المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 01 حزيران/2013

عناوين النشرة

*من رسالة كورنثوس الأولى/14/01حتى25/النبوة والتكلم بلغات

*فلندع حزب الله يغرق في بحر الدم في سوريا ولنتفرج على مواكب التشييع التي لا تنقطع/الياس بجاني

*التمديد هامشي، الأولوية سوريا/علي حماده/النهار

*المحبة هي المعيار لكل تصرفات البشر/الياس بجاني

*النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون: على مراجع الشيعة رفع الصوت ضدّ قتال "حزب الله"

*الخارجية الأميركية: النشاط الارهابي لايران و"حزب الله" بلغ مستوى لم يشهده منذ التسعينات 

*الثلاثاء الأسود لحزب الله نيران صديقة روسية تقتل 28 عنصراً  

*وقائع ميدانية من القصير: المعركة الخطأ الحروب الصليبية الايرانية بدأت وسقوط حزب الله في كمين المحرقة السورية  

*سليمان عرض للتمديد مع وزراء والقاضي عازار

*خيارات سليمان في مواجهة التمديد: الطعن او رد القانـون/رئيس الجمهورية يؤدي دوره ولا يتحدى السلطة التشريعية

*رئيس الجمهورية وقع قانون التمديد للمجلس النيابي

*ميقاتي وقع قانون التمديد واودعه الامانة العامة لمجلس الوزراء لارساله الى بعبدا

*مجلس النواب أقر التمديد لنفسه 17 شهرا ب97 صوتا

*الاتحاد الأوروبي أسف لعدم إجراء الانتخابات في موعدها

*اعتصام لحملة الاصلاح الانتخابي تزامنا مع الجلسة العامة: التمديد لهذه السلطة تمديد لكل الازمات

*السنيورة: خطوة التمديد تبدو إنقاذية تجنبا للفراغ وتفاديا للمزيد من الخروق الأمنية

*سليمان فرنجية: نمدد للمجلس تلافيا لحرب أهلية

*بطرس حرب: نقبل التمديد على مضض لحماية لبنان من الأخطار

*بارود للمركزية: نقطة سوداء في سجلّنا الديموقراطي والتمديد يمدد الازمة السياسية والاقتصادية والامنية/لا يجوز للوكيل أن يمدّد وكالته!

*تعددت الأســباب والتمديد واحد ومجانــــي!

*المجلس مدد وكالته وطعن سليمان وعون بالمرصاد

*أسف أممي وأروبي وحث على التوافق الانتخابــي

*سلام رعى احياء ذكرى غياب عمر فروخ: التمسك بالثوابت هو الضمانة ويجب الكف عن اعتماد الحسابات الطائفية

*شمعون: مواقف سليمان تعبر عن حرص كبير على المصلحة الوطنية العليا

*اسهم التأليف ترتفع بعد التمديد/حوري: نرفض توزير من تلوثت ايديهم بالدماء/ماروني: الاسبوع المقبل حاسم

*حرب زار سلام: لا للاستمرار مع حكومة مستقيلة غير مسؤولة

*سامي الجميل زار عوده: التمديد سيغير شكل الحكومة والمهم أن تمشي المؤسسات ونحافظ على مصلحة الناس

*شمعون: نؤيد مواقف سليمان ولضرورة لجم تهور 'حزب الله”   

*'الأحرار”: من الملح تشكيل حكومة المصلحة الوطنية ولنشر الجيش على الحدود اللبنانية – السورية 

*علي حمادة: ليتشجع سليمان وسلام ويشكلا حكومة وليكن ما يكون 

*الرئيس الحسيني : النظام توقف عن العمل والقائمون بأعمال الدولة اختلفوا في طريقة اقتسام السلطة

*الآن عون : بعض المسيحيين وافق على التمديد للمجلس لحسابات إنتخابية هربا من محاسبة الشعب لهم

*رياض الاسعد: التمديد سيطيل عمر النظام بالمسكنات والادوية المنتهية الصلاحية

*القوات ردا على عون : فليجد لنا تصريحا واحدا يؤيد جبهة النصرة

*القيادي في 'القوات اللبنانية” المحامي فادي ظريفة: حزب الله يحاول اليوم أكثر فأكثر اغراق لبنان في الأزمة السورية 

*عون بعد اجتماع استثنائي لتكتله: ضاع التوازن في نظامنا في سبيل مصالح ذاتية والمجلس الدستوري أمام امتحان

*الراعي اختتم زيارته لبولندا بلقاء عدد من أبناء الجالية

*ممثلو الاحزاب: لبنان نحو الفراغ بانتظار الوصي  

*الراعي عاد الى بيروت من بولندا

*مرافق سكاف أراد قتل قواتيّ فأردى عونياً وهرب

*موقع "NOW" يحصل على صور للجاني وهو يعلّم ابنة الوزير السابق الرماية

*الأشغال الشاقة 15 سنة بجرم التجسس لاسرائيل بحق مرافق شخصي لوئام وهاب

*جنبلاط: بشار هو الشيطان وحزب الله جزء من ايران ومواجهته ستوقعنا في فخ الطائفية لذا علينا الصبر

*معاريف: نتنياهو أبلغ بوتين نيـة اسـرائيل مهاجمة الاسلحة الروسية اذا دخلت لبنــان

*ايهود باراك: يجب إقناع روسيا بقيادة الجهود الدولية في شأن سوريا

*"القبس" عن جنبلاط: الانتخابات في الظروف الراهنة ضرب جنون

*الوطن": هدف تحرك عسيري الدبلوماسي يهدف للملمة الانقسام اللبناني

*نيويورك تايمز": سليمان "حليف حزب الله" يعارض خططه وشحنة الصواريخ تهدد بتصعيد التوتر مع اسرائيل

*توقيف شقيق الرأس المدبر لجريمة عرسال

*تعاط بارد لـ14 آذار مـع مقابلة الاسـد/زهرمان: نسخة معدلة من خطاب نصرالله/حوري: لم ارى فيه جديداً

*سقوط القُصير قد يجمّد جنيف – 2 ومساع لمنع انعكاساته على لبنان/خليل فليحان/النهار

*حرب "الكفن ضدّ "الكفن/أسعد حيدر/المستقبل

*من ينقذ لبنان من اللبنانيين؟/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

*تمديد في لبنان ومنع رفسنجاني في إيران/وليد شقير/الحياة

*الجديد في مقابلة الأسد؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*عندما تتساءل أم القتيل لماذا قتل الحزب ولدي/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

*حملة أمنية واسعة في أنحاء العالم لتفكيك خلايا "حزب الله" وإيران/حميد غريافي/السياسة

*الجنرال اللبناني ولصوص السلطة/أحمد الجارالله/السياسة

*أوتاوا تحقق في احتمال مقتل كندي في سوريا

*مجلس الامن أضاف جبهة النصرة الى المنظمات الخاضعة لعقوبات لعلاقتها بالارهاب

 

تفاصيل النشرة

 

من رسالة كورنثوس الأولى/14/01حتى25/النبوة والتكلم بلغات

لتكن المحبة غايتكم المنشودة، وارغبوا في المواهب الروحية، وخصوصا موهبة النبوءة. فالذي يتكلم بلغات لا يكلم الناس بل الله ، لأن ما من أحد يفهم كلامه، فهو يقول بالروح أشياء خفية. وأما الذي يتنبأ، فهو يكلم الناس بكلام يبني ويشجع ويعزي. الذي يتكلم بلغات يبني نفسه، وأما الذي يتنبأ فيبني الكنيسة. أريد أن تتكلموا كلكم بلغات، ولكن بالأولى أن تتنبأوا، لأن الذي يتنبأ أعظم من الذي يتكلم بلغات، إلا إذا كان يترجم ما يقول حتى تفهمه الكنيسة، فتنال به ما يقوي بنيانها. فإذا جئت إليكم، أيها الإخوة، وكلمتكم بلغات، فكيف أنفعكم إذا كان كلامي لا يحمل وحيا أو معرفة أو نبوءة أو تعليما. فلو كانت آلات العزف الجمادية كالمزمار والقيثارة لا تخرج أنغاما متميزة بعضها من بعض، فكيف نعرف اللحن المعزوف بها؟ ولو أخرج البوق صوتا مشوشا، فمن يتأهب للقتال؟ وكذلك أنتم، إن نطق لسانكم بكلام غير مفهوم، فكيف يعرف أحد ما تقولون؟ ألا يذهب كلامكم في الهواء؟ في العالم لغات كثيرة ولا واحدة منها بغير معنى، فإذا جهلت معنى الألفاظ، أكون كالأعجم عند من أكلمه، ويكون من يكلمني كالأعجم عندي. أما وأنتم أيضا ترغبون في المواهب الروحية، فاطلبوا أن يزيدكم الله منها لبنيان الكنيسة. لذلك يجب على المتكلم بلغات أن يلتمس من الله موهبة تفسيرها، لأني إذا صليت بلغات فروحي يصلي ولا يستفيد عقلي شيئا. فماذا أعمل؟ أصلي بروحي وأصلي بعقلي أيضا. وأرنم بروحي وأرنم بعقلي أيضا. فإذا كنت لا تحمد الله إلا بالروح، فكيف يمكن للمستمع المبتدئ أن يجيب آمين) على حمدك، وهو لا يعرف ما تقول؟ أنت أحسنت الحمد، ولكن غيرك ما كسب شيئا للبنيان. أحمد الله على أني أتكلم بلغات أكثر مما تتكلمون كلكم، ولكني في الكنيسة أفضل أن أقول خمس كلمات مفهومة أعلم بها الآخرين على أن أقول عشرة آلاف كلمة بلغات. لا تكونوا أيها الإخوة أطفالا في تفكيركم، بل كونوا أطفالا في الشر وراشدين في التفكير. جاء في الشريعة: قال الرب: سأكلم هذا الشعب بألسنة غريبة وبشفاه غريبة، ومع ذلك لا يصغون إلي. فما اللغات آية للمؤمنين، بل لغير المؤمنين. أما موهبة النبوءة فهـي للمؤمنين، لا لغير المؤمنين. فلو اجتمعت الكنيسة كلها وتكلم كل واحد فيها بلغات، فدخل مستمعون مبتدئون أو غير مؤمنين، ألا يقولون إنكم مجانين؟ ولكن لو تنبأوا كلهم، فدخل عليهم مستمع مبتدئ أو غير مؤمن، لوبخه الحاضرون ودانوه كلهم، 1فتنكشف خفايا قلبه، فيسجد ويعبد الله معترفا أن الله بالحقيقة بينكم.

 

فلندع حزب الله يغرق في بحر الدم في سوريا ولنتفرج على مواكب التشييع التي لا تنقطع

الياس بجاني/بصراحة نقول أنه ولأننا كلبنانيين عاجزين دون تدخل خارجي عسكري عن تفكيك حزب الله الإيراني لا عسكرياً ولا سياسياً، ولطالما ليس بمقدورنا حالياً وضع سلاحه المدمر تحت أمرة الدولة اللبنانية وانهاء دويلاته ومربعاته الأمنية وبسط سلطة قوانا الأمنية الشرعية عليها، ولطالما هذا الحزب يرفض أن يعود إلى لبنان، بل بالقوة يأخذ لبنان واللبنانيين رهينة، بصراحة نقول دعوه يغرق أكثر وأكثر في الأوحال السورية حيث أن قتلاه بازدياد كبير وهي تعود كل يوم في صناديق خشبية. هذا ولم تعد الثورة الشيعية من الداخل على اجرام واستكبار هذا العسكر الإيراني بعيدة وهي تقترب أكثر وأكثر كلما ارتفع عدد القتلي الشيعة اللبنانيين في سوريا. ومن علامات قرب نهاية هذا العسكر الإيراني في لبنان احتمال أن تضعه الدول العربية الخليجية على قوائم إرهابها وكذلك أوروبا وربما أيضا دول أخرى في أفريقيا بعد كشف خلاياه الإرهابية أول أمس في نيجيريا. التاريخ يعلمنا أن الشر يأكل نفسه، والإيمان يقول لنا إن الله يمهل لكنه لا يهمل/.

 

التمديد هامشي، الأولوية سوريا

علي حماده/النهار

لن نتوقف دقيقة عند تمديد ولاية مجلس النواب الذي أقر البارحة. فهو فعل هامشي، ويعكس واقع لبنان بلدا معلقا في انتظار ان تتبلور الصورة في سوريا. صحيح ان "حزب الله" اراد التمديد منذ مدة بعيدة، ولكن معظم القوى ما كانت متحمسة إلا قولا لاجراء انتخابات في ظروف تعتبر الاخطر راهنا، ومع تزايد تورط "حزب الله" في القتال على الاراضي السورية. فكيف تجري انتخابات ولبنان عاجز عن توليد حكومة جديدة تخلف حكومة "حزب الله" وفي الوقت عينه ينتشر السلاح مشفوعا بمستويات عالية من التوتر المذهبي؟ كل هذا يجعل من اجراء انتخابات نيابية مستحيلا في الوقت الحاضر. حصل التمديد. كنا نقول الاّ انتخابات منذ اكثر من عام، وأمس تحقق يا للاسف كلامنا. ولكن موضوع التمديد يبقى هامشيا مقارنة بتداعيات تورط "حزب الله" الدموي في سوريا، ونسفه عبر هذا القرار الحدود الدنيا من التوافق الوطني الداخلي على "النأي بالنفس" او على وجهة استخدام السلاح الذي لطالما طالب اللبنانيون بالبحث في مصيره في اطار "الحوار الوطني" من اجل وضعه في سياق استراتيجية دفاعية وطنية يكون فيها قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية وليس بيد مليشيا تابعة لجهة خارجية. لقد ادى تورط "حزب الله" ايا تكن الاسباب التي ادرجها امينه العام السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير الى نسف امكانية اجراء انتخابات في ظروف معقولة، كما نسف وظيفة اي مجلس نيابي مقبل، وكذلك جعل تشكيل حكومة جديدة امرا يلامس المستحيلات، بعدما تبين لـ"حزب الله" وحلفائه انهم لن يحصلوا على حكومة تغطي سياستهم الداخلية والخارجية. فلا رئيس الجمهورية عاد في وارد القبول بثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، ولا الرئيس المكلف تمام سلام في هذا الوارد اصلا. لذلك كل الانظار شاخصة الى سوريا، والى تورط ميليشيا "حزب الله" في قتل السوريين، وبالتالي الى الاحتمالات الكبيرة جدا باستدراج الحرب في سوريا الى قلب لبنان. في هذه الاجواء لن يكون مستغربا ابدا ان نشهد عمليات تفجير في الداخل اللبناني يتحمل مسؤوليتها بالتحديد "حزب الله". لقد اسقط تحويل بندقية "حزب الله" نحو صدور السوريين (وهي اصلا موجهة نحو صدور اللبنانيين ) الحوار الداخلي حول السلاح. كما انهى مفاعيل التغطية الواهية عبر البيانات الحكومية، وعادت الامور الى النقطة الصفر. خلاصة الامر ان التمديد ليس مهما، بل الاهم ان "الشريك "في الوطن يثبت مرة بعد مرة انه آلة قتل ومشروع حروب متنقلة ومصنف كمنظمة ارهابية. وعليه يقول بعضهم: "ما الداعي الى اي توافق مع هذا الصنف من الشركاء؟ فلندعه يغرق في بحر الدم في سوريا ولنتفرج على مواكب التشييع التي لا تنقطع".

رعاة لا يرعون وقادة أقزام يعيشون قاذورات إنسان الغرائز
بالصوت/
قراءة للياس بجاني في حال رعاة لا يرعون وفي حقيقة قادة أقزام هم أسرى الإنسان العتيق/أهم الأخبار/31 أيار/13
اضغط هنا لقراءة نشرتنا العربية المفصلة ليوم الجمعة/31 أيار13
English LCCC News bulletin for May 31/13
المحبة هي المعيار لكل تصرفات البشر
الياس بجاني/المجرم والساكت عن إجرامه هما شركاء في الجريمة، كما أن الساكت عن الحق شيطان أخرس. في مسرحية هزلية جدد اليوم مجلس النواب لنفسه ليُبقِ على عفنه ونتانته وجحوده وليفرض نفسه على اللبنانيين عن طريق النفاق والهرطقات والتخويف مستهزئا بذكائهم وضارباً عرض الحائط بكراماتهم وبدماء الشهداء. تقاتلوا وتناطحوا حول القوانين الانتخابية ولم يكن بينهم أي فريق صادق في أطروحاته، ففشلوا لأنهم لا يعرفون غير الفشل. هؤلاء الذين جددوا لأنفسهم لا يعرفون المحبة ولا الوطنية ولا الصدق وهم باختصار زمرة من الأنانيين والملجميين والإسخريوتيين وفالج لا تعالج. التمديد اليوم سيليه استنساخ أخر بعد 17 شهراً وهكذا دواليك. أما قادتنا الروحيين وتحديداً السندبادي والطاووسي منهم فهم أسرى تراب الأرض ويعيشون الإنسان العتيق الغرائزي ولا يعرفون المحبة. ليتهم جميعا يتعلمون معاني المحبة كما وصفها رسول الأمم  (كورنثوس الأولى/13/01حتى13) : "لو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولا محبة عندي، فما أنا إلا نحاس يطن أو صنج يرن. ولو وهبني الله النبوة وكنت عارفا كل سر وكل علم، ولي الإيمان الكامل أنقل به الجبال، ولا محبة عندي، فما أنا بشيء. ولو فرقت جميع أموالي وسلمت جسدي حتى أفتخر، ولا محبة عندي، فما ينفعني شيء. المحبة تصبر وترفق، المحبة لا تعرف الحسد ولا التفاخر ولا الكبرياء. المحبة لا تسيء التصرف، ولا تطلب منفعتها، ولا تحتد ولا تظن السوء . المحبة لا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق. المحبة تصفح عن كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء. المحبة لا تزول أبدا. أما النبوات فتبطل والتكلم بلغات ينتهي. والمعرفة أيضا تبطل، لأن معرفتنا ناقصة ونبواتنا ناقصة. فمتى جاء الكامل زال الناقص. لما كنت طفلا، كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أدرك، وكطفل كنت أفكر، ولما صرت رجلا، تركت ما هو للطفل. وما نراه اليوم هو صورة باهتة في مرآة، وأما في ذلك اليوم فسنرى وجها لوجه. واليوم أعرف بعض المعرفة، وأما في ذلك اليوم فستكون معرفتي كاملة كمعرفة الله لي. والآن يبقى الإيمان والرجاء والمحبة، وأعظم هذه الثلاثة هي المحبة".

النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون: على مراجع الشيعة رفع الصوت ضدّ قتال "حزب الله"
المستقبل/دعا النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، مراجع الشيعة وعلماءهم الى رفع أصواتهم، ضد تدخل "حزب الله" في القتال في سوريا. واعتبر أن "الجهات الميليشيوية وراء التمديد، وأخذت موافقة المجلس الدستوري الخاضع لترهيبها، قبل الاقدام على هذه الخطوة". وذكّر في حديث الى إذاعة "الشرق" أمس، بأن "المجتمعات لم تلجأ في أيام الحرب العالمية الى التمديد للمجالس البرلمانية، وأن الحكومة عادة ما تصرف الأعمال بالحد الأدنى"، مشيراً الى أن "الفترة التي شهدت تمديدا في العام 1976 كانت نتيجة صراع بين الميليشيات الفلسطينية، والبيوتات السياسية اللبنانية الوراثية والإقطاعية، وحينها تم اللجوء الى التمديد لحفظ التوازن، عن طريق إبقاء المجلس النيابي، وأن التمديد للمجلس أدى الى حرب العشرين سنة، ولو كانت هناك جرأة لما كانت الحرب الأهلية اللبنانية حينها". وطالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأن "يقول بوضوح رأيه الرافض للتمديد، كي لا يعطى التمديد شرعيته الدستورية، وعليه المراجعة أمام المجلس الدستوري، الواقع تحت الترهيب الميليشيوي"، لافتاً الى أن "الجهة التي عمدت الى التمديد، تأكدت من الخطوة قبل الاقدام عليها، أو أنها أخذت موافقة المجلس الدستوري". وأسف لـ "وقوع 14 آذار تحت الابتزاز الميليشيوي، والترهيب بتدمير نسيج طرابلس حيناً، وبافتعال 7 أيار، أو تهديد ساكني المصيطبة أو بيت الوسط أو غيرهم حيناً آخر، علماً أن قوى 14 آذار هي أم الصبي، وقد وقعت تحت الابتزاز والتهديد، على اعتبار أنها لا تملك أن تترك البلد يتجه نحو المجهول". وأمل من الرئيس المكلف تمام سلام، تشكيل حكومته قبل العشرين من الشهر الجاري، وعرضها على مجلس النواب لنيل الثقة، "وإلا ستعتبر بعد هذا التاريخ حكومة غير شرعية"، محذراً من "مجزرة آتية مع اشتراك حزب الله بالقتال في سوريا". ودعا الرئيس سليمان الى "طلب عقد قمة عربية طارئة، لأن من مسؤولية المجموعة العربية حماية لبنان، من مجزرة يرتكبها النظام، لتحويل الحرب في القصير الى فتنة مذهبية"، معتبراً أن "الرئيس السوري بشار الأسد تحت وطأة غرور المنتصر، وهو منفصل عن الواقع، ومنذ سنتين ونصف لم يطرح أي مبادرة سياسية، وحزب الله ذهب الى قتال الناس في سوريا، ولم يتكلم معه كلمة واحدة"، وان الأسد "يعتبر 23 مليون سوري هم عملاء لإسرائيل، ولم يأت بكلمة على ذكر الثورة السورية، أو 4 ملايين أو 5 ملايين مهجّر".وشدد على أن "القتال في سوريا مسؤولية دولية، وعلى الرئيس سليمان التحرك بشجاعة، ولقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لوضعه في أجواء الوضع وخطورته، باعتباره أيضا مسؤولية دولية"، مطالباً "علماء الشيعة برفع الصوت ضد تدخل حزب الله في القتال في سوريا". ورأى أن "ما يحصل ليس نتيجة صراع على خلافة معاوية أو الإمام علي، ولكن هو نتيجة صراعات إيرانية، هدفها الإمساك بأوراق المنطقة"، مقترحاً على الرئيس سعد الحريري، "السعي الى لقاء المرجعية الشيعية الكبرى علي السيستاني، ووضعه في أجواء ما يرتكبه حزب الله بحق نسيج لبنان والمنطقة، أو إرسال موفد عنه، إذا تعذر عليه القيام بهذا الأمر لأسباب أمنية، علماً أن المرحلة تتطلب مبادرة شجاعة وجريئة، بعد تورط حزب الله في المعارك داخل سوريا".

الخارجية الأميركية: النشاط الارهابي لايران و"حزب الله" بلغ مستوى لم يشهده منذ التسعينات 

اتهمت الولايات المتحدة ايران بدعم 'الارهاب” الدولي على مستويات لم تبلغها منذ عقدين، وذلك في تقرير سنوي لوزارة الخارجية يشير الى تراجع نفوذ تنظيم القاعدة. وفي هذا التقرير الشامل بشأن 'الارهاب” العالمي والمخصص للكونغرس والذي سلم الى الصحافة، لا تغير وزارة الخارجية الاميركية ابدا من الخط الذي اعتمدته في تقريرها السابق الذي وضعته في تموز 2012. والدول الواردة في اللائحة السوداء لواشنطن على انها دول 'داعمة للارهاب” تبقى ايران وسوريا والسودان وكوبا. وهذه التسميات التي تقررت خلال العام المنصرم، تترافق مع عقوبات اقتصادية. لكن العام 2012 شهد 'انبعاث دعم على مستوى دولة للارهاب” من قبل طهران، كما تندد الولايات المتحدة مشيرة باصابع الاتهام الى 'حزب الله” حليف ايران وخصوصا في النزاع في سوريا. وبحسب وزارة الخارجية الاميركية، فان 'النشاط الارهابي لايران وحزب الله بلغ مستوى لم يشهده منذ التسعينات على الاطلاق مع اعتداءات متوقعة في جنوب شرق اسيا واوروبا وافريقيا”. وتورد الخارجية الاميركية اعتداء نسب الى 'حزب الله” في بلغاريا في تموز الماضي ومشاريع اعتداءات في قبرص وتايلاند. وعلى غرار تقرير 2011، اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ايضا ان قلب القاعدة 'على شفير الهزيمة” بفضل مقتل زعيمها اسامة بن لادن في عملية اميركية في باكستان في ايار 2011 وحملة قصف الطائرات من دون طيار على الحدود بين هذا البلد وافغانستان. وتبقى كوبا واردة ايضا على اللائحة السوداء. ورغم نقاش في الولايات المتحدة بشأن ضرورة الابقاء على هافانا على اللائحة، فان واشنطن تتهم الجزيرة الشيوعية بايواء متمردين كولومبيين وناشطين من بلاد الباسك او فارين اميركيين.

 

نائب الأمين العام للجامعة العربية: نطالب حزب الله بأن "يعيد النظر في موقفه من الأزمة السورية"

رأى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلّي أن مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا، "أمر في غاية الخطورة"، مطالباً الحزب بإعادة النظر في موقفة من الأزمة السورية. وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الجمعة، لفت الى أن مشاركة الحزب في المعارك السورية "يعقّد الأمور، ونحن نطالب الحزب بأن يعيد النّظر في موقفه وأن ينضمّ الى مجرى التوافق اللبناني للدفع باتجاه حل سلمي في سوريا وليس الإسهام في الحرب وهو أمر غير مبرّر البتّة". وأشار الى أن "حزب الله الذي رفع شعار المقاومة، يفقد كلّ هذه الهالة باتخاذه هذا المنحى ويقحم لبنان بها من خلال زيادة أعمال العنف وتوسيع العمليّات الحربيّة". يُذكر أن "حزب الله" يشارك في القتال الى جانب النظام السوري داخل الاراضي السورية، وبالاخص في القصير، وقد شيّع الحزب العديد من القتلى قضوا خلال المعارك. ويُشار الى أن لبنان يتبع سياسة "النأي بالنفس" عن الأزمة السورية وكرسها في "اعلان بعبدا"، في ظل انقسام اللبنانيين بين فريقي 8 آذار، الداعم للنظام السوري، و14 آذار، الداعم للثورة السورية.

 

الثلاثاء الأسود لحزب الله نيران صديقة روسية تقتل 28 عنصراً  

الشراع/شهد يوم الثلاثاء في 21/5/2013، سقوط العدد الاكبر من عناصر حزب الله، قتلى خلال عدوانهم على أبناء مدينة القصير السورية، المحاصرين منذ اكثر من سنة من شبيحة وعصابات بشار الاسد. الثلاثاء الأسود للحزب المذكور حصل نتيجة قصف طائرات الاسد الروسية لموقع احتلته عناصر حزب الله خلال هجومها على المدينة المحاصرة، فقتل بالنيران الصديقة وجرح العشرات منهم. مصادر عاملية قالت للشراع ان نحو 28 قتيلاً سقطوا من الحزب المعتدي على الشعب السوري، وان قرى الجنوب ضجّت بمواكب التشييع والعويل والبكاء على القتلى. وفي احدى القرى العاملية، حاول احد عناصر الحزب تشجيع أهل القتيل بصراخه امام المشيعين فدا السيد.. لكن سيدة من أقارب القتيل (من آل الدهيني هو ابن شقيق المحامي الاسعدي المعروف غالب الدهيني زجرته طالبة منه ان يصمت لأن الذي يخسر شاباً ابن 23 سنة، ليس مستعداً ان يقدم ابنه حياته من اجل احد..   

 

وقائع ميدانية من القصير: المعركة الخطأ الحروب الصليبية الايرانية بدأت وسقوط حزب الله في كمين المحرقة السورية  

*حزب الله أراد في القصير 7 أيار مكبراً لكن الكلفة غير الصغيرة فاجأته

*ما حذر نصرالله القاعدة منه قبل شهرين أخذ نفسه إليه في القصير

*الوظيفة الايرانية للحزب تتغير ليصبح رأس حربة لمشروع طهران

*سايكس - بيكو رسم حدود الحرائق المذهبية وحزب الله اليوم أداة اتصالها

*وحدات النخبة في حزب الله تقاتل وخسائرها أكثر من 250 قتيلاً وجريحاً

كتب المحرر السياسي لـ((الشراع))

حسب خطة حزب الله، فإنه يمكن تكرار حرب 7 أيار 2008 في مدينة القصير السورية ولكن بشكل مكبّر وأوسع. وقد توقع الحزب ان بالإمكان تنفيذ غزوة أمنية كبيرة، أي أكبر من 7 أيار وأصغر من معركة حلب التي تدور وقائعها بين الجيش السوري التابع للنظام والمعارضة السورية.

ومنذ بداية تورط الحزب في الحرب الدائرة في سوريا، وجد ان هذه الحرب تحتاج لعاملين اثنين:

الأول: التغطية السياسية والاعلامية لتبريرها خاصة لجهة تظهير صورة مشاركته في الحرب إلى جانب نظام بشار الأسد بأنها في ((الوجهة الصحيحة)) وبأنه لم يضيّع البوصلة وبات يقاتل بما يخدم إسرائيل وليس في مواجهتها.

أما الثاني: فهو عدم تحول تورطه في حرب تستنـزفه، وخاصة في منطقة مدينة القصير وريفها.

وعلى هذا الأساس، فإن خطة حزب الله للسيطرة على مدينة القصير تقوم على ما يلي: حصار للمدينة بعد السيطرة على قرى ريف المنطقة، ومن ثم مسح ناري تمهيداً للقيام بعملية أمنية كبيرة تؤدي للسيطرة على المدينة.

وخلال الأيام القليلة المقبلة سيكتشف الحزب ما إذا كانت خطته قابلة للتنفيذ، وإذا ما كان نجح فعلاً في حسم معركة القصير من دون الوقوع في شرك الاستنـزاف العسكري والبشري، وبالأساس المعنوي والسياسي.

مصيدة استراتيجية

وحتى هذه اللحظة تبدو الكلفة البشرية غير صغيرة، وبحاجة لتكثيف الحملة الاعلامية بين قاعدته الاجتماعية وبيئته الحاضنة لتبريرها، ولكن الحزب سيدرك فيما لو ظهر مع انتهاء هذا الشهر، ولم يحسم معركة القصير انه دخل في حرب غير قصيرة المدى الزمني، وانه انزلق بالتالي في مصيدة استراتيجية عنوانها تحوله لطرف في حرب أهلية مذهبية، تلحق به سمة ((العرقنة)).

وعندها سرعان ما سيكتشف الحزب انه وقع في كمين استراتيجي أخطر ما فيه انه يتسم بالسمات الثلاث الأساسية التالية:

أولاً: انه أخذ نفسه إلى كمين المحرقة السورية التي ينصبها الكبار في العالم لخصومهم المحليين من أجل استنـزافهم وانهاكهم والقضاء عليهم بواسطة غبائهم الاستراتيجي، وتحديداً من خلال استخدامهم كوقود للمشهد العبثي داخل حرب سيتم تسويتها لاحقاً وفق معادلات كونية – دولية ليس لها علاقة بوقائع القتال والقتل اليومي الذي له وظيفة واحدة، وهي إضعاف الحالات المتطرفة من كل الاطراف.

وقبل نحو شهرين حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تنظيم ((القاعدة)) من انه استدرج للمحرقة السورية من أجل جعل عناصره يموتون فيها، اليوم يسير حزب الله على رجليه وبعيون مفتوحة إلى الكمين نفسه، كمين المحرقة السورية، الذي سبق لنصرالله ان حذر منه.

وبالاختصار، ووفقاً للمفردات الاميركية المعتمدة فإن ما يسمى أميركياً ((الإرهاب السني)) (القاعدة – والنصرة واخواتهما) دخل في مطحنة مع ما يسمى أميركياً أيضاً ((الارهاب الشيعي)) (حزب الله – الحرس الايراني) وان الولايات المتحدة تتفرج على هذه المطحنة التي تطحن اعداءها من دون أن تتدخل واشنطن مباشرة أو عبر قوى أو جيوش حليفة لها.

ثانياً: أصبح حزب الله جزءاً من الحرب المذهبية في المنطقة، وهذا هو الدور الأخطر في وظيفته داخل المشروع الايراني الخطير. في البداية كان لحزب الله وظيفة في هذا المشروع يتمثل بأنه الشرفة الجميلة والمقبولة في الشارع العربي التي يطل منها الايراني على الشعوب العربية، وتمثل ذلك بتحرير الجنوب عام 2000 وثبات حزب الله وصموده في حرب تموز 2006 وهو ما ساهم في جعل الحزب يقوم بدور الشرفة الايرانية على الشارع العربي بنجاح. ولكن مع توغل المشروع الايراني في المنطقة للسيطرة والهيمنة أصبح بحاجة لحشد كل قواه من أجل تجسيد مشروعه الذي لا يتحقق إلا بفرز مذهبـي في المنطقة يمكّنه من احتلال الحيز الشيعي فيه.

وحسب معلومات موثوقة فإن قرار انزلاق الحزب في الحرب في سورية اتخذ خلال زيارة نصرالله قبل أكثر من شهرين إلى إيران حيث التقى هناك بولي الفقيه علي خامنئي الذي أبلغه ان القتال في سورية دفاعاً عن النظام السوري هو بمنـزلة القتال ضد إسرائيل، وان الدفاع عن أبواب دمشق هو بمنـزلة الدفاع عن أبواب طهران، وان اعلان النفير لحماية مقدسات ومقامات الشيعة في سورية هو فرصة لتجذير انتماء الشيعة العرب لخط ولاية الفقيه. وتمثل هذه الدعوة الأخيرة ما يشبه الحرب الصليبية الدينية التي تريدها إيران في المنطقة العربية ولكن تحت عنوان شيعي. واللافتات التي رفعها حزب الله وكذلك الشعارات في قرى وبلدات تواجده تشير إلى هذا المنحى الذي أعطي لمشاركته في الحرب في سورية. ومثل هذا الأمر يحصل في مناطق شيعية في العراق.

سايكس - بيكو

ثالثاً: ان حرب مدينة القصير بوصفها قتالاً بين التجمعات الدينية المتداخلة على خطوط تقسيمات سايكس – بيكو تخدم فكرة إشعال التوتر المذهبـي والأهلي على طول خطوطه. فالمنطقة التي يقاتل فيها حزب الله اليوم، هي أخطاء ديموغرافية تقصد البريطانيون والفرنسيون بعد تفكيك انتدابهما ان يتركوها وراءهم كألغام قابلة لتفجير استقلال الدول المستقلة وجعلها تتقاتل من حيث مناطق اختلاطاتها الديموغرافية الحدودية، وبذلك يتم رسم حدود الحرائق المذهبية بدل حدود استقرار الكيانات الوطنية. ولقد استخدم حزب الله بمناسبة الاحداث السورية كعنصر مفجر لهذه الالغام الانتدابية. فالقرى الشيعية التي يحمل ابناؤها الجنسية اللبنانية وتقع داخل الاراضي السورية، والتي تذرع الحزب بالذهاب لحمايتها من جيرانها السنّة السوريين، تمثل اخطاء ((سايكس - بيكو)) الجغرافية المقصودة، ولكن دور الحزب فيها الآن يمثل نجاح مصممي هذه الاخطاء على القيام بدورها كمفتت لاستقرار الديموغرافيا الحدودية بين الدول العربية، وذلك لمصلحة تحولها لفوضى مذهبية عامة، وبهذا المعنى فإن القتال في القصير هو انغماس ليس فقط في حرب مذهبية تكرر أحداث الفتنة الكبرى، بل تأصيل هذه الفتنة بحسب نسختها الاستعمارية التاريخية الحديثة المصممة منذ بداية القرن الماضي.. هذه السمات الثلاث هي أبرز ما يلتصق بتورط الحزب أو سقوطه في كمين المحرقة السورية، عن قصد أو عن غير قصد، عن وعي لطبيعة التورط أو من دون وعي لأبعاده ومخاطره وتداعياته وتأسيسه لحرب قد تستمر لعقود طويلة. وهي سمات ملازمة لكل ما يقوم به الحزب في مدينة القصير أو غيرها في الجغرافيا السورية المستقلة وهي اعمق وأخطر مما يقوله مسؤولو الحزب عن خوض معركة منع انهيار بشار الأسد ونظامه، كما انها أعمق وأخطر من الكلام عن انها لتحديد وجهة مؤتمر جنيف2 ودفع أي حل منتظر منه باتجاه تسوية تضمن بقاء النظام السوري في المعادلة السورية الداخلية والاقليمية والدولية.

وقائع ميدانية

المعلومات المتوافرة كثيرة في هذا الصدد، وهي تملأ وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، اضافة الى المواقع الالكترونية وترد تباعاً على مدار ساعات الليل والنهار. الا ان ما ليس شائعاً بعد هو ان ما بين 2500 و3000 مقاتل من حزب الله ينخرطون في معركة القصير، ومن ضمنهم وحدات النخبة في الحرب داخل الذراع العسكري للحزب. ويبدو من مصادر متقاطعة ان هذه الوحدات أصيبت بخسائر مؤذية خلال مشاركة عناصر منها في عمليات نوعية عديدة منها السيطرة على تلة استراتيجية تقع في ريف القصير والمواقع الحساسة داخل المدينة. وعلى غرار 7 ايار فإن وحدات النخبة تتولى اقتحام المواقع العسكرية الاساسية، لتأتي بعدها وحدات من مقاتلي الاحزاب الاخرى، وفي القصير تقوم هذه الوحدات باقتحام المواقع التابعة للمعارضة السورية لتقوم بعدها بالانتشار في المواقع التي تمت السيطرة عليها. وقوة النخبة هذه هي عادة وحدات لديها مهام مختصة من نوع العمليات الامنية النوعية واقتحام التحصينات القوية والعمل وراء خطوط العدو وايضاً حرب المدن والشوارع. ومن خلال المعلومات المتقاطعة فإنه أمكن للجيش السوري الحر والمعارضة السورية ايقاع مجموعات من هذه الوحدات في كمائن من النوع الذي كان ينصبه مقاتلو الحزب للقوات الاسرائيلية. وأدى انزلاق الحزب في الحرب السورية خلال الايام القليلة الماضية ومنذ يوم الاحد الماضي الى خسائر نحو 250 بين قتيل وجريح ومفقود كحد ادنى. ويتبع الحزب سياسة التمرحل في الاعلان عن خسائره البشرية في سورية. وأكثر ما يحرجه هو فقدانه لبعض عناصره، وثمة خشية لديه من ان يكونوا وقعوا في أسر المعارضة السورية. والى جانب القصير يقاتل حزب الله في مناطق اخرى، ولكن إعلام الحزب يسلط الضوء فقط على مشاركته في معركتي القصير ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق، علماً ان قتاله في الاخيرة له هدف اسباغ الحرب المقدسة على تدخله العسكري في سورية، كما انه يغطي قتلاه في مناطق اخرى من سورية بالقول امام قاعدته الاجتماعية انهم قتلوا في منطقة مقام السيدة زينب اثناء قيامهم بواجب الدفاع عنه. وخلال الايام الاربعة الاخيرة شكل الحزب رأس حربة عمليات الاقتحام للأحياء الرئيسية في القصير، ويتم إسناده من المدفعية السورية والطيران الحربـي، وتواكبه مجموعات خاصة من الاستخبارات الايرانية العاملة ضمن نطاق فيلق القدس.

ومع ان ما هو غير شائع هو ان وراء قرار حزب الله القتال في القصير أهدافاً مخفية عديدة بينها انه توجد في هذه المنطقة بعض مخازنه الصاروخية والاستراتيجية، فإن من الواضح ان هناك اصراراً لأكثر من سبب على حسم هذه المعركة، معركة القصير وبأسرع وقت ممكن، وثمة من يقول ان الموعد هو قبل الخامس والعشرين من الشهر الجاري موعد خطاب لنصرالله في ذكرى التحرير او آخر الشهر الجاري عشية مؤتمر جنيف – 2 فإن هناك فعلاً كما هو بارز حتى الآن ارادة مصـرّة على اسقاط القصير، ليس فحسب من اجل تحقيق الاهداف المرسومة للمعركة تحت عنوان ((معركة الربط الاستراتيجي)) بين دمشق والساحل السوري مروراً بحمص وريفها وضمان فرض واقع جديد على مؤتمر جنيف الدولي، بل وكذلك لمحاولة ترميم هالة وهيبة مقاتل الحزب التي سقطت في القصير، خاصة وان الحزب يعول على هذه الصورة كثيراً في مراحل لاحقة وان معركة القصير لن تكون مجرد سقطة عابرة في التورط بأحداث سورية، بل بداية لسقطات لم يتضح منها الا ملامحها الاولى حتى الآن. وهي بالطبع لن تبقي لبنان بمنأى عنها، خاصة مع ظهور أول ارتداداتها في طرابلس في الاشتباكات المستعرة بين باب التبانة وجبل محسن. الا ان ابرز ما تعبر عنه معارك القصير ودخول حزب الله على الخط المباشر للحرب من خلال زجّ اكثر مقاتليه خبرة وتدريباً وتسليحاً، هو الحقيقة الماثلة بأن وضع النظام السوري بلغ في الآونة الاخيرة من التدهور مرحلة ما عاد ممكناً له معه الاستمرار من دون دعم ومساندة، لإطالة عمره في الحد الادنى. وفي خطابه الاخير كان نصرالله واضحاً في الاعلان بأن نظام الاسد لن يسقط، وجاء التدخل المباشر للحزب لترجمة هذا الاعلان، او محاولة منه لمنع سقوط هذا النظام. الى ماذا سيفضي تورط حزب الله في الحرب السورية؟ هل يمنع هذا التورط سقوط النظام؟ ام يسهم في إطالة عمر وأمد الازمة في سورية؟ وما هي آثار هذا التورط في إثارة فتنة مذهبية تتجاوز كل الحدود؟ وما هي انعكاسات هذا التورط على الوضع في لبنان؟ اسئلة كثيرة مطروحة اليوم وبإلحاح.. والاجوبة لا بد وان تتوالى مع تطور الاحداث الدامي والمتصاعد اكثر فأكثر.   

 

سليمان عرض للتمديد مع وزراء والقاضي عازار

المركزية- عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع كل من وزراء الزراعة حسين الحاج حسن، الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس والعمل سليم جريصاتي للاوضاع السياسية الانتخابية السائدة راهنا في ضوء توجه المجلس النيابي للتمديد لنفسه والخطوات اللاحقة، اضافة الى عمل وزارة كل منهم في هذه المرحلة.

وزار بعبدا وفد من نقابة اطباء الاسنان في الشمال برئاسة النقيبة راحيل الدويهي وعدد من اطباء الاسنان العرب الذين شاركوا في المؤتمر الدولي السابع لاطباء الاسنان حيث شكرت النقيبة الدويهي للرئيس سليمان رعايته هذا المؤتمر والتوصيات الذي ستصدر عنه اليوم. ورحب الرئيس سليمان بانعقاد المؤتمر في لبنان مشددا على اهمية التعاون العربي في هذا المجال وكذلك مع الهيئات الطبية الدولية متمنيا النجاح للمؤتمرين.

واستقبل رئيس الجمهورية العضو السابق في المجلس الدستوري القاضي سليم العازار وتناول معه بعض القضايا ذات الطابع القانوني والدستوري.

وزار بعبدا الوزير السابق محمد جواد خليفة مع وفد من العائلة شكر الرئيس سليمان على تعزيته بوفاة الحاج حسين الحاج رضا خليفة.

 

خيارات سليمان في مواجهة التمديد: الطعن او رد القانـون/رئيس الجمهورية يؤدي دوره ولا يتحدى السلطة التشريعية

المركزية- مع سلوك قانون التمديد للمجلس النيابي طريقه نحو الاقرار على المسرح التشريعي، فان الانظار تتوجه نحو مقرين اساسيين يمكن من خلالهما التأثير على مفعول القانون: بعبدا والرابية حيث المعترضان الوحيدان بين القوى السياسية كافة على تجديد الوكالة من دون موكل. فتكتل التغيير والاصلاح الذي سجل تحفظا واسعا لم تفلح كل الجهود المبذولة من الحلفاء في تبديده ازاء خطوة التمديد، عازم وفق ما يؤكد رئيسه ونوابه على تقديم طعن بالقانون الذي يصفونه بغير الدستوري ويتطلعون الى قبوله واسقاط كل مفاعيله. اما رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان فتبدو الخيارات المتاحة امامه اوسع ذلك انه اضافة الى الطعن الذي اعلن عزمه على تقديمه يمكنه الاتجاه الى احدى خطوتين بحسب ما اكدت مصادر قضائية عليمة لـ"المركزية". الاولى تقضي باستخدام المادة 59 من الدستور التي تنص على ما حرفيته "لرئيس الجمهورية تأجيل انعقاد المجلس الى امد لا يتجاوز شهرا واحدا وليس له ان يفعل ذلك مرتين في العقد الواحد" بحيث يوقف العمل التشريعي طوال هذه المدة وتصبح الحكومة امام مهمة مفروض عليها اجراء الانتخابات على اساس القانون الساري المفعول راهنا اي الستين، بعدما اقرت موجباته المالية وشكلت هيئة الاشراف على الانتخابات. اما الخيار الآخر فرد القانون وهو إحدى الصلاحيات التي يتمتع بها رئيس الجمهورية، وهو ان ارتأى سلوك هذا المسار يضع المجلس امام حالة "العجز" مع انتهاء الدورة العادية وعدم فتح اخرى استثنائية محددة بهذا الموضوع، بما يدفع ايضا الى اجراء الانتخابات على اساس قانون الستين. الا ان اوساطاً سياسية واسعة الاطلاع اكدت لـ "المركزية" ان رئيس الجمهورية لن يذهب ابعد من الطعن ولن يدخل في بازار المزايدات السياسية بل يوازن كل خطوة يقدم عليها. وللغاية فإنه سيقدم الطعن امام المجلس الدستوري لتسجيل موقفه المعترض على التمديد لا اكثر، وشددت على ان سليمان ليس في وارد الدخول في مواجهة مع السلطة التشريعية التي اجمعت على التمديد. ويبدو انها لا تريد اجراء الانتخابات، الا انه يقوم بواجبه والدور المنوط به بما انه حامي الدستور، وهو لا يسقط من حساباته الوضع الامني وامكان لجوء البعض، كما فعل سابقا الى اللعب على هذا الوتر بتفجير من هنا او افتعال مشكلة من هناك، لمنع اجراء الانتخابات، كما ان اي خطوة من هذا النوع قد تدفع البلاد الى الانزلاق نحو مزيد من التدهور. وشددت على ان التذرع بفزاعة الفراغ لتبرير التمديد خديعة لم تعد تنطلي على احد، مذكرة بمراحل عدة استحكم فيها الفراغ بمؤسسات الدولة بعدما اقفل المجلس النيابي على مدى اكثر من عام وتعطل تشكيل اكثر من حكومة لاشهر طوال، متسائلة او ليست معظم مؤسسات الدولة راهنا في حال فراغ؟

 

رئيس الجمهورية وقع قانون التمديد للمجلس النيابي

وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مساء اليوم، قانون التمديد للمجلس النيابي، بعدما كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقع عليه واحاله اليه لتوقيعه.

 

ميقاتي وقع قانون التمديد واودعه الامانة العامة لمجلس الوزراء لارساله الى بعبدا

وطنية - وقع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قانون التمديد لمجلس النواب، واودعه الامانة العامة لمجلس الوزراء لارساله الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وكان ميقاتي اعلن في تصريح بعد جلسة مجلس النواب أن "هناك إجماعا على أنها لحظات صعبة، ولا أحد يتمنى ان نصل الى ما وصلنا إليه، ولكن كلنا مضينا بالتمديد لمجلس النواب لأنه ما أجمعت أمتي على خطأ". وتمنى أن "ينسحب هذا الإجماع على تشكيل الحكومة وعلى مزيد من الاستقرار والوفاق في لبنان".

 

مجلس النواب أقر التمديد لنفسه 17 شهرا ب97 صوتا

وطنية - أقر مجلس النواب التمديد لنفسه 17 شهرا تنتهي في 20 تشرين الثاني 2014، في جلسة حضرها 97 نائبا، صوتوا جميعهم للتمديد، وقاطعها نواب "التيار الوطني الحر".

افتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة عند الساعة الثالثة بعد الظهر، في حضور الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء: عدنان منصور، نقولا نحاس، مروان خير الدين، نقولا فتوش، احمد كرامي، حسان دياب، علي قانصو، سليم كرم، فريج صابونجيان، وفي حضور النواب.

وتليت في البدء اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: فريد مكاري، جوزف المعلوف، ونضال طعمة.

اما النواب المتغيبون بلا عذر فهم: سعد الحريري، بهية الحريري، عقاب صقر، نهاد المشنوق، تمام سلام، معين المرعبي، روبير فاضل وفادي الاعور.

بداية قال الرئيس بري: "أعتقد ان الجميع قد وزع عليهم الاقتراح، لذلك يقرأ الاقتراح، اي اقتراح النائب نقولا فتوش بصفة المعجل". وتلي الاقتراح.

اضاف: "هناك تعديل على الاقتراح بحيث يصبح سنة وخمسة أشهر، وتنهي مدة ولاية المجلس في 20 تشرين الثاني 2014، على أن يعمل بهذا الاقتراح فور نشره في الجريدة الرسمية".

ثم تليت صفة المعجل المكرر.

النائب بطرس حرب: "من الواجب علينا تسجيل بعض المواقف دفاعا عن موقف المجلس النيابي، ولكي يفهم الرأي العام لماذا اتخذنا هذا الموقف".

بري: كلنا لدينا الشعور نفسه، ولأشهر عديدة حاولنا الوصول الى التوافق. هل الأجواء تسمح بحرية الناخب وحرية المرشح؟".

حرب: هذا الامر يسأل للحكومة. تقول انها تريد الذهاب الى الانتخابات ولا تستطيع".

القادري: "هل الجلسة علنية؟".

نواب: "لا".

وطالب النائب سامر سعادة بأن تكون الجلسة علنية.

حرب: "هذا ليس استعراضا".

بري: "لا أحد يزايد على أحد".

حرب: "نحن نوضح للناس. نساعدك يا دولة الرئيس".

بري: "كل مرة نبقي السادة الاعلاميين، لكن المصورين والكاميرات تخرج".

حرب: "الحكومة الكريمة وضعت مشروع قانون، ووصلنا الى حالة اما ان نذهب الى قانون الستين وإما أن نذهب الى الفراغ او ان نواصل ونمدد للمجلس. ما أستغربته هو تصريح وزير الداخلية".

بري: "أعتذر عنه لانه اضطر للمغادرة الى تركيا".

حرب: "تخوفي ان يكون التمديد لمدة محدودة ومن ثم نذهب الى الفراغ".

بري: "هذا الكلام ينسجم مع الاسباب الموجبة الواردة في الاقتراح".

ثم طرح الاقتراح على التصويت، فصدق بالمناداة بالاسماء. وطلب النائب سامي الجميل ان يذكر في محضر الجلسة أن لا يدفع للنواب التعويض في فترة التمديد.

وكان حرب طلب ان يتم التنازل خلال فترة التمديد عن تعويضات ورواتب النواب، فسجل ذلك في المحضر.

 

الاتحاد الأوروبي أسف لعدم إجراء الانتخابات في موعدها

وطنية - أسف الاتحاد الاوروبي في بيان، "لعدم إجراء الانتخابات عند انتهاء ولاية مجلس النواب كما كان مقررا في 16 حزيران 2013"، مؤكدا "دوما على أهمية عملية الإصلاح الانتخابي في لبنان"، مشيرا الى انه "عمل بشكل مكثف مع السلطات اللبنانية والمجتمع المدني على دعم هذه العملية بطرق مختلفة منذ عام 2005". وفي ضوء قرار التمديد، حث الاتحاد "جميع الأطراف السياسية على جعل التمديد فرصة للاتفاق على قانون للانتخابات وتحديد تاريخ جديد لإجرائها"، مشجعا "تشكيل حكومة من دون أي تأخير لإعادة بناء ثقة المواطنين اللبنانيين في مؤسساتهم الديمقراطية من أجل تجاوز التحديات الملحة التي يواجهها لبنان اليوم".

 

اعتصام لحملة الاصلاح الانتخابي تزامنا مع الجلسة العامة: التمديد لهذه السلطة تمديد لكل الازمات

وطنية - نفذت "الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي"، تزامنا مع الجلسة التشريعية لإقرار اقتراح قانون التمديد للمجلس النيابي، اعتصاما في ساحة رياض الصلح. وأقام المشاركون حاجزا للنواب الذين كانوا يريدون دخول المجلس، ورشقوا سياراتهم بالبندورة، ورفعوا صورة عملاقة تحمل صور النواب، منددين بخطوة المجلس التمديد لنفسه، كما حملوا نعوشا ثلاثة "رمزا لدفن الديموقراطية"، ولبسوا الثياب السود "حدادا على الديموقراطية والحرية".

واكدت الحملة في بيان ان "التمديد لهذه السلطة هو تمديد لكل الازمات التي يمر بها لبنان" وجاء في البيان الذي حمل عنوان "اليوم هوى النظام": "لم تكن مفاجأة لأحد. كنا ننتظر معجزة ما تنقذ ما تبقى من شكل للدولة والوطن. لم تحصل المعجزة، وتغلب الواقع المرير على الوهم الذي تملكنا والذي دفعنا به الى أقصى الحدود. اليوم أثبتت السلطة السياسية، بكافة مكوناتها، الموالية والمعارضة، وبما لا يحمل الشك، أنها سلطة فاشلة، قاصرة، عاجزة عن مواجهة التحديات وعاجزة عن قيادة البلد. اليوم أثبتت السلطة أنها سلطة قسرية تفرض نفسها على المواطنين بالتخويف والتهويل والتحريض الطائفي، وابتزاز المواطنين بلقمة عيشهم وبمستقبل أولادهم. لقد سقطت ورقة التوت عنهم وبات واضحا أن السلطة هي هدفهم الرئيسي، والهم الوطني "آخر همهم. يتصرفون وكأنهم بديل عن الدولة، ونحن لا نريد عن الدولة بديلا".

اضاف: "ان التمديد لهذه السلطة هو تمديد لكل الأزمات التي يمر بها لبنان، ولكل التحديات التي تواجه الدولة ومؤسساتها. ان التمديد للمجلس النيابي هو رصاصة الرحمة التي يطلقونها على الدستور والقوانين والديمقراطية، نعم الديمقراطية بما هي تأكيد على أن الشعب هو مصدر كل السلطات وسيدها، ولا سيادة فوق سيادته. ان التمديد لهم هو تمديد للفقر، وللفلتان الأمني، وللفوضى التي تعم البلد، وهو تمديد لإنقطاع الكهرباء، وشح المياه وللأزمة الإقتصادية الخانقة. ان التمديد لهم هو تمديد للعنف ضد المرأة، والإجحاف الحاصل بحقها على كل المستويات، وهو تمديد لدموع الأمهات والأباء الذين لا يعرفون مصير أولادهم المخطوفين، وتمديد للإجحاف بحقوق المعوقين، وتمديد للفساد المستشري وهدر الأموال العامة على حساب سلسلة الرتب والرواتب، وتمديد لانتهاك البيئة والأملاك العامة التي فرطوا بها كما لو كانت ملكهم. لقد أفرغوا الدولة من كل مقوماتها".

وختم البيان: "لكننا لهم بالمرصاد، قولا وعملا، اليوم وغدا وبعد غد. بتضافر جهود كل الحريصين على لبنان، وكل الحالمين بوطن أفضل، وكل الذين سأموا العيش بخوف وقلق دائمين، وكل الذين لم يوفروا جهدا في سبيل الدفاع عن الديمقراطية والحقوق، نستطيع أن نمنعهم من فرض أنفسهم علينا مجددا بقوة الأمر الواقع. بكل الأحوال، عار علينا أن لا نحاول، وسنحاول، بكل ما أوتينا من عزم وقوة".

 

السنيورة: خطوة التمديد تبدو إنقاذية تجنبا للفراغ وتفاديا للمزيد من الخروق الأمنية

وطنية - ألقى الرئيس فؤاد السنيورة كلمة بعد جلسة التمديد لمجلس النواب قال فيها: "أود أن أكون صريحا ومباشرا في كلامي. إن ما قام به مجلس النواب اليوم من تمديد أو إطالة لولاية هذا المجلس هو خطوة لم نكن نريدها أساسا ولم نكن مقتنعين بها، كما أننا لم نكن نعمل للوصول اليها. والحقيقة أن اقتناعنا كان دائما ينطلق من أن التمديد لولاية مجلس النواب هو من حيث المبدأ فيه نوع من التنكر لمضمون النظام الديموقراطي وجوهره، الذي يجب أن نلتزمه ونحترم نصوصه، ولا سيما أنه النظام القائم على مبدأ تداول السلطة. بالإضافة إلى ذلك، فإن خطوة التمديد أساسا تتناقض مع جوهر الوكالة التي ناطها الناخب اللبناني بممثليه في الندوة النيابية، ومع حدودها، وهي وكالة محددة، في قانون الانتخاب، بمهمة ووقت محددين. لكننا في الحقيقة، ومن جهة أولى بسبب الاحتقان السياسي المتزايد في البلاد والأوضاع الأمنية المتردية بسبب الحرائق التي أشعلت في أكثر من منطقة في لبنان، فضلا عن التطور السلبي الخطير وغير المسبوق الذي تمثل في اعلان حزب الله عن مشاركته الواسعة والعلنية في المعارك الجارية في سوريا إلى جانب النظام الحاكم، وبما يتناقض مع ما التزمه الحزب في ما خص السياسة المعلنة للنأي بالنفس من الحكومة اللبنانية، وكذلك تنكره لإعلان بعبدا ومخالفته لأحكام القرار 1701، وبما يتناقض مع الدستور وتطلعات قطاعات واسعة من الشعب اللبناني وإرادتها. ذلك كله قد أسهم بشكل كبير في زيادة درجة وحدة الشحن والتوتر والخوف لدى اللبنانيين".

أضاف: "في ضوء ما تقدم، وبعدما بذلنا المستحيل نحن وجميع حلفائنا وفشلنا في التوصل إلى اتفاق من أجل ألا يتعدى أمد التمديد بضعة أشهر كتمديد تقني، فقد وقعنا مرغمين كما يقال في مأزق أبغض الحلال، وذلك لفترة أطول من التمديد التقني، وحالنا هنا كحال الشاعر الذي قال: "يقضى على المرء في أيام محنته أن يرى حسنا ما ليس بالحسن". وها نحن بسبب هذه المحنة التي وقعنا فيها، وساهم في توسعها وتعميقها قرار حزب الله المتهور والخطير، وكذلك دقة الظرف وحراجة الموقف وفي المحصلة منعا للوصول إلى الفراغ، أصبحنا مضطرين إلى ان نرى ان التمديد لمجلس النواب أمر حسن مع انه ليس بالحسن. لقد أصبحت هذه الخطوة ضرورية ولا مهرب منها، تجنبا للفراغ المرفوض من جهة، وتفاديا للمزيد من الخروق الأمنية من جهة أخرى. لذلك تبدو هذه الخطوة في بعض جوانبها خطوة إنقاذية".

وتابع: "لقد أسهمت إسهاما أساسيا في كل ما أمسينا عليه، تلك السياسة الكيدية والممارسات غير الواقعية التي انتهجها البعض، ولجوؤه إلى الضغط والابتزاز الأمني الذي مورس، وأدى في المحصلة الى ضياع فرصة الوصول إلى اتفاق على صيغة قانون حديث ومقبول للانتخابات النيابية، يراعي صحة التمثيل ويحافظ على المبدأ الاساسي في الاجتماع اللبناني، والمتمثل بصيغة العيش المشترك".

وقال: "لا يفوتني هنا أن أذكر أنه خلال مؤتمر الدوحة الذي عقد عام 2008 عقب أحداث السابع من أيار، ان المؤتمر كاد ان يفشل بسبب تمسك البعض بما يسمى اليوم قانون الستين الذي جرت على أساسه انتخابات عام 2009 بعد إقراره في مجلس النواب في نهاية عام 2008، مع أننا حذرنا آنذاك من انه ليس بالقانون العادل الذي يؤمن صحة التمثيل، وكنا قد رفضناه في وقت سابق سنة 2005 قبل اغتيال الرئيس الشهيد. لكن البعض أصر عليه. والمفارقة الغريبة أنه بعدما تم اقراره، فقد تصرف ذلك البعض كأنه حقق بإقراره انتصارا على الآخرين، ثم ويا للغرابة، عاد وتنكر لذلك".

ورأى أن "الموقف نفسه يتكرر الآن بشكل أكثر حدة وتشنجا، ومع طروحات أكثر خطورة، وأكثر توترا وتراجعا عن روح الميثاق الوطني، وهذا ما تمثل بطرح وإثارة ما سمي اقتراح اللقاء الارثوذكسي، الذي يشكل قمة العمل في اتجاه ضرب وحدة لبنان والحياة المشتركة التي تجمع بين اللبنانيين، وكذلك تعريض أسس العيش المشترك الاسلامي-المسيحي ومرتكزاته للخطر. إلا أنه بالرغم من كل ذلك، فإننا نحمد الله أنه بهمة جميع المخلصين لهذا الوطن، تمكنا من إجهاض هذه المحاولة والعودة إلى تأكيد فضيلة العيش الواحد المشترك بين اللبنانيين، والعمل على التزامه". واعتبر أن "علينا أن نذكر ايضا أن طرح مشاريع قوانين انتخابية بعيدة عن الواقع، ومشاريع كيدية كمثل المشروع الذي أقرته الحكومة المستقيلة، أو اقتراحات أخرى تتناقض وتضرب العيش المشترك الواحد، شكلت الأسباب التي أدت إلى حدوث ارتباك كبير أصاب اللبنانيين ومنعهم من الوصول الى الاتفاق على قانون واقعي وعادل للانتخاب، وما رافق ذلك من تدهور مريب في الاوضاع الامنية بشكل خطير في أكثر من منطقة في لبنان. وهذا ما أوصلنا في المحصلة الى ما نحن فيه اليوم، اي التمديد لمجلس النواب".

وأردف: "في ضوء ما حدث لتاريخه، نرى أن علينا التعلم من هذه التجربة المريرة التي أدت الى تعطيل التزامنا كلبنانيين بالمواعيد الدستورية للاستحقاق الانتخابي، وبالتالي الى ضرورة الاستفادة من السانحة المتاحة الآن وبما يمكننا من تحويل هذه المشكلة التي حلت بنا الى فرصة متجددة للعودة الى تفعيل أدوات العمل الديموقراطي، وبالتالي إلى العمل بجدية ومسؤولية في مجلس النواب من اجل التوصل الى مشروع قانون انتخاب جديد يؤمن صحة وعدالة التمثيل وفق ما ينص عليه الدستور. ونحن في هذا السياق متمسكون بضرورة العمل على إنجاح صيغة القانون المختلط الذي توافقنا عليه نحن في تيار المستقبل مع الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وشخصيات نيابية وقوى مستقلة عديدة". وختم: "إن التوجه نحو الاخذ بالصيغة المختلطة، قد جاء أول ما جاء نتيجة عمل ما سمي يومها لجنة الوزير السابق فؤاد بطرس، وهي اللجنة التي عملت بتكليف من الحكومة التي كان لي شرف رئاستها عام 2005، والتي يعترف بفضلها الجميع ويقرون أيضا باستقلاليتها وحيادها وجديتها، وهي قد اقترحت يومها الصيغة المختلطة بين النسبي والاكثري. من جهة أخرى، أود أن أشدد مجددا على تمسكنا أيضا بالاقتراح المبادرة الذي كنا قد تقدمنا به نحن في تيار المستقبل، وعرضه دولة الرئيس سعد الحريري في ما يتعلق بالتقدم على مسارين اثنين في آن معا، كحل متكامل ودائم ونابع من الدستور اللبناني. هذه المبادرة القاضية بانتخاب مجلس للشيوخ تطبيقا لأحكام الدستور والذي تتمثل فيه العائلات الروحية، مع الإبقاء لمرحلة موقتة على انتخاب مجلس نواب على أساس القيد الطائفي. وهذا ما نحن بصدده على الصعيد التشريعي والوطني في هذا المجال، والذي نتمنى، بل يجب علينا ان نتوصل الى اقراره والاتفاق عليه بأقرب فرصة ممكنة، لكي نعيد الى لبنان الامل بأن غده افضل من ماضيه، وان اللبنانيين يستحقون بلدهم المتميز والمتمسك بنظامه الديموقراطي القائم على قيم التنوع والحرية والعدالة والاعتدال واحترام الدستور والقانون".

 

سليمان فرنجية: نمدد للمجلس تلافيا لحرب أهلية

وطنية - قال النائب سليمان فرنجية لدى خروجه من جلسة التمديد لمجلس النواب: "أعتقد أننا لا نمدد لمجلس النواب، نحن نمدد لئلا تحصل حرب أهلية، ولكي لا ينتقل الخلاف من خلاف سياسي الى خلاف أمني لا سمح الله، او خلاف عسكري. ونحن ضد التمديد لرئيس الجمهورية لأننا ضد هذا الرئيس. رئيس الجمهورية ليس معنا، فنحن ضده". وردا على سؤال قال: "العماد ميشال عون نحن وإياه فريق واحد، الآن وامس وكل يوم، ولكن نحن نختلف في الرأي على هذه الجلسات. البعض في التيار الوطني الحر يعتبر ان هذا استحقاق، والخاسر يهنئ الرابح، ونحن نعتبر أن الامور دائما في لبنان كانت تجري ضمن توافق لبناني اقليمي دولي، واليوم نرى (الرئيس الاميركي باراك) اوباما يتصل برئيس الجمهورية، وتجول سفيرة الولايات المتحدة الاميركة على المسؤولين، وكل دول العالم تتدخل في هذا الاستحقاق، فإلام يمكن أن يؤدي الاستحقاق إذا حصل وربح فريق على حساب فريق آخر؟ نحن نقول لنؤجل المشكلة، لأنه للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، الانتخابات تحدد وجهة لبنان الاستراتيجية، وتحدد اذا كان لبنان مع المقاومة او ضدها، ومع العروبة أو ضدها".

واعتبر أن "الواعين في لبنان يدركون أن هذا التأجيل هو تأجيل للمشاكل". وسئل عن الطعن بالتمديد، فأجاب: "إذا قبل الطعن فهذا يعني أن الطائف أصبح مطعونا به، لأنه وضع بواسطة مجلس ممدد له أكثر من مرة".

 

بطرس حرب: نقبل التمديد على مضض لحماية لبنان من الأخطار

وطنية - ألقى النائب بطرس حرب كلمة خلال جلسة التمديد لمجلس النواب قال فيها: "تشكل الانتخابات النيابية الركن الأساسي في الأنظمة الديموقراطية، إذ إنها الآلية التي تسمح للمواطن، الذي يعود له حق حكم البلاد وإدارة شؤونها، إنتداب نواب عنه ليتخذوا عنه وباسمه القرارات المرتبطة بإدارة البلاد ومستقبلها. ومن هذا المنظار يرتدي اجتماعنا اليوم طابع الخطورة والاستثناء، لأن الاقتراح المقدم من الزميل فتوش يتعارض مع مبدأ تداول السلطة، باعتباره يرمي إلى تعديل قانون الانتخاب لجهة تمديد ولاية النواب المنتخبين لمدة أربع سنوات دون العودة إلى من انتخبنا نوابا لأربع سنوات للموافقة على التمديد".

اضاف: "إن موقفنا من أي تمديد وضرب لمبدأ دورية الانتخابات واضح، لأننا نتمسك بهذا المبدأ، وبحق المواطن اللبناني بحكم ذاته بواسطة مندوبين يختارهم بإرادته الحرة لإدارة شؤون البلاد باسمه. إلا أن حرصنا على هذا المبدأ لا يمكن أن يتجاوز حرصنا على النظام السياسي وعلى تجنب الفراغ الدستوري الذي يمكن أن تقع فيه البلاد في ظل الظروف الأمنية المتدهورة والأحداث الأمنية المتنقلة، وفي ظل التشنج الفئوي الحاصل بين اللبنانيين، وهو ما قد يعطل العملية الانتخابية ويؤدي إلى إنتهاء ولاية مجلس النواب دون انتخاب مجلس بديل، وفي ظل حكومة مستقيلة تنحصر صلاحياتها في تصريف الأمور الجارية في الدولة. وهي حالة سترتد سلبا على كل النظام السياسي وحقوق المواطنين الدستورية. فتصوروا معي دولة، لا حكومة فيها، ولا مجلس نواب، وبالتالي لا رئيس جمهورية لها، ولا قائد للجيش فيها، ولا مدير عاما للأمن الداخلي، والسلاح غير الشرعي متحكم فيها، فماذا يبقى للمواطن من حقوق ديموقراطية فيها؟"

ورأى "أن ما يرجح هذه الاحتمالات الدراماتيكية هو فشل الحكومة المستقيلة، التي يفترض بها تحضير إجراء الانتخابات، في العمل على إقرار قانون جديد للانتخاب يؤمن صحة التمثيل الشعبي ويحافظ على وحدة اللبنانيين وفي توفير الأجواء الأمنية الملائمة لإجرائها، وإقدام أحزاب ممثلة في الحكومة على تقديم إقتراحات قوانين تتعارض كليا مع مشروع الحكومة، وهو ما عطل النقاش الجدي في القانون الذي سيرعى الانتخابات، وما حول هذا النقاش إلى عملية مزايدات إنتخابية أدت إلى إجهاض أي إتفاق أو حتى أي تصويت في مجلس النواب لإقرار قانون جديد".

وتابع: "أكثر من ذلك، إن عجز الحكومة عن ردع أحد مكوناتها الأساسية عن التورط في الأحداث السورية، التي أصبحت في بعض جوانبها صراعا بين الطائفة السنية والطائفة العلوية ومن ورائها الطائفة الشيعية، أدى إلى توتير الأجواء الأمنية في لبنان، وإلى تحول بعض المناطق اللبنانية إلى ميدان صراع عسكري بين مؤيد للنظام السوري، ومؤيد للثورة في وجه النظام".

واعتبر "أن كل ذلك يدعونا إلى التساؤل عن القدرة الأمنية والعسكرية للدولة على الانتشار على الحدود الجنوبية والشرقية، وعلى التصدي للانفلات الأمني في مناطق التوتر، كطرابلس والبقاع وصيدا، وعلى ضبط الأمن في الداخل لمنع الجرائم وملاحقة المجرمين العاديين، وفي الوقت عينه توفير العديد الكافي لإجراء الانتخابات النيابية في كل لبنان وفي يوم واحد، كما ينص عليه القانون.

ونتساءل أكثر فأكثر عن جدية الصحوة الحكومية لإقرار التدابير الضرورية لإجراء الانتخابات، بعدما كانت رفضتها في السابق، بحجة أنها ترفض القانون رقم 25/2008 المعروف بقانون الستين، أم أن موقف الحكومة الجديد يشبه غسل بيلاطوس البنطي ليديه من دم المسيح بعدما قرر صلبه".

وأشار الى أن "المشكلة الحقيقية التي تؤرقنا هي، لو أننا ماشينا الحكومة، التي تزعم أنها قادرة على إجراء الانتخابات في 16 حزيران المقبل، وهي التي كان سبق لها أن أعلنت، بلسان وزير الداخلية، أنها تحتاج على الأقل إلى تمديد تقني لتتمكن من إجراء الانتخابات، وعجزت الحكومة عن إجراء الانتخابات قبل نهاية ولاية مجلس النواب في 20 حزيران لأسباب مختلفة، وبصورة خاصة للأسباب الأمنية، القائمة والمستمرة بسبب فشل الحكومة عن وضع حد لها، ألن يؤدي ذلك إلى حصول الفراغ في مؤسسات الدولة؟ ومن يتحمل مسؤولية هذا الفراغ والحكومة مستقيلة لم تعد تخضع للمساءلة والمحاسبة؟".

وقال:"ان هذا الواقع يدفعني إلى توجيه السؤال التالي إلى رئيس الحكومة المستقيلة ووزير الداخلية: هل ضميركم مرتاح عندما تدعون إلى انتخابات لستم أكيدين أنكم قادرون على إجرائها، وبالتالي تخلقون الفراغ السياسي في المؤسسات وتسقطون النظام الديموقراطي البرلماني وتوقعون البلاد في فوضى السلاح والاشتباكات والضياع؟".

وسأل:"اليس في دعوتكم هذه الكثير من الخفة وانعدام المسؤولية بتجاهلكم لأحداث واستحقاقات واحتمالات خطيرة كالتي تتعاملون معها بسذاجة وطيبة وبساطة لا أخطر؟ إلا تقدمون الفرصة الذهبية للراغبين في خلق الفراغ لكي يحققوا مؤامرتهم على البلاد؟

إلا أننا، ولأننا خبرناكم، وخبرنا عجزكم وصراعاتكم وعدم إحترامكم للدستور والقوانين، وشهدنا على أن الكثيرين منكم ليسوا معنيين إلا بمصالحهم الشخصية والفئوية، ولا تعنيهم مصلحة لبنان واللبنانيين بشيء، ولأن بعضكم يجلس في مقاعد السلطة، أي داخل السلطة، وهدفه تدمير السلطة والهيكل ليبني دولته وسلطته، لن نجاريكم في هوسكم لأننا نخاف على لبنان، نخاف على اللبنانيين، نخاف على حريات اللبنانيين الأساسية، ولسنا على أستعداد للمغامرة بهم، وهمكم محصور بغسل أياديكم من دم الديموقراطية. ولكني أقر لكم بأنكم نجحتم في إحراجنا، لكنكم لن تنجحوا في دفعنا إلى التنصل من مسؤولياتنا الوطنية والسياسية. إنكم تسعون للتلطي وراء مجلس النواب لأنكم لا تملكون الجرأة والشجاعة للإعتراف بأخطائكم في تسيير أمور البلاد وفي تحضير الانتخابات كما يجب".

واردف: "ودعوني أسألكم، أتعتبرون أن الانتخابات هي عملية الاقتراع وتوزيع صناديق الاقتراع وإعلان النتائج فقط؟ فأين حق المواطن اللبناني في الاطلاع على برامج المرشحين وآرائهم؟ أين حق المواطنين في المشاركة في الحملة الانتخابية التي تجري لكي يتمكنوا من إبداء رأيهم وأختيار مرشيحهم؟ وهي حقوق دستورية؟. وأين حق المرشحين في عرض برامجهم والقيام بحملاتهم الانتخابية لطلب تأييد الناخبين، وهو حق دستوري آخر؟. وأين حق المغتربين الذين حيرتمونهم في جدالاتكم ومشاريعكم وترددكم وخلافاتكم، مما دفع الأكثرية الساحقة منهم إلى عدم تسجيل أسمائهم للانتخاب حيث هم؟ وماذا فعلت وزارة الخارجية لتسهيل عمليات الاقتراع في الخارج؟"

ولاحظ "أن دعوتكم للانتخابات في هذه العجالة وعلى هذا الشكل هي كالدعوة إلى المشاركة بوليمة ملؤها السم، وإلى فولكلور إنتخابي أبعد ما يكون عن الانتخابات الحرة النزيهة.

ألم تعترفوا جميعا بأن قانون الستين هو غير دستوري وغير ميثاقي وغير عادل ومعطل لصحة التمثيل الشعبي وفاعليته؟ فما الذي حصل لكي تدعوا المواطنين إلى الانتخابات على أساس هذا القانون غير الدستوري الذي لا يحقق صحة التمثيل؟ إنها المسرحية المضحكة المبكية المدمية. ونحن نرفض أن نكون شركاء فيها. ونحن نحملكم مسؤولية هذه المسرحية الجريمة أمام التاريخ وأمام الرأي العام.

من أجل ذلك نرفض الخضوع للابتزاز السياسي الذي يمارسه البعض بإثارة غرائز طائفية مدمرة لوحدة لبنان". اضاف: "ولأجل ذلك ندعو الجميع للتحلي بالشجاعة الأخلاقية والوطنية والسياسية وتحمل المسؤولية في رفض إجراء إنتخابات في ظل قانون شيطنناه جميعا، أي قانون الستين، قانون يكرس الغبن في صحة التمثيل، ولا سيما المسيحي فيه، لمدة أربع سنوات إضافية، لأننا بذلك نكون نجدد لهذا المجلس أربع سنوات إضافية، ونجدد للغبن اللاحق بالمسيحيين أربع سنوات إضافية. وليسمح لنا من يزايد اليوم، محاضرا في فضائل الديمقراطية وبتمسكه بإجراء الانتخابات الآن وفق قانون الستين وهو من عطل التفاهم على قانون بديل بوسائل غير ديمقراطية، أن يقلع عن مزايداته الرخيصة. ندعوهم للكف عن هذه الممارسات التي ضاق بها اللبنانيون، ولتسهيل التوافق على قانون جديد للإنتخابات وعلى تشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد، وألا يعرقلوا تشكيلها كما عودونا لفرض توزير شخص أو لفرض عدد من الوزراء أو لفرز وزارات معينة لهؤلاء الوزراء". وختم: "لأننا نريد حماية لبنان من الأخطار، ونريد تفادي انعكاس هذه المخاطر على وجوده ونظامه وحقوق المواطنين، ولأن للضرورة أحكاما تستدعي الخروج عن بعض المبادئ التي نتمنى احترامها، ولأننا نريد تحمل مسؤولياتنا في المحافظة على لبنان، نوافق على مضض، على مشروع تمديد ولاية المجلس النيابي لفترة زمنية معقولة، تأخذ في الاعتبار استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة عند بدء ولايته الجديدة، كما ينص عليه الدستور، وتفسح في المجال أمامنا لإقرار قانون جديد للانتخاب".

 

بارود للمركزية: نقطة سوداء في سجلّنا الديموقراطي والتمديد يمدد الازمة السياسية والاقتصادية والامنية/لا يجوز للوكيل أن يمدّد وكالته!

المركزية- اعتبر الوزير السابق زياد بارود أن التمديد غير دستوري في الصيغة المقترح بها، مشيرا الى أن مدته الزمنية والظروف المحيطة به غير مقنعة وغير كافية لحمايته من الطعن. واكد في حديث لـ"المركزية" أكد أن التمديد يعطي انطباعا للبنانيين وللعالم بأن الدولة غير قادرة على ادارة نفسها وعلى احترام الاستحقاقات. ورأى بارود أن الحكومة في جلستها الأخيرة، قامت ليس فقط بواجباتها، بل حمت نفسها من تحميلها مسؤولية عدم اجراء الانتخابات، فبالنسبة لها "هناك قانون قائم وهي مسؤولة اجرائيا عن تطبيقه، وهذا ما فعلته ورمت الكرة في ملعب مجلس النواب".

أما على مستوى الاعتمادات التي صرفت لاجراء الانتخابات، فأوضح أنه يمكن في قرار لاحق أن تدرج لتنفيذ أمر آخر غير الانتخابات، وهي ليست سارية المفعول، متمنيا أن تصبح هيئة الاشراف قائمة بشكل "دائم"، كي لا نضطر في كل مرة الى تعطيل الانتخابات لتشكيلها." اما في موضوع تمديد ولاية مجلس النواب، فحدد بارود 3 قراءات لها: قانونية، سياسية وشعبية. قانونيا، اعتبر وزير الداخلية السابق ان "التمديد استثناء غير ملحوظ أصلا في القانون، القانون ينص على ولاية لمجلس النواب تبدأ بتاريخ محدد وتنتهي بتاريخ محدد، وانتهاء هذه الولاية هو فعليا انتهاء للوكالة المعطاة من الناخبين اقتراعا، اذا هي وكالة شعبية محددة المهلة، وبانقضاء مهلتها، تسقط هذه الوكالة. ولا يستطيع الوكيل أن يمدد هو وكالته. اذا بالمفاهيم القانونية، التمديد هو تعديل في مدة الوكالة وهذا لا يجوز." وتابع " الرد على ذلك بأن الضرورات تبيح المحظورات، أمر يحتاج الى تدقيق، فالتمديد يرتبط بأسباب موجبة، ويجب أن تكون على درجة كبيرة من الخطورة حتى تبرر مخالفة القانون، ولا يرد على ذلك بأنه حصل تمديد منذ ال1975 وحتى 1990، أولا لأن الظروف التي واكبت ذلك التمديد كانت ظروف حرب شاملة، ثانيا لان يومها لم يكن هناك مجلس دستوري، فهو استحدث في العام 1990 والطعن بات مسموحا اليوم ولا يمكن اذا المقارنة بين هاتين الحالتين.

أضاف "قانونيا أيضا، الطعن الذي يمكن ويجب أن يقدَّم يرتبط بكونه حقا دستوريا لرئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو النواب، وهو مرتبط بالاسباب الموجبة بالتمديد، وبمدة التمديد، التمديد 17 شهرا هو تمديد لمدة توازي نصف ولاية المجلس، وليس تمديدا تقنيا، والتمديد بهذه الصيغة معرّض للطعن أكثر من التمديد التقني، لكننا اليوم خارج هذه الحالة اذ لم يصدر قانون جديد والتمديد لا علاقة له بالاسباب التقنية. ظروف الطعن في حال قدمه رئيس الجمهورية، مرتبطة بشكل أساسي بالاسباب الموجبة وتقييم المجلس الدستوري لأسباب الطعن مرتبط بالاسباب الموجبة، وان كان قانون التمديد هو ذاته القانون الذي قدمه النائب نقولا فتوش ، فذلك يقودني الى القراءة السياسية للتمديد. سياسيا، رأى وزير الداخلية السابق أن مدة التمديد ستنسحب على تمديد للأزمة السياسية والاقتصادية والامنية، ولن يكون فقط تمديدا لولاية المجلس بقدر ما سيكون تمديدا لأزمة سياسية اقتصادية اجتماعية وأمنية، مضيفا "الانطباع الذي يعطيه مجلس النواب من خلال هذا التمديد، للبنانيين عموما وللرأي العام العالمي ولكل المعنيين بالملف اللبناني أن هذه الدولة غير قادرة على ادارة نفسها وعلى احترام الاستحقاقات وهي دولة تعتبر مسبقا أن الأيام الآتية سوداء، والاشهر القادمة أشهر حرب ومصائب، وهذا أمر سلبي وارتداداته سلبية ، ان لجهة ثقة اللبنانيين بدولتهم، أو على مستوى المؤسسات أو الدول الصديقة للبنان وعلى صعيد ترتيب لبنان اقتصاديا وقدرته على الايفاء بديونه، ولا يخففن أحد من الوقع النفسي والارتدادات السلبية لفترة التمديد الطويلة.

وتابع "هذا التمديد سيؤدي أيضا الى اعادة خلط الاوراق على مستوى الحكومة وتأليفها، فالرئيس المكلف كان في وارد تشكيل حكومة انتخابات والآن مع التمديد لم تعد مهمة الحكومة انتخابية فقط وسيتعين على هذه الحكومة مواجهة تبعات التمديد، سائلا "هل يساهم ذلك في تأمين شبكة أمان للبنان أم يضعّف مناعته؟ أما في القراءة الشعبية، فقال بارود "التمديد نقطة سوداء في سجلّنا الديموقراطي، الناس باتت في حالة تتأرجح بين اللامبالاة والغضب، وبين الحالتين، مواطنون "قرفانين" وهذا أمر مقلق جدا . التمديد خطوة غير شعبية على الاطلاق وتسحب من أيدي الناس الورقة الوحيدة المتبقية بين أيديهم للتأثير في الامور العامة ولو مرة كل 4 سنوات، وهذا ما سيضعف الثقة الشعبية بالمؤسسات وبالدولة بشكل عام. وجدد القول ان "التمديد غير دستوري في الصيغة المقترح بها بمدته الزمنية وفي الظروف المحيطة به غير مقنعة وغير كافية لتحمي هذا التمديد من الطعن، شهدنا محاولات لتبرير التمديد عبر وضع أمني مأزوم وان الظرف الامني لا يسمح باجراء انتخابات، وقد يقوم المجلس الدستوري بتقييم مختلف للطعن بناء على هذا السبب، وهذا ما أخشاه ، لأن الظروف كما هي مطروحة موضوعيا غير كافية على الاطلاق للتمديد، فكل الدول تمر بخضّات أمنية وبوضع اقتصادي مأزوم ولا أرى مبررا كافيا للتمديد الا اذا تأزم الوضع الامني أكثر، وأخشى أن يتم استخدام الوضع الامني كذريعة لرفض الطعن ولتأجيل أكثر من استحقاق.

وأكد بارود أنه ضد أن يناقش رئيس الجمهورية في خطواته، فصلاحياته ليست مقيّدة، و"ليترك له خيار رد القانون". في سياق متصل، أوضح بارود أنه اذا أخذ بالطعن قبل تاريخ 20 حزيران، فالتمديد سيصبح غير نافذ ويجب اجراء انتخابات. أما ان أخذ بعد ذلك التاريخ، فندخل في الفراغ ولا بد من اجراء انتخابات في ظل القانون النافذ. وختم" لا يجوز أن نضع اللبنانيين أمام خيارات كلها سيئة وأحلاها مر، معربا عن أسفه لأن الوقت كان متاحا منذ 4 سنوات للوصول الى قانون. وقال" موضوع التمديد خيار سياسي مرتبط بحال الانتظار في المنطقة وبوضع لبنان الجغرافي وارتباطه بلعبة المحاور."

 

تعددت الأســباب والتمديد واحد ومجانــــي!

المجلس مدد وكالته وطعن سليمان وعون بالمرصاد

أسف أممي وأروبي وحث على التوافق الانتخابــي

المركزية- لا يعكس المشهد الميداني في وسط بيروت الموزَع بين معتصمين من مختلف فئات المجتمع المدني يرشقون نواب الامة بالبندورة وبين ساحة برلمانية تمدد الوكالة لشاغليها منذ اربع سنوات من دون موافقة الموكل او حتى استئذانه، سوى حال الافلاس الذي اصاب الطبقة السياسية ومدى عقم المعالجات والهوة العميقة بين ممثلي الامة والشعب الذي سئم عجزهم المتواصل عن الوصول الى خواتيم الملفات فاصبحوا معزولين عن الواقع الشعبي يضربون عرض الحائط القوانين وموجبات الدستور من دون ان يرف لهم جفن. فالاعتراض الشعبي الذي نفذته هيئات المجتمع المدني لم يفلح في تغيير الواقع المأساوي الذي فرض التمديد على اللبنانيين امرا واقعا، ولا "البندورة" التي رشقت بها سيارات النواب، إذ مضى المجلس الذي التأمت هيئته العامة بعد ظهر اليوم في اقرار قانون التمديد لسنة وخمسة اشهر بأغلبية النواب الذين حضروا في الجلسة وناهز عددهم المئة، 97 نائبا، اذ لم يمتنع احد عن التصويت، فطبق الاقتراح بالمناداة بالاسماء وسجل عدد من النواب ملاحظاتهم فطلب الرئيس نبيه بري عدم المزايدة.

غياب وحضور: ولفت في هذا المجال الرئيس المكلف تمام سلام غياب الوزير ناظم الخوري، المحسوب على فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن الجلسة كما النائب بهية الحريري، معين المرعبي، روبير فاضل ونهاد المشنوق إضافة الى الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر الموجودين في الخارج ونواب التيار الوطني الحر الذين اعلنوا مقاطعتهم في حين اعتذر النواب نضال طعمه وجوزف معلوف وفريد مكاري وحضر الرئيس نجيب ميقاتي. ولم تكد الجلسة القصيرة تنتهي فصولا، حتى اطل النواب تباعا يبررون "فعلتهم" بذرائع وحجج تراوحت بين الامن وعدم الرغبة بالوصول الى الفراغ، وأعلن رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ان نواب الكتلة وقعوا مرغمين على رغم عدم اقتناعهم باعتبار ان التمديد فيه نوع من التنكر لمضمون وجوهر النظام الديموقراطي ويتناقض مع جوهر وحدود الوكالة التي اناطها الناخب اللبناني بممثليه.

الطعن: اما وقد اصبح التمديد امرا واقعا، فان الانظار توجهت الى بعبدا والرابية حيث الاستعدادات على اكمل وجه لتقديم طعن بالقانون استنادا الى جملة عوامل يعتبرها الرئيس سليمان غير كافية للتمديد ويؤكد النائب ميشال عون انها لا تشكل عائقا لاجراء الانتخابات. وفي ما كان المجلس النيابي ملتئما، جمع عون نوابه ووزراءه في دارته وتداول معهم في الملف الانتخابي واعلن بعد الاجتماع ان المجلس الدستوري امام اختبار كبير، املا الا يرتكب الخطأ التاريخي. صلاحيات سليمان: اما في بعبدا، فاكدت اوساط واسعة الاطلاع لـ"المركزية" ان الرئيس سليمان وعلى رغم اعتراضه على التمديد والخيارات المتعددة المتاحة امامه لوقف مفاعيل القانون ومن ضمنها استخدام المادة 59 من الدستور، التي تجيز له تأجيل انعقاد المجلس الى امد لا يتجاوز شهرا واحدا، وحرية قراره في تحديد خطواته من ضمن صلاحيته ودون اي نقاش، فانه سيحصر اعتراضه بالطعن امام المجلس الدستوري ولن يرد القانون، ذلك انه يرفض الدخول في مواجهة مع السلطة التشريعية حيث الاجماع بغالبية 97 نائبا على التمديد، وان اي خطوة غير مدروسة او محسوبة النتائج قد تجر البلاد الى محاذير من بينها استحالة اعادة التصويت على القرار بعد انتهاء الدورة العادية لمجلس النواب وعدم فتح اخرى استثنائية محددة اضافة الى القلق من امكان دفع البعض البلاد نحو الانزلاق الامني.

واوضحت الأوساط ان الرئيس سليمان يقوم بالدور المنوط به دستوريا لكنه ليس مستعدا لخلق اي شرخ او احداث خلل امني او مواجهة سياسية في البلاد.

والى حين تقديم الطعن امام المجلس الدستوري الذي يراهن الكثير من اللبنانيين على صدقيته وقراره الحكيم وعدم خضوعه للتجاذبات والمغريات السياسية، فان الاهتمامات تركز على المرحلة التالية وتحديدا الملف الحكومي المتوقع ان يتحرك اعتبارا من مطلع الاسبوع على مختلف الجبهات سعيا لتشكيل حكومة في اسرع وقت وتساءلت أوساط مطلعة عما اذا كان التوافق السياسي على التمديد سينسحب على تشكيل الحكومة ويعيد مد خطوط التواصل لتعزيز الاتفاق الحكومي المتعثر، كما على مستوى اعادة خلط التحالفات بعد اصابة بعضها بالتصدع جراء التمديد والملف الانتخابي وضخ جرعة دعم لمبادرة الرئيس نجيب ميقاتي لاستئناف الحوار.

اسف اوروبي: الى ذلك، اسف الاتحاد الاوروبي لعدم اجراء الانتخابات عند انتهاء ولاية مجلس النواب اللبناني كما كان مقررا في 16 حزيران. وحث في بيان جميع الجهات السياسية على جعل التمديد فرصة للاتفاق على قانون للانتخابات وتحديد تاريخ جديد لاجرائها، مشجعا على تشكيل حكومة من دون أي تأخير لاعادة بناء ثقة المواطنين في مؤسساتهم الديموقراطية من اجل تجاوز التحديات الملحة التي يواجهها لبنان اليوم.

الامم المتحدة: وفي السياق عينه اكد المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي دعم الامم المتحدة المستمر للعملية الانتخابية في لبنان، اسفا لعدم التوصل الى اتفاق في شأن الانتخابات ومشجعا جميع الاطراف على العمل لاجرائها من دون ابطاء تماشيا مع الديموقراطية.

نيويورك تايمز: الى ذلك، خصصت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية مساحة خاصة في عددها الصادر امس لقراءة في مواقف الرئيس ميشال سليمان مساء الاربعاء، ولا سيما في ما يتصل بكلامه عن حزب الله وتدخله العسكري في سوريا واعتبرت ان قول الرئيس سليمان انه ضد اي شيء وقائي مثل الحروب التي خاضها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، يشكل ملاحظة لاذعة في هذه المنطقة حيث السياسة الخارجية الاميركية عامة والرئيس بوش خاصة غير محبوبين.

جنبلاط: على خط آخر، حمّل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط العالم وخصوصا الولايات المتحدة الاميركية مسؤولية ما يجري في سوريا والتخلي عن الشعب السوري بعد الوعود الجميلة وفي مقدمها تنحي الرئيس بشار الاسد عن السلطة وقال: نعم سيترشح الاسد العام المقبل لما يوصف بانه انتخابات على انقاض سوريا وقرى بأكملها.

 

سلام رعى احياء ذكرى غياب عمر فروخ: التمسك بالثوابت هو الضمانة ويجب الكف عن اعتماد الحسابات الطائفية

وطنية - القى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام كلمة خلال رعايته حفل احياء الذكرى ال25 للمربي العلامة الدكتور عمر فروخ في الاونيسكو بمناسبة مرور ربع قرن على غيابه جاء فيها: "نقف اليوم في حضرة العلم والفكر المنفتح والرأي الصريح والمواقف الثابتة. نقف اليوم أمام البناء المتماسك والعمل الدؤوب والمثابرة حتى الإنجاز والوقت الذي لا يضيع. نقف أمام صفاء الإسلام ونفحة العروبة الصادقة والحس الوطني النابض والإلتزام الاخلاقي بالإنسان العربي. نقف لنتذكر من كان كل هذه الأوصاف، فننحني أمام الروح الطاهرة للدكتور عمر فروخ الذي سطع نجمه وبرزت بصماته في الفكر العربي، وترسخ علمه في صدور أبنائنا، وترك خزينا ضخما من المؤلفات، في الفلسفة واللغة والتاريخ والحضارة الإنسانية". اضاف: "بقدر ما إرتبط عمر فروخ ببيئته البيروتية والوطنية والعربية، فقد كان إرتباطه في البعد الإنساني يحمله الى المصاف العالمي، ولعلنا نلمس هنا مكانته على الصعيد الدولي، وفي محافل الفكر والفلسفة واللغة في كل مكان. عرفت هذا الانسان الكبير، وقد أصبح ركنا أساسيا في الفكر والأدب والتاريخ. وكان سؤالي الدائم أمام غزارة الإنتاج وتعدد مجالات العطاء هو: أين يجد عمر فروخ الوقت لكل ذلك؟ وجاء الجواب على لسانه هو، بأن الوقت المنظم هو بخدمة الانسان، وأما الوقت الضائع، فإذا لم يكن نوما فهو حرام حرام. هكذا كان المعلم والاستاذ والعلامة، ينطلق عند الرابعة صباحا مع صلاة الفجر ولا يتوقف إلا قبيل منتصف الليل".

وتابع: "ان الحديث عن عمر فروخ يبدو اليوم مثقلا بالعبر، من سيرة ذاتية حافلة بالعطاء، تتجلى ملتزمة مصلحة لبنان، إستنادا الى إيمان بالله عميق، وشعور قومي عربي، ورؤية إنسانية عالمية، وهي عبر نحتاجها اليوم، وسط ما نشهده من تراجع في الفكر الوطني، وفي الخطاب السياسي، وفي ضحالة الإنجاز وكساد البيادر. عمر فروخ أمثولة تحتذى في التمسك بالمبادئ والالتزام بها في سلوكه قولا وعملا. لذلك لم يكن له وجهان ولم تتلون مواقفه، وحافظ على ما علمه لتلاميذه في المقاصد وفي الجامعات، فكان ذلك نهج حياته، وكان يطبقه أمام العامة وأمام الخاصة، في منزله وفي عائلته وبين أبنائه".

واردف: "إن التمسك بالثوابت، كما كان عمر فروخ متمسكا بها، هو اليوم الضمانة الأساسية لنا في الوطن. أمامها يجب أن تتراجع كل محاولات القفز فوق ضمانات العيش المشترك. أمامها يجب الكف عن اعتماد الحسابات الطائفية والمذهبية، وهي التي تحمل مخاطر التفتيت والتسويات التراجعية، بعيدا عن المواطنية التي يجب أن تكون مدخلنا جميعا إلى الدولةإلى الوطن. إن هذه الثوابت تجسدها المصلحة الوطنية، وهي معيارنا ومقياسنا في كل ما نقوم به. إننا نلمس اليوم كم نحن بحاجة للتمسك بالمصلحة الوطنية والعمل ضمن نطاقها، في مواجهة المخاطر التي تهدد لبنان، والتي نتخوف من تزايدها إذا تراجع وعينا لمصلحة الوطن، أو إذا تقدمت مصالح أخرى، واصطف اللبنانيون منقسمين، بدل أن يتوحدوا حول الوطن وأن يكونوا له أولا وأخيرا. مثابرتنا على النهج في الحفاظ على وحدة لبنان ومواطنيه هو نهج إيمان، إذا لم نقم به، فذلك يعني أننا نترك المسؤولية لغيرنا. الكل مسؤول، والكل يحاسب على مواقفه والتزامه المواطنة الحقة والوحدة الوطنية، وصولا إلى كيان لا يتعرض إلى الخضات كل حين". وقال: "بيروت تفتخر بابنها البار الدكتور عمر فروخ، ولا يقل فخر لبنان والوطن العربي عن ذلك، لأن ما قدمه هذا العلامة في كل مجال، جعل سجله حافلا بما يخدم الوطن والعروبة والإسلام والإنسانية. سيرة حافلة وقصة عطاء بلا حدود وإنسان نذكره اليوم، وسيذكره تاريخ الأدب والفلسفة والفكر العربي والعالمي طويلا".  وختم: "كلمة أخيرةأعظم ما في عمر فروخ أنه لم ينتظر يوما كلمة شكر من أحد على ما قام به طوال حياته، فقد كان يؤمن أن الحياة واجب، وأن ما يقوم به هو جزء من واجبه الذي يفتح عينيه من أجله كل يوم. تحيتنا اليوم له هي الوفاء لما كان يمثله من مبادئ وقيم وإنا لفاعلون".

 

شمعون: مواقف سليمان تعبر عن حرص كبير على المصلحة الوطنية العليا

وطنية - اشار رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في تصريح اليوم، إلى "أنه يؤيد بالمطلق المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مؤخرا والتي وإن جاءت متأخرة، لكنها مسؤولة وتعبر عن حرص كبير لدى سليمان حيال المصلحة الوطنية العليا، وليس مصلحة النظامين السوري والإيراني، اللذين يعملان ليل نهار على زعزعة الاستقرار في لبنان، وجره إلى آتون الفتنة". ودعا شمعون إلى "ضرورة لجم تهور "حزب الله" ووضع حد لممارساته غير المحسوبة، خصوصا وأن ما يقوم به الحزب في القصير، وسط دعوة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لفتح جبهة الجولان، من شأنه أن يجر الويلات على اللبنانيين، الذين يرفضون أن يبقى لبنان رهينة للحزب ومغامراته غير المحسوبة". ورفض شمعون "القول بأن سليمان بات محسوبا على قوى 14 آذار وإنما هو محسوب على الدستور الذي للأسف يفضل "حزب الله" دستور "ولاية الفقيه" عليه، ويحاول مدعوما من إيران تكريسه كأمر واقع في لبنان، من خلال تقويض أسس الدولة، ونسف الاستحقاقات الدستورية بقوة الترهيب والسلاح"، مبديا "تفهمه للصرخة التي أطلقها سليمان، بشأن توجهه للطعن لدى المجلس الدستوري بقانون التمديد للمجلس النيابي والذي سوف يقر اليوم بأغلبية نيابية بارزة". واشار الى انه "منذ البداية أعلن وأكد على وجوب حماية المواعيد الدستورية، ولكن ليس قوى 14 اذار من أوصل البلاد إلى هذه المرحلة، بل ممارسات "حزب الله" التي لا تسمح بإجراء انتخابات نيابية، من شأنها أن تكون بابا لفتنة كبرى، في حال خسرها الحزب بالتوازي مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، متوقعا أن "يعيد سليمان حساباته في هذا الشأن إذ في نهاية المطاف لن يفضل الفتنة على التمديد".

 

اسهم التأليف ترتفع بعد التمديد/حوري: نرفض توزير من تلوثت ايديهم بالدماء/ماروني: الاسبوع المقبل حاسم

المركزية- مع اغلاق تمديد ولاية مجلس النواب موقتاً، صفحة الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في السادس عشر من الشهر المقبل وفق قانون الستين، عادت اسهم تأليف الحكومة الى الارتفاع رغم وجود محاذير كثيرة وفي مقدمها معارضة تيار "المستقبل" ومسيحيي 14 آذار المشاركة في حكومة يتمثل فيها "حزب الله" نتيجة انخراطه في الازمة السورية.

اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث لـ"المركزية"، "فصل مسار التمديد عن مسار تأليف الحكومة"، لكنه شدد على "ضرورة انسحاب التوافق على التمديد في تسريع التأليف ووفق ما حدده الرئيس المكلف تمام سلام وان تكون حكومة مصلحة وطنية ومن اسماء غير حزبية ونافرة".

ورداً على سؤال حول تصريح الرئيس سلام ان " حزب الله مقاومة ما دام لبنان مهددا ومحتلا وتدخله في سوريا لا يغير ذلك"، تمنى ان "تكون المقاومة ضد المحتل وهذا امر يسعدنا"، وسأل اين "المحتل في القصير؟".

وعن اعلان "تيار المستقبل" اعدم مشاركته في حكومة يتمثل فيها حزب الله ومدى تأثيره على عرقلة التشكيل، رأى ان تورط "حزب الله" في القصير والشام ومناطق ثانية يفجر الاوضاع. فلا يمكن الجلوس مع من كثرت الدماء على يديه". واضاف :" الامر متروك لرئيسي الجمهورية والحكومة المكلف فعليهما ان يشكلا الحكومة لتمثل امام مجلس النواب. فإما تنال الثقة او لا وهذا ابلغ رد على تهديد حزب الله بعرقلة التأليف والنابع من وهج السلاح الذي يستعمله في الداخل". من جهة ثانية نفى حوري علمه بـ"وساطة يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري لاجراء مصالحة بين الحزب وتيار المستقبل"، لكنه اشار الى "عدم انقطاع العلاقات نهائياً بين الطرفين وهو موجود على مستوى العمل البرلماني عبر لجنة التواصل واللجان النيابية".

ماروني: ورأى عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني في حديث لـ"المركزية"، حتمية انعكاس التمديد على التأليف ما يساعد على تحديد شكل الحكومة بعد ان حسم التمديد تأجيل الانتخابات وليحولها من حكومة انتخابات الى حكومة سياسية بامتياز، واعتقد ان الاسبوع المقبل سكون حاسماً في هذا الاطار".

وعن رفض تيار "المستقبل" مشاركة حكومة يتمثل فيها "حزب الله" بسبب انخراطه في الازمة السورية، اعلن "اننا نرفض جميعاً تدخل حزب الله في سوريا لانه يجر الويلات والحروب على لبنان فضلا عن ان للحزب حسابات اقليمية ولكل فريق الحق ان يقرر ما يريد"، مضيفاً ان الحل يكون كما اكد الرئيس المكلف وتأليف حكومة من غير السياسيين النافرين وشخصيات قادرة على ادارة البلد في المرحلة الراهنة".

 

حرب زار سلام: لا للاستمرار مع حكومة مستقيلة غير مسؤولة

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام النائب بطرس حرب، حيث تم عرض للاوضاع والتطورات. بعد اللقاء قال النائب حرب : زيارتنا الى الرئيس تمام سلام تأتي بعد التطورات التي تحصل على الصعيد الللبناني لنحاول تحريك عجلة المهمة التي كلف بها وهي تشكيل الحكومة". وقال:"ان الرئيس المكلف تمام سلام اخذ في الاعتبار عمل المجلس النيابي حيث عمل على تعليق امكانية تشكيل الحكومة لانه لا يستطيع البت في تشكيل الحكومة قبل البت في مجلس النواب بقانون الانتخابات النيابية والانتخابات النيابية المقبلة الا انه وبعد ان كرس التوجه بان هناك تمديدا واتفاقا على التمديد لفترة معينة لمجلس النواب كانت زيارتي لدولة الرئيس لأتمنى عليه ان يعمل على تسريع تشكيل الحكومة لان هذه الحكومة هي ضرورة للبلد ولا نستطيع الاستمرار مع حكومة مستقيلة غير مسؤولة تجاه اي مؤسسه وتجاه المجلس النيابي ولا يمكن محاسبتها والبلد يحكم من دون مساءلة ومحاسبة وهذا اخطر شيء في نظامنا ممكن ان يحصل لا سيما وان هناك ظروفا امنية وسياسية خطيرة تجتازها البلاد تستدعي حكومة جديدة تتحمل مسؤولية ادارة شؤون البلاد والمحافظة على الامن في لبنان".

واضاف حرب:"أنا اعتقد ان الرئيس سلام سيعود الى استئناف نشاطاته واتصالاته بسرعة لتشكيل الحكومة وانا تمنيت عليه الا ياخذ وقتا طويلا لاعلان التشكيلة والا يتوقف عند الشروط التعجيزية التي تعودنا عليها لا سيما الشروط التي ترتدي الطابع الشخصي او الحزبي اوالفئوي وان يشكل حكومة بالتعاون مع فخامة الرئيس تتضمن اسماء جيدة تريح الراي العام وتوحي بالثقة والاحترام،اسماء يرتاح اليها اللبنانيون وآنذاك نؤكد تأييدنا للجهود التي يبذلها دولة الرئيس على هذه الصورة". وختم حرب:"كما اكدت لدولة الرئيس اننا لا نزال متمسكين بالشروط التي وضعها عند التكليف حول نوعية الاشخاص والمداورة في الحقائب وعدم وجود حزبيين وعدم وجود الاشخاص المستفزين في تركيبة الحكومة، لان هؤلاء الاشخاص يعطلون عملها، وان يعمل على إراحة ضميره في تسمية الاشخاص التي ستكون مقبولة من الناس جميعا".

 

سامي الجميل زار عوده: التمديد سيغير شكل الحكومة والمهم أن تمشي المؤسسات ونحافظ على مصلحة الناس

وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب سامي الجميل يرافقه ألبير كوستانيان وجان بيار قطريب. الجميل/وقال الجميل: "نحن نقوم بزيارة سيدنا بين فترة وأخرى من أجل أخذ بركته وتوجيهاته ولنتابع المسيرة الصعبة في الدفاع عن بلدنا وسيادته واستقلاله والعيش الحر فيه، كما نضع أنفسنا بتصرفه لأننا نؤمن بأن المسيحيين في لبنان لا يقومون إلا بتوافق كل الطوائف المسيحية وبمباركة كل الطوائف المسيحية. نحن نؤمن بوحدة المسيحيين، نؤمن أن كنيستنا هي كنيسة واحدة ونؤمن أن هذه الدار مرجعنا أيضا ونؤمن أنه من الضروري في هذه الفترة الصعبة أن نكون على تنسيق مع بعضنا، نتشاور ونفكر بصوت عال. للأسف نحن نأخذ لبنان إلى المهوار، نأخذه إلى أماكن جد صعبة، نضطر لأخذ خيارات سيئة لأن هناك خيارات أسوأ وللأسف عندما نصل إلى هذه المرحلة في تاريخ لبنان أن نضطر أن نختار بين السيء والأسوأ، نكون قد وصلنا إلى مرحلة صعبة جدا وخطرة جدا". اضاف: "نحن نؤمن أننا في هذه المرحلة بحاجة إلى تحصين ساحتنا الداخلية ومنع كل المشاكل التي تحصل خارج الحدود من الإنتقال إلى داخل الحدود لأن همنا في النهاية أمن الللبنانيين، مستقبل الشباب ومستقبل كل العائلات التي تشكَّل في لبنان وتريد العيش فيه بسلام، قلقنا على الشعب اللبناني، على كل الناس الذين يتحملون اليوم نتائج أمور لا علاقة لهم بها، خصوصا أهلنا في طرابلس الذين يعيشون اليوم مرحلة جدا صعبة ويتحملون مسؤولية أمور لا علاقة لهم بها وإن شاء الله في القريب العاجل يرجع اللبنانيون والقيادات اللبنانية إلى صوابهم ونرجع كلنا إلى التفكير أولا بمصلحة لبنان ونرى كيف نحمي بلدنا من كل الأخطار التي تحدق بنا".

سئل: لماذا اختارت الكتائب قرار التمديد؟

اجاب: "نحن منذ البداية قلنا أن الإنتخابات بعد أسبوعين هي مزحة كبيرة وكان هناك ضرورة لعملية تأجيل الإنتخابات لنتمكن من الإتفاق على قانون جديد وفي الوقت نفسه أن تحصل إنتخابات قانونية ودستورية لأن هذه الإنتخابات لو حصلت بعد أسبوعين سيطعن بها وكانت ستسبب مشاكل أكبر مما لو لم تحصل لأننا كنا دخلنا في عملية طعون ومخالفة للقانون وكانت ربما أدت إلى مشاكل أكثر مما قد تكون حلت مشاكل. إنطلاقا من هنا، نحن نقول أنه يجب أن يعطى الوقت للاتفاق على قانون جديد ولحصول إنتخابات دستورية وشرعية وقانونية في أسرع وقت ممكن. ونحن علينا اليوم ان نحاول أن تكون هذه المدة أقصر مدة ممكنة من أجل المحافظة على نظامنا الديمقراطي وتداول السلطة. تداول السلطة يكون من خلال قانون إنتخابي وإنتخابات تحصل بشكل قانوني وإحتراما لكل القواعد الديمقراطية أي يكون هناك هيئة تشرف على المصاريف، ومهلة ووقت لكل المرشحين الجدد للتعرف على الناس وأن تسنح لهم الفرصة أن يطلوا عبر وسائل الإعلام ليتعرف الناس عليهم لأن أهم ما في الإنتخابات هو تجديد الطبقة السياسية. إن شاء الله تكون مدة التمديد مدة قصيرة، تفتح خلالها ورشة في مجلس النواب من أجل إقرار قانون إنتخابي جديد وننتقل بأسرع وقت إلى إنتخابات ديمقراطية عادلة تفتح الفرصة أمام كل اللبنانيين ليعبروا عن رأيهم ويتمثلوا بوجوه جديدة على قدر المسؤولية وليس كالمجلس النيابي السابق الذي لم يكن برأيي على قدر المسؤولية".

سئل: هل تباحثتم بموضوع خطف المطرانين في سوريا؟

اجاب: "نحن نتابع هذا الموضوع عن كثب ونحن على تواصل مع كل المرجعيات الدينية حتى الموجودة في سوريا لنتمكن من معرفة أين وصل هذا الموضوع، إنما لا أحد يعلم مكان هذين المطرانين وللأسف هما ضحية الصراع الذي يحصل في سوريا والذي لا علاقة لهما به كما اننا نحن اللبنانيين نتحمل مسؤولية صراع لا علاقة لنا به. كما يقال "بتطلع برأس الآدمي". أتمنى أن لا تطلع برأس اللبناني المعتر وبرأس المطرانين اللذين لا علاقة لهما بكل ما يحصل في سوريا".

سئل: ما هي إنعكاسات التمديد للمجلس النيابي على تأليف الحكومة؟

اجاب: "بالنسبة لنا، إذا حصل تمديد سيتغير شكل الحكومة. دعونا ننتظر ما سيقوله الرئيس المكلف. منذ البداية قلنا أننا إلى جانبه. برأينا يجب أن تشكل الحكومة بأسرع وقت لأن هناك الكثير من الأمور الملحة التي يجب أن تعالج. أمور لها علاقة بحياة الناس، أمور لها علاقة بسير المؤسسات، أمور لها علاقة بشؤون إجتماعية وإقتصادية ملحة. يجب أن يكون هناك حكومة من أجل معالجة كل هذه الأمور. المهم أن تمشي المؤسسات ونحافظ على مصلحة الناس الذين يمرون اليوم بأصعب مرحلة بتاريخ لبنان".

 

شمعون: نؤيد مواقف سليمان ولضرورة لجم تهور 'حزب الله”   

أشار رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون لـ”اللواء”، إلى أنه 'يؤيّد بالمطلق المواقف التي أطلقها الرئيس ميشال سليمان، والتي، وإن جاءت متأخرة، حيث كان من المفترض أن يبوح بها الرئيس سليمان منذ فترة طويلة، لكنّها مسؤولة وتعبّر عن حرص كبير لدى سليمان حيال المصلحة الوطنيّة العليا، وليس مصلحة النظامين السوري والإيراني، اللذين يعملان ليل نهار على زعزعة الاستقرار في لبنان، وجرّه إلى آتون الفتنة”، داعياً في هذا المجال إلى 'ضرورة لجم تهوّر 'حزب الله” ووضع حد لممارساته غير المحسوبة، خصوصا وأنّ ما يقوم به الحزب في القصير، وسط دعوة السيّد حسن نصرالله لفتح جبهة الجولان، من شأنه أن يجر الويلات على اللبنانيين، الذين يرفضون أن يبقى لبنان رهينة لـ”حزب الله” ومغامراته غير المحسوبة”.

ويرفض شمعون القول بأنّ الرئيس سليمان بات محسوباً على قوى الرابع عشر من آذار وإنّما 'هو محسوب على الدستور الذي للأسف يفضّل 'حزب الله” دستور 'ولاية الفقيه” عليه، ويحاول مدعوماً من إيران تكريسه كأمر واقع في لبنان، من خلال تقويض أسس الدولة، ونسف الاستحقاقات الدستوريّة بقوّة الترهيب والسلاح”، مبدياً في هذا السياق تفهّمه للصرخة التي أطلقها رئيس الجمهوريّة، بشأن توجهه للطعن لدى المجلس الدستوري بقانون التمديد للمجلس النيابي والذي سوف يُقر اليوم بأغلبية نيابية بارزة، 'فأنا منذ البداية أعلنت وأكّدت على وجوب حماية المواعيد الدستورية، ولكن ليس قوى الرابع عشر من أوصل البلاد إلى هذه المرحلة، بل ممارسات 'حزب الله” التي لا تسمح بإجراء انتخابات نيابية، من شأنها أن تكون باباً لفتنة كبرى، في حال خسرها 'حزب الله” بالتوازي مع سقوط نظام بشّار الأسد”، متوقعاً أن يُعيد الرئيس حساباته في هذا الشأن 'إذ في نهاية المطاف لن يفضّل فخامة الرئيس الفتنة على التمديد”.

 

'الأحرار”: من الملح تشكيل حكومة المصلحة الوطنية ولنشر الجيش على الحدود اللبنانية – السورية 

رأى حزب 'الوطنيين الأحرار” ان فريق 8 آذار نجح في فرض التمديد لمجلس النواب بفضل مناوراته وتقاسم الأدوار بين أطرافه على هامش البحث عن قانون انتخاب عادل يضمن صحة التمثيل والشراكة الحقيقية. يكفي التذكير بإحجام ممثلي كل من حزب الله وحليفه العماد عون عن التقدم بأي طرح في لجنة التواصل النيابية واكتفائهما بدعم اقتراح اللقاء الأرثوذكسي رغم علمهما بعدم ميثاقيته.

وتابع البيان الصادر عن اجتماع المجلس الأعلى الأسبوعي للحزب: 'إننا، إذ نأسف لعدم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مما يعد انتكاسة للديمقراطية التي نحرص عليها كقيمة عليا من القيم التي يرتكز عليها لبنان، إلى جانب الحرية والمساواة والعيش الواحد، ندعو إلى مضاعفة الجهود للتوصل إلى قانون الانتخاب الذي يليق بالشعب اللبناني ويلبي تطلعاته والانتقال بعدها إلى إتمام الاستحقاق في أقرب وقت ممكن، مما يعني اعتبارنا فترة التمديد بمثابة حض على انجاز قانون الانتخاب وليس التهرب من إجراء الانتخابات النيابية.”

واعتبر المجتمعون أنه من الملح جداً اليوم تشكيل حكومة المصلحة الوطنية وفق تصور رئيس الحكومة المكلف لإخراج الوضع من دائرة المراوحة التي يفرضها تصريف الاعمال، ولتلافي خطر الفراغ في ظل الظروف المتفجرة المحيطة بلبنان. رافضين رفضاً قاطعاً مطالبة حزب الله وحلفائه بالثلث المعطل معتبرينه بمثابة العمل على منع قيام حكومة جديدة إلا بحسب معاييرهم ومصالحهم.

واضاف البيان: 'وفي هذا افتئات على المصلحة الوطنية وضرب للمؤسسات وتغليب لمنطق الدويلة على حساب الدولة الواحدة كما ظهر جلياً في خطاب امين عام حزب الله الأخير الذي ذهب فيه بعيداً بالإفصاح عن مكنونات نفسه وعما يضمره حزبه المرتهن للمحور السوري ـ الإيراني للبنان. ولا نجد رداً أفضل من التشبث بالدولة ومؤسساتها وبالمبادئ التي تقوم عليها بدءاً بتأليف الحكومة مروراً بتلبية مستلزمات الديمقراطية وصولاً الى فرض احادية مرجعية الدولة باحتكار السلاح والإمرة عليه وحصرية امتلاكها قرار الحرب والسلم.”

'الأحرار” جدد استنكاره الاعتداء على الجيش اللبناني الذي ادى الى استشهاد ثلاثة من عناصره وننظر اليه كإستهداف لأمن اللبنانيين ولمرتكزات الدولة. وأهاب بالجميع الإلتفاف حول المؤسسات ومن ضمنها المؤسسة العسكرية وتحييدها خصوصاً عن التجاذبات السياسية والحساسيات التي تفرزها الغرائز والأهواء. في المقابل طالب بنشر الجيش اللبناني ، معززاً بقوات اليونيفيل استناداً إلى القرار 1701 ، على طول الحدود اللبنانية ـ السورية لمنع الأعمال المخلة بالأمن والدفاع عن أهالي القرى الحدودية وعن السيادة الوطنية. وتندرج في هذا السياق مطالبته المتكررة حزب الله سحب عناصره من الداخل السوري ووضع حد لتورطه في القتال الى جانب النظام لما له من تداعيات على مختلف الصعد، واتخاذه القرار بالإنحياز الى مصلحة لبنان والعمل انطلاقاً من ثوابته ومسلماته بعيداً من المضي في الإنجرار وراء حسابات النظامين السوري والإيراني التي تؤدي إلى وضعه في مواجهة شركائه في الوطن كما اكثرية الشعب السوري والشعوب العربية.

 

 علي حمادة: ليتشجع سليمان وسلام ويشكلا حكومة وليكن ما يكون 

شدد عضو المكتب السياسي علي حمادة على وجوب أن يتشجع الرئيس المكلف تمام سلام والقوى الداعمة له ورئيس الجمهورية ميشال سليمان ويشكلوا حكومة "وليكن ما يكون ولينزل حزب الله على الارض إذا أراد، وليطلق النار على منزل تمام سلام وعلى القصر الجمهوري إذا أراد، لأنه أصلا يحتل بيروت". وأكد حمادة، في حديث الى إذاعة "الشرق" أن الطرف الذي يريد التمديد للمجلس النيابي الحالي قادر على تعطيل الانتخابات، والدليل على ذلك أن طرابلس اشتعلت منذ عشرة ايام من دون اي سبب، وعندما انتهت ازمة طرابلس سار التمديد، موضحاً أن هذا الأمر هو الدليل على ان لبنان قابل للتفجير في أماكن عدة.

وقال: "التمديد من حيث المبدأ خطأ، وهو يمثابة استسلام لحالة تعليق البلد، ولكن الخطأ لا يقع فقط على القيادات السياسية، بل على كل لبناني أن يشعر بالذنب، فإذا كان السياسيون يقيمون صفقات على اللبنانيين ان يشعروا بالذنب بسبب عجزهم عن قول كلمة حق في وجه هذا الباطل". ولفت الى ان "النقاشات بشأن قوانين الانتخاب كلها "ضحك عالناس" منذ أشهر طويلة"، مشدداً على أن "هناك قراراً بعدم إجراء الانتخابات، والمناخ الدولي يسير بهذا القرار رغم كل التصريحات التي نسمعها من سفيرة أميركا وسفراء الدول الاوروبية". وإذ رأى أننا "سندخل بمعركة الاحجام النيابية بعد التمديد"، قال: "اليوم بعد الساعة الثالثة سيعود الهاجس الامني للنواب، لأن التوازن داخل مجلس النواب قائم على نائب أو اثنين، كما ان حزب الله ليس مطمئنا لكتلة النائب وليد جنبلاط التي لا بعد مواقفها في ما يتعلق بتشكيل الحكومة".

 

الرئيس الحسيني : النظام توقف عن العمل والقائمون بأعمال الدولة اختلفوا في طريقة اقتسام السلطة

وطنية - أصدر الرئيس حسين الحسيني اليوم البيان التالي :"تمديد أو لا تمديد أو انتخاب بلا قانون، إنه الفراغ في ثلاثة أشكال.المشكلة كيانية وليست دستورية. وإذا كان الوضع الأمني هو الظرف القاهر فالسؤال هو ما السبب في هذا الوضع؟ هل هو من الطبيعة أم من عجز القائمين بأعمال الدولة؟ وهل التمديد هو وسيلة لمواجهة هذا العجز أم أنه تمديد للعجز نفسه؟ لا أحد يجهل الأسباب المباشرة في ما وصلنا إليه وخلاصتها أن القائمين بأعمال الدولة قد اختلفوا في طريقة اقتسام السلطة فعجزوا أو تعاجزوا عن أداء الأمانة. لكن السبب الأعمق هو في الحقيقة أن النظام قد توقف عن العمل".

اضاف :"أما الجدل في دستورية التمديد أو عدم دستوريته فهو غير ذي موضوع في مجلس لا دستوري أصلا. وكما نرى عند عموم اللبنانيين: إنه أدعى إلى التهكم".

وتابع :"ما الذي يريده اللبنانيون؟ هذا هو السؤال. على النخبة منهم أن تقترح الإجابة على عمومهم. وهذه الإجابة لن تكون في غير قانون انتخاب يطبق ما نص عليه الدستور: الشعب مصدر السلطات، لا الدول الأجنبية ولا الأحزاب الطائفية. فهذه ليست سوى حواجز أو عوامل شقاق أو أنقاض. قانون الانتخاب يجب أن يفرضه اللبنانيون فرضا على مجلس نواب فاقد الشرعية أصلا، وليس له إلا أن يرحل بوضعه قانون الانتخاب المطلوب على أساس النظام النسبي بلا خلط. وليس لأحد من عذر في عدم المواجهة. إنني أدعو إلى مشاورات وطنية عاجلة في هذا السبيل".

 

الآن عون : بعض المسيحيين وافق على التمديد للمجلس لحسابات إنتخابية هربا من محاسبة الشعب لهم

وطنية - أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب آلان عون في حديث الى محطة "المنار" أن التيار الوطني الحر "وافق على إجراء الإنتخابات وفق قانون الستين، إحتراما لمبدأ تداول السلطة وليس لحسابات إنتخابية"، وقال :"إن فرصة الخسارة وفق هذا القانون أكبر من فرص الربح للتيار الوطني الحر، لكن إحتراما منا لمبدأ تداول السلطة، فضلنا إجراء الإنتخابات وفق القانون الحالي بعدما أقفلوا علينا فرصة الإتفاق على قانون جديد وإمكانية التصويت على القوانين المطروحة في مجلس النواب". وحول إنفراد نواب "التيار" برفض الموافقة على التمديد قال :"شرف لنا الا نمدد على حساب رأي الشعب اللبناني، فمن قال لهم أن الشعب يفوضنا كطبقة سياسية تمثيله مجددا؟ في ال2005 كان التحالف الرباعي في الإنتخابات النيابية، ويعود اليوم هذا التحالف للتصديق على التمديد لمجلس النواب".

وعن موافقة بعض المسيحيين على التمديد قال عون :"وافقوا على التمديد لحسابات إنتخابية لأنهم يهربون من محاسبة الشعب لهم، ولطالما قالوا بأن المشروع الأرثوذكسي لن يمر لأنهم مدركون أنهم سينقلبون عليه عند لحظة الحسم، وتخاذلوا ولم يستطيعوا الوقوف بوجه حلفائهم وأضاعوا الفرصة التاريخية على المسيحيين بتحقيق المناصفة، وأتوقع مسلسلا إعلاميا هجوميا تشنه القوات اللبنانية والكتائب على حزب الله في الأسابيع المقبلة، من أجل تحويل الأنظار والذاكرة عن تراجعهم عن الأرثوذكسي والموافقة على التمديد".

أضاف :" في السياق نفسه تمكنا من الحصول على موافقة حلفائنا على مشروع اللقاء الأرثوذكسي لتطبيق المناصفة، بينما حلفاؤهم إستعملوهم لتطيير الأرثوذكسي، ولم تحصل القوات حتى على القانون الذي يريدونه في المقابل، بعد أن أبلغ الحزب التقدمي الإشتراكي رئيس مجلس النواب بتراجعه عن التصويت على القانون المختلط".

وقال عون :"ما حصل اليوم يذكرني بإتفاق الطائف حين طلبوا من الدكتور جعجع تغطية الطائف، ثم أدخلوه السجن، وها هم اليوم طلبوا منه تطيير الأرثوذكسي ورفضوا التصويت على المختلط وذهبوا إلى التمديد".

وحول إرتباط التمديد بالأزمة السورية قال :"نرفض إيقاف عقارب الساعة وربط الشؤون اللبنانية بما يحدث في سوريا، وخيارنا المحافظة على حد أدنى من الحياة الطبيعية والتمديد هو إعتراف رسمي بأن لبنان أحد أرياف دمشق، لقد شهدنا منذ بداية الأزمة في سوريا أن لبنان بلد معلق من خلال الوقائع، أمّا اليوم فكرسنا هذا الواقع قانونياً من خلال التمديد لمجلس النواب، ولا يجب الرهان على تغيير الوضع في سوريا من أجل الإنقضاض على بعضنا كلبنانيين، ونحن بحاجة إلى تسوية جزئية تؤمن حدا أدنى من التفاهم لكي نستطيع أن نتعايش كلبنانيين في الحكومة وفي البلد".

وحول تباين المواقف مع الحلفاء حول التمديد، قال :"لا نتفق على الأولويات عينها مع حلفائنا وتقديرنا للظروف مختلف، وقد يترك ذلك أثرا في مكانٍ ما، لكن الموضوع يعالج في نقاشات داخلية".

وتمنى "أن يقبل المجلس الدستوري الطعن بدستورية قانون التمديد، فمن الناحية القانونية لا سبب لتطيير إستحقاق الإنتخابات"، وقال:"لمسنا في إجتماعات لجنة التواصل إصرارا على ضرورة حصول إجماع في حالة الإتفاق على التمديد، لعلهم كانوا مدركين بأن الأمر غير دستوري، ونأمل الا يذهب المجلس الدستوري ضحية الصفقات السياسية اسوة بمجلس النواب".

وختم عون :"لم يحدث تنسيق مواقف مع رئاسة الجمهورية في هذا الصدد، وتلاقينا على مبدأ "لا دستورية التمديد" ولا أعتقد أن رئيس الجمهورية سيتراجع عن موقفه بتقديم الطعن".

 

رياض الاسعد: التمديد سيطيل عمر النظام بالمسكنات والادوية المنتهية الصلاحية

وطنية - علق رياض الاسعد في بيان على "تأجيل الانتخابات وجلسة التمديد المقررة اليوم فرأى انه "مع الاحترام لسيادة المجلس النيابي على نفسه، وبعدما انقشع الحال السياسي على فضيحة التمديد للبرلمان، وبالتالي تجديد العقد مع أسباب الأزمة والتفويض الممنوح للنواب المتسببين بها، لابد من التذكير ببعض الثوابت ومنطلقات مشاركتنا السياسية".

اضاف :"عند تقديمنا ترشيحنا في الربع الساعة الأخير الى الانتخابات بحسب قانون الستين، كنا على يقين بأن الانتخابات لن تجري. ومع ذلك ارتضينا العمل من ضمن الاطر الدستورية والمهل القانونية. باعتبار ان التغيير الذي نطالب به ليس انقلابا على ما تم انجازه على الصعيد الوطني منذ الاستقلال، بل عبورا من حافة الحرب الاهلية الى الاستقرار والازدهار الدائمين.كنا بين خيارين متساويين بالسوء، اما التمديد، واما تجديد التفويض للسلطة بصناديق الاقتراع عبر "الستين". لم يكن هناك من بدائل، وترشحنا لأن التغيير الذي نسعى اليه ليس من فوق، بل تغيير من القواعد والجذور. تغيير أفقي ينمو بالناس وخياراتهم بحياة أفضل".

وتابع :"ارادتنا وارادتكم بالتغيير كانت قبل الانتخابات وستبقى بعدها. هي عملية موصولة ومتواصلة، وليست حكرا علينا، ولا على اي جهة أخرى، خيار التغيير يرفده من يؤمن بالمؤسسات والسيادة والعيش المشترك والقانون، ونحن منهم ومعهم. النظام الفاشل عجز عن تمرير التمديد الموارب عبر "الستين"، فهربه مباشرة ومن دون خجل عبر جلسة العار، بذريعة الظروف القاهرة. وأي قهر ان لم نقل عهر، هذا الذي يجيز تمديد مصابنا بالطبقة السياسية، والنظام المنهار ". وختم "المؤسف ان النظام وبرأسه التشريعي لا يجد حرجا في القول: "لا حرية في الانتخابات، لا للمرشح ولا للناخب". لاهو ولا غيره من المسؤولين الذين فشلوا في حماية ناسهم، تجرأ على القول ان ما طير الانتخابات انتظار النظام القائم بموالاته ومعارضته جثة الشعب السوري، ومراسم دفنه الاقليمية.التمديد سيطيل عمر النظام بالمسكنات والادوية المنتهية الصلاحية، ويبقى الخوف من ان يسقط نظامنا بجرعة فاسدة".

 

القوات ردا على عون : فليجد لنا تصريحا واحدا يؤيد جبهة النصرة

وطنية - صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية اليوم البيان الآتي :"توجه النائب آلان عون للأسف، وعبر شاشة "المنار" صباح اليوم، الى القوات اللبنانية ورئيسها متهما القوات بأنها حليفة "جبهة النصرة"، وعليه يهم الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية تصويب ما يلي:

أولا: يعرف النائب عون ونعرف انه يعرف، ان القوات اللبنانية هي الحليف الطبيعي لاعداء "جبهة النصرة" أي تيار المستقبل، علما ان خلافا عقائديا في العمق يفرق القوات عن هذه الجبهة.

ثانيا:ان تغطية تحالفه لحزب الله الذي يقاتل اليوم في سوريا خلافا لكل منطق وحق وعرف، او تغطيته لعمل هذا الحزب في السابق واللاحق إن في 7 أيار حيث قلب الاكثرية النيابية بالقوة، او عبر القمصان السود مرة جديدة، حيث سيطر على السلطتين التشريعية والتنفيذية بالقوة، وكان فريق النائب عون شريكه المباشر سواء في الانقلاب على الديموقراطية او في الفشل الحكومي والفساد والافساد الناتج عنه، ان كل هذا وسواه لا يسمح للنائب عون او سواه بالتعمية على اعمالهم عبر توجيه التهم لسواهم كما جرت العادة.

ثالثا:اذا كانت القوات اللبنانية تكتفي في استعمال حقها في الدفاع عن النفس من دون مهاجمة أحد، فهذا لا يعني ان تسمح بهذا التطاول الممجوج والكاذب من قبل البعض، فليجد لنا السيد عون تصريحا قواتيا واحدا او موقفا يؤيد "جبهة النصرة" في حين نجد لرئيسه النائب ميشال عون مئات المواقف المعارضة لحزب الله والنظام السوري ووصفهم بالقتلة والارهابيين. ومن ثم نجد لرئيسه نفسه، مئات المواقف المؤيدة لحزب الله ونظام القتل في سوريا الى حد تمجيدهم".

 

القيادي في 'القوات اللبنانية” المحامي فادي ظريفة: حزب الله يحاول اليوم أكثر فأكثر اغراق لبنان في الأزمة السورية 

  أوضح القيادي في 'القوات اللبنانية” المحامي فادي ظريفة أنه قانونياً الوكالة لا تجدد لمجلس النواب الا في حال وجود أسباب موجبة. ورأى في حديث لـ”لبنان الحر” أن '8 آذار” بمكونه الشيعي والمسيحي كانوا مقررين ألا تحصل الانتخابات منذ البدء، مشيراً الى أن حزب الله يحاول اليوم أكثر فأكثر اغراق لبنان في الأزمة السورية وهدم الدولة وما يهمنا الحفاظ على بنية الدولة. ظريفة أشار الى أنه عادة لا يسمح حزب الله للجيش بالدخول الى الضاحية والتحقيق في حادثة حصلت، وسأل: 'لماذا لم يظهر حزب الله لدى سقوط الصاروخين في الشياح؟ لأنه معني مباشرة بهذا الموضوع.” وأكد ان حزب الله يخلق خصومة وهمية لتبرير وجوده، وهو لم يعد يمثل حالة مقاومة بل يسعى الى بناء 'دولة الطائفة” كما قال د. جعجع. وختم: 'لن نقبل بالاعتداء على الاراضي اللبنانية من اي مكون كان ان جبهة النصرة أو النظام السوري أو غيره.”

 

عون بعد اجتماع استثنائي لتكتله: ضاع التوازن في نظامنا في سبيل مصالح ذاتية والمجلس الدستوري أمام امتحان

وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون اجتماعا استثنائيا لتكتله في الرابية، بالتزامن مع جلسة التمديد لمجلس النواب. وعلى الأثر، قال عون: "بعد هذه الجلسة التاريخية والمهمة جدا، ربما هي المرة الأولى التي يكون فيها توجه ثابت نحو معالجة قضية دقيقة جدا، فالأسباب والنوايا التي أدت لوصولنا إلى هذه المرحلة كثيرة، فعندما يتأخر شخص ما في معالجة أي موضوع تظهر نواياه ولا تبقى مخفية. لقد وصلنا إلى هذه المرحلة بعد أن تعطل مجلس النواب مدة 3 أشهر، نتيجة اغتيال اللواء وسام الحسن رحمه الله، وهذه المدة ذهبت من عمر مجلس النواب، في وقت كان بإمكاننا فيه أن نعد قانون انتخاب ونبحث فيه أكثر في هذه الثلاثة أشهر التي ضاعت". أضاف: "لماذا وصلنا إلى هنا؟ لأنه تم تقديم كل أنواع القوانين التي يتوافر فيها الانصاف، من المنصف المطلق، الى المنصف النسبي، ولكن من دون جدوى. لقد طرحنا بداية قانون النسبية في الدوائر المتوسطة، وهو قانون ينصف جميع اللبنانيين ويحقق التمثيل النسبي، غير أن هذا القانون رفض لأنهم لا يريدون أن يسمعوا بالنسبية، كما قالوا. ولكن بماذا يريدون أن يسمعوا؟ ثم طرحنا قانون اللقاء الأرثوذكسي حيث تتمثل كل طائفة بحسب حجمها الطبيعي، لكنهم رفضوه معتبرين أنه قانون طائفي ونعتوه بكل شيء سيء، بينما هو في الواقع لا يحمل شيئا من الطائفية وهو لا يزال أقل طائفية من النظام الذي نعيشه نحن ونعطل تطبيقه أحيانا بحجة الإدعاء أن الطائفية السياسية تقوم بتخريب كل شيء. في الواقع لا علاقة للطائفية السياسية بالتخريب، فالتخريب هو إرادة بشرية. ثم تم طرح قانون مختلط، كما طرحه دولة الرئيس نبيه بري، بحيث يكون نصف التمثيل فيه وفق قانون اللقاء الأرثوذكسي. أما النصف الآخر فأكثري، ولم يقبلوه أيضا لكونه منصفا قليلا. لذلك، قاموا بتقديم مشروع قانون مركب، بحسب مقاسهم كي يستمروا بالإحتفاظ بالأكثرية ولا يحرروا المقاعد المسيحية".

واعتبر أن "النوايا لم تكن سليمة"، مشيرا إلى أنه "تم تضييع الوقت لعرقلة الوصول إلى قانون انتخاب جديد، كما أن الأمر ليس قضية ميثاقية"، وقال: "مفتي الطائفة السنية وبطريرك الموارنة ومن يمثلون، والأكثرية المسيحية كانوا خارج المجلس اليوم، فأين هي الميثاقية التي أقروا فيها قانون التمديد لمجلس النواب؟".

أضاف: "بالعودة إلى القانون نفسه، إن المجلس الدستوري اليوم هو أمام اختبار كبير جدا، ونأمل ألا يرتكب الخطأ التاريخي. لقد أرجعوا أسباب التمديد إلى أزمة سياسية، فيا حضرات القضاة قوموا بدوركم. ففي الأزمات السياسية القضاة يقصرون عمر المجلس عادة، ولا يمددون له، بل يجرون انتخابات جديدة". وتابع: "لقد تحججوا أيضا بالوضع الأمني، فإذا أحضر أحدهم صواريخ من مخزنه وأطلقها على منطقة مار مخايل، فهل تصبح هناك ضرورة لتأجيل الإنتخابات؟ ما المانع إذا عند كل استحقاق، أن يحضر أحدهم بضعة صواريخ مخبأة ويطلقها على أي منطقة؟ هذه الأسباب التي يتحدثون عنها لا تشكل عائقا، ولو شكلت عائقا لما كان هناك شيء يمنعهم من القبض على من وضع هذه الصواريخ ورماها من أرض معروفة على هدف معروف وفي وقت معروف، فمن قام بهذا العمل لم يختبىء حتى، والكثير من المواطنين رأوه. إذا، نحن نعتبر أن النوايا سيئة، لا بل سيئة جدا. وإضافة إلينا وإلى غبطة البطريرك، هناك رئيس الجمهورية قال إنه يريد أن يطعن. يوجد أيضا بعض الممددين، هم يطعنون بكلامهم وبتصرفاتهم، فاقرأوا تصاريحهم اليوم، فهم نادمون ومربكون. فهل ما حصل حال اغتصاب أم فعل إرادة؟ ما الذي أتى بهم إلى هناك؟ هل إرادتهم مملوكة من الخارج؟ هل يستعمرون إفراديا وما عادوا يعرفون العد؟ وكيف تحسب ال64 من كل جهة؟ وكم تحرر قوانينهم المواطن اللبناني كي ينتخب بطريقة صحيحة؟ وكما يقول المثل: الجمل بنية، والجمال بنية تانية".

وأردف: "لم تكن لديهم الإرادة لإجراء الانتخابات في هذا الوقت. وربما قد تكون هناك أسباب أخرى غير سياسية، أسباب حسابية. لعلهم خافوا من قانون الستين حتى، وشكوا أن يضمن لهم الأكثرية التي يريدون. ولذلك، استعجلوا كثيرا للتمديد، لكن، أولئك الذين قبلوا بالتمديد، ويفتشون عن ال64 نائبا، علام حصلوا الآن من قانون الستين وما الضمانة التي سيأخذونها بأنهم سيحصلون على قانون آخر غير الستين بعد عام ونصف عام تقريبا؟! فليقولوا لنا ما هي الضمانة". وختم عون: "لقد ضاع التوازن الخاص بنظامنا، ضاع التوازن في سبيل مصالح ذاتية وبدوافع خارجية. أما الطعن الذي سنقدمه فأسبابه كثيرة وستطلعون عليها قريبا، عندما نتقدم بها الى المجلس الدستوري. للأسف، لم يكن هناك أي احترام للدستور ولا لغير الدستور، لا للتقاليد ولا للاجتهادات، ولا الأسباب الموجبة. مختصر القول إن المجلس الدستوري اليوم هو أمام امتحان وليس نحن ولا مجلس النواب".

 

الراعي اختتم زيارته لبولندا بلقاء عدد من أبناء الجالية

وطنية - أنهى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي زيارته الرسمية والكنسية لبولونيا صباح اليوم، بلقاء عدد من أبناء الجالية اللبنانية، في حضور السفير اللبناني في وارسو ميشال كاترا. واطلع الراعي على أوضاعهم ومشاكلهم وحمل تمنياتهم وتطلعاتهم التي ركزت على رغبتهم في تحقيق ذواتهم في لبنان وإمكان العودة اليه، فضلا عن طلب الموارنة من بينهم تأمين خدمتهم الروحية والراعوية. وكان البطريرك قد لبى دعوة رئيس اساقفة وارسو الكاردينال كازمير نيتش التي كان وجهها اليه قبل ثمانية أشهر لإلقاء محاضرة خلال ندوة عن المسيحيين في الشرق الاوسط، والاحتفال بعيد القربان المقدس الذي هو عيد وطني في بولندا. وكان للراعي خلال الزيارة لقاء مع رئيس الجمهورية البولندية برونيسواف كوموروفسكي، ومع المسؤولين الكنسيين الكبار. وفي مطار وارسو، كان في وداعه نيتش والسفير اللبناني ميشال كترا والقنصل سونيا ابو عازر وعدد من الاساقفة والكهنة.

 

 ممثلو الاحزاب: لبنان نحو الفراغ بانتظار الوصي  

الشراع  

  *النائب السابق الياس عطاالله: أخشى من الفراغ والتمديد قد يكون لمصلحة الطبقة السياسية

*النائب فادي الهبر: التمديد للمجلس النيابي عامين

*النائب خالد الضاهر: المرحلة المقبلة ستكون أسوأ مما هي عليه الآن

*سعدالله مزرعاني: نتجه نحو التردي والتدهور

*ادي ابي اللمع: حزب الله يوجه البلد نحو الفراغ لأنه منشغل بأمور في الخارج

*ظافر ناصر: الاجواء توحي بالتأجيل واذا كان تقنياً فهو الحل

*هشام الاعور: نتجه نحو مرحلة خطيرة جداً وهي ((الضبابية))

*وليد بركات: من الافضل ان يتجه البلد نحو الفراغ حتى يشعر الجميع بالأزمة

يبدو ان نتائج القانون الانتخابي وموعد الانتخابات باتا محسومين في ظل تباعد وجهات النظر واختلافها على قانون يحظى بالإجماع.

فكل القوانين الانتخابية المطروحة لاقت رفضاً من كل طرف سياسي، فلا النسبية المتمثلة بالقانون الارثوذكسي جمعت التناقضات ولا حتى القانون المختلط المتمثل بطرح القوات اللبنانية او طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

من هنا لم يعد أمام الافرقاء سوى حل من اثنين الا وهو اما العودة الى قانون الستين او تأجيل الانتخابات. ويبدو ان التأجيل هو الحل الاقرب شرط ان يكون تقنياً بما ان الستين لم يعد مقبولاً السير به.

ومع هذا تبقى الآمال معلقة في الاتفاق على صيغة قانونية واحدة تجمع كل الاقطاب السياسية مثل موعد الانتخابات في 16 حزيران/ يونيو.

وفي هذا التقرير يستشرف سياسيو وممثلو الاحزاب السياسية المرحلة المقبلة، وما اذا كان سيتم الاتفاق على قانون انتخابي ام ان التأجيل والتمديد لمجلس النواب سيكونان سيد الموقف.

عطاالله: الفراغ أمر واقع

يربط النائب السابق الياس عطاالله، المناوشات التي تحصل حول قانون الانتخاب بالامر الواقع الذي يعيشه الشعب اللبناني والدولة اللبنانية في آن واحد. ويقول: هذا الامر الواقع يبطل قوة الدستور والقانون ومضمون الفعل السيادي، وبالتالي يتحكم بلبنان ويهدد الدستور والمصالح الاقتصادية والامن الوطني حكماً. من هنا سيفرض في النهاية على اللبنانيين امر واقع اسمه التمديد او الفراغ، ونحن نتوقع كلا الامرين، ولكن الاكثر عدوانية ما عودنا عليه حزب الله ان يضع لبنان في الموقع الاكثر خطورة وهو الفراغ.

ويرى عطاالله بأنه قد يكون لمصالح الطبقة السياسية التمديد، ومع ذلك يتساءل كيف سيكون مستقبل الانتخابات النيابية.

الهبر: المايسترو حزب الله

ويعتبر النائب فادي الهبر ان المشكلة ليست فقط في القانون الانتخابي لا بل في النظام السياسي المتعثر، مشيراً الى ان النظام الذي تم اعتماده من قبل الطائف بحاجة لإعادة تطوير بدءاً من صلاحيات رئاسة الجمهورية حتى رئاسة مجلس النواب وصولاً الى رئاسة مجلس الوزراء.

ويقول: هناك أمور عديدة لا يمكن السير بها بدون وصي. من قبل كان المحتل السوري هو الوصي، والآن الاتفاق مرتبط بسورية الجديدة، لذا فإن الملفات كلها مؤجلة لأنها مرتبطة بالنظام السوري برئاسة بشار الاسد.

لذا لا يمكن ان يقر القانون الانتخابي من قبل 8 آذار/ مارس دون مصالح النظام السوري، لأنهم مرتبطين عضوياً به. من هنا كانت القمصان السود ومجلس الوزراء الذي تم تغييره بالقوة.

ويشير الهبر الى مدى اهمية حصول الانتخابات وتداول السلطة، ولكن بما ان الافرقاء يبحثون عن مصالحهم فيبدو انه ليس من السهل ان يتم الاتفاق على قانون انتخابي، ويقول: اذا تم تأجيل الانتخابات ستة اشهر او حتى تم الاتفاق على قانون انتخاب وتم تأمين مهلة تقنية له، فإن هذه الامور كلها مرتبطة بالجو السياسي الصحيح، والجو السياسي اليوم يشير الى ان:

- الحرب موجودة الآن في القصير.

- المايسترو الموجود في الواجهة هو حزب الله الذي لا يستطيع ان يحارب ويعمل على قانون انتخابي في الوقت نفسه.

ويقول: المطلب الواضح لحزب الله هو التمديد عامين لكي تصبح الرؤية واضحة، ولكن هذا التمديد يسيء للديموقراطية ونحن ضده، وندعم التأجيل التقني ومدته ثلاثة اشهر.

الضاهر: ملعب حزب الله والتنفيس عن النظام السوري

يفند النائب خالد الضاهر النتائج التي سيؤول اليها موضوع الانتخابات الى خيارين وهما اما التمديد او قانون الستين، بما ان حزب الله والتيار الوطني الحر لا يريدان القانون المختلط.

ويقول: الامر الآن في ملعب حزب الله، فماذا يريد حزب الله؟ هل يريد لبنان ساحة للتنفيس عن النظام السوري والمشاركة كما أعلن في المعركة وهو بذلك يجر لبنان الى معركة داخل سورية.

تقديري ان حزب الله منخرط حتى النهاية في المعركة ومستعد للانتحار من اجل النظام السوري والتزام امر الولي الفقيه. أعتقد ان حزب الله لا يمتلك إرادته الوطنية وعقائدياً مرتبط بإيران وسياسياً في سورية. لذا فإن المرحلة المقبلة ستكون اسوأ مما هي عليه الآن الا اذا قام حزب الله بمراجعة وطنية وفصل مصالحه الخارجية عن لبنان.

مزرعاني: الخطر ان يتحول الانقسام الى عنف

يأمل السياسي الشيوعي سعدالله مزرعاني ان تتوصل الاطراف السياسية المكونة للموالاة والمعارضة لصيغة عامة لقانون انتخاب يصلح ليس لدورة واحدة فقط بل ينطلق من المبادىء الاساسية. ويقول: المشكلة انه ليس لدينا قانون عام ينظم العملية الانتخابية في البلد، نحن بحاجة الى معايير صالحة من دورة الى دورة لتكون الانتخابات طبيعية. الفئوية المستندة الى مرجعيات من الخارج دخلت في مشاكل وضعت البلد في توتر أمني واقتتال بالواسطة واقتتال داخلي ممكن ان يتطور اكثر فأكثر.

ويرى مزرعاني ان مشكلتنا تكمن في عجزنا عن ان ندير شؤوننا بأنفسنا وهذا خلل النظام السياسي اللبناني، ويتفاقم مع تزايد الانقسامات في المنطقة. هناك نظام فاسد يلفظ انفاسه الاخيرة والنظام في لبنان يسقط والبدائل غير جاهزة. ويختم مزرعاني بالقول: اننا نتجه نحو التدهور والتردي والفراغ، وهذا التردي مقرون بظروف المنطقة والخطر في ان يتحول الانقسام الى عنف.

أبي اللمع: ((التيار)) حامي الحمى!؟

يتحدث ممثل حزب القوات اللبنانية في الامانة العامة لـ14 آذار/مارس أدي أبي اللمع عن جلسات التواصل التي عقدها الأفرقاء اللبنانيون، منتقداً التيار الوطني الحر الذي يدعي انه حامي حمى المسيحيين ويصر على حقوقهم، في حين انه لا يسأل إلا عن مصلحته وبنيته العودة إلى الستين أو التمديد، وما يعززه عدم حضورهم للاجتماع الأخير.

ويقول: لا أعلم كيف يمكن لأحد أن يذهب من طرف إلى طرف أو من أقصى إلى أقصى بمواضيع معينة لا يمكن وضعها إلا تحت راية المزايدة المجانية لتحقيق المكاسب دون التفكير بمصلحة البلد لتطبيق الديموقراطية بمفهومها، عدم المشاركة والهروب من القوانين التي تجمع بين الجميع وتحقق مصالحهم، كانوا أنفسهم يصفونها بخانة عدم التمثيل الصحيح. إذا كانوا يريدون تطبيق مفاهيم الديموقراطية في لبنان فليذهبوا إلى المجلس ويصوتوا على القوانين المطروحة ولا يتهربوا.

ويختم أبي اللمع بالقول ان حزب الله يوجه البلد نحو الفراغ لأنه منشغل بأمور في الخارج.

ناصر: الفراغ من المحرمات

أما أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر فيعتبر ان الاجواء توحي بالتأجيل، مؤكداً ان الحزب لا يريد أن يدخل في الفراغ لأنه من المحرمات. ويقول: نريد أن نستنفد جهدنا لنتفق على قانون إذا لم يحصل الاتفاق فإن قانون الستين مرفوض وربما يكون التأجيل التقني هو الحل ولكن المهم ان لا ندخل في دوامة الفراغ. وإذا كانت القوة السياسية ذهبت نحو هذا المنحى فلا حول ولا قوة.

ودعا إلى احترام الاستحقاقات الدستورية والقوانين الموجودة، وعلينا أن نمشي في القوانين الموجودة لحين الاتفاق على قانون واحد. فلننتظر النقاشات المستمرة في مجلس النواب.

الاعور: مظلة خارجية لكل استحقاق

يتساءل أمين الاعلام في حزب التوحيد العربي هشام الأعور عن السبب الذي يجعل بلداً مثل لبنان عاجزاً عن الاتفاق على قانون انتخابات.

ويقول: كان خيارنا منذ البداية في الحزب أن نغير النظام في لبنان، فيتم الاتفاق على قانون انتخاب قائم على النسبية، طار ((الارثوذكسي)) و((المختلط)) لم يتم الاتفاق عليه لأنهم يحاولون تقسيمه على أساس عدم صحة التمثيل لا بل لضمان مصلحة بعض القوى السياسية، لذا نحن نتجه نحو مرحلة خطيرة جداًِ وهي الضبابية ويتم الكلام عن التمديد لمجلس النواب ورئاسة الجمهورية. وهذه الاسئلة برسم القيمين على الاوضاع العامة في لبنان.

ويرى الأعور ان الأمور تتجه نحو الفراغ، إذ ان الوزير السابق وئام وهاب كان قد حذر منذ عام اننا غير قادرين على إجراء الانتخابات وقد ظهر ذلك جلياً على الساحة السياسية.

ويقول: يراهنون اليوم على كل ما هو خارجي وقد أثبتت التجارب اننا بحاجة إلى مظلة خارجية لكل استحقاق داخلي.

بركات: الفراغ أفضل من الترقيع

يجد أمين عام الحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات ان الفراغ الذي يؤدي إلى عقد مؤتمر تأسيسي لإعادة بناء الدولة اللبنانية على أسس لبنانية أفضل من الترقيع لأنه ما يجري حالياً ترقيع بترقيع.

ويقول: ما يجري على مستوى طروحات القوانين الانتخابية هو تلك المفصلة على قياس بعض الطوائف أو الزعامات، وعلى مستوى التمديد فهو تمديد للأزمة.

لذا من الأفضل أن يتجه البلد نحو الفراغ حتى يشعر الجميع بالأزمة، فالطبقة السياسية غير قادرة على الوصول إلى تسوية لأن الجميع ينطلق حسب مصلحته.

فاطمة فصاعي   

 

الراعي عاد الى بيروت من بولندا

وطنية - عاد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم الى بيروت من بولندا عن طريق باريس.

 

شربل وابراهيم عادا من تركيا

وطنية - عاد الى بيروت مساء اليوم وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم اتيين من تركيا.

 

مرافق سكاف أراد قتل قواتيّ فأردى عونياً وهرب

موقع "NOW" يحصل على صور للجاني وهو يعلّم ابنة الوزير السابق الرماية

بتاريخ 21 أيار 2013، أَطلق مُلْهَم مطر من بلدة القاع في البقاع الشمالي النار على ابن بلدته ميلاد نعوس فأرداه قتيلاً، وتوارى عن الانظار. الحادثة حصلت على خلفية خلاف سياسي بين ملهم مطر "القومي السوري والمحامي بشير مطر "القواتي"، ويتعلق بدعم الثورة السورية وبعلاقته مع أبناء بلدة عرسال.  المحامي مطر عقد اليوم الجمعة مؤتمراً صحافياً روى فيه ملابسات ما حصل، مشيراً إلى أنّه، في صباح  يوم الثلاثاء الواقع فيه 21 الجاري، بدأ الإشكال عندما اعترض المدعو ملهم مطر السيارة التي كان يستقلها بشير مع بعض الشباب، شاهراً مسدسه مدّعياً أنه رجل أمن قائلا:"بسكّر الطريق وبعمل وبساوي بإختك وبإخت أبو عجينة  حليفك"(رئيس بلدية عرسال). وأشار بشير إلى أنّه لا يعرف رئيس البلدية وهو على خلاف كبير مع أبناء عرسال المقيمين في منطقة مشاريع القاع لأسباب تتعلق بالتعديات على أرضهم. وتابع مطر، "حُلّت المشكلة، وذهب كلٌّ إلى منزله". إلاّ أنّ مُلْهَم بدّل سيارته، وحمل رشّاشه الحربي وتبعه إلى منزله وذلك بعد "مرور حوالى نصف الساعة، حيث قام بإطلاق النار على بشير وعلى جاره شادي نعوس الذي استيقظ على صوت إطلاق النار". وأوضح مطر، أنّه استوعب أيضاً الموضوع ودفع ملهم للركوب بسيارته والرحيل. وما إن ابتعد عشرة أمتار حتى ترجّل  ثانية من سيارته بعد تجمهر الناس حوله وتلقّيه اتصالاً هاتفياً، ليعود ويطلق عياراً نارياً من مسدسه باتجاه بشير وجاره، أصاب فيه خطأً ميلاد مخايل نعوس في قلبه، الذي كان قد وصل للتو مستفسراً عمّا يحصل، وقد فارق الحياة أثناء نقله الى المستشفى.

وأكّد أنّها ليست المرّة الأولى التي يتعرض له فيها ملهم مطر. ففي إحدى المرات هدّده طالباً منه عدم مناصرة الثورة السورية والتعرض للنظام السوري في الإعلام أو عبر الفايسبوك. متابعاً، أنّه كان دائم الإدّعاء بعلاقته بجهاز أمن حزب الله ومخابرات الجيش عدا عن انتمائه للحزب السوري القومي الاجتماعي. وسرد مطر التهم الموجّهة إلى ملهم، من تزوير توقيع وزير العمل بالوكالة العميد حسن السبع، وبمحاولة قتل شريكه بجريمة التزوير هذه، وأنّه يتعاطى المخدرات علناً، ويحمل سلاحه بشكل ظاهر مطلقاً النار في الأماكن العامة وكأنه فوق القانون والمحاسبة، وآخرها ليلة حصول الحادث في منزل نائب رئيس البلدية  المكلّف برئاسة البلدية ميلاد رزق، حيث أقيم احتفال كبير، استقبل فيه رئيس البلدية السيد جورج جميل نصرالله المتهم بجريمة قتل، وكان ملهم نجمها حيث رُفع على الأكتاف، ما أفقده توازنه وحوّله الى "سوبر مان" يقطع الطرقات ويقتل الناس.

وأكّد مطر، أنّ ملهم  يعمل مرافقا لدى الوزير ايلي سكاف ويحمل سلاحه ويستحصل على رخص حمل السلاح بموجب عمله هذا، وهو ما زال متوارياً عن الأنظار، وقد وردت معلومات لمطر من أحد الأمنيين أنّه كان يختبئ في منزل الوزير سكاف في اللويزة. وسأل مطر السلطات القضائية والأمنية بكافة أجهزتها، عن سبب تأخّرهم في إلقاء القبض على ملهم مطر، ومَن هي الجهة أو الجهات التي تؤويه وتحميه وتؤمن تنقلاته وكتاباته على الفايسبوك. واضعاً نفسه بتصرف القضاء، ومدلياً بإفادته كاملة ومحذّراً من أيّة ألاعيب قد تحصل.

وتفاجأ بشير بمحاولات حماية القاتل المستمرة عبر الضغط على الأهالي لتحوير الوقائع وتزويرها. ولام مطر كهنة البلدة ومخاتيرها وبلديتها ونائبها وكل الذين حضروا معزين أهله، لا سيما الوزير إيلي سكاف والتيار الوطني الحرّ الذي يدّعي انتماء ميلاد إليه، لعدم إصدار بيان استنكاري والمطالبة بضرورة تسليم القاتل ومحاكمته. وقال ليام نعوس أخ القتيل، في حديث لـ "NOW"، إنّه حتى الساعة لم يصدّق أي معلومة أُفيد بها عن الحادثة، معتبراً أنّ كل الشهود كاذبون ومخادعون. ولام نعوس كل من كان موجوداً في الحادثة مؤكّداً وجود حوالى عشرة أشخاص أثناء الحادثة، لم يعترفوا حتى الآن بالحقيقة. وقال:" من يذهب لقتل رجل معيّن، لا يقتل غيره بهذه الطريقة البشعة". وأوضح نعّوس أنّهم بانتظار التحقيقات الجنائيّة النهائية وعلى أساسها يتصرفون. وأفادت معلومات محليّة موقع "NOW"، أنّ المتّهم ملهم مطر هرب من المنطقة مع عائلته بعد أن قصد النائب مروان فارس الذي طرده. بعدها توجّه إلى النائب والوزير السابق إيلي سكاف ولم يُعرف شيء عنه بعد ذلك. وحصل "NOW" على صور تُظهر وجود مطر في عدة مناسبات عائلية لسكاف، ويظهر في إحداها وهو يعلّم ابنة سكاف استخدام السلاح. 

 

الأشغال الشاقة 15 سنة بجرم التجسس لاسرائيل بحق مرافق شخصي لوئام وهاب

 قضت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل إبراهيم بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة 15 سنة، بحق اللبناني جلال أمين أبو ذياب (المرافق الشخصي لوئام وهاب)، وتجريده من حقوقه المدنية، بعدما أدانته بـ"التعامل مع المخابرات الإسرائيلية، وتزويدها بمعلومات أمنية عن مقرات ومؤسسات في ضاحية بيروت الجنوبية، مستعيناً بالصور الجوية والإحداثيات (YX)، وإعطاء الموساد الإسرائيلي معلومات عن مسؤولين في "حزب الله" وأماكن سكنهم وسياراتهم وأماكن ركنها، وعلاقة هؤلاء المسؤولين بالقيادات السياسية، ودخول بلاد العدو من دون إذن مسبق. وفي حكم آخر،أنزلت المحكمة عقوبة الأشغال الشاقة مدة 20 سنة بحق اللبناني جودت محمد الخوجة وتجريده من حقوقه المدنية، بعدما أدانته بجرم "الإتصال بالعدو الإسرائيلي ومخابراته، ودس الدسائس لديه، وتوفير الوسائل له لمباشرة عدوانه على لبنان، وتزويده بمعلومات عن الجيش اللبناني ومواقع لـ"حزب الله" منذ العام ألفين وأثناء حرب تموز 2006، مكنته من قصف هذه المواقع

 

جنبلاط: بشار هو الشيطان وحزب الله جزء من ايران ومواجهته ستوقعنا في فخ الطائفية لذا علينا الصبر

عتبر النائب وليد جنبلاط إن العالم، وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريركية، قد تخلى على الشعب السوري، بعد العديد من الوعود الجميلة، وفي مقدمتها وعود تنحي بشار الأسد عن السلطة. وأضاف جنبلاط في تصريح لـCNN: “نعم، سيترشح الرئيس السوري العام المقبل لما يوصف بأنه انتخابات، على انقاض سوريا، وعلى أنقاض قرى بأكملها، وذلك بسبب قلة التعاطف الغربي مع مستقبل ومصير الشعب السوري، وخصوصا من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.”وأضاف “تم التخلي عن الشعب السوري، بعد أن تم تقديم العديد من الوعود الجميلة من الرئيس الأميركي وغيره، وأن الأسد عليه أن يتنحى، ولم يتم تقديم مساعدات حقيقية للشعب السوري سوى بعض الأموال من العرب من دون أسلحة، مقارنة مع الحلف الروسي الإيراني اللذان يلقيان بالأموال والأسلحة للرئيس بشار الأسد”. وعن ملف حزب الله ودوره في سوريا قال جنبلاط: “حزب الله جزء من منظمة أكبر هي جمهورية إيران الإسلامية، مواجهة حزب الله لن يؤدي إلى أي نتيجة لأن علينا العيش كسنة وشيعة معا في لبنان،” مشيرا إلى “مواجهة حزب الله ستوقعنا في فخ الطائفية التي بدأت في العراق وسوريا ومن الممكن أن تمتد إلى لبنان، علينا أن نصبر وعلينا أن نكون حذرين من ذلك”. وعند سؤاله عن موقفه من جبهة النصرة، قال جنبلاط: “انا لم أقل أنني أدعم جبهة النصرة، أنا قلت أنني مع أي أحد يقاتل بشار الأسد.. في الصحافة الغربية يتم اتهام النصرة، وأنا أقول أن النصرة هي أحد الجماعات المقاتلة، وطائفة من الشعب السوري المطالبين بالحرية والكرامة في سوريا.. وصف الغرب لجبهة النصرة بأنها شيطان، أنا أقول لا، الشيطان هو بشار”.

وقال جنبلاط: “من الواضح أن هناك تضارب في المصالح الروسية والإيرانية من جهة والأمريكية من جهة أخرى، وللمحافظة على ما تبقى من سوريا وتقديم المساعدة للشعب السوري لابد من مؤتمر يجمع الأمريكان والروس والإيرانيين والسعوديين.”

 

معاريف: نتنياهو أبلغ بوتين نيـة اسـرائيل مهاجمة الاسلحة الروسية اذا دخلت لبنــان

المركزية- كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نقل الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة حازمة خلال اجتماعهما في منتجع سوتشي قبل 6 أسابيع أكد فيها ان اسرائيل تنوي ضرب منظومات الصواريخ الروسية من طراز اس 300 اذا وصلت الى الاراضي السورية وقبل ان تصبح عملياتية". ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية أن "نتنياهو كان على علم بوصول أجزاء من هذه المنظومات الى سوريا كما المح الرئيس السوري بشار الاسد". وأضافت المصادر ان "الرئيس الروسي أعرب عن قلقه من احتمال رحيل بشار الاسد وتأثير ذلك على أمن المنطقة غير أن نتنياهو أكد له ان اسرائيل قلقة اكثر من احتمال تسرب اسلحة متقدمة الى منظمة حزب الله في لبنان". واعتبرت المصادر الدبلوماسية ان تهديد نتنياهو بضرب المنظومات قد يوفر لبوتين الذريعة ليتراجع عن انجاز الصفقة.

 

ايهود باراك: يجب إقناع روسيا بقيادة الجهود الدولية في شأن سوريا

المركزية- نشرت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية مقالا لوزير الدفاع الإسرائيلي السابق ايهود باراك، قال فيه "لا توجد حلول سهلة للتعامل مع سوريا"، لافتا الى ان ثمة عددا من الخيارات للتعامل مع الأزمة ومنها الحل العسكري". ورأى باراك أن "أفضل فرصة لقرار ناجع في شأن الأزمة السورية هو مبادرة دبلوماسية تقودها روسيا"، مشيرا الى أن "الكرملين لديه النفوذ اللازم لإقناع الأسد بالرحيل، أو وقف القتال على الأقل"، لافتا إلى أن الروس "استثمروا الكثير" في المجالات السياسية والعسكرية في عائلة الأسد خلال العقود الأربعة الماضية". وأعلن أن "القيادة الروسية تعي جيدا أن نظام الأسد زائل في نهاية المطاف، وبالتالي يجب إقناع روسيا بقيادة الجهود الدولية في شأن سوريا، باعتبارها "قوة عالمية مهمة" و"يجب أن تؤخذ مصالحها ووجهات نظرها بعين الاعتبار بجدية."

 

"القبس" عن جنبلاط: الانتخابات في الظروف الراهنة ضرب جنون

المركزية- نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مقربين من النائب وليد جنبلاط ان اصرار رئيس الجمهورية ميشال سليمان على موقفه من الانتخابات، وهو القائد السابق للجيش الذي يعرف ما فوق الارض وما تحتها، صدم جنبلاط الذي قال بصراحة انه ضرب من الجنون اجراء الانتخابات في الظروف الراهنة، ومن دون استبعاد حصول هزات امنية شديدة الحساسية، فالاجراءات الامنية الاستثنائية التي اتخذت تعكس مخاوف حقيقية من حصول مثل هذه الهزات مع التطورات الميدانية التي تحدث في سوريا". ونقل المقربون عن جنبلاط قوله ان "الجيش في وضع دقيق للغاية، وهو يرابط في امكنة حساسة للحيلولة دون ما هو اخطر، فهل من المنطقي سحبه من المواقع التي هو فيها الآن لكي يغرق في الازمة من اجل التغطية الامنية للانتخابات؟".

 

الوطن": هدف تحرك عسيري الدبلوماسي يهدف للملمة الانقسام اللبناني

المركزية- لفتت مصادر مطلعة لصحيفة "الوطن" السعودية الى أن "التحرك الدبلوماسي الذي يقوده السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري يهدف للملمة الجهات اللبنانية، التي تشهد أوساطها انقساما شديدا، على وقع ارتدادات المعارك الدائرة في سوريا، خصوصاً معركة القصير المتاخمة للحدود اللبنانية، وانعكاساتها على الساحة اللبنانية". واعتبرت المصادر لقاء "عسيري برؤساء الحكومات السابقين، منبثقاً من كون هؤلاء الافرقاء، دعاة اعتدال وانفتاح وحوار، وإيمانٍ بالثوابت التي قام عليها لبنان، وفي طليعتها الطائفة السنية باعتبارها مكوّنا أساسيا في لبنان، وأن وحدتهم واعتدالهم أساس للوحدة الوطنية اللبنانية، وضمانةً لكافة اللبنانيين، فيما تشهد الأوساط السنية في لبنان، نوعاً من الانقسام، وتباينا في الآراء، وهو الأمر الذي يؤسس لحرص السعودية التي تقف على مسافةٍ واحدةٍ من الجميع، على وحدة الصف والاعتدال". وأكدت المصادر أن "حرص الرياض على وحدة الصف اللبناني نابع من التزامها بأمن وسلامة هذا البلد، ويأتي امتدادا لما بذلته السعودية من جهود قبل 24 عاما، وتوصلها لاتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية".

 

نيويورك تايمز": سليمان "حليف حزب الله" يعارض خططه وشحنة الصواريخ تهدد بتصعيد التوتر مع اسرائيل

المركزية- نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية في عددها الصادر امس مقالة خصصتها لمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاخيرة في اطلالته عبر محطة "المستقبل" حيث تناول دور حزب الله وانخراطه في الصراع السوري ورأيه فيه. واوردت الصحيفة انه "في وقت متأخر من يوم الاربعاء، ادلى رئيس جمهورية لبنان ميشال سليمان، وهو حليف سياسي لحزب الله، تصريح غير اعتيادي يدعو فيه الحزب الى الانسحاب من سوريا حفاظاً على أمن لبنان ونزاهة المهمة الاساسية للحزب، الا وهي محاربة اسرائيل. كان السياسيون اللبنانيون من مختلف المشارب متردّدين في مواجهة حزب الله مباشرةً، باعتباره يملك ميدانياً القدرة العسكرية الاكثر خبرة ونفوذاً في البلاد، والتي تفوق حتى قدرة الجيش. ولكن مع تكاثر الاعتداءات الصاروخية على مناطق حزب الله وتنامي السخط المذهبي معها، تعالت الاصوات القلقة من ان يقوم حزب الله والمسلّحون اللبنانيون السنّة الداعمون للثوار السوريين بزعزعة استقرار البلاد. اعلن الرئيس سليمان انه يتمنى على زعيم حزب الله حسن نصر الله الا "يورّط المقاومة" – وهو التعبير المستعمل هنا للاشارة الى حزب الله ومواجهته لاسرائيل – في الحرب السورية، حتى انّه شبّه تدخّل حزب الله – الذي يصفه قادته ومناصروه بأنه حرب وقائية لمنع المتطرّفين السنّة المتورّطين في الثورة السورية من التسلّل الى لبنان او الهجوم عليه – بعقيدة الحرب الوقائية التي ابتدعها الرئيس جورج و. بوش لتبرير غزو الولايات المتحدة للعراق. وقال الرئيس سليمان: "انني ضد اي شيء وقائي، مثل الحروب التي خاضها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش"، وهي ملاحظة لاذعة في هذه المنطقة حيث السياسة الخارجية الاميركية عامةً والرئيس بوش خاصةً غير محبوبين. واذ اعلن الرئيس سليمان ايضاً انه يعارض خطط حزب الله المعلنة حديثاً لمساعدة الحكومة السورية في فتح جبهة على مرتفعات الجولان، وهي المنطقة الحدودية المتنازعة بين سوريا واسرائيل، سأل: "من يضمن ان اسرائيل لن تهاجم لبنان؟” ان شحنة الصواريخ تهدّد ايضاً بتصعيد التوتر بين اسرائيل وحزب الله. يرى المحلّلون ان اياً من الطرفين لا يريد الحرب الآن، ولكن كلما زاد الوضع اضطراباً، قد يؤول بهما الامر الى الحرب، نتيجة خطأ في الحسابات، كما حصل عام 2006.

 

توقيف شقيق الرأس المدبر لجريمة عرسال

المركزية- على وقع الإجراءات المشددة في عرسال، قطع التحقيق في الإعتداء على حاجز للجيش في وادي حميد شوطا كبيرا وارتفع عدد الموقوفين الى أربعة، بعدما أوقفت المخابرات في البقاع العريف المنشق في الجيش السوري ممدوح الوزير شقيق المشتبه الأساسي في جريمة عرسال مشهور الوزير الذي لا يزال فارا في جرود البلدة وهو ينتمي لمجموعة الشيخ إدريس في لواء الفاروق في جبهة النصرة وزوجته موجودة حاليا في وادي خالد مع أبنائه الأربعة. كذلك أوقف الجيش المدعو فايز فليطي، وفي سيارته كمية من المتفجرات كما تم توقيف عمر الحجيري وهو مطلوب أيضا بقضايا أمنية. وفي سياق متصل بالملاحقات الأمنية، نفذ الجيش اللبناني سلسلة من المداهمات ليلا في الشمال وأوقف عددا من الاشخاص للتحقيق معهم في الاعتداء على الجيش في عرسال. وفي هذا الإطار، اوضح مصدر أمني ان الشبهة ايضا في اطلاق صواريخ "الغراد" على الضاحية الجنوبية الأحد الفائت تحوم حول مواطنين من الشمال استخدموا سيارة من طراز "ساني".

 

تعاط بارد لـ14 آذار مـع مقابلة الاسـد/زهرمان: نسخة معدلة من خطاب نصرالله/حوري: لم ارى فيه جديداً

المركزية- رغم الانشغال السياسي الداخلي بجلسة التمديد للمجلس النيابي، كان لافتاً تعاطي فريق 14 آذار ببرودة لافتة مع مقابلة الرئيس السوري بشار الاسد المتلفزة مساء امس، حيث اكد اكثر من نائب استطلعت "المركزية" رأيه انه لم يتابعها لانشغالات عائلية وخاصة بينما اوضح احد النواب البارزين لـ"المركزية" انه" "يكفي سماع الاصيل لمعرفة مسار تطور الامور منذ معركة القصير وصعوداً، تحول الاسد الى ناطق باسم حزب الله وايران".

وفي هذا السياق، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان ان "مواقف الرئيس الاسد بدت كأنها نسخة معدلة لخطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الاخير وهي محاولة لرفع معنويات مناصريه والايحاء بانه ممسك بزمام الامور على الارض ويبرر تدخل الحزب في سوريا. ولفت الى مجموعة تناقضات كبيرة في كلامه كالعادة فتارة يتكلم عن تضاؤل اعداد ما يسميهم بالارهابيين واخرى ان اعدادهم كبيرة جداً، ووصفه بالخطاب التعنتي ويحاول رفع معنواياته شخصياً. واستغرب محاولاته التقليل من اهمية مشاركة عناصر حزب الله وان جيشه مسيطر على مختلف الاراضي السورية وليس في حاجة لمقاتلي الحزب لكنه تناسى وجودهم في كل سوريا وليس في القصير وحدها ما يعني انه فاقد للسيطرة منذ زمن والا فما هي مبررات تدخل الحزب بشكل فاضح وباعداد كبيرة جداً. واضاف :" كان لافتاً اصرار الاسد على تدخل حزب الله في بلاده لان الاخير يعتبر انها معركته وانه ونظامه في خندق واحد ومن واجبه ان يدافع عنه لانه يحمي محور الممانعة".حوري: وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري لـ"المركزية" انه لم ير جديدا في خطاب الاسد، رغم انه لم يتسن له الوقت الكافي لانشغاله بمناسبة عائلية للتمعن في الخطاب.

 

سقوط القُصير قد يجمّد جنيف – 2 ومساع لمنع انعكاساته على لبنان

خليل فليحان/النهار

يرصد المسؤولون بتأنّ ما يجري في بلدة القصير، في ظل المعلومات الواردة الى بيروت من مقاتلي المعارضة الذين يستغيثون نظراً الى الحصار المحكم لقوات النظام على معظم مداخل البلدة، مما سيؤدي الى أحد أمرين، استكمال العملية العسكرية التي يشارك فيها "حزب الله". مما يؤدي الى عدم انعقاد "جنيف - 2" في حزيران، أو تجميد تلك العملية الى حين انعقاد "جنيف - 2" وتقديم الاسعافات الطبية المطلوبة، فتسقط ذريعة "الائتلاف" المعارض بعدم المشاركة بفعل الحصار ووجود 1500 جريح وفقاً لما اعلنه رئيس "الائتلاف" بالوكالة جورج صبرا، والسماح لما تبقى من المدنيين بمغادرة البلدة. وخطورة الواقع الجديد هو ان الرئيس بشار الاسد يضغط ويحقق انتصاراً في القصير، كما يحشد قواته على طريق مطار دمشق الدولي ومن الجهة الشرقية والغربية للغوطة الشرقية فيما مقاتلو المعارضة يعانون نقصاً في الامدادات والذخائر. ولعل بيان التنسيقيات يدل على ان مقاتلي المعارضة متخوفون من خسارة المزيد من المواقع الاستراتيجية التي كانت تسيطر  عليها. وما يهم لبنان هو ألا يؤدي سقوط القصير الى زعزعة الاستقرار في مناطق معينة من البلاد، وذلك بمهاجمة قرى ومناطق شيعية بالتجاوب مع الدعوات الى فتح الحوار بأقصى سرعة. ودعت قيادات سياسية بارزة الى منع تسلل الازمة السورية الى لبنان، وعلى الاخص لجبهة الاقتتال الطائفي وبذل كل الجهود لمنع اطلاق القذائف على مناطق معينة من دون سواها، وهو ما يرمي الى مزيد من الفرقة بين الناس. وشددت على أهمية تذليل سوء التفاهم بين مؤيد للتدخل العسكري في البلدة والانسحاب من المعركة. والمطلوب التنبه للتوترات التي تشهدها ليس سوريا وحدها بل ايضا لبنان، مع الاشارة الى انه لا يجوز المقارنة بين الواقع الناشئ والامكانات، ولا سيما الامنية منها. وذكر احد السفراء انه اتصل باحدى شركات الطيران وطلب الى المسؤول عن مكتبها تسهيل الاجراءات العملانية لاجلاء الديبلوماسيين وبعض الرعايا اذا تطورت

الامور.

وأشارت الى أن الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة في الخامس من حزيران المقبل سيكون له موقف مما يجري في القصير، لكن التزام بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة الاميركية يجعلها لا تتخذ موقفا متشددا يمنع انعقاد ذلك المؤتمر. ورأت أن الاجتماع العربي في القاهرة لن يساعد على انجاح "جنيف - 2"، بل سيزيد التصعيد، ويصعب التئام الاجتماع، واذا حصل ذلك بممثلين للمعارضة من خارج "الائتلاف" فهذه الخطوة لن تكون طبيعية. ونبهت الى ان ما يهم المسؤولين وزعماء بعض الحركات السياسية هو عدم اقحام لبنان في الازمة السورية، والابتعاد عن التورط ايا تكن الجهة، لان ذلك غير مبرر تحت اي ظرف. واقترحت الاتصال بفرنسا من اجل منع اي اعتداء سوري على الاراضي اللبنانية، وتحديداً من المعارضة ضد اي منطقة، سواء في الضاحية او في البقاع.

 

حرب "الكفن ضدّ "الكفن

أسعد حيدر/المستقبل

 الثورة في سوريا، لم تبدأ في القصير ولن تنتهي في القصير. بدأت الثورة سلمية ومدنية في درعا، طلباً للكرامة والحرّية، وكان الردّ عليها بالرصاص. النظام الأسدي اجتهد على "عسكرة" الثورة، معتمداً سياسة القتل والخطف والاعتقالات بالآلاف، فتعسكرت. تطوّرت الخبرة الأسدية بالإرهاب المعمّدة في العراق إلى تسليم القوائم للاستخبارات الأجنبية، ليقايض بها مواقف وخدمات كما حصل مع "صديقه" الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. تضخم عدد وحجم "التكفيريين" وفي مقدمهم "النصرة" و"شيطنة" دورهم، سياسة أسدية لقطع "الجسور" بين الثورة والثوّار مع العالم الخارجي. نجح النظام الأسدي في هذه المهمّة، لأنّ سياسته تقاطعت مع السياسة الأوبامية في عدم الانخراط في الأزمة السورية وتحمّل تبعاتها كما حصل في العراق.

سوريا تحوّلت إلى ساحة قتال مفتوحة دون حسابات لعدد الضحايا. أبرز القوى الدولية والاقليمية المنخرطة في الحرب في سوريا، تقاتل من أجل مصالحها وضمناً نقل مشاكلها الداخلية لتسوية حساباتها معها في سوريا. من ذلك أنّ:

[ روسيا، إلى جانب خوضها مواجهة شاملة للمحافظة على دور ناٍم وصاعد لها في المنطقة وحتى العالم، نقلت مواجهتها مع الشيشانيين وغيرهم من الإسلاميين إلى سوريا، بعد أن تحوّلت إلى "اسفنجة" تمتص كل الفئات من الأصوليين والتكفيريين والسلفيين السنّة، ما يساهم في دعم سياسة "الاسفنجة"، ترويج ما هو حاصل بأنّ سوريا تتعرّض لغزو شيعي إيراني.

[ الإدارة الأوبامية التي تتابع الحرب ضدّ الإرهاب وجدت في سوريا فرصة لم تحصل عليها أي إدارة سابقة، وهي تحقيق مكاسب استراتيجية دون كلفة مالية وبشرية. واشنطن تراقب حالياً بفرح وغبطة قتال عدوَّيها: "النصرة" و"حزب الله". كل قتيل يسقط منهما في سوريا يضيف إلى "رصيدها" المزيد من الأرباح ويعوّضها عن خسائرها في افغانستان والعراق معاً، ويساهم في "ليّ" ذراع إيران أمامها.

[ إسرائيل، هي الرابح الأكبر. سقط العراق من قبل، والآن سوريا العدو الأساسي بسبب الحدود المشتركة، والأهم أنّ "حزب الله" عدوّها الاستراتيجي غرق في المستنقع السوري، وهو يخسر يومياً المزيد من المقاتلين، والمزيد من الدعم الشعبي العربي والإسلامي، إلى درجة حصول "طلاق" حقيقي معه لا يمكن ردّ قضاءه وقدره.

[ إيران، تقاتل في سوريا وكأنّها تقاتل في "المربّع" الأخير. خسارة إيران المعركة في سوريا، تنتج خسارتها "للحرب" وبالتالي الرضوخ لمعادلة جديدة تقوم على انحسار وجودها وحضورها ونفوذها على طول ما تطلق عليه "الحزام الأخضر". في أقصى الحالات سيبقى لها نفوذ ما في "الاقليم" الشيعي في العراق. ولا شك أنّه متى قوِيَ "عود" العراقيين فإنّ الشعور العراقي المعادي ضمناً للنفوذ الإيراني سوف يتيح انحساراً في هذا النفوذ. اليوم تقاتل إيران دون حساب للكلفة المادية والبشرية، في وقت تعاني البلاد من أزمة اقتصادية ومالية خانقة، تقدم علناً للنظام الأسدي تقديمات مالية بقيمة سبعة مليارات دولار، أما الدعم السرّي فلا شك أنّه ضخم جداً، هذا إلى جانب الدعم العسكري بالخبراء وربما بالضباط المؤطرين لآلاف الشيعة العراقيين.

أما أخطر ما في الكلفة التي تدفعها إيران في سوريا، فهو دفع "حزب الله" للانخراط في الحرب إلى جانب الظالم وهو النظام الأسدي ضدّ المظلوم وهو الشعب السوري. تستطيع إيران ومعها "حزب الله" الذي وُلد على يد علي أكبر محتشمي الذي كان سفيراً في دمشق آنذاك وهو اليوم في شبه إقامة جبرية منذ العام 2009، أن يقولا إنّهما يدافعان عن المقاومة ويحميان ظهرها من الهجوم عليها بهجوم استباقي ضدّ التكفيريين. كل ذلك مع الاستعانة بكل القاموس المذهبي المليء بالقصص الدامية والمرتكزة على امتدادات تاريخية تقوم على وصف الشيعة بـ"الرافضة". لكن هذا لا يكفي لتشريع الانخراط الكامل لما كان حزب المقاومة فأصبح "حزباً غازياً" لأراضي دولة تبقى شقيقة وشعبها أكثر من شقيق.

القول بأنّ "حزب الله" يواجه اليوم في القصير "التكفيريين" وليس الثورة التي يقاتل أبناؤها من أجل الحرّية والكرامة. الأسوأ من ذلك أنّ اختصار الانخراط في الحرب ضدّ "التكفيريين"، يعني باختصار تجييرها لحرب بين الأصولية الشيعية واولئك، فتصبح بذلك ما تريده أميركا وتحلم به إسرائيل الحرب بين "الكفن" و"الكفن"، والتي تكفي شرارة صغيرة لتنقل الحرب من سوريا إلى الخارج وتحديداً إلى لبنان، وتحويلها حرباً سنّية شيعية تستحضر كل التاريخ والأساطير والروايات الشعبية الدامية والمؤلمة لتُحرق الأخضر واليابس.

مشكلة "حزب الله" ومن خلفه إيران التي تبقى دولة اقليمية كبيرة تستطيع أن تناور وتفاوض وتتقدّم وتنسحب وتكسب وتخسر أنّ الحزب ليس له حتى حق الاعتراض بعد التنفيذ، لأنّه قام بما قام به نتيجة لما يقوله "إنّه تكليف شرعي من الولي الفقيه"، علماً أنّ الولي الفقيه لديه مسؤولية قيادة إيران ذات المصالح الاستراتيجية والعليا التي تتجاوز حتى "حزب الله" في لحظة معينة، لذلك فإنّ الحزب خاسر في جميع الحالات.

أمّا المأساة الكبرى، فهي سقوط هذا العدد الكبير من مقاتلي "حزب الله" في معركة ليست معركتهم أصلاً لأنّهم انضموا وتدرّبوا وقاتلوا ليحرّروا الجنوب وليس للقتال في القصير، التي إن صمدت أو سقطت فلن يغيّر مصيرها الكثير من المعادلات المرسومة للحل في سوريا والمنطقة.

اليوم، المقاتلون من "حزب الله" وأهاليهم مأخوذون بالحرب ومآسيها. غداً سيكتشفون أنهم لم يكونوا أكثر من "لحم مدافع" في حرب أكبر منهم ومن الحزب.

 

من ينقذ لبنان من اللبنانيين؟

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

إذا صحت مقولة أن الإنسان عدو ما يجهل، يصح الادعاء بأن شريحة واسعة من اللبنانيين تجهل البعد الحضاري للبنان و«تعاديه» من دون كبير اعتبار لتداعيات انهياره بوصفه تجربة تعددية استثنائية في الشرق الأوسط. ومن يلاحظ التدهور المتواصل - وربما الممنهج - لأوضاع لبنان السياسية والأمنية لا يسعه إلا أن يتساءل اليوم عما إذا كان لبنان قابلا للاستمرار في إطار كيانه الجغرافي - الإثني الراهن.

باستثناء قطاعه المصرفي الذي نجا، حتى الآن، من ممارسات سياسييه الأشاوس، لم تبق في لبنان سلطة واحدة سليمة يمكن الركون إليها كأساس واعد للبنان الغد في حال صحت تمنيات القلة المتبقية من المتفائلين بعودة الدولة إلى لبنان - والأصح عودة اللبنانيين إلى كنف الدولة - خصوصا بعد أن أصبح العمود الفقري للكيان اللبناني، أي مؤسسته العسكرية، مستهدفا من كل حدب وصوب ومن كل فئة لا تروق لها سياسة الدولة.

في أعقاب حوادث طرابلس وصيدا وعرسال، أصبحت آخر ضمانة ممكنة للكيان اللبناني الموحد مهددة بالانفراط. ومن يعتقد بأن استهداف الجيش اللبناني على أكثر من جبهة داخلية واحدة في هذه المرحلة الحرجة - عسكريا ودبلوماسيا - من مسيرة النزاع السوري هو مجرد تطور فرضته معطيات المرحلة يتجاهل أن «التصويب» على المؤسسة العسكرية اللبنانية بدأ منذ «الوجود» السوري في لبنان، وتحديدا منذ استثناء سلطات الوصاية السورية، بعد اتفاق الطائف، تنظيم حزب الله المسلح من قرار جمع أسلحة الميليشيات اللبنانية. إذا كان من الإنصاف الاعتراف بدور تنظيم حزب الله في صد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2005 فقد كان من الإجحاف بحق الدولة اللبنانية ومفهوم العيش المشترك في لبنان، أن يستمر استثناء حزب الله والمخيمات الفلسطينية من قرار حل الميليشيات ونزع سلاحها.

ورغم أن الأمم المتحدة دخلت على هذا الخط بمطالبتها، بموجب القرار 1559، نزع سلاح هذه الميليشيات فإن نجاحها في إلزام سوريا بالانسحاب من لبنان «عوضته» سوريا بتعزيز وضع الميليشيات التابعة لها في لبنان، بمساهمة سخية من إيران. وفي المقابل بقيت عمليات التسليح الأميركي للجيش اللبناني «خجولة» بحيث لم تتجاوز، في أحسن الحالات، إمداده بآليات ومعدات تقليدية لا تشكل خطرا على أمن حدود إسرائيل الشمالية.

واللافت في هذا السياق أن الأمم المتحدة، التي اتخذت القرار 1559 بموجب الفصل السادس من ميثاقها، أسهمت من حيث تدري أو لا تدري في تآكل هيبة الدولة في لبنان بعد أن قصر أمينها العام، بان كي مون، آلية نزع سلاح الميليشيات اللبنانية بـ«الحوار» (التقرير نصف السنوي الثامن)، في دولة تعطلت فيها لغة الكلام بين السياسيين منذ «ثورة الأرز».

ومنذ ذلك التاريخ وأعداد صواريخ حزب الله تتكاثر في لبنان والنفوذ العسكري يتنامى إلى حد تكريسه هدفه «الأسمى»: حرمان الدولة من أبسط مقومات سيادتها أي احتكار السلاح الشرعي على أراضيها.

لا جدال في أن تكرار حوادث استهداف الجيش اللبناني تعكس اليوم الخلل القائم بين موازين القوى الشرعية وقوى «الأمر الواقع» وتشجع البعض على التمادي في تحدي الدولة. إلا أنها، في نهاية المطاف، لا تبشر خيرا بعودة قريبة للدولة بعد أن «استقوت» بعض الميليشيات، وحتى بعض العائلات، على مؤسساتها وتحدت هيبتها.

لبنان متروك الآن «لهمة» أبنائه الساعين إلى إدامة وضع «الأمر الواقع» فيه ولو استتبع ذلك تقويض ما تبقى من نظامه السياسي التعددي، كما يستدل من حماسة بعض أقطابه للتمديد لمجلسه النيابي وربما لكل مؤسساته الدستورية. وفي وقت أصبح فيه التزام اللبنانيين بمذاهبهم أمتن من التزامهم بمجتمعهم، وأصبحت فيه المفاخرة بالعمالة لدولة خارجية - ولو غير عربية - ضربا من ضروب «الوطنية»، وفي وقت تحولت فيه المقاومة الوطنية إلى حركة جهاد ديني، لم يعد السؤال من يعيد اللبنانيين إلى الدولة بل.. من ينقذ الدولة من اللبنانيين - أو بعضهم تحديدا؟

 

تمديد في لبنان ومنع رفسنجاني في إيران

وليد شقير/الحياة

تحقق في لبنان ما كان يهمس به الوسط السياسي القريب من «حزب الله» منذ قرابة السنة: تأجيل الانتخابات النيابية 17 شهراً (بدل السنتين). وتطلّب الأمر أشهراً من المناورات والمسرحيات التي أنهكت المجتمع اللبناني والمواطنين وطبعاً القوى السياسية قاطبة. واحتاج الأمر الى التأجيج الأمني من أجل إقناع من لم يقتنع، سواء عبر التفجيرات الموسمية في مدينة طرابلس الشمالية، أم في غيرها من الحوادث المتنقلة التي تستدرج ردود الفعل، في حلقة جهنمية وظيفتها التمويه على أصل التوتير ومصدره. ومنذ البداية كانت الرسالة التي أُبلغت الى جميع من يعنيهم الأمر: «حزب الله» ليس معنياً بالوضع الداخلي اللبناني واهتمامه ينصبّ على أمر واحد هو سورية ومواجهة محاولات إسقاط النظام فيها، وجهده وعقل قيادته فيها، وهو منغمس في أزمتها ولا يعير أهمية الى أي أمر آخر، نظراً الى اعتباره المعركة فيها معركة مصير لا تحتمل الخسارة أو الضعف، فكيف بالانكسار، الذي تحدث عنه أمينه العام السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير السبت الماضي، شاحذاً همم مناصريه وجمهوره، واعداً بالنصر مجدداً؟ تطلبت عمليات إنهاك الوسط السياسي اللبناني، قيام الحملة ضد قانون الانتخابات الحالي، ثم حصول المزايدات على قبول مشروع اللقاء الأرثوذكسي الشهير، الذي يقول بانتخاب كل مذهب نوابه، في عملية تزيد من تفتيت المجتمع اللبناني، ولم يتردد «حزب الله» في مساندته على رغم مخاطره لأنه يرفع منسوب الاستقطاب الطائفي والمذهبي في البلاد، ثم خروج القوى المسيحية منه بعد خلط للأوراق بين الحلفاء في «14 آذار» و «8 آذار»، وصولاً الى قانون «مختلط» خلط الأوراق مجدداً. بعض القوى السياسية انغمس في مناورات الإنهاك هذه من دون أن يدري، لا سيما الأضداد في الصف المسيحي، كل لأهدافه. لكن الجميع حصد نتائجها السلبية عليه، فالحصيلة كانت الوصول الى الأمر الواقع الذي يقضي بالتمديد للبرلمان، أي تعليق الحياة السياسية في لبنان. كان «حزب الله» مستعداً للقبول بإجراء الانتخابات بشرط واحد فقط هو ضمان الأكثرية له ولحلفائه، من دون وجود كتلة حيادية أو وسطية ترجح كفة هذا الفريق أو ذاك. حتى ما كان يقال ويسلّم به معظم الأطراف بأن الانتخابات إذا جرت على القانون الحالي ستعيد إنتاج ميزان القوى الحالي لم يكن الحزب ليحتملها وهو يخوض ما يسميه معركة المصير في سورية. فهو لم يكن مستعداً للمجازفة باحتمال ولو ضئيل في أن تشكل نتائج عمليات الاقتراع عنصر دفع جديد لتحالف خصومه مع الوسطيين الذين يشكل رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط عمودهم الفقري، ومعهما رئيس الحكومة العتيدة. فالرئيس اللبناني بات يطالب كما قال أول من أمس السيد نصرالله بعودة مقاتلي «حزب الله» في سورية الى لبنان ولا يوافق على قتالهم على الأرض السورية. وهو موقف كان ليصبح مدعوماً أكثر بشرعية الانتخابات، لو أنتجت مجلساً نيابياً شبيهاً بالحالي ولكان ما يسمونه «بيضة القبان» (الميزان) التي يشكلها الوسطيون أشد «إزعاجاً» للحزب بعد انتخابات كهذه. ولذلك وجب تعطيل «القبان» وبالتالي الانتخابات.

بلغ الإنهاك في الطبقة السياسية جراء مناورات الوصول الى تأجيل الانتخابات حد غرق كثر في البحث عن المشكلة في النظام السياسي اللبناني وغياب الدولة مستدلين بعجز الطبقة السياسية عن التوافق على قانون للانتخاب للدلالة على أزمة النظام وغياب الدولة، متجاهلين أن ما يجري هو مجرد انعكاس لصراع إقليمي – دولي على سورية، يجري إلحاق لبنان فيه، عبر تعليق تطبيق النظام اللبناني والحؤول دون انتظام الصيغة التي توافق عليها اللبنانيون، لضمان هذا الإلحاق. فهل ما يصيب لبنان هذه الأيام ناجم عن الثغرات في النظام السياسي، أم في معادلة خارجية تضرب بعرض الحائط صيغة هذا النظام وأسسه؟

ثمة من قال إن قلق «حزب الله» من احتمال، ولو ضئيل، بأن يُحدِثَ «ميزان» الانتخابات في لبنان تغييراً ولو بسيطاً في المعادلة، قد يعاكس انغماسه في الأزمة السورية، يوازي قلق القيادة الإيرانية من احتمال، ولو ضئيل، من أن يحصل تغيير ولو بسيط في حال نجح علي أكبر هاشمي رفسنجاني في انتخابات رئاسة الجمهورية الإيرانية الشهر المقبل، ولذلك وجب منع ترشحه من جانب هيئة تشخيص مصلحة النظام في طهران، على رغم أنه من أركان الثورة التاريخيين... فالقيادة الإيرانية لا تحتمل، ولو احتمالاً بسيطاً، وجود نهج غير نهجها في التعامل مع معركتها المصيرية في سورية. وإذا كان للنظام والمجتمع الإيرانيين آلياتهما لاستيعاب أوضاع من هذا النوع، فإن اضطرار «حزب الله» لتعطيل النظام اللبناني لمصلحة المعركة التي يخوضها في سورية مسألة قد تطول. فهي معركة لن تحسم لا في القصير ولا في ريف دمشق بل هي كرّ وفرّ الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا...

 

الجديد في مقابلة الأسد؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

الواضح من مقابلة بشار الأسد مع قناة «المنار» التابعة لحزب الله مساء الخميس، هو أن الأسد يريد القول إنه ليس تحت وصاية حسن نصر الله الذي أعلن الاستنفار دفاعا عن نظام الطاغية، وعدا ذلك فلا جديد بالمقابلة، أو ما ورد فيها من تحليل سياسي. ما قاله الأسد بالمقابلة كان كلاما مكررا لما نشر من تسريبات أخيرا، سواء تقييمه للدول العربية، أو الغارات الإسرائيلية، كما أن حديثه عن مؤتمر «جنيف 2» لا يختلف كثيرا عما طرحه بمقابلته مع الإعلام الأرجنتيني. الجديد في كلام الأسد الذي بدا وكأنه يقرأ من نفس كتاب معمر القذافي الذي كان ممسكا به يوم خطابه الأول بطرابلس، هو هوس الأسد بالدفاع عن صورته، ونفي أن يكون تحت وصاية حزب الله، أو أن يكون حسن نصر الله هو من يدير المعارك اليوم ضد السوريين، فالأسد لم يقلل من خطاب نصر الله الأخير فحسب، بل إنه قلل أيضا من قيمة معركة القصير! يقول الأسد بالمقابلة: «دعيني أتحدث بصراحة.. مؤخرا خاصة بعد الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله، طرح في الإعلام العربي والأجنبي أن مقاتلي حزب الله يقاتلون في سوريا ويدافعون عن الدولة السورية.. إذا كان حزب الله يريد أن يدافع عن سوريا أو المقاومة، فسيرسل عددا من المقاتلين، كم يرسل؟ بضع مئات، ألفا، ألفين. نحن نتحدث عن معركة فيها مئات الألوف من الجيش السوري، وعشرات الآلاف من الإرهابيين، إن لم يكن أكثر من ذلك، أكثر من مائة ألف، لأن العدد مستمر في التزايد».. إلى أن يقول: «.. إذا قالوا إنه يدافع عن الدولة، فلماذا اليوم؟ لماذا هذا التوقيت؟ لماذا لم نرَ حزب الله في دمشق وحلب؟ المعركة الأكبر في دمشق وحلب وليست في القصير. القصير مدينة صغيرة. لماذا لم نره في حمص؟». والغريب هنا أن الأسد يقول إن المعركة الأكبر هي «في دمشق وحلب»، وبالطبع حمص، وعلى الرغم من كل ذلك نجده يطيل الحديث في مقابلة «المنار» حول انتصار قواته، فكيف يكون منتصرا وأكبر مدينتين سوريتين تحت قصف الثوار؟ وكيف يبرر الأسد، في نفس المقابلة، تدخل حزب الله في سوريا بالقول إنه فقط للدفاع عن حدود المقاومة ثم يقول إن المقاومة «ليست عملية بسيطة، ليست هي فقط فتح جبهة بالمعنى الجغرافي، هي قضية عقائدية سياسية اجتماعية، وبالمحصلة تكون قضية عسكرية»؟ فهل هناك هذيان أكثر من هذا؟ ملخص القول هو أن مقابلة الأسد لم تكشف فقط عن شخصية مفصولة عن الواقع، بل إنها كشفت عن حجم الحرج والضغوط التي يواجهها الأسد من تبعات خطاب نصر الله الذي أعلن فيه الوصاية على النظام الأسدي، مما يجعل الأسد يبدو أضعف من أي وقت مضى، سواء أمام أنصاره، أو أمام المجتمع الدولي.

 

عندما تتساءل أم القتيل لماذا قتل الحزب ولدي!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط

في وقت ما ثاب حزب الله إلى رشد مؤقت بعد حرب عام 2006 فقال السيد حسن نصر الله في لقاء مسجل مفتوح على الناس، إنه لو علم مسبقا بالخسائر التي سوف يتكبدها لبنان من جراء تلك الحرب، لما أقدم عليها.

العقلانيون العرب وقتها ثمنوا ذلك التصريح بأنه صحوة بعيدة عن الشعارات ولا ينقصه كل من الصراحة والشجاعة، حيث كانت تكلفة الصراع باهظة على اللبنانيين جميعا دفعوها من أرواحهم وأرزاقهم.

لا أحد يعرف أو لديه تفسير واضح لماذا عكس الحزب تلك الصحوة المؤقتة بالدخول في حرب جديدة، سماها (حربنا) أي حرب الحزب! هذه المرة ليس مع العدو الذي يُجمع كثير من العرب على صواب الوقوف في وجهه، ولكن ضد مواطنين سوريين عرب، في معظمهم من دون سلاح، بصرف النظر عن مذهبهم أو دينهم.

هل هي مغامرة لم يحسب حسابها أو هي تأكيد ما يقال: إن الحزب أصبح بندقية للإيجار تضرب في أي مكان يرى السيد المطاع والممول أن تضرب فيه. لقد شتت حزب الله بقية من تراث إيجابي عمل عليه باللسان لفترة طويلة في صفوف العرب من غير محازبيه، كانوا قد صدقوا أقواله في المقاومة وفي حصر استخدام السلاح ضد إسرائيل، وفي أكثر من منعطف ظهر أن الكلام غير الفعل وما تحت السطح مناقض لما فوقه، ولكن كانت الشكوك تستبعد والذرائع تعرض في كل تلك المواقف، حتى السقطة الأخيرة جراء مشاركته في صد الحرية عن الشعب السوري التي يمكن إجمال تناقضها في خمس نقاط:

أولا: موقف مناقض للحرية، فأساسا مطلب السوريين هو الحرية، في عالم أصبح يدعو إلى الحرية ويستمتع بها من ضفاف الأطلسي الغربية إلى شرق آسيا، فقد قام الشعب السوري أو قل أكثره مطالبا بالحرية وبالطريق السلمي في البداية حتى قرر النظام السوري أن يستخدم القمع والسلاح، ومن المعروف أن الأنظمة – أيا كانت – تصنع معارضتها على شاكلتها - ومن هنا حملت مجموعات سورية السلاح سعيا وراء الحرية وفي كثير منه البسيط، من أجل الدفاع عن النفس، أمام سلاح يفوقه عدة وعتادا، في حرب حزب الله ضد الشعب السوري يقف ضد ما روج إليه باللسان كثيرا، أنه مع الحرية، أثبت العكس تماما، لقد وقف ويقف مع القمع ضد حرية شعب شبه أعزل، فكيف يمكن لعاقل أن يصدق بعد اليوم أن عتاد ورجال الحزب سوف يقفون مع حرية الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يقفون فيه ضد حرية الشعب السوري، وكلاهما عرب مسلمون!

ثانيا: موقف مناقض من إدارة الاختلاف بالحسنى، فقد روج حزب الله في كثير من المواقف أن حل المشكلات السياسية يتم بالحوار، وهكذا ذهب إلى الحوار في بلده لبنان، صحيح من دون نتيجة حتى الآن، ولكنه أشاع باللسان أنه مع الحوار وضد استخدام العنف، على عكس ذلك فعل في سوريا فاستخدم العنف المطلق ودفع بمجنديه، الوجبة تلو الأخرى، في ساحة الصراع دعما لنزاع غير عادل بين شعب يتوق إلى الحرية ونظام يسعى إلى استعباده.

ثالثا: موقف مناهض للمذاهب الأخرى وربما الأديان، فقد روج حزب الله أنه حزب غير مذهبي وأنه يحترم المذاهب والأديان ويحترم التعددية، في دخوله إلى المعركة ضد الشعب السوري، مهد لها بالقول: إن الذين يحاربهم تكفيريون أي خارجون عن الدين، وإن لم نحاربهم هناك، على حد زعمه، فسوف يأتون إلى حربنا هنا، معنى هذا الكلام أولا تأجيج الفكر الطائفي المقيت، وثانيا ضرب فكرة احترام التعدد المذهبي في مقتل لا قيامة بعده.

رابعا: موقف مناهض للنظام العالمي، رغم أن الحزب مشارك في السلطة اللبنانية، ويعني ذلك وجوب احترام المواثيق الدولية، فإنه قام في وضح النهار باختراقها، من خلال الإعلان عن مشاركته في حرب داخلية سورية، وبمجموعات منظمة، ضاربا عرض الحائط بكل المواثيق الدولية التي تحرم هذا الفعل، حتى شريكته إيران نأت بنفسها علنا أن تفعل ذلك، حتى لو فعلته في السر.

خامسا: موقفه من مفهوم العدو، ففي الوقت الذي كان الحزب يقول باللسان إنه لا عدو له غير الاحتلال الإسرائيلي، واحتلال لبنان بالذات أو احتلال أراض تابعة للبنان، تحول العدو إلى مكان آخر، في الأراضي السورية وخصوصا (التكفيريين) والمقاومة السورية ليست كلها (جدلا) من ذلك النوع إن صح الادعاء، ولكن الحزب يحاربها تحت ذلك الغطاء إعمالا في التمويه لدى البسطاء والتبع.

إذا كانت هذه هي (حربنا) كما قال السيد حسن نصر الله، فهي حرب ضد الحرية، وضد إدارة الاختلاف بالحسنى، وضد التعددية والمذاهب الأخرى، وضد الاتفاقات الدولية ومع استهداف أعداء جدد من أهل البيت. فإذا كانت هذه حربهم فأي أهداف يسعون إليها. لقد اعتمد حزب الله، حتى مؤخرا، على ثلاثة مبادئ، الشعار المُذهب، والمال المُبدد والاستعلاء بالعصبوية، ومع قوافل القتلى من أفراده وتصاعد تساؤلات الأيتام وتكاثر صيحات الأرامل سوف يعيد كثيرون في الطائفة النظر في بيان الخسائر والأرباح، حيث الخسارة تفوق الفائدة، وقتها ينكشف الحزب، وعادة إذا ما انكسرت الجماعات الصلبة تتشظى إلى فتات، فهي لا تحمل داخلها مرونة الاختلاف. لقد أخذ الحزب الطائفة إلى مكان لا تحسد عليه، إنه ينتزعها من نسيجها ويفتح جرحا قد لا يندمل بين مكونات الأمة، ويأخذ الجميع إلى مكان من الاحتراب لن يوفر الأخضر بعد أن يحرق اليابس.

قد يقول البعض إن هناك آخرين يحاربون مع الشعب السوري من خارج سوريا، وهو أمر لا ينكره عاقل، الفرق اليقيني أن هؤلاء قد ذهبوا إلى هناك بدوافع شخصية وحماس خاص، ولم تذهب جماعات منظمة أو أحزاب لها من الدربة في الحرب والتعامل مع السلاح، كما فعل حزب الله، فالمقارنة هنا وجب أن توزن مع الفارق، وهو فارق مهم بين أن يُدفع الناس بشكل منظم مجهزين بالسلاح الذي دربوا عليه إلى أتون المعركة، وأشخاص ذهبوا أفرادا بسبب حماسهم، هذا إذا أضفنا حقيقة أخرى أن الشعب السوري ومقاتليه لا يجدون في ذلك التدخل إلا عبئا آخر لا يريدون تحمل تبعاته.

في الغالب إن جاء الندم لن يفيد، فالنتائج بدأت تؤتي أكلها السلبية من خلال دق إسفين عميق بين جناحي الأمة، وقد يجد المتشددون أن تلك فرصة تاريخية للقول للعامة إن هناك حرب إبادة على إخوانهم من قبل جماعات مسلحة ومدربة ومدعومة من قوى إقليمية لا ينقصها التمويل أو الرغبة في مد النفوذ، وفي هذا إشعال لفتنة حمقى.

* آخر الكلام:

* القذائف التي أطلقت من جبل لبنان على الضاحية الجنوبية، مقر حزب الله، أصابت أربعة أشخاص، ثلاثة منهم سوريون، أليس ذلك من سخرية القدر على هذا العبث!

 

حملة أمنية واسعة في أنحاء العالم لتفكيك خلايا "حزب الله" وإيران

حميد غريافي/السياسة

 اتخذت أجهزة الأمن في الولايات المتحدة وكندا واستراليا ومعظم دول الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وبعض الجمهوريات الاوروبية الشرقية, في وقت واحد تقريباً, كل الاستعدادات للقضاء على خلايا "حزب الله" اللبناني التابع للمنظومة العسكرية - الأمنية الإيرانية, في خطوة وصفتها مصادر أميركية قيادية في مكافحة الإرهاب, بـ"الضرورية التي تسبق توجيه حلف شمال الاطلسي بقيادة سلاحي الجو والصواريخ الأميركيين ضربة حاسمة لقواعد "حزب الله" في لبنان, من المتوقع ان تبدأ انطلاقاً من القصير وأرياف دمشق وحلب وحمص, ثم تنتقل الى البقاع والضاحية الجنوبية من بيروت وجنوب وشمال نهر الليطاني" في جنوب لبنان.

ونقلت المصادر عن مسؤول "أطلسي" في بروكسل, قوله ان المجموعة النيابية الأطلسية لمكافحة الارهاب "لم تعد بعيدة عن اتخاذ قرار ضرب حزب الله لإخراجه من المعادلة في المنطقة, لأن تدخله العسكري الطائفي في سورية الى جانب النظام المذهبي العلوي وسيطرته الشاملة على قرار الدولة اللبنانية وشعبها, لن يسمحا بإيجاد حل قريب للأزمة السورية, وكذلك إنشاء منطقتي حظر جوي في شمال وجنوب سورية على حدود تركيا والأردن واسرائيل".

وبحسب المصادر, فإن مكاتب الاتحادات الفدرالية الأميركية "اف بي اي " ووكالة الاستخبارات "سي آي إيه" وشعبات الأمن القومي وعشرات المؤسسات الأمنية التابعة لها, "باشرت بالفعل في توقيف أعداد من المقيمين الشيعة في الولايات المتحدة المشتبه بعلاقاتهم بـ"حزب الله" وحركة "أمل" وإيران وجلبهم الى التحقيقات, في محاولات حثيثة وسريعة لفكفكة شبكات الحزب السرية والعلنية". وأكدت المصادر ان الأمنيين الكندي والاسترالي اضافة الى الاستخبارات البرازيلية والمكسيكية وبعض دول اميركا اللاتينية باشرت هي الأخرى اتخاذ "إجراءات جذرية لتفكيك خلايا ايران المتمثلة بـ"حزب الله" و"الحرس الثوري" وبعض المقيمين الشيعة من لبنان ودول الخليج العربي والعراق, تمهيدا لقطع أي أمل للحزب ونظام طهران بإمكانية شن هجمات إرهابية في تلك الدول رداً على عمل عسكري أطلسي ضدهما في سورية ولبنان". ولم تستبعد المصادر الأميركية أن تقدم وحدات جوية وصاروخية وبحرية تابعة لدول حلف شمال الأطلسي, متواجدة حالياً في مطارات واراضي ومياه الدول المحيطة بسورية مثل تركيا واسرائيل والاردن والمياه الاقليمية اللبنانية, على "استباق عمليات تصفية خلال حزب الله والجماعات الاخرى الدائرة في فلكه في دول الغرب والمنطقة العربية, فتشن هجمات مدمرة على مقاتلي حزب الله وقواعده ومخازن صواريخه في سورية ولبنان, تشمل مفاصل النظام السوري العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية قبل انعقاد مؤتمر جنيف -2" المفترض عقده الشهر الجاري.

 

الجنرال اللبناني ولصوص السلطة

أحمد الجارالله/السياسة

كلهم كذبوا, وتحايلوا, وتلاعبوا, ودلسوا, واستخفوا بشعبهم ومصيره الذي وضعوه على كف عفريت مزاعمهم الدموية تارة, والاقتصادية أطوارا, كي يغطوا على فعلتهم الشنيعة وفضيحتهم المخزية, ويمهدوا لغسل ايديهم منها في لحظة المواجهة. أمس سقطت الاقنعة, وبانت الوجوه الكالحة على حقيقتها, وظهرت أنياب المتعطشين للسلطة بأي ثمن حتى لو كان ذلك على حساب الدم المراق يوميا في عدد من المناطق اللبنانية كتبرير مفضوح كذبه لما أقدموا عليه, فيما وحده كان ميشال عون, يصرخ بصوت لبناني وطني في غابة المصالح الضيقة التي جعلت أسوأ قرار يتخذ في تاريخ الدولة اللبنانية بعشر دقائق, في جلسة نيابية أشبه باجتماع لصوص في ليل للتآمر على سرقة موصوفة للقرار الشعبي. مشهد المجلس النيابي اللبناني كان أقرب الى اجتماع كارتيل يجدد مصادرته حق الناس بممارسة ديمقراطيتهم, تجمع لم تختلف فيه الملامح بين فريقي ما يسمى "8آذار" و"14 آذار".

وحده ميشال عون كان لبنانيا صرفا حين رفض تمديد ولاية مجلس النواب لنفسه 17 شهرا, فيما رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور لاذ بالصمت مهددا عبر مصادره وعلى استحياء, بالطعن في قرار مجلس النواب, رغم انه باستطاعته استخدام صلاحياته الدستورية كاملة وتفعيل المادة 59, والحؤول دون ما جرى, لكن يبدو ان حلمه هو ايضا بتمديد ولايته منعه من ذلك.  فهل صحيح ان الاوضاع الأمنية غير المستقرة هي السبب في ارتكاب هذه الجريمة بحق لبنان؟ أليس ومنذ ان نال هذا البلد استقلاله عام 1943 كانت الاوضاع الأمنية غير مستقرة, ورغم ذلك تجرى الانتخابات البرلمانية وحتى الرئاسية, و يذهب الناس الى صناديق الاقتراع يدلون بأصواتهم, باستثناء سنوات الحرب الاهلية التي مدد فيها مجلس النواب لنفسه تحت ضغط الظروف القاهرة, وقتذاك, ليصبح أطول برلمان ولاية في العالم. أمس أثبتت القوى السياسية اللبنانية المتحكمة عجزها عن إدارة الدولة, وعدم قدرتها على حفظ الامانة الموكلة اليها, بل نجحت قوى الشر بممارسة واحدة من أبشع عمليات النصب للابقاء على سلطة الأمر الواقع التي تمارسها بقوة السلاح ضد كل اللبنانيين, حتى أقرب الحلفاء اليها خانته عندما وجدت نفسها في مواجهة حقيقة صناديق الاقتراع التي كانت ستكشف الى أي حد وصل الشعب اللبناني في رفضه أدوات ما يسمى محور الممانعة في بلده. للاسف هناك ممن كنا نحسبهم أكثر لبنانية من غيرهم تواطأوا في عملية السطو هذه التي تدخل لبنان مرحلة بات العالم العربي قاب قوسين أو أدنى من الخروج منها. موقف ميشال عون يسجله له التاريخ, رغم أنه جاء متأخرا, اذ كان عليه ان يتخذ هذا الموقف الوطني منذ سنوات, وألا يأمن لحليف يتقن فن استغلال التحالفات جيدا لتمرير خططه الارهابية والتدميرية, وليس عيبا على الجنرال ان يعيد قراءة ورقة تفاهمه مع ذاك الحليف, ويتمعن في ما بين سطورها, ربما يستطيع ان يغير الوجهة التي تدفع تلك القوى الشعب اللبناني اليها.

موقف الجنرال الرافض تمديد ولاية مجلس النواب ليس موقف كتلة نيابية, انما هو لسان حال غالبية اللبنانيين, فهل يعيد هذا الشعب النظر في ما ترتكبه القوى السياسية من جرائم باسمه؟

 

أوتاوا تحقق في احتمال مقتل كندي في سوريا

أ.ف.ب. أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجيّة الكنديّة كريستيان روي أنّها تحقق في احتمال مقتل كندي في سوريا في هجوم شنه الجيش النظامي أسفر عن مقتل اميركيّة وبريطاني ومواطن غربي ثالث لم تعرف جنسيته. وأضاف أنّها "اطلعت" على مقالات صحافيّة "تحدثت عن احتمال قتل كندي في سوريا". ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية اليوم (الجمعة) عن ضابط في "الجيش السوري الحرّ" قوله إنّه إضافة إلى الأميركية والبريطاني اللذين قضيا في كمين الاربعاء الماضي في منطقة ادلب (شمال)، هناك جثة لرجل لم تعرف هويته. وقال الضابط ياسر محمد: "نعتقد أنّ الرجل كندي"، لافتاً إلى أنّ "هاتفه النقال كان مفتوحاً واجريت منه اتصالات عدة".

 

مجلس الامن أضاف جبهة النصرة الى المنظمات الخاضعة لعقوبات لعلاقتها بالارهاب

وطنية - اضاف مجلس الامن الدولي، اليوم، "جبهة النصرة" الاسلامية السورية الى لائحة المنظمات التي يعتبرها "ارهابية" والتي تفرض عقوبات عليها لعلاقتها بتنظيم القاعدة".

وجاء في بيان صادر عن لجنة العقوبات في مجلس الامن: "تم بذلك تجميد اصول "جبهة النصرة" على المستوى العالمي، وبات يحظر تسليمها اسلحة".