المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار17/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى14/من22حتى33/«ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!».

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/إن هدفنا كمسيحيين: هو التشبه دائما أكثر بيسوع، واتباعه كنموذج لسلوكنا.

*في الذكرى 25 لإستشهاد المفتي خالد: أسطورة فريدة رسمت تاريخاً مشرقاً ومضيئاً في احتضان الوطن

*بالصوت/قراءة للياس بجاني أهم أخبار اليوم وكلمة في ذكرى استشهاد المفتي حسن خالد/عناوين الأخبار/16 أيار/14

*النص/من أرشيفنا/المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش/الياس بجاني

*المحتل الإيراني يرهب اللبنانيين لفرض دمية في موقع الرئاسة وحزب الله لا يريد لا رئيس ولا جمهورية/الياس بجاني

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 16 أيار/14

*نشرتنا الإنكليزية

*في الذكرى 25 لإستشهاد المفتي خالد: أسطورة فريدة رسمت تاريخاً مشرقاً ومضيئاً في احتضان الوطن

بالصوت/قراءة للياس بجاني أهم أخبار اليوم وكلمة في ذكرى استشهاد المفتي حسن خالد/عناوين الأخبار/16 أيار/14

النص/من أرشيفنا/المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش/الياس بجاني/16 أيار/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 16 أيار/14

نشرتنا الإنكليزية

تعليق جديد للياس بجاني يتناول أخطار الاحتلال الإيراني على لبنان وأهله
المحتل الإيراني يعطل انتخاب الرئيس اللبناني/الياس بجاني/17 أيار/14
بالصوت/المحتل الإيراني يعطل انتخاب الرئيس اللبناني/الياس بجاني/17 أيار/14
التعليق في جريدة السياسة/المحتل الإيراني يعطل انتخاب الرئيس اللبناني/الياس بجاني/17 أيار/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 17 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية
 
مقدمة التعليق/للمرة الرابعة على التوالي وعن سابق تصور وتصميم عطل المحتل الإيراني الجلسة النيابية التي كانت مخصصة لانتخاب الرئيس اللبناني في 15 أيار/14، فقاطع الجلسة وعطل النصاب عن طريق نواب وكيله العسكري المحلي الذي هو جيش حزب الله الإرهابي والمذهبي، وبواسطة النوائب الدمى من المرتزقة والطرواديين المحليين الرهائن في زرائب وأقفاص 8 آذار. يُحمِّل البعض مسؤولية التعطيل للطروادي ميشال عون المُوّكل من المحتل الإيراني صورياً ترأس كتلة نيابية من 27 نائباً، فيما في الواقع هو مجرد وكيل ينفذ الفرمانات الملالوية، لا أكثر ولا أقل. من هنا فإن هذا الطروادي في العمل السياسي العفن هو عملياً مجرد أداة في يد المحتل ولا قرار ولا حرية لديه، وبتوصيف أدق هو عارض من أعراض مرض الاحتلال.

*المحتل الإيراني يعطل انتخاب الرئيس اللبناني/الياس بجاني

*حزب الله لا يريد لا رئيس ولا جمهورية/الياس بجاني/الياس بجاني

*المحتل الإيراني يرهب اللبنانيين لفرض دمية في موقع الرئاسة/الياس بجاني

*المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش/الياس بجاني

*رسالة من سليمان للبرلمان قد تحرج معطلي النصاب

*مانشيت جريدة الجمهورية: إستنفار لتجنّب الفراغ في الأسبوع الأخير من الولاية الرئاسية

*الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير احتفل بميلاده الـ 94

*مريم يحيى: اعطيناك 3 ايام للرجوع للاسلام ونحكم عليك بالاعدام شنقا حدّاً!

*هل تمّت صفقة استبدال قهوجي بروكز؟

*الراعي التقى عسيري ووفد حزب الله ابلغه التداعيات السلبية لزيارته الى الاراضي المقدسة السيد: العملية الانتخابية ديموقراطية وسياسية معا

*عسيري بعد زيارته بكركي: السعودية تبارك اي توافق سياسي

*جعجع غادر لبنان بزيارة عمل "تشمل فرنسا والسعودية"

*الفاتيكان مستمر بتحركه لتفادي الفراغ: معركة الرئاسة وجودية

*جريدة الأخبار الصفراء/حزب الله يؤكد "عون او لا احد": الحكومة تستطيع "تسيير البلد"

*3 جرحى من قوى الامن اثناء دهم منزل "مطلوب خطير" بعرسال

*سـليمان عرض وسلام لجدول مجلس الـوزراء وامل في استعادة الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة

*سليمان يداوم نهاراً في بعبدا وليلاً فـــي منزلــه و3 خطابات قبل نهاية العهد وأمل بتسليم الرئاسة للخلف

*سلام الى السعودية اٌثنين بزيارة أولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة

*بري تبلغ ان نواب 8 آذار سيؤمنون نصاب جلسة 22 أيار

*بري عرض معه مناقشات جلسة امس/كنعان: هدفنا إقرار سـلسلة محترمة

*الخبير الدستوري حسن الرفاعي: المجلس هيئة ناخبـــة فقط خلال جلسة الانتخاب

*الراعـي يطرح منع الفراغ دستوريـــا لا التمديـد لســليمان واختلاف على المشروع السياسي يعوق الاستحقاق لا خلاف مسيحي

*امل ان يُعيد بري النظر في موعد جلسة الانتخاب/مارونـي: نسـير بسـرعة فائقة نحو الفـراغ

*عكاظ": سلام في السعودية الاثنين

*"الراي": دعوة لظريف أثارت ترددات في لبنان

*قاسم يعتبر زيارة الراعي إلى فلسطين المحتلة "مشكلة": أستبعد انتخاب رئيس جديد في المهلة الدستورية

*مجلس الوزراء اقر تعديل وتخفيض بعض تعرفات الخدمات الهاتفية واجرى سلسلة تعيينات ادارية

*الجراح: يريدون رئيسا يدير الازمة ويفتعلون 7 ايار اقتصادي وحاولنا في لجنة سلسلة الرتب والرواتب ان نحدث توازنا

*دعا إلـى استثمار رفـع الحظر الخليجي/شقير: كلما شعرنا بأن لبنان يُحرز تقدّماً نـرى قطبة مخفية تعيده إلـى الـوراء

*اليهود يعتزمون فتح كنيسهم في بيروت

*كلوني في لبنان قريبا!

*مصادر بارزة في كتلة عون: الراعي ممتعض منّا وسنشارك بجلسة 22 ايار شرط ضغط “حزب الله” على جنبلاط

*جنبلاط: ليس الحريري من يقرر عون او غيره رئيساً

*النائب سمير الجسر: لا قرار لدى المستقبل بتأييد عون

*نديم قطيش في الرابية… شربل خليل: 'شو رح يشتغل بعد هالزيارة؟”

*النائبين ترو والحجار زارا بلدة ضهر المغارة واستنكرا الاعتداء على بلديتها وكنيستيها: للاسراع في كشف الفاعلين وسوقهم الى العدالة

*العلامة السيد علي فضل الله،: الفراغ بات خبز اللبنانيين وانتخاب الرئيس مؤجل بانتظار اللقاءات على المستويين الإقليمي والدولي

*ندوة للرابطة المارونية عن الانتخابات الرئاسية وكلمات أكدت وجوب انتخاب رئيس في الموعد الدستوري

*المتحدث باسم آشتون: انتهاء جولة المفاوضات حول الملف النووي الايراني في فيينا ولا تقدم

*إيران: المفاوضات النووية تتقدم لكنها صعبة

*لندن ترفع تمثيل المعارضة السورية إلى "بعثة دبلوماسية" وكيري يكشف عن معطيات لاستخدام الكلور

*ايران تجند افغانا للقتال في سوريا للحد من ارتفاع عدد ضحايا "حزب الله" هناك

*هول وصونيا غاندي اكدا انهما يتحملان مسؤولية هزيمة حزب المؤتمر

*صفوي يعلن لبنان بلداً محتلاً فمن هم عملاء الاحتلا/مصطفى علوش/المستقبل

*في الذكرى 25 لإستشهاد المفتي خالد: أسطورة فريدة رسمت تاريخاً مشرقاً ومضيئاً في احتضان الوطن

*مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني زار ضريح المفتي الشهيد حسن خالد: ينبغي ان يحسم اختيار رئيس للجمهورية في اسرع وقت

*مهى عون/ الحرية الإعلامية لا تعني بالضرورة الانفلات/السياسة

*جمال خاشقجي/لماذا ستفشل المفاوضات السعودية - الإيرانية المقبلة/الحياة

*علي حماده/عون التوافقي: إنهاء التحالف مع حزب الله/النهار

*ولو يا وطن الشهداء/ريمون جبارة/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى14/من22حتى33/«ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!».

في الحَالِ أَلْزَمَ يَسُوعُ التَّلامِيْذَ أَنْ يَرْكَبُوا السَّفِيْنَةَ ويَسْبِقُوهُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى، رَيْثَمَا يَصْرِفُ الجُمُوع. وبَعْدَمَا صَرَفَ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَلِ مُنْفَرِدًا لِيُصَلِّي. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، بَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ هُنَاك. وكَانَتِ السَّفِيْنَةُ قَدْ أَصْبَحَتْ عَلى مَسَافَةِ غَلَوَاتٍ كَثِيْرَةٍ مِنَ اليَابِسَة، وكَانَتِ الأَمْوَاجُ تَلْطِمُهَا لأَنَّ الرِّيْحَ كَانَتْ مُخَالِفَةً لَهَا. وفي آخِرِ اللَّيْل، جَاءَ يَسُوعُ إِلى تَلامِيْذِهِ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَة. ورآهُ التَّلامِيْذُ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَةِ فَٱضْطَرَبُوا وقَالُوا: إِنَّهُ شَبَح. ومِنْ خَوْفِهِم صَرَخُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ قَائِلاً: ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا. فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وقَال: يَا رَبّ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلى المِيَاه. فَقَال: تَعَالَ. ونَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِيْنَةِ فَمَشَى عَلى المِيَاه، وذَهَبَ نَحْوَ يسُوع. ولَمَّا رَأَى الرِّيْحَ شَدِيْدَةً خَاف، وبَدَأَ يَغْرَق، فَصَرَخ قائِلاً: يَا رَبّ، نَجِّنِي. وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت. ولَمَّا صَعِدَ يَسُوعُ وبُطْرُسُ إِلى السَّفِيْنَةِ سَكَنَتِ الرِّيْح. فَسَجَدَ الَّذينَ هُمْ في السَّفِيْنَةِ لِيَسُوعَ وقَالُوا: حَقًّا أَنْتَ ٱبْنُ الله.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن هدفنا كمسيحيين: هو التشبه دائما أكثر بيسوع، واتباعه كنموذج لسلوكنا.

 

تعليق جديد للياس بجاني يتناول أخطار الاحتلال الإيراني على لبنان وأهله
 
المحتل الإيراني يعطل انتخاب الرئيس اللبناني/الياس بجاني/17 أيار/14
 بالصوت/المحتل الإيراني يعطل انتخاب الرئيس اللبناني/الياس بجاني/17 أيار/14
 التعليق في جريدة السياسة/المحتل الإيراني يعطل انتخاب الرئيس اللبناني/الياس بجاني/17 أيار/14

 
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 17 أيار/14
 
English LCCC News bulletin For May 17/14/نشرتنا الإنكليزية
 مقدمة التعليق/للمرة الرابعة على التوالي وعن سابق تصور وتصميم عطل المحتل الإيراني الجلسة النيابية التي كانت مخصصة لانتخاب الرئيس اللبناني في 15 أيار/14، فقاطع الجلسة وعطل النصاب عن طريق نواب وكيله العسكري المحلي الذي هو جيش حزب الله الإرهابي والمذهبي، وبواسطة النوائب الدمى من المرتزقة والطرواديين المحليين الرهائن في زرائب وأقفاص 8 آذار. يُحمِّل البعض مسؤولية التعطيل للطروادي ميشال عون المُوّكل من المحتل الإيراني صورياً ترأس كتلة نيابية من 27 نائباً، فيما في الواقع هو مجرد وكيل ينفذ الفرمانات الملالوية، لا أكثر ولا أقل. من هنا فإن هذا الطروادي في العمل السياسي العفن هو عملياً مجرد أداة في يد المحتل ولا قرار ولا حرية لديه، وبتوصيف أدق هو عارض من أعراض مرض الاحتلال.

 

في الذكرى 25 لإستشهاد المفتي خالد: أسطورة فريدة رسمت تاريخاً مشرقاً ومضيئاً في احتضان الوطن
بالصوت/قراءة للياس بجاني أهم أخبار اليوم وكلمة في ذكرى استشهاد المفتي حسن خالد/عناوين الأخبار/16 أيار/14

النص/من أرشيفنا/المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش/الياس بجاني/16 أيار/14
المحتل الإيراني يرهب اللبنانيين لفرض دمية في موقع الرئاسة وحزب الله لا يريد لا رئيس ولا جمهورية/الياس بجاني

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 16 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية
مقدمة المقالة/ يتذكر لبنان اليوم الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 أيار سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغومة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً، واثنان من حراسه. وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تمّ دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله.

 

المحتل الإيراني يعطل انتخاب الرئيس اللبناني

الياس بجاني

للمرة الرابعة على التوالي وعن سابق تصور وتصميم عطل المحتل الإيراني الجلسة النيابية التي كانت مخصصة لانتخاب الرئيس اللبناني في 15 أيار/14،  فقاطع الجلسة وعطل النصاب عن طريق نواب وكيله العسكري المحلي الذي هو جيش حزب الله الإرهابي والمذهبي، وبواسطة النوائب الدمى من المرتزقة والطرواديين المحليين الرهائن في زرائب وأقفاص 8 آذار.

يُحمل البعض مسؤولية التعطيل للطروادي ميشال عون المُوّكل من المحتل الإيراني صورياً ترأس كتلة نيابية من 27 نائباً، فيما في الواقع هو مجرد وكيل ينفذ الفرمانات الملالوية، لا أكثر ولا أقل. من هنا فإن هذا الطروادي في العمل السياسي العفن هو عملياً مجرد أداة في يد المحتل ولا قرار ولا حرية لديه، وبتوصيف أدق هو عارض من أعراض مرض الاحتلال.

مرة أخرى نكرر وبصوت عال ما نقوله باستمرار منذ سنة 2005 وهو أن لبنان واقع تحت نير الاحتلال الإيراني وأن المحتل هو جيش حزب الله، والجيش هذا عملياً وواقعياً وانتماءً وقراراً وقيادة وسلاحاً وتمويلاً وممارسات ليس فريقاً لبنانياً، ولا هو من النسيج اللبناني كما تدعي زوراً وبهتاناً 14 آذار بكافة مكوناتها، بل هو ودون أدنى شك قوة احتلال غريبة طبقاً لكل المعايير والمقاييس، ونقطة على السطر.

من هنا فإن ميشال عون ونبيه بري وكل النوائب في كتلتيهما هم حقيقة مرتزقة يعملون غب طلب المحتل الإيراني وليس لعون أو بري أي سلطة فعلية على النوائب هؤلاء.

يبقى أن وضعية كتلة النائب وليد جنبلاط ليست بأفضل حال في حرية قرارها من كتلتي عون وبري كونها مرتبطة بقرار جنبلاط الشخصي وهو قد رضخ منذ غزوتي بيروت والجبل عام 2008  لإرهاب المحتل الإيراني وخرج من 14 آذار وبات أقله حتى اليوم رهينة لدى المحتل الإيراني.

من هنا ليس عون أو بري أو جنبلاط أو القادة الموارنة من يعطلون انتخاب الرئيس اللبناني ويقفون عائقاً في مواجهة جهود استرداد السيادة والحرية والاستقلال وتأمين السلم الأهلي، بل المحتل الإيراني مباشرة ومواربة، وكل قول في غير هذا المنحى المعاش والملموس هو تعامي عن واقع الاحتلال وتعمية على مخطط المحتل هذا المنفلش عسكرياً ومخابراتياً من خلال ميلشياته المذهبية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة وغيرها من الدول العربية.

إن المرض هو الاحتلال الإيراني والأعراض كثيرة ومتنوعة ومنها هرطقات وجحود وخنوع ميشال عون ونبيه بري ووليد جنبلاط ونقولا فتوش ونجيب ميقاتي ومن لف لفهم من النوائب وقال قولهم وارتضى التبعية وقبل المهانة والذل، إضافة إلى رزم من الأعراض نراها في كل الشواذات التي يعاني منها لبنان واللبنانيين على كافة الصعد وفي شتى المجالات.

أما العلاج فهو الاعتراف أولاً بواقع المرض الذي هو الاحتلال الإيراني وبخطورته وبعدم التلهي فقط بأعراضه والتعامي عنه، ومن ثم ثانيا العمل بجدية وثبات وعقلانية على مواجهته والتعاطي معه على هذا الأساس محلياً ودولياً وإقليمياً، وإلا فالج لا تعالج لأن من لا يعترف بعلته ويتعامى عنها تقتله.

ولأن هذا المرض السرطاني، الذي هو الاحتلال الإيراني لا يهدد فقط لبنان بوجوده وهويته وكيانه وأمنه وإنسانه وحضارته ورسالته، بل هو يهدد وبوقاحة غير مسبوقة كيانات ووجود كل الدول العربية، فقد بات واجباً وطنياً وأخلاقياً وانسانياً على الجامعة العربية وعلى كل الدول الأعضاء فيها وفوراً أن يهبوا لنجدة لبنان وأخذ ملفه إلى مجلس الأمن لاتخاذ كل الإجراءات الموجبة للتعامل مع الاحتلال الملالوي والوقوف بوجهه بكافة الطرق والوسائل والإمكانيات المتوفرة.

المحتل الإيراني لا يخفي مشروعه الاستعماري والتوسعي الهادف إلى إعادة إحياء ما يسميه الإمبراطورية الفارسية وهو كل يوم يؤكد من خلال قادته المدنيين والعسكريين هذه الأطماع، وكان في الثالث من الشهر الجاري ادعى باطلاً وبوقاحة الفريق يحيى رحيم صفوي القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني المستشار العسكري الحالي للمرشد الأعلى علي خامنئي على أن حدود إيران تنتهي عند جنوب لبنان في مؤشر على الأطماع التوسعية التي تطغى على العقلية الإيرانية، وقال حسب وكالة فارس الإيرانية الرسمية: "أن حدود الجمهورية الإسلامية الحقيقية ليست كما هي عليها حالياً ًلكنها تنتهي عند شواطئ البحر الأبيض المتوسط عبر الجنوب اللبناني"، واعتبر صفوي خلال مؤتمر صحافي بمناسبة الذكرى السنوية لاسترجاع إيران منطقة شلمجة ومدينة خرمشهر المحمرة من الجيش العراقي العام 1983 إن “حدودنا الغربية لا تقف عند شلمجة (على الحدود العراقية غرب الأهواز)، بل تصل إلى جنوب لبنان، وهذه المرة الثالثة التي يبلغ نفوذنا سواحل البحر الأبيض المتوسط”، في إشارة إلى حدود الامبراطوريتين الأخمينية والساسانية الفارسيتين قبل الإسلام. وبعد انتقاده دعم المعارضة السورية من قبل بعض الدول العربية، شدد صفوي على أهمية سورية الستراتيجية، واصفاً إياها “بالجسر الرابط بين آسيا وإفريقيا”. وادعى صفوي كما نقل عنه موقع “العربية نت” الإلكتروني أن “سورية هي البلد الوحيد الذي لم يعترف بالكيان الصهيوني، ولا تزال يشكل جبهة الصمود أمامه”. وثمن صفوي دعم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد العسكري لبلاده خلال الحرب العراقية – الإيرانية قائلاً كانت “سورية الوحيدة بين العرب التي وقفت إلى جانب إيران، وأغلقت أنبوب النفط العراقي إلى البحر الأبيض المتوسط”. وأضاف، “أثناء الحرب العراقية – الإيرانية سافرت بمعية القائد العام للحرس الثوري محسن رضائي إلى سورية وليبيا بتوصية من خامنئي (كان حينها رئيساً لإيران) لاستلام صواريخ من البلدين، موضحاً أن حافظ الأسد قال لهما إن روسيا أخذت عهداً على بلاده على ألا يتم تسليم الصواريخ لطرف ثالث، إلا أن الرئيس السوري الراحل أكد أنه سيزود طهران بالصواريخ ضد بغداد، وسيتعهد تدريب الإيرانيين"

في الخلاصة، هذا هو المرض السرطاني الخطير الذي يهدد لبنان وكل الدول العربية، فإما أن نعالجه أو نتركه يقضي علينا.

 

حزب الله لا يريد لا رئيس ولا جمهورية

الياس بجاني/فقط الأغبياء والسذج والمرتزقة والطرواديين والأغنام من آكلة التبن لا يرون في حزب الله جيشاَ إيرانياً سرطانياً يفتك بلبنان واللبنانيين. فقط هؤلاء يقبلوا بذل وخنوع كذبة المقاومة ويتماهون بغنمية مع هرطقة الممانعة ومع خدعة أن حزب الله لبناني ومن النسيج الوطني. في الواقع المعاش والملموس وطبقاً لكل المعايير حزب الله ليس لبنانياً بشيء وهو باختصار جيش إيراني تابع مباشرة للحرس الثوري الإيراني تمويلاً وقراراً وتسليحاً وعقيدة ومرجعية وممارسات وأهداف. من أهم أهداف هذا الجيش الإيراني الذي يحتل وطن الأرز هو إسقاط النظام اللبناني كياناً ودستوراً وهوية وإفقار اللبنانيين وتهجيرهم وتدريجياً وبمنهجية إفراغ المؤسسات ومن ثم إسقاط الهيكل وعلى أنقاضه إقامة دولة فقيهية تدور في فلك مشروع الملالي الساعي عن طريق التوسع والإرهاب والإجرام إلى إسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الإيرانية. من هنا الحزب لا يريد لا عون ولا أي أحد غيره رئيساً كونه لا يريد الجمهورية في الأساس. وفي حال لم يتمكن حالياً من تحقيق أهدافه كافة فهو يريد دمية في بعبدا لا تختلف أبداً عن نموذج لحود السئ الذكر. ونعم الحزب يريد افراغ كل المواقع ليسهل عليه نخر الكيان واسقاطه. وهو أي حزب الله لا يسعى للمثالثة كما يشاه بهدف التهويل وان سعى إليها فسيعه آني فقط ومرحلي لأنه لا يريد الجمهورية ويعمل على قضمها وانهائها ودفنها. في الخلاصة إن حزب الله قوة احتلال غريبة ومن الواجب التعامل معه على هذا الأساس وكل ما عدا هذه المقاربة يخدم مشروعه ويعجل في تحقيق أهدافة الإستمارية والتوسعية ومن عنده أذان صاغية فليسمع.

 

المحتل الإيراني يرهب اللبنانيين لفرض دمية في موقع الرئاسة

الياس بجاني/بات معلوماً لأصحاب العقول الراجحة من السياديين ومن غير العونيين وأقرانهم من الدمى والطرواديين والمرتزقة المحليين أن المحتل الإيراني عن طريق ذراعه العسكرية التي هي حزب الله وبواسطة كل أوباش 8 آذار يسعى جاهداً لإرهاب اللبنانيين وتخويفهم وحشرهم في خياراته الإيرانية متوعداً ومهدداً ب 7 أيار جديد إن لم يأتِ هو بمن يريد رئيساً للجمهورية أي وضع دمية في قصر بعبدا شبيهة بالسيئ الذكر اميل لحود. من هنا لا يجب أن نخاف ونتساهل ونتنازل كلبنانيين أحرار من كل الشرائح ولا يجب تحت أي ظرف أن نقبل بدمى الحزب فكفانا عون الدمية والنوائب في كتلته الطروادية. علينا كسياديين أينما كنا أن نقول لا بصوت عال ومدوي وبشجاعة نقاوم الوقوع في فخاخ التهويل. دستورياً ليس هناك فراع رئاسي ولكن شغور فقط والشغور ألف مرة أفضل من تسليم كرسي بعبدا للحودي آخر يكون عدواً للبنان وأهله وفاقداً للبنانيته والكرامة. حزب الله صحيح أنه يحتل لبنان وصحيح أن قوته العسكرية كبيرة إلا أنه لا يقدر أن يفعل أكثر مما فعل خصوصاً وأن لبنان ليس أرضاً سائبة ولا هو متروك من دول العالم أجمع. حزب الله المحتل هو الشواذ وليس القاعدة والشواذ دائماً إلى أفول لأنه الشر والشر لا يمكن أن ينتصر على الحق مهما جال وربح من جولات ولبنان الحق هو بالنهاية المنتصر كما تعلمنا 7 آلاف سنة من تاريخنا النضالي والمقاوم. ولا وألف لا للتهويل ولا وألف لا لدمية إيرانية في بعبدا.

 

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

بقلم/الياس بجاني

"ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون"

(سورة آل عمران 169 – 170)

 يتذكر لبنان اليوم الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 أيار سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغومة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً، واثنان من حراسه. وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تمّ دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله.

أقدم الحكم السوري المخابراتي على اغتيال المفتي خالد وهو الشخصية الدينية السنية والوطنية والقيمية والعلمية المرموقة لإسكات صوته الحر والصارخ الذي كان يطالب علنية وبقوة بضرورة إنهاء الاحتلال البعثي السوري لوطن الأرز واستعادة السيادة والحرية والاستقلال وحماية أسس التعايش والمحافظة على الرسالة الحضارية التي هي جوهر كينونة وكيان لبنان.

ولأن الشهداء لا يموتون بل تبقى ذكراهم خالدة فإن المفتي خالد هو حيّ يرزق في ضمير ووجدان وقلب وأحاسيس كل لبناني حر وسيادي وأبي يرفض بعناد الأبطال كل أساليب الإجرام والاغتيالات والقهر والكبت والاضطهاد وكم الأفواه ومتعلق بثقة وإيمان بالحريات والحقوق والقيم والسلم والديموقراطية.

خسر لبنان بخسارة المفتي خالد أحد رجالاته الكبار إلا أن حلمه تحقق وأجبر الشعب الأبي المحتل السوري على الرحيل صاغراً يجرجر خيبته، وبمشيئة الله وبفضل قرابين الشهداء الأبرار من أهلنا سوف يبقى لبنان وطناً مميزاً وحراً وسيداً ومستقلاً، ومنارة للديموقراطية، ومثالاً ونموذجاً في التعايش، وفي أصول احترام وقبول الغير معتقداً وحضارة وقومية وتاريخاً وعرقاً.

جاهر المفتي الشهيد بالحق في حين تجابن وصمُت العديد من القياديين والسياسيين خوفاً أو مصلحةً ولم تكن لديهم الجرأة والوطنية والإيمان ليشهدوا للحق ويرفعوا راياته عالياً.

امتدَّت يد الغدر السورية الشيطانية إليه واغتالته بأمر مباشر وشخصي من قِبّل الرئيس السوري الرحل حافظ الأسد.

لماذا أراد الرئيس السوري اغتيال المفتي خالد؟ لأنه ببساطة متناهية ووضوح تام رفض الاستسلام والرضوخ لمشيئة الاحتلال وأبى إلا أن يكون لبنانياً حراً ونقياً، ولأنه استمر دون خوف أو مساومة ومن على كافة المنابر العربية والدولية يطالب بحرّيّة وسيادة واستقلال وطنه، ولأنه ظلّ متَمَسِّكاً بمبادئه ووفيّاً لمواقفه ومعتقداته في حب إخوته في لبنان، كل لبنان، وكل اللبنانيين.

بتغييب المفتي خالد خسرت جبهة التعايش في لبنان مدافعاً قوياً عنها، وخسر المسيحي اللبناني بشكل خاص رجل دين مسلم تميزت مواقفه بالاعتدال والانفتاح والمحبة والتسامح، وخسر الإسلام اللبناني مفكرا وعالماً ورجل دين مميز.

تحية إكبار واعتزاز وإباء لكل شهداء لبنان الذين سقوا تربته المقدسة بتضحياتهم وقدموا أنفسهم قرابين على مذبحه ليبق شامخ الجبين وعال الرأس، ولتبق رايته خفاقة، ولتبق الكرامات والأعراض مصانة، ولتبق رسالة لبنان الحضارية فاعلة وحية.

إن وطنا كالوطن اللبناني يفتديه أهله بأرواحهم لن يُستعبد ولن يركع ولن يقبل الهوان ولن يموت أبداً، وهو كطائر الفينيق يخرج من الرماد إلى الحياة بعد كل شدة.

يقول الله تبارك وتعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" (سوره الفجر27 )

 

رسالة من سليمان للبرلمان قد تحرج معطلي النصاب

بيروت – «الحياة»

ارتفعت حمى الاتصالات والمواقف والمخاوف من الفراغ في الرئاسة اللبنانية قبل 7 أيام من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، على الصعيدين الداخلي والخارجي، فيما أخذت التوقعات بحصول هذا الفراغ تنعكس داخل مجلس الوزراء، الذي اجتمع أمس برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام بعدما تعذر استكمال التعيينات في المراكز الشاغرة في المجلس العسكري في الجيش بسبب اعتراض رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون على هذه التعيينات مطالباً بتعيين قائد جديد للجيش.

ووجه الرئيس سليمان رسالة الى المجلس النيابي بواسطة رئيس المجلس نبيه بري، طلب بموجبها، استناداً الى الفقرة (10) من المادة (53) من الدستور، «العمل بما يفرضه الدستور وما توجبه القوانين لاستكمال الاستحقاق الدستوري تفادياً للمحاذير والمخاطر التي قد تنشأ جراء عدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قبل الخامس والعشرين من شهر أيار (مايو) الجاري». (راجع ص 7)

وبينما يزداد حراك الديبلوماسيين الأجانب والعرب في لبنان ويتصاعد قلقهم من عدم تمكن الفرقاء اللبنانيين من ايجاد مخرج لانتخاب رئيس في ظل استمرار تعطيل نصاب الثلثين، انتقل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مرشح قوى 14 آذار للرئاسة، الى باريس أمس محطته الأولى في اطار جولة قالت مصادر «القوات» لـ «الحياة» انها ستشمل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للبحث في الاستحقاق الرئاسي اللبناني. ولم تستبعد المصادر أن يلتقي جعجع زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري خلال وجوده في الخارج، وهو ما رجحه أيضاً النائب أحمد فتفت من «المستقبل».

وينتظر أن يزور السعودية الاثنين المقبل رئيس الحكومة تمام سلام على رأس وفد وزاري لبحث الوضع اللبناني، لا سيما أزمة النازحين السوريين والتطورات المتعلقة بالرئاسة اللبنانية، اضافة الى الوضع الاقليمي.

وفيما قالت مصادر دوائر البرلمان إن بري لم يكن تلقى رسالة الرئيس سليمان حتى مساء أمس ليقرر في ضوئها الخطوة التالية، فإن مصادر نيابية قالت إن الرسالة توجَّه عادة من رئيس البلاد، إما بحضوره شخصياً الى البرلمان لتلاوتها على أن يحدد بري موعداً بعد 24 ساعة لمناقشتها من النواب، أو بإرسال نصها الى بري ليقوم بتلاوتها في جلسة تعقد بعد 3 أيام لمناقشة مضمونها في الجلسة نفسها، ويتخذ البرلمان القرار المناسب في ضوئها.

وذكرت مصادر بري أنه بعد أن يتلقى الرسالة ويطلع على مضمونها سيقرر الخطوة التالية وربما يتلوها في جلسة الخميس المقبل المحددة في 22 الجاري والمخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية.

وعلمت «الحياة» أن سليمان اتصل ببري صباحاً لإبلاغه بأنه حضّر نص الرسالة، ثم أرسلها اليه، وقالت مصادر رئاسية إن سليمان يفكر منذ بضعة أسابيع بالإقدام على خطوة من هذا النوع لكنه تريث طالما ان الرئيس بري يواصل الدعوة الى جلسات لانتخاب الرئيس لعلّ الجلسات المتتالية تنتج مخرجاً يؤدي لاختيار هذا الرئيس. وأوضحت المصادر أن سليمان رأى، بعد دخول مهلة الأيام العشرة الأخيرة أمام البرلمان لانتخاب الرئيس في ظل انسداد الأفق أمام انتخاب الرئيس الجديد أن يقدم على «خطوة حض البرلمان» على مضاعفة الجهود للحؤول دون الفراغ، خصوصاً أنه يتلقى العديد من المراجعات من القادة اللبنانيين والبطريرك الماروني بشارة الراعي حول القلق من الفراغ، وكذلك من الديبلوماسيين الأجانب. وذكرت المصادر الرئاسية أن سليمان أراد المبادرة الى حض النواب على انتخاب رئيس في آخر ولايته وقبل أن يغادر قصر الرئاسة ليل السبت المقبل، عبر التأكيد على عدد من المبادئ الدستورية والثوابت الميثاقية.

وقالت مصادر نيابية لـ «الحياة» إنه إذا كان بري سيدعو الى جلسة لتلاوة الرسالة قبل جلسة الخميس المقبل المخصصة لانتخاب الرئيس فإن هذا يطرح على النواب المسيحيين (تكتل عون تحديداً) الذين يتغيبون عن جلسات انتخاب الرئيس لإفقادها نصاب الثلثين، ما إذا كانوا سيحضرون جلسة تلاوة تلك الرسالة أم أنهم سيتغيبون عنها فيشكل ذلك صفعة لموقع الرئاسة باعتبار ان الدستور ينيط بها حق توجيهها الى البرلمان. وإذا ترك بري تلاوة الرسالة الى جلسة الخميس المقبل، فإن النواب الذين درجوا على تنفيذ قرار التغيب لتطيير نصاب الثلثين أمام تحدي الحضور أو عدمه في هذه الحال. وخيار الحضور سيضعهم في حال حرجة أمام الرأي العام والبطريرك الراعي وسائر المراجع التي تطالبهم بتأمين النصاب، خصوصاً إذا عادوا فانسحبوا من الجلسة بعد تلاوة الرسالة لإفقادها النصاب عند الانتقال الى انتخاب الرئيس، فيتم تحميلهم المسؤولية عن التسبب بالفراغ الذي تحذر الرسالة من مخاطره ومن انعكاساته على الحكومة.

وفي انتظار قرار بري في شأن الرسالة، قالت مصادر مطلعة على الموقف الفرنسي في بيروت إن فرنسا تحض على أن يتوافق اللبنانيون على انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 الجاري. وذكرت المصادر إن ما يهم فرنسا ودول مجموعة العمل الدولية لدعم لبنان هو استمرارية المؤسسات، والرئاسة منها، ليتمكن لبنان من اتخاذ القرارات المناسبة في مواجهة تحديات النازحين السوريين والأمن والاقتصاد... «ويهمنا تفاهم اللبنانيين وفق المناخ الذي أنتج الحكومة الحالية في 15 شباط/ فبراير الماضي بتوافق بينهم، وسط مناخ اقليمي ملائم». وتمنت المصادر عدم انتظار اللبنانيين التقارب السعودي – الإيراني «لأنه سيأخذ وقتاً»، واعتبرت ان القول بإجراء الانتخابات الرئاسية السورية قبل الاستحقاق الانتخابي اللبناني أمر غير جيد.

وأوضحت المصادر أن لا مانع من أن تنسحب التسوية التي أدت الى تفاهم لبناني على الحكومة، على الرئاسة اللبنانية، لكنها دعت الى التفكير ببرنامج العمل للمرحلة المقبلة بدل البدء بالتوافق على اسم الرئيس لعل هذا يسهّل اختياره. وقالت المصادر رداً على سؤال عما إذا كان لفرنسا فيتو على أي من المرشحين: «الآن ليس لدينا فيتو، أي مرشح إذا قرر اللبنانيون انتخابه المجتمع الدولي سيقبل به. لا شأن بتفضيل هذا المرشح أو رفض ذاك».

على صعيد آخر قال السفير السعودي علي عواض عسيري بعد لقائه البطريرك الراعي: «نحن نعول على الجهود التي يبذلها غبطته والمخلصون من أبناء لبنان لإيجاد حلول لكل ما يشوب الاستحقاق الرئاسي». ولفت إلى أن «المملكة العربية السعودية إذ تفرح لاستقرار لبنان،خصوصا بعد ما لمسناه من توافق جيد في الحكومة أدى إلى دعم مؤسسات الدولة وساعد بشكل كبير على تثبيت الاستقرار، تبدي تفاؤلها بالجهود التي يبذلها البطريرك». وأكد أن «السعودية تدعم أي توافق لبناني لبناني بامتياز لانتخاب رئيس للجمهورية لأنه يؤمن الأمن والاستقرار للبنان، ولكن ليس من المفيد وليس من المعقول أو المقبول أن تتدخل المملكة أو أي دولة أخرى في الشؤون اللبنانية. وهذا الاستحقاق يقع على عاتق المسيحيين أولاً، وهناك شركاء لهم في هذا البلد». وقال: «هذا الموقع الرئاسي يخص الطائفة المسيحية بالدرجة الأولى، وبالتالي التوافق المسيحي المسيحي اللبناني اللبناني بالشراكة مع كل القوى السياسية عليه أن ينتج شيئاً. لذلك نتمنى أن يتوافق اللبنانيون على شخص قادر على أن يواجه التحديات، والسعودية تبارك أي توافق».

ودعا القوى السياسية كافة إلى «بذل الجهود لاتمام الاستحقاق، إضافة إلى ما يبذله الصرح البطريركي مع القيادات المسيحية والسياسية الأخرى الشريكة لهم في البلد لإيجاد حل يأتي بالحوار الصادق البناء المخلص والجامع لكل اللبنانيين». وقال: «أمامنا صيف واعد إذا تمت الانتخابات الرئاسية وتم اختيار الشخصية التي يتفق عليها اللبنانيون، وأعتقد أن لبنان سيعيش صيفاً محترماً ومثمراً ومفيداً».

 

مانشيت جريدة الجمهورية: إستنفار لتجنّب الفراغ في الأسبوع الأخير من الولاية الرئاسية

جريدة الجمهورية

حركة مشاورات مكثّفة في بكركي يتولّاها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. جولة خارجية مفاجئة لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. جلسة 22 الجاري يلفّها الغموض بين تكرار سيناريو الجلسة الأولى، وبين التمسّك برفضِ المشاركة ما لم يتحقّق التوافق. أجواء تفاؤليّة يبثّها رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» ميشال عون على رغم أنّه لم يطرأ أيّ تعديل على موقف رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري، كما في ظلّ وجود مناخ سعودي لا يصبّ في مصلحته، فضلاً عن تأكيد نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أنّه «لا يمكن انتخاب رئيس من دون اتفاق لأنّ مستوى الحدّية بين 8 و14 آذار كبير جداً». الاشتباك الدستوري حول وظيفة المجلس النيابي في حال الفراغ بدأ يتفاعل. الحركة الخارجية على خط الاستحقاق الرئاسي ما زالت في إطار النيّات ولم تتحوّل بعد إلى ضغوط ومواقف حازمة لإتمام الانتخابات ضمن المهلة الدستورية. رئيس مجلس النواب نبيه برّي ليس بوارد عقدِ جلسةٍ تشريعية في فترة عشرة الأيام الأخيرة من المهلة التي دخل فيها الاستحقاق، ما يعني قطعَ الطريق على أيّ محاولات للتلاعب بالدستور. كشفَت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية» أنّ الحديث الذي جرى تبادله في الساعات الماضية حول احتمال تعيين بديل من قائد الجيش اللبناني مرَدّه اعتراض عون على بندِ التعيينات العسكرية الذي كان مدرجاً على جدول اعمال مجلس الوزراء والمتصل بتعيين اعضاء المجلس العسكري الثلاثة الجُدد دون المَسّ بقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان في الجيش اللواء وليد سلمان. وقالت المصادر إنّ عون عبّر عن رفضه هذه التعيينات، ما أدّى الى نقل جلسة مجلس الوزراء من قصر بعبدا إلى السراي الكبير. وأضافت أنّ اعتراض عون استند الى رأي دستوريّ يقول إنّ استمرار قائد الجيش ورئيس الأركان في موقعيهما في ظلّ صيغة قانونية ملتبسة، في إشارة الى طريقة التمديد التي اعتُمدت لهما حتى العام 2015 في ظلّ فقدان ايّ قانون يكرّس التمديد لهما، لا يشجّع على تعيين اعضاء المجلس العسكري وأنّ ما هو مطلوب تسوية اوضاع الجميع دفعة واحدة. واعتبرت المصادر أنّ طبخة التمديد التي كان مهّد لها الراعي من زاوية عدم جواز إقفال قصر بعبدا، ودخول عون على خطّها في محاولة لاستبعاد قهوجي من قيادة الجيش واستطراداً السباق الرئاسي وإنضاج ظروف التوافق على شخصه، قد اصطدمَت برفض حازم من قبل «القوات اللبنانية»، وتشديد من قبل «حزب الله» على لسان نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أنّ «التمديد لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اصبح من الماضي ولا محلّ له لا ظاهراً ولا مستورا»، وإعلان برّي رفضَه البحث بأيّ جلسة تشريعية توفّر الأرضية الدستورية للتمديد، ما أدّى إلى سقوط هذه المحاولة في مهدِها. وعلى أثر فشلِ هذه الطبخة قالت المصادر إنّ رئيس الجمهورية رفض المَسّ بشكل نهائي بوضع قائد الجيش في هذه المرحلة بالذات، ليس لأنّ العهد في نهايته ولا يمكن التلاعب بأوضاع المؤسسات الكبرى مثل المؤسسة العسكرية التي تُلقى عليها مسؤوليات جسام فحسب، بل لأنّ الجيش يقوم اليوم بتنفيذ سلسلة من الخطط الأمنية الدقيقة والهامّة في اكثر من منطقة في لبنان وهو ليس في وارد السماح بأيّ تعديل او تغيير في قيادته لأنّه قد يُعتبر جريمةً أيّاً تكن الظروف التي يمكن ان تدفع في هذا الإتجاه.

حراك في كلّ الاتجاهات

 في هذا الوقت، يستعدّ الرئيس سليمان لمغادرة قصر بعبدا في الرابع والعشرين من الجاري، عشية الخطاب الذي سيلقيه الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصر الله. بدوره يستعد رئيس الحكومة تمام سلام للسفر الى السعودية ولقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين والرئيس الحريري الذي يُجري بدوره محادثات مع رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة، في وقت بدأ جعجع زيارته الخارجية من باريس التي يلتقي فيها الحريري للتداول في الاستحقاق الرئاسي، كما يلتقي مسؤولين أميركيّين وأوروبّيين للتداول في ملف الشرق الأوسط ولبنان.

قاسم

وأكّد قاسم «أنّنا متمسّكون بانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، ومقتنعون انّه لا يمكن انتخاب رئيس من دون اتفاق لأنّ مستوى الحدّية بين 8 و14 آذار كبير، لذلك لا بدّ من الاتفاق»، لافتاً إلى «أنّنا لم نعلن حتى الآن الاسم الذي نطرحه لرئاسة الجمهورية والسبب هو إعطاء فرصة للاتفاقات العملية»، موضحاً أنّه «إذا تمّ الاتفاق مع عون على اسم الرئيس فعندها سنسير بهذا الاتفاق وإذا لم يتمّ فعندها لكلّ حادث حديث». وشدّد على أنّ «التمديد لسليمان اصبح من الماضي، ولا محلّ له لا ظاهراً ولا مستورا»، متمنّياً أن يحصل الانتخاب في المهلة الدستورية، مُعرباً بالمقابل عن «استبعاده هذا الأمر».

واضاف قاسم أنّ «الفراغ إن حصل فسيكون نتيجةً وليس من دعوة إليه»، لافتاً إلى انّ «الظروف السياسية الايجابية التي أنجَزت الحكومة هي نفسُها تساعدنا على اختيار رئيس»، معتبراً أنّ «البعض يجب ان يعرف جيّداً أنّ طول الزمن لن يغيّر بالنتائج».

الراعي

وقد حضرَ الاستحقاق الرئاسي أمس في لقاءات البطريرك الراعي مع كلّ من وفد «حزب الله» والسفير السعودي علي عواض عسيري. وأعلن الحزب عدم مشاركته في الجلسة الانتخابية المقبلة «إن لم يكن ثمّة رئيس متفق عليه، وليس شخصية تحَدٍّ». ورأى رئيس المجلس السياسي في الحزب السيّد ابراهيم امين السيّد أن «لا ديموقراطية مجرّدة في لبنان بل «ديموقراطية سياسية» تأخذ في الاعتبار رأي كلّ القوى السياسية. وقال إنّه حين يعلن مرشّح فريق 8 آذار ترشيح نفسه للانتخابات يعلن الحزب عنه. وأشار السيّد من جهة ثانية الى أنّ الحزب ابلغَ الى الراعي رؤيته حول زيارته المرتقبة الى الأراضي المقدّسة، ووضعه في أجواء ما يراه من «تداعيات سلبيّة» قد تنتج عنها. من جهته، أعلنَ عسيري أنّ بلاده تدعم ايّ توافق لبناني-لبناني بامتياز لإنتخاب رئيس للجمهورية، مؤكّداً أنّه «ليس مقبولاً أن تتدخّل السعودية أو أيّ دولة أخرى في الشؤون اللبنانية، فالإستحقاق يقع على عاتق المسيحيّين في الدرجة الأولى، وهناك وجود شركاء لهم في هذا البلد».

غيّاض

 وأوضحَ المستشار الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي وليد غيّاض لـ»الجمهورية» أنّ «اللقاء مع وفد «حزب الله» كان صريحاً وشفّافاً، وأنّ كلّ طرف قال ما لديه، فأوضح الحزب أنّه يزور بكركي بعيداً من منطق التشكيك والتخوين، وأكّد أنّه يقدّر عالياً انفتاح البطريرك وزيارته المناطق اللبنانية كافّةً، لذلك شاء مخاطبتَه مباشرةً وليس عبر وسائل الإعلام، كي يعرض وجهة نظره أمامه من زيارة الاراضي المقدّسة». أضاف غيّاض: «كان ردّ البطريرك واضحاً، وهو ما يعلنه على الملأ، أنّ زيارته محسومة، ولها دوافعها الرعوية، وهي بعيدة من السياسة». ولفتَ غيّاض أنّ «الحوار مع الحزب يحصل عبر لجنة تواصل، تبحث في كلّ الأمور على رغم أنّ كلّ طرف له مواقفه الواضحة». وأوضح أنّ «الحزب والبطريرك أكّدا ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري رفضاً للفراغ». وأكّد غيّاض من جهة ثانية أنّ «زيارة عسيري الى بكركي تمّت بناءً على دعوة من البطريرك قبل سفر الأخير الى الفاتيكان وباريس، وتناوَل البحث الاستحقاق الرئاسي، فأكّد السفير السعودي للبطريرك أنّ هذا شأنٌ لبناني داخلي، ودور المسيحيّين فيه أساسي، وعليهم أن يؤدّوه كي لا نصل الى الفراغ».

أجواء غير مريحة

 وقد لفتَ أمس ما ورد في مقدّمة نشرة الـotv المسائية من أنّ «أجواء اللقاء بين الراعي ووفد «حزب الله» لم تكن مريحة، ومقاربة الفريقين لم تكن واحدة، لا سيّما لجهة طلب بكركي من الحزب إعلان مرشّحه للرئاسة». ومن الواضح أنّ «التيار الوطني الحر» أراد عبر ما تقدّم توجيهَ رسالة غير مباشرة إلى الحزب بأنّه مستاءٌ من عدم تسميته عون، وإصرارِه على التمسّك بوصول مرشّح توافقي.

رسالة سليمان

 وكان سليمان وجّه أمس رسالة الى المجلس النيابي بواسطة رئيس المجلس يطلب بموجبها، واستناداً إلى الفقرة /10/ من المادة /53/ من الدستور، العملَ بما يفرضه الدستور وما توجبه القوانين لاستكمال الاستحقاق الدستوري تفادياً للمحاذير والمخاطر التي قد تنشأ جرّاء عدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قبل 25 أيار الجاري.

مصادر دستورية

وذكرت مصادر دستورية لـ«الجمهورية» أنّه عندما أَولى اتفاقُ الطائف رئيسَ الجمهورية حقَّ توجيه رسائل الى مجلس النواب، عَنى بذلك أن يأتي الرئيس شخصياً الى المجلس ويوجّه الرسالة من على منبره مباشرةً وليس بواسطة ساعٍ كما فعلَ مرّةً الرئيس إميل لحّود في أواخر عهده عندما طلب إصدار قانون الانتخابات النيابية ولم يلقَ أذناً صاغية لدى المجلس، كما يبدو أنّه حصل الآن. فلرئيس الجمهورية ان يطلب عقدَ جلسة خاصة ويحضر الى المجلس النيابي ويتوجّه من على منبره الى الشعب اللبناني في المواضيع العائدة الى صفته كرئيس للدولة، والمحددة في المادة 49 من الدستور.

وأكّدت المصادر أنّ الدستور هو الذي يلزم المجلس الاجتماعَ حُكماً في دورات متواصلة من دون توقّف حتى انتخاب رئيس جمهورية.

الرفاعي

من جهته، قال المرجع الدستوري حسن الرفاعي لـ«الجمهورية» إنّ من صلاحيات رئيس الجمهورية توجيه رسائل الى المجلس النيابي، لأنه حامي الدستور ويحافظ على التقيّد بأحكامه وتنفيذها.

واعتبر أنّ رسالة رئيس الجمهورية الى النواب هي للفتِ نظرهم والتأكيد عليهم ضرورة التقيّد بأحكام الدستور لجهة وجوب حضورهم لإنتخاب رئيس جديد، وإنّ اهمال النواب وعدم حضورهم هو مخالفة للدستور. وأكّد الرفاعي «أنّ عدم اجتماع المجلس هو بدعة جديدة مخالفة للدستور، والحضور الى المجلس واجبٌ دستوري يقع على عاتق النواب».

مجلس وزراء

وفي هذه الأجواء، عَقد مجلس الوزراء جلسته في السراي الحكومي عصر أمس بعد نقلِها من قصر بعبدا، وأقرّ خلالها خفض أسعار المكالمات الهاتفية الخلوية والثابتة، ومدّد تعيين الدكتور معين حمزة أميناً عامّاً للمجلس الوطني للبحوث العلمية لسنتين، وعيّن ياسر ذبيان رئيساً لمجلس الإدارة ومديراً للمؤسسة العامة للاسواق الاستهلاكية، والدكتور فيصل شاتيلا رئيساً لمجلس ادارة مستشفى رفيق الحريري الحكومي ومديراً عاماً، ويحيى خميس مديراً عامّاً لتعاونية موظفي الدولة.

حرب ـ باسيل

وعند طرح بندِ تخفيض أسعار الهاتف الخلوي والثابت، وجّه وزير الاتصالات بطرس حرب كلاماً حادّاً إلى وزير الخارجية جبران باسيل، مجدّداً الاتّهام بأنّ الادارة السابقة لقطاع الاتصالات كان يشوبها مخالفات عدّة وقرارات غير مفهومة. وذكر أنّه سيحيل إلى الإدّعاء المالي مبلغ 750 مليون دولار التي صُرِفت على تأهيل قطاع الخلوي والثابت. لكنّ باسيل لم يردّ على كلام حرب بشكل مباشر، وانتقل الحديث الى مناقشة بند التخفيض، فاعترض بعض وزراء «8 آذار» ليس على التخفيض، بل بسبب عدم تقديم حرب دراسة ماليّة حول حيثيات هذا القرار وما يمكن أن يترتّب عليه. فاقترح رئيس الحكومة إحالة البند المذكور على التصويت فجاءت النتيجة 13 صوتاً لمصلحة إقرار البند مقابل 9 أصوات رافضة بسبب عدم إرفاقه بدراسة ماليّة. والوزراء الرافضون هم: باسيل، محمد فنيش، حسين الحاج حسن، علي حسن خليل، ارتور نزاريان، الياس بو صعب، روني عريجي، غازي زعيتر، إضافةً إلى اعتراض وزير الداخلية نهاد المشنوق.

ملفّ التعيينات

 وفي ملفّ التعيينات علمت «الجمهورية» أنّ وزير الصحة وائل أبو فاعور يحضّر سلّة تعيينات تتعلق بمجالس إدارة عدد من المستشفيات الحكومية ستطرح على جلسة مجلس الوزراء الجمعة المقبل، وهي الجلسة الأخيرة في عهد سليمان. كذلك فإنّ الحديث لا يزال يدور حول إمكان تمرير تعيين الأعضاء الثلاثة في المراكز الشاغرة في المجلس العسكري التي تشمل تعيين مدير الادارة وعضو مجلس متفرّغ ومفتش عام، وسط استمرار رفض قوى 8 آذار هذا الأمر، طالبين إرجاءَه الى العهد الجديد.

ملفّ النازحين

 وشهدَ ملف النازحين السوريين نقاشاً طويلاً ومتشعّباً، وأبدى الوزراء وجهة نظرهم حياله، ونتيجة الخلاف حول السياسة التي يمكن أن تعتمدها الحكومة في إدارة هذا الملفّ تمّ إرجاؤه الى جلسة الأسبوع المقبل.

مصادر وزارية

وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» إنّ طلب رئيس الحكومة سحبَ بندِ تعيين المجلس العسكري لا إرجاءَه يعني أنّه سيُجري اتصالات حوله لإعادة طرحه على مجلس الوزراء الأسبوع المقبل. وأكّدَت أنّه سيتمّ التداول بسلّة تعيينات أخيرة تُمرَّر في عهد سليمان. لكنّ مصادر وزارية أخرى استبعدَت ان يُعاد طرح تعيينات المجلس العسكري في ظلّ الحكومة الحالية.

مجلس دفاع

 إلى ذلك، ينعقد مجلس الدفاع الأعلى في التاسعة صباح غدٍ الأحد في بعبدا لتقويم الأوضاع الأمنية في عهد سليمان ومسار الخطة الأمنية في البلاد، وللبحث في ملف النازحين السوريّين.

 

عون والقصر: يا قاتل... يا مقتول

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

تختلف ظروف ترشيح النائب ميشال عون عن العامين 1988 و2008، فلِسَنة 2014 حساباتٌ مختلفة، ونهائية هذا الترشيح لم يعُد مشكوكاً بها، ولا يمكن وضعُها بالنسبة إليه إلّا في خانة «يا قاتل يا مقتول». 

رضخَ عون على مضض أمام ضياع «فرصة القصر» عام 1988، ولكنّ ذلك الرضوخ كلّف فراغاً دستوريّاً ساهمَ فيه سمير جعجع على مضض، وأنتجَ فيما بعد حربَين كانتا من أقسى ما عاناه المسيحيّون تحديداً، وأسفرَتا عن سَجنِ جعجع ونفيِ عون.

عام 2008 رضخَ عون مجدّداً أمام ضياع فرصة القصر، حصل ذلك في الدوحة، التي ذهب إليها حالماً بأن يكون القطار إلى القصر قد ركب سكّة السابع من أيّار، لكنّ الرياح سارت خلافاً للسفن، وكان ذلك واقعيّاً لأنّ جميع أهل الأرض اجتمعوا في الدوحة، أميركيّين وإيرانيين وسعوديّين وفرنسيّين، جميعهم التقوا عند حصول الاتفاق على سحقِ من يعارضه، الإيرانيون تولّوا الضغط على عون، الذي انصاع في النهاية بعد جلسة صباحية ماراتونية مع أمير قطر قيل في أسرارها الكثير. هكذا يروي كلّ مَن شارك في مؤتمر الدوحة.

شبح الحرب الأهلية فرض رئيس التسوية عام 2008، والفراغ في ذلك العام أنتجَ حربَين، أمّا في سنة 2014 الجارية فيبدو عون سعيداً بازدياد فرَصِه في تعطيل الاستحقاق الرئاسي إذا لم يكن هو سيّد القصر.

الحسابات العونية واضحة ولا تحتمل التأويل. عون مرشّح لا يستطيع حلفاؤه، في ظلّ الوضع الحالي وضرورة التحالفات، أن يجبروه على التراجع، ولا يستطيع خصومه أن ينتخبوا رئيساً من دون اكتمال النصاب. والجنرال مرشّح في ظلّ لا مبالاة دوليّة وعجز عربي، تجلّى كلّه في التأخّر في التحرّك حتى اللحظات الأخيرة من انتهاء مهلة انتخاب رئيس الجمهورية.

يمسك حلفاءَه من اليد التي توجعهم، ويمنع خصومَه من التفاوض على أيّ بديل توافقي، «ويبلّط» في الساحة (التعبير لأحد الأقطاب) مفاوضاً حول صفة توافقية لا يصدّقها أحد، وحاملاً في الوقت نفسه سيفَ العودة إلى التعطيل في الحكومة، هذا التعطيل الذي من المنتظر أن يمارسه، بعد تعذّرِ انتخابه في المهلة الدستورية.

القياس الحالي لفرَص عون الرئاسية لم يختلف عن السابق. كلّ الحملات الإعلامية التي ضخّها على شكل إيجابيات واختراقات في العلاقة مع الرئيس سعد الحريري استنفِدت.

الكلام عن موافقة سعودية على ترشيحه غير صحيح. محاولات الضغط عبر إقناع الأميركيين بتليين موقف السعودية فشلَت، وزيارة السفير الأميركي ديفيد هيل للرياض لم تعطِ نتائج. الحريري مَرِن جدّاً في فتح القنوات معه، لكنّ ذلك لم ولن يذهب أبعد من مجرّد تفاهمات لا علاقة لها بالرئاسة.

الحريري يعرف أنّ المزاج العام داخل طائفته يمقت مجرّد البحث في الموافقة على انتخاب من تجرّأ على استهداف رفيق الحريري في شهادته. من هؤلاء نوّاب من كتلة «المستقبل» وعلى رأسهم الرئيس فؤاد السنيورة، عبّروا علناً عن رفضهم انتخابَ عون.

لا أحد في تيار «المستقبل» يأخذ بجدّية ما يسوّقه بعض المفاوضين مع عون بأنّ الموافقة على انتخابه أقلّ كِلفةً من الفراغ، أو من انتخاب مرشّحين آخرين كقائد الجيش العماد جان قهوجي.

يقف عون عند تقاطع متعدّد الاتّجاهات. يوقف حركة السير بإشارة حمراء من حزب الله. يستعدّ لتنفيذ حركة استعراضية بالنزول إلى المجلس في الجلسة المقبلة، للتشويش على تعطيله الاستحقاق. لا يخشى الفراغ ولكنّه يعرف في المقابل أنّ ما بعد 25 أيار لن يكون لمصلحته، لأنّ التفاوض على التسوية سيبدأ من استبعاده عن التنافس.

ماذا يملك؟ قول الـ»لا» في وجه حلفائه، وإحراجهم وعدم الانسحاب من السباق لمعرفته بأنّ هؤلاء يفضّلون الاستمرار في التنعّم بفوائد التحالف معه، على انتخاب رئيس تسوية. هذا سيكون أحد الأسباب للفراغ الذي سيطول، والذي لا يملك أحد إلى الآن ثمنَ مَلئه.

 

الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير احتفل بميلاده الـ 94

المركزية- لمناسبة عيد ميلاده الرابع والتسعين احتفل الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير صباح اليوم بقداس الهي في الكابيلا الخاصة في جناحه في بكركي مع جمع من المقربين من بينهم رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط سابقا خطار حدثي والمحامي جوزف ابو شرف. وتلقى صفير للمناسبة سيلا من اتصالات التهنئة تمنت له العمر المديد.

 

مريم يحيى: اعطيناك 3 ايام للرجوع للاسلام ونحكم عليك بالاعدام شنقا حدّاً!

محكمة سودانية تحكم بالاعدام على امرأة مسيحية بعد ادانتها بالردة

"إن قوانين الشريعة إلى مزبلة التاريخ"!

هل يذكر صديقنا السابق (مع التشديد على "السابق") وزير إعلام السودان الدكتور أحمد بلال، من قال هذا الكلام خطيباً بين الناس، وفي السودان بالذات؟

نحن نعرف أنه يذكر أن الخطيب الذي تفوّه بتلك الكلمات كان زعيم الحزب "الإتحادي" الذي كان أحمد بلال ينتمي له قبل أن يلتحق بالمطلوب من العدالة الدولية، عمر البشير!

وإذا كان قد نسي، فلا بأس بتذكيره بأن من "تجرّأ" على تلك الكلمات كان "الشريف زين العابدين الهندي"، سليل أشراف مكة المكرمة و"أهل البيت"، مبدياً رأيه (في خطابٍ للجمهور، وليس في مجلسٍ خاص) في قوانين الشريعة النميرية التي سنّنها غير المغفور له جعفر النميري مع شريكه (وخصمه الحالي) حسن الترابي!

وهل من حاجة لتذكير أحمد بلال بأن القوانين سيئة السمعة التي يدافع عنها هي القوانين نفسها التي أُعدِم بموجبها صاحب "الفكرة الجمهورية"، "الأستاذ محمود طه" في العام 1985... وما زال قبره مجهولاً حتى الآن؟ كم تدهور السودان لكي يحكمه رئيس مطلوب من العدالة الدولية، ويبرّر له وزير "إتحادي" نشأ في حزب "الشريفين" حسين الهندي وزين العابدين الهندي!

إسلام "الشريفين"حسين الهندي، وزين العابدين الهندي، ومحمود طه، وجمال البنّا، ومحمد سعيد العشماوي، وقبلهم الشيخ الأحمر عبدالله العلايلي، ليس بحاجة إلى "قوانين شريعة" لحمايته من "الردّة" ومن "التنصير"! لأنه إسلام "لا إكراه في الدين". إسلام جعفر النميري، وعمر البشير، والزنداني، وأسامة بن لادن، و"الطالبان"، و"بوكو حرام" بحاجة إلى "قوانين شريعة" فاجرة لأنه إسلام "منفّر" يفرّ منه الناس من اليمن إلى الجزائر..! "لا إكراه في الدين"، هذا في الإسلام. و"حرية المعتقد" مطلقة في شرعة حقوق الإنسان الدولية.

يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ وَٱلْبَاطِلَ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي ٱلأَرْضِ (الرعد 17). هذا رأينا في "قوانين الشريعة"! لقد دالت دولة "الإخوان المسلمين"، وستدول "دويلات" الفكر السلفي المتخلّف، و"قوانين الشريعة"، لأنها "الزبد الذي يذهب جفاء"! وكلمة حق: لولا المزايدات التي استهلّها الخميني في أواخر السبعينات، وتبنّاها "الإخوان" و"السلف" من بعده، لكانت السعودية (التي يستشهد بها وزير إعلام السودان) وغيرها من دول الخليج قد تطوّرت إلى إسلام أكثر حداثة وتسامحاً وانفتاحاً! الإسلام أيضاً، سيدخل عهد "الإصلاح"، إما صراحةً على غرار الإصلاح المسيحي، وإما ضمناً، أي في التطبق العملي، كما جرى مع اليهودية. نحن مع "مريم المرتدة"، ومع حق المسيحيين في "التنصير"، ومع حق الشيعة في الدعوة للتشيّع التي حرّمها عليها القرضاوي في مصر، ومع حق "السنّة" في ممارسة دينهم في إيران الخمينية! ومع حقّ الملحدين العرب (وهم كثرة) في إشهار "إلحادهم" كما فعل الملحدون الأتراك الذين أنشأوا جمعية ملحدين "قانونية" في تركيا التي يحكمها الآن جماعة "الإخوان المسلمين الجدد"!

بيار عقل

حكمت محكمة في الخرطوم الخميس بالاعدام شنقا حتى الموت على سودانية مسيحية تبلغ من العمر 27 عاما بالاعدام بعد ادانتها بالردة على الرغم من دعوات السفارات الغربية الى احترام الحرية الدينية.

وقال القاضي عباس محمد الخليفة مخاطبا المرأة باسمها كمسلمة ابرار الهادي محمد عبد الله "بعد ان اعطيناك ثلاثة ايام للاستتابة ما زلت تصرين على عدم الرجوع للاسلام نحكم عليك بالاعدام شنقا حدا".

كما حكم القاضي عباس على المرأة بمئة جلدة بعد ادانتها بممارسة الزنا وفق لقوانين الشريعة الاسلامية التي يطبقها السودان والتي لا تسمح للمرأة المسلمة الزواج من غير المسلم او اقامة اي علاقة معه.

ولم تبد اي تعابير على وجه مريم اسحق عند النطق بالحكم عليها في محكمة منطقة الحاج يوسف شرق العاصمة السودانية الخرطوم.

والمرأة التي حكم عليها وفق لقوانين الشريعة الاسلامية ولدت لاب مسلم. ويطبق السودان قوانين الشريعة الاسلامية منذ 1983 لكنها المرة الاولى التي يصدر فيها حكم كهذا.

ومريم يحيى ابراهيم اسحق حامل في شهرها الثامن ومتزوجة من مسيحي يحمل جنسية جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عام 2011.

ولم يتمكن اي صحافي من سماع الحديث الذي دار بين مريم واحد رجال الدين السودانيين داخل قفص المحكمة لمدة ثلاثين دقيقة. وبعد ذلك تحدث رجل الدين الى القاضي بصوت خفيض. وردت مريم على سؤال القاضي بالقول "انا مسيحية ولم ارتد".

وعلى الرغم من وجود حكومة اسلامية قوية في السودان نادرا ما تطبق احكام الشريعة الاسلامية.

وقال دبلوماسي غربي لفرانس برس طالبا عدم ايراد اسمه "نحن مصدومون وحزينون لهذا الحكم الذي يخالف دستور السودان والقوانين الدولية ونامل ان يصحح الامر في الاستئناف".

واكد مهند مصطفى محامي المرأة السودانية لفرانس برس ان هيئة الدفاع ستواصل استئناف الحكم حتى اعلى محكمة. وقال "سنستأنف الحكم لمحكمة الاستئناف ومن ثم المحكمة العليا وحتى المحكمة الدستورية ان كان الامر ضروريا لاننا نؤمن بان المادة الخاصة بالردة في القانون السوداني تخالف الدستور".

وبعد سماع الحكم تجمع خارج مبنى المحكمة خمسون شخصا في تظاهرة وهم يحملون لافتات ورقية كتب عليها "لا لاعدام مريم" و"حرية التدين حق دستوري "

وقال احد المتظاهرين في كلمة امام مدخل المحكمة "سنواصل التظاهر حتى يتم الافراج عنها".

وفي الوقت نفسه خرجت مجموعة صغيرة اخرى مؤيدة للحكم وهي تهتف "لا اله الا الله الله اكبر". ولم يحدث اي عنف بين المجموعتين بل تراشق كلامي فقط.

وقالت احدى المؤيدين للحكم "انه حكم القانون لماذا انتم مجتمعون هنا". وردت عليها واحدة من الرافضين للحكم "لماذا تريدون اعدام مريم لماذا لا تحضرون الفاسدين الى المحاكم".

وداخل قاعة المحكمة حضر لحظة النطق الحكم حوالى مئة شخص بينهم دبلوماسيون غربيون.

وكانت سفارات غربية عبرت في بيان مشترك الثلاثاء الماضي، عن قلقها العميق على الشابة السودانية. وقالت سفارات الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وهولندا في البيان "نناشد حكومة السودان باحترام حرية الاعتقاد بما في ذلك حرية تغيير المعتقدات الحق المكفول وفق لدستور السودان الانتقالي في 2005 والقانون الدولي لحقوق الانسان".

وطالبت السفارات من السلطات القضائية السودان للتعامل مع حالة مريم "بعدل ورحمة".

من جهتها، وقالت منظمة العفو الدولية ان مريم اسحق نشأت مع ام مسيحية ارثوذكسية في غياب والدها المسلم.

وقالت الباحثة منار ادريس لوكالة فرانس برس "في الحقيقة المرأة حكم عليها بسبب خياراتها الدينية والحكم عليها بالجلد للزواج من رجل ينتمي لدين اخر هذا امر مروع وبغيض".

وقال وزير الاعلام السوداني احمد بلال لفرانس برس "ليس في السودان وحده ولكن في المملكة العربية السعودية وكل البلاد الاسلامية لا يسمح للشخص بتغيير ديانته".

واكدت منظمة التضامن الدولي المسيحي ومقرها بريطانيا وتعنى بحرية التدين ان حالة مريم هي واحدة من سلسة من الحالات العديدة في السودان. وقالت المنظمة ان عمليات الترحيل القسري للمسيحيين ومصادرة وتدمير ممتلكات الكنيسة زادت منذ كانون الاول/ديسمبر 2012 .

لكن وزير الاعلام السوداني ينفي وجود اي اضطهاد للمسيحيين. وقال "نحن نعيش معا منذ قرون والترحيل فقط للناشطين في تحويل الناس عن دينهم وهدم المباني بغرض ترسيمها".

واضاف "اذا كان هناك بناء تم دون ترخيص سيتم هدمه وحتى المساجد لا تبنى دون ترخيص".

 

هل تمّت صفقة استبدال قهوجي بروكز؟

 تردّدت أنباء في الأوساط السياسية عن إتمام محتمل لـ"الصفقة" التي جرى الحديث عنها مؤخراً بين العمادين ميشال سليمان وميشال عون، وأسّس لها الوزير جبران باسيل، وتقضي باستبدال قائد الجيش العماد جان قهوجي بالعميد شامل روكز قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية، في مقابل التمديد سنة لرئيس الجمهورية، وذلك عبر تعديل المادة 62 من الدستور.

وفي وقت أشيع أن اتصالات سرّية نشطت في الساعات الأخيرة بين بعض المرجعيات لتسويق هذه الصفقة تحت ذريعة عدم جواز ترك قصر بعبدا شاغراً بلا رئيس، لفت تصريح وزير العدل أشرف ريفي من السرايا الحكومية قبيل جلسة مجلس الوزراء من أن "الجلسة ستشهد تعيينات ولكن غير عسكرية وليست من الفئة الأولى". فهل تمّت الصفقة أم تظهر التعقيدات السياسية والدستورية أن لا أفق لها؟

 

الراعي التقى عسيري ووفد حزب الله ابلغه التداعيات السلبية لزيارته الى الاراضي المقدسة السيد: العملية الانتخابية ديموقراطية وسياسية معا

  وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي وفدا من حزب الله ضم اعضاء المكتب السياسي السيد ابراهيم امين السيد، غالب ابو زينب، ومصطفى الحاج علي في حضور المطران سمير مظلوم والامير حارث شهاب، وجرى عرض الاوضاع الراهنة لا سيما الاستحقاق الرئاسي وزيارة الراعي الى الاراضي المقدسة.

وبعد اللقاء الذي استمر ساعة ونصف سئل السيد: كيف كان اللقاء وهل بلغتم البطريرك عن رفضكم لزيارته الى الاراضي المقدسة؟

اجاب: نحن رغبنا في زيارة غبطة البطريرك بشكل رئيسي لاننا تعودنا ان نناقش الامور بشكل مباشر وزرناه لنضعه في اجواء الرؤية والمواقف والنظرة حيال الزيارة الى الاراضي المقدسة.

سئل: هل الموقف هو الرفض؟

اجاب: وضعناه في اجواء ما نراه من تداعيات سلبية على هذه الزيارة ونأمل ان يأخذ بها.

سئل: ما كان جوابه؟

اجاب: البطريرك ذكر الاعتبارات الدينية والراعوية خصوصا في ما يخص المسيحيين والقدس بعيدا عن التداعيات السياسية.

سئل: هل اقنعتكم هذه الاعتبارات؟

اجاب: نحن ذكرنا وجهة نظرنا وهو ذكر وجهة نظره نحن لدينا وجهة نظر قدمناها وهي لن تتغير.

سئل: ماذا لو ذهب البطريرك الى القدس؟ هل ستنتقدونه؟

اجاب: هذا الكلام سابق لاوانه ونحن متفقون على سلامة النوايا ولكن تحدثنا عن المخاطر والسلبيات وتداعيات الزيارة على مستوى لبنان والمنطقة.

سئل: هل ممكن ان تقبلوا بشخصية من 14 اذار في الملف الرئاسي؟

اجاب: الموضوع يتعلق بشخصية الرئيس اذا كانت مقبولة او لا، غبطته اثار موضوع الانتخابات الرئاسية وركز على الا يحصل فراغ واهمية حضور النواب الجلسات الانتخابية.

سئل: هل ستشاركون في الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس؟

اجاب: اذا لم يكن هناك رئيس متفق عليه ويشكل شخصية تمثل كل اللبنانيين وليست شخصية تحد ويدخل البلد في ازمات ومشاكل كبرى لن نشارك.

سئل: البعض يقول ان الانتخابات عملية ديمقراطية وليس عملية توافقية؟

اجاب: ليس هناك في لبنان ديمقراطية مجردة العملية الانتخابية في لبنان هي ديمقراطية وسياسية معا هناك مكونات سياسية في لبنان تدخل في اعتبارات اي انتخاب.

سئل: لم لم تعلنوا بعد اسم مرشحكم؟ من هو؟

اجاب: عندما يعلن مرشحنا نفسه للانتخابات نعلن نحن عنه.

وقال ردا على سؤال: "نأمل ان يحصل اتفاق بين اللبنانيين والمكونات السياسية اللبنانية وان يتم الانتخاب لم ندخل في الاسماء مع البطريرك، اذا حصل هذا الاتفاق نذهب غدا الى الجلسة الانتخابية".

بعدها استقبل الراعي سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري وعرض معه التطورات والمستجدات محليا واقليميا.

 

عسيري بعد زيارته بكركي: السعودية تبارك اي توافق سياسي

وطنية - استقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، وأثنى الراعي على "دور السفير عسيري وعلى جهوده الحثيثة المشجعة للسياح العرب والسعوديين على العودة من جديد للسياحة والإصطياف في لبنان"، طالبا منه نقل شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على "المساعدة الأخوية التي أمر بتقديمها إلى الجيش اللبناني". من جهته شكر عسيري الراعي على "هذه الدعوة إلى الصرح الوطني الجامع والتي شكلت مناسبة تم فيها التداول في عدد من المواضيع المحلية والإقليمية"، متمنيا أن "تواصل الخطة الأمنية التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية تحقيق المزيد من الأمن والإستقرار ليعبر لبنان إلى مرحلة أكثر أمانا، يتحقق فيها المزيد من الإستقرار الأمني والسياسي". وقال عسيري: "اللقاء مع صاحب الغبطة كان مفيدا جدا سواء من الناحية السياسية او من الناحية العلمية، ونحن نعول من دون شك، وفي ظل الظروف التي تواجه لبنان، على الجهود التي يبذلها غبطته والمخلصون من ابناء لبنان لإيجاد حلول لكل ما يشوب موضوع الإستحقاق الرئاسي. ان المملكة العربية السعودية إذ تفرح لإستقرار لبنان وخصوصا بعد ما لمسناه من توافق جيد في الحكومة ادى الى دعم مؤسسات الدولة وساعد بشكل كبير على تثبيت الإستقرار على ارضه، تبدي تفاؤلها بالجهود التي يبذلها البطريرك الراعي ليعبر لبنان الى بر الأمان والإستقرار". أضاف: "ان المملكة العربية السعودية تدعم اي توافق لبناني لبناني بامتياز لإنتخاب رئيس للجمهورية وخصوصا انه يؤمن الأمن والإستقرار والرفاهية للبنان، ولكن ليس من المفيد وليس من المعقول وليس من المقبول ان تتدخل المملكة العربية السعودية او اي دولة اخرى في الشؤون اللبنانية. وهذا الإستحقاق يقع على عاتق المسيحيين في الدرجة الاولى، ومسؤوليتهم الكبيرة تجاه بلدهم. هناك شركاء لهم في هذا البلد ولكنني اعتقد ان هذا الموقع الرئاسي يخص الطائفة المسيحية بالدرجة الاولى وبالتالي التوافق المسيحي المسيحي اللبناني اللبناني بالشراكة مع كل القوى السياسية عليه ان ينتج شيئا. لذلك نتمنى ان يتوافق اللبنانيون على شخص قادر ان يواجه التحديات، والسعودية تبارك اي توافق سياسي".

وتابع: "في المقابل، على كافة القوى السياسية في لبنان بذل الجهود لإتمام هذا الإستحقاق، إضافة الى ما يبذله هذا الموقع الطيب الذي هو الصرح البطريركي مع القيادات المسيحية والسياسية الأخرى الشريكة لهم في البلد لإيجاد حل يأتي بالحوار الصادق البناء المخلص والجامع لكل اللبنانيين". وختم: "نحن في فترة جيدة وأمامنا صيف واعد اذا تمت الإنتخابات الرئاسية وتم اختيار الشخصية التي يتفق عليها اللبنانيون، واعتقد ان لبنان سيعيش صيفا محترما ومثمرا ومفيدا".

 

جعجع غادر لبنان بزيارة عمل "تشمل فرنسا والسعودية"

نهارنت/غادر رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، صباح الجمعة، لبنان الى الخارج في زيارة عمل، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي لجعجع. وأوضح نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان في حديث الى الـMTV ان هدف زيارة جعجع "لقاء الحلفاء الموجودين خارج لبنان وحض الجميع على ترك اللبنانيين يختارون رئيساً والا نكون قد ادخلنا الخارج الى لبنان والدخول في تسويات". واذ لفت الى ان رئيس الجمهورية "يجب ان يكون من صناعة لبنانية" أكد عدوان ان زيارة جعجع "لا تهدف للبحث مع غير اللبنانيين بهوية الرئيس". ونقلت الـLBCI عن مصادر في القوات اللبنانية ان جعجع سيقوك بجولة أوروبية وعربية تشكل فرنسا والسعودية. ووفق المصادر فإن الزيارة كانت مقررة منذ نحو أسبوع. يُذكر ان جعجع هو مرشح قوى 14 آذار لرئاسة الجمهورية وقد أعلن عن برنامجه الانتخابي ويطالب قوى 8 آذار لاعلان مرشحها لخوض المعركة الرئاسية ولتفادي الفراغ في السدة الاولى

 

الفاتيكان مستمر بتحركه لتفادي الفراغ: معركة الرئاسة وجودية

نهارنت/يستمر الفاتيكان بتحركه باتجاه العواصم والدول "المؤثرة" لتفادي الفراغ في الرئاسة الأولى في لبنان، وذلك أن "معركة رئاسة الجمهورية هي معركة وجودية تتجاوز موارنة لبنان لتشمل الوجود المسيحي المؤسّساتي الفاعل في لبنان والدول المشرقية". وفي هذا السياق، أشار مصدر فاتيكاني في حديث لصحيفة "الجمهورية"، الجمعة، الى أنّ تحرّك الفاتيكان في اتجاه الإدارة الأميركية وعواصم القرار الدولي مستمرّ في إطار خطّة طوارئ فاتيكانية لإنقاذ الإستحقاق الرئاسي قبل 25 أيار. ولفت الى أنّ "هذا الحراك بلغ مراحل متقدّمة ويشرف عليه مباشرة وزير الخارجية دومينيك مامبرتي وأمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين". وكشف المصدر أنّ الفاتيكان تلقّى من الإدارة الأميركية ودول مؤثّرة أخرى وعوداً بأنّ "تسويةً ما قد تحصل في ربع الساعة الأخير قبل نهاية المهلة الدستورية، وفي أسوأ الحالات قد يشغر مركز الرئاسة الأولى لفترة لا تتجاوز شهراً". وأكّد حرص الفاتيكان الشديد في اعتبار أنّ "معركة رئاسة الجمهورية هي معركة وجودية تتجاوز موارنة لبنان لتشمل الوجود المسيحي المؤسّساتي الفاعل في لبنان والدول المشرقية". يشار الى النواب فشبوا أربع مرات بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في ظل رفض رئيس الجمهورية ميشال سليمان التمديد لولايته أو التجديد لها.

 

جريدة الأخبار الصفراء/حزب الله يؤكد "عون او لا احد": الحكومة تستطيع "تسيير البلد"

نهارنت/رأى مسؤولون في "حزب الله" انه بإمكان الحكومة الحالية تسيير أمور البلد في حال الوصول الى الشغور في موقع الرئاسة الاولى، مؤكداً ان لا مرشح لديه سوى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون، فـ"إما هو أو لا أحد". وأكد المسؤولون عبر صحيفة "الاخبار" الجمعة، ان حزب الله ماضٍ في دعم عون الى الرئاسة "الى حين يغيّر هو نفسه رأيه" وأضافت "عون هو المرشّح الوحيد للحزب". وشددوا على أن "قيادة الحزب ترفض محاورة أحد على مرشح لرئاسة الجمهورية غير عون" واردفوا "شعارها حالياً هو: عون أو لا أحد. ومن يرد أن يحاورنا في شأن الانتخابات النيابية، فليقصد الرابية". ووفق ما نقلته الصحيفة عن المسؤولين فإنه و"في ظلّ الوضع الحالي، تشكّل الحكومة عنوان الاستقرار الأساسي في حال حصول فراغ، ويمكن أن تسير أمور البلد إلى حين الوصول إلى اتفاق". من جهتها، أكدت شخصيات بارزة في فريق 8 آذار لـ"الاخبار" أن "سياسيين موارنة يُعدّون مرشحين طبيعيين لرئاسة الجمهورية طلبوا مواعيد للقاء الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، لكن طلبهم لم يُلبّ على الرغم من الود الذي يكنّه السيد لبعضهم على المستوى الشخصي". يُشار الى ان عون أكد انه لن يعلن ترشحه للرئاسة ما لم يتم التوافق عليه، في حين تخوض قوى 14 آذار الانتخابات الرئاسية بمرشحها رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي نال 48 صوتاً في الدورة الاولى من الجلسات الانتخابية مقابل 16 صوتاً لمرشح "اللقاء الديمقرطي" النائب هنري حلو، و52 للورقة البيضاء وصوت لرئيس "حزب الكتائب اللبنانية" امين الجميل. ولم تعقد الدورات الثلاث المتتالية بسبب فقدان النصاب، وسط تخوّف من الفراغ خصوصاً في ظل رفض رئيس الجمهورية ميشال سليمان تمديد ولايته التي تنتهي في 24 ايار، مؤكداً انه سيكون في منزله في 25 ايار.

 

3 جرحى من قوى الامن اثناء دهم منزل "مطلوب خطير" بعرسال

نهارنت/جرح ضابطان وعنصر في قوى الامن الداخلي، صباح الجمعة، خلال مداهمة منزل "مطلوب خطير" في بلدة عرسال البقاعية الحدودية. وفي بيان صادر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، اعلنت انه بعد توافر معلومات عن وجود مطلوب خطير في منزل ذويه الكائن في حي ابو زيدان – عرسال. ولفت الى ان المطلوب لبناني يُدعى م.خ. وهو من مواليد1986، وبحقه 12 مذكرة عدلية بجرائم سرقة، مخدرات، ترويج عملة مزيفة واطلاق نار. وأوضح ان قوة من فصيلة درك عرسال قامت بمداهمة منزل ذويه عند الساعة السادسة من صباح الجمعة حيث اقدم المطلوب على اطلاق النار ورمي 3 رمانات يدوية هجومية على القوة، ما ادى الى اصابة ضابطين وعنصر بجروح طفيفة. وتابع البيات انه بعد تفتيش المنزل، تم ضبط بندقيتي بومب اكشن، رمانة يدوية هجومية،اجهزة عسكرية، منظار ليلي، كمية كبيرة من المخدرات ( حشيشة الكيف، حبوب كبتاغون). كما تم توقيف والده ح.خ. من مواليد عام1959. الا انه وتبعاً للمعلومات الصحافية فإن الموقوف يدعى مصطفى الحجيري.

 

سـليمان عرض وسلام لجدول مجلس الـوزراء وامل في استعادة الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة

المركزية- اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ذكرى النكبة عن امله، في ان يتمكّن الفلسطينيون من استعادة حقوقهم المسلوبة من الكيان الغاصب وان يحقّق المقيمون حلمهم في وطن واللاجئون حلمهم في العودة، متمنيا ان تكون العبرة مع بداية مهلة الايام العشرة الاخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، واجب الحفاظ على الدولة وتعزيز وجودها من طريق اللجوء الى ثقافة ممارسة الديموقراطية، عبر انجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها لحماية الدولة من كافة الاخطار التي يمكن ان تتهّدد وجودها، وفي طليعتها خطر العدو الاسرائيلي والعدد المتعاظم للاجئين السوريين والفلسطينيين. وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع رئيس الحكومة تمام سلام للتطورات الراهنة وجدول اعمال جلسة مجلس الوزراء التي تعقد بعد ظهر في القصر الجمهوري في بعبدا.  واستقبل الشيخ علي زين الدين مع وفد من مؤسسة العرفان نوّه بمسيرة رئيس الجمهورية على الصعيد الوطني وقدّم اليه درعا تذكارية عربون تقدير. وشكر رئيس الجمهورية للوفد مبادرته، مشددا على اهمية الثوابت الوطنية والعيش المشترك بين اللبنانيين خصوصا في الجبل. وزار بعبدا وفد نقابة المهندسين برئاسة النقيب خالد شهاب الذي اطلع رئيس الجمهورية على خطة عمل النقابة واهمية دورها في الانماء والاعمار وتعزيز الاقتصاد. واطلع الرئيس سليمان من قائد الدرك بالوكالة العميد الياس سعادة على عمل الدرك في هذه المرحلة واهمية تفعيل دورهم خصوصا بعد 24 ايار. واستقبل وفد مؤسسة الهادي التابعة لجمعية المبرات الخيرية التي نال طلابها الجائزة الاولى في البطولة الاوروبية لتعليم الرياضيات عبر المسرح. وقد هنأ رئيس الجمهورية المؤسسة مشيرا الى ان التصميم وارادة التفوق تتخطى كل المعوقات، متمنيا ان تستمر المؤسسة في مثابرتها على التعليم والعطاء. وزار بعبدا المحامي الكاتب الكسندر نجار الذي شكر لرئيس الجمهورية منحه وسام الارز الوطني من رتبة ضابط تقديرا لعطاءاته في التأليف باللغة الفرنسية.

 

سليمان يداوم نهاراً في بعبدا وليلاً فـــي منزلــه و3 خطابات قبل نهاية العهد وأمل بتسليم الرئاسة للخلف

المركزية- مع دخول البلاد مدار العد العكسي لانتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في 25 الجاري، تبدو التحضيرات شبه مكتملة في قصر بعبدا للمغادرة وينصرف الموظفون كل ضمن دائرة اختصاصه الى توضيب الملفات استعدادا للرحيل، فيما بدأ الرئيس سليمان اعتبارا من اليوم بالتزام منزله في اليزرة ليلا على ان يداوم نهارا في القصر الجمهوري لغاية 24 الجاري. وقبل هذا الموعد، الذي ينقل مقربون من سليمان عنه أمله في أن يكون يوم تسلم وتسليم مع رئيس جمهورية ينتخبه المجلس النيابي لا كما دخل هو القصر بعد ستة أشهر من الشغور، ستكون لرئيس البلاد ثلاث مناسبات متضمنة مواقف مهمة: المناسبتان الاولى والثانية يطلقهما من الشوف السبت المقبل خلال احتفال العودة الى بريح ووضع الحجر الأساس لمستشفى الرئيس ميشال سليمان الحكومي في دير القمر، يضيء فيهما على الثوابت الوطنية المعهودة ويحذر من المخاطر التي قد تترتب اذا ما تقاعس النواب عن اداء واجبهم الوطني والتوجه الى المجلس لانتخاب رئيس جمهورية قبل 25 الجاري وضرورة احترام المهل الدستورية ولو بالحد الادنى، والمحافظة على صورة لبنان الديموقراطي التي سعى طوال سنواته الست في سدة الرئاسة الى تثبيتها ومحاولة تبديد القلق الذي يعتري بعض الدول ازاء استقرار لبنان سياسيا وامنيا واقتصاديا من خلال وجود سلطة متكاملة تتولى ادارة البلاد بما يسرّع وتيرة المساعدات عبر مؤتمرات الدعم الدولية. اما المناسبة الثالثة والاخيرة من موقعه الرئاسي فستكون في 24 الجاري، خطاب نهاية الولاية الذي يتلوه في حضور مجلس الوزراء، وفريق عمله في القصر الجمهوري وكبار الموظفين ويتوقع ان يتضمن اضاءة على انجازات العهد والمحطات الاساسية ووجوب المحافظة على الانجازات الوطنية لا سيما اعلان بعبدا وسياسة التحييد عن الازمة السورية وتداعياتها والتزام خلاصات مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان التي تبناها مجلس الامن في 26 تشرين الاول الفائت وغيرها من المحطات الرئيسية التي طبعت عهده.

 

سلام الى السعودية اٌثنين بزيارة أولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة

نهارنت/يسافر رئيس الحكومة تمام سلام الإثنين الى المملكة العربية السعودية لمقابلة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، تزامناً مع ترتيبات عودة الرعايا السعوديين والخليجيين الى لبنان، بحسب ما أفادت المعلومات الصحافية. وأشارت صحيفة "النهار"، الجمعة، الى أن زيارة سلام للسعودية هي الاولى له منذ تشكيل الحكومة على رأس وفد وزاري يقابل خلالها الملك عبد الله وعدداً من كبار المسؤولين السعوديين. وأضافت ان هذه الزيارة "تكتسب طابعا مهما في توقيتها وظروفها والمواضيع التي ستتناولها محادثاته مع الزعماء السعوديين"، علماً ان سلام سينقل شكر لبنان الى المملكة على مساهماتها في مساعدته وخصوصا من حيث الهبة الاخيرة لدعم الجيش. ولفتت الى أن الزيارة تتزامن مع التعجيل في الترتيبات لعودة الرعايا السعوديين والخليجيين الى لبنان تبعا للاتصالات التي اجراها السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري مع وزيري الداخلية نهاد المشنوق والسياحة ميشال فرعون. كذلك، اشار سلام في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، الجمعة، إلى انه من الطبيعي ان يبدأ جولته الرسمية الاولى خارج لبنان بزيارة السعودية "التي كانت وما زالت الداعم الرئيسي للبنان". وفي سياق متصل، أضافت "النهار" ان المشنوق يستعد للقيام بجولة خليجية يستهلها قريبا بزيارة دولة الامارات العربية المتحدة وقطر لمواكبة قرار رفع الحظر عن سفر رعايا دول مجلس التعاون الخليجي الى لبنان في مستهل فصل الصيف الواعد بالنسبة الى القطاع السياحي اللبناني. وكشفت "النهار" أن "رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة سيغادر الى السعودية للتشاور مع رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري بشأن الاستحقاق الرئاسي.

 

بري تبلغ ان نواب 8 آذار سيؤمنون نصاب جلسة 22 أيار

أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى ان 'الجلسة التي دعا اليها في 22 أيار لن تكون الاخيرة قبل إنتهاء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس جديد وستليها جلسات قبل نهاية المهلة الدستورية في 25 أيار”، مضيفاً انه 'في حال حصول شغور موقع الرئاسة ولم يتم إنتخاب رئيس، فسيدعو إلى جلسات متسارعة كل 3 أيام”. وفي تصريحات أمام زواره، أشار إلى انه 'تبلغ في ختام جلسة مناقشة سلسلة الرتب والرواتب مساء الاربعاء من نواب 8 آذار انهم سيحضرون وسيشاركون في آخر جلسة قبل إنتهاء المهلة الدستورية وسيؤمنون النصاب، من غير ان يحددوا ما إذا كانوا سيقترعون بأوراق بيضاء أم سيصوتون لأحد المرشحين”. وعن موضوع التشريع بعد 25 أيار في حال عدم إنتخاب رئيس جديد، قال بري: 'سأستمر في توجيه الدعوة الى جلسات تشريعية متتالية، وهذا ما قلته في مكتبي لرئيس الحكومة تمام سلام ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ورئيس كتلة 'المستقبل” النائب فؤاد السنيورة ووزير الإتصالات بطرس حرب، وشرحت موقفي من انعقاد المجلس ورفضي تعطيل دور المجلس، وذكّرت بما حصل إبان استقالة حكومة ميقاتي ومقاطعة نواب تيار المستقبل و14 آذار جلسات المجلس، وقلت للمجتمعين في مكتبي إنكم أوقعتم أنفسكم في الفخ الذي نصبتموه. امتنعتم عن حضور جلسات المجلس بسبب شغور منصب سنّي، والآن هناك من يطرح التغيب عن جلسات المجلس بذريعة شغور موقع رئاسة الجمهورية”، مضيفا: 'شرحت موقفي من هذه المسألة ورفضي التام لتعطيل دور المؤسسة التشريعية التي أحترم صلاحياتها وموقعها، وهي ليست مؤسسة تعود الى والدي”. كما تساءل بري: 'هل ان السني والشيعي والدرزي هم من يعملون على عدم إكتمال النصاب لإنتخاب رئيس، أم ان النواب المسيحيين هم الذين لا يحضرون وإذا اتفقوا على مرشح هل نرفضه؟”، قائلاً: 'إذهبوا واتفقوا على اسم وسترون كيف سنسير معكم جميعنا”، لافتاً إلى انه 'لم يفقد الامل في إنتخاب رئيس قبل إنتهاء المهلة الدستورية”. وكالات

 

بري عرض معه مناقشات جلسة امس/كنعان: هدفنا إقرار سـلسلة محترمة

المركزية- عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري عند العاشرة من قبل ظهر اليوم، في مكتبه في المجلس مع النائب ابراهيم كنعان موضوع السلسلة وجلسة المجلس امس.

وقال كنعان بعد اللقاء: "قابلت الرئيس بري وكان من الضرورة بعد أجواء الجلسة التشريعية التي عقدت أمس وما تخللها في موضوع سلسلة الرتب والرواتب وحرصه على إنهاء هذا الموضوع، وكان هذا ظاهرا من حركته أمس، وأعتقد لا يزال أمامنا جلسة او جولة للانتهاء من إقرار السلسلة وقد يسبق هذه الجلسة قليل من التفاوض على خلفية تصحيح بعض النقاط التي ظهرت أمامنا أمس من خلال المناقشات، وأيضا كان هناك حديث حول جلسات انتخاب الرئيس سواء جلسة اليوم أو الجلسة المقبلة، لهذا الغرض، ونحن كررنا طبعا الموقف المعروف وهو ان النصاب مهم، ولكن ايضا بالتزامن مع الوصول الى خيارات، ومهم جدا الحضور وهناك إرادة موجودة لدى الجميع ولدينا في هذا المجال، ولكن رأينا نحن انه للوصول الى نتيجة بمعنى انتخاب الرئيس الجديد، يجب أن تكون هنالك خيارات متفق عليها بمعنى احترام الصيغة الميثاقية، أولا نتحدث عن خيارات ترشيح فقط، أي أن يكون هناك من يعقد تفاهما ما على مرشح، والمطلوب احترام الصيغة الميثاقية على مستوى رئاسة الجمهورية منذ الطائف الى اليوم، ونحن نعتبر وككتلة أساسية في المجلس النيابي ان هذا الأمر يفتح بابا كبيرا على الحلول في نظامنا سواء أكان على صعيد الحكومة أو على صعيد الكثيرمن الحلول المطلوبة بعد انتخاب الرئيس العتيد".

أضاف: "كانت هناك تفاهمات مع الرئيس بري حول الكثير من القضايا وهو مستمر في توجيه دعواته الى عقد جلسة الإنتخابات، أما مسألة التشريع وما يرتبط بهذا الأمر هي مسائل دستورية تبحث، والآراء كما لاحظتم متنوعة، ولكن هنالك حرص أكيد من عندنا نحن كتكتل أن يكون هناك تفاهم للوصول الى حلول، وباب الحلول هو انتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهلة الدستورية باحترام للدستور وللميثاق. هذا هو هدف زيارتي اليوم لدولة رئيس مجلس النواب خصوصا بعد الجلسة التشريعية لإقرار سلسلة الرتب والرواتب التي عقدت أمس، والتي نستطيع القول انها لن تكون نهاية المطاف، بطبيعة الحال أنجز المجلس بالأمس مواد كثيرة وما تبقى هو القليل، ولكن أساسي، لأن هدفنا ليس الإقرار كيفما كان، ونحرص أن تكون الحقوق في حدها الأدنى محترمة وكذلك الأمر ان تكون مسألة التمويل جدية، وأعتقد ان هذا الأمر سيشهد في الأيام المقبلة تطورات على صعيد معالجة هذه الثغرات".

وهل حضوركم الجلسة شرط أن يكون العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية قال:

أتفهم كلامك وغاياته، لكن هذا غير صحيح، أنا قلت ان شرطنا احترام الصيغة الميثاقية وليس بحضور الجلسات تحترم الصيغة الميثاقية، إنما التفاهم في ما بين الكتل النيابية الأساسية في هذا النظام السياسي حول هذه المواصفات، وأنا لا أعتبرها شروطا إنما صفة أساسية يجب أن تتوفر، وأعتقد اننا نتشارك فيها مع الكثيرين حتى مع الذين نختلف معهم".

سئل: لماذا لا تصارحون الشعب وتقولون انكم تنتظرون السعودية وايران والأميركان ولماذا لا تمارسون دوركم كنواب قال:

لو كان هذا صحيحا لكنا صارحنا به الرأي العام، وتعرفون والجميع يعرف إننا لا نعتمد لا على السعودية ولا إيران ولا سوريا، وإذا كنا عانينا في السابق كتيار سياسي وككتلة نيابية الكثير من العزلة وفي كثير من المراحل خلال العشر سنوات الماضية هو بسبب تحركنا بحرية ومن بنات أفكارنا، أنا أحترم رأيكم وأعتبر ان طرح هذا السؤال هو صرخة يعبر عنها الكثير من اللبنانيين ولكن يجب أن لا نعمم، ونحن لا ننتظر أحدا، ونحن عندنا رأينا وأحرار في رأينا ونتحمل مسؤولية رأينا سلبا أم إيجابا".

وردا على سؤال قال كنعان :"ما يوصل البلد الى الفراغ هو عدم مصارحة الكتل النيابية بعضها للبعض حول المواصفات الضرورية والأساسية لانتخاب رئيس الجمهورية، وما يعطل انتخاب الرئيس تعرفون جيدا ليس تأمين النصاب وما يؤخر انتخاب رئيس جمهورية بالنسبة لنا وهو ما نحلم به منذ عشرين سنة كرئيس يأتي وفقا لصيغة ميثاقية معينة، وحقنا أن نكمل ضمن المهلة الدستورية بهذا الحلم على أمل أن نستطيع إن شاء الله ونعطيكم في القريب العاجل حول إمكانية الوصول الى نتيجة، وهذا ليس شرطا للترشيح وليس شرطا لمرشح إنما هو عمل وجهد مستمر يوميا وبالتواصل مع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري والذي نكن له كل احترام". وحول ما سيكون عليه التشريع بعد انقضاء المهلة الدستورية ودون التوصل الى انتخاب رئيس جديد قال: بعد انقضاء المهل أمر آخر ويبنى على الشيء مقتضاه.

 

الخبير الدستوري حسن الرفاعي: المجلس هيئة ناخبـــة فقط خلال جلسة الانتخاب

بعد 25 ايار تبقى المهلة مفتوحة والى جانبهــا التشريــع اذا لم ينل الثلثين في الجلسة الاولى فالثانية بالنصف زائداً واحداً

المركزية- أوضح الخبير الدستوري حسن الرفاعي "ان مجلس النواب يتحوّل الى هيئة ناخبة فقط خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ولا يجوز ان يقوم بأي عمل آخر"، مشيرا الى ان "في حال لم يوجّه الرئيس نبيه بري الدعوة الى الانتخابات قبل مهلة الايام العشرة عندها يجتمع المجلس حكما في اليوم العاشر فقط اي في 25 ايار ليوم واحد من المفترض ان تحصل خلاله الانتخابات، الا ان هناك فئة من النواب يستهترون بواجباتهم الوظيفية". وقال لـ"المركزية"، ما قام به الرئيس بري لناحية الدعوة الى عقد جلسة في 22 الجاري امر دستوري. وردا على سؤال "ماذا يحصل بعد 25 الجاري في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ ما هو الاجراء المتاح دستوريا؟ قال "تبقى المدة لانتخاب رئيس جمهورية مفتوحة والى جانبها جلسات تشريعية حتى 31 ايار موعد انتهاء الدورة العادية، ولكن بعد 31 ايار لا بد من فتح دورة استثنائية تحدد الموضوعات التي من المفترض ان يقوم بها المجلس، من الممكن حصرها بانتخاب رئيس جمهورية فقط، عندها لا يحق للمجلس ان يشرّع، فاذا ذكرت الموضوعات انتخاب رئيس جمهورية والى جانبه التشريع في موضوع او اكثر، يحق للمجلس ان يشرّع ضمن الحدود التي رسمها مرسوم فتح الدورة الاستثنائية الصادر عن الحكومة. واشار الى ان المؤسف المحزن ان النواب الذين لا يحضرون يخرقون الدستور ويخلّون بواجباتهم الوظيفية، واجبات الوكالة التي حصلوا عليها من قبل الشعب اللبناني، فالحضور واجب دستوري ثم وطني. ولفت الى ان انتخاب رئيس جمهورية في بلاد العالم يتم في جلسة واحدة او جلستين، فاذا لم ينل في الاولى الثلثين، تكون الثانية بنصاب النصف زائدا واحدا وليس بالثلثين، لافتا الى ان واجب رئيس المجلس متابعة الدعوات الى عقد جلسات حتى انجاز الانتخاب. وقال "في حال لم يوجّه الرئيس بري الدعوة الى الانتخابات قبل مهلة الايام العشرة عندها يجتمع المجلس حكما في اليوم العاشر فقط اي في 25 الجاري ليوم واحد من المفترض ان تحصل خلاله الانتخابات، الا ان هناك فئة من النواب تستهتر بالواجب الوظيفي والوطني. وختم "بعد 25 الجاري يستطيع رئيس المجلس ان يدعو كل يوم الى عقد جلسات"، موضحا ان مجلس النواب لا يعتبر هيئة ناخبة خلال مهلة الايام العشرة، انما فقط لجلسة واحدة تكون مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية ويُعتبر فيها المجلس هيئة انتخابية ولا يجوز ان يقوم بأي عمل، كما ان رئيس المجلس هو الذي يحدد موضوع الجلسة اذا كانت انتخابية او تشريعية".

 

الراعـي يطرح منع الفراغ دستوريـــا لا التمديـد لســليمان واختلاف على المشروع السياسي يعوق الاستحقاق لا خلاف مسيحي

المركزية- استغربت مصادر سياسية مسيحية محاولة بعض الاطراف في الداخل تصويب سهام الانتقاد الى بكركي وسيدها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خلفية رفض اقفال ابواب قصر بعبدا وتسيّد الفراغ الكرسي الرئاسي والامعان في تصوير هذا الرفض على انه مسعى جدي للتمديد لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي لا يفوّت مناسبة الا ويؤكد رفضه لهذا الطرح ورغبته في العودة الى منزله للراحة بعد 47 عاما في حقل الخدمة العامة. وقالت المصادر ان حقيقة موقف بكركي تنطلق من الرفض المطلق للفراغ ومحاولة تطبيع الوضع والتأقلم مع فكرة عدم وجود رئيس جمهورية او ترسيخ مقولة ان البلاد يمكن ان تدار من دون الرئيس واستسهال الشغور في رأس الهرم لقيادة الدولة وهو ما حدا بالبطريرك الماروني الى رفع الصوت وعرض اقتراحات تهدف الى قطع طريق الشغور وليس كما فسر بعض المصطادين في الماء العكر، اي التمديد او بقاء الرئيس سليمان لتصريف الاعمال بل السعي الى ادخال تعديل دستوري على نص المادة 49 الفقرة الثانية بما يسمح ببقاء رئيس الجمهورية مستقبلا في منصبه الى حين انتخاب الخلف منعا للفراغ على غرار ما هو معمول به في رئاستي الحكومة والمجلس النيابي حيث يستمر الرئيسان في مهامهما حتى ينتخب خلفهما. واشارت الى ان الظرف القائم راهنا والذي يؤشر الى عجز سياسي عن انتخاب رئيس بما يرفع منسوب القلق من تداعيات الفراغ وهو ما عبر عنه اكثر من مسؤول دولي، حمل البطريرك على تقديم عرضه لا لسبب سوى لمنع الفراغ وابقاء دفتي ميزان التوازن الطائفي متكافئتين ومنع الخلل في التركيبة السياسية المستندة الى اتفاق الطائف. وذكرت المصادر هنا "بالانتفاضة" السياسية التي اعقبت انسحاب واستقالة الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة واعتبارها غير ميثاقية لغياب مكون طائفي اساسي منها، فلماذا لا يسري مبدأ المعاملة بالمثل علما ان الموقع الرئاسي هو الاعلى في البلاد. ولم تغفل الاشارة الى انزعاج لا يخفيه سيد الصرح من مدى استسهال البعض الفراغ واعلان عدم التخوف منه بعدما ضرب هؤلاء عرض الحائط اتفاق بكركي بنقاطه الخمس، ما تسبب بفتور في الجهود المبذولة لعقد قمة للقادة الموارنة في بكركي من جهة وحمل النواب المسيحيين لا سيما من فريق 14 اذار الذين يواظبون على حضور جلسات انتخاب الرئيس الى دعم موقف البطريرك ودعوته لاتخاذ مبادرات تكفل تأمين ظروف انتخاب رئيس للجمهورية انطلاقا من رفض الفراغ في الموقع المسيحي الاول على ان يبدأوا بدورهم خطوات تصعيدية بعدما ابلغوا وفق معلومات "المركزية" اليوم الرئيس نبيه بري نيتهم عدم المشاركة في اي تشريع اذا خلا الموقع الرئاسي التزاما بنص المادة 74 من الدستور في خطوة قد تضغط في اتجاه الاسراع في انجاز الاستحقاق. وختمت المصادر بالتأكيد ان الازمة الناشئة من عدم التوافق على انتخاب رئيس ليست خلافا مسيحيا كما يصورها البعض بل اختلاف على المشروع السياسي يجب تجاوزه من اجل المصلحة الوطنية.

 

امل ان يُعيد بري النظر في موعد جلسة الانتخاب/مارونـي: نسـير بسـرعة فائقة نحو الفـراغ

المركزية- اعلن عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني اننا "كنا نتوقع من الرئيس نبيه بري تكثيف الدعوات لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بدل تحديد موعد لجلسة خامسة الاسبوع المقبل، علماً اننا دخلنا مهلة الايام العشرة"، آملاً من الرئيس بري ان "يُعيد النظر في دعوته، ونخشى اننا نسير في سرعة فائقة نحو الفراغ". وقال في حديث لـ"المركزية" "تفاجأنا بدعوة الرئيس بري الى جلسة الاسبوع المقبل رغم تبريرها بسفر رئيس الحكومة تمام سلام للقيام بجولة خليجية. نحن اليوم امام خطر الشغور والفراغ المُدمّر والمؤذي على المستويات كافة"، متمنيا رداً على سؤال "لو ان الرئيس بري لم يُحدد الاسبوع المقبل موعداً جديداً للانتخاب باعتبار ان المجلس وبحسب الدستور يتحوّل الى هيئة ناخبة في الايام العشرة الاخيرة ولكانت الجلسات اليومية تُشكّل ضغطا على النواب المقاطعين". واوضح ماروني ان "لا يجوز للفريق الاخر ان يُحدد من هو مرشّحنا، ليتفضّلوا ويرشّحوا من يريدون وينزلوا الى المجلس النيابي وينتخبوا"، مذكّراً بان"14 آذار" اعلنت في استراتيجيتها حول انتخابات الرئاسة ان لها عدة مرشحين من صفوفها". من جهة اخرى، استبعد ماروني المعلومات "الصحافية" التي اشارت الى ان الوزراء المسيحيين في الحكومة سيستقيلون ردّاً على الفشل في انتخاب رئيس الجمهورية خلال المهلة الدستورية"، مشيراً الى ان "البعض الذي يريد اخذنا الى الشغور على مستوى الرئاسة لن نفتح له المجال بحصول فراغ ايضاً على مستوى الحكومة".

 

عكاظ": سلام في السعودية الاثنين

المركزية- ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن "رئيس الوزراء تمام سلام سيصل إلى السعودية يوم الاثنين المقبل في زيارة تستغرق يوما واحدا". واشارت نقلا عن مصادر مطلعة الى أن "سلام حريص في هذه الزيارة على تقديم الشكر والامتنان للسعودية على دعمها المتواصل لبلاده على الصعد كافة"، لافتة إلى انه "مهتم بعودة السياح السعوديين إلى لبنان الصيف المقبل، وأن الحكومة معنية بتقديم كل التسهيلات والضمانات لتشجيع السياح على القدوم إلى بلاده في ظل ظروف جيدة وملائمة، وسيلتقي سلام خلال زيارته القصيرة كبار المسؤولين للتباحث حول مجمل الأوضاع في المنطقة".

 

"الراي": دعوة لظريف أثارت ترددات في لبنان

المركزية- نقلت "الراي" الكويتية عن مصادر مطلعة ان "التطور المتمثل بإعلان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل توجيه دعوة الى نظيره الايراني محمد جواد ظريف لزيارة السعودية أثار تردّدات قوية في الوسط السياسي اللبناني نظراً الى معرفة الجميع ان الاستحقاق الرئاسي سيكون من الملفات التي سيشملها الحوار السعودي – الايراني". وكشفت المصادر ان "مشاورات بعيدة من الأضواء تجري بين مختلف المراجع الرسمية والحكومية من اجل ترتيب الأسس التي ستُعتمد بعد انتقال صلاحيات رئاسة الجمهورية الى مجلس الوزراء مجتمعاً وهو الامر الذي ستكون إشارة الانطلاق اليه الحفل الذي سيقام في قصر بعبدا في 24 ايار والذي سيلقي خلاله سليمان خطاباً وداعياً قبل ان يغادر القصر إيذاناً ببدء مرحلة الفراغ".

 

قاسم يعتبر زيارة الراعي إلى فلسطين المحتلة "مشكلة": أستبعد انتخاب رئيس جديد في المهلة الدستورية

 أكّد نائب أمين عام 'حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن 'عدم طرح 'حزب الله” اسم مرشحه للرئاسة يعطي فرصة للاتفاقات العملية، والتمديد للرئيس ميشال سليمان بات من الماضي وليس له نتيجة إيجابية لمصلحة البلد، وأستبعد أن يتم انتخاب رئيس جديد في المهلة الدستورية، ويجب السعي إلى انتخاب رئيس جديد انطلاقا من الظرف السياسي الذي شكلت فيه الحكومة”. ورأى قاسم في حديث عبر قناة 'الميادين” أن 'العلاقة بين 'حزب الله” و”التيار الوطني الحر” متينة جدا وباتت تحالفا، وشجعنا الاتصالات بين 'الوطني الحر” و”تيار المستقبل” ونحن نؤيد جميع التفاهمات الداخلية”. ولفت الى أن 'تحسن العلاقات الإيرانية ـ السعودية خير للطرفين وللمنطقة ونحن نرحب به”، مضيفا أنه 'لا بد من اللقاء بين إيران ـ والسعودية ونتائجه على الوضع في لبنان لن تكون فورية”. وعن علاقة 'حزب الله” و”تيار المستقبل”، قال قاسم: 'لا يوجد قطيعة بيننا ولكن حتى الآن لا حوار جديا والعلاقة ستؤدي إلى أجواء إيجابية في البلاد، فـ”تيار المستقبل” يحتاج بعض الوقت قبل إطلاق تواصل جدي مع 'حزب الله”. وشدّد على أن 'زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى فلسطين المحتلة مشكلة ووفدنا بحث الأمر معه اليوم”، لافتا الى 'اننا سنقيم نتيجة زيارة وفد 'حزب الله” للراعي والابحاث التي جرت وعلى اساسها ان كان هناك ما نقوله سنعلنه لاحقا”.

ورأى قاسم أن 'إسرائيل انسحبت من لبنان لأنها أدركت أن كلفة بقائها عالية جدا في ظل المقاومة، والسبب الأساسي كان بسبب فعالية ضربات المقاومة”. وأشار الى أن 'الرئيس إميل لحود شكل غطاء سياسيا مهما للمقاومة والرئيس سليم الحص رئيس حكومة المقاومة والتحرير، ويسجل للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد أن سوريا دعمت المقاومة في لبنان بشكل كبير”. وشدّد على أن 'المقاومة خيار في مواجهة إسرائيل والخيار الآخر هو الخيار الأميركي ـ الإسرائيلي، و”حزب الله” أكبر وأهم تنظيم جهادي سياسي في لبنان والمنطقة، ودخول 'حزب الله” إلى سوريا ليس خطأ والخطأ هو عدم دخولنا إلى سوريا”.

ولفت الى أن” في لبنان هناك من يحاول عرقلة عمل المقاومة ومحاولة سحب سلاحها هو بديل الفشل الإسرائيلي، ونسبة الالتفاف حول حزب الله تزداد وقلوبنا مفتوحة”. وأوضح أن 'النظام في سوريا قطع مرحلة الخطر وما تستطيع المعارضة فعله هو إطالة أمد الأزمة، والأفق في سوريا غير واضح لكن الغلبة ستكون لمصلحة النظام، وتدخل 'حزب الله” في سوريا أكسبه تجارب إضافية في الحرب ضد إسرائيل، وإسرائيل تعلم أن تدخلنا في سوريا لا يؤثر على جهوزيتنا لصد أي عدوان”.

 

مجلس الوزراء اقر تعديل وتخفيض بعض تعرفات الخدمات الهاتفية واجرى سلسلة تعيينات ادارية

وكالات/عقد مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم جلسة في السراي الحكومي برئاسة الرئيس تمام سلام وبحضور جميع الوزراء.وبعد الإجتماع الذي دام قرابة الخمس ساعات تلا وزير الإعلام بالوكالة محمد المشنوق المقررات أشار فيها إلى "أن الرئيس سلام إستهل الجلسة بالتأكيد على الأجواء المريحة في لبنان وما بدأ ينعكس إيجابا على نشاطات الدولة والمواطنين ومجلس الوزراء". وقال"إن الوضع السياسي يتحكم بالكثير من الأمور اليوم ولكن هذا لا يمنع من متابعة مهام الحكومة في تعزيز الأمن وترسيخ النمو وأمل أن يتم إنتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهلة الدستورية". أضاف "كما تحدث الرئيس سلام عن سلسلة الرتب والرواتب وما وصلت إليه في مجلس النواب"،آملا أن" تصل الأمور في أقرب وقت إلى نتائج إيجابية"، مبلغا مجلس الوزراء أنه سيرأس وفدا رسميا لزيارة المملكة العربية السعودية يومي الإثنين والثلاثاء ، وسيلي ذلك زيارات إلى دول عربية أخرى". وأشار الوزيرالمشنوق إلى "أن المجلس بحث في أوضاع النازحين السوريين واساليب معالجة المشاكل التي نشأت عن تعاظم أعدادهم، كما درس موضوع تقرير اللجنة الوزارية حول الخطة الوطنية الشاملة للنفايات الصلبة، وسيتابع المجلس مناقشة الموضوعين في جلسة مجلس الوزراء في الأسبوع المقبل.كما أقر مجلس الوزراء عددا من المشاريع أبرزها ما رفعه وزير الإتصالات وتتعلق بـ :ـ تعديل وخفيض بعض التعريفات والرسوم العائدة لبعض الخدمات الهاتفية على الشبكة الثابتة.

ـ تعديل وخفيض تعرفة رسوم خدمات الإنترنت ذات الحزمة العريضة وخدمات خطوط الإنترنت والخطوط الرقمية.

ـ خفض تعرفة التخابر على شبكتي الهاتف الخليوي . ـ إرجاء بت سعر تأجير الخطوط التأجيرية الدولية E1(إي ونز)، وبرسوم إشتراكات DSL المتوجبة على موزعي خدمات الإنترنت إلى الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.

وقد كلف وزير الإتصالات تزويد السادة الوزراء بجدول إنعكاس هذه التخفيضات على واردات الخزينة والتي عرضها الوزير على مجلس الوزراء، وتكليف وزارة الإتصالات بتزويد مجلس الوزراء بتقرير عن نتائج هذه القرارات. وفي موضوع التعيينات تم تمديد تعيين الدكتور معين حمزة امينا عاما للمجلس الوطني للبحوث العلمية لمدة سنتين وتعيين السيد ياسر ذبيان رئيسا لمجلس الادارة ومديرا للمؤسسة العامة للاسواق الاستهلاكية وتعيين الدكتور فيصل شاتيلا رئيس لمجلس ادارة مستشفى رفيق الحريري الحكومي ومديرا عاما وتعيين السيد يحي خميس مديرا عاما لتعاونية موظفي الدولة، كما تم اقرار مشروع قانون باحداث وسام حماية البيئة

حرب

وبعد الجلسة قال الوزير بطرس حرب "تعتبر هذه الجلسة على صعيد الاتصالات جلسة تاريخية بالنظر الى الانجاز الكبير الذي تحقق فيها مع صدور ثلاثة قرارات تتعلق بموضوع الاتصالات، سواء لجهة التخابر والانترنت واستعماله وسرعته". اضاف "اعتقد ان هذه القرارات من عالم كان متاخرا ومتخلفا عن التطور والحاصل في عالم الاتصالات الى عالم جديد ونأمل ان يكون اللبنانيون اول المستفيدين منه، علما ان هذه المشاريع ساتولى شرحها بصورة تفصيلية في مؤتمر صحلفي يوم الجمعة المقبل لأشرح فيه كل ما تقرر في مجلس الوزراء".

 

الجراح: يريدون رئيسا يدير الازمة ويفتعلون 7 ايار اقتصادي وحاولنا في لجنة سلسلة الرتب والرواتب ان نحدث توازنا

وطنية - نظم تيار المستقبل - منسقية صيدا والجنوب في مقر التيار في المدينة لقاء حواري حول الوضع السياسي الراهن وموضوع سلسلة الرتب والرواتب، حضره عضو كتلة المستقبل النيابية النائب جمال الجراح، وحشد من الشخصيات والمهتمين من مختلف قطاعات ومكاتب ولجان التيار في صيدا والجنوب. استهل اللقاء بكلمة ترحيبية من منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود لفت فيها الى "اننا نمر في ظروف استثنائية واستحقاقات غير واضحة المعالم ابرزها الاستحقاق الرئاسي زاد عليها الضغوط المطالبة باقرار سلسلة الرتب والرواتب.

الجراح

ثم تحدث النائب الجراح فقال: "ان ما نشهده من تعقيد سياسي حتى في انتخاب رئيس الجمهورية، الذي هو رمز الدولة وحامي الدستور ورمز وحدة الدولة ووحدة الشعب، يعطل بتفسيرات مختلفة في الدستور يراد منها سجن هذا الاستحقاق في دائرة منطق القوة والتسلط بمعنى ان نحيد الدستور والنظام العام ونستبدله بمنطق القوة والسطوة والتعطيل ... واليوم نحن امام تعطيل آخر واخطر هو تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية تحت شعار ان النصاب اللازم في الدورة الثانية ايضا 86 والدستور لم يتكلم لا عن 86 ولا عن نصاب معين، ولكن تكلم عن مسألة محددة، قال في العشرة ايام الاخيرة من ولاية رئيس الجمهورية بين 15 و25 ايار يلتئم المجلس حكما معنى ذلك ان هناك الزامية لحضور النواب ..الزامية في الاجتماع لانتخاب رأس الدولة ورمز سيادتها ووحدتها وهذا واجب دستوري وسياسي على كل نائب".

اضاف: "ان تعطيل الوضع السياسي الحالي يؤدي الى المقولة التالية "انكم انتم بمفردكم لا يمكنكم انتخاب رئيس ونحن ايضا بمفردنا لا يمكن ان ننتخب رئيسا"، اي ان 8 اذار بمفردها لا يمكنها ان تنتخب رئيس جمهورية وكذلك 14 اذار .. فتعالوا نبحث عن رئيس توافقي.. وحتى الرئيس التوافقي يجب ان يكون له برنامجا سياسيا او رؤية سياسية الى اين يأخذ البلد وما هو مشروعه السياسي والاقتصادي والتنموي طبعا هذه الامور طبيعية في ظل هذا التجاذب السياسي .. البعض يقول ان العلة في الدستور او عدم وضوح الدستور ولكن الدستور واضح.. هناك مهلة اخيرة لانتخاب رئيس جمهورية في العشرة ايام الاخيرة من ولاية الرئيس والمجلس يجب ان يجتمع وان ينتخب ومن يأخذ الاكثرية من يأخذ 65 يصبح رئيسا للجمهورية .. هذا الامر معطل كما عطل في تشكيل حكومة الرئيس سلام وكما عطل وتأخر في حكومة الرئيس سعد الحريري وكل المسار الذي سبق ونأمل لا يكون مستمرا هذا السياق.. ربما بعد اسبوع او اسبوعين او شهر ان يتفقوا على رئيس توافقي وينتخبوا رئيس جمهورية لكن هذا مسار سياسي لا يبني وطنا ولا مؤسسات بمعنى اننا نقول نريد رئيسا يدير الازمة ولا يحلها بكل بساطة .. ويقضي ست سنوات ويدير هذه الازمة حتى نرى وضع المنطقة والوضع العام والوضع في سوريا وخصوصا ان ايران بدأت تتحدث ان حدودها على ساحل المتوسط، اي اننا ضمن الحدود الاقليمية لايران".

وتطرق الى الوضع الحكومي فقال: "نحن اليوم امام حكومة جديدة في لبنان استطاعت ان تنجز انجازات طيبة وكبيرة وجيدة، على امل ان يستمر هذا التفاهم داخل الحكومة وان تستمر هذه الحكومة في انتاج جيد لمصلحة لبنان واللبنانيين ولمصلحة العمل المؤسساتي وحل المشاكل العالقة".

وفي موضوع السلسلة قال: "شكلت لجنة لدراسة موضوع السلسلة، طبعا الرئيس الحريري وضع سلسلة للرتب والرواتب في العام 1998 واستقامت الامور بشكل متوازن واصبح لدينا سلسلة لكل قطاعات الدولة، لكن من العام 98 حتى الان اصبح هناك زيادات واحدثت تفاوتا بين الاسلاك وصدرت عدة قوانين استثنائية احدثت فروقات بين الاسلاك .. حاولنا في اللجنة الاولى ان نعود الى نوع من التوازن بين الاسلاك.. ولكن ما قاله حاكم مصرف لبنان والذي لا احد يريد سماعه ان اي زيادة كبيرة لا يتحملها الاقتصاد ستؤدي الى تضخم بحدود 3 بالمئة وستؤدي الى زيادة فوائد بحدود اربعة بالمئة.. طرحنا عدة امور من اجل تمويل السلسلة من بينها tva وزيادة الرسوم الجمركية على المواد الكمالية.. ممنوع علينا ان نتخذ اجراءات تدخل المال وبنفس الوقت مطلوب منا ان نصرف.. وضعنا مشروعا في اللجنة لسلسلة الرتب والرواتب حاولنا ان نحدث نوعا من التوازن ونقترب اكثر للمنطق ضمن الامكانيات المتاحة ووصلنا الى سلسلة بـ1800 مليارا اعطينا جزءا من الحق ولا زال هناك اناس لها حقوق، وهذا المبلغ يجب تغطيته من خلال الجمارك والرسوم على ان نزيد على كل القطاعات من دون ان نؤذيها..".

واضاف: "وضعنا أمرا معقولا جدا، لكن بالسياسة هناك من يحرك الشارع وهناك من يريد ان يفتعل 7 ايار اقتصادي، ليس باستطاعته القيام بـ7 ايار عسكري يريد ان يقوم به اقتصاديا، يقوم بانزال الناس الى الشارع ويتحدث امامهم بشعبوية ويحدث نوعا من الفوضى حتى الذي "لم نستطع ان نأخذه بالسلاح نأخذه اليوم بالانهيار الكامل في الدولة ومؤسساتها"، وخاصة اننا امام استحقاق او فراغ في رئاسة الجمهورية وامام خطورة في المجلس النيابي وامام خطورة في الحكومة، تأجلت الجلسة الى 27 الشهر فيما يخص السلسلة وهناك رأيان وسنرى كيف يمكن ان تسير الامور السياسية ولكن بنفس الوقت غدا سنعيد تقييم ما حصل في موضوع السلسلة وفي موضوع الارقام واين وصلنا وماذا اقر في الهيئة العامة وما يمكن فعله حتى نكون جاهزين لـ27 من الشهر الحالي".

وتابع: "نحن في اللجنة قمنا بعشرين اجتماعا، كنا جديين جدا في موضوع الارقام واستشرنا الجميع من حاكم مصرف لبنان الى الاداريين الى الاساتذة.. تواصلنا مع الجميع، واكرر لم نعط كل الحقوق المترتبة للناس ولكن اعطينا جزءا كبيرا من هذه الحقوق كي نبتعد عن خطر الانزلاق والانهيار الاقتصادي.. نحن لم نغش الاساتذة والعمال ولم نغش اقتصادنا، بل كنا واضحين، وما نتكلم به داخل اللجان نتكلم به خارجها، هذا هو رأينا وهكذا نرى مصلحة الاقتصاد والبلد. مسؤوليتنا ان نسير بعملية انقاذ وان لا نوصل الوضع للانهيار ... نتخوف من ان نصل الى درجة الانهيار الاقتصادي والمؤسساتي وان شاء الله لا نصل الى هذه المرحلة، ونحاول قدر الامكان ان نحافظ على هذه المؤسسات والحد الادنى من الاستقرار الاقتصادي لعل وعسى نصل الى يوم نقول انه اصبح هناك انفراج".

وتخلل اللقاء مداخلات لعدد من الحاضرين ونقاش مع المحاضر .

 

دعا إلـى استثمار رفـع الحظر الخليجي/شقير: كلما شعرنا بأن لبنان يُحرز تقدّماً نـرى قطبة مخفية تعيده إلـى الـوراء

المركزية- حذر رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير من مغبّة الوقوع في الفراغ الرئاسي، منبّهاً إلى أن الأخير سيلحق الضرر بالإقتصاد اللبناني ويزعزع الثقة به".

وقال شقير لـ"المركزية" تعليقاً على مسلسل تعطيل نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية والذي سُجلت إحدى حلقاته اليوم في مجلس النواب، ومدى انعكاساته السلبية على الإقتصاد الوطني: لا أعلم إذا كان أحد يفكّر في الإقتصاد!؟ لماذا لا نحافظ على التحسّن الذي شهدته البلاد هذا الشهر وتحديداً في الوضع الإقتصادي، إلى جانب التعيينات في المراكز الشاغرة في الإدارات العامة، وتنفيذ الخطة الأمنية؟ كما أن المشهد الأخير الذي نراه في الشارع من تظاهرات وتأخير في الإنتاج والعمل، يدفعنا إلى السؤال هل هناك يد خفية تتقصّد اليوم ضرب البلد ليبقى في مستوى انحداري؟ إذ كلما شعرنا بأن لبنان سيحرز تقدّماً ما، نرى أن فريقاً أو قطبة مخفية تعيده إلى الوراء. وعما إذا كانت الهيئات الإقتصادية ستشكّل "لوبي" ضاغطاً على القوى السياسية لتجنيب البلاد الفراغ الرئاسي لما له من انعكاسات سلبية على الإقتصاد، قال: الجميع يعلم أن انتخاب رئيس للجمهورية يتخطى الهيئات والداخل اللبناني، إذ للأسف لا يزال هذا الإستحقاق إلى اليوم ينتظر "طبخة" الخارج بسبب أهل السياسة، ولو كانت الهيئات لديها اليد الطولى في هذا الموضوع لما قصّرت. السلسلة: وعن تعليقه على إرجاء البت بمشروع سلسلة الرتب والرواتب إلى 27 أيار الجاري، قال شقير: تبيّن لنا من خلال ذلك، أن نواباً ما زالوا خائفين على هذا البلد ومصلحته ومستقبله. لكن ما يحصل في الشارع واللغة المعتمدة فيه، يدفعاني إلى الخوف على الجيل الطالع وما سننتظر منه. المشكلة الكبرى في ملف السلسلة هي مع المعلمين، علماً أن هناك 23 ألفاً و800 أستاذ لم يقصدوا المدرسة يوماً، هذا هو الفساد في عينه، وإذا أردنا الإصلاح فعلينا البدء من هذه النقطة. وعن موقف الهيئات من هذه الصورة، قال: نعمل على توعية الرأي العام والمسؤولين، مع الإشارة إلى أن هناك نواباً خائفين على البلد، وآخرين يتناولون الموضوع من منطلق انتخابي غير آبهين بمصير البلد. لكن ما نراه اليوم في مجلس النواب جيد حيث نشعر للمرة الأولى بأن في لبنان دولة.

وشدد على أن "السلسلة يجب ألا تقرّ، لا اليوم ولا في 27 من الجاري، إلا بعد إجراء الإنتخابات النيابية حيث يأخذ المجلس الجديد هذه المسؤولية على عاتقه من جهة، ويكون وضع البلد قد شهد بعض التحسّن من جهة أخرى. القرار السعودي: ودعا شقير رداً على سؤال، إلى استثمار القرار السعودي رفع حظر السفر إلى لبنان، وقال: لنتطلع جميعاً إلى مصلحة البلد ونحضّر لموسم السياحة والإصطياف، وبدل أن تكون هناك مهرجانات على الطرقات نرى هذا الفلتان الحاصل، وبدل أن نزرع طرقاتنا ونجهّزها للسياحة نرى عكس ذلك تماماً. لكن نتمنى على مَن يُنزلهم إلى الشارع أن يُخرجهم منه لنحافظ على ما تبقى من هذا البلد، لأننا نعلم جيداً أن لهم مفتاحاً خاصاً يوجّههم، فليفكر صاحب هذا المفتاح بمصلحة البلد، وبأن مؤسسات كثيرة ستقفل أبوابها في حال كان موسم الإصطياف سيئاً.

 

اليهود يعتزمون فتح كنيسهم في بيروت

الجديد/يعيد يهود لبنان فتح كنيس "ماغن أبراهام" في وسط بيروت بعد عمليات ترميم أعادت إصلاح ما دمرته سنوات الحرب الأهلية. واشارت صحيفة "الشرق الأوسط" الى ان الكنيس الذي يعد الرئيس في بيروت والوحيد حالياً سيفتح أبوابه على وقع صلوات يترأسها حاخام يهودي لبناني، وبحضور من بقي من أبناء الطائفة اليهودية الذين "انتظروا هذه اللحظة منذ أكثر من 40 سنة". وذكرت الصحيفة ان يهود لبنان سيعودون إلى الضوء بعد عزلة ذاتية طالت أكثر من أربعة عقود، اذ "اختبأوا خلالها وراء هويات مزورة، ومارسوا في العلن طقوس ديانة مختلفة عن حقيقة ما ينتمون إليه من دين وما اتبعوه من عرف". الى ذلك كشفت مصادر يهودية لبنانية انه ستبدأ عملية تجهيز قاعة الكنيس بالمقاعد والثريات والسجاد، "على أن تكتب أسماء جميع المتبرعين لإعادة إعمار الكنيس على لوحة ستعلق على الباب الخارجي"، موضحة أن افتتاح الكنيس قد يعلن عنه بشكل رسمي، "لكن القرار لم يحسم بعد لناحية حضور حشد كبير، نظرا للأوضاع الراهنة والتطورات في المنطقة". ورجحت المصادر ان يقتصر الافتتاح على حفل صغير يجمع عددا ضئيلاً من أبناء الطائفة.

 

كلوني في لبنان قريبا!

المركزية- في خبر سارّ بعيد من شؤون السياسة وشجونها، علمت "المركزية" ان الممثل جورج كلوني يستعد لزيارة لبنان قريبا، برفقة خطيبته المحامية البريطانية اللامعة اللبنانية الاصل أمل علم الدين، ابنة الزميلة بارعة مكناس علم الدين. واشارت المعلومات الى ان رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط يتحضّر لاستقبال الثنائي النجم على رأس وفد من المشايخ الدروز، ويعد للمناسبة حفلا يليق بالزائرَين!

 

مصادر بارزة في كتلة عون: الراعي ممتعض منّا وسنشارك بجلسة 22 ايار شرط ضغط “حزب الله” على جنبلاط

الحياة/كشفت مصادر بارزة في “تكتل التغيير والاصلاح” النيابي أن نقاشاً واسعاً يدور بين نوابه حول جدوى استمرار مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس. وقالت ان الرأي الراجح داخله أخذ يميل الى حضور الجلسة التي دعا اليها بري في 22 الجاري لكن ترك القرار النهائي للنائب ميشال عون. وقالت المصادر ان ترجيح حضور الجلسة الأخيرة لانتخاب الرئيس قبل انتهاء ولاية سليمان ينطلق من أن مقاطعة التكتل للجلسات قوبلت بامتعاض البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، خصوصاً أن عون كان وراء البيان الذي صدر عن اجتماع القيادات المارونية في بكركي وفيه التزام الجميع بمن فيهم جعجع بحضور جلسات الانتخاب. ولفتت الى ان القرار النهائي لـتكتل التغيير بحضور الجلسة النيابية المقبلة لا يعني بالضرورة أنه سيحمل مفاجأة لجهة ترشح عون، وإنما ستبقى المعركة محصورة في حال تأمين النصاب لانعقادها بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان، بين جعجع ومرشح “اللقاء الديموقراطي” النائب حلو. لكن المصادر نفسها رأت ان موافقة “تكتل التغيير” على تأمين النصاب ستكون مقرونة بضمانات غير مباشرة من رئيس “اللقاء الديموقراطي” وليد جنبلاط، بعدم سحب مرشحه لمصلحة اتفاق من تحت الطاولة مع قوى “14 آذار” على مرشح آخر يمكن انتخابه بأكثرية 65 صوتاً أي نصف عدد أعضاء البرلمان زائد واحداً.

واعتبرت ان حزب الله هو الأقدر على توفير مثل هذه الضمانة بسبب تواصله مع جنبلاط بحيث يكون الحضور مدروساً لمنع انتخاب الرئيس الجديد على أن يقترع نواب تكتل التغيير بأوراق بيضاء.

وعن رد فعل تكتل التغيير إذا انقضت مهلة انتخاب الرئيس من دون انتخاب رئيس جديد، قالت ان “هناك خطة يجري الإعداد لها لن تقودنا الى الاستقالة من الحكومة، انما لمنعها من اتخاذ أي قرار لأننا لن نصوت عليه ولن يحظى بإجماع أعضاء الحكومة التي تتولى مجتمعة الصلاحيات المنوطة برئيس الجمهورية”، ولفتت الى القدرة على تعطيل الحكومة وتحويلها فعلاً الى حكومة تتولى تصريف الأعمال على نطاق ضيق. وعن موقف قوى 14 آذار من حضور الجلسات التشريعية بعد حصول فراغ في سدة الرئاسة الأولى، قالت مصادر بارزة لـ”الحياة” ان الأكثرية فيها تميل الى المقاطعة شرط أن لا تشمل الجلسة المخصصة لمتابعة النقاش في سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام «وإن كنا نفضل تأجيلها الى موعد آخر غير التاريخ الذي حدده لها بري في 27 أيار الجاري”. وأكدت أن مقاطعة الجلسة لا تشمل تلك التي تعقد للنظر في أمور طارئة وضرورية، منعاً لفراغ في السلطة التشريعية في حال تعذر اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في أيلول المقبل، ما يستدعي عقد جلسة تشريعية للتمديد ثانية للبرلمان لأن الفراغ في الرئاسة الأولى وتحويل الحكومة الى حكومة تصريف أعمال إذا أضيفا الى فراغ في السلطة التشريعية يمكن ان تفتح الباب أمام لجوء بعض الأطراف للمطالبة بإنشاء هيئة تأسيسية لإعادة النظر في النظام اللبناني واتفاق الطائف، على رغم أن بري أكد أكثر من مرة أنه ضد قيام مثل هذه الهيئة.

 

جنبلاط: ليس الحريري من يقرر عون او غيره رئيساً

الجديد/نقل مقرب من رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط عنه قوله: "لا يمكننا انجاز الاستحقاق الرئاسي دون التنسيق الكامل مع حزب الله وايران"، مشيراً الى ان استقرار البلد عاموده الرئيسي الحفاظ على التعاون بين حزب الله والمستقبل وانه سيحافظ على هذا التعاون، وهذا الامر متفق بان يستمر في الحكومة التي جاءت نتيجة تسوية ضمنية بين السعودية وايران عبر الرئيس سعد الحريري وحزب الله.ونقلت صحيفة "الديار" عن المقربين من جنبلاط انه "يتم الحديث عن الفراغ الرئاسي، وانه لن يكون طويلا، فمن يضمن ذلك؟ واذا دخلنا بالفراغ لا أحد يعرف متى سينتهي"، مشيراً الى ان ما ينقل في الكواليس عن السفراء ان الفراغ لن يطول فاقول لهم من يضمن ذلك.ودعا جنبلاط الى انتخاب رئيس توافقي عبر تسوية، شبيهة بتسوية الحكومة، مشيراً الى ان الرهان على الحوار السعودي - الايراني ليس كافيا، لان هذا الحوار قد يطول ويصل الى نتائج وربما لا، والامر يحتاج الى خطوات متبادلة غير موجودة حتى الآن، والملفات التي تحتاج الى نقاش بينهما عديدة ومتشعبة.ورفض جنبلاط وجود كلمة فراغ متحدثاً عن شغور في موقع الرئاسة، لأن الحكومة تعبىء الفراغ. كما تحدث عن المساجلات المسيحية حول الاستحقاق الرئاسي حيث وصفها بالتقنية، ولن يكون لها اي ترجمة سياسية، غامزاً من قناة الكلام بان الاستحقاق متوقف على "كلمة" من الحريري الى العماد ميشال عون، وبان مجرد صدور موقف الحريري سيتم الحسم لصالح المجيء بعون او عدمه، فالاستحقاق الرئاسي بحاجة الى تفاهم ايراني - سعودي مباشر وبالتالي ليس سعد الحريري من يقرر اذا كان عون او غيره فالامور اكبر من ذلك، ولا يمكن ان تحسم بهذه الطريقة وبهذه التسريبات.

 

النائب سمير الجسر: لا قرار لدى المستقبل بتأييد عون

وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر في حديث الى صوت لبنان 100،3-100،5 أن "تيار المستقبل ينسق مع باقي القوى في 14 آذار حتى في إطار المشاركة في الجلسات التشريعية بعد حلول الفراغ، نافيا الحديث عن دعم الرئيس سعد الحريري للنائب ميشال عون وقال: "حتى الساعة التوازنات نفسها ولا قرار لدى المستقبل بتأييد عون". وجدد الجسر تأكيده أن مرشح 14 آذار هو رئيس حزب القوات سمير جعجع. وردا على سؤال عن أسباب تعديل رأي 8 آذار وقرارها المشاركة في جلسة 22 الجاري طرح الجسر فرضيتان إما أن هذ الطرف حسم أمره بمرشح أو أنه يريد أن يبرهن أنه لم يعطل وحضر وتكون كلمتهم من خلال الورقة البيضاء.

 

نديم قطيش في الرابية… شربل خليل: 'شو رح يشتغل بعد هالزيارة؟”

بعد الأنباء التي أشارت إلى زيارة الاعلامي في قناة 'المستقبل” نديم قطيش للنائب ميشال عون في الرابية في لقاء هو الاول بينهما، أكد قطيش عبر حسابه على 'تويتر” المعلومات بعد سيل من الاستفسارات عن تفاصيل هذه الزيارة من متابعيه الذين استغربوها. ومن التعليقات التي وردت على الزيارة، غرّد المخرج شربل خليل: '#نديم_قطيش زار العماد عون في الرابية أمس. قولكن شو بدو يشتغل بعد هالزيارة؟ #سؤال_محتاج_لجواب”، ليردّ قطيش: 'اذا عن جد تغير الجنرال صحتين ع قلبك البرنامج صديقي Good job by the way”. واضاف تغريدة أخرى جاء فيها: ” wait and see my dear(انتظر وسترى يا عزيزي)”. فرد مجددا خليل قائلا لقطيش: 'عندي برنامجين يا صديقي شكرا على العرض، لكن ما قدّرت إنو الطريق 'عالسرايا” بتمرق بالرابية! وصدّقني أنا فرحان بهالوفق، وتحياتي”.

 

النائبين ترو والحجار زارا بلدة ضهر المغارة واستنكرا الاعتداء على بلديتها وكنيستيها: للاسراع في كشف الفاعلين وسوقهم الى العدالة

وطنية - تفقد النائبان علاء الدين ترو ومحمد الحجار في زيارتين منفصلتين، بلدة ضهر المغارة، بعد حادثة الاعتداء والسرقة التي تعرضت لها بلدية البلدة وكنيستاها القديمة والجديدة، حيث التقيا رئيس البلدية بشارة داغر وعددا من الاهالي واطلعا منهم على مجريات الحادثة. كما تفقدا كنيستي البلدة واستمعا من الاهالي الى شرح عن عمليات الكسر والخلع والسرقة في الكنيستين. وعلى الاثر، صرح ترو: "التقيت بعد زيارتي التفقدية للبلدة رئيس واعضاء البلدية، للوقوف الى جانبهم واستنكار حادث السرقة والاعتداء الذي تعرضت له بلدية ضهر المغارة وكنيستاها. إنه عمل جبان ومدان من الجميع، وعلى القوى الامنية الاسراع في كشف الفاعلين وسوقهم الى العدالة لوضع حد لهذه الاعتداءات والسرقات".

الحجار

من جهته، استنكر الحجار الحادثة، وقال: "هناك يد غريبة تحاول العبث بأمن واستقرار اهلنا في اقليم الخروب، وهي غريبة عن قيم وشيم وعادات اهالي الاقليم في التعرض لمركز البلدية ودور العبادة".

واستغرب "تزامن مثل هذه الاعتداءات التي تحصل في اقليم الخروب، مع محاولات تجري في مناطق لبنانية اخرى تطال الامن والخطة الامنية التي بدأت بتنفيذها القوى الامنية وتحديدا في البقاع"، مشيرا الى ان "الجميع يعلم ما حصل لأحد المواطنين العراقيين، الذي خطف ولم يطلق الا بعد دفع فدية مالية"، مطالبا الاجهزة الامنية والقضائية ب"الكشف السريع لمرتكبي الاعتداء في ضهر المغارة وتفكيك شبكات الخطف في البقاع وغيره".

استنكارات

كذلك استنكرت الحادثة، وكالة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب، التي أكدت في بيان ان "يد الشر التي تضرب من حين لأخر في اقليم الخروب، ستنكشف مهما طالت اعتداءاتها"، واضعة الحادثة في عهدة القوى الامنية، داعية اياها "تفعيل جهودها لمعرفة الفاعلين".

بدورها، استنكرت مفوضية الشوف في حزب الوطنيين الاحرار في بيان، أشد الاستنكار الحادثة والتعديات في ضهر المغارة، ودعت القوى الأمنية الى "إقامة حواجز أمنية ثابتة على مداخل اقليم الخروب". كذلك دعت اتحادي بلديات الاقليم الجنوبي والشمالي الى "وضع خطة طوارىء لتفعيل دور شرطة البلدية لمساعدة القوى الامنية".

كذلك دان رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور الحادثة، وشدد في تصريح، على ان "الاتحاد يتابع مع القوى الامنية وفاعليات الشوف اوضاع قرى وبلدات المنطقة للحفاظ على امنها واستقرارها الأخوي الذي تعيشه"، لافتا الى ان "الاوضاع تتطلب مزيدا من التعاون وتكاتف الجميع لتخطي هذه المرحلة الحرجة"، آملا ان "تتمكن القوى الامنية من كشف المجرمين بأسرع وقت لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات".

 

العلامة السيد علي فضل الله،: الفراغ بات خبز اللبنانيين وانتخاب الرئيس مؤجل بانتظار اللقاءات على المستويين الإقليمي والدولي

 وطنية - ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله. ومن التقوى، أن نستهدي بهدى السيدة زينب، ونحن نعيش ذكرى وفاتها في الخامس عشر من هذا الشهر، شهر رجب. أن نستهدي إيمانها، وحبها لأخيها وإمامها الحسين، أن نستهدي عبادتها، وهي التي حرصت على أن لا تترك صلاة الليل حتى في كربلاء في ليلة الحادي عشر من محرم".

اضاف: "علينا أن نستهدي صبرها، وهي التي وقفت شامخة في كربلاء شموخ الإسلام، لتقول لله، وهي عند جسد أخيها الحسين الشهيد، وأمام الأعداء: "اللهم تقبل منا هذا القربان"؛ أن نستهدي عنفوانها، وهي تصرخ أمام يزيد، لتقهر كبرياءه وإحساسه بالنصر والقوة، وتقول له: "خسئت يا يزيد، كد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله، لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا".

وتابع: "لم يهدأ صوت زينب ولم يخفت، رغم عمق الآلام والجراح، وعظيم التحديات، وهول المصاب، وبقيت ثابتة، لم تهتز، ولم ترضخ، إلى أن انتقلت إلى رحاب ربها راضية مطمئنة. هذه الروح التي أطلقتها السيدة زينب، والتي انطلقت من أعماق دماء الحسين وأصحابه وأهل بيته، هي التي ساهمت في صنع انتصارات السابقين، وحفظها في القلوب والعقول والأحاسيس، وكل ذلك ساهم في انتصارات الحاضر، ومن خلاله نملك القدرة على مواجهة كل التحديات".

وقال: "البداية من لبنان، حيث بات واضحا من خلال مجريات الواقع السياسي، أن البلد يتجه نحو الفراغ في سدة موقع رئاسة الجمهورية. ومع الأسف، بات الفراغ هو خبز اللبنانيين في كل استحقاق، سواء كان حكوميا أو رئاسيا، بحيث اعتادوا عليه، وبات من سمات هذا البلد. وعلى ما يبدو، فإن الأمر مؤجل بانتظار جلاء الغبار عما يجري من لقاءات وحوارات على المستويين الإقليمي والدولي. وبانتظار ذلك، ينفض المسؤولون أيديهم، ويعلنون عجزهم عن انتخاب رئيس يتوافقون عليه، أو تتوافق عليه أغلب الكتل السياسية".

اضاف: "ورغم كل ذلك، فإننا نأمل وندعو أن تحمل لنا الأيام المقبلة عكس كل هذه التوقعات، وأن ينتخب النواب رئيسا تجمع عليه كلمتهم، فلا يعيش البلد تجربة الفراغ مجددا، بكل ما يعنيه ذلك من مخاطر.".

وتابع: "إننا أمام هذا الواقع، نعيد مناشدة جميع المسؤولين للمزيد من العمل على تحصين البلد، وقطع الطريق على أي ساع للعبث مجددا بأمنه واستقراره، وإن كنا نرى، وهو ما أكدناه في الأسبوع الماضي، أن تسخين الساحة اللبنانية، بات مستبعدا في ظل أجواء التبريد التي تعيشه منذ فترة، وذلك بفعل الرغبة الدولية والإقليمية في استقرار لبنان، فضلا عن رفع منع السفر من قبل جهات لها تأثيرها وحضورها في الساحة اللبنانية، لكن هذا لا يمنع دائما في بلد مثل لبنان، الحذر، والحذر الشديد".

وعن الوضع المعيشي قال: "يبقى الهم المعيشي حاضرا، حيث كنا نأمل أن تفضي اجتماعات المجلس النيابي، وقبل تحوله إلى هيئة ناخبة، إلى إقرار سلسلة الرتب والرواتب، لإنصاف المعلمين والقطاع العام، وما يتبعها من قرارات قد تساهم في إصلاح ما فسد على مستوى إدارات الدولة، والتعامل الأمين مع المال العام، ولكن، وكما كان متوقعا، لم تتطابق حسابات الموظفين والمعلمين مع حسابات من يريدون استمرار الهدر والفساد، ولا مع حسابات الذين يتقاسمون الأملاك البحرية والصناديق المختلفة وغير ذلك، مما لا يراد له أن يمس. ويبقى على الموظفين والمعلمين أن يواصلوا طريقهم، وهنا نقول لهم: تابعوا تحرككم، ولكن بعقلانية وواقعية تراعي مصلحة البلد، فما ضاع حق وراءه مطالب".

اضاف: "نقول للبنانيين بكل تنوعاتهم؛ أولئك الذين انتفضوا وتحركوا، أن لا تكون حركتهم في مواجهة الفساد وهدر المال العام، ومن لا يريد لهم العيش الكريم، آنية أو انفعالية، أو أن تحكمها حسابات ذاتية، بل نريدها أن تستمر، ليشعر كل من هم في مواقع المسؤولية، ممن يمارسون فسادا أو يغطونه، بأن وجودهم مهدد، وبأن الشعب يريد فعلا تحقيق الإصلاح والتغيير. وقد قلناها سابقا ونقولها الآن: أوقفوا الهدر والفساد، واللبنانيون كفيلون بحل أزمات البلد، والمهم أن تعيدوا الثقة إلى إنسان هذا البلد".

وتابع: "ونحن أمام تعرض بعض وسائل الإعلام للمحاكمة الدولية، كما حصل مع قناة الجديد وجريدة الأخبار، نعيد دعوة الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن الحرية التي منحها الدستور والقوانين للمواطنين، والتي يجب أن يتعامل مع الإعلام على أساسها. وهنا نتساءل: لماذا لم يتدخل وزير الإعلام، ولا الجهات القضائية، عندما تم نشر هذه المعلومات التي تتم محاكمة الإعلام على أساسها أمام المحكمة الدولية في هذه الأيام؟ إننا وبصرف النظر عما قامت به المحكمة الدولية، نرى أن من مسؤولية الدولة أن تتحرك للدفاع عن هذه الحرية، لا أن تترك مواطنيها يواجهون وحدهم المحكمة والمحاكمة".

وقال: "وفي هذا الجو، فإنا نرحب بالحديث الجاري عن التقارب السعودي الإيراني، الذي لطالما دعونا إليه، والذي كنا ولا نزال نؤكد أنه من أهم السبل لتنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي، وحل الكثير من المشكلات، ومعالجة العنف المستشري، الذي يهدد أكثر من بلد عربي وإسلامي، سواء في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن أو البحرين. ومن شأن هذا التقارب أن يعمل على طي ملف هذه الصراعات، لمصلحة المزيد من التعاون العربي والإسلامي". ودعا إلى "الإسراع في تحقيق اللقاء الذي نعتقد أنه سيبدد الكثير من المخاوف والهواجس التي أريد لها أن تحكم علاقة هذين البلدين".

وعن فلسطين المحتلة والنكبة، "التي تطل علينا ذكراها في هذه الأيام، والتي نريدها أن تكون مناسبة لدراسة الأسباب التي أدت إلى ضياع فلسطين، رغم كل قدرات العالم العربي والإسلامي، والتي نخشى أن تتكرر، في ما يعمل عليه لتهويد كل فلسطين. ومن هنا، وفي يوم النكبة، ندعو الشعوب العربية والإسلامية ودولها، إلى إعادة الاعتبار لحضور فلسطين في وجدانها، فلا تضيع وسط الخلافات العربية والإسلامية، والانقسام المذهبي والطائفي، فضلا عن الخلافات الداخلية التي لا نريدها أن تستمر في الساحة الفلسطينية".

وأكد "ان فلسطين ينبغي أن لا تبقى أمانة في عنق الشعب الفلسطيني فحسب، بل أن تكون أمانة في أعناق كل الشعوب العربية والإسلامية، وكل المستضعفين والأحرار أيضا. ولا بد لنا في هذا المجال، من أن نشد على أيدي المجاهدين الذين يصنعون من الضعف قوة، والذين سطروا ولا يزالون يسطرون ملاحم من البطولة، من ثبات آلاف الأسرى الذين يعانون أقسى الظروف في سجون العدو، إلى صمود الشعب الفلسطيني الذي لا يبخل في تقديم الشهداء من أجل هذه القضية، وآخرهم شهداء أمس أمام سجن عوفر، وكل الذين يدعمون قضية فلسطين والقدس، وكل من يعمل على بقاء فلسطين حية في الأدب والشعر والفن والإعلام". وختم: "يبقى أخيرا أن نستذكر اتفاق 17 أيار؛ هذا الاتفاق المشؤوم الذي أريد من خلاله إدخال الكيان الصهيوني إلى قلب الساحة اللبنانية، وشرعنة احتلال هذا العدو؛ نستذكر من خلاله الصوت الذي ارتفع آنذاك من مسجد بئر العبد؛ مسجد الإيمان والوعي والجهاد، حيث سقط الشهيد محمد نجدي في هذا الطريق، والذي أطلق الشرارة لإسقاط هذا الاتفاق بأيدي المجاهدين والمقاومين، ليؤكد مجددا قدرة الشعب على امتلاك حريته وعزته عندما يريد، وليقدم أنموذجا للعالم في مقاومة شعب قرر أن ينتصر، فانتصر بعون الله وتوفيقه".

 

ندوة للرابطة المارونية عن الانتخابات الرئاسية وكلمات أكدت وجوب انتخاب رئيس في الموعد الدستوري

وطنية - أحيت الرابطة المارونية ندوة بعنوان "انتخاب رئيس الجمهورية، استحقاق دستوري وواجب وطني"، شارك فيها النائبان انطوان زهرا والان عون والوزيران السابقان سليم الصايغ ويوسف سعاده.

حضر الندوة المطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، النائب نعمة الله ابي نصر، والوزراء السابقون زياد بارود، دميانوس قطار، فريد هيكل الخازن، وديع الخازن، نقيب المحامين جورج جريج، نقيب الأطباء انطوان بستاني، رئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع، ورئيساها السابقان جوزف طربيه وحارس شهاب، النقيب السابق انطوان اقليموس، النائب السابق بيار دكاش، السفير خليل مكاوي، الأستاذ بوسي الأشقر، والعميدان صلاح جبران وميشال شكور. بداية، النشيد الوطني اللبناني ثم نشيد الرابطة، فدقيقة صمت عن روح رئيس الرابطة السابق ارنست كرم.

افتتح الندوة مقرر لجنة الشؤون الوطنية والسياسية في الرابطة المحامي وليد خوري الذي قال:" ان مناقشة الإستحقاق الرئاسي بوصفه استحقاقا دستوريا وواجبا وطنيا ينطلق من حرصنا على مواكبة القضايا والشؤون الوطنية والسياسية. وهذا اللقاء يشكل فرصة سانحة للاطلاع على مواقف الأحزاب والتيارات المسيحية المعنية بهذا الإستحقاق، وخصوصا أن قادة هذه الأحزاب والتيارات مرشحون معلنون او مفترضون لرئاسة الجمهورية. وشدد على حرص الرابطة على تأمين الإنتخابات في موعدها وأن يصل الى الرئاسة من يمثل تطلعات المسيحيين فعلا. وأعرب خوري عن خوفه من أن "يتحول مقام الرئاسة من باب لزوم ما لا يلزم في الحياة الوطنية، فمن تراه يريد ذلك ومن الذي يتحمل هذه المسؤولية". ورأى أن "الظروف مؤاتية وربما ناضجة لحصول اتفاق مسيحي - مسيحي ومن خلاله لبناني - لبناني للاتيان بالشخص المناسب لتولي الموقع الأول ليعيد له وزنه في المعادلة الوطنية".

ابي اللمع

وألقى أبي اللمع كلمة جاء فيها:"عشرة أيام تفصلنا عن الخامس والعشرين من أيار، وليس في الأفق ما يشير إلى إمكان إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري المحدد، مما يشكل لطخة على جبين نظامنا البرلماني، ومعابة في أدائنا السياسي. وبدا أن اللاعبين يتبارون على حافة الهاوية، وكأنهم لا يخشون السقوط . وقد تغافلوا، أن السقوط إذا حصل، لا قدر الله، سيكون عظيما. فهل استقال اللبنانيون الأحرار من دورهم، وأوكلوا أمرهم إلى غير جهة وتنازلوا طوعا أو رغم إرادتهم عن حقهم الدستوري في انتخاب رئيس، يجمع حوله القيادات الوطنية، ناسجة آليات التعاون المفتوح من أجل إنقاذ لبنان والنهوض به، بعد طي الحقبة السوداء التي باعدت بين أبنائه وفرقتهم، وكأنهم لا يواجهون مصيرا مشتركا، ويستظلون سماء واحدة ويتقاسمون حلو الحياة ومرها". وأضاف:"السؤال الذي يطرحه المواطن العادي اليوم: لماذا ترتفع كل العقبات والمعوقات مع كل إستحقاق رئاسي في لبنان، وأين تكمن العلة؟ هل هي في دستورنا أو نظامنا، أو في ضعف تماسكنا الوطني؟ تتعدد التحليلات والأجوبة، ولكن النتيجة واحدة: ضياع وخوف من الشغور. وإذا كان الشعور يختلف لغة وقانونا عن الفراغ، فالمفاعيل واحدة، خصوصا عندما يخلو قصر بعبدا من سيده، ويصبح القصر من دون رئيس". أضاف:"ثمة من يلقي المسؤولية على القيادات المارونية، لعدم اتفاقها في ما بينها، وعدم إيفائها بالتعهدات لسيد بكركي، الذي بادر إلى جمعها، بعدما استشعر خطر الشغور الممكن، محاولا تداركه قبل فوات الأوان. وثمة من يرى، أن الاصطفاف السياسي الحاد الذي شكلت هذه القيادات جزءا منه، أوقع الاستحقاق في أسره.على أن البعض يجد في الكلام عن وجوب لبننة الإنتخابات الرئاسية ، نوعا من الطوباوية، وضربا من الخيال، لتعذر فك الإرتباط بين لبنان ومحيطه، ودفع تأثيرات الحراك الدولي والإقليمي الناشط على إمتداد المنطقة. ما العمل إذن؟ وهل يمكن أن تحدث المعجزة، فيكون للبنانيين رئيس يستطيع حمل المشعل الذي يتهادى إليه من سلفه قبل الخامس والعشرين؟ سؤال بحجم التحدي، وبرسم القيادات اللبنانية جميعها، الإسلامية والمسيحية". وتابع:"هنا نرى من حقنا أن نتوجه إلى القيادات المارونية تحديدا، لنسألها عن السبب، الذي أوصلنا إلى هذه الحال من التخبط والتشتت.ألم نتعظ بعد من عبر الماضي القريب والبعيد؟ وكيف لنا أن نستعيد دورا نفتقده، في ظل الإنقسام الواقع والواضح الذي لا يمكن إغفاله وإنكاره؟ ولا يكفي القول أن ثمة عناوين وقناعات كبرى تجمع بيننا، وإن منظومة الثوابت تشد بعضنا إلى بعض، إذا لم نفعل ذلك في سلوكنا الوطني والسياسي، ونعمل على ترجمته عمليا".

واعتبر أن "انتخاب رئيس للجمهورية، في الموعد المحدد مسألة مبدأ وسيادة. أنا تحيرني العيوب المكشوفة بل الفاضحة، التي تنخر لغتنا السياسية والديموقراطية، وأنى تكن هذه العيوب صغيرة أو كبيرة، فقد طفح الكيل عند الناس. نحن في الرابطة المارونية مطلبنا واحد، هو الحفاظ على روحية الدستور، تمهيدا لقيام الدولة المدنية التي نسعى إليها، دولة الحق والقانون والديموقراطية والحرية والسيادة، دولة العلم والثقافة والانفتاح". وأضاف:"بصراحة، الموارنة لا يستحقون هذا القصاص الجائر. فليؤخذ لحل هذه المشكلة مضمون مذكرة بكركي، وقد رأت فيها الكثرة الساحقة من اللبنانين طريقا الى وفاق وطني واسع، ينسحب على كل محطاتنا واستحقاقاتنا الدستورية، فالمذكرة تصلح لأن تكون إطارا ودستورا للاستحقاقات الوطنية، الرئاسية والحكومية وحتى النيابية، لأنها لا تتضمن ما يمكن أن يختلف عليه لبنانيان حران. وبهذا، تكون بكركي قد قدمت حلا للمشاكل العالقة، وهو أقصى ما يمكن أن يتوخاهُ المواطن المخلص والساعي الى خير وطنه، وتقدمه ورفعته وعزّته، مع الإشارة الى أن المذكرة تنطوي على الكثير من القوة والمنعة القائمين على إدراك المخاطر والصعوبات، والسعي لإدارتها بغية تلافيها". وأكد على "عزم الرابطة متابعة التحرك بالتنسيق والتعاون مع الصرح البطريركي لدفع كل الأفرقاء في اتجاه احترام الدستور، والتقيد بأحكامه. فرئيس الجمهورية هو رأس البلاد والمؤتمن على سيادتها واستقلالها ووحدة الشعب والمؤسسات".

قسطنطين

أدار الندوة عضو المجلس التنفيذي مقرر لجنة الإعلام في الرابطة الإعلامي انطوان قسطنطين الذي رأى أن "الإنقسام السياسي الداخلي هو انعكاس لمواجهات ونزاعات وتضارب مصالح بين الدول الإقليمية والعالمية، فكلما "ضبضبت" الدول ملفا لبنانيا سارع اللبنانيون الى فتح ملفات أخرى". وقال:"المؤسف أن النصوص الدستورية تشرع الأبواب أمام الأزمات الدستورية وطرح قسطنطين مجموعة أسئلة عن مسؤولية القوى السياسية والأحزاب والتيارات المسيحية وخصوصا المارونية في إتمام الإستحقاق، وأي دور للشعب في انتخاب رئيس وهل بات تعديل الدستور واجبا في كل مرة؟".

زهرا

واعتبر النائب زهرا أنه "مهما حصل من احداث فالتباكي لا يفيد ولا الشكوى تنفع لترسيخ الدور المسيحي في الكيان السياسي اللبناني وفي الحضور في الشرق. وما يفيد هو ممارسة الموجود لتوسيع الحضور والفعالية. منذ اتفاق الطائف نحن امام واقع جديد على الرغم من هذا الواقع فإن الممارسات الأخيرة من عهد الرئيس العماد ميشال سليمان أكدت ان الرئيس المتماسك والمتمسك بالدستور وبكرامته وبصلاحياته هو فعلا، رئيس للجمهورية وناظم لعمل المؤسسات ومؤتمن على وحدة البلاد وعلى السيادة والدستور. المهم أن يبادر الى ممارسة هذه الصلاحيات بثقة وانفتاح". ودعا الى "عدم التهاون مع فكرة تكبيل وصول أي مرشح لرئاسة الجمهورية معلن او مضمر، باتفاقات مسبقة تتجاوز الإرادة النيابية والشعبية". ورأى أن "الدستور ليس قانون عقوبات بل مصدر تشريع، ولا يوضع من منطلق النية الحسنة والإيجابية كما لا يوضع كي تستعمل الثغرات فيه لتعطيل الحياة الدستورية والنيابية والديموقراطية. فالإفادة الموسمية لكل ما هو ملتبس في الدستور هي اعتداء على روح الدستور وعلى الهدف من وضعه وعلى المصلحة الوطنية. فالمشترع ينطلق دائما من حسن النية وضرورة التفسير باتجاه تسهيل الأمور وليس تعقيدها ومنع اجراء ما يجب من استحقاقات". وقال:"لقد عارضت خلال اجتماع اللجنة السياسية في بكركي في محاولة الإيحاء بأن المرشحين الطبيعيين يجب ان يحصروا بالأقطاب الأربعة، ورأيت فيها اعتداء على الحقوق والدستور، ورفضت ان يكون الترشيح محصورا بأقطاب الأحزاب المارونية. أنا من الذين اعتبروا أن الغياب حق، على أساس منع تسويات مهينة للمسيحيين وليس على اساس منع محاولة اجراء الإنتخابات. واعتبر ان لا خلاف بين اللجنة السياسية والأحزاب على العناوين الرئيسية في ما يتعلق بإجراء الإستحقاق في موعده والإتيان برئيس جمهورية غير معين من الخارج او من تفاهم خارجي فتفاهمنا يعطينا الحق ان نضع فيتو على اي تسوية لا تناسب المسيحيين والدور المسيحي، و ان نبقى متفقين على هذا الموضوع حتى في ظل ازمة اجراء الإنتخابات الحالية". وختم:" نؤكد أننا نؤيد بشكل حازم وكامل المذكرة الوطنية الصادرة عن البطريرك الراعي بكل تفاصيلها وخصوصا لجهة الموضوع السيادي والموقف من سلطة الدولة اللبنانية".

سعاده

وأعلن الوزير السابق سعاده أن "ما من شك ان الإستحقاق الرئاسي وطني بامتياز وله خصوصية مسيحية، فالخلل بالتوازن الوطني وبالشراكة وبالمناصفة موجود وقائم، قد يكون بسبب شوائب في الطائف او اخطاء مورست علينا، او بسبب اخطاء او خطايا اقترفناها . هذا الإستحقاق يمكن ان يكون مدخلا لاعادة الشراكة وتصحيح الخلل ولإعادة تكوين سلطة فعلية قائمة على كل الطوائف اللبنانية. واوضح: نقصد بالرئيس القوي رئيس لديه تمثيلا شعبيا وحيثية لدى المسيحيين وقادر على بناء تفاهمات مع مختلف المكونات السياسية والمذهبية في البلد، وقادر على بناء شراكة وطنية حقيقية. وإن وصول هذا الرئيس الى الرئاسة يجعل المسيحيين يستعيدون ثقتهم بالرئيس وبالموقع وبالدولة وبالحياة السياسية في لبنان وعلى كافة المستويات". وسأل:"ان كان كل الرؤساء ممثلين لطوائفهم، فلماذا عندما يصل الدور الى المسيحيين نسمع نغمة رئيس لكل لبنان؟ ولماذا وصول رئيس قوي لهم يؤدي الى انقسام في البلد؟". وأضاف:"هناك كلام يثار بأنه حصل خلل في الإلتزام الذي تم في بكركي لحضور كل الجلسات، هذا كلام غير دقيق، في اللجنة السياسية قلنا إن الحضور أو التغيب هو حق سياسي للنائب وهذه موجودة ومدونة. وبالمقابل كان رأي غبطة البطريرك الراعي ضرورة حضور النواب وهو ما زال عند رأيه اليوم". وتابع:"لم يكن هناك التزام أخلينا به وليس من عادتنا الإخلال بأي التزام. من الناحية العملية لن تنتج هذه الجلسات رئيس جمهورية وبالتالي ما يتعطل هو انعقاد الجلسة وليس انتخاب الرئيس، هناك اصطفاف اليوم في لبنان وهناك انقسام بين فريقين، فريقنا السياسي وفريق 14 آذار وبينهم فريق وسطي هو فريق النائب وليد جنبلاط، ولا بوادر اليوم عن فريق قادر على خرق الإصطفاف او استمالة الكتلة الوسطية وفي طل التصلب بالمواقف. ففي حال عقدت اي جلسة واكتمل نصابها لن ينال اي شخص الثلثين في الدورة الأولى ولا النصف زائدا واحدا. هناك محاولة جدية يقوم بها الجنرال ميشال عون من خلال حواره مع تيار المستقبل وهذا حق سياسي وطبيعي له اذا نجحت هذه المحاولة وأصبح هناك وفاق على رئيس بحجم الجنرال عون يكون أمرا صحيا للبلد. إن نجاح هذه المحاولة او فشلها امر مرهون بالظروف. المهلة الدستورية تدهمنا وكلنا نتمنى انتخاب رئيس ضمن هذه المهلة وقبل 25 أيار، ونحن مع الإنتخاب قبل 25 أيار، فالفراغ مؤذ وخطير ولكن يجب الا يكون فزاعة بالنسبة الينا ويأخذنا على تسوية تأتي بأي رئيس".

عون

واستنكر النائب عون خطاب "جلد الذات وتحميل الموارنة المسؤولية وتصوير الأمر بأننا لا نقوم بمسؤولياتنا، الموضوع اصعب من مجرد المجيء برئيس للجمهورية، الموضوع هو هل نريد مناصفة حقيقية أو شكلية، من هنا نسأل أي رئيس نريد؟". ورأى أن "الإنتخابات الرئاسية يجب أن تكون عملية استكمال لمسيرة ارساء الشراكة التي بدأت عام 2005 بعد عامين من التهميش المسيحي الصارخ، واعادة التوازن داخل النظام الطائفي بين المكونات الطائفية اللبنانية لتشارك افضل في صناعة القرار الوطني، وايضا اعادة التوازن بين المؤسسات الدستورية من رئاسة الحكومة ومجلس النواب من اجل انتظام سير عملها، والحفاظ على دور الرئاسة المسيحية المحوري خاصة في ظل الإنقسام المذهبي الإسلامي. لذلك المطلوب من الرئيس ان يكون ذا صفة تمثيلية شعبية ليعكس ارادة المسيحيين في القرار، ذات حجم نيابي يستمد منه قوة وفعالية في لعبة التوازنات داخل وبين المؤسسات، أن يكون ذا علاقة قوية وندية مع المكونات الطائفية الأخرى في الوطن وذا رؤية وطنية واضحة وبرنامج تطويري".

ورأى أن "المشاركة وعدم المشاركة هي ورقة ضغط للتفاوض وخلق ظروف انتخاب رئيس قوي وان نصاب الثلثين وجد تاريخيا لضمان مشاركة طائفتين في الثنائي المسيحية الإسلامية في كل القرارات"، معتبرا أنه "ورقة في يد المسيحيين لفرض مرشح قوي بدلا من ان يكون ورقة بيد غير المسيحيين للاتيان برئيس مسيحي ضعيف". واعتبر أنه "لو كان هناك قانون انتخابات يعكس صحة التمثيل لكان بإمكاننا الإحتكام الى اللعبة العددية في المجلس من خلال الضوابط الميثاقية". وسأل:"أي رئيس نريد رئيس حكم أو رئيس قوي؟". وقال:" هناك خياران الخيار الأول ابقاء الصلاحيات كما هي وانتخاب رئيس على اساس صفته التمثيلية المسيحية، الخيار الثاني انتخاب رئيس من دون تمثيل واعطائه الصلاحيات اللازمة للعب دور الحكم، اليوم تؤخذ السيئات من كل خيار: يختارون رئيس من دون تمثيل مع الإبقاء على الصلاحيات كما هي. ما نطمح اليه هو الوصول الى رئيس قوي ومن ثم تعديل الصلاحيات. وختم بأن الإنتخاب هو تقاطع مصالح سياسية تضع المسيحيين في موقع تفاوض افضل انه فرصة لكسر الأعراف السائدة منذ عقدين في انتخاب رئيس على حساب ارادة المسيحيين هو حاجة للحلفاء وللاستقرار المطلوب تسوية تاريخية عند المسيحيين وترجمة تاريخية عند المسلمين".

الصايغ

واعتبر الصايغ اننا "نعيش لحظة سياسية تاريخية نسعى فيها الى بناء اكبر قدر ممكن من وحدة الموقف تحت عنوان "الوحدة والشراكة على اساس الحقيقة". ورأى أنه "في ما خص الفراغ الإشكالية ليست دستورية انما تتعلق بالمعادلة الميثاقية، المشكلة ميثاقيثة بحيث يقتل رأس البلاد عمدا، فهناك تعمد مقصود لعدم اتمام النصاب لأن لدى البعض مواصفات معينة للرئيس وهذا استنساب سياسي يصبح فيه الدستور وجهة نظر ويعطل الميثاق لأسباب سياسية والاستنسابية. إن الإستهتار بالشغور هو تهميش للدور المسيحي اكثر فأكثر وقد تتحول الثنائية الإسلامية المسيحية الى ثنائية سنية شيعية وهنا مكمن الخطر. فلا انتظام للسلطات في حال عدم وجود رئيس وبذلك ندخل في حالة انعدام وزن، من هذا المنطلق سنظل نقاتل لوصول افضل رئيس في 25 أيار". ورأى أن "الرئيس المسيحي القوي يجب أن يشكل اطمئنانا للناس ويكون قادرا على الثبات على الثوابت الوطنية وان يكون مساره انفتاحيا ومؤتمنا على الخير العام ومرتبطا بسلم قيم المسيحيين واللبنانيين وبالشراكة مع المسلم وهذه القيم هي اكبر من كل المصالح الخاصة المجتمعة".

المطران مطر

وقدم المطران مطر مداخلة قصيرة اعتبر فيها أن "النقاش يجب أن يتمحور على كيفية الخروج بموقف واحد. فالسنة عندما يختارون رئيسا يتكلون على وحدتهم وليس على ثلثي الأصوات وكذلك الشيعة، لذلك يجب ان نوحد كلمتنا لنصنع الرئيس الذي نريد". ودعا الى "حوار بين المكونين المسيحيين لننتج بذاتنا الرئيس". وأعرب عن تخوفه من أن "يتراجع القرار اللبناني لصالح الدول الأجنبية". وتمنى على "جميع النواب المشاركة في الجلسة المقبلة والإنتخاب بالنصف زائدا واحدا أفضل من ترك الرئاسة شاغرة للمستقبل المجهول".

 

المتحدث باسم آشتون: انتهاء جولة المفاوضات حول الملف النووي الايراني في فيينا ولا تقدم

وطنية - اعلن المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تجري المحادثات مع ايران باسم القوى الكبرى مايكل مان، عن انتهاء جولة المحادثات حول الملف الايراني في فيينا عصر اليوم، من دون الاشارة الى "اي تقدم محتمل".

 

إيران: المفاوضات النووية تتقدم لكنها صعبة

طهران - فرانس برس/قال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن المفاوضات التي بدأت، الثلاثاء، بين إيران والدول الست الكبرى حول الملف النووي تتقدم لكنها "صعبة". ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن عراقجي المتواجد في فيينا، قوله: "إن الأجواء جيدة، والمفاوضات تتقدم في أجواء من حسن النية، لكنها تتقدم بصعوبة كبيرة، وببطء شديد". ويستأنف المفاوضون عن إيران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا)، المفاوضات، الجمعة، سعيا للتوصل إلى اتفاق نهائي حول مسألة البرنامج النووي الإيراني. وكتب المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، مايكل مان، في حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، أن "كاثرين آشتون أجرت محادثات مفصلة هذا المساء (الخميس) مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، وستستأنف هذه المحادثات الجمعة". ومن المفترض أن يباشر الطرفان صياغة اتفاق نهائي يضمن الطابع السلمي لبرنامج طهران النووي ويسمح برفع كل العقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد. ونص اتفاق مرحلي أبرم بين الدول الست وإيران في نهاية نوفمبر 2013 في جنيف، على تجميد بعض أنشطة البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع قسم من العقوبات المفروضة على إيران.

 

لندن ترفع تمثيل المعارضة السورية إلى "بعثة دبلوماسية" وكيري يكشف عن معطيات لاستخدام الكلور

نهارنت/قررت لندن رفع مستوى تمثيل مكتب المعارضة السورية في العاصمة البريطانية الى بعثة دبلوماسية، كما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس. وتاتي هذه الخطوة تجاه الائتلاف السوري المعارض بقيادة احمد الجربا بعد 10 ايام من خطوة اميركية مماثلة. وعقب لقاء مجموعة "اصدقاء سوريا" قال هيغ ان بريطانيا ستقدم 30 مليون جنيه استرليني اضافية (50 مليون دولار، 37 مليون يورو) "كدعم عملي لمساعدة المعارضة" في مواجهة الرئيس السوري بشار الاسد. وصرح هيغ الذي يرأس اجتماع المجموعة التي تضم 11 دولة "لقد قررنا رفع مستوى المكتب التمثيلي للائتلاف الوطني الى بعثة، اعترافا بقوة شراكتنا". وكان اخر دبلوماسي بارز للحكومة السورية في لندن وهو القائم بالاعمال، استقال في تموز 2012 احتجاجا على حملة القمع التي يشنها نظام الاسد ضد المعارضة. وكانت دمشق قد سحبت سفيرها في بريطانيا قبل ذلك. من جهة وصف وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في حزيران بانها "اهانة" و"مهزلة". وقال عقب الإجتماع "لقد اتفقنا معا في القول بان انتخابات (الرئيس السوري بشار) الاسد الزائفة هي مهزلة واهانة وتزوير". كما قال كيري أنه اطلع على "معطيات اولية" تشير الى ان الكلور استخدم في النزاع السوري. واضاف عقب اجتماع مجموعة "اصدقاء سوريا" في لندن "لقد شاهدت دليلا، رغم انه لم يتم التحقق منه بعد .. ولكنني اطلعت على معطيات اولية تشير الى استخدام الكلور عدة مرات اثناء الحرب". ولم يوضح كيري اي طرف قد يكون استخدم الكلور لكنه قال ان ذلك يخالف معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية. وفي زيارة لواشنطن الثلاثاء اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان النظام السوري استخدم 14 مرة الاسلحة الكيميائية خصوصا الكلور منذ تشرين الاول.

واكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء ان هناك ادلة متينة تفيد بان النظام نفذ هجمات بالكلور في ثلاث مدن في منتصف نيسان. وانضمت سوريا رسميا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية في تشرين الاول اكتوبر في اطار اتفاق روسي-اميركي حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية بعد اتهامات ضد النظام باستخدام غاز السارين في هجوم قرب دمشق. وفي نهاية نيسان اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية انها ستفتح تحقيقا في ادعاءات بشن هجمات بالكلور. وكالة الصحافة الفرنسية

 

ايران تجند افغانا للقتال في سوريا للحد من ارتفاع عدد ضحايا "حزب الله" هناك

نهارنت/ذكرت صحيفة وول ستريت جرنال الخميس ان ايران تجند افغان للقتال في سوريا، وذلك للتخفيف من عدد ضحايا حزب الله نتيجة الحرب. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين غربيين وافغان ان ايران تعرض عليهم لقاء ذلك راتبا قيمته 500 دولار في الشهر وتصريحات للاقامة على اراضيها. وتعتبر ايران حليفا قويا لنظام بشار الاسد في النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات ضد معارضين مسلحين غالبيتهم من السنة. واضافت الصحيفة ان تفاصيل حملة التجنيد التي يقوم بها الحرس الثوري نشرت هذا الاسبوع على مدونة تعنى بشؤون اللاجئين الافغان في ايران. وتابعت ان مكتب اية الله العظمى محقق كابلي وهو زعيم ديني افغاني في مدينة قم الايرانية اكد الخبر. ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي في ايران ان تجنيد افغان جزء من استراتيجية تقوم على ارسال جنود فقراء الى الجبهة. واضاف المسؤول ان الهدف هو الحد من الخسائر بين صفوف الحرس الثوري وحزب الله اللبناني. وتنفي ايران بشدة تورط قواتها بشكل مباشر في النزاع في سوريا الا ان حزب الله اقر في نيسان العام الماضي بان عناصره يقاتلون الى جانب قوات الاسد.

واضافت الصحيفة ان المجندين الافغان هم من الشيعة ويدعمون الاسد. وكالة الصحافة الفرنسية

 

هول وصونيا غاندي اكدا انهما يتحملان مسؤولية هزيمة حزب المؤتمر

وطنية - اعلن راهول وصونيا غاندي اللذان يقودان حزب المؤتمر اليوم انهما "يتحملان مسؤولية الهزيمة الساحقة التي مني بها في الانتخابات التشريعية بعد عشرة اعوام في السلطة". وقالت رئيسة الحزب صونيا غاندي للصحافيين ان "الفوز والهزيمة جزء لا يتجزأ من الديموقراطية. أتحمل مسؤولية هذه الهزيمة". وعبر ابنها راهول غاندي (43 عاما) الذي قام بأولى حملاته الانتخابية "اريد اولا ان أهنئ الحكومة الجديدة. لقد تلقوا تفويض شعب هذا البلد. نحن سجلنا نتيجة سيئة". واضاف: "بصفتي نائب رئيسة الحزب أتحمل المسؤولية".

 

الحرية الإعلامية لا تعني بالضرورة الانفلات

 مهى عون/السياسة

عقدت خلال الأسبوع المنصرم في رحاب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, جلسة خصصت لمقاضاة تلفزيون “الجديد” بشخص نائب رئيس مجلس إدارة المحطة كرمى خياط, على خلفية الاتهام الموجه من المحكمة الى المحطة بتحقير المحكمة الدولية وعرقلة سير العدالة, فيما تغيَّب عن الجلسة المتهم الثاني بالجرم نفسه ممثل صحيفة “الأخبار” اللبنانية إبراهيم الأمين. ومن ضمن الاتهام الموجه من المحكمة الى هاتين الوسيلتين الإعلاميتين, يأتي جرم الكشف عن معلومات تتعلق بالشهود, ما تعتبره المحكمة يعرِّض حياتهم للخطر, ناهيك عن مساهمة هذا النوع من الإعلام في عرقلة سير العدالة. في هذا السياق قال الناطق باسم المحكمة مارتن يوسف ل¯صحيفة “النهار” اللبنانية, أن :”هدف هذه المرحلة القضائية هي حماية الشهود وليس إسكات الصحافة”.

وأضاف:”إن الصحافة اللبنانية تنشر أخباراً سرية عن المحكمة منذ تأسيسها, وبينها جريدة “الأخبار” وتلفزيون “الجديد”, ولم تتحرك المحكمة قضائياً, ما يثبت أن الأمر اليوم مختلف, عندما تعلق الأمر بنشر معلومات تهدد الشهود وهدفها عرقلة سير العدالة.” ورداً على الاتهامات التي وجهت من وسائل الإعلام في لبنان, ومفادها أن بعضاً من المعلومات تم تسريبه من داخل المحكمة الدولية, ومن العاملين فيها, رد الناطق باسم المحكمة “أن لا احتمال أن يكون أي من تلك المعلومات قد أرسل من داخل المحكمة, وأن تحرُّك المحكمة كان نتيجة اتصال من أحد الشهود بها بعدما شعر بتهديد لحياته نتيجة نشر الأسماء”. ورأى القاضي الناظر في قضايا التحقير أيضاً, أن “عدم رد المحكمة على نشر أسماء شهود سريين مزعومين يمكن أن يشجع على تكرار حدوث تصرفات مماثلة, ويؤدي إلى احتمال أن يفقد الرأي العام الثقة في قدرة المحكمة وتصميمها على حماية شهودها”. أما بشأن ردة الفعل الإعلامية والشعبية في لبنان على مجريات هذا الحدث, فقد أجمع بعض التعليقات الإيجابية والموضوعية على اعتبار أن بعض الصحافة في لبنان نسي للأسف المسؤولية الأخلاقية في العمل الإعلامي, في اعتماده التفلت غير المنضبط تحت مسمى الحريات العامة, رغم أن المسؤولية الأخلاقية في العمل الصحافي والإعلامي تتخطى مفهوم الحرية المطلق وأهميته. في الحقيقة لا بد من التسليم بأن مفهوم “حرية التعبير” الذي يخوِّل أي كاتب, أو صحافي, أو إعلامي, اعتناق الرأي الذي يريد والتعبير عنه كما يشاء, يجب أن يلتزم القوانين والضوابط المنصوص عنها في القانون, إلا أن الانقسام العمودي المسيطر على الوضع السياسي في لبنان والحالة الاستثنائية الاستنسابية التي تسود المرافق السياسية كافة, انعكس في النهاية على الإطار الإعلامي الذي تحول نوعا من الدكاكين الفئوية المحصورة والضيقة والعاملة ضمن حدود الوسيلة الدعائية الخاصة لهذا الحزب أو ذاك الزعيم ليس إلا, وهي حالة مَرَضية أصابت هذا الإعلام, ما جعل تطبيق القانون قضية مستعصية وشاقة, ناهيك عن انفلات الإعلام من أي ضوابط أخلاقية ذاتية قد تعود لضمير الوسيلة الإعلامية أو لوجدان الكاتب الصحافي.

يبقى أن هذه الحرية الإعلامية المشوهة والمتمثلة في هذا الانفلات المستفحل في بعض وسائل الإعلام في لبنان, حوَّل الحرية إلى ضحية, وأصبح الكلام المحظور باسم الدعوة إلى العفوية وعدم قهرها يفتح المجال أمام قول ما لا يجب أن يقال, وباسم الحرية الفكرية المطلقة بات البعض يصرح على الشاشات وفي الصحف بأمور قد تساهم في تهديد المنظومة العائلية والدينية والقواعد الاجتماعية التي تخدم انتظام المجتمع. ولما كانت الحاجة في السياسة لتقزيم الآخر وتحجيم دوره ورأيه قائمة, باتت اليوم للأسف هي القاعدة, ولأنه بات من الضروري تحويل المرجع السياسي الراعي لهذه الوسيلة زعيماً مطلقاً, أصبح من الضروري أيضاً إطلاق العنان لمختلف الآراء والتحديات والأقوال التي لا تبني وطناً ولا تقيم مواطناً. لذلك كله, بات لزاماً التمييز بين ما يسمى “حرية الرأي” و”الحريات العامة” وضرورة الحفاظ على هيكلية الإعلام, وبين الضياع في زواريب الاستنسابيات الحزبية الضيقة الملوِّثة لسمعة الإعلام اللبناني, الذي تميَّزَ منذ نشأته بطابع الحرية المثمنة ضمن الضوابط الخلقية والقانونية الموجبة, ناهيك عن أن هذه الضوابط القانونية هي مبدئياً ملزمة, ومن المفترض أن تحمي المجتمع اللبناني من هذا النوع من التفلت والشعارات التي تستعمل في سياق غير سياقها الصحيح, فالشخصنة والفئوية اللتان يقع الإعلام اللبناني اليوم فيهما من طريق انتهاك حقوق الآخر وحريته ازدادتا, وتنوعت التجاوزات الإعلامية, سواء من الأفراد أو من المؤسسات الرسمية, بعيداً من التقيد بالنصوص الدستورية, وأضحى مجتمعنا اللبناني يعيش جراء ذلك مفارقة مذهلة بين نصوص نظرية راقية ورائعة تتغنى بحقوق الإنسان, وبين واقع إعلامي متردٍّ يتناقض جوهره مع هذه النصوص, بحيث يتم انتهاك كل هذه النصوص والمواثيق المنادية بصيانة حقوق الإنسان وممارسته الحريات بمفهومها الشامل. ولا بد من الإشارة في هذا المضمار, إلى أن في المجال الإعلامي هناك خيط رفيع بين المحرم والمباح يتم تخطيه تدريجياً في بعض وسائل الإعلام اللبنانية المتفلتة من عقالها والخارجة عن أي رقابة, وقد لا نستغرب في هذا السياق تدخل المراجع القانونية الدولية لإعادتها إلى رشدها وإلى الخط القويم, في غياب القضاء المختص في لبنان أو تكاسله أو استنسابيته, لأنه عندما يكون الإعلام مطواعاً في خدمة مصالح شخصية أو حزبية ضيقة ويندرج ضمن مشاريع سياسية نهائية, فالمباح يبقى مباحاً ولكن فقط ضمن التشبث بالرأي الواحد وتغييب الرأي المخالف, وعندها لا يعود لما يسمى حرية إعلاميةً في قاموس مهنة الإعلام أي اعتبار, والقانون الذي من المفترض أن يكون الإطار الأساسي والراعي لتنظيم الموضوع الإعلامي يصبح مسألة فيها نظر, في ظل تلاشي الملاحقة الجزائية للانحراف والارتكاب. وإذ نذكر في النهاية بمقولة “في البدء كان الكلمة”, نشير إلى أهمية الكلمة, والكلمة الحرة تحديدا التي تشكل الضمانة والوسيلة الناجعة لحماية حقوق المواطن من تجاوزات أهل السياسة في حال أُحسن استعمالها واستثمرت بشكل صحيح من أجل تأمين العدالة الاجتماعية والاستقرار الأمني, ولكن بشرط ألا تتحول هذه النعمة نقمة إذا بالغنا في إساءة استعمالها وسخرناها لتسعير الخلافات بين أهل البيت الواحد خدمة لمصالح حزبية ضيقة, أو وظفناها في سبيل إتمام مشاريع إقليمية مشبوهة

 

صفوي يعلن لبنان بلداً محتلاً فمن هم عملاء الاحتلال؟

مصطفى علوش- نائب سابق

المصدر: المستقبل

«أبا هند فلا تعجل علينا فانظرنا لنخبرك اليقينا ملأنا البر حتى ضاق منا وسطح البحر نملؤه سفينا» عروة بن كلثوم

إيران ليست الدولة الأولى في التاريخ التي سيطرت عليها أحاسيس أوهام العظمة، فحتى اللبنانيين أنفسهم يعبّرون عن الإحساس نفسه عندما نسمعهم يتغنون باجتياحهم واحتلالهم العالم «بفطنتهم وذكائهم»، وليس غريباً إذاً أن نسمع فيروز تقول عن لبنان «يا زغير ووسع الدني يا وطني»، أو وديع الصافي يقول «لبنان هالكمّ أرزة العاجقين الكون».

ما لنا ولكلام الشعراء والفنانين، فما الجمال عندهم إلا بوسع المخيلة التي تلونها المبالغات الجميلة!.

ولكن الإحساس بالعظمة عند شعب ما عندما يصادف عقيدة أسطورية، وزعامة ملهمة معصومة وشعبوية، يصبح السير نحو الكارثة أمراً محتوماً.

الأمثلة في التاريخ لا حصر لها، وهي تشمل سلّة واسعة لقادة هم أبطال قوميون بالنسبة للبعض، وقتلة وطغاة وسفاحون للبعض الآخر، وهم فاتحون بالنسبة للبعض ومعتدون بالنسبة للبعض الآخر..

اللائحة تطول وقد تشمل «نبوخذ نصّر» و«الإسكندر» و«القياصرة» و«طارق» و«عمرو» و«هولاكو» و«بيبرس» و«محمد الفاتح» و«سليمان القانوني» و«طهماسب الصفوي» وصولاً إلى «نابوليون» و«هتلر» و«ستالين» و«ماك أرثر»… كلهم كانت لهم أحلامهم وأساطيرهم وكلهم لم يقتنعوا بحدود دولهم أو ممالكهم وأرادوا مد سلطتهم حتى «لا تغرب عنها الشمس».

لم يكن تصريح الجنرال صفوي، قائد الحرس الثوري الإيراني السابق، والمستشار العسكري للولي الفقيه، وكيل صاحب الزمان، الأول من نوعه بخصوص حدود الامبراطورية الإيرانية، فقد سبقه العشرات من مساعدي المرشد الأعلى في تصريحات مماثلة. في كل مرة كان يخرج مسؤول إيراني آخر ليغطي تصاريح زملائه بعبارات تضليلية وشعارات خشبية، وفي كل مرة أيضاً كان ينبري السفير «أبادي» لتفسير ما لا حاجة لتفسيره، مؤكداً أن «العدو الإسرائيلي يسعى إلى تشويه سمعة المسؤولين الإيرانيين من خلال تحريف تصريحاتهم!».

بالمحصلة لا يمكن فهم تصريح صفوي إلا على أساس رؤيا مذهبية هي بالأساس ما وصف سابقاً بالهلال الشيعي، وهو عملياً ما وصف أيضاً بأنه مشروع «أميركي صهيوني» لتقسيم العالم العربي وتأجيج الصراع المذهبي، وبالتالي إراحة العدو الصهيوني بنشر الخلافات بين أعدائه. وهذا يعني أيضاً بأن الجنرال صفوي بتصريحه الإمبراطوري المذهبي يساهم، عالماً أو غافلاً، في تحقيق مخطط الشيطان الأكبر.

لا يمكن فهم كيف يمكن لبلد يؤكد رئيسه حسن روحاني في خطاب للأمة بأن النمو فيه سبعة في المئة سلبي على مدى بضع سنوات وبأن الفقر الشديد يطال أكثر من ستين في المئة من سكانه، وهو أيضاً غير قادر على إدارة بحر النفط الذي يعوم فوقه فيجبر على استيراد الوقود لتموين السيارات لأنه لا يملك وسائل تكرير ثروته، أن يحتل مساحات واسعة من الأراضي والبلدان ويديرها بأدواته، وهو مفلس عملياً وواقع تحت رحمة القوى الكبرى التي يسعى لنيل رضاها من خلال تنازلات وصلت إلى حد الإهانة رغم المكابرة المستمرة للمرشد الأعلى بتصاريح وخطابات..

وقد يخال لصفوي بأن قوة إيران العسكرية وسعيها النووي وعقيدتها الأسطورية هي التي جعلت منها عظيمة ومكنتها من توسيع سلطة وليها الفقيه، ولكنه نسي أن الاتحاد السوفياتي كان يحمل عقيدة شديدة الصلابة، وكان لديه أتباع من مختلف الجنسيات والألوان، ويملك ترسانة عسكرية ونووية لا مثيل لها، وسقطت امبراطوريته على الرغم من ذلك تحت وطأة الاقتصاد ولنفاد مخزونه من السلطة الناعمة وإفلاسه الأخلاقي. ولا أظن أن إيران الولي الفقيه تملك الكثير من السلطة الناعمة، فلا جامعتها محجة لطالبي العلم، كما أن ما تبقى من الاحتياطي الأخلاقي تم تبديده بسرعة في دماء عشرات الآلاف من السوريين الذين سقطوا ضحايا لدعم الولي الفقيه اللا أخلاقي لبشار الأسد. ولكن ورغم تلك التساؤلات كلها، يأتي تصريح الجنرال صفوي ليؤكد ما كنا نقوله على مدى سنوات بأن العراق وسوريا ولبنان هي دول تحت الاحتلال، ولا يهم إن كانت أدوات المحتل من المواطنين المحليين فكل المستعمرين كان لهم متعاونون وعملاء في الدول التي استعمروها، و«حزب الله» هو بالتأكيد على رأس القائمة، فماذا سيفعل مناضلوه لو قرر اللبنانيون المقاومة؟.

 

في الذكرى 25 لإستشهاد المفتي خالد: أسطورة فريدة رسمت تاريخاً مشرقاً ومضيئاً في احتضان الوطن

اعداد خالد محمد اللحام في “اللواء”: لم يكن رجلاً كسائر رجالات هذه الأمة، كان الرجل العالم في تاريخ هذه الأمة، أعطى من قلبه فسكن في قلوب كل الناس، آمن بلبنان وطناً وبرجالات المسلمين تاريخ عطاء، ودافع عن الوطن دفاع الرجل المستميت فدفع ثمن إيمانه شهادة. انه الرجل الرجل، الذي أعطى لبنان حبه وعقله وقلبه وأصرّ على الحفاظ على لبنان سيداً حراً مستقلاً. لم يتراجع عن موقف ولم يهن أمام إعلان هذا الموقف، أعطى الوطن من القلب فلم يكن بإستطاعة هذا القلب الا قول كلمة الحق في وجه كل سلطان جائر، فكان ان استهدف بالغدر وسقط شهيد الكلمة. عرفته لسنوات، فلم أسمع منه الا كلمة الحق والصدق والعطاء، كان كبيراً لأنه اختار من حوله كباراً ليكونوا معاً، أعطى من عمره كل ما يتطلب منه الوطن بلا تراجع. انه المفتي الشهيد رجل الكلمة الحرّة والرأي المسموع انه الشهيد حسن خالد رجل السماحة وصاحب السماحة شهيد الكلمة هو…وهذا ما يقوله الأحبة فيه:

المفتي الشعار

* مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار قال:

- تمر بنا ذكرى أو واحدة من الذكريات الأليمة التي تشدّنا إليها لتعيدنا إلى الوراء ربع قرنٍ من الزمان تتفجر فيها الآلام، ونستعرض فيها الآمال، لشهيدٍ خالد، كان له من الأداء الحسن، ما يجعله رمزاً من رموز الوطن بل ما يجعله شخصية إسلامية واعدة على مساحة الوطن العربي والإسلامي على حدٍ سواء.

ليس حبيس طائفة أو مذهب أو فريق سياسي، ودائماً يحمل رسالة بحجم الوطن، بل بحجم الأمة كلها، لأنه يحمل رسالة الخير إلى العالم، ورسالة الرحمة لسائر العباد والبلاد.

“حسن خالد” كان أسطورة فريدة، كان نوعية مميّزة، رسم تاريخاً مشرقاً ومضيئاً عندما كانت دار الفتوى تحتضن عمالقة القادة السياسيين من سائر الملل والنحل. وكانت تنصهر في بوتقتها هموم الجمهورية كلها ليكون الموقف موحّداً وليكون الرجل رشيداً.

ولا أنسى ذلك الموقف التليد الذي كان ثمرة لقاء إسلامي كبير أجمع فيه سائر العاملين في الحقل السياسي رغم تباين المواقف والمواقع، ورغم وجود بعض الخصومات عند بعضهم إلا أن دار الفتوى كانت محضن الإجماع عندما أعلنت أن رئيس وزراء لبنان هو دولة الرئيس “رشيد كرامي” والذي لم يكن أمام فخامة الرئيس  يومها إلا الوقوف عتد الإرادة القوية التي هي ثمرة إجماع محضنٍ دافئ لقد استوعب اللعبة كلها.

تأتي هذه الذكرى ومعها آلام العصر وآلام الحاضر ومعها آمال نتطلع إليها من جديد ونحن نرسم طريق أو نترقب وصول شخصية فذّة بحجم الوطن وبحجم الإجماع الوطني لمفتٍ جديد يملأ كرسي دار الفتوى ليكون مفتياً للجمهورية وليس حبيس مذهب أو طائفة أو فكر سياسي معين. “فحسن خالد” كان صورة مشرقة لرسالة “دار الفتوى” وكان واقعاً  حياً لذلك النبض الإسلامي الذي كانت تمثله دار الفتوى ولذلك تعِبَ من حملَ الرسالة من بعده. ورغم أنه قد أتعب من معه أتعب من بعده كذلك، لأنه كان على درجة عالية من الكفاءة والأداء الحسن المتميّز الذي استحق تقديراً وتكريماً ومحبة كل من التقى به أو استمع إليه.

سماحة المفتي الشيخ حسن خالد شهيداً خالداً عند ربه أصابته سهام الغدر نتيجة المواقف الوطنية والتطلعات الوطنية التي كان يلتقي فيها كثيراً مع شهيد لبنان الكبير دولة الرئيس الشهيد “رشيد كرامي” في رسم مستقبل لبنان في تلك الحقبة من الزمن. لا يسعني وأنا أمرُّ بهذه الذكرى إلا أن أستمطر شآبيب رحمة الله عليه ابتداء وانتهاء وإلا أن أشدّ أنظار كل المسؤولين دون إستثناء أن يحسنوا اختيار الرجل الأمل الذي سيكون رجل الغد والمستقبل ورجل الكلمة والموقف وأن يملأ عيون وقلوب وعقول وكرسيّ دار الفتوى.

تأتي هذه الذكرى ونحن أمام استحقاق كبير لانتخاب مفتٍ جديد في منتصف شهر أيلول وجدير بكل مسؤول أن يراقب ربه وأن يتجرد من كل هوى ذاتي إلى مصلحة الأمة والوطن لأن مفتي الجمهورية في لبنان يكتسب من هذا الوطن أهمية بحجم وطنه ليكون رسالة إلى أبناء المنطقة من حوله بل على مستوى العالم العربي والإسلامي على حد سواء.

ليس المهم أن أتحدث مطوّلاً أو أن أطنِبَ في إشادتي بمواقف قلّ الذين لم يصل إلى آذانهم أو مسمعهم مضمونها ورنينها ولكن المهم أن نحسن الإختيار لرجل الغد لأن دار الفتوى كلما كان سيدها مالكاً لأمرها وقرارها كان محافظاً لوجودها وهيبتها ورسالتها ويشعر الجميع بأنهم محفوظون طالما أن دار الفتوى محفوظة الهيبة ومرهوبة الجانب وهي محط أنظار وتطلعات القريب والبعيد أياً كان الإنتماء المذهبي أو السياسي أو الثقافي. فدار الفتوى مدماك وطني أولاً وقبل كل شيء وليست داراً للسنة أو للمسلمين وحدهم، ودائماً هي محضن جامع وإطار واقٍ من كل ما يمكن أن تتعرّض لها النفوس من ذلة أو غفلة أو تراجع، ودار الفتوى صمام أمان لأنها تحمل رسالة الحب والخير والرحمة ورسالة الوحدة واللقاء فهي دار تجمع ولا تفرّق، وتؤاخي ولا تباغض، وتنصهر في بوتقتها كل الخصومات ليبقى الوطن سيداً وحراً ومستقلاً ولتبقى الأمة حاملة لواء الخير تكمل مسيرتها بعونٍ من كل رجالات الوطن وفي مقدمتهم أصحاب الدولة رؤساء مجلس الوزراء في لبنان.

وإذا كان لا بد من كلمة يكرّم فيها سماحة الشهيد الخالد “الشيخ حسن” فلا أقل من أن يكون الوريث والخلف على خطاه يكمل طريقه بحضور مهيب وعقل كبير ومنبتٍ طاهر وتاريخ أصيل ولسانٍ رصين وأفقٍ واسع وحلم لا يهزه شحناًء ولا بغضاء إذا كان لا بد من كلمة تقال في التكرى وفي إحياء الذكرى فهي ذلك البحث عن العقل الرشيد في أصالة المعدن وطيب عنصر الخلق وطهارة منبته حتى يتجذر الأمل عندنا في أن المستقبل القادم مستقبلٌ مشرق بإذن الله تعالى. وكل هذا يستدعي ويتطلب من أولي الأمر أن يخافوا الله ربهم وأن يتقوا الله ربهم وأن يكرموا بلدهم وطائفتهم وأمتهم بما يطمحون إليه وتشتد الأنظار إليه. وحذار ألف مرة أن يغلب الهوى السياسي رجاحة العقل التي تتناسب مع دقة المرحلة.

المفكر هاني فحص

* وقال العلامة المفكر السيد هاني فحص:

- كل ما مرّ عام على غيابه أو رحيله أصبح غياب حضوره وحضور أمثاله من العلماء الشجعان الشفافين الحواريين ضرورة لبيروت وطرابلس وصيدا وصور والنبطية وبعلبك وأهل السنة والشيعة والدروز والمسيحيين جميعاً لأنه كان حوارياً صريحاً لا يُداهن ولا يعادي يختلف ولا يخالف، ويقول رأيه بصراحة ووضوح ويحب أهل الوحدة والتوحيد، ويعمّق علاقاته بروّاده الحقيقيين أمثال المرحوم “الشيخ محمد مهدي شمس الدين” الذي كان يحترم علمه وعمله ورأيه الفقهي ونزوعه الوحدوي ويسمع منه كما يسمع صديقه وحبيبه وزميله وشريكه. وعندما كان يقول شيئاً للشخصيات المسيحية السياسية والروحية، كانوا يكونون على يقين بأن هذه هي قناعته وأنه لا بد من محاورته للاتفاق عليها أو تعديلها بما تقتضي رؤيتهم المشتركة للبنان.. “لبنان الدولة أولاً” ولأن الدولة إذا كانت أولاً يكون الوطن أولاً ويكون المجتمع أولاً ويكون الدين أولاً ويكون أهل الطوائف والمواطنون أولاً. ومن هنا كان معتدلاً وكان منحازاً إلى الإعتدال ورفيقاً وشريكاً للمعتدلين على رغم يقينه بل بسبب يقينه أن الإعتدال صعب، وأن المعتدل متطرّف في نظر المتطرفين ولو تقاتلوا. لكنه كان على يقين بأن الإعتدال جميل ومحق، ويقرّب من الله، ويصنع الضمائر ويصنع ضمير التاريخ. وإن لم يفعل الآن فانه فاعلٌ غدا قطعاً. وهكذا يكون “الشيخ حسن خالد” أملاً لبنانياً ورجاءً عربياً وضمانة لعلاقة لبنان المتكاملة والمتكافئة مع أشقائه العرب والأقرب منهم خصوصاً جغرافياً واجتماعياً. وكان يعتقد بأن الدولة القوية العادلة الجامعة كأي قطر عربي هي ضمانة لإستقرار لبنان ووحدته وضمانة للإستمرار في تحقيق السلام العادل للفلسطينيين من خلال دولتهم المستقلة. نحن بحاجة إلى صوته الآن لنضع حداً للكراهية المستشرية بين أهل الأديان وأهل المذاهب وحتى داخل المذاهب. ومن أجل أن نعود إلى المحبة والتواصل ونحفظ الدماء الطاهرة التي لا تسقط الآن إلا حراماً، ونبدأ من لبنان على الثوابت العشر التي أبدعها شيوخ الإعتدال في لحظة تحدٍّ. نعيش الآن أصعب منها، لأنها تهدد الوطن والكيان من خلال تهميش الدولة من خلال إلغائها. نحن بأمسّ الحاجة إلى تفعيل الحوار من أجل العيش المشترك وجعله الهم الأول للدولة والمجتمع والعملية السياسية من انتخاب العضو البلدي والنقابي إلى انتخاب رئيس الجمهورية الذي إذا كان لبنانياً محضاً يصبح عربياً حقيقياً وإقليمياً ناصحاً ونافعاً.

المفتي اللدن

* وقال مفتي راشيا الشيخ الدكتور أحمد اللدن:

- عندما تعيش مع الكبار تتعلم منهم كيف يكون الكبير كبيراً فتكبر في نفسك محبتهم وتتمنى لهم السلامة كيفما توجهوا وأي المواقف اتخذوا وتسعد بهم وبمواقفهم، تخاف عليهم لكنك تتمنى لهم السلامة وتسأل الله أن يسدد خطواتهم وأن يحمي مساراتهم. وعندما يكون الكبير كبيراً حقاً كسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشهيد الشيخ حسن خالد تدرك معنى الموقف الراجح والخطوة الواثقة والكلمة الموثوقة والفعل – القرار حيث الاقدام سيد الموقف فلا تراجع ولا تخاذل ولا اهمال. المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد كان رجل الموقف الذي لا هوادة فيه والقرار الذي لا تراجع عنه، وتعلّمنا منه الكثير الكثير فقد كان دوماً مالئ الدنيا وشاغل الناس. ما توقف يوماً عند موقف بل كان الرجل المقدام القادر على قول كلمة الحق في وجوه كل الجائرين، ولا تراجع مرة عن قرار يحتاجه الوطن في وجه كل العابثين بأمن الوطن وحياة أبنائه.

انه الرجل الرجل في اتخاذ القرار، وفي العمل من أجل ذلك القرار، وفي الدفاع عنه وفي الاستعداد للشهادة في سبيله. المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد رجل الكلمة والموقف وشهيد الكلمة والموقف.

ما تراجع عن قضية آمن بها وعمل من أجلها ولا صَمتَ أمام مطلب يحتاج إلى رفع الصوت لدعمه، ولا احتار عندما كان الكل يحتارون أمام الموقف المرتقب. آمن بلبنان وبعروبة لبنان وباستقلال وحرية قرار لبنان، وأدرك ان ثمن هذا الايمان دم وشهادة فقدّمها على مذبح هذا الوطن بكل مهابة ولا تراجع ولا تخوّف. رحم الله المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد فقد أعطى الوطن حياته دون تردد فحق له أن يكون رمزاً صادقاً لهذا الوطن.

المطران كرياكوس

* وقال سيادة الارشمندريت يونان الصوري بالنيابة عن سيادة مطران طرابلس والكورة وتوابعها للروم الأرثوذكس افرام كرياكوس: - كلما يذكر المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد نذكر عنه انه الإنسان الوطني بامتياز المؤمن بوطنه، وبشعبه، وبوحدة هذا الوطن، وبحسن العلاقات مع كافة أبناء الوطن، مسلمين ومسيحيين، الرجل الصادق الصدوق والعالم الحر الواسع التفكير قائل كلمة الحق بلا مواربة ولا مداهنة، المتمسّك بالجرأة في قول الكلمة الصادقة، صاحب المناقبية الأخلاقية الذي ساهم في وضع الثوابت الإسلامية والوطنية العشرة من أجل لبنان والحريص على العيش الإسلامي – المسيحي معاً من أجل لبنان.

كانت دار الفتوى في أيامه دار العطاء من القلب من أجل وحدة لبنان والعطاء الصادق من أجل كل اللبنانيين، يقول الحق بلا مداهنه ولا مواربة ولم يكن أبداً من تجار المبادئ بل كان من الرجال الذين يعتز بهم لبنان وشباب لبنان وشيوخ لبنان وكان من الكبار الكبار في إبداء رأيه الصريح الذي وصل به إلى الشهادة من أجل  لبنان رحمه الله.

الشيخ أبو المنى

* وقال رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى:- سماحة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد كان من الشخصيات الإسلامية المتميّزة باتزانها وتواصلها مع الناس ومع أبناء الوطن من كل الطوائف الإسلامية والمسيحية، رجل الحوار المنفتح والكلمة الصادقة والإنسان المؤمن العامل من أجل كل الناس ومثال الجار المتواضع القريب من الكل. سكن في منطقة الجبل فكانت دارته روضة جامعة للكل وكان صاحب المواقف الوطنية التي لا تفرّق ولا تميّز. قدّم حياته في سبيل لبنان وحرية لبنان ووحدة أرضه وأبنائه وكان صاحب الاخلاق الرفيعة وداعية السلام والحوار الذي تبقى ذكراه حيّة ما بقي لبنان ونبقى نذكره بكل فخر وكل خير.

 

مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني زار ضريح المفتي الشهيد حسن خالد: ينبغي ان يحسم اختيار رئيس للجمهورية في اسرع وقت

 وطنية - زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ضريح المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد في منطقة الاوزاعي بمناسبة ذكرى استشهاده الخامسة والعشرين يرافقه نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى المهندس ماهر صقال حيث كان في استقباله نجلا المفتي الشهيد سعد الدين وعمار خالد ومدير الشؤون الادارية في دار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري ومدير العلاقات العامة في الدار الشيخ شادي المصري ولفيف من العلماء وممثلون للجمعيات والهيئات والمؤسسات الاسلامية وشخصيات. وبعد قراءة الفاتحة على روح المفتي الشهيد قال مفتي الجمهورية: "المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، رحمه الله، هو استاذنا وامامنا وقدوتنا، لقد عاش طيلة أيام حياته مجاهدا مناضلا من اجل دينه ومن اجل الإسلام والمسلمين ومن اجل اللبنانيين عموما ليعيشوا في وطن يسوده الأمان والاستقرار، ولكن ايدي الظلم كثيرة وجيوش الظلم اكثر، وهي نفسها التي تعبث اليوم أيضا بلبنان، نحن نأسف ان مراهقي السياسة في وطننا لبنان ما زالوا يتخاصمون، واذا استمروا على خصامهم فسيكون لبنان وشعبه ضحية هؤلاء المتخاصمين. الخصام لا يعطي نتيجة، وانما الوفاق والتوافق على قواعد ثابتة وحاسمة، وليس على قاعدة الليونة والتلاين والتضييع والضياع، نحن اليوم، وبعدما استشهد مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد نحن حاملي لواء نضاله في كل المجالات، ونحن اليوم في دار الفتوى نقاسي مثلما قاسى، ولقد نالوا منه اكثر ما نالوا منا حتى الآن، لان جيوش الظلم والظلام ما زالت حتى اليوم تعبث، حتى ان منهم من المسؤولين اليوم في سدة الرئاسة وغيرهم ممن كانوا قبلهم". اضاف :"لبنان هو امانتنا، ينبغي ان يحسم اختيار رئيس للجمهورية في اسرع وقت، هل رئيس الجمهورية العتيد لم يولد بعد؟ هل هو غير واحد من هؤلاء اللبنانيين الذين نسمع عنهم؟ اطلاقا لا، اذن ينبغي ان يحسموا هذا الخلاف، وألا يتلهوا به عن خرق العدو الإسرائيلي شبه اليومي لأجواء لبنان ولسيادته، وليس من مصادفات القدر، وانما من موافقات القدر ان يكون امس السادس عشر من شهر رجب هو يوم النكبة، نكبة فلسطين، احتلال فلسطين، واليوم السابع عشر من شهر رجب هو يوم تحرير القدس على يد صلاح الدين الايوبي عام 583 هجرية، و1086 ميلادية، أي في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي، هذا من موافقات القدر الذي قدره الله ان يكون أمس هو يوم احتلال فلسطين، وان يكون اليوم هو يوم ذكرى تحرير فلسطين على يد صلاح الدين الايوبي".

وتابع :"اننا نعاهد الله، سبحانه وتعالى، الآن وغدا وكل يوم، ونأمل من كل الآباء والامهات ان يعاهدوا ابناءهم وبناتهم على انهم سيعملون من اجل تحرير كل فلسطين، ابتداء من القدس حتى نحررها ويعود شعبها اليها، تحرير القدس كاملة هو هدفنا، وكل الذين يتحدثون عن سلام عادل، او غير عادل، هؤلاء انهزاميون، هؤلاء لا يريدون تحرير فلسطين، هؤلاء ينتمون جميعا الى منظمات سرية تعبث بين مجتمعاتنا، وانا أتكلم واعرف مدى هذا الخطر، ان هذه المنظمات السرية التي تعلمونها هي وراء كل ما يحدث في وطننا لبنان، لانها منظمات صهيونية تقف إسرائيل وراءها".

وختم :"أيها المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد رحمك الله، نحن على الدرب نفسه، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".   وقال سعد الدين نجل المفتي الشهيد :"نحيي روح شهيدنا الكبير ونستذكر مواقفه وكلماته وعطاءاته وتضحياته ونضاله من اجل الاصلاح السياسي وتطبيق العدالة والمساواة".

اضاف :"ان المشكلة في لبنان هي مشكلة النظام السياسي الطائفي وليست البحث عن رئيس يحرس هذا النظام، نطالب برئيس يكون ضمانا للبنانيين جميعا ويشكل توازن محبة بين جميع الطوائف".

وشكر الزميل محمد عاصي مفتي الجمهورية والحضور على مشاركتهم في هذه الذكرى.

 

لماذا ستفشل المفاوضات السعودية - الإيرانية المقبلة؟

جمال خاشقجي/الحياة 

ربما يصل الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني نفسه إلى جدة، وليس فقط وزير الخارجية محمد ظريف الذي دعاه نظيره السعودي وللمرة الأولى إلى زيارة الرياض، ويلتقي بخادم الحرمين الشريفين، ويجددا حديث الصداقة والود الذي كسرا به الجليد في التسعينات بين المملكة وإيران، فترتفع المعنويات، وتتفاءل سوق النفط، مؤملاً بأن الشرق الأوسط يمضي أخيراً إلى انفراجة حقيقية بين الخصمين، زعيمي العالم السني ونظيره الشيعي، ولكن ستفشل المفاوضات حتماً، وسنعود إلى حربنا الباردة أو ما هو أسوأ من ذلك، فور ما يطرح الملف السوري، إلا إذا تغير موقف طهران، وباتت مستعدة للتعاون مع الرياض والعالم، لبناء سورية جديدة بعيدة من بشار الأسد.

قلت جملة كهذه في لقاء جمعني بعاصمة أوروبية مع باحثين من دول عدة، بينهم سياسيون إيرانيون، أحدهم مستشار مقرّب للخارجية الإيرانية الحالية، والآخر مستشار سابق لرفسنجاني، والذي عاد إليه بعض من نفوذه القديم في دوائر الحكم بوصول صديقه روحاني إلى الرئاسة، وتردد أنه الذي يقود مساعي فتح أبواب الحوار بين الرياض وطهران مجدداً، ويرسل وعوداً بألا تلتفتوا أيها السعوديون إلى تصريحات غلاتنا الذين يتحدثون عن حدود إيران التي تنتهي في شرق البحر المتوسط، بل تعالوا نجتمع وسنتفق في النهاية.

فعقّب على قولي «مستشار الخارجية» قائلاً بأن بلاده تريد السلام والتعاون في المنطقة، وتحديداً مع السعودية، ولكن على الأخيرة أن «تتغير» هي الأخرى وتقبل بالأمر الواقع والتحولات التي حصلت في ميزان القوى في سورية.

جملته الأخيرة تختصر حقيقة الخلاف السعودي - الإيراني، فالسعودية ترى أن سورية ساحة المعركة الأساسية مع إيران، حيث تجرأت فيها، واقتحمت العمق الاستراتيجي السعودي. الساحات الأخرى محسومة مسبقاً، كالبحرين التي حسمت فيها الرياض المعركة قبل أن تبدأ، وكذلك اليمن التي وعلى رغم الوقاحة الإيرانية بتدخلها هناك ودعمها للحوثيين، والذي أضر أكثر بالشعب اليمني الباحث عن استقرار، لا ترقى إلى السيطرة الكاملة على النظام مثلما حصل في سورية، التي تحول نظامها إلى مجرد تابع لطهران التي تقاتل بالنيابة عنه وتحميه، ولو انتصر واستتب له الأمر فسيكبل هو وبلده «قلب العروبة النابض» باتفاقات تجعله ولبنان والعراق تابعين تماماً للولي الفقيه، ونظامه في طهران.

السعودية لن تقبل أبداً بسيناريو كارثي أسود كهذا، مضاد للتاريخ ومصالحها الاستراتيجية معاً، ولا بما تعتقده إيران أمراً واقعاً تحقق في سورية، فهي لا ترى أن بشار انتصر، ولا أن المعركة حسمت، بل إنها لا تملك أصلاً وقف أو تعديل مسار الثورة السورية لأنها لم تصنعها. هي مجرد صديق من حسن حظه أنه يقف في سورية في الجانب الصحيح من التاريخ. إنه تاريخ الشرق العربي القديم، الذي تفاوض على تشكيله الملك المؤسس للسعودية عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مع الإنكليز الذين كانوا يمثلون تقريباً -باستثناء اليمن- كل جيران المملكة الحاليين. لم يحصل عبدالعزيز يومها على كل ما يريد، مثل حدود مباشرة مع سورية التي كانت دوماً امتداداً للجزيرة العربية، إذ إصر الإنكليز يومها في اتفاق حداء أو «حدة»، على أن تكون هناك حدود مشتركة بين العراق والأردن الهاشميين وقتها والناشئين، ما أدى إلى حرمان الجزيرة الأم من حدود مباشرة مع امتدادها السوري. لا يعني هذا أن السعودية ربما تسعى إلى تعديل في حدود «سايكس بيكو»، مستغلة حال السيولة التي تمر بها المنطقة، فبقاء حدود «سايكس بيكو» على سوئها يظل الاختيار الأسلم للمنطقة، ولكن شعوب دول «سايكس بيكو» هي التي تصنع مشرقاً عربياً جديداً، وهي تنساب قهراً عبر الحدود بحثاً عن بقية من سلام، وبالتأكيد لا تريد السعودية ولا الأردن ولا حتى تركيا موطئ قدم لإيران في هذا المشرق الجديد.

بدأت تركيا في استخدام بعض من قوتها غير الناعمة في الشمال السوري، وتحديداً في الساحل، الذي قالت إيران إنه نهاية حدودها غرباً، وذلك بتدخلها شبه الصريح مع معركة «كسب»، وربما حان الوقت لأن تمارس السعودية بعضاً من قوتها غير الناعمة هي الأخرى جنوباً، لمنع مشروع إيران في اقتطاع الوسط السوري لمصلحة دولة علوية تابعة لها.

في هذه الأثناء وخلال تلك العمليات، سيكون مقبولاً «تفاوض ما» مع الإيرانيين مع قدر من الابتسامات وتبادل القبل، وحتى «حب الخشوم وتقبيل الرؤوس»، فالإيرانيون لديهم أفكار إيجابية، ولكنهم يفاوضون بطريقة الإسرائيليين، الذين يصادرون بالبند الأخير كل ما تنازلوا عنه في البنود السابقة، هذا ما وجدته في ورقة البنود الـ10 التي عرضها علينا الباحث الإيراني المعروف بصداقته مع رفسنجاني، وهي كالتالي مع تعليقات عليها وضعتها بين قوسين:

1- الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها. (لن تختلف السعودية معهم في ذلك).

2- الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، بما في ذلك الجيش والخدمة المدنية. (هذه تفاصيل تفضّل السعودية أن تتركها للسوريين أنفسهم، فهم الذين اكتووا من هذا الجيش واحتربوا معه).

3- إشراك جميع الأطراف السورية المهمة في العملية السياسية.

4- البحث عن حلول وسط مشتركة.

5 - القبول بحق الغالبية في الحكم، مع حماية حقوق الأقليات. (يبدو هذا البند وكأنه تنازل إيراني، واعتراف بخطأ تسلط الأقلية العلوية على غالبية الشعب السوري، ولكن ثمة رائحة «عراقية» هنا، تجعل من حق «الغالبية» الشيعية في الحكم حقاً مقدساً لا يتغير، طالما أن دول المنطقة اعترفت بحق الغالبية السنية في سورية. تفكير طائفي نحن في غنى عنه، والأفضل التزام الجميع بمبدأ الديموقراطية والانتخابات للخروج من تشريع الطائفية).

6- رفض أن تكون سورية ملاذاً آمناً للإرهاب، ووقف تسليح وتمويل الإرهابيين، ومحاربة «القاعدة» والمتطرفين إقليمياً وعالمياً. (هنا مساحة واسعة للتعاون، ولكنها تحتاج إلى صدق وشفافية وتبادل للمعلومات، وليس تسجيل مواقف. فـ «القاعدة» الذي وصل إلى سورية ويقاتل هناك من دون دعوة من أحد، إرهاب. وكذلك «حزب الله» و «كتائب أبوالفضل العباس»، فهم إرهاب أيضاً، وإن تلقّوا دعوة من النظام وتشجيعاً من طهران).

7- تعزيز الاعتدال. (لن يختلف على هذا أحد).

8- أن يكون للأسد دور في إجراءات بناء الثقة، بما في ذلك التوقف عن إنكار حصول فظائع. (هنا يبدأ «العك» الإيراني، فالأسد هو المشكلة، وليس طرفاً يصطلح مع بقية الشعب السوري. يجب أن يعترف الإيراني بأن ما يحصل في سورية ليس صراعاً بين سورية الشرقية وسورية الغربية، ولا صراعاً بين سُنة وعلويين، وإنما ثورة شعب يريد تغيير النظام، وأول هذا النظام هو رأسه، أي بشار الأسد، ولا يعطيه شرعية أنه يستعرض أنصاره ومحازبيه وطائفته، فحتى الشاه كان له أنصار).

9- أن يكون للأسد دور في المرحلة الانتقالية. (مزيد من العك الإيراني الذي يلغي كل التنازلات الجيدة قبله، فهذا البند يتعارض مع قرار مجلس الأمن الداعي لمفاوضات جنيف الثانية، ثم الأهم من ذلك موقف الشعب السوري الذي سيرفض ذلك بشدة، وبالتالي سيستمر النزاع، بينما الهدف من المفاوضات السعودية - الإيرانية المفترضة تقديم حلول قابلة للتطبيق لوقف النزاع).

10- توفير حصانة قانونية للأسد وكبار المسؤولين العلويين، مع حفظ حقهم في تشكيل حزب سياسي جديد. (هنا سيعلن رسمياً عن فشل المفاوضات، ذلك أن المندوب السوري الذي أصرت السعودية أن يشارك مراقباً، خرج من القاعة غاضباً ويتمتم بكلام حمصي غير مفهوم).

ثمة أفكار إيرانية أخرى شبه رسمية، ولكنها مثل سابقتها، تبدأ بفكرة جيدة، مثل الدعوة إلى وقف إطلاق النار، تتبعها بفكرة سيئة، كالقول: «إجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها بشار الأسد»!

بسبب هذا المنطق المتذاكي الإيراني الذي قلت إنه يذكّر بأسلوب الإسرائيليين في التفاوض ويقدم كلاماً حول السلام والتعاون، ويحتفظ بالأرض والماء والهواء، ثم يطلب من الفلسطيني القبول بذلك، أجزم بأن الحوار السعودي - الإيراني المقبل سيفشل، فلا الإيرانيون تخلوا عن بشار ونظامه، ولا السعوديون تخلوا عن السوريين ورغبتهم في الحرية. والمسافة هائلة بين الموقفين.

* كاتب وإعلامي سعودي

 

عون "التوافقي": إنهاء التحالف مع "حزب الله"

علي حماده /النهار

حسناً... يقول "حزب الله" ان بداية الحل على صعيد الاستحقاق الرئاسي تكون بسحب قوى ١٤ اذار "مرشح التحدي" والتوجه نحو مرشح توافقي. ويقول الجنرال ميشال عون انه لن يشارك في تأمين نصاب الانتخاب إلا بعد التوافق عليه. وينقل عن صهره الوزير جبران باسيل قوله انه حتى لو طرح باسيل مرشح تسوية لأبى عمه إلا ان تتم تسميته هو! ويأخذون على الدكتور سمير جعجع انه ترشح ، ويذهب "حزب الله" صاحب السجل الطويل في القتل والاغتيال والترهيب والفساد من كل الصنوف الى وصف جعجع بـ"القاتل" الذي لا يحق له ادبيا ان يترشح ! اما تعطيل الاستحقاق الرئاسي فأمر مقبول ولا حراجة في تعليق البلاد على صارية سلوكيات "حزب الله" ثم التشدق بالوطنية والاخلاق! ان الجنرال عون حين يظن ان تعليق الاستحقاق الرئاسي على هذا النحو ريثما يتم التوافق على اسمه يقوّي موقفه التفاوضي مع خصوم الامس، ولا سيما "تيار المستقبل"، فيما هو يحجم تماما عن التواصل مع شركائه المسيحيين من الضفة الاخرى. فلا "تيار المستقبل" خصم صار حليفا او يكاد يصير على الرغم من كل إشارات التهدئة (وهي هشة وموقتة)، ولا مسيحيو التيار الاستقلالي احزابا وشخصيات مستقلة يمكن اختصارهم بتيار المستقبل مهما بلغ وزنه النيابي والشعبي وعمق علاقاته الاقليمية. من هنا حاجة ميشال عون، اذا ما اراد ان يكون شخصاً توافقياً، ان يسارع الى فتح قنوات اتصال وتفاوض جدية مع مسيحيي ١٤ آذار الذين يمثلون قوة شعبية ونيابية كبيرة يستحيل تجاوزها مهما صار. لنكن اكثر وضوحاً مع الجنرال ميشال عون: تريد ان تكون مرشحاً توافقياً لرئاسة الجمهورية؟ اذاً عليك ان تنزع عنك صفة مرشح "حزب الله". ان مرشح "حزب الله" او حليفه على مدى ثمانية اعوام لا يمكن ان يكون مرشحاً توافقياً في رئاسة الجمهورية قبل ان يتخذ خطوات واضحة وصريحة تؤكد فك التحالف، وإلغاء ورقة التفاهم علناً، واعطاء ضمانات بعدم التحالف مع الحزب في الانتخابات المقبلة على قاعدة ان رئيس الجمهورية المقبل لا يجوز ان يكون جزءاً من تحالف يقوده "حزب الله". بل ان عليه ان يشكل قوة وسطية تتقاطع معها كل القوى الاخرى. اننا نرى ان عون المتحرر من تحالفه مع "حزب الله" والمتموضع وسطياً بشكل نهائي وبضمانات واضحة، يمكن ان يقدم نفسه "توافقيا" وينطلق في مسار البحث المثمر عن تأييد القوى الاخرى. اما التهدئة في الشكل والخطاب فأمر خبرناه ولا يشكّل تغييراً جدياً يمكن التعويل عليه. وفي الانتظار، أهلاً بجعجع وعون في معركة داخل قاعة مجلس النواب في الخامس والعشرين من أيار المقبل

 

ولو يا وطن الشهداء!

ريمون جبارة/النهار

مرّ 6 أيار على اللبنانيين كأنه يوم عادي، أقل من الوسط. ولو يا شباب الصحافة؟!

لا نقرأ شيئاً عن شهداء الصحافة في حين نقرأ في بعض الصحف عن أحداث اجتماعية، منها مثلاً: رُزق زوزو وزوجته زوزافين بطفل ذكر سمّياه جو، كما تمّت خطوبة عفيف على عفيفة (في الصورة الخطيبان وبعض الأصدقاء الذين جاؤوا مهنئين). للمناسبة أذكر عندما كنّا طلاباً في مدرسة الحكمة في الصفوف الثانوية، كان أستاذ التاريخ قبل يوم من الذكرى، يذهب بنا الى ساحة الشهداء ويشرح لنا ما حدث لشهداء 6 أيار ذاكراً أسماءهم الشهداء من رجال دين من كل الطوائف، ومفكرين وصحافيين من كل الطوائف اللبنانية (لم يتغيّر شيء مع شهدائنا الجدد). أهذا قدر أم ماذا؟ لا أعرف! للمناسبة أيضاً، أخبرني الزميل والصديق جورج عقل وهو داموري، أن أهل الدامور لا يزالون يتداولون أخبار شهداء أيار، وخصوصاً عائلة أو أقارب الشهيد سعيد عقل. كان عمره 27 سنة وكانت امرأته حاملاً بإبنه فاضل في شهرها السابع، وكانت كل مقالاته في جريدة "البيرق" ضد الحكم التركي، وقد نصحه أصدقاؤه بالتروي ولو قليلاً، وخصوصاً انه كان من سكان بيروت والاتراك يراقبون مقالاته وتنقلاته. بعد النصح الكثير غادر بيروت الى بلدته الدامور ليبقى قرب زوجته وأهله. فلاحقه الاتراك الى بلدته، فجاء من يقول له إن بعض العسكر التركي وصل الى الدامور باحثاً عنك، فلم يهرب بل ظل صامداً في بيته حتى إلقاء القبض عليه. اقتيد الى ساحة الموت مباشرة، وعندما وضع الجلاد الحبل حول عنقه سأله ماذا تطلب؟ أجاب: الموت للمستعمرين الاتراك وليحيا لبنان، ولبط الكرسي الواقف عليه، غير تارك للجلاد مأثرته، ولحق بزملائه الشهداء.