المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 آذار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 01 و02 آذار/15

14 آذار في مرحلة "ترتيب الذاكرة" الجسد ضعيف أما الروح فقوي/ايلي الحاج/02 آذار/15

سماحة السيّد محمد حسن الأمين لـ«جنوبية»: «الفردانيّة» حق أقرّه الإسلام كضرورة للتنوّع السياسي/02 آذار/15

عصائب الخزعلي الموالية لإيران وراء جرائم القتل الطائفي بالعراق/باسل محمد/02 آذار/15

«ثلاثية» جديدة لاحتواء إيران ومواجهة الإرهاب/جورج سمعان/02 آذار/15

الجنرال انتظر سنة ليسمع جواب الحريري وينتظر الآن جواب جعجع قبل الفصح/اميل خوري/02 آذار/15

المطلوب إجراءات استباقية لتحرير الجرود وعلى مجلس الأمن التحرك قبل الربيع/خليل فليحان/02 آذار/15

هل اقتربت فرصة عون فعلاً من الحسم؟ خط بياني معقّد لمعطيات المدّ والجزر/روزانا بومنصف/02 آذار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخباريومي 01 و02 آذار/15

البابا يدين الوحشية الفظيعة في العراق وسوريا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/3/2015

الراعي استقبل وفدا من التقدمي وتلقى اتصالات أبرزها من سلام وسليمان

سلام التقى وزير الداخلية وابو فاعور

سلام يؤكد تمسكه بالدستور: التوافق مطلوب أكثر من أي وقت

أهالي العسكريين: ستشرق شمس الحرية

المستقبل سيبحث وحزب الله في "تسهيل اجراء الاستحقاق الرئاسي"

الراعي: ابتكار بديل من وجود رئيس فيه مخالفة واضحة للدستور

الجيش اللبناني يقصف المسلحين في جرود القاع ويهدم تحصيناتهم مقابل وادي الحصن

ابو جمرا اطلق التيار المستقل: لا سلاح خارج اطار الدولة والف نعم للعيش المشترك

فارس سعيد لـ«جنوبية»: قوى 14 آذار تستعيد المباردة قريباً

لبنان "سيلتزم بقرار أممي حول وقف تمويل داعش"

المشنوق يوجّه بتسهيل مرور النازحين الآشوريين من سوريا

داوود الصايغ: لماذا الإستمرار في انتظار الخارج لانتخاب رئيس؟

فعلا… اللامركزية: أفضل مشروع لمواجهة المذهبية

آلان عون: لقاء عون جعجع مرتبط بنتائج الحوار عن الرئاسة

مسيرة للهيئة المدنية للمطالبة بتسجيل الزواج المدني

نضال طعمة: نناشد اطراف الحكومة التفاهم على آلية تحفظ مصلحة الوطن الذي لا يحمل مزيدا من التعطيل

طلال المرعبي: الحديث عن تقصير ولاية رئيس الجمهورية سابقة خطيرة

المطران منير خيرالله في عيد مار يوحنا مارون: كثر يوبخون ضمير أبناء مارون ويقولون لهم أنتم ملح الشرق فلا تتركوه فريسة للأحادية والتعصب الأعمى

قداس تضامني مع الشعب الآشوري وافتتاح كنيسة المشرق الاشورية في الحدت

قداس عيد مار افرام السرياني في صيدنايا

المطران بو جودة ترأس قداسا في القبيات لتكريم العائلات المسيحية وتشجيعها على انجاب الولد الرابع

بطريركية الكاثوليك: لن يؤخذ أي قرار بالنسبة للمدرسة البطريركية إلا بعد الدراسة المستفيضة واتباع آلية القوانين الكنسية

قاووق: من يريد الخير للبنان لا يجد مصلحة بتعطيل العمل الحكومي

نواف الموسوي من احتفالية صور: من يعطل الانتخابات هو من يمنع وصول الرئيس القوي

قاسم هاشم: اذا كان الشغور في موقع رئاسة الجمهورية خطرا فإن الاشد خطورة الاستمرار في تعطيل عمل الحكومة والمجلس النيابي

يزبك: جاهزون ان نكون حيثما يقتضي الواجب وواثقون بأننا منتصرون

قبيسي: الحفاظ على الوطن عنوانه الحفاظ على الحكومة

نيتانياهو يعتبر مهمته في واشنطن مصيرية وتاريخية

كيري: نستخدم الديبلوماسية مع إيران تفادياً للخيار العسكري

المعارضة بحلب ترفض "خطة دي ميستورا"

هادي يعلن صنعاء عاصمة محتلة ويتهم الحوثيين بالانقلاب

 

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس متّى05/من13حتى17/أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ 

*رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي01/من21حتى30/لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم 

*بالصوت/الياس بجاني: تـاملات إيمانية في عجيبة شفاء النازفة وفي العجيبة التي يحتاجها وطننا الحبيب لبنان ليعود أهله إلى ينابيع الإيمان والرجاء

*اضغط هنا لدخول صفحة التأملات الإيمانية على موقعنا الألكتروني/

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تـاملات إيمانية في عجيبة شفاء النازفة وفي العجيبة التي يحتاجها وطننا الحبيب لبنان ليعود أهله إلى ينابيع الإيمان والرجاء/01 آذار/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تـاملات إيمانية في عجيبة شفاء النازفة وفي العجيبة التي يحتاجها وطننا الحبيب لبنان ليعود أهله إلى ينابيع الإيمان والرجاء/01 آذار/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني/الياس بجاني
*
البابا فرنسيس يدين الوحشية الفظيعة في العراق وسوريا

*قداس تضامني مع الشعب الآشوري وافتتاح كنيسة المشرق الاشورية في الحدت

*الراعي استقبل وفدا من التقدمي وتلقى اتصالات أبرزها من سلام وسليمان

*الجيش اللبناني يقصف المسلحين في جرود القاع ويهدم تحصيناتهم مقابل وادي الحصن

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/3/2015

*فارس سعيد لـ«جنوبية»: قوى 14 آذار تستعيد المباردة قريباً/ فايزه دياب/جنوبية

*ابو جمرا اطلق التيار المستقل: لا سلاح خارج اطار الدولة والف نعم للعيش المشترك

*سماحة السيّد محمد حسن الأمين لـ«جنوبية»: «الفردانيّة» حق أقرّه الإسلام كضرورة للتنوّع السياسي/حاوره: وسام الأمين/جنوبية

*14 آذار في مرحلة "ترتيب الذاكرة" الجسد ضعيف أما الروح فقوي/ايلي الحاج/النهار

*فعلا… اللامركزية: أفضل مشروع لمواجهة المذهبية/ زكريا حمودان/جنوبية

*بشارة خيرالله: هبة ال3 مليارات للجيش دخلت مرحلة التنفيذ

*المطران منير خيرالله في عيد مار يوحنا مارون: كثر يوبخون ضمير أبناء مارون ويقولون لهم أنتم ملح الشرق فلا تتركوه فريسة للأحادية والتعصب الأعمى

*يزبك: جاهزون ان نكون حيثما يقتضي الواجب وواثقون بأننا منتصرون

*قاووق: من يريد الخير للبنان لا يجد مصلحة بتعطيل العمل الحكومي

*نواف الموسوي من احتفالية صور: من يعطل الانتخابات هو من يمنع وصول الرئيس القوي

*فتوى قطرية: هدم الأهرامات وأبو الهول واجب شرعاً

*رودريك الخوري: عشرات المسلمين اعتنقوا المسيحية مؤخراً

*قيادي صدري أكد لـ "السياسة" أنها أخطر مجموعة إرهابية متغلغلة داخل الدولة

*عصائب الخزعلي الموالية لإيران وراء جرائم القتل الطائفي بالعراق

*نيتانياهو يعتبر مهمته في واشنطن مصيرية وتاريخية

*كيري: نستخدم الديبلوماسية مع إيران تفادياً للخيار العسكري

*«ثلاثية» جديدة لاحتواء إيران ومواجهة الإرهاب/جورج سمعان/الحياة

*الجنرال انتظر سنة ليسمع جواب الحريري وينتظر الآن جواب جعجع قبل الفصح/اميل خوري/النهار

*المطلوب إجراءات استباقية لتحرير الجرود وعلى مجلس الأمن التحرك قبل الربيع/خليل فليحان/النهار

*هل اقتربت فرصة عون فعلاً من الحسم؟ خط بياني معقّد لمعطيات المدّ والجزر/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس متّى05/من13حتى17/أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ 

"قالَ الربُّ يَسوع: «أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس. أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل. ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت. هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات. لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل."

  

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي01/من21حتى30/لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم 

"يا إخوَتِي، فَٱلحَياةُ لي هِيَ المَسِيح، والمَوْتُ رِبْحٌ لِي. ولكِنْ، إِذا كانَتِ الحَيَاةُ في الجَسَدِ تُهِيِّئُ لِي عَمَلاً مُثْمِرًا، فلا أَدْرِي مَاذَا أَخْتَار. والأَمْرَانِ يتَجَاذَبَانِنِي: أَشْتَهِي أَنْ أَرْحَلَ وأَكُونَ مَعَ المَسِيح، وهذَا أَفْضَلُ بِكَثِير. لكِنَّ بَقائِي في الجَسَدِ أَشَدُّ ضَرُورَةً مِنْ أَجْلِكُم. وبِهذهِ الثِّقَةِ أَعْلَمُ أَنِّي سَأَبْقى وأُقِيمُ مَعَكُم جَمِيعًا، مِن أَجْلِ تَقَدُّمِكُم وفَرَحِكُم في الإِيْمَان، لِكَي يَزدَادَ ٱفْتِخَارُكُم بي في المَسِيحِ يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِي إِلَيْكُم مَرَّةً أُخْرَى. فَسِيرُوا إِذًا سِيرَةً جَدِيرَةً بإِنْجِيلِ المَسِيح، حَتَّى إِذَا جِئْتُ ورَأَيْتُكُم، أَو كُنْتُ غائِبًا أَسْمَعُ عَنْكُم أَنَّكُم ثَابِتُونَ في رُوحٍ واحِد، مُنَاضِلِينَ معًا بِنَفْسٍ واحِدَةٍ في سَبيلِ الإِيْمَانِ بِالإِنْجِيل. لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم. وذَلِكَ هُوَ مِنَ الله. فقَدْ وُهِبَ لَكُم مِن أَجْلِ المَسِيح، لا أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا مِنْ أَجْلِهِ، مُجَاهِدِينَ الجِهَادَ عَيْنَهُ الَّذي رأَيْتُمُوهُ فِيَّ، وتَسْمَعُونَ الآنَ أَنِّي لا أَزَالُ أُجاهِدُهُ."

 

بالصوت/الياس بجاني: تـاملات إيمانية في عجيبة شفاء النازفة وفي العجيبة التي يحتاجها وطننا الحبيب لبنان ليعود أهله إلى ينابيع الإيمان والرجاء

اضغط هنا لدخول صفحة التأملات الإيمانية على موقعنا الألكتروني/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تـاملات إيمانية في عجيبة شفاء النازفة وفي العجيبة التي يحتاجها وطننا الحبيب لبنان ليعود أهله إلى ينابيع الإيمان والرجاء/01 آذار/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تـاملات إيمانية في عجيبة شفاء النازفة وفي العجيبة التي يحتاجها وطننا الحبيب لبنان ليعود أهله إلى ينابيع الإيمان والرجاء/01 آذار/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني

الياس بجاني

(متى9/22): “فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”.

 من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس. نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

 الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب. خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”. نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة.

لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر منتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي تنطفئ.  في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

البابا فرنسيس يدين الوحشية الفظيعة في العراق وسوريا

الأحد 01 آذار 2015 /وطنية - دان البابا فرنسيس اليوم "الوحشية الفظيعة" التي يتعرض لها المسيحيون والاقليات الاخرى المهددة في العراق وسوريا من قبل الجهاديين في تنظيم الدولة الاسلامية. وقال البابا فرنسيس بعد الصلاة في ساحة القديس بطرس: "للاسف تردنا انباء مأساوية جديدة من سوريا والعراق" من دون ان يذكر تنظيم الدولة الاسلامية بالاسم. واضاف: "نود ان نؤكد لكل الذين يجدون انفسهم في هذه الاوضاع الصعبة باننا لا ننساهم واننا بالقرب منهم ونرفع الصلوات باستمرار لوقف، بأسرع ما يمكن، الوحشية الفظيعة التي يتعرضون لها".

 

قداس تضامني مع الشعب الآشوري وافتتاح كنيسة المشرق الاشورية في الحدت

الأحد 01 آذار 2015 /وطنية - ترأس الخوراسقف الاشوري يترون غوليانا قداسا تضامنيا مع الشعب الاشوري في سوريا، لمناسبة افتتاح كنيسة المشرق الاشورية في لبنان كنيسة الراهب بيتشيو الاشورية في الحدت قرب مشروع الروم ومدرسة سيدة النجاة، في حضور النائب حكمت ديب، رئيس بلدية الحدث جورج ادوار عون وعقيلته وممثلي احزاب وفاعليات.

العظة

بعد الانجيل المقدس، القى الخوراسقف غوليانا عظة جاء فيها: "افتخر ان يكون القداس اليوم باللغة الاشورية فهي لغة المسيح، ونقول لمن يدمر الكنائس، ان المسيح قال اننا سنبني الكنائس في خلال ثلاثة ايام، وهكذا فان المسيح تحدث عن هيكل الكنيسة اي بناء الجسد جسد المسيح وبعث روحه الحي فينا". اضاف: "نجتمع اليوم بمشيئة الله الاب هنا في بيت الله للاحتفال بتشييد وتلبيس حجر الكنيسة المقدسة وهو الاحد الثالث من الصوم المبارك، وفيه نتضرع ونسأل الرب ان يقوي عزيمتنا لمواجهة الاخطار وقوة الشر".

وتابع: "ولا يمكننا غض النظر عما يجري من حولنا من حروب وصراعات وتهجير قسري وخصوصا ما يتعرض له شعبنا الاشوري، سائلين المولى عز وجل ان يحمي شعوبنا الكلدان والسريان والاشوريين بعدما تعرضوا للتعذيب والتهجير والقتل وتدمير الكنائس من قبل جماعات ارهابية تكفيرية في المقابل تقوم قوى الخير بتشييد الكنائس وترميمها في لبنان، ونحن نشكر كل القيمين والداعمين لمشاريعنا في بناء الكنائس لا سيما رئيس بلدية الحدت جورج عون واعضاء المجلس البلدي".

وقال: "اننا نفتخر بكل الاعمال التي قمنا بها ونتوجه الى الله ان يمن عليكم جميعا ويجازيكم خيرا لما قمتم وما زلتم جادين في تنفيذ كل الانجازات للرعية وللكنيسة، ادامكم الله ذخرا لكل اعمال الخير في البلدة".

زيا

كما وجه المتروبوليت مارميليس زيا رسالة الى الرعية والى رئيس بلدية الحدت جاء فيها: "ليس غريبا او كثيرا عليكم ما تفعلونه وتقدمونه للخير العام وقد واجهتم مشقات، فانتم في البلدية ثابتون في مواقفكم، صادقون في ارادتكم وقويون في عزيمتكم تسعون مع فريق عملكم الى تحقيق تطلعات ومتطلبات مواطنيكم بايمان عظيم وعمل دؤوب لبناء مستقبل زاهر في بلدة الحدت الغالية على قلوبنا جميعا". وتابع: "امل في ان تصلوا اليوم على نية خلاص شعبنا المفجوع، ونحن سنبقى دائما فخورين بعقيدتنا وايماننا راسخين في مبادئنا الانسانية الخلاقة، مبشرين بان الحق سيعلو كل المظالم، واثقين بان ربنا يسوع المسيح معنا ومعكم وهو القادر ان يجلب لنا الفرح العظيم".

وختم: "لقد كلفت الخوراسقف غوليانا تمثيلي ولينوب عني اقامة الصلاة على نية احتفالكم، وكذلك لتقديم الشكر ووافر الامتنان للبلدية رئيسا واعضاء ولكل عامل وفرد مساهم في انجاز هذا العمل الترميمي العظيم، سلمت اياديكم وبارككم الرب ووفقكم وسدد خطاكم واكرر الصلاة والدعوات لكم ولبلدتنا الغالية الحدت وللبنان الحبيب".

 

الراعي استقبل وفدا من التقدمي وتلقى اتصالات أبرزها من سلام وسليمان

الأحد 01 آذار 2015/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، وفدا من الحزب التقدمي الاشتراكي جاء لتقديم التعزية بوفاة المطران فرنسيس البيسري بإسم الحزب ورئيسه النائب وليد جنبلاط، وقد ضم الوفد النائب ايلي عون، أمين السر العام ظافر ناصر، مفوض الاعلام رامي الريس، واعضاء مجلس القيادة وليد صفير، بهاء ابو كروم وربيع عاشور. وكانت مناسبة للحديث عن الاوضاع الداخلية في لبنان وازمة الفراغ الرئاسي، وقد نقل فيها الوفد قراءة النائب جنبلاط ورغبته ب"ضرورة ايجاد حل لهذه الازمة التي لم يعد يحتملها لبنان لانه بغياب الرئيس تتعطل حياة المؤسسات وتزداد الامور تعقيدا، ولا بد من التعاون بين جميع الاطراف لايجاد مخرج فوري لانتخاب رئيس للجمهورية". وكان الراعي قد تلقى اتصالات هاتفية من رئيس الحكومة تمام سلام، الرئيس ميشال سليمان، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومن النائب طلال ارسلان.

 

الجيش اللبناني يقصف المسلحين في جرود القاع ويهدم تحصيناتهم مقابل وادي الحصن

نهارنت/قصف الجيش مجددا مساء الأحد تجمعات للمسلحين في جرود بلدتي عرسال والقاع البقاعتين، كما هدم تحصينات كانوا قد أقاموها في هذه الجرود. وفي التفاصيل، أفادت قناة الـ"LBCI" مساء الأحد أن "الجيش يقصف بالمدفعية تحركات للمجموعات المسلحة في منطقة وادي رافق في جرود القاع". من جهة أخرى أعلن الجيش في بيان رسمي مساءً أن وحدة منه قامت "بدهم مناشر ومقالع أحجار مقابلة لمركز محلة وادي الحصن في جرود عرسال، وقامت بهدم التحصينات التي كانت قد أقامتها المجموعات الإرهابية المسلحة سابقاً". وعثرت وحدة الجيش بداخلها على كميات من مادة حشيشة الكيف، إبر للحقن، عتاد عسكري ومبلغ من المال. هذا وسلمت المضبوطات الى المرجع المختص لإجراء اللازم. وكانت قد أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، صباح الاحد، ان الجيش تصدى فجرا من مواقعه في جرود عرسال محاولة تسلل في منطقة وادي حميد في عرسال. ولفتت الى ان العملية تتطورت الى اشتباك بين عناصر الجيش والمسلحين.وأشارت الى ان الجيش أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.  يُشار الى ان الجيش ينفّذ انتشاراً واسعاً في جرود عرسال ويتصدى للمسلحين والمتسللين، خصوصاً اثر المعركة التي خاضها مع مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" في الثاني من شهر آب الفائت.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/3/2015

الأحد 01 آذار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حركة سياسية ملحوظة في المنطقة، وتحديدا في السعودية. وأخرى عادية أو أكثر بقليل في لبنان. فيما تشي التسريبات الاعلامية على مستوى الملف النووي الايراني، بقرب تبلور تصور لتفاهم بين إيران والدول الست مع نهاية شهر آذار، هذا الشهر الذي سيشهد في السابع عشر منه انتخابات في اسرائيل الزاعمة أنها منزعجة من إحتمالِ حصولِ الاتفاق النووي المذكور. ومساء اليوم تكون لنتنياهو كلمة في الكونغرس الأميركي.

في الرياض اذن، قمة سعودية- مصرية اليوم، وقمة سعودية- تركية غدا. وتكون كل التطورات السياسية والميدانية في المنطقة مطروحة في القمتين، من سيناء وباب المندب واليمن، إلى سوريا والعراق، وصولا إلى ليبيا. والتطورات الأكثر تسارعا تبرز في اليمن، حيث الرئيس عبد ربه منصور هادي أعلن من الجنوب، من عدن، أن صنعاء مدينة محتلة من الحوثيين المدعومين من ايران.

في الغضون، يحاول الحوثيون تثبيت سلطاتهم العسكرية والسياسية في ثلث اليمن، بما فيه العاصمة صنعاء، بينما يحاول تنظيم "القاعدة" تنفيذ عمليات بهدف التمدد في عدد من المناطق اليمنية. وأما "الحراك الجنوبي" فهو يسعى، ومع الرئيس هادي، إلى مواجهة الفريقين، ويحاول نقل صفة العاصمة إلى مدينة عدن بدل صنعاء.

في لبنان المتأثر في شكل أو بآخر بما يحصل حوله، والشاغر من رئيس جمهورية منذ تسعة أشهر ونيف، الجيش مستمر في عملياته الميدانية خصوصا في جرود رأس بعلبك، حيث دحر هجوما آخر للمسلحين الارهابيين بين تلك المنطقة وجرود عرسال. كما يثبت الجيش ويحصن المواقع التي سيطرت عليها وحداته منذ الخميس الماضي.

سياسيا، الاتصالات والمواقف ملأت المساحة بين حدين: الأول المطالبة بالاسراع بإنتخاب رئيس الجمهورية، والثاني البحث عن آلية عمل للحكومة لا تعطل الملفات من جهة، ولا تجعل من الشغور الرئاسي أمرا سيانا من جهة ثانية.

المعلومات تقاطعت عند توقع دعوة الرئيس تمام سلام إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، للبحث في ما هو مطروح من صيغ لآليات عمل تتفاوت بين ما كان معمولا به سابقا وبين التزام الدستور.

وبالفعل نقل عن الرئيس نبيه بري تمنيه على الرئيس سلام الدعوة بأسرع وقت ممكن إلى عقد جلسة، لأن التوافق هو الأساس والذين يدعون الحفاظ على حقوق المسيحيين أو المسلمين فليخيطوا بغير هالسلة. وزاد: إن الاحتكام إلى التوافق، وكما نص عليه الدستور، لا ينتقص من صلاحيات الرئاسة وموقعها، في حين أن مخالفة التوافق هو مخالفة الدستور.

الرئيس سلام من جهته أكد متابعة المشاورات مع جميع الفرقاء للتوافق على صيغة، لافتا إلى تمسكه بالدستور، وآملا أن تعمل القوى السياسية على تسيير شؤون لبنان ربما ليس في شكل مثالي ولكن بشكل استثنائي خصوصا أن الوضع غير سليم.

الرئيس سلام يكرر وجوب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية. وهو ما كرره اليوم أيضا البطريرك الراعي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الملف الحكومي "مكانك راوح"، لا تفاهم على الآلية الجديدة، لكن لا تعطيل للعمل الحكومي. ومن هنا يبدو انعقاد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل وارد بقوة. رئيس الحكومة تمام سلام ميز بين التوافق والاجماع والتعطيل في الجلسات، فالتوافق مطلوب، كما قال، أكثر من أي وقت مضى، لكن لا قبول بالتعطيل وتجميد الحكومة.

أبعد من لبنان، معادلات ترسم اقليميا بين المؤشرات الميدانية والسياسية. في سوريا انجازات عسكرية للجيش تتوالى باستعادة السيطرة على مساحات واسعة شمالا وجنوبا. الجيش السوري يقطع أوصال المناطق التي يسيطر عليها المسلحون ما بين أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة، قاطعا طرق الامداد العسكري، في خطة تنتج استعادة السيطرة على بلدات بالجملة. أما البلدات الشمالية، فتشهد على تمدد الجيش في ريفي الحسكة والقامشلي.

بالقرب من الشمال، تترقب حلب خطة المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا. دمشق أبدت كل الايجابية، لكن المسلحين رفضوا طرح دي مستورا. فهل أجهضت الخطة الأممية؟ وماذا يترتب بعدها في الميدان والسياسة؟.

السياسة الاقليمية ترسم توازناتها في الرياض، قمة سعودية- مصرية جرت اليوم، ولم تتضح نتائجها بانتظار القمة السعودية- التركية غدا. فهل تنجح مساعي التقريب بين القاهرة و"الاخوان المسلمين"، تمهيدا لجمع المصرين والأتراك والخليجيين في حلف سياسي اقليمي؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على خط الحدود، انجازات وعمليات واجراء مفقود. من درعا السورية إلى العباسية اللبنانية، عين اسرائيلية تخلف للمسلحين وعودا، بعد اندحارهم عن تلال الريف الدرعاوي، وتستهدف في الجزء اللبناني المحرر كل من يعبر، لتغلق الطريق إلى بلدة الغجر بإجراء من اليونيفيل، يستدعي السؤال عن سببه من الجهة اللبنانية، وترك الأمر في المقابل للمحتل المعتدي.

استراحة الحدود الشرقية اللبنانية بمواجهة الجماعات التكفيرية، بعد تمركز الجيش في تلة الجرش، كان في مقابله دوي لمزيد من التقدم للجيش السوري من شأنه تعطيل أثر الحماية والرعاية الصهيونية للجماعات الارهابية. فعمليات الجبهة الجنوبية حققت تقدما من شأنه ان يضيق حركة وفعالية الجماعات المسلحة من "نصرة" وسواها، ويضرب مشروعها ومشروع الاحتلال الصهويني معا في فرض منطقة حدودية عازلة باتجاه الأردن والجولان المحتل. فسريعا يستمر تساقط المواقع والتلال الاستراتيجية، ليستعيد الجيش السوري المبادرة في منطقة جرى الاعداد في غرف العمليات الغربية والاسرائيلية، لجعلها بوابة عمليات واسعة نحو دمشق.

وفي دمشق، يبحث الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا عن مدرج تسير عليه خطته لاعلان وقف النار في مدينة حلب، في وقت كان ريف المدينة ساحة اقتتال بين الجماعات المسلحة، أجبرت ما يسمى ب"حركة حزم" على حل نفسها وضم ما تبقى من عناصرها إلى ما يسمى ب"الجبهة الشامية".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعدما لمس الشركاء في السلطة، ان البحث عن آلية جديدة لادارة مجلس الوزراء ستؤدي إلى انفراط عقد الحكومة وسقوط البلاد في الفوضى، توالت المناورات التراجعية ليستقر الوضع مبدئيا على إحياء الروح التي تشكلت على أساسها الحكومة "السلامية"، على ان تقترن بضوابط تمنع مكوناتها من استخدام الفيتو والاستعاضة عنه بتحاشي الملفات الاشكالية. والخميس المقبل سيتم الاختبار لصحة هذه النظرية: هل يدعو الرئيس سلام إلى جلسة أم يمتنع؟.

إقليميا، شهدت نهاية الأسبوع زيارة الرئيس المصري للسعودية، في اطار سعيه إلى انشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الارهاب. اليمن استقبل أول طائرة مدنية ايرانية في مطار صنعاء، في ما يعتبر تكريسا لمفاعيل الانقلاب الذي نفذه حلفاء طهران "انصار الله" الحوثيين.

تزامنا، يستعد نتنياهو لاقتحام الكونغرس للتحذير من شرعنة النووي الايراني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

اليوم أول آذار، شهر المحطات والانتظارات. منتصف الأسبوع المقبل، ينتظر أن يلتقي سعد الحريري العاهل السعودي الملك سلمان. محطة لها انتظاراتها لبنانيا، بعد سبع محطات من الحوار البيروتي مع "حزب الله"، وبعد التغيير القيادي في الرياض، وبعد الحراك السعودي المكثف إقليميا.

في الوقت نفسه يكون نتنياهو بكل وقاحته في الكونغرس الأميركي. محطة ستظهر مدى قدرة واشنطن على ان تكون عاصمة الدولة العظمى في العالم، أو تابعة للوبي "آيباك" وأخواته.

بعدها، مطلع النصف الثاني من هذ الشهر، يذهب الاتفاق النووي إلى جنيف. ويذهب الصهاينة إلى صناديق الاقتراع. محطتان مترابطتان. تؤثر كل منهما على الأخرى، وتتأثر بها.

فيما تكون بيروت تختتم احتفالاتها بمرور عقد كامل من الأمل والألم، من الدم والهم. عشرة أعوام كاملة على 8 و14 آذار 2005.

بعدها يأخذنا آذار إلى انتظار الربيع حتى القيامة، وحتى الرجاء بأن تتضافر تلك المحطات كلها، فتسمح للبنان بمبايعة رئيس يستحق ويستحقه. رئيس يحل أزمة آلية الحكومة بحضوره، وأزمة تمديد المجلس بشرعيته، وأزمة فراغ الإدارة بدوره، وأزمات خواء الوطن بوطنيته. رئيس نحتفل معه بذكرى 40 سنة على اندلاع الحرب، بدفنها 40 مرة و40 قرنا وأكثر.

الحرب نفسها التي قيل أنها بدأت في مثل هذه الأيام في صيدا. والتي تذكرتها صيدا اليوم مع شهيدها الأول، كي نرفضها كل يوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

امتلأت شوارع بيروت بشعارات الحرية والمساواة. مسيرة حاشدة حطت أمام وزارة الداخلية لمطالبتها بالكف عن ابتزاز المواطنين في حياتهم الخاصة، والتوقف عن عرقلة تسجيل الزيجات المدنية المعقودة في لبنان. فكما ذكر بيان المتظاهرين، لا يتقاضى الوزراء والموظفون أجورهم من المال العام إلا في مقابل خدمة المواطن.

ولعل هذه المسيرة المدنية وأخواتها، هي بعض ما يعطي لبنان معناه في منطقة تمتهن لعبة العساكر والأديان. فليس صدفة أن يرفع المتظاهرون لافتات تحمل شعار "داعش في الأحوال الشخصية".

لكن الغرابة اللبنانية لا تقتصر على الأحوال الشخصية والتمييز بين المواطنين. فقد بات استخدام العنف في الملاعب الرياضية عادة مستفحلة. فبعد ما جرى من تضارب اشترك فيه اللاعبون والجمهور خلال مباراة "الفوتسال" بين ناديي الحرية صيدا وغانرز ليبانون، أطل مشهد العنف الرياضي من جديد، لكن من بوابة كرة السلة. هكذا توقفت اللعبة بين ناديي الحكمة والرياضي بعد تضارب جرى على أرض الملعب، وسرعان ما انتقل إلى مقاعد الجمهور.

فمن هو المسؤول عن ضرب كل مظاهر الفرح في هذا البلد؟ من أين يتسلل العنف إلى كل جوانب حياتنا؟ كانت الرياضة اللبنانية تحتاج إلى إجراءات أمنية لضبط الجمهور، فإذا بها تحتاج إلى إجراءات لضبط اللاعبين.

أيها القبضايات، أتركوا لنا مساحة للعب، وانصرفوا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الأسبوع الأول من شهر الربيع، يبدأ بجولة جديدة من الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في عين التينة، ويشهد استمرار المشاورات التي يجريها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بشأن آلية العمل الحكومي؛ وإن كانت مصادره أبدت حذرا بشأن دعوته الحكومة إلى جلسة يوم الخميس المقبل، على قاعدة الحاجة إلى مزيد من الاتصالات.

أما في العاصمة السعودية الرياض، فحركة اجتماعات عربية اقليمية مكثفة، كان أبرزها هذا النهار، القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ان يعقبها غدا قمة مماثلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هي معركة تحرير لسوريا، وحرب استباقية للبنان. ومن درعا درع للوطن، وضرب لنخبة الإرهاب الذي كان قد رسم خط سيره إلينا سالكا طريق القنيطرة باتجاه ما تيسر من أراض لبنانية على كتف سوريا.

ضرب "النصرة" في درعا، هو ضرب لخزان الإرهاب في القنيطرة، حيث آلاف المسلحين الذين تدعمهم إسرائيل ينتشرون كالأسلاك الشائكة عند حدودنا، ويهددون بالهجوم في أي لحظة. وإذا كان الجيش السوري قد استعاد قرى وتلالا استراتيجية في درعا، وردها إلى حضن النظام، فإن مشاركة "حزب الله" في معارك الجنوب السوري تشبه حروبه في الجنوب اللبناني، طالما أن الهدف هو حماية القرى وتاليا كل لبنان، ولا فرق بين إسرائيل وشركائها أولئك الذين خرجوا من ضلعها واحتموا في كنفها وتدربوا عندها وعولجوا في مستشفياتها.

كلام يؤرق بعض اللبنانيين ممن لديهم عوارض السيادة، لكن التفجير كان سيستأنف نشاطه في كل الوطن، غير مكترث بسيادة واستقلال وحبوب النأي بالنفس. فالمسيحيون شردوا من عراقهم من دون تدخل "حزب الله". والأيزيديون طمروا في جبالهم وسبيت نساؤهم من دون أن يعرفوا من هو "حزب الله". والآشوريون ينكل بهم وبأعراضهم ولم يكونوا على صلة ب"حزب الله". والأكراد، عشائر الموصل، شهيد النار معاذ الكساسبة، أقباط مصر الذين امتزج أحمرهم بالأبيض المتوسط، كلهم ضحايا إرهاب من دون تدخل "حزب الله".

على الجبهة المدنية، حروب تدور رحاها عند أبواب الداخلية، فمسموح أن يتزوجونا سياسيا إلى الأبد، حلال اغتصاب السلطة، مبرر احتلال المقاعد النيابية والتمسك بها كالزواج الماروني، لكن الزواج المدني ممنوع. جائز خرق الدستور، وإحداث ثقب في بعبدا، والتعدي على الصلاحيات، والجلوس على صدورنا رغم إرادتنا تحت مسميات التمديد. مسموح كل أشكال التعديات على الدولة ومقدراتها، والزواج المدني طلاق مع الدولة، الاعتراف به وتسجيله وإقراره أمر تعدى مجلس الوزراء، ولا يحتاج إلى جلسة ولا إلى منة سياسية، بل إلى انفتاح عقلية. هو حق مدني للناس، هو خيارهم، ولن يكون على السلطة سوى تطبيق رغباتهم.

تتزوج السلطة مواطنيها بالقوة، وتجبرهم على بيت طاعتها. وتقف حائلا أمام حقهم بزواج مدني. لكن ان أبغض الحلال مع هكذا سلطة هو الطلاق.

 

فارس سعيد لـ«جنوبية»: قوى 14 آذار تستعيد المباردة قريباً

 فايزه دياب/جنوبية/الأحد، 1 مارس 2015  

في الذكرى العاشرة لانتفاضة الإستقلال التي أنهت الوصاية السورية في لبنان، تعقد قوى الرابع عشر من آذار مؤتمراً صحافياً لسرد الرقائع والأحداث منذ عشر سنوات حتّى اليوم، وستخرج القوى بورقة سياسية تحمل عنواناً "يجمع اللبنانيين تحت لواء الدولة والمؤسسات ولإبتعاد عن الطوائف والمذاهب"، بحسب حديث منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد لـ «جنوبية».  تتحضّر قوى الرابع عشر من آذار لإحياء الذكرى العاشرة لثورة الأرز… ورشة عمل داخلية في قوى 14 آذار للتنظيم والعمل من أجل انعقاد مؤتمر يوم 14 آذار في حضور الهيئة العامة من قيادات ونواب وشخصيات وفاعليات. مرور عقد كامل على انتفاضة الإستقلال رافقه تطورات ومتغيرات سياسية داخلية إقليمية، لذا ستكون الذكرى العاشرة مختلفة عن سابقاتها من حيث التنظيم وتأكيد الثوابت التي تجمع أطراف قوى 14 آذار.

وقد كشف منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد في حديث لـ «جنوبية» أنّ : «مناسبة 14 آذار هذه السنة هي ورشة تقييم للسنوات العشرة الماضية، في هذه المناسبة سنعيد سرد الوقائع والأحداث من لحظة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتّى 14 شباط

وأضاف: «مجرد قراءة الوقائع حيث نجحت 14 آذار خصوصاً إخراج الجيش السوي في لبنان، يبرز بالعين المجردة أنه في المقابل نجح حزب الله جزئياً بدفع اللبنانيين إلى التقوقع داخل طوائفهم وأحزابهم، وهذا ما أدّى إلى أن تعيش كل طائفة هواجسها بمنئ عن الطوائف الأخرى». وأعلن سعيد أنّ «14 آذار ستقدّم أطروحة سياسية حضّرها فريق عمل كبير من داخل 14 آذار، تدعو للإنصهار حول عنوان يجمع كل اللبنانيين من حوله للإبتعاد عن الطائفية والمذهبية كما نسعى دائماً، وشرح لآلية الخطوات العملية لتنفيذ هذه الأطروحة. كذلك سيتّم الإعلان عما يجمع الأطراف والأحزاب السياسية في 14 آذار، ففي هذه الذكرى العاشرة لإنتفاضة الإستقلال سيشهد لبنان حدثاً سياسياً كبيراً مختلفاً عن السنين الماضية». فيما أكدّ سعيد أنّ المشهد السياسي في هذه المناسبة “سيكون جامعاً لكلّ قوى 14 آذار”، أكدّ كذلك أنّ “حضور الرئيس سعد الحريري لم يجزم بعد خصوصاً بعد مغادرته مؤخراً لبنان”، واضعاً فرضية الحضور “رهن التطورات الأمنية”.

 

ابو جمرا اطلق التيار المستقل: لا سلاح خارج اطار الدولة والف نعم للعيش المشترك

الأحد 01 آذار 2015

عقد النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرة، مؤتمرا صحافيا اطلق فيه "التيار المستقل" الذي يترأسه، في مقر التيار في بعبدا، وقال: "تحية اكبار وتقدير الى الجيش اللبناني الذي يسيج حدود لبنان بالروح والدم، ويحافظ مع قوى الامن على الاستقرار في الداخل، الى جميع اللبنانيين وبصورة خاصة الى اللبنانيين واللبنانيات الذين لم ينخرطوا بأي حزب اقليمي او رفضواالانضمام لاي حزب آخر يتعامل مع الخارج، مفضلين البقاء مستقلين، حفاظا على نقاوة لبنانيتهم، وبصورة اخص الى اللبنانيين واللبنانيات الذين ادركوا ان كل حزب ارتبط بمحور خارجي، وارتهن له، سيذهب ضحية هذا الارتهان، والويل لمن يخالف، فابتعدوا". واضاف: "اليكم نقول: نحن عملنا عقودا للبنان المستقل من خلال جيشه وحاربنا من حاول الاعتداء عليه وجره باتجاه يسيء الى الاستقلال، ونجحنا بمحاربة السرقات في مؤسسات هذه الدولة بعد ان عمت فوضى الاحتلال فيها سنوات، واستقامت الاوضاع في ادارتها، بعدما فهم الفاسدون ان لا مكان لهم بوجودنا. فاصبحت النقطة على السطر شعارا،

وبعدما اقتنعنا وتأكدنا أن الحزب الذي اسسنا ضد الارتهان ارتهن لمحور خارجي، له أهداف، لا ناقة لنا فيها ولا جمل، والذي أسسنا ضد الاقطاع اصبح معقل الاقطاع فارتهن للعائلة، واستهواه المال، فاحتكره، واعتمدنا مبدأ الكفاءة في الاختيار، فأصبحت النفعية فيه عنوانا، واسسنا ليكون مثالا في الديموقراطية فاصبح حالة مثال للتفرد كما هي الحال في احزاب اخرى. والتقينا رفاقا لهم تاريخهم النضالي يعانون من ذات الهواجس ولهم ذات الرؤيا المستقبلية.

لكل ذلك، نعم لكل ذلك، نحن الهيئة المؤسسة،التقينا واخترنا مجتمعين ان نتحد ونستقل وانشأنا وفقا للاصول حزبا جديدا هو:التيار المستقل، طامحين ان يتمايز باستقلاله، بمبدئيته، بتجرده، بمصداقيته اخيرا والاهم ان يتميز ببعده عن الانا".

وتوجه الى الحاضرين بالقول: "اهلا بكم، المنبر منبركم اقدموا ولا تخافوا والى الرفاق الذين تركوا تجمعاتهم واحزابهم نقول: اهلا بكم، اقدموا ولا تخافوا، والى اخوتنا اللبنانيين في اي تجمع او حزب كانوا، مع احترامنا لخياراتهم نتمنى عليهم الاحتكام الى الضمير والعمل بالاتجاه الصحيح، ورفض الواقع الذي لا ينسجم مع اهدافهم، مع المباديءالتي انخرطوا على اساسها في هذه التجمعات والاحزاب.

الى جميع الاحرار، المخلصين لهذا الوطن نقول:اقدموا لمصلحة كل لبنان قبل ان تتكرس الحرية ارتهانا ويعتبر تعطيل الديموقراطية نصرا ويضيع المال احتكارا وتصبح السياسة ارثا، اقدموا لنبني دولة لبنانية قوية قادرةان تحول دون مشاركة اللبنانيين افرادا وجماعات واحزابا، في اي قتال خارج لبنان خلافا لارادتها، وقادرة على حفظ الامن داخل حدود لبنان بارادتكم وبأجهزتها".

واردف: "نحن نهدف الى لبنان الدولة السيدة المستقلة، القوية والقادرة بذاتها، فلا ارتهان للخارج ولا تقاتل في الداخل، ونعم للتنافس بين الفئات والاحزاب بروح رياضية، لا دين في السياسة ولا سلاح خارج اطار الدولة والف نعم للعيش المشترك والمساواة بين الرجل والمرأة، فلبنان وطن لجميع ابنائه دون تمييز.

سكوتنا على ما يجري في لبنان هذه الايام جريمة، لقد حلت عليه نعمة الله غازا ونفطا فلنعمل ونقاوم الطامعين فيها، ليخافوا الله ولا يتقاسموها مغانم، انها لكل لبنان ولكل اللبنانيين" سائلا "لماذا تعطيل الدولة ومؤسساتها؟ لماذا تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية شهورا لاسباب وصولية والمواطن لا يثور؟ ولماذا تعطيل تأليف الحكومة شهورا لتوزير قريب، والشعب لا يثور، ومجلس النواب لا يشرع ولا ينتخب ويمدد لنفسه مرات، والشعب لا يثور؟ ولماذا تعطيل المجلس الدستوري منعا للطعن بالتمديد والشعب لا يثور؟ لماذا النائب الذي يتغيب عن جلسة انتخاب الرئيس 3 مرات لا يحرم من هذا الحق، كما يحرم عند التغيب عن حضور اجتماعات اللجان (المادة 42 من النظام)".

وسأل: "لماذا الكلام عن السرقات الفاضحة فقط للتندر في الصالونات، والفساد في معظم المؤسسات العامة والخاصة منتشر، والدولة لا تحاسب والشعب لا يثور؟ ولماذا رئيس مجموعة او رئيس حزب يتمول من دول الخارج، ويرتهن لهذا الخارج، فيتجاوز الدولة والحدود؟ والدولة تنأى بنفسها كالنعامة التي تضع راسها في الرمال.الم تنص المادة 52 من الدستور على ان العلاقة مع الدول تكون من دولة الى دولة؟ فكيف يتم هكذا تجاوز والشعب صامت يرى ويتبع ولا يثور؟ ولماذا في دستور الطائف ايضا؟".

ولفت الى ان "رئيس الجمهورية يترك الرئاسة ويذهب الى البيت فور انتهاء ولايته ولا يبقى يسير اعمال الرئاسة حتى انتخاب الخلف حفاظا على المصلحة العامة، بينما رئيس الحكومة يبقى بعد انتهاء ولايتها حتى تأليف اخرى ونيلها الثقة؟ ولماذا لا يمنع تجديد انتخاب رئيس المجلس النيابي مثل رئيس الجمهورية الذي لا يجوز انتخابه الا بعد 6 سنوات من انتهاء ولايته؟ ولماذا لا يستقيل رئيس الحكومة اذا لم يؤلفها خلال شهر من التكليف؟.

وكيف يراقب النواب الوزراءالمختارين من قبل رؤساء كتلهم او احزابهم بمحاصصة مكشوفة ومعيقة للرئيس المعني في تأليف كل حكومة؟ ولماذا لا تحل الدولة الحزب الذي يدخل اموالا من الخارج دون ان يصرح عنها ودون ان يدفع ضريبة عليها، كما هي الحال في دول الخارج؟". ودعا الى العمل "على اجراءالتعديلات المناسبة لتصحيح هذه الاخطاء في الدستور وفي القوانين منعا لشل الحكم والاستقواء عليه او تعطيله في كل مرة تنتهي ولاية رئيس" مطالبا الشعب ب"الاستجابة الى دعوات التحرك في الشارع للضغط في سبيل تصحيح كل خطأ يمس بالمصلحة العامة ولا تتحرك السلطة لتصحيحه، والانتساب للتيارالمستقل، ليشكل ثقلا ضاغطا في التحركات التي يديرها أو يشارك في ادارتها، في سبيل عزة هذا الوطن وسيادة دولته على كامل ارضه".

وختاما اقيم كوكتيل بالمناسبة.

 

سماحة السيّد محمد حسن الأمين لـ«جنوبية»: «الفردانيّة» حق أقرّه الإسلام كضرورة للتنوّع السياسي

حاوره: وسام الأمين/جنوبية/الأحد، 1 مارس 2015  

مفهوم الفردانية ينصّ على حقّ كل فرد باستقلاله الشخصي. وهو مصطلح شبه مجهول لدى شريحة واسعة من الناس في عالمنا العربي، مع أنّه بات شرطا أساسيا من شروط إقرار الحريّات في المجتمعات الحديثة.. هكذا يشرح سماحة العلامة السيّد محمد حسن الأمين طبيعة هذا المفهوم في حديث لـ"جنوبية"، داعيا إلى جعل "حقّ الفرادة" حقّاً أساسياً من حقوق الانسان، وأنّه حقّ كفله الإسلام ودعا إليه، وينسحب على الحقّ بالاختلاف والتنوّع السياسي.

يرى العلامة المفكّر الاسلامي سماحة السيّد محمد حسن الأمين أنّ الفردانية، أو ّحق الانسان بالفرادة والاستقلال الشخصي بعيدا عن سلطة المجتمع أو سلطة الدولة، باتت حقّا أساسيّا من حقوق المواطنة وحقّ في تقرير المصير وحرية الاعتقاد. وفي اعتقاده أنّ أيّ مراقب لا يستطيع أن يتجاهل دور الفردانيّة في إطلاق الطاقات الخلاقة بشكل يجعل الإنسان أكثر قدرة على الإبداع في ميادين الحياة المختلفة، وأن أي مجتمع لا يستطيع أن يصل إلى الحداثة بشكل كامل دون أن يقوم بتكريس الفردانية.

ويكشف السيّد الأمين في حديثه لـ”جنوبية”: “قبل سنوات عديدة، عندما طرح موضوع “الاستنساخ البيولوجي” واحتمال تطبيقه على الكائنات البشرية، أذكر أنني سُئلت عن هذا الموضوع من مؤسسة غربية تابعة للأمم المتحدة لأقول فيها رأي الدين ورأي الأدب الإنساني، فأجبت على ما أذكر أنّ الاستنساخ بالمعنى الذي شهدناه في تطبيقه على الحيوان، لا يمكن من الناحية الأخلاقية على الأقل أن يكون مقبولاً، لأن الاستنساخ إذا كان يعني نسخ شخصية ما نسخاً كاملاً عن شخصية أخرى فهذا يتناقض مع حق طبيعي من حقوق الإنسان، وقد سميته، أي هذا الحقّ، “بحق الفرادة”. فنحن لا نجد بين مليارات البشر شخصين متماثلين تماثلاً كاملاً، ما يعني أن حكمة لله أن يكون لكل فرد خصائصه وميزاته التي لا تتطابق مع أي فرد آخر. ومحاولة الاستنساخ هي محاولة للاعتداء على هذا الحق الطبيعي للكائن الإنساني. لكنني هنا أودّ الكلام على الفرادة بمعنى آخر مختلف، يتعلّق بوجوب احترام الكائن الفرد بغضّ النظر عن الجماعة، أو بمعنى آخر أنّ الفرد في المجتمعات القديمة، التي كانت تتألّف من القبائل والعصبويات والقوميات الضيّقة، كان ممسوح الشخصيّة لا اعتبار له إلاّ بوصفه كائناً في هذه الجماعة منصهراً بها انصهاراً كاملاً. بما يعني أنّ هذه المجتمعات كانت تبني القيم التي تسحق الفرد أمام الجماعة. ومن الملاحظ أن التقدّم الذي حصل في الاجتماع البشر، خصوصاً في دول متقدّمة، بدأ يعيد الاعتبار إلى الفرد، الذي أصبح له كيانه المستقلّ، دون أن يعني ذلك انفكاكه وعزلته عن المجتمع”.

وحول التأصيل الفكري الإسلامي لمسألة الفردانيّة يشرح السيّد الأمين: “أودّ أن أشير إلى حقيقة دينية إسلامية هي حقيقة المسؤولية الفرديّة، وأن أضع لها عنواناً واحداً من عشرات العناوين الصالحة للاستشهاد من داخل القرآن الكريم،منها قوله تعالى: “ولا تزرُ وازرة وزرَ أخرى”، وقوله أنّ “لكل امرئ ما سعى”. بل كل أدبيات الإسلام تركّز على مساحة واسعة لحريّة الفرد داخل المجتمع، لكن بطبيعة الحال فإنّ هذا الحقّ، أي حق الفرد بالشعور باستقلاليته، لا ينفي كونه عضواً في الجماعة التي ينتمي إليها. ومن حكمة ذلك أن تنشيط الفرادة داخل المجتمع هي تنشيط للتنوّع والتعدّد الضروري داخل الجماعة الواحدة. وهي مصدر من مصادر الإبداع الذي يتطلّب في كثير من الأحيان شعور خاص بهذه الكيانية المستقلّة لهذا الفرد، وبالجملة فإن الاجتماع البشري، كما قضت حكمة الله، ليس قطيعاً من الكائنات المتماثلة. من هنا كان الحساب يوم القيامة يتناول كل فرد بذاته. وهذا واضح في قوله تعالى: “من يعمل مثقال ذرّة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرّة شرّا يره”، فالمسؤولية لا تقع على الجماعة بسبب شذوذ الفرد كما لا تقع على الفرد بسبب شذوذ الجماعة”.

ويستطرد السيّد: “انطلاقاً من هذه الرؤية أتوجّه بالدعوة إلى الاجتماع العربي والإسلامي بالعمل على إعادة الاعتبار للفرد كقيمة مستقلّةن وهذا ما سوف يؤدي إلى ارتقاء الاجتماع الإسلامي”.

ويختم السيّد الأمين لافتا إلى أنّ “المجتمع الغربي سبقنا في إدراك حقيقة الفردانيّة وقيمتها. لذلك نجد أن حقوق الفرد في كثير من المجتمعات الغربية المتقدمة لها مكانتها واحترامها بشكل يتميز عن حقوق الفرد في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. ومصدر الأخذ بمبدأ احترام حقوق الفرد ينطلق أساساً من أنّه حقّ طبيعي من حقوق الإنسان بالحرية، دون أن يعني ذلك أن تكون هذه الحريّة متجرّدة من القيود، لكن مع فارق أساسي وهو أنّ تقييد الحريّة في المجتمعات المتقدمة ينطلق من قواعد الحريّة نفسها وليس من خارجها، فيما الحرية داخل مجتمعاتنا بصورة عامة تأتي قيودها من خارج قواعد الحريّة، أي تأتي من السلطة التي تتجاوز حدود صلاحياتها، سواء كانت هذه السلطة سياسية أو قبلية أو حتى دينيّة أحياناً. وبالتالي فإن الفرد يقع تحت وطأة الشعور بالمصادرة، المصادرة من قبل السلطة، والمصادرة من قبل المجتمع، والمصادرة من قبل قيم وضعتها السلطة دون وجه حقّ. كأنّ الفرد أصبح فرداً من قطيع وليس كائناً مستقلاً في جماعة متنوّعة ومتعدّدة ومتعاونة. لأنّ الفرادة كما أشرنا ليست مصدراً للانقطاع عن الآخر، بل هي حافظ مهمّ من حوافز الالتقاء بالآخر اختلافاً واتفاقاً، وبالتالي فهي مصدر من مصادر الحيويّة التي يفتقر إليها مجتمع القطيع، كما هو مصطلح على تسميته، أو المجتمع الذي يصادر حقوق الفرد بحجّة مصلحة الجماعة”.

 

14 آذار في مرحلة "ترتيب الذاكرة" الجسد ضعيف أما الروح فقوي

ايلي الحاج/النهار

02 آذار 2015

تنطلق مطلع هذا الاسبوع ورش عمل تنظمها الأمانة العامة لقوى 14 آذار على أبواب الذكرى العاشرة لاحتشاد اللبنانيين في ساحة الشهداء والحرية، يومَ ساهم كلُ منهم في تغيير مسار تاريخ لبنان الحديث. أشياء كثيرت تغيرت منذ ذلك اليوم، ذبلت أحلام وتهاوت آمال بالضربات من داخل ومن خارج. لكن 14 آذار الحركة تريد القول إنها لا تزال قيد الحياة تقاوم. إن الجسد ضعيف وأما الروح فقوي.

ورشة العمل الأولى ستشارك فيها عشرات الشخصيات، مفكرين وسياسيين وكُتّاباً وأصحاب رأي وموقف وناشطين، تناقش تقريراً أعدته الأمانة تحت عنوان "ترتيب الذاكرة"، يسرد الأحداث السياسية والأمنية والعسكرية والديبلوماسية سنة تلو سنة منذ 14 شباط 2005. الغاية ليست جلداً إضافياً للذات يُحبط بلا نتيجة ويدعو للإستسلام، ولا استعادة الماضي نوستالجياً كمدمني الأسف والعيش في الماضي، أو التأريخ وهذه مهمة سهلة تتولاها مراكز توثيق وأبحاث، بل استخلاص العبر لاستكشاف إمكان استئناف رحلة الإقلاع نحو زمن لبناني جديد زمن وعدت به 14 آذار ولم تفِ.

لعلّ العبرة الرئيسية من إعادة قراءة ما جرى أن "حزب الله" مدعوماً من إيران والنظام السوري نفذ انقلاباً مضاداً منهجياً لم تكن تتوقعه القوى التي انتصرت ولم تحسن إدارة مرحلة ما بعد الإنتصار، فتحالفت انتخابياً مع هذا الحزب تحالفاً قاضياً على إمكانات فئة واسعة ممن صنعوا الإنتصار، كما على احتمالات فوز حلفاء مسيحيين بفعل ارتداد كان يتوجب التحسب له للجنرال ميشال عون، ولا يزال متمادياً فيه حتى اليوم على حساب أي اعتبار.

بدم غالٍ تحقق انسحاب الجيش السوري وبدمٍ غالٍ وقافلة شهداء تالية ووجع كبير رأت المحكمة الدولية النور وانطلقت. وبكثير من معاناة تكبّدها اللبنانيون جميعاً اجتازوا السنوات العشر محاولين التوفيق بين حبهم للحياة، وحب "حزب الله" للحلول محل النظام السوري في إدارة شؤون وطنهم، والإستئثار بالقرارات الإستراتيجية فيه سلماً وحرباً، وحبّه للسلاح غير الشرعي الذي في حوذته، والمدمّر بمجرد وجوده وسطوته لأساسات الدولة اللبنانية التي حلم بها شعب 14 آذار. سلاح تخطى به حدود لبنان مسقطاً ولا مبالياً بكل التعهدات والمبادئ وحتى فارضاً استثناءه من الحوارات السياسية الدائرة في سبيل تأمين الإستقرار الأمني لا غير، مضيفاً لاحقاً إلى الإستثناء بند مشاركة هذا الحزب في الحرب السورية. الحزب يفرض أجندته و14 آذار تستنكر وتندد وترفض في بيانات وتحاور الحزب. فرق كبير لكن أياً من الجانبين لا يرغب في الحلول محل الآخر.

على الأرجح سيستنتج المشاركون في قراءة ورقة "ترتيب الذاكرة" التمهيدية أن "انتفاضة الإستقلال" (اسمها الأول) صنعت معجزة وأكثر . حوّلت الضعف قوّة هائلة عندما كانت خياراتها واحدة محددة. ليّنت الصخر. عندما تفرقت الحسابات وتعددت واختلفت انتقلت إلى ضفة المتلقي والعاجز حتى عن القيام برد فعل مناسب. في المرحلة الأولى من الإنطلاقة كان الوهم السائد أن "حزب الله" لن يستطيع البقاء طويلاً خارج فيضان بحر الإجماع اللبناني على المناداة بوطن ودولة بدل دويلات الطوائف والمذاهب والأحزاب وأنانياتها القاتلة. بعد عشر سنوات تبيّن بوضوح أن "حزب الله" منيع أمام كل محاولات اللبننة. كل محاولات استرضائه سقطت. حدوده ودولته أوسع بكثير وعاصمته أبعد بما لا يُقاس من المسافة المتداخلة بين الضاحية وبيروت.

سيأسف المشاركون لأن العدوى كانت في الإتجاه المعاكس من الحزب إلى القوى التي ناهضته، فتساقط على الدرب أولاً الجنرال ميشال عون وتياره مفضلاً المكاسب السياسية وغير السياسية على فكرة الوطن، وخرج الزعيم وليد جنبلاط رافعاً سلامة الطائفة فوق أي اعتبار بعدما وجد نفسه وحيداً في مواجهة الآلة العسكرية القاتلة ذات 7 أيار. ثم كرت سلسلة تنازلات من تبقوا ولم ينتبهوا مما استدعى لحظة توقف وتأمل في المشهد وسؤالاً من خارج المصالح السياسة: هل يمكن العودة إلى لحظة البراءة الأولى، الذهاب إلى ولادة ثانية، أم لا؟

 

فعلا… اللامركزية: أفضل مشروع لمواجهة المذهبية

 زكريا حمودان/جنوبية/الأحد، 1 مارس 2015  

اللامركزية لا تُدخل الأديان في عمق الحكم، ولا تعترف بأحقية أي فئة على غيرها من حيث الخلفية المذهبية التي تتبع لها، ولا تقبل بأي محاصصة مذهبية سواء في عملية إنتخاب المجالس التي ترأس القضاء، أو حتى في عملية توزيع المهام التقنية والإدارية في كل القضاء

بناء الدولة العصرية يحتاج إلى التجانس بين مختلف أطيافها بهدف تقديم صورة واضحة عن الغدِّ الذي ينتظره كل فرد من أفرادها. وعندما يتم الحديث عن التجانس ضمن العائلة اللبنانية، يجب التركيز على التعايش “الإسلامي-المسيحي” بكل أطيافه وجوانبه، أو ما يسمى في القاموس السياسي اللبناني ب”العيش المشترك”. إنطلاقًا من هذا التعريف المُقتضب، سينظر كل فردٍ إلى مبتغاه من الزاوية التي يراها مناسبة، فسيرى بعضهم الحل الجذري من خلال فرضية فك الإرتباط بين مكونات هذا المجتمع للوصول إلى نوعٍ من التجانس، من خلال تفكيك هذه المكونات عن بعضها عبر رسم جغرافيا جديدة للخريطة اللبنانية، تجعل من الداخل بُقعًا مشتتة تختلف بحجمها الجغرافي بحسب النسبة الموجودة من كل طائفة ضمن البقعة الجغرافية الأُم، وهنا سيكون الحديث عن محافظات تسكنها كونتونات تتميَّز بصبغة “ربانية” مختلفة عن المنطقة المحاذية لها. هذه الرؤية يملكها كل من يعتبر أن التجربة اللبنانية فشلت وباتت في النسيان، وأنَّ فكّ الإرتباط هو الحلّ. أما الرؤية الثانية لتحقيق التجانس الحقيقي بهدف الوصول إلى الدولة العصرية تأتي من خلال طرح مشروع تنافسي يتصارع من خلاله الجميع على بناء الدولة. هنا يكمن الحديث عن اللامركزية الموسعة والتي تشكلُ الحلّ الأنسب لهذا التجانس من خلال الرؤية العلمية التي تستطيع تقديمها في هذا المجال. إنطلاقًا من هذا الواقع، يأتي السؤال حول قدرة اللامركزية بالوصول إلى تحقيق هذا العيش المشترك!

اللامركزية لا تُدخل الأديان في عمق الحكم، ولا تعترف بأحقية أي فئة على غيرها من حيث الخلفية المذهبية التي تتبع لها، ولا تقبل بأي محاصصة مذهبية سواء في عملية إنتخاب المجالس التي ترأس القضاء، أو حتى في عملية توزيع المهام التقنية والإدارية في كل القضاء. من هنا يأتي الحديث عن نموذج من التعايش يفرض نفسه على المجتمع وهو محكوم بالقدرة على الإنتاج. هذا النموذج المستحدث لا هوية مذهبية له، تحكمه الإنتاجية كما يحكمه التنافس وإثبات النفس في تقديم الأفضل للشعب، من مال الشعب، لرفع وتحسين مستوى الحياة عند الشعب. تساهم اللامركزية من خلال مجالس الأقضية المنتخبة بفرض مبدأ الجلوس معًا كلٍ بحسب ما يُمَثِّل في بيئته بدون فكّ الإرتباط بين هذه المجموعات، مع الحفاظ على حقوق كل مجموعة وكل فئة من الفئات مع فصلها كليًا عن عمل مجلس القضاء الذي يلتزم عدم المساس بحقوق أي فئة من هذه الفئات التي يحميها الدستور من خلال بنوده وسلطته الرقابية المتمثلة بمجلس الشيوخ. من هنا وبالإضافة إلى جميع الملحقات الدستورية التي تحمي حقوق المجموعات الروحية وتحافظ لها على مكتسابتها، أصبح على الجميع العمل للمطالبة بتطبيق اللامركزية الموسعة وتحقيق مكاسبها التي أصبح لبنان بحاجة مُلِحة لها للخروج من أزماته المتكررة.

 

بشارة خيرالله: هبة ال3 مليارات للجيش دخلت مرحلة التنفيذ

الأحد 01 آذار 2015

وطنية - استغرب المستشار الاعلامي للرئيس العماد ميشال سليمان بشارة خيرالله "كل هذه الضجة حول التقاء بعض الوزراء في ما بينهم للبحث في كيفية الدفع باتجاه انتخاب الرئيس من جهة، ودعم رئيس الحكومة تمام سلام من جهة أخرى"، معتبرا أنه "عندما تحصل مشكلة في البلد من الضروري أن تجتمع كل القوى وتتناقش وتتحاور". واعتبر خيرالله، في بيان، ان "أصل المشكلة عدم وجود رئيس، والحل يبدأ من هنا، وكل الذي يحصل على الطريق هو شيء هامشي لا أهمية له أمام الأهمية الكبرى، وهي ملء الشغور بانتخابات، لأن تطبيق الدستور يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية". ورأى ان "مبدأ التوافق يحتم على الوزير أن يحضر الجلسة بذهنية توافقية وروحية توافقية ليناقش في مجلس الوزراء بعيدا عن تعمد سياسة الكيد. وعندما يطرحون فكرة معينة ويوافق 23 وزيرا ووزير يتحفظ، يقول أنا متحفظ معللا السبب، يمشي القرار، هذا هو التوافق. حتى لا نصل الى التصويت وينقسم البلد إلى قسمين، مع وضد". وأكد ان "هناك من استغل طرح دولة الرئيس تمام سلام وأخذه إلى غير مكان لغايات إلغائية في نفسه. نحن ليس لدينا مشكلة أبدا مع رئيس الحكومة الذي أثبت في هذا الظرف حكمته وحنكته وصبره في إدارة البلاد. والوزراء الذين اجتمعوا ليسوا جبهة ولا تكتلا ويمكن ألا يجتمعوا مجددا، اجتمعوا ليقولوا تعالوا لنتناقش". ووصف العلاقة بين الرئيس ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط ب"المتينة وأقوى وأمنع من أن تهتز، فما يجمعنا بجنبلاط أكبر من اجتماعات ظرفية". وعن الحوار بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، قال: "ندعم هذا الحوار والمطلوب أن يستمر ويثمر، والرئيس سليمان بدأ عهده بالحوار وأنهاه بالحوار. الحوار مطلوب دائما ونؤيده، إنما يجب أن تكون أول ثمرة من نتائجه المطالبة المشتركة بالإسراع في الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية". وأكد أنه "لا يمكن ولا يجوز أن يختصر الوزير بزعيم أو بكتلة أيا كان هذا الوزير، والرئيس سليمان عندما يجتمع بوزرائه يتشاور معهم ولا يقول لهم أنا قررت وأنتم اعملوا، بل ماذا تقترحون وشو رأيكم. ومن الممكن أن يحصل في أية لحظة اختلاف بالرأي على أي قرار داخل مجلس الوزراء، بين وزراء ينتمون إلى الرئيس سليمان. واحد يقول أؤيد وواحد يقول لا". واعتبر ان "الجيش اللبناني هو أول جيش يخوض معركة مع الإرهاب وينتصر. وعندما كان العماد سليمان قائدا لهذا الجيش سنة 2000 قاد المعارك ضد الإرهابيين، ما كان هناك 11 أيلول عندما بدأت بالضنية، ثم في نهر البارد. جيشنا البطل سيكون قدوة ومدرسة في كسر رقبة الإرهاب". وختم خيرالله مؤكدا ان "هبة الثلاث مليارات للجيش أصبحت حتمية ودخلت مرحلة التنفيذ وبالقريب العاجل سيسمع الشعب اللبناني خبرا عن ترجمة فعلية لهذه الهبة".

 

المطران منير خيرالله في عيد مار يوحنا مارون: كثر يوبخون ضمير أبناء مارون ويقولون لهم أنتم ملح الشرق فلا تتركوه فريسة للأحادية والتعصب الأعمى

الأحد 01 آذار 2015 الساعة 14:34

وطنية - احتفلت أبرشية البترون المارونية بعيد البطريرك الأول للموارنة القديس يوحنا مارون خلال قداس احتفالي ترأسه راعي الابرشية المطران منير خيرالله في دير مار يوحنا مارون، المقر الأول للبطريركية المارونية في كفرحي، بمشاركة المطران بولس إميل سعاده ومعاونة القيم الابرشي الخوري بيار صعب والخوري بطرس خليفه، وفي حضور مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" السيدة لور سليمان صعب، عضو الرابطة المارونية لوران عون، رئيس "لقاء الشباب البتروني" ميشال فرنسيس، رئيس مجلس الدراسات في حزب الكتائب الدكتور جوزيف شليطا ورؤساء واعضاء اللجان العاملة في المجمع الابرشي ومخاتير وفاعليات وحشد من المؤمنين. وخدمت القداس جوقة كفرعبيدا.

بعد الانجيل ألقى خيرالله عظة بعنوان "أنتم ملح الأرض ... أنتم نور العالم" قال فيها:

"تدعونا الكنيسة اليوم، في عيد أبينا مار يوحنا مارون، البطريرك الأول وشفيع أبرشيتنا، إلى العودة إلى الإنجيل والتأمل في العظة على الجبل والتي رسم فيها السيد المسيح دستور الحياة المسيحية للمؤمنين الذين يريدون أن يكونوا له تلاميذ وشهودا في عالمهم. فهو يرسم برنامج التصرف المتواضع والوديع والرحيم والمحب والساعي إلى السلام. ثم يذكر أن الإنتماء إلى المسيح يعني احتمال العار والاضطهاد وحمل الصليب، ويحمل تلاميذه مسؤولية كبرى تضاهي كرامتهم أمام الله: أنتم ملح الأرض... أنتم نور العالم. ولكن الويل لهم إذا فسد ملحهم وإذا وضع نورهم تحت المكيال".

أضاف: "هكذا فهم مارون تعليم المسيح وعمل بموجب هذا الدستور. فزهد في العالم وتسلق قمة جبل في منطقة قورش الأنطاكية ليعيش علاقة خاصة مع الله في حياة نسكية تميزت بالوقوف المستمر في العراء والاستغراق في الصلاة والسهر والصوم والتقشف والعمل في الأرض. ولدى وفاته سنة 410، كان تلاميذه قد تكاثروا وانتشروا، منهم من بقي في منطقة قورش وأفاميه وأنطاكيه وبنى الكنائس والأديار، ومنهم من قصد جبال لبنان مع إبراهيم القورشي واستوطنوا جرود جبيل والبترون وجبة بشري، بقصد التبشير في المناطق الفينيقية. فحولوا معابدها إلى كنائس وأديار وشعوبها إلى مسيحيين يرنمون لاسم الله الواحد الآب والابن والروح القدس".

وتابع: "في انتشارهم الأول، اختار أبناء مارون أن يسلكوا مجرى نهر العاصي، لأنه النهر العاصي على الطبيعة، إذ ينطلق من منبعه في جبال لبنان قرب الهرمل، شمالا لا جنوبا، قبل أن ينزل غربا ليصب في البحر. فانطلقوا من دير مار مارون الأم على العاصي صعودا شرقا ثم جنوبا حتى منبعه، وبنوا أديرتهم على ضفافه، قبل أن ينتشروا في كل الاتجاهات ويكونوا شعب مارون. فدعوا بجماعة العصاة والرافضين والمتمردين. إلى أن أتى يوحنا مارون، رئيس دير مار مارون الأم ومطران البترون، وأسس الكنيسة البطريركية في أواخر القرن السابع في جبل لبنان، وأمن لها استقلالا ذاتيا في قلب الكنيسة الأنطاكية وضمن نطاق الامبراطورية العربية الإسلامية، من دون أن تتقوقع على ذاتها أو تتعدى على الآخرين. ما سمح لها بالإنفتاح والإنتشار جنوبا وشرقا وغربا. فحافظت الكنيسة المارونية بعد يوحنا مارون، وعلى مر العصور، على روحانيتها النسكية ومركزيتها البطريركية من جهة، وعلى صفتها الأنطاكية من جهة أخرى، إذ كانت انفتاحا على العالم لغة وثقافة وعرقا وكانت حرية وتحررا".

وقال: " أولا نسكيا، مارس الموارنة، في مسيرة تاريخهم، عناصر النسك في حياتهم اليومية. والنسك بالنسبة إليهم هو عنصر الرفض والإعتراض والإعتصام والإعتزال (والإعتزال هو نقيض الإنعزالية). اختاروا العيش في العراء على قمم الجبال، أو في قعر الوديان، وبقوا واقفين منتصبين في الصلاة والسهر والصوم والتقشف والزهد بالعالم وفي العمل في الأرض الصخرية القاحلة التي حولوها إلى جنات. وظلوا متكوكبين حول بطريركهم وموحدين في كنيستهم. ما أعطاهم مناعة للدفاع عن النفس وعن حقوق الآخرين في العيش الحر الكريم. ثانيا أنطاكيا، وتبنت المارونية، حيثما وجدت، اللغات والثقافات والحضارات المتعددة من السريانية إلى اليونانية فالعربية فاللاتينية فالفرنسية فالإنكليزية فالإسبانية والبرتغالية، وفي انتشارهم العالمي تكيف الموارنة عرقيا وثقافيا وإجتماعيا مع شعوب البلدان التي استوطنوها، وامتزج دمهم بدمها. أليست هذه الظاهرة تطبيقا لوصايا المسيح: أنتم ملح الأرض، أنتم كالخمير في العجين (متى 13/33)؟ فالملح لا يخاف من أن يذوب في الطعام لأنه يجيد طعمه، والخمير لا يخاف من أن يذوب في العجين لأنه يخمره فيصبح صالحا للخبز ولإطعام الناس. وكانت المارونية حرية وتحررا لأنها، كالأنطاكية مع بولس الرسول، دخلت الشعوب الوثنية ثم الإسلامية وكرستها للمسيح من دون أن تخضعها لمقولة الشعب المختار، فحررتها من كل سلطة زمنية".

أضاف: "هكذا تمركز أبناء مارون في جبل لبنان وجعلوا منه معقلا للحريات. فاستقبلوا فيه كل مضطهد ومناشد للحرية في هذا الشرق. وبالرغم من صغره لم يضق يوما بأحد. ثم أسسوا مع إخوتهم المسيحيين والمسلمين وطنا رسالة، دولة لبنان الكبير، بفضل البطريرك الياس الحويك. ولم يريدوه وطنا قوميا لهم. كل ذلك لأن الموارنة قوم يعشق الحرية ويرفض السلطوية. إنهم ينتمون ولحسن حظهم، كما يقول الأب يواكيم مبارك، إلى كنيسة غير إمبراطورية أو سلطانية. قد يخضعون للسلطة ويقبلون بها، ولكنهم يكرهونها. فمنذ خمسة عشر قرنا وهم يحاربون السلطنات على أنواعها، من بيزنطية وإسلامية وغربية. وقد أدى ذلك في كثير من الأحيان إلى ضعف أو تقوقع، ولكنه حرر كنيستهم على مر العصور من السلطة وأحكامها. كانوا أقوياء لأنهم كانوا خارج السلطة وخارجين عليها".

وتابع: "بين يوحنا مارون والياس الحويك، حقق أبناء مارون في ألف وثلاثماية سنة، إنجازات عديدة، روحيا وثقافيا وإجتماعيا ووطنيا. ولعبوا دورهم وتحملوا مسؤولياتهم إذ كانوا ملحا نورا وخميرة للشرق كما للغرب، فأين هم اليوم في الظروف الاستثنائية التي تمر على وطنهم لبنان وعلى المنطقة بينما تتعرض بلدان الشرق الأوسط إلى هجوم دولة التطرف والتعصب، ويتعرض إخوتهم المسلمون إلى اقتتال مدمر، وإخوتهم المسيحيون إلى قتل وسبي وتهجير؟ كيف يتحملون مسؤولياتهم في الحفاظ على لبنان، الوطن الرسالة، الذي لطالما ضحى آباؤهم، مسيحيين ومسلمين، في بنائه دولة فريدة ومميزة في العيش الواحد وفي الحرية والكرامة واحترام التعددية؟"

وقال: "البطريرك مار نصرالله بطرس صفير جاهد في سبيل جمع أبنائه، الموارنة واللبنانيين، ورفع الصوت عاليا وحمل لواء الحرية والوحدة الوطنية حفاظا على لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه سيدا مستقلا محررا. ويعمل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على تثبيت أبناء مارون في مسؤولياتهم الوطنية ودورهم ورسالتهم عبر احترام الدستور والميثاق الوطني". وختم: "مار مارون ومار يوحنا مارون وجميع بطاركتنا، وكثيرون من إخوتنا المسلمين، قادة روحيين وسياسيين، يوبخون ضمير أبناء مارون ويقولون لهم: أنتم ملح هذا الشرق، فلا تتركوه فريسة للأحادية والتعصب الأعمى، لكن، لا تخافوا يا أبناء مارون، نحن قادرون على مواجهة المحنة كما واجهنا أكبر منها في تاريخنا وانتصرنا بصليب المسيح. نحن قادرون على ممارسة السلطة التي أعطيت لنا بمقومات إنجيلية ونسكية، في التواضع والوداعة والمحبة وفي التجرد في الخدمة من أجل الخير العام وإنقاذ الوطن." بعد القداس تقبل خيرالله وسعاده والنائب العام المونسنيور بطرس خليل والقيم الأبرشي التهاني بالعيد في صالون الدير.

 

يزبك: جاهزون ان نكون حيثما يقتضي الواجب وواثقون بأننا منتصرون

الأحد 01 آذار 2015 /وطنية - أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك "الجهوزية والحضور التام لمواجهة الاستكبار العالمي، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر". كلام يزبك جاء في كلمة ألقاها خلال احتفال اقامته معاهد سيدة نساء العالمين، قال فيها: "ان الدم هو الذي يغسل الشبهات، ويثبت العزائم والانسان على مواقفه وعزائمه، ويعطيه دفعا في مواصلة الجهاد والعناية، التي رافقتنا من بداية المسيرة الى اليوم، هي حاضرة، ومن ينصر الله ينصره". واعتبر ان "الدماء هي التي تصنع النصر في مواجهة العدو الاسرائيلي، في الدفاع المقدس، حيث هذه الدماء هي التي حمت اهلنا وشعبنا، ولم نكن ننتظر حتى يأتوا الينا، فما غزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا". وقال: "نحن رفضنا الذل وجاهزون ان نكون حيثما يقتضي الواجب، واننا على يقين بأننا منتصرون. وقد اكرمنا الله باعظم ثورة في الجمهورية الاسلامية المظفرة المباركة، وهي تنتقل من حالة الى حالة ارقى، ومن قوة الى اقوى". وأشار إلى أن "هذا ما ظهر خلال المناورة البحرية البرية، التي جاءت ردا على تهديد كيري، الذي تحدث بفرصة امام ايران بالنسبة للملف النووي، الذي قال كل شيء مطروح على الطاولة، بما فيها الحرب. فجاء الجواب ان زمن التهديد الاميركي قد ولى. نحن لا نجيبك بالكلام، انما نجيبك بهذا الفعل وبهذه المناورة".

 

قاووق: من يريد الخير للبنان لا يجد مصلحة بتعطيل العمل الحكومي

الأحد 01 آذار 2015

وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "ما يحصل اليوم من إنجازات ميدانية للجيش العربي السوري في جبهة القنيطرة ودرعا إلى جانب إنجازات الجيش اللبناني في رأس بعلبك، تحصن سوريا ولبنان من أي عدوان إسرائيلي قادم، وتزيد من منعة وتحصين لبنان أمام المشاريع التكفيرية، لأن معركة ما بعد ذوبان الثلج قادمة، فالتكفيريون يتحضرون ويستعدون لغزوات جديدة لقرانا، وهذا ما يتطلب أن نعمل جميعا لحماية لبنان وإفشال المخططات في مهدها".

كلام قاووق جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة حولا الجنوبية، لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد حسن محمد حمود، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" أحمد صفي الدين إلى جانب عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من اهالي البلدة والقرى المجاورة. ورأى أن "ما فعله الجيش الوطني اللبناني في مهاجمة مواقع الإرهاب التكفيري يؤكد قدرة لبنان على وضع حد للجنون التكفيري، فلبنان استطاع أن يثبت للعالم أنه أكثر منعة وقوة وتحصينا وقدرة على المواجهة من بلدان المنطقة في وجه الخطر الإسرائيلي والتكفيري، وهو بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة نجح في أن يضع حدا للتكفيريين وإبقائهم عند الحدود"، مشددا على أن "طبيعة المعركة في المنطقة تفرض على جميع اللبنانيين أن يكونوا في الخندق الداعم والمساند للجيش اللبناني، لأنها لا توفر أحدا".

وشدد على أن "المرحلة لا تحتمل أي تسويف أو تهاون، فنحن في بلد يتعرض لحرب مفتوحة ومتواصلة، وهذا يفرض على الجميع أن يعملوا معا من أجل تحصين الوحدة الوطنية وتعزيز الإستقرار الداخلي من أجل الصمود والمواجهة"، معتبرا أن "استكمال الحوار مع تيار المستقبل يعطي رسالة لكل المتربصين بلبنان بأن إرادات المتحاورين أقوى من استفزازات المتضررين، فهو منبع الخير لكل اللبنانيين، وهو قد قطع الطريق على الفتنة، وضيق الخناق على المشروع التكفيري"، مشيرا إلى أن "لبنان يعاني من أزمة تعطيل المجلس النيابي والشغور الرئاسي، وكان الملاذ الأخير هو استمرار عمل حكومة المصلحة الوطنية، ومن يريد الخير للبنان لا يجد مصلحة بتعطيل العمل الحكومي"، معتبرا أن "المستفيد الوحيد من تعطيل العمل الحكومي هم المتربصون بلبنان والذين لا يريدون خيرا له"، مؤكدا أن "فريقنا السياسي في أقصى درجات الإيجابية من أجل إستئناف عمل الحكومة، وبالتالي نحن إنما نعبر عن أولوية المصلحة الوطنية في تحصين لبنان داخليا أمام المخاطر الخارجية".

 

نواف الموسوي من احتفالية صور: من يعطل الانتخابات هو من يمنع وصول الرئيس القوي

الأحد 01 آذار 2015

وطنية - أقام منتدى الفكر والأدب، ضمن فاعليات إحتفالية أيام صور الثقافية ولمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس المنتدى، إحتفالية مدينة صور وافتتاح معرض صور لشهدائها بعنوان "الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر"، في قاعة الجامعة الإسلامية في مدينة صور، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي، عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبدالمجيد صالح، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبدالمحسن الحسيني، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور حسن علوية، رئيس المنتدى الدكتور غسان فران وعوائل الشهداء وعدد من علماء الدين من مختلف الطوائف وفاعليات بلدية واختيارية وثقافية واجتماعية وتربوية وأدبية وحشد من أهالي المدينة.

بداية وضع الموسوي وصالح والحسيني وفران ونائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي ورئيس الجمعية الخيرية الإسلامية الدكتور خليل جودي ورئيس جمعية حلاوي الخيرية الدكتور محمود حلاوي وكوكبة من طلاب مدرسة الميادين الدولية أكاليل أمام نصب شهداء مدينة صور على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي.

ثم بدأ الاحتفال الذي قدمه عضو الهيئة الإدارية للمنتدى أكرم جودي بالنشيد الوطني، وألقت ميرنا الزيات جودي كلمة باسم المنتدى أكدت فيها أن "الشهداء هم ذاكرة الأرض التي بها نحيا ولأجلها نقاوم، ولذلك فإننا بإسم منتدى الفكر والأدب نطالب بإعلان مبادرة وطنية تبدأ من المدن والمناطق وضولا إلى مساحة الوطن بأكمله وهي تتضمن تشكيل لجان على مستوى المدن والقرى لإحصاء وتوثيق كافة الشهداء في كافة المراحل بشكل دقيق وعلمي بالتعاون مع كل أجهزة الدولة وخاصة دوائر النفوس، وإطلاق مشروع وطني شامل يتضمن رعاية عوائل الشهداء على المستويات كافة ومنها التربوية والصحية والعمل على تأمين حياة كريمة لهم، وإعادة الإعتبار إلى عيد الشهداء باعتباره عيدا وطنيا شاملا يحتفل به الوطن بشكل رسمي وشعبي دون أن يتناقض مع خصوصيات الشهداء كل في زمانه ومكانه".

ترحيني

وألقى مدير الجامعة الإسلامية - فرع صور الدكتور أنور ترحيني كلمة قال فيها: "إن أولى خطوات الإمام المغيب السيد موسى الصدر التي قام بها هي تأسيس المقاومة التي حمل لواءها دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري يدا بيد مع سماحة السيد حسن نصرالله، فاتبعت هذه المقاومة طريق الجهاد والشهادة، وقدمت الكثير الكثير وما زالت والتاريخ يشهد، وكان لا بد من ثمن أن يدفع، فكانت الضريبة غالية، وانبرى الصوريون يقدمون أرواحهم فداء للوطن، فرووا التراب بدمائهم الزكية التي انبتت نصرا كتب بحروف من دماء، فالمسيرة باقية ولن تتوقف، وقوافل الشهداء تصنع النصر، والرجال الرجال كموج البحر في حركة متجددة كحركة أبناء صور الذين قضى بعضهم على مذابح الشهادة".

صالح

وكانت كلمة لصالح رأى فيها أن "لا فرق بين الإرهاب التكفيري والإرهاب الإسرائيلي، فالإرهاب التكفيري يسابق الدولة العنصرية التي تفجر الكنائس وتحرق المساجد في القدس وفي الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن "التكفيريين يريدون اليوم أن يحرقوا الحضارة والأديان والمذاهب وألا يبقى في هذا الوطن إلا المزيد من القهر والقتل والذبح وسفك الدماء واغتصاب كل حق من حقوق الإنسان".

وحيا الشهداء "الذين مضوا وقضوا على مذبح حرية الوطن من كل الطوائف والمذاهب والأحزاب خاصة في هذه اللحظة المصيرية التي يواجه فيها الجيش التكفيريين بعمليات استباقية".

الموسوي

بدوره ألقى الموسوي كلمة قال فيها: "حين نلتقي في مدينة صور، لا نستطيع إلا أن نستحضر المقاومة، إذ إن هذه المدينة لم تكن إلا مدينة مقاومة في وجه الغزاة حسب التاريخ الذي كتب عنها، والمقاومة هي جزء من ميثاق الوفاق الوطني كما جاء في اتفاق الطائف، واليوم نؤكد أنها ليست جزءا من الميثاق الوطني فحسب، بل هي حارسته وحامية للعيش الواحد، وهي من أخرج المحتل الإسرائيلي من لبنان، ومنعت تقسيمه ووقوعه تحت سيطرة الفكرة القائمة على دولة لاتباع دين أو مذهب واحد، ومن هنا كانت المقاومة في مواجهتها للمحتل الإسرائيلي أول من حمى هذا العيش الواحد في لبنان، وها هي اليوم تحمي الصيغة اللبنانية القائمة على التنوع والتعدد من خلال هزيمتها للارهاب التكفيري في سوريا".

ولفت إلى أن "شوكة الإرهاب التكفيري الذي كان يهدد قبل عامين بالسيطرة على سوريا بأكملها، ثم الانطلاق إلى لبنان للقضاء عليه، قد انكسرت اليوم، وما نواجهه اليوم هو احتضار التكفيري في سوريا، وما كان هذا سيتم لو لم تقدم المقاومة في مواجهة التكفيريين شهداء ومجاهدين لا يزالون يرابطون اليوم على المحاور، ولذلك فإن المقاومة ليست جزءا من الميثاق الوطني فحسب، بل هي جزء من الهوية الوطنية اللبنانية التي تحميها بأبعادها العربية والإنسانية".

وتابع: "إن الجيش اللبناني واجه بالأمس على نحو استباقي المجموعات التكفيرية التي كانت تهدد باختراق الأراضي اللبنانية، ونحن نسأل، هل ما زال لدى أحد شك في أن الإرهاب التكفيري كان يهدد لبنان فعلا وما زال؟ ماذا يقول البعض الذي ناقش في مسألة قتالنا للتكفيريين لأسباب شتى عن مواجهة الجيش اللبناني للتكفيريين، ولذلك فإننا ندعو الجميع إلى أن يكونوا صفا واحدا وراء الجيش اللبناني في دفاعه عن الأراضي اللبنانية في مواجهة الهجمات التكفيرية، وإلى أن يعوا مخاطر العدوان التكفيري ما يمكنهم من رؤية ما قامت به المقاومة في هذا المجال". وحث "الجميع على تجاوز أزمة اتخاذ القرار في الحكومة الراهنة، لذلك نشجع على أي صيغة تؤدي إلى تجاوز الأزمة ما يمكن الحكومة من العودة إلى اجتماعاتها واتخاذ القرارات التي تحمي لبنان وشعبه وثرواته، وفي هذا المجال، لم يعد يجوز السكوت عن الثروات اللبنانية المهددة بالمزاعم الإسرائيلية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، بل لا بد من أن تتحرك الحكومة في المحافل الدولية ولا سيما في مجال القانون الدولي من أجل تثبيت حق لبنان في ما اغتصبه العدو من المنطقة الاقتصادية الخالصة بفعل توقيعه اتفاقية تحديد حدود منطقته مع قبرص". ولفت إلى أن "من الواجب على الخارجية اللبنانية ووزارة العدل اللبنانية والإدارات المتصلة بمسألة التنقيب عن النفط والغاز التحرك لكي يظهروا للعالم أن ثمة عدوانا قائما على لبنان، إذ إن المجتمع الدولي لا يعرف حتى الآن أن لبنان معتدى عليه بالمزاعم الإسرائيلية، وعلى الحكومة أيضا وقف التأخير غير المبرر في إصدار المرسومين المتعلقين بتحديد البلوكات في المنطقة الاقتصادية الخالصة وإصدار دفتر الشروط الذي يستقدم العروض المناسبة، وأن يبدأ التلزيم في المناطق الثلاث التي تقع على حدود المنطقة الاقتصادية لفلسطين المحتلة". ونبه إلى أن "التأخر في مباشرة التنقيب عن النفط والغاز يعد تفريطا مقصودا أو غير مقصود بالحقوق اللبنانية، فكيف إذا كان اللبنانيون يحتاجون في ضائقتهم الاقتصادية والاجتماعية إلى هذا المورد لحل أزماتهم المتمادية ولا سيما لناحية تضخم الدين العام"، ودعا "في إطار تعزيز المؤسسات الدستورية وإطلاق عملها إلى التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية يضمن لشريكنا المسيحي في الوطن حضورا فاعلا في صناعة القرار الوطني، وانتخاب رئيس الجمهورية ليس عملية رقمية تعتمد على من يحضر أو من يغيب، بل هي قرار جريء بأن يتاح للمسيحيين اختيار رئيس قوي يكون انتخابه رسالة منا جميعا في لبنان وفي هذا الشرق بأننا متمسكون ببقاء الوجود المسيحي فاعلا، في مرحلة يجرى فيها استئصال الجماعات التي يتكون منها مشرقنا على مئات وآلاف السنين التي مضت".

ودعا المعنيين إلى "الاستماع إلى رأي الأكثرية المسيحية التي حددت خيارها بالاسم ووافقناها على خيارها، وأعلنا ونعلن استعدادنا للمضي في هذا الخيار، لا أن تبقى لعبة انتظار أرقام لن تؤدي سوى إلى الإتيان بمن قد جربناه من قبل وممن لا حول له ولا قوة، بل يكون مستتبعا لهذا الفريق السياسي أو ذاك، أو لدولة عربية شقيقة كانت أو غربية أجنبية". وقال: "إن الرئيس الذي يحتاجه لبنان هو الرئيس المسيحي القوي، وهذا ما يحتاجه الشرق العربي الذي ليس فيه رئيس مسيحي واحد، ولذلك فإن من يعطل الانتخابات الآن هو من يمنع وصول الرئيس القوي من خلال تحكمه بأعداد نيابية حصل عليها عن طريق قانون انتخاب لا يعبر بصدق عن إرادة الناخب اللبناني بحسب انتماءاته الطائفية والحزبية والسياسية".

وحيا "منتدى الفكر والأدب والأصدقاء كافة على ما يبدونه من حيوية تحرك المجال الثقافي والسياسي في مدينة صور التي نريدها أن تكون عاصمة ثانية أو ثالثة للبنان، إذ بات يجب أن ينتهي الزمان الذي يعتبر أن المنطقة الممتدة من صيدا إلى الناقورة ليست من لبنان، وقد اطلعنا على مشاريع خطط في البنى التحتية تستثني هذه المنطقة من صيدا وصولا إلى الناقورة، وهذه المنطقة هي من لبنان ورئته ودرعه وعنوان حريته، وعلى المعنيين بالقرار اللبناني أن يلتفتوا إلى هذه المنطقة في إنمائها، فلا تظل مهجرة لشبابها في المغتربات أو حول العاصمة بيروت". بعد ذلك قدم كورال مدرسة الميادين أناشيد وطنية بعنوان "أناشيد حب للوطن، للانسان وللحرية"، قبل أن يتم افتتاح المعرض.

 

فتوى قطرية: هدم الأهرامات وأبو الهول واجب شرعاً

اليوم السابع/حالة كبيرة من الصدمة أصيب بها المجتمع الدولي بعد قيام تنظيم داعش الإرهابي بتحطيم متحف آثار الموصل، حيث أثارت هذه الواقعة العديد من ردود الأفعال الغاضبة حول العالم، سواء فى داخل الوطن العربي أو فى خارجه، لكن فى الوقت الذي كانت صحف العالم تهتم بلقاء الأمير تميم أمير قطر بالرئيس الأميركي باراك أوباما واتفاق الاثنين على محاربة داعش كانت المواقع الرسمية التابعة لدولة قطر تبث فتاوى دينية تأمر بهدم الآثار وطمسها بل محوها من فوق الأرض، فلا تبقى «قبور مشرفة» أي عالية على الأرض، ولا تماثيل ظاهرة، والأخطر من ذلك أن ينص موقع «إسلام ويب» التابع لوزارة الأوقاف القطرية على أن هدم أبوالهول والأهرامات واجب شرعاً، معتبرا أن أحد الأحاديث المنقولة عن الإمام على رضى الله عنه أمر بذلك. تفاصيل الفتوى نجدها تحت رقم «193021» فى باب «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»، فى موقع إسلام ويب، إذ يقول سائل لإدارة الموقع إنه سمع فتوى من شيخ سلفى يقول فيها: «يجب هدم الأهرام وأبوالهول باعتبارها أصنامًا فهل ذلك صحيح؟».

وكانت إجابة الموقع كالتالي: «الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فتسوية القبور المشرفة وطمس التماثيل واجب شرعًا، كما نطقت بذلك النصوص الكثيرة، فعن أبي الهياج الأسدي أن عليًا قال له: ألا أبعثك على ما بعثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألا تدع تمثالًا إلا طمسته ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته، أخرجه مسلم». ثم يعلق الموقع قائلا: والنصوص فى هذا الباب كثيرة معلومة، إلا أن ذلك مقيد بالقدرة، فإذا تعذر تغيير هذا المنكر أو إزالته لم يكن المسلمون مخاطبين بتغييره؛ لأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، بما يعني أنه إذا تعذر هدم الأهرام وأبوالهول نتيجة وجود السلطة المانعة لذلك لا إثم على المسلمين، لكن إذا ما توافرت «القدرة» فإن هدم الأهرام يصبح واجبا شرعيا لا خلاف عليه.

ويستطرد الموقع قائلاً: إنه لابد قبل القيام بهدم الأهرامات وأبوالهول أن ننظر في «المصالح والمفاسد» المترتبة على هذا الأمر، «فإذا كان تغيير المنكر يترتب عليه فساد أعظم من إزالته لم يجز الإقدام على إنكاره، وإذا علم هذا فأمثال هذه الأمور الدقيقة يرجع فيها إلى أهل العلم في هذا البلد، فهم أدرى بتقدير المصالح والمفاسد، وضبط حال القدرة وحال العجز، مع استصحاب حال علماء المسلمين منذ عهد السلف مع أمثال تلك الآثار»، أى أن الموقع القطري يؤكد أن الأصل فى الدين هو هدم هذه الآثار النادرة، وأنه لابد قبل القيام بهذا العمل أن نستشير «علماء البلد»، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام الفتاوى الشاذة التي يدلي بها بعض مشايخ السلفية فى مصر من ضرورة هدم هذه الآثار النادرة، كما أفتى بذلك «الشيخ مرجان» أحد أتباع السلفية الجهادية.

 

رودريك الخوري: عشرات المسلمين اعتنقوا المسيحية مؤخراً

"ليبانون ديبايت": استغرب رئيس حزب "المشرق" المحامي رودريك الخوري "الضجة المثارة حول اعتناق ثلاثة مسيحيين للدين الاسلامي والتحاقهم بتنظيم الدولة الاسلامية - داعش". ورأى في اتصالٍ مع موقع "ليبانون ديبايت"، أنَّ "ما حصل أمر طبيعي ومحصور نظراً للحرية الانسانية في اختيار القناعات الدينية والتوجه السياسي". وقال "هناك عشرات المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية مؤخراً، ومنهم من يناضلون في صفوف حزبنا أو احزاب اخرى. وقد شهدت شخصياً على هداية نفوس عديدة للمسيحية، ونشكر الثالوث القدوس على نعمة المتزايدة يوماً بعد يوم". وأضاف "سنعمل على نشر شهادات حياة منقولة عن اولئك الأخوة المهتدين للمسيحية والتزامهم بها وعن فرحهم بالسلام الداخلي الكبير الذي ينعمون به اليوم. ونطلب من الاعلام التركيز على هذا الجانب ايضاً كونه الوجه الاخر للحقيقة".

 

قيادي صدري أكد لـ "السياسة" أنها أخطر مجموعة إرهابية متغلغلة داخل الدولة

عصائب الخزعلي الموالية لإيران وراء جرائم القتل الطائفي بالعراق

بغداد – باسل محمد: السياسة/02 آذار/15

كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لـ”السياسة” أن بعض أعضاء لجنتي التحقيق التي تم تكليفها بالتحري عن جريمتي قتل الشيخ قاسم الجنابي, جنوب بغداد, ومجزرة منطقة بروانة بالقرب من بلدة المقدادية, شمال شرق العراق التي راح ضحيتها 72 مدنياً سنياً, تلقوا تهديدات من مجموعات مسلحة تنتمي إلى “عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي الموالي لإيران, مشيراً إلى أن هذه التهديدات التي شملت بعض أعضاء اللجنتين من الشيعة, تهدف إلى منع التوصل إلى الحقيقة في الجرائم, ما يؤكد أن هذه الجماعة متورطة في شن عمليات قتل طائفية.

وقال القيادي الصدري ان عصائب الخزعلي وفق العديد من المعطيات تمثل “أخطر مجموعة ارهابية متغلغلة داخل أجهزة الدولة العراقية”, وهي تعمل بغطاء الدولة وتتحرك بدعم أو تعاطف من بعض الجهات السياسية ولذلك هي لا تخضع لأي إجراءات قانونية صارمة.

واضاف أن الصدر بعث رسائل عاجلة إلى بعض القيادات الايرانية طلب منها وقف دعمها لعصائب الخزعلي تحت ستار محاربة تنظيم “داعش”, غير أن هذه القيادات لم تستجب ولا زالت تعتبر “العصائب” من أهم المجموعات الشيعية المسلحة التي يجري الرهان عليها في ملفي ترهيب السنة و التصدي للقوى الشيعية المعتدلة التي تؤمن بالمصالحة والشراكة الكاملة مع السنة والأكراد في إدارة السلطة.

وأكد القيادي الشيعي أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يواجه ضغوطاً مختلفة لمنعه من مجرد اتهام “عصائب الحق” بعمليات القتل الطائفية المرتكبة في بغداد والمناطق المحررة من سيطرة “داعش”, معتبراً أن العبادي لا يستطيع أن يلعب دوراً فعالاً في محاربة هذه الميليشيا المسلحة التي لها امتدادات في بعض القوات الأمنية العراقية, وهذا ما يفسر أن هذه القوات لا تتدخل لوقف أو اعتقال أعضاء جماعة الخزعلي عندما يخترقون القانون.

وأشار إلى أن المشكلة تكمن بأن بعض القيادات الشيعية لازالت ترى في عصائب الخزعلي جماعة لها دور حيوي في الدفاع عن المذهب, ولذلك تتردد في اتهامها بالقتل الطائفي أو محاسبة عناصرها وقادتها, لأنها تعتبر ذلك بمثابة محاسبة للشيعة وإضعاف لهم أمام بقية المكونات, “وهذا أمر شديد الخطورة لأنه لا يلبي متطلبات البرنامج الحكومي للعبادي الذي يسعى إلى المصالحة وبناء دولة القانون”.

وأكد أن عصائب الخزعلي لا تدافع عن المذهب بل تشوهه وتجعله أداة للقتل ولتفتيت الوحدة بين العراقيين, ولذلك لا بد من رفع الغطاء السياسي عنها لأنها جماعة خارجة على القانون.

وأوضح القيادي الصدري أن قرار الصدر الأخير تجميد “سرايا السلام” و”لواء اليوم الموعود”, وهي الأجنحة العسكرية للتيار الصدري, كان هدفه بعث رسالة إلى القيادات السياسية والدينية الشيعية بأنه يمكن تجميد عمل عصائب الخزعلي كخطوة باتجاه تصحيح بعض الأوضاع السلبية التي تبلورت تحت عنوان محاربة “داعش”, سيما أن بعض المجموعات الشيعية تستغل فتوى المرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني بالجهاد ضد الإرهابيين لمصلحة أجنداتها الطائفية, “وهذا ما حذرنا منه كتيار صدري من البداية وهذا ما جعل السيستاني نفسه يصدر شرحاً لفتواه بعد يوم من إعلانها بأن قوات الحشد الشعبية يجب أن تكون تحت إمرة قوات الجيش وليست خارجة عن سلطتها وخططها”.

وتحدث القيادي العراقي عن وجود انقسام داخل التحالف السياسي الشيعي الذي يقود حكومة العبادي بين تيارين: الأول يؤيد القضاء على كل الميليشيات الشيعية المسلحة ووضع خطة لدمج بعض عناصرها وفق المعايير العسكرية بالقوات المسلحة وهذا الرأي يدعمه السيستاني بقوة لأنه يرى فيه وسيلة ليست للمصالحة فحسب بل للقضاء على “داعش” وجميع القوى الإرهابية والذهاب بالعراق إلى مرحلة هامة من الأمن والاستقرار.

أما التيار الثاني فيؤمن بضرورة المحافظة على الميليشيات لأنه لا يمكن الوثوق بجيش عراقي مؤلف من المكونات كافة, ولأن الميلشيات هي القوة الضاربة التي يمكن الاستعانة بها إذا حصل تمرد مسلح أو حتى تحرك لوحدات عسكرية, وهذا الخط, الذي يسانده النظام الإيراني, تمسك بموقفه أكثر عندما نجح “داعش” في السيطرة على مدن الموصل وتكريت واتجه صوب بغداد, منتصف العام الماضي.

وشكك القيادي الصدري بإمكانية التخلص من الميليشيات حتى بعد دحر “داعش” من العراق, لأن دعم هذه الميليشيات بات منهجاً سياسياً وستراتيجياً للبعض في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة.

 

نيتانياهو يعتبر مهمته في واشنطن مصيرية وتاريخية

كيري: نستخدم الديبلوماسية مع إيران تفادياً للخيار العسكري

واشنطن, طهران – رويترز, ا ف ب: أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري, أمس, أن بلاده تسعى لإنهاء أزمة الملف النووي الإيراني بطريقة ديبلوماسية تفادياً لإمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري.

وفي مقابلة مع قناة “اي بي سي”, قال كيري عن المفاوضات مع إيران ان الولايات المتحدة تستحق “أن يُحسن الظن” بها لتعرف إذا كان الاتفاق مع ايران سيغني عن اللجوء لإجراء عسكري, معرباً عن أمله ألا يتحول خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس غداً الثلاثاء إلى مباراة “كرة قدم سياسية كبيرة”, رغم تأكيده أن الأخير “مرحب به” في الولايات المتحدة.

واضاف “من الافضل القيام بهذا عن طريق المساعي الديبلوماسية بدلاً من الاضطرار لتطبيق ستراتيجية بالطريقة العسكرية التي يتعين عملها مراراً وتكراراً, وهو ما يعتقد الجميع أنه يجب ألا يحدث إلا بعد استنفاد كل الوسائل الديبلوماسية”.

وأعلن أنه لا يستطيع التعهد بالتوصل إلى اتفاق مع طهران “لكننا سنجرب ما إذا كانت الديبلوماسية تستطيع منع تصنيع هذا السلاح (النووي) حتى لا نضطر للجوء لإجراءات اضافية تشمل احتمال مواجهة عسكرية”.

وأضاف ان “أملنا أن تنجح الديبلوماسية … نظرا لنجاحنا في الاتفاق الموقت (مع طهران) فإنني أعتقد أننا نستحق أن يحسن الظن بنا لنتبين ما إذا كان بوسعنا الحصول على اتفاق بنفس الجودة في المستقبل”.

وجاء كلام كيري فيما توجه نتانياهو امس الى واشنطن في مهمة وصفها ب¯”التاريخية”, حيث يسعى لنسف المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني.

وخلال زيارته المثيرة للجدل التي تستغرق 48 ساعة, سيلقي نتانياهو اليوم خطاباً في المؤتمر السنوي لقادة لجنة العلاقات الاميركية – الاسرائيلية (ايباك), ثم سيلقي غداً خطابا من مقر الكونغرس الاميركي بدعوة من الجمهوريين.

وقال نتانياهو للصحافيين في مطار بن غوريون قرب تل أبيب قبل صعوده الى الطائرة “أتوجه الى واشنطن في مهمة مصيرية وحتى تاريخية. أشعر بقلق عميق وصادق على امن مواطني اسرائيل وعلى مستقبل الدولة وعلى شعبنا. سأفعل كل ما بوسعي لضمان مستقبلنا”.

في المقابل, اعتبر حميد ابو طالبي, المستشار السياسي للرئيس الايراني حسن روحاني, أمس, أن خطاب نتانياهو أمام الكونغرس “سيعود بالفائدة” في نهاية المطاف على ايران.

وكتب ابو طالبي على حسابه على “تويتر” ان “خطابه الحربي” سيعزز “الثغرات” بين الديمقراطيين والجمهوريين الاميركيين, بين الكونغرس والحكومة الاميركية, وأيضاً بين “الولايات المتحدة والنظام الصهيوني”.

واضاف انه سيسبب أيضاً انقسامات بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية, وسيزيد المعارضة داخل “مجتمع ونظام الاحتلال” في اسرائيل, و”سيرسخ هشاشته”, وبشكل عام سيثير المزيد من الانقسامات “بين مؤيدي الحرب ودعاة السلام” عبر العالم.

وتابع “في النهاية, فإن تعميق (هذه الثغرات) سيعود بالفائدة على ايران”, مذكراً بكلام المستشارة الاميركية للامن القومي سوزان رايس التي أكدت ان مبادرة نتانياهو “مدمرة لأسس العلاقات الاميركية-الاسرائيلية”.

 

«ثلاثية» جديدة لاحتواء إيران ومواجهة الإرهاب؟

جورج سمعان/الحياة

02 آذار/15

الرئيسان المصري والتركي سمعا من المملكة العربية السعودية أصداء المناورات البحرية لإيران في الخليج. ولكن، من المبكر أن يلتقيا معاً. يمكن الرياض أن تشكل عامل تنسيق في المرحلة الحالية بين كل الأطراف التي يقلقها التوسع الإيراني، وما قد يترتب على اتفاقها مع الولايات المتحدة بعد الاتفاق على تسوية ملفها النووي، والتي يقلقها أيـــضاً انتشار حركات الإرهاب «الداعشي» و«الــــقاعدي»، من العراق وسورية إلى اليمن وسيناء وليبيا. الـــرئيس عبدالفتاح السيسي جدد عشية زيارته المملكة التزامه أمن الخليج. عدّه «خطاً أحمر». ونبه إلى أن الأمن القومي لمصر يمر عبر دول الخليج. جاء يحمل مشروعه لترجمة هذا الالتزام: إنشاء قوة عربية بمن حضر إذا تعذر الإجماع في القمة العربية قريباً. أي من مصر والسعودية والإمارات العربية المتـــحدة والـــكويت. ويـــأمل الرئــيس رجب طيب أردوغان، في زيارتـــه اليوم، بإعادة الحرارة إلى العلاقات بين تركيا والسعـــودية. فـــهو أيضاً يرغـــب في مقاربة الحرب على الإرهــــاب بما يحقق له من مصالح. مثــلما يــرغب فـــي إقامة تنسيق إقليمي يحد من طموحات طـــهران وسعــيها إلى إقرار واعتراف دوليين بنفوذها في الإقليم وبمكاسب يمكن أن يعوضها ما تقدم من تنازلات في برنامجها النووي.

المناورات البحرية لـ «الحرس الثوري» في الخليج تندرج في سياسة التصعيد التي تنهجها إيران كلما اقترب موعد الحسم في مفاوضاتها مع الدول الخمس الكبرى وألمانيا. تجلى ذلك في إصرارها على دور ميليشيات «الحشد الشعبي» في الحرب على «الدولة الإسلامية» في العراق. وانتشارها في مزيد من المواقع من دون أي اعتبار للتغييرات الديموغرافية الناتجة من ذلك. وتجلى أيضاً في قيادتها المباشرة للحملة العسكرية التي تخاض في جبهتي الشمال والجنوب السوريين بغية تحقيق مكاسب ميدانية تعزز ميل بعض القوى المعنية إلى إعادة تأهيل النظام وإشراك رأسه في أي تسوية سياسية. ومن تجليات ذلك اندفاع الحوثيين في اليمن واحتلالهم صنعاء ومحافظات عدة، والتمهيد لوضع أقدامهم على باب المندب.

تحمل المناورات أكثر من رسالة إلى الداخل والخارج. تتوخى أن تطغى تصريحات القادة العسكريين وما تحمل من تلويح بقدرات هائلة للجمهورية في مواجهة خصومها، على ما قد تحمله بنود الاتفاق المتوقع مع الدول الست من تنازلات في البرنامج النووي. علماً أن بعض المتشددين لا يزال يعتقد بأن التمسك بهذا البرنامج يتيح لها حماية الانتشار والنفوذ اللذين تحققا في المنطقة العربية، ويقيها أية تراجعات قد تترك آثاراً وتداعيات شعبية غير محمودة. ويغيب عن بال هؤلاء أن استمرار تدهور أسعار الطاقة وكثير من العقوبات سيؤدي بدروه إلى مثل هذه التداعيات. لذلك، قد لا تجد القيادة الإيرانية مفراً من تجرع «كاس السم»، كما فعل الخميني لوقف الحرب مع العراق. من هنا، إصرار المرشد خامنئي على اتفاق يسقط كل العقوبات أو يعلقها في مقابل تجميد البرنامج النووي. وترغب أيضاً في توجيه رسالة إلى جميع الذين لا يزالون يلوحون بالخيار العسكري إذا انهارت المفاوضات هذا الشهر. تريد تنبيههم إلى أنها حاضرة وجاهزة هي أيضاً للخيار العسكري. كما أن التلويح بالقدرة على إغلاق مضيق هرمز لن يقلق السوق النفطية. فالإغلاق قد يكون سهلاً من الناحية العسكرية. لكن آثاره ستطاول الجمهورية الإسلامية مثلما ستطاول خصومها. علماً أن ثمة محاذير وعواقب خطيرة لمغامرة كهذه. فلا الولايات المتحدة ولا الغرب ولا المجتمع الدولي يمكن أن تسكت على إقفال ممرات الطاقة. مثل هذا الأمر لم يحدث في ذروة حروب الخليج الثلاث في العقود الماضية، فلماذا يبدو بهذه السهولة اليوم؟

لكن ضجيج المناورات في الخليج، ودخان المعارك التي تخوضها إيران وحلفاؤها في كل المنطقة لا يخفيان حقيقة أن هذا الاندفاع الذي واكب التقدم في المفاوضات النووية، لم يحقق حتى الآن غاياته. بداية الحرب على «داعش» في العراق لم تكن بلا ثمن. تنحية نوري المالكي كانت البداية. وتحرير الموصل وباقي المدن العراقية من قبضة «أبي بكر البغدادي» لن يكون بلا ثمن تقدمه بغداد، ومن خلفها طهران. ثمن للكرد في المناطق المتنازع عليها، وحصة مضمونة من الموازنة المركزية. وثمن لأهل السنّة الذين ينتظر الجميع انخراطهم في الحرب على التنظيم، فيما هم ينتظرون تصحيح تمثيلهم السياسي وحصتهم في القرار السياسي والاقتصادي والعسكري. علماً أن زعماء العشائر لم تعد لهم، في ظل سطوة «الخليفة»، السلطة التي كانت لهم أيام «أبي مصعب الزرقاوي». أما الجهود العسكرية والمالية التي تبذلها طهران في سورية فلم تبدل في الواقع الميداني على الأرض، لا في ريف حلب ولا في القنيطرة ودرعا. كما أن المساعي لتسويق مشروع بقاء الرئيس بشار الأسد، أو ترسيخ فكرة التعامل معه ضرورة لنجاح الحرب على الإرهاب، لا تجد لها صدى فعلياً أو قبولاً في الأوساط الأميركية والأوروبية. والوضع في اليمن ليس أفضل حالاً. «الهجمة المضادة» التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي كبحت جماح الحوثيين. وبات التأييد الداخلي والخليجي والدولي الذي يتمتع به الرئيس الشرعي في عدن سلاحاً جاهزاً لتقويض الكثير مما حققه «أنصار الله».

مقابل هذه التحديات التي تواجه إيران، لا تبدو أوضاع خصومها أفضل حالاً. الرئيس السيسي يحذر من «أن المنطقة العربية في خطر وفي أضعف حالاتها. وأن الجسد العربي مثقل بالجروح». لذلك، يبحث اليوم عن سبل لتفعيل الـــعمل العربي المشترك. أو عن هيكل يمكن أن يشكل رافعة لإعادة الروح إلى ما بقي من الجامعة. لم تفلح دعوته المجتمع الدولي إلى الانخراط في مواجهة الإرهاب في ليبيا. ولن تفلح دعـــوته في تحـــقيق إجماع عربي. لا يبقى أمامه سوى اللجوء إلى «قوة عربية بمن حضر». لا يحتاج إلى قوات بمقدار حاجته إلى غطاء سياسي ومالي لقواته في مواجهة تحديات الداخل وحركات التطرف على الحدود الغربية. يريد «تحالفاً» عربياً مع السعـــودية والأردن والإمـــارات والكويت، على غرار التـــحالف الدولي - العربي في بلاد الشام. وإذا التقت مواقف هذه الدول على سبل التعامل مع الأزمتين الليبية واليمنية ومــع النـــفوذ الإيراني، فإن مثل هذا التلاقي في الأزمة السورية ليس متوافراً، كما حاله بين هذه الدول وتركيا. في أي حال لم تكن مــصر ودول الخليج تحـــتاج إلى ما يؤكد حقيقة تاريخية مفادها أن الأمن الوطني لأهـــل الخليج جزء لا يتجزأ من الأمـــن القومي لمصر. لم يكن الطرفان يحتاجان إلى اختبار هذه الحقيقة في ضوء التطورات التي شهدتها المنطقة، من «العواصف» الداخلية، إلى تنامي ظاهرة الإرهاب وتقدم النفوذ الإيراني.

لعل المستجد في هذه الحقيقة أن دول الخليج ربما كانت في حاجة إلى إعادة الانخراط في تفاهم الحد الأدنى مع تركيا كثقل ديموغرافي وعسكري واقتصادي فاعل في أكثر من ساحة عربية، يعوضها خروج العراق وسورية من الحسابات الاستراتيجية العربية لإعادة التوازن مع الحضور الإيراني. والواقع أن الطرفين، العربي والتركي، يحتاج أحدهما إلى الآخر. فقدت السعودية سورية التي كانت تشكل الضلع الثالث والفاعل مع مصر لقيادة العمل العربي المشترك، والحفاظ على الاستقرار في الإقليم. مثلما فقدتها تركيا بوابة إلى بلاد الشام ومدخلاً إلى شمال شبه الجزيرة العربية. لكن هذه الحاجة المتبادلة لا تلغي اختلافات كثيرة بين الطرفين حيال عدد من القضايا وعلى رأسها قضية «الإخوان المسلمين»، والموقف من النظام المصري وسبل معالجة الأوضاع في ليبيا وغيرهما من القضايا، إضافة إلى توجس العرب من طموحات أردوغان «العثمانية»، وسعيه إلى تقديم نفسه نموذجاً إسلامياً مثالياً يصلح لعموم دول المنطقة.

لن يكون سهلاً أن تدير السعودية سياسة تقوم على ترسيخ التحالف مع مصر وإعادة الحرارة وبناء علاقات متينة مع تركيا. فالصراع القائم بين القاهرة وأنقرة يحتاج إلى جهود جبارة لإطفاء حريقه. لكن الرياض التي عرفت لعقود كيف تهندس العلاقات بين مصر وسورية على رغم تصادم سياساتهما في كثير من الملفات، يمكنها أن تكرر التجربة بين السيسي وأردوغان. ظل اللقاء الثلاثي بين السعودية ومصر وسورية يعمل لعقود على رغم التعارض بين الدولتين الأخيرتين في الموقف من قضيتي فلسطين ولبنان، منذ «جبهة الصمود والتصدي»، إلى حروب اللبنانيين. ومن الحرب العراقية - الإيرانية إلى العلاقات مع نظام صدام حسين... والعلاقات مع تركيا قبل صعود حزب العدالة والتنــــمية. ولائحة الخلافات كانت طويلة، لكنها لم تفسد ود هذا اللقاء. والقيادة الجديدة في الرياض بدت على مستوى التحدي في ردها على الخطوات الأخيرة لإيران. فقد راهنت الأخيرة ربما على انشغال هذه القيادة بترتيب الوضع الداخلي بعد رحيل الملك عبدالله، وسعت إلى إرباكها في اليمن ومياه الخليج. يمكن الرياض أن تجـــمع بين القطبين السنّيين الكبيرين في المنطـــقة على رغم ما بينهما من فـــروقات... إذا كان هدف الدول الثلاث الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في أية تغييرات سيخلفها الاتفـــاق المتوقع بين إيران والولايات المتحدة، وما قد تسفر عنه الحرب على الإرهاب التي لا يبدو أن أميركا راغبة في الرمي بثقلها لتغيير المعادلة على الأرض. بل هناك دوائر في واشنطن وعواصم غربية عدة ترى إلى الصراع المذهبي في الإقليم حرباً داخلية بين المسلمين، فلماذا تتدخل؟ يأتي التدخل بعد أن يرتفع صوت المتصارعين على أنقاض ما يبقى من خريطة المنطقة!

 

الجنرال انتظر سنة ليسمع جواب الحريري وينتظر الآن جواب جعجع قبل الفصح

اميل خوري/النهار

2 آذار 2015

إذا كان "حزب الله" ينتظر نتائج المحادثات حول الملف النووي الايراني وما يجري في المنطقة كي يتخذ موقفاً من الانتخابات الرئاسية، فهل ينتظر العماد ميشال عون ذلك ايضاً، أم أنه ينتظر من يقول له "نعم" ليكون رئيساً للجمهورية؟

لقد انتظر العماد عون زهاء سنة نتائج حواره مع "تيار المستقبل" علّه يحصل على تأييد ترشيحه للرئاسة الاولى، فكان الجواب سلبياً ودعوته الى اتفاق على انتخاب رئيس توافقي لأن دقة المرحلة وخطورتها لا تتحمل انتخاب رئيس فريق ضد فريق آخر. وها ان العماد عون ينتظر حالياً موقف الدكتور سمير جعجع من ترشحه للرئاسة الاولى وهو موقف قد لا يطول انتظاره أكثر من نهاية آذار الجاري أو منتصف نيسان المقبل لأن نتائج المحادثات حول الملف النووي الايراني تكون قد ظهرت ملامحها وصار في الامكان أن يبنى على الشيء مقتضاه.

لذلك فإن الحوارات الجارية هنا وهناك تنتظر شهر آذار أو نيسان بحيث تكون صورة الوضع في المنطقة قد تبلورت ولاسيما نتائج المحادثات حول الملف النووي، وكذلك نتائج الانتخابات الاسرائيلية وقيام حكومة جديدة في اسرائيل تسير بالمنطقة إما في اتجاه السلام الدائم والثابت، وإما في اتجاه مزيد من التأزم. وهذا معناه ان لا موقف لـ"حزب الله" ولا للعماد عون من الانتخابات الرئاسية إلا بعد أن تظهر صورة الوضع في المنطقة، ولا شيء يظهر هذه الصورة سوى انتظار نتائج الملف النووي الايراني ومعرفة شكل الحكومة التي ستتألف في اسرائيل نتيجة الانتخابات، خصوصاً ان لاسرائيل موقفاً من النتائج التي تتوصل اليها المحادثات حول الملف النووي، فهل تكون مقبولة منها أو انها قد تحرك جبهة الجولان ومعها تتحرك جبهة الجنوب اللبناني كبديل من الدخول في مغامرة حرب مع ايران تحتاج الى ضوء أخضر اميركي، وعندها تكون النار السورية قد دخلت لبنان من ابواب الفراغ الذي يصبح هو الحاكم...

وينتظر العماد عون من جهته تطورات الوضع في المنطقة ايضاً وانعكاساتها على الداخل اللبناني ليتخذ قراره، ذلك ان حظوظه بالفوز برئاسة الجمهورية ترتفع في نظره إذا تحقق التفاهم الاميركي – الايراني وأدى الى تحقيق تفاهم سعودي – ايراني. أما إذا لم يتحقق ذلك فإن مفتاح تأمين النصاب لجلسات الانتخابات الرئاسية يبقى في يده ويجعله في موقع القادر على تسمية من يريد مرشحاً للرئاسة بعد أن يقطع الأمل من امكان وصوله الى قصر بعبدا.

وفي المعلومات ان العماد عون الذي انتظر موقف الرئيس سعد الحريري من ترشحه للرئاسة فأتى سلبياً بعد حوار سنة، ينتظر جواب الدكتور جعجع قبل حلول عيد الفصح لانه من الآن حتى هذا التاريخ تكون صورة الوضع في المنطقة قد بانت ملامحها وبات في الامكان اتخاذ موقف. وترى مصادر ديبلوماسية عربية ودولية انه اياً تكن نتائج المحادثات حول الملف النووي الايراني، وحول التطورات في المنطقة، فإن الرئيس الذي يمكن التوصل الى اتفاق عليه هو الرئيس الذي لا ينتمي لا الى 8 آذار ولا الى 14 آذار كي يكون في استطاعته ترسيخ الوحدة الوطنية وتحصينها لجعل لبنان قادراً على التصدي لتنظيم "داعش" والحفاظ على الامن والاستقرار اللذين من دونهما قد لا يبقى الوضع الاقتصادي والمالي فيه صامداً، ولأن اللبنانيين سيظلون منغمسين بين المحاور المتصارعة، فإن الشخص الحيادي الذي ينتخب رئيساً للجمهورية هو المؤهل لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية شاملة واصدار عفو عام عن كل الجرائم التي ارتكبت بما فيها جرائم الاغتيال وفي رأسها جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه بعد صدور حكم المحكمة الدولية، على ان يقابل ذلك قيام الدولة القوية التي لا دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا سلاح غير سلاحها، والتي تقرر بالاتفاق بين كل القوى السياسية الاساسية في البلاد سياسة لبنان حيال ما يجري حوله، ولن تكون سوى سياسة النأي بالنفس تطبيقاً لـ"اعلان بعبدا"، على ان لا تطبق حيال اسرائيل وحيال القضية الفلسطينية.

فهل تكون نهاية الصوم عند المسيحيين بداية الفرج للبنانيين؟

 

المطلوب إجراءات استباقية لتحرير الجرود وعلى مجلس الأمن التحرك قبل الربيع

خليل فليحان/النهار

2 آذار 2015

ما يقلق سكان قرى البقاع الشرقي غير البعيدة عن التلال التي تشهد اعتداءات من مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" هو الصمت الدولي والعربي على هذا الخرق للسيادة اللبنانية الذي أصبح شبه يومي، متزامنا مع اعتداءات من داخل أراض لبنانية سيطر عليها هؤلاء بالقوة. والغريب ان قوى سياسية تطالب بان يتعاون الجيش اللبناني مع الجيش السوري العاجز عن السيطرة على تلك الجماعات، بدلا من ان تطلب من الحكومة دعوة مجلس الامن الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لطرد هؤلاء من الاراضي اللبنانية، بعدما باتت تهدد ليس فقط شرقي البقاع قرى وجردا بل استقرار لبنان وأوروبا ايضاً التي تحسب الف حساب لهذا التنظيم.

واذا كان هناك من ردة فعل دولية فتكون على لسان سفيرها في لبنان، فعادة يمتدح السفير الاميركي ديفيد هيل اداء الجيش في التصدي للارهابيين ويقول ان بلاده تزود القوات العسكرية الذخائر والصواريخ والمدافع. ويؤكد في مناسبة اخرى ان المصانع في بلاده تنجز ما اشتراه الجيش من أسلحة. اما السفير الروسي ألكسندر زاسبكين فيسارع فقط الى نفي وقف صفقة شراء السلاح من بلاده، من دون اي إشارة الى موعد تسليمها. ولا يتردد السفير البريطاني طوم فلتشر في الثناء على شجاعة الجيش على جبهة عرسال، مؤكداً ان بلاده حريصة على إكمال ابراج المراقبة على الحدود مع سوريا مع التجهيزات اللوجيستية بكاملها. اما سفير فرنسا باتريس باؤلي فعلى خطى زميله الروسي أصدر اكثر من بيان عن ان صفقة الاسلحة مع بلاده قائمة، وكرر ما ورد على لسان وزير خارجية بلاده لوران فابيوس ان السلاح سيصل في اوائل نيسان. يتبين من ردود الفعل تلك ان التعامل مع الاشتباكات الخطيرة التي يتعرض لها لبنان من تنظمين ارهابيين هو دون المستوى، بدليل الاكتفاء ببيانات تدين الاعتداء اوتثني على براعة الجيش في القتال، فيما المطلوب اتخاذ اجراءات حاسمة لإعادة السيادة المصادرة الى البلاد. لا احد يمكن ان ينكر هبة الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز للجيش بقيمة اربعة مليارات دولار لتجهيزه وتسليحه ومكافحة الارهاب . لكن ليس هناك من عمل عربي مشترك لدعم الجيش على الجبهة كما هو حاصل في العراق وسوريا بدعم من سلاح الجو. ولا احد ينكر ان بعض الدول الكبرى تؤمن اجهزتها الاستخباراتية لمثيلاتها اللبنانية تبادل معلومات واجهزة رصد وتعقب الكترونية حديثة تساعدها على مكافحة الارهاب، لكن ليس هناك من دعم عسكري جوي يحتاج اليه الجيش لاستعادة السيادة كاملة على جرود عرسال وطرد المسلحين وتحرير العسكريين المحتجزين.

واللافت ايضا ان عدم الاهتمام الدولي من تلك الدول انعكس على مجلس الامن الذي لم يتحرك حتى الآن في شأن الحدود الشرقية والاعتداءات المسلحة التي تشن على الجيش من الجرود اللبنانية المحتلة، وان الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون يكتفي بتضمين تقاريره نصف السنوية إشارة الى خطورة تلك الاشتباكات دون طرحها على مجلس الامن لاتخاذ اجراءات رادعة وطرد مسلحي تلك التنظيمات.

يمكن الإجابة بسهولة بأنه غير مقصر بالنسبة الى ما يجري على جرود عرسال ومحيطها، بذريعة انه لم يتلق من الحكومة اللبنانية اي شكوى او طلب للتحرك في شأن تلك الاعتداءات. الا ان المسؤول الدولي يعلم ان الحكومة ليست موحدة الموقف والرأي في هذا الموضوع. وبإزاء هذا التباين، أليس من واجب المجلس التحرك قبل ان تتفاقم الأمور ويتمكن الارهابيون من الوصول الى القرى لارتكاب المجازر والتهجير والقتل على الهوية؟

لا شك في ان الجيش ٌبرهن الى اليوم أنه قادرعلى التصدي في وادي حميد وفي سواه من أماكن الاشتباكات، الا ان هجوما واسعا قد يحدث خرقا ما في قرية قريبة من ساحات المواجهة مع الجيش، وفي حال حصول ذلك، أليست الاوضاع التي ستنشأ اكثر صعوبة للمعالجة؟

 

هل اقتربت فرصة عون فعلاً من الحسم؟ خط بياني معقّد لمعطيات المدّ والجزر

روزانا بومنصف/النهار

2 آذار 2015

دفعت قوى 8 آذار ومؤيدو وصول العماد ميشال عون الى الرئاسة الاولى في الايام الأخيرة بقوة لتعميم الانطباع عن ان موقع الرئاسة بات محسوماً لصالحه على أساس ان الحوار القائم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية انما يستند الى "استلحاق" رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع نفسه ليكون من ضمن المشاركين في وصول عون وتاليا قطف بعض الثمار المعنوية والسلطوية تجنبا لان يضطر لاحقاً بحكم التطورات الاقليمية التي يقول هذا الفريق انها تصب في مصلحته الى تقبل وصول عون قسراً من دون اي ثمن في المقابل. وواقع الامور ان هذه المسألة تتراوح بين مد وجزر استناداً الى اعتبارات من بينها الرهان على تعب الدول الخارجية المهتمة على الأقل بشغل موقع الرئاسة الاولى والانتهاء من الازمة ما يضغط في اتجاه ان يحسم الافرقاء السياسيون خلافاتهم وينتخبوا عون لئلا يبقى معرقلاً. فضلاً عن الرهان على ضغوط من بعض الافرقاء السياسيين وسواهم كبكركي مثلاً من اجل انتخاب رئيس. ويقول البعض ان هناك رؤساء بعثات ديبلوماسية اجنبية يتأثرون أيضاً بالمنطق الذي يسوقه عون عن تاريخه في مواجهة السوريين حين كان في قصر بعبدا وايضاً تجربته مع قوى 14 آذار التي دفعته الى التحالف مع "حزب الله"، فيغلب انطباع لدى هؤلاء انه يمكن الرهان تاليا على ان يبتعد عون عن الحزب في حال انتخب رئيساً ويكون اقرب الى ما يمكن قبوله من الخارج والداخل على حد سواء اي رئيساً معتدلاً ووفاقياً تحت وطأة الاضطرار الى التعامل مع معطيات موضوعية تفترض عليه ان يزين الامور بما لا يجنح بالبلد الى محور معين. كما يبدو رؤساء البعثات اولئك متأثرين بمنطق يدفع به حتى خصوم عون المسيحيين ايضا عن وجوب انتخاب رئيس قوي له حيثية تمثيلية، وهو أمر لا يمكن انكاره على عون.

في المقابل، فإن ما يعيد هذا الموضوع الى الوراء بعد مد جزئي هو عدم امكان فصل العوامل الداخلية عن العوامل الخارجية واختلاطهما او تأثير احداها على الاخرى. فالمنطق الذي يتحصن به بعض السياسيين او الديبلوماسيين تبريراً للانتهاء من موضوع الرئاسة الأولى عبر ايصال عون يواجهه منطق عدم اتعاظ بعض العواصم من تجارب لحكوماتها في السابق عبر الرهان على فك تحالف ما كأن يعتمد على ابعاد عون عن "حزب الله". ذلك ان محاولات كثيرة قامت بها دول غربية مقدمة اغراءات للنظام السوري قبل ان تنفجر الثورة السورية في وجهه في آذار 2011 من أجل ابعاده عن ايران من دون جدوى. وكذلك فعلت دول عربية لم تساير بشار الأسد الا على هذا الأساس. كما جرت محاولات عدة لاستيعاب "حزب الله" في الداخل اللبناني والسعي الى فك ارتباطه بالنظام السوري من دون جدوى ايضاً ما يجعل من اي رهان غربي تحت ذريعة الاقتناع بان هذا الامر ممكن ليس صحيحا ولا مضموناً. وفي السياق الاقليمي للتطورات وامتدادها الى لبنان ، فإن انتخاب عون سيمثل بغض النظر عن حيثيته السياسية الداخلية او حيثيته من ضمن الطائفة المسيحية انتصاراً لفريق اقليمي في ظل دعم واضح من الرئيس السوري بشار الاسد وكذلك الدعم الواضح من "حزب الله" لعون على انه مرشح الطرفين معاً، ما لا يمكن تبليعه بسهولة الى الافرقاء السياسيين الآخرين الذين تتنازعهم اعتبارات الداخل واعتبارات الخارج في حال التسليم جدلا بوجود اقتناع لديهم بأن عون يمكن ان يكون رئيسا وفاقياً. وهو ما يتم إعادة التذكير به امام رؤساء البعثات الديبلوماسية الملحة على الانتهاء من موضوع الرئاسة اللبنانية. كما سيعكس احتمال انتخاب عون ايضاً انتصاراً لفريق داخلي على فريق اخر في رأي المصادر المطلعة على طبيعة المد والجزر المرافق للاتصالات التي لا تزال تجرى وراء الكواليس حتى لو عاد الرئيس سعد الحريري ليشغل منصب رئاسة الحكومة مجدداً، وفق ما يتم التلويح مجدداً على سبيل الترضية المعنوية او المشاركة في صفقة داخلية وصلت امتداداتها الى جعجع الذي يتردد انه سمع من عون ضمانات باحترام موقع القوات وحقها في ان تتمثل بحجمها في الحكومة ومجلس النواب المقبل وكل ادارات الدولة. وعلى رغم ان النظام السوري ضعف ولن يعود الى ما كان عليه، فانه يخشى بناء على هذه الاعتبارات ان يشكل وصول عون تعويما ضمنيا لهذا النظام في جانب من جوانب استمرار امتلاكه اوراقا لبنانية وتأثيره في الوضع الداخلي اللبناني وتاليا امكان مساومته انطلاقا منه. وهو سيعمد الى توظيف ذلك كما سيعمد "حزب الله" الى الموقف نفسه على اساس انه انتصار للمحور الاقليمي الذي يمثله بغض النظر عن المساومات التي ادت الى وصول عون في حال حصول ذلك. وتجربة زيارة اربعة نواب فرنسيين الى النظام السوري ابرز دليل على ذلك ما لا يجعل سهلاً التسليم بالمنطق الذي يتم تسويقه من اجل الانتهاء من موضوع الانتخابات الرئاسية.

وتالياً فإن المد الذي دفع به مناصرو عون وقوى 8 آذار في الايام الاخيرة عاد فشهد تراجعات بدليل الفرملة التي شهدها الحوار العوني- القواتي. ووفق مصادر سياسية ثمة صعوبة في تكييف منطق مكافأة المعرقلين للانتخابات الرئاسية عبر ايصال مرشحهم ما سيوجه رسالة في غاية السلبية لجهة امكان لجوء اي طرف الى عرقلة البلد وشل استحقاقاته حتى تحقيق مطالبه وتردد انعكاس ذلك على لبنان.