المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 18 أيار/ 2008

انجيل القدّيس يوحنّا .31-27:14

السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ. سمِعتمُوني أَقولُ لَكم: أَنا ذاهِبٌ، ثُمَّ أَرجعُ إِلَيكمُ. لو كُنتُم تُحِبُّوني لَفَرِحتُم بِأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب لأَنَّ الآبَ أَعظَمُ مِنِّي. لقَد أَنبَأتُكم مُنذُ الآنَ بِالأَمرِ قَبلَ حُدوثِه حَتَّى إِذا حَدَثَ تُؤمِنون. لن أُطيلَ الكَلامَ عَلَيكُم بَعدَ ذلك لأَنَّ سيِّدَ هذا العالَمِ آتٍ ولَيسَ لَه يَدٌ علَيَّ. وما ذلِكَ إِلاَّ لِيَعرِفَ العالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب وأَنِّي أَعمَلُ كما أَوصاني الآب. قوموا نَذْهَبْ مِن ههنا.

 

مؤتمر القيادات اللبنانية في عاصمة قطر-الدوحة
ملف خاص بمؤتمر الدوحة سوف يتم تحديثه على مدار الساعة طوال ايام انعقاد المؤتمر/كل ما تنشره وكالات الأنباء والصحف باللغتين العربية والإنكليزية

اضغط هنا لقراءة الملف

 

مطار بيروت مفتوح ولكن لا حياة فيه ولا ركاب 

السبت 17 مايو - إيلي الحاج

ايلاف           

إيلي الحاج من بيروت : يخال الداخل الى محطة " أخبار المستقبل" العائدة إلى مكانها الأصلي في ارع سبيرز إنها مؤسسة مفتوحة للراغبين في الدخول حتى لعابري الطريق، فليس أمامها وفيها أي شكل من الحراسة  ولا من يسأل عن الغرض من الزيارة ومن يقصد الزائر. وكانت غايتي رصد مؤسستين ترمزان إلى عودة الحياة الطبيعة في بيروت: هذه المحطة التي أنشأها "تيار رفيق الحريري" ( المستقبل) والمطار الذي يحمل اسمه ويقع في أحضان خصومه .

العادة في المؤسسات الإعلامية للعاصمة اللبنانية منذ احتدام أعمال الإغتيال والإعتداءات المتنوعة قبل أعوام  إن ولوجها للزيارة يستلزم إجراءات أصعب من التي يتطلبها دخول مبنى البنتاغون، لذلك كانت مفاجأة تشريع أبواب تلفزيون "المستقبل" على مصاريعها ولربما كان هذا التدبير مقصودًا لنفي أي انطباع عن حماية ذاتية تلاقي الإتهامات التي أطلقها مناوئو "التيار" عليه بتشكيل ميليشيا أو ما شابه .

في الداخل كان العمل عاديًا في الإستديو الضخم وقاعة التحرير وغرف التقنيات، ولكن الفريق أقل عددًا من السابق وكأن المحطة تعمل بالحد الأدنى من طاقتها .  كانت قد مضت ساعات فقط على انتقال العاملين والبث من المقر الموقت في  استديوات "بيروت هول" – سن الفيل في الضاحية الشرقية لبيروت ، وسألت مدير الأخبار عبد الستار اللاز هل كان يستحق الأمر أن تجهدوا كي تستطيعوا البث من مكان آخر لثلاثة  أيام لا غير؟ فأجاب إن "القرار كان مرتبطًا بالوضع العام ولم نكن ندري أن الإتصالات ستتوصل إلى تهدئة الوضع في سرعة . كان يجب أن نعاود البث". أصلح التقنيون الأضرار التي تسبب بها المسلحون في المحطة . فهي ليست جسيمة . وسرعان ما لاحظ المشاهدون الفارق بين صورة وصوت من استديوات موقتة غير مجهزة لبث الأخبار والبرامج السياسية المباشرة وفي ظروف ضاغطة نفسيًا وتقنيًا، وبين البث من المقر الأصلي للمحطة الجديدة المزودة أحدث ما أنتجته صناعة الإستديوات والبث التلفزيوني . بين ساعة وساعة اختفت الأخطاء التقنية في الصوت والصورة والبرمجة. "عدنا نعمل في شكل طبيعي" ، قال لي بسام براك، أحد مذيعي المحطة ومقدمي البرامج السياسية فيها.

ماذا عن محطة "المستقبل" الأرضية التي أحرق مسلحون إحدى طبقاتها؟ "عادت كما في السابق . أخبارها وبرامجها السياسية من هذه المحطة والمنوعات من استديوات بيروت هول . أما الأضرار فيحتاج إصلاحها إلى وقت".

وبين موجز أخبار وموجز آخر يستريح موظفون في كافيتيريا عند مدخل المحطة. وحديثهم واحد : "هل ستنتهي الأزمة فيعود القادة بحل من الدوحة ؟ وأي حل ؟ " . 

وانتقلت من التلفزيون إلى المطار. والمفاجأة أن الطريق الواسعة التي توصل بين  بيروت والجنوب ليست عليها حركة تذكر لا ذهابًا ولا إيابًا. هل قرر الناس في بيروت أن يقبعوا في بيوتهم أم غادروا المدينة قبل وقت؟ بين مسافة وأخرى تظهر في الأسفلت آثار احتراق إطارات مطاطية وبقايا تراب من السواتر التي حاصر بها أنصار "حزب الله" المطار خلال عصيانهم، وبين حين وآخر يعبر شبان يافعون على دراجات نارية صغيرة اشتهر باستخدامها أنصار الحزب نفسه، ويلحظ العابر كل بضع دقائق  مرور سيارات رباعية الدفع بزجاج فاحم وبعضها يتوقف على جوانب الطريق صودف أن كلاً من سائقيها كان يتحدث عبر الهاتف النقال. وكذلك صور كبيرة بالأخضر والأصفر للمسؤول العسكري والأمني في الحزب عماد مغنية ( الحاج رضوان) الذي اغتيل في دمشق.

بعد مسيرة كيلومترات على الطريق شبه الفارغة يصل الزائر إلى مرآب المطار شبه الفارغ بدوره لولا بضع سيارات في فناءاته الفسيحة . شاب من شركة أمن مدنية يتأكد عند المدخل بعصا حديديّ أن السيارة خالية من المتفجرات . ولا شيء غير ذلك . كنت أحمل حقيبة تحوي مسجلاً وكاميرا وأغراضاً ولم يكلف عناصر الأمن أنفسهم عناء طلب فتحها . وفي القاعات الداخلية المترامية الأطراف للمطار الذي بناه الرئيس رفيق الحريري ليستوعب 6 ملايين مسافر سنويًا كان نحو ستين شخصًا ينتظرون وصول ركاب إحدى الطائرات من بين الرحلات التي ألغي معظمها . وفي الكافيتيريا  كان بعض الأشخاص، المسافرين أو المنتظرين لوصول مسافرين، يتحدثون همسًا. بينما يروي عدد من الواصلين المشقات التي تحملوها في مطارات العالم بعد إقفال مطار بيروت و"البهدلة" التي تحملوها لتعذر العودة عليهم.  فتح  المطار مجددًا، لكن الحركة فيه وحوله ميتة. بيروت لم تستعد أنفاسها الطبيعية وتنتظر طائرة عودة قادة الطوائف والأحزاب من الدوحة لينقشع مستقبلها ويقرر أبناؤها البقاء أو التوجه إلى المطار.

 

50 مليون دولار... مساعدة عاجلة من طهران إلى حزب الله

السبت 17 مايو -إيلاف

عدنان ابوزيد – ايلاف: لا يزال الحدث اللبناني يأخذ حيزًا مهمًا من إهتمامات كتاب العرب، وتناول مثقفون عرب عبر مقالاتهم الاسبوعية في الجرائد العربية الجدلية القائمة بين حزب الله وسوريا وايران، وفي رأي عبد الرحمن الراشد فإن حزب الله لا يعدو كونه حزبًا متطرفًا شأنه شأن حركات أخرى تدعي المقاومة كالتي توجد في العراق، في حين كتب فؤاد الهاشم في جريدة الوطن الكويتية ان حزب الله حسب مصادر اوروبية طلب بصورة عاجلة مبلغ «50 مليون دولار» من طهران، حيث نقل المبلغ على متن طائرة عسكرية ايرانية الى مطار دمشق ثم برًا على متن شاحنة الى «الضاحية الجنوبية» في بيروت حيث «البنك المركزي الخاص» لحزب الله!.

 

 

واشنطن تدعم الحوار دون تحقيق مكاسب سياسية لـ"حزب الله"

 واشنطن - ا ف ب: أكدت الولايات المتحدة رسميا, امس, دعمها مؤتمر "الحوار الوطني اللبناني" في الدوحة, لكنها تأمل الا تتحول المكاسب العسكرية التي احرزها "حزب الله" الى مكاسب سياسية, وقد اتصلت الولايات المتحدة بالوسطاء العرب ولا سيما رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني, لتؤكد لهم دعمها المحادثات بين الاكثرية والمعارضة. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم الكشف عن هويته, "نريد ان نقول قبل كل شيء اننا ندعم هذه العملية لان كثيرين يريدون ان يقولوا اننا لا ندعمها", مضيفا "نحن على اتصال مع اللبنانيين من مختلف الاتجاهات, ونقول اننا ندعم هذه العملية وذلك سيساعد, لكننا لن نتدخل في هذه العملية". ولفت الى ان "الولايات المتحدة لا تريد ان يتذرع "حزب الله" بأي تعليقات اميركية للانسحاب من المفاوضات مع الاكثرية, إذا ما بدا له انه لا يستطيع الموافقة على التنازلات المطلوبة منه". واكد المسؤول في وزارة الخارجية الاميركية, ان واشنطن لن تتدخل في المناقشات حول تشكيل الحكومة المقبلة, قائلا "في ما يتعلق بتشكيلة الحكومة, انه فعلا قرار لبناني صرف وليس قرارا اميركيا", بيد انه اشار الى ان مسألة نزع سلاح "حزب الله" الذي يطالب به قرار مجلس الامن رقم 1559 الصادر في 2004, سيدرج في جدول اعمال المفاوضات في الدوحة. واضاف ان "مسألة سلاح حزب الله اصبحت الآن اكثر اهمية لان الحزب كشف للبنانيين وللعالم بماذا يمكن استخدام هذا السلاح".

 

المعارضة: عدم استخدام السلاح مرتبط بعدم المس بالمقاومة

 السياسة/توقع مصدر في المعارضة, امس, أن ينتهي حوار الدوحة مطلع الأسبوع المقبل وأن تعود القيادات اللبنانية إلى بيروت يوم الإثنين أو الثلاثاء على أبعد تقدير, على أن يتم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية فور عودتهم إلى لبنان.

ولفت المصدر في حديث الى موقع ""لبنان الآن" الالكتروني الى ان الأطراف المتواجدين في الدوحة, "ذهبوا بروحية التفاهم على إيجاد حل سياسي ومخرج من الأزمة التي تعصف بالبلاد", مؤكدًا أن اللجنة الوزارية العربية "حظيت من بيروت بموافقة فريقي الموالاة والمعارضة على حل إشكالية الحكومة المقبلة على أساس المثالثة, ولكن ملف قانون الانتخابات الذي شُكلت له في الدوحة لجنة خاصة لبحثه, لا يزال بحاجة إلى مزيد من التشاور والنقاش توصلا لحسم الأمر باعتماد قانون على أساس القضاء من منطلق قانون 1960 مع بعض التعديلات عليه, وتحديدًا في ما يخص دوائر بيروت".

وحول الخلاف الحاصل بشأن سلاح "حزب الله", شدد المصدر المعارض, على أن هذا الموضوع ليس مدرجًا على جدول أعمال مؤتمر الدوحة إلا أنه أشار إلى أنه "لا مانع لدى قوى المعارضة من إدراج بند يقول بعدم استخدام السلاح في الداخل, شرط أن يرتبط ذلك بعدم المس بسلاح المقاومة".

وفي ما يتعلق بإزالة الاعتصام من وسط بيروت, ختم المصدر حديثه بالقول "إذا تم الاتفاق فقد يصار بمجرد إعلان اتفاق الدوحة, وحتى قبل العودة إلى لبنان, إلى إزالة اعتصام وسط المدينة".

 

الخيانة الوطنية على الطريقة اللبنانية

درويش محمى

الشيخ سعد الحريري من حقه ان يقول"حزب الله لم يحتل بيروت الا بتغطية اسرائيلية" فالرجل لم يقل الا الحقيقة, واسرائيل من حقها كذلك, القيام بتغطية عصيان حزب الله, عبر التخفيف من طلعات طائراتها الحربية في سماء لبنان طوال فترة الانقلاب, والتغاضي عن تحركات جحافل مسلحي حزب الله وزحفهم في وضح النهار باتجاه بيروت انطلاقاً من جنوب لبنان, ومن حقها اسرائيل الادعاء بأن مايجري في لبنان هو شأن داخلي, ومن حق النظام السوري هو الاخر اتخاذ نفس الموقف, فالجار السوري مثله مثل الجار الاسرائيلي, لا يطيق رؤية لبنان "سويسري" ديمقراطي حر مسالم ومزدهر.

لاسرائيل الحق كل الحق بعدم الانسحاب من مزارع شبعا والابقاء على تلك المزارع  في عهدتها لاجل غير مسمى, حتى تبقي على الحجة الوحيدة لحزب الله في الحفاظ على ترسانته الحربية المستوردة من ايران, وللمساهمة قدر الامكان في اتمام المشروع السوري ¯ الايراني ببناء دولة داخل دولة, كما ان سورية من حقها عدم الاعتراف بلبنانية مزارع شبعا حتى لاتخرج اسرائيل مضطرة من تلك المزارع, وليستمر حزب الله في الحفاظ على سلاحه "الانقلابي غير المقاوم" ¯ من الان وصاعداً ¯ فتقاوم سورية بدورها المحكمة الجنائية الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

من حق الطرفين السوري والاسرائيلي اللعب في الساحة اللبنانية, فكلا الطرفين له مصالح حيوية استراتيجية في لبنان, ومن حق ايران وموزامبيق وهونولولو وساحل العاج وحتى جزر فوكلاند التدخل في الشأن اللبناني, لكن ليس من حق اي لبناني يحمل الجنسية اللبنانية, دفع هذا البلد الجميل المسمى لبنان لحرب اهلية جديدة.

كلنا يعرف ان السيد نصر الله وفر دائماً تغطية كاملة لحروبه المتكررة, معتمداً في ذلك على الدعم المطلق من الحلال الايراني والحرام السوري, والانقلاب العسكري الاخير لحزب الله على الدولة اللبنانية, لا يشكل استثناءاً من القاعدة, فالتغطية الاسرائيلية التي ذكرها الشيخ سعد الحريري, بالاضافة للتغطية الواسعة السورية ¯ الايرانية, رافقتها تغطية اخرى اخطر واوسع من داخل لبنان نفسه, من قبل حركة امل والسيد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني, المجلس النيابي المقفل بأوامر شخصية من رئيسه, والجنرال الماروني الطموح الحالم بكرسي الرئاسة في لبنان, الكرسي الصعب المنال على ميشيل عون, والكثير من الحركات والاحزاب السياسية التابعة والممولة من سورية, واسماء لبنانية كبيرة دعمت جهراً الانقلاب او سكتت عنه, وحزب الله هذا المارد الذي لايقهر لم يكن ليتجرء على القيام بانقلابه على الدولة اللبنانية, دون دعم هؤلاء احزاباً كانو ام اشخاصا.

مساء يوم الخميس, وبعد جهود حثيثة للجنة الوزارية العربية, تم الاعلان عن وثيقة تفاهم بين حزب الله والحكومة اللبنانية, تقضي بتراجع الحكومة المنتخبة ديمقراطياًعن قراريها السابقين, بخصوص شبكة الاتصالات التجسسية وضابط امن مطار بيروت, مقابل تراجع حزب الله عن انقلابه على الدولة اللبنانية والتعهد بسحب مسلحيه من شوارع بيروت وازالة كافة مظاهر العصيان, لاشك انها خطوة مباركة نتمنى لها النجاح, لكن تعهد حزب الله "بأزالة كافة مظاهر العصيان", تعهد ناقص ومردود عليه, فلا حزب الله ولاقيادات حزب الله قادرة على تنفيذ مثل هذا التعهد, فمن بالله عليكم قادر على اعادة الروح الى العشرات من ابناء لبنان الذين وقعوا ضحية الانقلاب الدموي واعادتهم الى ذويهم, ومن بامكانه اعادة الامور الى ما كانت عليه قبل الانقلاب, بعد ان ادرك اهل بيروت واهل لبنان وكل من لايتفق واراء نصر الله, ان بيوتهم واعراضهم واملاكهم قد تكون عرضة لانقلاب جديد في المستقبل البعيد او القريب.

لعله ليس بجديد القول, ان السيد حسن نصر الله يتحمل المسؤولية الكاملة لما جرى مؤخراً في لبنان, لكن ماذا عن الاخرين الذين شاركوا في الانقلاب الدموي بشكل مباشر او غير مباشر? واذا كان السيد نصر الله له اسبابه المعروفة التي دفعت به الى العصيان على الدولة اللبنانية, كون الرجل مجاهد عقائدي يقود حرب طويلة مع الاخر الكافر, وحربه او بالاحرى حروبه الابدية القاسية تتطلب دائماً المزيد من الدماء والشهداء والضحايا والقرابين, لكن ماذا عن الاخرين الذين لا يملكون اي مبرر لما اقدموا عليه? وبربكم الا يستحق هؤلاء "الاخرين" الحكم عليهم بالخيانة العظمى وسحب جنسياتهم اللبنانية وتجريدهم من حقوقهم الوطنية والسياسية قبل تجريدهم من حقوقهم المدنية والانسانية, ليكونوا عبرة للعالمين.     

* كاتب سوري

 

في موازاة التشديد في الدوحة على عدم الاحتكام الى السلاح

مصدر مطلع لـ "المركزية": الكلام عن دور الجيش اخيرا ليس في محله وعديد القوى الفعلية 40 الفا منتشرون في كل لبنان

وبيروت وحدها تحتاج الى 10 آلاف عنصر فيها لمنــع تكرار ما حصل

المركزية - في موازاة ترقب الداخل اللبناني لنتائج حوار القادة اللبنانيين في العاصمة القطرية، يترقب اللبنانيون كذلك الموضوع الامني على طاولة الحوار اللبنانية في الدوحة، وهو الموضوع الذي استحوذ على مساحة واسعة من الاهتمام والجدل والنقاش الذي اتسم في بعض مفاصله بالحدة تحت ستار الاحتكام الى السلاح في الداخل حيال هذا القرار خصوصا وان مثل هذا الاحتكام فتح الباب امام حرب اهلية داخلية كادت ان تتطور لولا التدابير التي اتخذتها قيادة الجيش على المفاصل الاساسية على الارض، خصوصا وان حركة المسلحين المفاجئة في الاحياء كانت سريعة ومفاجئة ما استدعى الروية لدى المسؤولين في المعالجة وفق الاطار الموضوع للحفاظ على السلم الاهلي ومن دون اي انحياز لهذا الطرف او ذاك.

ولعلّ ما اشار اليه قائد الجيش العماد ميشال سليمان في لقاء الضباط والجنود المنتشرين على الحدود في خلال جولة تفقدية قام بها، وبحسب ما قال مصدر مطلع لـ "المركزية" من ان عدم لجوء الجيش الى المدفع في حفظ السلم الاهلي في خلال الاحداث الاخيرة لا يعني انه بقي على الحياد، بل ان ذلك كان حقناً للدماء ومنعاً للمزيد من التصدع في وحدة الصف الداخلي، لافتا الى ان ما بذله الجيش من جهود وتضحيات على مساحة الوطن يجب ان تواكبه تضحيات وتنازلات وتوافق من الاطراف لمصلحة الوطن، وهذا ما يصنع الاستقرار وليس الموقع وحده.

عديد الجيش: وتحت هذا العنوان كشف المصدر انه في مثل هذه الحالات يبقى التحاور هو الطريق الاقرب الى الحلول وان الكلام عن عديد وعتاد في الجيش قد يفرض الامن ولكن لا يفرض الاستقرار الذي يعود الى التوافق السياسي كمظلة اساسية له.

اضاف المصدر في هذا السياق ان الكلام في معرض توجيه الانتقادات الى الجيش ودوره الى حد تكرار البعض عبارة "التلكؤ" خصوصا وان هناك سبعين الف ضابط وجندي في الجيش، هو كلام لا يعكس الواقع على الاطلاق، موضحا ان عديد الجيش في الخدمة الفعلية لا يتجاوز اربعين الفا يضاف اليهم نحو عشرة آلاف مجند تم تمديد استخدامهم، بالكاد ان يغطوا الاحتياطات الضرورية الاساسية للامن الذي يوفّره الجيش في الجنوب حيث ينشر هناك فقط نحو خمسة عشر الف جندي، اضافة الى الحدود الشمالية والشرقية، ونهر البارد ومحيط عين الحلوة وينطا وقوسايا اضافة الى النقاط الاساسية في المدن اللبنانية وخصوصا في العاصمة، حيث ان هذا الجيش "مستنفر" منذ ثلاث سنوات ونصف السنة تقريبا بلا استراحة او تدريب كما يفترض، وخصوصا بعد معركة "البارد" التي انهكته ولكنه استمر على رغم ذلك في الامساك بزمام الامور. ولفت الى ان هناك تعذرا لمعالجة عسكرية بحتة في العاصمة، بغض النظر عن ثوابت الجيش حيال اي تصادم داخلي على مستوى يلامس الاقتتال الاهلي، لأن مثل هذا الوضع يستوجب استقدام نحو عشرة آلاف عنصر لتأمين الامن والاستقرار، ما يعزز التوجه الذي كرره قائد الجيش اليوم ايضا في الجنوب، ان مفتاح الاستقرار هو التنازل من الافرقاء لمصلحة الوطن. واوضح ان التجارب التي مرّ بها الجيش عبر سلسلة محطات حصلت في البلد منذ ثلاث سنوات اثبتت انه الضامن الوحيد للسلم الاهلي وحرية التعبير على رغم اختلاف التوجهات السياسية للافرقاء اللبنانيين، إلا انه عندما يعود اللبنانيون الى اقتتال داخلي فإن الجيش لا يدخل كطرف في هذه الصدامات مقدار ما يتخذ التدابير الممكنة والمتوفرة لحماية امن الناس والممتلكات، على ان يبقى الحل سياسياً وتوافقياً، ما يشكل المدخل الحقيقي للاستقرار اللبناني.

 

محفوض: "حزب الله" وقع في فخ انهى جدلية سلاحه

ونهج 14 آذار هو مَن انتصر في الاحــــــداث

المركزية - رأى رئيس "حركة التغيير" عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض ان ما ارتكبه المسلحون في بيروت والجبل كشف كل الحقائق واظهر ان قوى الرابع عشر من آذار وما تمثله من قيم واخلاق وثقافة وطنية انما كان انتصارا للقضية اللبنانية التي اكتملت مشهديتها مع انطلاق ثورة الارز يوم 14 آذار 2005.

وقال محفوض في حديثين الى قناتي "العالم الفضائية" و "ابو ظبي" ان "حزب الله" انزلق في آتون لعبة تحوّلت الى فخ وقع فيه وانهى من خلاله جدلية طويلة حول سلاحه الذي اصبح محور اي طاولة حوار أكانت في لبنان ام في الدوحة. واعتبر محفوض ان الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس السنيورة حاولت جاهدة تأسيس مقومات الدولة عبر تأشيرها الى الخلل الامني الحاصل عبر وسائل حزب الله غير الشرعية ومنها التحكم بمراقبة المطار وشبكات الهاتف الخاص بالحزب.

وردا على سؤال اعتبر محفوض ان كل قوى 14 آذار التي ستجلس على طاولة الدوحة تتمتع بكامل الثقة من قبلنا لأننا نعلم تماما ان هؤلاء القادة يحملون في ضميرهم همّا اساسيا ومحوريا الا وهو التوصل الى تصحيح الاعوجاج والخلل الحاصلين عبر تأمين وصول رئيس الجمهورية بشكل هادئ وعلني الى القصر الجمهوري وهو نعتبره انجازا كبيرا على مستوى كسر الطوق السوري الذي استعمله لأشهر طويلة بهدف الغاء مؤسسات الجمهورية اللبنانية.

وعن اعتراض النائب ميشال عون على اسم العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي، قال محفوض: "ميشال عون باتت حالته تدعو الى الشفقة بعدما تركه حلفاؤه في نصف الطريق، لا بل دعني اقول بعدما تخلوا عنه وتركوه في بحر اوهامه التي لم تبارحه اوهام اعتبار شخصه مرشح وحيد للرئاسة"، وكشف محفوض ان مخطط عون كان الاستمرار في اعمال التخريب والاحتلال والتدمير والحرق وهو لذلك اطلّ على اللبنانيين عشية الغزو ليعلن الانتصار وليعلن انه سيحاكم وسيحاسب مَن يستحق المحاسبة بنظره، وهو صعق لتوقف الاعمال العسكرية كونه كان يعوّل ان توصله الآلة العسكرية التي استخدمها حلفاؤه الى القصر الجمهورية ولكن فات الرجل ان لبنان ليس كمثل اي بلد عربي آخر اعتاد الانقلابات العسكرية، وهو فقد صوابه لتأشير بيان اللجنة الوزارية العربية لاسم العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي". وقد نوّه محفوض "بعقلانية النائب وليد جنبلاط الذي يستحق فعلا زعامة بني معروف ويعرف كيف يحافظ على لبنان عبر ابعاد اي خطر قد يهدد الكيان".

وعن مستقبل سلاح "حزب الله"، قال محفوض: ان هذا الحزب لم يعد يحظى بالاحتضان الشعبي وهذه خسارة كبيرة لحزب الله، لأنه لا يمكن لأي مقاومة ان تستمر من دون الاحتضان الشعبي لها، ان تصرفات هؤلاء في شوارع بيروت جعل الهوة الانسانية كبيرة جدا، وبات المواطن ينفر من اي سلاح إن لم يكن ضمن منطوق الدولة اللبنانية.

وعن دور الجيش اللبناني في الاحداث الاخيرة اكد "ان مؤسسة الجيش اللبناني تبقى الملاذ لجميع اللبنانيين، وما حصل في بيروت كان مؤامرة كبيرة تهدف من ضمن ما تهدف، الى شرذمة الجيش وانقسامه وهذا ما لم يحصل، واذا كنا حقيقة ندعم هذه المؤسسة يجب علينا حمايتها وصون كرامتها، لذا علينا من الآن فصاعدا تدعيم المؤسسة العسكرية وتحصينها لتبقى منيعة ولتتمكن من القيام بدورها الاساسي وهو حماية الارض وحماية الشعب من اي خطر".

وختم محفوض بالقول: ان قيادات 14 آذار وقفت الموقف الوطني الصحيح في تلك الاحداث، ويكفي انها لم تنزلق الى لعبة الشارع، وهذا ما يؤكد على ان 14 آذار سعت وتسعى الى قيام دولة المؤسسات وليس دويلة الميليشيات، وستبقى 14 آذار تحمل هذا العنوان اي لبنان لا يحميه الا مؤسساته.

 

فرنجية: أقل ما يمكن أن يخرج به المجتمعون هي هدنة طويلة الأمد

 نهارنت/أبدى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية تفاؤله بلقاء الحوار المنعقد في الدوحة، معتبرا انه يشكل بداية حل للأزمة اللبنانية. واعتبر فرنجية، خلال دردشة مع الإعلاميين عقب لقاء مطول مع اتحاد الرابطات المسيحية برئاسة رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه، "ان أقل ما يمكن أن يخرج به المجتمعون هي هدنة طويلة الأمد تبعد القلق عن الساحة اللبنانية، أما الحد الأقصى فهو الحل الكامل المتكامل". 

 

تمام سلام: الجرح كبير وعميق ولا بد من معالجة جذرية والسلطة الشرعية وحدها القادرة على حفظ امن الوطن

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) قام النائب السابق تمام سلام اثر عودته من الخارج، بواجب التعزية ومؤاساة عدد من عائلات الشهداء من ابناء بيروت الذين لقوا حتفهم في الاحداث الاخيرة. كذلك اجرى سلام اتصالات بعدد من القيادات السياسية قبل سفرها الى الدوحة وأجرى معها تقويما للمستجدات في ضوء دعوة الحوار العربية في قطر. وأدلى سلام بالتصريح التالي:  "ان ما حصل في الايام العصيبة من الأسبوع الماضي كان امتحانا كبيرا لوحدة لبنان ووحدة اللبنانيين الذين تعرضوا فيه لزلزال كبير وضع مصيرهم ومصير الوطن على شفير الهاوية، خصوصا اتخاذ هذا الصراع السياسي بعدا طائفيا بل مذهبيا يغرقنا في متاهات فتنة لا يسلم منها احد، وقد الحق ذلك ضررا كبيرا بقسم كبير من اللبنانيين وخلق جرحا بين ابناء بيروت وقاطنيها من جهة، ومن اعتدى على كرامتهم وحرمتهم وكرامة وحرمة مدينتهم العريقة والابية من جهة اخرى". وقال: "من الواضح انه اذا كانت كل القوى والقيادات السياسية تتحمل المسؤولية نتيجة لممارساتها المستفحلة ضررا وسوءا لأشهر خلت، فان حوادث الاسبوع الماضي سيتحمل الجزء الاكبر في مسؤوليتها من أمر ونهى وشهر السلاح. فالعنف لا يحل قضية في لبنان، ومن يلجأ الى السلاح والعنف لفرض موقفه من البديهي ان يتسبب بأذى عميق تجاه لبنان. فاختلال ميزان العيش المشترك واعتقاد فئة او طائفة من اللبنانيين إن بإمكانها حسم الامور لمصلحتها على حساب طائفة او مجموعة اخرى، وخصوصا انها اعتمدت العنف والسلاح سبيلا لذلك، فكان ان وقعت الواقعة ووقع الضرر والشرخ والفتنة التي حذرنا منها دائما فاصبحت حقيقة جاثمة على الارض تتمثل بالماسي والبلايا التي نجمت عن ذلك".

اضاف سلام: "لا شك ان الجرح كبير وعميق ولا بد من معالجة جذرية في هذا الشان للخروج من مازق هذا الجرح. لان جرح الفتنة وخصوصا المذهبية لا يلتئم بالكلمات وتطييب الخواطر من هنا وهناك, ولا بد من اجراءات تطمئن اللبنانيين بان الامر لن يتكرر، وذلك من قبل القيادات والمرجعيات المسؤولة عن ما حصل. وفي هذا المجال لمسنا من خلال النقاط الاولى التي اعتمدت كمدخل للدعوة الى الحوار في الدوحة بعضا من هذه المقاربة في ما تمثل بالنص الصريح المتعلق بالسلاح وانكفائه وحصره بالقوى الشرعية والدستورية. وقد ثبت لدى اللبنانيين ان السلطة الشرعية الدستورية هي الوحيدة القادرة على حفظ الوطن".

تابع: "اننا نتطلع الى اجتماعات الحوار الوطني في الدوحة كفرصة جدية وحاسمة على مستوى التوصل الى اتفاق يضع الامور في نصابها ويعيد البلد الى السكة القويمة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتاليف حكومة اتحاد وطني واعتماد قانون انتخابات يحفظ لكل اللبنانييين في مختلف انتماءاتهم التمثيل الصحيح والعادل". وقال سلام: "وقد لمست في اتصالات اجريتها مع بعض القيادات الرئيسية رغبة صادقة لاعتماد منحى ايجابي وبناء في دورها وفي مشاركتها للحوار في الايام المقبلة.  وكفى لبنان واللبنانيين مزيدا من المآسي والويلات والتقاتل والتنابذ والتناحر. وانني احذر من مغبة عدم التوصل الى نتيجة مرضية وايجابية في لقاء الحوار في الدوحة، لان الجراح ما زالت ساخنة والنفوس معبأة وقابلة للاثارة والانفجار من جديد في كل لحظة، مما قد يؤسس لمرحلة من عدم الاستقرار والتدهور في البلاد والعباد على حساب لبنان الوطن لكل ابنائه نموذجا للعيش والتلاقي والانصهار الوطني السليم". وفي الختام توجه سلام ب"اصدق التعازي الى ذوي وعائلات الضحايا الابرياء، تغمدهم الله برحمته واسكنهم فسيح جناته، ولا بد لي ايضا من ان اوجه تحية اكبار وتقدير الى ابناء مدينتي بيروت على وقفتهم الكريمة والابية في حفاظهم على مدينتهم وعلى كرامتهم وعلى وجودهم في وجه تلك العاصفة الهمجية النكراء، واناشدهم التعالي والتسامي في مشاعرهم ونفوسهم تماشيا مع علو وسمو مكانة مدينتهم الحبية بيروت، فالحقد لا يولد الا الحقد والكراهية لا ياتي منها الا الشر".

 

تعرض منزل الزميل مرشد دندش للتكسير في الهرمل

وطنية-17/5/2008 (أمن) افاد مندوبنا في الهرمل ان منزل الزميل مرشد دندش في جرود الهرمل تعرض لاعتداء واسع حيث اقتلعت الشبابيك والحديد والالمنيوم وتحطيم كامل اثاث المنزل وسحب البلاط وكتابة شعارات حزبية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 17 ايار 2008

البلد

لفتت مصادر مراقبة عن بعد أن فريقي الموالاة والمعارضة وقعا في فخ واحد ما سمح للمبادرة القطرية بجمعهما في موقع واحد ليتم نقلهما الى الدوحة تحت الأمر الواقع.

تسببت "الدواعي الأمنية" بخروج المشاركين في لقا? الدوحة مجموعات مجموعات وسط تكتم اعلامي وشائعات غير دقيقة تبادلتها وسائل الاعلام.

تابع عدد من الذاهبين الى قطر النشرات الجوية لمعرفة طبيعة الطقس لتأمين الملابس المناسبة كما ان بعضهم تواصل مع الجالية اللبنانية هناك.

الشرق

اوساط سياسية نقلت عن حزبيين امتعاضهم من وقف العمليات العسكرية اعتقادا منهم ان الاستمرار فيها لمزيد من الايام كان يسمح بتسجيل انتصارات حاسمة؟!

قيادي حزبي استغرب عدم وجود نية لسماع من يمثلهم وتوقع ان ينتهي مؤتمر الحوار الى ما يعزز مصالح من شارك فيه!

رجل اعمال وصف ما يقال عن تطمينات اقتصادية بأنه في غير محله "لأن نتائج ما حصل جاءت بمستوى الكارثة"!

النهار

قال مصدر وزاري اذا كانت شبكة الاتصالات تشكل جزءاً من سلاح "حزب الله"، فهل نقل رئيس جهاز أمن المطار يشكل جزءاً منه ايضاً؟

أجرى مرجع سياسي في بيروت اتصالات مع قيادتي "حزب الله" وحركة "أمل" وتم التفاهم على ازالة أعلام وشعارات رفعت في بعض الشوارع الرئيسية والاحياء بعد الاحداث الاخيرة.

تردد أن سوريا أبلغت الى اسرائيل بواسطة تركيا أن التوصل الى تحقيق سلام معها هو السبيل الى انهاء المقاومة في لبنان وفلسطين.

السفير

تردد أن عمالاً وموظفين من الجنسية السورية يقطنون في أحد المربعات الأمنية في بيروت طُلب إليهم المغادرة من دون "ضجيج".

عملت مجمعات تجارية ومؤسسات في الأشرفية وجونية وضبية على طبيعة "الأمن الخاص" فيها بعد كلام قطب سياسي عن الشركات الأمنية.

نُقل عن أحد الوزراء أن حواراً قاسياً جرى خلال الأحداث بين مرجع حكومي وسفير دولة كبرى على خلفية موقف بلاده من الأوضاع اللبنانية.

 

البطريرك صفير وصل الى فيلادلفيا آتيا من نيويورك برا: ندعو الى المحبة والسلام والوئام بين جميع اطراف الوطن

وطنية - فيلادلفيا - 17/5/2008 (سياسة) بدأ البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير زيارة لمدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا حيث انتقل اليها من نيويورك عبر طريق البر، واستغرقت الرحلة اكثر من ساعتين ونصف الساعة. واستقبل البطريرك صفير استقبالا حاشدا امام كنيسة مار مارون في المدينة حيث قرعت الاجراس وانطلق الزياح في الشارع الرئيسي للكنيسة حيث كانت هناك صلاة قصيرة مخصصة للسيدة العذراء اختتمت في لقاء في صالة الكنيسة الملاصقة لها. وفي المناسبة، ألقى المونسينيور ليشع كلمة أكد فيها على أهمية زيارة البطريرك صفير، وهي الزيارة الاولى له لهذه المدينة ولولاية بنسلفانيا، متمنيا "ان يحمل وصوله بركة كبيرة لهذا البلد، كما ان تشمل بركته لبنان وجميع اللبنانيين مقيمين ومغتربين". ومساء، ترأس البطريرك صفير قداسا آخر في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس وهي الكاتدرائية الاكبر في المدينة وعاونه المطارنة لوران ابو جودة وغريغوري منصور وروبرت شاهين والاب العام ايلي ماضي كذلك كاردينال فيلادلفيا جاستن ريغالي، وعدد من الكهنة اللبنانيين والاميركيين. والقى البطريرك صفير كلمة ركز فيها على اوضاع المسيحيين وفق تعاليم المسيح، داعيا الى المحبة والسلام والوئام بين جميع اطراف الوطن". ثم اقيمت مأدبة عشاء تكريما للبطريرك صفير حضرها حشد كبر من ابناء الجالية وتحدث فيها الكاردينال ريغالي الذي ركز على دور الكنيسة المارونية والدور الذي يقوم به البطريرك صفير في سبيل تقريب وجهات النظر وضم جميع اللبنانيين في وطن واحد وتحت راية واحدة".

بدوره قال البطريرك صفير: "لقد خرج لبنان من ايام سوداء، وهو سبق ان تخطى مصاعب اكثر سوادا. وأمنيتنا ان يستعيد لبنان مكانته". ونقل البطريرك صفير دعوة البابا المثلث الرحمة بولس السادس الى العمل من اجل العدالة، وأكد ان جميع اللبنانيين يريدون السلام". بعدها، قدم البطريرك صفير هدية الى الكاردينال ريغالي هي مجسم لارزة لبنان . من جهة ثانية، تقيم جامعة فيلانوفا احتفالا للبطريرك صفير حيث يمنح دكتوراه فخرية من قبل الجامعة.

 

بطرس ناشد المتحاورين التوصل الى اتفاق يتيح العيش الكريم للجميع

وطنية - 17/5/2008 (متفرقات) أصدر مكتب ممثل الاقباط في "اتحاد الرابطات المسيحية" ادمون بطرس نداء الى المتحاورين في الدوحة جاء فيه: "نسأل الله تعالى ان يشمل حواركم برعايته الكاملة للتوصل الى اتفاق في لبنان, يتيح لنا العيش الكريم وبحرية الفرد ومعتقداته, على ان يحترم الجميع للجميع", وفي التالي نتمنى "ان اي اتفاق يحصل, ان يراعي خصوصيات كافة العائلات الروحية في لبنان, خصوصا التي هي غير ممثلة في هذا الحوار, مع الاشارة ان لبنان اصغر من ان يتجزأ, والسلم في لبنان كما هو السلام لا يتجزأ ايضا".

 

الشماس: على المتحاورين ان يتسامحوا مع بعضهم ليستطيع الشعب ان يسامحهم

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) صرح نائب بيروت السابق ورئيس "تجمع رجال الاعمال اللبنانيين والقطريين" جميل الشماس لمناسبة انعقاد "مؤتمر الحوار اللبناني" في دولة قطر بالاتي: "مرة اخرى تثبت قطر انها الاخ الشقيق للبنان عبر كل الجهود التي قامت وتقوم بها بتوجيهات سمو الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وجهود رئيس الحكومة وحكومته الناشطة. ان المهمة التي قامت بها لجنة الجامعة العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني، وبدعم ومساندة كل دول الجامعة العربية، وحتى المتخاصمين فيما بينهم انما كانت تضمر الخير والسلام للبنان. واليوم تستقبل دولة قطر الزعامات السياسية اللبنانية المختلفة مع بعضها البعض، ونحن واثقون بأن مجرد وجودهم في رحاب قطر، التي يكن اميرها وحكومتها وشعبها، كل الحب للبنان وللشعب اللبناني، الذي سيشكل فرصة لاعادة وصل ما انقطع, ولا غرابة في ذلك فقطر ساحة لقاء للنوايا الحسنة كما قال اميرها امس, وقد احتضنت عددا كبيرا من ابنائه منذ حرب تموز المشؤومة، واعطتهم الافضلية والرعاية والعناية والدعم والتسهيلات وعاملتهم معاملة الابن في بيت ابيه". وتابع: "اتوجه الى كل المشاركين اللبنانيين في مؤتمر الحوار لاقول لهم بكل محبة وصدق، من منكم بلا خطيئة فليرمي الاخر بحجر.ان عنادكم وتصاريحكم وحقدكم ومصالحكم السياسية، حولت البلد الى اتون، وكفر الشعب بكل شيء لما ذاقه من اذلال وتوتر اعصاب وخوف وفقر وجوع. ولاول مرة في تاريخ لبنان، يودع المعاقون زعماءهم على طريق المطار بقولهم اذا لم تتفقوا لا تعودوا. عليكم ان تلتقوا وتتصالحوا وتتسامحوا بعضكم بعضا لكي يستطيع الشعب اللبناني ان يسامحكم ويغفر لكم المر الذي سقيتموه لبعضكم البعض ولهذا الشعب الطيب".

وقال: "نحن نقاتل بعضنا ونحرق بلدنا لنكون (ماريشالات) في جيش منهزم، بينما المطلوب ان نكون جنودا في جيش مظفر. نحن اليوم على مفترق طرق بواسطتكم اما ان نخرج نحن وشعبنا وبلدنا من جهنم وندخل الى جنة المحبة والسلام في اطار دولة القانون والمؤسسات. واما ننتحر ونكون مهزلة شعوب العالم لا نجني سوى احتقارهم لنا. ولكن ارجوكم تذكروا ان الشعوب تقول دائما للصبر حدود. واتوجه الى الجامعة العربية بكل اعضائها، بالشكر على قرارها بوضع ثقلها لانقاذ لبنان. واشكر دولة قطر، على استضافتها مؤتمركم هذا. واشكر سمو الامير حمد بن خليفة آل ثاني حماه الله ونصره، على روح المسؤولية والمحبة والصدق والتواضع والشهامة التي اظهرها في كلامه لنا جميعا كلبنانيين. واعتبر انه اول رجل دولة عربي يطبق فعلا المثل العربي الذي ظل يتيما حتى اليوم "خير الكلام ما قل ودل. املي بكم جميعا ان ينور الله قلوبكم ويحمي قطر اميرا وحكومة وشعبا ، ويحمي بلدنا لبنان".

 

الرئيس بري استقبل في الدوحة وزير الخارجية العماني

وطنية- 17/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في جناحه في فندق الشيراتون في الدوحة، بعد ظهر اليوم، وزير الخارجية العماني عضو اللجنة العربية يوسف بن علوي، في حضور المستشارين علي حمدان وعلي حمد، وتناول الحديث أجواء الحوار الذي بدأ في قطر والتطورات الاخيرة في لبنان.

وكان الرئيس بري قد اكتفى بالقول قبل الجلسة الاولى: "البداية منيحة ولكن لم نبدأ عمليا بعد"، وبعدها: "ممنوع الاعلام والرزق على الله". وأجرى رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مشاورات مع الرئيس بري وقادة المعارضة وممثليها في جناح الرئيس بري، في اعقاب الجلسة، تبعتها مشاورات مماثلة مع فريق الموالاة.

 

عرس جماعي في كنيسة الصعود - ضبية

وطنية - 17/5/2008 (متفرقات) نظمت مجموعة "شابات وشباب لبنان"، بعد ظهر امس، عرسا جماعيا لسبعة أزواج بعنوان "عرس الصمود"، في كنيسة الصعود - ضبية، ترأسه الآباء: جوزف عون، ميشال الاسطه وجورج شمعي. والازواج هم: جورج عبود وهنادي معلوف، رزق عبدو وجويس القبرصلي، عبد الله الحاج وسيلين الحصروني، جورج ايلو وجويل اندون، نبيل ابو ملهب وهدى نخله، اندريه كركي وباسكال ميلغ، روجيه نصر الله وجمانة لحود. بعد ذلك، اقيم كوكتيل للمناسبة.

 

سليمان فرنجية استقبل وفدا من اتحاد الرابطات المسيحية في بنشعي: حوار الدوحة بداية حل واقل ما يمكن ان يخرجوا به هو هدنة طويلة الامد

طربيه: التنوع غنى السلم الاهلي خط احمر يجب ان نعمل للحفاظ عليه

وطنية - 17/5/2008(سياسة) أبدى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية تفاؤله بلقاء الحوار المنعقد في الدوحة، معتبرا انه "يشكل بداية حل للازمة اللبنانية"، مشيرا الى "ان اقل ما يمكن ان يخرج به المجتمعون هو هدنة طويلة الامد تبعد القلق عن الساحة اللبنانية، اما الحد الاقصى فهو الحل الكامل المتكامل"، وشكك في "ان يأتي الحوار بحل كامل"، معربا عن تأييده لما تقوم به الرابطة المسيحية من مساع لاعادة جمع الشمل المسيحي. كلام فرنجية جاء خلال دردشة مع الاعلاميين، عقب لقاء مطول مع اتحاد الرابطات المسيحية برئاسة رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه، في حضور المهندس زياد مكاري وعن تيار المردة المحامي شادي سعد.

طربيه

بعد الاجتماع، ادلى طربيه بتصريح قال فيه: "زرنا معالي الوزير سليمان فرنجية ضمن الجولة التي نقوم بها على القيادات السياسية لتقييم الاوضاع الحالية وخلق جسر تواصل دائم مع مختلف القيادات، لا سيما القيادات المسيحية. وبالطبع نحن نثمن الدور الذي قام به معالي الوزير فرنجية للحفاظ على السلم الاهلي في هذه المنطقة وهذا ما انعكس ايضا على كافة المناطق اللبنانية". واضاف: "نحن نعرف ان لبنان يمر حاليا بأزمة خانقة، وهذه الازمة التي ندعو كل القيادات للخروج منها ونعلق دورا كبيرا على اجتماعات الدوحة وعلى اللجنة الوزارية العربية والقيادات اللبنانية"، ونأمل بان يعودوا جميعا مع حل يساعد على اخراج لبنان من الازمة التي يمر بها الان. ونحن نأمل، رغم معرفتنا بدقة المواضيع والخلفيات العميقة التي تختفي وراءها، في انه اذا ما خلصت النوايا واذا ما قام اللبنانيون بحمل المسؤولية التي يجب ان يقوموا بحملها باعتبارهم القيمين على امور هذا الشعب، نعتقد انه يمكن الوصول الى حلول ولو كانت حلولا مرحلية تنتهي بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان ليكمل وضع الاتفاقات التي تم التوصل اليها موضع التنفيذ. ونحن نرى ان الحل يسهل بوضع خطوطه الكبرى في الدوحة وانتخاب الرئيس واقرار قانون انتخابي عادل والخروج من الازمة الحالية والعودة الى السلم الاهلي واعادة احياء المؤسسات، وبصورة خاصة الحفاظ على مؤسسة الجيش وهي المؤسسة الجامعة التي يحتاج اليها لبنان في الملمات". وحول ما اذا كان العماد سليمان لا يزال مرشحا توافقيا، قال: "الرابطة المارونية تنظر الى المشهد السياسي الجامع والذي ظهر جليا في اليومين الماضيين بأن العماد سليمان هو المرشح التوافقي الذي يجمع الكل عليه في الوقت الحاضر". وحول ما اذا كانت الرابطة ستكلل مساعيها في جمع الشمل المسيحي بلقاء موسع يضم القيادات كلها، قال طربيه: "نحن نسعى الى توافق القيادات والى اجتماعها حول موضوع السلم الاهلي وحول مصلحة لبنان ومستقبله ونحن لا نسعى ولا نطمح لان تكون كل القيادات السياسية على موقف واحد، فلبنان هو بلد ديموقراطي والتنوع فيه هو غنى ولكن نعتبر ان موضوع السلم الاهلي والوفاق الوطني هو الخط الاحمر الذي يجب ان نعمل جميعا للحفاظ عليه".

 

الشيخ قبلان طالب المعنيين تسهيل امر الحوار من اجل مصلحة الوطن

المطران مطر:نتمنى ان يهتموا في إنقاذ حقوق الوطن التي نتمسك بها

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر يرافقه المونسينيور ميشال عون والأب أنطوان عساف في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان والقاضي الشيخ محمد سرور.

وشدد على "ضرورة ان يلعب رجل الدين دورا وطنيا, ليظل لبنان رسالة ينعم بتوافق بنيه لان لبنان لا يقوم الا بالتوافق، ولبنان الموحد يقوم على تعاون بنيه ووحدتهم وتضامنهم ولا بديل للبنانيين عن لبنان, لذلك يجب ان يحافظ اللبنانيون على وطنهم بوحدتهم وتشاورهم".

وأكد "ان مصلحة اللبنانيين ان ينبذوا الخلافات ويقلعوا عن النزاعات وينفتحوا على بعضهم البعض ويلتزموا الخطاب الوطني المعتدل ويحافظوا على وطنهم موحدا متعاونا". وبعد اللقاء, قال المطران مطر : "تشرفنا بزيارة الشيخ قبلان, وكنا هذا الصباح زرنا مفتي الجمهورية وشيخ العقل, وكان لقاؤنا في هذه الدار العامرة مع سماحته, لنؤكد معا ما كنا نؤكد عليه دائما هو ان لبنان هو وطننا جميعا, انه وطن الحوار في امتياز, نحن نؤمن بالحوار طريقا الى الحقيقة, نؤمن بالمحبة، نؤمن بان الله امرنا بان نكون متضامنين نؤمن بالمواطنية الصادقة, وهذا ينقذ لبنان على الدوام، لقد سبق وأخذت الكلام في هذه الدار في عاشوراء عدة مرات, ونحن نرتاح الى هذه الزيارة التي فيها نؤكد عيشنا الواحد, ونؤكد المحبة التي يجب ان تضم جميع اللبنانيين, ونرى ان كل غيمات الصيف منذ ثلاثين عاما تأتي وتذهب ويبقى لبنان، يبقى الناس الذين يحبون الناس الذين يتعاطفون مع الناس, والباقي يزال غدا اذا ما عرفنا ان نسلك طريق الحوار, ولا بد من ان نصل الى النهايات التي لا بد ان نصل لها، هذا ما أكدناه هذا الصباح, وسماحته على الدوام يعطي هذا النبض في الحياة الوطنية والدينية, اننا نحن اهل محبة واننا مواطنون متساوون في لبنان نلتف بعضنا حول بعض, وإن شاء الله يوفق القادة في الدوحة ويجدوا الحل الذي ننشده جميعا ويعود البلد الى ما نريد له من صفاء ووئام وتلاق وخير".

وحول لقاء الدوحة قال: "نتمنى عليهم ان يدوروا الزوايا, وان يهتموا في إنقاذ الوطن الذي تعب، هذا الوطن طبعا له حقوقه التي نتمسك بها جميعا، وطن من دون حق ليس وطنا، وهذا الوطن الذي يسعى وراء حقه يجب ان يؤمِّن قبل كل شيء حق الناس في العيش وحق الناس في السلام وحق الناس في أن يكونوا سواسية وان يكونوا أخوة متضامنين، هذا حق من حقوق الوطن ايضا, والحقوق لا تتجزأ لان الحق من الله وهو يرشدنا الى كل حق. نتمنى لهم التوفيق, وعليهم ان ينقذوا لبنان وان يتفاهموا لان الحوار بالنسبة للجسم اللبناني هو مثل نقطة الدم في جسم الإنسان متى توقفت الدورة الدموية توقف الجسم ومتى توقف الحوار توقف الوطن أيضا".

من جهة ثانية، رأى الشيخ قبلان: "ان الوضع اللبناني حل ضيفا على دولة قطر الشقيقة التي تتعاطى مع وضعنا اللبناني بمصداقية وبخلقية، لذلك نطالب الوفد اللبناني الكريم ان يصغي لإخوانه العرب ويستمع إليهم, فقطر ساهمت وما تزال في إعمار لبنان ودعمه, وعلى الضيف ان يتجاوب مع مضيفه ويفتح قلبه له ليتعاون معه"، مشددا "ان بلادنا العربية ارض الخير والعطاء وارض الانبياء الصالحين", مطالبا المتحاورين في "درس البنود الثلاثة، مباركا تشكيل لجنة رباعية لدرس قانون الانتخاب, لذلك لا يجوز ان نقف امام الخلافات سواء اكان الانتخاب من خلال القضاء او المحافظة او النسبية، فنحن مع قانون يوصل اللبنانيين الى حقهم ويوفر لهم التمثيل الصحيح, لذلك نطالب المتحاورين تسهيل امر الحوار، ويتواضعوا ويتنازلوا لبعضهم من اجل مصلحة الوطن، ونعتبر ان قيام حكومة اتحاد وطني امر ضروري, فهناك سياسيون من الموالاة والمعارضة ومستقلون هم اهل ومحل ليكونوا في هذه الحكومة, وعلى المتحاورين ان يحزموا أمرهم ويعودوا بالحل حتى يطمئن الشعب اللبناني, فيكون هؤلاء أصحاب موقف تاريخي في التعاطي في ما بينهم, وإنجاز حل يعود بالخير الى كل لبنان، اما الأمور الخلافية الأخرى فان رئيس الجمهورية المنتخب توافقيا, عليه ان يشكل هيئة لدراسة كل الأمور الخلافية من كل الأطراف لاختيار الأفضل والأصلح لكل لبنان, فعلى الجميع ان يتعاونوا على علاج الأمور لإيصال لبنان إلى شاطىء السلام, والخلافات على هذه الأمور لا مبرر للتصلب حيالها بل عليناان نتعاون للتخفيف من حدتها".

وأكد "ان اتفاق المتحاورين اليوم وعودتهم الى لبنان حاملين معهم الامن والسلام والحلول التي تنقذ لبنان امر مطلوب وملح، لذلك يجب حل الخلافات من دون حدية بعيدا عن التأزم", مطالبا "ان يكون السلاح في لبنان لحماية وطننا وإبعاده عن ساحتنا اللبنانية ليكون هذا السلاح داعما للجيش وفي خدمة الوطن، فسلاح المقاومة يجب ان لا يخيف أحدا ولا يزعجه, فما جرى قبل أيام من تسرع في اخذ القرارات التي ورطت البلد في شبه حرب أهلية وقد انتهت على خير, فان المطلوب اليوم من المتحاورين الانفتاح على بعضهم البعض والتوجه السليم والإصغاء الى قول الحق والعقل, لأننا نريد لبنان معافى وسليما يعيش حياة كريمة"، مؤكدا "ان السلاح سيبقى زينة الرجال لقتال الظالم ومحاربة الباطل والمعتدي الذي شرد أصحاب الأرض من أرضهم، كما نرفض رفع السلاح في وجه الاخوة في الوطن, لان وظيفة السلاح هو للدفاع عن لبنان ضد العدو الصهيوني، لذلك فان علينا ان نفكر بعواقب الكلمة لأنها تكون أصعب من الجرح اذا أسيء استعمالها".

كلام الشيخ قبلان جاء خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه من مقر المجلس, حيث أسف سماحته لمشاركة الرئيس بوش في احتفالات ذكرى قيام الكيان الغاصب والظالم في فلسطين", متمنيا "ان يحظى الشعب الفلسطيني بعدالة تحقق عودته إلى أرضه وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة الجولان الى سوريا ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى لبنان, ولكن الرئيس بوش مصر على دعم الكيان الصهيوني وتثبيته فكان الأجدى مطالبة الرئيس الاميركي بإنصاف الشعب الفلسطيني". وقال: "نعيش في لبنان اياما مليئة بالهواجس والقلق, ولكن الثقة بالله كبيرة وعلينا ان نطمئن لرحمته ونقوم بعملية تغيير في الداخل حتى تكون نوايا حسنة, ان لبنان مبني على الشراكة وتعاون الطوائف, فالمطلوب ان نحافظ على بعضنا البعض في مقابل العدو الصهيوني الذي يتربص بنا الشر ويهدد بلدنا، وعلى اللبنانيين ان يحصنوا وطنهم بوحدتهم وتعاونهم ليظلوا اخوة متحابين متضامنين في وجه الاعداء".

 

المطران الراعي ترأس قداس عيد العائلة في كاتدرائية مار يوحنا مرقس- جبيل: أناشد العائلة اللبنانية ان تعود الى الايمان وتحرر افرادها من التبعيات

وطنية- جبيل- 17/5/2008 (سياسة) ترأس راعي أبرشية جبيل المطران بشارة الراعي قداس عيد العائلة في كاتدرائية مار يوحنا مرقس في جبيل، عاونه فيه المونسيور بولس نصرالله ورئيس الانطش الاب مارون القدوم، وحضره حشد من المصلين.

الراعي

والقى المطران الراعي عظة تحدث في مستهلها عن مزايا العائلة "التي هي بمثابة ارض طيبة تقبل زرع الكلمة والتربية لتلعب دورها في بناء كنيسة ومجتمع متماسك عبر ترسيخ القيم الانسانية والروحية لدى الاجيال الصاعدة"، واعتبر "ان العائلة هي المربية الاولى على الايمان والضمير الاخلاقي المستقيم والانفتاح وحقيقة الانسان وكرامته واحترامه وناشرة الفضائل والقيم"، ورأى "ان تربية الانسان على هذه الحقائق تصطدم بصعوبات جمة في هذه الايام حيث المجتمع يزاحم الاهل بتربية اولادهم الذين يتأثرون بالفساد السياسي والبرامج الهدامة والحروب وتداعياتها"، ودعا العائلة الى "لعب دورها وتأدية رسالتها لان مستقبل الوطن يمر عبرها". واشار الى "ان العائلة تعاني ازمة على مستوى القيم الروحية والانسانية والتربوية والوطنية"، وقال: "لو كان الزعماء الكرام، الذين لا يعرفون الا لغة القتل والخراب والتخوين والدمار والفساد، قد تخرجوا من عائلة وحملوا معهم القيم الانسانية، لما كانوا يعيشون في هذه الوحشية، او حملوا معهم القيم الروحية، لما كانوا يتخاطبون باللغة التي يتحدثون بها في هذه الايام، ازمتنا معهم ازمة عائلة تخلت عن رسالتها".

اضاف: "أناشد العائلة اللبنانية ان تعود الى الايمان بغنى قيمها وتعمل على تحرير افرادها من التبعيات وعبادة الاصنام البشرية لتكون هذه الاجيال ارضا طيبة تنبت فيها كلمة الله والمحبة والفكرة الحرة والرأي المميز، حرام ان يصبح اولادنا ملحقين وتبعيين كما نراهم اليوم، حرام ان يكونوا وسائل لحرق الاطارات واقفال الطرقات، فالعائلة مسؤولة عما آلت اليه اوضاعنا المأسوية لانها الركيزة الاساسية في بناء العائلة الوطنية وضمانة الوطن الافضل ولبنان الغد انطلاقا من دورها بتنشئة الاجيال على القيم، خلاصنا بالعائلة حيث الله علمنا ان لسان الانسان للمجاهرة بالحقيقة وليس بالكذب، وان قلبه للحب وليس للبغض، وان يده للبناء وليس للهدم والقتل". وختم المطران الراعي رافعا الصلاة "لكي نجعل من عائلتنا الدموية كنيسة مصغرة ومجتمعنا اللبناني عائلة تقوم على القيم التي اغنت لبنان وجعلته رسالة وليس ارضا للحديد والنار، فليساعدنا الرب حتى نعيد للبنان دور الرسالة من خلال العائلة".

تكريم

بعد ذلك جرى تكريم 91 زوجا وزوجة من ابناء الابرشية الذين مضى على زواجهم 25 او50 عاما، ووزع عليهم رئيس لجنة العائلة في الابرشية المحامي اسكندر جبران البركة الراعوية، والقى كلمة دعا فيها المسؤولين الى "وعي خطورة انعكاسات الاحداث على العائلة وافرادها"، مشددا على "ان الوطن باق طالما ان العائلة باقية على قيمها".

 

الرئيس السنيورة: نعطي كل الفرص لإنجاح جلسات الحوار

وطنية- 17/5/2008 (سياسة) أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" من قطر أن "الجلسة الأولى للحوار الوطني في العاصمة القطرية الدوحة تبين رغبة جميع الفرقاء في التوصل إلى تفاهم"، وقال: "نحن نعطي كل الفرص من أجل إنجاح جلسات الحوار إن شاء الله ونخطو خطوات إلى الأمام". وأعرب عن أسفه الشديد لأن "الرئيس الأميركي جورج بوش انتهز مناسبة الذكرى الستين لنكبة الشعب الفلسطيني لكي يعبر عن دعمه للبنان"، معتبرا أن "الرئيس بوش لم يمارس أي ضغط فعلي حتى الآن من أجل تنفيذ ما تعهد به لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، أما بالنسبة إلى دعم الرئيس بوش للبنان، فأعتقد أن الولايات المتحدة والرئيس بوش إذا أراد أن يدعم لبنان والحكومة اللبنانية فالطريق إلى ذلك معروف وهو بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وأن تقبل الحل الذي ارتضاه اللبنانيون وبينوه في النقاط السبع ووردت أيضا في القرار 1701، إنهاء الاحتلال بداية لمزارع شبعا، وحتى عندما يأتي الحل النهائي للمشكلة الفلسطينية المستعصية، يقتضي أيضا الانسحاب من مرتفعات الجولان ومن المناطق المحتلة في فلسطين بعد عام 1967".

سئل: ما هو انطباعك عن الجلسة الأولى للحوار وكيف ستتابع؟

أجاب: "الانطباع، والحمد لله، هو أن هذه الجلسة الأولى تبين رغبة جميع الفرقاء في التوصل إلى تفاهم بحيث ندخل الباب الذي يوصل إلى بداية حل لهذه الأزمة التي نعانيها، ويجب أن يكون لدينا دائما الإيمان والثقة بضرورة بذل المستحيل حتى نجد حلولا لهذه المرحلة الصعبة التي تولدت لدى اللبنانيين خلال الأسبوعين الماضيين وبالتالي مداواة هذه الجراح الأليمة والعميقة التي حصلت والتي نحن بحاجة إلى معالجتها. هناك آلية تتم الآن ونحن نعطي كل الفرص من أجل إنجاح جلسات الحوار إن شاء الله ونخطو خطوات إلى الأمام".

سئل: هل ما زال قائما موعدك مع الرئيس الأميركي جورج بوش؟

أجاب: "الحقيقة كلا، وهذا الاجتماع غير ممكن الآن أولا لأننا هنا نتابع جلسات الحوار الوطني، كما أنه لم يكن هناك تأكيد لحصوله. والآن وبعد أن جرى تحديد هذه الاجتماعات في الدوحة لم يعد ممكنا النظر في إمكانية هذا اللقاء. لكنني أود أن أعلق على أمر أساسي يتعلق بإعلان الرئيس بوش دعم الحكومة اللبنانية لدى وصوله إلى إسرائيل وفي ذكرى النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وبالأمة العربية منذ ستين عاما، والحقيقة أنني أود أن أعبر عن أسفي الشديد لأن الرئيس بوش انتهز هذه المناسبة لكي يعبر عن دعمه للبنان، وبالتالي لأنه أساسا لم يمارس أي ضغط فعلي بنظرنا حتى الآن من أجل تنفيذ ما تعهد به لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وهذه الذكرى أليمة في ضمير كل عربي وكل مسلم وكل إنسان يحترم حقوق الإنسان وحقوق أي شعب بأن يحقق استقلاله وسيادته على الأرض ولا سيما الشعب الفلسطيني. كنت أتمنى أن ينتهز الرئيس بوش هذه المناسبة للتشديد على حق الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه والحصول على دولة مستقلة وهذا أبسط القليل حتى نجد حلا حقيقيا لهذه المشكلة المستعصية التي مضى عليها ستون عاما وما زالت تولد مشاكل هنا وهناك بما فيها أيضا المشاكل التي يعانيها لبنان".

أضاف: "بالنسبة إلى دعمه لبنان، أعتقد أن الولايات المتحدة والرئيس بوش إذا أراد أن يدعم لبنان والحكومة اللبنانية فالطريق إلى ذلك معروف وهو بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وأن تقبل الحل الذي ارتضاه اللبنانيون وبينوه في النقاط السبع، التي وردت أيضا في القرار 1701، أي إنهاء الاحتلال بداية لمزارع شبعا، وحتى عندما يأتي الحل النهائي للمشكلة الفلسطينية المستعصية، يقتضي أيضا الانسحاب من مرتفعات الجولان ومن المناطق المحتلة في فلسطين بعد عام 1967. هذا ما كنا نتوقعه من الرئيس جورج بوش بأن يعبر عن تأييده للحكومة اللبنانية ودعمه لها وللاعتدال العربي في المشاكل التي تعانيها المنطقة وذلك بإنهاء الاحتلال ووضع المنطقة على الطريق المؤدي إلى حلول حقيقية في هذه المرحلة".

وقال: "أعتقد أننا نسمع منذ فترة كلام تأييد كبير من المسؤولين الأميركيين ومن الرئيس بوش، ولكن الوسيلة الحقيقية والوحيدة من أجل دعم الحكومة اللبنانية والاستقرار في لبنان والمنطقة هو بالسير قدما بالضغط على إسرائيل حقيقة من أجل أن تنسحب من الأراضي المحتلة وأن تسير قدما باتجاه الحل الكامل".

سئل: هل تعتقد أن هناك صفقات أميركية إقليمية على حساب لبنان وأن الدعم الأميركي كان كلاما بكلام؟

أجاب: "هناك سوابق وهواجس دائما لدى اللبنانيين، ونحن لا نريد أن ندخل في عقول وما يضمره البعض. نحن كلبنانيين يجب أن يكون لنا موقف واضح بأننا نرفض أن يصار إلى حل أي مشكلة على حساب لبنان واستقلاله وسيادته وإيمانه الكامل بما اتفق عليه اللبنانيون في اتفاق الطائف ولا سيما رفض التوطين، وذلك لأسباب قومية، فنحن نرفض أن يصار إلى حل مشكلة الفلسطينيين هكذا، كما نرفض أن تحل على حساب لبنان أو أن تحل أي مشكلة في المنطقة على حساب لبنان بأن يعطى لبنان كجائزة ترضية. لبنان بلد مستقل وسيد واللبنانيون يصرون على ذلك وأهم ما يحمي لبنان هو توافق اللبنانيين على ذلك".

 

الصايغ:على "حزب الله" أن يعرف أن للقوة حدودا في لبنان تقف عند حرية الكلمة

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ، في ندوة عن "الاعلام اللبناني بعد 7 أيار"، عقدت في اذاعة "لبنان الحر"، "أن الاعلام هو انعكاس لتنوع وتعدد المجتمع اللبناني"، وقال: "في وضع لبنان، حيث العملية الديموقراطية غير سليمة والمؤسسات الدستورية معطلة والمحاصصة السياسية غير متكافئة في السلطة السياسية، أصبحت المواجهة الديمقراطية الفضلى في الاعلام وتحولت المؤسسات الاعلامية الى البديل، الرديف، عن عمل المؤسسات الدستورية المقفلة". أضاف: "بدلا من أن يكون النقاش في مجلس النواب، أصبح يتم في العلن على مؤسسات الاعلام. وهذا يؤدي الى تبسيط أمور معقدة ويحول الطرح السياسي الى مجرد شعارات لتعبئة الرأي العام وكأن الانتخابات تحصل غدا. وبذلك، تم تحميل الصحافة اللبنانية أكثر من طاقتها فباتت مستهدفة سياسيا، ولكن من غير المقبول أن يكون الاستهداف عسكريا -أمنيا. وقد لاحظنا أن الاعلام بات اعلاما حربيا وحصلت تعبئة من المؤسسات ضد الأطراف السياسية (مصطلحات التخوين والعمالة...)".

واعتبر انه "لا ينبغي أن نخشى الاعلام الملتزم بالحرية والمبادئ العامة والمثل الأخلاقية والكلمة الحرة التي تواجه الارهاب الفكري المدعوم من الميليشيات". وقال: "لا يستطيع الاعلام أن يكون حياديا في قضايا الحق والعدالة والاعتداء على حقوق الانسان، انما عليه أن ينقل الخبر بموضوعية، وهي لا تتناقض مع الالتزام. فلا نسبية ولا جزئية في القضايا الانسانية والمسائل الاخلاقية والاشكاليات الوطنية الكبرى، كما ليس هنالك من عذر في انتهاك حقوق المرأة تحت شعار الخصوصية الثقافية. ان حقوق الانسان لا تقبل تفسيرا أو تقويلا أو استنسابا. في هذه المسائل لا يستطيع الاعلام في عصر الحداثة أن يكون فيها حياديا".

أضاف: "اذا نظرنا في الاستهدافات التي طاولت الاعلاميين منذ ثورة الأرز 2005 (غير الصحافيين الذين استشهدوا قبلها) من سمير قصير الى جبران تويني وغيرهم من أصحاب الكلمة المؤثرة في لبنان والعالم العربي نلاحظ أن هنالك تدميرا منهجيا للكلمة الحرة".

وقال: "فلسفة الوجود اللبناني هي فلسفة الحرية ضد الفكر الشمولي الذي يسعى لأن يفرض على المجتمع نمط الحياة الذي يريده. من هنا، ضرورة البحث بالأمور الجوهرية وفتح الحوار العميق مع "حزب الله" وجمهوره حول حرية الانسان والأخلاق والرأي الآخر والتعبير عن الرأي. "حزب الله" يؤمن بمنطق القوة لأنه يعتبر أن القوة هي التي حررت الجنوب اللبناني من اسرائيل، ولكنه ينبغي أن يعرف أن للقوة حدودا في لبنان اذ هي تقف عند حرية الكلمة".

وتابع: "وفي موضوع الورقة العربية التي دفعت بالأفرقاء اللبنانيين للحوار على أساسها، نحن وجدنا أنها متوازنة وجيدة، وأهم ما فيها فتح ملف البحث في مسألة سلاح "حزب الله" وعلاقة الحزب بالدولة الذي نعتبره يوازي بأهميته البند المتعلق بالحكومة، طبعا بعد انتخاب رئيس الجمهورية". واوضح "ان أكبر منكسر من جراء هذه الأحداث الأخيرة هو مشروع المقاومة الاسلامية في لبنان، ومن تسبب بذلك هو "حزب الله"، اذ كلما كانت الأحداث تمتد زمنيا وجغرافيا كانت تنعكس سلبا عليه. من الضروري أن نسامح ولكن دون أن ننسى حتى لا تتكرر الأخطاء، من هنا أهمية القيام بنقد ذاتي وفتح باب المصارحة للتوصل الى المصالحة الوطنية الحقيقية".

 

عائلتا الشهيدين ماروني وعاصي سألتا عن سبب وجود النائب سكاف في الدوحة

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) تساءلت عائلتا الشهيدين نصري ماروني وسليم عاصي، في بيان صدر عنهما اليوم، عن "سبب وجود النائب ايلي سكاف حول طاولة الحوار في الدوحة، وهل سأله المتحاورون هناك عن مخبأ قتلة نصري وسليم ومحاولة قتل رفاقهم". كما سألت العائلتان القوى الامنية في زحلة عن "الحماية المؤمنة لمنازل المجرمين وعائلاتهم في حين يحيط الاهمال الامني بعائلات الضحايا، مما يطرح الف سؤال وسؤال".

 

قائد الجيش تفقد الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية: عدم اللجوء الى المدفع كان حقنا للدماء ومنعا لتصدع وحدة الصف الداخلي

التجارب اثبتت ان لا استقرار دون توافق وان المدفع وحده لا يصنع الاستقرار

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) تفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية، واجتمع الى الضباط والعسكريين وأعطى توجيهاته اللازمة، داعيا إياهم الى البقاء على جهوزية تامة لصد اي عدوان اسرائيلي، وللدفاع عن الارض وصون إنجاز التحرير، والسهر على تطبيق القرار 1701 بالتعاون مع قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان. واشار الى "ان النصر الذي حققه لبنان على العدو، بإجباره على الانسحاب من الجنوب في ايار من العام 2000، ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية في حرب تموز 2006، يجب ان يؤدي الى ترسيخ الوحدة الوطنية، والتمسك أكثر وأكثر بقيم الديموقراطية، فالشعب الذي يقاوم المحتل الغاصب، وينتصر عليه من خلال دعمه واخلاصه لجيشه ومقاومته، يزداد وعيا بمعاني الحرية والديموقراطية، وتمسكا بصيغة العيش المشترك التي تشكل بدورها ركنا اساسيا في بنيان الوطن ". ولفت العماد سليمان الى "ان توريط البندقية المقاومة في الاقتتال الداخلي هو خدمة واضحة للعدو الاسرائيلي، تجعله يطمئن الى سلامته، وتدفعه للتحضير لعدوان جديد ضد وطننا، كما يهيىء ذلك البيئة المؤاتية للارهاب، سيما وان هذين العدوين هما وجهان لعملة واحدة".

من جهة اخرى، وفي الذكرى الاولى لمعركة نهر البارد، حيا العماد سليمان الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الارهاب، دفاعا عن سيادة الوطن وذودا عن سلامة ابنائه، مثمنا صبر الجرحى على تحمل الجراح، وإصرارهم على تخطي الآلام ومتابعة مهماتهم. وختم العماد سليمان مؤكدا "ان عدم لجوء الجيش الى المدفع في حفظ السلم الاهلي خلال الاحداث الاخيرة، لا يعني انه بقي على الحياد، بل كان حقنا للدماء ومنعا لمزيد من التصدع في وحدة الصف الداخلي، وان ما بذله هذا الجيش من جهود وتضحيات على مساحة الوطن كله، ولا يزال، يجب ان يواكبه تخلي الجميع عن لغة التصعيد والتصادم التي امتدت لثلاث سنوات خلت، وأدت الى ما حصل بالامس القريب، كما يستدعي ذلك المبادرة الى التضحية والتنازل والتوافق لمصلحة الوطن، فالتجارب المتعاقبة قد اثبتت بان لا استقرار من دون توافق وان المدفع وحده لا يصنع الاستقرار، داعيا العسكريين الى مزيد من الاستعداد لتلبية ما ينتظرهم من مهمات صعبة ودقيقة في مقبل الايام، فالشعب يعقد آماله على الجيش وليس له ملاذ سواه لإنقاذ لبنان".

 

الصحف القطرية أكدت ان الحوار في الدوحة "بارقة أمل لنزع فتيل الازمة": القادة اللبنانيون مطالبون امام العرب وشعبهم والمجتمع الدولي

باثبات جديتهم لإخراج بلادهم من الفراغ الدستوري والمزالق الخطرة

وطنية - الدوحة - 17/5/2008 (سياسة) وصفت الصحف القطرية فى افتتاحياتها الصادرة اليوم، الحوار الوطني اللبناني الذى يعقد فى الدوحة تلبية لدعوة من امير قطرالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بأنه "يمثل بارقة أمل لكل اللبنانيين لنزع فتيل الازمة التي كادت ان تتحول الى حرب أهلية جديدة" .. وطالبتهم بأن يكون حوارهم "هو الاخير لحسم هذه الازمة بعد ما اصبح نجاحه مطلبا شعبيا ورسميا لبنانيا وعربيا ودوليا".

"الوطن"

فقد أوضحت صحيفة "الوطن" "ان اجتماع أقطاب الموالاة والمعارضة اللبنانيين في الدوحة يشكل بارقة أمل للبنانيين جميعا ويعيد الاعتبار للعمل العربي المشترك حيث نجحت اللجنة الوزارية المكلفة بمساعدة لبنان برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في نزع فتيل أزمة بدا في وقت من الأوقات أنها مرشحة للامتداد والتوسع والتحول إلى حرب أهلية جديدة. وأشارت الصحيفة الى قول سمو الأمير المفدى في الجلسة الافتتاحية امس أن الحضور قدموا من بلد تقوم حياته على التراضي ..

وقالت انه "بطبيعة الحال فإن حوار الدوحة يشكل امتدادا للحوار الذي كان قد بدأ في بيروت فى شهر مارس عام 2006 قبل أن يتوقف بفعل مجموعة من الخلافات والتداعيات السياسية والتي انفجرت أخيرا على نحو ما رأينا. وشددت على أن الفرصة تبدو سانحة لإنجاز ما عجز أقطاب المعارضة والموالاة عن إنجازه خلال جلسات الحوار السابقة وهو باختصار التوصل إلى مصالحة وطنية عبر تحقيق تسوية كبيرة وتاريخية سوف تشكل مدخلا لوفاق طال انتظاره".

ونبهت "الوطن" الى "ان اللبنانيين قد عانوا كثيرا وطويلا وأن الشيء المهم يكمن اليوم في ضرورة إيجاد أبواب النجاة ثم تلمس سبل إشاعة الأمن والاستقرار والوفاق وليس تبادل الاتهامات" .. مؤكدة ان هذا يحتاج إلى شجاعة تفوق شجاعة التقاتل بالسلاح أو التراشق".

"الراية"

من جانبها، قالت صحيفة "الراية"، تحت عنوان "الدوحة ساحة للحوار"، "ان جلسات الحوار الوطني اللبناني التي افتتحها أمس حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بمشاركة جميع قادة الصف الأول من مختلف الطوائف والكتل والتيارات اللبنانية لا تقبل القسمة على اثنين، وبالتالي فلا سبيل أمامها إلا النجاح بالتوصل لاتفاق في إطار ينهي جميع أزمات لبنان وفق توافق جماعي يقوم علي النقاط الست التي اتفق الجميع عليها. ونوهت بأن التاريخ يحفظ لدولة قطر وقيادتها الدور الايجابي الكبير والواضح في دعم القضايا العربية وان احتضان الدوحة لجلسات الحوار الوطني اللبناني يمثل تأكيدا واضحا علي حيوية الدور القطري وايجابياته بشأن القضية اللبنانية، رغم ان دولة قطر كما أكد سمو الأمير المفدي بلد يعرف حدوده ولا يسعى لدور يفوق طاقاته ولكنه يطمح في ان يكون ساحة لقاء للنيات الحسنة تفتح الأبواب لحوار مفيد" .. مؤكدة انه "لذلك يجب ألا تنفض جلسات الحوار اللبناني اللبناني الحالية إلا بالتوصل لاتفاق نهائي في الأمور الخلافية كافة يمكن لبنان من العودة إلي ماضيه العريق الذي يقوم على الحوار والتراضي وقبول الآخر بعيدا عن التجاذب السياسي المخل بالعرف اللبناني".

وطالبت الصحيفة "القادة اللبنانيين بأن يكون حوار الدوحة الأخير لحسم الأزمة وأنه لا مجال للفشل أو التهاون في الأمر، خاصة ان الجميع كما أكد سمو الأمير يدركون ان لبنان حاضر معهم بكل تاريخه ومستقبله، وان العرب ومن خلال حوار الدوحة ومن خلال اتفاق بيروت بنقاطه الست مدوا أيديهم لانتشال لبنان من وهدته وحولوا الكرة لملعب القادة اللبنانيين المطالبين أمام العرب وأمام شعبهم وأمام المجتمع الدولي باثبات جديتهم على إخراج بلادهم من الفراغ الدستوري والمزالق الخطرة التي تحدق به من كل جانب".

وأكدت "الراية" فى الختام "أن إنقاذ لبنان مسؤولية قادته قبل ان تكون مسؤولية العرب أو المجتمع الدولي، وان دولة قطر باستضافتها لجلسات الحوار مهدت الطريق للحل الوطني الذي يقوم علي التراضي بدعم عربي ودولي ومحلي" .. موضحة "ان هذا يعني ان تكون جلسات حوار الدوحة آخر الجلسات والتي من خلالها يتمكن اللبنانيون من انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وحسم كل القضايا الخلافية وان يعود الجميع لبيروت بطائرة واحدة مثلما وصلوا الدوحة في مشهد يؤكد التلاحم الوطني".

"الشرق"

ونوهت صحيفة "الشرق" فى افتتاحيتها التى حملت عنوان "التفاؤل يسود أجواء الحوار اللبناني" بالمبادرة القطرية باستضافة الحوار الوطني اللبناني .. مشيرة الى انها "حظيت بترحيب عالمي واشادة من كافة المراقبين السياسيين الذين اقلقهم التطور الدرامي للاحداث في لبنان بعدما لاحت نذر الحرب الأهلية وخيمت على بيروت اجواء الاحتراب الاهلي المخيف، وأنه بفضل من الله تكللت الجهود القطرية بنزع فتيل الفتنة واعادة اجواء الوئام والوفاق إلى الفرقاء اللبنانيين". واشارت الى "ان اجواء المباحثات التي انطلقت بالدوحة أمس غطاها حالة من التفاؤل والسرور والرغبة في التوصل إلى اتفاق يعيد إلى لبنان قوته واستقراره السياسي الذي طالما نعم به". واكدت "الشرق" "ان كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، فى افتتاح جلسات الحوار الوطني أمس كانت معبرة ومثلت البداية التي فتحت الباب للفرقاء للعمل معا من أجل تجاوز هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادهم". واعربت الصحيفة فى ختام افتتاحيتها عن "الأمل فى ان يستمر الحوار اليوم على ذات النهج الذي بدأ به أمس وصولا إلى نتائج ايجابية تعيد الفرقاء إلى كلمة سواء".

 

الوزير حمادة:النضال السلمي من أجل لبنان المستقل سيستمر في الدوحة

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) اكد الوزير مروان حمادة، في حديث الى "صوت لبنان" عبر برنامج "صالون السبت" من الدوحة، "ان النضال من أجل لبنان المستقل سيستمر في الدوحة طبعا بالأساليب السلمية التي نادينا بها ومارسناها، الا في مواقع الدفاع عن النفس".

وأمل "ان تحمل الأيام المقبلة فتح الآفاق وتكريس وجهات النظر التي لا تزال متباعدة، فهناك مشروعان ويعمل الأخوة القطريون على محاولة إيجاد التسوية التي تسمح للبنان بان ينطلق بمؤسسات دستورية رئيسا وحكومة ومجلسا".

سئل: هل من صعوبات لا تحل؟.

اجاب:" لم نشعر بصعوبات حتى الآن ولا بإنفراج كامل، ما زلنا باللمسات الأولى والحوار يقوم به الشيخ حمد بديبلوماسية التواصل والإنتقال بين الوفود توطئة للاجتماع العام اليوم بعد سعيه لتشكيل لجان جانبية لبحث المواضيع التقنية في قانون الإنتخاب وغيرها".

 

العلامة احمد الأمين امل ان يحمل مؤتمر الدوحة السلام والامن الى لبنان

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) رحب رئيس جمعية علماء الدين في لبنان العلامة السيد احمد شوقي الأمين في مؤتمر صحافي عقده في دارته في مجدل سلم الحدودية في الجنوب، بمؤتمر الحوار الوطني في الدوحة، واعرب عن امله في ان يحمل السلام والامن والاتفاق الى لبنان بكل طوائفه.

وشكر الامين دولة قطر على استضافتها ورعايتها للحوار، مشيدا بالموقفين السعودي والمصري من مبادرة الحوار في الدوحة ودعمهما للبنانيين كافة من اجل مصالحة وطنية عادلة. وقال:" ان للبنانيين دورهم الكبير في الوصول الى التفاهم على القضايا كافة واهمها الاستقرار والهدوء والتفاهم، وانني على يقين انهم سيعودون من الدوحة بنتائج ايجابية تريحهم كسياسيين وتريحنا كشعب". اضاف:"ان الجرح الذي حصل في لبنان الاسبوع الماضي سوف يندمل وسوف يعود الصفاء الى قلوب اللبنانيين لأنه في الاصل لا توجد حزازات وضغائن ثابتة في قلوبهم وانما هي حالات طارئة ووقتية، وسوف يعودون الى سابق عهدهم من الالفة والاخاء بشرط الا يعود بعض السياسيين وبعض الجهلاء الى تحريك الامور المذهبية والطائفية". وتابع:"ان مصر والسعودية هما في الاتجاه الصحيح مع الدول العربية من اجل الحل السياسي للازمة اللبنانية". واشاد الامين باللقاء الاخير بين النائب وليد جنبلاط والامير طلال ارسلان وقال:"احيي موقفهما واتمنى على كل طائفة ان تسير على هذا المنوال وان تكون جميع الطوائف في اتجاه واحد نحو مصلحة لبنان، وان ذلك ليس معناه ان نقف في وجه حرية الرأي لأنه حق لكل فرد وليس لكل طائفة فقط التعبير عن الرأي". وقال:" انني مطمئن للوضع الشيعي في لبنان رغم بعض الاصوات الفردية التي تعبر عن رأي خاص".

 

توضيح حول الوفد الارمني المشارك في الحوار الوطني في الدوحة

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) أوضح مكتب النائب آكوب قصارجيان ان الوفد الارمني المشارك في الحوار الوطني اللبناني في الدوحة يضم النواب السادة: اكوب قصارجيان عن حزب الرامغفار، يغيا جرجيان عن حزب الهنشاك وآكوب بقرادونيان عن حزب الطاشناق

 

دعم سعودي وأميركي للوفاق اللبناني وامير قطر افتتح اللقاء...

وجنبلاط يعتبر الصدامات «غيمة صيف»... حوار المطالب والمخاوف والجروح

الدوحة، واشنطن، بيروت، باريس - وليد شقير ومحمد شقير ومحمد المكي أحمد وجويس كرم- الحياة- 17/05/08//

عشرات المقعدين في لبنان على طريق مطار رفيق الحريري الدولي انتظروا القادة السياسيين لدى مغادرتهم بيروت إلى الدوحة، رافعين لافتات كتبوا عليها: «إذا ما اتفقتوا ما ترجعوا». (علي سلطان) 

انطلق ليل أمس قطار مؤتمر الحوار بين الفرقاء اللبنانيين، بعد جولة العنف الدموية التي شهدتها مناطق لبنانية على مدى سبعة أيام، تركت جروحاً ستبقى ندوبها لمدة غير قصيرة. وإذ ودعت أقطاب الحوار الـ14 عند مغادرتهم بيروت عصر أمس الى الدوحة، تظاهرة نظمها مقعدون قرب مطار رفيق الحريري الدولي، رفعت لافتات كتب عليها: «إذا لم تتفقوا لا ترجعوا»، فإن هؤلاء الأقطاب استمعوا ليلاً في جلسة افتتاحية لمؤتمر الحوار الى مضيفهم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في كلمة دعا فيها الى توافق اللبنانيين، استناداً الى جهود الجامعة العربية التي تلقت دعما ملفتا من الرياض وواشنطن.

وبعد اجتماعه لدقائق مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، افتتح أمير قطر «جلسات الحوار اللبناني» بكلمة شديدة الاقتضاب جاء فيها: «أيها الأخوة يسعدني أن ارحب بكم هنا في الدوحة، ممثلين لقوى الشعب اللبناني أو مندوبين عن دول أو مؤسسات عربية يعنيها ما يجري في ذلك البلد الشقيق الذي نريد جميعاً أن نحمي مستقبله بالحفاظ على وحدته». وزاد: «قطر بلد يعرف حدوده وهو لا يسعى الى دور يفوق طاقته، لكنه يطمح الى أن يكون ساحة لقاء للنيات الحسنة تفتح الأبواب بحوار مفيد.

إنكم قادمون هنا من بلد تقوم حياته على التراضي، وضع المؤسسون الأول ميثاقه الوطني الجليل الذي مهد لاستقلال لبنان وأسس لوطن الحرية والثقافة كما عرفته الأمة وتعلق به. وأحسب أن لبنان كما عرفناه حاضر معكم بكل تاريخه ومستقبله، وتأمل شعوب الأمة كما آمل معها، بالتوافق قادرين بإذن الله على تجنب مزالق خطرة في أوقات خطرة تهدد وطناً يستحق منا جميعاً أن نحافظ عليه ونصونه، والله يوفقكم».

ورفع أمير قطر الجلسة الى العاشرة والنصف صباح اليوم، لبدء مداولات المتحاورين.

وقال أحد الوزراء العرب لـ «الحياة» انه يتوقع نجاح المؤتمر بنسبة 80 في المئة، مستنداً خصوصاً الى الدعم السعودي والسوري للاتفاق الذي أنجز في بيروت.

وكان الأقطاب الـ14 غادروا لبنان على وقع اتصالات أجرتها اللجنة الوزارية العربية، تحضيراً للمؤتمر، وعلى وقع خطوة لافتة اتخذها أمس رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط، بزيارته مناطق الجبل التي شهدت صدامات دموية بين عناصر حزبه وعناصر من «حزب الله» أوقعت قتلى من الجانبين.

وزار جنبلاط الأمير طلال إرسلان، داعياً الى تجاوز ما حصل وتكريس التعايش بين الطوائف والحوار.

وإذ يشكل مؤتمر الحوار تحدياً للقيادات اللبنانية التي تلتقي في ثالث حوار خارج لبنان خلال ثلاثة عقود، بعد لوزان وجنيف والطائف، فإنه يشكل أيضاً امتحاناً دقيقاً لقدرة اللجنة الوزارية التي شكلتها الجامعة العربية على تسريع التوصل الى حلول للأزمة اللبنانية، خصوصاً الفراغ الرئاسي، ولمواضيع الخلاف التي تشكل انعكاساً لتفاقم الخلافات العربية.

ونظراً الى دقة المهمة والرغبة في تسريع التوصل الى نتائج ملموسة، استضافت الدوحة الأقطاب الـ14 للحوار اللبناني في فندق واحد هو «الشيراتون» ليخوضوا على مدى الأيام القليلة المقبلة حوار تنازلات متبادلة وحوار طوابق، إذ نزل بعض قادة الأكثرية في طابق وقادة المعارضة في طابق آخر، وسط رهان على الإفادة من قنوات التواصل بين الطوابق، إضافة الى اللقاءات في قاعة المؤتمر الرسمية التي شهدت الجلسة الافتتاحية بعد وصول الوفود الى صالونين متقابلين: واحد خصص للمعارضة والآخر للأكثرية، ثم دخل أمير قطر الى كل منهما يرافقه أعضاء اللجنة الوزارية العربية وحيا أعضاء الفريقين اللبنانيين، ثم دعي الجميع الى القاعة العامة فجلس كل فريق في جهة مقابل الآخر، فيما خصص صدر القاعة لأمير الدولة ورئيس وزرائه والأمين العام للجامعة العربية والرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة.

وسيناقش البند المتعلق بالبحث في سبل بسط سلطة الدولة وعلاقاتها مع القوى والأحزاب اللبنانية، خلال المؤتمر، إضافة الى النقاط الأخرى، لكن هذا النقاش لن يصل الى نهاياته خلال المؤتمر. وتوقعت مصادر مطلعة ان يُحال استكمال نقاشه على الحكومة المقبلة، في حال اتفِق على صيغة تشكيلها، بحيث يتم تضمين ما يتفق عليه في شأن بسط سلطة الدولة والامتناع عن استخدام السلاح في الخلافات الداخلية، والموقف من سلاح المقاومة، في البيان الوزاري للحكومة العتيدة.

وكانت اللجنة الوزارية العربية التي أمضت ليل الخميس – الجمعة في بيروت اغتنمت الفرصة لإجراء مزيد من الاتصالات. وعلمت «الحياة» ان رئيسها رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم والأمين العام للجامعة عمرو موسى التقيا ليل الخميس النائب سعد الحريري كما تواصلا مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقيادات في المعارضة والأكثرية.

وركزت هذه الاتصالات على إنجاح المؤتمر، ما اقتضى إلغاء لقاء كان مقرراً غداً بين الرئيس السنيورة والرئيس الأميركي جورج بوش في شرم الشيخ.

وكان طريق مطار رفيق الحريري الدولي شهد إجراءات أمنية مشددة، تمهيداً لانتقال المتحاورين.

والتقى في قاعدة كبار الزوار في المطار، الخامسة عصراً، أقطاب الحوار الذين غاب منهم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله لدواعي أمنية، وصعد الى الطائرة الأميرية القطرية أعضاء اللجنة الوزارية العربية وسبقهم أقطاب من الصفين الأول والثاني، باستثناء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري اللذين غادرا في طائرة خاصة. وأبرز الذين غادروا على الطائرة الأميرية: الرئيس السابق أمين الجميل ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع والوزيران غازي العريضي ومروان حمادة والنائب نعمة طعمة من «اللقاء الديموقراطي»، ووفد «حزب الله» والنائب علي حسن خليل من كتلة «التنمية والتحرير» النيابية التي يرأسها الرئيس نبيه بري، والنائبان ميشال المر وغسان تويني. وكان آخر من صعد الى الطائرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعدما استخدم مرافقوه أكثر من موكب وهمي. وغادر وفد إعلامي على متن طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط»، فيما تجنب وفد «حزب الله» الاختلاط مع بقية الوفود في قاعدة الانتظار وجلس في قاعة منفردة.وكان أعضاء الوفد العربي عقدوا في مقر إقامتهم، في فندق «فينيسيا»، سلسلة من الاجتماعات والمشاورات في ما بينهم.

وقبيل ساعات من مغادرته الى الدوحة أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن أمله بأن يسفر الحوار عن انتخاب رئيس للجمهورية «خلال أيام».

وقال لـ «المؤسسة اللبنانية للإرسال»: «تم التوافق على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً ويجب أن نتحرك لانتخابه سريعاً، وأرجو أن يتحقق ذلك خلال أيام».ورداً على سؤال عن حكومة الوحدة الوطنية قال موسى: «نحن كجامعة عربية لن نتدخل في تفاصيل الحكومة واختيار الوزراء، الأمر منوط برئيس الجمهورية فقط». وأجرى السنيورة اتصالاً هاتفياً بالبطريرك الماروني نصرالله صفير الموجود في نيويورك و «أطلعه على الاتفاق الذي تم التوصل اليه وقرار التوجه الى الدوحة للمشاركة في الحوار». واتصل السنيورة أيضاً بمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الذي تمنى «التوفيق في الوصول الى حلول بعيداً من السلاح والعنف».وتلقى رئيس الحكومة اللبنانية اتصالين من وزيري الخارجية السعودي الأمير سعود الفيلم والمصري أحمد أبو الغيط.

وأعرب السنيورة عن أمله بـ «التوصل الى تسوية تتيح الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب، وانتخاب الرئيس التوافقي، وإطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة على أراضيها كافة، وعلاقاتها بمختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية». وشدد على أن «اللجوء الى السلاح لا يوصل الى نتيجة بل يُسقط الوطن وينهزم الجميع»، وعلى أن «ما من طرف قادر على إجبار الآخرين على ما لا يريدونه، ولا على إلغاء الآخرين بقوة السلاح».

وقال رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط أثناء جولة له في قضاء عاليه (الجبل) هي الأولى منذ اندلاع الاشتباكات: «نحن ذاهبون الى الحوار على رغم الجرح الكبير». وأضاف أمام آلاف من أنصاره: «المطلوب أن نقدم تنازلات متبادلة من أجل وأد الفتنة والاستمرار في مسيرة العيش المشترك». وشدد جنبلاط الذي بدأ جولته في الجبل بزيارة الوزير السابق طلال إرسلان، على ضرورة الحفاظ على العيش المشترك، خصوصاً بين الدورز والشيعة، وقال: «الخلاف السياسي لا يحل بالسلاح والذي جرى خلال هذه الأيام الصعبة سنعتبره غيمة (سحابة) صيف».

وعلى جبهة المعارضة بثت قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ «حزب الله» انه «مع توجه القادة اللبنانيين الى الدوحة لمباشرة الحوار، يسود الترقب الحذر المشهد السياسي اللبناني، في وقت سجلت المعارضة سلسلة من الإنجازات أبرزها الوصول الى السقف السياسي الذي كان حدده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله». وتابعت: «على مقلب التحالفات الداخلية، فإن الخريطة السياسية أبرزت وحدة في صفوف المعارضة، مقابل زعزعة في بنية تحالفات قوى 14 شباط. وليد جنبلاط يسلم مراكزه ويبعث برسائل الى حزب الله عبر الوسطاء، جعجع يحرض عن بعد، فيما سعد الحريري بقي وحيداً في معركة عز فيها ناصره».

السعودية

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اتصل مساء الخميس بكل من رئيس وزراء قطر وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد إنجازهما وأعضاء اللجنة الوزارية العربية الاتفاق، وهنأهما به وبالجهود التي بذلوها وأعضاء اللجنة وأدت الى ورقة التفاهم بين الأطراف اللبنانيين المتنازعين. وعلمت «الحياة» من مصادر عربية أن سعود الفيصل أبدى استعداد المملكة العربية السعودية للمساعدة. ونقلت المصادر العربية عن الوزير السعودي قوله انه حتى لو اقتضى الأمر وكانت هناك حاجة للتوجه الى الدوحة للمساعدة في تذليل العقبات والتوفيق بين اللبنانيين، فهو حاضر لهذا الأمر.

ايران

وفي طهران أعرب وزير الدفاع الإيراني اللواء مصطفى محمد نجار عن أمله بأن «تبتعد المجموعات والتكتلات السياسية من تشديد الخلافات القومية والعنصرية»، وألا تنسى ان «الخلافات ستفسح في المجال أمام العناصر الخارجية التي ترغب في عدم استقرار لبنان». وقال نجار ان «لبنان من أعزّ المناطق الجغرافية في العالم الإسلامي ونور عين الأمة الإسلامية»، دون أن يشير الى الاتفاق الذي أعلنته اللجنة الوزارية العربية، أو الى مؤتمر الدوحة. واعتبر إمام صلاة الجمعة في طهران إمامي كاشاني ان السيد حسن نصرالله هو «فخر للأمة الإسلامية» و «على جميع المسلمين في العالم أن يكونوا فخورين بحزب الله». ورأى ان «انتصار حزب الله اللبناني اليوم تحقق بفضل وحدة المسلمين». في الوقت ذاته أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي ألسكندر سلطانوف السفير الإيراني في موسكو غلام رضا انصاري ان «من غير المسموح به استخدام القوة من أجل تحقيق أهداف سياسية داخلية، وكذلك عدم التدخل السلبي وغير البناء من أي جهة خارجية في الخلافات الداخلية اللبنانية».  وكانت الخارجية الروسية رحبت في بيان بالاتفاق الذي توصلت اليه اللجنة العربية، معتبرة أنه فتح «الطريق أمام قلب الوضع ومنعه من الانحدار نحو الفوضى والمواجهات».

فرنسا

وقالت مصادر الرئاسة الفرنسية لـ «الحياة»، ان فرنسا «تؤيد بقوة نتائج تحرك الجامعة العربية في لبنان ورئيس لجنتها رئيس الحكومة القطرية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وتؤيد خطة البنود الستة التي أعلنتها اللجنة وتراها بداية جيدة للحل في لبنان». وكان الرئيس نيكولا ساركوزي اتصل بحمد بن جاسم قبل أيام، عندما اتفق على تعيينه رئيساً للجنة العربية، لتأييده كلياً وإبلاغه ان بامكانه إذا واجه أي صعوبة، الاعتماد على فرنسا للمساعدة.

واشنطن

وفي واشنطن، أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى في ايجاز صحافي حضرته «الحياة» أن واشنطن «مسرورة ببدء العملية السياسية وتوقف العنف في الشارع وعودة الحياة في بيروت الى طبيعتها»، وأثنى على «القيادة الصلبة للجامعة العربية وبيانها الرافض لاستخدام الميليشيات للعنف للوصول الى غاياتها، والى سحب الميليشيات والظهور المسلح من الشارع». وأكد المسؤول المعني مباشرة بادارة الملف اللبناني، أن واشنطن تسعى اليوم الى دعم مؤتمر الدوحة، وتأمل بان يتم «البحث بجدية في موضوع سلاح حزب الله على طاولة الحوار»، وأن الادارة الأميركيية على اتصال بوزراء الخارجية العرب وجميع اللبنانيين، بمن فيهم قيادات داخل 8 آذار، بهدف «المساعدة وليس التدخل ولتوفير المناخ لانجاح الدوحة». وأكد المسؤول أن الطرف الأميركي «ليس متشائما» و»ما زلنا ننتظر ما سيخرج عن الدوحة انما يبدو لنا أن الكل ذاهب بايمان راسخ لمحاولة حل الأزمة السياسية التي هيمنت على لبنان ولأكثر من سنة ونصف اليوم»، معتبرا أن المؤتمر» قد يقربنا من انتخاب رئيس للجمهورية».

وردا على سؤال لـ»الحياة» عن موضوع سلاح «حزب الله» وموقعه على طاولة الحوار، أشار المسؤول الى أن الادارة الأميركية «تفهم أنه سيتم البحث في المسألة، ضمن الاتفاق على علاقة التنظيمات بالدولة». واشار الى أن موضوع «سلاح الحزب كان على الطاولة في 2006، ولم يتم البحث فيه» بسبب حرب تموز، لكن «بند الاتفاق وكون المشاركين هم انفسهم يجعلانا نفهم أن سلاح حزب الله سيكون ضمن الحوار. ومن المهم البحث في هذا ألأمر اليوم بعد استخدام حزب الله سلاحه ضد اللبنانيين» في المواجهات الأخيرة. ورفض المسؤول اعتبار اللاعب القطري منحازا الى سورية وايران»، معربا عن الامل بان تكون سورية «طرفا مساعدا في الوصول الى حل وأن تقلب الصفحة في طريقة تعاملها مع لبنان». وفي قراءة لتراجع الحكومة عن قراريها، أكد المسؤول أن «الحكومة أخذت السقف الأخلاقي الأعلى لوقف العنف، بتبنيها توصية الجيش والعودة عن القرارات». وقال، عن الجهود في مجلس الأمن لاستصدار قرار جديد يدين المواجهات الأخيرة، أن «التركيز اليوم هو على الدوحة ونريد نجاح المؤتمر... ولا نؤيد القيام بأي خطوات أخرى تعرقل مهامه اليوم». واستبعد المسؤول «نجاح حزب الله في ترجمة أفعاله على الأرض في الأسبوعين الأخيرين الى مكاسب سياسية في المدى الطويل»، مشيرا الى أن «الكثير من الأشخاص المتحالفين مع حزب الله بدأو بتغيير رأيهم حول الحزب

 

شرم الشيخ تشهد اللقاء الأخير لبوش الراحل ومبارك الباقي

السبت 17 مايو - نبيل شرف الدين ايلاف

كتب ـ نبيل شرف الدين: لعلها المناسبة الرسمية الأخيرة التي تجمع الرئيسين المصري حسني مبارك والأميركي جورج بوش الذي يختتم جولته في المنطقة بزيارة منتجع "شرم الشيخ" للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط‏,‏ المعروف اصطلاحاً باسم منتدي دافوس الاقتصادي‏ .

وبالطبع فهناك حزمة من الملفات الشائكة التي يمكن أن يتحدث عنها الدبلوماسيون الأميركيون والمصريون، باعتبار أنها ستتصدر "أجندة المحادثات الرئاسية"، لكن الحقيقة الدامغة في هذا السياق التي لن يتحدث عنها أحد بشكل رسمي، لكنها ستراود مخيلة أي مراقب للعلاقات المصرية ـ الأميركية، خاصة في عهد رئاسة بوش، وهي أن الأخير يتأهب للرحيل بينما نظيره المصري سيبقى في موقعه حتى آخر يوم في حياته، فضلاً عن أنه استطاع أن يثبت لبوش أن أحلامه بإمكانية تغيير أسس الحكم في المنطقة وأنظمتها هي مجرد خرافة يصعب تحقيقها على صعيد الواقع، حتى لو كانت أميركا هي من يتصدى لهذا .

وتأتي زيارة بوش ومحادثاته المرتقبة مع نظيره المصري بعد مرحلة من الفتور والخلافات المكتومة، انتهت مؤخراً بانفراجة ملموسة بعد أن عدلت واشنطن عن التلويح بتقليص مساعداتها العسكرية والاقتصادية لمصر، وخاصة في ظل الدور المحوري الذي تحتاج واشنطن من القاهرة أن تلعبه في عدة ملفات إقليمية شائكة، وفي الصدارة منها ملف التسوية السلمية الإسرائيلية ـ الفلسطينية، فضلاً عن ملفات العراق ولبنان وإيران والسودان وغيرها من الملفات الملتهبة .

الباقي والراحل

وسيتوقف التأريخ للعلاقات بين القاهرة وواشنطن طويلاً أمام حقبة "ولاية بوش"، لكي يسجل تراجعاً وتقدماً، صعوداً وهبوطاً، وحالات من الارتباك التي ضربت العلاقات طوال تلك الأعوام، غير أنها مضت وخلصت إلى نتيجة نهائية واضحة، انتصرت فيها رؤية أنظمة الحكم العتيدة في الشرق الأوسط، والتي طالما سخر عرابوها من "نبوءات بوش" وإدارته بشأن التحول الديمقراطي، والإصلاح السياسي واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد وغير ذلك من الوعود التي يمكن الجزم بأن أياً منها لم يتحقق، بل حتى لا يبدو في وارد التحقق في المدى المنظور على الأقل .

هذا المعنى أشارت إليه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية التي وصفت الرئيس المصري حسني مبارك بأنه "الحاكم الذي لم يكتف بتحدي أجندة الحرية الخاصة ببوش، وإنما أجبر الإدارة الأميركية على العودة إلى مساندة الحكومات السلطوية"، حسب الصحيفة الأميركية .

وفي سياق تعليقها على اللقاء الذي يجمع الرئيس مبارك بنظيره الأميركي جورج بوش، خلال جولته الحالية في الشرق الأوسط، قالت الصحيفة في افتتاحيتها "إنه لا يوجد الكثير أمام بوش ليفعله لمواجهة كل هذه الانتكاسات خلال جولته خاصة ما يتعلق بعملية السلام أو أحداث لبنان، لافتة إلى أنه "ليس من الواضح أنه حتى سيحاول بذل مجهود جدي، وأن مبارك قد يشعر ببعض الحرج على الأقل إذا دعا الرئيس الأميركي علانية خلال زيارته لمصر للإفراج عن السجين السياسي أيمن نور مثلاً، معتبرة أن بوش في ما يبدو لم يعد متحمساً كثيراً لمثل هذه القضايا"، كما تقول الصحيفة .

ويرى مراقبون في القاهرة أنه منذ عودة العلاقات بين البلدين عقب حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973 فقد حرصت كل من مصر والولايات المتحدة على صيغة تأسيسها وفق الأهداف والمصالح المشتركة, وفي الوقت ذاته الاهتمام بإعلاء جوانب الاتفاق، مع تخفيف الخلافات على قاعدة كون الولايات المتحدة قوة دولية رئيسة، ومصر قوة إقليمية مهمة لا يمكن تجاوزها في إطار المعادلات السياسية في المنطقة .

متشائمون ومتفائلون

وفي ما يرى مراقبون أن لقاء الرئيسين الأميركي والمصري يأتي في وقت تجاوزت فيه علاقات البلدين أكثر أحوالها توتراً، بعد خلافات حول دور مصر الاقليمي، ورفض ممارسة الضغوط على الحكومة الاسرائيلية لإبداء الحد الأدنى من المرونة تجاه الفلسطينيين لإعادة استئناف مسيرة التسوية، فضلاً عن الانتقادات المصرية والحملة الدبلوماسية التي قادها مبارك ضد المشروع الاميركي للإصلاح المسمى بمبادرة الشرق الاوسط الكبير ودعت الى اصلاحات داخلية غير مفروضة من الخارج، وقيام القاهرة بطرح مشروع بديل للإصلاح في المنطقة .

ويروج فريق من المحللين السياسيين المقربين من دوائر السلطة في مصر لوجهة نظر مفادها أن المحافظين الجدد المرتبطين بادارة الرئيس بوش يضعون مصر نصب أعينهم منذ أمد طويل بسبب علاقتها الفاترة مع إسرائيل، غير أن فريقاً آخر يرجع الأمر إلى ما يصفونه بالجمود الذي يحول دون إجراء أي إصلاح في النظام السياسي المصري الذي لم يشهد انتقالا ديمقراطيا للسلطة طوال ما يزيد على نحو نصف قرن، ولا يبدو ذلك ممكناً في المدى القريب .

غير أن مراقبين آخرين أكثر تفاؤلاً رأوا أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيكون خلال هذه الزيارة (الأخيرة) أكثر اهتماما بالاستماع إلى ما سيقوله الرئيس المصري بالنظر إلى المصاعب المتنامية التي تواجهها الولايات المتحدة في المنطقة عموماً، والوضع في العراق على نحو خاص، وبتقديرهم أيضاً فإن لهذا السبب اختار بوش أن تكون محادثاته مع مبارك في نهاية جولته الشرق أوسطية كي يصبح أمامهما متسع من الوقت للحوار وتبادل وجهات النظر بغية التوصل إلى نتائج ملموسة وإعادة التأكيد على أهمية التعاون المصري الأميركي، وإعادة بناء أسس للتفاهم بين البلدين، خاصة في أعقاب ما شهدته العلاقات من مشكلات وأزمات خلال السنوات الماضية وفق رؤية هذا الفريق المتفائل من المراقبين، الذي يرى أن مصر استعادت دورها التاريخي في قلب السياسة العربية، الأمر الذي من شأنه أن يتيح لها الحديث مع واشنطن مدعومة بثقل سياسي كبير كممثل للتيار الأكبر من الأنظمة الحاكمة في المنطقة العربية .

وتعليقاً على هذا الأمر يرى الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان الأميركيين باتوا "يحتاجون مصر لمواصلة جهودهم في تهدئة الامور في المنطقة المتوترة أساساً، حتى تجري انتخابات الرئاسة الأميركية"، وأعرب عن اعتقاده "بأنه توجد أسباب عديدة لجعل الأميركيين أكثر اعتدالاً، فلديهم ما سيطلبون من المصريين مساعدتهم فيه في هذه المرحلة تحديداً"، حتى أنه لم يستبعد أن يزور الرئيس المصري الولايات المتحدة قبيل نهاية ولاية بوش الرئاسية .