المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 21 أيار/ 2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .14-9:15

كما أَحَبَّني الآب فكذلكَ أَحبَبتُكم أَنا أَيضاً. اُثبُتوا في مَحَبَّتي. إِذا حَفِظتُم وَصايايَ تَثبُتونَ في مَحَبَّتي كَما أَنِّي حَفِظتُ وَصايا أَبي وأَثبُتُ في مَحَبَّتِه. قُلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامّاً. وصِيَّتي هي: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً كما أَحبَبتُكم. لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه. فَإِن عَمِلتُم بِما أُوصيكم بِه كُنتُم أَحِبَّائي.

 

مؤتمر القيادات اللبنانية في عاصمة قطر-الدوحة
ملف خاص بمؤتمر الدوحة سوف يتم تحديثه على مدار الساعة طوال ايام انعقاد المؤتمر/كل ما تنشره وكالات الأنباء والصحف باللغتين العربية والإنكليزية/اضغط هنا لقراءة الملف

 

يحمل إليه ملفا حول المخاوف من سقوط البلاد

 صفير يدعو بوش اليوم إلى إنقاذ لبنان من »براثن« السوريين والإيرانيين

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشف مصادر روحية مارونية ترافق زيارة البطريرك نصر الله صفير الى الولايات المتحدة عن كثب, النقاب امس, عن ان »اللقاء الذي سيتم اليوم في البيت الابيض بين الرئيس بوش وزعيم الطائفة المارونية اللبنانية المخول من كل الطوائف المسيحية الاخرى, قد يكون حاسما لجهة وقوف صفير على البعد الحقيقي للدعم الاميركي للبنان, وعلى المدى الذي قد تبلغه ادارة بوش في انقاذه من بين براثن الايرانيين والسوريين المهيمنين حاليا على البلد بالسلاح والاغتيالات والتهديد والوعيد, كما ان البطريرك سيحدد للرئيس الاميركي النقاط الاكثر إلحاحا للشعب اللبناني وقادته في »14 اذار« التي يجب معالجتها فورا سواء بواسطة الاميركيين والاوروبيين او بواسطة المجتمع الدولي, قبل ان يتمكن اعداء لبنان من اسقاطه والقضاء على ديمقراطيته واستقلاله وحريته«.

وقالت المصادر ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن, ان زعيم الكنيسة المارونية »سيحض الرئيس بوش على بذل جهود اكبر واكثر فاعلية لتنفيذ قرارات الامم المتحدة المتعلقة بلبنان, وخصوصا القرارين 1559 الداعي الى تجريد الميليشيات من اسلحتها (حزب الله والفلسطينيين والعصابات السورية التي اسقط الجيش اللبناني مؤامرتها العام الماضي في مخيم نهر البارد) و1701 الداعي الى مساعدة القوات الدولية, والحكومة والجيش اللبناني على بسط سيطرتهما على كامل الاراضي اللبنانية, ومنع تهريب السلاح الى »حزب الله« من ايران وسورية عبر الحدود اللبنانية الشرقية«.

واكدت المصادر الروحية المارونية ان البطريرك صفير يحمل معه الى الرئيس الاميركي, ملفا يحتوي على وثائق دامغة تؤكد التدخلين الايراني والسوري في شؤون لبنان الداخلية, كما تحمل لائحة تصورات لما يحتاجه لبنان في هذه الظروف العصيبة من الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين والعرب, طالبا منه تنفيذ ما امكن منها فورا لمنع انهيار لبنان ما يؤدي حكما الى حرب اهلية تنتهي هذه المرة بالتقسيم«.

وسيطالب زعيم بكركي مضيفه الرئيس الاميركي »بشكل خاص بالعمل الجاد على عدم توطين الفلسطينيين المقدر عددهم حسب معلوماته بنحو 400 الف لاجئ, كما سيتمنى عليه تقديم ضمانات اميركية مدعومة من الامم المتحدة بالحفاظ على المسيحيين في لبنان, وتجنيبهم مصير مسيحيي العراق وفلسطين, ودعم كيانهم اسوة بما تقدمه الولايات المتحدة من ضمانات الى الكيان الاسرائيلي, اذ ان نزوح المسيحيين عن لبنان بأعداد كبيرة جدا يشكل خطورة بالغة على مصير الباقين منهم فيه, وعلى دولتهم ومستقبل عيشهم فيه«.

وكان صفير اعلن اول من امس في مؤتمر صحافي في مقر اقامته بالكنيسة المارونية في فيلادلفيا ان »لدي رسالة الى الرئيس بوش سأشرح له فيها الوضع المتردي في لبنان, واسأله المساعدة لاستعادة لبنان سيادته واستقلاله وعافيته«.

وقالت المصادر ان موضوع نقل مزارع شبعا في جنوب لبنان من تحت الاحتلال الاسرائيلي الى قيادة قوات الامم المتحدة في تلك المنطقة سيكون »مسألة ملحة في اولويات المطالب البطريركية, اذ ان نزع فتيل هذه المشكلة ينزع من »حزب الله« وسورية وايران ذرائع الاستمرار في »المقاومة« حتى تحرير الاراضي اللبنانية, كما ينزع من هذا الحزب الارهابي سبب احتفاظه بسلاحه«.

واكد المصادر ان البطريرك سينقل الى بوش اليوم »قلق اللبنانيين وعلى رأسهم قادة ثورة الارز من الموقف الدولي العام, وخصوصا الموقفان الاميركي والاوروبي المؤيد للبنان والمندد بايران وسورية و»حزب الله«, ولكن من دون اي تأثير واقعي على الارض  للتأييد والتنديد هذين«.

 

 برسم الجنرال عون ومن معه في المعارضة من المسيحيين/ سوري أحرق فتاة مسيحية حتى الموت  !

نقلا عن جريدة "النهار" في عددها الصادر بتاريخ 20-5 - 2008

كانت ألين هـ.ع. (15 عاما) برفقة والدتها داخل سيارة اجرة على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، صبيحة 7 ايار الجاري، عندما توقفت السيارة امام كتل مشتعلة من اطارات السيارات. ترجلت ألين من السيارة تستطلع الامر فتصدى لها السوري محمود م. س. (25 عاما) ورشقها بمادة شديدة الاشتعال غطت ثيابها. ثم اشعل عود ثقاب ورماها به، فاشتعلت فيها النار واخذت تستغيث وتصرخ طالبة نجدتها وارتمت ارضا، ونقلت الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي واجريت لها الاسعافات اللازمة لكنها ما لبثت ان فارقت الحياة فورا. النيابة العامة في جبل لبنان التي فتحت تحقيقا في الحادث، كشفت ان السوري محمود م.س. هو الذي نفذ عملية احراق الفتاة الين وقتلها في شكل بربري وهرب. وساعده في ذلك المتهم عمر ج. ص. (27 عاما) الذي هرب بدوره. وادعت عليهما بجناية قتل عمد سندا للمادة 549 من قانون العقوبات وتقضي بالاعدام، واحالت ملف الدعوى على قاضي التحقيق الاول جوزف القزي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 ايار 2008

البلد

حرّك موضوع تقسيمات الدوائر الانتخابية المكاتب المتخصّصة وعدداً من الكتل النيابية في بيروت وكانت على تواصل مع الدوحة حيث تم ارسال رسائل الكترونية تضمّنت خرائط وتوزيعات ديمغرافية.

شبّه أكثر من خبير سياسي في بيروت والخارج الأرقام التي طرحت في توزيع الحقائب الوزارية الثلاثينية ب "لعبة المكعبات الرقمية التي يتبارى فيها الشبان لصفّها وتراصفها".

رأى نائب موال "ان الكلام عن بند السلاح الذي استعمل في الداخل وجاء في البند السابع من الورقة القطرية انزله عن الّرف بعدما كان من محرّمات الدنيا السبع".

الشرق

ديبلوماسي غربي اعترف امام مرجع روحي بأنه كان ولا يزال يتوقع مزيدا من التصعيد من جانب قوى 8 اذار طالما ان المؤثرات الاقليمية تمنع الوصول بالازمة اللبنانية الى اي نوع من انواع الحل؟!

نائب معارض قال ان الحل الامثل في الوقت الحاضر يكمن في تشكيل حكومة انتقالية لا مجال فيها لسيطرة قرار سياسي على آخر؟

تحركات حزبية رصدت في اماكن حساسة داخل العاصمة رافقها حرص شديد على منع حصول اي ظهور مسلح!!

النهار

لوحظ ان التباطؤ عاد الى الاجراءات الواجب اتخاذها كي تباشر المحكمة ذات الطابع الدولي عملها خلال الشهر المقبل كما كان اعلن المستشار القانوني للامين العام للامم المتحدة نيكولا ميشال.

تساءل نواب موالون: لماذا يقبل نواب معارضون بأن يكون العماد ميشال سليمان رئيسا لحكومة انتقالية ولا يقبلون به رئيسا للجمهورية؟

قال مرشح رئاسي سابق ان مسؤولا أميركيا قال له ان بلاده ليست مع العماد ميشال سليمان ولا هي ضده رئيسا للجمهورية!

السفير

قال مسؤول كبير ان ما يمكن الحصول عليه اليوم بأقل ضرر، قد يكون الوصول إليه مستقبلاً بأكبر الاضرار، وسيكون الخاسر الذي يكثر من الضرر.

قال رئيس جهاز أمني امام عدد من مسؤولي الجهاز انه سيأتي اليوم الذي يطالب فيه الجميع بالاستعجال في انتخاب رئيس الجمهورية.

صرفت الحكومة في آخر جلسة لمجلس الوزراء مبلغ مئة مليون ليرة للجنة الدولية التي تحقق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

 

غطاس خوري: لا انتخابات نيابية في ظل وجود السلاح

أكد النائب السابق غطاس خوري أن هناك إصراراً من الجميع على إيجاد حل لمجمل القضايا المطروحة ومنها قانون الانتخاب. وفي مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للإرسال من الدوحة، شدد خوري على أنه "لا انتخابات نيابية من دون رئيس للجمهورية وحكومة وحدة وطنية". وكشف خوري عن محاولة من المعارضة لضم محلة "المدور" مع "زقاق البلاط" و"الباشورة" لمحاولة الهيمنة على أصوات الناخبين. وأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق حول قانون الانتخاب للانتقال بعدها إلى البحث في موضوع سلاح "حزب الله"، "لأنه ممنوع أن يكون هناك سلاح في لبنان إلا سلاح الجيش اللبناني". وأضاف خوري:"تيار المستقبل ليس مستأثراً، بل هناك استئثار في كل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ولا من يرفع الصوت"، وتابع: "مطلب المسيحيين الأساسي اليوم هو بسط سلطة الدولة على كامل التراب اللبناني، ونحن لا نريد الخضوع لميليشيات مسلحة ولا نريد حرباً أهلية". وختم: "لذلك يجب أن يكون السلاح بيد الجيش اللبناني وحده، ومخطئ من يعتقد انه يستطيع اجراء انتخابات في ظل وجود السلاح".

 

متري: البعض يميل الى اختزال التمثيل السياسي الارمني

وكالات/أكد وزير الخارجية بالوكالة طارق متري ان الاكثرية "أبدت استعدادها للقبول بأيّ من الاقتراحَين"، مشيرا الى ان موقف المعارضة "لم ينضج بعد وهو قد يتضح في الساعات المقبلة". ولفت الى ان "الامل كان موجودا بالاتفاق على قانون الانتخاب في الدوحة وقبل العودة الى بيروت". واستغرب ميل البعض الى اختزال قضية الناخب الارمني والتمثيل السياسي الارمني. وقال: "الارمن لبنانيون ولم يشتركوا في صراع مسلح مع أحد أو ضد أحد".

وشدد متري على ان الارمن على اختلاف فئاتهم وأحزابهم "مجمعون على الامانة لتراثهم اللبناني لجهة الاستقلال وعدم الدخول في انقسامات سياسية حادة اذا أنذرت بالعنف". وقال: "للأرمن أحزاب سياسية ومنها حزب الطاشناق الواسع التأثير داخل الطائفة الارمنية، كما ان له تحالفاته السياسية والانتخابية، لكن التحالفات شيء متغير وليست ثابتة". ولفت متري الى ان "الاستغلال لا يفيد اي طرف، وليست الكتلة الناخبة الارمنية التي يقودها حزب الطاشناق ملكا لاحد وليس لاحد الحق بان يوظفها كإحتياط في صراعات سياسية لا يعلم الله الى اين تأخذ البلاد".

 

المفتي الأمين: لا بد من المحاسبة والندم على ما جرى من أحداث أليمة

وكالات/شدد مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين على أن "لا يجوز استعمال لغة السلاح بين ابناء الوطن والبيت الواحد"، مشيراً الى أن "اللغة التي يجب اعتمادها في كل حين هي لغة العقل والحكمة والتفاهم والحوار". وقال: "ما نأمله من المتحاورين ألا يعودوا من قطر قبل ان يعملوا جاهدين للوصول الى تفاهم يؤدي الى حلّ". وبعد لقائه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، دعا المفتي الأمين دولة قطر والجامعة العربية الى تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات واسباب ما جرى في الاعمال العسكرية التي حصلت، وان تضع النقاط على الحروف ما يمنع تجدد مثل هذه الامور وسقوط ضحايا". وقال: "هذه اللجنة تحدد الامور وتشكل بالتالي ضماناً لعدم حصول مثل هذه الحوادث مستقبلا". وأضاف: "لا بد من محاسبة النفس والاعتبار والندم على ما جرى من احداث مفجعة وأليمة".

وعن محاولة بعض الأفرقاء استثمار السلاح والعنف كمكاسب في مؤتمر الحوار في الدوحة، قال الأمين: "منطق الاستثمار مرفوض لأن ما جرى ليس فيه ما يصح استثماره"، وسأل: "أتستثمر الآلام والاحزان التي حصلت والتدمير والخسائر الكبرى؟". وعن إيفاد قوة ردع عربية الى لبنان، شدد الأمين على أن "ما أدى الى هذا الطرح هو وجود تقصير فاضح في عدم حماية المواطنين، ولذلك إذا بقيت الامور وكأن الدولة غير قادرة على الحماية يجب ان يكون ثمة علاج، اذ ذاك يصبح طلب وجود قوات عربية امرا طبيعيا عندما تتبنى ذلك الحكومة".

 

قادة مجلس التعاون الخليجي يأملون في التوصل الى حل للازمة اللبنانية

وكالات/أعرب قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين عقدوا قمة تشاورية في الدمام شرق السعودية عصر اليوم عن أملهم في "توصل الفرقاء اللبنانيين الى حل للازمة عن طريق الحوار الذي تستضيفه الدوحة والذي وصل الى مرحلة حاسمة". وأشار الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية في تصريح للصحافيين عقب القمة القصيرة ان "اللقاء كان تشاوريا والقادة يتطلعون الى توصل الفرقاء الى حل للازمة اللبنانية بما يحقق الامن والاستقرار والرخاء لشعب لبنان". وأكد "تاييد القادة لجهود قطر لاستضافتها الفرقاء اللبنانيين لاجراء حوار جاد حول الازمة اللبنانية"، مشيرا الى ان "امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قدم عرضا خلال الاجتماع لحوار الدوحة". ولفت العطية الى أن القادة "استعرضوا تطورات الاوضاع في المنطقة وابدوا اسفهم الشديد لاستمرار الصراعات وبؤر التوتر في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال وازمة الملف النووي الإيراني".

 

إتفقوا أم لا في الدوحة المهم ألا تعود الفتنة مجددًا

الثلائاء 20 مايو -ايلاف

 ريما زهار من بيروت: الزعماء اللبنانيون يتحاورون في الدوحة يتناحرون يتفقون او يختلفون، لكن اللبنانيين في الوطن يعبّرون عن سخطهم العميق لكل ما يجري ويتفقون على ضرورة الوصول الى حل وعدم الانزلاق مجددًا في اتون الطائفية والفتنة، ولعل اكثر ما عبّر عن سخط اللبنانيين اليافطات التي رفعها المقعدون على طريق المطار مطالبين الزعماء بعدم العودة في حال لم يتفقوا، هذا الطلب كان لمعظم المواطنين الذين التقتهم ايلاف فعبروا عن سخطهم وغضبهم وبعضهم كان متفائلًا بحذر من مؤتمر الدوحة والبعض الآخر رأى فيه مضيعة للوقت لان كل الزعماء يريدون مصالحهم الخاصة ولا احد يبحث عن مصلحة لبنان اولًا.

الافضل الا ابدأ باطلاق الشتائم على كل الزعماء، يقول فريد خوري، مواطن من بيروت، لانهم جميعًا لا يريدون مصلحة لبنان وقد شاهدناهم في الدوحة وهم يفتشون عن بعض مصالحهم الخاصة، لكن للاسف هناك فئة كبيرة من الشعب اللبناني اعتبرها كالغنم تنساق لا اراديًا وراء هؤلاء الزعماء فيتناحرون ويتقاتلون، هل شاهدنا احد اولاد هؤلاء الزعماء يقتل خلال الفتنة الاخيرة؟ لا فقط المواطن العادي يفدي بدمه هؤلاء المتربعين على عرش الوطن يتآمرون عليه ويكيلون به افظع الاعمال.

ويضيف:"انظروا الى اولادنا الذين لم يصدقوا ان يفتح المطار حتى يتأهبوا جميعًا الى الهجرة، من سيبقى يا ترى في لبنان فقط العجائز والاطفال ولنعلن لبنان وطنًا لهم وهكذا يرتاح زعماؤنا. ريتا مرهج تمنت لو ان الطائرة التي كانت تقل الزعماء الى خارج لبنان ان تنفجر او ربما تقلهم الى غير رجعة، لانهم كلهم لا يستحقون شرف البقاء في لبنان وهم يثيرون الفتن بين الجميع، وتضيف:"لم يكتف اللبنانيون بسنوات الحرب التي استنزفتنا وقتلت وشردت الآلاف وها هم يعودون الى حروب الشوارع، ما الذي يريده زعماؤنا هل المزيد من القتل والدمار والتشريد؟ ابنائي في الخارج ولن يعودوا خصوصًا هذ الصيف لان الاجواء لا تزال متوترة برأيها، عن مؤتمر الدوحة تأمل ان يصدر عنه نتائج ايجابية لكنها غير متحمسة جدًا له وكان يجب ان يحصل في لبنان وتساءلت من يتحمل مصاريف النواب والسياسيين والوزراء هل هو الشعب اللبناني ايضًا؟

" سيتفقون ام لن يتفقوا؟" بهذه العبارة بادرنا عماد غصن، واكد ان الاحتمال بانهم لن يتفقوا لكن المهم برأيه الا تعود الفتنة مجددًا الى الشوارع ويتقاتل الاخوة في ما بينهم، ويضيف ان جاره يؤيد فريقًا آخر وهو حتى هذه الساعة لا يتكلم معه و"يأخذ موقفًا منه" وهكذا الامر مماثل لكثير من العائلات في لبنان لان ما حصل اخيرًا ليس بالامر السهل فهناك دم اليوم بين اللبنانيين ونحن بحاجة اليوم الى التهدئة كي ترتاح النفوس المتناحرة ويعود السلام والطمأنينة الى اللبنانيين.

"هل يجب ان نتفاءل بمؤتمر الدوحة؟" تقول فدى عون، الاخبار التي نسمعها لا تطمئن فالخلافات كثيرة، لكن اللبناني بطبيعته متفائل، فلنتفاءل بالخير علنا نجده.

"على السياسيين المجتمعين في الدوحة العودة والاحتكام الى ضمائرهم"، يقول جورج مبارك، ويجب الا يحتكموا الى الخارج، لان مصائبنا كلها من اميركا وايران وسورية، متى يستفيق زعماؤنا من كبوتهم ليعتبروا فقط ان مصلحة لبنان هي الاهم؟ هل يجب ان ندفع مجددًا دماءنا وارزاقنا، لكنهم لم ولن يتعلموا الدرس.

لا شيء تغير بعدم وجود الزعماء خارج لبنان، تقول نعمة فاخوري، فعندما كانوا في لبنان كان مجلس النواب مقفلًا والحكومة بالكاد تجتمع ولا رئيس للجمهورية، بمعنى آخر لم يؤثر عدم وجودهم على الحياة في لبنان، فليبقوا خارجًا ويتفقوا والا لا يعودوا، وهي غير متفائلة كثيرًا بمؤتمر الدوحة رغم ما بذله ويبذله القيمون هناك من امراء، لان القضية اللبنانية برأيها مستعصية، و"دق المي مي".

شوقي فرحات لا يزال يأمل بان يتفق الزعماء في ما بينهم لان لبنان برأيه هو اجمل البلدان وهو زار بلدانًا كثيرة ولم يستطع العيش الا في بلده، وأمل ان يعي الزعماء مدى جمال واهمية لبنان ولا يفرطوا به لمصالح داخلية وخارجية ان كانت هذه المصالح في قانون انتخاب او مسائل اخرى يتم التناحر عليها، ويكفي ان يتفقوا في ما بينهم وينتخبوا رئيسًا للجمهورية حتى يعود لبنان بامجاده الماضية اروع بلد في الشرق الاوسط ومحجة لكل الراغبين في العيش الكريم والآمن.

 

وصفة لتأجيج النزاع

مصطفى زين- الحياة  - 20/05/08//

ذهب زعماء الطوائف اللبنانية الى الدوحة من دون أن يحمل أي منهم تصوراً لإعادة تأسيس النظام على أساس وطني شامل. طموح أي منهم أن يحصل على أكبر قدر من المكاسب لنفسه، باعتباره يمثل طائفته في مواجهة الآخرين. وتفتقت عبقرية الجميع عن العودة الى قانون الانتخابات لعام 1960. وكان طبيعياً أن يرافق هذه العودة الكثير من الخلافات، فلبنان اليوم مختلف تماماً عنه في الستينات، طرأت عليه تغييرات كثيرة، أهمها الحرب الأهلية التي دامت 15 عاماً. وما زالت مفاعيلها قائمة حتى اليوم. قانون 1960 فصل على قياس الطبقة السياسية في تلك المرحلة. من دون احصاء سكاني أعطى المسيحيين 54 مقعداً نيابياً مقابل 45 مقعداً للمسلمين. وقسم لبنان الى 26 دائرة، على أساس القضاء. ودمج دائرتين معاً في بعض المحافظات. وكان التقسيم أو الدمج لخدمة هذا المرشح المقرب من الرئيس (فؤاد شهاب) أو لإبعاد خصومه. قُسمت بيروت الى ثلاث دوائر لضمان انتخاب زعيم حزب الكتائب الماروني بيار الجميل لإبعاده عن الرئيس كميل شمعون. وكان الجميل يصل الى الندوة النيابية بأصوات الأرمن. ولمراعاة الزعيم الدرزي كمال جنبلاط، حليف الرئيس القوي، دمجت أربع دوائر في الشوف، بعقلين وجون، ودير القمر وشحيم، أي أن جنبلاط كان يصل الى البرلمان على رأس كتلة كبيرة متراصة (لم يغير قانون 1989 هذا التقسيم دعماً لوليد جنبلاط). وقس على ذلك باقي الدوائر والأقضية.

كرس قانون 1960 الذي عاد إليه المتحاورون في الدوحة الاقطاع السياسي على أسس طائفية. وكرست التعديلات اللاحقة هذا النهج، خصوصاً بعد اتفاق الطائف الذي ساوى بين عدد النواب المسلمين والمسيحيين، ومرة أخرى من دون احصاء سكاني. وأصبح رئيس اللائحة يفرض على الناخبين المرشح الذي يريد، فاللائحة التي يتزعمها رئيس البرلمان لا يمكن لأي مرشح آخر أن ينافسها. وكذلك لائحة «حزب الله»، أو لائحة الحريري. بمعنى آخر أصبح هؤلاء الزعماء مصدر السلطات، بدلاً من أن يكون الشعب مصدرها، وفي ذلك مخالفة للدستور اللبناني ولأبسط قواعد الديموقراطية. وأصبحت الحكومات التي يختارها المجلس النيابي خاضعة كلياً لارادة زعماء الكتل، تمثل مصالحهم، وتوجهاتهم السياسية، الخاضعة بدورها لمساومات في ما بينهم.

قانونا 1960 و1989 يميزان أيضاً بين الدوائر. في بيروت الثالثة مثلاً، 165 ألف ناخب يختارون 10 نواب. وفي بعلبك - الهرمل 283 ألف ناخب يختارون أيضاً 10 نواب. في صور 130 ألف ناخب يختارون أربعة نواب، كلهم شيعة، علماً أن في هذه الدائرة أكثر من 30 ألف ناخب مسيحي.

خلاصة القول إن أياً من القوانين الانتخابية لم يكن عادلاً، لا بمقياس الديموقراطية التوافقية ولا بأي مقياس ديموقراطي معروف في العالم، فضلاً عن أنها جعلت حصانة النائب مرهونة بولائه لزعيم الكتلة الذي يستمد قوته من «قداسة» الطائفة، ومن الخارج أيضاً. هذه الحصانة أتاحت لرئيس مجلس النواب تعطيله العمل التشريعي طوال المرحلة السابقة. وأتاحت لرئيس الحكومة التمسك بالسلطة، على رغم خروج أكثر من نصف اللبنانيين الى الشارع متظاهرين ضده. وعلى رغم نذر الحرب الأهلية التي كادت أن تندلع منذ أسبوعين. المساومات في الدوحة ستعيد انتاج السلطة وتوزيع الحصص لارضاء هذا الزعيم أو ذاك، أو لمسايرة هذه الدولة أو تلك، هذا اذا نجحت. أما النظام الذي يحول اللبناني من تابع الى مواطن، فأبعد ما يكون عن برامج المجتمعين في العاصمة القطرية وتطلعاتهم. وقد ينتجون صيغة تؤجل الانفجار لكنها تؤسس لمرحلة جديدة من النزاع

 

اعتصام مدني في بيروت رفع لافتات: "اتفقوا عيب عليكم"

اللبنانيون يناقشون اقتراحين في الدوحة والأربعاء آخر موعد للاتفاق

الدوحة، بيروت- وكالات

أمهل اللجنة الوزارية العربية الفرقاء اللبنانيين حتى الاربعاء 21-5-2008 للاتفاق على اقتراح من اقتراحين طرحا لتسوية الازمة السياسية التي تعصف بلبنان منذ 18 شهرا. وقال أحمد بن عبد الله ال محمود وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية في تصريحات للصحفيين ان الزعماء اللبنانيين المجتمعين في قطر لم يردوا بعد على الاقتراحين وان جانبا طلب مزيدا من الوقت. وقال "كلفتني اللجنة الوزارية ان انقل اليكم ما يلي قام معالي رئيس اللجنة وبعد مشاورات مكثفة مع كافة الاطراف بتقديم اقتراحين للحل الى قيادات الاغلبية والمعارضة حيث ترى اللجنة ان هذين الاقتراحين المقدمين يمثلان الحل الامثل للخروج من الازمة اللبنانية الحالية بحيث تتم الموافقة على احدهما."

وصرح بأنه لن يتم الاعلان عن طبيعة هذين الاقتراحين في الوقت الحالي وأعرب عن أمله في ان يصل الطرفان الى اتفاق. وأضاف "طلب احد الطرفين اليوم مزيدا من الوقت للرد على الاقتراحين المشار اليهما اعلاه ووافقت اللجنة على ذلك باعطاء مهلة زمنية حتى

يوم غد." وبدأت محادثات الدوحة لمنع لبنان من الانزلاق الى صراع طائفي وانهاء الازمة المستمرة منذ 18 شهرا بعد ان تدخلت جامعة الدول العربية الاسبوع الماضي لانهاء أسوأ قتال داخلي في لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. ويحاول الائتلاف الحاكم الذي تدعمه الولايات المتحدة والمعارضة بقيادة حزب الله المدعوم من سوريا وايران الاتفاق على قانون انتخابي جديد وتقسيم المقاعد في حكومة وحدة وطنية جديدة. وتطالب المعارضة بحق نقض القرارات (الفيتو) في الحكومة الجديدة. ويمهد الاتفاق على تلك النقاط الطريق امام البرلمان اللبناني لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد ليشغل المنصب الخالي منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وكثف الوسطاء العرب بقيادة قطر جهودهم التي استمرت حتى الساعات الاولى من صباح الثلاثاء لانقاذ المفاوضات بين الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة والمعارضة بعد تعرض المفاوضات لعدة انتكاسات امس الاثنين.

 وتعثرت المباحثات أمس الاثنين بشأن تقسيم الدوائر الانتخابية في بيروت معقل تأييد الزعيم السني سعد الحريري الذي تربطه روابط وثيقة بالسعودية والمنتمي للائتلاف الحاكم الذي تدعمه الولايات المتحدة. وينظر الى التقسيمات الانتخابية في اي قانون جديد على انها مسألة جوهرية في الانتخابات البرلمانية لعام 2009 لانها ستحدد من سيحكم لبنان في السنوات الاربع المقبلة.

ودخلت السياسة اللبنانية القائمة على اساس تقسيم طائفي للسلطة في أزمة منذ ان رفض الائتلاف الحاكم الامتثال لمطلب المعارضة بالحصول على حق النقض في الحكومة مما ادى الى استقالة جميع الوزراء الشيعة في نوفمبر تشرين الثاني 2006. واستخدم حزب الله قوته العسكرية هذا الشهر لاحباط محاولة من الحكومة لتقليص قوته وسيطر لفترة وجيزة على المناطق التي تقطنها غالبية مسلمة في بيروت في قتال بينه وبين مسلحين موالين للحكومة الامر الذي ادى الى مقتل 81 شخصا على الاقل. وصعدت هزيمة المسلحين السنة والدروز المؤيديين للحكومة التوتر الطائفي ووضعت البلاد على شفا الحرب. وتلقي الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم الذي نفذه حزب الله هذا الشهر على عاتق ايران وسوريا اللتين تدعمان الجماعة الشيعية. وطالب الائتلاف الحاكم بضمانات واضحة بألا يستخدم حزب الله سلاحه ضد منافسيه اللبنانيين مرة أخرى وان تبحث قضية السلاح في لبنان قريبا. لكن قضية سلاح حزب الله ليست مطروحة على جدول الاعمال الرسمي لمحادثات الدوحة ويرفض حزب الله مناقشتها.

اعتصام في بيروت

ومع الأجواء التشاؤمية حول فشل حوار الدوحة، فذت منظمات المجتمع المدني الثلاثاء اعتصاما رمزيا في بيروت، محذرة اطراف الحوار اللبناني في الدوحة من "العودة مختلفين" ومن "استعمال الشارع مجددا واستخدام السلاح". أقيم الإعتصام على طريق مطار بيروت الدولي، بمشاركة ممثلين لمنظمات وجمعيات اهلية اضافة الى معوقين حملوا العلم اللبناني ولافتات كتب عليها "اتفقوا عيب عليكم" و"بدنا نربي ولادنا بلبنان" و"لا للحرب نعم للحوار". وادى المشاركون النشيد الوطني اللبناني وانشدوا اغنية "الزعما فلوا من لبنان" التي ذاع صيتها خلال العام المنصرم كونها تعكس معاناة اللبنانيين مع تفاقم الازمة السياسية. ووزعت في ختام الاعتصام "رسالة من منظمات المجتمع المدني الى السياسيين المجتمعين في الدوحة" اكدت ان القوى السياسية "اثبتت فشلها مرة تلو الاخرى في تحقيق استقرار حقيقي وادارة شؤون اللبنانيين". وخاطب اصحاب الرسالة اقطاب الحوار في الدوحة "نحذركم من العودة مختلفين من جلسات الحوار ومن العودة الى انتهاك الحرمات عبر استخدام الشارع". وشددوا على ان "كل قرار باستخدام السلاح في الداخل هو تهديد للسلام الاهلي وسابقة خطيرة", مطالبين بـ "قانون انتخابي ديموقراطي عادل" مستوحى من المشروع الذي وضعته لجنة الخبراء برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس في يونيو 2006. وكان عشرات المعوقين تجمعوا على طريق المطار الجمعة الفائت, يوم مغادرة قادة الاكثرية والمعارضة الى الدوحة, رافعين لافتات حملت عبارة "اذا لم تتفقوا لا تعودوا".

 

الرئيس الجميّل: لحوار برعاية رئيس الجمهورية بدل شوارع بيروت

وكالات 20/5/2008/

أكد رئيس حزب الكتائب أمين الجميل على ضرورة عدم العودة الى لغة السلاح والى الأوضاع التي عشناها في الأيام الماضية والى الفراغ، داعيا الى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ليكون الحوار حول طاولة مجلس الوزراء بدل شوارع بيروت والجبل. وتحدث عن حصر مواضيع الخلاف، وهي حسم موضوع سلاح "حزب الله"، مشددا على ضرورة ان تبسط الدولة سلطتها دون سواها، إضافة الى انتخاب رئيس لملء الفراغ وتشكيل حكومة لأشهر قليلة تمهّد للانتخابات النيابية وتحفظ التوازن لتأمين انتخابات منصفة". ولفت الى ان "قانون الإنتخاب يجب ان يكون على صورة الشعب والواقع الديموغرافي والسياسي".

وأوضح الجميل في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" من الدوحة ان "القضايا المطروحة هي كجبل الثلج، اما المخفي فهو تحت البحر، لافتا الى أنّ تداخل البُعد اللبناني مع البُعد الخارجي للأزمة حوّل لبنان في جانب من سياسته اسيرا لمحاور وصراعات خارجية لا علاقة له فيها". وأضاف: "إن المفاوضات التي تجري في الدوحة ليست مع أطراف لبنانية إنما تتجاوز ذلك، وهناك اتصالات مع وزراء خارجية عرب وكذلك مع أطراف غير لبنانية". ورأى ان "المواضيع المطروحة الآن ليست مطروحة بحد ذاتها إنما هي مدخل لقضايا أكبر كاستلام السلطة ودفع لبنان باتجاه خيارات لا يتفق عليها الجميع وهي لا تخدم مصلحة لبنان ولا تلتقي مع التقاليد اللبنانية ومستلزمات السيادة الوطنية".

وكشف الجميل "انه من الصعب القول اننا نؤسس الآن لهدنة وليس لحل، آملا ان تكون هذه الهدنة مديدة، داعيا الى الدخول الى الملف اللبناني بالعمق والتفاهم على أسس جديدة للسياسة اللبنانية، موضحا اننا نحتاج الى إعادة بلورة الميثاق اللبناني، وهذا ما لم يبحث في مؤتمر الدوحة كما أننا في حاجة الى إعادة البحث في خيارات لبنان الدولية". وتابع الجميّل: "نحن نحتاج لفترة هدنة ينتخب فيها رئيس، ولتشكيل حكومة ايا كانت الإعتراضات، داعيا "حزب الله" الى القيام بمراجعة دقيقة في المغامرة التي ورط نفسه ولبنان فيها، متحدثا عن إعادة "حزب الله" النظر في استراتجيته الوطنية طالما الآن توجد منطقة دولية عازلة بين لبنان وإسرائيل التي تحد من قدرة "حزب الله" على التحرك، لا سيما وان "حزب الله" موافق على القرار 1701". وسأل "ما الفائدة من وجود سلاح "حزب الله" بوجود منطقة عازلة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية".

وكشف ان "الإجتماعات التي تمت ليلا لم تؤد الى تحديد معالم الحل". ولفت الى ان "هناك خطوطا عريضة لكن هناك بعض العقبات التي تؤخر إعلان الحل". وقال: "إما اننا سنستطيع التفاهم مع بعضنا في الدوحة على القضايا الأساسية لتعلن في نهاية المؤتمر، او ان تعلن مبادىء عامة من قبل اللجنة العربية ويبقى للأطراف استكمال البحث في بيروت وهذا شيء خطير لأن بذلك نكون اعلنا فشل المؤتمر".

ولفت الى "وجود ثوابت ومبادىء لا يمكن التراجع عنها، فتبقى الأمور مفتوحة وهناك مناقشات قائمة حول السلاح وقانون الإنتخاب وتشكيل الحكومة". وقال "ان الأمور لم تحسم إنما هناك جهود تبذل أملا في التوصل الى حلول قبل مساء اليوم".

 

 قطر تقترح حلاً أخيراً على اللبنانيين: "اقبلوه كما هو أو ارفضوه"

وكالات 20/5/2008/

ينتظر اللبنانيون المؤتمر الصحفي الذي يعقده رئيس مجلس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بعد ظهر الثلاثاء لعرض نتائج الأيام الخمسة من المباحثات بين الفرقاء اللبنانيين، الذين بدأ الوقت ينفد أمامهم للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة المتواصلة منذ 18 شهراً، مع استعداد الوسطاء العرب لمغادرة المحادثات خلال ساعات. وتضمنت محاولات "اللحظات الأخيرة" للتوفيق بين تياري الموالاة والمعارضة في لبنان اقتراحاً قطرياً أخيراً، هو الثالث من نوعه، سيعرض على فريقي النزاع، تحت شعار "إما أن تقبلوه كما هو، أو ترفضوه"، وفق ما أعلن وزير الشباب والرياضة اللبناني أحمد فتفت. ولم يكشف الوزير اللبناني، الذي تحدّث من الدوحة، حيث يشارك في أعمال المؤتمر الحواري، عن بنود الاقتراح القطري، مشيراً إلى أن المؤتمر الصحافي المتوقع "سيعلن على الملأ ما حصل". وكان مؤتمر الحوار وصل إلى مأزق الاثنين، لغياب مؤشرات الحل بعد إعلان المعارضة رفضها إرجاء البحث في قانون الانتخابات لما بعد انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي، وهو ما دفع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتدخل شخصياً، للمرة الثانية خلال يومين، في محاولة لمنع انهيار الحوار.

اعتصام في بيروت

ومع الأجواء التشاؤمية حول فشل حوار الدوحة، فذت منظمات المجتمع المدني الثلاثاء اعتصاما رمزيا في بيروت، محذرة اطراف الحوار اللبناني في الدوحة من "العودة مختلفين" ومن "استعمال الشارع مجددا واستخدام السلاح". أقيم الإعتصام على طريق مطار بيروت الدولي، بمشاركة ممثلين لمنظمات وجمعيات اهلية اضافة الى معوقين حملوا العلم اللبناني ولافتات كتب عليها "اتفقوا عيب عليكم" و"بدنا نربي ولادنا بلبنان" و"لا للحرب نعم للحوار". وادى المشاركون النشيد الوطني اللبناني وانشدوا اغنية "الزعما فلوا من لبنان" التي ذاع صيتها خلال العام المنصرم كونها تعكس معاناة اللبنانيين مع تفاقم الازمة السياسية.

ووزعت في ختام الاعتصام "رسالة من منظمات المجتمع المدني الى السياسيين المجتمعين في الدوحة" اكدت ان القوى السياسية "اثبتت فشلها مرة تلو الاخرى في تحقيق استقرار حقيقي وادارة شؤون اللبنانيين". وخاطب اصحاب الرسالة اقطاب الحوار في الدوحة "نحذركم من العودة مختلفين من جلسات الحوار ومن العودة الى انتهاك الحرمات عبر استخدام الشارع". وشددوا على ان "كل قرار باستخدام السلاح في الداخل هو تهديد للسلام الاهلي

وسابقة خطيرة", مطالبين بـ "قانون انتخابي ديموقراطي عادل" مستوحى من المشروع الذي وضعته لجنة الخبراء برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس في يونيو 2006. وكان عشرات المعوقين تجمعوا على طريق المطار الجمعة الفائت, يوم مغادرة قادة الاكثرية والمعارضة الى الدوحة, رافعين لافتات حملت عبارة "اذا لم تتفقوا لا تعودوا".

رفض المعارضة

وكانت المعارضة أصدرت بيانا، في ختام اجتماع لها في الدوحة، اعتبره فريق الموالاة رفضا للاقتراح القطري بإرجاء البحث في قانون الانتخابات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لتسهيل الوصول إلى حل للأزمة. ونددت الأكثرية بموقف المعارضة مؤكدة أنها كانت وافقت مساء الأحد على الاقتراح القطري، وعادت وتراجعت عنه ظهر الاثنين في بيانها. وقال جعجع إن "بيان المعارضة أعاد الأمور الى نقطة الصفر", مضيفاً أن فشل الحوار في الدوحة يعني أن "طلب إرسال قوة حفظ سلام عربية إلى بيروت سيصبح أكثر إلحاحا". بالمقابل, تشدد المعارضة على أنها لا تفعل سوى التمسك بحرفية بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بيروت الخميس الماضي. ومن المتوقع أن يغادر أمير قطر الدوحة متوجها إلى الدمام للمشاركة في القمة التشاورية لمجلس التعاون الخليجي التي تعقد في مدينة الدمام، شرق السعودية، لبحث تطورات الأوضاع في الخليج، والأزمة اللبنانية، ونتائج جولة الرئيس الأمريكي جورج بوش في المنطقة.

 اتصالات الساعات الاخيرة في الدوحة لانقاذ مؤتمر الحوار اللبناني

افاد مصدر لبناني مشارك في مؤتمر الحوار اللبناني ان اتصالات جانبية تجري قبل ظهر الثلاثاء بين طرفي النزاع برعاية قطرية قبل ساعات من موعد المؤتمر الصحافي الذي سيعقده وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني, في محاولة اخيرة لتفادي الفشل.

وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس "تجري اتصالات جانبية ويتم التداول في افكار متعددة في محاولة للتوصل الى اتفاق" قبل موعد المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية القطري. وكان مصدر قطري اعلن فجر الثلاثاء ان الشيخ حمد سيعقد مؤتمرا صحافيا نحو الساعة 14,00 (11,00 تغ) من دون اعطاء اي تفاصيل اضافية. واكد هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لفرانس برس ان الاخير سيعقد المؤتمر الصحافي مع المسؤول القطري.

وتركز الخلاف الاساسي بين الطرفين خلال الساعات الاخيرة على قانون الانتخابات وعلى طريقة تقسيم الدوائر خصوصا في بيروت.

وكانت قطر تقدمت باقتراح مساء الاحد لارجاء البحث في قانون الانتخابات الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية في بيروت على ان يتم الاتفاق في الدوحة على نسب توزيع الحصص بين المعارضة والاكثرية في حكومة الوحدة الوطنية ثم يجري انتخاب رئيس الجمهورية. الا ان المعارضة اصدرت بيانا اكدت فيه تمسكها بضرورة التوصل الى اتفاق شامل حول قانون الانتخابات وتشكيلة حكومة الوحدة الوطنية قبل انتخاب رئيس الجمهورية.

وزار امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني فندق شيراتون مكان اقامة اطراف الحوار اللبناني مساء الاثنين من دون ان يعلن عن تحقيق اي تقدم.

 

قطر تقدم اقتراحين لحل ازمة لبنان وتُمهل المتحاورين في الدوحة حتى الاربعاء للرد

وكالات 20/5/2008/

امهلت اللجنة الوزارية العربية الفرقاء اللبنانيين حتى الغد الأربعاء لاختيار واحد من اقتراحين تم تقديمهما الى فريقي الموالاة والمعارضة لحل الأزمة السياسية في لبنان . وصرح أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية القطري في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء أن الاقتراحين اللذين قدمهما رئيس اللجنة الوزارية العربية يمثلان الحل الأمثل للخروج من الأزمة اللبنانية الحالية ،وأضاف لن يتم الإعلان عن هذين الاقتراحين في الوقت الحالي ونأمل ان يصل الاتفاق على احد الاقتراحين. ورفض الوزير القطري تحديد الطرف الذي طلب مزيد من الوقت للرد على الاقتراحين، وأشار الى أنه سيعقد مؤتمر صحفي مساء اليوم ليعلن فيه الاقتراحين ونتائج الجهود التي تم التوصل اليها. وأفادت معلومات صحافية بأن التسريبات تشير إلى أن الاقتراح الأول ينص على انتخاب رئيس للجمهورية اولا ثم بعد ذلك يتم التشاور على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تتضمن الثلث المعطل مع الاتفاق على صيغة معدلة، فيما ينص الاقتراح الثاني على تشكيل حكومة وحدة وطنية وبحث قانون انتخابي بعد انتخاب رئيس للجمهورية . ويبذل الوسطاء العرب اليوم آخر مساعيهم للتوفيق بين الفرقاء اللبنانيين والخروج باتفاق لتجاوز الأزمة التي يواجهها لبنان خلال المفاوضات الماراثونية التي يقودها رئيس الوزراء القطري والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وفيما كشف مصدر بالجامعة العربية أن الأمين العام سيغادر الدوحة اليوم بسبب "ارتباطات أخرى"، فقد أقر موسى بأن مواقف المعارضة والأغلبية ما زالت بعيدة و"كل طرف يتحدث عن شيء مختلف" .

ودخل مؤتمر الحوار اللبناني الثلاثاء يومه الخامس في الدوحة من دون تحقيق اي تقدم ملموس حتى الان. وعقد أمير قطر حمد بن خليفة ال ثاني اجتماع بين أركان المعارضة والموالاة كل على حدة للبحث في خيار تشكيل حكومة انتقالية. ووصل مؤتمر الحوار اللبناني بين المعارضة والموالاة في الدوحة إلى مأزق الاثنين بسبب الخلاف حول تقسيم الدوائر الانتخابية في بيروت. وأشارت مصادر من 14 آذار إلى أن "الموالاة مستعدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للمعارضة الثلث المعطل أو الضامن ولكن بشرط أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية فورا واستثناء بيروت من أي تعديل في قانون الانتخاب". وتصر المعارضة على عدم تقديم تنازلات فيما يخص قانون الانتخاب في بيروت بحجة أنها قدمت تنازلات انتخابية في دوائر أخرى. ورفضت المعارضة اللبنانية في بيان لها الاثنين الاقتراح القطري بإرجاء وضع قانون جديد للانتخاب إلى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية, معربة عن تمسكها بالمبادرة العربية الخاصة بلبنان ومواصلة الحوار الوطني.

 

الجيش أوقف خمسة أشخاص أطلقوا النار على منزل النائب عبد العزيز في بخعون

وكالات 20/5/2008/

قوة من الجيش أوقف خمسة أشخاص اطلقوا النار على منزل النائب قاسم عبد العزيز، ليل اول من أمس في بلدة بخعون قضاء الضنية، واحالتهم على القضاء المختص لمتابعة التحقيق معهم واتخاذ التدابير القضائية المناسبة في حقهم. وشكر النائب عبد العزيز للجيش وقوى الامن الداخلي "التحرك السريع وتوقيف المعتدين واحالتهم على القضاء لمعاقبتهم". واكد ان "الضنية ستبقى آمنة مستقرة ولن تسمح بولوج الفتنة اليها مهما حاول المندسون". كما شكر كل من اتصل به مطمئنا.

واسقبل النائب عبد العزيز مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار على رأس وفد من العلماء في منزله في بخعون منددا ب"الحادثة العرضية التى تعرض لها النائب عبد العزيز". وشدد المفتي الشعار على "ضرور اللحمة والوحدة وخصوصا في هذه الظروف العصيبة وعدم جر المنطقة الى أتون نزاعات عصبية".

ودعا الى "الابتعاد عن كل ما يثير الفتن والغرائز". كما استقبل النائب عبد العزيز وفودا شعبية ورسمية ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة الذين عبروا عن "تضامنهم معه ووقوفهم الى جانبه".

اتصالات

كذلك تلقى اتصالات مستنكرة من كل من: وزير السياحة جو سركيس، سفير الكويت

عبد العال القناعي، والنواب: بهية الحريري، نادر سكر، علي بزي، ستريدا جعجع، محمد عبداللطيف كبارة، فريد حبيب وأحمد فتوح، النائبين السابقين وجيه البعريني وفايز غصن، المدير العام للطيران المدني حمدي شوق، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، المدير العام لكهرباء لبنان كمال الحايك وشخصيات سياسية واجتماعية.

 

 ليتذكر السيّد...

موقع 14 آذار 20/5/2008

 من أول قناة وقفت مع مناره المنطفىء عندما تعرضت للقصف في حرب تموز...

وليتذكر السيّد...من كانت أول قناة دخلت المعتقلات و نقلت تحرير الأسرى لحظة بلحظة...و جندّت مراسيليها و مذيعيها و إعلاناتها لهذا الحدث...

وليتذكر السيّد أن الأحياء الامنة التي يقتحم حرماتها الان هي نفسها التي فتحت أبوابها لأهل الضاحية

المشردين... وليتذكر السيّد...أن هذه الحكومة التي يتهمها الان بالباطل هي نفسها التي أسماها المقاومة السياسية في عدوان تموز...

وليتذكر السيّد...كم وعد اللبنانيين أن سلاحه لم و لنّ يوجّه للداخل مهما كانت الأسباب و أنه لقتل العدو الغاشم و للدفاع عن شرف لبنان...

وليتذكر السيّد...أن شريكه في الاجرام نبيه برّي هو من يقفل المجلس النيابي و يمنع انتخاب رئيس جديد بحكومة جديدة غير السنيورة...السنيورة ينتمنى المغادرة اليوم قبل الغدّ... وليتذكر السيّد ...أنه خاض الانتخابات و دخل الحكومة التي يدّعي الان عدم شرعيتها...

و ليتذكر السيّد...أن مؤسسة الحريري التي اقتحمها أشباه رجاله...هي أول مؤسسة لملمت أهل طائفته و أطفالها من الشوارع عندما هجروا في عدوان تموز...و السيدة نازك و بهية الحريري كانتا أول من أطعم و سقى و أنقذ و فتح مدارس و مكاتب الشهيد تحت خدمتكم نزلا بخمسة نجوم...

أي سيّد هذا يستخف بعقول الشعب اللبناني ؟ ماذا بقي فيك لنحترمك ؟؟

دم هؤلاء اللبنانيين أليسوا برقبة من تسبب بالفتنة؟؟

ماذا بقي لديك من تعاليم الاسلام ؟؟

أتدافع عن لبنان ضد اليهود ثمّ تقتلنا مثلهم؟؟

هل الأولوية للبلد الذي تدّعي حمايته أم لسلاحك الذي يفترض أنه وسيلة الحماية و الدفاع...لمن الأولوية ؟ تتحجج بلبنان ذريعة لتحتفظ به ثمّ تدّمر لبنان فوق رؤوسنا لتحمي سلاحك؟؟ أي منطق مختل هذا؟؟ و من المفترض به أن يقتنع به ؟؟ طاتفتك بالتكليف الشرعي؟ أم نحن بالاعتداء الاجباري؟؟

تتحدث هنا و هناك عن جرائم جعجع و تستخدم الأسلوب نفسه؟؟ على الأقل سنين السجن علّمته أن وسائله لم و لن تنفع...و أنت متى ستتعلّم؟؟ عندما نقتل بعضنا مرّة أخرى لأجل لحيتك ؟؟

لست أنت أبدا أيها السيّد الذي يقرر من سيلتقي في الاخرة و من لن يلتقي...أم أنك ستتدخل أيضا في الحساب الإلهي ؟؟

ألست أنت من كان يقول أن سيادة الدولة اللبنانية أهم شيء و أن النزول إلى الشارع و حرق الدواليب أمر لا يجوز ولا يسمح به ؟؟

تقول أن التحالف الرباعي ليس منطقيا, و هل تحالفك مع ميشال عون الذي أمضى سنوات نفيه يشتم سوريا هو المنطقي؟؟

هل يمكن أن تتقبل...أيها السيد...و جود كاميرات مراقبة في شوارع الضاحية مثلا؟؟

أو أن يخصص لنا سعد الحريري شبكة هاتفية ب 100.000 خط للاستعمال الخدماتي مثلا ؟؟ ماذا كنت ستقول عندها ؟؟

كيف يمكنك أن تنام ليلا تاركا اللبنانيين يذبحون بعضهم بسببك أنت...أنت فقط !!

للأسف الشديد لم تترك لنا شيئا نحترمك لأجله...و نشفق على أبناء طائفتك لأنهم لن يملكوا الجرأة ليعترضوا على ما تفعله...

من أبسط و أول صفات السيّد أن كلامه سيفا فوق رقبته , و أنت تتمتع بنعمة بالنسيان على حساب أرواحنا...!!!

العجيب بالأمر أن اسم حزبك حزب الله...لا نعرف من أطلق عليكم هذا الاسم , فالله سبحانه و تعالى حرّم قتل النفس البريئة بغير حقّ...

الله جلّ و تعالى بريء من اسمكم...و لن نقول حزب الله أبدا...بل الله على هذا الحزب...

فلتشهد أيها التاريخ...فلتشهدي فلتشهد يا لبنان , يا جنوب لبنان , يا بيروت , يا رفيق الشهداء و الأحياء...يا من دافعت عن المقاومة طوال حياتك...اشهدوا هذه المرحلة التي قال السيّد أنها جديدة, بالفعل جديدة لأنها مرحلة سقوط القناع الأكبر ...

إشهد أيها الرفيق ماذا يفعلون بمدينتك و مطارك و قناتك الإذاعية التي حرقوا أرشيفها ظنا منهم أننا نحتاجه لنتذكرك...إشهد ماذا يفعلون بأرض بيروت التي رويتها دما نقيا فأنبتت أجيالا مسلحين بالعلم , والحضارة و الأخلاق ... لا نملك سلاحا سوى صوتنا و علمنا و أقلامنا و الله معنا و سيظهر الحقّ قريبا و قريبا جدا

بكينا لأجلهم في الحرب و فتحنا بيوتنا و قلوبنا لهم و أطعمنا أطفالهم قبل أطفالنا...إشهد أيها التاريخ...أيها الاسلام...أيها الزمن...إشهد يا الله فأنت خير الشاهدين...

عاش لبنان...و لبنان فقط

 

 اعتراض الطاشناق ذريعة يضعها العماد عون لعرقلة الحل

اللواء

 أعلنت مصادر نيابية من مسيحيي قوى "14 آذار" لـ"اللواء" ان ما يُحكى عن تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر انتخابية هو ما سبق وطرحه الوزير الأسبق سليمان فرنجية عندما كان وزيراً للداخلية في العام 2005 حيث جرت مناقشته في اللجان المشتركة قبل ساعة من اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط في العام نفسه، بعدما سجّل تحفظه على تقسيم العاصمة، وأراد اجراء بعض التعديلات التي وُضعت، وهذا الأمر لا بد أن يرضي الجميع، لأنه ليس هناك تقسيم مثالي". ولفتت المصادر الى ان "الاعتراض على تقسيم بيروت جاء من قبل حزب "الطاشناق" الذي سبق ووافق على هذا التقسيم في العام 2005 عندما أعدّه الوزير فرنجية، فلماذا يعترضون الآن على هذا الأمر؟ وهذا يدل على ان الموضوع ليس البحث عن عدالة في عملية التقسيمات الانتخابية في العاصمة، وهذا ما يدركه الطاشناق جيداً، أما اليوم فان الاعتراض هو ذريعة يضعها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون حتى يعرقل الحل، وبالتالي عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية، تنفيذاً للطرح الذي سبق وطرحه قبل ذهابه الى مؤتمر الدوحة، عندما تحدث عن حكومة انتقالية وهذا ما يدل بوضوح على ان الاعتراض على قانون الانتخابات هدفه وقف الحوار تمهيداً لإفشاله، في اطار محاولة لتمرير مشروع عون بتأليف حكومة انتقالية وعدم انتخاب رئيس للجمهورية، على أمل ان هذه الحكومة التي يطالب بها عون تعمل على اجراء انتخابات نيابية، تأتي بأكثرية نيابية تعمد الى انتخابه رئيساً للجمهورية".

هذا السيناريو لا يمكن ان يحصل برأي المصادر الموالية "لأن كل ما يحكى عن حكومة انتقالية لا ينص عليه الدستور اللبناني وبالتالي هناك استحالة لتحقيق هذا الأمر، ولا بد بالتالي من العودة الى مضمون المبادرة العربية، والعمل على انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان قائد الجيش والبحث في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واقرار قانون جديد للانتخابات يحظى برضى الفريقين". وتعتبر المصادر ان "وجهات نظر المعارضة من تقسيمات بيروت يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار، خصوصا في ما يتعلق بالطائفة الأرمنية، لأنه من غير المقبول ان يبقى الواقع الانتخابي على ما هو عليه، ولا بد من ان يكون هناك توازن في التقسيمات في دوائر العاصمة، بما يؤدي الى ان يكون الصوت المسيحي والأرمني مؤثراً في سير العملية الانتخابية، لا أن يبقى النواب المسيحيون تحت رحمة تيار "المستقبل"".

 

جنبلاط يتنزه وحيدا ومسلحون يرافقون حزب الله حتى إلى مائدة الطعام

الشرق الأوسط 20/5/2008

 ربما كان موضوع «السلاح» هو أبرز العقبات التي تواجه مؤتمر «الحوار الوطني اللبناني» الذي تدور فعالياته في العاصمة القطرية، والمقصود هنا طبعا سلاح «حزب الله» الذي تطالب الاكثرية بضمانات لعدم استخدامه في الداخل وجدولا زمنيا لبحث نزعه. غير ان سلاحا من نوع اخر يواجه المتحاورين، وهو «سلاح المرافقين» الذين اتوا بكثافة للمشاركة في الحوار على طريقتهم. كانت الطائرة التي حملت الوفود اللبنانية المشاركة في المؤتمر مدججة بهذا النوع من السلاح الذي حمله مرافقو الشخصيات الكبيرة و«المتوسطة»، كما انه حاضر بقوة ايضا في اروقة الفندق حيث تجري مداولات الحوار. وقد لعب الهاجس الامني دورا كبيرا في حسابات الاطراف اللبنانية التي، وان ارتاحت بعض الشيء من المخاوف الامنية التي حمت وضع المسؤولين في بيروت، الا ان هذا الهاجس ظل يؤرق بعض هؤلاء فيما ارتاح منه آخرون.

ودفعت العوامل الامنية ـ والبروتوكولية ـ الى غياب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن النظر، اذ التزم جناحه في الطابق الخامس حيث تجري عملية الحوار الفعلي مع الطابق الثالث، حيث مقر اقامة النائب سعد الحريري. كذلك غاب للاسباب نفسها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، فيما كان الباقون يظهرون في اروقة الفندق بين الحين والآخر لتناول الطعام أو فنجان من القهوة. غير ان ظهور بعض هؤلاء لم يكن مريحا للضيوف و«المتحاورين العاديين» اذ يترافق هذا الظهور مع اجراءات أمنية متقابلة يجريها الطرفان، وتبدو اجراءات وفد «حزب الله» الاكثر ظهورا، اذ يرافق كل منهم ثلاثة اشخاص يقفون حوله حتى خلال تناوله الطعام، وكذلك اجراءات رئيس الهيئة التنفيذية قي «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فيما تبدو اجراءات رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري اخف بعض الشيء.

وحده النائب وليد جنبلاط كان من كبار القادة الذين يتجولون دون مرافقة، وهو يفاجئ الجميع بوجوده في الفندق وحيدا احيانا، او مع ضيف ما يزوره. وقد استغل جنبلاط الفرصة للقيام بزيارة خاصة الى صديق له يقيم في الدوحة، حيث تناولا العشاء في احد مطاعمها الشهيرة قبل ان يعود في وقت متأخر ليلا الى الفندق. ورفض جنبلاط الرد على اسئلة للصحافيين الذين يحاولون استجوابه، وقال لـ«الشرق الاوسط»: «لقد تعرفت الى (وزير الخارجية القطري) الشيخ حمد، وهو انسان ممتاز، وأنا وعدته بعدم التصريح وسأبقى عند وعدي». وعند محاولة استدراجه الى تصريح ما يهرب جنبلاط الى ابداء اعجابه بالفندق وبالدوحة التي زارها مرة وحيدة برفقة الرئيس الراحل رفيق الحريري. ولعل اكثر ما يتخوف منه المنظمون والضيوف هو حصول اصطدام ما بين حمايات القيادات، مع ان ثمة عملية «تنظيم سير» خفية منعت حتى الان التقاء كبار القادة معا في مكان واحد، انما يحدث ان يتواجه بعض كبار القادة مع نواب بعض الكتل، كما حدث بين نائبي كتلة جنبلاط وائل ابو فاعور وأكرم شهيب اللذين وقعا على مسافة امتار قليلة من اعضاء وفد «حزب الله»، ما جعل الحارس يقف على مسافة قليلة جدا منهما، فتملك الاخيرين «حس الدعابة». فشكا النائب شهيب من احد الحراس «يحدق فيه بطريقة غريبة».

 

زهرا: لن نخرج من الحوار الا باعلان واضح في الموضوع الامني

وكالات 20/5/2008

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث مع المؤسسة اللبنانية للارسال ان مصلحة المسيحيين هي اولا في انتخاب رئيس للجمهورية وليس بتغييب رئاسة الجمهورية وربطها بشروط تعجيزية كل الهدف منها تفريغ السلطة وتسهيل مشروع وضع اليد على لبنان الذي ينفذه "حزب الله" في السياسة وفي العسكر وفي التخوين وفي تحالفاته الاقليمية. وفي موضوع قانون الانتخاب وتقسيمات بيروت، قال: "نحن مع ضم مناطق معينة (المصيطبة والمزرعة) كي يكون هناك توازن بالاصوات، ولا مانع لدينا من بقاء المقاعد كما هي اليوم (2 شيعة - 2 سنة - 3 ارمن) اما القول بأنهم يريدون دائرة يتحكم بها صوت "حزب الله" بتحالفه مع الطاشناق بحيث يأخذون سبعة نواب في بيروت فهذه مؤامرة على مصلحة المسيحيين وعلى المصالح اللبنانية الاساسية، والذي "يعيط ويصرخ" ويقول انه يريد مصلحة المسيحيين في قانون الانتخابات، فعليه ان يوافق على استخراج المقعدين الماروني والكاثوليكي من دائرة بعلبك الهرمل من طغيان "حزب الله" وحلفاءه في تلك المنطقة بالعودة الى الاقضية، او على الاقل نقل المقعد الماروني الى ثقله الجغرافي الطبيعي في منطقة بشري، والموضوع الآخر الذي ربما وافقوا عليه - وهو موضوع حوار الآن - ويقضي بالآتيان بالمقعد الماروني من طرابلس الى البترون، فهناك 800 ناخب ماروني في طرابلس، مقابل 30 الفا ينتخبون فعليا في البترون بينما لوائح الشطب تضم اكثر من 60 الفا ناخب، وبالتالي يحق للبترون بثلاثة مقاعد ولا نأخذ مقعدا الى طرابلس، هذه مصلحة المسيحيين في قانون الانتخابات الذي يجب ان يقر".

واضاف: "ان الكلام عن مصادرة المقاعد في بيروت غير صحيح، وقد زدنا مقعدا للارمن في دائرة بيروت الاولى - حيث الاخوان لديهم تواجد - ولو كانت القصة تتعلق بالارمن تحديدا وليس بتحالف واضح للطاشناق مع "حزب الله" لكنا نحن نطالب لهم بحقوقهم - ورغم اقرارنا بحقهم في التحالف مع من يشاؤون - فإننا نرى في الوضع السياسي الحالي ووسط مخاطر وضع اليد على لبنان، فإن "حزب الله" وليس الارمن - كما يقترحون - هو الصوت المرجح في الدائرة الثانية في بيروت، والارمن يصبحون في هذه الحال اقلية، وبالتالي ومع الحرص على التوازن السني - الشيعي في الدائرة الثانية فانا ارى ان الارمن يتحولون صوتا مرجحا، بينما الاقتراح الذي قدموه للدائرة والتي تضم الباشورة، زقاق البلاط، المدور - بدون ضم حي سني - فإن الصوت الطاغي والمرجح هو صوت "حزب الله" الشيعي، وبالتالي لا دور للصوت الارمني الذي يصبح له قيمة عندما يكون مرجحا، ودعينا نتذكر موقف الطاشناق ، وامس ذكرنا به الشيخ امين الجميل - ربما على سبيل النكتة - عندما قال: "اسمح لي ان ابكي على ابني يا اغوب" - بقرادونيان - والطاشناق التزم في معركة المتن الفرعية بكل بساطة ووقاحة بتحالفاته الانتخابية واسقط مقعد الشهيد بيار الجميل بيد مرشح آخر بتحالفات سياسية معينة ودون ان يرف للحزب الارمني جفن، ولا يواخذنا حزب الطاشناق - في تحالفاته الراهنة - اذا لم نراع لهم ظرفهم السياسي عندما يساعدون مشروعا يسعى لوضع اليد على لبنان، وليس لاظهار القدرة والدور المسيحيين في هذه التركيبة".

وحول اتهام مسيحيي 14 آذار بالفشل في معالجة بند الامن وسلاح "حزب الله" اكد زهرا "اننا لم نفشل على الاطلاق في مسعى معالجة هذا البند، ونحن لن نخرج من هذا الحوار الا باعلان واضح في الموضوع الامني، وباعلان واضح عن الحوار حول السلاح بعد انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، والقوات اللبنانية - والدكتور سمير جعجع تحديدا - بالامس وبعد اتصالات غير معلنة مع اطراف عربية قال: "اذا فشلنا في اخذ ضمانات فعلية للأمن في لبنان وضبط عملية استعمال السلاح في الداخل، فسنطلب من جامعة الدول العربية ارسال قوات حفظ سلام عربية حيادية - طبعا لن يكون فيها السوري ولا اي طرف مرتبط بالخلافات الداخلية اللبنانية - الى مدينة بيروت، ونحن لن نرضى باستكمال "حزب الله" لانقلابه لا في بيروت ولا خارجها".

وتناول موقف الاكثرية من الاقتراح المذكور: "دعينا نقول اننا نحن من اقترح امس، وقد بدأنا اتصالات جدية حول هذا الموضوع، ونأمل بالوصول الى حل ضمانات دون حاجة الى اية قوات غير لبنانية، ولكن قطعا لن نخرج من هنا وموضوع امكانية استمرار الانقلاب العسكري وترويع الناس والآمنين واستعمال السلاح لتخويفهم واخذ مكاسب سياسية غير محلول".

 

ردا على كلام عون حول الاستئثار بنصف مقاعد بيروت فتفت: همُّه  تكوين جزر صغيرة يعتقد أنه سينتصر فيها

وكالات 20/5/2008

رد وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت على كلام العماد ميشال عون بأن فريق الموالاة يريد الاستئثار بنصف مقاعد بيروت والتنافس على النصف الآخر من خلال التقسيم الجديد بالقول "إن هذا الطرح من جانب العماد عون لا يعبر أبداً عن موقف الأكثرية التي تلتزم بالمنهج الديمقراطي خصوصاً أن لديها طرحاً انتخابياً.. واستدرك أن العماد عون يريد أن تكون هناك بعض الجزر الصغيرة التي يعتقد أنه سينتصر بها وهذا كل همه".

وأضاف فتفت في تصريح الى صحيفة "الشرق" القطرية: "نحن لدينا وجهة نظر عن قانون انتخابات شامل يكون فيه عدالة للجميع في كل أنحاء لبنان بمنطق يضمن المساواة بين كافة اللبنانيين"، موضحاً أن فريق الأكثرية موافق منذ اللحظة الأولى على قانون على أساس القضاء ولكن يجب إجراء تعديلات والجميع مقتنع بضرورة إجراء تعديلات تستند أولا إلى أصول هذا القانون، وثانيا من ناحية التقسيمات يجب أن تستند هذه التقسيمات إلى مفاعيل جديدة لأن قانون الـ60 يشمل فقط 60 نائبا ونحن الآن لدينا 128 نائبا وهذه معطيات موجودة على الأرض يجب أخذها بالاعتبار بشكل منطقي، أما العماد عون فقد كان يحاول أن يوجه رسائل ولكن أعتقد أن النائب أنطوان زهرة رد عليه أول أمس حول الرأي المسيحي في الأكثرية والذي حقق نتائج مهمة.

وأضاف أن الموالاة لن ترد بشكل مباشر على بيان المعارضة الذي صدر أمس لأنها تعتبره موجها إلى الحكومة القطرية التي ترعى الحوار وإلى جامعة الدول العربية وإلى الوزراء أعضاء اللجنة الوزارية العربية، مشيرا إلى أنهم كفريق الموالاة يضعون هذا البيان في عهدتهم لأنه يخرج كليا عن أصول المفاوضات الجارية، مؤكدا أنه لن يكون هناك بيان صادر عن اجتماع فريق الموالاة.

 

الحريري يرفض اقتراح عون حول تقسيم بيروت ويؤيد اقتراح المر

نهارنت/20/5/2008/

قدم النائب ميشال المر اقتراحا حول تقسيمات بيروت الانتخابية شكل مخرجا من حالة المأزق الذي وصلت اليه أعمال المؤتمر وبلغت حد اعلان رئيس الوزراء القطري عن أسفه لوصول الحوار "إلى حائط مسدود". كما قدم رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون اقتراحا اخرا ويقضي بجعل الدائرة الأولى في بيروت تضم ثمانية مقاعد مسيحية وأرمنية (الأشرفية والرميل والمدور)، على أن تكون الأرجحية في الدائرتين الثانية والثالثة للكتلة الاسلامية الناخبة (11 مقعداً)، لكن النائب سعد الحريري رد برفض اقتراح عون وأبدى استعدادا لتطوير اقتراح ميشال المر الذي اعتبره صاحبه بأنه "متوازن ولا يخيف أحداً بل يطمئن الجميع" وينص على الآتي:

الدائرة الأولى (250 الف ناخب) وتضم المزرعة والمصيطبة وزقاق البلاط وعين المريسة وميناء الحصن وراس بيروت والمرفأ. وتتوزع المقاعد العشرة فيها كالآتي: 5 نواب سنة، واحد شيعي، واحد أرثوذكسي، واحد درزي، واحد أقليات وواحد انجيلي.

الدائرة الثانية (110 آلاف ناخب) وتضم الباشورة والمدور والصيفي. وتتوزع المقاعد الخمسة فيها كالآتي: 3 أرمن، واحد شيعي، واحد سني.

الدائرة الثالثة (80 الف ناخب) وتضم الأشرفية والرميل. وتتوزع المقاعد الأربعة فيها كالآتي: واحد أرثوذكسي، واحد ماروني، واحد كاثوليكي وواحد أرمني.

وتكمن تحفظات الموالاة، أي النائب سعد الحريري، على بعض المقاعد وقال الحريري للمر "الثانية مش ضابطة معك يا ابو الياس".

وفي حديث صحافي كشف المر أنه "اجتمع برئيس مجلس النواب نبيه بري ووفد "حزب الله" وناقشهم بالمشروع المقترح من قبله، وانتهى الاجتماع الى إبلاغه أنهم موافقون عليه.

وأضاف المر : "فوّضت من قبلهم لبحثه مع رئيس كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري الذي اجتمعت به، وتناقشنا في كل التفاصيل، وسمعت منه ملاحظات تتعلق بالتوزيع الجغرافي المقترح في الدوائر الثلاث، ومنها على سبيل المثال: موضوع ضم منطقة المدوّر الى الدائرة الأولى، وقد شرحت له وجهة نظري واتفقنا على أن تبقى المشاورات مستمرة".

ونقلت تقارير صحافية عن أحد أعضاء لجنة قانون الانتخاب إن أكثر من عشرين اقتراحاً تم تبادلها في اليومين الماضيين بينها جعل بيروت دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية، ولكن الموالاة رفضت الاقتراح، كما رفضت صيغة التقسيمات الواردة في قانون فؤاد بطرس.

وبقي قانون الانتخاب هو العقدة الاساسية امام حل المشكلة بعدما وافقت الموالاة على اعطاء المعارضة الثلث المعطل في الحكومة، وكانت بيروت ام العقد، حيث كل طرف يطرح الصيغة التي توفر له مقاعد اكثر من الطرف الاخر.

وما تزال الخلافات مستمرة بينهم، من دون التوصل الى اي حلحلة، وسط مساع حثيثة لانضاج الحل من قبل دولة قطر وبتدخل شخصي من امير الدولة حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني اللذين يقومان باتصالات واسعة بهدف تقريب وجهات النظر بين المتحاورين.

وعقد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني جولات جديدة من المحادثات مع كلا الفريقين حتى وقت متأخر من ليل أمس الاثنين .

وقدم مقترحات حول النسب في الحكومة الجديدة، كما انضم امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى رئيس وزرائه وثمانية من وزراء خارجية جامعة الدول العربية في المحاولة للخروج بمقترحات جديدة. وعقد أمير قطر جولتي محادثات مع كل من النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري، فيما كان رئيس الوزراء القطري يجتمع بالرئيس نبيه بري بعد انتهاء اجتماع اللجنة الوزارية العربية.

وكانت المعارضة قد رفضت بعد اجتماع عقدته، عرضاً قدم اليها حول تجزئة التسوية وأصرت على البنود الثلاثة التي وردت في "وثيقة الفينيسيا"، أي الحكومة والقانون الانتخابي وأخيرا انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي.

وقالت المعارضة إنها تقبل بترحيل موضوع قانون الانتخاب الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية شرط تشكيل حكومة حيادية وهو الأمر الذي رفضته الموالاة نهائياً.

وعقدت قيادة فريق الموالاة اجتماعاً خلصت بعده الى رفض صيغة الحكومة الحيادية وأصرّت على صيغة تقسيمات بيروت، ولكن التطور الجديد في موقفها هو إبداء الاستعداد للمرة الأولى لإعطاء الثلث الضامن للمعارضة على قاعدة 11+16+,3 لكن شرط التساهل من قبل المعارضة في الموضوع الانتخابي.

ويعقد رئيس الوزراء القطري والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مؤتمرا صحافيا مشتركا بعد ظهر اليوم الثلاثاء يتحدثان فيه عما توصل اليه الحوار الوطني اللبناني في الدوحة.

 

واشنطن تنتظر انتهاء حوار الدوحة لتحريك مجلس الأمن حول حزب الله

نهارنت/20/5/2008/

تنتظر واشنطن انتهاء حوار الدوحة لتحريك مجلس الامن للرد على الأحداث التي عصفت بلبنان الأسبوع الماضي ومحاولة فرض عقوبات على حزب الله وانصاره في حال فشلت المناقشات. واكدت مصادر دبلوماسية إن تحركاً ما سيتم في مجلس الأمن، سواء بإصدار بيان رئاسي يدعم ما سيتوصل اليه اللبنانيون في الدوحة، إذا تم ذلك، أو بالتحرك في اتجاه مضاد ومحاولة فرض عقوبات على "حزب الله" وأنصاره في حال فشل حوار الدوحة. وأعلن المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد، في نيويورك، أن الوضع الداخلي المتوتر في لبنان لن يدفع مجلس الأمن الدولي للتخلي عن قراراته الخاصة بلبنان، وتحديداً القرارات 1559 الخاص بنزع سلاح الميليشيات و1701 الذي أدى لوقف العدوان الاسرائيلي في العام 2006 و1757 المتعلق بإنشاء المحكمة الخاصة لمعاقبة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واوضح خليل زاد أنه يتوقع أن يقر مجلس الأمن قريباً طلب المحقق الخاص دانيال بيلمار تمديد مهمته لمدة ستة أشهر إضافية، والتي تنتهي رسمياً في 15 حزيران المقبل. ونقلت تقارير صحافية عن مصادر في الأمم المتحدة إن الحكومة اللبنانية كانت تطالب بأن يتولى بيلمار منصبه كمدع عام فور انتهاء مهمة لجنة التحقيق منتصف الشهر المقبل، وذلك لمنح المزيد من الزخم لمسار إنشاء المحكمة، على أن يواصل تحقيقاته أثناء توليه ذلك المنصب. ولكن المصادر اشارت الى أن بيلمار أصر على تمديد مهمته كمحقق، لأنه يرى أنه لا يمتلك بعد ما يكفي من الأدلة لتولي منصب المدعي العام والتمهيد لإعداد قرارات اتهام يقرها قاضي التحقيق. 

 

عون:يريدون إعطاء بيروت صبغة اللون الواحد وكأنها مدينة الحريري

نهارنت/20/5/2008/

اكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ان المعارضة اقترحت حوالى 10 صيغ بخصوص قانون الانتخاب ، وقال عون "اخر صيغة اقترحناها هي ان تبقى بيروت دائرة وهي كان فيها قبل اتفاق الطائف 8 مقاعد في الاشرفية و8 مقاعد في المنطقة الغربية اما بعد الطائف اصبح عدد النواب 14 وجاء قانون 2000 ووزعهم شرائح غير متجانسة وتعطل التمثيل المسيحي من هنا حاولنا ان نرجع الى قانون الستين اي ان يكون هناك 8 مقاعد في الاشرفية وتوزع المقاعد الزائدة في المنطقة الاخرى ذات الاغلبية السنية". واضاف "هم يريدون دوائر تحقق السيطرة المطلقة ويكون هناك اغلبية مطلقة لتيار الحريري".

واعتبر عون انه "اذا تم تاجيل البحث في قانون الانتخاب الى ما بعد الرئاسة فلن يكون هناك قانون انتخابي". ورداً على كلام رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذي اقترح ارسال قوات عربية الى لبنان قال عون "من اين ستأتي هذه القوات من البر ام من البحر ام من الجو وما سيكون عملها؟". واشار عون الى ان "مبدا الموالاة الحصول على اكبر عدد من المقاعد بينما مبدا المعارضة هو الحصول على التمثيل الصحيح".

وقال عون"شعوري بالتفاؤل تبدل بعد اللقاءات في الدوحة، تفاؤلي كان مبنيا على مخطط واضح ولكن مع الأسف عند وضع المعايير لتوزيع الدوائر الإنتخابية تبدلت الخيارات، فالمعايير لا تطبق على كافة الدوائر الإنتخابية، فما يسعى اليه فريق الموالاة هو الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية لخلق أرجحيات مشبوهة كما هي حالنا اليوم، وهذا ما كنا نريد تغييره في قانون ال2000، أما فريق المعارضة يسعى الى جعل الدوائر أكثر تمثيلا لكافة شرائح المجتمع اللبناني وبيروت، على سبيل المثال يريدون إعطاءها صبغة اللون الواحد وكأنها مدينة النائب سعد الحريري، وليست مدينة كل اللبنانيين أو عاصمتهم، وهنا مكمن الخلاف".

وعن سلاح حزب الله قال عون "وفق رأيي الشخصي إن محاولة طرح الموضوع من قبل فريق الموالاة وطلب الضمانات من سلاح المقاومة هو لتأمين بقاء الرئيس السنيورة في الحكم، وليتم نقل النقاش من موضوع قانون الإنتخابات وحكومة وحدة وطنية الى موضوع سلاح حزب الله، وهذا الأمر يريدون إنجاحه". 

 

الجميل: وصلنا الى الساعات الحاسمة...وهناك صراعا سياسيا

نهارنت/20/5/2008/

رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ أمين الجميل أننا وصلنا الى الساعات الأخيرة مشيراً الى ان هناك صراعاً سياسياً للوصول الى الحلّ.

و اكد الجميل في حديث اذاعي ضرورة عدم العودة الى لغة السلاح والى الأوضاع التي عشناها في الأيام الماضية والى الفراغ داعيا الى الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية ليكون الحوار حول طاولة مجلس الوزراء بدل شوارع بيروت والجبل . وتحدث الجميّل عن حصر مواضيع الخلاف وهي حسم موضوع سلاح حزب الله مشدداً على ضرورة ان تبسط الدولة سلطتها دون سواها إضافة الى إنتخاب رئيس لملء الفراغ وتشكيل حكومة لاشهر قليلة تمهدّ للإنتخابات النيابية وتحفظ التوازن لتأمين إنتخابات منصفة. ولفت الرئيس الجميّل الى ان قانون الإنتخاب يجب ان يكون على صورة الشعب والواقع الديموغرافي والسياسي .

ورأى ان المواضيع المطروحة الآن ليست مطروحة بحد ذاتها إنما هي مدخل لقضايا أكبر كإستلام السلطة ودفع لبنان بإتجاه خيارات لا يتفق عليها الجميع وهي لا تخدم مصلحة لبنان ولا تلتقي مع التقاليد اللبنانية ومستلزمات السيادة الوطنية . وكشف الجميّل إنه من الصعب القول إننّا نؤسس الآن لهدنة وليس لحلّ .

وإذ أمل ان تكون هذه الهدنة مديدة دعا الى الدخول الى الملف اللبناني بالعمق والتفاهم على أسس جديدة للسياسة اللبنانية موضحاً إننا نحتاج الى إعادة بلورة الميثاق اللبناني وهذا ما لم يُبحث في مؤتمر الدوحة كما أننا بحاجة الى إعادة البحث في خيارات لبنان الدولية.

وقال نحن نحتاج لفترة هدنة يُنتخب فيها رئيس ، ولتشكيل حكومة ايّا كانت الإعتراضات . و دعا حزب الله الى القيام بمراجعة دقيقة في المغامرة التي ورط نفسه ولبنان فيها متحدثاً عن إعادة حزب الله النظر في إستراتجيته الوطنية طالما الآن توجد منطقة دولية عازلة بين لبنان وإسرائيل التي تحدّ من قدرة حزب الله على التحرّك لاسيما وان حزب الله موافق على القرار 1701. وسأل ما الفائدة من وجود سلاح حزب الله بوجود منطقة عازلة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية .

ولفت الى ان هناك خطوط عريضة لكن هناك بعض العقبات التي تؤخر إعلان الحل . وقال إما ان سنستطيع التفاهم مع بعضنا في الدوحة على القضايا الأساسية لتعلن في نهاية المؤتمر او ان تعلن مبادىء عامة من قبل اللجنة العربية ويبقى للأطراف إستكمال البحث في بيروت وهذا شيء خطير لأن بذلك نكون اعلنا فشل المؤتمر . وقال لا يوجد لغاية الأن أجوبة واضحة من الجميع حول كلّ النقاط ويبقى للجنة الوزارية العربية ان تبذل الجهد الأخير لنتوصل الى حلّ يُعْلن او عندئذ بعدها نستكمل الأمر في بيروت مع ما يرافق ذلك من صعوبات ومخاطر . ولفت الجميّل الى وجود ثوابت ومبادىء لا يمكن التراجع عنها فتبقى الأمور مفتوحة وهناك مناقشات قائمة حول السلاح وقانون الإنتخاب وتشكيل الحكومة .

 

اشتباك في البقاع وإطلاق نار في الشمال

نهارنت/20/5/2008/

حصل اشكال في بلدة تعلبايا في البقاع الاوسط، في الثانية منتصف ليل الأحد، بين مناصرين ل"تيار المستقبل" وآخرين ل "حركة امل" و"حزب الله" على خلفية اطلاق الرصاص في اتجاه احد الاحياء. ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها قذائف ب7 والقنابل اليدوية والرشاشات واستمرت نحو ساعة، تدخل بعدها الجيش مدعوماً بتعزيزات مكثفة لضبط الوضع. وفي بلدة بخعون في قضاء الضنية، تعرض منزل عضو "التكتل الطرابلسي" النائب قاسم عبدالعزيز لإطلاق نار أثناء استقباله وفوداً من المنطقة، ما أدى الى إصابة المنزل والمنازل المجاورة بطلقات عدة. وذكرت معلومات صحافية أن مطلقي النار هم من أنصار النائب السابق جهاد الصمد. وعلى الفور حضرت إلى المكان قوة من الجيش وقوى الأمن الداخلي وباشرت تحقيقاتها ودهمت منازل مطلقي النار. كما سارع الصمد إلى زيارة النائب عبدالعزيز في منزله، مستنكراً ما تعرض له، ورافعاً الغطاء عن"أي شخص يتجاوز القانون ويعتدي على الأمن".

 

التجمع الاغترابي ل14 آذار: أي قانون لا يلحظ حق المغتربين بالاقتراع غير مقبول

نهارنت/20/5/2008/

إعتبر "التجمع الإغترابي لقوى 14 آذار" في بيان أن "أي قانون انتخاب لا يلحظ حق اللبنانيين المغتربين في الإقتراع لا يعكس تمثيلا حقيقيا ويحرم المغتربين من حق المشاركة في صناعة لبنان المستقبل"،مؤكدا "حق اللبنانيين الذين هجروا قسرا بفعل الأزمات المتلاحقة التي شهدها لبنان سياسيه كانت أم اقتصادية أم أمنية، في المشاركة في صناعة المستقبل وتقرير مصير الوطن". ورأى أنه "لم يعد مقبولا أن يبقى المغترب اللبناني مغيبا عن المشاركة في الخيارات الوطنية بعدما تم تغييبه عن أرضه وأهله، كما لم يعد مقبولا أن يبقى مبعدا عن صناعة مصير أبنائه وحقهم في العيش على أرض أجدادهم بكرامه وسلام". وناشد "المتحاورين في دولة قطر لحظ حق اللبنانيين في الاغتراب بالاقتراع"، معتبرا أن أي قانون يقر من دون اشراك المغترب اللبناني في اختيار نواب الأمة، هو قانون لا يعكس التمثيل الحقيقي".

 

 

طرح العماد ميشال عون بالنسبة للتمثيل المسيحي في بيروت يجافي الحقيقة

وكالات/اعتبرت مصادر مواكبة لمؤتمر الدوحة أن طرح العماد ميشال عون بالنسبة للتمثيل المسيحي في بيروت يجافي الحقيقة لأنه سبق ووافق على دائرة تضم ثلاثة مقاعد للأرمن ومقعدين للشيعة ومقعدين للسُنّة وتشكل المدوّر، الباشورة، وزقاق البلاط، ما يعني أن الصوت الشيعي سيكون الأقوى في هذه الدائرة، وبالتالي سيكون الصوت الأرمني مرهوناً له. وفي المعلومات أيضاً أن العماد عون يريد اعتماد المقايضة بين بيروت ودوائر أخرى للتعويض عن تراجع نفوذه على الساحة المسيحية كما قالت المصادر.

 

جنبلاط يستعين بعدسة مكبرة لكي يرى عون

 الشرق الأوسط 19/5/2008

قرر رسام باكستاني «مغمور» «التدخل» في مسار الأزمة اللبنانية وتقديم وجهة نظره فيها، مثله مثل كل دول العالم التي تقدم مقترحات حلول للأزمة. لكن تدخله تم بطريقة طريفة، خلافا للتدخلات الخارجية المعتادة، فقرر أن يرسم النائب وليد جنبلاط كاريكاتوريا ويضيف الى جانبه رجلا «صغيرا» بالكاد يمكن تمييزه، مما دفع جنبلاط الى الاستعانة بعدسة مكبرة لكي يميز أن الشخص «الصغير» الواقف الى جانبه هو النائب ميشال عون.

وقال جنبلاط لـ «الشرق الاوسط» عندما رأى الصورة التي قدمها له الإعلامي في قناة «الجزيرة» غسان بن جدو، وهي من صنع رسام باكستاني يعمل للقناة، إنها طريفة. ولكن الجنرال عون، المعروف عنه عدم تردده في اطلاق صفات نارية، سيكون له بالطبع توصيف من نوع آخر بعد أن يراها! وقال بن جدو لـجنبلاط يستعين بعدسة مكبرة لكي يرى عون! اما بن جدو فقال لـ «الشرق الاوسط» ان الرسام الكاريكاتوري كان قد رسمه هو نفسه بطريقة الكاريكاتير، وأنه عندما علم ان جنبلاط سيأتي الى الدوحة قرر اعداد الرسم "كونه يعرف أني أحب وليد جنبلاط كثيرا».

 

سمير فرنجية: ليس بمقدور "حزب الله" تحمل تبعات فشل مؤتمر الدوحة

وكالات/اعتبر النائب سمير فرنجية ان مشاورات الدوحة ستكون حاسمة اليوم وان السلاح هو النقطة الخلافية وليس قانون الانتخاب ولا حكومة الوحدة الوطنية اللذين يستعملان للتغطية. ورأى في حديث إلى "وكالة الشرق الجديد"، ان ليس بمقدور "حزب الله" تحمل تبعات فشل مؤتمر الدوحة، ولفت الى ان وجود العماد عون في العاصمة القطرية يهدف الى التغطية على "حزب الله"، ومتهماً إياه بأنه يستخدم للتعطيل متى يطلب منه ذلك. وطالب فرنجية بضمانة فعلية بعدم تمكين "حزب الله" من استعمال سلاحه في الداخل وخصوصاً في بيروت، وعن سبل تحقيق الامر، قال: "إن هذا الامر مناط بمحادثات الدوحة لكن من غير المقبول العودة إلى الوضع الذي كان سائداً قبل اجتياح بيروت".

 

 رفسنجاني اتصل بحافظ الأسد طالبا إعطاء حزب الله قناة تلفزيونية في لبنان.. فولدت المنار

 الشرق الأوسط 19/5/2008

إذا كان لحضور.. أو غياب شخص واحد، أن يغير مسار تاريخ حركة سياسية في بلد ما، فإن هذا يمكن ان ينطبق الى حد كبير على حضور ثم غياب مؤسس حركة أمل السيد موسى الصدر. تغييب موسى الصدر في أغسطس (اب) عام 1978، اي قبل نحو 6 اشهر من نجاح الثورة الإيرانية لم يكن تغييبا لفرد، بل كان تغييبا لطريقة في التفكير، وطريقة في النظر والرؤية. لم يؤثر غياب الصدر فقط على مصير حركة امل التي همشت بغيابه وبالتالي على مصير لبنان، بل اثر أيضا على مسار ومآل الثورة الإيرانية التي، وبعد عامين من نجاحها، سيطر عليها رجال الدين بينما تم تهميش الليبراليين والقوميين فيها. في الواقع كان هناك خط ربط دائما بين تحولات الثورة في إيران، وبين ما جرى في لبنان عبر سورية. فالحرب مع العراق، أضعفت التيار الليبرالي والقومي في الثورة الإيرانية لصالح التيار المحافظ ورجال الدين الذين رأوا ان خير وسيلة لحماية الجمهورية الإسلامية من الاعداء هي تصدير أفكار الثورة ونموذجها الى المنطقة. كان هناك مكانان نموذجيان من حيث المبدأ لتصدير أفكار الثورة الإيرانية، هما العراق ولبنان. فقائد الثورة الإيرانية آية الله الخميني كان في النجف خلال سنوات نفيه من إيران، كما أن إيرانيين من المقربين للخميني نشطوا في لبنان قبل سنوات من نجاح الثورة الإيرانية عام 1979. لكن العراق لم يكن أسهل الأهداف آنذاك لتصدير أفكار الثورة بسبب نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي دخل في حرب مع إيران الثورة، ما عنى أنه لا يمكن لإيران أن تنشر نموذج ثورتها لأنها ببساطة لم تكن تمتلك لا «الممر» ولا «المؤسسات» ولا «الناشطين بالداخل»، وأن كان هناك «متعاطفون» خرجوا أغلبهم من العراق وتوجهوا الى إيران على أمل اطاحة صدام يوما ما. لبنان كان ساعتها البلد الثاني الذي يمكن أن يكون أرضا خصبة لتقبل أفكار الثورة الإيرانية. فحركة المحرومين الذي قادها موسى الصدر تحركت مبكرا في لبنان تحت عنوان إزالة الحرمان الذي عانت منه الطائفة الشيعية. وخلال سنوات قليلة باتت حركة أمل واسعة النفوذ بسبب المؤسسات الاجتماعية والدينية والسياسية التي أسستها، وبسبب الكاريزما التي تمتع بها الصدر، وشخصيته المنفتحة لبنانيا وعربيا واقليميا ودوليا. فهو وان كان شيعيا، إلا أنه كان شيعيا لبنانيا عربيا بالأساس. لكن وفيما كانت هذه الصفات هي التي جعلت من موسى الصدر زعيما لا منافس له وسط الشيعة في لبنان، فإن نفس هذه الصفات أثارت شيئا من عدم الثقة به من قبل بعض المقربين من الخميني الذين لم يفهموا او لم يعجبوا ببعض تحركات الصدر ومن بينهما لقاء الصدر مع شاه إيران في السبعينات طلبا للعفو عن رجال دين حكم عليهم بالاعدام، وعلاقته التنظيمية الوثيقة بحركة «تحرير إيران» الليبرالية المنفتحة التي كان قادتها والناشطون فيها من ابرز المشاركين في ثورة اطاحة الشاه. عندما غيب موسى الصدر وجدت حركة أمل نفسها حائرة في طريقة التعامل مع الثورة الإيرانية وقائدها آية الله الخميني. وكما يقول المفكر اللبناني هاني فحص الذي كان خلال تلك السنوات ضابط ارتباط بين فتح وبين الثورة الإيرانية لـ«الشرق الأوسط»: «غيب الامام الصدر، وترك وراءه المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي كان حائرا في علاقته بالثورة، لا يريد المغامرة وعلاقته غير وثيقة بالامام الخميني، ومن هنا كان اصراره على استجلاء موقف السيد الخوئي من الثورة (علاقة حركة أمل مع الخميني كانت محصورة بأشخاص في لبنان، وعندما غاب موسى الصدر توجه قادة أمل الذين لم تكن لهم علاقة مع الخميني، الى الخوئي ليسألوا رأيه في الثورة الإيرانية والخميني وكان هذا موقفا طبيعيا لان الخوئي كان هو المرجع الشيعي)، خاصة بعد تعرض الخوئي لمضايقات من النظام العراقي واجباره له على استقبال فرح ديبا، ما ظهر معه وكأن الامام الخوئي معاد للثورة وللامام الخميني، واضطر للتصريح بأنه كان وما زال ضد نظام الشاه الفاسد.. ونحن نذكر ان السيد الخوئي قد رحب بمجيء السيد الخميني الى النجف بعد ما شكا نظام الشاه من ان الدولة التركية لم تستطع الزام الخميني بعدم ممارسة نشاطه ضد النظام الايراني وطلب اعادة نفيه الى النجف ليكون جزءا من الحوزة وانشغالاتها العلمية بعيدا عن السياسة. وترك الصدر وراءه كذلك حركة أمل التي كان من المفترض ان تندفع نحو الثورة.. وقد اندفعت الا ان هناك سدا وقف في وجهها وعقد علاقتها بايران». أما الأسباب التي أدت الى تصعيب العلاقات بين حركة أمل والخميني فيمكن تلخيصها، كما قال السيد على الأمين مفتي صور وجبل عامل لـ«الشرق الأوسط»، في الاحباط داخل أمل من الطريقة التي تعاملت بها إيران مع قضيتين حساستين بالنسبة لحركة أمل، وهما مسألة اختفاء السيد موسى الصدر، والخلافات بين أمل والتنظيمات الفلسطينية في لبنان. ويتابع الامين: «كان لديهم (حركة أمل) آمال كبيرة في أن القيادة الجديدة في ايران ستعمل على إنقاذ الإمام الصدر وإعادته الى لبنان من ليبيا، خصوصا أن قضية اختطافه وتغييبه كانت لا تزال حاضرة بقوة على الساحة اللبنانية، ولم يكن قد مضى عليها سوى بضعة أشهر، وقد توقعت حركة أمل أن تكون ايران الجديدة إلى جانبها في الصراع الدائر بينها وبين التنظيمات الفلسطينية والأحزاب اليسارية اللبنانية التي كانت تسيطر على الجنوب وكثير من المناطق اللبنانية، وكانت حركة امل وقتذاك تحمل لواء الدفاع عن الشرعية اللبنانية داعية الى بسط سلطة الدولة على كامل تراب الوطن اللبناني. ولكن الذي جرى من القيادة الإيرانية الجديدة كان مخالفا لكل تلك التوقعات والآمال التي عقدتها عليها حركة أمل وقواعدها الشعبية فبدأت تلك العلاقة العاطفية تتبدل وتراجع التأييد الشيعي لإيران، فهي لم تعمل شيئا لقضية الإمام الصدر ووقفت الى جانب التنظيمات الفلسطينية في لبنان وبدأ الخلاف السياسي والثقافي يظهر بين ما نشأت عليه حركة أمل والطائفة الشيعية اللبنانية من ثقافة وسياسة قائمتين على الارتباط بالمحيط العربي انسجاماً مع أصولهم العربية والتمسك بمشروع الدولة اللبنانية الواحدة والعيش المشترك الذي قام عليه لبنان، وبين ثقافة ايرانية جديدة قائمة على رفض الأنظمة والدول التي لا تقوم على أساس ديني.. وبدأت بعض المجموعات المحسوبة على ايران والمرتبطة بسفارتيها في بيروت والشام ترفع شعار الجمهورية الإسلامية في لبنان». ويقول مفتي صور وجبل عامل ان حركة أمل آنذاك رفضت هذه الشعارات، ورأوا أنه مخالف للثقافة السياسية والدينية في لبنان التي لم تعرف مبدأ ولاية الفقيه، ولم تسمع به من علماء الدين ومراجع الفقه في جبل عامل والنجف بالعراق، ولذلك وقفت حركة امل والطائفة الشيعية في وجه المشروع الإيراني. ادركت إيران أن حركة أمل، التي كان غالبية الناشطين فيها آنذاك من السياسيين وليس من رجال الدين، لا يمكن أن تكون أداة لها في مشروع تصدير الثورة خارج ايران، فبدأت ايران، كما يقول على الأمين، بالعمل على تشكيل حزب من رجال الدين، وساعدها في ذلك الوقت الاجتياح الاسرائيلي لبيروت عام 1982. فعن طريق ناشطين ورجال دين في الحوزة العلمية في النجف وبعض رجال الدين داخل حركة أمل، من بينهم الشيخان صبحي الطفيلي وعباس الموسوي اللذان خرجا من أمل، تم دعم مشروع انشاء حزب جديد باسم «حزب الله»، ولم يكن الكثير داخل حركة أمل على علم بهذه التحركات ومن بينهم الشيخ راغب حرب، الذي علم بفكرة إنشاء «حزب الله» عام 1983 عبر صبحي الطفيلي، كما قال فحص لـ«الشرق الأوسط». وساعد إيران على النجاح في احلال «حزب الله» محل أمل أنها بدأت في الترويج لمفهوم ان الناشطين في أمل غير مؤمنين او ملتزمين دينيا، وفي هذا الصدد يقول على الأمين: «مهدت ايران لذلك بتعبئة دينية في صفوف رجال الدين والحوزات والمعاهد الدينية التي سيطرت عليها بأن حركة أمل حركة غير دينية، وليس لها من شرعية لعدم ارتباطها بولاية الفقيه وشرعوا في تصنيف أتباعها والمنتسبين إليها الى مؤمنين وفاسقين وعلمانيين واحتكروا الصفة الدينية والشرعية لهم وساعدهم على ذلك إهمال حركة أمل للثقافة الدينية وعدم قيام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بتنظيم السلك الديني وعدم احتضانه لرجال الدين فأخذتهم ايران وشكلت منهم النواة الكبرى لولادة حزب الله». لكن بدون «ممر سورية» لم يكن من الممكن لإيران تحويل «حزب الله» من مجرد فكرة الى كيان سياسي وعسكري واقتصادي وثقافي مستقل بذاته. ويقول عبد الحليم خدام، الذي كان مسؤول ملف لبنان في دمشق طوال سنوات عمله كنائب للرئيس السوري حافظ الأسد لـ«الشرق الأوسط» حول كيف ساهمت العلاقات الخاصة بين طهران ودمشق في توفير هذا «الممر الاستراتيجي»: «مجموعة من الإيرانيين أشرفوا على وضع خطط العمل والتدريب لحزب الله، وكان ايضا هناك مدربون لبنانيون دربوا في إيران وفي لبنان. فقد كانت هناك قوة عسكرية إيرانية جاءت الى لبنان عبر سورية، وقسم كان في سورية بعد اجتياح اسرائيل للبنان 1982. الايرانيون ساهموا في عملية تدريب واعداد حزب الله، بالاضافة الى ان قيادة حزب الله اخذت الاسس النظرية والعملية لتأسيس الحزب وتطويره من إيران، لكن قيادات حزب الله استطاعوا بإمكانيتهم الذاتية الخاصة ان ينتشروا وينشروا فكرهم بالاوساط اللبنانية الإسلامية الشيعية.. الايرانيون استفادوا من طبيعة علاقاتهم مع النظام في سورية، وبصورة خاصة مع الرئيس حافظ الأسد. كانوا يطلبوا منه بشكل دائم وملح ان يفتح ثغرة لمساعدة حزب الله. مثلا يريد الإيرانيون ان يرسلوا سلاحا، يصير هناك عشرون اتصال وكذا رسالة على مستويات مختلفة، وبالتالي كان الرئيس حافظ الاسد يستجيب». وليس من المبالغة القول ان كل المشاريع بين حزب الله وإيران كانت تنطلق عبر دمشق. فمثلا عندما أرادت إيران ان تدعم مطالب حزب الله لبناء محطة المنار، لم تتدخل بشكل مباشر بل عبر دمشق. ويروي عبد الحليم خدام القصة بقوله «كان هناك اتفاق بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة رفيق الحريري رحمه الله على اعطاء عدد من الرخص لانشاء محطات تلفزيونية، محطة لنبيه بري، ومحطة لرفيق الحريري، محطة ال بي سي، ومحطة للدولة اللبنانية، اي 4 او 5 محطات، وتم الاتفاق بينهم على أن لا يعطوا حزب الله محطة تلفزيونية، فتم اتصال من الرئيس الإيراني انذاك هاشمي رفسنجاني مباشرة بالرئيس حافظ الأسد وطلب انشاء محطة لحزب الله، وبالتالي طلبت سورية من المرحوم رفيق الحريري الموافقة على اعطاء حزب الله الترخيص وتسهيل الموضوع.. بناء المنار كان واحدة من الخطوات التي عززت استقلالية حزب الله على الساحة للبنانية». بناء «ايديولوجية» يقوم عليها «حزب الله» و«الممر السوري» لم يكونا وحدهما كافيين، كان لابد من بناء مؤسسات تتبع للحزب الجديد الناشئ. لم تكن الفكرة ان تعمل هذه المؤسسات للدعم المالي والعسكري والثقافي فقط. هذه المؤسسات كانت مؤسسات ترويج «ايديولوجي» ايضا. فعبرها ومن خلالها سواء كانت مدارس او مؤسسات اقتصادية او عسكرية او قنوات تلفزيونية او صحفا، اصبح «حزب الله» صاحب النفوذ الأكبر وسط شيعة لبنان. والى جانب «المنار» لعبت مؤسسات أخرى دورا كبيرا في تعزيز وجود «حزب الله» السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي. من بينها مؤسسة «الشهيد». وموسسة «الشهيد» هي بالاساس إيرانية وقد أنشأت لإعالة ومساعدة أسر ضحايا الحرب العراقية ـ الإيرانية. أما مؤسسة «الشهيد» اللبنانية فقد أنشئت على نفس نسق نظيرتها الإيرانية. ومنذ بداية عملها عام 1982، تمكنت مؤسسة «الشهيد» من سد احتياجات نحو 3000 أسرة لبنانية سقط لها قتل أو أكثر. وفي يوليو (تموز) 2007، فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات على أصول مؤسسة «الشهيد» الإيرانية، وفروعها في لبنان ومؤسسة «القرض الحسن» و«منظمة النية الحسنة الخيرية» التابعة للأخيرة والعاملة في الولايات المتحدة، كما جمدت أصولها، على اساس أنهم كلهم جزء من شبكة حزب الله. أما «منظمة النية الحسنة الخيرية»، فهي مكتب لجمع الأموال انشئت من قبل مؤسسة «الشهيد» في ديبورن ـ مشيغان بالولايات المتحدة الاميركية، فيما تقول وزارة الخزانة الاميركية أن مؤسسة «القرض الحسن» تعمل كغطاء لإدارة النشاطات المالية لحزب الله. وبحسب مسؤولين أميركيين فإن «القرض الحسن» يريدها احمد الشامي، وهو قائد بارز في «حزب الله» وقد خدم كعضو في مجلس شورى «حزب الله» وكرئيس لمنظمات عدة يسيطر عليها «حزب الله». وكان حسين رسلان، مسؤول العلاقات والمسؤول الاجتماعي المركزي بمؤسسة «الشهيد»، قد قال في 13 أغسطس عام 2006 لموقع «اسلام اون لاين» إن: المؤسسة تقدم الدعم لكل أسرة فقدت أحد أفرادها خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على لبنان بما في ذلك أبناء الطوائف الأخرى، وشدد على أن دور الدولة في هذا الإطار يعد «محدودا»، قياسا بالدور الذي تقوم به المؤسسة. وأكد رسلان أن المؤسسة تجسد فكرة الاكتفاء الذاتي؛ حيث إن لها مدارسها ومستشفياتها ومؤسساتها الاقتصادية والثقافية. وقال رسلان حول مؤسسة «الشهيد»: «انطلقت بفكرة للإمام الخميني، زعيم الثورة الإسلامية بإيران؛ حيث سعى هو في بداية الأمر إلى أن تكون هناك مؤسسة للشهيد بلبنان، وشدد على وجوب رعاية أسر الشهداء، وهو ما أمن لنا جزءا تمويليا من حصيلة الحقوق الشرعية، فالزكاة عندنا تقدر بخمس دخل المسلمين على مذهب آل البيت، والمرجع الإسلامي هو الذي يوزعها، فكان لنا منها نصيب لا بأس به». وحول الانشطة التعليمية والاستثمارية لمؤسسة الشهيد قال رسلان: «بدأنا بمدرسة واحدة هي الشاهد عام 1988 وكانت في بيروت، ثم تم إنشاء مؤسسة المهدي التعليمية، فقمنا بضم مدرسة الشاهد لها، وتركنا الملف التعليمي لمؤسسة الإمام المهدي، وكان ذلك عام 2002.. فكرنا باستثمار الأموال التي كانت تأتينا، وبدأنا ذلك تقريبا من تسعينيات القرن الماضي؛ حيث أنشأنا عددا من المؤسسات التي تعمل بالأغذية وتتاجر بالقطاع النفطي، ودورا للنشر، وعددا من المطابع، كما أنشأنا عددا من المستشفيات». اما مؤسسة «جهاد البناء»، والتي تعد الى جانب مؤسسة «الشهيد» من أهم مؤسسات «حزب الله» فإن نشأتها وأهدافها كما جاء على موقعها الانترنتي هي: «بفعل التداعيات الكبرى للعدوان الصهيوني على لبنان عام 1982، والاثار السلبية للحرب الداخلية، استفحل الحرمان في المناطق اللبنانية المنسية تاريخياً لاسيما في البقاع والجنوب والشمال فباتت تفتقر لأدنى مقومات الحياة... فكان لا بد من وقفة محسوبة ومدروسة للحد من الاخطار الناجمة عن تفاقم الفقر والعوز». وعلاقة جهاد البناء بحزب الله واضحة، فالى جانب التمويل، دائما على رأسها أعضاء في مجلس شورى «حزب الله». وقد فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات في يوليو (تموز) 2007 على قاسم عليق، وهو مدير «جهاد البناء» ومسؤول بارز في «حزب الله». في جنوب لبنان اليوم مدارس خاصة لـ«حزب الله»، تسير على النظام التربوي في ايران، ومن هذه المدارس (مدارس الامام الخميني) و(مدارس الامام المهدي) و(مدارس شاهد)، كما أن هناك معاهد تمريضية ومهنية كلها بدعم من إيران، ومستشفيات خاصة، حتى الادوية ادوية ايرانية. هناك وسائل اعلام خاصة بـ«حزب الله» مثل قناة «المنار» وراديو «النور» وجريدة «الانتقاد». أما في المجال الاجتماعي فهناك مؤسسات سميت بأسماء نظيرتها الإيرانية مثل مؤسسة «الشهيد» ومؤسسة «الجرحي» و«جهاد البناء» فضلا عن شرطة «حزب الله» او ما يسمى بانضباط، وهي شرطة مكلفة من قبل «حزب الله» بحفظ النظام والاداب في الشارع. فضلا عن شبكة السلكي، وبنوك خاصة، بالاضافة الى سلاح «حزب الله». كل هذه المظاهر، هي مظاهر اختلاف وربما استقلال، سياسي واقتصادي، لكن اساسا والاهم ثقافي. فهناك اليوم في لبنان اختلاف ثقافي كبير بين نموذجين. وفي هذا الصدد يقول مفتي صور وجبل عامل لـ«الشرق الأوسط»: «الصراع بدأ بين ثقافة جديدة مدعومة من ايران ومن رجال الدين الموالين لها وبين حركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اللذين كانا يمسكان بالقرار الرسمي الديني والسياسي وأدى ذلك الاختلاف في الرأي والرؤية والتوجه والمنهج فيما بعد إلى صراع مسلح سفكت فيه الدماء الغزيرة باسم الدين وقد حصل ذلك عندما كانت سورية موجودة في لبنان وكانت على علاقة جيدة مع ايران، وفي نهاية المطاف أصبح حزب الله الممثل لإيران موجودا في القرار السياسي والديني وقد تمكن من خلال ذلك أن يبسط نفوذه شيئاً فشيئاً ليصبح الشريك الأقوى داخل الطائفة الشيعية والسلطة اللبنانية وتراجعت حركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على المستويين الثقافي حتى غدا حزب الله مهيمناً على الثقافة الدينية والمسؤول السياسي الأول في الطائفة الشيعية، إضافة الى موقعه العسكري في المقاومة، وهذا ما جعل النفوذ الإيراني يقوى ويتسع في لبنان خصوصاً في المناطق ذات الأغلبية الشيعية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية في بيروت ومستفيدين من ضعف الدولة اللبنانية ومن عدم بسط سلطتها على أراضيها رغم انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وقوات الطوارئ الدولية وبفعل ذلك الغياب للدولة اللبنانية تحوَّل الجنوب الى ساحة حرب يدفع ثمنها الوطن اللبناني كله كما جرى في حرب تموز وليس ما يمنع من تجدد ذلك مرة أخرى لأن غياب الدولة لا يزال مستمراً رغم حضورها الشكلي وغير الفاعل وعدم امتلاكها قرار الحرب والسلم على أراضيها. ومما زاد الأمور تعقيداً تعطيل المؤسسات الدستورية وعدم انتخاب رئيس للجمهورية من دون حسيب ولا رقيب والكلُّ يعلم أن معظم أسباب التعطيل ناشئة من الارتباطات الخارجية لبعض أطراف المعارضة اللبنانية بايران التي تقع في رأيي المسؤولية عليها في الدرجة الأولى قبل سورية المستفيدة من النفوذ الإيراني عبر حزب الله». اختلاف النموذجين في لبنان يعني أن هناك قضايا كثيرة يجب أن يتحاور حولها الطرفان، كما يعني أن هناك احتمالا لانفصالهما وتقاسم النفوذ كلا في منطقته. أما الاحتمال الاسوأ فهو ان يزيل القوي الأقل قوة.

 

الحكم بالاعدام على المتهم بمقتل مطران الموصل للكلدان

نهارنت/20/5/2008/

حكمت محكمة عراقية بالاعدام على رجل متهم بالضلوع في مقتل مطران الموصل للكلدان بولس فرج رحو الذي خطف نهاية شباط/فبراير على ايدي مسلحين مجهولين وعثر على جثته بعد اسبوعين كما اعلنت الحكومة العراقية. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان محكمة الجنايات حكمت بالاعدام على احمد علي احمد الشهير بابو عمر لتورطه في جريمة قتل مطران الموصل للكلدان فرج رحو. واضاف الدباغ ان المدان من زعماء تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وهو مطلوب من القضاء لمسؤوليته عن عدد من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العراقي. ولم يشر البيان الى تاريخ صدور الحكم ولا الى تاريخ اعتقال المتهم. وكان رحو خطف في 29 شباط/فبراير في الموصل على ايدي مسلحين مجهولين وعثر في منتصف آذار/مارس على جثته في منطقة نائية. واثار مقتله استنكارا دوليا وادانات مباشرة من البابا بنديكتوس السادس عشر والرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

ورحو ارفع مسؤول ديني كاثوليكي يقتل في العراق في اعمال عنف.

 

العماد ميشال عون في حديثين إلى قناتي "الجزيرة" و"المنار":

من الصعب تجاوز التناقض بين فريقي الموالاة والمعارضة بسرعة

 

حاولنا أن نعيد بيروت الى قانون 1960 لكنهم يريدون نقل دوائر

من منطقة المدور وربطها بمنطقة أخرى يخسر فيها الارمن تمثيلهم

 

لن نقبل بتأجيل البت بقانون الانتخاب الى ما بعد الانتخابات الرئاسية

يريدون إعطاء بيروت صبغة اللون الواحد وكأنها مدينة النائب سعد الحريري

 

طرح الموالاة سلاح المقاومة هو لتأمين بقاء الرئيس السنيورة في الحكم

وطنية-20/5/2008(سياسة) علق النائب العماد ميشال عون في حديث الى قناتي الجزيرة والمنار من قطر على مستجدات الحوار الوطني.

فقد أكد في حديث إلى الجزيرة أنه "بقدر ما نستطيع ان نوفق بين مبدأين، مبدأ الموالاة هو الحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد ومبدأ المعارضة في التفاوض هو الحصول على افضل تمثيل لمكونات المجتمع اللبناني، ومن الصعب ان نتجاوز هذا التناقض بسرعة لان ما نطلبه هو التمثيل الصحيح كي يعكس المجلس النيابي صورة الحالة الشعبية والرأي العام .أما اذا بقينا على محاولات الاستئثار بالمقاعد النيابية بصرف النظر عن صحة التمثيل لن نصل الى حل بالقريب العاجل". وردا على سؤال عن أن الموالاة تتهم المعارضة برفض قانون الانتخاب المجمع عليه تقريبا اي قانون 1960 وهي تقترح صيغة ما مجهولة المعالم الى حد الان في بيروت، قال: "نحن اقترحنا لغاية الان حوالي 100 صيغة لبيروت وغير بيروت، بيروت قبل الطائف كان لها 8 مقاعد لدائرة الاشرفية و8 مقاعد للمنطقة الغربية منها، بعد الطائف اصبح عدد النواب في مختلف الدوائر في بيروت 19 مقعدا، اما قانون ال 2000 فقد قسمهم شرائح غير متجانسة فوضع أقلية مسيحية مع اكثرية مسلمة وتعطل التمثيل المسيحي بسبب الاصوات المرجحة المسلمة، لذا حاولنا ان نعيد بيروت الى قانون 1960 اي تكون دائرة الاشرفية 8 مقاعد كما كانت، وان توضع المقاعد الزائدة في المنطقة السنية اي 11 مقعدا وبذلك يسيطرون عليها ب 3 مقاعد ، اما هم فيريدون اكثر، يريدون نقل دوائر من منطقة المدور وربطها بمنطقة اخرى حيث يخسر الارمن تمثيلهم الصحيح".

س: هذا المنطق تعلق عليه الموالاة بالقول ان المعارضة تريد تعزيز انتصارها على الارض بهزيمة لسعد الحريري.

ج: هذا التعليق غير مستند الى أي صحة، نحن نعرض أفكارنا بشكل واضح، نريد أن يكون هناك تمثيل في بيروت العاصمة لجميع مكونات المجتمع اللبناني للارمن والشيعة والسنة بقدر المقاعد المخصصة لهم ، يجب ان يكون هناك على الاقل تنافسا او إمكانا للتنافس، فلا نضع 50 الف صوت شيعي مع 150 الف صوت سني فنفقد التكافؤ، نريد أن يكون في كل دائرة تكافؤا بين الوجود السني والشيعي والوجود المسيحي، حتى يكون هناك معادلات وامكان التنافس قائمة، فما يراد الان هو خلق دوائر تحقق السيطرة المطلقة وتوزيع الباقي بحيث يكون هناك اغلبية وترجيح لتيار الحريري".

وعن اقتراح سمير جعجع تشكيل قوة سلام عربية في لبنان، قال:"من أين ستأتي هذه القوة؟ من الجو، من البحر أو من البر عبر دمشق؟ المشكلة لماذ القوة العربية؟ ما هي مبررات هذا الاقتراح هل برر اقتراحه. قوة اليونيفل هي للفصل بين اسرائيل ولبنان، لكن لماذا القوات العربية وما هي طبيعتها من اي دول ستشكل؟ نحن نعرف الوضع العربي والمشاكل بين الدول العربية فهل نأتي بقوة عربية ونضيف المشاكل العربية الى مشاكلنا الداخلية على الارض اللبنانية؟".

وعما إذا كان موقف المعارضة حاليا هو مع تأجيل قانون الانتخاب الى ما بعد الاتفاق على تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية وانتخاب الرئيس، أجاب:"لا بالعكس، في الواقع، مهد للمبادرة القطرية ببيان أعلن في بيروت مفاده الاتفاق على قانون انتخاب وعلى تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية وتتويج الاتفاق بانتخاب الرئيس. وهذا المسار الذي يوصلنا الى الحل واي شقلبة للاولويات لا توصلنا الى الحل، لان المشكلة في قانون الانتخاب الاعوج المعمول به في لبنان. وعد اللبنانيون بقانون انتخاب عام 1990 واخذوا قانونا شاذا ومن ثم وعدوا بقانون آخر عام 1996 واتى شاذا اكثر وعام 2000 اعطوهم القانون الاكثر شواذا في التاريخ اللبناني وجدد لهذا القانون عام 2005. واليوم لن نقبل بتأجيل البت بهذا القانون الى ما بعد الانتخابات الرئاسية. يجب ان نتفق على القانون والحكومة لننتخب فيما بعد رئيسا، لأنه في حال تراجعنا عن اقرار قانون الانتخاب الى ما بعد الرئاسة فلن نحصل على القانون مطلاقا وسيكون مصير القانون الموعودين فيه كالقوانين الاخرى. لذلك الان يجب الافادة من الوضع الحاضر لوضع قانون يسمح باقرب تمثيل صحيح لمختلف مكونات المجتمع اللبناني بحسب ارقام الخريطة الجغرافية للمجتمع اللبناني".

قناة المنار

وفي حديث إلى قناة "المنار" قال:"شعوري بالتفاؤل تبدل بعد اللقاءات في الدوحة، تفاؤلي كان مبنيا على مخطط واضح ولكن مع الأسف عند وضع المعايير لتوزيع الدوائر الإنتخابية تبدلت الخيارات، فالمعايير لا تطبق على كافة الدوائر الإنتخابية، فما يسعى اليه فريق الموالاة هو الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية لخلق أرجحيات مشبوهة كما هي حالنا اليوم، وهذا ما كنا نريد تغييره في قانون ال2000، أما فريق المعارضة يسعى الى جعل الدوائر أكثر تمثيلا لكافة شرائح المجتمع اللبناني وبيروت، على سبيل المثال يريدون إعطاءها صبغة اللون الواحد وكأنها مدينة النائب سعد الحريري، وليست مدينة كل اللبنانيين أو عاصمتهم، وهنا مكمن الخلاف".

س: أين وصلتم في موضوع حكومة الوحدة الوطنية؟ ولماذا طرحتم تشكيل حكومة حيادية؟

ج: طرح تشكيل الحكومة الحيادية هو لإيجاد مخرج للأزمة ولتحاشي الفشل في قطر، فهذه الحكومة الحيادية تسعى إلى بحث قانون الإنتخاب لمجلس النواب.

س: ما هو مصير حوار قطر برأيكم؟

ج: نحن كمعارضة نريد حلا لكن ضمن إحترام حد أدنى لصحة التمثيل الشعب اللبناني ونحن لم نأتي الى قطر للخروج بقانون على شاكلة قانون ال2000 الذي يسعى الجميع الى إبداله هذا الأمر مرفوض على الإطلاق ولم نقبل به.

س:حاول فريق الموالاة تضمين حوار قطر موضوع سلاح المقاومة مع العلم أن القطريين كانوا رافضين هذا الموضوع، وورقة فينيسيا لا تنص على ذلك؟

ج: "وفق رأيي الشخصي إن محاولة طرح الموضوع من قبل فريق الموالاة وطلب الضمانات من سلاح المقاومة هو لتأمين بقاء الرئيس السنيورة في الحكم، وليتم نقل النقاش من موضوع قانون الإنتخابات وحكومة وحدة وطنية الى موضوع سلاح حزب الله، وهذا الأمر يريدون إنجاحه".

س:التسوية في لبنان لم تنضج بسبب عدم نضوجها إقليميا ودوليا أم أن العرقلة هي من فريق السلطة محليا؟

ج:"أعتقد أن الفريق الذي يتاثر إقليميا أو دوليا هو الذي يعرقل، لأن لا موجب على الإطلاق من المضي في التسوية، فهل مسموح الا يطبقوا نفس المعايير على الدوائر الإنتخابية؟ هم الذين يعرقلون والمسألة واضحة، ومن ضمن هذا الموضوع بالذات قدمنا حوالى 10 صيغ للحل، وكلها رفضت".