المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 22 كانون الثاني/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا 12/35-40/لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة

*استمرار إجرام وإرهاب محور الشر السوري والإيراني في لبنان/الياس بجاني

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في انفجار حارة حريك وفي مواقف قيادات 14 آذار التراجعية والمعيبة وفي استشهاد الشابة ماريا الجوهري ابنة ال 18 سنة/21 كانون الثاني/14

*نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/21 كانون الثاني/14

*نشرة الأخبار بالإنكليزية

*لا بيئة حاضنة لحزب الله، بل بيئة رهينة وضحية

*انفجار حارة حريك وبيئة حزب الله الرهينة والضحية/حسين عبدالله/21 كانون الثاني/14

*مقالة لشارل جبور وتعليق للياس بجاني

*14 آذار ليست جسماً متجانساً على مستوى القيادة لا من قريب ولا من بعيد/الياس بجاني

*قُضيَ الأمر/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*مقالة لعلي حمادة وتعليق للياس بجاني/غباء كامل الأوصاف هو دخول 14 آذار الحكومة مع قتله ومجرمين

*مقالة على حماده موضوع التعليق/علي حماده/كلهم يريدون الحكومة/21 كانون الثاني/14

*هذا ما يحضره "حزب الله" لـ"عرسال"!

*انفجار حارة حريك وبيئة حزب الله الرهينة والضحية/حسين عبدالله

*تعليق الياس بجاني على كلام حسين عبد الله

*النصرة في لبنان تتبنى انفجار حارة حريك

*اسماء الشهداء الاربعة في تفجير حارة حريك

*آخر ما كتبته ماريا الجوهري قبل استشهادها!

*الإرهاب يضرب مجدداً معقل «حزب الله» في ضاحية بيروت

*أربعة قتلى على الاقل بانفجار حارة حريك وجبهة النصرة تتبنى الاعتداء

*النصرة": عملية "استشهادية" رداً على قصف عرسال

*من هو "نبيل الموسوي" وما علاقته بتفجيري الضاحية والهرمل!؟ 

*علي عمار: الارهابيون لا يهمهم الا المساس بوحدة البلد

*طرابلس: اعتداء على الجيش والقتلى إلى سبعة

*قتيل وجرحى بينهم عسكريين في اشتباكات في طرابلس

*اشتباكات طرابلس حصدت 7 قتلى واكثر من 50 جريحا/اعتداء بقنبلة يدوية يجرح خمسة عسكريين

*الحريري يستعيد زمام المبادرة بعد غياب ويطمئن المسيحيين إلى عدم تجاهل الرئاسة

*إستمرار التفاؤل بتأليف قريب.. وجعجع يُفنّد اليوم أسباب مقاطعته الحكومية

*لتفاهم السياسي العريض أُنجز تماماً ويبقى إقناع عون بالمداورة في الحقائب

*مساعٍ لتفكيك آخر التعقيدات أمام تشكيل الحكومة اللبنانية

*مداورة الحقائب برسـم الرئيس المكلّف"/فنيش: للاسراع بملء الفراغ المؤسساتي

*أحمد كامل الأسعد: لا لشرعنة عمل "حزب الله" في لبنان وسوريا

*المستقلون" يعلنون موقفهم من المشاركة في الحكومة قريباً/حرب: كلام الحريري "اراحنا" وسنتفاعل معه ايجابياً

*منصور الى سويسرا للمشاركة في "جنيف2": نأمل ان يكون خاتمة المشـكلات في سوريا

*جعجع: لتتحرك الحكومة فورا وتضع حدا للفلتان على الحدود مع سوريا

*بري التقى وفدا من اللقاء المسيحي وعرض الأوضاع الأمنية مع قهوجي

*الراعي شجب انفجار حارة حريك: الوحدة الوطنية الرادع للجرائم المتنقلة

*الراعي استقبل السفير الصلح ووفدا من القومي وصقر

*الخارجية الفرنسية نددت بتفجير الضاحية ودعت الجميع لعدم الانجرار إلى دوامة العنف

*السفارة الأميركية دانت تفجير حارة حريك: لتنفيذ اتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن

*الخارجية الإيرانية دانت تفجير الضاحية: عمل ارهابي وغير إنساني

*عون دعا كل القوى الامنية إلى مكافحة الارهاب: نرفض مبدأ التمسك بأي موقع وزاري والتبديل جائز

*تيار المستقبل: مكافحة الارهاب تتم بالإجماع الوطني وإعلان بعبدا

*مجدلاني: ما يحصل يفسّر قرار الحريري الصائب

*بلدية عرسال وفاعلياتها دانت تفجير الضاحية: من قتل اهلنا اليوم هو نفسه من قصفنا وقتلنا بالأمس

*ساسين بعد اجتماع الكتائب: لن نتنازل عن الثوابت ولن نوافق على أي بند خلافي في البيان الوزاري

*حمادة خلال ندوة لقوى 14 آذار في فرنسا: معركة المحكمة الدولية تلازم معركة بقاء لبنان

*حرب: الحريري أكد موقفه وموقف '14 آذار” وليس فيه تنازل عن المبادىء

*سليمان فرنجيه التقى ترايسي شمعون

*سليمان: مواجهة الإرهاب تكون بوعي اللبنانيين نظامهم وعيشهم المشترك

*حملة اقفال مطمر الناعمة قررت منع شاحنات سوكلين من دخول المطمر مجددا

*شمعون: عدم الإتفاق على إعلان بعبدا يمنع تأليف الحكومة

*تجمع الحملات المدنية ضد العنف في طرابلس اعلن عن وضع خطة عمل جديدة لمواجهة حاجات النازحين

*عون: يمكننا التضحية بالكثير إلا بمن نمثل ويمكننا التنازل من دون إلغاء الذات والوجود والدور

*مجلس الوزراء السوري دان تفجير الضاحية: اعمال ارهابية جبانة على دول العالم التصدي لها

*طهران:الامم المتحدة سحبت دعوة ايران لمؤتمر جنيف 2 تحت الضغط

*اسرائيل هددت بتلقين حركة حماس درسا قاسيا قريبا جدا

*المطران مارون ناصر الجميل ترأس قداسا في باريس في المئوية ال 8 للرهبنة الدومينيكانية: ننتظر تجديد روابطكم مع الكنيسة المشرقية

*راهبات معلولا في منزل الحسواني في يبرود...وحمشو ووهاب للتوصل الى صفقة بملايين الدولارات وتجييرها "عونياً"/طارق نجم /موقع 14 آذار

قطار "جنيف – 2" ينطلق بعد ثلاث سنوات من القتل والتعذيب.. النظام ضعيف والمعارضة تصفع "ايران"!  

"*14 آذار" موحدة على البيان الوزاري.. "الكتائب" حصل على تطمينات و"القوات" ينتظر و"المستقبل" ايجابي.. فماذا بعد التأليف؟  

*تقرير دولي يوثق مقتل 11 ألف معتقل داخل سجون نظام الأسد  ومنشق زود المحققين 50 ألف صورة مروعة

*جنيف بلا نتيجة... بإيران أو من دونها/الياس حرفوش/الحياة

*سوريا ولبنان.. أمام استحقاقين تاريخيين/اياد أبوشقرا/الشرق الأوسط

*بندقية «السيد» معطوبة/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

*القتلة ليسوا في صدد التوبة/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*طوارئ أمنية متى/ نبيل بومنصف/النهار

*الأمن أولوية حكومة سلام خطّة استثنائية لاستئصال الإرهاب/ خليل فليحان/النهار

*الجدار الفاصل قدرُ "حزب الله"/وسام سعادة/المستقبل

*النائب محمد كبارة لـ"المستقبل": "حزب الله" يدافع عن رموز الإرهاب/فاطمة حوحو/المستقبل

*التكفيريّون لـ«حزب الله»: ليس بالحريري يتوقّف الإرهاب/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*انفجـار يُخرج الضاحية عـن صمـتها... والأهالي: كفانا قتالاً تَعِبنا من حَمْل النُعوش/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا 12/35-40/لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة

لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».

 

استمرار إجرام وإرهاب محور الشر السوري والإيراني في لبنان
بالصوت/قراءة للياس بجاني في انفجار حارة حريك وفي مواقف قيادات 14 آذار التراجعية والمعيبة
وفي استشهاد الشابة ماريا الجوهري ابنة ال 18 سنة/21 كانون الثاني/14
 نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/21 كانون الثاني/14
نشرة الأخبار بالإنكليزية

لا بيئة حاضنة لحزب الله، بل بيئة رهينة وضحية
انفجار حارة حريك
وبيئة حزب الله الرهينة والضحية/حسين عبدالله/21 كانون الثاني/14

مقالة لشارل جبور وتعليق للياس بجاني

14 آذار ليست جسماً متجانساً على مستوى القيادة لا من قريب ولا من بعيد.

http://www.aljoumhouria.com/news/index/116643

الياس بجاني/22 كانون الثاني/14/حقيقة لا يجب أن تغيب عن أي لبناني سيادي وحر وهي أن 14 آذار ليست جسماً متجانساً على مستوى القيادة لا من قريب ولا من بعيد. علينا كشعب أن لا نتوقع من غالبية القيادات هؤلاء غير ما هم عليه من أنانية وتلون ومصالح وتبعية لمرجعياتهم أكانت داخلية أم خارجية لا فرق لأن النتيجة واحدة وهي دائماً ليست لمصلحة لبنان بل لمصالح وحسابات شخصية غير وطنية. علينا ابتداءً من اليوم أن لا نعيش في الأوهام حتى لا نصاب بخيبات الأمل بما يخص 14 آذار كتجمع لأنها ورغم كل الشهداء الذين سقطوا من بين صفوفها لا زالت ترتكب الأخطاء والخطايا وتستنسخ دائما سيناريوهات فشلها والارتماء في أحضان حزب الله وبري وجنبلاط.. نسأل  آخر أين هو نقولا فتوش الذي جاءت به 14 آذار نائباً عن زحلة؟ وأين هم نجيب ومحمد الصفدي وأحمد كرامي النواب الطرابلسيين الذين نجحوا على لوائح 14 آذار بعد أن تمت التضحية بمصباح الأحدب والدكتور علوش؟ وفي أي تحالف يوجد وليد جنبلاط ونوابه الذين نجحوا في الانتخابات بأصوات 14 آذار؟ هذه أمثلة قليلة وهناك المئات منها. التناقضات في مواقف الحريري أقله لجهة مسؤولية الرئيس السوري وحزب الله عن مقتل أبيه هل تقنع أي عاقل؟ وهل مفاخرة الرئيس الجميل أنه والراعي على موجة واحدة هي مفاخرة تُشرّف وتحترم دماء الشهداء وأهداف ثورة الأرز وتاريخ حزب الكتائب؟ في النهاية المطلوب أن يتكون تجمع جديد للمثقفين والإعلاميين والناشطين والمؤمنين بأهداف ثورة الأرز لأن الهوة كبيرة جداً بين معظم القادة الحاليين ل 14 وبين شعب 14 آذار. مشكلة أخرى نواجهها هي أن المنتمين للأحزاب في سوادهم الأعظم على مستوى القيادة يسيرون وراء قادتهم ع عماها وليس لديهم أي حرية حتى للتعبير عن أرائهم وأن فعل أحدهم طرد وجرد من المسمى وسُحب منه الزر والأمثلة لا تعد ولا تحصى. لشعب 14 آذار نعم وللقيادات في 14 آذار لا. بالطبع لا أحد من السياديين المعترضين على مواقف قادة 14 آذار ينوي الذهاب إلى 8 آذار ولا هو يرى في عون وأمثاله إلا الخيبات والحربائية والإسخريوتية، ولكن بصراحة أليست حقيقة دامغة أن استمرارية 8 آذار وخصوصا فرعنة حزب الله وانفلاشه هي بالكثير من جوانبها مستمدة من أخطاء وخطايا القيادات في 14 آذار؟ أليس وليد جنبلاط من كبار قادة 14 آذار، أين هو اليوم؟ إنه مع حزب الله في قاطع واحد ويشرعن كل ارتكاباته بحجج غير وطنية!! من هنا فإن معادلة ال 3 ثمانيات هي بالواقع 8 فقط ل 14 آذار و16 لحزب الله لأن الرئيس سليمان وجنبلاط والميقاتي ومن معهم تحت راية المستقلين الكاذبة سوف يكونون في جانب الحزب في أية مواجهة كما كان الحال منذ سنوات. ما هو واضح ومؤكد أن دخول قادة 14 آذار الحكومة مع الحزب هو عمل مجاني ودون مقابل وكل ما جاء في مقالة السيادي شارل جبور هو صحيح 100%.  باختصار، القيادات في 14 آذار جُرِّبت وفشلت ولن تنجح لا اليوم ولا غداً. وهنا نسأل لماذا حتى الآن لا تحتضن 14 آذار الأحرار الشيعة ولماذا هي مستمرة في التملق لبري؟ نحن بصراحة لا نرى أي أمل من معظم قيادات 14 آذار الحاليين، وسامحونا!!!

 

قُضيَ الأمر

شارل جبور/جريدة الجمهورية

أمّا وبعد فشل كلّ المحاولات لمنع قيام الحكومة الجامعة التي تحوّلت إلى أمر واقع وأدخلت البلاد في مرحلة سياسية جديدة، لا بدّ من كلام مختلف يتناسب مع طبيعة هذه المرحلة:

أوّلاً، المساكنة مع "حزب الله"، بعد تجربة السنوات الأخيرة، خطأ تاريخيّ لا يمكن تبريره ولا القبول به، وتمنح الحزب فترة سماح إضافية يستفيد منها لتعزيز أوراقه، فهي خطوة لا تخرج عن سياق التحالف الرباعي واتّفاق الدوحة والـ"سين-سين" وانتخابات العام 2009 وشعار "كلّنا تحت سما لبنان"، هذه الخطوات-المبادرات التي ساهمت في ترييحه.ثانياً، التدخّلات أو التمنّيات الدولية مفهومة ومشروعة، ولكنّ كلّ طرف يقدّر في نهاية المطاف مصلحته في التجاوب مع التمنّيات أو عدمها، خصوصاً أنّ المصالح الدولية غالباً ما تتعارض مع المصالح الوطنية من منطلق تبديتها لأولوياتها، وبالتالي المسألة ليست في الظهور بمظهر المتجاوب مع المساعي الدولية، بقدر ما يكون هذا التجاوب يصبّ في خانة المصلحة اللبنانية.

ثالثاً، كان من الأجدى إيصال الأزمة إلى أقصاها لدفع المجتمع الدولي للالتفات إلى القضية اللبنانية ووضعها على جدول أعماله، وهذا ما ذهب ضحيته محمد شطح، لأنّ من مصلحة محور الممانعة ترييحه في لبنان وعدم الضغط عليه من باب "حزب الله" ودوره في اللحظة التي يخوض فيها أشرس المعارك السياسية لتحويل "جنيف 2" نسخة مكرّرة عن "جنيف 1".

رابعاً، الدخول في حكومة واحدة يعيد الأمور إلى عشية إسقاط الحكومة الحريرية مع فارق أنّ المشاركة هذه المرّة بنصاب 14 آذاري غير مكتمل، وانخراط "حزب الله" في القتال السوري، سيرتّب مسؤوليات على الحكومة مجتمعةً باستمرار العمليات والعجز عن إيقافها.

خامساً، من غير الحكمة أن تتحمّل بعض مكوّنات 14 آذار مسؤولية التفجيرات التي لا ناقة لها فيها ولا جَمل، على رغم حرصها الشديد على وقف هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية، إلّا أنّ وقفها لا يكون بالدخول إلى حكومة جامعة تتشارك فيها المسؤولية مع الفريق الآخر على أعمال وقرارات لا دخل لها فيها.

سادساً، من الخطأ الربط بين الحكومة والتفجيرات، فالأولى لا توقف الثانية، لا بل تعمّم المسؤولية والتفجير، وتشكّل تشجيعاً لـ"حزب الله" على مواصلة قتاله السوري واستمرار التفجيرات في لبنان.

سابعاً، ستضع الحكومة 14 آذار أمام محكّ كبير لجهة كيفية إدارة المرحلة بين فريق داخل الحكومة وآخر خارجها، وبالتالي صعوبة التوفيق بينهما في ظلّ محاولة كلّ فريق إثباتَ صوابية موقفه أمام الرأي العام. فالطرف المشارك يريد تبرير خطوته وعدم الظهور بمظهر الساعي إلى السلطة أو الذي يقدّم التنازلات، وأنّه من فئة الحمائم، فيما الطرف الذي رفض المشاركة، من مصلحته استثمار موقفه شعبياً إلى أقصى الحدود. وهذا التعارض مرشّح للاتّساع في المرحلة المقبلة، خصوصاً مع الممارسة.

ثامناً، الافتراق الحكومي بين مكوّنات 14 آذار بعد الافتراق النيابي-الأرثوذكسي دليل على أنّه حتى "حزب الله" لم يعُد قاسماً مشتركاً بينها، حيث كلّ طرف بات يرى طريقاً مختلفاً للمواجهة عن الآخر، وبالتالي إعلان الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع أنّ الاختلاف الحكومي لا يعني انقساماً في 14 آذار، هو مجرّد كلام شكليّ وتطمينيّ لا يعكس حقيقة الواقع.

التأليف سيُدخل البلاد و14 آذار في مرحلة سياسية جديدة ستشهد مواجهات واصطفافات من نوع آخر، وتدفع الشارع السنّي إلى مزيدٍ من التطرّف، والبلاد إلى مزيدٍ من...الفوضى.

 

مقالة لعلي حمادة وتعليق للياس بجاني/غباء كامل الأوصاف هو دخول 14 آذار الحكومة مع قتله ومجرمين

مقالة على حماده موضوع التعليق/علي حماده/كلهم يريدون الحكومة/21 كانون الثاني/14

الياس بجاني/21 كانون الثاني/14/حقيقة لا نفاخر أبداً بقيادات 14 آذار السياسية الني انبطحت فجأة على قفاها وراحت تزحف زحفاُ بذل واحتقار للذات وللكرامات لاحتضان القتلة في حزب الله ومشاركتهم في الحكومة العتيدة وإعطائهم دون مقابل الشرعية والغطاء ليس فقط للاستمرار في احتلال لبنان ومتابعة عمليات اغتيالهم للقادة الأحرار والسياديين من أهلنا، لا بل أكثر وهنا الطغمة الكبرى تركهم في سوريا مع جيوشهم الإيرانية لدعم الأسد الكيماوي وذبح الشعب السوري كرمى لعيون ملالي إيران وتسويقاً لمشروعهم التوسعي. الرئيس الجميل من بكركي اكتشف انه هو والراعي على موجة واحدة وبعد التدقيق والتمحيص تبين لنا أن هذه الموجة تعمل على شبكة حزب الله عبر وفيق صفا. ماذا نقول غير أن حالنا حال تعتير فعلاً وحال معظم القيادات في 14 آذار مهين ومعيب ومقزز وهم لا تجيدون غير الكذب والنفاق وإعطاء الوعود والعهود ومن ثم لحسها والتراجع عنها عند أول قالب جبنة وزاري. وأمين الجميل اللاهث إلى السلطة كما دائما لا يختلف أبداً عن الراعي أو عن مظلومه السمير أو عن نصاره الفج. أما الرئيس الحريري وتصريحاته المتناقضة وارتباكه فكارثية وتستحق فعلاً الشفقة لأنه يلحس المبرد ولن يتلذذ بغير ملوحة دمه. بربكم كيف يفكر هؤلاء القوم من القيادات؟ ألم يتعملوا بعد من تجاربهم المخيبة للآمال وكلها مع حزب الله وبري وجنبلاط مأساوية ودموية؟ الكل زاحف زحفاُ على عماها لتقاسم المغانم والحصص!! يا عيب الشوم على قادة وسياسيين لا يحترمون أقله دماء الشهداء من زملائهم وأخرهم د. محمد شطح. فشة الخلق الوحيدة للسياديين حتى الآن هي في موقف القوات اللبنانية المشرّف والثابت والرافض مشاركة الشبيبة الرقص على القبور. إن هوسهم بالسلطة وتبعيتهم والذل والهوان والأنانية أدوا بهم حتى لقبول التشكيلة الوزارية قبل الاتفاق على البيان الوزاري. هؤلاء في غربة عن شعب 14 آذار وبالتأكيد على هذا الشعب أن يرذلهم ويختار غيرهم وإلا فالج لا تعالج.

 

كلهم يريدون الحكومة؟

علي حماده /النهار

مهما قيل، وأيا تكن المبررات التي سيقت وستساق في أوساط الاستقلاليين لتبرير مشاركة قوى ١٤ اذار في الحكومة جنبا الى جنب مع "حزب الله" من دون انتزاع تنازلات جوهرية في المضمون كنا قد اتينا على ذكرها هنا اكثر من مرة، لن نكون مع قيام حكومة تمنح "حزب الله" شرعية من جديد. لقد سبق ان قلنا لاصدقائنا الاستقلاليين: دعوا "حزب الله" وحده في الساحة وفي وحول سوريا. ليس من واجباتنا انقاذ "ماكينة القتل" هذه من ورطتها ايا يكن حجم تمثيلها المذهبي. ومن هنا نقول بكل وضوح اننا لو كنا في مجلس النواب وكان لنا ان نصوت على منح الثقة او حجبها متى تألفت الحكومة، لحجبناها تمسكا بسلاح الموقف الذي لطالما نادينا به لمواجهة "قتلة الداخل". في مطلق الاحوال، يبدو أن "أجراس" توليد الحكومات بدأت تدق في كل مكان: هنا في باريس، وفي واشنطن، وفي الرياض، وفي طهران، وفي موسكو، وفي بيروت نفسها حيث قدم "حزب الله" ما يسمى بادرة حسن نية تمثلت في وضعه جانبا صيغة ٩-٩-٦، ثم، وحسبما قيل لنا هنا، تخلى عن هرطقة ما يسمى الثلث المعطل والوزير الملك، والاهم انه يقبل بشطب الهرطقة الكبرى التي تمثلت منذ "اتفاق الدوحة" بالثلاثية القاتلة للكيان "الجيش والشعب والمقاومة". اضف الى ذلك انه يقبل بالمداورة الشاملة في الحقائب الوزارية بما يعني ان وزارتي الاتصالات والطاقة لن تعودا الى "التيار الوطني الحر". لكن يبقى القصور الاساسي في ما يقدم لنا من نقاط "ايجابية" يفترض ان تصب في طاحونة الاستقلاليين في عدم اعلان "حزب الله" الانسحاب من سوريا، والذهاب الى طاولة الحوار الوطني مباشرة، حاملا في جعبته ورقته للاستراتيجية الدفاعية التي طال انتظارها لمناقشتها.

واضح ان رياح "الايجابية" الحكومية التي هبت بقوة مفاجئة في الاسبوعين الماضيين لها مصادر متعددة، وكل الاطراف المتصارعة - المتصالحة في المنطقة تؤيدها، وتريد ان تكون هذه الحكومة الآتية بعد ايام على قتل محمد شطح بمثابة اختبار لهدنة موقتة لا يُعرف مدى صلاحيتها، لكنها في نظر عواصم القرار الدولية والاقليمية افضل من دخول لبنان في نفق مواجهة مفتوحة على غرار سوريا.

ثمة من يرى أن تشكيل حكومة جديدة ضمن ما هو متداول هذه الايام هو في شكل او آخر اختبار أولي لتحييد الساحة اللبنانية عن الحرب في سوريا. وللمرة الاولى، ودائما بحسب الرؤية نفسها، ان الايرانيين الممسكين بقرار "حزب الله" كاملا يقدمون للاطراف الاقليمية والدولية نفسا ايجابيا، يأتي في سياق التقدم في تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق حول النووي الايراني، وبالتزامن مع انطلاق اعمال مؤتمر "جنيف -٢" حول سوريا يوم غد الاربعاء.

مع ذلك، وبالرغم من كل ما سمعناه هنا بالتفاصيل التي لن نسردها اليوم حول ايجابيات الدخول في الحكومة العتيدة، فإننا نتمسك مع المتمسكين بموقفهم الرافض لمنح "حزب الله" شرعية الجلوس معه على طاولة واحدة في الوقت الحاضر. و يبقى اننا اليوم اكثر اقتناعا من اي وقت مضى بوصفنا لهذا التنظيم بـ"ماكينة القتل".

 

هذا ما يحضره "حزب الله" لـ"عرسال"!

السياسة    كشفت مصادر أمنية لصحيفة "السياسة" الكويتية عن أن "حزب الله يخطط لضرب بلدة عرسال الواقعة في البقاع شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، عبر جرها إلى صدام مسلح مع الجيش اللبناني، لأنه يخشى من التداعيات الخطيرة لاستهدافها مباشرة."  وأكدت المصادر أن "الحزب يخطط لجر عرسال إلى صدام مسلح مع الجيش اللبناني، عبر افتعال حادثة ضد الجيش ولصقها بأهالي عرسال، وذلك بهدف إجبار الجيش على اقتحام عرسال والسيطرة عليها."  ولفتت الى ان "الحزب يسعى لتوريط الجيش لأنه يخشى من تداعيات توليه مهمة اقتحام عرسال، التي يرى فيها "خطراً كبيراً" نظراً لتعاطفها الكبير مع الثورة السورية، ويتهمها باحتضان مجموعات مسلحة معادية له ولنظام الأسد."  وشددت المصادر الأمنية على ان "القيادة الأمنية في "حزب الله" تخشى من أن يضع أهل طرابلس، في شمال لبنان، معادلة "جبل محسن مقابل عرسال"، بمعنى أن يتم اقتحام منطقة جبل محسن، التي يتحصن فيها المقاتلون العلويون الموالون للنظام السوري، من قبل مجموعات مسلحة في المناطق المحيطة بالجبل، وتحديداً في باب التبانة والقبة والمنكوبين." واشارت الى أنه "تم التواصل مع القيادة السورية لتجهيز لواء مدرع ونشره على الحدود الشمالية للبنان بهدف اقتحام منطقة الشمال من وادي خالد، في موازاة العمل العسكري المحتمل ضد عرسال، بحيث يتم تحييد قرى جبل أكروم بموجب اتفاق قيد الإعداد مع بعض وجهاء المنطقة."

 وأوضحت المصادر أن "استهداف عرسال بات يشكل أولوية بالنسبة لـ"حزب الله" والنظام السوري، بالتوازي مع استمرار الحملات العسكرية في الجانب الآخر من الحدود ضد قوات المعارضة السورية، بيد أنها رجحت إرجاء تنفيذ هذا السيناريو إلى ما بعد مؤتمر "جنيف-2"، مشيرة إلى أن "موعد التنفيذ مرتبط مباشرة بنتائج المؤتمر."  وحذرت من أن "النظام السوري في حال وجد نفسه في موقف حرج مع تقدم مفاوضات "جنيف-2"، قد يلجأ إلى تنفيذ السيناريو "الكارثي" باستهداف عرسال عبر "حزب الله"، واستهداف طرابلس مباشرة بواسطة جيشه، الأمر الذي من شأنه تفجير حرب أهلية ـ مذهبية في مختلف المناطق اللبنانية

 

انفجار حارة حريك وبيئة حزب الله الرهينة والضحية

حسين عبدالله

من المقرف والمحزن رؤية الناس تهرع من ميل لميل بحثاً عمن لها في مستشفى أو لا سمح الله في مكان آخر, الأمهات, الأخوات, الآباء ضائعون في عجقة الإنفجار, ترى من سلم ؟ من قضى؟ من جُرح ؟ أللهم كن بعوننا,,,,,

هذه هي البيئة الحاضنة, أليس كذلك؟ سيشمت اليوم بعض الناس,, سيقولون خرجهم, بيستاهلوا,, ألله لا يقيمون,,, ولكن هذه ليست الحقيقة, هذه البيئة ليست حاضنة, هذه البيئة هي رهينة منذ الهفوة الأولى للدولة اللبنانية, منذ اتفاق القاهرة عام 1968, رهينة المقاومة الفلسطينية ثم بالوراثة رهينة المقاومة الإيرانية,,,هذه البيئة مُؤيدة لحزب الله غصباً عنها وبغسل الدماغ وبإقناعها من خلال الإعلام الشيطاني أنها مستهدفة وأن بقية اللبنانيين , لا بل العالم أجمع يتربص بها.. هذه البيئة هي الضحية , دائماً هي الضحية, ودائماً في الخط الأول للمواجهة غصباً عنها ورغماً عن أنفها, وعلى حسابها المادي والبشري,,,رجاءاً,, يا لبنانيين لا تشمتوا اليوم, بل أحزنوا على البيئة " الضحية" أحزنوا على سجناء القضية الكاذبة والمقاومة الضّالة, وضحية الدولة الفارطة,,, أحزنوا ولا توزعوا الملبس ولا تزغردوا,, فهؤلاء الضحايا هم أنتم وإن بدت الوجوه.

 

تعليق الياس بجاني على كلام حسين عبد الله

معك 100% يا أخي حسين وهذا ما يجب أن يعرفه الجميع في لبنان وخارجه. لا بيئة حاضنة لحزب الله، بل بيئة رهينة عند حزب الله وهي الضحية رقم واحد لمشروع محور الشر السوري-الإيراني. هذه البيئة الرهينة والضحية لم يكن هذا خيارها، بل فرض عليها بالقوة والبطش والاغتيالات حلال حقبة الإحتلال السوري الغاشم للبنان والكل يتذكر معارك اقليم التفاح وكيف تدخلت إسرائيل يومها لمساندة حزب الله عسكرياً. حقائق لن يتمكن الارهابيون من طمسها.

 

النصرة في لبنان تتبنى انفجار حارة حريك

وطنية - تبنت جبهة "النصرة" في لبنان في تغريدة لها على "تويتر" إنفجار حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت

 

اسماء الشهداء الاربعة في تفجير حارة حريك

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد، ان الشهداء الاربعة الذين قضوا في انفجار حارة حريك، هم: ماريا الجوهري (مستشفى بهمن) احمد العبيدي (مستشفى بهمن) علي ابراهيم بشير من بلدة بيت ليف في الجنوب (مستشفى الرسول الاعظم)، وخضر سرور (مستشفى الساحل).

 

آخر ما كتبته ماريا الجوهري قبل استشهادها!

موقع 14 آذار/حصد إنفجار حارة حريك الإرهابي أربعة شهداء بينهم الشابة ماريا حسين الجوهري (18 عاماً).  وكانت ماريا كتبت على صفحتها على موقع "فايسبوك" بتاريخ 2 كانون الثاني الحالي "هيدا ثالث إنفجار بزمط منه.. ما بعرف إذا الرابع بروح فيها". وإنتشرت صورة ماريا على مواقع التواصل الإجتماعي كما إنتشرت صورة ما كتبته على صفحتها على "فايسبوك". كما تداول نشطاء على الفايسبوك، صورة للشهيد علي بشير الذي استشهد ايضا في انفجار حارة حريك اليوم.

 

الإرهاب يضرب مجدداً معقل «حزب الله» في ضاحية بيروت

بيروت – «الحياة»/حصد امس السباق بين التفجيرات الدموية والخطوات السياسية الانفراجية، على صعيد تأليف الحكومة الجديدة، الأبرياء مجدداً في لبنان فسقط 4 قتلى، بينهم انتحاري، وعشرات الجرحى على يد العقل الإجرامي الذي استهدف الشارع نفسه الذي وقع فيه التفجير الانتحاري في الثاني من الشهر الجاري في الشارع العريض في منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، معقبل «حزب الله» على يد انتحاري آخر، تبنته ما تسمى بـ «جبهة النصرة في لبنان» زاعمة أنه «رد على قتل أطفال سورية وعرسال». وفيما ينتقل اللبنانيون بين اشتباكات هنا وتفجير إرهابي هناك وقصف حدودي في البقاع ولا يمر يوم من دون سقوط الضحايا من المدنيين والأطفال، فوجئوا قرابة الحادية عشرة قبل ظهر أمس بتفجير انتحاري سيارة من نوع «كيا – سبورتاج» مسروقة، في الضاحية ليكتشفوا أن الحزام الناسف الذي كان زنر خصره به لم ينفجر، ما أدى الى خفض عدد الضحايا الذين كانت من بينهم فتاة عمرها 18 سنة، (كانت نجت من 3 انفجارات سابقة بينها انفجار 2 كانون الثاني/ يناير) وطالب جامعي (19 سنة)، في الشارع الذي يعج بالمارة والسكان حيث المقاهي والمحال التجارية والمطاعم والأبنية السكنية، والذي لم يمض 19 يوماً على لملمة المتضررين فيه آثار التفجير الأول الذي وقع على بعد 20 متراً من تفجير أمس.

وإذ أشارت المصادر الطبية الى أن عدد الجرحى بلغ زهاء 74 مصاباً، 6 منهم حالهم حرجة، قالت مصادر التحقيق الأولي إن رأس الانتحاري الذي قاد السيارة بقي واضحاً بعد تحول جسمه أشلاء، ما قد يسهل التعرف الى هويته، وأفادت مصادر قضائية بأنه كان يحاول الهروب من مطاردة عناصر لاحقته فور دخوله المنطقة بعد الاشتباه، به ففجر السيارة التي كانت محملة بـ3 قذائف هاون من عيار 120 ملم ربطت بمتفجرة قدرت زنتها بـ20 كلغ. وتسبب التفجير بأضرار مادية كبرى وارتفعت أعمدة الدخان في سماء المنطقة، كذلك ألسنة النيران. ودعت قيادة الجيش المواطنين الى عدم التجمهر خوفاً من حصول انفجار آخر.

وركزت التحقيقات على معرفة سارقي السيارة المستخدمة في التفجير، وأشارت معلومات أمنية الى أن أحد سارقي السيارات الموقوف ن.م في البقاع أفاد بأنه مسؤول عن سرقة مجموعة سيارات من النوع نفسه، منها التي انفجرت في بلدة الهرمل قبل أيام، وأنه كان يسلمها الى م.ط. في البقاع أيضاً.

ولقي الانفجار الإرهابي موجة استنكارات، فقال رئيس الجمهورية ميشال سليمان: «إن مواجهة ظاهرة الإرهاب تكون بوعي اللبنانيين مصيرهم وعيشهم المشترك». وقال: «إن الوحدة الوطنية من شأنها الحد من الإرهاب».

ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى المسارعة الى التلاقي على طاولة واحدة، فيما شدد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام على تمتين الجبهة الداخلية. ودعا رئيس حزب «الكتائب» الرئيس السابق أمين الجميل الى عقد مؤتمر وطني لتحصين لبنان أمام الحركات التكفيرية وتأليف حكومة جامعة تتمكن من التصدي للمآسي. ورأى رئيس كتلة «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أن الاعتداء جريمة ضد الإنسانية، داعياً اللبنانيين الى حماية لبنان ومواجهة الإرهابيين، وهذا لا يتم إلا بوحدة الأهداف والالتزام بسياسة النأي بالنفس عن ويلات المنطقة.

وقال رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط إن لبنان دخل في حلقة جنونية، داعياً الى سد الثغرات الأمنية لأن الحدود مفتوحة مع سورية والعناصر التي تأتينا تعبر هذه الحدود. كذلك شدد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على منع المقاتلين من الانتقال من لبنان الى سورية وبالعكس عبر نشر الجيش والاستعانة بالقوات الدولية.

وأكد اجتماع لبلدية عرسال وفعالياتها في رد على بيان «النصرة» الذي تبنى تفجير الضاحية «أن دم أطفالنا وأبنائنا ليس موضوعاً للبازار(...) من يقتل الأطفال في سورية سفاح ومن سقط في الضاحية هم أهلنا وإخوتنا ومن قتلهم هو نفسه من قصفنا وقتلنا في الأمس».

وصدرت إدانات خارجية للتفجير من سورية وإيران والخارجية الفرنسية والسفارة الأميركية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بيروت.

وكان الوضع الأمني في مدينة طرابلس شهد أمس هدوءاً حذراً تخلله اعتداء على وحدات الجيش ما تسبب بجرح ضابطين و5 عسكريين، بعد 3 أيام من الاشتباكات والتوتر.

على الصعيد السياسي، أعلن الرئيس سليمان في كلمته السنوية التقليدية أمام السلك القنصلي أمس، أنه «إذا وجد طرف أن إعلان بعبدا لا يناسبه فسيكتشف قريباً أنه ضروري لكل الأطراف ولحمايتهم، ومنهم المقاومة».

وقال إن بوادر الحكومة الجديدة جيدة، آملاً أن نكمل بها الى النهاية بعدما ألغينا فكرة الثلث المعطل لأنه غير لائق ببلد ديموقراطي، مؤكداً على المداورة في الحقائب الوزارية. وتواصلت المشاورات حول تأليف الحكومة، فأعلن النائب ميشال عون زعيم «التيار الوطني الحر» الذي يعترض على الاتصالات الجارية أن «هناك ضرباً للميثاقية والدستور في التأليف ونحن لم نُستشر وحتى الآن لا نعرف الأسماء». وأضاف: «قبلنا بالصيغة العامة على رغم الغبن العددي اللاحق بتكتلنا». وطالب باعتماد صيغة 10+10+10 للحكومة بدلاً من 8+8+8، مشيراً الى «أننا يمكننا التضحية بالكثير إلا بمن نمثل ويمكننا التنازل من دون إلغاء الذات والوجود والدور».

وكان الرئيس تمام سلام رفض اقتراح زيادة عدد وزراء الحكومة على 24 وزيراً، وفق مصادر مطلعة، وأصر على المداورة في الحقائب التي يريدها عون جزئية للاحتفاظ بحقيبة الطاقة، إن خلال لقائه بمسؤول العلاقات السياسية الوزير جبران باسيل موفداً من عون قبل يومين، أو خلال اجتماعه أول من أمس مع وزير الصحة علي حسن خليل موفداً من رئيس البرلمان نبيه بري وحسين خليل موفداً من الأمين العام لـ «حزب الله».

والتقى الوزير باسيل أمس النائب جنبلاط ليعرض له اعتراضات العماد عون على الصيغة الحكومية.

وجرت الاتصالات في الشأن الحكومي في ضوء الانطباع بأن تصريحات زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ليل أول من أمس في مقابلته التلفزيونية كرّست خياره دعم تأليف الحكومة، خصوصاً أنه شرح هذا الخيار مؤكداً أن هناك فرصة إيجابية نتجه إليها، ومشدداً على ثوابت قوى 14 آذار. ولقيت مقابلة الحريري التلفزيونية ارتياحاً لدى قوى 14 آذار، فاعتبر النائب بطرس حرب أن الأول أكد مواقفه ومواقف 14 آذار وليس فيه تنازل عن مبادئها وأسسها... بعدما حاول بعض سيئي النية تفسير موقف الرئيس الحريري المنفتح والمسهّل لتشكيل الحكومة كأنه استسلام.

 

أربعة قتلى على الاقل بانفجار حارة حريك وجبهة النصرة تتبنى الاعتداء

كانون الثاني 21/نهارنت/سقط أربعة قتلى وعشرات الجرحة بانفجار استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية، حيث أن "جبهة النصرة" تبنت الإنفجار "رداً على حزب الله". ولفتت الوكالة الوطنية للإعلام، الثلاثاء، الى أن " الانفجار تسبب بسقوط 4 شهداء بينهما سيدتان كانتا قرب المكان. ونقل 27 جريحا الى مستشفى بهمن، بعضهم اصابته طفيفة وغادر المستشفى بعد المعالجة، والبعض نقل الى غرف العناية الفائقة. ويتوافد المواطنون الى المستشفى للاطمئنان الى ذويهم، فيما لا تزال سيارات الاسعاف تنقل الجرحى". وأضافت أن "الانفجار تسببت به سيارة "الكيا سبورتاج" فضية، واللوحة التي هي عليها مزورة وهي تعود لسيارة تويوتا افانزا"،مشددة على أنه "يرجح ان الفاعل انتحاري فجر نفسه، كما توجد اشلاء لجثة الانتحاري في موقع الانفجار". وأكدت الوكالةأن "الانفجار في حارة حريك ناجم عن سيارة مفخخة في الشارع العريض ويبعد عن الانفجار السابق 50 الى 70 مترا". ولفتت الى أن السيارة كانت محملة بقذائف هاون 120 ملم مربوطة بجهاز للتفجير. وأردفت قناة "المستقبل" أن "زنة العبوة التي انفجرت في حارة حريك تتراوح بين 15 و 20 كيلوغرام". وأشار الجيش في بيان له، الثلاثاء، الى أن " سيارة رباعية الدفع نوع " كيا " رقم 429514/ج مفخخة إنفجرت في حارة حريك وهي مسروقة ومعممة أوصافها سابقا وتعود ملكيتها لكلاس يوسف الكلاس". لكن الجيش لم يذكر إن كان الانفجار ناتج عن انتحاري فجر نفسه داخل السيارة وذلك لاستكمال تحقيقاته الميدانية. وباشرالقضاء العسكري التحقيق بالتفجير والقاضي صقر كلف الشرطة العسكرية الانتقال الى مكان الانفجار. وأضافت وزارة الصحة أن "الانفجار ادى الى مقتل 4 أشخاص وجرح 47 آخرين". وفي السياق نفسه، تبنت "جبهة النصرة" عبر موقعها على تويتر عملية التفجير. وأشارت في بيان لها الى أنه " تم الرد على مجازر حزب إيران بحق أطفال سوريا وأطفال عرسال بعملية استشهاديّة أصابت عقر داره في الضاحية الجنوبية". وبث تلفزيون المنار مشاهد لرجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران فيما تجمع عشرات الاشخاص في موقع الانفجار. وأشارت الـMTV الى أن "انفجار الضاحية الجنوبية وقع قرب مكتبة القدس في الشارع العريض في حارة حريك". وأكدت إذاعو "لبنان الحرّ" أن " الإنفجار وقع في منطقة حارة حريك ويبعد خمسين مترا عن الإنفجار الذي وقع قبل في المنطقة". وأضافت صوت لبنان (93.3) أن "الانفجار وقع قرب مبنى البلدية في بئر العبد".  وأكد رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد للإذاعة نفسها أنه "في المعلومات الأولية يبدو أن الانفجار وقع عند تقاطع بئر العبد في الضاحية الجنوبية ". كذلك، لفتت معلومات صحفية عن "سيارة مفخخة انفجرت في حارة حريك". وأردفت الـLBCI أن "الانفجار وقع بالقرب من مطعم الجواد". وشددت غرفة التحكم المروري على "ضرورة ابتعاد المواطنين عن مكان الانفجار في حارة حريك تسهيلاً لإجلاء الضحايا". ووقع انفجار في 2 كانون الثاني في حارة حريك أيضاً، أسفر عن سقوط 5 قتلى وأكثر من 80 جريحاً.


النصرة": عملية "استشهادية" رداً على قصف عرسال

(ي ب أ) أعلنت "جبهة النصرة في لبنان" مسؤوليتها عن متفجرة حارة حريك، مشيرة الى أنها عملية "استشهادية" رداً على صواريخ استهدفت بلدة عرسال. وقالت في بيان نشرته في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه "تم بفضل الله تعالى الرد على مجازر حزب إيران في حق أطفال سوريا وأطفال عرسال، بعملية استشهاديّة أصابت عقر داره في الضاحية الجنوبية".ودعت "أهل السنّة في كل مناطق لبنان"، الى "أن يرصّوا صفوفهم لمواجهة حزب الشيطان".

عقدت فاعليات بلدة عرسال لقاء في دار البلدية في حضور رئيس البلدية علي الحجيري تناولت فيه البيان الصادر عن "جبهة النصرة" التي تبنت انفجار الضاحية رداً على قصف عرسال. واذ رفض المجتمعون زج اسم عرسال مجدداً في "قلب حدث لا ناقة لنا به ولا جمل وعليه" قالت: "إن دم اطفالنا وأبنائنا ليس موضوعاً للبازار وحتى الآن لم نطلب من احد ان ينوب عنا في الرد على اغتيال ابنائنا".

وأضافوا: "سبق ان تعهدنا في بيان سابق على أثر قصف عرسال واستشهاد ابنائنا الجمعة الفائت محاسبة المسؤول عن ذلك ولو بعد حين، ولكن نذكر اننا تعهدنا محاسبة القاتل وليس قتل الابرياء".

 

من هو "نبيل الموسوي" وما علاقته بتفجيري الضاحية والهرمل!؟ 

علم تلفزيون "المستقبل" من مصادر موثوقة ان نبيل أحمد الموسوي الموقوف لدى الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي، قد إعترف بسرقة السيارات المفخخة والتي كان يسلمها الى ماهر طليس الذي بدوره يرسلها الى سوريا لتجهيزها بالمتفجرات.وفي السياق نفسه، أكدت مصادر أمنية لـ"الجديد" أنّ "الموسوي من بلدة النبي شيت البقاعية اعترف بأنّه وراء سرقة مجموعة سيارات الـ"كيا" ومن بينها السيارة التي استُخدمت اليوم في تفجير حارة حريك."

 

علي عمار: الارهابيون لا يهمهم الا المساس بوحدة البلد

وطنية - اعتبر النائب علي عمار بعد معاينته لمكان الانفجار في حارة حريك، ان هناك وجها آخر للعدو وهو الوجه الإرهابي - التكفيري، وهو يحاول المساس بعزيمة هذه المنطقة المقاومة المقاومة واهلها، ويستهدف في ما يستهدف المساس بالوحدة الوطنية والسلم الاهلي والعيش المشترك، وخصوصا عشية ما يوحى ان هناك انفراجات على مستوى الوضع السياسي في الداخل اللبناني". اضاف :"هؤلاء الارهابيون لا يهمهم في هذه اللحظة الا المساس بوحدة البلد وامنه وسلمه الاهلي. نحن نقول بلسان كل هؤلاء الناس المجتمعين هنا انه اذا كان بنظر هؤلاء الارهابيين ان هذا الاسلوب سيجعل المقاومة واهلها عرضة للضعف في المعنويات فانهم واهمون، المقاومة ستبقى مقاومة بثلاثيتها بشعبها وجيشها ومقاومتها. ونقول لقد وصلت الرسالة وهي ليست الرسالة الاولى ولن تكون الاخيرة وان عجزكم وافلاسكم ويأسكم في ميادين القتال، ان كانت هذه الاعمال تبرر هذا الفشل فانكم واهمون، المطلوب من اللبنانيين ان ينظروا الى هذه التفجيرات ليس بعين الخصومة السياسية والكيدية السياسية".

ودعا بعض اللبنانيين الى ان "يقلعوا عن سياسة التبرير لهذه العمليات، لانه كلما بررتم كلما استفاض الارهابي حقدا".

 

طرابلس: اعتداء على الجيش والقتلى إلى سبعة

 بيروت - "السياسة" والوكالات: بيروت - وكالات: خرقت حادثة الاعتداء على ملالة تابعة للجيش اللبناني في شارع سورية صباح أمس الهدوء الحذر الذي كان سائداً في مدينة طرابلس, شمال لبنان, ما ادى الى جرح خمسة عسكريين بينهم ضابطان أحدهما في حالة حرجة. فبعد جولة من الاشتباكات العنيفة على مختلف محاور القتال بين باب التبانة وجبل محسن, استكمل الجيش اللبناني انتشاره الكثيف على مختلف المحاور الساخنة, من مستديرة الملولة مروراً بشارع سورية, الفاصل بين المنطقتين, وصولاً الى جبل محسن, وسير دوريات مؤللة وراجلة وأقام الحواجز, ودقق في هويات المارة. وعلى خلفية انفجار حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت, أطلق بعض المسلحين في شارع سورية النار ابتهاجاً, ورموا رمانة يدوية على ملالة تابعة للجيش ما اضطر الاخير للرد على مصادر النيران فوقعت اشتباكات لدقائق عدة, وعاد التوتر, واستمرت رشقات القنص تسمع في المدينة طيلة يوم أمس. وكانت جبهات القتال شهدت في فترة الليل اشتباكات متقطعة تخللها اطلاق العديد من القذائف الصاروخية بشكل عشوائي, وبلغت حصيلة الاشتباكات المتواصلة منذ الأحد الماضي سبعة قتلى بعد وفاة الطفل محمد علي دندن في المستشفى الحكومي نتيجة اصابته برصاصة في رأسه. والقتلى هم: زاهر غمراوي, وجهاد الحلواني, وعبير كيال, وفواز ابراهيم, ومحمود ياشوتي وعمر علوش, فيما أصيب أكثر من 50 جريحاً بينهم عشرة عسكريين.

وشهدت المدينة, أمس, حركة سير شبه طبيعية, وفتحت معظم المحال التجارية والمؤسسات أبوابها, فيما سيطر في فترة ما بعد الظهر هدوء حذر, وسمعت طلقات القنص, كما ان الطريق التي تربط طرابلس بعكار كانت سالكة, وخالية من اي مخاطر.

 

قتيل وجرحى بينهم عسكريين في اشتباكات في طرابلس

نهارنت/قتل شخص وأصيب آخرين بينهم عسكري في اشتباكات اندلعت بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، ظهر الثلاثاء.  وأفادت المعلومات الصحافية، عن مقتل الشاب عمر علوش، كان قد جرح في باب التبانة اثر الاشتباكات، كما لفتت الى ان رصاص القنص أدى الى جرح ثلاثة. ولفتت اذاعة "صوت لبنان" (93.3) الى ان عسكريين اثنين في الجيش اللبناني قد جرحا في الاشتباكات. وصباح الثلاثاء، كان قد أفيد عن اطلاق رمّانة على ملالة للجيش في طرابلس، في وقت كان الجيش قد عزز انتشاره في محاور القتال في طرابلس، وبالأخص جبل محسن وباب التبانة وشارع سوريا. يُذكر أن الاشتباكات المستمرة منذ يوم الجمعة، أدت حتى يوم الاثنين الى مقتل 6 شخاص فضلاً عن جرح العشرات. واندلعت الاشتباكات الجمعة، اثر وفاة طالب عاصي من جبل محسن في مستشفى السيدة في زغرتا، متأثرا بجروحه بعد اصابته باطلاق النار عليه من مجهولين في محلة القبة.

 

اشتباكات طرابلس حصدت 7 قتلى واكثر من 50 جريحا/اعتداء بقنبلة يدويــة يجرح خمســـة عسكرييــن

المركزية- خرقت حادثة الاعتداء على ملالة تابعة للجيش اللبناني في شارع سوريا عند الحادية عشرة قبل الظهر الهدوء الحذر الذي كان سائدا صباحا في مدينة طرابلس، ما ادى الى جرح 7 عسكريين بينهم ضابطان احدهما في حالة حرجة.فبعد جولة من الاشتباكات العنيفة على مختلف محاور القتال بين باب التبانة وجبل محسن، استكمل الجيش اللبناني انتشاره الكثيف على مختلف المحاور الساخنة، من مستديرة الملولة مرورا بشارع سوريا وصولا الى جبل محسن، وسيّر دوريات مؤللة وراجلة وأقام الحواجز، ودقق في هويات المارة. وعلى خلفية انفجار حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت قام بعض المسلحين في شارع سوريا باطلاق النار ابتهاجا، كما قاموا برمي رمانة يدوية على ملالة تابعة للجيش ما اضطر الاخير للرد على مصادر النيران فحصلت اشتباكات لدقائق عدة، فعاد التوتر، ولا تزال رشقات القنص تسمع في المدينة. وكانت جبهات القتال شهدت في فترة الليل اشتباكات متقطعة تخللها اطلاق العديد من القذائف الصاروخية بشكل عشوائي، وبلغت حصيلة الاشتباكات سبعة قتلى بعد وفاة الطفل محمد علي دندن في المستشفى الحكومي نتيجة اصابته برصاصة في رأسه.

والقتلى هم: زاهر غمراوي، جهاد الحلواني، عبير كيال، فواز ابراهيم، محمود ياشوتي وعمر علوش، وأصيب اكثر من 50 جريحا بينهم عشرة عسكريين. وشهدت المدينة حركة سير شبه طبيعية، وفتحت معظم المحال التجارية والمؤسسات أبوابها، في ما سيطر في فترة ما بعد الظهر هدوء حذر، وسماع طلقات القنص، كما ان الطريق التي تربط طرابلس بعكار سالكة، وخالية من اي مخاطر.

 

الحريري يستعيد زمام المبادرة بعد غياب ويطمئن المسيحيين إلى عدم تجاهل الرئاسة

بيروت - وليد شقير/الحياة/توقفت مصادر سياسية بارزة أمام المواقف التي أعلنها زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أول من أمس، وآثارها على المشهد السياسي الداخلي، الذي أخذ بالتبدل النسبي منذ أن أبدت قوى 8 آذار موافقتها على صيغة 8+8+8 بدلاً من إصرارها على صيغة 9+9+6 لتشكيل الحكومة. ورأت هذه المصادر أن الحريري كان واضحاً وقاطعاً في الالتزامات التي قطعها، فحدد سقفاً لتجاوبه مع الطرح الحكومي وتسهيله تسريع تأليف الحكومة الجديدة بقوله إن اشتراكه فيها يعني ربط نزاع مع «حزب الله» ونقل الخلاف الى طاولة مجلس الوزراء، وإصراره على «إعلان بعبدا» أساساً للبيان الوزاري للحكومة ورفضه القاطع لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وعدم قبوله بالثلث المعطل لقوى 8 آذار وببقائه على موقفه المتشدد تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد ودعم الثوار السوريين. واعتبرت هذه المصادر أن الحريري خاطب جمهور 14 آذار الذي فوجئ من تراجعه عن شرط انسحاب «حزب الله» من سورية وتسليمه المتهمين باغتيال والده للاشتراك معه في الحكومة، بتأكيده على «عدم التخلي عن هذين المطلبين» وتشديده على أنه «لا يفرقني عن 14 آذار إلا الموت»، مقابل انطباعات ظهرت في بعض الأوساط السياسية وحتى الديبلوماسية بأن هذا التحالف ذاهب إلى انفراط، ثم بتطمينه القوى المسيحية في هذا التحالف، وحتى الخصوم من القوى المسيحية بأنه «لا اتفاق رباعياً... ونقطة على السطر» في سعيه لتبديد المخاوف من استعادة هذا التحالف الذي قام في انتخابات 2005، بعد الانسحاب السوري الذي أعقب اغتيال والده. كما أنه خاطب الرأي العام المسيحي، الحليف والخصم، بالتأكيد على وقوفه في وجه التكفيريين والمتطرفين السنّة بقوله: «أنا مستعد أن أخسر» (لوقوفه في وجه التطرف). وبقدر ما خاطب بذلك أيضاً جمهور تيار «المستقبل» الذي ظهر في صفوفه تململ من تكرار التنازلات على مدى السنوات الماضية، بينما رموزه تتعرض للاغتيالات، وخاطب الجمهور العريض الذي يتجاوز تياره بإقراره بأن الناس تعبت وتريد العيش والكهرباء ولقمة العيش «ولا أستطيع ترك البلد هكذا (ذاهب الى الانهيار) وإلا أكون أغتال رفيق الحريري مرة أخرى».

وترى المصادر السياسية البارزة أن الحريري خاطب جمهور «حزب الله» بلهجة واثقة عندما تلازم حديثه عن «القرارات الجنونية للحزب بالقتال في سورية» مع تأكيده أن هذا «لا يبرر التفجيرات» (التي ترتكب باسم تنظيمات تكفيرية متطرفة) مؤكداً أن «ما حصل (من تفجيرات) في الضاحية الجنوبية لبيروت وبعلبك (الهرمل) جريمة كبرى».

جمهور المستقبل و14 آذار

وفي رأي هذه المصادر أن الحريري أسقط في شكل حاسم الحجج التي يسوقها ضده قياديون من «حزب الله» و8 آذار بأنه وقوى 14 آذار يشكلون البيئة الحاضنة للتكفيريين، لا سيما حين دعا الى ترك «الجيش السوري الحر» يقاتلهم في سورية، وحين اعتبر أن الأسد هو الذي يكرس الكفر في ممارسات النظام ضد الشعب السوري.

وترى المصادر البارزة وأوساط في قوى 14 آذار أن الشرح الذي قدمه الحريري لمواقفه الأخيرة كان شاملاً بحيث يفترض أن تستند إليه قيادات تيار «المستقبل» وقوى 14 آذار من أجل تفسير التوجهات الجديدة التي قرر الحريري اعتمادها لمواكبة الوضع الصعب في لبنان والحاجة الى الوفاء بالاستحقاقات الدستورية، خصوصاً انتخابات الرئاسة الأولى، من أجل شرح هذه التوجهات سواء لجمهورها أو لجمهور تيار «المستقبل» عبر وسائل شتى تنظيمية وإعلامية، خصوصاً أن الحريري تحدى الذين يزايدون عليه في الوسط السنّي وطلب من الجيش اللبناني أن يتصدى للذين يلعبون بأمن طرابلس، «كائناً من كانوا».

وإذ تستنتج المصادر البارزة أن الحريري استعاد بكلامه المبادرة وزمام القيادة، سواء وسط جمهوره أو داخل قوى 14 آذار، فإنها ترى أن التحدي يكمن في ترجمة ذلك على الأرض لجهة استعادة تياره ما فقده نتيجة غيابه هو عن الساحة اللبنانية، لأن هذا يساعد على إجراء تعديل في المشهد السياسي الذي يبدو ذاهباً إلى خلط أوراق.

وتتفق المصادر نفسها مع أوساط معنية بتأليف الحكومة من قرب، وديبلوماسيين غربيين يتابعون عبر لقاءات متواصلة مع الفرقاء، على الإشارة الى الانطباعات الآتية عن المشهد السياسي الراهن:

1- أن الحريري ساهم في مجمل ما قاله في تبديد المخاوف المسيحية من أن تأليف الحكومة بعد هذا التلاقي مع قوى 8 آذار على صيغتها الجديدة، ومن أن التوافق السنّي - الشيعي على إنهاء الفراغ الحكومي سيؤديان الى إهمال الرئاسة الأولى، باعتبار أن وجود الحكومة الجامعة التي سترى النور سيجعل الأطراف تستسهل الفراغ الرئاسي لأن جميع الفرقاء سيتمثلون في الحكومة التي ستتسلم صلاحية الرئاسة إذا لم ينتخب رئيس جديد.

وأكثر المتخوفين من ذلك «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون فضلاً عن بعض مسيحيي 14 آذار والبطريركية المارونية. إلا أن هذا الأمر يجب أن يستكمل -وفق قول ديبلوماسيين غربيين- بتجنب الإتيان برئيس ضعيف تتم إدارته من قبل فرقاء أقوياء... إذا انسحبت التسويات التي ستتبع الحكومة على الرئاسة بين الفريقين السنّي والشيعي.

2 - أن قوى 14 آذار بدت عرضة للخلافات في مقاربة الموضوع الحكومي على رغم أن ما قاله الحريري خفف من هذا الانطباع. لكن أياً من أطراف هذا التحالف قادر على تحمل مسؤولية تفجيره من الداخل، خصوصاً أن سبباً من أسباب التجاذب بينها هو الحسابات المتعلقة بانتخابات الرئاسة الأولى على الصعيد المسيحي. وهناك خيط رفيع يفصل بين هذه الحسابات عند الأقطاب المسيحيين من قوى 14 آذار، سواء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أو رئيس حزب «الكتائب» الرئيس أمين الجميل أو المستقلون، وبين الذهاب بالتباينات نحو الانقسام أو الفراق. وفي اعتقاد بعض المراقبين للموقف من الاشتراك في حكومة مع «حزب الله»، أن ثمة تنافساً على من يستقطب الرأي العام المسيحي أكثر في هذا المنعطف الحكومي وفي التنافس على الرئاسة أو على التحكم بالعملية الانتخابية الرئاسية. وهو تنافس يتم أيضاً على وقع الخصومة مع تيار العماد عون.

3 - أن المداولات الجارية حول تأليف الحكومة أظهرت انسجاماً داخل قوى 8 آذار قياساً إلى الاختلافات بين أطراف 14 آذار سواء حول الموقف من الإصرار على الاتفاق مسبقاً على استبعاد مقولة الجيش والشعب والمقاومة في البيان الوزاري (كما يقول جعجع وبعض المستقلين) أو تأجيلها الى ما بعد تأليف الحكومة وفق ميل الحريري والرئيس المكلف تمام سلام والنائب وليد جنبلاط، وطبعاً الرئيس نبيه بري. وذهب الانسجام داخل قوى 8 آذار حد إبلاغها المعنيين أنها ملتزمة تأييد قيام الحكومة حتى لو بقي العماد عون على رفضه المداورة في الحقائب. وهو ما دفع الأخير إلى الاستقلال عنها في تفاوضه على حصته مع الرئيس سلام في عملية التأليف وإعلان الوزير جبران باسيل «أننا إذا وفقنا بين متخاصمين فليس كي يتفقوا على حسابنا ولإلغائنا». ويقود خلط الأوراق الذي أحدثه التقارب الجديد على تأليف الحكومة، الى توجه جديد لدى العماد عون يقضي بالانفتاح على تيار «المستقبل» في المرحلة المقبلة، وتعميق الحوار معه بدأ اعتماده قبل مواقف الحريري الأخيرة وسيتواصل بعدها.

 

إستمرار التفاؤل بتأليف قريب.. وجعجع يُفنّد اليوم أسباب مقاطعته الحكومية

جريدة الجمهورية/ضرب الإرهاب الضاحية الجنوبية لبيروت بتفجير جديد أمس أوقع أربعة شهداء وأكثر من 45 جريحاً من المدنيّين، وألحقَ أضراراً جسيمة في الممتلكات، وكاد يحجب الاهتمام عن ملفّ التأليف الحكومي الموضوع على نار قوية لولا استمرار المساعي والمفاوضات على مختلف المستويات بغية استيلاد الحكومة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ولوحظ أنّ هذا العمل الإرهابي الانتحاري جاء عشية انطلاق مؤتمر «جنيف ـ 2» لحلّ الأزمة السورية في مونترو السويسرية في ظلّ تغييب إيران بعد سحب الدعوة الأممية التي وُجّهت إليها. كذلك جاء في اليوم التالي لحوار الرئيس سعد الحريري المتلفز الذي فنّد فيه أسباب مشاركته في الحكومة إلى جانب «حزب الله».

الرئيس برّي مستقبلاً قائد الجيش في عين التينة أمس

في حمأة مشاورات التأليف الناشطة على كلّ المستويات، عادت ضاحية بيروت الجنوبية مجدّداً مسرحاً للإرهاب المتنقل بين المناطق اللبنانية، فاستُهدفت بتفجير انتحاريّ في ساعة الذروة، تزامنَ مع اعتداء جديد على الجيش في طرابلس بغية إحباط خطة الإنتشار الأمني فيها. وعلمت «الجمهورية» أنّ هذا الاعتداء حصل إثر إقدام مجموعات مسلّحة على إطلاق رصاص «إبتهاج» بالتفجير في الضاحية، ما تسبّب باشتباكات على المحاور التقليدية في المدينة، تخلّلها إعتداء على بعض مواقع الجيش المنتشر في عاصمة الشمال. وكان اللافت أنّ التفجير في الضاحية حصل للمرّة الثانية في الشارع العريض في محلّة حارة حريك، بعد نحو 20 يوماً على انفجار السيارة المفخّخة قرب مطعم الجواد. وأظهرت الصور التي التقطتها «الجمهورية» في مكان الانفجار أشلاء جثّة الانتحاري الذي كان يقود السيارة وتطايرت اشلاؤه، وإنّ نصف الحزام الناسف الذي كان يرتديه لم ينفجر.

وتبنّت «جبهة النصرة» في لبنان التفجير، في بيان لها عبر «تويتر»، وكتبت في تغريدة أنّه «تمّ بفضل الله تعالى الردّ على مجازر حزب إيران في حقّ أطفال سوريا، وأطفال عرسال بعملية استشهاديّة أصابت عقر داره في الضاحية الجنوبية». وأعلنت قيادة الجيش أنّ السيارة المنفجرة هي رباعية الدفع من نوع «كيا» رقم لوحتها 429514/ج، ومفخّخة بكمّية من المتفجرات، وهي مسروقة، وأوصافها معمّمة سابقاً، وتعود ملكيتها للسيّد كلاس يوسف الكلاس». وأعلنت القيادة لاحقاً أنّ الانفجار نجمَ من تفجير ثلاث قذائف من عيار 120 و130 ملم قٌدّرت قوّتها بنحو 15 كلغ من مادة الـ»تي أن تي» الشديدة الانفجار. كذلك عُثر على حزام ناسف لم ينفجر الى جانب أشلاء جثة الإنتحاري.

سارق السيارتين

وكشف مرجع أمنيّ بارز لـ»الجمهورية» ليل أمس أنّ قوى الأمن الداخلي أوقفت قبل ايام سارق السيارة المفخّخة التي انفجرت امس من منطقة كفرحباب في كسروان، وهو نبيل أحمد الموسوي الذي اعترف ايضاً بسرقة السيارة التي انفجرت في الهرمل الخميس الماضي من منطقة الجديدة - البوشرية في ساحل المتن الشمالي. وأظهرت التحقيقات أنّ الموسوي، وهو مواليد النبي شيت، الذي يتلطى، على ما يبدو، خلف أقارب له يتولّون مواقع حزبية، نشطَ في الأسابيع القليلة المنصرمة في سرقة السيارات، وتمكّن ومجموعةً من «الرفاق» من سرقة أكثر من 30 سيارة من مناطق لبنانية مختلفة».

وقال المرجع «إنّ الشبكة الأولى التي تولّت السرقات تضمّ كلّاً من: زين جعفر وعلي جعفر ومحمد جعفر، وهم أقارب، وقد تمكّنوا من سرقة نحو 25 سيارة. أمّا الشبكة الثانية فتضمّ كلّاً من موسى العلي ومهدي العلي وحسن مرعي والشقيقين محمد وحسين فايز ناصر الدين، وهم من منطقة الهرمل، وقد نقلوا معظم سياراتهم الى منطقة القصر، حيث صودرت اربعة منها قبل ايام في عملية دهم في البلدة المتاخمة للحدود اللبنانية ـ السورية، ويستخدمونها محطّة لبيع السيارات لمجموعات مسلّحة سوريّة، ومعهم لبنانيّون يعرفون كلّ الطرق غير الشرعية المؤدّية الى الأراضي السورية.

وكشف المرجع أنّ الموسوي تمكّن قبل يومين من الفرار من مكمن نُصبَ له في منطقة الفيّاضية، بعدما رُصدت حركته على الطريق من البقاع الى الضاحية الجنوبية برفقة اسحق عاصي، لكنّهما وقعا ضحية مطاردة مسلّحة مع دورية لقوى الأمن الداخلي تخلّلها إطلاق نار وانتهت بتوقيفهما في منطقة الصنوبرة في عين الرمانة.

وقال المرجع لـ»الجمهورية» إنّ توقيف الموسوي لا يعني انّه هو مَن وضع السيارة في الضاحية الجنوبية امس، لكنّه هو من سرقها وباعها الى شخص آخر هو ماهر طليس، ما يعني أنّ هناك خيطاً رفيعاً يمكن ان يؤدّي الى كشف الأسماء التي اشترت السيارة من طليس وصولاً الى الجهة التي فخّختها وفجّرتها». وأشار الى «أنّ سيارة «حارة حريك ـ 2» التي انفجرت امس كانت تحت المراقبة، لكنّ المشكلة تكمن في انّ احتمال تغيير أرقام السيارة المراقبة وارد في أيّ لحظة.

إستنكار محلّي

ولاقى التفجير موجة استنكار محلّي ودولي واسعة. فأكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان انّ مواجهة ظاهرة التفجيرات الارهابية «تكون بوعي اللبنانيين مصيرَهم ونظامهم وعيشهم المشترك»، معتبراً أنّ «الوحدة الوطنية من شأنها الحدّ من احتمالات الإرهاب الذي يجب أن يحارَب بشدّة وبلا هوادة».وبدوره، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي استعجل «التلاقي على طاولة واحدة للارتقاء الى مستوى الظرف العصيب والمخاطر الكبيرة التي يعاني منها لبنان». فيما شدّد الرئيس المكلّف تمام سلام على انّ الردّ على الإنفجار «يتمثّل بتمتين الجبهة الداخلية وتحصينها سياسياً وأمنيا».ورأى النائب وليد جنبلاط «أنّ لبنان دخل في حلقة جنونية»، متوقّعاً «مزيداً من التفجيرات في البلاد، واعتبر «أنّ التضامن الأمني أهمّ من التضامن الحكومي». كذلك دانَ تيار»المستقبل» التفجير، ورأى أنّه «آن الأوان للتبصّر في الأبعاد الخطيرة لكلّ أشكال التورّط بالحرب السورية وإخراج لبنان من هذه الحلقة التي تهدّد استقراره».

...ودولي

واعتبرت الولايات المتحدة الاميركية في بيان لسفارتها في بيروت «أنّ أعمالاً إرهابية بغيضة مثل هذه تقوّض السلام والوحدة التي يسعى اليها الشعب اللبناني ويستحقّها، والإجابة الوحيدة على مثل هذه الهجمات تكون بتعزيز الدعم للدولة التي وحدها تتحمّل مسؤولية إنفاذ حكم القانون».

ودعت جميع الأطراف «إلى الإمتناع عن أعمال العنف، والعمل مع القوى الأمنية للمساعدة على ضمان إحضار الذين يرتكبون هذه الأعمال الإرهابية إلى العدالة». وندّدت باريس بـ»المحاولة الجديدة الهادفة إلى تعريض استقرار لبنان للخطر وزيادة التوتّرات». ودعت كلّ الجهات إلى «العمل من أجل استقرار لبنان، وعدم الإنجرار إلى دوّامة العنف». من جهتها، استنكرت السفارة البريطانية في لبنان الانفجار، وكتب السفير طوم فلتشر عبر «تويتر»: «أيّ هجوم في أيّ منطقة في لبنان، هو اعتداء على كلّ لبنان». واعتبر منسّق الأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي التفجير «تصعيداً إضافياً لأعمال الإرهاب العشوائية المثيرة للقلق»، ودعا اللبنانيّين إلى التكاتف، مشجّعاً الخطوات التي من شأنها المساعدة على «تعزيز الوحدة الوطنية في هذه الأوقات العصيبة، بما في ذلك الحراك الأخير نحو تأليف حكومة جديدة». وشجّع على «دعم مؤسّسات الدولة، بما فيها الجيش والقوى الأمنية»، معتبراً أنّ «هذا هو الطريق الأمثل للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها». وفيما دان مجلس الوزراء السوري بشدّة «التفجير الإرهابي»، رأت إيران «أنّ العملیات الارهابیة للمجموعات التكفیریة، والإجراءات المماثلة التي تقع فی لبنان والمنطقة، تخدم اهداف الكیان الصهیوني، وتهدف الی المساس بالوحدة الوطنیة والاستقرار والامن فی لبنان».

تأليف الحكومة

ولم يحجب التفجير في الضاحية الاهتمام عن الموضوع الحكومي، وإذ تحدّثت مصادر تواكب المشاورات الجارية عن "تراجع" في أجواء التفاؤل بالتأليف وأنّ المواعيد التي حدّدت اليومين المقبلين لإسقاط الأسماء على الحقائب قد عُدّلت جوهرياً، ما يؤخّر هذه المراحل.

إرتياح في المصيطبة

لكنّ مصادر المصيطبة دحضت هذا التراجع، وأكّدت لـ"الجمهورية" إستمرار الأجواء الإيجابية مخيّمةً على حركة الإتصالات الجارية. وقالت إنّ اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف تمام سلام مع النائب سامي الجميّل كان "إيجابياً وودّياً"، وتخلّله ترحيب بتصوّرات اقترحها الجميّل. وقالت المصادر "إنّ يوم المصيطبة أمس كان هادئاً، ولم يشهد سوى زيارة الجميّل، على عكس اليوم الذي سبقه والذي توّج بعد زيارة باسيل و"الخليلين" بزيارة موفد رئيس الجمهورية الوزير السابق خليل الهراوي لتقويم الاتصالات وما هو مطروح. وجزمت المصادر بأنّ سلام لن يزور بعبدا في الساعات المقبلة ما لم يطرأ أيّ جديد ليس في الحسبان.

موقف سليمان

واعتبر رئيس الجمهورية أمام اعضاء السلك القنصلي المعتمد في لبنان أنّه "عندما يعود البعض الى تفكيرهم العقلاني، سيصبح "إعلان بعبدا" ضرورياً لجميع الاطراف اللبنانيّين ولحمايتهم جميعاً ومن بينهم المقاومة".

وقال إنّ "تأليف الحكومة الآن أمر جيّد، ونأمل في ان نتابع ذلك حتى النهاية. وقد أزلنا فكرة الثلث المعطل، وهي فكرة غير لائقة في بلد ديموقراطي يبغي الحياة المشتركة". وأضاف "أنّ المداورة أمر في غاية الاهمية، وهو موجود في روحية الدستور الذي صدر بعد الطائف، ويجب ان تتمّ المداورة، خصوصاً أنّ الوزير عليه ان يفهم انّه ليس مدير الإدارة". وشدّد على انّ لدى الحكومة مهمّات عادية وضرورية وروتينية وتلافي قدر الإمكان التفجيرات، والاهتمام بالامور الحياتية للمواطنين ومتابعة دعم الجيش اللبناني وتنفيذ الدعم الذي حصل، بالإضافة الى التحضير للانتخابات وإعادة إطلاق وتشجيع المجلس النيابي لحضّه على إقرار قانون الانتخابات النيابية، ولديها أيضاً مسألة مواكبة الانتخابات الرئاسية... إذاً هي ستشيع جوّاً مريحاً، وإن شاء الله يكون تأليفها إشارة جيّدة لإجراء هذه الانتخابات".

 

برّي

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زوّاره أمس "إنّ الحكومة يمكن ان تبصر النور هذا الاسبوع إذا حصلت حلحلة وتوافق في موضوع الحقائب، ليتمّ بعد ذلك إسقاط الاسماء عليها، إذ من الصعب الدخول في الاسماء قبل تحديد الحقائب ليتمّ اختيار الوزير المناسب للحقيبة المناسبة". وأشار برّي الى أن ليس هنالك مهلة للتفاهم على الحقائب، وأنّه لم يتمّ الخوض فيها وفي الاسماء بعد، وأنّ الأكيد والثابت الذي اتّفق عليه حتى الآن هو حكومة 8+8+8 والمداورة والبحث في البيان الوزاري بعد التأليف. وقالت مصادر نيابية بارزة إنّ ما أعلنه رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أمس "لم يكن سلبياً وإنّما يدلّ على أنّ الرجل يفاوض في شأن موضوع الحقائب والمداورة التي هي مداورة على أساس طائفي وليس على أساس سياسي". ورأت أنّ عون يفاوض ولا يعرقل، وأنّ جانباً من هذا التفاوض يتمّ من خلال حركة الوزير جبران باسيل، حيث التقى امس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي يُجري بدوره اتصالات في مختلف الاتجاهات من أجل تعجيل تأليف الحكومة. وكان برّي التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي وعرضا للأوضاع والتطوّرات الأمنية في البلاد والتفجير الإرهابي الذي استهدف حارة حريك.

موقف عون

ولم يسجّل أمس أيّ تواصل بين حزب الله وعون الذي كان أبلغَ الى الرئيس المكلف وحزب الله أنّه لا يزال على موقفه، ولن يتراجع عنه، لجهة رفض المداورة والتمسّك بحقيبتي الاتّصالات والطاقة. وطلب سلام منه العدول عن موقفه والتفكير مجدّداً، مفسحاً في المجال للاتصالات والتوافق ليومين أو ثلاثة، وهو ينتظر منه جواباً، فإذا جاء إيجابياً يكتمل عقد التوافق، أمّا إذا بقي على موقفه فإنّ سلام سيزور بعبدا السبت المقبل حاملاً تشكيلة حكومية تتضمّن توزيعاً للحقائب يراه مناسباً. وكان عون لاحظ وجود "أمور غير طبيعية تحصل في تأليف الحكومة"، وقال: "لم نُستشَر، وحتى الآن لم نعرف الاسماء"، وأكّد "انّنا نعمل لتأليف حكومة وحدة وطنية، وسعداء بالنتيجة التي تمّ التوصل اليها باعتماد صيغة يتمثّل فيها الجميع". وأضاف: "قبلنا بالصيغة العامة على رغم الغبن اللاحق بتكتّلنا، ونعتبر أنّ الحكومة العتيدة مع المواقف الايجابية يمكنها ان تؤسّس لمرحلة جديدة من الحوار والتفاهمات لتأمين الاستقرار، كما أنّها تمهّد الطريق لانتخابات الرئاسة التي يجب ان تأتي برئيس مسيحي قوي". وأشار إلى "أنّنا نرفض مبدأ التمسّك بأيّ موقع وزاري لأيّ طائفة أو فريق، فالتبديل جائز، لكنّنا نرفض التلاعب بالعمل النموذجي المنتج، وإلّا فتصبح مشبوهة وتهدف للنيل من هذا العمل"، موضحاً أنّ "الحكومة هي السلطة التنفيذية التي تتمثّل فيها الطوائف على قواعد الميثاق، ولا يمكن التنازل عن حسن التمثيل المسيحي والحقائب، أكانت

اساسية أو ثانوية، ولا يمكن التنازل عن حقّ كل فريق بتسمية وزرائه بالحكومة، وأيّ تلاعب بهذه الاعراف تلاعبٌ بالصيغة والميثاق"، آملاً "الاستمرار بالمسار الايجابي بالتأليف، وعدم تضييع الفرصة القائمة لمصلحة المصالح الضيقة التي ترسم سياسة العزل".

رفض جعجع

إلى ذلك، عُلم أنّ رفض الدخول إلى الحكومة اقتصر بشكل أساسي على رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع والمنسّق العام لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد. ومن أسباب الرفض عدم التزام مبدأ "السلّة المتكاملة" قبل الدخول إلى الحكومة، في ظلّ الخشية من رفض "حزب الله" تضمين البيان الوزاري "إعلان بعبدا" والتمسك بثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، حيث يكون الحزب قد انتزع مكسب الجلوس معه حول طاولة واحدة توفّر له غطاءً لمواصلة قتاله في سوريا في ظل انطلاق أعمال المحكمة الدولية. وعُلم أنّ جعجع سيشدّد في إطلالته التلفزيونية مساء اليوم على الأسباب التي دفعته إلى رفض المشاركة في الحكومة، وفي طليعتها غياب الاتفاق السياسي الضامن للتسوية، فضلاً عن استمرار حزب الله في قتاله في سوريا ورفض البحث في قضية سلاحه، كذلك غياب الوضوح لدى الحزب ورفضه التزام مسلّمات وطنية من قبيل اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية. وسيؤكّد جعجع أنّه خاض مفاوضات جدية، ولكنّه عندما رأى الثغرات الكبرى التي تعتريها، وانطلاقاً من قاعدة "مجرِّب المجرَّب"، فضّلَ عدم الدخول في الحكومة. كذلك سيشدّد جعجع على وحدة صف 14 آذار والتمييز بين الموقف من المسألة الحكومية والتقاطع في القضايا الوطنية التي تبقى همّاً مشتركاً بين مكوّنات 14 آذار، وأنّ طيّ الملف الحكومي سيفتح الباب واسعاً مجدّداً أمام البحث في الاستحقاق الرئاسي.

 

التفاهم السياسي العريض أُنجز تماماً ويبقى إقناع عون بالمداورة في الحقائب

مساعٍ لتفكيك آخر التعقيدات أمام تشكيل الحكومة اللبنانية

| بيروت - «الراي/استبعدت الاوساط المعنية بتشكيل الحكومة في لبنان اي تأثير سلبي للتفجير الجديد الذي استهدف الضاحية الجنوبية امس على المساعي الجارية لتشكيل الحكومة بل ذهبت الى القول ان التفجير سيحفز المساعي لتجاوز العقبات القائمة في وجه استكمال التشكيلة الحكومية لانه يثبت تكراراً ان الرد الوحيد الممكن على الاختراقات الارهابية هو عبر مسار سياسي توافقي يشكل غطاء للمواجهة الامنية.

وأبلغ مصدر معني بالمشاورات الحثيثة الجارية في ملف تشكيل الحكومة «الراي» ان التفاهم السياسي العريض قد أُنجز تماماً والعمل يجري الآن على تدوير آخر الزوايا المتعلقة بنقطة مبدئية حصرية هي اقناع زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون بالمداورة في الحقائب ومن ثم الشروع في اسقاط الأسماء على الحقائب الوزارية.

وبدا واضحاً ان التفاهم السياسي على دفع عملية تشكيل الحكومة تجاوز معظم العقبات الجوهرية بعد التوضيحات التي ادلى بها الرئيس سعد الحريري في مقابلته التلفزيونية مساء اول من أمس وبدا معها، كما قال المصدر نفسه، حازماً في المضي في قرار المشاركة في الحكومة وفي الوقت نفسه في عدم التساهل اطلاقاً مع المنطلقات المبدئية للخصومة مع «حزب الله». وهو الامر الذي ترجمه الحريري في عدم تردده باطلاق تسمية «ربط النزاع» على الحكومة العتيدة التي لم ترُق كثيراً لقوى 8 اذار نظرا الى انه ادرج هذه العملية في اطار ظرفي اولاً ومن ثم ذهب الى محاكمة الحكومة المستقيلة التي اعتبر انها تسببت بانهيار البلاد بعد ثلاثة اعوام من ولايتها ناهيك انه لم يهادن «حزب الله» في اي مسألة من مسائل الخلافات الكبيرة وشن اقوى هجماته على النظام السوري متهماً اياه بالوقوف وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتصفية شعبه الآن.

ومع ذلك، يشير المصدر الى ان عملية تشكيل الحكومة ماضية قدماً بدفع مضاعَف سيسعى معه الرئيس المكلف تمام سلام الى استكمال التوافق على توزيع الحقائب الوزارية اولاً ومن ثم وضع التشكيلة بالاسماء والحقائب في الساعات المقبلة. وكشفت ان الاجتماع الذي عقد مساء اول من أمس بين سلام وموفديْ الرئيس نبيه بري و«حزب الله» الوزير علي حسن خليل وحسين الخليل لم يفض الى بت عقدة تمسك العماد عون بحقيبتيْ الطاقة والاتصالات من منطلق عدم اقتناع عون بالمداورة في حكومة لن تعمّر سوى ثلاثة اشهر الى موعد الاستحقاق الرئاسي.

وقال المصدر ان الاتصالات امس كانت تتركز على ايجاد حل لعقدة عون ويفترض ان تتبلور الامور اليوم، فاما يبقى زخم العملية جارياً بما يكفل الولادة الحكومية نهاية الاسبوع كما توقع رئيس الجمهورية ميشال سليمان واما تتأخر الولادة الى الاسبوع المقبل. اما في ما يتعلق بالتمايز العلني الذي برز بين الحريري وحليفه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعدما كشف الاخير علناً هذا التمايز قبل ساعات قليلة من المقابلة التلفزيونية للحريري، فأشارت اوساط قوى 14 اذار الى جدية كبيرة يظهرها جعجع في الحفاظ على موقفه وعدم المشاركة في الحكومة بما يذكّر بالموقف الذي اتخذه من اجتماعات هيئة الحوار الوطني التي قاطعها في الجولات الاخيرة التي عقدتها من منطلق عدم اقتناعه بجدواها. وقالت ان المشاورات المباشرة بين الحريري وجعجع استمرت في الساعات الاخيرة كما ان وفداً من الامانة العامة لقوى 14 اذار موجود في باريس ويضم النائبين السابقين سمير فرنجية وفارس سعيد يعمل مع الحريري على بلورة الاتجاهات التي سيسلكها هذا الامر من دون ان تستبعد في النهاية توافقاً وتوزيع أدوار قد يبقى معها جعجع خارج الحكومة ما لم تبرز عوامل جديدة في الساعات المقبلة من شأنها ان تحمل كل مكونات 14 اذار على المشاركة واسقاط «القوات اللبنانية» تالياً تحفظاتها. وكان الحريري أدرج موافقته من لاهاي على مشاركة «حزب الله» في الحكومة في خانة «واجبه ومسؤوليته السياسية، فامام ما حصل في لاهاي (بدء المحاكمة في جريمة اغتيال والده) وهو كبير جداً، خرجت وأعلنت استعدادي للمشاركة في الحكومة».  ورسم زعيم «المستقبل» الاطار السياسي لهذه المشاركة مشددا على رفض الثلث المعطل وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة والاصرار على اعلان بعبدا واعتماد المداورة. وحذر من الوضع السائد في البلاد، لافتا الى ان «كل تفجير يقابل بتفجير آخر، ثم يوزع الملبس هنا او هناك ولكن من يفعل ذلك؟ انه الطاغية والسفاح بشار الاسد». واضاف: «البلد لم يعد يحتمل وانا من واجبي ان اجد معادلة للخروج من الوضع المؤلم». ووصف المشاركة مع خصومه في الحكومة بانها «ربط نزاع على طاولة مجلس الوزراء فهو (حزب الله) لن يخرج من سورية ولن يتخلى عن سلاحه وانا سأبقى اطالب بانسحابه وبالتخلي عن السلاح. ولن اغطي قتال حزب الله في سورية، لان هذا يجلب لنا النار الى لبنان ولن اغطي السلاح ولا المتهَمين باغتيال شهدائنا». وأعلن ان «لا شيء يفرقني عن حلفائي في 14 آذار الا الموت والحوار مع الحلفاء مفتوح». ورداً على سؤال، قال: «بالنسبة لسورية هناك السلاح الكيماوي وعندما ينتهي هذا الامر سيقولون لبشار انقلع»، معتبراً ان «السوريين رح يدعسوا التكفيريين، أنا واثق، لأن الشعب السوري ليس تكفيرياً».وعن التفجيرات ضد بيئة «حزب الله» قال: «المشكل حصل لأن هناك من قرر في الحزب ان يذهب الى سورية ويحارب الشعب السوري، هذا لا يبرر التفجيرات، ولكن في النهاية نحن نتحمل في لبنان قرارات جنونية لحزب الله».

 

مداورة الحقائب برسـم الرئيس المكلّف"/فنيش: للاسراع بملء الفراغ المؤسساتي

المركزية- أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش "ان التحقيق في انفجار حارة حريك بيد الأجهزة الأمنية"، معتبرا "ان الهدف من هذا العمل الإجرامي قتل المدنيين، وهو جزء من الموجة الارهابية التكفيرية التي بدأت تضرب لبنان منذ فترة ومن الواضح انها تغلغلت داخل الأراضي اللبنانية واصبحت تمتلك قواعد انطلاق ومراكز عمل، وهي تريد ان تجعل من لبنان جزءا من الوضع الاقليمي ولا تملك سوى مشروع العبث بأمن المجتمعات وتمزيق وحدتها وتخريب عيش المواطنين والحاق الضرر بهم". وشدّد في حديثٍ لـ"المركزية" على "ان الاجراءات الأمنية من مسؤولية الدولة بالكامل والوضع القائم في الضاحية الجنوبية من تدابير أمنية تقوم بها أجهزة الدولة من قوى أمنية وعسكرية وقضائية، لكن "حزب الله" من خلال وجوده في الضاحية يستطيع تقديم المساعدة الى هذه الأجهزة عبر اتخاذ اجراءات احترازية امام المنازل والمحلات التجارية". وفي الشأن الحكومي، قال فنيش "يجب ان يكون هذا الانفجار دافعا للاسراع بملء الفراغ في مؤسسات الدولة كافة للردّ على هذا المشروع التخريبي وبالعودة مجددا الى التلاقي وعدم إعطاء اي فرصة لهذه المجموعات لكي تحقّق اهدافها، وبالتالي، اعتماد الخطاب والموقف الجامع الذي لا يكتفي فقط بالادانة بل يتفق على تشخيص هذا الخطر كأولوية تستهدف الأمن اللبناني وتخدم مصالح اسرائيل ونزع اي ذريعة من الممكن ان يستفيد منها هؤلاء سواء بموقف او بإدارة سياسية"، متابعا "عندما يكون أمن لبنان واستقراره مهددين هذا يلقي بالمسؤولية على القوى السياسية كافة ويملي عليها الواجب الوطني بأن تعود مجددا الى ما يسهّل عملية التلاقي لتفعيل عمل المؤسسات وتعزيز دور القوى الأمنية والعسكرية ومحاصرة هذا المشروع التكفيري بتضامن اللبنانيين". وردا على سؤال عن نتائج لقاء الخليلين مع العماد ميشال عون وتمسك الأخير بحقيبتي الطاقة والاتصالات، اوضح "ان مسألة المداورة في الحقائب الوزارية برسم الرئيس المكلّف تمام سلام، ونحن على تواصل دائم مع حلفائنا لتسهيل عملية تأليف الحكومة، لكن العلاقة هي بين الرئيس المكلّف والقوى السياسية"، مؤكدا "الا مانع لدينا للسعي مع العماد عون للمساعدة على انجاز هذا الاستحقاق، نحن على تشاور دائم معه ونسعى جاهدين لتسهيل التأليف لكن القرار ليس في يدنا".

 

أحمد كامل الأسعد: لا لشرعنة عمل "حزب الله" في لبنان وسوريا

المستقبل/شدد المستشار العام لحزب "الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد على أن "تنازل فريق 8 آذار عن صيغة 9-9-6 وقبوله بصيغة 8-8-8 ليس سبباً كافياً للقبول بإضفاء الشرعية على استمرار حزب الله في عمل السبعة وذمتها في سوريا وفي لبنان، وبحق الدولة اللبنانية وفئات كبيرة من الشعب اللبناني"، معتبراً أنه "عندما يتنازل حزب الله عن صيغة السبعة وذمتها، يصبح التفكير بهذه الصيغة العددية أو تلك ممكناً، بل لا تعود الأعداد مهمة".

وقال الأسعد في موقفه الأسبوعي على الموقع الإلكتروني لحزب "الإنتماء" امس: "رغم الوضع الخطير الذي يشهده لبنان على المستويين الأمني والإقتصادي، لا يكمن الحل، برأينا، في توفير الغطاء المعنوي والسياسي للخيارات التي تسببت بهذا الوضع، أي تورط حزب الله في النزاع السوري، بل في الإستمرار بتشديد الضغط عليه للعودة عن جريمته هذه، وعن غيرها من التوجهات المسيئة إلى لبنان".ورأى أنه "اياً كانت الصيغة العددية لتشكيلة الحكومة الجامعة التي يبدو أن طبختها نضجت، وأياً كانت المكاسب الرقمية الظاهرية، فإن الحكومة العتيدة تشكّل عملياً فرصة لحزب الله وليس لـ14 آذار، وبالتالي فإن من الخطأ أن يعتقد الفريق السيادي أنه يقتنص فرصة تريح البلد، بل هو يوفّر فرصة لحزب الله للمضي في سياساته التي تُجهز على البلد".أضاف: "إذا صح أن حزب الله تخلّى عن الثلث المعطّل، فهو لم يتخلَ إطلاقاً عن تعطيل دور الدولة، وأخذ القرارات المتفردة نيابة عنها وعن كل اللبنانيين. والمطلوب من فريق 14 آذار أن يتمسك بالعمل على تعطيل مشروع حزب الله للهيمنة على البلد والإمساك بكل مفاصل القرار فيه، وهذا ما لا تحققه حتماً حكومة مشتركة معه، بل على العكس، هي... تسهّله".

 

المستقلون" يعلنون موقفهم من المشاركة في الحكومة قريباً/حرب: كلام الحريري "اراحنـا" وســنتفاعل معـه ايجابيـاً

المركزية- لاتزال المشاورات والاتصالات قائمة داخل قوى الرابع عشر من آذار للخروج بموقف موحّد من المشاركة في الحكومة "الجامعة" التي اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امس انها ستُبصر النور في نهاية الاسبوع كحدّ اقصى. ففي حين حسم الرئيس سعد الحريري في اطلالته التلفزيونية امس مشاركته في الحكومة، واتّجاه "القوات اللبنانية" الى عدم المشاركة، رحّب النائب بطرس حرب عضو تجمّع الشخصيات المسيحية المستقلة داخل "14 آذار والتي تتوافق مع "القوات" في موقفها الرافض للمشاركة، في بيان بمواقف الحريري امس لجهة تأكيده التمسّك بالأسس والمبادئ التي ناضلنا من اجلها في "14 آذار"". "المركزية" سألت النائب حرب عمّا اذا كان موقفه من كلام الحريري ايذاناً بالقبول بالمشاركة في الحكومة، فاكد ان "المواقف التي اطلقها الرئيس الحريري امس "اراحتنا" وكانت مُفيدة وتُشكّل عنصراً ايجابياً يجب التفاعل معه لتحديد موقفنا النهائي من المشاركة في الحكومة"، معلناً اننا "في حالة تشاور ونقاش مع الحلفاء في قوى "14 آذار" في شأن التشكيل، وفي اليومين المقبلين سنُعلن موقفنا كمستقلين من المشاركة في الحكومة". وقال حرب "الرئيس الحريري حدّد موقفه في شكل صريح وجعلنا نتعامل مع شيء معروف لا مُبهم".

 

منصور الى سويسرا للمشاركة في "جنيف2": نأمل ان يكون خاتمة المشـكلات في سوريا

المركزية- أمل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في ان يكون مؤتمر "جنيف 2 " خاتمة للمشكلات في سوريا، مشددا على ان الاستقرار والامن في سوريا هو استقرار وامن للبنان ايضا الذي لا يزال على موقفه من خلال التمسك بسياسة النأي بالنفس.

غادر الوزير منصور صباح اليوم بيروت متوجها الى سويسرا على رأس وفد رسمي ضم الامين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي، مدير الشؤون السياسية والقنصلية السفير شربل وهبي ومدير مكتب الوزير ريان سعيد، والقائم باعمال سفارة لبنان في سوريا فرح بري ومستشار الوزير وسيم وهبي، على ان تنضم الى الوفد في جنيف سفيرة لبنان لدى المنظمات الدوية نجلاء رياشي عساكر، وذلك للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" الذي يبدأ اعماله غدا .

في المطار تحدث منصور عن مشاركة لبنان في هذا المؤتمر فقال:" نحن نذهب الى "جنيف 2"، معلقين الامل الكبير على نجاحه نظرا للتطورات الخطيرة التي تجري في سوريا وفي المنطقة. نحن ومنذ البداية قلنا اننا مع الحل السياسي وان الاخوة السوريين هم الذين يقررون مصيرهم بأنفسهم وان التدخل الخارجي في الشأن السوري يزيد الازمة السورية تعقيدا، من هذا المنطلق، وبحكم قرب لبنان من سوريا، وبحكم العلاقات التاريخية بين البلدين، لابد للبنان من ان يكون معنيا بما يجري في سوريا، لذلك عندما نذهب الى جنيف هناك امور عديدة تهم لبنان مباشرة منها الاستقرار والامن في سوريا الذي هو استقرار وامن للبنان ايضا، ولذلك نحن حريصون على توفير الاستقرار والامن لسوريا عبر الاخوة السوريين وايضا بمساعدة المجتمع الدولي، وهناك نقطة اخرى تتناول الوضع الخطير المتعلق بمسألة الارهاب وما يعانيه لبنان من هذه الموجات الارهابية كما تعانيه سوريا والعراق ودول اخرى في المنطقة، لذلك نحن سنثير هذا الموضوع من اجل ايجاد تكاتف دولي مشترك لوضع حد لهذا الارهاب والقضاء عليه من جذوره، اضف الى ذلك نقطة اخرى تتعلق بلبنان هي موضوع النازحين السوريين وما يترتب عن هذا النزوح من مشكلات كبيرة على اللبنانيين من النواحي الامنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية والصحية وغير ذلك".

وتابع: "نحن نعول اهمية كبيرة على مؤتمر جنيف2، ونريد له ان ينجح من اجل انهاء الازمة التي تعانيها سوريا والتي تضرب نسيجها الاجتماعي منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم".

* بعد اللقاء برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الأمس، هل حملكم اي توجهات معينة لطرحها خلال المؤتمر؟

- "ان وزارة الخارجية تعد برنامج عملها ورسالتها الى المؤتمر، وبالتالي فان الرئيس سليمان ليس بعيدا من فحوى هذه الرسالة ومضمونها الذي سيتوجه بها لبنان لان السياسة واحدة للدولة اللبنانية".

* هل سيؤكد لبنان خلال المؤتمر على سياسة النأي بالنفس وتحييد نفسه تجاه الازمة السورية؟

- "نحن منذ البداية نأينا بالنفس عما يجري في سوريا وما كنا نقوله دائما هو اننا نريد للاحداث ان تنأى بنفسها عن لبنان فهل نأت الاحداث عن لبنان، لا اتصور ذلك والدليل هو الافكار المتطرفة والاعمال الارهابية التي ضربت في اكثر من مكان في لبنان وهذا يأتي نتيجة الارتدادات والاحداث والتطورات ودورة العنف التي تجري في سوريا، من هنا بامكاني القول ان لبنان لا يزال على موقفه من خلال التمسك بسياسة النأي بالنفس، نحن لا نريد التدخل في شؤون اي دولة عربية ايا كان نظامها وأيا كان وضعها ، لذلك نحن مستمرون على هذا النهج وعلى هذه السياسة".

* هل ستلتقون وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل لشرح موقف لبنان تجاه التطورات الراهنة في سوريا؟

- "ستكون لنا لقاءات مع العديد من الوفود المشاركة في المؤتمر خصوصا مع الاخوة العرب، وتربطنا بالجميع علاقات ممتازة واخوية، ولا اتصور ان هناك من عائق او اشكال لعقد اجتماع مع اي وزير عربي خلال المؤتمر".

* ما هو موقف لبنان من سحب الدعوة التي كانت وجهت لايران الى حضور المؤتمر؟

- "برأيي، اذا تقرر انجاح المؤتمر فعلى الجميع ان يشارك في المؤتمر، ولا يمكن استبعاد دولة من الدول، فكل دولة لها تأثيرها وفاعليتها، ولا يمكن ابعاد ايران كما لا يمكن ابعاد السعودية، وهناك دور فعال وحساس للجميع فيما يتعلق بمؤتمر جنيف 2 وكل دولة تستطيع ان تؤدي دورها بفعالية من اجل انجاح المؤتمر، فحضور المملكة العربية السعودية ضروري جدا، وحضور ايران ضروري جدا ايضا، والا اذا كنا نريد ان نستبعد دولة اخرى فهذا يعني اننا نضع العصي في العجلات لعدم انجاح المؤتمر".

* الى اي حد سيكون هناك تنسيق بين الوفدين اللبناني والسوري الذي سيرأسه وزير خارجية سوريا وليد المعلم؟

- "نحن تربطنا علاقات اخوية مع سوريا، والتواصل مع الوزير المعلم دائم ولم يتوقف طوال الاحداث في سوريا ونحن نتبادل دائما وجهات النظر ونلتقي في مناسبات عدة ان في الخارج او في اي مؤتمر دولي اخ ".

* ماذا يمكن للبنان ان ينتظر من المؤتمر على صعيد النتائج والمقررات التي ستنبثق عنه؟

- "المسألة مرتبطة مباشرة بأصحاب الشأن الذين عليهم ان يدركوا جيدا ان ما يحصل في سوريا يهدد النسيج الوطني والوحدة والسيادة والامن والاستقرار في سوريا، لذلك لابد من تضافر جهود السوريين حكومة ومعارضة وطنية من اجل الاتفاق وعندما يتفق السوريون على امر ما عندئذ تسهل الامور عند الاخرين، اما اذا حصل شرخ لا سمح الله، فهذا يعني اننا سندخل في دوامة جديدة واطالة الازمة، لذلك لابد من تضافر الجهود السورية - السورية والدولية للعمل معا من اجل انجاح المؤتمر، وغير مسموح لمؤتمر جنيف ان يفشل لانه لو فشل المؤتمر فهذا يعني انه علينا ان ننتظر اشهرا وربما اكثر من اجل اعداد "جنيف 3 او 4"، من هنا نأمل ان يكون جنيف 2 خاتمة التطورات والمشاكل التي تجري في سوريا، وان يكون مؤسسا لعمل مشترك يخرج سوريا من ازمتها ويؤسس للمرحلة المستقبلية المقبلة".

* ماذا يقول الوزير منصور للذين راهنوا على انه لن يترأس وفد لبنان الى المؤتمر؟

- "انا لا اتوقف عند ما قيل وما يقال، نحن نسير على الطريق طالما اننا نحن على الطريق الصحيح، بمعنى انني لا اكترث بما يقال ولم اكترث اصلا لما قيل حول مشاركتي او عدمها لانه في نهاية الامر ايا كان وزير الخارجية هو الذي سيمثل لبنان اكان عدنان منصور او غيره. ولكن ان يشترطوا على عدنان منصور فهذا شأنهم ولا يعنيني مطلقا".

 

جعجع: لتتحرك الحكومة فورا وتضع حدا للفلتان على الحدود مع سوريا

وطنية - رأى عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان أن "الترحم على الشهداء وتمني الشفاء للجرحى بعد كل تفجير ارهابي آثم، لم يعد يكفي او يفيدهم ويفيد لبنان في شيء، إنما الاجدى أن تتحرك الحكومة اللبنانية فورا ومن دون إبطاء لوضع حد للفلتان على الحدود مع سوريا، ومنع المقاتلين من الانتقال من لبنان الى سوريا وبالعكس، عبر نشر الجيش والاستعانة بالقوات الدولية بموجب القرار 1701".

وعزى "أهالي الشهداء الابرار"، متمنيا الشفاء للجرحى، "وعسى ان يحمي الله لبنان من كل سوء".

 

بري التقى وفدا من اللقاء المسيحي وعرض الأوضاع الأمنية مع قهوجي

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، قائد الجيش العماد جان قهوجي في حضور المستشار احمد بعلبكي، وجرى عرض للاوضاع والتطورات الأمنية في البلاد والتفجير الارهابي الذي استهدف اليوم حارة حريك في الضاحية الجنوبية.  وكان استقبل ظهرا وفد اللقاء المسيحي الذي ضم: وزير العمل سليم جريصاتي، نائب رئيس مجلس النواب سابقا ايلي الفرزلي، الوزير السابق كريم بقرادوني، السفير عبدالله بوحبيب، والزميل جان عزيز، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان. وتم البحث في التطورات اللبنانية والاقليمية، والانفجار الارهابي في حارة حريك. كما جرى تبادل للافكار على خلفية المستجدات الداخلية والخارجية والتعبير عن المخاوف والتطلعات المشتركة حول الاستحقاقات الراهنة والمقبلة.

 

الراعي شجب انفجار حارة حريك: الوحدة الوطنية الرادع للجرائم المتنقلة

وطنية - شجب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جريمة التفجير التي وقعت قبل ظهر اليوم في منطقة حارة حريك - الشارع العريض في ضاحية بيروت، وأودت بحياة مواطنين ابرياء وجرح آخرين.

وإذ توجه الراعي بالتعزية الى أهالي الضحايا، تمنى الشفاء العاجل للجرحى، معتبرا "ان الوحدة الوطنية هي الرادع الوحيد لمثل هذه الجرائم المتنقلة بين منطقة وأخرى"، ودعا "للعودة الى الله الواحد بمزيد من الإيمان والتقوى والإحتكام الى الضمير من أجل تغليب لغة الخير والحوار والإخاء على أصوات الشر والعنف والقتل".

دو فريج

وكان الراعي استقبل قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب نبيل دو فريج الذي شدد على ضرورة اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، لافتا الى أهمية دور بكركي في هذا الإطار كونها مرجعا وطنيا وسياسيا. ودعا "جميع النواب الى حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وعدم المقاطعة، لأن هذا الأمر هو من واجب كل نائب منتخب عن الوطن وليس عن طائفته".

سفير بنغلادش

والتقى غبطته سفير بنغلادش في لبنان غوسال عزام ساركر، في زيارة بروتوكولية تم خلالها التأكيد على ضرورة تفعيل العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.

زوار

ومن زوار الصرح الوزير السابق ناجي البستاني، مرشد بعقليني وجويس بركات.

كما زاره قنصل لبنان في نوفاسكوتشيا كندا وديع فارس، ناقلا تحية أبناء الجالية اللبنانية له وملتمسا بركته.

وأعلن فارس ان "انجازين مهمين حققهما ابناء الجالية في نوفاسكوتشيا تمثلا بانتخاب نائبتين لبنانيتين في البرلمان احداهما المحامية لينا دياب لحقيبة وزارة العدل والهجرة، وهذا إنجاز مهم لنا جميعا، وقد حققناه بالمحبة والوحدة الموجودة بيننا".

كما اطلع الراعي من رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف على المشاريع الإنمائية التي يقوم بها الإتحاد في المنطقة بشكل عام وعلى برنامج العمل الخاص بالوادي المقدس وادي قنوبين.

وشكر مخلوف البطريرك على "اهتمامه الكبير واللافت بقضايا المنطقة، وخصوصا لإعادة إحياء تراث الوادي المقدس الروحي والإجتماعي".

والتقى الراعي سفير لبنان السابق في بولونيا ميشال كترا الذي أشار الى ان "زيارة غبطة البطريرك لبولونيا تركت أثرا إيجابيا في نفوس المسؤولين السياسيين والروحيين، خصوصا لدى رئيس الجمهورية ومعاونيه الذين اطلعوا من صاحب الغبطة على الأوضاع العامة في الشرق الأوسط والوضع المسيحي خصوصا، الأمر الذي أثار اهتمامهم، من هنا متابعتهم الدائمة للتطورات في لبنان". وشدد "على الدور الوطني الكبير والجامع للبطريرك الراعي من اجل إنقاذ البلد مما يتخبط فيه". وقال: "هناك استحقاقات مهمة ترجح كفة لبنان وتحدد مصيره. الإستحقاق الرئاسي والإستحقاق الحكومي، ويجب أن تأخذ الأمور منحى إيجابيا. وغبطته ساهر على حسن سير الأمور، ويتابعها عن كثب، إن على الصعيد السياسي أو على الصعيد الإجتماعي والوطني. ويجب ألا ننسى، أن لبنان إذا تزعزع كمرجعية وركيزة للوجود المسيحي في الشرق الأوسط، فهذا يعني أن الوجود المسيحي تزعزع في كل العالم".

 

الراعي استقبل السفير الصلح ووفدا من القومي وصقر

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم سفير جامعة الدول العربية عبد الرحمن الصلح يرافقه: مارون رزق الله، كلود عازوري، ميشال عقل ونبيل حرفوش.

وأشار عازوري الى ان "اللقاء كان مناسبة لنضع بين ايدي غبطته همومنا ومشاكلنا ونستمد منه الرجاء والإيمان بأن فجر الخلاص سيشرق على جميع اللبنانيين من دون استثناء".

كما استقبل وفدا من الحزب القومي السوري الإجتماعي من منفذية المتن الشمالي ضم: النائب السابق غسان الأشقر، مسعد حجل، نجيب خنيسر، فاروق ابوجودة، ناديا الحجل، انطون يزبك، اسعد جبر، ميشال ابو جودة، ميشال فياض وهشام الخوري حنا، حيث قدم التهاني للراعي بالعام الجديد. وأعرب الوفد عن "تقدير كبير لهذا الصرح وسيده" لافتا الى ان " بكركي تبقى مرجعية وطنية عظيمة، لانها لطالما حملت الريادة النهضوية في الشرق بأكمله. وانطلاقا من هذا الأمر، نؤكد لصاحب الغبطة وقوفنا الى جانبه لريادة هذه النهضة ونحن جنود معه لإعادة انقاذ هذا الشرق وعلى رأسه لبنان لأنه المنارة التي ستشع على المشرق العربي".

كذلك التقى الراعي رئيسة الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا هيام صقر وعائلتها في زيارة تهنئة بالأعياد.

 

الخارجية الفرنسية نددت بتفجير الضاحية ودعت الجميع لعدم الانجرار إلى دوامة العنف

وطنية - دانت الخارجية الفرنسية بالتفجير الانتحاري الذي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، منددة ب"المحاولة الجديدة الهادفة إلى تعريض استقرار لبنان للخطر وزيادة التوترات".

ودعت كل الجهات إلى "العمل من أجل استقرار لبنان وعدم الانجرار إلى دوامة العنف".

 

السفارة الأميركية دانت تفجير حارة حريك: لتنفيذ اتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن

وطنية - دانت سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيان، ب"أشد العبارات، التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة حارة حريك في جنوب بيروت"، معتبرة ان "الاعمال الارهابية البغيضة مثل هذه تقوض السلام والوحدة التي يسعى اليها الشعب اللبناني ويستحقها، والاجابة الوحيدة على مثل هذه الهجمات هي تعزيز الدعم للدولة، التي وحدها تتحمل مسؤولية إنفاذ حكم القانون". وقالت: "اننا ندعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بصفتهما المؤسستين الشرعيتين للدولة اللبنانية اللتين تعملان على حماية وخدمة جميع اللبنانيين"، داعية جميع الجهات إلى "الامتناع عن أعمال العنف والعمل مع القوى الأمنية للمساعدة على ضمان إحضار الذين يرتكبون هذه الأعمال الإرهابية إلى العدالة". ودعت إلى "تنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701، وتنفيذ اتفاق الطائف، وإعلان بعبدا"، معتبرة ان "من شأن التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقات المساعدة على ضمان لبنان مستقر وآمن و حر".

 

الخارجية الإيرانية دانت تفجير الضاحية: عمل ارهابي وغير إنساني

وطنية - دانت وزارة الخارجية الإيرانية تفجير الضاحية الجنوبية واصفة إياه ب"العمل الارهابي وغير الانساني".

 

عون دعا كل القوى الامنية إلى مكافحة الارهاب: نرفض مبدأ التمسك بأي موقع وزاري والتبديل جائز

وطنية - دعا رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون اثر الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، "كل القوى الامنية إلى مكافحة الارهاب بأصوله، وليس بعد وصوله"، وقال: "بالنسبة إلى مدينة طرابلس، كل القوى الأمنية مطلوب منها اطفاء النار وليس إدارة النار". أضاف: "هناك أمور غير طبيعية تحصل في تشكيل الحكومة. ومنذ الانتخابات حتى اليوم، المخالفة العظمى الأولى كانت التمديد لمجلس النواب وتعطيل المجلس الدستوري والتمديد لموظفين كبار في الدولة، واستمر الموضوع. واليوم في السياق نفسه هناك ضرب للميثاقية بتأليف الحكومة. لم نستشر وحتى الآن لم نعرف الأسماء، نعمل لتأليف حكومة وحدة وطنية، وسعداء بالنتيجة التي تم التوصل اليها باعتماد صيغة يتمثل فيها الجميع. لقد قبلنا بالصيغة العامة، رغم الغبن اللاحق بتكتلنا، ونعتبر أن الحكومة العتيدة مع المواقف الايجابية يمكنها ان تؤسس لمرحلة جديدة من الحوار والتفاهمات لتأمين الاستقرار. كما انها تمهد الطريق لانتخابات الرئاسة التي يجب ان تأتي برئيس مسيحي قوي. وتابع: "يمكننا التضحية بالكثير، الا بمن نمثل، ويمكننا التنازل شكلا ومضمونا من دون الوصول الى الغاء الذات والدور، ولا يجوز القبول بزيادة تعقيدات اضافية لما هو معروف، وهدفها يكون الاستهداف والنيل السياسي منا. نرفض مبدأ التمسك بأي موقع وزاري لأي طائفة أو فريق، فالتبديل جائز، لكننا نرفض التلاعب بالعمل النموذجي المنتج، وإلا تصبح مشبوهة وتهدف للنيل من هذا العمل. إن الحكومة هي السلطة التنفيذية التي تتمثل فيها الطوائف على قواعد الميثاق، ولا يمكن التنازل عن حسن التمثيل المسيحي والحقائب سواء أكانت أساسية أم ثانوية، ولا يمكن التنازل عن حق كل فريق بتسمية وزرائه بالحكومة وأي تلاعب بهذه الاعراف تلاعب بالصيغة والميثاق". وتمنى "الاستمرار في المسار الايجابي بالتأليف وعدم تضييع الفرصة القائمة لصالح المصالح الضيقة التي ترسم سياسة العزل".

في سياق آخر، أسف عون ل"سحب دعوة إيران الى مؤتمر جنيف 2 لأن على ذلك نتائج خطيرة". في المقابل، هنأ "الشعب المصري باقرار الدستور الجديد"، لافتا إلى أن "هذا يبشر بدولة جديدة".

 

تيار المستقبل: مكافحة الارهاب تتم بالإجماع الوطني وإعلان بعبدا

وطنية - دان تيار المستقبل في بيان أصدرته منسقية الإعلام في التيار "التفجير الإرهابي الذي استهدف حارة حريك وتسبب بسقوط ضحايا بريئة تدفع يوما بعد يوم ثمن السقوط في حروب مجنونة تطاول بمخاطرها جميع اللبنانيين". واشار في بيان الى انه "آن الأوان للتبصر في الأبعاد الخطيرة لكل أشكال التورط العسكري في الحرب السورية، وإخراج لبنان من هذه الحلقة التي تهدد استقراره الأمني والسياسي، وتنذر في حال استمرارها بأوخم العواقب.واذ عبر "تيار المستقبل" عن "أعلى درجات التضامن مع أهالي الشهداء ويتضرع الى الله سبحانه وتعالى بشفاء الجرحى"، شدد على أن "الإجماع الوطني هو أنجع أسلوب في مكافحة الإرهاب وأعمال التخريب، وأن اعلان بعبدا هو الترجمة الحقيقية لهذا الإجماع".

 

مجدلاني: ما يحصل يفسّر قرار الحريري الصائب

موقع 14 آذار/تقدّم عضو "كتلة المستقبل" النائب عاطف مجدلاني بالتعزية من اهالي الضحايا الابرياء الذي سقطوا نتيجة هذا العمل الارهابي الجبان المستنكر والمدان، مشيرا الى أن الاستنكار والادانة لم يعودا كافيان.

مجدلاني، وفي حديث الى قناة "المستقبل"، اعتبر أن "هذا الانفجار يفسر لماذا اتخذ الرئيس سعد الحريري قراراه الوطني الصائب الذي يحاول من خلاله حماية لبنان واللبنانيين من أي فتنة قد تأتي الى لبنان عبر الحدود، لاسيما بعد استجلاب الحرب السورية الى لبنان من خلال مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية ضد الشعب السوري". وقال: "هذا لا يعني اننا نبرر ما يحصل من أعمال جبانة ولكن لا بد من الكلام عن الوقائع وحقيقة الامور، اليوم لبنان بأمسّ الحاجة الى حكومة تكون جامعة تجمع الرأي الوطني على اساس اعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس وتحصين لبنان والعودة الى الداخل اللبناني للاهتمام بأمور اللبنانيين وإقفال الحدود أمام كل المشبوهين من هذا الطرف أم ذاك". كما دعا الى "الصمود والانتباه والحذر في تنقلاتنا"، لافتا الى أن "القوى الامنية تقوم ما بوسعها لكن هكذا أعمال ارهابية انتحارية من الصعوبة السيطرة عليها، لذا علينا الاعتدال بالمواقف والانفتاح على الرأي والرأي الآخر لنجتمع على قواسم مشتركة. هذه القواسم المشتركة يجب أن تبني وحدة وطنية تحمي لبنان واللبنانيين امنيا واقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا". وتابع مجدلاني: "لا بد من حكومة، هذه الحكومة لن تحل كل المشاكل وقد لا توقف هذه الاعمال، لكن لا شك انها قد تخفف منها". وأوضح "الموضوع الاساس يجب أن تلتزم هذه الحكومة باعلان بعبدا والنأي بالنفس بكل مكوناتها أي يجب أن يكون في البيان الوزاري لهذه الحكومة خارطة طريق لخروج الجميع من الآتون السوري والتحصن داخل لبنان". وختم: "علينا العمل كما خطط الرئيس الحريري أمس وأن نكون عقلاء ونفكر بعقلنا وأن نُرٍد الخير لوطننا".

 

بلدية عرسال وفاعلياتها دانت تفجير الضاحية: من قتل اهلنا اليوم هو نفسه من قصفنا وقتلنا بالأمس

وطنية - عقدت بلدية عرسال وفعالياتها لقاء استثنائيا في مبنى البلدية بحضور رئيسها علي الحجيري إثر انفجار حارة حريك صباح اليوم، تناول البيان الصادر عن "جبهة النصرة والتي تبنت فيه انفجار الضاحية كرد على قصف عرسال وصدر بيان عن المجتمعين اكدوا فيه "ان دم أطفالنا وأبنائنا ليس موضوعا للبازار وحتى الآن لم نطلب من أحد أن ينوب عنا في الرد على اغتيال أبنائنا، ونعتبر أن من يقتل الأطفال في سوريا كائنا من كان هو مجرم وسفاح، ومن قام بقصف عرسال واستشهاد عدد من أبنائها هو أيضا مجرم وسفاح إن لم نقل انه اكثر اجراما وعهرا". اضاف: "لأن دم الإنسان البريء حرام قبل أي اعتبار آخر ولأن من سقط اليوم في الضاحية هم اهلنا وإخوتنا في الوطنية والإنسانية فإننا نعتبر أن دمهم هو دمنا ومن قتلهم اليوم هو نفسه من قصفنا وقتلنا بالأمس، وإن عهد بتنفيذ ذلك إلى فصيل آخر من فصائله الإرهابية". ودان المجتمعون "هذا النوع من الاعمال الارهابية"، معلنين ان "تاريخنا يعرفه الجميع وثقافتنا الدينية والوطنية والسياسية وحتى المقاومتية لم ولن تقبل هذا النوع من الاعمال وغيره من أعمال قتل المدنيين فنحن لم نؤمن يوما إلا بمواجهة الرجل للرجل في الميدان وعدم قتل الأعزل حتى وإن كان مقاتلا فكيف به مدنيا لا يحمل سلاحا".

 

ساسين بعد اجتماع الكتائب: لن نتنازل عن الثوابت ولن نوافق على أي بند خلافي في البيان الوزاري

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي، وعلى الأثر، تحدث مستشار رئيس الحزب ساسين ساسين فقال: "نحن على تواصل دائم مع المعنيين في ملف تشكيل الحكومة، وفي هذا الإطار، زار منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل الرئيس المكلف تمام سلام، واجتمع معه للبحث في الوضع الحكومي وعملية تشكيل الحكومة العتيدة".أضاف: "نحن ننطلق من مصلحة لبنان واللبنانيين لأننا أمام استحقاقات أمنية واقتصادية ومعيشية، والناس لم يعودوا يحتملوا الفراغ في المؤسسات. وإن عملية تشكيل الحكومة باتت ضرورية، لكن هذا لا يعني أن حزب الكتائب سيوافق على أي تشكيلة، بمعنى التنازل عن الثوابت التي أعلنها منذ اليوم الاول لاستقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. نحن ما زلنا على هذه الثوابت، وحزب الكتائب لن يوافق على أي معادلة لا تخدم مصلحة لبنان. كما لن يوافق على أي بند في البيان الوزاري قد يكون بندا خلافيا كثلاثية الجيش والشعب والمقاومة". وتابع: "لا ننتظر من الحكومة أن تكون الحل الشامل للازمة في لبنان، انما ستكون حكومة انتقالية الى حين اتمام استحقاق رئاسة الجمهورية، هذا الاستحقاق الذي نصر على اجرائه في موعده، وضمن الاطر الدستورية، لأن لبنان من دون قيام مؤسساته يصبح مهددا. ونحن نؤكد دائما قيام وعمل المؤسسات لانها ضمانة الشعب. وفي هذا الاطار، سياسة حزب الكتائب ثابتة ولا تراجع فيها".

وردا على سؤال، قال ساسين: "لم يتم التطرق بعد الى الاسماء، انما البحث يجري في عملية التشكيل والبيان الوزاري، لأن ما يهمنا هو برنامج الحكومة".

 

حمادة خلال ندوة لقوى 14 آذار في فرنسا: معركة المحكمة الدولية تلازم معركة بقاء لبنان

وطنية - عقدت قوى 14 آذار و"اللقاء اللبناني المستقل" في فرنسا، ندوة مع النائب مروان حمادة تحدث فيها عن تأليف الحكومة وبدء أعمال المحكمة الدولية، وأدارها الإعلامي في إذاعة "مونتي كارلو" كمال طربيه، في حضور منسق "تيار المستقبل" في فرنسا عبد الله خلف، ممثل "القوات اللبنانية" زاهي هليط، ممثل "اللقاء اللبناني" بشير هلال، مسؤول مكتب مقاطعة أوروبا في "القوات" إيلي عبد الحي، عضو المكتب السياسي ل"تيار المستقبل" علي حمادة، مدير "إذاعة الشرق" جميل شلق، المحلل السياسي خطار أبو دياب، الصحافي علي ناصر الدين، سمير تويني من "النهار" وإيلي مصبونجي من "لوريان لو جور" وعدد كبير من كوادر ومناصري قوى 14 آذار ومؤسسات المجتمع المدني. وتحدث حمادة فاستذكر مرحلة "الإنتظار الطويل والمواجهة المفتوحة التي بدأت منذ محاولة اغتياله في 1 تشرين أول 2004 إلى حين استهلال جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في 16 من الشهر الحالي، مؤكدا أن "مسلسل الإغتيالات في لبنان كان مترابطا بحيث استهدف كل من قاوم عصر الوصاية والجهة التي شكلت استمرارية له". وأشاد ب"مهنية ونزاهة الإدعاء في المحكمة الدولية وتوصله لنتائج ملموسة وربطه لخيوط تنفيذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، وذكر بأنه "منذ الخلاف حول المحكمة في مجلس الوزراء 2006، وحتى اغتيال الشهيد محمد شطح نهاية العام الماضي في 27 كانون أول، استمر التربص بالإستقلاليين والسياديين وكأن القتلة يصرون على الإستمرار في الإفلات من العقاب". وأشار الى أن "عملية التنسيق بين المتهمين لتنفيذ جريمتهم وكونهم جميعا من حزب الله يؤكد أنهم يعملون وفق أوامر عليا وأن قرار الإغتيال كان قد اتخذ على أعلى المستويات في دمشق وطهران ونفذ في لبنان". وعرض التفاصيل السياسية التي سبقت عملية الإغتيال وموضوع "التهديدات التي وجهت للرئيس الشهيد رفيق الحريري والضغوط التي مورست عليه للقبول بالتمديد للرئيس إميل لحود المعروف بولائه للنظام السوري". كما فصل النقاشات التي كانت تجري في تلك المرحلة في مجلس الوزراء وكيف كانت "الإتصالات ترد من مخابرات النظام السوري إلى طاولة مجلس الوزراء"، وسرد قصة "الزيارة الشهيرة للرئيس الشهيد الى دمشق عندما هدده بشار الأسد بتدمير لبنان فوق رأسه ورأس النائب وليد جنبلاط". ولم يستبعد حمادة "صدور قرارات اتهامية جديدة قريبا تخص قضيته وقضية اغتيال الشهيد جورج حاوي ومحاولة اغتيال الوزير الياس المر"، معتبرا أن "معركة المحكمة تلازم معركة بقاء لبنان". وعلى صعيد الملف الحكومي، توقع حمادة "إنفراجا محتملا باتجاه تشكيل الحكومة"، مقارنا بين "أكوام الزبالة المتراكمة في بيروت والحال السياسية المتردية التي وصلت إليها عاصمة لبنان ومنارة الشرق". ثم كان نقاش مع الحضور عن المحكمة الدولية وموضوع تشكيل الحكومة وموقف الأفرقاء منها.

 

حرب: الحريري أكد موقفه وموقف '14 آذار” وليس فيه تنازل عن المبادىء

 رأى النائب بطرس حرب، 'ان ما ذهب إليه الرئيس سعد الحريري في حديثه البارحة كما كنا نتمنى، موضحا الموقف الحقيقي له ولكتلة 'المستقبل” بعدما حاول بعض سيئي النية تفسير موقف الرئيس الحريري المنفتح والمسهل لعملية تشكيل الحكومة وكأنه استسلام وتنازل عن المبادئ والأسس التي قامت على أساسها قوى 14 آذار وتناقض المواقف الأخيرة التي أعلنتها قوى 14آذار”. وقال :”جاء كلام الرئيس الحريري ليوضح حقيقة هذا الموقف ويؤكد تمسك كتلة 'المستقبل” و”قوى 14 آذار” في الأسس والمبادىء التي ناضلنا من أجلها والتي سقط الشهداء في سبيلها، وإذا كان هناك توجه إيجابي لتسهيل عملية تشكيل الحكومة، فهذا ليس على أساس لا مبادئ ولا أسس وليس فيه أي تنازل من قبلنا وموقفنا مرتبط، من جهة بمدى قدرتنا أولا على تفادي سقوط الدولة اللبنانية بمؤسساتها في حالة الفراغ ومن جهة حاجتنا إلى حكومة. وفي مطلق الأحوال، فإن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب مطالبتنا بانسحاب حزب الله من سوريا والتمسك بموقفنا الرافض لمقولة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، كما تمسكنا المطالب بالتزام إعلان بعبدا الذي كرس تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والقرارات الدولية ولا سيما 1701. وختم حرب :”من هنا، إن ما ذهب إليه الرئيس الحريري في مقابلته التلفزيونية يوضح موقفه ويؤكد على المبادئ التي تجمع قوى 14 آذار في العمل السياسي والوطني المشترك

 

سليمان فرنجيه التقى ترايسي شمعون

وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه، في بنشعي، رئيسة حزب الديموقراطيون الاحرار ترايسي شمعون يرافقها الامين العام للحزب فؤاد شوفاني وروبير ابي صعب، حيث تم عرض للتطورات الراهنة. وقد شارك في اللقاء عن "المرده" عضو المكتب السياسي فيرا يمين وانطوان مرعب.

 

سليمان: مواجهة الإرهاب تكون بوعي اللبنانيين نظامهم وعيشهم المشترك

وطنية - دان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التفجير الإرهابي الذي استهدف الضاحية الجنوبية، ورأى ان "مواجهة هذه الظاهرة تكون بوعي اللبنانيين مصيرهم ونظامهم وعيشهم المشترك"، معتبرا ان "الوحدة الوطنية من شأنها الحد من احتمالات الإرهاب الذي يجب أن يحارب بشدة وبلا هوادة". واستقبل سليمان اليوم أعضاء السلك القنصلي لمناسبة حلول العام الجديد، وتحدث باسمه عميد السلك جوزف حبيس، مشيدا بمواقف رئيس الجمهورية وإدارته للبلاد. وقال سليمان: "إننا نعيش المخاض الذي لا يزال مستمرا، إذ إن المشهد العالمي كله أصبح في حالة انقسام بين متطرف يرفض الآخر ومنعزل يرفض الآخر. وبروز هذين الإتجاهين يدعو الدول الكبرى للتفكير بالنظام العالمي الذي يرعى العالم مستقبلا. فالعولمة اجتاحت الجميع، وأما أن نرفضها وإما أن نتماشى معها لتحويل العلم الى خير للبشرية، وهذا يحتم إعادة النظر في الانظمة، ولا سيما النظام الأكثري".

وأضاف: "المخاض العربي ما زال مستمرا، وأدى الى بروز مظاهر العنف والتطرف، وكان له تداعيات منها التفجير الإرهابي الذي حصل اليوم، والإغتيالات عادت من جديد، كما أن جرح طرابلس ما زال ينزف".

وتابع: "ان هذه التداعيات السلبية رافقتها مؤشرات إيجابية، منها الملف النووي الإيراني الذي بدأ تنفيذ الإتفاق في شأنه والإستفتاء على الدستور المصري، وهو أمر مهم يؤسس لنمط سياسي في الدول يمنعها من الإتجاه نحو التطرف. ومؤتمر جنيف 2 هو مؤشر جيد، صحيح انه لن تحصل الحلول غدا، إنما هو تهيئة للحلول، وهذا جيد ويمهد للحل النهائي، وإيجاد حل للسلاح الكيميائي، وهو مؤشر إيجابي إقليميا ودوليا".

وأكد "أن محاربة الإرهاب والتطرف الذي لا يميز بين المذاهب والأديان، أصبحت توجها دوليا، ونأمل أن تضع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يدها على الفاعلين الحقيقيين وتكون عبرة لمن يرتكب الجرائم أنه لا يستطيع الهروب والإفلات من العدالة". وتناول "إعلان بعبدا" وقال: "إن تأييده ودعمه صارا من أطراف لبنانيين كثر، إضافة الى دعم دولي شامل ولا سيما من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والعربية، وهذا لمصلحته، وإذا وجد طرف لا يناسبه فسيكتشف قريبا انه ضروري لكل الأطراف، ولحمايتهم، ومنهم المقاومة". ورأى "أن مؤتمر دعم لبنان كان نتيجة جهد كبير وانتهى الى خلاصات أيدها مجلس الامن، والمهم في هذه القرارات أنها صالحة للمتابعة والمطالبة من الحكومات الآتية، لأنه صار حقا للبنان علينا المطالبة به".

واعتبر "أن تصور الإستراتيجية الوطنية الدفاعية الذي وضع على طاولة هيئة الحوار الوطني وعمم على جميع اللبنانيين بدأ يكتسب صدقية بعدما اعتبرته الأمم المتحدة وثيقة صالحة للنقاش، وصارت قابلة للتحقق وترتكز على تمكين الجيش من أن يصبح المدافع عن لبنان ومن محاربة الإرهاب وضبط السلاح المستشري. كما أقررنا قانون برنامج للجيش بقيمة 16 مليار دولار، وهو لا يكفي، الآن هناك الهبة السعودية بقيمة 3 مليارات دولار، وإذا استمر هذا الدعم نوفر أعباء على الخزينة". ورأى أن "الإيجابية الأساسية هي قرب تأليف الحكومة، رغم هدر الوقت الكثير، وللأسف بعدما أصبحنا وحدنا في إدارة بلدنا أظهرنا عجزا وتقصيرا في إدارة العملية الديموقراطية، وهدرنا وقتا ثمينا، لدينا نظام جيد جدا، ربما هو النظام الصالح لعالم الغد لأنه يشرك الجميع في إدارة الشأن العام، ولكن ممارستنا لهذا النظام كانت غير جيدة".

ولفت الى انه "لأول مرة يبدأ عهد بلا احتلال إسرائيلي ولا وجود سوري، وبعد أربعين سنة أتينا الى ممارسة معينة كنا نتمنى أن يكون النضوج أكبر، مثلا الحل في موضوع الحكومة طرحته منذ اليومين الأولين ولم يمش، ولكنه صار مقبولا بعد عشرة أشهر، ونتمنى أن نتعلم وأن لا تأخذ الحكومة المقبلة بعد إجراء الإنتخابات الرئاسة هذا الوقت، يجب ألا يكون التجاذب على كل شيء وألا نعتمد المقاطعة، فهذا ليس عملا ديموقراطيا، إنها الديموقراطية في الإجتماع والنقاش والتصويت لنا، المقاطعة وإسقاط النصاب في المجلس الدستوري أو في المجلس النيابي هو عمل غير ديموقراطي. القوانين حددت النصاب للظروف القاهرة، لذلك أقول ليكن لدينا وعي في ممارسة الديموقراطية". وأعلن ان "بوادر الحكومة جيدة ونأمل أن نكمل بها الى النهاية، بعدما ألغينا فكرة الثلث المعطل، لأنه غير لائق ببلد ديموقراطي أن نتكلم عن ثلث معطل، وكل أمر يؤذي فريقا معينا نبحث فيه، وأي غبن على فريق يمنعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة كما يجب أن تتم المداورة لأنها في روحية الدستور، وإن شاء الله نكمل بإيجابية تأليف الحكومة وتصل الأمور الى خواتيمها في أسرع وقت".

وعما يطلبه لبنان من الدول قال: "العمل على تحييد لبنان حتى في الشأن السوري، على سوريا أن تمنع تدخل أي لبناني في سوريا، وأن يمنع لبنان أن تدخل لبناني في سوريا أو سوريا في لبنان، ومعالجة موضوع اللاجئين السوريين، خصوصا ان البحث الآن جار عن حل سياسي في سوريا، ونحن أول من طالب بذلك، وسيتضمن الحل إعادة إعمار سوريا، من هنا يجب أن يتضمن الحل تنفيذ مقررات مجموعة الدعم الدولية للبنان، لأنه تضرر جراء الأزمة السورية". وأكد أن "لبنان لا يزال ملتزما القضية الفلسطينية ويتابع المفاوضات الجارية حتى لا يكون أي حل على حسابه، مع ثقتنا بالقيادة الفلسطينية الملتزمة المبادرة العربية للسلام، ونحن لن نسمح بأن يهرب أي حق من حقوق لبنان في أي حل ثنائي". وتناول أولويات الحكومة العتيدة، وهي "الأمن وتلافي التفجيرات، والأمور الحياتية للمواطنين، ومتابعة دعم الجيش والتحضير للانتخابات، وإعادة إطلاق عمل المجلس النيابي وحضه على إقرار قانون الإنتخابات النيابية، ومواكبة الإنتخابات الرئاسية". وقال: "هناك موضوع الإشكالات الدستورية التي برزت جراء الممارسة، ويجب أن تحل وفقا لمعادلة تناسب الصلاحيات مع المسؤوليات، وأن تحدد بعض الأمور اما في التفسير الدستوري واما في صلب الدستور، وأنا حضرت ملفا بهذا الخصوص أتمنى أن أضعه على طاولة مجلس الوزراء لكي يكملوا به في المستقبل. أما قانون اللامركزية الإدارية فقد أنجزت اللجنة عملا مهما في شأنه وستضعه على طاولة مجلس الوزراء لمناقشته وإحالته على مجلس النواب، كان أن هانك قانونا للانتخاب احالته الحكومة على مجلس النواب يعتمد قاعدة النسبية الأصلح والأفضل للبناني، ولكن يجب الإنتقال من القانون الإنتخابي الذي قسم لبنان الى كتلتين سنية وشيعية. أما الإستراتيجية الدفاعية فيجب أن تطبق بأسرع وقت نظرا الى أهمية تطبيقها". وختم آملا أن "يتأمن انتقال السلطة بشكل طبيعي وان ينتخب رئيس في المهلة الدستورية التي تبدأ في 25 آذار ليصير التسلم في شكل طبيعي".

 

حملة اقفال مطمر الناعمة قررت منع شاحنات سوكلين من دخول المطمر مجددا

وطنية - قرر الاهالي وحملة اقفال مطمر الناعمة، بعد اجتماع عقد عند مدخل المطمر مساء اليوم، الاستمرار في الاعتصام ومنع شاحنات شركة سوكلين من الدخول الى المطمر ورمي النفايات، وذلك بعد فشل المفاوضات والمساعي مع وزارة الداخلية ومجلس الانماء والاعمار، وبعد انقضاء المهلة التي اعطتها الحملة والتي انتهت عند الساعة السادسة من مساء اليوم.و تلا الناطق الرسمي باسم الحملة الدكتور اجود العياش بيانا مختصرا قال فيه: "بسب عدم الالتزام بمهل محددة، وعدم الاستجابة الى مطلبنا الاساسي باغلاق المطمر نهائيا، قررت حملة اقفال مطمر الناعمة الاستمرار بالحراك الشعبي المدني والسلمي بالاعتصام ووقف الشاحنات من الدخول الى المطمر، فلن تدخل شاحنات نفايات بعد اليوم الى المطمر".وردا على سؤال عن الاقتراحات التي قدمها وزير الداخلية ولماذا لم تلبي مطالبكم؟ قال: "ان الاقتراحات كانت معدومة الجدية ولا صدى في اي مكان لآلام الشعب ومعاناته وموته من هذه السموم السرطانية التي ينبتها المطمر"، مؤكدا "البقاء في مكان الاعتصام، وعلى التحرك سلمي".

 

شمعون: عدم الإتفاق على إعلان بعبدا يمنع تأليف الحكومة

وطنية - رأى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون ان "الشعب في حارة حريك يدفع ثمن قلة تفكير حزب الله وإنخراطه في الداخل السوري". واشار في تصريح تلفزيوني تعليقا على التفجير الذي وقع في الشارع العريض في منطقة حارة حريك،إلى انه "عندما تكون هناك مجموعة تعتبر نفسها أهم من الدولة، فعندها سيفعل الآخرون الأمر نفسه، حيث لا دولة لدينا تمسك بزمام الأمور"، متسائلاً: "هل يكفي الأمن الذاتي؟".

كما رأى النائب شمعون ان "الذي يمنع تأليف الحكومة الجامعة هو عدم الإتفاق على إعلان بعبدا"، داعيا إلى "العودة تحت سقف القانون".

 

تجمع الحملات المدنية ضد العنف في طرابلس اعلن عن وضع خطة عمل جديدة لمواجهة حاجات النازحين

وطنية - اصدر "تجمع الحملات المدنية ضد العنف في طرابلس" بيانا جاء فيه:"على وقع الاحداث الامنية المستمرة منذ ايام عدة في طرابلس، وتحت وطأة تفاقم الوضع المعيشي في المدينة وازدياد معاناة اهلنا في مناطق الاشتباكات ونظرا لحصول حالات نزوح كثيفة من المناطق الساخنة الى المناطق الاكثر أمنا في الخطوط الخلفية. تم عقد خلية الأزمة في "تجمع الحملات المدنية ضد العنف في طرابلس" بحضور أعضاء التجمع وممثلي منظمات دولية للاغاثة، تم فيه تداول الأوضاع ووضع خطة عمل جديدة للخلية لمواجهة متطلبات المرحلة الراهنة وما ينتج عنها من أوضاع انسانية وحاجات للأهالي النازحين. وقد تم وضع خطة تلحظ الحاجات الطارئة والعمل على تلبيتها بشكل سريع بالتعاون مع جميعة يوتوبيا العضو في "التجمع" عبر تأمين مواد إغاثية. كذلك اعلنت خلية الازمة عن اعادة تفعيل "بنك الغذاء" بناء على الآلية التي عمل بها سابقا، وذلك بتخصيص خط هاتفي ساخن لتأمين التبرعات العينية من الراغبين من أبناء طرابلس (رز، عدس، سكر، ملح، حليب، شاي، معلبات، مربيات، زيوت، سمنة، معكرونة، مواد تنظيف) حيث يقوم فريق عمل التجمع بالحضور اليكم وتسلم كميات المواد الغذائية مهما كانت ويقوم بتوصيلها الى اخواننا النازحين.للاتصال بالخط الساخن 76878080 من 9 صباحاً وحتى 2 بعد الظهر من الاثنين الى الجمعة".

 

عون: يمكننا التضحية بالكثير إلا بمن نمثل ويمكننا التنازل من دون إلغاء الذات والوجود والدور

وطنية - اعلن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون اثر الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، ان "البحث تناول 3 مواضيع، وكان في طليعتها التفجير الذي استهدف الضاحية الجنوبية اليوم. ومن الملاحظ أنه عند وقوع التفجيرات، تصدر بيانات الإدانة والإستنكار، إلا أن كل تلك البيانات لم تؤد إلى أي نتيجة. لذلك، نطالب كل الأجهزة والقوى الأمنية والقوى العسكرية والمخابراتية بمكافحة الإرهاب في أصوله وليس بعد وصوله، هذه هي نصيحتنا لوقف مسلسل الإرهاب الذي يضرب لبنان. أما لناحية ما يحصل في طرابلس، فنطالب كل القوى التي ذكرناها سابقا، بإطفاء النار وليس إدارتها. هذه نصيحة أخرى نقدمها إلى كل القوى الأمنية والعسكرية والمخابراتية في لبنان". وأسف ل"سحب دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف"، وقال: "نعتقد أن نتائجها ستكون خطيرة". وهنأ "الشعب المصري والفريق أول عبد الفتاح السيسي على إقرار الدستور الجديد"، لافتا إلى أن "هذا يبشر بعهد جديد ودولة مدنية عادلة وحديثة". أضاف: "في موضوع الشلل الحكومي وتأليف الحكومة والمخالفات الدستورية، فقد سبق وأصدرنا بيانا تطرقنا فيه الى العديد من المواضيع التي نجدها غير طبيعية، ويحصل فيها خروج عن الميثاق وعن الدستور في المرحلة التي تلت الانتخابات، فالمخالفة الأولى العظمى كانت بالتمديد لمجلس النواب، والثانية بتعطيل المجلس الدستوري، والثالثة عبر التمديد غير الشرعي لموظفين كبار في الدولة، وقد استمر الموضوع في تعطيل مجلس النواب وغيره". وتابع: "وفي السياق نفسه، نجد اليوم أن هناك محاولات لضرب الميثاقية والدستور في تأليف الحكومة. ولذلك سأتلو الآن بيانا هو موقف التكتل من تشكيل الحكومة، ونذكر بأننا لا نقبل بأن نعرف أسماء وزرائنا على طريقة الزواج البيروتي التقليدي قديما، "نتزوج بدون أن نعرف العروس أو نراها قبل العرس"، نحن نعمل لتأليف حكومة وحدة وطنية، وسعداء بالنتيجة التي تم التوصل إليها باعتماد صيغة يتمثل فيها الجميع، خصوصا أن التكليف جاء جامعا والتأليف يتطلب مشاركة وتوافقا". واردف :"قبلنا بالصيغة العامة، رغم الغبن العددي اللاحق بتكتلنا النيابي، فقبولنا يأتي منسجما مع صيغة حكومة الوحدة الوطنية 10-10-10 التي اعتمدت سابقا وكان لنا فيها خمسة وزراء، والتي نتمنى أن تعتمد نفسها لتأمين تمثيل أفضل لنا وللكتل النيابية الأخرى. ونعتبر أن الحكومة العتيدة، مع المواقف الايجابية المرافقة لها، يمكنها أن تؤسس لمرحلة جديدة من الحوار والتفاهمات بهدف تأمين الاستقرار، بدل الفتن المتنقلة والمهددة لوجود لبنان. كما أنها تمهد الطريق لانتخابات رئاسية يجب أن تتم بموعدها وتأتي برئيس قوي للجمهورية، ممثل حقيقي للمسيحيين ومنبثق من إرادة وطنية كبيرة تمكنه من جمع كل اللبنانيين حول مفهوم الدولة ومؤسساتها". وقال: "كون الأمر بهذه الأهمية يمكننا التضحية بالكثير، إلا بمن نمثل، ويمكننا التنازل شكلا ومضمونا من دون الوصول إلى إلغاء الذات والوجود والدور. كما لا يجوز القبول بإضافة تعقيدات جديدة على الأمور المتعارف عليها في تأليف الحكومات، فالمرحلة والحكومة فيهما ما يكفي من تعقيدات كي لا يتم اختلاق أمور تعقيدية جديدة، هدفها فقط الاستهداف والنيل السياسي منا وممن نمثل.

اضاف:"إذ نرفض مبدأ التمسك بأي موقع وزاري لأي طائفة أو فريق بشكل دائم، فالتبديل جائز عند بدء عهد نيابي جديد ضمن المناصفة الفعلية، إلا أننا نرفض التلاعب بأسس استمرارية العمل النموذجي المنتج خلافا للمنطق، وفي فترات يجب أن تكون قصيرة، وإلا تصبح مشبوهة، تهدف الى النيل فقط من هذا العمل وإفشاله".

وذكر بأن "الحكومة هي السلطة التنفيذية الإجرائية التي تتمثل فيها الطوائف والأطراف السياسية على قواعد الميثاق والدستور، ولا يمكن التنازل عن حسن التمثيل المسيحي إن لناحية الحقائب وعددها وتوعيتها سيادية كانت أم خدماتية، أساسية أم ثانوية، ولا يمكن التنازل عن حق كل فريق بتسمية ممثليه في الحكومة كي يتحمل هو تجاه ناخبيه المسؤولية في الحكم. وإن أي تلاعب بهذه القواعد والأعراف الميثاقية هو تلاعب بالصيغة والدستور والميثاق، وله أثر تدميري ميثاقي أكبر من عدم إعطاء الثقة لحكومة كهذه". وأمل "الاستمرار في المسار الايجابي في تأليف الحكومة وعدم تضييع الفرصة السانحة داخليا وخارجيا لصالح المصالح الضيقة والاستهدافات السياسية المرفوضة، التي ترسم سياسة "العزل" الذي رفضناه لغيرنا ولن نقبل به لأنفسنا".

 

مجلس الوزراء السوري دان تفجير الضاحية: اعمال ارهابية جبانة على دول العالم التصدي لها

وطنية - دان مجلس الوزراء السوري خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة اليوم، "التفجير الارهابي الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت وادى الى استشهاد عدد من المواطنين الابرياء واصابة اخرين".

واعتبر ان "هذه الاعمال الارهابية الجبانة والمتنقلة من دولة الى اخرى، يجب ان تدفع دول العالم اجمع للتصدي لها من اجل تحقيق الاستقرار على الصعيد العالمي ومنع وقوع ضحايا جدد".

 

طهران:الامم المتحدة سحبت دعوة ايران لمؤتمر جنيف 2 تحت الضغط

وطنية - عبرت ايران عن اسفها اليوم لسحب الامم المتحدة "تحت الضغط" دعوتها لطهران للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 حول سوريا.  وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف كما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية "ايسنا": "نأسف لقيام الامين العام بان كي مون بسحب دعوته تحت الضغط".

 

اسرائيل هددت بتلقين حركة حماس درسا قاسيا قريبا جدا

وطنية - هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ب "تلقين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة درسا قاسيا قريبا جدا"، بعد تزايد اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وقال في مؤتمر صحافي مشترك في القدس المحتلة اليوم مع نظيره الكندي ستيفن هاربر: "نحبط اعتداءات ارهابية وهي في مرحلة التخطيط ونرد على من يهاجمنا". واضاف "اذا نسيت حماس والمنظمات الارهابية الاخرى هذا الدرس، فانها ستتعلمه من جديد بشكل قاس وقريبا جدا". ونشرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اليوم قوات امن قرب حدود غزة مع الدولة العبرية "لحماية التهدئة ومنع اطلاق الصواريخ". وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة اسلام شهوان: "قوات الامن الوطني تنتشر (قرب الحدود) لحماية التوافق والاجماع الوطني باستمرار التهدئة. نحن في الحكومة الفلسطينية (المقالة) ندعم المقاومة الفلسطينية بكل قراراتها سواء بالتهدئة او الحرب وفصائل المقاومة توافقت على استمرار التهدئة"، مؤكدا "مهمتنا في وزارة الداخلية حماية هذا التوافق والحفاظ عليه". وردا على سؤال عن الهجمات الصاروخية انطلاقا من قطاع غزة، قال: "ما يحدث من هجمات هي حوادث فردية".

 

خاص موقع 14 آذار: راهبات معلولا في منزل الحسواني في يبرود...وحمشو ووهاب للتوصل الى صفقة بملايين الدولارات وتجييرها "عونياً"

طارق نجم /موقع 14 آذار

منذ اختفائهن قبل شهرين عند بداية ما سمي بـ"معركة القلمون"، بقيت راهبات دير معلولا السوريات واللبنانيات في ظروف غير معروفة بل وفي ظل سجانين مجهولين. لكن مصادر مقربة من الثورة السورية أفادت موقعنا أنّ الراهبات حالياً في بلدة يبرود تحت حراسة مشدد من قبل الثوار. وبحسب مصادر الجيش السوري الحرّ، فإنّ الراهبات الـ12 هن حالياً في منزل المليونير جورج حسواني، الذي قدم مفتاح منزله للثوار السوريين، كي تقيم فيه الراهبات حتى ايجاد حلّ لقضيتهم. ومنذ حوالي شهر، تحول منزل الحسواني الى شبه مقرّ للراهبات تحت حراسة من مقاتلي المعارضة السورية وبالتحديد من قبل مجموعة يعتقد انها تنتمي الى جبهة النصرة. وجورج حسواني معروف بعلاقاته التجارية مع روسيا منذ التسعينات. وقد أسس شركة هيسكو النفطية التي تعمل مع شركة ترانس ستروي غاز الروسية التي ظل موظفيها الروس بالعشرات يعملون في سوريا بعد بداية الثورة. وقد توسط الحسواني مرات عدة لدى النظام من أجل تجنيب بلدة يبرود، مسقط رأسه، الدمار والقصف من خلال عقد عدة اتفاقات لوقف اطلاق النار وكذلك لاطلاق عدد من أهالي المدينة. ولعب لفترة من الوقت ولا يزال دور الوسيط بين النظام السوري وبين عدد من فصائل المعارضة السورية الموجودين في داخل وخارج سوريا. ولكن الحسواني يثير عدداً لا يحصى من علامات الاستفهام حول تحركاته وحول ولاءاته، مع العلم أنّه كان من الذين انقذوا النظام في عدة مواقف وبالتحديد في المجال المالي والإقتصادي.

كما دخل ايضاً على خط المفاوضات المتعلقة بالراهبات، المتموّل محمد حمشو، عضو مجلس الشعب السوري المحسوب على النظام، والذي يعمل أيضاً على محاولة التواصل مع الخاطفين بغية التوصل الى صفقة يدفع بها الفدية المطلوبة أو يغريهم بالمال وكذلك بوعود اطلاق سجناء في زنازين النظام. وقد فاز حمشو في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة ونال 167005 صوتاً مع العلم أنّه لم يترشح عن لائحة حزب البعث. أدرج اسم حمشو على لائحة العقوبات الامريكية التي طالت سوريين في العام 2011، بحسب وزارة الخزانة الأميركية، وبالتحديد "مجموعة حمشو الدولية" وهي الشركة التي يتحرك تحت اسمها، والتي تشمل 20 شركة باختصاصات مختلفة من البناء والاتصالات السلكة واللاسلكية والهندسة المدنية وادارة الفنادق ومبيعات السجاد وتجارة الخيول. قد اضيف حمشو إلى قائمة العقوبات التي تمنع إبرام صفقات أمريكية معه وجمدت جميع الأصول التي يملكها في الولايات المتحدة. وقد برر الأمريكيون ذلك أنّ حمشو مرتبط "بعلاقات وطيدة مع عائلة الأسد ويعمل كواجهة لمصالح ماهر الأسد الاقتصادية والمالية" بحسب وكيل وزارة الخزانة ديفيد كوهين، "وقد أصبح ثرياً من خلال علاقاته بالرئيس بشار الأسد وشقيقه ماهر، وكذلك أقطاب النظام". . وقد عرف عن حمشو أنّه من الذين امدوا الأسد بالمساعدات المادية والعينية لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي ضربت سوريا بسبب القتال الدائر هناك منذ 3 سنوات. كما حاول النظام اللجوء الى حمشو من أجل اختراق الثوار السوريين وبالتحديد في غوطة دمشق من خلال استخدام المال لشراء الذمم وزرع الجواسيس في وسطهم على أن يظهر حمشو بصورة الداعم للثورة.

ونقلت تلك المصادر أنّ السياسي اللبناني وئام وهاب سيكون له دور في القضية حيث من المرجح أن علاقته بمحمد حمشو هي المفتاح، وقد سبق ان نسّق وهاب وحمشو في قضية اطلاق سراح معتقلين مماثلة لم تعلن تفاصيلها في الإعلام. ومن المتوقع أنّ عملية اطلاق الراهبات ان تمّت أن يتم تجيير لاحقاً لصالح تيار العماد ميشال عون، الذي تبنى القضية إعلامياً، في سبيل تعويمه على الصعيد المسيحي في وقت تراجعت شعبية عون بشكل كبير.

وقد نبّهت مصادر الثورة السورية أنّ الصفقة قد تتضمن دفع مبالغ مالية معينة قد تصل الى ملايين الدولارات ولكن من دون اطلاق سجناء. فعملية اطلاق سراح اسرى في سجون نظام الأسد هي مجرد خديعة ووعود فارغة لن تأخذ طريقها للتطبيق الفعلي كما اشيع عن اطلاق الف سجينة. وقدمت تلك المصادر دليلاً هو ما حصل عقب اطلاق سجناء إعزاز حيث تعهد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله شخصياً بإخلاء سبيل عدد من السجينات النساء، ولم يسمع احد أي شيء حول هذا الموضوع فيما اختفت الملايين الثمانية التي كانت خصصت كفدية لهم.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

راعي أبرشية الموارنة في فرنسا، المطران مارون ناصر الجميل ترأس قداسا في باريس في المئوية ال 8 للرهبنة الدومينيكانية: ننتظر تجديد روابطكم مع الكنيسة المشرقية

وطنية - ترأس راعي أبرشية الموارنة في فرنسا، الزائر الرسولي على أوروبا المطران مارون ناصر الجميل، القداس الالهي بحسب الطقس اللاتيني في كاتدرائية نوتردام دو باري، لمناسبة بدء احتفال الرهبانية الدومينيكانية بمرور 800 عام على تأسيسها. وأكد "ضرورة تجديد الروابط التي تجمعها مع مسيحيي المشرق بعدما أغنتهم بمبراتها الروحية والثقافية عبر العصور".

وسأل الجميل في عظته عما "يمكن لمطران ماروني عين حديثا أن يقدمه في عيدكم الـ 800؟ وما يمكن أن يكون عليه اسهام انطاكي جاء من المشرق، في زمن الفرح والنعم هذا؟ إنه يعرف تماما أن المشرق تعرف الى البعثات الرسولية منذ أيام الصليبيين. ويدرك أنه منذ تأسيس هذه الرهبنة تقريبا كان تلامذة القديس دومينيك شهودا للكلمة في الشرقين الأوسط والأدنى، وفي الخطوط الامامية. ومنذ 1228، أي بعد ستة أعوام على وفاة المؤسس، أنشأت الرهبنة الجديدة الأديرة في اليونان والأراضي المقدسة، ولكن حين أدى الانتصار التركي الى الهزيمة المسيحية اضطرت هذه إلى إخلاء تلك المؤسسات والأديرة. وبخلاف الرهبانيات اللاتينية الأخرى، كالفرنسيسكان واليسوعيين والكبوشيين أو الكرمليين الذين استقروا في جبل لبنان، فإن الدومينيكانيين لم يكلفوا أي مهمة حيال الموارنة، باستثناء تفحص كتبهم الليتورجية ودراستها في القرن الرابع عشر".

أضاف: "إن أول ماروني التحق برهبنة القديس عبد الاحد (دومينيك) هو المطران يوحنا المعمدان بن يعقوب ابن الشدياق حاتم بن شمعون ابن الشيخ فهيد المعروف بالحوشبي من حصرون، والمعروف باللاتينية بيوهانس باتيستا ليوباردوس (1560 ـ 1632)، الذي كان في طليعة رواد النهضة اللاهوتية المارونية. ولم يعرف لكونه نشر التقويم الغريغوري لدى موارنة لبنان وحلب بدءا من 1603 فحسب، بل لأنه ترجم للمرة الأولى من اللاتينية إلى العربية جزءا من الخلاصة اللاهوتية لتوما الأكويني أيضا".

وتابع: "إذا تمت استعادة قراءة المسيرة الحياتية لرهبنة "الاخوة المتسولين" فعليهم أن يشكروا الله ويسبحوه على حفظ الأمانة طوال 800 عام، وعلى أسلوبهم في التمسك بعيش الإنجيل. إذ إنهم في شراكة مع كوكبة من الرجال والنساء، رهبانا وراهبات وعلمانيين، يشكلون العائلة الدومينيكانية عبر العالم، ساعين الى الكمال المسيحي والقداسة والمحبة والرأفة لدى الرب".

وشدد على "أن يوبيلكم الثامن هو لحظة تاريخية مميزة متاحة لكم لكي تعيشوا رحمة الله ورأفته حيال بعضكم البعض، لحظة تدعون فيها لكي تعيدوا تجديد مسيرتكم الكنسية بشكل خاص. لكل هذه الأسباب، ثمة ما هو أهل للاحتفاء به، ألا وهو تجديد التزامكم في خدمة الكنيسة بالفرح والسلام مع إخوتكم. أنتم مع رجال الكنيسة ونسائها ورثة الشهداء، أنتم من الذين هم "سكارى بالله" و"مفتونون بالصليب" وأنتم تمتلكون، على غرار يوحنا المعمدان، هذا الاقتناع الراسخ بأن يسوع هو إبن الله، حامل الرجاء الذي يتعطش إليه العالم أو هو في حاجة إليه. كلام الله ذاته هو الذي أراد القديس دومينيك التبشير به وإنشاده والتأمل به وذلك بغية خلاص العالم عبر تأسيس الرهبانية".

وشرح المطران الجميل تأملاته في قراءة الانجيل المخصصة ليوم الأحد الثاني بعد عيد الغطاس للقاء يسوع بيوحنا المعمدان على ضفاف نهر الأردن، وشرح كذلك معنى الخطيئة التي لها تسميات عديدة عبر تاريخ الإنسانية، وهي: العبودية والقمع والفوضى والظلم والعنف والقتل والتمييز والازدراء والكراهية التي تتخذ حتى شكل التعذيب والحروب وهي تدل كلها إلى فشل الانسان... يوحنا هو شاهد كالقديس دومينيك من بعده، الأول شاهد على البشرى الصالحة ودومينيك شاهد على التعمق بكلمة الله هذه والتبحر بها ودراستها".

وتساءل في ختام عظته عن "قيمة الحياة الرهبانية كما تعاش اليوم"، مؤكدا "أنها وسيلة وليست هدفا في ذاتها. وهي ما فتئت تقدم للكنيسة عبر القرون، ومنذ يوحنا المعمدان، قديسين وقديسات وشهودا عديدين، يقيمون حوارا بناء وضروريا بين السماء والأرض".

وكان الرئيس العام للرهبانية قد ألقى كلمة شكر وترحيب بالمطران الجميل وبمطران الأوكرانيين في فرنسا بوريس كودزياك الذي وفد مع مجموعة من إكليريكيي كنيسته، ولفيف من الآباء والكهنة والأخوة الدومينيكان. وعاون المطران الجميل الخوري شربل دكاش.

ويذكر أن جوقة الأخوة الدومينيكان رافقت القداس الإلهي، وكان على الأرغن إيف كاستانيي وفيليب لوفيفر. ونقلت القناة الكاثوليكية KTO مباشرة القداس الاحتفالي الذي شارك فيه جمع من المؤمنين.

وتستمر الاحتفالات بالمئوية الثامنة لتأسيس الرهبنة الدومينيكاني على مدى عامين برئاسة الكاردينال أندريه فان تروا، تتخللهما مؤتمرات وندوات ومعارض في باريس وليون وتولوز وكولمار وسواها. وتستضيف بلدية الدائرة الخامسة من باريس حاليا معرضا للصور الفوتوغرافية حول مسيحيي المشرق من محفوظات مدرسة القدس الفرنسية المعنية بشؤون الكتاب المقدس والآثار، يستمر حتى السادس من شباط 2014. وفي سياق اليوبيل، ألقى الدكتور جوزف يعقوب محاضرة عن "مسيحيي المشرق اليوم".

 

قطار "جنيف – 2" ينطلق بعد ثلاث سنوات من القتل والتعذيب.. النظام ضعيف والمعارضة تصفع "ايران"!  

مارون حبش /بعد ثلاث سنوات من القتل والتعذيب وارتكاب النظام المجازر في حق الشعب السوري، دخلت الأزمة السورية مرحلة جديدة، فانها المرة الأولى التي يجتمع فيها طرفي النزاع المعارضة والنظام في حضور المجتمع الدولي. انهم جميعاً في مونترو لاعلان انطلاق مؤتمر "جنيف -2" التفاوضي الغامض في بدايته ونهايته. المؤتمر ينطلق من دون أي بيئة حاضنة له، لا وقف لاطلاق النار ولا فك للحصار ولا ردع لمجازر بشار الأسد الذي أثبت للعالم أنه أعنف رجل مر في هذا التاريخ، وأن الارهاب نشأ من بين أحضانه بالوراثة. ورغم كل ذلك لا بد من خطوة لصالح سوريا الحرة اتخذها الائتلاف بتمثيل المعارضة في المؤتمر. ويبدو ان العالم استيقظ قليلاً في اليومين السابقين، وبدأ ينشر المعلومات عن جرائم الأسد وجنونه تجاه شعبه، وآخرها التقرير الذي يحوي على أكثر من 55 ألف صورة لـ 11 ألف ضحية تم تعذيبها أو قتلها على أيدي عصابات الأسد، ما يثبت اصرار المجتمع الدولي على معاقبة الأسد ولو اعلامياً قبل "جنيف – 2". إلى ذلك، لفت مسؤول روسي إلى ان اول محادثات مباشرة بين النظام والمعارضة ستستمر ما بين سبعة وعشرة ايام وستتبعها جولة اخرى من المحادثات. وأن الجمعة سيشهد أولى هذه المحادثات في جنيف بين ممثلي الأسد والمعارضة في حضور المبعوث الأممي الأخضر الابرهيمي.

قبل الانطلاق

وعلم موقع "14 آذار" من مصادر سورية تتابع الملف من مونترو أن مؤيدين للنظام وصلوا قبل ايام إلى مونترو وحجزوا في الفنادق المحيطة بقاعات المؤتمرات، مرجحة ان يتجاوز عددهم الـ 100 شخص. وقالت: "يبدو أن الأسد يريد أن يظهر للغرب أن لديه حاضنة شعبية في الغرب"، وأضافت: "نعتقد أن هؤلاء سيقفون بجانب مكان المؤتمر لاطلاق شعارات تساند النظام وتشتم المعارضة من أجل التاثير على الرأي العام ووسائل الاعلام التي تنقل الحدث، وبالتالي التشويش على المعارضة لاظهارها أنها منعزلة، والأسد يبحث عن شعبية فقدها مع اطلاق أول رصاصة على المتظاهرين في سوريا". ووفقا لمصادر فانه "تم فصل وفدي المعارضو والنظام عن بعضهما حتى لا يلتقيان إلا في قاعة المؤتمرات، إذا وضع كل وفد في فندق وسط اجراءات أمنية ولوجستية مشددة حتى لا يحدث أي طارىء من شأنه عرقلة انطلاق المؤتمر". وتحدثت عن الأجواء التي تحيط بالمؤتمر، قائلة: "غالبية المشاركين ووفق مسشاريهم أو مرافقيهم يرون أن المعارضة تدخل بقوة إلى المؤتمر بعدما استطاعات أن تنتزع سحب دعوة إيران إلى "جنيف – 2" من بان كي مون، اذا اعتبرت صفعة قوية وجهها رئيس الائتلاف أحمد الجربا إلى ايران وحزب الله قبل دخوله التفاوض".

وفدا النظام والمعارضة

يمثل نظام الأسد 16 شخصية، 9 منهم رسميين وعلى رأسهم وزير خارجية الأسد وليد المعلم صاحب تقرير "كترمايا" الشهير الذي ادعى انه يخص المعارضة السوررية، إلى جانبه أيضاً وزير الاعلام عمران الزعبي والمستشارة الاعلامية والسياسية للأسد بثينة شعبان، صاحبة رواية نقل 1500 شخص من اللاذقية بالباصات إلى الغوطة وقتلهم بالكيميائي، نائب وزير الخارجية فيصل مقداد والسفير "المفلس" بشار الجعفري، إضافة إلى رئيسة مكتب الاعلام والتواصل في رئاسة جمهورية الأسد لونا الشبل ومستشار وزير الخارجية احمد عرنوس ومدير مكتبه اسامة علي. وتوقفت المصادر عند هذا الوفد، قائلة أن "الأسد لم يعد لديه اي ممثل عسكري يستطيع الاعتماد عليه من أجل تمثيله في الخارج، كما أن أقرب الاقرباء لم يعدوا بجانبه، فإما قتلهم وتخلص منهم واما انشقوا عنه ليصبح لديه ممثلين مهترئين ومفلسين، تاريخهم أسود".

أما عن الوفد السوري المشارك في المؤتمر، فعلمت "14 آذار" انه يتضمن: احمد الجربا، نذير الحكيم، حميد درويش، ميشيل كيلو، بدر جاموس، انس عبدة، سهير اتاسي، محمد حسام الحافظ وهادي البحرة، محمد صبرة، ريما فليحان، احمد جقل، ابرهيم برو، عبيدة نحاس وعبد الاحد اصطيفو، اضافة إلى مجوعة من العسكريين.

المعارضة قوية رغم الانقسام

المصادر لا تخفي العتب في صفوف المعارضة السورية، خصوصاً بين أعضاء الائتلاف السوري المعارض بفعل الانقسامات. وتقول: "الانسحبات التي شهدها الائتلاف بعد تولي الجربا الرئاسة لولاية ثانية كانت بالعلن سببها المشاركة بـ"جنيف -2" إلا أن السبب الخفي هو تولي الجربا المنصب مرة اخرى". كما ابدت اسفها لانسحاب المجلس الوطني من الائتلاف إلا أنها تقول "الخطوة الاخيرة التي اقدم عليها المجلس بعد الاعلان عن المشاركة بالمؤتمر لم تكن مفاجئة لأنه منذ أن تشكل الائتلاف وهو يشكل الوجه المعارض لسياساته".

عقدة "جنيف – 2"

هي معضلة واحدة يقف عندها الطرفان، وحلها يفك النزاع ويفتح بوابة الحلول على الأزمة، وهي مستقبل المجرم بشار الأسد، فالحكومة ترى أن خيار رحيله غير مطروح فيما الائتلاف يعتبر أن "جنيف – 2" بوابة لابعاد الاسد واسقاط النظام، ساعية إلى تحقيق بنود "جنيف -1" التي تضمن مرحلة انتقالية سلمية وسياسية من دون الأسد تتمتع بكامل الصلاحيات.

ودخل أمس وليد المعلم اليوم الأول من وجوده على اراض التفاوض في سويسرا بتصريح اعتبر فيه أن "موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء بالنسبة لنا وللشعب السوري ولن يمس بها او بمقام الرئاسة". ما يظهر تعنت النظام في التفاوض وعدم جديته.

وتشدد المصادر على أن "المعارضة وخصوصا الائتلاف، لا تعول على "جنيف -2"وتعتبر أن نتائجه ومؤشراته طويلة المدى، لكنها في الوقت نفسه لا تستطيع ألا تشارك في ظل الواقع الحالي التي وصلت إليه سوريا"، مضيفة: "وفد المعارضة لن يساوم على دماء الشهداء ولن يسمح للمجتمع الدولي باعطاء الشرعية لنظام مجرم وقاتل، وعندما تشعر ان الدول تناور من اجل بقاء النظام ستعود وتنسحب من المؤتمر".

"جنيف – 1"

ومن أهم مقررات "جنيف – 1" الذي اشرف عليه المبعوث الاممي السابق كوفي أنان، "ادانة أعمال القتل والتدمير وانتهاكات حقوق الانسان، الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها، العمل على تيسير بدء عملية سياسية تفضي إلى عملية انتقالية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، وقف العنف وتنفيذ خطط العمل، الافراج عن المحتجزين تعسفاً، كفالة حرية التنقل لجميع الصحافيين في كل سوريا، احترام حرية الجميعات وحق التظاهر السلمي، ضمان امن بعثة الامم المتحدة، اتاحت الفرصة للمنظامات الانسانية الوصول إلى المناطق المضطربة مساعدة الناس".

موقع 14 آذار

 

"14 آذار" موحدة على البيان الوزاري.. "الكتائب" حصل على تطمينات و"القوات" ينتظر و"المستقبل" ايجابي.. فماذا بعد التأليف؟  

خالد موسى/مرة جديدة يدفع الأبرياء اللبنانيون دماً ثمن انخراط البعض في حروب إقليمية عبثية، عبر انفجار جديد إستهدف الشارع العريض في حارة حريك جراء انفجار سيارة مفخخة من نوع تويتا فضية اللون، موقعاً عدداً من القتلى والجرحى معظمهم من الأبرياء العزل الذي لا ذنب لهم بأي شيء. الإنفجار يأتي بالتوازي مع قرب الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة التي توضع اللمسات الأخيرة عليها على ان يكشف عنها نهاية الأسبوع، بحسب ما أفصح عنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان. الإسراع في تشكيل حكومة جامعة، أتت بعد المواقف الإيجابية الأخيرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري من لاهاي وبعد مقابلته االتلفزيونية الاخيرة، واضعاً المشاركة في حكومة سياسية مع الطرف الآخر في إطار "ربط نزاع بيننا وبين حزب الله"، مشدداً على رفضه القاطع لـ" ثالوث الجيش والشعب والمقاومة ونقطة عالسطر، وللثلث المعطل ولا احد يحدثنا عنه، ونحن مع المداورة ونحن مع اعلان بعبدا، اي ان هذه الحكومة التي ستكون لفترة شهرين أو ثلاثة أو اربعة الى حين انتخاب رئيس جديد".

هذه المواقف ترافقت مع أخرى مرحبة بها من قبل رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط وكذلك من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي يرفض المداورة في الحقائب حتى الساعة.

ويبقى البيان الوزاري العائق أمام إبصار الحكومة النور، في ظل إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" وتضمينه في البيان، ورفض قوى "14 آذار" مجتمعة هذا الثالوث بعد إنخراط المقاومة في الدم السوري وتركها للجيش والشعب داخل الوطن يواجهون مصيرهم. في حين يبدو أن التفاوض على البيان الوزاري قد يرحل الى مرحلة لاحقة وستشكل لجنة وزارية لمتابعة هذا الموضوع. فماذا لو فشلت هذه اللجنة في الوصول الى إتفاق حول البيان الوزاري، هل سنكون أمام حكومة تصريف أعمال مجدداً؟

"القوات اللبنانية": المشاركة ممكنة

"المستقبل" والقوات اللبنانية" والكتائب مصرون على رفض تضمين البيان الوزاري للحكومة الجديدة مقولة "الجيش والشعب والمقاومة" ويجتمعون على تضمين "اعلان بعبدا" الذي ينص على ضرورة سحب "حزب الله" عناصره من سوريا وتحييد الساحة اللبنانية عن المخاطر الإقليمية، إلا أن "القوات اللبنانية" ترفض المشاركة في أي حكومة مع "حزب الله" حتى الساعة قبل خروج الأخير من سوريا، بحسب ما أوضحه عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان لموقع "14 آذار". غير أن جنجنيان "لم ينف إمكانية تبديل المواقف مع تبديل بعض الأمور والمواقف السياسية في المنطقة، خصوصاً عندما بدأت المحكمة الدولية جلساتها وكذلك انعقاد مؤتمر "جنيف -2" اليوم وتأثيرات الحدثين على الوضع الداخلي اللبناني، لكنه حتى الساحة موقفنا لم يتغير من المشاركة في الحكومة بانتظار الآتي من الأيام". فيما اسف جنجنيان على "كل نقطة دم تسقط في ظل هذه الأجواء والحل يكمن في التسريع في تشكيل حكومة تعمل على إعادة الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والسياحية الى ما كانت عليه قبل سنوات".

"الكتائب" مطمئنة ولكن!

لغة واحدة تتكلمها "14 آذار" تجاه الحكومة، فـ"الكتائب اللبنانية" تدعم مواقف الحريري الأخيرة، ويقول عضو كتلة "الكتائب" النائب والوزير السابق ايلي ماروني "نحن نقول كما أعلن الرئيس سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية، بأننا لن نغطي السلاح غير الشرعي ومصرون على إدراج إعلان بعبدا كبند رئيسي في البيان الوزاري ونرفض معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

"الكتائب" طالب بتطمينات من المراجع العليا في شأن البيان الوزاري، فهو يعتبر أنه الأهم، ويضيف ماروني: "هناك رفض لإقرار المبادىء التي نطالب بها في البيان الوزاري قبل تأليف الحكومة، وسلمنا جدلاً بالموضوع، لكن مع تطمينات أن هذا الأمر سيحال الى لجنة وزارية تتولى إعلان البيان الوزاري"، مشدداً على انه "في حال لم يتم الإجماع حول البيان الوزاري، فكما دخل الوزير الى الوزارة يخرج منها بكل سهولة وإحترام لذاته ولتاريخه",

وقال: "حتى الآن اتفقنا على صيغة الـ8-8-8 والمداورة في كل الوزارات وليست المستثناة من (الوزير) جبران باسيل وغيره، انها مداورة شاملة ولا حقيبة باسم اي أحد بل لنا وله وتبقى بعض التفاصيل الصغيرة لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف تمام سلام ويعملان في شكل متواصل على تذليلها مع الوسطاء من كلا الطرفين، للوصل الى ولادة الحكومة قبل نهاية الأسبوع".

وتوقف ماروني عند حادثة التفجير معتبراً أنه "يشكل حافزاً للإسراع في تشكيل الحكومة تحاشياً للفراغات التي تؤدي الى الإخلال بأمن الساحة اللبنانية، والإنفجار يؤكد أن الأمن الذاتي لم يحم المواطن اللبناني من الإرهاب ومن العمليات الإرهابية ويؤكد ضرورة نشر الجيش واعطاءه الحرية والتصرف الأمني في الضاحية الجنوبية بعيداً عن المشاركة الحزبية التي حولت الضاحية الى مربع أمني مستهدف لأنه اصبح خاصاً لحزب الله، نتيجة مشاركته في الداخل السوري وقتل الشعب السوري الأعزل".

"تيار المستقبل" وانقاذ البلد

أما "تيار المستقبل"، راس الحربة في العملية النقاشية فطرح كل ما لديه في مقابلة الرئيس الحريري أول من أمس، إذا يقول عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دوفريج أن كلام الحريري "كان إيجابياً جداً، حين قال بالحرف الواحد أنه كان يمكن أن يدلي بمواقف شعبية تعبء جمهوره مع بدء المحكمة الدولية والمعطيات التي قدمتها حتى الساعة والتي تؤكد من قتل رفيق الحريري وسائر الشهداء، ولكن فضّل المصلحة العامة على القرار الشخصي، التي هي الأهم اليوم، فالناس بحاجة الى العيش في آمان وسلام وإستقرار وبوضع إقتصادي وسياحي جيد، لذلك وافق الرئيس الحريري على المشاركة في هذه الحكومة من أجل حماية البلد ونشله مما هو فيه اليوم"، متمنياً على الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية أن "لا يقوما بتشكيل حكومة تتضمن أسماء إستفزازية لكلا الطرفين، خصوصاً من لديه تاريخ ملوث بالفساد والمليشيات، وأن تكون اسماء توحي الثقة للمواطنين، أصحاب تاريخ نظيف ومعتدلين على الساحة الداخلية، والمداورة في الحقائب هي الاهم بالنسبة للجميع".

كما شدد دوفريج على أن "انفجار الضاحية متعلق في شكل أو بآخر بمفاوضات جنيف -2- بمعنى ان النظام السوري اليوم يعمل على تحويل الانظار عن إتفاق جنيف -1- والذي ينص على رحيل الاسد وهذا ما ادى الى سحب دعوة إيران لحضور المؤتمر من قبل الامم المتحدة بسبب معارضتها الموافقة على مقرارات مؤتمر جنيف -1-، ومنذ فترة تحاول وسائل إعلام النظام السوري وقى 8 آذار في لبنان القريبة من إيران اعتبار أن مؤتمرجنيف -2- هو لمحاربة الإرهاب وليس لإيجاد حل للوضع السوري الراهن، وتصوير أنه في حال رحيل النظام السوري سيأتي الإرهاب المتطرف من بعده".

موقع 14 آذار

 

 تقرير دولي يوثق مقتل 11 ألف معتقل داخل سجون نظام الأسد  ومنشق زود المحققين 50 ألف صورة مروعة

لندن - وكالات: كشف فريق من المحققين بجرائم الحرب وخبراء الطب الشرعي عن "أدلة مباشرة" لعمليات "التعذيب والقتل الممهنج", التي يقوم بها نظام الرئيس السوري بشار الأسد, استنادا إلى آلاف الصور المروعة لجثث ضحايا جرى تعذيبهم حتى الموت من قبل الأجهزة الأمنية والقوات الموالية لدمشق. ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية وشبكة "سي أن أن" الأميركية, التقرير الذي أعده الخبراء استنادا إلى مصور أكد أنه فر من الشرطة العسكرية السورية وقدم نحو 55 ألف صورة رقمية لـ11 ألف سجين مقتولين إلى خبراء الطب الشرعي المكلفين من قبل مكتب قانوني يمثل دولة قطر في لندن. وأعد التقرير ديزموند دي سيلفا المدعي العام السابق في المحكمة الخاصة لسيراليون, وجيفري نايس المدعي العام السابق في محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش, وديفيد كراين الذي وجه التهمة رسميا الى رئيس ليبيريا تشارلز تايلور. وأكد محامون بفريق المحققين الدوليين أن التقرير, الذي يستند إلى آلاف الصور لعدد من جثث القتلى, الذين يُعتقد انهم سقطوا داخل سجون تابعة للنظام السوري, في الفترة ما بين مارس 2011 واغسطس 2013, سوف يقدم إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال كراين, ان "هذا دليل دامغ", وإن "أي محقق ادعاء سوف يفضل مثل هذا النوع من الأدلة, الصور والعملية, هذا دليل مباشر على آلة القتل التي يقوم بها النظام". كما وصف كراين الادلة بأنها "مذهلة" مشيرا الى انها تشكل قضية متينة لفتح ملف قضائي. وقال "هذه اول ادلة مباشرة قابلة للاثبات على ما حصل لما لا يقل عن 11 الف شخص تعرضوا للتعذيب وتم إعدامهم". بدوره, وصف دي سيلفا الصور بأنها أقرب إلى صور الناجين من "الهولوكوست". وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إن هذه الجثث الهزيلة جاءت نتيجة استخدام التجويع كوسيلة للتعذيب, و"هذه الصور تذكر بهؤلاء الذين تم العثور عليهم أحياء في معسكرات الموت النازية, بعد الحرب العالمية الثانية". وأكد ان "هذا الدليل يؤيد بشكل قاطع الاتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية, من دون أي شك", و"بكل تأكيد, اتخاذ القرار ليس بيدنا, وكل ما علينا القيام به هو تقييم هذا الدليل, وهو دليل يمكن القبول به أمام المحكمة". وأشار سيلفا في مقابلة مع "الغارديان" ان الادلة تقدم "اثباتا قاطعا" على ان نظام بشار الاسد قام بـ"أعمال قتل معممة".

ومن مجموعة ضمت 150 صورة تم تحليل تفاصيلها بواسطة الخبراء, تبين أن 62 في المئة من الجثث قد بدا عليها هزال شديد, ما يشير إلى انهم تعرضوا لعمليات تجويع قسرية, وأن غالبية الضحايا من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً. وقال المصور الفار والذي عرف على نفسه باسم "قيصر", لصحيفة "الغارديان" إن وظيفته كانت التقاط صور للمعتقلين القتلى, من أجل إعداد شهادة وفاة من دون أن ترى الأسر الجثث, حيث كان يتم ابلاغها بأن سبب الوفاة هو اما الإصابة بنوبة قلبية أو مشكلات في التنفس, ولاحقا يتم دفن الجثث في مناطق ريفية. كما أن هدف الصور وفق قيصر الذي فر إلى قطر عقب انشقاقه, كان لتأكيد تنفيذ الإعدامات للنظام.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن التقرير يقدم "إثباتات جديدة على استخدام نظام الأسد للعنف والوحشية ضد الشعب السوري بشكل ممنهج", و"سنواصل الضغط من اجل التحرك ضد أي انتهاك لحقوق الانسان في سورية والسعي إلى محاسبة المسؤولين".

 

جنيف بلا نتيجة... بإيران أو من دونها

الياس حرفوش/الحياة

لم يعد مهماً ان يعقد مؤتمر جنيف او ان لا يعقد. وسواء اخطأ بان كي مون بدعوة الايرانيين الى هذا المؤتمر ام انها كانت «زلة» مقصودة، الهدف منها تفجير المؤتمر قبل انعقاده، فإن نتيجة «جنيف 2» واضحة. انه مؤتمر بلا نتيجة. فللّذين كانوا يأملون بقرارات ايجابية تخرج عن هذا المؤتمر، الذي يفترض مبدئياً ان يبدأ مشواره غداً من مدينة مونترو السويسرية، أصدر رئيس النظام السوري قرارات المؤتمر قبل انعقاده: اذا كنتم تذهبون الى جنيف لتشكيل هيئة حكم انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة، فإنكم تحلمون. المهمة الوحيدة التي يجب ان يحققها هذا المؤتمر هي القضاء على الارهاب. اما انتم معارضي الخارج، فإنكم لا تمثلون شيئاً داخل سورية. ولذلك لا أستطيع ان اشارككم في السلطة. كلكم صنيعة اجهزة استخبارات وانظمة اجنبية. اما انا، الرئيس «الشرعي»، فإن مسألة التنحي عن السلطة غير مطروحة على الاطلاق بالنسبة اليّ.

هكذا اذن. الرئيس الذي ابتدع نظرية «تجفيف المستنقعات للقضاء على الجراثيم»، لا يجد في سورية اليوم، بعد ثلاث سنوات على الكارثة التي حلت في بلده، بسبب ارتكابات اجهزته والميليشيات التي تعمل عنده، سوى ارهابيين، لا بد له من القضاء عليهم، قبل ان يتمكن نظامه من تحقيق الاستقرار للسوريين. لم يكن هناك ارهابيون في سورية في آذار (مارس) 2011. ولذلك كان لا بد من اختراعهم لتصحّ نظرية الرئيس الطبيب، الخبير في مكافحة الجراثيم. كان لا بد من تصعيد القتل ونشر المجازر في المدن، لاستدراج ردود الفعل العنيفة من بعض اجنحة المعارضة. كان لا بد ايضاً من تعزيز المناخ المذهبي من خلال تحريض الطوائف على بعضها، وابتداع نظرية «حلف الاقليات» لاستدراج كل التنظيمات التكفيرية الى سورية. وكان لا بد كذلك من فتح السجون التي تستضيف المعتقلين من خريجي التنظيمات الاسلامية المتطرفة، والذين يمثلون جيش الاحتياط الذي يحتاجه النظام، ليدعم به نظرية محاربة الارهاب. هؤلاء انفسهم الذين تم استخدامهم سابقاً في العراق، وكان يشكو منهم نوري المالكي في ذلك الحين الى الامم المتحدة، ويتهم النظام الذي يرسلهم ويمولهم بانه «نظام ارهابي». وهم ايضاً الذين اعتمدت عليهم دمشق لتفجير الوضع الامني في لبنان، من خلال تنظيم «فتح الاسلام» ونشاطه الشهير في معارك مخيم نهر البارد («الخط الاحمر») وما تلاها.

لم يعد مهماً البحث في مسألة دعوة ايران او حضورها او تغيبها عن مؤتمر جنيف. المسألة ليست هنا. المسألة تتعلق بالدور الذي يمكن ان تلعبه ايران، ومثلها موسكو، للضغط على رأس النظام السوري ليفتح الطريق امام تسوية سياسية تجنّب سورية والمنطقة المزيد من التشرذم والكوارث. فلو كانت روسيا وايران جاهزتين للعب هذا الدور لما كنا نسمع التصريحات التي نسمعها من سيرغي لافروف ومحمد جواد ظريف، وزيري خارجية البلدين، من ضرورة استبعاد «الشروط المسبقة» عند الدعوة الى مؤتمر جنيف. ذلك ان الالتزام ببيان «جنيف 1» لا يعد «شرطاً مسبقاً»، بل هو الاساس الذي يبنى عليه المؤتمر الحالي. ومثلما جرى الضغط على «الائتلاف» المعارض للقبول بصيغة الجلوس مع ممثلي النظام، كما نصّ ذلك البيان، ووافق «الائتلاف» على رغم المعارضة الواسعة في صفوفه، كان يفترض ايضاً ان يتم الحصول من موسكو وطهران على تعهد باحترام «سلطة الحكم الانتقالي التي تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة»، كشرط لدعوتهما الى المؤتمر. فمن دون البناء على بيان «جنيف 1» يصبح عقد المؤتمر الحالي مضيعة للوقت، وللإيحاء للسوريين بأن العالم لم يتخلّ عنهم. وأن هناك مساعي دولية تجري للعثور على حل للأزمة السورية. لو كانت هذه النية الدولية موجودة فعلاً لكانت القوى الكبرى التي تزعم الحرص على ارواح السوريين قد تعاملت مع اعمال القمع التي يرتكبها النظام السوري ومع الغطرسة التي يبديها رئيسه في وجه العالم، بنفس الشدة التي تعاملت بها معه عندما ارتكب مجزرة السلاح الكيماوي ضد المدنيين في غوطة دمشق، والتي اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1500 شخص.

ولو كانت هذه النية الدولية موجودة لكانت الازمة السورية انتهت منذ زمن طويل، ولما كانت هناك حاجة لمؤتمرات لانقاذ السوريين من النظام الذي يتحكم بهم.

 

 سوريا ولبنان.. أمام استحقاقين تاريخيين

اياد أبوشقرا/الشرق الأوسط

كان أمين عام منظمة الأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري، بين أبرز صانعي الأخبار الحارة خلال الأيام القليلة الماضي.

بان لغلطته الدبلوماسية الموجعة التي دفعته إلى دعوة إيران للمشاركة في مؤتمر «جنيف2» قبل أن يضطر لسحبها، وذلك بعدما صدّق أن طهران موافقة على التخلي عن بشار الأسد.. وهي التي تخوض فعليا حرب الدفاع عنه عبر ميليشيات شيعية تأتمر بأوامرها من كل أنحاء العالم.

أما الحريري فلتفجيره «مفاجأة» موافقته على المشاركة في حكومة لبنانية جديدة تضم حزب الله بعد أكثر من تسعة أشهر من الجدل والعناد المتبادلين على خلفية انعدام الثقة.. أولا بين كتلتي 14 و8 آذار، وثانيا بين الشارعين السني والشيعي المحتقنين بفعل الأزمة السورية وانعكاساتها على الساحة اللبنانية.

في موضوع «غلطة» بان يرجح كثيرون أن وراء الأزمة ما وراءها. فمن غير المعقول أن يكون رجل يتربع على قمة الدبلوماسية في العالم بمثل هذا المستوى من السذاجة.

بداية، كان توقيت الدعوة مريبا، إذ جاءت بعد موافقة «صعبة» من المعارضة السورية، ربما ما كانت لتتأمّن لولا حرص واشنطن على طمأنتها عبر تصريحين متتاليين من وزير الخارجية جون كيري. ولقد أكد كيري في تصريحه الأول على استناد «جنيف 2» إلى مقررات مؤتمر «جنيف 1» القاضية بقيام هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، وفي الثاني على رفض «خداع» الأسد المجتمع الدولي بـ«الإرهاب» واتهامه الأسد بأنه كان وراء دخول الجماعات الإرهابية إلى سوريا. وهنا حمل كلام كيري ردا ضمنيا على الموقف الروسي.. السائر حتى النهاية في دعم الأسد ودفع المعارضة السورية إما إلى التشرذم والانهيار أو إلى التغيب عن «جنيف 2».

وحقا، فعل «حزم» الوزير الأميركي المفاجئ فعله.. فصوتت غالبية «الائتلاف الوطني السوري» مؤيدة المشاركة.

من ناحية ثانية، كان يُفترض بالأمين العام، بعد سبع سنوات من توليه المنصب، أنه غدا ملمّا بأسلوب التفاوض الإيراني القائم على قول الشيء وفعل عكسه. ولذا فهو عندما تكلم مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف صدّق تعهداته (ظريف) ووعوده، ناسيا أو متناسيا أن القرار النهائي في المسألة أكبر من ظريف، بل أكبر من رئيسه حسن روحاني.

غاب عن ذهن بان، عندما وثق بتعهد ظريف، فقرر توجيه الدعوة إلى طهران «لاقتناعه بقدرتها على لعب دور بناء» في المؤتمر، أن القرارات المصيرية من هذا النوع يتخذها المرشد الأعلى علي خامنئي. وغفل الأمين العام أن من يدفع بعشرات الألوف من المقاتلين إلى سوريا دفاعا عن حكم الأسد.. يرى له في بقاء هذا الحكم مصلحة استراتيجية كبرى.

ثالثا، كان بان يدرك سلفا أن دعوته لا بد أن تنم عن وجود موافقة ضمنية من القوى الكبرى. ومع أن مثل هذه الموافقة ربما كانت موجودة، فإنه لم يحسب كما يجب رد الفعل الغاضب من عدة أطراف ليس أقلها المعارضة السورية نفسها، ولم يتصور شكل موقف طهران المتصلب الذي عبرت عنه الناطقة باسم الخارجية.

كان رد فعل المعارضة السورية منطقيا، لأنها رأت في الأمر خديعة. ومن ثم، بعدما أسقط تصلب إيران أي مجال للمرونة، اضطرت كل من واشنطن وباريس ولندن للتدخل والطلب من بان ربط دعوة إيران بالتزامها العلني بـ«جنيف 1». وهكذا، اضطر بان بدوره لسحب الدعوة بعدما ألحق بسمعته وصدقيته ضررا بالغا يصعب تعويضه.

على صعيد آخر، في الحالة اللبنانية المتلازمة مع الأزمة السورية، صدر عن سعد الحريري موقفان متلاحقان قد يسهلان مهمة حليفه تمام سلام في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة. إذ تخلى عن رفضه المزمن لفكرة المشاركة في حكومة واحدة مع حزب الله، ما دام لا يزال يقاتل داخل سوريا. وجاء الموقف الأول من هولندا حيث انطلقت أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. ثم أكد ذلك الموقف لاحقا خلال لقاء تلفزيوني طويل، شدد فيه على أن «مصلحة لبنان تأتي قبل مصلحته الشخصية»، وإنه يغلّب في قراره المنطق السياسي على العاطفة الشخصية.

طبعا، شكّل كلام الحريري «زلزالا سياسيا» بعد تسعة أشهر من التجاذب المصحوب بالتفجيرات وعودة الاغتيالات التي كان أحدثها اغتيال مستشاره السياسي الدكتور محمد شطح. كذلك طرح هذا التبدل تساؤلات عدة عن مصير كتلة 14 آذار التي يشكل تيار المستقبل الذي يقوده الحريري أكبر مكوناتها الإسلامية، في ظل إصرار حزب «القوات اللبنانية»، حليفه المسيحي الأقوى، على رفض أي ائتلاف حكومي مع حزب الله.

كيف تبلورت الأمور بهذا الاتجاه؟ وهل كان هناك تسهيل أو تشجيع دولي؟ الأرجح نعم، لا سيما في ظل تحمس إعلام تيار «المستقبل» - قبل كلام رئيسه - في الإشارة إلى «تراجعات» قدمها حزب الله في الموضوع الحكومي.

في أي حال، المبررات التي عرضها الحريري وجيهة جدا.. حتى لو لم تكن مقنعة لمن راهن على لهجة نواب «المستقبل» العالية خلال الأشهر التسعة الأخيرة. ولكن، في المقابل، بات واضحا سقوط توهّم حزب الله بأنه قادر على ضرب خصومه من دون أن يتكبد أي خسائر موازية. بل، أكثر من هذا، سقطت تماما كل الحجج التي ساقها الحزب لقتاله في سوريا، وبالذات، حجة أنه يخوض حربا وقائية لمنع وصول الخطر «التكفيري» إلى لبنان. فهذا الخطر وصل إلى لبنان واستقر.. إذا كان الحزب مقتنعا بأن التفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبية أعمال «تكفيريين».

إن اقتناع حزب الله بعبثية مواصلة الهروب إلى الأمام تطور مشجع يستحق التجاوب معه من خصوم الأمس. غير أن أي تثبيت للانفراج يجب أن يرتكز على قواعد إيجابية صلبة، في مقدمتها تجنب المناورات كتلك التي مارسها في «اتفاق الدوحة». فلن يكون هناك مجال لتفاهمات على طريق انتخابات رئاسية لا نية عند الحزب للالتزام بها. ولا جدوى من التمسك بشعار «المقاومة» إذا كانت تعني الهيمنة.

 

بندقية «السيد» معطوبة

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

في أغسطس (آب) الماضي، خطب أمين حزب الله اللبناني في أنصاره، في بلدة (عيتا الشعب)، مهددا خصومه من «الجهاديين» السنة على خلفية تورط حزبه في قتل السوريين «نصرة» للأسد، قائلا «إذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الإرهابيين التكفيريين أن أذهب أنا وكل حزب الله إلى سوريا، فسنذهب إلى سوريا». وقال وقتها متحديا «إذا كان عندنا 5 آلاف مقاتل في سوريا فسيصبحون 10 آلاف». من لحظتها وهناك معزوفة جواب وقرار، دموي، بين هذا الحزب «الخميني» وخصومه «الجدد» من الجهاديين القاعديين. أمس، حصل تفجير ثان في غضون أقل من 10 أيام في عمق مربع حزب الله، حيث مقاره، وعوائل قياداته وجنوده، وبقية سكان الضاحية. هو عمل إرهابي، لا ريب، راح ضحيته أبرياء، كالعادة، منهم الشابة ماريا الجوهري (18 عاما) التي كانت أمها تتمنى زفافها عروسا تفرح بها. الهجوم نفذه انتحاري، ربما كان لبنانيا، بسيارة وحزام مفخخين. وما سميت بجبهة النصرة في لبنان تبنت الهجوم، وقالت إنه يأتي ردا على «حزب الشيطان». وسبب ذلك: مجازر حزب إيران بحق أطفال سوريا، وأطفال عرسال، حسب إعلانهم. بالإشارة لعرسال وحزب الله وسوريا، فإنه قبل أيام قصفت بلدة عرسال السنية القريبة من الحد السوري، بصواريخ وقذائف هاون راح ضحيتها أبرياء من الأطفال وغيرهم. عن ذلك قال لصحيفة «الأنباء» الكويتية، رئيس بلدية عرسال (علي الحجيري) متهما حزب الله بهذه الهجمات، إن إمطار عرسال بالصواريخ وقذائف الهاون أتى رد فعل على تراجع حزب الله ميدانيا في جوسيه والقصير، وذلك لاعتبار الحزب أن أهالي عرسال هم أصحاب المعركة في المنطقتين المشار إليهما، ويجب تدفيعهم ثمن استضافتهم للنازحين السوريين. وزير الداخلية اللبناني مروان شربل - كم أشفق عليه - قال بضيق وهو يعلق على تفجير الضاحية الأخير: «لن ينتهي شيء في لبنان إلا إذا انتهت الأمور في سوريا».

أما وليد جنبلاط، فعلق – بذعر - بأن لبنان دخل حلقة جنون، وأضاف: «التحليل لا ينفع، يجب إعادة النظر في أساس التربية والتوجيه الإسلامي في الجوامع والمدارس».

أتفق مع جنبلاط حول وجوب إصلاح التربية الدينية، وله العذر في أن يشعر بالذعر وهو يرى نيران الحرب «الدينية» تشتعل حوله. غير أن المراجعة المطلوبة، من الجانب الإسلامي السني، مطلوبة أيضا من الجانب الشيعي.

ما يثقف به حزب الله شبابه لا يختلف كثيرا عما يؤدب به قادة النصرة و«القاعدة»، الاختلاف في التفاصيل والدرجات فقط.

الكل يشعل هذه النار. ونصر الله وخامنئي جزء موجد لثقافة القتال الديني، مثل قطب والظواهري وبن لادن. وأتباعهم هم من يتقاتلون في سوريا ولبنان الآن. الخاسر أساسا هم الأبرياء، شيعة وسنة.

الحاصل أن بندقية السيد نصر الله، التي طالما ابتز بها خصومه «المدنيين» في لبنان، فقدت هيبتها مع أشلاء الانتحاريين الإرهابيين «العقائديين» في الضاحية.

 

القتلة ليسوا في صدد التوبة

عبد الوهاب بدرخان/النهار

في عرسال قتلى وجرحى بالقصف، معظمهم أطفال، ويشعر قسم من اللبنانيين أن الأمر لا يعنيهم، بل ان الجهات المختصّة تفضّل التكتم على مصدر القذائف، لئلا يُقال إنه قصف ثأري بعد التفجير في الهرمل، حيث سقط أيضاً ضحايا وبدا قسم آخر من اللبنانيين غير معنيين. اشتعلت في طرابلس، ربما من قبيل الرد على قصف عرسال، وتترقب المناطق الاخرى الأخبار للاطمئنان الى أن الأمر سيبقى في طرابلس. امس تفجير آخر في الضاحية، وقبل ذلك في طرابلس ورأس بيروت. هذه الحرب الأهلية المتنكّرة بصدامات موضعية، من المستفيد منها؟ النظام السوري، "حزب الله"، المتطرّفون و"التكفيريون"؟ هؤلاء مستفيدون جميعاً ويخدم بعضهم البعض الآخر.

بدأت المحكمة الدولية عملها في لاهاي. التفاصيل ممضّة ومؤلمة. ممثلو ذوي الضحايا حضروا لأنهم يريدون إنصافاً من الخارج لم يأملوا فيه من الداخل، باعتبار أن وصاية النظام السوري ووارثتها وصاية "حزب الله" أرهبت الدولة، ولم توفّرا القضاء والقضاة. سعد الحريري قال نريد الحقيقة والعدالة والاقتصاص من القتلة ولا نريد الثأر والانتقام. وفي بيروت تعامل "حزب الله" مع وقائع المحاكمة على أنها لا تعنيه، ليس لديه سوى مواصلة الإنكار، مستخفّاً بعقول "الشركاء" في الوطن، شاحذاً عند "جمهوره" عقيدة احتكار العدوانية والافتخار بقتل الآخر. في لاهاي قال الإدعاء انها "جريمة ارهابية أريد بها نشر حال من الذعر، بين اللبنانيين"، وفي بيروت يواصل "حزب الله" استثمار هذا الذعر ويزعجه أنه لم يحقق النتيجة المتوخاة حتى بعد هذه اللائحة الطويلة من الاغتيالات. ليس متوقعاً من الحزب أن يصوغ ندماً أو اعتذاراً، لكنه يستطيع كأضعف الايمان أن يمتنع عن حقن جمهوره بثقافة تحدّي الضحية بعد قتلها، وتمجيد القتلة بعبارة "سلمت أيديكم"، ومواصلة القتل ظناً أنه وحده يحمي القاتل. وهذا اسلوب اسرائيل اذ تحمي الاغتصاب والجرائم بمزيد من الاغتصاب والجرائم.

لا نزال نذكر أن حسن نصرالله قارب ذرف الدموع على رفيق الحريري في بعض التصريحات والمقابلات التي تلت الاغتيال، لكنه صار شخصاً آخر بعدما عُهد اليه في الوصاية السورية في 8 آذار 2005 وقبل انسحاب قوات النظام السوري، بل قبل أن تجف دماء الضحايا التي مشى "حزب الله" في جنازتها. النقاش الدائر بسخونة حول تأليف الحكومة يعكس حال التطيّر والنزق في البلد عموماً وليس في أوساط 14 آذار فحسب. الناس تشعر بأن ثمة خطأً جديداً سيبنى على أخطاء سابقة. نعم، هناك ضرورة وطنية للتضحية بمجالسة القتلة وممثليهم لتفادي مزيد من الانهيار الاقتصادي و"التعايشي"، لكن القتلة وممثليهم لا يقدّرون التضحية وليسوا في صدد التوبة، بل يستدرجون "جبهة النصرة" و"داعش" ويرمون على ضحاياهم أوزار ظهورهما في لبنان.

  

طوارئ أمنية متى؟

 نبيل بومنصف/النهار

خطير هذا الاستسلام لمنطق أن الاجرام الارهابي انتحاريا كان ام مفخخا عن بعد لا مرد له ولا ردع على سوية اجرامه. لو كان الامر وليد ساعته ومن عوارض انعكاسات طارئة على لبنان لجاز التبرير. اما والبلاد تعاني منذ عقود وتبعا لتحولات ازماتها وارتباطاتها بازمات المنطقة موجات متعاقبة ومتطورة في الانماط الارهابية، فإن هذا الوباء لم يعد يجيز باي شكل المضي في التهوين والتبرير والتخفيف من مسؤوليات مصيرية حاسمة تقع على عاتق الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية لكي ترتقي الى مستوى أشرس مواجهة وقع لبنان بين فكيها.

نقول ذلك بمعزل تماما عن أي ربط بين المسؤوليات السياسية والمسؤوليات الامنية الاحترافية الصرفة. للسياسة شياطينها وملائكتها على ندرة الصنف الثاني في لبنان. اما الامن فمسألة حياة وموت ومسألة أعمار تقصف في يوميات دامية وصباحات حداد وسواد يعممها ميزان رعب على اللبنانيين على نحو يدفع بهم الى ما يفوق اليأس من اي غد ما دام لا يمر يوم الا ووجبة الارهاب على الباب كأنه التنين الباحث يوميا عن ضحيته.

في غمرة الغضب السياسي والكلامي الذي اثاره التفجير الارهابي الجديد امس في حارة حريك يسترعي موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الاهتمام الجاد عبر دعوته الى تضامن امني هو اشد اهمية من التضامن السياسي. ولعل جنبلاط راعى اللياقات اذ لم يقل بأن المواجهة مع الارهاب وواجب حماية اللبنانيين والمقيمين في لبنان وحماية لبنان من الجميع لم تعد ممكنة بأمن مصنف هو الاخر على الطريقة السياسية الرائجة، وأن الوقت قد حان لتغيير جذري شامل في انماط المواجهة الامنية والعسكرية للتفجيرات والاغتيالات ومسلسل استباحة الدماء. اذا كان من المفروغ منه ان لبنان يدفع كلفة مرعبة للترابط القهري مع الازمة السورية والتورط فيها، فإن ذلك لا ينفي في المقابل ان المستوى الامني في المواجهة لا يزال قاصرا بمعزل عن هذا البعد. حصلت وتحصل اغتيالات وتفجيرات منذ ما قبل الازمة السورية وما بعدها ولو انها التهبت الآن على نار الربط القاتل بالازمة السورية. وها هي طرابلس تنزف في جولتها الـ 19 على رغم ما قيل عن جمع الاجهزة الامنية تحت امرة غرفة عمليات واحدة.

ثمة ما بات يستلزم طوارئ شاملة على مستوى الامن واجهزته المتنوعة خصوصا ان السياسة تتأهب لما يسمى تسوية حكومية. "اكلت يوم اكل الثور الابيض" هو لسان حال اللبنانيين في اي منطقة حين تضرب ايادي الاجرام اي منطقة لبنانية. عايش لبنانيو الحرب هذه المعادلة طويلا واستهلكت منهم زهر العمر وربيعه وخريفه ونخشى الآن ان يعايشها لبنانيو السلم الاهلي الذي بالكاد يصارع فلول صمود هش. فإلى متى الانتظار؟

 

الأمن أولوية حكومة سلام خطّة استثنائية لاستئصال الإرهاب

 خليل فليحان/النهار

أتى الانفجار الانتحاري الذي ضرب الشارع العريض في حارة حريك أمس ليوجه رسالة قوية وسريعة مفادها أنه لم يعد من الجائز التأخير في تشكيل حكومة جديدة جامعة، مهمتها الاولى بسط الامن ووقف الارهاب الذي بدأ يتفشى، من بئر حسن الى الشارع العريض في حارة حريك في عمليتين ارهابيتين لا يفصل بينهما سوى 19 يوما في شارع واحد تقريبا، وأصابتا كالعادة مدنيين من عابري سبيل وسكان آمنين.

ولفت مراقبون الى أن العمليات الانتحارية التي تضرب في المناطق زاد عددها في وقت قصير ولم يعد من الجائز ولا المسموح السكوت عنها، وهي تستحق من زعماء الكتل والتيارات السياسية ان يخففوا مطالبهم وشروطهم من أجل ان يتمكن الرئيس المكلف تمام سلام من تشكيل حكومته بعدما انتظر اكثر من تسعة أشهر لحل عقدة الصيغة الحسابية التي بموجبها يوزع الحقائب على القوى السياسية المتصارعة. وأشاروا الى أنه اذا كانت العمليات الانتحارية تؤذي اكثر وتوقع الضحايا والاضرار المادية، إلا أن السيارات المفخخة التي تفجر عن بعد وفي أحياء مكتظة بالسكان لا يجوز اسقاطها من حسابات اللبناني الذي بات يعيش عقدة هذه السيارات كيفما تجول.

لم يعد يهم اللبناني سواء تشكلت الحكومة أو لا، وسواء رضي الزعماء بالحقائب التي أسندت الى الوزراء الذين سموهم أو لا، وسواء تألفت الحكومة أو لا، ثم صدرت مراسيمها وعينت لجنة لصياغة البيان الوزاري بعد نيلها الثقة أو العكس، علما أنها سابقة في تأليف الحكومات ان يصاغ مشروع بيان وزاري بعد نيل الثقة في مجلس النواب.

وشددت مصادر نيابية وأخرى سياسية على ضرورة ايلاء الامن الاولوية في مشروع البيان الوزاري عبر خطة شاملة تشمل الاراضي اللبنانية بكاملها، وتشدد الرقابة على الحدود اللبنانية – السورية لمنع دخول السيارات المفخخة التي تفجر في الضاحية او في بيروت، بعدما ثبت في أكثر من حالة ان السيارة مسروقة في معظم الاحوال وترسل الى سوريا لتفخخ قبل ارسالها الى أحياء في الضاحية. ولعل ما يطالب به المواطن ايضا هو وضع اجراءات جديدة وجدية لمنع ظاهرة الخطف مقابل الافراج عنه بمبلغ مالي بعدما تكررت تلك الظاهرة.

ولفتت الى أن قدرة القوات المسلحة قد لا تكون كافية نسبة الى قدم السلاح التي في حوزتها، خصوصا أن مهمات الجيش اصبحت عديدة ومتباعدة ولا يمكنه ان يقوم بمهماته الا اذا كان مزودا الاسلحة التي تناسب التعامل سلميا مع أي تظاهرة. وسألت "النهار" مرجعا مسؤولا عما اذا كان تأليف الحكومة سيمنع العمليات الانتحارية او السيارات المفخخة عن بعد، فأجاب استنادا الى استشارة خبراء في مكافحة الارهاب بأن أي حكومة أيا تكن تركيبتها او مستوى تمثيلها للقوى الفاعلة، ليس في وسعها استئصال الارهاب الذي بدأ يضرب في مناطق عدة من البلاد، بل يجب تقوية القوات المسلحة من جيش وقوى أمن وأمن دولة ورصد مبالغ للاستعلام والاستقصاء بالتنسيق مع أجهزة استخبارات دولية وعربية، وأي تأخير في اجراءات استثنائية وصارمة سيحوّل الامن الى معارك مع التنظيمات المتطرفة التي أغرقت سوريا في مواجهات دامية، ولا تزال تضرب في العراق في أكثر من منطقة وأكثر من هدف، واللبنانيون ذاقوا تلك الضربات وهم في طريقهم الى العتبات المقدسة في النجف او في ايران، أو في طريق عودتهم من قمّ.

 

الجدار الفاصل قدرُ "حزب الله"

وسام سعادة/المستقبل

هي صرخة حق، هي صرخة حياة، هي صرخة حرية، تلك التي تخرج من حنجرة أي شاب من شباب "الضاحية الجنوبية" وهو يخرج الى الشارع احتجاجاً على التفجيرات الارهابية التي تستهدف، وبشكل عشوائي، المناطق السكانية الشيعية اللبنانية، حيثما استطاع المنفذّون الى ذلك سبيلاً.  لكن ما الذي يبحث عنه هذا الشاب بالتحديد؟ ما الذي يطالب به، ولمن يتوجّه؟ ما هو الأكثر حماسية بالنسبة إليه، وما هو الأكثر جدوى كما يتبدّى له؟ أن يحمل السلاح بدوره لمقاتلة "التكفيريين" في سوريا، وطرابلس، وعرسال؟ أن يعطي الأولوية لمسائل تتعلّق بمراقبة المداخل وحراسة الشوارع والحارات؟ أن يحثّ على الانتشار في المزيد في المناطق المتاخمة للضاحية الجنوبية وذات السمة الطائفية المختلطة أو المغايرة؟ كل هذا جُرّب ويمكن اعادة تجربته بنسب متفاوتة. لكن شبحاً يرتسم بعد كل انفجار، شبح يخاف هذا الشاب من وصفه، ومن تخيل وجوده، ومن المقارنة البديهية التي ستطرأ حينذاك، لكنه في الوقت نفسه شبح لا يمكن تحاشي تخيّله، وتفادي وروده على البال، حالما يستذكر الزمن الجميل للأمن والأمان في الضاحية، الذي لم يكن يعكّر صفوه غير بعض الاشتباكات بين هذه العائلة أو تلك، وأحياناً بين العائلة الفلانية ومسلحي الحزب. فهذا الشاب، اذا ما أراد التفكير بأن القتال ضرورة في سوريا، ولا خيار آخر، وبأن التغلّب هو المسلك الأصلح للمقاومة تجاه الطوائف والمناطق الأخرى، ولا بديل منه، لم يعد بامكانه بعد ذلك أن يتخيّل حماية الضاحية الا بتخيّل سور واقٍ، أو جدار آمن. لئن كان الارهابيون الذين يستهدفون منطقته وأهله يمثّلون "الهمجية" بالنسبة اليه، فإن القلعة لا بد لها من سور.

لنسلّم جدلاً للحظة واحدة مع "حزب الله" أنه ليس ثمة علاقة بين تدخله في سوريا وبين الاستهدافات التي تتعرّض لها المناطق الشيعية، لا سيما "الضاحية الجنوبية". حينها، سيشتد حضور "الجدار الأمني" المطلوب في المخيلة الجماعية اذا ما أرادت أن تبحث لنفسها عن ملاذ، لأنه اذا لم تكن هناك علاقة بين هذه الهجمات وبين قتال الحزب في سوريا، اللهم غير "المصادفة"، فهذا يعني انه لم يعد هناك من تفسير لكيفية توقف هذه الهجمات، وأنه يمكن أن تتواصل اليوم وغداً وبعد مئة سنة. أن لا تكون هناك علاقة بين قتال الحزب في سوريا وبين قتال الارهابيين لسكان الضاحية فهذا يعني وجوب انشاء حزام فاصل، جدار آمن، أي وجوب التحصّن كولونيالياً، من الهمجية العشوائية "التكفيرية". انه بمثابة قدر "حزب الله": من يريد أن يلعب لعبة "انتم الهمج وأنا المستعمر الداخلي" عليه أن يتلبس الدور الاستيطاني حتى النهاية، ومن أراد القتال الاستباقي في سوريا عليه أن يبني "السور الواقي".

 

النائب محمد كبارة لـ"المستقبل": "حزب الله" يدافع عن رموز الإرهاب

فاطمة حوحو/المستقبل

فجأة دخلت مدينة طرابلس في جولة جديدة من القتال، لصرف الأنظار عن الجريمة التي ارتكبها "القصف الشرقي" على "حزب الله" في عرسال، والتي أدت الى سقوط ستة أطفال شهداء نتيجة سقوط الصواريخ من المواقع المجهولة المعلومة، أو أن البعض من رجال السياسة الذين لا يتمتعون بالحكمة ويريدون أن يحافظوا على مواقعهم على الرغم من اهتزاز الأرض تحتها، حتى النهاية ولو كان ذلك على حساب أمن أهله واستقرار مدينته، إذ ما إن جرى الحديث عن ايجابيات قد تدفع الأزمة الحكومية الى الحل، حتى أقفلت طرق المدينة برصاص القنص من مواقع الحزب "العربي الديموقراطي" في جبل محسن، وعادت الاشتباكات على المحاور مع ورود معلومات عن وصول دفعات جديدة من الأسلحة الى مجموعات مقاتلة في باب التبانة معروفة التبعية، ومقابلها قيل إن "العربي الديموقراطي" حصل على صواريخ كورية الصنع لاستعمالها في الاشتباكات.

والسؤال "كيف لهذا السلاح أن يمر ولماذا لم تّتخذ الاجراءات اللازمة من خلال تنفيذ الخطة الأمنية؟ أسئلة محيّرة بالنسبة الى المواطن الطرابلسي العاديّ الذي لا يريد سوى العيش بأمان وتحصيل قوت عياله من دون أن يكون هدفاً رخيصاً لحملة السلاح وفوضى القتال من هنا وهناك، ويريد دولة تحميه ولا تتاجر به لمصلحة فلان أو علان، ويريد لمدينته السلم في زمن استحضار الفتن المفخخة "إلهية" كانت أم "تكفيرية" لأن مصدرها واحد وهو خارج الحدود.

يعيد مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة أسباب التوتر الأمني الحاصل في طرابلس خلال الأيام الثلاثة الماضية التي أدّت الى سقوط 7 قتلى وأكثر من خمسين جريحاً حتى الآن الى ان "أي أحداث تحصل في لبنان تنعكس سلباً على طرابلس، فالطرف الآخر يعتبر المدينة صندوق بريد يمرر من خلالها رسائله"، ويسأل: "لماذا لم تقم القوى الأمنية المسؤولة عن أمن طرابلس بدورها، وهي التي أخذت القرار الواضح والصريح والشفاف من القيادات الطرابلسية الفاعلة على الأرض من أجل أن تقوم بحفظ الأمن بشكل كامل، ووقف الخروق الأمنية ومنع وصولها الى حالة تفجير واسعة والى جولة قتالية جديدة تؤدي الى مزيد من الخسائر البشرية والمادية؟".

ويعتبر أن "القوى الأمنية لم تقم بواجباتها، على الرغم من أن هناك غطاء سياسيا لها من كل القوى في المدينة، ومن حق المواطن اللبناني السؤال عن الأسباب التي أدت الى وصول الوضع الأمني الى ما هو عليه من توتر. والملاحظ انه حتى قبل اندلاع الأحداث لم يكن المواطن الطرابلسي مقتنعا بجدية الاجراءات الأمنية المتخذة نتيجة ما كان يشاهده من تدابير تشير الى أن مثل هذه التدابير لا يمكن أن توقف حالة التدهور الأمني، وكان يسأل عن حقه في العيش بحالة استقرار، ومتى يستطيع أن يشعر بالاطمئنان، لأن المطلوب وقف التجاوزات التي كانت تحصل واتخاذ الاجراءات المناسبة ورفع الغطاء عن أي مرتكب، وكان من المفترض بالحكومة الموجودة اليوم القيام بمسؤولياتها في حفظ أمن هذا المواطن، لا سيما وأن هناك 5 وزراء من المدينة يعرفون أوضاعها فكيف لا يلتفتون اليها؟ كما أن رئيس مجلس الوزراء منها وهو لا يبدي أي فاعلية أو اهتمام لمطالب أبنائها وحقهم في الاستقرار والتعويض عن التقصير الحاصل بحقهم منذ ثلاث سنوات من قِبَل الدولة التي ينتمون إليها".

ويجد أنه "كان من الأجدى في آخر عمر الحكومة التنبّه الى حق الطرابلسيين بالأمن، وأضعف الايمان كان أن يودّع الرئيس نجيب ميقاتي الحكم بضمان حالة الاستقرار في طرابلس، فالحكومة تمون على الطرف المسؤول عن توتير الأوضاع في المدينة وهي لا تستعمل رصيدها عند الحزب العربي الديموقراطي في جبل محسن من أجل وقف نزف الدم، إذ بقيت هناك تجاوزات لم تؤخذ تدابير كافية لردع مفتعليها".

وعما اذا كان الرئيس ميقاتي متضرراً من إشاعة أجواء الارتياح الناتجة عن مواقف الرئيس سعد الحريري من الحكومة، مما أدى الى تحريك المجموعات التي يمون عليها في باب التبانة، يرى كبارة أن ميقاتي وضع نفسه في موضع المتهم في هذا الموضوع من خلال التغريدة على "تويتر" والتي أشار من خلالها الى موقف الرئيس الحريري بقوله: "سمعت اليوم موقفاً سياسياً أثلج صدري ولو جاء متأخراً ثلاث سنوات (...)". نحن نتمنى ألا تكون للرئيس ميقاتي علاقة أو مسؤولية بحال التوتر الحاصلة، لكن المفترض به السعي الى حل الأمور ووضع حد لما يجري، تلك هي المسؤولية".

ويؤكد كبارة "نحن نريد أن تأخذ القوى الأمنية والعسكرية دورها بالكامل في المراقبة ومنع وصول السلاح الى أي طرف، وعدم التعاطي بقلة اهتمام مع أي معلومة أمنية، وإلا فإن حالة من عدم الثقة تنشأ وتسبب هوة من الصعب ردمها بين الأهالي والقوى المولجة حفظ الأمن في المدينة ومنع وصول السلاح الى أحد".

وعن متابعة الخطة الأمنية ومطلب تسليم مرتكبي جريمة تفجير المسجدين في المدينة، يلاحظ كبارة "أن أي انفجار يحصل في أي منطقة من لبنان، وخلال أقل من 24 ساعة يتم الكشف عن هوية المرتكبين وتعمم معلومات عن الفاعلين ويتم تداولها في وسائل الاعلام الا في جريمة تفجير المسجدين في المدينة على الرغم من كونها أكثر الجرائم شراسة ودموية، كونها استهدفت مصلّين خارج المسجدين، ولذلك فإن هناك مماطلة في إلقاء القبض على الفاعلين ولا توجد متابعة حقيقية حسية تطمئن المواطن الطرابلسي الى أن الحقيقة ستكشف وستظهر خلفيات هذين الانفجارين، فهذا المواطن يشعر حالياً أن هناك تواطؤ لعدم إظهار الحقيقة أمام الرأي العام".

وعن دور "حزب الله" في إشعال الأوضاع في طرابلس ومصلحته في ذلك، يقول كبارة: "أحد الأسباب التي سمعناها عن أسباب تفجير الوضع الأمني في طرابلس خلال الأيام الأخيرة هو لتحويل الأنظار عما حصل في عرسال ونحن نشعر أن "حزب الله" كلما أراد ايصال رسالة ما أو كان لأي طرف آخر احتجاج على أي موضوع يستعمل طرابلس لإيصال هذه الرسالة".

وبرأيه ان اتهام طرابلس بإيواء تكفيريين يعود الى أن "حزب الله" يبحث لنفسه عن عدو لأن لا أعداء له فعلياً، إلا أعداء من الذين يفبركهم مع النظام السوري الذي يدعمه، فما يحصل هو تشويه لصورة السنّة في لبنان وخارجه عن طريق وصف مسيء وهو "التكفيريون"، وبالحقيقة انه اذا كان هناك وضوح في الساحة السورية أو اللبنانية أمام الرأي العام المحلي وحتى العالمي، فإنّ مَن يحارب التكفيريين فعلاً في سوريا، فهم أبناء الثورة السورية، وفي لبنان فهو من كان ضدهم وبالدرجة الأولى من يحاول توضيح الصورة ليضبط الأمور بشكل لا يسمح فيه لـ"حزب الله" وللنظام السوري بخلق خلايا تكفيرية وهو الطرف المتهم من قبلهم، ونحن في هذا الإطار نذكّر بأن "حزب الله" حريص على الرموز التي تنتمي الى التنظيمات الارهابية لدرجة الدفاع عنها في المحاكم والوقوف الى جانبها سراً وعلناً، فمن أخرج "التكفيريين" من سجون العراق وسوريا معروف وقد اتضح هذا الأمر للجميع، وهو النظام السوري، وإذا عدنا الى الوراء نتذكر كذلك "فتح الاسلام" الذين دربهم النظام السوري وصدّرهم الى لبنان وسلّمهم مراكز تابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة ورعاهم في كل المراحل، فسيناريو "فتح الاسلام" يكرره النظام السوري اليوم بمساعدة من "حزب الله" بصور متعددة وفي أماكن مختلفة في المنطقة العربية".

 

التكفيريّون لـ«حزب الله»: ليس بالحريري يتوقّف الإرهاب

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

في الأشهر الأخيرة، بدأ «حزب الله» يلمس الخطر المنتظر: الإرهاب التكفيري. وربما يكون «الإستنجاد» بالرئيس سعد الحريري وسيلة لتلميع «الإعتدال اللبناني»، مقابل «التكفيرية السورية - العراقية». فهل تنجح؟

«الحزب» يحاول إستثمار التسوية المطلوبة إقليمياً ودولياً، لإستيعاب الحريري سياسياً

طلب الأميركيون والفرنسيون والسعوديون من الحريري أن يتنازل للتسوية، فوافق. ومع أنّ التسوية لا تُلبّي طموحاته، ولا تتناسب والشعارات، فإنه لا يرفضها لسببين:

1- لأنها فرصته للعودة إلى لبنان والسراي، وإستعادة تياره دينامية إفتقدها في غياب الرأس، ومَخرج من حال التعب والإرباك اللذين يصيبان

"14 آذار".

2- لأنّها تسوية مطلوبة إقليمياً ودولياً. ولا يمكن للحريري ولا سواه أن يعزل قراره نهائياً عن التداخلات الخارجية. ففي لبنان، يصبح عارياً ومكشوفاً مَن يتصدّى للقوى الدولية والإقليمية التي تدعم وجوده.

وتساهم التفجيرات الأخيرة في تحديد البوصلة في الملف الحكومي. فإغتيال الدكتور محمد شطح عطّل حكومة الأمر الواقع. والتفجير التالي في حارة حريك، جعل الأمر مستحيلاً. فمَن يجرؤ على إعلان حكومة تستبعد "حزب الله" فيما هو يتعرّض لهجمات إنتحارية. وفي عبارة أخرى: مَن يغامر في الظهور بمظهر الواقف في وجه "الحزب"، إلى جانب قوى الإرهاب التي تستهدفه بالنار؟ أما تفجير الهرمل، والتفجير الإنتحاري الثاني أمس في حارة حريك، وبينهما قصف عرسال، فيزيدان عبء المسؤولية الملقاة على الحريري، لإبرام التسوية. فالتفجيرات الأخيرة، المتسارعة وتيرتها، في مناطق شيعية، تعني أنّ الإرهاب التكفيري دخل على الخط مباشرة، وأنّ لبنان إنزلق إلى الحالة السورية - العراقية. وثمّة مَن يعتقد أنّ "حزب الله"، عندما قرَّر دعوة الحريري إلى شراكة حكومية جديدة، وجَدَ مصلحةً في تهدئة المزاج السنّي المتوتر، نتيجة الشعور بالإستهداف (7 أيار، عبرا، طرابلس، عرسال...)، عن طريق تلميع الإعتدال الذي يمثله الحريري. فـ"الحزب" يرغب في إستعادة الحدّ الأدنى من "السنّية اللبنانية" المعروفة بإعتدالها، بعدما بدأ يتذوَّق مرارة "السنّيات السورية والعراقية والفلسطينية". ولذلك، هو يرغب في إغراء الحريري في "إستعادته" إلى لبنان ورئاسة الحكومة لاحقاً. ولكنه يشترط لذلك أن يتمّ تحت سقفه السياسي. أي إنه لا يريد الإستجابة لطلب "14 آذار" والرئيس ميشال سليمان بالخروج من سوريا، على رغم إقتناعه بأنّ هذا التورّط هو الذي جلب "الدب الإرهابي" إلى "الكرم اللبناني". والأزمة القائمة بين الحريري وبعض "14 آذار" تكمن في هذه النقطة تحديداً. وفيما "الحزب" يحاول إستثمار التسوية المطلوبة إقليمياً ودولياً، لإستيعاب الحريري سياسياً، كشرط لعودته إلى لبنان، وإلى السراي لاحقاً، يعتقد بعض الآذاريين أنّ الفرصة سانحة لممارسة ضغط مقابل على "الحزب"، ودفعه إلى الإقرار بأنّ تورُّطه في سوريا هو الذي أوجد المتطرفين وإستجلب التكفيريين إلى لبنان، وأنّ السبيل الوحيد لوقف المسلسل الإنتحاري لن يكون بعمل بسيط هو حكومة "8-8-8"، بل بعودة الحزب من سوريا. فالإنتحاريون ما جاؤوا إلى لبنان قبل التورّط.

لذلك، سيشتدّ الضغط على الحريري بعد إنفجار حارة حريك الثاني لتسهيل التسوية. وسيتم تجاوز العراقيل التي تعترض البيان الوزاري، إما بالإستعانة ببلاغة اللغة العربية، وإما بتأجيل إعداد البيان إلى ما بعد التأليف. وسيستجيب الحريري لأيّ مَخرج يحفظ ماء الوجه. لكنّ حكومة "الإعتدال السنّي" ليست هي الكفيلة بردع التطرف والإرهاب ونزع الذرائع التي يرفعها غلاة التكفيريين، بل عودة "حزب الله" من سوريا.

والرسالة واضحة: من إشتعال محاور طرابلس إلى تفجير الضاحية. فالقوى المتطرفة والتكفيرية بات لها وزن مؤثّر في الشارع السنّي. وهي متضرّرة من عودة الإعتدال السنّي... تحت جناح تسوية تعتبرها "إنهزامية" مع "حزب الله". وسيكون الإعتدال السنّي متضرّراً من المتطرفين والتكفيريين كما "حزب الله". تماماً مثلما يخوض "الجيش السوري الحرّ" حرباً مزدوجة ضد التكفيريّين والنظام في آن معاً. لكنّ رسالة التكفيريين في إنفجار الحارة، الجزء الثاني، هي الآتية: ليس الحريري هو الدواء للعمليات الإرهابية. إبحثوا عنه في مكان آخر! فمارد الإرهاب سهلٌ خروجه من القمقم، لكنّ إعادتَه إليه صعبة كثيراً. والخوف هو أن يصبح للمتطرفين والتكفيريين "أجندة" لبنانية، تتوخّى العنف والإرهاب... وتطمح إلى حجز موقع في التسويات المقبلة. عندئذٍ، ماذا سيفعل الذين أخطأوا بإستيراد الحالة السورية - العراقية، وكيف يصلحون الخطأ؟.

 

انفجـار يُخرج الضاحية عـن صمـتها... والأهالي: كفانا قتالاً... تَعِبنا من حَمْل النُعوش

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

تَعبَت أكتافُ شباب الضاحية من حملِ النعوش، وأثقلَ غُبار المقابر ورائحة الأكفان رئاتهم. فيما قوَّس الحزن ظهور الأمّهات وتمزَّقت صدورهنّ لشدّة التضرّع. إلّا أنّ استشهاد الشابّة ماريا جوهري (18 عاماً) «سلخَ قلوب» الحارة برُمّتها. فانهارت أمّها أرضاً تلطم نفسها، وتنتَحب: «أنا لست بكافرة ولكن هذه إبنتي التي سقطت، «يعني روحي، يعني جنى عمري»... وكلّ من حاول التخفيف عنها، تسأله: «هل جئت تحضر الزفاف؟ «يلّا زلغط»... ربّي استجاب دعائي... إبنتي شهيدة».

الانفجار الثاني في حارة حريك بعد أقلّ من شهر (ا.ف.ب)

هزَّ انفجار أمس الشارعَ العريض في حارة حريك، فاهتزَّت معه يافطتان للسيد حسن نصرالله: "ضِحكتَك بتردّ الروح، نحنا معك وَين ما تروح"، "الموت لنا عادة وكرامتنا من الله شهادة".

لم تكن حارة حريك قد أكملت لملمة جراحها جرّاء الإنفجار الذي استهدفها منذ أقلّ من 20 يوماً، حتّى هزَّ إنفجار جديد المكان عينه في الشارع العريض (شارع الإستشهادي أحمد قصير) نحو الساعة العاشرة و55 دقيقة قبل ظهر أمس. وعلى الأثر، تدخّلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وفرضت طوقاً أمنيّاً، فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقع الانفجار والأشلاء البشرية التي وُجدت قرب السيّارة المستخدمة.

وتبيَّن أنّ الانفجار ناجمٌ عن سيارة رباعية الدفع نوع "كيا سبورتاج" رقم 429514/ج، مفخّخة بقذائف من عيار 120 و130 ملم، بحسب بيان قيادة الجيش، وقد قُدّرت قوّتها بنحو 15 كلغ من مادة الـ"تي.ان.تي" الشديدة الانفجار، فيما عُثر على حزام ناسف لم ينفجر مع أشلاء الانتحاري.

تعدَّدت الروايات وتنوَّعت السيناريوهات بين شهود عيان، وأبرزُها أنّ الإنتحاري أراد تفجير نفسه أمام مستشفى بهمن، إلّا أنّه أضاع الطريق، بعدما حاول الاستفسار من أحد الشرطيّين عن مكان المشفى. أمّا الرواية الثانية فتقول إنّ الإنتحاري كان يهلوس ويقود بطريقة غير موزونة، وكأنّه تحت تأثير المخدّرات، وقد حاول ركنَ سيّارته قرب "سنتر سباعي"، إلّا أنّ صاحب أحد المتاجر رفض.

الدقائق الأولى...

منذ العاشرة والنصف صباحاً، خرَج الحجّ ديب ترمس وابنته إلى شرفة المنزل، يتفقّدان زجاج النوافذ الجديدة. ويَروي لـ"الجمهورية" الدقائق الأولى من الحادث: "خرَجنا نتفقَّد الزجاج بعدما تحطَّمت الواجهة جرّاء الإنفجار الأوّل. وعند العاشرة و55 دقيقة اهتزَّت الأرض تحت أقدامنا لقوّة الإنفجار.

للوهلة الأولى غطّت غيمة سوداء المكان، واستعرت ألسنة النيران على جانبي شقّتي. أدركنا سريعاً أنّه إنفجار، وخصوصاً أنّ تلك الأصوات ما عادت غريبة عن المنطقة، في ظلّ الاستهدافات المتلاحقة". ويضيف: "صراخ، نحيب، وأصوات الإسعاف صدحت في المنطقة، وتدريجاً بدأت الجدران تنهار وأنين الجرحى يرتفع من تحت الركام".

من جهته، كان الشاب طالب، وهو أحد العاملين في صالون للحلاقة، يحتسي القهوة مع زمرة من الشباب، يتحدَّثون كيف تغزو الانفجارات لبنان منذ مطلع العام الجاري، وسرعان ما دوَّى الإنفجار. فيروي لـ"الجمهورية: "على أساس "إنّو دورنا خلص مع التفجير"، ولكن دوّت الحقيقة المُرّة، إقتلَعنا الإنفجار من مكاننا، وكنت أوّل الواصلين لمساعدة المحتجزين بين ألسنة النار وعلى سطوح المباني، الله رأفَ بنا، فمعظم التلاميذ في مدارسهم، والأهالي في أشغالهم".

عمر جديد...

"لا دولة، لا أمن، لا شحار لا تعتير"... ما عادت أعصابنا تتحمّل"، صرخة من القلب أطلقتها راغدة، وهي من المقيمين قرب موقع الإنفجار، وتقول لـ"الجمهورية" وقلبها يرتجف: "في الإنفجار الأوّل مضَت الأمور على خير وسلامة. أمّا أمس، فكنت في المصعد أهمّ بالخروج لشراء هاتف خلوي جديد بقرب مكان الإنفجار. إستغلّيت فرصة وجود أولادي في المدرسة. ولكن على اثر ما حدث، فقَدَ المصعد توازنه وبقيت محتجزة، "دقيقة

مرَّت دهراً"، ولكن على سلامة".

"كُتب لي عمرٌ جديد". بهذه العبارة يختصر حسن بعلبكي لحظات الرعب التي عاشها، وهو يمرّ صدفة في المكان. فيتحدَّث لـ"الجمهورية" والذهول يغمرُ محيّاه: "لا عمل لي في المنطقة، بينما كنت متوجّهاً إلى عملي في سنّ الفيل، قرّرت اختصار الطريق، وما إن وصلت قرب "سنتر سباعي"، حتى وجدت ورائي كتلة نار. كلّ ما في سيارتي تحطَّم، ولكن لحسن الحظ لم يُصبني خمش".

شباب «الحزب وين»؟

"من قبل كانوا ماسكينا أكتر". خلاصة وحيدة خرَج بها معظم الأهالي الذين يذوقون اللوعة للمرّة الثانية. ولم يتردَّد بعضهم في الخروج عن صمته والتعبير عن سخطه من تقصير الحزب، فيقول أحدهم: بربّك يا سيّد "لا بدنا بقا تقاتلوا بسوريا، بدنا السترة". ويقاطعه صديقه قائلاً: "الشباب "ملهيّين" في سوريا ونحنا عم ناكل ضرب، سكرنا من الدمّ".

في المستشفيات

حال من الهلع والوجوم خيّمت على المستشفيات الثلاث (بهمن، الساحل والرسول الأعظم) التي استقبلت الجرحى والشهداء الأربعة، وهم: ماريا الجوهري (بهمن)، أحمد العبيدي (بهمن)، علي ابراهيم بشير من بلدة بيت ليف الجنوبية (الرسول الأعظم)، وخضر سرور (الساحل).

وصل العدد الأكبر من الجرحى إلى بهمن، وقد تجاوز عددهم الثلاثين جريحاً. في هذا الإطار يوضح مدير المشفى لـ"الجمهورية" طبيعة الإصابات، فيقول: "تراوحت الإصابات بين المتوسطة والطفيفة، عاد معظم الجرحى إلى منازلهم بعد ساعات معدودة، أمّا من استشهد فقد مات في أرض الانفجار، وليس بسبب أيّ تأخّر في تلقّي الإسعافات في المستشفى". من جهتها، وزّعت إدارة "الساحل" بياناً عن أسماء الذين تمّ نقلهم وإسعافهم ومعالجتهم في قسم الطوارئ.

القاضي صقر

وبعد اطّلاع مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على تفاصيل وقوع الانفجار غادر المكان من دون الإدلاء بأيّ تصريح. وقد كلّف الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش والمباحث العلمية والأدلّة الجنائية الكشف على المكان ورفع الأشلاء والبصمات والأدلّة التي من شأنها مساعدة التحقيق وإجراء التحقيقات الأوّلية.

الوزير شربل

من جهته، أوضح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أنّ "سيارة "كيا سبورتاج" لصاحبها يوسف كلاسي من كفرحباب قد سُرقت منه في 30/10/2013"، مستغرباً طريقة التفجير، "إذ للمرّة الثانية بعد التفجير في الهرمل، يرتدي الانتحاري حزاماً ناسفاً في سيارة مفخّخة، فتنفجر السيارة من دون أن ينفجر الحزام، وهذا يدعونا إلى الاستنتاج أنّ الهدف تفجير السيارة أوّلاً، على أن يعمد الانتحاري إلى تفجير نفسه لاحقاً لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، لكنَّ الله يرأف بالمواطنين الأبرياء"، لافتاً إلى "سببين لما حصل، إمّا تفجير يعود لخطأ أو تفجير عن بعد".

«جبهة النصرة»

وبعد ساعات على الانفجار، تبنَّت "جبهة النصرة" في لبنان التفجير، في بيان نشرته على حسابها على "تويتر"، قائلةً: "تمَّ بفضل الله تعالى الردّ على مجازر حزب إيران بحقّ أطفال سوريا وأطفال عرسال، بعملية استشهادية أصابت عقر داره في الضاحية الجنوبية".