المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 كانون الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 03 و04 كانون الأول/14

حملة مكافحة الفساد لا تشمل المشاعات التي استملكتها حركة أمل وحزب الله/الشفاف/04 كانون الأول/14

آن للموارنة أن يعترفوا بأخطائهم المميتة/هيام القصيفي/04 كانون الأول/14

تأملات في زيارة نوري المالكي لـ «لبنان حزب الله وحركة أمل/فؤاد مطر/04 كانون الأول/14

هل سهّل حزب الله انتشار الوحدة البريطانية في رأس بعلبك/علي الحسيني/04 كانون الأول/14  

حزب الله يخشى إمكانية مشاركة الخبراء البريطانيين في الدفاع عن القرى المسيحية على الحدود مع سورية/حميد غريافي/04 كانون الأول/14

العصر الإيراني/هشام ملحم/04 كانون الأول/14

استهداف الجيش أبعد من طليقة البغدادي ومسار طويل للابتزاز في ملف المخطوفين/روزانا بومنصف/04 كانون الأول/14

أيديهم ملطخة بدماء جنودنا/علي حماده/04 كانون الأول/14

ما الثمن الذي يطلبه عون للانسحاب؟ المناصفة الفعليّة أم تسمية رئيس توافقي/اميل خوري/04 كانون الأول/14

هل أغمضت عينا المالكي/طارق الحميد/04 كانون الأول/14

إردوغان.. أتاتورك إسلامي/هدى الحسيني/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/14

 

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر  03 و04 كانون الأول/14

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاربعاء 3 كانون الاول 2014

شهيد وجريحان للجيش اثناء تفكيك عبوة في وادي عين عطا

قيادة الجيش شيعت العسكريين الذين استشهدوا في جرود رأس بعلبك

الجيش واهالي حبشيت شيعوا الجندي الشهيد علي محمد ممثل مقبل وقهوجي: لن نتراجع عن ثوابتنا في

الجيش وحوش الرافقة شيعا الشهيد الرقيب علي يزبك ممثل مقبل وقهوجي: تاريخ وطننا يصنعه شهداؤنا الأبطال

عيات شيعت الجندي الشهيد ربيع هودا وممثل دريان أكد التمسك بالجيش ممثل مقبل وقهوجي: المعركة طويلة وقرار القيادة عدم التراجع

المشنوق: لن تكون هناك نتيجة قريبة في ملف العسكريين المخطوفين هناك تعمد في الفترة الاخيرة من اجل اسقاط عمل الحكومة

الخارجية الفرنسية دانت الاعتداء على الجيش وجددت دعم فرنسا للبنان وسلطاته ومؤسساته وجيشه وشعبه

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 3/12/2014

جيش الأسد و”حزب الله” يتفرجان على المذبحة ضد الجيش اللبناني

سلام استقبل لجنة المحامين المولجة الطعن بقانون الايجارات زخور: لقانون متوازن وعادل

المفاوضات في شأن العسكريين تدخل مسارها الصحيح... هل ستؤدي السرية إلى نتائج؟

14 آذار: ندعم الحوار بين المستقبل وحزب الله وتتمنى أن يشمل الجميع

باسيل شارك في الاجتماع الوزاري الاول للتحالف الدولي لمحاربة داعش في بروكسل: إجتماعنا هو لإزالة الإرهاب ولا تفسير آخر له

ريفي : ننحني امام شهادة عسكريينا الأبطال

دريان من القاهرة:اي استهداف للجيش اجرام وارهاب لا يقره اي دين

حوري: الحوار بين المستقبل وحزب الله دخل مرحلة الاعداد التقني

سلام عاد ليلا من بروكسل

باسيل يدعو الى "وضع الخلافات جانبا" في الامور التي تتعلق بالمغتربين

"تفاؤل" حول ملف عسكريي عرسال بعد اعتقال كل من زوجتي البغدادي ومسؤول في "النصرة

لقاء خليل - الحريري يضفي أجواءً "ايجابية" حول حوار المستقبل وحزب الله

"النصرة" تهدد بقتل العسكريين انتقاما "لاعتقال الاطفال والنساء"

واشنطن والأمم المتحدة تدينان مقتل عسكريين في رأس بعلبك

قاطيشا: عرسال بالكاد تكفي نفسها فكيف تستطيع تمويل جيش في القلمون كما يدّعي “حزب الله”؟

حرب: بعض المبادرات لمعالجة الشغور الرئاسي تنم عن دلع سياسي

سلام: لبنان يدرس "قرار المشاركة" في التحلف الدولي لمحاربة "داعش"

سلام التقى منصور وحميد واسماعيل سكرية وصقر

بري: للالتفاف حول الجيش في معركته ضد الإرهاب

العسيري: السعودية تنظر إلى حوار المستقبل وحزب الله بإيجابية

كيري: أي ضربة إيرانية لـ"داعش" بالعراق "إيجابية"

حزب الله" ينفي أنه قايض عماد عياد مقابل سوري موقوف لدى السلطات

النابلسي : لدعم الجيش في مواجهته الجماعات التكفيرية

هاشم : متفائل بالحوار بين المستقبل وحزب الله

شيخ الازهر دان بربرية تنظيم داعش

استهداف منزل السفير الايراني في اليمن بسيارة مفخخة

الاسد: القول ان ضربات التحالف تساعدنا غير صحيح نحن نخوض المعارك ضد داعش ولم نشعر بأي تغيير

الديموقراطي اللبناني دعا الحكومة للحسم والجيش للتنسيق مع نظيره السوري

التحالف الدولي أعلن وقف تقدم داعش في سوريا والعراق

اكثر من 150 قتيلا في هجوم بوكو حرام على داماتورو

العراق يطلب من "الأطلسي" المساعدة بتدريب قوات الأمن

البنتاغون: إيران شاركت في الضربات الجوية ضد داعش وطهران لم تؤكد ولم تنف

 

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى أفسس05/01حتى20/ارشادات للأزواج

*بالصوت والنص/الياس بجاني: الياس بجاني/من لا يخاف الله من المسؤولين الدينيين والزمنيين هو وحش مفترس

*مقالة برسم كل انسان واقع في تجارب إبليس ويعبد تراب الأرض

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/الإنسان دون ضمير وخوف من الله هو وحش مفترس/مقالة برسم من دعاهم الله لحمل رسالته إلا أنهم وقعوا في تجارب إبليس وعبدوا تراب الأرض/03 كانون/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/الإنسان دون ضمير وخوف من الله هو وحش مفترس/مقالة برسم من دعاهم الله لحمل رسالته إلا أنهم وقعوا في تجارب إبليس وعبدوا تراب الأرض/03 كانون/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*الإنسان دون ضمير وخوف من الله هو وحش مفترس/الياس بجاني

*المطارنة الموارنة تجاهلوا  في بيانهم كلياً التقارير التي تناولت ملف قصر وليد غياض

*المطارنة الموارنة آلمهم سقوط شهداء جدد من الجيش واستغربوا تجديد مجلس النواب لنفسه وإحجامه عن انتخاب رئيس

*حملة مكافحة الفساد لا تشمل "المشاعات" التي "استملكتها" حركة أمل و"الحزب" !

*سلام: لبنان يدرس "قرار المشاركة" في التحلف الدولي لمحاربة "داعش"

*المفاوضات في شأن العسكريين تدخل مسارها الصحيح... هل ستؤدي السرية إلى نتائج/ خالد موسى /موقع 14 آذار

*اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاربعاء 3 كانون الاول 2014

*شهيد وجريحان للجيش اللبناني اثناء تفكيك عبوة في وادي عين عطا

*الجيش اللبناني/استشهاد المعاون اول محمود نور الدين وسقوط جريحين خلال تفكيك عبوة في جرود عرسال

*حزب الله" ينفي أنه قايض عماد عياد مقابل سوري موقوف لدى السلطات

*قاطيشا: عرسال بالكاد تكفي نفسها فكيف تستطيع تمويل جيش في القلمون كما يدّعي “حزب الله

*14 آذار: ندعم الحوار بين المستقبل وحزب الله وتتمنى أن يشمل الجميع

*جيش الأسد و”حزب الله” يتفرجان على المذبحة ضد الجيش اللبناني

*أيديهم ملطخة بدماء جنودنا/علي حماده /النهار

*العصر الإيراني/هشام ملحم /النهار

*دريان من القاهرة: اي استهداف للجيش اجرام وارهاب لا يقره اي دين

*واشنطن والأمم المتحدة تدينان مقتل عسكريين في رأس بعلبك

*قيادة الجيش شيعت العسكريين الذين استشهدوا في جرود رأس بعلبك

*هيام القصيفي/السفير/آن للموارنة أن يعترفوا بأخطائهم المميتة

*دنيز عطا الله حداد - دروب بكركي المتعرجة وهاجس انتخاب رئيس

*الراعي لن يسمّي الرئيس.. ويغيّر «التكتيك»/غراسيا بيطار الرستم /السفير

*تأملات في زيارة نوري المالكي لـ «لبنان حزب الله وحركة أمل»/اللواء/فؤاد مطر

*المشنوق: لن تكون هناك نتيجة قريبة في ملف العسكريين المخطوفين هناك تعمد في الفترة الاخيرة من اجل اسقاط عمل الحكومة

*هل سهّل "حزب الله" انتشار الوحدة البريطانية في رأس بعلبك؟/علي الحسيني/موقع 14 آذار

*“حزب الله” يخشى إمكانية مشاركة الخبراء البريطانيين في الدفاع عن القرى المسيحية على الحدود مع سورية  

*البنتاغون: إيران شاركت في الضربات الجوية ضد «داعش».. وطهران لم تؤكد ولم تنف

*العصر الإيراني/هشام ملحم/04 كانون الأول/14

*استهداف الجيش أبعد من طليقة البغدادي ومسار طويل للابتزاز في ملف المخطوفين/روزانا بومنصف/النهار

*أيديهم ملطخة بدماء جنودنا/علي حماده/النهار

*ما الثمن الذي يطلبه عون للانسحاب؟ المناصفة الفعليّة أم تسمية رئيس توافق/اميل خوري/النهار

*هل أغمضت عينا المالكي/طارق الحميد/الشرق الوسط

*إردوغان.. أتاتورك إسلامي/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*أضعف رئيس أميركي منذ جورج واشنطن/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى أفسس05/01حتى20/ارشادات للأزواج

لِيَخضَحعْ بَعضُكم لِبَعضٍ بِتَقوى المسيح. أَيَّتُها النِّساء، اِخضَعْنَ لأَزْواجِكُنَّ خُضُوعَكُنَّ لِلرَّبّ، لأَنَّ الرَّجُلَ رَأسُ المَرأَة كما أَنَّ المسيحَ رَأسُ الكَنيسةِ الَّتي هي جَسَدُه وهو مُخلِّصُها وكما تَخضَع الكنيسةُ لِلمسيح فلْتَخضَعِ النِّساءُ لأَزواجِهِنَّ في كُلِّ شَيء. أَيَّها الرِّجال، أَحِبُّوا نِساءَكم كما أَحَبَّ المسيحُ الكَنيسة وجادَ بِنَفسِه مِن أَجْلِها  لِيُقدَسَها مُطهِّرًا إِيَّاها بِغُسلِ الماءِ وكَلِمَةٍ تَصحَبُه،  فيَزُفَّها إِلى نَفْسِه كَنيسةً سَنِيَّة لا دَنَسَ فيها ولا تَغَضُّنَ ولا ما أَشْبهَ ذلِك، بل مُقدَّسةٌ بِلا عَيب. وكذلِك يَجِبُ على الرِّجالِ أَن يُحِبُّوا نِساءَهم حُبَّهم لأَجسادِهِم. مَن أَحَبَّ امرَأَتَه أَحَبَّ نَفْسَه.

فما أَبغَضَ أَحَدٌ جَسَدَه قَطّ، بل يُغَذِّيه ويُعْنى بِه شَأنَ المسيحِ بِالكَنيسة. فنَحنُ أَعْضاءُ جَسَدِه.  ولِذلِك يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرُ الاِثْنانِ جَسَدًا واحِدًا. إِنَّ هذا السِّرَّ لَعَظيم، وإِنِّي أَقولُ هذا في أَمرِ المسيحِ والكَنيسة. فكذلك أَنتُم أَيضًا فلْيُحِبَّ كُلٌّ مِنْكُمُ امرَأَتَه حُبَّه لِنَفْسِه، ولْتُوَقِّرِ المَرأَةُ زَوجَها.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: الياس بجاني/من لا يخاف الله من المسؤولين الدينيين والزمنيين هو وحش مفترس

مقالة برسم كل انسان واقع في تجارب إبليس ويعبد تراب الأرض

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/الإنسان دون ضمير وخوف من الله هو وحش مفترس/مقالة برسم من دعاهم الله لحمل رسالته إلا أنهم وقعوا في تجارب إبليس وعبدوا تراب الأرض/03 كانون/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/الإنسان دون ضمير وخوف من الله هو وحش مفترس/مقالة برسم من دعاهم الله لحمل رسالته إلا أنهم وقعوا في تجارب إبليس وعبدوا تراب الأرض/03 كانون/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

الإنسان دون ضمير وخوف من الله هو وحش مفترس

الياس بجاني

03 كانون الأول/14

هل يتحول الإنسان فعلاً إلى وحش ومصاص دماء ومخلوق همجي بمجرد أن يقتل صوت الله بداخله الذي هو الضمير، ويُعهّر لسانه الذي هو الكلمة والتي في الأساس هي الله المتجسد، وبالتالي يستسلم كلياً لنزعات وجموح غرائز الجسد الحيوانية ويتمرد على الله خالقه وعلى مشيئته وتعاليمه وكتبه المقدسة كما فعل نمرود حفيد النبي نوح متعامياً عن كامل تصور وتصميم عن حتمية يوم الحساب الأخير وعن حقيقة أنه مخلوق ترابي من التراب جُبل وإلى التراب سيعود لا محالة؟

نعم، بالواقع المعاش وبالنظر حولنا بتجرد وموضوعية وعلى خلفية إيمانية وإنسانية بحتة نجد أن بعض البشر وهم ليسوا بقلة، وقد يكونون من أقرب الناس إلينا ومن أعزهم إلى قلوبنا، قد يتحولون بين ليلة وضحاها إلى مخلوقات أبشع بكثير من الحيوانات المتوحشة والمفترسة فكراً وممارسة وطمعاً ونفسية وسفالة وانحطاطاً. يقتلون الإنسان بداخلهم الذي خلقه الله على صورته ومثاله ويتحولون إلى كائنات مجردة تماماً من كل الأحاسيس البشرية.

فبمجرد أن يستأثر هؤلاء بالسلطة وبمواقع النفوذ على أي مستوى كان وتجري بين أيديهم ثروات ومقتنيات الدنيا الفانية من مال وغيره حتى يبدأون بعمليات الأذى والجحود والقتل الهمجية على كافة أشكالها وصورها وألوانها من جسدي ونفسي وأخلاقي ومعنوي ومعيشي.

يدخلون حلقة الأذى والشر الجهنمية بتمرد وجحود وقساوة قلب وموت أحاسيس، فيقتلون لمجرد لذة القتل ومن أجل التلذذ بطعم ملوحة الدم المراق من جراح ضحاياهم الذين غالباً ما يكونون من بين أهلهم ومعارفهم وأقرب الناس إليهم، أو من بين أفراد شعوبهم الكادحة والمقهورة في حالة الحكام البرابرة والديكتاتوريين الظلمة كما هو الوضع الحالي والمخيف في سوريا، حيث يقتل الحاكم المستبد وحاشيته هناك الشعب منكلين بوحشية وحيوانية وغرائزية منقطعة النظير بالأطفال والنساء والشيوخ ورافضين بجنون التخلي عن السلطة وحال لسانهم الشرير يقول، إما أن نحكمكم ونستعبدكم أو نقتلكم.

يسكر هؤلاء الجاحدون حتى الثمالة على عذاب ومعاناة الآخرين حتى ولو كانوا من أهلهم وفي كثير من الحالات من أفراد عائلاتهم. ينتقمون بنهم لمجرد إشباع غريزة الانتقام التي لا حدود أو أطر لإشباعها، فيما مركبات الحقد تهيمن بشيطانية فاقعة على كل ممارساتهم وأفكارهم والأهواء. يبتعدون عن الله ولا يخافونه وينسلخون عن الواقع وعن كل ما يحيط به من حقائق. يبنون قصور وهمية في عقولهم ومخيلاتهم ويغلقون أبوابها ويوصدون نوافذها ويرفضون أن يسمعوا غير أصواتهم أو أن يروا غير ذواتهم.

هؤلاء هم وحوش أكثر من الحيوانات المتوحشة ومفترسين أكثر من الحيوانات المفترسة. علماً أن الحيوان المفترس والمتوحش لا يصطاد أو يقتل إلا إذا كان جائعاً ليؤمن طعامه، في حين أن هذا النوع من البشر الحيواني والغرائزي لا يشبع وجشعه لا حدود له. يمتهن القتل بكافة أشكاله لمجرد لذة القتل السادية في حين أنه متخم حتى الثمالة بكل مستلزمات الحياة.

السؤال الذي يُطرح دائما هو: لماذا يتحول بعض البشر إلى هذه الحيوانية في فكرهم وممارساتهم ووحشيتهم؟

الجواب في منتهى البساطة: يغرق هؤلاء في تجارب إبليس لقلة إيمانهم وخور رجائهم وابتعادهم عن الله وعن تعاليمه فيسكنهم ويسيطر عليهم ويصبحون أدواة شريرة طيعة بين يديه.

ما هو العلاج أو الحل؟: أيضاً في منتهى البساطة والسهولة ويكمن بالعودة إلى ينابيع الإيمان والتقوى وإلى مخافة الله والعمل بجهد للانتصار على الشيطان الذي هو بالواقع جموح وتفلت غرائزنا وأطماعنا وشهواتنا.

طبقاُ لمفاهيم كل الأديان السماوية إن الحياة نعمة وهبة ربانية يمنحها الله سبحانه وتعالى للإنسان، وهو يستردها منه متى يشاء. عندما يسترد الله وديعة الحياة التي هي الروح يبرد الجسد ويموت ويعود إلى التراب الذي جُبل منه.

 من أراد أن يتعظ ويخاف الله عليه أن يقرأ جيداً مثل الغني الغبي (لوقا 12/16-21): "وقال لهم هذا المثل: كان رجل غني أخصبت أرضه، فقال في نفسه: لا مكان عندي أخزن فيه غلالي، فماذا أعمل؟ ثم قال: أعمل هذا: أهدم مخازني وأبني أكبر منها، فأضع فيها كل قمحي وخيراتي. وأقول لنفسي: يا نفسي، لك خيرات وافرة تكفيك مؤونة سنين كثيرة، فاستريحي وكلي واشربي وتنعمي! فقال له الله: يا غبي، في هذه الليلة تسترد نفسك منك. فهذا الذي أعددته لمن يكون؟ هكذا يكون مصير من يجمع لنفسه ولا يغنى بالله."

 يقول بولس الرسول (1 تسالونيكي 50/01-10): " أما الأزمنة والأوقات فلا حاجة بكم، أيها الإخوة، أن يكتب إليكم فيها، لأنكم تعرفون جيدا أن يوم الرب يجيء كاللص في الليل. فحين يقول الناس: سلام وأمان، يفاجئهم الهلاك بغتة كما يفاجئ الحبلى ألم الولادة، فلا يقدرون على النجاة. أما أنتم، أيها الإخوة، فلا تعيشون في الظلام حتى يفاجئكم ذلك اليوم مفاجأة اللص، لأنكم جميعا أبناء النور وأبناء النهار. فما نحن من الليل ولا من الظلام. فلا ننم كسائر الناس، بل علينا أن نسهر ونصحو."

بالخلاصة عندما يسترد الله وديعة الروح لن يتمكن لا الحاكم الظالم ولا رجل الدين الفاسد ولا الإنسان المتجبر والجاحد من أن يأخذ معه من مقتنيات الدنيا الفانية أي شيء. فقط وفقط يمكنه أخذ زوادة أعماله التي على أساسها إما يكون له الفرح الأبدي بالعودة إلى منزل أبيه السماوي أو البكاء وصريف الأسنان في نار جهنم.

إلى الله نصلي أن يهبنا العزيمة لنغيّر من إشارات الزمن الشرير ونخضع ذواتنا بالمحبة للذي هو المحبة.

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

 

المطارنة الموارنة تجاهلوا  في بيانهم كلياً التقارير التي تناولت ملف قصر وليد غياض

الياس بجاني/03 كانون الأول/14

من المؤسف والمحزن  في آن أن بيان مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعه الشهري اليوم تجاهل بالكامل كل التقارير والأخبار والأقاويل والإشاعات الكثيرة والمثيرة للجدل التي تناولت مؤخراً بالأرقام والصور والوثائق قضية ما بات يعرف بقصر وليد غياض، المسؤول الإعلامي لدى الصرح البطريركي والمقرب جداً جداً من غبطة البطريرك الراعي. تجاهل البيان كلياً ضرورة نفي أو تأكيد ما أشيع ونشر وما لا يزال يتم تناقله بشكل واسع وملفت عن مخالفات وفذلكات والتفافات قانونية وعقارية تناولت القصر إياه وقطعة الأرض التي أقيم عليها وهي بعيدة كل البعد كما قيل ويقال عن روحية وجوهر القوانين الكنسية المرعية الشأن. لقد تطرق المجلس في بيانه إلى أمور كثيرة تشغل اللبنانيين وتقلقهم ولكنها كلها بعيدة عن شؤون وشجون الصرح وقد وكان الأجدر بالأحبار الكرام التحلي بالشجاعة والشفافية والتواضع وتوضيح كل ما أحاط ملف القصر المحكى عنه من غموض وشكوك لأن السكوت عن الأمر هذا للأسف يزيد من الإشاعات ويترك الكثير من علامات الاستفهام التي كان من المفروض بالعقل والمنطق والإيمان وكل مقومات التواضع وضع النقاط على حروفها.

نلفت من يهمهم ويعنيم الأمر إلى أن التعاطي مع الأمور الإدارية في القرن الواحد والعشرين له قواعد وأصول ومستلزمات لا بد من احترامها والتقيد بها لأن الزمن بالتأكيد لا يعود إلى الوراء ولا عقارب الساعة.

 

المطارنة الموارنة آلمهم سقوط شهداء جدد من الجيش واستغربوا تجديد مجلس النواب لنفسه وإحجامه عن انتخاب رئيس

الأربعاء 03 كانون الأول 2014

 وطنية - عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعه الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، واصدر بيانا تلاه امين سر البطريرك الأب نبيه الترس جاء فيه:

"عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الثالث من شهر كانون الأول سنة 2014 في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية، وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان الآتي:

1 - افتتح الآباء اجتماعهم باستذكار المثلث الرحمة المطران منصور حبيقة راعي أبرشية زحلة المارونية، وقدموا صلاة لراحة نفسه، وجددوا تعازيهم لعائلته ولأبناء أبرشيته إكليروسا وعلمانيين. وهم يسألون الله أن يكافئ سيادته على خدمته الكهنوتية والأسقفية بتفان وروح كنسية عالية، وأن يعوض على كنيسته بكهنة وأساقفة قديسين.

2 - هنأ الآباء صاحب الغبطة بالنجاح الذي شهدته الزيارة الراعوية التي قام بها لأوستراليا، لشد أواصر العلاقة الكنسية بين المنتشرين والمقيمين، والوحدة بين اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم وحيوا المواقف الوطنية التي أطلقها، والتي تخدم دائما المصلحة الوطنية والخير العام.

3 - يشجب الآباء التعدي على الدستور، وتحويله وجهة نظر لمصلحة توجهات في السياسة تناقض تاريخ الديموقراطية في لبنان، مفضلة السير في لعبة سياسية تفرغ المؤسسات الدستورية من مضمونها، وتحول البلاد إلى شبه حكم أوليغارشي على حساب الدستور والشعب والمؤسسات، وتستبيح الإدارات بمزيد من الفساد، وسلب المال العام والتعدي على أملاك الدولة، وعلى المواطنين الآمنين بشخصهم وممتلكاتهم، وتغطية كل هذه التجاوزات سياسيا. لذا يعارض الآباء كل ما يمس جوهر الديموقراطية الأصيلة، وما يناقض الدستور والميثاق الوطني، وما يخالف الأعراف والقوانين المرعية الإجراء.

4 - يستغرب الآباء تمكن المجلس النيابي من التجديد لنفسه مخالفا الدستور والنظام الديموقراطي، وإحجامه في الوقت عينه عن انتخاب رئيس للجمهورية خلافا لِما يوجب عليه الدستور، وفي المسألة تناقض مبين. ويتساءلون: هل أخطار الفراغ في سدة الرئاسة الأولى لا توازي أخطار الفراغ في المجلس النيابي؟ إنهم يجددون الدعوة إلى التقيد بأحكام الدستور، والتوقف عن إضاعة الوقت والتلطي، في شأن انتخاب الرئيس العتيد، تارة وراء انتظار إشارات دولية وإقليمية، وتارة وراء ستار عدم التوافق الداخلي، وطورا وراء حجة انتظار التوافق المسيحي. فالإتيان برئيس إنما يتم تحت قبة البرلمان إذا تمّ الابتعاد عن الأساليب الواهية.

5 - يعرب الآباء عن ألمهم الشديد لسقوط شهداء جدد من الجيش أمس في مكمن للارهابيين في جرود رأس بعلبك، ويدينون المعتدين. وإذ يقدمون التعازي لقيادة الجيش وأهالي الشهداء، فهم يحيون من جديد الدور الذي يلعبه الجيش والقوى الأمنية ويثمّنون تضحياتهم وتحمل مسؤولياتهم، بالتصدي للإرهاب، ويرون أن لا بدَّ من تطبيق الخطة الأمنية على كل الأراضي اللبنانية، فلا أمن بالتجزئة والتراضي أو بترك المجال للاستثناءات. وهم يدعون مجددا كل القوى السياسية والشعبية الى الوقوف وراء الجيش وتوفير كلِّ ما يحتاج اليه من دعم مادي ومعنوي وسياس، كي يتمكن من تأدية رسالته سياجا للوطن وحارسا لوحدة اللبنانيين.

6 - يناشد الآباء الحكومة حزم أمرها في مسألة التفاوض في شأن الجنود المخطوفين، بالحكمة التي سارت عليها حتى الآن في هذا الملف. وهم يعربون عن تضامنهم مع هؤلاء الجنود وأهاليهم، ويدعون هؤلاء إلى التحلي بالصبر وضبط النفس، حتى يتكامل حراكهم مع جهد الحكومة بغية نهاية مطمئنة للجميع.

7- يذكر الآباء بمأساة الآلاف من المواطنين الذين فقدوا طوال فترة الحرب وبعدها، وما زالوا مجهولي المصير، وعائلاتهم لا تملك أي معلومات عنهم، وتعيش هذه المأساة بألم شديد وحيرة قاتلة: أيحسبونهم بين الأحياء أم الأموات. ويناشد الآباء الحكومة والمجلس النيابي أن يبتوا مشاريع القوانين المقدمة لإيجاد حل قانوني لهذه المعضلة.

8 - تحتفل الكنيسة والعالم في الخامس والعشرين من هذا الشهر، بعيد ميلاد السيد المسيح كلمة الله المتجسد، فيدعو الآباء أبناءهم وبناتهم الى الإستعداد لاستقبال هذا العيد بالصلاة والصوم والتوبة وأعمال المحبة، سائلين الله أن يمن على شعبه بالأمن والإلفة والمحبة، وعلى لبنان ومنطقة الشّرق الأوسط والعالم بإيقاف الحروب والقضاء على الإرهاب، ونشر السلام".

 

حملة مكافحة الفساد لا تشمل "المشاعات" التي "استملكتها" حركة أمل و"الحزب" !

خاص بـ"الشفاف"/الأربعاء 3 كانون الأول (ديسمبر) 2014

تشير معلومات الى ان ورشة الوزير علي حسن خليل لـ"الاصلاح" و"مواجهة الفساد العقاري"، ستتوقف عند حدود محميات "المربعات الامنية" لما يُسمّى "الثنائي الشيعي"، حيث تمت السيطرة على مئات ألآف الدونمات من الاراض العامة ومن المشاعات في جنوب لبنان وتم تحويلها الى ملكيات خاصة لمتنفذين من "حركة أمل" التي ينتمي اليها الوزير خليل، إضافة الى محاولات السيطرة على املاك الغير بالقوة، والتي تنتشر في "حارة حريك" وسائر املاك المسيحيين التي اصبحت اليوم بإدارة "حركة امل" و"حزب اللله".

وفي خطوة مكملة لحملة "مكافحة الفساد" التي أطلقها وزير الصحة اللبنانية وائل ابو فاعور، كان وزير المال علي حسن خليل قد أطلق ورشة اصلاحية "تاريخية" تشمل دوائر المساحة والشؤون العقارية، متحدثا عن مخالفات وسرقات وسمسرات في "مغارات عقارية محمية" مضيفا ان هذه المحميات لن تعصى على وزير المالية، ولن يبقى موظف مرتشٍ يبتز مواطنا عبر سمسار محتال. وزير المال اللبناني قال إنه رفع الحصانة عن كل موظفي الشؤون العقارية واحال 55 منهم الى التحقيق، ولن يبقى مسّاح مخالف يرتشي الى حد اصبح بعضهم يملك ثروات هائلة بملايين الدولارات، كما لن يبقى متصرف بأملاك الدولة العامة ينقل "المشاعات" الى املاكه الخاصة حتى بات الجد يرث عن ابنه وابن ابنه! ورشة الوزير علي حسن خليل فُتحت وسيشهد الرأي العام اللبناني، كما تقول مصادر "أمل"، على محطاتها الاصلاحية ومحاربة مافيات الذين عاثوا فسادا بأرزاق الدولة وزوروا وارتشوا على حساب المال العام. المعلومات تحدثت عن ان ورشة الوزير خليل الاصلاحية ستشمل جميع الاراضي اللبنانية، وخصوصا الاملاك العامة والمشاعات التي قضى عليها المتنفذون في غير منطقة لبنانية، إضافة الى المحميات الطبيعية والتي تشرف عليها الدولة اللبنانية، وتعمل على صيانتها، ووقف الاعتداءات على المحميات الطبيعية.

قصر "غيّاض" أيضاً!

وتضيف المعلومات ان حملة الوزير علي حسن خليل لمواجهة الفساد العقاري ستطاول ايضا العقارات العامة التي تم وضع اليد عليها بطرق ملتوية من خلال الاحتيال على القانون، مشيرة الى ان هذه الحملة لن تستثني احدا لا سيما اولئك الذين استفادوا من عقارات مصنفة محميات طبيعية ومن بينها قصر المحامي وليد غياض الذي استفاد من مبادلة غير مشروعة فقايض ارض لا يتناسب سعرها مع تلك التي يشيد عليها قصره والمقدر سعرها بملايين الدولارات وتقع في محمية جبل حريصا الطبيعية.

 

سلام: لبنان يدرس "قرار المشاركة" في التحلف الدولي لمحاربة "داعش"

نهارنت/صرح رئيس الحكومة تمام سلام أن لبنان يدرس طبيعة ما سيصدر عن اجتماع بروكسيل لتتقرر "مشاركته " في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، لافتا أيضا الى أن حزب الله خالف ما التزم به لفظيا من خلال مشاركته في الحرب السورية. وقال سلام في حديث الى صحيفة "النهار" من بروكسيل أن "تركيز الاتحاد الاوروبي بإدارته الجديدة ينصب حاليا على إيجاد حل لأزمة المنطقة من خلال إنهاء الحرب السورية". وراى أن "من شأن هذا الحل أن ينهي معاناة لبنان وتحمّله الاعباء الهائلة للاجئين السوريين"، مؤكدا ان "الاتحاد سيواصل دعمه للبنان على كل المستويات الاقتصادية والمالية والامنية". وقال سلام الذي التقى الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني و رئيس المفوضية الاوروبية الجديد جان - كلود يونكر أن الاخيرين " أبديا اهتماما بتطورات لبنان التي كانا على اطلاع مسبق عليها". وأوضح لـ "النهار" أنه شرح لهما "أبعاد الازمة السياسية المتمثلة بعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأهمية الدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب مما يقتضي دعمه بكل الامكانات". وأضاف "كان رد السيد يونكر مؤثرا عندما قال امامنا ان ما يحصل في لبنان نشعر به في بروكسيل". وحول مشاركة لبنان في اجتماع بروكسيل للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، قال رئيس الحكومة للصحيفة عينها إن "وزير الخارجية جبران باسيل يدرس طبيعة ما سيصدر عن الاجتماع لتتقرر المشاركة". الا أنه لفت الى أن " لبنان الذي شارك في انطلاق التحالف في جدة لمحاربة الارهاب والارهابيين، كان واضحا في موقفه الذي أبلغه الى دول التحالف بأن امكاناته محدودة عسكريا وليس في إمكانه المشاركة على هذا الصعيد". ويتلقى "داعش" في العراق وسوريا ضربات جوبية من التحالف الدولي الذي تشكل من عدة بلدان اوروبية على راسها الولايات المتحدة الاميركية وعربية لمنع انتشاره وسيطرته. وخلص سلام الى القول إنه وجّه دعوة الى يونكر لزيارة لبنان وسيلبيها في الوقت المناسب. أما الممثلة العليا للاتحاد موغيريني" فهي آتية حتما الى لبنان".

كما قال سلام من بروكسيل أن "لبنان يمر بظروف صعبة لكن الديموقراطية فيه إستطاعت سابقاً ان تجتاز مثل هذه الظروف. ان حكومتنا عندما تشكلت إعتمدت سياسة عدم التدخل في الحرب السورية". عليه، ذكر ان حزب الله وافق عليها بإعتباره من مكونات الحكومة، مضيفا "لكن ويا للأسف هناك فارق بين الالتزام اللفظي والممارسة الفعلية". وفي هذا الاطار أكد "ذلك لن يثني الحكومة عن متابعة عملها في إتجاه عدم التدخل في الحرب السورية".وما زال تدخل حزب الله في الحرب السورية موضع خلاف داخلي بين الافرقاء السياسيين الذين يطالبونه بالخروج منها وعدم القتال الى جانب النظام فيها، التزاما باعلان بعبدا.

 

المفاوضات في شأن العسكريين تدخل مسارها الصحيح... هل ستؤدي السرية إلى نتائج؟

٣ كانون الاول ٢٠١٤

 خالد موسى /موقع 14 آذار

يعيش أهالي العسكريين المخطوفين في حال من التخبط على وقع الأخبار المتواترة من القلمون السوري، خصوصا بعدما وضعت "جبهة النصرة" السيف على رقبة العسكري علي البزال، وبالتالي انهيار عائلته في الشارع خلال محاولتها القيام بأي شيء للمحافظة على حياة ابنها او البحث عن مصيره.

من أتصل بالحجيري؟

 من جهته، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" والمتابع عن كثب لهذا الملف النائب جمال الجراح، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "الجديد هو قرار الحكومة الاخير الدخول في مفاوضات مباشرة مع المجموعات الخاطفة، وتعمل على إيجاد آليات خاصة من أجل التواصل والتفاوض مع الخاطفين"، مشدداً على أن "الأمور بدأت تأخذ مسارها الصحيح، والأمور أصبحت واضحة بالنسبة الى الحكومة أكثر، خصوصاً بعد الغياب الكبير للموفد القطري، على أمل أن تتوصل عما قريب الى نتيجة وتبدأ العملية الجدية للإفراج عن العسكريين".

ولفت الجراح الى أنه " كان قد عمل في وقت سابق للتواصل من أجل محاولة انقاذ الجندي علي البزال، وقد تمكنا من النجاح في تأخير تنفيذ قرار الذبح الذي كان متخذا بعد اتصالات قمت بها مع الشيخ مصطفى الحجيري"، مشيراً الى أن "العمل الجدي من الحكومة هو من ينقض حياة العسكريين".

ابو فاعور وجنبلاط: مواقف مشرفة

 ولم يأت للأهالي أي اتصال سوى من عضو خلية الأزمة الوزير وائل أبو فاعور المتواجد مع الرئيس تمام سلام في بروكسيل في ساعات متأخرة من ليل أول من أمس، الذي طمأن الأهالي بأن "التهديد قد تأجل، والرئيس تمام سلام يتابع عن كثب الإتصالات الجارية والمفاوضات التي تتم، وأن المفاوضات المباشرة وضعت على نار حامية حيث يجري التفاوض مباشرة في ما بين الحكومة والخاطفين عبر الشيخ مصطفى الحجيري"، بحسب ما كشفه حسين يوسف والد الجندي المخطوف محمد يوسف في حديث خاص لموقع "14 آذار".

وثمن يوسف باسم الأهالي "المواقف الأخيرة التي اعلن عنها رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط حول الملف"، شاكراً لـه "هذه اللفتة الكريمة، فالمواقف التي اتخذها النائب جنبلاط هي مواقف تشرف كل اللبنانيين وليس أهالي العسكريين فحسب".

وفي شأن حالة عائلة الجندي البزال، لفت يوسف الى أن "حالة أهل الجندي البزال لا تزال على حالها، قلق وخوف وانهيار عصبي، لكن الأهل ارتاحوا قليلاً بعد الإتصال مع الوزير أبو فاعور ونقله خبر تأجيل عملية الذبح"، مشيراً الى أن "حالتهم أول من امس كانت يرثى لها، بعد يقينهم المطلق بأن السكين اصبح على رقبة إبنهم ونفذ قرار الذبح بحقه، إلا أن مع مرور الوقت ولم ينفذ أي شيء واتصال الوزير أبو فاعور إطمأنوا أكثر، لكن القلق والخوف على مصير إبنهم ما زال مسيطراً عليهم حتى الساعة".

وأوضح يوسف أن "الأهالي في حال تلمسهم بأن هناك خطراً يحوم فوق مصير أبنائهم أو أن هناك تأخيراً في إنهاء الملف وفي المفاوضات، فإنهم سيقدمون على التصعيد فوراً، لأن لا وسيلة لديهم سوى ذلك للتعبير عن رأيهم وإيصال موقفهم الى المعنيين"، مشدداً على أن "التصعيد هو من أجل الإسراع في إنهاء هذا الملف وليس من أجل تعطيل عمل الناس".

سرية الحكومة

 بدوره، لفت المتحدث باسم أهالي العسكريين الشيخ عمر حيدر الى ان "الاهالي حتى الساعة لم يوضعوا بما يدور بين الحكومة والخاطفين من مفاوضات"، مشيراً الى أن "الأهالي يأملون من الله عز وجل بأن توصل هذه السرية التي تعمل بها الحكومة الى نتيجة في حل هذا الملف وإنهائه في أسرع وقت ممكن".

وشدد على أن "الموكل بإطلاع الأهالي على مسار المفاوضات هي خلية الأزمة التي تتواصل مع الشيخ مصطفى الحجيري الذي ممكن أن يساهم في حل هذا الموضوع"، كاشفاً عن أن "خلية الازمة أعلمت الأهالي ليل أول من امس بتأجيل قرارا الذبح".

واعتبر أن "الأهالي كانوا طالبوا في وقت سابق من خلية الأزمة اعتماد مبدأ التفاوض المباشر لأن هذا الأمر يطمأننا، لأسباب عدة أهمها أن الموفد القطري ليس موجودا في شكل دائم في لبنان وهو ممكن ان يماطل في نقل المطالب، أما الدولة اللبنانية فليس من صالحها ابداً التأخر في هذا الموضوع"، مشدداً على انه "في حال أخذت الحكومة هذا الأمر بجدية كاملة، واصبح هناك وساطة مباشرة ، فهذا الأمر من الطبيعي أن يريح الأهالي ويمكن أن يساهم في حل الملف بطريقة أسرع إنشاء الله".المفاوضات في شأن العسكريين تدخل مسارها الصحيح... هل ستؤدي السرية إلى نتائج؟ 

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاربعاء 3 كانون الاول 2014

الأربعاء 03 كانون الأول 2014

السفير

 علّق العماد ميشال عون على مقابلة الرئيس سعد الحريري الأخيرة بالقول «إنهم يشنون حرب إلغاء ضدي ولن يكتب لهم النجاح!

قالت أوساط رسمية إن تظهير التقرير البريطاني عن بناء أبراج مراقبة على طول الحدود الشرقية مع سوريا منذ عامين، له توقيته وحيثياته وأسبابه البريطانية.

يسعى مرجع ديني مناطقي إلى تحضير نجله للدخول إلى معترك السياسة في مدينة لبنانية كبرى من خلال إشراكه في اللقاءات السياسية التي يستضيفها.

الاخبار

 علم وخبر

"بنك المدينة" صفحة ستطوى

 قالت مصادر مطلعة إن قاضي التحقيق الأول في بيروت يتجه الى اقفال التحقيقات في ملف «بنك المدينة" ووقف التعقّبات بعد ثماني سنوات من فتح الملف قضائياً.

هادي الخدماتي

 خلال زيارتهم وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر أمس، برفقة محافظ عكار الجديد عماد لبكي، فوجئ وفد رؤساء اتحادات البلديات في عكار بالنائب هادي حبيش ينتظرهم في أروقة الوزارة ليدخل معهم إلى مكتب الوزير، فبدا الأمر وكأنهم أتوا بمعيّته للبحث في شؤون إنماء منطقته وتنظيم العلاقة بين البلديات ووزارة الأشغال. ولكن لم يلبث حبيش أن غادر الاجتماع بعد عشر دقائق، في ظل تذمر بعض رؤساء الاتحادات من سعي لبكي إلى وضع جهودهم الإنمائية في خدمة تحسين صورة حبيش بحكم صداقتهما. وبعد رفض كتلة المستقبل الزجّ بها في الخلاف المستجد بين حبيش وأحد الوزراء الخدماتيين، عمد النائب العكاري إلى عقد مؤتمر صحافي في المجلس النيابي أمس للشكوى من محاصرة نفوذه في هذه الوزارة.

فيتو بهية الجامعي؟

 لم يستطع مدير فرع معهد التكنولوجيا الجامعي في صيدا أحمد يونس من دخول مكتبه أمس بعد إقدام مسؤولين في المعهد على تغيير قفل الباب. خطوة أمس نسبت إلى عميد المعهد محمد الحجار الذي يعارض، منذ شهرين، تنفيذ قرار رئيس الجامعة عدنان السيد حسين بتعيين يونس. الأخير انتظر رضا العميد طوال الشهرين قبل أن يقرر أول من أمس المباشرة بممارسة مهامه وإعلام الأساتذة والموظفين بقراره بإعلان خطي. تمنعّ الحجار يرده البعض إلى خشيته من أن يؤثر منصب المدير على صلاحياته، في حين اعتبر البعض أنه يعكس «فيتو وضعته النائبة بهية الحريري على يونس لأنه ليس محسوباً عليها. ولم تنفع محاولات بعض فعاليات بلدته شحيم مع سيدة مجدليون لمقاربة الأمر أكاديمياً نظراً إلى الكفاءة العلمية ليونس. البعض يعتبر المعهد مؤسسة خاصة تابعة لمؤسسة الحريري التي ساهمت في تأسيسه بالتعاون مع الدولتين اللبنانية والفرنسية في عهد الرئيس رفيق الحريري. علماً أنه بات جزءاً من الجامعة الوطنية التي تخصص له الموازنة وتدفع أجور أساتذته وموظفيه، كما يحق لرئيس الجامعة تعيين مدرائه.

الراعي يخرق البروتوكول

 فور انتهاء مراسم جنازة الشاعر سعيد عقل، أمس، سارع البطريرك بشارة الراعي الى مغادرة مذبح كنيسة القديس جرجس وسط العاصمة بيروت، من دون تقديم واجب العزاء للعائلة. خطوة الراعي أربكت المطارنة الذين احتاروا بين تقديم العزاء او اللحاق به. وقال أحدهم إن البطريرك كسر البروتوكول «حتى لا يضطر الى مصافحة النواب والوزراء الذين كانوا حاضرين في الصفّ الأول.

عاالوعد يا كمّون

 يتهرب أحد النواب المتنيين، من الوفاء بوعده لأحد نوادي كرة السلة، بالتبرع بدعم سخي، غداة إهدائه كأس البطولة له. ويتهم أقرباء النائب إدارة النادي الجديدة بالتحامل عليه، بدل التحاور معه للتوصل إلى تسوية.

الجمهورية

 قال رئيس حزب مسيحي مُعارض عندما سُئل عن الوضع في الشمال المسيحي إن «كل الشمال ارتاح في إشارة الى تطوّر العلاقة بشكل سريع بين حزبه وتيار مسيحي خصم.

يُردّد مرجع روحي أمام زواره أن الأوراق الرئاسية لرئيس تكتل مسيحي ومُرشّح كان يشغل مركزاً ديبلوماسياً قد احترقت والبحث الآن تخطّاهما.

لاحظت أوساط سياسية أن عدداً من الزعامات في كسروان مُستاء كثيراً من تصرّفات مرجعية رئاسية تُحاول بناء حيثية في المنطقة، معتبرين أن تصرّفاتها ستنمّي العصب الكسرواني وستأتي بردّ فعل عكسي ضدّها.

يقول نواب في «14 آذار إنهم يتلمّسون تغييراً إيجابياً في مواقف نواب «حزب الله

 في مناقشات اللجان النيابية بما يوحي بأن الحوار المرتقب مع تيار المستقبل مُرشّح للنجاح.

النهار

 ديبلوماسي لبناني برتبة سكرتير معيّن منذ 9 سنوات يتقاضى راتبه الشهري بلا دوام ويرفض تعيينه في الخارج.

لوحظ أن وفود وزير الخارجية تضمّ وزراء سابقين ورجال أعمال من تيّاره السياسي يفتّشون عن أسواق جديدة.

لوحظت حركة حفر آبار جديدة من دون تراخيص في مناطق محيطة بالعاصمة وأمام بنايات خاصة.

قال رجل دين مسيحي إن "زعماء الموارنة يذهبون بأقدامهم إلى اللادَور. فالحوار الآتي سيضعهم جانباً".

رئيس حكومة سابق التقى خارج لبنان نائب رئيس حكومة سابق لمدة ساعة ووَصف البحث بينهما في مواضيع الساعة بأنه كان مثمراً.

البناء

 روّج أوساط الرئيس ميشال سليمان اسم مدير المخابرات السابق في الجيش اللبناني وسفير لبنان الحالي في الفاتيكان العميد جورج خوري كمرشح «توافقي إلى رئاسة الجمهورية، علماً أنّ الأخير يواجه «فيتوات من قبل أطراف سياسية مؤثرة في الانتخابات الرئاسية في معسكري 8 و14 آذار على حدّ سواء. وفي السياق، أبلغ رئيس كتلة نيابية كبرى حلفاءه أنه يرفض في المطلق ترشيح شخصية عسكرية إلى المنصب المذكور.

اللواء

 همس

 يُعرب مرجع نيابي عن استيائه من مناقشات لجنة التواصل، الأمر الذي لن يوصل إلى اتفاق حول قانون جديد للانتخابات!

غمز

 وزير خدماتي لا تزال وزارته تتخبط بأزمة مناقلات، تفاعلت في الوزارة وخارجها.

لغز

 تجري تسريبات «معلومات مهمة إلى بعض الوسائط?، من جهات تنتقد الإعلام على صعيد تسخين الأزمات الساخنة.

المستقبل

 يقال

 إنّ عدد السوريين من الطائفة العلوية الذين سقطوا منذ بدء المعارك في سوريا بلغ 110 آلاف قتيل، ما جعل الأصوات المعارٍضة لسياسة آل الأسد ترتفع وبصورة علنية في أوساط العائلات العلوية الكبيرة.

 

شهيد وجريحان للجيش اللبناني اثناء تفكيك عبوة في وادي عين عطا

الأربعاء 03 كانون الأول 2014/وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش عن سقوط شهيد وجريحين اثناء تفكيك عبوة ناسفة بين وادي عين عطا ووادي الرعيان في جرود عرسال. يذكر ان الجيش يستهدف للمرة الثالثة بوضع متفجرات في هذه المنطقة.

 

الجيش اللبناني/استشهاد المعاون اول محمود نور الدين وسقوط جريحين خلال تفكيك عبوة في جرود عرسال

وكالات 03/12/14/سقط شهيد وجريحان للجيش اثناء تفكيك عبوة ناسفة بين وادي عين عطا ووادي الرعيان في جرود عرسال يذكر ان الجيش يستهدف للمرة الثالثة بوضع متفجرات في هذه المنطقة.

واعلنت قيادة الجيش انه عند الساعة 7.30 صباحاً، عثرت دورية تابعة للجيش أثناء تنفيذها مهمة تفتيش في منطقة جرود عرسال على عبوة ناسفة، ولدى قيام العناصر المختصة بالكشف عليها تمهيداً لتفكيكها، انفجرت العبوة المذكورة، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة عسكريين اثنين بجروح غير خطرة.

ونعت قيادة الجيش، المعاون محمود علي نور الدين، الذي استشهد من جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة عرسال، وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:

  من مواليد 1/1/1985 كفر رمان – قضاء النبطية.

– تطوع في الجيش بتاريخ: 23/4/2005.

– حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته.

– متأهل من دون أولاد.

– يرقى إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

 

حزب الله" ينفي أنه قايض عماد عياد مقابل سوري موقوف لدى السلطات

نهارنت/نفى حزب الله الاربعاء أن يكون قد قايض أسيره المحرر عماد عياد مقابل سوري موقوف لدى جهة رسمية لبنانية. وقال الحزب في بيان صادر عنه "ننفي بشكل قاطع الخبر الذي أوردته صحيفة النهار صباح الثلاثاء 2/12/2014 والذي تزعم فيه أن الحزب قايض أسيره مقابل سوري موقوف لدى جهة رسمية لبنانية". عليه، أكد الحزب "أن هذا الخبر عار عن الصحة تماما ولا يمت إلى الواقع بأي صلة". ومنذ أسابيع حرر حزب الله عنصر تابع له ويدعى عماد عياد، كان اسيرا لدى الجيش السوري الحر في جرود القلمون، حيث تمت العملية مقابل إطلاق سراح أسيرين لدى الحزب من المجموعات السورية المعارضة. وأمس الثلاثاء أفادت "النهار" ان أحد الأسيرين السوريين اللذين قايض بهما "حزب الله" فصائل المعارضة السورية في القلمون من أجل إطلاق أسيره عماد عياد، كان موقوفا لدى جهة رسمية لبنانية.

ولفتت الى انه كان ممكنا استخدام هذا الموقوف السوري لدى القضاء اللبناني ورقة ضغط على المسلحين السوريين الخاطفين من أجل تقوية موقف المفاوض الرسمي لإطلاق العسكريين المخطوفين. ولم تذكر "الصحيفة ولا الحزب في بيانه ما اذا كانت المقايضة لتحرير عياد جرت مقابل الافراج عن مسؤول جبهة القلمون ورئيس المجلس العسكري في "الجيش السوري الحر" العميد المنشق عبد الله الرفاعي. الا أن الامن العام اللبناني اكد أمس الثلاثاء أن الرفاعي لا يزال موقوفا في عهدته، لافتا الى ان مصيره مرتبط بملف عسكريي عرسال المحتجزين لدى الجماعات الارهابية.

 

الرفاعي اوقف على حاجز وادي حميد في عرسال في التاسع من الشهر الفائت بينما كان يتنقل بسيارته في جرود عرسال حاملا هوية لبنانية مزورة.

قاطيشا: عرسال بالكاد تكفي نفسها فكيف تستطيع تمويل جيش في القلمون كما يدّعي “حزب الله”؟

الوطن السعودية، عكاظ/أكد مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، عدم وجود علاقة لقيام الجيش اللبناني باعتقال زوجة زعيم “داعش” وابنته في لبنان بقضية الأسرى العسكريين اللبنانيين، وقال في تصريح لـ”الوطن”: “لبنان يخوض حربا ضد الإرهاب، والقبض على زوجات الإرهابيين لا يهدف إلى المقايضة، بل هو عمل روتيني، فعندما تسنح الظروف للقوى الأمنية بالقيام بمهمة تهدف إلى اعتقال متهمين بالإرهاب فإنها تقوم بها، بغض النظر عن أي شيء آخر، ثم إن المقايضات لا تجري إلا بين منظمتين إرهابيتين، كما حدث خلال الأسبوع الفائت من مقايضة بين أسير حزب الله عماد عياد والمجموعة المسلحة في القلمون”. وعن إمكانية تأثير اعتقال زوجة البغدادي وابنته على ملف العسكريين المختطفين لدى التنظيم المتطرف، وتسريع عملية إطلاق سراحهم، قال قاطيشا: “لا شك أننا انتقلنا إلى مرحلة جديدة أكثر حسما في الاتجاه الصحيح، لأن المفاوضات السابقة كانت مائعة ورمادية وليس لها لون معين، والآن وصلنا إلى نقطة حاسمة، ونتمنى أن ننتهي من هذه القضية، ويقال إن العسكريين موجودون لدى “النصرة” و”داعش” في القلمون، لكن في تقديري أن هؤلاء مرتبطون بالنظام السوري، وإلا فكيف يحصلون على التمويل في جبال مكللة بالثلوج، والحياة فيها قاسية، ورغم ذلك يحصلون على الذخيرة والمياه والطعام؟”.ورفض وهبي توجيه التهمة إلى مواطني عرسال بالوقوف وراء تمويل المتشددين بما يحتاجون، كما كان يدعي حزب الله وقال: “عرسال بالكاد تكفي نفسها، فكيف تستطيع تمول جيش في القلمون؟ ثم إن السلاح بالتأكيد لا يصل إلى هؤلاء من عرسال، فالجيش اللبناني منتشر على كل الطرق”. وفي تصريح لـ”عكاظ”، قال قاطيشا: “اعتقال زوجة البغدادي عمل إيجابي ويصب في خانة محاربة الإرهاب ولكن الأمور لن تتوقف عند هذا الحد بل يجب أن ننتظر ردات الفعل من قبل تنظيم «داعش» وعلى الجيش اللبناني أن يكون حاضرا”.

 

14 آذار: ندعم الحوار بين المستقبل وحزب الله وتتمنى أن يشمل الجميع

الأربعاء 03 كانون الأول 2014 الساعة 15:04

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي في مقرها الدائم في الأشرفية، في حضور السادة: فارس سعيد، ندي غصن، شاكر سلامة، آدي ابي اللمع، ايلي محفوض، هرار هوفيفيان، علي حمادة، محمد بو حرفوش، واجيه نورباتيليان، وليد فخر الدين، سيمون ضرغام، ربى كبارة، نجيب ابو مرعي، نوفل ضو، شربل عيد، مصطفى علوش، الياس ابو عاصي، ساسين ساسين، راشد فايد.

وبعد مناقشة الاوضاع، تلا البيان عضو الأمانة العامة آدي أبي اللمع، وجاء فيه:

"وقفت الأمانة العامة بإجلال أمام ترسيم شهداء الجيش الحدود اللبنانية - السورية بدمائهم الزكية، مجددا، كما حيت الصامدين منهم في أسر الخاطفين الارهابيين في جرود القلمون. وفي هذا الصدد، تحض الامانة العامة حكومة الرئيس سلام على وضع حد لهذه المأساة الوطنية من خلال توحيد مواقف الوزراء إزاء مبدأ التفاوض والمقايضة اولا، ومن خلال الحسم السريع في اتخاذ القرارات الهادفة لتحرير ابنائها.

إن معركة مواجهة الارهاب هي جزء من معركة دولية يشارك فيها المجتمع الدولي كما تبين الاحداث، من تعاون استخباراتي أدى إلى اعتقال ارهابيين في لبنان إلى بناء أبراج للمراقبة على الحدود، من دولة أجنبية متعاونة، وعلى الحكومة الاستفادة من المناخ الدولي بالمعلومات والإمكانات التي تصب في مصلحة المخطوفين.

إن الحكومة مدعوة إلى تفعيل عمل هذه الابراج، بمساهمتها في المراقبة ومنع المتوجهين للقتال في سوريا في تدخل جر الضرر على لبنان.

وهذا التعاون إنما يندرج في إطار قرار المجتمع الدولي في حماية لبنان والحفاظ على سيادته واستقراره، ولا سيما بصدور القرارين 1559 (2004) و1701 (2006).

تؤكد الامانة العامة من جهة أخرى أن الحوار يبقى السبيل الوحيد للحفاظ على الاستقرار الداخلي ولجم الفتن المذهبية حفاظا على لبنان. وهي تدعم الحوار بين المستقبل وحزب الله، وتتمنى توسيعه كي يشمل الجميع، على قاعدة أن حل الامور العالقة مسؤولية وطنية مشتركة، حتى ولو بدا بعضها من لون طائفي معين.

إن جوهر فلسفة 14 آذار يرتكز على مقاربة التحديات من مساحات وطنية مشتركة، لذا تؤكد الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن الحوار المطروح يندرج في دائرة الترحيب الوطني، وتأمل توسيع إطاره من خلال الإسراع في انتخاب رئيس جديد للبلاد".

 

جيش الأسد و”حزب الله” يتفرجان على المذبحة ضد الجيش اللبناني

بيروت – “السياسة”: أكد الكمين الذي تعرض له الجيش اللبناني مساء اول من أمس في منطقة رأس بعلبك, المخاوف التي سبق وحذرت منها مصادر عسكرية رفيعة من أن الحدود اللبنانية – السورية باتت جبهة مفتوحة على حرب استنزاف, بين التنظيمات الإرهابية والجيش اللبناني. هذه المنطقة الحدودية المجاورة لمنطقتي القلمون والزبداني السوريتين تمتد, خصوصاً من عرسال إلى القاع, مروراً برأس بعلبك, حيث وقعت مذبحة اول من امس وأدت إلى استشهاد ستة جنود من الجيش, لكن نقطة الاستهداف جديدة ولم يسبق أن شهدت أي اشتباكات, ما يؤشر على أن المواجهة لن تقتصر بعد الآن على عرسال وجرودها. ثمة أسباب عدة للكمين ولا يمكن الجزم بهدف واحد محدد, فمن جهة, كان الخبراء العسكريون يتوقعون أن يخرج الإرهابيون من مخابئهم في جرود عرسال, لشن هجمات مباغتة في نقاط أخرى ومحاولة فتح ثغرات في جدار الدفاع اللبناني. وقد حصلت مواجهة سابقة في جرود بلدة بريتال قبل نحو شهرين, حيث أصيب “حزب الله” بخسائر فادحة. وتنظيم “جبهة النصرة” هو نفسه الذي شن الهجومين. ومن جهة ثانية تضع القيادة العسكرية اللبنانية سبباً محتملاً آخر للهجوم, هو الرد على التوقيفات التي نفذها الجيش اللبناني بحق زوجات مسؤولين في التنظيمات الإرهابية, ويعتقد أن زوجة حالية أو سابقة لأبي بكر البغدادي بينهن. واعتبر مصدر متابع أنه إذا صح هذا الاحتمال, فإن قضية العسكريين المخطوفين لدى “النصرة” و”داعش” في القلمون السورية ستشهد مزيداً من التصعيد, خصوصاً في ظل معلومات ترجح أن هدف كمين رأس بعلبك, كان أسر المزيد من العسكريين اللبنانيين. اللافت في كل ما يجري, أنه منذ معركة عرسال التي تم فيها أسر نحو أربعين عسكرياً لبنانيا, هدأت جبهة القلمون من الجهة السورية, حيث يتواجد جيش بشار الأسد و”حزب الله”, كلياً, وكأن المقصود ترك الجيش اللبناني يواجه وحده آلاف المقاتلين الإرهابيين المتحصنين في تلك الجرود, علماً أن الجيش السوري و”حزب الله” هما سبب وجودهم هناك, بعد أن طردوهم من يبرود وجوارها. ويجزم المراقبون بأن النظام السوري يبتز لبنان ولن يتدخل لمساندة الجيش اللبناني, في مواجهة العدو المشترك المتمثل ب¯”النصرة” و”داعش”, إلا بعد أن تطلب الحكومة اللبنانية ذلك رسمياً.

 

أيديهم ملطخة بدماء جنودنا

علي حماده /النهار

4 كانون الأول 2014

مرة جديدة يسقط جنود لبنانيون شهداء في حرب فرضت على الجيش اللبناني. ومرة جديدة يدفع لبنان ثمنا باهظا لتورط "حزب الله" في الدماء السورية. فقبل تورط الحزب في الحرب ما شهد لبنان حادثا امنيا واحدا، اللهم اذا ما استثنينا الاغتيالات والاعتداءات والغزوات التي نفذها "حزب الله" بالتضامن والتكافل مع النظام في سوريا. هذه حقيقة لا يمكن التعامي عنها، ولا يمكن طمس حقيقة أخرى مفادها أن تورط "حزب الله" في الدماء السورية دعما لبشار الأسد ونظامه وفق قرار ايراني غير خاف على أحد، تسبب بمقتل مئات الشبان اللبنانيين من مسلحي الحزب الذين دفعوا ليحترقوا في نار حرب ما كانت لهم فيها يد في الاصل. هذه الحقيقة المُرة ينبغي التذكير بها كل يوم، لأن السكوت جريمة أكبر من جريمة التورط الدموي في سوريا. ومن هنا أيضا كانت ايدي الحزب ملطخة بدماء جنودنا.

ومن المحزن أن يكون جيش لبنان، كل لبنان، وجنوده أبناؤنا جميعا، هم من يدفعون ثمن تلك السياسات الجهنمية التي ما جرّت على لبنان سوى الانقسامات، والاحقاد، والدماء، والدمار، وقد صح قول عزيز علينا رحل قبل بضعة اعوام هو الصحافي الكبير سهيل عبود، أن "حزب الله" هو في ذاته مشروع حروب، ولن يقدم لبيئته سوى حرب لا نهاية لها. صح قول سهيل عبود، وحين يرى اللبنانيون، واولهم ابناء البيئة الحاضنة ان "حزب الله" لم يكتف بالتورط في الدماء السورية، بل تعداها الى العراق، فاليمن وفلسطين. بئس تلك السياسة التي تجمع في مشهد واحد جزّار سوريا بشار الأسد، وبطل الفتنة المذهبية في العراق نوري المالكي!

لا يمكن المسوؤلين اللبنانيين، ولا سيما العاقلين بينهم، التلطي خلف زجليات تمجد الجيش، وهي تبكي شهداءه، أو خلف تزاحم صغار المخبرين في الاجهزة على رفع لافتات في الشوارع، أو حتى خلف حملات التحريض المعروفة.

هذا أمر نتمنى ألا يغيب عن الذهن في الحوار الذي يتوقع ان ينطلق خلال ايام بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، على قاعدة أن الثوابت تبقى ثوابت، ويمكن التوافق على المتغيرات. لذا كان من الضروري إعلام "حزب الله" بوضوح أن لا تغيير في شأن معارضة وجود سلاحه، واستمرار جناحه العسكري - الامني، ومضيه في تنفيذ اجندة سياسية - امنية اقليمية لحسابات لا تعني لبنان.

إذا كان الحوار الذي رحبنا به لدى الاعلان عن انطلاقه، يبدأ من البحث الجدي في انجاز الاستحقاق الرئاسي لجهة تحديد مواصفات رئيس تسوية، ثم جوجلة الاسماء بالتوافق مع الشركاء المسيحيين في المعسكرين، فإن مسؤولية القادة المسيحيين مضاعفة في هذا الاطار، على قاعدة أن المسيحيين معنيون قبل غيرهم بحماية موقع الرئاسة الاولى المسيحي. وقد خطا مرشح قوى ١٤ آذار الدكتور سمير جعجع خطوة كبيرة نحو التسوية بإعلانه استعداده الانسحاب لمصلحة مرشح تسوية. ولم يبقَ إلا ان يلاقيه مرشح ٨ آذار في منتصف الطريق للتوافق على مرشح تسوية.

 

العصر الإيراني

هشام ملحم /النهار

4 كانون الأول 2014

التأكيد الاميركي غير المباشر للتقارير الصحافية التي تحدثت عن شن ايران غارات جوية على مواقع لما يسمى "الدولة الاسلامية" - (داعش) في شرق العراق، يشكل اعترافاً ضمنياً بوجود شركة تكتيكية على الأقل بين ايران والولايات المتحدة ضد العدو المشترك، وتسليماً أميركياً بالنفوذ الايراني الكبير في العراق. هذا النفوذ وصل الى مرحلة اعلان ايران عن منطقة عازلة في شمال العراق بعمق 25 ميلاً احتفظت لنفسها بحق التدخل فيها. هذا اضافة الى اعلان ايران السابق أن بغداد وكربلاء والنجف، تشكل "خطاً أحمر" لن تسمح لـ"داعش" باختراقه. ونفوذ ايران في العراق يتخطى الحكومة ويشمل مختلف الميليشيات الشيعية المتحالفة مع الحكومة او المناوئة لها. الاميركيون يؤكدون دوماً انه ليس هناك أي تنسيق عسكري مع ايران، وليس ثمة ما يناقض ذلك، كما انه ليس ثمة أي مؤشر لكون ايران تريد مثل هذا التنسيق. تقول وزارة الدفاع الاميركية إن الحكومة العراقية هي التي تنسق عسكرياً مع ايران، ومع واشنطن وحلفائها ولكن بشكل منفصل. واللافت هو ان واشنطن لم تنتقد هذه الغارات، واكتفت فقط بتكرار موقفها التقليدي من أن أي دور ايراني في العراق يجب ألا يزيد تفاقم التوتر المذهبي في البلاد، في اعتراف ضمني بأن النفوذ الايراني المتعاظم في العراق قد يؤدي الى تعميق التوتر بين السنّة والشيعة داخل العراق وخارجه. الغارات الجوية التي شنتها الأسبوع الماضي أربع طائرات إيرانية، أميركية الصنع من طراز "ف - 4" في محافظة ديالى القريبة جغرافياً من الحدود الايرانية، والتي كان شاه ايران السابق قد اشتراها من الولايات المتحدة قبل ثورة 1979، لها قيمة عسكرية محدودة. لكن اهمية الحدث تكمن في مغزاه السياسي، وفي ما يعنيه لمستقبل العراق، والاهم من ذلك موقف واشنطن منه، أي قبوله ضمناً.

المفارقة اليوم هي ان ما تقوم به الولايات المتحدة في العراق وفي سوريا صار محكوماً بحدود نفوذ إيران ومصالحها. وأخيراً كشف مسؤول أميركي بارز معني بالحرب على "داعش" أن أحد أسباب امتناع واشنطن عن استهداف نظام بشار الأسد في سوريا هو: الخوف من ان يأتي الرد على شكل عبوات ناسفة ضد الاميركيين في العراق، أي من ايران او الميليشيات المتعاونة معها. اضافة الى القلق الاميركي من أن أي تصعيد ضد نظام الاسد قد يهدد المفاوضات النووية مع طهران.

وليس من المبالغة القول، إن ايران اليوم هي التي تملك النفوذ الخارجي الاكبر في أربع عواصم عربية هي: بغداد، دمشق، بيروت وصنعاء. أهلاً بكم إلى العصر الإيراني في المنطقة.

 

دريان من القاهرة: اي استهداف للجيش اجرام وارهاب لا يقره اي دين

الأربعاء 03 كانون الأول 2014 / وطنية - التقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في القاهرة شيخ الازهر الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب وبحث معه في الشؤون الاسلامية وتعزيز التعاون بين الازهر الشريف ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية. واشاد شيخ الازهر بالوفد اللبناني الذي يشارك في مؤتمر الازهر "لما يتميز به من تنوع ديني ومذهبي ودور لبنان في حمل رسالة واحترام التعدد ورفض التطرف الى المجتمعات العربية المختلفة". بدوره اعرب مفتي الجمهورية لشيخ الازهر "عن تقديره بدور الازهر الشريف في العالم العربي والإسلامي، وشكره على تجاوبه لدعم دار الفتوى في مشروعاتها التطويرية الجديدة وخصوصا في التعليم الديني والدعوي وتقديم كل ما يلزم في هذا الشأن لخدمة الاسلام والمسلمين". واكد دريان "ان جمهورية مصر العربية حريصة على سلامة لبنان وامنه، ومساعدته وانتشاله من الوضع الذي هو فيه ليعود إليه استقراره"، واشار "الى ان الدور المصري في المنطقة يشكل ضمانة للعرب وللمسلمين". كذلك التقى المفتي دريان مفتي الديار المصرية الشيخ شوقي علام واطلعه على نشاطات دار الفتوى في لبنان وما تقوم به على الصعيد الديني ونشر الثقافة الاسلامية ودورها في التوعية بمبادىء وقيم الاسلام السامية". وشارك في افتتاح اعمال مؤتمر الازهر لمواجهة التطرف والارهاب في المنطقة يرافقه مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ومفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ومفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ومستشار دار الفتوى ومفتي الجمهورية اللبنانية الامين العام للجنة الوطنية الاسلامية المسيحية محمد السماك . من جهة ثانية، تابع دريان مجريات الاحداث المؤلمة التي حصلت في رأس بعلبك وتقدم من المؤسسة العسكرية في الجيش اللبناني ومن قائدها العماد جان قهوجي بالتعازي لسقوط عسكريين من الجيش اللبناني في رأس بعلبك، وقال:"ان الاعتداء على الجيش اللبناني هو اعتداء على لبنان وكل شهيد هو شهيد الوطن، والجيش اللبناني هو صمام امان للبنانيين ومن يستهدف اي عنصر من عناصره هو اجرام وارهاب لا يقره اي دين من الاديان".

 

ترجيحات بعقد مؤتمر للقادة المسيحيين في بكركي قبل نهاية العام

 غياّض: الراعي مؤتمن كما الزعماء الكبار على موقع الرئاســة ومواضيـع تطـرح نفسـها مسـتغلة غياب رئيس للجمهوريــة

المركزية- رجحت مصادر مطلعة ان تستضيف بكركي تحت سقفها مرة جديدة القادة المسيحيين من اجل اخراج ملف رئاسة الجمهورية من عنق الزجاجة، على رغم تجارب سابقة لاجتماعات عقدتها لم تتظهر عنها ايجابيات خصوصا في موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية وقد مضى على الفراغ في سدة الرئاسة اكثر من سبعة اشهر. ورغم تعذر تحديد الزمان لانعقاد الاجتماع لغاية الآن، علمت "المركزية" ان من المرجح حصوله قبل نهاية العام افساحا في المجال امام الوصول الى عام جديد، ينتخب خلاله رئيس للجمهورية خصوصا ان بكركي ليست راضية عن ممارسات تحصل حيث يستغل البعض فرصة غياب رئيس الجمهورية، المركز المسيحي الاول في لبنان.

وفي هذا السياق، قال مسؤول الاعلام في الصرح البطريركي وليد غياض لـ"المركزية" "ان مسعى بكركي لجمع القادة المسيحيين لم يتوقف يوما فهذا نهج بكركي ونهج البطريرك الراعي، الذي ولو ألمح اكثر من مرة الى نقاط الخلل بحدّة المتألم وبحسرة على الوضع، الا ان هذا أمر طبيعي، وردّة فعل لا بدّ من حصولها"، لافتا الى "ان البطريرك الراعي يُعتبر اليوم مؤتمناً كما الزعماء الكبار على موقع رئاسة الجمهورية الذي لا يجب التفريط فيه".

وعما اذا تمّ تحديد موعد انعقاد اللقاء قال غياّض " لا اجندة في الوقت الراهن، الا ان الاتصالات بين البطريرك الراعي والافرقاء السياسيين مفتوحة، وقد عبّر اكثر من طرف عن رغبة في ضرورة حصول حوار كي تعود الحركة الى طبيعتها من اجل تحقيق التواصل والتفتيش عن مخارج وحلول ايجابية". واشار الى ان الشكل النهائي لانعقاد الاجتماع لم يتظهّر، فهناك اكثر من موضوع يطرح نفسه على الساحة، وبكركي تعتبر نفسها مضطرة للتعاطي مع هذه المواضيع لان ثمة امورا تحصل على خلفيات استغياب رئيس الجمهورية، ولكن تبقى الاولوية العمل على انتخاب الرئيس في اقرب وقت ممكن".وعن الحوار المرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله قال "بكركي لا تترقب فقط ما سيصدر عن الحوار، بل تشجع اي حوار، وتتمنى نجاحه وتأمل ان يعمّ الحوار جميع الاطراف اللبنانيين وليس فقط طرفين، خصوصا انها لم توفر فرصة الا وكانت الداعية الاولى الى الحوار. وعن المؤتمر الذي يعقد اليوم في الازهر لنبذ الارهاب قال " كان البطريرك الراعي يأمل تلبية الدعوة شخصيا، الا ان ظروفا حالت دون ذلك نظرا الى برنامج عمل وضع سابقا، وهو من اكبر الداعين الى عقد حوار مسيحي- اسلامي لان من الضروري توحيد النظرة حيال كل ما يحصل في الشرق الاوسط من تفشي ظاهرة الارهاب والقتل باسم الدين".

 

"اندبندنت": أمير سـعودي يلوم الغرب  لعدم التدخل الباكر في الازمة السورية

المركزية- نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية موضوعا تحت عنوان "أمير سعودي يؤكد ان الغرب هو الملام لعدم التدخل في الازمة السورية". ونقلت الصحيفة عن رئيس جهاز الاستخبارات السعودية السابق الامير تركي الفيصل أحد أبرز ابناء الاسرة المالكة في السعودية تأكيده ان فشل الغرب في التدخل مبكرا في الصراع السوري هو السبب الرئيسي لانزلاق الاوضاع هناك الى الهاوية الدموية التى يشهدها العالم. وقالت "ان الفيصل الذي عمل سفيرا في فترات سابقة لبلاده في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا اوضح انه شعر بالصدمة بسبب اصرار بعض الدول الاوروبية على تقييد الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في الاراضي العراقية فقط. ويضيف الفيصل ان بريطانيا وفرنسا ودولا اخرى لا تسمح لمقاتلاتها بشن غارات جوية على مواقع "الدولة الاسلامية" في سوريا وتقتصر على قصف مواقعها داخل الاراضي العراقية فقط، ويعتبر الفيصل ان ذلك لا يعد امرا منطقيا ولا يخدم الهدف الذي من اجله تم شن الضربات الجوية في الاساس. واعرب الفيصل عن امله في ان تعتمد واشنطن منهجا محددا وواضحا في معالجة الاسباب الدافعة الى تبني الفكر المتطرف علاوة على مواجهة الظاهرة.

وقال "من الخطأ ان يتم شن الضربات الجوية ضد "الدولة الاسلامية" فقط وعدم توجيه ضربات مماثلة للنظام السوري. ورفض الفيصل ايضا امام المجلس الاوروبي الاتهامات التي وجهت الى بلاده بدعم التنظيمات الاسلامية في سوريا في الفترة السابقة قائلا "هؤلاء يجب ان يصمتوا او يقدموا الادلة على اتهاماتهم. فنحن كنا نعمل دوما في هذا الصدد بالتعاون مع الولايات المتحدة والامم المتحدة".

 

أبراج المراقبـة دورها الرصد واستطلاع حركـــة العدو"/عبد القادر: استثمار بريطانيا جزء مــن تعهـد دولــي  بمساعدة الجيش على تأمين حدود لبنان الشرقية والشمالية

المركزية- بات معلوما ان خبراء عسكريين بريطانيين ساهموا في بناء 12 برجا للمراقبة عند الحدود اللبنانية الشرقية، يستخدمها الجيش اللبناني حاليا في حربه ضد الجماعات الارهابية وتحديدا تنظيمي "النصرة" و”داعش". فما هو دور هذه الابراج ووظيفتها؟

 الخبير العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر أوضح عبر "المركزية" ان هذه الابراج تكون عادة موجودة على الحدود المعرضة لانتهاكات وتستخدم للرصد الدائم عندما تكون نوايا الخصم أو العدو غير واضحة. ويمكن ان نراها بين الكوريتين مثلا او على الحدود الاسرائيلية في كل الاتجاهات مع لبنان والاردن الجولان. اذا مهمتها الرصد، حيث تسمح من خلال موقع مرتفع، ان تمدّ للمراقب العسكري حقل نظره وتساعده في مراقبة المناطق الحدودية. كما يمكن تجهيز هذه الابراج بمعدات الكترونية تساعد سواء من خلال الرصد بالرادار أو بتقنيات أخرى، على استطلاع طبيعة التحركات الجارية في المناطق الحدودية حتى مسافة عشرات الكيلومترات.

وأضاف "بريطانيا استثمرت 20 مليون جينيه استرليني في بناء وتجهيز الابراج المذكورة، وهذه الخطوة تأتي كعملية دعم لافواج الحدود التي أنشأها الجيش اللبناني وهي اثنان، وهذا القرار موجود أصلا كجزء من تعهد دولي لمؤازرة الجيش في رصد الحدود، وقد جاء مع قرار انشاء قوات الامم المتحدة اليونيفيل بعد العام 2006، وكلنا يعلم ان كان هناك وعد من الدول المشاركة في اليونيفيل بمساعدة وتدريب الجيش لتقوية قدراته على رصد الحدود وتأمينها خاصة مع سوريا، علما ان الحدود مع اسرائيل مؤمنة من خلال مراكز اليونيفيل بالاشتراك مع الجيش. ويركز الدعم الدولي على تعزيز قدرات الاجهزة اللبنانية على تأمين ورصد الحدود مع سوريا الشرقية والشمالية، وبالفعل فقد تشكل فوج الحدود الاول في الشمال ومن ثم الثاني في البقاع واتخذ كقاعدة اساسية له رأس بعلبك، على ان لديه مراكز في أكثر من قطاع ليس فقط في رأس بعلبك". ماذا لم تساعد الابراج الجيش امس في تفادي كمين رأس بعلبك؟ أجاب عبد القادر "الابراج ليست قائمة مباشرة على الحدود بل ضمن عمق معين في الحدود. ويبدو ان الدورية الاستطلاعية وقعت في كمين، وهذا يحدث خاصة في هذا النوع من الحروب عبر الحدود عندما تحاول قوات الامن رصد ومنع تحركات جماعات مسلحة أقرب الى الميليشيات منها الى القوى النظامية. ولن نتعجب اذا تكررت هذه الحوادث، لان هذه المراكز دائما عرضة للايقاع بعضها ببعض من الجهتين. هذا عمل طبيعي جدا في المواجهات العسكرية".

واعتبر ان "الصدمة الاعلامية عند حصول هذه الحوادث ومحاولة التصوير وكأن الجيش قصّر او هو ضحية مؤامرة ليس في مكانه، فما يجري هو من طبيعة المواجهة الجارية والمهمة التي يقوم بها الجيش".

 

هدوء حذر في البقاع وتوقع المزيد من العمليات الارهابية"

الرفاعي: حوار "حزب الله" – "المسـتقبل" منتصف الشـهر

المركزية- مرة جديدة، تشتعل جبهة البقاع لكن هذه المرّة من بوابة رأس بعلبك بعد تطوّر عسكري خطير تمثل في نصب الإرهابيين كمينا مسلحا لدورية من الجيش اللبناني في منطقة جرود رأس بعلبك أثناء قيامها بمهمّة مراقبة، ما أدى الى استشهاد 6 عسكريين وسقوط جريح بحال الخطر. عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لفت في حديثٍ لـ"المركزية" الى "ان الهدوء الحذر المشوب بالتوتر يلفّ منطقة البقاع الشمالي نتيجة الاعمال الارهابية التي يتعرض لها الجيش وسكان المناطق الحدودية، خصوصا ان معظم الشهداء هم أبناء هذه المنطقة وكنا نأمل ان تكون هذه الدماء على الحدود الجنوبية في وجه العدو الصهيوني"، مشيرا الى "مؤامرة تُحاول استهداف المؤسسة العسكرية على رغم ان الجميع يدعمها ماديا ومعنويا". وقال "لا شك ان المجموعات الارهابية تحاول التسلّل الى اي منطقة ترى فيها ضعفا لوجستيا ما يؤدي الى رفع معنوياتها والى توجيه رسالة الى الداخل اللبناني في ظلّ الانجازات النوعية التي حققتها مخابرات الجيش، ورسالة أخرى الى أهالي القرى الحدودية بأن هذه المجموعات هي على حدودها وتستطيع متى تشاء ان تقوم بعمليات تؤدي الى نزيف في الارواح والدماء"، معتبرا "ان هذه الفترة ستكون قاسية لان المجموعات المتطرفة ستحاول تنفيذ عمليات عدّة لفك الحصار التمويني عنها وتوجيه رسائل داخلية عبر هجمات ارتدادية على اي معركة تخسرها". وردا على سؤال عما إذا كانت إنجازات الجيش النوعية ستنعكس إيجابا على ملف العسكريين المخطوفين، رأى الرفاعي "ان الصيد الثمين لمخابرات الجيش قد يكون ورقة إضافية يستطيع المفاوض اللبناني مع خاطفي العسكريين ان يستخدمها للضغط على هؤلاء الارهابيين من اجل تحرير المخطوفين. وعلى الجانب اللبناني المفاوض ان يستثمر هذه الاوراق الجديدة إضافة الى الاوراق القديمة التي يملكها لاطلاق سراح العسكريين". وعن الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، أكد "ان هناك حركة جدية من قبل معاوني الرئيس سعد الحريري لوضع جدول أعمال يستطيع الفريقان من خلاله بدء الحوار"، آملا "ان ينعكس الحوار إيجابا على الشارع اللبناني في ظلّ الاوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المواطن". وأضاف "من المرجّح ان يبدأ الحوار منتصف كانون الاول الجاري والارجح قد يكون في عين التينة في حضور معاوني الرئيس نبيه بري".

وختم الرفاعي "إن الحملة الأمنية التي قامت بها وزارة الداخلية في منطقة البقاع لم تتجاوز نسبة نجاحها 30%، الامر الذي يخلق لدى المواطنين نوعا من الاكتئاب حول قدرة القوى الأمنية على القيام بواجباتها للحفاظ على الأمن الاجتماعي"، لافتا الى "ان الوضع الأمني غير طبيعي في البقاع رغم رفع القوى السياسية الغطاء عن كلّ مخل بالأمن، ولا نعلم الى متى سيستمر التقاعس في الحفاظ على أمن المواطن".

 

لماذا يصر "المستقبل" على الحوار رغم لاءات "حزب الله"؟

لقاء ثان بين المستشارين والاجتماع الرسمي الاول ثلاثي

المركزية- توقعت اوساط سياسية في قوى 14 اذار لـ"المركزية" ان يعقد "منسقا الحوار" المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب وزير المال علي حسن خليل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري اجتماعا في الساعات الثماني والاربعين المقبلة، هو الثاني من نوعه، من اجل استكمال المرحلة التقنية الاعدادية لانطلاق حوار المستقبل – حزب الله رسميا في موعد غير بعيد، من خلال الاتفاق على جدول الاعمال لطرحه في اللقاء الثلاثي الاول المرتقب عقده في عين التينة بين نادر الحريري والمعاون السياسي لامين عام حزب الله حسين الخليل والوزير خليل حيث يتقرر في ضوئه مكان انعقاد سائر الجلسات الحوارية.

ولم تخف الاوساط تبلغها انتقادات من جانب حزب الله على خلفية المواقف التي اطلقها الرئيس الحريري في اطلالته الاخيرة حيث سمى الاشياء بأسمائها وكان جديا وواضحا الى مرحلة القسوة في تحميل المسؤوليات وتوجيه الرسائل وتقديم طروحاته وخريطة الطريق الحوارية المرتكزة الى ضرورة تنفيس الاحتقان وانتخاب رئيس جمهورية والتوافق على قانون انتخابي واجراء الانتخابات النيابية، باعتبار ان الشروع في انتخاب رئيس ينتج حكومة جديدة تعيد تحريك دورة الحياة في شرايين الدولة المجمدة سياسيا واقتصاديا، وهو اعرب بكل وضوح عن استعداده للتخلي عن مرشحه الرئاسي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تأكيدا على الجدية والانفتاح في التعاطي مع هذه الطروحات.

الا ان امتعاض الحزب وفق الاوساط، لن يثني التيار عن المضي في مشروعه الحواري ولا حتى لاءاته المرفوعة في وجهه: لا للنقاش في مسالة انسحاب مقاتليه من سوريا، لا للبحث في سلاح الحزب من ضمن الاستراتيجية الدفاعية، لا للتنازل في الاستحقاق الرئاسي واحالة القضية الى النائب ميشال عون للتفاوض والاتفاق معه. وتقول ان اللاءات الثلاث تشكل جوهر الخلاف مع الحزب والواجب ان تشكل الطبق الرئيسي في الحوار، غير ان الرئيس الحريري تجاوزها، موقتا، من دون ان يقدم تنازلات، كان الحزب يتوقعها في ما خص الحوار، وقرر المضي في مشروعه تثبيتا لنهج تيار المستقبل الانفتاحي وتأكيدا ان لا حل للمعضلات السياسية عن طريق العنف بل عبر قنوات التواصل والانفتاح وهو بذلك ينزع كل فتيل لاتهامه بتحمل مسؤولية العرقلة في اي استحقاق سياسي او امني خلافا لما هو الواقع بالنسبة الى مكونات سياسية وحزبية اخرى في البلاد، من بينها الحزب وفريق 8 اذار الذي لم يقدم منذ بداية الازمة ولو مبادرة واحدة للحل بما يثبت مسؤوليته في تعطيل الدولة ومؤسساتها ويؤكد ان اجواء التعطيل هي اكثر ما يناسبه في هذه المرحلة نزولا عند رغبات قوى اقليمية ما زالت توظف ملف لبنان لمصالحها.

وتعتبر الاوساط ان تيار المستقبل يرفع عنه بولوجه الحوار كل مسؤولية في تسخين الوضع الداخلي او انزلاق الساحة الى مواجهة امنية داخلية يرى البعض انها تشكل معبرا ضروريا للعبور الى مرحلة سياسية على غرار 7 ايار، الا انها تعتبر ان الظرف الراهن لا يشبه في اي شكل المناخ الذي كان سائدا في العام 2008، خصوصا في ظل دخول المنظمات الجهادية والتكفيرية على الخط التي تفرمل اندفاعة اي طرف في اتجاه السخونة الامنية لان عواقبها ستنعكس على الجميع من دون استثناء. وتبعا لذلك، ترى الاوساط ان في ظل انعدام فرصة التوافق الداخلي ومحاولة اللعب على الوتر الامني لانتاج الحل المنشود، تبقى الساحة الداخلية في مرحلة الانتظار الى حين حصول الانفراج الاقليمي والدولي وتحرك الخارج من اجل الضغط على القوى السياسية عبر مبادرة توجب على الجميع السير فيها خصوصا ان دولا خارجية معنية بالاستحقاق ابلغت قوى لبنانية بأنها تحملها مباشرة مسؤولية ما آلت اليه الامور لبنانيا. وفي ظل هذا المناخ يبقى الحوار الداخلي أقصى ما يمكن بلوغه الى حين انقشاع الرؤية دوليا وانضاج الحل لبنانيا.

 

محكمة تستأنف جلساتها

المركزية- استأنفت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم، جلساتها. وشاركت القاضية ميشلين بريدي في الجلسة، من بيروت، عبر نظام المؤتمرات المتلفزة.

وفي خلال الجلسة ابلغ الإدعاء الغرفة تعذر الإستماع إلى إفادة الشاهد علي دياب أحد الناجين من انفجار 14 شباط بسبب تقديمه مستندات جديدة يجب إطلاع الدفاع عليها. وتلا ملخصات من إفادات بعض شهود الذين قبلت إفاداتهم من قبل المحكمة وجاءت على الشكل الآتي:

- ملخص إفادة الشاهد المؤهل أول في مكتب المتفجرات التابع لقوى الأمن الداخلي يوسف صافي الذي شارك في الكشف على ساحة الانفجار وفي إعداد تقرير بشأن القطع الميكانيكية التي عثر عليها في ساحة الانفجار.

- ملخص إفادة الشاهد الرقيب أول في مكتب الأدلة الجنائية التابع لقوى الأمن الداخلي شربل مرهج، الذي شارك في الكشف على الأشلاء البشرية التي رفعت من ساحة انفجار 14 شباط 2005 وفي إعداد تقريران حول القطع والأشلاء البشرية التي عثر عليها في ساحة الانفجار وفي قعر البحر.

- ملخصاً من إفادة الشاهد اسكندر سرسق. وهو خبير جيوفيزيائي أعد تقريراً حول الهزة الأرضية التي سجلت قبل دقائق من انفجار، أشار فيه الى أن هذه الهزة نتجت عن عمل صناعي وليس طبيعياً وهي مرتبطة بانفجار 14 شباط.

- ملخص إفادة الشاهد البروفسور كريستوف شامبود، الخبير في التحليل الاحصائي للبصمة الجينية الذي وضع تقريراً بشأن العينات والبصمات الجينية لبقايا ضحايا وبقايا رجل مجهول، أشار فيه الى ان "العينات التي أخذت من عائلة أبو عدس لم تتطابق مع أي من العينات التي عثر عليها في ساحة الانفجار".

وفي الثانية من بعد الظهر رفعت المحكمة جلساتها حتى صباح غد.

 

ديلي تليغراف": أزمة سياسية في اسرائيل بعد اقالة يائير وليفني

المركزية- أشارت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية الى أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد دفع البلاد الى ازمة سياسية جديدة بعدما اقال الوزيرين البارزين يائير لابيد وتسيبي ليفني من حكومته الائتلافية على خلفية الصراع حول مشروع قانون يهودية الدولة".

وأوضحت ان "نتانياهو تعهد بحل الكنيسيت والدعوة الى انتخابات عامة مبكرة بعد ايام من الصراع العلني بين اجنحة الحكومة التي شكلت بشكل ائتلافي بين تكتل الليكود اليميني عدد من الاحزاب الاكثر تشددا".

ولفتت الى ان "اقالة وزير المال يائير لابيد وهو في الوقت نفسه زعيم حزب يش عتيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني كان امرا لا يمكن تجنبه بعد انتقاداتهما اللاذعة لنتانياهو نفسه وبشكل علني".

 

واشنطن والأمم المتحدة تدينان مقتل عسكريين في رأس بعلبك

نهارنت/دانت الخارجية الأميركية الى جانب الامم المتحدة، مقتل 6 من عناصر الجيش اللبناني جراء اشتباكات مع مسلحين في محيط بلدة رأس بعلبك. وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "ندين الهجوم ضد القوات المسلحة اللبنانية في بلدة رأس بعلبك الحدودية، حيث قام مسلحون بقتل عدد من الجنود". وأعربت هارف عن تعازيها لعائلات الضحايا، مؤكدة التزام بلادها بدعم الجيش في حمايته سيادة لبنان وأمنه ومواجهته المتطرفين". بدوره، عبر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي، وفقاً لوكالة "فرانس برس" الاربعاء، عن تعازيه لعائلات الشهداء وللشعب اللبناني وحكومته. وأشاد بلاملي بتصميم وتفاني الجيش اللبناني في جهوده للمحافظة على الأمن والإستقرار وبتضحياته من أجل حماية لبنان. وأكد من جديد على عمق إلتزام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالدعم الجيش. وكان 7 من جنود الجيش اللبناني قتلوا في حصيلة أولية للاشتباكات المسلحة العنيفة التي اندلعت مساء الثلاثاء. ويخوض الجيش اللبناني حربا ضد الجماعات الارهابية منذ آب الماضي، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين سوريين، خاصة من تنظيمي "لدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية. وأدت تلك الاشتباكات التي استمرت 5 ايام إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحين، في حين قتل 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، بالاضافة إلى خطف عدد منهم ومن القوى الأمن الداخلي، وقد تم الافراج عن بعضهم، فيما أعدم "داعش" اثنين منهم ذبحا وأعدمت "النصرة" عسكري آخر برصاصة في الرأس. وعلى الصعيد نفسه، رفض المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية اللواء البحري جون كيربي، الثلاثاء، التعليق على إذا ما كانت مؤسسته قد قدمت الدعم إلى الجيش اللبناني في عمليته التي أدت إلى توقيف امرأة وابنها تقول المصادر اللبنانية إنها زوجة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، المصنف على قائمة الأرهاب، مكتفياً بالقول "العملية قام بها الجيش اللبناني". إلا أن كيربي أوضح أن البغدادي "لزعيم المعترف به لتنظيم داعش، وقد قلنا منذ أمد طويل، أن زعامة تنظيم يعني التحكم والسيطرة بالمنظمة، وهؤلاء هم بكل تأكيد أهداف مشروعة". وكانت مصادر لبنانية تحدثت الثلاثاء عن القبض على زوجة البغدادي، وهي سورية، وابنها الذي لا يتجاوز عمره 10 سنوات، مشيرة إلى أنها ما زالت تخضع للتحقيق منذ اعتقالها. فيما هددت جبهة "النصرة" في اليوم نفسه بقتل كل العسكريين اللبنانيين الأسرى لديها انتقاما لقيام الجيش اللبناني و"حزب الله" بـ "انتهاك الأعراض وقتل وذبح الأطفال"، في إشارة إلى اعتقال جمانة الدليمي زوجة أمير "داعش" أبو بكر البغدادي، والسجينة "جمانة حميد" المحتجزة لدى السلطات اللبنانية والتي كان الجيش اللبناني أوقفها وهي تقود سيارة، تبين انها مفخخة، وبرفقتها امرأتين في شباط الماضي.

 

قيادة الجيش شيعت العسكريين الذين استشهدوا في جرود رأس بعلبك

الأربعاء 03 كانون الأول 2014 / وطنية - شيعت قيادة الجيش، بحضور حشد من الأهالي ورفاق السلاح، العسكريين الذين استشهدوا مساء أمس في جرود بلدة رأس بعلبك خلال الكمين المسلح الذي تعرضت له دورية تابعة للجيش من قبل مجموعة إرهابية، وهم: الرقيب علي يزبك في بلدة حوش الرافقة - قضاء بعلبك، الجندي مشهد شرف الدين في بلدة علي النهري - قضاء زحلة، الجندي محمد سليمان في محلة جبل محسن - طرابلس، المجند محمد سليم في بلدة مراح آل سليم - قضاء بعلبك، المجند ربيع هدى في بلدة عيات - قضاء عكار والمجند علي محمد في بلدة حبشيت - قضاء عكار. وبعد تقليد الشهداء أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وإقامة الصلاة على جثامينهم الطاهرة، ألقى ممثلو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي كلمات في الحضور، أشادوا فيها بمسيرة الشهداء وتضحياتهم الجسام في خدمة الجيش والوطن، ومما جاء فيها: "إن المؤسسة العسكرية وهي تقدم التضحيات الغالية والمتواصلة دفاعا عن لبنان، تضع نصب عينيها قرار الاستمرار في مواجهة الإرهاب حتى النهاية، وتؤمن بأن النصر المحتم على هذا الشر، آت لا محالة، فلا تفريط بحرمة دماء الشهداء، ولا تهاون في الحفاظ على أمن المواطنين واستقرارهم.أما قوتنا في ذلك كله، فهي قوة الحق الذي نمتلك، حقنا في أرضنا وسيادتنا وكرامتنا، وحقنا في حماية شعبنا، في مواجهة طغمة من الغرباء الحاقدين العابثين.

 

هيام القصيفي - آن للموارنة أن يعترفوا بأخطائهم المميتة

رغم القحط السياسي، تستمر النقاشات المسيحية حول ثلاث قضايا مصيرية: الشغور الرئاسي، والحكومة، والحوار السني ـــ الشيعي، فيما باتت الأخطاء المسيحية مميتة إلى حد وضع الطائفة ككل في خطر وجودي ومصيري

لا يمكن فصل ترؤس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جنازة الكبيرين صباح وسعيد عقل في كنيسة مار جرجس للموارنة في وسط بيروت، عن حالة مارونية سياسية عامة. لا شك في أن خطوة الراعي، التي تكاد تكون نادرة بصوابيتها منذ اعتلى السدة البطريركية، تعبّر عن ذلك الشعور المسيحي الماروني بأن هناك أمراً جوهرياً يذوب تدريجاً إلى حد التلاشي. هو النعي الرسمي لدولة لبنان الكبير (ونتاج القرن العشرين) التي أسهم الموارنة في تأسيسها، وصولاً إلى جمهورية الطائف التي يحاول البعض التخلي عنها.

ولم يكن عابراً ما قاله النائب السابق فارس سعيد "يموت مع صباح جزء من أصالة الجبل وقيمه وتقاليده". هو الجبل عينه الذي عرف حرباً وتهجيراً، والذي يتقوقع على نفسه فيكاد يضيق بمن فيه وبالنازحين السوريين، وهو الجبل الذي بات يمتد من جزين إلى زغرتا وزحلة، مروراً بأقضية جبل لبنان المسيحي المحفوف بشعور الخطر الدائم.

وليس تفصيلاً أن تحتضن جامعة اللويزة إرث سعيد عقل وجثمانه، في استذكار لمرحلة الوعي المسيحي السياسي الذي ارتبط قبل الحرب وبعدها بالكنيسة. في اللاوعي الماروني، لا تدفن حقبة سياسية فحسب، بل استعداد لوداع المستقبل. ففي زمن القحط السياسي الماروني والمسيحي، طغى وداع سعيد عقل وصباح، اللذين حرما الوسام بسبب الشغور الرئاسي، على الحدث السياسي الذي يغيب عنه المسيحيون، خلال نقاشات سياسية عن الدور الماضي والوضع الحالي وسط غياب المؤشرات الفعلية لقيام تعبئة داخلية تواجه الخطر الذي يحدق بلبنان وبالطائفة المارونية.

ينقسم النقاش إلى ثلاثة محاور: رئاسة الجمهورية والوضع الحكومي والحوار بين حزب الله وتيار المستقبل.

في النقطة الأولى: يتركز الحوار حول عدم وعي المسيحيين جدياً لمعنى غياب رئيس الجمهورية، للمرة الثانية في السنوات الست الأخيرة. وخطورة التراخي في التعاطي مع هذا الغياب تتعدى التنافس السياسي بين القيادات المارونية حول الرئاسة،

لتتناول الوعي الجماعي المسيحي في تعاطيه مع هذا الغياب. فالانكفاء المسيحي عن الدولة عام ١٩٩٢، لا يزال يحفر في الإدارة والمؤسسات الرسمية، بعد ٢٢ عاماً، فكيف الحال والشغور يطاول المركز المسيحي الأول والوحيد في عالم عربي يتغير على وقع تجذّر تنظيم "الدولة الإسلامية" في عقول الطبقة الشعبية، مهما بالغت أنظمة عربية في نفي عمق هذه الظاهرة. هناك تسليم واقعي بأن لا رئاسة للبنان في المدى المنظور، لكنّ هناك أيضاً تسليماً بأن القيادات المسيحية، والموارنة ككل، وأداء المجتمع المسيحي ومؤسساته الكنسية والسياسية، ليست كلها على قدر هذا الفراغ الذي باتت إدارات دولية تتعاطى معه كأمر واقع. لم نشهد حركة مسيحية على مستوى عواصم القرار تتحرك للدفع لانتخاب رئيس للجمهورية، ولم نلحظ استنفاراً كنسياً عالياً للضغط في الاتجاه ذاته. فكلمات الإدانة والاستنكار لم تعد كافية. الفراغ الرئاسي يحتاج خطة عمل تُخرج الانتخابات من الثنائيات الداخلية، ومن تقاسم الحصص ومن التعنّت في المواقف من أجل الضغط لانتخاب رئيس، لأن هذا الفراغ بدأ يمسّ بجوهر الوجود المسيحي في النظام السياسي اللبناني.

في النقطة الثانية أسوأ ما خلقه الشغور الرئاسي حين شكلت الحكومة، أن الوزراء المسيحيين فرضوا أنفسهم ممثلين للمسيحيين. لكن أين الوزراء المسيحيون في الحكومة وأي إيقاع فرضوا، عدا بدعة تواقيعهم على المراسيم حفاظاً على موقع رئاسة الجمهورية. في الأمن الغذائي لا يوجد سوى الوزير وائل أبو فاعور، وأيضاً لفتح الطرق التي أقفلها أهالي العسكريين، وللتفاوض معهم ولحل مشكلات بالجملة والمفرق. في الحكومة 12 وزيراً مسيحياً يفترض أنهم يمثلون المسيحيين. بعد عشرة أشهر على قيام الحكومة، ماذا أنجز هؤلاء؟ خلا أن اثنين منهم لا يزالان يعتبران أنهما يمثلان الرئيس السابق ميشال سليمان، وأن وزير الخارجية جبران باسيل يتفرد بجولاته التي لا تحصى ولا تعد، أين وزراء ١٤ آذار في الحكومة جميعهم من دون استثناء، وماذا أنجزوا مسيحياً في حكومة التوافق الوطني؟ ولماذا لا نسمع وزير المردة روني عريجي الذي راهن عليه البعض وهو الآتي من بيئة مثقفة ومن خلفية زغرتا السياسية. هل يمكن أن تطغى رغبة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالابتعاد عن الخلاف مع العماد ميشال عون، حتى لا نسمع صوت المردة في الحكومة؟

في النقطة الثالثة: أين المسيحيون من حوار حزب الله والمستقبل، وهو أبعد من تحالف رباعي؟ ثمة محاذير أساسية تكمن في أن المسيحيين اليوم أمام خيارين: إما أن يختاروا مشروعاً مسيحياً صافياً ينقادون وراءه، وإما أن يختاروا مشروعاً لبنانياً يكون المسيحيون جزءاً منه، ويصبح الحل تالياً لبنانياً ينصف اللبنانيين، والمسيحيون من ضمنهم. المشكلة أن مكوناً أساسياً اسمه ١٤ آذار اختار الطريق الثاني، لكن بعد عشرة أعوام على هذا الاختيار، لا تبدو التجربة مشجعة، ما دام الشريك السني تخلى، ولا يزال، عن المسيحيين كحلفاء في أكثر من محطة أساسية. ورغم ذلك، لا يزال المدافعون عن هذه الفكرة متمسكين بلبنانية المشروع. المشكلة الثانية هي أن الحوار السني ـــ الشيعي الضروري يلغي وجود مكون مسيحي هو ليس جزءاً من المشكلة، لكنه حكماً جزء من الحل الذي يخشى أن يكون على حسابه. إلا أن طرفي الحوار مشغولان بصراعهما التاريخي، إلى الحد الذي لا يمكن معه أن يلحظا أن الشريك الثالث غير موجود على طاولة حوارهما. علماً بأن الحوار تقزّم من حوار وطني بدأ من ساحة النجمة وقصر بعبدا وعاد إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، إلى حوار يقتصر على طرفين فقط. قد لا يقع الخطأ هذه المرة على السنّة والشيعة. لعله حان الوقت لأن يعترف المسيحيون والموارنة، بلا مكابرة ، وبلا رمي المسؤولية على الآخرين، بأن أخطاءهم باتت مميتة لأنها تضع الطائفة ككل في خطر وجودي ومصيري. وهذا يعني أنها تضع لبنان في خطر.

 

دنيز عطا الله حداد - دروب بكركي المتعرجة وهاجس انتخاب رئيس

السفير/كان يقال: “اذا كانت بكركي بخير فلبنان بخير”. وهناك من اجتهد فاضاف: “اذا كانت بكركي بخير فمسيحيو المنطقة بخير.. ومسلموها ايضا”.

لكن، مع الاسف، لا يعكس هذا الكلام واقع الحال اليوم. فلا بكركي بخير ولا لبنان ولا مسيحيو المنطقة ولا مسلموها.

قد يحمل الرهان على استعادة بكركي عافيتها على امل ان ينعكس ذلك على لبنان والمنطقة، تبسيطا يتنافى مع تعقيدات الاوضاع والظروف والسياسات. لكن الاكيد ان في معالجة بعض ما اصاب بكركي ودورها وثقل تأثيرها، ما يمكن ان يرتد ايجابا، اقله على لبنان ودور المسيحيين فيه ومن اجله.

تكثر التكهنات وتتعدد “التشخيصات” في اسباب “توعك” بكركي. ينسب بعضهم ذلك “الى أداء البطريرك بشارة الراعي الذي لم يُبقِ على صديق او حليف، لا من المسيحيين ولا من المسلمين”.

يقول احد غلاة اصحاب هذا المنطق ان “البطريرك جعل الجميع متحسسا منه”: “حزب الله” في زيارته الى فلسطين المحتلة. “المستقبل” في مواقفه بعد لقائه الشهير مع الرئيس سعد الحريري. الرئيس نبيه بري بعد ان خوّن جميع النواب وضمنا رئيس مجلسهم في الطليعة. “التيار الوطني الحر”، وهو يواصل الهجوم على من لا ينزلون الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية. “القوات اللبنانية” و”الكتائب” الذين ساواهم بمن يقاطعون الجلسات. السياسيون المسيحيون المستقلون الذين همّشهم البطريرك حين حصر المنافسة والتمثيل والشرعية المسيحية بالزعماء الاربعة الاقوياء في الطائفة.

الجميع اذا عاتب على بكركي. يضاف اليهم سلوك غير مسبوق لبطريرك ماروني. فالراعي، اول بطريرك غير ملتح في الطائفة المارونية منذ مار يوحنا مارون، واصل مفاجأة رعيته في لبنان والعالم شكلا ومضمونا. فاذا كان بعضهم تفهم ارتداء “السومبريرو” في المكسيك، الا انهم بقوا مدهوشين من رؤيته في “الجينز” يجول في جرود الديمان على الاملاك البطريركية، يقول احد منتقديه شكلا قبل ان يتعمق في المضمون ويربطهما بطريقة يبدو من خلالها وكأن بكركي تغيّرت تغيّرا جذريا. يعدد الاسباب والحجج؛ بعضها مكرر كـ”الهجرة شبه الدائمة للبطريرك، والتوضيح المتواصل لمضامين كلامه ومواقفه، وانفعاله بما يتجاوز هيبة مقامه”، وبعضها الآخر يندرج في “عمق الخيارات الاستراتيجية للمسيحيين في لبنان والمنطقة”.

يسأل السياسي عما “اذا كانت بكركي تملك خريطة طريق واضحة المعالم والمحطات والاهداف”، متخوفا من “كم الارتجال في المواقف الآنية كما في الخيارات الاستراتيجية”. ويعبر السياسي عن رأي فريق غير قليل حين يقول: “اذا كنا نحن المسيحيين نجد صعوبة في فهم مقاصد البطريرك، ونحار في فك شيفرة ما يريده وما يرفضه، فكيف نطلب من سائر القوى السياسية ان تفهم وتتفهم؟” ويختم متمنيا “الا يستنزف آخر ما تبقى من رصيد لبكركي في حسابات، او ربما سوء حسابات، لا تعود على المسيحيين الا بمزيد من الانقسام والتشرذم”.

في مقابل هذا الانتقاد “الملطّف” لبكركي وأداء سيدها، يرد احد المقربين من الصرح البطريركي بحدة على كل الانتقادات. ويكشف انه “اصبحنا متأكدين ان هناك حملة مخططة وممنهجة على بكركي، يشارك فيها، للاسف، بعض الاكليروس. واذا كان البطريرك الراعي يغض الطرف عن هذه التجاوزات انطلاقا من تفهمه للضعف الانساني احيانا، او في محاولة ترميم كل تصدع، الا ان الامور بلغت حدا لم يعد مقبولا. بكركي تسأل ولا تُسأل. وهي تسأل السياسيين المسيحيين قبل غيرهم، ماذا فعلتم بالوزنات التي اعطاكم اياها شعبكم؟ اذا عجزتم عن مضاعفتها، اقله حافظوا عليها. لكنكم بددتموها وها انتم تطمرونها فلا تنتخبون رئيسا للجمهورية ليعيد توزيع وزنات جديدة”.

يضيف: “ماذا يفعل البطريرك؟ يريد ان يجمع ابناءه؟ يؤمن انه بالحوار يمكن تذليل كل العقبات؟ يطمح الى تقديمهم المصلحة العامة على الخاصة؟ يقوم بواجباته القانونية بزيارة كل ابنائه فيوسع ابرشياته كما ابواب بكركي فلا تبقى مغلقة في وجه احد؟ لا افضلية لاحد في بكركي الا بمقدار ما يكون لبنان اولوية عنده ومصلحة اللبنانيين هاجسا في ضميره”.

وبعد ان يستعرض مدافعا عن محطات “قانون اللقاء الارثوذكسي، وجمع القيادات المسيحية، والمواقف الحاسمة لبكركي في سيادة الدولة وحصرية السلاح في يد القوى الامنية الشرعية، وتحصين الجيش... وسواها من المحطات والمواقف”، يختم قائلا: “إن التحدي الوطني والاخلاقي والضميري الذي ترفعه بكركي اليوم يتمثل في انتخاب رئيس للجمهورية. وهي في سبيل ذلك مستعدة لان تتلقى كل السهام. وهي لن توفر جهدا للوصول الى رئيس يتوافق عليه اللبنانيون قادر على اعادة توحيدهم حول فكرة لبنان ودوره ورسالته”.

 

الراعي لن يسمّي الرئيس.. ويغيّر «التكتيك»

غراسيا بيطار الرستم /السفير

رقيمان بطريركيان تاريخيان لشخصيتين اختصرتا تاريخاً في حياتهما ورحيلهما، صباح وسعيد عقل. تلا البطريرك بشارة الراعي رقيم كل منهما بإحساس واضح.

اختصر احدهم المشهد كالتالي: «انتهت مهمة البطريرك مع الاموات، وهم أحياء، ليعاود التركيز على مهمته مع الأحياء الأموات». خفّف رأس الكنيسة المارونية من «دوز» نقمته او التعبير عنها تجاه اهل السياسة. لم يستسلم ولم تنفد ذخيرته.. لكنه قرر اعتماد ما يمكن تسميته «تكتيكاً جديداً».

يقول بعض مَن زار الراعي مؤخراً: «إذا لم يصرخ في وجه تجار الهيكل، فهذا لا يعني أنه لم يعد ناقماً، لكننا سنرى طريقة جديدة من الآن وصاعداً». اما اوساط كنسية رفيعة فتقول أكثر من ذلك: «ربما لأنه لمس بوادر إيجابية وعليه لا يريد ان يحرق ما يمكن ان يتحقق».

هذه «البوادر الايجابية» يمكن ربطها بعوامل عديدة ابرزها مسألة الحوار، او بالاحرى استعداد المعنيين ودعمهم للفكرة. «كثيرون بدأوا يتصلون لطلب مواعيد، فالعلاقة ليست مقطوعة مع احد والجميع يريد ان يساهم من موقعه في أي مساعٍ للخروج من عنق الزجاجة».

تجسّ بكركي نبض مختلف القوى. «الكل يرغب باستئناف الحوار والبعض ينتظر أن تجد له الكنيسة مخرجاً من مواقف سابقة له بعدما وصل تصلبه الى منسوب مرتفع جداً». عارفون في الشأن الكنسي يعتبرون ان «بكركي عادت لتصبح محور اي تحرك من شأنه ان يساهم في حل الازمة السياسية والرئاسية في شكل اساس. وهي الوحيدة القادرة حالياً على لعب هذا الدور». بات من المعلوم أن البطريرك لن يدعم بعد اليوم لقاءات فاشلة «فاليوم لا خسارة أكبر من الخسارة التي حصلت بحصول الفراغ وشلل البلاد والمؤسسات وبالتالي التأني بات واجباً لكي تعطي اي خطوات ثمارها المرتجاة».

يواصل البطريرك إجراء لقاءات على الإعلام وبعيداً منه. يقول عارفوه: «كل الحدة التي طبعت خطاباته كان الهدف منها إحداث كوّة في جدار الشلل، فجاءت مواقفه مباشرة وصلبة ووطنية أمام مشهد اللبنانيين المساقين الى ذبح التمديد والشلل». يكرر أسفه وألمه من انتهاك الميثاق الوطني قبل الدستور، ولا سيما امام تعرية مؤسسات الدولة من مسؤولياتها ودورها وصولاً الى تعرية الكيان اللبنانية برمته.

وعليه، والى جانب صدمة الداخل، يعتبر البطريرك أنه حمل على كاهله صدمتين: صدمة الغرب بما حلّ بالمقعد الرئاسي في لبنان، وكذلك صدمة الانتشار اللبناني في الخارج العاجزين عن استيعاب كل ما آلت اليه الامور في بلد كلبنان في القرن الحادي والعشرين.

حمل الراعي الصدمتين وحاول ان يخاطب ضمير الداخل والخارج. فخاطب الفاتيكان المذهول للوضع اللبناني، لأن موقع رئاسة الجمهورية يعني الكثير لحاضرة الفاتيكان. وهو يستمر في مخاطبة الغرب، عبر سفرائه، في سبيل التوصل الى الحل المنشود. وهذا الحل، برأي البطريرك، ما زال ممكناً عبر العودة الى المؤسسات.

الراعي، بحسب مقرّبين منه، لم ولن يسمّي رئيس الجمهورية لأنه يحترم مجلس النواب والمهمات الموكلة إليه. ويذهب أبعد من ذلك، فهو يستغرب المطالبة بالتوافق قبل التوجّه الى الاقتراع في البرلمان، لأن في هذا «ضرباً لمبادئ الديموقراطية». والمطلوب بالتالي أن نمارس هذه الديموقراطية التوافقية التي يتميّز بها لبنان، ولو طالت جلسات الاقتراع والتشاور، فالمهم أن تكون.. تحت قبة البرلمان.

 

تأملات في زيارة نوري المالكي لـ «لبنان حزب الله وحركة أمل»

الاربعاء,3 كانون الأول 2014/اللواء

بقلم فؤاد مطر

بعد الزيارتين المهمتين اللتين قام بهما إلى السعودية رئيس العراق الدكتور فؤاد معصوم مصحوباً بوزراء يمثِّلون الطائفتين الشيعية والسُنية ويمثِّلون أيضاً العرب والكرد، ثم رئيس برلمان العراق الدكتور سليم الجبوري مصحوباً بنواب يمثِّلون أيضاً الطائفتين، وتثمر الزيارتان أجواء طيِّبة في العلاقات وإتفاقاً على إفتتاح السفارة السعودية في بغداد فلا تقتصر الحال على أن في الرياض سفيراً للعراق بينما السفارة السعودية في بغداد من غير سفير...

بعد الزيارتين المهمتين المشار إليهما واللتين أثلجتا الصدر العربي المحتقِن بأنواع لا حصر لها من الغيوم السوداء الناشئة عن صراعات أبناء الأمة الواحدة، ها هو رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي والذي أُعطي بعد إنصرافه وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور حيدر العبادي منصب نائب رئيس جمهورية شأنه في ذلك شأن النائبيْن الآخريْن الدكتور اياد علاوي والمهندس أسامة النجيفي، يطل زائراً للبنان مصحوباً هو الآخر بوفد من التيار الذي يقوده وحَكَم به بضع سنوات إتسمت بالتحديات داخلياً وعربياً وكان من نتائجها المريرة أن مساحة الوحدة الوطنية في العراق تقلصت كثيراً وأن العلاقات مع دول الجوار الخليجي العربي كانت ضمن رؤية النظام في إيران لهذه العلاقات.

ومن الطبيعي بعد الأجواء الطيٍّبة التي نشأت عن زيارة الرئيس فؤاد معصوم بإسم دولة العراق إلى السعودية ثم زيارة رئيس البرلمان سليم الجبوري بإسم السلطة التشريعية في العراق تمهيداً لزيارة يقوم بها رئيس الحكومة الدكتورحيدر العبادي لإستكمال حلقات الإنفتاح، ونكاد نقول التطبيع الذي سُدَّت منافذه في السنوات المالكية... من الطبيعي بعد هذه الأجواء أن يسجل الرئيس نوري المالكي حضوراً له تُسلَّط عليه الأضواء ويستكمل به الحضور الذي ناله عندما زار إيران وقد بات رئيس الحكومة السابق، وخصَّه المرشد علي خامنئي بإستقبال يُعزّز به صفوف تيّار «دولة القانون». وحيث أن الجهة الوحيدة في العالم العربي التي إذا هو زارها يلقى فيها التكريم والإستقبال المتميز هي «لبنان حزب الله وحركة أمل والرموز السياسية المحلقة في فضاء الحزب والحركة» فإنه وصل إلى بيروت يوم الأحد الماضي على متن طائرة خاصة مصحوباً بوفد، وكان ممثلون من الحزب والحركة في إستقباله إلى جانب السفير العراقي رعد الألوسي. ورغم أن وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمّد فنيش كان بين المستقبلين إلاَّ أن الإستقبال كان حزبياً وحركياً وليس رسمياً الأمر الذي يعني أن الرئيس السابق نوري المالكي يأتي في زيارة شخصية ليست رسمية وهي مثل زيارات سابقة قام بها الدكتور إياد علاوي الذي رغم أن بعض جذوره لبنانية كان يُستقبل كضيف متميز في صالون الشرف ولا يلقى أيضاً من رموز «تيار المستقبل» المتجانس مع رؤاه هذه الحفاوة الحزبية - الحركية التي لقيها المالكي في المطار أولاً ثم في منطقة »إقليم التفاح» بعد لقاء مبرمَج يوم وصوله لرئيس الحكومة الأسبق السالكة خطوط «حزب الله» وحركة «أمل» معه كما هي ليست بهذه السلاسة مع رموز ومقامات سُنية بإستثناء المفتي المنصرف الشيخ محمّد رشيد قباني. ومن مظاهر الحفاوة الحزبية - الرسمية أنه بعدما جال الرئيس المالكي في «معْلَم مليتا الجهادي» في منطقة إقليم التفاح بدعوة من «حزب الله» برفقة ممثّل الأمين العام للحزب سار نحو الصالون الرئيسي في المعْلَم على سجادة حمراء إفتُرشت خصيصاً له كما عزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الإمام المهدي لحن الترحيب به وبمستقبليه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمّد رعد والنائب علي فياض والنائبان السابقان أمين شري وحسن حب الله ومسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» علي ضعون. وفي الجلسة التي سبقت جولة على المنطقة (التي تضم دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية مدمّرة وزيارة المتحف العسكري الذي يحتوي على غنائم المقاومة في حرب تموز 2006). وحيث أنه لا بدّ من كلام يقال فإن ضيف «حزب الله» و«حركة أمل» تحدث بالتركيز على «داعش» قائلاً «إن العراق سيكون مقبرة لهذا التنظيم» معتبراً «داعش وخلْفها القاعدة وحزب البعث والطائفيون أدوات مصنّعة ممن يريد أن يهتك حرمة وسيادة هذه الأمة...». أما بالنسبة إلى فلسطين والمقاومة فإن ما قاله كان متناغماً مع كلام قاله في اليوم السابق (السبت 29 تشرين الثاني) العميد حسين سلامي نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني وبثَّه التلفزيون الرسمي. الرئيس المالكي قال «إن أول إنجاز حقَّقتْه المقاومة أنها حافظت على روحية الجهاد في الأمة وكشفت زيف الكثير من الذين يتعاطون الشأن المقدس شأن فلسطين والأراضي المقدسة والجهاد والمقاومة...» ومما قاله العميد سلامي: «إن أميركا غير قادرة على توفير أمن الكيان الصهيوني لأن أراضي فلسطين المحتلة كلها تلتقي عندها نيران حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وإن الفلسطينيين في الضفة الغربية لن يتخلوا عن قضيتهم وفي يوم ليس ببعيد ستتحول إلى جحيم للصهاينة ويلتقي عندها أبناء غزة والضفة الغربية...». وعندما تكون السلطة الوطنية الفلسطينية تخوض مواجهة سياسية ودبلوماسية حققت حتى الآن مردوداً نسبياً لا بأس به وتعمل الجامعة العربية على مشروع قرار عربي يُلزم إقامة الدولة الفلسطينية ضمن سقف زمني محدَّد وينتظر القرار موافقة تسع دول أعضاء في مجلس الأمن عليه قبل تقديمه رسمياً إلى المجلس، فإن كلام المسؤول الثاني في الحرس الثوري الإيراني يعكس موقفاً من جانب إيران لا يخدم هذا التوجه، ذلك أن الورقة الفلسطينية ومن خلال «حزب الله» و«حماس» و«الجهاد الإسلامي» هي واحدة من أوراق أخرى تتمسك بها إيران إلى حين تطبيع العلاقة مع الولايات المتحدة. والحديث يطول ويتشعب حول بقية الأوراق ومسلسل الصراع.

لكن ما نريد قوله هو أن هذا التناغم بين كلام القيادي الثوري الإيراني وكلام المالكي وهو في زيارته الخاصة إلى لبنان والتي لم يأت في جانب من تصريحاته على ذِكْر لبنان على نحو ما فعله الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عندما زار لبنان يوم 13 تشرين الأول 2010، ربما يعني أن الدكتور حيدر العبادي هو رئيس حكومة مؤقت في نظر إيران وأن نوري المالكي سيستعيد عرش رئاسة الحكومة وذلك لأن النظام في إيران من دون حكومة عراقية متفاعلة معه وغير منفتحة هي والرئاسة الأولى (فؤاد معصوم) والرئاسة الثانية (سليم الجبوري) على السعودية ودول الخليج، ومهما بلغ الشأن النووي لديه المرتبة المتقدمة سيَكون اللاعب المفقود الجناح القوي الذي يساعده على أن يرفرف في أجواء لعبة التحديات في المنطقة.

خلاصة القول إن زيارة الرئيس المالكي إلى «لبنان الحزب والحركة» كانت ضمن حراك للرد على زيارة «عراق الرئاستين» في شخص الدكتور فؤاد معصوم والدكتور سليم الجبوري إلى السعودية. فهل في هذا فائدة للعراق الذي يفتقد الإستقرار والوحدة الوطنية والحوار المجدي حاله في ذلك من حال لبنان... والمسبِّب واحد.

 

المشنوق: لن تكون هناك نتيجة قريبة في ملف العسكريين المخطوفين هناك تعمد في الفترة الاخيرة من اجل اسقاط عمل الحكومة

الأربعاء 03 كانون الأول 2014

 وطنية - لاحظ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن هناك "جوا اعلاميا سيئا جدا، ومفبركا وغير دقيق في موضوع العسكريين المخطوفين".

وقال، في حديث إلى محطة "ام تي في": "قرأت في الاعلام ان هناك اربع فرق تتولى موضوع التفاوض وهذا الأمر غير صحيح.التفاوض يتم رسميا مع مدير عام الأمن العام المكلف اللواء عباس ابراهيم وهناك قناة تفاوض موازية علنية يعرفها الجميع ويشاهدونها يوميا عبر التلفزيونات هو الوزير وائل ابو فاعور.لا توجد اي قناة تفاوض اخرى".

وأكد أن "هناك تنسيقا كاملا وكلاما شبه يومي بين الوزير ابو فاعور واللواء ابراهيم وهناك تشاور بيني وبينهما شبه يومي، ومتابعة دقيقة لكل الموضوع".

واوضح ان "اللجنة المكلفة متابعة موضوع العسكريين المخطوفين تتابع عملها بكل جدية، ومنذ اللحظة الأولى لعملية الخطف نحن قلنا أمرين: الأول، السرية المطلقة وان اي كلام يصدر هو كلام غير جدي وغير صحيح، والثاني، هناك قرار في مجلس الوزراء متخذ ان المفاوضات ستتم وان النتائج تحكمها القوانين المرعية الاجراء وهذا الأمر يسير بطريقة طبيعية وسليمة".

أضاف: "لا يمكننا ان نتصرف مثل حزب الله ان نخطف اشخاصا من اجل مبادلتهم . المقارنة غير دقيقة وغير واجبة وغير ملزمة لنا. نحن نتصرف كدولة، ورئيس الحكومة تمام سلام يتابع الموضوع باستمرار، كذلك الوزير ابو فاعور واللواء ابراهيم ولكن هذا لا يعني ان هناك نتيجة قريبة في هذا الملف، وسأكون واضحا وصريحا أنه لن تكون هناك نتيجة قريبة".

وأشار إلى "أن خطي التفاوض اللذين تحدث عنهما النائب وليد جنبلاط متوازيان ومتشاوران وكلام النائب جنبلاط أتى بسبب ضيق خلقه، وهذا الأمر يضغط عليه بسبب وجود 7 الى 8 عسكريين من الطائفة الدرزية، وهذا يشكل للنائب جنبلاط قلقا شخصيا فضلا عن القلق الوطني الموجود لديه، لكن هذا لا يعني ان هذاالكلام صحيح فاللواء ابراهيم والوزير ابوفاعور كانا حاضرين في الاجتماع وكل ما نشر ان الأحد الماضي عقد اجتماع بغياب اللواء ابراهيم المعتكف وغضب آخرين هو كلام غير صحيح".

وكشف أن "الاجتماع عقد يوم الأحد في منزل الرئيس تمام سلام وتناقشنا في كل المواضيع واليوم ايضا تناقشنا في كل المواضيع في اجتماع اليوم، وهناك تنسيق يومي مع مديرية مخابرات الجيش ومع شعبة المعلومات".

وردا على ما يقال عن وجود مماطلة وتسويف من قبل الحكومة بموضوع العسكريين المخطوفين، قال: "نحن خريطتنا واضحة ومحددة ونعمل عبر الدولة القطرية وسبق وجربنا مع الاتراك لكنهم لم يتجاوبوا ونعمل مع الدولة القطرية التي لديها اجندة خاصة وتوقيت خاص وهي لا تعمل لدينا ولا يمكن ان نلزم دولة بأن تكون بتصرفنا كل يوم وهم لديهم الاجندة الخاصة بهم والتوقيت الخاص بهم ايضا، ونحن بواسطة الاتصال المباشر استطعنا ان نحقق بعض التهدئة لا اكثر ولا اقل ولكن هذا ملف سوف يأخذ وقتا طويلا ولن يحل بسرعة".

وعما اوردته جريدة "السفير" الصادرة يوم الاثنين الماضي من خطوط الامداد والتموين مفتوحة الى المغاور والكهوف وخدمة الإنترنت مؤمنة وبكلام اوضح امور الراحة الكاملة لهم مؤمنة، قال: "هذا الكلام هو كلام غير صحيح وسبق وذكرت لاصدقاء في جريدة السفير ان كل هذا الكلام غير صحيح من دون ان ننكر وجود مشاكل وصعوبات في هذا الملف وايضا وجود ثغرات ولكن هذه جزء من عملية تفاوض وليست جزءا من عملية نشر في الجرائد".

وتساءل: "هل العسكريون الذين استشهدوا بالامس، والعسكري الذي استشهد اليوم وهل الحل الوحيد لاهالي هؤلاء الشهداء وظيفتهم هي ان يسكروا الطرقات؟! واليسوا هؤلاء اهالي عسكرين؟ ام ان العسكريين المخطوفين هم غير العسكريين الذين استشهدوا؟ جازما بأننا لا نعمل عند الخاطفين، ولن ندعهم يخطفون البلد".

ولفت إلى أن هناك معلومات يقصد منها تعطيل العمل الحكومي، مثل استعراض حزب الله عندما خرج اسيره، فالحزب قام بخطف ناس وأجرى مفاوضات اطلقت الاسير، ولا احد يعترض على فك اسر مواطن لبناني من سوريا ولكن هل من الضروري ان يحصل هذا الاستعراض الذي حصل باعتبار ان الحكومة لم تعمل وهم قاموا بعمل ما؟

ولاحظ أن هناك تعمدا في الفترة الاخيرة من اجل اسقاط عمل الحكومة، ونحن لن نعمل الا باعتبارنا اننا حكومة تمثل الدولة اللبنانية ولا نمثل جهة لبنانية.

وعما يحصل في سجن رومية من احداث، أكد أننا "حريصون عىل الا نعرض حياة العسكريين الى الخطر واسهل شيء ان نقوم بعملية عسكرية ونقوم ليس فقط بقطع الانترنت بل بقطع اصواتهم ولكن هذا الامر يتم بالوقت المناسب".

وإذ أوضح "أن قضية العسكريين المخطوفين ليست مسألة شعبية كي يقرر بها الرأي العام، بل هي مسألة امنية من الدرجة الاولى، ويجب ان نعمل ما هي ظروفها وامكانية تنفيذها"، شدد على أن "الدول تقوم على نصوص محددة وليست على مشاعر الشعب"، لافتا إلى اننا "اخذنا نقاشا بالموضوع واتفقنا على قاعدة محددة والعمل يتم بها بشكل طبيعي ومستمر ولم يتوقف، فلا القناة العالمية توقفت ولا المساعي التي يقوم بها اللواء ابراهيم توقفت فمنذ اللحظة الاولى الرئيس سلام واللواء ابراهيم وكل المعنيين باللجنة قالوا ان هذه المسألة ستأخذ وقتا طويلا والاهم بهذه العملية ويجب ان يقتنع به اللبنانيون انها عملية سرية لن يسمعوا منا شيئا قبل اتمامه".

وكشف أن "امير قطر تجاوب مع طلب الرئيس سلام، والموفد القطري اتى الى لبنان 7 مرات وعاد وفاوض وممكن ان يأتي 7 مرات اخرى ويفاوض من دون الوصول الى نتيجة، هذه عملية طويلة الامد يجب ان نكون متفهمين لهذا الموضوع".

واعتبر أن "هناك جهودا استثنائية بذلت من قبل الامن العام بجهازه المعلوماتي، وهناك جهودا استثنائية بذلت بنخوة واندفاع الوزير ابو فاعور وما زالت مستمرة حتى يوم امس ولكن الناس تريد خبرا كل ساعة وهذا الامر لا يسهل المفاوضات" .

وعن منعه اقفال طريق الصيفي من قبل اهالي العسكريين في حين انه لم يمنع اقفال طرقات دير الاحمر وتعنايل، قال: "لو اردت ان ابحث عن الشعبية لقلت انه يجب اقفال الطرقات الا ان هذه المسألة لها علاقة بفكرة النظام العام، انا لا ابحث في هذا الموضوع عن الشعبية، سأزور أهالي المخطوفين وسأحاول ان اتفاهم معهم على ان قطع الطرقات لا يأتي بأي نتيجة وهو ظلم للبنانيين".

وإذ لفت المشنوق إلى أن اللبنانيين غير مقصرين بالتضامن مع المخطوفين، أكد ان الحكومة تتابع الموضوع الا ان هذا الملف سيأخذ وقتا طويلا، معتبرا أن قطع الطريق وتنفيذ أوامر الخاطفين لن يساعد على اي فكرة ايجابية او انقاذ المخطوفين، فالخاطفون يكذبون عليهم وانا افهم مشاعر الاهالي. لم ازورهم لغاية الآن لانني لست الجهة المفاوضة ولا ادخل في هذا الامر".

وردا على سؤال أنه في حال تم قطع طريق المطار فهل سيأمر بفتحها، أجاب: "بالتأكيد قراري سيكون هو ذاته، لانه لا يجوز لأحد ان يقطع الطرقات. مر الصيف بقطع طرقات في ظروف أخرى ولم تكن قد تشكلت الحكومة. هذه الحكومة حدها الادنى حفظ الحياة الطبيعية للناس ولا اتصور انه في اي لحظة من اللحظات ان احدا سيعترض على منعي لقطع الطرقات.

أما عن قطع المياومين للطرقات، فرأى ان "هذا الموضوع سياسي معقد والكل يعرف طبيعته. وهناك تحريك للموظفين من جهتين، والموضوع وصل الى نهايته".

وتابع: "لو كان قطع الطرقات يؤدي الى نتيجة لكنت نزلت معهم واقفلت الطرقات. الا ان هذا تنفيذ لاوامر خاطفين مجرمين لا يريدون الخير لا للعسكريين ولا لاهلهم. والاهالي زاروا ابناءهم في الجرود الم يروا حالتهم؟ هؤلاء العسكريون هم ابطال خطفوا في معركة عسكرية ومسؤوليتنا ان ندافع عنهم ونبحث عنهم ولكن هذا لا يعني اقفال مدينة بكاملها تنفيذا لاوامرهم".

وعن القاء القبض على زوجة البغدادي وزوجة ابو علي الشيشاني ونفي السلطات العراقية لأن تكون الدليمي هي زوجة البغدادي قال المشنوق: الدليمي ليست زوجة ابي بكر البغدادي الحالية بل هي سيدة تزوجت ثلاث مرات : المرة الأولى من شخص عراقي من حاشية النظام السابق ولها منه ولدان. بعد ذلك تزوجت ابو بكر البغدادي لمدة ثلاثة أشهر من ست سنوات وانجبت منه بنتا وهي الآن متزوجة من شخص فلسطيني وهي حامل منه. اجريت فحوص الحمض النووي لها ولابنتها وثبت بأنها والدتها وقد جرى احضار الحمض النووي للبغدادي من العراق ليتأكد من ان البنت هي ابنته".

وأوضح ان "الدليمي متورطة باتصالات اجرتها مع مجموعات لها علاقة بتنظيم داعش في لبنان. كذلك يمكن ان نستفيد منها من خلال بعض المعلومات"، معتبرا أن "الاساءة لعملية على هذا القدر من الأهمية أن يصبح الخبر منشورا في الصحف أيا يكن من قام بتسريبه. نشر هذه المعلومات يضر بالعملية الأمنية ونتائج التفاوض تحت اي شعار من الشعارات.اما الأولاد الذين تم توقيفهم مع امهاتهم فقد جرى وضعهم في مركز لرعاية الأطفال.نحن لا نخطف اولادا للمقايضة بهم بل نسعى للحصول على معلومات".

أضاف: "ثبت ان سجى الدليمى لها علاقات بكثير من الاطراف الذين لهم علاقة بتنظيمات تكفيرية في لبنان، وهي موجودة في لبنان بعد سنة ونصف على اطلاق سراحها من السجون السورية".

وتساءل: "لماذا اعتبار قضية الدليمي قضية كبيرة؟ نحن رأينا امهات العسكريين المخطوفين يتعذبون نتيجة خطف ابنائهن، فهل هذا الأمر اقل من التحقيق مع زوجة البغدادي؟

وتابع: "على اهالي العسكريين المخطوفين ان يثقوا بأننا نحاول حل قضية ابنائهم بكل الطرق، وليس من الضروري ان نعلن عن هذا الأمر ، وبرأيي ان الاعلان عن توقيف السيدتين يشكل اساءة وعدم احتراف وعدم معرفة بأدنى اصول العمل الأمني".

وعن الكلام الصادر في 18 تشرين الاول 2014 بأن الخطة الامنية تحولت الى مسار لمحاسبة بعض المرتكبين في لبنان من لون واحد لان جهازا رسميا تفتقد رئاسته للصفاء الوطني هل ما زلت على المقاربة ذاتها؟ قال المشنوق: "ما زلت على الموقف ذاته من ناحية مقاربة الخطة الامنية وهذا الموضوع لن اتركه وسبق وتحدثت في ذكرى الشهيد وسام الحسن ان هذا الامر هو اول الكلام وما زلت على كلامي، ولن اترك هذا الموضوع"، مؤكدا ان "الخطة الامنية تنفذ بكل المناطق وبعدل وبشكل متوازن ولمصلحة كل اللبنانيين وهذا الامر سيتم عاجلا ام اجلا".

وردا على سؤال عن توقيت الخطة الامنية في الضاحية والبقاع والمناطق التي هي خارج سيطرة الدولة، أوضح أنه "ليست هناك من خطة امنية في الضاحية والخطة الامنية في الضاحية هي جزء من الاستراتيجية الدفاعية التي يعرفها كل الناس، وهناك خطة امنية في البقاع الشمالي ستنفذ بالوقت المناسب وفي وقت قريب جدا".

وإذ سئل: "هل سرايا المقاومة هي خط احمر ولا يطبق عليها الخطة الامنية؟ أجاب: "ابدا سرايا المقاومة هي ليست خط شيء، بل هي خط قسمة وفتنة وانقسام ونزاع، ويسري عليها الخطة الامنية في المناطق الموجودة فيها وستكون جزءا من النقاش حول الخطة الامنية وغير الخطة الامنية بالحوار المقبل".

واوضح ان "الخطة الامنية هدفها ضبط السلاح غير الشرعي ونحن نواجه مسألة اكبر من هذه التفاصيل، وهي مزعجة لكل الناس وما نواجهه هو حريق ببلدين واقعين على حدودنا وببلدين منقسمين طائفيا ومذهبيا وجغرافيا ونعمل قدر المستطاع حتى نخفف وصول هذا الحريق الى بلدنا".

وعن الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، ذكر بأن "الرئيس سعد الحريري أوضح في مقابلته الاخيرة اننا لسنا ذاهبين الى الحوار من اجل بحث تدخل الحزب في الحرب السورية، وقال ان تدخل الحزب في سوريا هو ضرب من الجنون"، مضيفا: "لكن نحن ذاهبون الى الحوار من اجل البحث في كيفية ضمان الحد الادنى من الامن للبنانيين، اما مسألتي الصراع العربي الاسرائيلي والقتال في سوريا جميعنا يعرف ان هذا القرار هو قرار اقليمي وليس قرارا محليا وهو امر مختلف عليه ولن يكون على طاولة البحث".

على صعيد آخر، أكد أن التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد وسام الحسن مستمر وسنعلنه عندما يكتمل تماما وليس هناك تقصير في هذا الموضوع".

وعن اعتراضات نواب من تيار المستقبل في ما يتعلق باختلاف طريقة التعاطي مع الاسلاميين تختلف مع طريقة التعاطي مع حزب الله، انا معهم واقول ان هذا الامر بحاجة الى علاج وخطابي في ذكرى اللواء الحسن ليس بعيدا عن هذا الكلام وانا لم اقل ان هناك مشكلا بل قلت اننا سنذهب لحل هذا المشكل بواسطة الجيش وقوى الامن الداخلي.لم اقل اني تراجعت بل قلت ان هذا اول الكلام وسأتابعه".

وردا على سؤال، قال: "لو حصلت تسوية ما لانهاء الاشتباكات في طرابلس وباب التبانة لما كان اضطر شادي المولوي ان يهرب الى عين الحلوة وسنقوم بكل الامور بالتنسيق مع الفصائل الأمنية داخل المخيم لتسليمه الى السلطات اللبنانية والا سيتحملوا مسؤولية سوء المعاملة من اللبنانيين وبمن فيهم المسؤولون، وسيتوقف الكلام عن ان عين الحلوة هي ملجئ للخارجين عن القانون". واعتبر أن النظام السوري لن يذهب الى اي تسوية سياسية الا مرغما وبالتالي سيشتد الصراع اكثر واكثر وسيشتد الصراع اكثر في العراق وان كانت السياسة الاميركية ستقوم على تحالف مع ايران لضرب داعش ستصبح داعش اقوى في كل مكان فيه تكفيريون فاذا اصبحت ايران جزءا من الآلة العسكرية الدولية فسيقوى التطرف".

 

هل سهّل "حزب الله" انتشار الوحدة البريطانية في رأس بعلبك؟

٣ كانون الاول ٢٠١٤

علي الحسيني/ موقع 14 آذار

أثار موضوع وجود قوّأت بريطانية في جرود رأس بعلبك الاسبوع الماضي موجة من التساؤلات في الاوساط اللبنانية والخارجية حتى راح البعض يتحدث عن شرعية هذا الوجود بالإضافة الى الدوافع والاسباب التي دفعت بالدولة اللبنانية بقبول وود قوى خارجية على اراضيها خصوصا.

تقول المعلومات أنه في الاسبوع الذي تلى غزوة جرود رأس بعلبك من قبل مجموعات مسلحة منتشرة في جرود القلمون والموزعة بين "داعش" و"جبهة النصرة" و"الجيش السوري الحر"، وبعد الحديث عن تهديد جدي لتلك المناطق وتحديدا المسيحية منها زار السفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر تلك المنطقة بصحبة وفد عسكري ضم ضباط كبار من الجيشين اللبناني والبريطاني لوضع استراتيجية موحدة حول كيفية حماية كل المنطقة بدءً من جرود رأس بعلبك وصولا عرسال.

وتكشف المعلومات ان عدد الابراج التي تم بناءها يصل الى حدود الخمسة عشرة برجا وأن العمل ما زال جاريا على بناء المزيد منها نظرا لأهيمتها الاستراتيجية خصوصا وان الاماكن التي يتم تحديدها تعتبر مشرفة على معظم جبال القلمون ووديانها والجهات التي يمكن للمسلحين ان ينطلقوا منها لتنفيذ عملياتهم بالإضافة الى غرف وأنفاق شيدت تحت الارض بالقرب من كل نقطة مراقبة حيث يمكن للعناصر التحصن بداخلها في الحالات الطارئة مع تأمين طرق فرعية قصيرة تسهلا لعمليات التنقل.

وتضيف ان الابراج المذكورة يتراوح ارتفاعها بين أربعة وسبعة أمتار وذلك بحسب جغرافية الموقع الذي يتم البناء عليه وان كل موقع مزود بمدافع هاون قصيرة المدى وبرشاشات أوتوماتيكية تعمل تحت الاشعة الحمراء وهذا النوع من السلاح تستعمله الجيوش المتطورة لحماية حدودها من التسلل اثناء الليل بالاضافة الى المناظير الليلية المتطورة التي يستعملها الجنود البريطانيون وقد حصل الجيش اللبناني أعداد محددة منها وشاشات مراقبة تعمل بتقنية عالية. ويحكى أيضا ان من بين تلك الابراج هناك ثلاثة أو اربعة منها تعتبر مراكز مشتركة لعناصر لبنانية وبريطانية أو ما يشبه غرفة عمليات مشتركة.

والسؤال حول معرفة "حزب الله" المسبقة بإنتشار جنود بريطانيين في جرود راس بعلبك، تؤكد المعلومات ان قيادة الحزب وضعت في صورة الخطة قبل تنفيذها وهي أبدت موافقة مشروطة أحد اهم أسسها تحديد مهام القوّة ونوعية السلاح والتقنيات التي يمكن ان تستخدمها بالإضافة الى عدم تخطيها الحدود الجغرافية للمواقع التي تنتشر فيها خصوصا وان لـ"حزب الله" مراكز عسكرية وامنية تعتبر ذات اهمية بالغة في ما خص الحرب التي يخوضها في سوريا عموما والقلمون خصوصا.

وما ورد تؤكده المعطيات التي تخرج عن أوساط مهمة في الحزب والتي تؤكد ان انتشار بهذا النوع وبهذا الحجم لا يمكن ان يتم من دون "علمنا"، فللحزب دوريات عسكرية وعمليات استطلاع دائمة في تلك المناطق وان أي تنسيق بين الحزب والجنود البريطانيون في تلك المناطق يتم عبر الجيش اللبناني. وفي هذا الصدد تجزم بعض المصادر ان عدم صدور اي بيان عن "حزب الله" في ما خص وجود هذه القوّة في جرود رأس بعلبك هو خير دليل بأن الحزب كان على علم مسبق بنوعية هذا الانتشار لا بل هو من اشرف على عملية توزيعها.

 

“حزب الله” يخشى إمكانية مشاركة الخبراء البريطانيين في الدفاع عن القرى المسيحية على الحدود مع سورية  

باريس – كتب حميد غريافي: السياسة/رجحت قيادات في الأجهزة الأمنية اللبنانية, أمس, أن يكون مهاجمو دورية الجيش في مرتفعات رأس بعلبك الجبلية أول من أمس, من زمرة العناصر الارهابية التابعة ل¯”داعش” و”جبهة النصرة” المرابطين في جرود عرسال الذين يحتجزون العسكريين اللبنانيين. وقالت اوساط في قوى الامن الداخلي ل¯”السياسة”, أمس, ان “استشهاد ستة جنود لبنانيين واصابة سابع دفعة واحدة, خسارة فادحة للمؤسسة العسكرية, وإحدى أكبر عمليات التحدي الصادرة عن المتطرفين, الذين يحاصرون بعض القرى اللبنانية في مرتفعات سلسلة الجبال الشرقية, لقيادة الجيش ولحكومة تمام سلام ولقيادة “حزب الله” التي تزعم تأييد القوات المسلحة اللبنانية في معركتها ضد هؤلاء المتطرفين, رغم أن أوساطاً سياسية واستخبارية لبنانية لا تستبعد وجود تنسيق غير معلن بين ميليشيات الحزب والجماعات الإرهابية, لكسر هيبة الجيش”. وأكدت الأوساط ان القرى المسيحية الواقعة على الشريط الحدودي الشرقي مع سورية مثل القاع ورأس بعلبك وغيرهما, بسكانها البالغ تعدادهم أكثر من 100 الف مواطن مسيحي, تقبع حالياً تحت رحمة ميليشيات “حزب الله” التي انتشرت في تلك القرى بمزاعم وجود اتفاقات وعمليات تنسيق مع سكانها هؤلاء للدفاع عنهم في وجه “داعش” و”النصرة”, فيما تنتشر بين السكان شائعات الرعب والخوف من هجمات محتملة في اي وقت على قراهم.

واضافت الاوساط ان “حزب الله” عرض على مسيحيي تلك القرى أسلحة خفيفة إضافة الى اسلحة متوسطة والغام لا تخرج عن ايدي عناصره هناك, إلا “ان قيادات روحية وزمنية من تلك القرى, تزور باستمرار أحزاباً مسيحية فاعلة وذات خلفيات عسكرية مهمة, كما تزور قيادات دينية مسيحية, حصلت على اسلحة متوسطة بدءا من سبتمبر الماضي, من دون ان يتمكن الحزب من منعها من ذلك, إلا أنه يشرف حالياً على عناصر القرى المسيحيين المقاتلين في استخدام تلك الاسلحة وتوزيعها واماكن نصبها”.

ولم تستبعد الأوساط ان يكون لوصول خبراء عسكريين بريطانيين الى تلك المناطق القريبة أو المشرفة على القرى والبلدات والتجمعات المسيحية في البقاع الشمالي والحدود الشمالية اللبنانية المحاذية للقرى السنية في عكار وغيرها, وإنشاء ابراج المراقبة على طول الشريط الحدودي داخل لبنان, “علاقة مهمة جدا ومطمئنة بحماية القرى المسيحية والسنية وقسم من القرى الشيعية القريبة منها”.

وكشفت الأوساط أن “عمليات التسلح والتدريب لا تقتصر على سكان القرى المسيحية الحدودية شرق وشمال لبنان فحسب, وإنما بدأت عمليات التسليح تصل الى مدن وقرى داخل البقاعين الاوسط والجنوبي مثل زحلة وقب الياس والبلدات المحيطة بها وصولاً شمالاً إلى بلدات مثل دير الاحمر وشليفة الواقعة تحت وهج حزب الله بطرق غير مباشرة”. وتخشى جماعات حسن نصر الله ونبيه بري ان يتحول تسليح القرى المسيحية في البقاع ومرتفعاته الجبلية بمثابة “أحصنة طروادة” ل¯”القوات اللبنانية” بقيادة سمير جعجع و”الكتائب” بقيادة امين الجميل واحزاب واجنحة مسيحية اخرى, خصوصاً لتلك التي تخضع لنفوذ رجال الدين المسيحيين المستعدين للدفاع عن مناطقهم في كل أنحاء لبنان “مهما كلفهم الأمر”.

 

البنتاغون: إيران شاركت في الضربات الجوية ضد «داعش».. وطهران لم تؤكد ولم تنف

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»

اعلنت وزراة الدفاع الاميركية البنتاغون ان مقاتلات إيرانية شنت ضربات ضد تنظيم "داعش" في شرق العراق في الأيام الماضية، وهو ما رفضت طهران تأكيده أو نفيه؛ لكن من دون تنسيق مع التحالف الدولي الذي يعقد لقاء رفيع المستوى اليوم (الاربعاء)، في بروكسل.

وهي المرة الاولى التي تؤكد فيها واشنطن قيام مقاتلات إيرانية بشن غارات ضد تنظيم "داعش".

لكن المتحدث باسم البنتاغون قال إنه "لم يتغير شيء في ما يتعلق بسياستنا القائمة على عدم تنسيق انشطتنا مع الإيرانيين"، مؤكدا الموقف المبدئي للدبلوماسية الأميركية.

من جهتها، رفضت إيران اليوم، تأكيد أو نفي شن غارات جوية ضد تنظيم "داعش" في العراق.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم في تصريح صحافي "لم يحصل تغيير في سياسة إيران لتقديم دعم واستشارات للمسؤولين العراقيين في المعركة ضد (داعش)".

وأضافت افخم "لا اؤكد هذه المعلومات حول تعاون عسكري (مع العراق). نحن نقدم دعما عسكريا واستشارات في إطار القوانين الدولية".

ويأتي ذلك فيما بدأ لقاء في بروكسل بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزراء 60 دولة تشارك في التحالف ضد متطرفي "داعش" بهدف التوافق على "استراتيجية" تتجاوز الضربات الجوية. ولم تُدعى إيران إلى هذا الاجتماع وهو الأول من نوعه الذي ينظم في مكاتب حلف شمال الاطلسي في بروكسل.

وقال وزير الخارجية الأميركية جون كيري عند افتتاح الاجتماع "لم تعد أي وحدة كبيرة من داعش قادرة على التنقل من دون التخوف مما سيحصل لها"، مذكرا بأن الغارات التي شنها التحالف بلغ عددها ألف غارة.

وأضاف كيري "سنواصل شن هذه الحملة طالما لزم الأمر من أجل الانتصار" قائلا "إن التزامنا سيستمر بالتأكيد لسنوات".

وأشاد كيري "بالقيادة الدينامية" التي أبدتها عدة دول عربية شاركت في الضربات في سوريا. وقال "هذا أمر ضروري ومناسب نظرا لأن تركيز جهودنا ينصب في الشرق الاوسط".

من جهته، لم يرد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي كان جالسا إلى جانب كيري بوضوح على سؤال حول الضربات الإيرانية، قائلا "إنه لم يبلغ بها.

ووضعت إيران في تصرف العراق مقاتلات من طراز سوخوي "سو 25". وسرت معلومات أن طيارين إيرانيين يقودون تلك الطائرات.

وأكدت وسائل إعلام ومسؤولون عسكريون وسياسيون إيرانيون عدة مرات في الاشهر الماضية أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني، لعب دورا حاسما في تحرير عدة بلدات ومناطق عراقية من أيدي تنظيم "داعش".

وأضاف كيري "المهام الجوية للتحالف التي بلغت نحو الألف، أضعفت قيادة داعش وألحقت أضرارا بامكانياتها اللوجستية وقدرتها على القيام بعمليات"، مستخدما الاسم الذي كان يطلق على تنظيم "داعش" قبل أن يعلن الخلافة على الاراضي التي احتلها في العراق وسوريا.

كما أشار كيري إلى أن قوة الدفع التي كانت لتنظيم "داعش" في العراق تبددت في الوقت الذي استعادت القوات العراقية أراضي حول الموصل وفي تكريت ووسعت نطاق الأمن حول عدد من مصافي تكرير النفط.

وأضاف كيري أن القوات الكردية تخوض القتال ضد تنظيم "داعش" في شمال وغرب العراق فيما بدأ مقاتلو العشائر "الانضمام" إلى صف التحالف.

وأكمل كيري قائلا "حاليا بات أصعب على داعش حشد القوات بقوة والانتقال في قوافل وشن هجمات منسقة مقارنة بالفترة التي بدأنا فيها. لا يمكن لأي وحدة كبيرة لداعش أن تتقدم بقوة دون أن تقلق مما سيهبط عليها من السماء".

وانعقد الاجتماع في مقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل في بلجيكا، غير أن كيري شدد على أن الحدث لا يتعلق بالحلف.

وترغب واشنطن في بحث التنسيق السياسي بين أعضاء التحالف، إلّا أن الغموض أحاط بباقي أهداف الاجتماع.

وفي خطابه أثنى كيري على دور الدول العربية في القتال ضد "داعش". وضم الاجتماع - إلى جانب العراق- ممثلين عن الكويت والبحرين والمغرب.

 

اشنطن لأنقرة: لا «منطقة عازلة» في سورية إلّا بموافقة طهران

بايدن لمّح للأتراك إلى أن الإدارة تبتعد عن كل ما يعكر المفاوضات النووية مع إيران

الأربعاء 3 كانون الأول (ديسمبر) 2014

واشنطن -"الرأي"

رغم ما تناقلته وسائل الاعلام الأميركية من اقتراب التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا لخطة مشتركة لإقامة منطقة عازلة على الحدود التركية – السورية، علمت «الراي» من مصادر ديبلوماسية أوروبية ان الإدارة الأميركية قالت للحكومة التركية انها لن تقوم بخطوة من هذا النوع، من شأنها ان تؤدي الى تصعيد الموقف مع إيران، وان واشنطن تسعى للحصول على موافقة ضمنية من الإيرانيين قبل البدء بالتنفيذ.

وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قد أتم زيارة الى انقرة قبل عشرة أيام، وعمل اثناءها على حث مضيفيه الأتراك «على الانخراط في الحرب» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مع ما يعني ذلك من قبول أنقرة استخدام واشنطن لقاعدة انجيرليك التركية لشن هجماتها الجوية ضد «داعش». واستخدام المقاتلات الأميركية، المركونة أصلا في القاعدة الجوية التركية، من شأنه ان يعطي القوة الجوية الأميركية دوراً مسانداً للمقاتلين على الأرض نظرا لقربها ولإمكانية طلب اسناد جوي بشكل عاجل، بدلا من طلب اسناد جوي يستغرق ساعات حتى تصل المقاتلات الأميركية من قواعدها في الخليج.

وقالت المصادر الأوروبية ان العنوان الرئيسي لمحاولات بايدن اقناع الأتراك تمحورت حول اعتباره «ان الإرهاب يلتهم الجميع، ولا يرحم أحداً»، وانه «في مصلحة تركيا المشاركة في المجهود الحربي ضد داعش». على ان «الاتراك اجابوا بايدن انهم على أتم الاستعداد للمشاركة في الحرب ضد داعش، على شرط ألا يؤدي اقتلاع هذا التنظيم الإرهابي الى تسهيل مهمة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد في استعادة الأراضي التي خسر السيطرة عليه على مدى الأعوام القليلة الماضية».

وسمع بايدن من مضيفيه استعدادهم لإشراك قوات تركية خاصة للإشراف على سيطرة المعارضة السورية المعتدلة على الأراضي التي تستعيدها من «داعش»، لكن ذلك يتطلب ضمان ان الأسد لن يهاجم هذه القوات بمقاتلاته او مروحياته، ما يعني فرض منطقة حظر جوي ضد الأسد فوق المنطقة العازلة المقرر اقامتها.

وأضاف الاتراك انه في حال وافق الأميركيون على إقامة منطقة عازلة تترافق وحظر جوي، فان انقرة مستعدة لفتح انجيرليك وتقديم أي تسهيلات عسكرية او لوجستية أخرى تطلبها واشنطن في الحرب ضد «داعش».

بدوره أجاب بايدن ان ما سمعه من الاتراك «كلام مشجع»، وانه سينقله «الى الرئيس باراك أوباما». لكن بايدن لمح ضمنا الى ان الإدارة الحالية تحاول الابتعاد «عن كل ما من شأنه تعكير المفاوضات النووية مع إيران... حتى لا نعطيهم (الإيرانيين) الاعذار للهروب من التوصل لاتفاق وإلقاء اللائمة على أميركا والغرب».

وتابعت المصادر الأوروبية ان ما قاله بايدن اثار حفيظة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي أجاب ان الإبقاء على الوضع الحالي من اجل المفاوضات النووية يعني انه من مصلحة إيران إطالة هذه المفاوضات قدر المستطاع حتى تستمر في تجميد أي نشاط أميركي عسكري في المنطقة، وتاليا كسب الوقت لحلفائها في سورية.

اما بايدن، فرفض أقوال اردوغان، وقال ان لطهران مصلحة في محاربة «داعش»، وبسرعة، وأنها سبق ان ساهمت في تسهيل مهمة التحالف الدولي ومؤازرته وان بشكل غير مباشر. وتشير الإدارة الأميركية الى التفاهم الضمني مع الأسد، عن طريق طهران، بعدم اعتراض أجهزة الدفاع الجوي السورية او مقاتلات الأسد طائرات التحالف اثناء قيامها بمهمات ضد «داعش» في شمال سورية الشرقي.

هذا يعني ان إقامة منطقة عازلة لن يسبقه تدمير دفاعات الأسد الجوية، بل سيستند الى اتفاق أميركي مع الإيرانيين حول بقاء الأسد ومقاتلاته بعيدين عنها طوعاً، على غرار التجربة الحالية. لكن على غرار الوضع القائم أيضا، يمكن للتحالف توجيه ضربات لداعش، لكن ذلك لا يمنع مقاتلات الأسد من الاغارة على المدنيين، مثل في الضربة الجوية التي قام بها النظام في الرقة الأسبوع الماضي.

وفي الحوار المتوتر بين بايدن وأردوغان، طلب الضيف الأميركي من مضيفه التوسط لدى الإيرانيين لقبول سيناريو المنطقة العازلة، فاجاب اردوغان، حسب المصادر الأوروبية: «لو كنا نهدف لطلب منطقة عازلة من الإيرانيين، لما كنا تحدثنا اليكم».

إذا، لقاءات بايدن في تركيا جاءت متوترة، ورغم الوعود التركية بتسهيل الحملة العسكرية ضد «داعش»، تمسكت واشنطن بضرورة الابتعاد عن أي مواجهة مع الأسد لتفادي اثارة حنق إيران، وهذا ما اثار حفيظة الأتراك، فلم يكد يمر أيام على زيارة بايدن، حتى أطلق اردوغان تصريحه الذي اتهم فيه الغرب بالاهتمام بنفط أبناء المنطقة وذهبهم وأموالهم واليد العاملة الرخيصة، من دون أي اهتمام لمصير السوريين او غيرهم من الأبرياء.

 

استهداف الجيش أبعد من طليقة البغدادي ومسار طويل للابتزاز في ملف المخطوفين

روزانا بومنصف/النهار/4 كانون الأول 2014

برزت تساؤلات عقب المكمن الذي استهدف الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك وادى الى استشهاد ستة جنود، عما اذا كان هذا المكمن هو نتيجة القبض على طليقة زعيم داعش ابو بكر البغدادي وابنته. وهو ما يقود الى تساؤلات من نوع آخر تتصل بمن يقف وراء تسريب خبر القبض على المسماة سجى الدليمي والهدف منه وما اذا كانت ثمة قوطبة على الجيش انطلاقا من اعتبارين اساسيين احدهما هو: ان عدم التكتم سياسيا على التطور المهم اطاح امكان ان تفاوض الدولة بعيدا من الاضواء في ملف العسكريين الرهائن على الاقل كما فعل "حزب الله" بالنسبة الى أسيره. فهذه التساؤلات برزت فور حصول المكمن انطلاقا من ان رد الفعل الفوري على القبض على طليقة البغدادي كان مكّن الدولة اللبنانية من امتلاك ورقة مهمة تسمح لها بتعزيز موقعها التفاوضي في موضوع العسكريين المخطوفين في الوقت الذي ظهر المكمن ضد الجيش، كأنما ثمة عملية استباقية ستمنع الدولة اللبنانية من استخدام هذه الورقة والذهاب الى تدفيع الجيش ولبنان ثمنا آخر في المقابل. اما الاعتبار الثاني فهو ان التطورات الاخيرة تزيد من ارباك الحكومة واظهار تخبطها في ظل ادارة لا تبدو متمكنة في هذا الملف في ظل تعدد الطباخين وكثرتهم على هذا الصعيد وفي ظل تداول اعلامي تكثر فيه المعطيات التي لا تتسم بالدقة فتساهم في مزيد من الارباك بدلا من المساعدة في الحلول. اذ تكشف مصادر رفيعة انه لم يكن من مصلحة الجيش اللبناني الكشف عن ذلك خصوصا انه مضى اكثر من اسابيع عدة في مراقبة ما يعتبر صيدا ثمينا يمكن استخدامه او توظيفه على صعد عدة، وان ثمة خشية ان يكون هذا الكشف اضاف تعقيدات على ملف العسكريين المخطوفين اكثر من السابق.

إلا ان مصادر معنية وان كانت تحبذ لو ان الملف بقي بعيدا من الاضواء فانها لا تدرج عملية اطلاق النار الاخيرة على دورية للجيش في اطار رد الفعل المباشر على ما حصل في الايام الماضية، بل ان تقويمها لما حصل انما يصب وفق المعلومات المتوافرة لديها في اطار الاعداد المسبق والمدروس للمسلحين للهجوم على الجيش وتحيّن الفرص المناسبة لذلك انطلاقا من اعتبار اساسي وهو ان عملية مماثلة ليست بنت ساعتها بمقدار ما يمكن ادراجها في اطار التحضير المسبق والدقيق الذي قد يحتاج الى شهر او اكثر. لذلك فان هذا الهجوم لا يمكن اعتباره مفاجئاً الى حد كبير استنادا الى واقع من عاملين اساسيين، احدهما ان الجيش اللبناني يندفع او يتوغل اكثر فاكثر في اتجاه الامساك بمفاتيح الوضع في الجرود وعلى الحدود وفي الداخل، مما يعرضه لهجمات محتملة من النوع الذي حصل قبل يومين، وانه لا يتوقع للاعتداءات ان تتراجع بل على العكس وفقا لتوقعات او مسار المد والجزر الميدانيين في سوريا وعلى الحدود مع لبنان. ولذلك سلطت الاضواء اخيرا بقوة على منطقة العرقوب بناء على معطيات استمرار سيطرة قوات النظام السوري على بعض المناطق في القنيطرة واحتمالات سيطرة المسلحين السوريين من معارضيه على هذه المنطقة كليا. والعامل الآخر ان الاعتداءات على الجيش وعلى لبنان متوقعة ما دامت الحرب الاهلية السورية تمددت الى الداخل اللبناني واصبحت تهدده، مما يعني ان استمرار هذه الحرب سيبقى يحمل في طياتها استمرار المخاطر على لبنان خصوصا ان هناك افرقاء كثيرين بمصالح متضاربة يمكن ان يستفيدوا من ذلك. وهذه الحرب مستمرة حتى الآن من دون أفق لأي حل في المدى المنظور على رغم كل ما يتردد عن اقتراحات تقول المصادر انها لا تعدو كونها محاولة تعبئة الفراغ في الحركة الدولية على هذا الموضوع، ولا تتضمن اي مؤشر الى اي أمر جدي على الاتجاه الى اي حلحلة بما في ذلك ما تم تداوله من اقتراحات جزئية للموفد الدولي الى سوريا ستيفان دو ميستورا، يضاف الى هذين العاملين عامل ثالث يتمثل في واقع ان الضربات التي وجهها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش ساهمت في تحجيم توسعه او تمدده او بالاحرى قيّدت حركته، ما يخشى معه من احتمال محاولاته السعي الى مواقع اخرى.

وبالنسبة الى هذه النقطة الاخيرة لا تخفي المصادر المعنية مخاوفها من ان يطول امد ابتزاز تنظيم داعش للدولة اللبنانية في موضوع العسكريين المخطوفين استنادا الى ان موضوع العسكريين المخطوفين اصبح بمثابة ورقة تمكّن التنظيم من الحصول على مكاسب عدة وهو ربما يفقدها، في حال اعادة العسكريين الى الدولة، في حين ان ابقائه على احتجازهم يسمح له باستثمار او توظيف هذه الورقة الثمينة طويلا، ومن هنا استبعاد سهولة تخليه عن هذه الورقة في المدى المنظور على رغم صعوبة الامر بالنسبة الى لبنان عموما وبالنسبة الى اهالي العسكريين خصوصا. وهو أمر يدركه المسؤولون اللبنانيون في قرارة انفسهم الا انهم لن يرغبوا في اي لحظة في الاستسلام لهذا الاقتناع والكف عن توظيف كل الفرص والاوراق المتاحة من اجل اعادة العسكريين المخطوفين واقفال هذا الملف المحرج والمربك للحكومة اللبنانية. اضف الى ذلك ان التنظيم يستفيد من الانعكاسات السياسية لأزمة العسكريين المخطوفين، بحيث يكفي التخبط الذي يشهده الوضع السياسي اللبناني على هذا الصعيد على المستوى الحكومي في شكل خاص من اجل توظيف هذا المعطى في مصلحته.

 

ما الثمن الذي يطلبه عون للانسحاب؟ المناصفة الفعليّة أم تسمية رئيس توافقي؟

اميل خوري/النهار

4 كانون الأول 2014

هل يكون للبنان رئيس جديد للجمهورية مطلع السنة الجديدة، ومن يكون هذا الرئيس المقبول من كل الاطراف ليكون قوياً؟

لقد التقت القوى السياسية الأساسية في البلاد على أن يكون هذا الرئيس توافقيا كي يستطيع ان يحقق الوفاق الوطني الشامل، والبحث جار الآن عن هذا المرشح او عن مجموعة مرشحين تنطبق عليهم صفة التوافق على أن يترك للأكثرية النيابيّة المطلوبة انتخاب من تشاء منهم احتراماً للعبة الديموقراطية الحرة وعدم استبدالها بـ"ديموقراطية التعيين". لكن العماد ميشال عون لا يزال هو العقدة بإصراره على اعتبار نفسه مرشح توافق ووفاق ويرفض الانسحاب لأي مرشح آخر.

والسؤال المطروح هو: هل يمكن فك هذه العقدة وكيف، ومن يستطيع ذلك ومتى؟

كان العماد عون ينتظر كلمة الرئيس سعد الحريري، فقالها في حديثه التلفزيوني الأخير بدعوته الى انتخاب رئيس توافقي من خارج 8 و14 آذار لأن لا مرشحين يحملون هذه الصفة داخل هذين التكتلين الكبيرين، وهو ينتظر الآن كلمة حليفه "حزب الله" الذي قال إنه لن يطلب من العماد عون سحب ترشيحه إلا إذا فعل هو ذلك... وحتى الآن لم يفعل.

ثمة من يقول إن العماد عون لن يسحب ترشيحه طوعاً ما لم يطلب منه ذلك "حزب الله" أو إيران، وهو ما كان يفعله كل ناخب كبير في الماضي عندما تتعقد الأمور. فقالت أميركا إنها تريد اللواء فؤاد شهاب رئيسا للجمهورية بعد الاتفاق مع الرئيس جمال عبد الناصر. وقال الرئيس حافظ الأسد انه يريد الياس سركيس رئيسا للجمهورية. وقال نجله الرئيس بشار الاسد انه يريد الياس الهراوي رئيسا للجمهورية وبعده العماد إميل لحود بالاتفاق مع اكثرية نيابية كان النظام السوري يمون عليها. فلماذا لا تفعل ايران الشيء نفسه وهي حاليا الناخب الكبير ولا تكتفي بالقول إنها "لا تتدخل وتترك الأمر للبنانيين أنفسهم"... مع انها تعلم ان اللبنانيين غير متفقين، وإلا لكانوا انتخبوا رئيسا للجمهورية قبل انتهاء المدة الدستورية المحددة للانتخاب؟ أو لماذا لا يفعل العماد عون ما فعله قبله حميد فرنجيه عندما انسحب لكميل شمعون بعدما استطاع كسب اصوات نواب طرابلس فرجحت كفته عليه؟ ولماذا لا يفعل ما فعله شمعون وريمون اده وبيار الجميل عندما كان يجمعهم "حلف ثلاثي" فانسحبوا لسليمان فرنجيه لأن فوزه كان مرجحا على منافسه الياس سركيس، وكان كل همّ أركان ذاك الحلف ان يفوز مرشحهم في الانتخابات الرئاسية على المرشح الشهابي، لأن أياً منهم، على رغم ما يمثل شعبياً وخصوصاً في بيئته، لا يستطيع الفوز، وهذه هي حال العماد عون اليوم. فهل يقتنع بالواقع والحقيقة وينسحب للمرشح الذي يعتبره توافقياً ومنفتحاً على الجميع ولا خصومات له، وهو الرجل المناسب لهذه المرحلة الدقيقة التي تحتاج مواجهتها الى وحدة صف وكلمة، والى وحدة وطنية قوية ومتماسكة لأنه بها وحدها يحافظ على لبنان المستقل السيد الحر ويحقق الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي، ويستطيع التصدي لأي شكل من أشكال الارهاب ولأي عدوان خارجي؟

إن القرار هو الآن عند العماد عون، فهل يتّخذه ومتى من دون انتظار أي خارج يطلب منه ذلك ليكون له وحده فضل إنقاذ لبنان من غول الفراغ الشامل الذي يبتلع الجميع، ويكون له وحده فضل صنع رئيس للبنان من ان يكون هو الرئيس الذي يصنعه الخارج، وان يكون حارس الجمهورية ومنقذا إياها بدل ان يكون رئيسا لها؟ فإذا لم يفعل، فإن على "حزب الله" ان يحضر عندئذ جلسة انتخاب رئيس للجمهورية كما حضر جلسة التمديد لمجلس النواب، ولم يتضامن مع "التيار الوطني الحر" في التغيب عنها، وإلا تحمّل الحزب ومعه إيران مسؤولية تعرض لبنان لأخطار جسيمة، ليس في مؤسساته فحسب، إنما في وجوده وكيانه، حتى إذا ما زال، لا سمح الله، زال معه آخر معقل للحرية وآخر ملاذ للمضطهدين وآخر أمل للوجود المسيحي في هذا الشرق. وعلى العماد عون ان يتذكر ما قاله في مقال له وهو في فرنسا تحت عنوان: "إن التاريخ سيحاسبنا على أفعالنا"، فليعمل إذاً للتاريخ ويقول ماذا يريد ثمناً لانسحابه؟ أيريد رئيساً ينال بركته؟ أيريد قانوناً للانتخاب يحقّق المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين في المراكز الادارية والأمنية والعسكرية فيعوض خسارته الرئاسة بشعبية مسيحية؟ هل يريد حصة كبرى ام انه لا يريد الا نفسه... وكفى المرشحين شر التنافس؟

 

هل أغمضت عينا المالكي!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/14

نقلت بعض وسائل الإعلام خبر لقاء نوري المالكي، نائب الرئيس العراقي، بزعيم «حزب الله» حسن نصر الله في لبنان، إلا أن قناة «العالم» الإيرانية قالت في خبرها إن نصر الله «استقبل» المالكي.. وعليه، فهل أغمضت عينا المالكي، ونقل من سرداب إلى آخر للقاء نصر الله؟

المعروف أن كل من زار حسن نصر الله مر بهذه المراحل.. سيارة مظللة الزجاج، وأعين مغمضة، ومرور بسراديب، وتغيير سيارات أحيانا، لكن ذلك لم يحدث بالطبع حين التقى زعيم «حزب الله» بالرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، فحينها التقى نصر الله نجاد في السفارة الإيرانية لدى لبنان، بينما اليوم تقول قناة «العالم» الإيرانية إن المالكي هو من زار نصر الله، فهل هذا هو قدر العراق؟ وهل هذا هو ما يليق بمنصب نائب الرئيس العراقي الذي يذهب لزيارة زعيم ميليشيا كل شرعيته هي حمل السلاح على الدولة اللبنانية خدمة لإيران، ودفاعا عن جرائم الأسد، خصوصا أن المالكي لا يقوم بوساطة؟

ولو كان المالكي يقوم بوساطة، مثلا، فإنه لا قيمة لها، لسبب بسيط، وهو أن العراق يحاول الآن التعافي من مرحلة المالكي نفسه، وحكومته السابقة، كما أن الأمر بالطبع لا يحتاج إلى توضيح حول عدم مصداقية أي وساطة يقوم بها المالكي، خصوصا بعد قراءة البيان الصادر عن «حزب الله» والمالكي بعد زيارة الأخير للحزب، حيث يقول البيان إن نصر الله والمالكي استعرضا الأحداث التي عصفت بالمنطقة، خصوصا المرحلة الراهنة، لا سيما في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين. وأشار البيان إلى أن نصر الله والمالكي قد عبّرا عن ثقتهما المطلقة في حتمية «انتصار شعوب وحكومات المنطقة على (داعش) وأشباهه من الجماعات». كما أضاف البيان أن «القراءة كانت متطابقة حول الخلفيات والأهداف وسبل المواجهة وأهمية بذل كل الجهود للحفاظ على الاستقلال التام والناجز لكل دولة، وعلى ضرورة التعاون لدرء كل أشكال الفتن الطائفية والمذهبية، ومواجهة التيارات التكفيرية التي تهدد الجميع»! حسنا.. ما معنى كل هذا؟ معناه الواضح هو أن المالكي ونصر الله متفقان، ومتوافقان، على جرائم بشار الأسد في سوريا، وتدخل «حزب الله» هناك، وبمساعدة من إيران، خصوصا أن البيان يقول إن «القراءة كانت متطابقة»، وهما متفقان أيضا على أنهما هما من يمتلك الحق المطلق بالمنطقة، وكل من يخالفهما فهو محسوب على «التيارات التكفيرية»! والسؤال هنا هو: هل هذا موقف الحكومة العراقية التي تقول إنها تسعى للإصلاح، وإعادة اللحمة العراقية - العراقية، والعلاقات العراقية - العربية؟ أم إن هذا تمرد من المالكي على نظام يمثل فيه موقع نائب الرئيس؟ وهل الحكومة العراقية تحارب «داعش» الآن بينما تدافع عن الوجه الآخر للتنظيم الإرهابي وهو الأسد، خصوصا أن المالكي قد زار نصر الله الحامي الفعلي للأسد الآن في سوريا؟ أسئلة تحتاج إلى إجابة، وتدقيق حذر يتطلب عدم تصديق كل ما يصدر عن بغداد الآن

 

إردوغان.. أتاتورك إسلامي!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/14

نفت أنقرة أن تكون ساعدت تنظيم «داعش» أو أن يكون انطلق من أراضيها في هجومه الأخير على كوباني. وسواء نفت أو أكدت، ففي تركيا يتحدثون عن بعض التداعيات التي ستحدث في تركيا نتيجة كوباني، ذلك أن الشرق الأوسط يشهد تغييرا جذريا، في وقت تفشل فيه الإدارات السياسية في تنظيم العملية.

هناك من يقول إن نقطة التحول بالنسبة للوضع الحالي في المنطقة بدأت عام 2003، عندما غزت الولايات المتحدة الأميركية العراق، والتوقع أن التطورات ستشمل تغييرات وتعديلات على الخرائط القائمة.. قد لا تكون دولا كاملة العضوية في الأمم المتحدة، فالحديث يدور عن تقسيم فعلي في عدة بلدان، بما في ذلك سوريا والعراق وليبيا واليمن وأيضا إسرائيل وفلسطين، وهذا سيولد حروبا أهلية وخلافات داخلية، أي أن المنطقة سوف تضطر للتعامل مع الحرب دون انقطاع لمدة طويلة. يقول أحد الباحثين الأتراك: «لا أحد يستطيع تخمين النتائج، فالنظام الذي قام على أساس الحرب العالمية الأولى، ثم تم تدعيمه بإنشاء إسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية، لم يعد موجودا.. لكن هذا النظام لم يتم الاستعاضة عنه بنظام جديد».

لذلك اعتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه قد يكون هو واضع نظام المنطقة الجديدة. رفعت تركيا كثيرا سقف توقعاتها قبل زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في 22 من الشهر الماضي، كانت مقنعة بأن الرئيس باراك أوباما اتخذ موقفا أكثر انسجاما مع الموقف التركي بالنسبة لسوريا: منطقة حظر جوي، أو حتى منطقة آمنة في سوريا للاجئين، ثم إزالة نظام الرئيس بشار الأسد. بالنسبة للوفد الذي رافق بايدن في الزيارة، فقد سرب أنه شمل تركيا بجولته لتهدئة العلاقات مع إردوغان، خصوصا بعد تصريحاته في جامعة هارفارد عندما أنحى باللائمة على تركيا لصعود «داعش».. ثم إن العراق من مسؤولية بايدن في البيت الأبيض، ومن الطبيعي أن يتم إرساله لتخفيف التوتر في العلاقات التركية - الأميركية حول السياسة تجاه كل من سوريا و«داعش».

بعد يومين على مغادرة بايدن، انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الولايات المتحدة، الأمر الذي أشار إلى تقدم ضئيل جدا في التوفيق بين نهجي البلدين تجاه الحرب. قال إردوغان: «ألتقي معهم دائما، لكنني أتمسك بموقفي. لديهم حساسية واحدة اسمها (النفط)». وأكد على موقف إردوغان، مسؤول السياسة الخارجية في حزب العدالة والتنمية الحاكم ياسين اكتاي الذي قال في مقابلة مع تلفزيون «هابر»: «عندما يتم التطرق إلى النفط، يبدأ الغرب في رفع صوته.. السياسة الأميركية في المنطقة فاشلة بالكامل».

مراقبون سياسيون أتراك يرددون أن الولايات المتحدة ليست بحاجة لنفط الشرق الأوسط.. فهي خلال عامين ستبدأ بالتصدير، وقد تجد حلا لاعتماد أوروبا على الغاز الروسي ونفط الشرق الأوسط في غضون سنوات، عندها ستصبح تركيا وحيدة في الشرق الأوسط. ويقول أحد الخبراء الاقتصاديين الأتراك: «الولايات المتحدة لا تحتاج للنفط العراقي، ولو كانت هذه هي الحال لكانت الآن مستهلكة لذلك النفط».

ما موقفها إذن؟ يقول: «كونها القوة العظمى الوحيدة في عالم أحادي القطب، فإن عليها أن تتعامل مع المشكلات الأمنية العالمية. إذا تعطل النظام العالمي، فإن وضعها بوصفها قوة عظمى قد يصبح عرضة للخطر. أساس توجه القوة العظمى في السياسات الدولية هو التجارة الدولية، لذلك تريد أن تحافظ على كل طرق النقل مفتوحة وحرة».

لكن هل دعمت تركيا «داعش»، وهل الأسد سبب ذلك؟ حسب المراقبين السياسيين الأتراك، فإن تركيا غضت الطرف.. نظرت بعيدا عندما بدأ التنظيم يشكل خطرا. الأسد أحد الأسباب، أما السبب الآخر، فهو العقلية السياسية لهذه الحكومة المعادية للأكراد، فعلى الحدود السورية - التركية بدأت تظهر منطقة حكم ذاتي كردية يديرها حزب الاتحاد الديمقراطي، ثم هناك منطقة كردية شبه مستقلة في العراق. السلطة المركزية في سوريا انهارت.. لا تستطيع أن تمارس مهامها في جميع أنحاء البلاد ولن تكون قادرة على المطالبة بالسيادة في المستقبل. وبعد زوال النظام السوري ليس من المؤكد احتمال قيام حكومة مركزية. كل هذه التطورات خلقت أرضا خصبة لنشوء كانتونات لحكم ذاتي للأكراد على الحدود التركية الطويلة مع سوريا. وخلافا لأكراد العراق، فإن الأكراد السوريين أكثر تكاملا مع الأكراد في تركيا. الدولة تدرك ذلك، وتخشى بالتالي أن يؤثر الوضع في سوريا على أكراد تركيا.. ثم إن الحركة الموالية للأكراد في تركيا عرضة لتأثير «حزب العمال الكردستاني»، و«حزب الاتحاد الديمقراطي» في سوريا امتداد لـ«حزب العمال الكردستاني».. إنهما توأم.

إن المعارضة السورية المناهضة للأسد التي تدعمها تركيا، ضد الطموحات الكردية للحكم الذاتي، وكل من يقاتل ضد الأكراد في كوباني يتلقى دعما من الدولة التركية التي يسيطر عليها بالكامل حزب العدالة والتنمية. وفي هذا المفهوم، فإن دعم «داعش» يحمل قيمة وظيفية، أي إن هذا ليس محصورا في «داعش»، لأن تركيا دعمت «أحرار الشام» عندما قاتلوا الأكراد.

رغم ضعف المعارضة التركية، فإن بعض الأتراك يتهمون إردوغان بأنه وراءها لعدم قدرتها على مواجهته، إلا أن بين المثقفين والنخبة التركية من يبقى ثاقب النظر، وينتظر تطورات قد تحدث، خصوصا أن رائحة خلافات بدأت بين الحكومة والقيادة العسكرية حول تعيين قائد جديد للقوات المسلحة التركية، وإصرار الحكومة على تطهير الجيش من كل متعاطف مع فتح الله غولن. يرى هؤلاء أن إدارة حزب العدالة والتنمية تماما مثل الإخوان المسلمين في مصر وسوريا، و«الحزب الإسلامي العراقي» في العراق، و«حزب النهضة» في تونس، وحركة «حماس» في فلسطين. هذه الجماعات والأحزاب والحركات ليست مثل «داعش»، إنما في مجال الإسلام السياسي تتحرك من دون تأشيرة.

عندما نظمت تركيا أول مجموعة معارضة سورية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2011، كان الإخوان المسلمون عمودها الفقري، وكانت التوقعات أن يشكل «لواء التوحيد في سوريا» أساس الجيش السوري الحر. ويروي لي أحدهم أن «الخلاف بين نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق وتركيا، لم يكن فقط بسبب تطرف المالكي المذهبي، بل إن الخلاف سببه (أيضا) طارق الهاشمي الذي كان يشغل منصب زعيم (الحزب الإسلامي العراقي)». وفي المنطقة ينظر إلى حزب العدالة والتنمية على أنه «إخوان تركيا». والشخص الذي خطط كل هذا هو أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي حاليا.

تزامن تشكيل تركيا للمعارضة السورية مع موجة الربيع العربي، وبروز «الإخوان» في مصر وتونس وليبيا وتحركهم في دول أخرى. كل هذا دخل رأس إردوغان وحوله من زعيم متواضع إلى متحمس جدا لأن يصبح صوت العالم العربي، والممثل الوحيد لتركيا في العالم.

يقول أحد المراقبين السياسيين الأتراك، إنه بالإضافة إلى العقد النفسية الكثيرة التي تحرك توجهات إردوغان، فإن كمال أتاتورك يبقى عقدته الأساسية، وبسبب الانتخابات التي حملته رئيسا، فإن الدولة التركية الآن مثل تركيا في الفترة ما بين 1923 و1946. إنها إدارة كماليين (من كمال).. إنما تقدم خطابا إسلاميا. ما يصفه الحزب الحاكم بالدولة الجديدة، إنما هي الدولة التي نعرفها. السياسيون ليسوا قادرين على ابتكار دولة جديدة، إنهم يعيدون صياغة الماضي بكل مؤسساته ومعالمه المعمارية والتصاميم.. الفرق الوحيد أن هذه نسخة إسلامية للدولة القديمة». يسأل أحد الشباب الأتراك: «أين هو نيكولاي تشاوشيسكو؟ كم كان عدد غرف قصره؟» إشارة إلى القصر الجديد الذي بناه إردوغان..

آخر تحديث: الأربعاء - 11 صفر 1436 هـ - 03 ديسمبر 2014 مـ

 

أضعف رئيس أميركي منذ جورج واشنطن!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/14

المفترض ألا يأخذ وصول الأزمة السورية إلى البيت الأبيض معه وزير الدفاع تشاك هيغل فقط وإنما أيضا وزير الخارجية جون كيري؛ فالرئيس باراك أوباما، الذي لو أردنا الحقيقة من وجهة نظر عربية وشرق أوسطية لقلنا إنه أضعف رئيس عرفته الولايات المتحدة وعرفه العالم في القرن الماضي وما انقضى من هذا القرن، فهو انتهج، وبخاصة في السنتين الأخيرتين، إزاء الأوضاع المتفاقمة في سوريا وإزاء آخر تطورات القضية الفلسطينية وأيضا إزاء مشكلة القدرات النووية الإيرانية، سياسات ومواقف اتسمت بالتردد والميوعة، لم يرضَ عنها هذان الوزيران وحدهما وإنما الكثير من الذين يلعبون أدوارا رئيسية في رسم «الاستراتيجيات» الأميركية.

بدأ أوباما ولايته الأولى متحمسا وحاسما تجاه الكثير من قضايا هذه المنطقة العالقة، التي ورثها من الذين كانوا قد سبقوه إلى البيت الأبيض، وأولها القضية الفلسطينية، وهنا فإن الكل يذكر تلك الخطبة العصماء التي ألقاها في مدرج جامعة القاهرة خلال زيارة له إلى جمهورية مصر العربية في عام 2009، تلك الزيارة التي وصفت بأنها فريدة ومميزة وتاريخية، لكن للأسف، صدى هذه الخطبة ما لبث أن تلاشى عندما بقيت الوعود وعودا معلقة وعندما ازداد الإسرائيليون في عهد هذه الإدارة الديمقراطية تطرفا وغطرسة، فتراجعت عملية السلام في الشرق الأوسط إلى أن وصلت إلى هذه الأوضاع المخيبة للآمال التي جعلت الفلسطينيين يفكرون جديا في تسليم مفاتيح السلطة الوطنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو.

لم يستطع أوباما أن يوفي ولو بالحد الأدنى من الوعود التي ألزم نفسه بها في خطبة مدرج جامعة القاهرة في عام 2009، ولعل الأسوأ أن وزير خارجيته جون كيري بقي يقوم بجولات مكوكية في هذه المنطقة وبقي يتنقل بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون إحراز أي تقدم يمكن الاعتداد به أو البناء عليه، بل وقد أمعن بنيامين نتنياهو كثيرا في السنتين الأخيرتين في تحدي المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة برفع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية وفي القدس المحتلة وبمواصلة إذلال الشعب الفلسطيني وممارسة سياسات عنصرية ضد أبناء هذا الشعب، لا تشبهها إلا ممارسات الـ«أبرتهايد» ضد السود في جنوب أفريقيا.

وهكذا فإن فشل أوباما بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، قياسا بما كان وعد به في خطبة مدرج جامعة القاهرة في عام 2009، كان ذريعا وكان محبطا للعرب والفلسطينيين، وذلك إلى حد أن كثيرين بدأوا «يترحمون» على جورج بوش الأب وعلى جورج بوش الابن، وإلى حد أن كره الفلسطينيين خصوصا والعرب عموما للولايات المتحدة قد تضاعف مرات عدة خلال هاتين السنتين الأخيرتين، ولعل ما عزز هذا الكره الذي على الأميركيين أن يتوقفوا عنده طويلا هو تلك الأساليب الغريبة المثيرة للكثير من الأسئلة والتساؤلات التي اتبعها الرئيس الأميركي تجاه الأزمة السورية، التي ازدادت تدهورا واستفحالا وتحولت إلى أزمة كونية لا يبدو هناك أي ضوء ولو خافت في نهاية نفقها المظلم.

وما انطبق على الصراع في الشرق الأوسط، وتحديدا على القضية الفلسطينية، ينطبق أيضا على الأزمة السورية، فالرئيس الأميركي لدى انفجار الصراع في سوريا عام 2011 بدا حازما وحاسما وأعلن مرارا وتكرارا أنه لا حل مع بقاء بشار الأسد في مواقع الحكم والمسؤولية، لكنه ما لبث أن بدأ المراوحة في المكان ذاته، وما لبث أن أصبح بالنسبة لهذه الأزمة يقول شيئا في الصباح ويتخلى عنه في الظهيرة، مما أوصل الأمور إلى هذه الأوضاع المأساوية وجعل حتى المعارضة «المعتدلة» تعاني من كل هذه الإشكالات التنظيمية والسياسية التي تعاني منها، ومما أدى إلى ظهور «داعش» وأخواتها واستفحال التدخل الإيراني والروسي في الشؤون السورية الداخلية.

لقد ثبت وبالأدلة القاطعة أن باراك أوباما بات يبدو كما لو أنه إما متواطئ وإما عاجز تجاه الأزمة السورية، وإلا ما معنى أن يقول ويعلن، وفي الوقت ذاته الذي نسب فيه إلى الروس استعدادهم للتخلي عن الرئيس السوري إن هم حصلوا على ضمانات ببقاء الحكم الحالي، أنه «لا توجد لديه أي خطط في الوقت الحالي لإطاحة بشار الأسد»؟ ثم ما معنى أن يبدأ هذه الحرب الكونية على «داعش» وعلى الإرهاب وأن يقيم هذا التحالف الذي بات يضم نحو 60 دولة بينما في الوقت نفسه يؤكد ويواصل التأكيد على استبعاد استخدام قوات أميركية برية (أرضية) لحسم الأمور؟

لقد بدأت العمليات الجوية ضد «داعش» و«النصرة» و«خراسان» منذ فترة طويلة، ومع ذلك فإن أي شيء لم يتغير على الأرض حتى في تلك البلدة السورية الصغيرة، عين العرب (كوباني)، وكل هذا في حين أن ميليشيا «داعش» قد وسعت انتشارها في الأراضي السورية، وأنها انتقلت في بعض المناطق العراقية من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم، وأنها غدت تقترب من احتلال الرمادي واستكمال احتلال الأنبار.. ما معنى هذا يا ترى؟ وما الذي يريده أوباما الذي يزداد عجزا ويزداد ترددا يوما بعد يوم؟!

هناك من يقول، وهذا صحيح، إن أوباما لديه اعتقاد راسخ بأن إيران رقم رئيسي لا يمكن الاستغناء عنه في معادلة المنطقة، وإنه لا يثق بالعرب ولا يرى إمكانية فعلية لأي دور فعلي لهم في موازين هذه المنطقة، ولذلك فإنه قد وجه إلى مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي تلك الرسالة العجيبة الغريبة التي تعهد فيها بضمان بقاء بشار الأسد وأيضا بالتعاون مع طهران ضد «داعش» لقاء التوصل مع الإيرانيين إلى اتفاق شامل بالنسبة للقدرات النووية الإيرانية.

ثم إن ما يثير الاستغراب بالفعل هو أن أوباما، الذي لُدغ من الجحر الروسي مرات عدة، أخطرها إفشال حل المرحلة الانتقالية في سوريا في «جنيف الثانية»، الذي كان قد تم الاتفاق عليه في «جنيف الأولى»، لا يزال يثق بالرئيس فلاديمير بوتين وبوزير خارجيته سيرغي لافروف ولا يزال يصدق أن الروس سيتخلون عن بشار الأسد، وهذا مع أن لافروف قد جدد التأكيد، حتى قبل أن يصيح الديك، على أن موقف بلاده سيبقى على ما هو عليه تجاه الأزمة السورية، وأن الدعم الروسي لنظام دمشق لن يتوقف، وأن روسيا ستبقى تعتبر أن الأولوية هي لمواجهة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وبالطبع فإن المعروف أن موسكو كانت ولا تزال تصر على أنه لا توجد معارضة معتدلة إلا معارضة الداخل، وأن كل هذه الفصائل «الخارجية» ومن بينها الجيش الحر هي تنظيمات إرهابية مثلها مثل «داعش» و«النصرة»!!

كان أوباما قد قدم اتفاقية «الكيماوي»، التي أنقذت بشار الأسد من سقوط محتم، كهدية مجانية للرئيس بوتين ولوزير خارجيته لافروف، وكان أوباما قد تواطأ مع الإيرانيين لقناعته بهم وبدورهم الأساسي في المعادلة الشرق أوسطية، وتركهم يتدخلون تدخلا عسكريا وسياسيا سافرا في سوريا، حتى بما في ذلك السيطرة على القرار السوري، وبالنسبة لكل شيء، والمعروف أن أوباما هو الذي أحبط فكرة المناطق السورية العازلة وفكرة مناطق حظر الطيران وهكذا، وبالتالي فإن المفترض أنه لا خلاف على أن الرئيس الأميركي بتردده وميوعة مواقفه هو المسؤول عن المأساة السورية من أولها إلى آخرها، وأنه المسؤول أيضا عن كل هذه الغطرسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية، وأنه المسؤول عما يجري في ليبيا وفي اليمن، وبالطبع في العراق وفي أفغانستان.

ولذلك فإنه يمكن القول إن باراك أوباما بالنسبة لنا وبالنسبة لقضايانا الملتهبة في هذه المنطقة امتدادا حتى أفغانستان هو أضعف رئيس أميركي منذ جورج واشنطن وحتى الآن، ولعل هذا هو ما جعل رجب طيب إردوغان يصف السياسة الأميركية بأنها «حمقاء»، وأن هذا هو ما جعل كيري يقول لوزير الخارجية الروسي: «استمعوا لما يقوله الرئيس الأميركي لكن لا تكترثوا له»، وهو أيضا ما جعل تشاك هيغل يقدم استقالته ويقفز من سفينة الديمقراطيين التي باتت تقترب من الغرق!!