مهزلة المهازل: ميشال عون الجهادي مكلف الدفاع عن رجال دين مسيحيين اسخريوتيين

بقلم/الياس بجاني

 

في الزمن الذهبي اللبناني للأسخريوتيين والطرواديين، وفي زمن العهر والمِّحل والتكاذب والأبواب الواسعة ليس غريباً ولا مستغرباً أن "يُكلّف" شهابذة مطبخ محور الشر الإعلامي السوري والإيراني الساقط في كل تجارب ابليس المرتد ميشال عون وفريقة الإعلامي "العصي والودائع والأبواق والصنوج والأطفال" مهمة الدفاع بفجور مكشوف ونتن عن شرود فاضح وموصوف وغير مسبوق لرجال دين مسيحيين موارنة من أمثال المطران سمير مظلوم وعن معلمه الغرائزي الغارق في عبادة تراب الأرض.

 

فبين موقع تيار عون الألكتروني "الصبياني والمسخرة" وبين جريدتي السفير والأخبار، يُصدم المتتبع مجريات الأحداث في وطن الأرز المحتل بعرض ونشر مسرحيات وفبركات وقذورات اعلامية تافهة وساقطة ومكشوفة المرامي والأهداف الشيطانية هي بكاملها مجبولة بسموم الفتنة والنميمة، وبكل أوبئة وعاهات النفاق والغباء والحقد والكراهية ونكء الجراح.

 

عون الفج هذا الذي ودون حياء أو احترام حتى لتاريخه الذي بات يخجل من حاضرة يدافع هو وربعه بهوس جنوني ومسعور عن رجال الدين الإسخريوتيين هؤلاء تحت شعار حماية المسيحيين الكاذب، في حين أنه غطاء لكل ارتكابات وإرهاب حزب الله الجهادي والأصولي والملالوي المحتل لبنان بكامله والذي حول أرض سوريا إلى أرض جهداية ضد الشعب السوري دفاعاً عن نظامها الأسدي والمخابراتي القاتل الذي هو نفسه قال فيه ما لم يقله مالك في الخمرة

اضغط هنا للإستماع لعون عاشق النظام الأسد

http://www.10452lccc.com/audio/aoun.usa7.9.02.wma

في أسفل نص الكلمة، وبصوت عون، وكانت ألقيت في الولايات المتحدة الأميركية خلال لقاء له مع الجالية اللبنانية الأميركية بتاريخ 6/9/2002 وأوضح فيها بما لا يقبل التقويل أو الشك مواقفه من النظام السوري الإرهابي، ومن المنظمات الإرهابية. الكلمة نقلناها بأمانة كبيرة، وهي كانت ألقيت باللهجة اللبنانية.

 ("مواطني الأعزاء، أصدقاء لبنان، أنا معكم الليلة بفرح. أولاً أهني التجمع من أجل لبنان لأنه مجمع. اسمكن بالإنكليزي ليبانيس أميركان، يعني أميركيين من أصل لبناني. أتمنى عليكم ما تكونوا أقل من لبنانيين في الولايات المتحدة وبهذه الطريقة فيكم تخدموا لبنان. ما تكونوا أحزاب ولا شيع، ولا تنتموا لا لي، ولا لغيري، انتموا لوطنكم لبنان، وإذا كانت الأحزاب ضرورة لقيام الحياة الديموقراطية، فهي تفتت الجهد في ايام المقاومة. اليوم لازم تكونوا كلكن مقاومين، مش حزبيين. وقت يكون الوطن بخطر ما في أحزاب، في مواطنين صالحين بيدافعوا عنه. باسم الوطن المحتل، باسم الوطن يلي (الذي) عم يناشدكن تساعدوه، بطلب منكن تكونوا لبنانيين، لبنانيين وحسب، لا أكثر ولا أقل. أكيد مبارح قسم منكم سمعني عم احكي، ويمكن بعض الكلمات ننجبر نكررها لأنو مش الكل كانوا حاضرين.

لبنان بدكن تساعدوه كيف؟ أولا بدكن تتذكروه إنو محتل، بدكون تتذكرو إنو أهلكن عايشين تحت كابوس الخوف، وتحت كابوس الحاجة. في مخطط تخريبي للبنان بعدو عم يتكمل.

لبنان قالوا عنو إنو وصل إلى السلام سنة 1990 ، لبنان بلش تخريبه سنة 1990 .عم يخربوا نسيجه الإجتماعي، نسيجه الإقتصادي والمادي، وكتار منكن تركوا بعد سنة 1990، لأن الحاجة دقت ابوابهم. فإذاً لبنان وطن عم ينزف والوقت بالنسبة له مهم كثير. كل شغلي بدل ما نأجلها لبكرا منعملها اليوم، ويلي منعملو بكرا أحسن من بعد بكرا. أنتم اليوم في الولايات المتحدة، والولايات المتحدة هي مركز القرار الدولي، وهي الدولة العظمى في العالم، وقرارها هو الذي يفرض حاله. كيف بتساعدوا لبنان في الولايات المتحدة؟ بتساعدوه بأن تخلوا كل أميركاني يعرف أن إدارته (الحكومة الأميركية) السياسية صنفت سوريا "دولة إرهابية"، منذ العام 1978، وهذه الدولة الإرهابية تكافئت  بإعطائها لبنان. فهل يجوز ونحن نحارب الإرهاب أن تعطى الدولة الإرهابية مكافئة على أرهابها؟ أعتقد أنه لا يوجد أميركي واحد عنده الوفاء للمباديء والقيم الإنسانية يقبل أن يستمر الوضع في لبنان كما هو الآن. كثيرون سألوني لماذا البعض وهم كثر، لا يحبون أميركا؟ يمكن في كثير من الناس لا يحبون أميركا لسبب بسيط جداً، وهو وجود فارق بين السياسة (الأميركية) المعلنة أحياناً، والسياسة المطبقة على الأرض. يقولون (القيمين على الإدارة الأميركية) أنهم يدافعون عن القيم الإنسانية، ولكن في فئة (منهم) يعتبرونها براغماتية تقول أنه لا وجود للقيم في السياسة الأميركية، بل هناك مصالح، وهؤلاء مع الأسف أميركيين.

بالطبع أميركا المصالح ضرورية، فالإنسان لا يعيش فقط من الهواء. يعيش (الإنسان)، أيضاً من المادة، ولكن كما أن المصالح المادية للولايات المتحدة الأميركية لها أهمية كبيرة وهي شيء أساسي، فأيضاً للولايات المتحدة صدقية في العالم، وهي مصلحة أميركية كبيرة. إن محافظة أميركا على القيم ومساعدة الشعوب التي تفتقد حالياً لحقوق الإنسان، هي أيضا مصالح أميركية عليا، لأنه من خلال هذه القيم يمكنها أن تحافظ على أمنها الإجتماعي، ولا يحدث عندها هجوم إرهابي كما حصل في 11 أيلول/2001 والذي بعد أيام نصل إلى ذكراه السنوية. أتأمل منكن أن تكونوا أميركيين 100% مئة بالمئة مع وفائكم لجذوركم في لبنان لأنه لا يوجد أي تعارض بين الحضارة التي تحملونها معكم، والحضارة التي تندمجون فيها. فأنتم تحملون في نفوسكم نفس الإيمان، وتحملون في نفوسكم نفس القيم، ونقس الأهداف الإنسانية. في الشرق الأوسط نحن بحاجة مش بس (ليس فقط) لنقتلع الإرهاب، فالإرهاب ليس منظمات إرهابية فقط. الإرهاب منو (ليس) منظمات، الإرهاب هو دول في المنطقة. ما في (لا توجد) منظمات مستقلة عن الدول. بيحكوا (يتكلمون) عن حزب الله أنه منظمة إرهابية.

على مستوى الولايات المتحدة لا يجب أن يتكلم المسؤولين عن حزب الله. حزب الله هو امتداد لسياسة دولتين هني (هما) إيران وسوريا في لبنان، وأعماله (حزب الله) هي تحت مراقبة هاتين الدولتين. 

فإذاً، نحن نرفض أن نقول إن المسؤولية تعود بس (فقط) لمنظمة، المسؤولية تعود إلى دول، وعلى مستوى الولايات المتحدة يجب معالجة هذه الدول ليس بمواجهة الأشخاص والأفراد، لأنه إذا تعالجت الرؤوس بتشفى الأعضاء. وبالوقت الذي تعالج سوريا به بيروح (يختفي) حزب الله من لبنان، ولكن إذا ضُرِب حزب الله في لبنان، راح تضل (تستمر) سوريا تورد (تبعث) لنا حزب الله ثاني وثالث ورابع وخامس. بعض الذين في السياسة الأميركية يبررون سلوك بعض المسؤولين (الأميركيين) يلي (الذين) عم يدافعوا ضد (إقرار) قانون محاسبة سوريا. يقولون إن سوريا ساعدت الولايات المتحدة، وانقذت حياة أميركيين. بتأمل انشاء الله يكونوا (السوريين) خلصوا أميركيين قد (بعدد) الذين قتلوهم في لبنان أولاً، وثانياً، الإرهاب مسألة أكبر من إعطاء معلومات عن بعض الإطراف المعادين للنظام السوري، لأن سوريا تعطي معلومات صغيرة وهي تساعد حالها (نفسها) فيها، مش عم تدافع فيها عن أميركا، ولا عن أمن أميركا. لازم نعرف إنو (إن) الإرهاب كمان (أيضا) مُتبنى سورياً، وفي نوعين من الإرهاب، وسوريا هي في خط من هؤلاء. وإذا صار (أصبح) في تنافس أحياناً بينهما، (الخطين)، تعطي سوريا معلومات عن الطرف الآخر، ولكنها لن تكون أبداً ضد الإرهاب، لأنه من دون الإرهاب لن يكون لها لا وجود دولي، ولا وجود إقليمي. دولة (سوريا) لا عندها القوة العسكرية، ولا عندها القوة السياسية. عندها كل شيء حباها فيه (اعطاها إياه) الإرهاب، وطالما الإرهاب مقبول دولياً، سوريا بتنوجد على الخريطة، ولذلك يجب محاربة الإرهاب حتى ترجع سوريا إلى حجمها الطبيعي.

نحن نفهم (اللبنانيين) الموضوع، لأننا كنا أول ضحية للإرهاب، كنا أول ضحية للإرهاب، ومع الأسف لم تكن الأنظمة الدولية المستهدفة بالإرهاب جاهزة في حينه حتى تساعدنا  نصمد، ولكن الهروب قدام (أمام) الإرهاب وصل (أوصل) الإرهاب إلى ما هو اليوم، ولا شيء يمنع على أن نرجع (نعود) نستعيد كل نشاطنا، نستعيد كل تعاوننا، مع كل الأطراف حتى نرجع (نعيد) وطننا ونرجع حقوقنا. نكن كل صداقة للشعب السوري، ونتمنى له الخلاص من نظام إرهابي، لأنه هو الشعب الذي كان أول ضحية للإرهاب. وما ننسى إنو (أن) حماة هي أول نموذج للإرهاب ففي 24 ساعة قتل النظام السوري ما يزيد عن 30 ألف مواطن لأنهم معترضين على حكمه. نظام متل هيدا (هكذا نظام)، ما بعتقد راح يعطي العالم نموذج خير، ونموذج وفاق، ومجتمع سلام، ونحن نعمل للوفاء بين البشر وللسلام لنا ولهم وللخير للجميع. نحن نطالب بحق، ولن يكن وصي علينا إلا إرادتنا، ونرفض أي وصاية آخري، عشتم وعاش لبنان"). انتهت الكلمة)

 

نشرنا أمس على موقعنا تقريراً نقلناه بحرفيته عن موقع الشفاف الألكتروني يحكي بصدق وشفافية ودون مواربة هرطقات المطران سمير مظلوم ويكشف دوره "التخريبي" في ضرب ثوابت بكركي التاريخية وخطاياه المميتة في زرعه الفاضح أسافين الفرقة بين الموارنة مؤمنين وقادة، وبقدرة قادر حوله أحد "أطفال" موقع عون الألكتروني المسمى اهانة للصحافة صحافي، فأجاد هذا الجاد الطفل وحوله بعقله المريض والساقط إلى بيان ونشر اجزاء منه على الصفحة الأولى للموقع الليموني ونسبه ل 14 آذار طبقاً للمهمة الجهادية "المكلف بها" الموقع وصاحبه والصهر وباقي افراد الربع.

(اضغط هنا لقراءة التقرير http://www.10452lccc.com/aaaaanews12a/arabic.october28.12.htm(

 

تعتير فعلاً تعتير هذا المستوى "الواطي" من الإدراك والفهم الذي يتميز به صبيان موقع عون الألكتروني. ولكن بالوقع المعاش لا غرابة في هذا الأمر "الولادي والهزلي" والمثل القائل: "إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهله بيته الرقص"، يفسر لنا ما يجب أن نعرفة عن الموقع هذا وعن أصحابه وعن ثقافة الأجراء العاملين فيه.

 

ما كان لافتاً في رد الجاد الذي لا يجيد غير الإسهال الكلامي و"النتاق والهرار" كمعلمه أنه لم ينسب التقرير إلى القوات اللبنانية وهذه غلطة كبيرة ننصح اسياده وأسياد أسياده معاقبته دون رحمة ليكون عبرة لكل من لا يُقحم القوات اللبنانية من ربع عون في كل خبر ينشره الموقع، البوق وفي كل حدث وواقعة.

 

بالله عليكم كيف يعقل أن "يُكلف" مهمة الدفاع عن الكنيسة ميشال عون المسيحي والماروني وهو قولاً وفعلاً وخطاباً وجولات وتحالفات وأصهر غطاءً اعلامياً وعملانياً لجهاد وأصولية حزب الله، وأداة صغيرة وطيعة لمشروع ملالي إيرن المذهبي والأصولي التوسعي والإستيطاني، وبوقاً وصنجاً يدافع عن نظام قتلة الأطفال في سوريا؟

 

لا غرابة طبعاً فزمننا زمن محل، "وفي زمن المحل بتنط العنزة على الفحل".

 

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

*تورنتو/كندا في 29 تشرين الأول/2012