المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا07/من11حتى17/فلَمَّا رآها الرَّبّ أَخذَتُه الشَّفَقَةُ علَيها، فقالَ لَها: لا تَبكي

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم ‏

*الراعي لا يرعي ويعمل في السياسة كالقنديل والوهاب وأقرانهما/الياس بجاني

*غلط 100% كون الراعي لا يلقى أي تأييد من أغلبية الموارنة/الياس بجاني

*حراك فاتيكاني بين بكركي والقادة الموارنة/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*البطريرك الراعي وخدعة تأمين النصاب النيابي والتذاكي المكشوف

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في سذاجة خدعة البطريرك الراعي الهادفة لتأمين النصاب وايصال عون إلى قصر بعبدا/عناوين الأخبار/01 نيسان/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 01 نيسان/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*البطريرك والخديعة/بشارة شربل/ليبانون نيوز

*إعتصام حملة تشريع حماية النساء من العنف الأسريمجلس النواب أقر قانون حماية المرأة ... "مشوهاً"

*مجلس النواب أقر قانوني الإيجارات وحماية المرأة

*عمليات دهم واسعة للجيش بطرابلس في اليوم الأول للخطة الأمنية

*سلام التقى وزيرة الدفاع الايطالية ومسؤولا اميركيا بينوتي : سنناقش مع القيادات التطلعات المستقبلية لدعم الجيش اللبناني وبناء قدراته

*الخبير العسكري أنهى تفكيك السيارة المفخخة في وادي حميد

*قتلى حزب الله خلال شهر اذار 35 : من هم ومن أين ينحدرون؟

*خطة أمنية على امتداد أوروبا لمكافحة تبييض الأموال لمصلحة "حزب الله" بعدما استنفر شبكات التهريب التي تستخدم إسرائيليين

*هيئة التنسيق النقابية: إضراب عام غداً واعتصامٌ أمام المجلس النيابي

*اضطراب في حركة مطار بيروت بعد اضراب المراقبين الجويين لساعتين

*البرجاوي ليس بمنأى عن اي ملاحقة أمنية... مصادر رفيعة: "حزب الله وضغط مباشرة على المعنيين بغية عدم التعرض لـ"عيد"

*الخطة الأمنية انطلقت فجراً في طرابلس ومداهمة فيلا رفعت عيد في جبل محسن

*مصادر لـ "الأنباء": رفعت عيد فرّ عن طريق زغرتا إلى الضاحية

*مقاتلو جبل محسن وقادة المحاور لم تصلهم تفاصيل الخطة

*المشنوق : لانتشار صارم وحاسم وغير ظالم وما قبل الخطة شيء وما بعدها شيء آخر

*الـFBI اعتقلت لبنانياً في ديترويت كان يتجه للقتال مع 'حزب الله” في سوريا

*مانشيت جريدة الجمهورية: إضراب عام اليوم على وقع تشريعي وأمني وطرابلس تستعيد «محاورها»

*رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون : ما بين الصراع على اختيار رئيس جديد والخوف من الفراغ قد نذهب للتمديد

*الراعي التقى عبيد وبويز وقرطباوي ووفدا فلسطينيا ويرأس غـدا الاجتماع الدوري للمطـارنة الموارنـة

*مطر: بـري سـيدعو لجلسـة "انتخاب" قبـل 15 ايار "لكل ساعة ملائكتها" والظروف القاهرة تفرض كل شيء

*طليا ودعت الشهيد الحاج حسن

*زهرمان: الرئيس التسووي افضل من الفراغ

*فارس سعيد: على الكنيسة المارونية وضع حد للحملة على الرئيس "جريمة ســليمان قوله ان القانون يعلو ولا يعلـى عليـه"

*مصطفى علوش: هناك تبدلات على الساحة اللبنانية وحزب الله يتصرف كجيش من المرتزقة

*عضو الأمانة العامة لـ14 آذار نوفل ضو : حزب الله” مسيطر على البلد بقوة الأمر الواقع وغير قادر على الإمساك بالبلد بقوة الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية

*روبير غانم زار الجميل :أي تعديل دستوري جديد سيلغي مقومات قيام الدولة

*النائب نواف الموسوي: لا مبرر للاستمرار في السجال السياسي

*باسيل استقبل مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة

*كاميرون أمر باجراء تحقيق حول انشطة جماعة الاخوان المسلمين

*الكويت مستاءة من اتهامات اميركية طاولت وزيرا كويتيا

*المجلس البطريركي للأرمن الكاثوليك: نناشدالمجتمع الدولي ضمان عودة أهالي كسب إلى ديارهم آمنين مطمئنين

*جعجع رئيساً: مواجهة مشروع «حزب الله»/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*ما الآلية التي توصل «14 آذار» إلى الجمهورية؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*حزب الله وسليمان والزمن طويل!/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*وزيرة بحرينية اتهمت "حزب الله" وإيران بتأجيج أحداث "دوار اللؤلؤة"

*مسؤول في "أمل": تفخيخ عشرات السيارات في مناطق لبنانية ومخاوف من عودة التفجيرات على أبواب الانتخابات الرئاسية

*«حزب الله» والرئاسة/عبدالله اسكندر/الحياة

*هل نجحت زيارة أوباما للسعودية؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*إردوغان بين «يوتيوب خسيس» و«تويتر الحشرات»!/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*النائب زهرا:عندما تحزم الدولة أمرها وتعلن النية بعدم التساهل لا يمكن لأي قبضاي أن يقف بوجها  على الأراضي اللبنانية

*ان عبيد بعثي ملتزم/الياس بجاني

*رئاسيات 2014 - جان عبيد المحاور والمثقف وصديق المتناقضين يعمل للاستحقاق الرئاسي ويحرّك شبكة علاقاته

*ترشيح جعجع جدي وقريب ومصيري لـ 14 آذار الفوز بالرئاسة يحقق التوازن مع "حزب الله" ويمنع الفتنة/ايلي الحاج/النهار

*أوباما وإردوغان في دائرة الضوء/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا07/من11حتى17/فلَمَّا رآها الرَّبّ أَخذَتُه الشَّفَقَةُ علَيها، فقالَ لَها: لا تَبكي

ذَهَبَ يَسُوعُ إِلى مَدينَةٍ تُدْعَى نَائِين، وَذَهَبَ مَعَهُ تَلاميذُهُ وَجَمْعٌ كَثِير. وٱقْتَرَبَ مِنْ بَابِ المَدِينَة، فإِذَا مَيْتٌ مَحْمُول، وَهوَ ٱبْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ الَّتِي كانَتْ أَرْمَلَة، وَكانَ مَعَها جَمْعٌ كَبيرٌ مِنَ المَدِينَة. وَرَآها الرَّبُّ فَتَحَنَّنَ عَلَيها، وَقَالَ لَهَا: لا تَبْكِي. ثُمَّ دَنَا وَلَمَسَ النَّعْش، فَوَقَفَ حَامِلُوه، فَقَال: أَيُّهَا الشَّاب، لَكَ أَقُولُ: قُمْ. فَجَلَسَ المَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّم، فَسَلَّمَهُ يَسُوعُ إِلى أُمِّهِ. وٱسْتَولى الخَوفُ عَلَى الجَميع، فَأَخَذُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ وَيَقولون: «لَقَد قَامَ فِينا نَبِيٌّ عَظِيم، وَتَفَقَّدَ اللهُ شَعْبَهُ!. وَذَاعَتْ هذِهِ الكَلِمَةُ عَنْهُ في اليَهُودِيَّةِ كُلِّهَا، وفي كُلِّ الجِوَار."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم ‏

الآباء والأمهات الأعزاء، علموا أولادَكم الصلاة. وصلوا معهم

 

مقالة لبشارة شربل وتعليق للياس بجاني

الراعي لا يرعي ويعمل في السياسة كالقنديل والوهاب وأقرانهما

http://www.lebanonnews.com/news-details/137376

الياس بجاني/اشكرك يا أخ بشارة شربل على هذه الجرأة وكنت أتمنى لو عنونت المقالة ب"البطريرك الخدعة" وليس ب البطريرك والخدعة". الجرأة في مقالتك تنقص الكثيرين من قادتنا الموارنة الذميين والأوباش، وبالأوباش نعني عديمي الضمير والوجدان والإسخريوتيين. انبرى لساننا ونحن نقول وعلناً أن هذا البطريرك لا يمثلنا نحن الموارنة في السياسة ولا هو يحس بأوجاعنا ولا هو يعبر عن تطلعاتنا وآمانينا. كما أنه ضرب عرض كل الحيطان كل ثوابت صرحنا التاريخية واصطف في قاطع عسكر محور الشر السوري-الإيراني دون خجل أو وجل أو حتى احترام لتاريخ 76 بطريركاً سبقوه الجلوس بإيمان وتقوى على الكرسي البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان. يعتقد الراعي أنه ذكي ويستعمل شعارات الحفاظ على موقع الرئاسة ويهدد بحرم كل نائب ماروني لا يؤمن النصاب. مسرحيته مفضوحة ومكشوفة لأن هدفه كما ذكرت في مقالك تأمين النصاب للشارد عن كل ما هو أخلاقي وقيمي ولبناني، الطروادي ميشال عون. أما مظلومه الفج والجلف فحدث ولا حرج. من هنا نعم الراعي صاحب نوايا ليست بريئة ولا هي إيمانية ولا تمت للبنان والموارنة بشيء، بل هو في السياسة حاقد ومتعجرف ولا يعترف بمن يعارضه ولو كان بيده الأمر لتخلص من كل من لا يقول له نعم سيدنا سمعاً وطاعة. لا هذا الراعي لا يمثل الوجدان ولا الضمير الماروني وهو الأخطر في قادتنا الزمنيين والروحيين لكونه بطريركاً ولكن لا شيء يدوم غير وجه الله... وسامحونا

المقالة موضوع التعليق/حراك فاتيكاني بين بكركي والقادة الموارنة/الآن سركيس/02 نيسان/14
المقالة موضوع التعليق/حراك فاتيكاني بين بكركي والقادة الموارنة/الآن سركيس/جريدة الجمهورية/02 نيسان/14

مقالة كتبها الآن سركيس وتعليق للياس بجاني

غلط 100% كون الراعي لا يلقى أي تأييد من أغلبية الموارنة

http://www.aljoumhouria.com/news/index/129976

الياس بجاني/هذا المقال يجافي الحقيقة وهو يندرج في سياق التسوّق السياسي للبطريرك الراعي السياسي بامتياز ولمشروعه الوهم "حلف الأقليات" المتماهي مع محور الشر السوري-الإيراني. في حين أن تأييد الفاتيكان من عدمه لا قيمة وجدانية ولا وطنية له كون رئيس هذا المجمع الشرقي المناط به ملف كنيستنا هو من جاء بالراعي بطريركاً خدمة للمحور إياه وهو من ضغط على سيدنا الراعي ليستقيل. من هنا كل كلام الراعي وكل عظاته وكل تعجرفه وتهديداته لا قيمة لهم في الوجدان الماروني كونه خرج من هذا الوجدان وضرب عرض الحائط كل ثوابت بكركي وتنكر لها. أما خدعة الاستطلاعات فهي لن تمر ولن تنطلي على الأحرار منا نحن الموارنة، كما أن صراخ الراعي الخدعة لتأمين النصاب هو صراخ شرير هدفه تأمين وصول ميشال عون إلى موقع الرئاسة الذي باع نفسه والقضية ولبنان واللبنانيين بثلاثين من فضة. نأسف أن يتم التسويق للراعي بهذا الشكل الذي يظهره بالحريص على مصير المسيحيين وعلى وجدودهم فيما الحقيقة هي غير ذلك.

 

حراك فاتيكاني بين بكركي والقادة الموارنة

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

تُستعمل مختلف الأسلحة في المعارك السياسيّة والعسكرية، لكنّ معركة رئاسة الجمهورية اللبنانية تحتاج إلى سلاح من نوع آخر لتغيير مجريات الأحداث والدفع في اتّجاه إنجاز الاستحقاق في موعده.

فوجئت الأوساط السياسيّة بلهجة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحزمِه وإصراره على انتخاب رئيس تزامُناً مع بدء المهلة الدستوريّة، وتَعتبر دوائر بكركي أنّ هذا الحزم مطلوب في هذا الزمن الدقيق والصعب الذي يمرّ به استحقاق رئاسة الجمهورية مع المخاوف التي تراود مخيّلة البطريرك من إمكان وقوع الفراغ.

لا يتَّكل الراعي في معركته الرئاسية على الرهبان، فالجيش «الأسود» منكفئ عن دعمه، والرهبانية اللبنانية المارونية التي جمعت زعماء «الجبهة اللبنانية» أيام الحرب في جامعة الكسليك سلّمت أمر الانتخابات إلى بكركي، وقد طُرحت أفكار عدّة في الأوساط السياسية والدينية لمساعدة سيّد الصرح في الضغط على النوّاب الموارنة من أجل تأمين النصاب، عبر قيام الرهبان بالتأثير على النوّاب، كلٌّ في دائرته، وحضّ المواطنين على مطالبة نوّابهم المسيحيّين بتأمين نصاب الجلسة، لكنّ هذه الفكرة لم تلقَ ترحيباً، لأنّ تأثير الرهبنة قدّ خفّ، ولم تعُد تضطلع بالدور الذي كانت تقوم به أيام الحرب.

وتحظى خطوات الراعي بتأييد الجمهور المسيحي الذي رأى في كلامه محاكاةً لوجدانه وتطلعاته، خصوصاً أنّ الراعي أعلن أنّه سيلجأ إلى استطلاعات رأي للمرشّحين في حال فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس، في خطوة أولى نحو مشاركة الشعب في اختيار رئيسه، تلاقي جوهر الدستور اللبناني الذي يقول إنّ الشعب هو مصدر السلطات.

وسط كلّ هذه المعطيات، وصل الدعم إلى الراعي من خلف البحار، ومن الفاتيكان تحديداً، حيث أكّد مصدر فاتيكاني لـ«الجمهورية» أنّ «الوفد الفاتيكاني الذي أرسله البابا فرنسيس بدأ عمله في لبنان منذ أيام، وهو يتنقّل بين السفارة البابوية في حريصا وبكركي والقادة الموارنة، كخطوة أوّلية، على أن يعقد لقاءات في مختلف الاتجاهات ومع الكُتل كافةً».

وأوضح المصدر أنّ «الوفد يركّز في جولته على ثلاثة طروحات هي:

أوّلاً: إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها لأنّ الفراغ يضرّ موقع الرئاسة والمسيحيين.

ثانياً: تأمين وصول المرشّح الماروني الأقوى تمثيلاً أو من يتمتّع بشعبية مقبولة بين الموارنة والمسيحيين.

ثالثاً: إذا فُقد الأمل من إمكان وصول رئيس يملك قوّة تمثيلية، ينتقل البحث إلى انتخاب رئيس وسطيّ مقبول نوعاً ما من المسيحيّين وينتمي إلى الخط الماروني التاريخي، وهذه المهمّة تقضي بإقناع الزعماء الموارنة الأربعة بهذا الطرح الذي هو أفضل من الفراغ».

ويشير المصدر إلى أنّ «الوفد سيعقد لقاءات كثيفة ومتلاحقة وعلى مراحل، في أجواء سرّية للغاية، ويتوقّع أن تنتهي المرحلة الأولى من مباحثاته في 10 نيسان، على أن يزور وزير خارجية الفاتيكان دومنيك مامبرتي بيروت بعد هذا التاريخ، ورُبّما قبل عودة الوفد إلى الفاتيكان، فإذا وجد الوفد أنّ الوضع يتطلب بقاءَه، فسيبقى في حريصا، ويُبقي اتصالاته مفتوحة مع البابا».

من جهته، ينتظر البابا فرنسيس التقرير الذي سيرفعه الوفد، إضافةً إلى نتائج زيارة مامبرتي، ليبدأ جولة جديدة من المفاوضات الدولية مع الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وروسيا، لتذليل العقبات الدولية التي تحيط بالانتخابات، حيث أبلغ البابا الى زعماء هذه الدول عدم تهاونه في إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية، وأنّه سيرفض أيّ أذى معنويّ أو سياسي أو تهجيري يطاول موارنة لبنان ومسيحيّيه الذين هُمّ أساس الوجود المسيحي في الشرق. فالفاتيكان لم يعُد يتحمّل خسارة مواقع مسيحية في الشرق الأوسط بعدما شاهدَ ما حلّ بمسيحيّي العراق وسوريا وفلسطين، وعلى هذا الأساس بدأت الديبلوماسية الأميركية والفرنسية بالتحرّك لملاقاة طروحات الفاتيكان.

يتحرك الفاتيكان بين عواصم القرار والنواب المسيحيين، موفّقاً بين السياسة الدولية وسياسة الزواريب، ويراهن على تلاقي السياستين من أجل إنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها.

البطريرك الراعي وخدعة تأمين النصاب النيابي والتذاكي المكشوف
بالصوت/قراءة للياس بجاني في سذاجة خدعة البطريرك الراعي الهادفة لتأمين النصاب وايصال عون إلى قصر بعبدا/عناوين الأخبار/01 نيسان/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 01 نيسان/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية
من ضمن عناوين النشرة/نقابات عمالية غب طلب محور الشر ومن تركيب وتفقيس مطابخ مخابراته/مجلس النواب والتشريع المزاجي للإستيذ/نواب ودائع وعصي ينافقون على الشعب/الخطة الأمنية ورائحة المؤامرة/طرابلس في مواجهة ذاتها في ظل حكومة هجينة تعمل خدمة لمصالح حزب الله/مياومين يغنون معلقات بري وعون/سلسلة رواتب اداة في يد من لا يريد الأمن والسلام للبنان/انكشاف خزعبلات البطريرك الراعي لجهة تأمين النصاب بهدف إيصال المهرطق عون لقصر بعبدا/قراءة لمقالة تكشف عورات الراعي السياسية كتبها بشارة شربل/35 قتيل لحزب الله في سوريا خلال شهر آذار الفائت/ازدياد اعداد النواب والسياسيين العازفين على أوتار قيثارة التجديد لسليمان فيما هو مستمر في القاء المواعظ/جنون قادة الموارنة وكرسي بعبدا المخلع/متفرقات/تأملات إيمانية في محبة الله للإنسان واستعداه الدئم لمساعدته ونجدته مستوحاة من إنجيل القدّيس لوقا07/من11حتى17 ومن عجيبة إحياء طفل الأرملة من الموت

مقالة بشارة شربل وتعليق للياس بجاني
الراعي لا يرعي ويعمل في السياسة كالقنديل والوهاب وأقرانهما/الياس بجاني/01 نيسان/14

المقالة موضوع التعليق/البطريرك والخديعة/بشارة شربل/ليبانون نيوز/01 نيسان/14.

البطريرك والخديعة

بشارة شربل/ليبانون نيوز

الاثنين 31 آذار 2014

سيشعر كثيرون بالاستفزاز لو قلنا أن البطريرك جزء من خديعة كبرى تجري لتأمين نصاب الانتخابات وإيصال مرشح "8 آذار". لذا، فلنقل أن البطريرك مخدوع وأنه طيب النية ويريد فعلاً أن يصل إلى الرئاسة من يستحق المنصب ويمثل الموارنة وكل لبنان. يتصرف البطريرك بحركته التي تبدو وكأنها إحراج للرئيس نبيه بري من منطلقات مبدئية. هو شخص لا يتعاطى السياسة بمعناها المباشر، بل يهتم بالشأن الوطني العام. وهذا الشأن يتطلب حتماً الانضباط ضمن أصول الحياة السياسية الديموقراطية ومستلزمات النظام الديموقراطي. يعني أن يذهب النواب إلى البرلمان فيؤمنون النصاب، ومن لم يفز بالثلثين فاز بالأكثرية المطلقة وعلى المؤمنين السلام.

لا يطالب البطريرك بأكثر من البديهيات. اذهبوا ومارسوا واجبكم أيها النواب الكرام. وإلا فإنني سأنشر الاستطلاعات وويلكم ويا سواد ليلكم من غضبة الرأي العام ومن عذاب الضمير الذي قد تشوون بسببه في جبال الزمهرير يوم تعبرون لتقابلوا الديّان. اجتماع بكركي (أربعة ناقص واحد)، يقع في هذا الإطار. لعبة ظاهرها منطقي حين يقال: فليمثل الموارنة أقواهم ما دامت الطوائف الأخرى تريد التمثل بعناترها. أما باطنها فاستدراج إلى الحلبة. من يتحكم بالحلبة؟ هل يعرف البطريرك؟ مشكلة كبرى إذا كان لا يعرف. والأنكى أن يغفل عما يعرف أو ينأى بنفسه عن حقيقة اللاعبين وأجندتهم الظاهرة والتي لا تحتاج إلى منجمين لإدراك أهدافها.

إنه ميزان القوى يا غبطة البطريرك بمعناه الأمني والعسكري، الذي يفرض الرئيس. فلا تعتقدن أن تصريحاتك الايجابية أو المنتقدة يميناً وشمالاً ستحقن الاستحقاق بالتوازن، ولا تحسبنَّ الذين دأبوا على استخدام القوة وفرض الأمر الواقع سُذجاً يستلهمون حكمتك وينتظرون نصحك. فإن جئت على مزاجهم امتدحوا فيك بُعد النظر وعمق الرؤية، وإن خالفت أجندتهم شيطنوك وانتزعوا منك "مجد لبنان". انظر يا غبطة البطريرك إلى الرئيس سليمان. كان منهم فسايروه. أرادوه إميل لحود آخر فرفض. وافق على فضح شبكة سماحة – مملوك فطار عقلهم ، وأنجز "اعلان بعبدا" فأفلتوا عليه السفهاء وشذاذ الآفاق لأنه قال ما قالته مذكرة بكركي. سلاح واحد وسلطة واحدة. بعد ذلك افهمه سياسيوهم أنه لم يعد مؤهلاً لقيادة حوار. ثم أبلغ السيد حسن نصرالله اللبنانيين أن المواصفات المطلوبة للرئيس لحودية بامتياز. تأمين النصاب تحت غطاء الانتخاب الديموقراطي خدعة كبرى يا غبطة البطريرك. هذه مرحلة توازن القوى والصراع المفتوح. أجِّل طموحاتك الديموقراطية ولا تساهم في انتخاب نسخة من "نوري المالكي". راقب تجربة العراق. نوري المالكي رئيس وزراء قوي يمثل الأكثرية في طائفته. لكنه ببساطة فاشي متخلف وأداة بيد "الحرس الثوري". والأقوى الذي تجري الخديعة لتمريره بانتخاب ديموقراطي ليس سوى نسخة من نوري المالكي. أتريد أن أهجِّئ لك حروف اسمه أم عرفت بيت القصيد؟ أعانك الله ومنحك نِعَمه على قدر نياتك.

 

إعتصام حملة تشريع حماية النساء من العنف الأسريمجلس النواب أقر قانون حماية المرأة ... "مشوهاً"

الجديد/حل الإحباط محل الفرح عند الناشطات المطالبات بإقرار قانون حماية النساء من العنف الاسري، وذلك بعد إقرار مجلس النواب للقانون من دون التعديلات التي طالبن بها. وكان الإعتراض الأبرز على عدم تجريم الإغتصاب الزوجي وهو ما ورد في القانون تحت مسمى "إستيفاء الحق الزوجي". وبحسب المعلومات فإن منظمة "كفى" ستقدم إقتراح قانون يقضي بإعادة النظر في بعض النقاط ومنها تجريم الإغتصاب الزوجي. إذ اعترضت جمعية "كفى" على الطريقة التي جرى فيها تبني القانون، معتبرة أن إقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري من دون تعديلات لا يؤمن الحماية الفعلية للنساء. وشددت مديرة الجمعية زويا روحانا على أن هناك قرارات حماية خاصة بالمرأة يجب إقرارها ومنها الإغتصاب الزوجي. وقالت روحانا لـ"الجديد"، إن هناك أربع ملاحظات أساسية كنا نخاف ألا تقر، ومنها القرارات الخاصة بالحماية. وأضافت "قرارات الحماية يجب ألا تعمم على كل أفراد الأسرة، لأنها على قياس حاجات النساء للوصول إلى العدالة". وتابعت "كنا نبحث عن العوائق التي تحول دون تمكين النساء من اللجوء إلى القضاء للتخلص من حالات العنف ووضعنا قرارات الحماية على هذا الأساس، لكنهم قرروا أن يعمموها على أفراد الأسرة كي يفيدوا الرجال منها لأنهم إعتبروا أن هناك رجالاً يتعرضون للتعنيف أيضاً". ووصفت موضوع الإغتصاب الزوجي بأنه "كارثة"، مشيرة إلى أن "مجلس النواب أقر ما يعرف بـ"الحقوق الزوجية" وسمّاه في القانون "استيفاء الحق الزوجي" وهو شيء ليس موجوداً في أي قانون مدني". وأكدت إستمرار الضغط والتصعيد للوصول إلى مطالبهم كاملة. وفي السياق، دعت محامية جمعية "كفى" ليلى عواضة إلى تحرك عند الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم الثلاثاء في رياض الصلح. وكانت حملة تشريع حماية النساء من العنف الأسري قد نفذت إعتصاماً بدعوة من منظمة "كفى"، بالتزامن مع إنعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب، في حديقة جبران خليل جبران مقابل مبنى الاسكوا، وذلك بعد أن منعت من الإقتراب من مبنى المجلس.

 

مجلس النواب أقر قانوني الإيجارات وحماية المرأة

عقد مجلس النواب جلسة تشريعية تعد الأولى منذ التمديد له في تموز الماضي، بجدول أعمال يتضمن 70 بنداً بعد أن أضيف بنوداً أخرى على جدول أعمال الجلسة السابقة الذي كان مؤلفاً من 45 بنداً تحمل مشاريع واقتراحات قوانين عدة تنتظر البت بها واقرارها. وقد تزامنت الجلسة مع إعتصامات عدة كان أبرزها إعتصام المياومين المطالبين بإدخال تعديلات على القانون المعجل المكرر المقدم إلى المجلس لإقراره. وأقر مجلس النواب مشروع القانون المتعلق بالتعليم العالي بتعديل بند وحيد، وصادق على مشروع قانون الإيجارات بالتصويت عليه كمادة وحيدة. كما صادق على قانون حماية المرأة من العنف الأسري. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري إستهل الجلسة التشريعية، بالقول إن "رئاسة المجلس لا تشرع تحت التهديد". وشدد بري على أن "قضيتي سلسلة الرتب والرواتب والمياومين في مؤسسة كهرباء لبنان محقتان، لكن رئاسة المجلس ترفض التشريع تحت التهديد"، معتبراً أن "قضية سلسلة الرتب والرواتب محقة لكن موضوع الإيرادات يحتاج إلى نقاش". وأسف بري لـ"العمل العنفي واتهام بعض النواب"، وقال: "قانون المياومين وضعه وزير العمل السابق بالاتفاق مع الاخوان من المستخدمين والعمال ووقع عليه النواب". وحول سلسلة الرتب والرواتب، أكد بري أن "هناك جلسة للجان المشتركة برئاسة نائب الرئيس ووزير المال لمتابعة الموضوع"، وسأل: "ما الموجب للتهديدات، هذا الامر لا يساعدكم ولا يساعدنا". وإحتدم النقاش داخل مجلس النواب حول إقتراح القانون المتعلق بالمياومين وجباة الاكراء، وبعد تشديد النائب محمد قباني والنائب عاصم قانصو على أن هذا الإقتراح كان قد صدقه المجلس، تقرر العودة إلى مشروع القانون القديم ما إستدعى إعتراضاً من قبل بعض النواب، بحجة أنه ليس مدرجاً على جدول الأعمال، فطلب الرئيس نبيه بري توزيعه على النواب على أن يعاد طرحه في جلسة المساء.

وكان مجلس النواب قد قرر إرجأ البحث في قانون المياومين صباح اليوم بسبب وجود قانون قديم حول الموضوع عينه ما يتطلب تعديلاً للقديم لا إقرار قانون جديد. وبحسب معلومات "الجديد" فإنه تم إرجاء البحث في القانون الجديد حتى طبع القانون القديم وتوزيعه على النواب لمناقشته ولكن بصفة تعديل القانون القديم وليس لإقرار قانون جديد. وخلال النقاش تبين أن هناك خلافاً في وجهات النظر، فتقرر تكليف لجنة نيابية مؤلفة من النواب علي عمار وجورج عدوان وسامي الجميل وإبراهيم كنعان وعلي بزي ومحمد قباني إضافة إلى وزير العمل سجعان قزي . وأشارت المعلومات إلى أن اللجنة النيابية ستجتمع للتوصل إلى صيغة توافقية تجمع بين الإقتراحين القديم والجديد لإعادة طرحه خلال الجلسة المسائية. وسينكب النواب خلال الجلسة التي تستمر ثلاثة أيام متتالية على دراسة مشاريع قوانين وإقتراحات بالتزامن مع محاصره قاعة المجلس بإعتصامات وإضرابات وتظاهرات لقطاعات عدة أبرزها اضراب هيئة التنسيق النقابية واعتصام مياومي وجباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنان اضافة الى اعتصام ينفذه ناشطون دعماً لاقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري. وتتضمن البنود الـ25 التي اضيفت على جدول اعمال الجلسة السابقة أموراً ذات طابع مطلبي وحياتي ملحّ بدءاً من مشروع قانون تثبيت عمال ومياومي مؤسسة كهرباء لبنان إضافة الى قانون الإيجارات الجديد، وصولاً الى اقتراح قانون حماية النساء من العنف الأُسري ومشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب الذي سيكون حاضراً على وقع الإضراب الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابية يوم غدٍ الاربعاء.

 

عمليات دهم واسعة للجيش بطرابلس في اليوم الأول للخطة الأمنية

انتشر الجيش اللبناني في انحاء عدة من طرابلس منذ ساعات الصباح الأولى تنفيذاً للخطة الأمنية التي اقرتها الحكومة مؤخراً. وواصلت الوحدات العسكرية تقدمها في عاصمة الشمال لا سيما عند محاور الاشتباكات التقليدية بالمدينة، ونفذت عمليات دهم في القبة والبقار وجبل محسن حيث قطعت وحدات الجيش  الطرق المؤدية من والجبل مانعة دخول السيارات المدنية اليه. وترافقت الاجراءات الأمنية مع  انقطاع الانترنت التابع لشركتي "ألفا" و "إم.تي.سي" عن طرابلس منذ ساعات الصباح الاولى. وبحسب مراسلة "الجديد" فان بدء تطبيق الخطة الامنية بطرابلسالجيش اللبناني تمكن من الانتشار بشكل كثيف في مناطق طلعة العمري والقبة والريفا وجبل محسن حيث تمكنت القوى الامنية من جيش وامن داخلي من توقيف اكثر من عشرين مطلوباً بمذكرات توقيف. كما علمت "الجديد" ان عناصر من الجيش اللبناني من فك الدشم من محيط منزل الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد، فيما اشارت المصادر الى ان عيد لم يغادر جبل محسن وما زال فيه دون تحديد مكان وجوده. واستعانت المؤسسة العسكرية في عمليات الامنية في عاصمة الشمال بالمروحيات التابعة للجيش التي نفذت طلعات جوية مكثفة في اجواء المدينة، فيما أقامت عناصر قوى الأمن أكثر من ثلاثين حاجزاً ودققت بهويات المارة، بمشاركة فرق من  القوة الضاربة التابعة لفرع المعلومات التي قامت بعمليات دهم عدة.

 

سلام التقى وزيرة الدفاع الايطالية ومسؤولا اميركيا بينوتي : سنناقش مع القيادات التطلعات المستقبلية لدعم الجيش اللبناني وبناء قدراته

وطنية - استقبل رئيس الحكومة تمام سلام، اليوم في مكتبه، وزيرة الدفاع في الحكومة الايطالية روبيرتا بينوتي، في حضور السفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو والوفد المرافق وتم عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة، اضافة الى عمل القوات الايطالية في الجنوب.

بينوتي

إثر اللقاء، قالت بينوتي :"إنها أول زيارة لي منذ أن تم تعييني كوزيرة للدفاع في الحكومة الإيطالية، ولزيارتي هدفان أولهما دعم قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان، وثانيهما أن إيطاليا تشعر بأنها صديقة للبنان ولذلك فقد اخترت لبنان كأول بلد أزوره بعد تعييني". وإذ اشارت بينوتي إلى أنها ستزو ررئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ثم وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهودي، أوضحت أنها ستناقش مع القيادات اللبنانية التطلعات المستقبلية لدعم الجيش اللبناني وبناء قدراته، خصوصا وأن هناك مؤتمرا سيعقد في نيسان الحالي لدعم الجيش اللبناني، كما سيعقد مؤتمر آخر في حزيران المقبل "وهذا أمر مهم جدا خصوصا وأنه يضمن إستقرار لبنان". وأكدت "استمرار ايطاليا في تأييد مهمة قوات الطوارىء الدولية، إضافة إلى دعم المساعدة الإنسانية للنازحين وفقا لتطلعات وطلبات الحكومة اللبنانية". وشددت على أن "إيطاليا ستبقى على إلتزامها في لبنان".

وأوضحت بيبنوتي أنها ستزور قوات الطوارىء الدولية الإيطالية وكل القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لشكرها على عملها في الجنوب، وخصوصا في إرساء الإستقرار والهدوء في منطقة شهدت في السابق تشنجات ومشاكل كثيرة".

مسؤول اميركي

واستقبل الرئيس سلام نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون ديبلوماسية الطاقة اموس هوشيستين في حضور السفير الاميركي دايفيد هيل، وتم البحث في مختلف المواضيع ولا سيما منها موضوع المنطقة الاقتصادية الخالصة المتعلقة بلبنان.

سلطان

واستقبل الرئيس سلام توفيق سلطان، الذي قال الذي قال بعد اللقاء :"هنأت الرئيس سلام بثقة مجلس النواب كمقدمة لتهنئته بثقة الشعب، بناء على إنجازات معينة تباشيرها الخطة الأمنية لطرابلس التي عانت في السنوات الأخيرة في المجالات كافة، حيث سقط فيها 220 قتيلا و 1500 جريح، ناهيك عن الدمار والخراب الذي لحق بأبنيتها ومؤسساتها إضافة إلى الإنهيارالإقتصادي الذي طالها". أضاف :"لقد شرحت للرئيس سلام المطالب الإنمائية للمدينة"، لافتا إلى أن "الأموال التي خصصتها الحكومة السابقة هي جزء بسيط من حق طرابلس، واليوم نشير إلى أن في طرابلس مشاريع كثيرة وموجودة، والمطلوب تحريكها وفي طليعتها ملف المرفأ، ومحطة الحاويات التي تحتاج إلى مبلغ مالي نأمل ان تقره الحكومة الحالية، إضافة إلى المنطقة الصناعية الحرة المقرر إنشاؤها منذ سنوات". وقال :"إذا قيض لنا اليوم أن نحرك هذه المشاريع فذلك سيفيد طرابلس لأنه سيؤمن 400 فرصة عمل في محطة الحاويات والتي تحتاج لإنطلاقتها إلى مبلغ لا يتعدى الـ 10 ملايين دولار". وتمنى سلطان أن "يتاح للرئيس سلام الوقت والتوافق لتنفيذ هذه المشاريع، لتخطو طرابلس من خلالها خطوة متقدمة أمنيا وإقتصاديا".

 

الخبير العسكري أنهى تفكيك السيارة المفخخة في وادي حميد

بيروت - أنهى الخبير العسكري ظهر اليوم تفكيك السيارة المفخخة التي ضبطت أمس، وهي من نوع هوندا CRV  كحلية، في وادي حميد في عرسال، والتي كان يقودها انتحاري بعدما نقلت ليلاً إلى ثكنة رأس بعلبك بعد نزع صاعق التفجير.  وقدرت قيمة العبوة التي كانت محشوة في السيارة بمادتي السيفور والـ "تي ان تي" بـ 120 كلغ من المواد الشديدة الانفجار، بالإضافة إلى قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم.

 

قتلى حزب الله خلال شهر اذار 35 : من هم ومن أين ينحدرون؟

يقال نت/35 عنصرا بينهم صف من القياديين .. هم عدد قتلى حزب الله خلال شهر آذار في سوريا قضى معظمهم خلال معركة يبرود ليرتفع عددهم بشكل ملحوظ عن شهري كانون الثاني (8) وشباط(15) ، فمن هم قتلى شهر اذار ومن أين ينحدرون؟ :

محمد صالح المسمار من الهرمل

حسين محمد عثمان من مدينة بعلبك

حسن علي العبدالله من بلدة لبايا

القيادي عدنان الحاج من بلدة الدوير

أنيس مهدي النمر من مدينة بعلبك

محمد رمزي حمزة من بلدة مجدل زون الجنوبية

القيادي ﺤﻤ ﻋﻠﻲ ﺃ من ﺒﺤﺎ ﺍﻟﺒﻘﺎﻋﻴﺔ

أمين قاسم الشيخ نعيم من بلدة سلعا في قضاء صور

محمد حسن شحرور من بلدة عدشيت القصير الجنوبية

علي عبد الحسن فرحات من بلدة الطيبة الجنوبية

ابراهيم محمود عباس من بلدة عين قانا الجنوبية

علي أحمد قصيباني من بلدة صير الغربية الجنوبية

محمد باقر حسن جابر ملق بـ"كميل" من بلدة بني حيان الجنوبية

علاء موسى عطايا من بلدة طيرحرفا

محمد حبيب مازح من بلدة باريش

حسن رباح من بلدة اللبوة

احمد جعفر الريس من بلدة أدس-القرى السبع

ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻠﻲ ﺷﻮﻣﺎﻥ من بلدة - البقاع

مازن دياب شكر من بلدة النبي شيت

علي غضبان من بلدة ميس الجبل

علي حسن جابرمن بلدة بني حيان الجنوبية

مهدي النمر من بلدة الأنصار – بعلبك

حيدر تريحيني من بلدة عبا الجنوبية

حسن علي خليل ياسين من بلدة مجدل سلم الجنوبية

علي عباس حوري من بلدة اللبوة البقاعية

احمد علي ديب (كرار) من مدينة صور

حسين قاسم العنقوني من بلدة مشغرة

حسين علي حمشو من الهرمل

حسين السيد حسين من بلدة اللويزة الجنوبية

محمد هاني الطويل من بلدة خربة سلم

القائد حسين علي مكي "ابو علي عزيز " من بلدة الغازية

حيدر محمد سبيتي من بلدة قعقعية الجسر

أيمن مسلماني من بلدة الشعيتية

علي مصطفى القدور- الغبيري

ربيع زهير جمعة من بلدة علي النهري في البقاع الاوسط

الجدير ذكره أن هذا الرصد يقوم به يقال .نت وفق ما يُعلن عنه الحزب أي نعي رسمي عبر المواقع الالكترونية التابعة له .

 

خطة أمنية على امتداد أوروبا لمكافحة تبييض الأموال لمصلحة "حزب الله" بعدما استنفر شبكات التهريب التي تستخدم إسرائيليين

يقال نت/أطلقت الأجهزة الأمنية في أوروبا عملية منسقة تهدف الى منع تهريب الأموال من خلال معابرها الجوية الى "حزب الله" في لبنان. وجاءت هذه العملية بعدما اكتشفت أجهزة الأمن في أوروبا نشاطا غير مسبوق لشبكات مالية، تبيّن أنها مرتبطة بحزب الله. ووضعت هذه الأجهزة تصورا كاملا للمعابر التي يستخدمها عملاء "حزب الله"، الذين جرى استنفارهم في الآونة الأخيرة، لتوفير أموال للحزب، وخصوصا عبر شبكاته المنتشرة في إفريقيا وبعض دول أميركا اللاتينية.وتسببت هذه العمليات بوضع قيود على تحرك أموال اللبنانيين في أوروبا. ووفق المعلومات المتوافرة من مصادر واسعة الإطلاع، فإن شبكات تهريب الأموال هذه، لا تضم لبنانيين من جميع الطوائف فحسب، بل تضم إسرائيليين أيضا، وهم من الفئات التي تبغي الكسب المادي، وتعمل في تبييض الأموال. ووفق تقرير مفصل، إن أكثر ما فاجأ أجهزة الأمن الأوروبية، هو بروز أسماء في الشبكات لم تكن تدور حولها سابقا أي شبهة، ولم يعرف لها أي نشاط سياسي. ويأتي هذا الإستنفار لشبكات "حزب الله" المالية، في ضوء تقارير تشير الى حاجة الحزب الى أموال إضافية، بسبب تصاعد مشاركته في الحرب في سورية.

وتكتمت الأوساط الأوروبية عما إذا كان لديها موقوفون، واكتفت بالقول: " نسيطر، شيئا فشيئا على الوضع."

 

هيئة التنسيق النقابية: إضراب عام غداً واعتصامٌ أمام المجلس النيابي

بيروت – أكدت هيئة التنسيق النقابية على تنفيذ "الإضراب العام والشامل في جميع الإدارات العامة والوزارات والمدارس والثانويات الرسمية والخاصة ومعاهد التعليم المهني والتقني، والموظفين الإداريين في الجامعة اللبنانية"، يوم غد الأربعاء. كذلك دعت هيئة التنسيق إلى المشاركة الكثيفة في الاعتصام المركزي غداً عند الساعة الحادية عشرة أمام المجلس النيابي، على أن يليه اجتماعٌ في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم عينه في مقرّ رابطة التعليم الأساسي الرسمي- الاونيسكو. دعت هيئة التنسيق إلى المشاركة الكثيفة في الاعتصام المركزي غداً

 

اضطراب في حركة مطار بيروت بعد اضراب المراقبين الجويين لساعتين

توقفت حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، عند الساعة العاشرة من قبل الظهر، تنفيذا لقرار المراقبين الجويين بالتوقف عن العمل لمدة ساعتين اليوم، وتعود حركة الطيران الى طبيعتها عند الساعة الثانية عشرة ظهرا. وقد تأخر اقلاع وهبوط عدد من الرحلات الجوية التابعة لشركات الطيران الوطنية والعربية والاجنية التي تستخدم المطار حاليا والتي كانت مواعيد وصولها واقلاعها من والى بيروت ما بين العاشرة والثانية عشرة ظهرا حيث تم تأخير ذلك الى ما بعد الثانية عشرة ظهرا.

 

البرجاوي ليس بمنأى عن اي ملاحقة أمنية... مصادر رفيعة: "حزب الله وضغط مباشرة على المعنيين بغية عدم التعرض لـ"عيد"

علم موقع 14 آذار من مصادر معنية رفيعة أن "حزب الله" حاول الضغط على بعض كبار المسؤولين المعنيين مباشرةً بتنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس بغية عدم التعرض لرفعت عيد وتوقيفه لكنهم رفضوا . وكان الرد بأنه يمكن ل"حزب الله" أن يسعى إلى "تهريبه" بطرقه الخاصة قبل أن يتم القبض عليه. كما أفادت هذه المصادر أن شاكر البرجاوي لن يكون بمنأى عن أي ملاحقة أمنية قد تُنفَّذ بحقه . يُشار إلى أن رفعت عيد موجود في سوريا وليس في الولايات المتحدة الأميريكية كما رُوَّج. موقع 14 آذار

 

الخطة الأمنية انطلقت فجراً في طرابلس ومداهمة فيلا رفعت عيد في جبل محسن

وطنية/بدأت منذ ساعات الصباح الاولى وحدات الجيش بالانتشار في محاور البقار، الريفا، المنكوبين، الشعراني، باب التبانة وجبل محسن. وقد باشرت وحدات الجيش المدعمة بعناصر من قوى الامن الداخلي بازالة الدشم من تلك المحاور، كما قامت بنشر نقاط ثابتة في كل احياء طرابلس وسيرت دوريات داخل باب التبانة وجبل محسن. وبذلك تكون الخطة الامنية قد دخلت حيز التنفيذ فعليا بعد الاستنابات القضائية التي سطرت بحق المقاتلين في باب التبانة وجبل محسن وجوارهما.كما نفذت وحدات الجيش عمليات دهم بحثا عن مطلوبين. وقد بدت الحركة في طرابلس طبيعية حيث فتحت المدارس والجامعات ابوابها وتشهد طرقات المدينة حركة سير طبيعية.

وحلقت الطائرات المروحية التابعة للجيش اللبناني لاستكشاف مختلف الشوارع في طرابلس. ودخل الجيش فيلا امين عام الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد في جبل محسن وصادر جهازي لاسلكي.

 

مصادر لـ "الأنباء": رفعت عيد فرّ عن طريق زغرتا إلى الضاحية

 دقت ساعة بدء تنفيذ الخطة الأمنية الشاملة في طرابلس والبقاع الشمالي وباقي مناطق التوتر اعتبارا من فجر أمس. وتركز الاهتمام على طرابلس، بوصفها بؤرة التوتر الأخطر، وقد وصل إليها منذ يومين نحو 1400 رجل امن داخلي من مختلف الفصائل والفروع، وأبرزها القوة الضاربة التابعة لجهاز المعلومات، ومروحيات الجيش التي تتابع الخطة من الجو. وقد عجلت العملية الانتحارية التي استهدفت حاجز الجيش في عين عطا، بخراج بلدة عرسال وأفضت الى استشهاد ثلاثة جنود وجرح ثمانية، بإطلاق الخطة في طرابلس والبقاع الشمالي، وتردد ان هذه العملية غطت تمرير سيارات مفخخة اخرى، ضبط الجيش احداها لاحقا وعمل على تفكيكها، واستنفرت مختلف القوى بحثا عن السيارات الأخرى. وفي المعلومات التي تأكدت لـ «الأنباء» ان المطلوب علي عيد رئيس الحزب العربي الديموقراطي المسيطر في جبل محسن قيد المعالجة في أحد مستشفيات النظام السوري، فيما غادر نجله رفعت المسؤول المباشر عن الحزب جبل محسن عن طريق زغرتا، الى الضاحية الجنوبية من بيروت، تمهيدا للتوجه إلى دمشق، وربما الى الولايات المتحدة، حيث تقيم عائلته، وقد داهمت قوى الجيش منزل رفعت عيد، ولم يكن به احد، عدا جهازي لاسلكي. ويظهر ان تأخير التنفيذ ستة أيام من تاريخ صدور المذكرات القضائية، مكن بعض قادة المحاور في المنطقتين من التواري، وبلغ عدد هذه المذكرات 125 مذكرة منها 25 مذكرة في جبل محسن والمائة الأخرى موزعة بين طرابلس وبيروت والبقاع الشمالي. ومن عناصر نجاح الخطة الأمنية ان تداهم مخازن الأسلحة والمواقع العسكرية وأن يزال السلاح الثقيل والمتوسط وأن تزول المظاهر الامنية والعسكرية الا ان السلاح الفردي الموجود مع الناس يعتبر خارج هذا المعيار، وهذا ما راعته الخطة امس، وما ساعد في عودة الحركة الطبيعية الى شوارع طرابلس، وفتحت ابواب الجامعات والمدارس، وترافق بدء تنفيذ الخطة مع قطع اتصالات الانترنت عن عاصمة الشمال.

 

مقاتلو جبل محسن وقادة المحاور لم تصلهم تفاصيل الخطة

 كشفت مصادر أمنية لموقع "14 آذار" أن الخطة الأمنية كانت مفاجئة من حيث تدابيرها بالنسبة إلى المقاتلين في جبل محسن وقادة المحاور في باب التبانة وبدأت مع تسطير الاستنابات القضائية في حقهم. كما اشارت المعلومات إلى أن طرفي النزاع لم يعرفا تفاصيل الخطة ما أدى إلى ارباك أنصارهما.ورجحت المصادر هروب المسؤول السياسي في الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد من جبل محسن فور معرفته بامكانية توقيفه، ذلك بعدما تحدثت تقارير عن هروب النائب السابق علي عيد إلى سوريا عبر معابر شرعية، وفي حقه مذكرة توقيف. خاص 14 آذار

 

المشنوق : لانتشار صارم وحاسم وغير ظالم وما قبل الخطة شيء وما بعدها شيء آخر

 عقد مجلس الامن الداخلي المركزي اجتماعا، في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في وزارة الداخلية والبلديات، برئاسة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وفي حضور كل من الاعضاء الدائمين: النائب العام لدى محكمة التمييز بالانابة القاضي سمير حمود، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الامن الداخلي بالانابة اللواء ابراهيم بصبوص، محافظ الشمال ومحافظ بيروت بالتكليف ناصيف قالوش، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل، نائب رئيس الاركان للعمليات في الجيش العميد الركن علي حمود، امين سر مجلس الامن الداخلي المركزي العميد الياس الخوري، وبمشاركة مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة.

وناقش المجلس الخطة الامنية التي بوشر تنفيذها في مدينة طرابلس ومحيطها صباح اليوم، وشدد الوزيرالمشنوق على اعضاء المجلس ان "يكون الانتشار الامني والعسكري انتشارا مسؤولا، جديا، صارما وحاسما وغير ظالم، خشية ان يتولد انطباع لدى الرأي العام بأن الانتشار هو انتشار ودي فقط، ولكي لا تصل الامور بعد ايام الى ما يسمى ب"الامن بالتراضي" والذي هو مرفوض بشكل قاطع، وعلى الجميع ان يعلم ان ما قبل الخطة شيء وما بعدها شيء آخر". كما شدد المجلس على "ضرورة ان يتم تنفيذ الخطط الامنية المقبلة في باقي المناطق اللبنانية بشكل متواز، يشعر من خلالها المواطنون اللبنانيون ان العدالة الامنية تنطبق على الجميع من دون استثناء".

كما قرر المجلس ومن خارج جدول الاعمال مناقشة مسألة قدرة لبنان المتناقصة على على تحمل المزيد من النازحين السوريين مستقبلا في اجتماعات على مستويات اخرى مقبلة، ودعوة المجتمع الدولي لمساعدة لبنان لتحمل الاعباء الناتجة عن استقبال النازحين. وبحث المجلس في مسألة الاوضاع الامنية في المخيمات الفلسطينية، وناقش مسائل امنية اخرى بقيت طي السرية.

تجار بيروت

من جهة ثانية، عرض المشنوق مع وفد من جمعية تجار بيروت برئاسة نقولا شماس الاوضاع الاقتصادية في لبنان في ضوء التطورات الراهنة. وقال شماس بعد اللقاء: "تشرفنا، وفد من جمعية تجار بيروت بزيارة معالي وزير الداخلية والبلديات للتداول في الوضع العام وفي مستلزمات الاستقرار الاقتصادي المنشود. وعرض الوفد على معاليه هواجسه في ما يتعلق بتراجع النشاط التجاري وانخفاض وتيرة الحركة الاستهلاكية في الاسواق اللبنانية، الا ان القطاع التجاري ليس له مطالب خاصة بقدر ما هو معني بمطالب المواطنين العامة وعل رأسها استتباب الامن". اضاف: "ابلغ معاليه الوفد عن النجاحات الاولى المسجلة في وزارة الداخلية ولا سيما البدايات المحققة للخطة الامنية في طرابلس". واثنى شماس على الشراكة الناجعة بين وزارتي الدفاع والداخلية لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين. وقد توسم وفد الجمعية خيرا من ان موسم الصيف المقبل قد يكون واعدا في لبنان".

 

الـFBI اعتقلت لبنانياً في ديترويت كان يتجه للقتال مع 'حزب الله” في سوريا

 اعتقل 'الأف.بي.آي” منذ أسبوعين لبنانياً حين كان يغادر مطار ديترويت في ولاية ميتشيغن إلى لبنان، ومنه كان سيتجه إلى سوريا للقتال إلى جانب حزب الله، وفي اليوم التالي، أي 17 آذار الماضي، مثل محمد حمدان أمام محكمة فدرالية اتهمته 'بمحاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية” فسجنوه، اما الاثنين رفض قاضي المحكمة إطلاق سراحه بكفالة، خشية أن يجد طريقة فيغادر فارا إلى سوريا. ونقلت 'العربية” رئيس تحرير صحيفة 'صدى الوطن” في ديترويت، فذكر أن عددا من أقارب حمدان، وهو من مدينة 'ديربورن” بضواحي ديترويت وعمره 22 سنة، حضروا جلسة الاتهام، ولخصت شقيقته ما حدث بأن 'أحدهم نصب له فخا أوقعه فيه” بحسب ما نقل سبلاني عنها. وذكر أن حمدان، المقيم منذ 2007 في الولايات المتحدة، قدم طلباً بتشرين الثاني الماضي للحصول على الجنسية الأميركية، وهو 'مجرد متهم” طبقا لما وصفه بيان صحافي مشترك صدر عن 'الأف. بي.آي” ومكتب المدعي العام الأميركي. أما اذا تمت ادانته فعقوبته السجن 15 سنة وغرامة 250 ألف دولار. وذكر رئيس تحرير 'صدى الوطن” أن والدة حمدان، منيرة بيضون، نفت أن تكون لديه نية للقتال إلى جانب حزب الله، قائلة ان قدراته الجسدية 'لا تؤهله للانضمام إلى الحزب لمشاركته في القتال، لأنه يعاني من علة في إحدى رئتيه” مضيفة أن عائلتها متحررة وبعيدة عن التطرف، وأن ابنها كان ينوي السفر الى لبنان لقضاء بعض الوقت مع أصدقائه وعلاج أسنانه، وهو ما ذكره أيضا محاميه آرت وايس. وفي التفاصيل أيضا أن مخبرا سريا من 'الأف.بي.آي” أبلغ مسؤوليه أن حمدان خطط للسفر في كانون الاول الماضي للقتال في سوريا، لكن شقيقته أخفت جواز سفره بعد أن علمت بنواياه القتالية، وبعدها بشهر أبلغ أن حمدان تلقىاتصالا من لبنان في الأسبوع الأخير من العام الماضي، قيل له فيه إنه باستطاعته القدوم والانضمام الى حزب الله بحلول مايو المقبل. بعدها رصد 'الأف. بي. آي” مكالمة بين حمدان والمخبر أكد فيها الأول أنه ذاهب الى لبنان للانضمام الى حزب الله والقتال في سوريا، فراقبوه حتى علموا بأنه استخرج جواز سفر جديد بعد أن زعم أن القديم ضاع منه، ثم اشترى تذكرة سفر وتنازل عن ملكية سيارته لشقيقته، وحين توجه الى المطار وعبر من بوابة التفتيش، وجد الشرطة بانتظاره، فاعتقلوه.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: إضراب عام اليوم على وقع تشريعي وأمني وطرابلس تستعيد «محاورها»

جريدة الجمهورية

على وقع التحضير السياسي والنيابي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في 25 أيار المقبل، وفي ظلّ جلسة تشريعية تستمرّ حتى غدٍ وعلى جدول أعمالها نحو 70 مشروع قانون تطاول مجمل القطاعات والمجالات، إنطلقت أمس خطط أمنية لطرابلس والشمال والبقاع في ظلّ اعتصامات دشّنها مياومو شركة كهرباء لبنان أمام مقرّ مجلس النواب في ساحة النجمة، وتحرّكات تصعيدية مَطلبية ستبلغ ذروتها اليوم بالإضراب العام الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابية استنكاراً للتسويف في إقرار سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام.

إنطلق مجلس النواب أمس في أوّل جلسة تشريعية له تستمرّ حتى غد، لإقرار جدول أعمال يحتوي 70 مشروع قانون، فأقرّ في الجلسة الصباحية مجموعة منها، وأبرزُها مشروع حماية المرأة من العنف الأسري الذي اعترض عليه عدد من النواب، في اعتباره غير كافٍ، ويساوي بين أفراد الأسرة، ومن بينهم الرجل، في وقت اعتصمت حملة تشريع حماية النساء من العنف الأسري، بدعوة من منظّمة «كفى»، بالتزامن مع انعقاد الجلسة، واعترضت على الصيغة التي أقِرّ بها هذا القانون. كذلك، تمّ إقرار قانون الإيجارات. وقد احتدم النقاش داخل مجلس النواب حول اقتراح القانون المتعلق بالمياومين وجُباة الإكراء في شركة كهرباء لبنان، وبعد تشديد النائبين محمد قباني وعاصم قانصو على أنّ هذا الاقتراح كان المجلس قد صدّقه، تقرّر العودة إلى مشروع القانون القديم، واعترض بعض النواب، بحجّة أنّه ليس مدرجاً على جدول الأعمال، فطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري توزيعه على النواب، على أن يُعاد طرحه في جلسة المساء. واستؤنِفت الجلسة عند الخامسة والربع بعد الظهر، وأعِيد البحث خلالها بمَلء الشواغر في اللجان النيابية، وصدّق المجلس في جلسته المسائية على عشرة مشاريع واقتراحات قوانين، وعند طرح اقتراح القانون الرامي إلى تثبيت كتّاب العدل فُقِد النصاب، ما دفعَ برّي لرفع الجلسة التشريعية إلى العاشرة والنصف من صباح اليوم، بعد أن ملأت في الجلسة المسائية الشواغر في اللجان النيابية وأقرّت عشرة مشاريع واقتراحات قوانين. ورحّل اقتراح القانون المتعلق بالمياومين وجباة الإكراء إلى جلسة اليوم.

الوضع الأمني

أمنياً، وفي اليوم الأوّل من الخطة الأمنية في طرابلس تبخّر من كانوا يسمَّون «قادة المحاور» واستعادت طرابلس «محاورها» تحت وطأة الإجراءات التي اتّخذتها وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي في المدينة، وباشرت إلغاء المظاهر المسلحة وإزالة ما كان يسمّى «خطوط التماس» فيها. فيما توغّلت الدوريات في عمق القرى العكّارية وصولاً إلى بلدة حكر الضاهري قرب الحدود اللبنانية - السورية، حيث منزل رئيس الحزب العربي الديموقراطي علي عيد، فدهمته ولم تعثر على صاحبه، وأوقفت أربعة من حرّاسه رهن التحقيق. وفي طرابلس أفيد منذ الصباح عن قطع خطوط الهاتف في المناطق المستهدفة بالدهم، وتوقّفت خدمة الهاتف الخلوي والثابت، وأقفلت وحدات الجيش الطرق المؤدية الى جبل محسن مانعةً دخول السيارات المدنية. وكثّف الجيش من إجراءاته، ودخل فيلّا رفعت عيد وصادر منها أجهزة اتصال وأوقف ستة أشخاص في المنطقة، تزامُناً مع دهم مختلف أحياء باب التبانة والقبّة والبقّار وجبل محسن التي كانت تشكّل المحاور التقليدية للقتال بين المناطق. وليلاً، أعلنت قيادة الجيش مواصلة «الإجراءات الامنية في طرابلس وبعض مناطق الشمال، حيث بلغ عدد الموقوفين بتاريخه 75 موقوفاً، بينهم 27 من التابعية السورية والفلسطينية»، مشيرة الى «ضبط 91 دراجة نارية و6 سيارات مخالفة، بالإضافة الى كميات من الاسلحة والذخائر الحربية والاعتدة العسكرية المتنوعة. وتمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة لإجراء اللازم». وتزامُناً، أقامت عناصر قوى الأمن أكثر من ثلاثين حاجزاً ودقّقت في هويّات المارّة، كذلك نفّذت القوّة الضاربة التابعة لشعبة المعلومات بعض أعمال الدهم بحثاً عن مطلوبين، وأسفرت العلميات عن توقيف 7 مطلوبين بجرائم مختلفة، أحدُهم شهَرَ قنبلةً في وجه دورية.

مصادر عسكرية

وقالت مصادر عسكرية لـ«الجمهورية» أن ليس هناك من رقم لعدد الموقوفين، فالخطة الأمنية تضمّنت، إلى الانتشار الموسّع، إلغاءَ ما كان يسمّى خطوط التماس، وإنهاء كلّ مظاهر الإنقسام بين الأحياء السكنية، لتجعل طرابلس وحدة أمنية متكاملة. وأضافت: «إنّ عدد الموقوفين يتغيّر بين ساعة وأخرى، وبعضهم أُطلِق بعدما تبيّن عدم تورّطه في أيّ من العلميات العسكرية، وهناك من أحِيلوا إلى المراجع القضائية والعسكرية المختصة، خصوصاً أولئك الذين ثبتَ أنّ في حقّهم خلاصات أحكام ومذكّرات توقيف وبلاغات بحث وتحَرّ». وعن مصير بعض الأسماء المطلوبة والمعروفة بتورّطها في المعارك، قالت المصادر العسكرية إنّ معظم من دهمت القوى الأمنية مراكزهم ومكاتبهم المحدّدة لم يُعثر عليهم، وقد يكونون فرّوا إلى القرى الجردية في عكّار.

سليمان يتابع

وتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وقائد الجيش العماد جان قهوجي خطوات تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس ومحيطها، التي بدأت فجراً. وأبدى ارتياحه إلى «الخطوة والتضحيات المبذولة في سبيل ترسيخ الاستقرار وحفظ أمن الوطن والمواطن»، ودعا إلى «عدم التهاون مع أيّ مُخِلّ أو مرتكب، وملاحقته وإحالته الى القضاء».

سلام

وبدوره، قال رئيس الحكومة تمام سلام وتعليقاً على سير تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس: «تأسيساً على التحضيرات والتجهيزات والاستعدادات الأمنية التي تمّت انطلاقاً من اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، ومن ثمّ بقرار مجلس الوزراء بتبنّي هذه الخطة، وإعطاء كلّ الغطاء المعنوي والعملي والسياسي لإنجاح هذه الخطة، نأمل أن يكون فيها خير لكلّ البلاد، فهي ليست موجّهة لفئة ضد فئة، بل موجّهة لوضع الأمن والأمان لإراحة الناس. وكلّ مُخِلّ بهذا الأمن هو موضع مساءلة ومحاسبة وملاحقة، وكلّ من يريد أن ينعم بالاستقرار في البلد، يجب أن يعطى فرصة حقيقية وجدّية».

والمشنوق وريفي والعلماء»

ومواكبةً للخطة، وإثر صدور بعض المواقف عن بعض العلماء المسلمين اعتراضاً على الخطة في طرابلس ومحيطها والبقاع الشمالي وعرسال، إلتقى المشنوق وفد «هيئة العلماء المسلمين» برئاسة الشيخ سالم الرافعي، في حضور وزير العدل اللواء أشرف ريفي. وبعد الاجتماع تلا الرافعي بياناً طالب فيه بخطّةٍ «لإحلال الأمن في طرابلس، وليس لإخضاعها وإذلال أهلها». وأشار إلى أنّ الهيئة «عبّرت عن هواجسها بسبب بعض التجاوزات أثناء تطبيقها، ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى مراقبتها وتصوير أعمال الدهم، لمحاسبة المُخِلّين بجرم إساءة استعمال السلطة، كذلك تمنّت أن تشمل الخطة كلّ مناطق التوتّر، وخصوصاً مداخل عرسال». وبعدما طالبت الهيئة المشنوق بزيارة طرابلس «ليراقب حُسن تنفيذ الخطة الأمنية»، ثمَّنت «الاستنابات القضائية التي صدرت في حقّ علي عيد وابنه رفعت عيد وفي حق شاكر البرجاوي».

مجلس الأمن

وكان المشنوق ترأّس أمس اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي، في حضور جميع أعضائه، خُصّص لمناقشة الخطة الأمنية لطرابلس ومحيطها، وشدّد المشنوق على أن «يكون الانتشار الأمني والعسكري انتشاراً مسؤولاً، جدّياً، صارماً وحاسماً وغيرَ ظالم، خشية أن يتولّد انطباع لدى الرأي العام بأنّ الانتشار هو انتشار ودّي فقط، ولكي لا تصل الأمور بعد أيام إلى ما يسمّى «الأمن بالتراضي» والذي هو مرفوض بشكل قاطع، وعلى الجميع أن يعلم أنّ ما قبل الخطة شيء وما بعدها شيء آخر». وشدّد المجلس على «ضرورة أنّ يتمّ تنفيذ الخطط الأمنية المقبلة في باقي المناطق اللبنانية بشكل متوازٍ، يشعر من خلالها المواطنون اللبنانيون بأنّ العدالة الأمنية تنطبق على الجميع من دون استثناء».

الإضراب

على صعيد التحرّكات المطلبية والإضراب العام المقرّر اليوم، أكّدت هيئة التنسيق النقابية في بيان تنفيذَ الإضراب العام والشامل في جميع الإدارات العامة والوزارات والمدارس والثانويات الرسمية والخاصة ومعاهد التعليم المهني والتقني، والموظفين الإداريين في الجامعة اللبنانية، اليوم، وتنفيذ اعتصام مركزي أمام المجلس النيابي عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، على أن يليه اجتماع في الرابعة بعد الظهر في مقرّ رابطة التعليم الأساسي الرسمي - الأونيسكو.

ودعت الهيئة الجمعيات العمومية إلى «الانعقاد في كلّ الوزارات والإدارات العامة والمدارس والثانويات الرسمية والخاصة ومدارس ومعاهد التعليم المهني والتقني، لمناقشة التوصية بتنفيذ كلّ أشكال التصعيد المشروعة من إضرابات واعتصامات وتظاهرات، وصولاً إلى الإضراب العام المفتوح ومقاطعة أعمال الامتحانات الرسمية».

وقد أجمعت النقابات في المؤسسات والهيئات المستقلة على اعتبار اليوم «يوم إضراب عن العمل، انسجاماً مع توجّهات اتّحاد نقابات المصالح المستقلة والمؤسسات العامة لإحقاق الحق وإقرار سلسلة الرتب والرواتب التي هي حقّ طبيعي للعمّال، ووضع حدّ لمماطلة الدولة، وتحديداً نوّاب الأمّة، في تحمّل مسؤوليّاتهم تجاه من اختاروهم ليكونوا ممثلين لهم، ووضع حَدّ لهذا التأخير والمماطلة، مع إصرارنا على ضرورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب وتنفيذها».

سلامة لـ«الجمهورية»

ولفتَ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى أنّ الضرائب المقترحة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، تشكّل 4 في المئة من الناتج المحلّي. وتساءل: «هل تستطيع الدولة واقعياً، في ظلّ الظروف الراهنة، جباية 4 في المئة إضافية؟». وأكّد سلامة لـ«الجمهورية» أنّه ليس ضدّ السلسلة، ولكنّه متخوّف «من أن تقرّ الحكومة الإنفاق المحكومة به، وأن تعجز في المقابل عن تأمين المداخيل. فما نبحث عنه هو الحرص على أن لا يؤدّي إقرار سلسلة الرتب الرواتب الى رفع العجز المالي، والذي بدوره يؤدّي إلى ارتفاع الفوائد وإلى إدخال البلاد في ركود اقتصاديّ. كذلك نسعى إلى تحاشي فرض ضرائب إضافية، في ظلّ التباطؤ الاقتصادي الذي نشهده، والذي من شأنه إضعاف قدرة لبنان التنافسية». وقال: «إنّ أيّ زيادة اليوم لا ترافقها زيادة في الإنتاجية، ستكون مفاعيلها تضخّمية. ووفقاً لذلك، نعتقد أنّ هذه العملية يجب أن تواكبها إصلاحات تخلق وفراً ماليّاً. وفي حال كانت هذه الإصلاحات خارجة عن إمكانات الدولة، فإنّ تقسيط السلسلة هو الحلّ الأنسب، لعدم خلقِ ضغطٍ ماليّ ونقدي في وقت واحد».

الاستحقاق الرئاسي

في غضون ذلك، ظلّ الاستحقاق الرئاسي في صدراة الاهتمامات الداخلية، إذ تابعت لجنة التواصل النيابية التي شكّلها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، من أجل التحضير لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، جولاتِها ولقاءاتها مع الكتل النيابية والفاعليات السياسية، لاستمزاج الآراء في شأن هذه الجلسة الإنتخابية. وقد التقت هذه اللجنة التي تضمّ النواب ياسين جابر، علي عسيران وميشال موسى، أمس، رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وكتلة حزب البعث العربي الاشتراكي التي تضمّ النائبين عاصم قانصوه وقاسم هاشم، ونائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت.

التحرّك الفاتيكاني

إلى ذلك، أكّد مصدر فاتيكاني لـ«الجمهورية» أنّ «الوفد الفاتيكاني الذي أرسله البابا فرنسيس بدأ عمله في لبنان منذ أيام، وهو يتنقّل بين السفارة البابوية في حريصا وبكركي والقادة الموارنة كخطوة أوّلية، على أن يعقد لقاءات في مختلف الاتجاهات ومع الكتل كافّةً لحَضِّهم على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وينتظر البابا فرنسيس التقرير الذي سيرفعه الوفد، ليبدأ جولة جديدة من المفاوضات الدولية مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وروسيا، لتذليل العقبات الدولية التي تحوط بالانتخابات».

 

رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون : ما بين الصراع على اختيار رئيس جديد والخوف من الفراغ قد نذهب للتمديد

رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون ان سعي كل من السياسيين الموارنة لمنصب رئاسة الجمهورية هو حق طبيعي في الانظمة الديموقراطية شرط الا يتحول هذا السعي الى حفلات تملق واستغباء لعقول اللبنانيين عبر ايهامهم بطوباوية مزيفة كما يفعل العماد عون، ظنا منه ان اخطاءه وخطاياه بحق لبنان وتحديدا بحق تاريخ المسيحيين تمحوها حفنة من مواقف الغزل لتيار المستقبل وتصبح من الماضي وكأن شيئا لم يكن، معتبرا ان ما فات العماد عون ومعه جوقة الزجالين هو ان امله بالوصول الى قصر بعبدا كأمل ابليس بالجنة، مستدركا بالقول انه ما بين الصراع على اختيار رئيس جديد والخوف من الوقوع في الفراغ الدستوري قد تذهب الامور باتجاه معاكس لاحلام العماد عون ولطموحات حليفه حزب الله اي باتجاه التمديد للرئيس سليمان. واكد شمعون في تصريح لـ «الأنباء» انه من المستحيل ان يجتمع ثلثا اعضاء المجلس النيابي على اي من المرشحين حاليا للرئاسة، وما اللجنة الثلاثية التي شكلها الرئيس بري لانتزاع توافق على اكتمال النصاب في الدورة الاولى سوى حركة تقليدية لن تنتج في كل لقاء مع رؤساء الكتل، سوى فنجان قهوة وحبة حلوى، خصوصا ان لدى الرئيس بري مرشح دائم للرئاسة الا وهو جان عبيد الذي يرفضه العماد عون بمثل ما ترفضه قوى 14 آذار، معتبرا تبعا لهذا المشهد الانقسامي ان التمديد للرئيس سليمان وان كان ابغض الحلال يبقى افضل الخيارات من حتمية الوقوع في الفراغ، وتبقى البلاد بانتظار عودة الحكمة الى عقول البعض للسير بالمصلحة الوطنية في الاتجاه المنطقي والصحيح، خصوصا ان السعودية ستجد نفسها مضطرة لتجميد هبتها للجيش اللبناني حال وصول البلاد سواء الى الفراغ او حتى الى رئيس متعاطف مع النظامين السوري والايراني. واستطرادا، اكد شمعون ان الاستقرار السياسي في لبنان سيبقى ملتهبا طالما هناك حزب مسلح يعتبر نفسه وصيا على اللبنانيين ويحاول فرض خياراته عليهم، وطالما هناك طموح ايراني بالسيطرة على القرار في المنطقة بدءا من بغداد مرورا بدمشق وصولا الى بيروت، مشيرا تبعا لما تقدم الى ان اكثر ما يناسب حزب الله في ظل غرقه في الوحول السورية هو الفراغ في الرئاسة وليس انتخاب رئيس جديد حتى وان كان هذا الرئيس هو حليفه العماد عون، مستدركا بالقول ان الاميركي قد يتنبه خلال الاسابيع المقبلة الى خطورة المشهد اللبناني ويعود الى تبني السيناريو الفرنسي بالتمديد للرئيس سليمان والضغط على ايران لقبولها بهذا المنطق كحل وسطي. وردا على سؤال، لفت شمعون الى ان النائب سليمان فرنجية يدرك جيدا ان النظام السوري لم يعد لاعبا على الاراضي السورية وبات بحاجة الى مساعدة خارجية لانتقال آلياته من دمشق الى حمص، وبالتالي اصبح من الغباء بمكان الاعتقاد ان هذا النظام قادر على فرض ما يسمى برئيس ممانع في لبنان على حد توصيف الرئيس الاسد، ما يعني ان حظوظ النائب فرنجية بالوصول الى رئاسة الجمهورية تتساوى وحظوظ العماد عون، اي معدومة ما لم يتوافق ثلثا اعضاء المجلس النيابي عليه، بمعنى آخر يعتبر شمعون ان تأييد سليمان فرنجية وحزب الله لترشيح العماد عون هو مجرد بيع مواقف فارغة وغير قابلة للصرف بمكان.

وردا على سؤال ايضا، اضاف شمعون ان مجرد التفكير بتعديل الدستور لترشيح العماد جان قهوجي كرئيس وسطي، سيلقى مواجهة شرسة من قبل التيار العوني، لكونه يقطع على العماد عون آخر آماله بتحقيق حلمه الرئاسي، كما ان حزب الله سيضطر الى مسايرة عون في هذه المعركة حفاظا على ماء الوجه على قاعدة «مكره أخاك لا بطل»، بمعنى آخر يعتبر شمعون ان نصاب الثلثين يشكل لدى العماد عون عقدة العقد ونهاية حلم طويل.

المصدر : الأنباء الكويتية

 

الراعي التقى عبيد وبويز وقرطباوي ووفدا فلسطينيا ويرأس غـدا الاجتماع الدوري للمطـارنة الموارنـة

المركزية- يرأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي غدا الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول اعماله شؤون كنسية ووطنية. وكان الراعي استقبل قبل الظهر في الصرح البطريركي في بكركي وفدا من حركة حماس برئاسة ممثل الحركة في لبنان علي بركة في زيارة لاطلاعه على المبادرة التي اطلقتها الفصائل الفلسطينية الاسبوع الماضي بعنوان "حماية الوجود الفلسطيني في لبنان وتعزيز العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية". واكدت هذه المبادرة على رفض ان تتحول المخيمات الى صندوق بريد.واكد الوفد "ان الوجود الفلسطيني في لبنان هو وجود موقت وان الفلسطينيين يدعمون وحدة لبنان واستقراره".

ثم استقبل الوزير السابق كرم كرم الذي اشار الى "ان الزيارة واجب لغبطته لاخذ البركة والاطلاع منه على الدور الفعال والمؤثر الذي تلعبه بكركي في الاستحقاقات كافة".

كما استقبل الراعي وفدا من مؤسسة خدمات الاغاثة الكاثوليكية (CRS كاريتاس اميركا) برئاسة نائب رئيس المؤسسة بيل اوكيفي في حضور رئيس كاريتاس لبنان الاب بول كرم. واشار الوفد الى "ان الزيارة لاخذ البركة واطلاع البطريرك على النشاطات التي تقوم بها كاريتاس اميركا من اجل خدمة لبنان والتعاون القائم بين كاريتاس اميركا وكاريتاس لبنان".

وعرض البطريرك الراعي الاوضاع الراهنة مع كل من الوزيرين السابقين فارس بويز وشكيب قرطباوي.

ومن زوار بكركي ايضا المدير العام للطرق والمباني المهندس جوزف بو سمرة والمهندس شربل سلامة.

وظهرا استقبل الوزير السابق جان عبيد وعرض معه التطورات والمستجدات والاوضاع الراهنة واستبقاه الى مائدة بكركي.

 

مطر: بـري سـيدعو لجلسـة "انتخاب" قبـل 15 ايار "لكل ساعة ملائكتها" والظروف القاهرة تفرض كل شيء

المركزية- اوضح رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ان "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي طلب من الرئيس نبيه بري الاسراع في دعوة المجلس النيابي الى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بحيث ان الجلسة الاولى ستوضّح الصورة اكثر وسيتم الاعلان عن الترشيحات في شكل رسمي وعلني". وقال لـ"المركزية" "يهمّ بكركي وسيّدها عدم الوقوع في الفراغ. لا اعتقد ان الرئيس بري سيتأخر في دعوة المجلس للانعقاد والجلسة ستكون قبل 15 ايار المقبل"، متمنياً الا نصل الى "موعد 25 ايار تاريخ انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية والمجلس النيابي تعذّر عن انتخاب الرئيس"، ومعتبراً رداً على سؤال عمّا اذا كانت بكركي مع تعديل الدستور اذا ما تعذر على المجلس انتخاب رئيس حتى 25 ايار المقبل ان "لكل ساعة ملائكتها". واذ ذكّر المطران مطر بما قاله البطريرك الراعي عن "ان الدستور لا يُعدّل"، اشار الى ان "الظروف القاهرة تفرض نفسها على كل شيء"، وموضحاً ان "مواصفات الرئيس المقبل يجب ان تنطلق من المذكرة الوطنية التي اطلقتها بكركي".

 

طليا ودعت الشهيد الحاج حسن

المركزية – ودعت بلدة طليا البقاعية ابنها الشهيد الجندي في الجيش اللبناني محمود ابراهيم الحاج حسن. وشارك في التشييع رفاق درب الشهيد وممثل عن قائد الجيش العماد جان قهوجي، وحشد من الفعاليات وأبناء المنطقة.

 

زهرمان: الرئيس التسووي افضل من الفراغ

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان ان "هناك جدّية في حسم الموضوع في طرابلس"، مشدداً على ضرورة ان "تستكمل الخطة الأمنية حتى نهاياتها، وجعل المدينة منزوعة السلاح". وقال في تصريح "ما حصل في مجلس الوزراء من قبل وزراء "حزب الله" رسالة مزدوجة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وللرئيس العتيد، مفادها ان هناك خطا مرسوما على الرئيس المقبل ان يتقيد به او لا رئيس للجمهورية". اضاف "المشكلة ان الرئيس سليمان رفع صوته عاليا في مسألة حماية لبنان والدفاع عن الدستور، وهو امر بالنسبة لحزب الله غير مسموح، لأنه يريد رئيسا يلتزم بما يفرضه الحزب". الى ذلك، اشار زهرمان الى ان "الفراغ الرئاسي مرفوض بكل الأشكال، على امل ان يتم عقد اجتماع قريب بين قوى "14 آذار" للذهاب بمرشح وحيد للرئاسة تستطيع ان تقارع به الفريق الآخر، علماً ان الرئيس التسووي افضل من الفراغ".

 

فارس سعيد: على الكنيسة المارونية وضع حد للحملة على الرئيس "جريمة ســليمان قوله ان القانون يعلو ولا يعلـى عليـه"

المركزية- الهجوم المركّز على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من قبل "حزب الله" منذ القائه خطابه في جامعة "الروح القدس" في الكلسيك، في 28 شباط 2014، قرأ فيه منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد محاولة من "حزب الله" لوضع دفتر شروط على رئيس الجمهورية القادم، "فهم يقولون له ان كنت ستتصرف كما يتصرف الرئيس سليمان اليوم، لا مكان لك بيننا. وبالتالي اما ان يكون الرئيس ينفذ دفتر شروطنا، أو لا جمهورية. هذا منطق "حزب الله". وعن كيفية التصدي لهذا الهجوم؟ أجاب "اولا على من يدعي الحرص على الموارنة، مواجهة هذه المهزلة. الكنيسة تخوض اليوم مشكورة معركة تأمين النصاب وانتخاب الرئيس في موعده. لكن ابنها ومركز الموارنة الاول يتعرض منذ خطاب الكسليك الى هجوم مركز من قبل اعلام "حزب الله" و"حزب الله" وامينه العام شخصيا، الا يضعون حدا لهذه "المهزلة"؟ هذا لا يجوز".

وتابع سعيد "حزب الله" يوهم اللبنانيين انه منتصر في سوريا وبالتالي منتصر في لبنان. وجزء من اللبنانيين موهوم بهذا الانتصار. الرئيس سليمان يدرك نظرا لموقعه واتصالاته "ورطة" "حزب الله"، وبالتالي يقدر ان هذه المرحلة مرحلة لاستعادة سلطة الدولة، على الاقل على قاعدة اعادة التسليم بثوابتها وهي تنفيذ القانون والدستور على الجميع، وحصرية السلاح بيد الجيش. هل هذه جريمة؟ وان كان هذا الكلام لا يلاقي استحسانا، فما المطلوب"؟

وعما اذا كانت مواقف "حزب الله" تزيد 14 آذار تصميما على الذهاب بمرشح واحد قوي الى الاستحقاق الرئاسي؟ اعتبر ان "قبل وجود الرئيس يجب ان نحافظ على الرئاسة. لا يمكن ان يستمر الوضع كما هو اليوم، علينا ان نحافظ علي الرئاسة ليس كمسيحيين بل كلبنانيين. ما هي الجريمة التي ارتكبها الرئيس سليمان؟ جريمة القول ان القانون يعلو ولا يعلى عليه وبندقية الجيش وحدها تحمي اللبنانيين؟ هل هذه جريمة او عيب من الرئيس سليمان؟

وختم سعيد "انا متعجّب ومندهش من صمت كل المرجعيات السياسية الوطنية والروحية في لبنان تجاه هذا الموضوع".

 

مصطفى علوش: هناك تبدلات على الساحة اللبنانية وحزب الله يتصرف كجيش من المرتزقة

 اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش أن "المواجهة مع اسرائيل تحتاج لسلاح غير تقليدي، والجيش اللبناني مهما بلغ شأنه لن يتمكن من ان يكون نظير للجيش الاسرائيلي في حال حصل اعتداء على لبنان". وأكد علوش في حديث الى تلفزيون العربية أن "امكانية المقاومة يجب ان تكون تحت سلطة الدولة، وهذه المقاومة يجب ان تكون مفتوحة لجميع اللبنانيين ليس بالضرورة من هم تحت سلطة الولي الفقيه".

ولفت الى أن "الخلاف مع حزب الله ليس على مسألة المقاومة بل على تبعية هذا السلاح لولاية الفقيه اي ايران، وانا لا اتهم حزب الله عندما اقول ذلك فنصر الله قال مرارا انه يفخر بأن يكون جندي في حزب الولي الفقيه، الآن مشاركة الحزب في سوريا حسب كل القيادات الايرانية هي تحت راية الولي الفقيه بغض النظر عن منفعة لبنان". وقال: "لسنا مختلفون على اساس كلمة مقاومة، فنحن بالتأكيد مع المقاومة اللبنانية المختلفة ومن ضمنها حزب الله، المقاومة التي قاومت العدو الاسرائيلي على مدى عقود.حزب الله الآن اصبح خارج سياق المقاومة". وعن تحولات السياسيين اللبنانيين تجاه حزب الله، قال علوش: "تحولات السياسيين اللبنانيين تجاه الحزب، واذا اعتبرنا ان الموقف يجب ان يبقى كما كان سنة 1990 او 85 او قبل 2000 فهذا قمة المنطق الخشبي، اذ هناك تحولات كبرى حصلت على الساحة من ضمنها ان العدو الاسرائيلي انسحب من الجنوب، واغتيال الرئيس الحريري وهناك متهمين من حزب الله بهذا الاغتيال". أضاف: "هناك تبدلات هائلة على الساحة اللبنانية واليوم حزب الله اصبح يتصرف كجيش من المرتزقة يتم استخدامه في كل مكان وفي كل الاتجاهات"، مؤكداً أنه "لا يمكن القول ان الرديف لحزب الله في لبنان هو المقاومة، حزب الله باعتراف قادته تابع للحرس الثوري الايراني". وتابع: "تم اغفال "الثلاثية" بالكامل واؤكد ان فخامة الرئيس عندما قام بخطاب القسم لم يذكر الثلاثية واكد حصرية السلطة بيد الدولة. عمليا اذا الرئيس في الاشهر الماضية فقط يلتزم بخطاب القسم". ورأى أن "البيان الوزاري الاخير تحدث عن واجب الدولة ومركزية الدولة بالدفاع والمواجهة وان المقاومة هي حق للبنانيين وهذا حق طبيعي".

وشدد علوش على أن "حق المقاومة للمواطنين يبدأ عند عجز الدولة عن الدفاع والمواجهة". وأردف: "لو نظرنا لتبدل حديث نصر الله في خطاباته لتسويغ الذهاب الى سوريا، فهو كان في كل مرة يخرج ارنب جديد ويتحدث عن منطق جديد. هذه الارانب لم تعد تنفعه هو يتبع القيادة الايرانية المسيرة لحزب الله والتي تدفع المخصصات والمعاشات لحزب الله بالملايين". وختم علوش: "لن يكون هناك اي تغيير في جلسة الحوار في ايار، فحزب الله اما ينتهي مشروعه وينهزم او تقرر القيادة الايرانية ان دوره انتهى".

 

عضو الأمانة العامة لـ14 آذار نوفل ضو : حزب الله” مسيطر على البلد بقوة الأمر الواقع وغير قادر على الإمساك بالبلد بقوة الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية

رأى عضو الأمانة العامة لـ14 آذار نوفل ضو أن 'رئيس الجمهورية ميشال سليمان يضع أسساً للرئيس المقبل وهو لا يزال يقوم بدوره كرئيس وليس كما كتب في بعض الصحف أنه رئيس تصريف الأعمال”.

وقال في حديث للـLBCI: '”حزب الله” شارك في الحوار وكذّب، أما 'القوات اللبنانية” فكانت صادقت ولم تشارك في الحكومة”، مشيراً إلى ان امين عام 'حزب الله” حسن نصرالله يستند إلى بروباغندا إعلامية ليبرر سياسته”.

ولفت إلى ان 'المقارنة لا تجوز بين جهة تدعم سياسياً وجهة تشارك فعلياً في معارك سوريا”. وأكد ان 'تيار المستقبل” لم يرسل مقاتلين إلى سوريا كما فعل 'حزب الله”". وقال: 'لو صحيح أن 'تيار المستقبل” يقاتل في سوريا كما يدعي 'حزب الله”، فأين هم شهداء 'تيار المستقبل”؟ وتابع: 'رئيس الجمهورية مضطر إلى الحفاظ على مهامه ودوره إلى لحظة نهاية ولايته والرئيس ميشال سليمان يحاول أن يقوم بواجبه وسيدخل التاريخ”.

وفي ملف المياومين، أوضح ضو ان 'المياومون أصحاب حق لكن لدينا مشكلة بنيوية في الدولة والدولة اللبنانية غائبة منذ 30 سنة”، متابعاً: 'لو دخل المياومون وفقاً إلى التوظيف الصحيح لما كنا قد وصلنا إلى هذه الأزمة اليوم”.

ولفت إلى ان '”حزب الله” مسيطر على البلد بقوة الأمر الواقع وغير قادر على الإمساك بالبلد بقوة الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية”. وفي الملف الرئاسي رأى ضو أنه 'لن يكون هناك إنتخاب لرئيس الجمهورية بسبب 'حزب لله” ومن وراءه الذين يريدون رئيساً على قياسهم إما الفراغ”. وقال ضو: 'من هو رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ليرد رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري إلى لبنان؟ مؤكداً ان 'عون ليس أقوى مسيحي في لبنان”. وأشار إلى ان 'سلاح 'حزب الله” ما زال غير شرعي وعليه أن يخرج من سوريا ولم نتراجع عن مواقفنا”. وأعلن: 'رغبتي السياسية أن يكون الرئيس الجديد من 14 آذار وأتمنى أن يكون الرئيس الدكتور سمير جعجع”. وأكد ضو على رفض تعديل الدستور، وقال: 'لكن إذا وصلنا إلى التعديل أفضل إبقاء الرئيس ميشال سليمان لأن 'حزب الله” لا يريده”. واعتبر ضو ان 'العماد ميشال عون هو الأضعف سياسياً اليوم”. مؤكداً 'اننا نحن المسيحيون لسنا بأقليات ولا نقبل أن نقاس بالعدد”. وختم ضو: 'أرى أننا سنصل إلى الفراغ وفي حال الوصول إليه، سيقع في الفخ من يسعى إليه أي 'حزب الله” الذي يعتقد أن الفراغ سيوقع البلد بين ايديه”.

 

روبير غانم زار الجميل :أي تعديل دستوري جديد سيلغي مقومات قيام الدولة

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي اليوم سفيرة هولندا في لبنان استير سومسين وتم خلال اللقاء التداول في العلاقات بين لبنان وهولندا وكانت جولة أفق حول وضع المنطقة وتداعياته على الساحة اللبنانية، وموضوع النازحين السوريين وضرورة المعالجة الدولية لهذه المعضلة التي تجاوزت قدرة اللبنانيين على حلها.

غانم

واستقبل الرئيس الجميل النائب روبير غانم وتم خلال اللقاء عرض المستجدات على الساحة السياسية. وقال النائب غانم بعد اللقاء :"تشرفت بزيارة الرئيس الجميل وتداولنا في موضوع الإستحقاقات المقبلة وضرورة انجاز الإستحقاق الرئاسي في مواعيده، وهذا لا خلاف عليه بالمطلق، لست هنا للبيع والشراء ولا الرئيس الجميل في هذا الوارد، ولكن نؤكد ونحن متوافقان بالرأي أن هناك خطورة في إجراء تعديل دستوري. الموضوع ليس شخصيا بل يتعلق بمصلحة الوطن، فأي تعديل دستوري جديد سيلغي مقومات قيام الدولة ولا احد يريده".

 

النائب نواف الموسوي: لا مبرر للاستمرار في السجال السياسي

وطنية - اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال احتفال تربوي أقيم في صور، إننا "عملنا بإيجابية ليكون لهذا البلد حكومة قادرة على النهوض بواجباتها الوطنية على مستوى التحديات الكبرى وعلى مستوى رفع العبء عن كاهل المواطنين فيما يلاقونه من تحديات اجتماعية واقتصادية وتربوية وما إلى ذلك"، مشيرا الى أن "البيان الوزاري يشكل إطارا للتفاهم السياسي بين القوى المختلفة في لبنان، وعليه فإننا لا نجد مبررا لاستمرار الحملات السياسية فيما بين القوى المنخرطة في هذه الحكومة، فلا مبرر للاستمرار في السجال السياسي بين قوى واتجاهات وتيارات تجلس معا إلى طاولة السلطة الإجرائية، لأن على هذه القوى جميعا واجبات يجب أن تصرف جهدها في اطار تنفيذها، وفي طليعتها كما نص البيان الوزاري مواجهة الإرهاب الذي يضرب أمن الوطن والمواطنين". واعلن ان "الجريمة المريعة التي ارتكبت بحق الجيش اللبناني تكفي دليلا على أن الإرهاب في لبنان ليس ردود أفعال وإنما هو مشروع سياسي يستخدم العمل الإنتحاري الإرهابي من أجل تقويض الدولة في لبنان واسقاط المجتمع اللبناني، ولذلك يجب أن نكون جميعا خلف المؤسسات الوطنية لا سيما الجيش اللبناني في مواجهته للارهابيين التكفيريين، وعلينا أن نؤآزر من مواقعنا المختلف الجيش اللبناني في حربه التي يخوضها ومفروضة عليه في مواجهة التكفيريين الإنتحاريين". وقال :"إن المطلوب من هذه الحكومة أن تواكب عمل المجلس النيابي لإقرار مشاريع القوانين التي تهم الشؤون المعيشية للشعب اللبناني وفي طليعتها سلسلة الرتب والرواتب، وعليها أيضا أن تنخرط عمليا وبسرعة في إنجاز ما عليها من أجل اطلاق حملة تنظيم التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة التي يجب على الحكومة العمل من أجل تثبيت حدودها في مواجهة العدوان الإسرائيلي عليها". وختم :"إن دخول لبنان مرحلة إنتاج النفط والغاز ستخرجه من مديونيته وفقره وتبعيته ليكون بلدا قادرا على تأمين مقومات العيش الكريم إن لم يكن الرفاه لأبناء شعبه جميعا، ونحن نعتقد أنه بإقرار البيان الوزاري بحق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي يوجب عدم استمرار السجال حول المقاومة"

 

باسيل استقبل مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة اموس هوشستاين، يرافقه السفير الأميركي دافيد هيل والوفد المرافق، بعدها غادر المسؤول الأميركي من دون الإدلاء بأي تصريح.

 

دوليات

 

كاميرون أمر باجراء تحقيق حول انشطة جماعة الاخوان المسلمين

وطنية - أمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ب"اجراء تحقيق في شأن الاخوان المسلمين بسبب القلق الذي تثيره انشطة هذه الجماعة في بريطانيا بعد ان اعلنتها السلطات المصرية منظمة ارهابية"، بحسب ما اعلنت رئاسة الحكومة البريطانية اليوم. وقال متحدث باسم كاميرون "امر رئيس الوزراء الحكومة باجراء تقويم داخليا لفلسفة الاخوان المسلمين وانشطتهم ولسياسة الحكومة ازاء هذه المنظمة".واضاف: "بالنظر الى ما اعلن من مخاوف في شأن المجموعة وعلاقاتها المفترضة بالتطرف والعنف، رأينا انه من المشروع والحكمة محاولة ان نفهم بشكل افضل ما يمثله الاخوان المسلمون وكيف ينوون تحقيق اهدافهم وانعكاسات ذلك على بريطانيا".

وسيتولى هذا التحقيق السفير البريطاني لدى المملكة السعودية جون جنكينس. وبحسب صحيفة "التايمز" فان اجهزة الاستخبارات البريطانية كلفت جمع المعلومات عن الاخوان في الخارج وفي بريطانيا خصوصا عدد من الاعضاء الذين لجأوا الى بريطانيا بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي الى الاخوان في 3 تموز 2013.

 

الكويت مستاءة من اتهامات اميركية طاولت وزيرا كويتيا

وطنية - أعربت الكويت عن "الاستياء" ازاء اتهامات وجهها مسؤول اميركي الى وزير العدل والاوقاف الكويتي حول تمويل مقاتلين متطرفين في سوريا، حسبما افادت وسائل اعلام محلية اليوم. وجاء في بيان حكومي نشر في الصحف ان مجلس الوزراء يتابع "باستياء اتهامات أحد المسؤولين الأميركيين لوزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية" نايف العجمي. وقال مجلس الوزراء الكويتي انه يعتبر هذه الاتهامات "مساسا" (بالوزير) مؤكدا "الثقة به". وكان وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين اعتبر ان تعيين العجمي وزيرا يشكل "خطوة في الاتجاه الخطأ". وقال ان "للعجمي تاريخا في الترويج للجهاد في سوريا". ونقل عن المسؤول الاميركي قوله في محاضرة ان "صور العجمي وضعت على ملصقات لجمع الاموال لمصلحة جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة. ونقلت وسائل اعلام كويتية اجزاء من المحاضرة. وذكر بيان الحكومة الكويتية ان العجمي اوضح موقفه امام مجلس الوزراء ونفى الاتهامات بشكل قاطع. والعجمي الذي كان يشغل منصب عميد الدراسات الاسلامية في جامعة الكويت عين وزيرا في كانون الثاني.

 

المجلس البطريركي للأرمن الكاثوليك: نناشدالمجتمع الدولي ضمان عودة أهالي كسب إلى ديارهم آمنين مطمئنين

وطنية - إجتمع المجلس البطريركي الأعلى للطائفة الأرمنية الكاثوليكية برئاسة الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر على "وقع أحداث كسب الأليمة، وبعد التداول طويلا"، أصدر بيانا جاء فيه:

"يدين المجتمعون ما حصل يوم الحادي والعشرين من آذار الحالي في منطقة كسب السورية المحاذية للحدود التركية من ظلم وتهجير متعمد للأرمن والمسيحيين وجميع الأبرياء.

وعليه، يناشد المجلس البطريركي المجتمع الدولي وخصوصا الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن:

1 - الإصرار والعمل على ألا تكون كسب منطقة نزاعات مسلحة يذهب ضحيتها الأبرياء المسالمون ومعظمهم من الأرمن.

2 - ضمان المؤازرة لأهالي كسب الأصيلين من أجل عودتهم إلى ديارهم آمنين مطمئنين، وتوفير حاجاتهم الإنسانية الملح.

3 - توجيه أنظار المجتمع الدولي وخصوصا من له تأثير على الدولة التركية من أجل ضبط الحدود ومنع تكرار ما حدث.

نأمل أن يترجم نداؤنا هذا الذي يأتي متزامنا مع ذكرى الإبادة الأرمنية التاسعة والتسعين، استغاثة توجه إلى الضمير الإنساني العالمي من أجل وقف الظلم في العالم.

 

مقالات ومقابلات وتعليقات

جعجع رئيساً: مواجهة مشروع «حزب الله»

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

قطع ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مسافة لا بأس بها في اتجاه تطبيع من نوع آخر داخل «14 آذار»، وربما خارجها. الترشيح بات رسمياً أو على الأقل سيصبح كذلك في اليومين المقبلين، وهذا يدفع معركة انتخابات الرئاسة إلى مرحلة جديدة بالنسبة للخصوم والحلفاء على السواء.

المواجهة من الداخل مع «حزب الله» كانت سبباً في ترشيح جعجع

لا يتوهَّم أيّ عاقل أنّ هذا الترشيح مجرّد سباق محلي على كسب أصوات غالبية نيابية، او أنه جزء من دينامية داخلية، تبدأ ببوانتاج عدديّ، وتُترجم في قاعة المجلس النيابي.

فهذا الترشيح يعني أنّ مواجهة تدق أبواب جميع المؤثرين في الداخل والخارج، وبأقل تقدير فإنّ هذا الترشيح، سيدخل في أجندة النزاع السعودي - الإيراني، الذي ستضاف إلى مسارحه في سوريا والعراق واليمن والبحرين، حلبة لبنانية أهمَلها الجميع، ووضعوها في خانة تصريف الأزمات واستيعابها، توفيراً للجهد والاهتمام المركّز الآن على سوريا. من خلف هذه الرؤية الضبابية أطلَّ ترشيح جعجع كمفاجأة لمَن لم يكن يعلم. ولكن بالنسبة للعارفين، فإنّ دول قرار في المنطقة كانت في أجواء هذا الترشيح، هذا بالطبع بالاضافة الى القوى الحليفة في الداخل. في خلفيّات هذا الترشيح أسباب وأسباب، منها ما يتَّصل بالوضع المسيحي الذي لم يعد قادراً على ابتلاع ما يسمى بالرئيس الوسطي، ومنها ما يتعلق بضرورات المواجهة مع مشروع ايران في لبنان، المستفيدة حكماً، من الرئيس الوسطي. الشرح البديهي لهذه الاستفادة يقول إنّ رئيساً بهذه المواصفات وإن لم يكن موالياً لـ»حزب الله»، سيكون عرضة لضغوط من الحزب تشلّ حركته، فيما لن تتمكن قوى «14 آذار» من فعل شيء لأنها ببساطة لا تملك «أدوات الضغط الفعالة» التي يملكها الحزب. هذا يعني أنّ هذا تمديد للأزمة لست سنوات بلا تمديد. المواجهة من الداخل مع «حزب الله» كانت سبباً في ترشيح جعجع. خياران لا ثالث لهما في هذه المواجهة. إما الذهاب الى التسلح مقابل التسلح، وهذا مرفوض وغير قابل للنقاش، وإما خوض مواجهة حقيقية من داخل المؤسسات، بدءاً من انتخابات الرئاسة، مروراً بتأليف الحكومة، وصولاً الى قانون الانتخاب. في ترشحه الى الرئاسة، يدعو جعجع الى عدم الاستهانة بالصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية. ويعتبر أنّ انتخابات الرئاسة هي جزء من المواجهة الاستراتيجية مع الحزب، وأنّ فوز «14 آذار» «الممكن» في هذه الانتخابات، يحقّق بداية توازن استراتيجي مع الحزب، ويعيد الدولة ومؤسساتها إلى السكة الصحيحة، ويصحّح الصورة المبالغ فيها عن وجود نزاع سنّي - شيعي، ويعيدها الى الصورة الأصلية التي هي التعبير عن نزاع بين فريقين أحدهما يريد بناء دولة والآخر يعتاش من تحطيم الدولة. لا يسقط من بال المرشح الى الرئاسة ومن مؤيديه، حجم ما يطرحه الترشيح من تحديات. هناك مواجهة لا بد من خوضها، بعدة محلية بدأت تقود الى تبنّي قوى «14 آذار» لهذا الترشيح، ذلك على رغم صمت بعض المرشحين وتأنّي البعض الآخر. في الحسابات الداخلية الـ»14 آذارية»، فإنّ صعوبة أو عدم صعوبة وصول جعجع للرئاسة، متساوية باحتمالاتها مع الترشيحات الأخرى كلها، بمعنى أنّ «حزب الله» سيضع فيتو على أيّ اسم داخل «14 آذار»، سواء كان صقراً أو حمامة سلام. هذا الاعتبار يساعد في تقدم ترشيح جعجع عن قوى «14 آذار» كمرشح وحيد لهذا الفريق. وفي الحسابات الإقليمية، فإنّ أحداً لا يتوهّم بأنّ دولة قرار إقليمي كالسعودية، ستتبرّع بدعم ترشيح هذا او ذاك في لبنان، كما لا أحد يتوهَّم أنّ الدولة العظمى أو أيّ دولة أوروبية، ستطرق باب أيّ جهة لبنانية لتشجّع على خوض المعركة، أو لتنهي عنها. لكن في المقابل لن يكون بمتيّسر أيّ مركز قرار عربي او دولي، تجاهل استحقاق بهذا الحجم، ولقد كان هذا الترشيح مؤشراً على حراك ديبلوماسي متسارع، فرضته دينامية عمل رئاسية وُضعت بجدية كخيار فرض نفسه على جميع اللاعبين في الداخل والخارج.

 

ما الآلية التي توصل «14 آذار» إلى الجمهورية؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

حددت الولايات المتحدة الأميركية موقفها من الانتخابات الرئاسية بنقطتين أساسيّتين: إجراء الانتخابات في توقيتها الدستوري، ورفض التدخل الخارجي في هذا الاستحقاق. ولكن هل يندرج موقف واشنطن في سياق التمنيات؟ أم أنها ستدفع باتجاه الضغط لإجراء الانتخابات بعيداً من التدخلات؟.

على قوى 14 آذار أن تحسن إدارة المعركة الرئاسية بالاستناد إلى أوراق قوتها

لا مؤشرات تدلّ، لغاية الآن، أنّ الولايات المتحدة في وارد ممارسة الضغوط لإجراء الانتخابات الرئاسية، ما يعني أنّ موقفها لن يتجاوز الكلام العام والمبدئي، إلّا أنّ الحراك الأميركي الاستثنائي في هذا الملف يعكس رغبة وإرادة حقيقيتين في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وإذا كانت المواقف المعلنة للإدارة الأميركية أو المسرّبة لا تخرج عن السياق المعنوي الذي لن يقدّم ولن يؤخّر ما لم يترافق مع خطوات عملية، إلّا أنّ الدفع باتجاه الترجمة العملية يُفترض أن يتم على قاعدة الضغط من أجل تحقيق الآتي:

أولاً، دفع واشنطن من أجل التلويح بتدويل القضية اللبنانية ودعوة مجلس الأمن إلى إصدار قرارٍ ملزمٍ بإجراء الانتخابات الرئاسية.

ثانياً، دعوة واشنطن إلى تعطيل مفعول السلاح على الساحة اللبنانية من خلال إعطاء إشارات واضحة أنّ استخدامه لترجيح كفة على أخرى، سيستجلب تدخلاً دولياً لتصحيح الخلل القائم.

ثالثاً، دفع الرياض إلى تحذير محور الممانعة من مغبّة استخدام الانتخابات الرئاسية لتحسين شروط مواجهته في لبنان وتعزيز مواقع نفوذه.

رابعاً، دفع الرياض إلى إبلاغ كلّ من يعنيهم الأمر أنّ المعركة الرئاسية، بالنسبة إليها، لا تقل أهمية عن المعركة الحكومية، وذلك في رسائل واضحة إلى النائب وليد جنبلاط والرئيس نجيب ميقاتي، خصوصاً وأنّ أحد أهداف انتخاب رئيس من «8 آذار» تعطيل عمل رئيس الحكومة وشلّ الدولة.

خامساً، تأكيد تيار «المستقبل» رسمياً، مع انطلاق العدّ العكسي الدستوري، دعمه انتخاب رئيس من داخل «14 آذار» وعلى قاعدة الأكثر تمثيلاً بما يعزّز الحضور المسيحي داخل مؤسسات الدولة.

سادساً، إعلان «المستقبل» استعدادَه حضورَ الجلسات الانتخابية التي يدعو إليها رئيس المجلس النيابي كلها.

سابعاً، مواصلة بكركي ضغطها لتأمين النصاب الدستوري وتحميلها مسؤوليةً لكلّ مَن يتخلّف عن ذلك، وتأكيدها على أهمية إيصال رئيس يعبّر عن وجدان المسيحيين.

ثامناً، إعلان موقف مسيحي موحد بفصل الصراع السنّي-الشيعي عن الانتخابات الرئاسية من زاوية عدم اعتبار انتخاب رئيس من «8 آذار» تزكيةً للفريق الشيعي، ورئيس من «14 آذار» تزكيةً للفريق السنّي، إنما التشديد على أولوية إعادة الاعتبار للوزن المسيحي على مستوى رئاسة الجمهورية التي هي وحدها قادرة على نقل الصراع من الطابع المذهبي إلى الطابع السياسي.

لا أحد يتوهم بأنّ الإدارة الأوبامية ستعيد إحياء التجربة البوشية بالدعوة إلى انتخاب رئيس من صفوف الحركة الاستقلالية وبالنصف زائداً واحداً، لأنّ الاختلاف بين سياسة الإدارتين واسع جداً، ولو أُسقِطت، على سبيل المثال، الحكومة الحريرية ودخل رئيسها البيت الأبيض في العهد البوشي لكان بالتأكيد قطع العلاقات مع سوريا ولبنان، ولكن، هذا لا يمنع من أنّ إعلان الإدارة الحالية رفضها التدخلات الخارجية في الاستحقاق الرئاسي ينمّ عن رسالة واضحة إلى إيران، كذلك الحركة المكوكية للسفير الأميركي والتركيز المتواصل على الاستحقاق الرئاسي يؤشران إلى اهتمام أكثر من لفظي وشكلي، فضلاً عن أنّ واشنطن والرياض لن تسمحا بإيصال رئيس يعزّز أوراق طهران ويريح «حزب الله» في لبنان.

وفي هذا المشهد كله، على قوى «14 آذار» أن تُحسن إدارة المعركة الرئاسية بالاستناد إلى أوراق قوتها: الإتكاء على الأميركيين لتعطيل وهج سلاح «حزب الله»، والإتكاء على السعوديين لضمان تصويت كتلة جنبلاط ونواب طرابلس الثلاثة إلى جانب مرشح الحركة الاستقلالية، والإتكاء على بكركي لتأمين النصاب الدستوري للانتخاب، والإتكاء على نفسها للدخول إلى البرلمان بمرشح واحد.

وحيال هذه الوقائع سيكون «حزب الله» أمام خيارين: المشاركة في الجلسة الانتخابية الرئاسية وتقبل النتيجة ديموقراطياً، أو تعطيل الاستحقاق الرئاسي وكشف نفسه أمام المجتمعَين الدولي والعربي واللبنانيين والمسيحيين بأنه المعطل للاستحقاق الرئاسي، الأمر الذي يفاقم عزلته، ويظهر مرة إضافية حقيقة أهدافه وغاياته ومآربه.

ومع تأمين النصاب هناك فرصة حقيقية لفوز «14 آذار» بـ65 صوتاً، وهذه الفرصة لا يجب تفويتها، لأنها قد لا تتكرر قريباً، خصوصاً وأنّ الظروف كافة مؤاتية لمنع الفراغ وإيصال رئيس سيادي-تمثيلي يستكمل ما بدأه الرئيس ميشال سليمان، ويعيد الاعتبار لدور المسيحيين داخل الدولة، هذا الدور المفقود منذ الوصاية السورية والذي حان الوقت لاستعادته بعودة المارونية السياسية إلى بعبدا.

 

حزب الله وسليمان والزمن طويل!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لا أحد يعرف، تحديداً، لماذا اندلعت نار الخصومة بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان و»حزب الله» في الأسابيع الستّة الأخيرة من العهد، بعدما كانت ممتازة أو مقبولة طوال 6 أعوام. لكنّ كثيرين يقولون: «فَتِّش عن الرئاسة»، وآخرون: «فَتِّش عن المقاومة». وقد يجوز الوجهان.

طاولة الحوار مخصّصة للاستراتيجية الدفاعية، وليس للاستحقاق الرئاسي

لم يأتِ سليمان من بيئة تخاصم «حزب الله»، وإلّا لما وقعت عليه تسوية الدوحة، بعد صعود قوي لـ»الحزب» في 7 أيار 2008. وسليمان، في بيئته العسكرية، كما سائر قادة الجيش بعد إتفاق الطائف، احتفظ بعلاقة جيّدة مع «الحزب» وسوريا خلال وجودها في لبنان. وصحيح أنّه لم يخُض المعارك من أجل سوريا بعد خروجها مثلما فعل الرئيس إميل لحّود، لكنّه لم يُقْدِم على «حرب تحرير» ضدّها، مثلما فعل النائب ميشال عون غداة «الطائف».

ولا يستفزّ سليمان فريق «8 آذار» في شيء. فمجيء الرئيس تمّام سلام إلى السلطة بتركيبة حكومته وبيانها وخطواتها كان بتدبيرٍ تسووي مباشر بين «14 و8»، مغطّى خارجياً. والوسطيّون (سليمان، ميقاتي، جنبلاط) كانوا وسطاء لا صُنّاعاً، أخذوا حصّتهم من التسوية. إذاً، حتى الأمس القريب جداً، بل حتى اليوم، لم يذهب سليمان إلى مخاصمة «الحزب». وعندما كان يلوِّح بحكومة «الأمر الواقع»، طوال 2013، كان «يتكتِك» لفرض حكومة مكتملة الأوصاف، ولم يكن ينوي المغامرة في خطوة من هذا النوع. يؤكّد سليمان أنّه يرفض التمديد والتجديد والفراغ، ويعمل لانتخابات طبيعية في موعدها. وهو يبذل كلّ جهد لإثبات ذلك. ويجزم القريبون بأنّ طاولة الحوار مخصّصة للاستراتيجية الدفاعية، وليس للاستحقاق الرئاسي، وأنّ سليمان لن يساوم من أجل البقاء في الرئاسة كما يظنّ البعض.

لكنّ كثيرين، ولا سيّما منهم «حزب الله»، يقرأون الرسائل الرئاسية في اتّجاهات متعدّدة، ولا يريدون استبعاد «الميول التمديدية والتجديدية» لا من برنامج الرئيس... ولا حتى من برامجهم هم. فقد يجدون أنفسهم أمامها!

سليمان أثبتَ صدقيته وتجرُّده خلال الولاية، ومن البديهي أن يصدِّقه الجميع أنّ أولويته هي انتخاب رئيس جديد. ولكن: ماذا لو كانت الرئاسة واقعة بين احتمالين: الشغور والتمديد أو التجديد. فهناك كتلٌ كبرى تفضّل التمديد على الفراغ، وتقول ذلك علناً... وهناك مرجعيات مسيحية وغير مسيحية تهمس أيضاً بذلك. إذاً، قراءة البعض أنّ ورقة الحوار ستشكّل مخرجاً محتملاً لمأزق الرئاسة قبل 25 أيار... وإلّا فالأزمة ستُفتح إلى آجال لاحقة. وأمّا «حزب الله» فليس متضرّراً من الحوار في كلّ حالاته، لأنّ الإستراتيجية الدفاعية ليست قيد النقاش، وهي لن تكون كذلك في 5 أيار. لكنّ «الحزب» لم يشارك في الجلسة الأولى، لا إعتراضاً على مواقف الرئيس من المقاومة ولا خوفاً من «تشليحه» سلاحَه في الحوار، بل لأنّ لغة الرسائل بينه وبين سليمان والآخرين تقتضي ذلك. ففي 5 أيار، قد يشارك «الحزب» أو لا يشارك، وفقاً لتطوُّر لغة الرسائل المشفَّرة حول الإستحقاق الرئاسي لا المقاومة. و»الحزب» يترك اللعبة مفتوحة على مصراعيها ليحسم الخيار في شأن الرئاسة. وقد يفاجَأ «الجمهور» بأنّه مستعدّ لتسهيل كلّ الخيارات المتاحة، بما فيها الفراغ، أكثر من تسهيل وصول حليفه الأقرب العماد عون. فـ»الحزب»، في لحظات الجِدّية، براغماتي من الدرجة الأولى. وهكذا، تبدو الزوبعة بين سليمان و»حزب الله» محصورة في فنجان، وهي باقية فيه حتى 25 أيار... بل إلى ما بعده بأسابيع وأشهر، إذا تعطّلت الإنتخابات. فسليمان يبقى على لائحة المرشّحين... بالتجديد إذا تعذّر التمديد. وكلٌّ من سليمان و»الحزب» يترك سُلَّماً خلفيّاً للطوارئ... ويدرك أنّ الزمن طويل!

 

وزيرة بحرينية اتهمت "حزب الله" وإيران بتأجيج أحداث "دوار اللؤلؤة"

 تحدثت وزيرة الإعلام الناطقة باسم الحكومة البحرينية سميرة ابرهيم بن رجب اليوم ، من عمان، بوجود قوات درك أردنية في البحرين، لتحرج بذلك الحكومة الأردنية التي ما انفكت تنفي هذا الامر منذ اندلاع المواجهات بين محتجين والحكومة في 14 شباط 2011

الوزيرة البحرينية، التي كانت تحاضر في معهد الإعلام الأردني عن الوضع الراهن في بلادها، لم تنتبه إلى مسألة أن الأردن الرسمي دأب على النفي المستمر لوجود قوات أردنية في بلادها، وجاء إقرارها ردا على سؤال بهذا الخصوص، لتدافع عن حق بلادها في الاستعانة بقوات عربية شقيقة وفقا لاتفاقيات أمنية بين بلادها وتلك البلدان. وقالت بن رجب: "هناك اتفاقيات أمنية مع الأردن ومصر، وحتى مع الولايات المتحدة" لتستدرك بالقول "لكننا لم نستعن إلا بالأشقاء". لكنها أكدت عدم وجود إحصائيات لديها بأعداد هذه القوات. وكشفت بن رجب عن وجود علاقة ل"حزب الله" اللبناني وإيران بتأجيج الاحتجاجات في بلادها، وقالت أن حكومة بلادها رصدت تنقل أعداد ممن وصفتهم بـ"المنتمين إلى حركات راديكالية شيعية" بين المنامة وبيروت وطهران قبيل فض اعتصام دوار اللؤلؤة. وقالت أنه بينما كانت الحكومة تفتح منذ البدايات باب الحوار مع المحتجين "دخل على الخط حزب الله وإيران وكانت جميع هذه التحركات مرصودة" من قبل الأمن البحريني. وقالت أن لدى المنامة معلومات أمنية واستخبارية تؤكد أن الراديكاليين الشيعة الذين يمارسون العنف ويرفضون الحوار "يتبعون لولاية الفقيه في إيران" وان هذه المجموعات تتلقى دعما لوجستيا من إيران. وبررت استعانة البحرين بقوات درع الجزيرة بتأكيد أن إيران "لا تخفي أطماعها في بلادها وأن المسؤولين الإيرانيين صرحوا غير مرة أن البحرين تتبع لإيران، وأطلقوا تهديدات مباشرة للمنامة". لكنها شددت على أن قوات درع الجزيرة لم تشارك، ولا حتى الحرس الوطني البحريني، في فض دوار "اللؤلؤة" وإنما قصر الامر على الأمن البحريني. ورفضت بن رجب ما يشاع عن وجود تهميش وإقصاء للشيعة في بلادها، ودللت على ذلك بقولها: "أنا شيعية واتقلد وزارة الإعلام وإخوتي شيعة وهم في مناصب رفيعة في المملكة، وذكرت ان عشرات المناصب الوزارية والرفيعة في الدولة يتسلمها شيعة.

وحملت إيران مسؤولية اللعب على وتر الطائفية في بلادها وإحداث الفرقة بين أبناء المجتمع البحريني والمس بالسلم الاجتماعي "من خلال خطة إيرانية ممنهجة لإحداث غالبية شيعية في البحرين تسهل تنفيذ أطماعها". كما اتهمتها بالسعي لتجنيس الشيعة الإيرانيين بالجنسية البحرينية، رافضة الاتهامات بأن حكومتها تجنس السنة العرب لإحداث تفوق عددي للسنة في البحرين. وقالت في هذا السياق أن القانون البحريني يمنح الأجانب المقيمين لفترات زمنية واستوطنوا في البلاد حق التجنيس بغض النظر عن أصلهم وديانتهم. واعتذرت بن رجب عن التصريح في ما يتعلق بأزمة سحب سفراء بلادها وكل من السعودية ودولة الإمارات من قطر، واكتفت بالقول أن القرار "كان جماعيا ... وأتمنى عدم الحديث في الأمر حاليا لإفساح المجال لإصلاح العلاقات وديا بدل الاستفزاز".المصدر: النهار

 

مسؤول في "أمل": تفخيخ عشرات السيارات في مناطق لبنانية ومخاوف من عودة التفجيرات على أبواب الانتخابات الرئاسية

السياسة/ حميد غريافي: توقعت قيادات أمنية وسياسية في “حركة أمل” في بيروت اندلاع موجة ارهابية جديدة, على نطاق واسع في ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع والجنوب, بعد “استراحة تكفيرية” دامت نحو شهرين, لم يستهدف خلالهما أي تجمع شعبي شيعي, إثر دخول حرب التفجيرات الانتحارية مرحلة مهاجمة الجيش اللبناني وحواجزه على الطرقات “الشيعية” بين عرسال والقرى المحيطة بها والمتمددة نحو الشمال على طول الخط الموازي للقلمون السورية, فيما لاحظ مسؤولون عسكريون وامنيون وحكوميون لبنانيون ان التفجيرات الثلاثة الاخيرة التي استهدفت الحواجز العسكرية في البقاع خصوصاً, وقعت ضد عناصر من الطائفة الشيعية من اللواء العسكري السادس المعروف بطابعه الطائفي والذي طالب به “حزب الله” و”حركة أمل” لحماية المناطق الشيعية. وقال أحد كوادر “أمل” الأمنيين من باريس, امس, ان “الاجراءات الامنية المشددة في مناطق “حزب الله” في كل المحافظات تضاعفت بعد تنظيف منطقة القلمون من الإرهابيين” الذين انتقل معظمهم ليس الى عرسال فحسب, بل الى المدن والقرى السنية في البقاعين الغربي والأوسط والى شمال لبنان ذي الغالبية السنية, الذي تعتبره ميليشيات حسن نصرالله “الخزان البشري العسكري لمحاربة النظام السوري والشيعة في لبنان”. وأكد مسؤول “أمل” أن “تفخيخ السيارات يمكن ان يتم في اي منطقة لبنانية وليس حكراً على المدن والقرى السورية التي سقطت كلها في القلمون أخيراً, فمعلوماتنا تؤكد وجود مرائب عامة وخاصة في بلدات سنية بقاعية وفي صيدا وطرابلس ومحيط الضاحية الجنوبية, يجري فيها تفخيخ عشرات السيارات لتفجيرها في مناطقنا”, إذ ان الاستخبارات اللبنانية وعملاء الأمن العام “يضعون ثقلهم لتجنيب المناطق الشيعية المآسي الارهابية رداً على المآسي الارهابية التي يسببها مقاتلو الحزب والحركة في صفوف الشعب السوري الى جانب النظام السوري المتداعي”.

وقال المسؤول الحزبي ان مئات الارهابيين الهاربين من معارك القلمون توزعوا في بعض مدن وبلدات الشوف الجبلي بحماية الدروز المؤيدين لوليد جنبلاط الذين لا يزالون يتعاطفون مع “ثورة الأرز” رغم دعوات زعيم المختارة لهم بالوقوف على الحياد في الصراع الداخلي لتجنيب مناطقهم ويلات الحرب الإرهابية الساخنة, إلا أن الكثير من هؤلاء المتعاطفين, وحتى من المنتسبين الى الحزب الجنبلاطي وعلى رأسهم بعض نوابه, لا يتقيدون بتعليمات زعيمهم, ويساعدون سرا وعلنا قوى “14 آذار”, وهذا ما يبرر لجنبلاط, الذي لا يضغط عليهم, استمرار دول الخليج في تقاربها معه لأنها تدرك عمق مشاعره “المكبوتة” حيال نظام بشار الاسد وحيال “حزب الله” الذي عقد معه “هدنة” منذ ازمة 7 مايو 2008, جنب بها طائفته أتون الفتنة والتقاتل. وأكد المسؤول ل¯ “السياسة” أن العشرات ممن فروا من حرب يبرود, استقروا في بيروت الغربية السنية وفي طرابلس وصيدا “وكأن لديهم مخططاً لإشعال مناطقنا عبر استهداف أكبر عدد من أهلنا وحتى من قياداتنا إذا تمكنوا, فيما هناك مئات من هؤلاء الارهابيين استقروا في المخيمات الفلسطينية في الجنوب والشمال, وخصوصا في مخيمات بيروت المحيطة بالضاحية الجنوبية مثل مخيم صبرا وشاتيلا وسواهما, حيث يتحركون بحرية أكبر, ويدفعون أموالا لفقراء تلك المخيمات تمهيدا لتجنيدهم وتعبئتهم ضد “حزب الله” والشيعة بشكل عام, استعداداً لما يمكن أن يشكل حربا اهلية مذهبية او طائفية قد تتخذ شكلها النهائي بعد مرور الاستحقاق الرئاسي اللبناني سواء تم انتخاب رئيس جديد أو لم يتم”.

 

«حزب الله» والرئاسة

عبدالله اسكندر/الحياة

يبدو في لبنان أن تجربة القوى والمماحكة بين طرفي الانقسام (8 و14 آذار) ليستا وحدهما وراء فشل جلسة الحوار الوطني التي أرجئت وقرارات مجلس الوزراء المؤجلة هي الأخرى، ففي الوقت الذي تظل مؤسسة الرئاسة من المعالم الأخيرة للدولة الجامعة، تستهدف قوى 8 آذار منهجياً الرئيس ميشال سليمان بذريعة انحيازه إلى 14 آذار، في حين أن المعني بالاستهداف مؤسسة الرئاسة وليس شخص الرئيس، مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس المقبل. يعترض «حزب الله»، ومعه بعض حلفائه في 8 آذار على الحوار، بذريعة أنه يتم تحت رعاية الرئيس «المنحاز». لكن في الواقع أن مقاطعة جلسة الإثنين الماضي تشكل رسالة للمرشحين للرئاسة، وللرئيس المقبل، بان الحد الأدنى المطلوب منه هو التخلي عن الاستراتيجية الدفاعية ما دام الحزب يعتبر أن «المعادلة الذهبية» في هذه الاستراتيجية هي ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» التي تتيح للحزب الاحتفاظ بسلاحه وبتغيير الميزان الداخلي للقوى السياسية عندما يختل لغير مصلحته. وبذلك ينتزع الحزب صلاحية أساسية لمؤسسة الرئاسة تتمثل بمسؤولية العمل على صون الدولة والسيادة. كما عطل الحزب جلسة الحوار، فإنه أفشل تعيينات في جلسة مجلس الوزراء، بذريعة أنه ينبغي التوافق السياسي على الأسماء قبل طرحها في الجلسة، حتى لو أن هذا التوافق حصل بين رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء المعنيين بهذه التعيينات. وجرى تبرير هذا الرفض أنه يأتي في جلسة أولي للحكومة، ما ينزع عنها صفة الإلحاح، وقبل فترة قصيرة من نهاية ولاية الرئيس الحالي، بما يجعلها تخضع لحساباته المنحازة. وهنا أيضاً، يظهر السعي إلى نزع صلاحية التعيينات الإدارية من السلطة التنفيذية وجعلها خاضعة لسلطة حزبية. بما يتجاوز شخصية الرئيس. فالمشكلة إذن تكمن في أي رئيس يريد أن يمارس صلاحيات ومسؤوليات منصبه، وليست مع شخص الرئيس الحالي فحسب. هكذا يفرض «حزب الله»، ومعه حلفاؤه، مواصفات الرئيس المقبل وسياسته، عبر اعتبار أن أي سياسة متوازنة للرئيس وأي دفاع منه عن الدولة ومسؤولياتها يقع في إطار الانحياز للفريق الآخر. وهذا ما يعقد احتمالات انتخاب الرئيس المقبل في إطار المهلة الدستورية، ما دام اشتراط حضور ثلثي النواب لجلسة الاقتراع ضرورياً لانتخاب الرئيس، فإن سلاح المقاطعة سيهدد أي احتمال لانتخاب رئيس لا يستجيب لمطالب الحزب.

وإذا كان أحد من الطامحين إلى الرئاسة يرغب فعلاً في انتخابه، فعليه إذن أن يستجيب لدفتر الشروط التي وضعها «حزب الله» لشغل المنصب، وهي الشروط التي تنسف مبدأ الحوار الوطني والإجماع على الاستراتيجية الدفاعية كما تنسف مبادئ «إعلان بعبدا»، خصوصاً لجهة الموقف من الصراع في سورية. انتخب الرئيس الحالي في أيار (مايو) 2008، كرئيس توافقي بحسب اتفاق الدوحة، الذي عقد بعدما احتل «حزب الله» بيروت في ذروة صراع سياسي وطائفي بين 8 آذار و14 آذار. وجسد الرئيس خلال عهده هذا التوافق، خصوصاً بتمسكه بدور الدولة ومؤسساتها وحيادها بين الأطراف السياسية، وعارض التدخل في الصراع السوري بما في ذلك التدخل العسكري لـ «حزب الله». وما فعله الرئيس يشكل الأساس لعمل أي رئيس، والتخلي عن هذه الواجبات يعني الحنث بالقسم والتخلي عن صلاحيات الرئاسة. وكما عارض «حزب الله» الرئيس سليمان، سيعارض كل رئيس يتمسك بمؤسسة الرئاسة وصلاحياتها... بهذا المعنى يحدد الحزب مواصفات الرئيس المقبل، ويطلق معركة الانتخاب على أساسها.

 

دولتان للغتين، عبريّة وعربيّة

سلمان مصالحة/الشفاف

لقد آن الأوان للحديث بصراحة وطرح الموضوع بجدّية. لن يذهب اليهود والعرب من هنا إلى أيّ مكان آخر. ليس بالضرورة أن يكون المرء عبقريًّا لكي يفهم أنّ الوضع الراهن لا يُطاق من الناحينين الأخلاقية والسياسية. كُلّ من يدّعي أنّ الصّراع هو صراع قومي، يجب أن يكون لديه ما يكفي من الاستقامة والشجاعة الفكرية ليعرض رؤياه للحلّ القومي. هنالك أشخاص، في كلّ من اليمين المعتوه وكذلك في اليسار الذي لا يقلّ عتهًا، يطرحون أفكارًا مفادها عدم التقسيم. لكن، ما لم يحصل تقسيم فلن يتمّ حلّ الصّراع. لن نصل إلى وضع الـ”شخص واحد، صوت واحد”، وإنّما إلى استمرار الاحتلال ومواصلة الغوص في المياه العادمة الدينية، اليهودية والإسلامية على حدّ سواء. يجب، إذن، وضع الأحلام الكاذبة عن الحياة في دولة ثنائية القومية جانبًا. ولأنّ الغالبية المطلقة في صفوف الجمهورين، اليهودي والفلسطيني، ترغب في العيش في بلدها حياة ذات طابع قومي، فلا مناص من تقسيم سياسي للبلاد إلى دولتين قوميّتين، بكلّ ما يعنيه هذا الكلام. من أجل الوصول إلى إنهاء الصّراع هنالك حاجة إلى وجود نوايا حسنة لدى الشعبين. هذه النوايا الحسنة تتطلّب تذويتًا، اعترافًا عميقًا وموافقةً من جانب الطرفين على المبدأ الأساسي: يوجد للشعبين علاقة قويّة بمناطق هذه البلاد. ومن الواضح أنّ كلّ من يرفض قبول هذا المبدأ الأعلى والجوهري فإنّه لا يبحث عن حلّ حقيقي للصّراع. يجب التأكيد على أنّ تقسيم البلاد هو تقسيم سياسي لدولتين قوميّتين: دولة عبريّة-إسرائيليّة ودولة عربيّة-فلسطينيّة. سيتأسّس التقسيم على الخطّ الأخضر، ليس بسبب قدسيّة ما تتعلّق به، وإنّما لأنّه الخطّ الذي يحظى بموافقة دوليّة واسعة. بالإضافة إلى ذلك، ومن أن أجل ضمان كون هذه التسوية بين الشعبين نهايةً للصراع، يجب أن يُسنّ في برلماني الدولتين قانون دستوري يقضي بفصل الدين عن الدولة. الغاية من قانون كهذا هي الالتفاف وقطع الطريق على الإشكالات المرتبطة بالتعريفات الدينية، الإثنيّة والقوميّة للأفراد من مواطني الدولتين. في الوضع الذي لا تعرف فيه دولة إسرائيل تعريف من هو وما هو اليهودي، فهي لا تستطيع أن تطالب باعتراف بها كدولة يهوديّة. فكم بالحري، عندما يكون خُمس مواطنيها هم عرب يعيشون في بلدهم وفي وطنهم. لذلك، إذا ما أصرّ الجانب الإسرائيلي على الاعتراف بـ”دولة يهوديّة”، يجب الإصرار من الطرف الآخر على إضافة لا تقلّ أهميّة عن هذا التعريف، والإضافة هي: “وبلاد ووطن العرب، مواطني الدّولة”. من الواضح أنّ “الأغلبيّة اللغويّة” في كلّ دولة هي التي تقرّر هويّتها الثقافيّة. ومع ذلك، ربّما كان من المفيد للأغلبيّة أن تتعلّم وتعرف لغة الأقليّة، لغة الجار الذي يقطن في البيت المجاور. لهذا السبب، يجب أن تُحدّد الدّولتان مكانة رسميّة للغة الدولة الجارة. إنّ الاعتراف بمكانة رسميّة للغة الجيران ضروريّ لأجل تربية الأجيال القادمة. إذ أنّ مواطني هاتين الدولتين هم أشبه ما يكونون بقاطني عمارة مشتركة. إنّهم قاطنو وطن مشترك.

وعلى غرار كلّ دولة سليمة منتظمة واستنادًا إلى القواعد المعمول بها في القانون الدولي، يجب التأكيد على أنّ القوميّة في الدّولتين القوميّتين هي قوميّة سياسيّة-مدنيّة، ليس إلاّ. فاليهودي الذي يختار العيش تحت السيادة الفلسطينيّة، يُعتَبر فلسطينيًّا بكلّ شيء، ككلّ مواطن فلسطيني آخر. كذلك هي الحال فيما يخصّ المواطنين تحت السيادة الإسرائيليّة. إنّ الغاية من هذا الميز المقتَرَح بين القوميّة المدنيّة وبين القوميّة الدينيّة-الإثنيّة هي الالتفاف على الحاجز العالي الذي لا يمكن تجاوزه - أي المطلب بتعريف الدولة على أساس الأغلبيّة الإثنيّة-الدينيّة لمواطنيها. للدّولة، بوصفها كيانًا سياسيًّا، لا يوجد دين. مواطنو الدولة يستطيعون أن يكونوا مؤمنين بدين كهذا أو آخر، أو أن لا يؤمنوا بأيّ دين على الإطلاق. إنّ اللّغة السائدة هي التي تُحدّد في نهاية المطاف هويّة المكان. لذلك، إنّ ما يُنهي الصّراع مرّة واحدة وإلى الأبد هو الاعتراف بفلسطين كدولة عربيّة - ليس إسلاميّة - وبإسرائيل كدولة عبريّة - ليس يهوديّة. وهكذا، قد يكون في ذلك ما يجلب الخلاص لأبناء وأحفاد إبراهيم، إسرائيل وإسماعيل، في هذه البقعة من الأرض.

نشرت هذه المقالة بالعبرية والإنكليزية في صحيفة “هآرتس”، بتاريخ 19.03.2014

 

هل نجحت زيارة أوباما للسعودية؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

للحظة لا معلومات دقيقة عن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالرئيس الأميركي باراك أوباما في قمة روضة خريم بالعاصمة الرياض، واللافت بالطبع أن لا تسريبات، حتى كتابة المقال، وعليه، فإن السؤال هو: هل نجحت زيارة أوباما للسعودية؟ أعتقد أن الإجابة: نعم، خصوصا أن الهدف المعلن من الزيارة هو رغبة الطرف الأميركي في تأكيد التحالف الاستراتيجي مع المملكة بصفتها حليفا قويا موثوقا به، وذلك بعد الشكوك التي أثيرت مؤخرا، سواء على خلفية المفاوضات مع إيران، أو الموقف الأميركي من أزمات المنطقة، سواء في سوريا أو مصر. والمعلوم أن المباحثات بين العاهل السعودي والرئيس الأميركي لم تستغرق أكثر من ساعتين، وبالتالي، فالواضح هو أن الاجتماع كان للتأكيد على عمق التحالف الاستراتيجي، والتأكيد على الاتفاق التام حول الخطوط العريضة في التعامل مع الملف النووي الإيراني، وتمدد طهران بالمنطقة، بحسب ما سمعته، علاوة على تكثيف الجهود دعما للمعارضة السورية، مع القلق الأميركي الواضح من وقوع أسلحة بأيدي المتطرفين هناك سواء «داعش» أو «النصرة»، أو حزب الله. وما سمعته من أطراف معنية جرى إطلاعها «بشكل موجز» على نتائج المباحثات السعودية الأميركية، هو أنها مطمئنة، وبالتالي، فكون قمة روضة خريم لم تستبق برفع لسقف التوقعات، ولم يسرب منها للحظة ما يشير إلى تباين في المواقف، فالواضح هو أنها زيارة ناجحة، لأنها في المقام الأول تعني أن الرسالة السعودية قد وصلت للأميركيين، ومفادها أن للرياض رؤى مختلفة تفرضها طبيعة الأحداث بالمنطقة، وأن الرياض لا تقبل المساس بأمن المنطقة، ولا تقديم مبادرات غير عملية من شأنها خلق مزيد من الأزمات بدلا من نزع فتيلها، ومجرد زيارة الرئيس الأميركي نفسه للرياض ولقائه بخادم الحرمين، تعني أن الرسالة قد وصلت، وأن الأميركيين معنيون ليس بتطمين السعوديين فحسب، بل والأخذ بوجهة نظرهم، لأن السعودية ليست طرفا طارئا أو باحثا عن دور، بل للسعودية ثقل لا يمكن تجاهله، أو التعريض به. ولذلك، فإن مجرد زيارة أوباما للرياض ولقائه بخادم الحرمين الشريفين تعني أن رسالة السعودية قد وصلت، وأن ما تنادي به السعودية بات يجد الآذان الصاغية في واشنطن، خصوصا أن الرياض استبقت زيارة أوباما بعدة قرارات تظهر تصميمها على المضي قدما في ترسيخ ما تراه مفيدا للمنطقة، وبدأت بالداخل، حيث تجريم القتال في الخارج، ووضع الإخوان المسلمين في السعودية على قائمة الإرهاب، وتجريم الترويج لهم، مع جماعات أخرى.. هذا إضافة إلى سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر. كل ذلك يقول إن السعودية مضت في الأفعال من أجل ترسيخ الاستقرار في المنطقة، وقبل زيارة أوباما التي لم يصدر عنها ما يشي بتباين في وجهات النظر. وعليه، فمن المقبول القول إن الزيارة قد نجحت، وهذا ما سيستوعبه المعنيون بالمنطقة أولا، وقبل الجميع، حيث بات الجميع يعي الآن أن الدور السعودي ليس طارئا، بل هو مركز ثقل وتأثير.

 

إردوغان بين «يوتيوب خسيس» و«تويتر الحشرات»!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/

طبعا، كتيبة مناصري الإخوان المسلمين، ومحازبي الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، يوهمون أنفسهم بأن إردوغان سيحقق لهم المعجزات، وعندما وقع في أزمة «ذهب إيران» غم عليهم، وخشوا من أنهم سيصبحون يتامى من بعده.. وتنفسوا الصعداء أخيرا مع فوز حزب العدالة والتنمية التركي فوزا مريحا في الانتخابات البلدية.. انتخابات ليست مهمة، لكن ربح رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان فوزا نفسيا مهما له ولهم. مزاج إردوغان متعكر، والسبب، ربما، أن بقاءه في الحكم طال (11 عاما) كما يقول رفاقه. صار ضيق الصدر، سريع الغضب وقليل الصبر.. أصبح أقل قدرة على تحمل النقد، وأكثر جرأة في التسلط، ولم يعد خصومه وحدهم يشتكون منه، بل كذلك أعضاء حزبه، وأقرب الناس إليه. عبد الله غل، رئيس الجمهورية وشريكه في تأسيس الحزب، تبرأ من قراراته بقطع «تويتر» وحجب «يوتيوب». ورغم هذا، فإن إردوغان يبقى هو القاطرة التي تجر الحزب، ومن الطبيعي أن يقع تحت ضغوط كبيرة. هل شراسة إردوغان، هذا الزعيم الذكي الناجح، لأنه مكث طويلا في الحكم، ولأنه ربما أحب السلطة حبا أصابه بالعظمة؟

هناك من يرى أن هذا أفضل ما في إردوغان، فجرأته هي التي مكنته من المنافسة والحكم لاحقا، واستطاع تهميش العسكر، ثم تقييدهم. وهناك من يرى أن الرجل فقد أعصابه، فقد نعت خصومه بـ«الحشرات»، ويتوهم أن شركة «تويتر» تتآمر ضده، وأن شركة «يوتيوب» وراء الأعمال «الخسيسة» ضده، بعد ظهور فيديو مسرب لاجتماع عسكري قديم بحث فيه ضرب سوريا. الانفعالات المشحونة جعلته محل انتقادات محلية وسخرية دولية. إردوغان كان صورة مثالية، حتى في الغرب.. زعيم تركي مسلم متحضر، يدير دولة مدنية ناجحة. الناس تنقسم حوله، وهذا أمر طبيعي، حتى ظهرت تسريبات أخبار متاجرة حكومته مع الإيرانيين، عبر الأبناء، التي أثارت الكثير حوله وبالطبع أفقدته صوابه. وبين الاعتراف المبدئي بتبرير أنها تعاملات مشروعة، وإنكار القصة، فإنها صارت تكبر ضد إردوغان وحزبه. أحد المقربين منه يقول إن علة إردوغان، بعد هذا الزمن الطويل نسبيا في السلطة، أنه شعر بأنه قادر على فعل كل شيء، وأي شيء.. فهو الذي استطاع ترويض المؤسسة العسكرية، والزج بكبار الجنرالات في السجن أو إلى منازلهم. وكل ذلك بفضل المحققين والقضاة، الذين اتهمهم لاحقا إردوغان بأنهم مأجورون لصالح حليفه الزعيم الإسلامي غولن. الآن يقاتل رفاقه وليس خصومه. شعوره بأنه لا يقهر أوصله إلى مواجهة الجميع. وما نعت به خصومه العرب، مثل المشير عبد الفتاح السيسي مرشح الرئاسة المصرية، بأنه متسلط، ينطبق عليه.. على الأقل السيسي لم يمنع «الإخوان» من التظاهر، ولم يقطع عنهم الـ«يوتيوب»، ولم يحجب «تويتر».

لقد خاض إردوغان معارك كلامية كثيرة، منحته في البداية الشعبية، إنما أخيرا وسعت دائرة عداواته، وحديثا أغضب عشرة ملايين تركي يستخدمون خدمة «تويتر»، بحجة حماية الأمن القومي التركي، وهم يعلمون أن كل همه منع خصومه من التغريد ضده. كما أحرج جماهيره، حتى العرب الذين كانوا يرفعون صوره لإغاظة حكامهم، وجدوا أن إردوغان أكثر شراسة، وأقل تسامحا، وأقسى لغة، وأن في خزانة أسراره كثيرا من الملابس غير النظيفة.

مع هذا كله، ندرك أن إردوغان يتصرف كأي سياسي باللعب على العواطف، والتكسب الشعبي.. مشكلته هذه المرة أن خصومه أصبحوا من الكثرة بمكان، بما قد لا تنفع معه الشجاعة. تركيا تحتاج إلى شيء من السلام مع نفسها وجيرانها، وإردوغان إن فاز لاحقا في الانتخابات الرئاسية، لا البلدية لأنها ليست مهمة، فإنه سيحتاج إلى الكثير من أجل ترميم علاقاته الخارجية.

 

النائب زهرا:عندما تحزم الدولة أمرها وتعلن النية بعدم التساهل لا يمكن لأي قبضاي أن يقف بوجها  على الأراضي اللبنانية

نسعى لتوفير الظروف المناسبة لاعلان ترشيح جعجع ونعلق اهمية قصوى على انتخابات الرئاسة

اكد عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا تعليق اهمية قصوى على الانتخابات الرئاسية لتكون محطة للتقدم بمشروع الدولة وليس التراجع أو التسوية لإدارة الأزمة كما يتكلم البعض. واضاف في حديث لمجلة 'الشراع”: 'يسعى حزب القوات اللبنانية والهيئة التنفيذية إلى توفير الظروف المناسبة لإعلان ترشيح جدي للدكتور جعجع والسعي إلى إيصاله إلى رئاسة الجمهورية”.

في ما يلي نص الحوار كاملاً:

ماذا عن الخلاف مع حلفائكم؟

- في الواقع قبل تشكيل الحكومة بحوالى الشهر عندما تبين ميل حلفائنا في قوى 14 آذار الى المشاركة أعلنا موقفنا بعدم المشاركة. فتمايز الموقف من المشاركة في الحكومة لا يعني اختلافاً في الموقف السياسي العام وبالتالي لدينا رؤيتان مختلفتان في موضوع تشكيل الحكومة وادارتها وتم التعبير عنه في مشاركة فريق وعدم مشاركة فريق آخر. في كل الاحوال سنكون مواكبين لأداء الحكومة وسنقول نعم عما يجب ان نقول عنه نعم وسنقول لا عما يجب ان نقول عنه لا بدون اي احراج كوننا غير مشاركين في الحكومة، مع استمرار تحالفاتنا الاساسية من دون اي ابتزاز.

هل تستبشر خيراً من هذه الحكومة وتتوقع ان تحقق انجازات خلال عمرها القصير؟

- في الواقع من بعد تسلط حزب الله وخصوصاً في مناقشة البيان الوزاري واعلانه انه لا يهتم بأي شيء قاله كل الآخرين، نستبعد ان يكون هناك تأثيرات ايجابية علماً ان مجرد تشكيل حكومة يسهل بعض القضايا في ادارة شؤون الدولة كالمشاريع المتوقفة وبعض التشريع الذي غاب عن المجلس النيابي لأكثر من سنة. هذه المواضيع لا شك سترتب بعض الايجابيات ولكنها ليست حاسمة. ويمكن وصف ما جرى انه بمثابة تسوية مؤقتة وليس تأسيساً لحل جدي، هذا تحفظنا في هذا الموضوع، فالقوات تتطلع الى حل جدي للمشاكل القائمة والتي في بدايتها اعلان حزب الله نيته الانسحاب من سورية من اجل تدعيم سياسة النأي بالنفس ومحاولة تجنيب لبنان تداعيات الازمة السورية عليه

ما رأيك بالتشكيلة الحكومية خصوصاً ان هناك حقائب سيادية تسيطر عليها قوى 14 آذار؟

- لا شك انه لدينا ثقة بأشخاص كثر من مكونات هذه الحكومة. كل ممثلي 14 آذار وجزء لا بأس به من المستقلين و8 آذار ولكن العبرة في النتائج، فلنر ماذا سيحصل اذ الاهم من تشكيل الحكومة هو التركيز على اجراء الانتخابات الرئاسية، وبعدها تعتبر الحكومة مستقيلة حكماً مع بداية ولاية رئيس جديد والانصراف الى تشكيل حكومة جديدة بعد الاستشارات النيابية

في الساعات الاخيرة قبل انتهاء المهلة المحددة لصوغ البيان تم الاتفاق على بند المقاومة موضوع الاشكال، ما رأيك بالصيغة التي تم الاتفاق عليها؟

- ليس مناسباً على الاطلاق، الصياغة التي حصلت تركت الباب مشرعاً امام كل المقاومات الممكنة حيث اصبح بإمكان كل مواطن لبناني ان يدعي انه يقوم بمقاومة، في الوقت الذي يدعي فيه حزب الله المقاومة، يحترف مقاومة بناء الدولة وتطبيق الدستور والعودة الى القانون وضبط الحدود وكل ما يؤدي الى قيام دولة فعلية في لبنان

حوار القوات – حزب الله

دعا د. سمير جعجع الى حوار مع حزب الله، لماذا هذه الدعوة الآن وفي اي اطار يمكن وضعها؟

د. جعجع اعلن انه مستعد لحوار جدي مع حزب الله على أسس واضحة، وهذا ما طبقه سابقاً خلال طاولة الحوار في المجلس النيابي وهيئة الحوار في القصر الجمهوري، ولم يمتنع عن المشاركة في الحوار الا بعد ان تأكد من ان حزب الله لا يقارب هذا الموضوع بجدية ويستفيد من الحوار لتضييع الوقت من دون تقدم مقاربة جدية وايجابية حول بناء الدولة ومرجعيتها.

الموقف نفسه لم تغيره القوات اللبنانية، وعلى هذا الاساس اعلن جعجع عندما سئل انه مستعد لحوار جدي عندما يكونون هم مستعدين. وعندما قاطعنا طاولة الحوار قلنا انه عندما نلمس جدية في العودة الى مقاربة الموضوع المتبقي وهو الاستراتيجية الوطنية للدفاع فنحن اول المرحبين والمستعدين للمشاركة

هل تلقيتم ردة فعل من حزب الله بهذا الموضوع؟

- بصراحة باستثناء ما قيل في المجلس النيابي والذي هو بعيد كل البعد عن هذا الجو والتوجه لم نسمع شيئاً على الاطلاق

هل انتم مستعدون لتطوير هذه المبادرة؟- هذه ليست مبادرة، سمير جعجع جاوب وأوضح، لا ادري لماذا تفسر على انها مبادرة مستقلة، هذا اعلان نيتنا الدائمة والفعلية في هذا الاتجاه

هل تضعها في خانة الرد على تقارب التيار الوطني الحر مع تيار المستقبل؟

- ابداً، ابداً، والمؤكد جداً انه ليس لدينا اي اشكال في التعاون العوني – الحريري او اي فريق آخر في لبنان. بدليل اننا الاكثر تباعداً مع حزب الله نتيجة المشاريع المتعارضة قلنا انه عندما يكون حزب الله مستعداً تحت سقف الدولة اللبنانية وشروطها للحوار الجدي نحن مستعدون لذلك، وبالتالي من هو مستعد للحوار مع الفريق الاكثر خصومة وتطرفاً لا يستبعد او يستنكر او يرفض اي حوار بين اي طرفين آخرين

كيف تصف علاقتكم مع حلفائكم لا سيما تيار المستقبل، هناك اجواء تشير الى جو من التشنج بينكما، كيف تفسر ذلك؟

- بكل بساطة الرئيس الحريري غير موجود في البلد ود. جعجع تنقله ليس بالسهل وبالتالي من الطبيعي ان يكون هناك أمور بحاجة للمعالجة عندما لا يكون التواصل مباشراً. لكن أكرر ان التحالف قائم والتوجه واحد والمشروع واحد لبناء الدولة. وهذا الذي جمعنا في 14 آذار 2005 وما يزال يجمعنا حتى اليوم وفي المستقبل المنظور على الاقل

هل انتهت 14 آذار، فالاجواء لا تشير الى ان الامور تسير على ما يرام بسبب قلة الاجتماعات والتنسيق وتعليق بعض الافرقاء المشاركة فيها؟

- سبق لحزب الكتائب ان علق مشاركته لمرحلة، هذه الامور ادارية، كل مجموعة يكون فيها مشاكل من هذا النوع المهم على الصعيد السياسي لا يوجد اي خلافات

بالنسبة لكم، هل ثمة ملاحظات على 14 آذار؟

- بالعكس نحن بأحسن حالاتنا

ولكن في مهرجان 14 آذار الاخير، لم يكن هناك حضور قوي للقوات اللبنانية؟

- تمثل رئيس الحزب وكان هناك حضور جماهيري، وكلنا نعلم ان ثمة اسباباً امنية تحول دون التنقل بحرية، لا يوجد اي اشكال ابداً شاركنا من خلال كلمة للدكتور جعجع وكان ممثلنا في الامانة العامة بين الحضور الرسميين، فالقضية ليست بوجود شخص او عدم وجوده

الشارع المسيحي

نلاحظ ان ثمة تباينات في الشارع المسيحي لم تعد محصورة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، هل هناك منافسة بينكم وبين الكتائب؟

- خلفياتنا السياسية واحدة ومشروعنا واحد، والتنافس على تأييد الرأي العام طبيعي بين الاحزاب، وإلا لما كنا حزبين بل حزب واحد. هذا لا يعني اننا نختلف، كل واحد يحاول بأدائه ان يستقطب اكبر قدر من المحازبين والمؤيدين، وهذا الامر طبيعي وغير هذا 'مش طبيعي”.

هل تعتبر ان الانقسامات في الشارع المسيحي تزداد يوماً بعد يوم؟

برأيي في الشارع المسيحي هناك تنوع ومشاريع متقاربة مثل جماعة 14 آذار مع بعضهم وجماعة 8 آذار/مارس مع بعضهم. وهناك تباعد في المشاريع والانقسام على أساس سياسي، حيث لا يوجد تشنج ولا يوجد تعبير أكثر من التعبير السياسي الاعلامي ولا يوجد عنف وبالتالي هذا من علامات الديموقراطية والتنوع الطبيعي

خطر أمني

هل ما زلت في خطر وتتخذ تدابيرك الأمنية إضافة إلى الدكتور جعجع، ولماذا هذا الاستهداف الأمني للقوات اللبنانية؟

- نعم وطبعاً، بصراحة لا يمكننا أن نشرح الاسباب، على الجهات التي تستهدف ان تقول ماذا تريد. ولكننا نقدر ان صلابتنا وجهرنا بموقفنا وعدم استعدادنا لإبرام تسويات مبهمة أو مراهم للعلاج بدل العلاجات الجذرية كل ذلك يضعنا في دائرة الاستهداف

هل تتوقعون ان تحققوا حلاً جذرياً في الاستحقاقات المقبلة من انتخابات رئاسة الجمهورية إلى الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة جديدة؟

- لكوننا محترفي مقاومة مدنية ووسائلنا ديموقراطية وسلمية لا يمكننا أن نرى في أي محطة أو استحقاق دستوري إلا فرصة للانطلاق بمشروع الدولة وبنائها. ولذلك نعلق أهمية قصوى على الانتخابات الرئاسية لتكون محطة للتقدم بمشروع الدولة وليس التراجع أو التسوية لإدارة الأزمة كما يتكلم البعض. وفي الانتخابات النيابية أتمنى أن يوفق المجلس الوزاري والمجلس النيابي بإجراء قانون انتخابات أفضل من القائم وتكون محطة ليقول الناس أي مشروع سياسي يريدون من خلال خياراتهم النيابية

طائرة معراب

هل الطائرة ما زالت تحوم فوق معراب؟

- لا لا، بعد ان تبين جدية الجيش اللبناني وكل المعنيين برفض هذا التسيب لم نعد نرصد تحليق طيران فوق معراب أي منذ أواسط كانون الثاني/يناير.

هل قوة الردع المعنوية أو اللوجستية للجيش اللبناني هي التي أوقفت تحليق الطائرة أم انها أنجزت مهمتها من حيث الاستطلاع؟

- برأيي، كما كل مرة عندما تحزم الدولة أمرها وتعلن النية بعدم التساهل لا يمكن لأي ((قبضاي)) أن يقف بوجه الدولة على الأراضي اللبنانية.

يعني الجيش اللبناني 'هز العصا”؟

- نعم

لننتقل إلى ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، هل تتوقع أن ندخل في الفراغ أم التمديد أم سيصار إلى انتخاب رئيس جديد؟

- أولاً هناك دعم دولي وإقليمي لإجراء الانتخابات في مواعيدها، هناك اعلان نوايا واضحة من كل الافرقاء اللبنانيين للالتزام بالاستحقاق الرئاسي في موعده، وهناك توجه واضح بعدم اللجوء إلى تعديل الدستور. مما يوحي اننا نتجه نحو إجراء انتخابات بطريقة ديموقراطية وبمواعيدها الدستورية ، وعدم الوصول إلى الفراغ. برأيي واجبنا أن نسعى في هذا الاتجاه ونترك بقية الاحتمالات طالما اننا مصرون على عدم الاستسلام لها

هل الدكتور جعجع مرشح؟

- يسعى حزب القوات اللبنانية والهيئة التنفيذية إلى توفير الظروف المناسبة لإعلان ترشيح جدي للدكتور جعجع والسعي إلى إيصاله إلى رئاسة الجمهورية.

هل تحالفاتكم ستبقى كما هي في الانتخابات المقبلة؟

- برأيي تحالفاتنا تقوم على أساس مبادئنا السياسية وليس على أساس مصلحة انتخابية مؤقتة وبالتالي التحالفات لن تكون خارج إطار قوى 14 آذار/مارس، قد تكون أوسع أو أضيق بقليل ولكن التحالف بين القوات و8 آذار/مارس أمر ليس وارداً لأنه لا يمكن أن نقوم بخطوة مؤقتة انتخابية على حساب المبادىء السياسية والمشروع السياسي الكبير

إذن تحالفاتكم كما هي؟

- هناك أمور تتعلق بقانون الانتخابات وحجم الدوائر.. ولكن الأكيد اننا لن نتحالف مع أخصامنا السياسيين

الأمن ويبرود

كيف ترى الوضع الأمني في لبنان؟

- الحمد لله في الأيام القليلة الماضية لم نشهد تفجيرات انتحارية ، ولكن واهم من يعتقد بعد ما حصل في سورية وبعد ان دفع تدخل حزب الله تحديداً في المعارك السورية بمئات النازحين إلى الداخل اللبناني، بالإضافة إلى فلتان السلاح وعدم وجود دولة حازمة مع كل المسلحين وعدم ضبط الحدود بين لبنان وسورية شرقاً وشمالاً، لا أظن ان الوضع الأمني سيكون كما نشتهي

هل تتوقع أن يكون الصيف حامياً؟

- أستبعد ان تعود الحركة الاقتصادية والسياحية إلى لبنان. ما يجري على حدودنا الشمالية والشرقية لا يبشر بالخير وانخراط جزء لا بأس به من اللبنانيين بما يجري في سورية لا يبشر بالخير أيضاً.

وفي النهاية حزب الله يعلم انه دخل في لعبة لا يمكن ضبطها ضمن الحدود السورية

سقوط بشار

# كيف تقرأ سقوط يبرود، هل تشكل انتصاراً للنظام السوري؟

- برأيي وبحسب معلوماتي البسيطة على الصعيد الاستراتيجي والعسكري، منذ عام ونصف توقعت ان تكون مراحل العمل العسكري للنظام السوري وحلفائه هي فك الحصار غرباً عن دمشق وفتح الحدود بينه وبين مخزون حزب الله العسكري والبشرى من خلال معركة ريف حمص وثانياً جبال القلمون وامتداداتها مع الحدود اللبنانية. وبالتالي من الناحية العسكرية طبيعي ان يسعى النظام السوري إلى ذلك، ولكن غير الطبيعي هو ان يتعاون مع فريق لبناني ويعملوا كل ما هو ممكن ان يكون لكل فار مقاتل أو مدني لا طريق له سوى باتجاه الحدود اللبنانية

هذا يبين مسعى النظام السوري وتآمر حزب الله وحلفائه على اجترار الازمة إلى لبنان ومحاولة إشعال فتنة مذهبية في لبنان من خلال الكم الهائل من النازحين السوريين باتجاه واحد. هل هو انتصار؟

على المدى القريب طبعاً سيطروا على منطقة إضافية ولكن على المدى البعيد يؤسسون لاستحالة العشرة في الداخل السوري ولأحقاد طويلة عريضة لا يمكن معالجتها، في نصر عسكري مؤقت يعمقون الجرح ويكبرون الأزمة. هذا بغض النظر عن ردود الفعل الأمنية والعسكرية الفورية

البعض يعتبر ان سقوط يبرود أعطى قوة للنظام، هل تؤيد ذلك أم تعتبره سقط منذ اللحظة الأولى؟

- منذ محاولته قمع الناس سقط النظام، لا يمكن ان يعيد سيطرته على كل سورية، وبالطريقة التي يحاول فيها تطهير المناطق لا يمكن أن يتجه إلى اعلان دولته المستقلة

شار الأسد إذا كان يحاول السيطرة على جزء من سورية فهذا الأمر مؤقت فما من حل إلا على الطريقة اللبنانية الكل يكون لهم محل فكما يقول المثل: أم القاتل تنسى ولكن أم القتيل لا تنسى، فمن تشرد وقتل أهلهم لن ينسوا.

مع يبرود أو بلا يبرود النظام ساقط مائة في المائة.

 

جان عبيد بعثي ملتزم

الياس بجاني/الرجل ليس حيادياً ولا وسطياً ولا سيادياً بل هو بعثي ملتزم ومن الندماء الذين كان يرتاح لهم حافظ الأسد. طوال حقبة الاحتلال السوري كان من عظامه ومن اقرب المقربين له ولم يقف اي موقف ضده. هذا الرجل خطير جداً وهو مرشح بشار الأسدد وحزب الله ووصوله إلى الرئاسة يعني وصول حزب البعث وكل كلام في غير هذا الإتجاه هو غير صحيح.

 

رئاسيات 2014 - جان عبيد المحاور والمثقف وصديق المتناقضين يعمل للاستحقاق الرئاسي ويحرّك شبكة علاقاته

مي عبود ابي عقل/النهار

تحار من اين تبدأ مع جان عبيد: هل هو السياسي، أم الصحافي، أم المثقف، أم المحاور، أم الوسيط، أم صاحب النكتة؟ لا يمكن اختصار هذا الانسان بكلمة واحدة. فهو متعدد الصفات، ومتنوع الشخصية. يجمع الجدية الى روح النكتة وسرعة البديهة، والى القدرة على محاورة الجميع. مثقف، يحفظ الانجيل، والقرآن، والمتنبي، ونهج البلاغة، ويملك ثقافة فرنسية أدبية واسعة. ثلاث مرات اقتربت كرسي الرئاسة منه، ولم يصل. فهل ينجح في الرابعة؟

يصفه اصدقاؤه بالشخصية الثلاثية الابعاد: محلية، وعربية ودولية. فاذا تكلم بالسياسة المحلية ظهر وكأنه شريك في القرار، واذا تكلم في السياسة العربية ظهر وكأنه شريك لكبار قادتها في صناعة القرار، واذا تكلم بالسياسة الدولية ظهر محللا وملماً. هو صلب ومرن في الوقت نفسه. جريء، حكيم وحازم، يأخذ قراراته بعد دراسة، ويحسب جيدا قبل اتخاذها. كريم بطبعه، وميزته الاساسية الوفاء لاصحابه، ويتوقع منهم مبادلته بالمثل.

هو في الاصل صحافي، والحوار ميزة الصحافي. بارع في التحليل ومصادقة المتناقضين. يتقن معادلة التفاوض، ويتبع سياسة مد الجسور مع مختلف الافرقاء، ولا يقطعها مع اي فريق، يجيد فن التوازن والوقوف في الوسط، ويتجنب المعارك الوهمية. صريح الرأي، لكن بنعومة ولياقة.

علاقات ووساطات

من ابن ضيعة صغيرة في الشمال، الى صحافي، الى وزير للخارجية، بنى جان عبيد شبكة علاقات دولية وعربية مع قادة شكلوا عصب السياسة في العالم العربي، وابرزهم جمال عبد الناصر وصدام حسين وياسر عرفات وحافظ الاسد. كان موفد الرئيس الجميّل الى الرئيس ياسر عرفات في المفاوضات مع القيادة الفلسطينية ابان خروج الفلسطينيين من لبنان، والرابط بينه وبين الرئيس حافظ الاسد ابان مفاوضات "اتفاق 17 أيار"، وعندما شعر بالمياه تجري من تحت قدميه، انسحب من مهمته. لكن بعد حصول التفاهم اللبناني - السوري على الغاء ذلك الاتفاق، كان هو من صاغ نص البيان الاخير، ثم عاد وتوسط من جديد ومهد للقاء القمة بين الرئيسين.

تاريخه تاريخ حوار ووساطات. في اجتماع وزراء الخارجية العرب عام 2003 تدخل وطرح صيغة حلت المشكلة بين مصر والسعودية وسوريا، ووقف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وأعلن يومها: "نوافق على الصيغة التي اقترحها حكيمنا وحكيم وزراء الخارجية العرب معالي الوزير جان عبيد"، وكانت تقوم على ابقاء التفاهم المصري - السعودي - السوري، الذي يحقق شبكة امان عربية ويقطع الطريق على التطرف.

وفيّ لاصدقائه، ولا يتنكر لهم في ايام الشدة، ويقال بالعامية "عندو بقوي". عندما هرب ميشال عفلق من سوريا، لجأ الى صديقه من ايام المنفى جان عبيد، ونام عنده شهرين. كذلك فعل شبلي العيسمي الذي كان نائبا لرئيس الجمهورية في العراق، حين هرب الى منزل عبيد.

هو صديق ميشال عون منذ العام 1962، حين كان ملازما في الجيش. ورغم اختلافهما في الرأي، الا انه عارض دخول الجيش السوري الى بعبدا لازاحته، وطرح على القيادة السورية اعطاء عون الفرصة للدخول في الطائف والسلطة، مثلما اعطيت لرؤساء الميليشيات في حينه امثال ايلي حبيقة وسمير جعجع وغيرهما، فكيف بالحري قائد الجيش النظامي، وفي حال رفض يقمع الجيش اللبناني تمرده وليس الجيش السوري. لكن السوريين لم يكونوا قد نسوا بعد قول العماد عون انه سيدك مسمارا في نعش الاسد.

بين معوض والهراوي

موقف عبيد الوفي لصديقه في مواجهة القيادة السورية جعلها ترتاب تجاهه، وكلفه كرسي الرئاسة التي كانت تتأرجح يومها بين ثلاثة اسماء تم الاتفاق عليها بين الرئيس الاسد والامير سعود الفيصل قبل اتفاق الطائف بشهر، اثنين من داخل المجلس هما رينيه معوض والياس الهراوي، وثالث من خارجه هو جان عبيد، ومن ينال الاكثرية في البرلمان يكون هو الرئيس. تقدم معوض على الهراوي، وبعد اغتياله، لعبت عصبية الاتيان برئيس من بين صانعي الطائف ومن داخل المجلس وليس من خارجه، فتقدم الهراوي هذه المرة على عبيد. رغم انه كان قد عاد من باريس ورفيق الحريري على متن طائرة الأخير الخاصة بناء على اتصال من عبد الحليم خدام يستعجله العودة الى بيروت، لكن الرئاسة كانت قد حسمت للهراوي قبيل وصولهما الى دمشق.

عام 2004، اعترض عبيد على التمديد لاميل لحود، وقيل يومها ان اتفاقا دوليا كان قد حصل حوله، لكن السوريين كانوا قد اخذوا قرارهم بالابقاء على لحود والتمديد له، معتبرين ان تلك المرحلة الدقيقة تتطلب شخصا يكمل الخط السياسي السائد 100 %، خصوصا انه سبق لعبيد ان اعطى اشارات بأن هناك امورا لا يمشي فيها. في الانتخابات الرئاسية عام 2008، لم يعلن جان عبيد ترشيح نفسه، ومع ذلك نال ونسيب لحود صوتا واحدا لكل منهما، وكانت اشارة وفاء وتذكير.

بين الصحافة والسياسة

جاء الى الصحافة وعينه على السياسة. كان يقول إنه "بإمكانك أن تصل الى أي مركز انطلاقا من الصحافة، شرط أن تتركها". منذ اواخر الخمسينات مارس مهنة الصحافة. في السبعينات قرر الانصراف الى الشأن العام وخوض الانتخابات النيابية، الا ان تمديد المجلس النيابي لنفسه فوت عليه الفرصة. لكن عبيد ولج السياسة من باب آخر، فكان مستشارا بصورة غير رسمية للرئيس الياس سركيس، ثم موفدا رئاسيا للرئيس امين الجميّل، وشارك في عدد من المؤتمرات الدولية والمفاوضات الى ان عين في حزيران 1991 نائبا عن المقعد الماروني في الشوف الذي كان يشغله كميل شمعون 1991 لعدم وجود مقعد ماروني في طرابلس آنذاك، الى ان استحدث في انتخابات 1992 وفاز بالتزكية. استكمل مساره السياسي عام 1993 بتعيينه وزير دولة في الحكومة الاولى للرئيس رفيق الحريري، واستبعد من الحكومة الثانية لانه آثر ترشيح امين الحافظ لرئاسة الحكومة.

لكنه عاد وزيرا للتربية والشباب والرياضة في الحكومة الثالثة عقب فوزه في انتخابات العام 1996، ويسجل له اصدار مناهج تعليمية جديدة وتنظيم الدورة العربية الرياضية عام 1997.، وآخر سلسلة رتب ورواتب للمعلمين وضعت على ايامه عام 1997.

انتخب نائباً عن طرابلس للمرة الثالثة في 27 آب عام 2000 وعين وزيرا للخارجية في 17 نيسان 2003، حيث شعر بموقعه الطبيعي في العمل السياسي، وتوسعت شبكة علاقاته العربية والدولية. وتطلب منه الامر شهرين فقط من تاريخ تسلمه مهماته، لانجاز التشكيلات الديبلوماسية بعد تجميدها مدة 4 سنوات.

ترشح الى الانتخابات النيابية عام 2005، ثم انسحب لانه لا يذهب الى خسارة محققة. وفي الانتخابات الاخيرة عام 2009 نال 33 ألف صوت عن مقعد طرابلس الماروني رغم ترشحه مستقلاً، في مواجهة لائحتين تضمان عتات السلطة والمال، وحيث عدد المسيحيين الناخبين لا يتجاوز بضعة آلاف.

حظوظه الرئاسية

يناضل عبيد وكأنه يصنع مصيره. وهو يعمل على الاستحقاق الرئاسي لأنه يتمنى ان يخدم وطنه من اعلى مراكز التأثير والقرار، لكنه لا يتجاهل ان للبصمة الالهية شأن في هذا التوقيع، ولا يغفله ان حميد فرنجية نام رئيساً وأفاق في اليوم التالي، وأخوه سليمان رئيسا. ليس ابن بيت سياسي، ولا ينتمي الى عائلة اقطاعية، بل صنع نفسه سياسيا، و"الرئاسة لن تنزل الي، علي ان اصعد انا اليها بالنضال، وهي تتطلب نضالا وصبرا واهلية وقدرا". يتصرف وكأنه هو من يصنع الرئاسة، ويقوم باتصالاته، هو المعروف بشبكة علاقات دولية وعربية كبيرة ومحلية، ويحركها كلها.

معروف بعلاقته الوثيقة والقديمة مع نبيه بري، لكنه لن يطلب منه "الانتحار". في المرحلة السابقة، انتخب بري غيره لأن ميزان القوى لم يكن لصالحه، ولم يكن ممكنا ان يطلب منه انتحارا سياسيا، بعدما اجتمعت كل القوى للاتيان بميشال سليمان، وهو نفسه اعترف برئاسته، فكيف يدعو الناس الى امر يتخلف هو عنه؟

يعتقد المقربون منه ان الظروف مؤاتية له اليوم، ولو لم يعتقد ذلك لما كان يعمل. لا يبالغ بالآمال ولا بقدراته، ولكنه يشغل جزءا كبيرا منها. وقبل طلب المساعدة، يعمل بما يقول المثل: الله يساعدك، ولكن عليك القيام بعملك".

ويعتبر ان الرئيس الوفاقي هو "الوفاقي بطبعه وبسعيه وبتاريخه وببرنامجه".

لم يكن جان عبيد يوما حزبيا، وقد يكون الوحيد الذي تسلم رئاسة تحرير جريدة حزبية وهو غير حزبي. لكنه يتمتع بملكة الكلمة والتعبير التي يفتقدها احيانا العقائديون والحزبيون انفسهم. كان قريبا من قادة التيارات ومؤسسي الحركات القومية، ينادمهم على الصعيد الفكري ويشاركهم الآراء، من دون ان يكون حزبيا.

يصنف نفسه في خانة المستقلين. عندما بادره احدهم مرة: البلد بحاجة الى حكم وسطيين أمثالك، أجابه : انا لست وسطيا بل انا مستقل. يعتبر الوسط حالة اقتصادية وجغرافية بين اليمين واليسار، بينما الاستقلالية هي حالة ضميرية. ينسج علاقات جيدة وطبيعية مع مختلف الافرقاء، يتفق معها في امور ويختلف في امور اخرى. وله علاقات تاريخية مع رفيق الحريري وكمال جنبلاط وآل كرامي، ويسري الوفاء للآباء على الابناء والاحفاد.

لم يخف يوما علاقته الوثيقة بالقيادة السورية، لا بل اتاحت له هامشا من حرية التحرك بينها وبين المسيحيين، وكان يدعوها الى العمل على جعل " سوريا محبوبة من كل اللبنانيين، وليس من نصفهم". وتوجه مرة الى الرئيس حافظ الاسد قائلا:" انت تعجبني لانك قائد عربي كبير، وليس لانك قائد علوي. انا لا احب المتعصبين في طائفتي، فلن احبهم عند العلويين".

يعتبر الضالعون في السياسة ان ثلاثة امور تتحكم بالاستحقاق الرئاسي هي: الظروف والعلاقات والمصالح. فهل تكون لصالح جان عبيد اليوم؟

سيرة ذاتية

¶ ولد في بلدة علما قرب زغرتا في 8 أيار 1939 ونشأ في طرابلس

¶ تابع دروسه الابتدائية في مدرسة الفرير في طرابلس، والتكميلية في " الآباء الكرمليين"، ثم في ثانوية طرابلس الرسمية.

¶ تابع دراسة الحقوق في جامعة القديس يوسف عام 1960 قبل ان ينصرف في السنة نفسها الى العمل في الصحافة.

¶ بين 1959 و1972 عمل صحافيا في مجلتي "الماغازين" و"الاسبوع العربي" وجريدتي" لسان الحال" و "الاحرار" ونائبا لرئيس التحرير في مجلة "الصياد" وكانت له زاوية اسبوعية "حديث الخميس"

¶ عام 1970 تزوج من لبنى اميل البستاني، ولهما خمسة ابناء : سلمان وهلا وامل وجنى وبدوي، وستة احفاد.

¶ عام 1991 عين نائبا عن المقعد الماروني في الشوف

¶ انتخب نائبا عن طرابلس في دورات 1992 و1996 و2000 ، وترشح عام 2009 مستقلا لكنه لم ينجح.

¶ عين وزيرا للتربية الوطنية وللشباب والرياضة في 1996/11/7 ، ووزيرا للخارجية في 2003/4/17

¶ عمل مستشارا غير رسمي للرئيس الياس سركيس طوال عهده

¶ شارك في مؤتمر دول عدم الانحياز في نيودلهي عام 1983 كمستشار ومندوب رئاسي ضمن الوفد برئاسة رئيس الجمهورية امين الجميّل

¶ شارك في مفاوضات الغاء اتفاق 17 ايار، وفي صياغة بيان الالغاء

محطات

¶ أوقف 3 مرات عندما كان صحافيا، مرة في عهد فؤاد شهاب ومرتين في عهد شارل حلو.

¶ في 24 تموز 1992 استهدفت عبوة منزله في بلونة.

¶ في 12 شباط 1987 خطفته " منظمة الجهاد الاسلامي" بينما كان ينتقل من منزل الرئيس حسين الحسيني الى القصر الحكومي لمقابلة الرئيس الراحل رشيد كرامي. ولم يطلق سراحه الا بعد 4 ايام بتدخل مباشر من الرئيس حافظ الاسد.

¶ اول مرة ظهر اسمه مرشحا للرئاسة كانت عام 1982 عندما كتب ميشال ابو جودة مقالا في "النهار" يقول ان بعض الاسماء يتم التداول فيها للرئاسة، ومن بينها فؤاد نفاع وجان عبيد كمخرج تفاهم.

حين كان رفيق الحريري يعمل في "دار الصياد"، كان جان عبيد رئيس تحرير مجلة "الصياد". وعندما اصبح رئيس حكومة قال له " جان انت كنت رئيسي، واليوم انا رئيسك، وتستحق ان تعود رئيسي".

¶ بعد اغتيال كمال جنبلاط لم يزر عبيد سوريا لمدة سنة ونصف السنة.

¶ آخر لقاء جمعه بالرئيس السوري بشار الاسد كان عام 2004 حين كان وزيرا للخارجية. وتقتصر اللقاءات اليوم على المناسبات والواجبات الشخصية.

¶ عندما كان وزيرا للخارجية، استقبل وزير الخارجية الاميركي كولن باول وقال له: لا يجوز لخلفاء ابراهيم وابناء هذه المنطقة ان يكون قسم منهم فوق القانون الدولي، وقسم تحته، نطالب بالمساواة في القانون الدولي، وبتنفيذه على كل ابناء ابراهيم وخلفائه. نحن طلاب سلام، ونريد ان تعيش المنطقة مع بعضها، لا ان تموت مع بعضها بالحروب، وهذا لا يحصل الا بالعدالة والقانون الدولي.

¶ اول لقاء بين امين الجميّل ووليد جنبلاط بعد اغتيال كمال جنبلاط حصل في بيته.

¶ يعتبر ان الرئاسة لا تعطى امتحانا لنوايا المستقبل، بل هي تتويج لممارسات الماضي.

¶ قال له احد الحكام العرب مرة: عام 2004 كنت مطروحا، ربما الله وفرك لتوقيت آخر، فأجابه: ثلاثة أمور يلزمها اذن الهي: الغفران، والسلطان، والموت.

 

ترشيح جعجع جدي وقريب ومصيري لـ 14 آذار الفوز بالرئاسة يحقق التوازن مع "حزب الله" ويمنع الفتنة

ايلي الحاج/النهار

قبل أن ينتهي هذا الأسبوع سيكون الدكتور سمير جعجع وضع حلفاءه في قوى 14 آذار كما خصومه أمام أمر واقع جديد . سيعلن ترشيحه رسمياً لرئاسة الجمهورية بقرار تتخذه الهيئة التنفيذية في حزبه "القوات اللبنانية"، على أن يعلن برنامجه في احتفال سياسي واسع. هكذا خلافاً للتخمينات وللانطباعات الأولية، إليكم هذا الخبر: ترشيح جعجع جدي. لا يلوّح رئيس "القوات" بالخطوة الجريئة على سبيل مناورة ولا لإبعاد منافسه في كل مكان العماد ميشال عون مرة أخرى وأخيرة عن قصر بعبدا. يا لها ورطة تنتظر قوى 14 آذار ومن يناصبونها العداء على السواء! كان المفترض أن يستثمر الرجل فرصة لاحت بحلول الاستحقاق الرئاسي من أجل تحسين موقعه وصورته ويكتفي بهذا القدر من الربح. لكنه يرى الأمر من موقع آخر. يتطلع إلى المسألة أولاً من زاوية تصحيح ميزان القوى في الصراع مع "حزب الله" ومن خلفه، على قاعدة أن الشرعية هي الأقوى بشرط أن تصدق نفسها طبعاً كما بدأت تفعل في طرابلس، وثانياً من زاوية تصحيح مسار سلكته 14 آذار ولم يوصل، وإذا استمر متقدماً في النفق فلنْ. بعقل سياسي دؤوب يخيّط جعجع الورطة ، يحضّرها بسهر على التفاصيل. عقل لا يعرف الملل من الحركة النضالية وتحريك المياه الراكدة، والسجاد والبلاط أيضاً تحت أرجل الآخرين. لا لنفسه يريدها، يقول مؤيدون لترشيحه في التحالف وآخرون محيطون به. أطباعه لا تتحمس لمعركة ذات أهداف شخصية. هو دائما يضع الصراع في إطار كبير، وما حصل أن فرصة الرئاسة لاحت في ظل اختلال في ميزان القوى لا يمكن تصحيحه إلا بطريقة من اثنتين: أخذ الرئاسة إلى 14 آذار او مواجهة غير سلمية مع الحزب المسلح. الخيار الثاني ساقط ومرفوض ولا عودة إلى أسلوب العنف في قاموس تحالف "انتفاضة الإستقلال" ولا عند حزب "القوات". لم يبق إلا خيار وحيد، أن تخوض 14 آذار الإنتخابات بأقوى من عندها.

المعادلة هذه تضع الحلفاء أمام محك مفصلي . إذا كانت 14 آذار قادرة على إيصال رئيس فيمكن أن توصله ضعيفا أو قوياً. ولا يصلح لهذه المرحلة إلا الأقوى بمعنى من يمتلك إرادة بناء الدولة بلا مساومة. الدولة الجدية تحتاج إلى رجال دولة لا يفرفكون أيديهم عند كل مشكلة بل يشهرون سلاح القرار ، وموقع رئاسة الجمهورية لم يصبح غير ذات أهمية كما روّج العماد عون والمتأثرون به طوال العقدين وأكثر منذ وضع "اتفاق الطائف".

لاحت الرئاسة إذاً، والفوز بها يحقق التوازن الإستراتيجي المنشود. أي سلوك سوى ذلك حيال هذا الإستحقاق يعني فقداناً للرغبة في الصراع والمقاومة والنضال. الحلول الوسط أحياناً قاتلة للقضايا المحقة، ولطالما خضعت للتجربة في لبنان ولم توصل إلى النتيجة المتوخاة. النتيجة كانت مزيداً من التخدير وتطويل الأزمات. ثم إن 14 آذار تملك عددا لا بأس به من الأصوات تمكنها من البناء عليها لتوصل مرشحها إلى بعبدا ووضعها أفضل من التحالف المضاد المقابل والذي لن يستطيع الإفلات من تأييد الجنرال عون لا غيره في نهاية المطاف. ورغم التاريخ الذي يجمع ويفصل بين الرجلين تتقبل طائفتهما وصول أحدهما إلى الرئاسة لعله يعيد ألقها ودورها. من جهة أخرى يقول سياسيون ينظرون لترشيح جعجع ان رئاسته هي الضمان لمنع فتنة سنية – شيعية التي يكثر الحديث عنها منذ مدة لأنه سيكون الرئيس المسيحي القوي. بالطبع يسمع جعجع تحذيرات وتحليلات لا تجاري شراع سفينته، لكن بعض هذه التحليلات يسقط فوراً، مثلا القول بأن "تيار المستقبل" يحتمل أن يؤيد ترشيح الجنرال عون تبلغ نسبة وروده صفراً وإلى يمينه صفران. أما الدول المهتمة بلبنان – غير إيران وسوريا- فصحيح أنها تميل إلى الهدوء السياسي وتمديده وتفادي المواجهات، ولكن إذا احتدمت المسألة فلا بد أن تجد نفسها معنية بالوقوف مع من تتوافق معهم ذهنيا وسياسيا. الأهم هو وضع 14 آذار. إنها أمام فرصة أن تربح كل شيء أو تخسر وجودها!

 

أوباما وإردوغان في دائرة الضوء

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

حدثان بالذات انتظرهما راصدو الوضع المحتقن في الشرق الأوسط بكثير من الاهتمام خلال الأيام القليلة الماضية، هما زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمملكة العربية السعودية والانتخابات البلدية التركية.

صحيح كانت هناك أحداث أخرى ملأت صفحات في وسائل الإعلام، منها مثلا القمة العربية التي استضافتها الكويت، وعودة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى تنشيط مبادرته التفاوضية السلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ثم هناك أيضا انتخابات الرئاسة المصرية الموعودة، والوضع العراقي المضطرب، وما يسمى «الخطط الأمنية» في لبنان والعراق.. وكلها أخبار استحقت تسليط الضوء عليها، إلا أنها، بصراحة، ما كانت لتقدم أو تغير في سير الأمور شيئا. القمة العربية كان مآلها معروفا سلفا، ليس فقط في ظل استمرار الخلافات العربية - العربية المألوفة، بل هذه المرة في انتقال عدوى الخلاف إلى داخل أسرة مجلس التعاون الخليجي الذي كان حتى الفترة الأخيرة أمتن هيئة عربية جامعة. ومن ناحية ثانية، التوقعات المحيطة بمساعي كيري لصفقة سلام إسرائيلية - فلسطينية في الأصل ليست كبيرة، أولا لأن سياسات بنيامين نتنياهو قائمة على نسف كل مقومات الحل السلمي والهروب الدائم إلى الأمام، وثانيا لأن واشنطن ما كانت في يوم من الأيام على مسافة واحدة من الطرفين اللذين تصر على احتكار العملية التفاوضية بينهما.

وبما يخص مصر، فإن الواضح الآن أن الطريق غدا معبدا أمام انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا. وبالحسم نفسه يبدو الملفان العراقي واللبناني خارج نطاق التساؤلات والتخمينات في ظل سقوط البلدين تحت الهيمنة الإيرانية المطلقة. لذا نعود إلى «بيت القصيد» وهو زيارة أوباما للرياض، والانتخابات البلدية التركية... مع ما لنتيجة كل منهما على مستقبل الشرق الأوسط.

كان ثمة اتفاق على أن زيارة الرياض تأتي في فترة اختلاف واضح في وجهات النظر حيال بضع مسائل حيوية تقلق المنطقة، ولكن هذه ليست أول مرة يسجل فيه خلافات من هذا النوع بين الحليفين القديمين؛ الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهنا قد نذكر التحفظ السعودي الصريح على غزو العراق عام 2003. يومها تحفظت الرياض لأنها تفهم المنطقة وتحسها، وتعرف نسيجها، وتدرك بالغريزة الأقوال والمقاصد. بيد أن جورج بوش الابن، ومن خلفه «المحافظون الجدد» و«صقور» البنتاغون، تجاوزوا النصائح الصديقة واختاروا «نزع أشواكهم بأيديهم»... فكان لهم ما أرادوا، وبالنتيجة تحول العراق إلى «الدولة - التابع» التي تدور في فلك طهران... كما نراها اليوم. باراك أوباما جاء من خلفية سياسية مختلفة، لكنه خلال زيارته الأولى للشرق الأوسط، التي كانت كلمته في القاهرة من أهم معالمها، أعطى انطباعا بأنه حريص على التفهم والتفاهم. وتصور البعض، حقا، أن في البيت البيض رجلا من طينة مغايرة لطينة الساسة التقليديين الأميركيين، إلا أن رد الفعل الأميركي من «الربيع العربي» جاء مترددا ثم متناقضا مع نفسه؛ إذ لاح أنه يحاول الانسجام مع منظومة المثل العليا التي دافع عن شعاراتها، لكنه لم يكن حقا متمتعا بالحدس أو الواقعية أو حسن التصرف. وحتى عندما تحرك فإنه فضل التحرك خلف لاعبين إقليميين ودوليين آخرين... إلى أن جاء السقوط المروع في سوريا.

هنا، بصرف النظر عن حقيقة الموقف الإسرائيلي من بقاء نظام آل الأسد، يجب القول إن واشنطن رفعت سقف التوقعات عندما أطلقت سيلا من الوعود والتهديدات المتلاحقة، مع أنها ما كانت جدية في احترام أي منها. ومن ثم، تبين أن الأزمة أخطر من ذلك؛ إذ ما إن اتضح للعالم أجمع أن النظام السوري ليس سوى واجهة للمشروع الإيراني الإقليمي، حتى انكشفت تفاصيل تفاهمات مستترة بين واشنطن وطهران. واليوم يظهر أن التفاهمات بين واشنطن وطهران تفاهمات على «شراكة»، وهذا في حد ذاته أمر إيجابي، لكنه لا يعود كذلك عندما يسير بالتوازي مع السكوت المطبق عن التمدد الإيراني في المنطقة... من لبنان وسوريا والعراق.. إلى اليمن والسودان، مرورا بالخليج.

في الرياض كرر أوباما أن التقارب مع طهران لن يأتي على حساب أصدقاء واشنطن الإقليميين. وهذا كلام اعتاد تسويقه الساسة الأميركيون منذ إنهاء حالة العداء العلاقات مع الصين خلال عقد السبعينات من القرن الماضي، إذا كانوا يشيرون إلى أن هذا التطور ليس على حساب العلاقات مع اليابان وكوريا الجنوبية. ولكن المشكلة.. أن الصين حينذاك ما كانت تحتل أجزاء من اليابان وكوريا الجنوبية.

أما بالنسبة لتركيا، فإن انتصار رجب طيب إردوغان في الانتخابات البلدية قد يعطي أنقرة جرعة ثقة، لا يستبعد أن تعيدها إلى حلبة سياسات المنطقة... من النافذة السورية. وهنا يجب القول إن جزءا من المشكلة التي عانت منها تركيا خلال السنتين الأخيرتين من صنع يديها، فهي ما كانت مضطرة لتغليب المصلحة العقائدية على المصلحة الاستراتيجية بعد التغيير الذي أنهى حكم «الإخوان المسلمين» في مصر.

أمر آخر مهم، هو أن علاقات أنقرة مع طهران تستحق تحليلها بكثير من الواقعية والعمق، فحتى الآن الكلام ودي جدا بين العاصمتين، كما أن تجربة «الإخوان» - حلفاء أنقرة - في مصر بالنسبة للتعامل مع طهران دلت على أنهم مستعدون للتضحية بسوريا وتركها نهبا لهيمنة طهران. وعندما حدث التغيير في مصر، جاء رد فعل أنقرة نزقة وقصيرة النظر فخدمت - عن قصد أو من دون قصد - المشروع الإيراني، وجردتها (أي أنقرة) من تعاطف تيار عربي واسع ما كانت مضطرة لخسارته... كان قبل بضع سنوات بدأ ينظر إلى أنقرة كحليف.

لهذا تتابع المنطقة كيف سيتصرف إردوغان بتخويله الشعبي الجديد.

كيف سيتصرف إزاء المنحى الذي تأخذه الأزمة السورية.. ولا سيما على جبهة محافظة اللاذقية على حدود تركيا، ناهيك من استهداف نظام الأسد الأقلية التركمانية. هل ستتصرف كقوة إقليمية... أم بعقلية حزب حاكم مغلق؟