعاء إما إعلان الاتفاق بصيغة من الصيغ المتدارسة "إعلان صادر عن الوزراء السبعة، اتفاق خطي أو بيان شفهي"، وإما إعلان الفشل وفتح الباب أمام المزايدات.

ورأت أن المواضيع التي كانت سببا للتأخير قد "أشبعت بحثا وتمحيصا، وبالتالي حان وقت التسويات". وتتمثل هذه المواضيع بثلاثة رئيسية هي: تمسك إيران بحقها في الاستمرار في البحوث النووية لتطوير معارفها وإنتاج جيل جديد من الطرود المركزية، ومصير موقع فوردو، وأخيرا وتيرة رفع العقوبات الثنائية (الأميركية والأوروبية) والدولية. ولفتت المصادر إلى تكاثر المؤشرات التي تدل على اقتراب خروج الدخان الأبيض، بعد أن أعلن أن ثلاثة من وزراء الخارجية (أميركا وألمانيا وفرنسا) قرروا تغيير برامجهم السابقة والبقاء في لوزان.

وفيما تكثفت الاجتماعات الثنائية والجماعية وأبرزها لقاء كيري- ظريف صباحا، تسربت معلومات عن "تسويات" تم التوصل إليها في شأن عدد من المواضيع الخلافية العالقة، ولكن من غير أن تعلن رسميا.

وأهم ما علم أن الوفد الإيراني أعلن، أخيرا، أنه يقبل بخفض عديد الطرود المركزية إلى 6 آلاف من أصل 19 ألف طرد يملكها. ويعد هذا الأمر تنازلا هامّا من وجهة النظر الإيرانية يضاف إلى قبول طهران إخراج كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب الذي تجمع لديها في السنوات الماضية وهي تقدر بحسب الوكالة الدولية للطاقة النووية بـ8 آلاف طن. كذلك أفيد عن قبول إيران وقف استخدام منشأة فوردو القريبة من مدينة قم والتي نشرت فيها طهران أحدث طروادها المركزية لتخصيب اليورانيوم.

 

"ديلي تلغراف": الهوية العربية استعادت أهميتها

المركزية- اشارت صحيفة "ديلي تلغراف" في افتتاحيتها التي حملت عنوان "جيش عربي جديد"، إلى مؤتمر القمة العربية الذي عقد في شرم الشيخ، واتفق الزعماء العرب المجتمعون فيه على تشكيل "قوة عربية" لمواجهة الحوثيين في اليمن. وستتشكل القوة المشتركة من قوات عسكرية من عشر دول سنية، وستتولى السعودية القيادة. وأبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استعداده لإرسال قوات برية إلى اليمن إذا اقتضت الضرورة. وقال ان التحديات التي تواجهها المنطقة العربية "تهدد هويتها". ولفتت الى ان الهوية العربية تشرذمت في الفترة الأخيرة، لكنها مدينة باستعادة أهميتها لاستعراض إيران عضلاتها كقوة إقليمية في المنطقة. وأعلنت ان القوة العربية التي ستتشكل في الوقت الحاضر سيكون منوطا بها مواجهة الحوثيين وتنظيم داعش، لكن الخطر الحقيقي المحدق في المنطقة العربية مصدره إيران.

 

"الوطن": 3 أشهر أمام قادة الجيوش لوضع آلية القوة العربية المشـتركة

المركزية- اشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى ان القادة العرب منحوا رؤساء أركان جيوشهم فترة ثلاثة أشهر لوضع آلية عمل للقوة العربية المشتركة، وتوعدوا باستمرار عملية "عاصفة الحزم" في اليمن حتى استسلام الحوثيين، مشددين على مركزية القضية الفلسطينية وتمسكهم بمبادرة السلام العربية. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي قوله ان الاجتماع المغلق للقادة العرب في القمة العربية في منتجع شرم الشيخ المصري بحث بإسهاب موضوعي القوة العربية المشتركة، و"عاصفة الحزم"، مشيرا إلى أنه لم تظهر أي خلافات خلال النقاش. ولفت إلى أن رؤساء أركان الجيوش العربية سيضعون آلية لتحديد قيادة هذه القوة، ومركزها وعددها وتسليحها، لافتا إلى أن هذا ما ستركز عليه المحادثات في الفترة المقبلة".

 

إيران أخطأت حساباتها في اليمن

 جويس كرم/الحياة/31 آذار/15

حتى في رأي الأميركيين الذين غضوا النظر لسنوات عن التمدد الايراني في العراق وسورية، فإن طهران وحلفاءها الحوثيين وعناصر النظام السابق في اليمن "أخطأوا في حساباتهم" وتمادوا في التوسع الى عدن، وتهديد أمن دول "مجلس التعاون الخليجي". غلطة عدن هي المنعطف الذي أطلق عمليات "عاصفة الحزم" في تحول استراتيجي للعمل العربي قد يمهد لتحولات أخرى إقليميا. واشنطن لم تتفاجأ بالتحرك العسكري في اليمن والذي لم يكن من باب المصادفة أن يعلن بدأه السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير، وعلى بعد كيلومترات من البيت الأبيض. فـ "عاصفة الحزم" هي المرة الأولى منذ الحروب العربية - الاسرائيلية التي تتحرك فيها دول المنطقة عسكريا من دون مشاركة أميركية، على رغم أنه تم "إبلاغ" واشنطن واستعرضت معها الخيارات المتاحة منذ بدء الأزمة في اليمن الصيف الفائت.

الموقف الأميركي يدعم العمليات وفق ما أكد الرئيس باراك أوباما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وهو، على غرار الرياض، ملتزم حلا سياسيا للأزمة. التلاقي الأميركي - السعودي ينعكس أيضا في قراءة  البعد الجيو-استراتيجي في صنعاء، والخيوط الايرانية الداعمة للحوثيين وجماعة النظام السابق. ففي حين أكد الجبير لمحطة "أن.بي.سي" أن عاصفة الحزم "تهدف الى حماية الشعب اليمني والدفاع عن حكومته الشرعية من مجموعة مدعومة من إيران وحزب الله"،  تحدث مسؤولون أميركيون عن "تلقي الحوثيين تدريبات من الحرس الثوري الايراني".

مصادر في العاصمة الأميركية تذهب أبعد من ذلك، وتلفت الى تواجد عناصر من "حزب الله" اللبناني في صعدة، والى ان مقاتلين حوثيين توجهوا الى لبنان بغرض التدريب. حتى القناة "المسيرة" الحوثية، تتشابه في الشكل والمضمون مع قناة "المنار" التابعة للحزب. وعلى رغم ذلك، فالوضع اليمني لم يكن ليؤدي الى ضربات جوية، لولا انقلاب الحوثيين على الشرعية في صنعاء وشل الحكومة وتقويض السلطات الأمنية، وصولا الى تهميش وحرق المرحلة الانتقالية ومعها مسودة دستور جديد للبلاد.

رهان الحوثيين عندما توجهوا الى عدن، كان على رضوخ المنطقة والمجتمع الدولي للأمر الواقع والاستسلام لمكاسبهم العسكرية. فحسابات الحوثيين وعلي عبد الله صالح وايران كانت تقوم على ان واشنطن المنشغلة بمفاوضات الملف النووي في لوزان، والدول العربية المشاركة في غارات التحالف ضد "داعش" لن تجازف في التحرك في اليمن وستتخلى عن الرئيس هادي. هذه الحسابات أغفلت الجغرافيا والتاريخ والأهمية الاستراتيجية لليمن بالنسبة الى دول الخليج ومصر، وقللت من اعتبارات الأمن الاقليمي ومكافحة الارهاب بالنسبة الى الأميركيين.

هدف "عاصفة الحزم" استراتيجي بالدرجة الأولى، ما يعني ان العمليات ستستمر لفترة غير معروفة. فعدن وصنعاء وصعدة ليست تكريت وبغداد ودرعا بالنسبة لأمن السعودية، وسيناريو الفوضى والتمزق في اليمن غير مقبول أميركيا لأنه سيحول هذا البلد "مغنطيسا" للمجموعات الارهابية أيا كان ممولها. وهنا كان خطأ حسابات ايران التي جرت حلفائها اليمنيين الى مواجهة كانوا بغنى عنها.

 

عاصفة الحزم تقلم الأظافر الإيرانية

توفيق عبد المجيد/السياسة/31 آذار/15

هل آن أوان تقليم أظافر إيران بدءاً من اليمن, عندما امتدت نيران وكلائها الحوثيين لتقترب من السعودية, بعد مباشرتهم بابتلاع اليمن محافظة إثر أخرى, وتطلعهم للامتداد إلى خارج اليمن, وتحرشهم بمناطق سعودية متاخمة للحدود اليمنية باستعراضات عسكرية تهديدية للمملكة العربية السعودية ؟ وهل ستمتد عاصفة الحزم بعد أن تحقق أهدافها في اليمن إلى دول أخرى لتأديب الداعمين لإيران ومنفذي أجنداتها التوسعية, وتحطيم هلالها الشيعي؟

معادلة إقليمية جديدة بدأت تطفو وبقوة على مسرح الأحداث في المنطقة, لخلط الأوراق مرة أخرى, لتنطلق بعدها وعلى ضوء نتائجها مباحثات معتمدة على مستجدات صنعتها أحلاف جديدة في المنطقة, لردع ميليشيات منفلتة من عقالها تدعمها سرا وعلناً دولة إيران الإقليمية, فهل ستتدخل إيران لصالح حلفائها, وتوسع دائرة الاشتباكات والحرب لتمتد إلى أمكنة أخرى؟ أم إنها فهمت الرسالة الموجهة إليها مع المقاتلات الحربية في عملية صاعقة وصادمة لها سميت “عاصفة الحزم” ويبدأ مخططها بالانهيار والتراجع, أمام هذا الحلف الإقليمي الجديد المعتمد على مشروعيته العربية, والدعم الدولي ممثلاً بأهم دولة وعلى رأسها الولايات المتحدة, أم ستتابع تنفيذ مخططاتها لتلهب المنطقة بأسرها.

كل الدلائل تشير إلى أن الزحف الإيراني المعتمد على وكلائه بدأ ينكفئ ليتراجع إلى الخلف بعد أن تفاجأت بهذا الدعم اللامحدود, واصطدمت بقوة الردع النووي الباكستاني عندما صرح رئيس وزرائها بعبارات واضحة كل الوضوح وبعيدة عن التأويل أن باكستان سترد بقوة على أي خطر يهدد المملكة وأرضها, لتجيء الإشارة الثانية من الرئيس التركي أردوغان وهو يبدي انزعاجه من التمدد الإيراني في المنطقة مطالباً بسحب الميليشيات الشيعية من بلدان عربية تتواجد فيها.

كل المعطيات والمستجدات تؤكد أن التمدد الإيراني في المنطقة غير مسموح له بعد أن تجاوز الخطوط الحمر, وعلى إيران أن تكف عن تهديداتها وأطماعها التوسعية, وإن حلفاً جديدا بدأ يتشكل في المنطقة وقد دشنته “عاصفة الحزم”.

 

حبس أنفاس في ربع الساعة الأخير من المفاوضات النووية الماراثونية في لوزان

ثلاث مسائل أساسية تعرقل التوصل لاتفاق بين إيران والدول الكبرى

مدة الاتفاق المحتمل ومسألة رفع عقوبات الأمم المتحدة وآلية التحقق من احترام الالتزامات

لوزان (سويسرا) – وكالات: تتواصل المفاوضات الماراثونية للتوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل انتهاء المهلة اليوم الثلاثاء, وذلك في أجواء يغلب عليها حبس الأنفاس سواء لدى الدول الغربية أو الإيرانيين.

وأعلن ديبلوماسي غربي, بعد ظهر أمس, أن المفاوضات بين إيران ومجموعة “5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) لا تزال عالقة عند ثلاث مسائل أساسية, هي مدة الاتفاق ورفع العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة وآلية التحقق من احترام الالتزامات.

واضاف “لن يتم التوصل الى اتفاق ما لم نجد أجوبة لهذه الاسئلة. ولا بد في وقت ما من أن نقول نعم أو لا”, في حين يفترض ان تتوصل الدول الكبرى وايران الى اتفاق بحلول اليوم.

وفي ما يتعلق بمدة الاتفاق, تريد الدول الكبرى إطاراً صارماً لمراقبة النشاطات النووية الايرانية طيلة 15 سنة على الأقل, إلا أن طهران لا تريد الالتزام لأكثر من عشر سنوات, بحسب المصدر نفسه.

ولا تزال مسألة رفع عقوبات الامم المتحدة نقطة خلاف كبيرة منذ بدء المحادثات, إذ تريد إيران أن يتم إلغاؤها فور توقيع الاتفاق فيما تفضل القوى الكبرى رفعاً تدريجيا للعقوبات الاقتصادية والديبلوماسية التي يفرضها مجلس الامن الدولي منذ 2006.

وفي حال رفع بعض هذه العقوبات, فإن بعض دول مجموعة “5+1 تريد آلية تتيح إعادة فرضها بشكل سريع في حال انتهكت إيران التزاماتها.

واضاف الديبلوماسي أن “التوصل الى اتفاق يبقى رهن هذه النقاط الى حد كبير. ولا يمكن التوصل الى اتفاق ما لم نجد أجوبة على هذه الاسئلة”.

ومع أنه لم يستبعد متابعة المفاوضات في حال الفشل بحلول اليوم, إلا أنه اعتبر ان “الظروف مؤاتية اليوم للتوصل الى اتفاق أكثر مما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر”.

وأضاف “نحن أمام وضع تاريخي”, فكل وزراء خارجية الدول المفاوضة حاضرون, “لقد عملنا كثيراً وسيكون من الصعب أكثر استئناف المحادثات” بعد 31 مارس الجاري, في إشارة الى الضغوط الداخلية في إيران والولايات المتحدة.

وجاء كلام الديبلوماسي في حين اجتمع وزراء خارجية الدول الست الكبرى وايران, صباح أمس, للمرة الأولى منذ أشهر في لوزان, حول طاولة المفاوضات, سعياً لإزالة العقبات الأخيرة في وجه الاتفاق.

وعلى رأس طاولة المفاوضات المستطيلة, جلست وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فريديركا موغريني ونظيرها الايراني محمد جواد ظريف وكلاهما بدا مبتسماً, في تباين مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري المتجهم.

وجلس الى اليمين وزراء مجموعة “5+1 وإلى اليسار المفاوضون الايرانيون, علماً أن هذا اللقاء هو الأول بحضور الجميع منذ اجتماع أخير في فيينا في نوفمبر من العام الماضي.

وبعد الاجتماع, غادر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوزان, بعد ظهر أمس, ولن يعود اليوم إلى المدينة السويسرية إلا في حال تسجيل تقدم, بحسب المتحدثة باسمه ماريا زاخاروفا التي أوضحت أنه عاد إلى موسكو لإجراء محادثات كانت مقررة في السابق.

من جهته, قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين في موسكو “دعونا لا نتكهن حالياً في ما إذا كان نصف الكوب مليئاً أم فارغاً. هناك عدد من الاشارات الايجابية في لوزان حيث يعمل وزراء الخارجية. دعونا ننتظر رد الفعل من هناك”.

وبعد عام ونصف من المفاوضات المكثفة في جنيف وفيينا ونيويورك ولوزان, يبدي المفاوضون تصميماً على التوصل الى تسوية أولية وأساسية من أجل مواصلة المفاوضات حتى ابرام اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو المقبل.

والهدف الاخير هو التثبت من عدم سعي إيران لحيازة القنبلة النووية من خلال فرض مراقبة وثيقة على برنامجها النووي, مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني منذ سنوات.

وأعرب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند, آخر الوافدين الى لوزان, مساء اول من امس, عن أمله في تحقيق “نجاح خلال الساعات القليلة المقبلة”, معتبراً أن التوصل الى اتفاق أمر “ممكن” بشرط أن يضع القنبلة النووية “بعيداً عن متناول ايران”.

بدوره, قال المفاوض الايراني عباس عراقجي ان “التوصل الى اتفاق ممكن. تم ايجاد حلول لمسائل عدة. لا نزال نعمل على مسألتين او ثلاث ولم نتوصل بعد الى حلول”.

وفي موقف أقل تفاؤلاً, قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان هناك “بعض التقدم وبعض التراجع في الساعات الأخيرة. ولا أستبعد أن تكون هناك أزمات أخرى في هذه المفاوضات”.

ورغم الخلافات بشأن بعض المسائل, تبدو نقاط أخرى في صلب المفاوضات في طريقها الى التسوية, من بينها عدد أجهزة الطرد المركزي الذي يعتقد أن إيران وافقت على خفضه إلى ستة آلاف, في حين أنها تملك حاليا نحو عشرين ألفاً, تشغل نصفها.

كما انه سيكون بوسعها مواصلة تشغيل موقع فوردو النووي تحت الأرض بالقرب من مدينة قم, في ظل شروط صارمة للغاية.

في المقابل, نفت ايران بشكل قاطع ان تكون وافقت على ارسال مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب البالغ حجمه نحو ثمانية آلاف طن الى الخارج, سواء جزئياً أو بالكامل, لكنها طرحت حلولاً أخرى ل¯”إرساء الثقة” بشأن هذا المخزون, بحسب عراقجي.

 

ثلث الجمهوريون في أميركا يعتبرون أوباما تهديداً وشيكاً أكثر من بوتين والأسد

واشنطن – رويترز: يعتقد ثلث الجمهوريين أن الرئيس الأميركي باراك أوباما, يمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة بشكل يفوق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد. وأجري استطلاع ل¯”رويترز ابسوس” عبر الانترنت في الفترة بين 16 و24 مارس الجاري, وشارك فيه 2809 أميركيين, من بينهم 1083 ديمقراطياً و1059 جمهورياً. ورتب المشاركون في الإستطلاع بمعدل من واحد إلى خمسة ما يعتبر أكبر تهديد تمثله دول ومنظمات وأفراد على الولايات المتحدة, حيث يمنح واحد لمن لا يمثل أي تهديد وخمسة لمن يمثل تهديداً وشيكاً. وأوضح الإستطلاع أن 34 في المئة من الجمهوريين صنفوا أوباما على أنه يمثل تهديداً وشيكاً متقدماً على بوتين (25 في المئة) الذي اتهم بالعدوان على أوكرانيا والأسد (23 في المئة) الذي تقول حكومات غربية إنه استخدم غاز الكلور والبراميل المتفجرة ضد شعبه.

وقال عالم الاجتماع باري غلاسنر, مؤلف كتاب “ثقافة الخوف لماذا يخاف الأميركيون من الأشياء الخاطئة”, إنه بالنظر إلى مستوى الاستقطاب في السياسة الأميركية لم تكن هذه النتائج مفاجئة. واعتبر 27 في المئة من الجمهوريين الذين جرى استطلاع رأيهم “الحزب الديمقراطي” تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة, في حين اعتبر 22 من الديمقراطيين “الحزب الجمهوري” تهديداً وشيكاً. والناس الذين جرى استطلاع رأيهم كانوا يشعرون بالقلق خصوصاً من التهديدات المتعلقة بهجمات ارهابية محتملة.

واعتبر 58 في المئة من المشاركين متشددي تنظيم “داعش” تهديداً وشيكاً مقابل 43 في المئة لتنظيم “القاعدة”. واعتبر 34 في المئة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يمثل تهديداً وشيكاً, مقابل 27 في المئة للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي.

وقال 39 في المئة من المشاركين إن الهجمات الالكترونية تمثل تهديداً وشيكاً, في حين اعتبر ثلث المشاركين أن تجارة المخدرات تمثل تهديداً وشيكاً. وأبدى الديمقراطيون قلقهم بشكل أكبر من الجمهوريين ازاء التغيرات المناخية, حيث قال 33 في المئة من الديمقراطيين إن ظاهرة الإحتباس الحراري تمثل تهديداً وشيكاً, في حين رأى 27 في المئة من الجمهوريين أن التغيرات المناخية لا تمثل تهديداً على الاطلاق

 

خدمة إيران أهمّ من لقمة عيش اللبناني

خيرالله خيرالله/الراي/31 آذار/15

لا يمكن تغطية محاولة وضع اليد الإيرانية على اليمن بحملة على المملكة العربية السعودية، أخذت طابعا شخصيا، خصوصا أنّها تناولت أفراد العائلة الحاكمة. فكلّ ما قاله السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ«حزب الله» في لبنان عن الوضع في اليمن لا يمتّ إلى الواقع بصلة لا من قريب ولا من بعيد.

كان خطابه الأخير المخصّص في معظمه لليمن محاولة لتحسين صورة ايران أمام العرب، في حين لا وجود، بين معظم المسؤولين الإيرانيين، من يسعى إلى ذلك. لذلك، يبدو أفضل ردّ على نصرالله ما يقوله المسؤولون الإيرانيون أنفسهم. ما لا يقلّ عن عشرة من هؤلاء يتبجّحون منذ ما يزيد على سنة، بسيطرة ايران على أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

مشكلة الأمين العام للحزب الذي يعترف بأنّه تابع لإيران، بصفة كونه على رأس حزب يؤمن بولاية الفقيه، تتلخص بأنّه يقول الشيء وعكسه، في الوقت ذاته من دون أن يرفّ له جفن.

إنّه يعتبر العرب عموما واللبنانيين خصوصا من السذّج الذين تمرّ عليهم طروحاته، بما في ذلك تلك المتعلّقة باليمن أو لبنان أو سورية أو العراق... أو بالسياسة التي تتبعها المملكة العربية السعودية التي تقود حاليا عملية «عاصفة الحزم» التي تستهدف منع ايران من الإستيلاء على اليمن لا أكثر، وتحويله مستعمرة أو قاعدة انطلاق لتهديد المملكة ودول الخليج العربي والبحر الأحمر الذي يعني الكثير لمصر.

من أبرز المغالطات في خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» اعتباره أن «انصار الله» في اليمن على رأس «ثورة شعبية». أخطر من ذلك، رفضه الاعتراف بأنّ الحوثيين في اليمن تابعون لإيران. يقول أن العلاقة بينهم وبين ايران لم تبدأ إلّا بعد الحرب السادسة التي خاضوها مع الجيش اليمني في العامين 2009 و2010. هذا الكلام ينفيه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي كان أدلى بحديث في خريف العام 2004 أشار فيه إلى العلاقة العميقة بين الحوثيين وايران (يمكن العودة إلى عدد جريدة «المستقبل» اللبنانية الذي نُشر فيه الحديث وقتذاك).

كان ذلك بعد الحرب الأولى التي خاضتها السلطات اليمنية مع الحوثيين. فبعض زعماء الحوثيين كان يمضي منذ السنة 2000 وقتا طويلا في ايران وفي قمّ تحديدا. كذلك، كان هناك في بيروت من يطبع كتبا ومناشير للحوثيين!

لا حاجة إلى اعادة التذكير بدور علي عبدالله صالح في تشجيع الحوثيين على تشكيل تيّار سياسي، سُمّي «الشباب المؤمن» في وقت كانت لديه دائما حساسية زائدة تجاه العائلات الزيدية الكبيرة، المعروفة بالعائلات الهاشمية. تنتمي هذه العائلات إلى محافظة حجّة. من بين ابرزها آل حميد الدين الذين كان منهم الإمام أو آل المتوكّل الذين كانت المملكة تُكنّى بهم. كان اليمن في عهد الإمامة معروفا بتسمية «المملكة اليمنية المتوكّلية».

من الضروري العودة إلى الخلف قليلا ولو من أجل التذكير بأنّ الحوثيين ارتبطوا بايران باكرا وبأنّ المواجهة الأولى بينهم وبين الدولة كانت عائدة إلى «الصرخة» التي أطلقها أحدهم في وجه علي عبدالله صالح في اثناء وجوده في العام 2003 في أحد المساجد المعروفة في صعده.  كان علي عبدالله صالح في طريقة برّا إلى المملكة العربية السعودية لإداء فريضة الحج. فوجئ الرئيس اليمني، وقتذاك، بمن يطلق «الصرخة» وهي شعار الحوثيين، وذلك بعد صلاة الجمعة. ادرك متأخرا مدى عمق التحوّل الذي طرأ على الظاهرة الحوثية التي استطاعت ايران استيعابها من منطلق مذهبي قبل أي شيء آخر. ارتدّت الظاهرة على من حاول الاستثمار فيها بكلّ الوسائل، بما في ذلك ايصال الحوثيين إلى مجلس النواب وتوفير موازنة لهم...

«الصرخة» التي باتت شعار الحوثيين الذين أصبحوا يُعرفون لاحقا بتسمية «انصار الله» هي «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام». بدا من تلك «الصرخة» مدى ارتباط الحوثيين بايران، وذلك منذ اثني عشر عاما!

كان حادث صعده أوّل تنبيه للرئيس السابق الذي ما لبث أن خاض مع الحوثيين ست حروب آخرها في العامين 2009 و2010، وذلك قبل أن ينزل شبان يمنيون ابتداء من بداية السنة 2011 إلى شوارع تعز وصنعاء ويطالبون باستقالته. وقد استغلّ الإخوان المسلمون تلك التظاهرات لإجبار الرئيس اليمني على الإستقالة، خصوصا بعد تعرّضه لمحاولة اغتيال في مسجد النهدين المقام في دار الرئاسة في صنعاء.

استغلّ «انصار الله» إلى ابعد حدود الفراغ الذي نشأ في صنعاء جراء الحملة التي شنّها الإخوان المسلمون على علي عبدالله صالح، وذلك في وقت كان هناك خلاف في العمق بين الحوثيين والإخوان المسلمين والسلفيين الذين اقاموا مراكز دينية في مناطقهم.

لعب خروج علي عبدالله صالح من الرئاسة، اثر توقيعه المبادرة الخليجية في الرياض، دورا في جعل المواجهة تتحوّل، شيئا فشيئا، إلى مواجهة مباشرة بين الحوثيين والإخوان المسلمين.

جاء انهيار تركيبة السلطة القائمة لينطلق الحوثيون من صعده في اتجاه صنعاء مرورا بعمران التي كانت معقل آل الأحمر زعماء حاشد. تُوّج تمدّد الحوثيين بوضع يدهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واستيلائهم على مؤسسات الدولة وفرضهم «اتفاق السلم والشراكة» بقوة السلاح. نسفوا بذلك المبادرة الخليجية من اساسها معتمدين على لغة السلاح بدل لغة الحوار. إنّهم تلامذة نجباء لـ«حزب الله» في لبنان الذي يحاول كلّ يوم وضع يده على كلّ مفاصل الدولة اللبنانية، كما يمنع مجلس النوّاب من انتخاب رئيس للجمهورية، خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 مايو الماضي.

تمدّد «انصار الله» في كلّ الإتجاهات. لا شكّ، أن علي عبدالله صالح سهّل لهم الوصول إلى عدن بعد التفافهم على تعز. لم يكن ممكنا قبول الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تسليم اليمن لإيران. لم يكن ممكنا إعترافهم بالإنقلاب الحوثي الذي يكرّس واقعا جديدا في منطقة الخليج وعلى صعيد التوازن الإقليمي.

فاليمن جزء لا يتجزّأ من الأمن الخليجي. وإذا كان حسن نصرالله تذرّع بأنّ الحوثيين كانوا يسعون إلى علاقات طيبة مع المملكة العربية السعودية، فإنّ سيرة «انصار الله» تشير إلى أنّه لم يتّسع لهم بعد الوقت الكافي لتهديد السعودية. كان عليهم السيطرة على اليمن كلّه قبل الإنطلاق في اتجاه الخليج وتهديد امنه.

يعرف كلّ يمني مدى شهية الحوثيين إلى السلطة ومدى رغبتهم في التمدّد داخل اليمن وخارجه. إنّهم جزء من المنظومة الإيرانية في المنطقة التي تقاتل العرب بعرب آخرين.

هذه المنظومة انتجت «داعش» السنّية لتبرير الدواعش الشيعية في سورية والعراق ولبنان. كلّ ما تبقّى تفاصيل ومحاولة لتسويق سياسة ايرانية غير قابلة للتسويق، عن طريق الخطب الرنّانة. أخطر ما في هذه الخطب، لبنانيا، أنّها لا تأخذ في الإعتبار مصالح عشرات آلاف العائلات التي تبحث عن لقمة العيش في دول الخليج العربي بعدما سدّ «حزب الله» كل ابواب الرزق أمام اللبنانيين في لبنان!.

 

بين الجمّال والحائك

راشد فايد/النهار/31 آذار 2015

أول ما أسقطته "عاصفة الحزم"، هو تماهي طهران ولفيفها، مع التحالف الدولي لمحاربة الارهاب، لتطلق "دواعشها" في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، ولتتلبس دور المرشد والناصح المؤتمن على السلم في المنطقة والعالم.

تحت هذا الغطاء، تسللت الهيمنة الايرانية إلى 4 أو 5 دول عربية، بإعتراف قيادات لديها متفاوتة المسؤوليات، وهو ما كان ليكون لولا الانكفاء العربي، وصبر الجِمال الذي مارسته تحديداً السعودية، فيما أمعنت ايران في حياكة سجاد احتلالها بتؤدة، حتى توهمت انها سادت على المنطقة، ولم يعد يفصلها عن الوهم الامبراطوري إلا توقيع الاتفاق العتيد على الملف النووي.

وما كان لـ"عاصفة الحزم" ان تنجح لولا تمادي عنجهية طهران الى باب المندب، لتصير تهديداً استراتيجيا جديا للأمن النفطي العالمي، وهو ما سهّل للسعودية ودول التحالف المبادرة، واعلانها من واشنطن تحديداً.

استغلت طهران اسطورة "داعش" لتسبغ على ميليشياتها دور محاربي الارهاب، حتى باتت المجازر المذهبية التي ترتكبها عملاً مشروعاً، بعدما احتكرت توزيع براءات الذمة، وبات كل من هو خارج ولاية الفقيه إرهابيا بالسليقة يحل قتله، أي ان الغالبية الاسلامية خارج ولاية الفقيه، متهمة بالارهاب حتى يثبت العكس.

هذا التحريف لم يقف عند حد، ولم يتلكأ الأمين العام لحزب طهران في لبنان، في الترويج له، مستنداً الى ازدواجية المعايير: فتدخل ايران، في سوريا،، ضد ثورة شعبية حقيقية بقيت سلمية الى ان طفح الكيل بدماء الشهداء العزل، هو "أمر مشروع" يترجم بمقاتلين من كل بقاع الارض، يجمعهم حقد مذهبي أعمى.

أما تدخل "عاصفة الحزم"، الى جانب الدولة اليمنية في وجه انقلاب مدمر أفشل الدعوات الى الحوار فهو، بحسب الحزب والولي الفقيه، "عدوان" مدان، و"مغامرة تفتقد الحكمة والمبررات الشرعية والقانونية"، ويقدم "خدمة جليلة للعدو الصهيوني" ويؤمن المصالح الاميركية.

استنسابية الوصف طغت على خطاب الأمين العام، وأوصلته الى نكران وقائع، وابتداع غيرها، حتى كاد يقتنع بأن طهران لم تتصرف في المنطقة إلا كجمعية "الحبل بلا دنس" أو "النجدة الشعبية"، وأنها لم تكن شريكا مضاربا لواشنطن في احتلال العراق وافغانستان، وصاحبة الأمر والنهي في لبنان، ومصير بشار الاسد في ذبح شعبه، ومقاولا متقدماً في المجازر الطائفية في العراق تحت شعار محاربة التطرف السني.

لا يدل المشهد العام سوى على الصدمة الايرانية بـ"الحزم العربي". فالجمّال فاجأ حائك السجاد، من حيث لا يحتسب، وإذا كان الإثنان يتشاطران الصبر، فإن الأول يختار متى يغضب. والجمّال، نفسه، فاجأ حتى أهله، بأن جذور العروبة لما تزل حية، والهيمنة على اليمن وغيرها ليست أقل شأناً من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، والاحتلال الصهيوني لفلسطين.

 

هل يأتي دور الميليشيات بعد ضرب الإرهاب لتقوم الدولة وينتصر الاعتدال على التطرف؟

اميل خوري/النهار/31 آذار 2015

لفت أوساطاً سياسية وشعبية تأكيد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد لقاءاته مسؤولين أميركيين في واشنطن أهمية قيام تحالف عربي لمواجهة "داعش" وحركات التطرف، مشدداً على أن "محاربة التطرف تكون بتقوية الدولة ودعم أجهزتها الأمنية، وليس بتشكيل ميليشيات"، واعتبر انه "لا يجوز أن تكون إيران هي من تحارب "داعش" لأن هذا يشكل وصفة أكيدة لفتنة وحتى لحرب سنية – شيعية قد تمتد سنوات". فهل كان هذا الكلام موضوع بحث ومناقشة مع المسؤولين الأميركيين توصلاً الى تغليب قوى الاعتدال على قوى التطرف ومنع تشكيل ميليشيات أو مجموعات مسلحة بتمويل خارجي بحيث تصبح دولة داخل الدولة إن لم تصبح هي الدولة، ما يجعل محاربة هذه الميليشيات والمجموعات المسلحة أمراً ضرورياً مثل محاربة "الداعشيين" على اختلاف تنظيماتهم وارتباطاتهم الخارجية، كي تقوم الدولة القوية وجيشها القوي؟  لقد بات واضحاً أن ما من دولة استطاعت أن تكن قوية مع وجود مجموعات مسلحة خارجها تأتمر بأمر من يمولها ويسلحها، وتستطيع تقويض أسس هذه الدولة ساعة تشاء بدليل أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عندما تحولوا تنظيمات مسلحة والمخيمات ثكناً ومعسكرات، أخذت سلطة الدولة اللبنانية تتآكل الى حد جعل رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات يعلن بالفم الملآن: "أنا حكمت بيروت"... ولم ينفع حتى "اتفاق القاهرة"، وقد اعتبره بعض معارضيه "اتفاق اذعان"، في ضبط سلاح التنظيمات واحترام السلطة اللبنانية وسيادتها على أراضيها، فكانت "حرب السنتين" التي تحوّلت حرب الآخرين في لبنان ودامت 15 سنة بعدما انقسم اللبنانيون بين مؤيد للتنظيمات الفلسطينية المسلحة بذريعة أن هدفها تحرير الأرض الفلسطينية من الاحتلال الاسرائيلي، ومن يعارضها لأن هذا التحرير يجب ألا ينطلق من لبنان إنما من داخل الأراضي الفلسطينية، وقد انقسمت الحكومة على نفسها عندما طلب منها اتخاذ قرار بإخراج أول دفعة من المسلحين الفلسطينيين عندما دخلت منطقة العرقوب، وأدى هذا الانقسام الى استقالتها. ومن يومها لم يعد في لبنان دولة إنما تحولت الميليشيات فيه الى دويلات تسيطر كل واحدة منها على مناطق تفرض فيها الغرامات والخوّات على الناس، بحيث أن الرئيس الياس سركيس الذي لم يعد في يده حيلة، انصرف للاهتمام بالأوضاع الاقتصادية والمالية، ونجح في الحفاظ على الليرة اللبنانية أمام تقلبات سعر الدولار لأن القرارات السياسية والأمنية لم يكن يستطيع اتخاذها إلا بالعودة الى قادة الميليشيات.

وعندما خضع لبنان للوصاية السورية لم يكن لهذه الوصاية مصلحة في إقامة الدولة القوية فيه لئلا تصبح قادرة على أن تحكم نفسها بنفسها فتستغني عنها، لذلك لم تنفذ تنفيذاً كاملاً كل بنود اتفاق الطائف ولا سيما ما ينص على حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم اسلحتها للدولة، إنما اكتفت بتنفيذ ذلك جزئياً وانتقائياً. ولذا لم تقم الدولة القوية في لبنان حتى الآن ولا أمكن حتى العبور اليها لأن السلاح خارجها في يد "حزب الله" وفي أيدي تنظيمات فلسطينية داخل المخيمات وخارجها حال دون ذلك، والسلطة فيه، كما اللبنانيون، انقسمت حول بقاء هذا السلاح، ما جعله أقوى من سلاح الدولة، ولا قدرة لها على اتخاذ قرار من دون العودة الى حملة السلاح وإلا بقي حبراً على ورق. فلا يمكن إذا قيام حكم قوي في أي دولة ما لم ينزع كل سلاح خارجها وتسد مصادر تمويله لئلا يرتد هذا السلاح الى الداخل ليسيطر على الحكم أو يتحكم به، وهو ما حصل ويحصل في لبنان وفي غير لبنان مع حملة السلاح، وفي فلسطين المحتلة بين التنظيمات التي تتحارب أو تحارب السلطة الفلسطينية فتجعلها ضعيفة مع مفاوضاتها مع إسرائيل. وها أن سلاح الميليشيات والمجموعات المسلحة في العراق يتقدم الجيش في محاربة "داعش"، وكذلك الأمر في سوريا وليبيا والآن في اليمن، ما يثير حساسيات سياسية ومذهبية.

ولولا وعي اللبنانيين الذين ذاقوا الأمرّين من حروب الميليشيات لكانوا عادوا إليها ولم يكتفوا بالسماع بها. وقد التقت المظلة الدولية مع هذا الشعور لدى اللبنانيين فتعزز استمرار الأمن والاستقرار فيه، وإلا لكانت الفتنة اشتعلت فيه من زمان لولا هذه المظلة التي لم تؤثر فيها مئات التفجيرات التي كانت أشد هولاً من "بوسطة عين الرمانة" التي كانت كافية لإشعال الحرب في لبنان. فهل يمكن القول إن التحالف الدولي بقيادة أميركا والتحالف العربي بقيادة السعودية سيتوليان ضرب الارهابيين وضرب الميليشيات أيضاً توصلاً الى إقامة الدولة القوية القادرة على حفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، وتغليب قوى الاعتدال على قوى التطرف، وأنه من دون ذلك لا أمن ولا أمان ولا استقرار في أي منطقة عندما سمح لكل طائفة أو عشيرة بالتسلح فتشتعل الفتنة التي تنهي وجود الدولة؟

       

المنطقة ولبنان بين «نسيم» لوزان و«عاصفة الحزم»

أسعد حيدر/المستقبل/31 آذار/15

منتصف هذا الليل، ستدقّ ساعة الحقيقة في لوزان، وتعرف نهاية الفيلم الأميركي الطويل جداً، هل ستكون سعيدة أم درامية؟ من المسار الطويل للمفاوضات، يبدو جلياً أنّ الفشل ممنوع، والنجاح الكامل صعب جداً، لكنه ليس مستحيلاً. لا يمكن للوفدَين الأميركي والإيراني العودة إلى واشنطن وطهران دون اتفاق يقي عاصمتيهما ارتدادات الفشل، خصوصاً أنّهما يتعرّضان لعواصف شديدة وقوية، مجهولة التردّدات والنتائج بعيداً على باب المندب من جهة، وداخل «بيتهما» من قوى متصلّبة وشرسة تنتظر بفارغ الصبر هذه الفرصة لتوجيه ضربة قاضية تحوّل آمالهما إلى واقع يوقف عجلة التغيير.

في هذه الأثناء، تتصاعد قوّة «عاصفة الحزم» في اليمن، حيث التطوّرات مفتوحة على حرب شاملة يمنية يمنية واقليمية بدعم دولي واضح. لم يعد من الممكن التراجع في هذه المواجهة. كلفة التراجع باهظة. ما تحقّق حتى الآن مهم جداً. شكّلت «عاصفة الحزم» تماساً كهربائياً أعاد الحركة إلى «قلب المريض العربي» بعد أن كاد الجميع يغرق في الإحباط إلى درجة اليأس من الشفاء. القمّة العربية في شرم الشيخ، كانت قبل العاصفة موعداً مع الروتين وحتى العدمية. فجأة تحوّلت إلى حدث. القرار السعودي الحاسم وعودة الروح إلى مصر، جعلا كل شيء ممكناً. من السهل جداً التباكي على مصير اليمنيين وهم «فقراء» الخليج، ومن الأسهل السقوط في «كربلائية» لا تنتهي حول هؤلاء «الفقراء» واستباحة طيران التحالف العربي لأرض اليمن، في وقت رموا فيه «عباءة» لا علاقة لها بالعروبة والإسلام على الجرائم ضدّ الإنسانية في سوريا، إلى درجة أنّ الجواب على ضرورة إدانة سياسة القصف بالبراميل المتفجّرة يكون: من فضلك أرنا الضحايا أو هل عددتهم؟

القرار بإنشاء «القوّة العربية المشتركة»، وحده حدث تاريخي. ليس بالضرورة أن يرى العالم جنود هذه القوّة وهم يتدخّلون في اليمن أو ليبيا وحتى سوريا غداً. تشكيل هذه القوّة هو بداية لمرحلة جديدة. باختصار المشهد العربي كله يتغيّر رويداً رويداً، إلى أن يأتي اليوم الذي لا يعود قرار استباحة أي أرض عربية من الخارج، قراراً سهلاً ومن دون كلفة لأنّ حزباً أو طائفة قد تخندقت مع قوّة خارجية لن تكون في أي وقت قوّة في خدمتها وإنما قوّة يخدمها الآخرون.

«عاصفة الحزم» لن تتوقف قريباً، لذلك يبقى السؤال: ماذا ستكون مفاعيلها وتردّداتها على المنطقة؟ وبالتحديد ماذا ستفعل إيران بعد أن وضع العرب وتركيا وباكستان وبدعم دولي خطاً أحمر أمام إيران أساسه من حق كل دولة الطموح ولكن من واجبها أن تأخذ في حساباتها وجود القوى الأخرى. الكلمة الفصل في كل ذلك هي البيان الختامي الذي سيصدر اليوم من لوزان. «النسيم» الذي سيهبّ من لوزان حتى ولو كان محدوداً لأنّه سيبقى معلقاً، قرار الاتفاق النهائي في أواخر حزيران، فإنّه سيبقى «منعشاً».

لبنان نجا حتى الآن من كل العواصف التي اقتربت من حدوده. حتى الفراغ نجح في التعامل معه بحيث لا يبتلعه. لا شك أنّ «شبكة النجاة» الاقليمية والدولية أمّنت له كل الضروريات للنجاة. السؤال الآن لبنان الواقع بين «نسيم» لوزان و»عاصفة الحزم» كيف سيكون مستقبله؟

عندما يجتمع «حزب الله» وتيّار «المستقبل» خلال الساعات الـ72 القادمة، تكون الصورة أوضح بكثير. كيف سيتعامل «حزب الله» تحديداً مع هذا «النسيم» وكيف سيتجاوب تيار «المستقبل» معه، سلباً أو إيجاباً، خصوصاً أنّ «عاصفة الحزم» قد قلبت العديد من المعادلات التي كانت قائمة. ولا يمكن تجاهل ما يتشكّل. الحوار يتعزّز، ويخفف من حدّة الاحتقان، لكن يجب ألا يبقى حواراً من أجل الحوار.

الخروج من لوزان باتفاق اطار، يعني أنّ أمام الطرفين الأميركي والإيراني مئة يوم أخرى من التفاوض للوصول إلى اتفاق نهائي. خلال المئة يوم هذه، سيتم استكمال «الرقص الناري» في المنطقة. الفرق أنّه لا يوجد أمام الأميركيين والإيرانيين مهلة أخرى ولا موعد آخر للتمديد. من المهم متابعة كيف ستتعامل إيران مع «عاصفة الحزم»، بعد هبوب «نسيم لوزان»؟ هل ستنفتح على الآخرين فتوقف «محدلة الامبراطورية» أم أنّها تتابع ما بدأته فينمو الرد العربي على وقع هذا التصعيد؟

 

عاصفة الحزم» تحجب بزوغ الهلال الإيراني

 د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط/31 آذار/15

جاءت «عاصفة الحزم» لكي تفاجئ الدوائر السياسية ومراكز صناعة القرار في العالم بعد نفاد صبر السعودية ودول الخليج العربي على الإرهاب الذي ترعاه إيران، حيث إن الإرهاب الإيراني تمادى في غيه واستخفت إيران بدول الخليج العربي وتجاهلت أن للبيت ربا يحميه، وكنت قد كتبت هنا في هذه الجريدة منذ أسبوعين، أن الأمن الخليجي أصبح هاجسا لأهل الخليج وقياداته، وأنهم لن ينتظروا حتى تدخل إيران إلى عقر دارهم، وهذا ما أشار إليه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني بالرياض عندما قال، إنه «يأمل في حل الأزمة اليمنية سلميا، لكن إذا لم يحدث فستتخذ دول المنطقة الخطوات اللازمة ضد العدوان». وأكد الفيصل أن «أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون الخليجي جزء لا يتجزأ».

ورغم قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وكل الجهود التي بذلت بما فيها الحوار بين الأحزاب السياسية في اليمن، والذي استمر عدة أشهر لإيجاد حل سلمي، فإن كل ذلك لم يجد آذانا صاغية من الحوثيين والرئيس المعزول علي عبد الله صالح الذي يساندهم، فلم يكن أمام السعودية ودول الخليج العربي إلا الدفاع عن أمنهم واستقرارهم وخصوصا في ظل الصراعات الإقليمية التي تحيط بهم ولذا جاءت «عاصفة الحزم» ليس فقط استجابة إلى النداء الذي أطلقه الرئيس اليمني الشرعي لإنقاذ اليمن، ولكن تأكيدا للقوانين الدولية، وبالتحديد كما جاء في قرار الأمم المتحدة رقم (51) الذي يعطي لأي دولة الحق في الدفاع عن نفسها إذا كان أمنها مهددا بالخطر، وهذا ما حدث للسعودية بعد أن وصل الحوثيون إلى عدن وأصبحت السعودية مهددة بالخطر الحوثي.

ومن جانبها عرف عن السعودية ودول الخليج العربي أنها دول مسالمة لا تحبذ حل مشكلاتها مع جيرانها بالحلول العسكرية، وهل هناك أكثر وأوضح ما يؤكد ذلك من الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران منذ فترة طويلة، ولا تزال دول الخليج العربي راغبة في إيجاد حل سلمي لهذه المشكلة، ولم تجد أي تجاوب من قبل إيران، إضافة إلى أن إيران تفتعل المشكلات السياسية الداخلية ليس في دول الخليج العربي فحسب إنما في معظم الدول العربية، فهي وراء عدم استقرار العراق وتدخلها السافر في شؤونه الداخلية، وكذلك هي وراء بقاء النظام السوري الذي يقتل في شعبه بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا، وكذلك في لبنان حيث «حزب الله» يمثل اليد الطولى لإيران في المنطقة كلها، حيث لا يزال لبنان دولة من دون رئيس وفي حالة عدم استقرار وصراعات مستمرة.

إن «عاصفة الحزم» سوف تكون لها انعكاساتها الإقليمية إذا ما استمر الحوثيون في رفضهم نتائج الجهود الدولية والإقليمية والمبادرة الخليجية، خاصة أن هناك صراعات في المنطقة النظام الإيراني طرف فيها ودور مثل دوره في سوريا والعراق.

إن من أهم الآثار المترتبة على «عاصفة الحزم» أنها صححت كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن دول الخليج العربي، حيث كان يعتقد أن هذه الدول تعتمد على غيرها في حفظ أمنها، لكن أثبتت هذه الحرب أن دول الخليج العربي قادرة على حفظ أمنها بنفسها، كما أوجدت لحمة وتماسكا بين الدول العربية وهذا ما كان واضحا في مؤتمر القمة العربية. لقد تحركت المياه العربية الراكدة في اتجاه يبشر بإمكانية استرداد الروح العربية الفاعلة وهيبتها المقتدرة واستعادة قدرتها على المبادرة وتشكيل واقعها وصياغة مستقبلها بنفسها.

إن قادة إيران أخذتهم العزة بالإثم وهاهم اليوم يقودون بلادهم إلى مستنقع لن يخرجوا منه إذا ما أصروا على تدخلهم في شؤون الدول الأخرى، فهل تستوعب إيران الدرس وتتعظ أم تستمر في مخططاتها تجاه الدول الأخرى؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة! إنها أصبحت في وضع سياسي لا تحسد عليه؛ فهي من ناحية تحت ضغوط دولية في مفاوضاتها مع الغرب حول قدراتها العسكرية النووية ومن ناحية أخرى وصل مشروعها الهلالي إلى طريق مسدود. إنها أصبحت بين المطرقة والسندان، وسوف ينكشف الغطاء عمن هم يقودون الإرهاب في العالم ومن يدعمونه. إن إلصاق التهم بالعرب والمسلمين هو افتراء عليهم.

إن إيران تستخدم نفوذها في بعض الدول العربية مثل صلتها بالحركة الحوثية وما قامت به في اليمن ودورها في سوريا والعراق ولبنان كأوراق للضغط في مفاوضاتها مع دول 5+1 حول أسلحتها النووية.. يا لها من مهزلة أن تكون قضايانا العربية في خدمة نظام عنصري لم يرحم حتى شعبه ومتورط في خدمة الإرهابيين في كل مكان في العالم. وجاء اليوم الذي يتمرغ فيه وجه النظام الإيراني في الوحل في مرحلة حساسة، وعلى الباغي تدور الدوائر!

 

الأنياب الخليجية ضد الحوثيين وإيران

 سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/31 آذار/15

لا يختلف أحد في أن أفضل التجارب التي أفرزتها المجالس الوحدوية العربية، هي تجربة مجلس التعاون الخليجي، إلا أن هذا المجلس ظل تحت سهام النقد من أهل الخليج؛ نادراً ما يرضون عن أدائه، وغالباً ما يقللون من فائدته، وكثيراً ما يعتبرون أنهم لم يستفيدوا، كمواطنين، من هذا المجلس كما ينتظرون. والحق معهم في هذا، فأداء المجلس لم يرضَ عنه حتى الزعماء الخليجيون أنفسهم، الذين يعتبرون تطلعات مواطنيهم مهما علت حقاً مشروعاً، فلما هبّت «عاصفة الحزم»، برزت الأنياب الخليجية في وجه الحوثيين، وإيران، وارتفعت أسهم المجلس التعاوني، بعد أن كانت في أدنى مستوياتها. وبغض النظر عن التحفظ العماني في المشاركة في «عاصفة الحزم»، واختيارها الحياد في قضية تمسّ الأمن القومي لدول المجلس، فإن دول المجلس الخمس اختارت أن تقدم مصلحتها العليا، وتتسامى عن خلافات حدثت بينها في وقت سابق، أو لنقل تجمّدها، وهذا دليل على حسّ المسؤولية العالي الذي تتمتع به هذه الدول تجاه أمنها ومواطنيها، بل يمكن القول إنه يحسب لدولة قطر أنها وعلى الرغم من خلافاتها السابقة مع ثلاث دول خليجية، لكنها لم تناكف هذا التحالف لتشق الصف الخليجي، فهي تعي أن مصلحتها كعضو فاعل وأساسي في مجلس التعاون الخليجي، أن لا تنقضّ ميليشيا الحوثي على الشرعية في اليمن، فما إن يدخل اليمن في الفوضى وتتآكله الحرب الأهلية وتتمدد إيران، فالجميع ليس ببعيد عن الخطر والكل متضرر، لا فرق بين من له حدود مع الدولة اليمنية كالسعودية وعمان، أو من هم بعيدون عنها كالإمارات وقطر والبحرين والكويت، عندما تحل الفوضى ستنتشر انتشار النار في الهشيم، وكل دول الجزيرة العربية سينالها نصيب منها.

دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء عمان، قدمت نموذجاً متكاملاً للعمل الجماعي وتوجته بتحالف من 10 دول لطرد ميليشيا الحوثي وتثبيت الشرعية، هذا النموذج يذكرنا بتحالف دول الخليج في «عاصفة الصحراء» عام 1990، الذي ساهم في طرد قوات صدام حسين من الكويت، ومتى ما استغلت دول الخليج هذا التحالف في البناء عليه للحفاظ على أمنها واستقرارها، فسيكون أكبر دافع لإقناع مواطنيها بأن هذا المجلس، ليس فقط مجلساً خدماتياً كما تراه شريحة واسعة من الخليجيين، وإنما تجمع يقوى عاماً بعد الآخر، وتصقله السنون تماسكاً واندماجاً، وإذا كانت قوات «درع الجزيرة» من أفضل التجارب التي خرج بها المجلس، وساهم فعلياً في تحرير الكويت، والحفاظ على استقرار البحرين بإفشال المشروع الإيراني سيئ الذكر عام 2011، فإن تحالف «عاصفة الحزم» مطالب بأن يستمر سواء كنواة للقوة العربية المشتركة، أو حتى كتحالف عسكري وأمني يدافع عن أمن دول المجلس واستقرارها. مجلس التعاون كشّر عن أنيابه، والرسالة - وإنْ تأخرت كثيراً - فقد وصلت للقابعين في طهران، الخوف كل الخوف أن تتكسر هذه الأنياب فجأة، بحميمية في علاقات بعض الدول مع إيران، وفي توقيت غير مناسب أبداً. مفهوم أن بعض الدول الخليجية لا تستطيع مواجهة إيران بالقوة والوضوح كما تفعل السعودية، فلكل دولة دورها، لكن أيضاً غير مفهوم وغير مقبول أن تتمادى في تعزيز علاقاتك مع دولة تعاديك، وتستهدف أمنك واستقرارك.

 

مشروع القوة العربية ضد من؟

 عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/31 آذار/15

بناء مؤسسات عربية مشتركة ظلت دائما تمنيات، سوق اقتصادية مشتركة، عملة موحدة، جواز سفر موحد، ولم يتحقق منها شيء أبدا، وهذا ما جعل العرب في قنوط من الجامعة العربية.

وقد أعاد وزير الخارجية المصري فكرة بناء قوة عربية مشتركة إلى طاولة النقاش، في وقت ازدادت فرص وظائفها، فهناك ملايين العرب يتوسلون النجدة الخارجية في سوريا واليمن والعراق وليبيا والصومال. وهناك سوريون من اليأس يلجأون إلى إسرائيل بحثا عن ملاذ أو علاج بسبب ما يحدث لهم! ماذا لو كانت هناك قوة قادرة على فرض قرارات الجامعة العربية بالقوة، إن لزم الأمر؟ ماذا لو كان من بين مميزات عضوية الجامعة العربية الالتزام بحماية الدول الأعضاء عند وقوع خطر عليها، من خلال قوتها العسكرية، وليس فقط اتفاقية دفاع مشترك بلا أسنان؟ ماذا لو كان من مهامها أيضا، مواجهة الإرهاب والفوضى وغيرهما مما يهدد استقرار الدول الأعضاء العشرين؟

الدول العربية سعت منذ الأربعينات إلى التعاون العسكري، في مواجهة إسرائيل، لكنهم لم يفلحوا في منع الكارثة، حاولوا لكن كانت إمكانياتهم فقيرة، والتنسيق السياسي بينهم ضعيفا. وأسست الجامعة مرة واحدة قوة ردع تشكلت من عدد من القوات العربية، معظمها سورية، للتدخل في لبنان ووقف المواجهات، إلا أن النظام السوري استخدم علم الجامعة، وصلاحيات القوة ليحتل لبنان باسم حمايته، ولم يخرج إلا بعد أن زاده تفككا ووطّن مفهوم الميليشيات فيه. الفكرة بذاتها بناءة ومهمة، تعطي قيمة لمفهوم الجامعة وتعطي أهمية دولية لها أيضا، ومطلوبة في منطقة تعيث فيها الفوضى، وفي وقت كرهت الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية التدخل العسكري فيها، بعد أن صارت كلفته البشرية والمادية والسياسية عالية.

هذه منطقتنا، ومحكوم عليها باستمرار النزاعات والفوضى التي عطلت التنمية وأشاعت خوف العالم وليس العرب وحدهم. ومن الطبيعي أن توجد الرغبة في وضع الغطاء على مارد الفتن المندلعة. طبعا التدخل والحروب وظائف صعبة ومقامرة خطيرة في كل مرة، لكنها من ضرورات البقاء ومن مهام المؤسسات الأولية مثل الجامعة العربية. وهناك الكثير من الصعوبات أمام تأسيس قوة عسكرية ترفع علم الجامعة العربية، من حيث آلية القرار، وحدوده، حتى لا تتحول القوة العربية إلى جماعة مسلحة تستخدم في تصفية الحسابات السياسية، أو خدمة أنظمة ضد شعوبها، مثل نظام سوريا والسودان. وتشكيل القوة من الدول، وتمويلها، وقيادتها مسائل معقدة ستتطلب تفكيرا يحسب كل الاحتمالات المستقبلية، وبناء على الأوضاع القائمة. الحالة الأولى (التدخل العربي في اليمن)، لها شرعية وأغلبية تؤيد التدخل العسكري، من الحكومات العربية. التدخل في اليمن يمكن أن نقول إنه حالة نادرة، بأن تحصل على شبه إجماع لعملية عسكرية كبيرة لحماية الشرعية التي اعترفت بها الجامعة العربية والأمم المتحدة معا.

الحالة الثانية ليبيا. فيها شرعية؛ برلمان وجيش، لكن بسبب كثرة التنظيمات المعارضة، وخطورة تسليحها، واستيلائها على مناطق واسعة من البلاد صارت الشرعية محاصرة. ومن أجل فرض الاستقرار لن يتم إلا بمحاربة الجماعات المسلحة، المتمردة والمتطرفة، والتي تتطلب تدخلا عسكريا عربيا ضخما. المشكلة أنه لا توجد دولة مستعدة لأن تقوم بما قامت به السعودية في اليمن، مستعدة لشن حملة عسكرية كبيرة ومباشرة.

الحالة الثالثة العراق. فيه حكومة شرعية أقوى ومسيطرة لكنها شبه مغلوبة على أمرها بسبب تسلط الأحزاب المسلحة عليها، وفوق هذا تتعرض لتدخل أجنبي من حكومة إيران. هنا، ليس للقوة العربية مكان فيها، نتيجة التمايز الطائفي وعجز الحكومة عن الوفاء بوعودها، إلى درجة أنها رفضت إشراك قوات عربية جوية في القتال ضد «داعش»، وسمحت لإيران والتحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة، فقط!

الحالة الرابعة سوريا. ففيها حكومة لم تعد لها شرعية، وقد أقصيت من الجامعة العربية. هل التدخل يجوز لصالح نظام محاصر ارتكب جرائم مهولة ضد شعبه أم التدخل لصالح الشعب السوري ضد حكومته، بعد أن تفاقمت مأساته، حيث يعاني أكثر من 10 ملايين إنسان من التشريد، وهناك ربع مليون قتيل؟ لا يعقل - لو كان بحوزة الجامعة العربية قوة عسكرية - أن تتدخل لصالح النظام، ولا يعقل أيضا أن تبقى متفرجة على المأساة، وهنا توجد مشاكل قانونية ولوجيستية ضخمة.

على أية حال فكرة القوة العربية المشتركة ستواجه صعوبات جمة، لكن قوة عربية تمثل معسكرا واحدا بعينه ربما تنجح، مع الحصول على رخصة من الجامعة العربية عند الحاجة.