المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 آيار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 30 نيسان و 01 و02 آيار/15

موسكو تجاوزت “خطاً أحمر” آخر في اتفاق النووي مع ايران/دونالد جينسين/02 أيار/15

هل الأسد في طريقه إلى المغادرة/والتر راسل ميد/02 أيار/15

"حزب الله" المآزوم... عليّ وعلى اعدائي/طارق السيد/02 أيار/15

إحتفال بالكونغرس بذكرى إنسحاب الجيش السوري… سيلفرمان: لانتخاب رئيس بأسرع وقت ومحاسبة المعطلين/موقع القوات اللبنانية/02 آيار/15

لماذا يتعذر على إيران تلبية آمال أوباما/أمير طاهري/الشرق الأوسط/02 أيار/15

تزايد الاتهامات لإيران بتصدير التطرف والفوضى في منطقة الشرق الأوسط/الشرق الأوسط/02 آيار/15

الممانعة بدأت تأكل أبناءها/كرم سكافي/02 آيار/15   

حرب باردة على السلطة في ايران/عماد قميحة/02 آيار/15

عن حزب الله وأطفال اليمن والطفل اللبناني مشهور شمس الدين/مهى ضاهر/02 آيار/15

توضيح «حزب الله» لا يُقنع الراشدين.. والقاصرين/علي الحسيني/01 أيار/15

نص كلمة الدكتور جعجع في احتفال مصلحة الطلاب/02 آيار/15

عندما كررت إيران خطأ مصر في اليمن/سليم نصار/02 أيار/15

السيد حسن نصرالله وما كان يمكن أن يكون/جهاد الخازن/02 أيار/15

محور «الممانعة» تحت العباءة الأميركية/خالد غزال/02 أيار/15

حزب الله من الترغيب الى الترهيب .. فالانهيار/فاطمة حوحو/02 أيار/15

أهالي العسكريين: «حزب الله» يتحمّل مسؤولية هدر دماء أبنائنا/خالد موسى/02 أيار/15

إيران تغير من لهجتها حيال المحادثات النووية/ديفيد اغناتيوس/02 أيار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 30 نيسان و 01 و 02آيار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 1/5/2015

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 1 أيار 2015 (عيد العمال) فكل عام وانتم بخير

نصرالله بحث مع عون موضوع الرئاسة الاولى وخطر الارهاب التكفيري

مقتل ستة من “حزب الله” في اللاذقية

والدة الشهيد العلي: ولدي بطل قتل عددا من التكفيريين قبل ان يستشهد

إحياء ذكرى ثورة الأرز في الكونغرس الأميركي والولايات المتحدة تدعو البرلمان اللبناني الى انتخاب رئيس في أقرب وقت

الراعي التقى رئيس بلدية بعبدا اللويزة وعرض مع وفد من المصروفين من الكازينو لاوضاعهم

عون: بعض الأطراف وضعت لبنان في مكاتب المراهنات الاقليمية ومن يراهن على الخارج سيصبح في الخارج

مخابرات الجيش تسلمت جثتي الشهيدين العلي ويونس

جعجع لمن يقول نحن نحميكم من داعش والنصرة: يا حبيبي من قال لك اننا خائفون؟ من طلب حمايتك أنت؟ كل ما طلبناه منك أن تكف شرك عنا

آلان عون: للمحافظة على الطابع الاستثنائي في ظل غياب رئيس جمهورية

الاحرار في عيد العمال: لحمايتهم من المنافسة غير المشروعة

كبارة: ليصحح المشنوق ما قاله عن سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية

المحكمة الدولية "تبدأ الاثنين" بالاستماع الى افادة جنبلاط

خالد ضاهر: مؤتمر وزير الداخلية لم يقنعني والحل باجراءات تعيد الطمأنينة للشارع السني

قوى الامن: بدء تنفيذ المرحلة الثانية من قانون السير الجديد اعتبارا من الاول من ايار ولغاية 31 منه

سلهب: الخلاف حول التمديد للقادة الامنيين لا يزال قائما في ظل انسداد افق التسويات

ثلاثة زوارق اسرائيلية تخرق المياه الاقليمية مقابل رأس الناقورة

الجيش يستكمل الخطة الامنية في الضاحية ويوقف 4 اشخاص

بري: سأدعو لجلسة تشريعية "فور موافقة التيار الوطني الحر على حضورها"

معركة القلمون "باتت قريبة" ... وحزب الله "يواصل استعداداته"

ريفي يسعى والمعارضة السورية لإطلاق سراح عسكريي عرسال

أرسلان استقبل حسين خليل ووفيق صفا في خلدة

علي فضل الله رحب بالخطة الامنية في الضاحية: لتفعيل العمل التشريعي في مجلس النواب واعتبار كل تشريع ضرورة

احمد قبلان حذر من خطورة الاستمرار في سياسة التعطيل: ان بلدا لا يضمن عماله ليس بوطن

الاتحاد الاوروبي يبحث عن الف من رعاياه فقدوا اثر زلزال النيبال  

دول الخليج تضع شروطا لمفاوضات حل النزاع في اليمن

دول المغرب العربي: لمكافحة تجنيد الارهابيين على الانترنت

الرياض تصد هجوما على حدودها مع اليمن وتؤكد قتل "عشرات" المتمردين

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى14/من22حتى33/ثِقُوا أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي05/من12حتى28/نَسْأَلُكُم أَنْ تُكْرِمُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُم، ويَرْئِسُونَكُم في الرَّبّ، وَيَنْصَحُونَكُم، وأَنْ تَحْتَرِمُوهُم بِمَحَبَّةٍ أَعْظَمَ ٱحْتِرَام، كَرَامَةً لِعَمَلِهِم

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة ساخرة في اعتبار المشنوق التزلفي أن سلاح حزب الله استراتيجي وغير مشمول بالخطة الأمنية

*اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا اللأكتروني

*بالصوت /فورمات MP3/الياس بجاني: قراءة ساخرة في اعتبار المشنوق التزلفي أن سلاح حزب الله استراتيجي وغير مشمول بالخطة الأمنية/01 أيار/15

*بالصوت /فورمات WMA/الياس بجاني: قراءة ساخرة في اعتبار المشنوق التزلفي أن سلاح حزب الله استراتيجي وغير مشمول بالخطة الأمنية/01 أيار/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*المشنوق يشنق 14 آذار ويتزلف لحزب الله والراعي مظلومه  وعون سابقينو باشواط/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 1/5/2015

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 1/5/2015

*نصرالله بحث مع عون موضوع الرئاسة الاولى وخطر الارهاب التكفيري

*مخابرات الجيش تسلمت جثتي الشهيدين العلي ويونس

*عن حزب الله وأطفال اليمن والطفل اللبناني مشهور شمس الدين/مهى ضاهر/جنوبية

*توضيح «حزب الله» لا يُقنع الراشدين.. والقاصرين/علي الحسيني/المستقبل

*السيد حسن نصرالله وما كان يمكن أن يكون/جهاد الخازن/الحياة

*"حزب الله" المآزوم... عليّ وعلى اعدائي/طارق السيد/موقع 14 آذار

*إحتفال بالكونغرس بذكرى إنسحاب الجيش السوري… سيلفرمان: لانتخاب رئيس بأسرع وقت ومحاسبة المعطلين

*عون: بعض الأطراف وضعت لبنان في مكاتب المراهنات الاقليمية ومن يراهن على الخارج سيصبح في الخارج

*أهالي العسكريين: «حزب الله» يتحمّل مسؤولية هدر دماء أبنائنا/خالد موسى/المستقبل

*تزايد الاتهامات لإيران بتصدير التطرف والفوضى في منطقة الشرق الأوسط

*لماذا يتعذر على إيران تلبية آمال أوباما؟!/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*"المدن": 4 قتلى لـ"حزب الله" في ريف اللاذقية

*الممانعة بدأت تأكل أبناءها/كرم سكافي /جنوبية

*حرب باردة على السلطة في ايران/عماد قميحة/جنوبية

*«حزب الله» من الترغيب الى الترهيب .. فالانهيار/فاطمة حوحو/المستقبل

*جعجع لمن يقول نحن نحميكم من داعش والنصرة: يا حبيبي من قال لك اننا خائفون؟

*من طلب حمايتك أنت؟ كل ما طلبناه منك أن تكف شرك عنا

*كبارة: ليصحح المشنوق ما قاله عن سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية

*خالد ضاهر: مؤتمر وزير الداخلية لم يقنعني والحل باجراءات تعيد الطمأنينة للشارع السني

*موسكو تجاوزت “خطاً أحمر” آخر في اتفاق النووي مع ايران/دونالد جينسين/السياسة

*هل الأسد في طريقه إلى المغادرة/والتر راسل ميد/السياسة

*عندما كررت إيران خطأ مصر في اليمن/سليم نصار/الحياة

*محور «الممانعة» تحت العباءة الأميركية/خالد غزال/الحياة

*إيران تغير من لهجتها حيال المحادثات النووية/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى14/من22حتى33/ثِقُوا أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

"في الحَالِ أَلْزَمَ يَسُوعُ التَّلامِيْذَ أَنْ يَرْكَبُوا السَّفِيْنَةَ ويَسْبِقُوهُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى، رَيْثَمَا يَصْرِفُ الجُمُوع. وبَعْدَمَا صَرَفَ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَلِ مُنْفَرِدًا لِيُصَلِّي. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، بَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ هُنَاك. وكَانَتِ السَّفِيْنَةُ قَدْ أَصْبَحَتْ عَلى مَسَافَةِ غَلَوَاتٍ كَثِيْرَةٍ مِنَ اليَابِسَة، وكَانَتِ الأَمْوَاجُ تَلْطِمُهَا لأَنَّ الرِّيْحَ كَانَتْ مُخَالِفَةً لَهَا. وفي آخِرِ اللَّيْل، جَاءَ يَسُوعُ إِلى تَلامِيْذِهِ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَة. ورآهُ التَّلامِيْذُ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَةِ فَٱضْطَرَبُوا وقَالُوا: «إِنَّهُ شَبَح!». ومِنْ خَوْفِهِم صَرَخُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ قَائِلاً: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!». فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وقَال: «يَا رَبّ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلى المِيَاه!». فَقَال: «تَعَالَ!». ونَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِيْنَةِ فَمَشَى عَلى المِيَاه، وذَهَبَ نَحْوَ يسُوع. ولَمَّا رَأَى الرِّيْحَ شَدِيْدَةً خَاف، وبَدَأَ يَغْرَق، فَصَرَخ قائِلاً: «يَا رَبّ، نَجِّنِي!». وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت؟».

ولَمَّا صَعِدَ يَسُوعُ وبُطْرُسُ إِلى السَّفِيْنَةِ سَكَنَتِ الرِّيْح. فَسَجَدَ الَّذينَ هُمْ في السَّفِيْنَةِ لِيَسُوعَ وقَالُوا: «حَقًّا أَنْتَ ٱبْنُ الله!»."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي05/من12حتى28/نَسْأَلُكُم أَنْ تُكْرِمُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُم، ويَرْئِسُونَكُم في الرَّبّ، وَيَنْصَحُونَكُم، وأَنْ تَحْتَرِمُوهُم بِمَحَبَّةٍ أَعْظَمَ ٱحْتِرَام، كَرَامَةً لِعَمَلِهِم

"يا إخوَتِي، نَسْأَلُكُم أَنْ تُكْرِمُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُم، ويَرْئِسُونَكُم في الرَّبّ، وَيَنْصَحُونَكُم، وأَنْ تَحْتَرِمُوهُم بِمَحَبَّةٍ أَعْظَمَ ٱحْتِرَام، كَرَامَةً لِعَمَلِهِم. كُونُوا مُسَالِمِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا. ونُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة: إِنْصَحُوا المُقْلِقِين، شَجِّعُوا الخَائِفِين، أَسْنِدُوا الضُّعَفَاء، وتَأَنَّوا معَ الجَمِيع. إِحْذَرُوا أَنْ تُبَادِلُوا شَرًّا بِشَرّ، بَلِ ٱتَّبِعُوا الْخَيرَ دائِمًا بَعْضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيع. إِفْرَحُوا على الدَّوَام. صَلُّوا بِغَيْرِ ٱنْقِطَاع. أُشْكُرُوا في كُلِّ شَيء. فَهذِهِ مَشِيئَةُ اللهِ إِلَيْكُم في المَسِيحِ يَسُوع. لا تُطْفِئُوا الرُّوح. لا تَحْتَقِرُوا النُّبُوءَات.بَلِ ٱمْتَحِنُوا كُلَّ شَيء، وتَمَسَّكُوا بِمَا هُوَ حَسَن. إِمْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ. لِيُقَدِّسْكُم إِلهُ السَّلامِ نَفْسُهُ تَقْدِيسًا تَامًّا، وَيَحْفَظْ رُوحَكُم ونَفْسَكُم وجَسَدَكُم حِفْظًا كَامِلاً، بِغَيرِ لَوْم، عِنْدَ مَجيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح! أَمِينٌ هُوَ الَّذي دَعَاكُم، وهُوَ الَّذي سَيَعْمَل. صَلُّوا أَيْضًا مِنْ أَجْلِنَا، أَيُّهَا الإِخْوَة. سَلِّمُوا عَلى جَمِيعِ الإِخْوَةِ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. أَسْتَحْلِفُكُم بِالرَّبّ: فَلْتُقْرَأْ هذِهِ الرِّسَالَةُ عَلى جَمِيعِ الإِخْوَة. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ مَعَكُم! ‍"

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة ساخرة في اعتبار المشنوق التزلفي أن سلاح حزب الله استراتيجي وغير مشمول بالخطة الأمنية

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا اللأكتروني

بالصوت /فورمات MP3/الياس بجاني: قراءة ساخرة في اعتبار المشنوق التزلفي أن سلاح حزب الله استراتيجي وغير مشمول بالخطة الأمنية/01 أيار/15

بالصوت /فورمات WMA/الياس بجاني: قراءة ساخرة في اعتبار المشنوق التزلفي أن سلاح حزب الله استراتيجي وغير مشمول بالخطة الأمنية/01 أيار/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

المشنوق يشنق 14 آذار ويتزلف لحزب الله والراعي مظلومه  وعون سابقينو باشواط

الياس بجاني/01 أيار/15

مشنوقنا ما غيرو، الريس أبوصالح، الوزير القبضاي نهاد المشنوق صاحب مقولة “مش عارف مع مين عم تحكي”، بدو ياخدنا بحلموه ويروق ع وضعه ويعرّف إنو لو دامت لغيره ما وصله له.

بدو هالإعلامي السابق الناجح يروق ويتواضع ويشوف شو صار بقرينه ميشال عون الشارد وبغيرو من يلي نسيوا حالون وفكروا انو الكرسي أهم من الوطن والمواطن والقيم والمبادئ.

صحيح إنو كرسي مجلس الوزراء ومسمى الرئيس محرزين وهني حلم كل سياسي سني، بس مش ع حساب البلد ومش على حساب السيادة والإستقلال والكرامة والأمن والعدل والقضاء ودم الشهداء.

من أول جمعة بالوزارة جاب مشنوقنا القائد العسكري لحزب الله وفيق صفا ع الوزارة واعطاه شرعية ليست هي ملكه ولا من حقه توزيعها هدايا، ومن يومها عامل زلمة الحزب ع الطالع وع النازل.

مبارح زادها وبجها المشنوق وشنق 14 آذار، وحط لميشال عون وللراعي وللمظلوم ولناصر قنديل شي مية وزك وما خلى وراق اعتماد ما قدمون لحزب الله.

كيف بجها وتعرى؟ مشنوقنا اعتبر بتصريح رسمي إنو سلاح حزب الله استراتيجي ومتفق عليه على طاولات الحوار وما إلو أية علاقة بالخطة الأمنية!!

طيب القتلة من قيادات حزب الله المطلوبين للمحكمة الدولية، “القديسين” هني كمان من ضمن هالإستراتجية الزفت!! تعتير ع الآخر

فهلوي مشنوقنا ومفكر حالو اذكى من الناس، وإنو قادر يلعب ع كل الحبال ويراضي الحزب.

هون مشنوقنا تقمص ونسي “مين هوي” وتناسى انو حضرته مش البيك وليد.

هالشغلي، النط والبهلاونية منو أبداً مشنوقنا ضليع فيها ففشل وتعرى.

عمنا كبارة المجبول بالحقد والكراهية شافها فرصة وما مرقولو التصريح “التعتير” وهاجمه وكتر. أه بيستاهل مشنوقنا.

دخلكون طاولات الحوار تبع بري وسليمان هني هيئة تشريعية أو مجلس وزراء أو شو؟

للمشنوق غيره نقول إن طاولات الحوار هني مجرد ديونيات وشرب قهوي وكترة حكي لا لأكثر ولا أقل، وكمان ولا أي قرار من قرارتون التعتير تنفذ.

باختصار طاولات الحوار مش مخولي لا تشرع سلاح حزب الله ولا تبث بأي موضوع مشابه.

مع أنو حزب الله رفض بحث سلاحه على هالطاولات العامرة وهدد بقطع أيد وفقر بطن وتطيير راس يلي بيقرب من سلاحه.

أكيد مشنوقنا بيعرف منيح وأكثر من طبارة الحاقد وغيرو انو كلامه عن سلاح حزب الله واعتباره استراتيجي هو مسح جوخ وكذب ونفاق وتملق رخيص واستجداء لمسمى دولة الرئيس.

مشنوقنا متل سيدنا الراعي ومظلومه وعون الشارد وكل ربع الممانعة يلي بيقولوا انو سلاح حزب الله شرعي لأن البيانات الوزارية من بعد ال 2005 تعتبر الحزب مقاومة ومشرعني ثلاثيته الهرطقية بي هالبيانات المسخرة.

المطران الصياح رسمياً كان السني الماضية قال هالكلام نيابة عن الراعي المش متواضع ونشرته جريدة النهار.

عن سابق تصور وتصميم تناسى الراعي ومظلومه ومن حولهما وخلفها وع الجناب أن البيانات الوزارية هي مجرد خطط عمل للوزارات وانها ليست قوانين أو تشريعات أو قرارات دولية.

نعم هي مجرد وعود وخطط عمل مقترحة لمجلس الوزراء ولا قيمة قانونية تشريعية ملزمة لها، ونقطة ع السطر.

بين الراعي والمشنوق وعون ومعهم كل جماعات الطرابيش والجاكيتات والحبال والقبابيع وعبدة الكراسي عم يضيع البلد وعم يتهجروا ناسه، وبالتالي السكوت عن هيك مسؤولين جريمة.

للمشنوق وللراعي ولعون ولكل ربع الأوهام من عشاق الكراسي، ولكل ربع الإستكبار من أصحاب الجبب والقلانيس نقول بصوت عال، خافوا الله ويوم حسابه وعودوا إلى لبنان لأن الكراسي لا تدوم ولا معها أي شيء آخر من مقتنيات الأرض الفانية.

وباختصار شديد نقول إن حزب الله عملياً واقعاً معاشاً وحقيقة ملموسة هو جيش إيراني كامل الأوصاف يحتل لبنان ويقتل أهله ويهجرهم وأن كل من يسانده أو يسكت عن احتلاله واجرامه كائن من كان هو شريك له في كل ارتكاباته.

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 1/5/2015

الجمعة 01 أيار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

شكل الأول من أيار عيد العمال، جسرا نحو عطلة نهاية الأسبوع الحافلة بتطورات خارجية، يبدو أبرزها يوم الثلاثاء المقبل بقمة خليجية تضع مقدمة للمحادثات التي ستجرى مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض في السادس عشر من أيار.

محليا، عطلة نهاية الأسبوع مناسبة للتشاور في ما يمكن القيام به من خطوات، لا سيما لجهة عقد الجلسة التشريعية الضرورية، حيث ينتظر ان تجرى اتصالات على صعيد رئاسة المجلس النيابي في هذا الخصوص. إضافة إلى ان عطلة نهاية الأسبوع تسجل استعدادا لجلسات متتالية لمجلس الوزراء، إعتبارا من يوم الثلاثاء، لإنجاز ملفات مهمة وفي مقدمها الموازنة.

وعلى الصعيد السياسي، شكل لقاء نصرالله- عون، مناسبة للتداول بما قيل عن تململ لدى عون من مواقف حلفائه، في ما يخص الموضوع الانتخابي الرئاسي والتعيينات الأمنية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

عندما هب الغبار العربي، حطم ما شيده العمال زراعة وصناعة وحضارة وعمران.

أولوية العمال في عيدهم، أمن واستقرار في بلادنا العربية، كي يعود للعامل دوره.

لا تنحصر الهموم هنا، في لبنان لا اعتراف بدور العامل، فلا سلسلة رتب ورواتب أقرت، ولا ضمان للشيخوخة، ولا تأمينات صحية شاملة كاملة. فكيف نعيد العمال في الأول من أيار؟. تحية لهم في كل يوم وفي كل ساعة، يناضلون من أجل البقاء.

أمن لبنان يزداد رسوخا، بجهود جيش وقوى وأجهزة أمنية تلاحق المطلوبين في كل مكان. لا خطوط حمر تمنع ولا تغطية سياسية. أما بترسيخ الأمن الحدودي، فالاستعدادت تتكثف لضرب الارهاب المنتشر في السلسلة الشرقية.

ومن هنا حتى موعد العملية، انجازات للأمن العام تسجل، كان منها اليوم استعادة جثتي عسكري ومدني، من تنظيم "داعش" الارهابي.

في السياسة لقاء برز بين السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، استحضر موضوع الرئاسة واستحقاقات داخلية، وكيفية مواجهة المخاطر الارهابية التكفيرية. بيان المجتمعين مقتضب، لكن المستجدات القابلة للنقاش بالجملة، وخصوصا ان الرئيس نبيه بري سيدعو إلى جلسة تشريعية، في حال تبلغ مشاركة "التيار الوطني الحر" فيها.

رئيس المجلس جدد الالتزام بالميثاقية، ولا يزال ينتظر، مفسحا في المجال كي يراجع البعض أفكاره النيرة وضمائره الحية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مذبحة اليمن مستمرة، والعالم يتفرج. منظماته لا تقوى إلا على اصدار تقارير حول عدد الضحايا. وأكثر ما يفعله بان كي مون هو التحذير من وضع انساني متدهور، في حين لا يجرؤ على إرسال بعثة أو طائرة أو سفينة، تخرق الحصار السعودي الجائر على الشعب اليمني بدواء أو ضمادة.

وتنديدا بالحصار، عشرات الالاف رفعوا أصواتهم اليوم في صنعاء، معلنين باحتشادهم المدوي المواجهة والصمود إلى أقصى الحدود.

في لبنان، خرقان للجمود في المشهد الداخلي:

الخرق الأول سياسي في لقاء الأمين العام ل"حزب الله" ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد عون، وما دار بينهما من بحث في التطورات، وتأكيد على مواجهة الارهاب بكل الوسائل المتاحة لحماية لبنان واستقراره.

والخرق الثاني في استعادة جثماني الشهيدين علي العلي ومحمود يونس من يد تنظيم "داعش"، ليبقى تحرير العسكريين المخطوفين مادة دائمة للاتصالات التي يجريها المدير العام للأمن العام بعيدا عن الأضواء.

وفي الأول من أيار، يمر عيد العمال ثقيلا: لا تقديمات تبدل واقع المواطن أو تؤمن له الحماية من الهزات المعيشية والاقتصادية، ولا رتب ولا رواتب تعطي الموظفين والمعلمين حقوقهم، ولا كبحا لوحش الأسعار المتفلت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنه يوم العمال والعمل في العالم، وإنه يوم العاطلين عن العمل واللاعمل في لبنان، فالعاطلون عن العمل كثيرون في جمهورية يتعمق انهيارها يوما بعد يوم.

وفي يوم العمال، عاد العسكري الشهيد علي قاسم علي إلى اهله، بعد غياب استمر منذ الثاني من آب الماضي. ومع جثمان علي، عاد جثمان المواطن ممدوح يونس.

عودة الشهيدين من أسر تنظيم "داعش"، تطرح أكثر من سؤال أبرزه: هل اتخاذ تنظيم "داعش" قرار تسليم الجثتين في هذا التوقيت بالذات، هو مؤشر إلى رغبته في اطلاق مفاوضات جدية حول مصير المخطوفين العسكريين لديه، أم ان ما حصل اليوم هو معزول عما بعده، علما ان المعلومات المتوافرة تشير الى ان تسليم الجثتين تعبير عن حسن نية، وخطوة أولى قد تتبعها خطوات تؤدي إلى انهاء ملف العسكريين.

سياسيا، لقاء العماد عون والسيد حسن نصرالله خرق عطلتي العيد ونهاية الأسبوع. وفي المعلومات ان البحث تطرق في العمق إلى قضايا المنطقة، كما تناول الاستحقاقات اللبنانية الداهمة ولاسيما التعيينات الأمنية ورئاسة الجمهورية.

ومع ان جوا من التكتم الشديد أعقب اللقاء، لكن ما تسرب يشير إلى ان العماد عون باق على مواقفه، مما يعني انه ذاهب حتى النهاية في معركة رفض التمديد للقادة الأمنيين، وفي الاصرار على عدم القبول برئيس وسطي للجمهورية.

توازيا الرؤوس الأمنية تتساقط تباعا في دمشق، وآخر المتساقطين على ما يبدو اللواء علي المملوك الذي يسير أو يسير على خطى رستم غزالي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قبل الحرب اللبنانية، كان هناك صراع عنيف في بيروت، حول تسمية الأول من أيار. فاليمين اللبناني كان يسميه عيد العمل. فيما اليسار اللبناني كان يصر على تسميته عيد العمال.

بعد استدامة الحروب اللبنانية واندلاع الحرب السورية، يمكن تسجيل إيجابية واحدة على الأقل. أننا لم نعد نختلف حول تسمية هذا اليوم. كلنا صرنا متفقين، لا بل مجمعين، أنه في الأول من أيار 2015، لا عمل ولا عمال ولا من يعملون. يكفي استعراض الأرقام الرسمية: أكثر من 30 ألف عاطل عن العمل يلبطهم هذا العيد خارج سوق العمل كل سنة. 34 بالمئة من الشباب اللبناني عملهم الوحيد، بدوام كامل، ومن دون فرص، هو البحث عن فرصة عمل. النازحون في البلد صاروا أكثر من نصف سكانه، العاملون منهم ينافسون أشطر لبناني، فهم لا يحتاجون إلى إجازات ولا رسوم ولا يكلفون رب عملهم لا ضمان ولا مالية ولا حتى حدا أدنى.

الحد الأدنى، هو أفضل صورة لتوصيف كل البلد في الأول من أيار 2015. فالحكومة تعمل بالحد الأدنى. المجلس تحت هذا الحد. الرئاسة باتت في الشغور الأدنى. القلمون على موعد مع حركة عمل ناشطة، خلال أيام بالحد الأقصى. الحوارات بين الخصوم والشركاء والأخوة الأعداء، لا تزال على قيد الحياة بأوكسيجين الوعود والمواعيد. كي لا يحال شغيلتها إلى التقاعد. الوطن كله ينتظر ضمان الشيخوخة، بعدما تبدو كل دولته وقد شاخت وهرمت، ولا شيء مضمونا فيها.

في الأول من أيار، وحده خبر تردد بين رابية وضاحية، يوحي بأن شيئا ما في البلد لا يزال يعمل، وأن الوطن لم يصر كله عاطلا. فما الذي دار في لقاء الجنرال والسيد؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

إذا لم تستح قل ما شئت... إنه شعار تطلقه ماكينة "حزب الله" الاعلامية والسياسية، في ضوء اتهامها كتلة "المستقبل" بمخالفة الدستور.

وهكذا بات من يعمل على تعطيل الانتخابات الرئاسية، يتهم "المستقبل" بضرب الطائف. ومن يعمل على تقويض الدولة عبر ميليشياته المسلحة، يطلق الاتهامات ليقول إنه يعمل على بناء المؤسسات. ومن ينقض على مواطنيه في السابع من أيار يصبح المدافع عن الديمقراطية.

انها المفارقة المهزلة التي أثارت موجة من ردود الفعل المستغربة.

وإلى جانب هذه القضية، تطور في قضية العسكريين المخطوفين في جرود عرسال، بعد تسليم جثتي الشهيد العريف علي العلي، والمدني ممدوح يونس، في وقت سمحت فيه "جبهة النصرة" لأهل المخطوف محمد طالب بزيارته.

أما إعلاميا، وبعدما أعلنت المحطات التلفزيونية المحلية الثمانية، عبر المحامي وسيم منصوري، انه على الراغبين باعادة بث برامج المحطات الثمانية، توقيع الأوراق القانونية التي تسمح لهم باعادة البث، وذلك بدءا من الشهر الحالي وحتى نهاية الشهر المقبل، عمد أصحاب شبكات الكايبل إلى استباق الأمر، بعدم إعادة بث قناة "ال بي سي اي" ابتداء من اليوم، والمحطات الأخرى تباعا.

مصادر معنية أكدت ان ما يجري ليس سوى محاولة للضغط على المحطات، بهدف الاستمرر في قرصنة البث، وعدم الالتزام بأي بدل مادي.

المحطات التلفزيونية أكدت في المقابل على وحدتها واستمرارها في الاجراءات القانونية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بجسدي شهيدين، كسر تنظيم "داعش" صمت الخطف وقطيعة التفاوض. العريف في الجيش علي قاسم العلي والمدني ممدوح يونس، أنهيا قهر الموت البعيد، وعادا ليدفنا في ترابهما ليفتح ذووهما أبواب الحزن من جديد.

ويشرع مع الحزن، باب الوساطة الذي كان محكما. اللاعبون على خط التفاوض تقدمهم وزير الصحة وائل ابو فاعور ووسيط لبناني من عرسال باشراف اللواء عباس ابراهيم. لكن هل سيعني ذلك ان التفاوض الجدي قد بدأ فعلا؟

لتاريخه، فإن لا حسن نوايا لدى التنظيمين الارهابيين "داعش" و"النصرة"، اللذين لم يتعاملا مع لبنان إلا بلغة الجثث ومفصولة الرأس عن الجسد. وأن تبادر "داعش" إلى تحريك ملف التفاوض اليوم، فثمة روابط قد تتصل بمعركة القلمون حيث سترتب وقائعها تموضعا جديدا، مع التخلص من ورقة العسكريين أو إستعمالها للضغط.

ومن انقرة، دخل وزير العدل اللواء أشرف ريفي وسيطا في هذا الملف لدى رئيس "الائتلاف السوري" المعارض خالد خوجة. وإستنادا إلى أمثال الرئيس نبيه بري فإن "المستوي إجا عند المهتري"، فلا وزير العدل قادر على تقديم تطمينات بملفات الارهاب قضائيا، ولا رئيس "الائتلاف السوري" المعارض له نفوذ على شبر أرض من سوريا، لكي يضغط على التنظيمات المسلحة. لكن ما الذي دفع ريفي للإستيقاظ متأخرا عشرة أشهر على طرق باب المعارضة السورية؟ وهل معركة القلمون مجددا هي الدافع وراء هذا التحرك المفاجىء؟

وعلى ما يبدو، فإن حرب الجبال والتضاريس السورية اللبنانية، لن تكون بلمحة قصير أو تمكن يبرود، إذ ان إسرائيل تدخل هذه المرة عاملا فاعلا على ضرب مقدرات الحزب العسكرية وتنتشل "النصرة" و"داعش" بغارات تضيق على "حزب الله" وتحركاته العسكرية. فكما تمدهم تل أبيب بالاسعافات الطبية في مستشفياتها، فإنها تمد لهم يد العون من فوق وتمنع عنهم معركة، لا بد آتية.

والعون، من "حزب الله" سياسيا، حيث طوق الحزب غضب الجنرال بلقاء مع الأمين العام السيد حسن نصرالله. وتنوعت أطباقه من درء خطر الارهاب إلى الرئاسة الأولى.

وأبعد من طبق سياسي.. ماذا عن الأطباق اللاقطة؟

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 1 أيار 2015 (عيد العمال) فكل عام وانتم بخير

الجمعة 01 أيار 2015

الجمهورية

لاحظت مصادر أنّ "عاصفة الحزم توقّفت اعلامياً فقط، ولكنّها مستمرّة عملياً، ولم يتغيّر شيء في الخطة المحدّدة الأهداف في ا?بعاد ا?يران عن اليمن، ومنعِ الحوثيين من استعادة المبادرة على الأرض.

لاحَظ نوّاب في قوى "14 آذار" أنّ ردود الفعل الأميركية على احتجاز سفينة شحن مِن قبَل البحريّة الإيرانية كانت باردةً جدّاً، وأقربَ إلى التجاهل وعدمِ الاكتراث.

كشفَ ديبلوماسيّ خليجي أنّ الملف النووي لن يكون وحدَه على الطاولة في "كامب ديفيد"، بل الدور الإقليمي الإيراني أيضاً

النهار

اهتمّ سياسيون قريبون من النظام السوري لمعرفة صحّة المعلومات عن إيداع رستم غزالة ما لديه من أسرار في الخارج.

تبيّن من اتصالات مسؤولين وسياسيّين لبنانيّين في عواصم مؤثّرة أن ما يهمّ هذه العواصم في الوقت الحاضر استمرار الاستقرار في لبنان واستبعاد كل ما من شأنه أن يزعزعه.

شبّه مسؤول أمني سابق الخطط الأمنية التي تنفّذ في لبنان بـ"اليوم الأمني" ما دام هناك سلاح خارج الدولة.

سأل رئيس حكومة سابق: لماذا يفتعل العماد عون أزمة تعيينات القيادات العسكريّة والأمنيّة، في حين أنّه يستطيع أن يحلّ هذه الأزمة بحضوره جلسة انتخاب رئيس الجمهورية؟

المستقبل

يقال

إن نائبين من تكتل تابع لتيار مسيحي ألغيا جولة كانا مكلفين القيام بها في أستراليا بسبب خلافات داخل التيّار.

السفير

فشلت مساءلة احد العلماء المحسوبين على 8 اذار بمحاولته اسقاط الدعاوى القضائية على احد الفنانين السابقين بطلب من مرجعية سياسية مناطقية .

قال احد النواب اذا كان موقف الجنرال الاخير يأتي بعد اجتماعه بالسيد حسن نصرالله فيعني اما ان السيد لم يستطع اقناعه برفع الفيتو عن التمديد للقادة الامنيين او العكس اما اذا كان عون لم يلتق السيد بعد فيعني انه يستبق الامر بوضع سقف لجدول اعمال اللقاء

قال مسؤول خليجي ان دولته عرضت على لبنان هبة بقيمة 25 مليون دولار لتزويد 25 قرية مسيحية بالكهرباء على مدارالساعة لكن الوزير المعني رفض الهبة

الاخبار

علم وخبر

جنبلاط يشارك نعمة ويبعد الأسعد

بعدما أبعد النائب وليد جنبلاط رجل الأعمال رياض الأسعد عن مشروعه الخاص بشركة لإدارة النفايات، اتفق على تأسيس شركة برئاسة النائب نعمة طعمة ومشاركة تيمور جنبلاط تتعاون مع شركة فرنسية. وقد تقدم نعمة بطلب شراء دفاتر الشروط لمنطقتي عاليه والشوف.

خلافات في المستقبل حول المجلس الشرعي

كشفت مصادر إسلامية أن تيار المستقبل يواجه أزمة حقيقية في ملف انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى. وأوضحت أن هناك خلافاً بين الأمين العام للتيار أحمد الحريري ورئيس الكتلة فؤاد السنيورة، إذ إن لكل منهما مرشحيه. وفيما يختلف الحريري والسنيورة على تسمية الأعضاء، يتفقان على استبعاد القاضي الشرعي الشيخ عبد الرحمن شرقية الذي يحاول الوزير السابق عبد الرحيم مراد الضغط على مفتي الجمهورية لتعيينه عضواً في المجلس، بحجة أنه مقرب من النظام السوري.

ريفي يخالف

على الرغم من قرار إزالة الصور والأعلام والشعارات الحزبية، رفعت في طرابلس أخيراً صور للرئيس سعد الحريري والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مرفقة بعبارة «بالحزم نبني الأمل، مذيّلة بتوقيع «أنصار اللواء أشرف ريفي.

الحاج علي حسن السنيورة

بات الاسم المعتمد لوزير المال علي حسن خليل، بين زملائه الوزراء، «الحاج فؤاد، في غمز من قناة «حرصه في صرف الاعتمادات لوزاراتهم.

سجناء خطرون من رومية الى الريحانية

نُقل عشرة سجناء من أبرز الموقوفين والمحكومين في مبنى «د الى سجن الريحانية التابع للشرطة العسكرية. وعلمت «الأخبار أن سبب الإبعاد هو أن هؤلاء كانوا من المخططين والمحرضين على أعمال الشغب التي وقعت أخيراً داخل السجن.

اللواء

همس

يُبدي رئيس حزب مسيحي ارتياحه البالغ لما انعكس من ارتياح داخل قواعد بين حزبين متنافسين بعد جلسات الحوار المستمرة بينهما.

غمز

تضج مديرية حسّاسة في إحدى الوزارات الهامة بالتندر على ما تقدم عليه إحدى الموظفات بالتعاقد لجهة التلاعب بالمراسلات، كما يجري على ألسنة العارفين.

لغز

يواجه تيار سياسي زحمة مرشحين جميعهم من منطقة لبنانية واحدة، لاختيار اثنين منهم في مجلس محلي.

البناء

أفادت مصادرُ موثوقٌ بمعلوماتها أنّ في لبنان عدة مصابين بفيروس N1H1، لكن المراجع الرسمية المعنية تتجاهل تفاقم هذه الحالة التي لا تدعو إلى الإطمئنان بحجة عدم إشاعة الهلع في صفوف المواطنين، خصوصاً بعد وفاة بعض المصابين. وأشارت المصادر إلى أنّ حالات الإصابة متأتية في الدرجة الأولى من الإحتكاك بالنازحين السوريين، وبالأخصّ في منطقة البقاع.

 

 نصرالله بحث مع عون موضوع الرئاسة الاولى وخطر الارهاب التكفيري

الجمعة 01 أيار 2015 /وطنية - صدر عن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" البيان الاتي: "التقى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون. وحضر اللقاء وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل والمعاون السياسي الحاج حسين خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا. استعرض المجتمعون الأوضاع التي يمر بها لبنان والمنطقة، ولا سيما خطر الإرهاب التكفيري الذي بات يهدد كل المنطقة، حيث شدد المجتمعون على ضرورة مواجهته بالوسائل كافة، حماية للبنان واستقراره. وبحث المجتمعون في الاستحقاقات الداخلية وفي مقدمها الرئاسة الأولى، كما تناول المجتمعون مختلف الشؤون المحلية".

 

مخابرات الجيش تسلمت جثتي الشهيدين العلي ويونس

الجمعة 01 أيار 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش ان مخابرات الجيش في البقاع الشمالي تسلمت، وبحضور ضباط من الامن العام، جثتي الشهيد العريف علي العلي والمدني ممدوح يونس. ونقلت الجثتان بواسطة سيارتي اسعاف الى المستشفى العسكري لاجراء فحوصات الحمض النووي "دي ان اي" وقد ابلغت عائلتا الشهيدين بالتوجه الى بيروت للتثبت من صحة هوية ابنائهما.

 

عن حزب الله وأطفال اليمن والطفل اللبناني مشهور شمس الدين

 مهى ضاهر/جنوبية/الخميس، 30 أبريل 2015  

 هي الطفولة التي حرص عليها حزب الله في اليمن، قتلها في سوريا والآن في لبنان. هو مشهور شمس الدين إبن الخامسة عشرة عاماً إستشهد أثناء قيامه بواجبه الجهادي بحسب بيان حزب الله. المراهق القاصر الذي لم ير من الدنيا شيئاً، مات باكراً ليكشف خطر حزب الله ليس على الشباب الشيعي وحسب بل على أطفال الشيعة أيضاً.

 هو حزب الله الحريص على الطفولة في اليمن يتغاضى كل يوم عن الطفولة في سوريا. ليس هذا وحسب بل يبدو أنّ حبه للأطفال بات يدفع بهم إلى الجنة.

فقبل أيام هزّ الشارع اللبناني خبر مقتل الفتى مشهور شمس الدين وهو في الخامسة عشرة من عمره ووحيد لثلاث أخوات، قيل أنّه قضى في سوريا.

حزب الله نعى الفتى مشهور شمس الدين أو ملاك (إسمه الحركي) وقال الحزب أنّ الأخ مشهور شمس الدين لم يكن يقاتل في القلمون ولم يُستشهد في سوريا، وإنّما في جنوب لبنان، حيث تعرّض لحادث أثناء قيامه بواجبه الجهادي.

بغض النظر عن عدم تسجيل أي إشكال بين الحزب والعدو الإسرائيلي في اليومين الماضيين في الجنوب. وبغض النظر عن مكان استشهاد مشهور شمس الدين إلا أنّ اعتراف الحزب بقيام فتى في الخامسة عشرة من عمره بواجب جهادي تجيز طرح بعض الأسئلة:

إذا كان حزب الله حريصا على الطفولة في مجتمعه ألم يكن حريا به إرسال الفتى شمس الدين إلى المدرسة المكان الطبيعي حيث يجب أن يكون.

وإذا كان حزب الله حريصا على الطفولة في مجتمعه لم يكن حريا به ترك هذه الطفولة تكبر لتقرر مصيرها.

هي حال مأزومة لحزب يوغل في إقحام لبنان في الحرائق المحيطة ولا يرى بأسا من جعل الطفولة جزءا من وقودها.

 

توضيح «حزب الله» لا يُقنع الراشدين.. والقاصرين

علي الحسيني/المستقبل/01 أيار/15

بعدما تفاقمت قضيّة مقتل الطفل «المُقاتل» في «حزب الله» مشهور شمس الدين منذ يومين والتي أحدثت صدمة غير متوقّعة في صفوف جمهوره، سارعت وحدة العلاقات الإعلامية في الحزب إلى إصدار بيان نفت فيه أن يكون الطفل قد قُتل في سوريا بل تعرّض لحادث أثناء قيامه بـ«واجبه الجهادي» في جنوب.

حاول «حزب الله» من خلال بيانه رفع التهمة عنه بأنه يقوم بتجنيد أطفال قاصرين وإرسالهم إلى جبهات الموت في سوريا، لكنه ومن خلال نفيه هذا أوقع نفسه في جملة تساؤلات من ضمنها اعترافه الضُمني بأن القتال في سوريا تهمة وبمثابة عار وإلّا لما كان اضطّر الى إصدار توضيح خصوصاً أن معلومات مؤكّدة تقول إن أهل الطفل كانوا تلقّوا أكثر من تبليغ من جهات مُتعدّدة في الحزب حول السبب الحقيقي وراء مقتله وذلك خلال أقل من أربع وعشرين ساعة من تلقيّهم الخبر المُفجع.

واقع «حزب الله» الحالي يؤشّر إلى مدى عمق الأزمة التي يمر بها على صعيد الكادر البشري، فمن المعروف أن الحزب خسر خلال السنوات التسع الأخيرة، اي منذ تموز العام 2006 ولغاية اليوم ما يُقارب الثلاثة آلاف عنصر أكثر من نصفهم من خيرة كوادره العسكريين، مع العلم أنّه بالكاد تمكّن من تعبئة نصف العدد ضمن صفوفه طيلة تلك الفترة. ولذلك فإن عين «حزب الله» قد وقعت على الجيل الصاعد بين سن الخامسة عشرة والسابعة عشرة، وفق دراسة أعدّها مؤخّراً داخل أروقته العسكريّة تؤكد أنّ الأطفال بهذا العمر عادة ما يكونون مندفعين أكثر من الفئات العمرية الأكبر التي سبقتهم الى «الجهاد»، ومن هناك كانت التوصيّات العُليا بالتشديد على ضرورة وجود وحضور الجيل الجديد خلال المناسبات الحزبيّة.

لماذا الأطفال؟ من المعروف أن «القوّة الخاصّة» في «حزب الله» وهي الفرقة الأكثر تدريباً وتسليحاً واهتماماً والتي توكل اليها العمليّات الخاصّة قد خسرت جزءاً كبيراً من عناصرها بالإضافة إلى أنّ بعضهم تخطّى سن الأربعين والخمسين عاماً، ما يعني عمليّاً مغادرتهم هذه القوّة كون الحد الأقصى للأعمار المُتاح انخراطها ضمنها خمسة وثلاثين. ومع التراجع الملحوظ الذي شهده الحزب في عمليّة استقطاب العناصر الجديدة، كان لا بد من التركيز على الأعمار الصغير من خلال اللعب على الوتر المذهبي ضمن الحلقات الدينيّة أو عبر تقديم الدعم المعنوي مثل منحهم بطاقة حزبيّة بالإضافة إلى بعض المغريات الماديّة والمساعدات الشهريّة.

اليوم ومع اشتداد المعارك في سوريا وما ينتج عنها من خسائر في الأرواح وفي ظل المعلومات عن التحضير لعمل عسكري كبير ضمن جبهة القلمون السوريّة، وجد «حزب الله» نفسه مضطّراً أكثر من أي وقت مضى الى الاستعانة بأطفال بعمر الورود لزجّهم بشكل عملي ومُباشر في العمل المُسلّح على عكس الطرق التي كان يستعملها في زمن مقاومته إسرائيل، زمن العز والانتصارات و«الغار»، حيث كانت ترتكز أسس تجنيد الأطفال على العمل الكشفي ومن ثم أدلجتهم بعد تحضيرهم عقليّاً وجسديّاً ودائماً تحت شرعة «ولاية الفقيه» قبل أن يُصبحوا عناصر مُقاتلة تحت الراية «الصفراء».

الطفل مشهور شمس الدين خطا بالأمس نحو قدر رسمه له «حزب الله» منذ وافق على انخراطه في صفوفه القتاليّة في سوريا وتحديداً في بلدة «فليطة» في القلمون وذلك وفقاً لمعلومات تضاربت مع ما أعلنه الحزب. لكن ما هو أخطر وأبعد من مقتل مشهور أن مجموعات من الأعمار نفسها تم استدعاؤها خلال الأسبوع الفائت من قرى البقاع والجنوب ودمجها ضمن حلقات تدريبيّة مُكثّفة استعداداً للمرحلة المقبلة، ما يعني أن العديد من أمثال مشهور سيلقون المصير نفسه.

 

السيد حسن نصرالله وما كان يمكن أن يكون

 جهاد الخازن/الحياة/02 أيار/15

 يومان في بيروت - 1

بعد حرب صيف 2006 بين «حزب الله» وإسرائيل، رأيت صور السيد حسن نصرالله في كل متجر دخلته في خان الخليلي، وكان معي زملاء من مكتب القاهرة رأوا الصور معي، ورأيت صوره في جامعة الأزهر. الآن لم تبقَ للسيد صورة واحدة في القاهرة.

بل إنني سمعت كلاماً إيجابياً عن السيد حسن نصرالله من مواطنين سنّة في البحرين، قالوا إن الصمود في وجه آلة الحرب الإسرائيلية رفع رؤوس العرب جميعاً. قبل أيام وعلى هامش سباق «الفورمولا 1» في البحرين، قال لي أحد الذين امتدحوا السيد قبل تسع سنوات: «يبدو أننا أخطأنا في فهم سياسة زعيم حزب الله». اليوم لا يلقي السيد حسن نصرالله خطاباً إلا ويزيد العداءَ له والأعداء لـ «حزب الله». أنصاره سيبقون له أخطأ أو أصاب، غير أن غالبية العرب مسلمون سنّة، وربما أكثر من 90 في المئة، ولا أرى أن استعداءهم يفيد السيد أو حزبه، أو الشيعة العرب أو إيران. بعد الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله وانتقاده دور المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن، لم أقرأ جدلاً موضوعياً أو متشنجاً، ولم أرَ حواراً فكرياً أو غيره، وإنما كان هناك تبادل اتهامات. لم أكن يوماً قليل الأدب ولن أكون اليوم، وقد أيّدت سقوط «الإخوان المسلمين»، ثم طالبت بالإفراج عن قادتهم، وأرجو ألا يبقى محمد مرسي في السجن 20 عاماً. كذلك أؤيد برنامجاً نووياً عسكرياً إيرانياً وأطالب العرب بمثله. أحاول أن أكون موضوعياً، وكلامي اليوم موجه إلى السيد حسن نصرالله، بتهذيب فات أعداءه والمنافقين في الميديا التابعة له، فأنا أرى أنه امتلك حرية الحركة ولم يستعملها. كان السيد حسن نصرالله يستطيع أن يكون زعيماً عربياً بالغ الأثر بعد 2006، فاختار فريقاً دون فريق. أبدأ بأسهل الأمور، فأنا أرى أهل الخليج في لندن وباريس، وحيث ذهبت في أوروبا، ولا أراهم في لبنان. لو أن السيد قال للسياح العرب أنهم أهل وإخوان، وأنهم في ضيافة كل اللبنانيين وحمايتهم، ويا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل، لعادوا إلى بيروت والجبل. أقول أن السياحة تفيد اللبنانيين جميعاً، ومنهم الشيعة.

في سورية، ما تمنيت أن يُقتَل شباب لبنانيون تدربوا وتسلحوا ليدافعوا عن بلدهم ضد إسرائيل. لا شهيد لبنانياً في سورية، بل ضحية ككل ضحية أخرى. كنت أعرف، ويعرف الناس، مدى إعجاب الرئيس بشار الأسد بالسيد حسن نصرالله، وكان السيد يستطيع ترجمة هذا الإعجاب إلى نصحٍ يوقف آلة القتل ويحمي أرواح الناس. في أهمية ذلك أو أهم أن السيد حسن نصرالله كان يستطيع أن يلعب دور الوسيط بين إيران والمملكة العربية السعودية، بما يفيد البلدين ودول الخليج وربما يمنع القتل في اليمن وغيره. الحوثيون جزء من طائفة واحدة، ولن يحكموا اليمن مهما حاولوا، والدمار الحالي ربما ما كان حصل لو أن السيد تدخل من البداية مع جماعات تثق به، ولو أنه كان أبقى خيط الاتصال قائماً مع القيادة السعودية. هو اختار أن يهاجم الرد السعودي على الحوثيين، والنتيجة ما نرى.

لا أعرف ما إذا كان فات وقت أن يلعب السيد حسن نصرالله دور المصلح وداعية الخير بين العرب، إلا أنني أعرف أن هذا الدور كان متاحاً له كما لم يُتَحْ لأحد غيره في زمننا هذا. أخيراً، عندما طلبت أن أرى السيد حسن نصرالله بعد 2006 عوملتُ كأنني صحافي خواجا، وطلبي مستحيل لأن لا ثقة إلا بالناس حوله. اعتبرت ذلك إهانة، ولم أكرر الطلب، فلعل السيد يقرأ هذه السطور.

 

"حزب الله" المآزوم... عليّ وعلى اعدائي؟

طارق السيد/موقع 14 آذار/02 أيار/15

يُجمع قادة "حزب الله" خلال الفترة الحالية على أنه لم يعد هناك من شيء يُمكن ان يخسروه، فالوضع بالنسبة اليهم اصبح اكثر صعوبة وبالتالي تراهم يتسعدون منذ فترة قصيرة لمواجهة الصعوبات التي باتت تُحاصرهم من الجهات الأربع، وقد يصح القول أن هذا الحزب قد يجد نفسه مُضطر في وقت ما تنفيذ عملية إنتحارية إنطلاقا من مبدأ "عليّ وعلى اعدائي". إتهام بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الحرب في العراق، المستنقع السوري والتدخل المستجد في حرب اليمن جميعها عناوين تدل على عمق الازمة التي يمر بها "حزب الله" والتي من الصعب الإفلات منها إلّا بخيارات لا يمتلكها هو في الاصل، أي التراجع عن كل هذه الإرتكابات والعودة إلى قواعده في لبنان سالما، وهذا خيار بالطبع بيد الإيراني ولذلك يُدرك السيد حسن نصرالله أن قرار كهذا سوف يكون بمثابة عقد اخير بينه وبين الحياة.

معلومات بدأت تتسرّب منذ ايام من داخل مناطق نفوذ "حزب الله" تتحدث عن تسليح عشوائي لجماعاته وتدريب عدد كبير منهم داخل دور عبادة كالجوامع والحسينيات في الضاحية الجنوبية والبقاع بالإضافة إلى توزيع السلاح على حلفائه من "القوميين السوريين" وبقايا "البعث" بهدف قلب الطاولة على الجميع في حال شعرت قيادة الحزب بدنو مقصلة العدالة الدوليّة من رقبته والتي بالإضافة إلى تورّط عناصر منه باغتيال الرئيس الحريري، ستُحاكمه أيضاً إلى جانب النظام السوري بإرتكاب مجازر حرب في عدد من المناطق السوريّة وإستخدامه اسلحة مُرّكة دوليّاً. مصادر على اطلاع دائم بحركة "حزب الله"، تؤكد أن الأخير أبلغ حلفائه أن حواره مع تيّار "المستقبل" يبقى مُجرّد حوار الهدف من ورائه تقطيع الوقت بأقل الخسائر الممكنة خصوصا وان الحزب يُعاني من عزلة دولية وإقليمية إنعكست سلباً على ادائه السياسي والعسكري في الاونة الاخيرة وهو ما جعله يتراجع عن دعم حلفائه وتحديدا النائب ميشال عون في استحقاقات يعتبرها الاخير مصيرية إما بالنسبة الى تياره او اليه شخصيا وتحديدا ضمن عائلته". ولذك تجزم المصادر نفسها بـ"أن الحزب يحاول اعادة لم شمل حلفائه إن من دعمه لهم بالسلاح او المال."

"حزب الله" فقد جزء كبير من معنويّاته خلال "عاصفة الحزم" التي ادارتها المملكة العربيّة السعوديّة بذكاء شديد وقوّة لا يُستهان بها". هذا ما تشير اليه المصادر، وتقول: هي صدمة فعلية تلقاها الحزب ومن خلفه الإيراني المنشغل حاليا عن الوضع السوري واليمني نوعا ما بملفه النووي وهذا ما ظهر بشكل جلي خلال الاسابيع الماضية حيث خسر النظام السوري اعداد كبيرة من مناطق نفوذه. ولذلك من المعتقد أن تُلزّم ايران "حزب الله" لبنان والمنطقة بحيث يُصبح ذراعها التخريبي من دون ان تتدخل هي بشكل مباشر خشية أن تخسر ما تبقى من مفاوضات مع الدول الست حول برنامجها النووي الذي تعيره اهمية كبرى تفوق كل اعتبارات حلفائها في المنطقة.

يبدو أن "حزب الله" وبعدما لعب دور الشرطي في حماية الحدود مع إسرائيل منذ العام 2000، ها هو يبرع في لعب الدور نفسه لحساب الإيراني في المنطقة. اكثر من الفين قتيل سقط للحزب في سوريا منذ بدء الثورة تلبية لنداءات "الولي الفقيه" ومثلهم اضعاف مضاعفة ينتظرون للتدخل في اي مكان يختاره "الولي" نفسه، ووسط هذا المشروع الإنتحاري الذي تقوده ايران بحق جزء كبير من شيعة لبنان والعالم العربي، وحدها سيدة جنوبيّة من قرية البازورية بلدة السيد حسن نصرالله رفعت صوتها بوجه هذا المشروع بعدما آبت أن تتقبّل التعازي بولدها البلغ من العمر ثمانية عشرة عاما بعدما رفضت استقبال وفد من الحزب جاء يُقدّم واجب العزاء بشاب قتله "الواجب الجهادي".

 

إحتفال بالكونغرس بذكرى إنسحاب الجيش السوري… سيلفرمان: لانتخاب رئيس بأسرع وقت ومحاسبة المعطلين

موقع القوات اللبنانية

القسم: أخبار محلية

May 1, 2015 11:41

كرّرت الولايات المتحدة على لسان نائب مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى لورانس سليفرمان Lawrence Silverman، مطالبتها البرلمان اللبناني بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وفقا للدستور والميثاق الوطني، مشيرة إلى أنه ينبغي تقديم الذين يمنعون اكتمال النصاب البرلماني إلى المحاسبة أمام الرأي العام.

ولفت سيلفرمان، إلى إن انتخاب الرئيس سيكون خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح. وأن الشعب اللبناني وحده، هو المسؤول عن انتخاب رئيسه ويجب اتخاذ هذا القرار. وفي ضوء سلسلة التحديات الماثلة أمام لبنان، قال سيلفرمان إن الولايات المتحدة تؤكد لجميع الأطراف اللبنانية على أهمية احترام مبادئ إعلان بعبدا، وإتفاق الطائف، وقرارات مجلس الأمن 1559 و 1701.

فقد أحيت المنظمات اللبنانية – الأميركية في واشنطن، ولا سيما المركز اللبناني للمعلومات، والتجمع من أجل لبنان، والمعهد الأميركي اللبناني للسياسة، الذكرى العاشرة لـ”ثورة الأرز” وإنسحاب جيش النظام السوري من لبنان، وذلك في خلال حفل سياسي كبير أقيم في الكونغرس الأميركي، شارك فيه نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير لورانس سيلفرمان ، إضافة إلى نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون المخدرات الدولية وإنفاذ القانون ألكسندر أرفيزو، وحضر أيضاً من المسؤولين الرسميين الأميركيين ممثلون عن مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ومسؤول مكتب لبنان في وزارة الخارجية جيم مورفي، إضافة إلى كل من اللفتنانت كولونيل مايكل كايسي من مكتب هيئة الأركان الأميركية المشتركة، والملحق العسكري الأميركي في السفارة الأميركية في بيروت الكولونيل أنطونيو بانشز.

وكان لافتاً حضور عدد كبير من أعضاء الكونغرس الأميركي وهم: إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، رئيسة اللجنة الفرعية  للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الأميركي إليانا روس ليتنن، إضافة أيضاً إلى عدد آخر من أعضاء الكونغرس ومنهم إليوت أنغل داريل عيسى ستيف شابوت مارك ميدوز وبريان هينغنز وغيرهم.

وحضر الحفل أيضاً السفير اللبناني في واشنطن الأستاذ أنطوان شديد، القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار، والقنصل اللبناني في واشنطن علي قرانوح والملحق العسكري اللبناني في السفارة العميد الركن جورج شريم، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي مراكز الأبحاث ومؤسسات المجتمع المدني والرأي والمعاهد الفكرية والسياسية في واشنطن فضلا عن نخبة من ابناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة ضمت مسؤولين وناشطين سياسيين.

افتتح الاحتفال الذي أداره وقدمه الدكتور فادي الديك، بالنشيدين الوطنيين الأميركي واللبناني، ومن ثم ألقى رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن ورئيس مقاطعة اميركا الشمالية في حزب القوات اللبنانية الدكتور جوزيف جبيلي كلمة ترحيبية شدّد فيها على معاني ودلالات ذكرى انتصار ثورة الأرز وانسحاب جيش النظام السوري من لبنان، ورحب أيضاً بحضور كبار المسؤولين الأميركيين، والرسميين لهذا الحفل.

 كلمة سيلفرمان

وألقى السفير سيلفرمان كلمة وزارة الخارجية الأميركية، حيث نقل بداية تحيات الوزير جون كيري إلى منظمي الاحتفال وبالاميركيين من أصل لبناني، وبعدها شدّد على معاني ثورة الأرز من خلال مطالبة الشعب اللبناني سلمياً بإنهاء عصر الاغتيال السياسي في لبنان بعد إغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وإنهاء حقبة الإحتلال السوري للبنان. وقال إن شجاعة الشعب اللبناني التي ظهرت خلال هذه الفترة لم تنه فقط احتلال جيش النظام السوري؛ بل ظهرت أيضاً بمطالب التغيير والمساءلة في في أماكن أخرى في الشرق الأوسط في وقت لاحق. ولفت إلى أن محاولة إخماد لبنان السيادة والديمقراطية والاستقلال بفعل إغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق فشلت بفعل ثورة الأرز.

وأضاف سيلفرمان أن النضال من أجل التحرر من النفوذ الأجنبي لم ينته، وجميع اللبنانيين يدركون جيدا، وهنا لفت في هذا السياق إلى انضمام مقاتلي حزب الله في قمع الحقوق المشروعة للشعب السوري، وفي دعم نظام غير مرغوب فيه وهو يفعل ذلك معارضاً التزام جميع الأطراف اللبنانية بإعلان بعبدا الذي أكدّ أنه يجب الإلتزام به.

وتابع سيلفرمان إن لبنان يواجه اليوم سلسلة من التحديات ليس فقط بسبب الحرب في سوريا، ولكن أيضاَ بسبب محاولة من جانب المتطرفين العنيفين بالوصول إلى الأراضي اللبنانية. ورغم ذلك، فقد وقف اللبنانيون، وراء قوات الأمن في مواجهتها تنظيم داعش والنصرة، والقاعدة، مشيراُ في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة تقف بفخر إلى جانب لبنان وهي تواصل بناء الشراكة الحيوية والطويلة الأمد مع القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي. وأضاف فقط مؤسسات الدولة هذه لديها مسؤولية في توفير الأمن وبسط سلطة الدولة في جميع أنحاء البلاد. وأود أن أشكر خصوصا الكونغرس لهذا الدعم الراسخ من برامج المساعدات العسكرية والاقتصادية لدينا في لبنان. وأضاف سيلفرمان أن الولايات المتحدة عجّلت في عملية تسليم أكثر من تسعين مليون دولار من الإمدادات العسكرية منذ هجوم داعش والنصرة في عرسال خلال آب الماضي. وقال نواصل مساعداتنا على أساس يومي ونحن نساعد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحصول على المعدات والتدريب الذي يحتاجونه للقيام بعملهم. وهم يقومون بواجبهم.

وتابع الجميع يدرك العبء الذي يتحمله لبنان بسبب وجود اللاجئين السوريين على أرضه. وقد ساهمت الولايات المتحدة بما يقرب من 800 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين على حد سواء والمجتمعات المضيفة اللبنانية على وجه الخصوص.

وفي ضوء سلسلة التحديات الماثلة أمام لبنان، قال سيلفرمان إن الولايات المتحدة تؤكد لجميع الأطراف اللبنانية على أهمية احترام مبادئ إعلان بعبدا، وإتفاق الطائف، وقرارات مجلس الأمن 1559 و 1701. ونحن نعمل مع أصدقاء لبنان الدوليين، وخصوصاً الفريق الدولي لدعم لبنان، لتوفير الدعم العملي الذي يوفر مساعدة فعلية لمطالبات الشعب اللبناني نفسه بوضع حد للتدخل في الصراعات الخارجية وتحقيق الأمن في جميع أنحاء لبنان، وانتخاب رئيس للجمهورية.

وحول هذه النقطة الأخيرة، قال سيلفرمان: نكرّر دعوتنا إلى البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن، وفقا للدستور والميثاق الوطني. وينبغي تقديم الذين يمنعون اكتمال النصاب البرلماني إلى المحاسبة أمام الرأي العام.

ولكن أضاف سيلفرمان، أن انتخاب الرئيس لن يحل كل مشاكل لبنان، لكنها ستكون خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح. إن الشعب اللبناني والشعب اللبناني وحده، هو المسؤول عن انتخاب رئيسه ويجب اتخاذ هذا القرار في هذا الخصوص.

وشدّد سيلفرمان على أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم المحكمة الخاصة بلبنان لأنها تدرك ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب لأولئك الذين يستخدمون العنف لتحقيق غاياتهم السياسية. مشيراُ في السياق نفسه إلى أن تطلعات رئيس الوزراء الأسبق الراحل رفيق الحريري وشعب ثورة الأرز تحققت جزئياً ولذلك لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الشعب اللبناني لإنهاء هذه المهمة، والفوز في هذه المعركة من أجل الحرية والسيادة والاستقلال والأمن.

كلمات أعضاء الكونغرس

رويس:  وبعد ذلك توالى أعضاء الكونغرس على إلقاء الكلمات في هذا الحفل، حيث تحدث رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النوب الأميركي أد رويس فأكدّ أنالكونغرس الأميركي يواصل دعم القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن الداخلي في مواجهتهم المجموعات المتطرفة داخل لبنان. وقال: إن جهود الولايات المتحدة وغيرها من الدول في دعم تطلع الشعب اللبناني للسلام والأمن والحرية، لقد جرى تقويضها من قبل حزب الله وغيره من التنظيمات المتطرفة المدعومة من إيران بيد ، والإرهابيين المدعومين من تنظيم داعش في اليد الأخرى.وأضاف: إن إيران مباشرة ومن خلال وكلائها مثل تنظيم حزب الله الإرهابي، تعيث فساداً في لبنان، وتدخله في الفوضى الجارية في سوريا. وشدّد على أن الكونغرس الأميركي سيواصل إلتزامه دعم رؤية لبنان ديمقراطي  سيدّ وخال من أي ميليشيا. وقال: على الشعب اللبناني الشجاع الذي يقف ضدّ الاستبداد الإيراني، وإرهاب داعش، أن يعلم أنه ليس لوحده وسنواصل تقديم كامل دعمنا له. معلناً أيضاً أن الكونغرس الأميركي سيواصل إصدار التشريعات التي تهدف إلى منع تمويل حزب الله.

ليتنن

وشدّدت رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط التابعة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إليانا روس ليتنن على المعاني التي ترمز إليها ثورة الأرز في لبنان وقالت إن لبنان يواجه اليوم سلسلة من التحديات الخطيرة الأمنية والسياسية والاجتماعية، وهي تهدد الاستقرار الهش، فلبنان اليوم بلد محفوف بالمخاطر، فالنزاع السوري أدى إلى إمتداد العنف إلى لبنان، وسبّب له وجود هذا العدد الكبيرمن اللاجئين في هذا البلد الصغير. وأضافت أن ارهابيي تنظيم داعش ينتشرون على الحدود اللبنانية، وحزب الله حليف إيران والأسد، يقوم بالتأثير على كل ناحية من نواحي المجتمع اللبناني، وهو يعرقل العملية السياسية ويهدد أمن لبنان. وأضافت يجب على أمتينا الوقوف من أجل العمل على انهاء التدخل الإيراني في لبنان ودعمه للإرهاب، وهذا يعني الوصول إلى إنهاء مسألة إفلات حزب الله من العقاب. وقالت يجب أن نقف سوية من أجل رؤية الأسد وهو دمية إيران ينهزم ويُزال من سوريا، وعندها يمكن أن تأخذ العملية السياسية مكانها. وأضافت ليتنن أيضاً أنه من مصلحة أمتينا الأمنية تدمير تنظيم داعش هو وإيديولوجيته الراديكالية.

وشدّدت ليتنن على أهمية إعادة العملية السياسية في لبنان إلى مسارها من خلال إجراء إنتخابات رئاسية عادلة وحرة من خلال سياسيين لا يدينون بالفضل لحزب الله. لأنه في حال بقاء ثقل تأثير إيران وحزب الله على سيادة لبنان، فإن شرعية المؤسسات اللبناية وآفاقها نحو المستقبل تبقى موضع شك. وتابعت لا يمكن للولايات المتحدة أن تعمل لوحدها، يجب أن نحظى بدعم الشعب اللبناني ولذلك فإن الولايات المتحدة ستواصل دعم أمن لبنان، وتعمل مع القوات المسلحة اللبنانية، ولكن هناك حاجة لدفع فعلي نحو قطع أي علاقة بين حزب الله والقوات المسلحة اللبنانية، وإلا فإن كل الدعم الذي نرسله إلى القوات المسلحة اللبنانية سينتهي في نهاية المطاف في مساعدة حزب الله، وهذا يؤذي الشعب اللبناني.

وختمت ليتنن بالقول: إن أميركا تقف جاهزة وهي مستعدة للعمل مع قادة لبنان الذي يريدون مجتمعاً حراً منفتحاً وديمقراطيا، ولكن يجب أن نعمل معاً من أجل معالجة تهديدات إيران والأسد وحزب الله وتنظيم داعش.

وبعدها كانت كلمة عضو مجلس النواب ستيف شابوت  الذي أثنى على جهود المنظمات اللبنانية الأميركية في دعم القضية اللبنانية ولا سيما ما يقوم به رئيس المركز اللبناني للمعلومات الدكتور جوزف جبيلي في هذا الإطار، ومن ثمّ تطرق إلى الأوضاع السائدة حالياً في المنطقة وتحديدا في سوريا، وقال يجب العمل على منع إيران عبر وكيلها حزب الله من التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وهي اليوم تمنع انتخاب رئيس للبنان، وتدعم عسكرياً نظام الأسد الدموي في المقابل. وتطرق شابوت إلى تأثير الأزمة السورية على لبنان، من خلال وجود العدد الهائل من اللاجئين السوريين في أرضه. وحذر أيضاً من مسألة تمدّد تنظيم داعش عند حدود لبنان، مشيراً إلى أنه يتوجب علينا منع تعاظم قوة حزب الله وداعش.

وأضاف شابوت: يجب على الولايات المتحدة أن تدعم إنتخاب رئيس، يدّعم ركائز لبنان الديمقراطي والسيد وألا يدين بالفضل لحزب الله، ويجب التذكير بأن المصلحة الفضلى للبنان والولايات المتحدة، بوجود حكومة لبنانية تدعم مؤسسات الدولة وتضمن أمن الحدود وتواجه الميليشيات التي تهدد الاستقرار.

اما عضو مجلس النواب داريل عيسى فأبدى تضامنه مع الشعب اللبناني ومع لبنان في مواجهة التحديات التي تجرها الأزمة السورية على لبنان خصوصاً من خلال وجود هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين في لبنان. وشدّد على أهيمة أن يكون لبنان بلداً حراّ مستقلاً، وعلى ضرورة تعزيز قدراته لحماية حدوده قدر الإمكان. وأثنى على الجهود والتضحيات التي بذلها رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري من أجل لبنان وشعب لبنان، ومن أجل إنهاء الحرب الأهلية وعدم العودة إلى العنف.وأضاف كأميركيين من أصل لبناني وكلبنانيين سنواصل العمل من  أجل أن نحتفل حقيقة بوجود لبنان سيد حر مستقل خال من أي وجود غريب ونحتفل في اليوم الذي يستطيع فيه اللاجئون العودة إلى ديارهم وأضاف أن الشعب اللبناني واصل وبقي على عهده بتحقيق هذه التطلعات وبعدم اللجوء إلى العنف ورفض الميليشيات ونحن نفتخر كأميركيين من أصل لبناني بثورة أرز ناضلت من أجل لبنان، ولكنها ليست ثورة لطرف واحد نزلت إلى الشارع لتصادر السلطة أو لعدم إنتخاب رئيس للبلاد. ولفت إلى أنه يتوجب على حكومة الولايات المتحدة وحكومات العالم مواصلة دعم شعب لبنان الذي يواجه تحديات كثيرة اليوم. والعمل من دون كلل من أجل لبنان سيدا حراً مستقلا.

ومن ثم كانت كلمة لعضو مجلس النواب إليوت أنغل الذي جدّد مواصلة دعم الكونغرس الأميركي للبنان وشعبه مؤكدأً أهمية مساعدة لبنان في مسيرته نحو تكريس سيادته وإستقلاله، وقال لن نتوقف عن دعم لبنان، وخصوصاً مساعدته في ظل التحديات الحالية، ولا سيما لجهة وجود التنظيمات الارهابية مثل داعش وغيرها، واضاف: لقد كنت من الذين عملوا على وضع قانون محاسبة سوريا، وسوريا اليوم خارج لبنان، ولكننا اليوم نرى وجود هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين، بسبب الحرب في سوريا، ورأينا أيضاً الدور المدمر والهدّام الذي لعبته إيران في سوريا وما يقوم به حزب الله أيضاً في الحرب الأهلية في سوريا، وانعكاس ذلك بشكل سلبي على لبنان، وأضاف ستواصل الولايات المتحدة دعمها للبنان حتى يتحرر بشكل كامل، ونريد رؤية إنتخاب رئيس للبنان بأسرع وقت ممكن. مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستبقى حليفاً للبنان لأننا نتشارك سويا التطلعات ذاتها نحو الحرية والديمقراطية،ونتطلع إلى اليوم الذي نرى فيه لبنان خالياً من أي وجود غريب، ومن أي تأثير لحزب الله وغيره، عندها يستطيع الشعب اللبناني تحقيق أمنياته في العيش بسلام وحرية.

وبعد ذلك ألقى عضو الكونغرس مارك ميدوز كلمة شدّد فيها على معاني ثورة ألأرز وما ترمز إليه شجرة ألأرز من صمود، وقال نتطلع اليوم الذي نحتفل فيه بإنتخاب رئيس للبنان،  وبوجود حكومة قوية وقادرة.

ولفت النائب بريان هيغينز إلى الأهمية التي يوليها الكونغرس الأميركي في دعم لبنان، وشدّد على ضرورة إجراء إنتخابات رئاسية حرة وعادلة في لبنان. وقدّر شجاعة الشعب اللبناني الذي يتشارك مع الشعب الأميركي القيم ذاتها. وأثنى على إرادة الشعب اللبناني في العيش معاً بسلام وفي ظل أجواء من الحرية في بلادهم. وألقى عضو الكونغرس السابق نيك رحال كلمة شدّد فيها على إستمرار دعم لبنان في المجالات كافة. وإختتمت الكلمات بكلمة لنائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون المخدرات الدولية وإنفاذ القانون ألكسندر أرفيزو، الذي عرض للبرامج والمشروعات التي تقوم بها إدارته في سياق تقديم التجهيزات وتوفير التدريبات للقوى الأمنية ولا سيما قوى الأمن الداخلي اللبناني وللخطوات المحققة في هذا المجال. مشدّداً على أهمية المساعدة في تدريب القوى الأمنية، لجهة تركيز الولايات المتحدة على مساعدة لبنان في نطاق تطبيق الأمن والقانون.

مذكرة المنظمات اللبنانية الأميركية

وتجدر الإشارة إلى أن المنظمات اللبنانية الأميركية وزعت بيانا على المشاركين في اللقاء ركزت فيه على أبعاد ثورة الأرز بعد عشرة أعوام على انطلاقتها، وشدّدت هذه المنظمات على أن الرئيس اللبناني الجديد يجب أن يلتزم بنزع سلاح حزب الله، ومنع أي سلاح خارج مراقبة القوى الشرعية اللبنانية، وعلى بناء مؤسسات الدولة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ولا سيما القراران 1559 و 1701، والعمل على مراقبة الحدود اللبنانية السورية، وإبعاد لبنان عن ما يقوم به نظامي الأسد وإيران من إنتهاكات وتدخل.

وشدّدت المنظمات اللبنانية الأميركية على أنها تحث  الولايات المتحدة على مواصلة دعمها للقوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن، من أجل تحقيق هدف بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، وتولي زمام الأمن على الحدود، وحل الميليشيات، ومواجهة الأجراءات المشينة لكل من نظامي الأسد وإيران، ودعت المنظمات إلى وضع سياسة تمنع تأثير إيران في لبنان، وتقوي أصدقاء الولايات المتحدة، وتؤدي إلى حل جميع الميشليات بما فيها حزب الله، وشددّت على أهمية دعم انتخاب رئيس لا يدين بالفضل لحزب الله، أو إيران أو لنظام الأسد، وبإدانة مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس من قبل النواب الذين يتحالفون مع حزب الله. وطالبت المنظمات اللبنانية الأميركية بتوفير التمويل اللازم لدعم لبنان في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين.

 

عون: بعض الأطراف وضعت لبنان في مكاتب المراهنات الاقليمية ومن يراهن على الخارج سيصبح في الخارج

الجمعة 01 أيار 2015/وطنية - رعى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، الاحتفال الذي أقامته إدارة موقع tayyar.org، مساء اليوم في فندق الحبتور في سن الفيل، بمناسبة مرور 12 عاما على انطلاق الموقع، وإطلاق الموقع بحلة جديدة، في حضور عدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، وحشد من الاعلاميين، ومحازبين وناشطين في "التيار الوطني الحر".

وألقى عون كلمة قال فيها: "مع الاحتفال اليوم بالعيد الثاني عشر لانطلاقة موقع "tayyar.org"، يصادف أيضا عيد العمال، نهنئ عمال لبنان، ونتمنى أن تكون الأيام القادمة أفضل، وأن تكافأ جهودهم وأتعابهم، بمزيد من العدالة ليومهم، ومزيد من الطمأنينة لغدهم".

وإذ تمنى ل"موقع "tayyar.org" المزيد من التقدم والتطور"، قال: "عندما ضاقت بنا الدنيا، وحاصرنا الإعلام من الداخل والخارج، وعندما شرِّعت الصفحات والأقلام والشاشات وموجات الأثير لهجائنا، وإطلاق الشائعات حولنا، وعندما أصبحت الحقيقة في واد والإعلام في واد، وعندما صارت كل الخطب مستنسخة، تبدأ بالتهليل للوصي، وتنتهي بشتمنا". أضاف "في عصر الانحطاط الإعلامي هذا، كان لا بد لنا من وسيلة إعلامية تحمل صوتنا وصوت الحقيقة وتوصله للناس، فكان موقع "tayyar.org"، الذي ولد في العام 2002 على يد مجموعة من شباب التيار في فرنسا، عملوا بجهد متواصل وإصرار وتفان حتى تمكنوا من إنجازه". وتابع "منذ انطلاقته الأولى، تابعه اللبنانيون في الوطن وفي الانتشار، وليس مستغربا أبدا أن يكون اليوم، قد انتشر عالميا، واحتلَّ في لبنان مركز الصدارة، وصار مرجعا إعلاميا تستقي منه وسائل الاعلام الأخرى، لأنه استطاع أن يجمع ما بين نقل الخبر في آنيته، واحترام الحقيقة، فتميز بالمصداقية، لأن سرعة نقل الخبر رغم أهميتها، لم ولن تكون أبدا على حساب الحقيقة. هذا بالإضافة الى آداب الكلمة، فهذا الموقع لم ولن يكون أبدا منبرا لشتم أو لافتراء أو لتعد معنويٍ على أحد، فالخصومة السياسية ليست عداء شخصيا، وليست بابا للتجريح وإهانة الكرامات".

وقال: "بالعودة الى واقعنا الحالي، والى مقاربات اللبنانيين له، نرى بعض الأطراف وقد وضعت لبنان في مكاتب المراهنات الاقليمية، وصار المراهنون يعولون على ربح محور سياسي وخسارة آخر، وربطوا حراكهم السياسي، وجميع قراراتهم بهذه الرهانات، وهي عقيمة بكاملها، لأن جميع من يلعبون لعبة المراهنة على الخارج في لبنان، سيصبحون في الخارج، وسيخسرون الدنيا والآخرة". أضاف "كثيرا ما انتظرنا المنَّ والسلوى يأتينا من الخارج، فكنا نحصل على الحنظل والسم، لأن دخول الصغار في لعبة الكبار لا يجدي نفعا ولا سلاما، فالشعوب الصغيرة في لعبة الأمم، ليست سوى أحجار شطرنج تتناقلها أنامل الكبار، وجلَّ ما تستطيعه هذه الشعوب، إذا أحسنت التأقلم مع هذه اللعبة، أن تحافظ على وحدتها، التي هي ضمانة وجودها، حتى تتغير اللعبة أو يتغير اللاعبون".

واعتبر أن "ما نراه اليوم، من رقص على خطوط التوتر العالي، لبعض اللاعبين الصغار، وقد نسوا التجارب السابقة، لن يجنبهم نتائج هذه اللعبة الحارقة".

ورأى أن "هناك خيارا واحدا قادرا على إنقاذ لبنان"، مؤكدا أنه "خيار وليس رهانا، وبه سيربح الجميع، ويقوم على تكوين سلطة لبنانية شرعية وثابتة، تحفظ المساواة بين جميع اللبنانيين، بصفتهم مواطنين، سواء كانوا موالين أو معارضين، وعلى بناء المؤسسات وإصلاحها بنيويا واحترام الدستور والقوانين، وأيضا على إعمار شامل للوطن من خلال المشاريع التنموية".

ولفت إلى أنه "عندما ينجز إعمار البلد مؤسساتيا وبنيويا وسياسيا، لا يعود مهما من يتولى الحكم، ومن يربح ومن يخسر، طالما أن الحكم الآتي ملتزم بمؤسسات وبقوانين، والسلطة القائمة ليست إقصائية، ولن تعمل على إلغاء أحد، وطالما أن حاجات البلد الانمائية مؤمنة للجميع. فهذا من شأنه أن يحفظ الاستقرار النفسي الشعبي، ويشيع جوا من الاطمئنان لدى الفريق الرابح، كما لدى الخاسر، لأن الجميع يعرف أن الحكم ثابت، وهو يعمل من أجل لبنان ولجميع أهله"، معتبرا أن "استمرار النهج الممارس حاليا، من محاولات إقصاء، ومعادلات قوة فلا يبني وطنا، ويدفع الجميع الى التشبث أكثر فأكثر بمواقفهم من دون مساومة أو تنازلات، لأنها تصبح السبيل الوحيد لضمان الموقع والوجود والاستمرارية. ولا يراهن أحد على الوقت لإحباط عزيمة الآخر، لأنه سيكون من الخاسرين".

وكرر دعوته التي أطلقتها لجميع اللبنانيين في ذكرى 14 آذار، قائلا: "لنتحد معا في مواجهة التحولات القادمة، فننتقي منها ما نريده نحن، قبل أن يفرض علينا ما يريده الآخرون لنا، لأن ما يأتينا من الخارج، مهما يكن، لن يكون أفضل مما سنختاره نحن لأنفسنا".

وختم متوجها إلى اللبنانيين: "أيها اللبنانيون: مصيركم بين أيديكم، والخيار لكم، والتاريخ لن يرحم. عشتم وعاش لبنان".

 

أهالي العسكريين: «حزب الله» يتحمّل مسؤولية هدر دماء أبنائنا

خالد موسى/المستقبل/02 أيار/15

ينظر أهالي العسكريين المخطوفين بقلق وخوف الى تطورات الوضع في جبال القلمون، خصوصاً ما يحكى عن معركة قريبة ستشهدها في الفترة المقبلة بين «حزب الله» والجيش اللبناني من جهة، وجبهة «النصرة» وتنظيم «داعش» من جهة أخرى. هذه الأخبار تقلق الأهالي كثيراً، خصوصاً أنهم في الأيام الأخيرة كانوا متفائلين بقرب حصول الحلحلة في ملف أبنائهم، وتحديداً ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة «النصرة». ويأمل الأهالي في حديث الى «المستقبل»، «ألا يدفع أبناؤهم ثمن هذه المعركة، خصوصاً أن هناك توجهاً لدى الجماعات المسلحة الى تنفيذ التهديدات الأخيرة التي وردت إلى الأهالي في حال أقدم حزب الله على فتح المعركة«، مناشدين الحزب «عدم القيام بأي شيء يضر بالعسكريين المخطوفين في الجرود، وإلا فالمسؤولية الكبرى تقع على عاتقه في حال هدر أي نقطة دم من أبنائنا نتيجة فتحه المعركة«. حالة من القلق والخوف طغت بالأمس على خيم الأهالي، الذين ينتظرون على أحر من الجمر سماع أي جديد يبرد قلوبهم المحترقة على فراق الأحبة، ويعيد الطمأنينة والراحة الى حياتهم الطبيعية مع عودة أبنائهم من الأسر. ومع اقتراب دخول الملف شهره العاشر، توجه نظام مغيط، شقيق العسكري المخطوف ابراهيم مغيط، بسؤال الى الحكومة: «ماذا فعلت حتى هذا التاريخ؟، كيف لنا أن نصدق أن هناك مفاوضات جدية ولغاية الآن هم عاجزون عن إحضار تسجيل فيديو؟، فكيف بهم يحضرون الأسرى، وهل تتبع الآن سياسة تخدير جديدة بواسطة تسريبات إعلامية؟»، مشدداً على أن «هذه الاسئلة وغيرها الكثير برسم خلية الأزمة، مع العلم أن أهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش سيقومون بتحركهم المقرر، لأن لا جدية لغاية الآن ملموسة».

من جهته، يعتبر حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، أن «الأهالي منذ عشرة أشهر، لم يلمسوا أي شيء جدي على الأرض يؤدي الى إطلاق سراح أبنائنا وعودتهم الى عائلاتهم ووطنهم»، سائلاً «هل يريد حزب الله جرنا وجر الدولة الى الهاوية من خلال حروبه العبثية؟ وما نعيشه اليوم هو أكثر من هاوية».

ويلفت الى أن «الأهالي أصبحوا في حالة غليان، وكنا نحاول في الفترة السابقة تهدئة أنفسنا وتصديق أن الدولة تعمل في الملف من أجل إخراج أبنائنا، ولدينا ثقة كاملة بالدولة لكن جل ما نريده هو النتيجة»، مشيراً الى أن «الأهالي طالبوا مراراً وتكراراً بتسجيلات صوتية أو فيديو يطمئنهم الى صحة أبنائهم عبر المفاوضين، سواء من المعلنين أو السريين، إلا أنهم لم يحصلوا حتى الساعة على أي شيء». ويشدد على أن «الأهالي في صدد القيام بتحرك على الأرض مطلع الاسبوع المقبل، ويتجهون الى خطوات لن تكون كسابقاتها»، متمنياً «ان تتحرك خلية الأزمة بسرعة من أجل إنهاء ملف العسكريين في أقرب وقت». ويشير الى أن «جل ما يريده الأهالي هو أن يعود العسكريون المختطفون سالمين الى عائلاتهم»، مناشداً «حزب الله» من دون أن يسميه بالقول: «اتقوا الله وانظروا ماذا أنتم فاعلون، فهناك أبرياء مخطوفون في الجبال، يمكن أن يكونوا ضحية في حال أقدمتم على أي خطوة متسرعة، وخوض معركة قد تكونون غير قادرين عليها ولا تعرفون نتائجها». ويختم: «الأهالي سيحمّلون حزب الله وأمينه العام مسؤولية إهدار دم العسكريين المخطوفين في الجرود في حال الإقدام على أي خطوة متهورة، وأرواح أبنائنا ليست ملك أحد«.

 

تزايد الاتهامات لإيران بتصدير التطرف والفوضى في منطقة الشرق الأوسط

القاهرة: عبد الستار حتيتة/الشرق الوسط/01 أيار/15

دفعت تداعيات «عاصفة الحزم» المجتمع الدولي للتحرك في طريق إعادة صياغة سياساته تجاه طهران، في وقت اتهم فيه سياسيون غربيون إيران بتصدير التطرف والفوضى في منطقة الشرق الأوسط، محذرين من مغبة الموافقة على الاتفاق الخاص ببرنامجها النووي المقرر له نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل. يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد نشاط المعارضة الإيرانية في الأوساط الدولية القلقة من نيات إيران، وكذا تحركها في الداخل للحشد بمناسبة ذكرى عيد العمال (اليوم) الأول من مايو (أيار) ضد سياسات النظام الاقتصادية والكلفة الباهظة لتدخلاته في دول الإقليم، خاصة العراق وسوريا واليمن.

وربط عدد من السياسيين والدبلوماسيين الغربيين والإيرانيين المعارضين بين المفاجأة التي حققتها «عاصفة الحزم» وتنبه القوى الدولية للخطر الإيراني وتمدده في المنطقة مع مساعيه لامتلاك السلاح النووي. وفي هذا السياق، وبعد نحو أسبوعين من إثارة قضية تصرفات إيران في الشرق الأوسط في لقاءات عقدت في باريس ولندن، نظمت اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي، مساء أول من أمس (الأربعاء)، جلسة استماع حول إيران والإرهاب والأسلحة النووية.

وكانت لجنة الكونغرس تتحدث عن خطر «داعش»، لكن شهادات سياسيين غربيين وإيرانيين معارضين، أشارت بأصابع الاتهام، بشأن تنامي التطرف وسياسات نشر الفوضى، إلى إيران، على الرغم من قول السياسيين الإيرانيين الرسميين إن بلادهم تسعى إلى التعاون مع بلدان المنطقة وتعمل على محاربة تنظيم داعش. ومن بين من استمعت لجنة الكونغرس إلى شهاداتهم، لأول مرة، المعارضة الإيرانية المعروفة التي تقيم في المنفى منذ سنوات، مريم رجوي.

وخاطبت السيدة رجوي اللجنة عبر نظام «الفيديو كونفرنس» بالأقمار الصناعية، من مقرها في شمال باريس، وقالت إن بؤرة التطرف في منطقة الشرق الأوسط هو النظام الإيراني، وأنه و«داعش»: «تنظيمان متطرفان يتنافسان على الهيمنة على العراق»، وشدّدت على ضرورة وقوف العالم ضد التطرف سواء أكان سنيا أم شيعيا، والوقوف ضد الانتشار النووي.

وتترأس رجوي ما يعرف باسم «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» الذي أشرف خلال اليومين الماضيين على تنظيم فعاليات مباشرة وأخرى عبر الإنترنت مع شخصيات غربية وعربية، لوحظ فيها تعضيد «عاصفة الحزم» ووصفها بأنها أول وقفة قوية في وجه التمدد الإيراني بالمنطقة. ومن بين من شاركوا في هذه الفعاليات القائد العسكري الأميركي السابق في العراق، العقيد ويسلي مارتين، الذي وجه انتقادات عنيفة تجاه عدوانية النظام الإيراني بالمنطقة، داعيا إلى النظر إلى تداعيات «عاصفة الحزم» التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بعين الاعتبار، بعد أن أثبتت للإيرانيين أن تدخلهم في اليمن لن يمر مرور الكرام. ومثل كثير من السياسيين والمراقبين الغربيين، ينظر مارتين بتشكك إلى سياسات بلاده مع إيران، قائلا لـ«الشرق الأوسط»، إن واشنطن لا تفعل، على ما يبدو، المطلوب منها لكبح جماح نظام طهران.

وكانت بعض الجهات في الولايات المتحدة تتحفظ على التعامل مع السيدة رجوي، قائلة إنها ترأس منظمة إرهابية، لكن موافقة الكونغرس على أن تشارك في الإدلاء بشهادتها عن الوضع بالمنطقة جاء ليدلل على تغير الموقف الأميركي، ورغبة بعض النواب في فتح أبواب التواصل مع المعارضة الإيرانية سواء في داخل البلاد أو في خارجها. وسبق هذا الإجراء توقيع عدد من المسؤولين الأميركيين السابقين على بيان ترحيب بدعوة الكونغرس للسيدة رجوي.

قالت رسالة الترحيب التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها: «نحن الموقعين أدناه، نرحب بقرار اللجنة الفرعية للإرهاب ومنع انتشار الأسلحة النووية والتجارة في اللجنة الخارجية للكونغرس حول دعوة السيدة مريم رجوي للإدلاء بشهادتها حول التطرف في جلسة الاستماع للجنة». وأضافت الرسالة أن «السيدة رجوي باعتبارها امرأة مسلمة داعية لقراءة متسامحة وديمقراطية عن الإسلام وللحريات الفردية وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين الرجل والمرأة، وترفض تطبيق منهج المتطرفين وهي نقيضة لحكام إيران المعادين للمرأة ونقيضة لجميع المتطرفين.. إن التجربة التي تحظى بها السيدة رجوي باعتبارها شخصية قيادية على رأس حركة شعبية مناهضة للديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، تجعلها شخصية مناسبة للإدلاء بشهادتها حول هذا الملف الهام».

وبالإضافة إلى كلمتها عبر الفيديو كونفرنس، التي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، قدمت السيدة رجوي أيضا شهادة مكتوبة إلى لجنة الكونغرس، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، وتحدثت فيها عن طموحات الثورة الإيرانية منذ قيامها بقيادة خميني عام 1979، في استخدام العراق کنقطة انطلاق للزحف على العالمين؛ العربي والإسلامي. وأضافت أن «المخاوف بشأن هذا التعدي تنمو باستمرار بين كثير من صانعي السياسات والمحللين، بينما تستمر إيران لترسيخ نفوذها ليس فقط في العراق فحسب، ولكن أيضا في سوريا واليمن وأماکن أخرى». وحذرت من المزاعم التي يطلقها النظام الإيراني عن قدرته على محاربة «داعش»، وقالت إنه في حال التسليم بهذا الأمر، فإنه لن يؤدي إلا إلى استبدال تهديد التطرف من واحد (داعش) إلى غيره (نظام طهران)، مشيرة إلى أن التطرف الديني، باسم داعش، أو الميليشيات الشيعية، بات يجتاح المنطقة وبشدة، بل أكثر منها، وصولا إلى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.

وشدّدت رجوي على أن «النظام الإيراني مصدر رئيسي للتطرف في المنطقة والعالم.. إنهم، مثلهم مثل (داعش)، لا يعترفون بأي حدود.. الاقتحام والعنف يشكلان خاصيتين مشتركتين للمتطرفين سواء أكانوا من السنة أو من الشيعة»، قائلة إن «البحث عن عناصر معتدلة داخل النظام الإيراني أو داخل (داعش) مجرد وهم وسراب». وأضافت أن حكام طهران «يريدون الحصول على السلاح النووي من أجل تصدير الثورة وضمانا لبقائهم في السلطة»، لافتة إلى أن الأغلبية العظمى من الشعب الإيراني، كما حدث في احتجاجات 2009، تطالب بتغيير النظام الذي أخذ يستعرض عضلاته مستغلا ضعف السياسات الغربية في مواجهته.

ومثلما فعل تحالف «عاصفة الحزم»، دعت رجوي إلى تشكيل تحالف دولي للقضاء على التطرف سواء كان شيعيا أو سنيا، على أن يقوم باتخاذ خطوات محددة على رأسها طرد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من العراق وإنهاء نفوذ النظام الإيراني هناك، وإشراك المكون السني العراقي في السلطة وتسليح العشائر السنية وأن تتولى هذه العشائر الملف الأمني المحلي بالعراق.

كما دعت إلى دعم ومساعدة المعارضة الإيرانية والعمل على قطع جميع الطرق على النظام الإيراني للحيلولة دون حصوله على القنبلة النووية، وكذلك تعضيد المعارضة السورية المعتدلة لإسقاط ديكتاتورية نظام الرئيس بشار الأسد، وغيرها من المطالب.

وبعد نحو شهر من انطلاقها وتحقيقها متغيرات جذرية على الأرض في اليمن، أصبح من المعتاد أن تجد مصطلح «عاصفة الحزم» في كثير من الأدبيات السياسية المتداولة في الأوساط الغربية، من جانب، ومن جانب آخر، بين المعارضين الإيرانيين في الداخل والخارج، باعتبارها مؤشرا على إمكانية التصدي لطموحات النظام الإيراني في المنطقة.

وقالت مصادر المعارضة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عبر البريد الإلكتروني من طهران، إن الألوف من العمال والطلاب أصبحوا يربطون في احتجاجاتهم ضد النظام، بين تدني المستوى المعيشي وتراجع الخدمات، وحروبه في المنطقة وعلى رأسها خسائره في عملية «عاصفة الحزم».

وأضافت مصادر المعارضة في الداخل أنه لوحظ في عدة مظاهرات عمالية وفئوية تفجرت خلال الأسبوعين الأخيرين في عموم البلاد، بعضها في شركات «البتروكيمياويات» والصناعات الحديدية، أنها رفعت لافتات انتقدت فيها دعم بلادهم للحوثيين في اليمن ولنظام الأسد في سوريا، ولحكومة العراق في صراعها مع المكونات السنية في البلاد، في مقابل وجود تدني في الرواتب وتأخر في صرف المعاشات ومستحقات العمال، مشيرة إلى وجود زخم مماثل بين طلاب الجامعات.

وتابع أحد هذه المصادر قائلا إن الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها عدة جامعات خلال اليومين الماضيين، ومنها جامعة «هنر» وجامعة «برند» وجامعة «العلوم التطبيقية»، ارتفع فيها صوت الطلاب المنتقدين لتدخلات طهران بالمنطقة و«جرها لعداوات بلدان الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وإنفاق إيران أموالا طائلة لهذا الغرض، بينما يوجد نقص كبير في حافلات نقل الطلاب، إلى جانب ارتفاع أسعار الأجرة، وتراجع عدد المعامل المخصصة للتجارب التطبيقية في الكليات العملية، وغيرها».

وبينما تمكنت المعارضة الإيرانية في الخارج من التواصل مع شركائها في الداخل، لزيادة الفعاليات والاحتجاجات ضد ممارسات النظام، تستعد لعقد تجمعها السنوي في باريس يوم 13 يونيو المقبل، بحضور شخصيات دولية. وقال أحد القادة المعارضين المنظمين لهذا التجمع إن «عاصفة الحزم» وتداعياتها «أربكت حسابات النظام الإيراني، ونحن نضع هذا في الحسبان.. سيتطرق التجمع المعارض في باريس إلى فشل إيران في اليمن، باعتباره مقدمة لتخبط النظام في سياساته داخليا وخارجيا».

في السياق نفسه، قال وزير الخارجية الإيطالي السابق، جوليو ترتزي، في تصريحات لقناة «الحرية» الإيرانية التي يديرها معارضون من الخارج، إن تجمع باريس «هام للغاية، وسيتناول جانبا مهما للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. من المتوقع أن نرى مشاركة واسعة لشخصيات دولية»، بينما أشار الرئيس السابق للوفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع العراق، ستروان ستيفنسون في رده على أسئلة «الشرق الأوسط» عبر الإنترنت من بريطانيا، إلى أن «تجمع باريس»، الذي شارك فيه عدة مرات في السابق، يضم جماهير واسعة من الإيرانيين المتطلعين للتغيير في بلادهم، معربا عن اعتقاده بأن غالبية الشعب صار يعارض حكم التطرف الديني في إيران.

وأعرب عضو مجلس الأعيان البريطاني، اللورد توني كلارك، رئيس حزب العمال الأسبق، في رسالة وجهها للمعارضين الإيرانيين المنظمين لـ«تجمع باريس» المقبل، عن قلقه مما سماه «سياسة المساومة والتسامح تجاه برنامج إيران النووي»، قائلا إن هذا قد يأتي من منطلق أنهم يريدون اضطهاد العالم، وليس الشعب الإيراني فقط، ولهذا بدأوا من منطقة الشرق الأوسط. بينما قال أوتو بيرنهارد، وهو ألماني يرأس لجنة للتضامن ضد نظام الحكم في طهران: لو نظرنا للمعارك في اليمن وسوريا والعراق سنلحظ أن التطرف ينبع من «النظام الإيراني».

وفي رده على أسئلة «الشرق الأوسط» بهذا الخصوص يقول باراك بارفي، الباحث في مؤسسة أميركا الجديدة، إن سياسات واشنطن، وتحديدا الرئيس باراك أوباما، تجاه إيران أصبحت محل انتقادات، لأنها في النهاية تترك فراغا في المنطقة تستغله إيران، وتؤدي لنتائج خطرة على المصالح الأميركية في المنطقة.

ومثلما خصصت لجنة الكونغرس إحدى جلساتها لمحاولة فهم ما يجري في الشرق الأوسط، بعد أيام من الإعلان عن انتهاء عملية «عاصفة الحزم» وتنفيذ عملية «عاصفة الأمل»، بدأت المخاوف الغربية تتزايد مع اقتراب موعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران. تقول المصادر الغربية إن كثيرا من الشركات الكبرى تضغط في اتجاه توقيع الاتفاق حتى تتمكن، بعد رفع العقوبات عن إيران، من فتح مجالات للعمل في هذا البلد المصدر للنفط، حيث إنه من المتوقع أن تبلغ قيمة الاستثمارات الغربية هناك مليارات الدولارات، و«هو أمر ينتظره الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظامه على أحرّ من الجمر، للخروج من مأزقهم». لكن في المقابل، ووفقا للمصادر نفسها، بدأ نواب غالبيتهم من الجمهوريين في التنبيه إلى مخاطر منح إيران هذه الفرصة في وقت تقوم فيه بالعبث بأمن المنطقة وتهديد أهم ممر مائي في العالم (باب المندب)، والإصرار على إنتاج الأسلحة النووية.

 

لماذا يتعذر على إيران تلبية آمال أوباما؟!

أمير طاهري/الشرق الأوسط/01 أيار/15

من المقرر أن يستضيف الرئيس أوباما، في غضون أسبوعين، قمة في كامب ديفيد مع قادة الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. ويأتي هذا الحدث في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط اضطرابات متعددة المستويات ومن نوع لم يمر بالمنطقة مثله منذ قرن من الزمان. ولتلك الاضطرابات، أو كما يروق للبعض تسميتها الفوضى، العديد من الأسباب ومن بينها انهيار الأنظمة الاستبدادية العسكرية، التي ذهبت إلى ما هو أبعد من تاريخ صلاحيتها سياسيًا. كما أن هناك حقيقة مفادها، ولأول مرة منذ قرنين من الزمان على الأقل، وجود تلك الجرعة العاتية من النزعات الطائفية التي اختمرت بمزيج قاتل من الخصومات السياسية والآيديولوجية.

ومع ذلك، فإن السبب الرئيسي لتلك الفوضى العارمة الحالية قد يعزى بصورة جيدة إلى تفكيك حالة توازن القوى التقليدية التي ضمنت للمنطقة قدرًا من الاستقرار الاستراتيجي منذ عشرينات القرن الماضي.

كان ذلك التوازن مضمونًا، في بداية الأمر، بواسطة بريطانيا العظمى، وإلى حد أدنى، فرنسا كذلك. ومنذ فترة الخمسينات فصاعدًا، ضمنت الولايات المتحدة مع الاتحاد السوفياتي السابق تلك الحالة الراهنة في سياق الحرب الباردة. ومع تفكك الاتحاد السوفياتي، تولت الولايات المتحدة مسؤولية تلك المهمة بمفردها برفقة الاتحاد الأوروبي، الذي لا تزال مساهماته في ذلك المضمار قيد العمل والتطور.

تعزز ذلك التوازن، في جزء منه، بوصول مجلس التعاون الخليجي إلى مشهد الأحداث السياسية بالمنطقة، باعتباره في بادئ الأمر تحالفًا سياسيًا، ولكن مع إمكانات اقتصادية ودفاعية لا يسهل تجاهلها. ولزيادة تعزيز ميزان القوى في المنطقة رتبت واشنطن في عام 2005 ارتباطات لسبع من دول الشرق الأوسط مع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في حين العمل على إطلاق عملية السلام ذات التركيز على القضية الفلسطينية - الإسرائيلية. وبحلول عام 2008، بدا ميزان القوى الجديد في المنطقة راسخًا بما فيه الكفاية ليخدم أغراضه لعقود قادمة.

ورغم ذلك، ولأسباب يمكن لأحدنا فقط التكهن بفحواها، ومع سلسلة مذهلة من أخطاء تقدير الأمور، قرر الرئيس أوباما تفكيك ذلك التوازن؛ من انسحابه السابق لأوانه من العراق، وعبثه بعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، وانحيازه مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر دون الاستعداد لمساعدتهم إذا ما تعثروا في طريقهم، ثم تخبطه الواضح حيال الأزمة السورية لمن الجدير بذكره هنا كذلك.

ربما، أن إدراكه للعواقب الكارثية لسياساته، هو ما دفع أوباما بمحاولة التواصل مع النظام الخميني في طهران أملاً منه في تحويله من معسكر الأعداء إلى معسكر الأصدقاء، واعدًا إياهم بوضعية «القوة الإقليمية»، وحتى قبوله، فوق ذلك، بوضعية «العتبة» الإيرانية على الجبهة النووية.

وتكمن المشكلة في أن سعي أوباما لعقد حلف «ما» بين إدارته ونظام الخميني يستند إلى أوهام محضة. فاضطلاع نظام الخميني الإيراني بدور المناهض لحالة الوضع الراهن في الشرق الأوسط لفترة تزيد على ثلاثة عقود يحول بينه وبين إعادة صياغة الذات الفجائية والبروز على حين غرة كضامن أمين لاستقرار المنطقة الذي يعتبره النظام بمثابة السم الزعاف لطموحاته الثورية.

يتحتم على نظام الخميني، لكي يتحول إلى «زعيم إقليمي» كما يحلم أوباما، إما أن يحول دول المنطقة إلى صورة منه أو يتحول هو إلى صورة تتناسب مع دول المنطقة. تمامًا مثل أحجية القطع المتناثرة، يتألف توازن القوى في المنطقة من الكثير من الأجزاء التي تتشابه بدرجة تزيد أو تقل فقط لأنها تتساوق مع نمط كبير يجمعها. والآن في منطقة الشرق الأوسط، لا يتناسب نظام الخميني مع أي نمط يمكنه أن يعبر عن وقائع أو حقائق الدول العشرين الأخرى من حوله، أو تلك الدول التي يتشكل منها ما يسمى الشرق الأوسط الكبير.

ليس من المرجح أن ينجح النظام الخميني في أن يحول دول المنطقة إلى صورة منه. فإنفاق الأموال واستخدام الدعاية مع الإرهاب قد يساعد النظام الإيراني على استقطاب عناصر معينة داخل سوريا، ولبنان، وحتى داخل العراق واليمن من بين أماكن أخرى. ورغم ذلك، ليس أمام النظام الخميني من فرصة قط لتأمين ما يكفيه من الدعم الشعبي لتشييد نظام إقليمي جديد، فإن آيديولوجية «ولاية الفقيه» في نهاية الأمر لا تتمتع بالجاذبية المطلوبة من حيث التسويق لها أكثر مما كان يمتلكه مفهوم «الديكتاتورية البروليتارية» في أيام ازدهاره.

قد يأمل أوباما بانتصار الفصيل الموالي لرفسنجاني في صراع السلطة في طهران، والتخلص من علي خامنئي، وتحويل الجمهورية الإسلامية إلى قطعة كبيرة من قطع الأحجية تتناسب، أخيرًا، مع توازن القوى الجديد في منطقة الشرق الأوسط.

غير أن الأمل، رغم كل شيء، لا يعد أساسًا راسخًا لبناء الاستراتيجيات.

على أي حال، فأولئك القريبون بشكل وثيق من دوائر صنع القرار في إيران يعلمون جيدًا أن الفصيل الموالي لرفسنجاني لا يعبر إلا عن أقلية داخل مؤسسة علي خامنئي الحاكمة، وليس لديه إلا فرصة ضئيلة للنجاة سياسيًا إذا ما اشتبك في صراع مباشر ومفتوح مع الفصيل الذي يقوده خامنئي. والأسوأ من ذلك، فإن إيران التي تعصف بها الأزمات الاقتصادية، وحالة عارمة من السخط الاجتماعي، مع صراع مرير على السلطة داخل أركان نظام ليست في وضعية تمكنها من توفير «الاستقرار»، الذي تفتقده داخليًا، للآخرين.

يعتقد أوباما أنه من خلال السماح لإيران بالاحتفاظ بالقدرة على صناعة القنبلة النووية سوف يقدم مساعدة للفصيل الموالي لرفسنجاني الذي يعد الرئيس روحاني أحد أركانه. وفي حقيقة الأمر، قد يحدث العكس تمامًا: بمجرد إحساس الجمهورية الإسلامية بالأمان من مزيد من ضغوط الولايات المتحدة وحلفائها، فستتاح لها كل الأسباب لاستئناف مشروعها من «تصدير الثورة» وبقوة وعزيمة أمضى.

ليست لدينا معلومات حتى الآن على أي مستوى سوف تعقد قمة كامب ديفيد المرتقبة أو ما هو جدول أعمالها المطروح على الطاولة. غير أن هناك أمرًا وحيدًا واضحًا، حيث إن تلك القمة تنعقد بعد أسابيع من بداية المحادثات النهائية حول الاتفاق النووي مع إيران، فمن غير المرجح أن أوباما يريد أن يعرف وجهة نظر الحلفاء حيال المواقف التي يتخذونها في مفاوضات فيينا. قد لا يبحث الرئيس الأميركي عن أكثر من مجرد التقاط صورة تذكارية ليزعم بأنه تشاور مع الحلفاء قبل ابتياعه للبساط الذي تعزم طهران بيعه.

أقصى ما يمكن لأحدنا توقعه هو حدوث سلسلة من التحركات الهادفة إلى الحد من الأضرار. يمتلئ أوباما ثقة بذاته عن أي وقت مضى بأنه قد ارتكب أي خطأ إزاء أي قضية، ناهيكم بالوضع في منطقة الشرق الأوسط.

لعل الأمر الوحيد الواجب فعله هو التريث معه، ونتذكر أنه على الرغم من أن الأشهر المتبقية من فترة ولايته قد تكون محفوفة بالمخاطر، فإن احتمال استدراك الإدارة الأميركية الجديدة، بأي صورة كانت، لأخطاء أوباما الحالية، هو أمر لا يمكن استبعاده.

 

"المدن": 4 قتلى لـ"حزب الله" في ريف اللاذقية

علمت "المدن" ان المعارضة السورية إستهدفت منزلاً يتمركز فيه عشرة مقاتلين تابعين لـ"حزب الله"، في ريف اللاذقية، ولفتت مصادر مطلعة إلى أن 4 مقاتلين قضوا في القصف، فيما تم نقل الباقين الى احدى مستشفيات المنطقة. وكشفت المصادر أن القتلى هم: حسين محمد ناصر الدين، باسم طهماز، مرتضى علي يوسف، وحسن جمال طاهر.

 

الممانعة بدأت تأكل أبناءها

كرم سكافي /جنوبية/الجمعة، 1 مايو 2015  

الضابط السوري رستم غزالي لم يكن أول من مات في ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير طبيعية ولا كان موته ناتجا عن صراع مع المرض الخبيث، وعلى ما هو ظاهر لن يكون الأخير على لائحة الأموات، خصوصا أنّ الفوضى تعم الشرق واليباس صفة حكوماته وحكامه والنار أسرع ما تكون في الهشيم.  لطالما تساءلنا وبالنظر إلى عدد الوفيات المتصلة أسماؤها بقضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن إمكانية وجود محكمة موازية لمحكمة لايدسندام الراكضة في إحدى ضواحي لاهاي تقوم بمحاكمة لا تخضع لتعقيدات وإجتهادات المحكمة الأنيقة الزرقاء، ولا هي بحاجة لشهودها الكثر الآتين من كل الأقطار، ولا لنباهة وخبرة قضاتها الموسومين بالأخيار، ولا إلى تراكم الأوراق، ولا حتى لهذا المقدار الكبير من الحبر المكتوب به كلمات المطالعات. لكنها وعلى ما يبدو أسرع وأنجع وقد تسهم بشكل أو بآخر في تسهيل الطريق إلى لاهاي وبإصدار قرار الإتهام بحق أشخاص لم يعودوا موجودين أو أنهم باتوا يرون في المحكمة أو هم يدركون أن الحكم عليهم أو ربما إتهامهم والقبض عليهم وحجزهم ضمانة لبقائهم على قيد الحياة.

أما تفسير ما حدث ويحدث وسيحدث من موت لبعض الأشخاص هم بالأصل في دائرة الضوء والإتهام بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق وتصويره على أنه لعنة متخيلة تلاحق المتورطين في الجريمة كما في القصص والروايات وتصويرها على أنها قدرية أوجبرية نازلة أدت إلى إختفائهم من الوجود أوأن وابل من الدعوات الصاعدة هي من فعلت فعلها فأمطرتهم بكم من الأمراض المستحيلة العلاج فيها مبالغة بحاجة إلى إثبات.

القبلية لمن لا يعرفها لها من الطبائع والطباع ما لا يفقهه الكثير من طارئين على الزعامة ممن يحسبون أنفسهم زعماء، البيعة فيها من الخصال، الأوامر مطاعة من الأتباع ولها الأبدان والعقول تستجيب والنفوس ترتاح، ملوكهم حراس وأعيانهم شدائد وعرب أقحاح، دينهم أخلاق ولديهم في البلاغة ورجاحة العقل ما كتبته عنهم الكثير من الروايات وتناقلته الألسنة على أنه أخبار، الدين أس الملك والملك حارسه وهم فيه توأمان، قولهم وإيمانهم أن العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، وعدلهم أن من إعتدى عليهم عليهم أن يعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليهم به، وأن جزاء السيئة سيئة مثلها، وحكمهم أن بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين. تراثهم قيم وأعراف وعادات وتاريخهم شهامة طبعتها قساوة الصحراء وحرارتها، الحزم من الصفات والثأر على ما قرأت من الخصال واللعنة عندهم تلاحق القاتل وتدركه ولوكان في بروج مشيدة وقصور محصنة. أما وبالعودة إلى الممانعة ذات الرسالة الخالدة فإن القهر عند أتباعها نابع من تعنت حكامها وجرهم إياهم إلى ما لا يحمد عقباه، يسوقونهم بإجتهاد من موت إلى موت، يسرعون عيشهم، يقضون على شبابهم، ييتمون أبناءهم، نساءهم ثكلى، يقهرون شيوخهم، تفسد أرضهم ويلغي دور حكماءهم، يطغى السواد على لباسهم، تتغرب أفكار فتيانهم، تطغى عليها أحلام منعت عنهم بعد أن رسخت لديهم قناعة مفادها أن تركها أسهل من تحقيقها. هي الممانعة كما الديكتاتورية تقتل من حيث تدري أو لا تدري عن قصد أومن دونه أبناءها.

 

حرب باردة على السلطة في ايران

 عماد قميحة/جنوبية/الخميس، 30 أبريل 2015  

 اقتربت ايران والدول الست من لحظة الحقيقة.. لحظة توقيع على اتفاق اطار بما يتعلق بالنووي الايراني. الحرس الثوري يراقب مكرها من بعيد، فخطوة التقارب هذه لا تعجبه، وعمليات تسخين الساحات بدأت، من قرصنة السفينة الاميركية في مضيق هرمز وصولاً الى لبنان.

 من المعلوم ان التوقيع على اطار التفاهم بين ايران وبين الدول الست كان بمثابة الصفعة غير المتوقعة على وجه الحرس الثوري الايراني. ولا يخفى على اي متابع للوضع الداخلي في ايران، ردات الفعل الرافضة من قبل الحرس للاتفاق باعتباره تحول تاريخي، سيؤدي حتما لتفريغ دوره واضعافه. وبالتالي الوصول الى امكانية حلّه بعد التخلي عن وظيفته الاساس المتمثلة “بتصدير الثورة”.

ومما لا شك فيه ان مؤسسة الحرس تشكل قوة، تكاد تفوق بحجمها ومتفرعاتها ومروحة المصالح التي تشكلها، ما يتخطى حجم مؤسسة الدولة الرسمية، وعليه فان هذه القوة الكبيرة التي يجسدها لن تتخلى بسهولة عن مكتسباتها الضخمة لصالح جهاز الدولة. ومن هنا يتوقع بان الحرس لن يألو جهدا لمحاولة “خربطة”، ما توصل اليه الفريق المفاوض من مكتسبات حتى الان، وما يحكى ايضا عن تفاؤل بالوصول الى التوقيع النهائي. وكانت الباخرة الامركية التجارية التي تمت قرصنتها في مضيق هرمز واحدة من هذه المحاولات. بالمقابل فان تسريب خبر تورط قادة كبار من الحرس الثوري بالعمالة لاسرائيل وفق اعترافات المسؤول الكبير في حزب الله العميل محمد شوربا، واحدة من ارهاصات هذه الحرب الباردة، وهجوم استباقي من الفريق الاخر.

وما يجدر ذكره ايضا في هذا السياق ان مساحة هذه “الحرب” بين جناحي السلطة في ايران لن تنحصر على الجغرافيا الايرانية،خصوصاً اذا اخذنا بعين الاعتبار، ان ملعب الحرس الثوري واماكن نفوذه الاهم هي خارج الحدود الايرانية وعليه فان العديد من هذه الملاعب ستتحول الي ساحات تجاذب بين طرفي النظام.

فارسال طائرة اغاثة الى مطار صنعاء، معروف مسبقا انها لن تؤدي وظيفتها الاغاثية في لحظة احتدام المعركة والحصار الجوي المفروض من التحالف العربي. ما يعني ان الهدف من ارسالها ليس المعلن وانما لاستعمالها بعد منعها من الهبوط كمادة دعائية تساهم في المزيد من توتير الاوضاع بهدف ا لضغط على الرأي العام الايراني واستثارته عبر الحديث عن الكرامة الايرانية كما شهدنا.

ولان الساحة اللبنانية لن تكون بمنأى عن هذه التجاذبات فان حزب الله كواحد من اهم اذرع الحرس الثوري لن يقف مكتوف الايدي في هذه “الحرب” المصيرية. ومن المؤكد انه سيكون له دور فاعل في هذا الصعيد. كما سيسعى لقلب موازين القوى لصالح الحرس، على حساب الدولة الايرانية من خلال افتعال المزيد من التوترات السياسية وغير السياسية، مما يسمح باعادة خلط الاوراق بالمنطقة، ولعل تصعيد ميشال عون الاخير يكون اول مؤشرات هذا الدور.

 

«حزب الله» من الترغيب الى الترهيب .. فالانهيار

سليمان: لم يعد داخل بيئته الطبيعية سليم: يصنع الخوف ويبيع الحماية

فاطمة حوحو/المستقبل/02 أيار/15

تكثر التساؤلات في الفترة الأخيرة، عما اذا كان «حزب الله» سيلفظ أنفاسه الاخيرة في سوريا ام في اليمن، وعما اذا كان مشروعه في لبنان قد سقط، طالما ان داعمه الاقليمي خفت قدرته في ظل العواصف والتغييرات الحاصلة، وعما اذا كان سيستمر في ربط مصيره ببشار الاسد؟ موجة تفاؤل عمّت العالم العربي بعد الاجماع على عدم ترك اليمن لمصيرها وفقا لأهواء الحوثيين المدعومين من ايران، اذ ظهر ارتباك «حزب الله» من خلال خطابه السياسي المتوتر تجاه الاحداث، مما دفع الكثيرين الى طرح سؤال منطقي: «هل انتهى حزب الله؟ وهل سيكون هناك بديل ديموقراطي قادر على مسك الساحة الشيعية في لبنان والانتقال نحو مرحلة جديدة تضع حدا للمشاريع الانتحارية والانعزالية«؟

يرى عضو اللجنة التنفيذية في حركة «التجدد الديموقراطي» حارث سليمان أن «حزب الله في تراجع، فقد كان يقاتل اسرائيل، باجماع وطني وعربي على عدالة القضية، لكنه فقد قضيته. كما فقد تفوقه الاخلاقي فيها بعد تدخله في سوريا، اذ مارس فعلاً سياسياً لا اخلاقياً عبر دعمه الاستبداد. واليوم هو اداة للفتنة السنية الشيعية، فالفارق بين حزب الله قبل الالفين واليوم كبير وخطير»، لافتا الى انه «لوجستيا» لم يتراجع، على مستوى عديده او تسليحه، فالحاضنة الاقليمية تمده بالسلاح والمال وهو ما يزال في جهوزية لتدريب وتسليح مؤيدين».

اما الناشط السياسي لقمان سليم فيرى «على اللبنانيين العمل على اخراج حزب الله من الرؤوس ومن غرف النوم»، معتبرا ان «الحزب ضعيف وقد يضعف أكثر ولكنه جزء من التوازن الاجتماعي وبهذا المعنى فكل من يبشر بـ»الاستقرار» يريده أن يبقى». ويلفت الى ان «ضعف حزب الله حصل بسبب معطيات خارجية وهذا ليس كافياً، فالمطلوب مواجهته في لبنان والآن وليس الاتكال على ما يجري في سوريا واليمن فقط».

لا يختلف احد على ان صلابة الجسم التنظيمي لـ»حزب الله» تلاشت ولم تعد كما كانت عليه، عندما كان ينذر نفسه لقتال عدو واضح، فهو اليوم عرضة للاختراق من العملاء والجواسيس، والفساد ينتشر بين عناصره وقياداته، وهو موضع شبهة ومصنف عالميا على قائمة الارهاب، ورغم ذلك فهناك بيئة حاضنة، ولكن هل ما زال الاحتضان قائما؟. يجيب سليمان: «في السابق كان حزب الله ينال الاعجاب والتأييد الطوعي ويتلقى التبرعات من الناس من اجل المقاومة وان كان هذا التمويل الشعبي لا يسد نافذة من نوافذ الصرف في الحزب، الا انه كان مؤشراً على ان ثمة من يسبح في مياه مناسبة له، اليوم لم يعد الامر كذلك، فهو يصرف من الاموال التي تأتيه من ايران، او عن طريق غسل الاموال وبالتالي لم يعد داخل بيئته الطبيعية». اما سليم، فيرى ان «الشيعة اليوم مع حزب الله إذا خدم أنانيتهم، ومع أنانيتهم إذا أضر بها، وهناك من يريد مواجهته لحسابه وليس لحساب أي طرف آخر«.

«علاقة «ارتزاقية» ربطت حزب الله بجزء من الشيعة، وحالة ايمانية بولاية الفقيه دفعت آخرين للانتماء اليه، على اساس ان طاعتها من طاعته والحزب بابهم الى الجنة، ويقدر سليمان ان «حجم هذه الحالة الايمانية لا يتعدى الـ21%»، مشيرا الى «حالة سياسية ايدته بسبب قتاله لاسرائيل وتفوقه الاخلاقي في الدفاع عن حرية الوطن، لكنه اليوم لم يعد يلقى تأييد الفئة العابرة للطوائف، وبات تأييده من خارج بيئته محصورا ببعض «العونيين»، اما الشارع السني فقد ادار له ظهره بالكامل، بما في ذلك الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي لم يستطع ان يبتلع قضية تدخله في اليمن»، مشيرا الى حالة ثالثة وهي «فئة ارادت الاستفادة من امكانيات حزب الله ومن سلطته، اما الجمهور الأقل انتهازية في البيئة الشيعية فهو الاكثر خوفاً، فقبل داعش لم يكن باستطاعة الحزب تبرير تدخله في سوريا، وكان هناك تململ حقيقي داخل الطائفة، وقد جهد في اصطناع مبررات لتدخله في سوريا، ولكن بعد تمدد داعش في الموصل، اصبح اكثر راحة من السابق لانه ادخل الخوف الى قلوب الشيعة وأظهر نفسه بأنه المدافع عنهم والقوة الوحيدة لدرء الخطر عنهم»، بينما يشدد سليم على ان «الداعشية» هي شقيقة الروح لـ «حزب الله»، موضحا ان الحزب يصنع الخوف ثم يبيع الحماية منه».

لا شك انه مع انطلاق «عاصفة الحزم» أصبح هناك معطى جديد اعاد النقمة عليه، فأغلبية الشيعة لديهم أولاد واقارب من أسرهم في دول الخليج ويعتاشون من وراء عملهم هناك المهدد اليوم بسبب تهجم حزب الله على هذه الدول، فرغم امكانياته المادية لا يستطيع تأمين معيشة الشيعة، وبنيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانمائية لا تستطيع أن تؤمن المداخيل الكافية ليشعر الشيعة بالراحة، ويعلق سليمان على ذلك بالقول: «اقتصاد حزب الله كله لا يغطي نسبة 20% من العائلات الشيعية ولذلك عندما ظهر نشاطه في اليمن وتم تهديد أرزاق اللبنانيين في دول الخليج بعد ظهور اتجاه لطردهم، ظهر تململ جديد، فتأييد مشاركته هناك خافت، يكاد يكون معدوماً، اذ تعب الشيعة من أن يكونوا انتحاريي المنطقة وأن يذهبوا في درب تبني قضية «كل مظلوم في المنطقة«. اما سليم، فيرى ان مواجهة حزب الله تحتاج الى «شجاعة سياسية وقدر اقل من الأنانية التجارية المصلحية وتشجيع اللبنانيين على التنفس خارج ولاءاتهم الطائفية«.

اي مشروع سياسي جديد في البيئة الشيعية قادر على ان يكون بديلاً جدياً للحزب؟. برأي سليمان ان على البديل ان «يؤمن ما يؤمنه لها حزب الله، اي مشروع قادر على استيعاب المنفضين عنه وعلى حمايتهم من العدوان الاسرائيلي ويقدم لهم في الصحة والتربية والاجتماع والتوازن داخل السلطة ويؤمن علاقة صحية مع الشركاء، وان يكون محتضنا من الأكثرية السنية ومن بقية الأطراف مسيحيين أم مسلمين ومن الدول العربية والغربية، ولا بد من دعوة الشيعة الى علاقات الرحابة والتعاطف بعيداً عن علاقات العنف والعداوة والعزل والتقوقع»، مشددا على أن «الشيعة عندها لن يتمسكوا بخيارات حزب الله الانتحارية التي تدر عليهم الخسائر«.

بوادر هزيمة مشروع «حزب الله» ظاهرة لكن البعض يجد انه ما يزال يتمتع بقدر من القوة لأن حاضنه الاقليمي لم يضعف، يشدد سليمان على ان «حزب الله وضع كل رهاناته في سوريا وهزيمته أو ربحه سيكون هناك».

بهذا المعنى، لن تكون هزيمة «حزب الله» محلية إذاً، يعلق سليمان بالقول: «الساحة اللبنانية كلها في حالة انتظار للتطورات السورية، كان من الممكن ألا يبلغ حزب الله هذه القوة، لو كانت قوى 14 آذار بعد الانسحاب السوري جادة في التعاطي مع الساحة الشيعية ولو تم دعم القوى المعارضة للحزب في اعادة تركيب البلد».

بدوره، يعرب سليم عن اعتقاده، ان على «بقية اللبنانيين ملاقاة الشيعة حيث هم في معارضتهم، وليس العكس، ففكرة التقصير الشيعي ولت، اذ لا يمكن اعطاء «باسات» لـ «حزب الله» و»أمل» واسقاط جهود تبذل في كل مرة».

لا شك أن «حزب الله» خسر القضية وها هو يرسم نهايته بعد انهيار سمعته وانكشاف خدعه، رغم خفة ألاعيبه الا ان انحداره واضح، فهو يتدحرج ولن يستطيع النجاة فجسده يتحطم وهو يهوي الى القعر.

 

جعجع لمن يقول نحن نحميكم من داعش والنصرة: يا حبيبي من قال لك اننا خائفون؟

 من طلب حمايتك أنت؟ كل ما طلبناه منك أن تكف شرك عنا

الجمعة 01 أيار 2015

وطنية - نظمت مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية" احتفالا حاشدا في معراب، شارك فيه حوالي ثلاثة آلاف طالب، من كل لبنان، تحت عنوان: "إيدك عن لبنان..."، إحياء لذكرى يوم الطالب السنوية، في حضور النواب: ستريدا جعجع، انطوان زهرا، جوزف المعلوف وشانت جنجنيان، الأمين العام للحزب الدكتور فادي سعد وأعضاء الهيئة العامة.

وألقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كلمة استهلها بقوله: "إذا سألوكم من أنتم؟ قولوا لهم نحن رمزي عيراني، وبيار بولس، وطوني ضو. وإذا سألوكم من هو رئيسكم؟ قولوا لهم بشير الجميل. وإذا قالوا لكم: لكن هؤلاء ماتوا وليسوا أحياء! فقولوا لهم: هؤلاء أبطال، والبطل لا يموت! كل الناس يموتون، إلا هؤلاء يبقون أحياء".

ووجه جعجع "تحية لكل طالبة، لكل طالب، لكل طالب حرية وسيادة واستقلال، لطلاب القوات اللبنانية، لأحفاد المقاومة اللبنانية، للقمحة التي ستصبح سنبلة، والتي ممكن أن تنحني مع الريح، لكنها لا تنكسر أبدا أبدا أبدا".

وقال: "أنا أعلم أن الأوضاع صعبة اليوم، ولكننا محصنون بالوراثة ضد الأيام الصعبة، ونعرف كيف نتعاطى معها، نقرأها صح، نفكر صح، ونخطط صح. نأخد قرارات، في أوقات كثيرة تكون قرارات صعبة، وننطلق لتنفيذها، ونبقى نقاوم ونقاوم ونقاوم، حتى نغلب الأيام الصعبة، ونحولها الى أيام طبيعية. قوة بالعقيدة، عمق بالإيمان، صلابة بالالتزام، صمود في وجه المخاطر، هكذا نحن، هذه هي القوات اللبنانية".

أضاف "الشر يمكن أن يفكر نفسه قد انتصر في حالة واحدة فقط، وهي حين تشعرون بالقرف من كل الذي يحصل فتجلسون على الحياد. لذا لا ينبغي أن نشعر بالقرف، لا ينبغي ان نتعب، وسنستمر ونستمر الى حين يتعب الشر وينكسر التطرف، وينتصر لبنان. قوة بالعقيدة. عمق بالإيمان. صلابة بالالتزام. صمود في وجه المخاطر ومقاومة، مقاومة، مقاومة. هكذا نحن وهذه هي القوات".

وتابع "كلنا نتذكر عنجر، كلنا نتذكر البوريفاج، وكلنا نتذكر عهد الوصاية، كلنا نتذكر الاضطهاد والتعذيب، كلنا نتذكر 23 آذار تاريخ حل الحزب، كلنا نتذكر 21 نيسان تاريخ اعتقال رئيسه، كلنا نتذكر 7 آب، كلنا نتذكر رمزي عيراني وبيار بولس، كلنا نتذكر 1 تشرين الأول محاولة اغتيال مروان حمادة، كلنا نتذكر 14 شباط اغتيال رفيق الحريري، كلنا نتذكر هذه التواريخ، ونتذكر عهد الوصاية، ونتذكر الأوصياء: مات غازي كنعان، ثم لحق به جامع جامع، والآن رستم غزالة، كلهم راحوا، وبقيت القوات وبقي لبنان. الأرض والسماء تزولان، وحرف واحد من كلامك يا رب لا يزول".

وأردف "لقد سمعنا في الفترة الأخيرة بعض الذين يقومون بطمأنتنا، ويقولون لنا: لا تهتموا ولا تخافوا. نحن نحميكم من داعش والنصرة. أنا حين أسمع هذا الكلام أبتسم وأقول في قلبي: هل يا ترى بعض من يقول هذا الكلام وصل الى البلد بالأمس من الصين؟ هل يا ترى هذا البعض لم يقرأ الصحف في آخر 40 سنة؟ أو في آخر 80 سنة؟ وآخر 200 سنة؟ وآخر 1200 سنة؟ هل يا ترى هذا البعض يعلم جيدا ماذا يقول؟ أولا يا حبيبي من قال لك اننا خائفون؟ ثانيا: من طلب حمايتك أنت؟ كل ما طلبناه منك أن تكف شرك عنا. ثالثا: من قال لك إننا متروكون؟ رابعا، كل هذا الجيش أمامك كل يوم، بمدفعيته ودباباته وطياراته وعسكرييه وبطولاته، كل هذا الجيش لا تراه؟ وإذا افترضت أن هذا الجيش يمكن في وقت من الأوقات ألا يعود قادرا، وانك أنت حينها ستكون قادرا، تكون مخطئا جدا. إذا لا سمح الله ألف مرة ووصلنا الى هذه المرحلة، لست أنت من ستكون قادرا، بل نحن، وهؤلاء هم القادرون".

وأكد ان "من يحمي الشرعية هي القوات اللبنانية، وبهذه المناسبة، كما يوجد في الكتاب المقدس عهد قديم وعهد جديد، هكذا في القوات يوجد عهد قديم وعهد جديد، في العهد القديم كنا نقول: وحدا بتحمي الشرقية القوات اللبنانية، وفي العهد الجديد نقول: هيي مع الشرعية القوات اللبنانية، هيي بتحمي الحرية القوات اللبنانية، هيي رمز القضية القوات اللبنانية".

ولفت "اننا دائما نتكلم عن القوات كحركة مقاومة مستمرة للوصول لدولة سيدة بالفعل، حرة بالفعل، مستقلة بالفعل، دولة قوية تضمن أمن أولادها واستقرارهم، دولة كل السلاح بيدها، وكل القرار لها وحدها. هذا كله صحيح، وأكثر من صحيح، ولكن الى جانب كل هذا، القوات هي ثورة: ثورة على اللامبالاة والكسل، ثورة على منطق حايدي عن ظهري بسيطة، ثورة على منطق الإيد اللي ما فيك عليا، بوسا ودعي عليا بالكسر، ثورة على منطق مية كلمة جبان ولا كلمة الله يرحمه، ثورة على منطق مين ما أخد إمي صار عمي، ثورة على منطق الشاطر ما بيموت".

وخاطب الحضور: "لا يا إخوان، الشريف لا يموت، المستقيم لا يموت. القوات هي ثورة على نمط السياسة، الذي أوصل لبنان الى هنا، ثورة على كل ما هو فاتر، ثورة على فرفكة الإيدين، والوجوه الصفراء، والمواقف الرمادية واللغة الخشبية. القوات هي ثورة على الفساد، ثورة على الزبائنية والواسطة وعدم الكفاءة، ثورة على الإهمال، وبالأخص ثورة على غش الناس والتلاعب بمصيرهم ومصالحهم. قوة بالعقيدة، عمق بالإيمان، صلابة بالإلتزام، صمود في وجه المخاطر. والآن نضيف ثورة على كل شيء فاسد ومهترئ في لبنان. هكذا نحن، هذه هي القوات".

وإذ أكد ان "القوات ليست حزبا تقليديا"، توجه إلى جمهوره قائلا: "لذا عملكم لا يمكن أن يكون تقليديا، وكي لا يكون تقليديا، لا يمكنك أن تكون راسبا في المدرسة أو في الجامعة، لأنك تصبح بحاجة الى واسطة، كما لا يمكنك ألا تحترم أهلك وبيتك، لأن الوطن المحترم، هو كناية عن مجموعة بيوت محترمة، ولا يمكنك ألا تحترم الجامعة وإدارتها لكي تحافظ على مؤسسات المجتمع، ولا يمكنك ألا تحترم رفاقك، من هم معك وليسوا معك، لأنك لا تعود ديمقراطيا، ولا يمكنك أن تنسى في أي لحظة أن الجامعة مخصصة للدراسة وليست حلبة مصارعة، ولا يمكنك ألا تحترم القانون لأن الدولة لا تقوم من دون قانون، ولا يمكنك أن تجلس على الحياد في مواجهة الأحداث وقضايا شعبك ومجتمعك، ولا يمكنك أن تؤثر في قضايا شعبك ومجتمعك، إذا بقيت وحدك أو عملت بشكل تقليدي، ولا يمكنك أن تعطي نتيجة إلا إذا تجمعت مع غيرك وشكلتم قوة تغيير، وهذا لا يتم إلا من خلال الانتساب لأحزاب".

وأشار "إذا أردت أن تكون مقاوما من جهة، وثوريا غير تقليدي من جهة ثانية، تعال وانتسب الى القوات. قوة بالعقيدة، عمق بالإيمان، صلابة بالالتزام، صمود في وجه المخاطر، وثورة على كل شيء فاسد ومهترئ في لبنان، هذه هي القوات".

ورأى أنه "لا يمكن التفكير أنه سيصبح لدينا وطن أو مستقبل زاهر مثل الذي نحلم فيه من دون ان يكون لدينا أحزاب. ليست صدفة أن الحياة السياسية، في كل المجتمعات المتطورة، من أميركا الى اليابان، ومن فرنسا وبريطانيا وكل أوروبا الى أستراليا، تقوم على الأحزاب. فكما أن الحياة الاقتصادية لا يمكنها أن تقوم مثلما كانت منذ خمسين عاما على الدكانة، التي كنا نشتري منها في زاروب الحي، هكذا هي الحياة السياسية الآن، لا يمكنها أن تقوم إلا على التجمعات السياسية الكبيرة، أي على الأحزاب"، داعيا كل الصبايا والشباب في مجتمعنا إلى "الانتساب لحزب القوات اللبنانية، وتشكيل القوة السياسية اللازمة لتحقيق حلمنا الدائم بقيام دولة الحق والقانون والإنسان في لبنان".

وقال: "في هذا السياق بالذات، مع ان البعض يمكن أن يعتقد أنه لا يأتي ضمن هذا السياق، أريد أن أتوقف عند موضوع مهم جدا جدا جدا، لأنه ممكن أن يطيح بكل آمالنا وأحلامنا بأجيال طالعة وبوطن جديد، هذا الموضوع هو تعاطي المخدرات، أنا أطلق هذه الصرخة اليوم من هنا، بوجودكم، لأني أشعر أن قسما من الأجيال الجديدة، والكثيرين من الأهالي، لا يولون هذا الموضوع الأهمية اللازمة، يوجد أناس كثر في المجتمع يسوقون نظريات مجرمة، مثلا أن المخدرات الخفيفة لا تضر، وهي كناية عن منبهات أو مهدئات أو ما شابه، بينما الواقع العلمي مختلف تماما، فالمخدرات على أنواعها، الخفيفة والثقيلة، هي كناية عن سموم تقضي تدريجيا وتباعا، ولو بسرعات متفاوتة، على قدرات الإنسان، وبالأخص العقلية منها والنفسية، وتحوله الى مجرد كائن بيولوجي هائم على وجه الأرض، من دون بوصلة، من دون قضية، ومن دون معنى ولا هدف".

أضاف: "لقد قال ماركس المفكر المهم، بغض النظر عن رأينا بالماركسية، ان "الدين أفيون الشعوب"، وطبعا ما كان يقصده ماركس هو أن الدين يخدر الشعوب ويعميها، فتصبح راضخة مستسلمة ومن دون حياة فعلية. لقد أصاب ماركس طبعا ليس بتشبيهه الدين بالأفيون، ولكن بمفعول الأفيون، وهذا هو مفعول الأفيون وكل بقية المخدرات ولو بدرجات متفاوتة. هل من جريمة أكبر من قتل الإنسان الكامن داخل الإنسان، وتركه مجرد جثة متحركة، أو حتى جثة متحركة الى حين؟ هل من جريمة أكبر من قتل عقل الإنسان وتحويله الى مجرد ماكنة بيولوجية، وأيضا الى حين؟ هل من جريمة أكبر من تجريد الإنسان من طاقاته العقلية والنفسية الأساسية؟ هذا ما تفعله المخدرات على أنواعها، الخفيف منها والمتوسط والثقيل، الكيميائية والرقمية، ولو بسرعات مختلفة، من هذا المنطلق أدعو اليوم من هنا، من معراب، الأهل ليعوا مخاطر تعاطي المخدرات ولكي يبقوا عيونهم على أولادهم كي لا يقعوا في هذا الفخ الرهيب. كما أدعو الصبايا والشباب الى المقاومة وألا يغشوا ولا ينجروا ولا بأي شكل من الأشكال تحت تأثير رفقة لهم الى هذا المقتل الرهيب، فكما رفضتم أي تبعية لأي محتل، ارفضوا أي تبعية لأي نوع من أنواع المخدرات إن كانت حشيشة، أو حبوب، أو كوكايين، أو هيرويين، أو إبر، أو مخدرات رقمية".

ودعا الدولة اللبنانية الى "تفعيل أنشطة المكافحة التي تقوم بها للقضاء على التجار والمروجين"، معلنا أن "مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية تحضر لحملة كاملة في المدارس والجامعات ضد تعاطي المخدرات ستبدأ مع مطلع العام الدراسي 2015- 2016، لذا كونوا مستعدين لنقضي على هذا المرض قبل ان يقضي على مجتمعنا، ولا تنسوا أننا ثورة على كل شيء فاسد ومهترئ في لبنان، وفي الطليعة على تعاطي المخدرات".

ولفت الى أنه "منذ بضعة أيام، مرت الذكرى العاشرة لإنسحاب الجيش السوري من لبنان التي يجب ان نتوقف مطولا عندها لنأخذ منها عبرا أساسية، لأنها صراحة كلها عبر"، وقال: "أول عبرة أنه لا يصح إلا الصحيح ولو بعد حين، فكروا معي: من كان يقول ان هذا الإحتلال العسكري والأمني السوري الطاغي على لبنان له نهاية؟ غمضنا عين وفتحنا عين، وجاءت نهايته، أما العبرة الثانية فهي بخلاف المثل اللبناني العامي "العين قاومت المخرز"، وهل من عين حساسة أكثر من العين اللبنانية، وهل من مخرز أكثر أذى من مخرز النظام السوري الذي نراه كل يوم ماذا يفعل بشعبه بالذات، وبالرغم من كل ذلك هذه العين اللبنانية قاومت المخرز الأسدي، والعبرة الثالثة هي أن اللبنانيين حين توحدوا في 14 آذار، رأيتم ماذا استطاعوا أن يفعلوا".

واعتبر ان 14 آذار "ليست حركة حزبية بالمعنى الضيق للكلمة، بل هي ضرورة وطنية. تخيلوا لبنان للحظة الآن من دون 14 آذار، ماذا كان بقي منه؟ كان بقي الصمود والتصدي والممانعة والديماغوجية والتدخل في سوريا والعراق واليمن، وكان ما تبقى من الدولة اللبنانية صار بخبر كان، ولهذه الأسباب أدعو كل اللبنانيين الى تأييد 14 آذار، لأن هذا هو المشروع الوحيد الذي يخرجنا من الحفرة التي نحن فيها، ويوصلنا الى دولة قوية، دولة حق وقانون، دولة تحافظ على سيادة لبنان وإستقلاله، دولة تحافظ على حياده، ودولة تعمل لتؤمن مصالح اللبنانيين وليس لتضحي بهم على مذبح قضايا أخرى لا علاقة لها بلبنان ولا باللبنانيين".

وختم جعجع متوجها الى الطلاب: "كما أنتم أبطال الإنتخابات الرابحة في الجامعات، عليكم أن تكونوا هكذا في المناطق أيضا، دوركم يبدأ ولا ينتهي حين تتخرجون من الجامعة، دوركم يبدأ في المناطق والمصالح والأجهزة كي تضخوا في عروق الحزب دما جديدا، وحينها بالفعل "أجيال تكمل أجيال"، دوركم ينتهي حين يتحقق الحلم، صحيح أننا نحتفل كل عام بهذا النهار، ولكن لا يوجد عام كالآخر، لأننا في كل سنة نتقدم خطوة وخطوات الى الأمام، ان ربيع القوات بدأ وهو مستمر، أنتم زهور ربيع القوات، أنتم الشعلة التي لا تنطفئ، شعلة الحرية، شعلة التاريخ وشعلة المستقبل، هنيئا لنا بكم، هنئيا للقوات بكم، فإتكال لبنان عليكم".

سمعاني

وكان الاحتفال، الذي استهل بالنشيدين اللبناني والقواتي، تخلله أناشيد وأغان حزبية وتقارير مصورة. كما ألقى رئيس مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" جيرار سمعاني كلمة قال فيها: "نحن موجودون اليوم هنا لنؤكد مرة من جديد أن مصلحة طلاب القوات اللبنانية هي المعادلة الطالبية الأقوى على مستوى لبنان، من مثلث الصمود ويوم الطالب الأول في عين الرمانة عام 2013، الى يوم الجمهورية القوية، من قلعة معراب الشامخة في العام 2014، واليوم مرة من جديد نطل عليكم من هنا، من رأس حربة الدفاع عن حرية لبنان وسيادته واستقلاله، لنوجه رسالة الى كل من يفكر أن يعتدي على هذا الوطن ونقول له: إيدك عن لبنان".

أضاف: "كثر حاولوا على مر التاريخ التطاول علينا، ورأينا ماذا حل بهم، حاولوا تركيعنا، حاولوا كسرنا، حاولوا إلغاءنا، وها نحن هنا لم ننكسر، لم ننهزم، وهم الى مزبلة التاريخ ذاهبون بالتأكيد".

وتابع: "ان النظام السوري الذي إغتال البشير ليغتال الحلم، والذي اغتال الرئيس رينيه معوض ليغتال الطائف، والذي فجر كنيسة ليغتالنا سياسيا، هذا النظام لم يقبل أن يذهب من دون أن يغتال قافلة من شهداء ثورة الأرز، وها هو اليوم بدأ يغتال أدواته الإجرامية، ليدفن معهم أسرارا قد تورطه أكثر. وفي هذه المناسبة، وفي شهر أيار، وعلى بعد 20 يوما من الذكرى ال13 لإستشهاد رمزي عيراني، لا يمكنني إلا أن أوجه تحية له ولكل شهداء مصلحة الطلاب، بيار بولس وطوني ضو، وأقول لهم إن عدالة السماء بدأت تتحقق و لو بعد 13 سنة".

وختم متوجها الى الطلاب في الحزب: "لنكون فاعلين أكثر في المعادلة السياسية اللبنانية يجب أن يكون لدينا حزب قادر ومتطور وعصري، أنتم هذا الحزب، ومثلما أنتم اليوم ناشطون ومحفزون في مصلحة الطلاب، هكذا يجب أن تبقوا بعد أن تتخرجوا، فالنضال الحزبي يبدأ في مصلحة الطلاب ولكن لا ينتهي فيها، لذا بعد تخرجكم إنتسبوا في مراكز بلداتكم وانقلوا كل الخبرة وكل التصميم والإلتزام الذين تعلمتموهم هنا، وهكذا تبقى القوات وتستمر".

 

كبارة: ليصحح المشنوق ما قاله عن سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية

الجمعة 01 أيار 2015 /وطنية - دعا النائب محمد كبارة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى "توضيح ما عناه بقوله في مؤتمره الصحافي الأخير "إن سلاح حزب الله هو جزء من الاستراتيجية الدفاعية". وقال في بيان اليوم: "إن تصريح المشنوق غير مفهوم وبخاصة أنه لا يوجد أي إستراتيجية دفاعية معتمدة للبنان، علما أن ما قاله يمكن أن يستخدمه حزب السلاح ليزعم بأنه تشريع قانوني لسلاحه، الأمر الذي يضرب كل نضالات قوى السيادة والاستقلال منذ جلاء قوات الإحتلال السوري عن التراب الوطني اللبناني قبل عشر سنوات".

ورأى أن "خطورة تصريح المشنوق تكمن في أنه صدر عن وزير للداخلية في مؤتمر صحافي عقد في وزارة الداخلية مما يضفي عليه هيبة مصطنعة توحي بأنه إعلان رسمي صادر عن السلطة التنفيذية"، داعيا المشنوق إلى "توضيح علني يصدر عنه في مؤتمر صحافي يعقد في وزارة الداخلية وليس في بيان، يصحح فيه ما قاله ويلغي أي التباس نتج منه، لئلا نفاجأ بحزب السلاح يقول لنا: "وزير الداخلية شرعن سلاحنا". وخاطب المشنوق: "إننا يا معالي الوزير رفضنا اعتبار الثلاثية المشؤومة تشريعا للسلاح الإيراني غير الشرعي، ونتمنى عليك أن تصحح ما قلته لئلا يضيف مأساة لمآسينا". وعما عرضه المشنوق عن شغب سجن رومية، رأى أنه "تعبير عن وجهة نظر وزارة الداخلية وما زلنا ننتظر موافقة الداخلية والحكومة على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكي نعرف من جهة مستقلة حقيقة ما جرى في سجن رومية".

وعن توضيح المشنوق أن "وظيفة الخطة الأمنية في الضاحية هي تنفيذ مذكرات توقيف قضائية بحق متهمين محددين"، قال كبارة: "نأمل في أن تعمم هذه الوظيفة على كل المناطق بحيث تتم التوقيفات بموجب مذكرات توقيف قضائية لا وثائق اتصال وإخضاع غير قانونية تبقي بيوت الناس وكراماتهم مشرعة على مزاجيات لا علاقة لها بأي قانون".

 

خالد ضاهر: مؤتمر وزير الداخلية لم يقنعني والحل باجراءات تعيد الطمأنينة للشارع السني

الجمعة 01 أيار 2015

وطنية - عقد النائب خالد ضاهر، مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس، تحدث فيه عن "قضية السجناء الإسلاميين وغير الإسلاميين"، قائلا: "القضية هنا قضية حقوق إنسان وقضية دولة قانون وحريات، وقد إستمعت إلى المؤتمر الصحافي لمعالي وزير الداخلية، وفي الحقيقة ان هذا المؤتمر لم يقنعني ولم يجب عن الأسئلة الأساسية ولم يقنع الرأي العام، وخاصة الشارع الإسلامي، يا معالي وزير الداخلية هؤلاء المعتقلون لديهم حقوق إنسانية أساسية مكفولة في الدستور اللبناني وفي القانون اللبناني وفي شرعة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فكيف يحرم السجين أو المعتقل من الماء الساخن أو البارد ويعامل معاملة غير إنسانية ويتم ضربه وإهانته والإعتداء عليه كما حصل في المبنى (ب)، ويتم حتى إهانة أهل هؤلاء المعتقلين؟ وهنا سأضرب مثالا للرأي العام اللبناني والعربي والعالمي عن كيفية إعتقال عثمان ميقاتي إبن ال15 عاما بوثيقة إتصال مخابراتية، كتبها أحد المخبرين وهو ما يزال معتقلا، وقد ضرب ضربا مبرحا بحجة أنه تهجم على القوى الأمنية أو الجيش بالكلام وكأننا أصبحنا في دولة عسكرتية".

أضاف: "إن المعتقلين بالمئات إستنادا إلى وثاثق إتصالات. والشيخ خالد حبلص إعتقل، وكل الأسماء التي يعرفها وكل من يحضر عنده يتم إعتقاله، ومن يعرفه ايضا يتم إعتقاله، ولذلك السجون مكتظة يا معالي وزير الداخلية، مكتظة بالسجناء، وأنت بشرتنا والحمد لله بأنكم ستفتتحون سجنا جديدا في الشمال وسجنين في بيروت. ما هكذا تعالج الأمور، بل بأن تعامل الساحة السنية وأهل السنة كسائر اللبنانيين، وأن يكون معتقلوهم كسائر المعتقلين الآخرين، وأهالي السجناء طالبوا فقط أن يعامل أبناؤهم معاملة الذين قاموا بكل الموبقات من عملاء إسرائيل والقتلة الذين قاموا بالإغتصاب والسرقات ومحاولات تفجير الكنائس والمساجد ومحاولة إغتيال البطريريك والمفتي ومحاولة إغتيالي ايضا، ورأيناهم كيف دخل هؤلاء إلى قاعة المحاكمات ومنهم ميشال سماحة بكامل أناقته، فلماذا لا يعامل باقي المعتقلين مثلهم؟ أهالي المعتقلين يطالبون بأن يتمكن أبناؤهم من الإغتسال، وأن أبناءهم يتعرضون للإبتزاز من خلال الدكان الذي يؤمن مشترياتهم فيباع كلغ اللبنة ب15 ألف ليرة لبنانية وكلغ الزيتون بالسعر نفسه، وما سعره ألف يصبح بخمسة آلآف، فإذا اجتج هؤلاء وغضبوا وأرادوا التحرك فهل هذا ممنوع عليهم يا معالي الوزير؟ يوم الجمعة الماضي حصل إشكال وقد تدخل النائب محمد كبارة وتم إطلاق سراح العسكريين، ومر يومان وفي اليوم الثالث دخلت عليهم القوى الأمنية وضربت كل السجناء وإنتقت منهم حوالي المئة وضربوهم ضربا مبرحا ولا يزال حتى الآن عدد كبير منهم أوضاعهم الصحية غير معروفة، وقلتم يا معالي الوزير إن الصليب الأحمر قد دخل إلى المبنى ولم نعرف ماذا فعل وما جاء في تقاريره؟ ومطلبنا أن تدخل منظمات حقوقية وإنسانية ولجنة حقوق الإنسان النيابية، وأن يدخل العلماء والنواب ليروا بأم عينهم حقيقة ما يعانيه هؤلاء البشر".

وتابع: "أتوجه إلى سماحة المفتي الأكبر مفتي الجمهورية وإلى مفتي طرابلس، فقد سمعناكم تصدرون بيانات بإدانة الإرتكابات بحق المسيحيين في العراق أو في سوريا، والله هذا عمل طيب ونحن معكم وهذا حس إنساني طيب، ولكن فلتعربوا عن إحساسكم مع هؤلاء السجناء، لقد قلنا لكم أن عمر أحدهم 15 سنة وهناك أكثر من مئة سجين ضربوا ضربا مبرحا وإستمر الوضع بضعة أيام حتى دخل الصليب الأحمر الدولي وليس من تقرير واضح، وما هو وضع ال27 سجين الذين إعترف الوزير المشنوق بأنهم يخضعون للمعالجة، فما هو وضعهم اليوم؟ وكيف هي جراحهم؟ وما هي حالة هؤلاء الذين يعانون من شتى المضايقات، من حق السجين أن يشاهد التلفاز وأن يحظى بالطبابة، فتصوروا أن هناك طبيبا وممرضا ل1400 شخص، والسجين يحق له الإغتسال وإستخدام الماء وكل ذلك هو محرم عليهم، كما يحق للسجين أن يلتقي بأهله مثل العالم لا أن يتم إذلال الناس وتركهم في العراء تحت الشمس لساعات طويلة ويتعرضون للإهانة من دون أن يتمكنوا من مشاهدة أبنائهم بطريقة إنسانية ووفق القانون. لقد طالبت بأن يحاسب كل إنسان بحسب ما إرتكب، ولكن أن يتم إخضاع هؤلاء بطرق غير شرعية للضرب والإهانة فأمر غير مقبول، وأنا لا أود أن أذكر اليوم أسماء الذين ضربوا حتى الموت وأخشى أن البعض منهم قد مات، وعدم السماح لأهاليهم أو لمحاميهم برؤيتهم هو أمر خارج عن القانون".

وقال: "معالي الوزير (المشنوق) تكلم بلغة فوقية وكأن فيها بطولة، والبطولة لا تكون على هؤلاء، البطولة في أن نسترجع الدولة ونمنع التعديات على الدولة وعلى الجيش وعلى القوى الأمنية من قبل الذين يشاطرونها بسلاحهم، وكلام الوزير على عيني وعلى رأسي ولكنه تبريري وليس فيه ما يشفي الغليل ويكشف الأمور، وبالأمس ذكر وزير الداخلية كلاما خطيرا خلال مؤتمره الصحافي ولم تتم الإضاءة عليه من قبل الإعلام، لقد قال أن سلاح حزب الله هو جزء من إستراتيجية دفاعية أقرت على طاولة الحوار برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان، ولو يا معالي الوزير، نحن نعرف وكل العالم يعرف أن طاولة الحوار كان فيها توصيات بضرورة إقرار إستراتيجية دفاعية وكان المطلوب من كل الحاضرين أن يقدموا تصوراتهم بشأن الإستراتيجية الدفاعية، وحزب الله لم يقدم تصوره، بل القوات اللبنانية هي التي قدمت تصورها بشأن الإستراتيجية الدفاعية، وحزب الله إنقض على نتائج طاولة الحوار وقراراتها بشأن سيادة لبنان وإستقلاله وبسط سلطة الدولة، وإعتبر أن ذلك مجرد كلام (إنقعوه وإشربوا مائه)، لذلك هذا أمر خطير وأنا أطالب كتلة المستقبل والرئيس السنيورة أن يرفضوا هذا الإقرار لأن من شأن ذلك تشريع حزب الله ويعطيه صفة ليست له كما هو الحال بثلاثية شعب وجيش ومقاومة".

أضاف: "أمين عام حزب الله دعا اللبنانيين إلى التقاتل خارج لبنان، في سوريا وغيرها، فلماذا تعتقل الحكومة اللبنانية والمخابرات والأجهزة الأمنية المقاتلين الذين يذهبون إلى سوريا لمواجهة السيد نصرالله وبشار الأسد في سوريا؟ في حين يتم ترك مقاتلي حزب ايران يصولون ويجولون بأسلحتهم ويهينون الدولة اللبنانية وأجهزتها ومؤسساتها؟ فاين الحكومة وأين الجيش اليوم من الإستعدادات والإستنفارات عند حزب الله في لبنان؟ ويمكن أن تبدأ غدا معركة القلمون (عند الحدود الشرقية) وكل الدلائل تشير إلى أن المعركة ستبدأ في القلمون وستذهب ميليشيا لبنانية بكامل اسلحتها إلى داخل الأراضي السورية لمقاتلة الشعب السوري والجيش السوري الحر وأهل سوريا، وهذا الأمر اليس تعديا على سيادة لبنان، وأليس فيه إهانة للجيش اللبناني والقوى الأمنية؟ وهل يجوز لنا أن نقبل أن يزج حزب الله الإيراني الجيش اللبناني في معاركه الخارجية؟ وهو الساعي إلى توريط أبنائنا في الجيش بهذه المعارك؟ نحن لن نقبل ونرفض بكل شدة محاولة حزب الله الإساءة إلى أبنائنا في الجيش اللبناني من ضباط وجنود وأن يزجوهم في معركة بشار الأسد خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة، وحتى يكون خط دفاع عن حزب الله وأن يشاركه في معاركه، فحذار من هذا الأمر".

وتابع: "لذلك يجب أن ترتفع الأصوات لنحمي أبناءنا، وأنا لم أتكلم في يوم من الأيام عن الجيش اللبناني إلا لحماية أبنائنا من الضباط والعساكر، وإلا لمعاقبة من يرتكب جرما بحق مواطن أو بحق الشيخ أحمد عبد الواحد وغيره، ونحن من دعاة السيادة والإستقلال والمؤسسات وأن تكون المؤسسات الشرعية هي وحدها الضامنة لأمننا وهي وحدها التي تبسط سلطتها على كامل الأرض وهي وحدها التي تحمل السلاح، لذلك هذا أمر خطير ولا يمكن أن نقبل به وأن يساء إلى أمننا وإستقرارنا وإلى حياتنا وأن يأتوا إلينا بالنار السورية، هذه أمور نحن نعيشها ونطالب بمعالجتها".

ورأى انه "بشأن المعتقلين لا بد من معالجات ثلاث: شق إنساني وشق قانوني وشق أمني. وأتوجه بهذا الكلام إلى سماحة مفتي الجمهورية وسماحة مفتي طرابلس وكل المفتين وكل القيادات في لبنان، الدينية والسياسية، السنية وغير السنية، لأقول أن إعتقال الناس بتهمة التحريض على الأجهزة الأمنية وعمر أحدهم 15 سنة، وإعتقال المئات بحجة وثائق الإتصال، فهل يجوز أن يعتقل كل الذين يعرفون أحد المطلوبين وأن يزج بهم في السجون غير الإنسانية؟ وأنا أتمنى من أصحاب السماحة والقيادات السياسية أن يقفوا أمام الممارسات المخابراتية غير اللائقة والتي فيها إهانة لكم، وأدعوكم للدفاع عن أبنائكم بالحق والعدل، ونحن رأينا أن يوسف دياب المعترف بتفجيري التقوى والسلام لم تدخل القوى الأمنية لمنزله ولم يعتقل أقرانه ورفاقه، وإذا كنا نريد الإستقرار والعدالة في هذا البلد علينا أن نقوم بهذا الأمر، وأتوجه بهذا الكلام إلى وزير الداخلية وإلى وزير العدل وإلى رئيس الحكومة وكل الوزراء، هل تريدون أن تجعلوا من السنة إرهابيين جميعا؟ أليس في هذا إهانة لكل السنة؟ أليس في هذا ضربا لإستقرار لبنان كله وضربا لطمأنينة اللبنانيين؟ أليس من واجبنا أن ندافع عن المظلوم سواء كان مسيحيا أو سنيا أو شيعيا أو درزيا أو من أي طائفة كان؟ هذا ما يتوجب علينا القيام به، وإن المعالجة التي فيها بطولة وكلام قوي لا تكون على السجناء الضعفاء، فليكن هذا الصوت القوي قويا بالاجراءات والخطط الأمنية الفعلية، لأننا لم نر من هذه الخطط الأمنية إعتقال أي مرتكب في البقاع أو في الضاحية، ويمكن أن يكونوا أوقفوا بعض السوريين على الطريق وإنتقموا منهم، تريدون حل مشكلة السجون، تفضلوا أطلقوا المئات من السجناء السوريين الذين تم توقيفهم على الطرقات فقط لأن بعضهم دخل بدون أوراق رسمية خوفا من النظام المجرم الذي يقتل الناس في سوريا بالبراميل وبالأسلحة الكيماوية، خففوا من الإكتظاظ في السجون قبل أن تبشرونا بالسجون الجديدة، ووزير الداخلية نفسه يعترف بأن السجون الموجودة والتي تتسع فقط ل2500 سجين يزج فيها أكثر من 7000 سجين، فإذا تم بناء سجن ل700 شخص هل نحل المشكلة"؟

وختم: "المشكلة تحل حقيقة بالإجراءات التي تعيد الطمأنينة للشارع السني المحتقن والذي يشعر بالظلامة والإهانة جراء إعتقال شبابه، وكل الناس تشعر بالإنزعاج على مصير أولادهم وأبنائهم وأقربائهم، كفى عبثا بحياتنا وبإستقرار بلدنا وبضرب أمننا، وهذا ما يتوجب علينا فعله".

 

موسكو تجاوزت “خطاً أحمر” آخر في اتفاق النووي مع ايران

دونالد جينسين/السياسة/02 أيار/15

في الثالث عشر من ابريل الماضي انهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأجيله الطويل لشحنة الصواريخ الروسية “S-300 التي طلبتها ايران وتم بالفعل تجهيز الشحنة لارسالها الى طهران, وبهذه الطريقة اكد بوتين عزمه على تقوية الروابط الاقتصادية والامنية مع ايران في اعقاب الاتفاق النووي الاميركي الذي يهدف الى فرض قيود على البرنامج النووي الايراني.

قررت روسيا في العام 2010 الغاء صفقة بيع مجموعة من صواريخ “S-300 الروسية لايران بسبب ضغوط شديدة من جانب الدولة الغربية, الا ان رفع هذه الحظر من الجانب الروسي في الآونة الاخيرة ازال عقبة كبيرة على طريق العلاقة الثنائية بين روسيا وايران, وصرح مسؤول روسي كبير بأن روسيا بدأت ايضا بتزويد ايران بالحبوب والمعدات ومواد البناء والانشاء مقابل النفط الخام وهذه الصفقات يمكن ان تحقق مكاسب لروسيا تصل الى 20 مليار دولار اميركي, وجاء الاعلان عن تلك الصفقات مواكبا لزيارة وفد ايراني رفيع المستوى الى موسكو لعقد اجتماع يضم كبار المسؤولين عن الامن في منظمة “شنغهاي للتعاون” والمعروف ان روسيا والصين عضوان رئيسيان في هذه المنظمة, فيما تشغل ايران منصب المراقب. وتشير الانباء الى ان ايران تتطلع الى الاشتراك في المنظمة كعضو فعال, الا ان العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة تعرقل انضمامها, كما ان اعلان موسكو عزمها بيع صواريخ “S-300 لايران يعني انها تجاوزت ما يسمى الخط الأحمر الذي وضعته ادارة اوباما في العام 2010 وهذا ما اكده كبار المسؤولين الاميركيين وفي ذلك الوقت اعرب البيت الابيض عن رضاه عن ذلك الحظر الذي وصف بأنه اعراب عن نجاح الرئيس الاميركي باراك اوباما في اجراء تعديل ايجابي في العلاقات الاميركية – الروسية اليوم – وبعد ان قرر الكرملين رفع الحظر – اتصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للاعراب عن معارضته لهذا الاجراء, الا ان ذلك لم يؤد الى نتيجة ايجابية ملحوظة, ومن ناحيته اعرب البيت الابيض عن قلقه ازاء صفقات “النفط مقابل الغذاء” مؤكدا ان تلك الصفقات تنسف العقوبات الدولية “المفروضة على ايران” والتي تريد واشنطن رفعها بالتدريج وبشروط بعد التوصل الى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الايراني.

ومع استمرار مشاعر العداء بين ايران والولايات المتحدة في السنوات الاخيرة اتبعت موسكو سياسة تتسم بالازدواجية مع طهران كغيرها من السياسات التي يتبعها بوتين في مناطق اخرى, فمن ناحية نجد ان الكرملين حاول ممارسة دور مهم في الشؤون الدولية, ووجد ضالته في التدخل في النزاع المتعلق بالبرنامج النووي الايراني, ورأى ان يؤدي دور الوسيط (او السمسار) في الخلاف الدائر بين الجانبين اميركا وايران, ومن ناحية اخرى قرر الكرملين ان يستغل العداء بين ايران والغرب لتوثيق العلاقات الثنائية بين روسيا وايران على حساب الغرب, وبهذه الطريقة اصبحت روسيا شريكا رئيسيا في قطاع التجارة وقطاع النفط بالاضافة الى كونها موردا للاسلحة لايران حتى وهي من بين الدول التي وافقت على الاجراءات الخاصة بفرض العقوبات على ايران في الاجتماعات الدولية المختلفة. هذا التناقض بين الاتجاهين ادى الى نسف الجهود التي بذلتها موسكو ورغم حاجة ايران الى علاقات افضل مع موسكو للتعويض عن عزلتها الدولية, الا انها كانت تدرك ان هناك حدودا للمساعدات الروسية, بالاضافة الى تلكؤها في تنفيذ مشروع تزويد ايران بصواريخ “S-300 الروسية على سبيل المثال – تباطأت روسيا ايضا في اكمال المفاعل النووي في بوشهر, وسخرت من اسلوب محمود احمدي نجاد الراغب في معارضة اميركا ومعاداتها رغم ان بوتين نفسه يميل الى هذا الاسلوب ويشجعه, ولوحظ ان الكثير من المسؤولين الايرانيين يعترفون – على المستوى الشخصي – بأنهم لا يثقون في الكرملين وهذا ما يؤكده الكثير من التقارير الاعلامية المختلفة.

لقد حاولت موسكو بكل جدية التأكيد ان الاتفاق النووي الموقت بين اميركا وايران انتصار لديبلوماسية الكرملين, والواقع ان روسيا مارست دورا ثانويا في المفاوضات, بل ان وزير الخارجية الروسي لافروف لم يكن موجودا في اليوم الاخير من المحادثات, وادعى البعض ان روسيا بذلت اقصى ما يمكن من جهد للتفريق بين الاميركيين والايرانيين لعدم وجود التفاهم المأمول وعدم تحقيق التقدم المرغوب فيه بالمفاوضات, ورأت روسيا – منذ بداية العام 2014 ان لها تأثيرها المباشر بهذا الشأن وهذا هو سر الاجتماعات الكثيرة (نحو ستة اجتماعات) بين لافروف ونظيره وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف .

ويقول المراقبون.. رغم ان روسيا لا تزال تؤدي دورا رئيسيا في سورية والعراق, الا ان نفوذها في مناطق اخرى مستمر في الضعف, كما ان اقتصادها مستمر في التدهور وفقدت روسيا صورتها الدولية البراقة, كما ان صورتها في الداخل غير جذابة بسبب الاستبداد والتسلط, وهذا احد اسباب السياسة الخارجية الروسية الخاطئة.

ان محاولات روسيا اجتذاب ايران ترجع – جزئيا- الى تشابه اهدافهما التي تتلخص في العمل على تقليص النفوذ الاميركي في وسط آسيا والشرق الأوسط, وكلتا الدولتين تريدان ابعاد اي نفوذ اجنبي عن منطقة بحر قزوين, كما انهما تؤكدان بشدة على ضرورة مقاومة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) حتى لا ينتشر في افغانستان ووسط آسيا بعد مغادرة قوات التحالف تلك المناطق, كما ان روسيا وايران تدعمان بشدة نظام الاسد في سورية وتقدمان مساعداتهما لمساعدة حكومة بغداد في مقاومة تنظيم “داعش” في العراق .

نرى ان رفع العقوبات عن ايران سيفيد روسيا فائدة كبيرة, خصوصا اذا اصبحت “دولة عادية “normal country” وفي هذه الحالة ستقوى مكانة روسيا كمورد للاسلحة لاحدى الدول الاقليمية البارزة, ونظرا الى ان علاقات موسكو بواشنطن متوترة فان روسيا ستتمكن من استغلال علاقاتها الوثيقة بايران في الادعاء بأنها ليست دولة غربية منحازة, وانما هي دولة لها علاقات جيدة بدول اخرى في الشرق ايضا, ولها ايضا طموحاتها ورغباتها في تحقيق احلامها وتحدي النظام العالمي اذا استدعى الامر, لكن يمكن القول في الوقت ذاته ان الفوائد التي ستجنيها روسيا على المدى القصير – كما ذكرنا- لن تجعلها الفائزة العظيمة من الاتفاق النووي الايراني, وانها ستكون اكبر خاسر في الصفقة المذكورة على المدى الطويل.

في هذه الحالة ستكون امام ايران فرصة اكبر لاختيار الدول الحليفة او الشريكة التي تتعاون معها وفقا لمصالحها, بل ان بامكانها ان تتحالف مع دول غربية وتوطد علاقاتها بصورة اوثق واقوى من علاقاتها مع روسيا ذاتها, وبخاصة في مجال التكنولوجيا والتنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والاستثمار, ورغم رغبة الدولتين “ايران وروسيا” في استبعاد اي قوى اخرى اجنبية تريد التغلغل في منطقة بحر قزوين فإنهما لا تعارضان فتح الباب امام العناصر (الغربية او الشرقية) في المساعدة على الاستفادة من مياه ذلك البحر, وثرواته المعدنية الدفينة, كما ان علاقات روسيا الايجابية مع اسرائيل يمكن ان تنهار اذا هي وثقت علاقاتها مع ايران, واخيرا نشير الى مسألة اخرى بالغة الاهمية – وهي أنه مع عودة عمليات انتاج النفط والغاز الايراني الى مستواها الاصلي, فان صناعة النفط والغاز الروسية ستجد منافسا قويا في ايران, وستهبط اسعار الطاقة وتقل العوائد المالية. اخيرا علينا الا ننسى ان الاتفاق النووي النهائي المنتظر قد يمثل تحديات كبيرة لمختلف الاطراف, اذ حتى اليوم لم يوضع نص رسمي صريح, ولم ينشر عنه اي شيء بعد, ومن المتوقع حدوث بعض الخلافات بين اميركا والاتحاد الاوروبي وايران بشأن معنى بعض البنود, وعن الموعد المحدد للرفع النهائي للعقوبات, هذا بالاضافة الى المزيد من الانتقادات للصيغة العامة للاتفاق النووي وهناك احتمال ان تضطر روسيا الى استخدام “الفيتو” اذا شعرت ان حماية مبيعاتها من الصواريخ طراز “S-300 ومصالحها التي تهدف الى تحقيقها تواجه عقبات ومصاعب جمة

عن “معهد روسيا الحديثة”/ترجمة محمد صفوت

 

هل الأسد في طريقه إلى المغادرة؟

والتر راسل ميد/السياسة/02 أيار/15

كانت النتيجة المباشرة لسياسة الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية هي ان وجود بشار الاسد او خروجه سوف يسبب فوضى, ورغم ذلك فان سقوطه قد يمثل بداية لعملية اعادة توازن حاسمة في منطقة الشرق الاوسط.

تصعب رؤية الاحداث بوضوح في هذه الاجواء الملبدة بغيوم المعارك, لكن السفير الاميركي السابق في دمشق روبرت فورد وهو احد المراقبين المطلعين ممن لهم رؤى واضحة حول الحرب السورية بدأ يرى بعض العلامات المهمة على الانهاك الذي اصاب نظام الاسد, وبالتحديد الانشقاق الذي حدث داخل هذا النظام.

هناك اربعة اجهزة امنية سرية تشكل قوة النظام وفي منتصف مارس الماضي اعلن النظام ان رأسي اثنين من قادته قد اطيحا فاقصاء مدير الامن السياسي رستم غزالة ومدير المخابرات العسكرية السورية رفيق شحادة كان عملا غير مسبوق وهناك تقارير غير مؤكدة عن ان غزالة وشحادة قد سقطا بسبب اعتماد النظام على ايران, وهناك تقارير غير مؤكدة ايضا من ان غزالة قد تعرض لاعتداء جسدي دخل على اثره المستشفى للعلاج.

دلائل نفاذ موارد النظام

في حرب استنزاف:

رغم اعلان قوى المعارضة المسلحة خطتها لمهاجمة مركز محافظة ادلب قبل اسابيع من سقوطها افتقر النظام للقوات التي تكفي لتحصين المدينة وتأمينها وقد سقطت في 28 مارس الماضي اي بعد اسبوع واحد من بدء المعركة ومنذ ذلك الحين شرع النظام في اعادة تجميع قواته لشن هجوم مضاد لكن مكاسبه كانت محدودة, وفي الجانب الاخر من البلاد, وبالقرب من الحدود الاردنية فقد النظام معقلا اقليميا هو بصرى الشام في 25 مارس الماضي, وبعد ذلك معبر نصيب الحدودي المهم في الثاني من ابريل الماضي, وهو اخر المعابر المفتوحة مع الاردن, وتم دحر الهجمات المضادة التي شنها النظام في تلك المناطق, واجمالا يبدو ان النظام اصبح في موقف دفاعي وسيطرته على غرب حلب غير مأمونة بسبب حشاشة خطوط تموينية.

دلائل تعب قاعدة دعم النظام

من ويلات الحرب

بعد عشرات الالاف من الخسائر في صفوف جماعة العلويين التي انهكتها المعارك وتريد الخلاص ولما لم تلق اساليب التجنيد الاجباري التي يطبقه االنظام في اللاذقية ودمشق تأييدا جماهيريا بل نسمع في المقابل قصصا لعائلات تسعى الى اخراج ابنائها من سورية على النقيض من الشيعة العراقيين الذين استجابوا بقوة لنداء اية الله السيستاني الذي دعاهم للتعبئة العامة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق علاوة على ان حركة صرخة الوطن وهي حركة نشأت بين اوساط طائفية العلويين ما زالت حية رغم جهود النظام لاقتلاعها في اعقاب الخسائر الفادحة التي تكبدها النظام بعد ضياع مطار الطبقة الجوي في صيف العام 2013 .

ان الحاق الهزيمة بالاسد هي افضل ما يمكن حدوثه في الشرق الاوسط في ظل الازمة ويحمل دلالات بان هزيمة ايران في قلب المنطقة سوف تساعد على الحفاظ على توازن القوى بين السنة والشيعة كأساس لنظام اقليمي جديد.

اذ عندما سقط نظام صدام حسين الديكتاتور العلماني كان اسميا يحمي هيمنة الاقلية السنية في العراق سقطت العراق في يد المعسكر الشيعي وما كان ذلك ممكنا لو ان الولايات المتحدة كانت لديها الرغبة في التمسك بالعراق ومساعدته على ايجاد طريق يضمن عدم اصطفاف العراق مع ايران ولكن عندما انسحبت ادارة اوباما قبل الاوان تاركه البلاد من دون بديل حقيقي سقطت البلاد في فلك ايران ما عرض التوازن الاقليمي للفوضى كما تسبب مثل الولايات المتحدة ناحية ايران في فقدان العالم السني لاستقراره وادى الى اضعاف تحالفات كانت قد صمدت طويلا مع الولايات المتحدة بل تصاعد التعاطف مع الجماعات السنية المتطرفة مثل تنظيم الدولة الاسلامية داعش واستعد العرب السنة لخوض غمار حرب طائفية.

هنا يصبح تغيير النظام في سورية ذات فائدة فنظام بشار الاسد هو صورة مقابلة لنظام صدام حسين, فهو اسمي علماني, لكنه في الحقيقة يضمن هيمنة طائفة العلويين الشيعة الصغايرة على غالبية اهل سورية من السنة لذلك فان سقوطه سيكون له تأثير اللطمة في لبنان, حيث ستضعف الحركة السياسية للشيعة الموالين لايران الى حد كبير من خلال انهيار من كان يحميهم زمنا طويلا وحليفهم في دمشق, مما سيقطع شوطا طويلا نحو اصلاح عدم التوازن الطائفي في المنطقة لان الشيعة والايرانيين اذا سيطروا على كل من العراق وسورية, فانهم سيسطرون على لبنان ايضا وسوف يقلق كثير من السنة ولكن اذا تعزز السنة في سورية فان الامور ستتوزان تقريبا.

عند هذه النقطة, قد تفلح السياسة الابداعية والسياسات الذكية في بدء التهدئة في المنطقة على اساس الحقائق الجديدة, ولن تندلع الحروب الطافية المريرة بين عشية وضحاها,لان مثل هذه الحروب حالما تندلع نادرا ما تنتهي سريعا, وبشكل غير مأسوي وفي سورية نجد ان داعش والجماعات الموالية لتنظيم القاعدة هي الاقوى من اي جماعات اخرى ممن ظل الغرب يغازلها سنوات طويلة ما نتج عنه فوضى حقيقية مرعبة.

ينبغي ان نتخلص من الوهم بشأن ما ينتظرنا من مشكلات فعدم تحرك الولايات المتحدة ساعد على خلق اكثر البيئات السياسية المسمومة في سورية وسوف تستمر معنا هذه العواقب لوقت طويل.

ان الحاق الهزيمة مبكراً بالاسد في الحرب كان سيجعل الثوار اقل راديكالية وتطرفا واقل ميلا للانتقام عما كانوا عليه خلال سنوات القتال المريرة كما يعني سقوط الاسد شيئا اكثر سوداوية اليوم عندما تصبح بدائل الاسد كريهة بشكل كبير.

ومع ذلك فان اي شيء يساعد على استعادة التوازن المعقول بين الشيعة والسنة او على الاقل شعاع من النور وسط مشهد حالك السواد, ومهما كان الرعب الذي سينطلق في سورية اذا تمكنت المعارضة التطرفة بعقليتها الانتقامية من الحاق الهزيمة بالاسد فان ذلك سوف يجعل الجهود الديبلوماسية لادارة اوباما اسهل نسبيا امام نظام الاسد الغارق في الدم والذي يقف صفا واحدا مع ايران.

ان شبح اصطفاف الولايات المتحدة مع ايران المنتصرة سبب القلق للعرب السنة لكن اذا تلقت الطموحات الاقليمية الايرانية كبحا حاسما, فسيكون امام الولايات المتحدة مجالا اكبر للمناورة.

لقد بددت سياسة الولايات المتحدة من الفوائد المحتملة من الحاق الهزيمة بالاسد لان السنة في كل مكان لن ينسوا التردد والارتعاش الذي حطم امالهم, وكانت واشنطن بذلك مساهما رئيسيا في الازمة السورية فالتخلي عن القيادة السياسية سيتردد صداه طويلا في الذاكرة التاريخية اكثر من المساعدات الانسانية التي قدمتها واشنطن انقاذا لاسمها وسمعتها وهذا عمل على تمكين الجاهديين في سورية وحصدوا من خلاله مكاسب هائلة وتحولوا الى شخصيات اسطورية في العالم السني واذا سقط الاسد سيكونون المشكلة الباقية امام الولايات المتحدة وحلفائها وعلى الارجح ستكون اكثر المشكلات خطورة وصعبة والتي سيرثها الرئيس القادم لاميركا فلا ينبغي ان يحدث تحسن ستراتيجي لموقف غلاة الارهابيين في العالم نتيجة سقوط الاسد لكن سياسة الولايات المتحدة جعلت هذه النتيجة اكثر احتمالا.

قد يكون لسقوط الاسد مضاعفات بارزة على الستراتيجية الاميركية حيال ايران لانها اذا سقط عميلها السوري, وتعرضت قوتها الاقليمية وهيبتها لضربة ساحقة فهل تتقدم ايران خطوات في موقفها من الاتفاق النووي؟ اذا كانت الاجابة نعم وجعلت الهزيمة ايران اكثر مرونة فهذه اخبار سارة لكنها تشير الى ان الولايات المتحدة لم تتخذ حتى الان خطا متشددا واذا ادى الحاق الهزيمة بايران الى ان تكون اكثر اذعانا فان الموقف الاقليمي القوي لادارة اوباما قد يسفر عن اتفاق نووي افضل مما يبدو اننا سنحصل عليه واذا كان العكس وسببت الهزيمة في سورية في ان تكون ايران اكثر تشددا فان الادارة ستفشل على الارجح في الحصول على اتفاق نووي, ويكن ارثها في المنطقة قد نتج عنه نشر الفوضى في ليبيا, وتمكين مجموعة الارهابيين في سورية فضلا عن فشل سياسة الوفاق مع ايران.

يمكن لنظام ايراني معتدل في جوهره ان يتعايش مع سورية السنية لكن الحكام الحاليين في طهران يبدو انهم غير صبورين او هادئين لكي يتحقق ذلك ولذا يمكننا على الارجح ان نتوقع بعض الجهود الايرانية لمساندة العلويين ان لم تكن فيهم اسرة بشار الاسد.

ان سورية تعني الكثير لايران اكثر من اليمن ولن تتخلى طهران عن دمشق وبيروت من دون وجود جهود حقيقية لدعم نظام صديق في سورية وسنجد كلا الطرفين في الحرب السورية لديه جهات دعم خارجية اكثر تصميما ووحشية عما يتوقع اي انسان وقد تتعب ايران من الاسد لانه لم يتمكن من السيطرة على دمشق والدلائل تشير الى ضعف نظامه لكن ما زال الوقت مبكرا لتحقيق ذلك.

في الوقت ذاته ومع استمرار الحرب فان اكبر الخاسرين فيها كما جرت العادة هو الشعب السوري الذي يعاني وسوف يكون هناك مزيد من الانهيار الاقتصادي ومزيد من اللاجئين ومزيد من المذابح لانها حرب ضحيتها الشعوب وليست فقط حروب الصفوة ويخشى العلويون وحلفائهم من التصفية على ايدي اعدائهم اذا خسروا الحرب وهم على استعداد لارتكاب المجازر ضد خصومهم اذا كان ذلك ثمن عدم اصابتهم بمكروه.

اصبحت الحرب في سورية حرب بقاء مثل حروب البلقان التي اندلعت في تسعينات القرن الفائت او الصراعات اللبنانية التي دامت 15 عاما والحروب التي اعتقدت فيها مجتمعات كاملة ان بقاءها على قيد الحياة معرضة للخطر, فتحولت الى البشاعة الوحشية باسرع ما يمكن.

قد نظن اننا شاهدنا الاسوأ في سورية حتى الان لكن ما هو قادم مع استمرار هذه الحرب قد يكون الاكثر سوءا.

عن “اميركان انترست”

ترجمة – أحمد عبدالعزيز

 

عندما كررت إيران خطأ مصر في اليمن

سليم نصار/الحياة/02 أيار/15

لم يسبق لدول الخليج العربي أن مرت خلال الأشهر الستة الماضية بأزمة أمنية كالتي عرفتها هذا الأسبوع. ففي المملكة العربية السعودية، أعلن اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن السلطات كشفت عن ست خلايا ترتبط بتنظيم «داعش»، وتتألف من 93 عنصراً سعودياً. واعترفت عناصر هذه الخلايا التي تُدعى «جند بلاد الحرمَيْن»، أنها كانت تتدرب على ضرب الشركات الأجنبية ونسف القنصليات الأميركية في جدة والرياض والظهران. وربما تكون هذه هي المرة الأولى التي تهتدي فيها سلطات الأمن إلى خلايا «داعشية» بهذا الحجم من التنظيم والتسلح والقدرة على المواجهة. علماً أن عدد عناصر الخلايا النائمة التي زرعها أسامه بن لادن باسم «القاعدة» في الرياض والظهران، لم يتجاوز المئة عنصر في بداية الأمر. ويرجع المراقبون أسباب توقيت انتقال نشاط مقاتلي «الدولة الإسلامية» إلى السعودية في هذا الوقت لعوامل عدة: أولاً - الغارات الموجعة التي يتلقاها التنظيم في العراق من الأميركيين والإيرانيين. ثانياً - المقاومة الشرسة التي يتعرض لها مقاتلو «داعش» في مناطق تقع جنوب سورية المحاذية لهضبة الجولان، خصوصاً بعد مضاعفة أعداد الميليشيات المقاتلة على الجبهات الداخلية في ريف حلب وريف دمشق. ثالثاً - استغلال الفراغ الأمني الذي أحدثه غياب الطائرات الأميركية من دون طيار، والتي حظيت بقاعدة انطلاق في اليمن بفضل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

والملفت في هذا السياق أن علي عبدالله صالح لم يفقد الأمل في العودة إلى الساحة السياسية بدليل أنه دعا جميع اليمنيين إلى إحياء الحوار الوطني بهدف إنهاء الصراع على السلطة.

وأكد الوزير اليمني رياض ياسين أن الحكومة تعدّ ملفاً موثقاً حول ارتباطات الرئيــس صالح بجماعة «القاعدة» وبعدد من المنــــظمات الإرهابية الأخرى. والثابت أن هذه الارتباطات ازدادت وثوقاً لدى الرئيس المـــخلوع عقب فوز عبد ربه منصور هادي بالرئاسة. لذلك، حاول التعاون مع «الشيطان» من أجل استرجاع سلـــطته. والســـبب، كما يفــــسره هادي، هو الحرص المتنامي على السفر إلى الخارج، والاستمتاع بالبلايين التي هربها بواسطة عملائه إلى البنوك الخارجية في آسيا.

بعد انقسام المؤسسة العسكرية وانسحاب غالبية الضباط الذين ينتمون إلى صالح، أعلنت قبائل حضرموت فتح مراكز التجنيد والتدريب لمواجهة الميليشيا الطائفية الموالية لإيران، والمزودة بأحدث الأسلحة الثقيلة منها والخفيفة.

وبما أن الحوثيين ينشطون غالباً في مناطق زيدية، لهذا كان تكوين جيش القبائل الحضرموتية السنّة رداً مباشراً على الفرز الطائفي الذي خصته إيران لجماعتها من الحوثيين.

في ضـــوء هذا التشـــرذم المذهبي، تظهر روسيا بمظهر الدولة المرتبكة والحائرة في أخذ الموقف الصحيح. فهي من جهة تميل نحو كفة إيران وسورية اللتين أيّدتا وجـــودها العسكري في المنطقة نكاية بالولايات المتحدة. وهي من جهة أخرى لا تريد إضاعة العلاقات الاقتصادية والتجارية التي زرعها الرئيس بوتين في السعودية ومصر والأردن. لذلك، فضَّل ممارسة لعبة مزدوجة ترضي الفريقين.

واليوم، بعد مرور أكثر من نصف قرن على الانقلاب المصري في اليمن، تسعى إيران إلى تطويق السعودية عبر الحوثيين الذين حاولوا الاستيلاء على مؤسسات الدولة. وبما أن الوسيط الأممي السابق جمال بنعمر كان منحازاً إلى فريق المتمردين بزعامة عبدالملك الحوثي، فقد توقعت دول التحالف أن يكون خليفته، الديبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أكثر استقلالية وموضوعية. خصوصاً أنه يعرف جيداً مشاكل اليمن التي تولى فيها مسؤوليات برنامج الأمم المتحدة الانمائي لمدة سنتين (من 2012 إلى 2014). وقد تم تعيينه في هذا المنصب بعد انتهاء فترة عمله في ليبيا كمبعوث الأمم المتحدة الخاص. ومن المؤكد أنه سيتذكر خلال فترة عمله في عدن وصنعاء المعاناة التي خبرها أثناء تنقله بين طرابلس وبنغازي.

من أجل تغيير المناخ الأمني الذي هيمن على أجواء اليمن بعد «عاصفة الحزم» أطلقت السعودية على المرحلة التالية اسماً واعداً هو «إعادة الأمل».

وأعلنت أنها أوقفت العملية العسكرية مع حليفاتها وفقاً لقرار الأمم المتحدة 2216 الذي دعا إلى حل النزاع المذهبي بالطرق السياسية. وذكرت الرياض أنها نزلت عند رغبة الرئيس هادي الذي يهمه وقف الحرب الأهلية بعد نجاح دول التحالف في تدمير السلاح الثقيل والصواريخ الباليستية.

وعلى رغم تدمير 85 في المئة من قدرات الحوثيين العسكرية، فإن تقديرات المراسلين تشير إلى سيطرتهم على خمسين في المئة من أراضي اليمن. لكن الغارات الجوية منعتهم من التقدم، مثلما منع الحذر باكستان والأردن ومصر من الانضمام إلى عملية برية ساحقة. كل هذا بسبب احتمال انغماس القوات الإيرانية بحرب استنزاف ربما تؤثر في وضعها في سورية والعراق ولبنان. ومثل هذا الاحتمال منع الحرس الثوري من التورط في حرب طويلة، واكتفى الجنرال قاسم سليماني بإرسال تسع سفن مليئة بالأسلحة إلى جماعته في اليمن. وردت واشنطن بإرسال حاملة طائرات اكتفت بإطلاق صاروخين على هدف مجهول في صنعاء، تماماً مثلما فعلت البارجة التي أرسلها الرئيس رونالد ريغان لحسم حرب الجبل في لبنان!

تقول الصحف الأميركية أن حرب الحوثيين في اليمن هي جزء إضافي من محاولة السيطرة الإيرانية على الشرق الأوسط. والثابت أن الشعب اليمني الذي يملك أكبر كمية من السلاح الخفيف... وأكبر كمية من الخناجر الحادة، هو دائماً مستعد للعب دور الضحية، والتنازل عن «بلاده السعيدة».

أذكر أن الدكتور كلوفيس مقصود، سفير الجامعة العربية، أقام حفلة غداء في أحد فنادق واشنطن على شرف المرحوم الأستاذ غسان تويني. وكان ذلك في شتاء 1989 عندما كان الجيش اللبناني بقيادة الجنرال ميشال عون يهدد القوات اللبنانية التابعة للدكتور سمير جعجع.

وبما أن موضوع الحرب اللبنانية الطويلة كان موضوعاً مثيراً للجدل، فقد أثاره السفير اليمني محسن العيني بطريقة شغلت كل الحضور بمَنْ فيهم المُحتفى به.

قال العيني مستغرباً: إن الحزن يلفني كل يوم، وأنا أتطلع إلى الصور المنفرة التي تعرضها شاشات التلفزيون. وأنا فخور بأنني خريج الجامعة الأميركية في بيروت... وفخور بشخصيات فذة عرفتها في حرم الجامعة، فإذا بي أفاجأ ببعضها يقود ميليشيات مسلحة. وأنا أغتنم هذه المناسبة لأسأل اللبنانيين الموجودين معنا هنا: هل هناك ما يستحق هذه الدموع والدماء؟!

وأذكر أننا كنا عشرة لبنانيين، تناوبنا على تفسير الوضع بطريقة زادت المسألة تعقيداً.

عندذاك ضحك محسن العيني، وقال: عندما عجز جمال عبدالناصر عن إيجاد حل لحرب اليمن، التي غرق في أوحالها، طلب مني - وكنت حينذاك رئيساً للوزراء - أن أصطحب إلى القاهرة وفداً يضم سياسيين وعسكريين من أجل البحث عن مخرج للأزمة المتنامية.

وفي الاجتماع الأول سأل عبدالناصر: أنا مش فاهم حقيقة الحرب في اليمن. ممكن حد يشرح لي وسائل الخروج من الأزمة!

وتبارى السياسيون والعسكريون في تفسير الأمر على نحو أربك عبدالناصر، وحضّه على التعليق بصوت يشبه الزعيق: والله... الحرب دي عملت نصفكم فلاسفة... ونصفكم حكام.

ومثل هذا التعليق يمكن أن يطبق على الحرب الأهلية في اليمن اليوم، بعدما انتقل الشاكي من القاهرة إلى طهران!

 

محور «الممانعة» تحت العباءة الأميركية

خالد غزال/الحياة/02 أيار/15

لا يكف خطاب محور «الممانعة» بقيادة إيران والدول أو المنظمات التي تدور في فلكها عن تقديم خطاب عالي النبرة مفاده أن هذا المحور يواجه المشروع الأميركي في المنطقة. يحاول هذا الخطاب استنساخ مرحلة تاريخية سابقة في الخمسينات والستينات، حيث كان المشروع القومي الصاعد ومعه حركة التحرر العربية بواجهان حقاً مشروعاً أميركياً – إسرائيلياً في المنطقة. لا مجال للمقارنة بين تلك المرحلة والواقع الراهن، حيث يعاني خطاب «الممانعة» انفصاماً، بين صراخ ضد المشروع الأميركي، فيما يعمل تحت خيمة وعباءة هذا المشروع، إما مباشرة، أو عبر وسائط تصب في نهاية المطاف في خدمة هذا المشروع. الأدلة على ذلك كثيرة جداً.

نبدأ من إيران قائدة هذا المحور، لم تكن الولايات المتحدة ترى في نظام الملالي خصماً أو عدواً، بل كانت تنظر إليه في وصفه حاجة أميركية في المنطقة يمكن توظيفه بما يناسب مصالحها. رأت الإدارة الأميركية أن إيران تشكل محوراً طائفياً ومذهبياً يمكن الاستناد إليه في مواجهة ما تراه تطرفاً «سنياً» في المنطقة. وسعت في المقابل إلى إنجاز اتفاق نووي يلائم المصالح الإيرانية على رغم اعتراضات دول غربية متعددة. أما الانحياز الأميركي الأكبر لإيران فكان من خلال تمكين الملالي من مد سيطرتهم في العراق وأفغانستان، وغض النظر عن التمدد الإيراني في أقاليم المنطقة. كمنت الفضيحة الكبرى في عمل القوات الإيرانية تحت القيادة العملية للولايات المتحدة في محاربة الإرهاب في العراق خصوصاً، والاستغاثة الإيرانية والعراقية بالأميركيين خلال الحرب على «داعش» في الأشهر الأخيرة.

في العراق، أتى النظام المدعي ممانعة على ظهر الدبابات الأميركية بعد احتلال العراق عام 2003، وتمكين الأميركيين لنظام طائفي مذهبي بقيادة نوري المالكي. وعندما اندلعت مقاومة ضد الأميركيين في العراق، صدرت فتاوى متعددة من المرجعيات الشيعية ضد قتال الجنود الأميركيين في العراق. وفي الآونة الأخيرة سمعنا ولا نزال استجداءات من الحكومة العراقية لعودة الجيش الأميركي إلى العراق لمساعدته في استتباب الأمن. وتعقد الحكومة العراقية الصفقات مع الإدارة الأميركية لتسليح الجيش العراقي وتزويده الطائرات وتأمين تدريب جنوده.

في إعلامه، امتهن النظام الأسدي، منذ قيامه في سبعينات القرن الماضي، الصراخ ضد الإمبريالية الأميركية. لا علاقة مطلقاً بين هذا الصراخ وواقع الممارسة الأسدية. فالانقلاب الذي أتى بالأسد إلى السلطة في أعقاب تدخل الجيش السوري لمساعدة المقاومة الفلسطينية في حرب أيلول الأردنية على الفلسطينيين، هذا الانقلاب كان برعاية أميركية كاملة. على امتداد عهده، وعهد ولده، شكل النظام أحد أعمدة الخطة الأميركية في المنطقة، ونفذ الأعمال القذرة التي لا يمكن لأميركا وإسرائيل القيام بها. وضع جيشه منذ عام 1973 في خدمة حراسة الحدود الإسرائيلية ومنع إطلاق رصاصة واحدة على الأراضي المحتلة. تخلى عن الجولان، ومنع ذكرها في وسائل إعلامه بعد أن ضمتها إسرائيل إلى أراضيها. نفذ الخطة الأميركية بتصفية المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية في وصفها قوى اعتراض على مشاريع الحلول السلمية وفق المفهوم الإسرائيلي. أمعن في ضرب المقاومة الفلسطينية وشق صفوفها بعد عام 1982 وشرذمة قواها واغتيال قادتها. وظف الساحة اللبنانية في حرب بديلة مع إسرائيل واستنزف الطاقات اللبنانية، واستخدم هذه الساحة في الإرهاب القائم على خطف الأجانب، ثم التفاوض مع أميركا لإطلاقهم. استمر الابن على خطى الوالد، وعندما نشبت الانتفاضة السورية، تنبه الأميركيون إلى مخاطر سقوط النظام ومجيء بديل قد يشكل انقلاباً على السياسة القائمة خصوصاً تجاه إسرائيل. اعتمد الأميركيون سياسة تقوم على تدمير سورية، جيشاً ومجتمعاً وبنى تحتية، عبر تغذية الحرب الأهلية القائمة، وفي المقابل منع سقوط الأسد، وهي سياسة لا تزال مستمرة.

تبقى الإشارة إلى الميليشيات الدائرة في الفلك الإيراني. لم يكن لحزب الله اللبناني، ومعه الحرس الثوري الإيراني أن يتدخلا في سورية والعراق، من دون غض النظر الأميركي عن هذا التدخل. شجع الأميركيون ومعهم الإسرائيليون هذا التدخل انطلاقاً من مصلحتهم. فدخول حزب الله في الحرب الأهلية السورية مسألة مريحة لإسرائيل، سواء عبر إبعاد الخطر عن حدودها، أو من خلال إفقاد الحزب صفة المقاومة ضد العدو القومي، وتكريسه طرفاً مذهبياً يقاتل مع نظام وحشي ضد الشعب السوري، وهو ما سيؤجج الأحقاد الشعبية العربية ضد الحزب.

تكفي هذه الأمثلة القليلة لكشف زيف ادعاءات محور الممانعة عن تصديه للمشروع الأميركي. فحبذا لو يصمت إعلامه ويكف عن التزوير الفاضح للحقائق.

 

إيران تغير من لهجتها حيال المحادثات النووية

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/02 أيار/15

ظل المسؤولون الأميركيون والإيرانيون لسنوات طويلة يؤكدون رغبتهم في تسوية القضية النووية الإيرانية قبل مناقشة الحروب الطائفية المشتعلة عبر منطقة الشرق الأوسط. ولكنهم ما عادوا يتشبثون بذات الروح مجددا، حيث تتصاعد وتيرة المعارك خلال الشهور الأخيرة، وكذلك المحادثات حول الدبلوماسية الإقليمية.

وأعرب وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف عن اهتمام بلاده بمحادثات السلام، والذي أجريت معه مقابلة شخصية يوم الأربعاء في منتدى مفتوح لمدة ساعة ونصف الساعة تحت رعاية مؤسسة أميركا الجديدة. وجاءت رسالته، المكررة عدة مرات، تفيد بأن إيران تريد الحوار مع المملكة العربية السعودية وباقي القوى العربية الأخرى لإنهاء حالة الحرب المستعرة في اليمن وسوريا.

يتقاسم المسؤولون الأميركيون ذات الرغبة للتفاوض مع السيد ظريف، الذي احتل صدر صحيفة «نيويورك تايمز» بمقالة افتتاحية بقلمه نشرت الأسبوع الماضي. غير أن المسؤولين الأميركيين يريدون تلمس الأدلة الواقعية التي تؤكد استعداد إيران الفعلي لتقليص الدعم الذي توفره لتنظيم حزب الله في لبنان، وللرئيس بشار الأسد في سوريا، وللميليشيات الشيعية في العراق، وللمتمردين الحوثيين في اليمن.

قال أحد كبار المسؤولين الأميركيين بإدارة الرئيس أوباما: «إننا مهتمون، ولقد تحدثنا مع السيد ظريف حول الطريق التي تكون بها (إيران) في نهاية المطاف جزءًا من التسوية الإقليمية. ولكن السلوك الإيراني لم يكن بالمستوى الذي يوحي بالثقة من أن المناقشات الدبلوماسية سوف تؤتي ثمارها». وأضاف المسؤول الكبير أنه من الصعب على الإدارة الأميركية إقناع السعودية، والإمارات، وغيرهما من الدول العربية، بالانضمام في عملية دبلوماسية مع إيران من دون دليل واقعي، ولا يقدم السيد ظريف حتى الآن سوى «الكلام».

من ناحية القضية النووية، كان ظريف متفائلاً خلال المقابلة حول الوصول إلى اتفاق نهائي للقضية النووية بحلول الموعد النهائي في 30 يونيو (حزيران). ومن واقع تفاصيل الاتفاق المزمع، على غرار رفع العقوبات الاقتصادية وإجراءات التفتيش الدولي، فهناك درجة طفيفة من الخلاف تجمع بين الموقف الأميركي والإيراني أكثر مما كان يبدو عليه الأمر قبل شهر مضى، حيث قال ظريف مقتبسًا عبارة أدلى بها الرئيس الأميركي: «إنه ليس بالاتفاق الكامل، ولكنه أفضل ما يمكننا الوصول إليه».

ربما أنه ليس من قبيل المصادفة أن الاهتمام الإيراني في الدبلوماسية الإقليمية يأتي مع مواجهة وكلائها في المنطقة لمعارضة أكثر صرامة في ساحات القتال باليمن وسوريا. وفي واقع الأمر، فإن خصوم إيران، وعلى رأسهم السعودية والإمارات، قد اتخذتا قرار مواجهة القوات المدعومة من قبل إيران، عن طريق التدخلات العسكرية في اليمن والعمل مع تركيا والأردن على حشد وتعبئة الثوار في سوريا. ولأول مرة منذ سنوات كثيرة، تبدو إيران ناكصة على عقبيها في حروبها الإقليمية بالوكالة.

تعكس المكاسب العسكرية التي حققها الثوار في شمال سوريا، في جزء منها، حالة التقارب السعودي - التركي التي أمدّت المقاتلين هناك بالسلاح. وقد دعمت دول الخليج بعض الفصائل هناك بصواريخ مضادة للدبابات أميركية الصنع. كما يجني الثوار في الجنوب السوري مكاسب أيضًا، حيث تفاخر أحد الناطقين باسم المعارضة السورية الخميس الماضي بما وصفه بأنه «انهيار متعدد الطبقات للجبهات الموالية للنظام الحاكم».

انتهجت الولايات المتحدة استراتيجية مزدوجة المسار، من حيث التفاعل الدبلوماسي مع إيران حول القضية النووية، في حين توفر الإسناد إلى السعودية، والإمارات، والأردن، وتركيا في تحركاتهم العسكرية على الأرض.

تأمل الولايات المتحدة أن يدفع الضغط العسكري في سوريا واليمن بالأطراف المتخاصمة في اتجاه عملية دبلوماسية متوقعة، غير أن حلفاء الولايات المتحدة يمتلكون موقفًا أقوى فيما يخص ساحات القتال. تنظر الولايات المتحدة للخطوة المقبلة من زاوية تجديد الجهود المشتركة من قبل واشنطن وموسكو لأجل الوساطة في حوار سوري سلمي، والذي قد يضم إيران في وقت لاحق.

في يوم الأربعاء، أعرب ظريف عن خطة سلام إيرانية رباعية النقاط بالنسبة لليمن تدعو إلى وقف لإطلاق النار، والإغاثة الإنسانية، والحوار بين الأطراف اليمنية المتصارعة، وتشكيل حكومة ائتلاف وطني جديدة. أما بالنسبة إلى سوريا، فقد دعا ظريف إلى «الاعتراف الوطني» و«حكومة وحدة وطنية»، على الرغم من تكراره للحجج الإيرانية السابقة من أن رحيل الأسد لا يمكن اعتباره شرطًا مسبقًا لمثل ذلك التحول السياسي.

وقال ظريف مشيرًا إلى ترقي عدد من المسؤولين السعوديين الشباب إلى مناصب قيادية رفيعة في بلادهم: «إننا نستحث الشركاء السعوديين الجادين إلى المشاركة في نقاش جدي مثمر». وتابع واصفًا أنموذجه للأمن الإقليمي في المستقبل بأن يكون عملية متعددة الأطراف تساعد في إرساء حالة الاستقرار على غرار ما حدث في أوروبا الشرقية عقب انتهاء حقبة الحرب الباردة.

يتناقض المسار الدبلوماسي للسيد ظريف وبقوة مع الكلام المنمق الرائع للقادة العسكريين الإيرانيين، على سبيل المثال بالجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني.

وعند الضغط عليه حول ما إذا كانت إيران سوف توقف دعمها لوكلائها الذين يعملون على زعزعة الاستقرار في المنطقة، رجع ظريف بتصريح فضفاض مفاده «ينبغي للآلية الأمنية الإقليمية أن تنبني على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى». وعلى ذلك تجيب القوى السنية بقولها: فلتثبت لنا ذلك!

* خدمة {واشنطن بوست}