المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/نجيل القدّيس يوحنّا19/31حتى37/الجمعة العظيمة

*الجمعة العظيمة

*نشرة أخبار موقع المنسقية لليوم/عربي وانكليزي

*بالصوت/أخبار يوم الخميس 17 نيسان مع إيمانيات ليوم خميس الأسرار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 17 نيسان/14

*نشرتنا الإنكليزية

*مهم جداً موقف حريري واضح وعلني وضاغط لمصلحة الدكتور جعجع/الياس بجاني

*اخبار اليوم اليوم وجولة افق في ملف الانتخابات الرئاسية مع الصحافي شارل جبور

*فيديو/من متلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي شارل جبور/18 نيسان/14

*بالصوت/من متلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي شارل جبور/18 نيسان/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 18 نيسان/14

*نشرتنا الإنكليزية

*إدارة المعركة الرئاسية بيد... جعجع/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية: كلمة السِر الإقليمية والدولية لم تصل بعد

*عون وفرنجية لن يترشحا في الجلسة الأولى و «حزب الله» يربط حضوره بقرار التيار الحر

*سليمان وسلام ينوّهان بالخطة الامنية في طرابلس والبقاع

*سليمان والراعي يتوجهان الى الفاتيكان للمشاركة بتقديس يوحنا بولس الثاني

*الراعي يحتفل برتبة الغسل من رومية: للإسراع بمحاكمة الموقوفين

*سلام من بكركي: هناك كلام مشجع من الراعي حول الإستحقاق الرئاسي

*جعجع تبلّغ "تبني المستقبل ترشيحه لرئاسة الجمهورية"

*مكاري: برنامج جعجع الرئاسي يعبر عن طموحات اللبنانيين واذا انتخب ستعود الدولة القوية

*الجيش الحر: مقتل 6 من "حزب الله" مع صحافيي "المنار" بمعلولا

*حزب الله في تايلند

*توقيف فلسطيني من "كتائب العزام" وطلب الاعدام لـ6 فلسطينيين

*الجيش الإسرائيلي يخطف لبنانيين قرب كفرشوبا

*الإفراج عن حسن واسماعيل زهرا والجيش تسلمهما

*دايلي ستار": علي ورفعت عيد في دمشق ولقاء "عاصف" مع الأسد

*سليمان يتصل بجعجع مهنئاً على إعلان ترشحه للرئاسة

*جعجع تبلّغ "تبني المستقبل ترشيحه لرئاسة الجمهورية"

*بري يؤكد امكانية عقد جلسة تشريعية في "الفترة الانتخابية"

*امين الجميل سيعلن ترشحه للرئاسة "قبل نهاية الأسبوع الجاري"

*امين الجميل لن يعلن ترشيحه بعدما صار هذا الترشيح أمراً واقعاً

*صحيفة الحريري تسوّق لـ"تسوية من موقع قوة" في الإنتخابات الرئاسية غداة ترشّح جعجع واجتماعات الرياض

*جنبلاط سيكشف عن مرشحه للرئاسة في الجلسة الانتخابية

*هجوم للمعارضة على ثكنة هنانو في حلب واشتباكات في حمص ومقتل عنصرين لـ«حزب الله» خلال اشتباك في المليحة

*ماروني :الجميل مرشح طبيعي للمعركة الرئاسية

*اوغاسابيان: المعطيات لا تؤشر الى انتخاب رئيس في جلسة 23 الجاري

*لا رئيس جمهورية من الجلسة الأولى/خالد موسى/موقع 14 آذار

*المحكمة الدولية تحاصر إعلام لبنان

*موجودات مصرف لبنان من العملات الأجنبية ترتفع إلى 1.224.40 مليار دولار منذ بداية العام

*الاحرار: لانجاز الاستحقاق الرئاسي وبعده النيابي في المواعيد المحددة

*وفد حزب الوطنيين الأحرار ينسحب من احتفال في 'اللبنانية: تحول من تربوي الى مهرجان فئوي – شخصي

*اخلاء سبيل صلاح عز الدين المتهم بالافلاس

*الذكرى 99 للابادة الارمنية

*نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي: لانعقاد الجامعة العربية لحل قضية النازحين السوريين

*جعجع عرض مع السفير الأميركي التطورات في لبنان والمنطقة

*االدوحة تخلت عن "الإخوان" ووعدت بطرد 15 منهم من أراضيها

*مصالحة خليجية وشيكة: قطر وافقت على الشروط الكويت وعُمان تشرفان على متابعة تنفيذ التعهدات

*أنباء عن توقيع وزراء خارجية “الخليجي” على آلية لتنفيذ اتفاق الرياض

*الغانم: نثمن دور الأمير في لم الشمل بين الأشقاء وتقريب وجهات النظر

*الدوحة وعدت بوقف التدخلات في الشؤون الخليجية والتحريض على السيسي

*وزير خارجية كندا من القاهرة: قلق بالغ من الإخوان

*موافقة دول الخليج على آلية تنفيذ وثيقة الرياض

*115 تلميذة من اصل 129 خطفتهن بوكو حرام في نيجيريا ما زلن مفقودات

*كيف تقرأ واشنطن إستقالة الأمير بندر بن سلطان؟ وما هي أسبابها؟ وأي تداعيات لها؟

*خامنئي للايرانيين: أنجِبوا مزيدا من الأولاد

*وليد المعلم تحت المراقبة في مستشفى الجامعة الأميركية

*واشنطن تقول انها "تعكف على تحضير" عقوبات جديدة على روسيا

*ايرانية تصفع قاتل ابنها وتنقذه من حبل المشنقة

*الحريري بين عون وجعجع/فارس خشّان/يقال نت

*عون يناور بإذن من نصرالله

*أمن مزيف واستقرار مؤقت والفراغ على الباب/ عبدو شامي

*الإرادة الإيرانية وصمود نظام الأسد/داود البصري/السياسة

*أمين الجميّل مرشّحاً لرئاسة ثانية! يفضّله جنبلاط.. وإيران

*تجيير النصاب اللبناني للرئاسة السورية/وليد شقير/الحياة

*ماذا وراء "مسلسل" سلسلة الرتب والرواتب "7 أيار اقتصادي" للتحكم بالانتخابات الرئاسية؟/اميل خوري/النهار

*الأوراق المخفية مستبعدة في جلسة الأربعاء خشية على شرذمة مبكرة لقوى 14 آذار/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

 

الزوادة الإيمانية/نجيل القدّيس يوحنّا19/31حتى37/الجمعة العظيمة

إِذْ كَانَ يَوْمُ التَّهْيِئَة، سَأَلَ اليَهُودُ بِيلاطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُ المَصْلُوبِينَ وتُنْزَلَ أَجْسَادُهُم، لِئَلاَّ تَبْقَى عَلى الصَّليبِ يَوْمَ السَّبْت، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا. فَأَتَى الجُنُودُ وكَسَرُوا سَاقَي الأَوَّلِ والآخَرِ المَصْلُوبَينِ مَعَ يَسُوع. أَمَّا يَسُوع، فَلَمَّا جَاؤُوا إِلَيْهِ ورَأَوا أَنَّهُ قَدْ مَات، لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْه. لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الجُنُودِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَة. فَخَرَجَ في الحَالِ دَمٌ ومَاء. والَّذي رَأَى شَهِدَ، وشَهَادَتُهُ حَقّ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الحَقَّ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنْتُم أَيْضًا. وحَدَثَ هذَا لِتَتِمَّ آيَةُ الكِتَاب: «لَنْ يُكْسَرَ لَهُ عَظْم». وجَاءَ في آيَةٍ أُخْرَى: «سَيَنْظُرُونَ إِلى الَّذي طَعَنُوه»..

 

الجمعة العظيمة

الرسالة (عب 12/12-21): «عِرق المرارة المزعج»، وعيسو، كلاهما إشارة إلى من مال قلبه عن نعمة المسيح، مثل يهوذا الإسخريوطيّ! وشعب التوراة القديم الضعيف، الذي لم يحتمل أمر الله المعطى لموسى، إشارة إلى شعب أورشليم الذي رفض أن يسمع كلمة الله من يسوع، وطالب بصلبه! ب - الإنجيل (يو 19/31-37): يركّز على طعن جنب يسوع بالحربة، وعلى الدم والماء اللذين سالا في الحال من جنب يسوع. وكان ذلك دليلاً يؤكّد موت يسوع، بدل كسر الساقَين! ودليلاً على ذبيحة يسوع التامّة! لكنَّ الإنجيليّ يوحنّا يرمز أيضًا بالماء إلى العماد، وبالدم إلى الإفخرستيّا: فيهما تولد الكنيسة من جنب المسيح، آدم الثاني، كما وُلدت حوّاء من ضلع آدم الأوّل. ويدعو الإنجيليّ، بكلمة نبويّة، جميع الناس، لينظروا إلى يسوع المصلوب المطعون بالحربة، لكي يؤمنوا ويُشفَوا، كما كان ينظر الملدوغ إلى الحيّة النحاسيّة في سيناء، بإيمان وتوبة، فيبرأ! من كتاب الإنجيل الطقسيّ (بكركي-2005) 

نشرة أخبار موقع المنسقية لليوم/عربي وانكليزي
بالصوت/أخبار يوم الخميس 17 نيسان مع إيمانيات ليوم خميس الأسرار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 17 نيسان/14
نشرتنا الإنكليزية

مهم جداً موقف حريري واضح وعلني وضاغط لمصلحة الدكتور جعجع
الياس بجاني/نرى ومعنا كثر في بلاد الاغتراب من الناشطين السياديين ومن غير الحزبيين أن موقف تيار المستقبل الرئاسي ومن خلفه السعودية هو ضروري ويجب أن يكون حاسماً وقوياً لمصلحة تأييد انتخاب الدكتور سمير جعجع لأسباب عدة في مقدمها وقف تسلل السوري والإيراني إلى داخل الطائفة السنية. إن وجود د. جعجع في بعبدا يحمي الطائفة السنية من المتطرفين الذين هم دائماً من تفقيس حاضنات المخابرات السورية والإيرانية. كما أن وجود د. جعجع في القصر الرئاسي يوقف خزعبلات وهرطقات حزب الله ويجبره ومعه إيران على التعاطي مع الدولة اللبنانية بجدية، ومن هنا يمكن بالتالي إيجاد حل للسلاح والدويلات والمربعات الأمنية لمصلحة الدولة اللبنانية. كما أن وجود د. جعجع رئاسياً يقوي مواقف الدول العربية المعتدلة بمواجهة حلف إيران وسوريا. يبقى أن أي رئيس رمادي لن يتمكن من لعب دور رئاسي بل سيكون مجرد دمية في يد حزب الله وإيران وسوف يقتصر دوره على إدارة الأزمة وليس أكثر. علينا أن ندرك ودون أوهام أن الرماديون من المرشحين للرئاسة هم كثر ومن داخل 14 آذار نفسها على شاكلة روبير غانم المتلون والانتهازي والذي أن وصل سيكون كارثة رئاسية وهو زار عون وأعرب عن نيته الاقتراع له. أما في ترشح الرئيس الجميل يكفي أن نقول إننا خبرناه لمدة 6 سنوات رئيساً ويلي بيجرب المجرب بيكون عقله مخرب ونقطة ع السطر. باختصار إن من مصلحة الطائفة السنية أن تدعم د. جعجع وان تضغط من خلال المستقبل والسعودية على جنبلاط للسير في نفس الاتجاه لمصلحة الدروز وللحفاظ على وجودهم ودورهم علماً أن جعجع مرغوب به جداً داخل الطائفة الدرزية.

اخبار اليوم اليوم وجولة افق في ملف الانتخابات الرئاسية مع الصحافي شارل جبور
 فيديو/من متلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي شارل جبور/18 نيسان/14

  
بالصوت/من متلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي شارل جبور/18 نيسان/14
 
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 18 نيسان/14
 English LCCC News bulletin For April 18/14/نشرتنا الإنكليزية

إدارة المعركة الرئاسية بيد... جعجع
شارل جبور/جريدة الجمهورية
http://www.aljoumhouria.com/news/index/133245
أبرز توصيف، ربّما، لبرنامج الدكتور سمير جعجع الرئاسي أنّ كلامه لا يختلف بين منبر قواتي ومنبر 14 آذاري ومنبر رئاسي، في حين اعتاد اللبنانيون على سماع لهجات وسقوف مختلفة بين منبر وآخر.

وصول جعجع إلى الرئاسة يخرج لبنان من الستاتيكو ويدفع الأمور بالتراكم نحو تغليب خيار الدولة
الرسالة الأساسية التي وجّهها رئيس «القوات اللبنانية» في إعلان برنامجه أنّ المواقع لا تبدّل في المواقف، وأنّ الهدف من السعي إليها ترجمة تلك المواقف تحقيقاً للمشروع السياسي الذي يحمله والذي على أساسه منحه الناس ثقتهم. فما قبل الترشيح لا يختلف عمّا بعده. فلا تدوير للزوايا، ولا تبديل في الأدبيات ولا تغيير في المصطلحات بحثاً عن كلمات منمّقة وأخرى غير مفهومة تحتمل التأويل لحفظ ماء الوجه وجعلِ كلّ فريق يفسّرها على هواه. ومن هنا السِمة الأساسية لخطاب جعجع هي الوضوح السياسي الذي من دونه لا مجال للخروج من الأزمة اللبنانية التي تتطلّب المصارحة والمكاشفة وتسمية الأمور بأسمائها. وأهمّية برنامج جعجع أيضاً أنّه لم يسعَ إلى استرضاء «حزب الله» أو ممالأة غيره. فالسلاح «بيدِ الدولة وإمرتها فقط»، و»الدولة اللبنانية هي وحدها المسؤولة عن حماية لبنان واللبنانيين والتصدّي للاعتداءات الإسرائيلية على أنواعها». وهذا الكلام لا يعني نزع سلاح الحزب بالقوّة ولا قصف الضاحية من بعبدا، إنّما وضع «حزب الله» أمام مسؤولياته بأنّ هناك مرحلة سياسية جديدة في لبنان لم يعُد بإمكانه التعاطي معها بخِفّة، لأنّ ميزان القوى الداخلي الجديد لم يعُد لمصلحته، ولأنّ الرئيس الجديد لن يوفر وسيلة سياسية لاستعادة ما للدولة للدولة. وقد تكون هذه المرحلة شبيهة إلى حدّ كبير بانتخابات العام 2004 لا 2007، والفارق بين المحطتين أنّ المجتمع الدولي سعى في الأولى إلى تحريك الوضع اللبناني من البوّابة الرئاسية، وهذا ما حصل عملياً بدءاً من القرار 1559 وصولاً إلى اغتيال الشهيد رفيق الحريري، فيما كان هدفه في الثانية إعادة التوازن إلى المشهد السياسي الذي اختلّ لمصلحة القوى السيادية مع انتفاضة الاستقلال وتهدئة اللعبة السياسية. والمقصود بهذا المعنى أنّه بخلاف الشائع، ليس المطلوب في هذه المرحلة تمديد الأزمة اللبنانية لسِتّ سنوات إضافية، في الوقت الذي كلّ الوضع الممتدّ من القاهرة إلى طهران وصولاً إلى دمشق وبغداد مرشّح للتغيير في غضون سنة أو سنتين، ما يعني أنّ المواصفات المطلوبة للرئيس العتيد أن يكون صاحب مشروع، وقادراً على تحريك المياه الراكدة، وهذه الصفة قد تنطبق على كثيرين، ولكن في طليعتهم الدكتور جعجع والجنرال ميشال عون.
أوّلاً، على مستوى جعجع: إنّ وصوله إلى الرئاسة يعني إخراج لبنان من الستاتيكو وثلّاجة الانتظار، وجعلَ الوضع مفتوحاً على المفاجآت اليومية التي تبدأ في الإدارة ولا تنتهي بالمؤسسات الأمنية وما بينهما المواقف من كلّ ملف وقضية.
فجعجع لن يكون رئيس إدارة أزمة، ولا رئيساً يُعيد لبنان إلى الحرب بطبيعة الحال، حيث يشهد له التاريخ أنّ استلامه لـ»القوات» أعاد التهدئة إلى مختلف الجبهات، وانتهز فرصة اتّفاق الطائف لوقف الحرب، والتقطَ انتفاضة الاستقلال لإعادة إحياء الشراكة الوطنية، وبالتالي سيكون الرئيس الذي يدفع الأمور بالتراكم وتسجيل النقاط باتّجاه تغليب خيار الدولة، خصوصاً أنّ ترشيحه هو آخر محاولة لرفض احتواء الدويلة للدولة واستيعابها. وفي البوانتاج الانتخابي لا شيء مستحيلاً، خصوصاً أنّ ميزان القوى النيابي متقارب، وأنّ أيّ دفعٍ محلّي-إقليمي في هذا الاتجاه أو ذاك قد يؤدّي إلى فوز جعجع بالرئاسة.
ثانياً، على مستوى عون: هناك من يقول إنّ الجنرال ليس من صنف الرؤساء الذين يخرجون كما يدخلون، وبالتالي لا بدّ من أن يحرّك الأمور ويصطدم عاجلاً أم آجلاً بالثنائية الحزبية الشيعية في المواضيع التي تبدأ بالإدارة، والتي كان أكّد في مؤتمره الصحافي عشيّة التمديد العسكري أنّ كلّ الطبقة السياسية شريكة في الفساد، ولا تنتهي بسلاح «حزب الله». وأصحاب هذه النظرية يعتبرون أنّ التغيير ولو الجزئي في لبنان لم يعُد متاحاً من البوابة السورية ولا من باب المحكمة الدولية ولا حتى الانتخابات النيابية المرشّحة، في حال حصولها، إلى إعادة إنتاج التوازن نفسه، وبالتالي التغيير الوحيد الممكن والمُتاح هو عبر الانتخابات الرئاسية وإيصال رئيس يلعب، بالحد الأدنى، دورَ النائب وليد جنبلاط في «بيضة القبّان»، حيث لا يكون «حزب الله» ممسكاً بقراره أو خاضعاً لنفوذه، ويتمايز بالحدّ الأقصى عن الحزب، على غرار ما حصل في التمديدين النيابي والعسكري، والانفتاح على «المستقبل» والتصويت أخيراً مع تأجيل البحث في السلسلة 15 يوما. ويقول أصحاب هذه النظرية إنّ أداء الوزير جبران باسيل والإشارات التي يعطيها عون تدلّ إلىى أنّ «التيار الوطني» عاد إلى المكان الذي كان عليه قبل وثيقة التفاهم، ولكن ماذا لو كان كلّ ما تقدّم مجرّد مناورة رئاسية تتيح لعون الوصول إلى رئاسة الجمهورية لتوفير الغطاء الرسمي-المسيحي للمقاومة وإحياء تحالف الأقلّيات بين العلويين في سوريا والموارنة والشيعة في لبنان؟ ومن يتحمّل مجازفةً من هذا النوع؟ ولكلّ ما تقدّم، فإدارة المعركة الرئاسية لا يفترض أن تكون إلّا بيدِ جعجع وحدَه بالتعاون مع قوى 14 آذار، وما قبل جلسة 23 الجاري لن يختلف عمّا بعدها، لأنّ جعجع سيكون مرشّح كلّ الجلسات والدورات، وخلاف ذلك يتحوّل ترشّحه إلى رفع عتبٍ الهدفُ منه إخراجه مع أوّل جلسة انتخابية، فيما المطلوب إمساكه بأوراق التفاوض كلّها بغية بلوغ النتائج المرجوّة.

مانشيت جريدة الجمهورية: كلمة السِر الإقليمية والدولية لم تصل بعد
جريدة الجمهورية/مع دخول البلاد اليوم عطلة الجمعة العظيمة والفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتّبع التقويمين الشرقي والغربي، يَخفتُ ضجيج المطالب العمّالية والنقابية، وتتراجع حركة الاحتجاجات في الشارع، في انتظار الموعد الجديد للإضراب العام في 29 من الجاري، في وقتٍ أكّدت اللجنة المنبثقة من الهيئة العامة للمجلس النيابي لدرس سلسلة الرتب والرواتب، التزامَها الكامل بإنجاز تقريرها في مدّة أقصاها 15 يوماً. إلّا أنّ استراحة العيد لن تنسحبَ على ملفّ انتخابات الرئاسة مع بدء العدّ العكسي للجلسة الانتخابية الأولى في 23 الجاري، حيث يُتوقّع أن تشهد عطلة العيد مروحة مشاورات واسعة داخل كلّ فريق وبين الكُتل النيابية لتنسيق الموقف وتحديد الخيارات. لم يُبلور بروز الترشيحات للإنتخابات الرئاسية مصيرَ هذا الإستحقاق، وتحديداً مصير جلسة 23 الجاري التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الأوّل. ولم تستبعد مصادر سياسية عاملة على خط الإستحقاق أن لا تنعقد هذه الجلسة، وإذا انعقدت فإنّها لن تشهد إلّا دورة انتخابية واحدة. وقالت هذه المصادر لـ»الجمهورية» إنّ عدم انعقاد الجلسة الانتخابية، في حال حصوله، سيكون ناجماً من تخوّف فريق 8 آذار من مواقف بعض»الوسطيّين»، لذلك فإنّ هذه الفريق لن يغامر في الحضور إلى مجلس النوّاب، ما يعني حكماً أنّ الجلسة ستكون مرشّحة للتأجيل. وقد جرت اتّصالات أمس على خطّين: داخلي وخارجي، إلّا أنّها لم تُسفر عن نتائج واضحة، لا داخل فريق 14 آذار ولا داخل فريق 8 آذار، إذ إنّ الضوء الإقليمي والدولي لم يصل بعد. وعلمت «الجمهورية» أنّ فرنسا بدأت سلسلة اتّصالات مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الايرانية للإتفاق على حدّ أدنى، وهو إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وحدّ أقصى هو الإتفاق على رئيس توافقي قوي.
«8 آذار»
وإزاء التساؤلات حول ضبابية مشهد موقف قوى 8 آذار وعدم تبلوُر صورة الاستحقاق لديها بعد، أكّدت مصادر بارزة فيها لـ»الجمهورية» أنّ الاتصالات الفعلية بين مكوّناتها ستبدأ فعلياً بدءاً من غدٍ السبت، وأنّه لا يزال هناك مُتّسع من الوقت قبل جلسة الأربعاء المقبل لتنسيق الموقف والبحث في السيناريوهات المطروحة. أمّا على صعيد موقف تكتّل «التغيير والإصلاح «، فقد علمت «الجمهورية» أنّ التكتّل سيشارك في جلسة الانتخاب، وهو سيناقش هذا الأمر خلال اجتماعه الأسبوعي الثلثاء المقبل.
«جبهة النضال»
وإلى ذلك، تتّجه الأنظار إلى رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط لمعرفة موقفه من جلسة 23 الجاري، وهل سيشارك ونوّابَه فيها أم لا. وفي هذا الإطار، علمت «الجمهورية» أنّ الجبهة ستجتمع غداً للتشاور في موضوع الاستحقاق الرئاسي وجلسة الانتخاب.
«الكتائب»
واستكمالاً لورشة حزب الكتائب الإنتخابية، عاودَت اللجنة المصغّرة التي شكّلها المكتب السياسي اجتماعَها السابعة مساءَ أمس في بكفيا، وقوّمت التطوّرات والمواقف وردّات الفعل على إمكان ترشيح رئيس الحزب الرئيس أمين الجميّل لرئاسة الجمهورية، علماً أنّ الخطوة ليست ضرورية في المفهوم الدستوري. وقالت مصادر اللجنة إنّ المكتب السياسي سيكون مدعوّاً إلى اجتماع استثنائيّ طارئ خلال أيّام لمواكبة التحضيرات لجلسة الإنتخاب الأربعاء. وقالت مصادر واكبَت الاجتماع إنّ الاتصالات التي جرت خلاله شملت القوى الوسطية وبرّي وجنبلاط بُغية توسيع دائرة المشاورات قبل اتّخاذ أيّ قرار في شأن ترشيح الجميّل للرئاسة، على قاعدة خرق الاصطفافات بين طرفَي النزاع والكُتل النيابية المرجّحة للتصويت.
برّي ونضوج الجوّ
وسُئل برّي أمس هل نضجَ موضوع انتخاب رئيس جمهورية جديد حتى حدّد جلسة الانتخاب؟ فأجاب: «إذا انعقدت الجلسة اليوم فلن تنتهي بانتخاب رئيس، لأنّ الجوّ ليس ناضجاً بعد، ولكن حتى الأربعاء المقبل قد يحصل بعض التطوّرات». وأكّد برّي أنّه سيدعو كتلة «التحرير والتنمية» إلى اجتماع برئاسته عشيّة الجلسة لمناقشة موضوع الانتخاب الرئاسي في ضوء ما يكون عليه الجوّ المحيط به، لكي تقرّر الكتلة من سيكون مرشّحها. وأكّد برّي أنّه سيفتتح جلسة الانتخاب فور اكتمال نصاب الثلثين ثمّ يعلن بدء الاقتراع، فإذا انتُخب رئيس في الدورة الأولى يكون الأمر انتهى، وإلّا ستجرى دورة ثانية أو ثالثة، «وإذا اقتُرح عليّ رفع الجلسة للتشاور داخل القاعة سأفسحُ في المجال من دون ختمِ محضر الجلسة، أمّا إذا طُلب تأجيل الجلسة لبضعة أيام أو فُقِد نصاب الجلسة، فسيُختَم المحضَر، وسأدعو إلى جلسة انتخاب ثانية تبدأ من دورة الاقتراع الثانية، لكن شرط أن يكون نصابها أكثرية الثلثين». وأشار برّي إلى «أنّ هناك مرشّحاً واحداً ضِمن فريق 8 آذار قد حجبَ المرشّحين الآخرين في هذا الفريق، وهو رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، أمّا في فريق 14 آذار فهناك عدد من المرشّحين». وأوضحَ أنّه عندما حدّد 23 الجاري موعدَ جلسةِ الانتخاب إنّما أخذ في الاعتبار هيبة الاستحقاق الرئاسي واحترامَه، إذ كان في إمكانه الدعوة إلى جلسة تشريعية في اليوم نفسِه حتى الثانية عشرة ظهراً، ثمّ يعقد جلسة انتخاب الرئيس بعدها، لكنّه أراد تسليط الضوء على جلسة انتخابات الرئاسة لإعطائها هيبة واحتراماً.
سلام و«التشكيك»
وحضر الاستحقاق الرئاسي في زيارة رئيس الحكومة تمّام سلام إلى بكركي أمس، وهي الأولى له منذ تولّيه منصبَه، ولم يرَ أيّ سبب لعدم إنجاز الإنتخابات الرئاسية» وقال سلام الذي هنّأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعيد الفصح: «أنا متفائل من وتيرة الخطى التي مضينا فيها في الأسابيع الماضية، وما نحن مقبلون عليه في الأسابيع المقبلة إن شاء الله». وأضاف: «ليس هناك سببٌ كي لا يحصل هذا الاستحقاق إذا ما كان جزءاً من ممارساتنا الديموقراطية الصحيحة، وليست المرّة الأولى التي تمارَس الديموقراطية فيها بهذه الطريقة، وما من سبب اليوم لعدم حصول الانتخابات، وتحصل في اللحظة الأخيرة تسويات ولقاءات بين القوى السياسية لإنجاح هذا الاستحقاق، وقد سمعتُ من غبطته كلاماً مشجّعاً، وهو متفائل وليس لدينا لا نحن ولا غبطته سببٌ يمنع حصول هذه الانتخابات، فلماذا التشكيك في هذه الانتخابات؟ شكّكنا في أمور كثيرة ولمدّة طويلة، فكفى تشكيكاً».
الملفّ الأمني
من جهة ثانية، انعقد اجتماع أمنيّ في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان وحضور سلام ووزيري الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، وقوّمَ المجتمعون الخطّة الأمنية في طرابلس والبقاع. ونوّه سليمان وسلام بتنفيذها وارتياح الرأي العام إليها. واتُفِق على تكثيف الحضور العسكري والأمني في المناطق، خصوصاً في محيط دور العبادة، لمناسبة الأعياد، ليستفيد المُصلّون من المناخ الأمني السائد، ولقَطعِ الطريق على المرتكبين والمُخِلّين، لئلّا يقوموا بأعمال تفجيرية وانتحارية. وشدّد المجتمعون على تعزيز المناخ الأمني على أبواب موسم السياحة والاصطياف ونشرِه على طريق المطار، ما يُطمئن السيّاح والوافدين إلى لبنان. كذلك بحثوا في موضوع قرية الطفيل اللبنانية والوضع المأسوي الذي يعيشه سكّانها، وشدّدوا على تأمين طريق تربط هذه القرية بلبنان مباشرةً بدلاً من الطريق التي تؤدّي إليها عبر الأراضي السوريّة، ما يسهّل على أهاليها الانتقال منها إلى لبنان والعودة إليها. وقالت مصادر المجتمعين إنّ التقارير التي قدّمها قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية عرَضت لما تحقّق في طرابلس والبقاع ومصير مذكّرات التوقيف وخلاصات الأحكام القضائية التي نُفّذت في هذه المناطق، ونجاح القوى الأمنية في القبض على عدد كبير من المطلوبين. وأكّد المجتمعون أنّ خطة طرابلس لم ولن تكتمل قبل القبض على جميع المطلوبين وإحالتهم الى القضاء. وقالت المصادر إنّ المجتمعين قد أكّدوا أنّ 80 % من الخطة الأمنية للبقاع قد طُبّقت وإنّ استكمالها يفرض رفعَ كلّ غطاء حزبي أو عشائري عن المطلوبين قبل أن يصبح رفاقهم من الحزبيين ومن أبناء العشائر ضحاياهم في وقت ليس ببعيد، إذا استمرّ الوضع على ما هو من فلتانٍ في بعض المناطق. وناقشَ المجتمعون خططاً للمناطق الحدودية لضبطِها ووقفِ أعمال التسلّل وتهريب الأسلحة والممنوعات على أنواعها بين لبنان وسوريا. وحول خطورة الموقوفين من قادة الشبكات الإرهابية التي اعتدَت على الجيش وخطفت لبنانيّين وعرباً وأجانب، أوضحَ القادة العسكريون أنه، إلى توقيف عدد من المطلوبين الخطرين، فإنّ التوقيفات ساعدت على اكتشاف الشبكات التخريبية والإرهابية.
ملفّ «السلسلة»
إلى ذلك، لم يغِب ملفّ سلسلة الرتب والرواتب عن المداولات اليومية، في وقت عقدت اللجنة المنبثقة من الهيئة العامة للمجلس النيابي المُكلّفة درسَها جلستَها الأولى أمس، وأكّدت التزامها إنجازَ تقريرها في مدّة أقصاها 15 يوماً. كذلك أكّدت متابعة اجتماعاتها يومياً بعيداً من الإعلام والتصريحات. وجدّدت حِرصَها على حقوق العاملين في القطاع العام بمقدار حرصِها على المحافظة على المالية العامّة وحماية الاقتصاد الوطني. إلى ذلك، أكّد رئيس الحكومة من بكركي أنّه يتابع ملفّ السلسلة بعناية، معتبراً أنّ المطالبين أصحابُ حقّ ولا أحد يرضى بالظلم».

عون وفرنجية لن يترشحا في الجلسة الأولى و «حزب الله» يربط حضوره بقرار التيار الحر
بيروت - «الحياة»
تتهيأ القوى السياسية خلال الأيام الثلاثة المقبلة من عطلة عيد الفصح لصوغ موقفها خلال جلسة البرلمان التي دعا الى انعقادها الأربعاء المقبل رئيسه نبيه بري من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهي الاختبار الأول على طريق كشف الأوراق المستورة في ما يخص الاستحقاق الرئاسي ترشحاً وانتخاباً، وصولاً الى احتمال حصول الفراغ الرئاسي في 25 أيار (مايو) المقبل في حال تعذر حصول أي من المرشحين المفترضين على الأكثرية بعد تأمين نصاب الثلثين لجلسة الانتخاب. وفي وقت يبقى المرشح الوحيد المعلن رسمياً الى الآن أمام جلسة الأربعاء المقبل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فإن إعلان أكثر من قيادي في حزب «الكتائب» أن رئيسه، رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، مرشح هو أيضاً للرئاسة، طرح السؤال عما إذا كانت قوى «14 آذار» ستنجح في توحيد موقفها وراء ترشيح جعجع في الدورة الأولى للانتخابات يوم الأربعاء في 23 الجاري، مثلما كان بعض قادتها يخططون فيترك الجميل ترشيحه الى الدورة الثانية بعد أن تخفق في تأمين الأكثرية لجعجع، أم انه سيدخل حلبة المنافسة من الدورة الأولى فتتوزع أصوات «14 آذار». وينتظر أن يحسم الجميل مسألة توقيت إعلان ترشحه خلال الساعات المقبلة، فيما ذكرت مصادر قيادية كتائبية لـ «الحياة»، أن «آلية» انتخابات الرئاسة اللبنانية لا تفرض أن يتقدم المرء بترشيح رسمي، وليس بالضرورة أن يُعلن هذا الترشيح قبل الدورة الأولى، لكن المؤكد أن الرئيس الجميل مرشح للرئاسة والذين يريدون تأييده من حلفائه يعرفون سلفاً أنه مرشح».
وفيما عقدت اجتماعات تشاورية بين قادة كتائبيين للبت بفكرة الترشح لجلسة الأربعاء أو تأجيلها الى الدورة الثانية التي يمكن أن تعقد في جلسة لاحقة، فإن مصادر مراقبة سألت عما إذا كان نواب «الكتائب» الخمسة سيصوتون لمصلحة جعجع إذا حضروا الجلسة الأربعاء المقبل، وإذا كانت «14 آذار» ستنجح في توحيد موقفها بدعم جعجع أو لا. ولم يقتصر الغموض على ما سيكون عليه الموقف داخل»14 آذار»، الذي ترى قيادة تيار «المستقبل» أن يتوحد خلف ترشيح جعجع في الدورة الأولى تمهيداً لإعادة البحث بمرشح آخر في حال لم تتأمن الأكثرية لمصلحته. وتبقى حال اللاقرار حيال الاحتمالات كافة هي الغالبة لدى قوى «8 آذار» التي ينتظر أن تترك توضيح الأمور الى عشية الجلسة، أي الى الثلثاء المقبل، هذا فضلاً عن أن رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط لم يفصح عن توجهاته التي قال إنها ستظهر خلال الجلسة النيابية. وعلمت «الحياة» أن جنبلاط اتخذ قراراً بعدم التصويت لمصلحة جعجع وأنه لن يصوت لزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون في حال ترشح، ويفضل مجيء «رئيس تسوية» وقد يلجأ الى التعبير عن هذا الموقف بتصويت نواب كتلته الثمانية لمصلحة أحد أعضائها الموارنة، تأكيداً لاستقلال قراره عن قوى 14 و8 آذار، لعلمه بأن لا حظوظ له في النجاح. وقالت مصادر قيادية في «التيار الحر» لـ «الحياة» إن العماد عون ليس في وارد إعلان ترشحه لجلسة الأربعاء، هذا فضلاً عن أن أوساط رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية تؤكد أنه غير مرشح في جلسة الأربعاء لأنه ليس في وارد استخدام ترشيحه ورقة مناورة. وذكرت مصادر «التيار الوطني الحر» لـ «الحياة» أن قيادته، مع حسمها عدم ترشح عون الأربعاء، لم تقرر بعد ما سيفعله نوابه ونواب «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي الأربعاء، هل يحضرون الجلسة أم يغيبون عنها، وإذا حضروا كيف يصوتون، بالامتناع أم بالورقة البيضاء؟ ويوحي درس عون وقيادة تياره الموقف من حضور الجلسة أو عدمه بأن احتمال عدم اكتمال نصابها الأربعاء وارد أيضاً. وقالت مصادر في «التيار الحر» إن قيادة «حزب الله» تربط موقفها من حضور نوابه الجلسة أو عدم حضورهم بموقف العماد عون، فإذا قرر الحضور يشاركون فيها ويتخذون الموقف الذي يقرره، وإذا قرر التغيّب يتغيبون معه. وسيعلن عون موقفه النهائي عصر الثلثاء بعد اجتماع تكتله النيابي. أما نواب «كتلة التنمية والتحرير» التي يرأسها الرئيس بري فقالت مصادر فيها إنها تستبعد دخولها لعبة تعطيل النصاب في جلسة الأربعاء، التزاماً بدعوة بري لانعقادها. وفي المقابل، من الطبيعي أن يحضر نواب «14 آذار» الجلسة، وفق ما قالت مصادرها. وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان هنأ جعجع على ترشحه في اتصال هاتفي أجراه به، ونوّه بالبرنامج الرئاسي الذي أعلنه. وزار السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل جعجع عصر أمس.

سليمان وسلام ينوّهان بالخطة الامنية في طرابلس والبقاع
نهارنت/ترأس رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قبل ظهر الخميس، اجتماعاً أمنياً في فصر بعبدا بحضور رئيس الحكومة تمام سلام، جرى خلاله عرض لتطورات الخطة الامنية في البقاع وعاصمة الشمال طرابلس. وحضر الاجتماع، وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ووزير الداخلية نهاد المشنوق وقادة الاجهزة العسكرية والامنية، حيث نوّه سليمان وسلام بتنفيذ هذه الخطة و"الارتياح الذي تركته على صعيد الرأي العام". واتفق المجتمعون على تكثيف الحضور العسكري والامني في المناطق وخصوصا في محيط دور العبادة لمناسبة عيد الفصح المجيد. وتناول الاجتماع اهمية تعزيز المناخ الامني على ابواب موسم السياحة والاصطياف من حيث نشر المناخ الامني على طريق المطار ما يطمئن السياح والوافدين الى لبنان. وتم البحث في موضوع قرية الطفيل اللبنانية والوضع المأساوي الذي يعيشه سكانها ودرس السبل الكفيلة بالتنسيق مع من يلزم لتأمين طريق تربط هذه القرية بلبنان مباشرة ما يسهل على الاهالي الانتقال منها الى لبنان والعودة اليها". وكان سليمان قد دعا كل الاجهزة المعنية الى التنسيق لشق طريق الى قرية الطفيل اللبنانية الحدودية. يُذكر ان الخطة الامنية في البقاع انطلقت مطلع الجاري حيث نفذ الجيش مداهمات بحثاُ عن مطلوبين وأقام حورجز للتدقيف بالهويات. هذه الخطة تأتي بعد الخطة الامنية في طرابلس، التي أفضت الى مصالحة بين جبل محسن وباب التبانة، وحيث تمكنت القوى الامنية من القاء القبض على عدد من المطلوبين، فضلاً عن دهم ومصادرة مستودعات اسلحة.

سليمان والراعي يتوجهان الى الفاتيكان للمشاركة بتقديس يوحنا بولس الثاني

نهارنت/يستعد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان للسفر الى الفاتيكان للمشاركة بحفل تقديس الباباوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني.

وأشارت صحيفة "اللواء"، الخميس الى أن "الراعي سيغادر إلى الفاتيكان في 24 الحالي ويلحق به سليمان في اليوم التالي، للمشاركة إلى جانب 12 رئيس دولة في احتفالات تقديس البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني". يشار الى أن البابا فرنسيس أعلن مراسيم تقديس البابوين في 27 نيسان الجاري، الأحد الاول بعد عيد الفصح. وكان البابا يوحنا بولس الثاني قد زار لبنان في 10 و11 أيار 1997 للتوقيع على سينودس الإرشاد الرسولي الذي خصّصه لوطن الأرز. فأطلق البابا صرخته "لبنان اكثر من وطن إنه رسالة". ويوحنا بولس الثاني، بحسب مقربين لديه، يعتبر لبنان بلد التعايش وصلة الوصل بين كافة الحضارات والأفكار والمعتقدات. وكان البابا الطوباوي قد شدد خلال العام 1989 في خضم الحرب الأهلية اللبنانية، على ضرورة وقف "انتهاك حقوق الإنسان في لبنان". وكان يوحنا بولس الثاني قد اجترح عجائب وآيات عدة ليصبح بمصافي القديسين، أهمها شفاء الراهبة الفرنسية ماري سيمون بيار من داء الباركينسون، آية رفعته الى رتبة طوباوي، وآية إقامة الكوستاريكية فلوريبارث مورا من حالة الموت السريري، ما حث الفاتيكان على الإسراع بدعوى تقديسه. يذكر أن يوحنا بولس الثاني الذي توفي في 2 نيسان 2005، فُتحت دعوى تقديسه عام 2007، وتعتبر من أسرع دعوات التقديس في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

 

الراعي يحتفل برتبة الغسل من رومية: للإسراع بمحاكمة الموقوفين

نهارنت/دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى " اصدار عفوا عن المسنين والمصابين بأي مرض يجعلهم غير قادرين على تحمل السجن"، طالباً "الاسراع في محاكمة الموقوفين و تحسين الاوضاع الطبية والصحية والغذائية في السجن". وأشار الراعي خلال احتفاله برتبة الغسل من سجن رومية الخميس، الى أن "السلطات الشرعية العامة تملك حق وواجب انزال العقوبات المناسبة حسب خطورة الجرم لا انتقاما بل لاصلاح الضرر الذي تسببت به الغلطة المقترفة". وتوجه الى السجناء بالقول: "نرجو ان تقبلوا هذا الواقع بإرادتكم لأن المحاسبة تساهم في الاصلاح وتحافظ على امن الاشخاص".

وطالب الراعي في عظته، الدولة بـ"تعديل بعض المواد من نظام السجون بما يتناسب مع حقوق الانسان للانتقال من مفهوم العقاب إلى مفهوم الاصلاح"، مشددا على "ضرورة تحسين الاوضاع الطبية والصحية والغذائية في السجن وتفعيل دور الوزارات المعنية والحد من الانتهاكات في بعض أماكن التوقيف". ودعا إلى "اصدار عفوا عن المسنين والمصابين بأي مرض يجعلهم غير قادرين على تحمل السجن"، طالبا "تأسيس هيئة مشتركة من الوزارات المختصة لتشرف على السجون، وفصل السجناء الاحداث في مبنى مستقل خارج هذا السجن، والاسراع في محاكمة الموقوفين والمتهمين واعتبار كل متهم بريء حتى اثبات ادانته". وأكد الراعي "ضرورة تصنيف السجناء حسب جرائمهم وجعل السلطة في يد الدولة لا بيد الجماعات والتكتلات التي تستقوي على الضعفاء"، داعيا إلى "تعديل قانون المخدرات والتمييز بين عقوبة المروج والتاجر". وتوجه إلى المساجين قائلا "نأمل أن يكتمل تحريركم وتعبروا من وراء القضبان إلى الحرية"، لافتا إلى ان "الحياة التي يكرم بها الله الانسان هي أكثر من مجرد وجود فالله خلق الانسان خالدا وصنعه على صورته، وأنتم أخطأتم لكن فكروا ان قيمة حياتكم أكبر، وثقوا ان الرب معكم". يشار الى أن الكنيسة الغربية تحتفل برتبة الغسل يوم خميس الأسرار. وفي هذه الرتبة تتذكر الكنيسة يسوع المسيح الذي غسل رجلي تلاميذه قبل العشاء السري الأخير. يذكر ان سجن رومية معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يأوي اجمالا اكثر من اربعة الاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان.

ووقعت بين شهري ايار وايلول 2007 معارك دامية بين حركة فتح الاسلام التي كانت تتحصن في مخيم نهر البارد والجيش ، تسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا. وتم الإفراج في حزيران 2012 عن تسعة إسلاميين بينهم فلسطينيين إثنين، كانوا موقوفين على خلفية قضية فتح الإسلام . ودفع حينها رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي كفالة خمسمائة ألف ليرة لبنانية عن كل موقوف.

 

سلام من بكركي: هناك كلام مشجع من الراعي حول الإستحقاق الرئاسي

أعلن رئيس الحكومة تمام سلام الخميس عن تفاؤله بإنجاز الإستحقاق الرئاسي في موعدة، كاشفا عن "كلام مشجع" من البطريرك الماروني بشارة الراعي حول هذه الإنتخابات. وقال سلام عقب لقاء جمعه بالراعي بعد ظهر الخميس في بكركي "الإستحقاق الرئاسي هو استحقاق يواجه كل الوطن وإذ تمكننا من تشكيل حكومة ومن تفعيل عمل السلطة التشريعية والدستورية وإذا كان لا بد من تكامل في هذا العمل لا بد من إنجاز الإستحقاق الدستوري الكبير وهو رئاسة الجمهورية". وردا على سؤال أجاب سلام "أنا متفائل وهذه ليست المرة الأولى التي تمارس فيها الديمقراطية في هذه الطريقة". كما أشار سلام في السياق عينه إلى "كلام مشجع ومتفائل من البطريرك حول الإستحقاق الرئاسي" سائلا "لماذا نريد أن نشكك بالأمر وإن شاء الله يتم الإستحقاق ونمضي بشكل جيد". يذكر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا، ظهر الاربعاء، الى جلسة انتخابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلفاً للرئيس ميشال سليمان، في 23 نيسان الجاري.واتصل بعدها بالراعي وأبلغه بالموعد. وأكد رئيس الحكومة أن "البطريرك مرجع لثقة كل اللبنانيين واحتضان الكثير من همومنا وهو في مقدمة المراجع الروحية في البلد وكلمته مسموعة في كل الإستحقاقات المصيرية والحياتية خصوصا على أبواب الإستحقاق الرئاسي". من جهة أخرى ذكّر سلام أن الحكومة حاولت إعادة الأمن إلى طرابلس والبقاع وإعادة الدور للإدارة وإنجاز التعيينات. أضاف "نواكب جميعا استحقاق سلسلة الرتب والرواتب وسنتوصل إلى أمر يعطي أصحاب الحق حقوقهم كاملة ولكن هناك وطن لح حق على الجميع ولا يمكن أن أقول أنني مرتاح ولا يهمني الوطن". وكان قد صوت مجلس النواب الثلاثاء على تشكيل لجنة لدرس السلسلة لمدة 15 يوما الأمر الذي رفضته الهيئات النقابية.

 

جعجع تبلّغ "تبني المستقبل ترشيحه لرئاسة الجمهورية"

نهارنت/تبلّغ رئيس "حزب القوات اللبنانبة" سمير جعجع، "تبني تيار المستقبل ترشيحه لرئاسة الجمهورية"، وفق ما كشفته المعلومات الصحافية الخميس. فقد نقلت صحيفة "الاخبار"، عن مصادر في القوات قولها ان نائب "كتلة المستقبل" احمد فتفت الذي مثّل رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري في معراب في اعلان جعجع برنامجه السياسي في حال انتخب رئيساً للجمهورية، قد وضع جعجع في صورة الاتصالات مع الحريري. وأبلغ فتفت جعجع "قرار تيار المستقبل بتبني ترشيحه"، على ان يصدر القرار علنياً بعد عطلة عيد الفصح، واجتماع مسيحيي الأمانة العامة لـ"14 آذار، وفق "الاخبار". والاربعاء أعلن رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع برنامجه في حال انتخب رئيساً للجمهورية، بعد ان كان قد اعلن ترشحه للرئاسة مطلع الشهر الجاري، في حين لم تعلن قوى 14 آذار على مرشحها التوافقي بعد. كذلك، فإن قوى 8 آذار، لم تعلن عن مرشحها للرئاسة، في حين أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون انه لن يترشح للرئاسة ما لم يتم التوافق عليه. يُشار الى انه في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا لسليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل والذي يرفض التمديد له.

 

مكاري: برنامج جعجع الرئاسي يعبر عن طموحات اللبنانيين واذا انتخب ستعود الدولة القوية

اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان 'البرنامج الرئاسي لرئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع يُعبّر عن شخصيته وقناعاته وطموحات اللبنانيين التي اذا ما تحققت في حال انتخابه ستكون نتائجها عودة الدولة القوية التي يريدها كل لبناني”، متمنياً على قوى '14 آذار” الذهاب الى الانتخابات الرئاسية بمرشّح وحيد. واكد في حديث لـ”المركزية” 'مشاركته في جلسة الانتخاب الاولى التي دعا اليها الرئيس نبيه بري في 23 الجاري انطلاقاً من واجباته كنائب في البرلمان، واذا تأمّن النصاب سأنتخب الرئيس المقبل، هذه واجبات كل نائب”. واوضح رداً على سؤال ان 'ترشّح رئيس حزب 'الكتائب” الرئيس امين الجميل حق مشروع له، لكننا نتطلّع دائماً الى وحدة '14 آذار”، واعتقد ان الرئيس الجميل حريص جداً على هذه الوحدة”. ووصف مكاري جلسة 23 الجاري بالـ”مهمة جداً” حتى لو لم يحصل فيها انتخاب للرئيس”، لانها حسب تعبيره 'ستكون 'مسطرة Sample عن الانتخابات الرئاسية، واهم من ذلك انها ستُبيّن مدى التزام النوّاب بما تمنّاه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بحضورهم الى الجلسة والتصويت”.

 

الجيش الحر: مقتل 6 من "حزب الله" مع صحافيي "المنار" بمعلولا

موقع 14 آذار/كشف قائد ميداني في "الجيش السوري الحر" في ريف دمشق عن أن ستة من مقاتلي "حزب الله" الاثني عشر الذين كانوا يرافقون طاقم قناة "المنار" التابعة للحزب في بلدة معلولا في منطقة القلمون شمال دمشق، قتلوا مع الصحافيين الثلاثة في كمين مازالت ملابساته غامضة. واتهم القائد الميداني، في حديث الى "السياسة"، أحد كبار جيش النظام السوري في معلولا بإصدار الأوامر إلى جنوده بفتح النار على سيارة الصحافيين والمرافقين لهم، بعدما كان النظام عبر عن استيائه الشديد من تبجحات الحزب بأنه وراء صموده، على لسان اثنين من مسؤوليه هما وزير الاعلام عمران الزعبي وبثينة شعبان مستشارة بشار الأسد.

 

حزب الله في تايلند

اعتقلت الشرطة التايلاندية لبنانيين مشتبه في انتمائهما لـ«حزب الله» ، اتهمتهما بالتخطيط لشن هجمات ضد سائحين إسرائيليين بالبلد الآسيوي، حسبما أعلنت الصحافة التايلاندية، الخميس. وصرح رئيس مجلس الأمن القومي التايلاندي، بارادورن باتاناتابوت، لصحيفة «بانكوك بوست» بأن الفرنسي من أصل لبناني، داوود فرحات، والفلبيني اللبناني، يوسف عياد، اعتقلا، الإثنين الماضي، في بانكوك من جانب شرطة الهجرة، وجارٍ استجوابهما. ولم يتمكن شخص ثالث يدعى بلال بحسون، يشتبه في انتمائه لخلية تابعة لـ«حزب الله» تضم المعتقلين الآخرين، من دخول تايلاند. وأوضحت صحيفة «ذي نيشن» أن سلطات الهجرة التايلاندية كانت تسجل المعتقلين في قائمة عناصر يشتبه في انتمائها لـ«حزب الله»، الصلة التي قال رئيس مجلس الأمن القومي التايلاندي إنه لم يتم إثباتها بعد. وصرح المسؤول التايلاندي بأن "إسرائيل أشارت لهذه الخلية، ولكن لم يتم التوصل لأي نتائج بعد بشأن ارتباط المعتقلين بـ(حزب الله)."(المصري اليوم)

 

توقيف فلسطيني من "كتائب العزام" وطلب الاعدام لـ6 فلسطينيين

نهارنت/طلب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان الاعدام لستة فلسطينيين فارين من العدالة بجرم تأليف عصابة ارهابية، في وقت تمكنت استخبارات الجيش من توقيف مطلوب بجرم الانتماء الى "كتائب عبدالله عزام" والقيام بأعمال ارهابية. وأصدر صوان الخميس، قراراً اتهامياً، طلب فيه عقوبة الاعدام لستة فلسطينيين فارين من وجه العدالة في جرم تأليف عصابة مسلحة والقيام بأعمال ارهابية وحيازة اسلحة ومتفجرات. والفلسطينيون هم: بلال وكمال بدر، ساري الحجير، محمود عزب، علي خليل ونضال محمد. كما أصدر صوان مذكرة القاء قبض في حقهم، اضافة الى مذكرة التوقيف الغيابية في حق كل منهم واحالهم امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. من جهة أخرى، أعلنت قيادة الجيش في بيان ظهر الخميس، انه مديرية المخابرات تمكنت من توقيف الفلسطيني بلال كايد كايد من ألوية عبد الله عزام وهو مطلوب بعدة مذكرات توقيف لإرتكابه عدة جرائم. وكايد مطلوب بجرم اشتراكه مع آخرين في استهداف دورية لليونيفيل في محلة القاسمية والتي نتج عنها استشهاد عدد من عناصر الوحدة الاسبانية. بالاضافة إلى قيامه بأعمال إرهابية وتفجيرات ونقل أسلحة وقتل ومحاولة قتل وتخريب منشآت عامة وخاصة. وقد بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص. وكانت المعلومات الصحافية قد أفادت ان القاء القبض عليه تم الاربعاء، في كمين أمني في بلدة عرسال البقاعية الحدودية، وان الموقوف نعيم عباس قد كشف عن كايد من خلال الاعترافات التي أدلى بها. وكانت قد أوقفت مخابرات الجيش اللبناني منتصف شباط الفائت عباس في منطقة كورنيش المزرعة وهو ينتمي إلى كتائب عبد الله عزام.ودفعت اعترافاته إلى ضبط سيارة مفخخة بداخلها ثلاث نساء على طريق اللبوة عرسال ودهم مستودعات في الدبية والسعديات ومصادرة صواريخ ومتفجرات وهويات مزورة.

 

الجيش الإسرائيلي يخطف لبنانيين قرب كفرشوبا

اقدمت قوة اسرائيلية على خطف الراعيين اللبنانيين حسن قاسم زهر واسماعيل زهر مع خمس نساء هن نهاد عواد ووفاء موسى وورود موسى، من بلدة بسطرا اللبنانية التابعة لمزارع شبعا والقريبة من بلدة كفرشوبا جنوبي  لبنان وذلك بعد ان اجتازت السياج التقني في المنطقة. ونقلت القوة الإسرائيلية اللبنانيين الخمسة الى احد مواقعها داخل مزارع شبعا المحتلة، وبعد وقت قصير افرج عن النساء الثلاثة فيما بقي الراعيين محتجزين. وعلى الفور ضرب الجيش اللبناني طوقاً امنياً في المنطقة حيث بدأت قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" إتصالاً لمواكبة مجريات العمليّة من اجل اطلاق سراح المخطوفين

 

الإفراج عن حسن واسماعيل زهرا والجيش تسلمهما

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في صور حسين معنى، ان الجيش الإسرائيلي افرج عن المختطفين اللبنانيين حسن واسماعيل زهرا عبر معبر الناقورة، وتسلمهما الامن العام وسلمهما الى الجيش اللبناني.

 

دايلي ستار": علي ورفعت عيد في دمشق ولقاء "عاصف" مع الأسد

كشفت صحيفة "الدايلي ستار" أن "النائب السابق علي عيد ونجله أمين عام الحزب "العربي الديمقراطي" رفعت عيد والشيخ حيان رمضان متواجدين في أحد المربعات الامنية القريبة من قصر المهاجرين في دمشق".  ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن "علي عيد ورفعت عيد ورمضان اجتمعوا بالرئيس السوري بشار الأسد بحضور شقيقه العميد ماهر الأسد، وكان الاجتماع "عاصفا"، إذ بدا الغضب والحدّة على وجه الأسد لأنه كان يؤنب كلاً من علي ورفعت عيد على تفريطهما بالمساعدات الاجتماعية والمالية التي قدّمها النظام السوري في السابق لأبناء الطائفة العلوية في منطقة جبل محسن".

وروت المصادر للصحيفة أنه "عندما حاول رفعت عيد مقاطعة الأسد بتبرير سبب اختفاء هذه المساعدات، ردّ عليه الأخير بغضب "إنت "سدّ بوزك".  وتابع: "الآن خلّيكن هون تا نشوف شو بدنا نعمل". ويفيد المصدر أنّ الشيخ حيان محسوب على بشار الأسد مباشرةً، في حين أنّ علي ورفعت عيد محسوبين على ماهر.

 

سليمان يتصل بجعجع مهنئاً على إعلان ترشحه للرئاسة

نهارنت/هنأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان باتصال هاتفي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على إعلان ترشيحه لرئاسة الجمهورية وعلى برنامجه الرئاسي. وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحزب "القوات" الخميس، الى أن" سليمان اتصل بجعجع مهنئاً على اعلان ترشيحه للرئاسة وعلى برنامجه الرئاسي ومنوهاً بما تضمنهُ من بنود ورؤية واضحة لجمهورية قوية". يذكر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا، ظهر الاربعاء، الى جلسة انتخابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلفاً للرئيس ميشال سليمان، في 23 نيسان الجاري. ومن المتوقع أن تعقد الجلسة عندا الساعة 12 ظهراً من الاربعاء المقبل.

وكان جعجع قد أعلن الأربعاء برنامجه الرئاسي، حيث أكد تمسكه بحصرية السلاح بيد الدولة وعدم تهاونه في الأمر، رافضا في هذا الاطار "مصادرة قرارها في السلم والحرب"، مؤكدا محاربته للارهاب على انواعه، ومعلنا ايضا عن سلسلة اصلاحات سيقوم بها في حال انتخب رئيسا للجمهورية.

 

جعجع تبلّغ "تبني المستقبل ترشيحه لرئاسة الجمهورية"

نهارنت/تبلّغ رئيس "حزب القوات اللبنانبة" سمير جعجع، "تبني تيار المستقبل ترشيحه لرئاسة الجمهورية"، وفق ما كشفته المعلومات الصحافية الخميس. فقد نقلت صحيفة "الاخبار"، عن مصادر في القوات قولها ان نائب "كتلة المستقبل" احمد فتفت الذي مثّل رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري في معراب في اعلان جعجع برنامجه السياسي في حال انتخب رئيساً للجمهورية، قد وضع جعجع في صورة الاتصالات مع الحريري. وأبلغ فتفت جعجع "قرار تيار المستقبل بتبني ترشيحه"، على ان يصدر القرار علنياً بعد عطلة عيد الفصح، واجتماع مسيحيي الأمانة العامة لـ"14 آذار، وفق "الاخبار". والاربعاء أعلن رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع برنامجه في حال انتخب رئيساً للجمهورية، بعد ان كان قد اعلن ترشحه للرئاسة مطلع الشهر الجاري، في حين لم تعلن قوى 14 آذار على مرشحها التوافقي بعد. كذلك، فإن قوى 8 آذار، لم تعلن عن مرشحها للرئاسة، في حين أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون انه لن يترشح للرئاسة ما لم يتم التوافق عليه. يُشار الى انه في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا لسليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل والذي يرفض التمديد له.

 

بري يؤكد امكانية عقد جلسة تشريعية في "الفترة الانتخابية"

نهارنت/أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان عقد الجلسة الانتخابية لا يمنع عقد الجلسات التشريعية، في حين ينتظر ان ينعقد البرلمان لبحث سلسلة الرتب والرواتب، بعد انتهاء درس الملف من قبل اللجنة التي تم تشكيلها للموضوع. وشدد بري في تصريح لصحيفة "النهار"، الخميس، ان "لا علاقة بين الموضوعين أبداً" بما يعني ان عقد الجلسة الانتخابية لا يمنع عقد الجلسات التشريعية. بدوره، أكد وزير الاتصالات بطرس حرب ان "التشريع والانتخاب واردان معاً حتى 15 أيار المقبل عندما يجتمع المجلس حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية كما تنص المادة 73 نفسها". يُذكر أن مجلس النواب، شكل الثلاثاء، لجنة لانجاز تقرير عن سلسلة الرتب والرواتب خلال 15 يوماً. من هنا أفادت صحيفة "النهار"، ان اللجنة ستنطلق الى العمل بعد عطلة الفصح ابتداء من الثلاثاء المقبل وسط توقعات أن تكون جاهزة لعرض "صيغة معدّلة للسلسلة في الاول من ايار المقبل بحيث يتم التزاوج بين المطالب المعقولة والواردات المحسوبة". وحذرت الهيئات الاقتصادية من التبعات السلبية لإقرار سلسلة الرتب والرواتب في ظل عدم وجود مصادر لتمويلها. وأعلنت "هيئة التنسيق النقابية" انها تتجه الى التصعيد بعد عطلة الفصح والاضراب المفتوح في 29 نيسان. والاربعاء أعلن رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع برنامجه في حال انتخب رئيساً للجمهورية، بعد ان كان قد اعلن ترشحه للرئاسة مطلع الشهر الجاري، في حين لم تعلن قوى 14 آذار على مرشحها التوافقي بعد. كذلك، فإن قوى 8 آذار، لم تعلن عن مرشحها للرئاسة، في حين أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون انه لن يترشح للرئاسة ما لم يتم التوافق عليه. يُشار الى انه في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا لسليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل والذي يرفض التمديد له.

 

امين الجميل سيعلن ترشحه للرئاسة "قبل نهاية الأسبوع الجاري"

نهارنت/يستعد رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل للإعلان عن ترشحه لرئاسة الجمهورية الأسبوع الحالي، بحسب ما أفادت صحيفة "السفير". وأكدت أوساط كتائبية في حديث للصحيفة، الخميس، أن "الجميل يتجه للإعلان عن ترشيحه قبل نهاية الاسبوع الحالي". وأضافت أنه أبدى ارتياحه لتحديد موعد جلسة الانتخاب، مشيداً "بدور البطريرك الماروني بشارة الراعي في هذا المجال". ومساء الأربعاء،عقدت اللجنة المصغرة المعنية بالحملة الانتخابية للجميل اجتماعاً لدراسة الوضع، في وقت شددت الاوساط الكتائبية على ضرورة توحّد "14 آذار" حول مرشح يستطيع استقطاب قوى أخرى، بحسب ما أفادت صحيفة "السفير". الى ذلك، أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني لـ"صوت لبنان" (100.5)، الخميس، أن "الجميل مرشح طبيعي للمعركة الرئاسية لأننا نرى فيه الرئيس القوي بمواقفه وشعبيته وعلاقاته".

وفي سياق منفصل، لفتت مصادر رئاسية مواكبة لـ"السفير"، إلى أن "انتخاب رئيس الجمهورية لن يتم من دون تفاهم مسبق، لان أياً من الاسماء المتداولة لا يستطيع الحصول على أكثرية الثلثين او حتى على النصف زائد واحد، في ظل المعطيات الراهنة". واعتبرت أن حظوظ (رئيس حزب "القوات اللبنانية") سمير جعجع "شبه معدومة"، كما أن فرص (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") ميشال عون "صعبة"، و"إن تكن إمكانية توصله الى تقاطع ما مع "تيار المستقبل" ومن خلفه واشنطن والرياض، تظل واردة". من جهتها أكدت مصادر عون لـ"الجمهورية" أنه لن يقوم بالخطوات التي قام بها جعجع إلى اليوم، فـ"لا الترشيح لرئاسة الجمهورية ملزم، ولن يترشّح ليكون في مواجهة أيّ مرشح آخر". وأضافت أنه "سعى وما زال ليكون مرشّحاً توافقياً يجمع حوله أكبر عدد ممكن من الأطراف والفئات السياسية والحزبية والمستقلين". يذكر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا، ظهر الاربعاء، الى جلسة انتخابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلفاً للرئيس ميشال سليمان، في 23 نيسان الجاري. ومن المتوقع أن تعقد الجلسة عندا الساعة 12 ظهراً من الاربعاء المقبل. يُشار الى انه في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا لسليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل والذي يرفض التمديد له. ومطلع الشهر الجاري، أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشحه للرئاسة، في حين لم تعلن قوى 14 آذار مرشحها الرئاسي، ولا قوى الثامن من آذار.

 

امين الجميل لن يعلن ترشيحه بعدما صار هذا الترشيح أمراً واقعاً

علمت صحيفة "النهار" ان الرئيس امين الجميل لن يعلن ترشيحه بعدما صار هذا الترشيح أمراً واقعاً.وقد حفل يوم الرئيس الجميل بالاتصالات داخلياً وخارجياً والتي أفضت الى عدم وجود معالم اتفاق ولكن لا يعني ذلك ان هناك اتجاهاً الى خوض معركة تحدّ. وفهم ان المشاورات الجارية تتركز على معيار من هو المرشح الذي يمكنه الحصول على أصوات خارج 14 آذار، كما تتركز على آلية الاتفاق على التأييد المتبادل بين الجميل وجعجع. وحتى ليل امس كانت المفاوضات مستمرة، لكن كل فريق لا يريد ان يكشف أوراقه. ومن المقرر ان يبحث المكتب السياسي الكتائبي الاثنين المقبل في استراتيجية خوض سباق الاستحقاق.

 

صحيفة الحريري تسوّق لـ"تسوية من موقع قوة" في الإنتخابات الرئاسية غداة ترشّح جعجع واجتماعات الرياض

يقال نت/فيما تصدّر برنامج ترشح رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع صدر صفحتها الأولى، جنحت صحيفة " المستقبل" الى " تسويق التسوية" في تعليقها السياسي اليومي. وكان لافتا للمراقبين أن الصحيفة لم تدعُ، وخلافا لنواب المستقبل، قوى 14 آذار الى التوحد وراء مرشح منها، بل الى تعزيز صفوفها من أجل أن "تكون قادرة على التسوية من موقع قوة وليس من موقع ضعف". ويأتي هذا الموقف اللافت في صحيفة يملكها الرئيس سعد الحريري، غداة اجتماع خُصص للموضوع الرئاسي في الرياض، وضم أركان في " تيار المستقبل". وجاء في التعليق السياسي للصحيفة الآتي: تعيين الرئيس نبيه برّي موعداً لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أطلق رسمياً السباق الرئاسي، لكن من دون أن يعني ذلك أنّ الجلسة الأولى ستكون منتجة وهي التي تتطلّب حصول أي مرشح على 86 صوتاً، لا يبدو أنّ أي طرف قادر على تأمينها لوحده. عن مرشح تسوية من بين جملة مرشحين صاروا معروفين، وهذا يستدعي من 14 آذار الإبقاء والتشديد على وحدتها كي تكون قادرة على التسوية من موقع قوّة وليس من موقع ضعف.

والواقع هو أنّ 8 آذار مثل 14 آذار ستواجه بدورها سؤال الحفاظ على وحدة موقفها في مقاربة مرشح التسوية باعتبار أنّ ما لا يريده أحد، هو أن يتحوّل الاستحقاق الانتخابي الرئاسي مناسبة لتسوية تتم بين قوى مسلمة فقط لأنّ المسيحيين في الموقعين، ليسوا قادرين على الوصول إلى التوافق. وليس سرّاً أنّ مسيحيي 14 آذار لم يظهروا ذلك التوافق بعد، ما يعني زيادة الضغط على «تيّار المستقبل» وعلى الرئيس سعد الحريري لترجيح كفّة مرشح على آخر... وليس سرّاً أيضاً أنّ هذه المشكلة ستنتقل من مستوى 14 آذار إلى المستوى الوطني العام، علماً بالمناسبة أنّ دور النائب وليد جنبلاط سيكون محورياً لأنّه قادر في حالة التسوية، أن يعطي كتلة وازنة باتجاه أي من المرشحين حيث إنّ الدورة الثانية تحتاج إلى 65 صوتاً لانتخاب رئيس رغم بقاء شرط الثلثين لتأمين النصاب

 

جنبلاط سيكشف عن مرشحه للرئاسة في الجلسة الانتخابية

نهارنت/أكد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أنه لن يكشف عن اسم مرشحه لرئاسة الجمهورية قبل الجلسة الانتخابية المرتقب عقدها في 23 الجاري. وفي تصريح لصحيفة "السفير"، الخميس، قال جنبلاط: "من يريد أن يعرف لمن سأصوّت، عليه ان ينتظر حتى الاربعاء، ولن أفصح عن خياري منذ الآن". وكان جنبلاط قد عقد الاربعاء، لقاء مع ومدير مكتب رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، نادر الحريري، حيث عرض الطرفان للتطورات الراهنة. وكشفت صحيفة "الجمهورية"، الخميس، انه تم خلال اللقاء التنسيق بالنسبة الى الدورة الانتخابية الأولى في 23 الجاري والبحث في إمكان التوافق على مرشّح ما بعد هذه الدورة. يُذكر ان نادر الحريري كان قد قام بجولة على عدد من المسؤولين اللبنانيين، بحث معهم الاستحقاق الرئاسي، توجه على اثرها ورئيس "كتلة المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة الى الرياض حيث عقد لقاء مع الحريري، تم خلاله عرض لمعطيات المشاورات. والاربعاء أعلن رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع برنامجه في حال انتخب رئيساً للجمهورية، بعد ان كان قد اعلن ترشحه للرئاسة مطلع الشهر الجاري، في حين لم تعلن قوى 14 آذار على مرشحها التوافقي بعد. كذلك، فإن قوى 8 آذار، لم تعلن عن مرشحها للرئاسة، في حين أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون انه لن يترشح للرئاسة ما لم يتم التوافق عليه. يُشار الى انه في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا لسليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل والذي يرفض التمديد له.

 

هجوم للمعارضة على ثكنة هنانو في حلب واشتباكات في حمص ومقتل عنصرين لـ«حزب الله» خلال اشتباك في المليحة

المستقبل/أكدت المعارضة مقتل عنصرين من «حزب الله» في بلدة المليحة في ريف دمشق، فيما شن مقاتلو المعارضة اعتباراً من فجر أمس هجوماً على ثكنة هنانو العسكرية الاستراتيجية التابعة لقوات النظام في شمال شرقي مدينة حلب التي تشهد معارك عنيفة بين الطرفين. وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في أحياء حمص المحاصرة، كما سجلت اشتباكات وقصف في درعا، وفي إدلب شن مقاتلو المعارضة هجوماً بالصواريخ على أحد مطارات النظام ودمروا دبابة لقواته.

دمشق

وفي محافظة ريف دمشق سقطت قذيفة هاون في منطقة بالقرب من طريق المطار من جهة المليحة، في حين تعرضت مناطق في البلدة لقصف من قبل قوات النظام، فيما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني ومسلحين شيعة من جنسيات مختلفة ومقاتلين من «حزب الله» وبين مقاتلي المعارضة في محيط المليحة، وسط تأكيد مقتل عنصرين من «حزب الله». ودارت اشتباكات في مدينة داريا، بالتزامن مع قصف الطيران المروحي مناطق في محيط مقام السيدة سكينة في المدينة. وفجر مقاتلو المعارضة مبنى تابعاً لإدارة المركبات العامة في حرستا ما أدى لأضرار مادية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. وتعرضت مناطق في مدينة عدرا والجبال الغربية لمدينة الزبداني لقصف من قبل قوات النظام، بالتزامن مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في الجبال الغربية لمدينة الزبداني، وتنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في المدينة، كما تشهد مناطق في بلدة زاكية إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام.

حلب

وفي حلب، «شن مقاتلون معارضون بينهم عناصر من جبهة النصرة والجبهة الاسلامية وكتائب مقاتلة، هجوما فجر أمس على ثكنة هنانو»، على ما قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس». واوضح عبد الرحمن ان الهجوم «بدأ اثر تفجير المقاتلين انفاقا اسفل مواقع للقوات النظامية» في محيط الثكنة، قبل اندلاع اشتباكات عنيفة لا تزال متواصلة.

وتدور المعارك «بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وعدة كتائب إسلامية مقاتلة وكتائب مقاتلة من جهة أخرى في محيط ثكنة هنانو ومحيط قلعة «حلب» التي تتمركز فيها القوات النظامية، وتبعد نحو كيلومتر واحد عن الثكنة، بحسب المرصد. ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري ان «وحدة من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني تحبط محاولة تسلل العصابات الارهابية اثر تفجيرها ثلاثة انفاق في محيط ثكنة هنانو في حلب في محاولة لدخولها»، مشيراً الى ان القوات النظامية «قضت على اعداد من الارهابيين». واوضح عبد الرحمن ان الثكنة «هي من الاكبر للقوات النظامية في سوريا وتعد ذات اهمية استراتيجية لكونها تقع على مرتفع يشرف على الاحياء الشمالية لحلب»، كبرى مدن شمال سوريا. واشار الى ان موقع الثكنة «يتيح لها الاشراف على طريق امداد اساسي لمقاتلي المعارضة من ريف حلب الشمالي»، وان سيطرة المقاتلين عليها تتيح لهم تأمين مناطق واحياء يسيطرون عليها في شرق المدينة. وتشهد احياء حلب منذ صيف 2012، معارك يومية بين نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة. ويتقاسم الطرفان السيطرة على المدينة التي كانت العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منذ ثلاثة اعوام. وقال المرصد ان المقاتلين المعارضين استهدفوا بقذائف الهاون امس، احياء في غرب حلب يسيطر عليها النظام، ومنها الحميدية والسليمانية والميدان. وافاد وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان القوات النظامية «تخوض اشتباكات عنيفة مع المجموعات الارهابية في منطقة الراموسة (جنوب) وتتمكن من دحرها (...) تمهيدا لتأمين الطريق العام». وتعتبر هذه الطريق خط امداد رئيسي للنظام بين حلب ووسط البلاد. وسقطت عدة قذائف على منطقة الشيخ أبو بكر في حي سليمان الحلبي وأحياء السليمانة والجابرية والميدان وميسلون التي تسيطر عليها قوات النظام. وقصفت قوات النظام مناطق في حي بستان القصر، في حين دارت اشتباكات بين قوات وبين مقاتلي المعارضة في منطقة بريد سيف الدولة وجب الجلبي والإذاعة، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق في حيي الإذاعة والزبدية، وسط انباء عن تقدم الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في حي الاذاعة، كما استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وقوات المعارضة في منطقة الراموسة، وسط تنفيذ الطيران الحربي غارات على مناطق الاشتباك، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أرض الملاح بالقرب من حريتان.

وقصف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد مناطق في حي أقيول.

حمص

تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني وبين مقاتلي المعارضة في أحياء حمص المحاصرة، وسط استمرار قصفها وإطلاق الرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام على مناطق في تلك الأحياء. وسقطت قذيفة على منطقة في حي النزهة بمدينة حمص الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية. وفي محافظة حمص، تعرضت مناطق في مدينة الرستن وبلدة الغنطو لقصف من قبل قوات النظام، وسجلت اشتباكات مع القوات النظامية في محيط بلدة تلبيسة.

إدلب

وفي محافظة إدلب استهدفت قوات المعارضة بصواريخ غراد مطار ابو الظهور العسكري ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات المعارضة. وأعطب مقاتلو المعارضة دبابة لقوات النظام بالقرب من حاجز السلام في مدينة خان شيخون، وانباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية.

درعا

وفي محافظة درعا، قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الاربعاء ـ الخميس مناطق في بلدتي تسيل والنعيمة واطراف البلدة القديمة والحي الشرقي ببلدة بصرى الشام ومناطق في السهول الجنوبية بين بلدتي ابطع والشيخ مسكين مما ادى لسقوط جرحى، وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة في محيط بلدة النعيمة.

أ ف ب، المرصد السوري

 

ماروني :الجميل مرشح طبيعي للمعركة الرئاسية

وطنية - رأى النائب ايلي ماروني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3,5"، انه "كان من الطبيعي ان يحدد الرئيس نبيه بري جلسة لانتخاب الرئيس وهذا كان مطلبنا وكلنا حريصون على حضور الجلسات وتأمين وصول رئيس جديد". وقال :"ان الرئيس امين الجميل هو مرشح طبيعي للمعركة لأننا نرى فيه الرئيس القوي بمواقفه وشعبيته وعلاقاته وقادر على تجاوز كل الاصطفافات الموجودة في البلد"، مؤكدا اننا في "حاجة الى مرشح يستقطب من الطرف الآخر ونحن نرى ذلك في الرئيس الجميل وهو شخصية قادرة على التحاور مع الجميع و تجاوز الخطوط الموضوعة في وجه كل مرشح".

واشار ماروني الى ان "حزب الكتائب يرى ان الجميل هو مرشحه الميثاقي والقوي القادر، هذا مع احقية الاخرين الى الترشح وقيادة معركتهم كما يريدون"، معتبرا الى ان "هناك اتصالات علنية وغير علنية مع اقطاب 14 آذار وكل الافرقاء، واللجنة تواكب هذا الاستحقاق بشكل دائم". ولفت الى ان "تحديد جلسة الانتخاب كان مطلبنا وسنشارك في الجلسة الانتخابية وسنحث الكتل على التوجه الى ساحة النجمة وايا كان الرئيس الفائز سنوجه له التهنئة".

 

اوغاسابيان : المعطيات لا تؤشر الى انتخاب رئيس في جلسة 23 الجاري

وطنية - شدد النائب جان أوغاسابيان على "ان كتلة المستقبل ستحضر جلسة انتخاب الرئيس الجديد في 23 نيسان"، وقال :"اننا نصر على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية لأن في ذلك غاية الاهمية ولا يجوز الوقوع الفراغ". وأوضح في حديث لاذاعة "صوت لبنان-100,3,5" ان هناك أكثر من مرشح للرئاسة داخل فريق 14 آذار والاتصالات مستمرة بين الافرقاء للتفاهم والاتفاق حول مرشح واحد قبل جلسة 23 نيسان". ورأى "ان الاجواء والمعطيات الحالية لا تشير إلى انتخاب رئيس في جلسة 23 نيسان"،لافتا الى انه "بعد هذا التاريخ سيكون هناك اعادة قراءة لمجريات الانتخابات و على اساسها سيتم رسم خريطة طريق مستقبلية". واشار الى "توجه داخل فريق 14 آذار لتبني ترشيح رئيس حزب القوات سمير جعجع للرئاسة لكن هذا الامر يعلن نهائيا من قبل القيادات الاساسية في حينه".

 

لا رئيس جمهورية من الجلسة الأولى!

خالد موسى/موقع 14 آذار

بعد تأجيل اقرار سلسلة الرتب والرواتب، بات الاستحقاق الرئاسي وحده على الساحة السياسية شاغل اللبنانيين وجديده إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري موعد الجلسة الأولى لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية الأربعاء المقبل في 23 نيسان، تزامناً مع أعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع برنامج ترشحه الذي استند الى روحية "14 آذار" ومبادئها.

وفيما تتحضر قوى "14 آذار" لإعلان مرشحها لإنتخابات الرئاسة في الأيام المقبلة، عاد الرئيس فؤاد السنيورة أمس الأول من زيارة الى الرياض كان قد أجرى خلالها سلسلة لقاءات حيال الإستحقاق الرئاسي أبرزها مع الرئيس سعد الحريري. وفور عودته، أجرى لقاءات مع أقطاب قوى "14 آذار"، فيما غاب أي حراك بين صفوف قيادات قوى "8 آذار" التي على ما يبدو لم تصل بعد الى إسم مرشحها، في وقت يتحدث فيه مراقبوان عن تقارب "المستقبل" "الوطني الحر"، إضافة إلى غياب ترشح الرئيس أمين الجميل، فهل ستخرج الجلسة الأولى برئيس؟

فتفت : برنامج جعجع من نَفَس "14 آذار"

عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، ممثل الرئيس سعد الحريري في الحفل الذي أطلق به جعجع برنامجه الإنتخابي أمس، اعتبر في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "البرنامج الذي أطلقه الدكتور جعجع في معراب يتناسب مع المبادىء التي تدعو اليها قوى "14 آذار" وتيار "المستقبل"، والطروحات التي قدمها هي من نفس "14 آذار" وجميعها كان مطروحة في السابق وتحمل نفسا سياديا والإلتزام بالمؤسسات وبإستقلال البلد وحتى الإلتزام بالقضية الفلسطينية وقضية الشعب السوري والمحكمة الدولية والسلاح في إطار الدولة، وجميعها التزامات قوى 14 آذار"، آملاً أن "يقوم باقي المرشحين بالإعلان عن برامجهم".

وقال: "لا يمكننا دعم أي مرشح قبل أن نرى برنامجه الإنتخابي لنبني على الشيء مقتضاه ومن أجل المقارنة بين البرامج. وموقف الرئيس الحريري كان ا منذ زمن بعيد بأنه يريد رئيس جمهورية ينطلق من قوى "14 آذار" وليس من خارجها، وعندما نتحدث عن "14 آذار" لا نتحدث تنظيمياً بل عن أفكارها السياسية، وإذا كان النائب ميشال عون مستعدا لأن يكون لديه مواقف واضحة من موضوع السيادة والسلاح والمحكمة الدولية بعكس مواقفه في المراحل السابقة سيتغير الوضع كلياً، والطابة في ملعبه اليوم، وفي حال يريد أن يقدم نفسه كمرشح تقبل فيه قوى "14 آذار" و"تيار المستقبل" يجب أن يكون هناك شيء في السياسية كي نقبل فيه، لأن اليوم طرح الدكتور جعجع متقدم جداً وفرض على الجميع سقف معين في الموقف السياسي"، مشيراً الى أنه "لا إمكانية للخروج برئيس منتخب منذ الجلسة الأولى، وهذا الأمر يحتاج لأكثر من جلسة، وهو أمر طبيعي في الإنتخابات الرئاسية".

ماروني: ترشح الجميل على نار حامية

 من جهته، كشف عضو كتلة "الكتائب" اللبنانية النائب ايلي ماروني، في حديث لموقعنا، عن أن "ترشيح الرئيس أمين الجميل وضع على نار حامية، خصوصاً مع إعلان الرئيس نبيه بري عن موعد الجلسة الأولى للإنتخاب نهار الأربعاء المقبل، ومن الطبيعي أن تتسارع خطوات جميع المرشحين"، آملاً أن "تتوصل قوى 14 آذار من اليوم وحتى صباح الأربعاء الى خوض الإنتخابات بمرشح واحد حتى نتمكن من وضع المعركة على طريق النجاح، وبالتالي كل المرشحين في قوى "14 آذار" فيهم الخير والبركة ونأمل منهم خيراً، وبانتظار التطورات في الساعات المقبلة والتي قد تكون حاسمة باتجاه ترشيح الرئيس أمين الجميل". ولا يعتقد ماروني أن "تخرج جلسة مجلس النواب الاولى لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية بأي نتيجة، لأن الإتصالات المحيطة بهذه المعركة لم تنضج بعد وليس هنالك من توافق داخل كل فريق حتى الساعة، وبالتالي الإتصالات لم تستكمل مع الجميع، ولا أعتقد بأن الجلسة الأولى ستكون منتجة"، مشيراً الى "الإجتماع بين الرئيس السنيورة والرئيس كان كعادته ممتاز وتدولنا في كل الأمور المطروحة على الساحة ولا سيما ملف الإنتخابات الرئاسية ووضعه الرئيس السنيورة في أجواء إجتماع الرياض مع الرئيس سعد الحريري، وكان هنالك إتفاق على أن "14 آذار" ستخوض المعركة بمرشح واحد".

المصدر : خاص 14 آذار

 

المحكمة الدولية تحاصر إعلام لبنان

لم تُعيّن وسائل إعلام لبنان في قلم المحكمة الدولية.. ولن نكون في أيّ حال غرفة من غرفها.. ولسنا من هواة التحوّل إلى "باش كاتب" عند محكمة دولية تملأُ فراغها بالقرارات غيرِ المناسبة.حُكم لاهاي يضرِب صحافة بيروت.. ويحوّلها إلى وكالة أنباء تردّد ما ينطق به قضاة المحكمة الدولية.. والحكم من لاهاي قضى بإعلانِ الحرب على إعلام لبنان وإسكاته واعتقاله ضمن مساحة ضيّقة.. ممنوع عليه النّشر أو التسريبات أو العرض حفاظاً وستراً للعرض.وبموجِب الفرمانِ الدولي فإنّ المحكمة الدولية تحاصر إعلام لبنانعلى الإعلام أن يكتفي بما يرِده من أخبار صادرة عن المحكمة من دونِ تعليق.. وحتى لو أوردوا أرقاما هاتفية خطأً أو مركبة أوِ استندوا إلى دلائل مصابة بالتهابات مزمنة في التضليل إن احترمناهم ولم نقل الكذب.المحكمة الدّولية تحاصر إعلام لبنان.. وتفوّض إلى السلُطات المحلية إنذارنا بعدم النشر.. وتمنع عنا الاستناد إلى التسريبات، ولكن هل ارتكبت المحكمة أيّ مبادرة وأطلقت بحثاً جاداً في الطرف المسرّب؟ فمحكمتكم "أم خبار".. ولديكم أصحاب فضيلة من الثرثارين والمسرين الذين يندى لهم الجبين.هل حقّقتم في الأوراقِ الصادرة والمطبوعة ربما في مكاتبِكم؟ هل كانت أوراق الشهود صحيحة أم مزورة؟ هل أخطأنا في حيازتها أم أنتم أخطأتم في تسريبِها. سدُّوا نوافذكم قبل إغلاق الأبواب الإعلامية، وفتّشوا موظفيكم قلماً قلماً.. وغرفةً غرفة.. وامنعوا المتاجرة من داخل لاهاي قبل أن تحرّضوا مؤسساتنا الوطنية علينا. لكنّ سلطتنا أدرى بنا.. وتعلم ملياً أنّ ما من ملف فتحناه يتّصل بالمحكمة الدّولية إلا وكانت أيدينا تمسك بالدليل. ومن هنا فإنّ المجلس الوطني للإعلام أدى دوراً يحسب له في رفض الإملاءات الدّولية وفي عدم تطبيقِ "القرارِ الاتهاميِّ الإعلاميّ" الاعتباطيّ.وللبحث صلة تُجاه محكمة نصرف عليها فتمنعنا من التصرّف، عاجزة عن سوقِ المتهمين المفترضين فترفه نفسها بضرب الصحافيين، لكن ستبقى يدنا على زند الحبر وعدستنا في قلب الخبر.. وهذه المرة النشر لن يكون من المحرمات الدولية.

 

موجودات مصرف لبنان من العملات الأجنبية ترتفع إلى 1.224.40 مليار دولار منذ بداية العام

 وطنية - أظهر تقرير دوري لمصرف لبنان المركزي أن "موجوداته من العملات الأجنبية ارتفعت منذ بداية عام 2014 إلى منتصف نيسان الحالي بحدود 1.224.40 مليار دولار". وذكر التقرير الذي نشر اليوم "إن الموجودات ارتفعت في النصف الأول من شهر نيسان الماضي 48.65 مليون دولار لتصل الى 36.35 مليار دولار". وقال إن "موجودات مصرف لبنان المركزي إرتفعت 36.30 في نهاية شهر آذار الماضي". وكانت موجودات مصرف لبنان المركزي من العملات الأجنبية ارتفعت عام 2013 نحو 109.60 ملايين دولار.

 

الاحرار : لانجاز الاستحقاق الرئاسي وبعده النيابي في المواعيد المحددة

وطنية - تقدم حزب الوطنيين الاحرار في بيان ولمناسبة عيد الفصح المجيد "من اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بأحر التهاني وأصدق التمنيات"، آملا في ان "يحمل بشرى قيامة لبنان من كبوته، دولة حرة مستقلة آمنة تتمكن من انجاز الاستحقاق الرئاسي وبعده النيابي في المواعيد المحددة، وتوصل الى سدة الرئاسة وإلى المجلس النيابي المرشحين الذين يؤمنون بها ويعملون على تقويتها وعلى تحييدها عن الصراعات والمحاور الإقليمية ولا يفرطون بالثوابت الوطنية". وتمنى الحزب "التوصل الى حل لسلسلة الرتب والرواتب يوازن بين حقوق الذين يفترض انصافهم وبين المستلزمات الاقتصادية التي تحول دون اهتزاز مالية الدولة"، معتبرا "ان ذلك ممكنا إذا ترافق مع سلة من الاصلاحات ووقف الهدر ومكافحة الفساد ومنع التهرب من دفع الرسوم والضرائب. والأهم إبعاد هذا الموضوع عن المزايدات والتجاذبات السياسية وحصره في الإطارالاقتصادي ـ المالي لتأتي القرارات علمية وعادلة".

 

وفد حزب الوطنيين الأحرار ينسحب من احتفال في 'اللبنانية: تحول من تربوي الى مهرجان فئوي – شخصي

بناء على الدعوة التي وجهتها إدارة الجامعة اللبنانية لحضور الإحتفال المركزي الذي تقيمه في مجمع الرئيس رفيق الحريري في الحدث لمناسبة يوم الجامعة اللبنانية، ولأن الإحتفال حمل عنوان 'الجامعة اللبنانية جامعة الوطن”، لبى وفد من أمانة التربية في حزب الوطنيين الأحرار برئاسة رئيس منظمة الطلاب سيمون درغام الدعوة لنتفاجأ بشعارات ولافتات فئوية – شخصية دعماً لكل من وزير التربية إلياس بو صعب ورئيس الجامعة عدنان السيد حسين. ووسط هذا الاحتفال المبرمج الذي تحول من مناسبة تربوية الى مهرجان شعبي يهدف الى إبراز التأييد للمتكلمين ومطالبتهما بالتفرغ في الجامعة اللبنانية، ظهرت بشكل لافت الانتقائية في الحضور فخرج الاحتفال عن إطاره الوطني الجامع. وأمام هذا الواقع وانطلاقا من مبادئ الحزب التي ترتكز على حياد لبنان ووطنية مؤسساته وعلى رأسها الجامعة اللبنانية التي تأسست في عهد الرئيس كميل نمر شمعون، غادر الوفد الاحتفال قبل بدء الكلمات استنكارا لطعن الوطنية التي ناضل من أجلها. من هنا، نؤكد أننا سنكون بالمرصاد لمثل هذه الافعال وسنقاطع كل من يسعى لتحويل أهداف أي مؤسسة وطنية لبنانية الى منافع شخصية تخدم مصالح فردية وفئوية.

 

اخلاء سبيل صلاح عز الدين المتهم بالافلاس

الجديد/اخلي سبيل رجل الأعمال صلاح عز الدين  بعد أربع سنوات ونصف سنة على توقيفه في السجن بتهمة الافلاس. وذكرت صحيفة "الاخبار" ان رئيس محكمة الجنايات القاضي عبد الرحيم حمود وافق على طلب إخلاء السبيل، فيما قال احد المتضررين ان قيمة الكفالة لترك عزالدين بلغت 5 ملايين ليرة لبنانية، ما أثار حفيظة الذين خسروا أموالاً كانوا قد أودعوها معه تقدر بملايين الدولارات.

ونقلت الصحيفة عن أحد المحامين المتابعين للقضية اشارته الى الموافقة على إخلاء السبيل لم تكن مشروطة بقرار منع سفر ولا حتى تعليق كفالة، موضحة ان " هذا ما سيثير غضب بعض المتضررين وخوفهم من عدم حصولهم على شيء من أموالهم. حتى نسبة الـ 20 في المئة التي كانوا يفاوضون عليها من أصول أموالهم". ولفتت المعلومات الى ان جلسات محاكمة عز الدين كانت مستمرة ولم يكن أحد يتوقع الموافقة على قرار إخلاء السبيل. وكان النائب العام المالي القاضي فوزي أدهم ادعى في 12 ايلول عام 2009 على عز الدين ويوسف فاعور في جرائم "الاختلاس الاحتيالي واعطاء شيكات من دون رصيد وتعاطي المراباة والاحتيال ومخالفة قانون النقد والتسليف". كما ادعى على عدد من الاشخاص الفارين بالقضية عينها وقد احيل الموقوفون الى قاضي التحقيق الاول في بعبدا حينها جان فرنيني للتحقيق معهم، وقد صدرت بحق عز الدين والمجموعة قراراً بتوقيفهم. وفي العام 2010 أصدر رئيس محكمة الإفلاس في بعبدا القاضي جمال عبد الله حكماً بإفلاس عز الدين وقام بتعيين فريق التفليسة لاجراء جردة حسابات على املاك واموال عز الدين في لبنان. كما اتهم القضاء اللبناني عز الدين بارتكاب جرائم الإفلاس الاحتيالي، وابتزاز أموال المودعين لديه بواسطة المناورات الاحتيالية، وإيهام الناس بالأرباح الطائلة، مما "مكنه من اختلاس أموالهم وتبديدها بحجة استثمار هذه الأموال في مشاريع تجارية واستثمارية رابحة، وإعطائهم شيكات مصرفية من دون مؤونة". وطلب قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان جان فرنيني في قرار ظني أصدره إنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة سبع سنوات بحق عز الدين، كما طلب العقوبة نفسها للمدعى عليه يوسف فاعور.

وبحسب القرار الظني فقد بلغ عدد الأشخاص الذين أودعوا أموالهم مع عز الدين ما بين 350 و400 مودع، فيما  تبين أن مجموع المبالغ التي تسلمها عز الدين من دائنيه في لبنان هي في حدود الـ180 مليون دولار أميركي.

 

الذكرى 99 للابادة الارمنية

المركزية- اعلن مكتب الاعلام لحزب الطاشناق عن نشاطات عدة ستقام لمناسبة الذكرى 99 للابادة الارمنية، احياء لذكرى مليون ونصف المليون ارمني الذين استشهدوا في الابادة المنظمة من قبل السلطنة العثمانية عام 1915.

 

نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي: لانعقاد الجامعة العربية لحل قضية النازحين السوريين

وطنية - قال نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان :"نصت المادة 11 من ميثاق جامعة الدول العربية على ما يلي :"ينعقد مجلس الجامعة انعقادا عاديا مرتين في العام في الاول من شهري مارس (اذار) واكتوبر (تشرين الاول) وينعقد بصفة غير عادية كلما دعت الحاجة الى ذلك بناء على طلب دولتين من دول الجامعة".ولما كانت القمة العربية التي عقدت في الكويت لم تتطرق الى قضية النازحين السوريين. ويتبادل الى الذهن هل هناك قضية اهم من هذه القضية التي يعاني منها ملايين النازحين السوريين؟ الا تستدعي هذه القضية المأساة الاولوية المطلقة على جدول القضايا العربية؟".

اضاف :"اذا كان القادة العرب كما ظهر من القمة في الكويت لم يتطرقوا الى هذه القضية العربية لاي سبب كان وايجاد الحلول لها، الا يجدر بالدولة اللبنانية ان تتحرك لمعالجة هذه الكارثة التي يعاني منها الاخوان السوريون والتي بدأت تداعياتها تتسبب باهتزاز الوضع الامني والانهيار الاقتصادي والصراع الطائفي؟". واكد "ان هذه القضية تشكل تهديدا مباشرا للكيان اللبناني. هذا الخطر الوجودي تجمع عليه مختلف المرجعيات الدولية والاقليمية كما القادة اللبنانيون. وهذا ما اكدته نيفت كيلي، الممثل الاقليمي لمكتب المفوض السامي للامم المتحدة لللاجئين في لبنان من واشنطن". وسأل :"لماذا يتلكأ فخامة الرئيس والحكومة مع دولة عربية اخرى مثل الاردن او العراق اللذين يعانيان من ازمة النازحين الى طلب عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية لحل هذه القضية كما تنص المادة 11 من ميثاق الجامعة؟ .وفي هذه القمة يتقرر انشاء صندوق عربي لبناء مجمعات سكنية لائقة للنازحين على الاراضي السورية الامنة تكون حمايتها من الداخل من السوريين ومن الخارج من الدول العربية". وختم معلولي:"ان حل هذه القضية الكيانية يتقدم على الحسابات والمصالح والولاءات".

 

جعجع عرض مع السفير الأميركي التطورات في لبنان والمنطقة

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل، وعرض معه آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

 

جعجع عرض مع السفير الأميركي التطورات في لبنان والمنطقة

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل، وعرض معه آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

 

االدوحة تخلت عن "الإخوان" ووعدت بطرد 15 منهم من أراضيها

مصالحة خليجية وشيكة: قطر وافقت على الشروط الكويت وعُمان تشرفان على متابعة تنفيذ التعهدات

أنباء عن توقيع وزراء خارجية “الخليجي” على آلية لتنفيذ اتفاق الرياض

الغانم: نثمن دور الأمير في لم الشمل بين الأشقاء وتقريب وجهات النظر

الدوحة وعدت بوقف التدخلات في الشؤون الخليجية والتحريض على السيسي

كتب – محرر الشؤون العربية:السياسة

وسط أجواء إيجابية ومؤشرات على قرب التوصل إلى حل للأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين وبين قطر بوساطة كويتية – عُمانية, ترددت أنباء, لم تتأكد رسمياً حتى مساء أمس, عن عقد وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي, أمس, اجتماعاً بعيداً عن الإعلام في الرياض, لوضع اللمسات الأخيرة على ما وصفته تقارير إعلامية بـ”وثيقة المصالحة الخليجية”.

وفيما نفى وكيل الخارجية خالد الجار الله لـ”السياسة” علمه بعقد الاجتماع, أكد مسؤول خليجي لوكالة “فرانس برس” ان اجتماع وزراء الخارجية عقد أمس في الرياض لـ”تسوية الأزمة مع قطر”, على حد وصفه.

وليلاً ذكرت مصادر اعلامية ان وزراء الخارجية وقعوا على آلية لتنفيذ اتفاق الرياض, الذي ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى, وكان عدم التزام قطر به السبب الرئيسي في سحب السعودية والإ مارات والبحرين سفراءها من الدوحة في 5 مارس الماضي.

وعزز الأجواء الإيجابية إعلان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن تلقيه أنباء بخصوص انفراجة في الأزمة بين دول الخليج العربي, مثمناً الدور الذي أداه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في لم الشمل بين الأشقاء الخليجيين وتقريب وجهات النظر.

وقال الغانم في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة, أمس, “إننا شهدنا اليوم ثمار الجهود التي بذلت في القمة العربية” التي استضافتها الكويت في شهر مارس الماضي.

وأعرب عن أمله في أن يسود الأمن والأمان جميع دول مجلس التعاون الخليجي, وان تستمر اللحمة الخليجية على وضعها السابق, مضيفاً “ان الأزمة سحابة صيف ومرت”.

وفي تصريحات مشابهة نشرتها صحيفة “الحياة” اللندنية, أمس, أكد وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي أن الأزمة “انتهت” و”أصبحت من الماضي”.

وقال إن المسألة انتهت بعد القيام بالدور المطلوب ما أدى إلى حلها داخل البيت الخليجي “من دون أن نسمح لأحد بالتدخل”, ووصف الأزمة بأنها كانت عاصفة عابرة ومرت, مقللاً من خطوة سحب السفراء بين الأشقاء, كون ما حدث “بين إخوة وانتهى”.

وأكد أن العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي طبيعية و”كلها صفاء”, وليس كما يقال أو يكتب, فليست هناك شوائب بين دول الخليج العربية, وما يحدث من خلاف يحل في ما بينها, لكن ما حصل في الإقليم كانت له تأثيرات في دول المجلس التي “ستظل تُعين وتساعد وتدعم الأشقاء العرب”.

وفي السياق نفسه, نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر سعودي, لم تكشف عن هويته, قوله أمس ان رئيس وزراء قطر الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني توجه في الأيام الاخيرة الى الرياض لتهنئة الأمير مقرن بن عبد العزيز بمناسبة تعيينه ولياً لولي العهد.

وبحسب تقارير إعلامية, فإن قطر وافقت على الشروط السعودية والإماراتية والبحرينية, من أجل عودة السفراء إليها, وطي صفحة الخلاف, وذلك تتويجاً لجهود كويتية – عُمانية في هذا الشأن.

وأفادت معلومات, لم تتأكد رسمياً, انه تم توقيع اتفاق بين الدول الخليجية, يتوجب على قطر تنفيذه, وتتولى لجنة كويتية – عُمانية متابعته.

ويتضمن الاتفاق على إيقاف قطر دعم جماعة “الإخوان المسلمين”, والتدخلات في الشؤون الخليجية أو تهديد أمن مصر.

وتوقعت مصادر خليجية أن يعود سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة, وأن يقوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بجولة خليجية, تعبيراً عن “عودة المياه إلى مجاريها”.

وفي معلومات أكثر تفصيلاً تداولتها مواقع إلكترونية خليجية وعربية, أمس, فإن “وثيقة المصالحة الخليجية” تم ترتيبها في إحدى العواصم الخليجية, بدعم وإسناد مباشر من الوسيط الكويتي, الذي كان له دور بارز ومؤثر في صياغة التفاصيل.

وذكرت التقارير أن قطر وافقت مبدئياً على غالبية الشروط الخليجية, من دون اتخاذ خطوات عملية ومباشرة في التنفيذ بعد, مشيرة إلى أن البند الأول في “وثيقة المصالحة” ينص على التزام قطر بطرد نحو 15 عضواً من “الاخوان” من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي, خمسة منهم إماراتيون واثنان سعوديان والبقية من البحرين واليمن, وهؤلاء يقيمون حالياً في قطر, وتصر الرياض على إبلاغهم من الدوحة بضرورة مغادرتهم الأراضي القطرية.

كما وافقت قطر على شرط يتعلق بتخفيف هجوم قناة “الجزيرة” الفضائية على السعودية والإمارات ومصر, وتجنب الإشارة لما يحصل في مصر باعتباره “انقلاباً عسكرياً”. وتضمنت الشروط السعودية “وقف” دعم قطر “الاخوان” في كل الخريطة العربية إعلامياً وسياسياً ومالياً, لكن الدوحة, وفقاً للتقارير, رفضت الموافقة على مفردة “وقف” لأنها تعني الإقرار بوجود أنواع الدعم المشار إليها, وتمت الاستعاضة عن ذلك بمفردة “عدم”, وبالتالي وافق السعوديون على صيغة “عدم دعم قطر للإخوان المسلمين”.

كما وافقت قطر أيضاً على إثبات حيادها في الأسابيع القليلة المقبلة إزاء ما يحصل في مصر, ووقف التحريض على انتخابات الرئاسة والمرشح الأبرز المشير عبدالفتاح السيسي.

وتضمنت المفاوضات الخليجية أيضاً العمل على تحييد ومنع المعارضين المصريين الموجودين في قطر من “الإخوان” وغيرهم من اعتلاء المنابر القطرية الإعلامية, خصوصاً في الخارج, وتحديداً في إطار مؤسسات إعلامية جديدة تمولها قطر, لم تتأسس بعد.

وبحسب المعلومات, روعي بوضوح في إقرار نصوص “وثيقة المصالحة” إيجاد ملاذات ومخارج سياسية تتجنب إحراج القيادة القَطرية, فيما ألمح الشيخ تميم إلى أنه في حال إنجاز المصالحة وعودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة, فهو مستعد للقيام فوراً بزيارة أخوية لكل من الرياض وأبوظبي.

 

وزير خارجية كندا من القاهرة: قلق بالغ من الإخوان

القاهرة - فرانس برس، العربية.نت/أكد وزير الخارجية الكندي جون بيرد، الخميس، في مؤتمر صحافي بالقاهرة أن بلاده "قلقة بشدة" من جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها الحكومة المصرية "تنظيماً إرهابياً". وقال بيرد في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري نبيل فهمي، إن كندا تأخذ مواقف قوية حين يتعلق الأمر بإدراج "الجماعات الإرهابية"، مشدداً على أن هذه العملية "تجري على أساس الوقائع والمعلومات". وأفاد بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية المصرية ونظيرتها الكندية بأن وزير الخارجية المصري فهمي ووزير خارجية كندا بيرد عقدا اجتماعاً مثمراً في القاهرة. وتبادل الوزيران وجهات النظر حول آفاق التعاون بين كندا ومصر فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية، بما فيها المسائل القنصلية وعدد من القضايا الإقليمية والتحديات العالمية، بحسب البيان. واتفق الوزيران في الرأي حول عدد من القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشرك، بما في ذلك التهديد الذي تمثله ظاهرتا التطرف والإرهاب، والأزمة في سوريا، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وقضايا شرق أوسطية وإفريقية أخرى. وتعهد الوزيران بالعمل سوياً لمواجهة عدد من التحديات السياسية والأمنية والإنسانية. كما التزم الوزيران بالعمل معاً عن قرب من أجل بناء وتقوية روابط سياسية واقتصادية وتجارية واجتماعية وثقافية بين كندا ومصر بما يصبّ في مصلحة البلدين، حيث إن هناك العديد من الفرص المهمة لتنمية التعاون في مصر، بالتعاون والمشاركة مع دول إقليمية أخرى يهمها تحقيق الأمن والرخاء في مصر. وتضمنت مناقشات الوزيرين عملية الانتقال الديمقراطي الجارية في مصر، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو القادم، وكذلك الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد. وركّز الوزيران على كيفية تقديم كندا الدعم لمصر في هذه المرحلة الدقيقة، والتي يبني فيها المصريون بلداً ديمقراطياً.

 

موافقة دول الخليج على آلية تنفيذ وثيقة الرياض

الرياض - العربية.نت/أكد وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعد أن عقدوا اجتماعاً في العاصمة السعودية الرياض، أمس الخميس، موافقة دول المجلس على آلية تنفيذ وثيقة الرياض، التي تستند إلى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لدول مجلس التعاون، ولم يتطرق البيان الذي صدر بعد هذا الاجتماع إلى عودة السفراء إلى قطر. وتم خلال هذا الاجتماع وفقاً للبيان إجراء مراجعة شاملة للإجراءات المعمول بها فيما يتعلق بإقرار السياسات الخارجية والأمنية، وتم الاتفاق على تبني الآليات التي تكفل السير في إطار جماعي، لئلا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله ودون المساس بسيادة أي من دوله. ونوّه الوزراء بالدور الذي قامت به دولة الكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، للوصول إلى النتائج المرجوة.وأكد الوزراء أنه تم الاتفاق على أهمية التنفيذ الدقيق لما تم الالتزام به للمحافظة على المكتسبات والإنجازات التي تحققت، وللانتقال الى مرحلة الترابط القوي والتماسك الراسخ الذي يكفل تجاوز العقبات والتحديات، ويلبي آمال وتطلعات مواطني الدول الأعضاء. وكانت "العربية.نت" قد أشارت إلى أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيعقدون اجتماعاً، مساء أمس الخميس، في العاصمة السعودية الرياض. وأشارت إلى أن هذا الاجتماع سيكون بعيداً عن وسائل الإعلام. وفي تقديرات "العربية.نت" فإن السفراء لن يعودوا فوراً إلى الدوحة. ويأتي ذلك بعد مضي أكثر من شهر على قرار الدول الثلاث سحب سفرائها من قطر، إذ أوضحت في بيان مشترك حينها أن القرار اتخذ بعد فشل كافة الجهود في إقناع الدوحة بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي. وأكدت الدول الثلاث في البيان حرصها على مصالح كافة شعوب دول المجلس، بما في ذلك الشعب القطري الشقيق الذي تعده جزءاً لا يتجزأ عن بقية شعوب دول المجلس، وتأمل في أن تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه، ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع، والذي تعقد عليه شعوبها آمالاً كبيرة. وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، أشار في بداية الشهر الحالي إلى انفراج وشيك في العلاقات الخليجية – الخليجية

 

115 تلميذة من اصل 129 خطفتهن بوكو حرام في نيجيريا ما زلن مفقودات

وطنية - أعلنت مديرة ثانوية في نيجيريا تعرضت 129 تلميذة فيها للخطف من قبل مسلحين من حركة بوكو حرام الاسلامية ان 14 منهن فحسب اطلق سراحهن، وليس 121 وفق ما اكد الجيش.

وكان المتحدث باسم الجيش النيجيري كريس اولوكولادي اعلن ان مسلحين خطفوا 129 تلميذة مساء الاثنين في شيبوك في ولاية بورنو (شمال شرق) قبل الاعلان مساء أمس ان 8 منهن فحسب ما زلن محتجزات. وصرحت مديرة ثانوية شيبوك الرسمية للبنات اسابي كوامبورا اليوم بأن "تصريحات الجيش خاطئة". وتابعت ان المعلومات التي قدمها حاكم ولاية بورنو كاشيم شيتيما ومفادها الافراج عن 14 من الرهائن هي "الصحيحة".

 

كيف تقرأ واشنطن إستقالة الأمير بندر بن سلطان؟ وما هي أسبابها؟ وأي تداعيات لها؟

نهارنت/ قال محلل سياسي أمريكي إن عدة عوامل سياسية وأمنية فرضت حصول التغيير على رأس جهاز الاستخبارات العامة السعودي، بإعلان إعفاء الأمير بندر بن سلطان من منصبه، بينها تعذر تنفيذ الرؤية السعودية في سوريا وبمواجهة إيران، إلى جانب التوتر الذي حصل في العلاقات بين أمريكا والسعودية. وكانت وكالة الأنباء السعودية قد ذكرت أن إعفاء الأمير بندر جاء بناء على طلبه الثلاثاء، علما أنه تسلم منصبه عام 2012، وقد سبق له أن تولى لمدة 22 سنة منصب سفير الرياض في واشنطن، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 2005. ويرى محللون أن بندر كان موكلا بمهمة وضع وتنفيذ الاستراتيجية السعودية في المنطقة، وخاصة بسوريا، وكان من بين أبرز الداعمين للمعارضة السورية المسلحة، وقد دافع طويلا عن طلب تسليح الجيش السوري الحر، ولكن جهوده تعثرت بسبب فتور الموقف الغربي حيال التدخل بسوريا ومن ثم تحسن العلاقات بين طهران والغرب، علما أن إيران هي أبرز حليف للنظام السوري حاليا. وقال كريستوفر ديكي، محرر الشؤون الدولية لدى "ديلي بيست" في مقابلة معCNN: "رغم أن الأمير بندر ظل سفيرا في أمريكا طوال 22 سنة، وكان له علاقات قوية للغاية مع آل بوش، غير أنه لم يعد له أصدقاء بمراكز القرار منذ ثلاث إلى أربع سنوات." وتابع ديكي قائلا: "كان بندر عدائيا جدا حيال إيران، حتى قبل تسلمه رئاسة جهاز الاستخبارات، وقد حاول أكثر من مرة تسجيل نقاط على حساب إيران ولكنه لم يوفق كثيرا إلى فعل ذلك." ولفت ديكي إلى التصريحات التي نقلت عن لسان الأمير بندر في اكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقوله إن الرياض تفكر في تحويل سياستها الخارجية بعيدا عن أمريكا. وعلق المحلل الأمريكي قائلا: "أظن أن العلاقات بين أمريكا والرياض ستكون أقل توترا بغياب بندر عن المشهد."في هذا الوقت، ووفق "فرانس برس" فقد  قال محللون ان اعفاء رئيس المخابرات السعودية الامير بندر بن سلطان الذي اتبع سياسة حازمة حيال سوريا، جرى تحت ضغط اميركي لكنه لا يعني بالضرورة تغييرا في سياسة الرياض المصممة على اسقاط بشار الاسد. ولم ترد اي توضيحات رسمية حول رحيل الامير بندر الذي يتمتع بنفوذ كبير وابن احد اشقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز اذ اكتفت وسائل الاعلام الرسمية بالقول انه اعفي من مهامه "بناء على طلبه". لكن خبيرا سعوديا طلب عدم كشف هويته قال ان الولايات المتحدة تشعر باستياء متزايد من ادارته للملف السوري وطلبت منذ كانون الاول/ديسمبر استبعاده.

 

خامنئي للايرانيين: أنجِبوا مزيدا من الأولاد

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً بعنوان "إيران تدرس حظر وسائل منع الإنجاب في محاولة لزيادة عدد المواليد في البلاد". وقالت إن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يرى سياسة تنظيم الأسرة بأنها تقليد للغرب، مضيفاً أنه يسعى لمضاعفة عدد السكان في إيران. وأضاف التقرير أن البرلمان الايراني يسعى لحظر عمليات التعقيم للرجال والنساء، فضلاً عن تشديد قوانيين الإجهاض في البلاد في خطوة لزيادة عدد المواليد في البلاد. وأوضح التقرير أن خامنئي (74 عاماً) حض الحكومة على معالجة مشكلة "شيخوخة السكان" والعمل على مضاعفة عدد السكان من 77 مليون إلى 150 مليون نسمة على الأقل. وتساءل خامنئي في تشرين الأول عن سبب رغبة بعض العائلات بإنجاب طفلين فقط، ولماذا يتجنبوا الحصول على مزيد من الأطفال.

 

وليد المعلم تحت المراقبة في مستشفى الجامعة الأميركية

اشارت مصادر مطلعة الى أن  وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد تم نقله بشكل عاجل إلى مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت الثلاثاء الماضي وذلك بعد شعوره بضيق في التنفس. وأضافت المصادر لصحيفة "عكاظ" السعودية: "بعد إجراء الفحوصات للمعلم من قبل الأطباء في بيروت قرروا وضعه لعدة أيام تحت المراقبة، وذلك حرصا على سلامته". ولفتت المصادر الى أن هناك تكتم كبير حول وضع الوزير السوري الصحي، إلا أن ما يمكن جزمه أنه مازال يتلقى العلاج وهو تحت المتابعة الشاملة.

 

واشنطن تقول انها "تعكف على تحضير" عقوبات جديدة على روسيا

نهارنت/اعلن البيت الابيض انه "يعكف على تحضير" عقوبات جديدة على روسيا، في حين حذر الرئيس باراك اوباما موسكو من "عواقب" دورها "المزعزع لاستقرار" اوكرانيا، وذلك عشية اجتماع دولي مهم في جنيف لبحث الازمة الاوكرانية. وفيما وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى جنيف لاجراء محادثات رباعية تضم الولايات المتحدة وروسيا واوكرانيا والاتحاد الاوروبي، المح البيت الابيض الى انه قد يفرض عقوبات جديدة على موسكو في وقت وشيك. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "نحن نعكف على تحضير عقوبات جديدة"، في تشديد للهجة بعد ان قالت وزارة الخارجية الثلاثاء ان واشنطن تفكر في اتخاذ اجراءات "اضافية". وصرح كارني للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "ايرفورس وان" ان واشنطن تنتظر من روسيا في الاجتماع مؤشرا على استعدادها لخفض التوترات في شرق اوكرانيا المضطربة. واضاف ان على روسيا ان تقر اثناء المحادثات بان الحكومة الاوكرانية التزمت بالاصلاحات الدستورية. بدوره قال مسؤول اميركي كبير للصحافيين الذين رافقوا كيري على متن الطائرة التي اقلتهم الى جنيف ان الوزير الاميركي يأمل ان يتمكن من المساعدة في حصول "حوار جدي بين روسيا واوكرانيا"، مشيرا الى ان بلاده تريد من موسكو ان تتوقف عن دعم وتشجيع الانفصاليين الموالين لها في شرق اوكرانيا الناطق بالروسية وان تسحب قواتها من الحدود مع اوكرانيا. واضاف المسؤول الاميركي ان الرئيس باراك اوباما "كان واضحا جدا بانه اذا لم تغتنم روسيا هذه الفرصة لتخفيف التوتر فان الثمن الذي سيتعين عليها دفعه سيرتفع". من جهته قال اوباما في مقابلة مع شبكة "سي بي سي نيوز" انه "في كل مرة تتخذ فيها روسيا اجراءات تهدف الى زعزعة استقرار اوكرانيا وانتهاك سيادتها ستكون هناك عواقب".

واضاف الرئيس الاميركي "انهم (الروس)، بالحد الادنى، دعموا ميليشيات غير حكومية في جنوب اوكرانيا وشرقها"، مكررا بذلك تهمة سبق لنظيره الروسي فلاديمير بوتين ان نفاها ونفى كذلك وجود اي علاقة بين موسكو والانفصاليين الاوكرانيين الموالين لروسيا. وردا على سؤال بشأن حادث عسكري وقع بين واشنطن وموسكو في نهاية الاسبوع المنصرم حين حلقت مقاتلة روسية مرات عديدة على علو منخفض قرب مدمرة اميركية في البحر الاسود، قلل اوباما من شأن ما حصل. وقال ان الروس "ليست لديهم مصلحة في اية مواجهة مسلحة معنا على الاطلاق"، مشددا الى ان قدرات القوات التقليدية الاميركية تفوق باشواط نظيرتها الروسية. وقال اوباما ايضا "نحن لسنا بحاجة الى حرب. ما نحتاج اليه هو الاعتراف بان دولا مثل اوكرانيا يمكن لها ان تقيم العلاقات التي تريدها مع منطقتها وجيرانها وان احدا لا يمكنه ان يملي عليها قراراتها".

وكالة الصحافة الفرنسية

 

ايرانية تصفع قاتل ابنها وتنقذه من حبل المشنقة

الجديد/نجا الشاب الايراني بلال من عقوبة الاعدام بأعجوبة عندما اقتربت والدة عبد الله حسين زادة الذي قتله، فصفعته قبل ان تقرر العفو عنه في حين كان الحبل ملفوفاً على رقبته لتنفيذ الحكم الصادر بحقه.

وكان بلال قد طعن الضحية قبل سبعة سنوات في مشاجرة في أحد شوارع بلدة رويان الصغيرة في محافظة مزادران فحكم عليه بالاعدام. واحدث تصرف الوالدة المفجوعة بمقتل ابنها حالة ذهول بين المتفرجين على حكم الاعدام ، مع الاشارة الى ان أسرة الضحية تشارك في ايران بتنفيذ حكم القصاص من خلال بدفع الكرسي الذي يقف عليه المحكوم بالإعدام. وبعد قرار العفو اقدم والد بلال على فك أنشوطة الحبال من رقبة ابنه، فيما عانقت والدته أمَ الضحية التي قتل بلال ابنها وقد احتضنت الاثنتين بعضهما البعض وانفجرتا في نوبة بكاء. بدوره قال والد الضحية عبد الله زوجته رأت قبل تنفيذ حكم الاعدام حلماً جعلها تغير رأيها في طلب القصاص حيث شاهدت عبد الله في مكان طيب وأبلغها أنه سعيد طالباً منها أن لا تثأر له، مما جعل الزوجة تشعر بالهدوء وقررت التفكير قبل يوم تنفيذ الإعدام. وتجدر الاشارة الى ان ايران تشهد زيادة في حالات الإعدام لا سيما بحق القاتلين وتجار المخدرات، وتنتقدها منظمات دولية عدة ابرزها من منظمة العفو الدولية التي اصدرت مؤخراً تقريرا يشير إلى ارتفاع عدد حالات الإعدام المعروفة في جميع أنحاء العالم إلى ما نسبته 15% في العام 2013، ويرجع ذلك إلى ارتفاع نسب الإعدام في كل من إيران والعراق والسعودية.

 

الحريري بين عون وجعجع

فارس خشّان/يقال نت

فيما كان رئيس حزب القوات اللبنانية يضع اللمسات الأخيرة على برنامجه الرئاسي الذي يتوّج به ترشحه للإنتخابات الرئاسية، كان رئيس" التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون يضع لمساته على سلوكه الرئاسي، إن جرى انتخابه رئيسا للجمهورية. وإذا كان جعجع قد قدم برنامجا طموحا، فيه كل العناوين لحلم وطني كبير، فإن عون قد قدم نموذجا عن طريقة إدارة مصالح الدولة، بعيدا من التنافس السياسي على حسابها. وسط البرنامجين المعلن لجعجع والمضمر لعون، تتسلط الأضواء على "تيار المستقبل". وتيار " المستقبل" يستطيع في هذه الانتخابات الرئاسية أن يُحدث الفرق. صحيح أنه لن يستطيع، من دون رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط،  تخطي فيتو "حزب الله" وإيصال الحليف الثابت سمير جعجع الى القصر الجمهوري، ولكنه قادر أن يسمح بوصول الخصم السابق ميشال عون اليه.

ولكن على " تيار المستقبل" الذي سار، في المرحلة الأخيرة، بطريق رفض جعجع أن يسلكها، وهي طريق التسوية الداخلية، أن يحسم خياره في اتجاهات عدة تبدو معقدة.

فهو إن سار بجعجع مرشحا وحيدا، يكون قد تخلّى كليا عن مسار التسوية، من دون أن يضمن أي نجاح، لا في المواجهة، ولا في توفير وحدة 14 آذار، لأن في 14 آذار أكثر من مرشح، وتنازل أي منهم لمصلحة جعجع، هو تنازل تكتي وليس تنازلا نهائيا، إذ إن جميع المرشحين يبدون موافقة على دعم جعجع في الدورة الأولى للإنتخابات الرئاسية، ولكن يشترطون، أنه في حال سقط جعجع في الدورة الإقتراعية الأولى، على 14 آذار أن تصب أصواتها لمصلحتهم هم.

ووفق مصادر واسعة الإطلاع، فإن نوابا مستقلين وآخرين ينتمون الى كتلة المستقبل، أبلغوا فريق الرئيس سعد الحريري، بصراحة، أنهم لن ينتخبوا جعجع، إما لأسباب مناطقية، وإما لأسباب "تاريخية"، وبالتالي فهم إما سيتغيّبون وإما سيهربون الى الورقة البيضاء، وإما سيختارون شخصيات أخرى. في المقابل، فإن عون يعرض على " تيار المستقبل" مواصلة السير في مسار التسوية، ويُظهر له "جمالها".

ومهما قيل هنا وهناك، فإن الأكيد أن قناة التواصل المستقبلي – العوني مفتوحة بقوة في هذه المرحلة، وليس أدل عليها، سوى انضمام التيار الوطني الحر الى تيار المستقبل والى الحزب التقدمي الإشتراكي، في التعاطي النيابي، مع سلسلة الرتب والرواتب. وهذا استحقاق ثان كبير يبدو فيه عون الى جانب الحريري- جنبلاط، بعد استحقاق تشكيل الحكومة.

ولسان حال عون، في كل ما يُقدم عليه، يمكن اختصاره بالآتي: هناك أمور أكبر من التيار الوطني الحر ومن تيار المستقبل ومن كل اللبنانيين، تتصل بكل ما هو إيراني لدى حزب الله، يتقدمه السلاح، وتاليا يمكن التصادم مع الحزب حتى قيام الساعة، فتتعطل الدولة وتتراكم الخسائر، ولكن هناك أمور مهمة أخرى بمتناول الطرفين، وتتصل بطريقة إدارة الدولة ومصالحها ومصالح الناس، يمكن السير بها، معا ، فتتحقق مكتسبات وتقل الخسائر، كما هي الحال في تشكيل الحكومة وإسقاط " سلسلة الرتب والرواتب" بالصيغة المعروضة، ولكن هذا يقتضي قيام تعاون بين الحريري وعون، يتم تكريسه، في موافقة " المستقبل" على اعتماد عون مرشح وفاقي. ويعتقد كثيرون بأن الرئيس سعد الحريري يحاول أن يوفق بين تطلعات الحليف الدائم وعروض الخصم السابق.

وهذا يعني أنه سيسير بجعجع في الدورة الانتخابية الأولى، فإن نال نسبة تخوّله للفوز في الدورة الانتخابية الثانية بقي معه، وإن عجز عن ذلك، تنطلق مرحلة التفتيش عن بديل.

وفي الدورة الأولى، لن يكون العماد ميشال عون مرشحا للإنتخابات، وفق ما يتم التداول به من سيناريوهات، فهو لا يريد أن يخوض معركة مواجهة مع سمير جعجع من شأنها أن تُلغيه، بل سيترك نفسه للحظة الأخيرة. واللحظة الأخيرة، في بلد مثل لبنان، هي لحظة التسويات. والتسويات يمكن أن تكون لمصلحة عون كما يمكن أن تكون لمصلحة غيره، وعلى جدول المرشحين يمكن رؤية إسم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ووفق قراءات البعض لاستقالة رئيس المخابرات العامة السعودية الأمير بندر بن سلطان وموافقة الملك عبد الله بن عبد العزيز عليها، بعد 6 أشهر من غياب الأمير بندر عن السعودية وتعيين خلف له ، للمرة الأولى، من غير الأمراء، حتى ولو كان تعيينا مؤقتا، فإن صوت التسوية في المنطقة هو السائد راهنا، في ظل تقدم المحادثات النووية بين الغرب وإيران، وفي ظل المحاولات الإيرانية – السعودية على تكريس حد أدنى من التفاهم. وهذا يعني أن الانتخابات الرئاسية، تقع في مرحلة التسوية، وليس في مرحلة التصادم. والتسوية، وفق المعطيات الراهنة، ليست في صالح سمير جعجع. عون يحاول أن يركب موجة هذه اللحظة الإقليمية- الدولية.

 

عون يناور بإذن من نصرالله

المصدر: العرب

مصادر مطلعة في بيروت تؤكد أنه من المبكر الحديث عن خلاف جوهري بين عون وحزب الله بشأن التمديد للرئيس ميشال سليمان. تحدثت مصادر مطلعة في بيروت، عن ارتفاع أسهم التمديد للرئيس اللبناني ميشال سليمان، مشيرة إلى أن المفاجأة تكمن في ما رشح من موافقة رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون على هذا التمديد بخلاف رأي حزب الله حليفه الأساسي. وكان حزب الله أعلن على لسان أمينه العام حسن نصرالله رفضه التمديد للرئيس سليمان، خاصة بعد تصريحات الأخير التي وصف فيها ربط مصير لبنان بمعادلة “المقاومة”، أي تبني مقاربة حزب الله بـ”المعادلة الخشبية”. وقالت المصادر لصحيفة “العرب” اللندنية “إن من المبكر الحديث عن خلاف جوهري بين الحليفين حزب الله وعون وإن ما يتم تداوله في الأوساط العونية هو في الحقيقة ضمن هامش المناورة الذي منحه إياه نصرالله على خلفية تعقد المشهد السياسي الخاص بانتخاب الرئيس”. وقالت المصادر إن “ما صدر في الإعلام في الفترة الأخيرة عن طلب عون لسليمان لتعيين قائد فوج المغاوير في الجيش اللبناني العميد شامل روكرز قائدا للجيش بدلا من العماد جان قهوجي قائد الجيش الحالي، فيه الكثير من الصحة، ومنه ستبدأ صفقة التمديد إذا حصلت”. وأشارت إلى أن “عون هو المستفيد الأول من تغيير قائد الجيش، باعتبار أن العميد روكز هو صهره أولا، وثانيا يكون قد أزاح أحد أهم منافسيه للرئاسة وهو العماد جان قهوجي، وأن عون بدأ يفكر جديا بهذا الخيار وخاصة بعد تراجع أسهمه في الوصول إلى رئاسة الجمهورية، الأمر الذي سيرفع أسهم قهوجي في حال حصول فراغ في الرئاسة”.

وكشفت المصادر أنه “في حال أصر عون على رئاسة الجمهورية بعد الفراغ فإنه في النهاية سيخضع لتسوية يتم الوصول إليها، تؤدي إلى وصول رئيس توافقي إلى قصر بعبدا، وبذلك يكون قد خسر كل شيء”.

وأضافت “أما في حال قبوله بالتمديد مقابل تعيين العميد روكز قائدا للجيش، يكون بذلك قد ربح قيادة الجيش، ومهد الطريق، ليكون هو أو صهره رئيسا للجمهورية بعد انتهاء سنوات التمديد التي سيتم الاتفاق عليها”. ولفتت إلى أن عون “يكون بهذه المبادرة إن وافق عليها، قد فتح خطا جديا مع السعودية، وأعاد الثقة إلى العلاقة معها، باعتبار أن المملكة هي من الدول التي تؤيد التمديد لسليمان، وهذا ما سيرفع احتمالات قبولها به رئيسا في المرحلة المقبلة”. وأكدت أن “قبول عون بمثل هذه الصفقة، قد لا يعجب حزب الله، لكن الأخير لن يعترض عليه، ولن يكون عائقا أمام حصول التمديد، لأن الحزب أعطى عون حرية التصرف الكاملة بما يجده مناسبا في المسألة الرئاسية، وهذا القرار لا تراجع عنه مهما كانت النتائج”.

لكن المصادر، اعتبرت أن “حصول هذه التسوية ليس بهذه السهولة، باعتبار أن الخلاف الكبير على مدة التمديد سيظهر مع بدء النقاش الجدي والعلني حول هذه التسوية، كذلك ستبرز بعض الأصوات المعترضة في قوى الرابع عشر من آذار التي أوصلت مؤخرا رسالة واضحة إلى تيار المستقبل تقول فيها إنها لا تفضل حصول التمديد لأنها لن تستطيع التبرير لجمهورها في هذه الحالة”.

وأشارت إلى أن “هذه الأطراف المسيحية في قوى الرابع عشر من آذار، على قناعة بأن فريقها السياسي يستطيع إيصال مرشح من داخل الفريق إلى قصر بعبدا، وليس في حاجة إلى التمديد ولا إلى التوافق على اسم مقبول من باقي الأطراف، كل ما في الأمر أن على قوى الرابع عشر من آذار أن تتفق على رئيس واحد تقف جميع الكتل في هذا الفريق معه”.

 

أمن مزيف واستقرار مؤقت والفراغ على الباب

 عبدو شامي

لبنان بعد تشكيل حكومة السعودية وإيران ليس لبنان ما قبلها.

علينا أن نصدّق أن عاصفة التخوين المتبادل على مدى ثلاث سنوات كانت سحابة صيف عابرة، وأن أزهار الربيع بين القوى المتناحرة قد بدأت بالتفتح؛ أليس وزير الداخلية "نهاد المشنوق" مَن عَلّق في 18/2/2014 على التواصل المستجد بين "حزب الإرهاب المنظم" و"المستقبل" بالقول: "لم نطوِ الصفحة وحسب بل طوينا كتبًا"؟!

علينا أن نصدّق أن جولات الاقتتال العشرين في طرابلس قد انتهت الى غير رجعة. الجيش والقوى الأمنية أرسَيَا الأمن في التبانة وجبل محسن. "الحزب العربي الديمقراطي" أصبح حزبًا إرهابيًا بعض قيادييه موقوفين فيما رؤوسه الكبيرة "ملاحقون" وإن كان تهريبهم من البلاد قد تمّ بغطاء وعلم من الأجهزة الأمنية. شارع "سوريا" يخطّط "الحريري" لتحويليه شارعًا نموذجيًا على غرار "سوليدير". أما الشهداء والجرحى فأمرهم لا يعدو عن "فرق عملة" من الطبيعي أن يذهب في معاملات صيارفة الخارج المتحكّمين في الداخل.

علينا أن نصدّق أن الخطة الأمنية قد وصلت الى البقاع بعد طرابلس، الجيش انتشر في كامل عرسال، والغطاء قد رُفع عن بعض المطلوبين بعشرات ومئات مذكرات التوقيف في بريتال وحي الشراونة في بعلبك وسوها من قرى البقاع المحسوبة على "حزب الإرهاب  المنظم"، وإن كان تمّ إمهال بعضهم لتمكينهم من الفرار من وجه العدالة.

علينا أن نصدق أن طبيعة الصراع في لبنان قد تبدّلت من صراع سياسي جذري بين 8 و14آذار الى صراع مطلبي معيشي نقابي بين المالكين القدامى والمستأجرين، وأصحاب المؤسسات والعاملين، وبين الدوائر الرسمية والموظفين، بين المدارس والمعلمين، بين الجامعة والاساتذة المتعاقدين، بين شركة الكهرباء والمستخدمين، صراع متطوعي الدفاع المدني المطالبين بالتثبيت، وصراع هيئة التنسيق النقابية المطالبة بسلسلة الرتب والرواتب، والصراع بين هؤلاء جميعًا ومجلس نواب أرعن في تشريعاته ومتسرّع في سنّ قوانينه ومنحاز الى حيتان ماله، عدد ساعات عمله هي الأقل مقارنة مع برلمانات العالم، كيف لا وقد تمّت مصادرة مفتاحه منذ 23 سنة من الثنائي الشيعي، ووُضعَ في جَيب رئيسه "المؤبّد" مكافأة له على إخضاع "حركته" للحزب الإيراني وتناسيه كل التصاريح الموثقة التي كشف فيها حقيقة الحزب و"مقاومته".   

علينا أن نصدّق أن الجانب المعيشي والاجتماعي بات عليه مدار السياسة في لبنان وكأننا في بلد غربي متطور، وكأن لا انتخابات رئاسية دخلت مهلة استحقاقها، ولا حدود منتهكة يوميًا من مقاتلات ومدافع العدو الأسدي، ولا حزبًا إرهابيًا يجتاز الحدود اللبنانية لاحتلال بلد مجاور وقتل شعب يريد انتزاع حريّته من قلب وحش كاسر، ولا دولة تنحل تدريجًا لمصلحة دويلة ظلامية.

هي "الصحوات" تفعل فِعلها وتؤدّي مهمتها بإتقان تارة بحق وتارة بغير حق؛ نعم، "الصحوات" التي حذّر منها "حكيم ثورة الأرز" عندما رضي الحزب الإرهابي بتسليم أهم الوزارات الأمنية لـ"تيار المستقبل" كي يستثمر سنيّته المزعومة في إخماد البؤر المتوترة ذات الغالبية السنية تفاديًا أو إخفاءً للبعد الطائفي المذهبي من جهة أولى، ومن جهة ثانية كي يضعه الحزب في الواجهة لدى رفعه الغطاء عن بعض المجرمين والإرهابين المحضونين من بيئته والمتوارين فيها، وذلك تجنّبًا لأي صراع داخلي قد ينشأ أو دماء قد تراق بين مكونات البيئة الشيعية...

بالمختصر المفيد، لبنان رهين فريقين متصارعَين عميلَين لدولتَين أجنبيتَين. الفريقان لا يملكان من أمرَيهما شيئًا، يأتمران بأوامر الدولتين الوصيّتين عليهما أيًا كانت الأوامر ولو كانت الأثمان خيانة للعهود ونكثا بالوعود وانقلابا على "التحالفات" وطعنا للحلفاء والتفريط بدماء الشهداء... الفريق الأول عميل لإيران، يعلن عمالته ولا يخفيها، بل يجاهر بأعلى صوته أنه "يفتخر أن يكون جنديًا في حزب ولاية الفقيه". وفريق ثان عميل للسعودية، غير أنه يفضل ستر عمالته بشعار "لبنان أولاً" فيما السعودية لديه أولاً وآخرًا، وانقلاباته المفاجئة وطعناته القاتلة لـ"ثورة الأرز" منذ عام 2005 أقوى دليل على ذلك.

إذا عرفنا ذلك أدركنا أننا نعيش أمنًا مزيفًا واستقرارًا مؤقتًا لن يلبثا أن يتبخّرا عندما يأتي الأمر الخارجي بإعادة تشغيل محرّكات الخلاف من جديد، وبالتالي فلا مجال لتصديق كل ما يريدون منا تصديقه مما تقدّم، أما قنبلة المطالب المعيشية الدخانية فتمّ تفجيرها للتعمية والتشويش والتغطية على الاستحقاق الرئاسي تمهيدًا لتنصيب فخامة "الفراغ" رئيسًا للجمهورية حتى إشعار آخر.

أما "دعاة الاستقرار" ومحتكروا "الاعتدال" فهنيئًا لهم التخلّي عن منطق استكمال المواجهة السلمية المشرِّفة على كلفتها الأمنية الباهظة وإن انتهت بانهزام، وقبولهم بالتنازل المخزي بالرضوخ للحالة الميليشيوية مقابل العيش باستقرار زائف ممزوج بذل واستسلام

 

الإرادة الإيرانية وصمود نظام الأسد

داود البصري/السياسة

لم يعد أمر التدخل الإيراني المباشر في الصراع السوري- السوري مجرد أقاويل, وأحاديث, وتكهنات, كما أن حجم وطبيعة ذلك التدخل وأهدافه الستراتيجية وأساليبه التكتيكية باتت مكشوفة بالكامل, ومعروفة للقاصي والداني بعد تطوع عدد كبير من ضباط الجيش والحرس الثوري الإيرانيين في تقرير حقيقة ذلك التدخل الذي يعتبره الإيرانيون مسألة أكثر من ضرورية وأكثر من حتمية, وتدخلا في صلب سياسة ومنهج الأمن القومي الإيراني الذي توسعت حدوده ومجالاته الحيوية كثيرا بعد سقوط العراق وانكفاء دوره القومي وتخلخل المعادلة الستراتيجية في الخليج العربي, وعموم الشرق الأوسط.

لقد أضحى المجال الحيوي الإيراني ممتدا من أبواب كابول الأفغانية وحتى البحر المتوسط مرورا بعاصمتي الخلافتين العباسية (بغداد) والأموية (دمشق), لذلك فإن المعركة الساخنة,والمصيرية, الدائرة اليوم على تخوم دمشق, وعموم الشام, هي في أساسها معركة الدفاع عن تخوم طهران, وفي ضوء تلك الحقيقة الستراتيجية يبدو الدور العسكري الإيراني المباشر والخطير في دعم صمود نظام الأسد بوجه شعبه بمثابة حقيقة ميدانية مزعجة لابد من التعامل معها, ومع إفرازاتها ونتائجها بكل الوسائل السياسية والعسكرية الممكنة.

الإيرانيون يؤكدون, وبشواهد ميدانية لايرقى إليها الشك, ان لولاهم, ولولا قواتهم العسكرية, وإمكانياتهم الاقتصادية, وتفعيل أدواتهم وحلفاءهم في المنطقة, وخصوصا في العراق ولبنان, لما تمكن الأسد من الصمود كل هذه السنوات, بل الاستمرار الفظ في ضرب الأهداف المدنية, وبالأسلحة الكيماوية المعدلة التي أنتجتها المختبرات العسكرية الإيرانية,وباتت قوات النظام السوري تستعملها اليوم بشكل إرهابي مريع في المدن, والقصبات السورية المنتفضة.

من المؤسف أن يستمر النظام الإيراني في سلوك هذا الطريق, وفي التضامن مع نظام مجرم قاتل لشعبه, إضافة إلى علم وتيقن المخابرات الإيرانية من أن بقاء النظام السوري بصيغته الحالية أمر مستحيل بالمطلق وأن انهياره النهائي ليس سوى مسألة وقت فقط لاغير, وحينها ستكون الخسارة الإيرانية مضاعفة, وبمثابة هزيمة كاملة ليس للمشروع الإيراني الطموح فقط , بل لأشياء كثيرة جدا, وأهمها خسارة الشعب السوري نفسه, وشعوب المنطقة التي لايمكن لها أبدا أن تنسى الدور الإيراني الخطير في دعم أفظع طغاة الشرق وأشدهم إجراما.

قد يستطيع الإيرانيون إطالة أمد حياة النظام لبرهة من الزمن ولكنهم مهما بذلوا من جهود, ومهما وسعوا طرق تدخلهم في الصراع السوري فلن يتمكنوا من حسم المعركة لمصلحة النظام الذي لفظه شعبه, وقدم الغالي, والنفيس من أجل تحرير الشام من طغمة الطواغيت,والقتلة والمجرمين.

لقد حاول النظام الإيراني خلال حقبة الحرب الطويلة مع العراق (1980/1988) تغيير المعادلة الستراتيجية في الشرق الأوسط عبر الإصرار على عدم إيقاف الحرب الضروس إلا بتحقيق الشروط الإيرانية, وأبرزها إقامة الجمهورية الإسلامية على النمط الإيراني في العراق, وقدموا من أجل ذلك الهدف مئات الآلاف من الضحايا من دون أن يتمكنوا من تحقيقه, بل شربوا كأس سم إنهاء الحرب بصيغة لاغالب ولا مغلوب, واليوم يكرر الإيرانيون أخطاءهم الستراتيجية القاتلة في الساحة السورية, فقد صرح قائد سلاح الجوفي الحرس الثوري أمير علي حجي زادة ان الإيرانيين لهم الفضل في بقاء نظام الأسد وصموده أمام المعارضة (شعبه), كما أردف نائب حسن نصر الله الشيخ نعيم قاسم بالعزف على الوتر نفسه عبر القول أن المعارضة قد هزمت, وأن بشار الأسد سيفوز في انتخابات الرئاسة المقبلة, وكذلك يعلن ويؤكد نوري المالكي في العراق! جميع تلك الأطراف تنسى حقيقة أن إرادة الشعوب الحرة لا تعلوها إرادة, وإن الله متم لنوره ولو كره المنافقون وأعداء الشعوب الحرة.

مصير نظام الأسد في النهاية بيد الشعب السوري وحده, وتلك النهاية باتت قريبة وأقرب مما يتصور جمهرة الحلف الأسود ضد إرادة أحرار الشام… وسنرى وترون!

 

أمين الجميّل مرشّحاً لرئاسة ثانية! يفضّله جنبلاط.. وإيران

خاص بـ"الشفاف"

سجّل اللبنانيون لأمين الجميّل في رئاسته الأولى، بعد اغتيال الرئيس أمين الجميّل، أنه رفض توقيع "المعاهدات" التي سعى (غير المغفور له) حافظ الأسد لفرضها عليه! وأخذوا عليه أن عهده شهد سقوط "الليرة" وانقسام الجيش الوطني الذي تسلّمه موحّداً من الياس سركيس. قرر المكتب السياسي الكتائبي ترشيح رئيس حزب الكتائب اللبنانية، الرئيس السابق امين الجميل، لمنصب رئاسة الجمهورية اللبنانية.

وترددت معلومات بأن السفير الايراني في لبنان، غضنفر ركن ابادي، زار الجميل قبل ايام في زيارة بقيت بعيدا عن الإعلام. وأضافت ان أبادي الذي أهدى الجميل اربع سجادات من النوع العجمي الفاخر، وابلغ الجميل، أن ترشيحه يلقى قبولا في صفوف قوى الثامن من آذار، وانه مرشح قوي لرئاسةالجمهورية اللبنانية، وان ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية لن يمر في المجلس النيابي وأن طريقه الى قصر بعبدا ليس سالكا. وتضيف المعلومات ان حزب الكتائب يسعى الى ان يكون الرئيس الجميل مرشحا مقبولا من قوى 8 آذار او من بعضها، بما يؤمن له الفوز بالمنصب الرئاسي:. وتشير الى ان الحزب يريد ضمانات من تيار المستقبل، ومن سائر مكونات قوى الرابع عشر من آذار، تتصل بتبني ترشيح الجميل، في ما لو لم تستطع هذه القوى إيصال رئيس حزب القوات الى كرسي بعبدا.

وتشير المعلومات الى ان الجميل يعتبر نفسه مقبولا أقله من اوسط جبهة النضال الوطني، التي يرأسها النائب وليد جنبلاط، وتضم 8 نواب، وهي قادرة على تأمين فوز اي مرشح للرئاسة بالاغلبية المطلقة، من خارج الاصطفاف بين قوى 8 و 14 آذار. وتضيف ان جنبلاط يضع فيتو على وصول رئيس القوات الى بعبدا حتى إشعار آخر، وهو ينتظر جلاء صورة الوضعين الاقليمي والدولي، ليبني على الشيء مقتضاه.

وبالعودة الى حزب الكتائب تشير المعلومات الى ان الجميل ابلغ وفد تيار المستقبل الذي زاره مؤخرا من اجل توحيد الرؤية الآذارية في شأن الانتخابات الرئاسية، أنه يدرس الوضع، وان القرار في يد المكتب السياسي الكتائبي، مشددا على ضروة ان تتبنى قوى 14 آذار، ترشيح شخصية واحدة من صفوفها لمنصب الرئيس. وما لم يقله الجميل للوفد، انه هو المرشح الذي يطالب قوى 14 آذار بتبني ترشيحه، بعد إعطاء رئيس القوات فرصة الترشح للدورة الاولى، والتي لن يفوز فيها اي مرشح لاستحالة حصوله على تصويت أغلبية ثلثي أعضاء المجلس النيابي.

وتضيف ان الجميل ابدى تحفظا ضمنيا على ترشح الدكتور جعجع لمنصب الرئاسة، إنطلاقا من ان جعجع هو "ابن حزب الكتائب"، وانه خدم في هذا الحزب فترة طويلة تحت قيادة شقيقه الرئيس الشهيد بشير الجميل، وفي حال وصول جعجع الى بعبد، فإن هذا الامر سوف يسبب إحراجا شخصيا للجميل، حسب ما نقل عنه.

 

تجيير النصاب اللبناني للرئاسة السورية

وليد شقير/الحياة

مع دعوة النواب اللبنانيين الى انتخاب رئيس جديد لهم الأربعاء المقبل، يصعب على أي مراقب للصراع السياسي الدائم في لبنان وخلفياته الإقليمية وارتباطه بالأزمة السورية، أن يتوقع نجاح البرلمان اللبناني في اختيار الرئيس العتيد، نظراً الى التعقيدات التي تحيط بهذه العملية محلياً وخارجياً.

فلا إمكانية لدى أي من فريقي الصراع السياسي اللبناني لتأمين الأكثرية المطلوبة من أجل ترجيح هذا الخيار أو ذاك. وإذا تأمّنت هذه الأكثرية، فإن الاجتهادات الدستورية حول الحاجة الى تأمين نصاب الثلثين (86 نائباً) ليتمكن المرشح المحظوظ من الحصول على أكثرية النصف زائداً واحداً (65 نائباً) في الدورة الثانية من عملية الاقتراع، حتى لو حصلت الدورة الأولى ولم يحصل فيها أي مرشح على أكثرية الثلثين، تجعل من المستحيل الإتيان بالرئيس وفق اقتراع طبيعي. فالقوى التي لا تتمتع بأكثرية النصف زائداً واحداً لمصلحة المرشح الذي تفضل، تستطيع أن تعطل نصاب الثلثين للحؤول دون نجاح المرشح الذي يمكن أن يحصل على الأكثرية المطلقة.

هذا ما فرضته الاجتهادات التي بات البعض يصفها بالهرطقات لأنها تقاس بمصالح أطراف وفقاً للحاجة، وليس تبعاً للمبادئ الدستورية وما أراده المشرع من وراء تحديد مواعيد لعملية الاقتراع مفترضاً أن حضور النائب جلسة الانتخاب واجب دستوري.

الاجتهادات هنا هدفها إعطاء القدرة لأي فريق لأن يستبعد مرشحاً بعينه، إذا كان يستطيع تأمين الأكثرية المطلوبة في الدورة الثانية، ويعطي هذا الفريق الحق بالفيتو على هذا المرشح المرتفع الحظوظ، إلا إذا كان المقصود فرط واحدة من الكتلتين الكبريين داخل البرلمان، أي 14 و8 آذار، لينضم فريق في واحدة منهما الى الأخرى لتأمين نصاب الثلثين. وهذا لا يبدو ممكناً في ظل الاستقطاب الحاصل في لبنان.

في المحصلة، ألغى «تشريع» غياب النواب الذين تقرر قياداتهم الحؤول دون تكوين أكثرية لمصلحة هذا المرشح أو ذاك، إمكان تكوين هذه الأكثرية. وحلّ هذا التشريع للغياب مكان القوة القاهرة التي كانت تلزم معظمهم بالحضور لانتخاب الرئيس الذي تكون هي اختارته. فهذا ما كان يحصل أيام الوصاية السورية. و «تشريع» الغياب بالإصرار على نصاب الثلثين، لم تتم ممارسته في تاريخ الانتخابات الرئاسية اللبنانية إلا بعد الانسحاب السوري من لبنان، ليحلّ مكان القوة القاهرة وليعوّض عن انسحابها، أي أنه «تشريع» يفرض على الأكثرية الأخذ برأي الأقلية، حتى في الدورة الثانية للانتخاب التي تحتاج للنصف زائداً واحداً. إنه «تشريع» من خارج موازين القوى السياسية الداخلية، لأنه عملياً يلغي الدورة الثانية من الانتخاب، ويجعل اختيار الرئيس اللبناني خاضعاً لمنطق الدورة الأولى فقط، وهو «تشريع» يشكل الوصفة المثلى لحصول الفراغ في الرئاسة، كما جرى عقب انتهاء الولاية الممددة للرئيس السابق إميل لحود عام 2007، حين بقيت الرئاسة خالية أكثر من 8 أشهر، لتعذر ضمان نصاب الثلثين بسبب قرار قوى 8 آذار الغياب عن جلسة الانتخاب لأن قوى 14 آذار كان في استطاعتها تأمين أكثرية النصف زائداً واحداً في حينها، وكان المطلوب الحؤول دون انتخابها الرئيس الذي تتفق على ترجيحه. ولم يأت الرئيس ميشال سليمان إلا نتيجة تسوية إقليمية دولية عام 2008.

ومهما قيل عن أن ظروف لبنان تتيح لقواه السياسية أن تنتج رئيساً صنع في لبنان، فإن إحلال القدرة على تعطيل نصاب الثلثين مكان القوة القاهرة ليس سوى وسيلة تمهيد الطريق لصنع الرئيس من الخارج، بعد أن يحل الفراغ نتيجة صعوبة وصول الفريقين المتخاصمين في لبنان الى التوافق على الاسم الذي يؤمن نصاب الثلثين.

الضياع الذي يلف القوى السياسية المحلية، وغموض مواقفها حيال الرئيس العتيد يعود ببساطة الى أن المشهد الإقليمي الدولي الذي يفترض أن يصنع الرئاسة اللبنانية في حال انتظار لمحطات لها الأولوية على الرئاسة اللبنانية. فالأخيرة رهينة انتخابات الرئاسة السورية في شهر حزيران (يونيو) المقبل، وثمة من يريد تعطيل النصاب اللبناني من أجل تجييره لمصلحتها. وهي رهينة المفاوضات الغربية – الإيرانية التي تقتصر الى الآن على الملف النووي دون الوضع الإقليمي، وحبيسة المراهنات على مفاوضات أو اتصالات سعودية – إيرانية غير مرئية حتى الآن.

وإلى أن ينضج المشهد، فإن أقصى ما يمكن اللاعبين المحليين القيام به هو إجراء اختبارات رئاسية هي صناعة محلية لن تخلو من الغرابة المأسوية أحياناً والطريفة أحياناً أخرى.

 

ماذا وراء "مسلسل" سلسلة الرتب والرواتب "7 أيار اقتصادي" للتحكم بالانتخابات الرئاسية؟

اميل خوري/النهار     

لم تدخل السياسة شيئاً إلا أفسدته، وليست هي المرة الاولى التي تدخل السياسة الحركات المطلبية فتفسدها كما دخلت سلسلة الرتب والرواتب، بل دخلتها في الماضي عندما حرّك ما كان يسمّى "المكتب الثاني" النقابات العمالية ضد تكليف الرئيس عبد الله اليافي تشكيل حكومة وذلك في مستهل عهد الرئيس شارل حلو، وكان يريد تكليف الرئيس رشيد كرامي. وقد بلغ عدد الاضرابات في شهر واحد 27 إضراباً كانت كافية لجعل الرئيس اليافي يقدم استقالة حكومته ويتم تكليف كرامي، وبتكليفه توقفت الاضرابات بسحر ساحر. ودخلت السياسة أيضاً "الاضراب الشامل في البلاد عندما ارتفع سعر الدولار في عهد الرئيس الياس الهراوي إلى ثلاثة آلاف ليرة ولم يتوقف عن الارتفاع إلا عندما صار تكليف الرئيس الشهيد رفيق الحريري تشكيل الحكومة. وهذا ما جعل أوساطاً مراقبة تتساءل: لماذا تحرّك مطلب سلسلة الرتب والرواتب مع غيره من المطالب دفعة واحدة والرئيس سليمان هو في آخر أيام ولايته والحكومة هي حكومة الشهرين التي تستقيل عند انتخاب رئيس جديد للجمهورية الذي يستطيع، عند تشكيل حكومة جديدة، النظر في المطالب العمالية ومعالجة المشكلات الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية كلاً.

ثمة من يقول إن "حزب الله" ومن معه والذي اضطرته الظروف الداخلية والخارجية إلى أن يساعد على تحقيق الاستقرار الأمني من خلال تنفيذ الخطة الأمنية في الشمال وفي البقاع وقريباً في بيروت، وكذلك تحقيق الاستقرار السياسي بالتنازل عن بعض شروطه توصلاً إلى تشكيل الحكومة الحالية برئاسة تمام سلام والتي وصفها السيد حسن نصرالله بحكومة التسوية، ربما يحاول أن يتخذ من الأوضاع الاقتصادية والمالية المتردّية ورواتب المعلمين والموظفين المتدنية سلاحاً لإحداث 7 أيار جديداً اقتصادياً واجتماعياً ومالياً بديلاً من 7 أيار الأمني الذي أحدثه في الماضي وصار ممنوعاً اليوم. وإذا كان أيار الماضي مكَّن "حزب الله" ومن معه من أن يفرض في مؤتمر الدوحة انتخاب رئيس للجمهورية بعد أزمة دامت ستة أشهر، وأن يفرض تشكيل حكومة وحدة وطنية توزعت فيها المقاعد حصصاً والحقائب، وأن يفرض أيضاً إجراء انتخابات نيابية على أساس قانون الستين معدلاً، وأن يخالف الحزب ومن معه اتفاق الدوحة من دون ان يبالي بأحد ليفرض استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري وهي حكومة وحدة وطنية، ويتمّ تشكيل حكومة اللون الواحد برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وقد عرفت بحكومة الحزب، فما الذي يرمي اليه من هم وراء الاصرار على إقرار سلسلة الرتب والرواتب ويتجاهل العواقب التي حذر منها خبراء في مجال المال والاقتصاد ولا سيما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة؟ فهو الحَكَم العادل والموثوق به في هذا المجال والذي ترك في شرحه للموضوع للارقام ان تتكلم وليس للسياسة خدمة لمصلحة لبنان العليا وليس لأي مصلحة خاصة. ولماذا يرفض هؤلاء حتى تأجيل بت موضوع سلسلة الرتب والرواتب مدّة اسبوعين لمزيد من الدرس ولتحقيق توازن بين النفقات والواردات تجنباً لانهيار اقتصادي وانخفاض كارثي لقيمة الليرة؟ هل لوضع البلاد بين خيارين، خيار كحل زيادة الرتب والرواتب وعمى الافلاس، وبالتالي جعل الرئيس سليمان ينهي ولايته بكارثة اقتصادية، وحكومة الشهرين للانفجار من الداخل قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية فيقع عندئذ الفراغ الشامل الذي يخطط له بعض أركان 8 آذار منذ البداية ومنذ أن أخذ يخير كل رئيس مكلّف تشكيل الحكومة بين القبول بالثلث المعطل أو الفراغ؟

وثمة من يقول إن سلسلة الرتب والرواتب التي يحاول بعض من 8 آذار تحويلها إلى مسلسل أزمات سياسية واقتصادية بعدما صارت زعزعة الأمن ممنوعة بارادة خارجية بل بقرار، لتكون هذه الأزمات عامل ضغط ومساومة وابتزاز في معركة الانتخابات الرئاسية، ذلك ان "حزب الله" يعلم أن وظيفة سلاحه قد تنتهي في العهد المقبل مع انتهاء الأزمة السورية والمحادثات الاميركية – الايرانية، ولا بدّ من الاستعاضة عنه بإيصال رئيس للجمهورية يكون على علاقة طيّبة معه ويطمئن إليه. فهل هذا معناه أن لا رئيس من 14 آذار بل من 8 آذار أو يكون الفراغ إلى أن تنجلي صورة الوضع في سوريا وتظهر نتائج المحادثات الاميركية – الايرانية ومساعي التقارب السعودي – الايراني، وليصير في الامكان التوافق على اختيار رئيس للجمهورية كما حصل من قبل عندما حل توافق على اختيار العماد ميشال سليمان لأنه ليس من 8 ولا من 14 آذار، وقد يتكرر ذلك لأن دقة المرحلة وخطورتها لا تحتمل رئيساً من 8 ولا من 14 لئلا يكون رئيس غالب ضد مغلوب، ولبنان، كما هو معلوم، لا يحكم إلا بالتوافق خصوصاً عندما يواجه ظروفاً دقيقة وحساسة. فكما تمّ التوصل بعد 11 شهراً إلى حكومة تسوية أخرجت البلاد من خطر الفراغ الحكومي فان الاتفاق على رئيس تسوية وان بعد فراغ ضاغط، هو الحل الذي لا بد منه للحؤول دون حصول فراغ شامل يكون قاتلاً للوطن والمواطن.

 

الأوراق المخفية مستبعدة في جلسة الأربعاء خشية على شرذمة مبكرة لقوى 14 آذار

روزانا بومنصف/النهار

لا تتوقع مصادر سياسية متعددة الاتجاه ان تحمل الجلسة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس الجمهورية العتيد يوم الاربعاء المقبل في 23 نيسان الجاري اي مفاجآت كأن تكون هناك ورقة مخفية مثلا تسمح او تؤدي الى فوز مرشح معين نتيجة التصويت او ان يبرز تلاق ما يكون معبرا عن اتفاق تم تحضيره وراء الكواليس، فيفاجىء المجلس اللبنانيين بانتخاب الرئيس العتيد في اول جلسة حددت لانتخابه فيما كل السيناريوات والتوقعات لا توحي بوجود امر من هذا النوع. اذ تؤكد المصادر ان التسرع ليس واضحا على هذا الصعيد بل على العكس هناك شعور بأن الجميع متمهلون ولم تنضج الامور على هذا الصعيد بعد في انتظار بلورة جملة امور في الوقت الذي يقول بعض هذه المصادر ان لا شيء يضغط من خارج حتى الان في هذا الاتجاه او ان الضغط في الموضوع الرئاسي لم يبلغ بعد المستوى الذي مورس في موضوع تأليف الحكومة في مرحلتها الاخيرة. وذلك في حين يغلب الاعتقاد ان وجود الحكومة واظهار تناغم وانسجام في العمل يرفع الضغط الى حد كبير من ضرورة انجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها بحيث اذا حصل توافق داخلي ساهم في انتخاب الرئيس المقبول داخليا من ضمن المهلة المفترضة لذلك، فإن ذلك سيكون امرا جيدا ومرحبا به. واذا تعذر توافق اللبنانيين نتيجة الانقسام الحاصل والذي لم يرأب صدعه الجلوس الى طاولة واحدة في مجلس الوزراء فمن المرجح انتظارهم توافقا اقليميا يضغط كما حصل في موضوع تأليف الحكومة .

الا ان ذلك لا يلغي حتمية استعداد كل الكتل لاستحقاق الاربعاء المقبل لجهة اي مواقف تتخذ وفي ظل اي سيناريو، وهو ما سيكون محور لقاءات واجتماعات لدى كل فريق قبل الاربعاء المقبل. لكن مصادر سياسية تخشى في ضوء ما سرب عن نية الرئيس امين الجميل الترشح لموقع الرئاسة الاولى منافسا للدكتور سمير جعجع وهما من فريق 14 آذار ان تؤدي الجلسة الاولى وعلى نحو مبكر الى تشرذم هذه القوى وانقسامها وفق ما خشي كثر من استحقاق الرئاسة الاولى منذ اشهر نظرا الى انه قد يصعب اقناع مرشح بدعم آخر، فيما ان استمرار الترشيحات على نحو متواز من شأنه ان يبعثر الاصوات ويمنع حصول اي مرشح على كل اصوات نواب 14 آذار، فيعطل احدهما الاخر حتى اشعار اخر. وهناك مأزق تواجهه هذه القوى علما انه ليس جديدا وهو يتفاعل منذ اعلان جعجع عزمه على الترشح محرجا جميع حلفائه في قوى 14 آذار والبعض يقول من دون اخذ المشورة والرأي على رغم وجود طموحات عند مرشحين اخرين كالرئيس الجميل الذي يعمل لذلك داخليا وخارجيا منذ بعض الوقت. وهذا المأزق تحديدا لا تواجهه قوى 8 آذار التي وحسب مصادرها تنتظر العماد ميشال عون من اجل ان يعلن ترشحه للرئاسة من اجل ان تعلن بدورها دعمها لترشيحه متى حصل. اذ إن عون، وعلى رغم عدم رغبته وفق ما يبدو في دخول لعبة التنافس مع المرشحين الاخرين، فانه في محصلة الامر لا يستطيع ان يبقى خارجها لوقت طويل. اذ تقول المصادر المعنية انه وعلى رغم ان لا شيء رسميا حصل على صعيد الانتخابات الرئاسية منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد في 25 آذار المنصرم، فإن هناك جوجلة بعيدة من الاضواء للاسماء بحيث تراجعت فرص مرشحين برزت اسماؤهم وتم تظهير فيتوات معينة على اسماء اخرين وكل ذلك وراء الكواليس فيما تراجعت ايضا وفي المستوى نفسه الترجيحات عن احتمال حصول عون على دعم تيار المستقبل الحريص في المقابل على وحدة 14 آذار وضرورة انقاذها مما يجعله في موقع حرج قبيل الجلسة الاولى يوم الاربعاء المقبل وابعد من دعم العماد عون وفق ما تردد. واستكمالا، فإن ثمة تراجعا ايضا في بورصة الكلام على امكان وصول اي مرشح من قوى 8 او قوى 14 على رغم الدعم العلني. اذ توازي الدعم المعلن لمرشح من هذا الفريق او ذاك تسريبات لا تقفل الباب امام امكان التفاهم على مرشح تسوية بحيث يلعب الافرقاء لعبة مكشوفة ربما هم مضطرون للعبها لاعتبارات متعددة داخلية وخارجية او راغبون في لعبها ايضا من ضمن سيناريو التفاوض الذي يفرض تقديم التنازلات تدريجا ومفادها عدم امكان الخروج من دعم مرشحي الفريقين في المرحلة الاولى تمهيدا للمرحلة المقبلة التي تفرض التفاهم على شخص الرئيس العتيد.

والمأزق الاضافي المعروف بدوره، ولكن الذي قد يبرز اكثر في سياق المسار الى انتخاب الرئيس العتيد، هو الخشية من ان يعطل الزعماء المسيحيون اي فاعلية او تأثير لهم من خلال تنافسهم المشروع ولكن المشرذم ايضا، تاركين للافرقاء الاخرين من الحلفاء من هذا الجانب او ذاك كل الهامش للتأثير او التحكم بمسار اللعبة الانتخابية وعبر هؤلاء الافرقاء ايضا المجال للتأثير الاقليمي لكي يأخذ مداه ايضا ولو ان احدا لا ينكر وجوده اصلا. وليس بسيطا ان تتجه الانظار الى النائب وليد جنبلاط ليس لانه يمكن ان يرجح الكفة في جلسة الانتخاب لمصلحة اي مرشح في حال كان للاكثرية الدور في هذا الاطار فحسب بل لانه يمكن ان يؤمن ان يكون رأس الحربة في تأمين الاخراج المناسب حين يحين الوقت.