المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 آذار/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/ إنجيل القدّيس متّى18/من23حتى35/هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

*القديسون يحمون لبنان والذكرى التاسعة ل 14 آذار

*ذكرى 14 آذار التاسعة/لا قيامة للبنان بظل سلاح ودويلة وعهر حزب الله/الياس بجاني/14 آذار/14

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في الذكرى التاسعة ل 14 آذار مع جولة على أهم الأخبار وتأملات إيمانية في عجيبة مار شربل شفاء فاطمة عباس من سرطان الثدي/14 آذار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 14 آذار/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*تقرير من اعداد المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية/وقائع مهرجان 14 آذار في ذكرةى تأسيسيها التاسعة/15 آذار/14

*لا قيامة للبنان بظل سلاح ودويلة وعهر حزب الله/الياس بجاني

*14 آذار أحيت الذكرى ال9 لانتفاضة الاستقلال في "البيال" والكلمات اكدت الحرص على مشروع الدولة والانسحاب من القتال في سوريا

*إقرار البيان الوزاري و4 تحفظات

*قرر مجلس الوزراء ابقاء جلساته مفتوحة لمتابعة البحث في الصيغ الكفيلة بوضع بيان وزاري تمثل على اساسه الحكومة امام مجلس النواب لنيل الثقة.

*مانشيت جريدة الجمهورية: مشاورات ربع الساعة الأخير أنقذت الحكومة... والثقة مطلع الأسبوع

*المشنوق ردا على آبادي: كلمتنا في مراكش تنص على قواعد الانفتاح والاعتدال ومد اليد وتجنب القطيعة

*تصاعد حدة الاشتباكات في طرابلس والمستشفى الاسلامي يستقبل قتيلا واربعة جرحى

*الرئيس حسين الحسيني: الحكومة تسقط بالتأكيد بانقضاء مهلة الـ 30 يوما

*وليد المعلم يخضع لعملية قلب مفتوح في بيروت

*4 قتلى و36 جريحا حصيلة الاشتباكات في طرابلس

*سليمان اطلع من ابادي على احتجاج ايران على مداخلة لبنان في مؤتمر وزراء الداخلية العرب

*سلام تسلم من آبادي احتجاجا ايرانيا على كلام وزير الداخلية وترأس اجتماعا حضره وفد أممي بحث في متابعة النشاطات

*ريفي: ليس من شأن رئيس النظام السوري ان يختار للبنان رئيس جمهوريته

*ابو جمرة: أين هو المرشح القوي؟

*الأحرار: حزب الله يفضل الفراغ على القبول بمرجعية الدولة

*حزب الله نفى توكيله محام للدفاع عن دفتردار

*صاروخ على موقع الاحتلال في تلة الرمتا

*الراعي شكر لسفير قطر مساهمة بلاده في إطلاق الراهبات

*كبارة: نرفض تحويل طرابلس الى صندوق عنف لتبادل الرسائل

*جريج عبر عن رفضه للضغوط على LBCI :        مع حرية الاعلام ضمن القانون واخلاقيات المهنة

*حوري: الثلاثية سقطت مرتين

*الاسد يدعو لرئيس "ممانع" في لبنان: نحن وحزب الله في قارب واحد

*شمعون تعليقاً على مواقف الاسد: "ياكل هوا حاج يتفلسف"

*فرعون: لا لبيان يشرع السلاح ونحن وجعجع على الموجة نفسها

*نوفل ضو: خطة 8 آذار ايصال لبنان لانتخابات رئاسية من دون حكومة وتحويل لبنان الى نظام مجلسي

*اجتماع في عيتا الشعب ضم الجيش واليونيفيل و"حزب الله": تحديد طرق القوات الدوليـــة تفاديـــا للاشكــالات

*الوزير السابق مخايل الضاهر: استقالة سلام تحسم الجدل حول المادة 64 لا استشارات جديدة اذا لـم تعتبر الحكومة مستقيلة

*عائلة المخطوف حسنين شرف الدين ناشدت اللواء ابراهيم المساعدة لمعرفة مصير ولدها

*رفيق نصر الله : "لشو فلتّون لهول راهبات معلولا"

*ادخال وليد المعلم الى مسشتفى الجامعة الاميركية في بيروت

*ايران تحتج رسميا لدى سلام على تصريحات المشنوق في المغرب

*رعد: إصرار البعض على إلغاء المقاومة من خيارات شعبنا مطلب إسرائيلي

*عون في ذكرى الرابع عشر من آذار:نأمل أن يكون صوتنا مسموعا ليتدارك اللبنانيون الخطر فيصنعون المعجزة

*الخليج": قطر دعمت "النصرة" و"داعش وتجاوزت المبادئ والثوابت

*كيري: اصرار اسرائيل على الاعتراف بيهودية الدولة خطأ

*الرئيس الذهبـي والحزب الخشبـي/حسن صبرا/الشراع

*حسن صبرا/الأسد بات محموماً مسعوراً أكثر من أي وقت مضى للتخلص من الضمانة الوطنية العربية للبنان نبيه بري/15 آذار/14

*الشراع/البيان الوزاري: صراع إرادات وراء التأخير ورسائل ايرانية لمؤتمر باريس

*مقاتل في 'حزب الله”: 'طلبوني وما قدرت قول لأ” /علي الحسيني/المستقبل

*سوريا: أربع سنوات من العار/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

*قيادات حاضرة وجماهير قادرة/علي الحسيني/المستقبل

*البيان الوزاري والدستور الإيراني/احمد عياش/النهار

*الحكومة اختبار للاستحقاق الرئاسي/علي حماده/النهار

*السنيورة حازم في "البيال" والجميّل خاطبَ الشباب بلغتهم وسعَيد حذَّر جعجع  كاد يُعلن ترشيحه: لا تقبلوا إلا برئيس قوي من صلب 14 آذار/ايلي الحاج/النهار

*مقالات الربح والخسارة في بقاء الحكومة أو سقوطها مكاسب 14 آذار تكبر خسائرها المحتملة/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ إنجيل القدّيس متّى18/من23حتى35/هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

"قالَ الرَبُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. وبَدَأَ يُحَاسِبُهُم، فَأُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ لَهُ بِسِتِّينَ مَلْيُونَ دِيْنَار. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وزَوْجَتُهُ وأَوْلادُهُ وكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْن. فَوَقَعَ ذلِكَ العَبْدُ سَاجِدًا لَهُ وقَال: أَمْهِلْنِي، يَا سَيِّدِي، وأَنَا أُوفِيكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ وأَطْلَقَهُ وأَعْفَاهُ مِنَ الدَّيْن. وخَرَجَ ذلِكَ العَبْدُ فَوَجَدَ وَاحِدًا مِنْ رِفَاقِهِ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِيْنَار، فَقَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلاً: أَوْفِنِي كُلَّ مَا لِي عَلَيْك. فَوَقَعَ رَفِيْقُهُ عَلى رِجْلَيْهِ يَتَوَسَّلُ إِليْهِ ويَقُول: أَمْهِلْنِي، وأَنَا أُوفِيْك. فَأَبَى ومَضَى بِهِ وطَرَحَهُ في السِّجْن، حَتَّى يُوفِيَ دَيْنَهُ. ورَأَى رِفَاقُهُ مَا جَرَى فَحَزِنُوا حُزْنًا شَدِيْدًا، وذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُم بِكُلِّ مَا جَرى. حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟! وغَضِبَ سَيِّدُهُ فَسَلَّمَهُ إِلى الجَلاَّدين، حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْه. هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

 

القديسون يحمون لبنان والذكرى التاسعة ل 14 آذار
ذكرى 14 آذار التاسعة/لا قيامة للبنان بظل سلاح ودويلة وعهر حزب الله/الياس بجاني/14 آذار/14
بالصوت/قراءة للياس بجاني في الذكرى التاسعة ل 14 آذار مع جولة على أهم الأخبار وتأملات إيمانية في عجيبة مار شربل شفاء فاطمة عباس من سرطان الثدي/14 آذار/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 14 آذار/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية

 

ذكرى 14 آذار التاسعة ذكرى 14 آذار التاسعة
 
تقرير من اعداد المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية/وقائع مهرجان 14 آذار في ذكرى تأسيسيها التاسعة/15 آذار/1414

 

لا قيامة للبنان بظل سلاح ودويلة وعهر حزب الله

الياس بجاني

لم يعد هناك مجالاً للنفاق على شعبنا ولا بقي لدى المرتزقة الممسكين قرار دولتنا ومصيرنا أي قناع ولم يسقط عن وجوههم الكريهة. لقد تعروا من كل أوراق التوت وبانوا على حقيقتهم البشعة.

اليوم سوف يعود مجلس الوزراء  إلى جدله البزنطي العقيم حول جنس الملائكة ليغرق في مفردة المقاومة الكاذبة وليجد مخرجاً لها لا يخدم إلا مصالح محور الشر.

إلا أنه لا يهم ما هي العبارة الحربائية التي سيخترعها الثنائي جنبلاط-بري لتمرير البيان الوزاري، بل المهم أن ينتفض الأحرار بوجه كل من هو على شاكلة هذا الثنائي المراوغ والمتلون بألف لون وبألف وجه، وأن يقولوا لا ومدوية.

لا للدويلة، ولا لحزب الله الإيراني الإرهابي،

ولا لكل ما هو خارج كنف الدولة،

ولا لكل سياسي دجال يتاجر بالوطن والمواطن ويبيع دماء الشهداء من أجل موقع أو منفعة ذاتية.

المطلوب إسقاط طاقم السياسيين تجار الهيكل من أمثال السابح في كل أوحال وحفر إبليس، ميشال عون، ومن هم من خامته وثقافته ورذلهم وعدم إيصالهم إلى الندوة البرلمانية.

اليوم و14 آذار الثورة في عامها التاسع المطلوب إنتاج طبقة سياسية تشبه اللبنانيين ولا تشبه الأبالسة، طبقة تتحسس أوجاع أهلنا ولا تكون هي مسببة للأوجاع، طبقة تحترم ذاتها وتحترم المواطن. طبقة تمثل اللبنانيين ولا تكون وكيلة لقوى خارجية.

14 آذار بحاجة إلى نفضة جذرية لتعود إلى أهلنا وإلى الأرز وصنين وإلى كل لبنان.

14 آذار بحاجة إلى قيادات شابة غير مرتهنة للخارج، أيا يكون هذا الخارج.

14 آذار بحاجة للخروج من هيمنة الأحزاب عليها وإشراك الشعب بقراراتها.

14 آذار بحاجة إلى مجلس وطني اليوم وليس غداً

14 آذار بحاجة إلى إشراك القيادات الشيعية فيها وغيرهم من الأحرار من كل المذاهب.

14 آذار ضرورة وطنية ومن هنا على الأحرار تنقيتها لتعود ممثلة للناس وليس للقيادات...

ولأنها حاجة وطنية نقول مبروك ل 14 آذار وصولها إلى السنة التاسعة متخطية كل العثرات الكبيرة ولو أنها وقعت في الكثير منهم في الحفر بسبب التردد وبنتيجة تأثير مطبخ القرار السعودي على الرئيس الحريري. ولكن رغم كل إخفاقات 14 آذار وخيباتها وتكويعات الرئيس الحريري السعودية المدمرة وما أكثرها إلا أنها ما زالت ضرورة كبيرة للبنان ولكن قد يكون من المهم في مكان تجديد شبابها وتشكيل مجلس وطني لها يضم كل السياديين من كل الطوائف على أن لا يترك الشيعية السياديين خارجه كما هو حاصل الآن بسبب تعاسة الرئيس السنيورة والتصاقه ببري ومسايرته لحزب الله.

إن ما يجب أن يحفز الجميع للبقاء فيها وتقويتها وتجديد شبابها هو الوفاء للشهداء من إفرادها ولنجاحها مهم جداً الابتعاد عن بري واخذ مواقف صارمة وجادة من جنبلاط  وبرماته والتعاون مع الشيعة السياديين واعطاء المستقلين فيها دوراُ فاعلاً ومؤثراً وليس ديكوراً كما هو الحال منذ تأسيسها.

ننتقدها باستمرار لأننا نريدها أقوى وأفضل وأكثر فاعلية وانتقاداتنا تنبع من الآمال الكبيرة التي نضعها عليها. كما نريدها أن تقف ثابتة في وجه أبالسة 8 آذار ومرجعيتهم المدمرة التي هي ربع محور الشر السوري-الإيراني. بالتوفيق إنشاء الله ... وسامحونا

 

14 آذار أحيت الذكرى ال9 لانتفاضة الاستقلال في "البيال" والكلمات اكدت الحرص على مشروع الدولة والانسحاب من القتال في سوريا

وطنية - أحيت قوى الرابع عشر من آذار الذكرى السنوية التاسعة "لانتفاضة الاستقلال"، في الخامسة من عصر اليوم في "البيال"- وسط بيروت، في حضور ممثلة الرئيس أمين الجميل السيدة جويس الجميل، الرئيس فؤاد السنيورة، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران حنا علوان، ووزراء: الاعلام رمزي جريج، الإتصالات بطرس حرب، العمل سجعان قزي، الاقتصاد آلان حكيم، الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، السياحة ميشال فرعون والتنمية الادارية نبيل دو فريج، والنواب: روبير غانم، عاطف مجدلاني، سامي الجميل، قاسم عبد العزيز، سيرج طورسركيسيان، سمير الجسر،خالد الضاهر، عاصم عراجي، محمد قباني، زياد القادري، رياض رحال، نديم الجميل، عمار حوري، أحمد فتفت، عماد الحوت، نقولا غصن، فؤاد السعد، انطوان سعد، رياض رحال، سيبوه كالباكيان، جان اوغاسبيان، امين وهبه، باسم الشاب وكاظم الخير.

حضر أيضا ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن غسان عطالله، الوزراء السابقون: فريد هيكل الخازن، حسن السبع، ريا الحسن، النواب السابقون: سمير فرنجيه، جواد بولس، محمد رحال، وسامي الخطيب، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العميد معروف عيتاني، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع عضو الأمانة العامة في 14 آذار إدي أبي اللمع، أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري، نائب رئيس حزب الكتائب اللبناية شاكر عون وأمين عام الحزب ميشال خوري، مستشار الرئيس الحريري نادر الحريري، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، أمين عام المجلس الاسلامي الشرعي الشيخ خلدون عريمط، مفتي البقاع خليل الميس، مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو، إضافة إلى فاعليات سياسية واجتماعية.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء "ثورة الارز"، الذين وضعت صورهم مضافا إليها صورة الوزير السابق محمد شطح. وعرض فيلم وثائقي عن الذكرى.

ورفعت داخل القاعة لافتات كتب عليها شعارات 14 آذار: العيش المشترك والمحكمة الدولية، الاعتدال، التعددية، المواطنية والحوار، الدولة المدنية، لبنان الرسالة وثقافة الحياة.

السنيورة

وبعد عرض وثائقي عن احداث "ثورة الارز"، ألقى السنيورة كلمة "تيار المستقبل" وقال فيها: "أيها اللبنانيون، رفاقي واخواني في قوى الرابع عشر من آذار، أيها الحفل الكريم، في مثل هذا اليوم وقبل تسع سنوات، قرر الشعب اللبناني أن كرامته الوطنية فوق أي اعتبار وإرادته لن تكون موضع احتكار. في مثل هذا اليوم، وقبل تسع سنوات قال الشعب اللبناني، إننا شعب واحد، في وطن نهائي، في دولة واحدة نريدها، حرة، ديمقراطية، سيدة ومستقلة".

أضاف: "في مثل هذا اليوم وقبل تسع سنوات، قال الشعب اللبناني، ان المسلمين والمسيحيين في هذا البلد لن يتخلوا عن العيش الواحد وانهم سيكونون في مواجهة الاخطار معا".

وتابع: "لكن منذ تسع سنوات وقبل ذلك وحتى الآن، لم يتراجع اعداء لبنان عن العمل على تفريق اللبنانيين وإثارة الفتن فيما بينهم، وزجهم في جولات من الحروب العبثية والمآسي واستهدافهم واغتيال قادتهم وتهديد وحدتهم وتحطيم نظامهم وتدمير اقتصادهم وضرب ثقتهم بأنفسهم. في المقابل ومنذ تسع سنوات وإلى الان لم يتراجع اللبنانيون، عن مقاومة الطغيان والاحتلال الاسرائيلي ومواجهة الاستبداد ورفض التطرف والتسلط، وهم قرروا أن لا يتراجعوا، فلبنان باق والطغاة الى زوال والتطرف إلى انحسار وربيع لبنان وتونس إلى انتشار".

وأكد أن "لبنان صامد في عيشه المشترك وسلمه الاهلي، والمجرمون الذين قتلوا وشردوا وفجروا ومهما تجبروا فإنهم يعدون ايامهم ويفقدون قدرتهم على الاستمرار".

وقال السنيورة: "في مثل هذا اليوم نستذكر، شهداءنا الابطال، شهداء 14 آذار، الذين يتقدمهم شهيدنا الكبير وحبيبنا رفيق الحريري ورفاقه الابرار، نتذكر قافلة الشهداء الذين كان آخرهم شهيدنا البطل محمد شطح. في مثل هذا اليوم، نتذكر باسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وبيار الجميل وجبران تويني وانطوان غانم ووليد عيدو وفرنسوا الحاج ووسام عيد ووسام الحسن ومحمد شطح وسائر الشهداء. ولن ننسى تضحيات مروان حمادة والياس المر ومي شدياق. في مثل هذا اليوم، نتذكر قسم جبران تويني أن يبقى المسلمون والمسيحيون موحدين ومتحدين من أجل لبنان".

أضاف: "إننا في 14 آذار نحمل رؤية واحدة للبنان، ونحن أصحاب قضية محقة ونبيلة، نضالنا نضال واحد ومصيرنا مصير واحد. نحن في 14 آذار نتناقش ونختلف، لكننا لا ننقسم ولا تتفرق صفوفنا. ننظر من زوايا مختلفة لإثراء فكرنا وتعميق ايماننا بقضيتنا، وهذا سرنا وقوتنا، لكننا نلتقي في ساحة الوحدة والعيش المشترك والميثاق الوطني والنظام الديمقراطي الملتزم بمبدأ التداول السلمي للسلطة".

وتابع: "رغم كل المآسي والأهوال والخسائر والاستفزازات، لم نحمل السلاح في وجه أهلنا في الوطن ولن نحمله وسنبقي على اليد الممدودة نحو أشقائنا في الوطن تحت سقف الدولة الواحدة العادلة والقادرة والباسطة سلطتها على كامل تراب الوطن. نرفض العنف ونتمسك بالحوار، ولن نفقد عزيمتنا وإن اشتد ساعد الميليشيات، فسلاحنا سلاح الشرعية والمؤسسات الدستورية، سلاح الجيش وقوى الأمن الداخلي، وسيفنا العدل والحق والقانون".

وأردف: "نحن يا إخوتي ورفاقي في قوى انتفاضة الاستقلال، نلتقي حول رؤية واحدة للبنان ولمستقبل الإنسان في لبنان. نرفض الغلو والتطرف والعنف عند المسلمين والمسيحيين. نرفض التكفير والتشهير والتسفيه عند السنة والشيعة. التطرف عدونا والاعتدال خيارنا ومنهجنا. نحن في ساعة قلق من دون شك، لكن مهلا يا اخوتي، دعونا ننعم النظر والفكر، في تجارب السنوات الماضية، ما الذي جرى بنا ومن حولنا والى اين تتجه الامور".

وقال: "في العام 1990 اجتاحت القوات العراقية بجحافلها ودباباتها دولة الكويت وما هي الا ساعات حتى تشرد اهل ذاك القطر الشقيق في اربع رياح الأرض، لكن التجربة دلت على أن النظام الذي اقدم على جريمة احتلال الكويت والسيطرة عليها بالحديد والنار، كان مصيره الزوال والفشل والسقوط. على مسافة قريبة من اجتياح الكويت، اي في ايلول 1989، كان اتفاق الطائف، تلك التسوية التاريخية التي اعاد اللبنانيون فيها صياغة ميثاقهم الوطني، لكن النظام في سوريا اصر على ابقاء لبنان تحت سيطرته ووصايته ورفض ان يسمح لهذا البلد الصغير بمساحته، الكبير بأبنائه وطموحهم وفكرهم وطاقاتهم، رفض ان يسمح لهذا البلد بالتنفس. والآن ونحن ننظر الى الوراء، والى الامام، ندرك ان ذاك النظام الذي تكبر وتجبر على لبنان وقادة لبنان وشعب لبنان، وقع في حفرة سبق ان حفرها لنفسه بيده".

أضاف: "لهذا كله، أقول لكم يا اخوتي لا تخافوا ولا تجزعوا، لبنان باق والطغاة الى زوال. لم ولن نوافق على القتال في سوريا ولا يجوز للبنان واللبنانيين أن ينجروا إلى المشاركة في تلك الحرب بين النظام والشعب السوري. ولذا فنحن نقول للاخوة في حزب الله، ان الانسحاب من القتال في سوريا اليوم افضل من الانسحاب غدا، إعتبروا من التاريخ وتجاربه ولن ازيد، فالمعاني واضحة والاشارات بارزة على الطرق فأي طريق تسلكون؟ عودوا الى لبنان إلى قراكم وبلداتكم لتنقذوا شباب لبنان من السقوط في الاتون والاهوال، لكي يعودوا فيساهموا في بناء بلدهم وحمايته، عودوا الى مواطنيكم وشركائكم في الوطن حيث أنكم بحاجة إليهم وهم أيضا بحاجة إليكم اليوم اكثر من السابق. انسحبوا اليوم لكي تكسبوا الغد، والا فإن الخسارة واقعة بكم وبلبنان الوطن دون شك". وتابع: "الشعب اللبناني وجمهور المقاومة الذي قدم التضحيات من أجل تحرير الأرض المحتلة في الجنوب يجب ان لا يقحم في معارك لا علاقة له بها. وشباب لبنان يجب ان لا يقتلوا في المكان الخطأ في مواجهة إخوان لهم من الشعب السوري".  وقال: "لن نحيد عن لبنان الديمقراطي الحر السيد المستقل، ولن نقبل بغير الدولة المدنية التي تتصدى وتقاوم اسرائيل واطماعها وعدوانها. لن نقبل بسيطرة سلاح الميليشيات، واصطناع سرايا للفتنة، واعمال المقاولات الامنية والعسكرية غب الطلب، في لبنان وخارج لبنان، الموجهة والمطلوبة من خارج لبنان ولن نقبل بممارسات الهيمنة والتفرقة". أضاف: "لقد راكم اللبنانيون عبر تاريخهم القديم والحديث جملة من التسويات ساعدتهم على تحصين العيش المشترك والواحد. ولهذا نحن متمسكون بكل إنجازات إجماعنا الوطني وبمقررات الحوار في مجلس النواب، وفي اعلان بعبدا وبسياسة النأي بالنفس. لن نتخلى عن مواجهتنا وتصدينا للعدو الإسرائيلي بكل الوسائل المشروعة، كما لن نتخلى عن حق دولتنا في السيادة على أرضها ومواطنيها".

وختم: "لقد جمعنا لبنان الوطن، وجمعنا لبنان الدولة، وجمعنا لبنان العيش المشترك، وجمعنا النضال من أجل الاستقلال والحرية، وجمعتنا دماء الشهداء وهموم المعذبين في لبنان وسوريا وفلسطين. سنظل على العهد دفاعا عن لبنان وشعبه وقضيته المحقة".

سعيد

وألقى منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد كلمة، قال فيها: "نفتتح معكم اليوم يا رفاق درب 14 آذار المؤتمر التاسع لانتفاضة الاستقلال التي وضعت حدا لوصاية أعتى نظام استبدادي في المنطقة على لبنان ونقلتنا من مرحلة إلى أخرى. لقد أطلقت انتفاضة الاستقلال اللبناني في آذار 2005 الإشارة الأولى لربيع العرب، وفي سياق هذا الربيع أطلقت انتفاضة الشعب السوري العظيم العد التنازلي لنظام الاستبداد في دمشق. إن التاريخ يعمل الآن لمصلحة الحرية وكرامة الإنسان في منطقتنا، ونحن نؤمن بأن واجب الأحرار -الآن وهنا- الصبر في التاريخ والصبر على التاريخ. والصبر لا يعني الإنتظار والركون إلى حتميات، بل يعني الثبات والإصرار والعمل، كما يعني أيضا وخصوصا المراجعة والمصارحة والارتفاع بالأداء إلى مستوى التحديات المصيرية التي يواجهها لبنان، وخاصة شعب الحرية والسيادة والاستقلال، شعب العيش المشترك والرسالة الحضارية".

أضاف: "من واجبي أن أصارحكم وأقول: ينظر اللبنانيون بعين القلق على وحدتنا، وقد يشك البعض - قل أو كثر - في قدرتنا على أن نكون أوفياء لتضحياتهم الضخمة من أجل لبنان، وأوفياء لقسمهم في ساحة الحرية.

يسأل اللبنانيون: هل أن 14 آذار لا تزال موحدة، أم أن التباينات حول المقاربات السياسية هزت أركان اجتماعها؟ لن أقول بأن ما يجمع 14 آذار أكثر مما يفرقها. فهذا كلام أصبح فاترا. أقول - من موقعي وخبرتي واختصاصي في الأمانة العامة - إن 14 آذار تكون موحدة أو لا تكون بالمرة، تنتصر مجتمعة أو تسقط جميع مكوناتها متفرقة. هذا قانون وليس رأيا. إن التباين في الرأي والإجتهاد وتقدير المصلحة، وحتى في احتساب بعض الخصوصيات، هو من طبيعة اتحادنا الديموقراطي الحر، ولا نحسد أحدا على ولي فقيه أو غير فقيه فلا وجود لولي فقيه في 14 آذار، لا وجود لقائد أوحد يأمر فيطاع. نعم، نحن نحترم الخاص، ولكننا لا نقبل أن يأكل الخاص المجال العام لـ14 آذار". وتابع: "لذلك أقول: إن 14 آذار محكومة بأن تكون أقوى بكثير من مشاركة أو عدم مشاركة في حكومة، أقوى بكثير من مقاربة قانون انتخابي، وأكبر بكثير من مقاعد في صفوف أمامية أو جانبية. 14 آذار قوية بأحزابها وبشخصياتها، وهي قوية جدا بكم جميعا. أنتم الذين تواجهون عندما نتراجع، وأنتم الذين تفرضون الوجدة عندما نتفرق، وأنتم ضمانة مستقبل 14 آذار ومن خلالها مستقبل لبنان. أعتقد، بل أعلم، أن جمهور 14 آذار يعي هذه الحقائق ويحرص عليها. وهو لذلك يقول لنا: إتحدوا في وجه السلاح غير الشرعي، إتحدوا في وجه من يضع دفاتر شروط على بياننا الوزاري ودفاتر شروط على رؤساء جمهوريتنا. إتحدوا، مسلمين ومسيحيين، ديموقراطيين مدنيين ومعتدلين، محبين للحياة وكارهين للعنف، اتحدوا في وجه الفتنة المتنقلة من منطقة إلى أخرى، واجعلوا من وحدتكم الوطنية السلاح الأقوى في وجه من يريد لنا الخوف والتهميش والذمية".

وأردف: "يقول لنا شعب 14 آذار: كونوا متيقظين واثبتوا على احترام المهل الدستورية، والسير قدما من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد، قادر على تطبيق الدستور واحترام الطائف وقرارات الشرعية الدولية ويكون منسجما مع نظام المصلحة العربية. إن لهذا الإستحقاق أهمية كبيرة في عقل 14 آذار، لأنه حجر الزاوية في عملية استكمال بناء الدولة. يقول شعب 14 آذار: لا تيأسوا ولا تتراجعوا عن دعم الحق أينما كان، في لبنان، في سوريا والعراق، في مصر وكل أنحاء العالم العربي. كونوا إلى جانب المشردين والفقراء والهاربين من أنظمة الاستبداد، وادعموا حركة الشعوب من أجل الحرية. كونوا إلى جانب المرأة والطفل وحقوق المواطن والحريات الفردية وحرية الفكر والتعبير وانبذوا التخوين والتكفير. يقول شعب 14 آذار: لا تتركوا 14 آذار، لأنها المساحة الوطنية الوحيدة القادرة على مواجهة الأحداث من مربع وطني جامع، لا من المربعات الطائفية والحزبية الضيقة.

يقول شعب 14 آذار: لا علاج لأزمة أي طائفة في لبنان بمعزل عن حل وطني جامع. فلا أحد قادر على رفع الخوف عند الشيعة والقلق عند المسيحيين والإحساس بالظلم لدى السنة والخوف على الذات لدى الدروز، إلا مشروع دولة لبنانية مستقلة متحررة مدنية، سيدة على الجميع لمصلحة الجميع. يقول شعب 14 آذار: إن دماء شهدائنا، كل شهدائنا، تنادينا من أجل الاستمرار. إن دماء شهدائنا، كل شهدائنا، تنادينا من أجل الوحدة. إن دماء شهدائنا، كل شهدائنا، تنادينا من أجل شجاعة الموقف. لا تخذلونا فنحن لم نخذلكم يوما". وختم: "14 آذار إرث وطني، فلنحافظ عليه جميعا. يقول لنا شعب 14 آذار: إن لبنان والعالم العربي في لحظة يتقرر فيها مصيرنا ولفترة طويلة، فرجاء لا تتلهوا بجنس الملائكة".

الجميل

وألقى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل كلمة الحزب فقال: "انها المرة الاولى التي أقف فيها أمامكم اليوم، ولا يمكنني إلا أن اتذكر منذ 9 سنوات عندما وقف شقيقي الوقفة نفسها. كنت افضل ان يكون هو واقفا وليس أنا، وأن يكون بيننا، انما مثله مثل كل أبطال ثورة الارز اعطى حياته من اجل ان تبقى الدولة بحضارتها وتطورها". أضاف: "لا يمكنني الا ان اتذكر رفاق الدرب، الا ان اتذكر كل الشباب والشابات الذين وقفوا بوجه الاحتلال السوري منذ 1995 لغاية 2005 في كل الجامعات، والشباب الذين وقفوا بوجه النظام السوري ومخابراته وأسسوا لانتفاضة الاستقلال في 14 اذار 2005. ان 14 آذار بالنسبة لنا ليست محورا وليست تجمع احزاب وتجمع شخصيات، بل هي استمرارية لنضال الشعب اللبناني لبناء دولة حضارية متطورة سيدة حرة مستقلة. 14 اذار هي ضمير وطني قاوم الاحتلال والنفي والسجن وكل الحملات والسلاح والاعتداءات والاغتيالات، ولكن كما قلنا نحن لا قائد أعلى لنا والاكيد ان لكل رأيه لاننا احرار وبقينا وتربينا وسنبقى أحرارا". وتابع: "كشاب من 14 اذار تعرضت لخيبات امل كبيرة ككل الشباب الذين ناموا اكثر من 60 يوما في ساحة الشهداء، ونرى بعض التنازلات والاخطاء ويخيب املنا بسبب الكثير من الاخطاء وننظر فنرى ان المعركة غير متكافئة، ومن الطبيعي الا ننتصر بكل معاركنا لاننا نخوض معركة عير متكافئة. ان 14 آذار خيبت أملنا لانها حرصت على لبنان، لانها لم تقبل ان تفرض وجهة نظرها على الاخرين، وترفض رد العنف بالعنف"، معتبرا ان "شعب 14 اذار يتعب ويقول يجب الرد على الكيل بمكيالين، انما الحرص على لبنان يمنعنا من اللجوء الى الاساليب التي لجأ غيرنا اليها".

وسأل: "هل كنا نتمنى ان تتصرف 14 اذار عكس ما تصرفت، وتأخذ لبنان الى المهوار؟. اكيد لا"، مشيرا الى "اننا قمنا بواجباتنا بالامكانيات المتاحة ولكن لدينا مسؤولية اكبر للقيام باكثر مما قمنا به خلال الـ 9 سنوات الماضية". وقال الجميل: "ان الاستسلام ممنوع والحرب الاهلية ممنوعة، وكل ما بين الاثنين مسموح، وعلينا أن نخوض جميع المعارك للحفاظ على الدولة وسلامة لبنان واللبنانيين وكل ما يميزه في هذا الشرق. سنخوض كل المعارك المتاحة تحت سقف المؤسسات، ممنوع ان نترك قانونا لا نخوضه في مجلس النواب لتحسين حياة اللبنانيين. كما أسقطنا حكومة الرئيس عمر كرامي وكانت بداية انهيار النظام السوري وهذا كان داخل المجلس النيابي وتحت سقف المؤسسات، وكما حققنا "اعلان بعبدا" اهم سلاح حققناه في قصر بعبدا وصار نصا يدافع عنا امام كل المجتمع الدولي. كما اننا اليوم تمكنا من ان نحذف من البيان الوزاري الثلاثية المشؤومة، هذه الثلاثية التي اعطت شرعية لكيان مستقل عن الدولة يملك السلاح وهو "ماسك بخوانيق" اللبنانيين ويلعب بنا يمينا وشمالا".

واردف: "ان مشكلتنا مع حزب الله ليست اختلاف رأيه عنا، بل انه لم يقبل ان يلعب اللعبة الديمقراطية والمؤسساتية وخرج عن الدستور والقوانين ويلعب خارج هذا الاطار". وضرب مثالا على ذلك: "لدينا كحزب كتائب معتقلون في السجون السورية وعلى رأسهم الرفيق بطرس خوند، فاذا أردنا ان نطالب به، أقصى ما يمكن القيام به هو ان نتظاهر ونطالب دولتنا بان تحضره بالمفاوضات، بينما معتقلو حزب الله يجلبهم بأسلوب اخر، بفتح حرب كلفت 2000 قتيل وندفع ثمنها حتى الآن". وتابع: "كل الاحزاب قد تعترض على قرارات مجلس الوزراء وأكثر شيء يمكن ان نقوم به هو تقديم شكوى امام مجلس شورى الدولة، بينما حزب الله ينزل الى الشوارع ويضطهد ويقوم بـ7 ايار ويفعل ما يريد". اضاف: "اذا سقطنا كأحزاب في الانتخابات النيابية ننتظر 4 سنوات، بينما حزب الله ينزل القمصان السود وينقلب على الديمقراطية ونتائج الانتخابات. الدولة اذا ارادت استرجاع مزارع شبعا ممنوع ان تستعمل وسائل دبلوماسية، بينما حزب الله بامكانه يتفاوض مع اسرائيل بصورة غير مباشرة مع الالمان وغيرهم. هذه تصرفات حزب الله في الداخل، اما في ما يتعلق بسوريا فقد قرر الحزب ان يخرج عن قرار الدولة وعن سياسة النأي بالنفس، وبدأ بالدفاع عن القرى الحدودية، ثم عن المقامات الدينية، ثم نسيها وصار يحارب التكفير، وبعدها راح يدافع علنا عن النظام السوري".

وقال: "ان اسئلة عدة تطرح: لماذا لم يأت الانتحاريون الى لبنان قبل مشاركة حزب الله في القتال بسوريا، لماذا لم يذهبوا الى الاردن وتركيا؟ هل التهجم على المعتدلين يخفف التطرف؟ هل دعوة اللبنانيين الى محاربة بعضهم في سوريا يخفف التطرف؟ عدم تسليم المتهمين بقتل الرئيس رفيق الحريري واسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري ونفيه الى باريس هل يخفف من التطرف؟ هل اتهام كل من يعارض نظام الاسد يخفف من التطرف؟ هل تجويع اللبنانيين يخفف من التطرف؟ نحن تعبنا والشعب اللبناني تعب، لان حياتنا مخطوفة ومنذ 8 سنوات لسنا أحياء لان الحياة التي نعيشها ليست حياة. في منطق الحروب، وثقافة الحرب والموت ادخلنا لبنان في قاموع لا يمكن الخروج منه، يكلفنا هجرة شبابنا ودمار اقتصادنا ومزيد من العاطلين عن العمل حتى ان الشباب المتزوجين حديثا يسألون: هل لنا مكان في هذا البلد؟ لانه مفروض علينا ثقافة واتون وسياسة حزب الله في ادخال لبنان في كل معارك العالم من اسرائيل الى سوريا ومن البحرين الى هنغاريا واندونسيا، بقيت البرازيل والارجنتين لم نتدخل في شؤونهما".

أضاف: "فليخبرنا احد ما هذه الحياة التي نعيشها، حيث ان سائق التاكسي يطلب من الراكب ان يرفع سترته ليرى اذا كان يضع حزاما ناسفا، والاهل لا يعرفون اذا اولادهم سيعودون من المدارس وحتى الشباب التي سافرت الى الدول العربية تخشى من طردها منها لاننا قطعنا علاقتنا مع كل الدول العربية". وسأل: "هل يعقل سنة 2014 ان نرجع الى أكياس الرمل، فالضاحية الجنوبية تحمي نفسها باكياس الرمل؟. عدنا الى 1975 هل هذه الحياة والدولة التي سنحيا فيها في المستقبل؟". وعن البيان الوزاري، قال: "لقد قيل في الاعلام انتم تتشاجرون على كلمة، "واقفة الدولة والحكومة على كلمة"، انما لم ينتبه احد الى الكلمة، هذه الكلمة التي نحن كـ14 اذار ندافع عنها هي كلمة "الدولة"، فالفريق الاخر يرفض الدولة ودورها ومرجعيتها". أضاف: "هل مطلوب ان نقبل بالتخلي عن الدولة؟ يمكن ان نتنازل عن كل شيء ونقبل بكل شيء لانه يهمنا وجود حكومة تهتم بشوؤن اللبنانيين انما عن كلمة الدولة لن نتنازل لانها لجميع اللبنانيين. يقولون نريد المقاومة، ونحن نقول نريد مقاومة بالطبع، انما في اطار الدولة وتحت اشرافها ونريد دور الدولة فهل هذا مسموح؟ يقولون لنا: المقاومة يجب ان تكون وحدها والدولة وحدها ونحن هنا. لا لا لا، ينتهي دور الدولة في حالتين لانهم يعطوننا درسا في الدستور والاخلاق".

ورأى انه "لا يعود هناك دور للدولة في حالتين: الاولى عندما يكون الوطن محتلا، عندها ينتقل الدور الى الشعب لان الدولة انهارت، والحالة الثانية: عندما تكون الدولة ديكتارتورية ويصبح دور الشعب أن يسقط هذه الدولة كما هو الحال في سوريا مثلا". وقال: "طالما ان الدولة سيدة وحرة وتمثل كل أبنائها فلديها كل القدرة لترعى اي مقاومة على اراضيها وهذا ما نطالب به. ان حزب الله لا يستوعب ان الدولة هي مكان الشراكة، والمكان حيث نلتقي جميعنا لنقرر سويا، والدولة ليست لـ14 اذار فقط بل للجميع، وبالتالي عندما يرفض حزب الله الدولة لا يرفضنا نحن بل يرفض الشراكة معنا ويرفض نفسه وان يجلس معنا لنفكر ونقرر سويا. كل ما نتمناه هو ان نأخذ القرارات سويا تحت سقف الدولة لانها للجميع".

أضاف: "أقول لكل أبناء 14 اذار وكل اللبنانيين ان لا مفر من عودة حزب الله الى لبنان ولبنانيته، شكل حزب الله الحكومة السابقة لوحده ونسي ان الحكومة في لبنان يجب ان تكون حكومة وحدة وطنية لكن بعد سنتين اسقط هذه الحكومة لانه رأى انه ليس بامكانه الاستمرار لوحده وألا مهرب الا بالعودة الى جميع اللبنانيين وتحت سقف الدولة والى شركائه في الوطن. ان حزب الله سيعود الى ربوع الدولة. حزب الله والمجتمع الشيعي في لبنان لن يبقى خارج الدولة لان هذا المجتمع هو في صلب هذه الدولة والوطن، اما اليوم فيأخذونه خارج طبيعته، والشباب التي تموت من اجل قضية لا علاقة لهم بها ومن اجل ارض غريبة ويموتون من اجل نظام ديكتاتوري، فعائلاتهم لن تصمت لأبد الابدين ولا مجال الا ان يعودوا الى ربوع الدولة". وتابع: "الدولة التي نريد العيش في ظلها هي مع حزب الله وكل اللبنانيين، هي دولة حضارية، متطورة، فيها اقتصاد قوي، وجيش قوي، دولة فيها ثقافة وتطور وارصفة وشجر وبيئة وبحر نظيف وشعب يتطور ويزهر، فيها تربية وكل معايير الدولة المتطورة. هذه هي الدولة التي يحرمنا منها حزب الله بسياسته، وهذا هو الحلم الذي مات من اجله كل شهداء ثورة الارز والحرب اللبنانية، هذه هي الدولة التي نريد ان نعيش فيها مع كل ابناء الوطن، دولة تتسع للجميع وعلى قدر طموحات الجميع". وختم: "مسيرتنا مستمرة ووحدة 14 اذار فوق كل اعتبار، مهما اشتدت الصعاب ومهما كانت الفروقات في وجهات النظر، ومهما كانت الاستراتيجيات مختلفة، انما الهدف واحد وسيبقى واحدا وهو بناء دولة حضارية سيدة مستقلة، على الرغم من بعض التباينات في السياسة احيانا، لكن لن نقف ككتائب وقوات ومستقبل ومستقلين ومجتمع مدني نابض في 14 اذار، هذا المجتمع المدني غير الموجود في 8 اذار، لان 14 اذار ترجمة للدولة".

جعجع

من جهته، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: "في هذه اللحظات تمر أمام عيني وجوه بشير الجميل، ورينيه معوض، وكمال جنبلاط، ورفيق الحريري، وباسل فليحان، وسمير قصير، وجورج حاوي، وجبران تويني، وبيار الجميل، ووليد عيدو، وأنطوان غانم، ووسام عيد، ووسام الحسن، ومحمد شطح، محمد شطح، محمد شطح. تمر أمام عيني كل هذه الوجوه، فتتبدد الغيوم وتنقشع الرؤية، وتهب في شعلة ثورة الأرز متوهجة مضيئة. شهداؤنا سقطوا دفاعا عن القضية والحق والحقيقة والحرية والمبدأ، ولا يحق لنا سوى متابعة مسيرتهم حتى النهاية". أضاف: "ماذا ينفع ثورة الأرز لو ربحت العالم كله وخسرت روحها وقضيتها؟ رفيقاتي رفاقي في ثورة الأرز، نعود هذه السنة وتعدادنا ليس مكتملا، فيد الشر نالت أيضا من واحد منا: محمد شطح، باغتيالك كسبت قوى الشر والتكفير والتطرف والظلامية جولة من جولاتها، وخسرت قوى الاعتدال والحوار والسلام والسيادة والحرية والاستقلال علما من أعلامها. لكن مهلا مهلا. إذا كان هذا يوما لهم، فستكون أيام وأيام عليهم، وسيكون التاريخ بأكمله لنا. محمد شطح، لا تخف ولا تجزع. كما كنت أمينا على القضية ولنا، كذلك سنكون أمناء لك ولشهادتك وللقضية. ما جمعه الله من قيم ومبادىء وتطلعات وأحلام وأهداف في لحظة 14 آذار، لن تبدده لا حكومة ولا من يحكمون". وتابع: "كأن المسألة باتت مسألة مد يد وحوار؟ إن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين. لقد كان رينيه معوض رجل اعتدال وحوار بامتياز، فما كانت النتيجة؟ لقد كان رفيق الحريري السباق الى مد يده مرات ومرات ومرات، فاغتالوه، تلك كانت النتيجة، لقد كان محمد شطح عنوانا للاعتدال والحوار واليد الممدودة، فانتهى به المطاف شهيدا إضافيا على لائحة شهدائنا. نعم وألف نعم ونعم للحوار، ولكن لا والف لا للاستدراج والتخدير وتمرير الوقت بحجة الحوار".

وقال: "ان مشكلتنا مع الحكومة الحالية تتعلق بوجود تناقض بنيوي بين مشروعين اجتمعا تحت سقفها: مشروع الدولة ومشروع الدويلة. واحد من ذهب والآخر من خشب. لقد عارضنا تشكيل حكومة تناقضات على هذا الشكل من الأساس، لأننا اردنا الا يختفي الذهب خلف الخشب فتضيع قيمته، بل ان يبقى الذهب ذهبا ويبان الخشب ويتأكد خشبا. إن الخلاف حول البيان الوزاري، ليس مسألة تشاطر لفظي او اختلاف في الصياغة الإنشائية، وإنما هو انعكاس طبيعي لهذا التناقض بين المشروعين. فالمشروع الذهبي يسعى الى إعادة القرار السياسي والعسكري الى الدولة بمفردها، اما المشروع الخشبي فيسعى الى انتزاع القرار السياسي والعسكري منها أكثر فأكثر".

أضاف: "إن تجارب اللبنانيين السابقة والحالية مع حزب الله وحلفائه تثبت أنهم لا يقيمون أي اعتبار للدولة اللبنانية ولمستقبل اللبنانيين وأمنهم، ولا حتى لالتزاماتهم وتعهداتهم بالذات. فهم يريدون الدولة مجرد دولة صورية مسخرة لخدمتهم، يسلبونها مواردها، يحتكرون قرارها السياسي والعسكري، ويجهزون يوميا على ما تبقى لها من هيبة. لقد أوصد حزب الله وحلفاؤه ابواب النقاش على البيان الوزاري، حتى قبل ان يبدأ النقاش اصلا، منذ اللحظة الأولى التي رفضوا فيها أي نقاش حول سلاحهم، ومنذ اللحظة الأولى التي نعوا فيها إعلان بعبدا. أما عن الحق في المقاومة، فنقول: باطلة كل مقاومة تكون خارج إطار الدولة وقرارها وسلاحها. إن ما يسعى اليه حزب الله هو ليس أن يكون جزءا من الدولة، وإنما أن تصبح الدولة برمتها جزءا منه، وهذا ما هو فاعله منذ سنوات طويلة وحتى الساعة، وهذا ما سنواجهه حتى قيام الساعة".

وتابع: "إن اختصار المشاكل الصعبة التي يعاني منها لبنان منذ زمن طويل، بموضوع التكفيريين الإرهابيين دون سواه، لا يعبر بدقة عن حقيقة الواقع اللبناني. صحيح ان موضوع الإرهابيين هو كابوس جثم على صدور اللبنانيين في الأشهر الماضية، ولكن اللبنانيين لم يكونوا في حلم وردي قبل ذلك: فمسلسل الاغتيالات، والفلتان الأمني، والسلاح غير الشرعي وما تأتى عن ذلك من شلل مؤسساتي وتورط في حروب خارجية، وجدت كلها قبل الأشهر الأخيرة في لبنان وعبدت الطريق، بشكل أو بآخر، أمام الإرهاب والإرهابيين. إن معالجة عوارض المرض من دون معالجة أسبابه الجوهرية تبقي الأوضاع المتأزمة على حالها. فأصل المرض يكمن في تدني مناعة لبنان بحكم وجود طرف يصادر بسلاح غير شرعي قرار السلم والحرب، ويستبيح سيادة الدولة ويضرب عرض الحائط بالدستور والقوانين والأعراف وإرادة اللبنانيين".

وأردف: "إن حزب الله لم يستشر اللبنانيين عندما تورط في سوريا، ولكن ارتكاباته تجعلهم يتحملون تبعات هذا التورط. لا يمكن لحزب الله أن يستمر بهذا التورط، ويطلب بعدها من اللبنانيين تكوين "صحوات" للدفاع عنه. لا يمكن لحزب الله أن يذهب الى مقاتلة السوريين، ثم يأتي الى اللبنانيين ويحاول إقناعهم بأن السوريين سيهاجمونهم بكافة الأحوال، بحجة وجود التكفيريين. إن الحركات التكفيرية موجودة في المنطقة والعالم منذ عشرات السنوات، ومع ذلك فإنها لم تنفذ عملية إنتحارية واحدة على الأراضي اللبنانية إلا بعد تورط حزب الله في سوريا. فكفى غشا".

وقال جعجع: "إن تورط حزب الله في سوريا، لم يستدرج التكفيريين الى لبنان فحسب، وإنما ساعد النظام السوري على تهجير مئات الآف السوريين الى لبنان ايضا، وهو ما ينذر بعواقب اجتماعية واقتصادية وديموغرافية وخيمة. فهل يعي حزب الله خطورة هذا التورط على وجود الكيان اللبناني بحد ذاته؟ أم ان ما كتب في ايران لا بد وان ينفذ بحذافيره ولو على حساب لبنان؟ إن حزب الله لا يقاتل تكفيريين في سوريا لأنهم تكفيريون، وإنما لأنهم ضد نظام بشار الأسد حصرا. ثم من قال بأن حزب الله يقاتل التكفيريين، وليس غالبية لا تكفيرية معتدلة من الشعب السوري، يمثلها الائتلاف الوطني السوري والجيش السوري الحر، حيث سبق لها ان عبرت في اكثر من مناسبة عن توقها لقيام دولة مدنية ديموقراطية في سوريا، وليس دولة الخلافة او ولاية الفقيه. وها هي هذه الغالبية تقاتل اليوم التكفيريين، ويسقط لها ضحايا بالآلاف في هذا القتال، بينما حزب الله يقاتلها على جبهات أخرى".

أضاف: "عام 2007، عندما وجد تكفيريو شاكر العبسي، هنا في لبنان، وليس في سوريا، وعندما ارادت حكومة 14 آذار التخلص منهم، وضع حزب الله الخطوط الحمر لحمايتهم لمجرد أنهم موالون لنظام الأسد. حزب الله يهلل للتكفيريين الفعليين عندما يكونون في خدمة الديكتاتوريين، ولكنه يكفر المعتدلين ويعاملهم كتكفيريين عندما يكونون ضد الديكتاتوريين وفي خدمة الديموقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها. لقد ذهب حزب الله الى سوريا لمساندة نظام بشار الأسد وليس لمحاربة التكفيريين. وفي الوقت الذي اراد فيه حزب الله حماية التكفيريين الحقيقيين في الـ 2007، كان هو نفسه يعامل حكومة 14 آذار وجمهورها في 7 ايار 2008 معاملة التكفيريين. إذا كان ثمة من يواجه الإرهابيين في العمق اليوم، فهم ليسوا الديكتاتوريين والشموليين، وإنما من وقف بوجه الديكتاتوريين والإرهابيين منذ البداية".

وقال: "حتى اللحظة، يتعامل نظام بشار الأسد مع التكفيريين فوق الطاولة وتحتها، بينما المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة وأكثرية دول مجلس التعاون الخليجي تضعهم على لائحة الإرهاب. إن مشكلة حزب الله والنظام السوري ليست مع الفكر التكفيري في حد ذاته، وإنما مع كل فكر يعارض استراتيجية النظامين السوري والإيراني، حتى ولو كان فكرا معتدلا بامتياز كفكر رفيق الحريري أو سمير قصير أو بيار الجميل أو محمد شطح. أيها اللبنانيون، إذا كان التكفيريون الذين ظهروا على الساحة اللبنانية أخيرا قد أربكوها بجرائم وتفجيرات، فإن الدكتاتوريين وحلفاءهم الموجودين على الساحة اللبنانية منذ عشرات السنوات، عاثوا في الأمن والاقتصاد والمؤسسات والسياسة خرابا، وخلفوا عشرات عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال والتفجير، واوصلوا لبنان الى الدرك الذي وصل اليه اخيرا. إن مكافحة التكفيريين من الجهة الأولى، تفترض أولا مكافحة الديكتاتوريين وحلفائهم الأخطر، في الجهة المقابلة".

أضاف: "إن التكفيريين الذين ظهروا اخيرا ليسوا سوى مفعول رجعي للدكتاتوريين الأساسيين الذين دمروا الأشرفية وقنات وبحمدون وزحلة وطرابلس وعين الرمانة، واغتالوا صحافيين وسياسيين، وأخفوا مدنيين وعسكريين، ولا يتورعون عن إبادة شعب بأكمله بالبراميل المتفجرة تارة، وبالأسلحة الكيميائية تارة اخرى، وبالعمليات العسكرية المختلفة مرات ومرات. الإرهابيون الأساسيون والأصيلون هم شبكة سماحة - المملوك، وهم الذين فبركوا شريط التكفيري الوهمي أبو عدس، وهم الذين وضعوا المداميك الأولى لتنظيم داعش، وهم الذين اضطهدوا مسيحيي لبنان ومسلميه على مدى 4 عقود، وما زالوا. الإرهابيون الأساسيون والأصيلون هم الذين رعوا لعشرات السنوات خلايا التكفيريين، وأمنوا لهم الملاذ الآمن، والطعام، والشراب، والتدريب، والتجهيز، وأرسلوهم لممارسة الإرهاب في أماكن بعيدة ليستعملونهم في ما بعد عملة مقايضة مع الغرب. إذا كان هذا هو البديل الموعود عن نموذج الإنتحاريين، فبئس النموذجين معا. إن بديلنا الوحيد عن كل النماذج التكفيرية مجتمعة، هو نموذج الحرية والديموقراطية والمواطنة والمساواة وحقوق الإنسان وقيام الدولة في لبنان، كما قيامها في سوريا".

وتابع: "لقد آثرت بعض قوى 14 آذار الدخول الى الحكومة من منطلق أن بقاء قوى 14 آذار خارج المراكز الرسمية الشرعية لا يخدم اهدافنا الوطنية، وهذا منطق سليم. إن تباين وجهات النظر داخل 14 آذار حول المشاركة في الحكومة، لا يتعلق بمسألة تبوء المراكز الرسمية، وإنما بمبدأ الدخول في شراكة سياسية مع "حزب الله" تغطي له ارتكاباته، فيما عمليات القتل مستمرة، وفيما هو يمعن بانتهاك سيادة الدولة، ويمتنع عن تسليم متهميه، وينغمس في تورطه داخل سوريا أكثر فأكثر، ويرفض في المقابل تقديم أي تنازلات، أو إعلان نوايا، ولو حتى لفظيا، مشرعا أبواب لبنان أكثر فأكثر أمام الإرهاب والإرهابيين. إن تحقيق أهداف ثورة الأرز يستوجب على فريقنا السيادي في 14 آذار السعي لتبوء كل المراكز الرسمية في الدولة بكل تصميم وجدية وشفافية، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية التي هي رأس السلطة ورمز الدولة في لبنان، وذلك عبر ترشيح وايصال شخصية سيادية صلبة مناضلة من صفوفه الى سدة الرئاسة. إن مهمة 14 آذار الأساسية في الوقت الحاضر تكمن في بلوغها سدة الرئاسة، بغية تصحيح مسار الأحداث، وانتشال لبنان من واقعه المرير، وإقامة الدولة المنشودة".

وأردف: "إن مفهوم الرئيس القوي الذي يتم التداول به حاليا، والذي كنا نحن بالذات اول من طرحه في الساحة السياسية، يجري التلاعب به وتفريغه من محتواه. إن الرئيس القوي هو ليس الرئيس المستقوي. نعم، ليس الرئيس المستقوي بقوة غيره. الرئيس القوي، إنما هو القوي برأيه الحر وبثبات مواقفه، بقاعدته الشعبية العريضة، بحرصه على تفعيل عمل الإدارات ومحاربة الفساد، فعلا لا قولا، والقوي في إعادة ما للدولة للدولة، والقادر على فرض احترام الدستور وتطبيق القوانين، وليس تعليقها حتى انتهاء الصراع العربي الإسرائيلي. إن الرئيس القوي هو الذي تتكلم أفعاله عنه في كل لحظة، وليس من يتكلم هو عن أفعاله كل يوم. إن الرئيس القوي هو الذي يأتي به نضاله، ولا تأتي به الظروف أو التركيبات الخارجية. رب قائل: "ولكن انتخاب رئيس قوي ممكن أن يهدد الاستقرار في هذه المرحلة". والجواب هو أن الرئيس القوي هو الضمانة الوحيدة للاستقرار الفعلي والمستدام لأنه سيعكف منذ اللحظة الأولى لانتخابه على قيام دولة قوية. الرئيس القوي هو الوحيد القادر على رعاية الحلول الكبيرة والمستدامة، وليس مجرد إدارة الأزمة وإطالة أمدها".

وقال: "إن وجود عدد من المرشحين للرئاسة داخل 14 آذار، قد أوحى للبعض بطرح تساؤل فحواه: كيف ل14 آذار أن تنجح في الإتفاق على مرشح واحد، وسط هذه الزحمة من المرشحين؟ وسواء كان هذا التساؤل صادقا ومحقا ومشروعا أم لا، فإن ذلك لا يبرر أبدا أن نذهب إلى انتخاب مرشح من خارجها، وإنما يجب على هذا التنوع ان يشكل مناسبة تبرهن 14 آذار من خلالها ديموقراطيتها وموضوعيتها ورقيها وتماسكها وروحها الرياضية. من هو مرشح 14 آذار؟ الجواب سهل جدا: كل مرشحي 14 آذار هم مرشحونا جميعا، ومن الطبيعي أن يتقدم مرشح على آخر تبعا لحجم تمثيله وقدرته على مواجهة الواقع القائم، هذه هي الديمقراطية، وهذه هي الروح الموضوعية. وإذا لم تنجح قوى 14 آذار في هذا الامتحان داخل بيتها، فكيف ستنجح فيه على مستوى الوطن ككل؟ إن نجاح أي فرد من 14 آذار بالوصول الى موقع الرئاسة، هو انتصار لكل واحد منا، كما أن إخفاق 14 آذار في تحقيق ذلك، هو بدوره، إخفاق لكل واحد منا".

أضاف: "يا شابات وشبان ثورة الأرز، لا تلينوا ولا تقبلوا إلا برئيس للجمهورية قوي من صلب الحركة الاستقلالية وثورة الارز، ومن صلب 14 آذار، لا تتهاونوا، ولا ترضوا برئيس تسوية يريدونه ضعيفا طيعا، يساوم ولا يقاوم، يتراجع ولا يواجه، يكرس لبنان جمهورية ضعيفة مترهلة تفتقر لدولة فعلية. يا شابات وشبان ثورة الارز لا تترددوا، ولا تقبلوا الا برئيس من لبنان اولا، وللبنان اولا واخيرا".

وتابع: "رفيقاتي، رفاقي في ثورة الأرز، أيها اللبنانيون، أشعر بما تشعرون، عانينا من الحروب والاحتلالات وعدم الاستقرار على مدى عقود، تحملنا عبء الضائقة الاقتصادية، تحملنا الحكم السيء، وتحملنا تفاهة بعض السياسيين وسفاهة بعضهم الآخر ووقاحة البعض الأخير، ضقنا ذرعا بترهيب السلاح يذل الشعب ويأخذ البلاد رهينة، نحن اليوم ندرك أننا نعيش في دولة شبه فاشلة، تفتقر للشروط الأساسية الدنيا لدولة ذات سيادة، ولا تتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها. نحن نعيش في دولة تعجز عن فرض سلطتها، وتعجز عن توفير الخدمات العامة، بينما ينخر سوس الفساد كل مؤسساتها. ننظر بقلق بالغ الى تزايد التوتر المذهبي. نتألم للجراح النازفة في طرابلس والضاحية وعرسال وبيروت وعكار والهرمل ومناطق أخرى من لبنان. نعيش في قلق دائم من التفجيرات والإغتيالات. نشاهد بأسى واسف وطنا ينهار أمام أعيننا، هذه المحنة المستمرة أنهكت البعض منا، فبدأت تظهر عليه علامات التعب والإحباط الى حد فقدان الثقة، وحتى فقدان الأمل بلبنان". وأردف: "صحيح أن عذاباتنا لم تنته بعد، لكننا لن نتعب، لن نتراجع، لن نرتاح، لن نهرب، لن نترك الساحة، لن نترك 14 آذار لانها ذخيرة الاجيال والاجداد والشهداء، لن نقبل بالمساومة على مبدأ، ولن نتنازل عن حق مهما غلت التضحيات. لن نشعر بالملل، نشاهد التاريخ يصنع كل يوم. ندعم ثورات الشعوب وحقها في الحياة الديموقراطية لانها تشبهنا ولانها قضيتنا، قضية الانسان في كل زمان ومكان". وختم: "لا مكان لليأس بيننا، فاليأس والمستحيل لا يشبهان الارز ولا يشبهان نضالاتنا بأي شيء على الاطلاق. نحن امام لحظة حاسمة، فإما ان ننجح وننتصر ويبدأ لبنان بالتعافي، أو نخفق فنذهب ويذهب لبنان ادراج الرياح. أما أنتم رفاقنا الشهداء، أخالكم اليوم سعداء مع بزوغ فجر العدالة، فالمحاكمات انطلقت، والحقيقة بدأت تنجلي، الحق سيعود، ولن يصح في نهاية المطاف إلا الصحيح. رفاقنا الشهداء لا تقلقوا، فثورة الأرز باقية، والقضية بألف خير، وشعب 14 آذار مؤمن، عنيد، صامد، مستمر، ثابت... وصاحب مبدأ حتى النصر".

شهادات بالشهيد شطح

وعرض خلال الحفل تقرير مصور تضمن شهادات بالوزير الشهيد محمد شطح، تحدث فيه على التوالي كل من: نديم قطيش، مي شدياق، توفيق الهندي، وليد فخر الدين، دنيز فخري رحمة، جهاد أزعور، دوري شمعون، بطرس حرب، ساسين ساسين، ريا الحسن، ميشال معوض، إدي أبي اللمع، ميشال معوض ومروان حمادة.

وأشارت الشهادات إلى أنه كان "شهيد الاعتدال، ولائق وديموقراطي ورجل قناعات، ومحاور بارع يرتكز على فلسفة التعاون مع الآخر، يؤمن بالحرية والاختلاف والانفتاح والحداثة. ولديه قدرة على الحوار، وكان ينتمي إلى لبنان، وشكل جسر تواصل بين مكونات 14 آذار".

 

مجلس الوزراء وافق على الصيغة النهائية لمشروع البيان الوزاري الذي ستحيله الحكومة على المجلس النيابي لطلب الثقة على اساسه

وطنية - وافق مجلس الوزراء على الصيغة النهائية لمشروع البيان الوزاري الذي ستحيله الحكومة على المجلس النيابي لطلب الثقة على أساسه، وذلك في جلسة عقدها مساء اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

المقرّرات

وبعد انتهاء الجلسة تلا وزير الإعلام رمزي جريج البيان الآتي:"استأنف مجلس الوزراء الجلسة المفتوحة التي كان قد بدأها عصر يوم أمس برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء باستثناء الوزير نهاد المشنوق بداعي السفر.

في مستهل الاجتماع اشار فخامة الرئيس الى أن النقطة العالقة في البيان الوزاري كانت مدار نقاش طوال هذا اليوم، وقد أدّت الاتصالات إلى اقتراح نص نأمل في أن يحظى بموافقة الجميع. وتلا فخامته النص المقترح وهو الآتي:(...) واستنادا إلى مسؤولية الدولة في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه، تؤكّد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر بشتّى الوسائل المشروعة مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة.

بعد ذلك تكلّم دولة الرئيس فأشار إلى أننا توصّلنا إلى نص مقبول وأن البيان الوزاري لن يكون مستفيضاً وإنما يفي بالغرض المرجو من هذه الحكومة.

وقد تميّز البيان بتأكيد مرجعية الدولة في عدّة فقرات وفي الشؤون كافّة.

تداول الوزراء في الصيغة النهائية للبيان الوزاري لا سيما بالنص المقترح حول النقطة التي كانت قد بقيت عالقة يوم أمس وأبدى بعضهم تحفّظه عن بعض ما ورد في البيان لجهة عدم ربط الحق في المقاومة بمرجعية الدولة.

ثم تمّت الموافقة على البيان الوزاري لحكومة المصلحة الوطنية مع التحفّظات المشار إليها.

 

قرر مجلس الوزراء ابقاء جلساته مفتوحة لمتابعة البحث في الصيغ الكفيلة بوضع بيان وزاري تمثل على اساسه الحكومة امام مجلس النواب لنيل الثقة.

تلفزيون المر/وتجاوب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مع تمني رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعدد من الوزراء التريث في تقديم الاستقالة، افساحا في المجال امام المزيد من الاتصالات.

وكان الرئيس سليمان قال خلال افتتاحه الجلسة التي عقدت عصر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، ان اللبنانيين يريدون منا ان ننتهي من موضوع البيان الوزاري، وانه يجب ان نقابل الآمال الكبيرة للبنانيين بمسؤولية.

واشار رئيس الجمهورية الى انه في 25 الجاري هناك قمة عربية ولا يجوز الذهاب اليها بلا حكومة مكتملة الصلاحيات، مشددا على عدم رغبته الدخول في نقاش المهل لان الهدف هو انجاز بيان وزاري وليس النقاش في الثغرات الدستورية. بعد انتهاء الجلسة، تحدث وزير الاعلام رمزي جريج، فقال: "بناء لدعوة دولة رئيس مجلس الوزراء، انعقد مجلس الوزراء عصر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة فخامة الرئيس وحضور الوزراء باستثناء الوزير نهاد المشنوق الغائب بداعي السفر.

افتتح فخامة الرئيس الجلسة بالاشارة الى عشر جلسات مناقشة لصوغ البيان الوزاري، وكانت المناقشات جيدة، بقي هناك نقطة محل نقاش. اللبنانيون يتأملون كثيرا من هذه الحكومة ولا يعلقون اهمية على كلمة هنا او هناك، وهم يريدون منا ان ننتهي من هذا الموضوع.

اضاف فخامته: "هذه الامال الكبيرة يجب ان تقابل من جانبنا بمسؤولية كبيرة لأننا اوصلنا الناس الى هنا ولا يمكننا تاليا ابقاء الوضع معلقا لذلك يجب الانتهاء من هذا الموضوع وآمل ان ننتهي منه اليوم."

وقال فخامة الرئيس: "بالاضافة الى اللبنانيين، هناك حرص من المجتمع الدولي على لبنان وتمت ترجمته باجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان في باريس وهذا يقابله حرص اكبر منا نحن يترجم اولا بقيام حكومة مكتملة الصلاحية لتتابع نتائج عمل هذه المجموعة، لأن الصندوق الائتماني والمجموعة الاخرى تحتاج الى ضغط من قبل الحكومة فيزور الوزراء المعنيون الدول الصديقة في اطار المتابعة".

ولفت فخامته الى "ان حرص المجتمع الدولي يظهر ايضا في بعض الاشارات كزيارة الرئيس الفنلندي امس لوحدة بلاده في الجنوب حيث بات ليلته معهم، وهو شارك في مؤتمر باريس وسيشارك في مؤتمر روما دعما للجيش. وقال ان بلاده ستساهم في الصندوق الائتماني.

لذلك، اضاف فخامة الرئيس علينا ان نتجاوب مع هذه المواقف، مشيرا الى انه في 25 الجاري هناك قمة عربية، ولا يجوز الذهاب اليها بلا حكومة مكتملة الصلاحية.

واشار فخامة الرئيس الى ان وزير الخارجية في مؤتمر وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة لعب الدور اللازم ورفع الصوت وطالب بحقوق لبنان تمهيدا للقمة العربية.

وابدى فخامة الرئيس رغبته في عدم الدخول في نقاش المهل لأن الهدف هو انجاز بيان وزاري وليس النقاش في الثغرات الدستورية.

ثم تكلم دولة الرئيس فذكر ان الجلسة الاولى لمجلس الوزراء كانت جامعة واعطت دفعا للبيان الوزاري وذكّر بكلام فخامة الرئيس بأن هذه الحكومة هي صناعة وطنية، واضاف انه قد سبق له ان قال ان هذه الحكومة لن تحقق المعجزات ولكن هناك امامها خلال مدة 3 اشهر ان تتصدى لبعض الاولويات منها الاستحقاق الرئاسي ووضع قانون الانتخابات النيابية ومعالجة القضايا الحياتية وقضية النفط.

واضاف دولة الرئيس ان الجو الذي ساد اجتماعات اللجنة الوزارية كان جيدا ولم يحصل تقدم في موضوع النقطة الخلافية.

ثم اشار الى انه وضع مسودة بيان وان النقاش ازال الكثير من العقبات، وان القسم الاكبر من البيان انجز، ولكن بقي قسم لم تتمكن اللجنة من انجازه ولكن الواقع يملي علي الاعتراف بأننا عجزنا عن الاتفاق على البيان الوزاري.

وختم دولة الرئيس انه يضع هذا الامر بيد مجلس الوزراء ليتحمل مسؤولياته.

بعد ذلك تداول الوزراء بموضوع البيان وابدى كل من المتكلمين وجهة نظره وعرضت من قبل البعض صيغ مختلفة من شأنها حل النقطة الخلافية في البيان.

وفي ضوء عدم توصل المجلس للتوافق على اعتماد صيغة نهائية، ابدى دولة الرئيس رغبته تقديم استقالته، فتمنى عليه فخامة الرئيس والعديد من الوزراء التريث في اتخاذ هذا القرار، فتجاوب دولة الرئيس مع هذا التمني افساحا للمزيد من الاتصالات. وعلى امل التوافق على صيغة مقبولة، تركت الجلسة مفتوحة على ان يعود المجلس الى الاجتماع يوم غد في ضوء ما ستسفر عنه هذه الاتصالات."

ثم دار بين الوزير جريج والصحافيين الحوار التالي:

سئل: في اي وقت سيلتئم المجلس غداً؟ وهل ممكن ان تكون الجلسة مسائية؟

اجاب: لم يحدد الوقت انما في ضوء الاتصالات، يدعو دولة الرئيس الى الاجتماع باعتبار ان الجلسة مفتوحة، وهناك اتصالات تجرى.

سئل: ما هو عدد الصيغ التي طرحت اليوم؟

اجاب: هناك خمس او ست صيغ تم طرحها، وكانت قريبة من بعضها وهناك امل ان يتم التوصل الى صيغة مقبولة في ضوء ما ستسفر عنه الاتصالات التي قد تتم ليلا او صباح غد.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: مشاورات ربع الساعة الأخير أنقذت الحكومة... والثقة مطلع الأسبوع

قبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة، وعلى وقع تلويح رئيس الحكومة تمام سلام بالاستقالة، وبعد تمرير مهرجان 14 آذار، تمّ الاتفاق على البيان الوزاري في صيغة أقلّ ما يقال فيها إنّها لم تكن تستدعي كل هذا الوقت والنقاش، حيث انتزع كل فريق الشق الذي يريده ولا يقيّد الآخر، فأكّدت 14 آذار الوزارية على «واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر»، وأكّد «حزب الله» على «حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال وردّ اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة». وفي الوقت الذي سيسعى فيه كل فريق اعتباراً من اليوم إلى تظهير قدرته على انتزاع التنازلات من الفريق الآخر، أثبتت الوقائع أنّ الدينامية التي انطلقت مع التأليف لم تتوقف مع البيان، وستستكمل مشوارها حتى نيل الثقة من المجلس النيابي. ولا شكّ في أنّ هذا التطور الذي أفرج عن الحكومة في تاريخ 14 آذار بالذات سيطلق السباق نحو الاستحقاق الرئاسي الذي سيشكّل من الآن وصاعداً الشغل الشاغل للبنانيين في موازاة التحدّيات التي قد تطرأ على البلاد والحكومة. كما أنّ هذا التطور حرم قوى 14 آذار تصدّر المشهدية السياسية التي تحوّلت مع ولادة البيان الوزاري إلى حدث ثانويّ، على رغم ما حملته الذكرى من أبعاد تمثّلت بترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع نفسَه إلى رئاسة الجمهورية، ومحافظة رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة على سقفه السياسي، وتقديم منسّق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عرضاً مفصّلاً للواقع السياسي، وإطلاق منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد صرخة تحذيرية من مغبّة التفريط بوحدة الموقف السياسي.

وأخيراً تصاعد الدخان الابيض من داخل قاعة جلسة مجلس الوزراء وأنقذت مساعي ربع الساعة الاخير البيان الوزاري وتالياً الحكومة. فأقرّ مجلس الوزراء بعد مشاورات كثيفة اجريت منذ ليل امس الاول وحتى ساعة انعقاد الجلسة، وشارك فيها كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام والرئيس أمين الجميل والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، وتوصل في نهاية المطاف إلى الصيغة الآتية حول بند المقاومة والتي تنص على الآتي: «انطلاقاً من مسؤولية الدولة في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله وسيادته، تؤكّد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر، بشتّى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي وردّ اعتداءاته واسترجاع الاراضي المحتلة». وقد تحفّظ على البيان الوزاري كلّ من وزير العدل أشرف ريفي، في حين استمهل وزراء حزب الكتائب حتى اليوم لإعطائهم الجواب.

وكان مقرّراً أن تنعقد جلسة مجلس الوزراء في الثامنة مساءً، إلّا أنّ انعقادها تأخّر حتى الحادية عشرة والنصف من اجل إنضاج الاتفاق حول صيغة بند المقاومة والمقدمة من برّي، كما من اجل معالجة موقف وزراء الكتائب الذين اكّدوا انّهم يريدون الاعتراض رسمياً على بند المقاومة لانّهم يرفضون إسقاط حق الدولة، الى جانب حق المواطنين اللبنانيين.

ولهذه الغاية، جرت اتصالات مع رئيس الحزب امين الجميّل ومع قيادات في فريق 14 آذار بغية حث الوزراء المعترضين عن موقفهم إلّا انّ وزراء الكتائب ظلّوا على موقفهم المعترض، على ان يتبلور قرارهم النهائي بعد الاجتماع الاستثنائي للمكتب السياسي للحزب اليوم.

«8 آذار»

وقالت مصادر في قوى 8 آذار لـ»الجمهورية» إنّ الصيغة التي تمّ الاتفاق عليها هي الصيغة التي قدّمها بري منذ البداية، وأبدى وزراء 14 آذار داخل لجنة صوغ البيان الوزاري موافقتهم المبدئية عليها قبل ان ينقلبوا ويرفضوها.

وأضافت: إنّ التعديلات التي طرأت على الصيغة هي تعديلات شكلية ولفظية لم تمسّ الجوهر، فبدل مقاومة «المقاومة»، وبدل حق «الحق»، وشُطبت كلمة «المتاحة» من عبارة الوسائل المشروعة والمتاحة، الى ما هنالك...»

وسألت المصادر: «هل كان يستحق هذا الامر إفشال عمل لجنة صوغ البيان الوزاري، وصَلب الحكومة على خشبة هذا البيان»؟

وتوقّعت «أن تبدأ جلسات الثقة مطلع الاسبوع المقبل وأن تنال حكومة سلام عدداً كبيرا من الاصوات النيابية يفوق المئة صوت».

ريفي

وفيما كانت المشاورات ساخنة في الداخل، كان الوزير ريفي يعلن في الخارج «أنّ الأمور حول البيان الوزاري متعثرة، وأنّ «الوضع يتّجه نحو استقالة الرئيس سلام وإعادة تكليفه»، معلناً أنّه سيتحفّظ حكماً إذا لم يُذكر انسحاب «حزب الله» من سوريا وإلغاء مظاهر الأمن الذاتي في اللبوة وعرسال في البيان الوزاري».

وداخل الجلسة تحفّظ ريفي على 3 نقاط لم تُذكر في البيان، وهي:

1 – إنسحاب حزب الله من سوريا

2 – أن تكون المقاومة تحت كنف الدولة اللبنانية

3 – مظاهر الامن الذاتي في بعض المناطق التي تضرب الدولة والوحدة الوطنية.

باسيل

وبعد الجلسة، قال الوزير جبران باسيل لـ«الجمهورية»: «قلت منذ البداية إننا سنستهلك الوقت للوصول الى نفس النتيجة، وها قد وصلنا إلى نفس النتيجة، فمبروك للّبنانيين، ومَن انتصر هو لبنان، وانتصرنا باستقطاع مرحلة تهدئة اضافية، والبيان الوزاري أكّد على مسلّمتين لا خروج عنهما:

أوّلاً – الحق بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومواجهة الاعتداءات.

وثانياً – مسؤولية الدولة بالحفاظ على لبنان وسيادته واستقلاله».

خليل

وقال الوزير علي حسن خليل لـ»الجمهورية»: «إنّ ما حصل هو انتصار للثوابت الوطنية التي آمنّا بها وحاولنا ان نعكسها منذ اليوم الاوّل، ونحن راضون على البيان الوزاري مئة في المئة وذاهبون الى جلسات الثقة».

دو فريج

وقال الوزير نبيل دو فريج لـ»الجمهورية»: «التعديلات جيّدة نسبة للبيانات الوزارية السابقة، خصوصاً لجهة التأكيد على مرجعية الدولة، ونحن لم نرفض المقاومة لانّها موجودة في شرعة حقوق الانسان والمادة 51 من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة وميثاق الجامعة العربية».

حكيم لـ«الجمهورية»

وأكّد الوزير آلان حكيم لـ»الجمهورية»: «إستمهلنا مجلس الوزراء حتى الغد (اليوم) من اجل اخذ القرار إذا كنّا سنستقيل وستجري مشاورات من اجل اتّخاذ الخطوات والقرارات المناسبة. نحن أصرّينا على مرجعية الدولة في بند المقاومة وأكّدنا على هذا المطلب منذ بداية نقاشات لجنة صوغ البيان الوزاري».

أبو فاعور

أمّا الوزير وائل ابو فاعور فاكتفى بنقل عبارة ردّدها المعلّم كمال جنبلاط، وهي: «علّمتني الحقيقة أن أرى جمال التسوية في كلّ أمر».

«14 آذار»

مشهد بعبدا، سبقه مشهد آخر في «البيال» حيث احتفلت قوى 14 آذار بالذكرى التاسعة لانتفاضة الاستقلال، وجدّدت خلاله تمسّكها بالدولة ومؤسساتها، ومطالبتها بانسحاب «حزب الله» من سوريا.

وقال رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة: «سلاحنا الشرعية والمؤسسات الدستورية والجيش اللبناني، وخاطب «حزب الله» بالقول: «الإنسحاب من القتال في سوريا اليوم أفضل من الإنسحاب غداً، وعودوا إلى بلداتكم لتنقذوا شباب لبنان»، مؤكّداً انّ قوى 14 آذار لم ولن توافق على القتال في سوريا ولا يجوز أن ينجرّ اللبنانيون الى القتال ضد الشعب السوري.

ومن جهته، دعا منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد الجميع الى الاتّحاد في وجه الفتنة المتنقلة من منطقة الى أخرى، وقال: «لنجعل من وحدتنا الوطنية السلاح الأقوى». وأضاف: «لا نحسد أحداً على «ولي فقيه» فلا وجود لـ»ولي فقيه» في 14 آذار»، واعتبر أنّ الشعب السوري اطلق العدّ التنازلي لنظام الطاغية في دمشق».

وبدوره، أكّد منسّق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل «أنّ مشكلة 14 آذار مع «حزب الله» هي انّه لم يقبل باللعبة الديموقراطية والمؤسساتية»، وقال: «الثلاثية المشؤومة أعطت الشرعية لكيان مستقلّ يملك السلاح».

ولفت الى انّ كلمة «الدولة» هي التي نتشاجر عليها في البيان، لأنّهم يرفضون الدولة ومرجعيتها ودورها ونريد مقاومة بإشراف الدولة، والدولة التي نريدها هي الحضارية والمتطورة والتي تملك جيشاً قوياً، وهذا الحلم يحرمنا منه «حزب الله».

وأمّا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع فذكّر بأنّ تجارب اللبنانيين السابقة والحالية مع «حزب الله» وحلفائه تُثبت أنّهم لا يقيمون أيّ اعتبار للدولة اللبنانية، مشدّداً على انّ كلّ مقاومة تكون خارج إطار الدولة وقرارها وسلاحها هي باطلة.

وشدّد على انّ تباين وجهات النظر داخل 14 آذار حول المشاركة في الحكومة لا يتعلق بمسألة تبوُّء المراكز الرسمية وإنّما الدخول في شراكة سياسية مع الحزب تُغطّي ارتكاباته. وقال إنّ مهمة 14 آذار الأساسية حالياً بلوغ سدّة الرئاسة لتصحيح مسار الأحداث، موضحاً انّ الرئيس القوي يأتي به نضاله لا الظروف أو التركيبات الخارجية.

واعتبر «أنّ تحقيق اهداف ثورة الأرز يستوجب على فريقنا السيادي في 14 آذار السعي لتبوُّء كلّ المراكز الرسمية في الدولة بكلّ تصميم وجدّية وشفافية، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية التي هي رأس السلطة ورمز الدولة في لبنان، وذلك عبر ترشيح وإيصال شخصيةٍ سيادية صلبة مناضلة من صفوفه الى سدّة الرئاسة. وأكّد أنّ مهمّة 14 آذار الأساسية في الوقت الحاضر تكمن في بلوغها سدّة الرئاسة، بغية تصحيح مسار الأحداث، وانتشال لبنان من واقعه المرير، وإقامة الدولة المنشودة».

عون في ذكرى «14 آذار»

وأكّد رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون خلال عشاء نظّمه «التيار الوطني الحرّ» في ذكرى 14 آذار 1989 أنّ «محاولة حلّ كلّ الأمور، لا يمكن أن تحصل في كتابة البيان الوزاري؛ فالكلمة لا تغيّر مضموناً في هذا المجال، إنّما الأحداث هي التي تغيّر وتفرض المعادلات الجديدة»، لافتاً الى أنّ «الحلول لا تصاغ بكلمات إنّما في قلب المؤسسات الدستورية وبضمانتها، فالمطلوب ألّا نتلهّى بعبارات التورية عن المقاومة، لأنّ ما يُكتب في ظلّ الظروف الحالية سيبقى مجرّد كلام، ولن يغيّر شيئاً في واقع الحال».

ورأى أنّ «لبنان، يعايش اليوم أزمة الشرق الأوسط، وهي بحجم حرب كونية تشترك فيها معظم الأمم؛ وقد انشطر فيها العالم الى جبهتين تخوضان حربهما على حدودنا»، معتبراً أنّ «الواجب الوطني يلزمنا أن نواكب الأحداث التي قد تفرض علينا حلولاً لا نرغب بها، إن لم نكن متّحدين في شراكة وطنية صلبة تستطيع أن تُحدث تغييرات في مضمونها وتجعلها ملائمة للبنان وشعبه لا على حسابهما.

لذلك، إنّ كل ما نختلف عليه اليوم قد يصبح لنا ضرورة مستقبلاً لأنه لا يمكننا أن نواجه أيّ حلٍّ مجحف بحق لبنان ونحن منقسمون، ولا نملك أوراقاً ضاغطة تساعدنا على استرجاع حقوقنا المفقودة، أو تلك المعرّضة للفقدان».

طرابلس الجولة 20

وفي هذه الأجواء، استمرّ المشهد في مدينة طرابلس على حاله من التوتّر، وتواصلت الاشتباكات على محاور القتال بين جبل محسن وباب التبانة في جولة حملت الرقم 20، وحصدت اعمال القنص مزيداً من الضحايا والجرحى، فارتفع عدد القتلى إلى 6، وأكثر من 43 جريحاً، وسُمعت القذائف الثقيلة والمتوسطة في معظم ارجاء المدينة، فيما ترُدّ عناصر الجيش بالأسلحة المتوسطة. وأفادت إدارة المستشفى الاسلامي الخيري أنّها استقبلت قتيلاً هو عبدالله كسرواني الذي توفّي متأثراً بجروحه جرّاء إصابته بطلقات عدة، و16 جريحاً بينهم يوسف احمد مراد، أكرم احمد ابراهيم، صديق عبد الجليل، احمد مبسوط، ومحمد سمير منصور. وكذلك، توفّي حسن ابراهيم جمعة نتيجة إصابته برصاص قنص في باب التبانة.

جبهة الجنوب

وفيما كانت جلسة مجلس الوزراء منعقدة، شهدت جبهة الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية حال استنفار واسعة بعدما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من دورية للجيش الإسرائيلي من دون وقوع إصابات، حسبما اعلن الناطق بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي عوفير جندلمان. وتبنّت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» عبر «تويتر» استهداف الدورية الاسرائيلية. وعلى الأثر، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية اطراف كفرشوبا ومزارع حلتا في ظلّ تحليق كثيف للطوّافات الإسرائيلية. وذكر الجيش الاسرائيلي في بيان أنّ مدفعيته قصفت الجمعة موقعاً لـ»حزب الله» في الجنوب ردّاً على انفجار العبوة الناسفة الذي استهدف الجنود، وأصاب هدفه. وأوردت الاذاعة الاسرائيلية مساء امس انّ قوّة من الجيش الإسرائيلي «تعرّضت لانفجار عبوة ناسفة في منطقة جبل الروس -هار دوف -على الحدود مع لبنان من دون اصابات. ونُقل ثلاثة جنود كانوا داخل سيارة الجيب الى مستشفى زيف في صفد للتأكد من عدم اصابتهم من ضغط الانفجار» ، وأشارت الى انّ اسرائيل ردّت بإطلاق قذائف الدبابات والمدفعية على مواقع تابعة لـ»حزب الله» وحمّلته مسؤولية تفجير العبوة الناسفة. بدوره، تحدّث مصدر أمني لبناني لوكالة «الصحافة الفرنسية» عن سقوط قذائف مصدرها إسرائيل في مناطق حدودية في الجنوب من دون أن تؤدي الى وقوع إصابات. وأكّد الجيش اللبناني سقوط 9 قذائف على مزارع بسطرا وحلتا.

إحتجاج إيراني

وعلى صعيد آخر، أثارت تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق في المغرب خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في مراكش والتي اعتبر فيها انّ تدخّل ايران وسوريا في لبنان ساهما في جلب الإرهاب اليه، احتجاجاً ايرانيا نقله السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي الى كلّ من رئيسي الجمهورية والحكومة. وأعلن سليمان انّ المشنوق يعبّر عن رأيه الشخصي فقط، مشيراً الى انّ علاقاتنا مع ايران تاريخية، وسنعمل على معالجة هذا الموضوع.

من جهته اكّد سلام للسفير الإيراني انّ موقف المشنوق لا يعبّر عن رأي الحكومة اللبنانية، وقال: «نحن نريد أفضل العلاقات مع إيران». ولاحقاً، دعا المشنوق السفير الإيراني الى «الإعتياد على سماع الأمور بأسمائها الحقيقية من دون توريات لفظية او تذاكٍ لغوي او مجاملات لأنّ الصدق والوضوح هما الركيزتان الأساسيتان لاستعادة العلاقات الايرانية ـ اللبنانية الى جادة المسؤولية، ولا حاجة للتفصيل هنا بشأن ما تعانيه هذه العلاقة من وقائع تخرج عن منطوق ثلاثية بعبدا حول العلاقات اللبنانية ـ الايرانية».

أزمة الكهرباء

على خط آخر، طُويت أزمة الكهرباء المستجدة من خلال تغطية قانونية أمّنها رئيسا الجمهورية ميشال سليمان والحكومة تمام سلام لوزير المال علي حسن خليل، من اجل توقيع اعتمادات شراء الفيول، وفُتحت أزمة جديدة لاحت في الأفق من خلال إحالة ملف برمجة شراء الفيول الى هيئات الرقابة للتحقيق. وقد انكشفت الفضيحة، بعدما تبيّن انّ باخرة تحمل الفيول موجودة منذ اكثر من اسبوعين قبالة الشواطئ اللبنانية، وتعجز عن إفراغ حمولتها، بسبب عدم توفّر خزانات فارغة. واضطرت الخزينة الى دفع 22 الف دولار عن كل يوم تأخير.

هذا الوضع كشف وجود اهمال وسوء تنظيم لبرمجة شراء ووصول الفيول الى المعامل، وهذا الامر دفع وزير المال الى إحالة القضية الى النيابة العامة المالية. لكن فتح هذا الملف قد يقود الى حساسيات سياسية، خصوصا أنّ عمليات شراء الفيول تمت في عهد الحكومة السابقة، بما يعني ان وزارة الوصاية (الطاقة) ستكون مسؤولة الى جانب مؤسسة كهرباء لبنان، عن الاهمال في حال ثبوت وجوده. وقد أدّى هذا الإهمال الى هدر المال العام.

 

المشنوق ردا على آبادي: كلمتنا في مراكش تنص على قواعد الانفتاح والاعتدال ومد اليد وتجنب القطيعة

وطنية - رد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على ما اثارته كلمته خلال مؤتمر وزراء الداخلية العرب في ما خص ايران بالقول ان "فخامة الرئيس حدد بدقة الثلاثية التي ينبغي ان تحكم العلاقات اللبنانية الايرانية وهي المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولتين"، متمنيا لو "تلتزم ايران بالمضمون السيادي لهذه الثلاثية لما فيه خير للبلدين".

وعن كلام السفير الايراني غضنفر ركن ابادي حول خطابه، قال: "يبدو ان سعادة السفير قرأ الكلمة على قاعدة لا تقربوا الصلاة، ولم ينتبه الى ان الكلمة تنص على قواعد الانفتاح والاعتدال ومد اليد وتجنب كل اشكال القطيعة السياسية وهو ما عبرنا عنه بوضوح في خطاب مراكش، لكن دائما على قاعدة حفظ السيادة والكرامة الوطنية ومحاربة اي محاولة لاحتلال القرار السيادي اللبناني جزئيا او كليا، أصالة او وكالة".

ودعا المشنوق السفير الايراني الى "الاعتياد على سماع الامور بأسمائها الحقيقية من دون توريات لفظية او تذاك لغوي او مجاملات لان الصدق والوضوح هما الركيزتان الأساسيتان لاستعادة العلاقات الايرانية - اللبنانية الى جادة المسؤولية، ولا حاجة للتفصيل هنا بشأن ما تعانيه هذه العلاقة من وقائع تخرج عن منطوق ثلاثية بعبدا حول العلاقات اللبنانية - الايرانية".

 

تصاعد حدة الاشتباكات في طرابلس والمستشفى الاسلامي يستقبل قتيلا واربعة جرحى

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محمد سيف، ان حدة المعارك تصاعت على معظم محاور القتال، وسماع القذائف الثقيلة والمتوسطة في معظم ارجاء المدينة. وافادت ادارة المستشفى الاسلامي الخيري عن وصول اكرم احمد ابراهيم مصابا بالرأس وحالته خطيرة جدا وعبدالله كسرواني متوفيا متأثرا بجراحه جراء اصابته بطلقات عدة وصديق عبدالجليل مصابا بالبطن وحالته خطيرة ويخضع حاليا لعملية جراحية، فيما اصابة احمد مبسوط ومحمد سمير منصور طفيفة.وكان الاربعة تعرضوا لاطلاق نار من قبل ملثم يستقل دراجة نارية في منطقةالنجمة.

 

الرئيس حسين الحسيني: الحكومة تسقط بالتأكيد بانقضاء مهلة الـ 30 يوما

 أوضح الرئيس حسين الحسيني، لـ”النهار” بعد مشاركته في الاستشارات الدستورية التي دعا اليها الرئيس ميشال سليمان في ما يتعلق بالبيان الوزاري في شأن المادة 64 من الدستور، أن الحكومة “تسقط بالتأكيد بانقضاء مهلة الـ 30 يوما لأنها حكومة غير مكتملة ولم يتضامن أفرقاؤها على خطة العمل التي يجسدها البيان الوزاري وهذا ما نصت عليه المادة عندما قالت “على الحكومة” ولم تقل “للحكومة” مما يعني ان المهلة تحمل تقييدا واضحا”.

 

وليد المعلم يخضع لعملية قلب مفتوح في بيروت

العربية.نت/أفادت مصادر لـ"العربية" أن وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم،  يخضع الجمعة إلى عملية قلب مفتوح في مستشفى بالعاصمة اللبنانية بيروت. وكانت وسائل إعلام لبنانية أفادت في وقت سابق الجمعة بدخول المعلم إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت في الثامنة والنصف من مساء أمس الخميس لإجراء فحوصات عاجلة، حيث يخضع لفحوص لها علاقة بمشاكل في القلب. وتفيد المعلومات بأنه تم إدخال المعلم عبر مرآب تحت الأرض بصحبة عدد كبير من المرافقين، حيث شوهد المعلم أثناء تنقله إلى داخل المستشفى مشياً ولكن بشكل بطيء. كما أفادت المعلوملت الأولية أن سفير النظام السوري في لبنان علي عبدالكريم علي ووزير المالية علي حسن خليل زاراه في المستشفى.

 

4 قتلى و36 جريحا حصيلة الاشتباكات في طرابلس

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض عن ارتفاع عدد القتلى في طرابلس الى 4 بعد وفاة المواطن طارق عبوس اثر اصابته برصاصة في صدره في باب التبانة.

واصيب يحيى خالد يوسف في خاصرته ونقل الى المستشفى للمعالجة ووضعه مستقر. وتصبح الحصيلة للاشتباكات التي بدأت يوم امس 4 قتلى و36 جريحا.

 

سليمان اطلع من ابادي على احتجاج ايران على مداخلة لبنان في مؤتمر وزراء الداخلية العرب

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع الرئيس فؤاد السنيورة، الاوضاع الراهنة لا سيما منها المشاورات الجارية لإنجاز البيان الوزاري.

وزير الاتصالات

وتناول سليمان موضوع البيان الوزاري مع عضو لجنة صوغ البيان وزير الاتصالات بطرس حرب الذي أطلعه على أجواء الاتصالات الجارية في هذا الشأن.

النائب غانم

وبحث رئيس الجمهورية مع رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم في تفسير مضمون المادة 64 من الدستور في ما يتعلق بمهلة الثلاثين يوما أمام الحكومة لانجاز البيان.

الرفاعي

كذلك، تشاور الرئيس سليمان مع الخبير الدستوري النائب السابق حسن الرفاعي في تفسير مضمون المادة 64 لتوضيح أي التباسات او اجتهادات في التفسير.

نديم الجميل

وعرض مع النائب نديم الجميل الاوضاع السياسية السائدة راهنا على الساحة الداخلية.

السفير الايراني

واستقبل أيضا سفير ايران غضنفر ركن ابادي الذي أطلعه على ما نقله الى وزارة الخارجية اللبنانية من احتجاج على ما ورد في شأن ايران في مداخلة لبنان في اجتماع وزراء الداخلية العرب في المغرب.

وأكد سليمان ان هذه المواقف لا تعبر عن رأي الدولة اللبنانية، وان لبنان حريص على اقامة افضل العلاقات مع ايران على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولتين، وان قنوات الاتصال الثنائي كفيلة بمعالجة الاشكالات في حال حصولها.

مدير "تلفزيون لبنان"

واطلع سليمان من رئيس مجلس الادارة المدير العام ل"تلفزيون لبنان" طلال المقدسي على عمل المؤسسة وخطوات التحديث والتطوير.

 

سلام تسلم من آبادي احتجاجا ايرانيا على كلام وزير الداخلية وترأس اجتماعا حضره وفد أممي بحث في متابعة النشاطات

وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا لآخر التطورات الإقليمية واللبنانية والدولية. وخلال اللقاء قدمت للرئيس سلام احتجاجا رسميا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تصريحات وزير الداخلية اللبنانية خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في مراكش. وأكد دولة الرئيس ان هذا الموقف السلبي تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية المتخذ في هذا الاجتماع لا يعبر عن رأي الحكومة اللبنانية التي تحرص على أفضل العلاقات مع إيران، كما أعرب عن أسفه لهذا الموقف". أضاف: "كما زرت اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ونقلت إليه الاحتجاج نفسه، وقد عبر الرئيس سليمان عن الموقف ذاته مؤكدا بأن هذا الموقف لا يعبر عن موقف الحكومة اللبنانية".

ميلز

ثم استقبل الرئيس سلام القائم بأعمال السفارة الاميركية في لبنان ريتشارد ميلز وتم بحث الاوضاع والتطورات اضافة الى تعزيز العلاقات اللبنانية الاميركية.

وفد الامم المتحدة

وبعد الظهر عقد الرئيس سلام اجتماع عمل مع وفد من الامم المتحدة برئاسة المفوض السامي في مكتب الامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس، المدير التنفيذي لمكتب الامم المتحدة للطفولة طوني ليك، الممثل الخاص للامم المتحدة في لبنان ديرك بلاملي، المدير الاقليمي لمكتب الامم المتحدة للطفولة ماريا كاليفيس، ممثلة مكتب الامم المتحدة للطفولة في لبنان انا ماريا لوريني، ممثلة مكتب الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيلي. وحضر الاجتماع ايضا وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم، وزير التربية والتعليم العالي الياس ابو صعب، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، الامين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة بالوكالة اللواء محمد خير.

وتم في خلال الاجتماع متابعة لنشاطات واعمال مؤسسات الامم المتحدة في لبنان واستكمل اللقاء على مأدبة غداء.

المدعي العام التمييزي

واستقبل الرئيس سلام المدعي العام التمييزي سمير حمود، ثم المدير العام لمؤسسات الرعاية الإجتماعية الوزير السابق خالد قباني.

 

ريفي: ليس من شأن رئيس النظام السوري ان يختار للبنان رئيس جمهوريته

وطنية - قال وزير العدل اللواء أشرف ريفي عبر تويتر :"ليس من شأن رئيس النظام السوري ان يختار للبنان رئيس جمهوريته. زمن الوصاية انتهى ولن نقبل ان يمس أحد بسيادة لبنان ومؤسساته".

 

ابو جمرة: أين هو المرشح القوي؟

وطنية - تساءل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرة، في تصريح اليوم، "اين هو المرشح لرئاسة الجمهورية القوي من عقدة تأليف الحكومة؟".

 

الأحرار: حزب الله يفضل الفراغ على القبول بمرجعية الدولة

وطنية - رأى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء أن "تأخر صدور البيان الوزاري وتركيز الجهود من أجل اختراق في الربع الساعة الأخير كبديل من استقالة رئيس الحكومة عائد الى تعنت حزب الله، واستمراره في رفض التزام إعلان بعبدا وإصراره على كلمة المقاومة بعيدا عن مرجعية الدولة. ومعلوم انه يقصد بالمقاومة تشريع سلاحه والرضوخ له ولمخططاته في الداخل والخارج، ومع التذكير بالقرار 1701 بكل مندرجاته وهو يمنع تواجد السلاح والمسلحين جنوب الليطاني. وبأن ذريعة مزارع شبعا تسقط إذا ما تجاوب النظام السوري مع طلب ايداع إثبات لبنانيتها مجلس الأمن لتصبح خاضعة للقرار 425 وليس للقرار 242 كما يحلو ذلك لإسرائيل. وفي المحصلة يبدو واضحا ان حزب الله يفضل الفراغ على القبول بمرجعية الدولة ما يكشف وجهه الحقيقي في العمل خارج المؤسسات وعلى حسابها ومن خلال دويلته". اضاف :"المطلوب اليوم من اللبنانيين إدراك اهدافه والالتفاف حول الدولة أكثر من اي يوم مضى، ودعم إعلان بعبدا الذي يدعو الى تحييد لبنان عن أحداث سوريا وعن كل صراعات المنطقة، ما يلزم حزب الله سحب عناصره والعمل تحت سقف القانون وصولا الى الاستراتيجية الوطنية للدفاع التي تكرس مرجعية الدولة، وامتلاكها حصرية السلاح لئلا يبقى وسيلة للتأثير في السياسة الداخلية أو للسيطرة على مفاصل الدولة ومرافقها".

ودان "الخطف بكل أشكاله"، معتبرا إياه "عملا ارهابيا يجدر بكل القوى السياسية الوقوف في وجهه ومحاربته. ونخص بالذكر عمليات الخطف من اجل طلب الفدية وهي ممارسات مافيوية تزعزع الاستقرار وتضعف سلطة الدولة. وفي هذا المجال نعجب من السكوت على العصابات المعروفة الهوية والعنوان والتي تمتهن الخطف وتمارس كل الممنوعات. وعندنا ان مرجعيات هذه الزمر متواطئة معها لمجرد سكوتها عنها وعدم أخذ اية مبادرة لوضع حد لممارساتها. كما ان الدولة تتحمل مسؤولية كبيرة على هذا الصعيد اذ انها تكتفي بالتحرك الذي غالبا ما يكون خجولا عند عملية خطف لتعود بعدها وتستكين مفسحة المجال أمام العصابات لتكرار أفعالها".

وتابع :"في سياق متصل نكرر ترحيبنا بإطلاق راهبات معلولا وشكرنا لكل من ساهم في تحريرهن، آملين في متابعة الجهود لإطلاق سراح المطرانين المخطوفين وكل اللبنانيين الذين لا يزالون يقبعون في أقبية الظلم في سوريا. كما ندعو المسؤولين اللبنانيين إلى إيلاء قضية المهندس جوزف صادر قدرا أكبر من الاهتمام، وخصوصا أن مكان اختطافه معروف من السلطة الامنية المختصة كما السيارة التي اقتادته والوجهة التي سلكتها".

وختم البيان :"نجدد في الذكرى التاسعة لانطلاق حركة 14 آذار إيماننا بالمبادئ التي قامت عليها والتي لا تزال تحمل لواءها، وفي مقدمها الحرية والسيادة والاستقلال وبناء الدولة على أساس الثوابت التي توافق حولها اللبنانيون في الطائف والتي اصبحت في صلب الدستور. ونؤكد ان العبور الى الدولة دونه عقبات يضعها المصرون على فرض هيمنتهم عليها، لذا فقوى 14 آذار مطالبة بالصمود والاستمرار في النضال ومضاعفة التنسيق بين أعضائها توخيا لمزيد من الفاعلية في مواجهة المحور السوري ـ الإيراني وحلفائه المحليين. وفي المناسبة نستذكر شهداء انتفاضة الاستقلال الذين استهدفتهم يد الإرهاب الغادرة، ونأمل في إحقاق الحق بوصول المحاكمات أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى خواتيمها، وإنزال أشد العقوبات بالمجرمين والإضاءة على مسؤولية مرجعيتهم السياسية".

 

حزب الله نفى توكيله محام للدفاع عن دفتردار

وطنية - اصدر "حزب الله" البيان التالي: "تداولت العديد من وسائل الإعلام بالنشر والتحليل على مدى أيام خبرا مفاده أن حزب الله قام بتوكيل محام للدفاع عن الإرهابي جمال دفتردار.

يهم حزب الله أن يؤكد ان هذا الخبر عار من الصحة، وعليه فإنه ينفي هذا الأمر نفيا قاطعا ويرى فيه افتراء واضحا ومحاولة للدس الرخيص

 

صاروخ على موقع الاحتلال في تلة الرمتا

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مرجعيون سامر وهبي عن تعرض موقع الاحتلال الاسرائيلي في تلة الرمتا داخل مزارع شبعا المحتلة، لسقوط صاروخ من عيار 107 ملم.".

 

الراعي شكر لسفير قطر مساهمة بلاده في إطلاق الراهبات

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماعا للكورية البطريركية التي تضم النواب البطريركيين السابقين والحاليين، ألامين العام للدائرة البطريركية، أمناء السر في البطريركية، القيم البطريركي ومدير المكتب الإعلامي للبحث في عدد من القضايا التنظيمية والإدارية بعد صدور القوانين والأنظمة الجديدة الداخلية. كما كان عرض لمشروع تطوير الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية. واستقبل البطريرك الراعي سفير قطر حمد بن علي المري، وكان عرض لأبرز التطورات في المنطقة ولقضية اختطاف المطرانين ولإطلاق راهبات معلولا. وشكر البطريرك لدولة قطر اهتمامها باللبنانيين المقيمين على ارضها، ولمبادرتها بتقديم قطعة ارض لبناء كنيسة مارونية، فضلا عما بذلته من جهود توصلا الى الخاتمة السعيدة في موضوع اختطاف الراهبات.

وجدد دعوته الى "مواصلة هذه الجهود من أجل تحرير المطرانين والكهنة والصحافي سمير كساب"، منوها ب "ما أبداه أمير قطر خلال زيارته الأخيرة له، من استعداد للمساهمة في تحريرهم، إذ إنه بادر فورا الى الإتصال بالأمن العام اللبناني وبالمعنيين لمتابعة القضية". ووصف العلاقة بين قطر ولبنان ب "علاقة الصداقة المبنية على المشاعر الانسانية والمودة والاحترام"، مشددا على "ضرورة تضامن الدول حول القضايا الانسانية، الامر الذي يزرع الطمأنينة والسلام في النفوس، اذ يكفي المنطقة حروبا ودمارا وقتلا".

سفير قطر

من جهته، أكد سفير قطر "العلاقة الطيبة التي تحرص عليها قطر مع جميع اللبنانيين"، وقال بعد اللقاء: "سعدت بلقاء صاحب الغبطة، وبتوجيهات من صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر، قامت الاجهزة المعنية بالوساطة من اجل إطلاق سراح الراهبات وهذا ايمانا من سموه الكريم بمبدأ الإنسانية والكرامة وحرية الشعوب. ونحن سعداء جدا باطلاق سراحهن وبأنهن وصلن الى اهلهن وذويهن سالمات. واتمنى من الله عز وجل ان يتم اطلاق سراح المطرانين والمصور سمير كساب وان يعودوا الى اهلهم سالمين".

 

كبارة: نرفض تحويل طرابلس الى صندوق عنف لتبادل الرسائل

وطنية - أكد النائب محمد كبارة، في تصريح اثر اجتماع للقاء الوطني الاسلامي ونواب طرابلس في منزله، "رفضنا المطلق تحويل طرابلس الى صندوق عنف لتبادل الرسائل".

وأعلن "ان لا غطاء سياسيا لاي مخالف للقانون ولاي مطلوب، مطالبا الدولة واجهزتها الامني بالقيام بواجباتها للتصدي للفوضى".

وشدد على "ضرورة احالة قضية تفجيري مسجدي التقوى والسلام الى المجلس العدلي".

 

جريج عبر عن رفضه للضغوط على LBCI : مع حرية الاعلام ضمن القانون واخلاقيات المهنة

طنية - علق وزير الاعلام رمزي جريج في تصريح له اليوم على "احتجاب برنامج نهاركم سعيد من المؤسسة اللبنانية للارسال LBCI، "احتجاجا على الضغوط السياسية التي تمارس على الاعلام" بحسب ما اعلنت المؤسسة.

واعلن جريج رفضه لاي ضغوط سياسية تمارس على المؤسسة اللبنانية للارسال LBCI او على اي مؤسسة اخرى في لبنان".

واكد "حرصه على حرية الاعلام والتعبير"، مشددا على "ان تلك الحرية يجب ان تكون مسؤولة وان تمارس ضمن حدود القانون واخلاقيات المهنة".

 

حوري: الثلاثية سقطت مرتين

وطنية - رأى النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3 - 100,5": أن "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة" سقطت لأنها لم توضع ليتورط فريق لبناني خارج الحدود اللبنانية". وقال:"ولدت الثلاثية في ظرف وتسوية معينة. ولقد سقطت هذه الثلاثية مرتين، الاولى، بعد أحداث 7 أيار، والثانية بعد تورط "حزب الله" في المستنقع السوري، بالتالي هذا ما أفقدها أي معنى". وعن استقالة رئيس الحكومة تمام سلام، أوضح حوري "أن الأمور مفتوحة على كل الإحتمالات والفرص متساوية في امكانية تقديمه استقالته او التراجع عنها"، معتبرا أن "القضية اصبحت صراعا مفتوحا بين منطق الدولة ومنطق الخروج عنها، وبين منطق من يتمسك بفكرة الدولة والعيش الواحد لكل اللبنانيين ومنطق من يريد قطاعا خاصا يتنزع لنفسه حقوقا معينة لا تحق له". وشدد على انه "في النهاية لا امكانية الا بتغليب منطق الدولة". وعن مهرجان قوى "14 آذار" في البيال اليوم، أعلن حوري أن "رئيس "كتلة المستقبل" فؤاد السنيورة سيلقي الكلمة وليس الرئيس سعد الحريري".

 

الاسد يدعو لرئيس "ممانع" في لبنان: نحن وحزب الله في قارب واحد

نهارنت/أكد الرئيس السوري بشار الأسد ان سوريا و"حزب الله" في "قارب واحد"، معرباً عن تطلّعه بأن يكون الرئيس المقبل للبنان "رئيساً ممانعاً". ونقل زوار الأسد لصحيفة "السفير"، الجمعة، عنه قوله "نحن لا ننظر إلى الشخص بحد ذاته بل إلى خياره، وما يستطيع أن يمنحه لخط الممانعة". واضاف ان هذا الامر "هو المعيار الأساسي بالنسبة إلينا، وبعد ذلك ليأتِ من يأتي، فهذا شأن داخلي لبناني". يُشار الى أن ولاية سليمان تنتهي في أيار 2014، وحتى الآن تشير العوامل الى عدم الوضوح إزاء مصير الرئاسة الأولى، خاصة في ظل رفض سليمان التمديد لولايته. وكان سليمان قد دعا يوم الاربعاء، الى "استراتيجية دفاعية للاستفادة من المقاومة وتحييدها عن الانقسامات السياسية". وقال: "سعيت ليقوم الجيش اللبناني بمسؤولياته كافة وتدعمه المقاومة عندما يكون بحاجة لذلك". وعن رئيس الحكومة تمام سلام، دعا الاسد الى مساعدته واصفاً اياه بأنه "ابن بيت سياسي عريق ويتحلى بالأخلاق".

من هنا، دعا الاسد، وفق زواره، اللبنانيين الى "التكاتف لمواجهة المخاطر الداهمة"، محذراً من أن "الانقسام الحاد يسمح للتطرف التكفيري بالتمدد في بلدهم". وشدد على أن "أمن سوريا من أمن لبنان والعكس صحيح". ووصف الاسد، تبعاً لما نقلته "السفير" عن زواره، وقفة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بأنها "تدل على الوفاء، ونحن في قارب واحد" (في اشارة الى قتال الحزب الى جانب النظام السوري). وأشار الى أن في لبنان "رجالا ثبتوا على مواقفهم وخياراتهم خلافا للبعض من المتقلبين والمنقلبين". من جهة أخرى، أبدى الرئيس السوري "مرارته وألمه لكون العداء الذي ظهر من بعض الدول العربية حيال سوريا يفوق العداء الأميركي لها"، وفق الزوار. "علماً أننا نبهنا إلى أن الإرهاب سيهدد عاجلا أم آجلا تلك الدول، وهذا ما بدأ يحصل فعلا، وكل من أخطأ بحق سوريا وتآمر عليها سيدفع الثمن"، كما تابع الاسد.

 

شمعون تعليقاً على مواقف الاسد: "ياكل هوا حاج يتفلسف"

تعليقاً على مواقف رئيس النظام السوري بشار الاسد امام زواره بحسب صحيفة 'السفير” المنتهكة لسيادة لبنان وإستقلاله وقوله على سبيل المثال أنه يريد رئيساً 'ممانعاً” في لبنان ، أشار رئيس حزب 'الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون إلى ان رئاسة الجمهورية شأن لبناني يعني اللبنانيين وحدهم ويجب أن تكون الرئاسة لمصلحة لبنان وليس لمصلحة سوريا”. وتابع: 'فليعمل رئيس النظام السوري بشار الأسد مصلحة السوريين بدل ان يذبح شعبه”.

وأكد شمعون في إتصال مع موقع 'القوات اللبنانية” الالكتروني 'احترام اللبنانيين للقوانين الدولية بعكس الأسد”. ورأى أنه 'أي رئيس مقبل سيأتي فهو سيحترم حسن الجيرة بين البلدين وإن عاملونا بطريقة جيدة نبادلهم بالأفضل”.

وختم: 'ياكل هوا حاج يتفلسف”.

من جهته، ردّ القيادي في 'القوات اللبنانية” عماد واكيم على ما نقلته 'السفير” عن زوار الأسد بالقول: 'هذا بالتحديد ما نقاتله و”السفير” لم تقل شيئاً جديداً ومحور الممانعة يسعى بشكل دائم للتدخل في الشأن اللبناني وللسيطرة عليه من خلال 'حزب الله” وهذه حقيقة الصراع السياسي القائم لأن 'حزب الله” ينظر الى الوطن بمفهوم مختلف عن باقي اللبنانيين يعتبره جزءاً من أمة أوسع”.

وعن تدخل 'حزب الله” في الحرب في سوريا، لفت واكيم في إتصال مع موقع 'القوات” إلى ان 'سوريا هي جسر عبور بين لبنان وإيران، و”حزب الله” يدافع عن سوريا وفي المقابل يتمنى الأسد أن يبقي قبضته على لبنان من خلال وجود رئيس 'ممانع” ومن خلال 'حزب السلاح”، لذا من الطبيعي ان يكونا في خندق واحد”.

وأشار إلى انه 'من الطبيعي ان يسعى الأسد ومحور الممانعة إلى المجيء برئيس من '8 آذار”، ويبدو ان هناك توجهاً عاماً وليس قراراً نهائياً نحو إعتماد ترشيح رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون رغم انهم ضمنياً لا يحبذونه. ففي الحركة المستجدة الأخيرة لعون ثمة محاولة انفتاح على الآخرين، ولكن في المقابل يطلق عون موافق متشددة في ما يتعلق بـ”المقاومة” خصوصاً أثناء المناقشات في لجنة البيان الوزاري وهذا هو موقف '8 آذار” عامةً. وعندما يقول الأسد انه يريد شخصاً من خط الممانعة فهو لا يتوقف عند إسم الشخص، والامر شبيه لدى 'القوات” التي تسعى للمجيء برئيس من 14 آذار”.

أما القيادي في 'المستقبل” د. مصطفى علوش، فأشار في إتصال مع موقع 'القوات” إلى ان الرئيس الأسد ما زال في حالة هذيان ويظن انه يستطيع إبداء رأيه بالوضع في لبنان في حين أن رأيه في سوريا سقط وتؤكد الأمم المتحدة ان آرائه غير البناءة تزيد من البؤس والدمار في سوريا، لذلك التحليلات الخنفشارية التي قد تصدر من هنا او هناك بشأن رأي ودور الأسد في اختيار الرئيس المقبل بعيدة كل البعد عن الواقع”.

ولفت إلى انه 'للأسف ما زلنا نعاني من الاحتلال الإيراني مثل سوريا وهو احتلال قرار لبنان من قبل 'حزب الله” وعماد مرمل ينقل رغبة الولي الفقيه وليس رغبة بشار الأسد رغم ان الأسد تابع بالكامل لمشروع ولاية الفقيه في الوقت الحالي”. وأكد علّوش انه 'لولا دخول 'حزب الله” إلى المعركة في سوريا بأمر إيراني لكان تراجع نظام الأسد بشكل كبير، ولكن هذا لن يغيّر المعادلة فالنظام انتهى منذ أول يوم استعمل العنف في قتل شعبه. وحتى لو كابر الأمور تتجه الى نهاية لا ترضيه ولا ترضي حليفه الإيراني. لأن التسوية بسوريا ستكون على حساب الوضع القائم اي النظام المتسلط في سوريا المتحالف مع نظام متسلط في إيران ويملك ميليشيا متسلطة في لبنان”.

وختم: 'الماضي تغير رغم وجود مخاض عسير ندفع ثمنه لكن الأمور ستنتهي خلال الأشهر القادمة”.

المصدر : موقع القوات اللبنانية

 

فرعون: لا لبيان يشرع السلاح ونحن وجعجع على الموجة نفسها

وطنية - شدد وزير السياحة ميشال فرعون على أن "مبادئ 14 آذار لا تزال حية وهي مشروع لا بديل عنه للبنان الغد ويرتكز على الميثاق والدستور والدولة، وهي كانت وستبقى ملكا للشعب اللبناني"، مشيدا "بالتضحيات الكبيرة التي قدمت دفاعا عن هذه المبادئ ولتأمين استمرارية مسيرة السيادة". ولفت فرعون، في حديث الى إذاعة "لبنان الحر"، الى أن "أحد أبرز الشعارات التي رفعت في 14 آذار 2005 كان "حقيقة، حرية، وحدة وطنية"، مشيرا الى أن "النضال من أجل الحقيقة أوصل الى ولادة المحكمة الدولية، والحرية تحققت مع خروج الجيش السوري ومسيرتها مستمرة في مواجهة القوى الدكتاتورية والأصولية، أما الوحدة الوطنية فتتحقق في تطبيق قرارات الحوار الوطني وتأمين حياد لبنان". وقال: "إن دخولنا الحكومة أتى لأن الحكومة الماضية خلقت تدهورا وأوصلتنا الى الهاوية فنحن واقعيون وواعون لدقة الوضع السياسي والامني والمالي".

ولفت الى أن "عدم تأليف حكومة جديدة كان سيؤثر على الانتخابات الرئاسية"، مشيرا الى أن "التسوية التي حصلت أمنية وليست سياسية". وإذ أكد فرعون أن "التوجه في البداية كان لحكومة حيادية"، قال: "عندما فشل هذا الخيار قررنا المشاركة، ففريق "14 آذار" ائتلاف سياسي وقد تكون هناك مواقف متناقضة ولكن الجوهر السياسي موجود، فهذا التحالف حر خلافا لفريق 8 آذار". وردا على سؤال حول المعلومات التي تحدثت عن أن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أبلغ قيادات "14 آذار" بأنه سينسحب من هذا الفريق إذا وافق على صيغة "8 آذار" حول المقاومة في البيان، قال فرعون: "نتشارك جميعا المسؤولية في "14 آذار" بتفهم تام، والحوار مستمر بيننا"، مضيفا: "نحن والدكتور جعجع على الموجة نفسها في هذه المسألة". وتابع: "نسعى الى مخارج ضمن المبادئ والثوابت ففريق 14 آذار لن يقبل ببيان وزاري يشرع سلاح المقاومة على الصعيد الداخلي". ودعا الى "إعطاء المزيد من الوقت لحل هذه العقدة". أما حول الصيغة المقدمة من رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط التي طرحت أمس، فقال فرعون: "اقتربت هذه الصيغة من الحل". وعن الانتخابات الرئاسية، شدد فرعون على "وجوب إجرائها من دون تأجيل"، لافتا الى أن "خيار التمديد ليس مستبعدا كليا".

 

نوفل ضو: خطة 8 آذار ايصال لبنان لانتخابات رئاسية من دون حكومة وتحويل لبنان الى نظام مجلسي

 اعلن عضو امانة 14 آذار نوفل ضو ان: 'هناك انقلابا يحضر من قبل 8 آذار في لبنان وعلى قوى 14 آذار ان تتحضر لمواجهته وما يجري بشأن البيان الوزاري محطة اولى للانقلاب”. واضاف: 'خطة 8 آذار ايصال لبنان لانتخابات رئاسية من دون حكومة وتحويل لبنان الى نظام مجلسي بقوة الامر الواقع في ظل انتهاء ولاية الرئيس وحكومة مستقيلة”.  وقال ضو، في حديث لقناة 'المسقبل”: 'اذا اراد النائب ميشال عون الوصول الى الرئاسة فعليه التمسك بمشروع 14 آذار، لان انتصار مشروع حزب الله لن يبقي على الدولة”. واكد ضو ان 'قوى 14 آذار متمسكة 'بالحرية والسيادة والاستقلال” وهي لم تخرج عن هذه الثوابت”.

وعن امكانية ترشح رئيس حزب 'القوات اللبنانية” د. سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية، اعتبر ضو انه 'من حق كل مسيحي ان يخوض معركة الانتخابات الرئاسية وانا ادعم كل ترشح مسبق للرئاسة”.

وقال ضو: 'مع كامل تمسكي بتطبيق الدستور حرفيا، اظن ان الرئيس ميشال سليمان سيكون الحل في المرحلة المقبلة، وامكانية التمديد له قائمة جديا”. واشار الى ان 'حزب الله وبري يحضرون للفراغ على كافة المستويات وهم يحضرون لانقلاب على الدولة، ويوهمون عون بالسعي لاجراء انتخابات الرئاسية”. وعن اللقاء الذي جرى بين الحريري وعون، اكد ضو ان 'لا احد من 14 آذار مقتنع بان الحريري يمكن ان يتحالف مع عون. والحريري يحق له التلذذ باحضار عون الى باريس للالتقاء به، بعد ان كان قطع له تذكرة 'one way ticket”، وهذا يهدف الى تشويه صورة عون”."

 

اجتماع في عيتا الشعب ضم الجيش واليونيفيل و"حزب الله": تحديد طرق القوات الدوليـــة تفاديـــا للاشكــالات

المركزية- على اثر الحوادث والاشكالات التي وقعت مؤخرا بين دوريات لليونيفل، لاسيما دوريات الكتيبة الايطالية اثناء قيامها بعملية تصوير في احياء بلدة عيتا الشعب الحدودية، علمت "المركزية" من مصدر امني في بنت جبيل، ان اجتماعا عُقد في مبنى بلدية عيتا الشعب ضم ضباطا من الجيش اللبناني واليونيفيل ورئيس البلدية وحضره قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد شربل ابو خليل، وقائد اللواء الخامس في الجيش العميد الركن عفيف صالح، وقائد القطاع الغربي قي اليونيفيل الجنرال الايطالي مارو يتسيوريكو، ورئيس مكتب مخابرات الجيش في تبنين المقدم ناصر همام، ورئيس البلدية يوسف سرور، مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" حسان الصغير، بهدف وضع حد للاشكالات بين دوريات اليونيفل والاهالي خلال مرورها في البلدة. وعلمت "المركزية" ان اهالي عيتا الشعب اعترضوا على تصوير البلدة من قبل اليونيفل لا سيما من الوحدة الايطالية، سائلين عن الهدف. وتم البحث خلال اللقاء في كيفية تفادي مثل هذه الاشكالات في المستقبل، كما تم العمل على تحديد الطرق التي يمكن لدوريات اليونيفيل سلوكها، بالاتفاق بين البلدية والاهالي والجيش. واشار المصدر الى الاتفاق على وضع لوحات جديدة تدل الى الطريق الذي يجب على دوريات اليونيفيل سلوكه وعدم دخولها الى الاحياء السكنية والطرق الضيقة وازعاج المواطنين وتم الاتفاق على البدء بتطبيق مضمون القرارات المتخذة بدءا من اليوم الجمعة. متابعة قضية مقتل هادي قصب: في سياق آخر، تم توزيع بيان في بلدة كفرشوبا باسم تيار الفجر في البلدة، دعا فيه وزارة الخارجية والجهات الديبلوماسية اللبنانية الى متابعة قضية ابن البلدة الطالب هادي قصب الذي وجد مقتولا في الولايات المتحدة الاميركية، واتهم البيان "اسرائيل" بالوقوف وراء عملية اغتيال قصب لانه من العلماء والمفكرين البارعين في اختصاص هندسة الصوت للطيران الحربي والصواريخ والطيران المدني، داعيا الدولة الى رفع الصوت ومتابعة هذه القضية الوطنية .

 

الوزير السابق مخايل الضاهر: استقالة سلام تحسم الجدل حول المادة 64 لا استشارات جديدة اذا لـم تعتبر الحكومة مستقيلة

المركزية- ماذا سيحصل بعد ليل الاثنين المقبل موعد انتهاء مهلة الـ30 يوماً لصياغة البيان الوزاري التي حددها الدستور في المادة 64 اذا لم تّتفق اطراف الحكومة على بيان وزاري موحّد؟، وهل تدخل البلاد في شبح الفراغ؟. "المركزية" سألت الوزير السابق مخايل الضاهر الذي شارك في الاستشارات التي دعا اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا لتوضيح الجدل الحاصل حول تفسير المادة 64 من الدستور، فاوضح ان "30 يوماً هي مهلة "حثّ" لا "اسقاط" لان الحكومة لا تُعتبر مستقيلة، فالمادة 64 اتت قبل المادة 69 التي حددت الحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة، ولو اراد المشترع ان تشمل هذه الحالات حالة عدم تقديم البيان الوزاري خلال مهلة الـ30 يوماً لكان نصّ على ذلك صراحة في عداد الحالات التي نصّت عليها المادة 69". وماذا لو استقال الرئيس تمام سلام قبل انتهاء مهلة صياغة البيان الوزاري، قال الضاهر "يكون قد حلّ كل الاشكاليات، وعندها تُعتبر الحكومة مُستقيلة كما نصّت على ذلك المادة 69". اضاف "اذا انقضت مهلة الـ30 يوماً ولم تُنجز الحكومة بيانها الوزاري ولم يستقل رئيسها لا تُعتبر مُستقيلة وفي هذه الحالة لا امكانية لاجراء استشارات نيابية جديدة مُلزمة، لذلك، تبقى الحكومة تُصرّف الاعمال ولا تُعتبر مُستقيلة لكنها ليست حكومة كاملة الصلاحيات". ولفت رداً على سؤال الى ان "هذه الحكومة تبقى تُصرّف الاعمال اذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة وتستلم صلاحيات رئيس الجمهورية بالمعنى الضيّق"، مؤكداً ان "لا "فراغ" في الحكم". وأمل الضاهر الا "نصل الى سيناريو استقالة الرئيس تمام سلام بل ان يجدوا صيغة حلّ للبيان الوزاري لان البلد لا يحتمل الشلل في السلطة السياسية، فلا يجوز لكلمة من هنا او هناك ان توقف مصير البلد بأكلمه". وختم رداً على سؤال "الرئيس سلام سيُقدّم استقالته اليوم اذا لم يتّفقوا على صيغة موحّدة للبيان الوزاري هذا ما سمعناه امس، لانه لن ينتظر حتى الاثنين المقبل (موعد انتهاء الثلاثين يوماً)".

 

عائلة المخطوف حسنين شرف الدين ناشدت اللواء ابراهيم المساعدة لمعرفة مصير ولدها

وطنية - ناشدت عائلة حسنين شرف الدين، الذي اختطف في الثالث من تشرين الثاني الماضي من جرود نحلة أثنار رحلة صيد، الافراج عن ولدها لان ليس بمقدورها دفع فدية 300 الف دولار اميركي وفق مطالب الخاطفين، وطالبت اللواء عباس ابراهيم بالمساعدة لمعرفة مصير ولدها واطلاق سراحه. وشرح علي شرف الدين والد المخطوف، في مؤتمر صحافي في منزل العائلة، عملية اختطاف ولده اثناء رحلة الصيد، حيث أقدم ستة اشخاص ملثمون على خطفه بسيارة من نوع بيك اب من جرود نحلة، وقال: "بعد 15 يوما من اختطافه تلقينا اتصالا من رقم سوري يطالب بدفع فدية بقيمة 300 الف دولار اميركي. حاولنا معرفة مكانه في سوريا او في لبنان ولم نصل الى نتيجة". وناشد اللواء ابراهيم "الذي يتواصل معنا، المساعدة على اطلاق سراحه واستكمال ملف المخطوفين". وقالت والدة المخطوف هلا، وهي تجهش بالبكاء: "هناك اناس طيبون في بريتال وبالتالي هم محرومون ومظلومون ويدفعون ثمن فعلة الآخرين".

 

رفيق نصر الله : "لشو فلتّون لهول راهبات معلولا"

 علق المحلل السياسي رفيق نصر الله في حديث لقناة المنار على صفقة إطلاق راهبات معلولا التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية ليل العاشر من آذار الجاري بالقول حرفياً: "الخطيئة الإعلامية الكبيرة والسياسية كمان... اللي ارتُكبت بسوريا بمسألة إطلاق سراح هؤلاء الراهبات، تمظهرت فيها جبهة النصرة، قَطفتْ هيّ، ما قطفها النظام. ما حدا قطفها. أنا بدي اٍسأل لشو فلتّوهن؟ لشو عملتوا الصفقة؟! أنو كمان بتطلع [يقصد إحدى الراهبات] بتقلهن جابولنا لبن العصفور. أنتو خدمتوها لجبهة النصرة. مين طلعتوا مقابليهن لهول؟ ليش؟ وين بقية المخطوفين؟ يا أخي ليش ما بتعرفوا تشتغلوا سياسة وإعلام؟! اللي قطف هاي المسألة هيي جبهة النصرة... شو هالإنجاز اللي عطيتوهم إياه اللي بيّن أنو كنتو حابسين مرت الديلمي مع الأطفال؟! كيف بتلعبوا انتو... كيف بتعلموا إعلام؟! " زمان الوصل

 

ادخال وليد المعلم الى مسشتفى الجامعة الاميركية في بيروت

 ذكرت "إذاعة لبنان الحر" أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أدخل إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت في الثامنة والنصف من مساء الخميس لإجراء فحوصات عاجلةلها علاقة بمشاكل في القلب ، وقد تم إدخاله عبر المرآب تحت الأرض بصحبة عدد كبير من المرافقين. وشوهد الوزير المعلم ينتقل إلى داخل المستشفى مشياً ولكن بشكل بطيء. كما علمت أن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ووزير المالية علي حسن خليل زاراه في المستشفى.إذاعة لبنان الحر

 

ايران تحتج رسميا لدى سلام على تصريحات المشنوق في المغرب

أعلن السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي، بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام، انه قدم احتجاجا رسميا الى الرئيس سلام 'على تصريحات” وزير الداخلية نهاد المشنوق في المغرب خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب.

ونقل ابادي ان سلام اعتبر ان هذا الموقف تجاه ايران 'لا يعبر عن موقف الحكومة اللبنانية”، كما اكد الحرص على أفضل العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وكان المشنوق قال من مراكش ان 'تدخل إيران وسوريا في لبنان من أسباب ظواهر العنف”. وقال المشنوق: 'يطرح السؤال العربي الكبير: هل لنا شريك في ايران؟ يعتمد هذا على الإيرانيين بقدر اعتمادها علينا. يدنا في لبنان ممدودة إن وجدنا يدا صادقة تقابلها، ولكن دائما تحت عنوان تحرير الدولة من الشراكات الغامضة التي تضع الأصابع والايدي في صلب القرارات السيادية بما يعطل النظام السياسي وينهك الحياة الوطنية ويرفع منسوب الخصوبة في لبنان لان يزدهر الارهاب بكافة أشكاله”. وقال: 'منذ عام ونيف أعلن حزب لبناني على لسان أمينه العام أنه ذاهب إلى سوريا لقتال من وصفهم بالتكفيريين. وكأنما ما كفانا القتل السوري على الحدود، واكثر من مليون نازح سوري، أي ما يعادل 25 في المئة من سكان لبنان. صار علينا أيضا أن نتحمل مع نظام الاسد مسؤوليات التورط في دم الشعب السوري المطالب بالعدالة والكرامة. وصار علينا القبول أن هؤلاء الثائرين كفار، دمهم حلال، بحجة أنهم يكفرون المذاهب الأخرى! هذا مسار يلتقي مع ذاك الذي ذكرته منذ قليل عن الاستثمار في خطوط الانقسام المذهبي”.

 

رعد: إصرار البعض على إلغاء المقاومة من خيارات شعبنا مطلب إسرائيلي

وطنية - أقام "حزب الله" احتفالا في ذكرى أسبوع علي عبد الحسين فرحات في حسينية مدينة النبطية، في حضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، مسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون، وفد من "مؤسسة الشهيد" وشخصيات سياسية واجتماعية وحزبية ووفود شعبية وبلدية، ومواطنين. وتساءل رعد عن أسباب "سعي البعض الى حذف كلمة المقاومة من البيان الوزاري"، وقال: "أليس إصرار هؤلاء على إلغاء المقاومة من خيارات شعبنا هو مطلب إسرائيلي بامتياز؟ وهل يجندون أنفسهم ومن حولهم من أجل الإستجابة الطوعية لهذا المطلب الإسرائيلي"، داعيا "الذين طعنوا المقاومة في ظهرها دون أن يفلحوا إلى الخجل، وإلى انتظار الخير من المقاومة لأنها أرحم بهم من العدو الإسرائيلي الذي ينفذون أجندته في البيان الوزاري". وقال: "لقد تسامحنا في كل الفقرات التي وردت في البيان الوزاري، لكن عندما أرادوا أن يحذفوا المقاومة التي تمثل بالنسبة الى اللبنانيين جميعا خيار وجوده الحر والعزيز والمستقل، إعترضنا ووقفنا"، موضحا أن "هؤلاء، أمام إصرارهم، يريدون أن يطيحوا الحكومة"، مشيرا إلى أن "لدى البعض منهم رغبة في أن يستقيل الرئيس المكلف لأنه يمني نفسه بأن يحل محله".

وختم: "وإذا كانت مصالح الأوطان تقارب بهذا المستوى الوضيع من الأنانية الشخصية ومن الإرتهان لإرادة القوى المعادية للبنان وللبنانيين، فإننا لن نسمح لهؤلاء بأن يرسموا مستقبل هذا البلد".

 

عون في ذكرى الرابع عشر من آذار:نأمل أن يكون صوتنا مسموعا ليتدارك اللبنانيون الخطر فيصنعون المعجزة

وطنية - نظم التيار الوطني الحر، برعاية وحضور العماد ميشال عون، ولمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لـ"14 آذار 1989"، حفل عشائه السنوي في فندق الحبتور في سن الفيل، بمشاركة سفراء كل من فنزويلا والأرجنتين وشيلي والباراغواي، إلى جانب نواب ووزراء تكتل التغيير والإصلاح الحاليين والسابقين، وأعضاء لجان وهيئات في التيار، وحشد من الناشطين والمحازبين والمؤيدين، وأصدقاء التيار.

وتخلل الحفل كلمة للعماد عون، قال فيها:"تصادف هذه السنة، الذكرى الخامسة والعشرون لانطلاقة مسيرتنا التحريرية التي مشيناها حاملين شعار "السيادة والحرية والاستقلال"، ويحدونا الفخر اليوم عندما نجد هذا الشعار وقد اعتمدته أحزاب لبنانية كبرى. الذكرى هذه السنة ليست كسابقاتها نظرا للتغيير الطارئ، وتسارع الأحداث بشكل دراماتيكي في المنطقة والجوار والذي أرخى بظلاله على لبنان.

إن الظروف القائمة اليوم والمخيمة على لبنان شارفت على حافة الهاوية، فإما أن نتجاوزها وننقل لبنان من موقع الضياع والارتباك الى حالة الاستقرار والاطمئنان فنبنيه معا، وإما أن نستمر بالنزاعات السطحية في مواضيع يلزمها الكثير من الجدية والجهد وتتطلب كبار المتمرسين في العمل السياسي والمتمتعين بالنضج الفكري والرؤية الواضحة. وهذا ما دفعنا لعقد خلوة لتكتل التغيير والإصلاح في تشرين الأول من العام المنصرم، وقررنا خلالها التواصل والتشاور واللقاءات مع الجميع. وبعد اطلاعنا على الخلافات القائمة بين مختلف الاطراف، وشعورنا بأن الأخطار بدأت تخترق حدود الوطن ما انعكس مواقف متصادمة بين اللبنانيين، كان لا بد أن نجد معا معبرا للخروج من الخطر الداهم، والانتقال الى فسحة يكون فيها الحوار بداية اعتراف جميع الأطراف ببعضهم البعض، فيؤلفون حكومة وحدة وطنية تعمد بدورها لإعادة تكوين كل المؤسسات الدستورية، وصولا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة تقر قانون انتخابات عادلا ومنصفا، تحضيرا لأجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد".

اضاف:"إن هذه الاستحقاقات هي الأساس لأنها تعيد الى العمل كل المؤسسات الدستورية بتشكيلها الجديد المعبر عن إرادة الشعب اللبناني بأكمله بصورة صحيحة وليس بصورة السجالات الإعلامية والمناوشات العدائية. عندها فقط يصبح ممكنا التطرق لمختلف النقاط الخلافية لحلها ضمن هذه المؤسسات حيث نتوافق حولها ونجد الحلول لها.

إن محاولة حل جميع الأمور، وخصوصا تلك التي تحمل في طياتها أكبر العقد وأكثرها لا يمكن أن تحصل في كتابة البيان الوزاري، فالكلمة لا تغير مضمونا في هذا المجال، إنما الأحداث هي التي تغير وتفرض المعادلات الجديدة. والحلول لا تصاغ بكلمات وإنما في قلب المؤسسات الدستورية وبضمانتها، فالمطلوب اليوم ألا نتلهى بعبارات التورية عن المقاومة، لأن ما يكتب في ظل الظروف الحالية سيبقى مجرد كلام، ولن يغير شيئا في واقع الحال. ان لبنان، يعايش اليوم ازمة الشرق الأوسط، وهي بحجم حرب كونية تشترك فيها معظم الأمم، وقد انشطر فيها العالم الى جبهتين تخوضان حربهما على حدودنا".

وتابع:"ان الواجب الوطني يلزمنا أن نواكب الأحداث التي قد تفرض علينا حلولا لا نرغب بها، إن لم نكن متحدين في شراكة وطنية صلبة تستطيع أن تحدث تغييرات في مضمونها وتجعلها ملائمة للبنان وشعبه لا على حسابهما. لذلك، إن كل ما نختلف عليه اليوم قد يصبح لنا ضرورة مستقبلا لأنه لا يمكننا أن نواجه أي حل مجحف بحق لبنان ونحن منقسمون، ولا نملك أوراقا ضاغطة تساعدنا على استرجاع حقوقنا المفقودة، أو تلك المعرضة للفقدان.

هناك قضايا كبيرة تجري في لبنان وعلى تخومه، جزء من أرضنا لا يزال محتلا، ومياهنا محط أطماع، وحدودنا البحرية الاقتصادية مهددة، كما أن العالم ينتظر تداعيات إعلان إسرائيل وطنا يهوديا، مع رفضها حق العودة لفلسطينيي الشتات الذي سبق واقرته الأمم المتحدة، وهذا ما ننظر اليه بقلق. من هنا حتمية قرارنا اليوم لنتجنب المفاجآت السيئة ونعرف متى وكيف سنواجه هذه الأحداث الطارئة، قبل أن نأخذ رهانات تجردنا من وسائل دفاعنا، وتجعلنا نتكل على منظمة أمم متحدة لم تستجب يوما لمطالبنا المحقة وتساعدنا. أمام هذه اللحظات التاريخية نأمل أن يكون صوتنا مسموعا ليتدارك اللبنانيون الخطر فيصنعون المعجزة".

 

دوليات

 

الخليج": قطر دعمت "النصرة" و"داعش وتجاوزت المبادئ والثوابت

المركزية- اشارت مصادر مطلعة لصحيفة "الخليج" الاماراتية الى انها "غير متفائلة إزاء تعديل مسار السياسة القطرية تجاه جيرانها"، متوقعة "تمادي قطر في النهج نفسه الذي ادى إلى عزل البلد "الشقيق"، ومؤكدة ان "قطر تواصل سياسة تجاوز كل الثوابت والمبادئ، فهي تستغل اليوم موضوع "الإخوان المسلمين" لأنها تعتقد انه يفيدها وقد تغير موقفها تجاههم في اي وقت، كما فعلت من قبل مع ليبيا معمر القذافي، واليمن"، مذكرة بأن "قطر تبرأت من مبادرة مجلس التعاون التي نجحت في اليمن وهي في مخاضها الأول، وطلبت ان تسمى المبادرة الخليجية لا مبادرة مجلس التعاون في حجة انها لا تمثل قطر". وقدرت المصادر "التكلفة المادية للسياسة الخارجية القطرية بنحو اربعة مليارات دولار سنوياً، وهي تعادل تقريباً الميزانية السنوية لبلد كلبنان، وكل ذلك على حساب التنمية في قطر"، ولفتت الى ان "المتضرر من سياسات قطر الخاطئة جيرانها بالتأكيد، لكن المتضرر الأول والأكبر هو شعب قطر، حيث رتبت حكومته اولوياتها في شكل لا يخدم إلا اغراضاً ضيقة، فتلك السياسة تتعارض قطعاً مع مصالح قطر الوطنية". واعتبرت المصادر ان "اشرطة القذافي" التي تكلم فيها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق عن السعودية ومسؤولين سعوديين بما لا يليق، والتي تم تسريبها في وقت سابق، هي القشة التي قصمت ظهر بعير العلاقات السعودية القطرية، وجاءت اللحظة الحاسمة نتيجة نفاد صبر السعودية والملك السعودي بعد معاناة مع قطر عمرها سبعة عشر عاماً". واكدت المصادر ان "قطر دعمت جهات إرهابية في كل من العراق وسوريا مثل "النصرة" و"داعش"، وطالبت قطر "بالعودة إلى بيتها الخليجي، واعتبار "مجلس التعاون" لا "الإخوان المسلمين" حليف قطر الاستراتيجي"، وشددت على ان "السعودية صبرت على قطر إلى ان عرضت "اشرطة القذافي" امام اجتماع وزراء الخارجية في الكويت، وبدلاً من الاعتذار، اوردت تبريرها غير المستساغ، حيث حملت المسؤولية "لإدارة قطر السابقة".

 

كيري: اصرار اسرائيل على الاعتراف بيهودية الدولة خطأ

وطنية - انتقد وزير الخارجية الاميركي جون كيري اصرار اسرائيل على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة. وقال: "ان هذا الاعتراف حصل اصلا في قرارات للأمم المتحدة ومن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ولذلك فإن من الخطأ أن تواصل إسرائيل الاصرار على ذلك في وقت يعمل الطرفان لايجاد اتفاق سلام يقوم على حل الدولتين". اضاف خلال جلسة استماع امام الكونغرس حول ميزانية وزارة الخارجية: "إن قضية يهودية الدولة حلت في 1947 عبر قرار الأمم المتحدة رقم 181 (حول تقسيم فلسطين)، والذي يذكر الدولة اليهودية أكثر من 30 أو 40 مرة". وتابع:"بالاضافة إلى ذلك اكد الرئيس عرفات في 1988 ومرة اخرى في 2004 موافقته على أنها (اسرائيل) ستكون دولة يهودية". وقال خلال الجلسة: "أعتقد أن من الخطأ أن يواصل بعض الاشخاص طرح هذا الأمر مرارا وتكرارا على اعتبار انه المعيار الأساسي لموقفهم إزاء احتمال قيام دولة (فلسطينية) وتحقيق السلام، ونحن اوضحنا موقفنا هذا".

 

مقالات

 

الرئيس الذهبـي والحزب الخشبـي

حسن صبرا/الشراع

المفارقة باتت واضحة. ميشال سليمان هو أقوى رئيس جمهورية مر في تاريخ لبنان، بعد رئاسة فؤاد شهاب العتيدة 1958 – 1964. ميشال سليمان لم يبق على فترته الرئاسية غير شهرين وبضعة أسابيع (2008 – 2014) ومع هذا فهو الأقوى والأوضح والأحرص على مسؤولياته الوطنية ومقام رئاسة الجمهورية ووحدة الوطن وسلامة المواطنين.. وغيره.. قبله كثيرون كانوا في سنوات حكمهم الأخيرة الأضعف والأكثر استجداء والأقل احتراماً من السياسيين. الوجه الآخر للمفارقة ان حزب الله المدجج بالسلاح كواحد من أقوى جيوش المنطقة.. لا يسبقه إلى القوة بعناوينها المختلفة إلا جيش العدو الصهيوني.. هو في أضعف حالاته السياسية.. حتى انه يروح في بياناته السياسية، يصرخ كولد مدلل أخذوا من يديه قطعة حلوى، والمخاط يزرب من أنفيه إلى شفتيه حتى لسانه الذي بات في الشتائم أشبه ببرميل قاذورات انفجر وملأت روائحه الآفاق. يتصرف حزب الله، كمحتل فقد أعصابه لأن المحتلين ما عادوا يطيقونه، ويرشدون على خطاياه كما عاهرة فقدت كل حياء وباتت ترمي كل موبقاتها على الاطهار والطاهرات.. ولا تتوقف لحظة عن الحديث عن العفة. يعتدي على السوريين في أرضهم، يهجرهم، يخلي قراهم ومدنهم، يغتصب عناصره نساءهم، وهو عن سابق تصور وتصميم يجلب ويستدرج عصابات التكفير الاجرامية بهذه الاعمال، ليثبت نظريته، بأنه ذهب إلى سورية ليمنع التكفيريين من المجيء إلى لبنان وقد أتوه، ولكن لم يقتل له حتى الآن عنصر واحد في لبنان، وكل الذين سقطوا في جرائم النصرة التكفيرية في لبنان هم من الضحايا المساكين.. لا ذنب لهم ولا دور ولا رأي، والحزب المذكور يصدر بياناته فرحاً بأن أحداً من أتباعه لم يصب بأي أذى.. شعب الله المختار هو حزب الله.. الوجه الآخر لثقافة بني إسرائيل.

هذا الحزب الإرهابي لم يعد يكتفي بالمشاركة في إبادة شعب عربي مسلم بأكمله.. بل ككل عاهرة تتحدث عن العفة يريد أن يفتك بما تبقى من الجمهورية اللبنانية بدءاً بمقام الرئاسة، وهو يتحدث عن أكذوبة ممجوجة ونكتة بايخة اسمها المقاومة، وفق معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي وصفها رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأنها معادلة خشبية، وقد أصبحت مقاومة تقتل الشعب وتورط الجيش.

حزب الله هو قوة احتلال إيرانية للبنان وسورية وجزء من العراق، ومقاومته سلمياً وسياسياً هي الواجبة بكل المقاييس، وقد انتصرت شعوب عديدة على محتلين عبر الزمان بوسائل سلمية، سياسية، وهذا ما يجب ان تعتمده قوى الشعب اللبناني الحية. نحن نعتقد ان ميشال سليمان المواطن اللبناني الأول بدأ مقاومته السلمية، قالها علناً.. وهو أضعف الايمان.. فليقـوَ إيمان الآخرين على طريق ميشال سليمان الرئيس.

تحية للرئيس ميشال سليمان الأقوى في تاريخ رؤساء الجمهورية. تحية لسمير جعجع لأنه يثبت مرة أخرى انه على حق حين يرفض الجلوس مع حزب إرهابي.. وقد رفض سابقاً ان يكون وزيراً في حكومة شكلها كغيرها غازي كنعان.. وارتضى دخول السجن ظلماً وعدواناً، كي يخرج الأقوى بين كل الذين يفضحون حزب الله حزباً إرهابياً محتلاً.. وضد لبنان.

حسن صبرا/الأسد بات محموماً مسعوراً أكثر من أي وقت مضى للتخلص من الضمانة الوطنية العربية للبنان نبيه بري/15 آذار/14

لهذه الأسباب يريد بشار اغتيال نبيه بري

*بري والسنيورة منعا إقامة إمارة إسلامية في طرابلس

*الأسد بات محموماً مسعوراً أكثر من أي وقت مضى للتخلص من الضمانة الوطنية العربية للبنان نبيه بري

كتب حسن صبرا/الشراع

كنا في ((الشراع)) أول وأكثر من كتب عن محاولات عديدة فشلت أو تأجلت أو كشفت، لاغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري.

كتبنا منذ سنوات عدة ما بين افتتاحية أو أكثر بقلم رئيس التحرير، عن هذه المؤامرات للتخلص من أبرز شخصية وطنية عربية إسلامية معتدلة في لبنان نبيه بري، وكتبنا أخباراً ونشرنا تقارير. وكلها تستند إلى معلومات مؤكدة.. توافرت لدى أجهزة الأمن اللبنانية.. والعربية والدولية عن محاولات مجرمة للتخلص من رجل يعتبره كثيرون من قادة العرب والعالم، ضمانة وطنية عربية إسلامية للبنان السيد الحر المستقل.

بل ان الاجراءات الأمنية المتشددة حول مكان إقامة الرئيس بري في مقر رئاسة مجلس النواب، وقراره بالتخفيف من تنقلاته داخل بيروت، وإلغاء توجهه إلى مصيلح حيث كان يستقبل الجنوبيين يومي السبت والأحد من كل أسبوع، كلها جاءت بعد فشل فتح الاجرام في إقامة إمارة إسلامية في الشمال عام 2007، وبعد كشف متفجرة في منطقة الزهراني على طريق يمر فوقها حتماً موكب بري في طريقه إلى المصيلح، فلماذا لا تكون العودة إلى تهديد حياة بري مؤشراً إلى استعادة فتح الاسلام دورها بإسم مختلف يحمل هذه المرة اسم جبهة النصرة، أو داعش أو أي اسم إسلامي آخر (اسألوا جميل السيد عن الجهة التي قيل ان أحمد أبو عدس كان ينتمي إليها (جند الشام).. بل اسألوا زملاءه في مكاتب علي المملوك عن الذين دبروا خطف قتيبة الساطم ليحدثوا تفجير الضاحية الاجرامي جبهة النصرة!).

ولماذا لا تكون المحاولة الأخيرة، استمراراً للمحاولات التي لم تتوقف منذ عدة سنوات، وكلها مؤشر إلى ان هذه الجماعات تريد الانتقام من فشلها السابق في إقامة إمارة إسلامية في الشمال، لأن موقف بري كان وما زال داعماً للجيش اللبناني الذي تناصبه هذه الجماعة العداء بتوجيه من بشار وماهر والمملوك في سورية، وتصميم منها على محاربة الشيعة كشيعة في لبنان، مستغلة ثقافتها العدمية التكفيرية التي تناصب الشيعة العداء.. كما تناصب بعضها عداء أشد تشهد عليه التصفيات الجسدية والمجازر الجماعية التي ترتكبها ضد بعضها البعض (1330 قتيلاً بين هذه الجماعات نتيجة صراعات فيما بينها (والجيش الحر) في سورية خلال شهر واحد).

الأهم،

ان كل الذي كتبناه عن هذه المحاولات الإجرامية، يعود في تاريخه إلى سنوات عدة، سبقت الثورة في سورية ضد الهمج الذين يحكمونها، وقبل سنوات من ظهور جماعات التكفير والتطرف الاسلامية، التي نشأت معظمها في أروقة وأقبية ومكاتب استخبارات بشار الأسد.

بل ان هذه الجماعات المتطرفة التي يسوق اليوم عنها انها هي وراء محاولة اغتيال الرئيس بري، بدأت إجرامها رسمياً وعلنياً في لبنان، عام 2007، حين سعت لفصل شمالي لبنان عن الوطن واحتلال طرابلس لجعلها عاصمة للإمارة الاسلامية، لولا وقوف السلطتين التشريعية والتنفيذية أي رئاستي مجلس النواب (نبيه بري) والوزراء (فؤاد السنيورة) صفاً واحداً أمّن تغطية للجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي برئاسة الأشرف ريفي والحسن وسام، لتنفيذ قرار وقف جرائم فتح الاسلام الساعية لإقامة الامارة الاسلامية، برئاسة طليق سجون بشار شاكر العبسي، في وقت وقف فيه حسن نصرالله مهدداً مزبداً، ضد مواجهة هذه العصابة رافعاً اصبعه الشهير وشعاره الأشهر بأن إنهاء عصابة فتح الاجرام هو خط أحمر.

منع نبيه بري وفؤاد السنيورة إقامة إمارة إسلامية في طرابلس، وأمنا السلاح والذخيرة والغطاء السياسي للجيش وقوى الأمن الداخلي لتحقيق هذه الغاية النبيلة، حين كان حسن نصرالله يؤيد عصابة فتح الاسلام في مشروعها التقسيمي الذي رسمته استخبارات بشار في دمشق، وأرسلت العبسي وعصابته بقيادة الضابط محمد خلوف الذي ستكشف الأيام دوره مع ضابط أمني معروف وسابق في الجيش اللبناني في تسهيل عمليات هذه العصابة..

إذن، لا يحاول أحد خداع الناس، بأن مؤامرة جديدة لاغتيال الرئيس نبيه بري، هي من صنع التكفيريين، إنتقاماً من عدوان حزب الله على الشعب السوري.

فهؤلاء التكفيريون لم يكونوا موجودين في لبنان، قبل الثورة السورية ضد الهمجي وشقيقه وعصاباتهما، إلا حين كانوا ينفذون مخططات هذين الهمجيين وثالثهما صاحب الاصبع صاحب الخط الأحمر.

بل ان وثائق ((ويكيليكس)) كشفت مواقف الرئيس نبيه بري، وآراءه في شخص بشار الأسد حين وصفه بالغبـي الذي يدفع سورية ولبنان نحو الهاوية.

وان تكون جبهة النصرة أو داعش تريد التخلص من نبيه بري، فليس لهذا من تفسير سوى ان بشار بات محموماً مسعوراً أكثر من أي وقت مضى للتخلص من الضمانة الوطنية العربية للبنان نبيه بري.. وفقاً للأسباب التالية:

1-ان شعبية حزب الله وحسن نصرالله في الوسط الشيعي وبسبب عدوانه على شعب سورية في وطنه باتت عرضة للتساؤل والوساوس، خاصة وان مواكب الجنازات التي تحمل جثامين قتلى الحزب الذين صرعوا أثناء عدوانهم على الشعب السوري باتت أكثر من ان تتحملها مشاعر الناس في قرى الجنوب والبقاع والضاحية حتى لو جيّش الحزب منافقين هنا وهناك يقبضون على قدر ما يجعرون ((فدى السيد وصرمايته)).

والذين يرسمون طريق الحزب إلى سورية ويرسلون أولاد الناس ليقتلوا هناك معتدين على المدنيين يريدون شحذ همم أغلبية الشيعة الذين يعارضون القتال في سورية، من خلال اغتيال نبيه بري لتوحيد الشيعة في جريمة الاغتيال هنا، بعد ان تفرق الشيعة بسبب عدوان حزب الله هناك.

2-ان بشار الأسد بشر العالم انه كلما جرى التضييق عليه في سورية، فإنه سيشعل المنطقة بالزلازل والبراكين، ولا شك ان اغتيال بري لا سمح الله، سيشعل الشارع الشيعي في لبنان ضد السنّة – لأن بشار يريد قتل بري بيد متطرف سني.. فضلاً عن اشعاله في بلاد عربية وإسلامية عديدة، لأن الرجل يحظى بمكانة عربية وإسلامية عالية يتأثر بدوره الملايين محلياً وعربياً وإسلامياً، خاصة مع شعور ملايين من الشيعة العرب والمسلمين انهم ينتمون في ثقافتهم وولائهم لأوطانهم إلى نهج بري المعتدل نفسه.. بعد ان تأثروا في فترات سابقة بدور حزب الله وحسن نصرالله في مقاومة إسرائيل. ثم يتبين لهم ان هذا الحزب وأمينه العام هم أدوات صغيرة جداً في أيدي ولاة الأمر في طهران سواء كان منهم علي خامنئي أو قاسم سليماني أو من هو أصغر أو أقل قيمة.. وهم يرون في بري نموذجاً للوطني الذي يؤمن بدور وطنه وحقه في الحرية والاستقلال وانه صاحب قرار وسيادة.

3- يموت بشار غيظاً، كلما قرأ تصريحاً لنبيه بري يطلق فيه شعارات وأفكاراً تصبح عناوين سياسية في لبنان والمنطقة.. وهو الذي أطلق معادلة س. س أي سورية والسعودية، وكان هذا الشعار في نظر بشار دعوة من بري لمشاركة السعودية مع سورية في حل أزمة لبنان، بينما كان غرور وغباء بشار يصوران له ان لبنان هو حديقته الخلفية يحكمها مباشرة او عبر حزب الله ويتامى استخباراته ووحده.

وعندما وقف نبيه بري ودعا الى مصالحة سعودية – ايرانية لحماية لبنان، شتمه بشار امام سياسيين لبنانيين لأنه في نظره يسقط اي دور لبشار وعصاباته في تقرير مصير لبنان.. وكم سعى لقتله يومها بعد ان أبلغه بعضهم حقد بشار ضده.. مما كان يدفع بري لزيادة الحراسة وتوسيع مداها خارج مقره أمتاراً وأمتاراً.

اما كراهية بشار وقراره قتل بري، فجاء مباشرة هذه المرة بعد ان أوصى بري في كلمته امام الاجتماع البرلماني العربي الاخير ان تتم الاشارة الى مبادرة قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مواجهة الارهاب والارهابيين ومعاقبة كل سعودي يتوجه للقتال في الخارج (سورية مثلاً).

لقد قرأ بشار في موقف بري دعماً لدعوة اخراج المقاتلين الاجانب من سورية، وهم اذا كانوا عشرين الف عربي ومسلم الى جانب الثوار (داعش – النصرة) فإنهم يزيدون عن مائة الف يقاتلون مع بشار من لبنان والعراق واليمن وافغانستان ومصر ومرتزقة اوروبا الشرقية والباكستان ودائماً ايران..

رغم ان حافظ الاسد كان يستهضم نبيه بري ويعجب بكلماته ولغته العربية القشيبة ونثره الا ان صدر الاسد الاب كان خالياً من اي قلب، لم يكن ليسمح لحركة امل وزعيمها وخطها الوطني اللبناني وخطابها الاسلامي المعتدل، ان تشارك في قطف ثمار المقاومة بعد ان قدمت الكثير في سبيل تحرير الجنوب من العدو الصهيوني المحتل، فتم إلزام الحركة ان تصفي جناحها المقاوم قبل سنوات.. وحين اعترضت امل على هذا القرار الاجرامي من حافظ الاسد.. تمت تصفية قادتها وابرزهم داود داود ومحمد فقيه وحسن سبيتي عام 1988، ثم جرى وكان سهلاً قتل سعد المقاومة في معركة محمد سعد.

سار بشار على نهج المجرم الاكبر والده وهاجم نبيه بري الذي سعى لتشكيل قوة لتحرير ما تبقى من لبنان من العدو الصهيوني، ووضع تصرفات ومواقف بري تحت المجهر.. وبشار ما كان لينتظر قراءة وثائق ويكيلكس، ليعرف موقف بري منه.. لكنه عندما قرأها منشورة.. كان قراره بقتله.. قبل سنوات من ظهور داعش.. فهل عجّـل قرار بشار بقتل نبيه بري بإنشاء هذه المجموعة.. وكان عمادها الاول معتقلين في سجون صيدنايا وغيرها في سورية وسجون نوري المالكي في العراق.. اما ان إنشاءها يعطي بشار فرصة لتوسيع استخداماتها ضد كل من يكرهه بشار ويريد التخلص منه.

 

الشراع/البيان الوزاري: صراع إرادات وراء التأخير ورسائل ايرانية لمؤتمر باريس

الرئيس سلام: تأنٍ وصبر

 *سليمان طلب إقرار البيان الوزاري قبل مؤتمر باريس فجاءه رد حزب الله بالرفض

*طهران تبلغ مجموعة الدعم الدولية للبنان انها من يمسك بقرار لبنان وليس سليمان

*تشكيل الحكومة استلزم 11 شهراً فكم سيستغرق إقرار بيانها الوزاري؟

إنه صراع الارادات.

بهذه العبارة يمكن تلخيص التأخر غير المبرر في إقرار صيغة البيان الوزاري الجديد, التي لا تقدم ولا تؤخر في اي مسار عام او سياسي متصل بعمل الحكومة الجديدة او العلاقات التنافسية بين القوى والاطراف الاساسية في البلاد, سواء بين فريقي 8 و14 آذار او داخل كل فريق. فلطالما بقي البيان الوزاري حبراً على ورق في تاريخ الحكومات في لبنان.

كل فريق من الافرقاء داخل الحكومة يبدو وكأنه يخاطب جمهوره وحلفاءه من خلال التشدد في رفض ((الكليشيهات)) التي تخص الفريق الآخر والتمسك بما هو مماثل لها في أدبيات الفريق الذي يطرحها, رغم انه كان من المنتظر في ظل الاجواء الجديدة التي ادت الى ولادة الحكومة ان يوضع جانباً كل ما يمكن ان يسبب جدلاً أو خلافاً أو انقساماً لصياغة بيان وزاري عام ومختصر من نوع ((لا لون ولا طعم ولا رائحة)), حتى يصار الى إطلاق قطار الحكومة على السكة الموصلة الى نيلها الثقة وعدم تحولها الى حكومة تصريف اعمال بعد انقضاء فترة الشهر على اعلان مراسيم ولادتها. وبما يجعلها تعطي الاولوية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل الخامس والعشرين من شهر ايار/مايو المقبل تاريخ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان.

وعلى حد تعبير زعيم وسطي ((فإن ما أصابنا اليوم يشبه ما اصاب بيزنطة التي كانت تتلهى بالبحث عن جنس الملائكة فيما الاخطار تدهمها من كل صوب)).

هذا التوصيف قد لا يعجب كثيرين بالطبع, الا انه ليس بعيداً عن الواقع, رغم وجاهة المنطق الداعي الى إقرار ((إعلان بعبدا)) الذي حظي بإجماع أطراف طاولة الحوار الوطني في بعبدا تأكيداً للعمل على النأي بالبلاد عن الاحتراق بالنار السورية المحتدمة والآخذة بالاشتعال أكثر فأكثر, مهددة بإحراق الأخضر واليابس في دول الجوار وفقاً لما حذر منه الاخضر الابراهيمي قبل أكثر من سنة, والقائم ايضاً على أرضية جديدة تستند الى تغير الظروف التي دعت الى إدراج النص المتعلق بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة في البيانات الوزارية السابقة, خاصة بعد قيام حزب الله بإرسال مقاتليه الى سورية للمشاركة في الحرب الدائرة هناك, مما جعل عنوان المقاومة الذي يستظل به منطوياً على مهام ووظائف لا علاقة للمقاومة بها بقدر ما لها علاقة بمشاريع وأجندات إقليمية وتحديداً ايرانية تتعارض مع المصالح الوطنية اللبنانية وتلحق أفدح الأضرار بها.

توقيت ورسائل

ومع ان بعض المراقبين يعتقد ان إقرار البيان الوزاري يرتبط بالتوقيت المحدد له, خاصة بعد ان ظهر ان هناك من لا يريد ان يلبـي مطلب الرئيس ميشال سليمان بإنجاز هذا البيان قبل سفره الى باريس للمشاركة في مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان وحرصه على إدراج ((إعلان بعبدا)) ضمن مندرجاته من أجل توفير ظروف عمل أفضل للوفد اللبناني الطامح الى تأمين المزيد من الدعم السياسي والامني والاقتصادي والمالي للبنان, فإن ترحيل البيان الوزاري الى ما بعد انتهاء المؤتمر متعمد, وهدفه الدخول على خط المؤتمر من قبل حزب الله وحليفه الايراني عبر رسائل واضحة المعاني والتوجه, في القول للدول الفاعلة بأن أي قرش سيدفع لن يؤدي الى النتائج المرجوة منه في ظل الانقسام اللبناني الحاد, وان على هذه الدول اذا كان يهمها فعلاً مصلحة لبنان ودعمه ان تفاوض من يجب ان تفاوضه بدءاً من حارة حريك وصولاً الى طهران.

وقد كان لافتاً ان العقبات المستجدة على عمل لجنة البيان الوزاري، جاءت كنتيجة مباشرة لزيارة رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، و((كلمة السر)) التي يبدو انه نقلها الى مسؤولي حزب الله الذين التقاهم وعلى رأسهم امينه العام حسن نصرالله.

وعلى هذا الاساس يصح القول بأن الاعتبارات المتصلة بالبيان الوزاري تتجاوز المفردات والعبارات التي يفترض ان ترد فيه, لتكتسب طابعاً عابراً للحدود في توجيه الرسائل واستدراج العروض, خاصة وان هذا التأخير تزامن مع حملة غير مسبوقة من حزب الله على الرئيس ميشال سليمان وموقع رئاسة الجمهورية.

انه اذن صراع إرادات بصرف النظر عما اذا كنا في الاجتماع التاسع للجنة البيان الوزاري بعد مؤتمر باريس سنشهد إقرار صيغته العتيدة او لم نشهدها, وهو يعطي فكرة واضحة عما ينتظر عمل الحكومة سواء تحولت الى حكومة تصريف أعمال اذا لم تنل ثقة المجلس النيابي, او حازت على هذه الثقة وتحولت الى حكومة تقريرية يقدر لها ان تملأ الفراغ الرئاسي في ظل تزايد المؤشرات على توجه البلاد اليه بعد الخامس والعشرين من شهر ايار/مايو المقبل تاريخ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان.

ماركة مسجلة

ورغم ان اوساطاً سياسية تعتبر أن الوقت لم يفت بعد على إقرار صيغة البيان الوزاري, خاصة وان بضعة اسابيع قد يحتاجها هذا البيان, هي أمر طبيعي لحكومة استلزم تشكيلها 11 شهراً, فإن هذه الاوساط تتحدث عن صبر وتأني الرئيس تمام سلام وطول أناته وسعيه الدؤوب لتدوير الزوايا وفق منهجيات أصبحت ((ماركة مسجلة)) باسم الرئيس نبيه بري وكذلك النائب وليد جنبلاط, مشيرة الى ان كل مرجع من هذه المراجع يتعاطى مع المسألة من منطلق عدم المس او التفريط بمواقفه وثوابته والعمل على تجسيدها, ولكن وفق قاعدة التفاهم والتوافق بالحد الادنى, ضماناً للحفاظ على الاستقرار العام وصيانة السلم الاهلي وخلق مساحات التفاهم المشتركة وان كانت معطياتها تتقلص في ظل الظروف الدقيقة والحرجة التي تمر بها البلاد والمنطقة.

وجاء كلام النائب وليد جنبلاط ليعّبر عن هذه التوجهات خاصة عندما قال: ((انه يكفي لبنان حروباً ساخنة وباردة, فلا مفر من البحث في صيغة توفق بين الطروحات المختلفة المتصلة بإعلان بعبدا, الذي للتذكير تمت الموافقة عليه بالاجماع, وبين حق لبنان في حماية حدوده ومقاومة اي عدوان اسرائيلي محتمل)).

ولأنه صراع إرادات, فإن الجهود المبذولة حالياً لمنع تفاقم الموقف وانهياره, تركز على ايجاد صيغة من اجل إدارة هذا الصراع في ظل صعوبة لا بل استحالة تجاوزه او تخطيه في هذه المرحلة, وبناء قواعد وأسس من شأن التوافق عليها, وهو ما تظهر ملامحه ولو بشكل أولي حتى الآن شراء الوقت ليس من منطلق الرهان على أوضاع جديدة بهذا الإتجاه او ذاك, بل من منطلق تقطيع مرحلة تنذر بالأسوأ على مستويات عديدة وخاصة على المستوى الامني, مع دخول البلاد في حرب مفتوحة مع قوى ومجموعات إرهابية وتزايد مخاطر إنفلات الوضع الأمني مع إحتدام الحرب الدائرة في سورية بعد فشل مؤتمر جنيف – 2 وعدم إتضاح صورة الموقف بالنسبة لإمكان عقد مؤتمر جنيف - 3.

وما يعزز الآمال بإمكان نجاح هذه المساعي هو الدعم العربي والدولي المعلن لها, في سياق العمل على التقليل من نسبة التداخل بين الازمتين اللبنانية والسورية, في ضوء الترجيحات بإمكان إرتفاعها مع التوقعات بدخول الازمة السورية نفقاً جديداً من الإحتدام بما ينذر بطول أمدها وازدياد تعقيداتها وتعمق انقساماتها أكثر فأكثر, وفي ظل استمرار حزب الله بالتدخل فيها ورفضه الالتزام بشبه الاجماع اللبناني الذي يطالبه بسحب مقاتليه من سورية, ووقف النـزف الذي يسببه للبنانيين, كل اللبنانيين.

ومثلما نجحت الجهود في الداخل والخارج في تأمين ولادة الحكومة ولو بعد مخاض كاد يكون عسيراً, فإن ما عكسته من إرادات تؤكد ان الوضع في لبنان ما زال ممسوكاً يشير الى ان احتمال تجاوز عقبة البيان الوزاري ممكن وكذلك العقبات الاخرى المتوقعة وغير المتوقعة, لا سيما وان لا مصلحة للأطراف الرئيسية بإدخال نفسها والبلاد في متاهات قد يعرف الجميع كيف تبدأ ولكن أحداً لا يعرف كيف تنتهي.

 

مقاتل في 'حزب الله”: 'طلبوني وما قدرت قول لأ” 

علي الحسيني/المستقبل

توصف المرحلة الحالية التي يمر بها 'حزب الله” بأنها من أصعب المراحل منذ تأسيسه ولغاية اليوم، لدرجة أنه أصبح يستعطي فيها أو يستجدي اللبنانيين شرعيّة مقاومته بعدما كان اكتسبها لسنوات خلت بفعل إنجازات كان حققها على جبهات القتال في الجنوب اللبناني قبل أن تعود بندقيته وتنتقل الى الداخل في زمن أسود ما زال لونه راسخاً في أذهان اللبنانيين.

سقطت مقاومة 'حزب الله” داخل الوطن قبل أن تعود وتسقط خارج حدوده، ولم يعد الحزب العقائدي قادراً على إقناع شركائه في البلد حتّى بإدراج اسم 'المقاومة” ضمن بيان وزاري، ما يعني أن مقاومته هذه أصبحت عبئاً على البلد بأكمله بكل أطيافه وتلاوينه السياسية والمذهبية، وأن العودة الى زمن كان يفرض فيه الحزب قراراته بالقوة أصبحت مستحيلة إن لم تكن من عاشر المستحيلات وأصعبها.

ويصح القول أيضاً إن حجج الحزب اليوم قد وهنت وضعفت لكثرة إفراطه بها واستهلاكها بحيث لم يعد قادراً على إقناع جمهوره بصوابية قراراته لا في السياسة ولا حتى في العسكر، وما يُعانيه الحزب في هذه المرحلة مع هذا الجمهور يُترجم على أرض الواقع من خلال رفض الأهالي الكُلّي إرسال أولادهم الى جبهات الموت في سوريا، والآباء والأمهات الذين يقفون بالطابور على أبواب المراكز الأمنية والسياسية التابعة لـ”حزب الله” منتظرين دورهم للسؤال عن أبنائهم خير دليل على أن هذا الجمهور لم يعد يثق بقيادة هذا الحزب ولم يعد أيضاً يأتمنها على حياة أبنائه المغرر بهم.

الحاج حسين حمود، الرجل السبعيني، عيّنة من البيئة التي ما عادت تؤمن بمقاومة الحزب ولا بالنهج الذي يسير عليه بعد أن ضلّل بوصلة مقاومته وحرفها الى الداخل السوري، 'لم أحصل على جواب شافٍ منذ أكثر من ثلاثة أشهر عن ابني الصغير يوسف، طلبت منهم أن أحدثه فقط عبر الهاتف لكي نطمئن أنا ووالدته واخوته عليه لكن من دون جدوى”. ويُخبر الرجل العجوز عن العديد من القصص التي تُشبه قصة ابنه الصغير ولذلك يخشى أن يأتي يوم ويعود فيه فلذة كبده مُحمّلاً داخل صندوق خشبي 'مثلما عاد عدد كبير من رفقاتو، يا ويلي على هيديك الساعة”.

ومن بين بيئة الحزب وجمهوره هناك من يسأل على الدوام عن سبب إقحام المسؤولين الكبار في الطائفة الشيعية بالشباب الشيعي في كل الحروب سواء في لبنان أو الخارج ويتذكر هؤلاء حرب المخيمات و”حرب الأشقاء” بين الحزب وحركة 'أمل”، ومنهم مَن يسأل أيضاً عن سبب عدم الدعوات في الماضي الى الجهاد لاسترجاع الإمام السيد موسى الصدر على سبيل المثال، أفلا يستأهل هذا الرجل الوطني الكبير برأيهم القيام بخطوات معينة بينما يستوجب القيام بها للإبقاء على بشار الأسد على كرسي الرئاسة، الأمر الذي يعني بالنسبة اليهم أن القضيّة التي يحملها الحزب اليوم أصبحت مُسيّسة، وأن دماء الشُبّان الذين يسقطون كل يوم في سوريا هي في رقبة كل شخص أيّد هذه الحرب ووقّع قرار الدخول فيها.

ويكتمل رفض الأهالي مشاركة أبنائهم في الحرب السورية مع والد الشاب العشريني داني ب. الذي غادر منزله منذ أسبوعين تقريباً من دون أن يُخبر أهله عن وجهته، إلى أن علموا من رفاقه أنه موجود على الجبهة في سوريا، 'والله العظيم أنو أبني ما بيعرف يستعمل السلاح ولا بعمرو تدخل بهيك أمور”، ويقول الوالد إنه وابنته اضطروا الى الكذب على والدته وإخبارها بأنه سافر الى قبرص مع مجموعة من أصدقائه بالسر لعلمه بـ”أننا سنرفض”، إلا أن الوالدة لم تصدق خصوصاً أن شعوراً يُحدثها منذ غياب ولدها أن مكروهاً ما قد أصابه.

يُخبر أحد أصدقاء داني أنه منذ شهرين تقريباً دعاه أحد المسؤولين في 'حزب الله” ضمن المنطقة التي يسكنها للذهاب معه الى مكان ما وبعد ساعات ثلاث من غيابه عاد داني الى المنزل من دون أن يُخبر أي شخص، وبدت عليه علامات التأثر الشديد، إلا أنه لم يُخبر أي شخص حول طبيعة مرافقته للمسؤول الحزبي، لكن في الليلة ذاتها تسلّمت عائلة أحد أقربائه خبراً يُفيد عن مقتل أحد أبنائها في سوريا وبعد عمليّة الدفن أخبر داني صديقه بأنه ذهب مع المسؤول الى مستشفى 'الرسول الأعظم” وقد شاهد هناك جثّة قريبه مقطّعة فأقسم في تلك اللحظة على الانتقام له من 'الكفّار” في سوريا.

جملة واحدة أرسلها داني الى صديقه عبر 'الواتس اب” بعد محاولات عديدة قام بها الأخير للاتصال به، 'طلبوني وما قدرت قول لأ”.

 

سوريا: أربع سنوات من العار  

حسين شبكشي/الشرق الأوسط

يعرف السوريون جيدا العبارة الغبية التي كان يضعها نظام الأسد في صفحات جوازات سفرهم، والتي كانت تقول: «يُسمح لحامل هذا الجواز السفر إلى كافة دول العالم إلا العراق وبروناي»، ولم يكن أحد يعرف لماذا تم استثناء العراق وبروناي، وليس إسرائيل أو إنجلترا أو الولايات المتحدة، باعتبارها «دولا معادية وإمبريالية وصهيونية ومغتصبة وخبيثة» وبقية القائمة البعثية المعروفة في الشتائم والسباب.

ولكنها نموذج للفهم المغلوط الذي نشأ عليه نظام الأسد الذي يدخل عامه الرابع في مواجهة ثورة شريفة من شعبه الرافض لإجرامه ودمويته وطغيانه، شعب قام بعد أن وصلت الأكاذيب والإضلال والطغيان والفساد والجبروت لمراحل لم يعد من الممكن السكوت عنها ولا عليها.

أكذوبة الممانعة فضحت وعرفت بالأدلة والبراهين والإثباتات أن النظام الأسدي هو الحامي الأول لحدود إسرائيل، وشهد بذلك رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد وبوابة النظام الاقتصادي، حينما قال بصريح العبارة: «أمن سوريا من أمن إسرائيل»، وهي مسألة اتفق معه فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال هو الآخر تصريحا بالمعنى نفسه، حينما قال: «إن بقاء الأسد في الحكم فيه ضمانة لأمن إسرائيل» وسقطت بذلك كل الأوهام بشعارات الممانعة التي كان يروج فيها النظام لنفسه، وسقطت أيضا شعارات العروبة والقومية، وكيف أن النظام تبنى نهجا وفكرا يغوص في القومية والعروبة وهو يستلقي بأكمله في أحضان إيران التي علاقتها بالقومية والعروبة كعلاقة كوريا الشمالية بذلك الأمر، وحديثها عن العلمانية وحماية الأقليات لم يكن سوى واجهة مضللة لإبراز وجه طائفي بامتياز، خرجت معه من الجحور أرتال من العصابات الطائفية أتت للقتال مع هذا النظام من كل صوب، متناسين هم أيضا شعارات المقاومة والقتال ضد العدو الإسرائيلي، وغير ذلك من الشعارات الجذابة.

إنه نظام الخوف والكذب، وها هو يستمر في إهانة شعبه، ويعلن عن إغلاق سفاراته في أكثر من دولة، وعندما سأل أحد الصحافيين مسؤولا دبلوماسيا سوريا عن الذي من المفترض عمله من قبل المراجعين السوريين في تلك الدول لقضاء حاجاتهم، فرد بكل وقاحة: «يسطفلوا».

إنه نظام يحتقر شعبه بامتياز، ولا يخجل من إظهار ذلك بكل الطرق والوسائل النظامية منها والدموية. لم يسلم هذا الشعب الشريف من أي وسيلة مدمرة إلا واستخدمت بحقه؛ من صواريخ وبراميل وقذائف وطائرات ودبابات وكيماوي. إنه النظام الأكثر دموية في العصر الحديث. دمر الحجر والبشر، ولم تسلم منه أي مدينة ولا قرية إلا ذاقت الدماء والمر والرصاص.

سقطت الأقنعة، وانكشفت الوجوه، وذابت الأكاذيب، ومزقت الشعارات، وها هو الرئيس الذي أتى إلى المنصب بـ«وراثة» غير مسبوقة ودستور مفصل على قياسه ومجلس شعب يصفق كـ«المساريع» لتأييده، يأتي اليوم على أنقاض بلاده، وعلى أرتال من الجثث التي قضت من أبناء بلاده يعلن عن نيته الترشح لمنصب الرئاسة، وهو يعلم أن شعبه قد تقلص عدده بين مشرد ومقتول ومسجون وضائع، وبالتالي لم يبق بالبلد سوى من يخشى ويخاف، أو مجبور على أن يؤيده.

ولذلك أقنعوه بأنه «سيفوز»، لأن الموضوع بات اليوم «أسهل» عدديا بكثير. من المضحك المبكي أن الرئيس بشار الأسد اليوم يُقارن بأنجلينا جولي الفنانة الأميركية المشهورة التي زارت مخيمات اللاجئين السوريين أكثر من مرة، وقدمت لهم الدعم الكثير بينما لم يجرؤ أحد من حكومته ولا هو بطبيعة الحال الاعتراف باللاجئين، وبالتالي زيارتهم. سوريا كحكم ونظام انتهت أخلاقيا قبل أن تنتهي سياسيا، ولا عزاء للشرفاء.

أربع سنوات من الدم والموت والقتل والصبر والهوان والمذلة، ويبقى رئيس يعاد انتخابه على أشلاء بلاده، هي صفعة ليست للسوريين الشرفاء وحدهم، ولكنها عار على كل من في جسمه دم أو بواقي ضمير. حقا قالها خالد بن الوليد رضي الله عنه دفين حمص الأبية: «فلا نامت أعين الجبناء».

المصدر : الشرق الأوسط

 

قيادات حاضرة وجماهير قادرة

علي الحسيني/المستقبل

لم تعد صورهم مجرّد ذكرى ولا أصواتهم مُحفّزاً للتلاقي فقط بل أصبحوا هم الأصل والقضيّة والأمل في الاستمرار على النهج الذي مشوا عليه فتحوّلوا يوم أمس الى شعلة أنارت الدرب مجدداً بعدما راهن البعض على انطفائها، كانوا حاضرين بكل هاماتهم يجلسون بيننا يناقشون بكل التفاصيل ويضعون النقاط على حروف ذهبية حاول ذاك البعض استبدالها بخشبية إلا أنه لم يفلح.

عبارات مُختصرة لكنها مُعبّرة جاءت لتؤكد أنه وعلى الرغم من مرور سنوات تسع على انطلاق «ثورة الأرز» إلا أنها مكملة حتى تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها، الحداثة، العيش المشترك، الدولة وغيرها من الكلمات التي أُفرد لها مكان خاص على جانب جدران القاعة جميعها تؤكد أهميّة التلاقي بين اللبنانيين بكل تنوّعهم السياسي والمذهبي على أساس الولاء لوطن حُكم عليه وعلى أبنائه بالشقاء منذ أن أصبح مطية لأنظمة وجمهوريات تُصنّف ضمن خانة الديكتاتوريات. قبل موعد البدء بالاحتفال بساعات كانت قاعة «البيال» قد غصّت بجماهير وفيّة لم يمنعها صقيع «آذار» من الحضور، من الشمال والبقاع زحفوا ومن الجنوب والجبل توافدوا وقبلهم كان أبناء العاصمة يحجزون أماكنهم على وقع الأناشيد الحماسية، مشهد أكد للمرّة التاسعة أن البذور التي طرحتها ثورة «الأرز» والتي روتها دماء أصحاب الصور المعلّقة، قد بدأت تؤتي ثمارها وأولى بشائرها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي بدأت بمحاكمة القتلة فعلاً وواقعاً لا قولاً وحلماً. وحدها الآمال كانت مُعلقة عليهم وعلى وحدتهم فكان لهم ما أرادوا، تهامس بعض الحضور في الاحتفال حول التباينات في وجهات النظر الواقعة بين القوى الرئيسية وما إذا كان سيرتد ذلك سلباً على زخم الاحتفال، بالأرقام كانت المفاجأة وبالصوت الواحد والهادر انقطع الشك باليقين بأن القضيّة التي حملتها الدماء لن تُسقطها يد الخصوم والأعداء مهما اشتدت الأزمات، فالوطن وطنهم والقضيّة قضيتهم والرجال تُعرف عند الشدائد ومن داخل الاحتفال كانت المواقف. من داخل قاعة «البيال» خرجت بالأمس كلمات كانت كحد السيف فلم تقع برداً وسلاماً على المتربصين بأولياء الذكرى، ألسِنة لم تخف في الله لومة لائم ولم تتكتم على الحقائق فسردتها كما هي من دون زيادة أو نقصان، وحده العلم اللبناني ظلّلهم ووحدها الدعوات شكلت لهم الحماية، «الله يحميكن» جملة تخرج من إحدى الحاضرات ومن ثم تستعيد لزميلتها ذكرى اليوم الذي انطلقت فيه الثورة، «نزلنا نحن النساء في ذلك اليوم قبل الرجال الى الساحات حملنا الورود وأهديناها للجيش اللبناني فكانت ثورة الأرز».

يعلو التصفيق لحظة دخول رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة ومثلها مع دخول الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري، البعض يسأل عما إذا كان سيحضر رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع شخصيّاً، والبعض الآخر يتمنى لو أن الرئيس سعد الحريري كان موجوداً. الوضع السوري كان أيضاً حاضراً بقوّة بين الجماهير وخصوصاً ما يجري في يبرود، يسأل أحدهم صديقه: «شو قولك بتسقط؟»، فيجيبه «لا، بعتقد القصّة طويلة وصعبة». وما حُكي عن خلاف بين أقطاب قوى الرابع عشر من آذار حول النظرة الى موضوع تشكيل الحكومة كسرته الكلمات التي أكدت وحدة المسار والمصير لتُعيد الى الأذهان كلمة الحريري الذي أكد ذات يوم «أن الموت وحده يمكن أن يُفرّق هذه القوى» والكلام الذي بدأ به الرئيس السنيورة حول وحدة موقف «14 آذار» ومنعتها، ختم به «الحكيم» ليأتي التفسير واضحاً للقريب والبعيد بأن «الثورة» مكملة في طريقها حتى تحقيق أهدافها التي هي تطلعات الشعب وآماله.

المناطق تشارك

شارك حشد كبير من مناصري «تيار المستقبل» وناشطيه وقوى 14 آذار في المناطق، في احياء الذكرى التاسعة لثورة الاستقلال في 14 آذار 2005، في الاحتفال المركزي في «البيال». ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية ورايات «المستقبل» وصور الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وفي صيدا (المستقبل)، قال منسق عام «تيار المستقبل» في الجنوب ناصر حمود قبيل انطلاقة المشاركين في حافلات أقلتهم من امام مقر التيار في عمارة المقاصد: «صيدا تحترم شهداء سيادة لبنان وشهداء ثورة الأرز وتشارك كتيار مستقبل في احياء الذكرى. وهذا يعيدنا الى 14 آذار 2005 عندما نزل مليون ونصف المليون من اللبنانيين حاملين الأعلام اللبنانية فقط. نأمل ان تعيد الأيام المقبلة توحيد اللبنانيين وكل 14 آذار حتى تكون المرحلة مرحلة بناء وأمن وتحضير للانتخابات الرئاسية. سنظل في صيدا نشارك حتى يعود هذا البلد كما تمناه رفيق الحريري في يوم من الأيام«.

ورأى منسق عام التيار في حاصبيا ومرجعيون عبدالله عبدالله (المستقبل) أن «14 آذار مقاومة شعب، وهي انتفاضة شعب لبنان لتحريره من كل الانقسامات كي يكون وطناً واحداً وجيشاً واحداً وسلاحاً واحداً«. وقال: «يجب أن يكون للشعب مقاومته ممثلة بجيشه الباسل من أبناء الوطن. نعم، لبنان كله ضد إسرائيل وضد كل محتل لأرضه وضد كل سلاح خارج عن شرعيته مهما علا شأنه».

 

 البيان الوزاري والدستور الإيراني

 احمد عياش/النهار

لم تنف أية جهة رسمية او تؤكد ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان أجرى اتصالات مع سفراء دول كبرى واقليمية من اجل تسهيل ولادة البيان الوزاري للحكومة المعرضة للسقوط ما لم يتم بت الخلاف على كيفية ادراج كلمة "المقاومة" في البيان. ولما كانت هذه الكلمة تعني من دون أي لبس "حزب الله" الذي أنشأته الجمهورية الاسلامية الايرانية ومولته ودربته وأشرفت عليه تسليحا وتوجيها حتى يومنا هذا فمن المنطقي ان تكون اتصالات الرئيس سليمان شملت السفير الايراني غضنفر ركن آبادي الذي تبارى مع نظيره الاميركي ديفيد هيل في القيام بزيارات التعارف والتهنئة لجميع اعضاء الحكومة بداية من رئيسها تمام سلام. لكنه كان السبّاق الى الاعتراض على عبارات هادئة قالها وزير الداخلية نهاد المشنوق في خطابه امام وزراء الداخلية العرب وتحدث فيها عن "الاضطرابات في العلاقات مع ايران"! فأي مساعدة يرجوها الرئيس سليمان بعد ذلك من طهران؟

في موازاة هذا الجهد الذي بذله الرئيس سليمان كان رئيس مجلس النواب نبيه بري مشكورا يبذل جهدا لافتا على المستويين الدستوري والوطني. فهو أكد وجهة نظره في تفسير المادة 64 من الدستور التي تعني ان مهلة الـ 30 يوما لاعداد البيان الوزاري هي مهلة "اسقاط" توجب استقالة الحكومة اذا لم تنجز بيانها الوزاري ضمن 30 يوما، وليس مهلة "حث" كما يقول فريق 14 آذار. لكن التوسع في موضوع "المقاومة" أي "حزب الله" لا بد ان يقود الرؤساء سليمان وبري وسلام الى البحث في الدستور الايراني الذي يجب قراءته مليا لكي يتم الاستنباط منه ما يلائم التعاطي مع هذا الحزب احد ابرز منتجات ايران التي صارت تضاهي ابرز المنتجات المستوردة من المنطقة والعالم والتي تملأ حياتنا الوطنية على جميع المستويات. وفي قراءة اولية للدستور الايراني تقول المادة التاسعة منه "(...)لا يحق لأي فرد او مجموعة أو أي مسؤول ان يلحق أدنى ضرر بالاستقلال السياسي او الثقافي او الاقتصادي او العسكري لايران". أما المادة الخمسون بعد المائة والتي تتناول "قوات حرس الثورة الاسلامية، التي تأسست في الايام الاولى لانتصار هذه الثورة" (وهي تماثل "حزب الله" في ايران) فتقول "يعيّن القانون حدود وظائف هذه القوات". ونصل الى المادة الحادية والخمسون بعد المائة التي تنص على ان "حيازة الاسلحة يجب ان تكون بإذن السلطات المسؤولة".

حبذا لو يطالب الرئيس سليمان ايران ان تعامل لبنان على قدر ما ينص عليه الدستور الايراني. ويا ليت الرئيس بري الضليع في الدستور اللبناني يبادر بفعل علاقاته الوثيقة مع الجمهورية الاسلامية الى اعتماد مواد الدستور الايراني المشار اليها في مسعاه التوفيقي بشأن البيان الوزاري. وتالياً على الرئيس سلام ان ينتبه الى ان الاعتراض بالعموميات لن يقدم ولن يؤخر. أما اذا لم يستجب احد من الرؤساء لهذه التمنيات نكون عندئذ امام المادة 64 التي تدعو عمليا الى "اسقاط" الدولة طالما انها لن تؤدي الى "حث" المسؤولين على دمهم!

 

الحكومة اختبار للاستحقاق الرئاسي

 علي حماده/النهار

المعركة الدائرة في أروقة لجنة صوغ البيان الوزاري حول بند ما يسمى "المقاومة"، تعكس حقيقة التشنج الكبير الذي يولده الحديث عنها، ولا سيما انه يمثل محاولة جديدة لتأمين تغطية وطنية لحالة شاذة خارجة على الشرعية وعلى الدولة ككل. اكثر من ذلك، ان القوى الاستقلالية تتعرض لضغوط كبيرة وغير منقطعة من جانب عواصم الغرب الكبرى من أجل امرار البيان الوزاري بأي طريقة، ولو اقتضى الأمر التسليم لـ"حزب الله" بنص يرضيه ويشعره بأنه يمتلك تغطية معنوية في الداخل، وخصوصاً ان الحزب المذكور يفرض سلاحه كأمر واقع يعجز الاستقلاليون عن مقاومته عملياً. ويعزو مسؤولون كبار في عواصم القرار الغربية المعنية مباشرة بلبنان تمسكهم بهذا الموقف، الى حرصهم على اكتمال ولادة الحكومة، لا ان تتحول الى حكومة تصريف اعمال تنفتح معها الابواب على احتمالات دراماتيكية سلبية يمكن أن تطيح الاستحقاق الرئاسي. ومن المفارقات ان موقف الغربيين يستند الى معطى ان الاهم هو المحافظة على الحد الادنى من مقومات الدولة، والأهم أن الجيش اللبناني يفترض ان يبقى جاهزاً للمرحلة المقبلة التي ستلي انتهاء الازمة في سوريا، وطرح موضوع سلاح "حزب الله" في البازار الكبير بين الايرانيين من جهة والاميركيين والسعودية من جهة أخرى. و بحسب النظرية عينها ان سلاح "حزب الله" لا يمكن ان يستمر الى أمد طويل، لأنه بعد سوريا بات معزولاً عربياً، ولا يملك عمقا خارج لبنان. والطائفة الشيعية في لبنان غير قادرة على حماية هذا السلاح، مهما فعلت وقدمت من تضحيات. فالأفق أمام هذا السلاح مسدود. ومن هنا، وبحسب النظرية، أهمية انقاذ ما يمكن انقاذه من مؤسسات الدولة، والاسلاك الامنية والعسكرية، ريثما تُحل اشكالية سلاح "حزب الله" نهائياً.

نعم، ان الضغوط كبيرة على الفريق الاستقلالي من أجل منع فرط الحكومة الحالية. لكن في المقابل، ثمة مسلمات، من الصعب، بل من المستحيل التنازل عنها، وأولاها انهاء مرحلة تميزت بمنح سلاح "حزب الله" اي شرعية صادرة من الدولة. والبيان الوزاري يمنح شرعية او يحجبها، وان يكن الواقع مختلفاً في ظل استقواء "حزب الله" بتفوقه العسكري على بقية المكونات اللبنانية.

والسؤال ما الذي يدور في كواليس لعبة الامم في المنطقة؟ لماذا يبدو الايرانيون أقل تشنجا في لبنان، بدليل خفض "حزب الله" منسوب توتره السياسي داخلياً؟ و لماذا يعمل الاميركيون ومعهم الاوروبيون على جمع قوى لبنانية كانت شديدة التناقض في ما مضى على ابواب الانتخابات الرئاسية؟

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، يتفق الجميع على أن ثمة ثلاثة ناخبين كبار في الانتخابات الرئاسية هم الولايات المتحدة والسعودية وايران. وخلاف هؤلاء الناخبين او اتفاقهم يحدد مسار الاستحقاق، إتماماً ام تفشيلاً.

من هنا اعتبار الحكومة الحالية، ولادة واستمرارية، بمثابة الاختبار الكبير السابق للاستحقاق الرئاسي.

 

السنيورة حازم في "البيال" والجميّل خاطبَ الشباب بلغتهم وسعَيد حذَّر جعجع  كاد يُعلن ترشيحه: لا تقبلوا إلا برئيس قوي من صلب 14 آذار

 ايلي الحاج/النهار

منبر 14 آذار في ذكرى انطلاقتها التاسعة أمس من "البيال": رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كاد من شاشة كبيرة أن يعلنها صراحة وبوضوح أنه مرشح لرئاسة الجمهورية. رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة تمسّك في نَفَس عاطفي بالمبادئ الرئيسية التقليدية للتحالف، الحوار ورفض العنف والسلاح والتطرف من أي جهة أتى، ودعوة الحزب الخارج للقتال في سوريا للعودة إلى الوطن. رئيس اللجنة المركزية لحزب الكتائب النائب سامي الجميّل عرف في إطلالته الأولى من منبر "انتفاضة الاستقلال" أن يخاطب جمهوراً شبابياً بكلمة عامية، دافع خلالها عن سياسة حزبه المؤمن بجدوى مواجهة الخصم من داخل المؤسسات. ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعَيد طمأن بإلحاح إلى وحدة هذه القوى كمن يريد أن يطمئن هو، محذّراً وواضعاً الجمهور في موقع الضامن لهذه الوحدة.

الجمهور الجالس قبالة صور الشهداء التي انضمت إليها صورة الوزير الشهيد محمد شطح انتظر نصف ساعة إضافية ليبدأ المهرجان عند الخامسة والنصف. كانت تصل إلى الواصلين باكراً أخبار زحمات السير الخانقة التي عمت بيروت وحالت دون وصول كثيرين.

النشيد الوطني ووثائقي عرض الأحداث التي سبقت يوم 14 آذار 2005. ثم وقف الرئيس السنيورة وراء المنبر وألقى كلمته: "رغم كل المآسي والخسائر والاستفزازات، لم نحمل السلاح في وجه أهلنا في الوطن ولن نحمله، وسنُبقي أيدينا ممدودة تحت سقف الدولة العادلة والباسطة سلطتها، لأننا نرفض العنف ونتمسك بالحوار". ورفض "التطرف والعنف عند المسلمين والمسيحيين، والتكفير عند السُنة والشيعة. التطرف عدونا والاعتدال خيارنا ومنهجنا (...) ولا يجوز للبنان واللبنانيين أن ينجرّوا إلى المشاركة في الحرب السوريّة بين النظام والشعب السوري. الشعب اللبناني وجمهور المقاومة يجب ألا يُقحَم في معارك لا دخل لهم بها. لذا أقول للأخوة في حزب الله إن الانسحاب من القتال في سوريا اليوم أفضل من الغد، واعتبروا من التاريخ وتجاربه. نحن متمسكون بالحوار وإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس، ولن نتخلى عن مواجهتنا للعدو الإسرائيلي، ولا عن حق الدولة في السيادة على أراضيها، وسنظل على العهد دفاعاً عن لبنان وشعبه وقضيته المحقة".

طمأنة سعيد وأسئلة الجميَّل

وتلاه الدكتور سعيد، قائلاً: "البعض يشك في قدرتنا على أن نكون أوفياء لقسمهم في ساحة الحرية، ويسألون هل 14 آذار ما زالت موحدة"؟ إن التباين في الرأي والاجتهاد هو من طبيعة اتحادنا الديمقراطي الحرّ، ولا نحسد أحداً على ولي فقيه، فلا وجود لولي فقيه في 14 آذار، ولا وجود لقائد أوحد يأمر فيُطاع (...) 14 آذار محكومة بأن تكون أقوى بكثير من مشاركة أو عدم مشاركة في حكومة، أو من مقاربة قانون انتخابي، فهي قوية بأحزابها وبجمهورها وقادتها".

وتوجّه الى جمهور 14 آذار بالقول: "أنتم الذين تواجهون عندما نتراجع وأنتم من يضمن مستقبل 14 آذار".

وبعد وثائقي عن الوزير الشهيد شطح، وقف النائب الجميّل وراء المنبر وألقى كلمته التي صفق لها الحضور مراراً، ومما فيها: "إن14 آذار ليست تجمعاً لأحزاب بل هي استمراريّة لنضال الشعب اللبناني من أجل بناء دولة حضاريّة حرّة سيدة مستقلة، وهي ضمير وطني قاوم الاحتلال والنفي والسجن والسلاح والاغتيالات". وانتقل إلى اليوميات السياسية: "نريد اليوم أن نحذف من البيان الوزاري الثلاثية المشؤومة، هذه الثلاثية التي أعطت شرعية لكيان مستقل عن الدولة يملك سلاحاً ويمسك بأعناق اللبنانيين (...) ومشكلتنا مع "حزب الله" أنّه لم يقبل اللعبة الديموقراطيّة وخرج عن الدستور والقوانين". وسأل: "لماذا لم يأت الانتحاريون إلى لبنان قبل مشاركة حزب الله في سوريا؟ هل تمر محاربة التكفيرين بوضع خط أحمر على نهر البارد؟ هل استهداف المعتدلين في لبنان يخفف من التطرف؟ هل دعوة اللبنانين إلى محاربة بعضهم بعضاً في سوريا يخفف من التطرف؟". وختم بأن "وحدة 14 آذار فوق كل اعتبار مهما اشتدت الصعاب. والهدف واحد وسيبقى واحداً وهو بناء دولة حضارية مستقلة".

جعجع "المرشح"

ومن الشاشة الكبيرة أطل الدكتور جعجع من معراب على "البيال" وخلفه علم لبناني وصورة للحشد المليوني عليها عبارة "اللبنانيون هم الغالبون". ومما قال: "إن تحقيق اهداف ثورة الأرز يستوجب على فريقنا السيادي في 14 آذار السعي إلى تبوؤ كل المراكز الرسمية في الدولة بكل تصميم وجدية وشفافية، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية التي هي رأس السلطة ورمز الدولة في لبنان، وذلك عبر ترشيح، وايصال شخصيةٍ سيادية صلبة مناضلة من صفوفه الى سدة الرئاسة (...) انّ مهمّة 14 آذار الأساسية في الوقت الحاضر تكمن في بلوغها سدّة الرئاسة، بغية تصحيح مسار الأحداث، وانتشال لبنان من واقعه المرير، وإقامة الدولة المنشودة. وإن الرئيس القوي، وليس المستقوي بقوة غيره، هو الضمان الوحيد للاستقرار الفعلي والمستدام لأنّه سيعكف منذ اللحظة الأولى لانتخابه على قيام دولة قوية".

وأوضح أن "كلّ مرشّحي 14 آذار هم مرشّحونا جميعاً، ومن الطبيعي أن يتقدّم مرشّح على آخر تبعاً لحجم تمثيله وقدرته على مواجهة الواقع القائم. هذه هي الديموقراطية، وهذه هي الروح الموضوعية. وإذا لم تنجح قوى 14 آذار في هذا الامتحان داخل بيتها، فكيف ستنجح فيه على مستوى الوطن ككل؟ إن نجاح اي فردٍ من 14 آذار في الوصول الى موقع الرئاسة، هو انتصارٌ لكل واحدٍ منّا، كما ان إخفاق 14 آذار في تحقيق ذلك، هو بدوره، إخفاقٌ لكل واحدٍ منّا".

وانتقل إلى الموضوع الحكومي: "مشكلتنا تتعلق بوجود تناقض بنيوي بين مشروعين اجتمعا تحت سقفها: مشروع الدولة ومشروع الدويلة. واحدٌ من ذهب والآخر من خشب، لقد عارضنا تشكيل حكومة تناقضات على هذا الشكل من الأساس، لأننا أردنا ألا يختفي الذهب خلف الخشب فتضيع قيمته، بل ان يبقى الذهب ذهباً ويبان الخشب ويتأكّد خشباً (…) الخلاف حول البيان الوزاري، ليس مسألة تشاطر لفظي او اختلافٍ في الصياغة الإنشائية، إنما هو انعكاسٌ طبيعي لهذا التناقض بين المشروعين". وختم: "لا تقبلوا إلا برئيس قوي من صلب 14 آذار".

 

مقالات الربح والخسارة في بقاء الحكومة أو سقوطها مكاسب 14 آذار تكبر خسائرها المحتملة

 روزانا بومنصف/النهار

رتب عدم التوصل الى بيان وزاري لحكومة الرئيس تمام سلام قبيل الاجتماع الاخير لمجلس الوزراء لبحث صيغ جديدة للبيان الوزاري حول الـ"مقاومة" وما اذا كانت حقا للشعب اللبناني او للحزب عبر "المقاومة" مسؤولية اكبر على قوى 14 آذار منه على خصومها في رأي مصادر سياسية معنية. هذه المسؤولية تكمن في تلمس النقطة التي تحول دون تنفيذ رئيس الحكومة تمام سلام تهديده بالاستقالة وانقاذ الحكومة في اللحظة الاخيرة مع اكبر قدر ممكن من التنازلات في هذه المرحلة. لكن كانت ثمة خشية من ان تغدو مسؤولية هذه القوى اكبر في الواجهة في حال الفشل انطلاقا من موقف الرئيس سلام الذي رمى كرة العرقلة في خانة قوى 14 و8 آذار مهددا بتقديم استقالته ملتفا او مستبقا على انتهاء مهلة اعداد البيان الوزاري واعتبار الحكومة مستقيلة حكما في حال عدم انجازه قبل نفاد هذه المهلة. فحتى لو كان تهديد سلام بالاستقالة من اجل الضغط على الفريقين وحضهما على الاتفاق وتاليا الانتقال الى موقع وسطي على رغم ترشيحه لرئاسة الحكومة من قوى 14 آذار، فانه لم يتوان قبل تأليف الحكومة عن اعلان مسؤولية قوى 8 آذار عن عرقلة مهمته فيما حملها راهنا للطرفين. وخسارة قوى 14 آذار أكبر من خسارة القوى الخصم انما تستند الى جملة اعتبارات من بينها في الدرجة الاولى ان تحول الحكومة الى حكومة تصريف اعمال لن يؤثر كثيرا على قوى 8 آذار كونها بقيت تمارس تصريف الاعمال في الحكومة السابقة عشرة اشهر وسرى انها تفضل استمرارها على حكومة لا تعطيها ما تريده في حين ان قوى 14 آذار عادت لتشارك في حكومة قالت في ادبياتها انها من اجل وقف انهيار البلد وادارة شؤون الناس وانقاذه من الاستنقاع في حين ان حكومة تصريف الاعمال لن تؤدي الغرض الذي من اجله شاركت في الحكومة وقدمت التنازلات لها. اضف الى ذلك ان الخسارة ستنسحب على خسارة هذه القوى رئيس الحكومة الذي كانت رشحته ودعمت وصوله بحيث لن يكون لا مؤكدا ولا مضمونا اعادة تسمية الرئيس سلام على رغم كل كلام آخر في هذا السياق ولو ان قوى 8 آذار اصبحت مرتاحة اكثر لاثباته موقفا وموقعا وسطيين.

في حسابات الربح والخسارة ما يعتبر اكثر اهمية بالنسبة الى قوى 14 آذار منه الى القوى الخصم ان على صعيد بقاء مجلس النواب مقفلا في حال تحول الحكومة الى تصريف الاعمال او اطاحة فرصة حصول انتخابات رئاسية تتمنى هذه القوى ان تجرى في موعدها مما يهدد باحتمال الفراغ في موقع الرئاسة الاولى علما ان احدا لا يضمن حتى الآن امكان حصول هذه الانتخابات في الاجواء الراهنة. الامر الذي يعني احتمال ان تتحمل قوى 14 آذار المسؤولية عن توقف المؤسسات في لبنان وانهيار الدولة علما انه وبحسب المصادر السياسية المعنية فان هناك استحالة كلية وفق ما يعرف الجميع بان يسجل "حزب الله" على نفسه في البيان الوزاري لهذه الحكومة او اي حكومة اخرى كسر اداة نفوذه والمساهمة في تضاؤل موقعه في الداخل نظرا الى ما يمكن لذلك ان يساهم في كشفه بالنسبة الى الخارج كما في النظرة اليه. كما ان الوقت الراهن ليس هو المناسب لتغيير معادلات اقليمية في الوقت الذي اظهر الوضع ان هناك توازنا او شبه توازن اقليمي يمكن ان يسير الامور في لبنان راهنا ولا يمكن أي قوة وحدها تسيير الامور بارجحية لمصلحتها. اذ هناك مكاسب حققتها قوى 14 آذار في الغاء معادلة الحزب الثلاثية عن الجيش والشعب والمقاومة كما نجحت في تعديل عبارات عدة علما انها اظهرت من خلال وصول الحكومة الى شفير السقوط ان الغطاء اللبناني لم يعد متوافرا للحزب كما كان من قبل، ولو انه عمليا لا يأبه باي غطاء وينفذ ما يريده مستخدما قدرات "المقاومة" خارج اطارها المفترض ضد العدو الاسرائيلي فحسب. فثمة حدود يفترض الا يتم تجاوزها الى درجة اطاحة الحكومة اقله في الظروف الراهنة من دون ان يغيب التذكير بالخشية من ان تكون مزايدات داخلية في قوى 14 آذار هي وراء التصلب الذي يمكن ان يؤدي الى الاطاحة في حال التسليم جدلا بان اللعبة الداخلية وحدها هي التي تأخذ مداها فقط. وهذه النقطة لا اجماع حولها نظرا الى اعتقاد واسع بان عدم وجود تواصل اقليمي بين الدول المؤثرة يساهم في تعقيد الوضع اللبناني كما الوضع في المنطقة.

يضاف الى ذلك وفي ما يمكن ان يمس ادبيات قوى 14 آذار بالذات ان كل المساعدات التي يمكن ان يقدمها الخارج للبنان يشترط لها وجود حكومة تمارس عملها وليس حكومة تصريف الاعمال. الا ان الاهم في هذه الحسابات ايضا ان قوى 14 آذار تربح في عبور الحكومة الى العمل ابراز القدرة على امكان عزل استحقاقات لبنان نسبيا عن الازمة السورية بحيث لا يضطر الى انتظار حسم مصير الرئيس السوري او نظامه لكي يعبر الى حكومة جديدة او رئيس جديد بغض النظر عن امكان النجاح في استحقاق الانتخابات الرئاسية الذي عاد الرئيس السوري في استعراض لاظهار استعادته للقوة والتأثير الى تحديد مواصفات الرئيس المقبل للبنان تزامنا مع تلويحه للغرب ببدء الاستعدادات لاعادة انتخابه.