المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 آيار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 21 و22 آيار/15

إذا صح خبر اللبنانيين بتدمر: ميشال عون باع جنوده مرتين/فايزة دياب/22 آيار/15

تحرير لبنانيين من تدمر: القوات تتريث وسجين سابق يروي لجنوبية/ فايزة دياب/22 آيار/15

مجرّد...ولاية/أحمد الأسعد/21 آيار/15

وداعاً اسرائيل/نديم قطيش/21 أيار/15

العراق يتهاوى والولايات المتحدة تناور/مهى عون/22 أيار/15

شيطنة إيران وتغير السياسة الجغرافية العالمية/روبرت أولسون/22 أيار/15

صفقة الشيطانَين.. جدوى اقتصادية ممتازة وفرنسا شريك مضارب/عبدو شامي/21 آيار/15

التيار العوني مستاء من عدم مساندته وصول روكز لقيادة الجيش/حميد غريافي/22 أيار/15

عن تحديد خسائر إيران/وليد شقير/22 أيار/15

ضغوط على الحكومة اللبنانية لـ «شرْعنة» معركة «حزب الله» المحتملة في جرود عرسال/الراي/22 آيار/15

هل يكون حزيران شهر الحسم في المنطقة فإما سلام شامل وإما حروب تنتهي بالتقسيم/اميل خوري/22 أيار/15

الجنوب اللبناني منطقة عسكرية/رندة حيدر/22 أيار/15

لا تغطية للحزب وعرسال في عين العاصفة/روزانا بومنصف/22 أيار/15

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - تحالف أميركي - خليجي لمواجهة إيران/عبد الكريم أبو النصر/22 أيار/15

حكاية تدمر الحزينة مع اللبنانيّين مئات اختفوا في ظلمة المعتقل البعثي/النهار/22 آيار/15

عندما يتغافل الملالي والجنرالات عن حقيقة وظائفهم/أمير طاهري/22 أيار/15

معركة القلمون في صلب حرب الاستنزاف السورية/ثريا شاهين/22 أيار/15

عندما يفتح «حزب الله» محاسبة.. على حسابه/مهى حطيط/22 أيار/15

حين يهدّد رعد أحمد الحريري/عبدالسلام موسى/22 أيار/15

الدفرسوار العرسالي/علي نون/22 أيار/15

طبول حرب القلمون لن تقرع في عرسال/علي رباح/22 أيار/15

سرايا المقاومة» البقاعية «تقاوم».. القتال في القلمون/خالد موسى/22 أيار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 21 و 22 آيار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 21/5/2015

استشهاد رقيب اول متأثرا بجروح اصيب بها اثناء مداهمة بلدة بريتال امس

مجلس الوزراء أقر بنودا ابرزها نقل اعتمادات مالية لتسيير شؤون الناس

سلام عرض مع وفد اوسترالي العلاقات الاقتصادية واستقبل الصفدي وجنجنيان

بري استقبل بو صعب والصفدي ووفدا برازيليا سلمه رسالتين مخزومي:مخاوف تعترض مستقبل المغتربين بسبب الخلافات السياسية

بري أكد في عيد التحرير على الثالوث الذهبي: لنكن موحدين في المقاومة وحولها لحماية حدودنا المائية وثرواتنا الطبيعية

قهوجي استقبل سفير المكسيك مع وفد من الجالية والتقى الملحق العسكري الأوكراني

قوى الامن: تفكيك سيارة مفخخة ب 35 كلغ من المتفجرات في عرسال
مجلس الوزراء تجاوَز مأزق عرسال ووقع في فخّ فضيحة قانونية - مالية
دعا الأكاديميّين اللبنانيّين لمتابعة المجريات القانونية للمحكمة رو لـ"النهار": مسرور جداً بأداء محامي الدفاع
ا
لجميّل يتخوّف من الدفع إلى المؤتمر التأسيسي: بعد انتخاب الرئيس نطوّر النظام

فارس سعيد لـ”السياسة”: مبادرة عون انقلاب على الدستور

انشقاق “تمويهي” في “حزب الله” لإبعاد شبح محكمة الحريري

مقتل حامل راية “حزب الله” في القلمون

الحريري: عرسال ليست مكسرا لعصيان "حزب الله" على الاجماع الوطني

جعجع: حكم سماحة خيانة بحق القضاء والجيش وجريمته مكتملة العناصر

حوري: لا فرصة لعون للوصول الى رئاسة الجمهورية

زهرمان: استبعد التوافق حول مبادرة عون

الجيش دهم تجمعات للاجئين في خراج بلدات كوشا والكويخات والتليل

الجيش: توقيف 3 أشخاص لقيامهم بعمليات مالية لصالح مجموعات مسلحة داخل سوريا

المشنوق من الرابية: بحثنا في التعيينات الامنية ورهاني دائما على مسؤولية وجدية ووطنية عون

سليمان ترأس اجتماع "لقاء الجمهورية": لنزول النواب فورا الى المجلس لانتخاب رئيس وتحصين الطائف والالتزام بإعلان بعبدا

نديم الجميل استقبل الدكتورة رندا عاقوري والبروفسور برينستروم وهنأهما على انجازهما الطبي

المرعبي نوه باعلان وزير الداخلية إتخاذ اجراءات تأديبية بحق بعض العناصر الأمنية والسجناء

حوري: رعد يعبر عن ازمة "حزب الله"

فتفت ردا على رعد: معتاد على منطق التهديد والوعيد

الحواط : جبيل عاصمة للسياحة العربية رسالة رائدة في لبنان والعالم

جريج من القاهرة: لقيام نهضة فكرية راقية بموازاة حربنا على الارهاب ومن اولى من الأزهر الشريف بأن يكون المحرك الاول لها

دريان استقبل وفدا من أهالي الموقوفين الاسلاميين الرافعي: ليس المطلوب سوى العدالة

نضال طعمة : تعديل الدستور في هذا الوقت بالذات لا يفيد احدا

مالكو الأبنية المؤجرة: تجمعات تدعي تمثيل المستأجرين تشوه الحقائق

لقاء مسيحيي المشرق : لانتخاب رئيس بأسرع وقت في جو من الوفاق والتضامن

مؤتمر الطاقة الإغترابية واصل جلساته وعرض تجربة نجاح المغتربين ودورهم في مساعدة لبنان وقانون استعادة الجنسية

مؤتمر الطاقة الاغترابية يعقد 12 لقاء قطاعيا ويختتم أعماله غدا

حمود من لاهاي: مخطط تفجير السفارة الإيطالية كان يستهدف الحريري

المرعبي: تورط حزب الله في سوريا أدى إلى وضع عرسال في دائرة الخطر

مكتب المشنوق: أحمد الايوبي ليس مستشارا لوزير الداخلية

علي الحاج رد على هاني حمود حول ما قاله امام المحكمة الدولية بشأن عملية دهم مجدل عنجر عام 2004

رعد بعد لقائه لحود: ما حصل في القلمون انجاز للبنان ليحفظ أمنه واستقراره

رعد من دارة الحص:المقاومة تبقى الرهان لبناء وطننا دولتنا القادرة

النابلسي: الخطر التكفيري يسعى لتدمير معالم العراق

قاسم هاشم: من يتنكر للبنانية مزارع شبعا هو أبعد ما يكون عن الهوية اللبنانية الأصلية

السيد: نزاهة ومناقبية ابو غيدا أرفع من أن تطاله مزاعم ريفي

وديع الخازن: ما فعلته المقاومة أقام توازن رعب في معادلة القوة

فرنجيه استقبل وهاب في بنشعي

الصفدي استقبل وفد "التغيير والاصلاح" وأكد أن لا إصلاح دون إجماع كنعان: للتوافق على الإصلاحات لأن من دونها هناك خطر على وجودنا و

وفد من تكتل التغيير والاصلاح زار كليمنصو الان عون ذكر بالصفة التمثيلية للرئيس وشهيب أكد التمسك بالطائف

أبي رميا ممثلا بري في إطلاق كتاب "مرصد الشباب يحاسب": المناصفة في الطائفة تحولت الى شهادة زور بفعل قوانين الانتخاب

محكمة سويسرية تأمر شركة إسرائيلية بدفع 1.1 بليون دولار لإيران

بعد حكم سويسري بتعويض 1.1 مليار دولار إسرائيل: لا ندفع أي أموال لـ”العدو” إيران

سفيرا كندا والدانمارك زارا مركزي "عامل" في القرعون ومشغرة

روحاني: لن نوقع اتفاقا يتيح إمكانية الاطلاع على الأسرار العلمية والعسكرية لايران

ظريف: ايران تؤيد حوارا بلا تدخل خارجي في اليمن

السيسي وملك الأردن اكدا ضرورة إيجاد حلول سياسية شاملة للأوضاع في بلدان المنطقة

العفو الدولية اتهمت قطر بعدم الوفاء بوعودها بتحسين ظروف العمال الاجانب

العربي الجديد: الحوثي يعلن دعم جماعته للحوار وهادي يلتقي البشير

جماعة «ولاية سيناء» تدعو أتباعها إلى مهاجمة القضاة في مصر

ملامح خطة لإنهاء حرب لا تنتهي في سورية

العرب ومواقف أميركا الخاطئة

اليمن وسورية بين الإندفاع الإيراني والحزم السعودي

 

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس مرقس12/من28حتى34/فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ

*رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من08حتى21/إِسْتَيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ ٱلمَسِيح

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في نفاق وكذب وغش ما يسمى عيد "يوم التحرير" في 25 من أيار

*اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في نفاق وكذب وغش ما يسمى عيد "يوم التحرير" في 25 من أيار/21 أيار/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في نفاق وكذب وغش ما يسمى عيد "يوم التحرير" في 25 من أيار/21 أيار/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*كذبة تحرير الجنوب سنة 2000 وهرطقة إلصاق صفة المحرر بحزب الله الإرهابي/الياس بجاني

*خلافات عون -بري: مسرحيات اعلامية من تأليف واخراج حزب الله/الياس بجاني

*حكاية تدمر الحزينة مع اللبنانيّين مئات اختفوا في ظلمة المعتقل البعثي

*27 لبنانياً إلى الحرية بعد 35 سنة سجن في تدمر

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 21 ايار 2015

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 21/5/2015

*استشهاد رقيب اول متأثرا بجروح اصيب بها اثناء مداهمة بلدة بريتال امس

*قوى الامن : تفكيك سيارة مفخخة ب 35 كلغ من المتفجرات في عرسال

*بري أكد في عيد التحرير على الثالوث الذهبي: لنكن موحدين في المقاومة وحولها لحماية حدودنا المائية وثرواتنا الطبيعية

*الحريري: عرسال ليست مكسرا لعصيان "حزب الله" على الاجماع الوطني

*ضغوط على الحكومة اللبنانية لـ «شرْعنة» معركة «حزب الله» المحتملة في جرود عرسال

*النائب محمد رعد يهدّد أحمد الحريري: «حسابو بعدين»

*جعجع: حكم سماحة خيانة بحق القضاء والجيش وجريمته مكتملة العناصر

*المشنوق من الرابية: بحثنا في التعيينات الامنية ورهاني دائما على مسؤولية وجدية ووطنية عون

*حمود من لاهاي: الحريري لم ينو في أي لحظة استخدام العنف ضد "حزب الله"

*فارس سعيد لـ”السياسة”: مبادرة عون انقلاب على الدستور

*مقتل حامل راية “حزب الله” في القلمون

*انشقاق “تمويهي” في “حزب الله” لإبعاد شبح محكمة الحريري

*بعد حكم سويسري بتعويض 1.1 مليار دولار إسرائيل: لا ندفع أي أموال لـ”العدو” إيران

*حوري: لا فرصة لعون للوصول الى رئاسة الجمهورية

*علي الحاج رد على هاني حمود حول ما قاله امام المحكمة الدولية بشأن عملية دهم مجدل عنجر عام 2004

*رعد بعد لقائه لحود: ما حصل في القلمون انجاز للبنان ليحفظ أمنه واستقراره

*وديع الخازن: ما فعلته المقاومة أقام توازن رعب في معادلة القوة

*رعد من دارة الحص:المقاومة تبقى الرهان لبناء وطننا دولتنا القادرة

*جميل السيد: نزاهة ومناقبية ابو غيدا أرفع من أن تطاله مزاعم ريفي

*النابلسي: الخطر التكفيري يسعى لتدمير معالم العراق

*نديم الجميل استقبل الدكتورة رندا عاقوري والبروفسور برينستروم وهنأهما على انجازهما الطبي

*فتفت ردا على رعد: معتاد على منطق التهديد والوعيد

*من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - تحالف أميركي - خليجي لمواجهة إيران/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*الرئيس الجميّل يتخوّف من الدفع إلى المؤتمر التأسيسي: بعد انتخاب الرئيس نطوّر النظام

*سليمان ترأس اجتماع "لقاء الجمهورية": لنزول النواب فورا الى المجلس لانتخاب رئيس وتحصين الطائف والالتزام بإعلان بعبدا

*الصفدي استقبل وفد "التغيير والاصلاح" وأكد أن لا إصلاح دون إجماع/كنعان: للتوافق على الإصلاحات لأن من دونها هناك خطر على وجودنا وبقائنا

*وفد من تكتل التغيير والاصلاح زار كليمنصو الان عون ذكر بالصفة التمثيلية للرئيس وشهيب أكد التمسك بالطائف

*إيران: لواء “فاطميون” الأفغاني في سورية أصبح فيلقاً

*روحاني: لن نوقع اتفاقا يتيح إمكانية الاطلاع على الأسرار العلمية والعسكرية لايران

*يطنة إيران وتغير السياسة الجغرافية العالمية/روبرت أولسون/السياسة

*العراق يتهاوى والولايات المتحدة تناور/مهى عون/السياسة

*وداعاً اسرائيل/نديم قطيش/المدن

*مجرّد...ولاية/أحمد الأسعد

*صفقة الشيطانَين.. جدوى اقتصادية ممتازة وفرنسا شريك مضارب/عبدو شامي

*التيار العوني مستاء من عدم مساندته وصول روكز لقيادة الجيش/حميد غريافي/السياسة

*عن تحديد خسائر إيران/وليد شقير/الحياة

*هل يكون حزيران شهر الحسم في المنطقة فإما سلام شامل وإما حروب تنتهي بالتقسيم/اميل خوري/النهار

*الجنوب اللبناني منطقة عسكرية/رندة حيدر/النهار

*لا تغطية للحزب وعرسال في عين العاصفة/روزانا بومنصف/النهار

*عندما يتغافل الملالي والجنرالات عن حقيقة وظائفهم/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*معركة القلمون في صلب حرب الاستنزاف السورية/ثريا شاهين/المستقبل

*سرايا المقاومة» البقاعية «تقاوم».. القتال في القلمون/خالد موسى/المستقبل

*طبول حرب القلمون لن تقرع في عرسال/علي رباح/المستقبل

*الدفرسوار» العرسالي/علي نون/المستقبل

*حين يهدّد رعد أحمد الحريري/عبدالسلام موسى/المستقبل

*عندما يفتح «حزب الله» محاسبة.. على حسابه/مهى حطيط/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس مرقس12/من28حتى34/فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ

"دَنَا إِلى يَسُوعَ أَحَدُ الكَتَبَة، وكَانَ قَدْ سَمِعَهُم يُجَادِلُونَهُ، ورَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِم، فَسَأَلَهُ: «أَيُّ وَصِيَّةٍ هِي أُولَى الوَصَايَا كُلِّهَا؟». أَجَابَ يَسُوع: «أَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد. فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ. والثَّانِيَةُ هِيَ هذِهِ: أَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ! ولا وَصِيَّةَ أُخْرَى أَعْظَمُ مِنْ هَاتَينِ الوَصِيَّتَين». فقالَ لَهُ الكَاتِب: «أَحْسَنْتَ يَا مُعَلِّم، بِحَقٍّ قُلْتَ: وَاحِدٌ هُوَ الله، لا إِلهَ آخَرَ سِوَاه. وحُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات». ورَأَى يَسُوعُ أَنَّ الكَاتِبَ أَجَابَ بَحِكْمَة، فقَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيدًا مِنْ مَلَكُوتِ الله». ومَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء."

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من08حتى21/إِسْتَيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ ٱلمَسِيح

""يا إِخْوَتي، لَقَدْ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ ظَلامًا، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم نُورٌ في الرَّبّ: فَٱسْلُكُوا كأَوْلادِ النُّور. فثَمَرُ النُّورِ هُوَ في كُلِّ صلاحٍ وَبِرٍّ وحَقّ. ومَيِّزُوا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لِلرَّبّ. ولا تُشَارِكُوا في أَعْمَالِ الظَّلامِ العَقِيمَة، بَلْ بِالأَحْرَى وَبِّخُوا عَلَيْهَا؛ لأَنَّ مَا يَفعَلُونَهُ في الخُفيَةِ يَقْبُحُ حتَّى ذِكْرُهُ.

وكُلُّ مَا يُوَبَّخُ عَلَيْهِ يُظْهِرُهُ النُّور، وكُلُّ مَا يَظْهَرُ هُوَ نُور. لِذَلِكَ يَقُولُ الكِتَاب: «إِسْتَيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ ٱلمَسِيح!».تبَصَّرُوا إِذًا كَيفَ تَسْلُكُون، لا كَجُهَّالٍ بَلْ كَحُكَمَاء، مُفْتَدِينَ الوَقْت، لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَة. لِذَلِكَ لا تَكُونُوا جُهَّالاً، بَلِ ٱفْهَمُوا مَا مشِيئَةُ الرَّبّ. ولا تَسْكَرُوا بِالخَمْر، لأَنَّ فيهِ طَيْشًا، بَلِ ٱمْتَلِئُوا مِنَ الرُّوح، مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وأَنَاشِيدَ وتَرَانِيمَ رُوحِيَّة، مُرَنِّمِينَ ومُرَتِّلِينَ لِلرَّبِّ في قُلُوبِكُم، شَاكِرِينَ دَوْمًا للهِ الآبِ عَلى كُلِّ شَيء، بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، خَاضِعِينَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بِمَخَافَةِ المَسِيح".

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في نفاق وكذب وغش ما يسمى عيد "يوم التحرير" في 25 من أيار

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في نفاق وكذب وغش ما يسمى عيد "يوم التحرير" في 25 من أيار/21 أيار/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في نفاق وكذب وغش ما يسمى عيد "يوم التحرير" في 25 من أيار/21 أيار/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

كذبة تحرير الجنوب سنة 2000 وهرطقة إلصاق صفة المحرر بحزب الله الإرهابي

الياس بجاني/21 أيار/15

باختصار شديد ودون مسايرة أحد وبضمير مرتاح نقول بصوت عال إن كل سياسي أو رجل دين أو مسؤول أو مواطن لبناني كائن من كان يدعي باطلاً أن حزب الله الإرهابي والإيراني والغزواتي هو حرر الجنوب سنة ألفين، وأن هذا الحزب الدموي هو مقاومة وممانعة ومحرر، هو إنسان غير صادق ومنافق ويغش ويخدع نفسه قبل أن يغش ويخدع الآخرين.

من هنا إن كل من يحتفل في 25 من الشهر الجاري بما يسمى باطلاً وتزويراً ب "عيد التحرير" الذي فرضه المحتل السوري خلال حقبة احتلاله للبنان على الدولة اللبنانية بالقوة والتخويف، هو يجافي الحقيقة، ويسوّق بفجور وإبليسية للمحتل الإيراني، ويغض الطرف عن إجرام حزب الله في لبنان وسوريا والعراق واليمن وباقي كل الساحات العربية والإقليمية والدولية التي يحارب فيها ويقوم بأعمال إرهابية نيابة عن ملالي إيران وخدمة لمشروعهم التوسعي والمذهبي والإمبراطوري.

كما أن كل من يحتفل بهذا العيد النفاق هو عملياً خانع وراضي وموافق على احتلال حزب الله للبنان، وبالتالي متخلي عن سابق تصور وتصميم وبجبن وقلة وجدان وضمير عن كل ما هو لبناني من سيادة وحرية واستقلال وحضارة وتاريخ وهوية ورسالة وتعايش وحقوق.

نقول لكل مكونات 14 آذار تحديداً وبشكل خاص لتيار المستقبل بكل تلاوينه، كفاكم مسايرة وتنازلات لحزب الله وخافوا الله واشهدوا للحق والحقيقة وأعلنوا صراحة وعلنية إنكم ضد الاحتفال بهذا العيد النفاق، وان حزب الله قوة احتلال إيرانية وهو لم يحرر الجنوب ولا هو لبناني أو من النسيج اللبناني، بل قوة إرهاب تحتل لبنان وتهيمن بالقوة والمال والتمذهب على الطائفة الشيعية وتعزلها عن باق الشرائح اللبنانية وترسل شبابها ليموتوا في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد الكيماوي.

بربكم كيف يكون في مفهومكم الوطني والإيماني من قام بغزوتي بيروت والجبل واعتبر هذه الغزوات الدموية أيام مجيدة هو محرر ومقاوم وتحتفلون معه وتسوّقون لإعماله؟

هذا العيد النفاق يجب أن يلغى وفي نفس الوقت يحاكم كل مسؤول وسياسي ورجل دين وافق على جعله عيداً رسمياً.

وعلى كل من يخاف الله ويوم الحساب الأخير ويحترم نفسه وصاحب ضمير حي من المسؤولين اللبنانيين الزمنيين والدينيين أن يعطي أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 حقهم بعدل وإنصاف، أولاً باعتبارهم أبطال ومقاومين، وثانياً العمل على عودتهم المشرفة إلى لبنان دون محاكمات أو أي إجراءات قضائية مذلة.

عملياً وواقعاً حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو يحتله وقد حوله إلى مستعمرة إيرانية، وقد هجر أهله ومن بقي منهم فيه حولهم رغماً عن إرادتهم إلى أكياس رمل وصادر حريتهم وقرارهم.

في الخلاصة إن اللبناني المؤمن وصاحب الضمير الحي، وإلى أي مذهب أو ديني انتمى لا يمكنه أن يجمع ما بين الخير والشر، والحقيقة والتزوير في نفس الوقت. في هذا السياق يقول القديس بولس الرسول أنه من غير الممكن أن يجلس الإنسان على مائدة الشيطان ومائدة الله، وأن يشرب من كأس الله ومن كأس الشيطان في نفس الوقت.

في الخلاصة، الكل اليوم في لبنان متخوف من مواجهة حزب الله عسكرياً، في حين أن جيش لبنان الجنوبي هو وحده من واجه هذا الحزب عسكرياً لسنين طويلة ومنعه من دخول ما كان يسمى في حينه الشريط الحدودي. من هنا على الجميع عدم النسيان أن ما يعجز عنه اليوم كل من يعارض حزب الله كان جيش لبنان الجنوبي قد قام به ببطولة ووطنية وقدم مئات الشهداء الأبرار، ومن عند إذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotm,ail.com

 

خلافات عون -بري: مسرحيات اعلامية من تأليف واخراج حزب الله

الياس بجاني/20 أيار/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على صفحتنا الألكترونية

في الواقع المعاش والملموس فإن نبيه بري وميشال عون هما من جماعات وفرق وأنفار وعسكر المرتزقة الممانعين والمقاومة النفاق والدجل التابعين كلياً لحزب السلاح  وإيران ونظام البراميلي البشار الكيماوي، وبالتالي كل ما يشاع عن خلافات إستراتيجية أو تكتيكية أو عملانية بين الاثنين، أي بين بري وعون هو استخفاف بعقول الناس وهبل ومزح سمج.

وكما يؤكد باستمرار الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون فإن نبيه بري انتهى كسياسي مستقل وأصبح مجرد صبي أي مرمطون يعمل عند حزب الله وينفذ فرماناته مجبراً أو مخيراً لا فرق. الإستيذ هو تابع كلياً لحزب الله من ألفه حتى يائه، ونقطة ع السطر. من هنا كل ما يقوله بري عن عون ومبادرته هو كلام ينطق به نيابة عن حزب الله وليس من إفرازات بنات أفكاره المصادرة والمخطوفة.

في هذا السياق فقط يمكن فهم الكلام الإلهائي والتمويهي عن الخلاف الحالي بين الساقط عون والإستيذ بري حول مبادرة عون الهرطقية والمسخرة التي هي عملياً ودستورياً ملهاة لتضيع الوقت غب طلب حزب الله على خلفية انشغاله في حروب القلمون.

في الخلاصة إن مبادرة الشارد عون الرئاسية التي نصها وكتبها الفطحل المفوه سليم جريصاتي الذي هو وديعة الأسد ونصرالله عند عون، ومن ثم استظهرها عون وجماعات العصي والودائع من نوابه النوائب هي مبادرة لا قيمة  قانونية ولا جدية لها تماماً كشخصية عون المارقة والبهلوانية والانتهازية.

باختصار شديد إن مبادرة الصوتية لن تصل إلى أي نتيجة والتمديد للقوى الأمنية حاصل.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

تحرير لبنانيين من تدمر: القوات تتريث وسجين سابق يروي لجنوبية

 فايزة دياب/جنوبية/الخميس، 21 مايو 2015  

 لا يزال لبنان يعاني من تداعيات الوصاية السورية التي دامت سنوات، ولعلّ أبرز الملفات التي لا تزال مجهولة المصير هو ملّف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وقد خرق هذا المجهول اليوم خبر تحرير لبنانيين من سجن تدمر على أيدي تنظيم داعش. ولا يزال هذا الخبر حتّى الساعة يدور بين النفي والتأكيد. هذا ما أكدّه كل من غازي عاد رئيس لجنة «سوليد» والدكتور جوزيف هليط ومصدر قواتي في حديث لـ«جنوبية». بعد سنين من النسيان والإنكار لقضية المعتقلين اللبنانيين في سجون النظام السوري عادت القضية إلى الواجهة من جديد مع إعلان سيطرت مقاتلي «الدولة الإسلامية» على مدينة تدمر الأثرية، وانتشار فيديو يظهر سيطرة تنظيم داعش على سجن تدمر وهو سجن عسكري يقع بالقرب من مدينة تدمر الصحراوية وبالقرب من آثارها الشهيرة، ويبعد نحو 200 كلم عن شمال شرق العاصمة السورية دمشق. خبر سيطرة «داعش» على المدينة وسجنها ترافق مع إنتشار معلومات تفيد بإعلان داعش عن تحرير 27 لبنانيا من سجن تدمر بينهم 5 مسيحيين مسجونين منذ أكثر من 35 عاماً. «الأخبار المتناقلة حتّى الساعة غير دقيقة» هذا ما أكدّه رئيس لجنة «سوليد» للمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية غازي عاد في اتصال مع «جنوبية»، وأضاف «نحن ننتظر أي خبر، فحتّى الحكومة اللبنانية ليس لديها أي معلومات ولم تزودنا بأي جديد».

المسجونين اللبنانيين في السجون السورية

وأكدّ عاد أنّ «سجن تدمر يحوي معتقلين لبنانيين، إلاّ أنّ عددهم مجهول وهذا يعود إلى عدم اعتراف النظام السوري بوجودهم، لكن معلوماتنا التي كنا نحصل عليها من قبل معتقلين محررين تؤكدّ وجود لبنانيين موزعين على السجون السورية ومن بينهم سجن تدمر. ولكن هذه المعلومات انقطعت منذ بداية الأزمة السورية». وتابع: « عدد المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الموثقين بالأدلة وصل إلى 628 معتقل، وقمنا بتسليم اللوائح والوثائق إلى المعنيين الذين لم يحركوا ساكنا في هذا الملف».

يذكر أنّ سوليد هي لجنة دعم المعتقلين والمنفيين التي تتابع قضية المعتقلين والمخطوفين اللبنانيين الذين فقدوا في عهد الوصاية السورية والحرب الأهلية، وقد نصبت خيمة رمزية مقابل مبنى الإسكوا في بيروت منذ حوالي العشر سنوات، وهي ملتقى أهالي المعتقلين المنسيين في غياهب السجون السورية. وفي المقابل أكدّ مصدر قواتي لـ«جنوبية» أنّه «حتّى الساعة لم يتم التأكد من أي معلومة، والمعلومات المتوافرة هي فقط ما يتم تداوله في الوسائل الإعلامية».

وتابع المصدر: «القوات بانتظار التأكد قبل التعليق على الخبر حرصا على مشاعر أهالي المعتقلين، وحرصاً على عدم توتيرهم من دون نتيجة».

المسجونين اللبنانيين في السجون السورية

أمّا الدكتور جوزيف هليط وهو أحد المعتقلين المحررين من السجون السورية والذي يتابع ملف معتقلي تدمر قال في حديث لـ «جنوبية» أنّ المعتقلين هم 32 لبنانياً وقال هليط «نتواصلون مع وزارة الخارجية لإتخاذ الإجراءات للتواصل مع المعتقلين المحررين لنؤمن عودتهم إلى لبنان». وقد روى هليط بعض من مآسيه التي عاشها في أروقة السجون السورية التي دخلها بتهمة الإنتماء إلى حزب القوات اللبنانية «دخلت السجن عام 1992 وخرجت عام 2000، عشت 1600 يوم في سجن منفرد أي 4 سنوات ونصف السنة، والسنوات الباقية في سجون جماعية، سنوات كانت مليئة بالألم والعذاب والوحدة». يذكر أنّ سجن تدمر الذي يصنّف من قبل العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية على أنه من أسوأ 10 سجون في العالم، حيث يعاني المعتقلون في داخله من ظروف صعبة نتيجة الانتهاكات التي يتعرضون لها والتي قد ترقى إلى جرائم حرب. وقد سجلت جدرانه بعد سنوات مجازر قل مثيلها في التاريخ. ففي 27 يونيو/حزيران من العام 1980، شهد السجن أكبر مجزرة راح ضحيتها مئات السجناء معظمهم من تنظيم “الإخوان المسلمين”. لا أرقام دقيقة لعدد الضحايا لكن أقل التقديرات تتحدث عن 600 معتقل وهناك من يقول 1200 معتقل، لتتكرر عمليات القتل الجماعي في الأعوام الثلاثة التالية، في حين يستمر قتل المعتقلين إلى اليوم.

 

حكاية تدمر الحزينة مع اللبنانيّين مئات اختفوا في ظلمة المعتقل البعثي

"النهار"/22 أيار 2015/خلال التسعينات حملت فاطمة عبدالله صرة ثياب والقليل من الطعام وأخذت تتنقل من محطة الى أخرى سعياً الى خبر عن شقيقها علي الذي اعتقلته استخبارات الاحتلال السوري في محلة الكولا، ونقلته على التوالي من "البوريفاج" الى عنجر ودمشق وصولاً الى تدمر، حيث تأكدت فاطمة من وجود علي، لكنها لم تستطع رؤيته وتركت ما كانت تحمل مع الحراس عند أحد الحواجز المحيطة بالمعتقل على أمل أن تصل الى شقيقها.

فاطمة اليوم خائفة أكثر على مصير شقيقها، بعدما وصلت الأخبار عن سقوط تدمر ومعتقلها الشهير وآثارها الأشهر في يد "داعش"، خصوصاً الاخبار التي شاعت أمس عن اطلاق 27 معتقلاً لبنانياً من بينهم خمسة مسيحيين، الأمر الذي يفتح ملف المعتقلين اللبنانيين في سجون النظام السوري على مصراعيه.

لا اخبار لدى منظمات حقوق الانسان عن مصير المعتقلين، ويقول مدير مؤسسة "لايف" نبيل الحلبي انه يتواصل مع ناشطين حقوقيين واسلاميين في تركيا لتلقي اي معلومة وتبيان الحقيقة مفضلاً عدم التسرع في الموضوع، في حين يشير المعتقل السابق في سوريا الدكتور جوزف هليط الى ان الدفعة الأخيرة من اللبنانيين المعتقلين في تدمر لا يعود تاريخ اعتقالها الى أكثر من 15 عاماً فقط، اي منذ مطلع التسعينات (وفي هذه الحالة ربما كانوا من العسكريين المؤيدين للعماد ميشال عون والذين اعتقلوا في 13 تشرين الاول 1990). أما قناة "أورينت نيوز"السورية المعارضة فنقلت عن مراسلها في تدمر ان السجن الشهير أخلي من المعتقلين قبل 20 يوماً، ونقلتهم حافلات أسوة بنقل الدبابات والآليات الثقيلة والذخائر من المدينة وثكنها. واشار ناشطون الى معلومات غير مؤكدة عن نقل مجموعة قليلة من المعتقلين من سجن تدمر الى فرع أمن تدمر لاستخدامهم دروعاً بشرية، وتالياً لا يرجح أن يكونوا من اللبنانيين ولا "النصارى" تحديداً، بل من انصار "داعش" والحركات الاسلامية.

ويكاد معتقل تدمر البعثي يوازي في الأهمية آثار تدمر المدرجة في لائحة التراث العالمي، اذ انه مدرج في لائحة الاجرام العالمي وقد عرف اللبنانيون فصولاً كثيرة منه، اذ مر بزنزاناته لبنانيون مسيحيون ومسلمون ودروز وشيوخ وكهنة، ويروي من عاد سالماً نسبياً من هناك، أن جناح اللبنانيين كان يدعى "بيت الكتائب" ويضم عشرات المعتقلين من كل الفئات. وكتب هيثم المناع في كتابه عن "حقوق الانسان والديموقراطية في سوريا" ان تعداد السجناء في تدمر وصل الى 18 الفاً في الثمانينات، بقي منهم عند اصدار الكتاب العام 2001 حوالي 1200 معتقل، في حين لم يتمكن المفرج عنهم والذين لم يستوفوا بعد اطلاقهم مباشرة، من استعادة القليل من حقوقهم، اضافة الى معاناتهم النفسية وتشوهاتهم الجسدية بسبب التعذيب الوحشي. تعذيب يروي علي ابو دهن المعتقل السابق في تدمر فصولاً مرعبة عنه في كتابه "عائد من جهنم"، حيث وصلت الأمور الى اطعام السجناء الفئران والافاعي وأمور أخرى مهولة بلغت ذروتها في اعدامات جماعية.

ويشرح هيثم المناع في كتابه، انه "تحت شعار الحفاظ على الامن والاستقرار اقتيد اعداد من المعارضين الى محاكم عسكرية ميدانية، تم بموجب قراراتها اعدام الآلاف منهم"، ويشير الى معلومات من داخل سجن تدمر عن وفاة عشرة آلاف معتقل تحت التعذيب، واعداماً في مجازر كانت أبرزها المجزرة التي نفذها رفعت الاسد ضد معتقلي "الاخوان المسلمين" في اعقاب محاولة اغتيال شقيقه الرئيس حافظ الاسد. وفي ما يلي عينة من اسماء الشهداء – الأحياء اللبنانيين في تدمر، أبرزهم يوسف داود عون الذي خطف من صغبين عام 1982 وزاره أهله في تدمر ثم منعت عنه الزيارات، ويوسف حنا يمين من زحلة، ورفيقه عادل خيرالله، وقد خطفا عام 1987 وزاره والده هناك وزارته شقيقته عام 1994، والياس إميل الهرموش الذي خطف عام 1976، وعندما كان بشارة مرهج وزيراً للداخلية أعطى أخاه نجيب ورقة "طلب زيارة" في تدمر من العميد ماجد سعيد.

 

27 لبنانياً إلى الحرية بعد 35 سنة سجن في تدمر

"ليبانون ديبايت": اعلن تنظيم "الدولة الاسلامية - داعش" صباح اليوم عن تحرير 27 لبنانياً من سجن تدمر المركزي بينهم 5 مسيحيين مسجونين منذ أكثر من 35 سنة. وفي السياق عينه، أكَّد رئيس لجنة "سوليد" غازي عاد انه يُتابع خبر افراج تنظيم "الدولة الاسلامية - داعش" عن 27 لبنانياً من سجن تدمر المركزي. عاد، وفي حديثٍ إلى موقع "ليبانون ديبايت"، قال: "منذ الصباح والى الآن لم يصلنا أي تأكيد لصحة الخبر الذي اعلنه مصدر وحيد وهو انه اطلق سراحهم وأفرج عنهم، لكن الى الآن لا شيء مؤكد".

وأضاف "في المقابل كان لدينا معطيات من معتقلين لبنانيين سابقين في السجون السورية ان هناك لبنانيين في سجن تدمر لكن بعد بدء الأحداث ما عدنا نعلم ما هي التغييرات التي حدثت". من جانبه، لفت رئيس "جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" علي ابو دهن الى انه أمضى "5 سنوات معتقلاً في سجن تدمر المركزي".

أبو دهن، وفي حديثٍ إلى موقع "ليبانون ديبايت"، أوضح انه كان هناك حوالى 628 لبنانياً معتقلاً في كافة السجون السورية، "إلَّا ان سجن تدمر كان معروفاً بقساوة التعذيب داخله ومن أراد النظام نفيه كان يُرسله الى هناك".

وإذ أكَّد ان "في سجن تدمر أكثر من 27 لبنانياً"، طالب الدولة اللبنانية ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، باستدعاء السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي "ودعوته الى اطلاق جميع السجناء اللبنانيين في سوريا بالاضافة الى مطالبته بلائحة الاسماء".

كما طالب أبو دهن باسيل بالتواصل مع الدولتين التركية والقطرية وكل من له علاقة بتنظيم "الدولة الاسلامية - داعش" أو بـ"جبهة النُصرَّة" لمُساعدة الدولة اللبنانية على استلام ابنائها المطلق سراحهم.

وعن اسماء السجناء في سجن تدمر، قال أبو دهن أن "هناك أكثر من 100 لبناني في سجن تدمر ففي كل غرفة كان هناك لبناني، إلًّا ان من اتذكر اسمائهم هم من كانوا معي في نفس الغرفة ومنهم: شامل كنعان هو رقيب أول في الجيش اللبناني اعتقل سنة 1986، علي الدين حسان اعتقل عام 1987، علي سعيد الحاج اعتقل سنة 1989 وجمال ياسين سجن سنة 1987".

بدوره، قال أحمد الأيوبي (رئيس جمعية مدنية تطوع للقيام باتصالات بين وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وجهات دينية دعما للسلم الأهلي في طرابلس) : إنَّ "السجناء اللبنانيين المفرج عنهم تحت سيطرة داعش وقد يتوجهون إلى تركيا".

تنسقية مدينة سلقين، وعلى صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، غردت وأكَّدت انه لم يكن هناك سجناء عند دخول تنظيم "داعش" الى سجن تدمر ومن حرر هم من أعتقل في الفترة الأخيرة.

ولفتت الى أنَّ "النظام السوري أفرغ سجن تدمر من السجناء وعلى دفاعات منذ نحو الاسبوعين".

ليبانون ديبايت

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 21 ايار 2015

الخميس 21 أيار 2015

النهار

قال مسؤول حزبي إن المجلس الوطني لـ14 آذار يتحوّل مجلساً فكريّاً لا وزن سياسيّاً له.

للمرّة الأولى منذ زمن، ينعقد مؤتمر للمغتربين من دون وصاية جهة سياسيّة محدَّدة احتكرت الملفّ وتُقاطع المؤتمر.

شكا وزير التربية من ألم في كتفه، بعد مشاركته في دبكة بعلبكية في كازينو لبنان، وقال إن جاره في الدبكة كان شديداً.

طلبَت مستشارة من أحد الوزراء مشاركته في مناسبة اجتماعيّة، وقد قَبِل على مضض بعد تذمّر علنيّ.

قال نائب من تيار المستقبل إنه "لا يمكن وصف اقتراحات العماد عون بـ"دوحة لبنانيّة" كما يقول، إنّما بـ"دوخة"...".

السفير

طلب الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان من الثلاثي الوزاري المحسوب عليه اعتماد تسمية "تكتل الرئيس العماد ميشال سليمان الوزاري"!

قال أحد الخبثاء ان تمدد خدمات بعض المستشارين من وزارة خدماتية الى وزارة سيادية جاء تحت عنوان "وزارة كل الطاقات"!

سمع نواب ينتمون الى تيار إصلاحي انتقادات حادة من حليف شمالي تتعلق بأداء وزير سياسي بارز!

المستقبل

يقال

إنّ الوزير نهاد المشنوق يصف دور الرئيس نبيه برّي في مواكبة العناوين السياسية الحسّاسة على الساحة، بأنّه على قدر عالٍ من "المسؤولية والوطنية" لمنع تورُّط لبنان في أزمات المنطقة الملتهبة.

اللواء

ما تزال العلاقة المتوترة بين مرجعيتين رسمية وروحية تُعيق إحياء التواصل المباشر بينهما..

يتمسّك أعضاء المجلس السياسي لحزب تاريخي ببقاء مرجع سابق رئيساً أعلى للحزب على نحو ما حصل أيام الرئيس - المؤسِّس..

أسمع مسؤول إيراني بارز زار بيروت مؤخراً قطباً سياسياً استمرار دعم بلاده لترشحه لانتخابات الرئاسة؟

الجمهورية

يُعَلّل تيارٌ سياسيّ عدمَ إبلاغ أحد المرشّحين للرئاسة أنّه لا يريده نهائياً، بعدمِ استغلال هذا المرشّح الرفضَ، والقول إنّ هناك هجمةً على المسيحيين.

لاحظَت أوساط أنّ مرجعاً نيابياً رفضَ استقبالَ أحدِ الوفود الذي يسَوّق لمبادرة رئاسية، على رغم تمنّي أمين عام حزب سياسي التجاوبَ مع هذه المبادرة.

رأت مصادرُ أنّ موقفَ القيادات الأربع المسيحية مِن مبادرة سياسية بدا متبايناً، بين مؤيّد ومستمهِل ورافض.

رأى نائب أنّ أهمّية الحوار في ا?نّه صامد رغمَ كلّ شيء، وجَدواه تكمُن في استمراره وليس في نتائجه، خصوصاً أنّه يَمشي بين النقاط والألغام.

حذّرَت أوساط من وجود مخطّط يَتجاوز المسلّحين في جرود عرسال إلى تهجير أبناء البلدة، من أجل الربط بين لبنان وسوريا في سياق مشروع التقسيم الذي يَكثر الحديث عنه.

البناء

برغم استمرار حملة نواب تيار المستقبل ومسؤوليه وإعلامييه ضدّ حزب الله وتدخله في سورية، وبرغم وصول هذه الحملة إلى حدّ غير مسبوق من المفردات والعبارات النابية، لوحظ أنّ أياً من هؤلاء المتحاملين لم يجب على السؤال الذي طرحه السيد حسن نصرالله في إطلالته الاخيرة بشأن تصنيف المسلحين في جرود عرسال والقلمون، وهل هم ثوار إرهابيون أم؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 21/5/2015

الخميس 21 أيار 2015 الساعة 22:53

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حتى الساعة لم تتأكد الأنباء التي دارت حول وجود لبنانيين بين المساجين الذين غادروا سجن تدمر أثناء سيطرة داعش على المدينة السورية.

وحتى الساعة ما زال الوضع في الرمادي العراقية على حاله من الإستنفار المتقابل بين داعش من جهة والجيش والحشد الشعبي من جهة ثانية وسط محادثات للعبادي في موسكو حول الدعم العسكري المطلوب.

وحتى الساعة ما زالت المعارك دائرة في اليمن وتحديدا في أطراف عدن وفي محافظة تعز في ظل قصف حدودي مع السعودية وغارات جوية للتحالف ورهن الحكومة اليمنية مشاركتها في إجتماع جنيف بمغادرة قوات صالح والحوثي المدن.

وحتى الساعة ما زال الجيش اللبناني يرصد تحرك المجموعات المسحلة في جرود عرسال ورأس بعلبك ويتعامل معها بالأسلحة المناسبة كلما دعت الحاجة. وقد أعلن الجيش عن توقيف ثلاثة أشخاص لقيامهم بعمليات مالية كبيرة لصالح مجموعات مسلحة داخل سوريا.

كذلك أعلنت قوى الأمن الداخلي عن تفكيك سيارة مفخخة بخمسة وثلاثين كيلوغراما من المتفجرات في عرسال.

وفي لاهاي استمعت المحكمة الدولية لليوم الثالث على التوالي الى تفاصيل إضافية في شهادة المستشار الإعلامي للرئيس الشهيد رفيق الحريري هاني حمود. وقد برز قوله إن الحريري لم ينو لحظة استخدام العنف ضد حزب الله.

سياسيا تحرك متواصل لوفود تكتل التغيير والإصلاح بإتجاه القيادات اللبنانية لشرح مواقف العماد ميشال عون وسط تحذير الرئيس أمين الجميل من استمرار الشغور الرئاسي وإطلاق الرئيس ميشال سليمان مواقف من قضايا الساعة.

إذن لا معلومات مؤكدة عن اللبنانيين في سجن تدمر الذي سيطر عليه داعش إلا أن أنباء تحدثت عن سبعة وعشرين لبنانيا بين المغادرين للسجن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إليكم هذه اللائحة من الأسماء: يونس الحجيري، محمد البريدي، علي عز الدين، مصطفى عز الدين، علي كبار، محمد كبار، عبد الرحمن الحجيري، أحمد وهبي، زاهر رايد وعشرات آخرون. يجمع بينهم أمران اثنان. أولا أنهم كلهم ضحايا الإرهاب التكفيري في قلب مدينة عرسال اللبنانية المحتلة. وثانيا أن رئيس الحكومة اللبنانية المفترضة حرة، تمام سلام، لم يسمع بهم على ما يبدو مع أن يونس الحجيري قطع رأسه، ومع أن علي عز الدين طرد مع عائلته من بلدته وبيته، ومع أن الباقين قتلوا أو خطفوا أو عذبوا بوحشية. ومع ذلك لم يسمع بهم تمام سلام، فاعتبر اليوم، أن مسألة أمن عرسال ليست قضية طارئة، ولا تستحق أولوية نقاشها في مجلس الوزراء، ولا لزوم لتقديمها على بند صيانة ملعب رياضي... هكذا، ورغم الكلام عن أن تنظيم القاعدة، جناح جبهة النصرة، قد يعمد إلى اقتحام مدينة عرسال خلال أيام، ظل تمام سلام يعتبر أن أولوية المصلحة الوطنية اليوم هي في قبول ترشيح سفير تشاد، لا في إنقاذ أبناء عرسال... فضيحة هي. بكل المقاييس. لا لشيء، إلا لأن دماء عرسال ضرورية لمعركة دول خارجية ضد دول خارجية أخرى. فيصير الدم اللبناني في الخدمة، ويصير رخيصا...

فضيحة، لا تماثلها إلا فضيحة المزاعم حول وجود سجناء لبنانيين في سجن تدمر. وعن أن الإرهابيين حرروهم... ففي حال صح الخبر، ولو قيل لاحقا أنهم من المحكومين في ملفات قضائية، ولو قيل أن أسماءهم هي ضمن اللوائح التي تسلمها جان أوغاسبيان ذات يوم ونام عليها، ولو قيل كل ما سيقال، سيظل الأمر فضيحة للحكم في سوريا. وفضيحة لكل المسؤولين في لبنان. وإحراجا كبيرا لكل أصدقاء دمشق في بيروت... أما إذا لم يصح الخبر، فستكون فضيحة مقابلة لكل من تسرع، ولكل من عمد الإرهابي محررا... مع أن لسان حال كل اللبنانيين يقول، فليكن ابناؤنا أحياء، وليعودوا إلى أهلهم، وليحرج من سيحرج، وليتحمل كل فضيحته.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

خمسة عشر عاما مكللة بالعزة والمقاومة والتحرير والانماء، في 21 ايار من العام 2000 كان التحرير يتوسع كبقعة دم شهيد روت تراب الجنوب زرع الشهداء اجسادهم في الارض وجاء القطاف.

في الذكرى الخامسة عشرة لعيد المقاومة والتحرير كان رئيس النواب نبيه بري يؤكد على اهمية الثالوث الذهبي المتمثل بالشعب والجيش والمقاومة لردع العدوانية الاسرائيلية داعيا لحماية الحدود كل الحدود التي هي حدود الوطن وليست حدود اي طائفة او مذهب والى ضرورة الوحدة في المقاومة وحولها لحماية الثروات المائية والطبيعية ومنع العدو الاسرئيلي من استغلالها.

كما لفت الرئيس بري الى حماية الحدود الشرقية والشمالية من الارهاب التكفيري الذي يهدد الوطن، وفيما استهدف الجيش اللبناني المسلحين في جرود عرسال اليوم بعد ضبط قوى الامن الداخلي سيارة مفخخة ب 35 كلغ من المتفجرات في رأس السرج بعرسال كان وزير الدفاع سمير مقبل يعلن في مقابلة خاصة مع الNBN ان الجيش على جهوزية تامة عند الحدود الشرقية للدفاع عنها وهو بانتظار القرار السياسي.

مقبل وجه دعوة لمن يسأله عن دور الجيش في عرسال وجرودها لزيارة اللواء الثامن في البلدة والاطلاع بالعين المجردة على ما يحصل ميدانيا.

في المقابل، اعتبر الرئيس سعد الحريري عبر تغريدة ان كل المحاولات لزج الجيش في معارك يحدد مكانها وزمانها حزب الله لن تمر على حد قوله.

والى السرايا كان وزير الصحة وائل أبو فاعور يطلق اشارات سياسية لدى دخوله الى مجلس الوزراء متأخرا عبر القول "انه كان في جمهورية جبران باسيل وعاد الى جمهورية لبنان".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

سقطت تدمر في ايدي داعش فهب الاونسكو والعالم محذرين من تدمير احد أهم معالم التراث الانساني.

لبنان الشعبي يتضامن لكنه ينظر ايضا الى سقوط سجنها الذي يبتلع هياكل وأعمدة من لحم ودم سائلا عن مئات من أسرانا المنسيين في أسوأ سجن في العالم.

لكن أحدا في لبنان الرسمي لم يتحرك حتى الساعة للسؤال والاستيضاح عبر الصليب الأحمر الدولي أو عبر قطر وتركيا لمعرفة مصيرهم، عددهم، أوضاعهم وكيفية استرجاعهم وكأن بعض دولتنا التي له علاقة وطيدة بالنظام السوري وتبنى مقولته بأن لا أسرى لبنانيين لديه ستهيله مشاهدة أسير يخرج من هذا الجهنم حيا.

في وهج اللهب السوري سجلت محاولات حثيثة لزج الجيش في معركة للدفاع عن الحدود من بوابة عرسال ومن منظار حزب الله وسوريا فجوبهت هذه المحاولات في مجلس الوزراء ومن قبل قائد الجيش لأن الرئيس سعد الحريري كان الأعلى نبرة اذ رفض ان تكون عرسال مكسرا لعصيان حزب الله متهما اياه باستدعاء الارهاب الى لبنان بتدخله في القلمون.

في سياق متصل ومواكبة لفشل العماد عون في تسويق مشروعه الرئاسي سجل سعي متعدد الاتجاه لدى الرابية لعدم الرد بشل الحكومة وسط معلومات عن عدة سيناريوهات لملء الشغور الزاحف الى القيادات العسكرية بأقل اضرار ممكنة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في لحظة ختمت فيها لجنة مفقودي الحرب يوم حداد الأربعين على أربعين سنة خطف فتح الجرح من تدمر وبشائعة لم تدم ساعات استرجعت الذاكرة ووجوه الأحبة ومصير من غابوا وتراكمت الأسئلة عن مساجين أمضوا خمسا وثلاثين سنة بين آثار النظام وعن صمت السلطات السورية إذا ما كانت فعلا تحتجز معتقلين لبنانيين لكن كل هذه الأسئلة تلاشت في ضربة خبر ليشاع بعدها أن سوريا نقلت كل سجناء تدمر قبل اقتحام داعش فانضموا إلى الآثار والهياكل التاريخية سراب تدمر في ملف المفقودين انتهى في تغريدة لداعش واستكمل التنظيم رحلته نحو تحصيل دفعة جديدة من المغانم في مدينة متعاقدة مع التاريخ. وبانضمام تدمر إلى الدولة الإسلامية يصبح تنظيم داعش على مساحة نصف سوريا مطلا جغرافيا من سوريا على العراق الذي يثبث فيه الأقدام العسكرية يوما تلو آخر بعد قبضه على الرمادي. كل ذلك برعاية مواقف أميركية رمادية الحسم وآخرها إعلان باراك أوباما أنه لا يعتقد أن واشنطن ستخسر المعركة لكن اتكاله سيكون على العشائر السنية في العراق التي طالبها بدور أكبر في القتال باعتبار أن اثنتين وستين دولة من العالم تحالفت لضرب داعش وانهزمت وأن على العشائر رد الثأر. وقبل تصريحات أوباما كانت الادراة الاميركية قد أعطت الضوء الأخضر لمشاركة الحشد الشعبي في معركة الرمادي وهو الحشد الذي تدعمه إيران ويعد نظير حزب الله في لبنان والجهة الوحيدة العسكرية التي حققت نتائح ميدانية على الأرض بخلاف التحالفات الضاربة في السماء. العالم الغربي يصفق للحشد الشعبي وحزب الله على السواء والرئيس سعد الحريري يرفض من جبهته على التويتر أي دور للحزب ويسأل من فوض اليهم استباحة الحدود بالسلاح والمسلحين واستدعاء الإرهاب إلى الأراضي اللبنانية مشيرا إلى أن "كل المحاولات لزج الجيش في معارك يحدد زمانها ومكانها حزب الله لن تمر، ولن نسكت عنها". موقف سيمنح المسلحين تأشيرة دخول سياسية للتغلغل أكثر في عرسال التي باتوا فيها آمرين وتلك معركة ستفرض يوما على الجيش والحزب معا حتى لا يصل الإرهاب إلى قلعة بعلبك ويدخلوها بسهولة اقتحام تدمر. الحريري على تويتر ومستشاره مغردا في لاهاي عن أيام الرئيس الشهيد والزمن السوري الذي ولاه على لبنان حاكما بتنازل عن شروط السيادة وشهادة هاني حمود عن حدود رسمها السوري للحريري من زيارات المناطق وصولا إلى عمارة المساجد لم تكن سوى اتفاق كامل الترتيب وقعه رئيس الحكومة مع الجانب السوري. فعندما وصل الحريري إلى الحكم كان يحمل دفتر الشروط هذا ووافق عليه بإرادته فهم منحوه سلطة فخرية مسلوبة القرار وقالوا له أحكم بهذه الشروط ولك غازي ثم رستم لمراقبة المسار، وأي كلام بخلاف ذلك هو تجن على المرحوم رستم غزالة صاحب الأيادي الشيطانية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على خط سواء لا يحيد عن غايته، قطعت المقاومة عقودا من الانتصارات ولا تزال... اجتازت صراطا بين عدوين لتضيء شمعة التحرير في عيده الخامس عشر بشعلة في أعالي القلمون.. الصهاينة والتكفيريون عدوان بطبيعة واحدة وهدف واحد لا يختلفان فيه ولا يتناقضان.. بل يحاولان باستماتة تحقيقه، بعد أن ضربهما اليأس بفضل رجال البأس.

في الحادي والعشرين من ايار.. اول ايام التحرير ترفع المقاومة راياتها فوق قمم للسيادة الوطنية جديدة، فيها الكثير من التضحيات والدروس والعبر لمن صبر وانتصر. لتقول للخائفين والخائبين والخانعين إن الوطن واحد، والسيادة لا تكون استنسابية ولا انتقائية ومناطقية، وإن حدود الوطن سيان جنوبا وشرقا وشمالا وغربا.. ولها عند كل حدود رجال نذروا لها الغالي والنفيس بأن حبة التراب مقدسة في كل بقاع الوطن لا تفريط فيها ولا انتقاص منها.. وأن المسؤولية الوطنية لا تبدل فيها تحولات التاريخ أو تضاريس الجغرافيا.

وكما الحرص على السيادة، كذلك لا تفريط بمال البلد ولا اقتصاده مهما كانت الاختلافات.. فالخطر قائم بخسارة لبنان اتفاقيات بمليار دولار أو يزيد بسبب عدم التئام المجلس النيابي لإقرارها.. والتحذيرات الدولية في هذا المجال لا تحتاج الى برهان..

في اليمن، إرادة التحدي راسخة، ومعها الاصرار على استعادة السيادة مهما بلغ عتو العدوان السعودي الأميركي، ومهما ارتكب من اعتداءات ومجازر. فبعد شهرين من الغارات المستمرة، يواصل الجيش واللجان الشعبية تحقيق الانجازات في مواجهة جماعات القاعدة وميليشيات منصور هادي، فيما تضرب الرياض جدارا من التكتم حول خسائر قواتها في مواقع حدودية عديدة سيطر عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ثلاثية المستشار الاعلامي للرئيس الشهيد رفيق الحريري هاني حمود امام المحكمة الدولية حبست انفاس المتابعين لما تميزت به من معلومات اظهرت عمق تعسف النظام السوري بحق الرئيس الشهيد كما كشفت سلسلة سياقات اظهرت ابعاد رسائل التهديد والوعيد التي تلقاها الرئيس الشهيد قبل اغتياله.

في الداخل السياسي برز تأكيد الرئيس سعد الحريري ان الأصوات التي تهدد عرسال بالويل والثبور وعظائم الأمور لن تحقق غاياتها مهما ارتفعت لافتا الى ان عرسال ليست مكسرا لعصيان حزب الله على الاجماع الوطني.

وفي جديد تخبط حزب الله الامني سقوط المزيد من القتلى في معركة القلمون، وفي تخبطه السياسي تهديدات اطلقها رئيس كتلة نواب الحزب النائب محمد رعد بحق وزير العدل اشرف ريفي والامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري لاقت موجة من ردود الفعل الشاجبة والمستنكرة.

سوريا وفي التطورات الميدانية سيطر تنظيم داعش على آخر معاقل نظام الاسد في مدينة تدمر لا سيما القاعدة الجوية والسجن وسط تحذير أممي من تدمير الاثار التاريخية في المدينة.

وفور سيطرة داعش على سجن تدمر انتشرت معلومات عن تحرير عدد من اللبنانيين المعتقلين وان عددهم وصل الى 27 شخصا. المعلومات هذه لم تؤكدها المصادر الرسمية اللبنانية فيما تعمل اللجنة الوطنية المكلفة متابعة ملف المعتقلين والمفقودين التحقق منها.

اما المركز الاعلامي لمدينة تدمر التابع للمعارضة السورية فقد اوضح بان النظام الأسدي أفرغ سجن تدمر في الآونة الأخيرة من كل السجناء على مدى أسبوع وعدة دفعات ولم يكن أي سجين بالداخل عند دخول عناصر تنظيم داعش اليه.

 

استشهاد رقيب اول متأثرا بجروح اصيب بها اثناء مداهمة بلدة بريتال امس

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش عن استشهاد الرقيب الاول في مكتب مكافحة المخدرات المركزي (أ-س) متأثرا بجروح اصيب بها اثناء تبادل لاطلاق النار امس بين عناصر مكتب مكافحة المخدرات والمطلوب حسن غالب اسماعيل في بلدة بريتال - الحمودية في بعلبك.،

 

قوى الامن : تفكيك سيارة مفخخة ب 35 كلغ من المتفجرات في عرسال

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي:

"الساعة 21.40 من تاريخ 20/5/2015 وفي محلة رأس السرج - عرسال اشتبه عناصر فصيلة عرسال بسيارة مخصصة لنقل البضائع من نوع "فيات" لون أبيض، متوقفة في مكان ملاصق لجامع الروضة وعلى مسافة /100/ متر من حاجز الجيش اللبناني في المحلة.

من خلال الكشف عليها من قبل خبير المتفجرات في وحدة الشرطة القضائية، تبين أنها مفخخة ومعدة للتفجير، فتم تفكيكها، بعد عزل المكان.

علما انها تحتوي على مواد شديدة الإنفجار زنة /35/ كلغ، وهي كالتالي:

- عبوتان موجهتان نحو الخارج (عثر عليها في الصندوق الخلفي)

- غاز "سفاري" معبأ بالنيترات وموضوع خلف مقعد السائق.

- /3/ عبوات بلاستيكية سعة الواحدة /2/ ليتر معبأة بمادة "النيترات" وموضوعة تحت المقعد بجانب السائق.

- /400/ غ. من مادة الـ "TNT"

- /500/ غ. من الكرات الحديدية.

- /30/ كلغ من الشظايا الحديدية".

 

بري أكد في عيد التحرير على الثالوث الذهبي: لنكن موحدين في المقاومة وحولها لحماية حدودنا المائية وثرواتنا الطبيعية

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - أدلى الرئيس نبيه بري في الذكرى ال15 لعيد المقاومة والتحرير بالبيان الآتي: "باسمه تعالى، في الذكرى الخامسة عشرة المجيدة لعيد المقاومة والتحرير ودحر الاحتلال الاسرائيلي عن المنطقة الحدودية الجنوبية بإستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اتوجه بالتحية والتهاني الى:

اولا : الشعب اللبناني البطل عامة والى اهلنا في الجنوب والبقاع الغربي على وجه الخصوص الذي عاشوا معاناة مستمرة منذ العام 1948 وحتى العام 2000 على امتداد الحدود وجراء الاحتلال الاسرائيلي لمدة اثني وعشرين عاما والاعتداءات كل يوم والاجتياحات كل ثلاث سنوات وقدموا آلاف الشهداء والجرحى عدا الخسائر في الممتلكات.

ثانيا: اذ اؤكد ان المقاومة كانت ولاتزال نتيجة طبيعية للاحتلال وللعدوانية الاسرائيلية والانتهاكات المستمرة للسيادة اللبنانية والتقصير الرسمي السابق والدولي المستمر في وقف العدوانية، فإني اتوجه بالتحية الى المقاومين فردا فردا مستذكرا قادة مقاومين ابطالا قدموا شهادتهم على طريق تحرير مدننا الرئيسية وبلداتنا وقرانا ودساكرنا واستشهاديين ابطال اعطوا العالم دروسا بأن عمليات الصدمة والنار الاستشهادية يجب ان توجه ضد العدو الرئيسي وليس الوطن والمواطنين .

ثالثا: الى جيشنا الباسل قيادة وضباط وعناصر والى شهداء جيشنا وقوانا الامنية في مقاومة العدوان والارهاب على السواء على كل حدود الوطن ولانتشاره الوطني لحفظ الامن الى جانب الدفاع الامر الذي حفظ انتصار لبنان وما زال.

رابعا :الى المعتقلين المحررين من سجون الاحتلال في أنصار والخيام والزنازين التي اقامها الاحتلال على ارضنا وفي داخل فلسطين المحتلة.

خامسا : الى قوات ( اليونيفيل ) الشاهد الدولي على العدوانية الاسرائيلية والتي قدمت منذ العام 1978 تاريخ صدور القرار 425 الى اليوم نحو 300 من افرادها ضباطا وجنودا من كل الجنسيات شهداء وهي تحاول تنفيذ مهامها بمواجهة العراقيل الاسرائيلية المستمرة بمواجهة تنفيذ القرارات الدولية وآخرها القرار الدولي رقم 1701 .

إنني في هذا العيد الوطني ، عيد المقاومة والتحرير ، اؤكد على :

أ - الثالوث الذهبي المتمثل بالشعب والجيش والمقاومة لردع العدوانية الاسرائيلية واتخاذ الاهبة الوطنية دائما في مواجهة اي نيات اسرائيلية على ضوء المناورات العسكرية الاسرائيلية المستمرة ونشر المنظومات القتالية والتشكيلات العسكرية المعادية ومحاولة تعويض الفشل الداخلي الذي انتج حكومة اقصى اليمين بأغلبية متدنية.

ب - انه بات من الملح ان يقتنع الجميع بمفاهيم المقاومة الموحدة حول حماية حدودنا كل حدودنا وان الحدود هي حدود الوطن وليست حدود اي طائفة او مذهب والى ضرورة ان نكون موحدين في المقاومة وحولها وان نبني مجتمع المقاومة لحماية حدودنا المائية وثرواتنا الطبيعية ومنع العدو من استغلالها وكذلك لحماية حدودنا الشرقية والشمالية من الارهاب التكفيري الذي يهدد وطننا ومواطننا ومواطنيتنا.

ج - إنني في هذه المناسبة الوطنية اللبنانية اوجه عناية المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الامن الدولي مستفيدا من تقارير قوات اليونيفيل والتقارير الرسمية اللبنانية - اوجه العناية الى استمرار الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا والى التهرب الاسرائيلي من ترسيم الحدود البحرية ومد الخط الازرق بحرا بما يكفل عدم التعرض للثروات البحرية اللبنانية مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة استكمال تنفيذ القرار الدولية رقم 1701 بما يكفل تحرير الجزء اللبناني من قرية الغجر اللبنانية ولمزارع شبعا واندحار الاحتلال الاسرائيلي .

أعاد الله سبحانه عيد التحرير والمقاومة على وطننا وقد استعاد استقراره الناجز ونجح في عبور كل الاستحقاقات وتحرر من كل الضغوط التي تعرقل التشريع والتنفيذ".

 

الحريري: عرسال ليست مكسرا لعصيان "حزب الله" على الاجماع الوطني

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - اعتبر الرئيس سعد الحريري، في تغريدة له عبر "تويتر"، "أن الأصوات التي تهدد عرسال بالويل والثبور وعظائم الأمور لن تحقق غاياتها مهما ارتفعت". وقال: ان "عرسال ليست مكسرا لعصيان "حزب الله" على الاجماع الوطني".

وأضاف: "قبل ان يتوجهوا الى عرسال بأي سؤال ليسألوا أنفسهم ماذا يفعلون في القلمون؟ ومن فوّضهم استباحة الحدود بالسلاح والمسلحين واستدعاء الارهاب الى الاراضي اللبنانية؟". وشدد الرئيس الحريري على أن كل المحاولات لزج الجيش في معارك يحدد زمانها ومكانها حزب الله لن تمر، ولن نسكت عنها"، متوجها إلى الأهل في عرسال بالقول: "أنتم الضمانة الحقيقية للبنان في وجه الارهاب، وفي مواجهة دعوات التحريض والفتنة".

 

إذا صح خبر اللبنانيين بتدمر: ميشال عون باع جنوده مرتين

فايزة دياب/جنوبية/الجمعة، 22 مايو 2015  

انتشر صباح اليوم خبر تحرير 27 لبنانياً من المعتقلين في سجن تدمر في سوريا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي في لبنان، بعد تغريدة على أحد المواقع التابعة لتنظيم داعش. وانتشر هذا الخبر بعدما تمكنّ تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على مدينة تدمر بعد معارك شديدة جرت مع النظام السوري. فكيف سيبرر عون تنصله لقضية المخطوفين والمعتقلين بعد تحالفه مع نظام الأسد؟

 خبر تحرير المعتقلين اللبنانيين من سجن تدمر وبالرغم من عدم تأكيده حتى الآن، أعاد بريق الأمل إلى قلوب الامهات التي جفّت دموعهن من كثرة الإنتظار إلاّ أنّ أملهنّ وسعيهن في المطالبة بالكشف عن مصير أبنائهن لم يستكين يوماً على الرغم من مرور عقود على الإعتقال، وعلى الرغم من الإنكار المتكرر للنظام السوري بعدم بقاء لبنانيين في سجونه، إضافة إلى تواطؤ بعض الزعماء اللبنانيين والحكومات المتعاقبة بعدم العمل بجدية للكشف عن مصير اللبنانيين المفقودين من لبنان في عهد الوصاية السورية ومنذ بداية الحرب الأهلية.

ولعلّ أبرز الزعماء اللبنانيين الذي نسي القضية وتواطأ مع من نكلّ واغتصب أرضه وقتل واعتقل أبناء بلده إن لم نقل أبناء طائفته، والذي يجهر دائما بالمحافظة على مصالحهم، هو الجنرال ميشال عون حامل شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين.

فخلال سنوات نفيه الباريسية وفي مقابلاته وتصاريحه الموثقة ساند العماد عون بقوة واندفاع قضية المخطوفين والمعتقلين في السجون السورية، وكان يصر باستمرار على ضرورة تشكيل لجنة دولية حيادية للتحقيق في الأمر، معتبراً أن هذه الجرائم هي ضد الانسانية ولا يشملها أي قانون عفو. وفي الوقت نفسه كان يُحمِّل السلطات السورية مسؤولية أعمال الاعتقال والاختفاء، ويلصق بجميع الحكومات اللبنانية خلال حقبة الاحتلال السوري مسؤولية التستر على المجرمين الحقيقيين.

وقد نشر في جريدة «النهار» بتاريخ 20 كانون الأول من العام 2000 تصريح للعماد عون يقول فيه:«أما العسكريون المتمركزون في موقع دير القلعة – بيت مري والذين كانوا يتبعون اللواء العاشر فلم يقتل أي منهم خلال المعركة مع السوريين وكذلك الراهبان الأنطونيان (البير شرفان وشربل أبو خليل) اللذان شاهدهما الأهالي وتحدثوا معهما بعد هدوء المعارك، لكن الجيش السوري لم يتعامل معهم كجيش صديق بل أسر العسكريين اللبنانيين والرهبان».

وفي عام 2005 وبعد انطلاق شرارة ثورة الأرز التي أنهت الوصاية السورية وأخرجت الجيش السوري من لبنان، عاد عون تحت لواء ثورة الإستقلال إلى لبنان، إلاّ أنّه تحالف مع النظام السوري الذي لطالما وصفه بالمحتل، وانقلب على جميع مواقفه السابقة ولعّل أبرزها موقفه من قضية المعتقلين اللبنانيين في أقبية سجون النظام الأسدي.

ففي 21/7/2008 وبعد اجتماع كتلته النيابية برئاسته، بعد زيارته لسوريا، شدد العماد عون في تصريحه وحديثه مع الصحافيين وكذلك في البيان الرسمي على مسمى «المفقودين» وكرره 9 مرات، ولم يستعمل المسمى الحقيقي «المخطوفين والمعتقلين في السجون السورية» ولو مرة واحدة، وهنا تراجع واضح لموقف عون في تحميل النظام السوري مسؤولية اختفاء آلاف اللبنانيين بينهم عناصر في الجيش اللبناني الذي كان عون يوماً ما قائداً له، إضافة إلى لبنانيين من جميع المناطق والأطياف اللبنانية.

وفي الأول من كانون الأول من العام 2008، وبعد هجوم على عون بسبب زيارته الأراضي السورية للقاء الأسد، من دون أن يأتي بجواب لأهالي المعتقلين قال عون في تصريح له : « أذهب الى سوريا ورأسي مرفوع، وحين انتهت الخصومة تحوّلت الى صديق وقضية المعتقلين في السجون السورية ليست مسؤوليتي وأنا لست ذاهباً لدراسة ملفات فهذا من عمل الحكومة». وتابع عون قد يكون اللبنانيون بحاجة إلى تذكير عن كيفية فقدان المفقودي، مشيراً إلى انّه علم بفقدان عسكريين بعد أن سلم القيادة إلى العماد لحود ووصل إلى مرسيليا.

واشار عون إلى أنّ الوحدات العسكرية تحصي المفقودين فيها والشهداء في اللحظة ذاتها ودير القلعة ليست غابة الأمازون ليستحيل البحث فيها، واللجنة البرلمانية التي أنشئت خلال فترة إبعاده لم تتابع عملها إضافة إلى مسؤولين كثر عن الموضوع ما يعني أن المسؤولية تقع على عاتق كثيرين وليس عليه ولا على السوريين. إذاً هذا التنصل من المسؤوليات من قبل عون الذي يعلن مراراً وتكراراً أنه يدافاع عن حقوق المسيحيين. إضافة إلى تحالفه مع من يستمر بنكر وجود لبنانيين في سجونه المصنفة بأسوأ السجون في العالم، يعني تبني واضح لمواقف من يستمر بتعذيب لبنانيين اعتقلوا ظلماً، والإشتراك بحرقة قلوب أمهات وأباء إما ماتوا وهم ينتظرون عودة أبنائهم أو يعيشون على أمل خبر يصلهم من أي سجين محرر من هذه السجون. فكيف سيواجه من يحلم بقصر بعبدا اهالي المعتقلين والمخطوفين اللبنانيين بعد أن خان قضيتهم من أجل مصالحه الخاصة عندما يعود المعتقلين إلى ربوع الوطن؟

 

ضغوط على الحكومة اللبنانية لـ «شرْعنة» معركة «حزب الله» المحتملة في جرود عرسال

النائب محمد رعد يهدّد أحمد الحريري: «حسابو بعدين»

بيروت - «الراي» عكست بعض التطورات والمواقف السياسية الأخيرة في لبنان اتجاهات مثيرة لمزيد من الاحتدامات السياسية، بما بات يرسم الكثير من الغموض حول طبيعة التطوّرات السياسية والأمنية التي قد تحملها الأسابيع القليلة المقبلة.

وبرزت في هذا السياق اندفاعة ضغوط منسَّقة بشكل واضح بين وزراء «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» (يقوده العماد ميشال عون) داخل الحكومة بغية حمل مجلس الوزراء على اتخاذ قرار في شأن الواقع الذي بات يضع معركة جرود عرسال (البقاع الشمالي) في عين العاصفة الميدانية كواحدة من أخطر تداعيات معركة القلمون السورية، الأمر الذي بات يحتلّ بُعداً شديد الخطورة.

وفيما نجح رئيس الحكومة تمام سلام في تمرير جلسة مجلس الوزراء، أول من أمس، التي كانت مخصصة لاستكمال مناقشة الموازنة، برفْضه إدراج موضوع عرسال من خارج جدول الأعمال، فإن المجلس الذي انعقد أمس، في جلسته العادية، بدا على مشارف الخوض في نقاش معقّد انقسامي جديد في ضوء ما يعتبره وزراء «14 مارس» والنائب وليد جنبلاط والمستقلون محاولة متقدمة من وزراء «8 مارس»، ولا سيما منهم وزراء «حزب الله» و«التيار الحر»، لشرعنة الاتجاهات التي سبق للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ان أعلنها في خطابه الأخير، حين دعا الدولة الى الانخراط في امتدادات معركة القلمون لجهة جبهة جرود عرسال «وإلا فإن الأهالي لن يقبلوا باستمرار احتلال التكفيريين» لمناطق لبنانية هناك، وهو الاتجاه الذي حظي بتغطية مباشرة وفورية من العماد عون.

ولكن الواضح كما تقول مصادر وزارية بارزة لـ «الراي» أن الحزب لن تكفيه التغطية العونية وحدها في مسألة شديدة الحساسية ميدانياً ومذهبياً، وهو يضغط في اتجاه تغطية حكومية أوسع لحمْل الجيش اللبناني على الانخراط في الفصل الأخير من المعركة الذي يضع عرسال وجرودها في عين الاستحقاق الميداني.

وعاد المناخ السياسي والاعلامي يشهد تصاعُداً في السخونة، ترجمه كلامٌ حاد لرئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد ليل أول من أمس، توعّد فيه الامين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري بقوله: «حسابو بعدين»، وذلك في معرض الرد على مواقف الحريري من تورُّط الحزب في معركة القلمون.

وتطرح المصادر الوزارية نفسها تساؤلات في هذا السياق، حول ما اذا كان الحزب الذي يتعرّض لاستنزاف بشري واسع في معركته، اندفع من دون حسابات دقيقة نحو محاولة تغيير الاستراتيجية التي يتبعها الجيش اللبناني على جبهة الجرود الشرقية، التي بات يمسكها بصلابة وبسيطرة قوية، ولكن ضمن اطار دفاعي صرف ومن دون التورّط في معارك خارج الحدود اولاً، ومن دون افتعال ما يتسبب بإشعال مواجهة على الخطوط التي ينتشر عليها تالياً.

وإذا كانت مباشرة الضغوط على الحكومة لدفْعها نحو اتخاذ قرار مختلف في شأن عرسال تزجّ الجيش في واقع معقّد وخطر راهناً، فإن المصادر نفسها لم تنظر بعين تقليدية الى نبرة الاستفزاز اللافتة التي برزت في كلام النائب رعد، وصولاً الى إعلانه رداً على سؤال عن تَعارُض محتمل بين الرئيس اللبناني والولي الفقيه، انه «لا تَعارُض بين الاثنين ولا يمكن ان يتعارض الالتزام بولاية الفقيه مع شأن لبناني خاص»، مضيفاً: «الرئيس قد يختلف معنا وليس مع الولي الفقيه. ثمة فارق بين ان يتخذ الرئيس موقفاً يختلف مع قناعتنا وتوجهاتنا وهو لا يختلف معه، فهو دون مستوى ان يختلف مع الولي الفقيه».

ولفتت المصادر نفسها الى ان نواب الحزب «شرعوا في الأيام الأخيرة في إطلاق التصريحات والمواقف بكثافة غير مألوفة عن الفترة السابقة بما يؤشر الى قرار لدى الحزب بتصعيد وتيرة المعركة الإعلامية والسياسية في موازاة بلوغ المعركة الميدانية مراحل متقدمة».

وأشارت هذه المصادر الى ان «مجمل التحركات الأخرى الداخلية ومنها جولة وفود (التيار الحر) على القيادات والكتل النيابية، أضحت بمثابة ملء فراغ لا أكثر ولا أقلّ وأن الواقع يتّجه نحو صفحة جديدة مقترنة بمعطيات تؤثر تأثيراً قوياً على الاستقرار الداخلي وواقع الحكومة، علماً ان جولة الوفود العونية لم تفض عملياً الى أيّ نتائج ايجابية في زحزحة الخلافات العميقة حول الأزمة الرئاسية التي ستمرّ ذكرى سنة على بدئها الاثنين المقبل».

وتشدد المصادر على ناحية بارزة في هذا الإطار وهي ان «قوى (14 مارس) والنائب وليد جنبلاط والمستقلين، ككتلة الرئيس ميشال سليمان الوزارية، لا تبدو في وارد التساهل مع أي محاولة غير محسوبة لحصول حزب الله وحليفه العوني على تغطية لمغامرة خطرة في عرسال وجرودها، وخصوصاً ان هذه القوى تستشعر ايضاً بأن الحزب والحليف العوني يستخدمان هذا التطور ويوظّفانه في ضغوطهما المستمرّة في المعركة السياسية والرئاسية وهو ما لن يكون ممكناً التسليم به».

 

جعجع: حكم سماحة خيانة بحق القضاء والجيش وجريمته مكتملة العناصر

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب فند فيه ملف حكم المحكمة العسكرية الصادر بحق الوزير السابق ميشال سماحة. وقال: "إن شعبة المعلومات التي أوقفت ميشال سماحة هي نفسها التي أوقفت الشيخ خالد حبلص الذي كان يريد ان يقوم بتفجيرات في الضاحية أو النبطية، كما هي نفسها التي قتلت أسامة منصور، وإنني أستشهد بهذه الأعمال لأؤكد انه إما أن تكون الدولة موجودة في كل الأماكن ونستفيد جميعنا من مظلتها الأمنية، وإما أن تخرق هذه المظلة من ناحية معينة، وعندها ستطال نتائجها كلنا دون استثناء". ولفت جعجع الى أن "حكم سماحة لا يعنيني مباشرة ولا أريد أن أقتص منه بسنوات إضافية على حكمه، فالمسألة ليست شخصية، بل الأهم هو الوضع العام، باعتبار أن هذا الحكم يطال الاستقرار العام في لبنان ويمس مفهوم الدولة بذاتها". وإذ لفت الى أن "مخالفة إحدى مواد قانون السير الجديد لمرتين قد يكون حكمها أكبر من الحكم الصادر بحق سماحة"، أكد جعجع أن "حكم المحكمة العسكرية هو علامة كبيرة لتحلل الدولة لذا يجب تصحيح الخطأ بأسرع وقت ممكن".

وأشار الى أن "اللواء علي المملوك هو مدير الامن القومي في سوريا ومربوط مباشرة ببشار الأسد وليس برئيس الاركان السوري أو مسؤول آخر، وقد سلم المتفجرات الى ميشال سماحة الذي بدوره سلمها الى ميلاد كفوري وكل هذه الأمور موثقة بشرائط نراها ونشاهدها كل يوم، وحتى ميشال سماحة نفسه لم ينكرها، كما قام سماحة بتسليم المتفجرات الى كفوري وأعطاه أجرته من أموال وكانت قيمتها 200 ألف دولار طار منها 30 الفا "برطيل" على الطريق".

واستشهد جعجع بتقارير خبراء متفجرات لوصف العبوات التي حملها سماحة من سوريا "فهي من صنع الجيش السوري، وعلى نوعين: أولا عبوات اسطوانية وزن المتفجرات فيها 1.5 كلغ وهي مجهزة بمغنطيس دائري ومخصصة لاغتيال الاشخاص، وتجدر الاشارة الى أن مثل هذه العبوات استخدمت في عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال في لبنان أبرزها سمير قصير وجورج حاوي ومي شدياق، ولكن هذه العبوات كانت أخف من عبوات سماحة. ثانيا: عبوات تزن بين 17 و18 كلغ من المتفجرات وهي كناية عن قارورة غاز مكيفات تعبأ بمتفجرات وكميات كبيرة من الكرات الحديدية بغية قتل أكبر عدد ممكن من الاشخاص وتفجر عن بعد، وتجدر الاشارة الى ان عبوة كهذه استخدمت في عملية محاولة اغتيال سمير شحادة حيث استشهد معه 4 عناصر جراء الكرات الحديدية".

وسأل جعجع: "بعد كل ما تقدم من معطيات، كيف خرج سماحة بريئا من تهمة القتل عمدا وفقا لحكم المحكمة العسكرية؟ أين يعيش القضاة الذين أصدروا هذا الحكم؟ وكيف يفكرون؟ هل يكون الحكم 4 سنوات فقط على نقل عبوات مخصصة لقتل جماعي؟"

وأضاف: "أصبحنا فعليا أمام مجرم ينتمي الى مجموعة إرهابية، ينقل مواد متفجرة لارتكاب جرائم قتل بهدف الاعتداء على مواطنين سوريين ولبنانيين وشخصيات سياسية ودينية إذا صادف أو تيسر ذلك، وإشعال الفتنة الطائفية. هذا الرجل ليس بناقل ولا ساعي بريد، لأنه يشكل جزءا من منظومة أمنية استخباراتية تبدأ بالنظام السوري وتنتهي بعملائه في لبنان الذين ارتكبوا أعمالا إرهابية أصلا ضد الدولة اللبنانية ومواطنيها، ويعني أنه أصبح ثابتا أن سماحة ينتمي الى مجموعة إرهابية تنوي القيام بأعمال إرهابية في لبنان بواسطة المتفجرات التي نقلها، وبالرغم من كل ذلك، هل يعقل ان يقضي الحكم بسجن سماحة فقط 4 سنوات ونصف سنة؟"

وذكر جعجع بالمادة 274 من قانون العقوبات التي تنص على ان "كل لبناني دس الدسائس لدى دولة أجنبية أو اتصل بها ليدفعها إلى مباشرة العدوان على لبنان أو ليوفر لها الوسائل إلى ذلك عوقب بالأشغال الشاقة المؤبدة. وإذا أفضى فعله إلى نتيجة عوقب بالإعدام".

وإذ وصف "من يدعون ان القضية انتهت ولم تسفر عن سقوط ضحايا بأنهم شهود زور"، أكد جعجع انه "في حالة ميشال سماحة الفعل مكتمل تماما مع أنه لم ينفذه بسبب العامل الطارئ، وهو شعبة المعلومات التي اكتشفت المخطط وأوقفته، وبالتالي هذه جريمة مكتملة العناصر، ولم أر قلة أخلاق ولا وقاحة ولا "تعتير" أو قلة ضمير أكثر من الذي رأيناه في حكم سماحة، ليس اقتصاصا منه وليس انتصارا لـ14 آذار بل من أجل بناء الوطن".

واستغرب جعجع "عدم ورود اسم بشار الأسد في الحكم الصادر وملف القضية، وخصوصا أن اسمه ورد في التسجيلات وهو ضالع في القضية، وهو من أعطى الأوامر في هذه العملية"، مشيرا الى أنه "كان من حق لبنان الادعاء على بشار الأسد أمام مجلس الأمن الدولي وإجراء محاكمة دولية له".

ووجه تحية الى الرئيس ميشال سليمان "الذي قال بعد اكتشاف الجريمة انه ينتظر التوضيحات من الرئيس الأسد، وما زال حتى الآن، وقطع علاقته به منذ ذلك الوقت بينما لا يزال البعض يذهب الى دمشق للقاء الأسد لساعات وساعات".

وانتقد جعجع عملية فصل الملفات بين ميشال سماحة وعلي المملوك، معتبرا ان "هذا الأمر ما هو إلا بدعة هدفها تحضير الحكم الذي صدر على سماحة، إذ لا يجوز في هذه القضية فصل الملفات على خلفية ان الجريمة مترابطة ومتكاملة في الوجود بسبب وحدة الفعل ووحدة الأدوات، وهذا أمر معيب بحق المحكمة العسكرية". وشرح أنه "يجوز الفصل في القضية اذا كانت الجريمة غير مترابطة، ولكن اذا الفعل نفسه والهدف نفسه فلا يجوز الفصل، ولكن هذا الفصل استخدم عن سابق تصور وتصميم لإعلان الحكم المخفف على سماحة والحجة من الفصل أن المملوك لم يحضر بعد تبليغه عوض التوجه الى اعلان محاكمة غيابية بحقه".

واستغرب "كيف أن قضية بهذا الحجم استلزمت فقط عقد جلستين وإصدار الحكم مباشرة، فعدد الجلسات ما هو إلا دليل قاطع على نية مسبقة للوصول الى هذا الحكم"، متسائلا: "كيف لم يتم التحقيق مع اللواء جميل السيد الذي كان موجودا في السيارة التي نقل سماحة فيها المتفجرات، وهو شاهد على هذه الجريمة، وكان يجب استدعاؤه للإدلاء بشهادته بغض النظر عما اذا كان له علاقة أم لا، ولماذا المحكمة لم تستدعِ ضباط الضابطة العدلية الى التحقيق؟" وشدد جعجع على أن "الحكم بحق سماحة خيانة كبيرة بحق لبنان والدولة والقضاء والجيش في لبنان، هذا الجيش الذي قدم عشرات الشهداء ليدافع عن الشعب اللبناني، لنشهد اليوم على أفراد منه يضيعون قضية بهذا الحجم كانت تستهدف الامن اللبناني والدولة والمواطنين".

ودعا جعجع "الحكومة ولا سيما وزير العدل سمير مقبل الى وضع هذه القضية على خط آخر مختلف تماما، فمحكمة التمييز العسكرية أمامها مسؤولية تاريخية وقانونية ووطنية بأن تعيد ثقة المواطن اللبناني بدولته، ونحن لدينا ملء الثقة بالجيش اللبناني وبالقضاة وبالدولة".

وردا على سؤال، أمل جعجع من وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش جان قهوجي "تحويل القضاة العسكريين الذين "طبخوا" الحكم الى التفتيش القضائي والعسكري لعدم تسييس المحكمة العسكرية"، مذكرا "باقتراح القانون الذي قدمه النائب ايلي كيروز لجهة تعديل صلاحيات المحكمة العسكرية". وأيد جعجع ضم ملف قضية سماحة-المملوك الى المحكمة الدولية، "وهذا من مهمات وزير العدل أشرف ريفي والحكومة".

 

المشنوق من الرابية: بحثنا في التعيينات الامنية ورهاني دائما على مسؤولية وجدية ووطنية عون

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي قال: "تعرفون الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، لسنا بحاجة لتكرارها سواء في الداخل او في المنطقة المحيطة". اضاف: "تعودت في كل المفاصل الرئيسية ان اتشاور مع العماد عون لان لدي ثقة في الاعتماد على مسؤوليته الوطنية وقراءته الدقيقة للظروف التي يمر بها البلد والمنطقة". وتابع: "بحثنا في كل التعيينات الامنية، تعيين قائد للجيش وقائد لقوى الامن الداخلي والمجلس العسكري والمجلس القيادي لقوى الامن الداخلي وامور اخرى تتعلق بشعبة المعلومات. هذه مرحلة أمنية صعبة سنجرب التصرف بها بدقة وجدية ومسؤولية، والاولى بهذه المسؤولية والدقة والرصانة هو دولة الرئيس العماد ميشال عون. فمن الطبيعي ان آتي اليه واتشاور معه في كل هذه العناوين". واعلن انه لن يدخل في التفاصيل، وقال: "كان رهاني دائما على مسؤولية وجدية ووطنية العماد عون. نتمنى ان نكمل على هذا النحو لان هذا الربح هو لصالح البلاد".

سئل: هل تلقيتم تطمينات بأن الحكومة ليست على المحك نتيجة هذا التفاوت في الآراء؟

اجاب: "المسؤولية الوطنية تفرض الحفاظ على الحكومة وتماسكها، والحوار مستمر".

سئل: انتم جديون في وزارتكم، فما يمنع الحكومة من ان تكون ايضا جدية في ملفاتها ولا سيما في ملف التعيينات؟

اجاب: "البحث هو للدخول في كل هذه العناوين بطريقة تحفظ الحكومة وتحفظ البلد".

سئل: ما الوضع في عرسال؟

اجاب: "الحديث عن عرسال تم في هذا السياق بنفس طبيعة القراءة المشتركة ودور الحكومة في اتخاذ القرارات حول ما يحدث".

 

حمود من لاهاي: الحريري لم ينو في أي لحظة استخدام العنف ضد "حزب الله"

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - اعلن مستشار الرئيس رفيق الحريري هاني حمود، امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، انه "في 5 حزيران 2003 حصل اعتداء على تلفزيون المستقبل، وبعد يوم او يومين من الاعتداء أتى فارس خشان الى مكتبي واخبرني انه متأسف لانه كان قد سمع شيئا من الوزير الياس المر ولم يطلعني عليه آنذاك، وبعدما حصل الاعتداء اصبح لذلك معنى مختلفا كليا". وقال حمود: ان "الجماعة الاسلامية" في لبنان حزب سياسي ومن اعضائها النائب عماد الحوت"، لافتا الى انها "انبثقت عن حركة الاخوان المسلمين"، وقال: "الشيخ ابراهيم المصري كان مسؤولا في الحزب ولا معرفة خاصة بيننا، وهو كان شخصا مهما في الجماعة". واوضح ان "معظم الاحزاب اللبنانية ممثلة في الحركات الطالبية في الجامعات، ولا اعرف تحديدا ما هو تمثيل الجماعة الاسلامية في الجامعات او النقابات".

وقال حمود: "لم يكن هناك تحالف سياسي بين الجماعة الاسلامية والحريري ولكن بعد استشهاده تقدم الحوت الى الانتخابات متحالفا مع "المستقبل" في بيروت." وأعلن ان "اللقاءات بين الحريري والامين العام ل"حزب الله" السيد نصر الله كانت تتم في حضور الحاج حسين خليل ومصطفى ناصر"، مشيرا الى ان "ناصر مطلع اكثر مني بكثير على فحوى ما دار في الاجتماعات". واوضح "ان الاسعد التقى نصرالله مرات قليلة ولا اعرف عددها بالتحديد ولا تواريخها". واشار الى "ان الرئيسين شيراك وبوش كانا شريكين متساويين في الدينامية الجديدة التي ادت الى سحب التفويض الدولي من النظام السوري في حكم لبنان"، وقال :"النظام السوري كان يعلم ان القرار 1559 لم يكن من فعل شخص واحد، السوريون كانوا يعرفون ان الحريري لم يكن وراء هذا القرار وتفسير موقفي هو لانهم كانوا يعرفون حتما ان هذا القرار لا يمكنه ان يكون من فعل شخص واحد". واضاف: "اعتقد ان رسالة نصير الاسعد للحريري ربما كانت صادرة عن شخص يريد الخير للحريري هدفها تفادي خطر ان يقتل على يد النظام السوري. وفي اسوأ الحالات كان طلب تغيير موقفه السياسي وفك التحالف مع المعارضة المسيحية، ورد الحريري على الاسعد قائلا: "شو عم بخوفوني ما رح تمشي". واعلن حمود ان "الرئيس الحريري لم ينو في أي لحظة استخدام العنف لا ضد "حزب الله" ولا ضد أي تشكيل آخر". وقال: "لم اقل ان "حزب الله" هو من قتل الحريري ولا اعلم لم قيادات في الحزب بعثت رسائل الى الحريري لتغيير موقفه". واشار الى انه قابل السيد حسن نصر الله في لقاء سريع جدا، وقد حصل ذلك عام 2000 بعد الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب.

ثم رفعت المحكمة جلستها لاستراحة غداء.

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: مبادرة عون انقلاب على الدستور

بيروت – “السياسة”: وصف منسق الأمانة العامة في “14 آذار” النائب السابق فارس سعيد في اتصال مع “السياسة”, المبادرة التي يقوم بتسويقها تكتل “التغيير والإصلاح” برئاسة العماد ميشال عون, بالانقلاب على الدستور وعلى النظام البرلماني الديمقراطي اللبناني, من أجل ملاقاة الأمين العام ل¯”حزب الله” حسن نصر الله, لعقد مؤتمر تأسيسي والإطاحة بوثيقة الوفاق الوطني (الطائف), جازماً بأن لا أحد من الكتل النيابية سيماشي عون بهذه الطروحات باستثناء “حزب الله”. ورأى سعيد أن عون ليس مخيراً في هذا الموضوع, بل مسير, لأن المطلوب منه تعقيد الأمور عن طريق إدخال ملف رئاسة الجمهورية في المصلحة المباشرة لإيران, المتمثلة بتعزيز نفوذها العسكري في المنطقة. وأشار إلى أن الأزمة السياسية باقية على حالها, إذا لم تبادر “14 آذار” مجتمعة مع من يريد ضمن فريق “8 آذار”, إلى الاتفاق على تسوية من أجل تدعيم اتفاق الطائف, من خلال إبرام اتفاق جديد والذهاب إلى انتخابات رئاسية إنقاذاً للجمهورية, رافضاً اتهام “14 آذار” بالتقصير في هذا المجال, ومشدداً على التنسيق الدائم بين مكوناتها.

 

مقتل حامل راية “حزب الله” في القلمون

السياسة/عاد عبدالله عبد الحسين عطية, العنصر في ميليشيا “حزب الله” ميتاً إلى بلدته جويا في جنوب لبنان. وكان عبدالله قد أصبح مشهوراً في الآونة الأخيرة بعد ظهور صورته وهو يرفع راية الميليشيا فوق تلة موسى بالقلمون السوري إبان سيطرة “حزب الله” عليها. وذكر موقع “جنوب لبنان” التابع للميليشيا أن القتيل عبد الله كان من قوات ما يسمى ب¯”الرضوان” (نخبة حزب الله) وكان “حامل الراية في مقدمة القوات المقتحمة لتلة موسى”, وقتل الأربعاء الماضي في جرود فليطة على يد الثوار. كما نعت مواقع ميليشيا “حزب الله” قتيلين آخرين هما علي راضي صقر ومحمد جواد ناصر ناصر, بحسب شبكة “شام” الاخبارية.

 

انشقاق “تمويهي” في “حزب الله” لإبعاد شبح محكمة الحريري

السياسة/بدأ “حزب الله” يُعد العدة للمرحلة التي قد تطلب فيها المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري للإستماع إلى إفادة أمينه العام حسن نصرالله مع عدد من كوادره الأمنيين, من ضمنهم رئيس لجنة التنسيق والإرتباط وفيق صفا والنائب الحالي في مجلس النواب حسين الموسوي. وذكر موقع “أورينت” السوري المعارض أن “حزب الله” لجأ منذ فترة الى خيار تكتيكي يعتبره مخرجاً له في تورطه بقضية الحريري عله ينجح من خلالها بإبعاد شبح المشنقة عن رقبته, وذلك عبر اعلان لمجموعة منه تعمل ضمن خط “المقاومة” انشقاقها عن القيادة الأم, وتتألف من أكثر من مئة مقاتل, وذلك تمهيداً لإعلان مسؤوليتها عن مقتل الحريري بمجرد صدور القرار بإدانة الحزب. وبحسب معلومات الموقع, فإن هذه الطريقة الوحيدة التي يمكن للحزب فيها أن يتهرب من مسؤوليته من خلال هذه المجموعة للقول ان من نفذ عملية الاغتيال مجموعة مستقلة لا تعمل ضمن ضوابط “حزب الله”, وبالتالي هو غير مسؤول عن ما قامت به أو ما يمكن ان تقوم به لاحقاً. واضافت المعلومات ان المجموعة ستعلن انشقاقها عن الحزب من خلال بيانات وأشرطة مصورة في حين سيكون اعضاؤها قد غادروا لبنان الى ايران بجوازات سفر مزورة, لكن من دون ان يتركوا ادلة واضحة بشأن الجهة التي توجهوا إليها.

 

بعد حكم سويسري بتعويض 1.1 مليار دولار إسرائيل: لا ندفع أي أموال لـ”العدو” إيران

القدس, طهران – ا ف ب: أعلنت اسرائيل, أمس, أن قوانينها تحظر عليها دفع أي أموال “للعدو”, وذلك بعد ورود تقارير تفيد أن محكمة سويسرية أمرت شركة نفط اسرائيلية بدفع تعويضات بقيمة 1,1 مليار دولار لإيران. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية, مساء أول من أمس, أن محكمة سويسرية أمرت شركة نفط اسرائيلية بدفع تعويضات بقيمة 1,1 مليار دولار لإيران, وذلك بسبب نزاع بشأن مشروع نفطي مشترك يعود تاريخه لما قبل الثورة الاسلامية في 1979. ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي قوله إن حكم الادانة صدر الشهر الجاري بحق شركة “تاو” الاسرائيلية المسجلة في بنما, وانه قضى بإلزامها بدفع 1,1 مليار دولار لشركة النفط الوطنية الايرانية “نيوك”. واوضح المصدر ان القرار أصدرته محكمة تحكيم في سويسرا وذلك بناء على دعوى تقدمت بها طهران في 1989. وكانت الشركتان الايرانية “نيوك” والاسرائيلية “تاو” وقعتا في 1968 اتفاقاً لنقل النفط الايراني الى اسرائيل عبر البحر الاحمر. وبحسب المصدر, فإن الشركة الاسرائيلية لم تسدد للشركة الايرانية مستحقات قدرها 450 مليون دولار هي جزء من قيمة العقد. في المقابل, أصدرت وزارة المالية الاسرائيلية, أمس, بياناً من دون أن تؤكد أو تنفي تقرير الوكالة الايرانية. وجاء في البيان انه “من دون التعليق على مضمون المسألة, علينا أن نتذكر أنه وفقاً لقوانين التجارة مع العدو, فإنه من الممنوع تحويل الاموال الى العدو بما في ذلك شركة النفط الوطنية الايرانية”. وفي السياق, نقلت صحيفة “معاريف”, الصادرة أمس, عن خبير قوله لمراسل شؤون الدفاع انه “من المشكوك به ان تقوم اسرائيل بدفع الدين”.

 

حوري: لا فرصة لعون للوصول الى رئاسة الجمهورية

الخميس 21 أيار 2015/وطنية - أشار عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" الى "أن جلسة النقاش مع وفد التيار الوطني الحرّ اتسمت بالصراحة الكاملة من الجانبين، وكل فريق أبدى ما لديه من ملاحظات وهواجس، واسباب ما وصلنا اليه وسبل المعالجة"، ولفت الى "أن وفد التيار قدم مبادرة سننظر اليها بتأن تحت سقف الطائف والدستور". اضاف :"استعرضنا اسباب العلاقة غير المستقرة بيننا ، وكانت جلسة مصارحة بكل ما للكلمة من معنى وجرت بواقعية وشفافية"، مشيرا الى "أن من لا يستطيع ان يؤمن ثلثي الاصوات للحضور الى المجلس لن يكون رئيسا للجمهورية"، ومعتبرا "أن العماد ميشال عون ليس لديه فرصة للوصول الى موقع رئاسة الجمهورية وهذا من باب الواقعية وليس من باب توتير العلاقة". واكد أنه "لا يزال هناك متسع من الوقت في موضوع تعيين قائد الجيش"، وقال :"اذا لم نصل الى التعيين في المواقع العسكرية فحتما نحن مع التمديد كي لا نصل الى الفراغ".

 

علي الحاج رد على هاني حمود حول ما قاله امام المحكمة الدولية بشأن عملية دهم مجدل عنجر عام 2004

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - رد اللواء علي الحاج على الشاهد امام المحكمة الدولية هاني حمود بالآتي:"في سياق الاستماع الى الشاهد هاني حمود بتاريخ 21 أيار 2015 أورد أن اللواء رستم غزالي، واللواء علي الحاج عندما كان قائدا لمنطقة البقاع قاما بمنع قوة من الامن الداخلي من ضبط مستودع للمتفجرات في بلدة عنجر.

وعلى ما أورد، نورد بدورنا الآتي:

1- بتاريخ سابق من العام 2004 دهمت قوة من فرع المعلومات بقيادة العميد منذر الأيوبي بلدة مجدل عنجر (وليس عنجر) حيث اوقفت في الأولى عددا من الأشخاص من بينهم اسماعيل الخطيب ونساء، وضبطت كمية من المتفجرات والاسلحة للاشتباه بالتحضير لتنفيذ عمليات ارهابية ضد مراكز أجنبية من بينها السفارة الايطالية في بيروت.

2- إن عملية الدهم هذه، تمت بالتنسيق مع الجهات الأمنية السورية في المنطقة، باعتبار أن ذلك شأن كان يعتبر طبيعيا لكل من عايش تلك المرحلة، وكيف لا وحتى من كان يمر بالبلدة من مختلف المسؤولين اللبنانيين ذهابا وإيابا الى سوريا كان يحرص أن "يلمع صورته" عند اللواء غزالي وقبله عند اللواء غازي كنعان. والسيد هاني حمود يعرف ذلك تماما، خصوصا أنه اعتاد أن ينتظر الرئيس رفيق الحريري في مقرغزالي في عنجر لحين انتهاء لقاء الرئيس الحريري معه.

3- بعد يومين من العملية ورد خبر وفاة الموقوف الخطيب في السجن الى اهله وبلدته، ما احدث ردة فعل قاسية بحيث نزل اهالي مجدل عنجر الى الشارع المحاذي لمركز المصنع الحدودي واعتدوا على القوى الأمنية هناك بعدما قطعوا الطرقات منددين بوزير الداخلية آنذاك الياس المر، الذي كان منشغلا في شرح أهمية وابعاد العملية وتداعياتها لعدد من السفراء الأجانب.

4- عاتبت في حينها العميد منذر الأيوبي لإحجامه عن اعلام قيادة منطقة البقاع التي كنت أتولى قيادتها، بالعملية، أقله لإتخاذ الحيطة أمام أي رد فعل يمكن أن يحصل، وذلك وفق ما تفرضه الأصول، لكنه برر عدم حصول ذلك بأن القوة الأمنية استقدمت من بيروت وأن مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء مروان زين على علم بذلك، وكذلك الأمنيين السوريين الذي أمنوا الغطاء اللازم للعملية.

5- إن تهدئة أهالي مجدل عنجر ومعالجة التداعيات استدعى انعقاد لقاء ليلي في منزل اللواء رستم غزالي في شتورا ضم مفتي البقاع الشيخ خليل الميس، وإمام مسجد مجدل عنجر، والمسؤولين الأمنيين في الجيش وقوى الأمن الداخلي في البقاع ومختار مجدل عنجر ورئيس بلديتها ووجوه أخرى من البلدة. وقد تم الاتفاق على سحب الأهالي من الشارع واستلام جثة الخطيب، وجرى الاتصال بوزير العدل للتنسيق مع الجهات المختصة للافراج عن النساء الموقوفات، في وقت كان وزير الداخلية آنذاك الوزير الياس المر غائبا عن السمع وهاتفه مغلق.

6- نورد هذا لتبيان حقيقة تلك الحادثة وملابساتها، ولوضع حد لتزوير تمادى من قبل أشخاص يعرف القاصي والداني مواقعهم واحجامهم وأدوارهم في تلك الفترة ويقدمون أنفسهم اليوم على انهم من يشفع بالقديسين وبالرئيس الحريري نفسه رحمه الله، متجاوزين في هلوساتهم زميل سابق لهم هو محمد زهير الصديق.

7- اخيرا إن هذا الرد سيضم الى جملة ردود وتوضيحات سابقة زودت بها من قبلنا المحكمة الدولية والقضاء اللبناني المختص، لوضعهما أمام مسؤولياتهما وليبنيان على الشيء مقتضاه.

 

رعد بعد لقائه لحود: ما حصل في القلمون انجاز للبنان ليحفظ أمنه واستقراره

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - استقبل الرئيس العماد اميل لحود في دارته في اليرزة، في حضور النائب السابق اميل اميل لحود، وفدا من "كتلة الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد الذي قال اثر اللقاء:"تبادلنا التهاني مع الرئيس لحود في عيد المقاومة والتحرير الذي نحن على مقربة أيام منه، وهذا العيد الذي حصل فيه أهم انجاز وطني للبنان الذي تحقق في عهد فخامته الميمون، معه نخرج من زواريب التردي على مستوى الجمهورية القائمة الى افق الاستراتيجية البعيدة المدى. ونفكر في مستقبل هذا الوطن الذي لا نرى سبيلا له الا عبر التشاور الوطني والمراجعة النقدية الجادة توصلا الى وفاق وطني يؤسس لدولة حازمة وقوية وقادرة على مواجهة التحديات والأعاصير". وردا على سؤال أشار "الى أن ما حصل في القلمون انجاز للبنان ليحفظ أمنه واستقراره ويضع مناطقه في أعلى مستوى من الأمان التام، بعد التخلص من كل الارهابيين في جرود عرسال. وهذا الامر متروك لقرار الحكومة اللبنانية المطلوب منها أن تتحمل المسؤولية وتتحرك بحكمة". وعن المبادرة التي أطلقها العماد ميشال عون اعتبر رعد "أنها مبادرة تتلمس ايجاد مخارج الواقعية للوصول الى انهاء الازمة اللبنانية، ونحن نتعاطى معها بجدية كبيرة ونتمنى على جميع الفرقاء أن يتعاطوا معها بجدية أيضا".

 

وديع الخازن: ما فعلته المقاومة أقام توازن رعب في معادلة القوة

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - هنأ رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بذكرى التحرير، معتبرا انه "جزء من تحرير الإرادة التي كبلتها الأنظمة العربية في حروبها الإنهزامية". وقال في تصريح:"ان ليوم التحرير في روزنامة السنوات، نكهة خاصة لم تألفها شعوب المنطقة، إلا عندما تذوقت طعمها في الإنتفاضات العربية لكرامة شعوبها، إذ ليس تحرير الأرض إلا جزءا من تحرير الإرادة التي كبلتها هذه الأنظمة وحروبها الإنهزامية مع العدو الإسرائيلي، وكانت المقاومة اللبنانية رائدة التغيير والتحرير من هذه القيود".

واعلن ان "ما فعلته المقاومة اللبنانية عام 2000 هو حلم حطم أسطورة تفوق الالة العسكرية الاسرائيلية وكرس عجزها عن النهوض في حرب تموز 2006، وأقام منذ ذلك الحين توازن رعب في معادلة القوة". واشار الخازن الى انه "لم يعد مستغربا أن تتعرض المقاومة اللبنانية لهذه الحملة المشرعة عليها، حتى وصل الأمر إلى الإتهام والزج بالإغتيالات"، وهنأ "لبنان بذكرى نصره على الإحتلال الإسرائيلي"، وحيا "قائد هذه المقاومة السيد حسن نصر الله الذي كان الملهم والملهب الأول لإنجازاتها".

 

رعد من دارة الحص:المقاومة تبقى الرهان لبناء وطننا دولتنا القادرة

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - إستقبل الرئيس الدكتور سليم الحص في دارته في عائشة بكار قبل ظهر اليوم، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب نوار الساحلي، والنائب السابق أمين شري. وقال رعد: "من دارة الرئيس الحص، رئيس حكومة التحرير الذي حصل في لبنان العام 2000، نتوجه بأسمى آيات التهاني لكل اللبنانيين ولكل الشرفاء والاحرار في هذا العالم، لنقول لهم أن المقاومة التي تثبت جدواها في مقارعة الاحتلال والعدوان والغزو ضد وطننا وأمتنا، هذه المقاومة تبقى الرهان من اجل بناء وطننا وبناء دولتنا القوية والقادرة". اضاف: "اذا كان من أمر ندعو اللبنانيين اليه في هذه الذكرى التي نحن على مقربة أيام منها، فاننا نؤكد على ضرورة التشاور والمراجعة الجادة في وضعهم الوطني المهدد بفعل ارهاب تكفيري وتربص اسرائيلي. التشاور الوطني وإعادة النظر والمراجعة الشاملة في المواقف والبرامج قد تفضي الى توافق وطني ينقذ البلاد مما هي عليه الآن من حال متردية تنذر بمخاطر تهدد المصير الوطني". وختم رعد: "فلنرتفع عن زواريب المذهبيات والطائفيات ودهاليز السمسرات والمغانم والمكتسبات الخاصة على حساب المصلحة الوطنية، لنبني وطنا يليق باهلنا وشعبنا وشهدائنا وبتضحيات جيشنا الوطني الباسل".

 

جميل السيد: نزاهة ومناقبية ابو غيدا أرفع من أن تطاله مزاعم ريفي

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - إعتبر اللواء الركن جميل السيد في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي: "بأن مزاعم من يسمى بوزير العدل أشرف ريفي خلال مقابلته أمس على تلفزيون لبنان من أن قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا قد تعرض وخضع لضغوط حزبية لمنعه من الاستماع الى افادة اللواء السيد كشاهد في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، إنما هي مجرد ادعاءات كاذبة سبقها ايضا إدعاء ريفي كذبا بأن اللواء السيد لم يتم الإستماع اليه، في حين أن الاعلام كله كان شاهدا على حضوره الى المحكمة حينذاك، بما فيه المطالعة التي قدمها مفوض الحكومة أمس امام محكمة التمييز العسكرية وأكد فيها هذا الأمر" . أضاف اللواء السيد بأنه "ليس مستغربا من ريفي الذي ما إن خلع بزة الضابط حتى بدا منه وجه "الأزعر" الحامي لقادة المحاور الذين ورطهم ظلما في حروب طرابلس ، والذي كان قد تورط قبل ذلك في تبني شاهد الزور السوري هسام هسام وغيره بحسب تحقيقات اللجنة الدولية في إغتيال الحريري وبحسب اعترافه بذلك لصحيفة الديار عام 2008 ، وبالتالي فإنه ليس مستغربا ايضا من ريفي ، الذي هتك بالأمس أعراض القضاء والقضاة علنا في الاعلام ، أن يطل إعلاميا بوجهه الأصفر ويتهم القاضي ابو غيدا زورا بالخضوع للضغوط الحزبية بينما المشهود لهذا القاضي نزاهته ومناقبيته بما يجعله أرفع من أن تطاله "قذارات" ريفي ولسانه".

 

النابلسي: الخطر التكفيري يسعى لتدمير معالم العراق

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - وصل الشيخ عفيف النابلسي إلى النجف الاشرف، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وفور وصوله زار مقام الإمام علي، ثم استقبل في مقر إقامته المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي على رأس وفد من فضلاء الحوزة، كما التقى علماء ومسؤولين في الحشد الشعبي. واكد النابلسي على ضرورة "التحام الشعب العراقي في كل مكوناته لمواجهة الخطر التكفيري الذي يسعى لتدمير كل معالم العراق التاريخية والحضارية وتخريب العلاقات بين مختلف المجموعات الدينية والقومية التي تشكل بمجموعها صورة العراق الحقيقية المستندة إلى القيم والأخلاق والأصالة والتواصل والاخوة والعيش المشترك الكريم".

 

نديم الجميل استقبل الدكتورة رندا عاقوري والبروفسور برينستروم وهنأهما على انجازهما الطبي

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - استقبل النائب نديم الجميل في مكتبه بالاشرفية، الدكتورة رندا عاقوري يرافقها البروفسور السويدي ماتس برينستروم، اللذين كانا قد حازا على تقدير لإنجازهما الطبي العالمي، لأول ولادة من رحم مزروع عند امرأة سويدية، وهنأهما على انجازهما الذي يخدم البشرية عبر مكافحة العقم، وتمنى لهما التوفيق في متابعة عملهما الانساني الكبير.

 

فتفت ردا على رعد: معتاد على منطق التهديد والوعيد

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - علق عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت، في حديث ل"اذاعة الشرق، على ما وصفه ب"تهديدات النائب محمد رعد المبطنة والعلنية لكل من وزير العدل أشرف ريفي والامين العام ل"تيار المستقبل" احمد الحريري"، فقال: "رعد معتاد على منطق التهديد والوعيد". اضاف: "ما قاله رعد ليس بجديد على نواب "حزب الله" وتحديدا النائب محمد رعد، وهذه اللغة هي لغة مليشياوية، ويذكرنا بما كان يقال عن كثير من شهدائنا قبل الإعتداء عليهم وإستشهادهم"، مشيرا الى ان "كلام رعد كنا نراه في الإعلام المؤيد لسوريا والمؤيد للرئيس بشار الأسد قبل إغتيال الرئيس الحريري. وأنا اعتبر أن الكلام يجب أخذه بكثير من الجدية، ويجب على النيابة العامة أن تتحرك لأن هذا الكلام خطير، وفي ظننا أننا كنا تجاوزنا هذه المرحلة لكن يبدو أن حزب الله بعقله وذهنه لم يتجاوزها".

واكد ان "منطق التهديد والوعيد الذي هو معتاد عليه النائب رعد وكذلك النائب نواف الموسوي، مستمر بشكل دائم ويتطلب موقفا حازما. ويجب على أحمد الحريري وأشرف ريفي أن يتنبهوا ويتخذوا الإحتياطات اللازمة. علما انه سبق أن ابلغ الوزير نهاد المشنوق الوزير ريفي شخصيا، أن خطرا يتهدد حياته من جهة سوريا، ويبدو الآن أنه من طرف سوري ومن طرف حزب الله ايضا. ومن جهة ثانية على الدولة اللبنانية أن تأخذ إجراءات حازمة لتأمين الحماية لهما وعليهما اللجوء إلى القضاء، وعلى القضاء أن يتحرك حكما في ضوء تهديد وزير وتهديد أمين عام حزب". وختم: "نحن أمام منطق مليشياوي بإمتياز ومنطق إستعمال السلاح بالداخل، إذا لم يكن هذا التهديد إستعمال للسلاح في الداخل ما هو إذن؟ إنهم يتحدثون أيضا عن إنتخابات ونسبية في مناطقهم وخيارات ديموقراطية، فيما الحقيقة هي خيارات شمولية وإلغائية كما عودنا حزب الله على ممارسته على الدوام".

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - تحالف أميركي - خليجي لمواجهة إيران

عبد الكريم أبو النصر/النهار/22 أيار 2015

"كرست قمة المصارحة الأميركية - الخليجية في كمب ديفيد واقع ان التحالف الحقيقي الإستراتيجي - السياسي - النفطي - الأمني - الإقتصادي قائم بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي ومتواصل ولن يتخلى عنه الأميركيون من أجل استبداله بتحالف جديد آخر مع إيران حتى إذا أسفرت المفاوضات بين مجموعة الدول الست والقيادة الإيرانية عن اتفاق نهائي ينهي النزاع النووي. ولخص مسؤول أميركي بارز الوضع بقوله: "ان الأمن القومي الخليجي جزء أساسي من الأمن القومي الأميركي ومن المصالح الحيوية للولايات المتحدة وعنصر مهم من عناصر الإستراتيجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط ككل. الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام كل إمكاناتها وقدراتها لمنع إيران أو أية دولة أخرى من فرض هيمنتها على الخليج العربي أو من تشكيل خطر وتهديد جدي للدول الخليجية".

هذا ما صرح به لنا مسؤول غربي وثيق الإطلاع على المحادثات الأميركية – الخليجية. وقال: "ان قمة كمب ديفيد نجحت خلافاً للكثير من الرهانات والحسابات الخاطئة وأظهرت ان المصالح الأساسية المشتركة بين أميركا والدول الخليجية أقوى وأكثر أهمية للطرفين من أية خلافات. والأبرز في هذه القمة انها اتخذت قرارات وإجراءات محددة عسكرية وأمنية وسياسية تضمن أمن الخليج وتعزز التحالف الأميركي - الخليجي، وانها وجهت رسالة رسمية حازمة الى القيادة الإيرانية مفادها ان أميركا والدول الخليجية ترفض سياساتها الإقليمية وانها متفقة على التعاون معاً من أجل مواجهة وإحباط خطط إيران في المنطقة المعادية للدول العربية المعتدلة وللغرب". وأضاف: "ان قمة كمب ديفيد أدخلت العامل الإيراني في حساباتها من منطلق دعم مواقف دول الخليج ومصالحها المشروعة الأمر الذي تعكسه وثائق القمة وقراراتها ونتائجها الأساسية الآتية:

أولاً - أظهرت قرارات القمة ان احتمال توقيع اتفاق نووي نهائي مع إيران لن يضعف العلاقات بين اميركا والدول الخليجية كما يتوقع حلفاء طهران، إذ ان القمة أكدت التزام الطرفين "بناء علاقات أوثق بينهما في كل المجالات بما فيها الدفاع والتعاون الأمني، وتعهد اميركا توسيع التعاون العسكري في مجالات عدة مع دول الخليج والإسراع في إرسال الأسلحة المتطورة اليها واستعدادها لتنفيذ أعمال عسكرية مشتركة. وتعهدت أميركا أيضا "استخدام كل عناصر القوة لردع أي عدوان خارجي على حلفائنا وشركائنا في الخليج" وأبدت استعدادها للعمل مع الدول الخليجية "لردع ومواجهة أي تهديد خارجي لها" ولتكرار تجربة تحرير الكويت. ومهدت القمة لإنشاء مظلة حماية صاروخية أميركية - خليجية للمنطقة.

ثانياً - إنحازت إدارة أوباما الى الموقف الخليجي من إيران وتبنت وجهة النظر الخليجية - العربية الرافضة للسياسات الإقليمية الإيرانية إذ أكدت القمة أن "أميركا والدول الخليجية ترفض نشاطات إيران المزعزعة للإستقرار في المنطقة وستتعاون معاً من أجل التصدي لها ومواجهتها". وفي رأي المسؤول الغربي "إن الدول الخليجية ليست لديها سياسات عدائية حيال إيران بل انها تريد علاقات حسن جوار معها وتطوير الروابط معها شرط امتناع قيادتها عن التدخل سلباً في شؤون الدول الأخرى والتوقف عن العمل على تهديد الأمن والإستقرار في ساحات عدة".

ثالثاً - تبنت الإدارة الأميركية في هذه القمة المواقف الخليجية - العربية من القضايا الإقليمية المعادية لإيران وأبرزها قضايا اليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين، إذ أكدت القمة في ما يتعلق بالأزمة السورية ان الرئيس بشار الأسد حليف طهران "فقد كل شرعيته وليس له أي دور في مستقبل سوريا" وتعهدت أميركا والدول الخليجية "اتخاذ إجراءات أقوى لدعم المعارضة السورية المعتدلة" والتعاون معاً من أجل بناء مرحلة ما بعد الأسد.

رابعاً - أكدت القمة ان أميركا والدول الخليجية "متفقة على ان توقيع اتفاق نووي شامل مع إيران قابل للتحقق منه يخدم المصلحة الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي". وهذا الموقف مرده الى ان الدول الخليجية تدرك ان مصالحها الأمنية والحيوية تتطلب منع إيران من امتلاك السلاح النووي وهي مهمة تضطلع بها أميركا والدول الكبرى الأخرى في المفاوضات المتواصلة مع القيادة الإيرانية.

وأوضح المسؤول الغربي ان الدول الخليجية اتخذت هذا الموقف "بعدما حصلت على تعهدات رسمية أميركية مسجلة في محاضر قمة كمب ديفيد تؤكد ان أميركا لن توقع اتفاقاً نووياً نهائياً ما لم ترضخ إيران لكل المطالب والشروط القاسية التي حددتها لها مجموعة الدول الست والتي تنسجم مع متطلبات أمن المنطقة واستقرارها. وهذا الموقف يطمئن الدول الخليجية والعربية عموماً لكنه يثير استياء القيادة الإيرانية التي تواجه خيار تقديم تنازلات جوهرية كبيرة تتناقض مع حساباتها ومطالبها وطموحاتها أو خيار انهيار عملية التفاوض مع الدول الست".

 

الرئيس الجميّل يتخوّف من الدفع إلى المؤتمر التأسيسي: بعد انتخاب الرئيس نطوّر النظام

22 أيار 2015/ النهار/أبدى الرئيس أمين الجميل خشيته من "أن تدفعنا عرقلة الانتخابات الرئاسية إلى المؤتمر التأسيسي". استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أمس، الرئيس أمين الجميّل الذي قال: "تداولنا مع غبطة البطريرك مجموعة موضوعات طارئة، ووضعناه في أجواء التّطوّرات على صعيد حزب الكتائب، كذلك على عدم ترشّحي لولاية جديدة لرئاسة الحزب.

إن تجديد القيادات ضرورة، حبّذا لو الكل يتّعظ من هذه المبادرة، فنحن في أمسّ الحاجة اليوم إلى إعطاء دفع جديد للسّيادة اللّبنانيّة ولنخرج من هذه الرّتابة التي يتخبّط فيها لبنان بدءاً من عدم تمكينه من انتخاب رئيس للجمهوريّة، وغير ذلك. لقد تكلّمنا في موضوع رئاسة الجمهوريّة التي أصبحت ضرورية، وموضوع الإستحقاق هذا، هو واجب وطنيّ واستراتيجيّ لمستقبل لبنان، ومن المؤسف أنّ البعض لا يستوعب أهميّته. أخشى ما أخشاه أنّه إذا ما استمرّ الوضع على ما هو عليه، أن يدفعنا هذا الأمر إلى المؤتمر التّأسيسي الذي حُكيَ عنه".

وعن ظروف التحضير لمؤتمر تأسيسي قال: "ليس لدينا أيّ مانع لا بل لدينا بعض الطّروحات لجهة تطوير النّظام اللّبناني، ولكن ليس بهذه الطّريقة".

وعن امكان انسحابه من الترشح للإنتخابات الرئاسية اوضح الجميل: "لو كانت المشكلة عند الرّئيس الجميّل لكانت محلولة (...). إنّ غبطة البطريرك هو من أكثر النّاس المتحمّسين لأن تحصل الإنتخابات الرّئاسيّة في أسرع وقت. التّعطيل هو في مكان آخر، ونحن نقوم بجهد كبير لنحرّك هذا الموضوع، إنّما الخشية ونكرّرها أن يكون عند البعض نيّة بتعطيل انتخاب الرّئاسة لمشروع أوسع من ذلك. لقد طرح البعض المؤتمر التّأسيسي، ولا أعلم ما إذا كنّا نستطيع أن نعقد في هذا الظّرف مؤتمراً تأسيسيّاً، والبعض الآخر يطلب أموراً أخرى. ما يهمّنا اليوم هو أن ننتخب رئيساً كخطوة أولى، وبعد أن تنتظم المؤسّسات، من خلال هذه الأخيرة يمكن أن نطوّر النّظام ونُدخل كلّ الإصلاحات التي يطالب بها البعض".

أبي اللمع

ثم استقبل الراعي وفدا من الرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير ابي اللمع، وكان عرض لآخر نشاطات الرابطة على الصعيدين المحلي والدولي. وأشار ابي اللمع الى ان "زيارة غبطة البطريرك ضرورية لننقل اليه أجواء تحرّكنا الذي حصل منذ فترة شهر إلى اليوم، ولا سيما زيارتنا للفاتيكان وروما والمقابلات التي أجريناها مع المسؤولين في حاضرة الفاتيكان وأيضاً في الدّولة الإيطاليّة، مع المونسنيور أورتيغا الذي سلّمناه مذكّرة وكتاباً إلى قداسة البابا رفعناه كرابطة مارونيةّ حمل توجّهاتنا والأفكار التي نشهد على أساسها وموضوع دعم المسيحيين في الشّرق للتّعايش مع الفئات الأخرى". وأضاف: "كما أطلعنا غبطته على اللّقاء الذي نظّمناه والذي ضمّ كلّ الأحزاب اللّبنانيّة الفاعلة والتي على أساسها صدرت توصية أو وثيقة موقّعة بالتزام حدّ الدّولة ودعم الدّولة ودعم الدّيموقراطيّة، ولكن طبعاً وضعنا الخلافات جانباً، إلاّ أنّنا وصلنا إلى قواسم مشتركة". ومن زوار الصرح رئيس أساقفة أوستراليا ونيوزيلندا ولبنان لكنيسة المشرق الأشورية المطران ميلس زيّا الذي رأى بعد لقائه الراعي ان "غبطة البطريرك هو رمز لمسيحيي الشّرق وخصوصاً بالنسبة الينا نحن الأشوريّين، وعلى مر الزّمان تطلّعنا إلى الكرسيّ البطريركي الماروني كرمز لوجود المسيحيين ولعظمة تاريخ المسيحيين في هذا الشّرق". وفي بكركي أيضاً رئيسة وزراء جزر الأنتيل سابقا اميلي الحاج.

 

سليمان ترأس اجتماع "لقاء الجمهورية": لنزول النواب فورا الى المجلس لانتخاب رئيس وتحصين الطائف والالتزام بإعلان بعبدا

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - التأم "لقاء الجمهورية" برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، في فندق "تمار لانكاستر" - الحدث، واستمر ساعتين، بحضور كتلة سليمان الوزارية ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وعدد من الوزراء السابقين والفاعليات السياسية والاقتصادية والإعلامية والأكاديمية ونشطاء من المجتمع المدني.

سليمان

وفي ختام الاجتماع، ألقى سليمان كلمة قال فيها: "عام مضى والجمهورية ترزح تحت وطأة اللعب على حافة الهاوية وترسيخ منطق الشغور الرئاسي ومحاولة تكريس استسهاله، وكأن هناك من رسم لوطن الأرز هذا المصير المحتوم، تمهيدا ربما، لجديد ما، في ظل وفرة الحديث عن تغيير معادلات من هنا، وإعادة رسم خرائط من هناك، وتفتت بعض الأنظمة وسعي بعض الجماعات البائدة إلى قيام دويلات مذهبية دستورها العنف وأولويتها تصدير الإرهاب وحلمها العودة إلى عصور اعتقدناها خلت. في هذا الوقت، يؤكد الجيش اللبناني معركة تلو المعركة، جهوزيته الدائمة لحماية لبنان وشعبه ومؤسساته، ورفعه الأخطار الدائمة أو المستجدة الداهمة أيا كان مصدرها، في حين تعزز بقية المؤسسات الأمنية الرسمية دورها الأساسي، في اكتشاف شبكات أو مجموعات وإحباطها الكثير من المخططات".

أضاف: "عشية ذكرى تحرير لبنان من العدو الاسرائيلي وفي ظل عدم وجود أي جيش غير لبناني على الأراضي اللبنانية، يقاوم الشعب اللبناني الأعزل شبح الفراغ الذي احتل كرسي الرئاسة الأولى منذ عام، مؤكدا إيمانه وتمسكه بلبنان الصيغة والعيش المشترك بالرغم من سوء الحال الاقتصادية والصعوبات التي تعيق إنجاز الكثير من التسهيلات التي يستحقها المواطن الذي يحترم بدوره قوانين بلاده، فيواظب على البقاء ويكافح لمستقبل أفضل، متمسكا بأرضه ورافضا الهجرة أو التهجير. ويؤكد المغترب اللبناني مناسبة تلو المناسبة تعلقه بوطنه الأم، مهما بعدت المسافة ومهما طال غيابه، وهو بالتالي يشكل رافعة أساسية لمقومات الصمود وامتدادا للبنان الذي تتعلم من تجربته وحضارته كل الشعوب".

وتابع: "إن "لقاء الجمهورية" المنعقد اليوم للمرة الثانية لمناقشة أهدافه التي تصبو إلى تعزيز الجمهورية والتي لا يمكن أن تجد سبيلها للتنفيذ قبل انتخاب الرئيس، يجدد تأكيده أن الشغورالمتكرر في الرئاسة الأولى هو إخلال بالتوازن بين السلطات الدستورية، ويؤكد أيضا، أن لهذا الفراغ انعكاسات سلبية على جميع اللبنانيين، لكونه يفكك المؤسسات الدستورية والوطنية على اختلافها، ويضرب عمق الصيغة التي نشأت على أساسها الدولة اللبنانية، ويشوه صورة لبنان في الخارج لحظة تصويره غير قادر على تداول السلطة وعاجزا عن التمثل بشكل طبيعي في المؤتمرات الدولية والقمم".

وقال: "عليه، يؤكد "اللقاء" ما يلي:

1) دعوة نواب الأمة للنزول فورا الى المجلس النيابي وممارسة واجبهم الديمقراطي والدستوري في انتخاب رئيس الجمهورية، ودعوة فاعليات المجتمع المدني لتكثيف الضغط بهذا الاتجاه، حيث لا يجوز نزول النواب للتمديد للمجلس ومن ثم مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس. كما لا يجوز أيضا التلاعب بمصير البلاد لغايات، مهما بلغ حجمها، يبقى ما دون المصلحة اللبنانية العليا.

2) العمل على استكمال تطبيق الدستور وإيجاد السبل الآيلة إلى تحصين الطائف، وهذا ما ينطلق مع انتخاب رئيس الجمهورية بدلا من التسويق ل "المؤتمر التأسيسي المزعوم"، أو السعي إلى أي شكل من أشكال التقسيم أو مبادرات وبدع ديمقراطية أو هرطقات دستورية.

3) إن الخروج من التجاذبات حول تعيين القادة الأمنيين والتشريع وسلسلة الرتب والرواتب وملف النفايات والنفط، لا يتحقق إلا بوجود رئيس للجمهورية يمارس وظائفه وصلاحياته الدستورية، وليس بـ"تشريع الفراغ". علما أن اتفاق مجلس الوزراء بالإجماع ليس إلا ترجمة لرأي أغلبية أعضاء مجلس النواب، القادرة حينها على تأمين النصاب لانتخاب الرئيس.

4) التأكيد أن مفهوم الحوار يتجاوز "التفاهمات الثنائية" إلى أطر أوسع وثوابت وطنية تبدأ بالتوجه إلى المجلس النيابي فورا لانتخاب رئيس للبلاد ولا تنتهي إلا بالتزام مقررات الحوار السابقة.

5) مناشدة جميع القوى، ولا سيما التي تحارب خارج الحدود اللبنانية، العودة إلى حضن الوطن والمؤسسات والتزام "إعلان بعبدا"، حفاظا على سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية عبر مؤسساتها الأمنية، مع التذكير بأن "اتفاق الطائف" أنهى حروب الآخرين على أرض لبنان في حين هدف "إعلان بعبدا" إلى منع حروب اللبنانيين على أرض الآخرين.

6) دعم المؤسسة العسكرية التي أثبتت جدارتها وصلابتها في محاربة الإرهاب بمساندة القوى الامنية الأخرى، من خلال انتخاب الرئيس، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، واستعادة دور المجلس الاعلى للدفاع الذي يترأسه أيضا رئيس الجمهورية، لتمكين الجيش من ممارسة دوره كاملا كي يضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية.

7) تثمين بدء الترجمة العملية لهبة المليارات الثلاثة لدعم الجيش اللبناني، التي قدمتها المملكة العربية السعودية، إضافة إلى هبة المليار "الإضافية" التي ساهمت في توفير الكثير من المستلزمات التي تحتاج إليها كل المؤسسات العسكرية، والدعم الأميركي السنوي لتقوية هذه المؤسسات وتجهيزها.

8) التكامل بين القضاء والامن وتشديد الأحكام على مرتكبي الأعمال الإرهابية والمخططين لها دون أي التفات أو خضوع لـ"الملاءمة السياسية" بخاصة عندما يكون المرتكب مسؤولا، حاليا كان أم سابقا، لإقناع المواطن بأننا ما زلنا نعيش في دولة القانون.

9) تعزيز النمو الاقتصادي وإتاحة الفرص أمام الاستثمارات، وتشجيع السياحة عبر تصويب الخطاب السياسي والإعلامي وعدم التعرض للدول الصديقة ولشعوبها التي تستضيف مئات الآلاف من اللبنانيين، ما يستوجب أيضا، بالإضافة إلى انتخاب الرئيس، الإبتعاد عن التورط العسكري في صراعات المحاور الإقليمية.

10) التحذير من مخاطر تعطيل عمل حكومة المصلحة الوطنية أو محاولة إسقاطها، وهي المؤسسة الدستورية وفق المفهوم الديمقراطي، وبالتالي تأكيد دعمها لمتابعة تسيير شؤون المواطنين ورعاية عمل المؤسسات".

كما ناقش اللقاء أهدافه، وعين ثلاثة لجان لإقتراح أطر وآليات عمله وإدارته، وحدد يوم الخميس 11 حزيران موعدا للاجتماع المقبل، على ان تبقى اجتماعات اللجان المكلفة مفتوحة.

 

الصفدي استقبل وفد "التغيير والاصلاح" وأكد أن لا إصلاح دون إجماع/كنعان: للتوافق على الإصلاحات لأن من دونها هناك خطر على وجودنا وبقائنا

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - استقبل النائب محمد الصفدي وفدا من تكتل "التغيير والإصلاح" في إطار الجولة التي يقوم بها على القيادات السياسية لشرح مبادرة النائب العماد ميشال عون بشأن انتخاب رئيس للجمهورية.

وضم الوفد النواب: ابراهيم كنعان، سيمون أبي رميا وحكمت ديب.

الصفدي

وبعد الاجتماع، قال الصفدي: "ناقشنا مبادرة العماد عون بروح إيجابية وأعتقد أن أهم ما فيها هو تحريك مسألة انتخاب رئيس للجمهورية التي قد تصبح في طي النسيان فيما يبدو أن بعض الوزراء يرتاحون للفراغ الرئاسي لأنه يتيح لهم ممارسة صلاحيات الرئيس الغائب".

وشدد على "ضرورة انتخاب رئيس حتى لو تطلب ذلك انتخاب مجلس نيابي جديد يتولى بدوره انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيرا الى أنه يلتقي مع "العماد عون على مبدأ أساسي يرتكز على الشراكة الوطنية المتوازنة حتى لا يشعر أي طرف بالتهميش"، مؤكدا "الحاجة إلى إجراء إصلاحات دستورية وسياسية واقتصادية لأن من دونها يبقى لبنان مهددا"، معتبرا أن "الوقت قد لا يكون مؤاتيا اليوم وأنه لا إصلاح من دون إجماع وطني وفي ظروف هادئة".

كنعان

بدوره، قال كنعان: "لا يخفى على أحد أننا أمام رجل وطني يتميز بالاعتدال الذي هو بالنسبة إلينا تثبيت لفكرة لبنان التعددية والشراكة". أضاف: "إن الحوار الذي نجريه يولد أفكارا جديدة تؤدي إلى الهدف المنشود. لقد انطلق العماد عون من وجود مخاطر محدقة بلبنان وبالتالي لا بد من تحصين الوضع الداخلي والعودة إلى الشعب". وتابع: "لقد أصاب الوزير الصفدي عندما رأى أن الحل الدستوري يبدأ بانتخاب مجلس نيابي جديد وفقا لقانون انتخابي يؤمن الشراكة الوطنية السليمة وصولا إلى انتخاب رئيس يجسد التمثيل المطلوب مسيحيا ووطنيا لكي نحمي لبنان والصيغة والدستور". وشدد على "أهمية التواصل مع النائب الصفدي خصوصا في الملفات الإصلاحية حفاظا على نظامنا السياسي، وقال: "نؤكد للمرة الألف أننا لا نريد تعديل وثيقة الوفاق الوطني ولا الطائف ولا الدستور، بل المطلوب احترام الدستور الذي لا ينص على تهميش فئة من اللبنانيين ولا يقول بعدم إقرار قانون انتخابات عادل ولا ينص على أن تتم انتخابات رئاسة الجمهورية بتسويات خارجية على حساب اللبنانيين. لذلك فإننا بالتعاون مع الوزير الصفدي ومع كل من لديهم الإرادة الوطنية الصادقة نعمل للمحافظة على لبنان وعلى الميثاقية وعلى الدستور، ويجب احترام هذه الأصول والتوافق على الإصلاحات لخير اللبنانيين جميعا لأن من دونها هناك خطر على وجودنا وبقائنا ولا سيما خطر هجرة الشباب التي لا يمكن وقفها إلا باستعادة الثقة بالنظام".

 

وفد من تكتل التغيير والاصلاح زار كليمنصو الان عون ذكر بالصفة التمثيلية للرئيس وشهيب أكد التمسك بالطائف

الخميس 21 أيار/2015 /وطنية - واصل نواب تكتل "التغيير والاصلاح" جولاتهم على المسؤولين لشرح مبادرة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون وتسليم نسخة عنها، وزار وفد من التكتل ضم النواب: الان عون، سيمون ابي رميا، وليد خوري وناجي غاريوس، دارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو واجتمعوا مع نجله تيمور بحضور الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور والنائبين هنري حلو وعلاء الدين ترو، امين السر العام في الحزب ظافر ناصر ومفوض الاعلام رامي الريس.

عون

بعد اللقاء قال عون: "اجتمعنا اليوم مع كتلة "اللقاء الديمقراطي" وتيمور بك ونقلنا تحيات العماد عون لوليد بك الذي كان غائبا عن اللقاء بداعي السفر، وطبعا كان موضوع النقاش المبادرة التي يطرحها العماد عون وما حملته من افكار في محاولة لتحريك المياه الراكدة في هذا الجمود الذي نشهده ونحن والحزب التقدمي واللقاء الديمقراطي لدينا هواجس كثيرة مشتركة، وكما لا حظتم المسار التدريجي الايجابي في العلاقة منذ فترة بعد مرحلة من التجاذب في السابق وهذه مبنية على قراءات مشتركة بالنسبة للمرحلة التي نمر بها في المنطقة وظروف البلد وتحدياتنا وهناك اوجه شبه عديدة نحن وهم نحاول من خلالها البحث عن طريقة لتجنيب البلاد كل المشاكل ونتمكن من الخروج من الازمة التي نعيشها". اضاف: "كانت هناك مصارحة في الكثير من الامور التي لها علاقة بما نطرحه من هواجس مسيحية لها علاقة بالاستحقاق الرئاسي، موضوع رئاسة الجمهورية ولديهم مرشح مطروح من قبلهم ونحن قلنا رأينا في هذا الموضوع وعبرنا صراحة عن نظرتنا لهذه النقطة وحاولنا النقاش معهم كيفية التسليم بفكرة ان رئاسة الجمهورية صحيح هي استحقاق وطني ولكن يجب ان يكون لها ايضا معايير مسيحية وهذا الموضوع يحتاج الى اخذ ورد لاننا لم نصل بعد الى اتفاق كامل". وتابع: "اما في ما يخص التعيينات الامنية فكان لها جزء كبير من النقاش، بالطبع لدى الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة وزراء الحزب هناك رؤية في هذا الموضوع بل بالعكس يتمنون ان يحصل توافق وموقفهم موقف مساعد في هذا الموضوع، ولا يمكنني القول اننا اتفقنا على كل شيء انما استطيع القول ان هذا الحوار قطع شوطا في تحسين العلاقة ونحن اليوم في محطة اضافية فيه وهناك قدرة تنسيق وتواصل اكبر تحصل وتحريك لبعض الافكار التي تحتاج الى المتابعة نحن وهم، كما تحتاج الى جهد اضافي للوصول الى التسليم بافكار جديدة تمكننا من الخروج من الجمود الذي نحن فيه". وردا على سؤال اوضح عون ان "هناك تنسيقا على مستوى الحكومة في الملفات المطروحة. في موضوع التعيينات الامنية، يلعبون دور المساعد، واذا حصل التوافق فهم يرحبون بالامر. جربوا من قبل وسوف يجربون في هذه المرحلة، اما في موضوع رئاسة الجمهورية فهذا الموضوع لم يحل. لديهم مرشحهم، مع احترامنا له، انما لدينا رأي في ما يخص الصفة التمثيلية المطلوبة لرئيس الجمهورية، ونحن ندافع عن هذه النظرية. وجوهر مبادرتنا أنه حتى لو كانت كتلة اللقاء الديموقراطي والقوى الاخرى مشاركة ومقررة في انتخاب رئيس جمهورية، انما يجب ان تأتي من خلال مرشحين ذوي مواصفات تعكس الارادة المسيحية، وليس اي مرشح. من حق اي لبناني ان يترشح لرئاسة الجمهورية اذا كان مارونيا، لكن الميثاقية تتطلب ان تكون هناك مواصفات معنية لرئيس الجمهورية، وهذا أمر نحترمه مع الاستحقاقات التي تعود لهم، وبالتالي عليهم احترام الاستحقاقات التي تعود الينا".

شهيب

من جهته قال شهيب: "اعتذرنا عن غياب وليد بك بداعي السفر، ونقلنا والزملاء تحيات اللقاء الديموقراطي ورئيسه للعماد عون. التواصل قائم، ومنذ فترة طويلة كان ناشطا جدا في بعض المراحل، وفي مراحل تراجع هذا النشاط، انما اليوم، سواء كان على مستوى المناطق المشتركة في الجبل او غير الجبل او على مستوى المجلس النيابي أو الحكومة، هناك تواصل وتنسيق. ونلتقي في أمور عديدة ونختلف في أمور أخرى، إنما اليوم بالدعوة الى رسالة تسلمها الاستاذ تيمور، التوافق والتلاقي والحوار ضرورية وهي من الامور التي دعونا اليها من اليوم الاول منذ خرجنا من 14 آذار حتى نستطيع ان نخرج من الازمة السياسية المستعصية التي تعصف في البلد، ويا للاسف حتى الساعة نرى الخلاف كبيرا في بعض الامور". وتابع: "أصرينا في الموضوع الامني على التوافق على تعيينات معينة، وليصل صاحب الكفاءة الى الموقع الذي هو هدفه. وعند الدولة اللبنانية موضوع الجيش اللبناني خط أحمر. وفي هذا الظرف السياسي، يجب أن نقف جميعا خلف الجيش ونؤمن ثبات المؤسسات الامنية، أكان الجيش أو الامور الامنية الاخرى من أمن عام وقوى امن داخلي وامن دولة، الى جانب ذلك بحثنا في موضوع الرئاسة، وعبر زميلي الان عون بشكل واضح عن أن لدينا مرشحا، حتى يتم توافق معين في فترة معنية". وأكد "أننا متمسكون بالطائف، والمشكلة ليست في الدستور وانما في تطبيقه، وبالتالي ملامسه هذا الموضوع قد تحتاج الى مرحلة أخرى ووفاق داخلي في أي نقطة تتعلق بالدستور اللبناني". وسئل عن الايجابيات التي يراها في المبادرة التي يطرحها العماد عون، فأجاب: "التواصل مع الجميع فتح كوة، وهذا التولصل سوف يستمر، واعتقد ان التواصل والتلاقي يساعدان على كسر الجمود السياسي القائم".

 

إيران: لواء “فاطميون” الأفغاني في سورية أصبح فيلقاً

السياسة/أعلنت إيران أن “الحرس الثوري” رفع عدد المقاتلين الأفغان في لواء “فاطميون”, ليصبح فيلقاً جاهزاً لمواصلة القتال إلى جانب قوات النظام السوري وسائر الميليشيات التابعة لإيران في سورية. ووفقاً لموقع “دفاع برس” التابع للقوات المسلحة الإيرانية, فإن إيران أرسلت المزيد من الأفغان المقيمين على أراضيها للقتال في سورية. وحسب الموقع, قُتل 200 عنصر حتى الآن من لواء “فاطميون” خلال المعارك ضد المعارضة السورية منذ اندلاع الأزمة في سورية. وكان قائد اللواء الأفغاني علي رضا توسلي, الذي كان يعرف برجل قاسم سليماني في سورية, قتل أواخر فبراير الماضي, أثناء معارك درعا. وبرز اسم لواء “فاطميون” أواخر العام ,2012 بعد أن ازدادت خسائر النظام السوري وتضاعفت أماكن المعارك مع الثوار. وتقوم إيران بتجنيد اللاجئين الأفغان المتواجدين على أراضيها عبر إغراءات مالية ومنح إقامات لهم ولأسرهم, مستغلة بذلك فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة لتزج بهم في معارك سورية لحماية نظام بشار الأسد. وينتشر هؤلاء المقاتلون الأفغان في معظم المناطق السورية, لكن سجل لهم تواجد أوسع في بعض الجبهات, خصوصا جبهات ريف دمشق والقلمون والغوطة الشرقية وريف حلب.

 

روحاني: لن نوقع اتفاقا يتيح إمكانية الاطلاع على الأسرار العلمية والعسكرية لايران

الخميس 21 أيار 2015 /وطنية - أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده "لن توقع اتفاقا يتيح لأي شخص إمكانية الاطلاع على الأسرار العلمية والعسكرية للبلاد". وشدد في كلمة له خلال ترؤسه لاجتماع المجلس الإداري لمحافظة أذربيجان شرقي ونقلتها "وكالة أنباء فارس" الإيرانية، على أن "الأبحاث والتطوير تمثل الخط الأحمر للحكومة الإيرانية، وأن الفريق النووي المفاوض ملتزم بذلك". أضاف: "أن الحكومة تتبع توجيهات قائد الثورة، ولن توقع على أي اتفاق يتيح لأي شخص كان، إمكانية الاطلاع على الأسرار العلمية والعسكرية". وأوضح أن "الإدارة التنفيذية للبروتوكول الإضافي هي من صلاحيات الحكومة الإيرانية، وستكون على أساس الخطوط الحمراء".

 

شيطنة إيران وتغير السياسة الجغرافية العالمية

روبرت أولسون/السياسة/22 أيار/15

منذ ان توصلت ايران والولايات المتحدة الى اتفاق موقت في ما يتعلق ببرامج ايران النووية راحت وسائل الاعلام والصحف الوطنية في الولايات المتحدة واسرائيل وبعض الدول العربية تصف ايران ب¯ “الشيطنة” وبانها “غير جديرة بالثقة” ومخادعة” و”لا يؤتمن جانبها” الا انه من الواضح في عالم السياسة الجغرافية “الجيوبوليتيكا” ان ايران لم تتصرف بخداع اكثر من اي دولة اخرى في المنطقة.

صحيح ان في السنوات الاولى لجمهورية ايران الاسلامية حاولت نشر دعاياتها الثورية خارج حدودها خصوصا في الدول العربية التي توجد فيها اقليات شيعية كالعراق ولبنان وسورية وتركيا, ومن المهم ان ندرك ان ايران لها جماعات وطوائف جاهزة لمثل هذه الدعايات وقبيل نهاية القرن العشرين هدأت تلك الدعايات وعادت ايران الى مسايرة نظام العلاقات الديبلوماسية الكلاسيكي الذي يحافظ على “ميزان القوى” الا انها عادت الى تجديد انشطتها الدعائية بعد الغزو الاميركي للعراق في العام 2003, وتمكنت بنجاح من تأكيد تلك السياسات التي كانت قد دعت اليها من قبل نتيجة الاساليب الخاطئة التي اتبعتها الولايات المتحدة في العراق, خصوصا بعد ان سمحت لنوري المالكي بان يصبح رئيسا للوزراء.

علينا ان نتذكر ان ايران حتى قبل اعلان الجمهورية الاسلامية في العام 1979 اقامت علاقات وثيقة مع نظام البعث السوري برئاسة حافظ الاسد العلوي, كما ان التحالف مع نظام الاسد في سورية مكن ايران من مد نفوذها الى شواطئ البحر الابيض المتوسط, كذلك ساعد تأييد ايران نظام الاسد على ممارسة بعض الضغوط على الدول العربية في المنطقة, وسمح لتركيا بتأدية دور اكبر في السياسات الخاصة بدول شرق البحر المتوسط بصورة لم تكن متاحة لها من قبل.

كانت حركة ذكية ان توثق ايران علاقاتها بالنظام السوري خصوصا على المستوى الجيوبوليتيكي فبعد اندلاع الحرب الاهلية في سورية في شهر مارس 2011 استطاعت ايران ان تؤدي دورا حيويا “مع روسيا” في منع التحالف المضاد للاسد من اسقاط نظامه, وكان لهذا مغزاه السياسي بالنسبة الى ايران (التي تبلغ نسبة الشيعة فيها 90 في المئة من عدد السكان) لانه مكنها من اثبات تعاطفها مع الشيعة السوريين الذين بلغت نسبتهم 12 في المئة من عدد السكان في ذلك الوقت, بالاضافة الى ذلك ظل المسيحيون في سورية الذين تبلغ نسبتهم عشرة في المئة من السكان والذين هم بطبيعتهم اكثر ميلا لايران- متعاطفين مع نظام الاسد- وسقوط نظام الاسد يؤثر تأثيرا سلبيا وبصورة مؤلمة على قدرة جمهورية ايران الاسلامية على الاحتفاظ بمكانتها الجيوبوليتيكية القوية في منطقة شرق البحر الابيض المتوسط والوقوف بقوة ضد اسرائيل. القول نفسه يمكن ان ينطبق على لبنان الذي تبلغ نسبة الشيعة فيه نحو 30 في المئة من عدد السكان, والمعروف ان “حزب الله” انبثق عن الجماعة الشيعية, كما انه لا يحظى بتأييد كل الشيعة اللبنانيين إلا انهم يشعرون بالامن نظرا الى المكانة البارزة التي يشغلها “حزب الله” في السياسة اللبنانية.

لقد اصبح واضحا للجميع ان “حزب الله” يؤدي دورا قويا في تأييده نظام الاسد في مواجهة القوى المعارضة له, وايضا في مواجهة نظام الدولة الاسلامية في العراق وسورية (داعش). ولايران علاقات طويلة مع شيعة لبنان, والكثير من رجالات الشيعة اللبنانيين البارزين درسوا الفقه في حوزات في العراق (كربلا والنجف) ولا تؤدي ايران دورا شيطانيا عندما تؤيد “حزب الله” في لبنان وسورية, وانما تتصرف بطريقة تحمي الجماعة الشيعية في لبنان كي تكتسب القدرة على مواجهة دول الضد والقوى والمجموعات المعارضة والافراد المناوئين ومساندة ايران للاقلية الشيعية في لبنان تشبه مساندة الفاتيكان للجماعات المسيحية في الشرق الاوسط وهذه المساندة لا تكتسب اي طابع “شيطاني”. ان الدور “الشيطاني” الذي يفترضه البعض يلقى تفهما اكثر اذا وضع في اطاره التاريخي والجيوبوليتيكي والمعروف ان عدد سكان العراق يبلغ 35 مليون نسمة منهم نحو 24 مليون نسمة من الشيعة وستة ملايين من السنة والشيعة اليوم يسيطرون على الحكومة وعلى القوات العسكرية والاستخبارات. ومن الملاحظ ان اثنين من المراكز الدينية الرئيسية للشيعة في مختلف انحاء العالم بما في ذلك شيعة ايران موجودان في العراق كما ذكرنا سابقا وقدرة ايران في الحفاظ على مركزها الجيوبوليتيكي ودعمه في العراق مسألة بالغة الحيوية ليس فقط بالنسبة لجمهورية ايران الاسلامية, وانما ايضا بالنسبة لاي حكومة يمكن ان تتقلد السلطة في ايران بغض النظر عن اتجاهها السياسي اوالايدلوجي, ومن المهم جدا ان نفهم ان السياسات الاميركية التي اسيء توجيهها في العراق مسؤولة بدرجة كبيرة فيما حدث من تطورات. وشيطنة ايران لن تغير تلك التطورات الجيوبوليتيكية العالمية ويبدو انه ليس فقط على الولايات المتحدة ان تدرك هذه الحقائق الجيوبوليتيكية وانما من الضروري ان تدركها ايضا دول الخليج العربي.

* محلل سياسي لشؤون الشرق الاوسط في ليكسنغتون – كنتاكي- اميركا

والمقالة نشرت في “تو داي زمان”

* ترجمة محمد صفوت

 

العراق يتهاوى والولايات المتحدة تناور

مهى عون/السياسة/22 أيار/15

غريب أمر الإدارة الأميركية التي تتعمد المواقف الملتبسة حيال مجريات الأوضاع في العراق, فتارة تصدر بيانات الدعم والتشجيع لفكرة تدخل ميليشيات شعبية متعددة الطوائف, وطوراً تناصر فكرة تدخل إيران الميداني لدعم مسعى الحكومة العراقية لاسترداد الرمادي من يد “داعش”, علماً ان حتى الساعة لا معطيات أميركية حيال طبيعة تكوين هذا “الحشد الشعبي” الذي دعمته في وقت سابق لتحرير تكريت من يد “داعش” وتبينت لاحقاً ارتكابات أياديه السود بحق الشعب في تكريت. فهل كانت الإدارة الأميركية مغشوشة به وبطبيعته واستفاقت اليوم فقررت تشكيل ميليشيات متعددة المشارب والمذاهب من اجل دعم الحكومة لتحرير الرمادي. قبل هذا وذاك من التفاسير لا بد من الإشارة إلى خطورة أكبر, وهي أن العراق في طور التهاوي والتفتت والسقوط في قبضة طرفين يوحيان خارجياً بعداء أحدهما للآخر, فيما حقيقتهما غير ذلك تماماً, ف¯”داعش” من جهة بات يحتل غالبية منطقة الأنبار, أي ما يشكل 40 في المئة من مساحة العراق, وذلك من ظل استمرار الغموض المسيطر على اهدافه الخفية, ناهيك عن الجهة التي تدعمه وتغذيه, ومن الجهة الأخرى ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية الطابع, والتي تتقدم لتحتل بعض المناطق السنية من غير أن تصطدم فعلياً مع قوى “داعش”. كل هذا يُظهر أن هناك تقاسماً ضمنياً للأدوار بينها, ما يحمل على الظن أن الذي يجري في منطقة الرمادي والأنبار عموماً في ظل هروب الجيش النظامي وانكفائه بهذا الشكل المزري, هو نوع من التمثيلية المحبوكة الأبواب والفصول بين تقدم هاتين القوتين على الأرض, فتقدم “داعش” يبرر لهذه الميليشيات الشيعية نفوذها المتعاظم, ويبرر تقدمها كقوة ضاربة تعمد إيران كل مرة إلى طرحها حلاً بديلاً لتواجد “داعش”.

وفيما لم يعد خفياً حتى على طفل أن الضحية الأولى لمشروع تقدم “داعش” في العراق هم أهل السنة, وذلك من طريق تعمُّد الحكومة العراقية تهميشهم على صعيد السلطة, أو تعمد عدم تسليح ميليشياتهم بحجة التخوف من أن يصب هذا السلاح في دعم “داعش”, رأينا قمة الهرطقة من هذه الحكومة منذ يومين, في منع الهاربين من نير القتال في منطقة الرمادي باتجاه بلدة عامرية الفلوجة, من العبور على جسر على نهر الفرات لدخول بغداد.

وحيال كل هذه التطورات الخطيرة التي تشي بالمزيد من انهيار القوى المسلحة العراقية أمام تمدد “داعش” من ناحية وتعاظم قوة “الحشد الشعبي” من الجهة الأخرى, يصدر موقف من البيت الأبيض يطالب بالإسراع في تدريب وتسليح عشائر العراق, على أن تكون القوة البرية متعددة الطوائف تحت سيطرة العراق وقيادته من أجل استعادة الرمادي.

نوايا جيدة, لكن أيٌّ منها الحسن عندما يحين وقت التطبيق والترجمة على أرض الواقع? ويدور تساؤل حول حقيقة تأثير ضربات التحالف على ردع احتلال “داعش” المتمادي للأنبار والموصل وهيمنة الحشد الشعبي على تكريت? وأي تأثير للقوى المتعددة الطوائف فيما الاختبار على صعيد تكوين الجيش على هذا المثال كانت فاشلة? هل يظن أوباما فعلاً أن بناء جيش موحد مكون من مختلف المذاهب قادر على تحمل مسؤولياته في كل المناطق العراقية وبشكل متساو ومن غير اعتبارات مذهبية? وهل تكوين ميليشيات شعبية على هذه الشاكلة معقول وقابل للترجمة بعد كل هذا التنافر والكره المذهبي المستفحل والمتفاقم على الصعيدين الشعبي والسياسي? وهنا لا بد من الإشارة إلى أن كل هذا التشرذم هو في الحقيقة نتيجة احتلال العراق, وبدأت تداعياته منذ أن بدأ بول بريمر مهمة التدمير الممنهج للجيش العراقي من خلال ما أطلق عليه حينها تسمية “تنظيف المؤسسات من حزب البعث”.

يبقى أن مجمل مواقف الإدارة الأميركية وطروحاتها حالياً لم تتعد المواقف الطوباوية الهادفة إلى ذر الرماد في العيون, وأقل ما يُقال فيها إنها استخفاف بالعقول… فما تفعله إدارة باراك أوباما ليس سوى استكمال لسياسة سلفه في قراره الانسحاب من العراق بعد احتلاله وتسليم شؤون إدارته إلى الإيرانيين, ف¯ “داعش” والحشد الشعبي وكل مكون مستقبلي على أرض العراق منتجات إيرانية, همها الأول والأخير تدجين وإسكات أهل السنة بعد سلبهم أرضهم ومناطقهم… وحين يقول جون كيري وزير الخارجية إن سقوط الرمادي في يد “داعش” لن يطول, وإن تحريرها سيتم خلال أسابيع, ولا يعارض مسؤولون أميركيون آخرون مشاركة إيران من خلال ميليشيا “الحشد الشعبي”, فإن هذا الكلام يختصر كل السيناريو.

 

وداعاً اسرائيل

نديم قطيش/المدن/21 أيار/15

مواضع كثيرة تحدث فيها امين عام حزب الله حسن نصرالله في كلمته الاخيرة، عن اسرائيل، من زاوية غير مطروقة في وضوحها وعلنيتها، لا سيما انه يتحدث في ذكرى النكبة الفلسطينية ١٩٤٨. فهذا تاريخ يستدعي، بحسب سوابق الحزب، التعبئة وشحذ الهمم وتجديد العداء لإسرائيل. الا ان ما ذهب اليه نصرالله خرج عن هذا السياق. في يوم النكبة قال الرجل "نحن أمام نكبة جديدة أكبر وأخطر هي نكبة المشروع التكفيري"، وأكد ان هذه النكبة الجديدة "أخطر وأكبر بكثير من النكبة التي نحتفل حزنا بذكراها ال67" موضحاً لجمهوره ان "النكبة الجديدة التي يصنعها التكفيريون في هذه الامة ستُضيع القضية الفلسطينية وستُضيع المقدسات، والأخطر من ذلك ستُضيع دولاً وشعوباً بكاملها". وفي يوم التعبئة المفترض لفلسطين دعا نصرالله جمهوره الى تحمل "المسؤولية في مواجهة هذا المشروع الأمريكي التكفيري الذي يريد أن يصنع نكبةً أعظم، تطيح بالدول وبالشعوب وبالجيوش وبالمقدسات أيضاً". غابت فلسطين في يوم نكبتها. أحالها نصرالله على التقاعد لصالح "النكبة الجديدة".

من يشك في ان نصرالله يحضر جمهوره للانتقال من ثقافة "ما بعد بعد حيفا" الى مرحلة  "ما بعد بعد اسرائيل"، كقضية مركزية في خطابه وعنوان أساسي لعقيدته، سيجد في الكلمة الاخيرة المزيد من الأدلة.

تأسف نصرالله في كلمته اسفاً شديداً لاضطراره الى اجراء مقارنة مع اسرائيل. وكان من الممكن عذره لو ان المقارنة جاءت في سياق مثل واحد، للاستدلال بطريقة المبالغة. لكن مقارنته جاءت بمثابة صك براءة لإسرائيل من جرائم نسبها الى المملكة العربية السعودية في اليمن.

فإسرائيل لم تقصف "لا أضرحة ولا مقامات" بينما فعلها السعوديون. وإسرائيل، نادراً ما قصفت مستشفيات، لكن ما قصفته السعودية من مستشفيات لا عد له. ليست المقارنة هنا مقارنة وحسب، وليست مقاربة منطقية للاستدلال والمحاججة، بل تحمل، كما المقارنة السابقة بين نكبتين، جديدة وقديمة، تبرئة ضمنية لإسرائيل، او بالحد الأدنى تجاوزاً لجرائمها نحو جرائم اكبر، تقزم الجريمة الإسرائيلية.

المفارقة ان نصرالله لا يسقط فقط اسرائيل من خانة صدارة الأعداء والمجرمين، بحسب ما يفترض ان تمليه عقيدته، بل هو يسقط ركناً مهماً من أركان دعايته السياسية. فكيف تستقيم تبرئة اسرائيل من هدم الأضرحة والمقامات، وهي بحسب نصرالله، القوة الخفية الاولى التي تقف خلف داعش، هادمة الأضرحة والمقامات. اليست دعاية نصرالله تقوم بمجملها على افتراض ان اسرائيل تقف خلف كل شر يصيب عالمنا؟

بكل الأحوال ما عادت مهمة هذه التناقضات في خطابات نصرالله. فنحن ازاء نصه، لسنا في مبارزة في علم المنطق، بل امام نص يؤشر الى تحولات استراتيجية في وجهة الصراع وكيفية توظيف الأيديولوجيا. وما انطوت عليه الكلمة الاخيرة، هو استراتيجية معدة بعناية، لتعديل الوعي الصراعي لدى جمهور حزب الله وتحضيره للمهمات الجديدة التي تمليها التغييرات الناتجة عن اتفاق نووي مرجح بين ايران والولايات المتحدة. يعلم نصرالله قبل غيره ان مثل هذا الاتفاق لا ينفصل عن ضمان أمن اسرائيل، وبموافقة ايران، مع ما يعنيه ذلك من إنهاء وظيفة حزب الله ببعدها الصراعي المسلح مع اسرائيل. يستلزم هذا التحول عنواناً جديدا للتعبئة، هو النكبة التكفيرية الأكبر من نكبة فلسطين، وعدواً جديداً هو السعودية.

وعليه سيمضي نصرالله في هذا الخطاب في ما يأتي من إطلالات، محيلاً القضية الفلسطينية على التقاعد، ومزيناً لجمهوره طريقاً جديداً الى الجنة... وللبقية طريقاً جديداً الى الجحيم.

 

مجرّد...ولاية

أحمد الأسعد/الستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

سواء صدرت التصريحات الإيرانية من علي أكبر ولايتي أو من غيره، فإن مسؤولي  النظام الإيراني أصبحوا يتصرفون في لبنان وازاءه كما لو كان، في امبراطوريتهم، مجرّد... ولاية. فالمسؤولون الإيرانيون، عندما يزورون بيروت، يُجرون اجتماعات مع مسؤولين سياسيين خارج المحادثات الرسمية، ويقومون بأنشطة حزبية الطابع، ويطلقون مواقف يتدخلون من خلالها في شؤون لبنان الداخلية، أو يستخدمونه منبراً للتهجم على دول أخرى وتصفية حساباتهم معها،كما فعل ولايتي بتهجمه من بيروت على المملكة  العربية السعودية. وإذا كان النظام الإيراني يوجه رسائله العدائية من لبنان بصوت مسؤوليه أو بألسِنَة مسؤولي حزب الله الله الموالي له، فالأخطر من ذلك أنه يكتب رسائل من نوع آخر بدماء اللبنانيين الذي ينفذون أجندته في المنطقة. ويبدو أن هذا النظام لم تعد تكفيه أرواح الشباب الشيعة اللبنانيين المنتمين إلى حزب الله، الذين يُقتَلون في سوريا في سبيل تحقيق أطماعه الإقليمية، ودفاعاً عن نظام بشّار الأسد، بل يريد أيضاً أن يورّط الجيش اللبناني في هذه الحرب الوحشية، وأن ينفذ مخططاته بواسطة أرواح شباب لبنانيين أيضاً وأيضاً، ينتمون إلى الجيش اللبناني.

هذا هو في الحقيقة فحوى محاولة السيد حسن نصرالله استدراج الجيش اللبناني إلى الحريق السوري، تحت طائلة أن يتولى حزب الله بنفسه المهمة، وكأن حزب الله يضع لبنان واللبنانيين أمان خيارين كارثيين: إما أن يدفع الدولة إلى فم وحش الحرب والإرهاب، أو أن ...يبتلعها بنفسه. واللبنانيون، طبعاً، يرفضون الخيارين، ويتمسكون بخيار الدولة التي تتخذ قراراتها السيادية، ومنها الحرب والسلم، من خلال مؤسساتها، ووفق ما ترفضه مصلحة لبنان وشعبه.

 

صفقة الشيطانَين.. جدوى اقتصادية ممتازة وفرنسا شريك مضارب

عبدو شامي

21/5/2015

خلال مفاوضات اتفاق-الإطار النووي بين الشيطانَين الأكبر والأخطر (أميركا وإيران) في 2/4/2015، برز الدور المتشدّد حيال إيران المُشكَّك في صدقيّتها والتزامها وهو التكتيك الذي سارت عليه فرنسا الساعية الى كسب ثقة الخليج، مقابل دور متساهل قادته أميركا المطمئنّة في تكتيكها الى وهْمٍ رسّخته هي لدى الخليجيين بأن لا قدرة لهم على مواجهة الفزاعة الإيرانية إلا من خلالها. استراتيجية واحدة لكن بتكتيكَين مختلفَين أثبتا نجاحهما في تحفيز البقرة الحلوب الخليجية على درِّ المزيد من حليبها الكامل الدسم عبر آلة الشفط الصهيو-أميركية الصنع إيران، ولم يحتج الاتفاق أكثر من 40يومًا ليثبت جدوى اقتصادية ممتازة لجميع أطرافه بشهادة الأرقام الآتية.

إيرانيًا، منذ الأسبوع الأول للاتفاق المبدئي وقبل الإفراج عن أكثر من 150 مليار$ من الودائع والممتلكات الإيرانية في الغرب بموجب الاتفاق النهائي المزمع توقيعه في 30حزيران، بدأت الاستثمارات الأجنبية تدق باب طهران؛ الرئيس التركي أردوغان كان أول قارعي الجرس حاملاً معه سلّة عقود واتفاقات ترفع التبادل الاقتصادي بين البلدين الى 30 مليار$ نهاية عام 2015. بدورها الصين بدأت محادثات لشراء مزيد من النفط الإيراني كما لتلزيم شركاتها مشروع تمديد أنابيب الغاز الإيراني الى باكستان. أما روسيا، فأعلنت عن المباشرة في تسليم طهران صواريخ أرض-جو (أس-300)، بناء على صفقة تعود لعام2007 حالت العقوبات دون تسليمها. ولا شك أن عدد الشركات الإسرائيلية المستثمرة حاليًا في إيران سيتضاعف وكذلك الشركات الأوروبية المتطلعة الى دخول السوق الإيراني الواسع.

سياسيًا، خطاب إيران بعد الاتفاق زاد عدوانية واستكبارًا، ما يشير الى الطابع الجيو-سياسي الحقيقي للاتفاق؛ ففي 18أيار أعلن "ظريف" إيران شرطيَّ المنطقة بقوله: ان "مناورات الجيش والحرس الثوري تجلب الهدوء والسلام والأمن لشعوب المنطقة". قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري كشف في 8/5/2015 أن تدخلات إيران في اليمن وسوريا هي لـ"توسيع خارطة الهلال الشيعي في المنطقة والذي يجمع ويوحد المسلمين في إيران وسوريا واليمن والعراق ولبنان".أما رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بوروجردي فنعت الملك السعودي في 14/5/2015 بـ"خائن الحرمَين الشريفَين والأمة الإسلامية".واستكمالاً لخلع تشادور التقية الذي لبسته طوال 35عامًا، تحولّت طهران في أيار2015 معرضًا عملاقًا للوحات الفنية العالمية التي حلّت مكان لوحات "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل".

فرنسيًا، بدأ وزير الدفاع "لودريان" حملة تسويق للسلاح الفرنسي في الخليج؛ زار أولاً الإمارات للتباحث في رغبتها بشراء مقاتلات رافال الفرنسية؛ ثمّ عرّج على قطر حيث وقّع صفقة ضخمة بقيمة 6,3 مليار$ تتضمن شراء 24 مقاتلة رافال مع مستلزماتها من صورايخ وتدريبات. وقد حلّ الرئيس الفرنسي "هولاند" -في سابقة- ضيف شرف على قمة مجلس التعاون الخليجي في 4/5/2015 حاصدًا أهم ثمار تكتيك فرنسا بالتشدُّد الشكلي حيال إيران أثناء مفاوضات الاتفاق النووي.

أميركيًا، ستُنقذ الكويت مصنع طائرات "أف18- سوبر هورنيت" التابع لشركة بوينغ الأميركية من تعليق انتاجه المقرّر بحلول 2017، فقد أُعلِن في 7/5/2015 عن عزمها طلب 28 مقاتلة من ذلك الطراز بقيمة 3 مليارات$، ما سيسمح للمصنع بمواصلة انتاج هذه الطائرات دون توقف. وزير الخارجية "كيري" مهّد لنتائج اجتماع أوباما بالقادة الخليجيين في "كمب دايفد" بالقول: "نعمل على بلورة سلسلة من الالتزامات الجديدة مع مجلس التعاون، هذا سيأخذنا الى أبعد بكثير مما ذهبنا إليه من قبل". وبالفعل جاء في بيان مشترك بعد القمة في 14أيار: "ان دول المجلس ملتزمة تطوير قدرة دفاع صاروخية باليستية بما في ذلك نظام إنذار مبكر بمساعدة فنية أميركية. وتتعهد واشنطن سرعة إمداد دول المجلس بالأسلحة وإرسال فريق إلى المنطقة خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة التفاصيل".وستتنافس على تنفيذ هذه المنظومة كبرى الشركات الأميركية، كما سيجني "البنتاغون" كلفة تعزيز الالتزامات الأمنية بما تتضمنه من سلاح وتدريبات، علمًا أن موازنة السعودية الدفاعية عام 2014 فاقت موازنة إيران ست مرات لتبلغ 80 مليار$ معظمها أُنفق على السلاح الأميركي.

بيع السلاح هو المُخدِّر الذي تحقن به أميركا دول الخليج لطمأنتهم من تعاظم النفوذ الإيراني في المنطقة وإيهامهم أنها تقف الى جانبهم، علمًا أنها السبب الرئيس لصنع هذا النفوذ وتعاظمه؛ وما رفضُها توقيع اتفاق مكتوب في اجتماع "كمب دايفد" يلزمها الدفاع عن دول الخليج حال تعرّضها لهجوم إيراني، وما تشديدها المكتوب في بيان الاجتماع نفسه على عدم قيامهم بعمل عسكري إلا بعد مشاورتها (تأنيبًا لهم على ضرب إيران في اليمن)، إلا ضمانًا لاستمرار مخاوفهم من فزّاعتها وبالتالي بذلهم المزيد من الأموال على شراء حُقَن المخدرات والمهدّءات المصنّعة في أميركا.

 

التيار العوني مستاء من عدم مساندته وصول روكز لقيادة الجيش

حميد غريافي/السياسة/22 أيار/15

“حزب الله” ينتظر موقف قهوجي من حرب القلمون كي ينقلب نهائياً على عون في جبال القلمون بعد هجوم "حزب الله" وجيش الأسد

تمكنت مئات العناصر من ميليشيات “حزب الله” دخلت عشرات البلدات والمدن الصغيرة الشيعية في جنوب لبنان وبقاعيه الاوسط والشمالي, من حمل أكثر من 550 شاباً تتراوح اعمار معظمهم ما بين السادسة عشرة والرابعة والعشرين على رمي كتبهم أو معاولهم أو تأشيرات سفرهم التي حصلوا عليها بشق النفس جانباً, والالتحاق غصباً عن معظمهم بـ”متسلقي الجبال في مرتفعات القلمون وقفارها القاحلة”, حسب أحد نواب تكتل “التغيير والإصلاح” برئاسة ميشال عون, ممن بدأوا يتأففون علناً من شراكتهم مع “حزب الله” وجرائمه وتهديمه المبرمج للكيان اللبناني.

وقال النائب العوني لـ”السياسة” في باريس “لقد طفح بنا الكيل للاستمرار من تحمل تبعات اقترافات “حزب الله” في الداخل والخارج, وبتنا نشعر بأن مكاني تيارنا ورئيسه في ورقة التفاهم مع حسن نصرالله اهتزا بعنف منذ منتصف العام الماضي, بحيث باشرنا الابتعاد عن ذلك التفاهم الذي لم يعن لمرة واحدة منذ توقيعه لنا أكثر من السير في مقدمة العصابات الايرانية المحلية لتمهيد الطريق أمامها لارتكاب المزيد من الجرائم ومحاولات تفكيك النظام الديمقراطي اللبناني الحر الذي لم يعد باقياً منه سوى شعارات لا فائدة منها ولاختراق المجتمع المسيحي الصلب الذي لم يتمكن نصرالله وأشباهه من اختراقه في اي وقت”.

وأكد النائب القريب أيضاً من البطريركية المارونية في بكركي ان “مشكلة نأي حسن نصرالله بنفسه عن مساندة صهر ميشال عون العميد شامل روكز لموقع قائد الجيش الجديد خلفاً للعماد جان قهوجي, تعتبر الآن أكثر المشكلات حدة وتعقيداً بين الحزب الإيراني والتيار العوني الذي لا يستطيع أن يفهم لماذا لا تتم فعلاً تلك المساندة, بحيث يصبح أهم موقعين في الدولة هما موقع رئاسة الجمهورية التي ينوي عون احتلاله “مهما كلف الامر” وموقع قيادة الجيش لصهره, كلاهما لحزب الله ايضا, وربما في ما بعد اقتناص وزارة الدفاع الى ابن شقيقه آلان عون بعد احتلال صهره جبران باسيل وزارة الخارجية, وربما أيضاً اجتياح وزارتي الداخلية والمالية وتجييرها الى آل عون في كسروان وزحلة”.

من جهته, أبدى أحد قياديي “حركة أمل” الشيعية لـ”السياسة” شكوكاً في أن يصل عون في نهاية المطاف الى رئاسة الجمهورية, كاشفاً أن “حسن نصرالله يراقب وينتظر مواقف العماد جان قهوجي قائد الجيش من حرب القلمون ومسافة نأيه أو اقترابه منها ومن الاشتراك فيها تحديداً في عرسال, كي يبني على تلك المواقف مقتضى استبدال عون بقهوجي على كرسي الرئاسة, فيما قائد الجيش الذي يمارس هواية الضرب على المسمار والحافر في وقت واحد لم يخرج حتى الآن من قبعته الارانب المطلوبة, إمعاناً منه في تضخيم حاجة “حزب الله” الملحة والمستميتة في نهاية المطاف الى دور ايجابي لجيشه في مرتفعات عرسال وبلدتها وفي بعض القرى والبلدات اللبنانية, خصوصاً الشيعية المنتشرة على حدود الجبل الشرقي اللبناني مع سورية”.

وأكد القيادي أن “جبهة النصرة” وعدداً من قياديي “الجيش السوري الحر” كلفوا محاميا وصحافيا سوريين من مناصريهما في ريف دمشق الجنوبي, بالاتصال ببعض معاوني قهوجي, لينقلا إليه “وعوداً من الثوار السوريين بعدم الاقتراب من القرى المسيحية على الحدود الشرقية اللبنانية مع سورية مثل رأس بعلبك وطليا والقاع ودير الاحمر وشليفة وسواها من المنتشرة في شمال البقاع, مقابل تحييد الجيش في عرسال” وعدم مشاركة “حزب الله” عمليات القصف الارضية الكثيفة التي تعاظمت أخيراً بوصول الأسلحة الأميركية والفرنسية إلى المؤسسة العسكرية خلال الشهرين الماضيين.

وقال القيادي ان “ضربة الحافر وضربة المسمار” التي بدأ قهوجي فعلاً ممارستها في دعم ميليشيات “حزب الله” في المرتفعات الجبلية “لا تشمل من جهة أخرى بلدة عرسال نفسها وتكرار اجراءات الجيش المدمرة التي مارسها في السابق ضد السكان السنة واللاجئين السوريين المعارضين لبشار الأسد, وإنما تتوقف مفاعيلها على ابواب تلك المنطقة لحمايتها في الوقت نفسه من غزوة التكفيريين والعصابات الايرانية التابعة لحزب الله لها”.

وكشف قيادي “أمل” عن أن أحد جوانب مساعدات الجيش ل¯”حزب الله” في ما يدور حالياً في المرتفعات “يكمن في سماح الجيش له بإرسال آليات ومدافع ثقيلة وصواريخ قصيرة المديات وعناصر متطوعة جديدة الى داخل أراضي سورية¯ والعودة منها الى لبنان, وكذلك في تزويد تلك الآليات التي زودته بها سورية (دبابات وشاحنات وجيبات) الوقود وبعض الذخائر والقذائف المدفعية عند الحاجة”.

وبحسب القيادي, فإن “الاستخبارات العسكرية اللبنانية قد تكون حصلت من عملائها في القلمون وأرياف دمشق وحمص بالذات على معلومات تتحدث عن حصول “حزب الله” على كميات كبيرة من الاسلحة الكيماوية من مخازن سورية قرب مطار المزة ومرتفعات جبل قاسيون فوق دمشق, ونقلها الى بلدات شيعية متداخلة مع الاراضي السورية والى بلدات الهرمل وبريتال وسرعين الفوقا وبعلبك والقرى المحيطة بها”.

 

عن تحديد خسائر إيران

وليد شقير/الحياة/22 أيار/15

في مسارها نحو تثبيت أوراقها التي اكتسبتها في الإقليم وحمايتها، تجهد طهران في استباق الاتفاق على النووي بينها وبين دول 5+1 المنتظر آخر الشهر المقبل. بات الوقت داهماً، وصار لزاماً عليها أن تتمسك بما أمكنها من هذه الأوراق التي داهمتها يقظة عربية، ولو محدودة (حتى الآن)، تعاكس خطتها اجتياح الإقليم في إطار الجموح الإمبراطوري الذي تسرّع غير مسؤول إيراني في التبشير باكتماله خلال السنة الماضية. وبالقدر الذي بدت الدول العربية عاجزة أمام الخطة الإيرانية على مدى العقود الماضية، حال غرور ايران دون رؤية تعاظم النقمة العربية ضد توسعها وتراكم النقمة على مكابرتها، إزاء الأذى الكبير الذي تسببت به للنسيج الاجتماعي في غير دولة، وصولاً إلى تصاعد الاحتقان المذهبي السنّي الشيعي. ومن أبرز أضرار هذه الفوضى أن الوحش الإرهابي الذي أرادته فزاعة لشعوب العالم تمنحها الإجازة الدولية بقيادة الحرب على الإرهاب، بات يهدد إنجازاتها الإقليمية، من دون أن ينزع عنها تهمة «الدولة الراعية للإرهاب».

وبالقدر الذي أفادت طهران من الفوضى التي ساهمت في تغذيتها، عبر الحروب بالواسطة التي خاضتها في الإقليم، بات عليها أن تحدد الخسائر التي تنجم عن استنزافها هي أيضاً في مواقع النفوذ التي اصطنعتها، لأن الفوضى أخذت تقض مضجعها وتقوض مواقع النفوذ هذه، مثلما هو حاصل في العراق هذه الأيام. لم يعد هذا الاستنزاف محصوراً بالنظام العربي، الذي ضعف نتيجة غياب المبادرة وسوء قراءة التحولات في المجتمعات والسياسات الدولية، بل تحول التسلل الإيراني إلى العديد من الدول تحت عناوين شتى، مصيدةً للتوسع الإيراني نفسه. وبالحد الأدنى، بات فريقا الصراع الإيراني والعربي متساويين في الضرر من الفوضى التي تنامت تحت نظر القوى الدولية، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية.

في اليمن قطعت «عاصفة الحزم» طريق «الشراكة» التي كانت ايران تطمح إليها في أمن باب المندب وخليج عدن، بل إن محاولتها مقاومة استعادة دول الخليج المبادرة بتأييد عربي ودولي، جوبهت بمزيد من الإصرار على استبعادها من تلك الشراكة. انعقد مؤتمر الرياض حول اليمن على رغم معارضة ايران، واتخذ قراراً بالسعي إلى تشكيل قوة عربية مشتركة تشرف على الحل في البلد. وتبنت قمة كامب ديفيد الأميركية الخليجية في 14 الجاري منطق المبادرة الخليجية للحل، بعد أن باتت في صلب القرار الدولي 2216... واضطرت طهران إلى القبول بتفتيش سفينة «المساعدات الإنسانية» التي أرسلتها إلى اليمن من قبل الأمم المتحدة، في جيبوتي، بعد أسبوعين من التهديد والوعيد برفض التفتيش. وتتهيأ الأمم المتحدة لاستضافة حوار بين الفرقاء اليمنيين في جنيف، دور طهران فيه يقتصر على تشاور الموفد الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد معها في شأنه من بعد، كي تمارس تأثيرها على الحوثيين ليتجاوبوا مع إرادة المجتمع الدولي.

وفي سورية، أسفر التوظيف الإيراني بالدعم اللامتناهي لنظام بشار الأسد بالمال والرجال والسلاح، على مدى 4 سنوات، عن اتهام طهران بأنها اكتفت بمكاسب الأصول العقارية الضخمة التي حصلت عليها في دمشق ومحيطها مقابل هذا الدعم، عندما تمكن معارضو النظام من تحقيق تقدم على الأرض من دون أن تنفعه الحماية الإيرانية، وهو تقدم رفده توافق خليجي تركي على تعديل ميزان القوى في بلاد الشام، اعتبرته واشنطن ضرورياً من أجل ولوج الحل السياسي الانتقالي الذي يضمن «ألا يكون لبشار الأسد دور في مستقبل سورية». ومع أن الرئيس الأميركي باراك أوباما رجح ألا يأتي هذا الحل خلال ولايته التي تنتهي في أول شهر من العام 2017، فإن الفترة الزمنية الفاصلة تشي بأنها ستكون المدى الذي سيستغرقه تعديل ميزان القوى بالتزامن مع مواجهة «داعش» و «القاعدة»، وهي المدة الزمنية التي يرجح أن تُستنزف فيها طهران. الفارق بين دمشق وصنعاء هنا، أن الجانب الإيراني قد يتمكن من الاحتفاظ بإمكان الجلوس الى الطاولة من أجل الحل بالنسبة إلى الأولى، بينما سيكون الأمر متعذراً في الثانية.

من العواصم الأربع التي يشملها التوسع الإمبراطوري الإيراني، تبقى بغداد وبيروت العاصمتين اللتين يملك الجانب الإيراني إمكانات عسكرية وسياسية كبرى تسمح له بالتحكم بمجريات الأمور فيهما. في بلاد الرافدين ربما يجد المجتمع الدولي مبرراً لتقاطع المصالح مع الحضور الإيراني المهم على سبل الحل في البلد الجريح. وفي لبنان، ليس هناك من قوة مقابلة للنفوذ الذي ترتكز إليه طهران، فهل تلجأ إلى تحديد خسائرها بالاكتفاء بنفوذها في هذين البلدين، بعد إبرام اتفاقها مع المجتمع الدولي على النووي، أم أنها تبقى على جموحها؟

 

هل يكون حزيران شهر الحسم في المنطقة فإما سلام شامل وإما حروب تنتهي بالتقسيم؟

اميل خوري/النهار/22 أيار 2015

إذا كانت قمة كمب ديفيد أخرجت في الماضي اتفاق سلام منفرداً بين مصر واسرائيل، وإن ظلّ هذا السلام بارداً، فماذا تخرج قمة كمب ديفيد بين أميركا ودول الخليج؟ هل تخرج سلاماً شاملاً للمنطقة أم حروباً لا تنتهي؟ الواقع انه لا بدّ من انتظار بعض الوقت لمعرفة حقيقة ما تمّ الاتفاق عليه في تلك القمة. وقد يظهر ذلك من خلال تطورات الوضع في العراق وسوريا واليمن، وهل يتجه هذا الوضع نحو حلّ سياسي شامل أم نحو مزيد من الحروب والدمار، وأيضاً انتظار نتائج المفاوضات حول الملف النووي الايراني، وهي نتائج إما انها تجعل دول الخليج تطمئن اليها أو تظل قلقة، والقلق لا يولّد الاستقرار ولا يبدد الهواجس. لقد كرّرت أميركا القول تطميناً لدول الخليج إنها ستقف معها إذا تعرضت لأي عدوان، وتقصد به إيران. ولكن لماذا تبقي أميركا إيران دولة مخيفة والخليج دولاً خائفة ولا تزيل أسباب الخوف والتخويف؟ هل لتظل أميركا حاجة لكلا الطرفين، الطرف الخائف والطرف المخيف لتلعب لعبة التوازن ساعة تشاء ولعبة الغالب والمغلوب ساعة تشاء... فتكون قمة كمب ديفيد أشبه بذاك الحاكم الذي طلب بناء مستشفى عند كوع خطر تكثر فيه الحوادث بدل أن يوسع الكوع...

إن شهر حزيران المقبل قد يكون الشهر الذي يحسم صورة الوضع في المنطقة، فاذا تمّ الاتفاق على البرنامج النووي الايراني، وحظي هذا الاتفاق برضى الجميع بمن فيهم اسرائيل، فان تباشير السلام الشامل تكون قد ظهرت ملامحها وصارت ترجمتها حلولاً للأزمات في العراق وسوريا واليمن، بحيث تضع نهاية للحروب فيها، ونهاية أيضاً لأزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان. وهذا السلام قد لا يتحقق إلا إذا قام على أساس تقاسم مناطق النفوذ بين الدول المعنية. أما إذا لم يتم الاتفاق في نهاية حزيران المقبل على البرنامج النووي الايراني وكان في حاجة الى اعطائه مهلة جديدة توصلاً الى اتفاق، فان هذه المهلة قد تمنح ايران فرصة جديدة لتوسيع دائرة تمدّدها في المنطقة، أو يكون الاتفاق الذي يتم التوصل اليه لا يرضي كل الدول المعنية، فان الحروب فيها قد لا تنتهي عندئذ إلا بالتقسيم.

فهل يمكن القول إن حزيران المقبل سيكون حاسماً في تقرير مصير المنطقة ومعرفة أي صورة سترسم لها؟ فاذا كان الأمر كذلك فان على الزعماء اللبنانيين، إذا كانوا مخلصين لوطنهم، الاتفاق قبل أي أمر آخر على تحديد دور لبنان في حال تحقق السلام الشامل في المنطقة، أو في حال استمرت الحروب فيها، واذا لم يفعلوا ذلك في أقرب وقت فإنهم يتحملون مسؤولية إدخال لبنان في لعبة التقاسم أو التقسيم. فاتفاق اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم على أي لبنان يريدون، أو الى أين يذهبون به وسط ما يجري في المنطقة، هو ما ينقذ لبنان من تداعياته. فهل يتفقون على تحييده وهو ما تقرّر بالاجماع في هيئة الحوار الوطني في قصر بعبدا باعتباره الحل الذي يحقق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الدائم والثابت، ويحلّ مشكلة المناصفة بالغاء الطائفية توصلاً الى إقامة الدولة المدنية التي لا يحكمها سوى أصحاب الكفاية والجدارة والنزاهة؟ ولا شكّ في أنّ ما يعجّل تحقيق ذلك هو الاسراع في ايجاد حلّ للحرب في سوريا كي يتاح لـ"حزب الله" الانسحاب منها والعودة الى لبنان بوجهه الجديد الذي يريحه من متاعب التجاذبات في الداخل ومن متاعب التجاذبات في الخارج، ويكون ما بعد قمة كمب ديفيد غير ما قبلها.

 

الجنوب اللبناني منطقة عسكرية

رندة حيدر/النهار/22 أيار 2015

منذ تولي غادي إيزنكونت رئاسة اركان الجيش الإسرائيلي عكف على وضع النظرية الآتية وهي ان الحرب المقبلة مع "حزب الله" واقعة لا محالة ويجب الاستعداد لها بكل الوسائل؛ لكن ينبغي في الوقت عينه الحؤول بشتى الوسائل دون وقوعها. ومن أجل التوفيق بين الاستعداد للحرب والمساعي لمنع وقوعها، عمل أيزنكوت على خطين: الخط الاول عسكري يتناول اعداد الفرق العسكرية للحرب من خلال تكثيف التدريب، وتطبيق دروس الحروب الإسرائيلية على غزة، وتعزيز سلاح المشاة الإسرائيلي لمواجهة خطر الانفاق وعمليات تسلل نوعية وتحديث الاستخبارات. والخط الثاني اعلامي دعائي يقوم على شن حملات تهديد موجهة الى "حزب الله"، والقيام بحملات دعائية في الاعلام الغربي. ولهذه الغاية انشأ إيزنكوت شعبة خاصة في الجيش للسياسة الاعلامية والديبلوماسية مهمتها التواصل مع وسائل الاعلام ولا سيما منها الاجنبية من أجل تمرير رسائل الى الحزب، وانشاء قنوات تواصل مع الديبلوماسيين الاجانب لإطلاعهم على مستجدات الوضع من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي. ضمن هذا الاطار، يمكن ادخال المعلومات الاخيرة التي نشرتها صحيفة " النيويورك تايمس" الاسبوع الماضي نقلاً عن ضباط إسرائيليين والتي تظهر بالصور والارقام كيف ينشر "حزب الله" ترسانته الصاروخية داخل البلدات الشيعية في الجنوب خارقاً القرار 1701، ومستخدماً المدنيين على حدّ زعم هؤلاء المسؤولين "دروعاً بشرية". فما الغاية الحقيقية من حملة التهديدات الإسرائيلية لـ"حزب الله"؟ والى أي حد هي مؤشر لاحتمالات تصعيد محتملة قريبة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية؟ ان الهدف الاساسي لتجدد الحملة الإسرائيلية على خرق "حزب الله" قرار مجلس الأمن 1701، والحديث عن مخاطر ترسانته الصاروخية على إسرائيل، هو تعزيز معادلة الردع القائمة بين إسرائيل و"حزب الله" وخصوصاً في ضوء التصريحات الأخيرة للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بعد عملية مزارع شبعا مطلع السنة الجارية عن تغيير قواعد اللعبة واستعداد الحزب للرد على أي هجوم إسرائيلي عليه سواء في لبنان أم في سوريا. هدف آخر هو ردع الحزب عن نقل عتاد عسكري متطور من سوريا الى لبنان في ضوء تراجع سيطرة النظام السوري. لكن ثمة هدفاً آخر لا يقل أهمية وخطورة عن سابقيه هو سعي الجيش الإسرائيلي الى الحصول على الشرعية الدولية لاستخدام كامل قوته ضد مناطق انتشار الحزب في الجنوب حتى لو أدى ذلك الى وقوع اصابات كبيرة بين المدنيين بحجة ان هؤلاء موجودون في مناطق عسكرية. التسويق الإسرائيلي لفكرة تحول القرى الجنوبية مناطق عسكرية اثناء الحرب مؤشر خطر للنيات العدوانية الإسرائيلية.

 

لا تغطية للحزب وعرسال في عين العاصفة

 روزانا بومنصف/النهار/22 أيار 2015

من غير المحتمل الا يكون "حزب الله" قد توقّع ان الحكومة برئاسة الرئيس تمام سلام ستوافق على خططه لشنّ هجوم على جرود عرسال لدحر الإرهابيين، كما قال السيد حسن نصرالله في كلمته السبت في 16 أيار. بل هو فعل حين بدا الأمين العام للحزب يرمي الكرة على الحكومة بقوله ان الفرصة لا تزال متاحة أن تتحمل الدولة المسؤولية وأن يتحمل - من اعتبرهم – أصدقاء "هؤلاء الثوار المسؤولية" مدركاً ان لا الحكومة ولا أطرافها سيعطونه شيكاً على بياض. فتحدث "عن حق اللبنانيين والبقاعيين من كل الطوائف، خصوصاً من اهل بعلبك الهرمل، الا يعيشوا في جوار نصرة أو قاعدة أو ارهابيين. اما متى وكيف سنظل، مخبئينه" كما قال، مفصحاً عبر هذه الكلمة عما يخطط الحزب بالذات تحت عنوان استخدام الاهالي ومتهماً خصومه بحماية من يعتبرهم إرهابيين أو تكفيريين بحيث يحرجهم امام اللبنانيين من ان معارضتهم لحربه التي لا يوضح مدى صلتها باهداف خاصة بمصلحته المباشرة ومصلحة إيران والنظام السوري انما هي تفسح في المجال امام تعرض البقاعيين للإرهاب. وثمة تجربة يعرفها الجميع على هذا الصعيد حين كان يرفع عنوان الاهالي في الجنوب في اطار التعرض للقوة الدولية العاملة في الجنوب بحيث لا يتحمل الحزب المسؤولية المباشرة في ما يحصل على النتائج المتوخاة، خصوصاً في ضبط تحركات دوريات اليونيفيل أو أي شيء من هذا القبيل. وفيما يدرك الجميع أن لمعركة القلمون وسعي الحزب الى ضمان جرودها ثم جرود عرسال أهدافاً ترتبط بسعيه الى تأمين مناطق تواصله مع مناطق النظام في سوريا وضمان خطوط الامداد معها، فإنه يعيد المسألة الى الاساس الذي رفعه شعاراً للتدخل في الحرب السورية أي عنوان حماية القرى الشيعية. لذلك فإن تجربة تكرار طرح موضوع جرود عرسال على مجلس الوزراء بالتناوب بين وزراء الحزب ووزراء حليفه العوني الذي أمن له غطاء سياسياً واعلامياً تحت العنوان نفسه في المؤتمر الصحافي الاخير للعماد ميشال عون يفتقد اليه من كل الأفرقاء السياسيين الآخرين كما من الحكومة، يبدو مقدمة للذهاب الى الخيار الآخر عبر مواجهة محتملة يخشى أن تؤدي الى زج الجيش قسراً في معركة يضطر الى خوضها كما حصل في آب 2013 بعد أن يبدأها الاهالي بحيث لن يكون أمام الجميع الا دعم الجيش كما حصل في محطات عدة على رغم الثغر والأسباب التي تكون قد أدت الى ذلك على ما تشهد تجارب عدة حتى الآن كما تضع عرسال في خطر شديد. ما يستفيد منه الحزب هو الترويج لمنطق انه يستمر في التهدئة في الداخل من خلال الحوار مع تيار المستقبل فيما يستمر في توجيه الضربات لخصومه وفق ما عد مثلاً الحكم الصادر في حق الوزير السابق ميشال سماحه كما في موضوع اعداده لمعركة جرود عرسال بعدة معلنة ومعروفة كما في تهدئة التصعيد الذي كان يعتزم حليفه المسيحي القيام به الى حد تعطيل الحكومة. الأمر الذي ينفي عنه سعيه الى تفجير فتنة مذهبية أو داخلية.

 

عندما يتغافل الملالي والجنرالات عن حقيقة وظائفهم

أمير طاهري/الشرق الأوسط/22 أيار/15

يتذكر كل المتابعين لوسائل إعلام الجمهورية الإسلامية في هذه الأيام تلك الكلمة العامية الفارسية التي قد تصف الوضع السياسي في طهران حاليا أفضل من أي اصطلاحات لغوية معقدة.

والكلمة المعنية هي (بالباشو) التي يصعب في الحقيقة ترجمتها حرفيًا إلى أية لغة من اللغات. وأقرب المعاني لتلك الكلمة في اللغات الأوروبية، ومن بينها اللغة الإنجليزية، هي كلمة (نشاز النغمات أو تنافر الأصوات)، ولعلها تساوي لفظة (دوشة) في اللغة العربية باللهجة المصرية.

ومع ذلك، فهناك درجات أخرى من المعاني تحملها لفظة (بالباشو).

فهي تصف موقفًا تتعالى فيه وتُسمع أصوات كثيرة ولكن من غير أن يفهم أحد منها شيئًا، في حين أن الجو العام يوحي بفقدان السيطرة على الأوضاع والإنذار بتفشي الفوضى.

لذا، فلماذا نفترض أن هناك حالة من الـ(بالباشو) تسري بين جنبات طهران؟

أحد الأسباب، هو حديث المسؤولين وأشباه المسؤولين في إيران عن أشياء كثيرة جدا في الوقت ذاته، ومن بينها أشياء لا صلة لها في الأساس بمسؤولياتهم الرسمية، ولعلهم يفعلون ذلك لفترات طويلة جدا من الوقت.

نادرا ما يمر يوم من دون أن يلقي فيه أحد الجنرالات خطابًا ما، أو يدلي بتصريح ما، أو لعله يكتب مقالة ما يطرح من خلالها رأيه في قضية ما، بدءًا من تنقية اللغة الفارسية من الكلمات العربية الدخيلة (وكانت بقلم الجنرال فيروزآبادي رئيس أركان الجيش) وحتى تدريب قوات البيشمركة الكردية، وانتهاء بـ«تحرير» مدينة القدس المغتصبة (وكانت بقلم الجنرال نقدي قائد قوات الباسيج).

وغني عن القول إن المفاوضات الحالية مع دول مجموعة (5+1) المزعومة حول البرنامج النووي الإيراني هي من بين القضايا الساخنة التي تتفاعل معها مقالات جنرالات النظام.

أولئك الذين يتابعون، بل ويجمعون تلك المقالات، قد يصيبهم الذهول، ليس من عدد الجنرالات الذين يكتبون المقالات، ولكن من كم الجنرالات الهائل في جيش الجمهورية الإسلامية. وإحدى الدراسات طرحت عدد الجنرالات من كل الطبقات، حيث إن هناك فئات مختلفة من الجنرالات وفقًا لاختلاف الأفرع العسكرية والجيوش، ليبلغوا 100 جنرال في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

أولئك المنتمون للجيش النظامي يحافظون على التقليد الإيراني القديم بعدم خروج المؤسسة العسكرية على الجمهور بتصريحات علنية.

ومع ذلك، فإن صمتهم تعوضه بالتأكيد حالة الثرثرة العلنية من الجيوش الإيرانية الموازية التي عمل على إنشائها الخميني وخلفاؤه. إن أولئك الرجال يعشقون الحديث بقدر ما يعشق أي ببغاء ريشه الزاهي.

وإيران اليوم بها أكبر عدد ممكن من الملالي، وعدد أكبر منهم ممن يعشقون الحديث العلني بشأن كل الموضوعات المطروحة تحت قبة السماء. ووفقا لإحدى التقديرات أن هناك أكثر من 400 ألف ملا وتلامذتهم في إيران. ومن رحمة الله، ورغم كل شيء، أن السواد الأعظم منهم لا يعيرون القضايا العامة اهتمامًا وليست لديهم تلك النزعة الخمينية إزاء «ولاية الفقيه».

وحتى الآن، فإن القطاع العريض المتبقي منهم كبير بما فيه الكفاية ليسهم وبفعالية في إثراء حالة الـ(بالباشو) العامة.

أحد الملالي (وهو آية الله يونسي) يتحدث عن إحياء الإمبراطورية الفارسية العظيمة وعاصمتها بغداد. وملا آخر (وهو آية الله حجتي كرماني) يزعم أن كل من يناقش سلطات «المرشد الأعلى» فهو أشد كفرا من الكفار.

وأسخن الموضوعات بطبيعة الحال هو الاتفاق النووي الذي يشهد مفاوضات سرية حاليا. ولقد خرج علينا «المرشد الأعلى» علي خامنئي بما سماه «الخطوط الحمراء» الواجب مراعاتها حيال أي اتفاق قريب. ولكن لا تنتهي القصة عند هذا الحد بالطبع. فقلما يمر يوم من دون أن يصدر بعض الجنرالات والملالي «خطوطهم الحمراء» الذاتية. والنتيجة عبارة عن متاهة مذهلة من التحولات والانعطافات يعجز أحذق الدبلوماسيين الخبراء عن التحايل عليها أو تطويقها.

يتعاظم انطباع حالة الـ(بالباشو) نظرًا لكبار الشخصيات في المؤسسة الرسمية الذين قرروا خوض غمار الحديث والكتابة حول ما ليس ضروريًا أو مرغوبًا. وبوصفه زعيم الكيان المتشدد في النظام الإيراني، فإن المرشد الأعلى علي خامنئي يتحدث إلى الناس في كل يوم تقريبًا، كما أنه يشدد من لهجة حديثه في كل مرة عن سابقتها. وتقول إحدى النظريات أنه ينشئ ستارًا من الدخان اللفظي، ذلك الذي يستطيع الاختباء وراءه إذا ما خضع نظامه الحاكم للاتفاقية النووية المنتظرة.

ولقد اعتمد آية الله الخميني الراحل الأسلوب ذاته في عام 1988 حينما اتخذ قرارًا باحتساء «كأس السم» وقبول قرار الأمم المتحدة رقم 598 القاضي بإنهاء الحرب العراقية الإيرانية. وتكمن الفكرة في الاختباء والتخفي مع التظاهر بتحقيق «أعظم انتصار دبلوماسي في تاريخ الإسلام».

ويتقاسم هاشمي رفسنجاني تلك الرقصة المزدوجة مع علي خامنئي. ورفسنجاني هو الملا الذي يقود ما يعرف بالتيار المعتدل ويأمل في استخدام الاتفاق النووي مع واشنطن كنقطة انطلاق تعود به إلى سدة الحكم من خلال انتخابات العام المقبل للمجلس الإسلامي الإيراني (البرلمان) ومجلس الخبراء كذلك.

يصف أصدقاء رفسنجاني الرجل بأنه دينغ شياو بينغ الإيراني، نسبة إلى الزعيم الصيني الذي قاد عملية التحول السياسي في الصين الشيوعية من حالة الرفض الدولي إلى احتلال موضع العنصر الرئيسي في النظام الرأسمالي العالمي.

ومن إضافات حالة الـ(بالباشو) العامة تأتي جولات الرئيس حسن روحاني الداخلية، حيث يلقي الخطابات التي تنتقل من المستور إلى العجيب في آن واحد. ولأنه قضى النصف الأول من ولايته دون أية إنجازات يفتخر بها، فلقد علق آماله، هو الآخر، على النتائج التي تعود بها الاتفاقية النووية بعيدة المنال. ومع ذلك، وكما يقر بذلك مساعدوه أنفسهم، وعلى الملأ في بعض الحالات، أنه حتى مع إبرام الصفقة، فمن غير المرجح لروحاني أن يتمكن من إنجاز الكثير في غضون العامين المتبقيين من فترة رئاسته للبلاد.

هناك مجتمعات تعاني من حالة صمت مطبق عميقة، وتنطلق تحركاتهم في هدوء عجيب على غرار الأفلام السينمائية الصامتة. كما أن هناك مجتمعات أخرى تعاني الكثير من اللغط والغضب، ولا تعبر عن شيء قط. وفي تلك المرحلة من مراحل الـ(بالباشو)، فإن إيران تنتمي بلا شك إلى النمط الثاني.

في حين يتحدث جنرالات النظام عن اللغويات والقدس، فهم متقاعسون عن حماية حدود البلاد. فلقد رفع قائد حرس الحدود الإيراني تقريرًا يفيد بوقوع أكثر من 80 حالة اختراق مسلح للحدود خلال العام الماضي فقط من قبل الجماعات المسلحة المتمركزة في باكستان. ومع ذلك، فهو يدلي بكثير من الخطب والتصريحات حول الحاجة إلى إذلال الشيطان الأميركي الأكبر. وفي حين أن الجنرال سليماني، الذي يتيه بالتقارير الصحافية الذاتية مع ألبومات كاملة من الصور الشخصية التي تصوره في أماكن عدة من العراق، فإن العصابات المسلحة تطوف أرجاء بلاده، تسطو على البنوك، وتخطف المواطنين، وبالتأكيد، تسيطر على شبكات واسعة من التهريب.

وليس الملالي في موقف أفضل. فمتى كانت آخر مرة نشر فيها الملا آية الله حجتي دراسة دينية؟ والجواب: لم يفعل قط! وهو يدرك تمامًا أن ما يفعله ليس إلا تكرارات جوفاء مثل الببغاء لرواسم خمينية حول الشيطان الأكبر والخطر الرهيب لأسطوانات الأفلام المستوردة من أوروبا! وهل يعد آية الله خاتمي من خبراء العقيدة الإسلامية؟ كلا بالطبع. فهو ليس إلا خبيرًا ذاتيًا في أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم لمحطات الطاقة الإيرانية التي لا تمتلكها إيران بالفعل ولا نية لديها بالأساس لبنائها!

لذلك، فما هو أفضل تعريف ممكن لحالة الـ(بالباشو) الإيرانية العامة؟ قد يكون التعريف على هذا النحو: هي وضع ما لا يضطلع فيه الفرد بمهام مسؤوليته ويشتغل في الوقت ذاته بقضايا تفوق ما يتقاضى راتبه عليه.

 

معركة القلمون في صلب حرب الاستنزاف السورية

ثريا شاهين/المستقبل/22 أيار/15

لاحظت أوساط ديبلوماسية، أن الحكومة اللبنانية لا ترغب في أن يحصل خلاف بينها وبين «حزب الله» على خلفية معركة القلمون، على اعتبار أن هذا الموضوع متصل في الأساس بدخول الحزب الى سوريا، وهي لم تأخذ موقفاً من المعركة.

وفي هذه النقطة بالذات، هناك ربط نزاع بين «تيار المستقبل» والحزب، لذلك لم يكن هناك رد فعل ذو سقف عال من التيار حيال ذلك، على حد قول مصدر نيابي بارز. حتى أن الحوار لم يتأثر بهذه المسألة، نتيجة ربط النزع هذا، وأن تدخل الحزب في سوريا لا يندرج على جدول أعمال الحوار، الذي يركز على نقطتين أساسيتين هما: تخفيف الاحتقان، وإيجاد خارطة طريق لانتخاب رئيس للجمهورية، لذا لم تكن هناك معارضة عارمة في لبنان لتدخله، ويكفي أفراد الحزب الذين يقتلون هناك وتظاهرات التشييع. ومن غير الواضح ما الذي يجنيه الحزب من تدخله في سوريا غير زيادة عدد الشهداء.

والمهم في كل ذلك، أن لا يتم العمل أو القبول بظاهرة انتقال المسلحين الى لبنان، حيث أن الطريق مقفلة عليهم من ثلاث جهات باستثناء جرود عرسال، وهو طريق مفتوح أمامهم. وهناك خشية من زج لبنان في الحرب السورية، وجره الى نزاع هو في غنى عنه، وجر الارهاب الى الداخل اللبناني، عندها يكون هناك خطر جدي وكبير على استقرار لبنان وعلى أفراد الجيش وقوى الأمن المحتجزين لدى جبهة «النصرة»، وتنظيم «داعش». وطالما أن الحزب موجود في سوريا فهناك خطر واضح.

ولفتت المصادر الى أن حرب القلمون قد تكون خطوة نحو تحديد الدولة العلوية من خلال ازالة تواجد المعارضة على الحدود اللبنانية وصولاً الى العاصمة دمشق، وعندما يتم اخراج المسلحين من الجرود، تتأمن كل الحدود الملاصقة بين الدولة العلوية ولبنان وحدودها من الشام حتى اللاذقية. ما يعني أنه اذا انتصر الحزب فسيتم حسب المصادر، تحديد هذه الدولة مع الاشارة الى أن لا معارك حالياً في حمص، التي تعد مهجورة، ومهدمة، ولم يعد أهلها من السنّة إليها. والمعركة إذا ما حسمت ذلك لمصلحة النظام، فتكون قد خدمت تقسيم سوريا وساعدت عليه.

وتعتبر المصادر أن الحزب يتدخل مرة جديدة في سوريا بقرار إيراني وليس بقرار حزب داخلي.

وأفادت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، أن الحرب في سوريا هي حرب استنزاف كبيرة الى أن يستطيع طرف ما حسم الأمور، وتتطور الأوضاع على الأرض بشكل واضح. الحزب من خلال معركة القلمون يريد الوصول الى معركة دمشق وكسبها مع النظام، الذي استطاع الربح في مرحلة حرب القُصَير وما تلاها. وهو يعتبر أن من يربح دمشق يربح على الأرض. ولكن لا يزال الحسم صعباً في سوريا، مهما اشتدت المعارك.

ولفتت المصادر الى أن «حزب الله» يعتبر معركة القلمون استراتيجية بالنسبة إليه، فإذا خسر سوريا معنى ذلك خسارة له في لبنان، وإذا ربحها فتعني سيطرة متزايدة له على لبنان. لذلك لا تهمه الأصوات السياسية التي تعارض تدخله في سوريا وفي معركة القلمون. وخسارة سوريا بالنسبة إليه، خسارة لكل الباب الواسع الخلفي له من سلاح وامدادات متنوعة. إذاً هي قضية حياة أو موت، لذلك لن يقبل أن يتراجع مهما تصاعدت الضغوط الداخلية.

فضلاً عن ذلك، ان معركة القلمون مرتبطة بكل الصراع في المنطقة قبل توقيع الاتفاق الغربي مع إيران. فهناك رغبة إيرانية تنفذ عبر الحزب، في تعزيز الأوراق داخل سوريا، ما يؤثر إيجاباً على الحوار بين الغرب وإيران حول ملفات المنطقة في المرحلة التالية لتوقيع الاتفاق. وحتى بعد التوقيع ستستمر إيران بتعزيز أوراقها ومصالحها لأن الأمر يقويها في عملية التفاوض المقبل. وهي تدرك أيضاً في الوقت نفسه أن الغرب يقوم بالتعزيزات نفسها الى حين تصبح معه الظروف ملائمة لتسوية ما.

في هذا الوقت الضائع دولياً، الأضواء مسلطة على دور الموفد الدول للحل في سوريا ستيفان دي ميستورا، وما اذا كانت مشاوراته مع كل الأطراف السوريين والمهتمين والمؤثرين بالوضع السوري، ستسمح بإعادة تفعيل وثيقة «جنيف 1»، بعد كل التقدم الذي أحرزته المعارضة على الأرض. حتى أن المعارضة المسلحة تمت دعوتها الى المشاورات، إلا أن أطرافاً دولية لا تزال غير مقتنعة بما بقوم به دي ميستورا.

 

«سرايا المقاومة» البقاعية «تقاوم».. القتال في القلمون

خالد موسى/المستقبل/22 أيار/15

«راحت الـ600 دولار يا حاج»، يقول أحد الشباب الذين تخلت عنهم «سرايا المقاومة» مؤخراً في منطقة البقاع الغربي، بسبب رفض الأخير، ومجموعة معه من المغرّر بهم داخل الطائفة السنية تحت نير الأوضاع المعيشية الصعبة، القتال الى جانب «رجال الله» في القلمون.

فالحزب، وبعد أن بدأ يشعر بمشكلة تعبوية داخلية خصوصاً خلال معركة القلمون الأخيرة، والخسائر الكبيرة التي مُني بها في صفوف قياداته خلال المواجهات مع «جيش الفتح في القلمون»، بدأ العمل لإنشاء خلايا نائمة تابعة له داخل مناطق البيئة المعادية له ولمشروعه، خصوصاً في المناطق السنية كما هو حاصل في منطقة البقاعين الأوسط والغربي وصيدا والإقليم وطرابلس وبيروت وعكار، عبر أدواته وأزلامه الموجودين في تلك المناطق.

واستغل الحزب الأوضاع المعيشية المزرية التي يمر بها شباب تلك المناطق، وعمل وفق خطة ممنهجة من أجل إحداث خرق في هذه البلدات، مقدماً لكل عنصر راتباً شهرياً يرواح ما بين الـ400 والـ600 دولار أميركي مع سلاح حربي من نوع «كلاشنيكوف» ورخصة «حماية موكب» من أجل عدم التعرض له من قبل القوى الأمنية والعسكرية، بحسب ما كشفت مصادر مواكبة للملف في منطقة البقاع في حديث الى «المستقبل»، مشيرة الى أن «في الأسابيع الماضية أقيمت دورة عسكرية خضع لها أكثر من خمسين شابا من مناطق يسكنها سنّة ترواح أعمارهم ما بين الـ 15 والـ35 سنة». غير أن عقلاء تلك البلدات، ومن بينها بلدة سعدنايل في منطقة البقاع الأوسط، التي انتفضت في وجه النظام السوري و«حزب الله» إبان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واختارت النهج الإستقلالي في عام 2005 متخذة خط عدم الخضوع لمحور إيران سوريا، رفضت هذا الواقع المرير ودفعت بكل قواها من أجل إقناع عدد من الشباب المغرر بهم داخل بلدتهم والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة في ترك هذا المشروع الذي يعادي بيئتهم واهلهم ، مستندين الى ما قامت به هذه القوى ضد أهالي البلدة خلال أحداث 7 أيار عام 2008. مصدر من داخل البلدة، يكشف لـ«المستقبل» أن «عدداً من الشبان داخل البلدة عملوا على بعض هذه الحالات وأستطاعوا إخراج المغرر بهم من هذا الخط، وهو ما بدا جالياً من خلال انشقاق الشاب (ت.ش )، الذي عاد عن هذا السبيل. وطلب من أخيه (م.ش) ان ينشر بالنيابة عنه بياناً بذلك على الفيسبوك. يعلن عبره انسحابه من «سرايا المقاومة»، فهو لا يملك حساباً شخصياً على الفايسبوك.

وجاء في نص البيان :«باسم الله الرحمن الرحيم»، (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون) حديث شريف،

بين الجد واللعب، وبين التغرير وفلسطين استطاعوا اقناعه بأنهم مقاومة ويريدون مواجهة العدو الإسرائيلي وتحرير فلسطين !عندها أصبح أخي أحد الشباب المغرر بهم في سعدنايل، البلدة التي ولد فيها وعاش بين أهلها الطيبين الشرفاء الذين قدموا العديد من الشهداء بالمواجهة مع إسرائيل. استطاعوا ان يحجبوا بصره عن مجازرهم بحق الأطفال الرضع والنساء في سوريا تحت حجة الخطر القادم. لكنهم قبل فوات الأوان لم يقدروا أن يعموا بصيرته بفضل الله. من هنا يعلن أخي توبته لله وحده من ما يسمى سرايا المقاومة طامعاً أن يغفر له خطأه بحق نفسه وأهله وبلدته.ابن سعدنايل( ع. ش) 18/05/2015». ويتابع المصدر: «ان الحزب لديه خطة لما بعد سوريا، خصوصاً لما بعد سقوط النظام هناك، وهو يحاول أن يخلق خلايا نائمة داخل مناطق البيئة المعادية لمشروعه، فسعدنايل منذ العام 2005 انتفضت بوجه هذا المشروع عقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأعلنت تأييدها الكامل للخط الإستقلالي ضد محور إيران سوريا في لبنان، فكان نصيبها الكبير في أحداث 7 أيار 2008، ولكن رغم ذلك استطاع شباب البلدة أن يوجهوا ضربات موجعة لحزب الله خلال هذه الأحداث».

ويلفت الى أن «بعد انطلاق الثورة السورية وبعد لجوء الاسد للخيار العسكري، شكلت سعدنايل حاضنة كبيرة للاجئين الهاربين من ظلم نظام الأسد، بحيث أصبح عدد اللاجئين فيها بحسب أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أكثر من 33 ألف لاجئ مقابل 15 ألفاً من سكان البلدة»، مشيراً الى ان « بسبب الوضع الإقتصادي المتردي، أصبح هناك تململ بين الجيل الصاعد من الشباب الذين بأغلبيتهم عاطلون من العمل، فعمل الحزب على استغلال هذه النقطة إضافة الى نقاط أخرى من بينها الخدمات الأمنية والتسليح، لخلق حالة له داخل البلدة وتجنيد بعض شبابها لإستخدامهم في ما بعد بأي صراع داخلي أو خارجي مقبل». وكشف عن أن «هناك خمسة كوادر للحزب داخل البلدة قام بتسليمهم هذا الملف ومن بينهم الدكتور عبد الجليلي الحشيمي ورئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان وبعض الكوادر من البلدة نتحفظ عن ذكر أسمائهم»، مشدداً على ان «أهالي البلدة بأغلبيتهم الساحقة رفضوا هذا الموضوع، وحتى الأهالي الذين عرفوا بأن أبناءهم ينتمون الى هذه السرايا تفاجأوا بهذا الأمر وعملوا ما بوسعهم من أجل إخراج أبنائهم من هذا الخط».

وأشار المصدر الى أن « بعض الشباب في البلدة من العقلاء سعوا الى إيقاف هذا الأمر وإقناع هؤلاء الشبان بضرورة الخروج من هذا المستنقع، وقد نجحوا في ذلك، وهناك بعض الحالات الإضافية يعمل عليها ايضاً»، كاشفاً عن أن «هؤلاء الشباب المغرر بهم تراوح أعمارهم ما بين 17 و25 عاماً وهناك حالات قليلة تحت الـ 15 عاماً وحالات فوق الـ 35 عاماً». وعلمت «المستقبل» أيضاً من مصادر بقاعية أن «الحزب عمل في الفترة الأخيرة على وقف الرواتب الشهرية عن عشرات الشبان التابعين لـ«سرايا المقاومة» في بلدات البقاع الغربي، الذين رفضوا المشاركة بالقتال الى جانبه في معارك القلمون، وكانت رواتبهم تراوح ما بين الـ 400 دولار الى 600 دولار حسب أقدمية العنصر».

 

طبول حرب القلمون لن تقرع في عرسال

علي رباح/المستقبل/22 أيار/15

ماكينة إعلامية ضخمة تواكب جديد القلمون وعرسال، وتُكمل ما بدأه الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله في خطابيه الاخيرين. ضخ هائل من المعلومات والتحليلات والمقابلات تصب في اتجاه واحد: «حُسمت معركة القلمون لصالح الجيش والمقاومة، وحُشِرَ الارهابيون في جرود عرسال، وبات على الدولة ان تتحمّل مسؤولياتها... والّا»! قرْع طبول الحرب بأقلام كتّاب «الممانعة»، وخطاب السيّد الذي اكد خلاله ان «اهالي البقاع لن يتخلوا عن مسؤولياتهم اذا تقاعست الدولة، امر رأى فيه فيه العديد من العراسلة تحريضاً لاهالي البقاع الشمالي على عرسال واهلها. استدعى هذا رداً صريحاً وواضحاً من الرئيس سعد الحريري: « الاصوات التي تهدد عرسال بالويل والثبور وعظائم الامور لن تحقق غاياتها مهما ارتفعت، وكل المحاولات لزج الجيش اللبناني في معارك يحدد زمانها ومكانها حزب الله لن تمر، ولن نسكت عنها». اسئلة كثيرة يطرحها اللبنانيون عامة والعراسلة خاصة: هل نحن امام «عرسال2»؟ لماذا يحشد نصرالله عسكرياً واعلامياً من اجل معركة جرود عرسال؟ هل يخشى حزب الله فعلاً على الداخل اللبناني من الجماعات المسلحة في القلمون، ام ان للموضوع علاقة بخارطة سوريا المستقبلية؟ مصادر مطلعة توقفت عند الاهتمام «الشرس» لمحور الممانعة بمعركة جرود عرسال، في وقت يتراجع هذا المحور ويتهاوى في الشمال والجنوب السوريَين. وبرأيها، فإن المشروع الايراني، الذي فقد الامل بسوريا موحدة تحت حكم حليفها الاسد، ذهب الى خياره الاخير، الى الدفاع باستماتة عن الشريط الممتد من دمشق الى الساحل مرورا بجبال القلمون وحمص، وذلك من خلال 3 خطوات: الخطوة الاولى تكمن في شراء ايران لاراضٍ واسعة وعقارات ضخمة في كل من دمشق والسويداء وطرطوس واللاذقية. والخطوة الثانية عسكرية، في محاولة للسيطرة على جرود القلمون بشكل كامل لحماية التواصل بين دمشق والساحل. والخطوة الثالثة، هي في العمل على تغيير الواقع الديموغرافي والعقائدي والمذهبي في دمشق والساحل، من خلال «ابتلاع» بيئة الاسد المذهبية ».

ولكن ماذا عن عرسال؟ «عرسال هي الخاصرة الرخوة للدويلة التي تسعى ايران لتشكيلها»، تقول المصادر. وتعزز وجهة نظرها وخشيتها على عرسال بالقول: « هذه البلدة اصبحت فعليا في قلب المشروع الايراني المفترض. فجبال القلمون باتت في الخارطة الايرانية المنوي رسمها من جهة، والبقاع الشمالي هو الذي يشكل الخزان الشعبي المفترض لبيئة حزب الله وايران من جهة اخرى «، متوقعاً ان يعمل حزب الله على تغيير ديموغرافيا البقاع الشمالي، من خلال تهجير العراسلة عن المنطقة، متسائلاً:« ما الذي يمنع ايران التي هجرت ميليشياتها مئات العائلات من بانياس والساحل السوري، من التعامل مع عرسال والبقاع الشمالي بالمثل «؟! وهذا ما يسعى اليه حزب الله بمحاولاته المتواصلة لجر الجيش اللبناني الى معاركه، ليس لحاجته الى دعم عسكري فحسب، بل لينتزع صفة شرعية لعملياته المرتقبة في عرسال وجرودها، ولينفذ المخطط الايراني تحت ستار الدولة اللبنانية. وهذا ما لن يحظى به الحزب الذي خاطبه الرئيس الحريري بالتأكيد على «ان عرسال ليست مكسرا لعصيان حزب الله على الاجماع الوطني». هكذا يدخل «حزب الله» في معارك القلمون وجرود عرسال لتنفيذ المشروع الايراني، متلطيا خلف شعار «محاربة الارهاب» حينا و«الاستعداد لاقتحام الجليل من القلمون» حينا اخر! مشروع ايران بات شبه مكتمل: مساحات واسعة من اراضي دمشق باتت قانونيا بيد طهران. محاولات «ابتلاع» بيئة الاسد المذهبية مستمرة، ومن يقف من هذه البيئة بوجه الطموحات الايرانية يُقتل. وهذا ما جرى بالفعل في الاسابيع الماضية، حيث قُتل كبار بعض ضباط النظام الرافضين للذوبان في البيئة الايرانية. ومشروع استحداث «عبد الملك الحوثي» من جديد على طول هذا الشريط يُعمل على انجازه. ولم يبق سوى عقبة عرسال، التي لن ينجح «حزب الله» في إزاحتها عن خارطته المأمولة.

 

الدفرسوار» العرسالي

علي نون/المستقبل/22 أيار/15

كلما صعد «حزب الله» إلى تلة في القلمون السوري.. سقطت بقايا سلطة الأسد في هوّة جديدة على طريق اندثارها التام. والعلاقة بين الأمرين واضحة ومفهومة، حيث إن ازدياد وتيرة التدخل العسكري المباشر من قبل الحزب في الداخل السوري، لا يعني سوى أن بقايا سلطة الأسد تزداد عجزاً وضعفاً ولا شيء غير ذلك! وفي السياق والزمان والزاروب ذاته يأتي وضع إيران المزيد من مقدراتها في السّلّة الأسدية المفخوتة، حيث تزخّم «المساعدات» على أنواعها وأولها المال النقدي، من دون أن ينفع ذلك وغيره في وقف المقدّر عند حدّ بقاء الأسد في مكانه وزمانه. أي، لا الدم اللبناني ولا المدَد الإيراني ولا التذخير الروسي ولا القرار الأوبامي، ولا البراميل المتفجرة ولا السلاح الكيماوي ومشتقاته، ولا الشراسة الهستيرية في الفتك والقتل والانتهاك.. لا شيء من ذلك كله أمكنه أو يمكنه إعادة تصحيح النتيجة الأخيرة لهذه الحرب، ومنع السقوط الحتمي للأسد. هذه حرب انتهت لكن معاركها مستمرة. وأكثر ما في عبثيتها هي امتداداتها اللبنانية، في السياسة والنفوس والنصوص كما في الميدان المشتعل في جرود البقاع الشمالي.. ولا يناصب الضمير والصواب العداء، الادعاء القائل بأن «حزب الله» على خطى الإيرانيين في كل شيء. في الصح والخطأ والخطيئة: يعرف أكثر من كل الناس حقيقة الوضع عند الأسد وصحبه وعصبته ومع ذلك يستمر في المكابرة والمناتعة ويعطي لمعاركه التلالية أبعاداً غير صحيحة بل مجافية لكل منطق بما فيه الميداني نفسه.

وبغض النظر عن «داعش» ووظائفه وطلاسمه، فإن سيطرته بالأمس على تدمر تؤكّد على مدى تجذّر العجز في التركيبة العسكرية والأمنية الأسدية، تماماً مثلما تؤكّد تلال القلمون ذلك المعطى. لكن إذا كان «داعش» أحجية، ومعاركه ممسرحة وتفوح من نيرانها روائح العبث البعثي المزدوج، العراقي والسوري، فإن السؤال عن معنى إمعان «حزب الله» في الحرب السورية يبقى في مكانه: هل يتطلّب «تحصين» المواقع في القلمون إشعال لبنان بالفتنة انطلاقاً من عرسال؟ أم إن الحزب يدخل في حرب استباقية فعلية، لكن هذه المرة، ليست لمنع «التكفيريين» من الدخول إلى لبنان، وإنما تحسباً لاحتمال انهيار بقايا السلطة في عصبها الدمشقي، دفعة واحدة؟ وذلك الاحتمال الهاجسي الذي يحرّك عمليات القلمون، على ما يبدو، يعني «انتقال» السلطة الأسدية، أو بقاياها إلى اللاذقية وجوارها في الشمال السوري، وذلك يستدعي حفظ خطوط الإمداد والوصل معها، وذلك بدوره يستدعي «إنهاء» الدفرسوار العرسالي القائم على ذلك الخط.. وذلك يعني استدعاء شيء من التذاكي للوصول إلى الهدف: أي إسقاط عرسال من دون إشعال فتنة؟! أي إحالة المعركة على الجيش والدولة اللبنانية!

كيف ستركب هذه المعادلة؟ وكيف يفترض «حزب الله» أن «الأغيار» اللبنانيين سيرضون بهذه الكارثة؟ أم إن كل شيء يهون، أمام أمر «الولي الفقيه»؟! غريب!

 

حين يهدّد رعد أحمد الحريري!

عبدالسلام موسى/المستقبل/22 أيار/15

لم يهدد العدو الاسرائيلي، أو «داعش»، الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري بأن «حسابه بعدين». من قال هذا الكلام، مهدداً ومتوعداً، هو رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد، على هواء «الميادين»! يقول رعد في معرض رده على سؤال سامي كليب عن البيان الذي أصدره أحمد الحريري رداً عليه: «هلق أحمد الحريري حسابه بعدين، والسبب انه أعلى مستوى من (وزير العدل اللواء) أشرف ريفي». ما قاله رعد من تهديد علني مباشر لأحمد الحريري، ينطوي على تهديد أخطر لأشرف ريفي، كما لو أنه يقول إن حساب ريفي اليوم أو غداً، أما حساب أحمد الحريري فـ «بعدين»! ما قاله رعد يعيد للأسف، برم السكين في جروح التهديدات التي أوصلت الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء، والتي كان «حزب الله» طرفاً في نقلها له، مباشرةً أو عبر وسطاء، كما تبين من إفادات الشهود أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. خطورة الأمر، أن في كلام رعد «هدر دم» يعبر عن نهج «وصاية السلاح» التي تستعيد مراحل «هدر الدم» في زمن «الوصاية السورية». آنذاك كان يتم تصنيف الناس بين «أصدقاء» لسوريا و«أعداء» لها، وكانت تلصق بـ «أعداء سوريا» كل التهم الجاهزة «غب الطلب»، من الخيانة إلى العمالة، تمهيداً للتصفية الجسدية بالاغتيال، أو التصفية السياسية بالنفي خارج البلاد. اليوم، ومن موقعه القيادي في الحزب الذي يمارس «وصاية السلاح» بديلاً من «الوصاية السورية»، يُعيد رعد نسخ التجربة ذاتها، فيصنف الناس بين «أصدقاء» لمقاومته و»أعداء» لها، ويلصق بمن يعتبره «عدواً» لمقاومته كل التهم، إلى حد تهديده علانيةً بأن «حسابه بعدين»، في حين يدعم بـ «قوة سلاحه» تبرئة «عملاء إسرائيل» لأنه يصنفهم في موقع «الأصدقاء» لمقاومته، كما يدعم صدور الاحكام التخفيفية بحق المجرم ميشال سماحة، الذي ضبط بـ»الجرم المشهود» في محاولة تفجير لبنان بالفتنة، لأن «حزب الله» يصنّفه، بكل بساطة، في خانة «الصديق» لمقاومته وسوريا الأسد! رب سائل من اللبنانيين : هل ما قاله رعد «زلة لسان»، أم أنه نيات تضمر الشر؟ وما هو الحساب الذي يتوعد به «حزب الله» أحمد الحريري وأشرف ريفي؟ وهل بات رعد «ساعي بريد» لإيصال رسائل التهديد والوعيد؟ احتراماً لعقول اللبنانيين يجب أن يجيب «حزب الله»، لأن الكلام التهديدي لم يصدر عن رئيس منظمة «الصليب الأحمر»، أو عن رئيس كتلة نواب «المجتمع المدني»، بل صدر عن رئيس كتلة نواب الحزب الذي يتقن فن الاغتيالات، والغارق في أبشع مجزرة ترتكب بحق الشعب السوري، والمتهمة عناصره باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبمحاولة اغتيال الوزير بطرس حرب، والمحاكم أحد عناصره بعملية اغتيال الضابط الطيار في الجيش اللبناني سامر حنا عمداً. «حزب الله» بالتحديد، معني أكثر من غيره بتوضيح ما قاله رعد، وما هو المقصود منه، إلا إذا كانت قيادة «حزب الله» تعتبر أن تهديد رئيس كتلة نوابها لأمين عام «تيار المستقبل» من شأنه أن «يخفف الاحتقان»، وترى أنها حين تحاسب أحمد الحريري «بعدين» إنما هي تصفي حساباتها مع المملكة العربية السعودية ومحور «عاصفة الحزم»، وتعتقد أنها حين تنفذ تهديدها، لا سمح الله، تكون في أوج إحباط المؤامرة على «سوريا الأسد»، وفي عز مقاومة العدو الاسرائيلي، وربما في الطريق إلى استعادة فلسطين المحتلة!

ليس خافياً على أحد أن قيام أشخاص من طينة محمد رعد، بتهديد أشخاص من وزن أحمد الحريري وأشرف ريفي، ليس وجهة نظر أبداً، ولا يمكن أن يكون كذلك، في زمن يحاول «حزب الله» جاهداً تحويل الارهاب والقتل إلى وجهة نظر، والعمالة لإسرائيل إلى وجهة نظر.

لم يعد جائزاً أن يتعاطى «حزب الله» مع اللبنانيين كما لو أنه ربهم الأعلى. يهدد بمحاسبة الناس قبل يوم الحساب. يقاتل «استباقياً» لأنه يدعي أنه أدرى بـ»علم الغيب». يمتهن القتل لأن القتل من «فعل القديسين»، كما هي الحال مع «تقديس» عناصره المتهمين باغتيال رفيق الحريري، و»تمجيد» أيام القتل في أحداث «7 أيار»، و»تأليه» الواجب الجهادي بقتل الشعب السوري! المؤكد أن كل الأسماء تليق بهذا الحزب، إلا لفظ الجلالة، لأنه يبقى أكبر من أن يحتكره حزب ليرتكب أبشع الجرائم باسمه!

() منسق عام الإعلام في «تيار المستقبل»

 

عندما يفتح «حزب الله» محاسبة.. على حسابه

مهى حطيط/المستقبل/22 أيار/15

بنبرة عالية لا تخلو من الشعور بفائض القوة قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد للأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري: «حسابو بعدين». اذا قرر «حزب الله» كعادته أن «يفتح على حسابه» «محاسبة» أحمد الحريري، بعد تهديد وزير العدل أشرف ريفي، لانه بحسب «منطق» الحزب لا ينفذ اوامره ولا ينصاع لارادته وسلطته ولذلك فإن محاسبته واجبة. وقد يكون هنا الاستغراب من هذا الموقف مستغربا. فتهديدات «حزب الله» للبنانيين ليست بجديدة، فمَن ينسى خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في 08/05/2008 عندما قال: «مَن يبدأ معنا حرباً من حقنا أن نواجه بالدفاع عن نفسنا وعن سلاحنا وعن وجودنا وشبكة السلكي هي الجزء الأهم من سلاح المقاومة وفي بنت جبيل خطبت وكان جنبلاط حاضراً وقلت ان اليد التي ستمتد إلى سلاح المقاومة سنقطعها واليوم هو يوم الوفاء لهذا القرار». وكان الوفاء لهذا القرار بأحداث السابع من أيار الشهيرة والتي اوقعت قتلى وجرحى من المدنيين في قلب بيروت وادت الى اشكالات لم ولن تنتهي بين اهل بيروت والحزب خصوصا وان السيد اعتبر ذلك اليوم يوماً مجيداً. تهديد آخر أيضاً على لسان الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله على خلفية اتهام اربعة من الحزب بالضلوع باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وكانت الجملة الشهيرة بـ»قطع اليد التي ستمتد» ايضا في 12 تشرين الثاني 2010 وقال نصرالله في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة في احتفال في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة يوم شهيد «حزب الله»، يخطئ مَن يتصور أن المقاومة يمكن أن تقبل أو تسلم بأيِّ اتهام لأيٍّ من مجاهديها أو قيادييها أيّاً تكن التهويلات والتهديدات والضغوط. وأضاف يخطئ من يتصور أننا سنسمح بتوقيف أو اعتقال أحد من مجاهدينا»، مؤكداً أن «اليد التي ستمتد إلى أيِّ واحد منهم ستقطع.« وفي 19 ايلول 2011 كرر حزب الله تهديداته على لسان رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين الذي سأل : «من لم يوصله تآمر تموز 2006 إلى أي نتيجة في استهداف المقاومة، هل يمكن أن يوصله التآمر السياسي والضخ الإعلامي والتشويه الدعائي؟»، مضيفاً: «على هؤلاء أن يعرفوا أن هذه المقاومة القوية ستكون في موقع الحاضر الدائم للدفاع عن سلاحها ومبادئها وخياراتها وأولوياتها، وأن أي يد ستمتد لتصل إليها لتنال منها، لن تقطع وحدها فقط، بل إن أي قوة تدعم هذه اليد أيضاً ستكون هدفاً مباشراً للمقاومة وأبنائها«. هذا جزء من التهديدات التي يواجه بها «حزب الله» خصومه السياسيين، دون ان يقيم اي اعتبار للتوازنات الداخلية وللاوضاع السياسية المعقدة والصعبة التي يمر بها لبنان بسبب مشاركته في الحرب السورية. ويأتي هذا التهديد العلني في وقت كان مستشار الرئيس الشهيد رفيق الحريري هاني حمود يتحدث عن كيف كان «حزب الله» يلعب دور صندوق بريد النظام السوري وينقل تهديدات النظام للرئيس الشهيد. ليلعب حزب الله اليوم دور المهدد المباشر وليس الناقل فقط. ويبدو ان فائض القوة الذي سمح للحزب باستعمال سلاحه في الداخل ضد المدنيين، والذي سمح له ايضا بالمشاركة في القتال الى جانب محور الممانعة في سوريا والعراق، يسمح له اليوم بتوجيه التهديدات والاتهامات علناً وعلى شاشات التلفاز بحق مَن يقف بوجهه ويعترض على توريط لبنان وجلب الصراعات اليه. «حسابو بعدين» وكأن محمد رعد يقولها للشعب اللبناني بأكمله وليس فقط لامين عام تيار المستقبل، يقولها وهو الطرف الوحيد في لبنان الذي يملك السلاح والذي استعمله في يوم من الايام..تهديد رعد الحقه بضحكة ساخرة.. تلخص كل طريقة تعاطي حزب الله مع شركائه في الوطن.