المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 20 حزيران/2013

عناوين النشرة

*رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس/الأصحاح الثالث عشر01حتى13/المحبة

*الياس بجاني/مقالتي الأخيرة في جريدة السياسة الكويتية

*مواجهات الأسير وحزب الله في صيدا مفتعلة والأسير هو الوجه الأخر لحزب الله/الياس بجاني

*البابا دعا الى مساعدة أسر للاجئين تتعرض للتفكك

*المتحدثة باسم خارجية أميركا: قلقون جدا من زيادة العنف الطائفي بلبنان

*طائرات حربية اسرائيلية تلقي قنابل مضيئة في أجواء صور

*9 عناصر اسرائيلية اجتازوا السياج عند الوزاني

*الاشغال الشاقة 15 عاما لاديب العلم و4 اعوام لزوجته لتعاملهما مع العدو

*وزير الدفاع الايطالي ماريو ماورو تفقد القوة الايطالية في اليونيفيل والتقى رؤساء الطوائف: هناك خطر حقيقي من امتداد الصراع في سوريا الى الجوار

*يصلون مساء اليوم: قطر أبعدت ٢٥ لبنانياً بعد طردهم من بيوتهم وأعمالهم

*سفير السعودية: سنرحّل اللبنانيين الذين يدعمون حزب الله ونظام الأسد وإيران

*جنرالات أميركا يعتقدون أن الحرب السورية تدور بين «القاعدة» و«حزب الله»... فلماذا يتدخلون؟

*كاميرون يتخلى عن تسليح المعارضة ويتبنى تحريض الجيش على انقلاب ضد الأسد

*رفض مناقشة خطط تسليح المعارضة/أوباما: مبالغ فيها التقارير عن استعدادنا لحرب في سورية

*حزب الله" يرفض حكومة لا يسيطر عليها وجنبلاط يسعى لتنازلات من 14" آذار"  

*"8 آذار" تعلنها حرباً على سليمان وتتهمه بـ"التآمر" على دمشق

*فضل شاكر: زعران "أمل" ونصر الله سرقوا مجوهرات بمليون دولار من منزلي

*هل هي بداية الطلاق بين "التيار العوني" و"حزب الله"/مهى عون/السياسة

*إيران وسوريا.. عطل «حسن نوايا» ونعود/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*السلاح يستحضر السلاح/علي حماده /النهار

*رامي علّيق: حزب الله ليس من عادته الدخول في حوار جدي بل يعتمد النفاق في التحاور   

*رئيس أركان الجيش السوري الحر، الجنرال سليم ادريس: أكثر من 5 آلاف مقاتل من حزب الله ينتشرون في حلب

*زيارة أميركية سرية الى الحدود اللبنانية السورية

*سليمان عرض مع مقبل وحرب التطورات ومطارنة الانتشار نقلوا إليه تأييد الجاليات لمواقفه السيادية

*المحكمة العسكرية تباشرغدا محاكمة سماحة والمملوك

*مسلحون اعتدوا على المواطن حسين الحجيري في اللبوة

*بري: المجلس سيتابع إقرار المشاريع واقتراحات القوانين وسأدعو لجنة التواصل الى الاجتماع مجددا

*سلام عرض الاوضاع مع زواره ماروني:اجواؤه ايجابية جدا ويؤكد ان مشكلة التأليف ستحل خلال ايام

*الخارجية السعودية تؤكد عدم استقرار الأوضاع في لبنان وتطالب رعاياها مجددا بالمغادرة

*السنوسي: الرياض تعاقدت مع مكاتب محاماة عريقة للدفاع عن مواطنيها في الخارج

*السنيورة سلم بلامبلي نسخة عن مذكرة 14 آذار وغادر الى روسيا   

*الأمانة العامة لقوى 14 آذار: لتشكيل حكومة فوراً لمعالجة تداعيات الزلزال السوري على الداخل اللبناني   

*منصور يتمرد على سليمان ويطيع الأسد !!.. خضر حبيب:  منصور فاتح عـ "حسابه"/خالد موسى/موقع 14 آذار

*النائب جمال الجراح : منصور هو وزير خارجية نظام سوريا وإيران 

*النائب أحمد فتفت : 14 اذار قررت مواجهة حزب الله بكل الامكانات ما عدا السلاح 

*النائب عاصم قانصوه  ينتقد تقديم رئيس الجمهورية شكوى الى مجلس الامن 

*سلام اتصل بجنبلاط مطمئنا الى صحته

*قهوجي بحث في الأوضاع مع سفير مصر والتقى وفدا من مطارنة الاغتراب

*رابطة النواب السابقين: للاسراع في تشكيل الحكومة وتقصير التمديد/"حزب الله" اسقط الدولة!  

*في القصير أبطال إستحقوا لقب.. "رجال الله في الميدان"/علي الحسيني/موقع 14 آذار

*لبقاء سليمان في «بعبدا» حتى تسليم الأمانة للخلَف/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*لحظة مفصلية/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*انتهاء فصل جبهة النصرة: الفتنة بلا معلم/علي الأمين/ البلد

*روحاني اللبناني تمام بعد روحاني إيران حسن/فؤاد مطر/اللواء /

*هل يحكم سوريا أكلة لحوم البشر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*انعدام الردع... سمة سياسة أوباما السورية/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*نهاية النموذج التركي؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*وفاء للأرض الأولى في الأرض البعيدة عنوان لقاء رابطة قنوبين ومطارنة الانتشار

*الجامعة اللبنانية الثقافية نظمت احتفالا جماليا في باريس فرجيني خيشفاجيان الملكة وسيلين شختورة وصيفة اولى وسارة صايغ ثانية

*جعجع: ما اشتكى منه البطريرك الراعي صحيح والجميع يشتكون منه ولكن ما تحدث عنه قامت به 8 لا 14 آذار   

 

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس/الأصحاح الثالث عشر01حتى13/المحبة

"إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة، فقد صرت نحاسا يطن أو صنجا يرن. وإن كانت لي نبوة، وأعلم جميع الأسرار وكل علم، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال، ولكن ليس لي محبة، فلست شيئا. وإن أطعمت كل أموالي ، وإن سلمت جسدي حتى أحترق، ولكن ليس لي محبة، فلا أنتفع شيئا. المحبة تتأنى وترفق . المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ. ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السؤ. ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق. وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء. المحبة لا تسقط أبدا . وأما النبوات فستبطل، والألسنة فستنتهي، والعلم فسيبطل. لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض. لما كنت طفلا كطفل كنت أتكلم، وكطفل كنت أفطن، وكطفل كنت أفتكر. ولكن لما صرت رجلا أبطلت ما للطفل. فإننا ننظر الآن في مرآة، في لغز، لكن حينئذ وجها لوجه. الآن أعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ سأعرف كما عرفت. أما الآن فيثبت: الإيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة".

الياس بجاني/مقالتي الأخيرة في جريدة السياسة الكويتية
أوجه التشابه المخابراتية بين فتح الإسلام وجبهة النصرة
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/249535/reftab/36/Default.aspx

 

مواجهات الأسير وحزب الله في صيدا مفتعلة والأسير هو الوجه الأخر لحزب الله
بالصوت/قراءة للياس بجاني في اشتباكات صيدا وفي دور حزب الله فيها وفي كفر قادة روحيين لا يحترمون دماء الشهداء/أهم الأخبار/19 حزيران/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبار صوت فينيقيا العربية المفصلة لليوم/19 حزيران/13
English LCCC News bulletin for June 19/13نشرة الأخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشرة/الرئيس سليمان يتحرر من هيمنة حزب الله ويقدم شكوى إلى مجلس الأمن ضد الاعتداءات السورية/14 آذار سلمت الرئيس سليمان مذكرة وطنية/البطريرك الراعي مستمر في ضرب رسالته وفي التخلي عن كل ثوابت بكركي/استنكار سيادي لبلع الأحزاب المسيحية السيادية ألسنتها وتجابنها عن الرد على هرطقات الراعي واتهامه إياه بتخريب لبنان ومساوتها بحزب الله/معارك صيدا ودور محور الشر فيها/قراءة في انتخاب رئيس جديد لإيران وفي ردود الفعل العربية والدولية/الحرب في سوريا/ملف تشكيل الحكومة/المجلس الدستوري والخيبة/
واجب عدم الإنخداع بأي دور سلمي للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني

الياس بجاني/19 حزيران/13/في مقالة كتبها ميشال سنك أمس تطرق إلى حقيقة مفاهيم وثقافة ونهج الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني وقلل كثيراً من كل الأمال التي عبرت عنها دول العالم الحر وعدد من الدول العربية. ونحن بدورنا نرى أن روحاني هذا هو لا اصلاحي ولا هو معتدل ولا هو محب للسلام ولا هو ضد الإرهاب، ولا هو حقيقة يرغب في أي تغيير في سياسة إيران التوسعية أو في سعيها الجنوني  للحصول على القنبلة النووية. الرجل جاء من قلب النظام الملالوي وهو من أكثر الفاعلين فيه منذ سنين وكانت له أدوار قيادية لافتة كثيرة لم يكن في أي منها مختلفاً عن مخططات وأطماع الخمنئي التوسعية ولا عن نمطه الشمولي والعدائي. نعتقد أن الخمنئي جاء بروحاني ليخدع الغرب والعرب وليشتري من خلاله الوقت فيما هو يجهد لصنع القنبلة النووية. وفي هذا السياق حذر رئيس وزراء إسرائيل الغرب من أي تراخي في ما يخص التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي. باختصار روحاني هو الوجه الأخر للخمنئي ونقطة على السطر. اضغط هنا لقراءة مقالة ميشال سنك الإنكليزية

البابا دعا الى مساعدة أسر للاجئين تتعرض للتفكك

وطنية - وجه البابا فرنسيس، اليوم في ختام اللقاء العام الاسبوعي في الفاتيكان، نداء لمساعدة "اسر اللاجئين" التي "قد تتعرض للتفكك" واستقبالها. وقال: ان هذه الاسر تفر من اعمال العنف والاضطهاد والتمييز بسبب الانتماء الديني والعرقي وافكارها السياسية". واضاف امام 60 الف شخص عشية اليوم العالمي للاجئين: "علينا مساعدتهم وان نتفهمهم ونستضيفهم".وتابع: "اضافة الى اخطار الرحلة غالبا ما يتعرض هؤلاء للتفكك ويواجهون في الدول التي تستقبلهم ثقافات ومجتمعات مختلفة عن ثقافاتهم ومجتمعاتهم". واوضح متوجها الى الكاثوليك في العالم: "لا يمكننا ان ندير ظهرنا لهذه الاسر ولاخواننا واخواتنا اللاجئين المرغمين على التخلي فجأة عن منازلهم وامتهم وفقدان كل املاكهم وامنهم". ومنذ مساء أمس وحتى الجمعة تعرض على واجهة الكنيسة اليسوعية في روما 200 صورة لمدة 12 دقيقة عن اوضاع اللاجئين ومبادرات التضامن معهم في العالم. وهذه المبادرة التي اطلقتها جمعية "جيزويت ريفوجي سورفيس" مرفقة بمعرض دائم في هذه الكنيسة وكذلك في بيروت ونيويورك حتى 30 حزيران. ويظهر العرضان اللاجئين والنازحين في سوريا وخصوصا المطبخ الميداني قرب حلب حيث تقدم الجمعية يوميا 17 الف طبق ساخن. ويظهران ايضا الدعم المتعدد الاشكال بما في ذلك في مجال التدريب المهني الذي تقدمه الجمعية لنازحين في ماسيسي وفي مخيم موكوتو شمال كيفو (جمهورية الكونغو الديموقراطية) الذي هاجمه مسلحون.

واستقبال اللاجئين والمهاجرين مجال تنشط فيه الجمعيات الخيرية التابعة للكنيسة عبر العالم.

 

المتحدثة باسم خارجية أميركا: قلقون جدا من زيادة العنف الطائفي بلبنان

علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي على الاشتباكات في صيدا أمس، فأشارت رداً على سؤال الى اننا "رأينا هذه التقارير ونحن قلقون جداً من العنف في لبنان وزيادة العنف الطائفي فيه، وما حصل هو مثال على ذلك".

 

طائرات حربية اسرائيلية تلقي قنابل مضيئة في أجواء صور

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور جمال خليل أن الطائرات الحربية الاسرائيلية تحلق منذ أكثر من ساعة، على علو متوسط، في أجواء القطاعين الغربي والأوسط، وتحديدا، في أجواء القرى الساحلية في قضاء صور، ملقية عددا من القنابل المضيئة في أجواء المنطقة.

 

9 عناصر اسرائيلية اجتازوا السياج عند الوزاني

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في حاصبيا طاهر أبو حمدان أن 9 عناصر اسرائيلية بحماية دبابتين، نوع "ميركافا"، اجتازوا السياج الشائك في محور الوزاني، وصولا الى ضفة نهر الوزاني الشرقية، وقاموا بعملية تمشيط. في حين سجل انتشار للجيش اللبناني و"اليونيفيل" في الطريق المقابل، تحسبا لأي طارئ.

 

الاشغال الشاقة 15 عاما لاديب العلم و4 اعوام لزوجته لتعاملهما مع العدو

وطنية - اصدرت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن خليل ابراهيم حكمها في حق العميد المتقاعد اديب العلم وزوجته حياة صالومي، الموقوفين في جرم التعامل مع العدو الاسرائيلي.

وقضى الحكم بانزال عقوبة الاشغال الشاقة مدة 15 عاما في حق العلم و4 اعوام في حق زوجته.

 

وزير الدفاع الايطالي ماريو ماورو تفقد القوة الايطالية في اليونيفيل والتقى رؤساء الطوائف: هناك خطر حقيقي من امتداد الصراع في سوريا الى الجوار

وطنية - تفقد وزير الدفاع الايطالي ماريو ماورو يرافقه وفد رفيع المستوى، قوة بلاده العاملة في اطار قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، حيث كان في استقباله في المقر العام للقوة الايطالية في بلدة شمع جنوب صور، القائد العام "لليونيفيل" الجنرال باولو سيرا، قائد القوة الايطالية الجنرال فاسكو انجيلوتي وكبار الضباط الايطاليين، في حضور السفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو وقنصل ايطاليا الفخري احمد سقلاوي.

وأقيم للوزير الايطالي حفل استقبال قدمت خلاله ثلة من الجنود والضباط الايطاليين التحية العسكرية بعد ان استعرضها، والقى كلمة حيا فيها "جهودهم وتضحياتهم من اجل السلام".

بعد ذلك، عقد ماورو لقاء موسعا مع رؤساء الطوائف الروحية حضره مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، رئيس اساقفة صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج، الشيخ عصام كساب ممثلا مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، ممثلون لطائفتي الروم الكاثوليك والروم الارثوذكس، بحث فيه الحوار بين الاديان وخاصة في الجنوب ومنطقة صور لما فيها من تنوع ديني والذي يعتبر نموذجا في لبنان كما بحث انعكاسات الازمة السورية على المنطقة. وأكد ماورو أمام رؤساء الطوائف "إلتزام ايطاليا عبر قواتها المشاركة في اليونيفيل في لبنان من اجل السلام"، مثنيا على "الدور اللبناني بسياسة النأي بالنفس بالنسبة للاوضاع في سوريا". وقال: "هذه خطوة ميزت لبنان عن بقية الدول، وهذا أمر إيجابي ان ينأى لبنان بالنفس كدولة. ان التوازن الديني والسياسي والثقافي في لبنان يرتبط بشكل ينذر بالخطر مع عناصر عدم الاستقرار التي تسببها الازمة السورية، وهناك خطر حقيقي من امتداد الصراع الى الاراضي والبلدان المجاورة". ولفت الى "تزايد عدد اللاجئين السوريين في لبنان".

ثم انتقل ماورو الى المقر العام لليونيفيل في الناقورة واجتمع مع سيرا ومساعديه، وكان عرض لدور ومهام "اليونيفيل" لجهة تنفيذ القرار 1701.

عبد الله

وعلى هامش الزيارة، أشاد مفتي صور وجبل عامل بدور "اليونيفيل" في جنوب لبنان لا سيما "القوة الايطالية وتضحياتها من اجل السلام"، وقال: "تحدثنا عن تطوير سبل السلام في المنطقة بما يحفظ التنوع الطائفي والديني في لبنان". وعن الوضوع السوري، قال: "ان ما يحصل في سوريا يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي والجامعة العربية لانه كرس انقساما سياسيا حادا لانهم لم يسعوا الى فتح حوار وتفاهم بين الاطراف المتنازعة، ما ادى الى فتح المجال للاقتتال في سوريا وهذا ما نشهده اليوم. وإذا اردنا ان نتدارك الامر لا بد من فتح هامش للحوار. بالمعنى السياسي اليوم ليس هناك دول تقول انها حيادية محايدة بل كل الدول هذه اصبحت طرفا في النزاع، لو كان هناك دول اخذت الموقف اللبناني وهو النأي بالنفس، كانت مجموعة من الدول يمكن ان تدخل في وساطة حل بين الاطراف المتنازعين في سوريا".

أضاف: "لقد طرحت في اللقاء ان يكون هناك تجمع اسلامي مسيحي روحي يعمل على وساطة لفتح مجال للحوار بين الاطراف المتنازعة في سوريا، وان يضم هذا التجمع المرجعيات الروحية الدينية الكبيرة في العالم يعمل على بلورة صيغة حل الدعوة الى حوار لانه مهما طالت الازمة سيعود الجميع الى الحوار".

وعن الوضع اللبناني، قال: "نحن ندعو الى ضرورة العودة لحوار، وكلما أفسحنا المجال في الحوار كلما طردنا لغة التعصب والعصبية داخل المجتمع اللبناني".

وشكر عبد الله ايطاليا على "الجهود التي تقوم بها تجاه لبنان من خلال تعزيز وتكريس السلام"، وقال: "القوات الايطالية هي شريك اساسي في بناء قوات اليونيفيل وهي اليوم ترأس قيادة القوة الدولية وهي جادة في تعزيز السلام في المنطقة. وما زيارة وزير الدفاع الايطالي ماورو اليوم الى الجنوب الا تأكيد على وقوف ايطاليا مع لبنان ودعمها له، ووقوفها الى جانب تنفيذ القرار 1701".

بيان السفارة

الى ذلك، أصدرت السفارة الايطالية في لبنان بيانا جاء فيه: "زار وزير الدفاع الإيطالي ماريو ماورو اليوم، قوات الأمم المتحدة المعززة العاملة في جنوب لبنان، حيث كان في استقباله قائد القوات الدولية باولو سيرا. والتقى الوزير الإيطالي، فضلا عن جنود وضباط الكتيبة الإيطالية، السلطات الدينية المحلية من بينها المفتي حسن عبدالله والمفتي مدرار الحبال والمطران شكرالله الحاج والمطران الياس كفوري والأب سعيد أنطونيوس. وقد أكد القادة الروحيون على ضرورة إعادة إطلاق طاولة الحوار برئاسة فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان معتبرين أنه لا يجوز استعمال أي من الأديان لتبرير الإرهاب والعنف. إن التنوع الديني، في لبنان كما في البلدان الأخرى، هو مصدر غنى وليس عنصر خلاف. وقد أعرب جميع المتحدثين عن تقديرهم الكبير للدور الذي تلعبه إيطاليا من أجل السلام والاستقرار في لبنان وأيضا من خلال مشاركتها في القوات الدولية المعززة.

وكان وزير الدفاع الإيطالي التقى أمس في مقر إقامة السفير الإيطالي في لبنان جوزيبي مورابيتو، راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر والدكتور محمد السماك ورئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب هادي محفوظ، والدكتور سعود المولى، وتمحورت المناقشات حول الحوار بين الأديان كوسيلة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وتم تسليط الضوء أيضا على دور إيطاليا في تعزيز الحوار بين ضفتي المتوسط وخصوصا العلاقات الإسلامية المسيحية".

 

يصلون مساء اليوم: قطر أبعدت ٢٥ لبنانياً بعد طردهم من بيوتهم وأعمالهم

خاص بـ"الشفاف" /يصل عند التاسعة والنصف مساء الى مطار بيروت 25 لبنانياً تمَّ ترحيلهم من دولة قطر بعدما طردوا من بيوتهم واعمالهم. وحسب معلومات "الشفاف"، فقد تمّت عملية الترحيل بسبب مواقف حزب الله الاخيرة المتعلقة بسوريا وتمهيدا لإجراءات لاحقة بحق لبنانيين آخرين. والمُلفت للنظر أن اللبنانيين الـ25 المُرحَّلين لا ينتمون الى جهة سياسية واحدة، بل الى جهات عدة منها 14 ومنها 8 اذار.. ومنهم شيعة وسنة ومسيحيين!

وكانت الصحف الخليجية، وخصوصاً بعض صحف السعودية والكويت، قد عبّرت خلال الأسابيع الماضية عن امتعاضها من الموقف اللبناني الرسمي الضعيف وطالبت المسؤولين الخليجيين بأن لا يكونوا أكثر لبنانية من اللبنانيين أنفسهم! فهل يكون القرار القطري مجرّد البداية لعمليات إبعاد في دول خليجية أخرى؟

 

سفير السعودية: سنرحّل اللبنانيين الذين يدعمون حزب الله ونظام الأسد وإيران

الشفاف /أكد السفير السعودي في بيروت، علي عواض عسيري، أن بلاده بدأت بإنجاز لوائح للبنانيين في السعودية ينتمون لحزب الله تمهيداً لترحيلهم، وأن القرار جاد وحاسم وسينفذ حرفيا. وقال: "وصلنا لما كان يحذر منه خادم الحرمين.. وقرار مجلس التعاون وتداعياته يجب ان يتحمل مسؤوليته من كان السبب في هذا القرار، المملكة لم تفرق يوم بين اللبنانيين، المواطن اللبناني في المملكة هو مواطن لبناني ولا نفرق".

كما أكد أن السعودية ستطلب من مواطنيها الإبتعاد عن لبنان هذا الصيف لأنه "ليس من المعقول ان يأتي السعودي الى لبنان ويبقى متوترا من ان يخطف احد اولاده"!

عن تألف اللوائح من شيعة فقط، قال سفير السعودية: "الطائفة الشيعية جزء من النسيج الاجتماعي في المملكة كما هو الوضع في لبنان، ثانيا نحن في المملكة لسنا ممذهبين وارجو منكم في لبنان عدم تصدير هذه الظاهرة السيئة وهذا المرض الذي يعاني لبنان منه وينتشر لمجتماعات أخرى وسيقود الى ما لا تحمد عقباه. نحن في المملكة ننظر بالمعيار الامني للملكة ومن هنا تتخذ المملكة اجراءاتها وفق مضمون القرار الذي صدر من مجلس التعاون الخليجي، وهذا القرار كان واضح ولا يستهدف الشيعة وحدهم يستهدف السني والمسيحي والشيعي الذين يقومون بعمل ينافي مضمون قرار مجلس التعاون الخليجي". وأضاف: "المملكة لا تتسرع في قرارات مصيرية تضر في اي انسان لبناني او غير لبناني. المعيار هو امن المملكة العربية السعودية ومن هو متورط في دعم الجهة التي وردت في قرار مجلس التعاون الخليجي."

سنرحّل كل من يدعم حزب الله والنظامين السوري والإيراني

وقال: "يجب ان نقرأ مضمون قرار مجلس التعاون نعم سيجري ترحيل من يدعم حزب الله والنظام السوري والايراني وهذا لأن هناك اعمال ترتكب ضد الشعب السوري البريء الاعزل المظلوم الذي يعاني من التشرد وانتم تشهدون في لبنان ان لديكم اكثر من مليون مشرد ونازح سوري، المملكة العربية ودول الخليج تعاطفت مع هذا الشيء واتخذت قرار عسى ان يفهم الجانب الآخر وتصل الرسالة الى من ارتكب هذا الفعل.

"القرار يمس من يدعم هذا الحزب الذي أخطأ في حق نفسه وحق طائفته وفي حق لبنان واعتقد ان هذا القرار من هم متورطين بدعم مادي وملموس لهذا الحزب".

وعن علاقة القرار بالموضوع السوري ومعركة القصير، قال: "القرار يستهدق من غُرر بهم، الانسان البريء الذي يعمل من اجل مصلحته ومصلحة وطنه وأهله مهما كانت طائفته سينظر اليه على انه مواطن صالح وانه هناك لهدف محدد". عن الهدف من هذا القرار: المملكة وعاداتها ليست لتركيع اي شخص لا مواطنين ولا ضيوف، من ينوجد في المملكة ولا يحترم قوانينها وعاداتها هو ضيق محترم ومقدر اما اذا خالف الانظمة فأينما كان سيحاسب. ليس الهدف هو اهانة المواطن اللبناني او تكيعه الهدف هدف عام ومن يرتكب هذا الخطأ الذي يتنافى مع قرار مجلس التعاون الخليجي سيلقى العقوبة المعلنة والواضحة والصريحة.

قرار مجلس التعاون قرار جاد وحاسم وسينفذ حرفيا وفيه رسالة قوية نأمل ان يتلقاها الجانب الآخر بايجابية ان يتعاملوا معها بما يتفق مع مصالحهم ومصالح لبنان.

عن منع السعوديين ومواطني مجلس التعاون من المجيء الى لبنان: الاولوية هي لحماية المواطن السعودي ومصالحه ومن هنا اولويتنا في لبنان حماية المواطن السعودي وعدم تعريضه لأي سوء او ضرر والاوضاع الامنية التي يعاني منها اللبنانيين انفسهم اعتقد ان المواطن السعودي لديه خيارات للذهاب الى بلد آخر ويتمتع دون ان يعيش على اعصابه. ليس من المعقول ان يأتي الى لبنان ويبقى متوترا من ان يخطف احد اولاده، هذه محاذير وحرص من المملكة السعودية ومجلس التعاون.

 

جنرالات أميركا يعتقدون أن الحرب السورية تدور بين «القاعدة» و«حزب الله»... فلماذا يتدخلون؟

| واشنطن - من حسين عبدالحسين/الراي

في اقل من اسبوع، اصدر كل من الرئيس باراك أوباما ونائب مستشار الامن القومي بن رودز اربعة مواقف متناقضة حول سورية، فتحدث الرئيس عن «مصالح اميركا في سورية» حتى في غياب العامل الانساني، ليتراجع في ما بعد عن اقواله ويعتبر ان التدخل العسكري الأميركي لن يغير الكثير في مسار الامور.

في الوقت نفسه، بعد ان اكد رودز ان استخدام بشار الاسد الأسلحة النووية ادى الى تغيير في حسابات اوباما، عاد ليعبر امام الصحافيين عن موقف بلاده السابق بالقول ان ما تأمله واشنطن هو ان تنجح روسيا في اقناع نظام الاسد بحضور مؤتمر «جنيف -2» بشكل جدي.

التذبذب في المواقف واضطراب ادارة اوباما في السياسة الخارجية ليس جديدا، فهي أعلنت في الماضي خطة زيادة القوات في افغانستان وموعد انسحابها في الوقت نفسه، وشنت حربا في ليبيا ثم وصفتها بعملية اسناد للحلفاء الاوروبيين او «قيادة من الخلف»، ثم وضعت خطوطا حمراء في سورية استحال على كثيرين تحديدها، ثم اعلنت انقلابا في موقفها الاسبوع الماضي حول الاحداث في سورية، لتعد الى مواقعها كما يبدو هذا الاسبوع.

الاسبوع الماضي، عقدت الادارة الاميركية لقاءات على جميع المستويات من اجل التباحث في الازمة السورية، خصوصا بعد انتصار قوات الاسد و»حزب الله» في معركة القصير. ساد شعور بأن طابع الصراع السوري تغير، وان ايران صارت هي اللاعب الرئيسي فيه بدلا من الاسد. لذا، رأت واشنطن نفسها معنية في منع طهران من تحقيق انتصار. هكذا، تم تحديد هدف السياسة الاميركية على الشكل التالي: قلب الموازين على الارض لمصلحة الثوار. لكن قلب الموازين لا يعني بالضرورة الاطاحة بالاسد، بل اجباره على ارسال محاورين الى مؤتمر يناقشون فيه خروجه من الحكم، والتوصل الى حل سياسي وحكومة انتقالية، تحل مكان الاسد، وتشرف على تثبيت الوضع، واجراء انتخابات. اما كيفية قلب الوضع العسكري في سورية فتركزت على امرين: تسليح الثوار، غالبا عن طريق حلفاء اميركا. لكن بعض المسؤولين، مثل وزير الخارجية جون كيري، ابدوا تحفظا على التسليح وحده، وقال كيري في لقاء اركان الادارة، برئاسة اوباما، ان في هذه المرحلة لا يكفي التسليح فحسب، بل على الادارة توجيه ضربة سريعة وخاطفة تؤدي الى «شلل في قدرات الاسد العسكرية التي تؤمن له تفوقا جويا وارضيا».

وفرضية قصور التسليح وحده والحاجة الى توجيه ضربة، خصوصا ضد مدارج الطائرات التي يستخدمها الاسد لاستلام الاسلحة ولشن غارات ضد الثوار، يتشارك فيها كيري مع كثيرين في العاصمة الاميركية، يتصدرهم اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين والديموقراطيان كارل ليفين وبوب مينينديز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية.

لم يطلب كيري، ولا اي مسؤول او سياسي اميركي، قوات اميركية على الارض ولا فرض حظر جوي اميركي في سورية. فقط ضربة خاطفة، حتى من دون اختراق المجال الجوي السوري، تسهل للثوار استعادتهم لزمام المبادرة على الارض وتضعضع الاسد بشكل دراماتيكي، وهي فكرة استحسنها الحاضرون في اجتماع البيت الابيض، الا وزير الدفاع تشاك هيغل، ورئيس اركان الجيش مارتن ديمبسي، ومستشار الامن القومي توم دونيلون، وهو في طريقه الى التقاعد بعد اسابيع. حسم اوباما النقاش بضرورة تسليح الثوار، بما ان فريق الامن القومي ابدا اجماعا على ذلك، وتم الاتفاق ان يذكر رودز ذلك في مؤتمر صحافي كان مقررا مسبقا من اجل الاعلان عن استخدام الاسد للاسلحة الكيماوية. اما الضربة الاميركية لاهداف قوات الاسد، فتم الاتفاق على تأجيل البت نحو ستة اسابيع حتى يتبين ان كان تسليح المعارضة سيؤدي الى نتائج على الارض من دونها. كذلك، ساد الشعور في اروقة القرار في الادارة وبين المتابعين ان اوباما سيستغل بيان اعلان استخدام الاسد للكيماوي، وتقارير صادرة عن الامم المتحدة تتحدث عن ارتكاب النظام جرائم ضد الانسانية، في حملة حشد سياسي وخارجي لتأمين غطاء لاي ضربة عسكرية مقبلة ضد اهداف الاسد. تلقف الكونغرس والحزب الجمهوري ما بدا انقلابا في موقف اوباما حول سورية، ودعا ماكين الى الاسراع بتوجيه الضربة قبل فوات الاوان، فيما قال زعيم الغالبية الجمهورية في الكونغرس اريك كانتور انه وحزبه مستعدان للتعاون مع الرئيس «لحسم النزاع في سورية»، في اشارة الى الاستعداد لتوجيه الضربة العسكرية. ومرت ايام قليلة، ولم يرسل اوباما اي وفود الى الكونغرس، ما اثار حنق الجمهوريين، فأطل تلفزيونيا رئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري مايك روجرز، وهو من مؤيدي الضربة، ليوجه الانتقاد لاوباما بأنه لم يقدم اي خطة حتى الآن غير «خطته الاعلامية» للتعامل مع الوضع السوري.

في هذه الاثناء، وصل اوباما بلفاست للمشاركة في قمة الثمانية، وعقد لقاء مع بوتين تركز حول سورية، ووصفت كل المصادر الاميركية اللقاء بـ «غير المثمر»، فيما تحدث اوباما علنا عن تباين في الموقف مع الروس. وسيطر النقاش حول سورية على فترة العشاء الذي اقيم مساء الاثنين، وساد الانقسام، فأيدت اميركا وبريطانيا وفرنسا وكندا واليابان محاولة حسم النزاع في سورية، فيما عارضتها روسيا والمانيا وايطاليا.

لكن لسبب ما، خرج مسؤولو ادارة اوباما يتحدثون عن ايجابية نتائج لقاءات قمة الثمانية في الموضوع السوري، وفي الطريق الى برلين، قال رودز للصحافيين ان بيان القمة الذي تم التوافق عليه حول سورية «يمثل تلاق جيد في المواقف»، وان المفاوضات استمرت حتى الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وحتى الجلسة الختامية صباح الثلاثاء. وفي تراجع واضح عن تصريحه، الاسبوع الماضي، حول حسابات اوباما التي تغيرت، قال رودز ان ممثلين عن اميركا وروسيا والامم المتحدة سيعقدون لقاء في جنيف الثلاثاء «لمناقشة من من الافرقاء في الحرب الاهلية السورية سيتمثلون في مؤتمر السلام المستقبلي». واضاف رودز: «ما نريده في كل ذلك، بصراحة، هو اننا نريد ان يعمل الروس مع النظام (السوري) للتأكد من انهم سيأتون الى الطاولة بطريقة جدية».

لماذا تراجعت ادارة اوباما، او انها لم تتراجع، عن توجيه ضربة عسكرية الى قوات الاسد؟ يقول الكاتب جيفري غولدبرغ ان «ما يراه كيري وكثيرون على انه صراع بين ثوار قليلي الامكانيات والتدريب والتسليح من اجل الحصول على حريتهم من ايدي ديكتاتور شرير، يراه الجنرالات (الاميركيون) على انه حرب دينية بين حزب الله والقاعدة، ويعتقدون انه ليس على الولايات المتحدة ان تجازف بأخذها جهة في معركة بين منظمتين ارهابيتين مكروهتين»؟هل يناور اوباما بمواقفه هذه؟ وهل «تخادع القوة العظمى»، على حسب تعبير عضو مجلس الامن القومي انتوني بلينكن، في مواقفها التي اوحت وكأن الضربة كادت ان تحصل في اية لحظة؟ المعلومات متضاربة في العاصمة الاميركية والمواقف تتغير مع مرور الساعات، اما الموقف النهائي، فيبدو انه حتى اوباما يتقلب في اتخاذه بين اسبوع واسبوع.

 

كاميرون يتخلى عن تسليح المعارضة ويتبنى تحريض الجيش على انقلاب ضد الأسد

لندن - يو بي آي - ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، امس، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تخلى عن خططه لتسليح المعارضة السورية، واطلق نداءً غير عادي للقادة الأمنيين والعسكريين في سورية لاثارة انقلاب ضد الرئيس بشار الأسد.وقالت ان كاميرون وبقية قادة دول مجموعة الدول الصناعية الـ 8 الكبرى، اتفقوا بنهاية قمتهم في ايرلندا الشمالية، على اطلاق محاولة ديبلوماسية جديدة للاطاحة بالرئيس الأسد من خلال تقديم عروض لرفاقه تضمن بقاءهم في مناصبهم بالجيش والأجهزة الأمنية والحكومة اذا تحركوا ضده بانقلاب.  واضافت أن كاميرون تعهد بالحفاظ على مستقبل الجيش وقوات الأمن في سورية بعد سقوط نظام الرئيس الأسد، وتمكن من اقناع قادة دول مجموعة الـ 8، بما في ذلك روسيا، بالتوقيع على اعلان ينص على أن سورية بحاجة الى حكومة انتقالية تحظى على قبول شعبها. واشارت الصحيفة، الى أن ديبلوماسيين أكدوا «أن الفقرة التي وردت بالبيان الختامي لقمة مجموعة الـ8 حول سورية وتنص على «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الخدمات العامة أو اصلاحها، بما في ذلك القوات العسكرية والأجهزة الأمنية»، هي «رسالة مباشرة الى قادة الجيش وقوات الأمن في سورية بأنه لن يتم عزلهم من مناصبهم في حال تحركوا للاطاحة بالرئيس الأسد». وقالت ان القادة الغربيين يأملون من وراء ذلك اقناع بعض المسؤولين بالنظام السوري الذين بدأوا يفقدون صبرهم مع رئيسهم، للتحرك ضده اذا اعتقدوا بأن مستقبلهم أصبح مؤمناً. واضافت أن كاميرون، الذي ترأس قمة مجموعة الـ 8 في ايرلندا الشمالية، تراجع مسافة أبعد عن احتمال قيام بريطانيا بتوريد الأسلحة لجماعات المعارضة السورية بعد تلقيه تحذيرات من كبار مسؤوليه استبعدت احتمال أن يفوز باقتراع على مثل هذه الخطوة في مجلس العموم. وقالت ان رئيس الوزراء البريطاني استعاض عن ذلك باطلاق نداء الى المسؤولين السوريين المحيطين بالرئيس الأسد «الذين يعرفون في قلوبهم بأنه لن يتمكن من قيادة بلد مستقر مرة أخرى، بعد أكثر من عامين من الصراع الذي أودى بحياة 93 ألف شخص على الأقل، للتحرك ضده». وأعلن كاميرون أن الروس يدعمون الآن الدعوة الى اقامة سلطة انتقالية في سورية تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة. وقال في جلسته البرلمانية الأسبوعية في بيان حول سورية إن «قادة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى حققوا بعض التقدم الجيد حول سورية». وشدد كاميرون على «عدم امكانية تحقيق نصر عسكري في الأزمة الدائرة في سورية، وضرورة أن تتركز جميع الجهود على الهدف المطلق وهو الحل السياسي».

 

رفض مناقشة خطط تسليح المعارضة/أوباما: مبالغ فيها التقارير عن استعدادنا لحرب في سورية

برلين - رويترز - قال الرئيس الاميركي باراك أوباما، أمس، ان التقارير عن استعداد الولايات المتحدة للدخول في حرب في سورية مبالغ فيها وكرر وجهة نظره بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ولا يمكن أن تسترد شرعيتها. وأضاف: «بعض التقارير التي ترددت علنا تجاوزت الحد في ما يتعلق بأن الولايات المتحدة تستعد للمشاركة في حرب أخرى. ما نريده هو انهاء الحرب». وتابع: «نحن متأكدون أن الحكومة (السورية) استخدمت أسلحة كيماوية. الروس متشككون».  ورفض الرئيس تحديد طبيعة المساعدة العسكرية الاميركية الجديدة لمقاتلي المعارضة السورية بعدما اعلن مسؤولون اميركيون انه يمكن ارسال شحنات اسلحة خفيفة. وقال: «لا يمكنني التعليق على تفاصيل برامجنا المرتبطة بالمعارضة السورية ولن اقوم بذلك».

 

حزب الله" يرفض حكومة لا يسيطر عليها وجنبلاط يسعى لتنازلات من 14" آذار"  

"8 آذار" تعلنها حرباً على سليمان وتتهمه بـ"التآمر" على دمشق

 بيروت - "السياسة" والمركزية:  لم تكد الجبهات الأمنية المشتعلة جنوباً وبقاعاً وشمالاً, تستعيد هدوءها المعرض كل لحظة الى انتكاسة جديدة, حتى استعرت الحرب السياسية بوقود الحملة المبرمجة التي يشنها فريق "8 آذار" ومناصري النظام السوري في لبنان على الرئيس ميشال سليمان على خلفية تسليمه مذكرة الخروق السورية الى الامم المتحدة, والمتوقع ان تتصاعد في ضوء المعطيات المؤشرة الى عزم سليمان على تسليم مذكرة مماثلة الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية في اليومين المقبلين.وبدأت طلائع الحملة على موقع الرئاسة من فريق "8 آذار" من بوابة اعتبار خطوة سليمان تجاوزاً للاطر الديبلوماسية وتحديدا وزارة الخارجية, التي تلكأت على مدى اسبوع عن تلبية الطلب الرئاسي بذريعة البحث في شكل الشكوى وطبيعتها, ما اضطر سليمان الى تسليمها للممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة ديريك بلامبلي اول من امس, مستندا الى صلاحياته الدستورية لحماية سلامة لبنان. وذهب بعض هؤلاء الى حدود اتهام سليمان بمخالفة الدستور وملاحقته بجرم "الخيانة العظمى", وفق ما اكد نائب "حزب البعث العربي الاشتراكي" عاصم قانصوه, في حين اعتبر نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "الحريص على لبنان لا يخضع للاملاءات الاميركية بواجهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية, ولا يقف في خندق واحد مع المشروع الأميركي - الاسرائيلي", في انتقاد مبطن لسليمان من دون تسميته.

وليس بعيداً من ملف مذكرة الرئاسة, أكدت أوساط واسعة الاطلاع, أمس, ان وزير الخارجية سيزور اليوم قصر بعبدا للقاء الرئيس سليمان, تأكيداً على استمرار التواصل بين موقعي الرئاسة والخارجية, متوقعة ان يشرح منصور لسليمان موقفه مما جرى ازاء طلب تقديم شكوى ضد سورية, والتأكيد على ان لا علاقة له بالحملة الاعلامية التي يشنها بعض اطراف قوى "8 آذار" على رئيس الجمهورية.

ويبدو ان قيادات فريق "8 آذار" التي لم تعد تبث على الموجة نفسها منذ مواقف الوزير جبران باسيل بشأن قتال "حزب الله" في سورية وما تلاها من كلام لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون, اتخذت قرارا بتوجيه البوصلة نحو المصيطبة (مقر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام) لعرقلة أي محاولة هادفة الى تشكيل الحكومة في وقت قريب, بعدما ارتفع منسوب التوقعات بإحداث خرق في جدار ازمة التأليف اثر قرار المجلس الدستوري يوم الجمعة المقبل في شأن مراجعتي الطعن بتمديد ولاية المجلس النيابي. وعكس موقف الشيخ نعيم قاسم, أمس, هذا الاتجاه, بإشارته الى رفض الحزب أي حكومة لا تأخذ في الحساب احجام القوى السياسية في المجلس النيابي, وقال: "لسنا مستوزرين لنأخذ حصة هامشية لا تؤثر في القرارات, ولذا مشروع 8-8-8 (أي 8 وزراء لكل من قوى "8 آذار" و"14 آذار" والوسطيين) مرفوض تماماً الآن وفي كل آن, لأنه لا يمثل حكومة الوحدة الوطنية, نحن نوافق على حكومة سياسية يكون لنا مع حلفائنا رأي وازن, ونتمنى ألا يرتكبوا اخطاء في تشكيل الحكومة". وإزاء ما جرى, أكدت مصادر قريبة من "حزب الله" أن الحزب سيحدد موقفه من مذكرة سليمان الى الامم المتحدة في وقت لاحق, مستغربة الحديث عن "تجاوزات محددة من دون غيرها", ومنبهة الى "الوضع غير السوي في لبنان كله". وإذ أكدت سريان مفعول التمديد لمجلس النواب, أشارت المصادر إلى ان "الحديث في أي حكومة جديدة يجب ان يبدأ بمقاربة مختلفة تواكب المرحلة الجديدة ما بعد التمديد", وشددت على ان "رفع السقوف وتقديم المذكرات ووضع الشروط والاملاءات لا يمكن ان يصب في اطار التأليف ولا يمكن استثمارها فيه".

وقالت المصادر ان قوى "8 اذار" ما زالت على موقفها وشروطها للتشكيل وابرزها: "نعم للثلث المعطل, لا للمداورة ونعم للثلاثية الذهبية (الجيش والشعب والمقاومة)".

على الخط الحكومي, وفي ضوء اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري استعداده لدفع عجلة العمل الحكومي بالتعاون مع النائب وليد جنبلاط الذي اوفد الى عين التينة امس الوزيرين غازي العريضي ووائل ابو فاعور, كشفت اوساط سياسية عليمة ان جنبلاط الذي يتماثل للشفاء اثر العملية الجراحية في الظهر التي خضع لها اول من امس سيوفد الى المملكة العربية السعودية الوزير وائل ابو فاعور لعقد لقاءات مع الرئيس سعد الحريري وعدد من المسؤولين في المملكة, واستشراف مدى امكان قبول قوى "14 آذار" بالمشاركة في حكومة سياسية, يؤيدها جنبلاط, والتنازل عن شرط عدم اشراك "حزب الله" في الحكومة, بعدما تبين ان المرحلة تقتضي تشكيل حكومة من هذا النوع. واوضحت انه في حال جاء الجواب إيجاباً فإن التشكيل يصبح مسألة ايام, أما اذا كان سلبيا سيعود الرئيس سلام الى خيار حكومة الواقع المؤلفة من شخصيات غير حزبية وفق المعايير التي وضعها لا حكومة "الامر الواقع" التي يحاول البعض فرضها بشروطه. وأكد بري في لقاء الاربعاء النيابي, أمس, انه سيباشر اليوم أو غداً متابعة ملف تشكيل الحكومة وانه ينتظر الانتهاء من موضوع الطعن ليبدأ ورشة عمل على الصعد كافة, وهو سيدعو لجنة التواصل النيابية للاجتماع مجددا من اجل متابعة مناقشة قانون الانتخاب في اسرع وقت في شكل مكثف ووفق مهلة زمنية محددة.

 

فضل شاكر: زعران "أمل" ونصر الله سرقوا مجوهرات بمليون دولار من منزلي

بيروت - "السياسة":  أكد الفنان المعتزل فضل شاكر أن "أتباع حسن نصر الشيطان (الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله) اعتدوا على منزله (اول من امس) وقاموا بسرقة أغراض ومجوهرات بقيمة مليون دولار".

وقال شاكر المؤيد لإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير: "تم الاعتداء علينا بالسلاح الثقيل", مضيفاً: ان "أتباع حركة الزعران (حركة أمل) وحسن نصر الشيطان أصبحوا هدفاً لي وسآخذ حقي بيدي وأنا أعطيت وعداً للمشايخ ألا أقوم بأي أمر في هذه الفترة إلا أنني لن أنتظر طويلاً". ووجه شاكر رسالة إلى رئيس بلدية حارة صيدا قال فيها: "أنت يا رئيس بلدية "زبالة حارة صيدا" هدف لي, سأقتلك أينما رأيتك أيها الخنزير, أنتم من اعتديتم علينا بـ"الهاون", إلا أنكم لا تخيفوننا أيها الزعران وسنخرجكم من المدينة بإذن الله".

 

هل هي بداية الطلاق بين "التيار العوني" و"حزب الله"?

مهى عون/السياسة/ نظراً لعلو سقف الانتقادات التي وجهها لـ"حزب الله" تارة بشكل مباشر واخرى بشكل مبطن, قد يشكل كلام الوزير اللبناني جبران باسيل الذي جاء في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الوسط", منعطفاً مفصلياً في علاقة "التيار العوني" بـ"حزب الله",  إذ من غير المستبعد أن يشكل هذا المنعطف انطلاقاً للعد العكسي لنهاية مرحلة الغرام والوئام التي اتسمت بها العلاقات بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" منذ إعلان ورقة التفاهم بينهما عام 2006 في كنيسة مار مخايل في الضاحية الجنوبية لبيروت. والجدير بالذكر أيضاً أن المستجد ليس فقط فحوى مضمون الكلام, ولكن أيضاً موقف الخروج على نمطية التبعية المطلقة التي ميزت علاقة "التيار الوطني الحر" بـ"حزب الله" حتى الساعة.  يبقى أن ما جاء على لسان الوزير باسيل, شكل بحد ذاته هجوماً مركزاً على سياسة "حزب الله", على الصعيدين الداخلي والخارجي, وتحديداً السوري, حيث من الممكن رده لخلفية تنامي هواجس "التيار الوطني الحر" من الارتدادات السلبية المحتملة لسياسة الحزب على مستقبله السياسي, إن من ناحية فوقية قرارات الحزب على الصعيد الداخلي, وإن من ناحية انفلات هذه القرارات من عقالها في ما خص الأزمة السورية. والجدير بالذكر هو عدا عن كون هذا الكم من الانتقاد يشكل سابقة في مستوى التعاطي بين الحليفين, يبقى أن الوزير باسيل خلال الحوار لم يتكلم للصحيفة بصفته وزيراً في الحكومة اللبنانية المستقيلة, بل بصفته صهراً للجنرال عون وكاتماً لأسراره, وبالتالي من البديهي أن يعكس كلامه موقف ورأي "التيار" في المستجدات الداخلية والخارجية, وليس موقف الحكومة اللبنانية المتستر والساكت حتى الساعة عن كل انحرافات وارتكابات الحزب.

 وفي بدء المقابلة وعندما كان الحوار يدور حول تطورات الوضع الداخلي اللبناني, لم يتورع الوزير باسيل عن توجيه سهام الكلام لـ"حزب الله" في قوله: "لقد طعننا "حزب الله" وطعن الديمقراطية, وفي واقعة المجلس الدستوري أكمل غرز السكين". وهو كلام قد يكون نتاج التباين الكبير والمتنامي بين الحليفين والذي بدأ بالظهور إلى العلن داخل حكومة الرئيس ميقاتي أولاً. ولكن رغم محاولات لملمة واحتواء هذا التباعد, في سعي الحزب الى بيع حليفه العوني موقفاً موالياً لطرح "القانون الأرثوذكسي" الذي كان فحواه دعوة كل طائفة لانتخاب نوابها, عاد التشنج ليخيم على مستوى العلاقات بين الحليفين عند انضمام الحزب إلى بقية الفرقاء السياسيين المقترحين تمديد ولاية البرلمان لسنة وخمسة أشهر, متخلياً عن التماهي مع موقف حليفه الجنرال الذي اضطر أن يواجه وحيداً الأكثرية البرلمانية المطالبة بالتمديد. ومن بعدها أكمل "حزب الله" في الاستخفاف بموقف حليفه العوني عبر تعاضده مع حليفه الشيعي رئيس البرلمان نبيه بري, ومع النائب وليد جنبلاط في مساهمته بالضغط على أعضاء المجلس الدستوري لثنيهم عن الحضور والتصويت على الطعن الذي تقدم به التكتل النيابي التابع للجنرال عون.

 أما العنوان المتجدد الذي فجر الخلاف في الآونة الأخيرة بشكل أكثر درامية, فكان عبر انتقاد الجنرال عون لتدخل "حزب الله" العسكري في القصير خصوصاً, وفي سورية عموماً. وذلك على خلفية تنامي التخوف عند "التيار العوني" من تحول هذا "التمدد" على حد تعبير الوزير باسيل, إلى حرب مذهبية تأكل الأخضر واليابس في الداخل اللبناني. وفي السياق نفسه قد يكون التيار العوني حالياً بصدد إعادة حسابات الربح والخسارة من وراء تحالفاته مع "حزب الله", مدركاً ربما أن هذا التخوف الذي حمله في البدء على التقوقع والاصطفاف خلف الحزب لدعم النظام السوري المجرم, مصدقاً ادعاء النظام السوري حماية ما يسمى بالأقليات الدينية الأخرى, قد يرتد عليه وبالاً في احتمال تحول "التيار العوني" المسيحي لوقود لهذه الفتنة بعد سقوط النظام, أو حتى قبل سقوطه مع انحراف الحرب الدائرة في سورية بين الشعب والنظام إلى حرب طائفية وامتدادها إلى لبنان. وهو تخوف ليس بعيداً في الحقيقة عن الواقع التاريخي وعن القاعدة المعروفة, بأن الأقليات هي التي تدفع عادة فاتورة النزاعات الطائفية والمذهبية في المرتبة الأولى.

 ولقد عبر الوزير باسيل عن هذه الهواجس المتأتية من تمادي الحزب في تدخله في النزاع السوري, معتبراً أنه لا بد من تظهير الحدود لهذا التدخل والأفق النهائي له ومشيراً إلى أنه لا يجوز أن يذهب الحزب بعيداً جداً في تدخله, من دون أن يوضح ما المعايير التي يتخطى فيها هذا التدخل قائلاً: "نعم... تفهمنا معه (الحزب), هو الدفاع عن لبنان, ونفهم أن يكون مفهوم الدفاع عن لبنان وعن نفسه متوسعاً, ولكن لهذا التوسع له حدود, فلا يمكن أن يذهب للدفاع عن لبنان إلى الأرجنتين مثلاً", وهنا لا بد من الإشارة إلى المأزق الذي وضع التيار نفسه تجاه قاعدته مع قرار الدول العربية معاقبة الحزب بسبب تدخله العسكري في سورية, وأيضاً مناصري الحزب عن طريق القرار المتخذ منذ فترة وجيزة في "مجلس دول التعاون الخليجي" في طرد أي لبناني على خلفية تعاطفه مع ستراتيجية "حزب الله" العدائية تجاه الشعب السوري. ومن الطبيعي أن يخشى التيار أن تبدأ ردة الفعل في الدول العربية على حساب العونيين المسيحيين العاملين في دول الخليج والداعمين لـ"حزب الله" وبالمقدمة قبل سواهم من المسلمين.

 إلا أن الوزير باسيل وبدافع التخوف من ردة فعل الحزب الغاضبة عليه وعلى التيار عاد فتراجع قليلاً فقال: "يمكننا أن نتفهم مبررات الحزب التي استعان بها من دون أن نكون مؤيدين لها", وأضاف قولا جاء كصدى على كلام حسن نصر الله السابق: "نعم أنا أفضل أن يتقاتل اللبنانيون خارج لبنان, بدلاً من التقاتل بالداخل", بالمختصر يمكن تشبيه حالة التيار الوطني الحر اليوم بالواقف على حافة الهاوية وخلفه ضبع كاسر, فلا هو قادر على التراجع أكثر والارتماء أكثر في أحضان الضبع بسبب مع ما قد يترتب على هذا التمادي في الالتحام من مخاطر وجودية قد تطاوله وتطاول قاعدته كما سبق وأوردنا سابقاً, ولا هو قادر على التقدم باتجاه أي مواقف مغايرة عن إطار التفاهم السابق, فيصبح كالمرتمي في المجهول نظراً إلى شتى أنواع المخاطر التي من الممكن أن تستجرها أي قطيعة نهائية مع "حزب الله".

 

إيران وسوريا.. عطل «حسن نوايا» ونعود!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تخيل أنك تشاهد برنامجا مثيرا على الهواء وفجأة ينقطع البث التلفزيوني لترى على الشاشة عبارة تقول: عطل فني ونعود. هذا هو حال منطقتنا، والغرب، حاليا بعد الانتخابات الإيرانية، وتحديدا بالأزمة السورية، فنحن الآن أمام أشبه ما يكون بعطل «حسن نوايا» ونعود! فمع فشل قمة الثماني الأخيرة في إقناع الروس باتخاذ موقف سياسي أكثر اعتدالا من أجل المساعدة على عملية انتقال سلمي للسلطة في سوريا، ومع عدم اتضاح خطة الإدارة الأميركية تجاه سوريا، خصوصا أن من يشاهد المقابلة التلفزيونية للرئيس أوباما مع الإعلامي الأميركي الشهير تشارلي روز مؤخرا، والتي تحدث فيها الرئيس الأميركي مطولا حول سوريا، سيلمس أن أضعف جزء في المقابلة كان عن سوريا حيث لم يكن أوباما مقنعا، أو واضحا، وخلاصة تلك المقابلة هي إما أن أوباما لا يمتلك خطة واضحة، وإما أنه لا يريد التدخل بشكل قيادي ويفضل أن يقود من الخلف على غرار موقف إدارته من ليبيا أثناء تدخل الناتو. ويضاف إلى كل ذلك بالطبع الموقف الفرنسي الأخير المرحب بمشاركة إيران في قمة «جنيف 2» في حال كان لدى طهران مواقف متساهلة! كل ذلك يقول لنا إن الأزمة السورية، تحديدا، تتعرض إلى ارتباك في المتابعة بسبب «عطل حسن النوايا» الذي تسبب فيه انتخاب الرئيس حسن روحاني، والقصة بالطبع ليست قصة عداء مطلق مع إيران، بل هي قصة استحقاقات على طهران الوفاء بها، وبالطبع لا تكفي التصريحات الإيرانية الإيجابية، وبالذات في القصة السورية، بل المطلوب هو الأفعال، خصوصا أن جرائم الأسد مستمرة، وكذلك الدعم الإيراني أيضا، وتدخل حزب الله بالقتال هناك، وبالتالي فأيا كانت التصريحات الإيرانية فالأهم هو الأفعال، هذا عدا عن قصة الملف النووي، والتدخل في شؤون المنطقة. وبالتأكيد هناك تطورات مهمة في الأزمة السورية، وتصب في مصلحة الثوار، من تدفق بعض الأسلحة، واختلاط الأوراق لدى بعض الأطراف الحليفة لإيران وحزب الله، وحجم الحركة الدولية مع تزايد الإحساس بأن أمرا ما يخطط له في الغرف المغلقة، من قبل أطراف عربية ودولية، لكن الإشكالية الواضحة تكمن في عطل «حسن النوايا» الذي أصاب الجميع بعد الانتخابات الإيرانية، وأكثر المستفيدين من هذا العطل هو الأسد، وليس إيران؛ فالاستحقاقات الداخلية أمام الرئيس الإيراني الجديد كثيرة، وكان لافتا للنظر مقاطعة أحد الحضور الإيرانيين لروحاني في مؤتمره الصحافي الأول، حيث طالب المحتج روحاني بضرورة إطلاق سراح كروبي المحتجز منذ الثورة الخضراء، مما يذكرنا بأن النار تحت الرماد في إيران، ولذلك كان اختيار روحاني، وليس انتخابه، والفرق كبير. ملخص القول هو أن الخوف على الثورة السورية اليوم من عطل «حسن النوايا» تجاه إيران حقيقي، وعند التعامل مع طهران فلا بد من تذكر المثل القائل إن الطريق إلى جهنم معبد بالنوايا الحسنة، فهل نتنبه لذلك؟

 

السلاح يستحضر السلاح

علي حماده /النهار

الاشتباك المسلح الذي شهدته مدينة صيدا الكبرى (عبرا) ليس الاول، وبالتأكيد لن يكون الاخير. والسلاح الذي يتحكّم في واقع لبنان هنا وهناك بدأ احاديا وقريبا سيصبح متعددا. ومن كان في مرحلة من المراحل يخاف سلاح فريق، نزع الخوف من قلبه ويتشجع على التماهي مع سلاح خارج على الشرعية اعتدى ويعتدي على الناس، ويتحكم في المعادلة السياسية في البلاد، وفي كل مرة ينشب خلاف يحتكم الى القوة بالسلاح، وفوق ذلك كله يواصل كسر التوازنات الدقيقة بلا هوادة. نراه يؤكد اليوم من خلال الاعلان الصريح عن التورط في حرب سوريا أنه ليس سلاحا لبنانيا بل سلاح اقليمي يتحكم فيه مشروع خارجي مؤداه في النهاية تدمير الصيغة اللبنانية وتحطيم النظام واشعال نار حرب اهلية. ليس المهم البحث عن اسباب الاشتباك الخطير - نعم الخطير - البارحة بمقدار ما تكمن الاهمية في البحث عن جذور المشكلة: سلاح "حزب الله" الذي يمثل اعلى درجات التهديد على لبنان والعيش المشترك فيه. واذا كان "حزب الله" يعتد بقوته وجبروته على اللبنانيين، فإن على قادته ان يتبصروا جيدا في حقيقة مفادها ان الايغال في حقن الناس، وحشرهم، وكسر الكرامات الفردية والجماعية لا يفضي إلا الى اشعال حرب اهلية في لبنان. ومن كان يخاف قوة "حزب الله" سيصل الى مكان يجعله لا يعبأ بموازين القوى، ومن كان لا يملك السلاح في وقت من الاوقات، ليس اسهل من امتلاكه اليوم، ومن كان يؤمن بالدولة حامية للجميع، وبالجيش مرجعية امنية ضامنة للاستقرار، ولسلامة المواطن، سرعان ما سيصل الى اقتناع مغاير خلاصته ان لا حماية للافراد والجماعات سوى ضمن طوائفهم، وان السلاح الوطني الشرعي لا يحمي، في حين ان الامن الموازي اكثر نجاعة. ان ما حصل في صيدا مؤشر الى ان اموراً تتغير نحو الاسوأ ما لم يسارع "حزب الله" الى التعقل والنزول بين البشر: لا يمكنكم التعويل طويلا على قوتكم وعلى خوف الناس وتعقّلهم.

و اذا كان ثمة من يبعث برسائل تحذيرية الى العاقلين حتى اليوم بأن صيدا هي طريق ما يسمى زورا "مقاومة" او هي بوابة عبور لثلاثة ارباع المليون من ابناء الجنوب، ومن هنا يمكن رد الفعل على اي انتفاضة ان يقابل بمثل ما حصل في القصير، فإن الاجدى بمن يطلقون التحذير الدموي ان يسارعوا هم الى معالجة الشواذ الذي سبّبوه ليس في صيدا فحسب بل في كل لبنان. و في النهاية، هل يحتل "حزب الله" كل لبنان دفعة واحدة؟ وهل ينقض على الجميع في كل مكان، وفي ظنه انه سيستقبل بنثر الأرز على رؤوس ميليشياته؟

جلّ ما يمكننا قوله لاصحاب منطق السلاح، سلاحكم يستحضر سلاحا مقابلا.

 

رامي علّيق: حزب الله ليس من عادته الدخول في حوار جدي بل يعتمد النفاق في التحاور    

لبنان الحر/اعتبر الصحافي رامي علّيق ما حصل في صيدا نتيجة طبيعية لعملية الشحن التي أخذت مجراها بشكل قوي، على ضوء ما يجري في سوريا، حيث هناك رأيان، رأي يقول إن تدخل "حزب الله" في سوريا لا يسبب فتنة بل عملية استباقية لحماية لبنان، فما الرأي الآخر ينفي وجود فتنة. وقال "للبنان الحرّ": "هناك تعبئة شيعية استخباراتية باتجاه المشروع الذي ترسمه ايران، ولبنان ليس موجوداً في تعابيرهم، لافتاً إلى أن ورقة التفاهم مع التيار الوطني الحر شكلت تغطية مسيحية لمشروع حزب الله. وأضاف: "هناك قاعدة كبيرة من "التيار الوطني الحر" تأمل بلبنان غدا، والمطلوب من هذه القاعدة الانتفاض على قيادتها". وكشف عن اتصالات تتم بينه وبين عدد من المنضوين في حزب الله أو مناصرين له، وبالتالي هناك تململ من أداء حزب الله، والمطلوب أن يخرج هذا الحراك من هؤلاء الناس إلى العلن. وأعرب عن أسفه لأن الحزب ليس من عادته الدخول في حوار جدي بل يعتمد النفاق في التحاور، لأنهم يحيطون مواقفهم بكثير من الغشاوة.

 

رئيس أركان الجيش السوري الحر، الجنرال سليم ادريس: أكثر من 5 آلاف مقاتل من حزب الله ينتشرون في حلب

الجمهورية/اعلن رئيس أركان الجيش السوري الحر، الجنرال سليم ادريس أنه ومن بعد سيطرة الجيش السوري على القصير، يقوم حاليا بمحاولات لاستعادة سيطرته في مناطق حلب وريفها، ملقيا الضوء على التكتلات العسكرية الكبيرة لحزب الله حول مدينة حلب.  وأضاف ادريس ان الوضع خطير للغاية في حلب، وهناك أكثر من خمسة آلاف مقاتل من حزب الله في حلب، مدعومين بمقاتلين إيرانيين، وسلاح جو سوري، فيما الجيش الحر مسلح فقط بالأسلحة الخفيفة."  وأشار القائد العسكري المعارض إلى أن "إرسال اصدقائنا في الولايات المتحدة لبعض الأسلحة الخفيفة والذخيرة لن يغير كثيرا على أرض المعركة، وهذا يعني أننا سنُترك وحدنا لمواجهة وحدات الجيش ومقاتلي حزب الله."  وبشأن محادثات جنيف 2 قال الجنرال: "اذا لم تتغير الموازين على أرض المعركة فلن يكون هناك مؤتمر جنيف أو محادثات سلام، وستكون بلا معنى، وذلك لأن بشار الأسد يشعر بالقوة ولا يشعر بضرورة  تقديم أي شيء للمعارضة، وفي حال ذهب النظام لمؤتمر جنيف فسيكون ذلك لإضاعة الوقت وليس لتقديم أي شيء."  وشدد ادريس على "الحاجة  الماسّة  للمساعدة حاليا في حلب، ونأمل من أصدقائنا في الولايات المتحدة الأميركية أن لا يتركونا وحيدين بمواجهة المقاتلين من حزب الله وإيران والعراق إلى جانب جنود الجيش السوري."

 

زيارة أميركية سرية الى الحدود اللبنانية السورية

الجمهورية/كُشف في إسرائيل أن نائب وزير الدفاع الأميركي، لشؤون الحرب الكيميائية والبيولوجية، "أندرو ويبر" andrew weber، قام بزيارة خاطفة وسرية الى منطقة جبل الشيخ على الحدود الشمالية مع سوريا.

 وذُكر أن ويبر وصل على متن مروحية عسكرية، تابعة لسلاح الجو، مع عدد قليل من المرافقين واطلع عن كثب على التطورات التي تشهدها المنطقة واستمع الى تقارير مفصلة من ضباط في قيادة الشمال وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي، حول آخر التطورات على الحدود.  وفيما أشار مراسل القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي، إلى أن الزيارة استغرقت ساعة واحدة فقط، رفضت السفارة الأميركية في اسرائيل التعليق عليها.

 

سليمان عرض مع مقبل وحرب التطورات ومطارنة الانتشار نقلوا إليه تأييد الجاليات لمواقفه السيادية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع نائب رئيس الحكومة سمير مقبل الأوضاع الراهنة وعمل بعض اللجان الوزارية المكلف رئاستها.

مطارنة في بلاد الانتشار

وزار بعبدا وفد ضم المطارنة الموارنة في البرازيل ادغار ماضي، المكسيك جورج سعد ابي يونس، كندا بول مروان تابت ، اوستراليا انطوان شربل طربيه، الارجنتين يوحنا حبيب شاميه واوروبا مارون ناصر الجميل، نقلوا الى الرئيس سليمان تأييد الجاليات لمواقفه الوطنية والسيادية، وحملوا منه تصوره للأوضاع لنقله الى ابناء المغتربات.

حرب

وتناول الرئيس سليمان مع النائب بطرس حرب التطورات السياسية الداخلية وآفاق المرحلة المقبلة، في ضوء الواقع القائم وأهمية تلاقي القوى السياسية على وجوب تحييد لبنان عن صراعات الاخرين وخصوصا عن تداعيات الحوادث الحاصلة في سوريا.

وزراء سابقون

وبحث رئيس الجمهورية مع كل من الوزيرين السابقين خالد قباني وابراهيم نجار في الاوضاع العامة ومواضيع الساعة السياسية والامنية والدستورية المطروحة.

رئيسة حزب الخضر

ومن زوار بعبدا رئيسة حزب الخضر ندى زعرور.

 

المحكمة العسكرية تباشرغدا محاكمة سماحة والمملوك

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر العدل هدى منعم ان المحكمة العسكرية الدائمة تباشر برئاسة العميد الركن خليل ابراهيم غدا محاكمة النائب والوزير السابق الموقوف ميشال سماحة والفارين من وجه العدالة علي المملوك والعقيد عدنان مجهول باقي الهوية.

ومن المتوقع ان تكون الجلسة خاطفة في انتظار اتمام التبليغات للفارين من وجه العدالة على ان يصار بعد اتمامها الى استجوابه.

 

مسلحون اعتدوا على المواطن حسين الحجيري في اللبوة

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن اقدام عدد من المسلحين على اعتراض "فان" يقوده المواطن حسين الحجيري على طريق اللبوة فأطلقوا النار عليه وأصابوا "الفان" بـ3 رصاصات وانزلوه من الفان وابرحوه ضربا.

 

بري: المجلس سيتابع إقرار المشاريع واقتراحات القوانين وسأدعو لجنة التواصل الى الاجتماع مجددا

وطنية - أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري في "لقاء الاربعاء النيابي" اليوم عن قلقه من محاولات الفتنة المتنقلة من منطقة الى أخرى، ودعا الى "تضافر الجهود لوضع حد لمثل هذه المحاولات التي تهدد البلد".

ونقل عنه النواب انه ينتظر الانتهاء من موضوع الطعن بالتمديد للمجلس النيابي من أجل البدء بورشة عمل على الصعد كافة. وأوضح انه سيباشر غدا او بعد غد متابعة موضوع تشكيل الحكومة. وفي شأن المجلس النيابي، نقل النواب عن بري ان المجلس سيتابع عبر اللجان والهيئة العامة درس المشاريع واقتراحات القوانين المطروحة وإقرارها. وجدد القول انه سيدعو لجنة التواصل النيابية الى الاجتماع مجددا من أجل متابعة مناقشة قانون الانتخاب في أسرع وقت بشكل مكثف، ووفق مهلة زمنية محددة. وكان بري استقبل في إطار "لقاء الاربعاء" النواب: بلال فرحات، قاسم هاشم، علي عمار، نبيل نقولا، علي بزي، عباس هاشم، غازي زعيتر، علي المقداد، نواف الموسوي، اسطفان الدويهي، مروان فارس، ايوب حميد، الوليد سكرية، علي خريس، عبد اللطيف الزين، ميشال موسى، ياسين جابر، حسن فضل الله، ايلي عون، هاني قبيسي، علي فياض. ثم استقبل الوزيرين غازي العريضي ووائل ابو فاعور في حضور الوزير علي حسن خليل، وجرى عرض للاوضاع الراهنة.

 

سلام عرض الاوضاع مع زواره ماروني:اجواؤه ايجابية جدا ويؤكد ان مشكلة التأليف ستحل خلال ايام

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام، في دارته في المصيطبة اليوم، عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني وعرض معه للاوضاع والتطورات. بعد اللقاء، قال ماروني :"اكدنا لدولة الرئيس تمام سلام استمرار وزيادة الاستقرار بشخصه ودوره في هذه المرحلة، لأن البلد على شفا الدخول في حرب اهلية وهو يعاني الوضع الاقتصادي والسياسي والامني وفي حاجة ماسة الى حكومة جديدة تعطي الاطمئنان للبلد". ولفت الى" ان دولة الرئيس سلام مصمم على ضرورة تأليف هذه الحكومة"، مشيرا الى ان "المطلوب من هذه الحكومة الجديدة ان تعطي الجيش القرار السياسي للضرب بيد من حديد كل من يعبث بالامن ويخل به".

اضاف :"وجدت لدى دولة الرئيس اجواء ايجابية جدا وان شاء الله بعد يوم الجمعة المقبل وبعد جلسة المجلس الدستوري يكون هناك اسراع في عملية تأليف الحكومة. وبحسب قول الرئيس سلام فان المسالة والمشكلة ستحل خلال ايام وليس خلال اسابيع او اشهر".

خضر حبيب

واستقبل الرئيس سلام النائب خضر حبيب وتم عرض للتطورات في لبنان والمنطقة.

 

الخارجية السعودية تؤكد عدم استقرار الأوضاع في لبنان وتطالب رعاياها مجددا بالمغادرة

السنوسي: الرياض تعاقدت مع مكاتب محاماة عريقة للدفاع عن مواطنيها في الخارج

الرياض: فهد الذيابي/الشرق الأوسط

أكد أسامة أحمد السنوسي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون القنصلية أن الأوضاع في لبنان غير مستقرة وكل شيء متوقع هناك في إشارة لتسارع تأثيرات الأزمة السورية، وأضاف أن السعودية طلبت من رعاياها المغادرة حفاظا على أرواحهم ومن أجل سلامتهم. وقال السنوسي إن بلاده تعاقدت مع مكاتب محاماة عريقة للدفاع عن مواطنيها في حال مواجهتهم مشكلات وعقبات في الخارج، وبين أن هناك توجيهات مشددة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبمتابعة من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لتقوم السفارات بدورها على أكمل وجه وتقديم الخدمة للمواطن عند تعرضه لكل الظروف. وأوضح وكيل الخارجية تدشينه في مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض أمس الدليل الإرشادي للمواطنين الراغبين في السفر للخارج، أن عدد حالات الوقائع التي يتعرض لها السعوديون في الخارج تزيد في فصل الصيف نظرا لتزايد أعداد المسافرين منهم الأمر الذي جعل الوزارة تضع دليلا يحتوي على عدد من التوصيات المتعلقة بأهمية التحضير للسفر وضرورة الاستعداد له قبل المغادرة وما يجب على المواطن فعله عند وصوله للخارج ومن ذلك الاتصال بالسفارة السعودية وتسجيل جواز سفره وبياناته كاملة لديها، وأضاف أن الوزارة قد أطلقت خدمة إلكترونية تعرف باسم برنامج «فنار» يقوم المواطن من خلاله بتوثيق بياناته كاملة دون الحاجة للتوجه للسفارة. ولفت إلى أن أغلب الأخطاء التي تتم من قبل المواطنين السعوديين في الخارج تأتي نتيجة لجهلهم بالقوانين ومن بينها أن البعض لا يعلم أن تأشيرة السفر الأوروبية «الشنجن» تقضي بالسفر أولا للدولة التي استخرج من سفارتها التأشيرة قبل السفر لبقية دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عدم اطلاعهم على المعلومات التي تمليها بعض الدول التي لا تسمح بدخول الأموال النقدية إلا بعد الإفصاح عنها وفي حال مخالفة ذلك فإن العقوبات قد تطال مصادرة تلك الأموال. ونصح وكيل وزارة الخارجية السعودي المسافرين بعدم قصد الأماكن المشبوهة والتي تشهد احتجاجات وتجمعات، مشددا على أن الحملة التي تقوم بها الوزارة لتوعية المواطنين راغبي السفر للخارج ستستمر ثلاثة أشهر في المطارات الدولية في الرياض وجدة والدمام.

 

السنيورة سلم بلامبلي نسخة عن مذكرة 14 آذار وغادر الى روسيا   

غادر رئيس "كتلة المستقبل النيابية" الرئيس فؤاد السنيورة الى روسيا للمشاركة في أعمال منتدى سان بطرسبرغ للاقتصاد العالمي، وستكون الزيارة مناسبة للقاءات مع المسؤولين.

بلامبلي

وكان الرئيس السنيورة وقبل مغادرته التقى مندوب الأمين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وسلمه نسخة عن المذكرة التي رفعتها امس قوى الرابع عشر من آذار، إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لنقلها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. 

 

الأمانة العامة لقوى 14 آذار: لتشكيل حكومة فوراً لمعالجة تداعيات الزلزال السوري على الداخل اللبناني   

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري، وبعد المداولات حول الحوادث الأمنية الأخيرة المتنقلة بين مدن وقرى البقاع والشمال وبيروت والجنوب مؤخراً، أصدرت البيان التالي:

أولاً- اعتبرت الأمانة العامة أن لا فرق بين استهداف عرسال أو استهداف الهرمل أو مدينة بعلبك أو القرى الشمالية وحرق المحاصيل الزراعية من جهة وما يحدث من فتنة متنقّلة بين بيروت وصيدا من جهة ثانية - فسيادة لبنان واحدة والمواطن في لبنان واحد ومشروع الفتنة واحد يصيب الجميع، والأمانة العامة التي أدانت سابقاً تدين اليوم أي انتهاك لأمن لبنان وسيادته من اية جهة داخلية أو خارجية أتى.

ثانياً- إن تورّط "حزب الله" في الحرب على الأراضي السورية وانعكاساته على الداخل اللبناني من عدم استقرار وحوادث أمنية متنقّلة، من الشمال إلى البقاع وصولاً إلى الجنوب والعاصمة، تبرز حاجة لبنان إلى تشكيل حكومة فوراً لمعالجة تداعيات الزلزال السوري على الداخل اللبناني وإدارة شؤون اللبنانيين في يومياتهم.

إن حوادث البقاع والانتهاكات المتكررة لسيادة لبنان من قبل الجانب السوري، كانت تتطلّب بالحدّ الأدنى اجتماعاً استثنائياً لحكومة تصريف الأعمال برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ودعوة لانعقاد مجلس الدفاع الأعلى من أجل اتخاذ إجراءات رادعة تؤمن حماية اللبنانيين على كافة الأراضي اللبنانية.

كما وأن هروب الحكومة وعجزها عن تحمّل المسؤولية استدعى تدخّل رئيس الجمهورية شخصياً مع الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في بيروت ديريك بلامبلي، لإبلاغه بالخروقات السورية لسيادة لبنان.

وفي هذا السياق تؤكد الأمانة العامة لقوى 14 آذار بان المذكرة التي تقدّمت بها ، إلى رئيس الجمهورية، هي بمثابة خارطة طريق ليس فقط لقوى 14 آذار انما لكل المخلصين الذين يرون في بنودها خلاصاً وإنقاذاً للبنان.

ثالثاً - إن مسؤولية إخراج لبنان من محنته هي مسؤولية جماعية وليست حكراً على قوى سياسية أو طائفية او مذهبية دون أخرى. وتتطلّب أن يضع جميع اللبنانيين، بمن فيهم أولئك الذين يصنّفون أنفسهم من خارج الاصطفافات، إمكاناتهم ويطرحوا علناً وبوضوح تصوراتهم للحلول بعيداً عن المزايدات والتبروء من المسؤولية عما يشهده لبنان.

رابعاً- شكّلت الانتخابات الرئاسية في ايران مناسبة عبّر فيها الشعب الايراني عن خياراته. وتأمل الأمانة العامة أن يترجم الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني وعوده الانتخابية إلى مبادرات وقرارات سياسية تهدف إلى مصالحة ايران مع محيطها العربي والاسلامي ومع المجتمع الدولي، كما تأمل الأمانة العامة بأن تسمح قيادة الولي الفقيه للرئيس الايراني بترجمة خيارات شعبه.

خامساً - تتطلّع الأمانة العامة لقوى 14 آذار بعين الأمل إلى الجهود التي تبذلها الدول العربية والغربية لمساعدة الشعب السوري على الخروج من محنته والتغلّب على نظام قاتل لا يزال يتلاعب على حبال السياسات الاقليمية والدولية من أجل البقاء في السلطة، وعلى اشلاء شعبه!

إن الشعب السوري يستحقّ منا كل أشكال الدعم السياسي والمعنوي والأخلاقي لما يقوم به من جهود جبارة في مواجهة الاجرام.

 

 منصور يتمرد على سليمان ويطيع الأسد !!.. خضر حبيب:  منصور فاتح عـ "حسابه" 

خالد موسى/موقع 14 آذار

بات وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، المتحدث الرسمي بإسم النظام السوري في المحافل الدولية والعربية ومدافعاً من العيار الثقيل عما يقوم به النظام من مجازر وحشية بحق شعبه، فاعتبره البعض وزير الخارجية السوري بدلاً من "صديقه وزميله" وليد المعلم، نظراً للمواقف "القومية" والدفاع المستميت الذي يقوم به منصور من أجل "عيون" حزب "القمصان السود" وقصر المهاجرين في دمشق، ضارباً بعرض الحائط قرارات قصر بعبدا ورئيس كل لبنان ميشال سليمان الذي يعتبر القائد الاعلى في الجمهورية والمشرف على السلطة التنفيذية بالتعاون مع رئيس الحكومة.

وكلما خفتت أضواء مواقف سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، سطع "نجم" منصور في أروقة قصر المهاجرين في دمشق، نتيجة الولاء المطلق لرئيسه بشار الأسد وليس لرئيسه الفعلي ميشال سليمان. هذه المواقف كان آخرها تمرد منصور على قرارات الرئيس سليمان بعد الغارات السورية الأخيرة على بلدة عرسال، وذلك بعدما طلب الثاني من الأول توجيه رسالة شكوى وإحتجاج الى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية على الخروقات، فما كان من منصور إلا أن رفض تقديم الشكوى مخالفاً كل الأسس الدستورية بصفته كوزير في خدمة الشعب وليس على الشعب، مُحولاً بذلك قصر بسطرس الى "مربع أمني" آخر وجمهورية منفصلة عن الدولة اللبنانية ومحمية بـسلاح حزبه "القمصان السود" الذي حول البلد نتيجة آلاعبيه الخبيثة ومخططاته الواهية والعبثية الى ساحة مستباحة من قبل "شقيقه" قبل "عدوه". وأدخل البلاد في حالة من الفراغ الأمني والدستوري. فمن يقف وراء قرارات منصور التمردية، وهل بات قصر بسطرس محمية خاصة منعزلة عن الجمهورية اللبنانية، وماذا عن مواقف رئيس الجمورية الساهر على احترام الدستور والمحافظ على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، عبر إصراره على تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية؟!

حبيب : أول مرة يتمرد فيها وزير خارجية على رئيس جمهوريته

في هذا السياق، أسف عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب لـ "عدم إمتثال الوزير منصور وتمرده على قرارات سليمان وطلبه برفع شكوى عاجلة الى الأمم المتحدة بشأن الخروقات السورية الأخيرة، خصوصاً على بلدة عرسال وقرى عكار"، لافتاً الى أنه "للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية اللبنانية لا ينفذ وزير الخارجية قرارات الرئيس وطلباته"، واعتبر أن "تقديم الشكوى طلب محق ونحن بأمس الحاجة اليوم الى حماية المدنيين على الحدود اللبنانية – السورية".

سابقة خطيرة في تاريخ لبنان

وإذ وصف حبيب، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، ما حصل بـ"السابقة الخطيرة في تاريخ النظام الديموقراطي في لبنان، أن يتمرد وزير خارجية على أعلى موقع في الجمهورية"، رأى أن "منصور يتصرف وكأنه "فاتح عـحسابه"، غير آبه لوجود حكومة ومقام رئيس جمهورية، ونأسف في لبنان الذي يعتبر منارة الديموقراطية في المشرق العربي أن نصل الى هذا المستوى المتدني من بعض الأشخاص في هذه الحكومة المستقيلة وأن يتصرف بهذا الشكل".

وأضاف:"هذا الأمر مرفوض ومستنكر ولا نقبل به، خصوصاً من قبل وزير يعرف تماماً أصول العلاقات الديبلوماسية والأصول الدستورية والقانونية والبرتوكولية المتبعة في البلد، لكن من المؤسف أن يصل الأمر الى هذا الحد، ضارباً (منصور) بعرض الحائط الأصول الديبلوماسية والدستورية والقانونية المتبعة في البلد الأم".

منصور وولاؤه للنظامين "السوري والإيراني"

ولفت حبيب الى أن "هذه المواقف ليست جديدة على الوزير منصور الذي يعرف الجميع مدى ولائه للنظام الإيراني بعدما عمل لأكثر من 10 سنوات هناك، ولديه علاقات وصدقات واسعة مع النظام الإيراني، ونعلم من أتى به الى هذه الحكومة عبر "حزب الله" وبالتالي يجب أن يكون منصور وزير خارجية الجمهورية اللبنانية وليس للجمهوريتين السورية والإيرانية، وأن يقوم بالدفاع عن حقوق المواطنين وحياتهم وليس عن النظامين السوري والإيراني"، مشيراً الى أن "كل هذه الأمور إن دلت على شيء فهي تدل على عدم إحترام الوزير منصور لمقام رئيس الجمهورية وعدم إحترامه القوانين والدستور اللبناني".

وكشف حبيب أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان أبلغ وفد قوى 14 آذار في زيارته الأخيرة بالأمس الى قصر بعبدا، عن أنه قام بنفسه بإبلاغ المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بارسال الشكوى الى مجلس الأمن وإلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن الخروقات والإنتهاكات السورية الأخيرة للأراضي اللبنانية، بعدما تمنع منصور عن تقديم أي شكوى ضد شقيقه النظام السوري الى الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية".

 

 النائب جمال الجراح : منصور هو وزير خارجية نظام سوريا وإيران 

  لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح الى أن "هناك خروج عن المؤسسات الدستورية من المجلس النيابي الى المجلس الدستوري الى الحكومة المستقيلة"، مشيرا الى أننا "نعيش في مرحلة لبنان كله مهدد بالسياسة وبالمؤسسات وشعبه مهدد بالاستقرار والامن والمستقبل". الجراح وفي حديث اذاعي شدد على أن "هناك فريق يقول ان تشكيل الحكومة يجب ان يتم بعد اعطائه الثلث المعطل، ومنطق التعطيل سائد عند قوى "8 أذار""، موضحا أن "إعاقة تشكيل الحكومة يتم من قبل "حزب الله" الذي لا يريد ان تتشكل الحكومة لانه يشارك في ساحة حرب في سوريا وغير مهتم للسياسة في لبنان، ايضا إن عدم تشكيل حكومة يسهل عمل "حزب الله".

 

النائب أحمد فتفت : 14 اذار قررت مواجهة حزب الله بكل الامكانات ما عدا السلاح 

وصف النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الفجر": المذكرة التي قدمتها قوى "14 آذار" الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بأنها "دق لناقوس الخطر وصرخة عارمة وبداية لحملة سياسية يجب أن تتركز على مسؤولية حزب الله"، مشيرا الى أن "قوى 14 آذار قررت مواجهة الحزب بكافة الامكانات المتوفرة لديها ما عدا السلاح". ولفت فتفت الى "وجود تلاق كبير بين المذكرة وما يشعر به الرئيس سليمان وهناك تجاوب كبير منه لمطالب المذكرة "، موضحا أن "الهدف من ضبط الحدود مع سوريا تطبيق سياسة النأي بالنفس بالكامل، ونحن نريد منع أي تدخل سوري في لبنان وأي تدخل لبناني في سوريا وتطبيق سياسة النأي بالنفس".

وقال انه "من غير المقبول أن يكون الجيش قادرا فقط على القيام بواجبه في جرود عرسال وغير قادر في المناطق الفاصلة بين الهرمل والقصير السورية"، معتبرا ان "انتشار الجيش في عرسال استعمل بشكل غير مباشر لحصار القصير"، ومتهما "بعض المؤسسات الأمنية اللبنانية بعدم الالتزام بالقرار 1701". أضاف فتفت :"أن قوى 14 آذار تريد أن ينتشر الجيش على كل الحدود لنزع أي حجة لدى حزب الله للتدخل في سوريا تحت عنوان الدفاع عن لبنان فهذه مسؤولية الجيش اللبناني"، معتبرا "ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نصب نفسه مكان رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب والمؤسسات الأمنية".

ورفض فتفت ما جرى في صيدا بالأمس "وهو نتيجة لانتشار السلاح، وكل ما نعاني منه في البلد سببه وجود مليشيا حزب الله"، ورأى أن "لبنان لن يهدأ اذا لم يضبط سلاح حزب الله تحت إطار الشرعية"، متهما "حزب الله والنائب سليمان فرنجية بتسليح جبل محسن في طرابلس". وتابع فتفت :"اذا رفض حزب الله الممارسات الديمقراطية وقمعها واذا رفض التعاطي مع 14 آذار كفريق سياسي معتدل فان سيواجه يوما ما السلاح وسيكون مسؤول عن فتنة وحرب أهلية تنتشر في لبنان". وعن تعطيل المجلس الدستوري لدراسة الطعن على قانون التمديد لمجلس النواب، اعتبر فتفت أن "ما جرى هو اسقاط المجلس الدستوري بطريقة الضغط على القضاة للغياب وتعطيل النصاب، وهو مؤشر على أن هناك من يريد اسقاط البلد على كل الصعد ويريد أن تنهار كل الأمور ليقول انه الدولة بدل الدولة وهذا ما قالة نصر الله في خطابه الأخير".

وفيما يتعلق بملف تشكيل الحكومة، اكد فتفت أنه "من غير الوارد لقوى 14 آذار أن تشارك في التغطية على ما يفعله حزب الله في لبنان وسوريا وطرحنا أن يقوم الرئيسان سليمان وتمام سلام بإعلان حكومة العهد الأولى لتدير شؤون البلاد المهمة والحياتية". وهاجم فتفت وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، واصفا رد مكتب منصور عليه بأنه "اسفاف ويدل عن فقدان الأخلاق الشخصية والوطنية "، مضيفا أنه "لا مصلحة وطنية في نظر منصور وهناك فقط مصلحة النظامين السوري والايراني وفريقه السياسي وهو غير معني بالوطنية اللبنانية". وختم فتفت بالقول :"منصور هو سفير لسوريا في لبنان ووزير الخارجية الفعلي هو السفير السوري". 

 

النائب عاصم قانصوه  ينتقد تقديم رئيس الجمهورية شكوى الى مجلس الامن 

انتقد النائب عاصم قانصوه في تصريح اليوم في المجلس النيابي خطوة رئيس الجمهورية تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي، وقال: "ان رئيس الجمهورية أقدم على خرق الدستور ومخالفته، وهو الذي أقسم على حمايته وصيانته والسهر على احترامه والمحافظة على وحدة وسلامة الاراضي الجمهورية اللبنانية وعلى تماسك شعبه وارضه ومؤسساته". وتابع: "ان قيام رئيس الجمهورية بتقديم دعوى لدى مجلس الامن ضد الجمهورية العربية السورية الدولة الشقيقة للبنان والتي تربطنا معها اتفاقيات ومعاهدات اخوة وتنسيق ودفاع مشترك، هو مخالفة للدستور ولا سيما المواد 53 و54 و65 منه. وان المخالفة تتمثل بتجاوب رئيس الجمهورية لوزارة الخارجية القناة الدستورية الوحيدة التي يمكن من خلالها التقدم بمثل هذه الدعوى المخالفة للدستور وكون الوزارة تمثل رأس الدبلوماسية للدولة اللبنانية". واضاف: "من مراجعة احكام الدستور اللبناني نرى ان التبعة الناجمة عن خرق الدستور تصنف في قائمة الخيانة العظمى، لان من واجب رئيس الجمهورية المحافظة على الروابط المشتركة بين عناصر الشعب اللبناني وليس زرع الشقاق والتفرقة في ما بين اطراف الشعب اللبناني مجتمعا، وإن رئيس الجمهورية لم يحرك ساكنا ازاء الصواريخ التي سقطت على مدن وقرى لبنانية من قبل المجموعات الارهابية والتكفيرية المسلحة الجاسمة على اراضي القطر العربي السوري الشقيق، على الرغم من سقوط ضحايا من ابناء الوطن الواحد تابعين بالمواطنية الى الدولة اللبنانية". واعتبر ان "حرص رئيس الجمهورية على الاذعان للاملاءات الخارجية حمله على خرق الدستور ضاربا بعرض الحائط كل الاصول والاعراف القانونية والدستورية من جراء ملاحقة الجيش العربي السوري لغلول المجموعات الارهابية الواقعة بين الحدود المشتركة اللبنانية السورية، وازاء هذا الواقع، وانطلاقا من حرصنا على عناصر الشعب اللبناني بالكامل، ولوقف مسلسل الخيانة والطعن المستمر بالدستور اللبناني، سنعمل وفقا للدستور وللقوانين على ملاحقة رئيس الجمهورية بجرم الخيانة العظمى وفقا للاصول الدستورية والقانونية المعمول بها ضمن الاراضي اللبنانية".

 

سلام اتصل بجنبلاط مطمئنا الى صحته

وطنية - اجرى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام،اتصالا هاتفيا برئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، مطمئنا الى سلامته بعد العملية الجراحية التي اجريت له".

 

قهوجي بحث في الأوضاع مع سفير مصر والتقى وفدا من مطارنة الاغتراب

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، السفير المصري أشرف حمدي يرافقه الملحق العسكري العقيد علاء حسن قاسم مهدي، وتناول البحث الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين الجيشين. ثم استقبل وفدا من مطارنة الجاليات اللبنانية المارونية في اوروبا وبلدان: كندا، اوستراليا، المكسيك، الارجنتين، البرازيل. ونقل اعضاء الوفد الى قهوجي تضامن الجاليات اللبنانية مع الجيش، وتقديرها العميق لدوره الانقاذي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، ودعمها جهوده للحفاظ على وحدة الوطن وامنه واستقراره.

 

رابطة النواب السابقين: للاسراع في تشكيل الحكومة وتقصير التمديد

وطنية - دعت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين في بيان ادلى به رئيسها نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ميشال معلولي بعد اجتماعها الدوري، الرئيس المكلف تمام سلام الى "الاسراع في تشكيل الحكومة وانهاء الفراغ في السلطة التنفيذية في أخطر واصعب ظروف يمر بها لبنان". اضاف البيان انه "بعد فشل المجلس الدستوري بالنظر في الطعنين المقدمين لمجلس النواب، فالهيئة تدعو مجلس النواب للانكباب على الانتهاء من ايجاد قانون انتخابات يؤمن العدالة والتمثيل الصحيح للشعب اللبناني وبالتالي تقصير الولاية الممتدة بما يتيح اجراء انتخابات نيابية في اقرب فرصة ممكنة". وكررت الهيئة "قلقها الشديد من تنقل الاجرام من مدينة الى اخرى ومن منطقة الى منطقة، وتناشد الجيش تنفيذ ما تعهد به في بيانه الاخير بقمع كل ظهور مسلح بالقوة، كما تطالب القيادات السياسية تخفيف الاحتقان والشحن الطائفي بين مكونات المجتمع اللبناني". وايدت الهيئة "دعوة رئيس الجمهورية السفراء العرب لبحث قضية النازحين وتذكره بالاسراع في طلب قمة عربية لوضع الحلول الناجعة والنهائية لانتشار ملايين السوريين في لبنان والبلدان المجاورة وذلك بالعمل على تأليف لجنة طوارىء عربية وانشاء صندوق دعم عربي لاعادة النازحين الى بلادهم وذلك بانشاء مخيمات تؤمن لهم العيش والامن الكريم". وهنأت الهيئة "الجمهورية الاسلامية الايرانية بانتخابها الشيخ روحاني رئيسا جديدا للجمهورية، وتأمل ان يكون عهده عهد خير وسلام بين الجمهورية والدول وخاصة العربية منها".

 

تعليقات

 

"حزب الله" اسقط الدولة!  

موقع 14 آذار /فعلها السيد نصرالله بل فعلها الاستاذ نبيه بري ومعه وليد بك جنبلاط فاسقطوا معا المجلس الدستوري موجهين الضربة القاضية للدولة برمتها. فعلا انها مرفوضة ظاهرة اغلاق المؤسسات وتعطيلها بعد ان يقرر سيد حارة حريك واستاذ عين التينة انه آن الاوان لئلا تعمل هذه السلطة او تلك. فالرئيس نبيه بري شهير باقفاله مجلس النواب وتعطيله الاستحقاق الرئاسي عام 2007. وقبله السيد نصرالله ملك الملوك في ايقاع لبنان بعدوان تموز وعبارته الشهيرة لو كنت اعرف فحدث ما حدث. والعماد ميشال عون متمرس في التعطيل بدءا من الاعتصام في وسط بيروت مرورا بتعقيد تشكيل الحكومات اذا لم تكن التشكيلات لترضي صهره الوريث وصولا الى تغطيته كل ما يقوم به حزب الله. اما الشريك الجديد فهو بك المختارة الذي خاض حرب داحس والغبراء عام 2007 لانتخاب رئيس جديد للبلاد وتفادي الشغور في موقع رئاسة الدولة. اما المرفوض بكل المقاييس والمعايير ان يقبل عضو في المجلس الدستوري ان يأتمر من مرجعية فردية او حزبية او طائفية وان يرهن قراره لمشيئتها الى ابعد الحدود فينسف كل ما اقسم عليه وكل ما قامت على اساسه الدولة والمؤسسات فكيف اذا كان المصاب الاليم اليوم هو المؤسسة القضائية الام وضمير المؤسسات وملاذ كل اللبنانيين؟ مسلسل التعطيل واضح المعالم فحزب الله يخطط لنسف الدولة والكيان تمهيدا لاطلاق مسار كامل يفضي الى بناء دولته وتبدأ الخطوة الاولى باقتناع اللبنانيين بان نظامهم السياسي عقيم ولم يعد يجدي نفعا وبانهم عاجزون عن ايجاد البديل او عن تحريك العجلة بالموجود اقله لتسيير شؤون الناس وتدبر المخارج ولو مؤقتا ريثما تتيح ظروف ملائمة التوصل الى الصيغة الافضل للبنان دولة وكيانا وشعبا. ويظهر مخطط حزب الله على اكثر من صعيد بدءا من تصفية القيادات الوطنية والاستقلالية ومسلسل الجريمة السياسية طويل عريض وسبحته لا تزال تكر.

اما نسف مشروع الدولة فهو بحصر قرار الحرب والسلم بيد حزب الله وهل ابلغ من عدوان تموز و7 ايار والتورط في سوريا على ذلك؟ ويعمل حزب الله على تعطيل كل المشاريع الاصلاحية واي نهج يعد بنقل لبنان الى مراتب اعلى وباخراجه من محور الممانعة. ومن ابداعات العقل الالهي الثلث الضامن وهو المعطل وحكومات الوحدة الوطنية المصابة بالشلل التام وذات البرامج العقيمة. ومن ابرز هذه الابداعات قاعدة التوافقية في الديمقراطية الامر الذي يشل كل شيء والذي يكرس الفيتو المذهبي والطائفي حتى على تعيين ناطور وعلى بناء جدار. واخيرا ظهر مسلسل افراغ الدولة من مسؤوليها ومن كوادرها وصولا الى الفراغ على رأس المؤسسات المختلفة وفرض التمديد بعد استحالة الوصول الى قانون انتخابي تمهيدا للفراغ على مستوى رئاسة الدولة. امام هذا المسار احتاج حزب الله الى ضربة قاضية للمجلس الدستوري في اشارة واضحة الى من يهمه الامر فالعبرة معلنة والامثولة مستقاة من الانظمة الدكتاتورية وفي طهران ودمشق خير من يتفنن بذلك. ببساطة اراد حزب الله ان يقول انه يمنع على اي سلطة ان تخالفه الرأي او تقف بوجهه او تفكر ان تمارس دورها ولو في حده الادنى.

المطلوب عند حزب الله اسقاط الدولة ليؤسس لصيغته الجديدة التي ستنسف كل شيء في لبنان وكل ما قام عليه هذا البلد وفي سبيله سقط الشهداء. حزب الله يريد ان يصبح الناظم الامني للحياة السياسية والمسؤول الفعلي عن لبنان والحاكم بامره في كل مكان وزمان فكانت الامثولة في المجلس الدستوري. ومن حسن حظ السيد نصرالله ان لدولة الاستاذ خبراته الفريدة من نوعها في تركيب الفلومة اذا جاز التعبير وفي شل العمل المؤسساتي وتعطيله.

وقد اتى جنرال الرابيه خير سند واخيرا دخل على الخط بك المختارة...هنيئا للبنان بقافلة تنسف له كل مقوماته وتسقط ما استشهدت في سبيله قافلة الشهداء.

 

في القصير أبطال إستحقوا لقب.. "رجال الله في الميدان".  

علي الحسيني/موقع 14 آذار

كان النصر هناك، وكُنّا نحن أيضاً هناك، كنّا نتحسّس نصرهم ونتلمّسه بعواطفنا وجوارحنا، كنا ننتظرهم بفارغ الصبر ليعودوا بأخبار وحكاية عن بطولات نسجتها دماءهم الطاهرة تحت أعين الشمس وفي جنح الظلام، كنا نفرح لعودتهم في النعوش ونستقبلهم إستقبال الأبطال الفاتحين، كنا نعرف بأن النصر حليفهم وأن لا مكان للهزيمة، كنّا متأكدون من ذلك كلّه، فقط، لأن الأرض كانت وستبقى أرضهم وحدهم، دون الاخرين.

وجهه قاس كوجه كالنسر، يُحدثك بعنفوان إفتقدته الأمّة كلها عن أبطال شاهدهم بأم العين وعايشهم يوم بيوم، يقبض براحة كفّه على معصم يدي متوجها بجسده ونظره نحو مقبرة القصير القريبة من الحي المسيحي، يتمتم ببضعة كلمات غريبة وكأنها لغة خاصّة به. أراد ان يقول للجميع، أن الأديان والمذاهب، لم تُشكّل عائقاً أمام العمل المسلّح ضد المعتدين، فالبندقية كانت مُلكاً للجميع ولمن أراد الزود عن الأطفال والنساء، "في أرضنا ومقابرنا دُفن السُني والمسيحي إلى جانب العلوي"، هي الارض التي لم تُميّز بين طائفة وأخرى او بين مذهب ودين، وحدها القضية وحّدتهم ووحده الموت جمعهم في أرض لم يُنسى أن في باطنها رفاة لأبطال صدقوا ما عاهدوا الله عليه حتّى أستحقّوا لقب "رجال الله في الميدان". عند باب منزله المتواضع في الحيّ الشرقي الواقع على الطرف الشمالي لبلدة القصير، يجلس الحاج كمال كما أحب أن نناديه على كرسيّ خشبي، ليُخبرك عن رجال مروّا ذات يوم من هنا، "لم نكن نعرف هويتهم ولا مذاهبهم"، كان الله ولّيهم وناصرهم، "لعلّهم شيوعيون أو مؤمنون"، كانوا يودعوننا وصاياهم الأخيرة، إحداها لشاب فلسطيني من سكان مخيّم اليرموك ما زالت احتفظ بها حتى اليوم بعدما تعذر عليّ الوصول الى اهله أو أحد أقاربه، "قسماً برب البشر أنني لم ولن أفتحهها"، فمن أودعه إياها أقسم عليه بالله، أن يسعى سعيه لكي تصل وصيّته إلى أهله أو أقاربه.

عشق لبنان من خلال مقاومته والأخبار اليومية التي كنت أسمعها عنها عبر "المذياع" الخاص به، يشير بأصبعه إلى كنبة "عتيقة" مركونة في زاوية الدار ويقول، "كنت أمضي معظم الوقت وأنا مستلقى على هذه الكنبة، أستمع إلى بطولاتهم وأعيشها كأنني فرد منهم"، كان يحزن لسقوط شهيد ويفرح لسقوط موقع إسرائلي بيد المقاومين، "كُنّا نسمع بالجبل "الرفيع" وبتلّة "سُجّد" وبـ"مُثلّث الصمود" وغيرها من الأمكنة التي لا أدري إن كانت ستبقى في أذهاننا بعدما باتت القصير السورية "قبلة" لبندقيتهم"، حتى أن "شُهداءهم" الذين يسقطون اليوم لا يُشبهون شهداء الامس ولا القضية اليوم هي ذاتها بالأمس". ويسأل الحاج: هل صحيح ان كل فرد يسقط منهم في القصير، يُدفع لأهله مبلغ خمسين الف دولار؟". يُزيح" كرسيّه إلى جهة لم تلمسها أشعة الشمس ليُحدّث عن موقعة تلّة "النبي مندو" البطولية. ذات فجر توجّه الثوار إلى تلك التلّة التي تُشرف على القصير بشكل كامل، توجهوا بالصلاة إلى ربهم طالبين منه النصر أو الشهادة، فمنحهم الإثنتين معاً. "نصبوا مدافعهم واستعدوا لمعركة طويلة أطلقوا عليها اسم "حرب الشهداء"، كان بعض سُكان التلّة يسمعون القُرآن يُتلى بصوت الثوار وأيقنوا في قرارة نسفهم أن الله لن يهزمهم وسيقف إلى جانبهم، وبحسب الحاج كمال، فالثوار تمكّنوا يومها من الصمود ما يُقارب الثلاثة أيام حتى نفذت منهم الذخيرة إضافة إلى الماء والطعام، ومع هذا لم يتركوا أرض المعركة إلا وهم شُهداء، "حاول بعض السكان إمدادهم بالمؤن والذخيرة منهم إثنان من احفادي دفتهم منذ أيام في هذه المقبرة". "لا تُصدق يا إبني أن القصير سقطت، بل القصير أسقطتهم ونزعت عنهم أقنعتهم"، لا تُصدق حديث الإعلام عن الألوف من المجاهدين من بلدان مختلفة قيل أنهم وصلوا الى هنا ليُدافعوا عن المنطقة"، فبحسب الحاج أن أبناء القصير ومعهم أعداد قليلة من الشبان الذين آتوا من مناطق ريف حمص الشمالية، وحدهم من دافع عن عنها، "شاهدت بأم العين كيف طلب آمر إحدى دبابات جيش النظام من الرامي تسديد عدة قذائف بإتجاه كنيسة القصير وتحديداً نحو برجها العالي، ورأيت الإعدامات التي نُفذّت بالشبان والأطفال". في القصير حكايا وقصص سيتناقلها الأهالي هنا من جيل إلى جيل، قصص موت ورعب هي أقرب إلى الخيال زرعها جيش النظام ومعاونيه في قلوب الاطفال والنساء، حكاية أبطال دقّوا أبواب النصر بعدما ذُبحت "النُصرة" وهي في طريقها لمساندتهم، وفي القصير يقف بك الزمن في اللحظة التي يخبرونك فيها عن طفل لم يبلغ الثلاثة عشرة ربيعاً اسمه محمد شهاب الدين كان فرّ من بين أيد رجال النظام بإتجاه منزل اهله وهو يصرخ " أبوي أبوي ساعدني" قبل تُسكته قذيفة دبابة أطلقها ضابط لئيم برتبة رائد لن تمحوا السنين اسمه من ذاكرة أهالي القصير ".

 

لبقاء سليمان في «بعبدا» حتى تسليم الأمانة للخلَف

شارل جبور/جريدة الجمهورية

لا يجوز للدستور، الذي هو القانون الأعلى في الدولة ولا يعلوه قانون آخر، أن يجيز الفراغ ويشرّعه لمجرّد أنّ فريقاً سياسياً يريد إمّا انتخاب رئيس

للجمهورية بشروطه أو يعطّل الانتخابات ويفرغ موقع الرئاسة الأولى. في حال استمرّ الوضع على ما هو عليه، وسيستمرّ لأنّ لا تغيير مرتقب في الأفق السوري، فإنّ التوجّه هو إلى تفريغ رئاسة الجمهورية عبر إعادة استنساخ الخلاف على قانون الانتخابات وإسقاطه على الرئاسة الأولى، مع فارق أنّ عدم الاتفاق على قانون توافقي أفضى إلى التمديد النيابي، فيما تعذر الاتفاق على رئيس توافقي سيقود إلى الفراغ الرئاسي.

والفراغ في هذا المجال حتميّ، لأنّ "حزب الله" ليس بوارد تكرار تجربة الرئيس التوافقي الذي مجرّد أن مارس دوره في "السهر على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه" اصطدم بالحزب، ولا حاجة للتذكير بالدور الذي لعبه ميشال سليمان في السنتين المنصرمتين وأزعج "حزب الله" في أكثر من موقع ومجال، من الاستراتيجية الدفاعية وحق الجيش الحصري بالدفاع عن لبنان، إلى رفضه قتال الحزب في سوريا، وما بينهما إداناته المتكرّرة لكل الانتهاكات السورية للسيادة اللبنانية، فضلا عن أنّ الحزب، على غرار النظام السوري، يسعى للاستئثار بالمواقع الرسمية التي هي على تماس مع عواصم القرار العربية والغربية للحؤول دون إرباكات خارجية من طبيعة سيادية.

فالحزب الذي اضطرّ إلى فكّ ارتباطه مع رئاسة الحكومة لتبريد السّاحة السنّية وتجنّب الفتنة في لبنان لاستكمال معركته السورية، لا يجد نفسه مضطراً لتبريد السّاحة المسيحية التي لا تدخل في اعتباراته إلّا من زاوية منحه الغطاء الوطني لمشروعه الإقليمي، وبالتالي لن يكون بوارد تكرار "مغامرة" إيصال رئيس للجمهورية غير مضمون. وبما أنّ ميزان القوى لا يتيح له إيصال رئيس من 8 آذار، فيعني أنه سيُبدّي الفراغ على أي اعتبار آخر، هذا الفراغ الذي يدخل أساساً في صلب أجندته السياسية لإبقاء احتمالات تعديل النظام السياسي مفتوحة بما يخدم استمرار وظيفته في حال انتفاء دوره الإقليمي مع هزيمته سوريّاً.

ومن سخريات القدر أن يتحوّل الفراغ إلى مسألة بديهية في الحياة الوطنية، والأسوأ أن يتحكم طرف معيّن بمصير الرئاسات الثلاث على قاعدة الفراغ ممنوع في الرئاسة الثانية ومشروع في الأولى والثالثة.

ولكنّ اللافت تأكيد الرئيس نبيه برّي في مناسبات عديدة أنّ انتهاء ولاية مجلس النواب دون الانتخاب والتمديد لا يعني الفراغ في المؤسّسة الأم، إنما استمرار تصريف الأعمال بما يجيزه الدستور تحت عنوان استمرارية المرفق العام. وما تقدّم يعني أنّ الفراغ الفعلي لا يطال الرئاستين الثانية والثالثة بدليل وجود رئيس حكومة تصريف أعمال ورئيس حكومة مكلّف، ولو أنّ صلاحيّات تصريف الأعمال محدودة في الزمان والمكان، إلا أنها تبعد الفراغ التام والشامل عن الرئاسة الثالثة وحتى الرئاسة الثانية إذا صحّ ما قاله برّي، وبالتالي فالسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا ينسحب هذا الواقع على الرئاسة الأولى؟

فلا التمديد مطلوب ولا التجديد بطبيعة الحال، لا بل يجب احترام المادة 49 من الدستور التي لا تجيز إعادة انتخاب الرئيس إلّا بعد ست سنوات على انتهاء ولايته، فضلا عن أنه يجب الانتهاء من زمن لـ"مرّة واحدة وأخيرة والظروف القاهرة". ولكن كما أنّ التمديد والتجديد ممنوعان، فالفراغ ممنوع أيضاً من زاويتين مسيحية ووطنية، ومن يعتقد أنّ بإمكانه أن "يستوطي حائط المسيحيّين" فهو مخطئ. ولذلك، يجب إيجاد الصيغة الدستورية أو القانونية التي تبقي رئيس البلاد في موقعه في القصر الجمهوري بانتظار انتخاب خلف له، خصوصاً أنّ المبادرة بالانتخاب ليست بيده، وبالتالي لا أحد يستطيع التذرّع بأنّ الرئيس حال دون الانتخاب للاستمرار بقوّة الأمر الواقع في منصبه. وإذا كان من تعديل دستوري، فليس للتمديد والتجديد ولا غيرهما، إنما من أجل إدخال مادة في صلب دور رئاسة الجمهورية وصلاحيّاتها تنصّ على مهمّة تصريف الأعمال وحدود هذا التصريف بعد انتهاء ولاية الرئيس، وذلك تجنباً لتفريغ أرفع موقع دستوري في الجمهورية اللبنانية، وتحصيناً لموقع المسيحيّين وحضورهم من دون المساس في الوقت نفسه بصلاحيات الرئاستين الثانية والثالثة.

يجب قطع الطريق على محاولات تفريغ رئاسة الجمهورية، كما قطع الطريق على المحاولات الرامية إلى إنبات العشب على طريق القصر الجمهوري، وبالتالي الرئيس ميشال سليمان مدعوّ إلى البقاء في موقعه في "بعبدا" حتى تسليم أمانة الجمهورية لخلَفه.

 

لحظة مفصلية 

عبد الوهاب بدرخان/النهار

تقتضي المصلحة الوطنية اللبنانية أن ينسحب "حزب الله" من سوريا، وهو يرى مصلحته لا مصلحة لبنان في أن يواصل القتال هناك، فعلى الحزب أن يختار. المسألة ليست في مَن يتغلّب على مَن من أفرقاء الاصطفاف الداخلي، بل في تغليب واجب إنقاذ البلد.مؤشرات الخطر تتكاثر: شبه حرب أهلية مقنّعة فرضت عجزاً عن إجراء الانتخابات بما يعنيه من تعطيل للمؤسسات. شحن طائفي ومذهبي غير مسبوق يغذّي المخاوف ويفاقم انتشار السلاح. شلل اقتصادي مقلق على المديين القريب والبعيد. والأخطر، رغم التماسك الظاهري للدولة، انه في غياب حكومة فاعلة باتت الهجمات موجهة الى رئاسة الجمهورية بغية تعطيلها، حتى ان وزير الخارجية يتمنّع عن ارسال شكوى لبنانية ضد الاعتداءات السورية، بنوعيها النظامي والمعارض. فهذا وزير بات يعمل في حكومة أخرى. لا داعي للتخادع، فالجميع يعرف لماذا دفع "حزب الله" بمقاتليه ومعداته وترسانته الى داخل سوريا. ومن السخف المحاججة بأنه تدخل لأن متطوعين من فئات لبنانية أخرى عبروا الحدود لمؤازرة مقاتلي المعارضة. فهؤلاء لم يغيّروا موازين القوى ولا طبيعة الصراع، كما انهم غير منظمين وغير مدربين، والأهم – وهذا ما يعرفه "حزب الله" جيداً – ان اي طرف لبناني داخلي لم يتبنّ حراكهم، ولا احد في الداخل او الخارج يعتبر ان الثوار او "الجيش السوري الحر" يحتاجون اليهم. أما قوات النظام، فبدت في امسّ الحاجة الى مقاتلي "حزب الله"، وليس في القصير فحسب. ومع ذلك، فإن الموقف اللبناني السليم يقول إن هؤلاء أو اولئك يجب ألا يكونوا هناك. منذ أمس، اصبح الرئيس اللبناني مطالبا بخطوة هي من صميم مسؤولياته وصلاحياته التي حاول ويحاول تفعيلها باسلوب وفاقي هادئ. هذه لحظة مفصلية للبنان الدولة: ان يؤكد عدم وجود دولة اخرى في داخله تعمل وفقاً لأجندة تتعارض مع سيادة الدولة وأمنها ومؤسساتها الدستورية. وهذه لحظة مفصلية للجيش، لأن الطلب من "حزب الله" سحب مقاتليه من سوريا يعني تلقائيا ان يتولى الجيش اللبناني أمر الحدود مع سوريا. صحيح ان مساندة قوات دولية للجيش خيار محبّذ، لكن الاهم والافضل ان يقتنع "حزب الله" وان تقتنع ايران بأن الأسلم إبقاء الخيارات لبنانية.

الرئيس ميشال سليمان لم ينتظر قوى 14 آذار ومذكرتها، اذ بادر الى مطالبة "حزب الله"بالانسحاب، لكنه و"الحزب" يواجهان الآن واقعاً يجب التعامل معه، لأن هناك خطرا فعليا ولا يمكن "حزب الله" معالجته بالتهديد والترهيب. لا احد يريد مواجهة بين الجيش والحزب، لكن غالبية اللبنانيين تعتقد ان الحزب تجاوز حدود ما يمكن ان يكون مقبولا وطنيا. هذه ايضاً لحظة مفصلية لـ"حزب الله": لا يمكن اخضاع لبنان واللبنانيين.

 

انتهاء فصل جبهة النصرة: الفتنة بلا معلم 

علي الأمين/ البلد

سيظل المعبر اللبناني نحو "الاراضي المحررة" في القصير السورية ، وما بعدها وما قبلها، معبرا خلاّقًا لمزيد من التوترات الامنية اللبنانية، وناقلا ملائماً لعدوى المواجهات في سورية الى اكثر من منطقة لبنانية، يبدو المشترك في ما بينها انها مناطق ذات غالبية سنية، ومتعاطفة مع الثورة السورية وداعمة لها كما كانت الحال في طرابلس قبل ايام، وامس في صيدا، وحاليا ولاحقا في عرسال. لكن هذه العدوى السورية تقتصر على بعض توترات امنية متنقلة بنكهة استخباراتية "صبيانية" لن تصل الى حدود فتح بوابة الحرب الاهلية كما كانت الحال بين العامين 1975 و1990. اي ذلك المشهد المقيت الذي قامت خلاله خطوط التماس ووفرت القوى الاقليمية والدولية شروط التمويل والتسليح وخطوط امداد التذخير. من حسن حظ اللبنانيين، رغم تحملهم الصبيانية الامنية والاستخباراتية في يومياتهم، ان القوى المسلحة التي تقاتل حزب الله او المعادية له، لم تجد من يوفر لها سلاحاً ومالاً الى حد ان تصمد او تقاتل حزب الله لمدة زمنية طويلة. القرار الاقليمي والدولي المناهض لحزب الله لا يريد الحرب في لبنان، بمعنى انه لم يسمح ولن يسمح بدخول سلاح معادٍ لحزب الله الى لبنان بالمعنى الفعلي، وهو واقع يؤكده ضبط الحدود البحرية اللبنانية دولياً، بما يمنع انتقال اي سلاح غير شرعي عبرها. وهذا قرار ليس هناك ما يدلل على امكانية تبدله. اما المخيمات الفلسطينية فتنأى بنفسها عن التورط في اي مواجهة مع خارجها، يساعدها على ذلك عدم تدفق السلاح من النظام السوري الى داخلها، وتحذير حزب الله لبعض الاطراف الاسلامية فيها من خطورة تورطها في اي تحرك معاد له، بالتوازي مع شرائه ولاء بعض المجموعات في المخيم. يضاف الى ذلك موقف القيادات الرسمية الفلسطينية المتماسك حتى اليوم وبرعاية اقليمية ودولية، من عدم الانجرار الى اي مواجهات في الداخل اللبناني. ذلك كله جعل المخيمات الفلسطينية خارج الاستعداد اللوجستي او السياسي لأن تكون في خضم معركة مذهبية او طائفية او سورية-لبنانية. واظهرت مواجهة الامس في صيدا اختبارا على هذا الصعيد، إذ لم تتحرك اي جهة من المخيم دعما للشيخ احمد الاسير، كما كشفت المواجهات ان مدينة صيدا ستكون ساحة اي معركة مقبلة، بحيث بدا أن هناك قدرة لحزب الله وانصاره في المدينة على خوض المواجهة داخلها بخلاف ما كان يروج له بعض مناصري الاسير بانه يمكن ان يجعل صيدا خالية من مقاتلي حزب الله وسراياه. وبرزت للمرة الاولى محلة حارة صيدا في المعادلة العسكرية، بحيث اظهر الضغط العسكري، الذي مارسه مقاتلو حزب الله، انهم قادرون على منع الاسير ومناصريه من السيطرة على الشقتين الشهيرتين لحزب الله في منطقة عبرا.

الى كل ذلك يبقى ان النظام السوري غاضب غضبا شديدا على رئيس الجمهورية ميشال سليمان. فقيام الأخير بواجب الاعتراض الكلامي على انتهاك السيادة اللبنانية وتطلعه الى الامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سبيل تسجيل وقائع ما يطال لبنان من عدوان، كان الرد الاولي عليهما برسالة تمرد وزير الخارجية بتمنعه عن الاستجابة لتوجيهات سليمان. ولما اصرّ الرئيس على حفظ حق لبنان، ما لبثت ان انفجرت في البقاع الشمالي رسالة و صلت الى قلب العشائر البقاعية. ورغم عدم اتضاح هوية مرتكبي جريمة اغتيال ابن بلدة عرسال علي الحجيري، واغتيال اربعة آخرين ثلاثة منهم من عشيرتي جعفر وامهز، الا ان الاستنفار المذهبي على اشده، وبات مشهد الاستنفار والاستنفار المضاد عنوان البقاع اليوم. وهو استنفار مرشح لان يتطور الى مواجهات يدفع بها أكثر حالات التحريض المذهبي والعشائري المستمرة بين الاهالي، من جهة، واستمرار المواجهات السورية اللبنانية المتداخلة والممتدة من القصير الى الصواريخ التي تتساقط بين الحين والاخر في محيط بعلبك والهرمل. كان الدخول الى القصير مبرره منع جبهة النصرة من الانتقال الى لبنان وحماية وحدة لبنان، لكن الثابت ان ازمة التوتر العشائري والمذهبي جعلت من جبهة النصرة هامشا في متن الفتنة المستعرة من البقاع الشمالي الى صيدا.

 

روحاني اللبناني تمام بعد روحاني إيران حسن 

فؤاد مطر/اللواء /بداية أي كلام حول الإنتخابات الإيرانية تكون بتسجيل الإعجاب بالذي جرى يوم الجمعة 14 حزيران 2013، ذلك أن الجمهورية الإسلامية في إيران دونت في كتاب الممارسة الديمقراطية عند إنتخاب رئيس للبلاد أمثولة بالغة التميز. فالإقبال على الإقتراع منقطع النظير والذين خاضوا السباق كانوا كثيرين. والهدوء شامل. ونهاية الدقيقة الأخيرة من بدء العملية الإنتخابية كانت مثل الدقيقة الأولى. ملايين من النساء والرجال توجهوا إلى صناديق الإقتراع وأدلوا بأصواتهم ومن دون أن يتعارك هؤلاء مع أولئك أو يسفك هذا الإصلاحي دم ذاك المحافظ. وما هو أهم من ذلك إن العملية الإنتخابية تمت ومن دون الحاجة إلى فريق رقابة يقوده الرئيس الاميركي الأسبق كارتر أو غيره من رؤساء منظمات دولية يؤكد هؤلاء كما حدث في إنتخابات لدى آخرين سلامة العملية.

فرسان السباق الرئاسي كانوا ستة الجامع المشترك بينهم إطلاق اللحى غير الكثيفة بإستثناء لحية حجة الإسلام حسن روحاني رجل الرابعة والستين المكملة للعِمَّة البيضاء التي تغطي رأسه.

الأبرز بين الخمسة الآخرين الذين خاضوا المعركة كانوا: محمد باقر قاليباف رئيس بلدية طهران المراهن على أن العملية التجميلية للعاصمة الشبيهة بمثيلة لها إرتبطت في مدينة جدة برئيس بلديتها زمنذاك الفارسي، والمفاوض النووي سعيد جليلي الذي لم يحقق إنتصاراً في معركة التفاوض مع الدول الست الكبرى إلاَّ أنه لم ينهزم، وعلي أكبر ولايتي صاحب التجربة الدبلوماسية العريقة على مدى ست عشرة سنة وأبرز مراحلها تلك الصولات التي خاضها بين جنيف ونيويورك مع وزير خارجية العراق طارق عزيز، ومحسن رضائي الحامل رصيد قيادة المرحلة الأولى لمؤسسة الحرس الثوري. ولكن الأصوات التي نالها قاليباف (6.07 ملايين) وجليلي (4.16 ملايين) ورضائي (3.88 ملايين) تعكس مدى خيبة الرهانات الخارجية على المعركة، ذلك أن المراهنين كانوا يتوقعون فوز واحد من هؤلاء لكن المفاجأة الصاعقة جاءت تتمثل بفوز تاريخي للإصلاحي حجة الإسلام حسن روحاني الذي حصل على 18.6 مليوناً أي بنسبة 50.68 في المئة ومن الدورة الأولى فيما التوقعات أن الحسم سيأتي في الدورة الثانية بعد أسبوع. وعندما نجمع ما حصل عليه الثلاثة المحبَّذون من المرشد آية الله علي خامنئي (حوالى 11 مليوناً) نجد أن الفارق ولمصلحة روحاني الإصلاحي المعتدل غير المحبَّذ فوزه من خامنئي لأنه مدعوم من صاحب تجربة الرئاسة المعتدلة الإصلاحية محمد خاتمي ومن الإصلاحي والمحنَّك الآخر رافسنجاني المستبعَد من السباق من دون إحترام دوره ومنصبه، هو حوالى ثمانية ملايين صوت. وهذا يعود إلى الإيحاءات التي أطلقها روحاني في أسابيع حملته بأنه سيعمل على تصحيح أوزار تجربة الرئيس محمود أحمدي نجاد في علاقة متأزمة على الدوام مع المجتمع الدولي، وكذلك على تعديل النهج الإيراني عموماً في التعامل مع الموضوع النووي والأزمة السورية والعلاقة مع دول الخليج وبالذات المملكة العربية السعودية، هذا إلى انه لمس الأمور الإقتصادية ومواطن الفساد والإفساد والتجاوزات الأمنية وكأنما يستحضر رمز إنتفاضة مير حسين موسوي الذي تحدى الثنائي المحظور تحديه: مهابة المرشد خامنئي وإرادته التي لا مجال للإعتراض المسبق عليها أي على قاعدة نفًّذ ثم جادل أو إعترض، والحرس الثوري الذراع الضاربة خارج الحدود والحارسة تركيبة الحكم في الداخل، وهذه الإيحاءات هي المحفِّز لإقبال غير مسبوق على صناديق الإقتراع تخطت الـ 72 في المئة.

أمام الرئيس الإيراني المخمَّس اللغات السمِح الوجه المستحَب الإسم الأول (حسن) والثاني (روحاني) والذي عرف بريطانيا كطالب دكتوراه في الحقوق بأحسن مما عرفها بشَّار الأسد كطالب طب وإلاَّ لما كان الرئيس بشَّار يواصل إدارة الأزمة بالعناد الذي يُقرِّب سوريا من مشارف الإنهيار كدولة (تجاوز عدد القتلى 93 ألف منذ آذار 2011 وبلغت خسائر البلاد 40 مليار دولار هذا العام)... أمام الرئيس روحاني لائحة من القضايا العالقة التي تحتاج إلى تعديلات جذرية لا يستطيع وحيداً تحقيقها، لكن في إستطاعته الإقتحام مزوَّداً بشرعية شعبية تتساوى من حيث الأهمية مع القبضة المزدوجة من جانب آية الله خامنئي بصفة كونه المرجع الأعلى الذي يقرر، والحرس الثوري بصفة كونه الذراع الضاربة للثورة داخلياً وخارجياً. لكن في أي حال تبقى شرعية الصناديق بالأصوات المليونية التي حصل عليها تشكِّل عنصر قوة في موقفه وفي رؤيته لجهة التصحيح الذي يضع إيران في موقع الدولة التي يرتاح لها الجار القريب ويستعيد التعامل معها غيّر الصديق من دول العالم. وهو سلفاً حدد هذه الرؤية لما سيكون عليه دور رئاسته التي يحميها أكثر من ثمانية عشر مليوناً من خلال إقتناع بمضامين تلك الرؤية.

كما أن التبريكات بفوزه، وبالذات من جانب الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز ولمجرد الإعلان رسمياً عن النتائج، تشكِّل إضافة نوعية إلى تلك الحماية. وإذا كانت إسرائيل دون غيرها من سائر دول العالم لم ترحب بالفوز الذي حققته إيران بإختيارها حجة الإسلام حسن روحاني رئيساً فلأن الإعتدال يحرج طغيانها ومخططاتها العدوانية، فضلاً عن أن إستفادتها ابتزازاً من صيحات التحذير النجادية كانت مجزية وتخشى بعد الآن أن تميل الأذن الإميركية والبريطانية والفرنسية والالمانية إلى الصوت العاقل الآتي من الديار الإيرانية فلا تعود تنادي بالعدوان تقوم به أو يقوم به الآخرون نيابة عنها ومن أجلها، وهو أمر كان وارداً حتى عشية يوم الجمعة 14 حزيران 2013 عندما حسم الإيرانيون أمرهم واختاروا الرئيس الذي يملك رؤية تستهدف تعديل المسار فلا تبقى إيران تغرد تحديات في منطقة تتطلع إلى أن يكون الصراط المستقيم خشبة الخلاص لأحوالها الصعبة والتي هي عبارة عن مخاوف وهواجس ودم يراق وتدمير.

وأما نهاية الكلام عن الانتخابات الإيرانية، فهي أن يتعظ الرئيس بشَّار ويُكثر من التأمل، وأن يرى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في الذي جرى أنه ليس لحظة صادمة وإنما هو مؤشر إلى إعادة إنتشار موقف من جانب إيران في حاضرها تأسيساً لطمأنينة تستعيدها النفوس التي أتعبتها كثرة التطلعات المستحيلة، لأنه إستناداً إلى النهج الـ «روحاني» لا بد سينبذ وبالتدرج هذا النهج التدخل في شؤون الآخرين وكذلك عدم إحترام الكيان والخصوصيات وكرامات أُولي الأمر فلا يتصرف الوزير مع الرئيس في لبنان وكأنما الحالة معكوسة أي أن الوزير هو الوزير وهو الرئيس في الوقت نفسه. وما كان لهذا الوزير أن يتصرف لولا أن مفردات الخطاب الأخير للسيد ما تزال ترن في مسمعه مع ملاحظة أنه لو صادف أن احدث إطلالات سيد المقاومة لمناسبة «يوم الجريح المقاوم» كانت السبت 15 حزيران وليس الخميس 13 حزيران أي بعد يوم من إنتخابات إيران وإعلان النتائج التي تم إعلانها لكان على الأرجح سيعيد ترتيب أفكار ومفردات الخطاب الذي ألقاه فلا يقول «إن موقفنا ما بعد القصير هو كما قبله وحيثما يجب أن نكون سنكون وما بدأنا تحمُّل مسؤولياته سنتابعه...»، وذلك إستكمالاً لحديثه السابق عبْر قناة «المنار» مساء الثلاثاء 30 نيسان 2013 توضيحاً لنجدة النظام السوري بمقاتلين من «حزب الله» والقول ما معناه انه لن يكون في الإستطاعة إسقاط النظام في سوريا عسكرياً وأن «لهذا النظام أصدقاء لن يسمحوا بسقوطه. ودعوتنا الرئيس بشَّار والسيد حسن إلى التأمل والإكثار منه هي من باب التمني بأمل أن تضع الصراعات والمغامرات أوزارها وتبدأ مرحلة الصراط المستقيم في الأمة التي ذاقت من مرارات الصراعات والمغامرات ما قد تجعل الأجيال المقبلة تتبرأ من إنتسابها إلى جيل إحتراف الصراعات والمغامرات. والله الذي خص أخواننا الإيرانيين بالتوفيق فإختاروا الإعتدال عنواناً للمرحلة التي بدأت يوم جمعه مبارك يتطلع إلى نفحة توفيق من رحماته كثيرون من ديار الأمتين وبالذات نحن في لبنان، عسى ولعل تبدأ مرحلة الرئيس تمام صائب سلام الذي فيه الكثير من شمائل الرئيس حسن روحاني من حيث الاعتدال وينتظر انتفاضة تحدث في أوساط معسّري الحكومة التي يرى فيها اللبنانيون الصابرون على ضيم الصراعات انها بمثابة العلاج الشافي للوضع المأساوي. 

 

هل يحكم سوريا أكلة لحوم البشر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برر وحذر قائلا: لا يمكنكم دعم أناس يأكلون أعضاء البشر. قالها يريد تخويف الغرب، الخائف أصلا أن تتكرر مأساة إيران، حيث خلف الشاه السيئ نظام أسوأ، عدائي وحشي دموي، وحل محل العدو السوفياتي في أفغانستان أشرار «القاعدة». سوريا المستقبل مهددة بمشكلتين، بعض الثوار في الداخل والمعارضة السياسية في الخارج. توجد جماعات مسلحة خارج سيطرة الجيش الحر، نجح نظام الأسد في الترويج لها لتخويف العالم منها، وهناك المعارضون الذين يشكلون القيادة السياسية والذين فشلوا في إثبات أنهم بديل أفضل من بشار الأسد. والذي يقلق العرب والغرب معا، ليس أكلة لحوم البشر بل المدنيون من لابسي ربطات العنق من المعارضة في إسطنبول وغيرها! ربما الغرب يبحث عن عذر للتقاعس، لكن بالفعل توجد مشكلة خطيرة حيث لا قيادة سياسية حكيمة وموحدة بعد. يتساءلون: من سيحكم سوريا غدا، ثوار متوحشون وسياسيون جشعون؟!

الإخوان المسلمون، وبقية المعارضة في الائتلاف وخارجه، يتحملون مسؤولية كبيرة في الفشل حتى اليوم، وهم مسؤولون عن فشل الثورة غدا. من دون اتفاقهم، ووحدتهم، لن يوجد تأييد دولي، ومن دون تأييد دولي لن تكون هناك سوريا جديدة حتى لو انهار نظام الأسد. لهذا نرجو أن يعوا المسؤولية الخطيرة التي على عاتقهم اليوم. ليس مستنكرا، ولا غريبا، أن تكون المعارضة مختلفة ومتنافسة لولا أن القضية السورية أخطر كثيرا من أن يتركوها من دون اتفاق على مبادئ الحكم والتوافق عليها. لقد تعرفت على المعارضة العراقية في المنفى منذ مطلع التسعينات، وإلى عشر سنوات تلتها، كانت نموذجا بائسا للبديل المحتمل لنظام صدام حسين. كانت خليطا من أبناء الذوات وأبناء العامة، وحملة الدكتوراه ولابسي العمائم، من كل الطوائف والأنحاء. الخليط يوحي إيجابا بالعراق كله إنما الصراعات بينهم كانت تشي بمستقبل مظلم. وجاءت الصدمة الأولى عندما عاد من لندن السيد عبد المجيد الخوئي في الأيام الأولى لسقوط النظام إلى النجف، هناك قتل أبشع قتلة، ليس من قبل نظام صدام المترنح، ولا من الفوضى، بل قتله منافسوه. ولولا أن اللاعب الرئيس في الساحة كان الجانب الأميركي لانتهت غالبية رموز المعارضة مقتولة على أيدي بعضها. لهذا نتساءل هل المعارضة السورية أسوأ أم أفضل حالا من مثيلتها العراقية؟ تشبهها في نواح كثيرة إلا أن السوريين مسؤوليتهم كبيرة، حيث لا توجد قوة عظمى مستعدة لإطعامهم، وحمايتهم، وخلق مجلس حكم أولي لهم، وكتابة دستورهم، وتنظيم استفتاء عليه، وحراسة أجوائهم، وتأمين حدودهم من اللصوص والمتآمرين، وخلق مؤسسات للحكم، وتنظيم انتخابات برلمانية، والدفاع عنهم في مجلس الأمن، ومنحهم الشرعية الدولية، ومقاتلة خصومهم نيابة عنهم. كل هذا لن يتاح للمعارضة السورية وبالتالي فمسؤوليتهم أعظم من تلك التي تحملتها المعارضة العراقية. والمؤشرات التي أمامنا تقول إن المستقبل صعب، فالمعارضة تعجز عن ائتلاف بسيط يستوعب الجميع، يمكن أن يكون تمرينا جيدا للمستقبل القريب عندما ينتقلون للعمل في منطقة الحكم في دمشق، ليست المنطقة الخضراء بالتأكيد.

مهمة الائتلاف والحكومة الآن ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة، عليهم أن يقبلوا بمبدأ التمثيل والمشاركة والانتخاب. ومن لا يأتيه الدور ويشارك في الحكم اليوم غالبا سيحكم في يوم ما لاحقا. عليهم أن يقبلوا بمبدأ تداول السلطة سلميا، بدستور يحمي الجميع، وتحديدا الأضعف في المجتمع كالأقليات، يمنحهم حقوقا متساوية، ويكفل الحريات، وله مرجعية تفسيرية عند الاختلاف.

هكذا يمكن أن تكون سوريا جديدة مستقرة لمائة سنة مقبلة. لكن نزاعات إسطنبول تقلقنا جميعا لأنها تخون الشعب السوري، الذي يضحي بأولاده وليس بأولاد الأميركيين، أو أولاد غيرهم، ويطمح للتخلص من نظام جلس على صدره. من دون تمثيل الجميع في الائتلاف، البرلمان المصغر، ومن دون مشاركة الجميع في حكومة المنفى، فإن أحدا منهم لن يجد حكما ولا برلمانا ولا بلدا. المعارضة بسلوك أفضل ستكسب جميع السوريين وتأييدهم، ودعم دول العالم، واحترام الجميع. بها يمكن أن تكون هناك سوريا جديدة من أول يوم يرحل فيه بشار. ولن يغفر لهم أهلهم السوريون، إن راحت دماء فلذات أكبادهم، نتيجة تناحرهم وأنانيتهم. قد يقول البعض إنه من المبكر إلقاء هذه العظة والأسد جالس في قصره يخطط لخوض انتخابات العام المقبل. الهدف ليس سوريا ما بعد الأسد، بل قبلها. الآن، حيث صارت أكثر حكومات العالم تشكك وتشتكي، خائفة من الفراغ الذي سيخلفه إسقاط النظام.

 

انعدام الردع... سمة سياسة أوباما السورية

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

انهمك متابعو شؤون الشرق الأوسط، وعلى رأسها الموضوعان السوري والإيراني، المتلازمان أبدا، بما يمكن أن يسفر عنه اجتماع «الثمانية الكبار» في آيرلندا الشمالية. وكانت التقارير الصحافية الواردة من واشنطن قد لمحت إلى حدوث تغيّر جوهري في مقاربة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأزمة السورية، وإلى «تأكّد» الإدارة من استخدام نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي «بكميات ضئيلة» ولكن «أكثر من مرة»، وهو حسب التقارير ما يعني «تجاوز نظام دمشق الخطوط الحمراء» (؟)، ما يستدعي دعم المعارضة بالسلاح. وقبل أن يستفيق المتعاطفون مع الثورة السورية من هذه «الصدمة الإيجابية»، رشَحت تقارير أخرى مفرحة أكثر عن اتجاه واشنطن إلى إنشاء منطقة حظر طيران في جنوب سوريا، ما أوحى بأن أوباما ومستشاريه تنبّهوا أخيرا إلى مخاطر الاكتفاء بالكلام... بينما ينشط «مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية» آية الله علي خامنئي في إرسال المقاتلين وفلاديمير بوتين في تسليم السلاح الفتاك والسيد حسن نصر الله في توزيع «حماة المقامات الشيعية» إلى عموم الأراضي السورية! ولكن، كما يقول المثل الشعبي «لا يصحّ إلا الصحيح»...

فخلال ساعات معدودات من النشوة المبكّرة بادر بن رودز، نائب مستشار شؤون الأمن الوطني للاتصالات الاستراتيجية، إلى توضيح الموقف الحقيقي للبيت الأبيض. ففي خطبة عصماء دخل رودز في التفاصيل، مشدّدا على «صعوبة» إنشاء مناطق عازلة «يحظر فيها الطيران» و«ارتفاع كلفة فرض الحظر»، ولم يبخل في التطرّق إلى أهمية التأكد من وصول السلاح إلى العناصر البعيدة عن الراديكالية في المعارضة. ثم أدلى أوباما نفسه بدلوه مكررا كلام رودز ذاته. رودز، بالمناسبة، هو كاتب خطاب أوباما الشهير في القاهرة عام 2009 بعنوان «بداية جديدة»، وأحد مستشاريه المؤثّرين مباشرة على قرار واشنطن تنحية حسني مبارك، وعلى مقاربات أوباما السياسية المستمرة لـ«الربيع العربي»! لم يتغيّر شيء في واشنطن إذن،.... ولكن هل تغيّر الموقف في روسيا؟ إطلاقا، فخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس الروسي بوتين مع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ردّ بوتين على تحميل كاميرون رأس النظام السوري مسؤولية الكارثة التي حلّت بسوريا بالقول: إنه «لا يجوز تسليح مَن يشقّون الصدور ويأكلون لحم البشر». وأصرّ على أن تزويد موسكو نظام الأسد بالسلاح، يتوافق مع القانون الدولي، لأنه يتعلّق بتسليح سلطة شرعية حاكمة. الرئيس الروسي لا يجد غضاضة في «شرعية» نظام دموي قتل أكثر من 120 ألف إنسان من شعبه ـ (وثقت الأمم المتحدة قتل 93 ألفا منهم رسميا) ـ ولا يريد أن يتذكّر من مشاهد المأساة السورية وتدمير المدن على رؤوس ساكنيها إلا حادثة واحدة مقزّزة استنكرتها الثورة... وشهدت وتشهد مثيلاتها، مع الأسف، كل الحروب الأهلية.

أكثر من هذا، يتناسى الرئيس الروسي، ذو الباع الطويل في «التعامل الشرعي» بالشيشان، أن الثورة السورية ظلّت سلمية طيلة أكثر من سنة ونصف السنة، رغم تصدّي عسكر النظام و«شبّيحته» للمظاهرات السّلمية بالرصاص، وخطفهم المواطنين وقتلهم والتمثيل بجثثهم، كما حصل للطفل حمزة الخطيب والفنان إبراهيم قاشوش الذي ذبح واستؤصلت حنجرته.

ولكن، بصراحة، الحق ليس على بوتين. هذا هو فلاديمير بوتين ضابط الـ«كي جي بي» الذي شبّ على العنف وشاب عليه. أما الحق فهو على إدارة أميركية تزعم أنها جاءت لتمارس الأخلاق في السياسة، وما لم أكن مخطئا، فإن المهمة السياسية الأخلاقية الأولى هي احترام حقوق الإنسان... وعلى رأسها الحق في حياة كريمة في مجتمع حرّ وآمن. كلام بن رودز، ومن بعده كلام رئيسه، الذي تعمّد إبراز «تعقيدات» الوضع، لتبرير مواصلة واشنطن سياسة التخلّي عن الشعب السوري، والصمت على مؤامرة إجهاض ثورته، كان يفتقر إلى مبدأ أساسي في سياسات الدول الكبرى، ألا وهو... الردع. وهذا يعني التلويح جديّا باللجوء إلى القوة لتسهيل التوصل إلى التسوية السلمية. في أميركا اعتمدت إدارة الرئيس ثيودور روزفلت (حكم بين 1901 و1909) في السياسة الخارجية، شعارا عمليا ناجحا هو «تكلّم بلهجة رقيقة، لكن احمل عصا غليظة». كذلك عُرف عن هنري كلاي (1777 ـ 1852)، السياسي اللامع الذي تولّى منصب وزير الخارجية وترأس مجلس النواب وخاض ثلاثة انتخابات رئاسية خسرها كلها، مقولته: «أفضّل أن أكون على حقّ على أن أصبح رئيسا» التي تذكرها حتى اليوم أجيال من الأميركيين.

ما فعلته إدارة أوباما ـ الذي انتخب رئيسا مرتين ـ وما يبدو أنها مصرّة على السير فيه حتى النهاية، هو مواصلة الكلام... والتفاؤل بحدوث تغيّر ما، في مكان ما، يغنيها عن خوض مواجهة. وحقا، الزمن لا ينتظر أحدا، ولا وجود للفراغ في عالم السياسة. وأول الغيث كان في تركيا، حيث هزّت مظاهرات «تحالف من كل وادٍ عصا» ساحة «تقسيم»، الكثير من هيبة رجب طيب أردوغان، وأيضا في إيران حيث جاء «سماح» المؤسسة الأمنية الإيرانية بتمرير فوز مرشح معتدل نسبيا، هو حسن روحاني، برئاسة الجمهورية... «ضربة علاقات عامة» ذكية تعطي سياسة طهران مجال مناورة مفيدا وتحرج خصومها على المسرح الدولي. وبناء عليه، إذا كان الرئيس أوباما يتوقّع مبادرات حسن نية مجّانية من منافسي واشنطن، فإنه يجازف بالكثير من صدقيته، ويهدي خصومه السياسيين في اليمين الجمهوري المتشدّد هدية ثمينة جديدة... خلال سنوات قليلة. وليس له إلا ملاحظة حصيلة اعتدال فترة رئاسة جيمي كارتر وحرصها على التوافقات العريضة، واستغلال خصوم كارتر، في الداخل والخارج، ذلك الاعتدال... واعتباره ضعفا وانعدام قيادة. القصد هنا ليس إسداء النصح لإدارة لديها عشرات المستشارين، وعشرات «الأجندات» السياسية، بل هو محاولة توضيح حقيقة إقليمية خطيرة تكاد تضيع في تضليل المواقف المعلنة، وادعاءات العداء الكاذبة والنضال الأكذب.

  

نهاية النموذج التركي؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

للأسبوع الثالث على التوالي، تتواصل المظاهرات المناوئة لحكومة رئيس الوزراء التركي دون أي بوادر لانفراج هذه الأزمة التي تتسم بعدم وضوح دوافعها، أو أهدافها، فما يحدث بتركيا لا يزال يشكل لغزا للأتراك، وحتى المتخصصين الغربيين. فما يحدث بتركيا ليس ربيعا، ولا توجد قيادات حقيقية للمتظاهرين الذين يمثلون الطبقة المتوسطة، وجلهم شباب لا تعرف حتى انتماءاتهم الحزبية، والأمر الوحيد الواضح الآن هو أن أحد أهم أسباب تأجج الأزمة في تركيا كان أسلوب المعالجة الخاطئ من قبل الحكومة، حتى إن بعض مؤيدي السيد أردوغان يقرون بأنه كان بالإمكان معالجة الأزمة بشكل أهدأ، وبالطبع فإن جزءا من اللوم يلقى على التدخل العنيف من قبل الشرطة أوائل اندلاع الاحتجاجات. لكن، ورغم عدم وضوح حقيقة ما يجري في تركيا، وما قد تصل إليه الأوضاع، فإن هناك سؤالا يستحق الطرح وهو: ما عواقب ما يحدث بتركيا؟ وإلى أين ستسير الأمور؟ وما تأثير ذلك على المنطقة؟ وبالطبع، لا نملك إجابات محددة، بل مزيدا من الأسئلة، خصوصا أن النموذج التركي نموذج إخواني طالما تغنى به الجميع، ونظرت إليه الإدارة الأميركية الحالية على أنه المخرج لأزمات منطقتنا. ومن هنا، فإن السؤال الكبير هو: هل نحن أمام نهاية النموذج التركي؟ وقد يقول البعض إن في هذا السؤال تسرعا، وربما الأدق هو: هل نحن أمام نهاية النموذج الأردوغاني؟

هناك من يرى أن أردوغان اليوم يشبه كثيرا رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتشر أواخر سنينها السياسية، حيث قضى عليها غرور القوة، وهذا ربما صحيح، لكن السيد أردوغان اليوم يلوح بإنزال الجيش التركي للشوارع لحفظ النظام. ونجاح النموذج التركي لم يكن فقط اقتصاديا وحسب، بل إن نجاحه تمثل أيضا في إقصاء الجيش من الحياة السياسية بشكل كبير، وعندما تلوح الحكومة التركية الآن بالاستعانة بالجيش، فإن ذلك يلغي المنجز السياسي التركي المهم الذي أعاد الجيش لثكناته، وهذا ما دفع واشنطن، مثلا، لترى في أنقرة نموذجا سياسيا يجب أن يحتذى به في المنطقة، نموذجا يمثل مخرجا لعلاقة الإسلام بالديمقراطية، ونموذجا اقتصاديا ناجحا، وعلى أثر ذلك رحبت واشنطن بالإخوان المسلمين في منطقتنا بعد الربيع العربي، كما وجد «الإخوان» حسن ظن من بعض غير الإسلاميين الذين تأملوا أن يسير «الإخوان» على نهج إخوان تركيا.

اليوم، تقف تركيا على مفترق طرق، ربما يكون بداية النهاية للسيد أردوغان، وعلى طريقة ثاتشر، لكن المؤكد أيضا أن هناك علامات استفهام حقيقية حول إمكانية استمرار النموذج التركي «المثالي»، خصوصا مع انفعالية المعالجة التي كان من الممكن أن تكون أسهل بكثير، سواء كانت الأسباب معركة الحديقة، أو التعامل مع الأنماط السلوكية التي تريد حكومة أردوغان معالجتها، لكن ما حدث كان العكس، حيث التصعيد المؤجج للأزمة. ولذا، فإن السؤال حول النموذج التركي يتطلب كثيرا من الدراسات والتأمل، لأن انعكاسات ما يحدث لن تكون مقصورة على تركيا وحدها، وإنما كل المنطقة.

 

وفاء للأرض الأولى في الأرض البعيدة عنوان لقاء رابطة قنوبين ومطارنة الانتشار

وطنية - نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث في منزل رئيسها نوفل الشدراوي، لقاء لمطارنة الانتشار وهيئات مشاركة في تحقيق مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بعنوان "وفاء للأرض الاولى في الارض البعيدة". حضر اللقاء المطران مارون العمار ممثلا البطريرك الراعي، والمطارنة: رولان أبو جوده، فرنسيس البيسري، مطانيوس خوري، جورج أبي يونس، غريغوري منصور، ادغار ماضي، يوسف سويف، حنا علوان، جورج شيحان، أنطوان شربل طربيه،  المدير العام للموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير، رئيس المجلس الاعلى للتنظيم المدني الياس الطويل، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق،  مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان،رئيس كاريتاس لبنان الخوري سيمون فضول، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو أبو كسم، مدير الصندوق الاجتماعي الماروني الاب نادر نادر، العميد ريشار الحلو، ناشر النهار الاوسترالية أنور حرب، مجلس أمناء رابطة قنوبين واصدقائها من الوجوه الروحية والزمنية.

بداية، كلمة المنسق التنفيذي لمشروع المسح الثقافي لتراث الوادي الزميل جورج عرب، عرض فيها برامج المشروع، وما تحقق وما هو على طريق التحقيق. وقال :"إن هذا المشروع غير المسبوق في تاريخ الكنيسة المشرقية يهدف الى نشر تراث الوادي المقدس، وفرادة الهوية الروحية التي يختزنها، وهي مشتركة بين كل الكنائس، في لبنان وبلدان الانتشار. واصدار نتاج هذا المشروع باللغات العربية والاجنبية، على صعوبته، يؤكد الحرص على تعميق الوفاء لجذورنا وللارض الاولى في الارض البعيدة في بلدان الانتشار. وهذا ما أوصى به المجمع البطريركي لجهة نقل التراث الى تلك البلاد. وقد بات موضوع قنوبين تيارا متزايد الاتساع في مجلس المطارنة الموارنة".

وأشار الى "عمل رابطة قنوبين لاستضافة شباب الاجيال الجديدة في بلدان الانتشار داخل الوادي المقدس وفق برنامج متكامل روحي ثقافي بيئي".

كلمة الرابطة

ثم كانت كلمة لنائب رئيس الرابطة الاب يوسف طنوس، قال فيها: "يجمعنا الوادي المقدس أساقفة من الإنتشار ومهتمين بتراثه. نجتمع من شتى الأقطار، مثلما التم الرسل من كل الأصقاع لوداع السيدة العذراء في انتقالها، ليس لنودع الوادي بل لنعود إليه، لأن الوادي المقدس يختزن ذاكرتنا الجماعية وهويتنا الروحية".

أضاف :"إن المنتشرين حملوا معهم ذخيرة الايمان وتراث الآباء وتراب الوطن كأيقونة، ونعمل حاليا على إذكاء روح ارتباطهم بهذا التراث الثمين. وتسعى رابطة قنوبين الى الاسهام الفعلي في نقل التراث الى بلدان الانتشار. وإن التنظيم المنشود هذا يقتضي التوصل الى مواثيق شراكة وتعاون بين رابطة قنوبين وأجهزة أبرشيات الانتشار المختصة لتحقيق هذه الاهداف المشتركة".

الشدراوي

بدوره شكر الشدراوي تلبية الدعوة، لافتا الى أن "لا خلاص لنا إلا باستعادة روحانية قنوبين"، مؤكدا "دعم الرابطة رسالة مطارنة الانتشار من خلال ما تقوم به وتصدره دوريا لتعميق ارتباط المنتشرين بالوطن الام".

كلمة الراعي

وختاما نقل المطران العمار بركة البطريرك الراعي وتقديره "جهود رابطة قنوبين لإبراز تراث الوادي المقدس ونشره بكل لغات العالم كعمل هو الاول من نوعه في تاريخ كنيستنا"، لافتا الى ان "انتاج هذا المشروع الذي يوزع في لبنان وخارجه يلبي الحاجة المزمنة الى توثيق تراثنا وابرازه للعالم بصورة علمية، ويدعم رسالة مطارنة الانتشار الهادفة الى تعميق ارتباط المنتشرين بتراثهم الروحي والوطني. لهذا يجب تفعيل التعاون بين رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث وبين أبرشيات الانتشار لتحقيق الاهداف المشتركة".

وكانت مداخلات أجمعت على إعداد مواثيق تعاون بين رابطة قنوبين وأبرشيات الانتشار لتفعيل عمل مكاتب الرابطة في تلك البلدان تحقيقا لرسالتها.

ووزعت مطبوعات وأفلام الوادي المقدس على الحاضرين.

 

الجامعة اللبنانية الثقافية نظمت احتفالا جماليا في باريس فرجيني خيشفاجيان الملكة وسيلين شختورة وصيفة اولى وسارة صايغ ثانية

وطنية -أقام المجلس الوطني للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم، برعاية وزارة السياحة اللبنانية وسفارة لبنان في باريس،الاحتفال السنوي لانتخاب ملكة جمال لبنان في فرنسا، في قاعة الإحتفالات في فندق ماريوت في جادة الشانزيليزيه في باريس يوم الأحد الماضي، في حضور المئات من أبناء الجالية اللبنانية، وبمشاركة 11 مرشحة جئن من مختلف المحافظات الفرنسية حيث ينتشر اللبنانيون.

ضم الحفل أبناء الجالية، رئيس المجلس القاري للجامعة في أوروبا روجيه هاني وعددا من الشخصيات اللبنانية الفكرية، الإعلامية والإقتصادية وممثلي الجمعيات والأحزاب اللبنانية في فرنسا وأعضاء المجلس الوطني في فرنسا.

بدأ الاحتفال بكلمة لرئيس المجلس الوطني في فرنسا إدمون عبد المسيح الذي ركز "على أهمية هذه المناسبة كإحدى صلات الوصل التي تقوم بها الجامعة بين شباب لبنان المنتشر ووطنهم الأم"، كما ذكر بالمؤتمر ولقاء الشبيبة المتحدرة من أصل لبناني الذي سينعقد في لبنان من 16 إلى 26 آب المقبل".

ودعا "الجمعيات اللبنانية المنتشرة في فرنسا الى الإجتماع في أيلول المقبل للتعاون والإنضمام الى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي تنال إعتراف المنظمات الأممية والدولية يوما بعد يوم"، شاكرا "جميع الرعاة والمساهمين في هذا الحفل الذي "يتضاعف نجاحه سنة بعد أخرى".

ثم قدمت عريفة الحفل الإعلامية سونيتا نادر رئيسة لجنة التحكيم الإعلامية كابي لطيف التي قدمت بدورها أعضاء اللجنة وهم النائب في البرلمان الفرنسي اللبناني الأصل هنري جبرايل، مدير مكتب وزارة السياحة اللبنانية في باريس سيرج عقل، السكرتير الأول في السفارة اللبنانية ماجدة كركي، السكرتير الأول في بعثة لبنان لدى الأونيسكو زياد طعان، مصمم الأزياء اللبناني داني أطرش وملكة جمال لبنان - فرنسا عن العام الماضي سينتيا تابت.

وألقت رئيسة لجنة النساء المتحدرات من أصل لبناني في الجامعة في فرنسا رندة لطيف اسطفان، التي قامت بدور كبير في تنظيم الحفل، كلمة ركزت فيها على شكر المشاركين والرعاة، ودعت الى "المشاركة من جديد وبقوة في حفل العام المقبل كما الى المساعدة التطوعية في عملية التنظيم والإعداد".

وبعد العروض الثلاثة التي قامت بها المرشحات اللواتي ارتدين في أحدها فساتين سهرة من إبتكار المصمم اللبناني داني أطرش الذي جاء خصيصا من لبنان، أعلنت النتائج وتوجت ملكة للجمال اللبناني في فرنسا فرجيني خيشفاجيان، ووصيفة أولى سيلين شختورة، ووصيفة ثانية سارة صايغ.

وبعد إعلان النتائج وتوزيع الجوائز وأخذ الصور التذكارية، دعي الجميع الى حفل كوكتيل. وأثنى الحاضرون على الجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء المجلس الوطني وقدموا لهم التهاني على هذا الحفل الناجح والذي أصبح يعتبر محطة مهمة ومنتظرة كل عام من أبناء الجالية اللبنانية في فرنسا.

تخلل الحفل وصلات غنائية قدمها جان جورج برانس وفادي مخول ودبكة لبنانية من تقديم ربيع حداد.

ومن المشاركين في الحفل عدد من المؤسسات اللبنانية والفرنسية من أبرزها شركة ألكاتيل (ALCATEL ONETOUCH)التي قدمت 11 جهاز هاتف "سمارتفون"OnetouchIdol ultra لجميع المرشحات.

رسالة من عبود

وكان المجلس الوطني قد تلقى رسالة من وزير السياحة اللبناني فادي عبود الذي لم يتمكن هذا العام من الحضور، قال فيها: "إن ملكة جمال المغتربين هي تمثيل حقيقي للقوة الإغترابية اللبنانية وللعلاقة الفريدة التي تجمع المغتربين بوطنهم الأم. فأنتم تمثلون صوت لبنان الحقيقي في كل المحافل الدولية، وأنتم الذين تنظرون إلى لبنان بعين الحريص والمهتم بوطنه، وتستطيعون خلق تغيير وتطور كبيرين في هذا البلد الذي يحتاج الى كل فرد منكم".

أضاف: "ما حفل إنتخاب ملكة جمال المغتربين في فرنسا إلا إمتداد لحضارة لبنان وتجسيد للمحبة الكبيرة التي تحافظون عليها في قلوبكم تجاه وطننا".

رسالة مجاعص

كما تلقى المجلس رسالة من رئيس بلدية ضهور الشوير - عين السنديانة حبيب مجاعص التي تنظم حفل إنتخاب ملكة جمال المغتربين سنويا قال فيها: "إن حفل إنتخاب ملكة جمال المغتربين ليس إحتفالا بالجمال فقط بل هو صلة وصل بين اللبنانيين المقيمين والمغتربين الذين يبقون دائما قريبين من وطنهم بالقلب والفكر على رغم المسافات، إن وجودكم خارج الوطن لم يكن أبدا عائقا أمام نجاحكم، ونحن فخورون بذلك، إن كل فرد منكم يحمل في نفسه روح لبنان وقيمه وخصائصه المميزة".

وختم قائلا: "إلى اللقاء في 10 آب المقبل للاحتفال بإنتخاب ملكة جمال المغتربين الذي سيكون مناسبة رائعة لن تنسى".

رسالة رئيس الجامعة

كما وجه الرئيس العالمي للجامعة  ميشال الدويهي رسالة جاء فيها: "يسرني في هذه المناسبة السعيدة أن أتوجه بالتقدير والشكر لرئيس المجلس الوطني للجامعة في فرنسا إدمون عبدالمسيح ورئيسة لجنة النساء المتحدرات من أصل لبناني في الجامعة في فرنسا رندة لطيف اسطفان على الجهود المميزة التي بذلوها من أجل إنجاح هذا الحفل لاختيار ملكة جمال المغتربين في فرنسا لتبرز الوجه الحضاري للجالية اللبنانية في هذه الديار حيث أن الفائزة ستشارك في الحفل النهائي لإنتخاب ملكة جمال المغتربين الذي تقيمه بلدية ضهور الشوير في العاشر من شهر آب 2013".

وختم رسالته، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح من أجل إبقاء اسم لبنان عاليا في بلدان الإنتشار".

 

جعجع: ما اشتكى منه البطريرك الراعي صحيح والجميع يشتكون منه ولكن ما تحدث عنه قامت به 8 لا 14 آذار    

لبنان الحر/أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع “أن رسالة الرئيس سعد الحريري إلى اللبنانيين قوية جداً”، ملاحظاً “أن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله لم يرد عليها، لأن الحريري تحدث عن نقاط جوهرية لا يمكن لنصر الله الرد عليها، لاسيما وان حزبه قام بخطايا كبيرة لا يمكن القفز فوقها”، لافتاً إلى أنه ” فاقم التشنجات في البلد بعد مشاركته بالقتال في سوريا”.

واعتبر، في حوار شامل مع موقع تيار “المستقبل” الإلكتروني، “أن ما اشتكى منه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي صحيح وجميع اللبنانيين يشتكون منه، ولكن النقاط التي تحدث عنها البطريرك الراعي قامت بها 8 آذار وليست قوى 14 آذار”. وإذ شدد على “أن الرئيس المكلف تمام سلام صديق ومواقفه الوطنية واضحة”، جدد الدعوة إلى “تشكيل حكومة حيادية وسياسية أو تكنوقراط، على أن يكون برنامجها الوزاري اعلان بعبدا حصراً”، رافضاً ما يطرح عن حكومة وحدة وطنية و”التي تؤدي إلى تسييب البلد بشكل نهائي”. وإذ توقف عند “مزايدات” النائب ميشال عون بشأن القانون الأرثوذكسي، استغرب “كيف أن عون كتب معلقات ومطولات ضد قانون الستين، ثم قال بلحظة فلنذهب الى “الستين”، مؤكداً “أن إجراء الإنتخابات وفق قانون الستين هو خط أحمر بالنسبة للقوات”. وإذ حذر من أن إحتمال تنفيذ عمليات إغتيال جديدة “مطروح دائما”، أشار إلى “ان الجيش قادر على بسط سلطته في طرابلس بقرار سياسي ومن دون ضربة كف”، كاشفاً “أن بعض الاجهزة الامنية مخترقة من “حزب الله” ويتم شلّها”. وأكد ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان “هو الموقع الشرعي الوحيد الذي لا يزال ينبض في الدولة”، مشيراً إلى “أن الدولة اللبنانية غير موجودة بنظر نصرالله”. وكشف أن الخطوط العريضة للحل في سوريا وضعت ولن تكون كالتجربة الليبية، جازماً بـ”أن جبهة النصرة ستنتهي مع انتهاء النظام السوري”، ومعتبراً أن “فوز حسن روحاني بالإنتخابات الرئاسية في إيران ليس الا تغييرا في المكياج فقط”.

وقائع الحوار

بداية، تحدث جعجع عن تورط “حزب الله” بالقتال في سوريا، فقال: “بخلاف إنطباعات الكثير من الناس، ومع أن اللحظة الحالية قاتلة وليست جيدة، ولكن برأيي هي بداية النهاية لـ”حزب الله”. ولاول مرة يخرج “حزب الله” من حجره ويطل برأسه. وبالتالي لا أرى هذه الأيام سوداء مثلما يراها الناس، مع العلم أنه أمامنا أيام مليئة بالاحداث والتطورات وخصوصاً الأمنية، كالتي حصلت في جرود عرسال وبعلبك. ولكن على المدى الطويل أنا لا ارى صورة سوداء”. وتوقف عند الحالة الأمنية التي تعيشها البلاد، فلاحظ ان “الاحداث الامنية تجري لانه لا يوجد أحد يدير البلد، وبالتالي المكان التي توجد به بؤرة او نقطة توتر معينة تنفجر. في الوقت الذي يفترض ان تكون هناك دولة تدير الأمور. الدولة عمليا هي الحكومات. والحكومة الموجودة تجسد الدولة في الوقت الحاضر وهي التي تعطي اوامر لجميع القطاعات العسكرية والقضائية والامنية والادارية لكي تتحرك. الدولة الآن هي حكومة تصريف الاعمال، والوضع الامني لا يسري عليه تصريف الاعمال، لكن الحكومة باستطاعتها ان تقوم باجتماع ولو كانت حكومة تصريف اعمال”، مشيراً إلى “أن مشاركة “حزب الله” في القتال في سوريا فاقمت التشنجات في البلد”.

ورأى أن إحتمال تنفيذ عمليات إغتيال جديدة مطروح دائما على الطاولة. عندما يتوفقون بأحد سيغتالونه، خصوصاً قيادات الصف الاول او قيادات مؤثرة كما حصل باغتيال الشهيد وسام الحسن”.

الوضع الحكومي

وإذ دعا الى “تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن”، رأى أنه “اذا تشكلت حكومة مثل الحكومة المستقيلة، فلماذا تشكل طالما أنها لن تؤدي الى اي نتيجة”، مشدداً على “ان الرئيس تمام سلام صديق ومواقفه الوطنية واضحة”.

كما طالب بـ”تشكيل حكومة حيادية وسياسية او تكنوقراط، على أن يكون برنامجها الوزاري حصرا اعلان بعبدا. وهكذا حكومة معقولة ومقبولة لان طرحها واقعي ومنطقي وممكن ان تقدم شيئاً للبلد في الوقت الحاضر. واي نوع آخر للحكومات لا يستطيع ان يقدم شيئا”. وانتقد ما يسمى حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى انها “حكومة تسييب البلد بشكل نهائي. لانه هناك طرف من الاطراف (حزب الله) الذي يدعون إلى ضمه إلى الحكومة لا يؤمن بكل هذه الحكومة والدولة ومؤسساتها، وإشراكه في الحكومة هو شلل لها”. وقال: “فلنأخذ خطاب “حزب الله” السياسي في الشهرين الاخيرين. طرح لاول مرة فكره الفعلي بما يتعلق بنظرته للدولة اللبنانية وللسياسة اللبنانية، وهي واضحة جدا ولا يوجد ابهام فيها، وهي لم تأت على لسان أحد محللي “حزب الله” او احد نوابه او الشخصيات القريبة منهم، بل على لسان السيد حسن نصر الله وواضح جدا ما قاله. قال نصرالله إن هذه الدولة اللبنانية غير موجودة ولا حاجة لها” ومنذ الاستقلال الى اليوم لم تقم بشيء، ولا تستطيع ان تقوم بشي، ولم تستطع ان تحمي حتى جنازة في صيدا. هذا هو رأيه بالدولة اللبنانية ويتحدث عنها بشكل كياني ولا يتحدث عن الحكومة، وقال مرات عدة إنه لا يتحدث عن حكومة معينة ولا عن مجلس نيابي معين بل عن الدولة اللبنانية”. وسأل “حزب الله”: “كيف أعطيه دولة قوية وهو يهدم كل الثقة. لكي اعطيه دولة قوية يجب ان يسمح لي بان اقوم ببنائها”.

التمديد للبرلمان

وعن التمديد للمجلس النيابي، قال: “نحن لم نؤيد تأجيل الإنتخابات لسنة ونصف، بل كنا نؤيد ستة اشهر، لأنها مدة معقولة ومقبولة وتعتبر تأجيلاً تقنياً. وطالب فريقنا به للتمكن من انجاز قانون الانتخابات لانه بالنسبة لنا اجراء الانتخابات على اساس قانون الستين خط احمر ولفرقاء آخرين ايضا”. أضاف: “بالدرجة الاولى، الجو في البلد ليس جو انتخابات بكل صراحة. واهتماماتنا في الوقت الحاضر اهتمامات كيانية وامنية. وبالتالي من يضمن الانتخابات. الافضل ان يمدد 6 اشهر”.

عون والإنتخابات

وعن موقف النائب ميشال عون من التمديد والإنتخابات، قال ان “عون واضح جداً ماذا يريد من الانتخابات. عندما طرحنا مشروع اللقاء الارثوذكسي طرحناه بشكل جدي، اما هو فاعتبره مسرحية. والدليل انه عندما طرحنا الارثوذكسي عارضه عون. ثم ذهب الى المزايدة وعدم طرح أي شيء جدي للتنفيذ. واكبر دليل انه كان لديه 10 وزراء على مدى سنتين فليقل لنا احد ماذا نفذ مما قالوه لا بل قاموا بعكس ما قيل، لا بل اسوأ 10 وزراء واسوأ ممارسة منذ 50 سنة إلى الآن شهدناها في السنتين الماضيتين”. أضاف: “عندما اقترح عون الارثوذكسي لم يكن هدفه تحقيقه او تنفيذه، بل طرحه لكي يشكل ضغطاً كبيراً لكي يحمل أحد المسؤولية، و”طلعت براسنا”. ولكنهم ظنوا أن السنة او الدروز سيتحمولون المسؤولية، من هنا منعوا وصوله ليربح شعبية من هذا الطرح ومن ثم يذهب الى الانتخابات على أساس قانون الستين”، مذكراً بأن عون “كان يقول معلقات ومطولات ضد قانون الستين وبلحظة قبل البحث بقانون الانتخابات قال لنذهب الى قانون الستين”.

المجلس الدستوري

وبشأن المجلس الدستوري، قال: “انا ضد ما حصل في المجلس الدستوري وكان يجب ان يجتمع المجلس ويصدر القرار الذي يريد. ما حصل غير مقبول، وانا مع طرح الآراء داخل الدستوري مهما كانت النتيجة. لما لا تبحث الطعون بالمناقشة داخل المجلس ويصدر القرار؟”.

قوى 14 آذار

وعن حاجة “14 آذار” لاستنهاض الرأي العام، اعترف بـ”حالة ركود داخل 14 آذار في الوقت الحاضر، لكن قواعد 14 آذار ما زالت سليمة واكثر لان الاحداث التي حصلت خلال السنتين الاخيرتين أدت الى إستقطاب أكبر مما كان موجودا على مختلف الصعد، رغم أنها مؤلفة من ائتلاف سياسي كبير وليس حزبا واحدا”. أضاف: “هناك البعض يحن الى يوم 14 آذار وجميعنا كذلك. هذا اليوم بحاجة الى ظروف معينة وتركيبة سماوية. هذه التحركات تكون في ظروف معينة بعد احداث معينة وبتداعي احداث معينة وتفاهم شخصيات معينة”. وقال: “صحيح ان “حزب الله” هو من يحدد الاجندة السياسية بسبب القوة العسكرية التي يمكلها لذلك يستطيع تحديد الاجندة السياسية ولكن هذا لا يعني ان وضعه بالرغم من هذه العوامل افضل بكثير من وضعنا”، وأعطى جعجع مثلاً: “في موضوع التمديد انظروا اين اصبح فريق 8 آذار، اذاً الوضع اللبناني صعب، ولا اخفي فنحن لسنا في احسن احوالنا ولكن في ظروف معينة ومناخ معين ستعود قوى 14 آذار  كما في السابق وبتقديري انه يمكن ان تعود افضل من السابق”.

وتابع: “لا يمكن تطبيق مشروع سياسي فقط بمجرد الاعلان عنه، بل يجب الاعلان والتأكيد عليه ومراحل كبيرة يمر بها المشروع لكي نصل الى مرحلة نستطيع تطبيقه، ونحن في هذه المرحلة الآن. وعلى المستوى الاستراتيجي خط 14 آذار هو الرابح، لدينا نظام على حدودنا سيسقط بين شهر وآخر، فلنأخذ وضع “حزب الله” الآن ووضعه منذ سنتين، الآن وضعه بالحضيض، فلننظر الى الحملة العربية الاسلامية عليه. وحتى لو ان ما يحصل لم تقم به 14 آذار ولكن هذا يعني ان خيارنا الاستراتيجي صحيح”.

 8او 14 آذار قسراً

وعلّق جعجع على حديث الدكتور غسان سلامة ان هناك من يحاول أن يفرض على اللبنانيين قسراً أن يبقوا داخل إطار الثنائية 14 و8 آذار، فقال: ” لا أوافقه الرأي، وكل ما يطرحه سلامة في الجوهر يصب في خانة 14 آذار ولكن لكي يبقى خارج اللعبة يقول لا 14 آذار ولا 8 آذار. هناك طرحان او 8 او 14 آذار، المستقلون؟ ماهو طرح المستقلين ومشروعهم السياسي؟ الشعب اللبناني انتفض ضد اكبر جيش في المنطقة عام 2005 ضد الجيش السوري، هل سيقبل بتسلط 8 او 14؟ هذا الكلام غير صحيح”.

مواقف سليمان

وعن مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من تدخل “حزب الله” في سوريا او في موضوع الاعتداءات السورية على لبنان، أكد جعجع أن “رئيس الجمهورية هو الموقع الشرعي الوحيد الذي لا يزال ينبض في الدولة اللبنانية، ولو رأينا مواقف مشابهة على صعيد رئاسة الحكومة او رئاسة مجلس النواب لكان الوضع افضل بكثير”، وسأل: “اذا كانت هناك اعتداءات على الاراضي اللبنانية وعبر الحدود ماذا يجب ان يكون موقفه”، لافتاً إلى أن هناك تعدياً على سليمان لان ابسط واجباته كرئيس جمهورية ان يدين ما يحصل ويتقدم بشكوى الى مجلس الامن لادانة التصرفات”.

وتابع: “لو دان سليمان القصف الذي حصل على عرسال فقط او على الهرمل فقط لكنا قلنا انه منحاز لكنه يتصرف تجاه كل لبنان”، وتوجه بالقول إلى منتقدي الرئيس: “ليقولوا لنا لو كانوا مكانه ماذا سيفعلون، هل يقولون ان هاشم سلمان سقط بعارض قلب امام السفارة الايرانية؟  وبرأيي كان على سليمان الاستمرار بالضغط على الاجهزة الامنية والقضائية لتوقيف الفاعلين لانهم معروفون، فما يقوم به رئيس الجمهورية نابعاً من مسؤوليته الدستورية”.

وقال: “لا يريدون اي موقع شرعي ينبض، بل يريدون مواقع الشرعية كما يفهمونها اما تنفذ اغراضهم او يعتبرونها منحاذة وغير جديرة بالبقاء”، مؤكداً ان الرئيس سليمان “يعمل للتأكيد على الدولة ودورها فلا يريدونه ولأن وجودهم يتناقض مع وجود اي دولة واي موقع شرعي”.

الجيش اللبناني

وإذ جزم بأن “القوات اللبنانية” مسلحة بالجيش اللبناني والقوى الأمنية”، أوضح أن لا أحد يستطيع حمياتنا من الاغتيالات، راداً المسؤولية إلى السلطة السياسية “اذ ولا مرة طلبت السلطة السياسية من الجيش شيء وهو لم يقم به، في نهر البارد اقتحم الجيش المخيم، والوحيدون الذين لم يكونوا يريدون ذلك هم “حزب الله” والآن يتحدثون عن التكفيريين”.

واعتبر أن الجيش قادر على بسط سلطته في طرابلس بقرار سياسي ومن دون ضربة كف، لافتاً إلى ان “الجيش يحميني كمجتمع بكامله ورغم ما يحصل في لبنان اليوم وباستثناء بعض الحالات ما زال “ماشي الحال”، ويجب ان لا ننسى بعض الاجهزة الامنية مخترقة من “حزب الله” ويتم شلّها، ولو كانت هناك حكومة جدية تعطي الاوامر وتضع حدا لهذه الخروقات كيف كان الوضع؟

الدولة الجدية

ولاحظ أن اللبنانيين “أصبحوا غير مصدقين ان هناك دولة جدية، وباتوا متعودين على دولة غير جدية رغم ان هناك هناك فرقاً بسيطاً بين الأثنين”، مضيفاً: “لكن بسبب حكومة كالموجودة او كالتي يريدون القيام بها المواطن سيصاب بالاحباط اذ يجب ان يكون هناك رجال دولة تأخذ قرارات”.

واستطرد: “اذا اجتمعت حكومة اليوم واتخذت قرارا بجمع السلاح في طرابلس وان الجيش معه صلاحية مطلقة من سيتجرأ على رفع رأسه، لكنهم يضعون الجيش في المواجهة ويقولون له “دبر رأسك”، خصوصاً أن نصر الله لا يريد هذه الدولة، وبرأيه هذه الدولة لا يمكن ان تكون قوية.

الإنتخابات الإيرانية

وتحدث جعجع عن الملف الإيراني والإنتخابات الرئاسية الأخيرة، فاعتبر “فوز حسن روحاني ليس الا تغييرا في المكياج فقط، مذكراً بـ”أن الأخير عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، هو ممثل المرشد الاعلى في مجلس الامن القومي”.

ورأى أن الناخبين الإيرانيين اختاروا روحاني لأسباب داخلية وليس لأسباب متعلقة بالسياسة الخارجية او الاستراتيجية الايرانية العامة، معرباً عن أسفه لأن هناك من يقوم بتحاليل وينتظر تغيير، فالسياسة هي عينها

مصير المسيحيين

وعن تخويف المسيحيين من جبهة “النصرة” بعد سقوط النظام السوري، جزم بأن “جبهة النصرة ستنتهي مع انتهاء النظام السوري”، لافتاً إلى أن “الخطوط العريضة للحل في سوريا وضعت ولن تكون حلا على الطريقة الليبية، فهناك نوع من توازن قوى يؤكد للاسد انه لن يبقى على رأس النظام”.

كما أكد ان “لا حسم عسكريا في سوريا، بل هناك توازن عسكري يدفع بالطرفين إلى الحل السياسي الذي سيكون رحيل الاسد ومجموعته، والحل أيضاً سيكون من حصة المعتدلين”.

وإذ اعتبر أن البعض يخوّف المسيحيين من الفكر التكفيري، قال: “شاهدنا الفكر التكفيري امام السفارة الايرانية، فالمهم ليس اسم الشخص بل التصرفات. هذا تصرف تكفيري”، سائلاً: ” هل يوجد تصرف تكفيري اكثر من هذا. الهجوم على رئيس الجمهورية اليس تكفيريا؟ هناك دعاية بهذا الخصوص، هناك مظاهر سلفية في بعض المدن والاحياء وفي احسن حالاتها مثلا في طرابلس لا يشكلون 3 أو 4%”.

موقف البطريرك

وعن موقف البطريرك مار نصرالله بطرس الراعي من 14 و8 آذار، شدد على ان “ما اشتكى منه البطريرك صحيح وجميعنا نشتكي منه”، مذكراً بأن هذه النقاط كلها التي تحدث عنها البطريرك قامت بها 8 آذار وليست 14 آذار، وبدل ان يحمل هذا للمذنب الفعلي حمله للاثنين”.

رسالة الحريري

وعلّق جعجع على رسالة الرئيس سعد الحريري للبنانيين وعدم رد نصرالله عليها، قال: “هذه الرسالة كانت قوية جدا ونصرالله لم يرد عليها لأن النقاط الجوهرية التي تطرق لها الحريري لا يمكن الرد عليها، “حزب الله” قام بخطايا كبيرة لا يمكن الخروج منها، أحدها خطاب نصر الله ما قبل الاخير. لم يعد باستطاعتهم الهروب من الحقيقة وظهر زيف كل ادعاءات “حزب الله”.

كما ذكّر بـ”أن اكثر من يعرف بالمظلومية والظلام هم الشيعة عبر التاريخ اليوم “حزب الله” يدعم نظام من اكثر الانظمة الظالمة على شعبه والشعوب المجاورة”، مشيراً إلى “أن النظام وحلفاءه في لبنان يضعونني في معراب وهذا سجن طوعي وهذا لا يمكن ان يكون سجنا لأنهم لا يسجنون افكاري ومواقفي”.

“المستقبل” و”القوات”

وعن العلاقة بين “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية”، قال: “الآن حان وقت العلاقة القوية والحميمة، في السابق كانت هناك نقطة خلاف وحيدة في هذه العلاقة وهي قانون الانتخابات، وتم حلها وبالتالي الآن ستكون كما يجب ان تكون”.

عون والرئاسة

ورداً على سؤال حول إمكان وصول عون إلى رئاسة الجمهورية ونتائج ذلك، قال: “فلننظر إلى الصورة المصغرة أولاً ونرى النتائج وهي جلوس عون على كرسي الرابية لنعرف في الصورة المكبرة كيف ستكون النتيجة، في هذه الظروف لا شيء طبيعياً يحصل ولا انتظر ان يحصل شيء طبيعي، وخلال 9 أشهر لدينا استحقاق رئاسة الجمهورية ويجب التفكير به اذ اخشى ان يكون هناك من يسعى لتعطيله كما يعطل أي شيء آخر”.