المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 آذار/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/ماذا يقول الكتاب المقدس عن اكرام الوالدين/الاباء والامهات واجبنا نحوهم الاحترام والتحمل رغم عيوبهم او مزاياهم

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*خطف ابن ابراهيم الصقر، الطفل ميشال، هو خطف لكل اطفال لبنان/عربي وانكليزي/الياس بجاني

*محور الشر السوري – الإيراني يحتل لبنان بواسطة جيش حزب الله والمتمسحين عن هذا الاحتلال كثر

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في خلفيات خطف الطفل الصقر، وفي دور جريدة السفير الإيراني الزارع للفتن والشقاق، وفي أخر التطورات على الساحة اللبنانية/08 آذار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 08 آذار/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*جريدة السفير تسوّق لعون رئيساً للجمهورية بقصد الخردقة وزرع بذور الفرقة في ثورة الأرز

*جريدة السفير شقيقة جريدة الأخبار في تبعيتها لمحور الشر السوري-الإيراني/الياس بجاني

*حين تجمع المصلحة بين جنبلاط وبري وجعجع الحريري يقارب جدياً تبنّي ترشيح عون/دنيز عطالله حداد /السفير

*مسؤول امني سابق لـ"النهار" : الخاطفون محميون من سياسيين واحزاب

*المتهم بخطف الطفل ميشال الصقر، المطلووب للعدالة ماهر طليس ينفي تورّطه بالعملية

*ابراهيم الصقر للخاطفين: إمّا أن تذهبوا إلى السجن أو تُقتلوا

*ميشال ابرهيم الصقر… الرواية الكاملة من معراب

*المشنوق لـ”النهار”: لن نتراجع عن إنهاء مربعات الموت والخطف والمخدرات

*من يحمي عصابة ماهر طليس في بريتال؟وما دور "حزب الله"؟

*مصادر “حزب الله” لـ”اللواء”: المطلوب أن يعود سليمان عن خطئه ويقدم اعتذارا واضحاَ

*"حزب الله" يكلف محاميا للدفاع عن "إرهابي تكفيري" من "عبد الله عزام"

*حزب اللهينعى خلال ساعات 5 من عناصره قتلوا في معارك القلمون ويشيع سادساً

*هذا هو حزب الله السعودي

*الراعي من بعبدا: الرئاسة كشجرة الارز كلما اشتدت بها العواصف تشبثت جذورها بالارض

*السعد: نعم للتمديد لسليمان ومن تنكر لإعلان بعبدا بعد توقيعه عليه لن يتردد في نسف الإنتخابات الرئاسية

*النائب سمير الجسر: البيان الوزاري سيصدر قبل نهاية المهلة

*بري عرض التطورات مع العريضي وحردان أكد أن المقاومة من الثوابت

*نواف الموسوي: لا بد من أن ينص البيان الوزاري للحكومة التوافقية على المقاومة

*رئيس لقاء علماء صور العلامة الشيخ علي ياسين: كل حكومة لا يكون بيانها مباركا بالعقد الماسي لا تكون شرعية

*قوى الامن توقف علي العيتاوي بتهمة الاساءة الى تمثال السيدة العذراء

*سقوط 3 صواريخ في بلدة القاع

*قوى الامن دهمت منطقة الفيلات في تعمير عين الحلوة

*في ظل سياسة واشنطن الملتبسة واستفادة الأسد من تصاعد قوة المتطرفين على الأرض

*قديرات أميركية: الحرب في سورية قد تستمر عشر سنوات إضافية

*النائب جورج عدوان لـ”النهار”: نرفض الإقرار بشرعية دولة “حزب الله”.. والجميع محكومون بالسقف الدستوري

*حِبْر وماء ودماء/الياس الزغبي

*رئيس الجمهورية مفتتحا الملتقى الاقتصادي: لنكتب البيان الوزاري بحبر الحوار والتوافق وإعلان بعبدا أصبح وثيقة معبرة عن الإرادة اللبنانية الجامعة

*اتجاه لمنع حلفاء "حزب الله" من دخول "الخليجي"وتوقعات بتبني دول عربية وخليجية اللائحة السعودية للجماعات الإرهابية

*الائتلاف السوري: مجزرة لحزب الله في ريف حمص وقتال عنيف في يبرود وحلب وريف حماة وتقدم للثوار في درعا

*اجتماع القاهرة.. دعم تسليح المعارضة السورية وتحييد لبنان/ثريا شاهين/المستقبل

*للبيان رئيس لا ينضب حبرُه/كارلا خطار/المستقبل

*جنوبيون «يتحسّرون» على.. زمن المقاومة/علي الحسيني/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ماذا يقول الكتاب المقدس عن اكرام الوالدين/الاباء والامهات واجبنا نحوهم الاحترام والتحمل رغم عيوبهم او مزاياهم

يقول الكتاب المقدس في هذا الموضوع: من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها ويستجاب له في صلاة كل يوم/من احترم امه فهو مدخر الكنوز/من اكرم اباه سر باولاده وفي يوم صلاته يستجاب له/من احترم اباه طالت ايامه ومن اطاع اباه اراح امه/الذي يتقي الرب يكرم ابويه ويخدم والديه بمنزلة سيدين له/اكرم اباك بفعلك ومقالك بكل اناه لكي تحل عليك البركه منه وتبقي بركته للمنتهي/بركة الاب توطد بيوت البنين ولعنة الام تقتلع اسسها/لا تفتخر بهوان ابيك فان هو ان ابيك ليس فخران لك بل فخر الانسان بكرامة ابيه ومزلة الام عار للبنين.

 

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

التحدي الذي يواجه الأزواج المسيحيين هو: البقاء معًا، وتعلم محبة بعضهم بعضًا بمحبة أبدية، وبذل كل شيء من أجل تنمية هذه المحبة.

 

الطفل ميشال الصقر وبعد الإفراج عنه يروي بالصوت وبشجاعة ما حدث معه

https://www.youtube.com/watch?v=crf68HUEu78

 

خطف ابن ابراهيم الصقر، الطفل ميشال، هو خطف لكل اطفال لبنان/عربي وانكليزي

http://www.10452lccc.com/elias%20english09/elias.saqr7.3.14.htm

الياس بجاني/07 آذار/14/إن أي بلد لا يحترم ويقدس الطفولة هو بلد همجي وبربري، كما أن أي جماعة تحتقر الطفولة وتتاجر بها هي جماعة لا تستحق الحياة. من هنا فإن خطف ابن إبراهيم الصقر اليوم، الطفل ميشال ابن ال 9 سنوات في زحلة هو عمل إبليسي وهمجي ومن قاموا به يعيشون خارج أطر المفاهيم والأخلاق والأحاسيس الإنسانية ومن نتاج ثقافة الموت والفوضى وشرعة الغاب التي يزرعها ويعمها وينشرها ويرعاها حزب الله في لبنان. إن كلمات وبيانات الاستنكار لا قيمة لها لأن المطلوب من قوى الدولة تحمل مسؤولياتها والعمل الجدي والفاعل والسريع على استعادة الطفل سالماً إلى أهله وإنهاء دويلات ومربعات محور الشر السوري الإيراني وبسط سلطة الدولة وحدها وبقواها الشرعية على كامل التراب اللبناني. كما أن المطلوب اعتقال كل من يقوم بمخالفة قوانين لبنان ومنهم عصابات الخطف وإنزال اشد العقوبات بهم وبمن يحميهم. إن خطف الطفل ميشال الصقر هو خطف لكل أطفال لبنان وللقانون وللدولة والإنسانية. لنصلي من أجل عودة ميشال إلى أهله سالماً ومن أجل عودة لبنان إلى أهلة ومن أجل تحرير لبنان من احتلال محور الشر البربري والهمجي.

 

محور الشر السوري – الإيراني يحتل لبنان بواسطة جيش حزب الله والمتمسحين عن هذا الاحتلال كثر
بالصوت/قراءة للياس بجاني في خلفيات خطف الطفل الصقر، وفي دور جريدة السفير الإيراني الزارع للفتن والشقاق، وفي أخر التطورات على الساحة اللبنانية/08 آذار/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 08 آذار/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية
من ضمن عناوين النشرة/قراءة تعليقنا لليوم: جريدة السفير شقيقة جريدة الأخبار في تبعيتها لمحور الشر السوري-الإيراني/خميرة الثقافة اللبنانية ودورها في إطلاق سراح الطفل ميشال الصقر/احتلال حزب الله والتفكك في الدولة/حزب الله وحماية كل مجرم وقاتل وسارق ومفتري ومزور ومعتدي/وصول الفرمانات لتمرير البيان الوزاري الأسبوع المقبل/كارثية تبعية السياسيين إلى الخارج/ مسرحية عون حزب الله والرئاسة/سليمان والسجال مع حزب الله/حزب الله والدفاع عن معتقل من كتائب العزام/أخبار إقليمية ومتفرقات/تأملات إيمانية في الصوم وفي واجب إكرام الأب والأم واحترامهما

جريدة السفير تسوّق لعون رئيساً للجمهورية بقصد الخردقة وزرع بذور الفرقة في ثورة الأرز
جريدة السفير شقيقة جريدة الأخبار في تبعيتها لمحور الشر السوري-الإيراني/الياس بجاني/08 آذار/14
من يتابع عن قرب وبعقل حر وحاسة نقدية حية وهو غير مرتبط بحبال مشدودة على رقبته من أي فريق سياسي لبناني يعلم جيداً وبالمحسوس والملموس أن أكثرية وسائل الإعلام من صحف وتلفزيونات وإذاعات هي ناطقة كلياً بسياسات جماعات محلية أو خارجية تقوم بتمويلها بالكامل وبالتالي كل ما يكتب أو ينشر أو يذاع هو مجرد إملاءات من الممولين لا تمت لا للبنان ولا لمصلحة اللبنانيين بصلة ولنا في ما ينشر من أكاذيب وتعديات وتهديدات وهرطقات في جريدة الأخبار خير مثال فج.

جريدة السفير شقيقة جريدة الأخبار في تبعيتها لمحور الشر السوري-الإيراني

الياس بجاني/08 آذار/14/من يتابع عن قرب وبعقل حر وحاسة نقدية حية وهو غير مرتبط بحبال مشدودة على رقبته من أي فريق سياسي لبناني يعلم جيداً وبالمحسوس والملموس أن أكثرية وسائل الإعلام من صحف وتلفزيونات وإذاعات هي ناطقة كلياً بسياسات جماعات محلية أو خارجية تقوم بتمويلها بالكامل وبالتالي كل ما يكتب أو ينشر أو يذاع هو مجرد إملاءات من الممولين لا تمت لا للبنان ولا لمصلحة اللبنانيين بصلة ولنا في ما ينشر من أكاذيب وتعديات وتهديدات وهرطقات في جريدة الأخبار خير مثال فج.

نحن نعلم كما غيرنا من الأحرار والسياديين ان جريدة السفير تابعة بالكامل للمحور السوري-الإيراني وهي منذ نشأتها لم تكن يوماً واحداُ لبنانية صرف في أي حقبة من الحقبات دون الغوص في تاريخها.

برأينا المتواضع إن مصداقيتها أقل من صفر وهي حقيقة لسان للمحور التابعة له وإن كان بشكل وأسلوب ومقاربات مختلفة عن جريدة الأخبار وأمينها الإبراهيم اللا أمين الوقح والفج.

من هنا شخصياً لا نصدق كلمة واحدة تكتبها ولا مصداقية تحديداً عندنا لكتابها من المسيحيين تحديداً لأن بعضهم مكلف من محور الشر لضرب الصف المسيحي خصوصاً والعمل باستمرار على زرع الشقاق والفرقة والشك بين قادته وأحزابه والإثباتات المدونة بالرزم.

كما أن بعض الكتاب في الجريدة وهم مسيحيون ينسقون مع إدارة بكركي الجديدة في ظل الراعي لخردة الصف المسيحي وهنا أيضاً الأرشيف يحكي ويحك وكنا تطرقنا سابقاُ مرات عديدة لبعض ما نشر في هذا الشأن.

يبقى أن اتفاق عون والحريري الذي حاولت الكاتبة دنيز عطالله حداد اليوم التسويق له لإغراض خبيثة ليست مخفية على أحد هو غير ذي مصداقية وان كان لا شيء أبداً مستبعداُ على الطاقم السياسي والديني في لبنان.

وفي حال كان ما كتبته اليوم تحت عنوان: "حين تجمع المصلحة بين جنبلاط وبري وجعجع الحريري يقارب جدياً تبنّي ترشيح عون"، صحيحاً وهو مستبعد فإن كان فعلاً حصل فهو اتفاق مفروض أو لنقل اتفاق فرماني آت من أسيادهما في إيران والسعودية وهذا أمر غير مستبعد. عون كما يرى أصحاب العقول الراجحة الكل يلعب بجنونه وهوسه للكرسي الرئاسي وهو أيضاً في قاموس الجميع لا يوثق به لا من الحلفاء ولا من الأعداء وبالتالي فرصه للرئاسة كما نراها هي صفر كبير وما تسوقه الصحافة الصفراء هو للخردقة وللعب على التناقضات ...

حقيقة عون شارد واناني وشعبوي ولا وجدان مسيحي أو لبناني في مخزونه الفكريأو الإيماني كما حاولت كاتبة المقال تمريره بخبث، كما أنه لا يمثل إلا أقلية في المجتمع المسيحي لا تزيد عن 30% كانت دائماً واتريخياً خارج وجدان المسيحيين وموزعة على اليسار والناصرية والقموميات الهجينة والملحدين.

برأينا المتواضع حلم ابليس بالجنة قد يتحقق أما حلم عون بكرسي بعبدا فمستحيل ... وسامحونا

 

حين تجمع المصلحة بين جنبلاط وبري وجعجع الحريري يقارب جدياً تبنّي ترشيح عون

دنيز عطالله حداد /السفير/8 آذار/14

http://assafir.com/Article/1/341084

منذ ان التقى الرئيس سعد الحريري بالنائب ميشال عون وباب الاجتهاد مفتوح. تجاوز الطرفان المقدمات ولزوميات ما لا يلزم. دخلا في الموضوع الاساس: رئاسة الجمهورية. وما كان لفترة طي التكهنات ورهن التقاط الاشارات والايحاءات، باتت الصالونات السياسية تضج به. «لا مشكلة لدى الرئيس الحريري في انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية». يسري هذا الكلام في اوساط «المستقبل» فيعتبره البعض «ايذانا لمرحلة جديدة»، فيما تعتبره اوساط اخرى، في التيار نفسه، «حرق اوراق قبل موسم الكلام الجدي». واذا كان الفريق الثاني يستند الى «تاريخ العلاقة المتوترة بين التيارين والرجلين»، فان الفريق الاول، وهو الاكثر اطلاعا، يشرح بالتفصيل اسباب فتح النقاش الجدي لدى الحريري لقبول عون رئيسا للجمهورية والتصويت له. يقول اصحاب هذا الرأي والمسوقين له في «تيار المستقبل» ان «انتخاب ميشال عون رئيسا يحقق عدة مكاسب سياسية». ويشرحون بالتفصيل: «في الشكل، لا يمكن لاي مسيحي ان يقول ان المسلمين فرضوا رئيسا على المسيحيين. فالمختلفون او المتفقون مع عون يقرون له بتمثيل شريحة واسعة من المسيحيين. اما في المضمون، فما يمكن لعون ان يحققه مع حزب الله قد يصعب على اي رئيس آخر ان يفعله. نحن مقبلون على مرحلة شديدة الحساسية. حزب الله سيضطر الى الخروج من سوريا عاجلا ام آجلا. وفي مثل اجواء الاحتقان المذهبي الحاصلة في البلد، ووسط الضيق والغضب من حزب الله، الذي ينسحب على الطائفة الشيعية، شئنا ام ابينا، ستكون تكلفة عودة الحزب من سوريا عالية، وربما اعلى من تكلفة خوضه المعارك هناك. وسيضطر الحزب بحسب مؤشر التطورات الداخلية والاقليمية والدولية الى الدخول في تسوية وطنية كبرى تشمل سلاحه وتفرده بقرار الحرب وتغريده خارج سرب الدولة. هذا الكلام لا يحتاج الى استدلالات كثيرة. الحزب يُستنزف على اكثر من صعيد ولا بد من شبكة داخلية تلتقطه لحظة سقوطه، كي لا يسقط معه البلد او يجره الى انفجار كبير».

تضيف المصادر المطلعة الى ان الحريري «الحريص على منع انزلاق البلد الى الفتنة حرصه على عدم الفراغ في رئاسة الجمهورية، لا يرى مانعا من ان يكون عون رئيسا لامتصاص الصدمات. فحزب الله يثق بالجنرال وهو على تنسيق متواصل معه. وحتى لقاؤه بالحريري اطلع عليه مسبقا الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله». ثم ان عون، بحسب مصادر «المستقبل» نفسها، «ناور وخاصم وصادق وكان منصب رئاسة الجمهورية نصب عينيه وابرز اهدافه دوما. فاذا ما وصل الى هذا المنصب يمكن المراهنة على تمسكه بما اختزنه وجدانه الشخصي في المؤسسة العسكرية، او وجدانه المسيحي الجماعي المتحسس اصلا من كل قوة عسكرية خارج الشرعية وسلطة الدولة». لكن «وجدان عون المسيحي» هو ما يثير حساسية في مكان آخر، وتحديدا عند النائب وليد جنبلاط. وبحسب احد عارفي الرجلين فإن «جنبلاط يعتبر ان عون، وليس سمير جعجع، من يختزن في فكره ونظرته الى نفسه وطائفته ودورهما، عصارة المارونية السياسية المثيرة لمواجعه. يضاف الى ذلك غياب النظرة المشتركة لكل الامور، من ادارة الدولة مرورا بالعيش المشترك وصولا الى العلاقات الخارجية. هي الكيمياء المفقودة بين الرجلين. الفقد نفسه ينسحب على الكيمياء بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. فحليف الحليف لا يجد قواسم مشتركة كثيرة مع ميشال عون وسلوكه واداء نوابه ووزرائه. واذا كان حزب الله محرجا في ترشيح عون، فبري متحلل من هذا الاحراج خصوصا متى كان مدعوما بموقف جنبلاطي حازم. شعار الرجلين الذي يحتميان خلفه ان البلد لا يمكن ان يُحكم الا من رئيس توافقي. رئيس يجمع ويُجمع عليه اللبنانيون فلا يبدأ عهده بالانقسامات والعداوات. وفي هذا المجال يلتقيان مع جعجع ومع كثير من مستقلي 14 آذار وجمهورها الذين يعتبرون عون ذهب بعيدا في تغطية ارتكابات النظام السوري وحزب الله. فكيف يؤتى برئيس تخاصمه شريحة كبيرة من بيئته؟».

 

مسؤول امني سابق لـ"النهار" : الخاطفون محميون من سياسيين واحزاب

"النهار"/يفتح ملف الطفل المحرر ميشال ابرهيم الصقر مجددا ملف الفلتان الامني خصوصا في البقاع، وهو الملف المتنامي منذ زمن الوصاية السورية التي وفرت رعاية لخاطفين ولسارقي سيارات كان عدد كبير منها يسلك طريقه الى سوريا، وينعم به كبار الضباط. لكن الدولة اللبنانية اظهرت عجزا عن ضبط هذا الملف في زمن ما بعد الوصاية لتواطؤ مسؤولين لبنانيين مع افراد العصابات سواء بعلاقات قربى او بمصلحة نفعية او لعدم المواجهة داخل المجتمع الواحد وما يسببه هذا الامر من احراج مع العشائر التي تعتبر خزانا اساسيا للاحزاب الفاعلة داخل هذا المجتمع. يروي مسؤول امني سابق رواية عن احد المخطوفين في منطقة شتورة، وان الخاطف كان معروفا ومكان الاحتجاز كذلك، لكن القرار باقتحام المكان لم يتوافر، مما استدعى وساطة سياسية مع احد نواب المنطقة الذي عقد مؤتمرا صحافيا وناشد مرجعا سياسيا من غير فريقه السياسي التدخل، فما كان من الاخير الا ان اوعز الى مسؤول في حزبه التدخل لدى قريبه لاطلاق المخطوف. وهكذا ظهرت القوى الامنية عاجزة رغم امتلاكها كل المعلومات اللازمة عن عملية الخطف. ويضيف المسؤول الامني السابق ان اسماء الخاطفين معروفة من الاجهزة الامنية التي ترصد حركة سير السيارات المسروقة الى بريتال خصوصا، وان في البلدة المذكورة اكبر مستودع للسيارات ولقطع السيارات، ويروي ان سيارة سرقت لشاب خاله ضابط كبير في احد الاجهزة، وعندما نقل الشاب الى قريبه ان اتصالا ورده يطالبه بدفع خمسة الاف دولار لقاء اعادة السيارة، والقدوم وحيدا من دون احد وخصوصا قريبه، قال له خاله : افعل ما طلبوه منك. وعندما استغرب الشاب اجابه خاله الضابط: لا استطيع ان اجند المديرية لسيارة مسروقة فلدينا مهمات اهم، والمدير العام قال لي عندما فاتحته بالامر ان الملف معقد. ولدى سؤاله عن ملف الطفل ميشال الصقر اجاب: واقع هذا الملف يكشف "مونة" سياسيين واحزاب على الخاطفين وبالتالي يكشف نوعا من التواطؤ الذي لا يمكن التغاضي عنه. والحقيقة ان الملف حل بطريقة سياسية اكثر منها امنية، ولكن في ظل اصرار امني، ادرك معه سياسيون ان الملف سيكبر ويتفاعل فسارعوا الى " الضغط" على الخاطفين لاطلاق الطفل.

 

المتهم بخطف الطفل ميشال الصقر، المطلووب للعدالة ماهر طليس ينفي تورّطه بالعملية

دهم الجيش اللبناني منزل ماهر طليس، المتّهم بخطف الطفل ميشال الصقر بحثاً عن أدلة قد توصل إلى مكان احتجاز الطفل أو الخاطف.  وماهر طليس الذي توارى عن الأنظارِ طوال يوم الجمعة، عاد لزيارة منزله حيث التقته قناة "الجديد" رافضاً إظهار وجهه بوضوح. وبدوره، أكدّ طليس أنه يجهل تماماً أي معلومات حول عملية خطف الطفل وتسليمه  أو الجهة الخاطفة، نافياً أن يكون له صلّة بالموضوع. كما نفى أيضاً التّهم الموجهه إليه بشأن سرقة

ماهر طليس ينفي تورطه في عملية خطف الطفل ميشال صقر السيارات، مؤكداً أنه "توقف عن هذه الأعمال وعن سرقة السيارات منذ نحو 3 سنوات". وأكدت مصادر أمنية مواكبة لعملية الخطف لـ "الجديد" أنها صادرت أشياء عدة من المنزل من دونِ أن تفصح عن مضمونها، مشيرةً إلى أنه "في أثناء ملاحقة ماهر طليس في المنطقة الجردية، كان أفراد من مجموعته يراقبون تحركات آليات الجيش، وهذا ما ظهر من خلال رصد اتصالات فيما بينهم"، مؤكدةً أنّ "الجيش يتحرّك بناءً على معلومات توفرها له أجهزة الاستخبارات تكون مبنية على وقائع وتقاطع معلومات. ومن جهة أخرى، أشارت مصادر أمنية أخرى متابعة لملف طليس إلى أنه "متورط بعمليات الخطف السابقة إما مشاركة وإما تخطيطاً وأنه مطلوب للعدالة بموجب عدد كبير من مذكرات التوقيف، كما أنه لولا التحرك السريع والفعّال لوحدات الجيش الذي ترافق مع ضغط سياسي لما عاد الطفل ميشال إلى ذويه سالماً ومن دون دفع فدية.

 

ابراهيم الصقر للخاطفين: إمّا أن تذهبوا إلى السجن أو تُقتلوا

لبنان الآن/بيروت – شكر رجل الأعمال اللبناني ابراهيم الصقر رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس مجلس النواب نبيه بري على الجهود التي بذلوها من أجل تحرير ابنه ميشال، مشيرًا إلى أنّ برّي أكّد له أنه "لن يكتفي بتحرير الطفل بل بملاقحة الخاطفين". الصقر، وفي مؤتمر صحافي شرح فيه ظروف خطف ابنه، توجّه إلى الخاطفين بالقول إنّ ما فعلوه بزحلة هو "بداية نهايتكم"، وأضاف: "غلطتكم أنكم مسّيتم بالزحالنة، واسألوا السوري ماذا فعل به الزحالنة". وتابع: "في المرّة الثانية سنقطع لكم أيديكم إذا مست أيّ زحلاوي أو أي بقاعي، فإمّا أن تذهبوا إلى السجن أو أن تُقتلوا"، مشيرًا إلى أنّ "الجيش ضيّق كثيرًا عليهم ولذلك أفرجوا عن الصبي". وقال: "30 أو 40 شخصًا من الزعران، لا يشوّهون الطائفة الشيعية". هذا، وخصّ بالشكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع، مشيرًا إلى أنّ "الحكيم (جعجع) أخذ قرارًا شجاعًا، وعندما يكون الحكيم موجودًا لا عصابة ولا إرهاب تقوى علينا". وأضاف: "هذا الصبي ليس ابني فقط أو ابن القوات اللبنانية، بل هو ابن زحلة كلّها".  كذلك، شكر الصقر رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق، ورئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل واللواء ابراهيم بصبوص والقوى الأمنية وقائد الجيش جان قهوجي. الصقر: عندما يكون جعجع موجودًا لا عصابة ولا إرهاب تقوى علينا

 

ميشال ابرهيم الصقر… الرواية الكاملة من معراب

كتبت صحيفة “النهار”:

النهار/رنّ جرس الهاتف قويً في مكتب الدكتور سمير جعجع نحو الساعة الثامنة صباح الجمعة 7 آذار، ليوقظه المتحدث: “حكيم خطفوا ابنو لابرهيم الصقر”.

دقائق ليتصل بابرهيم الصقر المرتبك والخائف والذي اجهش بالبكاء عند سماعه صوت جعجع: “دخيلك يا حكيم لحقني”. بصلابة طمأن رئيس حزب “القوات” الأب المفجوع بخطف وحيده: “ابرهيم خليك رجّال… القصة عندي خلص!”. سيكرس ساعات طويلة طوال النهار والليل لتحرير التلميذ المخطوف.

قائد الجيش العماد جان قهوجي يقول لجعجع إن المخابرات والوحدات العسكرية تلاحق الخاطفين منذ لحظة وقوع عملية الخطف. وزير الداخلية نهاد المشنوق يجيبه: “اتابع الموضوع. أنا اتصلت بوالد الطفل وطمأنته ان المتابعة حثيثة ودقيقة”. اتصل جعجع بالبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي لم يتأخر في اصدار بيان استنكار قوي لجريمة الخطف، وتلاحقت اتصالاته برئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط ومن ثمّ بالرئيس نبيه برّي فوزير الدفاع سمير مقبل فرئيس الجمهورية ميشال سليمان… قال جعجع لكل من اتصل بهم إن الموضوع مرفوض جملة وتفصيلاً ولا يمكن السكوت عنه أو القبول به في أي شكلٍ، وإن الوضع اصبح لا يطاق ومن الضرورة بمكان وضع حدّ سريع جداً لكل هذه الأمور.

التوتر في زحلة كان يشتدّ في تلك الأثناء. ابناء المدينة وكل امهات لبنان وعائلاتهم هالهم الحادث الذي دخل كل بيت. ميشال الصقر صار ولد الجميع، وتعممت خشية من الخاطف المجهول – المعلوم، الذي يخطف ويختفي ويعيد الكرة ولا يُعاقَب في ظل دولة تنطبق عليها بامتياز صفة “جمهورية الموز”.

“زحلة لن ترضى بإهانتها بهذا الشكل”، قال جعجع الحكيم لفاعلياتها. ابناؤها ملأوا الطرق واقفلوها وأشعلوا عندها النار. لا أوصال اذا كان تهديد السلاح يحاصرنا، ولا تواصل اذا كان الخاطف اقوى من الدولة ومن القانون ومن حرية الناس، “افعلوا ما يلزم للتعبير عن رفضكم لهذا الواقع ولا تخافوا”، قال سمير جعجع للزحليين، و”كونوا حاضرين بقوة منعاً لجعل ميشال الصقر سابقة، ولا تتراجعوا حتى تحريره”.

حلّ بعد الظهر، اللقاءات الزحلية توالت، من بيان في مطرانية الروم الكاثوليك الى موقف تصعيدي من نواب المدينة والقضاء جميعاً، الى حضور شبابي وغضب عارم على الطرق وداخل المطرانية … الطرق تقفل تباعاً وموجة الإستياء تتسع مع حضور رفاق ميشال من تلامذة مدارس زحلة… لا خبر جديد عن ميشال؟!

يتصل رسميون برئيس حزب “القوات اللبنانية” ويطلبون منه دعوة الاهالي الى فتح الطرق وتسهيل المرور على اوتوستراد السهل، لكن جعجع غير المقتنع يرفض ويصرّ على ابقاء الوضع كما هو “طالما الخطف ماشي والمخطوف مخطوف والخاطف في (…) لا تغيير على الارض قبل عودة الصبي إلى زحلة”، أجابهم جعجع.

عند الخامسة بعد ظهر الجمعة التأمت لجنة البيان الوزاري، عاود جعجع الاتصال برئيس الحكومة تمام سلام والوزراء نهاد المشنوق وبطرس حرب وسجعان قزي، طالباً اثارة موضوع الخطف في الجلسة،حتى لو كان من خارج صلاحيات اللجنة، باعتبار أنها تضمّ جميع الافرقاء ونظراً إلى حساسية الظرف … فالموضوع يتعلّق مباشرةً بالأمن الوطني والزحلي على وجه الخصوص، وله ابعاد تؤثر على العيش المشترك في تلك المنطقة. اهتم الوزراء وأثاروا الموضوع في جلستهم وتابعوه مع زملائهم من قوى 8 آّذار. عند الثامنة مساءً، ابلغ وزير الداخلية جعجع ان مكان الولد المخطوف تمّ تحديده، وكذلك هويات الخاطفين، ولكن القوى العسكرية والأمنية لم توفق بعد في تحريره. عند هذا الحدّ ابلغ جعجع بعض منسقي المناطق في حزب “القوات” ان اليوم التالي (اليوم السبت) سيكون يوماً وطنياً تصعيدياً، يتوسّع فيه الاعتراض على جرائم الخطف إلى مناطق لبنانية اخرى اذا لم يتمّ تسليم التلميذ ميشال الصقر الى ذويه. خرج الجميع من الاجتماع، مستعدين لمباشرة التحضيرات للتحرك الإعتراضي.

خلد جعجع إلى النوم قرابة الساعة الأولى والنصف بعد منتصف الليل. الصمت المخيم على معراب لم تعد تخرقه منذ مدة طائرات “محبين” من دون طيّار، ولا اصوات حرس حماية يرصدون دبيب النمل. صمت خرقه عند الثالثة فجراً رنين هاتف جعجع الخاص، ليسمع من يقول له :” حكيم، ميشال الصقر صار في بيت شخص من آل المصري، والجيش وقوى الامن توجهوا إلى هناك لتسلمه”.

لم يتمكن الخاطفون من التقاط انفاسهم. حركة الاهالي و”القوات” ورئيسها والوزراء والقوى الامنية وفاعليات زحلة وشبابها منعتهم. هرب الخاطف. استسلم للأمر الواقع الذي حال بينه وبين الفدية والمال الحرام. جعجع استسلم لنومٍ مطمئن!

 

المشنوق لـ”النهار”: لن نتراجع عن إنهاء مربعات الموت والخطف والمخدرات

فيما جرّدت القوى الأمنية حملة واسعة لتحرير الفتى المخطوف ميشال ابراهيم الصقر وقام فوج المجوقل بعمليات دهم في بريتال بحثا عنه، صرّح وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ”النهار”: “لن نتراجع عن إنهاء مربعات الموت والخطف والمخدرات. لم أترك أحداً لم اتصل به. فقد اتصلت برئيس بلدية بريتال ومختارها، كما اتصلت برئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وقائد الجيش، وتلقيت اتصالات من الدكتور سمير جعجع. كما اتصلت بوالد الطفل وقلت له: “يمكنك ان تعتبر طفلك مثل ابني”. وفيما كنت أجري الاتصالات كانت قوى الامن الداخلي تطوّق بريتال فيما كانت قوى الجيش تقوم بعمليات دهم داخلها. ونقلت القضية الى اجتماع لجنة البيان الوزاري وشرحت مسلسل الخطف منذ العام 2012 حتى الآن وبلغ عدد المخطوفين 62: 46 في العام 2012، 9 في العام 2013 و7 في 2014. وكل عمليات الخطف جرت في المناطق نفسها ومن الجهات ذاتها. وطلبت من زميلي عضو اللجنة الوزير محمد فنيش أن يصدر “حزب الله” بياناً يدين خطف الطفل صقر ويدعم الدولة في سعيها لاستعادته من خاطفيه. أما الرئيس بري فقد أوفد القيادي في حركة “أمل” بسام طليس الى بريتال وهو، أي الرئيس بري، لن يتراجع حتى يعود الطفل صقر الى ذويه سالماً وسيبذل كل الجهود دقيقة فدقيقة”.

 

من يحمي عصابة ماهر طليس في بريتال؟وما دور "حزب الله"؟

يقال نت/أقدمت عصابة مسلّحة مؤلّفة من 4 أشخاص بقيادة ماهر طليس على خطف ميشال الصقر ابن السنوات التسع أثناء توجهه مع شقيقتيه الى المدرسة واقتادوه ونفذت قوتان من الجيش والقوى الأمنية العاملة في البقاع سلسلة مداهمات في بلدة بريتال، وتمكنت القوة من دخول منزل ماهر طليس الذي لم يكن فيه. واللافت في دخول الجيش الى بريتال، هو نوع الرد الذي اعتمده المسلحون في منطقة تعتبر من أبرز المربعات الأمنية لـ"حزب الله"، إذ أطلق هؤلاء النار من أسلحة حربية على الجيش وعلى مركز فصيلة درك بريتال، فيما تولى نحو 15 مسلحاً يستقلون سيارات رباعية الدفع تأمين غطاء ناري لزملاء لهم، بحيث أن مواجهة حقيقية دارت ليلاً أدت الى إصابة فتاة من آل اسماعيل. وكان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قد كشف أنه طالب الوزير محمد فنيش في اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بالبيان الوازاري أن يصدر "حزب الله" بياناً يدين خطف الطفل صقر ويدعم الدولة في سعيها لاستعادته من خاطفيه". وبدا لافتا أن الصحيفة التي تعتبر الأقرب أمنيا الى "حزب الله"_ أي " الأخبار"_ قد أهملت نهائيا موضوع خطف الطفل الصقر. وقد نجح الرئيس نبيه بري، حليف "حزب الله"، في لعب دور الوسيط للإفراج عن الطفل المخطوف، بعدما بدا واضحا أن مدينة زحلة ذاهبة الى التصعيد، وبعدما تكتل اللبنانيون ضد عملية الخطف، التي شعر من خلالها كل منزل أنه مستهدف بأغلى من لديه. وسبق أن هاجم "حزب الله" المشنوق، عندما طالب بعيد التفجير الثاني قرب مقر السفارة الإيرانية ، بتجفيف مصادر السيارات المسروقة التي تستعمل في التفجيرات، في بريتال.

 

مصادر “حزب الله” لـ”اللواء”: المطلوب أن يعود سليمان عن خطئه ويقدم اعتذارا واضحاَ

نقلت صحيفة “اللواء” عن مصادر لصيقة بـ “حزب الله” قولها إن”المقاومة لا ترضى بأقل من اعتذار رئيس الجمهورية عن مواقفه الاخيرة حتى تقبل بالنظر في امكانية اعادة التواصل معه”. وقالت المصادر نقلاً عن قيادات رفيعة في المقاومة: “لقد أخطأ الرئيس والمطلوب اليوم ان يعود سليمان عن خطئه ويعمد الى تقديم اعتذار واضح وصريح لا لبس فيه يصحح به مواقفه الاخيرة، وهذا الموقف هو جواز المرور الوحيد لاعادة ترتيب علاقته مع المقاومة وتصحيحها، اما الاعتماد على المصادر والتسريبات والتصريحات وإلقاء الخطأ على المستشارين لتبرير ما قاله فهو مجرد مضيعة للوقت ولا يفيد”. ورات المصاجر أن “الرئيس سليمان يناصب المقاومة العداء بمواقفه عن سابق تصور وتصميم،  والقول ان رد “حزب الله” كان متوقعا على كلامه مسألة مثيرة للاستغراب فسليمان يعلم حجم الجرم الذي اقترفه في حق المقاومة وهو كان مدرك سلفا انها لن تسكت وسوف ترد عليه”، لافتة إلى أن “هناك اناسا لا تتلاءم لا مع الحبر ولا مع الدم في اشارة الى سليمان وكلامه الاخير من باريس”، مذكرة الرئيس بأن  “المقاومة التي قدمت حبر التحرير والدفاع عن لبنان بالدم وحفظت كل تضحيات المقاومين منذ العام 1948 الى الآن تدرك تماما اهمية وضرورة الحبر والدم، في حين ان الاخرين ينسون كل ما هو مكتوب وكل القيم عند اول محطة تتعارض مع مصالحهم وطموحاتهم الشخصية ويبيعون ويضحون بكل شيء مقابل الحصول عليها”. وإذا كانت المقاومة لا تستغرب اصرار سليمان على معاداتها، الا انها لا تفهم اصراره على النفخ  في بيان بعبدا وتضخيمه واعتباره انجاز العهد وما ورد فيه اهم من الطائف والدستور مستعينة بالمثل القائل ان الرئيس لا يعلم بأنه “ينفخ في قربة مقطوعة”. وتوجهت المصادر الى الرئيس بالقول ان “هذا البيان ليس دستورا ومنذ اللحظة الاولى كان هناك تحفظات عليه، وحتى لو افترضنا ان الجميع وافق على مندرجات البيان الا انه لا يمكن السير به وفرضه على لبنان لان الوقائع والظروف السياسية قد تغيرت وتجاوزت هذا الاعلان بأشواط”.ولئن جزمت المصادر انه “لا يمكن البكاء على اطلال بيان بعبدا من قبل سليمان”، تمنت لو ان “الرئيس يصب اهتمامه على موضوع الاحتلال الاسرائيلي وينشط لاستعادة قرية الغجر بما انه اصبح صديقا حميما للمجتمع الدولي حتى يسجل له منقبة وطنية بدل ان يسجل عليه انه كان معاديا للمقاومة وعمل ليل نهار للهجوم عليها والوقوف بجانب اعدائها”.

 

"حزب الله" يكلف محاميا للدفاع عن "إرهابي تكفيري" من "عبد الله عزام"

يقال نت/كشف مرجع قانوني أن "حزب الله كلّف أحد المحامين البارزين بمهمة الدفاع عن الموقوف جمال دفتر دار أمام القضاء العسكري لقاء مبلغ مالي كبير. علماً أن دفتردار الذي يعدّ المساعد الأول لأمير كتائب عبد الله عزام السعودي ماجد الماجد والذي كان يلازمه في كل تحركاته وتنقلاته بين لبنان وسوريا والعراق والقتال في صفوف تنظيم "القاعدة" الى جانب الماجد، الذي إعترف تنظيمه بأنه هو من فجّر السفارة الإيرانية في بيروت بعمليتين إنتحاريتين أودتا بحياة 25 شخصاً بينهم دبلوماسيين إيرانيين، والتفجيرين الإنتحاريين الذين ضربا الملحقية الثقافية الإيرانية في بئر حسن أيضاً".  وأكد المصدر، وفق موقع " المدن" أن "هذا الإهتمام من قبل "حزب الله" بهدا الموقوف الذي يعدّ رجلاً خطيراً للغاية ومسؤولاً مهماً ليس في كتائب عبدالله عزام فحسب، إنما في تنظيم "القاعدة" أيضاً، يطرح تساؤلات عن الغاية من العناية التي يبديها الحزب تجاه هذا الرجل الذي كان أولى به أن يطلب إعدامه بدلاً من الإندفاع للدفاع عنه في قضية تتعلّق بتدريب مقاتلين ونقلهم من لبنان الى سوريا للقتال الى جانب ما يصفها "حزب الله" بـ"المجموعات التكفيرية" التي يقاتلها منذ ثلاث سنوات على أرض سوريا".

 وربطت مصادر مطلعة بين هذا الأمر وبين المعلومات التي تحدثت عن توقيف الأخوين محمود وحسن أبو علفا في منطقة الطريق الجديدة يوم توقيف الفلسطيني نعيم عباس، وإدلائهما بمعلومات عن إدخال سيارات مفخخة من سوريا الى لبنان والطلب منهما رصد أهداف لمهاجمتها وتفجيرها، ومنها التخطيط لإغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري بأكثر من عملية إنتحارية لمقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وتنقل هذه المصادر عن أبناء طريق الجديدة "إستغرابهم كيف أن المعلومات المسربة عن التحقيق تتحدث عن إنتماء الأخوين أبو علفا الى كتائب عبد الله عزام، في حين أن كل من يعرفهما عن قرب يعرف إنتماءهما المطلق منذ سنوات طويلة الى تنظيم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة" برئاسة أحمد جبريل المقيم في دمشق والمعروف بولائه الأعمى الى النظام السوري". جدير ذكره أن "حزب الله" سبق له وكلف النائب نوار الساحلي الدفاع عن الشيخ السلفي عمر بكري الفستق، وعمل على إخراجه من السجن بعدما نفذ فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي مذكرة صادرة عن المحكمة العسكرية بتوقيف في حكم في قضية إرهابية تصل الى الأشغال الشاقة المؤبدة. وعمر يكري فستق، يطل تباعا على القنوات التلفزيونية، من أجل تكفير الشيعة والجيش والنظام اللبناني.

 

حزب الله ينعى خلال ساعات 5 من عناصره قتلوا في معارك القلمون ويشيع سادساً

تتضاعف فاتورة مشاركة حزب الله بالقتال في سوريا يوميا مع تسارع وتيرة نعيه لقتلاه هناك اذ نعى “حزب الله” في الساعات الاخيرة خمسة قتلى جدد له سقطوا في سوريا في معارك القلمون وتحديدا يبرود اضافة الى تشييع سادس في بعلبك

وقالت مواقع تابعة للحزب ان “الشهداء ينضمون للقافلة التي يقدمها الحزب للدفاع عن لبنان بوجه الهجمة التكفيرية”.

والقتلى هم:

علي عبد الحسن فرحات في الطيبة في الجنوب

ابراهيم محمود عباس من عين قانا في الجنوب

محمد حسن شحرور من عدشيت في الجنوب

علي احمد قصيباني من صير الغربية في الجنوب

امين نعيم قاسم من سلعا في الجنوب

 

هذا هو حزب الله السعودي

العربية نت/حزب الله السعودي، الذي ورد ضمن قائمة التيارات والأحزاب الإرهابية التي اعتمدتها السعودية اليوم، وشملت داعش والنصرة والإخوان والحوثيين، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق، قد يكون الأقل شهرة بين هذه التنظيمات، لكنه لا يقل خطورة عنها بالنظر إلى تاريخه.  حزب الله السعودي، وهذا هو الاسم المتداول إعلامياً للحزب الذي نشأ أولاً في إيران قبل أن تحتضنه سوريا، ثم ذاع صيته بعد تفجيرات استهدفت منشآت نفطية وبتروكيمياوية في السعودية في الثمانينيات الميلادية قبل أن يطور من نوعية عملياته باستهداف دبلوماسيين سعوديين في الخارج في بداية التسعينيات الميلادية قبل أن يتورط في التفجير الذي تم بشاحنة مفخخة وهز محافظة الخبر في المنطقة الشرقية العام 1996 . وتعود نشأة الحزب إلى مجموعة من الطلبة الدينيين الشيعة من القطيف والأحساء الذين كانوا يتلقون تعليمهم في حوزة النجف قبل أن ينتقلوا إلى إيران بعد ثورة الخميني على نظام الشاه ويتلقوا تعليمهم في قم ويأسسوا تنظيماً عرف باسم الحوزة الحجازية التي بقي منها عدد قليل في قم، فيما ارتحل آخرون ونقلوا نشاطهم إلى سوريا نهاية الثمانينيات الميلادية تحت مسمى طلائع الرساليين . وهناك في دمشق تطور التنظيم ليغير من اسمه إلى تنظيم الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية، ويعلن عن ذراعه العسكرية المسماة حزب الله الحجاز، والذي دشن أولى عمليات إرهابية في السعودية تستخدم فيها السيارات المفخخة وعلى طريقة القاعدة في بداية الألفية الجديدة ضد أهداف مدنية وحيوية، شملت منشآت نفطية وبتروكيمياوية أبرزها شركة صدف في الجبيل العام 1988.

غير الحزب من خططه بعد هذ التفجير ليبدأ مرحلة جديدة تضمنت استهداف دبلوماسيين سعوديين، لكن تحت مسمى وهمي لتنظيمات أخرى، والهدف منها هو إبعاد الحزب عن دائرة الاتهام دولياً أو ارتباطه بتلك العلميات ليعود الحزب في منتصف التسعينيات ويستخدم شاحنة مفخخة بمادة من الـ "تي إن تي" ويقوم بتفجير أبراج سكنية في محافظة الخبر في العام 1996 .

بعد هذا التفجير، تقلص نشاط الحزب على الأقل في ارتكابه لعمليات إرهابية كبيرة داخل السعودية، لكنه استمر في الحشد ومحاولة جلب كفاءات سعودية شيعية كما حدث عند تأسيسه باعتماده على بعض الطلاب الذين كانوا مبتعثين للدراسة في أميركا وبريطانيا . ويبدو مسمى الحزب مشابهاً لمسمى حزب الله اللبناني، الذي يعتبره مراقبون الشقيق الأكبر للحزب الذي وضعته السعودية في بيان وزارة الداخلية على رأس قائمة التنظيمات والأحزاب الإرهابية التي يحظر ويجرم الانتماء لها والتعاطف معها بأي وسيلة كانت . ويبدو أن الحزب الذي استقر في دمشق في الثمانينيات الميلادية وجد دوراً آخر لمساعدة النظام السوري في قمع الثورة الشعبية، وذلك من خلال بعض الأخبار المتواترة عن سقوط 9 قتلى سعوديين من الطائفة الشيعية، كان أبرزهم أحمد عدنان القرعوش الذي كان يقاتل جنباً إلى جنب مع النظام السوري في القصير في محافظة حمص التي شهدت مقتله.

 

الراعي من بعبدا: الرئاسة كشجرة الارز كلما اشتدت بها العواصف تشبثت جذورها بالارض

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في قصر بعبدا، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي بادره بالقول ان "رئاسة الجمهورية مثل شجرة الارز كلما اشتدت العواصف في وجهها كلما تشبثت جذورها في الارض وازدادت صلابة في الدفاع عن حرية لبنان وسيادته"، مؤيدا كل ما يقوم به سيلمان "من اجل الوحدة والاستقرار، وما حققه منذ ايام في باريس من خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان في قصر الاليزيه واستعدادها لدعم لبنان سياسيا واقتصاديا وعسكريا ومساعدته في موضوع النازحين". وتناول البحث ايضا الاوضاع السائدة راهنا واهمية انجاز البيان الوزاري من اجل ان تواكب الحكومة التطورات والاستحقاقات المقبلة وشؤون الوطن والمواطنين.

المشنوق

واطلع رئيس الجمهورية من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على الوضع الامني وخطوات الوزارة لمنع الاخلال بالامن وملاحقة المخلين والمرتكبين لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص.

وتناول اللقاء ايضا ملفات السجون والمخدرات والخطف والارهاب والنازحين واقتراحات المعالجات لكل منها.

يوم المرأة العالمي

على صعيد آخر، وفي مناسبة اليوم العالمي للمرأة، هنأ سليمان المرأة عموما والمرأة اللبنانية خصوصا، متمنيا "ان تواصل نشاطها ونضالها في شتى المجالات كي تكون نصف المجتمع ايضا على صعيد المشاركة في القرار، وتساهم بوحدة الانسان والمجتمع ويكون لموقفها وقرارها الاحترام والصدى اللذان يرسخان موقعها ومكانتها في المجتمع ومركز القرار".

 

السعد: نعم للتمديد لسليمان ومن تنكر لإعلان بعبدا بعد توقيعه عليه لن يتردد في نسف الإنتخابات الرئاسية

وطنية - رأى النائب فؤاد السعد أن "حزب الله لن يفرج عن البيان الوزاري ما لم يعط مراده لحماية سلاحه ودويلاته ويشرع له اللبنانيون ثلاثيته المزيفة التي تتخذ من الجيش عنوانا لتضليل الرأي العام وتغطية سلاحه المليشياوي"، معتبرا أن "الخطأ الذي وقعت فيه قوى 14 آذار باستثناء القوات اللبنانية، هو قبولها المشاركة في الحكومة الى جانب حزب الله، إذ كان أجدى بها أن تتعلم من تجاربها السابقة والأليمة وتتمسك بتشكيل حكومة حيادية بدلا من إهدائها الفرص لمليشيا مسلحة لا مصداقية بوعودها وإعطائها جرعات مجانية من الأوكسيجين السياسي". وقال في تصريح اليوم: "ان عرقلة حزب الله للبيان الوزاري، تعطي صورة واضحة عما ينتظر الإستحقاق الرئاسي من تجاذبات سياسية تحول دون إنجازه في موعده الدستوري، لأن من تنكر لإعلان بعبدا بعد توقيعه عليه لن يتردد لحظة واحدة في نسف الإنتخابات الرئاسية، فلا يتوهمن أحد بأن حزب الله سيقبل بوصول رئيس سيادي وقوي الى القصر الجمهوري، ما لم يتعهد مسبقا الرئيس الجديد بحماية المقاومة ومربعات الحزب الأمنية ويسلم بعبور سلاحه للحدود اللبنانية وخصوصا أن حزب الله ليس لديه ما يخسره على مستوى الدستور والقوانين والنظام الديموقراطي". ودعا "قوى 14 آذار وكل من يدور في فلكها من قوى وفعاليات سياسية الى عقد إجتماع عام تتخذ فيه قرارا جريئا يقضي بالتمديد للرئيس سليمان الى حين انقشاع الرؤية في المنطقة وتحديدا في سوريا، وعدم الرهان على انتخابات رئاسية لن يسمح حزب الله ومحاوره الإقليمية بحصولها، حتى ولو كان العماد عون هو مرشحها للرئاسة"، معتبرا أن "التمديد وإن كان أبغض الحلال، إلا أنه يبقى أفضل من وقوع البلاد في الفراغ، أو من وصول رئيس تسوية لا طعم ولا لون له يبقي الجرح اللبناني مفتوحا". واشار الى أن "على قوى 14 آذار أن تتنبه الى أنه لن يكون بإستطاعتها في ظل هيمنة حزب الله وسلاحه وفرض شروطه، انتخاب رئيس صاحب مواقف وطنية وسيادية جريئة على صورة ومثال الرئيس سليمان". وختم السعد: "لقد طفح الكيل، فالسلاح حول لبنان الى مزرعة بكل ما للكلمة من معنى. أليس مشهد خطف الأطفال في البقاع هو الإرهاب والترهيب بحد ذاته؟ كفانا أوراق تفاهم لم تأت سوى بالويلات على البلاد. المطلوب وقفة ضمير من رجال دولة حقيقيين الى جانب الرئيس سليمان لإنقاذ ما تبقى من الكيان اللبناني، ونعم للتمديد لسليمان".

 

النائب سمير الجسر: البيان الوزاري سيصدر قبل نهاية المهلة

وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر أن "البيان الوزاري سيصدر قبل أن تنتهي مهلة الشهر". وقال في حديث الى اذاعة "الشرق" اليوم تعليقا على الهجوم الذي شنه "حزب الله" على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان: "طالما اقترب الاستحقاق الرئاسي، فمن الطبيعي أن نرى تجاذبا يسبق الاستحقاق ويواكبه". ورأى ان "التركيبة الحالية في البلد لا تعطي أكثرية لا لفريق 8 آذار ولا لفريق 14 آذار، وبالتالي لا بد من أن تتم عملية تسوية، ومن أجل التسوية، هناك استعداد لدى البعض ليصعد ظنا منهم أن هذا الامر يحسن موقعه وشروطه في عملية التسوية". وعن البيان الوزاري قال: "لا بد من بيان وزاري، لأنه يعكس سياسة الحكومة في المرحلة المقبلة، وعلى أساسه تنال الحكومة الثقة. يمكن تجاوز موضوع ذكر إعلان بعبدا في البيان الوزاري، واستبداله بالنصوص التي تعبر عن روحية إعلان بعبدا، وأعتقد أن هذا الامر بات موضع حلحلة، لكن هناك جزء من اعلان بعبدا نحن متمسكون به وهو تحييد لبنان عن المحاور الاقليمية، لأن أي خلل في المنطقة ينعكس علينا، فكيف إذا أردنا أن ندخل في هذه التجاذبات؟" ورأى ان "مهلة الشهر لإنجاز البيان الوزاري هي مهلة حث وليست مهلة اسقاط، ولا يوجد أي نص واضح لإسقاط الحكومة في حال لم ينجز البيان خلال هذه المهلة". وفي موضوع المقاومة، قال: "لم يكن هناك اي لبناني قبل عام 2000 ضد المقاومة، والرئيس الشهيد ساعد الى حد كبير بدعم المقاومة وشرعنتها، وإعطائها بعدا وطنيا، لكن العمل المقاوم توقف فعليا بعد التحرير وأصبح للتغطية على واقع عسكري". وعن تدخل "حزب الله" في سوريا قال: "إن "حزب الله" بتدخله في سوريا زج لبنان في قصة كنا بغنى عنها، وظاهرة التكفيريين التي طاولت العديد من المناطق أتت نتيجة هذا التدخل وهي ظاهرة نرفضها وندينها".

 

بري عرض التطورات مع العريضي وحردان أكد أن المقاومة من الثوابت

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان والوزير السابق علي قانصوه، وكان بحث في التطورات في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء قال حردان: "لا شك ان زيارتنا لدولة الرئيس بري اولا لتهنئته بالسلامة بعد محاولة اغتياله، وثانيا للاطلاع منه على الاوضاع والتطورات التي تحصل على كل المستويات في لبنان والمنطقة، وقد تشاورنا في كل الاوضاع وفي مقدمها ما يهم اللبنانيين اليوم، فقد جرى تشكيل حكومة، اولا لنا ما لنا عليها من ملاحظات، وثانيا انها لم تكن جامعة لكل اطياف القوى السياسية في البلد، لكن نحن مع إنتاج حكومة، وهذا كان دائما موقفنا منذ عشرة أشهر، دائما نقول يجب ان يكون هناك حكومة وألا يكون هناك فراغات في المؤسسات".

أضاف: "أخيرا أتت الحكومة، ومن المؤسف ان تشكيلها هو جزء من اللعبة الديموقراطية، لكن التباين في وجهات النظر يحصل حول بعض المسائل التفصيلية بما يهم المواطنين، وما يتعلق بالادارة وبعض المسائل وحاجات الناس، لكن المسائل الاساسية التي تشكل ثوابت لبنان لا نرى انه يجب ان يكون هناك تباين بين القوى السياسية حولها وكأنها نقطة خلاف".

وتابع: "المقاومة يجب ان تكون النقطة الجامعة بين كل اللبنانيين. اللبنانيون يعرفون تماما، ويجب ان يكون هذا هو المعيار، ان العدو الاسرائيلي هو عدو كل لبنان، وعلى هذا المعيار يجب ان يكون موقف اللبنانيين وألا يكون موضوع خلاف بزيادة كلمة او حذف كلمة، او ندور زوايا. يجب ان يقف اللبنانيون مرفوعي الرأس بكرامة واعتزاز ان هناك شعبا تمرد على الاحتلال وكسر المستحيل وهو المقاومة. يجب ان يكون هذا الامر مصدر اعتزاز للبنانيين، رسميين وعلى المستوى الوطني كافة، وهو عبرة لكل دول وشعوب العالم بأنه عند احتلال الارض وعند الظلم، الشعب الذي يتمرد ويقاوم هو شعب يفتخر به. مع الآسف يحصل اليوم تباين لانجاز البيان الوزاري ويأخذ عشر جلسات، ولا اعرف ماذا سيأخذ في المستقبل. نحن نقول بوضوح المقاومة ثابتة من ثوابت لبنان، وتعزيز دور الدولة القادرة والفاعلة وتمكينها من تأمين مقدراتها ولكافة المؤسسات العسكرية لكي تصبح قادرة على تأمين الامن والاستقرار للبنانيين في مواجهة العدو الاسرائيلي، هذا يجب ان يكون دائما، ولكن الموضوعين يكملان بعضهما البعض على المستويين الرسمي والشعبي. نحن نبني على الشيء مقتضاه، فاذا كان البيان الوزاري يحمل هذه الثوابت ويؤكد عليها، رغم ملاحظاتنا عليها، فإننا سنعطي الحكومة الثقة. واذا لم نجد هذا الامر رغم وجود حلفاء واصدقاء لنا في الحكومة، سيكون موقفنا سلبيا تجاه هذا الأمر".

وختم: "عن الارهاب الذي يضرب كل المنطقة، نقول ان هذا النشاط لدى المؤسسات العسكرية والامنية وفي طليعتها الجيش ومخابرات الجيش في مكافحة هذا الارهاب، هذا الموقف يجب ان يكون رادعا قويا وليس مدافعا. يجب ان يكون الارهابي هو المدافع ويجب ان تجعل القوى العسكرية والامنية والقوى الشعبية الملتفة حول هذه المؤسسات من هذا الارهاب هو الخائف والمدافع. من هنا دعوتنا الى اقامة جبهة شعبية لمواجهة الارهاب حتى يستقر الوضع وينعم اللبناني بهدوء واستقرار ووحدة وطنية وسلم اهلي".

ثم استقبل بري الوزير السابق غازي العريضي وعرض معه للتطورات.

 

نواف الموسوي: لا بد من أن ينص البيان الوزاري للحكومة التوافقية على المقاومة

وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي ان "التاريخ في هذا البلد كتب بالدماء ولم يكتب بالحبر، وتاريخ المعاناة والآلام والصبر والصمود كتب بدماء أهلنا الذين كانوا موضع اعتداء من العدو الإسرائيلي ولا يجدون من يذود عنهم ويدافع عن حياضهم، والتاريخ في هذا البلد هو تاريخ التحرير والانتصار وهو لم يكتب بحبر بل كتب بدماء المقاومين وشعبهم وأهلهم الذين مرغوا أنف العدوان الإسرائيلي بالوحل في 25 أيار عام 2000 وفي 14 آب من عام 2006، وأدنى واجبات الحبر تجاه الدم أن يكون أمينا ووفيا، بحيث إذا دون حرفا أن يأتي هذا الحرف أمينا للون الدم وفيا لصوته".

وقال في احتفال تأبيني في العباسية: "إن البيان الوزاري لحكومة توافقية لا بد من أن ينص على هذه المقاومة التي كتبت تاريخ لبنان المنتصر بدماء مقاوميها، والتي تقف في مواجهة العدوان لتكتب أيضا مستقبل النصر والعزة لهذا الوطن، ومن الطبيعي أن يعبر اللبنانيون في بيانهم الوزاري عن ثوابتهم الوطنية التي تشكل المقاومة فيها اللحمة والسدى، فلولا هذه المقاومة لكانت الأرض محتلة، وما كان لها أن تتحرر، ولا للشعب أن يتحرر، ولولا حرية الشعب ما كانت المؤسسات الدستورية في هذا البلد".

أضاف: "إن المقاومة هي ثابت الثوابت في ميثاق الوفاق الوطني الذي لا يمكن أن يكون كاملا وتاما إلا بهذه المقاومة التي لم تصنع تاريخ لبنان فحسب بل هي تحافظ على حاضره، وهي أحد أهم ضمانات مستقبل لبنان، ونحن لا زلنا نعتقد أن الوقت متاح لكي يتوصل المعنيون إلى صيغة ملائمة تؤكد الثوابت الوطنية وفي طليعتها المقاومة، وتفتح الطريق إلى قيام حكومة توافق وطني وتسوية وتفاهم وينبغي أن تكون تامة الصلاحيات بعد أن تنال الثقة من المجلس النيابي على أساس بيانها الوزاري لكي تتفرغ للقيام بمهامها والتي تأتي في طليعتها مكافحة ومواجهة الإرهاب التكفيري الذي ليس مجرد معابر أو مربعات بل إنما هو منابر وبنى تحتية وتحريض وتعبئة واحتقان فضلا عن بنى أمنية وشبكات تنامت خلال الفترة الماضية بفعل الإنقسام الذي كان قائما".

وتابع: "الحكومة معنية بتفعيل عمل الأجهزة الأمنية في ملاحقة التكفيريين، ونحن على ثقة أن لبنان الذي واجه الإحتلال والعدوان الإسرائيلي ويواجه تهديداته قادر على هزيمة الإرهاب التكفيري، وينبغي أن يضطلع اللبنانيون جميعا كقوى سياسية لا سيما الممثلة في الحكومة بمسؤوليتهم في مواجهة هذا الإرهاب التكفيري، كما أن الحكومة معنية أيضا بمواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان لا سيما العدوان المتمثل على المنطقة الإقتصادية الخالصة التي يجب على لبنان التمسك بها إلى آخر نقطة ماء فيها، وأن يبدأ العمل مباشرة على التنقيب عن النفط والغاز واستخراج ثرواته التي نحن بأمس الحاجة إليها في ظل الأزمة الإقتصادية والإجتماعية، ونقول ذلك ونحن في صدد فتح صفحة جديدة من التعاون مع الفرقاء اللبنانيين بما يحقق المصلحة الوطنية، ولم نكن في وارد الدخول في سجال مع أحد ولسنا مهتمين لخوض هذا السجال، بل إننا ندعو الجميع إلى التحرك العملاني والجاد للاستجابة لحاجات المواطنين في الدفاع عنهم تجاه العدوان الإسرائيلي وفي تحقيق أمنهم وسلامتهم في مواجهة الإرهاب التكفيري وفي إيجاد الموارد الإقتصادية التي تخرجهم من الضائقة المعيشية التي يعانون منها، لذلك نحن نعمل بصورة إيجابية من أجل التوصل إلى البيان الوزاري الذي يمنح هذه الحكومة الثقة من المجلس النيابي، وعلى الفرقاء الآخرين ألا يتجاوزوا الثوابت الوطنية التي جوهرها وحقيقتها هي مقاومة الإحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية".

وختم الموسوي: "هكذا تكرس الوفاق الوطني في اتفاق الطائف وفي البيانات الوزارية للحكومات ما بعد إتفاق الطائف وصولا إلى الحكومة الراهنة، لذلك لا بد من أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم وأن نتولى نحن مواصلة القيام بمسؤوليتنا في هذا المجال، لذلك أي عدوان إسرائيلي على لبنان سيقابل بما يلزمه من ردع بحيث لا تتكرر إمكانية العدوان على لبنان مرة أخرى، ونحن ملتزمون تجاه أهلنا الدفاع عنهم ومواجهة أعدائهم ومن أجلهم قدمنا التضحيات في الماضي ونواصل تقديمها".

 

رئيس لقاء علماء صور العلامة الشيخ علي ياسين: كل حكومة لا يكون بيانها مباركا بالعقد الماسي لا تكون شرعية

وطنية - أكد رئيس لقاء علماء صور العلامة الشيخ علي ياسين، "أن المقاومة التي استطاعت مواجهة ما مضى من مؤامرات ورياح عاتية منها تؤخذ الشهادات بالوطنية والشرعية، وكل حكومة لا يكون بيانها مباركا بتأكيد الحفاظ على هذا العقد الماسي، لا تكون شرعية لأنها تخالف أكثرية اللبنانيين في ذلك". وقال في بيان اليوم: "نحمد الله على انكشاف مؤامرات التكفيريين التي كانت تستهدف صمام الأمان في هذ الوطن الرئيس نبيه بري، لأنهم من خلال ذلك يريدون اشعال حرب سنية - شيعية في لبنان، ولكن يمكرون ويمكر الله وبفضل سهر الجيش والقوى الأمنية ويقظة الشعب وقوة المقاومة لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم وفتنتهم ، فكما هزمت المقاومة ومعها الجيش والشعب الاحتلال الصهيوني للجنوب وأفشلت مشروع شرق أوسط جديد، سوف يخرج لبنان منتصرا من هذه الحرب المفروضة، وستبقى المقاومة الرادع للعدو الصهيوني من أن يفكر بالعودة الى لبنان".

واعتبر ياسين انه "حينما صارت قوة لبنان في مقاومته وجيشه وشعبه، صار بالامكان استثمار موارده الغازية والنفطية، ولن تجرؤ اسرائيل على منعنا من ذلك خوفا من المقاومة وسلاحها، وهذا يؤكد أن المعارضين للمقاومة وسلاحها لا يريدون للبنان أن يكون قويا وموحدا". وختم: "شهدنا بالأمس الآلاف في المرقد الشريف للحوراء زينب يحتفلون بمولدها بعد افشال مؤامرات التكفيريين لهدم المقام الشريف بفضل جهاد الحسينيين الذين هبوا مع صيحات "لبيك زينب"، فأبعدوا الخطر عن مقامها ويستمرون في قتال أولئك الخارجين عن الدين الذين يخدمون المشروع الصهيو - اميركي لتفتيت العرب والمسلمين من خلال اشعال الفتنة المذهبية، وانهم في سبيل ذلك يمارسون القتل والتدمير".

 

قوى الامن توقف علي العيتاوي بتهمة الاساءة الى تمثال السيدة العذراء

نهارنت/أوقفت قوى الامن الداخلي المواطن اللبناني علي عيتاوي الذي أساء سابقا الى تمثال السيدة العذراء. وقالت صوت لبنان 93.3 أن "قوة من مفرزة الضاحية القضائية في قوى الامن الداخلي توقف علي عيتاوي الذي اقدم سابقًا على الإساءة إلى تمثال السيدة العذراء". يذكر ان العيتاوي كان قد نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" صورة له وهو يقبّل تمثالا للسيدة العذراء في فمها، ويقول عبر التعليقات على الصورة "بطّلت عذراء"، ما أدى الى موجة غضب واستهجان عارمة حينها في صفوف المواطنين. ولقد نشر العيتاوي الصورة نفسها على صفحته لأول مرة عام 2011، الا انه عاد ووضعها "cover photo ". واثر ذلك طلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان حينها اعتبار ما أقدم عليه به الشاب بمثابة إخبار، مطالبا باتخاذ التدابير اللازمة بحقه.

 

سقوط 3 صواريخ في بلدة القاع

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الهرمل جمال الساحلي عن سقوط 3 صواريخ في بلدة القاع مصدرها المرتفعات الجبلية السورية المحاذية لبلدة القاع. ولم تسجل اي اصابات

 

قوى الامن دهمت منطقة الفيلات في تعمير عين الحلوة

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في صيدا عفيف محمودي انه منذ بعض الوقت دهمت قوة من قوى الامن الداخلي منطقة الفيلات في تعمير عين الحلوة بحثا عن مطلوبين. وتسمع رشقات نارية من اسلحة رشاشة

 

قوى الامن دهمت منطقة الفيلات في تعمير عين الحلوة

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في صيدا عفيف محمودي انه منذ بعض الوقت دهمت قوة من قوى الامن الداخلي منطقة الفيلات في تعمير عين الحلوة بحثا عن مطلوبين. وتسمع رشقات نارية من اسلحة رشاشة

 

في ظل سياسة واشنطن الملتبسة واستفادة الأسد من تصاعد قوة المتطرفين على الأرض

تقديرات أميركية: الحرب في سورية قد تستمر عشر سنوات إضافية

واشنطن – ا ف ب: حذر خبراء من أن الحرب في سورية قد تستمر 10 سنوات اضافية مع دعم ايران وروسيا لنظام الرئيس بشار الاسد وسيطرة مجموعات متطرفة على ارض المعركة.

وقال هؤلاء الخبراء إن الأسد اختار عمداً ستراتيجية عدم القيام بأي شيء, في وقت تعزز فيه مجموعات معارضة متطرفة, مثل “جبهة النصرة” و”الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش), نفوذها على حساب المعارضة المعتدلة التي تقاتل على جبهتين. وقال المحلل ديفيد غارتنشتاين-روس “الآن أصبح الأمر واضحاً بأن سقوط الأسد لم يعد حتمياً, كما كان يعتقد الكثير من المحللين قبل عام”.

واضاف امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إن “السيناريو الأكثر احتمالاً هو الذي تتوقعه الاستخبارات الاميركية حالياً: الحرب ستستمر لعشر سنوات اضافية وحتى أكثر من ذلك”.

وكانت محادثات السلام في جنيف التي جرت برعاية الولايات المتحدة وروسيا في اواخر فبراير الماضي, انهارت بعد مجرد جولتين ولم يتم تحديد أي موعد لاستئنافها.

واوضح غارتنشتاين, وهو من المؤسسة من اجل الدفاع عن الديمقراطية, ان وضع الاسد تعزز في هذا الوقت ليس فقط بالسلاح والمال من روسيا وايران وإنما أيضاً بسبب رغبته في عدم التدخل ضد الحركات المتطرفة.

واشار إلى أن “الدور الرئيسي الذي يلعبه الجهاديون (داخل المعارضة) دفع بالدول الغربية ودول اخرى الى العدول عن زيادة الدعم للمعارضة”.

ويتزامن 15 مارس الجاري مع الذكرى السنوية الثالثة للنزاع الذي بدأ بتظاهرات سلمية ضد نظام الأسد الذي عدمت قواته إلى الرد عليها بقمع دموي, تحول لاحقاً إلى حرب أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 140 ألف قتيل, وفرار 2,5 مليون سوري من بلادهم ونزوح 6,5 مليون آخرين من منازلهم داخل سورية.

واعتبر المحلل ان سياسة واشنطن التي امتنعت حتى الآن عن تسليم أسلحة ثقيلة الى المعارضة مع تقديم مساعدات انسانية, هي “ملتبسة” وتنقصها “الرغبة الحقيقية في إنهاء الحرب”.

واضاف ان “الحرب السورية مأساة كبرى ويرجح ان تكون نهايتها مأساوية أيضاً. ومن المرجح أيضاً ان تكون الولايات المتحدة غير قادرة على تجنب ذلك حتى اذا اخترنا التدخل بشكل اضافي”.

من جهته, قال ماثيو ليفيت الخبير في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى ان تدفق المقاتلين الأجانب في النزاع يطرح مخاطر فعلية أيضاً في العالم, لأن “غالبية المقاتلين المتشددين سيعودون الى بلدانهم ويشنوا هجمات قبل ان يضربوا في أوروبا أو الولايات المتحدة”.

وأشار على سبيل المثال الى انتحاريين ارسلوا الى تونس وهم من مجموعات ليبية ومغربية تقاتل حالياً داخل سورية.

وقال “في الوقت الذي يمكن ان تكون فيه الحرب قابلة للتفاوض, فإن الطائفية ليست كذلك وهي بالتأكيد ستخلق شروط عدم الاستقرار خلال السنوات العشر المقبلة”.

من جهته, نفى نائب وزير الخارجية بيل بيرنز ان تكون الادارة الاميركية تعتقد حالياً بأنه من الافضل ان يبقى الاسد في السلطة لأن المتطرفين يشكلون تهديداً أكبر للأمن الوطني الاميركي.

وقال امام اعضاء مجلس الشيوخ “انا أبقى على قناعة قوية والادارة كذلك بأن الاسد يشكل عامل جذب للمقاتلين الأجانب والتطرف العنيف”, مضيفاً “طالما أن الاسد باق, ستستمر الحرب الاهلية وستتدهور كما ان مخاطر توسع رقعتها ستزيد أيضاً”. وأقر بيرنز بأنه “في الملف السوري, شعرنا باستياء شديد من الأبعاد الواسعة للسلوك الروسي وتصرفاته”, لكنه شدد على ان واشنطن لا تزال تعمل مع شركائها, مثل السعودية, لمعرفة ما يمكن القيام به وكذلك بحث “السبل التي يمكننا فيها تقوية دعمنا للمعارضة المعتدلة”.

 

النائب جورج عدوان لـ”النهار”: نرفض الإقرار بشرعية دولة “حزب الله”.. والجميع محكومون بالسقف الدستوري

منذ البداية نأت “القوات اللبنانية” بنفسها عن الحكومة وتعقيدات بيانها، لكنها لم تقف متفرجة على ما يجري، بل تخوض المعارك السياسية والاعلامية على كل الجبهات وتعلي السقف، لتفاجأ بالمياه تجري تحت قدميها في الاجتماعات السرية والاتفاقات التي تعقد بين حليفها الازرق وخصمها البرتقالي. وجهتها واحدة: الخطر الذي يشكله “حزب الله” على الدولة وكيانها، ومن هنا تطلق كل السهام وتتهيأ للمستقبل، وعينها على الجمهورية نظاما ورئاسة. كيف تواجه “القوات” الاستحقاقات الحكومية والرئاسية المقبلة؟ وكيف تتموضع وتتأقلم مع التحالفات الجديدة؟ وكيف تفسر الحملات على موقع رئاسة الجمهورية؟ وفي اي اطار تضعها؟ هذه الأسئلة وغيرها حملناها الى نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” وعضو كتلتها النائب جورج عدوان.

- ما الهدف من حملة “حزب الله” السياسية والاعلامية على رئيس الجمهورية الذي اعطى المقاومة ما لم يعطها حلفاؤها؟

- هذه الحملة لها اكثر من هدف. اولها ان الرئيس سليمان منذ اكثر من عام تأخذ مواقفه وقعا دوليا كبيرا، وتعيد وضع لبنان على مسار قيام الدولة، وتعزز هذا الامر بتحركه في المؤتمرات الدولية التي اقيمت من اجل لبنان، وبدعم الجيش الذي استطاع تأمينه من خلال الهبة السعودية، وهذه نقطة مفصلية، لانه عندما يقوى الجيش تسقط مقولة وجود جيوش الى جانب الجيش.

ثانياً، لا تزال عند رئيس الجمهورية مدة 3 اشهر تفصله عن الانتخابات الرئاسية، فأرادوا التهويل عليه ليخفض سقف المواقف، وخصوصا في ما يجري في سوريا، وفي تشكيل الحكومة وعملها في هذه المرحلة الانتقالية التي يجب ان تحضّر فيها للانتخابات الرئاسية.

ثالثاً، ليقولوا للرئيس الذي سينتخب إن هذا السقف في ممارسة مهمات الرئاسة على رأس المؤسسات وفرض هيبة الدولة، والقول إن لا سلاح فوق سلاح الشرعية لا يقبله “حزب الله”.

- هل نجحت الحملة وحققت اهدافها؟

- هذه الحملة أعطت نتيجة عكسية، لأن الجو السياسي الذي خلفته لرئيس الجمهورية من تأييد محلي ودولي جاء معاكسا تماما ، وهو استمر واضحا في قوله امام المجتمع الدولي في فرنسا ان “اعلان بعبدا” صار أعلى من البيان الوزاري، ومعتمداً من المجتمع الدولي والجامعة العربية. وعلى الصعيد الشخصي أكد الرئيس ان سياسة التهويل لا تنجح معه، وبالتالي الاهداف التي كانت مقصودة من هذه الحملة لم تتحقق. واليوم، شئنا ام ابينا، اصبح الجميع، الحكومة والانتخابات الرئاسية والجو السياسي، محكومين بهذا السقف الشرعي الذي وضعه رئيس البلاد.

- لماذا تعارضون ذكر المقاومة في البيان الوزاري وهي تمثل نصف اللبنانيين؟

- النقاش اليوم لا يتعلق بمقاومة الاحتلال. مقاومة دخول جيوش الاحتلال الى البلاد شيء، و”حزب الله” الذي يريد كلمة مقاومة التي تعنيه هو فقط شيء آخر. مقاومة شعب لاحتلال بلده حق مشروع في شرعة حقوق الانسان، وهي مقاومة لكل الناس، لكن ما يطلب اليوم هو شرعنة لحزب بوجود الدولة. في بلاد العالم تنشأ مقاومة الشعب عندما تنهار الدولة، لكن بوجود الدولة تقاوم هي بجيشها وبدعم من كل شعبها. هذه هي المفاهيم الدستورية والشرعية والدولية للمقاومة، يريدون ان يقلبوها ويقولوا لنا هناك دولة والى جانبها دولة ثانية لـ”حزب الله” لها حقوق الدولة نفسها، بل اكثر، فهي تقرر الحرب والسلم والذهاب الى بلد آخر لتحارب فيه، وتحمي متهمين من المحكمة الدولية، هذه الدولة يجب ان تقروا بشرعيتها. وهذا ما نرفضه. وكل خلاف اللبنانيين السياسي هو حول ذلك.

لا ثقة للحكومة

- حصل إجماع دولي في مؤتمر باريس على دعم لبنان وحكومته. ألستم نادمين على بقائكم خارجها؟

- لسنا نادمين. وما يحصل اليوم في البيان الوزاري، وما سيحصل غدا، سواء أخذت الحكومة الثقة او لا، سيبيّن صحة مقاربتنا وخطأ الآخرين. نحن نريد تفاهما وتسوية، انما على سياسة الحكومة وليس على الحصص والحقائب. وقلنا اذا كانت هناك فرصة تسوية لانقاذ لبنان فتعالوا نضع الحد المقبول الذي يحمي لبنان في السياسة، لأننا لن نحمي لبنان بحكومة نالت ثقة، ولكن عندها سياسات عدة. ثلاثة امور تؤمن الاستقرار الامني والاقتصادي وتسمح لنا بمحاربة الارهاب الذي لا مبرر له، هي: ان يكون اللبنانيون متفقين، وان تكون حدودنا مصونة في كل الاتجاهات، وان تكون لدينا سياسة مقبولة من الجميع نواجه بها كل الدول. وثلاثتها مفقودة، لاننا مختلفون على تدخل “حزب الله” في سوريا، وحدودنا سائبة في الاتجاهين، وكل وزير يطبق في وزارته سياسته الخاصة التي تختلف عن سياسة الحكومة. فعن اي حكومة نتكلم؟ عندنا حكومات لا حكومة، وعندنا وزارات لا وزارة.

- اذا وافق حلفاؤكم في 14 آذار داخل الحكومة على صيغة معينة في البيان الوزاري، فهل تمنحونها الثقة؟

- لن نعطي الثقة، لأننا من اول الطريق تحدثنا عن اتفاق فعلي، وليس لفظيا. انزلت قوى 14 آذار مليونية التظاهرات على اساس مبادئ محددة تعتمد مفهوم الدولة وقيامها وسيادتها، والمحكمة الدولية، وغيرها. لا يمكننا كـ”قوات لبنانية” ان نغطي هذه المبادئ بالالفاظ، بل بالافعال. نريد اجوبة واضحة عن الاسئلة الآتية: ماذا سيفعل “حزب الله” في شأن تدخله في سوريا؟ هل تضبط الحدود في الاتجاهين؟ ماذا ستكون سياسة لبنان الخارجية بوضوح؟ اذا حصلنا على اجوبة مقنعة نعطي الثقة، وإلا لا نريد ان نغطي احداً.

- ألا تعتقد انكم بعرقلة هذه الحكومة تعرقلون ايضاً الاستحقاق الرئاسي؟

- ابداً، نحن نحضر لاستحقاق رئاسي حقيقي. التسوية على هذه الحكومة ستؤدي الى تسوية على رئيس تطلق عليه صيغة الرئيس التوافقي، يعني يريدونه ان يوفق بين الدولة واللادولة، بين التدخل في سوريا وعدم التدخل، بين حماية الحدود وعدم حمايتها، بين المحكمة الدولية وعدم تسليم المتهمين، وبالتالي نحن ذاهبون في مسار فقدان شرعية الجمهورية، وشرعنة اللادولة في الجمهورية. ومن هنا التهويل اليوم على فخامة الرئيس، ليفهم الرئيس المقبل انه لكي يقبلوا به يجب ان يسلم بهذه الشروط. نحن منذ الآن نقول لن نسلم بهذه الامور، ولن ننتخب إلا رئيسا عنده مواقف واضحة وعلنية في هذه المواضيع.

من ناحية ثانية، يقولون للناس انه بمجرد ان تأخذ هذه الحكومة الثقة سيعم البلد مناخ ايجابي مرتبط بالاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي. لكن هذه الحكومة، بهذه التمايزات والاختلافات، لن تجلب شيئا لانهم سيختلفون على كل موضوع، والاستقرار يكون بالنأي بالنفس الفعلي عن سوريا، وهذه الحكومة جزء منها يخوض حربا في سوريا، والوضع الدولي اليوم تأزم لأن جنيف 2 سقط، ويريد النظام والمعارضة تحسين وضعيهما للتفاوض والحسم، وبالتالي ستستعر المعركة في سوريا وسيزداد تدخل “حزب الله”، وسيكون انعكاسه مباشرا على الاستقرار. ونحن نوهم الناس ان هذه الحكومة ستؤمن الاستقرار. مسارنا يختلف. نقول للبنانيين انسوا الحقائب ولنبحث في الحد المقبول لتأمين الاستقرار الذي لن يحصل، مهما كانت الحقيبة التي ننالها، في ظل تدخلكم في سوريا ومواقفكم.

الحريري وعون

- كيف تقوّمون التقارب بين تياري “المستقبل” و”الوطني الحر”؟ وهل يأتي على حساب “القوات اللبنانية”؟

- اي تقارب يحصل بين أفرقاء لبنانيين نحن معه في انتظار نتائجه. نحن نقول بالتفاهم مع الآخرين، ونريده حتى مع “حزب الله”. لكن موقفنا يتعلق بالنتيجة وليس باللقاء في ذاته.

- ولكن يبدو انه أثمر ولادة الحكومة.

- اذا أثمرت النتائج حكومة غير متفقة سياسيا تكون بالنسبة الينا سلبية. اذا التقوا وتبنى العماد عون مقولات 14 آذار لا نعتبرها على حسابنا، بل نهلل لها، فنحن لسنا حزب سلطة نقيس موقفنا بما نأخذه من الدولة، بل نحن حزب مشروع، ونقيس كم ربح المشروع الذي نناضل من اجله. اذا اتفق الحريري وعون وقال عون انه مع الدولة ضد اللادولة، وضد التدخل في سوريا ويريد حماية الحدود ، نهنىء الشيخ سعد على هذا النجاح ونؤيد الاتفاق، ولا نسأل اي فريق ربح وماذا ربح، لأنه يكون اتفاقا من اجل البلد ولمشروعنا الذي نحمله. واذا تم الاتفاق على عكس هذه المبادئ فسنكون ضده، اي ضد ما اتفقوا عليه.

- لماذا رفضتم اللقاء مع وفد “التيار الوطني” في السابق؟

- كان هناك سببان لعدم قبولنا : الاول اننا كنا خارجين للتو من تجربة قانون الانتخابات، وحصل تحوير كبير لما اتفق عليه في بكركي، حيث تم الاتفاق على امر وصوِّر موقفنا كقوات على شيء آخر. والثاني، اردنا تحديد جدول اعمال الاجتماع، حول اي مواضيع وأي اهداف سينعقد، اما اللقاء لمجرد الكلام فلا فائدة منه. واذا ارادوا مجرد التواصل فلماذا الايحاء ان شيئا ما يحدث؟

بكركي والاستحقاق

- هل من اجتماع للقيادات المسيحية قريباً في بكركي؟

- أرجح ذلك. اعتقد ان البطريرك، من خلال سعيه الدؤوب والجدي لتحصل الانتخابات الرئاسية في موعدها وفي اقرب وقت، سيدعو القيادات المسيحية الى الاجتماع، وتوجهه ان يحصل اتفاق على حضور الجلسة بغض النظر عن الفرص والمرشحين، وسيمضي قدما فيه.

- هل ستلتزمون قراره الحضور الى الانتخابات بغض النظر عن المرشحين؟

- قبل ان اقول سنلتزم، كنا اول من اطلق شعار: لماذا لا تكون معركة اختيار الافضل، وليست معركة نصاب؟ ولكي تحصل هذه المعركة الديموقراطية نلتزم كلنا الحضور، ويفوز من ينال اكثرية الاصوات.

- هل يمكن ان تتفقوا مع عون وسائر الأفرقاء المسيحيين على مرشح واحد، كما يسعى اليه البطريرك؟

- ما يهمنا من الموضوع هو مسار الرئيس الاوحد وخطه السياسي؟ هل يريد هذا الرئيس دولة او لادولة؟ هل يريد ان يكون كل السلاح مع الجيش؟ هل يريد اغلاق الحدود؟ هذا ما يهمنا. نحن سنؤيد الرئيس الذي يلتزم علنا هذه الأمور، والذي نعرف انه سيحترم هذا الالتزام العلني. والرئيس سليمان بما يفعله الآن وضع السقف الدستوري لممارسة رئيس الجمهورية، والذي كنا دائما ننادي به، وبالتالي يجب المحافظة عليه.

- هل سيترشح سمير جعجع للانتخابات الرئاسية؟

- هذا قرار لم يتخذه بعد حزب “القوات اللبنانية”.

- هل هي مناورة منه، لأنه معروف انه في لبنان لا يأتي رئيس من فريق معين؟

- نحن في حاجة الى رئيس لديه خيارات واضحة، وبرهن انه يحترمها، ويتحمل مسؤوليتها. والدكتور جعجع من الاشخاص الذين لديهم هذه المواصفات وهذه الخيارات، وبالتالي من الطبيعي ان يكون هناك تفكير جدي لدى “القوات اللبنانية” في خوض هذه المعركة.

- ماذا تنتظرون لتتخذوا قرار ترشيح جعجع أو تأييد شخص معين؟

- لن نصوت في القوات، مهما حصل من اتفاقات، إلا لشخص لديه مواقف واضحة مما سبق ذكره. وفي موعد ليس ببعيد، سنعلن موقفنا من انتخابات الرئاسة، وفي من سنرشح أو نؤيد.

 

حِبْر وماء ودماء

الياس الزغبي

“الهديّة” الثمينة والبليغة التي تلقّتها “8 آذار” بقيادة “حزب الله” في عيدها ( تأسّست في 8 آذار 2005 خلال مهرجان الشكر للنظام السوري)، جاءت من رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان في إشارته إلى “إعلان بعبدا” واحترام “الحبر الذي يكتب التاريخ والهويّة”، وفي كلامه على الرئيس القوي بعدم “خضوعه لإملاءات حزب الله” وعدم ضرورة تمتّعه بكتلة نيابيّة.

كلام بماء الذهب وحبر التاريخ يضع “8 آذار”  بكلّ مكوّناتها أمام حقيقتها، ويضع اللبنانيّين أمام حقائق واقعهم ومستقبلهم.

وفي عمق هذا الكلام يفضح الرئيس لعبة التمايز بين “حزب الله” وميشال عون، والتي يحاول الأخير تسويقها من خلال القول إنّه ليس من “8 آذار” بل متحالف معها.

وقد أثبت الواقع السياسي والميداني والارتباط الاستراتيجي والمالي، منذ 8 سنوات، أنّهما جسمٌ واحد برأس واحد وتديرهما مرجعيّة واحدة، فتكلّف الأوّل تنفيذ مشروعها بالسلاح، وتكلّف الثاني دوراً سياسيّاً ما في مرحلة ما، كما هي الحال الآن في تودّد عون إلى سعد الحريري تحت جاذبيّة الاستحقاق الرئاسي.

ولم يكن مصادفة تزامن زيارة المسؤول الإيراني بروجردي، واستضافة أبادي عون وبطانته إلى عشاء، وزيارة سفير النظام السوري ع . ع . ع  إلى الرابيه في غضون 48 ساعة.

هذه الوقائع ومدلولاتها لا تغيب عن مراقب عادي، فكيف عن رئيس الجمهوريّة الذي يُمسك بخيوط العلاقات في الداخل والخارج. فكان لا بدّ من أن يضع النقاط على حروفها، فجاءت تصريحاته الأخيرة في باريس وبيروت حاسمة وقاطعة في كشفها.

إذاً، تلقّى “حزب الله” وتوابعه، في عيدهم التاسع، إصابة مباشرة ومؤلمة بواقعيّتها، ولا يستطيعون الردّ عليها إلاّ ببيان هابط شبيه بسابقه وبتحريك كَتَبتهم المتخصّصين بالشتم والتحقير.

قد تحصل تسويات إضافيّة، سواء في الصياغات البهلوانيّة للبيان الوزاري والثقة المركّبة بالحكومة. وقد يبتلع الحاملون على الرئيس ألسنتهم بنصيحة خارجيّة. وقد يُصار إلى إحياء طاولة الحوار العقيمة إنقاذاً للشكل.. لكنّ الحقيقة العارية لفريق “8 آذار” في ذكراه التاسعة غير قابلة للسترة والتمويه.

وبعد مذكّرة بكركي، وضع الرئيس سليمان مواصفات خليفته في سدّة الرئاسة: غير خاضع لإملاءات “حزب الله”، قويّ بموقفه الملتزم ثوابت لبنان ودستوره ومرجعيّة دولته لا بخدعة تمثيله النيابي والشعبويّة المترجرجة، متمسّك بالقواعد التي أرساها “إعلان بعبدا” كنصّ تاريخي، وفي مقدّمها تحييد لبنان عن الصراعات.

على الرئيس الجديد أن يبدأ من هذه الثوابت – الوصايا، ومن إعلان بعبدا تحديداً. فهل لدى مرشّحيّ “حزب الله” شيءٌ منها؟

إختبارات كثيرة تنتظر مرشّح “8 آذار” بعد فشله في اختبار البيان الوزاري وتأييده اللفظي لمذكّرة بكركي، أقربها الآن في القاهرة، في موقف الخارجيّة اللبنانيّة من مفهوم سيادة لبنان وتحييده عن الصراع السوري، ومن تورّط “حزب الله” في الحرب السوريّة مع احتفاظه بلقب : “مقاومة”.

الوزير السابق عدنان منصور أورث سلفه موقفاً من شغل الحزب ومرجعيّتيه، فهل يستطيع الخلف التحرّر من نصّ السلف؟

حتّى الآن، لم يكن في مقدور عون الفكاك من التزامه توقيعه على “التفاهم” الشديد الخطورة. وكلّ ما ناور به في التمايز لم يتعدَّ التفاصيل المحليّة غير المهمّة مقابل التزام مطلق لمشروع إيران – الأسد – “حزب الله” بوجهه الداخلي الانقلابي ووجهه الخارجي في الحروب من إسرائيل إلى سوريّا.. إلى العرب والعالم!

وإذا كانت اللغة ستُسعفهم في صيغة البيان الوزاري، فإنّها ستكشفهم في صيغة الموقف اللبناني في مؤتمر القاهرة والقمّة العربيّة في الكويت. وقد بدأ انكشافهم بالتلميح إلى صيغة غامضة وهروب لغويّ يتضمّن كلمة “مقاومة” كأخفض سقف يسمح لهم به الوليّ!

المناورة والرقص على الحبال باتا في نهايتهما.

والرئاسة اللبنانيّة تطلب أقوياء في الالتزام والموقف، لا مناورين ولا راقصين.

تطلب من يكتب التاريخ والهويّة بحبر الذهب، لا من يسفح ماء وجهه أمام من يسفك دماء لبنان.

 

رئيس الجمهورية مفتتحا الملتقى الاقتصادي: لنكتب البيان الوزاري بحبر الحوار والتوافق وإعلان بعبدا أصبح وثيقة معبرة عن الإرادة اللبنانية الجامعة

وطنية - افتتح صباح اليوم "ملتقى لبنان الاقتصادي" في فندق "فورسيزونز"، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضوره، ومشاركة أكثر من 500 شخصية من لبنان وعدد من البلدان العربية، يتقدمهم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، الوزراء: ارثيور نظريان، ميشال فرعون، محمد المشنوق، الياس أبو صعب، رمزي جريج، عبدالمطلب الحناوي، نبيل دو فريج، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وزير المال الأردني الدكتور أمية طوقان، وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني الدكتور جواد ناجي وعدد من الوزراء السابقين اللبنانيين والعرب، إضافة إلى حشد من رؤساء الهيئات الاقتصادية ومديري المصارف والشركات اللبنانية والعربية ورجال الأعمال والمستثمرين.

وكرمت مجموعة الاقتصاد والأعمال كلا من الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية الرئيس السابق لاتحاد المصارف العربية عدنان يوسف، وشركة ماجد الفطيم العقارية التي تسلمها الرئيس الإقليمي للمشرق العربي وضاح الصلح.بداية، ألقى سليمان كلمة قال فيها: "قد يبدو هذا المنتدى حدثا عاديا، غير أن ما جعل الحدث يستحوذ على هذا القدر من الإهتمام، هو الإرادة الجماعية، للسير قدما في الإنماء والإصلاح، بدل التقوقع في قاعات الإنتظار، أسرى للصراعات الإقليمية والخارجية، ورهائن نتائج الأحداث فيها. فعلى مر السنين، أظهر لبنان قدرة وملاءمة مميزتين في إدارة شؤونه، في أكثر أوقات الشدة، وفي خلال أزمات طال أمدها في بعض الأحيان. لكن الإنغماس في معالجة الحالات الطارئة، حال دون إستكشاف السبل الكفيلة بإدخال الإصلاحات البنيوية في إقتصادنا، ومنعنا من التفكير الجدي في وضع الرؤى والخطط، للسياسات الإقتصادية الهادفة الى التنمية المستدامة، فأنحصر إهتمامنا بتجنب الإنهيار وتأجيل الأزمات الضاغطة على الوضع المالي".

أضاف: "إن الأداة الأساسية لمعالجة مواطن الضعف لدينا، تكمن في إعداد موازنات متينة ومتبصرة، يتفرع عنها العديد من السياسات القطاعية المفروض ان تكون متممة للنظام الضريبي وهيكل الإنفاق. وإن هكذا موازنة، تشكل في حال تطبيقها، المنصة الأساسية لقولبة السياسات الماكرو- اقتصادية. من هنا، تبرز ضرورة وضع النصوص القانونية، التي تقضي بإجراء مراجعة سنوية للواقع الإقتصادي، بمعاونة القطاع الخاص، لوضع الأسس المناسبة لهندسة الموازنة وإدارة الدين العام".

وتابع: "آن الأوان لوضع سياسات إقتصادية جريئة وعقلانية، وإجراء إصلاحات شاملة، تهدف الى زيادة الواردات وترشيد الإنفاق، وعدم التمسك بالنماذج الإقتصادية الميؤوس منها، التي أدت في الماضي الى بعثرة قدراتنا وثرواتنا الطبيعية. وهذا ما يدفعنا، الى التفكير الجدي، بإعادة درس سياسة الدعم، وبضرورة إعتماد انماط الخصخصة الملائمة لبعض المرافق، لتحسين نوعية الإنتاج، وتخفيض كلفة الخدمات على المواطنين. كذلك ينبغي الإسراع بإقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ووضع الأطر الناجحة لتوجيه الإستثمارات المحلية والخارجية، بإتجاه القطاعات الخدماتية، بدلا من توجيهها نحو الودائع المصرفية الجامدة، أو حصرها بقطاعات البناء وأماكن الترفيه فقط".

وقال: "كل ذلك، يتطلب وضع خطة إنمائية موحدة وشاملة، قادرة على تحقيق الإنماء المتوازن إقتصاديا وإجتماعيا وتربويا، على أن يتفرع عنها، خطط قطاعية لإنجاز البنى التحتية، وحماية البيئة، وتنظيم معالجة النفايات الصلبة والسامة، وإنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، والإعتماد على استعمال الغاز كونه أقل كلفة وأكثر نظافة. ويتطلب أيضا تطوير شبكات الطرق ووسائل النقل العام، ما سيخلق دورة إقتصادية متكاملة، تؤدي حتما الى تحسين الإنتاجية بشكل عام، والى تخفيض كلفة الإنتاج على أنواعه، ما سينعكس إيجابا على إنماء المناطق كافة، خصوصا مع إعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة، والتي يسعدني ان اعلمكم انه سيتم إطلاق مشروعها المتكامل من القصر الجمهوري في خلال الأيام القليلة المقبلة".

أضاف: "هذه التنمية الإقتصادية والإنمائية، لا بد من أن تتزامن مع تطبيق الخطط التي وضعناها للتطوير المجتمعي، ومتابعة تحديث النظم التربوية والشبابية، ومع الإسراع بإقرار سلسلة الرواتب، وتنفيذ الإصلاحات البنيوية والإدارية المتلازمة معها. أما الأفضلية القصوى ، فيجب أن تعطى للمضي قدما في مسيرة التنقيب عن النفط والغاز لإستثمار هذه الثروة التي أنعم الله علينا بها، ما سيفتح آفاقا جديدة لتمتين الإقتصاد الوطني وتأمين راحة المواطنين ورفاههم. وليس من الصعب تأمين الأموال الضرورية لتمويل هذه البرامج، إذا أحسنا إختيار سبل تأمين الموارد الملائمة لها بصورة واقعية، بغية عدم إرهاق الموازنة بالعجز والمديونية. واذا كان تمويل جزء كبير من المشاريع متاحا من خلال إشراك القطاع الخاص، فالعمل على استقرار التشريعات المتعلقة بالإستثمار، من شأنه تعزيز الثقة بمؤسساتنا الوطنية، وتحفيز اللبنانيين المغتربين على المشاركة في إنماء وطنهم الأم، شرط أن يتم تزويدهم المعلومات التي يحتاجونها عن مقومات الإقتصاد، وعن الحوكمة والإدارة الرشيدة التي نعتمدها".

وتابع: "إن تحقيق هذه الأمور، هو رهن بالتوافق السياسي والأمن والإستقرار، ولكن هل الإختلاف السياسي وزعزعة الأمن وتقويض الإستقرار نكبة قدرية دائمة يفترض بنا ان نتعايش معها؟ هل هذه الحجة هي سبب وجيه للاستمرار في تأجيل الإصلاحات الضرورية، ومعالجة إحتياجات الشعب الملحة؟ لقد أثبت التاريخ، أننا نكون أقوى عندما نكون متفقين على قضايا المصلحة الوطنية. وفي إطار سعينا وراء هذه الوحدة، وبحبر الحوار ، كتبنا إعلان بعبدا الذي أصبح وثيقة معبرة عن الإرادة اللبنانية الجامعة، ومرجعا لكافة البيانات الدولية، سواء في الأمم المتحدة او الجامعة العربية أو حكومات المجتمع الدولي. إن هذه القيمة الوطنية المنبثقة من الحوار الوطني، جعلت من إعلان بعبدا نقطة إرتكاز لإنشاء مجموعة الدعم الدولية للبنان، وللعملية التي أطلقتها من نيويورك وباريس لأجل مساعدة لبنان، والحفاظ على إستقراره وأمنه، ودعم إقتصاده والتخفيف من معاناته في إستضافة اللاجئين السوريين".

وقال: "على هذه الخلفية بالذات، نسجنا التوصيات والسياسات والخطوات العملية لمساعدة لبنان، بما في ذلك، الهبة السعودية المخصصة للمساهمة في إعادة تجهيز الجيش اللبناني، والمؤتمر الخاص بالبعد الأمني المزمع عقده في روما في خلال الأسابيع المقبلة. هذه الخطوات والخلاصات بنيت على دراسات أجراها البنك الدولي، وخريطة طريق للمشاريع والبرامج التي وضعت بالتعاون مع الوزارات المختصة، وإنشاء صندوق إئتماني متعدد المانحين، بدأ إستقبال التبرعات، فضلا عن العديد من مبادرات ومساع ديبلوماسية، اتخذتها بلدان عدة، دعما للبنان. فمن الواجب الوطني إذا، المتابعة بدينامية مسار التنفيذ، من قبل الحكومات المتعاقبة، للافادة من النتائج التي يمكن الحصول عليها، بدل الوقوف على رصيف الإنتظار الطويل لوصولها".

أضاف: "في إطار سعينا وراء هذه الوحدة أيضا، تغلبنا على الصبر، وتخلينا عن السقوف العالية، وشكلنا حكومة للمصلحة الوطنية حكومة توافقية متوازنة، لا ثلث معطلا ولا تفرد فيها، نعقد عليها أمالا كبيرة. فلنكتب البيان الوزاري بهذا الحبر نفسه، حبر الحوار، حبر التوافق، الحبر الذي كتب به البند ي من الدستور، فلنكتب البيان الوزاري في أقرب وقت، لتنطلق الحكومة في معالجة شؤون الوطن والمواطنين".

وختم سليمان: "علينا أن نثابر متكافلين متضامنين، على الحفاظ على مؤسساتنا وحمايتها من كل جنوح وفساد، لتعزيز بنيان دولتنا، التي تبقى الضامن الوحيد لوحدتنا الوطنية وللانتظام العام في البلاد. كذلك علينا واجب احترام مواعيد الإستحقاقات الدستورية المقبلة، لاسيما منها، إجراء الإنتخابات الرئاسية قريبا، وإجراء الإنتخابات النيابية على قاعدة المناصفة والتمثيل الشعبي الصحيح".

القصار

ثم هنأ رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية عدنان القصار سليمان "بالنجاح، بالتعاون مع دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في تشكيل الحكومة الجديدة التي طال انتظارها، والتي نعول عليهما لتكريس شعارها "المصلحة الوطنية" على أرض الواقع بالتعاون مع جميع الفرقاء والفعاليات".

وقال: "نهنىء فخامته بجهوده في إنجاح مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي عقد اخيرا في قصر الإليزيه في باريس، بمشاركة دولية حاشدة وغير مسبوقة، والنتائج التي حققها في إعادة تكريس لبنان في صدارة الاهتمام الدولي والعربي، وفي دعم ترسيخ الاستقرار الداخلي وتحييد لبنان عن تداعيات الأزمة السورية، وتوفير الدعم المعنوي والمالي والاقتصادي للبنان. وقد جاءت قبل ذلك المبادرة غير المسبوقة بتسليح الجيش اللبناني من المملكة العربية السعودية. وهنا لا يسعني سوى التأكيد على أن الدور الوطني الجامع الذي يقوم به فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان انما يعبر بالصميم عما تنادي به الهيئات الاقتصادية اللبنانية لجهة حماية وتحصين الاقتصاد اللبناني وتوفير مرتكزات التعافي والنمو. كما أشيد بالدور الكبير الذي يقوم به جيشنا الباسل في مكافحة الارهاب وكشف الشبكات الارهابية".

أضاف: "يعقد منتدى لبنان الاقتصادي تحت شعار "الاقتصاد اللبناني والعربي في ظل الأزمات الأمنية والسياسية"، ليعيد وضع الشأن الاقتصادي وقضاياه في مقدمة هموم العالم العربي الذي يمر حاليا في مرحلة ضبابية قاسية تشتد خلالها المآسي الإنسانية، في ظل تباطؤ مشهود في إقرار الحلول، وكأننا أمام سياسة عالمية ترتاح إلى شرق أوسط يتخبط في الصراعات المحلية. ولذلك يكتسب انعقاد المنتدى أهمية خاصة مع اقتراب موعد انعقاد الدورة (25) للقمة العربية العادية المقررة بنهاية الشهر الجاري في دولة الكويت، إذ نرجو أن تشكل نتائج القمة رسالة قوية إلى القادة العرب لأهمية الإمساك بزمام الأمور، واستعادة القدرة على لملمة الشأن العربي، واتخاذ خطوات فاعلة لتحصين الاقتصاد العربي من الأزمات الأمنية والسياسية الراهنة. فالتحولات التي تشهدها بعض دولنا العربية تؤثر تأثيرا سلبيا على النمو الاقتصادي للمنطقة العربية ككل في ظل تباين حاد بين الدول العربية، فيما تستمر التحديات الاقتصادية والاجتماعية بالتفاقم إلى مستويات تفوق المعدلات الحرجة التي كانت سائدة قبل العام 2011".

ولفت إلى أن "التقديرات تشير إلى انخفاض معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي العربي من 3.9% عام 2012 إلى 3.3% عام 2013، مع احتمال استمرار التراجع إلى نسبة 2.8% لعام 2014 في حال استمرار الأوضاع السلبية". وقال: "نحن في لبنان قد نلنا نصيبا يفوق طاقتنا من تداعيات الأعمال الحربية الطاحنة في سوريا، بأمننا واستقرارنا واقتصادنا، والتي يقدر البنك الدولي الخسائر الناجمة عنها بما لا يقل عن 7.5 مليارات دولار، ناهيك عن الموجات الهائلة من النازحين السوريين التي بات عددها يقارب ثلث سكان لبنان. وقد شكلت التجاذبات السياسية الداخلية ثغرات أساسية أدت إلى تفاقم الأمور والمعاناة، ولا سيما بسبب ابتعاد المستثمرين والسياح العرب، لكننا نستطيع القول أننا عبرنا إلى مرحلة جديدة أكثر تفاؤلا، حيث نعول على الحكومة الجديدة لتنجز بيانها الوزاري وتنال الثقة، ولتتخذ خطوات جادة لتحييد لبنان عن الصراعات والعنف، وإعطاء موضوع الأمن في كافة المناطق اللبنانية الأولوية المطلقة، والعمل بكل جدية لتوفير شروط الحياة الاقتصادية السليمة ليعود الاقتصاد مجددا مركز استقطاب أساسي للحركة الاقتصادية والاستثمارية والسياحية في المنطقة، وليمضي في مساره الطبيعي القادر على تحقيق معدلات نمو عالية".

وختم: "آمل أن يتواكب التقدم الحاصل على الساحة اللبنانية برفع الحظر المفروض على الرعايا من الدول الخليجية الشقيقة من السفر إلى لبنان. فلبنان يبقى دائما الملاذ الأول لأشقائه العرب، ولا يمكنه أن ينسى فضل الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج التي احتضنت اللبنانيين في بلدانها، وكانت ولا تزال عونا وسندا للشعب اللبناني في الزمن الصعب كما في زمن البناء".

شقير

بدوره رأى رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير أن "مصائب لبنان الاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية باتت خارج امكانيات القياس الدقيق. وإحصاء الخسائر لم تعد عملية جمع بسيطة. فقد تم تسييس الاقتصاد ولم تعد المصلحة المشتركة مصلحة مشتركة. وما يؤلمنا اكثر هو الفرص السانحة التي أضعناها واستعضنا عنها بجدل عقيم لا يمت الى المصلحة الوطنية بصلة".

وتوجه إلى رئيس الجمهورية: "لن نخبرك بحالنا نحن اصحاب العمل ومحركو العجلة الاقتصادية. نكاد نصبح فرقة رديحة نرفع الصوت، عله يخفف الألم. لقد رأيناك تجوب العالم تستدر استقرارا لبلدنا وسمعناك في الداخل تحذر الأطراف من العرقلة ومن استمرار ترداد الشعارات البالية التي لا بنت وطنا ولا حتى مصنعا ولا حتى دكانا الا اللهم دكاكين استرزاق توزع مساعدات بعدما اعدمت الإنتاجية. لقد واكبناك تدفع الأطراف المتباعدة لانتزاع حكومة بلدنا بأمس الحاجة لوجودها. وكما دفعت الأفرقاء السياسيين وضغطت عليهم من اجل تشكيل حكومة، نطالبك الان بالدفع في اتجاه استصدار البيان الوزاري ونيل ثقة البرلمان بأسرع وقت لننتقل الى العمل الجدي. لقد أعطاك اللبنانيون ثقتهم، فترجم ذلك الى دعم دولي لسياساتكم الحكيمة".

أضاف: "على الرغم من صبرنا كهيئات اقتصادية وأصحاب مؤسسات، الا اننا كنا نخجل منكم كلما قصدناكم شاكين وضعنا، لأننا كنا نجد رأس الدولة مثال الصبر والحكمة. فنعود متفائلين بان مصالح لبنان بخير طالما المؤتمن على الدستور يدرك حجم التضحيات ويمتلك الحكمة والرؤية السليمة".

وختم شقير: "إن دول العالم اجمع تتوافق على الية تحمي ازدهارها واستقرارها وتخلق اجواء مواتية لاستثمار والتحفيز اما نحن فقد اصبحنا لا نولد الا الأزمات والسجالات العميقة ولا نصدر الا شبابنا وسمعة سيئة باننا قصار نحتاج الى وصي. احمل إليك باسم الاف اصحاب العمل الكثير من الشكر والتقدير لمحاولة إيقاظ الضمائر. اقتصاد لبنان في وضع حرج ويحتاج لعناية خاصة، لم نعد نملك القدرة على حمل اعباء وازمات المنطقة. فكم نحن بحاجة اليوم لإعلان بعبدا اقتصادي يعيد الثقة باقتصادنا كما استعدت ثقة العالم واللبنانيين بعد اعلان بعبدا".

باسيل

وكانت كلمة لرئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور فرنسوا باسيل نوه فيها "بمواقف رئيس الجمهورية الشجاعة والحكيمة، وسعيه الدؤوب للوفاء بالتزاماتكم الدستورية تجاه الوطن والشعب والقيم المشتركة التي أجمع عليها اللبنانيون على مر التاريخ. وقد أثبتت الأيام صوابية توجهاتكم ودعواتكم المستمرة الى تقديم الإنتماء الوطني على أي انتماء فئوي، أيا كان، والى تقديم مصلحة لبنان العليا على مصالح أي بلد آخر، عربيا كان أم أجنبيا. وما قبول مختلف القوى السياسية بالإنضواء معا في "حكومة المصلحة الوطنية " سوى اعتراف، ولو متأخر جدا ومكلف جدا، بصحة خياراتكم. فالكل بات يدرك اليوم أن أحدا لا يستطيع وحده احتكار السلطة وأن الكل مضطر للتنازل في سبيل بقاء الكل، وأن التوافق خير من التناحر، والتلاقي خير من التباعد، والتضافر خير من التفرد، والتفاهم خير من التجبر، وأن الحوار العقلاني الرصين بين اللبنانيين كفيل بالمساعدة على إيجاد جوامع مشتركة في حياتنا السياسية العامة. تلك هي جوهر السياسة التي انتهجتم، وهي في تقديرنا محط تأييد السواد الأعظم من اللبنانيين الطيبين، الساعين الى تأمين العيش الكريم والعمل اللائق والغد الأفضل لأجيالنا الطالعة".

وقال: "بغض النظر عن قصر عمر الحكومة العتيدة، ثمة وضع اقتصادي دقيق وصعب لا بد من معالجته بإلحاح وعناية فائقة. وهذه الصعوبة تتمثل بخاصة في ضعف النمو الذي يحتاج الى استثمارات محلية وأجنبية لا تزال غائبة ومحجمة، وفي أفضل الأحوال غير كافية إلا لتسيير أو صيانة ما هو قائم من مشاريع أو أعمال أو مؤسسات، وضعف العمالة اللبنانية التي ضاقت في وجهها حتى فرص الهجرة لأسباب تعود الى غياب الدولة واستمرار تحكم سواها بالبلاد والعباد، كما الى فوضى العمالة السورية التي فاقمتها الأعداد الهائلة من اللاجئين الهاربين من أتون الجحيم السوري، والنقص الكبير في ملاكات الدولة، مما يفرض ملء الشواغر في القطاع العام بالكوادر الكفوءة والنزيهة، وفقا للآلية الموضوعة، وخلافا لما يراد لنا أن نعود إليه من محاصصة كريهة ومن توظيف قائم على قاعدة الزبائنية السياسية".

أضاف: "على الرغم من كل العواصف العاتية التي أصابت لبنان، لا يزال الوضع النقدي والمصرفي عنوانا للمناعة والإستقرار من خلال استقرار بنية الفوائد فالفوائد المدينة على الليرة والدولار بلغت مستوى متدنيا تاريخيا، غير أن الطلب على الإقتراض لا يزال خجولا نسبيا، لتردد رجال الأعمال وتريـثهم في انتظار جلاء صورة الأوضاع السياسية والأمنية. استقرار أسعار الصرف المدعومة باحتياطيات النقد الأجنبي لدى الجهاز المصرفي، رغم أن ميزان المدفوعات سجل في العام 2013 عجزا فاق المليار دولار أميركي وأن هذا العجز استمر خلال الشهر الأول من العام الحالي. معدلات التضخم المتدنية: من جهة، انعكاسا للركود الإقتصادي، ومن جهة ثانية، لثبات أكلاف الإنتاج وإنتاجية العمل".

وتابع: "باختصار، إن تسليفات المصارف للاقتصاد اللبناني مستمرة، بل هي حققت نموا قاربت نسبته 9% على أساس سنوي. ويهمنا التأكيد أن المصارف كانت ولا تزال، بفضل ملائتها وسيولتها وآليات التمويل المتاحة وتعاونها الدائم مع السلطات النقدية والرقابية، قادرة على تلبية احتياجات الاقتصاد الوطني، وعلى تفعيل أداء هذا الاقتصاد وزيادة نموه بوتيرة مستدامة شريطة أن تقوم في لبنان دولة قادرة، وقضاء مستقل، وإدارة حديثة وفعالة، يتولاها أصحاب الكفاية والنزاهة، وشراكة مثمرة ومجدية بين القطاعين العام والخاص".

وختم: "همنا الأول تنمية اقتصادنا المحلي على الرغم من توجهنا الى الخارج للمساهمة في تنمية اقتصادات بلدان أخرى. فلبنان وطننا، والتزامنا به يتقدم على سائر الأولويات".

عيتاني

أما رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" المهندس نبيل عيتاني فاعتبر أن "انعقاد هذا الملتقى ينبثق من حاجة الدول العربية المتزايدة لمواكبة التطورات، فمن الأزمة المالية العالمية التي انعكست انكماشا اقتصاديا كبيرا، إلى تداعيات الأزمات السياسية والأمنية في المنطقة، تواجه الدول العربية برمتها تحديات كبرى ومتغيرات بدأت انعكاساتها تظهر على المناخ الاستثماري العام. فقد تراجع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في العام 2012 إلى 3,5 في المئة من إجمالي حجم الاستثمارات في العالم، بعد أن كانت 4,2 في المئة في العام 2010، على الرغم من أن هذه المنطقة تضم 6 في المئة من مجموع الطاقة الاستهلاكية في العالم، وتمتلك مقومات هائلة، بدءا من موقعها الجغرافي مرورا بحجم الأسواق فيها، وغناها بالطاقات البشرية والمواد الأولية، ووصولا إلى وسائل التمويل، مما يشكل حاجة لهذه الدول للقاء والنقاش والتشاور لإيجاد الحلول واستنباط الخطط الواجب اتباعها. وما انعقاد هذا الملتقى بهذا الحجم، والاجتماع الذي انعقد أمس في "إيدال" لرؤساء هيئات تشجيع الاستثمار العربية المتواجدين معنا اليوم لبحث سبل التعاون فيما بينها إلا تأكيدا على هذه الحاجة".

وقال: "لبنان هو جزء من هذه المنطقة، وقد تأثر بأزماتها ولو بوقع أخف وأقل وطأة من غيره، وبدأت انعكاسات هذه الأزمات تظهر على بعض القطاعات الاقتصادية كما على المناخ الاستثماري فيه ولكنه نجح حتى اليوم في الحد نسبيا من تداعيات الأزمة مع بعض التأثيرات السلبية كتراجع نسبة النمو واستطاع تحقيق العديد من النتائج الإيجابية التي يمكن البناء عليها كزيادة في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 8 في المئة في العام 2012 وبحجم وصل إلى 3.79 مليار دولار، وفي العام 2013 ازداد حجم الصادرات اللبنانية بنسبة 2,6 في المئة وارتفعت الودائع بالليرة اللبنانية وبالدولار بنسبة 5 و11 في المئة على التوالي".

أضاف: "المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان، لا شك معنية بالمساهمة في المحافظة على جاذبية المناخ الاستثماري وتحرص دوما على المساهمة في استنباط الحلول من أجل تعزيز وتفعيل مسيرة النمو في لبنان. وخلال الفترة الماضية، قامت ايدال بالعديد من الخطوات التي تندرج في إطار المحافظة على جاذبية بيئة الأعمال في لبنان، ومنها تكثيف الجهود لمساندة ومساعدة المستثمرين الموجودين واستقطاب المزيد منها، كما قامت بتكثيف الجهود للترويج للبنان ولميزاته التفاضلية عبر الوسائل التقليدية والحديثة، مع التركيز على الفرص الاستثمارية في القطاعات التي تعتمد على الابتكار وعلى الكفاءات البشرية كالتكنولوجيا والمعلوماتية. وحافظت ايدال على وتيرة تواصل مستمرة مع كل فئات المستثمرين، سواء المحليين أو الإقليميين أو الأجانب أو المغتربين اللبنانيين. وقد أرست برنامجا خاصا في مجال ترابط الأعمال بين الشركات العاملة في لبنان والشركات العالمية".

وختم: "هذا وقامت المؤسسة باقتراح تعديلات على المراسيم التطبيقية لقانون تشجيع الاستثمارات في لبنان رقم 360، ما يتيح زيادة في عدد المشاريع التي ستستفيد من التسهيلات والحوافز التي يمنحها هذا القانون، وزيادة في تفعيل النشاط الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل".

أبو زكي

بعد ذلك أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي في كلمة أن "هذا المؤتمر استثنائي في توقيته وظروف انعقاده، وفي حضور فخامة الرئيس له، وفي كونه أول مؤتمر لحكومة أطول أزمة وأقصر ولاية، آملين أن تكون حكومة تهيئة الظروف المناسبة لحل الأزمة".

وقال: "هذا المؤتمر استثنائي لأنه ينعقد في مرحلة انتقالية ليشكل منبرا حواريا يحاول المساهمة في بلورة رؤية مستقبلية للبنان والمنطقة في ضوء المستجدات المحلية والإقليمية. وقد يكون في ذلك بعض الصعوبة بالنظر الى المتغيرات المتسارعة. ولكن لا بد من التركيز على المهام والتحديات التي تواجه الاقتصاد اللبناني في نطاق ما يمكن اعتباره "إدارة الأزمة"، من خلال الاهتمام بصورة أفضل بالاقتصاد وبمعالجة ملفات ضاغطة مثل الأمن والطاقة والإصلاح، والعمل على الاستفادة من تشكيل الحكومة التي تشكل بقيادتها ومكوناتها عنصرا ايجابيا، والتي تسمح بالتفاؤل الذي وحده يصنع المستقبل".

أضاف: "أسوأ ما يمكن أن تصاب به دولة هو ضعف الإحساس بأهمية الوقت والفرصة، وأسوأ ما نصاب به في لبنان هو استمرار تجاهل الثمن الباهظ للأزمات السياسية والأمنية والفراغ الحكومي وتوقف التشريع. ويكفي هنا التذكير بأن اسرائيل بدأت إنتاج الغاز وقبرص قطعت شوطا بعيدا ونحن لم نتمكن بعد من إنجاز عملية منح التراخيص للشركات. وما يقال عن النفط يقال عن الكهرباء والسياحة والنقل والشراكة، ناهيك عن الإصلاح المالي والإداري. وعليه، فإن مهمتنا جميعا هي صنع الأمل والمستقبل. وقد اكتسبنا ما يكفي من خبرة التعامل مع الأزمات والقدرة على التكيف معها. وعلينا أن نعي أن هناك حدودا لمناعة الاقتصاد اللبناني وقطاعه الخاص، وهذا يتطلب التعالي على الخلافات والاعتبارات الضيقة. والتأكيد على المصالح المشتركة والعودة إلى الحوار لتحقيق الاستقرار الذي يعيد الثقة ببلدنا ويكسبنا احترام العالم ويدفع الدول الصديقة إلى مساعدتنا. ولا بد من أن نحيي في هذا المجال جهود فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان وكان آخرها حضوره المميز في مؤتمر مجموعة الدول الداعمة للبنان في باريس والذي أسفر عن تأكيد المعنوي والمالي والإقتصادي للبنان، كما رأيناه في زيارته إلى الرياض والتي أسفرت عن دعم سعودي للجيش اللبناني، وها هو يحتضن هذا الملتقى الذي ينعقد، رغم الظروف اللبنانية والإقليمية المعقدة".

وختم: "رأس الحلول لما نعانيه هو التفاهم السياسي والتلاحم الوطني، وهذه هي مهمة حكومة دولة الرئيس تمام سلام بل مهمتنا جميعا. فلننطلق إلى العمل الجاد، ولنبدأ الاستثمار في البنى التحتية التي تقادم الكثير منها وهو ما يجعلنا في موقع متأخر في القدرة على استقبال الاستثمارات، ولنسارع إلى إنجاز الإجراءات التي تسمح ببدء التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما وتحقيق العائدات المنتظرة من هذه الثروة. ولتبذل الدولة اهتماما خاصا بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري لاقتصاد لبنان وللاقتصاد الاجتماعي عامة. وهنا ننوه بالدور الذي يقوم به مصرف لبنان وبدور الهيئات الاقتصادية اللبنانية الضاغط".

جلسات

بعد ذلك بدأت الجلسات وكانت كلمة لوزير الطاقة والمياه المهندس أرثيور نظريان قال فيها: "نلتقي صباح هذا اليوم بدعوة كريمة من مجموعة الإقتصاد والأعمال في "ملتقى لبنان الإقتصادي" الذي يعقد برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، متمنين أن يحقق هذا الملتقى أهدافه والغايات التي أقيم من أجلها".

أضاف: "تشارك وزارة الطاقة والمياه اليوم في ملتقى لبنان الاقتصادي للعام 2014 حاملة رسالة إلى أهل عالم الاقتصاد والاستثمارات، مفادها أن لبنان وبفضل الجهود التي يبذلها على أكثر من صعيد، كان ولا يزال محط أنظار الاقتصاديين والمستثمرين المحليين والدوليين. إن الأوضاع السياسية التي يمر بها لبنان منذ مدة لم تثنينا عن متابعة المسيرة، كوزارة حيوية وأساسية في البلاد، من أجل مواصلة المشاريع الطامحة إلى جذب المستثمرين على صعيد الطاقة بكافة وجوهها وعلى صعيدي المياه والبترول. من هنا نؤكد أن وزارة الطاقة والمياه لن تتوقف عند ما يحصل في البلاد من أوضاع سياسية صعبة، مولية النمو والتطور الاقتصاديين حيزا كبيرا من تطلعاتها".

وتابع: "إن وزارة الطاقة والمياه تعي أهمية الأمن المائي وأمن الطاقة لضمان النمو الاقتصادي المستدام، في سبيل تحقيق الرفاه لكل اللبنانيين على حد سواء، إذ أننا نعي ضرورة المضي قدما في ما خططنا له من مشاريع تؤمن المياه والكهرباء للاستخدام المنزلي، وتوفر مصادر مستقرة وفعالة للطاقة والمياه من أجل تنمية القطاعات الاقتصادية والإنمائية في حقول الصناعة والسياحة والزراعة، من إنشاء للسدود المائية وتنفيذ لخطط الكهرباء التي تشمل إعادة تأهيل محطات إنتاج الطاقة وكذلك بناء محطات جديدة لإنتاج الطاقة، على نحو يسد حاجات المستهلكين اللبنانيين، مع تطلعنا إلى بناء محطات إنتاج للطاقة المتجددة. أما على صعيد قطاع البترول، فقد حققت وزارة الطاقة والمياه سلسلة من الإنجازات تمهد الطريق لجعل لبنان بلدا نفطيا، من خلال تمكين لبنان من استغلال موارده البترولية".

وقال: "إن المسوحات الزلزالية التي أجرتها الوزارة بواسطة شركات دولية متخصصة، قد شملت ما لا يقل عن 70 في الماية من المياه البحرية اللبنانية، وقد أكدت تحاليل البيانات ال Data الناجمة عن هذه المسوحات إمكانية تواجد مكامن بترولية واعدة في المياه البحرية اللبنانية من النفط والغاز على حد سواء. إن أهمية هذه المسوحات تكمن في المساعدة على تقصير مدة الوصول إلى مرحلة إنتاج النفط والغاز، مدة أقصر من المدد المتعارف عليها في مجال الصناعة البترولية، وذلك نتيجة إشباع المياه البحرية اللبنانية بالمسوحات الزلزالية الثنائية والثلاثية الأبعاد 2D و3D. لقد أصبح من المعروف محليا ودوليا أن مجلس الوزراء قد وافق على إطلاق دورة التراخيص الأولى في المياه البحرية اللبنانية في 27 كانون الأول 2012، وقد افتتحت هذه الدورة فعليا في الثاني من أيار من العام 2013، إلا أنه ما يستحق التوقف عنده أن التشريعات الحديثة التي وضعها لبنان في ما يتعلق بالصناعة البترولية اللبنانية الواعدة، من قانون الموارد البترولية ومراسيمه التطبيقية ودورة التأهيل المسبق التي أجرتها الوزارة وهيئة إدارة قطاع البترول، جذبت أضخم الشركات العالمية العاملة في حقل الصناعة البترولية، وقد نجح لبنان بالفعل في تأهيل 46 شركة عالمية للاشتراك في دورة التراخيص الأولى".

أضاف: "لم يعد خافيا على أحد أن الشركات المنّقبة عن النفط والغاز والتي تأهلت لدورة التراخيص الأولى، قد بدأت استثماراتها فعلا في لبنان، من خلال إنفاقها مبالغ كبيرة على شراء بيانات المسوحات الزلزالية الثنائية والثلاثية الأبعاد، كما قامت بإعداد العديد من الدراسات في دوائرها العاملة لديها والمخصصة لدراسة الاستثمارات البترولية في لبنان. من هنا نعلن أنه على الحكومة الحالية أن تحافظ على المستوى العالي من المصداقية التي بات يتمتع بها لبنان في هذا المجال، وأن تبادر فورا إلى إقرار مرسومين أساسيين مرتبطين ارتباطا جوهريا بدورة التراخيص الأولى، وهما يحددان البلوكات البحرية ودفتر الشروط ونموذج اتفاقية الاستكشاف والإنتاج، حتى تتمكن الشركات من تقديم مزايداتها للحصول على رخص بترولية في المياه البحرية".

وتابع: "إن الاحتمال الأكبر بوجود الغاز الطبيعي في مياهنا البحرية يحتم علينا العمل على تطوير البنى التحتية الضرورية لإنتاج الغاز ومعالجته ونقله، بالإضافة إلى ذلك،العمل على تأمين أسواق طويلة الأمد للغاز اللبناني، الأمر الذي يشكل دافعا أساسيا إلى استكمال دورة التراخيص الأولى دون أي تأخير حتى لا يكون لبنان بلدا متأخرا عن استغلال موارده البترولية بالنسبة إلى الدول المحيطة به والتي سجلت اكتشافات غازية، كما أنه من المفيد أن نعيد التذكير هنا بأن العائدات البترولية سوف تودع في الصندوق السيادي الذي ينص عليه قانون الموارد البترولية مع المحافظة على رأسماله للأجيال المقبلة، لذا فإن المشروع البترولي اللبناني سوف يؤمن الرفاه والاستقرار الاقتصاديين لسنين طويلة الأمد. وهنا نذكر على سبيل المثال، أن أحد المكامن البترولية المحتملة والذي حددته البيانات الناجمة عن المسوحات الزلزالية يحتوي على ما يقارب خمسة TCF (Trillion Cubic Feat)أي ما هو كاف لتوفير كميات من الغاز سوف تؤمن إنتاج الكهرباء على مدى 24 ساعة في اليوم، على مدى أكثر من 20 سنة متتالية مما يحقق وفرا هاما في ميزانية الدولة".

وقال: "لم يقتصر المشروع البترولي الذي تقوم به وزارة الطاقة والمياه على المياه البحرية اللبنانية، فقد أنجزت الوزارة وهيئة إدارة قطاع البترول مسودة قانون للتنقيب عن البترول على البر اللبناني بعد أن بدأت الوزارة بالقيام بمسوحات زلزالية على البر بواسطة شركة متخصصة. وقد سجلت هذه المسوحات نتائج مشجعة مما دفع الوزارة إلى إطلاق مرحلة ثانية من المسح الزلزالي الثنائي الأبعاد في مناطق أخرى، بالإضافة إلى المسح الجوي بواسطة طائرات مجهزة للقيام بذلك. وفي سياق تحديث التشريعات الضريبية لجعلها متكاملة مع المشروع البترولي اللبناني، فقد أعدت الوزارة والهيئة مسودة قانون للتعديلات الضريبية المتعلقة بالأنشطة البترولية، وقامت الوزارة بتوزيعه على كافة الكتل النيابية لأخذ آرائهم التقنية، وإن إقرار هذا القانون من قبل مجلس النواب قبل تقديم الشركات لعروضها سيشكل خطوة هامة جدا بالنسبة إلى الشركات المؤهلة".

وختم نظريان: "أخيرا وليس آخرا، أتمنى النجاح والتوفيق لأعمال الملتقى، متعهدين ببذل كل الطاقات في سبيل إنجاح المشاريع التي تقوم بها وزارة الطاقة والمياه، من أجل تحقيق النمو الاقتصادي للبنان وتطويره على مدى السنوات المقبلة".

 

اتجاه لمنع حلفاء "حزب الله" من دخول "الخليجي"وتوقعات بتبني دول عربية وخليجية اللائحة السعودية للجماعات الإرهابية

لندن – “السياسة”: لم تستبعد مصادر ديبلوماسية خليجية في أبوظبي, أمس, أن تكون الخطوة التالية لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي, باستثناء قطر, في الاجتماع المقبل في جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم, “إدراج المنظمات الإرهابية الست التي حظرتها المملكة العربية السعودية وأدرجتها على لائحة الإرهاب, على لائحة الإرهاب الخليجية”, إلى جانب “حزب الله” اللبناني الذي كانت معظم تلك الدول وضعته على لوائح ارهابها.

وفيما يبحث مسؤولون أمنيون خليجيون حاليا في أوضاع الأحزاب والتيارات والعربية المتواجدة في دولهم والحليفة لـ”حزب الله” أمثال “الإخوان” في مصر والاردن وسورية, و”التيار الوطني الحر” وجماعات نبيه بري رئيس حركة “امل” وتيار “المردة” بقيادة سليمان فرنجية, تمهيدا لإدراجها هي الأخرى على لوائح الارهاب الخليجية ومن ثم العربية, وهو امر من شأنه وضع “فيتو” عربي على ميشال عون وفرنجية بالنسبة لترشحها الى رئاسة الجمهورية في مايو المقبل, والقذف بهما الى خارج حلبة الصراع على تلك الرئاسة, بحيث يخسر “حزب الله” سندية المارونيين, ويقرب الرئيس الحالي ميشال سليمان اكثر فأككثر من التمديد او قائد الجيش العماد جاه قهوجي من خلافته.  وقال الديبلوماسي الاماراتي لـ”السياسة”, “إن تخصص قرار مجلس الوزراء السعودي “حزب الله” السعودي بصفة الارهاب ومنعه داخل المملكة, امر التبس على البعض بأن “حزب الله” اللبناني بقيادة حسن نصرالله لم يكن مشمولا بهذا القرار, اذ تناسى هذا البعض ان هذا الحزب إنما هو مدرج أصلا ومنذ فترة طويلة على لوائح الارهاب السعودية والاماراتية والكويتية والبحرينية التي ادى تنفيذ بعض قراراتها الى طرد عشرات مؤيدي هذا الحزب من دول الخليج, الذين كانوا يشكلون خلايا لجمع التبرعات واموال التهريب والسرقة الى قيادة الحزب في بيروت, كما ادت الارتكابات المماثلة لعصابات الحزب الى مطاردته واعتقال افراده في القاهرة وليبيا وتونس لمشاركتهم في الثورات ضد شعوب هذه الدول”. وأماط الديبلوماسي اللثام عن أن الدول الخليجية “اتخذت قراراً سرياً بمضاعفة عدد رجال استخباراتها في لبنان بمعدل ثلاث مرات, وبالتنسيق مع الاستخبارات العربية والأجنبية المحاربة للإرهاب في تلك الدولة المهتزة بسبب وجود “حزب الله” مسيطرا على مقدراتها, وبسبب ضعف الجيش تسليحيا للوقوف في وجه اعداء لبنان, كما أن وزارات الخارجية الخليجية أصدرت الى سفاراتها في بيروت تعليمات مشددة حول الامتناع عن منع تأشيرات الدخول الى مجلس التعاون لأي مواطن لبناني شيعي تثبت إدانته بالتعامل مع “حزب الله” وحركة “أمل” أو الانتساب اليهما, وكذلك بشأن اسماء المنتقلين الشيعة اللبنانيين من العالم العربي وأوروبا ودول الغرب الى دول المجلس”.

 

الائتلاف السوري: مجزرة لحزب الله في ريف حمص وقتال عنيف في يبرود وحلب وريف حماة وتقدم للثوار في درعا

حمّل الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي أمس، المسؤولية عن المجزرة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد مدعومة بمجموعات من الشبيحة ومقاتلي «حزب الله» في بلدة الزارة من ريف حمص، مع استمرار القتال العنيف في حلب ودرعا وفي يبرود من ريف دمشق، حيث يحاول النظام السيطرة على المدينة من خلال هجمات برية تترافق مع قصف ببراميل المتفجرات. فقد أصدر الائتلاف الوطني السوري أمس بياناً «يدين المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام مدعومة بميليشيا «حزب الله« في بلدة الزارة بريف حمص أمس، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية تقاعسه وعجزه عن حماية المدنيين رغم الإنذارات العديدة التي أطلقها الائتلاف بهذا الخصوص، بالإضافة إلى مسؤولية الدول الفاعلة عن فشلها المستمر في احتواء الموقف الروسي السلبي في مجلس الأمن«. وقال بيان الائتلاف المعارض ان «ممارسات نظام الأسد الإجرامية والطائفية تجسد مفهومه عن الحل بشكل عملي، فيقوم باستغلال التلكؤ والتسويف على الصعيد الدولي من أجل الاستمرار في قتل المدنيين بشكل منهجي وتهجيرهم من مختلف قرى وبلدات ومدن سوريا، وها هو يضيف اليوم (أمس) جريمة جديدة«.

وتابع البيان «لقد ترتب اليوم (أمس) على هذا العجز والفشل المستمر لمؤسسات المجتمع الدولي، سقوط أكثر من 20 شهيداً لقوا حتفهم إثر اقتحام قوات النظام وميليشيا «حزب الله« لبلدة الزارة الواقعة شمال مدينة حمص«. فقد سيطرت قوات النظام أمس، مدعومة بعناصر من الدفاع الوطني و»حزب الله» على بلدة الزارة القريبة من قلعة الحصن في ريف حمص (وسط)، والتي تشرف على الطريق بين دمشق والساحل السوري، بحسب ما اعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة. وقالت القيادة العسكرية «بعد عملية نوعية دقيقة بسطت وحدات من الجيش العربي السوري صباح اليوم (أمس) بالتعاون مع الدفاع الوطني والاهالي الشرفاء، سيطرتها الكاملة على بلدة الزارة ومحيطها في الريف الغربي لمدينة حمص»، وذلك في بيان بثه التلفزيون الرسمي. وتقع الزارة في ريف تلكلخ الحدودية مع لبنان.

وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات قال انها من الزارة، تظهر انفاقا وضعت فيها بعض الفرش للنوم والاغطية المصنوعة من الصوف. كما اظهرت اللقطات جنودا يقومون بإزالة عبوات ناسفة، في حين بدت بعض الجثث لرجال بملابس عسكرية يرجح انها تعود لمسلحي المعارضة. وكان مصدر ميداني في «جيش الدفاع الوطني» الموالي للنظام اكد في وقت سابق السيطرة على الزارة، مشيرا الى ان عناصره يقومون «بتمشيط بيوت بلدة الزارة للتأكد من خلوها من المسلحين». واشار الى ان القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني «دخلوا البلدة من محوري الغرب والجنوب»، وسيطروا على وسطها، قبل التقدم نحو شمالها. واشار بيان الجيش الى مقتل «اعداد كبيرة من الارهابيين» في المعارك. واكد المرصد السوري في بريد الكتروني سيطرة قوات النظام على هذه البلدة التي تقطنها غالبية من التركمان «عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جند الشام ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة».

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان «عشرات المقاتلين من الطرفين قضوا في المعارك»، مشيرا الى ان القرية «كانت معقلا للمقاتلين الاسلاميين ولا سيما عناصر تنظيم جند الشام».

واوضح ان هذه القرية «محاطة بقرى ذات غالبية علوية ومسيحية» واقعة تحت سيطرة قوات نظام بشار الاسد. وسيطرت القوات النظامية في الايام الماضية على التلال المحيطة بالزارة، وتقدمت في اتجاه البلدة بهدف «تطهير» ريف حمص الغربي من المقاتلين. وبدأت قوات النظام معركة الزارة منذ أكثر من شهر. وتشكل البلدة الواقعة على بعد 53 كيلومترا غرب مدينة حمص مع ثلاث بلدات أخرى صغيرة وقلعة الحصن التاريخية، المساحة الوحيدة المتبقية في ريف حمص الغربي تحت سيطرة مسلحي المعارضة. ويسعى النظام من خلال استعادة هذه البلدات، الى تأمين الطريق الدولية من دمشق الى الساحل، مرورا بحمص. والى الشمال من دمشق، اشار المرصد الى «تواصل الاشتباكات بين القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام وعدة كتائب اسلامية مقاتلة في محيط مدينة يبرود»، آخر معاقل المقاتلين المعارضين في منطقة القلمون الاستراتيجية قرب الحدود مع لبنان.

وتقدمت القوات النظامية مدعومة بحزب الله في الايام الماضية في اتجاه يبرود التي لا تزال تتعرض لقصف ببراميل المتفجرات، وسيطرت على مناطق محيطة بها. وتحاول هذه القوات السيطرة على التلال المحيطة بيبرود لتصبح المدينة تحت مرمى النيران. وأظهرت لقطات مصورة حملت على الانترنت قتالا عنيفا بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في سوريا. وأظهر مقطع يعتقد أنه صور يوم الخميس في بلدة يبرود التي تسيطر عليها المعارضة في القلمون مقاتلين من المعارضة يقصفون دبابة قالوا إنها تابعة للقوات الحكومية. ويظهر المقطع لحظة القصف ويسمع بعدها دوي انفجار ثم يتصاعد دخان كثيف في الجو. ويسمع صوت متحدث يكبر ويتحدث عن قصف معاقل لقوات بشار الأسد وما وصفه بحزب الشيطان في إشارة إلى «حزب الله». ويظهر مقطع آخر يعتقد أنه صور في حلب أمس الجمعة بناية تشتعل فيها النيران في أحد الأحياء ورجال إطفاء يحاولون إخماد الحريق.

وبثّ ناشطون صورا على الإنترنت لعملية إعدام جماعي نفذها مسلحون من جنسيات مختلفة في نحو عشرة مدنيين بينهم طفل في ريف المدينة. وتظهر الصور المسلحين وهم يختارون عددا من المحتجزين لديهم ليطلقوا عليهم النار ويُردُوهم قتلى. وواصلت كتائب المعارضة السورية حصارها منطقة غرز بدرعا، وأفاد ناشطون باستمرار قصف الكتائب لغرز حيث يتحصن نحو 250 جنديا نظاميا في المنطقة التي تعد الوحيدة الخاضعة للنظام شرق مدينة درعا. ويقول مسلحو المعارضة إنهم يهدفون من وراء السيطرة على غرز إلى إطلاق المعتقلين في سجنها المركزي وفتح بوابة شرقية تخولهم التنقل في شرق وغرب درعا على طول الحدود السورية - الأردنية.

وتحدث ناشطون عن مقتل قائد الحملة العسكرية لقوات الأسد على مدينة مورك بريف حماه مع ثلاثة من مرافقيه، وذلك بعد أن تجدد القتال أمس على مشارف المدينة، وتحدث المرصد عن إعطاب دبابة ومقتل وجرح جنود نظاميين بعد مقتل 14 آخرين في اليوم السابق. وفي دير الزور شرق سوريا، أفاد مراسل «الجزيرة« في وقت سابق بأن المعارضة المسلحة سيطرت على القطاع الجنوبي لمطار دير الزور العسكري بعد معارك ضارية مع القوات النظامية. وقال المراسل إن قوات المعارضة المسلحة قتلت 13 من قوات النظام, واستولت على مدرعتين ومدافع ثقيلة ودمرت عدة آليات عسكرية، بينما تحدثت مصادر المعارضة عن أسر عناصر نظامية.

(ا ف ب، رويترز، العربية، الجزيرة، الائتلاف الوطني السوري)

 

اجتماع القاهرة.. دعم تسليح المعارضة السورية وتحييد لبنان

ثريا شاهين/المستقبل

تنطلق اليوم أعمال الدورة 141 العادية لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في مبنى الجامعة في القاهرة. وستكون فرصة للتشاور العربي حول آخر المستجدات لا سيما ما يتصل بالمواضيع الساخنة وفي مقدّمها الموضوع السوري، فضلاً عن العلاقات العربية وبنود جدول الأعمال. ويشكّل الموضوع السوري بنداً منفصلاً على جدول أعمال الدورة، ويأتي السادس ويحتل أولوية النقاش. وتقول مصادر ديبلوماسية عربية انّ الجامعة ستدعم مجدداً تسليح المعارضة السورية غير المتطرفة والتي تهدف إلى إنهاء النظام الحالي. وفي الموازاة ستدعم الجامعة العملية السياسية لإنهاء الأزمة السورية عبر عملية «جنيف2»، مع الإشارة إلى أنّ استياءً عربياً من عدم تحقيق المؤتمر حتى الآن اي تقدم نتيجة تصلّب النظام في موقفه الرافض بحث الحكومة الانتقالية. وستتمثل سوريا في الجامعة وفي القمة لاحقاً بالائتلاف الوطني. ويذكر ان الموفد العربي والدولي لحل الأزمة السورية سيقدم تقريره إلى مجلس الأمن وقبله إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذا الشهر، وينتظر أن يكون الوضع السوري محور مباحثات في مجلس الأمن في جلسة تشاورية. أما لناحية لبنان، فهو سيقدم مشروع قرار إلى الجامعة يأمل أن يقرّه وزراء الخارجية ويأتي في الفقرة التاسعة من البند الخامس في جدول الأعمال تحت عنوان التضامن مع الجمهورية اللبنانية، والمشروع يطلب من العرب دعمه لارساء الاستقرار السياسي والأمني، وتحييده عن الازمة السورية والنزاعات الاقليمية، وليس فقط النأي به عنها. ذلك أنه برز تشدّد وفقاً لمصادر ديبلوماسية في هذا المجال عمّا كان عليه الموقف في الحكومة السابقة وجسّده عدد كبير من الوزراء. وتستطيع حكومة لبنان أن تتخذ مواقف على المستوى الخارجي، من ضمن تصريف الأعمال قبل إنجاز بيانها الوزاري ونيلها الثقة. إذ ان الحكومة تحكم، لكن ضمن حدود الأمور الطارئة في مجال تصريف الأعمال. ويشدد مشروع القرار اللبناني أيضاً على تنفيذ القرار 1701 ومنع الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، ومنع التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة إلى لبنان، وعلى حق لبنان في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. كما يتضمن القرار موقف لبنان الداعي العرب الى مساندته مالياً لمواجهة أعباء النازحين السوريين على أراضيه، كما سيعبر عن عدم تمكنه من استقبال المزيد نظراً لتأثير ذلك على كيانه الوطني. وسيشدد المشروع على دعم المبادرة العربية للسلام لحل النزاع في الشرق الاوسط، وعلى رفض لبنان للتوطين الفلسطيني على أرضه وهو ما ينص عليه الدستور.

وسيطالب لبنان بتوحيد الجهود العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي تعاني منه اغلبية الدول.

وستقر الدورة جدول أعمال القمة العربية التي ستنعقد في الكويت في 25 و26 آذار الجاري والذي يأتي مشروعه تحت البند الثاني من جدول الأعمال. ويركز على اتخاذ موقف من الوضع في سوريا، وقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، والتضامن مع لبنان. كما تشكل الدورة في أحد أوجهها تحضيراً للقمة نسبة إلى الاتصالات والمشاورات العربية وإلى تهيئة الأجواء لما سيتضمنه «اعلان الكويت» أو مقررات القمة من مواقف عربية حيال القضايا المطروحة. مع الإشارة إلى أنّ للقمة أربعة اجتماعات تحضيرية؛ الأول في 20 آذار للمسؤولين الكبار للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، والثاني للمندوبين الدائمين والمسؤولين الكبار في وزارات الخارجية في 21 الجاري، والثالث اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري في 22 الجاري، ثم اجتماع وزراء الخارجية العرب في 23 آذار.

ومن بين أبرز البنود المطروحة للبحث، قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي. وسيتم اتخاذ موقف من آخر الاتصالات والتحركات الدولية لاعادة استئناف التفاوض السلمي في المنطقة لا سيما على المسار الفسلطيني الإسرائيلي. ويتضمن البند الخامس المتصل بهذا الموضوع، فقرات متعددة، حول: متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية بما فيها مهمة الوفد الوزاري العربي المنبثق عن لجنة المبادرة. ومتابعة تطورات القدس، الاستيطان، والجدار، والانتفاضة، اللاجئون، الاونروا والتنمية. دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والاجراءات الإسرائيلية في القدس، وتقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، وتقرير عن اعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الاقليمية لمقاطعة إسرائيل بين دورتي 140 و141، الأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع الجمهورية اللبنانية. ويشار الى انه على جدول الأعمال 21 بنداً، من بينها ايضاً احتلال إيران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، فضلاً عن البنود ذات الصلة بالعلاقات العربية الروسية ومع أميركا الجنوبية ومع دول جزر الباسفيك، وما يتصل بالشؤون القانونية وحقوق الانسان، والشؤون الاجتماعية والثقافية، والاعلام، والادارة والمال.

 

للبيان رئيس لا ينضب حبرُه

كارلا خطار/المستقبل

يكاد لا يمرّ يوم من دون أن يسجّل فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان موقفا متابعا للأحداث التي تتسارع في الفترة الأخيرة من عهده. لقد تريّث سليمان كثيرا حتى قرّر أن يرفع وتيرة المواقف ليمدّ اللبنانيين بجرعات من الأمل، بدا الرئيس معها مصرّا على تحقيق إنجازٍ وطني شامل ينتظره اللبنانيون من رئيس جمهورية يتطلّع الى وطنه مستقلا في حدوده والى شعبه متفرّدا في قراراته لا يشاركه فيها لا سلاح ولا «شقيقة».

آن الأوان ليستعجل رئيس الجمهورية الامور، وهو يذهب في تصريحاته الى أقصى حدود الحسم التي قلّما يشهد اللبنانيون مثيلا لها في رئيس في العهد الحديث. ويبدو بأن مواقف سليمان المتلاحقة تعرّي الفريق الذي لا يحترم التزاماته وارتباطاته، من هنا لا شكّ بأن «حزب الله» قد عاهد نفسه أن يأتي برئيس «قويّ» به، يذعن لإملاءاته وينفّذ رغباته، وأن يكون هذا الرئيس مضمونا، كما لم يكن سليمان منذ اليوم الأول لانتخابه.

ميشال سليمان مُختلف، ولا يسمع إلا صوت الدستور، وهو لم ينتظر الى حين تشكيل الحكومة ليهيّء الأطراف اللبنانية لاعتماد «إعلان بعبدا» في البيان الوزاري، إنما كان التحضير جارياً على قدم وساق منذ أن جمع كل الأحزاب حول طاولته. وافق الجميع، وقّعوا وتخلّف فريق عن التنفيذ، فاتّضح أن الأمر برمّته مجرّد تمثيل على الشعب، والقصة لا علاقة لها بالإرادة الوطنية أو بالمصلحة الوطنية، إنما بسيطرة السلاح أو بسقوطه الى الأبد.

منذ ذلك الحين، بات «إعلان بعبدا» يساوي الحوار، ومن ارتضى بالحوار، عليه أن يرتضي بالإعلان كبيان وزاري. هذا ما يردّده سليمان يوميا بعبارات مختلفة، كلّها مستوحاة من طاولة الحوار وتصبّ في صالح الحكومة الجديدة. بالأمس اختصر سليمان الكلام مطالبا بـ «كتابة البيان الوزاري بحبر الحوار والتوافق وبأقرب وقت لتنطلق الحكومة بإدارة شؤون المواطنين». وما هي الموجبات التي تجعل «حزب الله» حريصا على المصلحة العامة؟ يصعب الإعتماد على «حزب الله» في الحفاظ على أرواح الشباب إن في سوريا أو في لبنان، ولا فرق بالنسبة إليه بين المشهد العام الذي احتوى هاشم السلمان أمام السفارة الإيرانية وجثث شباب الطائفة الشيعية المناصرة للحزب في شوارع سوريا. تمكّن سليمان في خلال 6 سنوات من أن يضع كل فريق أمام مسؤولياته، لينهي عقود من تفرّد «حزب الله» بالعمل لمصلحته الشخصية ومصلحة أعوانه التجارية من الكابتاغون الى الأدوية واللحوم الفاسدة مرورا بالخطف، فمن يطالب بالحوار كمن يطالب بأن يجتمع الكل حول رأي واحد يوحّد لبنان والكل بانتظار ترجمة الإتّفاق. هذا ما عبّر عنه سليمان حين شدّد على «ان إعلان بعبدا أصبح وثيقة معبرة عن الإرادة الوطنية الجامعة». كلام سليمان ليس مستجدّا، فتصريحاته تُظهر استمرارا وتكاملا مع حاجة المواطنين التي تضيق بهم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وحتى ثقافيا.. وتكفي مراقبة الأحداث بدقّة لملاحظة التتابع المنطقي الذي يعتمده سليمان في سياسته، حيث يثير كل موضوع في وقته، ليحصر العقبات ويفكّك عقدها. إن أسطع مثال على التزام سليمان مواقفه وترجمتها الى أفعال هو كلامه عن اللامركزية الإدارية التي أطلق أولى بوادرها في 7 شباط الماضي. وأكثر من ذلك فإن هذا يظهر فعلا تمسّكه ببنود الدستور اللبناني، خصوصا ما نصّ عليه اتّفاق الطائف في ما خصّ الإصلاحات البنيوية للنظام السياسي اللبناني معلنا انه «سيتم اطلاق اللامركزية الادارية الموسعة من القصر الجمهوري خلال الايام المقبلة». وفي هذه البشرى حرص من الرئيس على الدولة والشعب معا، ساعيا الى تخفيف العبء عن السلطة المركزية وتوزيع المهام على المؤسسات المحلية ما يسهّل خدمة المصلحة العامة. وإن كان الوقع الأول لهذه الخطوة اقتصاديا، إلا أنها تضع المواطن اللبناني أمام مسؤولياته، حيث أنه سيكون المرجع في تحسين إنماء منطقته وتوازن وطنه.. علّ التوازن الإقتصادي ينعكس إيجابا على السياسة والمشاركة في القرار، من تفرّد «حزب الله» الى حكم الشعب.

 

جنوبيون «يتحسّرون» على.. زمن المقاومة

علي الحسيني/المستقبل

لم يعد هناك من مصطلح في قاموس جمهور «حزب الله» اسمه «المقاومة الإسلامية»، فزمن المقاومة الفعلية بالنسبة الى هذا الجمهور أو بعضه قد ولىّ الى غير رجعة والذي يجري الحديث عنهم اليوم ليسوا سوى شُبّان أجبرتهم قيادتهم على الموت خارج حدود أرض ما زالت تشهد على زمن رجالات مرّت عليها وانتصرت وعلى دماء طاهرة سقطت لأجلها فأزهرت.

العدو الحالي مصطنع وأسباب وجوده تزول مع زوال الخطر عن بعض الأنظمة المعنية بشكل مباشر بما يجري على الساحة السورية اليوم. كثيراً ما يتردد هذا الكلام وما يُشبهه خلال الفترة الحالية على ألسنة أُناس حضنوا لعقود من الزمن عمل «المقاومة» على أرض الجنوب فكانوا أهلاً لها لا بل أسيادها، هذه الأرض التي لا تزال تنتظر عودة أبنائها المشتتين ليُناصروها فتنصرهم بالحق والإيمان بقضية أو بوطن لا برئيس أو نظام.

في قرية بنت جبيل الجنوبية التي شهدت أشرس المعارك خلال عدوان تموز في العام 2006، يسأل الأهالي عن رجال منذ فترة طويلة لم يعودوا يلحظونهم بينهم، ويتحسّرون على زمن مضى حمل فيه هؤلاء الرجال شعلة نصر الأمة كلّها بمذاهبها وطوائفها، وبعضهم يقول «كنا نشعر بالأمان والطمأنينة لمجرد رؤيتهم بيننا، كانوا عزّنا وفخرنا، رفعوا رؤوسنا عالياً في مواجهة العدو الإسرائيلي لكننا اليوم نفتقدهم ونفقدهم الواحد تلو الآخر، وأكثر ما يعزّ علينا أن رحيلهم اليوم يأتي في زمن تتلاعب فيه السياسة بالعزّة والكرامة وشهادة الأبطال».

ما يُقال في بنت جبيل ينسحب على عدد من القرى الحدودية الأخرى ومنها بلدة مارون الراس حيث لأبناء هذه البلدة ألف حكاية وحكاية مع العدو الإسرائيلي، يقول أحد ابنائها «من هنا جاء انتصار تموز ومن هنا نسجنا بطولات تحدث عنها كل العالم، لكننا اليوم أصبحنا نسياً منسيّاً والدماء التي قدمناها في السابق لم نستطع الحفاظ على قداستها بعدما تحوّلنا الى إرهابيين بنظر عدد كبير من أبناء الشعب السوري الشقيق من جرّاء تدخلنا في الحرب على أرضهم وما ينتج عن هذه الحرب من ويلات ومآسٍ تطالنا وتطالهم على حد سواء».

في هذه البلدة الصغيرة المشرفة على المستعمرات الإسرائيلية تقف سيدة عجوز على تلّة بالقرب من منزلها وتشير بيدها الى حركة المزارعين في الداخل الإسرائيلي فتقول «الله يقصف عمرهن» فهؤلاء، كما أوحت، لم يكونوا يتجرأون على الظهور العلني بهذا الشكل في زمن المقاومة الفعلية، «جلّهم كانوا يستخدمون عمالاً فلسطينيين خوفاً من أن تنالهم رصاصات الشباب وكنا نسمع بعضهم يصرخ من هناك عبر مكبرات الصوت طالبين عدم التعرّض اليهم كونهم فلسطينيين، لكن اليوم وكما ترونهم يسرحون من حقل الى آخر لعلمهم أن المقاومة منشغلة عنهم».

من سيدة عجوز سقط لها حفيدان في زمن المقاومة الوطنية الى «حديقة إيران» التي بنتها إيران بعد حرب تموز مباشرة على أعلى تلّة في مارون الراس والتي تطل بشكل مباشر على مستعمرات «مسكاف عام»، «مرغليوت» و«أفيديم»، مشاهد تُشعر الزائر وكأنه في زيارة فعلية لمحافظات إيرانية، فهنا مضافة صغيرة أطلق عليها محافظة بوشهر وأخرى طهران وصولاً الى أذربيجان الشرقية حتى يصل تعداد المحافظات داخل الحديقة الى ما يُقارب الخمسين تقريباً إضافة الى مجموعة صور للجزر الثلاث التي كانت احتلتها إيران من دولة الإمارات العربية والتي تقع بحسب الكتابات الموضوعة عليها ضمن ما يُطلق عليه «الخليج الفارسي».

عند إحدى التلال العالية المطلة على المستعمرات وقفت مجموعة من الطالبات لالتقاط بعض الصور، ضجيج لم يُسيطر عليه سوى شروح حول طبيعة الأرض المتلاصقة والمعارك التي دارت رحاها على هذه البقعة لمدة ثلاثة وثلاثين يوماً على لسان أحد الشُبّان، «كنا ننقض عليهم من كل الجهات، كانت أصواتنا ترعبهم وتكبيراتنا ترهبهم»، أخبرهن عن الكمائن التي نصبوها وعن واقعة الدبابات التي دمّروها للجيش الإسرائيلي، «كنّا بالنسبة إليهم كالأشباح، منعنا طائراتهم من التحليق فوق هذه القرى وأسقطنا عدداً منها»، ويستفيض في شرحه فيُخبر عن ساعات الانسحاب بعدما اشتدت عليهم الضربات «كنا نعوّل على مجموعة من الشباب في قرية «يارون» الملاصقة تماماً لبلدة مارون الراس، لكنهم انسحبوا قبل أن تأتيهم الأوامر».

يتلخّص شعور عدد كبير من الجنوبيين وتحديداً الذين يسكنون الشريط الحدودي بسؤال توجهت به إحدى الطالبات للشاب الذي تولّى مهمة الشرح عن مقاومين كانوا قد واجهوا كل هذا الجبروت الإسرائيلي لحظة قال إنهم حاضرون في كل لحظة يُطلب منهم الاستعداد لأي طارئ، «أين هم اليوم في سوريا»؟ يضحك «المُعرّف» ويتجاهل سؤال الفتاة ليُدير بعدها ظهره للمستوطنات ويرحل تاركاً في البال ألف سؤال وسؤال، وكأن وجود المستعمرات لم يعد يُشكل خطراً بعدما أضحت المعركة في مكان آخر.