المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

الخميس 20 أيلول 2007

كل ما نشر عن جريمة اغتيال النائب انطوان غانم بتاريخ 19 و20 أيلول

 

 

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

تورنتو – كندا/19 أيلول 2001

عنوان موقع المنسقية http://www.10452lccc.com

بيان صادر عن الأمين العام للمنسقية/الياس بجاني/تعليقاً على جريمة اغتيال النائب انطوان غانم

ضرورة وضع نواب الأكثرية اللبنانية تحت الحماية الدولية الكاملة والشاملة والمباشرة وفوراً إخراجهم من لبنان وإجراء عملية انتخاب رئيس الجمهورية الجديد في الأمم المتحدة.

 افترس وحش الإرهاب السوري المخابراتي مع ذئابه المسعورة من الميليشيات الأصولية والإيديولوجية والطروادية المنفلشة على الأراضي اللبنانية ضحية جديدة، حيث استهدفوا اليوم بمكرهم ولؤمهم وجبنهم والكفر سيارة النائب انطوان غانم في انفجار كبير فوقع النائب مع ستة مواطنين آخرين أبرياء شهداء جدد على درب جلجلة لبنان.

 لم يعد سراً من يقف وراء مسلسل الاغتيالات هذا الذي يستهدف نواب الأكثرية النيابية اللبنانية، كما أنه لم تعد خافية الأهداف الشيطانية والجهنمية التي تسعى سوريا مع أيتامها في لبنان إلى تحقيقها من خلال قتل نواب الشعب الأحرار والسياديين، فهي تريد منعهم من انتخاب رئيساً جديداً للجمهورية  اللبنانية لا يكون تابعاً وعميلاً لها، كما كان ولا يزال الحال منذ سنة 1990.

 إن دلت جريمة الاغتيال اليوم على شيء، فعلى دخول الحكم السوري نفق الجهل واليأس والاضطراب والضياع، بعد أن فشل هو والمعارضة الانقلابية العاملة بإمرته في لبنان من تعطيل إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والسيطرة الكاملة على الحكم اللبناني وإسقاط حكومة الرئيس السنيورة. ومن الضرورة بمكان هنا أن يدرك كل أبناء الشعب اللبناني والعالم الحر أنه لم يعد لدي حكام سوريا سوى خيارات القتل والإجرام والإرهاب، مما يستوجب التعامل معهم على هذا الأساس بحزم وردع وشدة ودون مساومات أو تنازلات.

 من المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية نستنكر بشدة هذا العمل السوري الإرهابي والأصولي والإجرامي الجديد، ونطالب مجلس الأمن ودول العالم الحر وكل المواطنين اللبنانيين الشرفاء في الوطن الأم وبلاد الانتشار بالتالي:

 *عدم الرضوخ لإرهاب وإجرام المحور السوري – الإيراني والوقوف بقوة وعناد بوجه المؤامرة التي ينفذها ضد لبنان والسير قدماً لتأمين كل الظروف والإمكانيات وانتخاب رئيساً جديداً للجمهورية اللبنانية عملاً ببنود ونصوص الدستور، وعدم السماح مهما كانت الصعاب والتحديات من وقوع الفراغ  الدستوري وتفشي حال الفوضى.

 * وضع نواب الأكثرية اللبنانية تحت الحماية الدولية الكاملة والشاملة والمباشرة، وفوراً إخراجهم من لبنان، ومن ثم إجراء عملية انتخاب رئيس الجمهورية الجديد في الأمم المتحدة.

 *احتساب كل أصوات نواب الأكثرية الشهداء الذين تم اغتيالهم مع أصوات كتلتهم في عملية الانتخابات الرئاسية، وذلك رداً على مسلسل الاغتيالات الذي يستهدفهم بهدف منعهم من ممارسة حقوقهم الدستورية، وبالتالي تعطيل القرار اللبناني الحر وإفشال ثورة الأرز.

 الأمين العام للمنسقية

الياس بجاني

 

 

 

النائب الشهيد انطوان غانم

المستقبل - الخميس 20 أيلول 2007 –

ـ هو انطوان توفيق غانم

ـ من مواليد عين الرمانة 10/8/1943 متأهل من لولا عبد الله نعمة.

ـ له أربعة أولاد: توفيق ومنية ورانيا وفيفيان.

ـ تلقى علومه الابتدائية في معهد نوتردام ـ الفرير فرن الشباك، والتكميلية في مدرسة الفرير ـ الجميزة مجاز في الحقوق والعلوم السياسية من جامعة ليون ـ فرنسا.

ـ انتسب الى حزب الكتائب وهو ما زال يافعاً بتاريخ 4/3/1963 في قسم الشياح الكتائبي بموجب قرار المكتب السياسي رقم 2026.

ـ تولى مهامه الحزبية بداية في قسم الشياح وتولى أمانة السر فيه، قبل أن يعين عضواً في اللجنة التنفيذية في اقليم بعبدا ثم رئيساً لهذا الاقليم.

ـ تولى مناصب أخرى ومنها عضو في المكتب السياسي الكتائبي في بداية عام 1986.

ـ رشحه حزب الكتائب الى أحد المقاعد المارونية عن دائرة بعبدا عام 2000 ففاز بعضوية المجلس النيابي وتم انتخابه مرة أخرى في دورة 2005.

ـ عضو في كتلة "اللقاء الديموقراطي" النيابية.

ـ عضو مؤسس في "لقاء قرنة شهوان" عند تأسيسه نتيجة نداء المطارنة الموارنة الأول في أيلول عام 2000.

ـ عضو في لجنتي الإدارة والعدل والمهجرين النيابيتين.

ـ كان عضواً ناشطاً في العديد من اللجان الحزبية وخصوصاً تلك التي أعتنت بملف المهجرين وبشؤون قانونية ودستورية

 

مخابرات النظام السوري تنفّذ الجريمة قبل 6 أيّام من جلسة 25 الجاري

مستهدفة نائباً عن بعبدا ـ عاليه سعياً إلى إنقاص الأكثريّة

انطوان غانم شهيد الكتائب والاستقلال والاستحقاق

الحريري: نظام الأسد جبان لا يردّ على إسرائيل ويقتل اللبنانيين.. ولن يوقفنا أحد

المستقبل - الخميس 20 أيلول 2007 - العدد 2739 –

الجميّل وجنبلاط وجعجع وقوى 14 آذار

يؤكّدون المضيّ في إنقاذ الرئاسة

ساركوزي وعبدالله الثاني ومجلس الأمن وواشنطن

وأوروبا ومصر يتمسّكون باستقرار لبنان واستحقاقه

"النداء الثامن" يتجاوز الجدل الدستوري

ويضع مقاطعة النصاب في مرتبة الجريمة الوطنية

لم يتأخر ردّ النظام السوري ومخابراته المتربصة بلبنان على "النداء الثامن" لمجلس المطارنة الموارنة الذي حسم موقف الكنيسة وسيّد بكركي من الاستحقاق الرئاسي، فاعتبره "استحقاقاً مصيرياً" واضعاً التعطيل في مرتبة "الجريمة الوطنية"، فردّ بفارق ساعات قليلة على صدور النداء بتفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدف "شهيد الاستحقاق" النائب الكتائبي، عضو "اللقاء الديموقراطي" انطوان غانم الذي انضم الى قافلة شهداء ثورة الأرز الذين استهدفتهم يد الإرهاب الهادف الى إنقاص الأكثرية النيابية عشية انتخابات رئاسة الجمهورية.

وقبل أقل من اسبوع على موعد جلسة 25 الجاري وفي مرحلة البحث عن إنقاذ الاستحقاق الرئاسي، اغتيل الشهيد انطوان غانم، وهو النائب عن دائرة بعبدا ـ عاليه التي كانت في الفترة السابقة موضع تحد للأكثرية من جانب حلفاء النظام السوري، تحدي الذهاب الى انتخابات فيها لاختبار التمثيل. وبالفعل كانت 14 آذار توقعت أن تستهدف الحرب الإرهابية نواب هذه الدائرة.

هذه الجريمة، في توقيتها المشبوه، تنقل الأولويات الى مكان آخر، إذ تظهر بوضوح لا يقبل التردد أو الشك أن النظام السوري، متخطياً كل المواقف المحلية والعربية والدولية، مصرّ على قطع الطريق على حصول الاستحقاق الرئاسي بأي شكل وبأي وسيلة مهما بلغت درجة إجرامها، ما يؤكد أن كل مقولات التوافق ومبادرات التسوية لن تخفي هذه النوايا، الأمر الذي يطرح عنواناً رئيسياً يتخطى في أهميته كل العناوين، وهو ضرورة رفع يد نظام بشّار الأسد عن لبنان، وتالياً وضع الشرعيتين العربية والدولية أمام مسؤلياتهما في حماية لبنان، وحماية الاستحقاق الرئاسي وحماية نواب الأكثرية من عمليات الإرهاب المنظم الذي يستهدف لبنان.

ففي عملية مشابهة لتلك التي استهدفت النائب الشهيد جبران تويني استهدفت سيارة مفخخة قرابة الخامسة والثلث عصراً، في محلة سن الفيل­ حرش تابت، سيارة النائب غانم وهي من نوع شفروليه سوداء اللون تحمل لوحة عادية للتمويه.

وأفادت المعلومات الأولية أن التفجير حصل لاسلكياً بواسطة عبوة وضعت داخل سيارة مرسيدس مركونة الى جانب الطريق قدرت زنتها بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة.

وأدت قوة الضغط التفجيري الى تدمير السيارة التي كان يستقلها الشهيد غانم مع مرافقيه تدميراً شبه كامل، والى تصدع المباني المحيطة بمكان التفجير، موقعاً 7 قتلى من المدنيين ونحو 56 جريحاً وخسائر مادية هائلة، كما أحدثت حفرة كبيرة.

وكان النائب غانم عاد من الإمارات العربية المتحدة الى لبنان منذ يومين فقط بعد أن كان غادره في منذ ثلاثة أشهر اثر جريمة اغتيال الشهيد وليد عيدو.

وفيما أجمعت المواقف السياسية والدينية والحزبية والنقابية على إدانة واستنكار الجريمة، وفي وقت نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الكتائب" النائب الشهيد غانم، طلب الرئيس الحكومة فؤاد السنيورة من الأمم المتحدة ضم قضية الاغتيال الى ملف التحقيق الدولي في مسلسل الاغتيالات الذي يستهدف منذ عامين ونصف شخصيات لبنانية مناهضة لسوريا. وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن السنيورة بعث رسالة خطية الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبه فيها "بضم ملف جريمة اغتيال غانم الى ملف التحقيق الدولي بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وأشار البيان الى أن بان أكد للسنيورة في اتصال هاتفي "عدم قبول المجتمع الدولي تحت أي ظرف من الظروف أن تفلت اليد الآثمة التي روعت لبنان بسلسلة من الاغتيالات من العقاب"، كما أكد له "تمسك المجتمع الدولي بحرية لبنان واستقلاله ونظامه الديموقراطي".

الرئيس السنيورة الذي نعى النائب غانم، استنكر "الجريمة الإرهابية"، مؤكداً أن "اللبنانيين لن يتراجعوا وسيكون لهم رئيس جديد منتخب مهما كبرت المؤامرة". وقال إن "اغتيال النائب والمناضل انطوان غانم الذي عاد الى بيروت قبل أيام للمشاركة مع رفاقه في واجبهم الدستوري هو رسالة واضحة لإسكات أصوات الحرية وثورة الاستقلال"، معتبراً أن "البصمات السياسية لهذه الجريمة النكراء واضحة وجلية".

من ناحيته، اتهم الرئيس الأعلى ل "الكتائب" الرئيس أمين الجميّل "أعداء لبنان وكل من يتربص شرّاً ويضمر له الشرّ والدمار والفراغ"، ولفت الى "معركة المقاومة السياسية التي نخوضها حالياً، فالكل يعلم أن هناك استحقاقاً ومسألة نصاب لا بدّ من وضعها بالحسبان"، وسأل "من سيستفيد من الجريمة لقطف ثمارها وفق ما يقصده المجرم؟"، وقال "ليفهم الجميع أننا مستمرون(..) وستكون دماء شهداء ثورة الاستقلال في سبيل قيامة لبنان(..)".

رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري اتهم أعداء لبنان باغتيال النائب غانم "لأن هؤلاء الأعداء يريدون تعطيل انتخابات الرئاسة ويريدون قتل لبنان"، وقال "أقول للجميع نحن مستمرون، لن يوقفنا أحد، سنحفظ الدستور، وسنحفظ الطائف والديموقراطية وسنذهب الى الاستحقاق الرئاسي موحدين متضامنين".

وإذ تساءل "من القاتل؟"، قال "القاتل والمجرم واحد والسفاح واحد. بعدما قصفت الطائرات الإسرائيلية سوريا، ردّوا بقتل اللبنانيين. هكذا ترد سوريا. ولم أرَ يوما نظاما اجبن من نظام بشار الأسد (..)".

رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي يعقد مؤتمراً صحافياً اليوم، وضع الجريمة في خانة "الرسائل المعهودة للنظام السوري الذي يريد على مشارف الانتخابات ضرب الأغلبية وأن يطوّع ارادة الشعب اللبناني في إرادة الحياة الحرة والاستقلال والسيادة"، وقال "فوق الجراح والآلام وفوق كل شيء سنقوم بواجبنا الانتخابي ولن نرضخ لتهديد بشّار الأسد وحلفائه"، مضيفاً "ظننا أن الشرّ المستطير سيأتي فقط في الأيام العشرة الأخيرة، لكن يبدو أننا أخطأنا الحساب وكالعادة يضرب الغدر على طريقة "بشّار"، لكننا نقول له لن يركع الشعب اللبناني(..)".

ولفت رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى "اختراقات أمنية تسهّل حصول جرائم الاغتيال(..)".

مواقف دولية وعربية

ودان مجلس الأمن الجريمة، وقال السفير الفرنسي في المجلس جان موريس ريبير بصفته رئيساً للمجلس لهذا الشهر "إن مجلس الأمن يدين هذا التفجير الجديد ويعتبره محاولة لزعزعة استقرار لبنان في هذه الفترة الحرجة للغاية".

وندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "باشد العبارات"بالاعتداء، باعتباره "اعتداء استهدافيا جديدا" ضد عضو منتخب في الاغلبية البرلمانية اللبنانية، مؤكدا "مجددا وبقوة تمسكه باستقرار لبنان وسيادته واستقلاله ووحدته".

كذلك، دان وزير الخارجيّة الفرنسي برنار كوشنير بـ"أشدّ" العبارات "الجريمة البشعة والجبانة"، وأكّد انّ "فرنسا تقف في وجه المحاولات المتكرّرة لزعزعة إستقرار لبنان(..)".

ودان البيت الأبيض الجريمة ورأت المتحدّثة باسمه دانا بيرينو انها "وسيلة للتأثير في الانتخابات الرئاسية"، ملاحظةً ان "الاعتداء وقع في وقت يستعد لبنان لانتخاب رئيس جديد".

وأكّدت انّ "الولايات المتحدة مستمرة في وقوفها إلى جانب اللبنانيين الذين يواصلون بشجاعة الدفاع عن الديموقراطية وعن استقلال بلدهم(..)".

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في بيان صدر من القدس إن التفجير الذي أودى بحياة هؤلاء هو حادث آخر في حملة من الإرهاب قوم بها من يريدون عودة عقارب الساعة عن المكاسب الديموقراطية التي حققها لبنان بكفاحه الشاق". أضافت "يريد أعداء السلام والحرية من خلال العنف والتهديد والترهيب الفوز بما لم يتمكنوا من الفوز به من خلال الانتخابات الحرة والعادلة".

بدوره، أكّد الناطق باسم الخارجية الأميركية توم كيسي انّ الجريمة "تهدف إلى تخويف اللبنانيين"، ولاحظ انّ "ضحايا هذه الجرائم هم دائماً مَن يقفون ضدّ سوريا وتدخّلها في الشؤون اللبنانية(..)".

وتعهدت الولايات بالمساعدة على بناء الديموقراطية في لبنان. وقال غوردون جوندرو المتحدث باسم مستشار الامن القومي الاميركي انّ "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم وستواصل الوقوف الى جانب اللبنانيين الذين يقاتلون من اجل بلد حر وديموقراطي".

ودان الاتحاد الاوروبي الجريمة، وقال "يجب أن لا تعيق هذه الهجمات عملية انتخاب رئيس جديد وعملية الاصلاح التي تنتظر لبنان (..)".

ووصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند الاعتداء بانه "محاولة وحشية لزعزعة لبنان" قبل الانتخابات الرئاسية، وقال "إن المملكة المتحدة والمجتمع الدولي سيواصلان دعم الحكومة اللبنانية".

ووصف وزير خارجية ايطاليا ماسيمو داليما الجريمة بـ "العمل البربري"، معتبرا أنها "تشكل محاولة خطيرة لزعزعة استقرار لبنان في هذه المرحلة الدقيقة مع اقتراب استحقاق اختيار رئيس جديد للدولة".

واعتبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الجريمة "تستهدف أمن واستقرار لبنان".

وفي القاهرة، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط انه "من الواضح انّ هناك يداً مخرّبة تستهدف الاستقرار في لبنان(...) قبيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية". وأكّد انّ "مثل هذه التطوّرات المؤسفة يجب أن تدفع جميع الأطراف إلى التمسّك بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها بدون تأخير(..)".

"الوطن" السورية

وكانت صحيفة "الوطن" السورية تساءلت في عددها أول من أمس، عما اذا كانت الأكثرية النيابية "ستبقى أكثرية عندما سيصبح مجلس النواب في جلسة مفتوحة خلال الأيام العشرة التي ستسبق انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود"، وعرضت لجملة احتمالات تجعل من الأكثرية غير قادرة على انتخاب رئيس جديد في هذه المهلة، ومنها "تدهور الوضع الأمني، تلكؤ نواب عن حضور الجلسة خوفاً على امنهم الشخصي، أو لأنهم مُنعوا من قبل فرقاء يريدون تفشيل الجلسة، أو حصول اغتيالات بين نواب 14 آذار حتى يصبح عددهم أقل من الأكثرية المطلقة للنواب الأحياء (..)".

"النداء الثامن"

في هذا الوقت، لم يشأ مجلس المطارنة الموارنة الخوض في النصاب الدستوري ومرّ مرورا سريعا على مبادرة الرئيس بري متمنياً لها النجاح، وضع انجاز الاستحقاق في مصاف "الواجب الوطني" ومقاطعته "مقاطعة للوطن"، مؤكدا أن "ما من احد مهما علا قدره وعظم شأنه باستطاعته ان يقاطع وطنه، ويسهم في عرقلة اموره"، وهو بالتالي حدد، سياقاً ونصّاً وروحاً، مواصفات الرئيس العتيد بأنه الرئيس الاستقلالي الذي "يجمع بين اللبنانيين من جميع الفئات، ومجربا وذا خبرة في معالجة الشأن السياسي، ورأي حصيف ويقوى على اخذ قراره بذاته، يفرض هيبة الدولة، ويعمل على بسط سلطتها على جميع المواطنين، ومن واجبه ان يعرف انه انتخب ليحقق رغبات الشعب اللبناني، لا ليرضي اهواء هذا او ذاك، او تلك الدولة ومطامعها، او ذاك الطرف، او تلك الفئة من الناس"، بصفته الرئيس الذي يستطيع الالتزام بنقل لبنان من مرحلة الساحة الى مرحلة الوطن ـ الدولة السيّدة، وذلك باشارته الى عمليات التسلح وسعي فئات الى حشد المقاتلين وتدريبهم على القتال، مشيرا الى أن "هناك فئة تكاد تقتطع لنفسها امارة تستأثر بها، ولا تحسب أي حساب لسواها من الناس ولا للدولة القائمة، وتستقدم ما تريد من البضائع دون رقيب أو حسيب، وكأن لا رجال جمارك يسهرون على ما يدخل البلد من بضائع محظورة وغير محظورة"، كما تناول مستوى تدني لغة التخاطب السياسي لدى السياسيين والتي لم يألفها لبنان من قبل"، مجددا انتقاد الاعتصام في وسط بيروت.

باختصار ان ما بعد النداء الثامن ليس كما قبله على صعيد الاستحقاق الرئاسي، وتاليا، يفترض على خلفية هذا النداء أن يتم اللقاء المرتقب بين البطريرك الماروني نصر الله صفير ورئيس مجلس النواب نبيه بري والمتوقع خلال الساعات المقبلة

 

حين يأتمنك انطوان غانم على السر

المستقبل - الخميس 20 أيلول 2007 - فاطمة حوحو

لم يأخذ النائب الشهيد انطوان غانم على مأخذ الجدّ، على ما يبدو، الرسائل الأمنية التي كانت توجَّه إليه مباشرة أم غير مباشرة. قبل فترة سرت شائعات عن مرضه وقيل إنه في حال خطرة. نفى ابنه الأمر ثم عاد هو لينفي الشائعات ويطمئن أهله وأصدقاءه بأنه بخير. ماذا كانت تعني هذه الإشارة؟، أليست محاولة من الأيدي السود المعروفة لاستدراج عودته إلى لبنان، كما حصل مع النائب الشهيد جبران تويني عندما أفلتت ألسنة ساسة 8 آذار الاستفزازية تتهمه بالجبن والخوف؟. أساليب مختلفة تستخدمها قوى الشر والظلام لتحقيق أهدافها في منع رجالات "ثورة الأرز" من متابعة نضالهم من أجل استكمال معركة سيادة لبنان واستقلاله، لكنهم لا يستكينون ولا يتنازلون، لا يخافون الإرهاب العلني، سواء كان مسدساً أم كلمة تُقال للتشويه والتحريض.

يعود انطوان غانم إلى وطنه ويظهر في حفل توقيع كتاب "الشيخ بيار.. تاريخ في صور" إلى جانب الرئيس الأعلى لـ"حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميّل، بعدما كان قد غادر في إطار إجراءات الحماية التي اتخذها نواب الأكثرية اثر اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو من أجل الحفاظ على حياة النواب الذين سينتخبون رئيساً سيادياً للبنان، رئيساً لا يقدم الطاعة والولاء لشياطين الأمّة.

انطوان غانم النائب الكتائبي المخضرم، مناضل ورجل سياسي من قماشة مختلفة، هادئ، لا يحب الانفعال، صارم وحازم ولا يضيع "البوصلة". فالطريق واضحة، الحفاظ على الوحدة وحماية المصالحة الوطنية، من هنا كان نائب حزب "الكتائب" من مؤسسي "لقاء قرنة شهوان" وعضواً في "اللقاء الديموقراطي" وحليفاً لوليد جنبلاط، وكان أيضاً صديقاً صادقاً للرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته السياسية الكبيرة في وطن يطمح إلى الحرية والاستقلال.

انطوان غانم، نائب يقول الحقيقة مهما كانت صعبة، كان صديقاً لكل الصحافيين الذين كانوا يتابعون نشاط قوى الرابع عشر من آذار منذ البداية، أي منذ أن نشأ تشكيل سياسي واسع معارض للتمديد السوري لرئيس الجمهورية اميل لحود، وفي وقت كانت شخصيات سياسية كثيرة تقول القليل كان غانم يقدم لهم رؤية تحليلية للأوضاع يضمنها بعض المعطيات الحقيقية.

أذكر جيداً عندما أخبرنا بنتائج آخر لقاء جمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالرئيس السوري بشار الأسد الذي هدده بتدمير لبنان في حال رفضه قرار التمديد للحود. لا بل هدده بما هو أكثر من ذلك.. والنتيجة رأيناها جميعاً، اغتيال رجال سياسة أرادوا بناء لبنان الدولة ومستقبل البلاد، في محاولة لاغتيال إرادة الشعب في الحرية والاستقلال.

كان يتحدث إلينا وكأنه يأتمننا على الوطن. كأنه يقول لنا كلمة سرّ نتحصن بها في مواجهة مَن يريدون لنا الدمار ويريدون تحويل وطننا إلى ساحة لعصابات الإجرام والقتل. كان يحدثنا بقلب مفتوح وكنا نستمع إليه صاغرين، مشدوهين، هل يمكن أن يكونوا أشراراً إلى هذا الحد، شيء لا يصدق فعلاً، لكن الأفعال تؤكده، وكنا نسأل ألهذا الحد يحسدوننا على وطننا الصغير لبنان، وعلى رجالاتنا العظام وعلى آمالنا الكبار؟.

كان انطوان غانم يضعنا على السكة، يصحح لنا معلوماتنا، ويضخ في تحليله كلاماً جميلاً عن وطن الحلم والحقيقة. وعندما يتحدث عن مواقف شهدائنا الذين فقدناهم يرق صوته، ليؤكد أن قوى الرابع عشر من آذار لن تتراجع عن أهدافها، وأن الدماء الزكية التي قدمت على مذبح هذا الوطن لن تذهب هدراً مهما حاول هذا الفريق اللبناني أو ذاك أن يطرح أوراق للمساومة مقدمة من هنا وهناك لننسى تضحياتهم من أجل لبنان.

كان انطوان غانم أحد النواب الـ29 الذين رفضوا التمديد، وأحد النواب الـ 28 الذين اتهموا لحود بخرق الدستور عندما رفض توقيع مرسوم إجراء الانتخابات النيابية في المتن بعد اغتيال النائب والوزير الشهيد بيار الجميّل. لاحق هذه القضية في وقت كانت تكثر فيه التحذيرات من استهداف نواب بعبدا ـ عاليه للقضاء على الأكثرية ولاثبات قوة "الجنرال" الذي يشكك في نيابة أكثر من عشر نواب، لتكون له أكثرية توصله إلى رئاسة البلاد رئيساً "دمية" لا يتورع عن إعلاء صوته على شاشته "البرتقالية" ليزف "معلومة" إلى الجمهور تقول إن غانم اغتيل "لأنه كان يريد أن يترك 14 آذار". أي رئيس منتظر هذا؟ وكيف لعاقل أن يقبل هذا التسخيف الذي يصب في خدمة المشاريع المشبوهة، المشاريع التي لا تريد الحياة لبنان ولأهله؟!.لكن ما يطمئن القلب ويعزي النفس أن دماء الشهداء لا تزال تضخ في عروق أرض لبنان لتحييه في كل لحظة يحاولون فيها قتله عبر عمليات الاغتيال أو عبر ترهيب الاعتصام أو إرهاب "فتح الإسلام" أو التهويل بالشرّ المستطير أو إشعال حرب مع إسرائيل. ما يطمئن القلب أننا نسير على درب الجلجلة من أجل حرية الوطن واستقلاله، ولن نضيع الطريق. إنها طريق رسمها لنا رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميّل ووليد عيدو وانطوان غانم.

انطوان غانم هنيئاً لك الشهادة، سنشتاق لك سنفتقدك حقاً.

 

الكويت دانت جريمة اغتيال النائب و8 آخرين

لبنان: أنطوان غانم شهيد الاستحقاق الرئاسي

بيروت- "السياسة"- وكالات:

بعد نحو مئة يوم على اغتيال النائب وليد عيدو عادت يد الاجرام لتضيف الى سجل العابثين بأمن لبنان صفحة دموية جديدة راح ضحيتها المرشح للرئاسة الأولى النائب الكتائبي انطوان غانم وثمانية مواطنين واكثر من 30 جريحاً في تفجير سيارة مفخخة استهدفت النائب غانم في منطقة سن الفيل - حرش ثابت بالقرب من منزل الرئيس امين الجميل الذي اغتيل نجله الوزير بيار الجميل في 21 نوفمبر من العام الماضي.

وجاءت جريمة الاغتيال بعد ساعات وجيزة على اصدار بيان لمجلس المطارنة الموارنة حض فيه النواب على المشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 25 الجاري, الأمر الذي حمل الاكثرية على اتهام النظام السوري بالاغتيال, لاسيما وانه اكد غير مرة سعيه الى منع اجراء الانتخابات الرئاسية الا اذا كانت تمر عبر بوابة دمشق التي تسعى الى مزيد من الاغتيالات بين صفوف نواب قوى 14 آذار حتى تفقد هذه القوى صفة الاكثرية في مجلس النواب, علماً ان غانم هو النائب الرابع الذي يتم اغتياله في المجلس الحالي بعد النائب الجميل, والنائب جبران تويني الذي اغتيل في 12 ديسمبر 2005 بعد ساعات من عودته من الخارج والنائب وليد عيدو الذي اغتيل في 13 يونيو الماضي, مع الاشارة الى انه باغتيال غانم ينخفض عدد نواب الغالبية الى 68 نائباً من اصل 128 هم عدد اعضاء المجلس.

وفيما اشارت المعلومات الامنية الأولية الى ان التفجير حصل لاسلكيا بواسطة عبوة وضعت داخل سيارة مرسيدس مركونة الى جانب الطريق قدرت زنتها بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة, فقد رأت تلك المعلومات تشابهاً دقيقاً بين اغتيال الامس والاغتيالات السابقة التي طالت قياديين من قوى 14 اذار المناوئة لسورية, وهو ترابط سارعت قوى الاكثرية الى التعبير عنه باتهام النظام السوري بالاغتيال.

وفي هذا السياق طلب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة امس من الامم المتحدة ضم قضية اغتيال النائب انطوان غانم الى ملف التحقيق الدولي في مسلسل الاغتيالات الذي يستهدف منذ عامين ونصف شخصيات لبنانية مناهضة لسورية وبعث رسالة خطية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طالبه فيها "بضم ملف جريمة اغتيال غانم الى ملف التحقيق الدولي بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

واشار السنيورة الى ان بان اكد له في اتصال هاتفي "عدم قبول المجتمع الدولي تحت اي ظرف من الظروف ان تفلت اليد الاثمة التي روعت لبنان بسلسلة من الاغتيالات من العقاب" كما اكد له "تمسك المجتمع الدولي بحرية لبنان واستقلاله ونظامه الديموقراطي".

ونعى السنيورة غانم واستنكر "الجريمة الارهابية" مؤكدا "ان اللبنانيين لن يتراجعوا وسيكون لهم رئيس جديد منتخب مهما كبرت المؤامرة".

وقال "ان اغتيال النائب والمناضل انطوان غانم الذي عاد الى بيروت قبل ايام للمشاركة مع رفاقه في واجبهم الدستوري هو رسالة واضحة لاسكات اصوات الحرية وثورة الاستقلال".مضيفا "ابت يد الغدر والارهاب الا ان تضع بصماتها الاجرامية قبل ايام على انعقاد جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد" معتبرا "ان البصمات السياسية لهذه الجريمة النكراء واضحة وجلية".

من جهته قال النائب سعد الحريري »بعدما قصفت طائرات اسرائيل سورية رد عليهم السوريون بقتل اللبنانيين... هكذا ترد سورية. وانا لم ار في حياتي نظاماً اجبن من نظام بشار الأسد ولكننا لن نسمح للمجرمين القتلة بالنيل من لبنان وسننفذ استحقاق الرئاسة وسنطبق المحكمة الدولية التي ستحاسب القتلة المجرمين الجبناء وستحاسب الذين يعطلون انتخابات الرئاسة«.

من جهته قال رئيس »اللقاء الديمقراطي« النائب وليد جنبلاط ان عملية الاغتيال رسالة دموية تأتي قبل قليل من موعد الانتخابات الرئاسية بقصد التأثير على قدرة الاغلبية على انتخاب رئيس حر للبنان.. مؤكداً على فشل هذه المحاولات في ثني الاكثرية عن قرارها بحماية حرية واستقلال لبنان واستعادة قراره الحر.

ورأى الرئيس امين الجميل ان الاغتيال امر على درجة عالية من الخطورة بالنسبة الى مستقبل الديمقراطية في لبنان. وترأس الجميل اجتماعاً لحزب الكتائب الذي ينتمي اليه النائب غانم جرى خلاله البحث في الحادث, وقد اعلن اليوم وغداً يومي حداد, واعلن وزير التربية خالد قباني عن اقفال المدارس والجامعات اليوم وغداً حداداً. وفي موازاة موجة الاستنكار الداخلية برزت مواقف دولية كثيرة شجبت الجريمة في مقدمتها برقية تعزية بعث بها سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الى الرئيس اميل لحود عبر فيها سموه عن خالص تعازيه ومواساته بضحايا الاعتداء الارهابي الاثم الذي وقع شرق العاصمة بيروت والذي أودى بحياة النائب أنطوان غانم وعدد من مرافقيه وغيرهم من الناس الابرياء الامنين, معربا سموه عن أستنكار دولة الكويت وأدانتها الشديدة لهذا العمل الارهابي الجبان الذي يتعارض مع كافة القيم الانسانية, مؤكدا سموه وقوف دولة الكويت مع شقيقتها الجمهورية اللبنانية وتأييدها لكافة الاجراءات التي تتخذها لمواجهة مثل هذه الاعمال الارهابية الاثمة لحماية أمنها وأستقرارها سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمد كافة الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء ومتمنيا لكافة المصابين سرعة الشفاء العاجل وأن يحفظ الجمهورية اللبنانية الشقيقة وشعبها الكريم من كل سوء ومكروه.

كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ببرقيتي تعزية مماثلتين.

وفي هذا السياق دانت واشنطن اغتيال النائب غانم وقال المتحدث باسم مستشار الامن القومي في البيت الابيض غوردون جوندرو ان واشنطن تدين بشدة هذا الهجوم وتواصل وقوفها الى جانب اللبنانيين الذين يقاتلون من اجل بلد حر وديمقراطي.

كما دان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باقصى درجات الشدة اغتيال غانم واكد تمسكه باستقرار وسيادة واستقلال لبنان ووحدة اراضيه.

بدوره ادان الموفد الفرنسي جان كلود كوسران الجريمة واتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري ناقلاً اليه تعازي ساركوزي, علماً بأن بري كان نعى أمس النائب غانم واعتبر اغتياله جريمة تشكل محطة تحد في مواجهة الارهاب والجريمة المنظمة التي تستهدف لبنان في وجوده ومستقبله ووفاقه. واتصل بري بالرئيس الجميل والبطريرك نصر الله صفير معزياً بالنائب الشهيد.

وفي المواقف الدولية ايضاً دانت بريطانيا الجريمة كما دانها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما الجريمة ووصفها ب¯»العمل البربري الذي يشكل محاولة خطيرة لزعزعة استقرار الحياة السياسية اللبنانية في هذه المرحلة الدقيقة مع اقتراب الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس جديد للبلاد«.

 

قوى 14 اذار نعت احد مؤسسيها النائب الشهيد انطوان غانم ودعت جميع اللبنانيين الى الاضراب غدا الخميس حدادا 

وكالات/اصدرت قوى 14 اذار البيان الاتي : تنعي قوى 14 اذار الى الشعب اللبناني المحامي الشهيد انطوان غانم احد الاعضاء المؤسسين في حركة 14 اذار عضو اللقاء النيابي الديمقراطي وحزب الكتائب اللبنانية واحد رواد مسيرة مصالحة الجبل التي مهدت لانتفاضة الاستقلال والسيادة والحرية في لبنان الذي سقط اليوم في تفجير ارهابي قاتل، استهدف موكبه في حرش ثابت قرب بيروت في قضاء بعبدا الذي مثله وقضاء عاليه خير تمثيل في المجلس النيابي طوال دورات عديدة.

ان الشهيد انطوان غانم الذي عرفه المجلس النيابي خطيبا مفوها ومدافعا صامدا عن النظام الديمقراطي ينضم الى قافلة طويلة من شهداء الحركة السيادية الاستقلالية في لبنان, كان على رأسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكان درة شبابها رفيق الشهيد انطوان غانم في حزب الكتائب، الوزير الشهيد بيار امين الجميل وحصدت خيرة رجالات السياسة والاعلام في لبنان، دفاعا عن كرامة وطننا وحرية ابنائه وتتوالى فصولا اليوم لاسقاط الاكثرية النيابية ومنعها بالدم من ممارسة واجبها وحقها الدستوري في انتخاب رئيس جديد للبلاد.

ان قوى 14 آذار التي تعاهد الشعب اللبناني على مواصلة المسيرة الاستقلالية السيادية، حتى بلوغ كامل اهدافها، واعادة بناء الدولة الواحدة الحديثة، تدعو جميع اللبنانيين والقوى النقابية والسياسية والثقافية والفكرية وجميع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والقطاعين الخاص والعام، الى الاضراب غدا الخميس 20 ايلول حدادا على روح النائب الشهيد انطوان غانم، واحتجاجا على مواصلة نظام القتل والارهاب السوري عدوانه على رجالات لبنان وشعبه ومحاولته تصفية نواب الاكثرية لتعطيل الانتخابات الرئاسية ودفع البلاد نحو الفراغ والمجهول.

 

الحزب التقدمي الاشتراكي استنكر جريمة اغتيال النائب غانم ودعا الى الالتزام التام بالاضراب العام تعبيرا عن ادانة الاجرام 

 صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان التالي:

وكالات- يستنكر الحزب التقدمي الاشتراكي اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم الذي كان ركنا من اركان 14 آذار التي نادت بالسيادة والحرية والاستقلال ودفعت الاثمان الغالية لهذه المسيرة المعمدة بالدم. ويتقدم بأحر التعازي من الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل ومن حزب الكتائب الذي قدم شهيدا جديدا بعد الوزير الشهيد بيار الجميل، ومن عائلة الشهيد غانم وعائلات الشهداء الابرياء الذين سقطوا في تفجير سن الفيل الآثم.

كما يؤكد الحزب التقدمي الاشتراكي على دعوة حزب الكتائب للاضراب العام رفضا للاغتيال السياسي واستنكارا للارهاب الذي يستهدف القيادات اللبنانية والذي يمارسه النظام السوري منذ انسحابه من لبنان. ويدعو الحزب جميع اعضائه ومناصريه الالتزام التام بالاضراب العام تعبيرا عن ادانة الاجرام المنظم، والى المشاركة الكثيفة في يوم تشييع ووداع شهيد لبنان وثورة الارز. هذا ويستنكر الحزب التقدمي الاشتراكي في استراليا اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم ، شهيد 14 اذار واحد اركانها الذي سقط على يد الغدر والاجرام التي تستهدف وحدة وحرية وسيادة لبنان وتعطيل استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وتقود لبنان الى الفراغ الدستوري والفوضى التي يسعى اليها اعداء لبنان. يتقدم الحزب التقدمي الاشتراكي في استراليا باحر التعازي من عائلة الشهيد انطوان عانم ومن عائلات الشهداء الابرياء ومن حزب الكتائب ومن قوى 14 اذار وجميع اللبنانيين، ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل .

 

 اغتيال غانم: نواب من الاكثرية يتهمون سوريا ويصرون على انتخاب رئيس للجمهورية

 أ ف ب - 2007 / 9 / 19

 في اول ردود فعل على اغتيال النائب انطوان غانم اليوم الاربعاء اتهم نائبان من الاكثرية المناهضة لدمشق النظام السوري بالوقوف وراء عملية التفجير. وقال النائب انطوان اندراوس الذي ينتمي الى الاكثرية في تعليق تلفزيوني "النظام السوري وعملاؤه في لبنان" وراء الاغتيال داعيا الى انجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية الثلاثاء المقبل "لوقف مسلسل الاغتيالات". واضاف اندراوس "على قوى المعارضة (التي يقودها حزب الله حليف دمشق وطهران) ان تاتي الى المجلس النيابي الثلاثاء والا لن يكونوا لبنانيين". وقال "من لن ينزل الى الجلسة سيكون خائنا" مؤكدا ان نواب الاكثرية "لن يخافوا وسياتون الى المجلس الثلاثاء". واضاف "على قوى الجيش والقوى الامنية ان تحمينا". واتهم نائب الاكثرية الياس عطا الله "ايدي النظام السوري ايدي مافيا القتل وراء الاغتيال وهي الايدي نفسها منذ اغتيال رفيق الحريري" رئيس الحكومة الاسبق الذي اغتيل في شباط/فبراير عام 2005. وقال "عصابة الاجرام تنتخب بالاغتيال وتريد ان تحرمنا من الاكثرية على ابواب الاستحقاق الرئاسي" مضيفا "لن نترك الدولة في يد المجرمين ولنقف جميعا في وجه الاجرام البشع وننقذ الاستحقاق الرئاسي بمشاركتنا جميعا في جلسة الثلاثاء". وقال النائب وائل ابو فاعور المقرب من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد قادة المعارضة "انه النظام السوري.

الخطر مستمر حتى 14 تشرين الثاني/نوفمبر لانهم حتى الايام العشرة الاخيرة من المهلة الدستورية سيحاولون اغتيال المزيد" حتى لا تعود الاكثرية اكثرية. واضاف "لن نتراجع. لن نخاف الاكثرية ستبقى اكثرية وهي مصرة على القيام بواجباتها. من ناحيته اعرب النائب الاكثري المعتدل بطرس حرب الذي اعلن ترشيحه للرئاسة عن "الاشمئزاز" و"الرفض التام لهذه الوسائل التي تستخدم لقمع اللبنانيين الاستقلاليين".

وبدون ان يسمي سوريا مباشرة اعتبر حرب في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس ان اغتيال غانم "لا يمكن فصله عن الاغتيالات في البلد" والتي تتهم الاكثرية دمشق بالضلوع بها. وقال "الاغتيال لا ينفصل عن الانتخاب الرئاسي ولا عن مبادرة بري" (نبيه رئيس البرلمان) التي اطلقها للوصول الى رئيس توافقي. واضاف "الهدف القضاء على كل الجهود المبذولة للوصول الى مخرج لازمة انتخاب رئيس للجمهورية. اذا كان هدف الرسالة اجبارنا على تغيير مواقفنا ومبادئنا فهم مخطئون. اعمال كهذه ستجعلنا اكثر تصميما".

من ناحيته اكد المطران الماروني بولس مطر ان الاغتيالات هدفها الحؤول دون انتخاب رئيس جديد للبلاد. وقال مطر لوكالة فرانس برس في موقع الانفجار "هذا اجرام كبير. هذه خربطة للانتخابات والا لماذا يستهدفون النواب". وكان جوزف ابو خليل النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب قد اكد لوكالة فرنس برس مقتل النائب غانم في انفجار السيارة المفخخة في منطقة سن الفيل. واكد متحدث باسم الشرطة اللبنانية لوكالة فرانس برس ان تسعة اشخاص على الاقل, بمن فيهم النائب انطوان غانم قتلوا واصيب عشرات بجروح في عملية تفجير السيارة المفخخة في منطقة سن الفيل المسيحية بضاحية بيروت الشرقية. وباغتيال غانم ينخفض عدد نواب الاكثرية الى 68 نائب من اصل 128.

يذكر بان غانم هو ثاني نائب من حزب الكتائب يتم اغتياله بعد النائب والوزير بيار الجميل الذي اغتيل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2006. ولم يعد لدى حزب الكتائب اي نائب في البرلمان اذا ان نائبه الثالث نادر سكر انضم الى صفوف المعارضة. يذكر ان اخر انفجار شهدته بيروت اودى في حزيران/يونيو الماضي بحياة نائب الاكثرية وليد عيدو. وياتي الانفجار قبل اقل من اسبوع على موعد الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية المقبل.

ودعا رئيس البرلمان نبيه بري, احد قادة المعارضة, الى جلسة لانتخاب رئيس للبلاد الثلاثاء المقبل غداة بدء المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي التي تنتهي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر, موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي اميل لحود, حليف دمشق. وهددت المعارضة التي يقودها حزب الله بمقاطعة الجلسة وعدم تامين نصاب الثلثين (86) اذا لم يتم التوصل مع الاكثرية الى اتفاق على اسم الرئيس. بالمقابل تؤكد الاكثرية بانها ستنتخب قبل انقضاء المهلة الدستورية رئيسا بالاكثرية المطلقة (65 نائبا) التي لا تزال تملكها. ومع انطوان غانم تكون قوى 14 اذار قد خسرت منذ شباط/فبراير عام 2006 ثمانية من شخصياتها.

 

حزب الكتائب اكد استشهاد النائب انطوان غانم ومعلومات اولية عن التفجير

 وكالات - 2007 / 9 / 19

 اكد النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب جوزيف ابوخليل استشهاد النائب انطوان غانم في انفجار استهدف سيارته في سن الفيل عصر اليوم.

وقال الصليب الاحمر اللبناني ان 5 اشخاص على الاقل استشهدوا في الانفجار وجرح نحو 30 آخرين.

ودعا الحزب الى اجتماع استثنائي للمكتب السياسي السابعة والنصف من مساء اليوم.

و تقوم العناصرالامنية بعملية مسح دقيقة لمكان الانفجار الذي استهدف سيارة النائب انطوان غانم وادى الى استشهاده.

وافادت المعلومات الاولية ان التفجير حصل لاسلكيا بواسطة عبوة وضعت داخل سيارة مرسيدس مركونة الى جانب الطريق قدرت زنتها بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة. وحضر الى مكان الانفجار قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر والقاضي جان فهد.

نبذة عن الشهيد النائب أنطوان غانم

ولد النائب الشهيد أنطوان غانم في التحويطة في 10/8/1943, متأهل من السيدة لولا عبد الله نعمة، وله اربعة اولاد, ثلاث بنات وصبي. تلقى علومه الابتدائية في معهد نوتردام - الفرير في فرن الشباك, والتكميلية في مدرسة الفرير في الجميزة.

وهو مجاز في العلوم السياسية والحقوق من جامعة ليون - فرنسا, واستاذ محاضر في كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية.

يمارس مهنة المحاماة، وانضم الى حزب الكتائب في العام 1961، وتسلم رئاسة اقليم بعبدا الكتائبي.

كما انتخب نائبا عن احد المقاعد المارونية الثلاثة في بعبدا في دورتي العامين 2000 و2005. وهو عضو في كتلة حزب الكتائب النيابية, ورقم سيارته النيابية 133.

 

الرئيس السنيورة:اغتيال النائب غانم رسالة لاسكات اصوات الحرية

يد الغدر لن تفلت من العقاب واللبنانيون سيكون لهم رئيس جديد

الطلب من امين عام الامم المتحدة ضم ملف الجريمة الى التحقيق الدولي

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) تعليقا على جريمة اغتيال النائب انطوان غانم ادلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بالتصريح التالي:

ابت يد الغدر والارهاب الا ان تضع بصماتها الاجرامية وقبل ايام من انعقاد جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد باغتيال النائب والمناضل انطوان غانم.

وقال الرئيس السنيورة: "ان اغتيال النائب والمناضل انطوان غانم الذي عاد الى بيروت قبل ايام للمشاركة مع رفاقه في واجبهم الدستوري هو رسالة واضحة لاسكات اصوات الحرية وثورة الاستقلال."

اضاف: "اني اذ انعي الى اللبنانيين النائب والمناضل الشهيد انطوان غانم الذي انضم اليوم الى قافلة الشهداء الابرار من النواب الذين سبقوه الى رفيق الحريري وباسل فليحان وجبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو وباقي الشهداء الاحرار والابرار اتوجه الى الشعب اللبناني وعائلة الشهيد وحزب الكتائب بالتعزية الحارة، مؤكدا لهم ان يد الغدر والاغتيال لن تفلت من العقاب."

واعلن الرئيس السنيورة: "ان البصمات السياسية لهذه الجريمة النكراء واضحة وجلية وهي تأتي ردا على اصرار اللبنانيين على التمسك بالنظام الديمقراطي البرلماني فقد اثبت الشعب اللبناني وخاصة عبر عملية الانتخاب الفرعي التي جرت في المتن وبيروت ردا على اغتيال النائبين بيار الجميل ووليد عيدو انه متمسك بنظامه نظام الحرية وسلمية تداول السلطة عبر صندوقة الاقتراع وعملية الاغتيال اليوم تأتي ردا على هذا الموقف الذي يشكل استمرارا لانتفاضة الاستقلال انتفاضة الرابع عشر من آذار."

وقال: "لقد ظن المجرمون انهم بأغتيالهم للرئيس الشهيد رفيق الحريري انهم سيقضون على آمال وعزيمة الشعب اللبناني لكن ظنونهم خابت وستخيب فقد رد الشعب اللبناني بوضوح وقوة عبر انتفاضته المباركة ليثبت تمسكه بالحرية والاستقلال والسيادة، وهو اليوم سيرد مرة اخرى ليثبت ان يد الارهاب لن تنتصر، ولن تنجح في اخضاعنا واسكاتنا. واكد ان اللبنانيين لن يتراجعوا وسيكوت لهم رئيس جديد ومنتخب من نواب الامة مهما كبرت المؤامرة ومهما تآمر المتآمرون".

وختم قائلا: "رحم الله الشهيد انطوان انم، رحم الله رفاقه الشهداء الابرار ولبنان باق وسيبقى عزيزا حرا مستقلا مهما اشتدت يد الغدر لان يد الحق ستكون بالحق وبالديمقراطية اقوى واصلب.

الاتصال ببان كي مون

وكان رئيس مجلس الوزراء قد ارسل رسالة خطية الى امين عام الامم المتحدة بان كي مون طالبه فيها بضم ملف جريمة اغتيال النائب انطوان غانم الى ملف التحقيق الدولي بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. هذا وقد اتصل الامين العام بدولة الرئيس معزيا باستشهاد النائب غانم ومؤكدا على ان المجتمع الدولي متمسك بحرية لبنان واستقلاله ونظامه الديمقراطي وعدم القبول تحت اي ظرف من الظروف ان تفلت اليد الاثمة التي روعت لبنان بسلسلة من الاغتيالات من العقاب. كما تلقى الرئيس السنيورة اتصالات تعزية من كل من رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ووزير النفط القطري عبدالله العطية ووزير خارجية ايطاليا مسيمو داليما وجان كلود كوسران باسم وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير. وكان الرئيس السنيورة قد اتصل خلال النهار بوزير خارجية اسبانيا ميغال انخيل موراتينوس ووزير خارجية البرتغال لويس امادو.

الغاء افطارات

كما اعلنت الامانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء عن الغاء الافطار الذي كان دعا اليه الرئيس السنيورة غروب يوم الجمعة في 21 من الشهر الجاري بسبب اغتيال النائب انطوان غانم, كما اعلنت عن الغاء الافطار الذي كانت دعت اليه السيدة هدى السنيورة غروب يوم السبت في 22 من الجاري لذات الاسباب.

 

حزب الله:اغتيال النائب غانم استهداف للامن والاستقرار

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) دان حزب الله عملية الاغتيال الآثمة التي طالت النائب انطوان غانم اليوم واستهدفت الامن والاستقرار في لبنان ومناخات التوافق والامل بالتوصل الى تسوية سياسية في البلاد. وقال الحزب في بيان "نتقدم بالتعازي الحارة الى ذوي الشهيد ورفاقه والى اللبنانيين عموما وندعوهم الى تفويت الفرصة على العابثين بالامن ودعاة الفوضى والحفاظ على الوحدة والتضامن وتغليب التوافق كرد على هذه الجريمة المستنكرة".

 

صدر عن رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الكتور انيس كرم البيان التالي

يثبت تطور الاحداث يوما بعد يوم صحة ما نادينا به دائما وما نبهنا اليه من خطورة عدم اكتمال مسيرة التحرير التي انطلقت مع انتفاضة الاستقلال الثانية وثورة الارز في 14 آذار 2005. ان عدم تحرير مركز رئاسة الجمهورية، اضافة الى عدم التمكن من تغيير رئيس المجلس، اعاقا هذه المسيرة وسمحا لدولة حزب الله الاستمرار في الحياة وتهديد السلم اللبناني في كل لحظة، اضافة الى تعطيل بناء الدولة السيدة والقادرة.

وما الجريمة النكراء التي حصلت اليوم والتي ادت الى استشهاد النائب انطوان غانم إلا خير دليل على استمرار فاعلية بقايا الاجهزة الاستخباراتية السورية في لبنان.

لعب النائب الشهيد انطوان غانم دورا طليعيا في مسيرة السيادة والاستقلال، وهو المناضل المتمرس منذ اربعين سنة في حزب الكتائب اللبنانية، هذا الحزب الذي اعطى لبنان الكثير من الشهداء الابطال الذين رووا بدمائهم ارض الوطن.

ان استشهاد النائب انطوان غانم، على يد مخابرات النظام السوري المجرم، يدفعنا لتجديد العزم على متابعة العمل على بناء دولة السيادة والاستقلال.

ان الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، ونظرا لخطورة المرحلة، ولوضع الدولة اللبنانية والقوى الشرعية التي تتنازع السلطة مع دويلة حزب الله، وتأمينا لمسيرة الديمقراطية وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية بحرية وديمقراطية فإنها تطلب من مجلس الامن، التدخل المباشر لحماية هذه الديمقراطية المهددة، والسهر على تنفيذ القرار 1559، وبالتالي حماية النواب اللبنانيين من النظام السوري ومن استخباراته وعملائه في لبنان، وحماية اللبنانيين من اجرام حزب البعث واتباعه ومساعدة الدولة على بسط سلطتها على كامل التراب اللبناني وتمكينها من نزع السلاح المتواجد بايدي ميليشيا حزب الله والمليشيات الفلسطينية، كي تتمكن القوى الشرعية من القيام بواجباتها ومواجهة اعمال التخريب والارهاب. وبالوقت عينه من واجب الحكومة اللبنانية الشرعية ان تطلب هي بدورها من مجلس الامن كي يتدخل لتأمين الحماية الضرورية للنواب اللبنانيين والشعب اللبناني من الارهاب السوري. ان الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تتوجه من عائلة النائب الشهيد غانم، ومن حزب الكتائب اللبنانية، ومن تجمع 14 آذار وثورة الارز باحر التعازي، تؤكد مرة جديدة وضع كافة امكانيات اللبنانيين في العالم في خدمة لبنان الحر السيد والديمقراطي.

في 19 ايلول 2007

رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم/الدكتور انيس كرم

 

قوى 14 آذار تتهم دمشق بالوقوف وراء العملية

إدانات دولية لاغتيال نائب لبناني معارض لسوريا في بيروت

اتهامات لسوريا 

إدانات دولية 

 بيروت،عواصم- وكالات

أدانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الأربعاء 19-9-2007 اغتيال النائب اللبناني انطوان غانم الذي ينتمي إلى الأغلبية البرلمانية المعارضة لسوريا، فيما اتهم نائبان من قوى 14 آذار النظام في دمشق بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

وكان متحدث باسم الشرطة اللبنانية ذكر لوكالة الصحافة الفرنسية أن 9 أشخاص على الاقل, بمن فيهم النائب انطوان غانم قتلوا في عملية تفجير سيارة مفخخة في منطقة سن الفيل المسيحية بضاحية بيروت الشرقية. وغانم الذي يبلغ 64 عاما هو عضو في التحالف الحكومي المناهض لسوريا الذي يخوض صراعا مع فرقاء مدعومين من دمشق. ومن المفترض أن يعقد البرلمان جلسة في 25 سبتمبر/ ايلول الجاري لينتخب خلفا للرئيس أميل لحود الحليف الوثيق لسوريا ولكن مصادر سياسية تقول إن الاتصالات التي استؤنفت بين زعماء متنافسين من غير المحتمل أن تسفر عن نتائج بحلول جلسة مجلس النواب.

وأنطوان غانم عضو في المجلس عن حزب الكتائب المسيحي وهو نفس الحزب الذي كان ينتمي إليه وزير الصناعة الراحل بيار الجميل الذي راح ضحية عملية اغتيال.وقتل 8 رموز مناهضين لسوريا في لبنان منذ العام 2005 في سلسلة اغتيالات بدأت مع اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/ شباط، وفي يونيو/ حزيران هذا العام قتل النائب المناهض لسوريا وليد عيدو وتسعة آخرون في هجوم بسيارة مفخخة.

 اتهامات لسوريا

وفي أول ردود فعل على اغتيال غانم اليوم اتهم نائبان من الاكثرية المناهضة لدمشق النظام السوري بالوقوف وراء عملية التفجير.

وقال النائب انطوان اندراوس الذي ينتمي إلى الأكثرية في تعليق تلفزيوني "النظام السوري وعملاؤه في لبنان" وراء الاغتيال داعيا الى انجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية الثلاثاء المقبل "لوقف مسلسل الاغتيالات". وأضاف اندراوس "على قوى المعارضة (التي يقودها حزب الله حليف دمشق وطهران) ان تأتي الى المجلس النيابي الثلاثاء والا لن يكونوا لبنانيين". وقال "من لن ينزل الى الجلسة سيكون خائنا" مؤكدا ان نواب الاكثرية "لن يخافوا وسياتون الى المجلس الثلاثاء"، واضاف "على قوى الجيش والقوى الامنية ان تحمينا". وقال نائب الاكثرية الياس عطا الله: "ايدي النظام السوري ايدي مافيا القتل وراء الاغتيال وهي الايدي نفسها منذ اغتيال رفيق الحريري" رئيس الحكومة الاسبق الذي اغتيل في شباط/فبراير عام 2005. وأضاف "عصابة الاجرام تنتخب بالاغتيال وتريد ان تحرمنا من الاكثرية على ابواب الاستحقاق الرئاسي" مضيفا "لن نترك الدولة في يد المجرمين ولنقف جميعا في وجه الاجرام البشع وننقذ الاستحقاق الرئاسي بمشاركتنا جميعا في جلسة الثلاثاء".

 إدانات دولية

ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "باشد العبارات" بالاعتداء باعتباره "اعتداء استهدافيا جديدا" ضد عضو منتخب في الاغلبية البرلمانية اللبنانية.

كما أدان البيت الابيض الاربعاء "نمط الاغتيالات السياسية ومحاولات الاغتيال" التي تهدف الى ترهيب العاملين على احلال الديموقراطية في لبنان.

أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند فوصف الحادث بأنه "محاولة وحشية لزعزعة لبنان" قبل الانتخابات الرئاسية الوشيكة. وقال مليباند "ان المملكة المتحدة والمجتمع الدولي سيواصلان دعم الحكومة اللبنانية". وأضاف "لقد كانت هذه محاولة وحشية لزعزعة استقرار لبنان في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخه. وعلى كافة الاطراف معالجة خلافاتهما من خلال الحوار والعمل بشكل سلمي على إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة".

 

سبعة شهداء و56 جريحا في جريمة اغتيال النائب أنطوان غانم

وكالات/ النائب سعد الحريري اتهم اعداء لبنان باغتيال النائب انطوان غانم: سنحفظ الديمقراطية وسنذهب الى الاستحقاق الرئاسي موحدين متضامنين

 رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط: الاغتيال في خانة الرسالة المعهودة للنظام السوري (…) على مشارف الانتخابات يريدون ضرب الغالبية لتعطيل ارادة الشعب (…) ونواب الاكثرية سيشاركون في الجلسة المقررة لانتخاب رئيس جديد للبلاد الثلاثاء المقبل (...) فوق الجراح والالم سنقوم بواجبنا ولن نرضخ للتهديد.  "التيارالوطني الحر" استنكر جريمة اغتيال النائب الشهيد غانم: على السلطات كشف كل الحقائق لعدم استغلالها لاغراض سياسية رخيصة

 جعجع دعا النواب الى النزول الى ساحة النجمة لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الثلثاء ردا على اغتيال النائب أنطوان غانم

 رئيس الجمهورية استنكر جريمة اغتيال النائب الشهيد غانم: رسالة واضحة تستهدف المبادرات السياسية والمواقف الداعمة لها

 الوزيرالمستقيل خليفة: استهداف النائب غانم جريمة تصيب الوطن في الصميم

 ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "باشد العبارات" بالاعتداء الذي قتل فيه النائب انطوان غانم باعتباره "اعتداء استهدافيا جديدا" ضد عضو منتخب في الاغلبية البرلمانية اللبنانية.

 دان البيت الابيض "نمط الاغتيالات السياسية ومحاولات الاغتيال" التي تهدف الى ترهيب العاملين على احلال الديموقراطية في لبنان.

 وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند اغتيال النائب أنطوان غانم بأنه"محاولة وحشية لزعزعة لبنان" قبل الانتخابات الرئاسية الوشيكة. وقال مليباند "ان المملكة المتحدة والمجتمع الدولي سيواصلان دعم الحكومة اللبنانية".

 أعلن السفير الفرنسي في مجلس الامن الدولي جان موريس ريبير بصفته رئيسا للمجلس لهذا الشهر "ان مجلس الامن يدين هذا التفجير الجديد الذي أودى بحياة النائب أنطوان غانم ويعتبره محاولة لزعزعة استقرار لبنان في هذه الفترة الحرجة للغاية".  استنكر مصدر اعلامي سوري لوكالة سانا بشدة الانفجار الذي اودى بحياة النائب انطوان غانم ووصفه بانه "عمل اجرامي"، مشددا على حرص سوريا على "امن واستقرار ووحدة" لبنان.

 

حزب الكتائب اكد استشهاد النائب انطوان غانم ومعلومات اولية عن التفجير

 وكالات - 2007 / 9 / 19

 اكد النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب جوزيف ابوخليل استشهاد النائب انطوان غانم في انفجار استهدف سيارته في سن الفيل عصر اليوم.

وقال الصليب الاحمر اللبناني ان 5 اشخاص على الاقل استشهدوا في الانفجار وجرح نحو 30 آخرين.

ودعا الحزب الى اجتماع استثنائي للمكتب السياسي السابعة والنصف من مساء اليوم.

و تقوم العناصرالامنية بعملية مسح دقيقة لمكان الانفجار الذي استهدف سيارة النائب انطوان غانم وادى الى استشهاده.

وافادت المعلومات الاولية ان التفجير حصل لاسلكيا بواسطة عبوة وضعت داخل سيارة مرسيدس مركونة الى جانب الطريق قدرت زنتها بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة. وحضر الى مكان الانفجار قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر والقاضي جان فهد.

نبذة عن الشهيد النائب أنطوان غانم

ولد النائب الشهيد أنطوان غانم في التحويطة في 10/8/1943, متأهل من السيدة لولا عبد الله نعمة، وله اربعة اولاد, ثلاث بنات وصبي. تلقى علومه الابتدائية في معهد نوتردام - الفرير في فرن الشباك, والتكميلية في مدرسة الفرير في الجميزة. وهو مجاز في العلوم السياسية والحقوق من جامعة ليون - فرنسا, واستاذ محاضر في كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية. يمارس مهنة المحاماة، وانضم الى حزب الكتائب في العام 1961، وتسلم رئاسة اقليم بعبدا الكتائبي.

كما انتخب نائبا عن احد المقاعد المارونية الثلاثة في بعبدا في دورتي العامين 2000 و2005. وهو عضو في كتلة حزب الكتائب النيابية, ورقم سيارته النيابية 133.

 

حزب الكتائب اكد استشهاد النائب انطوان غانم

وطنية - 19/9/2007 (سياسة)اكد النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب جوزيف ابوخليل استشهاد النائب انطوان غانم في انفجار استهدف سيارته في سن الفيل عصر اليوم. وقال الصليب الاحمر اللبناني ان 5 اشخاص على الاقل استشهدوا في الانفجار وجرح نحو 30 آخرين. ودعا الحزب الى اجتماع استثنائي للمكتب السياسي السابعة والنصف من مساء اليوم.

 

جثة النائب الشهيد غانم نقلت الى المستشفى اللبناني-الكندي

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) نقلت جثة النائب الشهيد انطوان غانم الى المستشفى اللبناني -الكندي حيث يضرب الجيش اللبناني طوقا امنيا مشددا حول المستشفى, حيث وصل نجل الرئيس امين الجميل سامي الجميل ودخل الى من المدخل الخاص بالطوارئ. وافيد ان عدد الشهداء الذين تم نقلهم الى المستشفى الكندي بلغ 6 شهداء ونحو 30 جريحا.

 

رئيس الصليب الاحمر:7 شهداء و20 جريحا في جريمة اغتيال النائب غانم

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) أفاد رئيس الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أن الأنفجار الذي أودى بحياة النائب أنطوان غانم، أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين، معظم جثثهم مشوهة ومقطعة، وأكثر من عشرين جريحا توزعوا على مستشفيات اللبناني - الكندي، المشرق، مار يوسف، أوتيل- ديو ومستشفى الروم.

 

معلومات اولية عن التفجير: حصل لاسلكيا بواسطة عبوة زنتها 25 كلغ

وطنية - 19/9/2007 (امن) تقوم العناصرالامنية بعملية مسح دقيقة لمكان الانفجار الذي استهدف سيارة النائب انطوان غانم وادى الى استشهاده.

وافادت المعلومات الاولية ان التفجير حصل لاسلكيا بواسطة عبوة وضعت داخل سيارة مرسيدس مركونة الى جانب الطريق قدرت زنتها بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة. وحضر الى مكان الانفجار قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر والقاضي جان فهد.

 

سقوط جرحى إصاباتهم خطيرة ومتوسطة في جريمة اغتيال النائب غانم

وطنية - 19/9/2007 (أمن) سقط عدد من الجرحى من جراء الانفجار الذي استهدف النائب أنطوان غانم.

ونقل إلى مستشفى الحايك: دنيز سجعان قصاص، الفتاة بول مسك، سركيس هاديديان، سامي حنا، ريتا سعاده، ميشال مطر، ريمون هبر، نانسي كرباج، جبران دانهون، روجيه صايغ، جان سعاده، ياسمين باشا، اليسار صوايا، اميل ابو حمد، جانيت برشان، ريتا حبيقة، فرحة خوري، ميشال فغالي، جو ورايسا سعاده، وسعيد شرفان. ويشار إلى أن الإصابات متوسطة، وهناك ثلاث حالات خطيرة في العناية الفائقة. كما وصلت جثة امرأة وهي عقيلة حليم مدلج. ووصل إلى مستشفى الشرق: ايلي بعقليني، ايلي ديوهي، بول زغبي، فيوليت جريس، جيزيل قهوجي، ريتا شديد، نبيل قهوجي، موريال قهوجي، شيزام بعقليني، حبيب غريفه، الدكتور عبد النور وعقيلته هدى، اميل جرجس، عايده مالك، حياة عبد الكريم، بيار نعمة، ايف برغل، نبيل بواب، بيار فهد، ودارين نقولا.

 

بقرادوني ترأس اجتماعا استثنائيا لقيادة الكتائب أثر اغتيال النائب غانم

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) ترأس رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني اجتماعا استثنائيا للمكتب السياسي والمجلس المركزي، في السابعة والنصف من مساء اليوم، في بيت الكتائب المركزي، في الصيفي، على أثر جريمة اغتيال عضو المكتب السياسي الكتائبي النائب أنطوان غانم. ثم عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعا آخر جرى خلاله التطرق إلى جريمة اغتيال النائب غانم.

 

البيت الابيض يدين مقتل النائب اللبناني انطوان غانم 

 أ ف ب - 2007 / 9 / 19

 دانت الولايات المتحدة الانفجار الذي وقع في بيروت مساء الاربعاء واودى بحياة خمسة اشخاص على الاقل من بينهم النائب اللبناني من حزب الكتائب انطوان غانم, وتعهدت بالمساعدة على بناء الديموقراطية في لبنان.

 

مجلس الامن يدين التفجير الاخير في بيروت

 أ ف ب - 2007 / 9 / 19

 دان مجلس الامن الدولي الانفجار الذي وقع في بيروت مساء الاربعاء واودى بحياة خمسة اشخاص على الاقل من بينهم النائب اللبناني انطوان غانم. وفي رد فعل فوري على التفجير, قال السفير الفرنسي في مجلس الامن جان موريس ريبير بصفته رئيسا للمجلس المؤلف من 15 عضوا لهذا الشهر "ان مجلس الامن يدين هذا التفجير الجديد ويعتبره محاولة لزعزعة استقرار لبنان في هذه الفترة الحرجة للغاية". 

 

الرئيس بري نعى نائب الامة انطوان غانم واتصل بالرئيس الجميل والبطريرك صفير وبقرادوني معزيا

الجريمة تشكل محطة تحدي في مواجهة الارهاب والجريمة المنظمة التي تستهدف لبنان وشعبه

وطنية 19/9/2007 (سياسة) نعى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري نائب الامة أنطوان غانم الذي استهدفته يد الجريمة والغدر والتي سبق أن استهدفت عددا من القادة والزملاء البرلمانيين والاعلاميين ورجال السياسة والفكر والمناضلين في سياق المسلسل نفسه الذي يستهدف لبنان ونظامه السياسي والاقتصادي وحريته ووحدته والعيش المشترك. وقال في بيان النعي:ان هذه الجريمة يجب ان تشكل محطة تحدي في مواجهة الارهاب والجريمة المنظمة التي تستهدف لبنان في وجوده كما تستهدف مستقبله وتستهدف الشعور الوفاقي المتنامي والمتزايد الذي عبرت عنه القيادات اللبنانية بكل طوائفها واطيافها لمواجهة الاستحقاق والتحديات المفروضة على لبنان. اننا اذ ننعي زميلا انضم الى قافلة الشهداء, فإننا متأكدون ان الشعب اللبناني سيكون بمستوى هذا الحدث الخطير وسيخرج لبنان من هذه المحنة ومشاريع الفتنة اقوى من اي وقت مضى. اتقدم من الرئيس امين الجميل وحزب الكتائب وعائلة الشهيد والشعب اللبناني بأسره بأحر التعازي ولباقي الشهداء الذين سقطوا متمنيا للجرحى الشفاء العاجل. هذا وقد اجرى الرئيس بري اتصالا هاتفيا بكل من الرئيس امين الجميل, البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير, وبرئيس حزب الكتائب كريم بقردوني معزيا بالشهيد النائب انطوان غانم.

 

السفارة الأميركية استنكرت جريمة اغتيال النائب غانم ورفاقه:

ستبقى الولايات المتحدة ملتزمة بحزم دعم ديمقراطيه لبنان واستقلاله

وطنيةـ19/9/2007(سياسة)اصدرت السفارة الاميركية في لبنان بيانا استنكرت فيه جريمة اغتيال النائب انطوان غانم وجاء في البيان:"ان سفارة الولايات المتحدة الاميركية تعرب عن سخطها لاغتيال عضو البرلمان اللبناني انطوان غانم. لقد كان النائب غانم عضوا شجاعا في البرلمان واصر على الحق الدستوري للبرلمان في أن يعقد، فيما حلفاء سوريا في البرلمان أقفلوا أبوابه. وهو قد منح ثقته للحكومة اللبنانية واستمر في دعمها في حين حاول الآخرون اسقاطها. انضم الى أكثرية اعضاء البرلمان المطالبين بانشاء المحكمه الخاصة من اجل لبنان والتي تهدف الى محاكمة قتلة السياسيين مثل هؤلاء الذين اغتالوه. ونحن على ثقة من انه كان سيقوم بكل فخر بواجبه الدستوري، واجب المشاركة في انتخاب الرئيس المقبل للبنان في 25 أيلول من خلال حضوره جلسة الانتخاب".

اضاف البيان "هذه الجريمة هي بمثابة هجوم قذر آخر ضد مؤسسات لبنان الديمقراطية والدستورية. وهذه ليست سوى الحلقة الأحدث في سلسلة طويلة من الاغتيال والتهديد والتهويل والتفجيرات على مدى السنوات الثلاث الماضية. وليست مصادفة ان تستهدف هذه الاعتداءات الشخصيات التي تعمل على تأمين استقلال لبنان ومنع تجدد الهيمنة السورية. كما اننا نلاحظ بقلق ان العديد من السياسيين اللبنانيين المتحالفين مع سوريا، كانوا في الواقع قد حذروا من ان العنف والقتل سيكونان نتائج لاي جهد حقيقي لممارسة الديمقراطية البرلمانية.

نأمل ان تقنع صدمة اغتيال النائب غانم اعضاء البرلمان الذين هددوا باللجوء الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، بالذهاب الى جلسة الانتخاب في موعدها المقرر تكريما لذكرى زميلهم الذي اغتيل، من خلال انتخاب رئيس بحرية وفقا للدستور القائم في لبنان، وبهذا سيتمكن البرلمان اللبناني من تكريم ذكرى النائب انطوان غانم وخمسة آخرين من اعضاء البرلمان الذين تم اغتيالهم ابتداء من شباط 2005.ان انتخابات خالية من التدخل الأجنبي كهذه، ستظهر للذين قتلوا وشوهوا بأن أساليبهم هذه لن تقتل لبنان الديمقراطي".

وختم البيان "ان الولايات المتحدة، مثلها مثل آخرين من اصدقاء لبنان في المجتمع الدولي، ستبقى ملتزمة بحزم دعم ديمقراطيه لبنان واستقلاله.وهي كأحد اعضاء مجلس الامن صوتت بالموافقه على المحكمه الخاصة بلبنان عندما حّرم البرلمان اللبناني من حقه في الاجتماع، تأمل بأن يقدم مرتكبو هذه الجريمة الى العدالة على وجه السرعة. اننا نتقدم بأحر التعازي لأسرة النائب غانم وأصدقائه وزملائه ، كما اننا نتقدم بتعازينا لاسر الضحايا الآخرين ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

 

نقيب المحامين استنكر جريمة اغتيال النائب غانم ودعا إلى التوقف عن حضور الجلسات الخميس والجمعة

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) صدر عن نقيب المحامين في بيروت بطرس ضومط بيان استنكر فيه جريمة اغتيال النائب أنطوان غانم "التي تأتي في سياق مسلسل يضرب الاستقرار في لبنان، وأودت بحياة المحامي النائب انطوان غانم والأبرياء الذين يدفعون الثمن الباهظ في حياتهم وممتلكاتهم. ويعلن مجلس نقابة المحامين في بيروت التوقف عن حضور الجلسات أمام كل المحاكم واللجان الخميس والجمعة في 20 و 21 المقبليين".

 

رئيس التيار الشيعي الحر دان جريمة اغتيال النائب غانم : الاستحقاق الرئاسي سيتم في موعده بالرغم من التخويف والتهويل

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) اقام التيار الشيعي الحر غروب اليوم حفل افطار في "بيتي كافيه"الروشة في حضور رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن, الحاج عدنان فاكهاني ممثلا رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، الاستاذ ايلي لحود ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، رئيس الجبهة الوطنية لتجمع ابناء بعلبك - الهرمل الحاج فادي يونس, وفد حركة الخيار اللبناني ووفد يمثل الحركة الاسلامية المستقلة وممثلين عن المجلس الوطني لثورة الارز, والمكتب المركزي للتنسيق الوطني وحركة المرابطون،اضافة الى ممثلين عن اصحاب السماحة والفضيلة وممثلي الاحزاب والقوى الوطنية والفاعليات الاجتماعية والتربوية والاعلامية والبلدية. بعد النشيد الوطني, دقيقة صمت عن ارواح شهداء الجيش اللبناني وعن روح الشهيد النائب انطوان غانم الذي ضربته يد الاجرام والارهاب التي تعبث بالوطن, ليلتحق بموكب شهداء ثورة الارز. وقال رئيس هيئة "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن في كلمته بعد الافطار: "التسلح الذي تشهده الساحة اللبنانية لا يبشر الا بشر مستطير, فتدريب بعض الحركات الميليشياوية تحت غطاء الانخراط في السرايا اللبنانية للمقاومة ما هو الا دليل فاضح على استمرارية العقلية العنيفة ورفض منطق السلام والامان".

أضاف:"يوم انطلق التيار الشيعي الحر كانت انطلاقة ايمان بوجوب كسر حاجز الرعب والخوف والاستعباد والاستئثار الذي فرض على الساحة الشيعية، نحن بكل فخر واعتزاز نتباهى بأننا الصوت الشيعي الأول الذي أخرج نفسه من مستنقع القوقعة المفروضة، ولم نخرج من طائفتنا ومذهبنا. ويوم تعالت الأصوات المتأخرة مشكورة كانت ترتفع دون الاصطدام بأي عائق لأننا مهدنا لهم الطريق ودفعنا عنهم فاتورة الاستهداف والاعتداء، ولكن ما نرفضه هو أن نسهل الطريق على من يحاول إضعاف تجمعنا الشيعي الوطني الحر، وأن نسكت عما يحاول أن يسجلنا بوكالة حصرية يبيعنا في سوق التقلبات والطموحات الشخصية، فشارع المعارضة الشيعية هو شارع غير قابل لأن يكون ماكينة انتخابية لأحد، وغير قابل لأن يكون رخيص الثمن، لأن غلاوة هذا الشارع أنه يمتلك الارادة والحرية. التيار الشيعي الحر هو صوت توجيهي وليس تنظيميا، ونمد يدنا الى كل شيعي صادق حر من أجل توحيد جبهة شيعية وطنية عربية تؤمن بمشروع الدولة فعلا لا قولا، وأن تتبنى معالجة القضايا الأساسية لقيام دولة قوية ومنها معالجة السلاح خارج مؤسسة الجيش اللبناني، لأن خير من يقاوم بالسلاح هم فرسان المؤسسة العسكرية اللبنانية مع التقدير والاحترام للمقاومين كافة، لأن مشروعهم لبناني وهدفهم لبناني، ونرفض أن نموت أو نستشهد من أجل مشروع خارج الحدود. ونمد يدنا لقيام جبهة شيعية العنوان وطنية الانتماء، لأننا نلتمس خطرا كبيرا على طائفتنا ووطننا".

وتابع "يخاف البعض أن يجلس معنا بالعلن، لأننا لم نتعود يوما أن يكون موقفنا رمادي اللون، وعلينا أن نتعود أن نكون صادقين مع أنفسنا.

ماذا فعلنا حتى استنفذت ضدنا كل وسائل الافتراء؟ هل لأننا قلنا لا لجوع وحرمان أهلنا المتعمد في البقاع وبعض قرى الجنوب؟ هل لأننا رفضنا الايمان بالتبعية الحزبية والولاءات الشخصانية والقداسات التزييفية؟ هل لأننا أردنا عودة الحياة لمؤسسات الدولة في مناطق الحرمان كبعلبك الهرمل؟ هل لأننا أدنا سياسة العنترة والتكابر والتهديد والوعيد والشقاق، هل لأننا أيدنا سياسة السلام ونبذ العنف ومحاربة التطرف؟ هل لأننا طالبنا النظام السوري بكشف مصير المعتقلين في سجونه؟ هل لأننا رفضنا قاعدة "ما تفكر منفكر عنك؟.

قيل وقالوا الكثير، واستهدفونا وحملوا علينا، وانبرت أبواق النفاق والكذب والدجل وكل مرة يطل علينا دجال جديد من على منبر هذه المحطة التي انطفأت إشعاعة منارتها أو تلك التي كانت في لحظات حرجة شاشة للشماتة وإثارة الفتن وعدادا لجرائم الاغتيال المرتقبة".

وقال: "ان انجاز الاستحقاق الرئاسي سيتم في موعده بالرغم من التخويف والتهويل. وإنني في هذه المناسبة أنتهز الفرصة لأدعو قوى 8آذار قبل 14آذار أن يتلقفوا إشارة الرئيس بري بدعم مبادرته، فهو الأسرع الذي عرف كيفية الامساك بطرف الخيط في الوقت المناسب مع الاحتفاظ بماء الوجه وهي مبادرة نسجلها له من باب الحنكة السياسية العالية ومن باب الحرص على الشعب اللبناني".

 

الشيخ نعيم حسن استنكر جريمة اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) استنكر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن "الحادثة الاليمة والحاقدة، باستشهاد النائب انطوان غانم ورفيقيه"، معتبرا "انها استهداف للامن والاستقرار والاستحقاقات المقبلة في هذا الوطن الجريح"، داعيا اللبنانيين الى "العودة الى منطق العقل ولغة الحوار لنبذ كل اشكال الفتن وعدم الوقوع في آتونها الكارثي". وتقدم ب"أحر التعازي من عائلة واسرة الشهيد ورفاقه، وعائلات المواطنين الابرياء الذين سقطوا في الجريمة"، متمنيا للجرحى "الشفاء العاجل".

 

الرئيس ميقاتي دان جريمة اغتيال النائب غانم: الاستشهاد يجب ان يحفزنا على تجاوز الخلافات

وطنيةـ19/9/2007(سياسة)أصدر الرئيس نجيب ميقاتي بيانا دان فيه جريمة اغتيال النائب انطوان غانم وجاء في البيان :باستشهاد النائب انطوان غانم يخسر لبنان شخصية برلمانية اصيلة. عرفته متميزا بسعة الاطلاع ودماثة الاخلاق والحرص على نسج العلاقات الطيبة مع كل الاطراف اللبنانية، رغم صلابته في المبادئ الوطنية والسياسية التي آمن بها ودفع حياته ثمنا لها. ان هذا الاستشهاد المؤلم يجب ان يحفزنا كلبنانيين على تجاوز الخلافات التي لا طائل منها، والتوحد في مسيرة انقاذية جامعة تجنب وطننا المزيد من الاخطار والمأسي والويلات.

 

الاتحاد من اجل لبنان استنكر جريمة اغتيال النائب غانم:

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) اصدر الاتحاد من اجل لبنان (يو بي ال) بيانا، استنكر فيه جريمة اغتيال النائب الشهيد بيار غانم، وجاء في البيان: "مرة جديدة تمتد يد الشر لتنال من مواطنين آمنين ابرياء، فيسقطوا بين شهيد وجريح, ذنبهم انهم تحدوا الموت بإرادة الحياة. واذ نتقدم بأحر تعازينا القلبية من كل الشهداء، نتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى. إننا لا نجد الكلمة التي تعبر عن غضبنا العارم تجاه هذه الجريمة القذرة التي اودت ايضا بحياة صديق ورفيق نضال عرف بالنبل والشهامة والمرؤة, هذا السياسي الذي احبه كل من عرفه ولا نعرف له عدوا او كارها. اللهم ارحم جميع الشهداء وتقبلهم قرابين طاهرة على مذبح قيامة وديمومة لبنان. ويبقى سؤال كل مواطن، متى تتوصل السلطة القائمة الى خيط فعلي يوصل المجرمين الى السجون؟".

 

الرئيس بري تلقى اتصالا من كوسران نقل اليه تعازي الرئيس ساركوزي باستشهاد النائب غانم

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري مساء اليوم اتصالا هاتفيا من الموفد الفرنسي جان كلود كوسران الذي نقل له تعازي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باستشهاد النائب انطوان غانم, وابلغه ان وزير الخارجية الفرنس برنار كوشنير سيتحدث اليه بعد ان تحط طائرته في واشنطن.

واكد انه رغم فداحة الخسارة, فان فرنسا تعلق اهمية بالغة على التحرك الذي يقوم به الرئيس بري والاستمرار فيه من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي ووضع لبنان على طريق الخلاص.

 

الحزب الشيوعي استنكر جريمة اغتيال النائب انطوان غانم: نتيجة دموية جديدة للصراع الضاري الدائر في لبنان وعليه

وطنية - 19/9/2007 (سياسة ) أعلن المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني عن حزنه العميق لخسارة النائب الشهيد أنطوان غانم والذين قضوا في حادث التفجير معه, واكد في بيان شجبه وإستنكاره الكاملين لجريمة الإغتيال بوصفها أيضا جريمة موجهة ضد لبنان وشعبه. وقال : إن هذه الجريمة هي نتيجة دموية جديدة للصراع الضاري الذي يدور في لبنان وعليه, وهي تجد في الخلاف بين اللبنانيين وسيلة مثالية لتعميق الشرخ فيما بينهم وللنيل من وحدة بلدهم ولإلحاق لبنان, ضعيفا أو مهشما أو مفتتا ومتداعيا, بالقوى التي تتوسل كل الأساليب من أجل فرض مشاريعها في الهيمنة والسيطرة. إننا نجد في هذه الجريمة حافزا جديدا, عالي التكلفة أيضا, من أجل إرتفاع القوى السياسية اللبنانية, كل هذه القوى, الى مستوى ما تفرضه المخاطر على بلدهم, فلا يكونوا آداة تدمير وإنتحار لبلدهم ولشعبهم على حد سواء. إن بداية الإنقاذ هي في ولوج طريق الحوار وفي مقاربة الإستحقاق الرئاسي بتوجه وفاقي لا بد من أن يستكمل بالإنخراط في معالجة جذرية للأزمة اللبنانية عبر الإصلاح والتخلص من الطائفية وعبر تحرير الحياة السياسية اللبنانية من الإرتهان والمراهنة على الخارج.

 

النائب روبير غانم استنكر جريمة اغتيال النائب غانم: هدفها نسف استحقاق الانتخابات الرئاسية وتوتير الوضع

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) دان النائب روبير غانم في بيان "الفصل الجديد من مسلسل الارهاب الدامي والتآمر على لبنان، المتمثل في اغتيال الزميل الصديق أنطوان غانم"، مشددا على أن "الشهيد ينضم الى قافلة ترسم بالدم طريق لبنان الى الحرية والاستقلال والسيادة". ورأى أن "بصمات المجرم واضحة، وهدف الجريمة أكثر وضوحا، وهو نسف استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، وتوتير الوضع في البلد للحؤول دون اجرائه، وفرض أجواء غير طبيعية ضاغطة قد تطيح بالاستحقاق وتقود لبنان الى الفراغ الدستوري الذي يريده أعداؤه، ويسعى اليه المتآمرون عليه". وأشار إلى "تزامن هذه الجريمة مع نداء مجلس المطارنة الموارنة، الذي حذر من مقاطعة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية"، معتبرا أنها "مقاطعة للوطن"، وقال: "يبدو واضحا أنه يستهدف الاستحقاق الرئاسي من خلال منع التئام جلسة الانتخاب بالقتل، بعدما بدأت تلوح في الأفق آمال بالحلحلة والتوافق رسمتها المبادرات الأخيرة".

 

الوزيرالمستقيل خليفة: استهداف النائب غانم جريمة تصيب الوطن في الصميم

وطنية - 29/9/2007 (سياسة) استنكر وزير الصحة المستقيل الدكتور محمد جواد خليفة الانفجار الذي وقع عصر اليوم في منطقة حرش تابت - سن الفيل والذي استهدف النائب انطوان غانم ونتج منه عدد من الشهداء والجرحى. واعتبر ان " هذه الجريمة تصيب الوطن في الصميم وتصيب ارادة الحياة التي ندعو اليها كل يوم". وتقدم من اهل الضحايا متمنيا للجرحى "الشفاء العاجل مع التأكيد ان معالجتهم ستتم على حساب وزارة الصحة".

 

التيار الوطني الحر" استنكر جريمة اغتيال النائب الشهيد غانم: على السلطات كشف كل الحقائق لعدم استغلالها لاغراض سياسية رخيصة

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) استنكرت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر"، جريمة اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم، وجاء في بيانها: "مرة جديدة تضرب يد الغدر والاجرام لتقتل النائب والمحامي والصديق انطوان غانم وعدد من المواطنين اللبنانيين الامنين. ان "التيار الوطني الحر" اذ يستنكر هذه الجريمة النكراء, يطلب من السلطات المختصة كشف كل الحقائق، لعدم استغلالها لاغراض سياسية رخيصة, ويحذر المواطنين من الانجرار وراء الفتنة التي يريد البعض جر لبنان اليها".

 

رئيس الجمهورية استنكر جريمة اغتيال النائب الشهيد غانم: رسالة واضحة تستهدف المبادرات السياسية والمواقف الداعمة لها

كلما لاحت في الافق تطورات ايجابية لحل الازمة وجمع اللبنانيين تمتد يد الغدر لتنفذ فصلا جديدا من فصول المؤامرة ضد لبنان

وطنية - 19/9/2007 (سياسة) دان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في بيان اليوم، بشدة جريمة اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم التي وقعت بعد ظهر اليوم، في سن الفيل، معتبراً انها" حلقة جديدة في سلسلة الجرائم التي تستهدف وحدة لبنان وامنه واستقراره وارادة بنيه في العيش بكرامة وحرية وسيادة".

وقال الرئيس لحود: "كان النائب الشهيد من الوجوه اللبنانية الاصيلة، وتميز بوطنيته واخلاصه للبنان. وجمعتني به علاقة تقدير ومودة كان خلالها نعم الصديق، وأحد رموز الحوار والاعتدال والخلق الرفيع التي يفتقدها اللبنانيون في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به وطنهم".

أضاف: "ليس من الصدفة انه كلما لاحت في الافق تطورات ايجابية لحل الازمة السياسية الراهنة وجمع اللبنانيين حول الخيارات التي تعطي وطنهم قوة وحضورا، ان تمتد يد الغدر لتنفذ فصلا جديدا من فصول المؤامرة المحاكة ضد لبنان وشعبه ودوره. ولعل الجريمة البشعة التي وقعت اليوم، رسالة واضحة تستهدف التقارب بين اللبنانيين من خلال التجاوب مع المبادرات السياسية التي برزت أخيرا، والمواقف الداعمة لها التي أعلنت تباعا وكان آخرها موقف المطارنة الموارنة في ندائهم الثامن الذي صدر اليوم. وهذا الامر يدفعني مرة جديدة إلى مناشدة القيادات اللبنانية تفويت الفرصة على المتآمرين على لبنان، وشبك الايادي لحماية الوطن وانقاذه مما يدبر له في الغرف السوداء التي لم ترتو بعد على ما يبدو من دماء الابرياء الذين سقطوا على مذبح الشهادة".

وتقدم الرئيس لحود بالعزاء إلى عائلة النائب غانم، والى حزب الكتائب اللبنانية وابناء منطقة بعبدا- عاليه الذين مثلهم النائب الشهيد في الندوة البرلمانية بجدارة وكفاءة قل نظيرهما، آملا في "ان تكون شهادته، كما شهادات من سبقه، فداء عن لبنان، وحافزا لجمع الشمل والتلاقي من جديد حتى لا تذهب دماء الشهداء هدرا فيحقق اعداء لبنان غايتهم الدنيئة".

إرجاء تدشين سد شبروح

من جهة اخرى، اعطى الرئيس لحود تعليماته إلى الجهات المعنية لارجاء الاحتفال الذي كان من المقرر اقامته غدا الخميس لتدشين سد شبروح في كسروان إلى موعد آخر، حدادا على النائب الشهيد غانم والضحايا البريئة التي سقطت معه في هذه الجريمة البشعة.