المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 آيار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 07 و08 آيار/15

تفكيك وليد جنبلاط للنظام السوري/خيرالله خيرالله/07 آيار/15

حزب الله يقصف "نجران" السعودية و"ينشط" في اليمن...وغيبيات الولي الفقيه هي السبب/سلام حرب/07 أيار/15

هذه تفاصيل مخططات "خفافيش الليل" في صيدا بأدوات "بعثية"/خالد موسى/07 أيار/15

لو قدر للسيد ان يختار/كرم سكافي/ر/07 أيار/15

ماذا فعلت شهادة الـ"بيك" بالنظام السوري/خالد موسى/08 أيار/15

"حزب الله" وصواريخ "الخداع" الإعلامية في القلمون/موقع 14 آذار/08 أيار/15

"جيش الفتح" يعلن قتل وجرح العشرات لحزب الله بالقلمون/موقع 14 آذار/08 أيار/15

7 أيار: تكتيك إيراني من بيروت إلى صنعاء/وسام سعادة/08 أيار/15

7 أيار... بالصدفة/نبيل بومنصف/08 أيار/15

هل يُسقط تدخّل "الحزب" في القلمون الحكومة والحوار ويُحرج عون/اميل خوري/8 أيار/15
من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - مشاورات دو ميستورا: الحل نظام جديد في سوريا/عبد الكريم أبو النصر/08 آيار/15
'أبو بكر خامنئي…وللشيعة دواعشهم/سعود الريسئ/07 أيار/15

إنكار طهران للدينامية الجديدة/وليد شقير/08 أيار/15

فرصة لمفاوضات جدية في لقاء قادة الخليج مع أوباما/راغدة درغام/08 أيار/15

إلحاح التخلص من الماضي/حسام عيتاني/08 أيار/15

رحلة إردوغان من الأبيض إلى الرمادي/أمير طاهري/08 أيار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 07 و 08 آيار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 7/5/2015

سلام عرض الاوضاع مع هيل واستقبل طرابلسي ووفدا مصرفيا اميركيا

سلام التقى المدير العام لشركة تاتش

مجلس الوزراء وافق على أحكام الفصل الأول من مشروع الموازنة ويتابع المناقشة الاسبوع المقبل

بري تابع مع وفدين من "فتح" و"حماس" سبل تحقيق المصالحة الوطنية

جنبلاط من لاهاي: اصر على اتهامي السياسي للنظام السوري باغتيال الرئيس الشهيد

جنبلاط من لاهاي: السوريون تجاوزوا الطائف ومارسوا الوصاية كأمر واقع

"داعش" إلى جانب "حزب الله" في الجرود؟

حزب الله" وصواريخ "الخداع" الإعلامية في القلمون

حزب الله» يعلن تقدمه في القلمون و «النصرة» تنفي

حزب الله» يقول ان الجيش السوري استعاد السيطرة على عسال الورد

حزب الله يقصف "نجران" السعودية و"ينشط" في اليمن...وغيبيات الولي الفقيه هي السبب

وزارة الخارجية تنظم مؤتمرا عن "الطاقة الإغترابية" في 21 الحالي

هذه تفاصيل مخططات "خفافيش الليل" في صيدا بأدوات "بعثية"

قهوجي بحث مع سفير تشيكيا في الاوضاع

وفد من منسقية بيروت في المستقبل زار أضرحة شهداء أحداث 7 أيار

طلاب الكتائب: أنقذوا الجمهورية كي لا يصبح موقع الرئاسة معلما تذكاريا

كنعان دعا الى اجتماع استثنائي الاثنين لحسم النقاط العالقة بمكافحة تبييض الاموال

صقر أحال 6 موقوفين من جماعة الاسير الى العسكرية للمحاكمة

علوش: حزب الله اصبح يلعب على المكشوف ويخوض علنا من بغداد الى صنعاء معركة حياة او موت

الاحدب: دعوة المشنوق للرافعي التفاف على الحراك الحقوقي لملف سجناء رومية

معركة القلمون: تواصل تخبّط "حزب الله"

وزير العدل السويدي زار وزير الداخلية: قلقون من الوضع الامني ولبنان يقوم بكل ما بوسعه في مسألة اللاجئين

احمد الحريري ممثلا سعد الحريري في لقاء شبابي: حرب القلمون عدائية لا دفاعية ومن يتعهد بحماية الأسد لا يمكن أن يحمي لبنان

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لا يمكن ان يكون المال العام سلعة في التسويات السياسية

تدريبات مشتركة للوحدة الكورية في اليونيفيل والجيش

الراعي استقبل وفدا من ابرشية فرساي وآخر من الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي:الحضور المسيحي كان في اساس دول الشرق الأوسط

وزير العدل السويدي زار وزير الداخلية: قلقون من الوضع الامني ولبنان يقوم بكل ما بوسعه في مسألة اللاجئين

كندا تقر قانوناً لمكافحة الإرهاب يسمح للاستخبارات بالتجسس في الخارج

الجيش السوري يطارد ٤٨ إيرانياً معتقلين لدى « الجيش الحر» لإطلاقهم ...

الكونغرس يصوّت على مشروع قانون يخوّله عرقلة أي اتفاق نووي مع إيران

أوباما هنأ نتنياهو وأبدى استعداده للعمل مع الحكومة الجديدة

نتانياهو يشكل أضيق حكومة في تاريخ إسرائيل

أوباما يهنئ نتانياهو ويبدي استعداده للعمل مع الحكومة الجديدة

كيري: لا حديث مع السعوديين حول ارسال قوات برية الى اليمن

عسيري: مواقع الحوثيين في صعدة ستقصف 24 ساعة بلا توقف

السعودية تفكر في وقف للنار ل5 أيام في اليمن

سوريا وجهت رسالتين الى الامم المتحدة ومجلس الامن لوقف مصادرة اسرائيل اراض في الجولان

عسيري: أمن السعودية «خط أحمر»... والمواجهة مع «الحوثيين» ستختلف

إيران تعتزم إرسال سفينة مساعدات انسانية إلى اليمن السبت المقبل

الحوثيون يتقدمون في عدن بعد معارك ضارية

التحالف يهدد الحوثيين برد مؤلم... وباستهداف زعمائهم

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا04/من14حتى21/رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من26حتى33/لَو لَمْ يُبْقِ لَنَا الرَّبُّ القَدِيرُ نَسْلاً، لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُوم، وأَشْبَهْنَا عَمُورَة

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة وطنية وتعرية في ذكرى 7 أيار وشهادات جنبلاط ومقابلة عقاب صقر

*اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة وطنية وتعرية في ذكرى 7 أيار وشهادات جنبلاط ومقابلة عقاب صقر/07 أيار/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة وطنية وتعرية في ذكرى 7 أيار وشهادات جنبلاط ومقابلة عقاب صقر/07 أيار/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*جنبلاط والاستقتال في تحييد حزب الله عن جريمة اغتيال الحريري/الياس بجاني

*عقاب صقر والمصداقية الصفر/الياس بجاني

*المحكمة الدولية انهت الاستماع الى افادة جنبلاط وتستمع في 19 الحالي الى افادة هاني حمود

*جنبلاط من لاهاي: اصر على اتهام النظام السوري باغتيال الحريري

*جنبلاط من لاهاي: اصر على اتهامي السياسي للنظام السوري باغتيال الرئيس الشهيد

*سلام بحث و"تاتش" تطورات "الخلوي" والتقى كاغ وإيخهورسـت و"حماس"

*سلام عرض الاوضاع مع هيل واستقبل طرابلسي ووفدا مصرفيا اميركيا

*كندا تقر قانوناً لمكافحة الإرهاب يسمح للاستخبارات بالتجسس في الخارج

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 7/5/2015

*"نخشى جرّ الجيش اللبناني الى معركــة القلمون"/زهرمان: مشاركة "حزب الله" تغذي التطرف السني

*ناشدوا المعنيين اتخاذ القرارات بحكمة وتعقل الأهالي: معركة القلمون خطر على اولادنــا وجولة اتصـالات قبل خطواتنـا التصعيديــة

*كر وفر فـي القلمون وجـرد عسـال الورد تحـت سيطرة حزب الله والنظـام

*الجيش لن يتدخـل الا دفـاعا عـن ارض لبـنان والمعركـة تغـذي التـطرف

*جنبلاط مصر على اتهام سوريا والحكومة توافق على الفصل الاول من الموازنة

*"منتدى BIFEX 2015 في بيروت ظاهرة اقتصادية حاشدة/عربيد: رسالة بأن لبنان باقٍ بقوة قطاعه الخاص وجهوده

*السنيورة استقبل عمرو موسى

*جعجع التقى غطاس خوري ووفدا من أهالي زحلة: نظام الأسـد بات يعيش على التنفس الاصطناعـي

*المشنوق عرض وإبراهيم قضية العسكريين المخطوفين ومـع الرافعـي اوضـاع طرابلـس

*أندية "الليونز" تكرّم ريمون اده في ذكرى غيابه/حفل في بيت المحامي وكلمتان للراعي وجنبلاط

*"عكاظ": كشف وكالة "إرنا" لخطة معركة القلمون أربك "حزب الله"

*جريج في يوم شهداء الصحافة: دماؤهم رسمت طريق الاستقلال

*حزب الله يقصف "نجران" السعودية و"ينشط" في اليمن...وغيبيات الولي الفقيه هي السبب/سلام حرب/موقع 14 آذار

*داعش" إلى جانب "حزب الله" في الجرود؟/موقع 14 آذار

*هذه تفاصيل مخططات "خفافيش الليل" في صيدا بأدوات "بعثية"/خالد موسى/موقع 14 آذار

*لو قدر للسيد ان يختار/كرم سكافي/موقع 14 آذار

*'أبو بكر خامنئي”…وللشيعة دواعشهم/سعود الريسئ/الحياة

*جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لا يمكن ان يكون المال العام سلعة في التسويات السياسية

*تفكيك وليد جنبلاط للنظام السوري/ ميدل ايست أونلاين/خيرالله خيرالله

*الراعي استقبل وفدا من ابرشية فرساي وآخر من الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي:الحضور المسيحي كان في اساس دول الشرق الأوسط

*نتانياهو يشكل أضيق حكومة في تاريخ إسرائيل

*الكونغرس يصوّت على مشروع قانون يخوّله عرقلة أي اتفاق نووي مع إيران

*إنكار طهران للدينامية الجديدة/وليد شقير/الحياة

*فرصة لمفاوضات جدية في لقاء قادة الخليج مع أوباما/راغدة درغام/الحياة

*إلحاح التخلص من الماضي/حسام عيتاني/الحياة

*علوش: حزب الله اصبح يلعب على المكشوف ويخوض علنا من بغداد الى صنعاء معركة حياة او موت

*رحلة إردوغان من الأبيض إلى الرمادي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*ماذا فعلت شهادة الـ"بيك" بالنظام السوري/خالد موسى/ موقع 14 آذار

*"حزب الله" وصواريخ "الخداع" الإعلامية في القلمون

*7 أيار: تكتيك إيراني من بيروت إلى صنعاء/وسام سعادة/المستقبل

*"جيش الفتح" يعلن قتل وجرح العشرات لحزب الله بالقلمون

*هل يُسقط تدخّل "الحزب" في القلمون الحكومة والحوار ويُحرج عون/اميل خوري /النهار

*7 أيار... بالصدفة/نبيل بومنصف/النهار

*هل يُسقط تدخّل "الحزب" في القلمون الحكومة والحوار ويُحرج عون؟/اميل خوري/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا04/من14حتى21/رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين

"عَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الجِوَار. وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ. وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ. وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه: «رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ.» ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه. فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم»."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من26حتى33/لَو لَمْ يُبْقِ لَنَا الرَّبُّ القَدِيرُ نَسْلاً، لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُوم، وأَشْبَهْنَا عَمُورَة

"يا إخوتي يَقُولُ التَبِيُّ هُوشَع: «سَيَكُونُ في المَوضِعِ الَّذي قيلَ لَهُم فِيه: لَسْتُم شَعْبِي! هُنَاكَ يُدْعَونَ أَبْنَاءَ اللهِ الحيّ». ويَهْتِفُ آشَعيَا في شَأْنِ إِسْرَائِيل: «ولَو كَانَ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ البَحر، فَٱلبَقِيَّةُ مِنْهُم سَتَخْلُص! لأَنَّ الرَّبَّ سَيُتِمُّ كَلِمَتَهُ في الأَرْضِ إِتْمَامًا كَامِلاً وَسَريعًا». وكَمَا سَبَقَ آشَعْيَا فقَال: «لَو لَمْ يُبْقِ لَنَا الرَّبُّ القَدِيرُ نَسْلاً، لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُوم، وأَشْبَهْنَا عَمُورَة!». إِذًا فَمَاذَا نَقُول؟ إِنَّ الأُمَمَ الَّذِينَ لَمْ يَسْعَوا إِلى البِرِّ قَدْ أَدْرَكُوا البِرّ، أَيْ البِرَّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَان. أَمَّا إِسْرَائِيلُ الَّذي سَعَى إِلى شَرِيعَةِ البِرّ، فَلَمْ يَبْلُغْ شَرِيعَةَ البِرّ. لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ لَمْ يَسْعَ إِلى البِرِّ بِالإِيْمَانِ بَلْ بِالأَعْمَال. فَعَثَرُوا بِحَجَرِ العَثْرَة، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «هَا إِنِّي أَضَعُ في صِهْيُونَ حَجَرَ عَثْرَةٍ، وصَخْرَةَ شَكٍّ، فَمَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى»."

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة وطنية وتعرية في ذكرى 7 أيار وشهادات جنبلاط ومقابلة عقاب صقر

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة وطنية وتعرية في ذكرى 7 أيار وشهادات جنبلاط ومقابلة عقاب صقر/07 أيار/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة وطنية وتعرية في ذكرى 7 أيار وشهادات جنبلاط ومقابلة عقاب صقر/07 أيار/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

جنبلاط والاستقتال في تحييد حزب الله عن جريمة اغتيال الحريري

الياس بجاني/07/15

باختصار لا مصداقية موضوعية ولا قيمة قانونية لكل ما قاله النائب وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وذلك على خلفية تقلباته السياسية والتحالفية وساعات التجلي والتخلي الكثيرة والمميزة في سجله السياسي المتلون والأكروباتي، وهذا أمر جداً عادي ومفهوم مع من يرضخ للقوة ويستسلم لها وينتظر جثث الأعداء على ضفاف الأنهر عملاً بالمثل العثماني السيئ" اليد التي لا تقدر أن تكسرها قبلها وادعي عليها بالكسر"

هذا وكان اللافت في الأربعة أيام الفائتة أن جنبلاط اجتهد في شهاداته، بل استقتل في الدفاع عن حزب الله وتحييده وإبعاده عن مسؤولية جريمة اغتيال الحريري وتركيزه على نظام الأسد فقط.

كما كان لافتاً تبرئه الكامل وتبرئته الرئيس رفيق الحريري من كل ما يتعلق بالقرار الدولي 1559 وتشريعه لسلاح حزب الله وربط هذا السلاح الإيراني والغزواتي بالمقاومة ضد إسرائيل وهي مقاومة كما بات واضحاً ومعروفا ومثبتاً هي نفاق وكذب واحتيال ومجرد واجهة للمشروع الإيراني التوسعي والإحتلالي والمذهبي.

علماً أن هذا القرار الدولي هو مهم جداً وأهم بكثير قانونياً من اتفاقية الطائف لجهة السلاح غير الشرعي وسلطة الدولة اللبنانية وضبط الحدود والسيادة والاستقلال.

نرى بالتحليل الشخصي أن شهادة جنبلاط ورغم أنها شهادة مهمة للتاريخ وتتناول تسلسل الأحداث اللبنانية إلا أنها لا تخدم ملف قضية اغتيال الرئيس الحريري ولا تدين القتلة من أفراد حزب الله.

أن ما قاله جنبلاط بمجمله مباشرة ومواربة وتلميحاً كان في خدمة حزب الله ويهدف لتبرئة القتلة من أفراده المتهمين بتنفيذ عملية الاغتيال، وهذا موقف ليس بغريب أبداً عن عقلية وثقافة وممارسات وأكروباتية الرجل حيث يوالي من هم أقوياء ويرضخ لهم ومن ثم ينقض عليهم عندما يسقطون.

إن ما تجاهله جنبلاط في شهداته عن سابق تصور وتصميم أن السوري والإيراني، أي محور الشر هو من أمر بعملية الإغتيال وحزب الله هو الذي نفذ.

يبقى أن مواقف جنبلاط والمواقف المماثلة للكثير من السياسيين اللبنانيين من أقرانه قد أوصلت بلدنا إلى وضعيته الحالية التعيسة.

باختصار هذا هو نموذج وليد جنبلاط في القيادة وهو نموذج لا نعتقد أن بمقدور أي أحد الاتكال عليه والوثوق به.

 

عقاب صقر والمصداقية الصفر

الياس بجاني/07 أيار/15

لم نكن في يوم من الأيام من الذين يستهضمون أو يصدقون أو يحترمون في السياسة النائب عقاب صقر رغم أنه في 14 آذار ومعادي لحزب الله ولكل أشرار محور الشر المحليين والغرباء من سوريين وإيرانيين وغيرهم.

وبالطبع نفس الموقف نأخذه وعن قناعة من المصداقية المغيبة لدى كل الذين هم من أمثال الصقر الأبواق والصنوج العاملين عند السياسيين والأحزاب ورجال الدين.

لماذا لا نثق بهؤلاء الصنوج؟

ببساطة لأنهم مسيرون وغير مخيرون ورأس مالهم الوحيد هو ألسنتهم المؤجرة عند من هم قادرين مالياً ونفوذاً على استئجارها.

الصقر حاله مثل حال فيرا يمين (عند فرنجية) وابراهيم كنعان (عند عون) والعشرات عند حزب الله وتطول قائمة أصحاب الألسنة هذه وتطول لدى النافذين كافة من 8 و14 آذار على حد سواء.

إطلالة الصقر التلفزيونية اللافتة أمس حملت عدة رسائل مهمة من الحريري والسعودية لحزب الله وعون ونظام الأسد أو على الأقل هذا ما أوحى به الرجل.

ترى هل من مصداقية لهذه الرسائل؟

نتمنى أن يكون من هم وراء الصقر فعلاً صقور وصادقين في ما أُوكلوا به لهذا البوق ال 14 آذاري الإدلاء به.   

 

المحكمة الدولية انهت الاستماع الى افادة جنبلاط وتستمع في 19 الحالي الى افادة هاني حمود

الخميس 07 أيار 2015 /وطنية - انهت المحكمة الخاصة بلبنان الاستماع الى إفادة النائب وليد جنبلاط، وعينت موعدا للجلسة المقبلة في 19 أيار حيث ستستمع الى افادة مستشار الرئيس الحريري هاني حمود.

وكان جنبلاط قال في افادته بعد الظهر: " ان حافظ الاسد هو رأس النظام السوري، وهو أعطى الأمر بقتل والدي، لكن لا أعلم من نفذ الاغتيال. لدينا معطيات عن كيفية اغتيال والدي، وأثبتت تحقيقات الشرطة القضائية أن المخابرات السورية قامت باغتياله".

وتابع: "انا اقدم شهادة سياسية وعلى المحكمة ان تحدد من قتل الرئيس الحريري". وعلق جنبلاط على شريط خطابه الذي هاجم فيه بشار الاسد في ساحة الشهداء نهار 14 شباط عام 2007 بالقول: "لقد ذكرتني بالايام الجميلة. وخطابي ليس "لحظة تخل" وهو من حقي، وبين 2007 و2015 لم أخطىء بأي كلمة، خصوصا بعد كل ما يفعله بشار الاسد في سوريا". واعترض الادعاء على اتهام الدفاع عن عنيسي جنبلاط بالتحريض على القتل في خطابه الشهير، وقال جنبلاط: "انا لم أحرض على القتل في خطابي عام 2007. أعرف اثنين من قتلة كمال جنبلاط وذهبت للعشاء معهما، وهما ابراهيم الحويجي واللواء محمد الخولي رئيس مخابرات الطيران في النظام السوري، وهما جهازان من الاجهزة تحت إمرة الاسد".

وتابع : "لا املك تحليلا سياسيا حول نوايا فرنسا وأميركا في ذلك الوقت حول القرار 1559". وكشف ان "الحريري قال لنصرالله نحن نواجه القرار 1559 وسلاح المقاومة هو سلاحنا، ولم اعرف موقف نصرالله من كلام الحريري".

أضاف: "سلاح حزب الله ينزع نتيجة حوار، ومعنى ينزع أي يصبح جزءا من المنظومة الدفاعية للجيش اللبناني. نعلم ان حزب الله يتلقى سلاحه من سوريا لكن كان مطلوبا من الحريري ان يرفض القرار 1559".

وقال: "انسحاب الجيش السوري من لبنان كان من جراء ردة الفعل الشعبية الهائلة التي قالت كفى للوجود السوري. فقبل إغتيال الرئيس الحريري كنا نطالب بإنتشار الجيش السوري في البقاع، وبعد إغتياله تغيرت المعادلات. اغتيال الحريري كان ضد مصلحة سوريا".

وختم: "أنا نائب منتخب وقد مدد المجلس النيابي مجتمعا لنفسه لان هناك معضلة سياسية. تآمرنا، بمعنى اتفقنا، ان نممد للهراوي تفاديا لمجيء لحود".

 

جنبلاط من لاهاي: اصر على اتهام النظام السوري باغتيال الحريري

المركزية- لليوم الرابع على التوالس تواصل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الاستماع الى افادة النائب وليد جنبلاط، وذلك في جلسة عقدتها غرفة الدرجة الأولى برئاسة القاضي دايفيد، تابع خلالها مكتب الدفاع عن المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الإستجواب المضاد للشاهد. وأكد جنبلاط اصراره على اتهامه السياسي للنظام السوري باغتيال الرئيس الحريري. وقال: "النظام السوري اغتال والدي والسيارة التي أقلت القتلة ذهبت إلى مركز المخابرات. التحقيق بشأن الاغتيال وصل الى مكتب المخابرات في بيروت هو من نفذه".

ونفى أن يكون جوني عبدو هو من حاول اغتياله، مؤكدا أن "الرئيس الحريري قتل لأسباب سياسية". ولفت إلى أن "العلاقات السورية - السعودية لم تكن سيئة الى حين اغتيال الحريري"، مؤكدا أنه "كان لا بد أن تنفذ سوريا الشق الأمني العسكري للطائف ولاحقا تحول وجودها لهيمنة". وأوضح ان "اتفاق الطائف ينص على تحرير الارض لكنه لم يحدد من المخول بذلك. من غير الممكن ان تكون ثمة سلطتان في دولة واحدة ومطلوب ان تسيطر سلطة الجيش على الحدود". ولفت إلى أن "السوريين تذرعوا ببند الاصلاحات السياسية للبقاء في لبنان وهذا مخالف للطائف"، مشددا على ان "السوريين انسحبوا تحت الضغط الشعبي المليوني وليس لانهم ارادوا تطبيق الطائف". وقال: "لم نستطع تنفيذ بنود الطائف لأنها لا تنفذ إلا مع مكونات المجتمع اللبناني وبالحوار لم نتوصل الى نتيجة".

وقال: "أنا لم أعرب عن مخاوف من تطرف في تيار "المستقبل" وهذه تحليلات سياسية من سفير أميركي سابق". مؤكدا " إن تيار المستقبل هو التيار الاعتدالي اللبناني الذي يمثل غالبية السنة". وقال:" اتفقنا على نزع السلاح وعلى ابقاء سلاح المقاومة الاسلامية لتحرير الأرض المحتلة. القرار 1559 هو تدخل دولي بالشؤون اللبنانية لذلك رفضناه"، مشيرا إلى أن "هناك تناقضا بين ال 1559 والطائف ولذلك رفضنا أنا والحريري القرار وتمسكنا بالطائف".

من جهة أخرى، أكد جنبلاط أنه لا يعرف "هوية أبو عدس وصدرت هويته في الوقت الذي اغتيل فيه الحريري، وأنا أصر على اتهام النظام السوري". وقال: "لم نناقش مع سعد الحريري الحركات الجهادية وليس من اختصاصي بل كان هناك موضوع أهم وهو اجتياح بيروت في 7 أيار". وأكد أن "ما نسبته اليه السفيرة الاميركية في ويكيليكس هو مجرد تحليل غير دقيق من قبلها".

ثم رفعت الجلسة للاستراحة.

وكان جنبلاط قال في شهادته أمس في لاهاي أن "الأولويات التي كانت عندنا أنا والرئيس الشهيد رفيق الحريري هي الفوز بالانتخابات وقانون الانتخاب كان هو الاساس بالاضافة إلى كيفية تطبيق الطائف".

ولفت إلى أنه "في كانون الثاني 2005 دعا للمرة الأولى الى علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا، فكان لا بد من تبادل السفراء، واعتبرت ان العلاقات الديبلوماسية جزء من الاعتراف بالدولة اللبنانية من قبل سوريا".

وأكد أنه "من الطبيعي أن يثير هذا الموقف حفيظة السوريين لأنني كنت أطالب باستقلال لبنان، كما ان حزب البعث العربي لا يعترف بالكيانات الصغيرة وكنت اريد علاقات ديبلوماسية رسمية بين البلدين. كانت هذه خطوة من الخطوات التي تؤكد أن هناك بلدا مستقلا اسمه لبنان. ولا أعلم لماذا وافق السوريون بعد اغتيال الحريري على اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان".

وقال: "تعرفت على وليد المعلم في دمشق لكنه لم يكن في ذلك الوقت مسؤولا عن الملف اللبناني، وكان على علاقة مع الرئيس الحريري الذي كان يريد تفسيرا منه عن سبب التمديد ل(الرئيس إميل) لحود".

ولفت إلى أنه كان "لا بد من الحوار مع الفريق الآخر بغض النظر عن رأيه السياسي ولا يمكننا ان نلغي الآخر وحزب الله جزء من لبنان. إذا لا بد من حوار داخلي والطائف لا يطبق على الجيش السوري لذلك لا بد من حوار معهم".

وأكد أنه "لم يكن في العام 2004 أو 2005 أي نقاش حول موضوع سلاح حزب الله ضمن مجموعة البريستول وكان هناك تفاوت في وجهات النظر حول ال 1559 والطائف"، لافتا إلى أن "لقاء سمير فرنجية وسمير عبد الملك بالرئيس الحريري كان للحوار".

وأعلن أنه "حتى آخر لحظة، حتى 13 شباط، التقيت الرئيس الحريري وقلت له انتبه".

وقال:"آخر مرة التقيت فيها غازي كنعان كانت في 25 آب 2004".

وأشار إلى أن "لقاء البريستول ان هدفه توسيع رقعة المعارضة لمواجهة التمديد الدستوري غير الشرعي للحود وتطبيق الطائف. لم يفاجئني حضور الحريري هذا اللقاء وكنا ننسق سويا، لكل منا حركته الخاصة، وهذا يصب في الجو السياسي العريض الذي كنا نتحرك فيه".

وأكد أنه "كان هناك مشروع لتحجيم الحريري وجنبلاط وكل من شارك في حوارات المعارضة وكنا نريد تطبيق اتفاق الطائف. ورفضنا مشروع قانون انتخاب بسبب التقسيمات لبيروت لغير صالح الرئيس الحريري وتقسيمات في الجبل لغير صالحنا وتطال الجو العريض للمعارضة. وكان مستحيلا وجود هيئة انتخابات مستقلة بسبب انحياز الحكومة لسوريا".

وتابع: "لم تتم صياغة قانون الانتخاب بل كان هناك مشروع قانون كانوا يريدون تمريره عبر وزارة الداخلية التي كان سليمان فرنجية وزيرا عليها، وهددوا انهم يريدون هذا القانون لانهم هكذا يريدون ونحن رفضنا بالاجماع، ولم يكن هناك اي اختلاف وموقفنا كان موحدا عبر رفض هذا القانون الذي وجد لمعاقبة المعارضة وتحجيمنا واقصائنا".

وأكد أن "الموالاة هي الفريق العريض الموالي لسوريا وفرنجية بصفته وزيرا في الحكومة يهدد اننا سنتصرف على طريقتنا. فماذا يقصد على طريقته؟ ويتحدث وكأنه من موقع رئيس عصابة وهو وزير. فكيف يحق له أن يتحدث هكذا وهو وزير في الحكومة؟ لو مشينا وفق تقسيماتهم في قانون الانتخاب، لكنا سقطنا ومشروعهم كان مشروع اقصاء والغاء، وقد هدد فرنجية وقال انه سيتصرف على طريقتنا وقد نلجأ الى أساليب غير دستورية وغير قانونية فماذا يقصد بذلك؟ تم تخويننا، اعتبرنا كعملاء لاسرائيل وبالفهوم السوري اننا قابلون للتصفية السياسية والجسدية".

وقال: "الموقف الاساسي للرئيس الحريري أنه لم يكن يريد أي عداوة مع سوريا ويعبر عن هذا بمرارة وحزن وحسرة، ويسأل لماذا جعلوه وجعلوني أو أصبحنا في خانة الأعداء لسوريا وفي صف الخونة التابعين لاسرائيل وأميركا؟".

وتم عرض شريط مسجل لحوار بين الحريري والمعلم يقول فيه الأول للثاني: مهما حصل سوريا ستبقى في قلبي وانا تعرضت كصيرا من عندكم لمجموعة من الكلام والأيام تثبت مين الصح ومين الغلط. التقسيمات التي طرحها فرنجية تثير النعرات الطائفية واتفقنا مع المسيحيين ان يكون لبنان نصف للمسلمين والنصف الآخر للمسيحيين. قانون الانتخاب معمول بصورة كيدية وبلغت هذا الأمر للسوريين. أنا بدي اتفاق الطائف وأنا بيو وإمو، واتفقنا على حكم لبنان بالمناصفة".

وهنا قال جنبلاط: "آن الأوان لعلاقات صحية بين لبنان وسوريا ولا يجوز ان يحكم لبنان بشكل معاد من سوريا، لأن هذا يعني أننا نلغي لبنان ونعتبره وكأنه محافظة سورية ونحن لسنا محافظة سورية . وحسب معرفتي بفرنجية فقانون الإنتخاب وضعته سوريا لتحجيمي أنا والحريري. الملف اللبناني كان بيد رستم غزالة وليس بيد وليد المعلم، تفاجأت من مجيء المعلم الى بيروت وهذا يعني ان الأسد أرسله الى هنا لجس النبض والمسؤول الأساسي عن لبنان هو رستم غزالة. اتفقت أنا والحريري على أنه في حال مر قانون الإنتخاب سنستقيل سويا".

 

جنبلاط من لاهاي: اصر على اتهامي السياسي للنظام السوري باغتيال الرئيس الشهيد

وكالات/07.05.15

استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لليوم الرابع على التوالي، الاستماع الى افادة النائب وليد جنبلاط، ويستمر الدفاع باستجوابه المضاد. وأكد جنبلاط أن "النظام السوري اغتال والدي والسيارة التي أقلت القتلة ذهبت إلى مركز المخابرات"، مؤكدا أن "التحقيق بشأن الاغتيال وصل الى ان مكتب المخابرات في بيروت هو من نفذه". ونفى أن يكون جوني عبدو هو من حاول اغتياله، مؤكدا أن "الرئيس الحريري قتل لأسباب سياسية". ولفت إلى أن "العلاقات السورية - السعودية لم تكن سيئة الى حين اغتيال الحريري"، مؤكدا أنه "كان لا بد أن تنفذ سوريا الشق الأمني العسكري للطائف ولاحقا تحول وجودها لهيمنة".

وأكد أن "الطائف ينص على تحرير الارض لكنه لم يحدد من المخول بذلك"، لافتا إلى أنه "من غير الممكن ان تكون ثمة سلطتان في دولة واحدة ومطلوب ان تسيطر سلطة الجيش على الحدود". ولفت إلى أن "السوريين تذرعوا ببند الاصلاحات السياسية للبقاء في لبنان وهذا مخالف للطائف"، لافتا إلى أن "السوريين انسحبوا تحت الضغط الشعبي المليوني وليس لانهم ارادوا تطبيق الطائف"، معتبرا "أننا لم نستطع تنفيذ بنود الطائف لأنها لا تنفذ إلا مع مكونات المجتمع اللبناني وبالحوار لم نتوصل الى نتيجة".

وتابع: "أنا لم أعرب عن مخاوف من تطرف في تيار المستقبل وهذه تحليلات سياسية من سفير أميركي سابق. إن تيار المستقبل هو التيار الاعتدالي اللبناني الذي يمثل غالبية السنة".

وقال:" اتفقنا على نزع السلاح وعلى ابقاء سلاح المقاومة الاسلامية لتحرير الأرض المحتلة"، لافتا إلى أن "القرار 1559 هو تدخل دولي بالشؤون اللبنانية لذلك رفضناه"، مشيرا إلى أن "هناك تناقضا بين ال 1559 والطائف ولذلك رفضنا أنا والحريري القرار وتمسكنا بالطائف".

من جهة أخرى، أكد النائب جنبلاط أنه لا يعرف "هوية أبو عدس وصدرت هويته في الوقت الذي أغتيل فيه الحريري، وأنا أصر على اتهام النظام السوري". وقال: "لم نناقش مع سعد الحريري الحركات الجهادية وليس من اختصاصي بل كان هناك موضوع أهم وهو اجتياح بيروت في 7 أيار". وأكد أن "ما نسبته اليه السفيرة الاميركية في ويكيليكس هو مجرد تحليل غير دقيق من قبلها". ثم رفعت الجلسة للاستراحة.

وقد انهت المحكمة الخاصة بلبنان الاستماع الى إفادة جنبلاط، وعينت موعدا للجلسة المقبلة في 19 أيار حيث ستستمع الى افادة مستشار الرئيس الحريري هاني حمود.

وكان جنبلاط قال في افادته بعد الظهر: " ان حافظ الاسد هو رأس النظام السوري، وهو أعطى الأمر بقتل والدي، لكن لا أعلم من نفذ الاغتيال. لدينا معطيات عن كيفية اغتيال والدي، وأثبتت تحقيقات الشرطة القضائية أن المخابرات السورية قامت باغتياله".

وتابع: "انا اقدم شهادة سياسية وعلى المحكمة ان تحدد من قتل الرئيس الحريري".

وعلق جنبلاط على شريط خطابه الذي هاجم فيه بشار الاسد في ساحة الشهداء نهار 14 شباط عام 2007 بالقول: "لقد ذكرتني بالايام الجميلة. وخطابي ليس "لحظة تخل" وهو من حقي، وبين 2007 و2015 لم أخطىء بأي كلمة، خصوصا بعد كل ما يفعله بشار الاسد في سوريا". واعترض الادعاء على اتهام الدفاع عن عنيسي جنبلاط بالتحريض على القتل في خطابه الشهير، وقال جنبلاط: "انا لم أحرض على القتل في خطابي عام 2007. أعرف اثنين من قتلة كمال جنبلاط وذهبت للعشاء معهما، وهما ابراهيم الحويجي واللواء محمد الخولي رئيس مخابرات الطيران في النظام السوري، وهما جهازان من الاجهزة تحت إمرة الاسد".

وتابع: "لا املك تحليلا سياسيا حول نوايا فرنسا وأميركا في ذلك الوقت حول القرار 1559".

وكشف ان "الحريري قال لنصرالله نحن نواجه القرار 1559 وسلاح المقاومة هو سلاحنا، ولم اعرف موقف نصرالله من كلام الحريري".

أضاف: "سلاح حزب الله ينزع نتيجة حوار، ومعنى ينزع أي يصبح جزءا من المنظومة الدفاعية للجيش اللبناني. نعلم ان حزب الله يتلقى سلاحه من سوريا لكن كان مطلوبا من الحريري ان يرفض القرار 1559".

وقال: "انسحاب الجيش السوري من لبنان كان من جراء ردة الفعل الشعبية الهائلة التي قالت كفى للوجود السوري. فقبل إغتيال الرئيس الحريري كنا نطالب بإنتشار الجيش السوري في البقاع، وبعد إغتياله تغيرت المعادلات. اغتيال الحريري كان ضد مصلحة سوريا".

وختم: "أنا نائب منتخب وقد مدد المجلس النيابي مجتمعا لنفسه لان هناك معضلة سياسية. تآمرنا، بمعنى اتفقنا، ان نممد للهراوي تفاديا لمجيء لحود".

 

سلام بحث و"تاتش" تطورات "الخلوي" والتقى كاغ وإيخهورسـت و"حماس"

المركزية- بحث رئيس الحكومة تمام سلام اليوم في السراي مع نائب رئيس مجلس ادارة، المدير العام لشركة "تاتش" وسيم منصور التي تديرها مجموعة زين، في اخر مستجدات الاتصالات الخلوية في لبنان.

كاغ: وكان الرئيس سلام التقى أمس المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وبحث معها في الأوضاع والتطورات الراهنة.

إيخهورست: والتقى سلام ايضا سفيرة الإتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست ورئيس القسم السياسي ماسيج غولوبيوسكي وتم عرض آخر التطورات في المنطقة.

"حماس": كذلك التقى سلام عضو المكتب السياسي لحركة "حماس " موسى أبو مرزوق يرافقه ممثل الحركة في لبنان علي بركة ومسؤول العلاقات السياسية في الحركة أحمد عبد الهادي.

بعد اللقاء قال أبو مرزوق " بحثنا مع الرئيس سلام في مختلف القضايا التي تهم لبنان والمنطقة ووعرضنا اوضاع الفلسطينيين سواء النازحين من سوريا وأكدنا مساواة ذلك باللاجئين السوريين وأشدنا بالوضع الأمني في المخيمات والمبادرة الوطنية التي جمعت الفصائل الفلسطينية من أجل حماية الأمن والإستقرار في المخيمات.

أضاف"بحثنا ايضا في الوضع العربي، وأكدنا المصالحات الداخلية وحل المشكلات بالحوار السياسي، وهذه مسؤولية الجميع. هذه المنطقة لا يمكن أن تخرج مما ألم بها الا اذا كانت هناك مصالحات مجتمعية داخلية، وتحاول أن تنقل المواطن العربي اينما كان الى وضع من المشاركات السياسية الحقيقية وتداول السلطة وأن يكون الشعب هو المعيار الأساسي في خياراته نحو بناء المستقبل". وختم ابو مرزوق: " كما بحثنا في الموضوع الفلسطيني حيث أكدنا المصالحة الداخلية الفلسطينية واهتمامنا الكبير بإنجاز هذا الملف الذي طال الحوار حوله بمشاركة حقيقية في الوضع الفلسطيني. وبحثنا في المعوقات التي تحول دون هذه المصالحة وكيفية الخروج منها.

ومن زوار السراي الفنانة نضال الاشقر.

 

سلام عرض الاوضاع مع هيل واستقبل طرابلسي ووفدا مصرفيا اميركيا

الخميس 07 أيار /2015 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الكبير السفير الأميركي في لبنان دايفيد هيل، وجرى البحث في التطورات العامة في لبنان والمنطقة. والتقى سلام وفدا اداريا من مصرف "جي بي مورغان تشيز" الاميركي برئاسة دانيال بينتو. كما استقبل النائب السابق عدنان طرابلسي الذي قال بعد اللقاء: "كانت زيارة تشاور مع دولة الرئيس في الاوضاع العامة الداخلية والاقليمية والدولية، وقد تمنينا أن يجتاز لبنان المطبات الكبيرة التي يشهدها، بحكمة دولة الرئيس سلام وبعد نظره، كما كانت لنا جولة أفق عامة في كل المواضيع الاقتصادية والامنية والسياسية".

 

كندا تقر قانوناً لمكافحة الإرهاب يسمح للاستخبارات بالتجسس في الخارج

أوتاوا – ا ف ب: أقر مجلس النواب الكندي قانوناً لمكافحة الارهاب يزيد بشكل كبير صلاحيات أجهزة الاستخبارات ويوسع نطاق عملها بحيث يسمح لها, للمرة الاولى في تاريخها, بتنفيذ عمليات تجسس خارج البلاد. وكانت الحكومة المحافظة أعدت مشروع القانون هذا بعدما تعرضت البلاد في الخريف لهجومين نفذهما متطرفون في كل من كيبيك والبرلمان الاتحادي في أوتاوا. وأقر مشروع القانون “سي-51, ليل اول من أمس, على الرغم من المعارضة الواسعة التي لقيها من جانب أحزاب في المعارضة وحقوقيين وشخصيات أخرى من بينها الكاتبة الشهيرة مارغريت اتوود, الذين اعتبروه انتهاكاً غير مسبوق للحريات المدنية مؤكدين أنه بلا ضوابط ومفرط في التعميم. ويجرم القانون الترويج للإرهاب ويسهل توقيف افراد واحتجازهم على ذمة التحقيق بلا توجيه تهمة, كما يوسع تفويض جهاز الاستخبارات الامنية الكندي من جمع المعلومات إلى العمل الناشط على إحباط مخططات إرهابية والتجسس خارج كندا. وأكدت أوتاوا أن الإجراءات الجديدة ضرورية لوقف مغادرة عدد من الشبان والشابات الكنديين الى الخارج للانضمام الى تنظيم “داعش” الذي قتل في صفوفه ستة كنديين على الأقل أثناء قتالهم في سورية والعراق, خلال العتامين الماضيين. وأقر المشروع في مجلس العموم بغالبية 183 مقابل 96, وذلك بعدما صوت لصالحه محافظو رئيس الحكومة ستيفن هاربر الذين يتمتعون بالغالبية في المجلس, وانضم إليهم نواب أحد أحزاب المعارضة. وبعد اعتماده أمام مجلس النواب, أصبحت الطريق سالكة أمام إقرار هذا المشروع في مجلس الشيوخ لأن المحافظين يتمتعون بالغالبية فيه, غير أن الغضب الواسع بسبب هذه التعديلات قد يبقى ويضر بطموحات المحافظين في انتخابات الخريف. وفي هذا الإطار, أشار استطلاع أخير لمؤسسة “فوروم ريسرتش” إلى معارضة أكثر من نصف الكنديين الإجراءات الامنية المعززة, فيما أيدها الثلث فقط. ويشكل هذا القانون أكبر تعديل يدخل على التشريعات الكندية لمكافحة الارهاب منذ 2001, عندما سارعت أوتاوا الى إقرار إجراءات جديدة للأمن القومي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 7/5/2015

الخميس 07 أيار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

محادثات سعودية -أميركية حول هدنة إنسانية لخمسة أيام في اليمن. الجبير إقترح الهدنة وكيري قال: ننتظر موافقة الحوثيين. المحادثات بين كيري والجبير في الرياض تخللها كلام لوزير الخارجية الاميركي على دور حزب الله في اليمن والعراق. وتزامن مع هذه المحادثات إعلان مسؤولين أتراك عن اتفاق بين أنقره والرياض على دعم المعارضة السورية.

وفيما تكثر الأقاويل على معركة القلمون أعلن حزب الله عن ربط عسال الورد السورية وجرود بريتال اللبنانية. وأغار الطيران الحربي السوري على مناطق حدودية لجهة عرسال. وحلق طيران استطلاعي اسرائيلي فوق بعلبك والهرمل وفق ما اشار بيان للجيش اللبناني.

وترددت معلومات عن ان الجيش اللبناني غير معني بمعركة القلمون السورية وإنما هو معني برد أي اعتداء على أي منطقة لبنانية.

وفي مجلس الوزراء اليوم واستنادا الى وزير الاعلام فإنه تمت الموافقة على أحكام الفصل الأول من مشروع الموازنة.

وفي شأن آخر إختتمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع لشهادة النائب وليد جنبلاط على مدى أربعة أيام.

جنبلاط اكد انه مصر على الإتهام السياسي للنظام السوري باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ويوم التاسع عشر من الشهر الحالي ووفق ما أعلنت المحكمة سيتم الاستماع الى شهادة مستشار الرئيس الشهيد المستشار الاعلامي للرئيس سعد الحريري هاني حمود.

نبدأ من الرياض ومحادثات كيري -الجبير واقتراح هدنة اليمن.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

في حروبه المتنقلة، يستحضر حزب الله العناوين والمبررات لذر الرماد في العيون ولاستقطاب الرأي العام والحصول على تأييده، غير أن اللبنانيين باتوا أوعى من أن يضللهم حزب أو جهة سياسية.

فها هو حزب الله؛ وفي تاريخ السابع من ايار؛ يدفع بلبنان واللبنانيين؛ الى توريطة جديدة في اتون الحرب السورية؛ دفاعا عن نظام بشار الاسد وتحت عنوان التكليف الوطني والاخلاقي والديني في القلمون ليعيدنا بالذاكرة الى السابع من ايار من العام 2008، والذي وصفه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله؛ باليوم المجيد مستبيحا بسلاح حزبه مدينة بيروت.

وفي لحظة استذكار لمآسي العام 2008؛ تتبدى الاخطاء الجسام التي ارتكبها حزب الله، والتي انعكست احتقانا بين اللبنانيين بعيدا عن الانتصارات والامجاد الوهمية. واليوم؛ اكد الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري ان الامجاد لا تؤرَّخ بزج شباب لبنان في محرقة بشار الاسد؛ ولا تكتب في ارض القلمون والقصير والارتماء في حضن الوهم الايراني.

وفي تداعيات الدخول في معركة القلمون، معارك عنيفة سجلت اليوم في جرود الطفيل وعسال الورد.

في عمل المحكمة الدولية؛ وفي اليوم الاخير من إفادته جدد النائب وليد جنبلاط اتهامه النظام السوري بالوقوف وراء جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقال في معرض رده على اسئلة الدفاع إن الحريري قتل لاسباب سياسية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كجراد منتشر على غير هدى استحال شأن المجموعات الارهابية التكفيرية في مرتفعات القلمون السورية. لم يغنهم جمعهم الذي أعدوا له على امتداد شتاء وربيع، فجاءتهم بشائر الصيف قبل أوانها. الفتح الذي توعدوا به انقلب عليهم وبالا، فانسدت الدنيا من حولهم وتقطعت الاوصال إليهم. انهار المسلحون في تلال القرنة وجرد عسال الورد، ففتح الطريق أمام الجيش السوري ومجاهدي المقاومة الى بعض المرتفعات، بعدما تقطعت ممرات الارهاب التي طالما أدخلت الى اللبنانيين التخريب والتفجير ومحاولات يائسة لإثارة الفتنة.

على الحال ذاته ويزيد مصير القاعدة وأقرانها من التكفيريين جنوب اليمن، مئات الغارات السعودية لم تسعفهم للصمود بوجه تقدم الجيش اليمني واللجان الثورية، وجديد أزمتهم وحلفائهم المعتدين سيطرة الجيش واللجان الشعبية على المعلى في عدن بعد التواهي وتقدم القبائل الى مواقع عسكرية في نجران داخل الاراضي السعودية.

من السعودية كان الإعلان الاميركي عن وقف لاطلاق النار لخمسة ايام تحت العنوان الانساني. وأي انسانية ولماذا استفاقت انسانيتهم اليوم على شعب يقتلونه صباح مساء، أم أنه الارباك الميداني من عدن الى نجران.

انهم اليمنيون بجيشهم وثوارهم وقبائلهم هم من فرض وقفا لإطلاق النار وهم من أفهم المعتدي المغتال انه يمن العرب الاقحاح، وبلغة الأخوة والعروبة والاسلام كانت بيانات الشكر والتقدير والعرفان من المجلس الشافعي الاسلامي والمجلس الصوفي الاسلامي والمجلس الزيدي الاسلامي ورابطة علماء اليمن لمن وصفوه بلسان الحق وقائد المقاومة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على رفضه العدوان السعودي الأميركي على اليمن وأبنائه وحمله بشائر النصر لمستضعفي اليمن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تصاعد حدة المعارك وانتقاله من التقطع لتصبح معارك متواصلة هي ربما المؤشرات التي قال السيد نصرالله بأننا عندما نسمعها تكون معركة القلمون قد بدأت. التردد في الاعلان رسميا عن بداية حرب القلمون مرده بحسب الخبراء الى سقوط عنصر المفاجأة بسبب فيض الثرثرة الاعلامية والتي شاركت فيها وكالة إيرنا الايرانية.

الواقع الذي أجبر حزب الله على القتال بغير توقيتاته وجعله في وضعية دفاع واستيعاب مكلفين لهجمات النصرة قبل أن يستعيد زمام المبادرة. لكن الكلفة الأعلى لمعارك الحزب تسجل في الداخل حيث تهدد الحساسيات الحوار والاستقرار والاقتصاد.

وفيما تبدو المساعي الى الاقلاع بعجلة الدولة ادارة وتشريعا ضربا من الاعجاز، في السياق يسجل لمجلس الوزراء نجاحه الجزئي في البدء بمناقشة بنود الموازنة واقرار بعضها بينما لا يزال ملف رئاسة الجمهورية وملف تعيينات القادة العسكريين قنبلتين تهددان بتفجير التماسك الحكومي.

تزامنا انتهت المحكمة الدولية من الاستماع الى شهادة النائب جنبلاط على ان تستمع الى مستشار الرئيس الحريري هاني حمود بدءا من التاسع عشر من ايار.

اقليميا كيري في المنطقة باحثا عن مخارج للأزمة اليمنية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اليوم 7 ايار 2015، حدثان وذكريان، الحدث الأول عابر، عنوانه اجتماع مجلس الوزراء وإصداره بيانا أقل ما يقال عن تعبيره عن مضمون الجلسة أنه غير دقيق، إذ فات وزير الاعلام ان رئيس الحكومة أعرب عن عتبه الشديد لأن والدة شهيد دخلت الى السرايا الحكومية، وفاته أيضا ان النقاش في الموازنة بعد 4 جلسات لم ينه الفصل الأول منها كما قال، بل اكتفى بنقاش 6 بنود من أصل 10 مع تعليق 4 وإبقاء كل الألغام مؤجلة.

أما الحدث الثاني اليوم، فقد لا يكون عابرا إذ شهدت منطقة الحدود اللبنانية السورية تقدما واضحا لمقاتلي حزب الله، نتيجته الميدانية الاساسية هي فصل القلمون عن الزبداني، ما يعني عسكريا التمهيد للمعركة الكبيرة هناك وتسهيل مهاجمة المنطقتين، أما الذكرى اليوم فهي 7 أيار 2008، يوم ركبت حكومة فؤاد السنيورة العرجاء فيلم المدرج 17 لمن لا يزال يتذكر، فأخرجت كمينا لكل الوطن، كمين انتهى بجرح كبير تمدد جراحا عميقة من بيروت الى الجبل وصولا الى حلبا، ذكرى افضل ما فيها هذه السنة أنها مرت بلا صوت خالد الضاهر ولا استدراج البلد الى دوحة جديدة.

تبقى الذكرى الثانية، عشرة اعوام على عودة ميشال عون الى بيروت في 7 ايار 2005 بعد نفي 14 عاما. 10 أعوام حمل فيها الرجل آمالا كبيرة وتحمل خلالها أزمات وخيبات وحمل من أولها الى آخرها تفاهمات ونيات. 10 اعوام أفضل من يحكي عنها ميشال عون نفسه في حديث خاص لل OTV في المناسبة أجرته معه الزميلة جوزفين ديب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اربعة ايام على شهادة النائب وليد جنبلاط امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، توجه في اليوم الاخير بوصف خطابه الذي هاجم فيه الرئيس الاسد في ساحة الشهداء بالايام الجميلة. مصرا على اتهامه السياسي للنظام السوري باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

الشاهد التالي بعد جنبلاط المستشار الاعلامي للرئيس سعد الحريري هاني حمود في التاسع عشر من الشهر الجاري.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

أنباء القلمون عسل على ورد وختام شهادة وليد جنبلاط عسل مر تجاه سوريا والحفاظ على سمن سياسي معدل مع حزب الله فعند الجبهات العسكرية أولا ومن دون إعلان البيان رقم واحد كان حزب الله يتقدم في جرود ضربتها الشمس ويعيد السيطرة على مرتفعات متقدمة في عسال الورد السورية التي ربطت بجرود بريتال اللبنانية. إعلام الحزب يتحدث عن خسارة كبيرة في صفوف المسلحين لكن من دون أن يعلن فتح الجبهة الشاملة في القلمون بما يعني أنه نفذ عملية تأمين للحدود بحيث يتولى الجيش اللبناني جهوزية الحماية عند مشارف القرى الواقعة ضمن جغرافيته عسكريا فإن الطوق على النصرة وداعش كان في اتجاهين بحيث قطع حزب الله طرق الإمداد والتواصل ما بين القلمون - جرد عرسال - الزبداني فيما حاصر الجيش السوري الزبداني قبل أن يفتح الطرفان غير معركة على المسلحين، ولم يسعفهم فتحهم الذي كان مبينا. حزب الله المتحالف مع تاريخ السابع من أيار يمضي في خيار الحسم القلموني ووليد جنبلاط نفذ في اليوم الرابع عملية سبعة أيار سياسي أمام المحكمة الدولية وذلك بمساندة "سيد حسن" مصري هو المحامي ياسر حسن ممثل مصالح العنيسي الذي تسلل من نقطة كان قد تعب فيها وليد جنبلاط بعد أربعة أيام من التحاليل السياسية وراح يضرب بصليات أسئلة في عمق الاغتيال والتمديد والقرار ألف وخمس مئة وتسعة وخمسين واللاعبين على خطوطه والمتضررين من تنفيذه الشاطر حسن أوصل زعيم الحزب التقدمي إلى إعلان أن الاغتيال كان ضد مصلحة سوريا وأن الأفرقاء المتضررين كانوا خمسة أطراف هم الحريري والفلسطينيون ودمشق وحزب الله وجنبلاط وترك الاشتباه في فرنسا وأميركا بحيث يكون عنوان اغتيال الحريري هو الوسيلة الوحيدة لجعل القرار الشهير نافذا. وبمعنى أوضح فإن جنبلاط خلص إلى اعتبار سوريا متضررة من الاغتيال بعدما حيد حزب الله وقال إنه لا يملك الدلائل على مصطفى بدر الدين وهو إذ يحن إلى زمن المنابر وإطلاق تصاريح الأفاعي والقرود بضحكة الرجل الساخر سيعود إلى بيروت راضيا مرضيا متصالحا مع حزب الله وتاركا سوريا إلى الاتهام السياسي المعدل لاحقا بضرر معنوي وبهذا يكون جنبلاط السياسي المحنك قد قرر هذه النهاية السعيدة بحيث يصبح المحامي المصري وسيلة للعبور إلى ما سمعناه من أجوبة فجنبلاط في التقويم السياسي غازل الحزب وحلفائه وترك ندوبا على العلاقة مع قوى الرابع عشر من آذار وتيار المستقبل تحديدا لاسيما بعدما تبين أنه السياسي الاول الذي حذر من التعامل مع العقيد وسام الحسن منذ العام الفين وستة. والسؤال بعد العودة الى بيروت: جنبلاط الى اين؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لان فلسطين في عينه هي القبلة الاساسية لكل العرب كان الرئيس نبيه بري يحج نحو تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الفلسطينية. مرة جديدة كانت عين التينة تقوم بعين العقل في الشأن الفلسطيني انطلاقا من ان فلسطين هي المعيار في مقاربة كل قضايا الامة.

مهندس الحوارات اللبنانية وباني جسور التواصل على مستوى المنطقة نجح في التقاء خطين سياسيين متوازيين فكان حماس للاقتراحات التي قدمها حول المصالحة والحكومة الفلسطينيتين وفتح للباب امام ازالة رواسب الانقسام والدفع نحو الوحدة بحسب وكيلي الحركتين على مستوى المصالحة عزام الاحمد وموسى ابو مرزق الذين سيلتقيان مجددا لمناقشة افكار الرئيس نبيه بري وكيفية تنفيذها عبر ازالة كل العقبات بما يمكن حكومة التوافق الوطني من العمل.

نجاح جهود المصالحة في التأسيس لمرحلة جديدة في الداخل الفلسطيني تزامنت مع تمكن نتنياهو من التوصل الى تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في الوقت بدل عن ضائع وبشق النفس.

الى الميدان السوري كان الجيش وحلفاؤه يسيطرون على كامل جرد عسال الورد في القلمون بمساحة 45 كلم ويوصلونه من الجهتين اللبنانية والسورية بعد السيطرة على الجرود ومعبر الصهريج بما يحصن وضع البلدات اللبنانية عند السلسلة الشرقية وسط خسائر كبيرة تكبدتها الجماعات المسلحة وانهيارات في صفوفها.

وفي ريف السويداء تلقى الدواعش صفعة قوية بعدما وقعوا في الكمين المحكم في محيط تلة الخالدية حيث قتل عشرات المسلحين وجرح آخرون فيما اتبع الكمين بقصف مدفعي وصاروخي توقع المزيد من القتلى في صفوفهم.

وفي الشأن اليمني اعلان عن وقف لاطلاق النار لخمسة ايام من قبل الرياض التي وصلها جون كيري واعلن منها عدم وجود حديث اميركي او حتى سعودي عن ارسال قوات برية الى الاراضي اليمنية.

 

"نخشى جرّ الجيش اللبناني الى معركــة القلمون"/زهرمان: مشاركة "حزب الله" تغذي التطرف السني

المركزية- لن تقتصر تداعيات معركة "القلمون" اذا حصلت، على الصعيد العسكري الميداني في سوريا فحسب، اذ انها ستترك أيضا أثرا لا يستهان به على الواقع اللبناني الداخلي الامني والسياسي. وفي السياق، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان لـ"المركزية"، "موقفنا واضح برفض كل ما يفعله "حزب الله" في سوريا منذ دخوله اليها وحتى اليوم"، مضيفا "لكن يبدو ان "حزب الله" لم تعد لديه الاندفاعة نفسها الى المشاركة في معركة القلمون كما كانت منذ أسابيع، ربما لان المعطيات على الارض دفعته الى تغيير حساباته، ونحن نرحب بذلك. لكن ان قرر "حزب الله" الدخول في هذه المغامرة على صعيد واسع كما يروج اعلامه، فتداعيات هذه المعركة ستكون عكس ما يشتهون على الحدود اللبنانية – السورية، ففيما يقولون انهم يريدون حمايتها من الجماعات التكفيرية، ستكون حدودنا خلال هذه المعركة مسرحا لخروقات عديدة من قبل مجموعات متطرفة موجودة اليوم في الداخل السوري". أضاف "كما اننا نتخوف من تداعيات هذه المعركة، من ان يكبر حجمها ويجرّ الجيش اللبناني اليها، علما انها ليست معركته، فمعركتنا كدولة وكجيش لبناني، حماية الحدود ومنع دخول الارهابيين الى أراضينا ولا دخل لنا في ما يحصل في سوريا". وتابع زهرمان "ثالثا، سياسة "حزب الله" باعطاء نفسه وكالة عن كل اللبنانيين والادعاء بانه حامي الوطن ويرفع راية محاربة التطرف، ستكون نتائجه معاكسة لما يصوره "الحزب"، فالمجموعات المتطرفة كبر حجمها، ومن كان في موقع الاعتدال ورأى جرائم النظام السوري والحزب، ينتقل الى ضفة التطرف، فدخول "حزب الله" المعركة اليوم أيضا سيغذي الجماعات المتطرفة على حساب المجموعات العسكرية المعتدلة، بقصد او غير قصد الحزب". وأكد ردا على سؤال "أننا نختلف مع "حزب الله" على كثير من الامور الاساسية والمبدئية لكن في الوقت نفسه، بيتنا اللبناني يقع وسط النيران، وعلينا ان نتعاون لاخماد هذا الحريق ومنع تمدده، ومن هنا ذهبنا الى طاولة الحوار، فالتشنج الداخلي الناتج عن مغامرات الحزب غير المحسوبة، ادى الى انقسام حاد وبتنا على شفير قتال سني - سيعي ولذا مددنا يدنا الى "الحزب" لاخماد النار رغم كل الامور الخلافية، لكن الاولوية لاخماد النيران".

 

ناشدوا المعنيين اتخاذ القرارات بحكمة وتعقل الأهالي: معركة القلمون خطر على اولادنــا وجولة اتصـالات قبل خطواتنـا التصعيديــة

المركزية- في موازاة المواجهات الدائرة في القلمون بين "حزب الله" والجيش السوري من جهة، والفصائل السورية المسلّحة من جهة أخرى، يحبس أهالي العسكريين المحتجزين لدى "داعش" و"جبهة النصرة" أنفاسهم، في ضوء اعلان التنظيمين ان العسكريين سيدفعون ثمن انجرار "حزب الله" الى المعركة، واقرار وزير الداخلية نهاد المشنوق بان الوضع في القلمون سيؤثر مباشرة على ملف العسكريين... في السياق، قال الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ"المركزية" "اننا نعيش بعد فيديو "النصرة" الاخير قلقا وخوفا مضاعفا على مصير أولادنا، كما ان كلام المشنوق يعبّر عن الواقع والحقيقة، فالمعركة في القلمون تشكل خطرا كبيرا على اولادنا، لانهم يشكلون نوعا من درع للخاطفين وعندما يهددون، فانهم قد ينفّذون أيضا". وأضاف "وجهنا ونوجه نداء استغاثة الى "حزب الله" والى الحكومة والجيش اننا في غنى عن اي قرار في دخول الحرب في القلمون لان كلفته ستكون باهظة، وسيكون اول ثمن حياة اولادنا، اضافة الى آخرين كثرا، لاننا ندخل في معركة لا نعرف نتائجها"، سائلا "لماذا يحمل لبنان عبء العالم كله؟ ولماذا يقع عبء التحرير كله على عاتقنا نحن"؟ كفى"!

وأشار يوسف الى "اننا سنطلق اتصالات وتحركات في اكثر من اتجاه قد تبدأ غدا، لامتصاص صدمة المعركة المفترضة ووضع حد لها اذا تمكنا ونأمل ان ننجح". وعن التصعيد الذي لوحوا به، قال "نحن باقون على ما أعلناه، لكننا في صدد بعض اللقاءات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام والوزير وائل ابو فاعور والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في أقرب وقت، ونأمل ان نلمس ان الخطر على أبنائنا ليس واردا. نعرف ان امكانياتنا محدودة كأهال، لكن بعد التعاطف الذي لمسناه من المعنيين، نأمل ان يسمعوا نداءنا كي لا يموت اولادنا عشوائيا". وناشد يوسف مجددا باسم كل اهالي العسكريين المخطوفين منهم والمنتشرين على الجبهات، المعنيين، "اتقاء الله واتخاذ القرار بحكمة وتعقّل، كي لا يورطونا في مشاكل نحن في غنى عنها". وقال "نحن نقبل بالدفاع عن حدودنا، لكن لماذا الانجرار الى ما لا علاقة لنا فيه"؟

 

كر وفر فـي القلمون وجـرد عسـال الورد تحـت سيطرة حزب الله والنظـام

الجيش لن يتدخـل الا دفـاعا عـن ارض لبـنان والمعركـة تغـذي التـطرف

جنبلاط مصر على اتهام سوريا والحكومة توافق على الفصل الاول من الموازنة

المركزية- ارخى المناخ الامني المشدود حدوديا بظلاله على ملفات الداخل السياسية المأزومة والبالغة التعقيد في ضوء ارتباط معظمها بتداعيات التطورات الاقليمية. وبدا الترقب لمنحى العمليات العسكرية التي ارتكزت حتى الساعة الى قاعدة الكر والفر من جانبي مسلحي المعارضة والجيش السوري وحزب الله، سيد الموقف وسط لغط كبير يسود في الاوساط المتابعة حول ما اذا كانت معركة القلمون الشهيرة انطلقت ميدانيا بعد انطلاقها اعلاميا منذ اكثر من اسبوع، ام ان ما يجري لا يعدو كونه مناورات وعمليات جس نبض من الجانبين لتلمس القدرات العسكرية.

وقائع ميدانية: وبعد اشتباكات ليل امس خلف المنطقة الواقعة من المصنع شمالاً إلى أقصى البقاع الأوسط، بين الجيش السوري ومجموعة مسلحة حاولت التسلل إلى الأراضي السورية من لبنان كما تردد، واخرى بين مجموعات من "حزب الله" وقوى المعارضة السورية في جرود بريتال والطفيل وفليطة، بدأت فجر اليوم عملية جديدة في جرود الطفيل وعسال الورد شرق جرود بريتال بقصف عنيف ومركز بالمدفعية والصواريخ، استهدف تجمعات وتحركات المسلحين في تلك المناطق، وتبعه حزب الله بهجوم كبير سيطر من خلاله على كامل قرنة النحلة وتلال قبع شعب الجماعة وأفاد بعض المعلومات الصحافية من جانب قوى 8 اذار ان الجيش السوري وحزب الله سيطرا على كامل جرد عسال الورد بمساحة 45 كلم، اثر تراجع المسلحين، علما أن عسال الورد السورية منطقة استراتيجية تطل على بلدات حدودية لبنانية لـ"حزب الله" وجود كبير فيها، وأفادت قناة "المنار" عن "مقتل العشرات بينهم القيادي في النصرة ابو مجاهد وقيادي اخر ملقب بالاسود بنيران الجيش السوري وحزب الله في القلمون، في حين سقط لحزب الله شهيدان هما خضر حسن علاء الدين من بلدة مجدل سلم وحسن محمود باجوق من بلدة عيتا. وبعد الظهر سجل دخول للطيران الحربي السوري على خط المواجهات المباشرة بقصف مواقع المسلحين. في وادي حميد في جرود عرسال. من جهتها اعلنت "جبهة النصرة" عبر "تويتر" عن صد هجوم لحزب الله من جهة الطفيل وايقاع اصابات مباشرة في صفوف الحزب. وتحدث اهالي عرسال عن توجه مجموعات سورية من البلدة الى الجرد عن طريق وادي حميد.

الجيش: وفي اعقاب رسالة الطمأنة التي وجهها قائد الجيش العماد جان قهوجي الى اللبنانيين امس حول "مناعة الجيش في مواجهة التحديات معتبرا ان الانجازات التي يحققها يوميا والالتفاف الشعبي والثقة الدولية حوله خير دليل الى ذلك ، نقلت وكالة انباء "الأناضول" عن مصدر عسكري لبناني رفيع قوله ان الجيش اللبناني لن يشارك في أي معركة ضد المجموعات المسلحة السورية إلا دفاعاً عن مواقعنا وارضنا.

زهرمان: وفي وقت يُنتظر الا تقتصر تداعيات معركة القلمون على الواقع العسكري الميداني في سوريا فحسب، بل تتعدى ذلك لتترك أثرا في الوضعين السياسي والامني اللبناني، أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان لـ"المركزية" الى ان "حدودنا خلال هذه المعركة ستكون مسرحا لخروقات عديدة من قبل مجموعات متطرفة موجودة اليوم في الداخل السوري، في حين يقول "الحزب" انه يحارب لحمايتها"، معربا عن خشيته من ان "يُجرّ الجيش اللبناني اليها، علما انها ليست معركته، فمعركتنا كدولة وكجيش لبناني، حماية الحدود ومنع دخول الارهابيين الى أراضينا ولا دخل لنا في ما يحصل في سوريا". ورأى زهرمان ان "مشاركة "حزب الله" في هذه المعركة في شكل خاص وفي القتال في سوريا في شكل عام، من حيث يعلم او لا، ستساهم في تغذية الجماعات السنية المتطرفة على حساب المجموعات العسكرية المعتدلة في سوريا".

هدف المعركة: من جهتها اكدت مصادر مطلعة في قوى 8 اذار لـ"المركزية" ان هدف حزب الله من معركة القلمون، وخلافا لما يروج البعض، هو ابعاد المسلحين والارهابيين عن الحدود والقرى اللبنانية ووضع حد لمسلسل الاستنزاف الذي يمارسونه منذ مدة طويلة.

وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن "حزب الله من موقع المسؤولية الوطنية سيواجه الإرهاب التكفيري في جرود القلمون وجرود عرسال، لأننا نريد أن نحمي وطننا وأهلنا، وسنكمل انتصارات المقاومة ضد التكفيريين الإرهابيين، ولن تكون نتيجة المعركة القادمة إلا الانتصار الجديد للبنان".

جنبلاط :في المقلب القضائي، حيث تتابع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في يومها الرابع استجواب الدفاع لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، لم يسجل جديد بارز، اذ اصر الزعيم الاشتراكي على اتهامه السياسي للنظام السوري في اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري. واكد أن "النظام السوري اغتال والده والسيارة التي أقلت القتلة ذهبت إلى مركز المخابرات"، مؤكدا أن "التحقيق في شأن الاغتيال وصل الى ان مكتب المخابرات في بيروت هو المنفذ. ونفى أن يكون جوني عبدو حاول اغتياله، مؤكدا أن "الرئيس الحريري قتل لأسباب سياسية، واوضح أن "العلاقات السورية - السعودية لم تكن سيئة الى حين اغتيال الحريري".

مجلس الوزراء: في الاثناء، استكمل مجلس الوزراء في جلسة مالية بامتياز درس مشروع قانون الموازنة للعام 2015. ووافق اثر مناقشة مستفيضة، على أحكام الفصل الأول بعدما تلا وزير المال علي حسن خليل مواده. كما قرر المجلس عقد جلستين تخصصان لاستكمال درس المشروع يومي الإثنين والأربعاء المقبلين في 11 و13 أيار، على أن يعقد المجلس جلسته الأسبوعية كالمعتاد يوم الخميس 14 الجاري.

الرئاسة: وسط هذه الاجواء، وللمرة الثانية والعشرين وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى انتخاب رئيس جمهورية في 13 ايار، على مسافة 12 يوما من دخول الشغور عامه الاول، في ظل تنامي المخاوف من ان يصبح الاستحقاق مجرد رقم في عداد الايام والاشهر والسنوات، على رغم المساعي المبذولة في الخارج لا سيما على خط الفاتيكان وفرنسا وواشنطن، وقد حضر الملف بكل تشعباته في القمة الفرنسية - السعودية التي عقدت في الرياض امس الاول بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز كما خلال استقبال هولاند للرئيس سعد الحريري في جناحه في قصر الضيافة في الرياض. واعرب هولاند وفق ما اشارت المعلومات عن اهتمام بالغ بالملف، مؤكدا التواصل مع المعنيين والقيام بمبادرات دولية كما وعد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، من اجل تذليل العقبات التي تحول دون انجاز الاستحقاق حتى الساعة. التشريع: اما ازمة التشريع، وفي وقت تواصلت الاتصالات بين المقار السياسية بهدف اقناع القوى المسيحية بالمشاركة في جلسة "تشريع الضرورة"، فلم تبرز الى العلن مواقف في شأنها باستثناء تشديد الرئيس نبيه بري على وجوب الاسراع في درس المشاريع العالقة في اللجان، مؤكدا ان هذه اللجان تقوم بمهامها وواجباتها.

       

"منتدى BIFEX 2015 في بيروت ظاهرة اقتصادية حاشدة/عربيد: رسالة بأن لبنان باقٍ بقوة قطاعه الخاص وجهوده

المركزية- في مؤشر لافت إلى جهود القطاع الخاص التي تتخطى حدود الأزمات وتتغلب على أعتى المصاعب وحراجة الظروف للمحافظة على موقع لبنان على الخريطة الإقتصادية العالمية، تمضي الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز "فرانشايز" في تحضيراتها لعقد "منتدى بيروت الخامس للفرانشايز" BIFEX 2015 في 13 أيار الجاري في فندق "فينيسيا إنتركونتيننتال" برعاية رئيس الحكومة تمام سلام، وتحشد خيرة المشاركين والخبراء، محلياً ودولياً، والذين أكد جميعهم حضورهم المؤتمر متناسين الأوضاع السياسية والأمنية في البلد، متطلعين إلى أهمية الإقتصاد اللبناني ومستقبله بقيادة قطاع خاص مجاهد وناجح بشهادة محلية ودولية.

رئيس الجمعية شارل عربيد شرح لـ"المركزية"، حيثيات المؤتمر وأهدافه والذي حمل هذا العام عنوان "الأعمال ما وراء الحدود"، مشيراً إلى أن لـ"بيفكس 2015" خصوصيته "لكونه يعالج كل عام مواضيع متعددة ذات طابع إقتصادي وتصديري"، موضحاً أن "الهمّ الذي يطفو إلى الواجهة هذا العام، هو إمكان العمل خارج الحدود وكيفية تطوير عمل كل القطاعات ومنها قطاع الإمتيازات، ويهمّنا أن نوسع قدر الإمكان إمكانات التصدير ونعمل مع السلطات والحكومة على وضع سياسات تحفيزية للتصدير، كتصدير السلع والخدمات والإمتيازات وكل ما يمكن أن ينتجه المجتمع اللبناني من سلع وخدمات ذات قيمة مضافة وفنّ وذوق وإبداع".

وأعلن أن اليوم الأول من المؤتمر سيناقش محاور عدة، هي:

- الأول: Diaspora Marketing يتناول كيفية تنسيق الصناعيين وأصحاب الإمتيازات مع الإنتشار اللبناني في الخارج حول تصدير السلع والخدمات والإمتيازات اللبنانية إلى الدول التي يتواجد فيها، وتسويقها. هذه سياسة تقنية يجب على الحكومة رسمها.

- الثاني: يتعلق بوسائط الإتصال والتكنولوجيا التي أصبحت تنحو في اتجاه "بيع التجزئة".

- الثالث: دور الإعلام اللبناني في إظهار صورة جميلة عن لبنان بما يعزز الطاقة التنافسية للإقتصاد الوطني والقوة التصديرية التي سبق وذكرناها.

- الرابع: اتجاهات الأسواق المجمّعات التجارية في السنوات العشرين المقبلة، ورؤيتها المستقبلية.

- الخامس: علاقة "بيع التجزئة" بالبيئة وحمايتها وتطويرها.

وكشف عربيد أن اليوم الثاني من المؤتمر سيتخلله إطلاق الجمعية "معهد العلامات التجارية العربية"Arab Brands Institute في حضور وزير الإقتصاد والتجارة ألان حكيم، وتهدف هذه المبادرة إلى جمع كل العلامات التجارية العربية والعمل على ثقافة استهلاك سلع وخدمات وامتيازات صُنعت في الدول العربية، وتشجيع الشباب العربي القادم على سوق العمل، على المبادرة إلى إنشاء علامات تجارية في كل القطاعات من خلال الثقافة العربية المنشودة، بدل التفكير دائماً في استيراد علامات تجارية أجنبية.

رسالتان: وعن الرسالة الموجّهة من هذا الحدث، حدّدها عربيد بأن "لبنان باقٍ وكذلك اقتصاده وإبداعه وتصدير صناعته وامتيازاته، وتبقى الحاجة إلى سياسات تحفيزية وتقنيات، لأن لدينا ما يكفي من المناعة والإقدام والشجاعة لنستمر ونزدهر.

وأخيراً عزا المشاركة الكثيفة في المؤتمر برغم الفراغ الرئاسي والوضع الأمني الهشّ، إلى "قوة القطاع الخاص اللبناني وعظمته والذي يجتهد وينتج بكدّ يومياً"، وقال: برغم كل المطبات والإهتزازات على الساحة الداخلية وفي المنطقة، سنبقى ونستمر. وإذا استطاع الأفرقاء السياسيون خلق صدمة إيجابية من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام العمل العام في لبنان كما يجب، فعلينا أولاً ترتيب أمورنا الداخلية والنأي بأنفسنا عن كل الخلافات المحيطة بنا وأن نولي اقتصادنا الإهتمام اللازم، لأنه ماذا ينفع لو ربحنا في السياسة وخسرنا في الإقتصاد والإنماء.

وختم عربيد: ما زال لبنان بلداً منتجاً، لكن نتمنى لو يدخل الهمّ الإقتصادي في العقل السياسي.

 

السنيورة استقبل عمرو موسى

المركزية- بحث رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، مع الأمين العام للجامعة العربية السابق عمرو موسى الأوضاع العربية الراهنة، وذلك في حضور رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر.

واستقبل السنيورة وفدا من كتلة نواب زحلة، بحث معهم في الأوضاع الراهنة في لبنان ومنطقة البقاع. كما استقبل الوزير السابق فيصل كرامي، في حضور أفراد من عائلة كرامي، وكان بحث في الأوضاع من مختلف جوانبها.

 

جعجع التقى غطاس خوري ووفدا من أهالي زحلة: نظام الأسـد بات يعيش على التنفس الاصطناعـي

المركزية- جدّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد "أن القوات تسعى جاهدة الى جانب التيار الوطني الحر لوضع قانوني الانتخابات واستعادة الجنسية على رأس جدول أعمال أول جلسة تشريعية لأنه ليس من ضرورة ملحة أكثر من هذه".

كلام جعجع جاء خلال استقباله في معراب وفدا من أهالي حوش الأمراء في زحلة برئاسة المختار جوزف مزرعاني زاره لشكره على الجهود التي قام بها لمنع إقامة معمل الإسمنت في زحلة، في حضور منسق منطقة زحلة في القوات ميشال تنوري، حيث قال جعجع "ان زحلة هي مدينة المقاومة بامتياز، وبالفعل قاومت مشروع إقامة معمل الإسمنت الذي يضر بالمنطقة بيئيا، صحيا، تجاريا وسياحيا وعلى المستويات كافة، كما قاومت الاحتلال السوري"، مؤكدا ان "القوات دعمت دون تردد قرار أهالي زحلة الذين أجمع أكثريتهم على رفض هذا المشروع".

وشدد على أن "حزب القوات يقف دوما الى جانب مطالب الأهالي وقضاياهم المحقة أينما كان في لبنان، سواء في زحلة أو اخيرا في كسروان حيث يدعم حزب القوات الأهالي في تحركهم ضد تلوث معمل الزوق الحراري والأمراض السرطانية التي يسببها للسكان".

وجدد التأكيد "أن القوات اللبنانية تسعى جاهدة الى جانب التيار الوطني الحر لوضع قانوني الانتخابات واستعادة الجنسية على رأس جدول أعمل أول جلسة تشريعية لأنه ليس من ضرورة ملحة أكثر من هذه".

وطمأن الوفد "على استقرار البلاد من الناحية الأمنية على الرغم من كل الصعوبات التي نمر بها من عدم انتخاب رئيس جمهورية جديد ووجود حكومة مشلولة ومجلس نيابي معطل"، داعيا الجميع "الى الصمود والصبر لتخطي المرحلة الحالية".

ولفت الى أن "قرار التغيير هو بيد الشعب اللبناني في أول انتخابات نيابية تحصل بعد انتخاب رئيس للجمهورية"، مشددا على ان "لا خوف على مصير المسيحيين في هذا الشرق بخلاف ما يحاول البعض تسويقه، لا تخافوا ولا تدعوا أحدا يزرع الخوف في نفوسكم، لقد مرّ علينا عبر التاريخ ما هو أسوأ بآلاف المرات من الذي نعيشه ولكن أجدادنا صمدوا وقاوموا ونحن أيضا سنقاوم ونصمد"، مذكرا أن مقولة "المسيحيون باتوا أقلية" هي دعاية قام بتسويقها عهد الوصاية السورية في لبنان ولا يزال أتباع النظام السوري في لبنان يسوقونها حتى الآن لتخويف المسيحيين". ورأى ان "نظام بشار الأسد في سوريا بات يعيش على التنفس الاصطناعي، فبشار الأسد لم يعد بإمكانه البقاء في سوريا، النظام انتهى ولكن الأزمة في سوريا دخلت للأسف في معادلات إقليمية ودولية كبيرة".

خوري: من جهة ثانية، عرض جعجع مع مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي.

رد جعجع: في سياق آخر، رد جعجع على الكلام الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر "تويتر"، فكتب:"نصرالله: حروبنا دفاعية من صنعاء الى القلمون... فتشت طويلا في خارطة لبنان فلم أجد أي قرية على الحدود تدعى صنعاء أو أي قرية تدعى القلمون، وجدت فقط بلدة القلمون قرب طرابلس والتي تقع في عمق الأراضي اللبنانية وليس على الحدود". وسأل "هل يستطيع أحد أن يفسر لي عن أي حروب دفاعية تكلم السيد نصرالله؟ وبكافة الأحوال من كلفه بشن حروب دفاعية باسم اللبنانيين؟".

 

المشنوق عرض وإبراهيم قضية العسكريين المخطوفين ومـع الرافعـي اوضـاع طرابلـس

المركزية - عرض وزير الداخلية والبلديات نهادالمشنوق اوضاع مدينة طرابلس والشمال وموضوع الموقوفين الاسلاميين مع رئيس "هيئة العلماء المسلمين" امام مسجد التقوى في طرابلس الشيخ سالم الرافعي ورئيس "هيئة السكينة الاسلامية" احمد الايوبي والناشط الاسلامي ايهاب البنا. بعد اللقاء تحدث الايوبي باسم الوفد فقال: "كان اللقاء مناسبة للبحث في مجمل القضايا التي تهم الشارع الاسلامي، خصوصا على مستوى ما حصل مؤخرا في سجن روميه، ووعد الوزير المشنوق مشكورا بمتابعة كل القضايا الانسانية والحقوقية والاجتماعية بما يتوافق مع المعايير الانسانية المطلوبة مع تأكيد سعي الاخوة في "هيئة العلماء المسلمين" من خلال متابعة هذه القضايا لاحقاق الحق وايصال الجميع الى ما نرجوه وما نصبو اليه". اضاف الأيوبي: "ان وزير الداخلية أكد اهمية متابعة التحقيقات الجارية وانه سينشرها بكل شفافية عند انتهائها، ونحن لدينا ملء الثقة بأن يتم هذا الامر وفق ما يتمناه الجميع، كما أعلن ان ليس لديه اي رغبة بالطبع او اتجاه لمعاقبة السجناء وان المعايير الانسانية والحقوقية هي ما يجري البحث عن وسائل تطبيقها في ظل الامكانات المتاحة والممكنة والضيقة اصلا للدولة اللبنانية، كذلك اثنى على دور هيئة العلماء المسلمين الفاعل في الساحة الاسلامية خصوصا وعلى الصعيد الوطني عموما". ابراهيم: ثم بحث المشنوق مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في موضوع العسكريين المخطوفين والخطة الامنية التي تنفذها الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية والجيش اللبناني. "فتح": ولاحقا اجتمع المشنوق مع عضو اللجنة المركزية في حركة فتح المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الاحمد يرافقه سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وامين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات. بعد الاجتماع قال الاحمد: "أطلعنا الوزير المشنوق على الاوضاع الفلسطينية عموما في داخل فلسطين وما يواجه الشعب الفلسطيني من تحديات في مواجهة سياسة العجرفة والعنصرية الاسرائيلية واستمرار محاولات ابتلاع اسرائيل المزيد من الاراضي وتهديد مدينة القدس في طبيعتها ومحاولة تهويدها، والتحرك السياسي الذي تقوم به القيادة الفلسطينية بالتنسيق مع الاشقاء العرب في مواجهة هذه المخاطر". اضاف: "كما ناقشنا الاوضاع الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية في لبنان لاسيما منها ما يتعلق بالمحافظة على امن واستقرار المخيمات وهدوء الوضع فيها وقطع الطريق على محاولات جر المخيمات لتهديد الامن الداخلي بها او جعلها قاعدة لتهديد الجوار، وكما نحن متفاهمون مع الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها بما فيها مع الاخ الوزير اكدنا ضرورة استمرار التنسيق المشترك في كل المجالات وبالتفصيل، للمحافظة على امن واستقرار المخيمات وقطع الطريق على كل محاولات تفجير الاوضاع فيها". وتابع: "كما عرضنا بعض القضايا المعيشية والحياتية التي تتعلق بابناء المخيمات الفلسطينية الذين يستضيفهم الشعب اللبناني الى ان نتمكن من اعادتهم الى وطنهم ومدنهم وقراهم وبيوتهم حيث هو الوطن لا بديل عنه فلسطين، بحثنا في بعض القضايا المعيشية التي تهمهم وسلطنا الضوء على المشكلات الاخيرة في جل البحر والقاسمية واتقفنا مع معالي الوزير على دراسة اوضاع هؤلاء والمحافظة على استقرارهم، ووعدنا بايجاد الحلول المناسبة في ضوء الدراسة التي سيقوم بها خلال الايام القليلة القادمة". وختم: "نحن مرتاحون للتنسيق المشترك المتواصل مع الوزير المشنوق ومع مؤسسات الدولة اللبنانية المعنية، ونأمل في ان نبقى متمسكين بالنجاحات التي حققناها في الاشهر الاخيرة حتى نحفظ امن واستقرار المخيم ونكون الى جانب لبنان في المحافظة على امنه واستقراره وعلى السلم الاهلي ومحاولة تفجير الاوضاع لان ذلك لا يخدم الا اعداء لبنان واعداء فلسطين واعداء الامة العربية".

 

أندية "الليونز" تكرّم ريمون اده في ذكرى غيابه/حفل في بيت المحامي وكلمتان للراعي وجنبلاط

المركزية- في مناسبة مرور 15 عاما على رحيل العميد ريمون اده في 10 أيار، تخصّص جمعية أندية "الليونز" في المنطقة 351 التي يحكمها لويس بو فرح، احتفالية الحاكمية السنوية لعام 2014-2015، لتكريم العميد اده. وللغاية، تقيم يوم السبت الواقع فيه 30 أيار حفلا خطابيا في بيت المحامي في بيروت، ستتخلله كلمات لكل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، اضافة الى الرئيس حسين الحسيني والوزير السابق ميشال اده، كما ستكون مداخلة للشاعر جورج شكور ولمدير الاحتفالية المحامي جان حواط. وتشارك في الحفل شخصيات سياسية واعلامية واجتماعية ورجال فكر وأدب. كما يزور وفد من المنطقة 351 صباح 11 أيار، الكنيسة التي دفن فيها اده في رأس النبع. يذكر ان مجلس بلدية بيروت كان أصدر قرارا بتسمية الشارع أمام كنيسة مار مارون باسم العميد اده.

 

"عكاظ": كشف وكالة "إرنا" لخطة معركة القلمون أربك "حزب الله"

المركزية- كشفت مصادر مطلعة في بيروت لـ"عكاظ" السعودية ان قيادة حزب الله تفاجأت بنشر وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للخطة العسكرية الخاصة بمعركة القلمون بتفاصيلها كاملة، وهو ما دفع قيادة الحزب إلى التريث في إطلاق المعركة كما كان مقررا لها يوم أمس الأول وذلك للاستفسار من المسؤولين الإيرانيين عن خلفية كشف الخطة. ولفتت المصادر إلى ان قيام المسلحين السوريين بمفاجأة قوات الحزب بهجوم استباقي دفع الحزب للرد ولحصر الخسائر التي كانت مدوية في الأربع والعشرين ساعة الماضية، خصوصا انها شملت مقتل أربعة من القادة الميدانيين البارزين وهم: علي خليل عليان وتوفيق النجار وحسين العنقوني وحسن عاصي.

 

 جريج في يوم شهداء الصحافة: دماؤهم رسمت طريق الاستقلال

المركزية- أكّد وزير الاعلام رمزي جريج أن "السادس من ايار هو عيد الشهادة والحرية، فيه نتذكر من كان حبرهم من دم، ما أخافتهم أعواد المشانق فمشوا اليها بجباه مرفوعة. أقلامهم كانت أقوى من الظلم، ودماؤهم رسمت طريق الاستقلال". وقال في كلمة في يوم شهداء الصحافة "في مثل هذا اليوم من كل سنة، ننحني اجلالا امام عظمة رجال فضلوا الشهادة على الاستسلام للذل ولواقع مرير جاهدوا لتغييره بالقلم والكلمة الجريئة، فاستمروا مثالا للاجيال على مدى مئة عام. آمنوا بوطن حر ومستقل لجميع ابنائه من دون تمييز، فكانوا صوتا واحدا في وجه الطغاة. لم يملكوا سوى الكلمة سلاحا ماضيا للدفاع عن مبادئ عابرة للطوائف والمذاهب". أضاف "لولا هؤلاء ولولا غيرهم من الصحافيين الذين ترسموا خطاهم على درب الشهادة، لما كان للوطن أن يكون فضاء واسعا للحرية. شهداء الصحافة ذكراهم باقية حية فينا، تتجدد مع اطلالة كل صباح، وهي أمانة ننقلها من جيل الى جيل، وتراث قيم يزيدها الزمن حضورا. لقد كان محمد ومحمود المحمصاني وعبد الكريم خليل وعبد القادر الخرسا طليعة شهداء الصحافة في 21 آب 1915، تلاهم في السادس من ايار 1916 رعيل ثان مع الشيخ احمد طبارة وسعيد فاضل عقل وعمر حمد وعبد الغني العريسي، وبعد شهر التحق بهم الشيخان فيليب وفريد الخازن". وتابع "لأن قدر الصحافة ان تقدم دائما شهداء على مذبح الحرية استشهد صحافيون كبار على مر السنين أمثال نسيب المتني وكامل مروة وفؤاد حداد وسليم اللوزي ورياض طه، كما اغتيل جبران تويني وسمير قصير، عقابا لهما على دورهما في انتفاضة الاستقلال ودفاعهما عن الحرية. يضاف الى هذه القافلة الطويلة الكثير من الاعلاميين والمصورين الذين قضوا وهم يؤدون واجبهم المهني".

وختم "لهذا، من واجبنا ان نعلن تضامننا الكامل مع الصحافة وخصوصا مع الاعلاميين، الذين يتعرضون اليوم، لأنواع شتى من التنكيل والعدوان، في معرض أدائهم لمقتضيات مهنتهم".

 

حزب الله يقصف "نجران" السعودية و"ينشط" في اليمن...وغيبيات الولي الفقيه هي السبب

سلام حرب/موقع 14 آذار/07 أيار/15

كما تعدى الأمين العام لحزب الله كل خطوط اللياقة وما تبقى من لباقة حين شتم المملكة العربية السعودية، فإن عناصر تابعين لحزبه قد تورطوا مباشرة بقصف الأراضي السعودية ما أدى الى استشهاد عدد من السعوديين خلال اليومين الماضيين. فقد أشارت مصادر مقربة من حزب الله، أنّ مجموعات حزب الله العاملة في اليمن مع حركة أنصار الله (الحوثيين) قد قامت بقصف مناطق داخل السعودية في منفذ علب بأبها، وقطاع نجران ومنطقة عسير جنوب المملكة مستعملين قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا. ويعتبر هذا القصف الأول من نوعه للحوثيين عبر الحدود منذ بدء تدخل الرياض عسكريا في اليمن. وقد تسبب هذا الإعتداء الذي يحمل بصمات حزب الله باستشهاد 3 أشخاص وإصابة 37 أخرين بالاضافة الى اصابة مدرسة للطالبات ومستشفى علاوة على بعض المباني والممتلكات.

وقد اوضحت هذه المصادر أنّ القصف على السعودية جاء للردّ من الضربات الموجعة التي تلقاها الحوثيين ومن يساندهم من حزب الله وبالتحديد في صعدة على يد طائرات سلاح السعودي الذي حوّل صعدة (المقر الرئيسي للحوثيين) الى كرة نار مدمراً البنية التحتية والبنية العسكرية هناك بشكل تام. كما ان هذا القصف جاء كعملية ثأر للاصابات التي اوقعتها الضربات السعودية في صفوف عناصرالحوثيين وبالتحديد قادتهم. كما تهدف عمليات القصف على الداخل السعودي الى اشاعة جو الخوف والهلع من خلال اقفال المدارس وتوقيف حركة الطيران وزيادة الضغط الداخلي على السعوديين، باعتبارهم من تكتيكات الضغط النفسي التي سبق للحزب ان ساتعملها خلال القصف الصاروخي على المستعمرات الاسرائيلية، بحسب هذه المصادر.

وكشفت المصادر التفاصيل التالية عن الحزب هو أنّ وحدات للإسناد الناري والتخريب والبحرية وغيرها من الوحدات التي كانت تخدم في الجنوب اللبناني وذات الخبرة العالية قد تمّ تكليفها بالمشاركة في اليمن، وسوف يكون لها مشاركات نوعية ضد المملكة العربية السعودية. وقد نقلت هذه المصادر عن الوحدة الخاصة التابعة لحزب الله في اليمن أن هناك استعدادات وجهوزية وتواجد على طول الحدود السعودية، وانهم هم من قام بقصف نجران اليوم من خلال وحدة الإسناد الناري لحزب الله لبنان ومسؤولها الحاج "ع. س."، الذي يعمل من خلال خبرته العلمية خصوصاً أنه خريج أحد ابرز الجامعات في لبنان وتلقى تدريبات متقدمة في ايران.

كما اوضحت هذه المصادر أنّ وحدة الإسناد الناري تحصل على دعم لوجستي من الحرس الثوري الايراني الذي يمدّها باحداثيات خطوط الطول والعرض عبر الأقمار الاصطناعية، والإستطلاع والرصد الفردي، والمعلومات الأمنية التي يتمّ جمعها والبناء عليها، قبل الشروع بقصف الأهداف بدقة عالية. كما أن الأعمال العسكرية لحزب الله في اليمن تأخذ شكلاً آخر مع ما نقل عن نشاط مسؤول الوحدة البحرية التابعة لحزب الله والمتواجده في اليمن "الحاج م. هـ." الذي يحضر للقيام بعمليات قصف صاروخي بحري لأهداف بحرية في اليمن والسعودية.

وأخيراً، تبرر هذه المصادر الاهتمام غير المسبوق لنظام الولي الفقيه بالملف اليمني بما يتعلق بالغيبيات الشيعية التي تؤكد "ظهور من يسمى اليماني في آخر الزمان أي ما يظن انه الحوثي والذي من المتوقع ان يفتح الحجاز وبالتحديد مكة المكرمة تمهيداً لظهور المهدي فيها"، بحسب المصادر. كما أنه بحسب هذه الغيبيات فإنّه من المتوقع سقوط الشام قبيل هذا الظهور وهروب حاكمها (اي بشار الأسد بحسب التأويلات) مع ظهور السفياني (اي داعش)". وعن اصرار ايران وحزب الله الخوض في الساحة السورية طوال 4 سنوات أوضحت هذه المصادر "أنّ كا يقوم به الحزب هو فقط معارك تأخيرية او تعويقية في حين أنه يدرك تماماً أن ما سيحصل في النهاية هو سقوط دمشق".

 

"داعش" إلى جانب "حزب الله" في الجرود؟

موقع 14 آذار/07 أيار/15

حاول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أن يرفع من معنويات جمهوره، وما كان منتظراً هو اعلان بدء معركة القلمون بنبرة صوتية عالية أو انفعالية، وإذ أتت الاطلالة محبطة لم يرفع فيها نصر الله أصبعه، ليعبر في شكل واضح عن التراجع عن المعركة، في وقت يسأل اللبنانيون أمام ما يجري من تطورات في الجرود: هل بدأت المعركة أم لا؟

ربما رفض نصر الله الاعلان عن بدء المعركة لسببين، الأول أن "حزب الله" يريد أن يبادر باعلان المعركة وليس المعارضة السورية، فهو يريد الاعلان عن انطلاقها ليظهر مدى امساكه بزمام الأمور، والسبب الثاني هو الهجوم الاستباقي الذي شنته المعارضة في الجبة وعسال الورد وأفقد جوهر اعلان "حزب الله" المعركة من جهته، إذ أن الأخير لا يريد الانطلاق بمعركة تُستهل بخسائر في صفوف الحزب أكان من ناحية النقاط العسكرية أو القياديين.

وفي ضوء ما يجري في القلمون كشفت مصادر سورية معارضة لموقع "14 آذار" أن "الاشتباكات بين حزب الله ومقاتلي المعارضة كانت أخف من أمس، وسقوط المزيد من القتلى في صفوف الحزب". وتحدثت عما يحاول الترويج له "حزب الله" بسيطرته على منطقة تدعى حصينة، مذكرة بأن "هذه المنطقة أساساً هي تحت سيطرة حزب الله، فكيف سيطرة عليها مجدداً؟". ولفتت إلى أن "جيش الفتح – القلمون الذي تشكل يضم نحو 2500 مقاتل من فصائل متعددة ويخضون المعارك ضمن غرفة عمليات مشتركة". كما كشفت عن "وجود بعض المقاتلين من ميليشيات الجبهة الشعبية – القيادة العامة التابعة لجبريل وأنه تم سماع صوتهم على أجهزة لاسلكية".

وتحدثت المصادر عن تطورات جديدة في الجرود بعد الاعلان عن "جيش الفتح" وتزامناً مع الهجوم على "حزب الله"، وأوضحت: "قامت جماعة تنظيم الدولة الاسلامية أمس بالهجوم على حاجز لـ"جبهة النصرة"، فصد عناصر الجبهة الهجوم واستنفر باق يالعناصر وأخذ القرار بالهجوم على المعتدين من الدولة الاسلامية وانهاء وجودهم في المنطقة، لكن بعض وجهاء المنطقة توجهوا إلى أمير "جبهة النصرة" ابو مالك الشامي وطلبوا منه التهدئة مقابل عدم تكرار الفعل من عناصر الدولة الاسلامية واستجاب لهم على أساس أن الجبهة تقاتل النظام و"حزب الله""، وأضافت: "اليوم قامت جماعة الدولة بالهجوم على مقر للنصرة واعتقال 3 من عناصر الجبهة لكن أعيد تحريرهم"، متسائلة: "ما سبب هذا التحرك الداعشي تزامناً مع الكلام عن معركة القلمون والهجوم على "حزب الله"؟". وقالت: "المعركة لا تزال ضمن اطار المناوشات والعمليات المعتادة وتزيد حدتها وتتراجع، ويدك الطرفان أن لا مجال لانهاء المعركة بل هي ستكون استنزافية".

 

هذه تفاصيل مخططات "خفافيش الليل" في صيدا بأدوات "بعثية"

خالد موسى/موقع 14 آذار/07 أيار/15

في زمن الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، تسعى الفتنة لتشريع أبوابها من عاصمة الجنوب صيدا. وتحدثت معلومات أخيراً في الوسط الصيداوي عن التخطيط لاغتيال النائب بهية الحريري ونجلها الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري وإمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، في محاولة لإشعال فتنة في المدينة، وسبقها توقيف الجيش لخلية ارهابية في وادي الشرحبيل. يضاف الى هذه الأحداث، عمليات الإغتيال المتنقلة في مخيم عين الحلوة، وآخرها مقتل عنصر في "سرايا المقاومة" مروان عيسى.

آخر تجليات هذه الفتنة، شهدتها المدينة مساء أمس، حيث جرى رفع لافتة كبيرة عند دوار "حسام الدين الحريري" عند تقاطع طريق صيدا – الجنوب وصيدا – الهلالية – عبرا مجدليون وضعت عليها صورة الرئيس السوري بشار الاسد وصورة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وكتبت عليها عبارة : "المقاومة هي نهج استراتيجي شامل"، مذيلة بامضاء حزب البعث – الهيئة العامة. وبعد نحو ساعة عملت القوى الامنية على إزالة اللافتة من المكان.

وقبل أقل من 24 ساعة، إقدم مجهولون على تمزيق لافتات مرفوعة عند دوار الكرامة في صيدا في محيط مسجد الحريري، كان رفعها "تيار المستقبل" لتهنئة المملكة العربية السعودية بالتعيينات الجديدة واخرى داعمة لعاصفة الحزم، لترفع قربها اعلام "حزب الله".

القواص حرض على تمزيق يافطات "المستقبل"

مصادر صيداوية كشفت، لموقع "14 آذار"، أن "من قام بتمزيق لافتات تيار المستقبل ورفع يافطات تابعة لحزب البعث في المدينة هو مسؤول حزب البعث محمد القواص"، مشددة على أن "القواص فضح نفسه بعد رفعه اللافتة المؤيدة للاسد عن دوار مجدليون وهو ملاحق من الأجهزة الأمنية، خصوصاً بعد تمكن القوى الأمنية من إلقاء القبض على ثلاث أشخاص سوريين تابعين له اعترفوا بأن القواص هو الذي أمرهم بتمزيق يافطات المستقبل ورفع البافطة المؤيدة للأسد ونصرالله".

القوى الأمنية بالمرصاد

واشارت المصادر الى أن "القوى الأمنية عملت على تحليل داتا الكاميرات الموجودة في مسجد الحاج بهاء الحريري عند مدخل المدينة، وتمكنت من معرفة السيارة وهوية الاشخاص بداخلها وقامت بتوقيفهم فيما بعد"، مشددة على أن "ما يحدث في مخيم عين الحلوة هو تراكم لمشكلة موجودة داخل المخيم، وهذه المشكلة تظهر في العديد من الأشكال من بينها الإغتيالات ورمي القنابل الصوتية وغيرها، وقد يكون من يقوم بهذه الأعمال مرتبطاً بأجندات وجهات غربية، تحركهم عندما تدعو الحاجة، وهذا الموضوع هو قديم وجديد ومتجدد".

تحذيرات قبل 15 يوماً

ولفتت المصادر الى أنه "في شأن موضوع مخطط إغتيال النائب بهية الحريري ونجلها الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري وشخصيات صيداوية من فريق "8 آذار"، فإن تحذيرات وجهت الى السيدة الحريري ونجلها بتوخي الحيطة والحذر في تنقلاتها والتخفيف من الحركة لدواع أمنية قبل خمسة عشر يوماً من دون الإفصاح عن مزيد من المعلومات، وهذه التحذيرات تزامنت مع المداهمات التي قام بها الجيش لمناصري الشيخ الفار أحمد الأسير في منطقة شرحبيل بناء على إعترافات الشيخ خالد حبلص، إضافة الى إعترافات الموقوف من فتح الإسلام زياد مبارك الذي ألقي القبض عليه من الأمن العام عن مدخل مخيم عين الحلوة"، مشيرة الى أن "هذه الإعترافات تقاطعت في شأن وجود مخطط لإستهداف شخصيات من تيار المستقبل وحزب الله في صيدا بهدف إشعال فتنة، علماً أن شخصيات حزب الله هما إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود ومسؤول سرايا المقاومة التابعة لحزب الله في المدينة محمد الديراني المطلوب بقضية مقتل المهندسين لبنان العزي وعلي سمهون من جماعة الشيخ الفار الأسير في عام 2012".

مخيم "عين الحلوة" تحت المجهر

وأوضحت المصادر أن "تيار المستقبل تعاطى بجدية مع هذه التحذيرات وإن هناك بعض تحفظات على زج إسم الديراني على لائحة الإغتيالات باعتبار أن الديراني مطلوب للدولة ويجب أن يتوقف، فالتيار يعتبر أن لا تهاون في الموضوع الأمني ولديه كامل الثقة بالأجهزة الأمنية القادرة على القيام بدورها في هذا المجال، وبناء لأوامر الأجهزة الأمنية تم التجاوب وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من مسؤولي التيار في المدينة"، مشددة على أن "الوضع الأمني هادىء في صيدا، غير أن مخيم عين الحلوة تحت المجهر الأمني، وهناك عمل جدي من أجل حل هذا الملف وتعويل على الدور الذي ممكن أن يلعبه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد في هذا السياق".

حمود: لن ننجر الى الإستفزاز

بدوره، اعتبر منسق عام تيار "المستقبل" في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود، في حديث خاص لموقعنا، أن "هناك الكثير من الاطراف لديهم مصلحة في إشعال فتنة في لبنان، خصوصاً في عاصمة الجنوب صيدا من خلال مخيم عين الحلوة، لذلك بين الحين والحين تتصدر أخبار مخيم عين الحلوة نشرات الأخبار وصفحات الجرائد، وهذه الأحداث تعود بنا الى العام 1975، أحداث الحرب الأهلية في صيدا "، واصفاً من "قام بتمزيق اليافطات التابعة لتيار المستقبل وتعليق أعلام حزب الله مكانها، بخفافيش الليل الذين يحاولون اثارة الفتنة من الباب الصغير بعد ان حاولوا زرعها عبر الباب العريض عبر التخطيط لاغتيال النائب الحريري ونجلها وشخصيات صيداوية تدور في فلك "8 آذار".

               

لو قدر للسيد ان يختار

كرم سكافي/موقع 14 آذار/07 أيار/15

لو قدر للسيد أن يختار لكان تمنى لو أن ديمقراطية التكليف أعانته و أعفته مما هو الآن فيه حيران. إختلط الأمر فكأننا أمام السيد نديم قطيش نستمع إلى حلقة من برنامجه اليومي D N A، لكن و بعدما أدركنا خطأ وعينا أنتبهنا إلى واجب تشغيل بعض حواسنا الأخرى اللازمة لكي تستوي الصورة و نستوعب ما يعتزم صاحب الصوت قوله و من هي الفئة المستهدفة في مفرداته وما المقصود من كلامه .مشهدية قل نظيرها يظهر فيها الأمين العام لحزب الله وهو يتنبأ بحلول ما هو أسوء من القائم خصوصاً بعد أن نمى الحديث عن إختلال ميزان الصراع في المنطقة لصالح الخصوم المفترضين من قبله ، فكان التركيز عنده واجب على الشق النفسي في محاولة منه لرفع معنويات جمهوره التي و على ما يبدو تسببت و تكفلت بإحباطها عاصفة الحزم و إستتبعت بتكليف شباب لولاية العهد ، فتعكرت صورة نصره و باتت تقلقه أقلها أن ما حدث و يحدث من تطورات منذ مدة و هي إلى الآن مستمرة رسخت عنده قناعة ( بالتحديد بعد أن تم توصيفها من قبل العرب على أنها صحوة مجيدة ) ان في ذلك تأسيس لمرحلة جديدة كان له فيها رغماً عنه فضل ، إذ أنه وحد الدول العربية و لو صورياً (كما سيحلو للبعض القول) و كثف بينهم الزيارات الدبلوماسية حتى بات السعي عندهم لإقامة قوة دفاعية مشتركة بينهم ، و الأنكى (ما يشكل المصيبة الأكبر ) من كل ذلك بالنسبة له يتلخص في مواقف من هم على حد علمه معه و بعد العاصفة مواقفهم تبدلت أو بأحسن تقدير هم صمتوا أو إنكفأوا. عناوين الأمين العام خلت من الملفات اللبنانية اللهم إلا من أخبار المعارك الحدودية و الجبهات الثابتة منها و القتالية و ركز بالمطلق في حديثه على أهداف هي في الجغرافيا يمنية أو على أراضي عراقية و كثير منها سورية مؤكداً بذلك مقولة الدبلوماسية العسكرية الإيرانية و إقرارها بإحتلال عواصم ثلاثة دول عربية .

الخلفية الزرقاء خلت من أية عنوان ، لا هي معنونة بنصرة الحوثية اليمنية و لا هي تشيد بممانعة الرئيس بشار في سورية و لا هي من المناسبات و الأيام المجيدة و لا تتحدث عن الأماكن المقدسة العالمية ، و لا فيها ذكر للقضية الفلسطينية ، و لو قدر أن يكون وراءه كلمات تشكل مع بعضها عنوان لربما صلحت تلك المتصلة بمعالجة الحالات النفسية للقاعدة الجماهيرية في البلدان الثلاثة العربية من دون إغفال تململ القاعدة اللبنانية. أما الخوض بتفاصيل الكلام فيلزمه متخصصين في علم اللغة و النحو و في أحكام التحريك و الحركات و التبحر فيه شبيه بالسباحة وسط المحيط حيث لا بصيص لرؤية شاطىء يوحي بالفوز أو النجاة. و الأجدى بك إن كنت مهتم بالمواقف الرسمية والصراعات الشرق الأوسطية الإقليمية تحسس جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وشاهد و إستمع إلى خطبة الجمعة يلقيها المرشد الأعلى للجمهورية إن لم يكن مباشرة فعبر الإنترنت. لا أعلم إن قدر للسيد أن يختار أكان تمنى لو أن ديمقراطية التكليف أعانته و أعفته عندما كان سيد التحرير و الإنتصار؟؟؟؟ ذلك أن الكثير من النفوس عشقته حينها بالإجماع لصدقه و أمنه و أمانه و علمه و كلامه و دينه و عمامته و لسواد الوقار في لباسه ، و لا يفوتها طبعاً إبتسامته التي فقدها العالم الحر بدأ من يوم الرد على ثورة الأرز في لبنان و على ثورات الشعوب العربية الطواقة حينها للكرامة و الإستقلال . وللمفارقة لقد إسترقت السمع و سمعت حديث أم لها شهيد عاد حديثاً من الجبهات تتمنى له أن يستقيل لعشقها له و هي التي قالت يوم زفاف إبنها و يوم موته كلنا فداك ، وبناء على كلامها المنشور في المقالة تترسخ القناعة حول أن الحرب الدينية موصوف زمانها دائماً بعصر الإنحطاط و القادة المذكورة أسمائهم فيها كانوا منعوتين رغم كثرتهم بحفاري قبور. من المستحيل على أي كان مهما وصل به الأمر أن يسيطر على الطبيعة أو أن يغييرها حتى و إن غرر به و قيل له زوراً أنه يستطيع او يقدر عليها ، و مشروع الأمل الذي تحدث عنه سماحته إستهزاءً هو آخر محاولات الطبيعة لإنقاذ الإنسان فيها من الإنتحار .

 

'أبو بكر خامنئي”…وللشيعة دواعشهم

سعود الريسئ/الحياة/07 أيار/15

إذا كان أبوبكر البغدادي أميراً للدولة الإسلامية، وخامنئي مرشداً للثورة الإسلامية، -كما يطلقان على نفسيهما-، فما أوجه الشبه الأخرى بينهما بخلاف ذلك؟

البغدادي يتزعم عصابة يطلق عليها 'داعش” تدَّعي الإسلام وتقتل السنة، في العراق وسوريا وما تيسر من البلدان، وخامنئي أيضاً يتزعم عصابة مماثلة شيعية، العجيب أنها تقتل السنة أيضاً في البلدان ذاتها، وما تيسر من دول، هذا من ناحية، من الناحية الشخصية، البغدادي له أربع زوجات أو جوارٍ 'لئلا يزعل”؛ وظفهن لخدمة دولته المزعومة.

ولخامنئي جواريه، بيد أن الإشكال هنا أن 'حريم السلطان” خامنئي من الغلمان مثل حسن نصر الله وعبدالملك الحوثي وعلي سلمان ونمر النمر، إذاً الحالتان متشابهتان، لكن الدعاية والترويج اتجهت بوصلتها إلى أهل السنة فقط، وتم التهويل بما يفعله 'داعش” الذي تربطه في واقع الأمر علاقات غير شرعية مع خامنئي ونظامه؛ لتغطية ما يفعله دواعش الشيعة. السؤال الآن: هل هناك دواعش شيعة؟ ومن هم؟

المتتبع للحركات والتنظيمات التي تدعمها طهران سيكتشف على الفور ما يرتكب من مجازر بأهل السنة؛ بحجة القضاء على 'داعش”. العراق يعتبر الأنموذج الأمثل، فأهالي تكريت وصلاح الدين والأنبار اكتشفوا 'داعش” أكثر إرهاباً وأكثر إجراماً من داعش البغدادي، بعد طرد هذه الأخيرة، وهي 'داعش الشيعة” التي يمدها الخميني بالمال والسلاح، الاثنان لا يختلفان كثيراً، فـ”داعش السني” و”داعش الشيعي” تنظيمان مسلحان، لكن الفرق هنا أن الثاني له حاضنة رسمية تمدها بالمال والسلاح، أما الأول فهو يعتمد على ما يغنمه من سرقاته، وهنا أيضاً مفارقة أخرى، فـ”داعش الشيعي” ليس هدفه تأسيس دولة خاصة به، مثل نظيرته، بل يهدف إلى تمدد مذهبي؛ لذلك نشاهد عمليات القتل على الهوية والتهجير والإعدامات الميدانية تطاول أهل السنة، ونتحدث هنا عن العراق أنموذجاً. وأيضاً من المفارقات أن 'داعش” تنظيم واحد يتبع زعيماً واحداً، أما داعش الشيعي فهو مجموعة تنظيمات، لكنها أيضاً تتبع زعيماً واحداً.

والسؤال المطروح هنا: لماذا داعش السني على قائمة الإرهاب العالمي، بينما داعش الشيعي يسرح ويمرح من دون حسيب أو رقيب؟ وأيضاً لماذا يغض النظر عن داعش الشيعي ويترك ليقوم بعمليات إرهابية موثقة بتقارير حقوق الإنسان، فيما نركز نحن فقط على نظيرتها السنية؟ فالملاحظ هنا اهتمام العلماء وأصحاب الرأي بداعش السني ومهاجمته والحشد ضده، بينما لم نسمع أو نشاهد مثل ذلك الحشد لداعش الشيعي، وفي المقابل لم نسمع من علماء الشيعة وسياسييهم ونخبهم إلا التبريكات لما يقوم به داعشهم من أعمال قتل ونهب وتهجير وتنكيل للسنة؟ الإرهاب مرفوض من أي دين وأي مذهب، لكن عندما تحارب طائفة وينكل بها بحجة جرائم تنظيم خارج عن القانون وعن الشريعة، فهذا يضع أكثر من علامة استفهام، وأن يغض النظر عن مجموعة تنظيمات طائفية إجرامية متطرفة تمولها إيران تتجاوز 40 تنظيماً، ولا يتم تسجيل أي منها كمنظمات إرهابية، وتترك يدها تعبث من دون أي رادع، فهنا وجه الغرابة والإثارة في آن واحد، فالمراهنة على المجتمع الدولي في مثل هذه النقطة تحديداً ليست خطوة صحيحة، لأن داعش السني باختصار يعلن حربه عليه، أما نظيره الشيعي فهو يستمد وجوده وتناميه من خلال غض النظر عن الزعيم 'أبوبكر خامنئي” من المجتمع الدولي لمصالح تضمن نفوذه وموارد ذلك المجتمع.

لكن نعود إلى النقطة الأهم، فمن الطبيعي غياب النخب الشيعية عن إدانة تلك الجرائم، ولن نستغرب غياب علمائهم أيضاً، لكن المستغرب هو: أين علماؤنا وأين نحن؟ ولماذا استسلمنا إلى أن الإرهاب سني؟ ولماذا قبلنا أن نتحمل تبعات فريق متطرف بينما نغض النظر عن إرهاب يفوق الإرهاب الذي نُتهم به؟المطلوب صحوة توضح للعالم 'داعش الشيعي” وتفضح ممارساته، ومع وسائل التواصل اليوم كل شيء موجود وموثق بالصوت والصورة، عندها فلنترك السلطان وحريمه 'يندبون حظهم”؛ فجرائمهم تزكم الأنوف.

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لا يمكن ان يكون المال العام سلعة في التسويات السياسية

الخميس 07 أيار 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة.

وعقب الاجتماع، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل، فقال: "أولا، تم التنويه بالذكرى العاشرة للعودة، عودة الأمل إلى مشروع بناء الدولة، بعودة العماد عون إلى لبنان في 7 أيار 2005. عشر سنوات من النضال المكثف في سبيل لبنان، هذا الكيان الذي إرتضيناه وطنا ميثاقيا سنة 1943. ثم، تم التداول في المواضيع التالية والتوصل إلى الخلاصات والقرارات الملائمة بشأنها، فتوقف التكتل عند الكلام النوعي، والسردي التاريخي الموثق لرئيسه العماد عون في ذكرى مئوية الإبادة الأرمنية، لا سيما أن هذه الإبادة إنسحبت على السريان والأشوريين والكلدان، كما على مسيحيي جبل لبنان. هذا الكلام الذي قاله عماد التكتل بصوت عال، لا بل مدو، في مناسبة حلول 6 أيار، ذكرى شهداء لبنان إبان الحكم العثماني. هذا اليوم المغيب من حاضرنا الرديء، والذي طالب عماد التكتل بإعادته يوما وطنيا بإمتياز، وذلك لتسخين الحس الوطني الجامع، والإعتزاز بشهدائنا، والتعويض عن تلاشي هويتنا الوطنية بفعل تجاهل ميثاقنا الوطني المتعمد على أكثر من مستوى. إن الأهم من كل ذلك، أن قرارا بالتصدي لأي محاولة لتهميش المسيحيين، قد يكون صدى مؤلما لإبادات الماضي، قد إتخذ ولا عودة عنه. ذلك أن الدور بأهمية الوجود بالنسبة لنا، ولا تفريط لا بالدور ولا بالوجود، على ما قال العماد عون "مهما بلغت التضحيات.. لن يكون ما أشبه اليوم بالأمس بعد اليوم، طالما أن إرادة التصدي للارهاب التكفيري هي من صلب ثابت وطني أو هكذا يجب أن تكون".

أضاف: " وفي موضوع التعيينات، فان التكتل لن يستكين ولن يلين موقفه في موضوع تعيين القادة الأمنيين في مجلس الوزراء، قبل أن يتحقق هذا التعيين تحصينا لمؤسساتنا العسكرية والأمنية، والمواقع القيادية فيها، ما من شأنه أن يضع حدا نهائيا لإستباحة الدستور، وقانوني الدفاع الوطني وتنظيم قوى الأمن الداخلي. إن الموقف المدوي لرئيس التكتل العماد عون، الذي أطلقه عند إنتهاء إجتماع التكتل نهار الثلاثاء من الأسبوع المنصرم، إنما سوف يقترب بالتوقيت الأنسب بخطوات عملية إلى أن يستقيم الوضع الشاذ. لا يراهنن أحد على كسب الوقت، فالتوقيت عندنا، إن لم نقل ان الفصل لنا، ومن يدخل معنا بتسويات بين موقع وموقع مسيحي آخر لا يعرفنا، وعليه أن يعرف أن تخييرنا بين موقع وموقع يفترض أن نكون أولا في موقع، إلا أن الأدهى هو أن كل هذه المقاربات المعيبة وطنيا، إنما تندرج في سياق تهميش الدور المسيحي، وإفراغه من أي فحوى أو سلطة".

وتابع: " وفي موضوع الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2015، لا يمكن إقرار هذه الموازنة من دون قطع حساب بين السنوات، عملا بالدستور الذي أنهك خرقا واجتهادا بمعرض صراحة النص تحت عنوان "الحلول الوسطى" أي أوساط الحلول. المال العام هو ملك الشعب ومن جيب الشعب ولمصلحة الشعب، ولا يمكن أن يكون سلعة في التسويات السياسية التي لن نرضى بها. المشاريع الإنمائية والمؤمن تمويلها والمجمدة، هي التي يجب تحريرها من الأسف والتسويف والحصار، وليس موازنة نتوسلها لغير غاياتها على الإطلاق. مشاريع الكهرباء والماء وخط الغاز هي مشاريع لكل الشعب، والإنماء المتوازن يعني الإنماء للجميع، وباخرة إمداد الغاز لكل من طرابلس والزهراني هو حل من حلول الإعتباط التبسيطي، ومقاربة جهوية وفئوية منقوصة وغير علمية. أين أصبح الاستكشاف والتنقيب عن النفط، ثروة لبنان التي يؤمل منها عن حق كل إنقاذ مالي أو اقتصادي أو اجتماعي. نأمل أن تكون ثمة بوادر واعدة في هذا المجال، على الرغم من أننا نتوقع العراقيل، كما نأمل ألا تكون، ذلك لأننا سوف ندل عليها بالاسم والجهة والمضمون".

وقال: "وعن قانون استعادة الجنسية من المتحدرين من أصل لبناني، فان الممارسة البرلمانية هي من مصادر الاستئناف وعرض القوانين على الهيئة العامة. وتلك الممارسة لا يمكن أن تكون انتقائية. التكتل يطلب بإصرار وبإلحاح وكأولوية وطنية إقرار هذا القانون في الهيئة العامة لمجلس النواب، لا سيما أنه مشروع حكومي مبني على اقتراح من نواب تكتلنا، وهو يعود إلى أكثر من 12 عاما قابعا في البرلمان، وهو يسد ثغرة كبيرة في بنياننا الوطني بفعل تلاشي هويتنا الوطنية، بالانقسامات الحادة التي تبعثرنا. اغترابنا خزاننا الوطني، فلماذا التنكر له؟ فليفصح المعرقلون جهرا وعلنا عن أسباب تحفظهم، عسى ألا تكون سياسية".

 

تفكيك وليد جنبلاط للنظام السوري

من يستمع إلى شهادة وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية، يدرك أن النظام السوري انتهى لأنّه نظام لا يعرف سوى التدمير؛ فها هو بعد تدمير لبنان يدمِّر سوريا.

 ميدل ايست أونلاين/خيرالله خيرالله

من اليوم الأول لشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، عرّى الزعيم الدرزي كمال جنبلاط النظام السوري. فكّك النظام من خلال معرفته برجاله.

كشف جنبلاط بحسّه السياسي المرهف طبيعة النظام الذي دمر سوريا وكاد يدمّر لبنان لولا صمود اللبنانيين واصرارهم على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بلدهم.

هناك نقاط عدّة يمكن التوقف عندها بعد سماع جنبلاط يدلي بشهادته في لاهاي أمام المحكمة التي تنظر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، فضلا عن جرائم أخرى، أحيلت أو يمكن أن تحال عليها. ولكن يظلّ أهمّ ما في الشهادة كشفها الوجه الحقيقي للنظام السوري في أيّام الأب وفي أيام الإبن. من الواضح أن لا فارق كبيرا بين الأب والابن باستثناء أنّ الأوّل كان يعرف جيدا كيف يخفي الطبيعة العلوية للنظام عبر تغطيتها بشخصيات من سنّة الريف مثل العماد حكمت الشهابي الذي كان رئيسا للأركان أو السيّد عبد الحليم خدّام الذي كان نائبا لرئيس الجمهورية.

أوضح جنبلاط، بما لا يقبل أيّ شك، أن الأسد الأب ترك هامشا للمناورة لكلّ من الشهابي وخدّام اللذين كان يعتبرهما "صديقين" له. ولكن في نهاية المطاف، كشف ما يفترض أن يكتشفه كلّ سياسي يمتلك حدّا أدنى من النضج والرؤية. كشف أن العدو الأوّل للنظام السوري هو السنّي ابن المدينة الذي يمتلك علاقات عربية ودولية. وهذا ما جعل بشّار الأسد يخشى رفيق الحريري ويسعى إلى التخلّص منه. كان يخشى دائما من وجود زعيم قوي يمتلك علاقات عربية، أكان ذلك في سوريا نفسها أو في لبنان.

فكّك وليد جنبلاط النظام السوري. استخدم اللواء غازي كنعان الذي كان مسؤولا حتّى العام ٢٠٠٢ عن لبنان. واستخدم الشهابي وخدّام والعبارات التي كانا يمرّرانها له بين حين وآخر. كذلك، استخدم دعوات الغداء، لدى اللواء محمّد ناصيف (أبو وائل) الذي كان يطغى عليها الجوّ العلوي. واستخدم حتّى رستم غزالي الذي كان عليه أن يتعامل بفظاظة مع رفيق الحريري.

فبعد اللقاء الأوّل الذي عقده الزعيم الدرزي مع بشّار الأسد، قبل أن يصبح الأخير رئيسا، خرج جنبلاط بانطباع فحواه أنّ الأسد الابن لا يعرف شيئا عن لبنان واللبنانيين، خصوصا عندما راح يطرح أسئلة تتناول المناطق التي يعيش فيها الدروز في لبنان، مشيرا إلى "أنّ له جماعة أيضا بين الدروز". وقد دفع ذلك بغازي كنعان إلى تمرير رسالة إلى وليد جنبلاط عندما قال له "الآن صرت تعرف من هم آل الأسد". كان يريد أن يقول له أن بشّار ليس سوى جاهل في أمور لبنان، وذلك قبل أن يتبيّن لاحقا أنّه جاهل أيضا في أمور سوريا. لم يدرك جنبلاط مغزى الرسالة، إلّا بعد "انتحار" غازي كنعان. وكان لافتا أنّه أصرّ على تريد عبارة أنّ غازي كنعان "أُجْبر على الإنتحار".

اتَّهم وليد جنبلاط حافظ الأسد مباشرة بقتل والده. لم يتّهم بشّار الأسد بشكل مباشر باغتيال رفيق الحريري. لكنّ الواضح أنّه استطاع رسم الأجواء التي هيّأت للجريمة التي تندرج في سياق الحرب التي يشنّها النظام السوري على أهل السنّة، خصوصا على سنّة المدن الكبيرة.

من خلال اغتيال رفيق الحريري، يمكن فهم ذلك الحقد على كلّ ما هو سنّي في لبنان. كذلك يمكن فهم تلك النقمة على كلّ سياسي كانت له حيثية بغض النظر عن مذهبه. لذلك، اغتيل كمال جنبلاط الذي لم يسمع نصيحة انور السادات، فيما اضطر ريمون إده إلى تمضية بقية حياته في المنفى الباريسي.

في ضوء شهادة وليد جنبلاط، يمكن فهم لماذا كان اغتيال المفتي حسن خالد والاغتيال السياسي لصائب سلام وتقيّ الدين الصلح. كذلك، يمكن فهم لماذا لم يستطع النظام السوري أن يطيق وجود بشير الجميّل أو رينيه معوّض في رئاسة الجمهورية.

تساعد شهادة وليد جنبلاط في اعادة تركيب النظام السوري قطعة قطعة. إنّه نظام يقوم اساسا على تقارير لأجهزة المخابرات المتعددة التي يتجسس كلّ منها على الآخر. تصبّ التقارير، التي تبدو وكأنّها العمود الفقري للنظام، عند الرئيس الذي يبدو واضحا أنّه لا يثق سوى بعدد قليل من الأشخاص، هذا إذا كان يثق بأحد.

من يستمع إلى وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية، يدرك لماذا انتهى النظام السوري بالطريقة التي انتهى بها. إنّه نظام لا يعرف سوى التدمير ولا شيء غير التدمير. عمل على تدمير لبنان ويعمل حاليا على تدمير سوريا. فشل في تدمير لبنان كلّيا، لكنه زرع فيه امراضاً سيكون من الصعب عليه التخلّص منها، خصوصا بعدما أقام هذا التحالف مع "حزب الله"، الذي ليس سوى ميليشيا مذهبية تعمل لمصلحة ايران ولا هدف لها سوى نشر البؤس والفقر في الوطن الصغير.

هدّد بشار الأسد رفيق الحريري بأنّه "سيكسرّ لبنان"، وذلك عندما بدا أن هناك محاولات يبذلها الرئيس الفرنسي جاك شيرك لإخراج الجيش السوري من لبنان. هذا ما نقله جنبلاط عن الحريري بعد لقاء له مع رئيس النظام السوري. إنتهى الأمر بتكسير قسم لا بأس به من لبنان. لكنّ ما تكسّر في نهاية المطاف كان سوريا.

ما لم يقله وليد جنبلاط أن النظام السوري لا يستطيع أن يبني. يستطيع أن يهدّم. هذا كلّ ما يستطيع عمله. حيثما حلّ يحلّ الدمار. حلّ في سوريا، فحلّ معه الدمار. في كلّ يوم كان فيه ضيفا على لبنان، كان الدمار رفيق اللبنانيين بدل أن يكون رفيقهم مشروع الإنماء والإعمار الذي وقف خلفه رفيق الحريري.

بغض النظر عن كلّ المحاولات ذات الطابع الفولكلوري التي حاول من خلالها وليد جنبلاط التمسّك باتفاق الطائف وعدم الربط بينه وبينه القرار الرقم ١٥٥٩ الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي دعا إلى حلّ كل الميليشيات المسلحة في لبنان وإلى انسحاب الجيش السوري منه، يظلّ أن القرار والطائف شيء واحد. كلّ كلمة واردة في القرار، واردة أيضا في نص إتفاق الطائف.

كانت شهادة وليد جنبلاط شيّقة، خصوصا لجهة كشف حقيقة النظام السوري. تفادى الرجل، أقلّه في اليوم الأوّل، أي اشارة إلى "حزب الله" وإلى ملائكته المتهمين بتنفيذ الجريمة. هذا أمر يمكن أن تكون له إنعكاساته الإيجابية على الصعيد الداخلي في لبنان.

المهمّ الآن، على صعيد المحكمة الدولية، استكمال رسم الأجواء التي إرتُكبت الجريمة في إطارها، بما في ذلك التقارب المسيحي ـ الإسلامي والدور الطليعي الذي لعبه البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في التصدي للاحتلال السوري...وصولا إلى مرحلة يصبح من السهل فيها القول: الجريمة واضحة وأبطالها معروفون!

 

الراعي استقبل وفدا من ابرشية فرساي وآخر من الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي:الحضور المسيحي كان في اساس دول الشرق الأوسط

الخميس 07 أيار 2015

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من ابرشية مدينة فرساي الفرنسية يرافقه اعضاء من جمعية مار منصور دي بول- لبنان- في زيارة لإلتماس البركة، وكان عرض لأبرز المحطات التي شهدتها عملية التوأمة بين رعيتي كاتدرائية سيدة البحار في صور وكنيسة القديسة جاندارك في فرساي والتي تمت منذ العام 2007 بفضل التعاون بين راعي ابرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج وراعي ابرشية فرساي المونسنيور ايريك اومونيه.

بعدها عرض الراعي، وردا على عدد من الأسئلة التي وجهها اعضاء الوفد حول الوضع المسيحي في لبنان وفي الشرق، للوضع المسيحي منذ نشأة المسيحية حتى يومنا هذا. فأكد غبطته:" أننا كمسيحيين ننشر قيم المسيحية، هذه القيم الروحية، ونحن موجودن في هذا الشرق منذ ألفي سنة، لافتا الى ان "الحضور المسيحي كان في اساس دول الشرق الأوسط، حيث الجذور والقيم المسيحية من تعايش مشترك واحترام لكرامة الإنسان وللحرية وحقوق الإنسان والإنفتاح على الآخر، والعيش معا."

وتابع الراعي :" نحن نعيش معا مسلمين ومسيحيين منذ 1400 سنة على الرغم من كل الصعوبات التي مرت بنا. لقد حافظنا على وجودنا، وثابرنا في ارضنا، وانطلاقا من القرن السادس عشر، بدأنا بتعميم هذه الثقافة من خلال مدارسنا، وهنا نذكر معهد روما الماروني الشهير، الذي أنشئ في العام 1584، وقد أعطى كوكبة من العلماء علموا بدورهم في القصور الملكية في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبنوا جسر الثقافة بين الشرق والغرب. كما نذكر الإرساليات اللاتينية من اليسوعيين والفرانسيسكان واللعازريين والدومينيكان، ومن ثم تأسست الرهبنات الشرقية، وحتى اليوم لا يزال لدينا المدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسسات الإجتماعية المسيحية والمسلمة، وهنا لا اعني لبنان فقط باعتباره الأول بين دول المنطقة في نشر ثقافة الحضارة والقيم الإنسانية والأخلاقية والثقافية وغيرها وانما أتحدث ايضا عن سوريا ومصر والعراق وغيرها. نحن نعيش معا، ونحافظ على وجودنا معا ولقد شكلنا كيانا وطنيا معا. نحن نغتني بقيمهم وهم يغتنون بقيمنا.""

وأضاف الراعي: " لكننا اليوم نمر بمحنة كبيرة في المنطقة مع اندلاع حروب القتل والدمار والتهجير في العراق وسوريا واليوم اليمن. وندفع الثمن لأنه في الفوضى يهاجم المسيحيي من دون معرفة السبب، وهذا ليس بالأمر الجديد. اكثر من مليون ونصف المليون مسيحي نزحوا من العراق من سهل نينوى والموصل، اضافة الى نزوح اعداد هائلة من المسيحيين من سوريا حيث دمرت كنائسنا في حلب وقصفت المناطق المسيحية."

وتابع الراعي :" في لبنان، يوجد اليوم ما يزيد عن نصف عدد سكان لبنان من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ما يشكل عبئا ضخما لا يمكن لهذا البلد الصغير تحمله على كافة الأصعدة إقتصاديا وإجتماعيا وأمنيا وسياسيا. نحن نؤمن ان العناية الإلهية هي التي تحمي هذا البلد. نعيش فوق قنبلة موقوتة. ومن أبرز نتائج هذه الأزمة التي تعصف بالمنطقة غياب رئيس للجمهورية اللبنانية. ألقصر الرئاسي مقفل، والجمهورية من دون رأس، ولكن الشعب، مستمر في العيش لأنه يحب العيش."

ولفت الراعي الى انه في زيارته الأخيرة الى فرنسا طلب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند العمل والضغط باتجاه الأسرة الدولية لوقف هذه الحرب ليرتاح الجميع، قائلا:"أود أن أقول أنه لطالما كانت فرنسا إلى جانب لبنان في السياسة الدولية لأن هناك علاقات تاريخية تجمع بينهما. وتعود هذه العلاقة إلى نحو ألف عام، وهذه العلاقة بدأت تحديدا مع الملك سان لويس والبطريرك الماروني لتنشأ بعدها هذه العلاقة التاريخية بين البلدين. لقد وقفت فرنسا دائما إلى جانب لبنان في سياستها الدولية ولها حضورها القوي فيه ثفافيا واجتماعيا. ولقد اكد لنا الرئيس هولاند دعم بلاده الكامل للبنان وللوجود المسيحي فيه. انها حرب عبثية ولا معنى لها انها حرب الدول التي تسعى الى تحقيق منافعها الخاصة من خلال دعمها لتنظيمات ارهابية من داعش والقاعدة والنصرة ومرتزقة يأتون من اوروبا ومن الشرق. انه التدمير المنظم. لقد هجر اكثر من 12 مليون سوري من ارضهم تشتتوا حول العالم وهذا الأمر لا يعني شيئا للأسرة الدولية.الدول الغربية ومعها الدول العربية تبحث عن مصالحها الخاصة سياسية كانت ام إقتصادية سعيا وراء البترول والطاقات الحيوية. دمار جرائم تدمير للمواقع التاريخية الاثرية انهم يدمرون التاريخ. قداسة البابا فرنسيس يتحدث دائما عن السلام وحتى اليوم لم نسمع احدا يطالب او يود السلام. الجميع يريد الحرب بسبب تجارة السلاح. لم يعد هناك اخلاق في العمل السياسي والسياسة من دون اخلاقية هي هدم للانسانية. انها النار التي ستبتلع عالما بكامله. فليتركونا بسلام هذا ما قلته لسفراء الدول قلت لهم دعونا نعيش بسلام ولا تفرضوا الديمقراطية بالقوة دعوا الشعوب تقرر مصيرها."

وقال الراعي :"نحن لم نتوقف يوما عن دعوة المسيحيين وهذا ما فعلناه في زيارتنا لهم في اربيل وهم في العراء بعد ان هجروا من بيوتهم لقد قلنا لهم:" ها هو الوقت الذي يجب فيه على المسيحيين ان يبقوا في هذه الأرض لحمل رسالة الإنجيل لأبناء بلدهم. نحن لا نعطي الآخر صفة عدو فحن نعيش سويا وعلينا دائما نشر صوت الإنجيل صوت الحب والسلام والكرامة الإنسانية والعيش المشترك اكثر من اي وقت مضى. ونقول لأصدقائنا في الغرب وهذا ما قلته للرئيس هولاند كما لغيره نرجو منكم الا تسهلوا نزوح المسيحيين الى دولكم بسبب الحس الإنساني ساعدوهم اينما هم ساعدوهم للبقاء في ارضهم لكي يتمكنوا من العودة والحفاظ على هذه الثقافة المسيحية. انها خدمة كبيرة يمكنكم تقديمها لنا. والا فانكم تساعدون على ضياع 2000 سنة من الرسالة المسيحية في هذا العالم . تصوروا ان تقع ارض القداسة هذه ارض الوحي الإلهي بدءا من ابراهيم وموسى مرورا بتجسد المسيح ابن الله والصليب والخلاص والقيامة والروح القدس والإنجيل والكنيسة، بين ايدي الأصوليين فتتحول الى ارض موت بعد ان كانت ارض الحياة. هذه الأرض تحتاج اكثر من اي وقت مضى الى الوجود المسيحي فيها."

وبعد الظهر التقى غبطته وفدا من الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط، برئاسة رئيس الهيئة الأب كلود ندره وحضور المتروبوليت مخايل ابرص رئيس اللجنة الوطنية الكاثوليكية للتعليم المسيحي واعضاء الوفد القادمين من 10 دول في الشرق الاوسط، لمناسبة انعقاد اللقاء العشرين للهيئة في لبنان والذي سيعقد بين 7 و10 ايار الحالي في دير حاملات الطيب للراهبات المخلصيات لسيدة البشارة في جعيتا.

وأشار الأب ندرة الى ان " زيارة صاحب الغبطة ضرورية لإلتماس بركته قبيل انعقاد هذا اللقاء الذي يتمحور حول موضوع كيفية الإفادة من التعليم المسيحي لتثبيت المسيحيين في بلدان الشرق الاوسط وسط هذه الظروف الصعبة والمعاناة التي تطال كل مجتمعاتنا الشرقية."

ولفت الى ان "اعمال المؤتمر ستقسم الى ثلاثة اقسام تتضمن عرضا للواقع المسيحي في دول الشرق الأوسط من خلال تقارير اعدت من قبل البلدان الأعضاء البالغ عددهم 13 بلدا ويحضر عنهم ممثلون مع غياب ممثلين عن ثلاث دول هي العراق، قبرص وسلطنة عمان. ثم يتم التداول بهذه التقارير على ان تتخذ التوصيات والقرارات في ضوئها. هذا وسيشهد اللقاء مداخلات لإخصائيين حول مواضيع تتعلق بكيفية التعاطي في النزاعات والازمات وكيفية الحفاظ على القيم التي تعلنها الكنيسة وتعاليمها في هذه الظروف الصعبة. على ان تكون هناك مشاركة للأب غابي هاشم عضو الهيئة الدولية اللاهوتية لدى الكرسي الرسولي لإعطائنا الرؤية اللاهوتية والواقعية لإعتبار هذه المحن اداة لتثبيت المسيحيين وليس العكس."

وختم ندرة:" لقد التمسنا بركة وتوجيهات صاحب الغبطة الذي هو الراعي والمرافق لنا، ولقد اكد لنا ان الشيء الوحيد الذي يمكن ان يداوي ويجيب على كل هذه الأزمات التي نتعرض لها هو العودة الى روح الإنجيل والى تعاليم الإنجيل اضافة الى العمل الجدي مع المرجعيات التي بامكانها ان تؤدي دورا في تخفيض نسبة هذا الشر المتفشي في هذه الدول عبر الطرق الديبلوماسية. هذا وسنحتفل مع غبطته بالقداس الإلهي يوم الأحد المقبل في بكركي بعد صدور المقررات والتوصيات."

 

نتانياهو يشكل أضيق حكومة في تاريخ إسرائيل

القدس- أ ف ب: نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اللحظة الأخيرة, مساء أول من أمس, في تشكيل ائتلاف حكومي يميني بعد توصله إلى اتفاق مع حزب يميني متطرف هو “البيت اليهودي” الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية, ما قد يفاقم التوتر مع المجتمع الدولي. ورغم انتصار نتانياهو العريض في الانتخابات, فإن حكومته الرابعة تعد الأضيق في تاريخ السياسة الإسرائيلية, إذ تستند إلى ائتلاف من 61 نائباً فقط, ما يعني أن أياً من النواب في الأحزاب المؤتلفة يمكنه إسقاطها. وقال رئيس حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينيت “انتهت المفاوضات والآن نبدأ العمل”, فيما ألمح نتانياهو إلى رغبته في توسيع الائتلاف الحكومي, مؤكدا “قلت في السابق أن 61 مقعدا رقم جيد لكن رقماً أكبر سيكون أفضل”. ومن غير المتوقع أن تصمد هذه الحكومة التي احتفظ فيها نتانياهو بحقيبة “الخارجية” حتى نهاية العام الجاري, فيما بدأ معلقون التكهن بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية مستقبلاً بين “الليكود” واليسار. وقال المحلل السياسي جونثان راينهولد إن تشكيلة الحكومة التي أعلنها نتانياهو قد تتغير “بسرعة شديدة” في الأشهر المقبلة. وأضاف “سيصبح من الصعب على أصدقاء إسرائيل في أوروبا وأصدقاء إسرائيل في الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة دعمها, لأنهم يعتبرون أن النشاط الاستيطاني لا يمكن الدفاع عنه”. وستواجه الحكومة الاسرائيلية تحديات عدة , منها أزمة غير مسبوقة في العلاقات مع الولايات المتحدة, ومواجهة قضائية على الساحة الدولية مع الفلسطينيين, بالإضافة إلى الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني, والتوتر مع الاتحاد الأوروبي بسبب الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. من جهته, قال روبي سابيل وهو مفاوض سابق مع الفلسطينيين وسفير سابق لإسرائيل إن هذه الحكومة لن تكون “شعبية للغاية لدى الحكومات الدولية التي كانت تفضل ائتلافا أوسع أو حكومة يقودها حزب العمل”.

وتسبب نتانياهو خلال حملته الانتخابية في مارس الماضي بأزمة كبيرة مع الحليف الأميركي, حيث أكد أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية, وتعهد مواصلة الاستيطان. وحاول بعد إعادة انتخابه توضيح تصريحاته, إلا أن واشنطن أكدت أنها تنتظر تشكيلة حكومته.

وهنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس نتانياهو بتشكيل الحكومة وأبدى استعداده للعمل معها. أما الفلسطينيون فيعتبرون الائتلاف الحكومي الذي أعلنه نتانياهو “ضد السلام والاستقرار في المنطقة”.

وقال كبير مفاوضيهم صائب عريقات إن “هذه الحكومة هي حكومة وحدة من أجل الحرب وضد السلام والاستقرار في منطقتنا “. من جهة ثانية, وافقت إسرائيل على بناء 900 وحدة سكنية استيطانية في حي رمات شلومو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة, بحسب ما اعلنت حركة “السلام الآن” المناهضة للاستيطان. وقالت المتحدثة باسم الحركة حاغيت اوفران إن لجنة التخطيط اللوائية في القدس وافقت على طلب بناء الوحدات الاستيطانية الذي سيتم في حي رمات شلومو الاستيطاني. من ناحيته, أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن على حكومة إسرائيل أن تختار “إما السلام وإما الاستيطان والفوضى

 

الكونغرس يصوّت على مشروع قانون يخوّله عرقلة أي اتفاق نووي مع إيران

واشنطن – جويس كرم } لندن – «الحياة»

سخر «الحرس الثوري» الإيراني أمس، من «انتصارات على جيوش هزيلة» حققتها الولايات المتحدة، معلناً أن طهران استعدت لـ»حرب طويلة» مع واشنطن. وصوّت الكونغرس في وقت متأخر ليل أمس، على مشروع قانون يمنحه حق مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران، أورفضه. وكان متوقعاً أن ينال المشروع غالبية في الكونغرس، على رغم أن تعديلات يريدها الجمهوريون، قد تدفع الديموقراطيين إلى سحب دعمهم. وإقرار المشروع سيُجبر البيت الأبيض على إحالة أي اتفاق مع طهران، على الكونغرس للمصادقة عليه، قبل التزام واشنطن به. وفي حال رفض الكونغرس الاتفاق، لن يعني ذلك انهيار الصفقة، بل سيفتح الباب أمام استخدام الرئيس باراك أوباما الفيتو لتمرير الاتفاق، على رغم معارضة الكونغرس. وفي هذه الحال، سيحتاج الكونغرس غالبية الثلثين، لتعطيل فيتو أوباما، وقد يجد صعوبة في ذلك، إذا ساند الديموقراطيون الاتفاق. ويراهن البيت الأبيض على اتفاق يرضي الديموقراطيين على الأقل، لاحتواء أي فيتو، فيما قد يسعى الجمهوريون ومعارضو الاتفاق إلى المماطلة وجرّ أوباما إلى موعد انتخابات الرئاسة العام المقبل، إذا لم يضمنوا غالبية الثلثين.

في طهران، رأى قائد «الحرس» الجنرال محمد علي جعفري أن «الخيار العسكري الذي يطرحه الغربيون، مثير للسخرية، وهم يدركون ذلك جيداً». وأشار إلى «محاولات أميركا في العقد الماضي، تهديد إيران من خلال افتعال أحداث 11 أيلول (سبتمبر) المشبوهة واحتلالها أفغانستان والعراق» وأضاف: «زرع أعداء الإسلام تنظيم داعش الإرهابي ليواجهوا النظام (الإيراني)، لكن ممارسات هذا التنظيم البربري أفضت إلى ترسيخ الوحدة والتضامن بين مسلمي المنطقة، اذ نشهد تلاحماً بين الشعوب في إيران والعراق وسورية ولبنان واليمن، بسبب تصديها لداعش». وأشار جعفري إلى أن «تهديدات داعش أدت إلى تسليح مئة ألف من الشباب الثوري المؤمن، في قوات الحشد الشعبي (في العراق) التي أوجدت رصيداً عظيماً للدفاع عن الإسلام والثورة» الإيرانية.

وهزئ الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس»، بـ»تهديدات» أطلقها مسؤولون أميركيون، قائلاً: «ولّت مرحلة استخدام القوة العسكرية، وعلى أميركا ألا تقارن انتصاراتها السابقة على جيوش هزيلة، بقوة إيران، وترتكب خطأً فادحاً في حساباتها». وأضاف: «إذا أرادت أميركا استخدام قواعدها الجوية، عليها أن تعلم أنها ستحترق». وحذر الطيارين الأميركيين من أن «أول طلعة لهم ستكون الأخيرة»، مشيراً إلى أن إيران «أعدّت قواتها جيداً لخوض حرب طويلة مع أميركا، تنتصر فيها». ورأى أن «منطق الأميركيين يخرج من فوهات البنادق، فيما يخرج رصاصنا من لغة منطقنا». وحض سلامي الوفد الإيراني المفاوض مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني على «مغادرة طاولة المفاوضات إذا واجه تهديداً مرة أخرى».

 

إنكار طهران للدينامية الجديدة

وليد شقير/الحياة/08 أيار/15

يبدو أن القيادة الإيرانية ما زالت تستخف بالقرار السعودي الخليجي مواجهة التمدد الإيراني في منطقة الخليج وفي المنطقة كلاً، بدليل ما يواصل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله ترداده عن هزيمة قوى التحالف التي نفذت عملية «عاصفة الحزم» وتنفذ الآن عملية «إعادة الأمل» في اليمن. وقد لا يكون هذا الاستخفاف موجوداً في الغرف المغلقة بالمقدار الذي تعبر عنه تصريحات المسؤولين الإيرانيين والسيد نصرالله أمام الإعلام وفي الخطابات التعبوية، لكن درجة الاعتداد بالنفس الإمبراطورية التي سبقت قرار قوى التحالف التصدي للتوسع الإيراني، تحول دون الإقرار بوجوب قراءة الأحداث والتطورات وفق مقاييس جديدة، فيحل مكان هذه القراءة نوع من المكابرة غير المتناهية على لهجتهم وفهمهم هذه الأحداث، وهي محاولة لإيهام الجمهور المؤيد السياسة الإيرانية في عدد من الدول بأنها لم تخطئ ولم تسئ الحسابات ولم تغال في الاتكاء على مجموعات مسلحة في عدد من الدول، بحيث جرّتها إلى حروب ومآسٍ.

يحل الإنكار مكان الواقعية المزعومة عند طهران ومؤيديها وأذرعها السياسية والإعلامية، بالقول إن ما تقوم به دول التحالف لم يحقق أي نتيجة، في وقت أعلنت قيادتها أنها استطاعت تدمير القسم الأكبر من الصواريخ التي نصبت على أرض اليمن والتي كانت تهدد السعودية والدول الخليجية، وهي كانت نهبت من ثكنات ومراكز الجيش اليمني، أو تزود بها الحوثيون من الشحنات التي أرسلها الحرس الثوري.

في شهر أيلول (سبتمبر) عام 2014، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد أن احتل الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 من الشهر نفسه، إن «أحداث اليمن جزء من النصر المؤزّر والباهر الذي تدعمه إيران». وتلاحقت التطورات وصولاً إلى احتلال مؤسسات الدولة وثكناتها في الأشهر اللاحقة وصولاً إلى تعليق الدستور و «الإعلان الدستوري» المنفرد في مطلع شهر شباط (فبراير) الماضي، ومن ثم اقتحام مقر الرئاسة واحتجاز الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة ووزير الدفاع وغيرهم من المسؤولين الذين كانوا مع الشرعية ويتولى بعضهم محاربة تنظيم «القاعدة»، انتهاء بالتوجه نحو احتلال عدن بعد انتقال الرئيس الشرعي إليها... ثم توالت التصريحات الإيرانية عن السيطرة على 4 عواصم عربية بينها صنعاء.

وبالأمس شكك السيد نصر الله بأن تكون دول التحالف «قضت على الهيمنة الإيرانية المدعاة المُتوهمة» كما قال، دامجاً بين عدم تمكنها من التخلص منها كأمر واقع، وبين اعتبارها وهماً.

في 16 شباط الماضي بلغ حد الانتشاء بالنصر «الباهر»، أن السيد نصر الله خاطب المسؤولين الخليجيين بأن «في اليمن ثورة شعبية لا يمكنكم تجاهلها». وقال لهم: «أنتم فشلتم في اليمن وهذه الثورة تقف في وجه القاعدة... ألا تريدون أن تقرأوا؟ أليس لديكم من يقرأ لكم؟ اقرأوا قليلاً». يتجاهل الجانب الإيراني أن دول المنطقة تتوجس من خطط طهران على الصعيد الإقليمي وترفع الصوت حيالها منذ سنوات، لعل الظروف الدولية تعدل في طموحاتها التوسعية. وإذا جاز الوصف فإنه يمكن القول إن دول الخليج اعتمدت سياسة صبر سكان الصحراء، فهي صفة لا يحتكرها دهاة طهران وحلفاؤهم.

لقد أعمت نشوة التوسع التي مارستها طهران بصيرة القيادة الإيرانية. فالقادة الخليجيون أخذوا يتحسبون منذ عام 2013 لضرورة قيام منهجية جديدة في مواجهة هذا التمدد بعدما أمعن الجانب الإيراني في استضعاف الدول العربية والاستهزاء بطلب خطوات حسن النية في التعاطي مع أزمات العراق وسورية ولبنان، من أجل إطلاق الحوار معها.

وعلى من يريد أن يقرأ، أن يعود إلى خطوات المصالحة الخليجية في ذلك العام، لا سيما بين قطر والسعودية، وصولاً إلى القمة الخليجية في الكويت حيث تقرر تكريس تلك المصالحة (ثم تفعيلها لاحقاً عام 2014)، وهي القمة التي قررت تشكيل قيادة عسكرية مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية تحت عنوان «بناء منظومة دفاعية مشتركة لتحقيق الأمن الجماعي» بنداً أول في قراراتها، والتعاون الأمني بنداً ثانياً، فيما جاءت البنود السياسية، بما فيها تلك المتعلقة بسورية وفلسطين اليمن ولبنان والعراق في الفقرات اللاحقة.

لا يعني التذكير بقرارات تلك القمة أن «عاصفة الحزم» تقررت في ذلك الحين، بل كانت مؤشراً الى تلك الدينامية الجديدة التي ترفدها دينامية أكثر تأثيراً في تشكيل القيادة السعودية، والتي نشأت باعتبارها وقائع سياسية مستجدة في الإقليم.

لم يعد ممكناً لطهران أن تقيس الأحداث وموازين القوى بناء على الحسابات السابقة على «عاصفة الحزم». وبدل دعوتها الدول العربية، والقوى السياسية المتضررة من الاستقواء الإيراني، إلى مراجعة حساباتها، متوقعة التسليم بامتداد نفوذها، بات عليها التواضع عوضاً عن اعتبار ما يحصل في اليمن وسورية «معركة» لا تعني خسارتها الحرب كما قال السيد نصر الله وبشار الأسد. فهذا إعلان حرب مكشوفة من قبلها على شعوب ودول كثيرة.

 

فرصة لمفاوضات جدية في لقاء قادة الخليج مع أوباما

راغدة درغام/الحياة/08 أيار/15

اجتماعات القيادات الخليجية بالقيادات الأميركية الأسبوع المقبل ستكون فرصة تاريخية لمنعطف أساسي في العلاقة الأميركية – العربية إذا أحسنت القيادات الخليجية فن التفاوض بحزم وجدّية. فلقد اعتادت الطبقة السياسية الأميركية على الاستخفاف بالزيارات العربية وهي تركن إلى الصفقات الخفية وراء الأبواب المغلقة وتراهن على اللاثقة والخلافات العربية – الغربية.

الأمور تختلف هذه المرة بسبب ما يشبه التفويض الخليجي للقيادة السعودية الجديدة لتقدم الرؤية المشتركة للنقلة النوعية المرتقبة في العلاقة الأميركية – الإيرانية على ضوء الاتفاق النووي المفترض التوصل إليه في نهاية حزيران (يونيو). هموم دول مجلس التعاون الخليجي الأمنية ستكون حاضرة جداً في الاجتماع مع الرئيس باراك أوباما الذي ربط تركته وسيرته التاريخية بالتوصل إلى اتفاق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أية محاولة لإلغاء التلهف لدى الرئيس أوباما لإنجاز الاتفاق مع طهران ستصطدم بامتعاض الرجل الذي لا يتقبّل الانتقاد بسهولة ولا رغبة لديه بالانجراف عن مساره باتجاه إيران. أي تذكير له بأنه تراجع عن الخط الأحمر الذي رسمه في سورية في الساعة الأخيرة سيثير غضبه ويجعله أكثر انتقاداً لمخاطبيه. باراك أوباما ليس رجلاً سهلاً بل أنه أكثر تعقيداً الآن وهو على عتبة الاتفاق النووي مع إيران – فلا صبر في حوزته ولا استعداد لديه لكثير من الأخذ والعطاء. لذلك، إذا كانت القيادات الخليجية واعية للمزاج الأميركي العام ومزاج باراك أوباما، لا بد أنها ذاهبة إلى واشنطن واثقة من نفسها وخياراتها لتطرح فوائد الولايات المتحدة من العلاقة معها وليس لتطرح احتياجاتها من الولايات المتحدة. فالفارق كبير بين الطرحين.

القيادات الخليجية لن تتراجع عن التحالف ضد «داعش» لأنه تنظيم يهدد وجودها ويخدم العداء للسُنَّة باتهامهم بأنهم وراء إرهاب 11/9 ورعاة رعب لا مثيل له يبرمجه تنظيم «داعش». قد تضطر هذه القيادات لصياغة طروحات منطقية وعملية لإبلاغ إدارة أوباما والكونغرس الأميركي بكل بساطة أنها جاهزة لترك ساحة محاربة «داعش» لإيران بمفردها لامتحان قدراتها الحقيقية على محاربة «داعش» من دون مشاركة السنَّة في هذه الحرب. وقد يكون مفيداً للقيادات الخليجية أن تفصَّل أمام الطبقة السياسية والإعلامية الأميركية كيف تساهم الدول الخليجية والعربية الأخرى في الحرب على «داعش» وما هو مصير تلك الحرب من دون المشاركة العربية والسنّية بالذات. هكذا تسقط الطروحات الإيرانية بأن طهران هي الشريك الذي في وسعه القيام بالمهمة في حين أن الشراكة العربية – الأميركية في الحرب على «داعش» تخدم المصلحة الإيرانية، وأن إيران لن تتمكن من إلغاء «داعش» إذا انسحبت الدول العربية من «التحالف الدولي».

دول مجلس التعاون الخليجي ليست جاهزة لتفكيك المجلس واستبداله بنظام أمني إقليمي بديل يضم إيران والعراق لأنها تدرك أن طهران تريد تفتيت التجمّع العربي الوحيد الذي له مؤسسات أمنية واقتصادية. مجلس التعاون الخليجي ليس في المصلحة الإيرانية، ثم أن النظام الأمني الإقليمي الذي تريده إيران يشكل مدخلاً لطهران لتحقيق أمرين أساسيين هما:

أولاً، نصب إيران الفاعل الأول في الأمن الخليجي لا سيما بعد الإقرار الدولي بأهميتها النووية. وثانياً، استبدال العلاقة الأمنية الأميركية مع دول مجلس التعاون الخليجي بعلاقة أميركية – إيرانية تضيفها تفوقاً.

وعليه، بطبيعة الحال، لا بد أن يكون في حوزة القيادات الخليجية أن تشرح للطبقة السياسية والإعلامية الأميركية ثقوب الطروحات الإيرانية وأسباب رفضها، بواقعية سياسية.

واضح أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتأهب للاستفادة من الواقع النووي الجديد – في أعقاب الاتفاق مع إيران – لإبرام صفقات «الحماية» من التفوّق الذي ستشعر به طهران في أعقاب الاتفاق. لذلك يريد الرئيس أوباما تجديد المساعي لتطوير «نظام دفاع صاروخي متكامل للخليج». فالصناعات العسكرية الأميركية متأهبة للاستفادة. كذلك هي الصناعات العسكرية الأوروبية، بالذات الفرنسية، التي تريد الاستفادة من الانفتاح الخليجي على الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عبر استضافته في القمة الخليجية.

الصناعات النفطية والصناعات البنيوية أيضاً متأهبة لأن رفع العقوبات عن إيران يسيل لعاب «وول ستريت» كما يسيل لعاب الشركات النفطية الأوروبية. فلا أحد منها يريد أن يترك ساحة الاستفادة حصراً للشركات الروسية أو الصينية أو الهندية أو البرازيلية. لغة المصالح هي السائدة الآن بتزامن مع المفاوضات السياسية والنووية.

في السابق، أسرعت القيادات الخليجية إلى الإرضاء بعقود تجارية وعسكرية. لعلها، هذه المرة، آتية إلى واشنطن بتأنّ أكثر وهي تربط الاستراتيجي بالتجاري في البقعة الخليجية وخارجها. وسورية مثالاً.

القيادات الخليجية، وبالذات السعودية، ترى في غايات الجمهورية الإسلامية الإيرانية مشروعاً إقليمياً يطاول الأمن القومي العَربي بدءاً بالسعودية عبر حدودها مع اليمن، مروراً بالعراق، وصولاً إلى سورية ولبنان. تدرك أن المفاوضين الست في إطار 5+1 مع إيران لبّوا الإصرار الإيراني على عدم البحث في الشق الإقليمي وتكريس المفاوضات للنووي حصراً. وللسجل كان الموقف الإيراني والموقف الأميركي في المفاوضات عكس ما استقر عليه الأمر لاحقاً – أي أن طهران أرادت البحث في النواحي الإقليمية بادئ الأمر ثم وجدت المعارضة الأميركية والأوروبية لطرحها في مصلحتها. وعليه، مضت الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى الانصباب على المفاوضات النووية ورفضت البحث في الممارسات الإيرانية الإقليمية الممتدة من العراق إلى سورية إلى لبنان ثم اليمن.

الآن، يحاول بعض هذه الدول أن يستدرك هذا الخلل ويقول انه لم يفت الأوان، وهناك رأيان إزاء هذا الاستدراك: رأي يقول إن مرحلة «الصفقة الكبرى» فاتت ولا مجال الآن سوى لـ «ترقيع» هنا وهناك. ورأي آخر يجد أن الوقت الآن هو الوقت المناسب لإصلاح الخلل لا سيما أن طهران وصلت إلى المحطة الأخيرة وهي في أشد الحاجة الآن للتوصل إلى الاتفاق. وبالتالي، هذا هو وقت المقايضات الكبرى وربما «الصفقة الكبرى» لم يفت أوانها بعد.

سورية محطة رئيسية في المقايضات. ولذلك دبّت الحركة في المسألة السورية. ميدانياً في موازين عسكرية ليست لصالح النظام في دمشق، وسياسياً في طروحات جديدة للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي نصب خيمة في جنيف دعا إليها جميع أقطاب المعارضة وكذلك إيران. طهران قد تحتفي بأنها دُعيت على رغم التحفظ الخليجي على إعطائها دوراً في مصير سورية فيما هي اليوم طرف في الحرب الأهلية هناك. لكن إيران اليوم تحت الرقابة لأنها منذ البداية رافضة لبيان جنيف الداعي إلى سلطة انتقالية في دمشق.

وبالتالي، عندما تطرح القيادات الخليجية المسألة السورية في كامب ديفيد مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، في حوزتها ذخيرة بسيطة قوامها إبراز تحايل طهران على مرجعية الحل السياسي لسورية. لكن هذا لن يكفي. فإذا انحنت القيادات الخليجية أمام أنصاف الحلول وأنصاف الوعود للمعارضة السورية التي اعتادت إدارة أوباما عليها، عندئذٍ لن تؤخذ المواقف الخليجية بأية جدية ولن يكون لحزمها في اليمن أي مردود إقليمي. أما إذا عزمت وحزمت، فإن المردود سورياً سيكون مهماً في إطار لجم الطموحات الإيرانية الإقليمية.

في موضوع اليمن، لن يكون إبراز المواقف الخليجية، لا سيما السعودية، صعباً. فكما تريد إدارة أوباما احتواء الأزمة اليمنية، تريد الرياض أيضاً استراتيجية خروج من اليمن. وهنا، يمكن للقيادات الخليجية الإصرار على إدارة أوباما أن في وسعها حقاً إبلاغ طهران بصرامة أن الوقت حان للكف عن التلاعب باليمن وعن استخدام الحوثيين لتأجيج حرب استنزاف مدمرة للشعب اليمني، وان لا تقهقر للتحالف العربي في اليمن مهما كابرت إيران لأن حدث اليمن إبلاغ أساسي لها عنوانه «كفى».

ماذا نووياً؟ قد تأتي القيادات الخليجية إلى واشنطن آملة بأن يقف الكونغرس معها في معارضة صفقة مع إيران تعطيها التفوّق الاستراتيجي وبلايين الدولارات لتحقيق طموحاتها النووية وتوسعها الإقليمي على السواء. الأفضل لهذه القيادات ألاّ تضع البيض كله في تلك السلّة. والأفضل أن تحرص على ألاّ يبدو أنها تتدخل في السياسة الداخلية الأميركية.

بيت القصيد في مصير الصفقة النووية هو رفع العقوبات وإعادة فرضها في حال إخلال طهران بوعود عدم تصنيع القدرات النووية العسكرية، وآلية الإشراف على عدم تطوير القدرات النووية السلمية إلى قدرات نووية عسكرية.

فإذا أتت القيادات الخليجية لمجرد إبلاغ الطبقة السياسية الأميركية بما تراه من أنماط «الخبث» و «الغش» و «الخداع» الإيراني، لن تجد في واشنطن آذاناً مستمعة. أما إذا ذهبت إلى واشنطن بأسئلة دقيقة تصر على أجوبة عليها في هاتين الناحيتين من المفاوضات النووية، عندئذ تكون أبلغت واشنطن أنها غير مستعدة للاكتفاء بالكلام المعسول المسمى «الطمأنة» وأن ما تصر عليه هو ضمانات استراتيجية وليس مجرد الإلهاء للاستبعاد عن صنع مستقبل المنطقة.

 

إلحاح التخلص من الماضي

حسام عيتاني/الحياة/08 أيار/15

مع انكشاف الخطاب السياسي العربي بألوانه المتعددة وظهور مضمونه السلطوي والاستبدادي، ومع انخراط قوى «المقاومة» في حروب طائفية رغم ادعائها الحفاظ على بوصلة تشير دائماً الى فلسطين وحفرها أخدوداً لا يُردم بين مهمة «التحرر» وبين «التحرير»، بات مُلحاً التخفف من عبء مجموعة كبيرة من الآراء والأحكام التي اعتبرت حقائق مقدسة لا تقبل المساءلة ولا النقاش.

صار لازماً، بهذا المعنى، الدفع بفكرة المراجعة بأوجهها السياسية والتاريخية، حتى لو نالت الفكرة هذه اليوم نصيبها من اتهامات التحريف والشطط واستخدام مفردات «العدو» الغربي والوقوع في لجّة المنطق الاستشراقي وما يعادل ذلك من صفات.

وبعد اربعة اعوام ونيف من الثورات التي شكلت مرايا هائلة الحجم لاجتماعنا واقتصادنا وسياستنا ورؤيتنا الى انفسنا، وبعد الأهوال التي دمرت بلداناً بكاملها وقضت على مئات آلاف الأرواح وشردت الملايين، لم يعد من المعقول ولا من المقبول استعادة اساليب الحكم بما تتضمن من استحواذ ضيق على الثروة والسلطة، وأساليب التعليم بما فيها من انتاج اجيال لا مكان لها في سوق العمل ومسلحة برؤية ظلامية الى الماضي والحاضر، وأساليب التفكير واستنباط الحلول بما فيها من تهرب من الاستحقاقات الداهمة وتجاهل الحقائق الجارحة والتصور ان المستقبل سيحمل الحلول من دون بذل الجهد اللازم الآن.

بدّدت المسالك السياسية والفكرية هذه ما كان يتراكم من بناء في مجتمعاتنا وأرجأت الى المستقبل البعيد كل امكان لحل التناقضات الراسخة عندنا.

ولعل الخطوة الأولى في هذا الاتجاه تتلخص في شجاعة مواجهة الماضي، في الاعتراف بعدمية الخيارات السياسية الكبرى التي افضت الى خسائر غير قابلة للتعويض ليست فلسطين إلا عنواناً لها، في الإقرار اننا لم نتعامل مع العالم المحيط بنا - شرقاً وغرباً - بالجدية التي يستحق ولم نستوعب قضايا الآخرين ولم نتفهم ضرورات التغيير، في نزع القداسة عن «قامات» تاريخية جل انجازاتها انها ورطت اجيالاً من العرب في حروب وصراعات لا طائل لها ولا معنى وزجت بمئات الآلاف في السجون وأقبية التعذيب والاعتقال.

ربما آن الأوان لاعتبار فلسطين قضية سياسية والابتعاد من رطانة الأوصاف الدينية التي استخدمها بعضهم لإضفاء أهمية على قضيته، فوجدنا انفسنا نقاتل في ملعب يتقابل فيه «الحق التاريخي للشعب اليهودي» مع مقولة «فلسطين ارض وقف اسلامية كلها». وها نحن ندفع ثمن عبثية المفاضلة بين حقين إلهيين، غافلين عن مأساة تشرد اناس من لحم ودم هم الشعب الفلسطيني.

ربما آن الأوان للتذكير بموقف ابن خلدون - الفقيه قبل ان يكون مؤرخاً او باحثاً في الاجتماع والعمران - من الخلافة باعتبارها مرحلة استثنائية ارتبطت بشخصيات استثنائية كالرسول والصحابة، ولن تعود الخلافة ما لم تعد تلك الشخصيات الى الحياة لارتباط الخلافة بالنبوة، وذلك قبل قرون من آراء الشيخ علي عبد الرازق ممن رفضوا الخلافة ودعوا الى الدولة الحديثة.

وربما آن الأوان للتوقف عن استعراض المعرفة والبدء بإنتاجها، كمفاهيم تتعلق بتسيير الحياة اليومية للمواطن العادي الذي يتعرض الى كمية تفوق الخيال من التضليل تارة باسم الدين وتارة باسم الحق التاريخي وكل ذلك في قراءات تنتجها مجتمعات مأزومة تأبى الاعتراف بسقوطها. أتاحت الثورات العربية، رغم مآلاتها الحزينة، فرصة الالتفات الى مكونات الذات والتمعن في حقائق سعت السلطات الى اخفائها وطمس معالمها. وسيكون مستقبلاً كالح السواد ذاك الذي نظل فيه على قناعتنا أن «الآخر» سبب كل علاتنا ومصائبنا.

 

علوش: حزب الله اصبح يلعب على المكشوف ويخوض علنا من بغداد الى صنعاء معركة حياة او موت

موقع 14 آذار/07 أيار/15

رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق د.مصطفى علوش ان الزعيم الشوفي وليد جنبلاط وقف في محكمة لاهاي وبشجاعة كبيرة وقفة شاهد على العصر قبل ان يكون شاهدا في قضية جنائية، الا ان القيمة الحقوقية لشهادته وشهادة كل من سبقه الى لاهاي على اهميتها السياسية لاستنتاج ضلوع النظام السوري في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تبقى اضعف من مسألة الاتصالات التي اثبتت بالدليل العلمي والمادي علاقة المتهمين الخمسة من كوادر حزب الله بالنظام السوري ومنظومته الامنية.

ولفت علوش في تصريح لـ «الأنباء» الى ان ما ميز جلسة الاستماع لشهادة النائب جنبلاط عن غيرها من الجلسات هو حضور الرئيس الشهيد رفيق الحريري لها من خلال التسجيلات الصوتية التي عرضتها المحكمة والتي كانت الدليل الحي ليس فقط على سوء تعاطي النظام السوري معه وانما ايضا على مصداقية وشفافية الشهادات والافادات المقدمة من وليد جنبلاط ومروان حمادة والرئيس فؤاد السنيورة وغازي يوسف وغطاس خوري وباسم السبع وعاطف مجلاني.

وعما اذا كانت شهادة جنبلاط سترتد سلبا على الهدنة السياسية المقامة بينه وبين حزب الله، اكد علوش ان جنبلاط ما كان باستطاعته سوى ان يقول ما في جعبته من معلومات وحقائق، وذلك لسببين رئيسيين وهما: الاول كونه يحمل الكثير من اسرار علاقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالنظام السوري والثاني لكونه ابن كمال جنبلاط احد القادة السياسيين اللبنانيين الذين اعدمهم النظام السوري، معتبرا من جهة ثانية ان سياسة التقية التي مارسها جنبلاط مع حزب الله لتفادي شروره لا تعني اطلاقا ان جعبته وذاكرته قد فرغتا من اخطر واهم المعلومات التي من شأنها بناء هيكلية الادانة للنظام السوري في ملف اغتيال الرئيس الحريري.

واستطرادا، يؤكد علوش ان حزب الله نفسه ما عاد مهتما بالتهدئة لا مع جنبلاط ولا مع غيره من القادة اللبنانيين سياسيين كانوا او امنيين، وذلك بعد ان اصبح يلعب على المكشوف ويخوض علنا من بغداد الى صنعاء معركة حياة او موت، ما يعني ـ من وجهة نظره ـ ان الحزب غسل يديه من سياسة تمشيط اللحى والمسايرة

 

رحلة إردوغان من الأبيض إلى الرمادي

أمير طاهري/الشرق الأوسط/08 أيار/15

مع الافتتاحية الجدية للغاية لحملة الانتخابات العامة التركية، يتوقع أحدنا أن يتناول المرشحون المتنافسون مختلف القضايا ذات الأهمية. فتركيا، وهي الدولة المعاصرة، والمعقدة، والطموحة، تواجهها قضايا عدة، وعلى الأخص في ذلك الوقت من الصراعات وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وحتى الآن، مع التجوال في طول البلاد وعرضها والتحدث مع الناس من مختلف مناحي الحياة، سرعان ما يدرك المراسل الصحافي أن تلك الانتخابات لا تحمل إلا قضية واحدة فقط. وتلك القضية هي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الرجل الذي ليس من بين المرشحين هذه المرة، ولكنه هيمن على المحيط السياسي التركي لما يزيد على عقد من الزمان ويشتبه في تخطيطه للبقاء فوق سدة الحكم لأطول فترة يستطيعها.

وإردوغان هو من الشخصيات المعقدة والرائعة مع معادلة حسابية يصعب تسويتها برقم إيجابي أو سلبي على أي تقدير.

فمن الناحية الإيجابية، منح إردوغان تركيا اثني عشر عاما من الحكم المستقر، وهو أمر لم تجربه الجمهورية التركية من قبل. كما أنه قاد تركيا إلى ازدهار اقتصادي غير مسبوق، وروض التضخم المزمن، وأنهى حالة البطالة الجماعية التي أجبرت جيلا كاملا من الأتراك على الهجرة. ومرة أخرى على الناحية الإيجابية، اعترف إردوغان بتظلمات الأقلية الكردية واتخذ التدابير للتعامل مع ومعالجة بعض منها. وعلى القدر نفسه من الأهمية، تمكن إردوغان من الحفاظ على تركيا خارج دائرة الصراعات الخارجية والمواجهات العسكرية الإقليمية، حتى إنه نجح في الابتعاد بتركيا بعيدا عن شراك السياسة الخداعية مثل قبرص والصراع بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورنو كاراباخ.

وحقيقة، إن تركيا لم تعد تخشى التهديدات الإرهابية من اليسار المتطرف، في الوقت نفسه الذي تقيم فيه الحوار مع حركة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، وهو ما يمكن ضمه كذلك إلى رصيد الناحية الإيجابية لإردوغان.

وبمقارنة تركيا مع دول أخرى بالجوار، إيران على سبيل المثال، فإن تركيا تحت قيادة إردوغان تحولت إلى دولة ناجحة من دون شك، فلم تشهد الدولة الإعدامات الجماعية، ولا الاعتقالات الجماعية للمعارضين السياسيين والدينيين، وتجنبت توسيع الفجوة بين الفقراء والأغنياء. وفي حين أن تركيا تجتذب أعدادا كبيرة من مواطنيها في المنفى، فإن إيران شهدت أكثر من ستة ملايين مواطن من أبنائها، ومعظمهم من النخبة المتعلمة، يغادرون البلاد هربا من اضطهاد النظام الخميني.

في عام 1978، كان نصيب الفرد من الدخل القومي ضعف نصيب المواطن التركي. أما العام الماضي، رغم ذلك، كان الرقم بالنسبة لتركيا 20 ألف دولار بينما يتراوح ذات الرقم للمواطن الإيراني حول 16 ألف دولار. وخلال السنوات الأربع الماضية، ارتفع معدل النمو الاقتصادي السنوي لتركيا ليبلغ نسبة 4.5 في المائة بينما أن المعدل ذاته لإيران كان سلبيا عند ناقص 5.6 في المائة. (تجنبت إيران خلال العام الماضي فقط حالة الانهيار الاقتصادي مع معدل نمو ضعيف بلغ 1.5 في المائة).

أما الناحية السلبية لمعادلة إردوغان الحسابية، فإنها تبدو مثيرة للدهشة.

يصور إردوغان نفسه بأنه رجل سعيد الحظ، وبدأ بتدمير حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه، وتهميش أي شخصية تحاول، ولو من بعيد، أن تقتطع جزءا من الصورة التي صنعها إردوغان لذاته. والنتيجة أنه محاط بحاشية من الموافقين دائما الذين لا يجرؤون على التشكيك في حكمه وحكمته حتى عندما يتخذ قرارات خاطئة بمنتهى الوضوح.

اعتلى إردوغان سدة الحكم حينما توصلت تركيا إلى مزيج أصلي بين الشريحة المتدينة من المجتمع والنظام العلماني لدى الحكومة. ومن خلال محاولة استنزاف أسس النظام العلماني للدولة، أثار حالة من ردود الفعل المناهضة للدين داخل الدولة. وفي الوقت ذاته، قسم إردوغان التركيبة الدينية المتماسكة بالمجتمع، حتى إن أكبر تحد يواجهه اليوم يأتي من حلفائه الدينيين السابقين وعلى رأسهم الداعية الإسلامي المنفي فتح الله غولن. كما أثار منهجه الغامض حيال دور الدين في المجتمع الانقسامات التي إما أنها حديثة على المجتمع التركي أو أنها لا تزال محل اختبار لدى الأقليات الكبيرة في البلاد مثل الطائفة العلوية وعشرات الطرق الصوفية التي تشعر بالتهديد أو التمييز ضدها.

في وجود سلسلة من عمليات التطهير وتعيين مجموعة من القضاة غير الموالين إلا للرئيس نفسه، قوض إردوغان من المؤسسة القضائية التركية التي كانت تشتهر بالاستقلالية والنزاهة واحترام الجميع، وهو من الأمور نادرة الوجود في العالم الإسلامي.

كما كانت هناك عمليات تطهير أخرى شهدتها المؤسسة الشرطية والعسكرية، التي غالبا ما جرت تحت دعوة الحيلولة دون تنفيذ الانقلابات غير الموجودة بالأساس، وتسببت في تسييس المؤسسات المصممة في الأصل لخدمة الدولة وليست لخدمة أي فصيل سياسي معين.

تقابلت مع إردوغان لأول مرة حينما كان عمدة صغيرا لإسطنبول، وكان يحمل أجندة أعمال، وفقا له، تتألف من برنامج وحيد: اجتثاث الفساد. ثم أخذنا في جولة عبر القنوات تحت الأرض بالمدينة الكبيرة، ولقد كان مصرا على أنه لن يفقد طريقه وسط متاهة مماثلة لشبكات الفساد التي تكونت في تلك المدينة الواسعة. في ذلك الوقت، كانت كلمة (إيه كيه – أبيض) تشير إلى الأحرف الأولى من اسم حزبه وتحمل معنى مفاده: تنظيف إسطنبول.

بعد مرور أكثر من عشر سنوات على ذلك، ورغم كل شيء، تحول الحزب الأبيض إلى أكثر الأحزاب رمادية تحت قيادة إردوغان.

وفقا لمعايير الفساد الشرق أوسطية، فإن تركيا لا تزال في حالة متواضعة. عند مقارنتها بالجمهورية الإسلامية الإيرانية المجاورة، حيث صار الفساد نظاما للحكم، لم تتأثر تركيا كثيرا بتلك الغرغرينا المهلكة. وحتى الآن، ما من شك أن إردوغان يأتي على رأس منظومة سياسية وتجارية تشبه عائلة المافيا في تكوينها.

المنظمة التي تزهر في الاقتصاد الخفي. الآن، تستعد تلك المنظمة الغامضة لتخطو خطوة جبارة مع مشروع فرعوني ضخم لإعادة تصوير إسطنبول كمدينة عالمية كبيرة.

في تركيا اليوم، تحولت مسألة كيفية فصل السياسة عن الأعمال أكثر إلحاحا عن فصل الدين عن الدولة.

والأسوأ من ذلك، وفقا لكثير من الأتراك، فإن إردوغان قد استسلم لنوبة حادة غير اعتيادية من الغطرسة. فهو يرى نفسه الآن كمزيج من الخان، والخليفة، والسلطان؛ أي القائد ذا المصير العالمي الذي يمثل التاريخ الأسطوري الضارب في عمق الزمن لما قبل الإسلام ذاته، حيث النزعة التركية والعثمانية التي ترجع أصولها إلى الحيثيين وغيرهم من الأمم القديمة.

يتطلع إردوغان إلى الفوز بأغلبية الثلثين في انتخابات الجمعية الوطنية الكبرى، وبالتالي يتمكن من تعديل الدستور من دون الحاجة إلى عقد استفتاء شعبي عليه حتى يتسنى له إقامة نظام رئاسي يتمتع فيه بالمزيد من القوة والصلاحيات الموسعة أكثر مما تمتع به أي ملك حيثي قديم. يعتقد كثير من المراقبين أن الآلية السياسية لدى إردوغان تتمتع بما يكفي من القوة للفوز بالأغلبية على أدنى تقدير تمكنه من إحكام قبضته على السلطة. وهناك عدد قليل من الأصوات، رغم ذلك، تشير إلى أن حزب العدالة والتنمية سوف يضطر إلى تشكيل حكومة ائتلافية وطنية. لسوف نرى. فإن أجمل ما في الانتخابات هو أنها دائما ما تأتي بالمفاجآت.

 

ماذا فعلت شهادة الـ"بيك" بالنظام السوري؟

خالد موسى/ موقع 14 آذار/08 أيار/15

بعكس التحليلات التي أوردتها شخصيات صحافية وإعلامية وسياسية تدور في فلك "حزب الله" والنظام السوري أتت شهادة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعكس ما تشتهي شخصيات "8 آذار"، قاطعة الشك باليقين بأنه شاهدٌ أساس في هذه المحكمة لكونه كان من صانعي تلك المرحلة الى جانب صديقه الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

حمادة : شهادة جنبلاط هي للتاريخ

يعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" والمتابع لأعمال المحكمة الدولية الصحافي علي حمادة، في حديث لموقع "14 آذار"، أن "أهمية شهادة النائب جنبلاط تكمن بأنه يدلي بنفسه هذه الشهادة، بمعنى أنه من صناع أحداث تلك المرحلة وهو شاهد في المقاعد الأمامية ومشارك أيضاً، ولذلك تكمن أهمية المعلومة التي يدلي بها مقارنة بغيره"، مشدداً على أن جنبلاط "شريك الرئيس الحريري في تلك المرحلة من الصدام المباشر مع النظام السوري وحلفائه في لبنان، وعملياً كانت المعارضة قد تشكلت من الثلاثي: الحريري وجنبلاط والبطريرك صفير، الذين قادوا المعركة".

ويوضح أن "أهمية ما أدلى به جنبلاط حتى الآن، تكمن في إعطائه التفسيرات لأحداث حصلت أو لتسجيلات جرى الإستماع اليها كما تسجيل اللقاء بين الرئيس الحريري ووزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، حيث أشار جنبلاط بكل وضوح أن السوريين كانوا يهدفون من هذا اللقاء تحذير الحريري قبل اغتياله تماماً كما حاولوا تحذير كمال جنبلاط قبل اغتياله بثلاثة أيام"، مشدداً على أن "شهادة جنبلاط للتاريخ وأمام العالم واللبنانيين لحقيقة ما شاهده وسمعه واختبره في تلك الفترة".

نوايا "حزب الله"

وفي شأن تحييد جنبلاط لـ"حزب الله" في شهادته، يقول حمادة: "في حال نظرنا الى الشهادات السابقة بدءاً من الوزير والشهيد الحي مروان حمادة وصولاً الى شهادة جنبلاط، نكتشف بأن نادراً ما تم الحديث عن حزب الله في جريمة الإغتيال، بإستثناء شهادة الرئيس السنيورة وما سمعه من الرئيس الحريري عندما قال له انه اكتشف محاولات عدة لحزب الله لإغتياله"، مشيراً الى أن "كل الأطراف التي كانت جزءا من حركة الصدام مع الوصاية السورية، لم تكن على دراية بما يمكن أن يبيته حزب الله في تلك المرحلة، لذلك لم يأت اي من الشهود السابقين على ذكر حزب الله في شهادتهم، ويوجد هناك تفسير لذلك، فالمتهمون متهمون وعلى ما يبدو هناك أدلة دامغة لتورطهم في هذه الجريمة، وهؤلاء هم مسؤولون أمنيون في حزب الله ، وهذا يعيدنا الى النقطة الأساسية والمركزية التي لطالما توقفنا عندها، وهي هذا التماهي والتعاون والتنسيق ما بين حزب الله والنظام السوري"، مضيفاً: "من يرى كيف يقاتل الحزب في سوريا من أجل حماية هذا النظام ومنعه من السقوط، يكتشف أنهم لم يبخلوا علينا في لبنان باغتيال رفيق الحريري او غيره من القادة الإستقلاليين، وبالمختصر المفيد نكتشف بأن اغتيال رفيق الحريري كان قرارا سوريا – إيرانيا مشتركا بتنفيذه من مسؤولين أمنيين في حزب الله ".

سعد: شهادة جنبلاط أثبتت مظلومية الحريري

من جهته، اعتبر الخبير في القانون الدولي والمتابع الدائم لأعمال المحكمة الدولية المحامي انطوان سعد، في حديث خاص لموقعنا، أن "ما أدلى به جنبلاط يأتي في السياق عينه، الذي أدلى به كل المقربين من الرئيس الحريير، حتى ما أدلى به أقرب المقربين النائب مروان حمادة والمستشاران الدكتور غطاس خوري وباسم السبع، عن أن السوريين كانوا يريدون تكسير البلد على راس الرئيس الحريري وجنبلاط، وستكون فشة الخلق السورية بواحد منهما"، لافتاً الى ان "التسجيلات أتت لتثبت أقوال الرئيس الحريري في مدى انزعاجه في تلك الفترة من السوريين ولماذا يقومون بتضييق الخناق عليه ولماذا يعتبرونه عدوا الى هذا الحد مع أنه قام باستخدام كل علاقاته الدولية في إطار المصلحة اللبنانية والعالم العربي بشكل عام".

دور فرنجية

وأشار الى ان "الجديد الذي أثاره جنلاط حول الدور الذي كان يلعبه وزير الداخلية آنذاك سليمان فرنجية الذي طلب من مصطفى حمدان بمسح مسرح الجريمة وجرفه لإخفاء الادلة، وهذا ما استدعى رداً من تيار فرنجية، غير أن جنبلاط ليس لديه اي مصلحة من زج اسم فرنجية الذي كان له الدور الأساسي في تلك الفترة والمهام التي كانت منوطة به لتنفيذ الخطة السورية"، مشدداً على أن "جنبلاط تحدث عن المرحلة التي سبقت جريمة الإغتيال وعن تعاطي وزير الداخلية آنذاك مع كل من فريق الرئيس الحريري وفريق جنبلاط، حيث كان يرسل لهم التهديدات ويقول بأنه يعرف كيفية التصرف مع كليهما".

مستقبل المتهمين

ولفت الى ان "أهم ما انطوت عليه شهادة جنبلاط هو القول أن معظم المتهمين بهذه الجريمة تمت تصفيتهم من النظام السوري، خصوصاً تصفية المسؤولين السوريين الذين ممكن أن يفيدوا التحقيق أو أن لديهم مسؤولية في الجريمة كاللواء رستم غزالة وغازي كنعان"، مشدداً على أن "جنبلاط تحدث عن المتهمين وهو يدرك تماماً أنهم ينتمون الى حزب الله، لذللك أبدى رأيه من حيث الجانب القانون بمستقبل المتهمين ولكن في الجانب السياسي لم يقل بأن هناك علاقة مباشرة لحزب الله لأن التهديدات كانت تأتي من النظام السوري".

 

"حزب الله" وصواريخ "الخداع" الإعلامية في القلمون

موقع 14 آذار/08 أيار/15

يبدو أن "حزب الله" وبعد الهجوم الاستباقي الذي أدى إلى مقتل العديد من عناصره صباح الاثنين، وبعد خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، قد اختار أن يبدأ معركته بضغط إعلامي هائل من أجل التعويض عن حالة الاحباط التي اجتاحت نفوس أنصاره، في وقت تغيّب غرف الحزب السوداء انجازات الجيش اللبناني في منع أي مسلح من الاقتراب من الحدود اللبنانية، أخذ دوره الطبيعي في الدفاع عن الوطن، خصوصا في ظل محاولات الحزب دفعه نحو المعركة.

متابعة إعلام "حزب الله" تثير الضحك، وربما قد تمر أخباره على بعض اللبنانيين الذين يجهلون طبيعة المعركة أو لا يدركون تماما جغرافيا الجرود، إذ أطل "حزب الله" ببيانات توحي وكأنه سينهي مقاتلي المعارضة في الجرود غداً، وفي بعض بياناته تحت عنوان "الاعلام الحربي" يتحدث عن أكثر من 15 نقطة استطاع أن يسيطر عليها، فيما الحقيقة أن كل النقاط التي يحاول الاحياء بأنه قاتل من أجلها هي بالأساس معه، كبلدة الحصينة التي أعلن الحزب عبر قناة "المنار" انه سيطر عليها.

ماذا عن عسال الورد؟ تجيب مصادر سورية معارضة متابعة لمسار المعركة: "هذه المنطقة أساساً هي تحت سيطرة "حزب الله" والجيش السوري النظامي، ولوحظ فيها تحركات عدة من أجل تحصينها بعد اشتعال المعركة، أما الجرود فتتواصل الاشتباكات فيها، وتدور معارك الكر والفر بين الطرفين"، وتؤكد المصادر مقتل "لا يقل عن 40 شخصاً من قوات النظام وحزب الله خلال اليومين السابقين".

وبناء على ذلك، تعتبر أن "حزب الله يفرط في تغطية للمعركة إعلامياً، حتى يستعيد المعنويات التي خسرها الاثنين، وحتى ينفذ ما قاله نصر الله بأن المعركة تتحدث عن نفسها"، مشددة على أن "القضاء على مقاتلي المعارضة في الجرود سيكون مستحيلاً كما أن القضاء على حزب الله أيضاً مستحيل لأنه يتحصن داخل الاراضي اللبنانية، ولي سهناك من قرار لدى المعارضة بدخول لبنان"، مذكرة بأن "هناك محاولة مستمرة من حزب الله بأن ينجر الجيش إلى المعركة، خصوصا أنه يغطي مساحة شاسعة مواجهة لمواقع "داعش" التي يحاصرها النظام من الناحية الثانية"، متسائلة: "لماذا لا يتقدم النظام في اتجاه داعش، ولماذا تقتصر معارك حزب الله على مناطق النصرة والجيش السوري الحر وليس داعش؟". وشددت على أن "حزب الله يحاول أن يوحي أن هذه المعركة لن تكون كسابقاتها، علما أن لا جديد لديه سوى المزيد من التعزيزات والشبان اللبنانيين، كان الافضل لو دفعهم إلى التعلم بدلاً من الذهاب غلى الموت، أما المعارضة فتخوض أول معركة لها موحدة، فسبق وحاول حزب الله الصيف الماضي أن يقضي على المقاتلين في الجرود، لكنه فشل، فكيف سيستطيع اليوم أمام هذا الاتحاد"، معتبرة أن "داعش تحاول ان تلعب لعبتها في الجرود، وما قامت به مع النصرة يوحي انها ستستغل الفرصة للقضاء على باقي الفصائل حتى تسيطر على الجرود".

       

7 أيار: تكتيك إيراني من بيروت إلى صنعاء

وسام سعادة/المستقبل/08 أيار/15

السابع من أيّار، في السجل العالمي، هو يوم الانتصار، قبل سبعين عاماً، على النازية والفاشية. لكنه في تاريخنا الوطني المعاصر يوم شاهد على الفاشية «الموضعية». حزب مسلّح، بل حزب حربيّ، متسلّح بعقيدة أيديولوجية، بل بعقيدة حرب دائمة، لا مكان للسلم فيها إلا كفترات هدنة تحضيرية لحروب جديدة، يجرّد حملة تأديبية، استقوائية، استيلائية، على مدينة بيروت، بعد عام ونصف من عسكرته في وسط عاصمتها، وفرضه الحصار المطبق على وسطها التجاري والسراي الحكومية، وفي تحدّ صارخ لكل شيء: للدستور والميثاق، للنسيج الاهلي والاجتماعي البيروتي، لارادة البيروتيين، سواء المعبّر عنها في صناديق الاقتراع، أو المعبّر عنها في الأيام الجماهيرية المشهودة للحركة الاستقلالية عاماً تلو العام، لسابق الوعود التي قطعها قادة «حزب الله» بأنهم عدلوا عن مرحلة سابقة لهم، في الثمانينات، وما عادوا يريدون زج سلاحهم ومسلحيهم في معارك بالداخل اللبناني، ناهيك عن كلام كثير لهم بأنّهم «لن ينجروا الى الفتنة»، فاذ بهم يدخلونها من الباب الواسع، تحت عنوان «السلاح لمحاربة الفتنة»، والفتنة في هذه الحالة هي الآخر، والسلاح استعارة تجميلية لما هو الشرّ بعينه، بل الطيش: مداواة الفتنة بالفتنة.

في مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات حسم مسلّحو «حزب الله» الجدل نهائياً، حول صفتهم كمقاومين أو صفتهم كميليشياويين، واستباحوا معظم العاصمة اللبنانية، متوقفين عند خطوط التماس العائدة لأيام الحرب الأهلية بين «شرقية» و»غربية»، ومشرّعين النوافذ لمشروع حرب أهلية جديدة. فبعد غزوة بيروت، والتحدي السافر والدامي لإرادة نسيجها الأهلي والسياسي، كانت لهم مغامرة، مكلفة، في بعض مناطق الجبل اللبناني. وعليه، فان السابع من أيار ليس فقط، تاريخاً لغزوة «موضعية»، ذات طبيعة تغلّبية فئوية، وأخرى انقلابية على كل ميثاقية لبنانية، بل إنه أيضاً كان يوماً عقد فيه العزم طرف لبناني، عملياً، ويفترض أن يكون قصدياً أيضاً، وإلا سيفسّر الأمر بالطيش وحده. على ماذا عقد العزم: على جرّ البلاد مجدّداً لأتون حرب أهلية، لا يمكن من يشعلها إهمادها ساعة يريد، ناهيك عن التحكم بمسارها ومنعطفاتها.

فالجميع يعرف أنّه، ولو سيطر الحزب على مدينة بيروت يومها، ولو تابع توغّله، رغم تصاعد الكلفة، في الجبل، ولو وسّع نطاق عملياته، وخرج من النطاق «الموضعي» لذلك الهجوم المسلّح، فإنّ سيطرته ما كانت لتدوم أسبوعاً واحداً، بل كانت البلاد ستذهب بأسرع طريق الى الحرب الأهلية. والمثال السوري واضح كفاية، كيف أنّ إيثار نظام آل الأسد الخيار القمعي الدموي للثورة الشعبية لم يفعل سوى تغذية منطق الاحتراب الأهلي وفصوله.

قبل سبع سنوات إذاً، هناك من فرض إرادته المسلّحة، بالقهر، على لبنانيين آخرين، من دون أن يكون بمقدوره، داخلياً او خارجياً، فرض السيطرة الناجزة، ومن دون ان تتدحرج الأمور في المقابل نحو حرب أهلية مفتوحة. فرض الواقع المحيط صلحاً في الدوحة في نهاية الأمر، يعكس بطبيعة الحال قدراً من التغلّب الفئوي للميليشيا في الميدان، لكن من تنصّل منه لاحقاً كان هذا المتغلّب، وصولاً الى الاطاحة بصلح الدوحة، في عراضة صباحية ميليشياوية، بعد ذلك بثلاث سنوات، ما خلّده التاريخ الوطني تحت مسمّى «القمصان السود«.

لم تتمكّن بيروت من صدّ المسلّحين الذين اقتحموها وتصرّفوا كجيش احتلال. لكنّها نجحت في ما هو أخطر بكثير: امتصاص كل المظلومية التي ظلم بها «حزب الله» أهلها، وتحويلها الى مظلومية بيروت نفسها، مظلومية المدينة المشرقية المتوسطية العربية التي تحولت منذ سبع سنوات وحتى تاريخه، الى ركن دائم من معاش أهلها، الذي عرف كل واحد منهم، وبشكل ملموس، كيف يصبر على الظلم، وكيف يفلت من الشرك الذي ينصب له، شرك الخروج على منطق الدولة للرد على الخارج على منطق الدولة. لم يقع «البيارتة» ومعظم اللبنانيين في مثل هذا في السابع من أيار. اما لأنهم لم يستطيعوا الوقوع في ذلك، وإما لأن مصالحهم وقناعاتهم كانت تدفعهم بوضوح الى ما هو عكس ذلك. في المقابل، مضى «حزب الله» في رحلة مديدة تحت عنوان «السلاح للدفاع عن السلاح»، أو الفتنة لمحاربة الفتنة، أي الفتنة من أجل الفتنة، على طريقة الفن للفن. فهذا المنطق اذ سوّغه الحزب لنفسه «موضعياً» ضد أهالي بيروت، عاد ووجد نفسه يسوّغه بشكل أكثر شمولية، وغير محدود بأجل، في سوريا، والى جانب نظام آل الأسد الدموي، وكلّه بداعي محاربة الفتنة.. بالفتنة. بهذا المعنى، السابع من أيار هو «الفلسفة» التي يستند إليها الحزب لتجويز تدخله في سوريا، أو في اليمن، أو في غيرهما، فلسفة الفتنة الاستباقية، الفتنة التي تحسب نفسها موضعية، في حين أن قانون انتشارها لا يملكه طرف بعينه، خصوصاً الطرف الذي يخدّر عقله بهكذا خزعبلات أيديولوجية.

لكن السابع عشر من أيار كانت أيضاً «تكتيكاً«. تكتيك سبق أن رأيناه في غزّة قبل ذلك بعام، يوم أطاح فريق بآخر بشكل دموي، انقلابي، وأيضاً بذريعة استباق الفتنة. يبقى أنه في قطاع غزة، الانقسام كان سياسياً، وبين فريقين، في حين انه في لبنان انقسام ترجم على خارطة طائفية ومذهبية. أساس التكتيك هذا أنّ القوة المدعومة من إيران ينبغي أن تسارع الى حملة قمعية موضعية للخصم، تؤسس عليها امتداد النفوذ الايراني في البلد المعني. بعد غزة، كانت استباحة بيروت، ثم استعيد هذا المنطق في العراق، وبعد ذلك في اليمن، مع جماعة «أنصار الله» الحوثية. يا له من منطق تدميري: الآخر المذهبي هو عين الفتنة، والتخلص منها بالتخلص منه. هذا هو منطق تسعير الفتنة. تكتيك احتلال المدينة، من بيروت الى صنعاء، فتعز، فعدن، سار على هذا المنوال.

هناك «تبييض أموال» لكن أيضاً هناك «تبييض عقائد». السابع من أيار كان يوم تبييض عقائد. باسم المقاومة حوّل الحزب مقاوميه إلى غزاة. قال لهم، هذه ليست عائشة بكار، هذه ليست الطريق الجديدة، هذه مارون الراس. سيطر المسلحون على المشهد سريعاً فقال لهم هذه الجليل. أما أهالي المدينة المستباحة فاسترجعوا ذاكرتهم، ولم يجدوا ما يقارنوا السابع من أيار به، إلا يوم غزو الجيش الاسرائيلي لثاني عاصمة عربية بعد القدس. لافت هنا هو حدّ التشاوف بين الإسرائيليين والإيرانيين: على كم عاصمة عربية يمكنك أن تسيطر. الاسرائيليون قالوا وقت الاجتياح نسيطر على اثنتين. الإيرانيون تفاخروا قبل وقت غير بعيد بأنهم استباحوا أربع عواصم عربية.

«تبييض العقائد» احتاج الى مزيد من الوقت حتى يظهر على حقيقته. حتى بعد السابع من أيار، كان «حزب الله» لا تزال له شعبيته بين السوريين مثلاً. ما سيتبينه السوريون بعد ذلك، واليمنيون، ومعظم العرب، أن المنطق نفسه الذي ترجم في السابع من أيار، لم ينتظر سنوات كثيرة، قبل أن يترجم نفسه تدميراً واسعاً لسوريا، وتهجيراً كثيفاً للسوريين، وحملة بدأها الحوثيون في صعدة ووصلوا بها حتى عدن، لمصادرة مصير اليمنيين، وتهديد الأمن القومي للشعوب العربية. لو لم يوضع حد سريع للاحتراب الأهلي بعد السابع من أيار، لكانت الكارثة الوطنية عندنا لا تقل عما نكبت به المجتمعات العراقية والسورية واليمنية، جراء التعميم الإيراني لمنطق أيار عربياً.

 

"جيش الفتح" يعلن قتل وجرح العشرات لحزب الله بالقلمون

موقع 14 آذار/08 أيار/15

أعلن جيش الفتح أحد فصائل المعارضة السورية أن عناصره تمكنوا من قتل العشرات من حزب الله اللبناني بمنطقة القلمون بريف دمشق، في حين حصلت الجزيرة على صور خاصة تظهر المعارك بين مقاتلي التنظيم من جهة ومقاتلي حزب الله والنظام السوري من جهة أخرى.

وقال جيش الفتح -عبر حسابه الرسمي على تويتر- إن مقاتليه شنوا هجوما على مواقع تمركز مسلحي حزب الله، وتمكنوا من إخراجهم من عدة نقاط على طول الحدود السورية اللبنانية خلال الساعات الماضية. وقد حصلت 'الجزيرة” على صور تظهر استهداف المعارضة لما قالت إنها عربة تابعة لحزب الله اللبناني خلال الساعات الماضية. ومن جهتها، أفادت وكالة رويترز نقلا عن تلفزيون المنار التابع لحزب الله أن مقاتلي الحزب هاجموا اجتماعا لقادة جبهة النصرة ومسلحين آخرين في سوريا مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم بينهم القائد المحلي لجبهة النصرة. وقال التلفزيون في وقت لاحق إن الجيش السوري وحلفاءه -في إشارة إلى حزب الله- استولوا على جزء من تل إستراتيجي في منطقة خربة النحلة الحدودية في شرق لبنان التي تشرف على منطقة القلمون الجبلية السورية حيث تتحصن قوات المعارضة.

وذكرت 'الجزيرة” إن قوات المعارضة استبقت معركة حزب الله في القلمون بالهجوم، والمعارك التي جرت في هذه المناطق الجبلية رفعت عدد قتلى حزب الله في هذه المنطقة والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

وجاءت هذه الاشتباكات في وقت يواصل فيه حزب الله تعبئة مقاتليه، وهو أمر قابلته قوات المعارضة في تنسيق هجماتها في الجبال الممتدة على طول الحدود بين سوريا ولبنان. وقال مراسل الجزيرة إن المعارك الأخيرة أفقدت حزب الله عنصر المفاجأة، وبدت خلالها المعارضة أكثر تصميما باتجاه تحرير بلدات القلمون. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن أن مقاتليه -الذين يحاربون إلى جانب قوات النظام السوري ضد قوات المعارضة- سيشنون هجوما ضد من وصفهم بمسلحين مرتبطين بالقاعدة في المنطقة الجبلية على امتداد الحدود بين البلدين. ولم يحدد نصر الله موعدا لبدء الهجوم، لكن وسائل إعلام محلية والمعارضة السورية تكهنت بأن الهجوم يمكن أن يبدأ في منطقة القلمون. وكانت اشتباكات قد اندلعت الأيام الماضية بمنطقتي 'الجبة” و”عسال الورد” بين مسلحين من حزب الله والقوات النظامية السورية من جهة, ومقاتلي 'جيش الفتح” الذي تم الإعلان حديثا عن تشكيله بمنطقة القلمون بريف دمشق أسوة بجيش الفتح الذي سيطر مؤخرا على مدينتي إدلب وجسر الشغور بشمال سوريا.

 

هل يُسقط تدخّل "الحزب" في القلمون الحكومة والحوار ويُحرج عون؟

اميل خوري /النهار/8 أيار/15

إلى متى يظلّ "حزب الله" يقرّر وحده الموت والحياة للبنانيين والسلم والحرب في لبنان، وينسى أو يتناسى معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" التي يتمسّك بها وهو الذي يسقطها كل مرّة بتفرّده في تطبيقها؟ والى متى يظل يتحدى شريكه في الوطن بالقول له: "الأمر لي"؟ فمع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قرّر التدخل في الحرب السورية دفاعاً عن النظام فيها مخالفاً سياسية النأي بالنفس التي اعتمدتها تلك الحكومة ونالت ثقة مجلس النواب على أساس هذه السياسة التي أكدتها في بيانها الوزاري، وخالف "إعلان بعبدا" الذي كان الحزب أحد موقّعيه، وكذلك معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، التي يتمسّك بها، عندما لم يستشر أياً من هذه الثلاثية عند اتخاذه قرار التدخل في الحرب السورية، لا الشعب ولا الجيش... وها هو يستعد لتكرار مخالفة سياسة حكومة الرئيس تمام سلام، وهو ممثل فيها، التي تلتزم الحياد في صراعات المحاور بالتدخل في معركة القلمون من دون أن يقف مرّة أخرى على رأي الشعب ولا على رأي الجيش في هذا التدخل الذي قد يرتد سلباً إلى الداخل اللبناني كما أرتد سلباً عليه في الحرب السورية، فكانت التفجيرات والسيارات المفخخة في غير منطقة في لبنان رداً على هذا التدخل.

لقد أدى تدخل "حزب الله" في الحرب السورية دفاعاً عن النظام فيها إلى استقالة حكومة الرئيس ميقاتي لأنها لم تستطع تحمّل ردود الفعل على هذا التدخل سياسياً وأمنياً واقتصادياً ودفع لبنان ثمن تعطيل موسم السياحة والاصطياف بعدما تعطّل في حرب تموز 2006 وفي أحداث 7 أيار 2008، وسوف يعطله التدخل في معركة القلمون.

وإذا كان تدخل "حزب الله" في الحرب السورية قد أسقط حكومة الرئيس ميقاتي وأدخل لبنان في أزمة وزارية دامت أكثر من عشرة أشهر توصلاً إلى تشكيل حكومة الرئيس سلام، فهل تسقط هذه الحكومة أيضاً إذا أحدث تدخل الحزب في معركة القلمون تداعيات خطيرة في الداخل سياسياً وأمنياً واقتصادياً فيتعذّر تشكيل حكومة جديدة ويكون عندئذ الفراغ الحكومي بعد الفراغ الرئاسي، واحتمال حصول فراغ تشريعي يكمل حلقة الفراغ الشامل الذي يدخل لبنان في فوضى عارمة ويدفع به نحو المجهول الذي لا خروج منه إلا بعقد مؤتمر وطني يفرض إعادة النظر في دستور الطائف في ظروف غير ملائمة بحيث لا يتم التوصل إلى اتفاق على دستور جديد يكون أكثر عدالة وانصافاً في توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث، فيستمر الفراغ الشامل إلى ان يتم الاتفاق عليه سلماً أو حرباً، خصوصاً مع وجود سلاح في يد "حزب الله" من دون سواه، وعندها يكون الدستور الجديد تم الاتفاق عليه بعد حرب كما تم الاتفاق على دستور الطائف بعد حرب أيضاً؟

والسؤال المطروح هو: هل يغطي "التيار الوطني الحر" مسيحياً تدخل "حزب الله" في معركة القلمون كما غطى تدخله في الحرب السورية دفاعاً عن النظام فيها؟ وإذا فعل، ماذا يبقى من معنى لحوار يستمر بينه وبين "القوات اللبنانية" التي ترفض بقوة هذا التدخل؟ فأهمية الحوار بين طرفين أو حزبين مختلفين هي في توصلهما إلى اتفاق على القضايا الوطنية وليس على قضايا ثانوية لا تهم الناس بقدر ما يهمهم كل ما يتعلق بمصير لبنان كياناً وهوية.

لذلك مطلوب من العماد ميشال عون اتخاذ موقف إذا ما قرّر "حزب الله" التدخل في معركة القلمون وكان له تداعياته الخطيرة على الداخل اللبناني كما كان لتدخله في الحرب السورية تداعيات خطيرة أيضاً لا يزال لبنان يعاني منها سياسياً وأمنياً واقتصادياً. فاذا لم يتخذ عون موقفاً من هذا التدخل المخالف لسياسة النأي بالنفس ولـ"اعلان بعبدا" ولمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة" فإنه يصبح مطلوباً من الدكتور سمير جعجع أن يكون له موقف من العماد عون ومن استمرار حوار عبثي لم يحقق حتى الآن لا انتخابات رئاسية التي لها الضرورة الأولى ولا حياد لبنان الذي يدعو اليه غالبية اللبنانيين لأنه السبيل الوحيد لحمايته وانقاذه.

إن واجب الجيش وقوى الأمن الداخلي ومعهما الشعب، الدفاع عن حدود لبنان ضد أي معتد وليس الدفاع عنها من داخل حدود دولة أخرى لئلا يكون قد اعتديَ على حدود هذه الدولة وصار ردّها على ذلك مشروعاً. فعلى "حزب الله" إذاً مساندة الجيش وقوى الأمن الداخلي في الدفاع عن حدود لبنان وليس عن حدود أي دولة أخرى لئلاّ يرتد على الداخل اللبناني بأسوأ العواقب.

 

7 أيار... بالصدفة!

نبيل بومنصف/النهار/08 أيار/15

ربما بدت مصادفة زمنية سيئة بالاضافة الى المضمون، كان يتعين التنبه لها، في تبرير السيد حسن نصرالله لمعركة القلمون بإنكاره وجود الدولة جملة وتفصيلا في المواجهة الناشبة منذ ٢ آب ٢٠١٤ بين الجيش اللبناني والتنظيمات الارهابية على الحدود الشرقية. المصادفة لا تتصل فقط بمواقف الامين العام لـ"حزب الله" التي غالبا ما تثير العواصف العبثية حول تورط الحزب في الحرب السورية، وانما بالتوقيت أيضاً اذ جاءت كلمته الاخيرة عشية الذكرى السابعة لعملية ٧ ايار في بيروت ولو غابت هذه الدلالة عن لحظتها الفورية.

ما يتعين الاشارة اليه بداية ان ثمة ايجابية يتيمة للحوار "الصامد" بين حزب الله وتيار المستقبل على رغم كل العواصف حتى الآن هي تلك المتصلة بالمصلحة الحيوية في تجنب تفجير نزاع مذهبي من شأنه ان يلحق لبنان بجحيم المنطقة. وإذا صح ان واقعة ٧ ايار الدامية كانت الدرس الأبلغ الذي ساهم في جعل حوار عين التينة "أعجوبة" صامدة بين فريقي الحوار تجنبا لتجرع كأس قاتلة للبنان كله، فان هذا العامل وحده يكفي للتساؤل عن مفارقة اختزال السيد نصرالله لمحاوره - الخصم ومعه الدولة بمجملها والذهاب تكرارا الى احتكار قرار استدراج لبنان الى معركة القلمون. بل ان الامر يغدو اشد غرابة في التوقيت والمضمون أيضاً حين يحسم السيد قرار المعركة ويحتفظ لنفسه بمكانها وزمانها ليس عشية ذكرى ٧ ايار فقط وانما غداة الجولة الحادية عشرة للحوار. قرأنا في ذاك البيان الاخير ان الفريقين يتمسكان باستقرار المؤسسات الدستورية. فأي شراكة دستورية هذه كانت أو ستكون بعد في قرار شن حرب خارج الحدود اللبنانية؟ ولئلا نجافي المنطق هنا نعاود تكرارا السؤال هل تجرأت الحكومة سرا أو علنا على سؤال الحزب عن مشروعية وقانونية جره لبنان الى تداعيات حرب يشنها بقراره الذاتي ام ان "السيف سبق العذل"؟ وان كانت دوافع سياسية داخلية متصلة بحسابات الحزب مع حلفائه وخصومه أو خارجية اقليمية متصلة بانخراطه الشمولي في حروب "الساحات المفتوحة" من صنعاء الى فلسطين قد أملت على الحزب وسيده اختزال الجميع فان ذلك على جسامته لا يكفي لتبرير اختزال المواجهة الاشد شراسة التي يخوضها الجيش على الجبهة الجردية بزعم ان الدولة لم تقم بواجباتها. والواقع انه لا يفوت السيد ان مجمل خصومه وغيرهم حتى يرمون الدولة باشد الاتهامات لانها لم تقو أصلا على منع مجمل التورطات في سوريا، ولكن ذلك لا يجيز التعميم ولا خصوصا إنكار ان الدولة هناك الآن ليست قائمة الا بسياج الجيش وشرعيته وتضحياته الجسيمة. اقله هذا ما يجب ان يبقى خط الحسم في الصراع للحفاظ على الدولة.

 

هل يُسقط تدخّل "الحزب" في القلمون الحكومة والحوار ويُحرج عون؟

اميل خوري/النهار/8 أيار 2015

إلى متى يظلّ "حزب الله" يقرّر وحده الموت والحياة للبنانيين والسلم والحرب في لبنان، وينسى أو يتناسى معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" التي يتمسّك بها وهو الذي يسقطها كل مرّة بتفرّده في تطبيقها؟ والى متى يظل يتحدى شريكه في الوطن بالقول له: "الأمر لي"؟ فمع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قرّر التدخل في الحرب السورية دفاعاً عن النظام فيها مخالفاً سياسية النأي بالنفس التي اعتمدتها تلك الحكومة ونالت ثقة مجلس النواب على أساس هذه السياسة التي أكدتها في بيانها الوزاري، وخالف "إعلان بعبدا" الذي كان الحزب أحد موقّعيه، وكذلك معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، التي يتمسّك بها، عندما لم يستشر أياً من هذه الثلاثية عند اتخاذه قرار التدخل في الحرب السورية، لا الشعب ولا الجيش... وها هو يستعد لتكرار مخالفة سياسة حكومة الرئيس تمام سلام، وهو ممثل فيها، التي تلتزم الحياد في صراعات المحاور بالتدخل في معركة القلمون من دون أن يقف مرّة أخرى على رأي الشعب ولا على رأي الجيش في هذا التدخل الذي قد يرتد سلباً إلى الداخل اللبناني كما أرتد سلباً عليه في الحرب السورية، فكانت التفجيرات والسيارات المفخخة في غير منطقة في لبنان رداً على هذا التدخل.

لقد أدى تدخل "حزب الله" في الحرب السورية دفاعاً عن النظام فيها إلى استقالة حكومة الرئيس ميقاتي لأنها لم تستطع تحمّل ردود الفعل على هذا التدخل سياسياً وأمنياً واقتصادياً ودفع لبنان ثمن تعطيل موسم السياحة والاصطياف بعدما تعطّل في حرب تموز 2006 وفي أحداث 7 أيار 2008، وسوف يعطله التدخل في معركة القلمون.

وإذا كان تدخل "حزب الله" في الحرب السورية قد أسقط حكومة الرئيس ميقاتي وأدخل لبنان في أزمة وزارية دامت أكثر من عشرة أشهر توصلاً إلى تشكيل حكومة الرئيس سلام، فهل تسقط هذه الحكومة أيضاً إذا أحدث تدخل الحزب في معركة القلمون تداعيات خطيرة في الداخل سياسياً وأمنياً واقتصادياً فيتعذّر تشكيل حكومة جديدة ويكون عندئذ الفراغ الحكومي بعد الفراغ الرئاسي، واحتمال حصول فراغ تشريعي يكمل حلقة الفراغ الشامل الذي يدخل لبنان في فوضى عارمة ويدفع به نحو المجهول الذي لا خروج منه إلا بعقد مؤتمر وطني يفرض إعادة النظر في دستور الطائف في ظروف غير ملائمة بحيث لا يتم التوصل إلى اتفاق على دستور جديد يكون أكثر عدالة وانصافاً في توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث، فيستمر الفراغ الشامل إلى ان يتم الاتفاق عليه سلماً أو حرباً، خصوصاً مع وجود سلاح في يد "حزب الله" من دون سواه، وعندها يكون الدستور الجديد تم الاتفاق عليه بعد حرب كما تم الاتفاق على دستور الطائف بعد حرب أيضاً؟

والسؤال المطروح هو: هل يغطي "التيار الوطني الحر" مسيحياً تدخل "حزب الله" في معركة القلمون كما غطى تدخله في الحرب السورية دفاعاً عن النظام فيها؟ وإذا فعل، ماذا يبقى من معنى لحوار يستمر بينه وبين "القوات اللبنانية" التي ترفض بقوة هذا التدخل؟ فأهمية الحوار بين طرفين أو حزبين مختلفين هي في توصلهما إلى اتفاق على القضايا الوطنية وليس على قضايا ثانوية لا تهم الناس بقدر ما يهمهم كل ما يتعلق بمصير لبنان كياناً وهوية.

لذلك مطلوب من العماد ميشال عون اتخاذ موقف إذا ما قرّر "حزب الله" التدخل في معركة القلمون وكان له تداعياته الخطيرة على الداخل اللبناني كما كان لتدخله في الحرب السورية تداعيات خطيرة أيضاً لا يزال لبنان يعاني منها سياسياً وأمنياً واقتصادياً. فاذا لم يتخذ عون موقفاً من هذا التدخل المخالف لسياسة النأي بالنفس ولـ"اعلان بعبدا" ولمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة" فإنه يصبح مطلوباً من الدكتور سمير جعجع أن يكون له موقف من العماد عون ومن استمرار حوار عبثي لم يحقق حتى الآن لا انتخابات رئاسية التي لها الضرورة الأولى ولا حياد لبنان الذي يدعو اليه غالبية اللبنانيين لأنه السبيل الوحيد لحمايته وانقاذه. إن واجب الجيش وقوى الأمن الداخلي ومعهما الشعب، الدفاع عن حدود لبنان ضد أي معتد وليس الدفاع عنها من داخل حدود دولة أخرى لئلا يكون قد اعتديَ على حدود هذه الدولة وصار ردّها على ذلك مشروعاً. فعلى "حزب الله" إذاً مساندة الجيش وقوى الأمن الداخلي في الدفاع عن حدود لبنان وليس عن حدود أي دولة أخرى لئلاّ يرتد على الداخل اللبناني بأسوأ العواقب.