المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 26 أيار/ 2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .27-21:14

مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها فذاكَ الَّذي يُحِبُّني والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي وأَنا أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي». قالَ له يَهوذا، غَيرُ الإِسخَريوطيّ: «يا ربّ، ما الأَمرُ حتَّى إِنَّكَ تُظِهرُ نَفْسَكَ لَنا ولا تُظهِرُها لِلعالَم؟»أَجابَه يسوع: «إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً. ومَن لا يُحِبُّني لا يَحفَظُ كَلامي. والكَلِمَةُ الَّتي تَسمَعونَها لَيسَت كَلِمَتي بل كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرسَلَني. قُلتُ لَكُم هذه الأَشياءَ وأَنا مُقيمٌ عِندكم ولكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم. السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ.

 

رئيس لبنان الجديد العماد ميشال سليمان
ملف كامل باللغتين العربية والإنكليزية خاص ومفصل يتناول كل تفاصيل وحيثيات وخطابات جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً وخطاب القسّم/25 أيار/08/اضغط هنا

 

بين المكاسب الظاهرة والنتائج غير الظاهرة: قراءة في ميزان الربح والخسارة في اتفاق الدوحة

المستقبل - الاثنين 26 أيار 2008 - فادي شامية

أفضل الاتفاقات هي تلك التي يشعر فيها كل طرف أنه هو الرابح أكثر من سواه، جراء التسوية. هذا الشعور المتبادل هو الضمانة الأساس لأي اتفاق. ما جرى في الدوحة ينطبق كلياً على هذا التوصيف، وإن كان عنوان الاتفاق أنه أفضل الممكن، تحت الشعار التاريخي اللبناني: "لا غالب ولا مغلوب"، فكل فريق أدرك أنه جلب "الانتصار للبنان"، وفق نظرته الخاصة، وأن تحقيق نصر كامل غير ممكن في لبنان، البلد التوافقي إلى حد الاختناق. على هذا الأساس، وفي "زمن الانتظار" الإقليمي ـ الدولي، رحبت جميع الأطراف المحلية، وباركت كل الأطراف الإقليمية والدولية بما عرف بـ"صلح الدوحة".

التوافقية اللبنانية التي تمنع الانتصارات والهزائم الكاملة، مهما بلغت قوة أو ضعف كل طرف، لا تعني إنعدام إمكانية تحقيق مكاسب مهمة للأطراف المتصارعة، والتي لا تكون كلها ظاهرة بالضرورة، بل ربما تعد بعض التنازلات انكساراً، فيما الحقيقة غير ذلك، سواء في الحال أو المآل، ومثل ذلك يقال عن الانتصارات.

بمراجعة ميزان الربح والخسارة في اتفاق الدوحة يبدو أن الطرف الذي حقق مكاسب ظاهرة أكثر، هو "المعارضة"، على اعتبار نيلها الثلث+1 في الحكومة، وهو مطلبها الأساس، لكن التدقيق في الاتفاق، والنظر إليه كوحدة متكاملة، لا يؤكد هذه النتيجة، بل إن روعة ما نص عليه "صلح الدوحة" أنه سمح لكل طرف أن يبدو أمام جمهوره كأنه المنتصر ـ بمقدار ما تسمح به التوافقية اللبنانية ـ، فيما الحقيقة أن الاتفاق كرّس "اللا غالب واللا مغلوب"، بعيداً عن تثمير "النصر العسكري" في بيروت، ودائماً وفقاً للمعطيات المحلية والإقليمية والدولية لحظة إبرامه.

"انتصارات المعارضة" الظاهرة

في اتفاق الدوحة نالت "المعارضة" مطلبها المزمن، وهو حكومة وحدة وطنية، لها فيها الثلث+1، ما سمح لها بالقول إنها حققت "انتصاراً" لطالما حاولت الأغلبية النيابية حرمانها منه. كما أن تراجع الحكومة عن قراريها المتعلقين برئيس جهاز أمن المطار وشبكة اتصالات "حزب الله"، شكّل "انتصاراً" آخر لـ"المعارضة". "الانتصاران" في حقيقتهما يفيدان أن "المعارضة" نالت "الثلث المعطل"، في الشارع أولاً، عندما "أجبرت" الحكومة على التراجع، ولو بشكل غير شرعي وغير حضاري، وتكرّس ثانياً، في انتزاعها الثلث المعطل اتفاقاً في الحكومة. بمعنى آخر بدا واضحاً أن الحكومة، وطيلة الفترة التي سبقت، لم تكن قادرة على أن تحسم في ما خص القرارات التي تحتاج الى أغلبية الثلثين، ولا أن تأخذ قرارات حساسة ولو كانت تحتاج إلى أغلبية مطلقة فقط، وهي عندما حاولت أن "تحكم" بأخذها قرارات اعتبرتها "المعارضة" تمس بها، فرضت هذه الأخيرة على الحكومة التراجع، فكرّست ما تسميه "الثلث الضامن" بالقوة. وعلى هذا الأساس يكون منح "المعارضة" لـ"الثلث الضامن" من باب تحصيل الحاصل، خصوصاً بعدما أصبحت المحكمة الدولية حقيقة موجودة، لا يمكن تعطيلها في أي حكومة قادمة.

يمكن لـ"المعارضة" أيضاً القول إنها "فرضت" القانون الانتخابي، أي قانون الستين، ونظراً الى شدة التجاذب، فإنه يكفي أن ينال أي طرف ما ينادي به حتى يحقق انتصاراً ما لجمهوره، ولو كانت نتيجة ما يطرحه هذا الطرف لغير صالحه، لدرجة يغيب معها أن قانون الـ2000، إنما وضعه غازي كنعان، لضرب "تيار المستقبل" في الأساس، وأنه سمح للتحالف الشيعي "أمل" و"حزب الله"، بحصد مقاعد الشيعة بسهولة مطلقة، وأن الجنرال ميشال عون، حليفها الحالي حتى إشعار آخر، كان المستفيد الأكبر من التحالف الرباعي، بعدما أشعر المسيحيين أنهم مستهدفون في هذا التحالف، ما سمح لعون بتشكيل كتلة برلمانية، ستتقلص كثيراً في الانتخابات المقبلة، ووفق التقسيمات الجديدة التي حررت نسبياً الصوت المسيحي، وحرمت عون من نجدة الصوت الشيعي في أكثر من دائرة.

مرة جديدة يمكن لـ"حزب الله" وفق اتفاق الدوحة، أن يؤكد لجمهوره عجز أي فريق عن طرح مسألة سلاحه على طاولة نقاش جدي، بدليل أن اتفاق الدوحة نص على تأجيل بحث هذا الموضوع، وأن استعمال السلاح في الداخل ليس وارداً عند "حزب الله" أساساً لولا أنه "اضطر للدفاع عن السلاح بالسلاح". وفق هذه المعطيات يمكن لـ"حزب الله"، الرافعة الأساس لـ"المعارضة"، أن يقول إنه عاد من الدوحة منتصراً.

مكاسب الأكثرية

المكسب الأساس للأكثرية النيابية أنها نقلت الصراع من الشارع إلى المؤسسات. هذا المكسب لم ينص عليه اتفاق الدوحة صراحة، ولكنه هو الروح الحقيقية للاتفاق، وهو ليس بالمكسب الهين، ببساطة لأن الأكثرية لا تملك قوة مسلحة في الشارع، ولأن القوى الشرعية اللبنانية عجزت عن حمايتها، ولأن مجلس النواب، الذي تملك فيه الموالاة الأغلبية، تعذر فتحه على مدى عام ونصف العام تقريباً، كما فشلت كل محاولات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإذ بالاتفاق يفتح البرلمان من جديد، ويزيل الاعتصام من أمام الحكومة التي ترأسها الأغلبية، ويرفع عنها صفة عدم الشرعية والدستورية والميثاقية، التي كانت شماعة للكثير من المخالفات الدستورية والقانونية في الفترة الماضية، كما سهّل الاتفاق انتخاب المرشح التوافقي للرئاسة ميشال سليمان، وأعاد للقوى الأمنية الشرعية دورها الذي كاد أن ينتهي بسيطرة المسلحين غير الشرعيين على شوارع بيروت.

الانتخابات على أساس القضاء ليست سيئة بالنسبة الى الأغلبية، وإذا صحت التوقعات بحجم التراجع الذي أصاب عون، وإذا ما حافظت قوى "14 آذار" على وحدتها وتماسكها، فستنال أغلبية نيابية من جديد.

كما أن ما نص عليه الاتفاق في ما خص: "حظر اللجوء الى استخدام السلاح أو العنف" و"حصر السلطة الأمنية والعسكرية على اللبنانيين والمقيمين بيد الدولة" و"ألا تكون هناك مناطق يلوذ إليها الفارون من وجه العدالة"، كل ذلك، ليس بالقليل بعد الذي جرى في بيروت. صحيح أنه كلام قد تطيح به القوة العسكرية عند الحاجة، تماماً مثلما أطاحت بالتعهدات السابقة بعدم استخدام السلاح في الداخل، إلا أن الصحيح أيضاً أن هذا النص المكتوب محمي هذه المرة برعاية إقليمية، وأن لبنان بوجود رئيس للجمهورية هو غيره بلا رئيس.

في الشكل تمكنت الأغلبية من المشاركة في طاولة حوار لا يرأسها الرئيس نبيه بري بوصفه راعياً للحوار وطرفاً في الأزمة في آن معاً، وفي المضمون نجحت في إدخال بنود إضافية على الحكومة والانتخاب ولو نظرياً، كما تجاوزت الاعتراضات السابقة من الجنرال عون على تسمية أي رئيس حكومة من "تيار المستقبل" أسوة بـ"تنازل" عون عن رئاسة الجمهورية، كما تخلصت من التعطيل الرئاسي الذي مارسه هذا الأخير، طيلة ستة أشهر بدعوى أنه يمثل 70% من المسيحيين.

في اتفاق الدوحة تنازلات "ظاهرة" للأغلبية، لكن الثمن الذي دفعته "المعارضة"، وتحديداً "حزب الله" على الصعيد الشعبي مرتفع جداً. فالحزب وضع رصيده في "الصولد"، مقابل تحقيق ذلك، وقد حمل فعلاً عبء "زعرنات" وتجاوزات كل العناصر المسلحة التي دخلت على جسد آلته العسكرية إلى شوارع بيروت، وقضى بفعله، وبغباء واجهاته السنية ـ التي تصرف أكثرها بشكل انتقامي ـ على ما تبقى منها، مثلما قضى على جزء جديد من شعبية حلفائه المسيحيين.

النتائج غير الظاهرة لاتفاق الدوحة ستظهر تباعاً، والتي لن يكون أولها الانتخابات النيابية في العام 2009. لقد نجحت قطر في قراءة واقع كل الأطراف المحلية والإقليمية، فانتزعت حلاً في الوقت المناسب، ليس من مصلحة أحد إسقاطه حالياً، ومن أجل ذلك يمكن القول بارتياح إنه اتفاق لمصلحة لبنان، ولمصلحة جميع الأطراف فيه

 

عضو 14 آذار أكد فشل محاولة »حزب الله« لوضع يده على لبنان

سمير فرنجية: المقاومة انتهت بقبولها القرار 1701 وبعد »الدوحة« لا أحد يستطيع منع البحث في السلاح

بيروت ¯ صبحي الدبيسي: السياسة

رأى عضو فريق 14 اذار النائب اللبناني سمير فرنجية "ان اهمية اتفاق الدوحة انه يعيد الحياة لمؤسسات الدولة, ويمنع الفتنة ويطرح فكرة المصالحة, لان ما جرى في بيروت والجبل خطير جدا, ووضع البلاد على شفير حرب اهلية, فما جرى في الثامن من مايو 2008 يشبه تماما ما جرى في 13 ابريل 1975", مؤكدا "ان احدا لا يستطيع التنصل من اتفاق الدوحة, ومن يفعل ذلك يتحمل مسؤوليته تجاه اللبنانيين وتجاه العرب والعالم".

واعتبر فرنجية في حوار مع »السياسة« "ان المعارضة كانت تطالب بالثلث المعطل كشرط تعجيزي لمنع قيام مؤسسات الدولة, فماذا يمكن ان يقدم او يؤخر هذا الثلث بعد ان شنت حربا على اسرائيل, واحتلت وسط بيروت ثم احتلت بيروت كلها وفتحت المعركة في الجبل", مشيرا الى "ان الاكثرية تريد من المعارضة المشاركة في الحكم لتمارس معها الثلث المعطل ضد القرارات التي لا تناسبها, خاصة اذا كانت عملية نقل ضابط من مركز عمله قد اشعلت حربا".

ووصف فرنجية ما جرى في الثامن من مايو ب¯"محاولة حزب الله وضع اليد على البلد, وفرض نظام مختلف عن النظام القائم", لافتا الى ان "ظروف لبنان تختلف عن ظروف غزة, ولا توجد قوة في لبنان تستطيع ان تفرض مشروعها على باقي القوى, وهناك استحالة لتحقيق الانقلابات".

واعتبر "ان استخدام السلاح اسقط السلاح, لانه لم يكن بالامكان طرح سلاح حزب الله الا لحظة استخدام هذا السلاح ضد المدنيين, والكلام عن انتصار عسكري ادى الى هذه الهزيمة, كما اسس لمشكلة سنية-شيعية يجب العمل على حلها«. واوضح ان المقاومة »انتهت من لحظة قبولها بالقرار 1701, الذي امن لحزب الله حماية ظهره من اسرائيل, فادار وجهه فورا الى الداخل".

اما فيما يتعلق بفريق 14 اذار, فاكد "ان العلاقة بين قياداته ممتازة والا لما كانت قد حصلت على هذه النتيجة".

 ونصح فرنجية "حزب الله" بمراجعة ما حصل لمعرفة اين اخطا ولماذا اوقع نفسه فجاة بمواجهة كل اللبنانيين, كما طالب العماد ميشال عون ب¯"الاقلاع عن القول بان وثيقة التفاهم مع حزب الله انقذت المسيحيين لان هذا الكلام يسيء الى حزب الله ويحول المسيحيين الى اهل ذمة".

 وهذا نص الحوار:

  كيف تقيم ما تم الاتفاق عليه في الدوحة?

  لا شك ان هذا الاتفاق انجاز, بمعنى انه اعاد الحياة للمؤسسات الدستورية, واصبح ضمانا لأمن وسلام اللبنانيين, وهو مرتبط مرة جديدة بالدولة. كما انه فتح الباب لاعادة تشكيل هذه الدولة, سواء بانتخاب رئيس الجمهورية او باعادة فتح المجلس النيابي, او بتشكيل حكومة جديدة. لقد كان هناك تعطيل كامل للدولة على مدى سنتين وتعطيل لمركز رئاسة الجمهورية قرابة السنة, الان نستطيع القول, ان هذا الاتفاق سيؤمن انتخاب رئيس الجمهورية ويعيد فتح ابواب مجلس النواب امام كل النواب, وهذا انتصار لكل اللبنانيين. كذلك ان هناك مسالة اساسية كانت تتمثل بوجود سلاح خارج الدولة, اليوم اصبح على طاولة المفاوضات. وهذا الاتفاق واضح جدا, حدد امورا عدة كبسط سيادة الدولة, وعدم وجود مناطق مغلقة على الدولة, والسماح البحث في مسالة السلاح بهذه الدقة وبهذه الجدية. وهذه المرة, بضمان عربي شامل. وليس كما كان حاصلا على طاولة الحوار في 2006 بضمان محلي. وهذه المرة فان كل العالم العربي اتخذ موقفا بضرورة حل مشكلة هذا السلاح.

باختصار ان اهمية هذا الاتفاق انه يعيد الحياة لمؤسسات الدولة, ويمنع الفتنة ويطرح فكرة المصالحة, لان ما جرى في بيروت والجبل خطير جدا, ما جرى في بيروت, تصح تسميته بالفتنة التي كان من الممكن ان تمتد من بيروت الى كل العالم العربي والاسلامي. وبالتالي هناك اولوية الى جانب انتخاب رئيس الجمهورية والتحضير لانتخابات نيابية مقبلة, وهي ان نبدا فورا بالمصالحة, بعد احتلال بيروت والمعارك الدموية في الجبل.

ما جرى في الدوحة يعد امرا ايجابيا ويؤسس لمرحلة جديدة شرط ان يستكمل وان نعي خطورة ما جرى, بعد ان وضعنا على شفير حرب اهلية, جرت لملمتها قبل ان تتوسع, لان ما جرى في 13 ابريل 1975, في ذلك الوقت لم يكن هناك وعي ولا ادراك لمخاطر الصراع الداخلي, على عكس اليوم, هناك وعي اكثر وادراك لمخاطر ما حصل.

ابتداء من اليوم نحن نتجه للعمل على خطين: خط الدولة واعادة بناء مؤسساتها ودعمها وبسط سيادتها على كل الاراضي وحل مشكلة سلاح "حزب الله", وكذلك خطر المصالحة الذي يجب ان نبدا به فورا لطي هذه الصفحة السوداء.

مسؤوليات المعارضة

  الى اي مدى يمكن القول ان عدم حضور الامين العام ل¯ »حزب الله« السيد حسن نصر الله لقاءات الحوار في الدوحة, وعدم توقيعه شخصيا على الاتفاق,  يجعله قادرا على اعاقة تطبيق الاتفاق?

  بتقديري ان الحوار جرى باتفاق عربي, بما لا يسمح لاحد بالتنصل من التزاماته. لان من يريد التنصل من اتفاق الدوحة سوف يتحمل مسؤولية تجاه اللبنانيين وتجاه العرب, وتجاه العالم, فما اعلن في الدوحة اتفاق جرى الاجماع عليه محليا وعربيا ودوليا, ولا اعتقد ان احدا يستطيع ان يتنصل من تطبيقه.

  البعض يسال عن المكاسب التي حققتها 14 اذار, ولماذا لم توافقوا على اعطاء المعارضة الثلث المعطل, بدل ان يؤخذ منكم بالقوة بعد كل ما حصل من خراب ودمار وقتل?

  المعارضة سابقا, كانت تعطل البلد باسره وهي لم تحتل وسط بيروت, ولم تفعل ما فعلته للحصول على الثلث المعطل الذي كان شرطا تعجيزيا لمنع قيام مؤسسات الدولة. فقد تصرفت المعارضة خلال هذه الفترة بصلاحيات اوسع بكثير من الصلاحيات التي حصلت عليها في الدوحة, المعارضة شنت حربا على اسرائيل, واحتلت وسط بيروت, ثم احتلت بيروت فيما بعد, وفتحت معركة الجبل. فماذا يمكن ان يقدم او يؤخر الثلث المعطل, فالحكومة من دون ان تعطي المعارضة هذا الثلث كانت معطلة, وخير دليل على ذلك اتخاذها للقرارين واضطرارها للرجوع عنهما.

بينما يحمل وجود المعارضة في الحكومة مسؤوليات ما كانت تحملها في المرحلة السابقة. ونحن نعتقد في هذه اللحظات ان الثلث المعطل الفعلي قد يكون مطلب الاكثرية. هناك الجهاز الذي يتعلق باتخاذ الخطوات المصيرية وهو جهاز "حزب الله", كنا كاكثرية نطالب ان يكون عندنا الثلث المعطل بقيادة "حزب الله", نظرا لقراراتها الفعلية التي اضرت بالبلد, بدءا من خطف الجنديين الى احتلال بيروت, الى الانقلابات. هذه القرارات لم تاخذها الحكومة, التي لم تتخذ اي قرار خارج اطار الاجماع سوى قرار واحد يتعلق بالمحكمة.

نحن اليوم نريد من المعارضة ان تشارك في الحكم لنمارس معها الثلث المعطل ضد القرارات التي لا تناسبها,خاصة اذا كانت عملية نقل ضابط من مطار بيروت الى خارجه قد اشعلت حربا.

  في حسابات الربح والخسارة, ماذا ربحت الاكثرية وماذا خسرت?

  البلد كله ربح, لان ما جرى في 8 مايو كانت محاولة لوضع اليد على البلد, لكن البلد افشل هذه المؤامرة, التي لم تعزز شروط التفاوض بين اكثرية واقلية.

المشروع كان سيبدا باسقاط بيروت ثم الجبل, لياتي دور المناطق المسيحية, من اجل فرض نظام حكم يختلف تماما عن النظام القائم حاليا.

  لماذا توقف هذا المشروع?

  لانه اصطدم بعقبات لا يستطيع ان يتجاوزها, اصطدم بمقاومة قوية وشرسة في الجبل, وباستحالة ان يفرض اي فريق مشروعه على كل الطوائف في لبنان, لذلك كان هناك استحالة لتنفيذ هذا المشروع, اما السؤال الذي يبقى مطروحا لماذا اقدم هذا الحزب على تنفيذ هذا المشروع المستحيل?

وبالتالي فان مؤتمر الدوحة لم يكن لينعقد لو ان هذا المشروع كان قابلا للتنفيذ. لقد وجد "حزب الله" نفسه امام خيار مستحيل.

  هل صحيح ان "حزب الله" تصرف بذكاء اكثر من "حماس", ولم يلجا الى الانقلاب التام كي لا يعرض نفسه لخطر وقوف العالم ضده?

  ظروف غزة تختلف عن ظروف بيروت, في لبنان لا توجد قوة في لبنان تستطيع ان تفرض مشروعها على باقي القوى, فكيف بحزب في طائفة يحاول فرض مشروعه على الناس. صحيح ان علة لبنان هي الطائفية السياسية, ولكن حماية لبنان هي ايضا بالطائفية السياسية.

  هل صحيح ان "حزب الله" من خلال انقلابه كان يستهدف المحكمة الدولية?

  السؤال كبير, واعتقد ان ما كان يريده "حزب الله" هو وضع يده على الدولة, وبالتالي كل الامور الاخرى يسهل عليه تحقيقها. ولكن منذ اللحظة الاولى عندما تم اقفال مطار بيروت, قلت ان هذا المشروع مستحيل, لان كل من عايش الحرب اللبنانية يدرك انه من سابع المستحيلات ان يتمكن فريق لبناني في فرض رايه بالقوة على الاخر.

من السهل ان يحدث انقلاب عسكري في سورية او في العراق او في اي دولة اخرى ولكن في لبنان هناك استحالة لتحقيق ذلك.

مواجهة السلاح بالسلاح

  بعد ان وجه "حزب الله" سلاحه الى الداخل, هل انتم نادمون لانكم لم تتسلحوا?

  اعتقد ان افضل ما فعله اهالي بيروت انهم لم يواجهوا السلاح بالسلاح, لانهم كشفوا طبيعة هذا السلاح, لم يكن بالامكان طرح سلاح "حزب الله" الا لحظة استخدامه ضد المدنيين. وليس ضد الميليشيات.

ما جرى, ان استخدام السلاح اسقط السلاح على عكس ما كان يعتقد السيد حسن نصر الله, وما تم الاتفاق عليه في الدوحة ايضا اسقط السلاح, لان المسالة اصبحت مطروحة على بساط البحث, الى جانب مسالة سيادة الدولة على كل اراضيها, وخاصة المناطق الخارجة عن سلطة القانون. لو استخدم السلاح كرد فعل على سلاح "حزب الله", لكنا اعطينا لهذا السلاح شرعية, في حين ان عدم استخدام السلاح افقده كل شرعية. وما جرى في الجبل لم يكن فعل ميليشيات في مواجهة ميليشيات, بل كان رد فعل الاهالي في مواجهة على من قام بالاعتداء عليهم.

الحديث عن انتصار عسكري, ادى الى هذه الهزيمة, اسس لمشكلة سنية-شيعية, وينبغي على كل لبناني اكان سنيا او شيعيا ان يعطي اولوية لحل هذه المشكلة.  اولا: لانها مشكلة خطيرة وانعكاسها على لبنان والمنطقة كبيرة. ثانيا: لم يكن هذا القتال نتيجة لقرار مجمل الطائفة الشيعية بمواجهة الطائفة السنية, بل قرار اخذه فريق معين, وبالتالي من اجل حماية هاتين الطائفتين, يجب اخذ المبادرة لطي هذه الصفحة السوداء.

  من يضمن تطبيق مقررات الدوحة, اذا رفض "حزب الله" تطبيقها?

  هناك قرار عربي عام بضمانة ان اي طرف يخرج عن هذا الاتفاق سيفقد شرعيته الداخلية والعربية, ما يعرضه لمخاطر اكيدة.

  الا تخشى الوقوع بمشكلات عند تاليف الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية?

  لا شك, ولكن هذه المشكلات اصبحت في اطار دستوري, وليست مشكلات في الشارع, تحل باحتلال ساحة من هنا وساحة من هناك. اصبحت المشكلات طبيعية, وهناك وجود لحكم اسمه رئيس الجمهورية, اما في الماضي فقد كان الاحتكام للشارع, وهذا ما جرى في بداية 2007 وما جرى في 8 مايو.

  هل تعتقد ان الاتفاق هدنة موقتة ام دائمة?

  ليس بالضرورة ان تكون هدنة موقتة, لان قيام مؤسسات الدولة يؤدي الى تغيرات كثيرة على المستوى السياسي, رغم ان هناك تفاؤلا كبيرا اذا تم انتخاب رئيس جمهورية, خاصة وان مسالة السلاح اصبحت مطروحة بقوة ولم يعد احد يدعي بان البحث في السلاح ممنوع.

  ما  رايك بطرح رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع بطلب قوات عربية لحفظ الامن في بيروت?

  لو لم يتم التوصل الى اتفاق لكان المطلب هو الحل الوحيد, بان تاتي قوات عربية لتساعد الجيش اللبناني على بسط سلطته على كل الاراضي اللبنانية.

انتخابات تحت أي قانون

  هللتم كثيرا للقرار الدولي 1701, لكنه في حقيقة الامر ابعد "حزب الله" عن اسرائيل وجعله يوجه سلاحه الى الدخل, فهل ما زال هذا الاتفاق مفيدا للبنانيين?

  لا شك ان هذا القرار امن ل¯"حزب الله" حماية ظهره من اسرائيل ليرتد فورا الى الداخل اللبناني, لكن القرار 1701 ينص بان لا قرار ولا سلطة الا سلطة الدولة اللبنانية, فهذا من النصوص التي ينبغي العودة اليها, المقاومة انتهت لحظة قبولها بهذا القرار, وبما ان الدفاع عن لبنان منوط بقوات دولية وقوات الجيش اللبناني.

  هل انت راضٍ عن التقسيمات الانتخابية خصوصا في بيروت?

  الانتخابات النيابية ما كانت لتجري بوجود السلاح. ولكنني بالمقابل متفائل جدا باجراء اي انتخابات تحت اي قانون. لا سيما ان هذا متفق عليه ويرضي جميع الاطراف.

  هل كنت مرتاحا لتصرف قيادات 14 اذار في الدوحة?

  الدعوة وجهت لكل الذين شاركوا في طاولة الحوار, اما العلاقة فيما بين قيادات 14 اذار فهي ممتازة, والكل كان يعبر عن افكاره باشكال مختلفة. ولو لم يكن الراي موحدا ضمن 14 اذار ما كنا خرجنا بهذا الاتفاق.

  ماذا تعلم "حزب الله" من هذه التجربة?

  لا اعلم, حتى اليوم لم افهم كيف اتخذ "حزب الله" قراره بشن الحرب على بيروت وعلى الجبل. بتقديري يجب على الحزب مراجعة ما حصل لمعرفة اين اخطا ولماذا وضع نفسه فجاة في مواجهة كل اللبنانيين. ما فعله جريمة, بحق الطائفة التي يدعي انه يدافع عنها. جريمة بحق لبنان, فاذا كان السيد نصر الله يدرك حجم الكارثة التي احدثها, فان اتفاق الدوحة يشكل مخرجا, لذلك مطلوب منه اعادة تقييم ما فعله, اقول هذا الكلام ليس لاني انتمي لفريق 14 اذار, ما حصل تجاوز 14 اذار و8 اذار وكل الخلافات التي كانت قائمة. هناك مسؤولية كونه حزبا اسلاميا.

انا من الذين عايشوا الحرب في بيروت الغربية, ولكن الجرح الذي ظهر نتيجة الاحداث الاخيرة في بيروت لم اشهد مثيلا له رغم كل ما مر من احداث.

  هل صحيح ان »وثيقة التفاهم« بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" هي التي وفرت على المسيحيين ما جرى في الجبل وفي بيروت?

  اولا: هذا الكلام مسيء ل¯"حزب الله", لانه يشير الى انه كان ينوي فعلا مهاجمة المناطق المسيحية.

وثانيا هو مسيء الى المسيحيين لانه يحولهم الى اهل ذمة, وبانهم يحتاجون لحماية. واتمنى ان لا يردد العماد ميشال عون هذا الكلام مرة اخرى. اذا كنا كمسيحيين بحاجة الى حماية في لبنان, فيجب علينا مغادرة هذا البلد, حمايتنا تاتي من الدولة. الدولة التي يشارك فيها المسيحيون كسائر الطوائف, نحن لسنا بحاجة لتلقي الدعم من احد, حمايتنا هي بمشاركتنا بدولة قوية لا اكثر ولا اقل

 

حزب الله« خسر قائدين مقربين من الراحل مغنية

 السياسة/اكد محللون واعلاميون عرب, ان صورة "حزب الله" في العالم العربي تراجعت, بعد أن سيطر لفترة وجيزة على بيروت الغربية, غير أنه ما زال يتمتع بشعبية في الشارع العربي بسبب مقاومته لاسرائيل.

ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز", امس, عن المحللين والاعلاميين العرب قولهم ان "حزب الله" حقق تنازلات من جانب الحكومة اللبنانية بعد الأحداث الأخيرة في لبنان, واستطاع أن يحافظ على شعبية كبيرة على الرغم من توجيه سلاحه الى أبناء بلده.

واشار المحللون الى ان السرعة التي نفذ بها "حزب الله" العملية والتسوية السياسية التي تلت ذلك, والتي أعطت الحزب حق استخدام الفيتو ضد قرارات الحكومة في الوقت ذاته الذي عززت فرص منافسيه الانتخابية, أدت الى حفاظ "حزب الله" على معظم شعبيته وتهدئة التوترات الطائفية في لبنان.

وقالت الصحيفة "ان ما يفيد صورة الحزب هو العداء العميق في الشارع العربي للولايات المتحدة وحلفائها, والذي كثيراً ما يمتد الى الحكومة اللبنانية, ونقلت عن أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية في عمان محمد المصري قوله "صحيح أن حزب الله ينظر اليه على أنه حام للمصالح الايرانية, غير أن الحكومة اللبنانية من جهة أخرى فشلت في استقطاب العطف لموقفها, بسبب وضع نفسها الى جانب مشاريع الولايات المتحدة ورؤيتها في المنطقة".

الى ذلك, قال موقع "يقال.نت" الالكتروني, "أن "حزب الله"فقد في غزوة بيروت والجبل اثنين من كبار قادته بينهما قائد الفرقة المضادة للدروع", وقالت أوساط مقربة من الحزب أن هذين الشخصين كانا مساعدين أساسيين للقائد العسكري عماد مغنية الذي سبق وتم اغتياله في دمشق.

 

وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل فبل مغادرته بيروت: على اللبنانيين ان يسعوا لوضع اتفاقهم موضع التنفيذ

نتطلع الى رعاية الرئيس سليمان المنشودة لاستكمال الحوار الوطني بغية انجاز ما يتعين على القيادات اللبنانيةانجازه

وطنية- 25/5/2008 (سياسة) ادلى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بتصريح قبل مغادرته بيروت بعدما شارك في جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية هذا نصه: لقد ابى خادم الحرمين الشريفين الا ان تشارك المملكة العربية السعودية في هذه المناسبة التاريخية في اعقاب توصل الاخوة اللبنانيين الى اتفاق الدوحة برعاية كريمة من اميرها سمو الشيخ حمد بن خليفة وجهود متصلة وحثيثة من قبل دولة الاخ الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها ورئيس اللجنة العربية المكلفة بمعالجة الوضع اللبناني بالتعاون مع معالي الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الذي اصبح لبنان شغله الشاغل مؤخرا. ان ما نأمله ونتطلع اليه ان يشكل اتفاق الدوحة نقطة انطلاق نحو مستقبل مستقر وزاهر للبنان الشقيق تتضافر فيه جهود اللبنانيين بكافة طوائفهم واطيافهم السياسية خدمة لوطنهم النهائي, كما نص عليه الدستور اللبناني, وعبر مؤسساتهم الدستورية وعلى اساس من التوافق والوفاق فيما بينهم في كنف دولة ينضوي تحت لوائها الجميع وتقرض سيادتها على الجميع.

ان اتفاق الدوحة يؤكد ان حل المشاكل العربية داخل اطار البيت العربي هو الطريق الناجح, لانه ينبع من المصلحة العربية ولا يعبر عن اهواء او اغراض خارجية. وتذكرون ان اتفاق الطائف الذي كان عربي التوجه ايضا تمكن بالفعل من انهاء الحرب الاهلية اللبنانية ووضع قواعد الدستور اللبناني الحالي.

ان ما جد على اوضاع الساحة اللبنانية استوجب السعب مرة اخرى الى اللجوء لحل عربي, فكانت مبادرة جامعة الدول العربية, وكان الحوار الذي افضى الى الوفاق الوطني الذي بدونه لا يمكن لاي خطة سياسية ان تنجح او تصمد في لبنان. فاذا كان اتفاق الطائف قد كرس التركيبة الدستورية للبنان ومؤسساته, فان اتفاق الدوحة جاء ليؤكد اسلوب الحوار والتوافق ويرفض منطق الصدام والمواجهة.

وقد اكد ان المجلس الوزاري للجامعة العربية قادر على حل الازمات والخلافات العربية عندما تحظى قراراتها بالاجماع العربي المطلوب ويتم توفير الآلية المناسبة لمتابعة تنفيذ القرارات. لقد قامت دولة قطر واللجنة العربية الوزارية بما هو مطلوب منها, وبقي على الأخوة في لبنان, الذين يلتئم شمل ممثليهم أخيرا اليوم لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية, عليهم أن يسعوا جادين ومخلصين ومتآلفين, من أجل وضع بقية بنود إتفاقهم موضع التنفيذ, لكي ينعم لبنان بحالة الإستقرار السياسي والهدوء, الذي يعوضه عما فاته طيلة الأعوام الماضية, وليتمكن لبنان من تبوء مكانته الطبيعية, كمركز إشعاع ثقافي وحضاري, وبوتقة تعايش وتسامح بين مختلف الأديان والمذاهب, ومحطة يرنو إليها كل من يأسره موقع الطبيعة الخلابة, ويشده نموذج لبنان الفريد في تركيبته.

إننا لذلك أحوج ما نكون الى الحفاظ على هذا النموذج التعايش, في مواجهة دعاة التعصب والإنغلاق, ومروجي التشدد والتطرف في الفكر والمسلك.

فهنيئا للبنان هذا الإتفاق, وهنيئا لفخامة الرئيس ميشال سليمان على الثقة الغالية, التي منحه أياها شعب لبنان الشقيق, متمنيا لفخامته التوفيق, خصوصا وأن الجميع يتطلع الى رعايته المنشودة لإستكمال الحوار الوطني اللبناني, بغية إنجاز ما يتعين على القيادات اللبنانية إنجازه, من أمور تصب في صالح لبنان حاضرا ومستقبلا.

 

الرئيس سليمان يعقد خلوة مع امير قطر والرئيس بري في المجلس النيابي

ويلتقي وزيري خارجية ايطاليا وايران والوفدين المصري والسوداني

وطنية- 25/5/2008 (سياسة) اثر انتهاء جلسة الانتخاب وجلسة القسم، توجه الرئيس العماد ميشال سليمان وامير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، الى مكتب رئيس مجلس النواب حيث عقدوا خلوة قصيرة تقبّل بعدها الرئيس سليمان تهاني المشاركين.

وزير الخارجية الايطالي

وبعد انتهاء التهاني، اختلى الرئيس سليمان بالرئيس بري فترة من الوقت تم خلالها عرض الاوضاع العامة والتطورات الراهنة. وعلى الاثر، غادر الرئيس بري مكتبه حيث بقي الرئيس سليمان وعقد سلسلة لقاءات استهلها باستقبال وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني الذي نقل اليه تهاني الرئيس جورجيو نابوليتانو والحكومة الايطالية. واكد الوزير الايطالي ان بلاده ستبقى داعمة للبنان في كل المحافل الاقليمية والدولية، منوهاً بمضمون خطاب القسم، متمنياً التوفيق للرئيس الجديد في مهمته، وقال ان الاطياف السياسية سواء كانوا في الموالاة والمعارضة، يؤيدون عمل القوات الدولية في لبنان، ويواصلون توفير كل الدعم لها.

ورد الرئيس سليمان شاكراً للوزير الايطالي مشاعره، محملاً اياه تحياته الى الرئيس والمسؤولين الايطاليين، مثمناًً الدور الذي تقوم به القوات الايطالية العاملة ضمن القوات الدولية في الجنوب، متمنياً استمرار الدعم الايطالي للبنان في المجالات كافة، لا سيما في المجال العسكري لتقوية الجيش والمؤسسات الامنية اللبنانية. واشار الرئيس سليمان الى اهمية التطورات الاقليمية، معرباً عن امله في ان تنعكس ايجاباً على الوضع في لبنان وتعزيز المصالحة الوطنية.

ووجه الوزير الايطالي دعوة للرئيس سليمان لزيارة بلاده والبحث في تعزيز العلاقات الثنائية. وشكره الرئيس اللبناني، واعداً بتلبيتها حينما تسمح الظروف.

مستشار الرئيس السوداني

وبعدها، استقبل الرئيس سليمان مستشار الرئيس السوداني السيد مصطفى عثمان اسماعيل الذي نقل اليه تحيات الرئيس السوداني عمر حسن البشير، وتمنياته له بالتوفيق في مهمته الجديدة. وشكر الرئيس سليمان السيد اسماعيل على حضوره، مركزاً على اهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في المجالات كافة، واعرب عن ارتياحه للمشاركة اللبنانية في النهضة الاقتصادية التي يشهدها السودان في المرحلة الراهنة.

الوفد المصري

ثم التقى الرئيس سليمان الوفد المصري برئاسة رئيس مجلس الشعب السيد احمد فتحي سرور على رأس الوفد الذي ضم وزير الخارجية احمد ابو الغيط وعدداً من كبار المسؤولين. وقدم السيد سرور التهنئة باسم الرئيس المصري حسني مبارك، متمنياً للرئيس سليمان التوفيق في مسؤولياته الجديدة.

ووجه الوزير ابو الغيط دعوة الى الرئيس اللبناني لزيارة مصر، فشكره الرئيس سليمان واكد انه سيتابع الموضوع عبر القنوات الدبلوماسية. واشاد الرئيس سليمان بالدعم الذي قدمته مصر للبنان في المجالات كافة، متطلعاً الى مزيد من التعاون بين البلدين.

وحمّل الرئيس اللبناني الوفد تحياته وشكره للرئيس مبارك، ودعوة له لزيارة لبنان.

وزيرالخارجية الايراني

واستقبل الرئيس سليمان في وقت لاحق، وزير الخارجية الايراني السيد منوشهر متكي مع الوفد المرافق. ونقل الوزير متكي تهاني رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد احمدي نجاد الذي كلّفه تمثيله في جلستي الانتخاب والقسم، منوهاً بالمواقف الحكيمة التي وردت في خطاب القسم، والحكمة التي اتسمت بها قيادة العماد سليمان للجيش خلال السنوات الماضية. واكد الوزير متكي ان بلاده ستواصل دعم لبنان، لا سيما في ظل قيادة الرئيس سليمان، متمنياً ان تشهد الساحة اللبنانية المزيد من التقدم والنهضة الاقتصادية. ووجه الوزير الايراني للرئيس اللبناني دعوة لزيارة طهران، كما اعلمه بأن الرئيس الايراني سيتصل به هاتفياً لتهنئته بانتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية.

ورد الرئيس سليمان شاكراً للوفد حضوره ومشاركته، محمّلاً اياه تحياته الى الرئيس نجاد، وتقديره للمساعدات التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية للبنان والدور الذي لعبته في انجاح مؤتمر الحوار الوطني في قطر، وتمنى ان تستمر العلاقات الجيدة بين البلدين لما فيه مصلحتهما وشعبيهما.

وقال ان دعم الدولة اللبنانية عنصر مهم في تأمين الاستقرار في البلاد، معتبراً ان اسرائيل كانت المستفيدة الوحيدة من الاحداث التي شهدها لبنان في الفترة الاخيرة.

عشاء البيال

بعد ذلك، انتقل الرئيس سليمان والرئيس بري الى مجمّع "البيال" حيث وافاهما امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتناول الجميع العشاء الذي شارك فيه اعضاء الوفود المشاركة في جلستي الانتخاب والقسم، وافرقاء مؤتمر الحوار الوطني، اضافة الى شخصيات رسمية وسياسية وروحية.

 

العماد سليمان رئيسا للجمهورية ب118 صوتا

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) بعد 5 أشهر ويوم واحد على الفراغ في موقع الرئاسة الأولى انتخب قائد الجيش العماد ميشال سليمان، رئيسا للجمهورية اللبنانية ب118 صوتا، وذلك في عرس لبناني وعربي وأجنبي غير مسبوق في تاريخ الانتخابات الرئاسية اللبنانية. ووجدت 6 أوراق بيضاء وورقة باسم نسيب لحود وأخرى باسم جان عبيد وثالثة حملت عبارة "رفيق الحريري والنواب الشهداء".

 

مدفعية الجيش تطلق 21 طلقة ايذانا بدخول الرئيس سليمان القصر الجمهوري غدا

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه الآتي:  "ايذانا بدخول فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى القصر الجمهوري صباح يوم الاثنين 26 ايار 2008 الساعة التاسعة صباحا, ستطلق مدفعية الجيش في هذه المناسبة, من محيط منطقة بعبدا احدى وعشرون طلقة".

 

كنائس جبيل قرعت اجراسها ومآذنها صدحت بآيات التكبير فرحا فور اعلان العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية

مهرجان حاشد في ساحة عمشيت والاسهم النارية كتبت اسم الرئيس المنتخب

اطلاق 2190 بالونا على عدد ايام الولاية وبألوان العلم اللبناني

وطنية - جبيل 25/5/2008 (سياسة) مع اعلان انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية قرعت اجراس الكنائس في بلاد جبيل وصدحت اصوات المآذن وعلت آيات التكبير تعبيرا عن فرح ابناء المنطقة بوصول ابن عمشيت الى هذا المنصب الذي شغر منذ الرابع والعشرين من تشرين الثاني مع مغادرة الرئيس السابق اميل لحود القصر الجمهوري عقب انتهاء ولايته وبعد ارجاء الدعوة لسلسلة جلسات برلمانية لم تنجح في انتخاب خلف له الا في المرة العشرين وبعد 184 يوما. أرض عمشيت اهتزت زهوا عندما شاهد ابناؤها، عبر شاشة عملاقة مركزة في الساحة العامة تنقل وقائع الجلسة مباشرة، رئيس مجلس النواب نبيه بري يعلن اعتلاء العماد سليمان سدة الرئاسة الاولى، فتبادلوا العناق. وغص المهنئون بدموع الفرح، واطلقت الاسهم النارية من العيارات الثقيلة من مواقع مختلفة في البلدة وكتبت احداها اسم "الرئيس ميشال سليمان"، واعقبها اطلاق 2190 بالونا على عدد ايام ولاية الرئيس المنتخب وازدان كل بالون بألوان العلم اللبناني مع رفوف من الحمام الابيض ايذانا ببدء مرحلة السلام، وجال 50 عازفا من فرقة موسيقى كفرذبيان في الشوارع وعزفوا اناشيد التعظيم والفرح وقدمت الفرق الفنية على انغامها وايقاعاتها لوحات فولكلورية وتراثية و"زفات" العرس وعروضات لالعاب السيف والترس، فيما كانت ترتفع في سماء عمشيت فوق ساحتها ومدخلها صورتان للرئيس المنتخب بواسطة منطاد "هيليوم" وكل واحدة بطول ثلاثة امتار وعرض مماثل، ووزعت على الوافدين الذين غصت بهم الساحات والاحياء ال"PINS " التي حملت صورة الرئيس المنتخب، وامتدت طاولات الضيافة العامرة باطيب الماكولات والحلويات في عدة امكنة.

 

السيدة وفاء سليمان تابعت وقائع الجلسة من منزلها محاطة بالعائلة

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) تابعت السيدة وفاء ميشال سليمان من منزلها في الفياضية, محاطة بأفراد العائلة والأهل والأصدقاء, وقائع جلسة إنتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية, وتمنت "أن تعكس هذه المحطة صورة المرحلة الوفاقية المقبلة للبنان واللبنانيون, علها تحمل آمالا للجيل الشاب بمستقبل أكثر إشراقا, يؤمن تحقيق ما يطمحون إليه, بما يعود بالخير عليهم وعلى الوطن".

 

نص محضر جلسة انتخاب الرئيس سليمان

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) عقد مجلس النواب جلسته الأولى من العقد العادي الأول عندالساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الأحد الواقع في 25/أيار/2008 برئاسة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وذلك لانتخاب رئيس الجمهورية، افتتح دولة الرئيس الجلسة، وبعد تلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذر وقف المجلس دقيقة صمت على النائبين السابقين نديم سالم وصبحي ياغي، وبعد أن تليت الفقرتين الأولى والثانية من المادة 49 فالمادتان 74 و 75 من الدستور والمادتين 11 و 12 من النظام الداخلي باشر المجلس بانتخاب رئيس الجمهورية. وبعد فرز الأصوات نال المرشح العماد ميشال سليمان 118 صوتا ويوجد ستة أوراق بيضاء، صدق وختمت الجلسة.

 

الرئيس سليمان اعتذر عن عدم تقبل التهاني واعلن ان حكومة الرئيس السنيورة مستقيلة

أعلن الرئيس المنتخب العماد ميشال سليمان اعتذاره عن عدم تقبل التهاني بانتخابه، واعتبر ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مستقيلة.

تصفيق حاد اثناء تطرق الرئيس سليمان الى مواضيع المحكمة والمقاومة والاسرى

- قوطع الرئيس ميشال سليمان اثناء القائه خطاب القسم بالتصفيق عندما تطرق الى بعض المواضيع ومنها: المحكمة الدولية واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، المقاومة وعيد التحرير، طي ملف المهجرين، الاسرى والمفقودون، مصير اللبنانيين الموجودين في اسرائيل، العلاقات اللبنانية - العربية.

وعند الانتهاء من القاء خطاب القسم صفق الجميع له وقوفا. كما صفق الحضور وقوفا عندما اختتم الامير القطري كلمته.

 

بطرس حرب: التزم تأييد العماد سليمان رئيسا للجمهورية لكن اعتراضي ينحصر في الآلية المعتمدة لانتخاب الرئيس

وطنية - 25/5/2008 (سياسة)القى النائب بطرس حرب مداخلة في بداية الجلسة اكد في مستهلها "التزامه بتأييد العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اولا"، مشيرا الى "ان اعتراضه ينحصر في الآلية المعتمدة لانتخاب الرئيس المنتظر".

وقال: "دولة الرئيس, كلنا نعلم اننا اذا تخطينا المهلة الدستورية المحددة في المادة "49" من الدستور اللبناني وهي مهلة الشهرين, تخلو سدة الرئاسة وأشاطر زملائي الكرام الذين فسروا هذا الامر بانه ينطبق على المادة "74"، انما اسأل زملائي الكرام هل نصت المادة"74" من الدستور على انه يجوز إسقاط المهل التي فرضتها المادة "49" في فقرتها الثالثة التي لم تتل الآن في مطلع هذه الجلسة ولماذا اللف والدوران, ولكي لا نعمد الى تعديل هذه المادة من الدستور فنعمد الى انتخاب رئيس لا نترك شائبة حول انتخابه, ونبقي هذا السيف من الشك حول الآلية المعتمدة ومعه أثير الانتخابات الرئاسية في كل مرة يمكن ان تطرح علينا ويقف فريق من اللبنانيين ليقول لدي الثلث, ولن أشارك في الانتخابات حتى انتهاء مهلة الشهرين, وعندئذ ايضا نطبق مرة ثانية المادة "74" وننتخب .من حظر الدستور عليه الانتخاب دون استقالته قبل سنتين، دولة الرئيس اذا أردت ان أقوم في هذه المداخلة, فليس لتعكير جو البهجة القائمة في البلاد بل على العكس من ذلك لتحصين رئيس الجمهورية المقبل, ولكي اؤكد ان الضرورة في انقاذ البلاد بعد ان وقفت البلاد في مجزرة كادت ان تفجر البلاد وتقسمه، هذه الضرورة في الذات هي التي دعت الى توفير إجماع حول انتخاب العماد سليمان, الا انني كنت اتمنى لو اعتمدنا الآلية الدستورية المطلوبة, وأكتفي في رفضي لهذه الآلية مع تأكيد تأييدي للعماد سليمان بان أسجل هذا الرفض, وأعلن عدم قبولي باتباع هذه الآلية للانتخاب".

 

الرئيس الحسيني اقترح تعديل المادة 49 قبل الانتخاب

وطنية - 25/5/2008 تحدث الرئيس حسين الحسيني في جلسة الانتخاب، فقال: "دولة الرئيس، مع توجيه الشكر والامتنان الكبيرين للمساهمات العربية والدول الصديقة وجهودكم جميعا في هذه الجهود الجبارة التي جنبت البلاد فتنة كادت ان تقع وجنبت البلاد كوارث كثيرة ولذلك نقدم الشكر والامتنان لهذه الجهود".

أضاف: "مع تقديرنا لهذا الحجم من هذا الجهد لا نرى من المناسب ان نترك علامات استفهام تضر بهذا الجهد بالذات، لماذا لا نتمم هذا الجهد وهو لا يكلفنا أكثر من نصف ساعة عندما نقترح الآن في هذه الجلسة نقترح تعليق الاحكام التي تحول دون انتخاب العماد سليمان المنصوص عنها في المادة "49" ونلجأ الى المادة "73" بحيث تجتمع الحكومة في قاعة جانبية وهي موجودة الآن وتوافق لتكون المبادرة من المجلس ولا شائبة، لاننا في دورة عادية وتجتمع وخلال نصف ساعة يكون القانون الدستوري معدلا والعملية الانتخابية سليمة تماما، أرجو ان يؤخذ باقتراحي لانه يجنبنا علامات الاستفهام ومع ذلك اذا لم يؤخذ باقتراحي انا ألتزم بما تقرره الأكثرية".

 

خلوة بين الرئيس المنتخب سليمان والرئيس بري

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) بعد انتهاء التهاني، عقدت خلوة بين الرئيس المنتخب العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، في مكتب الثاني.

 

اجتماعات متلاحقة في مكتب الرئيس بري

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) بعد الخلوة بين الرئيس المنتخب العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، اجتمع بري مع رئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وانضم الى الاجتماع لاحقا وزيرا خارجية السعودية سعود الفيصل وإيران منو شهر متكي اللذان كانا عقدا اجتماعا ثنائيا استمر حوالى 50 دقيقة.

 

بوش يتطلع الى حقبة من المصالحة السياسية في لبنان بعد انتخاب سليمان

وكالات/الاحد 25 أيار 2008

رحب الرئيس الاميركي جورج بوش بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا جديدا للبنان. وقال بوش في بيان صادر عن البيت الابيض: "انني على ثقة بان لبنان اختار رئيسا ملتزما بحماية سيادته وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية والاضطلاع بواجبات لبنان الدولية كما نصت عليها قرارات مجلس الامن الدولي". وتابع" "نتطلع للعمل مع الرئيس سليمان استمرارا لتحقيق قيم الحرية والاستقلال المشتركة بيننا"، وعبر عن "أمله بان يكون اتفاق الدوحة الذي مهد لهذه الانتخابات، مدخلا لحقبة من المصالحة السياسية لصالح جميع اللبنانيين".

 

اجتماع مغلق بين وزيري خارجية ايران والسعودية في المجلس النيابي

- عقد اجتماع مغلق في المجلس النيابي، بعد أداء الرئيس ميشال سليمان القسم، ضم وزير خارجية ايران منوشهر متكي ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل في حضور سفيري البلدين.

 

رئيس الوزراء البريطاني وجه رسالة تهنئة للرئيس سليمان: انتخابكم فرصة مهمة لابعاد لبنان عن الانقسامات الأخيرة

وطنية - 25/5/2008 وجه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون رسالة تهنئة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، نصت على الآتي: "اهنئكم على انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية اليوم. ان لبنان بحاجة لكل صفات القيادة التي اظهرتموها في الماضي في الحفاظ على وحدة الجيش اللبناني و المؤسسة العسكرية. ان انتخابكم يمثل فرصة مهمة لابعاد لبنان عن الانقسامات الاخيرة وبناء الديمقراطية التوافقية. أستطيع ان اؤكد لكم انكم ستحظون بالدعم الكامل في مسيرتكم من حكومة وشعب المملكة المتحدة. ان حكومة المملكة المتحدة ملتزمة بعمل كل ما تستطيع للمساعدة بصيانة وحدة وسيادة لبنان. اني اتطلع للعمل معا سويا في المستقبل".

 

"عكاظ": خوري وقهوجي أبرز المرشحين لتولي قيادة الجيش

وكالات/كشفت مصادر خاصة بصحيفة "عكاظ" السعودية أن اسمين يجري التداول فيهما لتولي قيادة الجيش خلفاً للعماد ميشال سليمان بعد انتخابه اليوم رئيساً للجمهورية، وهما العميد جورج خوري والعميد جان قهوجي. وقالت المصادر للصحيفة ان اختيار احدهما سيخضع للجو السياسي الذي سيرافق تشكيل الحكومة والتعيينات الإدارية التي ستحصل، وما إذا كانت ستجري في جوّ توافقي أو أنها ستكون مكاناً جديداً للتجاذب السياسي. وأضافت المصادر ان قيادة الجيش حالياً تدور بين العميدين خوري وقهوجي، فيما قيادة الحرس الجمهوري تبدو محسومة للعقيد وديع غفري ورئاسة مخابرات الجيش للعقيد جوزيف نجيم.

 

الذكرى الثامنة لتحرير الجنوب من أهله وتسليمه للاحتلال "الميلشياوي الايراني"

عن موقع اللبنانيون في اسرائيل/الخامس والعشرون من ايار عام 2000، تاريخ وسم الدولة اللبنانية بوسام الذل والهوان والاستزلام، لتبرئها من شعب عانى الحرمان عقودا دفاعا عن لبنان، ولخضوعها لحزب ادعى المقاومة، واذ بانتصاراته  الالهية الوهمية تدر على الوطن المصائب والماسي والنكبات. لسنا مهتمين لمن ُيهمدر وُيزمجر ويطبل ويزمر احتفاءً بهذا اليوم الذي يعد وصمة عار على جبين مرتزقة الانظمة ومتسولي المراكز، وخريجي الانظمة السورية والايرانية علماً واخلاقاً، لكن يؤسفنا ان يكون الارتهان اوصل المجتمع الى هذا الدرك من والخوف والاهمال والانسياق وراء الشموليين والارهابيين.  شعب ُحكم عليه بالنفي لانه وقف مارداً وسداً منيعاً في وجه "ادوات مشروع"  وجه  قبل ايام قللة، سلاحه الى صدر من يعتبرون انفسهم "سلطة"_ كانوا يوما من المهللين له جالسين على اعراس الدم متاملين متامرين متنصلين ساكتين على جرح الجنوب_ فارضا ارادته وافكاره  بمحاولة انقلابية على الشرعية تحت ستار "المطالبة بالشراكة الوطنية". في هذا اليوم نتعالى على جراحنا ونصمت ليس خوفا من الكلام بل انحناءً لشهداء ابرار استرخصوا كل شيء الا الغاية القصوى، واستصغروا كل امر الا الغرض الاسمى "لبنان". انهم شهداء "جيش لبنان الجنوبي " الذين قدموا حياتهم ليكونوا مشروع وطن، مشروع سلام، مشروع مستقبل. لكم نوجه كل تحية، ولارواحكم السلام، يا من قدستم بدمائكم الارض التي ُدنست بنعالهم. انتم الاحياء دوما وهم الاموات ابدا، انتم من يحتضنكم الوطن ويشد على هياكلكم وهم من ينبذهم ماقطا اصنامهم. نعدكم، لن تكونوا مجرد ذكرى يقضي الزمن حرارتها، ويشوه التزوير  حقيقتها.. فانتم الأعصار الذي يحرك نواميسنا ليعصف كلما هدد الخطر كيان تاريخنا .  اليوم يتنكر لكم الاموات، الذين قايضوا الوطن  بالمناصب، والمصير بالمصالح، والشرف والكرامة بالمساومات، اليوم نكرمكم نحن وغدا كل لبنان، لان عدالة السماء والتاريخ اقوى من عدالاتهم المزيفة. الشعب لن ينسى والتاريخ لن ينسى قبضة العدالة اتية ولن يطول الانتظار

 

لبنان: هل بدأ العصر الإيراني في المنطقة؟

محمد قواص- الحياة- 25/05/08//

حتى يثبت العكس، وبإنتظار تطورات محلية واقليمية لافتة، بإمكاننا المخاطرة بتقديم تصور لما جرى في لبنان مؤخراً. ونستند في تصورنا على واقعة إقدام حزب الله على ما كان محظورا ومحرماً لأسباب لطالما نُسبت إلى حدود تضعها طهران للعبة السياسية المحلية في لبنان. ولطالما قيل أن رغبة دمشق في تصعيد الوضع الداخلي إصطدمت في المرات السابقة بتحفظ إيراني لا يريد (لأسباب تتعلق بمصالح إيران مع المنطقة والعالم) تصعيد الوضع اللبناني، ومحاذيره السنية - الشيعية، حتى لا ينعكس الأمر سلباً ودراماتيكيا على سياسة إيران في المنطقة العربية ومع المنطقة العربية.

هكذا قيل في السابق. والأمر اليوم يبوح بإنهيار المحظور والتحفظ لأسباب إيرانية طبعا. ولا نتجاهل هنا الجانب اللبناني من المسألة، كما لا نهمل حجج المعارضة بقيادة حزب الله في الرد على القرارين الشهيرين اللذين إتخذتهما الحكومة اللبنانية. لكننا نتجاوز المحلي، ونسلّط الضوء على لبّ المعضلة، الناتج عن ضوء إقليمي (إيراني) أعطى الضوء الاخضر لحركة خطيرة يُراد منها التنبيه إلى المدى الذي يمكن الذهاب إليه لتأكيد الإرادات الإقليمية على تلك البيتية والدولية.

الموالون والمعارضون في لبنان يجمعون، كل من زاويته، على القبول بنظرية الضوء الأخضر. الموالون يعتبرونه إعتداءا أو تدخلا أو حتى إحتلالاً للداخل، فيما المعارضون يعتبرون الأمر تحصيل حاصل في السعي لتأكيد خيارات لبنان الممانعة.

وعليه يجوز السؤال حول المعطيات التي إستندت إليها طهران للإبحار في هذا اليم، علماً أن السلوك الإيراني، وعلى الرغم مما يظهره الرئيس أحمدي نجاد من تهور في القول والعبارة، بقي سلوكاً عقلانيا، يتقدم حين يُتاح الأمر، ويتوقف حين يصبح الأمر عسيرا. وما سياسة حافة الهاوية التي تنتهجها طهران، إلا تأكيد على أن إيران تمقت الهاوية وتناور على حافتها فقط.

لا شك أن إيران قرأت منذ فترة تراجع الخطب الحربية الأميركية على رغم حركة الأسطول الأميركي في مياه الخليج. ولا شك أن إيران لاحظت ترددا في الموقف الأميركي منذ تقرير بيكر - هاميلتون الشهير. ولا شك أن القيادة الإيرانية إطّلعت على تقارير عسكرية أميركية تحذّر من الحرب الموعودة أميركيا ضد إيران.

ولا شك أن أُولي الأمر في إيران إرتاحوا لكلام الحوافز والحوار الذي تروّجه أروقة أوروبا لثني طهران عن المضي قدما في برنامجها النووي. ولا شك أن العقل الإيراني طرب لموقف روسيا الرافض (لتناقض ما مع واشنطن) لأي إستخدام للقوة ضد إيران.

أمام الفعل الإيراني تدير عواصم القرار الغربي رد الفعل. تقدمت السياسة الإيرانية على المحاور اللبنانية والفلسطينية والعراقية، إضافة لعدم لجم إندفاعاتها الخاصة ببرنامجها النووي. وراحت واشنطن وحلفاؤها يحاولون تخفيف الخسائر، ملوحين بين الفينة والأخرى بالردع الحربي. لكن الوقائع أثبتت أن تلك العواصم تتراجع في كل محور وتقبل بالأمر الواقع فتتعامل معه بالعناد والرفض والتعايش والقبول.

هكذا كان الحال في العراق. قبلت واشنطن بالدور الإيراني، أشرفت على إستقبال أحمدي نجاد في مطار بغداد، جالست الدبلوماسيين الإيرانيين لبحث الملف العراقي، وإلتقت للمفارقة مع طهران على معالجة ملف السيد مقتدى الصدر وتياره. تعاملت واشنطن مع ملف غزة بتجاهله تارة، وبالموافقة على جهد مصري لتثبيت هدنة بين إسرائيل وحماس تارة أُخرى (وفي الأمر قبول بالأمر الواقع الذي فرضته حماس)، وبالسعي للتعاون الموعود مع الرئاسة في رام الله، لعل في ذلك عزلاً للحالة في غزة. أما في لبنان، فواكبت واشنطن تقدم المتحالفين مع سورية وإيران من خلال جولات نشطة لسفير الولايات المتحدة في بيروت، أو حتى من خلال زيارات لافتة لدبلوسيي واشنطن إلى العاصمة اللبنانية. تعاطت الولايات المتحدة مع الشأن اللبناني من منطلق دبلوماسي نظري في مقابل حركة ميدانية أدت إلى الإعتصام الشهير، وإلى حركة إحتجاجات شعبية، وصولا إلى قهر الحلف الموالي بالقوة. وفي الحالات الثلاث، العراقية والفلسطينية واللبنانية، كان سلوك واشنطن متمهلا بطيئا لا يرقى إلى النشاط والحركة اللذين تتمع بهما القوى الحليفة لإيران وسورية.

قد يعود الأمر إلى أسباب صريحة مفادها عدم قدرة واشنطن على الفعل منذ إرتباكها الكبير في المستنقع العراقي. وقد يعود أيضا إلى تخبط وضعف إنتاب القرار الأميركي بعد تلك الوثبات التي تلت إعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) الشهيرة، وقد يعود الأمر إلى تعاظم القوة الإيرانية الميدانية، ليس فقط بالمعنى العسكري، بل بالإنسياب والإنتشار والتدخل في ملفات المنطقة كافة في الخليج وفلسطين وسورية ولبنان والعراق واليمن.. الخ دون الخوض في ما يمكن أن تُظهره من نفوذ في أسيا الوسطى ومنطقة بحر قزوين. وحتى لا نمعن في التحليل، وحتى ظهور مؤشرات معاكسة، فلا بأس من تخيّل إعتراف أميركي وقبول بالشراكة مع إيران في إدارة شؤون المنطقة. صحيح أن الأمر لم يأخذ أشكالا رسمية مباشرة، إلا أن التاريخ الحديث شاهد على أن العلاقات الدولية لا تُرسم ما بين الأسود والأبيض، بل تنبسط على منطق متشابك من المصالح المعقدة والمتشابكة. ففي موسم العداء العقائدي والسياسي بين دمشق وواشنطن في تسعينيات القرن الماضي، غضت الولايات المتحدة الطرف عن تدخل سوري مباشر في لبنان أدى إلى إزالة ظاهرة العماد ميشال عون وقاد إلى تولي دمشق إدارة البلاد.

وفي موسم التناقض الجذري مابين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة (الشيطان الأكبر في العرف الإيراني) كُشف عن فضيحة «إيران غيت» الشهيرة الناتجة عن تعاون عسكري سري إيراني - أميركي - إسرائيلي، في الوقت الذي كان فيه دونالد رامسفيلد يتردد على بغداد لتطوير التعاون العسكري مع نظام الرئيس صدام حسين.

رد الفعل الأميركي - الغربي على ما حصل في بيروت، لا يشي بفتور فقط، بل قد يتسرب منه قبول بالأمر الواقع (المحتمل أن يكون متفقا عليه) ضمن تسوية إقليمية لم تظهر معالمها بعد. واشنطن تعبر عن تخوفها، ثم تمعن في التعبير عن نفس التخوف في اليوم التالي، ثم يأتي تحرك البارجة «كول» فولكلوريا لم يعد يقنع الموالاة ولا يخيف المعارضة، فيما ردود الفعل الدولية، لا سيما الفرنسية، تكرر إسطوانة الدعم للحكومة الشرعية ومؤساستها.

ولا ريب أن أطراف الأكثرية في لبـنـان هالهم رد فـعل حــزب الله وجـرأة مناورته، مقابل محدودية المناورة العربية وتواضع الحركة الدولية.

قد تتعارض التطورات اللاحقة مع تحليلنا هذا، لكن الثابت أن التفصيل اللبناني أتى قبل أيام على وصول الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة، وهو أمر قد يروم ذهاب إيران إلى أقصى حد في إستفزاز واشنطن، أو يُراد منه التلميح إلى مرحلة جديدة من التواطؤ بين واشنطن وطهران. والأمر إذن سيقود إما إلى الحرب الموعودة (التي باتت مستبعدة) أو إلى التسوية التاريخية (التي باتت الإحتمال الأقوى). لقد عرف لبنان السطوة الفرنسية على داخله غداة الإستقلال. ثم عرف الرعاية المصرية إبان عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ثم عرف الوصاية السورية إبان عهد الرئيسين حافظ وبشار الأسد، وكل ذلك جرى بـالتـواطؤ والقـبـول مع الإرادة الدوليـة. فلماذا نستغرب أن لا يدخل لبنان مرة أخرى إلى عصر جديد (العصر الإيراني) بالتواطؤ والإرادة الدولية. هذا إذا لم يطرأ ما يجبّ عما ورد.

**صحافي لبناني

 

هكذا ستكون بدايات عهد "فخامة الرئيس" سليمان 

الأحد 25 مايو - ايلاف

 إيلي الحاج من بيروت: يتجاوز اللبنانيون يومهم إلى غدهم في سرعة فائقة تماما كما يتخطون الماضي بلمح البصر فكأنه لم يكن. هكذا يتعاملون مع انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان اليوم رئيساً للجمهورية بالتوافق على أنه حصل منذ زمن وأصبح خلفهم. صحيح أنهم يعطون وقتاً للإحتفاليات المرافقة والتي يشارك بها ممثلو العرب والغرب، لكن قراءة ما يخبىء لهم الغد تظل تشغلهم فهي هوايتهم الفضلى ومن أطباعهم. لذلك يبرز في أحاديثهم سؤال أكثر إلحاحاً من غيره : كيف سيكون عهد رئيسنا الجديد؟ وأول الخوف عندهم أن يمضي مجمله في حل الخلافات العميقة والمتناسلة يومياً بين قادة المذاهب والأحزاب والقبائل، فلا يتبقى له متسع وقت ليحاول حكماً في هذه البلاد العصية على الحكم.

لمحاولة الإجابة عن هذا السؤال المصيري والحاسم، هذه الإضاءات:

- في عملية إنتخاب الرئيس سليمان مساء اليوم وأداء القسم ، حل رئيس مجلس النواب نبيه بري بسحر ساحر سلسلة عقبات كان بعضها من صنعه، ولاقاه فريق الغالبية النيابية بتسهيلات مقابلة، دليلاً على أن النية الإيجابية إذا ما توافرت كفيلة تسهيل الحلول مهما بدت مستعصية. هكذا حُلّت تباعاً في الساعات الماضية مسألة شكلية لكنها حملت فريق الأكثرية على التلويح بعدم النزول الجلسة وتمثلت في عدم دعوة الرئيس بري لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء غير النواب إلى المجلس وانتهى الأمر بدعوتهم إلى جلسة أداء القسم على قاعدة أن لا ضرورة دستورية لحضور الحكومة جلسة الإنتخاب. وهكذا أيضاً حُلّت عقدة دستورية تمثلت برفض الرئيس بري تعديل الدستور لأنه يحتم المرور بحكومة الرئيس السنيورة التي يصر بري على عدم الإعتراف بشرعيتها ودستوريتها وميثاقيتها.

  وكان المخرج الذي توافق عليه الطرفان بتبني دراسة قانونية سابقة للنائب في كتلة "المستقبل" بهيج طبارة تقول بأن الفراغ الرئاسي يساوي الأحوال الطارئة مثل وفاة الرئيس أو استقالته بما لا يتيح تعديل الدستور لانتخاب موظف رئيساً . فبقي النائب بطرس حرب وحيداً في رفضه هذه "الهرطقة الدستورية" كما اعتبرها . وحيداً في حمله ورقة بيضاء في صندوق الإنتخاب بعدما فضّل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سلوك بداية جيدة مع العهد الآتي، فيسجل نواب حزبه الأربعة تحفظهم عن الآلية الدستورية المعتمدة وينتخبون سليمان.

- في عملية تسمية رئيس الحكومة العتيدة الثلاثاء المقبل بعد ساعات من الإستشارات النيابية الملزمة، كان الرئيس بري واضحاً في تحديده باسم قوى المعارضة أنه يعود للغالبية النيابية أن تسمي من تريد وكذلك للمعارضة، وبطبيعة الحال سيؤدي حسبان الأصوات إلى تكليف من تختاره الغالبية . وسيكون كما ذكرت "إيلاف" سابقاً، الرئيس الحالي للحكومة فؤاد السنيورة، إلا إذا طرأ ما ليس في الحسبان. علماً أن النائب الجنرال ميشال عون كان تمنى أن تقدم الغالبية مرشحاً آخر.

- في عملية تشكيل الحكومة ، سهّل اتفاق الدوحة كثيراً الصيغة بتحديده النسب: 16 للغالبية، 11 للمعارضة، و3 للرئيس سليمان، ويبقى موضوع تقاسم الوزارات لا سيما السيادية منها . ويبدو حتى الآن أن هناك إتفاقاُ على أن تكون وزارة الداخلية من حصة الرئيس سليمان، لكنه اتفاق يفتح الباب على خلاف . فهذه الوزارة الشديدة الحساسية لكونها ستشرف على إنتخابات نيابية حاسمة وتحدد أي فريق سيحكم لبنان بعد ربيع 2009 لا يريد النائب الجنرال ميشال عون أن تكون في تسلم وزير الدفاع الحالي الياس المر القريب من الرئيس سليمان، ويرفض كذلك أن تكون لوالده النائب ميشال المر الذي كان عضواً في تكتل عون النيابي "التغيير والإصلاح" وخرج منه ليقود حملة الضغط من أجل إنتخاب سليمان. ولا شك أن الجنرال عون يخشى أن يعمل المر ، الأب والإبن، على تشكيل كتلة نيابية لرئيس الجمهورية ستكون على حساب حجم عون النيابي. تقول أوساط عون أن لاحاجة لرئيس الجمهورية إلى كتلة نيابية وهذه نقطة خلاف قد تتفاعل لاحقاً كلما اقترب موعد الإنتخابات النيابية . وأيا يكن الوضع ستشكل مسألة أسماء الوزراء وتوزيع الحقائب والحصص عقدة عويصة، ولكن غير عاصية على الحل بالنظر إلى الأجواء الإيجابية السائدة. وحتى اليوم عرف من فريق سليمان الثلاثي إلى جانب المر الإبن، النائب السابق عن جبيل إبن عمشيت ناظم الخوري وهو إبن عم النائب الحالي في تكتل عون وليد الخوري، وجار الرئيس سليمان وصديقه الأقرب. أما الثالث فلم يعرف بعد، وإن كانت أوساط عونية تحدثت عن إحتمال أن يوزّر سليمان شقيقه محافظ البقاع بالأصالة وجبل لبنان بالأصالة أنطوان سليمان. وهذه خطوة إذا تحققت فلن تكون في مصلحة العهد الجديد، لأنه سيتيح لخصومه تصويره كبقية العهود التي يجمع فيها الرئيس الأنسباء وأفراد العائلة.

وتردد ان" تكتل التغيير والإصلاح" الذي يترأسه عون سيكون له خمسة وزراء من أصل ال 11 المحجوزة للمعارضة، وهؤلاء هم: النائب أغوب بقرادونيان ( الطاشناق) ايلي سكاف  ("الكتلة الشعبية الزحلية)  ابراهيم كنعان وعصام أبو جمرة  وجبران باسيل.  والسؤال المطروح هنا: هل يدخل الوزيران السابقان سليمان فرنجية وطلال ارسلان الحكومة، أم يحصر التمثيل الحكومي في الكتل النيابية ويحرم من هم خارج مجلس النواب؟ وهل يكون للمعارضة السنية مكان في الحكومة وفي المقاعد ال ١١ المخصصة للمعارضة؟

- في البيان الوزاري للحكومة الجديدة، سيصر "حزب الله" وحلفاؤه على تغطية رسمية لسلاح "المقاومة" على غرار التغطية التي حظي بها في البيان الوزاري لحكومة السنيورة الحالية. وستصر قوى الغالبية في المقابل على اقتصار البيان على نتائج الحوارات الوطنية السابقة وخطاب القسم، والتركيز على ما أورده بيان إتفاق الدوحة في هذا الشأن، والذي لم يذكر "المقاومة" ولا دعمها إطلاقاً بل ركز على بسط سيادة الدولة على كل أراضيها والحوار برعاية رئيس الجمهورية في شأن سلاح التنظيمات والمقصود سلاح الحزب الشيعي وحلفائه. وهذه نقطة خلاف أخرى كبيرة قد تجعل انطلاقة الحكومة متعثرة وتستلزم مرة أخرى حكمة الرئيس سليمان ووساطات العرب.

- في التعيينات العسكرية والأمنية، يبدو أن الرئيس سليمان يتجه إلى الطلب من الحكومة تعيين مدير المخابرات الحالي العميد الركن جورج خوري قائداً للجيش، على أن يحل محله في المديرية ( على الأرجح) القائد الحالي لمخابرات جبل لبنان العقيد جوزف نجيم ويتولى قيادة الحرس الجمهوري العقيد وديع الغفري.

مرحلة جديدة إذاً تنتظر لبنان، ستتبدل فيها تحالفات سياسية وتبرز عقد تلو عقدة وتحل كلها بالتي هي أحسن، فالجميع يتطلعون إلى الربيع الآتي وانتخاباته ويمكن اللبنانيين والسياح المتوجهين بكثافة إلى بلاد الأرز، وفق أرقام القطاعات السياحية، أن يطمئنوا إلى العهد الجديد في بداياته على الأقل. 

 

 الاستشارات الثلثاء والرئيس سيلعب دور «شيخ صلح» والحشد الخارجي يرمز إلى التقاطع الدولي - العربي حول لبنان ...

إنتخاب سليمان اليوم يُطلق مسار الدوحة ورئاسة الحكومة بين الحريري وبقاء السنيورة

بيروت- الحياة  - 25/05/08//

ينطلق قطار التسوية السياسية في لبنان مساء اليوم، مع إنهاء الفراغ الرئاسي الذي أثقل على الحياة السياسية اللبنانية وأحدث فراغاً سياسياً بلغ ذروته باستخدام السلاح من جانب المعارضة اللبنانية في وجه خصومها في الأكثرية وقرارات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وبصدامات دموية أوقفها التدخل العربي الضاغط الذي أنتج اتفاق الدوحة لإعادة الصراع الى داخل المؤسسات الدستورية، وإخراج لبنان من آتون الحرب الأهلية.

وإذ يشكل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، في الخامسة عصر اليوم، نقطة الارتكاز في انطلاق مسار سياسي جديد في لبنان بعد زهاء 3 سنوات من الشلل في دور الرئاسة الأولى كحكم، بفعل التمديد للرئيس السابق إميل لحود الذي كان سبب انقسام بين اللبنانيين، وبفعل تأخر انتخاب البديل أكثر من 6 أشهر، فإن تدشين اتفاق الدوحة بتولي سليمان سدة الرئاسة يفترض أن يطلق دينامية جديدة، برعاية عربية ودولية للمصالحة. وهي رعاية ستتجلى بالحضور الوزاري الدولي والعربي الكثيف في جلستي انتخاب سليمان وخطاب القسم الذي سيلقيه ويحدد فيه ملامح سياسته على مدى السنوات الست المقبلة. 

وفيما يحضر جلسة القسم، أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني الذي سيجلس الى يسار رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فيما يجلس سليمان الى يمينه، إضافة الى سائر المدعوين الذين سيجلس معظمهم على الشرفة المخصصة للضيوف والإعلاميين، فإن التوقعات حول ما سيعلنه سليمان في خطابه الذي قال بعض أصدقائه إنه كتبه بخط يده قبل مدة وجرت ترجمته الى الإنكليزية والفرنسية، لن يخرج عن إطار المواقف السابقة التي أعلنها وركز فيها على دور الرئاسة التوفيقي بين فريقي الأكثرية والمعارضة (سبق أن استخدم تعبير شيخ صلح). وأكد العارفون بأفكار سليمان أن مصادفة انتخابه اليوم مع الذكرى الثامنة لتحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي في العام 2000، والتي يحتفل بها «حزب الله» والمؤسسات الرسمية، لن يمر في خطاب القسم من دون الإشارة الى دور المقاومة في التحرير من الاحتلال والى استمرار احتلال مزارع شبعا. كما أن خطاب القسم سيشير أيضاً الى دور الجيش في صد العدوان مع المقاومة، وفي صون السلم الأهلي ووحدة اللبنانيين، فضلاً عن أنه سيركز على مهمة تعزيز الجيش وقدراته وتسليحه.

وأوضح قريبون من سليمان أنه سيشدد على بناء الدولة والمؤسسات والعدالة الاجتماعية واعتماد الكفاءة في وظائف الدولة بدلاً من المحاصصة داخل السلطة، «انطلاقاً من تأثره بالتجربة الشهابية (مرحلة الرئيس الراحل فؤاد شهاب بين العامين 1958 و1964) في بناء المؤسسات مع تحديث لهذه التجربة». وعلم ان العماد سليمان اصدر قرارا امس، بصفته قائدا للجيش، بتعيين العميد وديع الغفري قائدا للحرس الجمهوري والعقيد حسن كريّم مساعدا له.

ولم تستبعد الأوساط القريبة من سليمان أن يؤكد أولوية وحدة اللبنانيين في التعاطي مع التطورات الخارجية في المنطقة والصراعات الدائرة فيها، في وقت سيكون الحشد العربي والدولي غير المسبوق في قاعة البرلمان والذي أراده بري «عرساً وطنياً وعربياً ودولياً دعماً للبنان»، مناسبة للقاء ممثلي الدول التي اختلفت سياساتها إزاء الأزمة اللبنانية وتعارضت مصالحها في التعاطي مع هذه الأزمة، وربما كانت مناسبة للقاءات وأحاديث جانبية بين وزراء خارجية بعض هذه الدول، بعد التقاطع الدولي – العربي الذي ساعد على التوصل الى اتفاق الدوحة برعاية اللجنة العربية الوزارية الثمانية برئاسة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. فوزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي وحليفه السوري وليد المعلم، سيتواجدان في القاعة نفسها مع وزيري خارجية المملكة العربية السعودية سعود الفيصل ومصر أحمد أبو الغيط، فضلاً عن وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، خصوصاً أن باريس كانت ربطت فتح الحوار مع دمشق بتسهيلها الحلول في لبنان، فيما قالت مصادر في دمشق أن الوزير الفرنسي برنار كوشنير طلب لقاء مع المعلم.

وفيما علمت «الحياة» أن الوزير سعود الفيصل سيصل بعد ظهر اليوم الى بيروت ويتوجه مباشرة الى مبنى البرلمان في وسط بيروت ليشارك في جلسة القسم، ويعود مباشرة الى المطار بعد التهاني بانتخاب الرئيس سليمان، فإن اللقاءات بين بعض المسؤولين العرب الذين وصلوا أمس الى العاصمة اللبنانية وبعض المسؤولين اللبنانيين بدأت منذ ليل أمس، إذ التقى حمد بن جاسم وعدد من أعضاء اللجنة الوزارية العربية الذين وصلوا الى بيروت والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الى مائدة العشاء بدعوة من السنيورة، في حضور الوزراء، بمن فيهم بعض الوزراء المستقيلين من الحكومة. وجرى البحث في تفعيل الدعم العربي لتنفيذ اتفاق الدوحة. كما أن لقاء سيجمع الباقين في بيروت من الوزراء والموفدين الأجانب والعرب، بمن فيهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته علي باباجان اللذان يصلان اليوم، الى مائدة العشاء بدعوة من بري الذي دعا إليها أيضاً السنيورة ووزراء الحكومة، تكريساً للمصالحة التي أجريت في الدوحة.وفيما يرصد المراقبون اللقاءات التي سيجريها الوزير الإيراني متقي على هامش حضوره جلسة القسم، كذلك الوزير المعلم، فإن وزراء أوروبيين وعرباً سيلتقون الرئيس الجديد للجمهورية إضافة الى قيادات أخرى مثل كوشنير وحمد بن جاسم. ويحضر جلسة القسم سفراء الدول الكبرى التي لم يدع وزراؤها، كما يحضرها النائب الاميركي اللبناني الاصل نيك رحال باعتباره يرأس وفدا من الكونغرس يزور بيروت حاليا.

نتظر أن يبدأ تطبيق آلية اتفاق الدوحة، اعتباراً من غد الاثنين، بعد تسلم سليمان الرئاسة ودخوله القصر الرئاسي في بعبدا صباحاً، إذ يفترض أن يلتقي الرئيس الجديد مع السنيورة باعتبار أن الدستور ينص على اعتبار الحكومة مستقيلة بعد انتخاب رئيس جديد، ليصدر سليمان مرسوماً بذلك ويكلف الحكومة بتصريف الأعمال ويحدد مواعيد للكتل النيابية من أجل إجراء استشارات نيابية ملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة بعد غد الثلثاء.

وإذ بدأت القوى السياسية قاطبة التحضير لمرحلة ما بعد انتخاب سليمان وسط تكهنات حول شكل الحكومة والحقائب فيها، فإن مصادر قيادية في الأكثرية التي يعود لها تسمية رئيس الحكومة العتيد أوضحت لـ «الحياة» عصر أمس أن لا شيء محسوماً حتى الآن. وأكد غير مصدر في الأكثرية أنه على رغم كل ما يقال في شأن الحكومة، فإن مسألتين حسمتا على هذا الصعيد، الأولى في بيروت أثناء المحادثات التي قامت بها اللجنة العربية الوزارية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم وهي أن حقيبة وزارة الداخلية ستعود الى أحد الوزراء الثلاثة الذين سيسميهم سليمان، والثانية في اتفاق الدوحة حول توزيع الحصص في الحكومة على أساس 16 للأكثرية و11 للمعارضة و3 للرئيس. وقالت المصادر في الأكثرية إن مسألة ترشيح زعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري للرئاسة الثالثة ما زالت قيد الدرس والمناقشة وأن الأخير ما زال يجري مشاوراته مع معاونيه ويضع هذا الخيار في الميزان من زوايا عدة. ونفت المصادر ما يتردد عن أن هناك تشاوراً في هذا الشأن مع أي جهة إقليمية، لأن اتخاذ القرار في هذا الشأن يعود الى الأكثرية. وذكرت المصادر أن الخيار هو بين ترشيح الحريري وبين بقاء الرئيس السنيورة وأن الحسم فيه يعود الى تيار «المستقبل» وتحديداً الى التشاور النهائي بين الاثنين، على أن يتم البت في أي من الخيارين بين قوى الأكثرية في خلال اليومين المقبلين.

وفيما سيحتل الملف الحكومي صدارة الأحداث بدءاً من الغد، قال السنيورة أمس في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «لقد مارست مهامي طوال ثلاث سنوات، وأعتقد أن الوقت حان للتغيير»، مذكراً بأن القرار النهائي في ذلك يعود للغالبية النيابية التي ينتمي إليها. وأضاف: «لكن إذا كان الأمر يعود إليّ شخصياً، فإنني راغب في التخلي عن منصبي. لقد اكتفيت».

وكان السنيورة تلقى بعد ظهر أمس اتصالاً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اطلع فيه من رئيس الحكومة على مضمون مؤتمر الدوحة للحوار الوطني ونتائجه التي أفضت الى الاتفاق الذي أعلن في نهايته. وشرح السنيورة لبان الآفاق التي فتحها اتفاق الدوحة والمترتبات التي ستظهر بسببه. وتوجه بان للسنيورة والشعب اللبناني بالتهنئة على «إنجاز هذا الاتفاق والخطوات التي ستبنى عليه، منها على وجه الخصوص انتخاب العماد سليمان رئيساً، والاتفاق على قيام حكومة اتحاد وطني، وبالتالي عودة مؤسسات النظام الديموقراطي للعمل وفقاً لأحكام الدستور».

ونوه بان بما تضمنه الاتفاق «من تشديد على سيادة سلطة الدولة على كامل أراضيها وأن لا تكون أية منطقة لبنانية بعيدة من سلطة القانون». وأبلغ السنيورة «اهتمامه ومتابعته في المستقبل لمندرجات الاتفاق متمنياً للشعب اللبناني كل التوفيق والازدهار بفضل العودة للحياة الطبيعية»، مؤكداً دعم الأمم المتحدة ومؤسساتها للبنان «من أجل عودة النظام الديموقراطي للانتظام والعمل بكل الاتجاهات». وسيمثل الأمين العام في البرلمان اليوم موفده تيري رود لارسن

 

هل تعلم اسم "الجهبذ" الذي امتهن المقاومة؟

المستقبل - الاحد 25 أيار 2008 - وسام سعادة(*)

يتوجه البلد الذي تجرّع مرارات التمديد التعسفي ثم الفراغ الدستوري ثم الانقلاب المسلح، لانتخاب رئيس جديد، توافقي، للجمهورية، والخوض في المسار الذي انتهى إليه مؤتمر الدوحة للحوار الوطني، والذي يراد له أن يلتقط شعار "لا غالب ولا مغلوب" الذي أفرزته الذاكرة اللبنانية في أواخر الخمسينيات، لجماً لشعار "جني ثمار الثورة" بعد أحداث 1958.

مع ذلك، ثمة عصبة من الغلاة ليس يمكنها أن تتعايش لا من قريب ولا من بعيد مع شعار "لا غالب ولا مغلوب". فالعصبة التي لا تحسن من تقاليد القراءة والكتابة غير تقاليد الشماتة تحسب أن اللحظة سانحة الآن لنفث سموم الشماتة، في غير اتجاه.

فإذ يتوجه البلد لانتخاب رئيس للجمهورية من صلب جبل لبنان، رئيس زكته بالدرجة الأولى بطولات جنود الأمة اللبنانية في موقعة نهر البارد، فهناك في المقابل حفنة ما زال همها التحريض على الجيل اللبناني، والأمة اللبنانية، أسوة بالتحريض على بيروت، وعلى قوى الاتزان والاعتدال في الأمة العربية. هي ثقافة التحريض على قتل المثقفين. ثقافة "الصحيفة" التي تحرض بوجه حرية الصحافة. ثقافة الشماتة بالحريات الاعلامية المعتدى عليها. ثقافة الجمع بين شتم طوائف ومذاهب بعينها، وبين ادعاء منتهى العلمانية وما بعد الحداثوية. ثقافة الربط بين المؤثرات الفاشية والمؤثرات الفوضوية، ابتهالاً للعنف العبثي.

ما عجز "الممانعون" الأشاوس عن نيله بالأعمال الحربية، لم يتمكنوا من نيله على مائدة المفاوضات، اللهم إلا النذر اليسير، لكن ثمة من يقترح عليهم، الاستمرار في الغي والطيش لأجل نيل الحد الأقصى من المكاسب على جبهة "التنظيف الثقافي"، أي تلك الجبهة التي ابتدأت يوم جرى اغتيال الصحافي والمؤرخ سمير قصير في مطلع حزيران 2005.

يتصور هؤلاء الغلاة أنهم آباء المرحلة الراهنة ثقافياً وفكرياً. لكن ما القول في حال أمة يكون من أركان الثقافة الملتزمة فيها خضر عواركة وأسعد أبو خليل؟ وإذا كان المدعو عواركة يفتي علناً بوجوب قتل نوفل ضو ووسام سعادة وحسام عيتاني، فإن المدعو أبو خليل يفتي علناً بوجوب قتل رموز قتل توفتها المنية منذ مئات السنين. هو يفتي مثلاً بوجوب التمثيل بجثة القديس يوحنا فم الذهب الانطاكي، ويخطئ التمييز بينه وبين يوحنا الانجيلي، وبينه وبين يوحنا الدمشقي، ومع ذلك يريد لنا أن ننتبه: إنه أستاذ جهبذ من جامعة في كاليفورنيا، أهذا ما جنته أميركا علينا؟؟ المدعو أسعد أبو خليل يهاجم شهداء لبنان كل سبت، وفي طليعتهم الشهيد رفيق الحريري. فماذا لو كانت مدينة بيروت سلمت مهمة إعادة إعمارها للبروفسور أسعد أبو خليل ولأمثاله؟ لعله كان قد اقترح تصوراً معمارياً للعاصمة اللبنانية يشبه الجمالية المعمارية لاعتصام "المعارضة الوطنية اللبنانية" في ساحتي البرج ورياض الصلح.

لكن أسعد أبو خليل، المتطفل على فن العمارة، مقدار تطفله على الدراسات الاستشراقية، يدعي مع ذلك شرفاً آخر. لا يقول انه كان بمستطاعه إعادة بناء مدينة بيروت، وإنما يجهر بأن مراده أن تتهدم المدينة. وهو يحسب أنه يمكنه أن يهدّم المدينة بتمضيته ساعات طوال على موقعه الالكتروني "العربي الغاضب"، وهو يدبج التهم الرخيصة ضد بلال خبيز، لا لشيء، إلا لأن الأخير تطوّع لأجل تزويد القارئ العربي ببعض من قبسات "المقاربات العمرانية" للذات وللآخر.

لأجل ذلك، حاز البروفسور العبقري للغاية على شهادة تقدير من بهجت سليمان على موقع شام برس، مع العلم ان البعض في "المعارضة الوطنية اللبنانية" ما زال يتنبه الى علاقات البروفسور بالايباك وغيره من منظمات الضغط، وعمله لحساب لجان مختصة في البنتاغون، وجنوحه دائماً في الكواليس الأكاديمية ـ الأمنية، المشتركة، لوضع تحريضه ضد المملكة السعودية، في خانة السياسة الاسرائيلية التقليدية تجاه المملكة.

بعد كل ذلك يريد البروفسور أن يدعي شرفاً لم يفطن إليه أحد. يقول لنا ان المقاومة ضد اسرائيل ما بدأها أحد غيره. مهمته التشنيع على اللحظة التاريخية المقرونة باسمي جورج حاوي ومحسن ابراهيم، لحظة اطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، فالسيد أسعد أبو خليل يعرف جيداً من كان يحتسب أصوات النواب في الانتخابات الرئاسية 1982، ويعتبر أن هذا الاحتساب من أعمال المقاومة. أو يعتبر أنه عندما غزا أحد بساتين منطقة صور مع بعض من الصبية، إنما كان ينفذ عملاً مقاوماً.

(*) كاتب وأستاذ جامعي

 

سمير فرنجية: لبنان دخل مرحلة انتقالية وليست تأسيسية وكان يمكن انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة من دون انقلاب

المستقبل - الاحد 25 أيار 2008 -

رأى النائب سمير فرنجية "أن لبنان يدخل اليوم بانتخاب رئيس للجمهورية مرحلة انتقالية وليست مرحلة تأسيسية، وإن كان انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وقبلهما فتح أبواب مجلس النواب تشكل أموراً مهمة، كان يمكن أن تتم بدون المحاولة الانقلابية لـ"حزب الله" وفشلها". واعتبر "أن ورقة الثلث المعطل أفرغت من مضمونها و"حزب الله" مضطر للمناقشة والالتزام بقرارات الحكومة".

ودعا في حديث الى اذاعة "الشرق" أمس، قيادة "حزب الله" الى "مراجعة نقدية تمهد لدخوله في النسيج اللبناني التعددي، من خلال تقبل شروط المجتمع اللبناني المدني والمتنوع، والخروج من "الغيتو المغلق" حيث لا يمكن المزاوجة بين الدعوة الى العيش المشترك من جهة وحمل السلاح من جهة أخرى، ومثل استمرار هذا الأمر سيؤدي الى رفض إجراءات الانتخابات النيابية المقبلة مع تمسك "حزب الله" بورقة السلاح ومعها قد يدخل البلد في سباق نحو التسلح"، مطالباً الجيش بـ"القيام بمراجعة هادئة لتصرفات بعض الضباط الذين استخدموا في الأحداث العسكرية البدلة العسكرية لأغراض سياسية فئوية".

وسأل: "كيف يعقل أن يبرم "التيار الوطني الحر" ورقة تفاهم مع حزب سياسي مشروعه أن يجتاح المناطق عسكرياً ويتعامل مع المسيحيين كأهل ذمة؟". ورفض القول "ان ما جرى مرحلة وطويت صفحتها، فما جرى مؤلم وجارح، ويحتاج الى عمل وشغل دؤوب والى اعتذارات من "حزب الله" الى أهالي بيروت. وما جرى اننا طوينا مرحلة بدأت العام 1840 بصراعات من المسيحيين والمسلمين ليفتح "حزب الله" صفحة أخطر بكثير هي صراع مذهبي له امتداداته الواسعة، وأدخل لبنان في معادلة إقليمية تركت جروحات مركزة أكبر والذي افتعله "حزب الله" هو شيء فظيع جداً".

أضاف: "ما جرى كارثة كبيرة بحق الطائفة الشيعية وبحق "حزب الله"". واليوم وبعد عشرين عاماً على حرب التحرير والالغاء في العام 1989، لا يزال الشرخ قائماً بين المسيحيين أنفسهم فكيف مع مخاطر أكبر بما فعله "حزب الله" وبما لا يقاس بالشرخ المسيحي ـ المسيحي؟ وما الذي تحقق؟".

وأكد "أن مشروع "حزب الله" جوبه بمعارضتين كبيرتين: الموقف السلمي الحضاري لـ"تيار المستقبل" ومعارضة الكلمة لقوة السلاح بمواجهة العنف وأول من استخدم سلاح الكلمة هو مؤسسة "المستقبل" الاعلامية، وبالخطاب التاريخي الذي يجب أن يُدرَّس في المدارس لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي قال "الحق أقوى من القوة". والمعارضة الثانية جاءت من أهل الجبل الذين تصدوا بطرق بدائية لاقتحام منازلهم"، مشددا على "استحالة وضع اليد على لبنان من دون رأي أهل لبنان وموافقتهم، ذلك ان مشروع "حزب الله" هو مشروع غير قابل للتنفيذ ومستحيل على كل المستويات لاسيما في بيروت وضمن موازين المنطقة من بيروت الى اسبانيا عشية اعلان الاتحاد المتوسطي، بحيث تتصرف إيران أنها صارت على البحر المتوسط وهي دولة عظمى وهذا غير صحيح".

ورداً على كلام "حزب الله" بأن الانقلاب جاء خطوة استباقية، سأل فرنجية: "هل الرد استباقاً على ضربة عسكرية اسرائيلية يكون بضرب الشعب اللبناني؟ وهل معقول أن يخوض "حزب الله" حروباً على جهات عدة دفعة واحدة: ضد الداخل، وجبهة مع العدو الاسرائيلي وجبهة مع الحليف السوري وهو يفاوض اسرائيل جهاراً من دون أن ينبس "حزب الله" بكلمة في الموضوع ولاسيما بعد مقتل عماد مغنية، ثم جبهة يخوضها "حزب الله" مع المجتمع العربي والدولي؟".

وحذر من "استمرار العقل العسكريتاري لدى قادة الحزب مما يدفع بالبلد الى سباق تسلح"، مؤكداً "أن خيار قوى 14 آذار يبقى سلمياً وحضارياً وهي لم تلجأ الى استخدام السلاح ولا الى امتلاكه، وسبق أن دعت "حزب الله" مراراً الى تسويات تاريخية تجمع وتزاوج بين انجازي التحرير والاستقلال على مدى ثلاث سنوات".

واشار الى "أن الثلث المعطل أفرغ من مضمونه، وممنوع على الثلث المعطل أن يستعمل، وصار معطلاً لقرارات "حزب الله" نفسه، وهو معطل أصلاً، والحزب مضطر للنقاش والالتزام. أما المأساة الأخرى فحجمها أصغر بكثير وهي ما شهده الوسط المسيحي، والعماد (ميشال) عون كان خرج الى اللبنانيين خلال الحرب ببيان رئاسي واعداً بأيام سعيدة، وبالأمن والطمأنينة مما يؤكد طبيعة الحركة الانقلابية وحين فشل الآخر، صار يحاول بيع المسيحيين ورقة التفاهم، باعتباره حمى المسيحيين من اجتياح "حزب الله" للمناطق الشرقية".

 

العلامة فضل الله استقبل متكي وتلقى اتصالا من السيد نصرالله: لضرورة مواصلة ايران والسعودية دورهما في حماية اتفاق الدوحة

متكي: الملف لبناني بامتياز واللبنانييون وحدهم اصحاب القرار

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) استقبل العلامة السيد محمد حسين فضل الله وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، في مستهل زيارته الى لبنان، حيث التقاه في منزله في حارة حريك عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، على رأس وفد ضمه والسفير الإيراني في بيروت محمد رضا شيباني، والمستشار الثقافي الإيراني في لبنان السيد محمد حسين رئيس زاده، وعددا من المستشارين. وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع الإسلامية والعربية الراهنة، إضافة الى الدور الذي لعبته إيران في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، وصولا الى إبرام اتفاق الدوحة. وأكد السيد فضل الله خلال اللقاء على "أهمية الدور الذي قامت به الجمهورية الإسلامية في إيران لتذليل الصعوبات التي كانت تعترض التوافق بين الأفرقاء في لبنان"، مشيدا ب"سعيها الدائم لتعزيز مناخات الثقة بين اللبنانيين". وشدد على "أهمية تعزيز سبل التعاون بين الدول الإسلامية والعربية في ما يتصل بقضايا الأمة"، مؤكدا على "ضرورة مواصلة كل من إيران والمملكة العربية السعودية لدورهما في حماية اتفاق الدوحة الى جانب ما بذلته وتبذله قطر وغيرها من الدول العربية، وترجمته عمليا للوصول الى مرحلة سياسية جديدة في لبنان قائمة على تفاهم اللبنانيين من خلال مشاركة الجميع في بناء مستقبل ثابت ومستقر لبلدهم".

متكي

من جهته عبر وزير الخارجية الإيراني عن "بالغ الفرح والاعتزاز باللقاء مع سماحة السيد فضل الله"، مؤكدا إن "سماحته بشخصيته السامية ومكانته العالية هو ثروة إسلامية لا تقدر بثمن، ليس على مستوى لبنان فقط بل على مستوى المنطقة بكاملها".

وأوضح متكي أنه "نقل لسماحته تهاني القيادة والشعب في إيران بذكرى التحرير وانتصار المقاومة على العدو الإسرائيلي، والتهنئة بنجاح الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل تحقيق التوافق بين اللبنانيين"، مؤكدا أن ما جرى "أثبت بأن الملف اللبناني هو ملف لبناني بامتياز، وأنه لا أحد يستطيع أن يقرر بالنيابة عن اللبنانيين".

وقال: "نشكر الله على أنه قد هيأ للشعب اللبناني القادة الكبار الذين يتحلون بالوعي والدراية والحكمة، وعلى رأس هؤلاء سماحة السيد فضل الله".

اتصال من السيد نصرالله

من جهة ثانية، وفي أجواء عيد المقاومة والتحرير تلقى العلامة فضل الله، اتصالا هاتفيا من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أكد خلاله على "الدور الكبير الذي قام به سماحة السيد فضل الله لرفد المقاومة وحمايتها وتعزيز حركتها، وصولا إلى التحرير والى التصدي البطولي في مواجهة العدو وتحقيق النصر عليه خلال عدوان تموز العام 2006". وجرى خلال الاتصال بحث في الأوضاع الإسلامية والعربية الراهنة، إضافة إلى الوضع اللبناني، حيث تم التأكيد على ضرورة انجاز ما اتفقت عليه الأطراف السياسية في الدوحة، وترجمته عمليا بما يحفظ الساحة الداخلية ويفتح الآفاق لتعاون سياسي بين الجميع، على قاعدة حفظ البلد وحماية خط المقاومة والممانعة في وجه الكيان الصهيوني وما يخطط له ضد لبنان والأمة. وشدد السيد فضل الله خلال الاتصال على "العمل على كافة المستويات لحماية الوحدة الإسلامية وتعزيز العلاقات بين المسلمين، من خلال السعي لتقوية عناصر الثقة والتعاون في الساحة الإسلامية والوطنية، ولاسيما أمام الحرب الأميركية والإسرائيلية المستمرة ضد الإسلام والمسلمين".

 

النائب الحريري التقى مسؤولين اميركيين واوروبيين وعربا

موسى: الجميع متفائل بالعودة الى الاطر الدستورية 

وكالات/استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري قبل ظهر اليوم في قريطم الممثل الاعلى للسياسة و الامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في حضور سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران والوفد المرافق والسيد نادر الحريري والمستشار هاني حمود، و جرى عرض للتطورات في لبنان في ضوء الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الدوحة .

بعد الاجتماع قال سولانا:انا مسرور لانني موجود هنا مرة جديدة، في هذا المنزل، حيث امضيت ساعات طويلة من عمري.لقد اجريت محادثات مع الصديق النائب سعد الحريري، حول مجمل الاوضاع، واستطيع ان اقول نيابة عن الاتحاد الاوروبي اننا مسرورون لرؤية اتمام الاتفاق، و نأمل كثيرا ان يصار الى تطبيقه كليا وبسرعة،وباستطاعة اللبنانيين الاعتماد على الاتحاد الاوروبي في ذلك.نحن سنستمر بالعمل معكم ومع الحكومة اللبنانية الجديدة ونرى كيف باستطاعتنا التوصل الى الاستقرار والازدهار في هذا البلد.اننا مسرورون جدا بالاتفاق الذي تم التوصل اليه، ونامل كثيرا ان يصار الى التقدم بسرعة الى مرحلة جديدة لتطبيقه، وهذا يبدأ اليوم من خلال انتخاب رئيس الجمهورية، وكذلك فانه يجب تطبيق البنود الاخرى في الواردة في الاتفاق،ونحن مسرورون لوجودنا هنا اليوم، لتهنئة الشعب اللبناني.

كما التقى النائب الحريري الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والوفد المرافق وعرض التطورات السياسية في لبنان ،بعد الاجتماع قال موسى:اليوم هو يوم احتفال والجميع متفائل في هذا النهار،حيث تبدأ العودة الى الأطر الدستورية المكتملة بانتخاب رئيس الجمهورية،ونرجو ان تسير الامور في طريقها طبقا لما اتفقنا عليه في بيروت و الدوحة وفي اطار المبادرة العربية.انا متفائل، وان شاء الله نستطيع التحرك بثبات نحو الهدف،أي اعادة الطمأنينة والامان و الاستقرار الى لبنان.

لقد هنأت النائب الحريري وتمنيت التوفيق للبنان في هذه الظروف التي فتحت ابواب الامل لشعب لبنان ولنا جميعا في العالم العربي.

ثم التقى رئيس كتلة المستقبل النيابية نائبة رئيس البرلمان الاوروبي رودي كراتسا التي قالت بعد الاجتماع:انه يوم كبير للبنان ولكل اصدقائه واصدقاء اللبنانيين،لقد جئت لامثل البرلمان الاوروبي ورئيسه السيد هانس غيربيتيرينغ ،ولاتوجه باسمهم وباسمي، بأحر التمنيات للبنانيين لهذه الصفحة الجديدة التي تفتح، آملين الكثير من الحكمة والمسؤولية في حسن تطبيق هذا الاتفاق الذي توصلت اليه القوى السياسية في الدوحة.اود منذ الان تهنئة رئيس الجمهورية الجديد الجنرال ميشال سليمان وان انوه بالشجاعة الكبيرة التي أظهرها النائب الحريري خلال هذه الفترة وبالصبر الذي تمتع به لتشرق شمس السياسة من جديد في لبنان،ويجب يتابع العمل بحسب عزمه الشخصي وتقاليده العائلية من اجل استقلال وسيادة وازدهار لبنان واللبنانيين.

واستقبل النائب الحريري وفدا من الكونغرس الأميركي ضم النواب، نيك رحال، جاك هيدن لينغستون، جون المر ليندر، داريل عيسى، تشارلز جوزيف ميلانكون، راي هنري لحود في حضور القائمة بالاعمال الاميركية في لبنان ميشال سيسون والنائب السابق غطاس خوري،بعد اللقاء تحدث رحال فقال:لقد جئنا وفد من مجلس النواب الاميركي،ديموقراطيون وجمهوريون،وقد كان لقاءنا جيدا جدا مع النائب الحريري وهو صديق للكثير من اعضاء الكونغرس الاميركي.لقد جئنا اليوم لنظهر دعمنا ودعم الشعب والكونغرس الاميركي للشعب اللبناني ،وللحكومة الجديدة وسنحضر كذلك قسم اليمين الذي سيؤديه الرئيس الجديد لاحقا اليوم.هذا بالتاكيد يشكل بداية لمرحلة جديدة في تاريخ لبنان،ونحن فخورون جدا لوجودنا هنا ممثلين للكونغرس الاميركي وذلك بناء على طلب وزيرة الخارجية كونوليزا رايس.ونحن نعلم بالصلات الوثيقة بين بلدينا ونريد ان نرى لبنان يستمر في المضي قدما في هذه الصفحة الجديدة بمساعدة اميركية في كل خطواته.

وكان النائب الحريري قد تلقى اتصالا من رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري هنأه فيه بالتوصل اتفاق الدوحة.

 

رئيس وزراء قطر في حديث خاص الى قناة الجزيرة: لا يستطيع احد في لبنان ان يلغي الدور المشترك للاخر

الاجماع العربي كان مهما كذلك الارادة اللبنانية

قطر بذلت جهودا لحل مشرف من دون خاسر

العماد سليمان يدخل حقبة مريحة بسبب الاجماع اللبناني والعربي

لن نكون ولا نقبل ان نكون في اي نزاع عسكري مع ايران

 

وطنية-25/5/2008(سياسة) تحدث رئيس وزراء قطرالشيخ حمد بن جاسم في لقاء خاص مع قناة الجزيرة، وهذا نص الحوار:

سئل: كيف حصلت معجزة الدوحة؟

اجاب: "أنا اعتقد انها حصلت لانه كان هناك اجماع عربي في البداية على تفويض اللجنة وإعطائها كل الدعم، ونحن جربنا ذلك عندما ذهبنا الى الامم المتحدة في موضوع لبنان بعدما حصل إجتياح إسرائيلي في لبنان ويومها كان هناك إجماع عربي وذهبنا الى نيويورك واستطعنا ان نجعل القرار متوازنا نوعا ما.

الإجماع العربي كان مهما والإرادة اللبنانية من الطرفين كانت مهمة ونحن لمسنا هذا في الدوحة، وكان الطرفان حريصان على الوصول الى نتائج.

والمهم جدا ايضا اننا حاولنا قدر الإمكان ان لا نستمع الى التشويش الخارجي وان لا تكون هناك آراء كثيرة أو إقتراحات كثيرة من الخارج لأننا في اللجنة كنا نعرف أرض الواقع وكنا نعرف ما هي المشكلة ، بعدما جلسنا مع الأخوة اللبنانيين لساعات طويلة وأعتقد انه نجاح مشترك عربي - لبناني- دولي إذا أحببت، ولكنه مرّ بمراحل متفاوتة، تارة لا يوجد شيء وطورا هناك شيء لكن كان هناك إصرار للنجاح".

سئل: التعقيدات موجودة في لبنان منذ مدة بعيدة ولكن الآن عندمنا اجتمعتم ودخلتم بشكل مباشر على الخط اللبناني والملف اللبناني، هل إكتشفتم بأن العقدة اللبنانية عقدة كبرى لبنانية-عربية، إقليمية - دولية تحتاج فك للرموز بشكل كبير أم هي عقد صغيرة بسيطة جدا ولكن كانت مضخمة بفعل التدخل الخارجي؟

اجاب: "أعتقد ان أجواء المنطقة تنعكس على لبنان بشكل مباشر سواء كانت سلمية أو غير سلمية لبنان قُدّر له في هذا الموقع ان يكون هكذا لأننا نحن عرفنا لبنان منارة للصحافة، منارة للثقافة، منارة للسياحة، منارة لعدة أشياء ، وللأسف اللبنانيين يجب أن لا يسمحوا لإرتدادات خارجية أن تؤثر على الأمن والسلم في لبنان، وأنا أستطيع ان اقول انه حتى لو كانت هناك مشكلة بين اللبنايين فهي ليست المشكلة رقم واحد، إنما المشكلة الأولى هي الإرتدادات الخارجية على لبنان".

سئل: ما الذي حصل، جئتم الى هنا، أوقفتم إذا صح التعبير، الإشتباك على الأرض، قررتم فجأة، أي بعد 24 ساعة ان تأخذوا الجميع في طائرة واحدة، ومن الطائرة مباشرة للقاء امير قطر، لم تتأخروا لحظة واحدة، ما الذي كان يجري في حينه، وأنا أعرف حتى ان الرموز، القادة اللبنانيين عندما كانوا يتحدثون معي، حصل ما لم يكن يتوقعونه للحظة واحدة وهم لم يستطيعوا أن يرتاحوا دقيقة واحدة؟

اجاب: "السر هو ان لا ندعهم يرتاحون كثيرا، ويقومون بإتصالات كثيرة، وأنا كنت منذ البداية عندما تحدثت مع صاحب السمو وقلت له نحن جئنا الى لبنان وأطرح فكرة نقلهم الى الدوحة، وسموه دعم هذه الفكرة، لأننا نحتاج الى جو يكون موجودا فيه كل القيادات اللبنانية خاصة مع صعوبة الإنتقال في بيروت الى منطقة كل طرف من الأطراف، ونحن أخرجناهم من الظروف التي كانوا يعيشونها في بيروت ونقلناهم الى الدوحة ووضعناهم في ظروف بأنهم جاءوا من أجل الحل وأنهم موجودون في نفس الفندق وفي نفس المكان، وانتقلوا في نفس الطائرة وتقابلوا وتحادثوا.

إذا نحن خلقنا هذا الجو، لكن منذ البداية كان الواضح لدينا إنه إذا أردنا ان ننجح يجب ان ننقلهم من جو يعيشونه هنا وبالسرعة الممكنة، وقد وفقّنا الله تعالى في بيان الفينيسيا في بيروت، ثم توفقنا إنهم وافقوا ان ذهبوا الى الدوحة وكان أهم قرار ان الطرفين قررا الذهاب الى الدوحة.

طبعا، كان البعض يعتقد ان قطر ميالة مع طرف ضد طرف، وأنا لمست ذلك من الجامعة العربية ومن بيروت ايضا، ولكن سياسة سمو الأمير كانت تؤكد إننا نحن وسطاء وسنكون وسطاء نزيهين في هذه العملية، وأعتقد ان هذا ثبت للجميع، وقطر بذلت جهودا مع الطرفين للوصول الى حل مشرف للطرفين ولا يكون فيه أحد خاسر".

سئل: هل تشاورتم جديا مع الطرفين الأساسيين المملكة العربية السعودية وسوريا قبل ان تقدموا على خطوتكم؟

اجاب: "هذا التشاور تم في الجامعة العربية، ولقينا دعما من الإخوان في المملكة العربية السعودية وأنا تكلمت مع الأمير سعود الفيصل وأبدى دعمه لفكرة ما قمنا به وقد أبلغته أثناء وجودنا في لبنان بإنه إذا توفقنا هنا سننقلهم الى الدوحة، وقد أوصاني ان أقفل عليهم وأن أنزع منهم الهواتف المحمولة.

وقد استفدنا من سمو الامير سعود الفيصل، وأيضا من الأخوة في سوريا الذين كانوا داعمين للموقف، والكل كان يريد حل، وأنا كما قلت في البداية لولا الدعم العربي لما استطاعت اللجنة ان تنجح".

سئل: لماذا كانوا يريدون الحل؟

اجاب: "أعتقد ان التصعيد الذي حصل في لبنان كانت مبرراته ضعيفة، فلو ذهبنا للعقل نجد إن مبرراته ضعيفة وهذا التوتر كان يجب ان يُزال، لان هناك توتر في فلسطين وهناك توتر في الصومال، وأيضا في السودان، وهناك قضية الملف النووي الإيراني، أي هناك كذا قضية محيطة بالعالم العربي، وكلما أطفأنا حريقا فهو فيه مصلحة للعالم العربي من التدخلات الخارجية وكنا نحاول بقدر الإمكان أن يكون للجامعة العربية دورا فاعلا في حل القضايا، ونحن نرى ان الإتحاد الأفريقي هو أفضل منا في حل القضايا، فنراه يرسل قوات ويحاول جمع الأطراف وإقامة المؤتمرات للحل، فلما ذ العرب الذين يملكون جامعة عريقة منذ سنوات لا يستطيعون أن يجمعوا العرب أو يجمعوا الأطراف أو يتدخلوا لنصرة المظلوم حتى لو عسكريا. وهذا بإعتقادي موضوع يجب ان يدرس بعناية إذا أردنا ان يكون هناك صحوة للعالم العربي".

سئل: هل ان ما حصل في الدوحة تعتبره إتفاقا يمكن أن يدوم وقابل للحياة أم تخشى ان يكون مجرّد إتفاق مؤقت وحتى البعض إستخدم مصطلح الهدنة في لبنان؟

اجاب: "الجواب الكلاسيكي طبعا هو ان هذا الأمر يعود الى اللبنانيين، لكن إحساسي ان هذا الإتفاق قد يرسخ ويدوم لأنه كما هو معلوم، الإنتخابات النيابية القادمة في أقل من سنة والكل يفترض به ان يصب جهده في تجهيز نفسه للإنتخابات القادمة وهذه المرحلة هي مرحلة تهدئة ومرحلة تحالفات، لأن هذه هي الديموقراطية تحالفات وخلافات.

هل الخارج يريد الحل لهذا الموضوع وأن يدوم هذا الحل؟ أتمنى ذلك، وأنا أستغرب ان هناك أطراف لم تساعد أحدا للحل في لبنان، ولكن في نفس الوقت تضع شروطا للحل".

سئل: كيف هذا؟

اجاب: "بدون ذكر أسماء، كانوا يقترحون الحل بطريقة أخرى ويطلبون من الطرف اللبناني مثلا ان لا يقبل بكذا وللطرف الآخر لا تقبل بكذا.

أنا أستغرب انه بوضعهم الشروط هل سيساعدون الطرف المتضرر من الطرفين، بإعتقادي انهم لن يساعدوا".

سئل: هل هي أطراف إقليمية أو دولية؟

اجاب: "أنا أتكلم عن أطراف دولية".

سئل: هناك نقطة، إذ إن الرئيس نبيه بري كان دائما يقول ان الحل في لبنان يتطلب س- س، أي السعودية وسوريا أن يتفقا، الآن تبيّن ان اللبنانيين إتفقوا ب ق- ق إذا صح القول، اوق-عرب أي قطر والجامعة العربية، هل إن ما حصل في لبنان يمكن ان يؤدي الى إصلاح ذات البين بشكل جدي بين المملكة العربية السعودية وسوريا؟

اجاب: "نحن في العالم العربي نحتاج الى مراجعة النفس، كلنا نحتاج الى ذلك، وأولهم قطر، لأن الخلافات العربية لن تؤدي في يوم من الأيام الى نتيجة، وأي إتفاق بين دولتين عربيتين هو قوة للعرب وهذا ا جرّبناه في حرب 73 وجرّبناه في الأمم المتحدة عندما ذهبا الى هناك، وقد جرّبناه ايضا في إتفاق الدوحة.

عندما يتفق العرب بحل الموضوع وتكون الأجندة هي حل الموضوع وليست أجندة أخرى، وأعتقد ان هذه مصلحة لنا. ما من شك ان السعودية وسورية لهما دور مهم في لبنان ودورهما الأهم هو في العالم العربي ككل، فلذلك يجب ان يغلّب الطرفان الحكمة في وضع العلاقات العربية في المسار الصحيح لأننا في العالم العربي أمام تحديات كبيرة ، فالكل يلعب في ساحتنا ونحن لا حول لنا ولا قوة، وكيف نوقف اللعب في ساحات الدول العربية، نوقفه بإتفاقنا على الأقل ، على الحد الأدنة من الإتفاق، للأسف نحن نشتكل للغير بأن يأتوا ليساعدونا ، ولكن لماذا وصلنا الى مرحلة ان الكل يلعب في ساحتنا ونحن متفرجون؟"

سئل: لماذا؟

اجاب: "عدم إتفاقنا عربيا وعدم الثقة ببعضنا البعض، الثقة مفقودة بين الدول العربية، ايضا هناك ما يمكن ان نسميه بعض الغيرة بين العرب، ولكن المهم جدا تغليب مصلحة شعوبنا والناس، هذه قضية تحتاج الى وقفة من كل العرب، وأنا أعتقد إننا اليوم نحتاج الى قمة عربية بعد هذا الإتفاق، لنرى ماذا سنفعل بين الأشقاء الفلسطينيين وماذا سنفعل في الصومال العضو في الجامعة العربية، وأيضا السودان العضو في الجامعة، وكذلك العراق".

سئل: هذ التمني هل ستجسدونه في قمة عربية؟

اجاب: "نحن جزء صغير من العالم العربي نتألم عندما يتألم، ونفرح عندما يفرح، هذا ليس إقتراح إنما هذه فكرة".

سئل: معروف ان علاقات قطر جيدة مع سورية والسعودية هل يمكن أن تقوم بدور لإصلاح الوضع بين دمشق والرياض؟

اجاب: "أولا، إذا طُلب منا أي شيء، نحن نقوم بما نستطيع ولكن أنا متأكد إن جلالة الملك عبدالله ملك المملكة العربية السعودية وأخوه الرئيس بشار حريصا على إيجاد حل وأنا متأكد إنه بحكمتهم قد يصلان الى تفاهم ، لأنه تاريخيا السعودية وسوريا كانتا متفقان في قضايا كثيرة ، وكان هناك إنسجام في السياسة وباعتقادي ان هذه مرحلة عابرة وسنجد بعدها ان العلاقات قد تحسنت بينهما".

سئل: هل يمكن ان تقوموا بدور في هذا الجانب حتى لو بشكل غير علني؟

اجاب: "أي تقارب بين الدول العربية نسعى فيه وهذه هي سياسة صاحب السمو منذ البداية، ولكن هذا الموضوع يحتاج الى ان يتقدم الطرفان خطوة الواحد بإتجاه الآخر".

سئل: هل ما حصل في لبنان يشير الى ان المنطقة مقبلة على تسويات جدية أم ما حصل في لبنان هو محلي لبناني وأمور المنطقة ما تزال غير ملتصقة كثيرا بهذا الوضع؟

اجاب: "أتمنى أن تكون هذه بداية حالة جديدة في العالم العربي، لكن لا أستطيع أن أجزم ان هذا هو الحاصل الآن، أنا أكيد ان العرب إذا ركزوا على حل الخلافات مشاكل بعض الدول العربية ، نستطيع ان نخلق حالة من التفاؤل وحالة من الإعتزاز عند المواطن بأن هناك صحوة عربية عامة، لكن لا أستطيع ان أربط ما حصل في لبنان إنه سيحصل في مكان آخر".

سئل: هل تخشى بأن التصعيد الذي كان قائما قبل مدة يمكن ان يُترجم على الأرض، فهناك تصعيد إسرائيلي- فلسطيني وتصعيد أميركي - إيراني وقضايا أخرى ، هل ما تزال تخشى خلال الأشهر المقبلة على أقله حتى نهاية عهد الرئيس بوش أن يحصل تصعيد؟

اجاب: "الهواجس ما زالت موجودة عندي سواء في موضوع فلسطين أو غيرها. وأنا أود أن أسأل في موضوع غزة ، هل نحن كعرب لا نستطيع ان نطلب توصيل غذاء ودواء فقط وكهرباء الى الناس، نحن لا نريد أي شيء آخر، نحن في قطر مستعدون لذلك وسمو الأمير دائما يأمرني بأن نهتم بهذا الجانب الإنساني في فلسطين حيث هناك أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني محاصرين ، لا نريد لهم سلاح ولا نريد لهم نُصرة، هم يقومون بكل هذا، ولكن ألا نستطيع إيصال الدواء والغذاء إليهم وأيضا الكهرباء للمريض في المستشفى الذي إذا انقطعت الكهرباء قد يموت.

أتمنى إننا في جامعة الدول العربية ان نتفق على مبلغ لموضوع الدواء والغذاء ونسميه دواء وغذاء ونعطيه حتى منظمة الصليب الأحمر الدولي لإيصاله الى الفلسطينيين".

سئل: لكن الجانب العربي ملتزم بهذا الحصار الإسرائيلي؟

اجاب: "لا أريد الدخول في تفاصيل هذا الموضوع، أنا أقول فقط علينا كعرب توصيل الدواء والغذاء حتى لو كنا مختلفين مع حماس ومع الفلسطينين على الأقل توصيل الدواء للفلسطيني. وأتمنى على الجانبين الفلسطينيين تغليب المصلحة الوطنية وترك الأوهام والشقاق الفلسطيني الحاصل اليوم هو جرح كبير وقد بذلت المملكة العربية السعودية جهودا وتعهد الفلسطينيون في الكعبة المشرفة على الحل ولم يلتزموا، هذا موضوع خطير يجب ان يلتزموا بإتفاق مكة حتى لو ذهبوا مرة أخرى الى مكة لحل هذا الخلاف، لأن هذا الخلاف لن يستفيد منه إلا الطرف الآخر، وأي وعود لأي طرف بأن لا يتعاطى مع الطرف الآخر، لأنه سيتم إنجاز حل له، هذ كلام غير صحيح، وأنا أتمنى أن يكون هناك حل ولكن الى الآن لا أرى أمامي بوادر حل".

سئل: هل تخشى نزاع أميركي - إيراني في المرحلة المقبلة أم تستبعد ذلك؟

اجاب: "هذا وارد طبعا، نحن كدولة قطر موقفنا معروف في هذ الموضوع، وأبلغناه الى كل الأطراف المعنية بأننا لن نكون طرف ولن نقبل أن نكون طرف في أي نزاع عسكري مع إيران.

إيران جارة مهمة لنا عندنا معها علاقات جيدة قد لا نتفق في كل سياستهم أو هم قد لا يتفقون في كل سياسة قطر، مثلا هم يقولون لنا نحن لا نرغب في علاقاتكم مع إسرائيل أو إتصالكم ، ولكن نحن دولة ذات سيادة وهم دولة ذات سيادة، والكل يرى مصالحه، ولكن هذه المصالح لن تضرهم أو تضرنا، ولذلك نحن مؤمنون بأن مصير الخليج ان يكون هناك إتفاق واضح بين دول مجلس التعاون وإيران على التعاون وعلى التحاور بسلام.

سئل: عندما تقول ان قطر ليست طرفا ربما هناك من يعتبركم إنكم بالضرورة ستكونون طرفا من خلال القواعد الأميركية الموجودة في قطر؟

اجاب: "هذا موضوع نعرف كيف التعامل معه".

سئل: هل من تفصيل أو توضيح أو حتى إشارة؟

اجاب: "لا أبدا".

سئل: بالعودة الى الملف اللبناني فقد كنا أمام إنسداد كبير، وإذ بنا نصل الى حل، هناك من قال انه بعد زيارة أمير قطر للمملكة العربية السعودية كأنه إلتقى أو تشاور أو تحدث مع العاهل السعودي ، وهناك من ربط ما حصل بما أعلن في اسطمبول من مفاوضات سورية- إسرائيلية، ولكن ما الذي حصل وأوصل الى هذه النتيجة؟

اجاب: "ما حصل في اسطمبول أنا أعرف إنه كان له تواريخ محدّدة من قبل، وهو أستطيع أن أقول هو محض صدفة".

سئل: يعني كنتم تعلمون بالمفاوضات؟

اجاب: "نعم. وبالعودة الى الحل أستطيع القول ان المملكة العربية السعودية كانت حريصة على الوصول الى حل وكنت أنا أتواصل مع الأمير سعود الفيصل بشكل مستمر في موضوع الحل وما من شك ان دعم المملكة مهم جدا، ما حصل في الساعات الأخيرة هو تغيير تكتيك المباحثات من قبلنا كمسؤولين، وهذا التغيير أدى الى نتيجة إيجابية لأننا جمعنا كذا طرف من كذا جهة ومن كل الأطراف وأقفلنا على أنفسنا الغرفة وبدأنا نتكلم في إن هناك توجه عربي وقطري في هذه الورقة، وكنا نسأل عن الخطأ في هذه الورقة، وبدأنا نتكلم بالبنود بندا بندا، وأيضا تدخل سمو الأمير كان مهما جد في آخر لحظة لتذليل عقبة وقفت أخيرا.

سئل: ما هي هذه العقبة؟

اجاب: "لا داعي لذكرها لأنها انتهت، ولكن الامير مرّ على الأطراف وأزال هذه العقبة وكان الحل".

سئل: هل ستستمرون في رعاية الوضع في لبنان؟

اجاب: "لا مانع لدي من ان يتركوني أجلس في لبنان شهرا في الصيف لكي أتابع الحل العربي، لكن أنا أخاف من غيرة إخواني في اللجنة لأن كل واحد منهم يريد البقاء في لبنان وكما تعرف لبنان بلد جميل، وكلنا نحب ان نكون في لبنان، لكن في الإتفاقية هناك تفاصيل كثيرة وفي بعض الأحيان تفشل التفاصيل ولكن نحن وضعا الأمور التي تجعل هذا الإتفاق يسلك طريقه لكن من المؤكد رعاية الجامعة العربية ورعاية اللجنة ستستمر في هذا الموضوع".

سئل: أنتم ستستمرون في هذا الأمر؟

اجاب: "ما من شك نحن لنا الشرف بالإستمرار في أي شيء يساعد لبنان، وأنا عندي إرتياح للإتفاق".

سئل: نحن سمعنا كلام سمو امير قطر في الجلسة الإفتتاحية وكانت رسالة واضحة عندما قال نحن نعرف حجمنا وموقعنا ودورنا الخ. وكأنه أراد ان يقوم بدور دون أن يستفز أي طرف آخر سواء عربي أو إقليمي او دولي، لكن مع ذلك ألا تعتبر بأن دوركم الآن أصبح مسؤولية أردتم ذلك أم لا؟

اجاب: "أهم شيء هو إبعاد هذا الموضوع عن الأبواق بسب بعض الغيرة، نحن نريد ان نتجنب الغيرة لأننا كدولة لا يوجد عندنا طموح إقليمي بأن يكون لنا سيطرة على دولة او ما شابه لأننا دولة حجمنا معروف ونعتز بنفسنا ونعتقد إننا نستطيع المساهمة في حل الأمور مع إخواننا الآخرين ، ولكن في العالم العربي هناك دول فاعلة نريد منها ان تقوم بشيء وهذا مهم جدا وان هذه الدول تستطيع ان تعمل او تخوّل بعض الدول الصغيرة ان تقوم بهذا الدور وأن تدعمها في ذلك".

سئل: علاقتكم اليوم بواشنطن هل هي علاقة فاترة، ممتدة، متميزة، عادية؟

اجاب: "نحن علاقتنا بواشنطن جيدة لا تخلو من ان هناك وجهات نظر مختلفة في القضايا ولكن هذا حقنا واذا كانوا يتكلمون عن الديموقراطية فهذه هي الديموقراطية".

سئل: كيف تترجم على الأرض علاقاتكم؟

اجاب: "في بعض الأمور ممتازة وفي بعضها الآخر جيدة وفي بعض الأشياء أقل من جيدة، فإذا تكلمنا عن الإقتصاد هي ممتازة وأذا نتكلم عن السياسة فالآن أستطيع ان أقول لك انها بخير".

سئل: برأيك وبكل وضوح ما هي الأولوية المركزية للعرب هل هي اولوية سياسية أمنية او إصلاح ذات البين او مواجهة إسرائيل؟

اجاب: "برأيي ان نترك موضوع مواجهة إسرائيل يجب توقيف اللعب في الساحة العربية، وإذا أردنا إيقاف اللعب في الساحة العربية يجب إصلاح ذات البين بين الفلسطينيين ونصلح بين الدول العربية ونحل مشاكلنا ونكون عضو فعّال في العراق لتهدئة الأوضاع وأن نتفق على رأي لكي نستطيع ان نكون قوة محترمة إقليميا ودوليا، أما إذا وضعنا رؤوسنا برؤس بعضنا البعض لا أعتقد انه أمامنا أي نصر أو أي أمل في أن نكون شيء فعال".

سئل: لعلكم لاحظتم ان النفوس في لبنان مرتاحة جدا حتى لو كانت مرتاحة على وهم الآن، وأنتم تعلمون في الزواريب اللبنانية أي الخارطة الإنتخابية والدائرة الإنتخابية والمركز والباشورة حتى ان الوزير وليد جنبلاط سأل ما هي الباشورة، بينما رئيس وزراء قطر يعرف ابن الباشورة بشكل دقيق فهؤلاء اللبنانيين الذين اجتمعت اليهم ورأيتهم وإلتقيتهم كيف يمكن ان نرى ما يمكن ان يفعلوه في المرحلة المقبلة لكي يبتعدوا بلبنان عن كل هذه الأزمات المتراكمة؟

اجاب: "اللبنانيون أذكياء، لكن بعض الذكاء إذا زاد ع الحد يرتد إلى عكس ذكاء وأنا أنصحهم بمثل دائما أقوله لهم "إنما الحيلة في ترك الحيل" يجب ان يعلموا ان هذا البلد، هذه الجوهرة تحتاجهم جميعا. وفي لبنان لا يستطيع أحد ان يلغي للآخر الدور المشترك، طوائف زعامات معروفة تاريخيا في لبنان يجب على الواحد منهم ان يعترف بوجود الآخر ويبتعدوا عن الإتفاقات الخارجية لتصفية أطراف معينة لقضية معينة لن تفيد لبنان في شيء".

سئل: وماذا عن العماد ميشال سليمان، هل هو يدخل حقبة مريحة أم معقدة؟

اجاب: "أعتقد انه يدخل حقبة مريحة لأن هناك إجماع لبناني وعربي حوله ويستطيع ان يقوم بعمل مفيد لأن هناك إتفاق عربي ودولي ولبناني حوله ولكن عليه عبء وعليه عمل كبير جدا يحتاج ان يخلق التوازنات وأن يُعيد المياه الى مجاريها بين اللبنانيين".

 

صحف العرب: اتفاق الدوحة (حفلة تبويس) تزامنت مع مفاوضات اسطنبول 

الأحد 25 مايو -إيلاف

 هؤلاء قالوا .. هؤلاء كتبوا .. في صحافة العرب

عدنان ابوزيد – ايلاف : تحدث مثقفون وصحفيون وكتّاب عرب أحاديثَ على غير قياس حول مؤتمر الدوحة ومسار المفاوضات السورية الاسرائيلية ، وأعرب البعض عن ثقته في ان يعزز اتفاق الدوحة التضامن العربي والسلام في الشرق الاوسط لاسيما وان الاتفاق تزامن مع الاعلان عن بدء محادثات سورية اسرائيلية برعاية تركية ، لكن اخرين وصفوا حوار الدوحة على انه ( حفلة تبويس ) وان علينا انتظار التطبيق العملياتي والميداني وانتظار النتائج على الارض . وحول فرص السلام المتاحة كتب سعد محيو ان لحظة السلام بين سوريا وإسرائيل لم تأزف الى الان .. بل ولن تأزف غدا ولاحتى في العام القادم ، في حين عاب الكاتب محمد صالح المسفر على القاهرة دورها شبه الغائب على الساحة وكتب ان القاهرة مع الأسف الشديد ترجلت عن أي عمل عربي وأصبحت اهتماماتها تنصب على رضى أمريكا وإسرائيل فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني أولا، والعربي على وجه العموم .

جابر الحرمي – الشرق القطرية

بعد اتفاق الدوحة.. «الأقزام» في «ورطة»!

عبد اللطيف عبد الله آل محمود – الشرق القطرية

اتفاقية الدوحة باتت الآن أمانة في أعناق الساسة اللبنانيين، والأمانة تتطلب من جميع الأطراف الالتزام بروح الاتفاقية وبنودها وحمايتها من التدخلات الخارجية

محمد الرميحي – اوان الكويتية

توسيع القاعدة التمثيلية أصبح من أولويات العمل الديمقراطي في الكويت، بحيث يصبح عدد مجلس الأمة المقترح خمسة وسبعين عضوا.

فؤاد الهاشم - الوطن الكويتية

.. الحالمون بالسلام الدائم في لبنان ـ وانا منهم ـ عليهم ألا يفرحوا كثيرا بـ «حفلة ـ التبويس» التي شاهدناها جميعا على الفضائيات والاخوة ـ الاعداء يطبعون توقيعاتهم الغالية على اتفاق «طائف الدوحة» الجديد، وعلينا ان نستذكر حفلة «التبويس» المماثلة التي تبادل فيها رئيس واعضاء حركة «حماس» القبلات مع رئيس واعضاء حركة فتح، واين؟! حين وقعوا على اتفاق مماثل لاحلال السلام بينهما في مكة المكرمة وتحت استار.. الكعبة!

عدنان حسين – أوان الكويتية

أظن أن جلوس المعارضة اللبنانية إلى طاولة واحدة مع الموالاة، يزيدنا عدم احترام للمعارضة بسبب خطابها التخويني المنفلت تجاه الموالاة

علي الزعبي – أوان الكويتية

الكويت، وديمقراطية الكويت، أمانة في عنق كل مواطن، وعلينا أن نكون عند حسن الظن بغض النظر عن النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع.

داود الشريان - الحياة اللندنية

بعض العرب يمارس الاستشراق مع نفسه. بمعنى أنه يتحدث عن الشعوب العربية من خلال تصورات غربية عن الشرق العربي، فيعتمد على مصادر غير موضوعية وضعيفة لتدعيم آرائه.

 توفيق المديني – اوان الكويتية

يأتي اتفاق الدوحة وسط رغبة سورية بترطيب الأجواء مع دول الاعتدال العربي، انطلاقا من القرارات التي اتخذت في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في دمشق.

سعد محيو - الخليج الاماراتية

هل أزفت لحظة السلام بين سوريا و”إسرائيل”؟ كلا. لا الآن، ولا غداً، ولا حتى السنة المقبل 

محمد صالح المسفر – الشرق القطرية

القاهرة مع الأسف الشديد ترجلت عن أي عمل عربي وأصبحت اهتماماتها تنصب على رضى أمريكا وإسرائيل فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني أولا، والعربي على وجه العموم

حسن حنفي – الاتحاد الاماراتية

مازال جدل الهزيمة والنصر قائماً. فالمعركة مازالت طويلة. وستون عاماً من النكبة لدى شعوب تاريخية يمتد عمرها إلى آلاف السنين ليست شيئاً

عبد الوهاب المسيري- الاتحاد الاماراتية

المؤرخون الجدد" استطاعوا باستخدام الأرشيفات العسكرية الإسرائيلية، إظهار كذب الادعاء القائل إن الفلسطينيين غادروا البلد "بمحض إرادتهم

ضاري المطيري – الانباء الكويتية

لماذا على السلفيين فقط وجوب فهم الآخر لا العكس؟

صافي ناز كاظم - الشرق الاوسط اللندنية

لعل الإجابة المناسبة تكون ذلك الهتاف الذي صرخت به مظاهرة الناس في مدينة دمنهور، الموعودة قريبا بمبنى أوبرا، متسائلين في رفض حاسم: «أوبرا إيه.. أوبرا إيه.. كيلو العدس بعشرة جنيه»!

عبد الرحمن الراشد - الشرق الاوسط اللندنية

لا أدري إن كان الشعور بالخطر قد تسلل إلى التفكير السوري، فإن كان قد فعل فهو أمر جيد، حتى تتخلى دمشق عن مغامراتها الخطرة، ويتفادى العرب كارثة جديدة.

طلعت رميح - الشرق القطرية

أغلب الظن أن المفاوضات الجارية بين سوريا وإسرائيل على الأراضي التركية، توفر قدراً من النجاح وفق عوامل استراتيجية عامة وحقيقية، تتعلق بتصاعد القوة والقدرة السورية، وبضعف إسرائيل والولايات المتحدة من ناحية أخرى.

عبد الباري عطوان - القدس العربي اللندنية

ننصح القيادة السورية التي تدرس التجربة الليبية بعناية وتحاول الاستفادة منها، ان توجه الدعوة ايضا الي الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاستفادة من تجربته التفاوضية العبثية مع الحكومة الاسرائيلية، لعلها تستفيد منها ايضا.

جلال عارف - البيان الاماراتية

في هذه اللحظات ظهر الدور القطري مع زيارة سريعة لأمير قطر إلى دمشق وبيان يركز على أن ما يجري في لبنان هو «شأن داخلي » يجب تسويته بين الفرقاء اللبنانيين.

علي حماده- النهار اللبنانية

لا نريد ان نُتّهم باننا متشائمون، ولكننا نأبى ان نكون بسطاء الى حد الانقياد خلف اوهام او قل تمنيات مهما تكن وردية. وعسى ان نكون مخطئين!

راجح الخوري - النهار اللبنانية

نصف الطريق الى نجاح تطبيق الاتفاق الذي جعل اللبنانيين يتنفسون الصعداء، يتمثل في القدرة على اجتياز هذا الامتحان الداخلي بروح من التعاون والرغبة في الخلاص وارساء الوحدة الوطنية

ساطع نور الدين- السفير اللبنانية

ليس هناك تفسير مقنع لذلك التزامن المذهل بين التوقيع اللبناني في الدوحة وبين الاعلان السوري الاسرائيلي الذي كان ثمرة الاتفاق الاول بينهما

سعود البلوي - الوطن السعودية

تاريخ لبنان السياسي مرتبط لزمن طويل بالتدخلات الخارجية، ولهذا نقول إنّ اتفاق الدوحة لم يكن ليتم لولا لعبة التوازنات الإقليمية والدولية،

محمد عبدالجبار الشبوط - الاسبوعية

المواطن الفعّال رقيب على نفسه، ورقيب على حكومته، بل هو يشاركها الحكم من خلال انتخابه لها، ومن خلاف كونه مصدر شرعيتها، ومصدر سلطتها

احمد عمرابي - البيان الاماراتية

المعادلة الصحيحة هي تشكيل تحالف عربي إيراني ضد إسرائيل.. العدو التاريخي للأمة العربية والإسلامية.

أمير طاهري - الشرق الاوسط اللندنية

أقل دليل على حسن نوايا أحمدي نجاد هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة قبل ذهابه إلى البيت الأبيض لإجراء مباحثات مع الرئيس أوباما حول قضايا أخرى

خيرالله خيرالله - الرأي العام الكويتية

ربما بدأوا يستوعبون معنى الزلزال الذي ضرب العراق وأرادوا تجنيب عاصمة عربية أخرى مصير بغداد... ربما حصل ذلك. ولذلك ثمة أمل في تجاوز لبنان مرحلة الهدنة في اتجاه التسوية التي تأخذ في الاعتبار أنه ليس ساحة للمحور الإيراني- السوري.

راغدة درغام - الحياة اللندنية

قطر تستحق التهنئة لتمكنها من تحقيق الاختراق في «اتفاق الدوحة» بين القيادات اللبنانية، وكذلك اللجنة الوزارية العربية، والأمين العام للجامعة عمرو موسى.

عبد الوهاب بدرخان – الاتحاد الاماراتية

اسرائيل تسعى باحتفالاتها الى إثبات ان القيم السوداء التي صنعت استقلالها ، إنما هي قيم العالم الجديد

فاتح عبد السلام – الزمان اللندنية

الانزلاق اللبناني الى الخطأ الفادح لم يدم طويلاً لأن تراكم التجربة المرة .. طويل لديهم

جاسم بودي - الرأي العام الكويتية

اظهر التوافق القطري - السعودي ان الحد المعقول من التنسيق العربي الصادق المبني على معطيات واقعية، قادر على تعبيد الطرق امام الحلول...

محمد عاكف جمال - البيان الاماراتية

هنالك حزمة من الحوافز تسعى الولايات المتحدة مع حلفائها الأوروبيين وبالاتفاق مع روسيا والصين، إلى تقديمها لإيران مقابل وقفها لبرنامج تخصيب اليورانيوم. ومن المسلم به أن تواجه هذه المحفزات بالرفض من قبل إيران، وهو بالضبط ما تسعى إليه الولايات المتحدة لتبرير موقف حاسم تتخذه إزاءها في وقت لاحق.

عبد الحسين شعبان - الجريدة الكويتية

لاتستطيع الحكومة العراقية وليس لديها أي خيارات أخرى ضمن الأوضاع السائدة إلاّ الرضوخ للابتزاز الأميركي، خصوصاً أنها رغم مرور خمس سنوات لاتزال تفتقد إلى مصالحة وطنية حقيقية،

جعفر محمد أحمد - الخليج الاماراتية

على شريكي الحكم في السودان، الإسراع في معالجة قضية ابيي قبل استفحالها، وإخماد نارها المشتعلة تحت الرماد وقطع الطريق أمام الأيادي الخارجية الساعية الى تأجيج الخلافات

نصر طه مصطفى - الخليج الاماراتية

رغم أن الحكومة اليمنية شرعت في مواجهة تلك التحديات إلا أن طبيعة التحديات السياسية ومراهنات المعارضة تفرض عليها الإسراع في خطواتها وتفعيل إجراءاتها لتفويت الفرصة على من يراهنون على تجزئة البلاد!

محمد السعيد إدريس - الاهرام المصرية

احتفالات العيد الستيني بهذا المعنى ليست أكثر من علاج نفسي يهدف إلي ترميم ما تداعي من تماسك المجتمع الإسرآئيلي بفعل عوامل بنائية داخلية وعوامل اخري تاريخية

زيّان - النهار اللبنانية

التسوية التاريخيَّة وضعت قضية السلاح بكل تفاصيلها وتشعباتها على طاولة العرب، لتكتسب بعداً جديداً وعناية أوسع وأشمل

جهاد الخازن - الحياة اللندنية

أرجو أن يشرح لي قارئ لماذا يبقى الناتو وقد زال الاتحاد السوفياتي ومعه حلف وارسو؟ أخشى أن يكون الغرب يبحث عن أعداء يبررون العدوان العسكري، ولعله سيزعم أنه وجدهم في العرب أو في إيران، أو في بعض المسلمين الآخرين

 سعد محيو - الخليج الاماراتية

( الجمال البشع ) قد يكون التعبير الأدق لوصف اتفاق قادة الطوائف اللبنانية في الدوحة

أحمد جميل عزم - الغد الأردنية

لماذا تتحول برلمانات في أكثر من دولة عربية مثل العراق، والبحرين، والكويت، وفي وقت سابق السودان، وبشكل مختلف نسبيا في مصر والأردن، إلى مجال للفرز الطائفي، ولتجارة الأصوات الانتخابية، ونجاح التشكيلات القبلية.

سركيس نعوم - النهار اللبنانية

يوفّر اتفاق الدوحة فرصة قد تكون اخيرة لتلافي حرب اهلية مذهبية الطابع بين المسلمين قد تكون عراقية الاسلوب او قد يكون لها أسلوب جديد وفرصة اخيرة لتلافي تحول غالبية السنة، وهم من اهل الاعتدال، نحو الفكر الاصولي المتعصب المكفّر لكل المعتدلين السنة كما لكل المذاهب الاسلامية الاخرى واتباع بقية الديانات.

عبدالرحمن بن عبدالعزيز العثمان - عكاظ السعودية

بعد خمس سنوات من الحرب الأمريكية على العراق برزت التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الحرب حققت أهدافها المعلنة وأولها محاربة الإرهاب الدولي..؟

عبد الرحمن الجميعان - النهار الكويتية

ليس العيب في الانطلاق من سلطة سلفية، ولكن العيب يكمن في الانكفاء على هذه السلطة، ورؤيتها خارج اطار الزمان والمكان والواقع، ثم التعصب لها، ومحاولة فرضها على جميع الناس بالقوة تارة وبأشياء أخرى تارة أخرى.

أحمد الجارالله - السياسة الكويتية

لقد شعرنا بشفافية الديبلوماسية السورية وهي تعلن أنها تجري محادثات مع إسرائيل لاستعادة أرضها... وشعرنا بحكمة ذلك الموقف الذي يؤكد أن قوة الحق أقوى من السلاح.

سليم نصّار - الحياة اللندنية

يبقى السؤال المهم محصوراً بالدوافع الحقيقية التي شجعت سورية على تشجيع أنصارها للقبول بالاتفاق؟

سعد بن طفلة العجمي - الاتحاد الاماراتية

غاب عن البعض فهم غياب العقل في حال الاصطفاف الطائفي والقبلي، والفهم الصحيح للكثرة السلفية البرلمانية يعتبر في البعد الطائفي في الانتخابات الكويتية.

حازم مبيضين - الرأي الأردنية

المصلحة اللبنانية أولاً تقتضي نقاشا مفتوحا بين المكونات السياسية والدينية، التي ثبت عمق تأثيرها في العمل الوطني للخروج بلبنان من عنق الزجاجة التي ما زال يراوح فيها منذ أعلن استقلاله ...

مـرسي عطـا الـلـه – الاهرام المصرية

من يقرأ بعناية صفحات التاريخ سوف يكتشف دون عناء أن معظم الذين سببوا الأذى لشعوبهم وللشعوب الأخرى كانوا من فصيلة المفتونين بغرور القوة

أنيس منصور – الاهرام المصرية

العالم الشهير جيمس واطسون أحد مكتشفي عناصر الوراثة وجداولها هو الذي قال ان التحليل قد أثبت أن الأفارقة متخلفون عقليا عن الأوروبيين‏.‏ فقرر المعهد الذي يرأسه فصله

عابد خزندار- الرياض السعودية

لو تتبعنا مسار ارتفاع أسعار البترول لوجدنا أنه تزامن مع العدوان الأميركي على افغانستان والعراق، ثم واصل ارتفاعه مع تفاقم هذا العدوان واستمراره، والعراق كانت تنتج قبل العدوان الأميركي 5ر 2مليون برميل في اليوم وأصبحت تنتج الآن أقل من 5ر 1مليون برميل

أحمد بهجت‏ – الاهرام المصرية

تزامن ارتفاع الأسعار مع وقوع بعض الزلازل والبراكين والأعاصير فتم طحن الناس بين مطرقة الأسعار وسندان القوي القاهرة‏

سعيد أبرنوص – هس بريس المغربية

نخب "دينية" ... تجعل من خطبها المطلسمة بطاقة تميز عن بقية الرعاع الأميين ، و منها من أفتى بعدم جواز خطبة الجمعة بغير اللغة العربية ،لا لشيء سوى لاحتكار شرف الدنيا و جنان الاخرة ،فأصبح جواز المرور إليها مشروطا بتعلم لغة الألفية ( ألفية بن مالك طبعا فالألفية الثالثة لها لغاتها الخاصة )

محمد لزعار- هس بريس المغربية

مايروج إعلاميا ،وما تتداوله الألسن هذه الأيام يعطي انطباعا بأن هناك شيئا ما يحاك في الخفاء ضد الأحزاب السياسية وأن هناك توجها عاما لتهميشها

مرزاق بقطاش – الخبر الجزائرية

أبناء هذه الأمة يتقاتلون فيما بينهم، لكن بعقلية داحس والغبراء. نيران لا تنطفئ فيما بينهم وكأنها نيران المجوس. ليس هناك بلد عربي واحد لا يجابه مشكلات عويصة مع جاره من الماء إلى الماء، من الوريد إلى الوريد، من المحيط إلى المحيط

حسن البراري – الغد الاردنية

السلام مع سورية سيسهل من العلاقة والتطبيع مع العرب عموما. والأهم هو أن اتفاقية سلام مع سورية ستفضي الى إنهاء التحالف مع إيران وحزب الله ومن ثم حماس

جورج حداد – الدستور الاردنية

السلاح في يد المواطنين ينبغي الا يكون له الاّ وجهة واحدة هي.. وجهة العدو ولا يجوز ابدا ، الاّ في حالات الخيانة العظمى ،

أسعد عبود – الثورة السورية

نجحت الدوحة لأنها انطلقت من اعتبار أن ما ستناقشه الأطراف اللبنانية هو شأن لبناني، وبالتالي فالدور العربي هو دور المساعدة فقط.‏

كرم الحلو – السفير اللبنانية

منذ الثورة الاسلامية في إيران في العام 1979 تحول ما يسمى بالإسلام السياسي مثار جدل على امتداد العالم. فقد كشفت هذه الثورة عن القدرة الاستثنائية للشعار الديني على تعبئة الجمهور، وشكلت تحديا مثيرا لدارسي العلوم السياسية.

الياس سحاب - السفير اللبنانية

ان ما يدعو للدهشة حقا، هو استغراب الانظمة العربية «المعتدلة» من سياسة اميركا الاسرائيلية، بينما اميركا لا تفعل سوى التعبير الصريح عن الارادة السياسية النابعة من مؤسساتها الحاكمة

adnanabuzeed@hotmail.com

 

"القوات" رجّعت موقع رئاسة الجمهورية

موقع القوات اللبنانية/اليوم يتم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. اليوم تعود البهجة الى قصر بعبدا بعد فراغ استمر نظريا منذ 24 تشرين الثاني 2007 وفعليا منذ 24 تشرين الثاني 2004 مع بدء الولاية الممدة للرئيس السابق اميل لحود. اليوم تكون "القوات اللبنانية" نجحت في إحدى أهم المعارك السياسية التي خاضتها في الأشهر الأخيرة. فبعض الصغار اللاهثين وراء الكراسي خاضوا معركتهم علنا من أجل قيام حكومة انتقالية تمهد لإجراء انتخابات نيابية تليها الانتخابات الرئاسية، وفشلوا فشلا ذريعا، وهم يحاولون تغطية فشلهم الذريع بادعاء انتصارات وهمية واهية. أرادوا أن يحققوا حلمهم المزمن بإيصال عون الى كرسي الرئاسة الأولى، فلم يتردد الجنرال العجوز الخائب في الموافقة على بيع البلد لسوريا وأتباعها وإيران وأدواتها عسى يحققوا حلمه بالرئاسة. ورغم كل ذلك فشل الجنرال الخاسر رهانه، ونجحت "القوات اللبنانية" في أن تحقق رئاسة الجمهورية أولا، وبولاية كاملة غير انتقالية للعماد ميشال سليمان. يقولون إن عون رجّع الشراكة الى الوطن فيما هو رجّع منطق الميليشيات والمسلحين على حساب الدولة، فدعم سلاح "حزب الله" الخارج على الشرعية، وغطى سلاح الحزب السوري القومي الاجتماعي ووافق على احتلال بيروت وبرّر إقفال المطار والمرفأ. عون رجّع شريعة الغاب وتخلى عن منطق الدولة لحساب دويلة "حزب الله". فهل الشراكة تكون بفرض سلاح "حزب الله" على اللبنانيين؟ وهل الشراكة تكون باحتلال بيروت والهجوم على قرى الجبل؟ أوتكون الشراكة أيضا بإعادة سوريا وأتباعها الى مواقع السلطة؟

يمكن القول إن عون حاول أن يرجّع البلاد عقودا الى الوراء لكنه فشل حتما لأن "القوات اللبنانية" هنا كما دائما لتدافع عن لبنان واللبنانيين والمسيحيين تحديدا.

"القوات اللبنانية هي من فرضت تقسيم الدوائر الانتخابية في بيروت كما أقرت في الدوحة حماية للقرار المسيحي المستقل. عون حاول أن يغرق الدائرة المسيحية الأولى بأصوات حزب الطاشناق في المدوّر بضمها الى الأشرفية والصيفي والرميل، وذلك لشعوره بعجزه في المناطق المسيحية، ولكنه فشل وتمكنت "القوات" من فرض دائرة أولى للمسيحيين يصل نوابها بأصوات المسيحيين من دون أن يتمكن حزب الطاشناق من فرض إرادته وتزوير إرادة الناخبين كما حصل في الانتخابات الفرعية في المتن حين فرض بأصواته الـ8000 نائبا سرق مقعد الوزير الشهيد بيار الجميل بفارق 400 صوت في حين صوّت الموارنة بنسبة 62 في المئة لمصلحة الرئيس أمين الجميل. "القوات اللبنانية" حرصت ألا يتكرر هذا الأمر في الدائرة الأولى في بيروت في انتخابات الـ2009. فخسر عون معركته لضمّ المدوّر الى الدائرة الأولى وفازت "القوات في هذه المعركة.

و"القوات اللبنانية" حققت إنجازا منقطع النظير في موضوع سلاح "حزب الله" حين نجحت في طرحه على طاولة حوار الدوحة رغم كل كذب عون وادعائه أن الموضوع لم يطرح. فخرجت وثيقة الدوحة بعرض مفصل لهذا الموضوع مسقطة نظرية "المقاومة" وداعية الى بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها ورفض استعمال السلاح ورفض وجود مربعات أمنية خارجة على سلطة الدولة. وفرضت "القوات اللبنانية" مع حلفائها في 14 آذار منطق نقاش سلاح "حزب الله" لمعالجة وضعه فور انتخاب الرئيس الجديد، في حين كان عون يسعى الى ربط هذا الموضوع بقضايا إقليمية تبقيه الى أبد الآبدين.

و"القوات اللبنانية" نجحت نجاحا منقطع النظير في تكريس عرس اللبنانيين والمسيحيين اليوم من خلال انتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان لولاية كاملة مدتها 6 سنوات، فأعادت المسيحيين الى قلب السلطة من خلال موقع الرئاسة الأولى، وفرضت أن يتم انتخاب الرئيس أولا، مسقطة كل رهانات عون على حكومة انتقالية أو ولاية مختصرة ليبقي عون آماله بالرئاسة، وهذا ما يفسّر خيبة أمل جنرال الرابية والمحيطين به. نعم "القوات اللبنانية" رجّعت موقع رئاسة الجمهورية. "القوات" رجّعت الازدهار الى لبنان في مواجهة منطق تعطيل المؤسسات واحتلال الساحات العامة وحرق الدواليب وتدمير الاقتصاد وتهجير المواطنين والشباب الى الخارج بحثا عن لقمة العيش. "القوات اللبنانية" رجّعت المغتربين والسواح العرب في صيف 2008 الى لبنان في مواجهة من هجّر كل السواح والمغتربين واللبنانيين بسبب الحروب العبثية ومنطق تدمير الدولة. "القوات اللبنانية" رجّعت لبنان الى اللبنانيين رغما عن كل الرجعيين والعبثيين والمصابين بكل أمراض الدنيا بعدما سقط حلمهم بالجلوس على كرسي بعبدا.

 

محاولة دنيئة لعون فضحت أوراقه... البيض

موقع القوات اللبنانية/أكدت مصادر نيابية مطلعة لموقع "القوات اللبنانية" الإلكتروني ان النائب ميشال عون سعى الى محاولة نصب فخ للإيقاع بين الرئيس العماد ميشال سليمان وبين "القوات اللبنانية" فقام بنفسه مع عدد من أفراد تكتله بوضع 5 أوراق بيض متتالية في صندوقة الإقتراع في المجلس النيابي في محاولة لإيهام النواب ورئيس الجمهورية والرأي العام اللبناني ان كتلة "القوات اللبنانية" النيابية وضعت أوراقا بيض، لكنّ محاولة عون الدنيئة انكشفت بعدما رصد عدد من النواب ما حصل خلال الجلسة وبعدما كان تسرّب الى جهات سياسية وأمنية ان عون يزمع القيام بألعوبة ما خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

 

حبيب: المطلوب من الرئيس سليمان ان يكون حكماً بين اللبنانيين

موقع القوات اللبنانية/أكد النائب فريد حبيب لـ"عكاظ": "ان المطلوب من الرئيس ميشال سليمان ان يكون حكماً بين اللبنانيين ويستطيع ان يجمع كل الفرقاء حوله وان ينجح بالحوار المطلوب استناداً الى اتفاق الدوحة خصوصاً لجهة تحديد وجهة سلاح المليشيات وعلاقته بالدولة. وشدد حبيب على ان يحافظ على حرية لبنان وسيادته وان يبعد لبنان عن صراع المحاور كي لا يكون ساحة بل مساحة حوار وتفاهم بين جميع ابنائه. أحلف بالله العظيم ان احترم دستور الامة اللبنانية وقوانينها وأحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة اراضيه". هذا هو القسم الذي اداه رئيس جمهورية لبنان الجديد العماد ميشال سليمان...صحيح ان هذا هو القسم ادّاه كل رؤوساء الجمهورية السابقين، ولكن هذه المرة له وقع اخر، لان الانتخاب حصل للمرة الاولى من دون فرض او تعيين من قبل سوريا....هذه المرة شعرنا ان القسم لبناني وترجمته ستكون لبنانية.....وعليه نؤكد نحن اللبنانيون ...."نحلف بالله العظيم ان ندعم كل من يحترم دستور الامة ويحفظ استقلال الوطن اللبناني اولا واخيرا".