المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 حزيران/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا14/ من21حتى27/ مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي

*قادة حزب الله ينفذون ولا يقررون/الياس بجاني/21 حزيران/14

*بالصوت/قادة حزب الله ينفذون ولا يقررون/الياس بجاني/21 حزيران/14/مع بيان جولي ابو عراج وأهم الأخبار وقراءة فيها

*التعليق في جريدة السياسة/قادة حزب الله ينفذون ولا يقررون/الياس بجاني/21 حزيران/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*بيان توضيحي من الإعلامية اللبنانية اللاجئة في إسرائيل، جولي أبو عراج

*قادة حزب الله ينفذون ولا يقررون/الياس بجاني

*قوى الامن عممت صورة انتحاري ضهر البيدر

*7 قتلى و20 جريحاً من "حزب الله" خلال ثلاثة أيام في جرود القلمون

*الراعي يرعى غدا الجلسة الختامية للتحقيق الابرشي في دعوى تقديس الحويك

*الابلاغ عن فقدان شخصين في مشتى حسن عكار

*سلام تلقى اتصالا من سليمان للاستفسار عن الاوضاع الامنية

*رئيس بلدية عبرا المهندس وليد مشنتف سيلغي تعميمه بشأن الإفطار في رمضان

*أسامة سعد: بيان بلدية عبرا يتعارض مع الحريات الشخصية والقوانين

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

*الحريري يلتقي كيري الخميس ولا جديد رئاسياً في لقائه جنبلاط

*هدوء حذر في لبنان.. وإجراءات احترازية تركز على غير اللبنانيين

*مسؤول أمني قال إن التحقيقات تتواصل لمعرفة ما إذا كانت التحركات لخلايا نائمة أم جديدة

*فارس سعيد لـ”السياسة”: حماية لبنان لا تتم إلا بضبط الحدود مع سورية ونشر الجيش بمؤازرة القوات الدولية

*مرجع روحي يدعو الحريري لوقف “مهزلة التفاوض” مع عون/حميد غريافي: السياسة

*لبنان: قيادات في “14 آذار” تلقت نصائح باتخاذ تدابير احترازية

*الخارجية الإماراتية تهيب بمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان في الوقت الحاضر

*اللواء إبراهيم لـ «الحياة»: الإرهاب ينقل معركته إلى أرضنا ولن يستثني أحداً

*لقاء جنبلاط والحريري في باريس إيجابي وصريح

*التقدمي عن لقاء الحريري وجنبلاط: تأكيد على تعزيز العمل المشترك لانجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية

*النائب معين المرعبي: الجيش يغطي على ما يقوم به حزب الله في الطفيل ومشاريع القاع

*نديم الجميل: لست من قرّر إلغاء قداس الأربعين للعلم

*رعد من قانا: لا مكان في لبنان لا لداعش ولا لمن يدعمها

*سفارة ايران:المرحلة تتطلب من اللبنانيين مزيدا من التكاتف والنأي بالبلاد عن ترددات الاوضاع في المنطقة

*استمرار الخطة الأمنية وتوقيف 26 مطلوبا في مجدليا

*عملية تفتيش امنية بسوق الاحد بسن الفيل وتوقيف عدة اشخاص

*شاحنتان مفخختان و"مزنّرون" يجولون في بيروت

*درباس: يمكن لمجلس الوزراء في كل جلسة تكليف بعض أعضائه توقيع المراسيم عنه

*مجهول اطلق النار على سيارة رئيس بلدية البداوي

*الوطنيون الاحرار دانوا تفجير ضهر البيدر

*زغرتا ودعت رئيس بلديتها بمأتم رسمي وشعبي حاشد

*الحرس الثوري” ينتشر في المناطق الحدودية

*الكنيسة الأميركية المشيخية (بريسبيتاريان تشرتش) تتوقف عن الاستثمار في شركات تزود مستوطنات إسرائيلية

*إيران ترسل ثمانية آلاف مقاتل إلى العراق لوقف تقدم المسلحين

*وزارة الدفاع الأميركية تؤكد وجود قوات من “فيلق القدس” بالعراق

*أميركا الداء والدواء/لبنان الآن/الـيـاس الزغـبـي

*إيران وتركيا تتقاسمان «العالم العربي المريض»/أسعد حيدر /المستقبل

*إرهاب فارسي على الشعب العربي العراقي/بول شاوول/المستقبل

*لعبة الدم» من بوابة الأمن/علي الحسيني/المستقبل

*الاحتلال الإيراني المقبل للعراق/داود البصري/السياسة

*الفوضى في دولتي العراق والشام/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا14/ من21حتى27/ مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي
قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: «يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً. مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي. كَلَّمْتُكُم بِهذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم. لكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِٱسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم. أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ!

قراءة في عناوين أهم الأخبار وتعليق سياسي جديد للياس بجاني
قادة حزب الله ينفذون ولا يقررون/الياس بجاني/21 حزيران/14
بالصوت/قادة حزب الله ينفذون ولا يقررون/الياس
بجاني/21 حزيران/14/مع بيان جولي ابو عراج وأهم الأخبار وقراءة فيها

التعليق في جريدة السياسة/قادة حزب الله ينفذون ولا يقررون/الياس بجاني/21 حزيران/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

بيان توضيحي من الإعلامية اللبنانية اللاجئة في إسرائيل، جولي أبو عراج
الإعلامية اللبنانية اللاجئة في إسرائيل، جولي أبو عراج تنفي ما نسبته لها جريدة النهار عن مخطط مسرّب من الموساد لإغتيال اللواء عباس إبراهيم/الأراضي المقدسة/20 حزيران/14

قادة حزب الله ينفذون ولا يقررون
الياس بجاني

كترث التحليلات أمس واليوم كما الأخبار المسربة من مطابخ إعلام محور الشر السوري-الإيراني المأجورة عن احتمال أو عدم احتمال تدخل حزب الله عسكرياً في العراق لمساندة نظام نور المالكي التابع لملالي إيران، كما هو حال الحزب العسكرية في سوريا حيث يشارك نظام الأسد في كل المجاز التي ترتكب ضد الشعب السوري المطالب بالحرية والسيادة والاستقلال. وتوضيحاً للحقيقة وتبياناً لكل الوقائع المعاشة والملموسة والمؤكدة فإن كل الإثباتات التي لا تقبل الشك تبين عملانياً أن الحزب الميليشياوي والمذهبي والإرهابي هذا هو جيش إرهابي وذراع عسكرية تابع لإيران طبقاً لكل المعايير، وبالتالي قراره إيراني صرف، وليس قراراً مستقلاً. في هذا السياق نسأل هل حزب الله هو من يمسك بقراره، وأن المنطق والعقل والخوف على عناصره وبيئته ولبنان واللبنانيين والعرب والدول العربية هي العناصر الأخلاقية والوطنية والإيمانية التي تتحكم بمواقع القرار داخل مطبخ قياداته؟ بالطبع لا وذلك طبقاً لمعيار كلام السيد حسن نصرالله نفسه. ففي خطابه الأخير قال السيد نصرالله ودون أن يرمش له جفن أو خجل، نحن سنكون حيث يجب أن نكون وسوف نعمل ما يجب عمله.

كلامه هذا يبين بما لا يقبل الشك أن قراره 100% إيراني وبالتالي هو ينفذ ولا يقرر. وفي خطاب سابق كان أكد وبفخر ما معناه أنه في ما يخص آلية القرار لا يستعمل الحسابات العسكرية ومنطق العلوم والعواطف بل ينفذ ما يمليه عليه وكيل الولي في إيران دون سؤال. أما قوله أنه فخور بكونه جندي في ولاية الفقيه فالكل يعرفه.  من هنا فإن حزب الله فيلق عسكري مقره في لبنان وعسكره من لبنان ولكنه تابع بمرجعيته وقراره مليون بالمائة للحرس الثوري الإيراني، وهو بالتالي مأمور ولا يأمر، وينفذ ولا يقرر ومشاركته من عدمها في القتال في العراق قرار إيراني بحت ونقطة على السطر. بناء عليه فإن أي تحليل أو توقع لما قد يقوم به حزب الله اعتماداً على المنطق والعقل والخسائر والعلوم العسكرية لا يستوي ولا يحاكي واقع هذا الجيش الإيراني الذي يحتل لبنان ويقتل الشعب السوري وينفذ العمليات الإرهابية في العشرات من الدول ويغتال قادة لبنان الأحرار. يبقى أن هذا الحزب السرطاني والإرهابي الذي يعيث بلبنان والدول العربية فساداً وتدميراً وأجراماً هو أخطر المنظمات الإرهابية في العالم كما كان صنفه تقرير أميركي مخابراتي رسمي قبل عدة سنوات.  في الخلاصة المطلوب من كل من يحب لبنان وهويته وكيانه وإنسانه ولا يريد خراب الدول العربية وتعميم الفوضى فيها أن لا يتعاون مع هذا الحزب أو يؤيده أو يسكت عن ارتكاباته ويرضخ لمنطق إرهابه، والأهم أن لا ينافق على نفسه وعلى الآخرين ويصفه بالمقاومة.

 

قوى الامن عممت صورة انتحاري ضهر البيدر

وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ الاتي: "تعمم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بناء لإشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الرسم الشمسي للانتحاري الذي فجر السيارة على حاجز ضهر البيدر.لذلك يرجى من المواطنين الذين لديهم أي معلومة عنه الإتصال على الخط الساخن لشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي 1788 أو الرقم 01425277، أو البريد الالكتروني للشعبة: intelligence@isfid.gov.lb علما بأن كل مواطن يساهم في إعطاء أية معلومة يبقى أسمه طي الكتمان وفقا للقانون".

 

7 قتلى و20 جريحاً من "حزب الله" خلال ثلاثة أيام في جرود القلمون

بيروت - أفاد مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن أنّ "حزب الله" فقد 7 من مقاتليه، أحدهم قطع رأسه، بينما أصيب 20 آخرين خلال الثلاثة أيام الماضية من المعارك التي تدور في جرود القلمون السوريّة. وأوضح عبد الرحمن، في اتصال مع موقع NOW، أنّ "مقاتلي جبهة النصرة هم من قاموا بقطع رأس جثة أحد المقاتلين السبعة". ولفت عبد الرحمن إلى أنّ "خسائر "حزب الله" وقعت تحديداً في المعارك الدائرة في جرود رنكوس وعسال الورد" السوريّة بريف دمشق وليس بعيداً عن الحدود اللبنانيّة من جهة عرسال. وأشار إلى أنّ الحزب "تمركز في نقاط جديدة هي عبارة عن جبال وتلال لم تكن بيد مقاتلي المعارضة السورية أصلاً".

 

حزب الله ينعي عنصرا

يقال نت/نعى حزب الله اليوم العنصر حسين بديع محمود وهو من بلدة شوكين ومن سكان حارة حريك قضى في معارك سوريا

 

الراعي يرعى غدا الجلسة الختامية للتحقيق الابرشي في دعوى تقديس الحويك

وطنية - يرعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الجلسة الختامية للتحقيق الابرشي في دعوى تقديس البطريرك مار الياس بطرس الحويك وفي افتتاح المتحف المخصص له، بدعوة من الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات واخواتها، السادسة من مساء غد الاحد في 22 الحالي ، في دير العائلة - عبرين .

 

الابلاغ عن فقدان شخصين في مشتى حسن عكار

  وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ميشال حلاق ان ناظم دندشي وبشير عارف ابلغا مخفر درك مشتى حسن - عكار مساء امس، عن فقدان ولديهما احمد دندشي مواليد 1993، وخالد عارف مواليد 1989، وقالا بان ولديهما قد غادرا منزليهما في 19 الحالي وحتى الان لم يعودا.

 

سلام تلقى اتصالا من سليمان للاستفسار عن الاوضاع الامنية

وطنية - تلقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اتصالا هاتفيا من الرئيس ميشال سليمان الموجود في باريس للاطمئنان والاستفسار عن الأوضاع الأمنية بعد عملية التفجير الارهابية التي وقعت في ضهر البيدر.

وشكر رئيس مجلس الوزراء الرئيس سليمان على لفتته وطمأنه الى سلامة الوضع ومتانة الاجراءات المتخذة وجهوزية الجيش والقوى الأمنية كافة. واستقبل سلام في السرايا الحكومية وفدا من اتحاد كشاف لبنان والصندوق الكشفي الدولي والمنظمة الكشفية العربية.

 

رئيس بلدية عبرا المهندس وليد مشنتف سيلغي تعميمه بشأن الإفطار في رمضان

لبنان الآن/بيروت - يعقد رئيس بلدية عبرا المهندس وليد مشنتف اجتماعاً للمجلس البلدي الإثنين المقبل لمتابعة تداعيات تعميمه في شهر رمضان، الذي توجه فيه إلى أصحاب المطاعم والمقاهي القائمة في نطاق البلدة، ودعاهم إلى التقيد بعدم المجاهرة بالإفطار في شهر رمضان، وفق ما ذكرت مصادر لمندوب موقع NOW.  وأكّدت المصادر أن "مشنتف قرر العدول عن هذا التعميم وطيّ هذه الصفحة إلى غير رجعة، وسحب هذه القضية من التداول الإعلامي، بعد ما جاء من ردود فعل من أهالي بلدة عبرا، والأحزاب المسيحية في المنطقة.

 

أسامة سعد: بيان بلدية عبرا يتعارض مع الحريات الشخصية والقوانين

لبنان الآن/بيروت - انتقد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد البيان الذي وجهه رئيس بلدية عبرا إلى أصحاب المطاعم والمقاهي القائمة في نطاق البلدة، ودعاهم فيه إلى "التقيد بعدم المجاهرة بالإفطار في شهر رمضان"، كما انتقد ما جرى تناقله لجهة كون هذا البيان قد جاء "تلبية لطلب إحدى المرجعيات الدينية في صيدا". وقال سعد: "البيان المشار إليه يتعارض مع الحريات الشخصية، كما يتعارض مع القوانين اللبنانية ومع شرعة حقوق الإنسان. ومن غير الجائز لأي كان أن يسعى لفرض آرائه ومعتقداته على الآخرين بأي وسيلة من الوسائل، وخصوصاً أننا نعيش في مجتمع يتميز بالتنوع الديني والمذهبي والفكري، وهو التنوع الذي يشكل مصدر غنى وثراء للبنان وبقية البلدان العربية، مما يفرض ضرورة الحفاظ على هذا التنوع وحمايته، ومواجهة كل المحاولات الغريبة الوافدة والهادفة للقضاء عليه. كما يتميز مجتمعنا باحترام المعتقدات والفروض الدينية، وفي طليعتها الصوم في رمضان. لذلك فإن اللبنانيين ليسوا بحاجة لأي بيان أو توجيهات بهذا الخصوص".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 21/6/2014

السبت 21 حزيران 2014 الساعة 21:27

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة غدا، مهمة ديبلوماسية صعبة حول الأزمة العراقية. ووفق ديبلوماسيين أميركيين، فإن الحل المطلوب لهذه الأزمة سياسي لا بد وان يستند إلى حكومة وفاقية في العراق. وفيما لفت الرئيس الايراني إلى ما فعله التطرف في لبنان وسوريا، قال الديبلوماسيون الأميركيون إن المظلة الدولية للاستقرار في لبنان ما زالت قائمة، رغم حصول بعض الأحداث الأمنية المتفرقة ورغم جدية الكلام على مكافحة الارهاب. وفي لبنان منهجية جديدة لمجلس الوزراء الذي ينعقد الأربعاء أو الخميس، وفق ما قال الوزير سجعان قزي ل"تلفزيون لبنان". ويزور الرئيس تمام سلام دولة الكويت غدا وليوم واحد، والبحث يركز على المساعدة في إغاثة النازحين السوريين. وفي خضم التطورات الأمنية المحلية والاقليمية، يبقى الأب اللبناني في موقع الانسان الذي لا يطلب لنفسه شيئا وانما هو يطلب الاستقرار الأمني لعياله.

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

وترت العملية الإرهابية في ضهر البيدر الأجواء اللبنانية، في مطلع صيف ينتظره اللبنانيون، فكانت السياحة أول ضحية. في الساعات الماضية استوعب لبنان الحدث، لكن القلق بقي يشاور اللبنانيين رغم الاستنفار الأمني والجهوزية العالية والتدابير الإحترازية التي ترجمت في كل مكان لإجهاض أي عمل إرهابي. التحقيقات تواصلت لمعرفة خفايا المخططات الإرهابية، وسط معلومات بدأت تتكشف حول شخصية الإنتحاري الذي عممت صورته وتعرف عليه أحد شهود العيان، ليتبين أنه سوري الجنسية من الزبداني، على ذمة الشاهد. صحف أجنبية كال"نيويورك تايمز"، ذهبت للقول ان مخطط استهداف الرئيس نبيه بري لو نفذ، لكان تسبب بحرب تطال منطقة الشرق الأوسط بأسرها، فكيف سيتصرف اللبنانيون إزاء ظهور موجة الإرهاب من جديد؟ هل يتعلمون من الدرس أم يتركون البلد يسير نحو المجهول في ظل ما يجري في الدول المجاورة وتستفيد منه اسرائيل؟ على أي حال، فإن "داعش" التي حاولت أن تصبغ نفسها بشرعية مفقودة عبر تبنيها خطف اسرائيليين، وفرت بشكل أو بآخر الذريعة لكيان العدو ليستمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني عبر عملية عسكرية دخلت أسبوعها الثاني في الضفة الغربية، من دون تسجيل أي موقف عربي يذكر. ومن طهران كان الرئيس الإيراني يرفع الصوت في وجه التطرف الذي يهدد المنطقة، داعيا إلى كلمة سواء تضع التطرف على رأس قائمة الأخطار الكبرى. في المنطقة حراك طائر، الملك السعودي التقى الرئيس المصري على متن الطائرة الملكية، ووزير الخارجية الروسي حط في السعودية على وقع حشد عراقي عسكري وشعبي للتصدي للهجمة "الداعشية" ومن يدور في فلكها.

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حقق الارهاب ما يصعب تحقيقه، ضرب في ضهر البيدر، نقطة الوصل بين اللبنانيين، فتحول إلى تقاطع لنابذي العنف وقواعده التكفيرية، ورافضي العرقنة وتوابعها، والمستشعرين الخطر الداهم ولو متأخرا.

وحد الارهاب اللبنانيين على غير ما اشتهى انتحاريوه، والتفوا حول محاربته رغما عن رغبة المخططين والمستترين وممولي تجارة الدم والأرواح البريئة.المخططون فشلوا اليوم في إبقاء ثغرة القلمون مشرعة لتصدير الارهاب، فالجيش السوري أحكم السيطرة على القسم السوري من بلدة الطفيل، وخنق عبرها الرئة الجنوبية الغربية، التي كان يتنفس بها مسلحو الموت، وإن كان تبقى لهم بعض الفلول في الجرود المتاخمة لعرسال. هذه الجرود، باتصالها مع مشاريع القاع وعين الحلوة، هي بؤر أمنية خطيرة، بتوصيف وزير الداخلية، الذي وضعها في التصنيف خلف سجن رومية بما يمثله من بنية تحتية إرهابية لا يستهان بها، والكلام لنهاد المشنوق. جبهات العراق الشمالية والغربية على حالها مشتعلة، لاسيما في المناطق المحاذية لسوريا. أما في الوسط فكان لعودة "جيش المهدي" بلباس "سرايا السلام" وقع على بغداد ومحيطها، لاسيما ان العودة باللباس العسكري عنوانها حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من هذه القوى الظلامية، وشعارها كما في العام 2003 "كلا كلا أمريكا، كلا كلا اسرائيل".

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لماذا حصل ما حصل يوم أمس؟ وهل ردة فعل الأجهزة الأمنية كانت على قدر الواقع ومنطقية ومبررة، أم أنها كانت أكبر من المطلوب والمفترض؟ وبالتالي هل حالة الهلع التي انتشرت كانت طبيعية، أم نتيجة خطأ في التقدير وقعت فيه الأجهزة الأمنية والمسؤولون السياسيون عنها؟ الجواب عن هذه الأسئلة ليس سهلا، لكن الثابت أن الاشاعات أمس اختلطت بالحقائق، والتخوفات تخطت الوقائع بأشواط، ما جعل بيروت وضواحيها تتحول في ساعات منطقة أمنية وثكنة عسكرية، ربما من دون مبرر كاف ومقنع. وهذا الأمر لاحظه المسؤولون بالذات الذين اجتمعوا ليل امس في السراي حين اعتبروا ان ما حصل في النهار قد تم تضخيمه ولا داعي للهلع، كما أكده قائد الجيش حين اعتبر ان الوضع ممسوك ولا يزال جيدا. فمن يصدق اللبناني: تصريحات المسؤولين أم الواقع على الأرض؟ الجو الأمني الملتبس أضيف إلى الواقع السياسي الغامض. فالحكومة يرجح ان تجتمع الأسبوع المقبل بناء على دعوة يوجهها الرئيس سلام الاثنين المقبل، علما ان التفاهم بين أعضائها لم يتبلور بعد حول صلاحيات الرئاسة. أما الاتصالات بشأن انتخابات الرئاسة فلم تحقق إلى الآن خرقا يذكر. حتى الاجتماع الذي انعقد ليل أمس بين الرئيس الحريري والنائب جنبلاط في باريس لم ترشح عنه أجواء كثيرة. فوفق مصادر الفريقين كان اللقاء ايجابيا وصريحا انطلاقا من جردة حساب أجريت للماضي والحاضر، لكنه في المقابل لم يتوصل إلى رسم رؤية مشتركة متكاملة للمستقبل. من هنا كان الاتفاق بين الطرفين على تثمير الايجابيات التي ظهرها لقاء باريس باستكمال المباحثات في بيروت عبر التواصل الدائم بين وزير الصحة وائل بو فاعور ومدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري.

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

نال رئيس مصر عبد الفتاح السيسي درع التثبيت من عاهل السعودية، على متن الطائرة الملكية التي حطت وطارت من دون ان ينزل منها الملك. في وقت يواجه قادة "الاخوان المسلمين" وأنصارهم أحكاما بالاعدام تنتظر فتوى الأزهر وقرار مفتيه. وفي خطوة تعيد الحرارة إلى العلاقة الباردة، إثر الزيارة الشهيرة التي قام بها الأمير بندر إلى موسكو، أجرى مسؤول الديبلوماسية الروسية محادثات في السعودية مع نظيره سعود الفيصل وولي العهد سلمان، وزعت الدبابيس الحمر على خارطة النيران المشتعلة من أوكرانيا إلى سوريا، وخصوصا العراق بعد سقوط الموصل وسيطرة "داعش" على ربع مساحة بلاد الرافدين، وسط اتهامات عراقية للرياض بالتدخل ولتركيا بالتورط ولواشنطن بغض الطرف للضغط على ايران في سوريا مقابل تخفيف الضغط عنها في العراق. في هذا الوقت تواصل "داعش" تقدمها العابر للحدود بين العراق وسوريا، عبر السيطرة على معبر القائم الحساس، رابطة بين المناطق السنية من الأنبار إلى دير الزور التي أمست امتدادا جغرافيا واحدا ومسرح عمليات أمنية- عسكرية مشتركا، ما يمهد لقيام افغانستان عربية يخشى اللبنانيون عواصفها، بعد الخضة الأمنية التي حصلت البارحة والتي رأى فيها وزير الداخلية نهاد المشنوق انها ضريبة الجغرافيا التي يدفعها لبنان، في حين طلبت السفارة الاميركية في بيروت من رعاياها تفادي السفر إلى لبنان. وإلى باريس، وبعد 3 سنوات ونيف على ساعة التخلي عن سعد الحريري، وبعد وساطات وشفاعات، توجه وليد جنبلاط لطلب المعونة بعدما أصبح وحيدا بخروج ميقاتي من السراي وسليمان من بعبدا، وانفراط عقد الوسطية ودفنها وهي في ريعان الصبا.

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بيروت أمس غير بيروت اليوم. بيروت أمس إلغاء مناسبات وإقفال طرقات واتخاذ اجراءات، بناء على معلومات ومعطيات وتقارير. بيروت اليوم غير ذلك كليا، موسيقى وأمل خصوصا ان اليوم هو رسميا اليوم الأول لبدء فصل الصيف. لبنان أمس كان وقعه ثقيلا على اللبنانيين: إحباط يضرب في كل الاتجاهات بعد التهديدات وبعد التفجير الانتحاري في ضهر البيدر. لبنان اليوم عاش نهارا صيفيا بامتياز، ويستعد في هذه الأثناء لاحياء عيد الموسيقى العالمي. تحقيقات اليوم عن التطورات الأمنية أمس، أفضت إلى المعطيات التالية: مخاوف من تفجيرات جديدة، أكبر من تلك التي حصلت أمس، وهذه المعطيات تملك الأجهزة الأمنية خيوطها. سياسيا، يبدو ان هناك تسوية جرى التفاهم عليها بالنسبة إلى جلسات مجلس الوزراء، وهذه التسوية ستسهل عقد الجلسات ودرس جداول الأعمال واتخاذ القرارات.

وبين الأمن والسياسة، تحاول السياحة أن تجد لنفسها موطئ قدم مثلما هو حاصل في هذه الأثناء في وسط بيروت مع الإنطلاقة الرابعة عشرة لعيد الموسيقى العالمي.

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الارهاب الذي ضرب في ضهر البيدر مستهدفا حاجزا لقوى الامن الداخلي حاصدا شهيدا وعشرات الجرحى، لا يمكن له ان يترك البلد أسيرا للهلع. هذا ما أكدت عليه مصادر سياسية، لافتة إلى ان التيقظ لقطع يد الارهاب تعمل على تنفيذه الأجهزة الأمنية، فيما المطلوب أيضا تحصين المؤسسات الدستورية عبر تفعيل عمل الحكومة وعدم التعطيل وانجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن للحؤول دون استمرار الشغور.

وإذا كانت الأسئلة قد تلاحقت اليوم حول الانعكاسات التي يمكن ان يتركها تفجير ضهر البيدر على الموسم السياحي، فإن وزير السياحة ميشال فرعون، أكد ان على الحكومة ان تعمل لتطمين اللبنانيين والسياح إلى الاجراءات المتخذة، وان ماحصل جرى تضخيمه مع الأخذ بعين الاعتبار بأن لبنان يعيش في منطقة ملتهبة. وفي الأمن أيضا سجلت اليوم عملية ملاحقة لسيارة وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج في منطقة ابلح البقاعية، وعلى بعد أمتار من حاجزين للجيش ولقوى الأمن الداخلي، وقد ادعى المسؤول عن المسلحين الذين لاحقوا الوزير دي فريج انه من الجيش ليتبين لاحقا انه من قوى الأمر الواقع. الوزير دي فريج اكد ل"المستقبل" انه كان يقود السيارة بنفسه لحظة اعتراضه. وقال إنه سيعقد مؤتمرا صحافيا الاثنين لإعلام الرأي العام بما جرى. وفي التحركات السياسية ظل بارزا اللقاء الذي جمع الليلة الماضية في باريس الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، وتم البحث خلاله في التطورات المحلية والاقليمية وما يتصل بالاستحقاق الرئاسي.

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

طريق ضهر البيدر سالكة للسيارات المجهزة بسلاسل انتحارية، ومن هنا كانت قبضة الأمن مشددة درءا لاستئناف حلقات التفجير التي عاناها لبنان وزارته بالأمس على شكل استهداف لم يبلغ مراميه. صورة انتحاري ضهر البيدر المعممة منذ أربع وعشرين ساعة، تعرف إليها اليوم شاهد أعطى إفادته لقناة "الجديد". وقال رمزي الصايغ إن الانتحاري كان يتحدث اللهجة السورية وإنه من منطقة الزبداني، وقد مكث عنده في إستراحة في صوفر، ولم يكن يرتدي حزاما ناسفا. وبخلاف الروايات الأمنية المعلنة، أكد الشاهد أن سيارة ال"مورانو" كانت تتجه صعودا لا في اتجاه بيروت. إستراحة الانتحاري في مقهى صوفر، وانتظاره هاتفا من زميل في ال"كار"، دفعا إلى التساؤل عن الهدف: فإذا كان متوجها فعلا إلى العاصمة لماذا توقف في هذا المكان ولم "يسحبها إلى بيروت"؟ ومن كان ينتظر تحت صفصاف الجبل الوارف؟ فالموكب الوحيد الذي مر من تلك المنطقة كان للواء عباس ابراهيم الذي موه بأربعة منها. وبناء على الإفادة والحوار الذي دار بين الشاهد والانتحاري، يستدل أن صانع الموت كان في انتظار اتصال شريكه وإبلاغه بمرور الهدف للتنفيذ، ولو أوفدت القوى الأمنية عناصرها سريعا، ربما كانت طوقت الانتحاري غير المزنر بالنار، لكن الملازم محمود جمال الدين افتدى بروحه أرواحا كثيرة، وقد شيعته بلدة سعد نايل اليوم مستبدلة سعدها بحزن ودموع على بطل من ترابها. حادث ضهر البيدر، فتح بيادر الأمن على مصارعها وأعاد ترتيب الحواجز، والعيون الداهمة من بيروت إلى الضاحية فالبقاع. ليبقى اللغز في دهم فندق "نابليون" في الحمرا، مع إطلاق سراح جميع الموقوفين باستثناء لبناني من أصل سعودي وشخص آخر فرنسي. هو الصيف الحار الموعود بالمصطافين. فهل آتوا على صورة "داعش"؟

 

الحريري يلتقي كيري الخميس ولا جديد رئاسياً في لقائه جنبلاط

باريس - رندة تقي الدين { بيروت - «الحياة»

واصلت القوى الأمنية اللبنانية أمس إجراءاتها الاحترازية إزاء احتمال حصول تفجيرات إرهابية غداة التفجير الانتحاري الذي استهدف حاجزاً لقوى الأمن الداخلي في منطقة ضهر البيدر في البقاع أول من أمس وأدى إلى استشهاد ملازم في قوى الأمن وجرح 32 آخرين بينهم 7 عسكريين، فيما تابعت الأجهزة الأمنية تحرياتها بحثاً عن انتحاريين آخرين وعكفت على إجراء مسح للعديد من المناطق التي يشتبه بوجود إرهابيين أو متفجرات فيها. وتكتمت مصادر المعلومات الأمنية عن تحديد هذه المناطق. وتوالت ردود الفعل المحلية والخارجية على التفجير الانتحاري، فاتصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس البرلمان نبيه بري مستنكراً، ودعا رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان «كل مكونات الشعب اللبناني إلى التحلي بالحكمة والتزام الهدوء والتضامن لدحر الإرهاب»، ورأى الرئيس الإيراني حسن روحاني (إرنا) أن «التطرف والعنف باتا أكبر خطر يهدد الأخلاق والأمن والاستقرار»، وقال: «انظروا ماذا يفعل التطرف والعنف في دول كلبنان وسورية والعراق وأفغانستان والمنطقة والعالم»، وطلبت الولايات المتحدة الأميركية من مواطنيها تفادي السفر إلى لبنان، بينما لفتت دعوة السفارة الإيرانية إلى «تحصين الساحة الداخلية عبر توافقات سياسية تنأى بالبلاد عن ترددات الأوضاع في المنطقة». لكن رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد هاجم دولاً خليجية ونفطية متهماً إياها بدعم التكفيريين. وفي باريس، علمت «الحياة» من مصدر مطلع أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيلتقي زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري في العاصمة الفرنسية الخميس المقبل وقد يلتقي مسؤولين فرنسيين. ويتوقع أن يتوجه كيري إلى باريس بعد قمة الناتو في بروكسيل لإجراء سلسلة لقاءات في اليوم نفسه مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزيري خارجية الأردن ناصر جودة ودولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد حول الأوضاع في العراق.

وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة على اللقاء الذي عقد ليل أول من أمس بين الحريري ورئيس «اللقاء الديموقراطي النيابي» وليد جنبلاط، أنه ركز على الاستحقاق الرئاسي ولم يشهد أي جديد من ناحية ترقب انتخاب الرئيس، فجنبلاط متمسك بمرشحه النائب هنري حلو والحريري متمسك بحواره مع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون، وهما تبادلا الرأي في هذا الشأن.

وبالنسبة إلى تأييد عون كمرشح لرئاسة الجمهورية، قالت المصادر إن موقف الحريري لم يتغير عما أبلغه سابقاً للوزير جبران باسيل، وهو «أن الحريري لن يترك حلفاءه، وإذا أراد عون أن يكون رئيساً توافقياً لا يمكن أن يكون توافقياً فقط مع الحريري، فالتوافقي ينبغي أن يتوافق مع المسيحيين ووليد جنبلاط». وتابعت المصادر أن الحريري كان أبلغ عون أنه «في حال كان هناك احتمال للتوصل إلى تسوية حول مرشح آخر، فلن يسير (الحريري) في هذه التسوية إذا لم يكن عون راضياً عنها. إلا أن التسوية في هذه المرحلة غير مقبولة من جانب عون طالما هو متمسك بترشحه وطالما أن الحلفاء المسيحيين للحريري يرفضون هذا الترشيح». وكانت التدابير الأمنية الاحترازية في لبنان شملت أمس تشديد الإجراءات حول عدد من المقار العسكرية، حيث وضعت عوائق إسمنتية أمام مبنى وزارة الداخلية وأمام مقر الأمن العام اللبناني، إضافة إلى بعض الثكنات التي قطعت الطريق أمامها، فضلاً عن المستشفى العسكري. وعزز الجيش بعض حواجزه الثابتة، لاسيما في البقاع. وعلمت «الحياة» أن الأجهزة المعنية حصلت على داتا الاتصالات الهاتفية من أجل تحليلها ورصد التحركات التي سبقت تفجير ضهر البيدر الانتحاري والمسار الذي سلكته السيارة، فضلاً عن رصد اتصالات تتعلق بأعمال أمنية محتملة، والاستعانة بكاميرات مراقبة. وعلّق المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في رده على أسئلة لـ «الحياة»، على التضارب في الروايات الأمنية عن تفجير أول من أمس، فدعا إلى «التمييز بين الروايات الأمنية وبين التنسيق الأمني الذي يتطور يوماً بعد يوم» معتبراً أن هذا التنسيق «كان مميزاً يوم الجمعة». وقال: «نحن في حرب دائمة مع الإرهاب الذي يضرب المنطقة وليس لبنان فقط، وعلينا أن نبقى في حال إنذار دائم». وشيعت بلدة سعدنايل البقاعية أمس الشهيد الملازم محمود محمد جمال الدين الذي قضى في التفجير وسط مظاهر الحزن والغضب، بينما خرج معظم الجرحى من المستشفيات وبقي بعضهم ممن إصاباتهم بالغة. على صعيد آخر، أعلن وجهاء بلدة الطفيل اللبنانية الواقعة على الحدود اللبنانية النائية في البقاع الشرقي أمس، والتي لا طريق إليها من الأراضي اللبنانية، أن الجيش السوري النظامي دخل إليها مع انسحاب معارضين سوريين مسلحين كانوا لجأوا إليها. وقال هؤلاء إن 4 من أهاليها سقطوا شهداء إضافة إلى 30 جريحاً من أطفال ونساء. وطالب هؤلاء الدولة اللبنانية بالدخول إلى القرية.

 

هدوء حذر في لبنان.. وإجراءات احترازية تركز على غير اللبنانيين

مسؤول أمني قال إن التحقيقات تتواصل لمعرفة ما إذا كانت التحركات لخلايا نائمة أم جديدة

بيروت: «الشرق الأوسط»

طوّقت القوى الأمنية اللبنانية، أمس، تداعيات التفجير الانتحاري الذي ضرب حاجزا لقوى الأمن الداخلي في منطقة ضهر البيدر بشرق لبنان أول من أمس، واستكملت تحقيقاتها لمحاصرة شبكات يشتبه في تخطيطها لتنفيذ أعمال إرهابية، في موازاة هدوء حذر سيطر على سائر المناطق اللبنانية، ترافق مع تدابير أمنية اتخذت في العاصمة ومناطق في شرق لبنان. وفيما طالبت شخصيات في قوى 14 آذار «حزب الله» بالعودة إلى لبنان، كون انخراطه في الحرب السورية «يجعل الحدود اللبنانية مستباحة»، قال الحزب على لسان نوابه إن مشاركته في الحرب السورية منعت وصول تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش»، إلى الداخل اللبناني. ولملم لبنان آثار الانفجار الانتحاري الذي ذهب ضحيته عنصر من قوى الأمن الداخلي، و33 جريحا آخرون، في حين خففت التطمينات الأمنية من حالة الهلع التي سادت إثر الإعلان عن توقيف مجموعة كبيرة، بناء على تقاطع معلومات تلقتها الأجهزة الأمنية اللبنانية، ويشتبه في تحضير بعض أفرادها لأعمال «إرهابية» وعناصرها من غير اللبنانيين، في فندق في منطقة الحمرا، قلب العاصمة بيروت. واستكملت القوى الأمنية أمس تحقيقاتها مع الموقوفين الذين ألقي القبض عليهم في فندق في منطقة الحمراء، بالتزامن مع وقوع التفجير أول من أمس. وفيما تضاربت المعلومات حول عدد الموقوفين، مما شلّ أكثر الشوارع حيوية في العاصمة اللبنانية أول من أمس، نفى مصدر أمني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ما ورد من معلومات عن توقيف 102 شخص، قائلا إن هذا الرقم هو عدد أعضاء وفد سياسي كان موجودا في الفندق في إطار مشاركته في مؤتمر سياسي «لكن الموقوفين هم 17 شخصا فقط». وقال المصدر إن الموقوفين لدى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بلغوا 17 موقوفا فقط «أفرج عن عدد منهم بعد خضوعهم للتحقيق، فيما أبقي على عدد محدود قيد التحقيق»، من غير أن يوضح العدد، على الرغم من أن معلومات صحافية قالت إن عدد الذين لا يزالون موقوفين هو أربعة مشتبه بهم. وأوضح المصدر أن توقيفهم جاء على ضوء «معلومات أمنية وصلتنا عن شخص يتحضر لتنفيذ عمل إرهابي»، مشيرا إلى أن التحقيقات متواصلة مع الموقوفين لمعرفة ما إذا كان هناك ارتباط لهم بمنفذ التفجير الانتحاري أم لا. وقال «ملاحقة منفذ العملية أبعدته عن هدف كان يسعى للوصول إليه»، لافتا إلى أن «التحقيقات تتواصل لمعرفة الهدف الذي حالت ملاحقته دون الوصول إليه، مما دفعه لتفجير نفسه في حاجز قوى الأمن الداخلي». وكانت قوى الأمن الداخلي قالت، أول من أمس، إن إحدى دورياتها اشتبهت في سيارة رباعية الدفع من نوع «نيسان» (مورانو) فضية اللون، على الطريق الداخلي في بلدة صوفر، متجهة غربا إلى بلدة بحمدون، ولدى محاولة توقيفها فر السائق من أمام الدورية وعاد أدراجه شرقا باتجاه البقاع. وعلى الفور أعلمت الدورية حاجز ضهر البيدر بمواصفات السيارة المشتبه بها، ولدى وصولها إلى الحاجز طلب عناصره من السائق الترجّل فأقدم على تفجير السيارة. وعلى الرغم من شيوع الهدوء الحذر في غير منطقة لبنانية، فإن «الخطر لا يزال مستمرا»، كما قال المصدر الأمني، مؤكدا أن «القوى الأمنية تبذل جهودا كبيرة لملاحقة المشتبه بهم، وللحفاظ على الاستقرار». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الوضع دقيق من الأساس. شهد لبنان فترة استقرار بعد مرحلة توتر أمني كبير عصفت بالبلاد قبل فترة»، مشددا على أن «القوى الأمنية اللبنانية تتابع الآن تعقب المشتبه بهم، والتدقيق في معلومات تصلها عن نشاط إرهابي، على قاعدة تنفيذ الأمن الوقائي بهدف حماية الاستقرار».

ورفض المصدر الجزم ما إذا كانت التحركات المتزامنة أول من أمس تمثل تحركا لخلايا إرهابية نائمة، قائلا إن «التحقيقات تتواصل لمعرفة ما إذا كانت خلايا نائمة أو جرى تحريكها من جديد، أو أنها خلايا جديدة جرى تكوينها في هذا الوقت»، مؤكدا أن التحقيقات لم تقد إلى الحسم حول طبيعتها. وقال «نحن أمام عمل دقيق ومعقد، نظرا لأننا نلاحق أشخاص محترفين، نتتبعهم ونلاحقهم بناء على معلومات نمتلكها». وضمن التدابير الوقائية، نفذت القوى الأمنية حملة تفتيش داخل سوق الأحد الشعبية في محلة سن الفيل في بيروت، للتأكد من هويات غير اللبنانيين وما إذا كان وجودهم شرعيا أم لا، وذلك في إطار ما سمته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بـ«التدابير الاحترازية»، مشيرة إلى توقيف عدد من الأشخاص ممن لا يحملون أوراقا ثبوتية. وفي شرق لبنان، شدد مجلس الأمن الفرعي في محافظة بعلبك - الهرمل على «ضرورة تفعيل دور البلديات لمراقبة إنشاء مخيمات النازحين من سوريا والإشراف عليها، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية كافة، والإفادة من أي حادث أمني»، داعيا إلى «التنسيق التام بين الأجهزة الأمنية كافة لقمع كل الجرائم والحد منها وتوقيف المطلوبين، ومعالجة الملفات الأمنية الحساسة نظرا للتحديات الجديدة».

وأكد في بيان بعد اجتماعه برئاسة محافظ بعلبك بشير خضر، العمل على تأمين سلامة الطرقات الرئيسة والفرعية في المناطق كافة عبر تكثيف الدوريات وتفعيل الحواجز على مدار الـ24 ساعة، مشددا على «وجوب زيادة عدد العناصر في القطاعات العملانية كافة مع ما يتناسب مع الأوضاع الراهنة والتحديات المستجدة». ودعا إلى «تكثيف الجهود لمتابعة الخطة الأمنية، على أن يتم البحث مع الفاعليات كافة لتحديد خطة إنمائية موازية للخطة الأمنية لإنشاء جو من الاستقرار والطمأنينة».

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: حماية لبنان لا تتم إلا بضبط الحدود مع سورية ونشر الجيش بمؤازرة القوات الدولية

بيروت – “السياسة”: أكد منسق “الأمانة العامة لقوى 14 آذار” فارس سعيد لـ”السياسة”, “أن عودة مسلسل التفجيرات إلى الساحة المحلية بجملة معطيات حسية تؤكد أن لبنان ما زال تحت دائرة الخطر ما دام حزب الله يقاتل في سورية, ويستعد لإرسال قوات إضافية لمقاتلة تنظيم داعش في العراق”. واعتبر “أن أسباب عودة الإرهاب إلى الداخل مرده أولاً إلى معلومات عن أن حكومة المصلحة الوطنية رفعت منذ تشكيلها عنوان محاربة الإرهاب, ثم إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن وجوده في سورية منع داعش من الوصول إلى بيروت”. وأكد أن “تفجير ظهر البيدر يعني أن المظلة التي أمنتها الحكومة لمحاربة الإرهاب غير قادرة على مواجهته, كما أن ادعاءات نصر الله بأن قتاله في سورية ووجوده في القلمون والقصير وغيرها من المدن السورية حميا لبنان من داعش وغيرها, سقطت أيضاً”. وأضاف إن “خلاص لبنان لا يمكن أن يتم إلا من خلال خطوات سياسية تتجاوز كل هذه الأمور, وفي مقدمها ضبط الحدود السورية ونشر الجيش اللبناني على طول هذه الحدود, وهذا مطلب مزمن تفردت به 14 آذار منذ اكتشاف مخطط سماحة – مملوك في أغسطس 2012 ضمن مذكرة قدمتها إلى رئيس الجمهورية آنذاك ميشال سليمان”. وبشأن استمرار مسلسل التفجيرات, قال سعيد “لا أتصور أن من حضر نفسه طيلة خمسة أشهر للقيام بأعمال إرهابية في لبنان” سينتهي بـ”فتيشة” ظهر البيدر, معتبراً أن تفجير أول من أمس “باكورة التفجيرات”. وأعرب عن أسفه لاستهداف قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني, مضيفاً “رغم احترامي كل الناس, ومن ضمنهم وزراء الاختصاص, فإن حفظ الأمن في لبنان لا يمكن أن يقتصر على الأجهزة الأمنية والعسكرية”, موضحاً أن “التدابير السياسية من شأنها أيضاً أن تحمي لبنان, لكننا وضعناها في الثلاجة, وهي تتلخص في السعي إلى سحب حزب الله من القتال الدائر في سورية وضبط الحدود اللبنانية السورية ونشر الجيش اللبناني ومؤازرته بقوات الطوارئ الدولية وفق القرار 1701, وهذا وحده يحمي لبنان”. ورأى أن “تركيب الكاميرات والجهوزية التامة للقوى الأمنية, إضافة إلى كل الأمور الممتازة التي تقوم بها, فهي غير كافية لحماية لبنان, لأنه لا يمكن أن يقاتل البعض في سورية والعراق ثم يسأل لماذا يقاتلوننا في لبنان?”.

 

مرجع روحي يدعو الحريري لوقف “مهزلة التفاوض” مع عون

لندن – من حميد غريافي: السياسة

دعا مرجع روحي سني في مدينة طرابلس شمال لبنان زعيم “تيار المستقبل” سعد الحريري, الى “إنهاء مسرحية التفاوض السري مع ميشال عون, بعدما تحولت الى شماعة يعلق عليها العونيون, ومن ورائهم حليفهم “حزب الله” فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية, كما يعلقون عليها فشلهم الأبدي في ايصال زعيمهم الأوحد الى المنصب الاول في البلاد قبل عمر طويل”.

وقال أحد رجال الدين السنة المرموقين ل¯”السياسة” إن “الحريري بات على ما يبدو يستمرئ لعبة التفاوض هذه التي لن تصل الى اي نتيجة تعوم عون من مستنقع خيبته السياسية, وقد يكون يتسلى بالتفاوض للتسلية فقط, الا ان هذه الملهاة التي يمقتها اللبنانيون الاحرار في “ثورة الأرز” و”14 اذار”, أعادت تنشيط دور عون المحنط أصلاً والمشرف على نهاية حقبتيه السياسية والعسكرية, وردت اليه جزءاً من الروح, إذ اعتقد أن الحريري هو المتلهف للتقرب منه بدليل قوله انه جاهز للتوسط لدى أعداء زعيم المستقبل أمثال حسن نصر الله وبشار الاسد لوقف مخططاتهما لاغتياله, ونقله من باريس او الرياض الى لبنان سالماً معافى شرط ان يكون هو (عون) رئيساً للجمهورية”. وحض المرجع الروحي السني قيادات “14 آذار” وخصوصاً المسلمين منهم وكذلك رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع, على التدخل الفوري مع الحريري “للتخلي عن هذه اللعبة السخيفة مع عون التي أحدثت ردود فعل مقلقة في شارع “14 آذار” وشقت بعض اجنحته التي لا ترى في الحريري منذ البداية الزعيم السني المؤهل لخلافة والده, بدليل انه هارب الى الخارج ومختبئ من اعدائه, في الوقت الذي يبقى من هم معرضون أكثر منه للاغتيال امثال نبيه بري وحسن نصر الله ووليد جنبلاط وسمير جعجع وأمين الجميل والبطريرك بشارة الراعي وقادة أمنيين وعسكريين, متجذرين في متاريسهم ومخابئهم لا يبرحونها إلى خارج البلد خشية الشماتة الشعبية”. ودعا المرجع عون نفسه الى “التخلي عن هذه المهزلة الساذجة لا لشيء الا للزعم بأنه مرشح “محايد” للرئاسة, فيما هو المرشح الاكثر شراسة في مقاتلة أحرار لبنان من قوى “ثورة الارز” و”14 اذار” وبكركي والقيادات السنية الاسلامية, والاكثر تعمقا في اعتناق مبادئ “حزب الله” وتوجهاته ضد الدولة, والأشد تعارضا مع قيامها من تحت انقاض دويلة الولي الفقيه, وعليه (عون) أن يكف عن مزاعمه ومحاولات تغيير جلده, وعن اعتبار اللبنانيين من الشعوب الغابية التي تنسى بسهولة, ثم أن يهدأ ويستكن الى نهاية سياسية هادئة لأنه كما يدرك الحريري اكثر من اي شخص آخر, لن يرى رئاسة الجمهورية على الاطلاق”. ووجه المرجع الروحي الطرابلسي إلى رئيس “تيار المستقبل” فؤاد السنيورة “عتباً عميقاً” لعدم تدخله لدى زعيم حزبه “للكف عن هذا الحوار العقيم مع ميشال عون الذي لا يورث سوى البلبلة والنقمة على آل الحريري”.

 

لبنان: قيادات في “14 آذار” تلقت نصائح باتخاذ تدابير احترازية

بيروت – “السياسة”: لم تقلل مصادر أمنية رفيعة من خطورة الوضع الداخلي, بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف حاجزاً لقوى الأمن الداخلي في منطقة ضهر البيدر, باعتباره حصل بعد التحذيرات من مغبة عودة مسلسل التفجيرات الإرهابية والاغتيالات, وبالتزامن مع الكشف عن مخططات كانت تعد لتنفيذ بعض من هذه الاغتيالات ضد شخصيات سياسية بارزة ومن بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تلقى نصائح باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في تنقلاته, ما دفعه إلى إلغاء مهرجان لحركة “أمل” كان من المقرر أن يحضره في قصر الأونيسكو ببيروت. وأشارت المصادر في تصريح ل¯”السياسة” إلى أن الوضع الأمني الذي يحظى برعاية واهتمام كبيرين من جانب الجيش والقوى الأمنية, بحاجة إلى مزيد من التحصين من خلال تفاهم سياسي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية, لما يشكله من مصدر اطمئنان للجميع.

وأكدت أن هناك محاولات جدية من قبل جماعات إرهابية لزعزعة الاستقرار في لبنان, من خلال مخاوف من عودة مسلسل التفجيرات والاغتيالات, بالتوازي مع اشتداد الصراع الطائفي والمذهبي في سورية والعراق, تمهيداً لإثارة فتن طائفية في لبنان كما يريد أصحاب هذا المخطط. وشددت المصادر على أن رئيس الحكومة تمام سلام طلب من الجيش والأجهزة الأمنية زيادة التنسيق المخابراتي والعملاني للتصدي لمحاولات ضرب الاستقرار وزعزعة الأمن. وفي سياق متصل, أكد عدد من قيادات “14 آذار” ل¯”السياسة”, أنهم تلقوا تحذيرات من الأجهزة الأمنية بضرورة اتخاذ تدابير احترازية مشددة خوفاً من استهدافها, في ظل ورود معلومات لهذه الأجهزة عن إمكانية عودة مسلسل الاغتيالات لإثارة أجواء من الاضطرابات الأمنية وإعادة إغراق الساحة اللبنانية بالفوضى. وعلم أن عدداً من الشخصيات في “14 آذار” عملت على التخفيف بشكل كبير من تنقلاتهم في لبنان, في حين أن آخرين فضلوا مغادرة لبنان إلى الخارج في ظل تزايد المخاوف الأمنية. وتشير المعلومات التي تم الكشف عنها إلى أن الوضع الأمني مكشوف وأن هناك مخططات إرهابية يجري التخطيط لها وأن عدداً من السيارات المفخخة تجري ملاحقتها.

وفي سياق متصل, اتخذت أمس, إجراءات أمنية مشددة حول مبنى المديرية العامة للأمن العام في العدلية الذي تمت إحاطته بحواجز اسمنتية, كذلك نفذت القوى الأمنية عملية تفتيش داخل سوق الأحد في سن الفيل في إطار التدابير الأمنية الوقائية. وعاد الموضوع الأمني إلى احتلال مكان الصدارة في اهتمامات اللبنانيين بعد انفجار ضهر البيدر والقبض على 14 شخصاً في الحمراء, ما لبث أن أطلق سراح معظمهم, بعدما تبين أن لا علاقة لهم بقضايا إرهابية. واعتبرت مراجع أمنية وعسكرية أن الفضل بتجاوز لبنان ما حدث, يعود إلى تعاون الأجهزة الأمنية ومتابعتها ودقتها, وعلى رأسهم وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أكد أن ما حصل “يدل على متانة الخطة الأمنية في تعقب السيارة ومحاولة توقيفها, ما دفع الانتحاري إلى تفجير نفسه بشكل عشوائي”.

وأشار المشنوق إلى أن “ما حدث لم يكن مفاجئاً, فقد كانت لدينا معلومات منذ فترة عن وجود سيارات مفخخة”, رافضاً “التصرف على أساس أن الإرهاب هو القاعدة والقادر ونحن العاجزون”.

وأضاف “إن لدينا صورة الانتحاري, ولهجته سورية فلا بد أن يصل التحقيق إلى نتيجة”. وفي هذا الإطار, دانت السفارة الإيرانية في لبنان التفجير بشدة, قائلة في بيان, إنه “كشف عن مخططات لاستهداف قيادات وطنية عريقة بالتزامن مع تنامي ظاهرة الإرهاب في سورية والعراق ودول الجوار”. واعتبرت أنه “يخدم أعداء الأمة والمتربصين بلبنان والمشروع الصهيوني”, مؤكدة أن “هذه المرحلة تتطلب من اللبنانيين التكاتف لدرء المخاطر وتحصين الساحة الداخلية عبر توافقات سياسية تنأى بالبلاد من ترددات الأوضاع في المنطقة”. كما طلبت السفارة الأميركية في لبنان في بيان, من رعاياها اتخاذ الحذر والتدابير المناسبة التي تؤمن سلامتهم وأمنهم, قائلةً إن “التظاهرات العفوية والنزاعات الطائفية قد تتفاقم بسرعة, لذا يطلب من الرعايا في لبنان أن يكونوا واعين حيال الوضع الأمني”, كما نصحت “المواطنين الأميركيين بتفادي السفر إلى لبنان”. وكان ما يسمى “لواء أحرار السُنة-بعلبك” تبنى عبر صفحته على “تويتر”, التفجير الذي وقع في ضهر البيدر, مشيراً إلى “أننا لم نتمكن من الوصول إلى الهدف اليوم, ولكن سنتمكن منه لاحقاً”.

وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي, بناء على إشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر, عممت الرسم الشمسي للانتحاري الذي فجر السيارة على حاجز ضهر البيدر.

 

الخارجية الإماراتية تهيب بمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان في الوقت الحاضر

 أهابت الخارجية الإماراتية مجدداً بمواطنيها بعدم السفر في الوقت الحاضر إلى الجمهورية اللبنانية، وذلك نظراً للأحداث الأخيرة والأوضاع الأمنية المضطربة. صرح بذلك القائم بالأعمال في سفارة الدولة لدى الجمهورية اللبنانية، حمد محمد الجنيبي، مضيفاً أن على مواطني الدولة المتواجدين حالياً في لبنان ضرورة المغادرة فوراً من خلال التواصل والتنسيق مع سفارة الدولة في بيروت لتسهيل عملية المغادرة على الأرقام التالية: 0096118570000 أو التواصل مع إدارة العمليات في وزارة الخارجية على الرقم التالي: 024449600، وأن هذا التحذير يأتي من حرص وزارة الخارجية على مواطني الدولة وسلامتهم في الخارج.

كما دعا حمد الجنيبي، المواطنين إلى ضرورة الالتزام التام بهذا البيان إلى حين صدور إشعار آخر، وأخذ الحيطة والحذر والتسجيل في خدمة تواجدي والاطلاع على إرشادات ونصائح السفر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية www.mofa.gov.ae أو تطبيقات الأجهزة الذكية للوزارة.

 

اللواء إبراهيم لـ «الحياة»: الإرهاب ينقل معركته إلى أرضنا ولن يستثني أحداً

الحياة/بيروت - فاطمة رضا

اعتبر المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم أن الانفجار الانتحاري الذي وقع أول من أمس عند حاجز لقوى الأمن الداخلي على الطريق الدولية بيروت - دمشق عند نقطة ضهر البيدر «ليس إنذاراً شفوياً، بل تفجير إرهابي فعلي، وقلنا سابقاً إننا في حرب دائمة مع الإرهاب الذي يضرب المنطقة وليس لبنان فقط، ويجب علينا أن نبقى حذرين وفي حال إنذار دائم حتى لا يستطيع العدو مفاجأتنا».

وقال رداً على أسئلة «الحياة»: «ما حصل يجـــــب أن يـــــكون بمــــثابة تنــــبـــيه لنا كأجهزة أمنية وكلبنانيين كي يكــــون لـــدينا الوعي الدائم لمكافحة أعمال إرهابية كهذه ورصدها داخل بلدنا لنحافظ بذلك على أمننا وسلامتنا».  وعن مدى ارتباط التفجير في شكل مباشر بتأزم الوضع في العراق، قال إبراهيم: «لبنان ليس جزيرة معزولة. نقع ضمن محيط مضطرب، إن لناحية الإرهاب التكفيري، أو لناحية الإرهاب الصهيوني اللذين يشكلان وجهين لعملة واحدة. نعم، نحن مرتبطون بمحيطنا والإرهاب يحاول أن ينقل معركته إلى أرضنا، ولن يستثني أحداً. هذه الحرب نخوضها ضده ونربحها بإذن الله ونحفظ بلدنا من أي امتدادات سلبية للذي يجري في محيطنا». وعن التضارب الذي لمسه الإعلام بين الأجهزة الأمنية في روايتها عن التفجير الذي حصل، وعما إذا كان يعني ذلك أن مقولة التنسيق الأمني في لبنان مجرد كلام إنشائي، قال: «يجب التمييز بين الروايات الأمنية وبين التنسيق الأمني، فبالنسبة إلى الروايات يصدر عدد من الأخبار فور وقوع أي حدث أمني، وذلك نسبةً إلى الراوي أو إلى الوسائل الإعلامية التي تعمد إلى نقل هذه الأخبار، لكن الخبر الأخير من مسؤولية السلطات المعنية، وذلك بعد انتهاء التحقيقات منعاً لأي تضارب في الروايات، أما بالنسبة إلى التنسيق بين الأجهزة الأمنية، فهو واقع نعيشه ويتطور يوماً بعد يوم، فيوم الجمعة كان يوماً مميزاً في التنسيق والمتابعة بين كل الأجهزة». وعن التعاون مع الأجهزة الأمنية الغربية في ظل تداول أســــماء الكثير منها في الآونة الأخيرة، أكد إبراهيم أن «التعاون مع الأجهزة الأمنية الغربية والعربية واقع وموجود. فالإرهاب مشكلة دولية ونحن كأجهزة أمنية لبنانــــية على اتصـــــال دائم بكل الأجهزة الأمنية العربية والدولية، يزوّدوننا بمعلوماتهــــم التي تفـــــيدنا، ونزوّدهم بالمعلومات التي لدينا، وذلك ضمن الاتفاقات والمعاهدات الدولية المعقودة بين لبنان ودول العالم للحفاظ على الأمن اللبناني والأمن والسلام العالميين في وجه الخطر الإرهابي الذي يهدد دول العالم كلها».

وعن مدى تأثير الفراغ الرئاسي في الوضع الأمني وأداء الأجهزة الأمنية في لبنان، شدد على أن الفراغ الرئاسي «يؤثر سلباً في الصعد كلها في الداخل اللبناني سياسياً، أمنياً، اقتصادياً واجتماعياً، لذلك يجب علينا كلبنانيين السعي لملء هذا الفراغ في أقرب وقت ممكن. أما تأثيره في أداء الأجهزة الأمنية، فهو محدود على رغم وجوده لأن هذه الأجهزة تعمل ضمن هرمية محددة وصلبة تمنع أي تأثير للفراغ في مراكز القرار مستندةً إلى القوانين والتعليمات المرعية الإجراء». وعن آخر ما توصلت إليه المفاوضات في شأن ملف المطرانين المخطوفين في سورية في ضوء زيارته الأخيرة لقطر برفقة وزير الداخلية نهاد المشنوق، وما إذا كانت هناك معلومات عن المصور الصحافي سمير كسّاب الذي فقد في سورية، أكد إبــــراهيم أن «الموضوعين وغيرهما من الملفات المماثلة موضع اهتمام ومتابعة من جانبنا في الداخل والخارج، لكن من المستحسن عدم البوح بما آلت إليه الاتصالات حتى الآن بانتظار النتائج التي أتمنى أن تكون إيجابية».

 

لقاء جنبلاط والحريري في باريس إيجابي وصريح

الأنباء/بيروت - إلتقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في العاصمة الفرنسية باريس الرئيس سعد الحريري بحضور وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور والسيد نادر الحريري حيث عقد اجتماع إيجابي وصريح تم خلاله عرض المستجدات السياسية والتطورات المتلاحقة على المستويين المحلي واﻻقليمي، وفق بيان صادر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي.  أضاف البيان: "وكان تأكيد على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل وتعزيز العمل المشترك ﻻنجاز اﻻستحقاقات الدستورية وفي مقدمها اﻻنتخابات الرئاسية تلافياً ﻻطالة أمد الشغور بما يحفظ العمل المؤسساتي خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة.

 

التقدمي عن لقاء الحريري وجنبلاط: تأكيد على تعزيز العمل المشترك لانجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية

وطنية - أصدرت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي، بيانا بعد ظهر اليوم، عن لقاء رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري، في العاصمة الفرنسية باريس أمس، مشيرة إلى ان اللقاء تم في حضور وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ونادر الحريري "حيث عقد اجتماع إيجابي وصريح تم خلاله عرض المستجدات السياسية والتطورات المتلاحقة على المستويين المحلي والاقليمي".

أضافت: "وكان تأكيد على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل، وتعزيز العمل المشترك لانجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية تلافيا لاطالة أمد الشغور بما يحفظ العمل المؤسساتي خصوصا في هذه المرحلة الحرجة".

 

النائب معين المرعبي: الجيش يغطي على ما يقوم به حزب الله في الطفيل ومشاريع القاع

لبنان الآن/انتقد النائب معين المرعبي ما أسماه سياسة دفن الرأس بالرمال، والتعمية والتغطية التي تمارسها قيادة الجيش، على ما يقوم به حزب الله من قصف وقتل وتهجير وارتكابات تمارس على فئة لبنانية آمنة وخصوصاً في بلدات الطفيل ومشاريع القاع اللبنانيتين، من دون أن يرف جفن. واستغرب المرعبي عدم تحرك مشاعر الواجب والوطنية لدى المسؤول العسكري الأول، وهو قائد الجيش، الذي لم يكلف نفسه حتى عناء اصدار بيان بهذا الشأن، بحسب المرعبي،  مما استوجب تذكيره بما يلزمه قسمه وشرفه العسكري بالذود عن الوطن والأهل. ودعا المرعبي الحكومة الى ايلاء هذا الأمر اقصى درجات الاهتمام، درءا للفتنة التي يحاول حزب الله افتعالها، تنفيذا لمخططات وسياسة القضم الفارسية.

 

نديم الجميل: لست من قرّر إلغاء قداس الأربعين للعلم

وطنية – أوضح عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل أنه ليس هو من قرّر إلغاء قداس الأربعين في جبيل للمخطط الرئيسي لاغتيال الرئيس بشير الجميل نبيل العلم، مؤكداً أنه "ليس ضد تنظيم قداس الأربعين لنبيل العلم لكن عندما سيتحوّل هذا القداس إلى قداس احتفالي أو مهرجان سياسي فهو سيضر بالسلم الأهلي". وشرح الجميّل، في حديث إلى إذاعة صوت لبنان أنه توجّه إلى المنطقة وتكلّم مع المسؤولين والفاعليات الجبيلية وزار المطرانية المارونية، كما اجتمع مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، لافتاً إلى أنه "على تواصل مع المطران ميشال عون". وقال: "تم إلغاء مباراة كرة السلّة كي لا تؤدي إلى إشكال في الشارع، وهنا كان لا بدّ من إلغاء هذا القداس لأنه كان سيؤدي إلى إشكال كبير جداً"، مضيفاً: "العدالة السماوية ستأخذ حقنا إذا لم تأخذه العدالة على الارض، وتحويل هذا القداس الى مهرجان سياسي لا يمكن لجبيل ان تقبل به".

 

رعد من قانا: لا مكان في لبنان لا لداعش ولا لمن يدعمها

وطنية - دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى "ضرورة التنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية في مطاردة الشبكات الإرهابية وملاحقتها، لأن هذا النوع من العمل الأمني يحتاج إلى دقة ومتابعة وجدية وكتمان أثناء تنفيذ المطلوب"، وإذ أشاد ب "جهود الأجهزة الأمنية والعسكرية لا سيما مخابرات الجيش اللبناني لمطاردة شبكات الإرهاب التكفيري في لبنان"، فإنه شدد على أن "المطلوب هو العمل من دون أن يؤدي ذلك إلى إشاعة الرعب بين الناس". كلام رعد جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة قانا الجنوبية، لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد محمود محمد فاضل، في حضور عدد من رجال الدين من مختلف الطوائف الدينية وفاعليات وشخصيات بلدية واختيارية وثقافية واجتماعية وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة. ولفت إلى "أننا لو لم نفعل ما فعلناه مع الإرهاب التكفيري في القصير والقلمون لكان هذا الإرهاب سيفعل ما فعلته داعش في الموصل ونينوى"، مؤكدا أن "داعش تتلقى دعما من بعض الدول الإقليمية، وهو ما يصب في مصلحة الإسرائيليين والأميركيين"، مشيرا إلى أن "الهدف ليس إيصال داعش إلى السلطة بل استخدامها لكي لا يكون هناك من يرفع صوته في وجه السياسات المتخلفة في عالمنا الخليجي والعربي والإسلامي وفي جميع أنحاء العالم، وما يريدونه هو أن يكون الجميع مرتهنين لسياساتهم". وأكد رعد أنه "ليس في لبنان مكان لا لداعش ولا لمن يدعمها على الإطلاق"، متسائلا "كيف تدعم اعتداءات داعش وإرهابها ضد الشعب العراقي من قبل من يتحدث عن وجود طائفية في العراق، فيما ستة ملايين مواطن يقبعون تحت قهر الإذلال الطائفي والعنصري في بلادهم"، مضيفا أنهم "في الوقت الذي يتحدثون فيه عن عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى فإن كل التمويل ينتج من آبار النفط التي يضخونها من أجل أن يمولوا ويسلحوا ويدربوا هؤلاء الإرهابيين التكفيريين".

 

سفارة ايران:المرحلة تتطلب من اللبنانيين مزيدا من التكاتف والنأي بالبلاد عن ترددات الاوضاع في المنطقة

 وطنية - اصدرت سفارة ايران في لبنان بيانا جاء فيه: "مرة جديدة تمتد يد الإرهاب الآثمة لتتهدد أمن اللبنانيين واستقرارهم من خلال التفجير الذي استهدف حاجزا لقوى الأمن الداخلي وما كشف عن مخططات لاستهداف قيادات وطنية عريقة وأدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى الأبرياء، بالتزامن مع تنامي ظاهرة الإرهاب في سوريا والعراق ودول الجوار. إن سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تدين بشدة الأعمال الإجرامية التي تخدم أعداء الأمة والمتربصين بلبنان وتصب في خدمة المشروع الصهيوني، ترى أن المرحلة الراهنة تتطلب من اللبنانيين مزيدا من التكاتف ورص الصفوف لدرء المخاطر المترتبة عن ذلك واستكمال تحصين الساحة الداخلية عبر توافقات سياسية تنأى بالبلاد عن ترددات الأوضاع في المنطقة".

 

استمرار الخطة الأمنية وتوقيف 26 مطلوبا في مجدليا

نهارنت/أوقفت قوى الأمن السبت 26 مطلوبا بموجب مذكرات توقيف وأحكام بجرائم مختلفة، وذلك من ضمن الخطة الامنية التي ما تزال مستمرة حتى اللحظة في مختلف المناطق اللبنانية. وأفادت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في بيان صارد عنها أنه "ضمن سياق الخطة الأمنية في منطقة الشمال، ومن خلال إقامة الحواجز ودهم الأمكنة المشبوهة بحثا عن المطلوبين للقضاء، رصدت مفرزة إستقصاء الشمال في وحدة الدرك الإقليمي بمحيط مصلحة تسجيل السيارات في مجدليا بتاريخ أمس 20/06/2014". عليه، تمكنت قوى الامن من توقيف 26 مطلوبا بموجب مذكرات وأحكام عدلية مختلفة بجرائم: إعتداء على رجال قوى الأمن، تحقير رجال الأمن، سرقة، فرض خوات، إطلاق نار، حيازة سكين، مخالفة أنظمة السير وغيرها من الجرائم". بحسب بيانها أيضا. وتشهد مختلف المناطق استنافارا أمنيا كبيرا لا سيما بعد معلومات امنية برزت تفيد بالتحضير لعمليات ارهابية في عدد من مناطق بيروت وضواحيه. فظهر السبت تمكنت القوى الامنية من توقيف عدد من الاشخاص، خلال عملية تفتيش نفذتها في سوق الاحد في منطقة سن الفيل.

 

عملية تفتيش امنية بسوق الاحد بسن الفيل وتوقيف عدة اشخاص

نهارنت/تمكنت القوى الامنية من توقيف عدد من الاشخاص، خلال عملية تفتيش نفذتها في سوق الاحد في منطقة سن الفيل، ظهر السبت. فقد أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان القوى الامنية نفذت حملة تفتيش داخل سوق الاحد للتأكد من هويات غير اللبنانيين ومن شرعي وجودهم في لبنان وذلك في اطار التدابير الاحترازية. وأضافت ان القوى تمكنت من توقيف عدد من الاشخاص ممن لا يحملون اوراقا ثبوتية.

وتسببت الاجراءات بزحمة سير على طريق الحايك - سن الفيل - الفيات وبالعكس. يُذكر ان معلومات امنية برزت في الآونة الاخيرة، تفيد بالتحضير لعمليات ارهابية في عدد من مناطق بيروت وضواحيها، الامر الذي استدعى استنفاراً من مختلف القوى الامنية.

 

شاحنتان مفخختان و"مزنّرون" يجولون في بيروت

نهارنت/تبلّغت القوى السياسية معلومات أمنية تفيد عن تجوّل عدد من السيارات المفخخة في العاصمة بيروت وضواحيها، فضلاً عن دخول عدد من "المزنّرين" الى المنطقة. فقد أفادت صحيفة "النهار"، السبت، ان المداهمات في منطقة الحمرا وقطع عدد من طرق بيروت، جاء بعد وصول معلومات عن مخططات ارهابية الى رئيس مجلس النواب نبيه بري وقوى سياسية أخرى. ولفتت الى ان المعلومات الامنية أفادت عن تمكن شاحنتين مفخختين و3 سيارات، فضلاً عن مجموعة من الشبان الذين زنّروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، من الوصول الى بيروت وضواحيها. وكان فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي وقوة من الامن العام قد دهما فندق "نابوليون" في الحمرا حيث جرى توقيف عشرات المشتبه بهم بالتحضير لعمليات "إرهابية". وظهر الجمعة فجّر انتحاري نفسه عند حاجز قوى الامن الداخلي في ضهر البيدر ما ادى الى مقتل مؤهل بقوى الامن وعدد من الجرحى، وذلك بالتزامن مع مرور موكب لللواء ابراهيم الذي كان بزيارة الى منطقة البقاع. كذلك، ألغت حركة "امل" مؤتمراً كان من المفترض عقده في الاونيسكة بحضور بري وعدد من المخاتير والشخصيات اللبنانية، بعد معلومات امنية وبطلب من وزير الداخلية نهاد المشنوق.

 

درباس: يمكن لمجلس الوزراء في كل جلسة تكليف بعض أعضائه توقيع المراسيم عنه

وطنية - أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس إلى انه "من الخطأ التكلم عن اتفاق على آلية عمل الحكومة لأنه أمر غير جائز في الدستور"، كاشفا عن وجود اتفاق على ان لا تطرح المسائل الخلافية على جدول اعمال مجلس الوزراء. وقال في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5": "نريد ان نسير بالسفينة في هذه المرحلة الى بر الامان، فمنذ الشغور في موقع الرئاسة لم يتوقف رئيس مجلس الوزراء عن دعوة المجلس الى الانعقاد واضطررنا الى تأجيل جلسة الاسبوع الماضي لأسباب استثنائية، لان لا وقت للبنود الخلافية الان". وشدد على أنه "يمكن لمجلس الوزراء في كل جلسة تكليف بعض أعضائه لتوقيع المراسيم عنه"، مشددا على ان "جدول الاعمال يضعه رئيس الحكومة فقط على ان يبلغنا بموعد الجلسة قبل 72 ساعة في حال أراد أحد الاعضاء تسجيل اعتراض ما"، مؤكدا ان "رئيس مجلس الوزراء تمام سلام يتصرف بلباقة ويتجنب كل ما قد يؤدي الى الريبة".

وفي موضوع النازحين السوريين، لفت درباس الى ان "ما تبين في مخيمات النازحين السوريين تدمى له القلوب"، مشددا على ان "الدولة اللبنانية تسعى الى وضع النزوح في مكان أكثر انسانية، ولكن حتى الآن لم تجد حلا لموضوع المخيمات على الحدود وخصوصا ان المجتمع الدولي غير مستعد بعد لاقامة هكذا أنواع مخيمات".

 

مجهول اطلق النار على سيارة رئيس بلدية البداوي

 وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان مجهولا اطلق النار على سيارة رئيس بلدية البداوي التي كانت مركونة امام منزله، وعلى الاثر حضرت القوى الامنية وفتحت تحقيقا في الحادث.

 

الوطنيون الاحرار دانوا تفجير ضهر البيدر

وطنية - دان حزب الوطنيين الاحرار العمل الارهابي الذي وقع امس في منطقة ضهر البيدر و"الذي يستهدف المواطنين اللبنانيين الآمنين ويعيدهم الى مرحلة ظنوا انهم تخطوها".

ودع الجميع الى "تحمل مسؤولياتهم في هذه المرحلة الخطيرة والاسهام كل حسب طاقته في اعادة بناء مؤسسات الدولة واعطائها دورها، لان في ذلك السبيل الوحيد لوقف مثل هذه الاعمال الإجرامية والتي تطاول الوطن وابناءه دون تمييز وتكاد تدخلهم في اتون صراعات اقليمية لا يعرف احد كيف ومتى تنتهي".

 

زغرتا ودعت رئيس بلديتها بمأتم رسمي وشعبي حاشد

وطنية - زغرتا - ودعت زغرتا، رئيس بلديتها المهندس توفيق معوض، في مأتم مهيب سياسي وشعبي، شارك فيه العديد من الشخصيات السياسية ورؤساء البلديات واتحادات البلديات والقيادات العسكرية الى محبي المهندس الراحل. وترأس صلاة الجنازة النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وقد شارك في الجنازة النائب اسطفان الدويهي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، ممثل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون النائب زياد أسود، ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل طوني ماروني، ممثل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق محافظ الشمال رمزي نهرا، رئيس اتحاد بلديات بشري ايلي مخلوف ممثلا النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز، الوزيران السابقان يوسف سعادة ويعقوب صراف، النواب السابقون محمود طبو، قيصر معوض وجواد بولس، رئيس حركة "الاستقلال" ميشال رينه معوض، طوني سليمان فرنجية، ممثلون عن قادة الأجهزة العسكرية والأمنية، عدد من نقباء المهن الحرة، شخصيات من زغرتا والمنطقة، رؤساء بلديات واتحادات بلديات ومخاتير، إلى حشد جماهيري كبير من مناطق مختلفة.

وحضر الى جانب ممثل الراعي المطارنة مارون العمار، بولس اميل سعاده، جورج ابي يونس، جوزيف معوض، ولفيف من رجال الدين ورؤساء أديرة الرهبانيات اللبنانية في الشمال.

بعد الانجيل المقدس، ألقى أمين سر البطريرك المونسنيور نبيه الترس الرقيم البطريركي، فقال: "البركة الرسولية تشمل بناتنا وأبناءنا الأعزاء: الدكتور ألبير يوسف معوض وزوجته، والدي المرحوم المهندس توفيق، وشقيقه وشقيقته وأعمامه وعمته وعائلاتهم، ومجلس بلدية زغرتا - إهدن وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر المحترمين".

أضاف "بكثير من الألم تبلغنا نبأ وفاة فقيدكم العزيز المهندس توفيق رئيس بلدية زغرتا - إهدن، في حادث مروع، وهو ما زال في ريعان شبابه وفي عز عطائه على كل الأصعدة. وهي مصيبة أصابت سهامها قلوبكم وقلوب الكثير. فاعتصمنا بالصلاة لكي يعزي الله أبو المراحم قلوبكم الكسيرة. وإنا شخصيا نتذكر العزيز توفيق، ذاك الشاب الوسيم الذي شارك في استقبالنا يوم قمنا بزيارتنا الراعوية إلى رعية زغرتا - إهدن منذ ثلاث سنوات، وقد لمسنا في الحديث معه، إلى جانب حماس الشاب وتطلعاته الطموحة حكمة الشيوخ والنضج. هذا بدا في ممارسته المسؤوليات الاجتماعية باكرا".

وتابع "ترعرع في عائلة مسيحية مارونية ملتزمة تعاليم الكنيسة، على يد والدين معروفين بقيمهما. وقد زرعا في قلبه وقلبي شقيقه وشقيقته المبادئ الإيمانية والإنسانية السامية، التي أسهمت في ترسيخها التربية التي تلقاها في مدرسة سيدة الجمهور، وأكملها في جامعة القديس يوسف حيث درس الهندسة المدنية، ثم تابع تخصصه في جامعات باريس. وعاد بعدها إلى الوطن وشرع يعمل في الشركة المالية التي أسسها عمه المحامي الأستاذ توفيق معوض وهو من أعيان مدينة زغرتا، وله فيها الأيادي البيضاء، وتربطنا به وبشقيقيه روابط تقدير واعتبار متينة".

وأردف "المرحوم المهندس توفيق شاب طموح ومحب للخدمة العامة، فانتخب رئيسا لبلدية زغرتا - إهدن وهو لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره. فكان أصغر رئيس بلدية في لبنان، وانكب على العمل البلدي بكل نشاط، وركز اهتمامه على محمية حرش إهدن للحفاظ عليها، وعلى كل الشؤون التي تختص بالمدينتين الساحلية والجبلية بكل صبر ووداعة، وقد نسج علاقات تعاون مع بلديات فرنسية في مشاريع تنمية وتطوير لمدينة إهدن التي كان يحبها بكل جوارحه، ويتطلع إلى وضعها في مصافي أرقى المدن في العالم. وقد ابتدأ بتنفيذ مشروع لتجميل شوارعها القديمة والمحافظة على طابعها التراثي الفني. وكان من محبي الرياضة ومشجعي نادي السلام وقد فرح جدا بإحراز هذا النادي كأس لبنان لهذه السنة، ورافق الفريق في معظم مبارياته، وسخا في تشجيع الشبان على الإقبال على الرياضة التي تهذب الأخلاق وتقرب أبناء المجتمع بعضهم من بعض".

وذكر "كان العزيز توفيق حريصا على إيمانه، ملتزما بتعاليم الكنيسة، ممارسا واجباته الدينية بقناعة ووعي، مشاركا الرعية في كل مناسباتها. وكان إلى ذلك قريبا من الناس، محبا، وفيا لأصدقائه، يغفر الإساءة ويسعى إلى المصالحة وبناء الجسور بين المتخاصمين من أبناء مدينته أو من خارجها. وقد أحبه الجميع لدماثة أخلاقه وبساطة تصرفاته وصدق معاملته. واستطاع من خلال عمله البلدي أن يدخل قلوب جميع الزغرتاويين لأنه لم يكن يميز بينهم في الخدمة، بل يعامل الجميع بالتساوي ويخدمهم بإخلاص ومحبة، مع تحمل كل ما تقتضيه الخدمة العامة والشأن العام بصبر وطول أناة ومحبة".

وأشار إلى أن "زغرتا تفقد بوداع رئيس بلديتها شخصا عزيزا من أبنائها كانت تبني عليه آمالا واسعة. ولكن ما يعزينا ويعزيكم عن فقده أنه ينتقل إلى بيت الآب في السماء. فلنقدمه بالدموع مع ذبيحة المسيح الخلاصية، وهو بعمره"، متقدما ب"أحر التعازي من والديه وشقيقه وشيقيقته وأعمامه وعمته وسائر ذويهم ومن رفاقه في المجلس البلدي، بل من جميع ابناء زغرتا- إهدن الأعزاء"، سائلا الله أن "يشركه في مجده، وأن يكون لكم عنده خير شفيع".

وختم "وعلى هذا الأمل، وإكراما لدفنته، وإعرابا لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران سمير مظلوم، نائبنا البطريركي السامي الاحترام، ليرأس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه وينقل إليكم جميعا تعازينا الحارة. تغمد الله برحمته الوافرة فقيدكم الغالي، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء".

بعد ذلك، قلد ممثل وزير الداخلية الراحل، ميدالية وزارة الداخلية والبلديات لخدماته الجلى.

ثم كان حفل خطابي تأبيني، امام باحة الكنيسة شارك فيه الشعراء اسعد المكاري، جرمانوس جرمانوس وموسى زغيب، والقى محسن يمين كلمة بلدية زغرتا اهدن، كما تحدث رئيس منظمة المدن العربية الدكتور بشير عضيمي، وكلمة اخرى لنادي السلام الرياضي زغرتا، والكلمة الاخيرة كانت لشقيق الراحل جاك معوض، الذي شكر "كل من واسى وشارك في العزاء"، مؤكدا ان "الخسارة الكبيرة تعوضها محبة الناس وثقتهم باخيه المهندس الراحل، وان العائلة ستبقى وفية لكل من احبهم واحبوه، وستكمل رسالة الخدمة العامة في كل ظرف وحال".

ثم تقبلت العائلة التعازي، ومن ابرز المعزين: رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وعقيلته ريما، وسليم كرم، والوزير السابق فايز غصن، النائب السابق جان عبيد، وحشد من الشخصيات.

 

الحرس الثوري” ينتشر في المناطق الحدودية

طهران – وكالات: أكد قائد قوات الشرطة الإيرانية, العميد إسماعيل أحمدي مقدم, أمس, أنه تم نشر قوات “الحرس الثوري” في بعض النقاط الحدودية التي كانت أكثر عرضة للخطر. وقال العميد مقدم, في تصريحات على هامش جلسة لجنة مكافحة المخدرات في وزارة الخارجية “إن مراكز انتشار قوات الحرس الثوري تقع على الحدود الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية لإيران”, مضيفاً هذه القوات وقوات حرس الحدود تتحلى بوعي تام لمراقبة حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واعتبر أن “الوضع الأمني على الحدود مستتب, لأن القوات منتشرة في كل نقطة من الحدود بصورة كافية”, مشيرا إلى أن إيران “لديها القوة الكافية والمتكاملة والإشراف الاستخباراتي والجهوزية التامة على الحدود”. وشدد على أن “أمن الحدود قد تعزز خلال الأشهر الأخيرة, وتم الإسراع في عملية إغلاق الحدود وفي الإجمال فإن حدود إيران تتمتع بوضع جيد وهي تخضع للمراقبة والتحكم تماما”.

 

الكنيسة الأميركية المشيخية (بريسبيتاريان تشرتش) تتوقف عن الاستثمار في شركات تزود مستوطنات إسرائيلية

وكالات/واشنطن ـ قررت كنيسة بروتستانتية أميركية تتمتع بنفوذ كبير في مدينة ديترويت، أمس الجمعة، التوقف عن الاستثمار في ثلاث شركات تزود القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية.

وتبنت الكنيسة المشيخية (بريسبيتاريان تشرتش) التي يبلغ عدد أعضائها 1,9 مليوناً تقريباً بعد جدل طويل، القرار بـ310 في مقابل 303 أصوات خلال جلسة عامة في ديترويت في ولاية ميتشيغن.

وأعلن المكتب الإعلامي للكنيسة أن القرار ينص على سحب استثمارات الكنيسة من مجموعات "كاتربيلار" و"هيولت – باكارد" (أتش بي) و"موتورلا سوليوشنز". وأكد هيث رادا الذي أدار الجلسة، أن القرار "لا يعكس سوى محبتنا للشعبين اليهودي والفلسطيني". ويتضمن القرار تاكيداً جديداً على حق إسرائيل في الوجود، وعلى تأييد حل الدولتين وتشجيع الحوار بين المجموعتين، حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز. كما يتضمن تشجيعاً على "الاستثمار الإيجابي" لتحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين. وتم التصويت على القرار بعد حملات مكثفة استمرت أسبوعاً "والجدل الأكثر حدة"، على حد قول المكتب الإعلامي للكنيسة الذي أشار إلى أن وقف الاستثمارات هو "الحل الأخير" بعد "فشل الوسائل الأخرى". وصرحت الكنيسة في بيان قبل التصويت، أنها تفكر بوقف الاستثمار في "كاتربيلار"، لأن اللجنة المعنية بالاستثمارات لاحظت أن الشركة تقدم الجرافات "المستخدمة في هدم منازل فلسطينيين واقتلاع أشجار مثمرة، وأشجار زيتون من الحقول، وأيضاً في التحضير لبناء الجدار الفاصل". وتابعت أن "هيولت ـ باكارد تؤمن أنظمة الكترونية للحواجز، وأنظمة لوجستية، واتصالات لدعم الحصار البحري على قطاع غزة، وتقيم علاقات عمل مع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية". أما "موتورولا سوليوشنز" فهي "تؤمن اتصالات عسكرية وأجهزة مراقبة للمستوطنات غير الشرعية". إلا أن المتحدثة باسم "هيولت – باكارد" كيلي شليغل شددت على أن "احترام حقوق الإنسان قيمة أساسية لدى هيولت – باكارد، ويتم احترامها في طريقة تعاملنا". وأضافت أن أنظمة "أتش بي" المستخدمة عند الحواجز، تساعد في تسريع "المرور في اجواء امنة مما يسهل وصول الناس الى عملهم او قيامهم بعملهم بطريقة أسرع".

وشددت موتورلا سوليوشنز في بيان على أن "الشركة لها سجل طويل من العمل مع زبائن في مختلف أنحاء الشرق الأوسط" وتدعم "كل الجهود في المنقطة من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع".

وأضافت الشركة أن لديها "مجموعة من السياسات والإجراءات الشاملة التي تعنى بحقوق الإنسان لضمان أن تتم عملياتنا في مختلف أنحاء العالم وفق أعلى المعايير الأخلاقية والتي يتم تطبيقها بشكل موحد ودائم". ولم تعلق كاتربيلار على الفور على القرار. وكانت الكنيسة صوتت في جمعيتها العامة للعام 2012 على مقاطعة المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية وعلى "بدء استثمارات إيجابية في شركات فلسطينية".

 

إيران ترسل ثمانية آلاف مقاتل إلى العراق لوقف تقدم المسلحين

بغداد – من باسل محمد/السياسة

كشف قيادي في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, لـ”السياسة”, أمس, أن حركة هبوط الطائرات الإيرانية كانت لافتة يومي التاسع والعاشر من الشهر الحالي, وأن مصادر ادعت أنها أفواج من الزوار الايرانيين ينوون زيارة المراقد المقدسة في مدينتي النجف وكربلاء, غير أنه اتضح أن الإيرانيين الذين نزلوا من هذه الطائرات سلكوا طريقاً خاصة, بمعنى أنهم لم يسلكوا ممرات إجراءات الدخول العادية داخل صالة المطار, كما ان مركبات عسكرية عراقية حضرت بكثافة الى منطقة المطار ما يعني أن هؤلاء الايرانيين نقلوا عبر هذه المركبات التابعة لقوات الجيش العراقي, لأن هذه الأفواج الايرانية سرعان ما اختفت عن الأنظار. وقال القيادي الصدري إن إرسال مقاتلين نخبة من “الحرس الثوري” الايراني الى العراق, لمواجهة الوضع الأمني الخطير بعد سقوط المحافظات الشمالية والغربية بيد المسلحين, استمر, ولكن من خلال معبر بدرة لجهة معبر مهران داخل الاراضي الايرانية, بسبب قربه الشديد من بغداد, مشيراً الى ان القيادة الايرانية شعرت بالذهول مما حدث في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين, غير أنها تصرفت بسرعة وأرسلت قوات في غضون ساعات. ولفت إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي قبل بهذا التدخل “لخشيته أن يصل المسلحون السنة الى قلب المنطقة الخضراء, وسط بغداد حيث يقيم هو وقياداته الأمنية والعسكرية ومستشاروه”. وبحسب معلومات القيادي العراقي الشيعي, فإن تعداد القوات الإيرانية القتالية, ربما وصل الى ثلاثة آلاف مقاتل وصلوا عبر مطار النجف الدولي إضافةً الى خمسة آلاف مقاتل قدموا من منفذ بدرة الحدودي, شرق العاصمة العراقية, وهؤلاء جاءوا ومعهم معدات عسكرية ايرانية.

وأكد القيادي الصدري أن التقييم الذي جرى بشأن التدخل العسكري الايراني في اليوم الثالث عشر من الشهر الحالي, خلص الى نتائج عدة أهمها ان القوات الايرانية ساهمت بشكل فعال في وقف انهيار القوات الأمنية العراقية وإعادة تنظيمها على محور العاصمة بغداد, وبالتالي فإن هذه القوات حمت المدينة من السقوط الفعلي كما فعلت في بداية العام 2013 عندما جنبت العاصمة السورية سقوطها بيد “الجيش السوري الحر”. ووفق رؤية القيادي الشيعي, فإن القوات القتالية الايرانية أعادت تشكيل وتسليح وتنظيم صفوف الميليشيات المسلحة وقد لعبت دوراً مهماً على الأرض في وقف تقدم المسلحين في محاور محافظتي صلاح الدين لجهة طريق الدورـ بغداد وديالى لجهة محور الخالص ومحور المقدادية باتجاه وسط مدينة بعقوبة الستراتيجية القريبة من الطريق الى بغداد من جهة الشمال الشرقي.

وذكر أن القادة الشيعة العراقيين لم يخشوا الولايات المتحدة عندما قبلوا بدخول قوات قتالية ايرانية على وجه السرعة, “لأنه من غير المنطقي ان تنتظر حكومة المالكي القرار الاميركي بالتدخل أو بالسماح للحصول على دعم ايراني عسكري معين بذريعة التصدي لتنظيم “داعش”, لأن المالكي يعلم طول بال الأميركيين, عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرار بالعمل او التحرك العسكري وبالتالي خطورة المعارك كانت تتطلب قراراً سياسياً سريعاً من الحكومة العراقية على أن يتم احتواء تداعيات هذا القرار, ولذلك هناك من قال من بين القادة الشيعة إنه يمكن توضيح الأمر للإدارة الاميركية لاحقاً أو جعل الامر سراً وانكار وجود المقاتلين الايرانيين في مناطق اطراف بغداد وبعض المواقع الحيوية في ديالى”. ولفت الى أن بعض القيادات الشيعية العراقية سيما المقربة من المالكي اتهمت الولايات المتحدة بالتنسيق مع أطراف عراقية بينها الزعيم الكردي مسعود بارزاني لترتيب عملية الهجوم المسلح الذي جرى في نينوى يوم التاسع من الشهر الجاري, وبالتالي فإن هذه الشكوك والاتهامات ضد واشنطن شجعت أكثر على التوجه إلى تأييد هذا التدخل العسكري الإيراني. ورجح القيادي في التيار الصدري علم واشنطن بتفاصيل كثيرة عن طبيعة التدخل العسكري الايراني في العراق, غير أن المسؤولين الاميركيين تحدثوا عنه على أنه محدود لتفادي بعض بعض المشكلات التي قد تحصل داخل الكونغرس بين الحزبين الرئيسيين “الجمهوري” و”الديمقراطي” وأيضاً لتجنب ردود افعال بعض الدول الاقليمية بينها دول الخليج العربي, لأن هذه الدول ستكون مستاءة للغاية من موقف الرئيس باراك اوباما الذي سمح بتواجد عسكري ايراني بهذا الحجم وبهذه السرعة فوق الاراضي العراقية.

 

وزارة الدفاع الأميركية تؤكد وجود قوات من “فيلق القدس” بالعراق

واشنطن – أ ف ب, رويترز: أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”, أمس, أن إيران أرسلت “عدداً قليلا من العناصر” الى العراق لمساعدة الحكومة برئاسة نوري المالكي في مواجهة المسلحين السنة, موضحة أنه لا مؤشر على انتشار واسع لوحدات عسكرية. وقال الناطق باسم الوزارة الأدميرال جون كيربي, في أول تأكيد علني للحكومة الأميركية لوجود عناصر ايرانيين في العراق “هناك عددا من العناصر الثوريين لكن لا معلومات لدينا عن وجود وحدات كبيرة على الارض”, مشيرا على ما يبدو الى “فيلق القدس” التابع ل¯”الحرس الثوري” الإيراني. وخلال احتلالها العراق من 2003 الى ,2011 اتهمت الولايات المتحدة ايران باستخدام “فيلق القدس” لدعم الميليشيات الشيعية في العراق. وقال كيربي إن “تدخلهم في العراق ليس أمرا جديدا”, بيد أنه لم يذكر أي تفاصيل إضافية عن طبيعة الايرانيين الموجودين في العراق او عملياتهم فيما ذكرت وسائل الاعلام أن طهران بدأت جهودا لدعم القوات العراقية. وأضاف كيربي “سندع الايرانيين يتحدثون عن أفعالهم, لدينا معلومات عن وجود بعض العناصر داخل العراق”, مشيرا الى أن هذا الانتشار يشمل “عددا قليلا” من العناصر. وذكر ديبلوماسيون غربيون أن قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني توجه الى بغداد لتقديم المشورة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في هذه الازمة. واعلنت الولايات المتحدة في بداية الاسبوع انها منفتحة على اجراء مشاورات مباشرة مع ايران بشأن هجوم المسلحين, مع رفضها اي تعاون عسكري مع طهران. وذكرت واشنطن أنها سترسل 300 مستشار عسكري الى العراق وطلبت من إيران مساعدة العراق في شكل لا يؤجج التوتر بين الشيعة والسنة. وأبدت الولايات المتحدة ثقتها من تأمين الضمانات القانونية للعسكريين الأميركيين الذين سيصلون للعراق, لحمايتهم من إمكانية محاكمتهم أمام المحاكم العراقية. وتعليقا على ذلك, قال كيربي إن اتفاقية وضع القوات المبرمة بين واشنطن وبغداد, كان يمكن أن تشمل مفاوضات طويلة وشاقة غير ضرورية. وبدلا من إبقاء آلاف الجنود في العراق تعتزم الولايات المتحدة الآن ارسال مايصل فقط الى 300 فرد في اطار ما وصفه كيربي بمهمة “محددة وموقتة”. وأضاف “لا نحتاج لاتفاقية وضع القوات”, مشيراً إلى أن “المسؤولين يسعون للحصول على ضمانات قانونية خطيا لهذه القوات” ولكن لم يعط “البنتاغون” ولا وزارة الخارجية تفاصيل شكل هذه الضمانات. وشدد كيربي على أن وزير الدفاع تشاك هاغل “ملتزم تماما التأكد من تمتع قواتنا بالحماية القانونية”.

 

أميركا الداء والدواء

لبنان الآن/الـيـاس الزغـبـي

لم تكن السياسة الدوليّة - الإقليميّة في حاجة إلى تطوّرات العراق، كي يتبيّن مدى حضور واشنطن في أزمات الشرق الأوسط سلباً أو إيجاباً، وتتّضح حقيقة ما سُمّي طويلاً "المشروع الأميركي"، مرّةً تحت مسمّى "الشرق الأوسط الجديد"، وثانية تحت عنوان "الشرق الأوسط الكبير"، وثالثة تحت شعار "المشروع الصهيو- أميركي" في أدبيّات "جبهة الممانعة والمقاومة" بقيادة إيران.

 وطالما تباهى قادة هذه الجبهة وإعلاميّوها بانتصارهم على هذا المشروع وإسقاطه، فجعلوا انسحاب الجيش الأميركي من العراق هزيمة نكراء، ومن حرب تمّوز 2006 في لبنان "نصراً إلهيّا"، ومن الحرب السوريّة كسراً للمثلّث الجهنّمي الأميركي - الإسرائيلي - التكفيري.

 بل ذهبوا أبعد، فتوهّموا في بداية "الربيع العربي" قبل 4 سنوات، أنّ الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة بدأت عمليّاً تصدير ذاتها إلى العالمَيْن العربي والإسلامي، وبعضهم جَنَحَ به الخيال إلى حدّ القول بأنّ واشنطن باتت في حكم الساقطة عسكريّاً بعد طردها من الشرق، وبأنّ عصر "صاحب الزمان" قد حلّ.

 حتّى أنّ رموزاً من هذه "الجبهة" رسموا مصائر دول المنطقة وشعوبها بمواقف حاسمة: الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد أنذر، من بنت جبيل، إسرائيل بالزوال، وتبعه السيّد حسن نصرالله مراراً بحتميّة انهيارها خلال سنوات معدودات، ووزير خارجيّة النظام السوري وليد المعلّم بإزالة أوروبا عن الخريطة، ثمّ مستشار الوليّ الفقيه الجنرال صفوي بمدّ خريطة إيران، عبر العمق العربي، إلى شاطئ المتوسّط في لبنان وغزّة.

 مشروع إمبراطوري فارسي قديم، خطر في بال القيادة الإيرانيّة تجديده تحت إسم "المقاومة والممانعة".

 وبدلاً من سقوط "المشروع الأميركي"، نعاين اليوم بداية انهيار الحلم الإمبراطوري الإيراني على امتداد الهلال من العراق إلى سوريّا ولبنان، مروراً بنجمته في البحرين واليمن.

والمفارقة المستورة المكشوفة هي تحوّل مشروع إيران إلى مجرّد رديف في خدمة المشروع الأميركي، فلا تتردّد طهران في قبول تدخّل أميركي جديد في العراق، إنقاذاً لما تبقّى من نفوذها عبر إنقاذ حكم نوري المالكي، ولاحقاً إنقاذ حكم بشّار الأسد ومعه مصير "حزب الله"!

 نعم، إلى هذا المأزق وصل "المشروع الإيراني": المالكي يستجير بالجيش الأميركي، إيران تبيع في فيينا مشروعها النووي لتفادي الغرق الكبير في وحول العراق وسوريّا، الأسد يتحسّس كرسيّه التي ظنّ أنّه تربّع عليها 7 سنوات جديدة، "حزب الله" من ورطة إلى أكبر، يستورد جثث قتلاه زرافات وليس وحدانا.

 في الأساس، لم يكن المتابعون والمطّلعون مخدوعين أمام تقاطع المصالح الإيرانيّة - الأميركيّة - الإسرائيليّة. وها هو الآن في أجلى صوره. قطيع "الممانعة والمقاومة" يسير وراء راعيه الأميركي.

 ويجلس أوباما الآن( برغم تردّده وضعفه)، أمام البيت الأبيض، يعدّ جثث أعدائه، أو يتدلّل في تلبية استغاثات "الجبهة العالميّة ضدّ الاستكبار"، ويفكّر بانتقاء أهون السبل وأكثرها راحةً ومردوداً للتدخّل.

 في الواقع، تمرّ "جبهة الممانعة والمقاومة" في حالة إذلال كبير، وهي تنتظر الإغاثة الأميركيّة، فلا يأتيها إلاّ الفتات: طلعات جوّية إستخباراتيّة، مستشارون عسكريّون، مئة جندي لحماية السفارة، مع دعوة صريحة لإنهاء سلطة المالكي وتوسيع المشاركة السنيّة في الحكم.

 حتّى ألسنة الممانعين في لبنان أُصيبت بالعَيّ، فلا تلفزيوناتهم ولا صحفهم ولا مواقعهم الإلكترونيّة، تتناول "الشيطان الأكبر" بأيّ سوء. بات التدخّل الأميركي حاجة وزورق نجاة، ولا غرابة في أن نسمع قريباً مديحاً بـ"الملاك الأكبر"!

 هؤلاء الذين كانوا يرون في واشنطن عدوّاً، ولو في الشكل، باتوا يستجدون صداقتها في الشكل والأساس.

 مياهٌ كثيرة ستجري تحت جسور "الممانعين"، ومساعدات وإغاثات، بعضها بموافقة إسرائيل وبركتها، على طريقة المهرّبين في المسرح الرحباني، الذين كادوا يطلبون مساعدة من الجمرك!

في الأمثال اللبنانيّة: على الأموات لا تجوز إلاّ الرحمة.

 وهم جميعاً، بأمواتهم وبمن سيبقون أحياء، باتوا يسلّمون بأنّ أميركا داءٌ ودواء.

هنيئاً لمن لهم دواؤها بدون دائها... وهم قلائل، في أيّ حال.

 

إيران وتركيا تتقاسمان «العالم العربي المريض»

أسعد حيدر /المستقبل

« مقص» سايكس - بيكو، لم يكن لينجح في تقطيع المنطقة وتقاسم خيراتها، لو لم تكن الامبراطورية العثمانية «الرجل المريض« في عالم القرن العشرين. الآن في القرن الواحد والعشرين، العالم العربي هو»الرجل المريض»، الذي يفتح شهية «الإمبراطوريات» المتشكلة والطموحة لتقاسمه وهي: إيران وتركيا وإسرائيل.

مرض العالم العربي، ليس طارئاً ولا جديداً. مظاهره ظهرت باكراً، مع بدايات تشكّل دوله، التي لم تصبح فعلاً «دولة المؤسسات»، فبقيت مجتمعات عشائرية وقبلية وطائفية ومذهبية، متناحرة ومتنافرة ومتحاربة، همّها الكبير تقاسم الثروات وسرقة المغانم. وقد تمدّد ذلك كله إلى «جسد» الأحزاب، وممّا رفع منسوب «المرض» أنّ الكثيرين اعتقدوا وساهموا في «عسكرة» الأنظمة، فتوالت الكوارث وتطوّر «المرض» حتى وصل الآن إلى هذه الحالة السرطانية.

«مُنظّر» تركيا الأردوغانية»، داوود أوغلو وزير الخارجية، منذ كان في الولايات المتحدة الأميركية كتب عن (العثمانية الجديدة)، في حين بلور زميله في النشاط الطلابي الإسلامي في بوسطن علي ولايتي مستشار المرشد آية الله علي خامنئي والمرشح للرئاسة رؤيته لـ«القوّة الصفوية« في أربعة مجلدات، نُشرت في طهران.

انفجار العراق، وقبله سوريا، كشفا طموحات تركيا وإيران، في تقاسم المشرق العربي نفوذاً وثروات، حتى ولو اقتضى ذلك إعادة رسمه على قاعدة مذهبية وعرقية. شاءت إيران وتركيا أم لم تشاءا، فإنّ احتضان كلّ منهما للحالة المذهبية بكل مخاطرها يجري بسرعة. تركيا ذهبت بعيداً في «اللعبة» إلى درجة التعامل مع الحالة الكردية الانفصالية كواقع قائم، رغم كل الخطر الذي يكمن فيها عليها على المدى الطويل. حالياً تجد تركيا في تقسيم العراق «دوفاكتو« أولاً وفعلياً لأقاليم ثلاثة مكسباً تاريخياً لها. القطاع السنّي، سيكون حُكماً تحت إشرافها الكامل، وهي حقّقت حلماً تاريخياً في استعادة الموصل ضمن هذا القطاع. أما الأكراد فقد حققوا طموحهم الكبير في الاستيلاء على كركوك، سواء تركيا أو إيران ستضطران للتعامل معهم بحذر شديد. تركيا أيضاً ستضع يدها «دوفاكتو« على الجزء المجاور لها من سوريا.

إيران، التي تحوّلت إلى جمهورية إسلامية وفشلت في تصدير الثورة إلى العالمَين العربي والإسلامي، توجّهت بقوّة نحو مذهبة مشروعها شيعياً، وكان نجاح تجربة «حزب الله«، حافزاً لها في هذا التوجّه. النظام الإيراني بكل أطيافه يريد إيران القوية وحتى «الكبرى»، التي تقبل واشنطن أولاً وأساساً إلى جانب موسكو، بها القوّة الإقليمية التي تمسك الأمن وترسم المسارات السياسية والاقتصادية بالمنطقة خصوصاً النفطية منها. الاختلاف بين القوى الإيرانية هو حول الوسائل. الأهم أنّ المرشد يعتقد أنّ نجاح مشروعه أصبح مضموناً حتى ولو على أشلاء العالم العربي. «الهلال الشيعي» أو أي اسم آخر، يكاد يتبلور. وهو يمتد من اللاذقية إلى حمص مروراً بحماة وصولاً إلى القصير فالبقاع الشمال فالغربي ومن ثم إلى الجنوب اللبناني فالجنوب العراقي فإيران وصولاً إلى أفغانستان وطبعاً «الشهيّة« الإيرانية ستكون طبيعية جداً باتجاه الكتلة الإسلامية في الجمهوريات الإسلامية الآسيوية. يبقى لبنان. ضمن هذا الخط، لا يمكن إلاّ وأن تلحقه النار وتُحرق أجزاء منه وربما لا يبقى منه سوى قطاع يضم بيروت والجبلين خصوصاً إذا بقيت القوى السياسية مصرّة على الغرق إمّا في تنافسها أو في انتظار «الرموت كونترول« الخارجي. أمام لبنان فرصة لإنقاذ نفسه بسبب الرعاية الفرنسية والحماسة الأميركية له. فهل يتجاسر اللبنانيون على إمساك قدرهم ومستقبلهم ؟

 لقد بذلت إيران الغالي والرخيص لإنجاح مشروعها، وهي الآن تعمل للتفاهم مع تركيا على عدم تحوّل التنافس بينهما إلى مواجهة. نفط العراق ثروة خيالية تُنهب وتُحرق منذ عقود. الآن سيكون لهما الثروة والقرار في السوق النفطية الدولية خصوصاً بالنسبة إلى إيران.  إما إسرائيل، فإنها لم تتخلَّ عن حلمها في قيام إسرائيل الكبرى. مشكلة إسرائيل أنّها في الوقت الذي أصبح فيه العرب في هذه الحالة المرضية ويسهل اقتناصهم تجد نفسها في مواجهة تركيا وإيران وهي غير قادرة على مواجهتهما لأنهما تركيا وإيران ولأنّ الولايات المتحدة لن تسمح بتجاوزها. الجميع في خطر، فهل فات الأوان أم ما زال بإلامكان المواجهة والبداية في تشكيل «المركز»، من مصر والسعودية، من جهة، والعمل على إقناع واشنطن إنّها لو ربحت الباسفيك وتركت المنطقة في النار فإنها ستخسر لأنّ «الوليد» لذلك كله إرهاب أسود يجعل من أيلول مجرد «لعب أولاد»...

 

إرهاب فارسي على الشعب العربي العراقي!

بول شاوول/المستقبل

وَصَرَخ «الشعبُ العراقي» متضرعاً منادياً، متوسلاً «واسيستناه»! (على وزن وامعتصماه!)، أَنْجِدْنا! أَنجدْنا! من داعش! فلبّى السيستاني النداء «عَجولاً» وأصدر فتواه بمقاومة البرابرة الآتين من الجحيم، عليكم «بالجهاد الكفائي» فهبوا جموعاً وفرادا. وتطوعوا «فالعراق» الإيراني في خطر. هبوا! أيها الشباب الجهادي، إلى جيشكم الجديد، «الجيش الرديف» فأنتم اليوم جيش العراق وأُطلق نفير النداءات من كل حدب وصوب. من جوف الأرض. من الكواكب. من السماء. من المدن. من المقامات. من المنازل. من المصانع. من المدارس. من الجامعات. هُبّوا. فمقاماتكم المقدسة مهددة! وَهَبّوا! هبَّ «الشيعة» الذي يمتثل قادتهم لإيران وهتفوا «لبيك لبيك!« وتدفقوا بالألوف. صغاراً. وأطفالاً. وشيباً وشباناً، حتى بدا للناظر أنه يوم الحشر والنشر. وارتدى السيستاني زي الجندي المقاوم. نزع الزي الديني. «أنا الآن جندي«. ولكي يكون السيستاني جندياً في الجيش الرديف (بعد ما تفكك جيش المالكي والأميركيين والصهاينة)، فيجب أن يلبي النداء أيضاً عشرات «صلاح الدين الأيوبي». وأولهم النائب السابق جمال محمد جعفر «أبو مهدي» «المهندس» ممثل قائد «فيلق القدس الإيراني» قاسم سليماني، بالإشراف على جيش «سرايا الدفاع الشعبي»... الذي يضم متطوعين شيعة! فقط شيعة!

إذاَ عندنا صلاحُ الدين آخر «صغير» هو جمال جعفر (لكنه كبير بإيمانه) وعندنا صلاح الدين أكبر هو سليماني. وعندنا «فيلق القدس» المتجول في جهاده بين لبنان وسوريا والعراق! والغريب أن فيلق القدس «تجوّل» في أمكنة عديدة ما عدا القدس. فيلق القدس ليست وجهته القدس. ولكي يصل ولا يصل إلى القدس عليه عبور «أوطان» «وبقاع» وحروب قد تدوم مئة سنة وعندها يدرك أبواب «القدس»! ليحررها من العدو الصهيوني (فصلاح الدين المؤجل، ترجل من «حكم» سوريا ليمضي، ويحارب «داعش»! فقط «داعش» وكل المقاتلين الذين اخترقوا الموصل ومدناً أخرى هم من داعش فقط! يا للدقة! فالعراقيون المناوئون للاحتلال الإيراني للعراق مقتصرون على «داعش» والسنة الذين نكل بهم، المالكي (عميل صغير لخامنئي). وقَمَعَهم وأقصاهم من كل مسؤولية، تحولوا كلهم داعش. والبعث «الصدامي» بقيادة عزت الدوري (نائب الرئيس العراقي السابق) هم أيضاً داعش. والحواضن الشعبية التي دعمت المقاتلين، كلها من داعش. انه «الارهاب» الخالص. إذاً. حصر «المالكيون» و«الخامنئيون» الانتفاضة الشعبية «بداعش» الارهابية! كما حصروا الثوار السوريين بالإرهاب، وبداعش أيضاً، لكن الفارق ان حزب الله والحرس الثوري والنظام السوري لا يحاربون «داعش» في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا. لا يقصفونها بالبراميل. أو بالكيمياوي. أو بالكلور بل يقصفون الجيش الحر . داعش تهاجم الجيش الحر ولا تهاجم مقاتلي النظام.

مع هذا يرفعون لافتة «داعش» (التي أسستها المخابرات السورية الإيرانية) كعنوان للإرهاب ليصوروا أنفسهم، وهم إرهابيو كل المرحلة السابقة «مكافحين» للإرهاب. الارهابيون «الخُلّص» يكافحون الإرهاب وباسم محاربة الإرهاب «يستدرّون دعم أوباما. أو عفواً الدكتور أوباما. أو عفواً دكتور الفشل والخيبة أوباما. فيا «أوباماه»! أَنجِدنا! صرخ روحاني لنتصدى معاً للإرهاب الداهم، ونسقطه، كما حاربنا معاً واسقطنا النظام السني الصدامي في العراق. «انه المجاز خلف عبارة الإرهاب: «السنة في كل مكان هم الإرهاب. مساواة كل السنة العرب بالقاعدة وبداعش هي كلمة السر والعلن اليوم. و«أوباماه»! حِلفنا المقدس مهدد! وا» أوباماه!» يا رفيقنا في القتال ورفيقنا في افغانستان وفي العراق وفي سوريا، حلفنا معكم ومع اسرائيل مهدد! فأنجدنا بقصف الارهابيين الذين باتوا على أبواب بغداد! وا»أوباماه»! وا»كيرياه» شراكتنا وهيمنتنا معاً على العراق معرضتان للخطر. نحن قمنا بالواجب الجهادي: استدعينا الحزب «الإيراني في لبنان ولبى». استدعينا الحرس الثوري الإيراني فلبوا. استدعينا المتطوعين فلبوا! وها أنتم! وكلنا أمل في وفائكم لنا. ألم تلبوا «نداءنا» في سوريا، وتمنعوا سقوط النظام! ألم تثبتوا مقولتنا الاعلامية بمحاربة «الارهاب» في سوريا! ألم تتواطأوا معنا على تحويل كل الشعب السوري المنتفض إرهابياً! انقذتم وحليفنا التاريخي اسرائيل نظام «الممانعة» و«المقاومة»... ورددنا لكم التحية بأجمل منها، فالجولان ليست الأولوية.. ولا القدس ولا جنوب لبنان. ولا مزارع شبعا! حتى يوم القيامة! فردوا! فردوا التحية إلينا...

هذا هو المناخ السائد في العراق. وها حملات النفاق والهرطقة: وَصمُ كل من يعارض المشروع الإيراني بالسيطرة (مع اسرائيل) على المنطقة بالإرهاب! لكن اذا كنا نحن ندين ظاهرة «داعش» (تخدم النظام في سوريا) وطالبان. (الحلف الإيراني الأميركي انعقد أيضاً لمحاربتها في أفغانستان) وكل التطرف الأيديولوجي والديني، فهل يمكن ان نصدق أكاذيب إيران «قمة» الإرهاب ومن لفّ لفها. هل يمكن انقاذاً لهذا المجرم الصغير نوري المالكي، أن نصبغ كل من نكل بهم وقصفهم وقتلهم وأقصاهم بالإرهاب! ونصّوره، منقذ التعددية والديموقراطية والسيادة (!) في العراق. وهل يمكن أن نصدق ان «داعش» وحدها، بسلاحها فقط، اخترقت كل هذه المدن وبهذه السرعة الفائقة، وهزمت جيشاً أُنفق عليه 300 مليار دولار لو لم تتقاطع معها الفئات التي عوملت كعبيدـ وتمّ «الغاؤها» من خريطة العراق السياسية. وهل نصدق أكاذيب إيران بأنها استنفرت من استنفرت بعناوين مذهبية، لانتهاك العراق «دفاعاً عن المقدسات» وأي مقدسات هي؟

نتذكر هنا شعار الحملة الصليبية على العالم العربي في القرون الوسطى: «حماية المقدسات المسيحية في القدس». حماية القدس «مهد المسِيح» وتنوعت شارات الجيوش الصليبية «جيش يسوع» ، «جيش الله»، «جيش حماية مهد المسسيحية»... وآنئذ استنفر الشباب الأوروبي، عندما صرخ الملوك والقادة، «واقدساه» ، واقدساه! ودق نفير التطوع وقرعت طبول الحرب.. كلنا قرأ عن هذه الأجواء «الصليبية» بشعاراتها كذرائع «دينية» موجهة ضد الإسلام «الكافر» في رأيهم آنئذ، الذي «يدنس أرض القدس». هذه الذرائع كانت تخفي وراءها، أهدافاً استعمارية لغزو العالم العربي. انها «ذرائع» الغزو لسيطرة الاستعمار الأوربي الناشئ على الأراضي العربية وتقسيمه، وانشاء ممالك «هجينة» عدوانية عليها. نداءات إيران لا تختلف عن نداءات «الصليبيين». والفارق ان الصليبيين شهروا أعلام هذه الذرائع للدخول في حرب دينية ضد المنطقة بينما ايران تشهر هذه الذرائع «الصليبية» الصهيونية + الأميركية للحفاظ على سيطرتها على العراق. هناك أي في أوروبا «الحرب الدينية» (وكانت رائجة في القرون الوسطى) وهنا الحروب المذهبية الرائجة في عالمنا الراهن. صليبية جديدة= ايرانية + اسرائيلية+ أميركية. فأوباما لم يحركه سقوط نحو 200 ألف قتيل في سوريا.

بسبب النظام. ولا استخدام الكيماوي (هذا ليس ارهابياً لأنه يستخدم ضد المعارضين «الارهابيين»!) والكلور والطيران والبراميل... والاعدامات الميدانية. لا وكلا! وألف كلا! «اتركوا الشعب السوري» السني الارهابي يُقتل بأطفاله وشيوخه ونسائه ومدنييه بالأسلحة الممنوعة. وعندها تصبح الأسلحة الممنوعة «مباحة» ومشروعة بل وضرورية. أوليست موجهة ضد الارهابيين؟ «لا تريد ان ندخل في الحروب» قالها أوباما على امتداد ارهاب النظام السوري وحزب الله وفيلق القدس على الشعب المنتفض. لكنه وفجأة. ومن دون انذار (تماماً كما يحدث المعجزات) انتفض اليوم، وأرسل سفناً حربية، إلى المنطقة. وحاملة طائرات وخبراء عسكريين. وها هو مستعد بكل ديموقراطيته وثقافته الأكاديمية و«شفافيته» لضرب الارهابيين في العراق. وها هو المالكي يطالبه باستخدام القوة النارية الأميركية لمكافحة الارهاب. كل الارهابيين في هذه المنطقة (وصولاً إلى نظام بوتين) يكافحون الارهاب. والدولة الديموقراطية الأميركية راعية حقوق الانسان مهيأة لتلبية نداء ايران وروحاني وخامنئي لاعادة «الحلف الشيطاني» بينهم عبر إعادة السيطرة على هذا البلد العروبي في أرومته وفي جذوره وفي شعبه. قلت «بلداً عربياً» أف! خطيئة مميتة ان تلفظ كلمة «عرب» في حضور الفرس. والأوروبيين. أُضربوا كلَّ ما هو عربي! واعتبروا ان كل سني في المنطقة هو عربي! إذاً اضربوا «عروبة» السنة في العراق! فالعروبة بالنسبة إلى الأميركيين تذكرهم بعبد الناصر.

وتذكرهم بأنها الرابط الأساسي الذي يجمع العرب. وبأنها الضامن الأساسي لامتصاص الظواهر المذهبية والأثنية والدينية! فالذين يريدون المذهبية. كيف لا يحاربون العروبة! وهم يخلطون بين ارهاب بن لادن والظواهري وبين الاسلام والعرب. لا شيء! في هذه البقاع العربية سوى المذهبية (هذا ما تريده اسرائيل أولاً) إذاً، شرذِموا هذه الشعوبَ بإحساساتها القومية والوطنية والثقافية والحضارية، في امارات وكانتونات مذهبية متصارعة فتطمئن اسرائيل، وترتاح أميركا وأوروبا والعالم! نداء روحاني والمالكي بمحاربة «داعش» وكأنها المكون الوحيد في الانتفاضة ضد ايران ليست سوى حرب مذهبية معلنة. بكل وضوح. فالشعارات والخرافات (المذهبية) والأساطير والأكاذيب جاهزة، وفي طليعة من طرحها حزب الله الإيراني في لبنان المصنّف «ارهابياً» لدى بعض الدول الغربية عندما رفع شعار تدخله الجهادي في سوريا لتلبية إرادة خامنئي تحت شعار «حماية مقام السيدة زينب». ويبدو ان مقام السيدة زينب «أَنجَب» مقامات أخرى (ومقامات الموتى قادرة على الانجاب!) وها هو السيد حسن نصرالله يقول في سياسته التعبوية التي تبرر انخراطه في الصراع العراقي: «شعارنا في العراق اليوم أن الزمن الذي يُسمح فيه لأي احد في العالم بالاعتداء على مقدساتنا الدينية في النجف وكربلاء وسامراء قد انتهى».

ويضيف في هذا الحديث الموجه إلى «قادة كشاف الإمام المهدي» :أين سنخبئ وجوهنا من صاحب العصر والزمان (يقصد الامام المهدي المنتظر) في حال حصول أي اعتداء على المقامين في سامراء!» ويضيف معززاً انتماءه «السياسي المذهبي الفارسي»: ما دام هناك شخص اسمه السيد علي خامنئي، وما دامت الجمهورية الاسلامية في ايران (صرح السيد حسن مرات انه جندي صغير في جيش خامنئي الكبير) رائع! حزب الله بلا أوراق تين ولا عنب ولا نخيل ولا مانغا... يقدم نفسه من جديد على حقيقته. لا أقنعة ولا مساحيق ولا ماكياج: نحن عملاء عند خامنئي! شئتم أم ابيتم. هذا الاستدعاء للرموز المذهبية ليس سوى انخراط في الحرب المذهبية التي تقودها ايران. فالسنة العرب «هم أهدافنا!» وكل من يعارض «الجمهورية الاسلامية» خائن... وتكفيري (الخميني اول من نطق عالياً بالتكفيرية: ألم يكفر سلمان رشدي، ويكفر وحلفاءه من أحزاب توده والقومية ومجاهدي خلق واستباح دمهم وقتل منهم نحو عشرين ألفاً وشرد عشرات بل مئات الألوف منهم!) المنطق التكفيري الضمني والصريح عينه! ولهذا، وبنفاق «عبقري» يُصوّرون «حربهم» الإيرانية المذهبية ضد «سنة العراق» باعتبارها حرباً ضد الارهاب. ارهاب النظام الإيراني في حق شعبه المناضل.

ينتقل ارهاباً على كل من يعارض هيمنته، تماماً كما حصل ويحصل في لبنان واليمن والبحرين! والواجهة التي تبرر ارهابهم اختزال السّنة العرب بداعش. فهم يعرفون ان داعش مرحلة ولا يمكن ان تستمر إذا انفصلت عن حواضنها الشعبية. ولا يمكن ان يقبل سُنة العراق الذين وُضعوا وراء اقفاص الارهاب ان تتصدر داعش لا طليعة المشهد ولا عمقه التاريخي... والثقافي. نعم! انها حرب «اثنية» فارسية زرداتشية بقناع «شيعي» ضد ما هو عربي او ليس هذا ما تفعله وفعلته اسرائيل عندما وصمت كل الفلسطينيين بالإرهاب لتشويه صورتهم النضالية، وتعميّة الغرب والعالم بأنها تحارب الارهاب! والغريب الأليف ان اسرائيل اليوم تحارب «الإرهاب» الفلسطيني في غزة والضفة (لتعلن يهودية اسرائيل) والنظام السوري كذلك وتزامناً مع النظام الصهيوني يحارب الشعب السوري «الارهابي» تعزيزاً لدولته المذهبية، وكذلك ايران تحارب الارهاب «السني» (الداعشي) لتعزيز سيطرتها الفارسية (الشيعة) على العراق... والأجمل من كل ذلك ان اميركا وعلى رأسها الدكتور اوباما .. يرعى هذه الحروب على «الارهاب» في سوريا والعراق.. وفلسطين واسرائيل بشفافية المثقف الساقط! ورب صدفة أجمل من ميعاد! أو رُب ميعاد أجمل من كل الصدف!

 

لعبة الدم» من بوابة الأمن

علي الحسيني/المستقبل

بعد أن ظنّ اللبنانيون بأن الأمور في بلدهم قد هدأت نسبيّاً مع غياب التفجيرات والحد من مخاطر انعكاس الحرب في سوريا على لبنان، عادت الأمور خلال الأيام القليلة الماضية لتأخذ منحاً تصاعدياً خطراً جرّاء عودة التهديدات التي كانت أولى بوادرها تفجير سيارة جيب يقودها انتحاري على حاجز لقوى الأمن الداخلي عند مدخل البقاع. شهيد وأكثر من ثلاثين جريحاً إصابات بعضهم حرجة كانت حصيلة الاعتداء الإرهابي بالأمس. مشهد مؤلم عاد مجدداً ليرسم ملامح المرحلة المقبلة، مرحلة لم تنتهِ في الأصل على الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته البلاد منذ لحظة تأليف الحكومة الحالية وكأن هناك من يتربص بشكل دائم بأمن لبنان فقرر العودة الى «لعبة» الدم من بوّابة الأمن المشهود له قيامه بأقصى الجهود الممكنة وتحديداً خلال الأيام الماضية منعاً للانزلاق في نفق الحرب المذهبية الذي بدأ في سوريا ولن ينتهي في العراق. مشهد الامس الذي كان بدأ صباحاً من شارع الحمرا وانتهى بتفجير انتحاري في البقاع وما سبقه من استنفارات منذ أيام قليلة في الضاحية الجنوبية التي استعادت «أمنها الذاتي»، جميعها مؤشرات تدل على عمق الأزمة التي يمر بها لبنان في ظل الفراغ الرئاسي الحاصل والذي يبدو أنه مكمل في طريقه ما لم يقتنع بعض الأفرقاء الأسياسيين أن مصلحة الشعب والبلد يجب أن تتقدم على مصالحهم وطموحاتهم، وأن ما يُصيب أبناء البقاع هو نفسه يُصيب أهالي الشمال والجنوب والعاصمة، وأن الدماء التي سقطت وتسقط هي دماء أبناء هذا الوطن مهما حاول هذا البعض التقليل من خطورة ما يجري من خلال تحميل المسؤوليات لهذه الجهة أو تلك في الدولة. بالأمس، كما أهل البقاع، كان سكان الضاحية والشمال وبقية المناطق اللبنانية يتوجسون خيفة من امتداد التفجيرات الى أحيائهم السكنية أو مكان عملهم، ساعات طويلة صعبة مرّت تخللتها معلومات تناقلها المواطنون تتحدث عن تعطيل عبوة هنا وملاحقة سيارة مشتبه بها هناك.

أكثر المعلومات إثارة للجدل هي تلك التي كانت تخرج على التوالي من داخل المناطق التي تخضع لسيطرة «حزب الله» حيث أن الناس هناك كانوا يتكهنون ويحللون تبعاً للمشهد الذي يرونه على مقربة منهم. من هؤلاء من خرج ليقول إن الإجراءات الأمنية المفاجئة وإغلاق طرق الضاحية وتحديداً حول مستشفيي «الرسول الاعظم» و«بهمن» كان سببه وصول عدد كبير من القتلى والجرحى في الحزب كانوا قد سقطوا مؤخراً في عدد من مناطق القلمون وتحديداً في «رنكوس». لكن أوساط الحزب نفسه كانت قد تحدثت ضمن حلقاتها الضيقة عن «فان» معد للتفجير يقوده انتحاري كان يسعى الى تفجيره داخل «الرسول الأعظم» وأن هناك عدداً من الأشخاص قد اُعتقلوا فعلاً بينهم سوريون وفلسطينيون.

هي إذاً خطوة أمنية هامة تُسجل للقوى الأمنية اللبنانية التي أنقذت لبنان بالأمس من مخطط إرهابي كانت ستمتد تداعياته الى عدد من المناطق. وبحسب أوساط أمنية فإن لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي الشغل الأكبر في الكشف عن عدد من المخططات قبل تنفيذها كان سيطال شخصيّات سياسية بارزة والبعض الآخر كان مُعدّاً لاستهداف نقاط أمنية ومنشآت حساسة، ولتخلص الأوساط نفسها الى القول إن «الجهة الأمنية التي حمت جزءاً صغيراً من بلد يُصارع من خلال الممكن للبقاء خارج دائرة التأثيرات الإقليمية يمكنه أن يحمي كل لبنان في ما لو كان هناك قرار سياسي موحد».

 

الاحتلال الإيراني المقبل للعراق؟

داود البصري/السياسة

في تقديرنا, ووفقا لقراءة حصيلة المؤشرات الميدانية المتفاعلة على الساحة العراقية بعد هزيمة المؤسستين, العسكرية والأمنية, للنظام القائم, والتقدم السريع للجماعات العراقية المسلحة, وهيمنتها على مناطق عراقية شاسعة في الشمال والغرب, وتهديدها بالزحف على بغداد وضربها لعمق منطقتها الخضراء, فإن الرعب الواضح والارتباك المثير قد أحاق بالطبقة السياسية التي انبثقت بعد احتلال العراق عام 2003 من عمق الجماعات المعارضة السابقة والمرتبط معظمها, روحيا وتنظيميا ومرجعيا, بالنظام الإيراني. لقد تبين الرعب والارتباك بجلاء من خلال فشل دعوة رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي على حمل البرلمان, وفي الوقت الضائع, على فرض إعلان حالة الطوارئ لمواجهة الأخطار المقبلة ما يعني سياسيا تفويضه إدارة وممارسة سلطة مطلقة في زمن تريد فيه القوى الطائفية المتنافسة إزاحته بالكامل عن السلطة, واختيار مرشح آخر من التحالف الوطني (الشيعي) لاستكمال الطريق ومحاولة الوصول الى حل توافقي ينهي الأوضاع العراقية الشائكة والمرتبكة.

لقد تسببت سياسات نوري المالكي الصدامية, وعقليته المتخشبة الجامدة, وأساليبه الاستبدادية والفاشلة, في إدارة السلطة بحنق ورفض واستنكار تحالفه الطائفي نفسه قبل الآخرين, وهو تحالف عجز عن إركاع وردع المالكي بسبب المواقف الإيرانية المؤيدة له, والجميع في التحالف يخضع في النهاية لرأي السيد الإيراني.

كما أن سياسته الفاشلة في إدارة الملفات, العسكرية والأمنية, وسوء اختياره لمستشاريه, وجلهم من الأميين والجهلة, قد تسبب بكارثة وطنية عظمى عاناها العراق, لكنه ظل يطفو على سطح الأحداث, وحقق نصرا انتخابيا في الانتخابات الأخيرة بسبب الدعم الإيراني المفتوح, والواضح, و ممالأته السياسة الإيرانية في المنطقة وتناغمه معها, خصوصا في الملف السوري ومتفرعاته, ويواجه المالكي اليوم خطر السقوط النهائي وتبعاته بسبب مسؤوليته الكاملة عن الانهيار التام في الأوضاع الامنية, و قيادته البلد نحو مشارف الحرب الأهلية الطائفية المروعة, ودعوته لتشكيل ما أسماه “الجيش الرديف”, الذي يعني أساسا تجميع العصابات الطائفية المرتبطة بالنظام الإيراني ك¯”العصائب” و”الكتائب” و”فيلق بدر” الإرهابي, و”لواء سيد الشهداء” و”أبو الفضل العباس”, وتشكيلات عصابية أخرى, للدفاع عنه, وعن نظامه, والإعلان عن سحب تلك العصابات من سورية و إعادتها الى العراق لتمارس إرهابها باعتبارها الذراع الايديولوجية, والطائفية, الضاربة للمالكي بعد أن خذلته المؤسسة العسكرية.

طبعا ليس نوري المالكي من يحرك خيوط تلك الجماعات الإرهابية, بل أنه النظام الإيراني من خلال “فيلق القدس” وقائده قاسم سليماني المكلف إدارة الملف العراقي مباشرة, ومن عمق المنطقة الخضراء.

الخارطة العملياتية للأحداث تؤكد حالة الرعب الإيرانية من انهيار نظام المالكي, بما يعني محاصرته بالكامل وقطع خيوطه الستراتيجية المتواصلة مع العمق السوري, وتخريب كل جهود البناء التراكمي للتأثيرات الإيرانية في العراق, وهدم الحصون, والمعابد, والقلاع الإيرانية المشيدة في العمق العراقي, وبما يؤكد أن الحرب في العراق تتجاوز البعد الداخلي, وتقفز على حالة إدارة الصراع الداخلي لتتناول ضرب النظام الإيراني في العمق, وتحجيم دوره الإقليمي, و نشوء أوضاع عراقية داخلية شبيهة بالحالة الأفغانية بعد سيطرة “طالبان” على السلطة أواخر تسعينات القرن الماضي.

أي أن صانع القرار الإيراني وهو يشمر عن سواعده لدعم حكومة المالكي المنهارة, ويستدعي عناصره واحتياطياته من العراقيين في الشام وغيرها لمساندة المالكي في حربه الخاسرة يعلم جليا أن التدخل العسكري الإيراني المباشر في العمق العراقي ليس سوى مسألة وقت ليس إلا, و إن إحتمالات ونتائج ذلك التدخل قد تبدو رهيبة و حاسمة في تقرير مصير النظام الإيراني ذاته, وهو تدخل حتمي ومؤكد, ولا خيار أمام النظام الإيراني سوى التخلي عن قناع التقية والدخول والالتحام المباشر لحماية وكلائه في العراق, و بما يعني لشتداد وطيس الحرب الأهلية الطائفية, ويعمق حالة الاستنزاف المرهق الذي يعانيه النظام الإيراني بعد أربعة أعوام من الدعم, العسكري والمالي, المستمر للنظام السوري حليفه الستراتيجي في مواجهة الثورة الشعبية هناك.

فيالق الخبراء العسكريين الإيرانيين في العراق لن تكون كافية لحفظ رأس نوري المالكي, كما أن الميليشيات الطائفية المقاتلة والمدعومة من الإيرانيين لن تستطيع مواجهة معارضي المالكي وجماعته, ولابد في نهاية المطاف من تدخل عسكري إيراني مباشر من فيالق الحرس الثوري سيكون بمثابة احتلال إيراني سيواجه رفضا شعبيا, عراقيا وإقليميا وحتى دوليا, و بما سيخلق “أفغانستان إيرانية” في العراق ستكون في النهاية مقبرة نهائية لنظام الولي الإيراني الفقيه. احتمالات ونهايات وصور مرعبة ستعيشها شعوب الشرق وهي ترفل في خضم صراعات خرافية ورؤى ميتافيزيقية, وتجليات رهيبة من الدمار الشامل.

لقد فتحت أبواب جهنم في العراق على مصاريعها, وستكون رؤية فيالق الحرس الثوري وهي تستعرض بمشية الوزة النازية في شوارع بغداد المحتلة بمثابة صورة من الجحيم العراقي المستعر!

أسطورة الخراب العراقي ستشهد كوارث الله وحده يعلم نتائجها الرهيبة, وسيغرق الإيرانيون في بحور الدم العراقية… إنها لحظات فاصلة من تاريخ الشرق الأسطوري.

 

الفوضى في دولتي العراق والشام

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

عندما بدأت الثورة السورية كانت تقديرات الكثيرين أنها لن يحول عليها الحول؛ إما أن يقمعها النظام مبكرا فيخمدها، أو تنتشر وتقضي على النظام. بدايتها كانت بسيطة، اعتقال بضعة أطفال في مدينة درعا، كتبوا على جدران الحي ضد النظام في 26 فبراير (شباط). وسريعا ما اتسع حريقها لتشتعل مظاهرات الاحتجاج وتنتقل إلى دمشق، وحمص، وحماه، وكل شبر في سوريا. عمليا نجح الرئيس بشار الأسد في أن يرتهن البلاد، وورط الجميع في حرب نيابة عنه. وكذلك الأزمة في العراق، بدأت في الرمادي، وسريعا ما وصلت إلى الموصل، ولا تزال في بدايتها. أطرافها معدودة ومطالبها محدودة: سنة محتجون من عشائر وعسكريين سابقين، يستغل ثورتهم تنظيم «داعش» الإرهابي. فإن طالت الاحتجاجات والمواجهات لأشهر أخرى، فإنها مع الوقت ستتعقد وتكبر، وسيشارك فيها طباخون أجانب كثر، ويصبح من الصعب التنبؤ في أي اتجاه ومتى ستحسم. لهذا، إن لم يستطع اللاعبون الأساسيون اليوم محاصرتها فسيجدون أنفسهم غدا رقما صغيرا على الطاولة. رئيس وزراء العراق نوري المالكي راغب في إطالة الأزمة، لأنها تطيل عمره في الحكم. إنه يقلد تماما حاكم سوريا. تنظيم «داعش» لم يخطئ قراءة المستقبل عندما سمى نفسه بـ«دولة العراق والشام». فقد انصهر البلدان في أزمة شبه واحدة، وأجزاء من حدودهما انهارت تحت هجمات التنظيم المتطرف، وقوات الحدود الحكومية فرت من مراكزها، وأصبحت سوريا والعراق لأول مرة منذ مائة عام أرضا توحدها الفوضى. «عصائب الحق»، وغيرها من الميليشيات العراقية الشيعية المتطرفة، تعود من سوريا إلى العراق، تريد حماية مناطقها، تاركة نظام بشار الأسد لمصيره.. ومثلها دخل مقاتلو «داعش»، متطرفو السنة، العراق قادمين من سوريا، عابرين المراكز الحدودية المفتوحة، لدعم رفاقهم في غرب العراق.

الفوضى تتسع في بلدي العراق والشام، وتجبر الدول الكبرى والإقليمية على التدخل، في وقت يخيم فيه العجز على القوى العراقية، التي نستبعد أن تفعل البرلمان الجديد في موعده لعقد جلسته، فيختار الرئيس ونائبيه، ثم يعقد جلسته الثانية فيختار رئيس الحكومة. الأمر بات مستبعدا لأن المالكي جعل الوضع صعبا على حلفائه أيضا، يهدد الجميع بأنه المنتصر انتخابيا والمطلوب شعبيا، لقمع الانتفاضة.

ودون حسم الحكومة الجديدة التي حث على تشكيلها المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني، يصبح الوضع قابلا للتحول إلى حالة حرب أهلية طويلة الزمن. فالأزمة تنشب في وقت تنتهي فيه حكومة نوري المالكي، والحكومة اليوم هي مشكلة شيعية بالدرجة الأولى. هم من يستطيعون تطويق الأزمة، بعدم تركها في يد المالكي، الذي يخطط منذ زمن للبقاء في الحكم أربع سنوات أخرى، وإن استمر فهو لن يقضي على المحتجين السنة، بل الأرجح سيقضي على منافسيه الشيعة، ويحكم البلاد بصورة عسكرية. وسيقود طول أمد النزاع إلى صراعات شيعية شيعية، وسنية سنية، كما نرى الاقتتال متعدد الجبهات في سوريا بين الجيش الحر وجبهة النصرة و«داعش»، ونظام الأسد وحلفائه.